تلخيص المتشابه في الرسم

الخطيب البغدادي

مقدمة الخطيب

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما حدثنا الشيخ الإمام الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي - رضي الله عنه - من لفظه، قال: الحمد لله الذي بفضله ونعمته تتم الصالحات، ولا إله إلا الله المحيط علما بكل المعلومات، وصلى الله على نبينا محمد أفضل البريات، وعلى إخوانه وأصحابه أجمعين وأزواجه الطاهرات، وتابعيهم بإحسان، وعليه من الله أعظم البركات. ثم إني رسمت في هذا الكتاب، بتوفيق الله وعونه من أسماء المحدثين وأنسابهم، ومن الأسماء والأنساب التي يدونونها في كتبهم ما تشتبه صورته في الخطأ دون اللفظ، مفردا عما يقع الإتفاق فيه حال النطق به، والكتب له، إذ كنا قد فرغنا قبل من ذلك النوع في كتابنا الذي ألفناه في " المتفق والمفترق ". وقد جعلت هذا المرسوم فصولا خمسة، كل فصل منها يشتمل على أبواب عدة، يتضمن كل باب تراجم كثيرة في الفصل الأول ما تشتبه صورته في الخط وتتفق حروفه في الهجاء، وفي الفصل الثاني ما يشتبه في الخط وهجاء بعض حروفه مختلف؛ وفي الفصل الثالث ما كان في بعض حروفه تقديم على بعض مع اتفاقها في الصورة؛ وفي الفصل الرابع ما يتقارب لإشتباهه وبعض حروفه مختلف في الصورة؛ وذكرت في

الفصل الخامس نوادر هذا الكتاب، ولخصت جميع ذلك وقيدته بذكر لفظ حروفه وشكلها، وتسمية شيوخ المذكورين الذين سمعوا منهم، وخالفيهم الذين صحبوهم، ونقلوا عنهم، وسياق بعض رواياتهم وأخبارهم. والله تعالى أسأل التوفيق لما يحظى عنده، ويزلف لديه إنه سميع قريب. أخبرنا القاضي أبو محمد الحسن بن الحسين بن رامين الأستراباذي، ثنا محمد بن أبي سعيد السرخسي، ثنا أحمد بن محمد المنكدري، ثنا محمد بن إسماعيل بن يوسف السلمي، ثنا إبراهيم بن عبد الله بن المنذر قال: كان وكيع بن الجراح كثيراً ما يتمثل بهذا البيت: خلق الله للحديث رجالا ... ورجالا لآفة التصحيف أنا محمد بن الحسن بن أحمد الأهوازي، أنا أبو احمد الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري اللغوي، أنا يحيى بن محمد بن صاعد، عن الحسن بن يحيى الأرزي قال: سمعت على بن المديني يقول: أشد التصحيف التصحيف في الأسماء. أخبرني علي بن أحمد بن علي المؤدب، ثنا أحمد بن إسحق النهاوندي بالبصرة أنا الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد، قال: حدثني محمد بن محمد بن يحيى القراب السجستاني، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي السمسار، قال: كنا عند سعيد بن أبي مريم بمصر فأتاه رجل فسأله كتابا ينظر فيه، أو سأله أن يحدثه بأحاديث فأمتنع عليه وسأله رجل آخر في ذلك فأجابه فقال له الأول سألتك فلم تجبني وسأل هذا فأجبته وليس هذا حق العلم، أو نحوه من الكلام. قال فقال ابن أبي مريم إن كنت تعرف الشيباني من السيباني، وأبا حمزة من أبي حمزة كلاهما عن ابن عباس حدثناك وخصصناك كما خصصنا هذا. أخبرنا محمد بن الحسن الأهوازي، أنا أبو أحمد العسكري قال وجدت بخط عسل بن ذكوان: حدثني الحسن بن يحيى قال سمعت علي بن المديني يقول: كنا في مجلس الحديث فمر بنا أبو عبد الله الجماز فقال: يا صبيان إنكم لا

تحسنون أن تكتبوا الحديث، كيف تكتبون أُسَيداً، وأَسِيداً، وأُسَيِّداً. فكان ذلك أول ما عرفت التقييد وأخذت فيه. أخبرنا أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي الحافظ النيسابوري، قال سمعت عبد الرحمن بن محمد بن محمود يقول سمعت أحمد بن العباس يقول سمعت أحمد بن حفص يقول سمعت أبي يقول قال إبراهيم بن طهمان: يا أبا عمر لولا التقييد لافتضحنا! أخبرنا أبو الحسين محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل القطان، أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه الفارسي النحوي، ثنا يعقوب بن سفيان قال: قال الفضل بن زياد: سمعت أبا عبد الله - يعني أحمد بن حنبل - يقول: كان يحيى بن سعيد يشكل الحرف إذا كان شديداً، أو غير ذلك فلا. أخبرني علي بن أحمد المؤدب، ثنا أحمد بن إسحاق النهاوندي، أنا الحسن بن عبد الرحمن، قال: قال أصحابنا: أما النقط فلا بد منه، لأنك لا تضبط الأسامي المشكلة إلا به. وقال: إنما يُشكَل ما يُشْكِل، ولا حاجة إلى الشَّكل مع عدم الإشكال. وقال الآخرون: الأولى أن يشكل الجميع.

ذكر الفصل الأول وهو ما يتفق في الهجاء ويختلف في حركات الحروف

ذكر الفصل الأول وهو ما يتفق في الهجاء ويختلف في حركات الحروف

باب المتفقين في أسمائهم والخلاف في آبائهم

بَابُ الْمُتَّفِقِينَ فِي أَسْمَائِهِمْ وَالْخِلافُ فِي آبَائِهِمْ عَمْرُو بْنُ سَلِمَةَ، وَعَمْرُو بْنُ سَلَمَةَ أَمَّا الأَوَّلُ بِكَسْرِ اللامِ فَهُوَ: عَمْرُو بْنُ سَلِمَةَ بْنِ لأْمِ بْنِ قُدَامَةَ بْنِ جَرْمٍ أَبُو بُرَيْدٍ الْجَرْمِيُّ أَدْرَكَ زَمَانَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَلْقَهُ، وَهُوَ مَعْدُودٌ فِيمَنْ نَزَلَ الْبَصْرَةَ رَوَى عَنْهُ: أَبُو قِلابَةَ، وَأَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، وَعَاصِمُ بْنُ سُلَيْمَانَ الأَحْوَلُ، وَمِسْعَرُ بْنُ حَبِيبٍ أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْحَافِظُ، بِأَصْبَهَانَ، ثَنَا عبدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثَنَا مِسْعَرُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ سَلِمَةَ الْجَرْمِيُّ،

وعمرو بن سلمة بن الخرب الهمداني

أَنَّ أَبَاهُ وَنَفَرًا مِنْ قَوْمِهِ أَتَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ يُصَلِّي بِنَا، أَوْ مَنْ يُصَلِّي لَنَا؟ فَقَالَ: «يُصَلِّي لَكُمْ، أَوْ يُصَلِّي بِكُمْ، أَكْثَرُكُمْ أَخْذًا لِلْقُرْآنِ، أَوْ أَكْثَرُكُمْ جَمْعًا لِلْقُرْآنِ»، قَالَ: فَقَدِمُوا، فَمَا وَجَدُوا أَحَدًا مَعَهُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا مَعِي، فَقَدَّمُونِي، فَصَلَّيْتُ بِهِمْ، وَأَنَا غُلامٌ عَلَيَّ شَمْلَةٌ لِي، قَالَ مِسْعَرٌ: فَأَنَا أَدْرَكْتُهُ يُصَلِّي بِهِمْ، وَيُصَلِّي عَلَى جَنَائِزِهِمْ لا يُنَازِعُهُ أَحَدٌ حَتَّى مَضَى أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الدَّقِيقِيُّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا عَاصِمٌ يَعْنِي الأَحْوَلَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَلِمَةَ، قَالَ: لَمَّا رَجَعَ قَوْمِي مِنْ عِنْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا: إِنَّهُ قَالَ لَنَا: «لِيَؤُمَّكُمْ أَكْثَرُكُمْ قِرَاءَةً لِلْقُرْآنِ»، قَالَ: فَدَعَوْنِي، فَعَلَّمُونِي الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ، فَكُنْتُ أُصَلِّي بِهِمْ وَأَنَا غُلامٌ وَعَلَيَّ بُرْدَةٌ مَفْتُوقَةٌ، فَكَانُوا يَقُولُونَ لأَبِي: أَلا تُغَطِّي عَنَّا اسْتَ ابْنِكَ؟ وَعَمْرُو بْنُ سَلِمَةَ بْنِ الْخَرِبِ الْهَمْدَانِيُّ كُوفِيٌّ سَمِعَ: عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ، وَسَلْمَانَ بْنَ رَبِيعَةَ رَوَى عَنْهُ: ابْنُهُ يَحْيَى بْنُ عَمْرٍو، وَالشَّعْبِيُّ وَتُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ، وَهُوَ وَعَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ الْمَخْزُومِيُّ، وَدُفِنَا فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ، هَكَذَا ذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، وَقَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: عَمْرُو بْنُ سَلِمَةَ بْنِ خَرِبٍ لَيْسَ هُوَ وَالِدَ يَحْيَى بْنِ عَمْرِو بْنِ سَلِمَةَ، هُمَا اثْنَانِ كُوفِيَّانِ أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَنَّاطُ، ثَنَا

عمرو بن سلمة الهذلي

إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَلِمَةَ بْنِ الْخَرِبِ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: «مَنْ آلَى مِنَ امْرَأَتِهِ فَمَضَتْ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ فَإِنَّهُ يُوقَفُ حَتَّى تَبِينَ رَجْعَةً أَوْ طَلاقًا» أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْمُقْرِئُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدَانَ، ثَنَا بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ، ثَنَا مِسْعَرٌ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَمْرِو بْنِ سَلِمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «مَنْ قَرَأَ الثَّلاثَ الأَوَاخِرَ مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، فَقَدْ أَكْثَرَ وَأَطَابَ، وَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ يُذْهِبُ كَثِيرًا مِنْ وَحَرِ الصَّدْرِ» قَدْ رَوَى يَزِيدُ، عَنْ أَبِي زِيَادٍ أَيْضًا، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَلِمَةَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْوَاسِطِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَلِمَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ، يَقُولُ: " مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ إِلا بَيْنَهُمَا سِتْرٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى، فَإِذَا قَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ كَلِمَةَ هُجْرٍ خَرَقَ سِتْرَ اللَّهِ تَعَالَى، وَإِذَا قَالَ: أَنْتَ كَافِرٌ فَقَدْ كَفَرَ أَحَدُهُمَا " وَأَمَّا الثَّانِي بِفَتْحِ اللامِ فَهُوَ: عَمْرُو بْنُ سَلَمَةَ الْهُذَلِيُّ حَدَّثَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَعْرُوفٍ الْخَشَّابُ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ سَلَمَةَ الْهُذَلِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «مَاتَ الْقَاسِمُ، يَعْنِي ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ ابْنُ سَنَتَيْنِ»

وعمرو بن سلمة

وَعَمْرُو بْنُ سَلَمَةَ أَبُو سَعِيدٍ الْجُعْفِيُّ الْقَزْوِينِيُّ سَمِعَ: مُحَمَّدَ بْنَ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ، وَدَاوُدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الْعُقَيْلِيَّ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْجَرَّاحِ الْقُوهُسْتَانِيَّ، وَأَبَا حُجْرٍ عَمْرَو بْنَ رَافِعٍ، وَالْحَسَنَ بْنَ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيَّ رَوَى عَنْهُ: عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْرَوَيْهِ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَجِ بْنِ فَرُّوخٍ، وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ الْقَزْوِينِيُّونَ أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْقَزْوِينِيُّ، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ الْقَطَّانُ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ سَلَمَةَ الْجُعْفِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ، قَالَ: كُنَّا إِذَا دَخَلْنَا عَلَى أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: مَرْحَبًا بِوَصِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «إِنَّ النَّاسَ لَكُمْ تَبَعٌ، وَإِنَّهُ سَيَكُونُ مِنْ بَعْدِي أَقْوَامٌ يَتَفَقَّهُونَ فِي الدِّينِ فَإِذَا أَتَوْكُمْ فَعَلِّمُوهُمْ» عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلِمَةَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَمَةَ أَمَّا الأَوَّلُ بِكَسْرِ اللامِ فَهُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلِمَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْجَدِّ أَبُو الْحَارِثِ أَحَدُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَنْ بَنِي الْعَجْلانِ، وَكَانُوا حُلَفَاءَ الأَنْصَارِ، شَهِدَ بَدْرًا، وَذَكَرَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ صَاحِبُ الْمَغَازِي فِيمَنِ اسْتُشْهِدَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَوْمَ أُحُدٍ

وعبد الله بن سلمة المرادي الكوفي

أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ , ثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَزَّازُ , نَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْمَرْوَزِيُّ , ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ , ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ , عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ بِذَلِكَ وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ , أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَتَّابٍ الْعَبْدِيُّ , نَا الْقَاسِمُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْجَوْهَرِيُّ , ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ , ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ , عَنْ عَمِّهِ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ , فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَدْرًا مِنْ بَنِي الْعَجْلانِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلِمَةَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلِمَةَ الْمُرَادِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ: عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ , وَعَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ , وَصَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ رَوَى عَنْهُ عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ أَخْبَرَنِي هِلالُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَفَّارُ , حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ , حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقَاشِيُّ أَبُو قِلابَةَ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَاللَّفْظُ لَهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ , حَدَّثَنَا شُعْبَةُ , عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلِمَةَ , عَنْ صَفْوَانَ بْنِ الْعَسَّالِ: أَنَّ يَهُودِيًّا قَالَ لِصَاحِبِهِ: تَعَالَ حَتَّى نَسْأَلَ هَذَا النَّبِيَّ، فَقَالَ الآخَرُ: لا تَقُلْ لَهُ نَبِيًّا، فَإِنَّهُ لَوْ سَمِعَ صَارَتْ لَهُ أَرْبَعُ أَعْيُنٍ، فَأَتَاهُ فَسَأَلَهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ} [الإسراء: 101]، فَقَالَ: «لا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا , وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ , وَلا تَسْرِقُوا , وَلا تَسْحَرُوا , وَلا تَأْكُلُوا الرِّبَا , وَلا تَمْشُوا بِبَرِئٍ إِلَى السُّلْطَانِ لِيَقْتُلَهُ، وَلا تَقْذِفُوا الْمُحْصَنَاتِ، وَلا تَفِرُّوا مِنَ الزَّحْفِ , وَعَلَيْكُمْ خَاصَّةَ يَهُودَ لا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ»، قَالَ: فَقَبَّلُوا يَدَهُ، وَقَالُوا: نَشْهَدُ أَنَّكَ نَبِيٌّ، قَالَ: «فَمَا يَمْنَعُكُمْ أَنْ تَتَّبِعُونِي؟» قَالُوا: إِنَّ دَاوُدَ دَعَا أَنْ لا يَزَالَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ نَبِيٌّ، وَإِنَّا نَخْشَى إِنِ اتَّبَعْنَاكَ أَنْ تَقْتُلَنَا يَهُودُ

وعبد الله بن سلمة

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ الشَّاهِدُ , بِالْبَصْرَةِ , نَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَادَرَائِيُّ , نَا أَبُو الأَحْوَصِ , أَوْ ذَكَرَهُ , قَالَ: نَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ الْكُوفِيُّ وَأَنَا أَبُو جَعْفَرِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عِلانَ الْوَرَّاقُ , أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ , نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَدَائِنِيُّ , حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ , وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِهِ , قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ , حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ , عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلِمَةَ , قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يُنَادِي عَلَى الْمِنْبَرِ: " أَلا إِنَّ خَيْرَ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّنَا: أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ , ثُمَّ اللَّهُ أَعْلَمُ " وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلِمَةَ أَبُو الْعَالِيَةِ الْهَمْدَانِيُّ كُوفِيٌّ أَيْضًا، رَوَى عَنْهُ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ قَوْلَهُ , وَزَعَمَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ أَنَّهُ الأَوَّلُ الَّذِي رَوَى عَنْهُ عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ: لَيْسَ بِهِ , هُوَ رَجُلٌ آخَرُ، وَكَانَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ قَالَ مِثْلَ قَوْلِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثُمَّ رَجَعَ عَنْهُ أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ , أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ , نَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ , ثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ , قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى، وَهُوَ ابْنَ مَعِينٍ، يَقُولُ: «عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلِمَةَ الَّذِي يَرْوِي عَنْهُ عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، وَكُنْيَتُهُ أَبُو الْعَالِيَةِ، قَدْ رَوَى عَنْهُ أَبُو إِسْحَاقَ أَيْضًا» قَالَ عَبَّاسٌ: وَسَمِعْتُ يَحْيَى مَرَّةً أُخْرَى، يَقُولُ: أَبُو الْعَالِيَةِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلِمَةَ , يَرْوِي عَنْهُ ابْنُ إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ , لَيْسَ هُوَ الَّذِي يَرْوِي عَنْهُ عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الأَكْبَرُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ , أَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مَرَابَا , نَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى، يَقُولُ:

عبد الله بن سلمة المخزومي

«وَأَبُو الْعَالِيَةِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلِمَةَ يَرْوِي عَنْهُ أَبُو إِسْحَاقَ، وَلَيْسَ هُوَ الَّذِي يَرْوِي عَنْهُ عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ» أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُسْتَمْلِي، ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ فَارِسٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، قَالَ: وَقَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلِمَةَ الَّذِي رَوَى عَنْهُ أَبُو إِسْحَاقَ، غَيْرُ الَّذِي رَوَى عَنْهُ عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ وَأمَّا الثَّانِي بِفَتْحِ اللامِ فَهُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَمَةَ الْمَخْزُومِيُّ حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَوَى عَنْهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْمُهَاجِرِ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقَوَيْهِ الْبَزَّازُ، أَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ الْخُلْدِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُوقٍ الطُّوسِيُّ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْمُهَاجِرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ الْمَخْزُومِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْلَحَ مَنْ أَسْلَمَ وَكَانَ رِزْقُهُ كَفَافًا ثُمَّ صَبَرَ عَلَيْهِ» وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ الْمَخْزُومِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ سَلَمَةُ أَخْبَرَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ الْمُعَدَّلُ، أَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الْبَزَّازُ، نَا أَحْمَدُ بْنُ الْخَلِيلِ، نَا الْوَاقِدِيُّ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الصَّيَّادُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ،

وعبد الله بن سلمة بن أسلم الربعي

ثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ الْمَخْزُومِيُّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا خَطَبَ أُمَّ سَلَمَةَ، قَالَ: " مُرِي ابْنَكِ أَنْ يُزَوِّجَكِ، أَوْ قَالَ: يُزَوِّجُنَا ابْنُهَا "، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ صَغِيرٌ لَمْ يَبْلُغْ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَمَةَ بْنُ أَسْلَمَ الرَّبَعِيُّ وَقِيلَ: الْجُهَنِيُّ الْمُرِّيُّ حَدَّثَ عَنْ: أَبِيهِ، وَعَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْجَعْفَرِيُّ أَنْبَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ الْخُوَارَزْمِيُّ الْبَرْقَانِيُّ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ، أَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مَنْصُورٍ الْمُقْرِئُ الصَّائِغُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، بِمَدِينَةِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ أَسْلَمَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " بَعَثَ فَرْوَةُ بْنُ عَامِرٍ الْجُذَامِيُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِسْلامِهِ، وَأَهْدَى لَهُ بَغْلَةً بَيْضَاءَ، وَكَانَ فَرْوَةُ عَامِلا لِقَيْصَرَ مَلِكِ الرُّومِ عَلَى مَنْ يَلِيهِ مِنَ الْعَرَبِ، وَكَانَ مَنْزِلُهُ عُمَانُ وَمَا حَوْلَهَا، فَلَمَّا بَلَغَ الرُّومَ ذَلِكَ مِنْ أَمْرِهِ حَبَسُوهُ، فَقَالَ فِي حَبْسِهِ: طَرَقَتْ سُلَيْمَى مَوْهِنًا أَصْحَابِي ... وَالرُّومُ بَيْنَ الْبَابِ وَالْقِرْوَانِ صَدَّ الْخَيَالُ وَسَاءَنِي مَا قَدْ أَرَى ... فَهَمَمْتُ أَنْ أُغْفِي، وَقَدْ أَبْكَانِي وَلَقَدْ عَلِمْتَ أَبَا كُبَيْشَةَ أَنَّنِي ... وَسْطُ الأَعِزَّةِ لا يُحَسُّ بِشَانِي

وعبد الله بن سلمة بن عبد الله بن عروة بن الزبير بن العوام الأسدي المدني

فَلَئِنْ هَلَكْتُ لَتَفْقِدُنَّ أَخَاكُمُ ... وَلَئِنْ أُصِبْتُ لَتَعْرِفُنَّ مَكَانِي وَلَقَدْ عَرَفْتُ بِكُلِّ مَا جَمَعَ الْفَتَى ... مِنْ رَأْيِهِ، وَبِنَجْدَةٍ وَبَيَانِ قَالَ: فَلَمَّا أَجْمَعُوا صَلْبَهُ صَلَبُوهُ عَلَى مَاءٍ يُقَالُ لَهُ: عَفْرَاءُ بِفِلَسْطِينَ، فَلَمَّا رُفِعَ، قَالَ: أَلا هَلْ أَتَى سَلْمَى بِأَنَّ حَلِيلَهَا ... عَلَى مَاءِ عَفْرَا فَوْقَ إِحْدَى الرَّوَاحِلِ عَلَى نَاقَةٍ لَمْ يَضْرِبِ الْفَحْلُ أُمَّهَا ... مُشَذَّبَةٍ أَطْرَافُهَا بِالْمَنَاجِلِ وَقَالَ: بَلِّغْ سُرَاةَ الْمُسْلِمِينَ بِأَنَّنِي ... سَلْمٌ لِرَبِّي أَعْظُمِي وَبَنَانِي " وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ الأَسَدِيُّ الْمَدَنِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، رَوَى عَنْ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْغَنَائِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْمَأْمُونِ الْهَاشِمِيُّ، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، نَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ الأَوْدِيُّ، ثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنِي أَبُو يَحْيَى هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّهْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، عَنْ أَبِيهِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، قَالَ: أَكْثَرُ مَا نَالَتْ قُرَيْشٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ رَأَيْتُهُ يَوْمًا، قَالَ عَمْرٌو: فَرَأَيْتُ عَيْنَيْ عُثْمَانَ ذَرَفَتَا مِنْ تَذَكُّرِ ذَلِكَ، قَالَ عُثْمَانُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ، وَيَدُهُ فِي يَدِ أَبِي بَكْرٍ، وَفِي الْحِجْرِ ثَلاثَةُ نَفَرٍ جُلُوسٌ: عُقْبَةُ بْنُ أَبِي مُعَيْطٍ، وَأَبُو جَهْلِ بْنِ هِشَامٍ، وَأُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ، فَمَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا حَاذَاهُمْ أَسْمَعُوهُ بَعْضَ مَا يَكْرَهُ، فَعُرِفَ ذَلِكَ فِي وَجْهِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَدَنَوْتُ مِنْهُ حَتَّى

وعبد الله بن سلمة أبو عبد الرحمن الحضرمي الأفطس البصري

وَسَّطْتُهُ فَكَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ أَبِي بَكْرٍ، وَأَدْخَلَ أَصَابِعَهُ فِي أَصَابِعِي حَتَّى طُفْنَا جَمِيعًا، فَلَمَّا حَاذَاهُمْ، قَالَ أَبُو جَهْلٍ: وَاللَّهِ لا نُصَالِحُكَ مَا بَلَّ نَحْرٌ صُوفَهُ، وَأَنْتَ تَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَتَى ذَلِكَ» ثُمَّ مَضَى عَنْهُمْ، فَصَنَعُوا بِهِ فِي الشَّوْطِ الثَّالِثِ مِثْلَ ذَلِكَ، حَتَّى إِذَا كَانَ الشَّوْطُ الرَّابِعُ نَاهَضُوهُ، وَوَثَبَ أَبُو جَهْلٍ يُرِيدُ أَنْ يَأْخُذَ بِمَجْمَعِ ثَوْبِهِ، فَدَفَعْتُ فِي صَدْرِهِ، فَوَقَعَ عَلَى اسْتِهِ، وَدَفَعَ أَبُو بَكْرٍ أُمَيَّةَ بْنَ خَلَفٍ، وَدَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُقْبَةَ بْنَ أَبِي مُعَيْطٍ، ثُمَّ انْفَرَجُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ وَاقِفٌ، ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: «أَمَا وَاللَّهِ لا تَنْتَهُونَ حَتَّى يَحِلَّ بِكُمْ عِقَابُهُ آجِلا»، قَالَ عُثْمَانُ: فَوَاللَّهِ مَا مِنْهُمْ رَجُلٌ إِلا وَقَدْ أَخَذَهُ أَفْكَلٌ، وَهُوَ يَرْتَعِدُ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «فَبِئْسَ الْقَوْمُ أَنْتُمْ لِنَبِيِّكُمْ»، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى بَيْتِهِ، وَتَبِعْنَاهُ خَلْفَهُ حَتَّى انْتَهَى إِلَى بَابِ بَيْتِهِ، وَقَفَ عَلَى السُّدَّةِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ، فَقَالَ: «أَبْشِرُوا، فَإِنَّ اللَّهَ مُظْهِرٌ دِينَهُ، وَمُتِمٌّ كَلِمَتَهُ، وَنَاصِرٌ دِينَهُ، إِنَّ هَؤُلاءِ الَّذِينَ تَرَوْنَ مِمَّنْ يَذْبَحُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ عَاجِلا»، ثُمَّ انْصَرَفْنَا إِلَى بُيُوتِنَا، فَوَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُهُمْ قَدْ ذَبَحَهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِينَا وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَمَةَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَضْرَمِيُّ الأَفْطَسُ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ: مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، وَعُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، وَأَبِي جَعْفَرٍ الْخَطْمِيِّ، وَعَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ، وَصَدَقَةَ بْنِ الْمُثَنَّى، وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ رَوَى عَنْهُ: بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانٍ السُّكَّرِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الْفَرَّاءُ، وَغَيْرُهُمَا أَنَا ابْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، أَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، أَنَا سَهْلُ بْنُ أَبِي سَهْلٍ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: قَالَ أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ: وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَمَةَ الأَفْطَسُ يُكَنَّى بِأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلًى لِلْحَضَارِمَةِ، مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: حَدَّثَنيِ مُوسَى، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ فِي كِرَاءِ

وعبد الله بن سلمة بن معبد الفراء

الأَرْضِ، فَذَكَرْتُهُ لِيَحْيَى، فَقَالَ: قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ سَنَةَ ثِنْتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ، وَقَدْ مَاتَ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ قَبْلَ ذَلِكَ عَامًا لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ قَالَ أَبُو حَفْصٍ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ، فَذَكَرْتُهُ لِيَحْيَى، فَقَالَ: قَدِمْنَا الْكُوفَةَ وَقَدْ مَاتَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ مَعْبَدٍ الْفَرَّاءُ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانَ الْبَرْذَعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنِي عَيَّاشُ بْنُ عُصْمٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ مَعْبَدٍ الْفَرَّاءُ، قَالَ: " حَضَرَتْ رَجُلا الْوَفَاةُ فِي فَلاةٍ مِنَ الأَرْضِ، فَحَضَرَهُ نَاسٌ مِنَ الأَعْرَابِ، فَلَمَّا أَحَسَّ بِالْمَوْتِ جَعَلَ يَقُولُ لَهُمْ: وَجِّهُونِي، وَجِّهُونِي، فَجَعَلُوا لا يَدْرُونَ مَا يُرِيدُ، فَلَمَّا خَافَ أَنْ يَعْجِلَهُ الْمَوْتُ عَنِ التَّوْجِيهِ، قَالَ: يَا هَؤُلاءِ، وَجِّهُونِي؟ قَالُوا: أَيْنَ نُوَجِّهُكَ؟ فَبَكَى ثُمَّ قَالَ: إِلَى الْبَيْتِ الَّذِي مِنْ كُلِّ فَجٍّ ... إِلَيْهِ وُجُوهُ أَصْحَابِ الْقُبُورِ ، قَالَ: فَبَكَى وَاللَّهِ الْقَوْمُ جَمِيعًا، ثُمَّ وَجَّهُوهُ إِلَى الْقِبْلَةِ، فَمَاتَ " وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَمَةَ الْحَارِثِيُّ حَدَّثَ عَنْ خَالِدِ بْنِ إِلْيَاسَ رَوَى عَنْهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ أَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمُؤَدِّبُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّيْبَانِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَعْيَنَ، نَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ الْخَلالُ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَمَةَ الْحَارِثِيُّ، نَا خَالِدُ بْنُ إِلْيَاسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أُمِّهِ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَخِيهَا عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ

وعبد الله بن سلمة بن عبد الملك العوصي الحمصي

رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُحِبُّ مَعَالِيَ الأَخْلاقِ وَيَكْرَهُ سَفَاسِفَهَا» وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْعَوْصِيُّ الْحِمْصِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ مُحَمَّدٌ أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمَانَ الْعَطَّارُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَبْهَرِيُّ الْفَقِيهُ، ثَنَا أَبُو عَمْرٍو عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو الْقَاضِيُّ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْعَوْصِيُّ، أَخْبَرَنِي أَبِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَمَةَ، أَنَّ أَبَاهُ سَلَمَةَ حَدَّثَهُ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَوْهِبٍ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَمَّ النَّاسَ فَلْيُخَفِّفْ، فَإِنَّ فِيهِمُ الْكَبِيرَ، وَالصَّغِيرَ، وَالْمَرِيضَ، وَذَا الْحَاجَةِ» وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ عَيَّاشٍ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ: أَشْعَثَ بْنِ بَرَازٍ الْهُجَيْمِيِّ، وَعِمْرَانَ بْنِ خَالِدٍ الْخُزَاعِيِّ رَوَى عَنْهُ: مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى الْعَنْبَرِيُّ، وَحَمْدُونُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَلْمٍ السِّمْسَارُ الْبَغْدَادِيُّ، وَأَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رُبَيِّعَةَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَبِيعَةَ أَمَّا الأَوَّلُ بِضَمِّ الرَّاءِ وَفَتْحِ الْبَاءِ وَكَسْرِ الْيَاءِ الْمُشَدَّدَةِ فَهُوَ:

عبد الله بن ربيعة السلمي

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رُبَيِّعَةَ السُّلَمِيُّ لَهُ صُحْبَةٌ وَرِوَايَةٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَوَى أَيْضًا عَنْ عُبَيْدِ بْنِ خَالِدٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَ عَنْهُ: عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ الأَوْدِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى، وَمَالِكُ بْنُ الْحَارِثِ، وَعَلِيُّ بْنُ الأَقْمَرِ، وَمَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ، وَعَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ بْنِ الْحَسَنِ النَّحَّادُ الْفَقِيهُ، إِمْلاءً، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ، نَا عَفَّانُ، ثَنَا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنِي الْحَكَمُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رُبَيِّعَةَ، قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَسَمِعَ رَجُلا يُؤَذِّنُ، فَجَعَلَ يَقُولُ مِثْلَمَا يَقُولُ، فَلَمَّا بَلَغَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ: «إِنَّ هَذَا لَرَاعِي غَنَمٍ أَوْ رَجُلٌ عَازِبٌ عَنْ أَهْلِهِ»، فَلَمَّا هَبَطْنَا الْوَادِي فَإِذَا رَاعِي غَنَمٍ، وَإِذَا شَاةٌ مَيِّتَةٌ، فَقَالَ: «تَرَوْنَ هَذِهِ هَانَتْ عَلَى أَهْلِهَا؟» قَالُوا: مِنْ هَوَانِهَا أَلْقَوْهَا، قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَلدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ عَلَى أَهْلِهَا» أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، نَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، قَالَ: ثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الأَوْدِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رُبَيِّعَةَ السُّلَمِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدٍ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: آخَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ رَجُلَيْنِ، فَقُتِلَ أَحَدُهُمَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَعَاشَ الآخَرُ بَعْدَهُ سَنَةً ثُمَّ مَاتَ، فَلَمَّا جِئْنَا مِنْ دَفْنِهِ جَعَلْنَا نَتَكَلَّمُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا قُلْتُمْ؟» قَالَ: قُلْنَا: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ، اللَّهُمَّ أَلْحِقْهُ بِصَاحِبِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَأَيْنَ صَلاتُهُ بَعْدَ صَلاتِهِ، وَأَيْنَ صِيَامُهُ بَعْدَ صِيَامِهِ؟! الَّذِي بَيْنَهُمَا أَبْعَدُ مِمَّا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ»

قَالَ شُبَابَةُ: قَالَ شُعْبَةُ، قَالَ عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ: فَأَعْجَبَنِي هَذَا الْحَدِيثُ لإِسْنَادِهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دُرُسْتُوَيْهِ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رُبَيِّعَةَ، قَالَ: " كَانَ جَالِسًا مَعَ عُتْبَةَ بْنِ فَرْقَدٍ، فَقَالَ عُتْبَةُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الرُّبَيِّعَةِ، أَلا تُعِينُنِي عَلَى ابْنِ أَخِيكَ عَمْرِو بْنِ عُتْبَةَ يُعِينُنِي عَلَى مَا أَنَا فِيهِ مِنْ عَمَلٍ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الرُّبَيِّعَةِ: أَطِعْ أَبَاكَ! فَنَظَرَ عَمْرٌو إِلَى مِعْضَدٍ الْعَجَلِيِّ، فَقَالَ: مَا تَقُولُ؟ قَالَ: لا تُطِعْهُمْ، {وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ} [العلق: 19]، قَالَ عَمْرٌو: يَا أَبَهْ إِنَّمَا أَنَا عَبْدٌ أَعْمَلُ فِي فِكَاكِ رَقَبَتِي، فَبَكَى عُتْبَةُ، فَقَالَ: يَا بُنَيَّ، إِنِّي لَأُحِبُّكَ حُبَّيْنِ: حُبَّ الْوَالِدِ وَلَدَهُ، وَحُبًّا لِلَّهِ، فَقَالَ: يَا أَبَهْ، إِنَّكَ كُنْتَ آتَيْتَنِي مَالا فَبَلَغَ سَبْعِينَ أَلْفًا، فَإِنْ كُنْتَ سَائِلِي عَنْهُ فَهُوَ هَذَا فَخُذْهُ لا حَاجَةَ لِي فِيهِ، قَالَ: يَا بُنَيَّ أَمْضِهِ، قَالَ: فَأَمْضَاهُ حَتَّى مَا بَقِيَ مِنْهُ دِرْهَمٌ " أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَزْدَادَ الْقَارِئُ، أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْفَرْقَدِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا خَالِدٌ، يَعْنِي بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رُبَيِّعَةَ، قَالَ: قَالَ سَلْمَانُ: «لا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا بَقِيَ الأَوَّلُ حَتَّى يَتَعَلَّمَ مِنْهُ الآخَرُ، فَإِنْ مَاتَ الأَوَّلُ قَبْلَ أَنْ يَتَعَلَّمَ مِنْهُ الآخَرُ هَلَكَ النَّاسُ» وَأَمَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَبِيعَةَ، بِفَتْحِ الرَّاءِ وَكَسْرِ الْبَاءِ وَسُكُونِ الْيَاءِ، فَجَمَاعَةٌ ذَكَرْنَاهُمْ فِي كِتَابِ: الْمُتَّفِقِ وَالْمُفْتَرِقِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزَّبِيرِ

عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي

أَمَّا الأَوَّلُ بِضَمِّ الزَّايِ وَفَتْحِ الْبَاءِ فَجَمَاعَةٌ مِنْهُمْ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ الأَسَدِيُّ يُكَنَّى أَبَا بَكْرٍ وَأَبَا خُبَيْبٍ وَهُوَ أَوَّلُ مَوْلُودٍ وُلِدَ فِي الْهِجْرَةِ بِالْمَدِينَةِ، وَحَفِظَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثًا، رَوَاهُ عَنْهُ أَبُو الزُّبَيْرِ الْمَكِّيُّ، وَقَدْ كَانَ أَهْلُ الْحِجَازِ بَايَعُوا لَهُ بِالْخِلافَةِ بَعْدَ مَوْتِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ فِي سَنَةِ أَرْبَعَةٍ وَسِتِّينَ، فَمَكَثَ عَلَى ذَلِكَ تِسْعَ سِنِينَ حَتَّى قَتَلَهُ الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ. أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دُرُسْتُوَيْهِ، نَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: قَالَ ابْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ اللَّيْثُ: وَفِي سَنَةِ ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ قُتِلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الأَسَدِيُّ مَوْلاهُمْ وَهُوَ وَالِدُ أَبِي أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، وَأَخُو فُضَيْلٍ الرَّسَّانُ، أَحَدُ شُيُوخِ الشِّيعَةِ كُوفِيٌّ، حَدَّثَ عَنْ: أَبِي الْجَارُودِ زِيَادِ بْنِ الْمُنْذِرِ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَرِيكٍ الْعَامِرِيِّ، وَصَالِحِ بْنِ مِيثَمٍ، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ الْقَطَّانُ، وَعَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ الرَّوَاجِنِيُّ، وَغَيْرُهُمَا أَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، نَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ الْفَزَارِيُّ الْكُوفِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ الْقَطَّانُ، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الأَسَدِيُّ أَبُو أَبِي أَحْمَدَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ زَاذَانَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

وعبد الله بن الزبير بن معبد أبو العوام

" إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: إِنَّ الْعِزَّةَ إِزَارِي، وَالْكِبْرِيَاءَ رِدَائِي، فَمَنْ نَازَعَنِيهُمَا عَذَّبْتُهُ " قَالَ سُلَيْمَانُ: لا يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ بْنِ مَعْبَدٍ أَبُو الْعَوَّامِ ، وَقِيلَ: أَبُو الزُّبَيْرِ الْبَاهِلِيُّ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ: ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، وَأَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، وَخَالِدٍ الْحَذَّاءِ، وَمَطَرٍ الْوَرَّاقِ رَوَى عَنْهُ: نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ، وَزَيْدُ بْنُ الْحَرِيشِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْحَرَشِيُّ، وَغَيْرُهُمْ أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ الْبَزَّازُ، أَنَا عُمَرُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي السَّرِيِّ الْحَافِظُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ، ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحَرِيشِ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْبَاهِلِيُّ، ثَنَا أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي الْفُرَاتِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ، عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ، عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ وَالْخِمَارِ» قَالَ عُمَرُ: لا أَعْلَمُ حَدَّثَ عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي الْفُرَاتِ غَيْرَ هَذَا، وَلَمْ يُحَدِّثْ بِهِ فِي مَا أَعْلَمُ إِلا عَبْدَانُ عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحَرِيشِ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ حَدَّثَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ رَوَى عَنْهُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْوَاسِطِيُّ

وعبد الله بن الزبير بن عيسى أبو بكر القرشي المعروف بالحميدي

أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الأَزْرَقُ، أَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأَبَّارُ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ يُوسُفَ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، ثَنَا ابْنُ جُرَيْحٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءَ عَنِ الْحُدَاءِ وَالشِّعْرِ، وَالْغِنَاءِ غِنَاءِ الرُّكْبَانِ لِلْمُحْرِمِ، فَقَالَ: «لا بَأْسَ بِهِ مَا لَمْ يَكُنْ فُحْشًا» وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ بْنِ عِيسَى أَبُو بَكْرٍ الْقُرَشِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالْحُمَيْدِيِّ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، سَمِعَ: عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيَّ، وَفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ، وَسُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ، وَالْوَلِيدَ بْنَ مُسْلِمٍ الدِّمَشْقِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيَّ، وَكَانَ يَقُولُ: إِنَّهُ جَالَسَ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ سَنَةً، أَوْ نَحْوَهَا رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، وَحَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ، وَيَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ الْفَسَوِيُّ، وَأَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، وَبِشْرُ بْنُ مُوسَى الأَسَدِيُّ، وَغَيْرُهُمْ، وَكَانَ ثِقَةً ثَبْتًا حُجَّةً، تَوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ، وَحَدِيثُهُ كَثِيرٌ مَشْهُورٌ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الزُّبَيْرِ أَبُو عَمْرٍو الْبَصْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ الْبَرْدِيجِيُّ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْدِيجِيُّ أَحْمَدُ بْنُ

وعبد الله بن الزبير بن محمد بن الزبير بن دينار أبو القاسم الأموي الرهاوي

هَارُونَ بْنِ رَوْحٍ، حَدَّثَنِي أَبُو عَمْرٍو عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الزُّبَيْرِ الْبَصْرِيُّ، وَكَانَ ثِقَةً، ثَنَا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: " أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِثَلاثٍ: الْوِتْرُ قَبْلَ النَّوْمِ، وَصَوْمُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيِ الضُّحَى " وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ دِينَارٍ أَبُو الْقَاسِمِ الأُمَوِيُّ الرُّهَاوِيُّ حَدَّثَ عَنْ: أَبِيهِ، وَعَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ الْمُكْتِبِ رَوَى عَنْهُ: الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ الرَّقِّيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ سِرَاجٍ الْمِصْرِيُّ، وَغَيْرُهُمَا، وَقَدْ ذَكَرْنَا لَهُ حَدِيثًا فِي كِتَابِ: الْمُتَّفِقُ وَالْمُفْتَرِقُ، فِي تَرْجَمَةِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ وَأَمَّا الثَّانِي بِفَتْحِ الزَّايِ وَكَسْرِ الْبَاءِ فَهُوَ: شَاعِرٌ كَانَ فِي أَيَّامِ بَنِي أُمَيَّةَ يُقَالُ لَهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزَّبِيرِ بْنِ الأَشْيَمِ بْنِ الأَعْشَى بْنِ بَجَرَةَ الأَسَدِيُّ وَلَهُ أَخْبَارٌ مَعْرُوفَةٌ ذُكِرَتْ فِي كِتَابِ النَّسَبِ، وَغَيْرِهِ أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الطُّوسِيُّ، ثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنِي فُلَيْحُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: دَخَلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزَّبِيرِ الأَسَدِيُّ عَلَى مُصْعَبِ بْنِ الزُّبَيْرِ بِالْعِرَاقِ، فَقَالَ لَهُ مُصْعَبٌ: أَنْتَ الَّذِي تَقُولُ: إِلَى رَجَبٍ وَغُرَّةِ الشَّهْرِ بَعْدَهُ ... تُوَافِيكُمُ بِيضُ الْمَنَايَا وَسُودُهَا

عبد الله بن حكيم، وعبد الله بن حكيم

ثَمَانُونَ أَلْفًا دِينُ عُثْمَانَ دِينُهَا ... مُسَوَّمَةٌ جِبْرِيلُ فِيهَا يَقُودُهَا فَفَزِعَ ابْنُ الزَّبِيرِ، ثُمَّ قَالَ: نَعَمْ أَمْتَعَ اللَّهُ بِكَ، فَعَفَا عَنْهُ، وَأَعْظَمَ جَائِزَتَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَكِيمٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنِ حُكَيْمٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الْحَاءِ وَكَسْرِ الْكَافِ فَهُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَكِيمٍ الْعَامِرِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِي وَائِلٍ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ رَوَى عَنْهُ: مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مردانبهْ الْكُوفِيُّ أَنَا ابْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُسْتَمْلِي، ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ فَارِسٍ، ثَنَا الْبُخَارِيُّ، قَالَ: قَالَهُ لَنَا يُوسُفُ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مردانبهْ الْكُوفِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَكِيمٍ الْعَامِرِيُّ، سَمِعَ أَبَا وَائِلٍ فِي سُؤْرِ الْهِرِّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ الأَسَدِيُّ كُوفِيٌّ أَيْضًا، حَدَّثَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ رَوَى عَنْهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الصِّينِيُّ أَنْبَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقَوَيْهِ، أَنَا أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُعَدَّلُ، الْمَعْرُوفُ بِابْنِ

وعبد الله بن حكيم المزني

بِنْتِ حَاتِمِ بْنِ مَيْمُونٍ، ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ الدَّلالُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الصيِّنِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَمْلِكَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي» وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَكِيمٍ الْمُزَنِيُّ حَدَّثَ عَنْ: هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَعَاصِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ الْعُمَرِيِّ، وَزَيْدٍ أَبِي أُسَامَةَ رَوَى عَنْهُ: سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ الْجَوْهَرِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عِيسَى الْقَنَادِيلِيُّ، وَهِشَامُ بْنُ بَهْرَامَ الْمَدَائِنِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقَوَيْهِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَكِيمٍ الْمُزَنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي زَيْدٌ أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: رَأَيْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَسْتَبْطِنُ الْوَادِيَ، ثُمَّ رَمَى الْجَمْرَةَ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ، يُكَبِّرُ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ: اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ حَجًّا مَبْرُورًا، وَذَنْبًا مَغْفُورًا، وَعَمَلا مَشْكُورًا "، فَسَأَلْتُهُ عَمَّا صَنَعَ، فَقَالَ حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَرْمِي الْجَمْرَةَ مِنْ هَذَا الْمَكَانِ، وَيَقُولُ كُلَّمَا رَمَى بِحَصَاةٍ مِثْلَ مَا قُلْتُ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَكِيمٍ أَبُو بَكْرٍ الدَّاهِرِيُّ حَدَّثَ عَنْ: يُوسُفَ بْنِ صُهَيْبٍ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَشَبِيبِ بْنِ بِشْرٍ، وَحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَأَةَ، وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ رَوَى عَنْهُ: مُوسَى بْنُ دَاوُدَ الضَّبِّيُّ، وَسَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَعَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، الْوَاسِطِيَّانِ، وَجُبَارَةُ بْنُ مُغَلِّسٍ الْحِمَّانِيُّ

وعبد الله بن حكيم بن الحكم

أَخْبَرَنِي الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْهَاشِمِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدَّقَّاقُ، ثَنَا حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، نَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَكِيمٍ الدَّاهِرِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عُرَيْنَةَ الْعُرَنِيِّ، عَنْ جُفَيْنَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَ إِلَيْهِ كِتَابًا، فَرَقَّعَ بِهِ دَلْوَهُ، فَقَالَتْ لَهُ ابْنَتُهُ: عَمِدْتَ إِلَى كِتَابِ سَيِّدِ الْعَرَبِ فَرَقَّعْتَ بِهِ دَلْوَكَ، لَيُصِيبَنَّكَ بَلاءٌ، قَالَ: فَأَغَارَتْ عَلَيْهِ خَيْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَهَرَبَ، وَأَخَذَ كُلَّ قَلِيلٍ وَكَثِيرٍ هُوَ لَهُ، ثُمَّ جَاءَ بَعْدُ مُسْلِمًا، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «انْظُرْ مَا وَجَدْتَ مِنْ مَتَاعِكَ قَبْلَ قِسْمَةِ السِّهَامِ فَخُذْهُ» أَخْبَرَنِي الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْمَرِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الرَّازِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ الْكَرَجِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خِرَاشٍ، قَالَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَكِيمٍ الدَّاهِرِيُّ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَكِيمِ بْنِ الْحَكَمِ حَدَّثَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي النَّضْرِ هَاشِمِ بْنِ الْقَاسِمِ رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَاغَنْدِيُّ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَنْمَاطِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَكِيمِ بْنِ الْحَكَمِ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي النَّضْرِ، ثَنَا أَبُو النَّضْرِ، ثَنَا الأَشْجَعِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

وعبد الله بن حكيم الدقاق

«لا يَمُوتُ رَجُلٌ فَيَدَعُ بَقَرًا، أَوْ غَنَمًا، أَوْ إِبِلا لا يُؤَدِّي زَكَاتَهَا إِلا جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْظَمُ مَا كَانَتْ، وَأَسْمَنُهُ تَنْطَحُهُ بِقُرُونِهَا، وَتَطَؤُهُ بِأَظْلافِهَا، كُلَّمَا ذَهَبَ أُخْرَاهَا عَادَتْ عَلَيْهِ أُولاهَا حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ» وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَكِيمٍ الدَّقَّاقُ وَأَظُنُّهُ جُنَيْدُ بْنُ حَكِيمٍ غَيَّرَ الرَّاوِي اسْمَهُ حَدَّثَ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْفُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ رَوَى عَنْهُ أَبُو الطَّيِّبِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أُخْتِ الْعَبَّاسِيِّ، وَقَدْ حَدَّثَ صَالِحُ بْنُ أَبِي مُقَاتِلٍ، عَنْ جُنَيْدِ بْنِ حَكِيمٍ، فَسَمَّاهُ عَبْدَ اللَّهِ أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، نَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْمُقْرِئُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ابْنُ أُخْتِ الْعَبَّاسِيِّ أَبُو الطَّيِّبِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَكِيمٍ الدَّقَّاقُ، ثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْفُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ، ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي السَّفَرِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَافَرَ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى مَنْزِلِهِ» وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الْحَاءِ وَفَتْحِ الْكَافِ فَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُكَيْمٍ الْكِنَانِيُّ مَوْلاهُمْ، مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ، حَدَّثَ عَنْ بِشْرِ بْنِ قُدَامَةَ الضَّبَابِيِّ، رَوَى عَنْهُ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ الْقُرَشِيُّ الْمِصْرِيُّ،

عبد الله بن سلام، وعبد الله بن سلام

أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَرَشِيُّ، وَأَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ الصَّيْرَفِيُّ، جَمِيعًا بِنَيْسَابُورَ، قَالا: نَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الأَصَمُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُكَيْمٍ الْكِنَانِيُّ، رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ مِنْ مَوَالِيهِمْ، عَنْ بِشْرِ بْنِ قُدَامَةَ الضَّبَابِيِّ، قَالَ: أَبْصَرَتْ عَيْنَايَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَرَفَاتٍ وَاقِفًا عَلَى نَاقَةٍ لَهُ حَمْرَاءَ قَصْوَاءَ، تَحْتَهُ قَطِيفَةٌ بَوْلانِيَّةٌ، وَهُوَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا حَجَّةً غَيْرَ رِيَاءٍ، وَلا هَبَاءٍ، وَلا سُمْعَةٍ»، وَالنَّاسُ يَقُولُونَ: هَذَا رَسُولُ اللَّهِ قَالَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ: سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ حُكَيْمٍ: مَا الْقَصْوَاءُ؟ قَالَ أَحْسَبُهَا الْمُبْتَرَةَ الآذَانَ؟ فَإِنَّ النُّوقَ تُبْتَرُ آذَانُهَا لِتَسْمَعَ وَالْحَدِيثُ عَلَى لَفْظِ الْحَرَشِيِّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِتَخْفِيفِ اللامِ فَهُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامِ بْنِ الْحَارِثِ أَبُو يُوسُفَ الإِسْرَائِيلِيُّ حَلِيفُ الْخَزْرَجِ مِنَ الأَنْصَارِ، كَانَ يَهُودِيًّا فَأَسْلَمَ لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ، وَشَهِدَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْجَنَّةِ، وَيُقَالُ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِيَّاهُ عَنَى فِي قَوْلِهِ: {وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ} [الأحقاف: 10]

عبد الله بن سلام أبو هريرة

وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، نَا يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ الدِّمَشْقِيُّ، بِدِمَشْقَ، فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةِ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ، ثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ، ثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «مَا سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْهَدُ لِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ إِلا لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ» وَأَمَّا الثَّانِي بِتَشْدِيدِ اللامِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ أَبُو هُرَيْرَةَ مِنْ شُيُوخِ الشِّيعَةِ يَرْوِي عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ذَكَرَهُ الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْجِعَابِيُّ فِي كِتَابِ: الْمَوَالِي الَّذِي: أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْمَرِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ، ثَنَا الْجِعَابِيُّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ الشَّاشِيُّ حَدَّثَ عَنْ: حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، وَمُعَاوِيَةَ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ الضَّالِّ، وَأَغْلَبَ بْنِ سَعِيدٍ الْبَصْرِيِّ، وَعَمْرِو بْنِ الأَزْهَرِ الْوَاسِطِيِّ، وَهُشَيْمِ بْنِ بَشِيرٍ، وَغَيْرِهِمْ رَوَى عَنْهُ الْفَتْحُ بْنُ عُبَيْدٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ، وَذَكَرَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ السَّمَرْقَنْدِيُّ أَنَّهُ مَاتَ بِالشَّاشِ فِي ذِي الْحِجَّةِ مِنْ سَنَةِ ثَلاثٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَخَالَفَهُ مُحَمَّدُ بْنُ حِبَّانَ بْنِ أَحْمَدَ الْبُسْتِيُّ، فَقَالَ: مَاتَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَقِيلَ: إِنَّ الصَّحِيحَ قَوْلُ الدَّارِمِيِّ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْمَالِينِيُّ، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الإِدْرِيسِيُّ، حَدَّثَنِي مُعْتَمِرُ بْنُ جِبْرِيلَ الْمُؤَدِّبُ الْكَرْمِينِيُّ بِسَمَرْقَنْدَ، نَا الْفَتْحُ بْنُ عُبَيْدٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ، أَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ بْنَ قُرَّةَ يَقُولُ:

عبد الله بن عبيدة، وعبد الله بن عبيدة

لأَرْبَعُونَ تَاجِرًا يَجْلِبُونَ إِلَيْنَا الطَّعَامَ أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْ عِدَّتِهِمْ مِنَ الْقُصَّاصِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبِيدَةَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدَةَ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَكَسْرِ الْيَاءِ فَهُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبِيدَةَ لَمْ يَبْلُغْنَا مِنْ نَسَبِهِ أَكْثَرَ مِنْ هَذَا، يُرْسِلُ الرِّوَايَةَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِيقِ، حَدَّثَ عَنْهُ سَعِيدُ بْنُ أَبِي هِلالٍ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنْبَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ الصَّائِغُ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي هِلالٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبِيدَةَ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَمَّا أَمَّرَ عَلَى الأَجْنَادِ أَمَّرَ يَزِيدَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ عَلَى جُنْدٍ، وَعَمْرَو بْنَ الْعَاصِ عَلَى جُنْدٍ، وَشُرَحْبِيلَ بْنَ حَسَنَةَ عَلَى جُنْدٍ، وَأَمَّرَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ عَلَى جُنْدٍ، ثُمَّ جَعَلَ يَزِيدَ عَلَى الْجَمَاعَةِ، وَخَرَجَ مَعَهُ يُشَيِّعُهُ وَيُوصِيهِ، وَيَزِيدُ رَاكِبٌ، وَأَبُو بَكْرٍ يَمْشِي إِلَى جَنْبِهِ، فَقَالَ يَزِيدُ: يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِمَّا أَنْ تَرْكَبَ، وَإِمَّا أَنْ أَنْزِلَ أَمْشِي مَعَكَ، فَقَالَ: «إِنِّي لَسْتُ بِرَاكِبٍ، وَلَسْتُ بِتَارِكِكَ أَنْ تَنْزِلَ، إِنِّي أَحْتَسِبُ هَذَا الْخَطْوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَا يَزِيدُ، إِنَّكُمْ سَتَقْدَمُونَ أَرْضًا يُقَدِّمُونَ إِلَيْكُمْ فِيهَا أَلْوَانَ الأَطْعِمَةِ فَسَمُّوا اللَّهَ إِذَا أَكَلْتُمْ، وَاحْمَدُوا إِذَا فَرَغْتُمْ، يَا يَزِيدُ، إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ أَقْوَامًا قَدْ فَحَصُوا أَوْسَاطَ رُءُوسِهِمْ فَهِيَ كَالْعَصَائِبِ، فَفَلَقُوا هَامَهُمْ بِالسُّيُوفِ، وَسَتَمُرُّونَ عَلَى قَوْمٍ فِي صَوَامِعَ لَهُمُ احْتَبَسُوا أَنْفُسَهُمْ فِيهَا، فَدَعْهُمْ حَتَّى يُمِيتَهُمُ اللَّهُ فِيهَا عَلَى ضَلالَتِهِمْ يَا

وعبد الله بن عبيدة البصري

يَزِيدُ، لا تَقْتُلَنَّ صَبِيًّا، وَلا امْرَأَةً، وَلا هَرِمًا، وَلا تُخَرِّبَنَّ عَامِرًا، وَلا تَعْقِرَنَّ شَجَرًا مُثْمِرًا، وَلا دَابَّةً عَجْمَاءَ، وَلا بَقَرَةً، وَلا شَاةً إِلا لِمَأْكَلَةٍ، وَلا تَحْرِقَنَّ نَخْلا، وَلا تَعْزِقَنَّهُ، وَلا تَغْلُلْ، وَلا تَجْبُنْ» وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبِيدَةَ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ رَوَى عَنْهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ مِنْ وَجْهٍ فِيهِ نَظَرٌ أَخْبَرَنِي أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْوَكِيلُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ بْنِ مَنْصُورٍ الْوَرَّاقُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الأَصْبَهَانِيُّ، قَرَاءَةً عَلَيْهِ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا سُفْيَانُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبِيدَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ خُلُقًا، وَكَانَ لِي أَخٌ يُقَالُ لَهُ: أَبُو عُمَيْرٍ، فَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا جَاءَ فَرَآهُ قَالَ: «أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟» قَالَ: وَكَانَ لَهُ نُغَيْرٌ يَلْعَبُ بِهِ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبِيدَةَ الْمُؤَذِّنُ الشَّامِيُّ حَدَّثَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْعَلاءِ الْحِمْصِيِّ رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ الْعَطَّارُ الْبَغْدَادِيُّ

وعبد الله بن عبيدة

أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَطَّارُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبِيدَةَ الْمُؤَذِّنُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْعَلاءِ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِيكَرِبَ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ نَزَلَ بِقَوْمٍ فَلَمْ يَقْرُوهُ، فَأَخَذَ مِنْهُمْ قِرَى ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ» وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبِيدَةَ أَحَدُ شُيُوخِ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ الدُّورِيِّ، يَرْوِي عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَرَ بْنِ خَلَفٍ الرَّزَّازُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبِيدَةَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَانَ بْنَ تَغْلِبَ، يَقُولُ: قُلْتُ لأَبِي إِسْحَاقَ: مِمَّنْ سَمِعْتَ حَدِيثَ عَبْدِ اللَّهِ:: «سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ»، فَقَالَ: حَدَّثَنِيهِ الأَسْوَدُ، وَأَبُو الأَحْوَصِ، وَهُبَيْرَةُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ: كَذَا رَوَاهُ هَذَا الشَّيْخُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ مَرْفُوعًا، وَغَيْرُهُ لا يَرْفَعُهُ عَنْهُ وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الْعَيْنِ وَفَتْحِ الْبَاءِ فَهُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدَةَ بْنِ نَشِيطِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ الْحَارِثِ أَخُو مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ، مَوْلًى لِبَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ،

عبد الله بن عبيد، وعبد الله بن عبيد

يَرْوِي عَنْ: عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَغَيْرِهِ مِنَ الصَّحَابَةِ مَرَاسِيلُ، وَعَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، حَدَّثَ عَنْهُ أَخُوهُ مُوسَى أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّاهِدُ، بِالْبَصْرَةِ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَادَرَائِيُّ، ثَنَا عِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا عَلِيُّ، " إِنَّ أَكْثَرَ دُعَاءِ مَنْ كَانَ قَبْلِي مِنَ الأَنْبِيَاءِ، وَدُعَائِي يَوْمَ عَرَفَةَ أَنْ أَقُولَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي فِي بَصَرِي نُورًا، وَفِي سَمْعِي نُورًا، وَفِي قَلْبِي نُورًا، اللَّهُمَّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَسَاوِسِ الصَّدْرِ، وَشَتَاتِ الأَمْرِ، وَفِتْنَةِ الْقَبْرِ، وَشَرِّ مَا يَلِجُ فِي اللَّيْلِ، وَشَرِّ مَا يَلِجُ فِي النَّهَارِ، وَشَرِّ مَا تَجْرِي بِهِ الرِّيَاحُ، وَشَرِّ بَوَائِقَ الدَّهْرِ " عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبِيدٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِضَمِّ الْعَيْنِ وَفَتْحِ الْبَاءِ فَهُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ رَوَى عَنْهُ: دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، وَعَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، وَالضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ الْحِزَامِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الطِّرَازِيُّ، بِنَيْسَابُورَ، أَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَسْنَوَيْهِ الْمُقْرِئُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ، ثَنَا الْفِرْيَابِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَسْحُ الرُّكْنَيْنِ يَمْحُوَانِ الْخَطَايَا»

وعبد الله بن عبيد البصري

قَالَ الطِّرَازِيُّ: وَلَوْ كَانَ يَمْحُو الْخَطَايَا كَانَ صَوَابًا وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدٍ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ عُدَيْسَةَ بِنْتِ أُهْبَانَ بْنِ صَيْفِيٍّ رَوَى عَنْهُ يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، وَيَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ أَنَا عَلَيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى بْنِ مُعَاذِ بْنِ الْعَنْبَرِيِّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ الضَّرِيرُ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ عُدَيْسَةَ بِنْتِ أُهْبَانَ بْنِ صَيْفِيٍّ، قَالَتْ: لَمَّا قَدِمَ عَلِيٌّ الْبَصْرَةَ جَاءَ إِلَى الْمَنْزِلِ، فَقَالَ: أَهَاهُنَا أَبُو مُسْلِمٍ؟ فَقُلْنَا: نَعَمْ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: أَلا تُعِينُنَا عَلَى هَذَا الأَمْرِ، قَالَ: يَا جَارِيَةُ جِيئِينِي بِذَلِكَ السَّيْفِ، فَجَاءَتْهُ بِسَيْفٍ، فَسَلَّهُ، فَإِذَا سَيْفٌ مِنْ خَشَبٍ، فَوَلَّى عَلِيٌّ غَضْبَانَ، وَقَالَ: «لَيْسَ لَنَا فِيكَ حَاجَةٌ، وَلا فِي سَيْفِكَ» قَالَ: وَحَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ بِهَذَا الْحَديِثِ، عَنْ هَذَا الشَّيْخِ قَبْلَ أَنْ أَلْقَاهُ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدٍ، أَبُو عَاصِمٍ الْعَبَّادَانِيُّ حَدَّثَ عَنِ: الْحَسَنِ بْنِ ذَكْوَانَ، وَمُحَبَّرِ بْنِ هَارُونَ رَوَى عَنْهُ: مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ الْعَمِّيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ الْعَيْشِيُّ، وَإِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ وَغَيْرُهُمْ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ، أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ الْعَيْشِيُّ، قَالا: ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ الْعَبَّادَانِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدٍ الْمُرَادِيُّ، نَا مُحَبَّرُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ أَبِي يَزِيدَ الْمَدَنِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُرَقَّعِ، قَالَ:

عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب

لَمَّا افْتَتَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَ، وَهُوَ فِي أَلْفٍ وَثَمَانِ مِائَةٍ، فَقَسَّمَنَا عَلَى ثَمَانِيَةَ عَشَرَ سَهْمًا، وَهِيَ مُخْضَرَّةٌ مِنَ الْفَوَاكِهِ، فَوَقَعَ النَّاسُ فِي الْفَاكِهَةِ، فَمَغَثَتْهُمُ الْحُمَّى، فَشَكَوْهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، الْحُمَّى رَائِدُ الْمَوْتِ وَسِجْنُ اللَّهِ فِي الأَرْضِ وَهِيَ قِطْعَةٌ مِنَ النَّارِ، فَإِذَا أَخَذَتْكُمْ فَبَرِّدُوا لَهَا الْمَاءَ فِي الشِّنَانِ، وَصُبُّوا عَلَيْكُمْ بَيْنَ الصَّلاتَيْنِ، يَعْنِي الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ»، فَفَعَلُوا، فَذَهَبَتْ عَنْهُمْ وَأَمَّا الثَّانِي بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَكَسْرِ الْبَاءِ فَهُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبِيدِ بْنِ عَوِيجِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ يُنْسَبُ إِلَيْهِ سُلَيْمَانُ أَبِي حَثْمَةَ أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَعْرُوفٍ الْخَشَّابُ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ فَهْمٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: أَسْلَمَتِ الشِّفَاءُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ قَدِيمًا قَبْلَ الْهِجْرَةِ، وَبَايَعَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَتَزَوَّجَهَا أَبُو حَثْمَةَ بْنُ حُذَيْفَةَ بْنِ غَانِمِ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبِيدِ بْنِ عَوِيجِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ، فَوَلَدَتْ لَهُ سُلَيْمَانَ بْنَ أَبِي حَثْمَةَ، وَهَاجَرَتِ الشِّفَاءُ إِلَى الْمَدِينَةِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْحَافِظُ: وَسُلَيْمَانُ تَابِعِيٌّ يَرْوِي عَنْ: أَبِي هُرَيْرَةَ، وَغَيْرُهُ، حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُهُ عُثْمَانُ، وَابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، أَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، نَا أَبُو صَالِحٍ، عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:

عبد الله بن مسلم، وعبد الله بن مسلم

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَسْجُدْ يَوْمَ ذِي الْيَدَيْنِ، إِنَّمَا أَتَمَّ مَا بَقِيَ مِنْ صَلاتِهِ عَلَيْهِ، ثُمَّ سَلَّمَ « عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسَلَّمٍ أَمَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمٍ بِإِسْكَانِ السِّينِ وَكَسْرِ اللامِ، فَجَمَاعَةٌ قَدْ ذَكَرْنَاهُمْ فِي كِتَابِ» الْمُتَّفِقُ وَالْمُفْتَرِقُ " فَغَنِينَا عَنْ إِعَادَتِهِمْ هَاهُنَا، وَأَمَّا الثَّانِي بِفَتْحِ السِّينِ وَتَشْدِيدِ اللامِ فَهُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسَلَّمِ بْنِ رَشِيدٍ أَبُو مُحَمَّدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، كَانَ بِنَيْسَابُورَ، وَحَدَّثَ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، وَأَبِي هُدْبَةَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هُدْبَةَ، رَوَى عَنْهُ: الْعَبَّاسُ بْنُ حَمْزَةَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ النَّصْرَابَاذِيُّ وَغَيْرُهُمَا أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْمُزَكِّي، نَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسَلَّمِ بْنِ رَشِيدٍ، نَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ «إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ بَدَأَ فَغَسَلَ يَدَيْهِ، ثُمَّ تَوَضَّأَ كَمَا يَتَوَضَّأُ لِلصَّلاةِ، ثُمَّ يُدخِلُ أَصَابِعَهُ فِي الْمَاءِ يُخَلِّلُ بِهِمَا أُصُولَ شَعْرِهِ، ثُمَّ يَصُبُّ عَلَى رَأْسِهِ ثَلاثَ غَرَفَاتٍ بِيَدَيْهِ، ثُمَّ يُفِيضُ الْمَاءَ عَلَى جِلْدِهِ»

وعبد الله بن مسلم القرشي الدمشقي

وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسَلَّمٍ الْقُرَشِيُّ الدِّمَشْقِيُّ حَدَّثَ عَنِ الْوَليِدِ بْنِ مُسْلِمٍ، رَوَى عَنْهُ مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى الْعَنْبَرِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقَوَيْهِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقيِهُ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى الْعَنْبَرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسَلَّمٍ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: لَمَّا طُعِنَ عُمَرُ أَمَرَ بِالشُّورَى، دَخَلَتْ عَلَيْهِ ابْنَتُهُ حَفْصَةُ، فَقَالَتْ لَهُ: يَا أَبَتَاهُ، إِنَّ النَّاسَ قَدْ تَكَلَّمُوا! فَقَالَ: أَسْنِدُونِي، فَلَمَّا أُسْنِدَ، قَالَ: مَا عَسَى يَقُولُونَ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ؟ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «يَا عَلِيُّ، يَدُكَ فِي يَدِي، تَدْخُلْ مَعِي الْجَنَّةَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَيْثُ أَدْخُلُ» مَا عَسَى يَقُولُونَ فِي عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ؟ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «يَوْمَ يَمُوتُ عُثْمَانُ تُصَلِّي عَلَيْهِ مَلائِكَةُ السَّمَاءِ»، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عُثْمَانُ خَاصَّةً، أَمِ لِلنَّاسِ عَامَّةً؟ قَالَ «لِعُثْمَانَ خَاصَّةً» مَا عَسَى يَقُولُونَ فِي طَلْحَةِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ؟ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةً وَقَدْ سَقَطَ رَحْلُهُ يَقُولُ: «مَنْ يُسَوِّي رَحْلِي فَهُوَ فِي الْجَنَّةِ»، فَبَرَزَ طَلْحَةُ فَسَوَّاهُ لَهُ حَتَّى رَكِبَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا طَلْحَةُ، جِبْرِيلُ يُقْرِئُكَ السَّلامَ وَيَقُولُ لَكَ: أَنَا مَعَكَ فِي أَهْوَالِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أُنْجِيكَ مِنْهَا " مَا عَسَى يَقُولُونَ فِي الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ؟ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ نَامَ، فَجَلَسَ الزُّبَيْرُ عِنْدَ وَجْهِهِ حَتَّى اسْتَيْقَظَ، فَقَالَ لَهُ: «أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، لَمْ تَزَلْ؟» قَالَ: لَمْ أَزَلْ بِأَبِي وَأُمِّي، قَالَ: " هَذَا جِبْرِيلُ يُقْرِئُكَ السَّلامَ وَيَقُولُ لَكَ: أَنَا مَعَكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى أُذْهِبَ عَنْ وَجْهِكَ شَرَرَ جَهَنَّمَ " مَا عَسَى يَقُولُونَ فِي سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ؟ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ بَدْرٍ وَقَدْ أَوْتَرَ قَوْسَهُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ مَرَّةٍ يَقُولُ لَهُ: «ارْمِ فِدَاكَ أبَيِ وَأُمِّي»

عبد الله بن صبيح، وعبد الله بن صبيح

مَا عَسَى يَقُولُونَ فِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ؟ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي مَنْزِلِ فَاطِمَةَ، وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ يَبْكِيَانِ جُوعًا، وَيَتَضَوَّرَانِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ يَصِلُنَا بِشَيْءٍ؟» فَطَلَعَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ بِصُحْفَةٍ فِيهَا حَيْسَةٌ وَرَغِيفَيْنِ بَيْنَهُمَا إِهَالَةٌ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَفَاكَ اللَّهُ أَمْرَ دُنْيَاكَ، فَأَمَّا آخِرَتُكَ فَأَنَا لَهَا ضَامِنٌ»، لَفْظُ الْحَديِثِ لابْنِ رِزْقَوَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَبِيحٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ صُبَيْحٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الصَّادِ وَكَسْرِ الْبَاءِ فَهُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَبِيحٍ مَوْلَى حُوَيْطِبِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى الْقُرَشِيُّ وَهُوَ خَالُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ رَوَى عَنْهُ ابْنُ إِسْحَاقَ، كَذَلِكَ ذَكَرَ الْبُخَارِيُّ فِيمَا: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْفَضْلِ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ فَارِسٍ، ثَنَا الْبُخَارِيُّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَبِيحٍ أَوْ صُبَيْحٍ كَذَا جَاءَتِ الرِّوَايَةُ عَنْهُ بِالشَّكِّ، وَهُوَ مَوْلَى بَنِي لَيْثٍ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ

عبد الله بن صبيح البصري

رَوَى عَنْهُ وَائِلُ بْنُ دَاوُدَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِئُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، نَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا يَحْيَى يَعْنِي ابْنَ سَعِيدٍ الْقَطَّانَ، عَنْ وَائِلِ بْنِ دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَبِيحٍ، أَوْ صُبَيْحٍ مَوْلَى بَنِي لَيْثٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: " الدَّجَّالُ إِذَا خَرَجَ يَخْرُجُ نَحْوَ الشَّرْقِ، فَتَكْثُرُ جُنُودُهُ وَمَسَالِحُهُ، فَلا يَخْلُصُ إِلَيْهِ إِلا مَنْ قَالَ: أَنَا وَافِدٌ، فَيَجِيءُ رَجُلٌ فَيَقُولُ أَنَا وَافِدٌ، فَإِذَا رَآهُ الدَّجَّالُ، قَالَ: ابْنَ آدَمَ، أَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنِّي رَبُّكَ؟ قَالَ: لا، أَنْتَ عَدُوُّ اللَّهِ الدَّجَّالُ، قَالَ: فَإِنِّي قَاتِلُكَ، قَالَ: وَإِنْ قَتَلْتَنِي، قَالَ: فَيَأْخُذُ الْمِنْشَارَ فَيَضَعُهُ بَيْنَ ثُنَّتِهِ فَيَشُقُّهُ شِقَّتَيْنِ: ثُمّ يَقُولُ لِمَنْ حَوْلَهُ: كَيْفَ تَرَوْنَ إِذَا أَنَا أَحْيَيْتُهُ؟ قَالُوا: ذَاكَ حِينَ نَسْتَيْقِنُ أَنَّكَ رَبُّنَا، قَالَ: فَيُحْيِيهِ، قَالَ: فَيَقُولُ لَهُ: ابْنَ آدَمَ، زَعَمْتَ أَنِّي لَسْتُ بِرَبِّكَ، قَالَ: مَا كُنْتُ قَطُّ أَشَدَّ بَصِيرةً مِنِّي فِيكَ الآنَ، قَالَ: إِنِّي ذَابِحُكَ، قَالَ: وَإِنْ ذَبَحْتَنِي، قَالَ: فَيُرِيدُ ذَبْحَهُ، فَيَلْبَسُ النُّحَاسَ، قِيلَ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، وَمَا النُّحَاسُ؟ قَالَ: الصُّفْرُ، قَالَ: فَيُرِيدُ ذَبْحَهُ، فَلا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَذْبَحَهُ، فَيَقُولُ مَنْ تَحْتَهُ: إِنْ كُنْتَ صَادِقًا فَلْتَذْبَحْنِيُ، قَالَ: فَعِنْدَ ذَلِكَ يَرْتَابُ فِي جُنُودِهِ، وَيَنْزِلُ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ، فَإِذَا رَآهُ وَوَجَدَ رِيحَهُ ذَابَ كَمَا يَذُوبُ الرَّصَاصُ " وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الصَّادِ وَفَتْحِ الْبَاءِ فَهُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صُبَيْحٍ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ رَوَى عَنْهُ: شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ، وَأَبُو هِلالٍ الرَّاسِبِيُّ أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، نَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، نَا أَبُو دَاوُدَ، وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الأَكْبَرُ، اللَّفْظُ لَهُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، ثَنَا بُنْدَارٌ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، يَعْنِي غُنْدَرَ،

وعبد الله بن صبيح

قَالا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صُبَيْحٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: «الْمَيِّتُ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ الْحَيِّ»، فَقُلْتُ لِمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ: مَنْ قَالَهُ؟ قَالَ: عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا ابْنُ الْفَضْلِ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: وَرَوَى عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، قَالَ: نَا أَبُو هِلالٍ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صُبَيْحٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: كَانَ سَمْرَةُ عَظِيمَ الأَمَانَةِ، صَدُوقَ الْحَدِيثِ، يُحِبُّ الإِسْلامَ وَأَهْلَهُ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ صُبَيْحٍ أَظُنُّهُ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَابِرٍ السِّجِسْتَانِيِّ رَوَى عَنْهُ أَبُو مَرْيَمَ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنِ الْقَاسِمِ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَسْنُونٍ النَّرْسِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ، نَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْقَطَوَانِيُّ، نَا جَعْفَرُ بْنُ حُسَيْنٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مَرْيَمَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صُبَيْحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَابِرٍ السِّجِسْتَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْلا الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَءًا مِنَ الأَنْصَارِ، وَلَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا، أَوْ شِعْبًا، وَسَلَكَ الأَنْصَارُ وَادِيًا أَوْ شِعْبًا لَسَلَكْتُ وَادِيَ الأَنْصَارِ»

وعبد الله بن صبيح الكوفي

وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ صُبَيْحٍ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُذَافِرَ أَخْبَرَنِي الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الدَّاوُدِيُّ، وَأَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الصَّيْرَفِيُّ، قَالا: أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ الثَّقَفِيُّ الْخَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُذَافِرَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صُبَيْحٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَضَى بِشَاهِدٍ وَيَمِينٍ، وَقَضَى بِهِ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِالْعِرَاقِ» عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الزَّبِيرِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الزُّبَيْرِ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الزَّايِ وَكَسْرِ الْبَاءِ فَهُوَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الزَّبِيرِ الْمَدِينِيُّ لَهُ صُحْبَةٌ، يُقَالُ إِنَّهُ ابْنُ الزَّبِيرِ بْنِ بَاطَا مِنْ بَنِي قُرَيْظَةَ، كَانَ الزَّبِيرُ يَهُودِيًّا، وَأَسْلَمَ ابْنُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَقِيلَ: هُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الزَّبِيرِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، مِنَ الأَوْسِ، وَهُوَ الَّذِي رَوَى حَدِيثَهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ رِفَاعَةَ، عَنِ ابْنِهِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ

عبد الرحمن بن الزبير

أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَشِيُّ، نَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ رِفَاعَةَ الْقُرَظِيِّ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الزَّبِيرِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رِفَاعَةَ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ تَمِيمَةَ بِنْتَ وَهْبٍ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلاثًا، فَنَكَحَهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الزَّبِيرِ، فَاعْتَرَضَ عَنْهَا، فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَمَسَّهَا، فَطَلَّقَهَا وَلَمْ يَمَسَّهَا، فَأَرَادَ رِفَاعَةُ أَنْ يَنْكِحَهَا، وَهُوَ زَوْجُهَا الَّذِي كَانَ طَلَّقَهَا قَبْلَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَنَهَاهُ عَنْ تَزْوِيجِهَا، وَقَالَ: «لا تَحِلُّ لَكَ حَتَّى تَذُوقَ الْعُسَيْلَةَ» وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الزَّايِ وَفَتْحِ الْبَاءِ فَهُوَ: عَبْدُ الرَّحْمَنُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَخُو النُّعْمَانِ بْنِ الزُّبَيْرِ الصَّنْعَانِيُّ حَدَّثَ عَنْ خَلادِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُنْدَةَ الصَّنْعَانِيِّ رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ آتِشَ الصَّنْعَانِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ فِي مَا أَذِنَ أَنْ أَرْوِيهِ عَنْهُ، قَالَ: ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو يَحْيَى يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ، نَا عَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ آتِشَ، نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الزُّبَيْرِ، شَيْخٌ مِنَّا، أَخُو النُّعْمَانِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ خَلادِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «لا تَسُبُّوا الْجَرَادَ، فَإِنَّهُ جُنْدُ اللَّهِ الأَكْبَرُ، أَوْ جُنْدُ اللَّهِ الأَعْظَمُ» عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بُحَيْرٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَحِيرٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِضَمِّ الْبَاءِ وَفَتْحِ الْحَاءِ فَهُوَ:

عبد الرحمن بن بحير اليشكري البصري

عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بُحَيْرٍ الْيَشْكُرِيُّ الْبَصْرِيُّ يُكَنَّى أَبَا سِرَاجٍ، سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ رَوَى عَنْهُ الأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وَبِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ فِيهِ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بُجَيْرٍ بِالْجِيمِ أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّومِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حِمْدَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا الأَسْوَدُ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْعَنَزِيُّ، قَالَ أَبِي: وَقَالَ عَبْدُ الصَّمَدِ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بُجَيْرٍ قَالَ: قُلْتُ لِسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ: " يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، إِنِّي رَجُلٌ أَشْرَبُ هَذَا النَّبِيذَ، قَالَ: فِي أَيِّ شَيْءٍ؟ قُلْتُ: فِي جَرَّةٍ، قَالَ: كَسَرَ اللَّهُ جَرَّتَكَ، قُلْتُ: فِي رَصَاصَةٍ، قَالَ: كَسَرَ اللَّهُ رَصَاصَتَكَ؟ قُلْتُ: فِي زُجَاجَةٍ، قَالَ: كَسَرَ اللَّهُ زُجَاجَتَكَ، قُلْتُ: فِي خُفٍّ، قَالَ: وَمَا الْخُفُّ؟ قُلْتُ: سِقَاءٌ عَلَى ثَلاثَةِ قَوَائِمَ، قَالَ: كَسَرَ اللَّهُ قَوَائِمَهُ، قُلْتُ: فِي أَيِّ شَيْءٍ أَشْرَبُ أَصْلَحَكَ اللَّهُ؟ قَالَ: سِقَاءٌ يُلاثُ عَلَى فَمِهِ " أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، ثَنَا حَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ، نَا حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا الأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ، عَنْ رَجُلٍ يُقَالُ لَهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بُحَيْرٍ، أَوْ بُجَيْرٍ - الْبَصْرِيُّ،

عبد الرحمن بن بحير بن عبد الله بن معاوية بن بحير بن ريسان الحميري

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بُحَيْرٍ بَصْرِيٌّ كُنْيَتُهُ أَبُو سِرَاجٍ الْيَشْكُرِيُّ مِنْ عَنْزَةَ وَأَمَّا الثَّانِي بِفَتْحِ الْبَاءِ وَكَسْرِ الْحَاءِ فَهُوَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بَحِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ بَحِيرِ بْنِ رَيْسَانَ الْحِمْيَرِيُّ رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ مُحَمَّدُ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ أَحَادِيثَ مُنْكَرَةَ الْحَمْلِ فِيهَا عَلَى ابْنِهِ، فَمِنْهَا مَا: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِصْرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بَحِيرٍ، ثَنَا أَبِي , ثنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، أَمْلاهُ عَلَيَّ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا اشْتَكَى الْمُؤْمِنُ أَخْلَصَهُ ذَلِكَ كَمَا يَخْلُصُ الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ» عَلِيُّ بْنُ بُحَيْرٍ، وَعَلِيُّ بْنُ بَحِيرٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِضَمِّ الْبَاءِ وَفَتْحِ الْحَاءِ فَهُوَ: عَلِيُّ بْنُ بُحَيْرٍ شَيْخٌ تَابِعِيٌّ، يَرْوِي عَنِ الْحَارِثِ بْنِ شُرَيْحٍ الْجُوَالِيقِيِّ حَدَّثَ عَنْهُ عَائِذُ بْنُ رَبِيعَةَ الْقُرَيْعِيُّ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دُرُسْتُوَيْهِ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ:

علي بن بحير بن ذاخر بن عامر المعافري المصري

حَدَّثَنِي أَبُو الْمُغَلِّسِ عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلَكِ بْنِ قُدَامَةَ النُّمَيْرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَذْكُرُ، عَنْ عَائِذِ بْنِ رَبِيعَةَ الْقُرَيْعِيِّ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ قُرَّةَ بْنِ دَعْمُوصٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ لَمَّا جَاءَ الإِسْلامُ أَرَادَتْ بَنُو نُمَيْرٍ أَنْ تُسْلِمَ، فَقَالَ مُضَرُ بْنُ جَنَابٍ: يَا بَنِي نُمَيْرٍ، لا تُسْلِمُوا حَتَّى أُصِيبَ مَالا، فَأَسْلَمَ عَلَيْهِ، وَسَاقَ حَدِيثًا طَوِيلا قَالَ فِي آخِرِهِ: فَزَعَمَ عَائِذٌ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ بُحَيْرٍ حَدَّثَهُ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ شُرَيْحٍ أَنَّهُ انْطَلَقَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى صَلَّى مَعَهُ فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الْمُسْلِمَ أَخُو الْمُسْلِمِ إِذَا لَقِيَهُ رَدَّ عَلَيْهِ مِنَ السَّلامِ بِمِثْلِ مَا حَيَّاهُ بِهِ، أَوْ أَحْسَنُ مِنْ ذَلِكَ، وَإِذَا اسْتَأْمَرَهُ نَصَحَ لَهُ، وَإِذَا اسْتَنْصَرَهُ عَلَى الأَعْدَاءِ نَصَرَهُ، وَإِذَا اسْتَنْعَتَهُ قَصْدَ السَّبِيلِ يَسَّرَهُ وَنَعَتَ لَهُ، وَإِذَا اسْتَعَارَهُ الْحَدَّ عَلَى الْعَدُوِّ أَعَارَهُ وَإِذَا اسْتَعَارَهُ الْحَدَّ عَلَى الْمُسْلِمِ لَمْ يُعِرْهُ , وَإِذَا اسْتَعَارَهُ الْجُنَّةَ أَعَارَهُ , لا يَمْنَعُهُ الْمَاعُونَ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا الْمَاعُونُ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمَاعُونُ فِي الْحَجَرِ، وَفِي الْمَاءِ، وَفِي الْحَدِيدِ»، قَالُوا: وَأَيُّ الْحَدِيدِ؟ قَالَ: «قَدْرُ النُّحَاسِ، وَحَدِيدُ الْفَأْسِ الَّذِي يَمْتَهِنُونَ بِهِ»، قَالُوا: فَمَا هَذَا الْحَجَرُ؟ قَالَ: «الْقَدْرُ مِنَ الْحِجَارَةِ» وَأَمَّا الثَّانِي بِفَتْحِ الْبَاءِ وَبِالْحَاءِ الْمَكْسُورَةِ فَهُوَ: عَلِيُّ بْنُ بَحِيرِ بْنِ ذَاخِرِ بْنِ عَامِرٍ الْمَعَافِرِيُّ الْمِصْرِيُّ يَرْوِي عَنْ: أَبِيهِ، وَعَنْ عَمْرِو بْنِ يَزِيدَ الْخَوْلانِيِّ، حَدَّثَ عَنْهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَشِيطٍ الْوَعْلانِيُّ، وَذَكَرَهُ أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى الصَّدَفِيُّ فِي تَارِيخِ الْمِصْرِيِّينَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ رَبِيعٍ وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ رُبَيِّعٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الرَّاءِ وَكَسْرِ الْبَاءِ وَسُكُونِ الْيَاءِ فَهُوَ:

عبد العزيز بن ربيع بن سبرة بن معبد الجهني الحجازي

عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ رَبِيعِ بْنِ سَبْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ الْجُهَنِيُّ الْحِجَازِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ رَوَى عَنْهُ: يَحْيَى بْنُ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيُّ، وَغَيْرُهُ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، أَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ، نَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ رَبِيعِ بْنِ سَبْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي الرَّبِيعَ بْنَ سَبْرَةَ، يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِيهِ سَبْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ: " أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ فَتْحِ مَكَّةَ أَمَرَ أَصْحَابَهُ بِالتَّمَتُّعِ مِنَ النِّسَاءِ، قَالَ: فَخَرَجْتُ أَنَا وَصَاحِبٌ لِي مِنْ سُلَيْمٍ حَتَّى وَجَدْنَا جَارِيَةً مِنْ بَنِي عَامِرٍ، فَخَطَبْنَاهَا، وَعَرَضْنَا عَلَيْهَا بُرْدَيْنَا، فَجَعَلَتْ تَنْظُرُ فَتَرَى أَنِّي أَجْمَلُ مِنْ صَاحِبِي، وَتَرَى بُرْدَ صَاحِبِي أَحْسَنَ مِنْ بُرْدِي، وَآمَرَتْ نَفْسَهَا سَاعَةً، ثُمَّ اخْتَارَتْنِي عَلَى صَاحِبِي، فَكُنْتُ مَعَهَا ثَلاثًا، ثُمَّ أَمَرَنَا نَبِيُّ اللَّهِ بِفِرَاقِهِنَّ " وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الرَّاءِ وَفَتْحِ الْبَاءِ وَكَسْرِ الْيَاءِ الْمُشَدَّدَةِ فَهُوَ: عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ رُبَيِّعٍ أَبُو الْعَوَّامِ الْبَاهِلِيُّ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ: عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَأَبِي الزُّبَيْرِ الْمَكِّيِّ رَوَى عَنْهُ: النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ الْمَازِنِيُّ، وَالْمِنْهَالُ بْنُ بَحْرٍ الْقُشَيْرِيُّ، وَأَبُو غَسَّانَ يَحْيَى بْنِ كَثِيرٍ الْعَنْبَرِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، ثَنَا هِلالُ بْنُ

أيوب بن بشير، وأيوب بن بشير

الْعَلاءِ، ثَنَا الْمِنْهَالُ بْنُ بَحْرٍ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ رُبَيِّعٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تُعْرَضُ الأَعْمَالُ يَوْمَ الْخَمِيسِ، وَيَوْمَ الاثْنَيْنِ، فَيَغْفِرُ اللَّهُ تَعَالَى لِلْمُسْتَغْفِرِينَ، وَيُتَابُ عَلَى التَّوَّابِينَ، وَيَدَعُ أَهْلَ الأَضْغَانِ بِأَضْغَانِهِمْ»، هَكَذَا رَوَاهُ هِلالٌ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ بَحْرٍ مَرْفُوعًا وَوَقَفَهُ غَيْرُهُ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا الْمِنْهَالُ بْنُ بَحْرِ، نا عَبْدُ الْعَزِيزِ، وَأَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُمَرُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمٍ الْخُتُلِّيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ , ثَنَا ابْنُ أَبِي الرُّبَيِّعِ، نَا الْمِنْهَالُ بْنُ بَحْرٍ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ رَبِيعٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: «الأَعْمَالُ تُعْرَضُ يَوْمَ الْخَمِيسِ، وَيَوْمَ الاثْنَيْنِ لِيُغْفَرَ لِلْمُسْتَغْفِرِينَ، وَيُتَابَ عَلَى التَّوَّابِينَ، وَيُتْرَكَ ذَوُو الأَضْغَانِ بِأَضْغَانِهِمْ»، وَعِنْدَ الْمِنْهَالِ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدِيثٌ آخَرَ بِهَذَا الإِسْنَادُ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو سَعِيدٍ الصَّيْرَفِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، ثَنَا هِلالُ بْنُ الْعَلاءِ، نَا الْمِنْهَالُ بْنُ بَحْرٍ الْقُشَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ رُبَيِّعٍ الْبَاهِلِيُّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْمُوجِبَتَانِ: مَنْ لَقِيَ اللَّهَ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ لَقِيَهُ يُشْرِكُ بِهِ دَخَلَ النَّارَ " أَيُّوبُ بْنُ بَشِيرٍ، وَأَيُّوبُ بْنُ بُشَيْرٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الْبَاءِ وَكَسْرِ الشِّينِ فَهُوَ:

أيوب بن بشير بن النعمان المديني الأنصاري ثم المعاوي

أَيُّوبُ بْنُ بَشِيرِ بْنِ النُّعْمَانِ الْمَدِينِيُّ الأَنْصَارِيُّ ثُمَّ الْمُعَاوِيُّ مِنَ الأَوْسِ، يُقَالُ: كُنْيَتُهُ أَبُو سُلَيْمَانَ، حَدَّثَ عَنْ: عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ: وَغَيْرِهِ، رَوَى عَنْهُ ابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، نَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ، وَمُوسَى بْنُ عِيسَى بْنِ الْمُنْذِرِ الْحِمْصِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْوَهْبِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ بَشِيرِ بْنِ النُّعْمَانِ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى صَعِدَ الْمِنْبَرَ، وَذَكَرَ قَتْلَى أُحُدٍ فَصَلَّى عَلَيْهِمْ، فَأَكْثَرَ الصَّلاةَ، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ عَبْدًا مِنْ عِبَادِ اللَّهِ خَيَّرَهُ اللَّهُ الدُّنْيَا وَمَا عِنْدَهُ، فَاخْتَارَ مَا عِنْدَ اللَّهِ»، فَلَمْ يُلَقَّهَا إِلا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: نَحْنُ نَفْدِيكَ بِآبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا، فَقَالَ: «عَلَى رِسْلِكَ يَا أَبَا بَكْرٍ، إِنَّ أَفْضَلَ النَّاسِ عِنْدِي فِي الصُّحْبَةِ وَذَاتِ يَدِهِ ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ»، كَذَا رَوَى لَنَا أَبُو نُعَيْمٍ هَذَا الْحَدِيثَ، وَهُوَ خَطَأٌ وَقَعَ فِيهِ تَصْحِيفٌ ذَلِكَ، أَنَّ ابْنَ إِسْحَاقَ رَوَاهُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ بَشِيرِ بْنِ النُّعْمَانِ الأَنْصَارِيِّ، أَحَدِ بَنِي مُعَاوِيَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلا، فَصُحِّفَ أَحَدُ بَنِي مُعَاوِيَةَ وَجُعِلَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ وَقَدْ رَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى اللَّخْمِيُّ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَلَى الصَّوَابِ، وَرَوَاهُ عُقَيْلُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرُ مُسَمًّى، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَّا حَدِيثُ سَعِيدِ بْنِ يَحْيَى، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ

فَأَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خُرَيْمٍ الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا ابْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ بَشِيرِ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ أَكَّالٍ الأَنْصَارِيِّ أَحَدِ بَنِي مُعَاوِيَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صُبُّوا عَلَيَّ مِنْ سَبْعِ قِرَبٍ مِنْ آبَارٍ شَتَّى حَتَّى أَخْرُجَ إِلَى النَّاسِ فَأَعْهَدَ إِلَيْهِمْ»، فَخَرَجَ إِلَيْهِمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَاصِبًا رَأْسَهُ حَتَّى صَعَدَ الْمِنْبَرَ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ ذَكَرَ قَتْلَى أُحُدٍ فَصَلَّى عَلَيْهِمْ وَأَكْثَرَ، ثُمَّ قَالَ: «يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ، إِنَّكُمْ قَدْ أَصْبَحْتُمْ تَزِيدُونَ، وَإِنَّ الأَنْصَارَ عَلَى حَالَتِهَا لا تَزِيدُ، وَإِنَّهُمْ عَيْبَتِي الَّتِي أَوَيْتُ إِلَيْهَا، فَأَكْرِمُوا كَرِيمَهُمْ، وَتَجَاوَزُوا عَنْ مُسِيئِهِمْ»، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ عَبْدًا مِنْ عِبَادِ اللَّهِ خَيَّرَهُ اللَّهُ بَيْنَ الدُّنْيَا وَبَيْنَ مَا عِنْدَهُ فَاخْتَارَ مَا عِنْدَهُ»، فَلَمْ يُلَقَّهَا إِلا أَبُو بَكْرٍ، فَبَكَى ثُمَّ قَالَ: نَحْنُ نَفْدِيكَ بِآبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا، فَقَالَ: «عَلَى رِسْلِكَ يَا أَبَا بَكْرٍ، إِنَّ أَفْضَلَ النَّاسِ عِنْدِي فِي الصُّحْبَةِ، وَفِي ذَاتِ الْيَدِ لابْنُ أَبِي قُحَافَةَ، انْظُرُوا هَذِهِ الأَبْوَابَ الشَّوَارِعَ فِي الْمَسْجِدِ فَسُدُّوهَا إِلا مَا كَانَ مِنْ بَابِ أَبِي بَكْرٍ فَإِنَّ عَلَيْهِ نُورًا» وَأَمَّا حَدِيثُ عُقَيْلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ فَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ , عنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَيُّوبُ بْنُ بَشِيرٍ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا اسْتَوَى عَلَى الْمِنْبَرِ تَشَهَّدَ، فَلَمَّا قَضَى تَشَهُّدَهُ قَالَ: أَوَّلُ كَلامٍ تَكَلَّمَ بِهِ أَنِ اسْتَغْفَرَ لِلشُّهَدَاءِ الَّذِينَ قُتِلُوا يَوْمَ أُحُدٍ، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ عَبْدًا مِنْ عِبَادِ اللَّهِ قَدْ خُيِّرَ بَيْنَ الدُّنْيَا وَبَيْنَ مَا عِنْدَ رَبِّهِ، فَاخْتَارَ مَا عِنْدَ رَبِّهِ»، قَالَ: فَفَطِنَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ رَحْمَةُ اللَّهُ عَلَيْهِ أَوَّلُ النَّاسِ، وَعَرَفَ أَنَّمَا يُرِيدُ نَفْسَهُ، فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا يُبْكِيكَ؟ عَلَى رِسْلِكَ سُدُّوا هَذِهِ الأَبْوَابَ الشَّوَارِعَ فِي الْمَسْجِدِ إِلا بَابَ أَبِي بَكْرٍ، وَإِنِّي لا أَعْلَمُ امْرَأً أَفْضَلَ عِنْدي فِي الصَّحَابَةِ مِنْ أَبِي بَكْرٍ»

وأيوب بن بشير العجلي الشامي

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَزَّازُ، بِالْبَصْرَةِ، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْفَسَوِيُّ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُكْمِلٍ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ بَشِيرٍ الْمُعَاوِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لا يَكُونُ لأَحَدِكُمْ ثَلاثُ بَنَاتٍ أَوْ ثَلاثُ أَخَوَاتٍ فَيُحْسِنُ إِلَيْهِنَّ إِلا دَخَلَ الْجَنَّةَ»، تَابَعَ عَبْدُ الْعَزِيزِ، خَالِدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الطَّحَّانَ الْوَاسِطِيَّ فَرَوَاهُ، عَنْ سُهَيْلٍ هَكَذَا، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: عَنْ سَعِيدٍ الأَعْشَى، وَلَمْ يُسَمِّ أَبَاهُ، وَخَالَفَهُمَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، فَرَوَيَاهُ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ سَعِيدٍ الأَعْشَى، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْريِّ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ وَأَيُّوبُ بْنُ بَشِيرٍ الْعِجْلِيُّ الشَّامِيُّ حَدَّثَ عَنْ شُفَيِّ بْنِ مَاتِعٍ الأَصْبَحِيِّ رَوَى عَنْهُ ثَعْلَبَةُ بْنُ مُسْلِمٍ الْخَثْعَمِيُّ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ، أَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ، نَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ، نَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ شُفَيِّ بْنِ مَاتِعٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " ثَلاثُ مُعَلَّقَاتٍ بِحُجْزَةِ الرَّحْمَنِ تَعَالَى: النِّعْمَةُ، وَالأَمَانَةُ، وَالرَّحِمُ، تَقُولُ النِّعْمةُ: أَنَا مِنْكَ لا أُكْفَرُ , وَتَقُولُ الأَمَانَةُ أَنَا مِنْكَ لا أُخْتَرُ , وَتَقُولُ الرَّحِمُ: أَنَا مِنْكَ لا أُقْطَعُ، وَأَصْلُهَا فِي الْكَعْبَةِ تَقُولُ: مَنْ وَصَلَنِي وَصَلَهُ اللَّهُ، وَمَنْ قَطَعَنِي تَقَطَّعَتْ عَنْهُ رَحْمَةُ اللَّهِ "

وأيوب بن بشير الأنصاري

وَأَيُّوبُ بْنُ بَشِيرٍ الأَنْصَارِيُّ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ طَلْحَةَ رَوَى عَنْهُ عِيسَى بْنُ مُوسَى، قَالَ ذَلِكَ الْبُخَارِيُّ أَنَا ابْنُ الْفَضْلِ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نَا ابْنُ فَارِسٍ عَنْهُ وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الْيَاءِ وَفَتْحِ الشِّينِ فَهُوَ: أَيُّوبُ بْنُ بُشَيْرِ بْنِ كَعْبٍ الْعَدَوِيُّ الْبَصْرِيّ حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْعَنَزِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَوَى عَنْهُ: أَبُو الْحُسَيْنِ خَالِدُ بْنُ ذَكْوَانَ، وسِماك المِرْبَدي أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي الْحُسَيْنِ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ بُشَيْرٍ، أَوْ رَجُلٍ آخَرَ، عَنْ قَاضِي أَهْلِ مِصْرَ، أَوْ قَاضٍ آخَرَ، شَكَّ أَبُو بِشْرٍ يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، أَنَّهُ قَالَ لأَبِي ذَرٍّ: هَلْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَافِحُكُمْ إِذَا لَقِيتُمُوهُ؟ قَالَ: " مَا لَقِيَنِي قَطُّ إِلا صَافَحَنِي، وَلَقَدْ جِئْتُ مَرَّةً فَقِيلَ لِي: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَلَبَكَ، فَجِئْتُهُ، فَاعْتَنَقَنِي، فَكَانَ ذَلِكَ أَجْوَدَ وَأَجْوَدَ "، رَوَاهُ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ التَّبُوذَكِيُّ، عَنْ حَمَّادٍ فَلَمْ يَشُكَّ فِي إِسْنَادِهِ أَتَاهُ الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ، بِالْبَصْرَةِ، نَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ

موسى بن علي، وموسى بن علي

أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو اللُّؤْلُؤِيُّ، نَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ الأَشْعَثِ، ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نَا حَمَّادٌ، أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ يَعْنِي خَالِدَ بْنَ ذَكْوَانَ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ بُشَيْرِ بْنِ كَعْبٍ الْعَدَوِيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ عَنَزَةَ، أَنَّهُ قَالَ لأَبِي ذَرٍّ حَيْثُ سُيِّرَ مِنَ الشَّامِ: إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ حَدِيثٍ مِنْ حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: إِذًا أُخْبِرُكَ بِهِ إِلا أَنْ يَكُونَ سِرًّا، قُلْتُ لَهُ: لَيْسَ بِسِرٍّ، هَلْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَافِحُكُمْ إِذَا لَقِيتُمُوهُ؟ قَالَ: «مَا لَقِيتُهُ قَطُّ إِلا صَافَحَنِي، وَبَعَثَ إِلَيَّ ذَاتَ يَوْمٍ، وَلَمْ أَكُنْ فِي أَهْلِي، فَلَمَّا جِئْتُ أُخبِرْتُ أَنَّهُ أَرْسَلَ إِلَيَّ، فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ عَلَى سَرِيرِهِ، فَالْتَزَمَنِي، فَكَانَ ذَلِكَ أَجْوَدَ وَأَجْوَدَ»، وَجَوَّدَهُ بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ ذَكْوَانَ أَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمِ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدَوِيُّ، أَنَا أَبُو عَمْرِو مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَطَرٍ الْعَدْلُ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الذَّهْلِيُّ، نَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، قَالَ: نَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ ذَكْوَانَ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ بُشَيْرٍ الْعَدَوِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْعَنَزِيِّ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا ذَرٍّ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذَا لَقِيَ الرَّجُلَ يُصَافِحُهُ، يَأْخُذُ بِيَدِهِ؟ فَقَالَ: «عَلَى الْخَبِيرِ سَقَطْتَ، لَمْ يَلْقَنِي قَطُّ إِلا أَخَذَ بِيَدِي، غَيْرَ مَرَّةٍ وَاحِدَةٍ وَكَانَتْ تِلْكَ أَجْوَدَهُنَّ؟ أَرْسَلَ إِلَيَّ فِي مَرَضِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ، فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ مُضْطَجِعٌ، فَأَكْبَبْتُ عَلَيْهِ، فَرَفَعَ يَدَيْهِ فَالْتَزَمَنِي» مُوسَى بْنُ عَلِيٍّ، وَمُوسَى بْنُ عُلَيٍّ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَكَسْرِ اللامِ فَجَمَاعَةٌ مِنْهُمْ: مُوسَى بْنُ عَلِيٍّ الْقُرَشِيُّ حَدَّثَ عَنْ: أَبِي الْبَخْتَرِيِّ وَهْبِ بْنِ وَهْبٍ الْقَاضِي، وَعَنْ قَنْبَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ قَنْبَرٍ مَوْلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،

وموسى بن علي بن عثمان، أبو عمران الهمذاني

رَوَى عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ بْنِ قَبِيصَةَ الأَنْصَارِيُّ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ السِّمْسَارُ، ثَنَا أَبُو حَفْصِ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ الْمُقْرِئُ، ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ الْعَسْكَرِيُّ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ بْنِ قَبِيصَةَ الأَنْصَارِيُّ، نَا مُوسَى بْنُ عَلِيٍّ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْبَخْتَرِيِّ، نَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَقَدْ أَرْضَى اللَّهَ، وَلَمْ يَبْقَ لَهُ عَلَى اللَّهِ إِلا أَنْ يُرْضِيَهُ بِالْمَغْفِرَةِ» وَمُوسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ، أَبُو عِمْرَانَ الْهَمَذَانِيُّ مِنْ أَهْلِ بُخَارَى حَدَّثَ عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ سَلامٍ الْبَيْكَنْدِيِّ الْكَبِيرِ، وَمِنْجَابِ بْنِ الْحَارِثِ وَحِبَّانَ بْنِ مُوسَى، وَجُبَارَةَ بْنِ مُغَلِّسٍ، وَأَبِي مُصْعَبٍ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الزُّهْرِيِّ، وَأَحْمَدَ بْنِ حَرْبٍ الْبُخَارِيِّ، وَغَيْرِهِمْ رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ الْجُنَيْدِ الْبُخَارِيُّ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو الْوَلِيدِ الدَّرْبَنْدِيُّ، أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْحَافِظُ، بِبُخَارَى، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصِ أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حِمْدَانَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ الْجُنَيْدِ، كَذَا قَالَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَرْبٍ، نَا عَبْدَانُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ جَبَلَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ،

وموسى بن علي أبو عيسى الختلي

قَالَ: إِذَا اجْتَمَعَ أَبُو حَنِيفَةَ وَسُفْيَانُ عَلَى شَيْءٍ فَمَنْ خَالَفَهُمَا فَهُوَ مُتَكَلِّفٌ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ: تُوُفِّيَ أَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ عَلِيٍّ الْهَمَذَانِيُّ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ وَمُوسَى بْنُ عَلِيٍّ أَبُو عِيسَى الْخُتُّلِيّ حَدَّثَ عَنْ: رَجَاءِ بْنِ سَعِيدٍ، وَدَاوُدَ بْنِ رُشَيْدٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ، وَأَبِي يَعْلَى الْمِنْقَرِيِّ صَاحِبِ الأَصْمَعِيِّ رَوَى عَنْهُ: أَبُو بَكْرِ بْنُ مِقْسَمٍ الْمُقْرِئُ، وَأَبُو عَلِيِّ بْنُ الصَّوَّافِ، وَالْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ السَّبِيعِيُّ، وَغَيْرُهُمْ أَخْبَرَنيِ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ الرَّزَّازُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ مِقْسَمٍ الْعَطَّارُ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَلِيٍّ الْخُتُلِّيُّ، ثَنَا زَكَرِيَّا الأَصْمَعِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ الْمُغِيرَةِ، يَذْكُرُ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ: شَيْئَانِ فِي الأَرْضِ لَيْسَ شَيْءٌ أَقَلَّ مِنْهُمَا وَلا يَزْدَادَانِ إِلا قِلَّةً: دِرْهَمٌ مِنْ حَلالٍ يُوضَعُ فِي حَقِّهِ، وَأَخٌ يُسْكَنُ إِلَيْهِ فِي الإِسْلامِ جَابِر وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الْعَيْنِ وَفَتْحِ اللامِ فَهُوَ: مُوسَى بْنُ عُلَيِّ بْنِ رَبَاحٍ اللَّخْمِيُّ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ، سَمِعَ أَبَاهُ، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، وَغَيْرُهُمْ، وَكَانَ ثِقَةً، وَيُقَالُ إِنَّ أَهْلَ الْعِرَاقِ كَانُوا يَضُمُّونَ الْعَيْنَ مِنِ اسْمِ أَبِيهِ، وَأَهْلَ مِصْرَ يَفْتَحُونَهَا، لأَنَّهُ كَانَ يُحَرَّجُ عَلَى مَنْ قَالَ: ابْنَ عُلَيٍّ كَرَاهَةً لِذَلِكَ

يحيى بن مسلم، ويحيى بن مسلم

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ، ثَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الرَّازِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ سَلَمَةَ بْنَ شَيْبٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، يَقُولُ: إِنَّمَا سُمِّيَ مُوسَى بْنُ عُلَيٍّ لأَنَّهُ كَانَ فِي زَمَنِ بَنِي أُمَيَّةَ إِذَا سُمِّيَ الْمَوْلُودُ عَلِيًّا قَتَلُوهُ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَزَّازُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذَّهَبِيُّ، قَالا: ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّكَّرِيُّ، ثَنَا أَبُو يَعْلَى الْمِنْقَرِيُّ، ثَنا الأَصْمَعِيُّ، قَالَ: حُدِّثْتُ أَنَّ أَهْلَ مُوسَى بْنِ عُلَيٍّ يَكْرَهُونَ أَنْ يَقُولُوا: عُلَيٌّ، وَيَقُولُونَ: هُوَ عَلِيٌّ قَرَأْنَا عَلَى أَبِي الْقَاسِمِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مَنْصُورٍ الطَّبَرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُعَيْمٍ النَّيْسَابُورِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْفَضْلِ مُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الْمُزَكِّي يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ سَلَمَةَ يَقُولُ: قُلْتُ لِمُحَمَّدِ بْنِ أَسْلَمَ سَمِعْتُ قُتَيْبَةَ بْنَ سَعِيدٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ اللَّيْثَ بْنَ سَعْدٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ عُلَيِّ بْنِ رَبَاحٍ، يَقُولُ: مَنْ قَالَ لِي عُلَيٌّ فَقَدِ اغْتَابَنِي فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ أَسْلَمَ، سَمِعْتُ الْمُقْرِئَ، سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ عُلَيِّ بْنِ رَبَاحٍ، يَقُولُ: مَنْ قَالَ لِي عُلَيٌّ فَلا أَجْعَلُهُ فِي حِلٍّ، ثُمّ قَالَ ابْنُ أَسْلَمَ: ضُمَّ هَذَا إِلَى مَا حَكَيْتُهُ عَنْ قُتَيْبَةَ يَكُونُ لَكَ شَاهِدَانِ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ شَاهِدٌ وَاحِدٌ، وَتَبَسَّمَ مُحَمَّدُ بْنُ أَسْلَمَ يَحْيَى بْنُ مُسْلِمٍ، وَيَحْيَى بْنُ مُسَلَّمٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِسُكُونِ السِّينِ وَكَسْرِ اللامِ فَعِدَّةٌ، مِنْهُمْ:

يحيى بن مسلم الشامي

يَحْيَى بْنُ مُسْلِمٍ الشَّامِيُّ سَمِعَ أَبَا إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيَّ، رَوَى عَنْهُ أَرْطَأَةُ بْنُ الْمُنْذِرِ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الصُّورِيُّ، أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي كَامِلٍ الْقَيْسِيُّ، أَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْقُرَشِيُّ، ثَنَا أَبُو عُتْبَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ، ثَنَا عِصَامُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا أَرْطَأَةُ بْنُ الْمُنْذِرِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مُسْلِمٍ، يَرُدُّهُ إِلَى أَبِي إِدْرِيسَ عَائِذِ اللَّهِ، قَالَ: «لأَنْ أَرَى نَارًا تُوقَدُ فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ أَحَبُّ إِلَيَّ مَنْ أَنْ أَرَى بِدْعَةً لَيْسَ لَهَا مَنْ يُغَيِّرُهَا» وَيَحْيَى بْنُ مُسْلِمٍ أَبُو مُسْلِمٍ الْبَكَّاءُ الْبَصْرِيُّ سَمِعَ: عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، وَالْحَسَنَ بْنَ أَبِي الْحَسَنِ، روى عنه حماد بن زيد، وعبد الوارث بن سعيد أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الأَكْبَرُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ السُّوسِيُّ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ: يَحْيَى بْنُ الْبَكَّاءِ يَحْيَى بْنُ مُسْلِمٍ وَيَحْيَى بْنُ مُسْلِمٍ أَبُو وَكِيعٍ الشَّامِيُّ سَمِعَ سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَوْلَهُ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْمَحَرِّيُّ

ويحيي بن مسلم

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ السَّاحِلِيُّ، أَنَا الْخَصِيبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِي، بِمِصْرَ، أَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شُعَيْبٍ، أَخْبَرَنِي أَبِي، أَنَا عِمْرَانُ بْنُ بَكَّارٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، يَعْنِي الْمَحَرِّيَّ، حَدَّثَنِي أَبُو وَكِيعِ يَحْيَى بْنُ مُسْلِمٍ، وَحَدِيثُهُ أَنَّهُ سَأَلَ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ رَجُلٍ لَمْ يُصَلِّ الْمَغْرِبَ فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ فَوَجَدَ النَّاسَ فِي الصَّلاةِ فَدَخَلَ مَعَهُمْ، فَإِذَا هِيَ صَلاةُ الْعِشَاءِ الآخِرَةِ، كَيْفَ يَصْنَعُ؟ قَالَ: بِئْسَ مَا صَنَعَ، ثُمَّ رَدَدْتُهَا عَلَيْهِ كُلُّ ذَلِكَ يَقُولُ، بِئْسَ مَا صَنَعَ، فَمَا زَادَ عَلَيْهِ وَيَحْيَي بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَ عَنْ: عَطَاءٍ، وَالْحَسَنِ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنِ نُعَيْمٍ الرِّيَاحِيُّ خَتَنُ عَمْرِو بْنِ فَائِدٍ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ، خَتَنُ عَمْرِو بْنِ فَائِدٍ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ، وَعَطَاءٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِبِلالٍ: «يَا بِلالُ، اجْعَلْ بَيْنَ أَذَانِكَ وَإِقَامَتِكَ قَدْرَ مَا يَفْرُغُ الآكِلُ مِنْ أَكْلِهِ، وَالشَّارِبُ مِنْ شُرْبِهِ، وَالْمُعْتَصِرُ مِنْ حَاجَتِهِ، وَلا تَقُومُوا حَتَّى تَرَوْنِي» وَيَحْيَى بْنُ مُسْلِمٍ الشَّامِيُّ حَدَّثَ عَنْ: عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، وَأَبِي الزُّبَيْرِ الْمَكِّيِّ، رَوَى عَنْهُ: إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، وَبَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَصْرِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْفَسَوِيُّ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ

ويحيى بن مسلم أبو الضحاك الهمداني الكوفي

سُفْيَانَ، ثَنَا أَبُو بَقِيٍّ، ثَنَا بَقِيَّةُ، نَا يَحْيَى بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَكْرَمَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ فَإِنَّمَا يُكْرِمُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ»، وَهَكَذَا رَوَاه ُعِيسَى بْنُ سَالِمٍ الشَّاشِيُّ، عَنْ بَقِيَّةَ، وَخَالَفَهُمَا هَارُونُ بْنُ مُوسَى الْمُسْتَمْلِي، فَأَدْخَلَ بَيْنَ يَحْيَى بْنِ مُسْلِمٍ وَبَيْنَ أَبِي الزُّبَيْرِ بَحْرِ بْنِ كُنَيْزٍ السَّقَّاءِ كَذَلِكَ أَنَا عَلِيُّ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُقْرئُ، وَأَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ، قَالا: أَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلَيٍّ النَّاقِدُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ مُوسَى بْنِ رَاشِدٍ الْمُسْتَمْلِيُّ، ثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ بَحْرٍ السَّقَّاءُ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَكْرَمَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ فَإِنَّمَا يُكْرِمُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ» وَيَحْيَى بْنُ مُسْلِمٍ أَبُو الضَّحَّاكِ الْهَمْدَانِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ، زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، وَالشَّعْبِيِّ، رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيُّ، وَوَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، كَذَا ذَكَرَ الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ، وَقَدْ حَدَّثَ أَيْضًا عَنْ: أَبِيهِ، وَعَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ الْجَرْمِيِّ، وَرَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ رَبِيعَةَ الْكِلابِيُّ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى الْعَبْسِيُّ أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِئُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مُسْلِمٍ أَبِي الضَّحَّاكِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْجَابِرِيِّ: أَنَّ عَلِيًّا سُئِلَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ الْهِرِّ يَشْرَبُ مِنَ الإِنَاءِ، قَالَ: «لا بَأْسَ بِسُؤْرِ الْهِرِّ» أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الأَكْبَرُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا الْعَبَّاسُ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى يَقُولُ:

ويحيى بن مسلم

كَانَ وَكِيعٌ يَرْوِي عَنْ شَيْخٍ لَهُ ضَعِيفٍ يُقَالُ لَهُ يَحْيَى بْنُ مُسْلِمٍ، وَهُوَ كُوفِيٌّ، وَقَدْ رُوِيَ حَدِيثٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ مُسْلِمٍ أَبِي الضَّحَّاكِ الْجَابِرِيِّ الْكُوفِيِّ، عَنْ صَالِحِ بْنِ صَالِحِ بْنِ حَيٍّ، فَإِمَّا أَنْ يَكُونَ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ آنِفًا وَسُقْنَا حَدِيثَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دَاوُدَ عَنْهُ، وَإِلا فَهُوَ آخَرُ وَافَقَهُ فِي اسْمِهِ وَكُنْيَتِهِ وَاسْمِ أَبِيهِ، فَاللَّهُ أَعْلَمُ أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ الْحَرْبِيُّ، نَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، نَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سِرَاجٍ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ ثَابِتٍ، ثَنَا عَلِيٌّ، وَحَسَنُ ابْنَا صَالِحٍ، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنِ زِيَادٍ، وَيَحْيَى بْنُ مُسْلِمٍ أَبُو الضَّحَّاكِ الْجَابِرِيُّ، قَالُوا: ثَنَا صَالِحُ بْنُ صَالِحٍ الْهَمْدَانِيُّ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ الشَّعْبِيِّ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَمْرٍو، إِنَّ مَنْ قَبْلَنَا مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ يَقُولُونَ: إِذَا أَعْتَقَ الرَّجُلُ أَمَتَهُ ثُمَّ تَزَوَّجَهَا فَهُوَ كَالرَّاكِبِ بَدَنَتَهُ، فَقَالَ الشَّعْبِيُّ: حَدَّثَنِي أَبُو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى عَنْ أَبِيهِ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " ثَلاثَةٌ يُؤْتَوْنَ أَجَرَهُمْ مَرَّتَيْنِ: رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمَنَ بِنَبِيِّهِ ثُمَّ أَدْرَكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاتَّبَعَهُ، وَرَجُلٌ كَانَتْ لَهُ أَمَةٌ فَغَذَّاهَا فَأَحْسَنَ غِذَاءَهَا، وَأَدَّبَهَا فَأَحْسَنَ أَدَبَهَا ثُمَّ أَعْتَقَهَا فَتَزَوَّجَهَا، وَعَبْدٌ مَمْلُوكٌ أَدَّى حَقَّ اللَّهِ وَحَقَّ مَوَالِيهِ "، ثُمَّ قَالَ الشَّعْبِيُّ: خُذْ هَذَا الْحَدِيثَ بِغَيْرِ شَيْءٍ، لَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ يَرْحَلُ إِلَى الْمَدِينَةِ فِيمَا دُونَهُ وَيَحْيَى بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَ عَنْ وَقْدَانَ، إِنْ لَمْ يَكُنْ وَقْدَانَ أَبَا يَعْفُورَ الْعَبْدِيَّ فَلا أَدْرِي مَنْ هُوَ،

أبو زكريا يحيى بن مسلم بن عبد ربه البغدادي

أَخْبَرَنَا بِحَدِيثِهِ أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ سَلْمِ الْخُتُّلِيِّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأَبَّارُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، نَا سَيْفٌ، وَابْنُ زُهَيْرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ وَقْدَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَيْرٍ الأَشْجَعِيِّ، أَنَّهُ قَالَ فِي الْمَسْجِدِ لَيَالِيَ الْفِتْنَةِ، فَأَتَى أَعْظَمَ مَجْلِسٍ فِي الْمَسْجِدِ وَهُوَ مُعْتَمٌّ، فَقَالَ: أَتَعْرِفُونِي؟ فَنَظَرُوا إِلَيْهِ، فَأَلْقَى الْعِمَامَةَ وَالْتَثَمَ وَقَالَ: أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَيْرٍ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلا يَنْبَغِي لِي أَنْ أَكْذِبَ عَلَيْهِ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِذَا رَأَيْتُمْ مَعَ رَجُلٍ جَمْعًا يُرِيدُ أَنْ يَشُقَّ عَصَا الْمُسْلِمِينَ، وَيُفَرِّقَ جَمْعَهُمْ فَاقْتُلُوهُ»، وَاللَّهِ مَا اسْتَثْنَى أَحَدًا وَأَمَّا الثَّانِي بِفَتْحِ السِّينِ وَتَشْدِيدِ اللامِ الْمَفْتُوحَةِ فَهُوَ: أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُسَلَّمِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ الْبَغْدَادِيُّ حَدَّثَ عَنْ وَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الدُّورِيُّ أَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ الْبَزَّازُ، أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُسَلَّمِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ، ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، نَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ قَيْسَ بْنَ سَعْدٍ يُحَدِّثُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَجُلا وَقَصَتْهُ نَاقَتُهُ وَهُوَ مُحْرِمٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَلا تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ، فَإِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُوَ يُلَبِّي» الْحَسَنُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ مُسَلَّمٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِسُكُونِ السِّينِ وَكَسْرِ اللامِ فَهُوَ:

الحسن بن مسلم بن يناق المكي

الْحَسَنُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ يَنَّاقَ الْمَكِّيُّ سَمِعَ: طَاوُسَ بْنَ كَيْسَانَ، وَمُجَاهِدَ بْنَ جَبْرٍ، وَصَفِيَّةَ بِنْتَ شَيْبَةَ، رَوَى عَنْهُ: عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، وَابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ الْخُطَبِيُّ، وَأَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ السَّوَّاقُ، قَالا: أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حِمْدَانَ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ، نَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَدِمَ زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ فَسَأَلَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ عَنْ لَحْمِ طَيْرٍ أُهْدِيَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ فَرَدَّهُ وَقَالَ: «إِنَّا حُرُمٌ»، كَذَا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي عَاصِمٍ، رَوَاهُ حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، فَقَالَ: «عَنْ لَحْمِ حِمَارِ وَحْشٍ» وَرَوَى يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ مَعْنَاهُ أَخْبَرَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عِلانَ الْوَرَّاقُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْمَدِينِيِّ، يَقُولُ: حَسَنُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ يَنَّاقَ كَانَ مِنْ أَعْلَى أَصْحَابِ طَاوُسٍ، وَمَاتَ قَبْلَ طَاوُسٍ، وَكَانَ يُحَدِّثُ عَنْ طَاوُسٍ وَطَاوُسٌ شَاهِدٌ، وَقَدْ بَقِيَ أَبُوهُ مُسْلِمُ بْنُ يَنَّاقٍ حَتَّى سَمِعَ مِنْهُ شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ وَالَحَسنُ بْنُ مُسْلِمٍ الْهُذَلِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُسْتَمْلِيُّ، نَا أَبُو أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، قَالَ: الْحَسَنُ بْنُ مُسْلِمٍ الْهُذَلِيُّ، سَمِعَ مَكْحُولا قَوْلَهُ، رَوَى عَنْهُ شُعْبَةُ وَيُقَالُ: ابْنُ عِمْرَانَ، مُرْسَلٌ

الحسن بن مسلم بن الطبيب الصنعاني

قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْحَافِظُ: وَلَمْ أَرَ لِشُعْبَةَ عَنْهُ رِوَايَةً إِلا وَقَدْ سَمَّى أَبَاهُ فِيهَا عِمْرَانَ، لا مُسْلِمًا وَرَوَى عَنْهُ شُعْبَةُ، عَنْ مَكْحُولٍ أَنَّهُ سَأَلَهُ عَنِ الْعَزْلِ، وَرَوَى عَنْهُ حَدِيثًا آخَرَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أُبْزَى، عَنْ أَبِيهِ، وَرَوَى عَنْهُ أَيْضًا أَنَّهُ صَلَّى خَلْفَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَلَمْ يُتِمَّ التَّكْبِيرَ، وَذَكَرَ شُعْبَةُ أَنَّهُ شَامِيٌّ عَسْقَلانِيٌّ وَأَمَّا الثَّانِي بِفَتْحِ السِّينِ وَتَشْدِيدِ اللامِ الْمَفْتُوحَةِ فَهُوَ: الْحَسَنُ بْنُ مُسَلَّمِ بْنِ الطَّبِيبِ الصَّنْعَانِيُّ حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ صَبِيحٍ، رَوَى عَنْهُ أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، بِهَا، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، نَا الْحَسَنُ بْنُ مُسَلَّمِ بْنِ الطَّبِيبِ الصَّنْعَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنِ صَبِيحٍ، نَا يُونُسُ بْنُ أَرْقَمَ، عَنْ هَارُونَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَمْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ: كِتَابَ اللَّهِ وَعِتْرَتِي، وَإِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَى الْحَوْضِ "، قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ هَارُونَ إِلا يُونُسُ يُوسُفُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَيُوسُفُ بْنُ مُسَلَّمٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِسُكُونِ السِّينِ وَكَسْرِ اللامِ فَهُوَ: يُوسُفُ بْنُ مُسْلِمٍ شَيْخٌ قَدِيمٌ غَيْرُ مَشْهُورٍ، حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ الأَشْعَرِيِّ،

يوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي

رَوَى حَدِيثَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ الْمِصْرِيُّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ عَنْهُ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدَّلُ، نَا عَلِيُّ بْنُ حَسَّانِ بْنِ الْقَاسِمِ الدِّمِمِّيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ، نَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ، نَا ابْنُ لَهِيعَةَ، نَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ الأَشْعَرِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ عَادَ مَرِيضًا احْتِسَابًا وَإِيمَانًا، وَتَصْدِيقًا بِكِتَابِهِ وُكِّلَ بِهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ مِنْ حِينَ يصْبِحُ حَتَّى يُمْسِيَ، وَمِنْ حِينَ يُمْسِي حَتَّى يُصْبِحَ، وَكَأَنَّمَا كَانَ عِنْدَهُ فِي خِرَافَةِ الْجَنَّةِ» وَأَمَّا الثَّانِي بِفَتْحِ السِّينِ وَتَشْدِيدِ اللامِ الْمَفْتُوحَةِ فَهُوَ: يُوسُفُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مُسَلَّمٍ الْمصِّيصِيُّ حَدَّثَ عَنْ: حَجَّاجِ بْنِ الأَعْوَرِ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ الْقَرْقَسَانِيِّ، وَإِسْحَاقَ بْنِ عِيسَى بْنِ نَجِيحٍ الطَّبَّاعِ، رَوَى عَنْهُ: يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ النَّيْسَابُورِيُّ، وَغَيْرُهُمَا، وَنَسَبَهُ بَعْضُ مَنْ رَوَى عَنْهُ إِلَى جَدِّهِ أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَاعِظُ، نَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ لُؤْلُؤٍ الْوَرَّاقُ، نَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ الْكَرَجِيُّ، نَا يُوسُفُ بْنُ مُسَلَّمٍ الْمِصِّيصِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ، نَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

صالح بن سعيد وصالح بن سعيد

«مَنْ تَزَوَّجَ فَقَدْ أَحْرَزَ نِصْفَ دِينِهِ فَلْيَتَّقِ اللَّهَ فِي النِّصْفِ الثَّانِي» صَالِحُ بْنُ سَعِيدٍ وَصَالِحُ بْنُ سُعَيْدٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ السِّينِ وَكَسْرِ الْعَيْنِ فَهُوَ: صَالِحُ بْنُ سَعِيدٍ الْمَكِّيُّ حَدَّثَ عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جُرَيْجٍ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ، أَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ، نَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، نَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ سَعِيدٍ، وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالا: أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حِمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ سَعِيدٍ، أَوْ سُعَيْدٍ، هَكَذَا فِي حَدِيثِ سُرَيْجٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا قَصِيرٌ، وَلا طَوِيلٌ، عَظِيمَ الرَّأْسِ، عَظِيمَ الْجَبْهَةِ مُشْرَبًا وَجْهُهُ حُمْرَةً، طَوِيلَ الْمَسْرُبَةِ، عَظِيمَ الْكَرَادِيسِ، شَثْنَ الْكَفَّيْنِ

وصالح بن سعيد

وَالْقَدَمَيْنِ، إِذَا مَشَى تَكَفَّأَ كَأَنَّمَا يَهْبِطُ مِنْ صَبَبٍ، لَمْ أَرَ قَبْلَهُ، وَلا بَعْدَهُ مِثْلَهُ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»، هَذَا آخِرُ حَدِيثِ سُرَيْجٍ وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ يَحْيَى وَزَادَ فِي حَدِيثِهِ قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ: وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَكَانَ مَشْبُوحَ الصَّدْرِ قَالَ: وَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: «تَضْرِبُ أَشْفَارُهُ وَجَنَاتِهِ» وَصَالِحُ بْنُ سَعِيدٍ عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَنْ أَبِي سَهْلٍ عَنِ الْحَسَنِ، مُرْسَلٌ، ذَكَرَ ذَلِكَ الْبُخَارِيُّ، وَقَالَ: سَمِعَ مِنْهُ إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَصَالِحُ بْنُ سَعِيدٍ الْيَمَانِيُّ حَدَّثَ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَهْرَامٍ، رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ الْحُمَيْدِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْمَاطِيُّ، أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ مُوسَى الْحَافِظُ، نَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّحَاوِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الْمَكِّيُّ، وَرَّاقُ الْحُمَيْدِيِّ , ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، نَا صَالِحُ بْنُ سَعِيدٍ الْيَمَانِيُّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَهْرَامٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَبْصَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْمًا مِنَ الْيَمَنِ قَدِمُوا مُعْتَمِرِينَ، فَطَافُوا بِالْبَيْتِ وَبِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَقَضَوْا مَنَاسِكَهُمْ، ثُمَّ رَكِبُوا رَوَاحِلَهُمْ وَرَجَعُوا، فَقَالَ: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى الْمُعْتَمِرِينَ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَؤُلاءِ» وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ السِّينِ وَفَتْحِ الْعَيْنِ فَهُوَ:

صالح بن سعيد

صَالِحُ بْنُ سُعَيْدٍ شَيْخٌ يَرْوِي عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَوْلَهُ، حَدَّثَ عَنْهُ سَعِيدُ بْنُ السَّائِبِ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الصَّيْرَفِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: قَرَأْتُ فِي أَصْلِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ، بِخَطِّهِ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حِبَّانَ، عَنْ كِتَابِ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا وَهُوَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، يَتَحَدَّثُونَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ صَالِحِ بْنِ سُعَيْدٍ، وَيَقُولُونَ: ابْنُ سَعِيدٍ، وَالصَّوَابُ: ابْنُ سُعَيْدٍ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: «الإِمَامُ يَجْمَعُ حَيْثُ كَانَ» أَوْسُ بْنُ حَجَرٍ، وَأَوْسُ بْنُ حُجْرٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الْحَاءِ وَالْجِيمِ فَهُوَ: أَوْسُ بْنُ حَجَرِ بْنِ عَتَّابِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ نُمَيْرِ بْنِ أُسَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ تَمِيمِ بْنِ مُرَّةَ الشَّاعِرُ جَاهِلِيٌّ مَشْهُورٌ فِي شِعْرِهِ مَعْرُوفٌ، اسْتَشْهَدَ الْعُلَمَاءُ بِشِعْرِهِ وَدَوَّنُوهُ فِي كُتُبِهِمْ

أوس بن حجر أبو تميم الأسلمي

أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحْسِنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْفَهْمِ التَّنُّوخِيُّ، قَالَ: نَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى الْمَرْزُبَانِيُّ، قَالَ: أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَالِكٍ النَّحْوِيُّ، قَالَ: أَنَا حَمَّادُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ أَوْسُ بْنُ حَجَرٍ مِنْ قُدَمَاءِ الشُّعَرَاءِ، وَكَانَ شَاعِرَ مُضَرٍ الْمُقَدَّمَ حَتَّى قَالَ الشِّعْرَ زُهَيْرُ بْنُ أَبِي سُلْمَى فَسَقَطَ، وَعَلا زُهَيْرٌ عَلَيْهِ فِي الشِّعْرِ، وَكَانَ زُهَيْرٌ رَاوِيَتَهُ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْبَزَّازُ، قَالَ: ثَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ حَيَّوَيْهِ الْخَزَّازُ، قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْمَكِّيُّ، قَالَ: نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَصْمَعِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَمْرِو بْنَ الْعَلاءِ، يَقُولُ: «كَانَ أَوْسُ بْنُ حَجَرٍ فَحْلَ عِلْمِ الْعَرَبِ، فَلَمَّا نَشَأَ النَّابِغَةُ طَأْطَأَ مِنْهُ» وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الْحَاءِ وَتَسْكِينِ الْجِيمِ فَهُوَ: أَوْسُ بْنُ حُجْرٍ أَبُو تَمِيمٍ الأَسْلَمِيُّ كَانَ يَسْكُنُ الْعَرْجَ، وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَفْتَحُ الْحَاءَ وَالْجِيمَ مِنِ اسْمِ أَبِيهِ كَالأَوَّلِ سَوَاءٌ وَذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، كَاتِبُ الْوَاقِدِيِّ أَنَّهُ أَسْلَمَ بَعْدَ قُدُومِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ كَذَلِكَ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَعْرُوفٍ الْخَشَّابُ، نَا الْحُسَيْنُ بْنُ فَهْمٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: «أَوْسُ بْنُ حُجْرٍ أَبُو تَمِيمٍ الأَسْلَمِيُّ، أَسْلَمَ بَعْدَ أَنْ قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ، وَهُوَ أَرْسَلَ غُلامَهُ مَسْعُودَ بْنَ هُنَيْدَةَ مِنَ الْعَرْجِ عَلَى قَدَمَيْهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُخْبِرُهُ بِقُدُومِ قُرَيْشٍ عَلَيْهِ وَمَا مَعَهُمْ مِنَ الْعَدَدِ وَالْعُدَّةِ وَالْخَيْلِ وَالسِّلاحِ لِيَوْمِ أُحُدٍ»

وَأَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحَافِظِ، نَا أَبُو الْقَاسِمِ حَبِيبُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ دَاوُدَ الْقَزَّازُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْمَرْوَزِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: " أَوْسُ بْنُ حُجْرٍ الأَسْلَمِيُّ حَمَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى جَمَلٍ لَهُ إِلَى الْمَدِينَةِ، وَبَعَثَ مَعَهُ غُلامًا لَهُ يُقَالُ لَهُ: مَسْعُودُ بْنُ هُنَيْدَةَ "، قَالَ الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ: وَوَلَدُهُ يَقُولُونَ: هُوَ أَوْسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُجْرٍ، وَيَرْوُونَ عَنْهُ حَدِيثًا أَخْبَرَنَاهُ الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَرَشِيُّ، نَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الأَصَمُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، حَدَّثَنَا فَيْضُ بْنُ وَثِيقٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي صَخْرُ بْنُ مَالِكِ بْنِ إِيَاسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُجْرٍ الأَسْلَمِيُّ، شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ الْعَرْجِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ إِيَاسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ أَبَاهُ إِيَاسَ بْنَ مَالِكٍ، أَخْبَرَهُ، أَنَا أَبَاهُ مَالِكَ بْنَ أَوْسٍ، أَخْبَرَهُ: أَنَّ أَبَاهُ أَوْسَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُجْرٍ، مَرَّ بهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُمَا مُتَوَجِّهَانِ إِلَى الْمَدِينَةِ بِنَجْدَاوَاتٍ أَوْ بَحَدْوَاتٍ بَيْنَ الْجُحْفَةِ وَهَرْشٍ وَهُمَا عَلَى جَمَلٍ وَاحِدٍ فَحَمَلَهُمَا عَلَى فَحْلِ إِبِلِهِ ابْنُ الْبَرِّيِّ، وَبَعَثَ مَعَهُمَا غُلامًا لَهُ يُقَالُ لَهُ: مَسْعُودٌ، فَقَالَ لَهُ: اسْلُكْ بِهِمَا حَيْثُ تَعْلَمُ مِنْ مَخَارِمَ الطَّرِيقِ، وَلا تُفَارِقْهُمَا حَتَّى يَقْضِيَا حَاجَتَهُمَا مِنْكَ وَمِنْ جَمَلِكَ، فَسَلَكَ بِهِمَا ثَنِيَّةَ الرَّمْحَاءِ، ثُمَّ أَقْبَلَ بِهِمَا أَحْيَاءً، ثُمَّ سَلَكَ بِهِمَا ثَنِيَّةَ

مسلم بن صبيح، ومسلم بن صبيح

الْمَرَّةِ، ثُمَّ سَلَكَ بِهِمَا طَرْفَ صَخْرَتِهَا، ثُمَّ أَتَى بِهِمَا مِنْ شُعْبَةٍ ذَاتِ كِشْتٍ، ثُمَّ سَلَكَ بِهِمَا الْمَدْلَجَةَ، ثُمَّ سَلَكَ بِهِمَا الْعِثْيَانَةَ، ثُمَّ سَلَكَ بِهِمَا ثَنِيَّةَ رَكُوبَةَ حَتَّى أَدْخَلَهُمَا الْمَدِينَةَ وَقَدْ قَضَى حَاجَتَهُمَا مِنْهُ وَمِنْ جَمَلِهِ، ثُمَّ وَجَّهَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسْعُودًا إِلَى سَيِّدِهِ أَوْسِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُجْرٍ، وَكَانَ مُغْفِلا لا يَسِمُ الإِبِلَ، «فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسْعُودًا أَنْ يَأْمُرَ سَيِّدَهُ أَوْسًا أَنْ يَسِمَهَا فِي أَعْنَاقِهَا قَيْدَ فَرَسٍ»، قَالَ صَخْرٌ: فَهِيَ سِمَتُنَا إِلَى الْيَوْمِ، وَوَصَفَ لِي صَخْرٌ قَيْدَ الْفَرَسِ: حَلَّقَ حَلْقَتَيْنِ وَمَدَّ بَيْنَهُمَا مَدًّا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا مُسْلِمُ بْنُ صُبَيْحٍ، وَمُسْلِمُ بْنُ صَبِيحٍ قَالَ: أَمَّا الأَوَّلُ بِضَمِّ الصَّادِ وَفَتْحِ الْبَاءِ فَهُوَ: مُسْلِمُ بْنُ صُبَيْحٍ أَبُو الضُّحَى الْكُوفِيُّ مَوْلَى آلِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ الْقُرَشِيِّ، سَمِعَ: عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ

ومسلم بن صبيح

عَبَّاسٍ، وَالنُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ، وَغَيْرَهُمْ، رَوَى عَنْهُ: مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ، وَسُلَيْمَانُ الأَعْمَشُ، وَمُغِيرَةُ بْنُ مِقْسَمٍ أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّرَّاجُ، بِنَيْسَابُورَ، أَنَا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ، نَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، ثَنَا سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ حَتَّى يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ، وَعَنْ يَسَارِهِ حَتَّى يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ: «السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ» وَمُسْلِمُ بْنُ صُبَيْحٍ شَيْخٌ فِي عِدَادِ الْمَجْهُولِينَ، حَدَّثَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , رَوَى حَدِيثَهُ يَزِيدُ بْنُ مَرْوَانَ الْخَلالُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ الزُّهْرِيِّ عَنْهُ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، قَرَاءَةً، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَاسِينَ , وَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، ثَنَا ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَاسِينَ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَمْرٍو الْغَنَوِيُّ، نَا يَزِيدُ بْنُ مَرْوَانَ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ اخْتَارَنِي وَاخْتَارَ لِي أَصْحَابِي، فَجَعَلَهُمْ أَصْحَابِي وَأَصْهَارِي، وَسَيَأْتِي مِنْ بَعْدِهِمْ قَوْمٌ يَنْتَقِصُونَهُمْ، فَلا تُجَالِسُوهُمْ، وَلا تُنَاكِحُوهُمْ، وَلا تُصَلُّوا مَعَهُمْ، وَلا تُصَلُّوا عَلَيْهِمْ» وَمُسْلِمُ بْنُ صُبَيْحٍ، أَبُو عُثْمَانَ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ: حَمَّادَ بْنِ سَلَمَةَ، وَحَزْمِ بْنِ مِهْرَانَ الْقُطَعِيِّ، رَوَى عَنْهُ لَفْظُهُمَا سَوَاءٌ عُثْمَانُ بْنُ خُرَّزَاذَ الأَنْطَاكِيُّ أَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَرْبِيُّ، أنبا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ

مسلم بن صبيح الكوفي

إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ خُرَّزَاذَ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ صُبَيْحٍ أَبُو عُثْمَانَ، فِي مَسْجِدِ حَرْمِيِّ بْنِ حَفْصٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا اغْتَسَلَتِ الْمَرْأَةُ مِنْ حَيْضِهَا نَقَضَتْ شَعْرَهَا نَقْضًا وَغَسَلَتْهُ بِخَطْمِيٍّ وَأُشْنَانٍ، فَإِذَا اغْتَسَلَتْ مِنَ الْجَنَابَةِ صَبَّتْ عَلَى رَأْسِهَا الْمَاءَ وَعَصَرَتْهُ» قَالَ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، تَفَرَّدَ بِهِ مُسْلِمُ بْنُ صُبَيْحٍ، عَنْ حَمَّادٍ، وَلَمْ نَكْتُبْهُ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَأَمَّا الثَّانِي بِفَتْحِ الصَّادِ وَكَسْرِ الْبَاءِ فَهُوَ: مُسْلِمُ بْنُ صَبِيحٍ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، وَرَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْتَشِرِ الطَّائِيُّ أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ الْفَقِيهُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ الْمَرْزُبَانِ، إِجَازَةً، وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُرَيْثٍ الْكَاتِبُ عَنْهُ، قَالَ: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْتَشِرِ الطَّائِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُسْلِمُ بْنُ صَبِيحٍ الْكُوفِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: " خَطَبَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ وَفَتًى مِنَ الْعَرَبِ امْرَأَةً، وَكَانَ الْفَتَى طَرِيرًا، جَمِيلا، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ الْمَرْأَةُ، فَقَالَتْ: إِنَّكُمَا قَدْ خَطَبْتُمَانِي، وَلَسْتُ أُجِيبُ أَحَدًا مِنْكُمَا دُونَ أَنْ أَرَاهُ وَأَسْمَعَ كَلامَهُ، فَاحْضَرَا إِنْ شِئْتُمَا، فَحَضَرَا، فَأَجْلَسَتْهُمَا حَيْثُ تَرَاهُمَا، وَتَسْمَعُ كَلامَهُمَا، فَلَمَّا رَآهُ الْمُغِيرَةُ وَنَظَرَ إِلَى جَمَالِهِ وَشَبَابِهِ وَهَيْئَتِهِ أَيِسَ مِنْهَا وَعَلِمَ أَنَّهَا لَهُ مُؤْثِرَّةٌ عَلَيْهِ، فَأَقْبَلَ عَلَى الْفَتَى، فَقَالَ لَهُ: لَقَدْ أُوتِيتَ جَمَالا وَحُسْنًا وَبَيَانًا، فَهَلْ عِنْدَكَ سِوَى ذَلِكَ قَالَ: نَعَمْ، فَعَدَّدَ مَحَاسِنَهُ، ثُمَّ سَكَتَ، فَقَالَ لَهُ الْمُغِيرَةُ: كَيْفَ حِسَابِكَ؟ قَالَ: مَا يَسْقُطُ عَلَيَّ مِنْهُ شَيْءٌ، وَإِنِّي لأَسْتَدْرِكُ مِنْهُ أَدَقَّ مِنَ الْخَرْدَلَةِ، فَقَالَ الْمُغِيرَةُ: لَكِنِّي أَضَعُ الْبَدْرَةَ فِي زَاوِيَةِ الْبَيْتِ، فَيُنْفِقُهَا أَهْلِي عَلَى مَا يُرِيدُونَ، فَلا أَعْلَمُ بِنَفَادِهَا حَتَّى يَسْأَلُونِي غَيْرَهَا، فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ: وَاللَّهِ

سعيد بن زياد، وسعيد بن زياد

الشَّيْخُ الَّذِي لا يُحَاسِبُنِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ هَذَا الَّذِي يُحْصِي عَلَيَّ مِثْلَ صَغِيرِ الْخَرْدَلِ، فَتَزَوَّجَتِ الْمُغِيرَةَ " سَعِيدُ بْنُ زِيَادٍ، وَسَعِيدُ بْنُ زَيَّادٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِكَسْرِ الزَّايِ وَتَخْفِيفِ الْيَاءِ فَهُوَ: سَعِيدُ بْنُ زِيَادٍ لَمْ نَعْرِفْ مَا فَوْقَ هَذَا مِنْ نَسَبِهِ، حَدَّثَ عَنْ: جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَرَاهُ مُرْسَلا، وَعَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، رَوَى عَنْهُ سَعِيدُ بْنُ أَبِي هِلالٍ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْعَبَّاسِ النِّعَالِيُّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ النَّصِيبِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِلْحَانَ، نَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «يَا مَعْشَرَ أَهْلِ الإِسْلامِ، أَقِلُّوا الْخُرُوجَ بَعْدَ هُدُوءِ الرِّجْلِ، فَإِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى دَوَابَّ بَثَّهُنَّ فِي الأَرْضِ، فَمَنْ سَمِعَ نُبَاحَ كَلْبٍ، أَوْ نُهَاقَ حِمَارٍ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُمْ يَرَوْنَ مَا لا تَرَوْنَ» سَعِيدُ بْنُ زِيَادٍ حَدَّثَ عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ الْمُطَّلِبِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدِّمَشْقِيُّ، بِهَا، أَخْبَرَنَا جَدِّي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ السَّلَمِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ قَيْسِ بْنِ حَفْصٍ الْمَصْرِيُّ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، أَوْ أَبِي الدَّرْدَاءِ:

وسعيد بن زياد المديني المكتب، ويقال: المؤذن

«أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَالَ إِلَى رَاحِلَتِهِ، ثُمَّ أَخَذَ نَوَاةً فَوَضَعَهَا عَلَى ذَكَرِهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ» وَسَعِيدُ بْنُ زِيَادٍ الْمَدِينِيُّ الْمُكْتِبُ، وَيُقَالُ: الْمُؤَذِّنُ مَوْلَى بَنِي زَهْرَةَ، حَدَّثَ عَنْ: سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، وَعُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّيْمِيُّ، رَوَى عَنْهُ زِيَادُ بْنُ يُونُسَ، وَخَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْقَطَوَانِيُّ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانَ الْبَرْذَعِيُّ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا، حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ زِيَادٍ الْمُكْتِبُ، قَالَ: سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ يَسَارٍ، يُحَدِّثُ، عَنْ مُسْلِمُ بْنُ السَّائِبِ، قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ نَسْتَغْفِرُ؟ قَالَ: " قُولُوا: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا، وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ» وَسَعِيدُ بْنُ زِيَادٍ الأُمَوِيُّ رَوَى عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَوْلَهُ، حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَاعِظُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حِمْدَانَ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، نَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، نَا سَعِيدُ بْنُ زِيَادٍ الأُمَوِيُّ، قَالَ: " رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَخَذَ بِعُكْنَةٍ مِنْ عُكَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ فَغَمَزَهَا، وَقَالَ: إِنِّي لأَرْجُو الشَّفَاعَةَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ " وَسَعِيدُ بْنُ زِيَادٍ الشَّيْبَانِيُّ الْمَكِّيُّ حَدَّثَ عَنْ طَاوُسِ بْنِ كَيْسَانَ، وَزِيَادِ بْنِ صُبَيْحٍ الْحَنَفِيِّ، رَوَى عَنْهُ يَحْيَى

وسعيد بن زياد القرشي

بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَوَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، وَمَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ، بِهَا، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَهْلٍ الْحَرِيرِيُّ، قَالَ: نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ خُشَيْشٍ، نَا يُوسُفُ يَعْنِي ابْنَ مُوسَى، نَا وَكِيعٌ، نَا سَعِيدُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ صُبَيْحٍ الْحَنَفِيِّ، قَالَ: صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ ابْنِ عُمَرَ، فَوَضَعْتُ يَدِي عَلَى خَاصِرَتِي، فَضَرَبَ يَدِي، فَلَمَّا صَلَّى، قَالَ: «لِلَّهِ هَذَا الصَّلْبُ فِي الصَّلاةِ! كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْهَي عَنْهُ» أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأُشْنَانِيُّ بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدُوسٍ الطَّرَائِفِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ سَعِيدٍ الدَّارِمِيَّ، يَقُولُ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ قُلْتُ لَهُ: سَعِيدُ بْنُ زِيَادٍ الَّذِي يَرْوِي عَنْهُ وَكِيعٌ مَنْ هُوَ؟ فَقَالَ: ثِقَةٌ وَسَعِيدُ بْنُ زِيَادٍ الْقُرَشِيُّ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ الْقُرَظِيَّ، رَوَى عَنْهُ طَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ الْجَحْدَرِيُّ أَنَا عَلِيُ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: نَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَزَّازُ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ، قَالا: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا طَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ، نَا سَعِيدُ بْنُ زِيَادٍ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ الْقُرَظِيَّ، يَقُولُ: " إِنِّي طَلَبْتُ هَذَا الْقَدَرَ فِيمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَوَجَدْتُهُ فِي: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ} [القمر: 1]، {وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ {52} وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ} [القمر: 52 - 53] " وَسَعِيدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ حَبِيبٍ الْوَاسِطِيُّ رَأَى سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، وَشُعْبَةَ بْنَ الْحَجَّاجِ، حَكَى ذَلِكَ عَنْهُ بَحْشَلٌ الْوَاسِطِيُّ فِي تَارِيخِهِ

سعيد بن زياد بن فائد بن زياد بن أبي هند الداري أبو عثمان الشامي

أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ اللَّيْثِ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا أَسْلَمُ بْنُ سَهْلِ بْنِ زِيَادِ بْنِ حَبِيبٍ، قَالَ: رَأَيْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ بِالْبَصْرَةِ، وَكَانَ أَبْيَضَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ، وَرُبَّمَا صَفَّرَ وَحَضَرْتُ جِنَازَتَهُ، وَرَأَيْتُ شُعْبَةَ بِالْبَصْرَةِ وَعَلَيْهِ ثِيَابٌ وَسِخَةٌ وَأَمَّا الثَّانِي - بِفَتْحِ الزَّايِ وَتَشْدِيدِ الْيَاءِ - فَهُوَ: سَعِيدُ بْنُ زَيَّادِ بْنِ فَائِدِ بْنِ زَيَّادِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ الدَّارِيُّ أَبُو عُثْمَانَ الشَّامِيُّ يَرْوِي عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ نُسْخَةً حَدَّثَ بِهَا عَنْهُ ابْنُهُ سَلامَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ الْعَسْقَلانِيُّ، وَرَوَى يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الأَذَنِيُّ عَنْهُ، عَنْ طَاهِرِ بْنِ رَوْحٍ الْجُذَامِيِّ حَدَّثَنِي أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الْعَجْلِيُّ الدَّسْكَرِيُّ لَفْظًا بِحُلْوَانَ، أَنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ الْمُقْرِئِ بِأَصْبَهَانَ نَا ابْنُ قُتَيْبَةَ، نَا سَعِيدُ بْنُ زَيَّادِ بْنِ فَائِدِ بْنِ زَيَّادِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ الدَّارِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي زَيَّادُ بْنُ فَائِدٍ، عَنْ أَبِيهِ فَائِدِ بْنِ زَيَّادٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هِنْدٍ، قَالَ: أُهْدِيَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَبَقٌ مِنْ زَبِيبٍ مُغَطًّى، فَكَشَفَ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ: «كُلُوا بِاسْمِ اللَّهِ، نِعْمَ الطَّعَامُ الزَّبِيبُ، يَشُدُّ الْعَصَبَ، وَيَذْهَبُ بِالْوَصَبِ، وَيُطْفِئُ الْغَضَبَ، وَيُطَيِّبُ النَّكْهَةَ، وَيُذْهِبُ الْبَلْغَمَ، وَيُصَفِّي اللَّوْنَ»، وَذَكَرَ خِصَالا تَمَامُ الْعَشْرِ، وَلَمْ يَحْفَظْهَا سَعِيدٌ إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ زَيَّادٍ أَمَّا الأَوَّلُ - بِكَسْرِ الزَّايِ وَتَخْفِيفِ الْيَاءِ - فَهُوَ:

إبراهيم بن زياد بن مروان، أبو إسماعيل

إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادِ بْنِ مَرْوَانَ، أَبُو إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، وَنُوحِ بْنِ زَاذَانَ، وَالصُّبَيِّ بْنِ الأَشْعَثِ السَّلُولِيِّ وَغَيْرِهِمْ، رَوَى عَنْهُ مَخْلَدُ بْنُ عُمَرَ، وَخَازِمُ بْنُ خُزَيْمَةَ، وَذَكَرَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَافِظُ الْبُخَارِيُّ الْمَعْرُوفُ بِغُنْجَارَ فِي تَارِيخِهِ، وَيُقَالُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ هَذَا مَاتَ بِبُخَارَى وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ النَّحْوِيُّ مِنْ أَهْلِ سُمَيْسَاطَ، حَدَّثَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ الْمَكِّيِّ أَخْبَرَنِي بِحَدِيثِهِ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ التَّغْلِبِيُّ، بِدِمَشْقَ، أَنَا تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ، نَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلانَ الْحَرَّانِيُّ، أَنَا أَبُو عَرُوبَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَرْدُوَانِيِّ، ثَنَا أَبِي، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زِيَادٍ النَّحْوِيِّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ الأَوَاخِرُ مِنْ رَمَضَانَ هَجَرَ الْفِرَاشَ، وَشَدَّ الْمِئْزَرَ، وَجَعَلَ الْعَشَاءَ سَحُورًا» وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ الْقُرَشِيُّ الشَّامِيُّ كَانَ يَنْزِلُ بِبَغْدَادَ، وَحَدَّثَ عَنْ خَصِيفِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجَزَرِيِّ، وَخَالِدِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ السُّلَمِيِّ، وَسُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ الرُّصَافِيُّ أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ابْنُ بِشْرَانَ الْوَاعِظُ، أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْحَافِظُ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ الْمُطَّوِعِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ الْقُرَشِيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: ثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ: «أَنَّ خَلْقَ أَحَدِكُمْ يُجْمَعُ فِي

وإبراهيم بن زياد البجلي

بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ»، ثُمَّ. . . . .، ذَكَرَهُ بِطُولِهِ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ الْبَجَلِيُّ حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الرَّقِّيِّ الْمَيْمُونِيِّ، رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عَوْفٍ الْبُزُورِيُّ أَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْوَاسِطِيُّ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ، إِمْلاءً، نَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عَوْفٍ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ الْبَجَلِيُّ يَنْزِلُ مَدِينَةَ أَبِي جَعْفَرِ قَالَ: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الرَّقِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: شَكَا أَبُو أَيُّوبَ الأَنْصَارِيُّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَمْرًا فَقَدَهُ مِنَ الْخَزَانَةِ، فَقَالَ: " ذَلِكَ عَمَلُ الشَّيْطَانِ فَارْصُدْهُ، فَإِذَا سَمِعْتَ الْحَرَكَةَ فَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ، أَجِبْ رَسُولَ اللَّهِ. . . "، وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ أَبُو إِسْحَاقَ الْبَغْدَادِيُّ الْمَعْرُوفُ بِسَبَلانَ سَمِعَ الْفَرَجَ بْنَ فَضَالَةَ، وَحَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ، وَهُشَيْمَ بْنَ بَشِيرٍ، وَعَبَّادَ بْنَ عَبَّادٍ

وإبراهيم بن زياد، أبو إسحاق الخياط

الْمُهَلَّبِيُّ، رَوَى عَنْهُ الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، وَمُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ النَّيْسَابُورِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْوَلِيدِ الْفَارِسِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، وَغَيْرُهُمْ، وَكَانَ ثِقَةً، مَاتَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ أَنَا أَبُو عَبْدُ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمُؤَدِّبُ، نَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يُونُسَ الزَّيَّاتُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ سَبَلانُ، نَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ الْمُهلَّبِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَأَخُوهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بِمَكَّةَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةً، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مِنْ أَحَبِّ أَسْمَائِكُمْ إِلَى اللَّهِ عَبْدُ اللَّهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ» وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ، أَبُو إِسْحَاقَ الْخَيَّاطُ بَغْدَادِيٌّ أَيْضًا، حَدَّثَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، وَأَبِي عَوَانَةَ، وَشَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَالْفَرَجِ بْنِ فَضَالَةَ، وَسَوَّارِ بْنِ مُصْعَبٍ وَغَيْرِهِمْ، رَوَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَلامٍ السَّوَّاقِ، وَبِشْرِ بْنِ مُوسَى الأَسْدِيِّ أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ، نَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدَّقَّاقُ، نَا الْحَسَنُ بْنُ سَلامٍ السَّوَّاقُ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ الْخَيَّاطُ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُنَادَةَ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّهُ غَدَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَعْجَبَتْكَ حُلَّتُكَ هَذِهِ؟ كَيْفَ لَوْ رَأَيْتَ مَنَادِيلَ الشُّهَدَاءِ فِي الْجَنَّةِ؟ لَعَلِمْتُ أَنَّهَا لَيْسَتْ مِثْلَ حُلَّتِكَ هَذِهِ!»، فَقَالَ: شُهَدَاءُ بَدْرٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «لا! قَوْمٌ مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ فِي آخِرِ الزَّمَانِ، يَرْكَبُونَ الْبَحْرَ، الشَّهِيدُ مِنْهُمْ بِسَبْعِينَ شَهِيدًا مِنْ شُهَدَاءِ بَدْرٍ، وَسَبْعِينَ أَلْفًا مِنْ غَيْرِ شُهَدَاءِ بَدْرٍ، هُمْ أَهْلُ السُّنَّةِ، وَأَهْلُ الْجَمَاعَةِ مِنْ أُمَّتِي، وَإِنَّ الْقُرْآنَ فِي قُلُوبِهِمْ أَرْسَخُ مِنَ الْجِبَالِ الرَّاسِيَّاتِ، وَإِنَّ الْجَنَّةَ لَتَشْتَاقُ إِلَيْهِمْ كَمَا تَشْتَاقُ النَّاقَةُ إِلَى وَلَدِهَا، وَلأَنَا أَعْرَفُ بِهِمْ وَبِأَسْمَاءِ قَبَائِلِهِمْ مِنَ الْوَالِدِ بِوَلَدِهِ، مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهُمْ مِنْ أُمَّتِي يَوْمَئِذٍ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ فَإِنِّي مِنْهُ بَرِئٌ، وَهُمْ مِنِّي بِرَاءٌ»، قَالَ جَرِيرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أُدْرِكَ ذَلِكَ الزَّمَانَ؟ قَالَ: «لا»! قَالَ: فَأَقُدِّرَ لِي بِأَنْ أَعْمَلَ عَمَلا أُدْرِكَ فَضْلَ ذَلِكَ الزَّمَانِ؟ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا جَرِيرُ، لَوْ تَقَرَّبَتَ إِلَى اللَّهِ بِجَمِيعِ عَمَلِ الْعَابِدِينَ مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ عَسَى أَنْ تُدْرِكَ نَائِمَهُمْ سَاعَةً وَاحِدَةً فِي رِبَاطِهِمْ»

وإبراهيم بن عثمان بن زياد المصيصي

وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ زِيَادٍ الْمِصِّيصِيُّ حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، رَوَى عَنْهُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِيرَيَابِيُّ وَنَسَبُهُ إِلَى جَدِّهِ أَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الْبَرْمَكِيُّ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَعْفَرٍ الزَّيْنَبِيُّ، نَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِيرَيَابِيُّ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ الْمِصِّيصِيُّ، نَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ لأَهْلِ الْجَنَّةِ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ، فَيَقُولُونَ: لَبَّيْكَ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ، فَيَقُولُ: لَعَلَّ رَضِيتُمْ؟ فَيَقُولُونَ: وَمَا لَنَا لا نَرْضَى وَقَدْ أَعْطَيْتَنَا مَا لَمْ تُعْطِ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ!؟ فَيَقُولَ: أَنَا أُعْطِيكُمْ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ، قَالُوا: فَأَيُّ شَيْءٍ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ؟ قَالَ: أُحِلُّ عَلَيْكُمْ رِضْوَانِي فَلا أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أَبَدًا " وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ شَيْخُ الزُّبَيْرِ بْنِ بَكَّارٍ، أَرَاهُ مَدَنِيًّا، يَرْوِي عَنْ أَبِي طَلْحَةَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَرْوَانِيِّ، حَدَّثَ عَنْهُ الزُّبَيْرُ فِي كِتَابِ النَّسَبِ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ الْعِجْلِيُّ يُعْرَفُ بِالْمَالِحَانِيِّ، مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، حَدَّثَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، رَوَى عَنْهُ الْفَضْلُ بْنُ يُوسُفَ الْجُعْفِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانِ الْمَعْرُوفُ بِ مُطَيَّنٍ أَخْبَرَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الْبَادَا، أَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْقَاضِي، ثَنَا مُطَيَّنٌ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ الْمَالِحَانِيُّ، وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَلانَ الْوَرَّاقُ، أَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيُّ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ عُقْدَةَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ،

وإبراهيم بن زياد بن إبراهيم، أبو إسحاق الصائغ البغدادي

نَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَا الْغِنَى؟ قَالَ: «الإِيَاسُ مِمَّا فِي يَدَيِ النَّاسِ»، وَقَالَ ابْنُ عُقْدَةَ: أَيْدِي النَّاسِ "، وَزَادَ، قَالَ الْحَضْرَمِيُّ: قُلْتُ لإِبْرَاهِيمَ بْنِ زِيَادٍ: هَذَا رَأَيْتُهُ فِي النَّوْمِ؟ فَغَضِبَ، وَقَالَ: تَقُولُ لِي هَذَا! وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، أَبُو إِسْحَاقَ الصَّائِغُ الْبَغْدَادِيُّ حَدَّثَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُلَيَّةَ، وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، وَأَبِي أُسَامَةَ، وَأَسْوَدَ بْنِ عَامِرٍ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو زُرْعَةَ، وَأَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيَّانِ، وَسَوَادَةُ بْنُ عَلِيٍّ الأَحْمَسِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ الْبَزَّارُ، وَيَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، نَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ الصَّائِغُ أَبُو إِسْحَاقَ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَنْيَةَ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ، وَغَيْرِهِ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: كُنَّا «إِذَا صَلَّيْنَا خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَحْنِ أَحَدٌ مِنَّا ظَهْرَهُ حَتَّى نَرَاهُ قَدْ سَجَد» وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ الْمَرْوَزِيُّ الْمُؤَدِّبُ حَدَّثَ عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُمَيْلٍ، رَوَى عَنْهُ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الدُّورِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَسَدٍ الْهَرَوِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ الْمُعَلِّمُ، ثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نَا صَالِحٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ نَبْهَانَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُبَاشِرُهَا وَهِيَ طَامِثٌ، وَعَلَيْهَا إِزَارٌ إِلَى الرُّكْبَتَيْنِ " وَأَمَّا الثَّانِي - بِفَتْحِ الزَّايِ وَتَشْدِيدِ الْيَاءِ - فَهُوَ:

إبراهيم بن زياد بن فائد بن زياد بن أبي هند الداري

إِبْرَاهِيمُ بْنُ زَيَّادِ بْنِ فَائِدِ بْنِ زَيَّادِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ الدَّارِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، رَوَى عَنْهُ ابْنُ أَخِيهِ سَلامَةُ بْنُ سَعِيدٍ أَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شُعَيْبٍ الرُّويَانِيُّ، أَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ الْمُفِيدُ، نَا أَبُو عَمْرٍو سَلامَةُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ زَيَّادِ بْنِ فَائِدِ بْنِ زَيَّادِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ الدَّارِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي سَعِيدٌ، وَعَمِّي إِبْرَاهِيمُ قَالا: نَا أَبُونَا زَيَّادُ، عَنْ أَبِيهِ فَائِدٍ، عَنْ جَدِّهِ زَيَّادِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ الدَّارِيّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: «مَنْ لَمْ يَرْضَ بِقَضَائِي، وَيَصْبِرْ عَلَى بَلائِي، فَلْيَلْتَمِسْ رَبًّا سِوَايَ» إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَقِيلٍ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عُقَيْلٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَكَسْرِ الْقَافِ فَهُوَ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَقِيلِ بْنُ مَعْقِلِ بْنِ مُنَبِّهِ أَخِي وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ الْيَمَانِيِّ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، رَوَى عَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، وَزَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ الصَّنْعَانِيَّانِ أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْإيَادِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ الْعَطَّارُ، نَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ، نَا أَبُو هِشَامٍ وَهُوَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ مَعْقِلِ بْنِ مُنَبِّهٍ الصَّنْعَانِيُّ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَقِيلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَهْبٍ، قَالَ: سَأَلْتُ جَابِرًا: أَسَمِعْتَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ أَخَاهُ إِلَى طَعَامٍ فَلْيُجِبْ، فَإِنْ شَاءَ طَعِمَ وَإِنْ شَاءَ تَرَكَ»؟، قَالَ: نَعَمْ

وإبراهيم بن عقيل بن جيش بن محمد، أبو إسحاق القرشي النحوي المعروف بالمكبري

وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عَقِيلِ بْنِ جَيْشِ بْنِ مُحَمَّدٍ، أَبُو إِسْحَاقَ الْقُرَشِيُّ النَّحْوِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالْمُكَبِّرِيِّ مِنْ أَهْلِ دِمَشْقَ، سَمِعَ عَلِيَّ بْنَ أَحْمَدَ الشَّرَابِيَّ الدِّمَشْقِيَّ، كَتَبْتُ عَنْهُ وَكَانَ صَدُوقًا أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَقِيلٍ النَّحْوِيُّ بِدِمَشْقَ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الشَّرَابِيُّ، أَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ الأَطْرَابُلْسِيُّ، نَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْخَنَاجِرِ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ، نَا الأَوْزَاعِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا النَّاسُ كَإِبِلٍ مِائَةٍ لا تَكَادُ تَجِدُ فِيهَا رَاحِلَةً» وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الْعَيْنِ وَفَتْحِ الْقَافِ فَهُوَ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُقَيْلِ بْنِ خَالِدٍ الأَيْلِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عُقَيْلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَعَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ صَاحِبُ الطَّعَامِ كَتَبَ إِلَيَّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ الدِّمْشَقِيُّ، وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ الصُّوفِيُّ عَنْهُ قَالَ: أَنَا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْكِنْدِيُّ، أَنَا عُثْمَانُ بْنُ خُرَّزَاذَ الأَنْطَاكِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُقَيْلِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبَانُ بْنُ صَالِحٍ، أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ مُسْلِمٍ حَدَّثَهُ، أَنَّ صَفِيَّةَ بِنْتَ شَيْبَةَ بْنِ عُثْمَانَ حَدَّثَتْهُ، أَنَّ امْرَأَةً سَأَلَتْ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ وَصْلِ الْمَرْأَةُ رَأْسَهَا بِالشَّعْرِ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَى نِسَاءِ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ مَا كَانَ أَشَدَّ تَفَقُهِهِنَّ فِي

إبراهيم بن نصر وإبراهيم بن نصر

الدِّينِ، وَأَحْرَصَهِنَّ عَلَى آخَرَتِهِنَّ! لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} [النور: 31] عَمَدْنَ إِلَى كُثُفِ مُرُوطِهِنَّ يَشْقُقْنَ خُمُرًا، ثُمَّ أَبَتْ عَائِشَةُ أَنْ تُحَدِّثَهَا عَمَّا سَأَلَتْهَا، ثُمَّ قَالَتْ عَائِشَةُ: أَتَتِ امْرَأَةٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَنْكَحْتُ ابْنَتِي، وَإِنَّهَا اشْتَكَتْ، فَتَمَزَّقَ شَعْرُ رَأْسِهَا، وَقَدْ أَرَادَ زَوْجَهَا أَنْ يَجْمَعَهَا إِلَيْهِ، أَفَأَضَعْ عَلَى رَأْسِهَا شَيْئًا أُجَمِّلُهَا بِهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَعَنَ اللَّهُ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ» إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصَرٍ أَمَّا الأَوَّلُ - بِسُكُونِ الصَّادِ - فَهُوَ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي اللَّيْثِ، أَبُو إِسْحَاقَ التِّرْمِذِيُّ، وَاسْمُ أَبِي اللَّيْثِ نَصْرٌ سَكَنَ بَغْدَادَ، وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ الأَشْجَعِيِّ صَاحِبِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، وَعَنْ هُشَيْمِ بْنِ بَشِيرٍ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيِّ، وَرَوَى عَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، وَعَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، وَيَزِيدُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْبَادَا، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ سَلَمَةَ الْوَصِيفِيُّ أَنَا بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّومِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمٍ الْخُتُلِّيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ سَلَمَةَ الوُصَيْفِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ، ثَنَا الأَشْجَعِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

وإبراهيم بن نصر أبو إسحاق الكندي

«مَنِ ابْتَاعَ طَعَامًا فَلا يَبِعْهُ حَتَّى يَقْبِضَهُ» وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ أَبُو إِسْحَاقَ الْكِنْدِيُّ بَغْدَادِيٌّ، حَدَّثَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ، وَعَفَّانَ بْنِ مُسْلِمٍ، وَقَبِيصَةَ بْنِ عُقْبَةَ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ إِسْحَاقُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الدُّورِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُنَادِي أَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي خَازِمٍ الْعَبْدِيّ قَالا: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، نَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَصْرٍ الْكِنْدِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ قُتَيْبَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «غَدْوَةٌ أَوْ رَوْحَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا» وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ، أَبُو إِسْحَاقَ الصَّكَّاكُ الْبُخَارِيُّ حَدَّثَ عَنْ عِيسَى بْنِ مُوسَى، غُنْجَارٍ، رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ حَمَّادٍ الْبُخَارِيُّ أَنَا أَبُو الْمُظَفَّرِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النَّسَفِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَافِظُ، بِبُخَارَى، أَنَّ خَلَفَ بْنَ مُحَمَّدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حَفْصٍ أَحْمَدَ بْنَ حَاتِمِ بْنِ حَمَّادٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ نَصْرٍ جَارَ أَبِي إِبْرَاهِيمَ الْجُويَبَارِيِّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا أَحْمَدَ عِيسَى بْنَ مُوسَى يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ يَقُولُ: وَدِدْتُ أَنَّ لِي مَنْزِلا بِبُخَارَى، وَقَالَ: فَضْلُ بُخَارَى بَيِّنٌ فِي كِتَابِ اللَّهِ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ} [التوبة: 123] وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، أَبُو إِسْحَاقَ الرَّازِيُّ نَزَلَ نَهَاوَنْدَ فَنُسِبَ إِلَيْهَا، وَحَدَّثَ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ الْفَضْلِ بْنِ دُكَيْنٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِيِّ، وَأَبِي الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيِّ، وَعَبْدِ اللَّهِ الْغُدَانِيِّ، وَأَبِي

وإبراهيم بن نصر بن المبارك

سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيِّ، وَعَمْرِو بْنِ مَرْزُوقٍ الْوَاشِحِيِّ، وَحَجَّاجِ بْنِ مِنْهَالٍ الأَنْمَاطِيِّ، وَأَبِي حُذَيْفَةَ النَّهْدِيِّ، وَأَبِي غَسَّانَ مَالِكِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْكُوفِيِّ، وَأَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ الْيَرْبُوعِيِّ، رَوَى عَنْهُ: الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ الْهَمَذَانِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ الْقَزْوِينِيُّ وَغَيْرُهُمَا , وَكَانَ ثِقَةً، صَنَّفَ السُّنَّةَ، وَأَكْثَرَ حَدِيثِهِ عِنْدَ الْهَمَذَانِيِّينَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْقَزْوِينِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ الْقَطَّانُ، نَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ النَّهَاوَنْدِيُّ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، نَا سُفْيَانُ وَهُوَ ابْنُ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ الثَّوْرِيُّ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسِتُّونَ أَوْ سَبْعُونَ بَابًا أَعْظَمُهَا: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ " وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرِ بْنِ الْمُبَارَكِ أَظُنُّهُ خُرَاسَانِيًّا، يَرْوِي عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عِصَامِ بْنِ الْوَضَّاحِ، رَوَى عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُسْتَمْلِي الْمَعْرُوفُ بِالنَّجَّادِ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الأَزْرَقُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عِيسَى الْمُسْتَمْلِي، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرِ بْنِ الْمُبَارَكِ، نَا أَبِي، حَدَّثَنَا عِصَامٌ، نَا الْمُسَيَّبُ، عَنْ إِدْرِيسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَأْذَنَ فِي الْبَيْتِ مَا كَانَ الرَّجُلُ فِيهِ» وَأَمَّا الثَّانِي - بِحَرَكَةِ الصَّادِ وَفَتْحِهَا - فَهُوَ:

إبراهيم بن نصر بن عنبر بن جرير، أبو إسحاق الضبي السمرقندي

إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصَرِ بْنِ عَنْبَرِ بْنِ جَرِيرٍ، أَبُو إِسْحَاقَ الضَّبِّيُّ السَّمَرْقَنْدِيُّ حَدَّثَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ خَشْرَمٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، وَيُوسُفَ بْنِ عِيسَى الْمَرَاوِزَةِ، وَأَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الْعَتَكِيِّ، وَهُوَ مِنْ أَهْلِ كَبُوذَنْجَكْثَ نَاحِيَّةٍ مِنْ نَوَاحِي سَمَرْقَنْدَ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو سَعِيدِ بْنُ رُمَيْحٍ النَّسَوِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَتٍّ الإِشْتِيخَنِيُّ، وَعِيسَى بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ النَّسَفِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاجِبٍ الْكُشَانِيُّ أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّرَّاجُ بِنَيْسَابُورَ أَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رُمَيْحٍ النَّسَوِيُّ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصَرٍ الضَّبِّيُّ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ خَشْرَمٍ يَقُولُ: سَأَلْتُ وَكِيعًا عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى فَقَالَ: أَعْرِفُهُ، وَهُوَ ثِقَةٌ صَاحِبُ سُنَّةٍ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَصْرَوَيْهِ السَّمَرْقَنْدِيُّ، نَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَتٍّ الإِشْتِيخَنِيُّ، نَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصَرِ بْنِ عَنْبَرِ بْنِ جَرِيرٍ يَعْنِي الضَّبِّيَّ السَّمَرْقَنْدِيَّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ خَشْرَمٍ قَالَ: نَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِيَّاكُمْ وَالظُّلْمَ، فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَإِيَّاكُمْ وَالْفُحْشَ فَإِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْمُتَفَحِّشَ، وَإِيَّاكُمْ وَالشُّحَّ فَإِنَّ الشُّحَّ دَعَا مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ فَقَطَعُوا أَرْحَامَهُمْ، وَسَفَكُوا دِمَاءَهُمْ» قَالَ لَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْحَاجِبِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ يَقُولُ: أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصَرٍ - بِحَرَكَةِ الصَّادِ عَامِرُ بْنُ عَبَدَةَ، وَعَامِرُ بْنُ عَبْدَةَ أَمَّا الأَوَّلُ - بِنَصْبِ الْبَاءِ - فَهُوَ:

عامر بن عبدة أبو إياس البجلي الكوفي

عَامِرُ بْنُ عَبَدَةَ أَبُو إِيَاسَ الْبَجَلِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، رَوَى عَنْهُ الْمُسَيَّبُ بْنُ رَافِعٍ أَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ، وَأَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ قَالا: نَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، نَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، نَا أَبُو يَحْيَى يَعْنِي الْحِمَّانِيَّ قَالَ: نَا الأَعْمَشُ عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبَدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «إِذَا قُضِيَتْ مُنْيَةُ الرَّجُلِ بِبَلْدَةٍ جُعِلَ لَهُ إِلَيْهَا حَاجَةٌ» أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمُحْتَسِبُ، نَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ بْنِ مَنْصُورٍ الْوَرَّاقُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، نَا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُسْلِمٍ الْمُسْتَمْلِيَّ يَقُولُ: عَامِرُ بْنُ عَبَدَةَ الْبَجَلِيُّ يُكَنَّى أَبَا إِيَاسَ وَأَمَّا الثَّانِي - بِسُكُونِ الْبَاءِ - فَهُوَ: عَامِرُ بْنُ عَبْدَةَ الْبَاهِلِيُّ الْبَصْرِيّ حَدَّثَ عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ الْهُذَلِيِّ، رَوَى عَنْهُ أَبُو أُسَامَةَ حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ الْكُوفِيُّ

سلمة بن أسلم وسلمة بن أسلم

أَنَا ابْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُسْتَمْلِي، نَا أَحْمَدُ بْنُ فَارِسٍ، نَا الْبُخَارِيُّ، قَالَ: عَامِرُ بْنُ عَبْدَةَ، سَمِعَ أَبَا الْمَلِيحِ، رَوَى عَنْهُ حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ فِي الْبَصْرِيِّينَ أَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ، نَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، نَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ، نَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدَةَ الْبَاهِلِيِّ، قَالَ: نَا أَبُو الْمَلِيحِ الْهُذَلِيُّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَصَابَنَا بُغَيْشٌ مِنْ مَطَرٍ، فَنَادَى مُنَادِي النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ فِي سَفَرٍ: «إِنَّ مَنْ شَاءَ يُصَلِّي فِي رَحْلِهِ فَلْيَفْعَلْ» سَلَمَةُ بْنُ أسْلَمَ وَسَلَمَةُ بْنُ أسْلُمَ أَمَّا الأَوَّلُ - بِفَتْحِ اللامِ - فَهُوَ: سَلَمَةُ بْنُ أَسْلَمَ بْنِ حَرِيسِ بْنِ مَجْدَعَةَ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ، أَبُو سَعْدٍ الأَنْصَارِيُّ ثُمَّ الأَوْسِيُّ شَهِدَ بَدْرًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقُتِلَ فِي خِلافَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ يَوْمَ جِسْرِ أَبِي عُبَيْدٍ قَرَأْنَا عَلَى أَبِي سَعِيدٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الصَّيْرَفِيِّ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الأَصَمِّ، قَالَ: نَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِيُّ، نَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَدْرًا مِنَ الأَنْصَارِ، ثُمَّ مِنْ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ: سَلَمَةُ بْنُ أَسْلَمَ. . . .

سلمة بن أسلم الربعي - وقيل: الجهني

أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، نَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي حَيَّةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُجَاعٍ الثَّلْجِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ فِي خَبَرِ وَفَاةِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ - قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، عَنِ الْحُصَيْنِ هَكَذَا كَانَ فِي أَصْلِ كِتَابِ أَبِي عُمَرَ، وَفِي نُسْخَةِ غَيْرِهِ: سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ أَسْلَمَ بْنِ حَرِيسٍ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ عَلَى الْبَابِ نُرِيدُ أَنْ نَدْخُلَ عَلَى أَثَرِهِ، فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا فِي الْبَيْتِ أَحَدٌ إِلا سَعْدٌ مُسَجًّى، قَالَ: فَرَأَيْتُهُ يَتَخَطَّى، فَلَمَّا رَأَيْتُهُ يَتَخَطَّى، وَقَفْتُ، وَأَوْمَأَ إِلَيَّ: قِفْ! فَوَقَفْتُ وَرَدَدْتُ مَنْ وَرَائِي، وَجَلَسَ سَاعَةً ثُمَّ خَرَجَ، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا رَأَيْتُ أَحَدًا وَقَدْ رَأَيْتُكَ تَتَخَطَّى! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا قَدَرْتُ عَلَى مَجْلِسٍ حَتَّى قَبَضَ لِي مَلَكٌ مِنَ الْمَلائِكَةِ أَحَدَ جَنَاحَيْهِ فَجَلَسْتُ»، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «هَنِيئًا لَكَ أَبَا عَمْرٍو، هَنِيئًا لَكَ أَبَا عَمْرٍو!» أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدِّلُ، أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانَ، نَا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا، نَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: وَسَلَمَةُ بْنُ أَسْلَمَ بْنِ حَرِيسٍ أَحَدُ بَنِي حَارِثَةَ حُلَفَاءِ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ وَيُكَنَّى أَبَا سَعْدٍ، قُتِلَ يَوْمَ جِسْرِ أَبِي عُبَيْدٍ سَنَةَ أَرْبَعِ عَشْرَةَ، وَهُوَ ابْنُ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ وَأَمَّا الثَّانِي - بِضَمِّ اللامِ - فَهُوَ: سَلَمَةُ بْنُ أَسْلُمَ الرَّبَعِيُّ - وَقِيلَ: الْجُهَنِيُّ مَدَنِيٌّ، حَدَّثَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَمُعَاوِيَةَ بْنِ حُدَيْجٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقَوَيْهِ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الأَسْدِيُّ الْهَمَذَانِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْهَمَذَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ

خالد بن مخلد، وخالد بن مخلد

الْجَعْفَرِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ سَلَمَةَ بْنِ أَسْلُمَ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: وَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حَمْزَةَ يَوْمَ أُحُدٍ فَوَجَدَهُ قَدْ مُثِّلَ بِهِ فَقَالَ: «وَاللَّهِ لَوْلا أَنْ تَجِدَ صَفِيَّةُ فِي نَفْسِهَا لَتَرَكْتُكَ حَتَّى تَأْكُلَكَ الْعَوَافِي، وَتُحْشَرَ مِنْ بُطُونِهَا»، ثُمَّ كَفَّنَهُ فِي نَمِرَةٍ إِنْ خَمَّرَ بِهَا رَأْسَهُ انْكَشَفَتْ رِجْلاهُ، وَإِنْ خَمَّرَ بِهَا رِجْلَيْهِ انْكَشَفَتْ عَنْ رَأْسِهِ "، قَالَ أَنَسٌ: وَلَمْ يُصَلِّ عَلَى الشُّهَدَاءِ، وَلَمْ يُغَسِّلْهُمْ، دَفَنَهُمْ بِدِمَائِهِمْ فِي ثِيَابِهِمْ بِجِرَاحِهِمْ وَقَالَ: «أَنَا شَهِيدٌ عَلَى هَؤُلاءِ» خَالِدُ بْنُ مُخَلَّدٍ، وَخَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِضَمِّ الْمِيمِ وَفَتْحِ الْخَاءِ وَتَشْدِيدِ اللامِ فَهُوَ فِي نَسَبِ الأَنْصَارِ ثُمَّ فِي الْخَزْرَجِ مِنْهُمْ، وَهُوَ: خَالِدُ بْنُ مُخَلَّدِ بْنِ عَامِرِ بْنِ زُرَيْقِ بْنِ عَامِرِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ مَالِكِ غَضْبِ بْنِ جُشْمِ بْنِ الْخَزْرَجِ جَدُّ جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، شَهِدُوا بَدْرًا، مِنْهُمْ: قَيْسُ بْنُ مِحْصَنِ بْنِ خَالِدِ بْنِ مُخَلَّدٍ، وَأَبُو خَالِدِ الْحَارِثُ بْنُ قَيْسِ بْنِ خَالِدِ بْنِ مُخَلَّدٍ، وَجُبَيْرُ بْنُ إِيَاسَ بْنِ خَالِدِ بْنِ مُخَلَّدٍ، وَأَبُو عُبَادَةَ سَعْدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خَالِدِ بْنِ مُخَلَّدٍ، وَأَخُوهُ عُقْبَةُ بْنُ عُثْمَانَ، وَذَكْوَانُ بْنُ عَبْدِ قَيْسِ بْنِ خَالِدِ بْنِ مُخَلَّدٍ، ذَكَرَ أَسْمَاءَهُمْ فِي الْبَدْرِيِّينَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ

خالد بن مخلد أبو الهيثم الكوفي ويعرف بالقطواني

وَأَنَا بِذَلِكَ أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، فِي مَا قَرَأْنَاهُ عَلَيْهِ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الأَصَمِّ، قَالَ: نَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِيُّ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ وَأَمَّا الثَّانِي بِفَتْحِ الْمِيمِ وَتَسْكِينِ الْخَاءِ وَفَتْحِ اللامِ الْخَفِيفَةِ فَهُوَ: خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ أَبُو الْهَيْثَمِ الْكُوفِيُّ وَيُعْرَفُ بِالْقَطَوَانِيِّ سَمِعَ، مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ، وَسُلَيْمَانَ بْنَ بِلالٍ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرٍ الْمَخْرَمِيَّ، وَنَافِعَ بْنَ أَبِي نُعَيْمٍ الْقَارِيَّ، وَيَزِيدَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ النَّوْفَلِيَّ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ الْعَمْرِيَّ، وَمُوسَى بْنَ يَعْقُوبَ الزَّمْعِيَّ، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَمَةَ الْعِجْلِيُّ، وَعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِي غَرَزَةَ الْغِفَارِيُّ، وَغَيْرُهُمْ

عمرو بن سواد، وعمرو بن سواد

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّرَّاجُ، نَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَبَّلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ الْحَجَرَ، ثُمَّ قَالَ «إِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ، وَلَوْلا أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ» عَمْرُو بْنُ سَوَادٍ، وَعَمْرُو بْنُ سَوَّادٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِتَخْفِيفِ الْوَاوِ فَهُوَ فِي نَسَبِ الأَنْصَارِ ثُمَّ فِي الْخَزْرَجِ مِنْهُمْ، وَهُوَ: عَمْرُو بْنُ سَوَادِ بْنِ غَنْمِ بْنِ كَعْبِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَسَدِ بْنِ سَارِدَةَ بْنِ تَزِيدَ بْنِ جُشَمِ بْنِ الْخَزْرَجِ جَدُّ أَبِي الْيَسَرِ الْبَدْرِيِّ، وَاسْمُهُ كَعْبُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَوَادٍ، شَهِدَ أَبُو الْيَسَرِ بَدْرًا وَالْعَقَبَةَ وَالْمَشَاهِدَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ الْفَارِسِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، نَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شُعَيْبٍ الْمَدَائِنِيُّ، بِمِصْرَ، نَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْبَرْقِيُّ، قَالَ: أَبُو الْيَسَرِ اسْمُهُ كَعْبُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَوَادٍ، وَذَكَرَ بَعْضُ أَهْلِ الْحَدِيثِ أَنَّهُ تُوُفِّي سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ بِالْمَدِينَةِ، وَهُوَ آخِرُ أَهْلِ بَدْرٍ وَفَاةً، وَاللَّهُ أَعْلَمُ، لأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اللَّهُمَّ أَمْتِعْنَا بِهِ»، قَالَ أَبُو الْيَسَرِ: أُمْتِعُوا بِي لِعُمْرِي حَتَّى كُنْتُ مِنْ آخِرِهِمْ

عمرو بن سواد بن الأسود أبو محمد السرحي

وَأَمَّا الثَّانِي بِتَشْدِيدِ الْوَاوِ فَهُوَ: عَمْرُو بْنُ سَوَّادِ بْنِ الأَسْوَدِ أَبُو مُحَمَّدٍ السَّرْحِيُّ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ، حَدَّثَ عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ، وَأَشْهَبَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَمُؤَمَّلِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الثَّقَفِيِّ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ، وَمُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ النَّيْسَابُورِيُّ، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَالْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ النَّسَوِيَّانِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَاغَنْدِيُّ وَغَيْرُهُمْ، وَكَانَ ثِقَةً أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمُ الأَزْهَرِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ سَوَّادِ بْنِ الأَسْوَدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحِ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، قَالا: ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «كُنَّا نُصَلِّي الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ حَيَّةٌ، فَيَذْهَبُ الذَّاهِبُ إِلَى قُبَاءٍ وَمَا يَلِيهِ فَيَأْتِيهِ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ» الصَّلْتُ بْنُ حُكَيْمٍ وَالصَّلْتُ بْنُ حَكِيمٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِضَمِّ الْحَاءِ وَفَتْحِ الْكَافِ فَهُوَ: الصَّلْتُ بْنُ حُكَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ الْقُرَشِيُّ الْمُطَّلِبِيُّ ذَكَرَهُ أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى الصَّدَفِيُّ فِي

الصلت بن حكيم

تَارِيخِ الْمِصْرِيِّينَ، وَقَالَ: رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَمَّازٍ، كَذَا يَقُولُ الْمُقْرِئُ، عَنْ حَرْمَلَةَ بْنِ عِمْرَانَ: صَلْتُ بْنُ الْحُكَيْمِ، وَابْنُ وَهْبٍ، يَقُولُ: الْحُكَيْمُ بْنُ الصَّلْتِ وَقَدْ أَخْبَرَنَا بِحَدِيثِهِ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ نِيخَابَ الطِّيبِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلاءِ الزَّعْفَرَانِيُّ، نَا سَلِمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، نَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، ثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ عِمْرَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنِ جَمَّازٍ، عَنِ الصَّلْتِ بْنِ حُكَيْمٍ الْقُرَشِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ فِي صَلاتِكُمْ، وَلا عَلَى جَنَائِزِكُمْ سُفَهَاءَكُمْ» وَأَمَّا الثَّانِي بِفَتْحِ الْحَاءِ وَكَسْرِ الْكَافِ فَهُوَ: الصَّلْتُ بْنُ حَكِيمٍ شَيْخٌ صَاحِبُ أَخْبَارٍ وَحِكَايَاتٍ فِي الزُّهْدِ وَالرَّقَائِقِ، يَرْوِي عَنْ: سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، وَجَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيِّ، وأبي عاصم العباداني، وعامر بن يساف، ودرست بن زياد، ومحمد بن صبيح بن السماك، وغيرهم، حَدَّثَ عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبُرْجُلانِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، نَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ الْخُلْدِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُوقٍ الطُّوسِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، نَا الصَّلْتُ بْنُ حَكِيمٍ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ صَنْعَاءَ، وَأَظُنُّهُ عَبْدَ الصَّمَدِ بْنَ مَعْقِلٍ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «الصَّمْتُ فَهْمُ الْفِكْرَةِ، وَالْفِكْرَةُ مِفْتَاحُ الْمَنْطِقِ، وَالْقَوْلُ بِالْحَقِّ دَلِيلٌ عَلَى الْجَنَّةِ» وَفِي الرُّوَاةِ نَظِيرٌ لِهَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ فِي صُورَةِ الْخَطِّ، وَهُوَ: الصُّلْبُ بْنُ حَكِيمٍ بِضَمِّ الصَّادِ وَالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ، وَسَنَذْكُرُهُ بَعْدُ فِي مَوْضِعِهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ مُعَاوِيَةُ بْنُ حَكِيمٍ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ حُكَيْمٍ

معاوية بن حكيم بن معاوية النميري الشامي

أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الْحَاءِ وَكَسْرِ الْكَافِ فَهُوَ: مُعَاوِيَةُ بْنُ حَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ النُّمَيْرِيُّ الشَّامِيُّ حَدَّثَ عَنْ عَمِّهِ حَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْنُ جَابِرٍ الطَّائِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنَ رِزْقَوَيْهِ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانَ الْقَزَّازُ، نَا إِسْحَاقُ بْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سُلَيْمٍ الْكِنَانِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَابِرٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ عَمِّهِ حَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لا شُؤْمَ، وَقَدْ يَكُونُ فِي الْمَرْأَةِ وَالدَّارِ وَالْفَرَسِ» وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الْحَاءِ وَفَتْحِ الْكَافِ فَهُوَ: مُعَاوِيَةُ بْنُ حُكَيْمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ الدُّهْنِيُّ الْكُوفِيُّ مَوْلَى بَجِيلَةَ، حَدَّثَ عَنْ: يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَبْزَارِيِّ، وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ الْبَجَلِيِّ الْكُوفِيَّيْنِ، رَوَى عَنْهُ: ابْنُهُ أَحْمَدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، وَعَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ زَيْدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْعَلَوِيُّ الْمُحَمَّدِيُّ، ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُجَالِدِ بْنِ بِشْرِ بْنِ مُجَالِدِ الْبَجَلِيُّ، بِالْكُوفَةِ، نَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَافِظُ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ حَكِيمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَبْزَارِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مَعْنٍ، يَقُولُ:

عقبة بن أسيد، وعقبة بن أسيد

كُنْتُ مَعَ أَبِي حَنِيفَةَ حِينَ سَأَلَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ: كَمْ يَنْكَحُ الْعَبْدُ؟ فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، أَنَّ عَلِيًّا، قَالَ: «يَنْكَحُ اثْنَتَيْنِ وَطَلاقُهُ اثْنَتَيْنِ» عُقْبَةُ بْنُ أَسِيدٍ، وَعُقْبَةُ بْنُ أُسَيْدٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الأَلِفِ وَكَسْرِ السِّينِ فَهُوَ: عُقْبَةُ بْنُ أسيد حَدَّثَ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْنُ أَبِي رَاشِدٍ أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ الْبَزَّازُ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْمُنَادِي، نَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، نَا يَحْيَى بْنُ أَبِي رَاشِدٍ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ عَقْبَةَ بْنِ أَسِيدٍ، وَيَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُرَشِيِّ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ نَائِلَةَ بِنْتِ الْفَرَافِصَةِ الْكَلْبِيَّةِ امْرَأَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، قَالَتْ: لَمَّا حُصِرَ عُثْمَانُ، رَأَى قَبْلَ قَتْلِهِ بِيَوْمٍ، ظَلَّ صَائِمًا، فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ إِفْطَارِهِ سَأَلَهُمُ الْمَاءَ الْعَذْبَ، فَأَبَوْا عَلَيْهِ، وَقَالُوا: دُونَكَ ذَاكَ الرَّكِيُّ، قَالَتْ: وَرَكِيٌّ فِي الدَّارِ يُلْقَى فِيهِ النَّتَنُ، قَالَتْ: فَبَاتَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُفْطِرَ، فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ السَّحَرِ أَتَيْتُ جَارَاتٍ لِي عَلَى أَجَاجِيرَ مُتَوَاصِلَةٍ، فَسَأَلْتُهُمُ الْمَاءَ الْعَذْبَ، فَأَعْطُونِي كُوزًا مِنْ مَاءٍ، فَجِئْتُ بِهِ، فَنَزَلْتُ، فَإِذَا عُثْمَانُ قَدْ وَضَعَ رَأْسَهُ أَسْفَلَ الدَّرَجَةِ وَهُوَ نَائِمٌ يَغُطُّ، فَحَرَّكْتُهُ، فَانْتَبَهَ، فَقُلْتُ: هَذَا مَاءٌ عَذْبٌ أَتَيْتُكَ بِهِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَنَظَرَ إِلَى الْفَجْرِ، فَقَالَ: إِنِّي أَصْبَحْتُ صَائِمًا، قُلْتُ: وَمِنْ أَيْنَ، وَلَمْ أَرَ أَحَدًا أَتَاكَ بِطَعَامٍ وَلا شَرَابٍ؟! فَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اطَّلَعَ عَلَيَّ مِنْ هَذَا السَّقْفِ وَمَعَهُ دَلْوٌ مِنْ مَاءٍ، فَقَالَ: «اشْرَبْ يَا عُثْمَانُ»، فَشَرِبْتُ حَتَّى رُوِيتُ، ثُمَّ قَالَ: «ازْدَدْ»، فَشَرِبْتُ حَتَّى نَهِلْتُ، ثُمَّ قَالَ: " أَمَّا إِنَّ الْقَوْمَ

عقبة بن أسيد الصدفي

سَيَكْثُرُ، أَوْ قَالَ: سَيَكْثُرُونَ - عَلَيْكَ، فَإِنْ قَاتَلْتُهُمْ ظَفَرْتَ، وَإِنْ تَرَكْتُهُمْ أَفْطَرْتَ عِنْدَنَا "، قَالَتْ: فَدَخَلُوا عَلَيْهِ مِنْ يَوْمِهِ، فَقَتَلُوهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الأَلِفِ وَفَتْحِ السِّينِ فَهُوَ: عُقْبَةُ بْنُ أُسَيْدٍ الصَّدَفِيُّ تَابِعِيٌّ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، نَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى، نَا أَبِي، قَالَ: عُقْبَةُ بْنُ أُسَيْدٍ الصَّدَفِيُّ، يَرْوِي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، رَوَى عَنْهُ الْحَارِثُ بْنُ يَزِيدَ، وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَادَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبَادَةَ أَمَّا الأَوَّلُ بضَمِّ الْعَيْنِ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، وَرَوَى عَنْهُ ابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دُرُسْتُوَيْهِ، نَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، نَا يُوسُفُ هُوَ ابْنُ مُوسَى، ح وَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، وَاللَّفْظُ لَهُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، نَا أَبُو مُحَمَّدٍ مَعْرُوفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ مَعْرُوفٍ الْجُرْجَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ مِهْرَانَ الرَّازِيُّ، وَسَمِعْتُ أَبَا حَاتِمٍ، يَقُولُ: هُوَ ثِقَةٌ،

ومحمد بن عبادة

قَالا: نَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ بْنَ يَحْيَى، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِيهِ: أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَيْلَةُ الْقَدْرِ فِي رَمَضَانَ مَنْ طَلَبَهَا إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَهِيَ لَيْلَةُ وَتْرٍ ثَالِثَةٌ، أَوْ خَامِسَةٌ، أَوْ سَابِعَةٌ، أَوْ تَاسِعَةٌ، مِنْ أَمَارَاتِهَا، لَيْلَةٌ لا حَارَةٌ، وَلا بَارِدَةٌ، كَأَنَّ فِيهَا قَمَرَ، وَتَطْلُعُ الشَّمْسُ لا شُعَاعَ لَهَا لا يَحِلُّ لِنَجْمٍ أَنْ يُرْمَى بِهِ تِلْكَ اللَّيْلَةِ» وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَادَةَ حَدَّثَ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ، رَوَى عَنْهُ السَّكَنُ بْنُ أَبِي كَرِيمَةَ أَنَا أَبُو مَنْصُورٍ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الدَّقَّاقُ، قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ هَارُونَ الضَّبِّيِّ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: نَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، يَعْنِي بْنَ عُتْبَةَ الْكِنْدِيَّ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نَا وَكِيعٌ، نَا السَّكَنُ بْنُ أَبِي كَرِيمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَادَةَ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَحْسِرِ الْعِمَامَةَ عَنْ جَبْهَتِهِ» السَّكَنُ بْنُ أَبِي كَرِيمَةَ هَذَا وَاسِطِيٌّ، شَارَكَ وَكِيعًا فِي الرِّوَايَةِ عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمُزَنِيُّ، وَلأَهْلِ مِصْرَ شَيْخٌ يُقَالُ لَهُ: السَّكَنُ بْنُ أَبِي كَرِيمَةَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسِ بْنِ الْحَارِثِ التُّجِيبِيُّ يُكَنَّى: أَبَا عُثْمَانَ، حَدَّثَ عَنْ: أُمِّهِ، وَعَنْ حَسَّانِ بْنِ عَطِيَّةَ، رَوَى عَنْهُ: حَيَوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، مَاتَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ، وَقَدْ وَهِمَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ فَجَعَلَهُ وَالْوَاسِطِيَّ وَاحِدًا، وَتَابَعَهُ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ عَلَى قَوْلِهِ، وَلا أَحْسَبُ أَبَا حَاتِمٍ إِلا قَلَّدَ الْبُخَارِيَّ فِي ذَلِكَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَادَةَ بْنِ زِيَادٍ الْمَعَافِرِيُّ مِصْرِيٌّ، وَيَرْوِي عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شُرَيْحٍ، حَدَّثَ عَنْ هَانِئِ بْنِ الْمُتَوَكِّلِ الإِسْكَنْدَرَانِيِّ

ومحمد بن عبادة بن أبي عطية روق بن الحارث الهمذاني الكوفي

أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الرُّويَانِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى الصَّدَفِيُّ، بِمِصْرَ، نَا أَبِي، نَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُونُسَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الرَّشِيدِيُّ، نَا هَانِئُ بْنُ مُتَوَكِّلٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَادَةَ بْنِ زِيَادٍ الْمَعَافِرِيُّ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ أَبِي شُرَيْحٍ، وَكَثُرَتِ الْمَسَائِلُ، فَقَالَ أَبُو شُرَيْحٍ: «قَدْ دَرَنَتْ قُلُوبُكُمْ مُنْذُ الْيَوْمَ فَقُومُوا إِلَى أَبِي حُمَيْدٍ، فَاصْقِلُوا قُلُوبَكُمْ، وَتَعَلَّمُوا هَذِهِ الرَّغَائِبَ، فَإِنَّهَا تُجَدِّدُ الْعِبَادَةَ، وَتُورِثُ الزُّهَادَةَ، وَتَجُرُّ الصَّدَاقَةَ، وَأَقِلُّوا الْمَسَائِلَ إِلا مَا نَزَلَ فَإِنَّهَا تُقَسِّي الْقَلْبَ، وَتُورِثُ الْعَدَوَاةَ» وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَادَةَ بْنِ أَبِي عَطِيَّةَ رَوْقِ بْنِ الْحَارِثِ الْهَمَذَانِيُّ الْكُوفِيُّ سَمِعَ: أَبَاهُ، وَبِشْرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْخَثْعَمِيَّ، رَوَى عَنْهُ: الْفَضْلُ بْنُ مُوَفَّقٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ هَانِئٍ الطَّائِيُّ، وَغَيْرُهُمَا، مَعْرُوفُ الْحَدِيثِ، ذَكَرَهُ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ عُقْدَةَ فِيمَا أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي الْحُسَيْنِ الشَّاهِدُ، أَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ بِهِ وَأَمَّا الثَّانِي بِفَتْحِ الْعَيْنِ فَاثْنَانِ: أَحَدُهُمَا مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، وَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبَادَةَ بْنِ زِيَادٍ الأَسَدِيُّ سَمِعَ: أَبَاهُ، وَنَصْرَ بْنَ مُزَاحِمَ، وَعُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ مُوسَى، ذَكَرَ ذَلِكَ ابْنُ عُقْدَةَ فِيمَا: أَخْبَرَنِي بِهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي الْحُسَيْنِ، أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ هَارُونَ عَنْهُ وَالآخَرُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبَادَةَ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ، أَوْ جَعْفَرُ الْعِجْلِيُّ الْوَاسِطِيُّ سَمِعَ: يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ، وَأَبَا أُسَامَةَ حَمَّادَ بْنَ أُسَامَةَ، وَعَاصِمَ بْنَ عَلِيٍّ، وَيَعْقُوبَ بْنَ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيَّ

محمد بن عبيدة، ومحمد بن عبيدة

حَدَّثَ عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، وَمُطَيِّنٌ، وَأَسْلَمُ بْنُ سَهْلٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعْبَةَ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَكِيلُ، وَغَيْرُهُمْ أَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شُعَيْبٍ الرُّويَانِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ السَّرَّاجِيُّ السَّرْوِيُّ، نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَادَةَ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الْوَاسِطِيُّ، نَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، نَا مُحَمَّدٌ يَعْنِي ابْنَ مُطَرِّفٍ أَبَا غَسَّانَ الْمَدَنِيَّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ وَرَاحَ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ نُزُلا كُلَّمَا غَدَا وَرَاحَ» مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبِيدَةَ أَمَّا الأَوَّلُ بِضَمِّ الْعَيْنِ وَفَتْحِ الْبَاءِ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدَةَ بْنِ نَشِيطِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ الْحَارِثِ الرَّبَذِيُّ مَوْلَى بَنِي عَامِرٍ، وَهُوَ أَخُو عَبْدِ اللَّهِ وَمُوسَى، سَمِعَ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ الْجُهَنِيَّ، رَوَى عَنْهُ أَخُوهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدَةَ حَدَّثَنِي أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدَّسْكَرِيُّ، لَفْظًا بِحُلْوَانَ، نَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْغِطْرِيفِ الْعَبْدِيُّ، بِجُرْجَانَ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، نَا أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ، نَا أَبُو عِصَامٍ، نَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} [الأنفال: 60] قَالَ: " الْقُوَةُ: الرَّمْيُ " قَرَأْتُ فِي كِتَابِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْفُرَاتِ الَّذِي سَمِعَهُ مِنَ الْعَبَّاسِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْجَوْهَرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ الْكُدَيْمِيِّ، قَالَ:

ومحمد بن عبيدة التغلبي

بَيْنَ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ وَمُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيِّ ثَمَانُونَ سَنَةً، مُحَمَّدٌ أَكْبَرُ مِنْ مُوسَى بِثَمَانِينَ سَنَةً وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدَةَ التَّغْلَبِيُّ سَمِعَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، رَوَى عَنْهُ فُرَاتُ بْنُ أَحْنَفَ ذَكَرَ ذَلِكَ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ عُقْدَةَ فِي تَارِيخِهِ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدَةَ الْعَكِّيُّ، وَقِيلَ: الْكَعْبِيُّ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ، حَدَّثَ عَنْ أَبِي فِرَاسٍ يَزِيدَ بْنِ رَبَاحٍ، رَوَى عَنْهُ سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، هَكَذَا قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، وَخَالَفَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ سَعِيدٍ، فَسَمَّاهُ: زِيَادَ بْنَ عَبِيدَةَ أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الدَّقَّاقُ، قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ هَارُونَ الضَّبِّيِّ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ، نَا عُثْمَانُ وَهُوَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرئُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدَةَ الْكَعْبِيُّ، عَنْ أَبِي فِرَاسٍ يَزِيدَ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «يُنْفَخُ فِي الصُّورِ النَّفْخَةُ الأُولَى مِنْ بَابِ إِيلِيَاءَ الشَّرْقِيِّ، أَوِ الْغَرْبِيِّ، وَالنَّفْخَةُ الثَّانِيَّةُ مِنَ الْبَابِ الآخَرِ» أَخْبَرَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الرُّويَانِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ الْمِصْرِيُّ، نَا أَبِي، قَالَ: نَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُرَادِيُّ، ثَنَا حَرْمَلَةُ، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عَبِيدَةَ الْغَافِقِيِّ، عَنْ أَبِي فِرَاسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «يُنْفَخُ فِي الصُّورِ النَّفْخَةُ الأُولَى مِنْ بَابِ إِيلِيَاءَ الشَّرْقِيِّ، أَوِ الْغَرْبِيِّ، وَالنَّفْخَةُ الثَّانِيَّةُ مِنَ الْبَابِ الآخَرِ»

ومحمد بن عبيدة

وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدَةَ شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، يَرْوِي عَنْ مُنْذِرِ بْنِ الْجَهْمِ، حَدَّثَ عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيُّ أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الشَّافِعِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ الْمُعَدِّلُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْقُرَشِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُنْذِرِ بْنِ الْجَهْمِ، عَنْ عُمَر بْنِ خَلْدَةَ، عَنْ أُمِّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ عَلِيًّا يُنَادِي بِمِنًى: «إِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَبِعَالٍ» وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدَةَ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْعُمَرِيُّ الْمِصِّيصِيُّ حَدَّثَ بِجُرْجَانَ عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ الأَسْفَاطِيِّ، وَغَيْرِهِ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ، وَأَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ الْجُرْجَانِيَّانِ، وَنَسَبَاهُ إِلَى جَدِّهِ فِي بَعْضِ رِوَايَتِهِمَا عَنْهُ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيِّ، حَدَّثَكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدَةَ الْمِصِّيصِيُّ، إِمْلاءً، نَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الأَسْفَاطِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، نَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: " {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} [الفتح: 1]، قَالَ: الْحُدَيْبِيَةُ، {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} [الفتح: 2]، فَقَالُوا: هَنِيئًا مَرِيئًا لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا لَكَ فَمَا لَنَا؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ} [الفتح: 5] "، قَالَ شُعْبَةُ: فَأَتَيْتُ الْكُوفَةَ، فَحَدَّثْتُهُمْ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: ثُمَّ قَدِمْتُ الْبَصْرَةَ، فَأَتَيْتُ قَتَادَةَ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: أَمَّا الأَوَّلُ فَعَنْ أَنَسٍ، وَأَمَّا الثَّانِي: {لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ} [الفتح: 5] فَعَنْ عِكْرِمَةَ

محمد بن عبيدة، أبو يوسف المددي الشامي

وَأَمَّا الثَّانِي بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَكَسْرِ الْيَاءِ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبِيدَةَ، أَبُو يُوسُفَ الْمَدَدِيُّ الشَّامِيُّ حَدَّثَ عَنِ الْجَرَّاحِ بْنِ مَلِيحٍ الْبَهْرَانِيِّ، رَوَى عَنْهُ: ابْنُهُ إِبْرَاهِيمُ، وَغَيْرُهُ أَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، بِهَا، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَشْعَثِ أَبُو الدَّرْدَاءِ، بِمَدِينَةِ أَنْطَرَ طُوسَ، قَالَ: نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبِيدَةَ، نَا أَبِي، ثَنَا الْجَرَّاحُ بْنُ مَلِيحٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ ذِي حِمَايَةٍ، عَنْ غَيْلانَ بْنِ جَامِعٍ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ الأَسْوَدِ السُّوَائِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: حَجَجْتُ مَعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَجَّةَ الْوَدَاعِ، فَصَلَّيْتُ مَعَهُ صَلاةَ الْفَجْرِ بِمِنًى، فَلَمَّا فَرِغَ مَنْ صَلاتِهِ إِذَا رَجُلانِ خَلَفَ النَّاسِ لَمْ يُصَلِّيَا مَعَ النَّاسِ، فَقَالَ: عَلَيَّ بِالرَّجُلَيْنِ، فَجِئَ بِهِمَا تَرْعَدُ فَرَائِصُهُمَا، فَقَالَ: «أَمَا صَلَّيْتُمَا مَعَنَا»؟ فَقَالا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا كُنَّا صَلَّيْنَا فِي رِحَالِنَا، وَظَنَنَّا أَنَّا لا نُدْرِكُ الصَّلاةَ، قَالَ: «فَلا تَفْعَلا، إِذَا صَلَّيْتُمَا فِي رِحَالِكُمَا ثُمَّ أَدْرَكْتُمَا الصَّلاةَ فَصَلِّيَا تَكُنْ لَكُمَا نَافِلَةً»، فَقَالَ أَحَدُهُمَا: اسْتَغْفِرْ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ»، فَازْدَحَمَ النَّاسُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَنَا يَوْمَئِذٍ كَأَشَبِّ الرِّجَالِ وَأَقْوَاهُمْ، فَزَحَمْتُ النَّاسَ حَتَّى أَخَذْتُ بِيَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَضَعْتُهَا عَلَى صَدْرِي، فَلَمْ أَرَ شَيْئًا كَانَ أَبْرَدَ وَلا أَطْيَبَ مِنْ يَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ غَيْلانَ إِلا ابْنُ ذِي حِمَايَةٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبِيدَةَ الْحَضْرَمِيُّ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ

محمد بن عبيدة بن أبي رائطة

أَخْبَرَنِي بِحَدِيثِهِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ هَارُونَ الضَّبِّيِّ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: نَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا الْكِنْدِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ مُثَنَّى الْحَضْرَمِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبِيدَةَ الْحَضْرَمِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ، يَقُولُ: وَلَدُ الزِّنَا يَذِيعُ السِّرَّ، وَلا يَكْتُمُ الْحَدِيثَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبِيدَةَ بْنِ أَبِي رَائِطَةَ كُوفِيٌّ أَيْضًا، حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْوَابِشِيُّ، وَذَكَرَهُ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ عُقْدَةَ فِي تَارِيخِهِ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبِيدَةَ الْقَوْمَسِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبِيدَةَ الْقَوْمَسِيُّ، بِبَغْدَادَ، ثَنَا أَبِي، نَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْحَيَاءُ وَالإِيمَانُ مَقْرُونَانِ لا يَفْتَرِقَانِ إِلا جَمِيعًا»، قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنِ الشَّعْبِيِّ إِلا مَالِكٌ، وَلا عَنْ مَالِكٍ إِلا أَبُو إِسْحَاقَ تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ عَبِيدَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبِيدَةَ أَظُنُّهُ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، حَدَّثَ عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، رَوَى عَنْهُ يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ السَّدُوسِيُّ أَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ الْخَلالُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ، نَا جَدِّي، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبِيدَةَ، نَا الْهَيْثَمُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي شَيْخٌ لِي، قَالَ:

ومحمد بن عبيدة الخثعمي

اجْتَمَعَ عُبَّادٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، فَقَالُوا: انْحَدِرُوا بِنَا إِلَى الْبَصْرَةِ فَنَنْظُرُ إِلَى عِبَادَتِهِمْ، قَالَ: فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: اغْدُوا بِنَا إِلَى فَرْقَدٍ السَّبَخِيِّ، قَالَ: فَدَخَلُوا عَلَيْهِ، فَحَدَّثَهُمْ سَاعَةً، فَقَالُوا لَهُ: يَا أَبَا يَعْقُوبَ، الْغَدَاءَ، فَقَالَ: إِنَّمَا طَوَّلْتُ حَدِيثِي لَكُمْ لِتَجُوعُوا، فَتَأْكُلُوا مِمَّا عِنْدِي، أَنْزِلُوا تِلْكَ الْقُفَةَ، فَأَخْرَجُوا مِنْهَا كِسَرَ خُبْزِ شَعِيرٍ أَسْوَدٍ، فَقَالُوا: مِلْحٌ يَا أَبَا يَعْقُوبَ، فَقَالَ: قَدْ طَرَحْنَا فِي الْعَجِينِ مِلْحًا مَرَّةً، فَلِمَ تُعِنُّونِي أَطْلُبُ لَكُمْ؟ 143 وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبِيدَةَ الْخَثْعَمِيُّ حَدَّثَ عَنْ رَوَّادِ بْنِ الْجَرَّاحِ الْعَسْقَلانِيِّ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَبْدُ الْجَبَّارِ أَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْهَيْثَمِ، نَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبِيدَةَ الْخَثْعَمِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ رَوَّادِ بْنِ الْجَرَّاحِ، قَالَ: نَا سُفْيَانُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الأَسْوَدِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَلَيْكُمْ بِالإِثْمِدِ فَإِنَّهُ يَجْلُو الْبَصَرَ، وَيُنْبِتُ الشَّعْرَ» وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدَةَ الْمَرْوَزِيُّ حَدَّثَ عَنْ حَسَّانِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْكَرْمَانِيِّ، رَوَى عَنْهُ مَحْمُودُ بْنُ عَلِيٍّ الْقَرَاشَانِيُّ، مَنْ أَهْلِ مَرْوَ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَسْنُونٍ النَّرْسِيُّ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَالِكٍ الْبَيْعُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيُّ، نَا مَحْمُودُ بْنُ عَلِيٍّ الْقَرَاشَانِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبِيدَةَ الْمَرْوَزِيُّ، نَا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نَا سَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ الثَّوْرِيُّ، نَا يَزِيدُ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَارِعُوا إِلَى تَعْلِيمِ الْعِلْمَ وَالسُّنَّةَ وَالْقُرْآنَ، وَاقْتَبِسُوهُنَّ مِنْ صَادِقٍ، مِنْ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ أَقْوَامٌ فِي أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي يَدْعُونَكُمْ إِلَى تَأْسِيسِ الْبِدْعَةَ وَالضَّلالَةَ،

ومحمد بن عبيدة النافقاني

فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَبَابٌ مِنَ الْعِلْمِ مِنْ صَادِقٍ، خَيْرٌ لَكُمْ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ تُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ، وَمَنْ مَشَى فِي تَعْلِيمِ الْعِلْمِ وَالسُّنَّةِ وَالْقُرْآنِ فَعَمِلَ بِمَا أَمَرَ اللَّهُ، وَفِي سُنَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِذَا عَمِلَ بِذَلِكَ، فَلَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا حَسَنَةٌ، وَتُحَطُّ عَنْهُ سَيِّئَةٌ، وَتُرْفَعُ لَهُ دَرَجَةٌ فِي الْجَنَّةِ» وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدَةَ النَّافِقَانِيُّ أَظُنُّهُ الْمَرْوَزِيَّ الَّذِي ذَكَرْتُهُ آنِفًا حَدَّثَ عَنِ الصَّبَّاحِ بْنِ مُوسَى، رَوَى عَنْهُ أَبُو رَجَاءَ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدَوَيْهِ الْمَرْوَزِيُّ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحِنَّائِيُّ، أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الصِّدِّيقِ الْمَرْوَزِيُّ، نَا أَبُو رَجَاءَ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدَوَيْهِ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبِيدَةَ، يَعْنِي النَّافَقَانِيَّ، نَا الصَّبَّاحُ بْنُ مُوسَى، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ: أَنْ يَعْرِفَ الصَّوْمَ وَالصَّلاةَ، وَالْحَرَامَ وَالْحُدُودَ وَالأَحْكَامَ " وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدَةَ حَدَّثَ عَنْ: سَيَّارِ بْنِ حَاتِمٍ الْعَنَزِيِّ، وَعُفَيْرَةَ الْعَابِدَةِ، رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدِّلُ، أَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَرَاءِ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبِيدَةَ، نَا سَيَّارٌ، نَا جَعْفَرٌ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ، يَقُولُ: «آيَةُ الصَّدِّيقِينِ إِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ طَرِبَتْ قُلُوبُهُمْ إِلَى الآخِرَةِ» قَالَ: " وَرَأَيْتُ مَالِكًا يَتَقَنَّعُ بِعَبَاءَتِهِ فِي مِحْرَابِهِ، ثُمَّ يَقُولُ: إِلَهَ مَالِكٍ، قَدْ

ومحمد بن عبيدة بن حماد، أبو عبد الله الأزدي المروزي

عَلِمْتَ سَاكِنَ الْجَنَّةِ مِنْ سَاكِنِ النَّارِ، فَأَيُّ الرَّجُلَيْنِ مَالِكٌ؟ وَأَيُّ الدَّارَيْنِ دَارُ مَالِكٍ؟ " وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبِيدَةَ بْنِ حَمَّادٍ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الأَزْدِيُّ الْمَرْوَزِيُّ حَدَّثَ عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ سَلامَ الْبَيْكَنْدِيِّ، وَأَبِي جَعْفَرٍ الْمُسْنَدِيِّ، وَغَيْرِهِمَا، رَوَى عَنْهُ سَعِيدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطَّانُ الْبُخَارِيُّ أَخْبَرَنَا هَنَّادُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النَّسَفِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَافِظُ، بِبُخَارَى، أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ أَحْمَدُ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمُودٍ، نَا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبِيدَةَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ فِي رَجَبٍ سَنَةِ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ، نَا أَحْمَدُ بْنُ الْجُنَيْدِ، ثَنَا عِيسَى بْنُ مُوسَى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ السِّجْزِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ، قَالَ: «رُمِيتُ بِسَهْمٍ يَوْمَ أُحُدٍ بِعَيْنِي، فَرَدَّهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ وَتَفَلَ عَلَيْهَا حَتَّى إِنْ كَانَتْ لأَحْسَنَ عَيْنٍ وَأَحَدَّهَا بَصَرًا» وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبِيدَةَ بْنِ يَزِيدَ حَدَّثَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عُمَرَ الرَّقِّيِّ الأَقْطَعِ، رَوَى عَنْهُ أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ حَمْزَةَ الأَصْبَهَانِيُّ أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، نَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ الأَصْبَهَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ

محمد بن حبان، ومحمد بن حبان، ومحمد بن حبان

بْنُ عَبِيدَةَ بْنِ يَزِيدَ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عُمَرَ بْنِ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ بِالْخَيْفِ مِنْ مِنًى يَقُولُ: «نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مَقَالَتِي فَوَعَاهَا حَتَّى يُبَلِّغَهَا مِنْ لَمْ يَسْمَعْهَا، فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ وَهُوَ غَيْرُ فَقِيهٍ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ» مُحَمَّدُ بْنُ حَبَّانَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حُبَّانَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حِبَّانَ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الْحَاءِ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ بْنِ مُنْقِذِ بْنِ عَمْرٍو الأَنْصَارِيُّ ثُمَّ الْمَازِنِيُّ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، يُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، سَمِعَ: رَافِعَ بْنَ خَدِيجٍ، وَعَمَّهُ وَاسِعَ بْنَ حَبَّانَ، وَغَيْرَهُمَا رَوَى عَنْهُ: يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ الْقُرَشِيُّ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْعَمْرِيُّ، وَعَمْرُو بْنُ يَحْيَى، وَبُكَيْرُ بْنُ مِسْمَارٍ، وَجَمَاعَةٌ مِنَ الْمَدَنِيِّينَ، وَجَاءَتْ بَعْضُ الرِّوَايَاتِ عَنْهُ مَنْسُوبًا فِيهَا إِلَى جَدِّهِ، كَذَلِكَ: أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَأَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالا: أَنَا طَاهِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلَوَيْهِ النَّيْسَابُورِيُّ، أَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ الْعَدْلُ، ثَنَا سَهْلُ بْنُ عَمَّارٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ، ثَنَا بُكَيْرُ بْنُ مِسْمَارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَبَّانَ، عَنْ أَبِي صِرْمَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَضَعُ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى كَفِّهِ الْيُسْرَى فِي الصَّلاةِ» وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الْحَاءِ فَهُوَ:

محمد بن حبان بن الأزهر، أبو بكر العبدي

مُحَمَّدُ بْنُ حُبَّانَ بْنِ الأَزْهَرِ، أَبُو بَكْرٍ الْعَبْدِيُّ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، نَزَلَ بَغْدَادَ، وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ: أَبِي عَاصِمٍ النَّبِيلِ، وَعَمْرِو بْنِ مَرْزُوقٍ، وَأَبِي مَالِكٍ كَثِيرِ بْنِ يَحْيَى وَغَيْرِهِمْ، وَفِي حَدِيثِهِ نَكِرَةٌ، رَوَى عَنْهُ: الْقَاضِي أَبُو بَكْرِ بْنُ الْجِعَابِيِّ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْمُتَأَخِّرِينَ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شُعَيْبٍ الرُّويَانِيُّ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَدِينِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ حُبَّانَ الْبَصْرِيُّ، نَا أَبُو مَالِكٍ كَثِيرُ بْنُ يَحْيَى، نَا مَخْلَدُ بْنُ هِلالٍ أَخُو خَالِدٍ الْحَذَّاءِ لِأُمِّهِ، عَنْ أَخِيهِ خَالِدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «طَافَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْبَيْتِ عَلَى بَعِيرٍ يُشِيرُ إِلَيْهِ» وَأَمَّا الثَّالِثُ بِكَسْرِ الْحَاءِ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ حِبَّانَ بْنِ أَحْمَدَ، أَبُو حَاتِمٍ التَّمِيمِيُّ الْبُسْتِيُّ نَزِيلُ سِجِسْتَانَ، وَلِيَ الْقَضَاءَ، بِسَمَرْقَنْدَ مُدَّةً، وَكَانَ قَدْ سَافَرَ الْكَثِيرَ، وَسَمِعَ، وَصَنَّفَ كُتُبًا وَاسِعَةً، وَحَدَّثَ عَنْ: أَبِي خَلِيفَةَ الْفَضْلِ بْنِ الْحُبَابِ الْجُمَحِيِّ، وَالْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ النَّسَوِيِّ، وَأَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ خُزَيْمَةَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ السَّرَّاجِ النَّيْسَابُورِيِّ، وَغَيْرِهِمْ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ وَالْعِرَاقِ، وَالشَّامِ، وَمِصْرَ، وَكَانَ ثِقَةً، ثَبْتًا، فَاضِلا، فَهِمًا، ثَنَا عَنْهُ أَبُو مُعَاذٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ السِّجِسْتَانِيُّ، وَذَكَرَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبُخَارِيُّ، الْمَعْرُوفُ بِغُنْجَارَ نَسَبَهُ، فَقَالَ: هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ حِبَّانَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حِبَّانَ بْنِ مُعَاذِ بْنِ مَعْبَدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ

محمد بن حبيب، ومحمد بن حبيب

شَهِيدٍ التَّمِيمِيُّ، وَوَافَقَهُ غَيْرُهُ عَلَى ذَلِكَ إِلَى مَعْبَدٍ، ثُمَّ قَالَ: ابْنُ هُدْبَةَ بْنِ مُرَّةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مُرَّةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دَارِمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ تَمِيمِ بْنِ مُرِّ بْنِ أُدِّ بْنِ طَابِخَةَ بْنِ إِلْيَاسَ بْنِ مُضَرَ بْنِ نِزَارِ بْنِ مَعْدِ بْنِ عَدْنَانَ أَنْبَا أَبُو مُعَاذٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رِزْقٍ السِّجِسْتَانِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجًّا، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ حِبَّانَ بْنِ أَحْمَدَ التَّمِيمِيُّ السِّجِسْتَانِيُّ، نَا أَبُو خَلِيفَةَ الْفَضْلُ بْنُ حُبَابٍ الْجُمَحِيُّ، نَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ التَّبُوذَكِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا نَقَصَتْ صَدقةٌ مِنْ مَالٍ، وَلا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلا عِزًّا وَلا تَوَاضَعَ لِلَّهِ أَحَدٌ إِلا رَفَعَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ» أَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرْبَنْدِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْحَافِظُ، بِبُخَارَى، قَالَ: مَاتَ أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ حِبَّانَ الْبُسْتِيُّ، بِسِجِسْتَانَ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ وَيُشْتَبَهُ فِي الْخَطِّ بِمَا ذَكَرْنَاهُ مِنْ هَذِهِ الأَسْمَاءِ مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ بِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ بِالنُّونِ - وَسَنَذْكُرُهُمَا فِي مَوْضِعِهِمَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ مُحَمَّدُ بْنُ حَبِيبٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حُبَيِّبٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الْحَاءِ وَكَسْرِ الْبَاءِ الأُولَى وَسُكُونِ الْيَاءِ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ حَبِيبٍ الْخَوْلانِيُّ الشَّامِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ الْغَسَّانِيِّ، رَوَى عَنْهُ الْمُعَلَّى بْنُ الْوَلِيدِ الْقَعْقَاعِيُّ،

ومحمد بن حبيب العجلي الكوفي

أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الطَّبَرَانِيِّ، نَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ، نَا الْمُعَلَّى الْقَعْقَاعِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَبِيبٍ الْخَوْلانِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ الْغَسَّانِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ الأَلْهَانِيِّ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، قَالَ: " كُنْتُ قَائِلا فِي كَنِيسَةٍ بِأَرِيحَا، وَهِيَ يَوْمَئِذٍ مَسْجِدٌ يُصَلَّى فِيهِ، قَالَ: فَانْتَبَهَ عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ مِنْ نَوْمِهِ، وَإِذَا مَعَهُ فِي الْبَيْتِ أَسَدٌ يَمْشِي إِلَيْهِ، فَقَامَ فَزِعًا إِلَى سِلاحِهِ، فَقَالَ الأَسَدُ: مَهْ! إِنَّمَا أُرْسِلْتُ إِلَيْكَ بِرِسَالَةٍ لِتُبَلِّغَهَا، قُلْتُ: مَنْ أَرْسَلَكَ؟ قَالَ: أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، تُعْلِمُ مُعَاوِيَةَ الدَّجَّالَ أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، قُلْتُ: مَنْ مُعَاوِيَةُ؟ قَالَ: ابْنُ أَبِي سُفْيَانَ " وَمُحَمَّدُ بْنُ حَبِيبٍ الْعِجْلِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ، رَوَى عَنْهُ جَنْدَلُ بْنُ وَالِقٍ أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدِّلُ، أَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، ثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْكُوفِيُّ، ثَنَا جَنْدَلُ بْنُ وَالِقٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ حَبِيبٍ الْعِجْلِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنِ الأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا، يَقُولُ: «أَلا إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ ذُرْوَةٌ، وَإِنَّ ذُرْوَتَنَا جِنَانُ الْفِرْدَوْسِ فِي بُطْنَانِ الْفِرْدَوْسِ، قَصْرَانِ مِنْ لُؤْلُؤَةٍ بَيْضَاءَ وَصَفْرَاءَ مِنْ عِرْقٍ وَاحِدٍ، وَإِنَّ فِي الْبَيْضَاءِ سَبْعِينَ أَلْفَ قَصْرٍ مَنَازِلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ، فَإِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلُّوا عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ» وَمُحَمَّدُ بْنُ حَبِيبِ بْنِ صَالِحِ بْنِ شُرَحْبِيلِ بْنِ السِّمْطِ الْحِمْصِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَخِيهِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ حَبِيبٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ سَلَمَةَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّورِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ، نَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُورٍ، نَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يُونُسَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ بْنِ عُثْمَانَ الْفَزَارِيُّ، مَنْ أَهْلِ دِمَشْقَ، نَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحِمْصِيُّ، قَالَ: ثَنَا سَلِمَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ صَالِحٍ أَبُو الْجُوَيْنِ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَمِّي عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ صَالِحِ بْنِ شُرَحْبِيلِ بْنِ السِّمْطِ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

ومحمد بن حبيب بن محمد الجارودي البصري

«رِبَاطُ لَيْلَةٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ صِيَامِ شَهْرٍ وَقِيَامِهِ، وَمَنْ مَاتَ وَهُوَ مُرَابِطٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُجِيرَ مِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ، وَنَمَا لَهُ عَمَلُهُ الَّذِي كَانَ يَعْمَلُهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» وَمُحَمَّدُ بْنُ حَبِيبِ بْنِ مُحَمَّدِ الْجَارُودِيُّ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ: عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، وَعَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ اللَّهَبِيِّ، رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَزَّازُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الْمَرْوَزِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ عُلَيْلٍ الْعَنَزِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، نَا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُقْرِئُ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَبِيبٍ الْجَارُودِيُّ الْبَصْرِيُّ، نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا بِأَبِي طَلْحَةَ، فَقَامَ إِلَيْهِ، فَتَلَقَّاهُ، وَقَالَ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَاللَّهِ إِنَّنِي لأَرَى السُّرُورَ فِي وَجْهِكَ، فَقَالَ: " أَجَلْ، أَتَانِي جِبْرِيلُ آنِفًا، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، مَنْ صَلَّى عَلَيْكَ مَرَّةً، أَوْ قَالَ: وَاحِدَةٌ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَمَحَا بِهَا عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ، وَرَفَعَ لَهُ بِهَا عَشْرَ دَرَجَاتٍ "، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ حَبِيبٍ: وَلا أَعْلَمُ إِلا قَالَ: «وَصَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلائِكَةُ عَشْرَ مَرَّاتٍ» صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمُحَمَّدُ بْنُ حَبِيبٍ صَاحِبُ كِتَابِ الْمُحَبَّرِ حَدَّثَ عَنْ هِشَامِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكَلْبِيِّ، وَكَانَ عَالِمًا بِالنَّسَبِ، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عُرَابَةَ الْكُوفِيُّ، وَأَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ السُّكَّرِيُّ النَّحْوِيُّ، وَأَبُو رَؤُبَةَ الْبَغْدَادِيُّ، وَغَيْرُهُمْ، وَهُوَ مَعْرُوفٌ مَشْهُورٌ

ومحمد بن حبيب أبو عبد الله البزاز البغدادي

وَمُحَمَّدُ بْنُ حَبِيبٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَزَّازُ الْبَغْدَادِيُّ صَاحِبُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، رَوَى عَنْ أَحْمَدَ مَسَائِلَ فِي الْفِقْهِ، وَحَدَّثَ أَيْضًا عَنْ: شُجَاعِ بْنِ مَخْلَدٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى السِّمْسَارِ، رَوَى عَنْهُ: الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، وَابْنُ أَبِي الْعَنْبَرِ، وَأَبُو جَعْفَرِ بْنُ بُرَيْهٍ الْهَاشِمِيُّ، وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي كِتَابِ تَارِيخِ مَدِينَةِ السَّلامِ وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الْحَاءِ وَفَتْحِ الْبَاءِ وَتَشْدِيدِ الْيَاءِ الْمَكْسُورَةِ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ حُبَيبِّبِ بْنِ حَبِيبٍ الْكُوفِيُّ، ابْنُ أَخِي حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ الْقَارِئِ حَدَّثَ عَنْ كِتَابِ عَمِّهِ حَمْزَةَ، رَوَتْ عَنْهُ ابْنَتُهُ فَاطِمَةُ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، أَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ الْخُلْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ حُبَيِّبٍ الزَّيَّاتِ، بِالْكُوفَةِ، قَالَتْ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: هَذِهِ كُتُبُ حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ، وَكَانَ فِيهَا عَنْ حَمْزَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «حَالَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ قُرَيْشٍ وَالأَنْصَارِ فِي دَارِي بِالْمَدِينَةِ» مُحَمَّدُ بْنُ عَقِيلٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُقَيْلٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَكَسْرِ الْقَافِ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ الْهَاشِمِيُّ رَوَى عَنْ أَبِيهِ، حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ، وَأَبُو جَنَابٍ يَحْيَى بْنُ أَبِي حَيَّةَ الْكَلْبِيُّ

ومحمد بن عقيل بن خويلد الخزاعي

أَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ الصَّيْرَفِيُّ، نَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، نَا طَاهِرُ بْنُ عُمَرَةَ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ طَارِقٍ، نَا أَبِي، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ فَرُّوخٍ، عَنْ أَبِي جَنَابٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَكْفِي مِنَ الْوُضُوءِ الْمُدُّ، وَمِنَ الْغُسْلِ الصَّاعُ» وَمُحَمَّدُ بْنُ عَقِيلِ بْنِ خُوَيْلِدٍ الْخُزَاعِيُّ مِنْ أَهْلِ نَيْسَابُورَ، حَدَّثَ عَنْ حَفْصِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيِّ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو بَكْرِ بْنِ أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ النَّيْسَابُورِيُّ، وَغَيْرُهُمَا أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَبْهَرِيُّ، ثَنَا أَبُو حَامِدٍ النَّيْسَابُورِيُّ، بِبَغْدَادَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَقِيلِ بْنِ خُوَيْلِدٍ الْخُزَاعِيُّ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيُّمَا إِهَابٍ دُبِغَ فَقَدْ طَهُرَ» مُحَمَّدُ بْنُ عَقِيلِ بْنِ الأَزْهَرِ بْنِ عَقِيلٍ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَلْخِيُّ حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ الْبَلْخِيِّ، رَوَى عَنْهُ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْخُرَاسَانِيِّينَ أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الدَّرْبَنْدِيُّ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْحَافِظُ، بِبُخَارَى، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ يَقُولُ: تُوُفِّيَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَقِيلِ بْنِ الأَزْهَرِ بِبَلْخَ فِي شَوَّالٍ سَنَةِ سَتَّةَ عَشْرَةَ وَثَلاثِ مِائَةٍ

ومحمد بن عقيل أبو بكر الهمذاني

وَمُحَمَّدُ بْنُ عَقِيلٍ أَبُو بَكْرٍ الْهَمَذَانِيُّ حَدَّثَ عَنْ: أَبِي زُرْعَةَ، وَأَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيَّيْنِ، وَعَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ دِيزِيلَ، ذَكَرَهُ صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ الْهَمَذَانِيُّ فِي كِتَابِ: طَبَقَاتِ أَهْلِ هَمَذَانَ الَّذِي حَدَّثَنَاهُ أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْهُ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَقِيلٍ الْبَغْدَادِيُّ أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ الْمُقْرِئِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَقِيلٍ الْبَغْدَادِيَّ، يَقُولُ: قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ: " رَأَيْتُ أَبَا دَاوُدَ يَقَعُ فِي يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ، فَقُلْتُ: تَقَعُ فِي مِثْلِ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ؟ فَقَالَ: مَنْ جَرَّ ذُيُولَ النَّاسِ جَرُّوا ذَيْلَهُ " وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الْعَيْنِ وَفَتْحِ الْقَافِ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ عُقَيْلٍ، أَبُو سَعِيدٍ الْفِيرَيَابِيُّ سَكَنَ مِصْرَ، وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ: قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ، وَدَاوُدَ بْنِ مِخْرَاقٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ أَبِي عمر العدني، وأبي إبراهيم المزني، والربيع بن سليمان المرادي، روى عنه، أبو طالب أحمد بن نصر بن طالب الحافظ، وأبو القاسم الطبراني، وغيرهما أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ، أَنَا أَبُو طَالِبٍ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُقَيْلٍ الْفِيرَيَابِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ أُسْتَاذِي، أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْفِرْيَابِيُّ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَقَالَ: سَمِعَ الشَّافِعِيُّ رَجُلَيْنِ يَتَكَلَّمَانِ فِي الْكَلامِ، فَقَالَ: إِمَّا أَنْ تُحَاوِرَانَا بِخَيْرٍ وَإِمَّا أَنْ تَقُومَا

محمد بن سليم، ومحمد بن سليم

مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَلِيمٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِضَمِّ السِّينِ وَفَتْحِ اللامِ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ رَأَى عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، حَدَّثَ عَنْهُ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ مُوسَى النَّاجِي أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِئُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، أَنَّ مُعَاذَ بْنَ الْمُثَنَّى حَدَّثَهُمْ، قَالَ: نَا دَاوُدُ بْنُ عُمَرَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ مُوسَى النَّاجِي، وَكَانَ فَاضِلا، قَالَ: نَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ، قَالَ: «رَأَيْتُ عَلِيًّا كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ أَصْفَرَ اللِّحْيَةِ» وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ أَبُو هِلالٍ الْبَصْرِيُّ، مَوْلَى بَنِي سَامَةَ بْنِ لُؤَيٍّ، وَيُعْرَفُ بِالرَّاسِبِيِّ، وَلَمْ يَكُنْ مِنْهُمْ وَإِنَّمَا نَزَلَ فِيهِمْ فَنُسِبَ إِلَيْهِمْ، سَمِعَ: الْحَسَنَ وَمُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ، وَقَتَادَةَ، روى عنه عبد الرحمن بن مهدي، وسليمان بن حرب، وغيرهما، وحديثه كثير، ورواياته معروفة أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دُرُسْتُوَيْهِ، نَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا النُّعْمَانِ، يَقُولُ: أَبُو هِلالٍ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ مَوْلًى لِبَنِي أُسَامَةَ وَلَكِنَّهُ كَانَ يَنْزِلُ فِي بَنِي رَاسِبٍ

ومحمد بن سليم المكي

وَمُحَمَّدُ بْنُ سَلِيمٍ الْمَكِّيُّ يُكَنَّى أَبَا هِلالٍ أَيْضًا، حَدَّثَ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلِكِيَةَ، رَوَى عَنْهُ وَكِيعٌ أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدِّلُ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، ثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ، ثَنَا وَكِيعٌ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَكِيَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ» أَنَا بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّومِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حِمْدَانَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّاشِدِيُّ، نَا أَبُو بَكْرٍ الأَثْرَمُ، قَالَ: قُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ، يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ: شَيْخٌ يُقَالُ لَهُ: مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ رَوَى عَنْهُ وَكِيعٌ؟ فَقَالَ: مَكِّيٌّ، قُلْتُ: رَوَى عَنْهُ غَيْرُهُ؟ قَالَ: لا أَذْكُرُ وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ حَدَّثَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، أَرَاهُ ابْنَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَوَى عَنْهُ عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ أَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ، نَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نَا هَيَّاجُ بْنُ بَسْطَامٍ، نَا عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَنْبَسَةَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنِ اعْتَكَفَ عَشْرًا فِي رَمَضَانَ، يَعْنِي، عَدْلُ حَجَّتَيْنِ وَعُمْرَتَيْنِ» وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ سَمِعَ الْحَسَنَ الْبَصْرِيَّ، رَوَى عَنْهُ زَيْدُ بْنُ أَبِي الزَّرْقَاءِ الْمَوْصِلِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الأَزْرَقِ، أَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأَبَّارُ، نَا هَارُونُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَبِي الزَّرْقَاءِ، نَا أَبِي، نَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ، وَلَيْسَ بِابْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ:

ومحمد بن سليم

سَأَلَ رَجُلٌ الْحَسَنَ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، إِنَّ هَذَا الأَمِيرَ الأَعْظَمَ كَتَبَ إِلَى هَذَا الأَمِيرِ يَسْتَحْلِفُهُمْ بِالطَّلاقِ، قَالَ: لا تَحْلِفْ لَهُمْ وَإِنْ جَرروكَ وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ حَدَّثَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، رَوَى عَنْهُ الْعَبَّاسُ بْنُ سُلَيْمٍ الْمَوْصِلِيُّ أَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاعِظُ، أَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْقَاضِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثَنَا عَبَّاسُ بْنُ سُلَيْمٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ أَنْ يَضَعَ الرَّجُلُ إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الأُخْرَى وَهُوَ مُضْطَجِعٌ» وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ الْخُرَاسَانِيُّ ثُمَّ الْبَلْخِيُّ سَمِعَ الضَّحَّاكَ بْنَ مُزَاحِمَ، رَوَى عَنْهُ، زَهْدَمُ بْنُ الْحَارِثِ الْمَكِّيُّ، وَمِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى الْكُوفِيَّانِ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ الْبَغْلانِيُّ، وَذَكَرَ قُتْيَبَةَ أَنَّهُ لَقِيَهُ بِمَكَّةَ، قَالَ: وَكَانَ ابْنُ عُيَيْنَةَ يُكْرِمُهُ أَنَا ابْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، أَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ الصَّائِغُ، أَنَّ زَهْدَمَ بْنَ الْحَارِثِ الْخَيَّاطُ حَدَّثَهُمْ قَالَ: نَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ الْبَلْخِيُّ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمَ: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا} [الحجرات: 1]، فَقَالَ لِي: لا تَقَدَّمُوا وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ الْهَمَدَانِيُّ الْقَايِضِيُّ كُوفِيٌّ، سَمِعَ الْحَسَنَ بْنَ صَالِحِ بْنِ حَيٍّ، رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْنُ مُعَاوِيَةَ الثَّوْرِيُّ

ومحمد بن سليم، أبو عبد الله القاضي

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ هَارُونَ الضَّبِّيِّ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ قَيْسِ بْنِ الأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ الْجَابِرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مُعَاوِيَةَ الثَّوْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ الْقَايِضِيُّ، وَكَانَ شَيْخًا صَالِحًا، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ صَالِحٍ، وَجَاءَهُ بَعْضُ أَهْلِهِ فَشَكَا إِلَيْهِ الْحَاجَةَ، فَقَالَ: " يَا هَذَا، اصْبِرْ، فَإِنَّ غِبَّ الصَّبْرِ مَحْمُودٌ، فَإِنِّي مَا رَأَيْتُ الْخَيْرَ إِلا فِي الْكُرْهِ، ثُمَّ اسْتَشْهَدَ عَلَى ذَلِكَ آيًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى، قَالَ: اصْبِرْ يَا عَبْدَ اللَّهِ، قَالَ: تَلَبَّثْ عَلَيَّ قَلِيلا، ثُمَّ دَخَلَ وَخَرَجَ إِلَيْهِ وَقَدْ نَزَعَ قَمِيصَهُ وَاتَّزَرَ بِمِئْزَرٍ صُوفٍ وَتَجَلَّلَ بِكِسَائِهِ، فَلَمَّا رَآهُ الرَّجُلُ تَحَشَّمَ، وَمَدَّ إِلَيْهِ يَدَهُ بِقَمِيصِهِ، فَقَبَضَ يَدَهُ، فَقَالَ حَسَنٌ: خُذْ رَحِمَكُ اللَّهُ فَتَأَبَّى، فَقَالَ حَسَنٌ: خُذْ، فَلَيْسَ يَرْجِعُ إِلَيَّ أَبَدًا، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ أَخَذَهُ وَمَضَى، وَقَامَ فَدَخَلَ، فَلَقَدْ مَكَثَ مُدَّةً بِغَيْرِ قَمِيصٍ " وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِي بَغْدَادِيٌّ، حَدَّثَ عَنْ: إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، وَجَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، وَشَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَعَبْدِ الْعَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيِّ، وَهُشَيْمِ بْنِ بَشِيرٍ، وَغَيْرِهِمْ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ كَاتِبُ الْوَاقِدِيِّ، وَكَانَ ضَعِيفًا تَكَلَّمَ فِيهِ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ وَشَرَحْنَا أَمْرَهُ فِي كِتَابِ: تَارِيخِ مَدِينَةِ السَّلامِ وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمِ بْنِ مُسْلِمٍ الْمُهَلَّبِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، رَوَى عَنْهُ عَسَلُ بْنُ ذَكْوَانَ، وَنَحْنُ نَذْكُرُ حَدِيثَهُ فِي بَابِ الاتِّفَاقِ فِي الآبَاءِ مَعَ الْخِلافِ فِي الأَسْمَاءِ بِهَذَا الْفَصْلِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى، وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ أَبُو جَعْفَرٍ السَّرَّاجُ الْبَغْدَادِيُّ حَدَّثَ عَنْ: أَصْرَمَ بْنِ حَوْشَبٍ الْهَمْدَانِيِّ، وَحَفْصِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّيْسَابُورِيِّ،

ومحمد بن سليم بن الوليد بن جماهر، أبو الحسن العسقلاني

وَيَحْيَى بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْكَرْمَانِيِّ، وَإِسْحَاقَ بْنِ عِيسَى الطَّبَّاعِ، وَعَمَّارِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، وَغَيْرِهِمْ، رَوَى عَنْهُ: يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ أَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ السَّرَّاجُ، نَا حَفْصُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ جَرِيرٍ، أَنَّهُ قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ نَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، فَقَالَ: «إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ، لا تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَلا تُغْلَبُوا عَلَى صَلاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَقَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا»، ثُمَّ قَرَأَ {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ} [ق: 39] وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ جَمَاهِرَ، أَبُو الْحَسَنِ الْعَسْقَلانِيُّ نَزَلَ مِصْرَ، وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي السَّرِيِّ، وَنَحْوِهِ، رَوَى عَنْهُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِصْرِيُّ أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْبَزَّازُ، وأَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدِّلُ، قَالا: أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِصْرِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ جَمَاهِرَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ الْعَسْقَلانِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْحٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فِي قَوْلِهِ: " {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ} [الفتح: 29]: أَبُو بَكْرٍ، {أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ} [الفتح: 29]: عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، {رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} [الفتح: 29]: عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، {تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا} [الفتح: 29]: عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، {يَبْتَغُونَ فَضْلا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا} [الفتح: 29]: طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَالزُّبَيْرُ، {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} [الفتح: 29]: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ، وَسَعِيدٌ، {ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي

محمد بن سليم بن مسلم أبو عبد الله الحجبي

الإِنْجِيلِ} [الفتح: 29]: أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ، {كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ} [الفتح: 29]: بِأَبِي بَكْرٍ، {فَاسْتَغْلَظَ} [الفتح: 29]: بِعُمَرَ، {فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ} [الفتح: 29]: يَعْنِي عُثْمَانَ، {لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ} [الفتح: 29]: عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} [المائدة: 9]: أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِمْ {مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} [الفتح: 29] " وَأَمَّا الثَّانِي بِفَتْحِ السِّينِ وَكَسْرِ اللامِ فَاثْنَانِ، أَحَدُهُمَا: كُوفِيٌّ ذَكَرَهُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، فَقَالَ فِيمَا أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ هَارُونَ الضَّبِّيِّ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ سَلِيمٍ أَبُو زَيْدٍ الْهَمَدَانِيُّ النَّاعِطِيُّ الْكُوفِيّ سَمِعَ أَبَا إِسْحَاقَ، رَوَى عَنْهُ حَسَنُ بْنُ أَبِي الْعَوَّامِ السَّبِيعِيُّ وَالآخَرُ: مُحَمَّدُ بْنُ سَلِيمِ بْنِ مُسْلِمٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَجَبِيُّ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، حَدَّثَ عَنْ: شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْكُوفِيِّ، وَمُسْلِمِ بْنِ خَالِدٍ الزَّنْجِيِّ، وَمُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ، وَسَعِيدِ بْنِ سَالِمٍ الْقَدَّاحِ، وَغَيْرِهِمْ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ الصَّائِغُ، وَمُضُرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَسْدِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ السُّلَمِيُّ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ الصَّائِغُ، قَالَ: نَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلِيمٍ الْمَكِّيُّ، قَالَ: ثَنَا ثُمَامَةُ بْنُ عَبِيدَةَ، قَالَ: نَا أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

محمد بن سليم القرشي

«يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ، إِنْ وَلِيتُمْ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا فَلا تَمْنَعُوا أَحَدًا يَطُوفُ بِهَذَا الْبَيْتِ وَيُصَلِّي أيَّ حِينٍ كَانَ» مُحَمَّدُ بْنُ سَلِيمٍ الْقُرَشِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِي هُدْبَةَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَدْبَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، نُسْخَةً كُلُّهَا مَنَاكِيرُ، تَفَرَّدَ بِالرِّوَايَةِ عَنْهُ شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ مَعْرَةَ النُّعْمَانِ يُقَالُ لَهُ: مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ، وَهَذَانِ الْمُحَمَّدَانِ جَمِيعًا مَجْهُولانِ مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ قَالَ: أَمَّا الأَوَّلُ بِتَشْدِيدِ اللامِ: مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ الْخُزَاعِيُّ يَرْوِي عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الَّذِي يَأْتِي الْبَهِيمَةَ وَالرَّجُلَ يُصْبِحُ فِي غَضَبِ اللَّهِ. رَوَاهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، دُحَيْمٌ الدِّمَشْقِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامٍ، ذَكَرَ ذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، وَقَالَ: لا يُتَابَعُ عَلَيْهِ

ومحمد بن سلام بن عبيد بن سالم أبو عبد الله البصري مولى قدامة بن مظعون الجمحي

وَمُحَمَّدُ بْنُ سَلامِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ سَالِمٍ أَبُو عَبْدُ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ مَوْلَى قُدَامَةَ بْنِ مَظْعُونٍ الْجُمَحِيِّ وَهُوَ صَاحِبُ كِتَابِ «طَبَقَاتِ الشُّعَرَاءِ»، حَدَّثَ عَنْ: حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، وَأَبِي عَوَانَةَ، وَمُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ، وَزَائِدَةَ بْنُ أَبِي الرُّقَادِ، وَغَيْرِهِمْ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأَبَّارُ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى، ثَعْلَبٌ، وَيَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ الْمُطَّوِعِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقَوَيْهِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، نَا أَبُو بَكْرٍ الْمُطَّوِعِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ الْجُمَحِيُّ، نَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هَمَّامٍ، قَالَ: " بَالَ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فَتَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ، فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ: فَقَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَلَهُ " قَالَ إِبْرَاهِيمُ: وَكَانَ الَّذِي يُعْجِبُهُمْ مِنْ ذَلِكَ أَنَّ إِسْلامَ جَرِيرٍ كَانَ بَعْدَ نُزُولِ الْمَائِدَةِ تَفَرَّدَ بِرِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنْ مُغِيرَةَ، وَقِيلَ: إِنَّهُ وَهِمَ فِيهِ، وَالصَّوَابُ: عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَمُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ الْبُخَارِيُّ شَيْخٌ فِي عِدَادِ الْمَجْهُولِينَ، حَدَّثَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَرَّانِيِّ، رَوَى عَنْهُ سُلَيْمَانُ بْنُ الرَّبِيعِ النَّهْدِيُّ الْكُوفِيُّ أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدِّلُ، مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِمْرَانَ الْجُشَمِيُّ الْمُطَرِّزُ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ الْخَزَّازُ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ هِشَامٍ النَّهْدِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ الْبُخَارِيُّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَرَّانِيِّ عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اطْلُبُوا الْعِلْمَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ فَإِنَّهُ مُيَسَّرٌ لِطَالِبِهِ»

ومحمد بن سلام المنبجي

وَمُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ الْمَنْبِجِيُّ حَدَّثَ عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ النَّضْرِ بْنِ بَحْرٍ الْعَسْكَرِيُّ أَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْهَيْثَمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخَرَّاطُ، بِأَصْبَهَانَ، نَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ النَّضْرِ الْعَسْكَرِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ الْمَنْبِجِيُّ، نَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ، أَنَّ مَعْدَانَ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَجُلٍ خُصُومَةٌ فِي أَرْضٍ، فَارْتَفَعْنَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَضَى بِالْيَمِينِ عَلَى أَحَدِهِمَا، فَقَالَ الآخَرُ: يَذْهَبُ بِأَرْضِي، قَالَ: «فَإِنَّهُ إِنْ حَلَفَ بِاللَّهِ كَاذِبًا»، قَالَ ابْنُ عَوْنٍ: فَقَالَ فِيهِمَا قَوْلا شَدِيدًا وَمُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ حَدَّثَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ الرَّبِيعِ الْحَاجِبِ، رَوَى عَنْهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْهَاشِمِيُّ خَبَرًا لِعِمَارَةَ بْنِ حَمْزَةَ، يَجِئُ ذِكْرِهِ فِي فَصْلِ النَّوَادِرِ قُرْبَ آخِرِ الْكِتَابِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَمُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَمْرَاوِيُّ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ، رَوَى عَنْ يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ حَدِيثًا مُنْكَرًا أَخْبَرَنِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جَعْفَرٍ الْبَرْذَعِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السِّمْنَانِيُّ، نَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الأَسْوَانِيُّ الْفَقِيهُ، فِي جَامِعِ أَسْوَانَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ الْمَوْصِلِيُّ، قَالا: نَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَمْرَاوِيُّ الأَصْفَرُ، بِالْفُسْطَاطِ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ الْمَخْزُومِيُّ، نَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنَ الذُّنُوبِ ذُنُوبًا لا تُكَفِّرُهَا الصَّلاةُ، وَلا الْوُضُوءُ، وَلا الْحَجُّ، وَلا

ومحمد بن سلام، أبو عبد الله

الْعُمْرَةُ»، قِيلَ: فَمَا يُكَفِّرُهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «تُكَفِّرُهَا الْهُمُومُ فِي طَلَبِ الْمَعِيشَةِ» وَمُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ إِنْ لَمْ يَكُنِ الْحَمْرَاوِيَّ هَذَا فَلا أَعْرِفُهُ أَنَا بِحَدِيثِهِ أَبُو الْفَتْحِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّحَّاسُ، بِحَلَبٍ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الأُسَامِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَاضِي، نَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ، نَا الْعَلاءُ بْنُ عَمْرٍو، نَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، نَا نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: إِنَّمَا «أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَقْتُلَ الْكِلابَ الأَهْلِيَّةَ لأَنَّهَا تُرَوِّعُ الْمُؤْمِنِينَ» قَالَ ابْنُ عَمْرٍو: الشُّرْطِيُ وَالْحَارِسُ بِمَنْزِلَةِ الْكَلْبِ الأَهْلِيِّ وَمُحَمَّدُ بْنُ سَلامِ بْنِ السَّكَنِ الْبِيكَنْدِيُّ الصَّغِيرُ حَدَّثَ عَنِ: الْحَسَنِ بْنِ سَوَّارٍ الْبَغَوِيِّ، وَعَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ الْبَغْدَادِيِّ، رَوَى عَنْهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنِ وَاصِلٍ الْبُخَارِيُّ، وَيُقَالُ: إِنَّ مُحَمَّدَ بْنَ سَلامٍ هَذَا مَاتَ بِمِصْرَ أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرْبَنْدِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْحَافِظُ، بِبُخَارَى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَابِرِ بْنِ كَاتِبٍ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنِ وَاصِلٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلامِ بْنِ السَّكَنِ، نَا الْحَسَنُ بْنُ سَوَّارٍ أَبُو الْعَلاءِ، نَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ ضَمْضَمِ بْنِ جَوْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ الرَّاهِبِ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ عَلَى نَاقَةٍ، لا ضَرْبَ، وَلا طَرْدَ، وَلا إِلَيْكَ، إِلَيْكَ»

ومحمد بن سلام السائح

وَمُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ السَّائِحُ أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْفَلْوِ الْوَاعِظُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حِمْدَانَ، نَا الْعَبَّاسُ بْنُ يُوسُفَ الشِّكْلِيُّ، قَالَ: أَنْشَدَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ السَّائِحُ: الصَّبْرُ أَدَّبَنِي وَالْيَأْسُ أَحْيَانِي ... وَالْفِقْهُ قَنَّعَنِي وَالْحُكْمُ رَبَّانِي وَأَدَّبَتْنِي مِنَ الأَحْوَالِ مَعْرِفَةٌ ... حَتَّى نَهَيْتُ الَّذِي قَدْ كَانَ يَنْهَانِي وَمُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ الأَدَمِيُّ حَدَّثَ عَنْ بِشْرِ بْنِ الْوَلِيدِ الْكِنْدِيِّ، رَوَى عَنْهُ أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ الرَّبِيعِ الْكُوفِيُّ أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، نَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ اللَّخْمِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ الأَدَمِيُّ، نَا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ، أَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ مُغِيرَةَ، قَالَ: سَلَّمَ ذَرٌّ عَلَى إِبْرَاهِيمَ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ، وَسَلَّمَ عَلَى سَعِيدٍ بِمَكَّةَ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ، قَالَ شَرِيكٌ: لأَنَّهُ كَانَ مُرْجِئًا وَمُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ الصُّوفِيُّ بَغْدَادِيٌّ مِنْ أَصْحَابِ الْجُنَيْدِ بْنِ مُحَمَّدٍ، ذَكَرَهُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ فِي كِتَابِ تَارِيخِ الصُّوفِيَّةِ وَأَمَّا الثَّانِي بِتَخْفِيفِ اللامِ فَهُوَ:

محمد بن سلام بن الفرج، أبو عبد الله البيكندي السلمي

مُحَمَّدُ بْنُ سَلامِ بْنِ الْفَرَجِ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبِيكَنْدِيُّ السُّلَمِيُّ مَوْلاهُمْ، مِنْ أَهْلِ بُخَارَى، سَمِعَ: أَبَا الأَحْوَصِ سَلامَ بْنَ سَلِيمٍ، وَمُحَمَّدَ بْنَ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيَّ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنَ جَعْفَرٍ، وَسُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ، وَمُحَمَّدَ بْنَ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ، وَوَكِيعًا، أَبَا مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرَ، وَكَانَ ثِقَةً ثَبْتًا، حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُهُ إِبْرَاهِيمُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَسَهْلُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ الْبُخَارِيَّانِ، وَذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَنَّهُ مَاتَ فِي يَوْمِ الأَحَدِ لِسَبْعٍ بَقِينَ مِنْ صَفَرٍ سَنَةِ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ، بِالْبَصْرَةِ، نَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَادَرَائِيُّ، نَا فَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ الرَّازِيُّ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي عَنْ عِيسَى يَعْنِي الْغُنْجَارَ، قَالَ: وَحَدَّثَنَا فَضْلٌ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامٍ، نَا أَبِي، نَا عِيسَى، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ رَقَبَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، قَالَ: ثَنَا حُجَيَّةُ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا، وَسُئِلَ عَنِ الْبَقَرَةِ، فَقَالَ: «أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَسْتَشْرِفَ الْعَيْنَ وَالأُذُنَ» أَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الْبَلْخِيُّ، نَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبُخَارِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ خَلَفَ بْنَ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدِ بْنَ عُمَرَ الأَدِيبَ، قَالَ: سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ الْمُتَوَكِّلِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سَلامٍ، يَقُولُ: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ، بِالتَّخْفِيفِ، وَلَيْسَ مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ قَالَ أَبُو الْوَلِيدِ: وَكَذَلِكَ ذَكَرَ لِي بَعْضُ وَلَدِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامٍ

ومحمد بن سلام بن محمد بن ناهض، أبو عبد الله الترياقي

وَمُحَمَّدُ بْنُ سَلامِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نَاهِضٍ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التِّرْيَاقِيُّ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، رَوَى عَنْهُ أَبُو الْمُفَضَّلِ الشَّيْبَانِيُّ أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ الْفَارِسِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ سَلامِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نَاهِضِ التِّرْيَاقِيُّ الْمَقْدِسِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَعْيَنَ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى التَّيْمِيُّ، وَلَقِيتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ يَحْيَى بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ فَسَأَلْتُهُ، فَحَدَّثَنِي، قَالَ: حَدَّثَنِي مِسْعَرٌ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَكْتُوبٌ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، لا أُعَذِّبُ مَنْ قَالَهَا " رَوَى سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ فَارِسٍ الْمَعْبَدِيُّ، عَنْ وَالِدِ هَذَا الشَّيْخِ، فَقَالا: نَا سَلامَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ، رَوَى عَنْهُ أَبُو طَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ طَالِبٍ الْحَافِظُ، فَقَالَ: نَا سَلامُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ أَبَا طَالِبٍ رَخَّمَ اسْمَهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُعَمِّرٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الْمِيمِ الأُولَى وَسُكُونِ الْعَيْنِ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ عُمَرَ الْعُجَيْفِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قَيْسٍ الزَّعْفَرَانِيُّ، رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا. أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، نَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا، قَالَ:

ومحمد بن معمر بن ربعي أبو عبد الله القيسي البصري

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ الْعُجَيْفِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قَيْسٍ، نَا صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيُّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اسْتِتْمَامُ الْمَعْرُوفِ خَيْرٌ مِنَ ابْتَدَائِهِ» وَمُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ رِبْعِيٍّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقَيْسِيُّ الْبَصْرِيُّ وَيُعْرَفُ بِالْبَحْرَانِيِّ، رَوَى التَّفْسِيرَ عَنْ رَوْحِ بْنِ عُبَادَةَ، وَصَنَّفَ الْمُسْنَدَ، وَكَانَ ثِقَةً، حَدَّثَ عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ النَّيْسَابُورِيُّ فِي كِتَابَيْهِمَا الصَّحِيحَيْنِ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ الأَصْبَهَانِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَّةَ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ، وَغَيْرُهُمْ أَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، أَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْوَاعِظُ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَيَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ شُعْبَةَ الأَنْصَارِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ غَسَّانَ بْنِ جَبَلَةَ، بِالْبَصْرَةِ، قَالُوا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ الْقَيْسِيُّ، نَا حُمَيْدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ أَبِي الْخُوَارِ أَبُو الْجَهْمِ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَحْسَنَ صَوْتًا بِالْقُرْآنِ؟ قَالَ: «مَنْ إِذَا سَمِعْتَ قِرَاءَتَهُ رَأَيْتَ أَنَّهُ يَخْشَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ» وَمُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عِمْرَانَ السَّامِيُّ حَدَّثَ عَنْ يَحْيَى بْنِ حَفْصٍ ابْنِ أَخِي هِلالٍ الْكُوفِيِّ، وَرَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الدُّورِيُّ، وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ وَسُقْنَا رِوَايَتَهُ فِي كِتَابِ تَارِيخِ مَدِينَةِ السَّلامِ وَمُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ نَاصِحٍ، أَبُو مُسْلِمٍ الذُّهْلِيُّ مِنْ أَهْلِ أَصْبَهَانَ، سَمِعَ: أَحْمَدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ النَّبِيلِ، وَيُوسُفَ بْنَ

محمد بن معمر

يَعْقُوبَ الْقَاضِي، وَمُوسَى بْنَ هَارُونَ الْحَافِظَ الْبَغْدَادِيَّ، وَنَحْوَهُمْ، ثَنَا عَنْهُ أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَعَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الأَصْبَهَانِيَّانِ نَا أَبُو نُعَيْمٍ، إِمْلاءً، نَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، نَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، نَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، وَأَبُو أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا» قَالَ لِي أَبُو نُعَيْمٍ: تُوُفِّيَ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ فِي صَفَرٍ سَنَةِ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ وَأَمَّا الثَّانِي - بِضَمِّ الْمِيمِ وَفَتْحِ الْعَيْنِ وَالْمِيمُ بَعْدَهَا مُشَدَّدَةٌ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ مُعَمَّرٍ يَحْكِي عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ فَضَالَةَ حِكَايَةً رَوَاهَا عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ صَاحِبُ الشَّامَةِ أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدِّلُ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانَ الْبَرْذَعِيُّ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُعَمَّرٍ، قَالَ: «سَأَلَ الْمُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ رَبَّهُ تَعَالَى أَنْ يَرْفَعَ عَنْهُ الأَمَلَ، فَذَهَبَ عَنْهُ الطَّعَامُ وَالشَّرَابُ، ثُمَّ دَعَا رَبَّهُ تَعَالَى، فَرَدَّ عَلَيْهِ الأَمَلَ فَرَجَعَ إِلَى الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ» وَمُحَمَّدُ بْنُ مُعَمَّرٍ الْعَتَّابِيُّ رَوَى أَبُو سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ النَّخَعِيِّ عَنْهُ فِي الأَخْبَارِ وَالنَّوَادِرِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، نَا إِسْحَاقُ بْنُ

مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ النَّخَعِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَمَّرٍ الْعَتَّابِيُّ قَالَ: أَنْشَدَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْعَلاءِ، أَبُو هَذَا المعنى الَّذِي تَغَنَّى بِهِ الْمُعَتْضِدُ بِاللَّهِ لِنَفْسِهِ: لَقَدْ عَقَدَ الشَّيْخُ الَّذِي غَرَّ آدَمًا ... وَأَخْرَجَهُ مِنْ جَنَّةٍ وَحَدَائِقِ لِوَاءَيْ فُنُونٍ لِلْقَرِيضِ وَلِلْغِنَا ... وَأَقْسَمَ لا يُعْطِيهِمَا غَيْرَ حَاذِقِ فَأَعْطَى امْرَأَ الْقَيْسِ بْنَ حُجْرٍ لِوَاءَهُ ... وَأَعْطَى لِوَاءً ثَانِيًا لِمُخَارِقٍ

باب الاتفاق في الآباء مع الخلاف في الأسماء

بَابُ الاتِّفَاقِ فِي الآبَاءِ مَعَ الْخِلافِ فِي الأَسْمَاءِ مُسَوَّرُ بْنُ يَزِيدَ، وَمِسْوَرُ بْنُ يَزِيدَ أَمَّا الأَوَّلُ بِضَمِّ الْمِيمِ وَفَتْحِ السِّينِ وَتَشْدِيدِ الْوَاوِ فَهُوَ: مُسَوَّرُ بْنُ يَزِيدَ الأَسْدِيُّ الْكَاهِلِيُّ لَهُ صُحْبَةٌ، وَيُرْوَى عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثٌ وَاحِدٌ أَنَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ الْعَبْدِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، نَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، نَا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ الْكَاهِلِيُّ، عَنْ مُسَوَّرِ بْنِ يَزِيدَ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ: شَهِدْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ فِي الصَّلاةِ فَتَرَكَ آيَةً، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ تَرَكْتُ آيَةَ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَهَلا أَذْكَرْتَنِيهَا؟» قَالَ: كُنْتُ أَرَاهَا نُسِخَتْ،

مسور بن يزيد الجذامي

هَكَذَا قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحُمَيْدِيُّ، عَنْ مُسَوَّرِ بْنِ يَزِيدَ الأَنْصَارِيِّ وَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ بِشْرَانَ الْمُعَدِّلُ، أَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، نَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، نَا إِسْحَاقُ يَعْنِي ابْنَ رَاهَوَيْهِ، أَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ الْكُوفِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ الْمُسَوَّرَ بْنَ يَزِيدَ الْكَاهِلِيَّ، يَقُولُ: شَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي صَلاةِ الصُّبْحِ، فَتَعَايَا فِي آيَةٍ، فَلَمَّا فَرِغَ قَالَ: «يَا أبي، مَا مَنَعَكَ أَنْ تَفْتَحَ عَلَيَّ»، وَأَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْقَصْرِيُّ، ثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَرِيرِيُّ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَاجِيَّةَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ مُوسَى، نَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَازِيُّ، بِنَحْوِهِ، وَقَالَ الْمُسَوَّرُ بْنُ يَزِيدَ الأَسْدِيُّ وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحَجَبِيُّ، عَنْ مَرْوَانَ، فَقَالَ: مُسَوَّرُ بْنُ يَزِيدَ الْمَالِكِيُّ الأَسْدِيُّ وَأَمَّا الثَّانِي بِكَسْرِ الْمِيمِ وَسُكُونِ السِّينِ وَتَخْفِيفِ السِّينِ وَتَخْفِيفِ الْوَاوِ فَهُوَ: مِسْوَرُ بْنُ يَزِيدَ الْجُذَامِيُّ شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى الصَّدَفِيُّ: ذَكَرَهُ ابْنُ عُفَيْرٍ فِي أَشْرَافِ جُذَامٍ بِمِصْرَ وَمِسْوَرُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو حَامِدٍ الأَصْبَهَانِيُّ مُؤَذِّنُ جَامِعِ مَدِينَةِ أَصْبَهَانَ، ذَكَرَهُ لِي أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ فِي تَارِيخِهِ، وَقَالَ: حَدَّثَ عَنْ غَالِبِ بْنِ فَرْقَدٍ، رَوَى عَنْهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَائِلَةَ

صبيح بن عبد الله وصبيح بن عبد الله

صُبَيْحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَصَبِيحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَمَّا الأَوَّلُ بِضَمِّ الصَّادِ الْمُهْمَلَةِ وَفَتْحِ الْبَاءِ فَهُوَ: صُبَيْحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَيْرٍ التَّغْلَبِيُّ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، حَدَّثَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، رَوَى عَنْهُ سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، وَلا نَعْلَمُ رَوَى عَنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُ أَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، ثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، إِمْلاءً، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مَسَرَّةَ، نَا خَلادُ بْنُ يَحْيَى، نَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ صُبَيْحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَيْرٍ التَّغْلِبِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: أُهْدِيَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَحْمَ صَيْدٍ فَأَبَى أَنْ يَأْكُلَهُ، فَقَالَ: «لا آكُلَ مِمَّا صِيدَ وَأَنَا مُحْرِمٌ» قَرَأْتُ عَلَى الْقَاضِي أَبِي الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ، عَنْ أَبِي الْفَتْحِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيِّ الْحَافِظِ أَنَّ صُبَيْحَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ مِمَّنْ تَفَرَّدَ سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ بِالرِّوَايَةِ عَنْهُ وَصُبَيْحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ كُرَيْزٍ، قَالَ ذَلِكَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبُخَارِيُّ، وَأَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: رَوَى عَنْهُ الرَّبِيعُ بْنُ صُبَيْحٍ وَأَمَّا الثَّانِي بِفَتْحِ الصَّادِ وَكَسْرِ الْبَاءِ فَهُوَ:

صبيح بن عبد الله الفرغاني

صَبِيحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْفَرَغَانِيُّ صَاحِبُ مَنَاكِيرَ، يَرْوِي عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ، حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو بَكْرِ بْنِ أَبِي خَيْثَمَةَ، وَهُوَ صَبِيحُ بْنُ دَزْغَشْتَكٍ الَّذِي رَوَى عَنْهُ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، وَعَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْهَيْثَمِ الْعَاقُولِيُّ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ الرَّزَّازُ، أَنَا أَبُو الْفَوَارِسِ شُجَاعُ بْنُ جَعْفَرٍ الأَنْصَارِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ، نَا صَبِيحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْفَرْغَانِيُّ، نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ: «أَنَّ خَاتَمَ النُّبُوَّةِ كَانَ بَيْنَ كَتِفَيْهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ عَلَى مَنْكِبِهِ الأَيْمَنَ فِيهِ شَامَةٌ سَوْدَاءُ تَضْرِبُ إِلَى صِفْرَةٍ، حَوْلَهَا شَعْرَاتٌ كَأَنَّهُ عُرْفُ فَرَسٍ» ! وَبِإِسْنَادِهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا افْتَرَّ ضَاحِكًا افْتَرَّ عَنْ مِثْلِ سَنَا الْبَرْقِ إِذَا تَلأْلأَ، وَأَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلامُ كَانَ إِذَا مَشَى رُؤِيَ كَالرَّبْعَةِ، وَإِذَا مَشَى بَيْنَ طَوِيلَيْنِ طَالَهُمَا وَبِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ وَجْهًا وَأَنْوَرَهُمْ لَوْنًا» وَصَبِيحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو الْفَتْحِ الأَسْوَدُ مَوْلَى الْحُسَيْنِ بْنِ هَارُونَ الضَّبِّيِّ، سَمِعَ أَبَا بَكْرِ بْنَ مَالِكٍ الْقَطِيعِيَّ وَالْحُسَيْنَ بْنَ أَحْمَدَ الشَّمَّاخِيَّ الْهَرَوِيَّ، كَتَبْنَا عَنْهُ أَخْبَرَنَا صَبِيحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَرَوِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْكُوفِيُّ، بِدِمَشْقَ، نَا عِيسَى بْنُ مَثْرُودٍ، نَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَشِيطٍ، عَنِ ابْنِ حُجَيْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

عبيدة بن عمرو، وعبيدة بن عمرو

«مَنْ صَامَ نَهَارَهُ، وَقَامَ لَيْلَهُ، وَقَطَعَ رَحِمَهُ، سِيقَ إِلَى النَّارِ عَلَى وَجْهِهِ، أَوْ عَلَى رَأْسِهِ» عُبَيْدَةُ بْنُ عَمْرٍو، وَعَبِيدَةُ بْنُ عَمْرٍو أَمَّا الأَوَّلُ بِضَمِّ الْعَيْنِ وَفَتْحِ الْبَاءِ فَهُوَ: عُبَيْدَةُ بْنُ عَمْرٍو الْكِلابِيُّ يُعَدُّ فِي الْكُوفِيِّينَ، لَهُ صُحْبَةٌ، رَوَى حَدِيثَهُ أَبُو مَعْمَرٍ سَعِيدُ بْنُ خُثَيْمِ الْهِلالِيُّ، عَنْ جَدَّتِهِ رَبْعِيَّةَ بِنْتِ عِيَاضٍ عَنْهُ، وَهُوَ جَدُّهَا أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ، نَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا أَبُو غَسَّانَ، نَا سَعِيدُ بْنُ خُثَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي جَدَّتِي رَبْعِيَّةُ بِنْتُ عِيَاضٍ الْكَلْبِيَّةُ، عَنْ جَدِّهَا عُبَيْدَةَ بْنِ عَمْرٍو الْكِلابِيِّ، قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ وَأَسْبَغَ الْوُضُوءَ» أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: نَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، وَأَنَا سَعِيدُ بْنُ خُثَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي جَدَّتِي، عَنْ جَدِّهَا عُبَيْدَةَ بْنِ عَمْرٍو الْكِلابِيِّ، قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ وَأَسْبَغَ الطُّهُورَ»، وَكَانَتْ جَدَّتِي إِذَا أَخَذَتْ فِي الطُّهُورِ أَسْبَغَتْ، فَكَانَتْ تَمُرُّ يَدَهَا عَلَى رَأْسِهَا إِذَا تَوَضَّأَتْ

عبيدة بن عمرو السلماني

وَأَمَّا الثَّانِي بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَكَسْرِ الْبَاءِ فَهُوَ: عَبِيدَةُ بْنُ عَمْرٍو السَّلْمَانِيُّ كَنَّاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ: أَبَا مُسْلِمٍ، وَقَالَ غَيْرُهُ: كُنْيَتُهُ أَبُو عَمْرٍو، سَمِعَ: عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، وَعَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ، وَقَدْ أَدْرَكَ زَمَانَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلا أَنَّهُ لَمْ يَلْقَهُ، وَنَزَلَ الْكُوفَةَ، وَسَلْمَانُ الَّذِي يُنْسَبُ إِلَيْهِ هُوَ ابْنُ يَشْكُرَ بْنِ نَاجِيَّةَ مِنْ مُرَادَ، حَدَّثَ عَنْ: عَبِيدَةَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَزِيدَ النَّخَعِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ وَغَيْرُهُمَا أَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنَوَيْهِ الأَصْبَهَانِيُّ، بِهَا، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانَ، نَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الأَهْوَازِيُّ، نَا خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ، قَالَ: وَعَبِيدَةُ السَّلْمَانِيُّ ابْنُ عَمْرٍو يُكَنَّى أَبَا عَمْرٍو، مَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ، وَيُقَالُ: زَمَنُ الْمُخْتَارِ مُسْلِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَمُسَلَّمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَمَّا الأَوَّلُ بِسُكُونِ السِّينِ وَكَسْرِ اللامِ فَهُوَ: مُسْلِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُبَيْبٍ الْجُهَنِيُّ يُعَدُّ فِي أَهْلِ الْحِجَازِ، حَدَّثَ عَنْ جُنْدُبِ بْنِ مَكِيثٍ الْجُهَنِيِّ، رَوَى عَنْهُ يَعْقُوبُ بْنُ عُتْبَةَ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُسْتَمْلِي، نَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ فَارِسٍ، نَا الْبُخَارِيُّ، حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ بَهْلُولٍ، نَا ابْنُ إِدْرِيسَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُبَيْبٍ، عَنْ جُنْدُبِ بْنِ مَكِيثٍ، قَالَ:

ومسلم بن عبد الله بن سبرة

«بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَالِبًا اللَّيْثِيَّ، ثُمَّ أَحَدَ بَنِي كَعْبِ بْنِ عَوْفٍ فِي سَرِيَّةٍ فَكُنْتُ فِيهِمْ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَشِنَّ الْغَارَةَ عَلَى بَنِي الْمُلَوَّحِ بِالْكَدِيدِ بَطْنٍ مِنْ بَنِي لَيْثٍ» وَمُسْلِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَبْرَةَ تَابِعِيٌّ، يَرْوِي عَنْ أَبِيهِ، حَدَّثَ عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِشْرٍ السُّلَمِيُّ أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، نَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّيْسَابُورِيُّ، نَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْفَقِيهُ الْبُخَارِيُّ، نَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ، جَزَرَةُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ الْعَائِشِيُّ، ثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرٍ السُّلَمِيُّ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَبْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ اللَّهَ نَهَانِي عَنْ ثَلاثٍ: عَنْ كَثْرَةِ السُّؤَالِ، وَإِضَاعَةِ الْمَالِ، وَعَنْ قِيلٍ وَقَالَ " وَمُسْلِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَزْدِيُّ شَامِيٌّ، حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرَّةَ الأَزْدِيِّ، رَوَى عَنْهُ بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَلْهَانِيُّ أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ جَعْفَرٍ الْخِرَقِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخُتَّلِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأَبَّارُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ، نَا مِهْرَانُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَلْهَانِيِّ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَزْدِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرَّةَ الأَزْدِيِّ،

ومسلم بن عبد الله، أبو النضر الشامي

أَنَّهُ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «مَا اسْمُكَ؟» قَالَ: شَيْطَانُ بْنُ قُرَّةَ، قَالَ: «بَلِ اسْمُكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قُرَّةَ» وَمُسْلِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَبو النَّضْرِ الشَّامِيُّ حَدَّثَ عَنْ حَمَلَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، رَوَى عَنْهُ شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِئُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، نَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، نَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا يَحْيَى، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ حَمَلَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: " لا صَلاةَ إِلا بِتَشَهُّدٍ، وَقَالَ: مَنْ لَمْ يَتَشَهَّدْ فَلا صَلاةَ لَهُ " وَمُسْلِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَطَاءٍ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الأَدَمِيُّ، نَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا الْوَاقِدِيُّ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يُصَلِّيَ وَهُوَ يَجِدُ فِي بَطْنِهِ شَيْئًا» وَمُسْلِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَ عَنْ نَافِعِ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، رَوَى عَنْهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، نَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْهَيْثَمِ الدَّيْرَعَاقُولِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْعَلاءِ زبريق، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، نَا مُسْلِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى ضَنَائِنَ مِنْ خَلْقِهِ يَغْذُوهُمْ رَحْمَتَهُ، وَيُحْيِيهِمْ فِي عَافِيَتِهِ،

ومسلم بن عبد الله بن مكرم، أبو عبد الله المؤدب البغدادي

وَيَتَوَفَّاهُمْ إِذَا تَوَفَّاهُمْ إِلَى جَنَّتِهِ أُولَئِكَ تَمُرُّ عَلَيْهِمُ الْفِتَنُ مِثْلَ قِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ وَهُمْ مِنْهَا فِي عَافِيَةٍ» وَمُسْلِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُكْرِمٍ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمُؤَدِّبُ الْبَغْدَادِيُّ وَيُعْرَفُ بِالْبَارُودِيِّ، حَدَّثَ عَنْ: يَحْيَى بْنِ هِشَامٍ السِّمْسَارِ، وَعَمْرِو بْنِ مَرْزُوقٍ، وَأَبِي بِلالٍ الأَشْعَرِيِّ، رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ الطَّسْتِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ، وَغَيْرُهُمَا أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الزَّيَّاتُ، نَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمُؤَدِّبُ مُسْلِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نَا أَبُو بِلالٍ الأَشْعَرِيُّ، نا طَعْمَةُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْخَضْرَةُ فِي النَّوْمِ الْجَنَّةُ، وَالتَّمْرُ رِزْقٌ، وَاللَّبَنُ الْفِطْرَةُ، وَالسَّفِينَةُ نَجَاةٌ، وَالْحِمَارُ جَدٌّ، يَعْنِي بَخْتًا، وَلا يَتَمَثَّلُ بِي شَيْطَانٌ» وَأَمَّا الثَّانِي بِفَتْحِ السِّينِ وَتَشْدِيدِ اللامِ الْمَفْتُوحَةِ فَهُوَ: مُسَلَّمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ الزُّبَيْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، رَوَى عَنْهُ: مُصْعَبُ بْنُ عُثْمَانَ، وَعُثْمَانُ بْنُ الْمُنْذِرِ، وَعَامِرُ بْنُ صَالِحٍ الزُّبَيْرِيُّونَ، وَأَيُّوبُ بْنُ عُمَرَ الْغِفَارِيُّ أَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الطُّوسِيُّ، نَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ مُسَلَّمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلِّمَ فِي غِلْمَةٍ تَرَعْرَعُوا مِنْهُمْ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، وَعُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ بَايَعْتَهُمْ فَتُصِيبُهُمْ بَرَكَتُكَ وَيَكُونُ لَهُمْ ذِكْرٌ، فَأُتِيَ بِهِمْ إِلَيْهِ فَكَأَنَّهُمْ تَكَعْكَعُوا حِينَ جِئَ بِهِمْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَاقْتَحَمَ ابْنُ الزُّبَيْرِ أَوَّلَهُمْ، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: «إِنَّهُ ابْنُ أَبِيهِ»، وَبَايَعُوهُ

مسلم بن عبيد الله، ومسلم بن عبيد الله

مُسْلِمُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَمُسَلَّمُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ أَمَّا الأَوَّلُ بِسُكُونِ السِّينِ وَكَسْرِ اللامِ فَهُوَ: مُسْلِمُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ حِجَازِيٌّ، رَوَى عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، حَدَّثَ عَنْهُ ابْنُهُ مُحَمَّدٌ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الطَّاهِرِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ بُخَيْتٍ الْعُكْبَرِيُّ، أَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحِيرِيُّ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِلالٍ الأَزْدِيُّ، نَا ابْنُ وَهْبٍ، أَنَا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الأَرْوَاحُ جُنودٌ مُجَنَّدَةٌ فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ، وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ» مُسْلِمُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، رَوَى عَنْهُ هَارُونُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَرَّاءُ نَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، نَا هَارُونُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَرَّاءُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُسْلِمُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ،

مسلم بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو جعفر العلوي الحسيني

أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَوُ سُئِلَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَصُومُ الدَّهْرَ كُلَّهُ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنِ السَّائِلِ عَنِ الصَّوْمِ؟» قَالَ: أَنَا يَا نَبِيَّ اللَّهِ، قَالَ: «أَمَا لأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقٌّ؟ صُمْ رَمَضَانَ وَالَّذِي يَلِيهِ، وَكُلَّ أَرْبِعَاءَ أَوِ الْخَمِيسِ، فَإِذَا أَنْتَ قَدْ صُمْتَ الدَّهْرَ»، هَكَذَا رَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، عَنْ هَارُونَ، وَخَالَفَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، فَقَالَ عَنْ هَارُونَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَأَمَّا الثَّانِي بِفَتْحِ السِّينِ وَتَشْدِيدِ اللامِ الْمَفْتُوحَةِ فَهُوَ: مُسَلَّمُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ طَاهِرِ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْحَسَنِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَبُو جَعْفَرٍ الْعَلَوِيُّ الْحُسَيْنِيُّ مِنْ أَهْلِ مَدِينَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سَكَنَ مِصْرَ، وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ: أَبِي بِشْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الدَّوْلابِيِّ، وَأَبِي جَعْفَرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدَّيْبُلِيِّ، وَجَدِّهِ طَاهِرِ بْنِ يَحْيَى، وَرَوَى عَنِ الْخِضْرِ بْنِ دَاوُدَ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ بَكَّارٍ كِتَابَ النَّسَبِ، حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَقَالَ: كَانَ نَبِيلا عَالِمًا حَافِظًا، وَاسْمُهُ مُحَمَّدٌ وَلَقَبُهُ مُسَلَّمٌ أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، نَا مُسَلَّمُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِيُّ، بِمِصْرَ، نَا الْخِضْرُ بْنُ دَاوُدَ، نَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، فِي كِتَابِ النَّسَبِ قَالَ: " حَفَرَ هَاشِمُ بْنُ عَبْدِ مَنَافٍ بِئْرًا يُقَالُ لَهُ بَدْرُ، وَهِيَ الْبِئْرُ الَّتِي عِنْدَ خَطْمِ الْخَندَمَةِ جَبَلٍ عَلَى فَمِ شِعْبِ أَبِي طَالِبٍ، وَفِيهَا تَقُولُ صَفِيَّةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ:

بشير بن كعب وبشير بن كعب

نَحْنُ حَفَرْنَا بَدْرَ ... نَسْقِي الْحَجِيجَ الأَكْبَرَ مِنْ مُقْبِلٍ وَمُدْبِرِ " بُشَيْرُ بْنُ كَعْبٍ وَبَشِيرُ بْنُ كَعْبٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِضَمِّ الْبَاءِ وَفَتْحِ الشِّينِ فَهُوَ: بُشَيْرُ بْنُ كَعْبٍ، أَبُو أَيُّوبَ الْعَدَوِيُّ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، حَدَّثَ عَنْ: أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَشَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، وَطَلْقُ بْنُ حَبِيبٍ، وَالْعَلاءُ بْنُ زِيَادٍ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَزَّازُ، بِالْبَصْرَةِ، نَا أَبُو بَكْرٍ يَزِيدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْخَلالُ، نَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرِمٍ، نَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، قَالَ: أَنَا حُسَيْنُ الْمُعَلِّمُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ بُشَيْرِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ سَيِّدَ الاسْتِغْفَارِ أَنْ يَقُولَ الْعَبْدُ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ، أَنْتَ رَبِّي، وَأَنَا عَبْدُكَ، أَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِذُنُوبِي، وَأَبُوءُ لَكَ بِالنِّعْمَةِ عَلَيَّ، فَاغْفِرْ لِي إِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا أَنْتَ " وَأَمَّا الثَّانِي بِفَتْحِ الْبَاءِ وَكَسْرِ الشِّينِ فَهُوَ: بَشِيرُ بْنُ كَعْبٍ الْبَلَوِيُّ شَاعِرٌ كَانَ فِي زَمَنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ

بشير بن عبد الله، وبشير بن عبد الله

أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَزَّازُ، أَنَا الْقَاضِي أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السِّيرَافِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنُ دُرَيْدٍ، أَنَا أَبُو عُثْمَانَ يَعْنِي الأَشْنَانَدَانِيَّ، عَنِ التَّوَّزِيِّ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، قَالَ: قَالَ بَشِيرُ بْنُ كَعْبٍ الْبَلَوِيُّ يَهْجُو بُطْحَانَ بْنَ سَعْدٍ الْبَلَوِيَّ: مُدَنَّسُ أَعْلَى الْجِلْدِ نِمْسٌ كَأَنَّهُ ... مِنَ الْغَيْظِ إِلا يَقْتُلُ النَّاسَ مُغْرِبُ طَوِيلُ الْعَصَا فِي الْمَاءِ كَلْبٌ لَوْ أَنَّهُ ... عَلَى النَّيْلِ لَمْ يُوخَذْ لَهُ الدَّهْرُ مَشْرَبُ يُحِلُّ بِلَوْذَيْهِ، وَلَوْ أَخْصَبَ الْمَلا ... بِلَيْلاءِ لا يَسْطِيعَهَا الْمُتَأَوِّبُّ وَيَذْهَبُ حَتَّى لا يُرَى ضَوْءُ نَارِهِ ... يُخَادِعُهُ دَنُّ الطُّهَا ثُمَّ يُقْنِبُ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ لِبَشِيرٍ حِينَ أَنْشَدَهُ: أَنْتَ وَاللَّهِ أَلأَمُ مِنْهُ حَيْثُ فَطِنْتَ لِهَذَا الْهِجَاءِ بَشِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَبُشَيْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الْبَاءِ وَكَسْرِ الشِّينِ فَهُوَ: بَشِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِكْنَفِ بْنِ مُحَيْصَةَ الأَنْصَارِيُّ الْمَدِينِيُّ سَمِعَ سَهْلَ بْنَ أَبِي حَثْمَةَ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ أَنَا ابْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُسْتَمْلِي، نَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ فَارِسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ صَدَقَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ بَشِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِكْنَفِ بْنِ مُحَيِّصَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَهْلُ بْنُ أَبِي حَثْمَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَمْرِو بْنِ حَزْمٍ: «ارْقِ بِاسْمِ اللَّهِ تَعَالَى، أَوِ ارْقِ»

وبشير بن عبد الله بن أبي أيوب الأنصاري

وَبَشِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، رَوَى عَنْهُ فَضَّالُ بْنُ جُبَيْرٍ الْغُدَانِيُّ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ نِيخَابَ الطِّيبِيُّ، نَا حَسَنُ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ النَّجَّارُ، نَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ، نَا الْهَيْثَمُ بْنُ الأَشْعَثِ، حَدَّثَنِي فَضَّالٌ هُوَ ابْنُ جُبَيْرٍ الْغُدَانِيُّ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَاعَاتُ الأَمْرَاضِ يُذْهِبْنَ سَاعَاتِ الْخَطَايَا» وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الْبَاءِ وَفَتْحِ الشِّينِ فَهُوَ: بُشَيْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُشَيْرِ بْنِ يَسَارٍ، مَوْلَى بَنِي حَارِثَةَ مِنَ الأَنْصَارِ، حَدَّثَ عَنْ جَدِّهِ بُشَيْرِ بْنِ يَسَارٍ، رَوَى عَنْهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ الْحَارِثِيُّ الْمَدِينِيُّ أَنَا ابْنُ الْفَضْلِ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ فَارِسٍ، نَا الْبُخَارِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَادَةَ، نَا يَعْقُوبُ يَعْنِي ابْنُ مُحَمَّدٍ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ بُشَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُشَيْرِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: «بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الطَّاعَةِ» أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ بْنِ عَلِيّ الْبَزَّازُ، نَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ الدَّرَّاجُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْعُصْفُرِيُّ، بِالْبَصْرَةِ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ الْحَارِثِيُّ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ بُشَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ جَدِّهِ بُشَيْرٍ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّهُ قَالَ لِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: " بَايَعْتُمْ تَحْتَ الشَّجَرَةِ عَلَى الْمَوْتِ، قَالَ: لا، بَايَعْنَاهُ عَلَى أَلا نَفِرَّ "، وَكَذَا رَوَاهُ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، عَنِ الْبُخَارِيِّ بِهَذَا الإِسْنَادِ

حكيم بن عبد الله وحكيم بن عبد الله

أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ هَارُونَ الصَّبَّاحِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْوَاسِطِيُّ، نَا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ بِشْرِ بْنِ بُشَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُشَيْرِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: " بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الطَّاعَةِ فِي الْعُسْرِ وَالْيُسْرِ وَالْمَكْرَهِ وَالْمَنْشَطِ، وَأَلا نُنَازِعَ الأَمْرَ أَهْلَهُ، وَأَنْ نَقُومَ، أَوْ قَالَ: نَقُولَ بِالْحَقِّ حَيْثُمَا كُنَّا، وَلا نَخَافُ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لائِمٍ " كَذَا قَالَ: عَنْ بِشْرِ بْنِ بُشَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُشَيْرِ بْنِ يَسَارٍ، وَرِوَايَةُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَادَةَ أَصَحُّ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ حَكِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَحُكَيْمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الْحَاءِ وَكَسْرِ الْكَافِ فَهُوَ: حَكِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَرْوَزِيُّ حَدَّثَ عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمَ، رَوَى عَنْهُ زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ، أَنَا صَالِحُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رِشْدِينَ الْمِصْرِيُّ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ، نَا عَلِيُّ بْنُ غَالِبِ بْنِ سَلامٍ السَّكْسَكِيُّ، نَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ، نَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنِي حَكِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، مِنْ أَهْلِ مَرْوَ، قَالَ: حَدَّثَنِي الضَّحَّاكُ بْنُ مُزَاحِمَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: " {إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالا وَجَحِيمًا} [المزمل: 12]، قَالَ: قُيُودًا " حَكِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَكِيمِ بْنِ حِزَامِ بْنِ خُوَيْلِدٍ الأَسْدِيُّ أُمُّهُ سُكَيْنَةُ بِنْتُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَهُوَ أَخُو قُرَيْنِ بْنِ عَبْدِ

حكيم بن عبد الله بن قيس بن مخرمة الزهري المديني

اللَّهِ، كَانَ أَبُوهُ عَبْدُ اللَّهِ، تَزَوَّجَ سُكَيْنَةَ بِنْتَ الْحُسَيْنِ بَعْدَ أَنْ قُتِلَ عَنْهَا مُصْعَبُ بْنُ الزُّبَيْرِ، فَمَكَثَتْ عِنْدَهُ إِلَى أَنْ مَاتَ فَتَزَوَّجَهَا بَعْدَهُ زَيْدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ذَكَرَ ذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ كَاتِبُ الْوَاقِدِيِّ، وَغَيْرُهُ أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ، نَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الطُّوسِيُّ، ثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالَ: وَلَدَتْ سُكَيْنَةُ بِنْتُ الْحُسَيْنِ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ: عُثْمَانَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، وَلَقَّبَتْهُ قُرَيْنًا وَبِذَلِكَ يُعْرَفُ، وَحَكِيمًا، وَرُبَيْحَةَ تَزَوَّجَهَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، وَقَدِ انْقَرَضَ وَلَدُ حَكِيمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ، وَالْبَقِيَّةُ مِنْ وَلَدِ سُكَيْنَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ فِي وَلَدِ عُثْمَانَ قُرَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الْحَاءِ وَفَتْحِ الْكَافِ فَهُوَ: حُكَيْمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ الزُّهْرِيُّ الْمَدِينِيُّ حَدَّثَ عَنْ: عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وَقُرَّةَ بْنِ شَرِيكٍ، وَنَافِعِ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، رَوَى عَنْهُ: جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ، وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ الْمِصْرِيُّونَ أَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، نَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، نَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نَا لَيْثٌ، عَنْ حُكَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ قَالَ حِينَ سَمِعَ الْمُؤَذِّنَ: وَأَنَا أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا، وَبِالإِسْلامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا، غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ "

حكيم بن قيس، وحكيم بن قيس

حَكِيمُ بْنُ قَيْسٍ، وَحُكَيْمُ بْنُ قَيْسٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الْحَاءِ وَكَسْرِ الْكَافِ فَهُوَ: حَكِيمُ بْنُ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ الْمِنْقَرِيُّ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، رَوَى عَنْهُ مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَزَّازُ الْبَصْرِيُّ، نَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْفَسَوِيُّ، نَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ عَمْرُو بْنُ حَكَّامٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ: " أَنَّ قَيْسًا لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ جَمَعَ بَنِيهِ، فَقَالَ: يَا بَنِيَّ، اتَّقُوا اللَّهَ، وَسَوِّدُوا أَكْبَرَكُمْ، فَإِنَّ الْقَوْمَ إِذَا سَوَّدُوا أَكْبَرَهُمْ خَلَفُوا آبَاءَهُمْ، وَإِذَا سَوَّدُوا أَصْغَرَهُمْ أَزْرَى بِهِمْ أَكْفَاؤُهُمْ، وَعَلَيْكُمْ بِالْمَالِ وَاصْطِنَاعِهِ، فَإِنَّهُ مَنْبَهَةٌ لِلْكَرِيمِ وَيُسْتَغْنَى بِهِ عَنِ اللَّئِيمِ، وَإِذَا مِتُّ فَلا تَنُوحُوا عَلَيَّ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُنَحْ عَلَيْهِ، وَإِيَّاكُمْ وَمَسْأَلَةَ النَّاسِ، فَإِنَّهَا آخِرُ كَسْبِ الرَّجُلِ، وَإِذَا مِتُّ فَادْفِنُونِي فِي أَرْضٍ لا تَشْعُرُ بِهِ بَكْرُ بْنُ وَائِلٍ، فَإِنِّي كُنْتُ أَغَاوِرُهُمْ فِي الْجَاهِلَيَّةِ " وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الْحَاءِ وَفَتْحِ الْكَافِ فَهُوَ: حُكَيْمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ الزُّهْرِيُّ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ فِي التَّرْجَمَةِ الَّتِي قَبْلَ هَذِهِ، نُسِبَ إِلَى جَدِّهِ فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ عَنْهُ

حكيم بن محمد، وحكيم بن محمد

أَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رَزْقَوَيْهِ، أَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، نَا أَبُو قِلابَةَ الرَّقَاشِيُّ، نَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ، صَاحِبُ السَّعِيرِ، وَسَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالا: نَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ حَكِيمٍ، أَوْ حُكَيْمِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَالَ إِذَا سَمِعَ الْمُؤَذِّنَ مِثْلَمَا يَقُولُ، ثُمَّ قَالَ: رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالإِسْلامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا غُفِرَ لَهُ "، أَحْسَبُ الشَّكَّ فِي حَكِيمٍ، وَحُكَيْمٍ مِنْ أَبِي قِلابَةَ وَصَوَابُهُ: حُكَيْمٌ بِالضَّمِّ لا غَيْرَ، وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ سُلَيْمَانَ فِيمَا تَقَدَّمَ بِلا شَكٍّ وَكَذَلِكَ رَوَاهُ قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ اللَّيْثِ: أَخْبَرَنَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحِيرِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْخَفَّافُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، نَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ حُكَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ الْمُؤَذِّنَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالإِسْلامِ دِينًا، غُفِرَ لَهُ " حُكَيْمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَحَكِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِضَمِّ الْحَاءِ وَفَتْحِ الْكَافِ فَهُوَ: حُكَيْمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ الزُّهْرِيُّ الْمَدِينِيُّ سَمِعَ أَبَاهُ، وَسَعِيدَ بْنَ أَبِي سَعِيدٍ المقبري، روى عنه علي بن عبد الرحمن بن عثمان، ومحمد بن عمر الواقدي، ومنصور بن سلمة الليثي المدينيون

حكيم بن محمد الأخنسي

أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الصَّيْرَفِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، نَا عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، نَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ، أَنَا أَبِي، نَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنِي مَنْصُورُ بْنُ سَلَمَةَ الْمَدِينِيُّ اللَّيْثِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي حُكَيْمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ الزُّهْرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: كُنَّا حَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «خُذُوا جُنَّتَكُمْ،» قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مِنْ عَدُوٍّ حَضَرَ؟ قَالَ: «لا، وَلَكِنْ مِنَ النَّارِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَسُبْحَانَ اللَّهَ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ، فَإِنَّهُنَّ مُقَدِّمَاتٌ، وَمُنَجِّيَاتٌ، وَمُؤَخِّرَاتٌ، وَهُنَّ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ» أَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جَعْفَرٍ الْبَرْذَعِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الثَّلْجِ، نَا جَدِّي، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ، نَا حُكَيْمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ، يَقُولُ: " اخْتَصَمَ حُجَيْرُ بْنُ أَبِي إِهَابٍ وَأَبُو سَرْوَعَةَ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَامِرٍ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي رَبْعٍ بِمَكَّةَ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَجَاءَ حُجَيْرُ بْنُ أَبِي إِهَابٍ بِأَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ، وَحُوَيْطِبِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى فَشَهِدَا عِنْدَ عُمَرَ أَنَّ هَذَا الرَّبْعَ كَانَ يَرَيَانِ حُجَيْرًا يَسْكُنُهُ، وَيُسْكِنُهُ، وَهُوَ فِي يَدِهِ، وَيَبِيعُ مِنْهُ وَيَشْتَرِي، وَأَنَّهُمَا لا يَعْلَمَانِ لأَحَدٍ فِيهِ حَقًّا، فَقَبِلَ عُمَرُ شَهَادَتَهُمَا، وَقَضَى بِالرَّبْعِ لَهُ، فَقَالَ أَبُو سَرْوَعَةَ: إِنَّمَا كَانَتِ الرَّبْعَةُ عَارِيَّةً مِنْ أَبِي لَهُ، فَقَالَ عُمَرُ: هَلُمَّ الْبَيِنَةَ عَلَى مَا تَقُولُ، قَالَ أَبُو سَرْوَعَةَ: أُحَلِّفُهُ عَلَى مَا أَقُولُ، قَالَ عُمَرُ: هَذَا لَكَ، فَقَالَ لِحُجَيْرٍ: احْلِفْ، فَأَبَى حُجَيْرٌ أَنْ يَحْلِفَ، فَرَدَّ الرَّبْعَ عَلَى أَبِي سَرْوَعَةَ " وَأَمَّا الثَّانِي بِفَتْحِ الْحَاءِ وَكَسْرِ الْكَافِ فَهُوَ: حَكِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَخْنَسِيُّ رَوَى عَنْهُ أَبُو الْمُغِيرَةِ النَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدِّلُ، أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانَ الْبَرْذَعِيُّ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا، نَا أَبُو سُلَيْمَانَ الْجُرْجَانِيُّ، ثَنَا النَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَجَلِيُّ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَخْنَسِيُّ، قَالَ:

كثير بن عبد الرحمن وكثير بن عبد الرحمن

" بَلَغَنِي أَنَّ دُورَ الْجَنَّةِ تُبْنَى بِالذِّكْرِ، فَإِذَا أُمْسِكَ عَنِ الذِّكْرِ أَمْسَكُوا عَنِ الْبِنَاءِ، فَيُقَالُ لَهُمْ، فَيَقُولُونَ: حَتَّى تَأْتِيَنَا نَفَقَةٌ " كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَكُثَيِّرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الْكَافِ وَكَسْرِ الثَّاءِ الْمُعْجَمَةِ بِثَلاثٍ فَهُوَ: كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيُّ حَدَّثَ عَنِ الصُّنَابِحِيِّ، رَوَى عَنْهُ صَفْوَانُ بْنُ سُلَيْمٍ، هَكَذَا ذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ، وَرَوَى حَدِيثَهُ عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَنْسِيِّ، عَنْ صَفْوَانَ وَرَوَاهُ: نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَنْسِيِّ، عَنْ صَفْوَانَ، وَقَالا: عَنْ كَثِيرِ بْنِ مَعْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، وَهَذَا الْقَوْلُ أَصَحُّ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَمَّا حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ: فَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْحَرْبِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ، نَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ شَرِيكٍ، نَا أَبُو سَعِيدٍ يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ، بِمِصْرَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْعَنْسِيَّ، حَدَّثَهُ، أَنَّ صَفْوَانَ بْنَ سُلَيْمٍ، حَدَّثَهُ، أَنَّ كَثِيرَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، حَدَّثَهُ، عَنِ الصُّنَابِحِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ فَرَّ مِنَ الطَّاعُونِ فَكَأَنَّمَا فَرَّ مِنَ الزَّحْفِ»، وَأَمَّا حَدِيثُ نَافِعِ بْنِ يَزِيدَ وَابْنِ لَهِيعَةَ فَأَخْبَرَنَاهُ أَبِو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ مُوسَى الْبَزَّازُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِصْرِيُّ، نَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَابِرٍ، نَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أَنَا نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ، وَابْنُ لَهِيعَةَ، قَالا: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ

وكثير بن عبد الرحمن الغطفاني

عَبْدِ اللَّهِ الْعَنْسِيُّ، أَنَّ صَفْوَانَ بْنَ سُلَيْمٍ، حَدَّثَهُ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مَعْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الصُّنَابِحِيِّ: «أَنَّ الْفَارَّ مِنَ الْوَبَاءِ كَالْفَارِّ فِي الزَّحْفِ»، قَالَ ابْنُ لَهِيعَةَ فِي حَدِيثِهِ: مِنَ الطَّاعُونِ، قَالَ الشيْخُ أَبُو بَكْرٍ: لَيْسَ فِي أَوْلادِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مِنْ يُسَمَّى كَثِيرًا، وَلا أَعْرِفُ عَمْرَو بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْعَنْسِيَّ، وَالْمَعْرُوفُ عُمَرُ، وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ، وَهُوَ مَعْدُودٌ فِي الْمَدَنِيِّينَ وَكَثِيرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْغَطَفَانِيُّ سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ، رَوَى عَنْهُ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، أَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ الصَّائِغُ، أَنَّ الْقَعْنَبِيَّ حَدَّثَهُمْ، قَالَ: نَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: " نِعْمَ الرَّجُلُ فُلانٌ لَوْلا تَبِعَتُهُ، قَالَ: قُلْتُ لِسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، مَا كَانَتْ تَبِعَتَهُ؟ قَالَ: الطَّعَامُ " وَكَثِيرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَامِرِيُّ الْكُوفِيُّ يُقَالُ: إِنَّهُ كَثِيرُ بْنُ أَبِي كَثِيرٍ الْمُؤَذِّنُ، حَدَّثَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو الْمُنْذِرِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ الْوَاسِطِيُّ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى الْعَنْسِيُّ أَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ وَيُعَرْفُ بِابْنِ أَبِي طَالِبٍ، نَا أَبُو الْمُنْذِرِ هوَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ الْوَاسِطِيُّ، نَا كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَامِرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ، قَالَ: حَدَّثَتْنَا عَائِشَةُ، قَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:

وكثير بن عبد الرحمن بن عبد الله بن سلمان الفارسي

«مَنْ بَنَى مَسْجِدًا بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ»، قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَهَذِهِ الْمَسَاجِدُ الَّتِي تُصْنَعُ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ؟ قَالَ: «وَتِلْكَ» أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، نَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَزْهَرِ، نَا ابْنُ الْغَلابِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ، قَالَ: كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكُوفِيُّ عَنْ عَطَاءِ، رَوَى عَنْهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى لَيْسَ هُنَاكَ وَكَثِيرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلْمَانَ الْفَارِسِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، رَوَى ابْنُهُ وَهْبُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ أُمِّهِ عَنْهُ أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، أَبُو أَحْمَدَ الْغِطْرِيفِيُّ، نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدُوسٍ الْهَمَذَانِيُّ، قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ، وَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، وَالسِّيَاقُ لَهُ، قَالَ: نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُؤَدِّبُ، قَالا: نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدُوسٍ، نَا قَطَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نَا وَهْبُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمِّي، عَنْ أَبِي كَثِيرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ: أَنّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْلَى هَذَا الْكِتَابَ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: «هَذَا مَا فَادَى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَرَسُولُ اللَّهِ، فَدَى سَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ مِنْ عُثْمَانَ بْنِ الأَشْهَلِ الْيَهُودِيِّ، ثُمَّ الْقُرَظِيِّ بِغَرْسِ ثَلاثِ مِائَةِ نَخْلَةٍ، وَأَرْبَعِينَ أَوْقِيَةً ذَهَبًا». . . .، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ، قَالَ الشَّيْخُ الإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ: قَدْ سُقْتُهُ بِطُولِهِ فِي مُقَدِمَةِ كِتَابِ تَارِيخِ مَدِينَةِ السَّلامِ

كثير بن عبد الرحمن بن أبي جمعة، أبو صخر الشاعر

وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الْكَافِ وَفَتْحِ الثَّاءِ وَالْيَاءِ بَعْدَهَا مَكْسُورَةً مُشَدَّدَةً فَهُوَ كُثَيِّرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي جُمْعَةَ، أَبُو صَخْرٍ الشَّاعِرُ صَاحِبُ عَزَّةَ، مَعْرُوفُ الأَخْبَارِ، سَائِرُ الشِّعْرِ أَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ الْخَطِيبُ، أَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْمَأْمُونِ، قَالَ: أَنْشَدَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الأَنْبَارِيُّ، قَالَ: أَنْشَدَنِي أَبِي لِكُثَيِّرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: بِأَبِي وَأُمِّي أَنْتِ مِنْ مَعْشُوقَةٍ ... طَبِنَ الْعَدُوُّ لَهَا فَغَيَّرَ حَالَهَا وَمَشَى إِلَيَّ بِعَيْبِ عَزَّةَ نِسْوَةٌ ... جَعَلَ الإِلَهُ خُدُودَهُنَّ نِعَالَهَا اللَّهُ يَعْلَمُ لَوْ جُمِعْنَ وَمُثِّلَتْ ... لاخْتَرْتُ قَبْلَ تَأَمُّلٍ تِمْثَالَهَا وَلَوْ أَنَّ عَزَّةَ خَاصَمَتْ شَمْسَ الضُّحَى ... فِي الْحُسْنِ عِنْدَ مُوَفَّقٍ لَقَضَى لَهَا أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقَوَيْهِ، أَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، نَا حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ، نَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ، نَا أُمَيَّةُ بْنُ شِبْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، قَالَ: مَاتَ عِكْرِمَةُ وَكُثَيِّرُ عَزَّةَ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ، فَأُخْرِجَتْ جِنَازَتَاهِمَا، فَقَالَ النَّاسُ: مَاتَ أَفْقَهُ النَّاسِ وَأَشْعَرُ النَّاسِ

سليم بن مسلم وسليم بن مسلم

سُلَيْمُ بْنُ مُسْلِمٍ وَسَلِيمُ بْنُ مُسْلِمٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِضَمِّ السِّينِ وَفَتْحِ اللامِ فَهُوَ: سُلَيْمُ بْنُ مُسْلِمٍ الْمُهَلَّبِيُّ حَدَّثَ عَنْ: فَرْقَدِ بْنِ الْمُهَاجِرِ، وَالْوَلِيدِ بْنِ عَنْبَسَةَ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ، أَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْوَكِيلُ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَعِيدٍ الْمُعَدِّلُ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ، ثَنَا عَسَلُ بْنُ ذَكْوَانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ الْمُهَلَّبِيُّ، عَنْ أَبِيهِ سُلَيْمِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَنْبَسَةَ، قَالَ: " كَتَبَ الْحَجَّاجُ إِلَى الْحَكَمِ بْنِ أَيُّوبَ: اخْطُبْ عَلَى ابْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ امْرَأَةً جَمِيلَةً مِنْ بَعِيدٍ، مَلِيحَةً مِنْ قَرِيبٍ، شَرِيفَةً فِي قَوْمِهَا، ذَلِيلَةً فِي نَفْسِهَا، أَمَةً لِبَعْلِهَا، فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَصَبْتُهَا خَوَلَةُ بِنْتُ مِسْمَعٍ عَلَى عِظَمِ ثَدْيَيْهَا، فَكَتَبَ الْحَجَّاجُ: إِنَّهُ لا يَحْسُنُ نَحْرُ الْمَرْأَةِ حَتَّى يَعْظُمَ ثَدْيَاهَا " وَأَمَّا الثَّانِي بِفَتْحِ السِّينِ وَكَسْرِ اللامِ فَهُوَ: سَلِيمُ بْنُ مُسْلِمٍ الْخَشَّابُ الْمَكِّيُّ حَدَّثَ عَنْ: أَبِي يُونُسَ الْقَوِيِّ، وَابْنِ جُرَيْجٍ، وَعُمَرَ بْنِ قَيْسٍ، سَنْدَلٍ، وَالنَّضْرِ بْنِ عَرَبِيٍّ، رَوَى عَنْهُ: ابْنُهُ مُحَمَّدٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَحْرٍ الْهُجَيْمِيُّ أَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ الْوَاسِطِيُّ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْمُزَنِيُّ، نَا أَبُو يَعْلَى، أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّنَاجِيرِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قَالا: أَنْبَا مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ النَّخَّاسُ، أَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى الْمَوْصِلِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ بَحْرٍ فِي تَلِّ هُجَيْمٍ، بِالْبَصْرَةِ، نَا سَلِيمُ بْنُ مُسْلِمٍ الْمَكِّيُّ الْحَجَبِيُّ، ثَنَا النَّضْرُ بْنُ عَرَبِيٍّ، عَنْ

بشير بن مسلم وبشير بن مسلم

عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ الَّذِي يَشْرَبُ فِي آنِيَّةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ إِنَّمَا يُجَرْجِرُ فِي بَطْنِهِ نَارَ جَهَنَّمَ» بَشِيرُ بْنُ مُسْلِمٍ وَبُشَيْرُ بْنُ مُسْلِمٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الْبَاءِ وَكَسْرِ الشِّينِ فَهُوَ: بَشِيرُ بْنُ مُسْلِمٍ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْكِنْدِيُّ حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، رَوَى عَنْهُ مُطَرِّفُ بْنُ طَرِيفٍ، وَيُخْتَلَفُ فِي حَدِيثِهِ عَلَى الرَّاوِي عَنْهُ أَنَا أَبُو حَازِمٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدَوِيُّ، بِنَيْسَابُورَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَطَرٍ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ الذُّهْلِيُّ، نَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ طَرِيفٍ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ مُسْلِمِ الْكِنْدِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَرْكَبَنَّ رَجُلٌ بَحْرًا إِلا حَاجًّا، أَوْ مُعْتَمِرًا، أَوْ مُجَاهِدًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَإِنَّ تَحْتَ الْبَحْرِ نَارًا، وَتَحْتَ النَّارِ بَحْرًا، وَتَحْتَ الْبَحْرِ نَارًا» أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ، نَا ابْنُ الأَصْبَهَانِيِّ، أَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، أَنَا مُطَرِّفُ بْنُ طَرِيفٍ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ مُسْلِمٍ الْكِنْدِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَرْكَبَنَّ الْبَحْرَ إِلا حَاجٌّ، أَوْ مُعْتَمِرٌ، أَوْ غَازٍ، فَإِنَّ تَحْتَ الْبَحْرِ نَارًا، وَتَحْتَ النَّارِ بَحْرًا، وَتَحْتَ الْبَحْرِ نَارًا، وَلا يَشْتَرِيَنَّ امْرِؤٌ مُسْلِمٌ مِنْ مَالِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ ذِي ضُغْطَةٍ مِنْ سُلْطَانٍ»، أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ حَيَّانَ الْخَلالُ، نَا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ،

نَا أَبُو هَمَّامِ بْنُ شُجَاعٍ، نَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، أَنَا مُطَرِّفُ بْنُ طَرِيفٍ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ مُسْلِمٍ الْكِنْدِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نَحْوَهُ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، أَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الأَدَمِيُّ، نَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعْبَةَ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ الْمُؤَدِّبُ، نَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَوْصِلِيُّ، نَا صَالِحُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَرْكَبِ الْبَحْرَ إِلا حَاجٌّ، أَوْ مُعْتَمِرٌ، أَوْ غَازٍ، فَإِنَّ تَحْتَ الْبَحْرِ نَارًا، وَتَحْتَ النَّارِ بَحْرًا، وَتَحْتَ الْبَحْرِ نَارًا، وَلا يَشْتَرِيَنَّ امْرُؤٌ مُسْلِمٌ مِنْ مَالِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ ذِي ضُغْطَةٍ مِنْ سُلْطَانٍ»، قَالَ حَمَّادٌ: قَالَ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ أَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو اللُّؤْلُؤِيُّ، نَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ الأَشْعَثِ، نَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ بِشْرٍ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَرْكَبِ الْبَحْرَ إِلا حَاجٌّ، أَوْ مُعْتَمِرٌ، أَوْ غَازٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَإِنَّ تَحْتَ الْبَحْرِ نَارًا، وَتَحْتَ النَّارِ بَحْرًا، وَتَحْتَ الْبَحْرِ نَارًا»، هَكَذَا قَالَ وَأَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ مَنْصُورٍ، حَدَّثَهُمْ، قَالَ: نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ بِشْرٍ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، مِثْلَ حَدِيثِ أَبِي دَاوُدَ سَوَاءً وَلَمْ يَذْكُرْ فِي إِسْنَادِهِ بَشِيرَ بْنَ مُسْلِمٍ وَهَكَذَا رَوَاهُ هِلالُ بْنُ الْعَلاءِ الرَّقِّيُّ، وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَانِسِيُّ الرَّمْلِيُّ، عَنْ سَعِيدٍ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الْمُعَدِّلُ، ثَنَا أَبُو طَالِبٍ الْحَافِظُ، نَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ الطَّيَالِسِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، نَا صَالِحُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنِ ابْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

بشير بن مسلم بن مجاهد بن مسلم، أبو مسلم التنوخي الحمصي

«لا يَرْكَبَنَّ رَجُلٌ بَحْرًا إِلا غَازِيًا، أَوْ حَاجًّا، أَوْ مُعْتَمِرًا، فَإِنَّ تَحْتَ الْبَحْرِ نَارًا، وَتَحْتَ النَّارِ بَحْرًا، وَتَحْتَ الْبَحْرِ نَارًا» أَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيُّ، فِي كِتَابِهِ إِلَيْنَا مِنَ الْكُوفَةِ، قَالَ: أَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الأَحْمَسِيُّ، ثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْوَادِعِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، نَا قَبِيصَةُ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ مُسْلِمٍ الْكِنْدِيِّ، أَنَّهُ بَلَغَهُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «لا يَرْكَبُ الْبَحْرَ إِلا غَازٍ، أَوْ مُعْتَمِرٌ، أَوْ حَاجٌّ، فَإِنَّ تَحْتَ الْبَحْرِ نَارًا، وَتَحْتَ النَّارِ بَحْرًا، وَتَحْتَ الْبَحْرِ نَارًا» وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الْبَاءِ وَفَتْحِ الشِّينِ فَهُوَ: بُشَيْرُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ مُجَاهِدِ بْنِ مُسْلِمِ، أَبُو مُسْلِمٍ التَّنُوخِيُّ الْحِمْصِيُّ وَقِيلَ: إِنَّ اسْمَهُ بِشْرٌ، وَإِنَّمَا عُرِفَ بِبُشَيْرٍ عَلَى عَادَةِ أَهْلِ الشَّامِ فِي التَّصْغِيرِ، كَمَا يُقَالُ: عَبْدٌ وَعُبَيْدٌ، وَبَكْرٌ وَبُكَيْرٌ، وَالاسْمُ وَاحِدٌ، حَدَّثَ عَنْ: أَبِي الْمُغِيرَةِ عَبْدِ الْقُدُّوسِ بْنِ الْحَجَّاجِ، وَيَحْيَى بْنِ صَالِحٍ الْوُحَاظِيِّ، وَعَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَالرَّبِيعِ بْنِ رَوْحٍ، وَيَزِيدَ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ، رَوَى عَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ جَوْصَا الدِّمَشْقِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ الرَّسْعَنِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْقَزْوِينِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْبَغْدَادِيُّ صَاحِبُ تَارِيخِ الْحِمْصِيِّينَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْبَارُودِيُّ، وَأَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَسْنَوِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ، وَكُلُّهُمْ سَمَّاهُ بُشَيْرًا عَلَى التَّصْغِيرِ سِوَى الْبَارُودِيِّ، وَالْحَسْنَوِيِّ فَإِنَّهُمَا سَمَّيَاهُ بِشْرًا أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، نَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ يُوسُفَ، نَا بُشَيْرُ بْنُ مُسْلِمٍ التَّنُوخِيُّ، نَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ، ثَنَا ابْنُ عَيَّاشٍ، نَا الْعَلاءُ بْنُ عُتْبَةَ الْيَحْصَبِيُّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: كُنْتُ عَاشِرُ عَشْرَةِ رَهْطٍ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَامَ فَتًى مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَفْضَلُ، قَالَ: «أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا»، قَالَ: أَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَكْيَسُ؟ قَالَ: «أَكْثَرُهُمْ لِلْمَوْتِ ذِكْرًا، وَأَحْسَنُهُمْ لَهُ اسْتِعْدَادًا قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ بِهِ، أُولَئِكَ الأَكْيَاسُ»، ثُمَّ إِنَّ الْفَتَى جَلَسَ

حبيب بن حبيب، وحبيب بن حبيب

أَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الطَّرَّازِيُّ، بِنَيْسَابُورَ، أَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَسَنَوَيْهِ الْمُقْرِئُ، ثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْحِمْصِيُّ بِشْرُ بْنُ مُسْلِمٍ، بِحِمْصَ، نَا الرَّبِيعُ بْنُ رَوْحٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ، نَا أَبُو مُحَمَّدٍ زِيَادُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ الْبَصْرِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ: أَنَّ " رَجُلا أَصَابَ مِنَ امْرَأَةٍ قُبْلَةً، وَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَهُ عَنْ كَفَّارَتِهَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} [هود: 114] " حَبِيبُ بْنُ حَبِيبٍ، وَحُبَيِّبُ بْنُ حَبِيبٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الْحَاءِ وَكَسْرِ الْبَاءِ الأُولَى وَسُكُونِ الْيَاءِ مُوَاطَأَةً لاسْمِ أَبِيهِ فَهُوَ: حَبِيبُ بْنُ حَبِيبِ بْنِ تَمَّامِ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ عُرْفُطَةَ رُوِيَ عَنْهُ عَنْ أَبِيهِ حَدِيثٌ قَرَأْتُهُ فِي كِتَابِ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ الدَّارَقُطْنِيِّ، ثُمَّ حَدَّثَنِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الصَّيْرَفِيُّ، عَنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، حَدَّثَنِي أَبُو سُلَيْمَانَ دَاوُدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ تَمَّامِ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ عُرْفُطَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ جَدِّ الْجَدِّ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عُرْفُطَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِحُسَيْنِ بْنِ عُرْفُطَةَ: " إِذَا قُمْتَ فِي الصَّلاةِ فَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2] حَتَّى خَتَمَهَا، بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ {1} اللَّهُ الصَّمَدُ} [الإخلاص: 1 - 2]، إِلَى آخِرِهَا "

حبيب بن حبيب الكوفي

أَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الْحَاءِ وَفَتْحِ الْبَاءِ وَكَسْرِ الْيَاءِ الْمُشَدَّدَةِ فَهُوَ: حُبَيِّبُ بْنُ حَبِيبٍ الْكُوفِيُّ أَخُو حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ الْقَارِئِ، وَيُقَالُ: إِنَّهُ مَوْلَى بَنِي تَيْمِ اللَّهِ مِنْ رَبِيعَةَ حَدَّثَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الثَّعْلَبِيُّ، وَأَخُوهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ، وَسُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ، وَعُثْمَانُ ابْنَا أَبِي شَيْبَةَ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، نَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الثَّعْلَبِيُّ، نَا حُبَيِّبُ بْنُ حَبِيبٍ، أَخُو حَمْزَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ، قَالَ: «اللَّهُمَّ قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ عِبَادَكَ» حَبِيبُ بْنُ النُّعْمَانِ، وَحُبَيْبُ بْنُ النُّعْمَانِ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الْحَاءِ وَكَسْرِ الْبَاءِ الأُولَى فَهُوَ: حَبِيبُ بْنُ النُّعْمَانِ الأَسْدِيُّ رَوَى عَنْ خُرَيْمِ بْنِ فَاتِكٍ، حَدَّثَ عَنْهُ: دِينَارٌ، أَبُو سُفْيَانَ الْعُصْفُرِيُّ، وَلا يَحْفَظُ لَهُ غَيْرُ حَدِيثٍ وَاحِدٍ أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، وَالْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَزَّازُ، قَالَ مُحَمَّدٌ: ثَنَا، وَقَالَ الْحَسَنُ أَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِيسَى بْنِ مَاتِي الْكُوفِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ، نَا مُحَمَّدُ، وَيَعْلَى ابْنَا عُبَيْدٍ، عَنْ سُفْيَانَ الْعُصْفُرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ النُّعْمَانِ الأَسْدِيِّ، أَحَدِ بَنِي عُمَرَ بْنِ أَسَدٍ، عَنْ خُرَيْمِ بْنِ فَاتِكٍ الأَسَدِيِّ، قَالَ:

وحبيب بن النعمان، أبو ثابت الحميري

صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاةَ الصُّبْحِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَامَ قَائِمًا، ثُمَّ قَالَ: " عَدَلَتْ شِهَادَةُ الزُّورِ شِرْكًا بِاللَّهِ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ تَلَى هَذِهِ الآيَةَ {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ {30} حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ} [الحج: 30 - 31] " وَحَبِيبُ بْنُ النُّعْمَانِ، أَبُو ثَابِتٍ الْحِمْيَرِيُّ سَمِعَ كُلْثُومَ بْنَ عَمْرٍو الْعَتَّابِيَّ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سَعْدٍ الْوَرَّاقُ فِي أَخْبَارِ أَبِي نُوَاسٍ الَّتِي جَمَعَهَا وَأَمَّا: حُبَيْبُ بْنُ النُّعْمَانِ بِضَمِّ الْحَاءِ وَفَتْحِ الْبَاءِ وَسُكُونِ الْيَاءِ فَأَعْرَابِيٌّ لَيْسَ بِالْمَعْرُوفِ، ذُكِرَ أَنَّهُ سَمِعَ مِنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَحَدَّثَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، رَوَى عَنْهُ الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيُّ، وَهُوَ أَيْضًا فِي عِدَادِ الْمَجْهُولِينَ أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فَيْرُوزَ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيُّ، نَا حُبَيْبُ بْنُ النُّعْمَانِ، حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «طُوبَى لِمَنْ رَآنِي، وَلِمَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي، وَلِمَنْ رَأَى مَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي» وَأَنَا الأَزْهَرِيُّ، أَنَا عَلِيٌّ، نَا ابْنُ فَيْرُوزٍ، نَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيُّ، نَا حُبَيْبُ بْنُ النُّعْمَانِ، حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَانَ ثَلاثَةٌ مِمَّنْ مَضَى فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِمْ، فَأَخَذَتْهُمُ السَّمَاءُ، فَلَجَئُوا إِلَى مَغَارَةٍ فِي جَبَلٍ فَأَطْبَقَ اللَّهُ عَلَى فَمِ الْمَغَارَةِ حَجَرًا»،. . . . . فَذَكَرَ حَدِيثَ الْغَارِ بِطُولِهِ أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، نَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَنْمَاطِيُّ، نَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيُّ، نَا حُبَيْبُ بْنُ النُّعْمَانِ، قَالَ:

معمر بن محمد، ومعمر بن محمد

أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ لأَجَاوِرَ بِهَا، فَسَأَلْتُ عَنْ خَيْرِ أَهْلِهَا، فَأَشَارُوا إِلَى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فَأَتَيْتُهُ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ لِي: أَنْتَ الأَعْرَابِيُّ الَّذِي سَمِعْتَ مِنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ خَمْسَةَ عَشْرَ حَدِيثًا؟ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَأَمْلِهَا عَلَيَّ، قَالَ: فَأَمْلَيْتُهَا عَلَى ابْنِهِ، وَهُوَ يَسْمَعُ، فَقُلْتُ لَهُ: أَلا تُحَدِّثْنِي بِحَدِيثٍ عَنْ جَدِّكَ، أَخْبَرَكَ بِهِ أَبُوكَ؟ قَالَ: يَا أَعْرَابِيُّ، تُرِيدُ أَنْ وَيَنْسِبُوكَ إِلَى الرَّفْضِ؟! يُبَغِّضُكَ النَّاسَ، قَالَ: قُلْتُ لا، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، قَالَ: حَدَّثَنِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ»، قَالَ: فَعَجِلْتُ، فَعَرَفَ الَّذِي أَرَدْتُ قَالَ: وَحَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ: قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا مَدِينَةُ الْحِكَمِ، أَوِ الْحِكْمَةِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا، فَمَنْ أَرَادَ الْمَدِينَةَ فَلْيَأْتِ بَابَهَا» مَعْمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَمُعَمَّرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الْمِيمَيْنِ مَعًا وَسُكُونِ الْعَيْنِ فَهُوَ: مَعْمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَيْفٍ حَدَّثَ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ الْقُرْدُوسِيِّ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْمُحَارِبِيُّ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاعِظُ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ خُزَيْمَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْمُحَارِبِيُّ، حَدَّثَنَا مَعْمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَيْفٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ، قَالَتْ:

ومعمر بن محمد الموصلي

«أَخَذَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْعَهْدِ أَلا نَنُوحَ»، أَوْ قَالَ: «لا تَنُحْنَ» وَمَعْمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَوْصِلِيُّ أَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، أَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُمَيْرَوَيْهِ الْمَرْوَزِيُّ، أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ، نَا ابْنُ عَمَّارٍ، قَالَ: مَعْمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَوْصِلِيُّ، قَاضِي الْمَوْصِلِ، رَوَى عَنْهُ الْمُعَافَى، وَالْمَوْصِلِيُّونَ، وَهُوَ ثِقَةٌ وَمَعْمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرٍ، أَبُو الْحَسَنِ أَظُنُّهُ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ، ذَكَرَهُ أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ الصَّدَفِيُّ فِي كِتَابِ الإِخْوَةِ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَخُو مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُورٍ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنِ يُونُسَ، قَالَ: أُخْوَانُ مَعْمَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرٍ، أَبُو الْحَسَنِ، وَأَخُوهُ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ أَبُو يَعْقُوبَ وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الْمِيمِ الأُولَى وَفَتْحِ الْعَيْنِ وَتَشْدِيدِ الْمِيمِ الثَّانِيَّةِ فَهُوَ: مُعَمَّرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدٍ، رَوَى عَنْهُ: الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، وَغَيْرُهُ، أَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، نَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، نَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ

ومعمر بن محمد بن معمر بن يزيد بن بلال، أبو شهاب العوفي

الدُّورِيُّ، حَدَّثَنَا مُعَمَّرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، مِنْ وَلَدِ أَبِي رَافِعٍ، أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: وَهُوَ عَمِّي، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ سَلْمَى مَوْلاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ حَدَّثَتْنَا، قَالَتْ: «كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا جَالِسَةً، إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ فَشَكَا إِلَيْهِ وَجَعًا يَجِدُهُ فِي رَأْسِهِ، فَأَمَرَهُ بِالْحِجَامَةِ وَسَطَ رَأْسِهِ، وَشَكَا إِلْيَهِ ضَرَبَانًا يَجِدُهُ فِي قَدَمَيْهِ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَخْضِبَهَا بِالْحِنَّاءِ وَيُلْقِيَ فِي الْحِنَّاءِ شَيْئًا مِنْ مِلْحٍ» وَمُعَمَّرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَمَّرِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ بِلالٍ، أَبُو شِهَابٍ الْعَوْفِيُّ مِنْ أَهْلِ بَلْخَ، حَدَّثَ عَنْ عَمِّهِ شِهَابٍ، وَعَنْ عِصَامِ بْنِ يُوسُفَ، رَوَى عَنْهُ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْخُرَاسَانِيِّينَ أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الرَّزَّازُ، نَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَامِدِ بْنُ مَتُّوَيْهِ الْبَلْخِيُّ، إِمْلاءً، نَا أَبُو شِهَابٍ مُعَمَّرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَوْفِيُّ، نَا عَمِّي شِهَابُ بْنُ مُعَمَّرٍ، نَا أَبُو هِلالٍ الرَّاسِبِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: " الرِّجَالُ ثَلاثَةٌ: رَجُلٌ، وَنِصْفُ رَجُلٍ، وَلا شَيْءَ، فَأَمَّا الَّذِي هُوَ رَجُلٌ فَرَجُلٌ لَهُ عَقْلٌ وَرَأْيٌ يَعْمَلُ بِهِ وَهُوَ يُشَاوِرُ، وَأَمَّا الَّذِي هُوَ نِصْفُ رَجُلٍ فَرَجُلٌ لَهُ عَقْلٌ وَرَأْيٌ يَعْمَلُ بِهِ وَهُوَ لا يُشَاوِرُ، وَأَمَّا الَّذِي هُوَ لا شَيْءَ فَرَجُلٌ لَهُ عَقْلٌ وَلَيْسَ لَهُ رَأْيٌ يَعْمَلُ بِهِ، وَهُوَ لا يُشَاوِرُ " سُعَيْدُ بْنُ سَعْدٍ، وَسَعِيدُ بْنُ سَعْدٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِضَمِّ السِّينِ وَفَتْحِ الْعَيْنِ فَهُوَ: فِي نَسَبِ السَّهْمِيِّينَ مِنْ قُرَيْشٍ، وَهُوَ:

سعيد بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب

سُعَيْدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ سَهْمِ بْنِ عَمْرِو بْنِ هُصَيْصِ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبٍ يُنْسَبُ إِلَيْهِ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ بْنِ وَائِلِ بْنِ هِشَامِ بْنِ سُعَيْدِ بْنِ سَعْدٍ وَالْمُطَّلِبُ بْنُ أَبِي وَدَاعَةَ بْنِ صُبَيْرَةَ بْنِ سُعَيْدِ بْنِ سَعْدٍ أَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، نَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الْمَدَائِنِيُّ، نَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَرْقِيُّ، قَالَ: عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ بْنِ وَائِلِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ سُعَيْدٍ، يُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، وَكَانَ إِسْلامُهُ قَبْلَ الْفَتْحِ سَنَةَ ثَمَانٍ، وَالْمُطَّلِبُ بْنُ أَبِي وَدَاعَةَ بْنِ صُبَيْرَةَ بْنِ سُعَيْدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ سَهْمٍ، أَسْلَمَ يَوْمَ الْفَتْحِ وَأَمَّا الثَّانِي بِفَتْحِ السِّينِ وَكَسْرِ الْعَيْنِ فَهُوَ: سَعِيدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَيُّوبَ الْبُخَارِيُّ حَدَّثَ عَنْ مُعَلَّى بْنِ أَسَدٍ الْعَمِيِّ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ قَارُونَ بْنِ الْعَبَّاسِ الرَّازِيُّ، أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، نَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الرَّازِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ قَارُونَ، نَا سَعِيدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَيُّوبَ الْبُخَارِيُّ، نَا الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ، نَا وُهَيْبٌ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّمِيمِيِّ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تُقْطَعُ يَدُ السَّارِقِ فِي ثَمَنِ الْمِجَنِّ»

عتيق بن محمد، وعتيق بن محمد

عُتَيْقُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَعَتِيقُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِضَمِّ الْعَيْنِ وَفَتْحِ التَّاءِ فَهُوَ: عُتَيْقُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ حَدَّثَ عَنْ: عَوْنِ بْنِ عِمَارَةَ الْبَصْرِيِّ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ قَيْسٍ الزَّعْفَرَانِيِّ، وَحَفْصِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَأَبِي حُذَيْفَةَ إِسْحَاقَ بْنِ بِشْرٍ، رَوَى عَنْهُ: الْعَبَّاسُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ حِمْدَانَ الْبَلْخِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ الْمَذْكُورُ النَّيْسَابُورِيُّ أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، أَنَا طَاهِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلَوَيْهِ النَّيْسَابُورِيُّ، نَا الْعَبَّاسُ بْنُ مَنْصُورٍ، نَا عُتَيْقُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نَا إِسْحَاقُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ عَبَّادٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ سَلْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يُشَفَّعُ الْغَازِي كُلَّ يَوْمٍ فِي سَبْعِينَ أَلْفَ رَجُلٍ، وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي مِثْلِ رَبِيعَةَ وَمُضُرّ سَبْعِينَ أَلْفَ مَرَّةٍ» وَأَمَّا الثَّانِي بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَكَسْرِ التَّاءِ فَهُوَ: عَتِيقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ أَرَاهُ بَغْدَادِيًّا، حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوَيْدٍ الطَّحَّانِ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، نَا عَتِيقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ سُوَيْدٍ الطَّحَّانُ، نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ بَحْرٍ، نَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَرْقَمَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ إِذَا خَرَجُوا إِلَى الْعِيدِ فِي طَرِيقٍ، رَجَعُوا فِي طَرِيقٍ آخَرَ أَبْعَدِ مِنْهُ»

باب الخلاف بزيادة حرف في اللفظ اصطلح الناس على حذفه من الخط

بَابُ الْخِلافِ بِزِيَادَةِ حَرْفٍ فِي اللَّفْظِ اصْطَلَحَ النَّاسُ عَلَى حَذْفِهِ مِنَ الْخَطِّ سَعِيدُ بْنُ صَالِحٍ، وَسَعِيدُ بْنُ صُلْحٍ هَذَانِ الاسْمَانِ وَإِنْ كَانَ الْفَرْقُ بَيْنَهُمَا وَاضِحًا بِزِيَادَةِ أَلِفٍ فِي أَحَدِهِمَا حَالَ النُّطْقِ بِهِ، فَإِنَّ الْكُتَّابَ يَحْذِفُونَ الأَلِفَ مِنْ صَالِحٍ فِي الْخَطِّ وَفِي ذَلِكَ يَقَعُ الإِشْكَالُ، فَأَمَّا سَعِيدُ بْنُ صَالِحٍ بِإِثْبَاتِ أَلِفٍ فِي اللَّفْظِ بَيْنَ الصَّادِ الْمَفْتُوحَةِ وَاللامِ الْمَكْسُورَةِ، فَهُوَ: شَيْخٌ لَيْسَ بِالْمَشْهُورِ، يَرْوِي عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، حَدَّثَ عَنْهُ مُقَاتِلُ بْنُ سُلَيْمَانَ صَاحِبُ التَّفْسِيرِ أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَبُو مُحَمَّدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ أَبُو الْحَسَنِ، قَالا: أَنَا طَاهِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلَوَيْهِ النَّيْسَابُورِيُّ، نَا الْعَبَّاسُ بْنُ مَنْصُورٍ، نَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، نَا أَبُو نُصَيْرٍ، عَنْ مُقَاتِلٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَزَالُ أُمَّتِي بِخَيْرٍ مَا أَسْفَرُوا صَلاةَ الْصُبْحِ، وَصَلاةَ الْمَغْرِبِ قَبْلَ اشْتِبَاكِ النُّجُومِ» وَسَعِيدُ بْنُ صَالِحٍ الْكُوفِيُّ الأَسَدِيُّ يُعْرَفُ بِابْنِ الأَشَجِّ، حَدَّثَ عَنْ: أَبِي وَائِلٍ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ، وَعَامِرٍ

سعيد بن صلح القزويني

الشَّعْبِيِّ، وَأَبِي حَصِينٍ عُثْمَانَ بْنَ عَاصِمٍ، وَفُضَيْلِ بْنِ عَمْرٍو، وَحَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَأَبِي مَعْشَرٍ زِيَادِ بْنِ كُلَيْبٍ، رَوَى عَنْهُ، شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، وَوَكِيعٌ، وَخَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ، وَأَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ أَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ الْوَاسِطِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حِمْدَانَ، نَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، نَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، نَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، قَالَ: سَأَلَ أَبُو حَمْزَةَ إِبْرَاهِيمَ، فَقَالَ: " أَخْبَرَنِي عَنْ هَذِهِ الأَهْوَاءِ أَيُّهَا أَعْجَبُ إِلَيْكَ؟ قَالَ: مَا جَعَلَ اللَّهُ فِيمَا أَحْدَثُوا مِثْقَالَ حَبَةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ خَيْرٍ، وَمَا هِيَ إِلا زِينَةَ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَمَا الأَمْرُ إِلا الأَمْرُ الأَوَّلُ " وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: لَفِتْنَتُهُمْ أَخْوَفُ عِنْدِي عَلَى هَذِهِ الأُمَّةِ مِنْ فِتْنَةِ الأَزَارِقَةِ يَعْنِي الْمُرْجِئَةَ أَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، نَا أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَاتِمٍ الدُّورِيُّ، نَا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ، نَا سَعِيدُ بْنُ صَالِحٍ الأَسَدِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حَصِينٍ الأَسَدِيَّ يُقْرِئُ هَذِهِ الآيَةَ: " {يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ} [الإنسان: 5] صَفْرَاءَ " وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الصَّادِ وَسُكُونِ اللامِ وَلَيْسَ بَيْنَهُمَا أَلِفٌ فَهُوَ سَعِيدُ بْنُ صُلْحٍ الْقَزْوِينِيُّ حَدَّثَ عَنْ: عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيِّ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ، وَغَسَّانَ بْنِ مُضَرَ، وَهُشَيْمِ بْنِ بَشِيرٍ، وَعَبَّادِ بْنِ الْعَوَّامِ، وَمُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ عُلَيَّةَ، وَغَيْرِهِمْ

صالح بن عبد الله، وصلح بن عبد الله

رَوَى عَنْهُ: أَبُو زُرْعَةَ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ الرَّازِيُّونَ، وَأَبُو عَمْرٍو يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ الْقَزْوِينِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ الْخَوَارِزْمِيُّ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حِمْدَانَ، حَدَّثَكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ صُلْحٍ، نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا حَكَمَ الْحَاكِمُ فَاجْتَهَدَ فَأَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ، فَإِنِ اجْتَهَدَ فَأَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ»، قَالَ يَزِيدُ: فَحَدَّثْتُ بِهِ أَبَا بَكْرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، فَقَالَ: هَكَذَا حَدَّثَنِي سَلَمَةُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَصْفَهَانِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْعَبَّاسِ النِّعَالِيُّ، قَالَ الرَّزَّازُ أَنَا، وَقَالا: نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، نَا أَبُو عَمْرٍو يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ الْقَزْوِينِيُّ، نَا سَعِيدُ بْنُ صُلْحٍ، نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ دَخَلَ السُّوقَ، فَقَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يَحْيَي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ كُتِبَ لَهُ أَلْفُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَ عَنْهُ أَلْفُ سَيْئَةٍ، وَبُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ " صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَصُلْحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَمَّا الأَوَّلُ بِإِثْبَاتِ الأَلِفِ نُطْقًا بَيْنَ الصَّادِ وَاللامِ فَهُوَ: صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، أَبُو عُرْوَةَ، وَيُقَالُ: أَبُو عَفْرَاءَ الْمَدِينِيُّ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ وَهُوَ أَخُو عَبْدِ الأَعْلَى، وَيَحْيَى، وَإِبْرَاهِيمَ، وَإِسْحَاقَ، وَيُونُسَ، وَعَبْدِ

وصالح بن عبد الله بن الزبير

الْعَزِيزِ، وَعَبْدِ الْحَكِيمِ، وَعَبْدِ الْمَلِكِ، وَعَلِيٍّ، وَدَاوُدَ، وَعِيسَى، وَعَمَّارٍ، وَعُمَرَ، بَنِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، حَدَّثَ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ أَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرٍ الْهَاشِمِيُّ، نَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَادَرَائِيُّ، نَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، نَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، نَا ابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَمِّهِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، أَنَّ عَامِرَ بْنَ سَعْدٍ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَانَ بْنَ عُثْمَانَ، يَقُولُ، قَالَ عُثْمَانُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ بِفِنَاءِ أَحَدِكُمْ نَهْرٌ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، فَمَاذَا كَانَ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ؟» قَالُوا: لا شَيْءَ، قَالَ: «فَإِنَّ الصَّلَوَاتِ تُذْهِبُ الذُّنُوبَ كَمَا يُذْهِبُ الْمَاءُ الدَّرَنَ» لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الزُّهْرِيِّ سِوَى ابْنِ أَخِيهِ وَصَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ، قَالَ: نَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّافِعِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَنْ لا أَتَّهِمُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ الْمُهَاجِرِ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ: أَنَّ كَعْبًا قَالَ لَهُ وَهُوَ يَعْمَلُ رَبَدًا بِمَكَّةَ: «اسْدِدْ وَأَوْثِقْ، فَإِنَّا نَجِدُ فِي الْكُتُبِ أَنَّ السُّيُولَ سَتَعْظُمُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ» وَصَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الْمَكِّيِّ، رَوَى عَنْهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قَيْسٍ الزَّعْفَرَانِيُّ أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، أَنَا طَاهِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّيْسَابُورِيُّ، نَا أَبُو الْفَضْلِ

وصالح بن عبد الله بن صالح

الْفِرَنْدَابَاذِيُّ، نَا عَتِيقُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيِّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَلرِّزْقُ أَسْرَعُ إِلَى الْبَيْتِ الَّذِي فِيهِ السَّخَاءُ مِنَ الشَّفْرَةِ إِلَى سَنَامِ الْبَعِيرِ» وَصَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، وَصَالِحُ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ مَجْهُولانِ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، أَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، نَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَيْفٍ، نَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، نَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ جَدِّهِ زَيْدٍ، قَالَ: وَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ، فَقَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ تَطَوَّلَ عَلَيْكُمْ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا، فَوَهَبَ مُسِيئَكُمْ مِنْ مُحْسِنِكُمْ، وَأَعْطَى مُحْسِنَكُمْ مَا سَأَلَهُ، وَغَفَرَ لَكُمْ إِلا مَا كَانَ بَيْنَكُمْ، فَادْفَعُوا عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ»، فَلَمَّا أَصْبَحَ وَقَفَ عَلَى قُزَحَ، ثُمَّ قَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ تَطَوَّلَ عَلَيْكُمْ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا فَوَهَبَ مُسِيئَكُمْ لِمُحْسِنِكُمْ، وَأَعْطَى مُحْسِنَكُمْ مَا سَأَلَهُ، وَغَفَرَ مَا كَانَ بَيْنَكُمْ، فَادْفَعُوا عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ» وَصَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّمَّارُ الْمَدِينِيُّ حَدَّثَ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، رَوَى عَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ اللَّهَبِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ

وصالح بن عبد الله القيرواني

أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، نَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ جَعْفَرٍ الْهَاشِمِيُّ الْمَدَنِيُّ، نَا صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّمَّارُ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْحَاجُّ وَفْدُ اللَّهِ إِنْ دَعَوْهُ أَجَابَهُمْ، وَإِنِ اسْتَغْفَرُوهُ غَفَرَ لَهُمْ» وَصَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَيْرَوَانِيُّ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، رَوَى عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّلْعَكْبَرِيُّ، عَنِ ابْنِهِ الْفَضْلِ بْنِ صَالِحٍ عَنْهُ، وَعُمَرُ هَذَا لَيْسَ بِحُجَّةٍ، وَقَدْ ذَكَرْنَا حَدِيثَهُ فِي كِتَابِ تَسْمِيَّةِ الرُّوَاةِ عَنْ مَالِكٍ وَصَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التِّرْمِذِيُّ سَكَنَ بَغْدَادَ، وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ: مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، وَجَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، وَمُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ الضَّبِّيِّ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، وَعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، وَغَيْرُهُمَا أَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُعَدِّلُ، نَا أَبُو عَمْرٍو حَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْهَاشِمِيُّ، إِمْلاءً، نَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، نَا صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التِّرْمِذِيُّ، نَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ مَصْبُورَةٍ كَاذِبًا لِيَقْتَطِعَ مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ فَلْيَتَبَوَّأْ بِوَجْهِهِ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» وَصَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ، أَبُو مُحَمَّدٍ الْجُهَنِيُّ الْمِصْرِيُّ أَبُوهُ كَاتِبُ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، حَدَّثَ عَنْ، عُمَرَ بْنِ رَاشِدٍ الْمَدِينِيِّ، وَعَبْدِ

وصالح بن عبد الله بن الحسن بن إسماعيل الهاشمي

اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ الْمِصْرِيَّيْنِ، رَوَى عَنْهُ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الأَصْبَهَانِيُّ، وَجَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ، وَآخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمَعْرُوفُ بِعَلانَ، وَمَاتَ صَالِحٌ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ نَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، إِمْلاءً، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، نَا صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمِصْرِيُّ، نَا عُمَرُ بْنُ رَاشِدٍ الْمَدَنِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «ثَلاثٌ، مَنْ كُنَّ فِيهِ آوَاهُ اللَّهُ فِي كَنَفِهِ، وَنَشَرَ عَلَيْهِ رَحْمَتِهِ، وَأَدْخَلَهُ فِي جَنَّتِهِ»، قَالُوا: مَنْ ذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «مَنْ إِذَا أُعْطِيَ شَكَرَ، وَإِذَا قَدِرَ غَفَرَ، وَإِذَا غَضِبَ فَتَرَ» وَصَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْهَاشِمِيُّ حَدَّثَ عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ الصَّمَدِ، رَوَى عَنْهُ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ الْجُرْجَانِيُّ نَا أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمَالِينِيُّ، قِرَاءَةً، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ الْحَافِظُ، نَا صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، حَدَّثَنِي عَمِّي عَبْدُ الصَّمَدِ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} [الضحى: 5]، قَالَ: «لا يَرْضَى مُحَمَّدٌ وَأَحَدٌ مِنْ أُمَّتِهِ فِي النَّارِ» وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الصَّادِ وَسُكُونِ اللامِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ بَيْنَهُمَا فَهُوَ: صُلْحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَهْلِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الأَنْدَلُسِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الرُّعَيْنِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، كَانَ بِدِمَشْقَ، ذَكَرَ ذَلِكَ عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ سَعِيدٍ الْمَصْرِيُّ فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّورِيُّ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ بِهِ

باب الكنى الغالبة على الأسماء

بَابُ الْكُنَى الْغَالِبَةِ عَلَى الأَسْمَاءِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ بُطَّةَ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَطَّةَ تَجِيءُ الرِّوَايَاتُ كَثِيرًا عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْ هَذَيْنِ مَقْصُورَةً عَلَى كُنْيَتِهِ دُونَ اسْمِهِ، وَفِي ذَلِكَ يَقَعُ الإِشْكَالُ فَأَمَّا الأَوَّلُ بِضَمِّ الْبَاءِ فَهُوَ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ بُطَّةَ الأَصْبَهَانِيُّ، وَاسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَ عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رُسْتَةَ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا، رَوَى عَنْهُ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَيِّعُ النَّيْسَابُورِيُّ، وَغَيْرُهُ أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمَرْوَرُّوذِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ، بِنَيْسَابُورَ، أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ بُطَّةَ الأَصْبَهَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رُسْتَةَ، نَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمِنْقَرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الصَّمَدِ بْنَ عَبْدِ الْوَارِثِ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «التَّدْلِيسُ ذُلٌّ» قَالَ سُلَيْمَانُ: التَّدْلِيسُ، وَالْغِشُّ، وَالْغُرُورُ، وَالْخِدَاعُ، وَالْكَذِبُ تُحْشَرُ يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ فِي مَعَادٍ وَاحِدٍ وَأَمَّا الثَّانِي بِفَتْحِ الْبَاءِ فَهُوَ:

أبو عبد الله بن بطة العكبري، واسمه: عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان

أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ بَطَّةَ الْعُكْبَرِيُّ، وَاسْمُهُ: عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حِمْدَانَ أَحَدُ الْفُقَهَاءِ الْحَنَابِلَةِ، حَدَّثَ عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيِّ، وَمَنْ بَعْدِهِ، ثَنَا عَنْهُ: الْحَسَنُ بْنُ شِهَابٍ الْعُكْبَرِيُّ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُتَيْقِيُّ، وَغَيْرُهُمْ، وَهُوَ مَعْرُوفٌ مَشْهُورٌ، وَحَدِيثُهُ مُنْتَشِرٌ كَثِيرٌ أَبُو الطَّاهِرِ الْبُرَيْدِيُّ، وَأَبُو الطَّاهِرِ الْبَرِيدِيُّ أَمَّا الأَوَّلُ بِضَمِّ الْبَاءِ وَفَتْحِ الرَّاءِ فَهُوَ: أَبُو الطَّاهِرِ الْبُرَيْدِيُّ مِنْ وَلَدِ بُرَيْدَةَ الأَسْلَمِيِّ، وَلَمْ يُسَمَّ لَنَا أَخْبَرَنِي بِحَدِيثِهِ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْوَرَّاقُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَقِيلِيُّ الشَّاهِدُ، بِالْكُوفَةِ، نَا سَعْدَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدَانَ الزَّاهِدُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ جَعْفَرٍ الْعَبْدِيُّ، نَا أَبُو الطَّاهِرِ الْبُرَيْدِيُّ، مِنْ وَلَدِ بُرَيْدَةَ، قَالَ: نَا الْحَسَنُ بْنُ عَنْبَسَةَ الْوَرَّاقُ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُمَيْلٍ، عَنِ الْخَلِيلِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: الرِّجَالُ أَرْبَعَةٌ، فَرَجُلٌ يَعْلَمُ، وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ يَعْلَمُ، فَذَاكَ عَالِمٌ فَاتْبَعُوهُ، وَرَجُلٌ يَعْلَمُ وَهُوَ لا يَعْلَمُ أَنَّهُ يَعْلَمُ فَذَاكَ غَافِلٌ فَأَيْقِظُوهُ، وَرَجُلٌ لا يَعْلَمُ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ لا يَعْلَمُ فَذَاكَ جَاهِلٌ فَعَلِّمُوهُ، وَرَجُلٌ لا يَعْلَمُ وَلا يَعْلَمُ أَنَّهُ لا يَعْلَمُ فَذَاكَ مَائِقٌ فَاحْذَرُوهُ وَأَمَّا الثَّانِي بِفَتْحِ الْبَاءِ وَكَسْرِ الرَّاءِ فَهُوَ:

أبو الطاهر البريدي الراز، واسمه: سرخاب بن يوسف بن محمد بن يوسف

أَبُو الطَّاهِرِ الْبَرِيدِيُّ الرَّازِ، وَاسْمُهُ: سُرْخَابُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ قَدِمَ بَغْدَادَ وَهُوَ حَدَثٌ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، فَسَمِعَ مِنْ: أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ بِشْرَانَ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمَحَامِلِيِّ، وَشُيُوخِ ذَلِكَ الْوَقْتِ، وَكَانَ قَدْ سَمِعَ بِأَصْبَهَانَ مِنْ: أَبِي نُعَيْمٍ الْحَافِظِ، وَغَيْرِهِ، وَأَقَامَ بِبَغْدَادَ مُقْبِلا عَلَى دَرْسِ فِقْهِ الشَّافِعِيِّ وَتَعْلِيقِهِ عِدَّةَ سِنِينَ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى بِلادِ فَارِسٍ فَنَزَلَ خَبْرَ، وَهِيَ بُلَيْدَةٌ قَرِيبَةٌ مِنْ شِيرَازَ وَاسْتَوْطَنَهَا، وَكَانَ ذَكِيًّا مُتَأَدِّبًا حَدَّثَنِي أَبُو الطَّاهِرِ الْبَرِيدِيُّ بِلَفْظِهِ، نَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَصْبَهَانِيُّ، نَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، نَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ، نَا عُتْبَةُ بْنُ السَّكَنِ بْنِ الرَّخْصِ الْحِمْصِيُّ، نَا الأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ جُبَيْرٍ، حَدَّثَنِي أَبُو أَسْمَاءَ الرَّحَبِيُّ، حَدَّثَنِي ثَوْبَانُ: أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَسْتَحِبُّ أَنْ يُصَلِّيَ بَعْدَ نِصْفِ النَّهَارِ حِينَ تَرْتَفِعُ الشَّمْسُ، أَرْبَعَ رَكْعَاتٍ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَاكَ تَسْتَحِبُّ الصَّلاةَ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ؟ قَالَ: «تُفْتَحُ فِيهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَيَنْظُرُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِمَا خَلَقَ، وَهِيَ صَلاةٌ كَانَ يُحَافِظُ عَلَيْهَا آدَمُ، وَنُوحٌ، وَإِبْرَاهِيمُ، وَمُوسَى، وَعِيسَى عَلَيْهِمُ السَّلامُ»، تَفَرَّدَ بِرِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ عُتْبَةُ بْنُ السَّكَنِ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، وَحَدَّثَ بِهِ أَحْمَدَ بْنَ عَمْرٍو الْبَزَّازَ الْحَافِظَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ سَعِيدٍ السِّمْسَارَ، عَنْ عُتْبَةَ

باب مفرد

بَابٌ مُفْرَدٌ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَخْرَمِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُخَرِّمِيُّ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الْمِيمِ الأُولَى مِنَ الْمَخْرَمِيِّ وَسُكُونِ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَخْرَمِيُّ الْمَكِّيُّ وَأَظُنُّهُ مِنْ وَلَدِ مَخْرَمَةَ بْنِ نَوْفَلٍ، حَدَّثَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيِّ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ زَبَالَةَ الْمَدِينِيِّ أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الصَّيْرَفِيُّ، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ النَّقَّاشُ بِشَيْءٍ مِنْ كِتَابِهِ، قَالَ: نَا أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ، نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَخْزُومِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَخْرَمِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ، نَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ السُّدِّيُّ، عَنِ الْكَلْبِيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فِي قَوْلِهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: " هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ، قَالَ: ثَلاثَةٌ مِنْ وَسَطِ الْقِلادَةِ: حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَعُبَيْدَةُ بْنُ الْحَارِثِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، وَثَلاثَةُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ مِنْ وَسَطِ الْقِلادَةِ: شَيْبَةُ، وَعُتْبَةُ، وَالْوَلِيدُ "

محمد بن عبد الله بن المبارك، أبو جعفر القاضي البغدادي

وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الْمِيمِ وَفَتْحِ الْخَاءِ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، أَبُو جَعْفَرٍ الْقَاضِي الْبَغْدَادِيُّ كَانَ يَسْكُنُ الْمَوْضِعَ الْمَعْرُوفَ بِالْمُخَرِّمِ، فَنُسِبَ إِلَيْهِ، فَقِيلَ لَهُ: الْمَخْرَمِيُّ، حَدَّثَ عَنْ: إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُلَيَّةَ، وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، وَأَزْهَرَ بْنِ سَعْدٍ السَّمَّانِ، وَيَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، وَوَكِيعِ بْنِ الْجَرَّاحِ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، وَأَبِي هِشَامٍ الْمَخْزُومِيِّ، وَكَانَ ثَبْتًا، عَالِمًا بِالْحَدِيثِ حَافِظًا لَهُ، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ، وَأَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، وَيَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ الْفَسَوِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَوِيِّ، وَيَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، وَآخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْهُ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ الْفَارِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيُّ، إِمْلاءً، قَالَ: نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَخْرَمِيُّ، نَا أَبُو هِشَامٍ الْمَخْزُومِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، قَالَ: نَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ، عَنْ عَمِّهِ وَاسِعِ بْنِ حَبَّانَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «رَقِيتُ فَوْقَ بَيْتِ حَفْصَةَ فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مَذْهَبِهِ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ مُسْتَدْبِرَ الشَّامِ»

ذكر الفصل الثاني من الكتاب: وهو ما يشتبه في الخط وهجاء بعض حرفه مختلف

ذكر الفصل الثاني من الكتاب: وهو ما يشتبه في الخط وهجاء بعض حرفه مختلف

نبتديء أولاً بالخلاف في آباء المتفقة أسماؤهم على حسب مارسم في الفصل الأول. فمن ذلك:

باب ذكر الخلاف في حرف واحد

بَابُ ذِكْرُ الْخِلافِ فِي حَرْفٍ وَاحِدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِشْرٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِضَمِّ الْبَاءِ وَبِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ فَهُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ أَبُو صَفْوَانَ الْمَازِنِيُّ أَخُو عَطِيَّةَ بْنِ بُسْرٍ، وَالصَّمَّاءِ بِنْتِ بُسْرٍ، صَحِبُوا هُمْ وَأَبُوهُمْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَنَزَلُوا حِمْصَ، وَيُقَالُ: إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ آخِرُ مَنْ مَاتَ بِهَا مِنَ الصَّحَابَةِ، وَبَلَغَ مِائَةَ سَنَةٍ، رَوَى عَنْهُ: عَامِرُ بْنُ زِيَادٍ، وَحَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ، وَغَيْرُهُمَا أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دُرُسْتُوَيْهِ، نَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، نَا أَبُو الْيَمَانِ، نَا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ الرَّحَبِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بُسْرٍ صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ مَازِنِيٌّ هَلْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْخًا؟ فَقَالَ: «كَانَ فِي عَنْفَقَتِهِ شَعْرَاتٌ بِيضٌ»

وعبد الله بن بسر النصري

وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ النَّصْرِيُّ يُعَدُّ فِي الشَّامِيِّينَ، وَلَهُ رِوَايَةٌ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ جَدُّ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الدِّمَشْقِيِّ، رَوَى عَنْهُ: ابْنُهُ عَبْدُ الْوَاحِدِ، وَعُمَرُ بْنُ رُؤْبَةَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ، أَبُو سَعِيدٍ الْحُبْرَانِيُّ سَكَنَ الْبَصْرَةَ، وَحَدَّثَ عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ الْمَازِنِيِّ، وَأَبِي كَبْشَةَ الأَنْمَارِيِّ، وَأَبِي رَاشِدٍ الْحُبْرَانِيِّ، وَخَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، وَكَانَ ضَعِيفَ الْحَدِيثِ رَوَى عَنْهُ: أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ، وَأَبُو شَيْخِ جَارِيَّةَ بْنِ هَرِمٍ الْفُقَيْمِيِّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حُمْرَانَ وَغَيْرُهُمْ أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَبْدِيُّ، نَا الْخَطَّابُ بْنُ عُثْمَانَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الطَّائِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بُسْرٍ الْحُبْرَانِيَّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ الْمَازِنِيِّ، قَالَ: بَعَثَتْنِي أُمِّي إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقِطْفٍ، يَعْنِي عِنَبًا، فَتَنَاوَلْتُ مِنْهُ قَبْلَ أَنْ أُبْلِغَهُ إِلَى النَّبِيِّ، فَلَمَّا جِئْتَهُ مَسَحَ رَأْسِي، وَقَالَ: «يَا غُدَرُ» وَأَمَّا الثَّانِي بِكَسْرِ الْبَاءِ وَنَقْطِ الشِّينِ فَهُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِشْرٍ الْهِلالِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، رَوَى عَنْهُ فُرَاتٌ، عَنْ وَالِدِهِ أَحْنَفَ وَرُبَّمَا قِيلَ فِيهِ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَشِيرٍ

وعبد الله بن بشر الكندي

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، نَا حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ، نَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، نَا فُرَاتُ بْنُ أَحْنَفَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرٍ الْهِلالِيِّ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ كَانَ لا يَرَى بَأْسًا أَنْ يَتَطَوَّعَ الرَّجُلُ مَكَانَهُ، أَوْ رَآهُ فَعَلَهُ، شَكَّ عَلِيٌّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِشْرٍ الْكِنْدِيُّ ذَكَرَهُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى صَاحِبِ تَارِيخِ الْحِمْصِيِّينَ فِي كِتَابِهِ، فَقَالَ مَا: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ التَّمِيمِيُّ، نَا بَكْرُ بْنُ أَحْمَدَ الشَّعْرَانِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِشْرٍ الْكِنْدِيُّ، حَدَّثَ عَنْهُ ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، وَهُوَ يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِشْرٍ الْغَنَوِيُّ سَمِعَ أَبَاهُ، رَوَى عَنْهُ الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْمَعَافِرِيُّ أَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْهَيْثَمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخَرَّاطُ، بِأَصْبَهَانَ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، نَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، نَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيُّ، نَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ الْمَعَافِرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِشْرٍ الْغَنَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّهُ، سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَتُفْتَحَنَّ الْقَسْطَنْطِينِيَّةُ، وَلَنِعْمَ الأَمِيرُ أَمِيرُهَا، وَلَنِعْمَ الْجَيْشُ ذَلِكَ الْجَيْشُ»، فَدَعَانِي مَسْلَمَةُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ فَسَأَلَنِي عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، فَحَدَّثْتُهُ بِهِ، فَغَزَا تِلْكَ السَّنَةِ، هَكَذَا قَالَ: عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ، وَإِنَّمَا هُوَ الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمِصْرِيُّ، تَفَرَّدَ زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ بِرِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ عَنْهُ، وَذَكَرَ أَبُو سَعِيدِ بْنُ يُونُسَ أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ لَيْسَ عِنْدَ الْمِصْرِيِّينَ عَنْهُ

عبد الله بن بشر، أبو بشر اليحصبي

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِشْرٍ، أَبُو بِشْرٍ الْيَحْصَبِيُّ مِنْ أَهْلِ حِمْصٍ، حَدَّثَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، رَوَى عَنْهُ حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ، وَصَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، وَصَفْوَانُ أَيْضًا يَرْوِي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ الْمَازِنِيِّ الَّذِي بَدَأْنَا بِذِكْرِهِ فِي أَوَّلِ هَذَا الْفَصْلِ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْمُفَضَّلِ بْنِ طَاهِرِ بْنِ الْفُرَاتِ الْمُقْرِئُ، إِمَامُ الْجَامِعِ بِدِمَشْقَ، أَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ الْكِلابِيُّ، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ يُوسُفَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ مَحْمُودُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُمَيْعٍ يَقُولُ فِي تَارِيخِهِ: أَبُو بِشْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِشْرٍ الْيَحْصَبِيُّ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، حَدَّثَ عَنْهُ: صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، وَحَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ أَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْقُرَشِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ، نَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ، نَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ سُلَيْمَانُ: وَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، نَا مُعَاذُ بْنُ أَسَدٍ، قَالَ: وَثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ، نَا أَبِي، قَالُوا: نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، ثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ {16} يَتَجَرَّعُهُ} [إبراهيم: 16 - 17]، قَالَ: " يُقَرَّبُ إِلَيْهِ فَيَتْرُكُهُ، فَإِذَا أُدْنِيَ مِنْهُ شَوَى وَجْهَهُ، وَوَقَعَتْ فَرْوَةُ رَأْسِهِ، وَإِذَا شَرِبَهُ قَطَّعَ أَمْعَاءَهُ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ دُبُرِهِ، يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: {وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ} [محمد: 15]، {وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ} [الكهف: 29] "،

هَكَذَا سَاقَهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ عَنِ الْجَمَاعَةِ الَّذِينَ ذَكَرَهُمْ، فَقَالَ: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرٍ وَرَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ، وَحِبَّانُ بْنُ مُوسَى، وَسُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ الْمَرْوَزِيُّونَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، فَقَالُوا: عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ بِزِيَادَةِ يَاءٍ فِي عَبْدِ اللَّهِ، وَبِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ بَعْدَ ضَمِّ الْبَاءِ، أَنَا بِذَلِكَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حِمْدَانَ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، نَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ، وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ، بِبِغْدَادَ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الْغَزَّالُ، بِصُورَ، قَالا: أَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَعْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ الْفَسَوِيُّ، نَا جَدِّي، نَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى، وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْوَكِيلُ، أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْبُوبٍ، نَا أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ، نَا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ أَبُو عِيسَى: وَهَكَذَا قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، يَعْنِي الْبُخَارِيَّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ، وَلا يُعْرَفُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ إِلا فِي هَذَا الْحَدِيثِ وَقَدْ رَوَى صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ صَاحِبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ قَالَ الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ: وَرُوِيَ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ بَقِيَّةَ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرٍ، فَوَافَقَ عَلِيًّا وَحِبَّانَ، وَسُوَيْدَ بْنَ نَصْرٍ فِي قَوْلِهِمْ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَخَالَفَهُمْ فِي السِّينِ الْمُهْمَلَةِ، فَقَالَهَا بَقِيَّةُ بِالإِعْجَامِ أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، نَا بَكْرُ بْنُ أَحْمَدَ الشَّعْرَانِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ الْيَحْصَبِيُّ، وَيُقَالُ: عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ حَدَّثَ عَنْهُ صَفْوَانُ وَحَرِيزٌ، وَبَلَغَنِي أَنَّهُ يُكَنَّى أَبَا بِشْرٍ

وعبد الله بن بشر الخثعمي

قَالَ الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ: وَلَمْ يَذْكُرْ أَنَّهُ بِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ، وَهَكَذَا قَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، هُوَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ الْيَحْصِبِيُّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِشْرٍ الْخَثْعَمِيُّ حَدَّثَ عَنْ جَبْلَةَ بْنِ حُمَمَةَ، رَوَى عَنْهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِشْرٍ الْكَاتِبُ الَّذِي رَوَى شُعْبَةُ عَنْهُ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الأَهْوَازِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الطَّيِّبِ الْبَلُّوطِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الثَّلْجِ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزيُّ، أَنَا عَبْدَانُ، نَا أَبِي، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرٍ الْكَاتِبِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا سَافَرَ رَكِبَ رَاحِلَتَهُ وَأَشَارَ بِالسَّبَابَةِ، وَقَالَ: «اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ فِي الأَهْلِ، وَنَحْوَ هَذَا، أصْحَبْنَا بِنُصْحٍ وَاقْلِبْنَا بِذِمَّةٍ» وَقَالَ شُعْبَةُ: وَجَدْتُهُ مَكْتُوبًا، وَلا أَحْفَظُهُ مِنْ فِيهِ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِشْرٍ الرَّقِّيُّ حَدَّثَ عَنِ: الزُّهْرِيِّ، وَأَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، وَعَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، وَالأَعْمَشِ، رَوَى عَنْهُ: جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، وَمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَعَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَعَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ

وعبد الله بن بشر السلمي

أَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّاهِدُ، بِالْبَصْرَةِ، نَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ البَخْترِيِّ الْمَادَرَائِيُّ، نَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ السَّلُولِيُّ، نَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُثْمَانَ قَالَ: لَمَّا قُبِضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصَابَ قَوْمًا وَسْوَسَةً، فَكُنْتُ فِيهِمْ، فَمَرَّ عُمَرُ، فَسَلَّمَ، فَلَمْ أَرُدُّ عَلَيْهِ، فَشَكَانِي إِلَى أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ: مَا لَكَ وَلأَخِيكَ، سَلَّمَ عَلَيْكَ فَلَمْ تَرُدُّ عَلَيْهِ؟ قَالَ: مَا عَلِمْتُ، وَقَدْ كَانَ لِي شُغْلٌ، وَلَكِنَّ النَّبِيَّ قُبِضَ وَلَمْ نَسَلْهُ عَنِ النَّجَاةِ مِنْ هَذَا الأَمْرِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَأَنَا سَأَلْتُهُ، فَقُلْتُ لَهُ: فَأَنْتَ كُنْتَ أَوْلَى بِذَلِكَ، فَمَا قَالَ لَكَ؟ قَالَ: «مَنْ قَبِلَ مِنِّي الْكَلِمَةَ الَّتِي عَرَضْتُهَا عَلَى عَمِّي فَهِيَ لَهُ نَجَاةٌ» وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِشْرٍ السُّلَمِيُّ حَدَّثَ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَبْرَةَ، رَوَى عَنْهُ مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَقَدْ ذَكَرْنَا حَدِيثَهُ فِي الْفَصْلِ الأَوَّلِ مِنْ هَذَا الْكِتَابِ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِشْرٍ الطَّالَقَانِيُّ حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ كَثِيرٍ الْحَرَّانِيِّ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَرْوَزِيُّ السُّكَّرِيّ أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّلَمَاسِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْخُتُلِّيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ السُّكَّرِيُّ، خَتَنُ الأَعْرَجِ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِشْرٍ الطَّالْقَانِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْحَرَّانِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ أَعْيَنَ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مَرْدَانِبَةَ، عَنْ رَقَبَةَ بْنِ مَصْقَلَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ جَابِرِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

عبد الرحمن بن خباب وعبد الرحمن بن حباب

«إِذَا هَلَكَ كِسْرَى فَلا كِسْرَى بَعْدَهُ، وَإِذَا هَلَكَ قَيْصَرَ فَلا قَيْصَرَ بَعْدَهُ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتُنْفَقَنَّ كُنُوزُهُمَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ» عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَبَّابٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حُبَابٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ وَتَشْدِيدِ الْبَاءِ الأَوَّلَةِ فَهُوَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَبَّابٍ السُّلَمِيُّ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ، لَهُ صُحْبَةٌ وَرِوَايَةٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَدَّثَ عَنْهُ فَرْقَدٌ أَبُو طَلْحَةَ، وَيُعَدُّ فِي الْبَصْرِيِّينَ أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، نَا أَبُو دَاوُدَ، نَا سَكَنُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي هِشَامٍ، عَنْ فَرْقَدٍ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَبَّابٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَضَّ عَلَى جَيْشِ الْعُسْرَةِ، فَقَامَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، فَقَالَ: مِائَةُ بَعِيرٍ بِأَحْلاسِهَا وَأَقْتَابِهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، ثُمَّ حَضَّ الثَّانِيَّةَ، فَقَامَ عُثْمَانُ، فَقَالَ: مِائَتَيْ بَعِيرٍ بِأَحْلاسِهَا وَأَقْتَابِهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، ثُمَّ حَضَّ الثَّالِثَةَ فَقَامَ عُثْمَانُ، فَقَالَ: ثَلاثُ مِائَةِ بَعِيرٍ بِأَحْلاسِهَا وَأَقْتَابِهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى، قَالَ: فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْزِلُ عَنِ الْمِنْبَرِ وَهُوَ يَقُولُ: «مَا عَلَى عُثْمَانَ مَا عَمِلَ بَعْدَ هَذَا» مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُطَرِّزُ، نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ الْمَالِكِيُّ، بِمِصْرَ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، نَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ، وَسُئِلَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَبَّابٍ، فَقَالَ:

عبد الرحمن بن حباب السلمي بفتح السين

قَدْ رَوَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قِصَّةِ عُثْمَانَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «دَعَا لَهُ لَمَّا جَهَّزَ الْجَيْشَ»، قِيلَ لِيَحْيَى: هُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَبَّابِ بْنِ الأَرَتِّ؟ قَالَ: أَحْسَبُهُ هُوَ، قَالَ الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ: لَيْسَ بَيْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَبَّابٍ، وَبَيْنَ خَبَّابِ بْنِ الأَرَتِّ قَرَابَةٌ فِيمَا أَعْلَمُ لأَنَّ خَبَّابًا مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، وَقِيلَ مِنْ خُزَاعَةَ، وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ مِنْ تَمِيمٍ، وَهُوَ خَبَّابُ بْنُ الأَرَتِّ بْنِ جَنْدَلَةَ مِنْ سَعْدِ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدٍ مِنْ بَنِي سَعْدِ بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ تَمِيمٍ، وَمَنْ قَالَ: إِنَّهُ مِنْ خُزَاعَةَ فَإِنَّمَا ذَهَبَ فِي نَسَبِهِ إِلَى وَلاءَ أُمِّ أَنْمَارِ بِنْتِ سِبَاعٍ الْخُزَاعِيَّةِ، لأَنَّهُ قَدْ كَانَ أَصَابَهُ سِبَاءً، فَبِيعَ بِمَكَّةَ، فَاشْتَرَتْهُ أُمُّ أَنْمَارٍ، فَأَعْتَقَتْهُ، وَقِيلَ: بِلْ أُمُّ خَبَّابٍ وَأُمُّ سِبَاعٍ وَاحِدَةٌ، فَانْضَمَّ خَبَّابُ إِلَى السِّبَاعِ، وَادَّعَى نَسَبَ بَنِي زَهْرَةَ لِحِلْفٍ كَانَ لِسِبَاعٍ فِيهِمْ، وَأَمَّا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَبَّابٍ فَهُوَ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ، وَلا يَلْتَقِي تَمِيمُ فِي النَّسَبِ مَعَ سُلَيْمٍ إِلا فِي مُضَرَ، لأَنَّ تَمِيمًا هُوَ ابْنُ مُرِّ بْنِ أَدِّ بْنِ طَابِخَةَ بْنِ إِلْيَاسَ بْنِ مُضَرَ، وَسُلَيْمًا هُوَ ابْنُ مَنْصُورِ بْنِ عِكْرِمَةَ بْنِ خَصَفَةَ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَيْلانَ بْنِ مُضَرَ، وَلا أَعْلَمُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَبَّابٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رِوَايَةً غَيْرَ الْحَدِيثِ الَّذِي ذَكَرْتُهُ وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الْحَاءِ الْمُبْهَمَةِ وَتَخْفِيفِ الْبَاءِ فَهُوَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حُبَابٍ السَّلَمِيُّ بِفَتْحِ السِّينِ مِنْ بَنِي سَلَمَةَ مِنَ الأَنْصَارِ، مَدِينِيٌّ، حَدَّثَ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْحَارِثِ بْنِ رِبْعِيٍّ، رَوَى عَنْهُ بُكَيْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَشَجِّ حَدَّثَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاعِظُ، نَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، نَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنِ الثِّقَةِ عِنْدَهُ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَشَجِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُبَابٍ السَّلَمِيِّ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الأَنْصَارِيِّ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «نَهَى أَنْ يُشْرَبَ التَّمْرُ وَالزَّبِيبُ جَمِيعًا، وَأَنْ يُشْرَبَ الزَّهْرُ وَالرّطبُ جَمِيعًا»

عبد الله بن منين، وعبد الله بن منير

قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: نَرَى أَنَّ الثِّقَةَ عِنْدَهُ هُوَ مَخْرَمَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُنَيْنٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُنِيرٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ النُّونِ بَعْدَ الْمِيمِ وَبِنُونٍ أُخْرَى بَعْدَ الْيَاءِ فَهُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُنَيْنٍ الْيَحْصِبِيُّ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ، يَرْوِي عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، وَقِيلَ: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو وَالأَوَّلُ أَصَحُّ، حَدَّثَ عَنْهُ الْحَارِثُ بْنُ سَعِيدٍ الْعُتَقِيُّ، وَلَيْسَ لَهُ غَيْرُ حَدِيثٍ وَاحِدٍ أَنَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ الْعَبْدِيُّ، نَا سَعِيدُ بْنُ الْحَكَمِ، نَا نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَيُّوبُ بْنُ سَعِيدٍ، كَذَا قَالَ لَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُنَيْنٍ مِنْ بَنِي عَبْدِ كَلالٍ، مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْرَأَهُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَجْدَةً فِي الْقُرْآنِ، مِنْهَا ثَلاثٌ فِي الْمُفَصَّلِ، وَسُورَةِ الْحَجِّ سَجْدَتَيْنِ»، أَنَا ابْنُ الْفَضْلِ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دُرُسْتُوَيْهِ، نَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، نَا نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ، أَخْبَرَنِي الْحَارِثُ بْنُ يَزِيدَ الْعُتَقِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُنَيْنٍ مِنْ بَنِي عَبْدِ كَلالٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: مِثْلَ حَدِيثِ أَبِي نُعَيْمٍ سَوَاءً،

عبد الله بن منير الحمصي

كَذَا كَانَ فِي أَصْلِ ابْنِ الْفَضْلِ: الْحَارِثُ بْنُ يَزِيدَ، وَفِيهِ أَيْضًا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ، أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو اللُّؤْلُؤِيُّ، نَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ الأَشْعَثِ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ الْبَرْقِيِّ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ح وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ، نَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رِشْدِينَ، نَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: نَا، وَفِي حَدِيثِ أَبِي دَاوُدَ أَنَا نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سَعِيدٍ الْعُتَقِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُنَيْنٍ، مِنْ بَنِي عَبْدِ كَلالٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، مِثْلَ الْحَدِيثِ الَّذِي تَقَدَّمَ سَوَاءً غَيْرَ أَنَّهُمَا قَالا: وَفِي سُورَةِ الْحَجِّ سَجْدَتَيْنِ وَأَمَّا الثَّانِي بِكَسْرِ النُّونِ الَّتِي بَعْدَ الْمِيمِ، وَبِرَاءٍ بَعْدَ الْيَاءِ فَهُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُنِيرٍ الْحِمْصِيُّ ذَكَرَهُ أَبُو سَعِيدِ بْنِ يُونُسَ الْمِصْرِيُّ، وَقَالَ: كَانَ يَسْكُنُ دَارَ الْحِمْصِ الَّتِي فِي الْمَرْبَعَةِ يَعْنِي بِمِصْرَ، فَنُسِبَ إِلَيْهَا، وَهُوَ مَوْلَى بَعْضِ مَوَالِيَ أَبِي عُثَيْمٍ مَوْلَى مَسْلَمَةَ بْنِ مَخْلَدٍ الأَنْصَارِيِّ، كَانَ هُوَ وَأَخُوهُ حَجَّاجُ مُوَثَّقِينَ عِنْدَ الْقُضَاةِ وَقَدْ حَدَّثَا جَمِيعًا وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُنِيرٍ، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَرْوَزِيُّ سَمِعَ: يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ، وَوَهْبَ بْنَ جَرِيرٍ، وَنَحْوَهُمَا، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ

عبد الله بن بحير وعبد الله بن بجير

إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشَّامِيُّ، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَوِيُّ، وَأَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ، وَكَانَ مِنَ الثِّقَاتِ الْمُعَدَّلِينَ، وَأَحَدَ الزُّهَّادِ الْمَذْكُورِينَ أَنَا أَبُو حَازِمٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدَوِيُّ الْحَافِظُ، بِنَيْسَابُورَ، أَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ خُمَيْرَوَيْهِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ الشَّامِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيَّ: وَسَأَلَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: لِلرَّجُلِ أَنْ يَدْخُلَ الْمَفَازَةَ بِغَيْرِ زَادٍ؟ فَقَالَ: إِنْ كَانَ الرَّجُلُ مِثْلَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُنِيرٍ فَلَهُ أَنْ يَدْخُلَ الْمَفَازَةَ بِغَيْرِ زَادٍ، وَإِلا لَمْ يَكُنْ لَهُ يَدْخُلُ وَأَنَا أَبُو حَازِمٍ، أَنَا ابْنُ خُمَيْرَوَيْهِ، أَنَا الشَّامِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْوَلِيدِ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي رَجَاءَ الْحَنَفِيَّ، يَقُولُ: إِنْ كَانَ بِخُرَاسَانَ زَاهِدٌ فَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُنِيرٍ، وَقَالَ الشَّامِيُّ: مَا رَأَتْ عَيْنِي مِثْلَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُنِيرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَحِيرٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُجَيْرٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الْبَاءِ وَكَسْرِ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ فَهُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَحِيرٍ الْحَضْرَمِيُّ الْكُوفِيُّ رَأَى الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، حَدَّثَ عَنْهُ الأَجْلَحُ أَبُو حُجَيَّةَ الْكِنْدِيُّ، أَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْمَرِيُّ، نَا صَالِحُ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، نَا صَالِحُ بْنُ عُمَرَ، عَنِ الأَجْلَحِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَحِيرٍ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: رَأَيْتُ الْحُسَيْنَ يَوْمَ قُتِلَ وَهُوَ مَخْضُوبٌ بِوَسْمَةٍ، وَعَلْيِهِ جُبَّةُ خَزٍّ

وعبد الله بن بحير، أبو وائل الصنعاني القاص

وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَحِيرٍ، أَبُو وَائِلٍ الصَّنْعَانِيُّ الْقَاصِّ حَدَّثَ عَنْ: هَانِئٍ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ الْقَاصِّ، رَوَى عَنْهُ: هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ الصَّنْعَانِيَّانِ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقَوَيْهِ، أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَنٍ الْفَرَّاءُ، أَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، نَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، نَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَحِيرٍ، عَنْ هَانِئٍ، عَنْ عُثْمَانَ، أَنَّهُ كَانَ إِذَا وَقَفَ عَلَى قَبْرٍ بَكَى حَتَّى تُبَلَّ لِحْيَتُهُ، فَقِيلَ لَهُ: تُذْكَرُ عِنْدَكَ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ فَلا تَبْكِي، وَتَبْكِي مِنْ هَذَا؟ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: «الْقَبْرُ أَوَّلُ مَنَازِلَ الآخِرَةِ، فَإِنْ نَجَا مِنْهُ فَمَا بَعْدَهُ أَيْسَرُ مِنْهُ، وَإِنْ لَمْ يَنْجُ مِنْهُ فَمَا بَعْدَهُ أَشَدُّ مِنْهُ» قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا رَأَيْتُ مَنْظَرًا قَطُّ إِلا وَالْقَبْرُ أَفْظَعُ مِنْهُ» وَبِإِسْنَادِهِ، عَنْ عُثْمَانَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَفَ عَلَى قَبْرٍ وَهُوَ يَدْفِنُ، فَقَالَ: «اسْتَغْفِرُوا لأَخِيكُمْ وَسَلُوا لَهُ التَّثْبِيتَ فَإِنَّهُ الآنَ يُسْأَلُ» أَنَا أَبُو الْقَاسِمُ الأَزْهَرِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، نَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ، نَا عَلِيٌّ، قَالَ: سَمِعْتُ هِشَامًا وَسُئِلَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَحِيرٍ الَّذِي رَوَى عَنْ هَانِئٍ مَوْلَى عُثْمَانَ، فَقَالَ: كَانَ يُتْقِنُ مَا سَمِعَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَحِيرِ بْنِ رَيْسَانَ الْحِمْيَرِيُّ حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مُحَمَّدٍ، رَوَى حَدِيثَهُ سَلَمَةَ بْنُ شَبِيبِ عَنْ عَبْدِ

عبد الله بن بجير، أبو حمران القيسي البصري - أخو الأشقر بن بجير

الرَّزَّاقِ بْنِ هَمَّامٍ، عَنْ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْهُ، وَرَوَاهُ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَحِيرٍ لَمْ يذْكَرْ بَيْنَهُمَا مَعْمَرًا أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيَّانِ، قَالا: أَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الْأدَمِيّ، بِانْتِخَابِ الدَّارَقُطْنِيِّ، نَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، نَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَحِيرِ بْنِ رَيْسَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «حُجُّوا قَبْلَ أَنْ لا تَحُجُّوا»، قَالُوا: وَمَا شَأْنُ الْحَجِّ؟ قَالَ: «تَقْعُدُ أَعْرَابُهَا عَلَى أَذْنَابِ أَوْدِيَتِهَا فَلا يَصِلُ إِلَى الْحَجِّ أَحَدٌ»، قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ: لَمْ يَقُلْ فِي هَذَا الْحَدِيثِ: عَنْ مَعْمَرٍ غَيْرَ سَلَمَةَ بْنِ شَبِيبٍ، نَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى لَمْ يَذْكُرْ مَعْمَرًا وَرَوَاهُ حَسَنُ الْحَلْوَانِيُّ فَلَمْ يَذْكُرْ مَعْمَرًا وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الْبَاءِ وَفَتْحِ الْجِيمِ فَهُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُجَيْرٍ، أَبُو حُمْرَانَ الْقَيْسِيُّ الْبَصْرِيُّ - أَخُو الأَشْقَرِ بْنِ بُجَيْرٍ حَدَّثَ عَنْ عَبَّاسٍ الْجُرَيْرِيِّ وَغَيْرِهِ، رَوَى عَنْهُ أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ، وَبِشْرُ بْنُ الْفَضْلِ، وَفَهْدُ بْنُ حَيَّانَ، وَأَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَزَّازُ، بِالْبَصْرَةِ، نَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْفَسَوِيُّ، نَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، نَا أَبُو بَكْرٍ فَهْدُ بْنُ حَيَّانَ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُجَيْرٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قَرَّةَ، قَالَ: «مَا سَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَامِدًا لِلَّهِ إِلا مَادَّهُ الْحَمْدُ حَتَّى يَقْطَعَ حَمْدُهُ ذَلِكَ»

وعبد الله بن بجير بن السكن البغدادي

أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، أَنَا عُمَرُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمٍ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ الْحَارِثِ، نَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، نَا بِشْرُ بْنُ الْفَضْلِ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُجَيْرٍ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لابْنِ سِيرِينَ: رَجُلٌ يَرَى أَنَّهُ يَمْضُغُ لَحْمَ شِدْقَيْهِ ثُمَّ يَمُجُّهُ، قَالَ: «هَذَا رَجُلٌ يَغْتَابُ أَقَارِبَهُ» أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَغَوِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ، نَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، نَا أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُجَيْرٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ الْجُرَيْرِيِّ، أَحْسَبُهُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «يُقْطَعُ لِلْكَافِرِ ثِيَابٍ مِنْ نَارٍ، حَتَّى ذَكَرَ الْقَبَاءَ وَالْقَمِيصَ وَالْكُمَّةَ» وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُجَيْرِ بْنِ السَّكَنِ الْبَغْدَادِيُّ أَنَا بِحَدِيثِهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، أَخُو الْخَلالِ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ فَارِسِ بْنِ زَكَرِيَّا الْعَسْكَرِيُّ، بِالرَّيِّ، قَالَ: أَنَا أَحْمَدُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ النَّجْمِ الْحَافِظُ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُجَيْرِ بْنِ السَّكَنِ الْبَغْدَادِيُّ، نَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَفَّانَ، نَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَعْوَرُ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ حَتَّى تَرِمَ قَدَمَاهُ، فَقِيلَ لَهُ: تَفْعَلُ هَذَا وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ قَالَ: «أَفَلا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا»، وَهَكَذَا سَمَّى أَحْمَدُ بْنُ طَاهِرٍ هَذَا الشَّيْخَ وَنَسَبَهُ، وَقَدْ وَهِمَ فِيهِ، لأَنَّ اسْمَهُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُجَيْرٍ وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ السِّجِسْتَانِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ جَمِيعًا عَنْهُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَفَّانَ وَيَلْحَقُ بِهَذَا الْمَوْضِعِ ذِكْرُ:

عبد الله بن بجيد

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُجَيْدٍ بِالْجِيمِ مِثْلُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُجَيْرٍ إِلا فِي إِبْدَالِ الرَّاءِ بِالدَّالِ أَنَا بِحَدِيثِهِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاعِظُ، أَنَا أَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْيَمَانِ، نَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نَا عَبَّادٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: ذَاكَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُجَيْدٍ بِالْقَسَامَةِ، وَأَنَا أَسْأَلُهُ عَنْ حَدِيثِ سَهْلٍ، فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: وَاللَّهِ مَا كَانَ سَهْلٌ بِأَفْضَلِ عِلْمًا مِنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِلا أَنَّهُ كَانَ أَسَنَّ مِنْهُ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: وَاللَّهِ لَقَدْ أَوْهَمَ سَهْلٌ، وَمَا هَكَذَا كَانَ الْحَدِيثُ، وَلَكِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَ إِلَى خَيْبَرَ: «إِنَّهُ وُجِدَ قَتِيلٌ بَيْنَ أَفْنَائِكُمْ فَدُوهُ»، فَكَتَبُوا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَتَلْنَاهُ، فَوَدَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عِنْدَهُ، هَكَذَا جَاءَ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُجَيْدٍ، فَرَسَمْنَاهُ كَمَا رُوِيَ لَنَا، وَالصَّوَابُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بُجَيْدٍ، وَسَنَذْكُرُهُ بَعْدُ فِي مَوْضِعِهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَبَاحٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنِ رِيَاحٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الرَّاءِ وَالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَبَاحٍ الأَنْصَارِيُّ سَمِعَ: أَبَا قَتَادَةَ الْحَارِثَ بْنَ رِبْعِيٍّ، وَأَبَا هُرَيْرَةَ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، رَوَى عَنْهُ: ثَابِتُ الْبُنَانِيُّ، وَأَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ

وعبد الله بن رباح، أبو رباح القرشي الكوفي

أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ، نَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، نَا عَفَّانُ، نَا حَمَّادٌ وَهُوَ ابْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنْ يُطِعِ النَّاسُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ يَرْشُدُوا» وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَبَاحٍ، أَبُو رَبَاحٍ الْقُرَشِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ: أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ، وَرَيَاحِ بْنِ الْحَارِثِ، رَوَى عَنْهُ: مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ أَنَا الْقَاضِي أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الشَّافِعِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ رِيَاحِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، قَالَ: " لا تَقُولُوا: كَفَرَ أَهْلُ الشَّامِ، وَلَكِنْ قُولُوا: ظَلَمُوا وَفَسَقُوا " وَأَمَّا الثَّانِي بِكَسْرِ الرَّاءِ وَبِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتَهَا فَهُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رِيَاحٍ الْيَمَانِيُّ حَدَّثَ عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ، رَوَى عَنْهُ سَعْدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ الأَنْصَارِيُّ أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْوَزَّانُ، أَنَا جَدِّي لِأُمِّي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ قَفَرْجَلٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ حَمَّادِ بْنِ مَاهَانَ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْوَلِيدِ، يَعْنِي الْجَشَّاشَ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الأَنْصَارِيُّ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رِيَاحٍ الْيَمَانِيُّ، ثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَحْنُ بَنُو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ سَادَةُ أَهْلِ الْجَنَّةِ، أَنَا وَعَلِيٌّ، وَجَعْفَرٌ، وَحَمْزَةُ، وَالْحَسَنُ، وَالْحُسَيْنُ، وَالْمَهْدِيُّ»

وعبد الله بن رياح العجلاني

وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رِيَاحٍ الْعَجْلانِيُّ سَمِعَ أَبَا الْخُلَيْدِ الْفَزَارِيَّ الشَّاعِرَ قَوْلُهُ، رَوَى عَنْهُ مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ وَخَبَرُهُ فِي كِتَابِ كَلَفِ السُّودَانِ لِمُحَمَّدِ بْنِ خَلَفِ بْنِ الْمَرْزُبَانِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خُبَيْبٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَبِيبٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِضَمِّ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ وَفَتْحِ الْبَاءِ بَعْدَهَا فَهُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خُبَيْبٍ الْجُهَنِيُّ الْمَدَنِيُّ يُقَالُ: إِنَّ لَهُ صُحْبَةٌ، حَدَّثَ عَنْهُ ابْنُهُ مُعَاذٌ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْقِرْمِيسِينِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَبِيبٍ الْمَعْمَرِيُّ، حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، أَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ أَسِيدِ بْنِ أَبِي أَسِيدٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُبَيْبٍ الْجُهَنِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قُلْ»، فَسَكَتَ، ثُمَّ قَالَ لِي: «قُلْ»، فَلَمْ أَدْرِ مَا أَقُولُ، فَقَالَ لِي الثَّالِثَةَ، فَقُلْتُ: مَاذَا أَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ: " قُلْ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ حِينَ تُصْبِحُ، وَحِينَ تُمْسِي، تَكْفِكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ "، وَهَكَذَا رَوَاهُ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ مُعَاذٍ، وَخَالَفَهُمَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، فَرَوَاهُ عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُبَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

عبد الله بن حبيب بن ربيعة، أبو عبد الرحمن السلمي الكوفي

وَأَمَّا الثَّانِي بِفَتْحِ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَكَسْرِ الْبَاءِ بَعْدَهَا فَهُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَبِيبِ بْنِ رَبِيعَةَ، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ الْكُوفِيُّ سَمِعَ: عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ، وَعَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ، وَأَبَا مُوسَى الأَشْعَرِيَّ، رَوَى عَنْهُ: سَعْدُ بْنُ عُبَيْدَةَ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ، وَمُسْلِمُ الْبَطِينُ، وَأَبُو حَصِينٍ عُثْمَانُ بْنُ عَاصِمٍ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الطَّيِّبِ بْنِ سَعِيدٍ الصَّبَّاغُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ بْنِ الْحَسَنِ النَّجَّادُ، نَا هِلالُ بْنُ الْعَلاءِ، نَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُهَيْرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِيبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ، يَقُولُ: «أُنْزِلَ عَلَيْهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُفَصَّلُ بِمَكَّةَ وَكُنَّا نَقْرَؤُهُ وَلا نَقْرَأُ غَيْرَهُ» عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَبِيبِ بْنِ زَيْدٍ الْكِنْدِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، رَوَى عَنْهُ الْحُسَيْنُ بْنُ زَيْدٍ الْكِنْدِيُّ، وَإِسْنَادُ حَدِيثِهِ فِيهِ نَظَرٌ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ، نَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ، هُوَ ابْنُ الْمَرْزُبَانِ، نَا مُحَمَّدٌ يَعْنِي ابْنَ الْمُطَّلِبِ الْخُزَاعِيَّ، نَا عَلِيٌّ هُوَ ابْنُ قُرَيْنٍ، نَا الْحُسَيْنُ بْنُ زَيْدٍ الْكِنْدِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ حَبِيبٍ الْكِنْدِيَّ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِيهِ حَبِيبِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا لِلْمَرْأَةِ مِنْ زَوْجِهَا إِذَا مَاتَ؟ قَالَ: «لَهَا الرُّبْعُ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ، فَإِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَلَهَا الثُّمُنُ» وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ الْكُوفِيُّ وَاسْمُ أَبِي ثَابِتٍ قَيْسٌ، مَوْلَى بَنِي أَسَدٍ، سَمِعَ: أَبَاهُ حَبِيبًا، وَعَامِرًا الشَّعْبِيَّ،

وعبد الله بن حبيب الخراساني

وَأَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ، وَطَاوُسًا، وَعَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ، وَسَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، وَالْقَاسِمَ بْنَ أَبِي بَزَّةَ، رَوَى عَنْهُ: وَكِيعٌ، وَأَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، وَسَوْرَةُ بْنُ الْحَكَمِ. . . . أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الطَّرَازِيُّ، نَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، نَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، نَا سُورَةُ بْنُ الْحَكَمِ، صَاحِبُ الرَّأْيِ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ «أَنَّهُمَا صَلَّيَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِجَمْعٍ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ بِإِقَامَةٍ بِغَيْرِ أَذَانٍ» وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَبِيبٍ الْخُرَاسَانِيُّ حَدَّثَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو الرَّقِّيِّ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْمَيْمُونِيُّ، وَأَوْرَدَ حَدِيثَهُ أَبُو جَعْفَرٍ الْمُطَيَّنُ فِي مُعْجَمِ شُيُوخِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحْرِزٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَرَّرٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِسُكُونِ الْحَاءِ وَكَسْرِ الرَّاءِ بَعْدَهَا زَايٌ فَهُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحْرِزٍ الدِّمَشْقِيُّ رَوَى أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو عَنِ ابْنِهِ مُحْرِزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْهُ فِي تَارِيخِهِ كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ الدِّمَشْقِيُّ، وَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ عَنْهُ، قَالَ: أَنَا أَبُو الْمَيْمُونِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ رَاشِدٍ الْبَجَلِيُّ، أَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو النَّصْرِيُّ، حَدَّثَنِي مُحْرِزُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحْرِزٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:

وعبد الله بن محرز، أبو سعيد الصنعاني

تُوُفِّيَ زُرَيْقُ بْنُ حَيَّانَ الْفَزَارِيُّ بِنِيقِيَّةَ بِأَرْضِ الرُّومِ فِي إِمَارَةِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ مِنْ سَهْمٍ أَصَابَهُ وَهُوَ ابْنُ سِتِّينَ سَنَةً وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحْرِزٍ، أَبُو سَعِيدٍ الصَّنْعَانِيُّ صَاحِبُ أَخْبَارٍ وَرِوَايَةٍ لِلأَدَبِ، حَدَّثَ عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ الْمَرْزُبَانِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ الْمَرْزُبَانِ، حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحْرِزٍ الصَّنْعَانِيُّ، قَالَ: كَتَبَ أَبُو الْعَتَاهِيَّةِ إِلَى صَدِيقٍ لَهُ يُعَاتِبُهُ: شَكَوْتُ مِنْكَ الْجَفَا فَزِدْتَنِيهِ ... مَا هَكَذَا كَانَ مَا وَعَدْتَنِيهِ مَا هَكَذَا تُثْمِرُ الْمَوَدَةُ إِنْ ... كُنْتَ كَمَا قُلْتَ لِي وَدَدْتَنِيهِ إِنْ لَمْ تُرِدْنِي وَلا عَلَيْكَ وَمَا ... أَقْرَبُنِي مِنْكَ إِنْ أَرَدْتَنِيهِ وَأَمَّا الثَّانِي بِفَتْحِ الْحَاءِ وَبِرَاءَيْنِ الأُولَى مِنْهُمَا مَفْتُوحَةً مُشَدَّدَةً فَهُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَرَّرٍ الْعَامِرِيُّ الْجَزَرِيُّ حَدَّثَ عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَقَتَادَةَ، رَوَى عَنْهُ: بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَغَيْرُهُ، وَهُوَ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ أَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ، نَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، نَا أَبُو عُتْبَةَ

عبد الله بن حيان، وعبد الله بن حبان

أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ، نَا بَقِيَّةُ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَرَّرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ سَبْعُونَ دَرَجَةً مَا بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ حُضْرُ الْفَرَسِ السَّرِيعِ الْمُضْمَرِ مِائَةُ عَامٍ» عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَيَّانَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ حِبَّانَ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الْحَاءِ وَبِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتَهَا فَهُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَيَّانَ اللَّيْثِيُّ حَدَّثَ عَنْ: عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنُ بُخْتٍ، وَغَيْرِهِ، رَوَى عَنْهُ: اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ الْمِصْرِيَّانِ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِصْرِيُّ، نَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَابِرٍ، نَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، نَا لَيْثٌ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَيَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَهَّابِ، أَوْ ثَعَلَبَةُ الْخَثْعَمِيُّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، لا نَسِيئَةً عَلَيْكُمْ، فَإِنَّ اللَّهَ عَلِمَ عِلْمًا، وَخَلَقَ خَلْقًا، فَإِنْ كَانَ الْعِلْمُ قَبْلَ الْخَلْقِ فَالْخَلْقُ تَبَعٌ لِلْعِلْمِ، وَإِنْ كَانَ الْخَلْقُ قَبْلَ الْعِلْمِ فَالْعِلْمُ تَبَعٌ لِلْخَلْقِ»، وَأَنَا ابْنُ رِزْقٍ، أَنَا عَلِيٌّ، نَا إِسْحَاقُ، نَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، نَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ حَيَّانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُخْتٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، بِمِثْلِهِ هَكَذَا قَالَ فِي حَدِيثِ ابْنِ لَهِيعَةَ: عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ حَيَّانَ أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْوَرَّاقُ، نَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَسْعُودٍ الزُّبَيْرِيُّ، بِمِصْرَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَيَّانَ اللَّيْثِيِّ، عَنْ رَجُلٍ آخَرَ مِنْهُمْ قَالَ: إِنِّي لَتَحْتَ نَاقَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصِيبُنِي لُعَابُهَا - أَوْ تَسِيلُ عَلَيَّ جِرَّتُهَا حِينَ قَالَ: «الْعَارِيَّةُ مُؤَدَاةٌ، وَالْمِنْحَةُ مَرْدُودَةٌ»

وعبد الله بن حيان بن مقير، أبو محمد البغدادي

وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَيَّانَ بْنِ مُقَيَّرٍ، أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ حَدَّثَ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ أَبِي مُزَاحِمَ، وَمَحْمُودِ بْنِ غَيْلانَ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو عَلِيِّ بْنُ الصَّوَّافِ وَعُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَزَّةَ الْعَطَّارُ، وَأَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ الْجُرْجَانِيُّ، وَغَيْرُهُمْ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنُ بُكَيْرٍ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَزَّةَ الْعَطَّارُ، نَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَيَّانَ بْنِ مُقَيَّرٍ، نَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمَ، نَا أَبُو مَعْشَرٍ الْمَدِينِيُّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَتَى الْجُمْعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ» وَأَمَّا الثَّانِي بِكَسْرِ الْحَاءِ وَبِبَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حِبَّانَ بْنِ عَلِيٍّ الْعَنَزِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَبِيحِ بْنِ السَّمَّاكِ، رَوَى عَنْهُ جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ الْكُوفِيُّ أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّنَاجِيرِيُّ، أَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، نَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ يَزِيدَ، نَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حِبَّانَ بْنِ عَلِيٍّ، عَنِ ابْنِ السَّمَّاكِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ فَلْيُجِبْ»

عبد الرحمن بن حبيب، وعبد الرحمن بن خبيب

عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَبِيبٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خُبَيْبٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَكَسْرِ الْبَاءِ فَهُوَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَبِيبٍ الْخَطْمِيُّ الأَنْصَارِيُّ لَهُ صُحْبَةٌ، وَيُقَالُ: هُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَبِيبِ بْنِ حُبَاشَةَ بْنِ حُوَيْرِثَةَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَامِرِ بْنِ خَطْمَةَ، وَقِيلَ: إِنَّ لَهُ رِوَايَةٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَبِيبِ بْنِ أَرْدَكَ مَوْلَى بَنِي مَخْزُومٍ، يُعَدُّ فِي الْمَدَنِيِّينَ، سَمِعَ: عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ، وَعَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ، رَوَى عَنْهُ: سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، وَحَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ، نَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ , أَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ أَرْدَكَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ حِينَ تَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَتْ بِثَوْبِهِ، فَقَالَ: " إِنْ شِئْتِ زِدْتُكِ وَحَاسَبْتُكِ، ثُمَّ قَالَ: لِلْبِكْرِ سَبْعٌ، وَلِلثَّيِّبِ ثَلاثٌ "

عبد الرحمن بن خبيب بن يساف المديني الأنصاري

وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ وَفَتْحِ الْبَاءِ الأَوَّلَةِ فَهُوَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خُبَيْبِ بْنِ يَسَافَ الْمَدِينِيُّ الأَنْصَارِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، وَلأَبِيهِ صُحْبَةٌ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ خُبَيْبٌ أَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ، نَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الأَثْرَمُ، فِي سَنَةِ ثَلاثِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، نَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، نَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا مُسْلِمُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّقَفِيُّ، نَا خُبَيْبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خُبَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ يُرِيدُ غَزْوًا وَأَنَا وَرَجُلٌ مِنْ قَوْمِي لَمْ نُسْلِمْ، فَقُلْنَا: إِنَّا نَسْتَحِي أَنْ يَشْهَدَ قَوْمَنَا مَشْهَدًا لا نَشْهَدْهُ مَعَهُمْ، قَالَ: «وَأَسْلَمْتُمَا؟» قُلْنَا: لا، قَالَ: «فَإِنَّا لا نَسْتَعِينُ بِالْمُشْرِكِينَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ»، قَالَ: فَأَسْلَمْنَا، وَشَهِدْنَا مَعَهُ، فَقَتَلْتُ رَجُلا، وَضَرَبَنِي ضَرْبَةً، فَتَزَوَّجْتُ ابْنَتَهُ بَعْدَ ذَلِكَ، فَكَانَتْ تَقُولُ: لا عَدِمْتُ رَجُلا وَشَّحَكَ هَذَا الْوِشَاحَ، فَأَقُولُ: لا عَدِمْتِ رَجُلا عَجَّلَ أَبَاكِ إِلَى النَّارِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَشْرٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْبَاءِ الْمَكْسُورَةِ فَهُوَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدِّلُ، أَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ، نَا أَحْمَدُ بْنُ

وعبد الرحمن بن بشر

الْوَلِيدِ الْفَحَّامُ، نَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، أَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بِشْرِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: وَرَدَّ الْحَدِيثَ إِلَى أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: ذُكِرَ الْعَزْلُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «وَمَا ذَاكُمْ؟» قَالُوا: الرَّجُلُ تَكُونُ لَهُ الْمَرْأَةُ تُرْضِعُ، فَيُصِيبُ مِنْهَا يَكْرَهُ أَنْ تَحْمِلَ مِنْهُ، أَوْ تَكُونُ لَهُ الْجَارِيَّةُ يَكْرَهُ أَنْ تَحْمِلَ مِنْهُ، فَقَالَ: «فَلا عَلَيْكُمْ أَلا تَفْعَلُوا ذَاكُمْ، فَإِنَّمَا هُوَ الْقَدَرُ» وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ أَرَاهُ كُوفِيًّا، حَدَّثَ عَنْ أُنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَعْقِلِ بْنِ مُقَرِّنٍ الْمُزَنِيُّ، أَخُو عَبْدِ اللَّهِ أَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ النَّخَّاسِ، حَدَّثَكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَصَلانِيُّ، نَا بُنْدَارٌ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ عُبَيْدًا أَبَا الْحَسَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَعْقِلٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بِشْرٍ، عَنْ أُنَاسٍ مِنْ مُزَيْنَةَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُمْ حَدَّثُوا: أَنَّ سَيِّدَ مُزْيَنَةَ ابْنَ الأَبْجَرِ، أَوِ الأَبْجَرَ، سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ مَالِي إِلا أَطْعَمْتُهُ أَهْلِي إِلا حُمُرِي، قَالَ: «أَطْعِمْ أَهْلَكَ مِنْ سَمِينِ مَالِكٍ، فَإِنَّمَا كَرِهْتُ لَكُمْ جَوَالَّ الْقَرْيَةِ»، وَهَكَذَا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ: يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، /وَأَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، وَعَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ جَمِيعًا، عَنْ شُعْبَةَ وَرَوَاهُ وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ شُعْبَةَ، وَمِسْعَرُ عَنْ عُبَيْدِ أَبِي الْحَسَنِ فَنَقَصَ مِنْ إِسْنَادِهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ، وَذَكَرَ أَنَّ مِسْعَرًا أَوْقَفَهُ، وَقَالَ: قَالَ شُعْبَةُ: عَنْ

وعبد الرحمن بن بشر الأزرق

نَاسٍ مِنْ مُزْيَنَةَ الظَّاهِرَةِ، عَنْ غَالِبِ بْنِ أَبْجَرَ، أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَحَصَلَ الْحَدِيثُ عَلَى هَذَا الْقَوْلِ مِنْ سَنَدِ غَالِبِ بْنِ أَبْجَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَوَاهُ شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّخَعِيُّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي حَسَنٍ وَهُوَ عُبَيْدُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ غَالِبِ بْنِ ذِيخٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَحَدِيثُ شُعْبَةَ أَصَحُّ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ الأَزْرَقُ كُوفِيٌّ، يَرْوِي عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو، حَدَّثَ عَنْهُ رَجَاءُ الأَنْصَارِيُّ أَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْهَاشِمِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ اللُّؤْلُؤِيُّ، نَا أَبُو دَاوُدَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالا: نَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ رَجَاءَ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بِشْرٍ الأَزْرَقِ، قَالَ: دَخَلَ رَجُلانِ مِنْ أَبْوَابِ كِنْدَةَ، وَأَبُو مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيُّ جَالِسٌ فِي حَلَقَةٍ، فَقَالا: أَلا رَجُلٌ يَنْفُذُ بَيْنَنَا؟ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْحَلَقَةِ: أَنَا، فَأَخَذَ أَبُو مَسْعُودٍ كَفًّا مِنْ حَصَا فَرَمَاهُ بِهِ، وَقَالَ: مَهْ! كَانَ يَكْرَهُ التَّسَرُّعَ إِلَى الْحُكْمِ وَذَكَرَ الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ بِشْرٍ الْيَحْصِبِيُّ وَقَالَ: سَمِعَ أَبَا أُمَامَةَ، رَوَى عَنْهُ حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ، وَقَدْ وَهِمَ الْبُخَارِيُّ فِي تَسْمِيَتِهِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ، لأَنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِشْرٍ، وَيُقَالُ: عُبَيْدُ اللَّهِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ

وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم النيسابوري

وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ النَّيْسَابُورِيُّ سَمِعَ: سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ، وَمَالِكَ بْنَ سُعَيْرِ بْنِ الْخِمْسِ، وَمَعْنَ بْنَ عِيسَى، رَوَى عَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ، وَمَكِّيُّ بْنُ عَبْدَانَ، وَأَبُو حَامِدِ بْنُ الشَّرْقِيِّ، وَأَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْحَضْرَمِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، وَغَيْرُهُمْ أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، نَا طَاهِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلَوَيْهِ النَّيْسَابُورِيُّ، نَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّرْقِيُّ، نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ، نَا مَالِكُ بْنُ سُعَيْرِ بْنِ الْخِمْسِ التَّمِيمِيُّ، نَا الأَعْمَشُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، وَالْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ وَرَّادٍ، قَالَ: أَمْلَى عَلَيَّ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ كِتَابًا إِلَى مُعَاوِيَةَ، وَقَالَ مُرَّةُ: كَتَبَ بِهِ إِلَى مُعَاوِيَةَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا قَضَى الصَّلاةَ: «لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ»، قَالَ طَاهِرٌ: سَمِعْتُ أَبَا حَامِدٍ يَقُولُ: سَمِعْتَ صَالِحًا جَزَرَةَ، يَقُولُ: قَدِمْتُ خُرَاسَانَ بِسَبَبِ هَذَا الْحَدِيثِ، حَدِيثُ الأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، وَالْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ، أَبُو مُسْلِمٍ الْمُؤَذِّنُ مِنْ أَهْلِ الْمَوْصِلِ، حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْمُثَنَّى، رَوَى عَنْهُ عُمَرُ بْنُ أَنَسِ بْنِ حَامِدٍ الْمَوْصِلِيُّ، وَقَدْ ذَكَرْنَا حَدِيثَهُ فِي بَابِ مَنِ اسْمُهُ عُمَرُ مِنْ كِتَابِ تَارِيخِ مَدِينَةِ السَّلامِ

عبد الرحمن بن نشر بن الصارم الغافقي، أبو سعيد

وَأَمَّا الثَّانِي بِالنُّونِ الْمَفْتُوحَةِ فَهُوَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَشْرِ بْنِ الصَّارِمِ الْغَافِقِيُّ، أَبُو سَعِيدٍ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَشْرِ بْنِ الصَّارِمِ أَبُو سَعِيدٍ الْغَافِقِيُّ، رَوَى عَنْهُ: بُكَيْرُ بْنُ الأَشَجِّ، وَأَبُو شُرَيْحٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شُرَيْحٍ، لَهُ وِفَادَةٌ عَلَى سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ فِيمَا: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَلْخِيُّ، عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ يُونُسَ، فِي تَارِيخِهِ وَرَوَى عَنِ ابْنِ أَبِي سَرْحٍ فِيمَا زَعَمَ أَبُو عُمَرَ الْكِنْدِيُّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بَحِيرٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بُجَيْرٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الْبَاءِ وَكَسْرِ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ فَقَدْ قَدَّمْنَا ذِكْرَهُ فِي الْفَصْلِ الأَوَّلِ مِنْ هَذَا الْكِتَابِ مَعَ نَظِيرٍ لَهُ، وَهُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بُجَيْرٍ بِضَمِّ الْبَاءِ وَفَتْحِ الْحَاءِ وَأَمَّا الثَّانِي فَبِالْجِيمِ الْمَفْتُوحَةِ وَقَبْلَهَا بَاءٌ مَضْمُومَةٌ فَهُوَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بُجَيْرٍ الْبَصْرِيُّ سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ، رَوَى عَنْهُ الأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ، كَذَلِكَ ذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ، بِالْجِيمِ وَقَدْ قَدَّمْنَا الْحِكَايَةَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ أَنَّهُ بِالْحَاءِ

وعبد الرحمن بن بجير

وَالْبَاءِ قَبْلَهَا مَضْمُومَةً، وَسُقْنَا حَدِيثَهُ بِذَلِكَ، وَلَمْ نَحْفَظْ هَذَا الْقَوْلَ عَنْ أَحَدٍ غَيْرِهِ، وَحَدَّثَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَيْضًا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ فَسَمَّى أَبَاهُ بُجَيْرًا كَمَا قَالَ الْبُخَارِيُّ أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِئُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، نَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، نَا مُسَدَّدٌ، نَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بُجَيْرٍ، نَا سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ " يَنْهَى عَنِ الْحَنْتَمَةِ، قَالَ: قُلْتُ: مَا الْحَنْتَمَةُ؟ قَالَ: الْجَرَّةُ الْخَضْرَاءُ، وَعَنِ الدُّبَّاءِ، وَالْمُقَيَّرِ، وَالْمُزَفَّتِ "، قَالَ: قُلْتُ: فَإِنَّا نَتَّخِذُ جِرَارًا مِنْ رَصَاصٍ نَنَتْبِذُ فِيهَا عِنَبًا وَنَشْرَبُهُ الْغَدَاةَ، قَالَ: تِلْكَ وَاللَّهِ الْخَمْرَةُ، قَالَ: قُلْتُ: فَمَاذَا؟ قَالَ: سِقَاءٌ نَنَتْبِذُ فِيهِ غَدْوَةً، وَنَشْرَبُهُ عَشِيَّةَ، قَالَ: وَسَأَلْتُهُ عَنِ السِّقَاءِ، قَالَ: ذُو الْقَوَائِمِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بُجَيْرٍ شَيْخٌ غَيْرُ مَشْهُورٍ، حَدِيثُهُ فِي الشَّامِيِّينَ، يَرْوِي عَنْ أَبِيهِ، حَدَّثَ عَنْهُ ابْنُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَاعِظُ، وَأَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ الْبَرْمَكِيُّ، قَالا: أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ , نَا الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بُجَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَنَّ عُثْمَانَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَشْرَفَ عَلَى الَّذِينَ حَصَرُوهُ، فَسَلَّمَ عَلَيْهُمْ، فَلَمْ يَرُدُّوا عَلَيْهِ، فَقَالَ عُثْمَانُ: أَفِي الْقَوْمِ طَلْحَةُ؟ قَالَ طَلْحَةُ: نَعَمْ، قَالَ: فَإِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، أُسَلِّمُ عَلَى قَوْمٍ أَنْتَ فِيهِمْ فَلا يَرُدُّونَ؟ قَالَ: قَدْ رَدَدْتُ،

أحمد بن خازم، وأحمد بن حازم

قَالَ: هَكَذَا الرَّدُّ، أَسْمَعْتُكَ وَلا تُسْمِعُنِي؟! يَا طَلْحَةُ، أُنْشِدُكَ اللَّهَ، أَسَمِعْتَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لا يُحِلُّ دَمَ الْمُسْلِمِ إِلا وَاحِدٌ مِنْ ثَلاثٍ: أَنْ يَكْفُرَ بَعْدَ إِيمَانِهِ، أَوْ يَزْنِيَ بَعْدَ إِحْصَانِهِ، أَوْ يَقْتُلَ نَفْسًا فَيُقْتَلُ بِهَا؟ " قَالَ: اللَّهُمَّ نَعَمْ، فَكَبَّرَ عُثْمَانُ، وَقَالَ: وَاللَّهِ مَا أَنْكَرْتُ اللَّهَ مُنْذُ عَرَفْتُهُ، وَلا زَنَيْتُ فِي جَاهِلِيَّةٍ، وَلا فِي إِسْلامٍ، وَقَدْ تَرَكْتُهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ تَكَرُّمًا، وَفِي الإِسْلامِ تَعَفُّفًا، وَمَا قَتَلْتُ نَفْسًا يَحِلُّ بِهَا قَتْلِي أَحْمَدُ بْنُ خَازِمٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ فَهُوَ: أَحْمَدُ بْنُ خَازِمٍ الْمَعَافِرِيُّ حَدَّثَ عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، وَصَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ أَنَا أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَفْصٍ الْمَالِينِيُّ، قِرَاءَةً، قَالَ: أَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ الْحَافِظُ أَحْمَدُ بْنُ خَازِمٍ أَظُنُّهُ مَدِينِيًّا، وَيُقَالُ: مَعَافِرِيٌّ مِصْرِيٌّ، لَيْسَ بِالْمَعْرُوفِ، حَدَّثَ عَنْهُ ابْنُ لَهِيعَةَ، وَحَدَّثَ أَحْمَدُ هَذَا عَنْ: عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، وَعَطَاءٍ، وَابْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَصَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ بأحاديث عامتها مستقيمة أنا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ الإِيَادِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ النَّصِيبِيُّ، نَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ التِّرْمِذِيُّ، نَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، أَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ خَازِمٍ، عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّهُ جَعَلَ زَادَ الْجِنِّ الرَّوْثَ وَالْعِظَامَ، لا يَمُرُّونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْهُ إِلا وَجَدُوهُ لَحْمًا طَرِيًّا»،

وأحمد بن خازم بن سهل، أبو بكر الصفار الأردبيلي

وَقَدْ رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ خَازِمٍ الأَنْدَلُسِيِّ، وَهُوَ هَذَا، لأَنَّ أَبَا سَعِيدٍ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ الْمِصْرِيَّ ذَكَرَ أَنَّهُ تُوُفِّيَ بِالأَنْدَلُسِ، وَبِهَا وَلَدُهُ أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ الْفَقِيهُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَتْحِ الْقَلانِسِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ نَاصِحٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، نَا أَحْمَدُ بْنُ خَازِمٍ الأَنْدَلُسِيُّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ شَرَاحِيلَ الْغِفَارِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَضَاءِ رَمَضَانَ، فَقَالَ: «يَقْضِيهِ تِبَاعًا، وَإِنْ فَرَّقَهُ أَجْزَأَهُ» وَأَحْمَدُ بْنُ خَازِمِ بْنِ سَهْلٍ، أَبُو بَكْرٍ الصَّفَّارُ الأَرْدَبِيلِيُّ حَدَّثَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مَأْمُونٍ الْبَرْذَعِيِّ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ الْعَلَوِيُّ قَرَأْتُ بِخَطِّ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، نَا أَبُو سُلَيْمَانَ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَازِمِ بْنِ سَهْلٍ أَبُو بَكْرٍ الصَّفَّارُ، بِأَرْدَبِيلَ، نَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مَأْمُونٍ الْبَرْذَعِيُّ الْحَافِظُ، نَا بِشْرُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَامِ بْنِ عُقَيْلٍ الأَزْدِيُّ الْكَابُلِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَعْيَنُ بْنُ لَبْطَةَ بْنِ الْفَرَزْدَقِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِيهِ الْفَرَزْدَقِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ صَعْصَعَةَ بْنِ نَاجِيَّةَ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَسْلَمْتُ، وَعَلَّمَنِي آيًا مِنَ الْقُرْآنِ، فَسَمِعْتُهُ، يَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الْخَيْرُ مَعْقُودٌ بِنَوَاصِي الْخَيْلِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» وَأَمَّا الثَّانِي بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ فَهُوَ: أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَازِمِ بْنِ قَيْسِ بْنِ أَبِي غَرْزَةَ، أَبُو عَمْرٍو الْغِفَارِيُّ الْكُوفِيُّ سَمِعَ: جَعْفَرَ بْنَ عَوْنٍ الْعَمْرِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ كُنَاسَةَ

أحمد بن ثابت، وأحمد بن نابت

الأَسَدِيَّ، وَعُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ مُوسَى الْعَبْسِيَّ، وَأَبَا نُعَيْمٍ، وَقَبِيصَةَ بْنَ عُقْبَةَ، وَجَمَاعَةً نَحْوَهُمْ، وَكَانَ ثِقَةً، صَنَّفَ الْمُسْنَدَ، حَدَّثَ عَنْهُ كِبَارُ الْعُلَمَاءِ مِثْلُ: أَبِي جَعْفَرٍ الْمُطَيَّنِ، وَمَنْ بَعْدَهُ، وَحَدِيثُهُ مُنْتَشِرٌ كَثِيرٌ أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ مَحْمُودِ بْنِ صُبَيْحٍ، يَقُولُ: سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ فِيهَا مَاتَ ابْنُ أَبِي غَرْزَةَ بِالْكُوفَةِ أَحْمَدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ نَابِتٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالثَّاءِ الْمَنْقُوطَةِ بِثَلاثٍ فَهُوَ: أَحْمَدُ بْنُ ثَابِتٍ الْجَحْدَرِيُّ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ غُنْدَرٍ، وَبِشْرِ بْنِ الْحَسَنِ، رَوَى عَنْهُ: عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمَقَانِعِيُّ الْكُوفِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ صَاعِدٍ الْبَغْدَادِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الأَكْبَرُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقُ، نَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، نَا أَحْمَدُ بْنُ ثَابِتٍ الْجَحْدَرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالا: نَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ خَالِدًا الْحَذَّاءَ، يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ رَضِيعِ عَائِشَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهَا أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصَلِّي عَلَيْهِ أُمَّةٌ مِنَ النَّاسِ كُلُّهُمْ يَشْفَعُ لَهُ إِلا شُفِّعُوا فِيهِ»، قَالَ ابْنُ صَاعِدٍ: وَقَالَ غَيْرُهُمَا فِي الْحَدِيثِ: تُكْمِلُوا مِائَةً وَأَحْمَدُ بْنُ ثَابِتٍ الرَّازِيُّ حَدَّثَ عَنْ مُوسَى بْنِ دَاوُدَ الضَّبِّيِّ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ يَزِيدَ الطَّبَرِيُّ

وأحمد بن ثابت بن أحمد بن بقية، أبو الطيب الواسطي

أَخْبَرَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الْقَاضِي، بِدَرْزِيجَانَ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الْكَاتِبُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ ثَابِتٍ الرَّازِيُّ، نَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ، كَذَا قَالَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «يَدُ اللَّهِ عَلَى الْجَمَاعَةِ، فَإِذَا شَذَّ الشَّاذُّ اخْتَطَفَهُ الشَّيْطَانُ كَمَا يَخْتَطِفُ الذِّئْبُ الشَّاةَ مِنَ الْغَنَمِ» وَأَحْمَدُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَقِيَّةَ، أَبُو الطَّيِّبِ الْوَاسِطِيُّ سَكَنَ بَغْدَادَ، وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ، وَسَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ الْوَاسِطِيَّيْنِ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيِّ، وَأَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَوْفٍ الْبُزُورِيِّ، حَدَّثَنَا عَنْهُ: أَبُو الْحَسَنِ بْنُ رِزْقَوَيْهِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، وَطَلْحَةُ بْنُ عَلِيٍّ الْكِنَانِيُّ، وَغَيْرُهُمْ، وَرِوَايَاتُهُ مَشْهُورَةٌ مَعْرُوفَةٌ وَأَمَّا الثَّانِي بِالنُّونِ فَهُوَ: أَحْمَدُ بْنُ نَابِتٍ، أَبُو عُمَرَ التَّغْلَبِيُّ الأَنْدَلُسِيُّ رَوَى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى الأَنْدَلُسِيِّ، عَنْ أَبِيهِ مُوَطَّأَ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، ذَكَرَ ذَلِكَ عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ سَعِيدٍ الْمِصْرِيُّ فِيمَا أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّورِيُّ أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْهُ

أحمد بن فرج، وأحمد بن فرح

أَحْمَدُ بْنُ فَرَجٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ فَرَحٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْجِيمِ فَهُوَ: أَحْمَدُ بْنُ فَرَجٍ الطَّائِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ: مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، وَعَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَامِرٍ الْبُنَانِيِّ، وَمِنْدَلٍ وَحِبَّانَ ابْنَيْ عَلِيٍّ الْعَنَزِيِّ، رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْمُنْذِرِ أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ فَرَجٍ الطَّائِيِّ، عَنْ مَالِكٍ، وَعَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَامِرٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: «نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ بَيْعِ الْوَلاءِ وَعَنْ هِبَتِهِ» وَأَحْمَدُ بْنُ فَرَجِ بْنِ سُلَيْمَانَ، أَبُو عُتْبَةَ الْكِنْدِيُّ الْحِمْصِيُّ حَدَّثَ عَنْ: بَقِيَّةَ بْنِ الْوَلِيدِ، وَمُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْرٍ، وَضَمْرَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ حَرْبٍ الأَبْرَشِ، وَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ، وَعُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّرَائِفِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ الْمَدَنِيِّ، وَأَيُّوبَ بْنِ سُوَيْدٍ الرَّمْلِيِّ، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ، وَمُوسَى بْنُ هَارُونَ الْبَغْدَادِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ النَّيْسَابُورِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، وَقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا الْمُطَرِّزُ، وَيَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ النَّيْسَابُورِيُّ، وَغَيْرُهُمْ أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ التَّمِيمِيُّ، بِدِمَشْقَ، أَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ

أحمد بن فرح بن جبريل، أبو جعفر الضرير المقرئ

الْقَاسِمِ الْمَيَانِجِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ السَّرَّاجُ، ثَنَا أَبُو عُتْبَةَ أَحْمَدُ بْنُ فَرَجٍ الْحِمْصِيُّ، نَا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، وَأَبُو سَلَمَةَ: إِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: نَادَى رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُصَلِّي الرَّجُلُ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَوَ لِكُلِّكُمْ ثَوْبَانَ»؟ وَعِنْدَنَا لأَبِي عُتْبَةَ تَعْلُو أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ حَدَّثُونَا بِهَا عَنِ الْمَحَامِلِيِّ، وَيُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ الْبُهْلُولُ، وَأَبِي الْعَبَّاسِ الأَصَمِّ عَنْهُ إِلا أَنَّهُمْ قَالُوا فِيهَا: نَا أَبُو عُتْبَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ وَبَابُ أَحْمَدَ بْنِ الْفَرَجِ بِالأَلِفِ وَاللامِ يَتَّسِعُ، وَلَيْسَ يَقَعُ فِيهِ إِشْكَالٌ فَلا حَاجَةَ بِنَا إِلَى ذِكْرِهِ وَأَمَّا الثَّانِي بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ فَهُوَ: أَحْمَدُ بْنُ فَرَحِ بْنِ جِبْرِيلَ، أَبُو جَعْفَرٍ الضَّرِيرُ الْمُقْرِئُ مِنْ أَهْلِ سُرَّ مِنْ رَأَى، سَكَنَ الْكُوفَةَ، وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ: عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ، وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُثْمَانَ ابْنَيْ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَبِي عُمَرَ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ الدُّورِيِّ، وَإِسْحَاقَ بْنِ الْبَهْلُولِ التَّنُوخِيِّ، رَوَى عَنْهُ أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ إِسْحَاقُ الْبُهْلُولُ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الْبُزُورِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ الْجُرْجَانِيُّ، وَغَيْرُهُمْ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ، أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ فَرَحٍ، نَا إِسْحَاقُ بْنُ بَهْلُولٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، نَا جَامِعُ بْنُ شَدَّادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِرْدَاسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ:

إبراهيم بن شعيب، وإبراهيم بن شعيث

فِي الَّذِي يُدْرِكُهُ الصُّبْحُ وَهُوَ جُنُبٌ أَنَّهُ كَانَ يَرَى لَهُ أَنْ يَصُومَ، قَالَ سُفْيَانُ: وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ يَقُولُ: يَقْضِي، قَالَ يَحْيَى بْنُ آدَمَ: ثُمَّ جَعَلَ سُفْيَانُ يَعْجَبُ مِنْ قَوْلِ إِبْرَاهِيمَ، فَقَالَ لَهُ حَفْصُ بْنُ غَيَّاثٍ: لَعَلَّ إِبْرَاهِيمَ لَمْ يَسْمَعْ حَدِيثَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ «كَانَ يُدْرِكُهُ الصُّبْحُ وَهُوَ جُنُبٌ، يَعْنِي، ثُمَّ يَصُومُ»، قَالَ سُفْيَانُ: بَلَى، حَدَّثَنِي حَمَّادٌ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ شُعَيْبٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ شُعَيْثٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ شُعَيْبٍ الأَزْدِيُّ الْحَرِيرِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِي صَادِقٍ مُسْلِمٍ الأَزْدِيِّ، رَوَى عَنْهُ سُفْيَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَرِيرِيُّ أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الدَّقَّاقُ، قَالَ: قَرَأْنَا عَلَي الْحُسَيْنِ بْنِ هَارُونَ الضَّبِّيِّ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: نَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ شَيْبَانَ، نَا حُسَيْنُ بْنُ سُفْيَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَرِيرِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ شُعَيْبٍ، ابْنُ عَمٍّ لَنَا، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا صَادِقٍ يَقُولُ: إِذَا رَأَيْتَ الْكُوفَةَ قَدْ أُحِيطَ عَلَيْهَا بِسُورٍ فَخُذْ حِذْرَكَ، النَّجَاةُ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ شُعَيْبٍ حَدَّثَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، رَوَى عَنْهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ الْحِمْصِيُّ

وإبراهيم بن شعيب

نَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ الصَّائِغُ، نَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ قَبْضَةً مِنْ تَمْرٍ، فَقَالَ: «نِعْمَ سَحُورُ الْمُسْلِمِ التَّمْرُ» وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ شُعَيْبٍ مَوْلَى عَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ السَّاعِدِيِّ، حَدَّثَ عَنْ أَبِي النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، رَوَى عَنْهُ خَالِدُ بْنُ نُجَيْحٍ الْمِصْرِيُّ أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، وَأَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ، قَالَ مُحَمَّدٌ: أَخْبَرَنَا، وَقَالَ الآخَرُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، نَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ بُكَيْرِ بْنِ يَحْيَى، نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدِ بْنِ نَجِيحٍ، نَا أَبِي، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ شُعَيْبٍ مَوْلَى عَبَّاسِ بْنِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ سَالِمِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ جَاءَ مِنْكُمُ الْجُمْعَةَ فَلْيَلْغَتَسِلْ» وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ مِيثَمٍ الأَسَدِيُّ التَّمَّارُ الْكُوفِيُّ مِنْ شُيُوخِ الشِّيعَةِ، ذَكَرُوهُ فِي الرُّوَاةِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ هَارُونَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ التَّيْمَلِيُّ، وَذَكَرَ مَنْ رَوَى عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: إِبْرَاهِيمُ وَإِسْمَاعِيلُ ابْنَا شُعَيْبِ بْنِ مِيثَمٍ التَّمَّارُ

وإبراهيم بن شعيب الغازي الطبري

وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ شُعَيْبٍ الْغَازِيُّ الطَّبَرِيُّ حَدَّثَ عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ عُقْبَةَ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ مُحَمَّدٌ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الشَّرُوطِيُّ، نَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ الأَصْفَهَانِيُّ، نَا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ أَحْمَدَ التَّمِيمِيُّ الطَّبَرِيُّ، بِالرَّيِّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شُعَيْبٍ الْغَازِيُّ الطَّبَرِيُّ، نَا أَبِي، نَا قَبِيصَةُ، نَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: خَرَجَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ يَوْمًا مِنَ الْبَيْتِ، فَاسْتَقْبَلَهُ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ، فَقَالَ لَهُ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ؟ قَالَ: أَصْبَحْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فِي أَرْبَعَةِ غُمُومٍ، قَالَ عَلِيٌّ: وَمَا هُنَّ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ؟ قَالَ: غَمُّ الْعِيَالِ يَطْلُبُونَ الْخُبْزَ، وَالشَّهَوَاتِ، وَالْخَالِقُ يَطْلُبُ الطَّاعَةَ، وَالشَّيْطَانُ يَأْمُرُ بِالْمَعْصِيَّةِ، وَمَلَكُ الْمَوْتِ يَطْلُبُ الرُّوحَ، فَقَالَ عَلِيٌّ: أَبْشِرْ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، فَإِنَّ لَكَ بِكُلِّ خِطَّةٍ عَشْرَةُ دَرَجَاتٍ، وَإِنِّي كُنْتُ دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا عَلِيُّ»؟ قُلْتُ: أَصْبَحْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَيْسَ فِي يَدِي شَيْءٌ غَيْرُ الْمَاءِ، وَإِنِّي مُغْتَمٌّ بِحَالِ الْفَرْخَيْنِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ، فَقَالَ: «يَا عَلِيُّ، غَمُّ الْعِيَالِ سَتْرُ النَّارِ، وَطَاعَةُ الْخَالِقِ أَمَانٌ مِنَ الْعَذَابِ، وَالصَّبْرُ عَلَى الْفَاقَةِ جِهَادٌ، وَأَفْضَلُ مِنْ عِبَادَةِ سِتِّينَ سَنَةً، وَغَمُّ الْمَوْتِ كَفَّارَاتُ الذُّنُوبِ، وَاعْلَمْ يَا عَلِيُّ أَنَّ أَرْزَاقَ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ، وَغَمُّكَ لَهُمْ لا يَنْفَعُ وَلا يَضُرُّ غَيْرُ أَنَّكَ تُؤْجَرُ عَلَيْهِ، فَإِنَّ أَغَمَّ الْغَمِّ غَمُّ الْعِيَالِ وَالسَّلامُ»، لَمْ أَكْتُبْ هَذَا الْحَدِيثِ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَهُوَ مُنْكَرٌ جِدًّا ، وَلا يَثْبُتُ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ زُهَيْرٍ الْمُكْتِبُ الْهَمَذَانِيُّ عَنْ عَبْدِ السَّلامِ بْنِ عَاصِمٍ وَنُظَرَائِهِ، ذَكَرَهُ صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ الْهَمَذَانِيُّ

إبراهيم بن شعيث المديني

الْحَافِظُ فِي كِتَابِ طَبَقَاتِ أَهْلِ هَمَذَانَ، وَقَالَ: رَوَى عَنْهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَغْدَادِيُّ كَاتِبُ الْوَاقِدِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ عَنْهُ، رَوَى عَنْهُ: إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الرَّمَادِيُّ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ يَزِيدَ الدَّقِيقِيُّ، وَنَا عَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ يَزِيدَ أَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْهَمَذَانِيُّ، بِهَا، نَا أَبُو الْفَضْلِ صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بِذَلِكَ وَأَمَّا الثَّانِي بِالثَّاءِ الْمَنْقُوطَةِ بِثَلاثٍ فَهُوَ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ شُعَيْثٍ الْمَدِينِيُّ حَدِيثُهُ فِي الْمِصْرِيِّينَ، حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ، رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ، وَقَدْ صَحَّفَ الْبُخَارِيُّ فِي اسْمِ أَبِيهِ لَمَّا ذَكَرَهُ فِي التَّارِيخِ فَقَالَهُ بِالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: قَرَأْتُ فِي أَصْلِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ، نَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حِبَّانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ شُعَيْثٍ مِصْرِيٌّ، حَدَّثَ عَنْهُ ابْنُ وَهْبٍ، لَيْسَ هُوَ بِشَيْءٍ أَنَا أَبُو طَالِبُ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ الْفَقِيهُ، وَمَا كَتَبْتُهُ إِلا عَنْهُ، أَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، نَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ السِّجِسْتَانِيُّ، نَا أَبُو الطَّاهِرِ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرَّاجِ، أَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شُعَيْثٍ، قَالَ أَبُو الطَّاهِرِ مَدِينِيٌّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

عمار بن شعيب، وعمار بن شعيث

«هَلَكَ الْمُتَقَذِّرُونَ»، قَالَ الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ: يَعْنِي الَّذِينَ يَرْتَعُونَ فِي أَقْذَارِ الدُّنْيَا، وَيَأْخُذُونَهَا مِنْ غَيْرِ وَجْهِهَا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ، وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ عَنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَبِيبٍ الْفَقِيهُ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ، وَأَنَا حَاضِرٌ قَالَ: نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ شُعَيْثٍ الْمَدَنِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي عُمَرَ مَوْلَى سُلَيْمَانَ: أَنَّ " الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ إِذَا مَاتَ تُنَادِي بِقَاعُ الأَرْضِ: عَبْدُ اللَّهِ الْمُؤْمِنُ مَاتَ، قَالَ: وَتَبْكِي عَلَيْهِ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ، قَالَ: فيَقُولُ الرَّحْمَنُ تَعَالَى: مَا يُبْكِيكُمَا عَلَى عَبْدِي، فَيَقُولانِ: يَا رَبُّ، لَمْ يَمْشِ فِي نَاحِيَّةٍ مِنَّا إِلا وَهُوَ يَذْكُرُكَ " عَمَّارُ بْنُ شُعَيْبٍ، وَعَمَّارُ بْنُ شُعَيْثٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ: عَمَّارُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ عَامِرٍ الضُّبَعِيُّ الْكُوفِيّ حَدَّثَ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، رَوَى عَنْهُ أَخُوهُ أَيُّوبُ بْنُ شُعَيْبٍ أَنَا أَبُو بِشْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ الْوَكِيلُ، نَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ بْنِ مَنْصُورٍ الْكَاتِبُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، نَا جَعْفَرُ بْنُ عَنْبَسَةَ بْنِ عَمْرٍو، نَا أَبِي، نَا أَيُّوبُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ عَامِرٍ الضُّبَعِيُّ الْقَزَّازُ، عَنِ الأَعْمَشِ وَأَخِيهِ عَمَّارِ بْنِ شُعَيْبٍ كِلَيْهِمَا، قَالَ: حَدَّثَنِي عَدِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: عَهِدَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ «لا يُحِبُّكَ إِلا مُؤْمِنٌ وَلا يُبْغِضُكَ إِلا مُنَافِقٌ» وَأَمَّا الثَّانِي بِالثَّاءِ الْمُعْجَمَةِ بِثَلاثٍ فَهُوَ: عَمَّارُ بْنُ شُعَيْثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُبَيْبِ بْنِ ثَعْلَبَةَ الْعَنْبَرِيُّ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ

إبراهيم بن حبان، وإبراهيم بن حيان، وإبراهيم بن حنان

أَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ، نَا عَمَّارُ بْنُ شُعَيْثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْبِ بْنِ ثَعْلَبَةَ الْعَنْبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، وَكَانَ قَدْ بَلَغَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَمِائَةَ سَنَةً، قَالَ: سَمِعْتُ جَدِّي الزُّبَيْبَ، قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَيْشًا إِلَى بَنِي الْعَنْبَرِ فَأَخَذُوهُمْ بِرُكْبَةَ مِنْ نَاحِيَّةِ الطَّائِفِ، فَسَاقُوهُمْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ، وَقَالَ فِيهِ: فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ هَذَا قَدْ أَبَى أَنْ يَشْهَدَ لَكَ، أَتَحْلِفُ مَعَ شَاهِدِكَ الآخَرِ»؟ قَالَ: نَعَمْ، فَاسْتَحْلَفَنِي، فَحَلَفْتُ. . . " إِبْرَاهِيمُ بْنُ حِبَّانَ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ حَيَّانَ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ حَنَانٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِكَسْرِ الْحَاءِ وَبِالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ حِبَّانَ بْنِ الْبَرَاءِ بْنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَبُو إِسْحَاقَ الأَنْصَارِيُّ حَدَّثَ عَنْ: مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، وَشَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَالْحَمَّادَيْنَ أَحَادِيثُ مُنْكَرَةٌ، رَوَى عَنْهُ: بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ الدِّمْيَاطِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سِنَانِ بْنِ سَرْجٍ الشَّيْزَرِيُّ، وَغَيْرُهُمَا أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْحُبَابِ الشَّرْقِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، نَا الْحَسَنُ بْنُ

وإبراهيم بن حبان بن علي العنزي الكوفي

سَعِيدٍ الْمَوْصِلِيُّ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حِبَّانَ، نَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَلَّى يَوْمَ الْجُمْعَةِ فِي جَمَاعَةٍ كُتِبَتْ لَهُ حَجَّةٌ مُتَقَبَّلَةٌ، وَإِنْ صَلَّى الْعَصْرَ كَانَتْ لَهُ عُمْرَةٌ فَإِنْ يُمْسِ فِي مَكَانِهِ لَمْ يَسْأَلِ اللَّهَ شَيْئًا إِلا أَعْطَاهُ» كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الْمَوْصِلِيُّ، وَحَدَّثَنِي أَبُو النَّجِيبِ الأَرْمَوِيُّ، عَنْهُ، قَالَ: نَا الْمُظَفَّرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطُّوسِيُّ، نَا أَبُو زَكَرِيَّا يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِيَاسَ الأَزْدِيُّ، قَالَ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ حِبَّانَ الأَنْصَارِيُّ، قَطَنَ الْمَوْصِلَ، وَفِي حَدِيثِهِ لِينٌ، تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ حِبَّانَ بْنِ عَلِيٍّ الْعَنَزِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ: أَبِيهِ، وَعَمِّهِ مَنْدَلٍ، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِسْحَاقَ الرَّاشِدِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ شَيْبَانَ الْكُوفِيَّانِ أَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ، نَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، نَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، نَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ شَيْبَانَ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حِبَّانَ بْنِ عَلِيٍّ، حَدَّثَنِي أَبِي، وَعَمِّي، عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَحَقَّ الشُّرُوطِ أَنْ يُوَفَّى بِهِ مَا اسْتَحْلَلْتُمْ بِهِ الْفُرُوجِ» وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ حِبَّانَ بْنِ حَكِيمٍ حَدَّثَ عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، رَوَى عَنْهُ النَّضْرُ بْنُ هِشَامٍ الْمُكْتِبُ قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ، بِخَطِّهِ، وَحَدَّثَنِيهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الرُّويَانِيُّ، عَنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ الْبَغْدَادِيُّ، نَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُفَيْرٍ الأَنْصَارِيُّ، ثَنَا النَّضْرُ بْنُ هِشَامٍ الْمُكْتِبُ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حِبَّانَ بْنِ حَكِيمٍ، أَنَا شَرِيكُ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

وإبراهيم بن حبان بن إبراهيم الجنبي

«تَخَلَّلُوا، فَإِنَّهُ نَظَافَةٌ، وَالنَّظَافَةُ مِنَ الإِيمَانِ، وَالإِيمَانُ مَعَ صَاحِبِهِ فِي الْجَنَّةِ» وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ حِبَّانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْجَنْبِيُّ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، نَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي سَعِيدِ بْنِ يُونُسَ الْمِصْرِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَبَّانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ مَوْلَى آلِ أَبِي الْكَنُودِ الْجَنْبِيُّ، مِنْ مُرَادَ، يُكَنَّى أَبَا إِسْحَاقَ، يُحَدِّثُ عَنْ عَمْرِو بْنِ حَكَّامٍ، نَا عَنْهُ ابْنُهُ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ تُوُفِّيَ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَكَانَ مُوثَقًا، وَكَانَ خَيَّاطًا، وَكَانَ رَجُلا صَالِحًا وَأَمَّا الثَّانِي بِفَتْحِ الْحَاءِ وَبِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتَهَا فَهُوَ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَيَّانَ الْكُوفِيُّ سَمِعَ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ رَبِيعَةَ الْكِلابِيُّ، وَوَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نَا ابْنُ فَارِسٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَبِيعَةَ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَيَّانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: مَعَادُهُ الْجَنَّةُ قَالَ الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ: يَعْنِي تَفْسِيرَ قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْءَانَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ} [القصص: 85]

وإبراهيم بن حيان

وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ حَيَّانَ كُوفِيٌّ أَيْضًا، آخَرُ فِي عِدَادِ الْمَجْهُولِينَ، حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْعَلَوِيِّ، رَوَى عَنْهُ الْمُطَّلِبُ بْنُ زِيَادٍ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: نَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ، قَالَ: نَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: نَا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: نَا يَزِيدُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: نَا الْمُطَّلِبُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَيَّانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ فَاطِمَةَ الصُّغْرَى ابْنَةِ الْحُسَيْنِ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حِجْرِ عَلِيٍّ، وَكَانَ يُوحَى إِلَيْهِ، فَلَمَّا سُرِّيَ عَنْهُ، قَالَ: «يَا عَلِيُّ، صَلَّيْتَ الْعَصْرَ؟» قَالَ: لا، قَالَ: «اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّهُ كَانَ فِي حَاجَتِكَ وَحَاجَةِ رَسُولِكَ، فَرُدَّ عَلَيْهِ الشَّمْسَ»، فَرَدَّهَا، فَصَلَّى عَلِيٌّ، فَغَابَتْ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ حَيَّانَ الْبَيِّعُ الْبَغْدَادِيُّ حَدَّثَ عَنْ خَلَفِ بْنِ سَالِمٍ، رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ الضَّحَّاكِ الْمَخْرَمِيُّ أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ الْفَارِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، مِنْ لَفْظِهِ، نَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ الضَّحَّاكُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَيَّانَ الْبَيِّعُ الْبَغْدَادِيُّ، نَا خَلَفُ بْنُ سَالِمٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ غُنْدَرٌ، نَا شُعْبَةُ، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَيْسَ الْخَبَرُ كَالْمُعَايَنَةِ»

إبراهيم بن حنان الأزدي

وَأَمَّا الثَّالِثُ بِفَتْحِ الْحَاءِ بَعْدَهَا نُونٌ خَفِيفَةٌ فَهُوَ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَنَانٍ الأَزْدِيُّ حَدَّثَ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، رَوَى عَنْهُ عِيسَى بْنُ عُبَيْدٍ الْمَرْوَزِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْكَاتِبُ، أَنَا أَبُو مُسْلِمٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ السِّنْجِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا رَجَاءَ مُحَمَّدَ بْنَ حَمْدَوَيْهِ بْنِ مُوسَى، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ، يَقُولُ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَنَانٍ الأَزْدِيُّ، مِنَ التَّابِعِينَ، وَأَصْلُهُ مَرْوَزِيٌّ، وَكَانَ بِمَرْوَ وَبِطُوسَ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُسْتَمْلِي، نَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ فَارِسٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، ثَنَا عَبْدَانُ، أَنَا عِيسَى بْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَنَانٍ، سَمِعَ شَهْرًا: أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ أَقْتَبِسُ الْعِلْمَ فَاتَّخَذْتُ بِهَا أَهْلا. لَمْ يَزِدِ الْبُخَارِيُّ عَلَى هَذَا الْقَدْرِ وَحَدَّثْتُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رُمَيْحٍ النَّسَوِيِّ، قَالَ: نَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْمَرْوَزِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ سَيَّارٍ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ، أَنَا عِيسَى بْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَنَانٍ، قَالَ: سَمِعْتُ شَهْرَ بْنَ حَوْشَبٍ، يُحَدِّثُ، قَالَ: أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ وَأَنَا أَقْتَبِسُ الْعِلْمَ، فَاتَّخَذْتُ بِهَا أَهْلا، قَالَ: وَكَانَتِ الْمَرْأَةُ تَضَعُ لِي الْمَاءَ إِذَا خَرَجْتُ إِلَى الْمَخْرَجِ فَلا أَعْبَأُ بِهِ شَيْئًا، فَسَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، فَقَالَ: «افْعَلْ فَإِنَّهُ طَهُورٌ، وَهُوَ مَصَحَّةٌ، وَقَدْ كَانَ يَفْعَلُهُ مَنْ قَبْلَنَا»، قَالَ أَحْمَدُ بْنُ سَيَّارٍ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَنَانٍ أَزْدِيٌّ، قَدْ أُخْرِجَ اسْمُهُ فِي الْمَرَاوِزَةِ، وَقَالَ

عبد الملك بن حيان، وعبد الملك بن حبان

بَعْضُهُمْ: هُوَ طُوسِيٌّ، فَلا أَدْرِي طُوسِيُّ الأَصْلِ كَانَ بِمَرْوَ، أَوْ كَانَ بِطُوسَ، وَأَصْلُهُ مِنْ مَرْوَ قَالَ الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ: قَدْ تَقَدَّمَتِ الْحِكَايَةُ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ فِي الْمَوْضِعَيْنِ جَمِيعًا أَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ بْنِ بُخَيْتٍ الدَّقَّاقُ، أَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شُجَاعٍ الْبُخَارِيُّ، نَا خَلَفُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَيَّامُ، نَا سَهْلُ بْنُ شَاذَوَيْهِ، قَالَ: نَا عَمْرُو بْنُ الْحَسَنِ الْجَزَرِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ أَسْلَمَ الطُّوسِيُّ الشَّعْرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي بَقِيَّةُ بْنُ مِهْزَمٍ الطُّوسِيُّ، قَالَ: قُلْتُ لإِبْرَاهِيمَ بْنِ حَنَانٍ: أَمَا تَعْجَبُ مِنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ} [النور: 30]، فَبَدَأَ بِالْعَيْنِ قَبْلَ الْفَرْجِ! فَقَالَ: أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ الْقَائِلِ: أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْعَيْنَ لِلْقَلْبِ رَائِدٌ ... فَمَا تَأْلَفُ الْعَيْنَانِ فَالْقَلْبُ آلِفُ؟ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حَيَّانَ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حِبَّانَ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الْحَاءِ وَبِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتَهَا فَهُوَ: عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حَيَّانَ الْمَدِينِيُّ كَانَ يُذْكَرُ عَنْهُ الْفِقْهُ وَإِقْرَاءُ الْقُرْآنِ، وَأَوْرَدَ لَهُ أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ خَبَرًا فِي كِتَابِ الْغَزَلِ أَنَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ الْمُسْتَمْلِي، ثَنَا سَوَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِي، قَالَ: أَنْشَدْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ مَعْمَرَ بْنَ الْمُثَنَّى هَذَا الشِّعْرَ: تَعَالَوْا أَعِينُونِي عَلَى اللَّيْلِ إِنَّهُ ... عَلَى كُلِّ عَيْنٍ لا تَنَامُ طَوِيلُ فَلَيْسَ إِلَى قُمَرِيَّةٍ فِي حَمَائِمٍ ... بِمَكَّةَ أَوْ بِالْمَرْجَتَيْنِ سَبِيلُ فَقَالَ: أَتَدْرِي مَنْ قَالَ هَذَا الشِّعْرُ؟ قُلْتُ: لا، قَالَ: عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حَيَّانَ، وَكَانَ يُفْتِيهِمْ بِالْمَدِينَةِ، وَيُقْرِئُهُمْ، وَيَؤُمُّهُمْ إِذَا غَابَ الإِمَامُ، فَأَقْبَلَ ذَاتَ يَوْمٍ يُرِيدُ صَلاةَ الْفَجْرِ، فَبَصَرَ بِامْرَأَةٍ فِي صَفِّ النِّسَاءِ عَلَيْهَا خِمَارٌ أَسْوَدٌ، فَافْتَتَنَ بِهَا،

عبد الملك بن حبان بن عبد القاهر

فَوَقَفَ يَنْظُرُ إِلَيْهَا حَتَّى صَلَّى النَّاسُ وَخَرَجُوا، وَهُوَ وَاقِفٌ، فَقَالُوا: مَا يُقِيمُكَ يَا فُلانُ، فَأَنْشَأَ يَقُولُ: قُلْ لِمَلِيحَةٍ بِالْخِمَارِ الأَسْوَدِ ... مَاذَا صَنَعْتِ بِرَاهِبٍ مُتَعَبِّدِ قَدْ كَانَ شَمَّرَ لِلصَّلاةِ ثِيَابَهُ ... حَتَّى وَقَفْتِ لَهُ بِبَابِ الْمَسْجِدِ فَتَرَكْتِهِ عَنِ الصَّلاةِ مُدَلَّهًا ... حَيْرَانَ إِنْ سَجَدَ الْوَرَى لَمْ يَسْجُدِ ، وَأَمَّا الثَّانِي بِكَسْرِ الْحَاءِ وَبِالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ: عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حِبَّانَ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ أَبُو إِسْحَاقَ الْمُرَادِيُّ الصُّوفِيُّ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ، حَدَّثَ عَنِ: الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، الْمَعْرُوفِ بِمَأْمُونٍ، وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رِشْدِينَ، وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ الدِّينَوَرِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الصُّوفِيِّ الْمِصْرِيِّ، نَا عَنْهُ أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ أَخْبَرَنِي أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَفْصٍ، أَنَا أَبُو إِسْحَاقَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حِبَّانَ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ، ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ الدِّينَوَرِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الدِّينَوَرِيُّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ حُمَيْدٍ، وَكَانَ قَاضِيًا عَلَى الدِّينَوَرِ، نَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «انْتِظَارُ الْفَرَجِ عِبَادَةٌ» بِشْرُ بْنُ حَيَّانَ، وَبِشْرُ بْنُ حِبَّانَ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الْحَاءِ وَبِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ فَهُوَ: بِشْرُ بْنُ حَيَّانَ الْخُشَنِيُّ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، حَدَّثَ عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ اللَّيْثِيِّ، رَوَى عَنْهُ الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الْخُشَنِيُّ

وبشر بن حيان بن بشر أبو المخارق الأسدي البغدادي

ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ، قَالا: نَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ السُّكَّرِيُّ، نَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، نَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، قَالَ: نَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الْخُشَنِيُّ، عَنْ بِشْرِ بْنِ حَيَّانَ، قَالَ: جَاءَنَا وَاثِلَةُ بْنُ الأَسْقَعِ وَنَحْنُ نَبْنِي مَسْجِدًا، فَسَلَّمَ عَلَيْنَا، ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ بَنَى مَسْجِدًا يُصَلَّى فِيهِ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ أَفْضَلَ مِنْهُ» وَبِشْرُ بْنُ حَيَّانَ بْنِ بَشْرٍ أَبُو الْمُخَارِقِ الأَسَدِيُّ الْبَغْدَادِيُّ حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمِنْهَالِ الْبَصْرِيِّ الضَّرِيرِ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الدُّورِيُّ أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، نَا بِشْرُ بْنُ حَيَّانَ بْنِ بَشْرٍ أَبُو الْمُخَارِقِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ، نَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، نَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ أُكَيْمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلاةَ جَهَرَ فِيهَا بِالْقِرَاءَةِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: «قَرَأَ أَحَدٌ مِنْكُمْ خَلْفِي؟» قَالَ رِجَالٌ: نَعَمْ، فَقَالَ: «إِنِّي أَقُولُ مَا لِي أُنَازِعُ الْقُرْآنَ» وَأَمَّا الثَّانِي بِكَسْرِ الْحَاءِ وَالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ: بِشْرُ بْنُ حِبَّانَ أَخُو زَيْدِ بْنِ حِبَّانَ الرَّقِّيِّ، وَأَصْلُهُ مِنَ الْكُوفَةِ، حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ، رَوَى عَنْهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو الرَّقِّيُّ أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الصَّيْرَفِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ النَّرْسِيُّ، قَالا: أَنَا مُحَمَّدُ

زيد بن حبان، وزيد بن حيان

بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ الدَّهَّانُ، نَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَرَّانِيُّ، نَا هِلالُ يَعْنِي ابْنَ الْعَلاءِ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: نَا عُبَيْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ عَمْرٍو، عَنْ بِشْرِ بْنِ حِبَّانَ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ فَدَعَا بِخَاتَمٍ، فَخَضْخَضَهُ فِي الْمَاءِ، فَقُلْنَا: مَا هَذَا؟ فَقَالَ: هَذَا خَاتَمٌ كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِذَا فَصُّهُ حَجَرٌ فِيهِ نَقْشُ دَابَةٍ، أَوْ تَمْثَالٍ " زَيْدُ بْنُ حَبَّانَ، وَزَيْدُ بْنُ حَيَّانَ أَمَّا الأَوَّلُ بِكَسْرِ الْحَاءِ وَبِالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ: زَيْدُ بْنُ حِبَّانَ الرَّقِّيُّ أَخُو بِشْرٍ، حَدَّثَ عَنْ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ، رَوَى عَنْهُ مُعَمَّرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا أَبُو الزِّنْبَاعِ رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَدِيٍّ، نَا مُعَمَّرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ حِبَّانَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبُي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَا يَخْشَى الَّذِي يَرْفَعُ رَأْسَهُ قَبْلَ الإِمَامِ أَنْ يُحَوِّلَ اللَّهُ رَأْسَهُ إِلَى رَأْسِ كَلْبٍ»، لَمْ أَكْتُبْ هَذَا الْحَدِيثَ وَفِيهِ هَذِهِ اللَّفْظَةُ «رَأْسُ كَلْبٍ» إِلا عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ بِإِسْنَادِهِ، وَقَدْ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَدِيٍّ فَقَالُوا فِيهِ «رَأْسُ حِمَارٍ» وَأَمَّا الثَّانِي بِفَتْحِ الْحَاءِ وَالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ فَهُوَ: زَيْدُ بْنُ حَيَّانَ شَيْخٌ حَدَّثَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْمَوْصِلِيُّ عَنْهُ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيِّ، وَكَانَ ابْنُ سَعِيدٍ الْمَوْصِلِيُّ ضَعِيفًا

يحيى بن حبان، ويحيى بن حيان

أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّرِيِّ بْنِ أَبِي عَوْنٍ النَّهْرَوَانِيُّ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، نَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْوَرَّاقُ الْمَوْصِلِيُّ، نَا زَيْدُ بْنُ حَيَّانَ الأَزْدِيُّ، نَا شُعَيْبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَعَنَ اللَّهُ الزَّائِدَ فِي كِتَابِ اللَّهِ، وَالْمُسْتَحِلَّ مِنْ عِتْرَتِي مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ» قَالَ الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ: فِي الْمَوَاصِلَةِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ حَيَّانَ كَانَ قَدْ سَمِعَ مِنِ: الْعَبَّاسِ بْنِ سَلِيمٍ وَأَبَانِ بْنِ سُفْيَانَ، وَأَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، وَيَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيِّ، وَأَبِي جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيِّ، وَغَيْرِهِمْ، وَهُوَ قَدِيمُ الْوَفَاةِ، فَلَعَلَّ هَذَا الشَّيْخَ أَخُوهُ يَحْيَى بْنُ حَبَّانَ، وَيَحْيَى بْنُ حَيَّانَ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ: يَحْيَى بْنُ حَبَّانَ بْنِ مُنْقِذٍ الْمَازِنِيُّ أَخُو وَاسِعِ بْنِ حَبَّانَ، سَمِعَ: عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ مُحَمَّدُ، وَابْنُ أَخِيهِ حَبَّانُ بْنُ وَاسِعٍ ذَكَرَ أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ الْمُعَدِّلُ أَنَّ دَعْلَجَ بْنَ أَحْمَدَ أَخْبَرَهُمْ، قَالَ: نَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثَنَا قُتَيْبَةُ، نَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ حَبَّانَ بْنِ وَاسِعٍ، عَنْ عَمِّهِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ: أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ حِينَ أَتَاهُ رَجُلٌ شَابٌّ فَقَالَ: " إِنِّي تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً شَابَةً، وَقَدْ حَضَرَ مِنَ الصِّيَامِ مَا عَلِمْتُ، أُقَبِّلُ وَأَنَا صَائِمٌ، فَقَالَ: لا، مَا لَكَ وَلِلْقُبْلَةِ دَعْهَا، ثُمَّ أَتَاهُ شَيْخٌ فَقَالَ: إِنِّي تَزَوَّجْتُ فَتَاةً، وَقَدْ حَضَرَ مِنَ الصِّيَامُ مَا قَدْ عَلِمْتُ، أَفَأُقَبِّلُ وَأَنَا صَائِمٌ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ الْفُتْيَا؟! أَفْتَيْتَ الْفَتَى أَلا يُقَبِّلَ، وَأَفْتَيْتَ هَذَا أَنْ يُقَبِّلَ! فَقَالَ: إِنَّ الْفَتَى إِذَا قَبَّلَ تَنَاوَلَ غَيْرَ ذَلِكَ، وَإِنَّ الشَّيْخَ لا يَخْشَى وَرَاءَ ذَلِكَ شَيْئًا "

يحيى بن حيان أبو هلال الطائي الكوفي

وَأَمَّا الثَّانِي بِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ فَهُوَ: يَحْيَى بْنُ حَيَّانَ أَبُو هِلالٍ الطَّائِيُّ الْكُوفِيُّ سَمِعَ شُرَيْحًا، رَوَى عَنْهُ: سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَشَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، وَالْقَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ الْمُزَنِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ، وَأَبُو عَلِيِّ بْنُ الصَّوَّافِ، وَأَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حِمْدَانَ، قَالُوا: نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: نَا الْقَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ الْمُزْنِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ حَيَّانَ، أَبُو هِلالٍ الطَّائِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَنَانٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْيَاءِ الْمَنْقُوطَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتَهَا فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ أَبُو الْحَسَنِ الأَنْمَاطِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ: يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْعُمَرِيِّ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ شُبْرَمَةَ الضَّبِّيِّ، وَغَيْرِهِمَا أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، نَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ الْكُوفِيُّ الأَسَدِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ، عَنِ ابْنِ شُبْرَمَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ يَقُولُ: قَالَ الشَّعْبِيُّ: فَأَصْغَيْتُ إِلَيْهِ وَعَلِمْتُ أَنِّي لَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ أَحَدٍ بَعْدَهُ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ»

ومحمد بن حيان أخو سليمان بن حيان الهذلي

وَمُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ أَخُو سُلَيْمَانَ بْنُ حَيَّانَ الْهُذَلِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ مُعَاذُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّرَّاجُ، بِنَيْسَابُورَ، فِيمَا انْتَخَبَهُ لَنَا أَبُو حَازِمٍ الْعَبْدَوِيُّ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْمُؤَمَّلِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، أَنَا مُعَاذُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ الْهُذَلِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، فَذَكَرُوا حُجَّ أَهْلِ الْيَمَنِ، وَمَا يَصْنَعُونَ فِيهِ، فَسَبَّهُمْ بَعْضُ الْقَوْمِ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: لا تَسُبُّوا أَهْلَ الْيَمَنِ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «زَيْنُ الْحَاجِّ أَهْلُ الْيَمَنِ» وَمُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ أَبُو بَكْرٍ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ يَحْيَى الأَبَحِّ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبُرْجُلانِيُّ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُوقٍ الطُّوسِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ أَبُو بَكْرٍ، نَا حَمَّادُ يَعْنِي ابْنَ يَحْيَى الأَبَحَّ، قَالَ: " كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ قَالَ لأَهْلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْخُذَ مَضْجَعَهُ: أَسْتَوْدِعُكُمُ اللَّهُ، فَلَعَلَّهَا أَنْ تَكُونَ مَنِيَّتِي الَّتِي لا أَقُومُ مِنْهَا "، قَالَ: فَكَانَ هَذَا دَأْبُهُ إِذَا أَرَادَ النَّوْمَ

ومحمد بن حيان أبو الأحوص البغوي

ومُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ أَبُو الأَحْوَصِ الْبَغَوِيُّ سَكَنَ بَغْدَادَ، وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ: مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، وَهُشَيْمِ بْنِ بَشِيرٍ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ عُلَيَّةَ، وَحَمَّادِ بْنِ خَالِدٍ، رَوَى عَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ الْبَغَوِيُّ، وَعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، وَغَيْرُهُمَا أَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَشِيُّ، نَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ الْبَغَوِيُّ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي ذَاكَ الأَوْزَاعِيُّ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا» وَمُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ أَبُو الْعَبَّاسِ الْمَازِنِيُّ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ الْعَبْدِيِّ، وَعَمْرِو بْنِ مَرْزُوقٍ، وَمُسَدَّدِ بْنِ مُسَرْهَدٍ، رَوَى عَنْهُ: دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، وَفَارُوقُ بْنُ عَبْدِ الْكَبِيرِ الْبَصْرِيُّ، وَغَيْرُهُمْ أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّقْرِ الْمُقْرِئُ، نَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ النَّجِيرَمِيُّ، بِالْبَصْرَةِ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ الْمَازِنِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، نَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: جُرَيْحٌ فِي صَوْمَعَةٍ لَهُ يَتَعَبَّدُ فِيهَا، فَجَاءَتْ أُمُّهُ، فَقَالَتْ: أَيَّ جُرَيْحُ، أَيَّ بُنَيَّ، أَشْرِفْ عَلَيَّ لِأُكَلِّمَكَ "،. . . . وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ

محمد بن عمرو بن حنان أبو عبد الله الكلبي الحمصي

وَأَمَّا الثَّانِي بِالنُّونِ الْخَفِيفَةِ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَنَانٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْكَلْبِيُّ الْحِمْصِيُّ حَدَّثَ عَنْ: بَقِيَّةَ بْنِ الْوَلِيدِ، وَضَمْرَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، وَغَيْرِهِمَا، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْكُوفِيُّ الْمَعْرُوفُ بِمُطَيَّنٍ، وَيَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، وَيُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ الْبَهْلُولِ فِي آخَرَيْنِ إِلا أَنَّ مُطَيَّنًا كَانَ يَنْسِبُهُ إِلَى جَدِّهِ، وَلا يُسَمِّي أَبَاهُ أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ أَبُو الْفَرَجِ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَكَّائِيُّ، بِالْكُوفَةِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ، نَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَنَانٍ الْحِمْصِيُّ، قَالا: نَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ أَبِي حَيٍّ الْمُؤَذِّنِ، عَنْ ثَوْبَانَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَؤُمَّنَّ الرَّجُلُ قَوْمًا فَيَخُصُّ نَفْسَهُ بِدَعْوَةٍ دُونَهُمْ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ خَانَهُمْ، وَلا يَقُمِ الرَّجُلُ إِلَى الصَّلاةِ وَهُوَ حَاقِنٌ» جَعْفَرُ بْنُ حَيَّانَ، وَجَعْفَرُ بْنُ حِبَّانَ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الْحَاءِ وَبِيَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتَهَا فَهُوَ: جَعْفَرُ بْنُ حَيَّان أَبُو الأَشْهَبِ الْعُطَارِدِيُّ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، سَمِعَ: أَبَا رَجَاءَ، وَالْحَسَنَ، وَأَبَا نَضْرَةَ، رَوَى عَنْهُ: وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، وَحَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ، وَغَيْرُهُمَا، وَهُوَ مَعْرُوفُ الْحَدِيثِ

جعفر بن حبان

أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ مُوسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ النَّضْرِ الْعَطَّارُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ عَلِيًّا يَعْنِي ابْنَ الْمَدِينِيِّ، عَنْ أَبِي الأَشْهَبِ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانَ، فَقَالَ: ثُقَةٌ ثَبْتٌ وَأَمَّا الثَّانِي بِكَسْرِ الْحَاءِ وَبِبَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ: جَعْفَرُ بْنُ حِبَّانَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ الرَّازِيُّ، حَدَّثَ بِجُرْجَانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ الْبَغْدَادِيِّ، رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ حِبَّانَ الرَّازِيُّ، الْمَعْرُوفُ بِالْمُعَلِّمِ، أَبُو مُحَمَّدٍ، بِجُرْجَانَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنِي الْمُبَارَكُ بْنُ سَعِيدٍ، أَخُو سُفْيَانَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ الْهَمْدَانِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ عَلَى هَذَا الْمِنْبَرِ: " أَلا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَذَكَرَ أَبَا بَكْرٍ ثُمَّ قَالَ: أَلا أُخْبِرُكُمْ بِالثَّانِي، قَالَ: فَذَكَرَ عُمَرَ، ثُمَّ قَالَ: إِنْ شِئْتُ أَنْبَأْتُكُمْ بِالثَّالِثِ "، ثُمَّ سَكَتَ، قَالَ: فَظَنَنَّا أَنَّهُ يَعْنِي نَفْسَهُ، قَالَ حَبِيبٌ: فَقُلْتُ لِعَبْدِ خَيْرٍ: أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ عَلِيٍّ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، وَإِلا قُطِعَتَا مُحَمَّدُ بْنُ بَيَانٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَنَانٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الْبَاءِ وَبِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتَهَا فَهُوَ:

محمد بن بيان التغلبي الكوفي

مُحَمَّدُ بْنُ بَيَانٍ التَّغْلَبِيُّ الْكُوفِيُّ أَخُو عُمَرَ بْنِ بَيَانٍ، حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، أَبُو إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ فَارِسٍ الدَّلالُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَيَانٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: «كُرِهَ أَخْذُ الدَّنَانِيرِ مِنَ الدَّرَاهِمِ فِي الْقَرْضِ، وَلَمْ يُرَ فِي الْبَيْعِ بَأْسًا» وَمُحَمَّدُ بْنُ بَيَانِ بْنِ حُمْرَانَ الْمَدَائِنِيُّ وَأَصْلُهُ مِنْ تَفْلِيسَ، حَدَّثَ عَنْ: أَبِيهِ، وَعَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، وَعُثْمَانَ الْبُرِّيِّ، وَمَرْوَانَ بْنِ شُجَاعٍ الْجَزَرِيِّ، وَسَعِيدِ بْنِ مَسْلَمَةَ الأُمَوِيِّ، وَيَحْيَى بْنِ نَصْرِ بْنِ حَاجِبٍ وَغَيْرِهِمْ، رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ الْجُعْفِيُّ الْكُوفِيُّ أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَنِيفِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّاهِدُ الْحُلْوَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَيَانٍ، نَا أَبِي، وَمَرْوَانُ بْنُ شُجَاعٍ، وَسَعِيدُ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: تَذَاكَرْنَا لَحْمَ الصَّيْدِ يَأْكُلُهُ الْمُحْرِمُ، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَائِمٌ، فَارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُنَا، فَاسْتَيْقَظَ، فَقَالَ: «فِيمَا تَنَازَعُونَ؟» قُلْنَا: فِي لَحْمِ الصَّيْدِ، فَأَمَرَنَا بِأَكْلِهِ

ومحمد بن بيان بن عمرو مولى الواثق

وَمُحَمَّدُ بْنُ بَيَانِ بْنِ عَمْرٍو مَوْلَى الْوَاثِقِ حَكَى عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَوْصِلِيِّ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَابِرٍ الْعَتَكِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَزَّازُ، بِهَمَذَانَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ هَارُونَ التَّمِيمِيُّ، بِالْكُوفَةِ وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الآبَنُوسِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ هَارُونَ التَّمِيمِيُّ الْكُوفِيُّ، بِبِغْدَادَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَابِرٍ الْعَتَكِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَيَانِ بْنِ عَمْرٍو مَوْلَى الْوَاثِقِ، قَالَ: سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الْمَوْصِلِيَّ يَقُولُ: صِرْتُ إِلَى أَبِي مُعَاوِيَةَ مُحَمَّدِ بْنِ خَازِمٍ الضَّرِيرِ أَكْتُبُ عَنْهُ، فَقَالَ لِي: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، تَرَى هَذَا الْجَالِسَ؟ وَكَانَ مَعَهُ رَجُلٌ جَالِسٌ، قُلْتُ: أَرَاهُ، قَالَ: هَذَا رَجُلٌ أَوْرَدَ عَلَيَّ كِتَابًا وَسِيلَةٍ مِنْ صَدِيقٍ لِي أَوْجَبَ حَقَّهُ، وَقَدْ جَلَسْتُ الْيَوْمَ عَلَى أَنْ أُحَدِّثَ بِمِائَةِ حَدِيثٍ لِمَنْ دَفَعَ إِلَيْهِ مِائَةَ دِرْهَمٍ، قَالَ: فَقُلْتُ أَنَا أَدْفَعُ إِلَيْهِ مِائَةَ دِرْهَمٍ، فَقَالَ: هَيْهَاتَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ! هَذَا مِنْ غَيْرِكَ، فَأَمَّا مِنْكَ فَلا أَرْضَى، فَقُلْتُ حَدَّثَنِي بِمِائَةِ حَدِيثٍ وَأَنَا أَدْفَعُ إِلَيْهِ مِائَةَ دِينَارٍ، فَحَدَّثَنِي، وَدَفَعْتُ إِلَى الرَّجُلِ مَا ضَمَنْتُ لَهُ وَمُحَمَّدُ بْنُ بَيَانِ بْنِ مُسْلِمٍ أَبُو الْعَبَّاسِ الثَّقَفِيُّ بَغْدَادِيٌّ، يُعْرَفُ بِابْنِ الْبَخْتَرِيِّ، حَدَّثَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ الصَّيْرَفِيُّ أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ بَيَانِ بْنِ مُسْلِمٍ الثَّقَفِيُّ، الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْبَخْتَرِيِّ فِي مَجْلِسِ ابْنِ أَبِي دَاوُدَ، وَكَانَ ثِقَةً، أَمْلَى عَلَيْنَا مِنْ أَصْلِهِ، ثَنَا

محمد بن بنان بن معن أبو إسحاق الخلال البغدادي

الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ سُورَةُ التِّينِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرِحَ لَهَا فَرَحًا شَدِيدًا حَتَّى بَانَ لَنَا شِدَّةُ فَرَحِهِ، فَسَأَلْنَا ابْنَ عَبَّاسٍ بَعْدَ ذَلِكَ عَنْ تَفْسِيرِهَا، فَقَالَ: أَمَّا قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: {وَالتِّينِ} [التين: 1]: فَبِلادُ الشَّامِ، {وَالزَّيْتُونِ} [التين: 1]: فَبِلادُ فِلَسْطِينَ، {وَطُورِ سِينِينَ} [التين: 2]: فَطُورُ سَيْنَاءَ الَّذِي كَلَّمَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ مُوسَى، {وَهَذَا الْبَلَدِ الأَمِينِ} [التين: 3]: فَبَلَدُ مَكَّةَ، {لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ} [التين: 4]: مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، {ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ} [التين: 5]: عِبَادَةُ اللاتِ وَالْعُزَّى، {إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} [التين: 6]: أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، {فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ} [التين: 6]: عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، {فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ} [التين: 7]: عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} [التين: 8]: أَنْ بَعَثَكَ فِيهِمْ نَبِيًّا، وَجَمَعَكَ عَلَى التَّقْوَى يَا مُحَمَّدُ "، هَذَا الْحَدِيثُ بَاطِلٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَالرِّجَالُ الْمَذْكُورُونَ فِيهِ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ غَيْرُ مُحَمَّدِ بْنِ بَيَانٍ، وَنَرَى أَنَّهُ مِمَّا صَنَعَتْ يَدَاهُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الْبَاءِ وَبِالنُّونِ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ بُنَانِ بْنِ مَعْنٍ أَبُو إِسْحَاقَ الْخَلالُ الْبَغْدَادِيُّ سَمِعَ: مُحَمَّدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ بْنِ مَالِجٍ، وَمُهَنَّا بْنَ يَحْيَى الشَّامِيَّ، وَأَبَا مُوسَى مُحَمَّدَ بْنَ الْمُثَنَّى، وَيَحْيَى بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ السَّكَنِ الْبَزَّارَ، وَهَارُونَ بْنَ إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيَّ، وَغَيْرَهُمْ، وَكَانَ ثِقَةً، حَدَّثَ عَنْهُ: عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ عُمَرَ السُّكَّرِيِّ فِي آخَرَيْنِ

عمر بن بيان، وعمر بن بنان

أَخْبَرَنَا بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْفَاتِنِيُّ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الْوَكِيلُ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ مُحَمَّدُ بْنُ بُنَانٍ، جَارُ الْقَاضِي الْمَحَامِلِيِّ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْقَنَّادُ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ الْعَدَوِيِّ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عَجْرَةَ، قَالَ: خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَنَحْنُ تِسَعَةٌ: خَمْسَةٌ وَأَرْبَعَةٌ، أَحَدُ الْعَدَدَيْنِ مِنَ الْعَرَبِ، وَالآخَرُ مِنَ الْعَجَمِ، فَقَالَ: «اسْمَعُوا، هَلْ سَمِعْتُمْ؟ إِنَّهُ سَيَكُونُ بَعْدِي أُمَرَاءٌ، فَمَنْ دَخَلَ عَلَيْهِمْ فَصَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ، وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَلَيْسَ مِنْي، وَلَسْتُ مِنْهُ، وَلَيْسَ بِوَارِدٍ عَلَيَّ الْحَوْضَ، وَمَنْ لَمْ يَدْخُلْ عَلَيْهِمْ، وَلَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِكَذِبِهِمْ، وَلَمْ يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَهُوَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ، وَسَيَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ» عُمَرُ بْنُ بَيَانٍ، وَعُمَرُ بْنُ بُنَانٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الْبَاءِ وَبِيَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِنُقْطَتَيْنِ فَهُوَ: عُمَرُ بْنُ بَيَانٍ التَّغْلَبِيُّ الْكُوفِيُّ أَخُو مُحَمَّدٍ حَدَّثَ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، رَوَى عَنْهُ طَعْمَةُ بْنُ عَمْرٍو الْجَعْفَرِيُّ أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ الْوَاسِطِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْمُزَنِيُّ الْحَافِظُ، بِوَاسِطَ، ثَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا جَبَارَةُ بْنُ الْمُغَلِّسِ، حَدَّثَنَا طَعْمَةُ بْنُ عَمْرٍو الْجَعْفَرِيُّ، نَا عُمَرُ بْنُ بَيَانَ التَّغْلَبِيُّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ بَاعَ الْخَمْرَ فَلْيُشَقِّصِ الْخَنَازِيرَ» وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الْبَاءِ وَبِنُونٍ فَهُوَ:

عمر بن بنان الأنماطي البغدادي

عُمَرُ بْنُ بُنَانٍ الأَنْمَاطِيُّ الْبَغْدَادِيُّ حَدَّثَ عَنْ: عَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدُّورِيِّ، وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ الصَّائِغِ، وَالْحَارِثِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا الْغَلابِيِّ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَرْزُبَانِيُّ أَخْبَرَنِي الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْمَرِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ بُنَانٍ الأَنْمَاطِيُّ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: «يَابْنَ آدَمَ، تَرَى الْقَذَاةَ فِي عَيْنِ أَخِيكَ، وَتَدَعُ الْجِذْعَ مُعْتَرِضًا فِي عَيْنِكَ» عَلِيُّ بْنُ بَيَانٍ، وَعَلِيُّ بْنُ بُنَانٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الْبَاءِ وَبِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِنُقْطَتَيْنِ فَهُوَ: عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ بَيَانٍ الْمُقْرِئُ الْبَغْدَادِيُّ وَيُعْرَفُ بِالْبَاقِلانِيِّ، سَمِعَ: مُحَمَّدَ بْنَ سَابِقٍ، وَأَبَا بِلالٍ الأَشْعَرِيَّ، رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ: أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ غَيْرَ أَنَّهُ نَسَبَهُ إِلَى جَدِّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ مَرَّاتٍ لا أُحْصِيهَا كَثْرَةً، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ بَيَانٍ الْبَاقِلانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بِلالٍ الأَشْعَرِيُّ، حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي قَيْسُ بْنُ عُبَادٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، قَالَ: أَخَذَ بِيَدِي، يَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَتَّى أَخْرَجَنِي مِنَ الْمَدِينَةِ، فَلَمَّا خَرَجْنَا الْتَفَتُّ إِلَيْهَا، فَقَالَ: «لَقَدْ بَرَّا»، قَالَ الشَّافِعِيُّ: هَكَذَا رَأَيْتُهُ فِي أَصْلِ عَلِيِّ بْنِ بَيَانٍ، عَنْ أَبِي بِلالٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ، وَقَالَ: «لَقَدْ بَرَّا»

وعلي بن بيان المطرز

قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْحَافِظُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا يُرْوَى عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ رَوَاهُ عَنْ قَيْسِ كَذَلِكَ مُوسَى بْنُ دَاوُدَ الضَّبِّيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَطِيَّةَ الْكُوفِيُّ، وَهَكَذَا رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْوَلِيدِ الْجَشَّاشُ، عَنْ أَبِي بِلالٍ الأَشْعَرِيِّ، عَنْ قَيْسٍ بِخِلافِ مَا قَالَ عَلِيُّ بْنُ بَيَانٍ أَخْبَرَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدِّلُ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْوَلِيدِ الْجَشَّاشُ، حَدَّثَنَا أَبُو بِلالٍ الأَشْعَرِيُّ، مِنْ وَلَدِ أَبِي مُوسَى، حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِي حَتَّى خَرَجْنَا مِنَ الْمَدِينَةِ، فَلَمَّا خَرَجْنَا نَظَرَ إِلَيْهَا قَالَ: «هَذِهِ جَزِيرَةٌ قَدْ بَرِئَتْ مِنَ الشِّرْكِ مَا لَمْ تُضِلَّهُمُ النُّجُومُ» قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَيْفَ تُضِلُّهُمُ النُّجُومُ؟ قَالَ: " يَقُولُونَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْغَيْثُ: مُطِرْنَا بِنَجْمِ كَذَا وَكَذَا " وَعَلِيُّ بْنُ بَيَّانٍ الْمُطَرِّزُ بَغْدَادِيٌّ أَيْضًا، حَدَّثَ عَنْ: يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ يَحْيَى الأُمَوِيِّ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ مَكْتُومٍ الْمِصْرِيِّ، وَأَبِي مَعْمَرٍ صَالِحِ بْنِ حَرْبٍ، رَوَى عَنْهُ: إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، وَغَيْرُهُمَا أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ بَيَانٍ الْمُطَرِّزُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَكْتُومٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَمْنَعْ جَارٌ جَارَهُ أَنْ يَضَعَ خَشَبَةً عَلَى جِدَارِهِ» قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ شُعْبَةَ إِلا عَبْدُ الصَّمَدِ تَفَرَّدَ بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَكْتُومٍ

علي بن بنان بن السندي

وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الْبَاءِ وَبِالنُّونِ فَهُوَ: عَلِيُّ بْنُ بُنَانِ بْنِ السِّنْدِيِّ مَنْ أَهْلِ دِيرِ الْعَاقُولِ، حَدَّثَ عَنْ أَبِي الأَشْعَثِ أَحْمَدَ بْنِ الْمِقْدَامِ الْبَصْرِيِّ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ نَيْطَرَ الْعَاقُولِيِّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حِمْدَانَ الْقَاضِي الْعَاقُولِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ بُنَانِ بْنِ السِّنْدِيِّ الدَّيْرِعَاقُولِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْعَثِ أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ، ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ الْعَلاءِ، ثَنَا ثَابِتُ الْبُنَانِيُّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلمَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا أَصَابَتْ أَحَدَكُمْ مُصِيبَةٌ فَلْيَقُلْ: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، اللَّهُمَّ عِنْدَكَ أَحْتَسِبُ مُصِيبَتِي فَأْجُرْنِي فِيهَا وَأَبْدِلْ لِي بِهَا خَيْرًا مِنْهَا "، فَلَمَّا احْتُضِرَ أَبُو سَلَمَةَ قَالَ: اللَّهُمَّ اخْلُفْنِي فِي وَلَدِي بِخَيْرٍ مِنِّي، فَلَمَّا قُبِضَ أَبُو سَلَمَةَ قَالَتْ: اللَّهُمَّ عِنْدَكَ أَحْتَسِبُ مُصِيبَتِي فَأْجُرْنِي فِيهَا، فَكُنْتُ إِذَا أَرَدْتُ أَنْ أَقُولَ: وَأَبْدِلْ لِي بِهَا خَيْرًا مِنْهَا قُلْتُ: وَمَنْ خَيْرٌ مِنْ أَبِي سَلَمَةَ؟ فَلَمْ أَزَلْ حَتَّى قُلْتَهَا، فَلَمَّا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا خَطَبَهَا أَبُو بَكْرٍ فَرَدَّتْهُ، ثُمَّ خَطَبَهَا عُمَرُ فَرَدَّتْهُ، ثُمَّ بَعَثَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَتْ: مَرْحَبًا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَعِيدُ بْنُ بَيَانٍ، وَسَعِيدُ بْنُ بُثَّانَ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الْبَاءِ وَبِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ فَهُوَ:

سعيد بن بيان أبو حنيفة الكوفي

سَعِيدُ بْنُ بَيَانٍ أَبُو حَنِيفَةَ الْكُوفِيُّ يُعْرَفُ بِسَابِقِ الْحَاجِّ، حَدَّثَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، رَوَى عَنْهُ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَيْمُونٍ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ صَبِيحٍ، وَلا نَعْلَمُ أَسْنَدَ غَيْرَ حَدِيثٍ وَاحِدٍ: أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، ح وَأَخْبَرَنِيهِ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِهِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ الرَّبِيعِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الصُّوفِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَهُوَ ابْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ سَابِقِ الْحَاجِّ سَعِيدِ بْنِ بَيَانٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْغَدِيرَ قَامَ فِي الظَّهِيرَةِ، فَأَمَرَ بِقَمِّ الشَّجَرَاتِ، ثُمَّ جُمِعَتْ لَهُ أَحْجَارٌ، وَأَمَرَ بِلالا فَنَادَى فِي النَّاسِ، فَاجْتَمَعَ الْمُسْلِمُونَ، فَصَعَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى تِلْكَ الأَحْجَارِ، فَحَمِدَ اللَّهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ، مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلَيَّ مَوْلاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ، وَأَبْغِضْ مَنْ أَبْغَضَهُ، وَأَحِبَّ مَنْ أَحَبَّهُ، وَأَعِزَّ مَنْ نَصَرَهُ»، قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: قَالَ الْبَرَاءُ: فِي يَوْمٍ صَائِفٍ شَدِيدٍ حَرِّهِ، حَتَّى جَعَلَ الرَّجُلُ مِنَّا بَعْضَ ثَوْبِهِ تَحْتَ قَدَمِهِ، وَبَعْضَهُ عَلَى رَأْسِهِ، فَلَمَّا هَمَّ بِالنُّزُولِ قَالَ: «أَلَسْتُمْ تَشْهَدُونَ أَنِّي أَوْلَى بِكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ؟» قَالُوا: بَلَى، قَالَ: «فَمَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلَيَّ مَوْلاهُ»، رَوَاهُ أَبُو الْحُسْيَنِ بْنُ الْبَوَّابِ الْمُقْرِئُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ حُمَيْدٍ فَوَهِمَ فِيهِ وَهْمًا قَبِيحًا قَالَ: عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ بَيَانٍ، وَأَخْرَجَهُ فِي جَمْعِهِ لِحَدِيثِ أَبِي حَنِيفَةَ النُّعْمَانِ بْنِ ثَابِتٍ

سعيد بن بثان

وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الْبَاءِ وَبِالثَّاءِ الْمُعْجَمَةِ بِثَلاثٍ مُشَدَّدَةٍ فَهُوَ: سَعِيدُ بْنُ بُثَّانَ أَبُو عُثْمَانَ الْمِصْرِيُّ، حَدَّثَ عَنْ عُقَيْلِ بْنِ خَالِدٍ الأَيْلِيِّ، وَكَانَ عُقَيْلٌ جَدَّهُ لِأُمِّهِ، وَابْنِ عَمِّهِ، رَوَى عَنْهُ: هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الأَيْلِيُّ، وَأَبُو طَاهِرِ عَمْرُو بْنُ السَّرْحِ الْمِصْرِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّورِيُّ، بِلَفْظِهِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ سَعِيدٍ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْوَرْدِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَيُّونَ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ بُثَّانَ، قَالَ: قَالَ لِي عُقَيْلٌ: كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ شِهَابٍ، فَتَعَشَّيْنَا جَمِيعًا، ثُمَّ وَضَعَ ابْنُ شِهَابٍ مِنْبَرًا، وَتَوْرًا فِيهِ مَاءٌ، فَجَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ، وَأَفْضَى بِيَدِهِ إِلَى التَّوْرِ، فَلَمْ يَضُمَّ يَدَهُ حَتَّى بَرَقَ عَمُودُ الصُّبْحِ، فَلَمَّا صَلَّى وَصَلَّيْنَا الصُّبْحَ قُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا بَكْرٍ: رَأَيْنَاكَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةَ كَانَ كَيْتَ وَكَيْتَ، قَالَ: نَعَمْ، عَرَضَ لِي حَدِيثٌ، ثُمَّ ذَكَرْتُ حَدِيثًا، ثُمَّ ذَكَرْتُ حَدِيثًا، فَلَمْ يَزَلْ ذَلِكَ، يَعْنِي، مُتَّصِلا بِي حَتَّى الْوَقْتِ الَّذِي رَأَيْتُمْ يَحْيَى بْنُ فَصِيلٍ وَيَحْيَى بْنُ فُضَيْلٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الْفَاءِ وَكَسْرِ الصَّادِ الْمُهْمَلَةِ فَهُوَ: يَحْيَى بْنُ فَصِيلٍ الْعَنَزِيُّ الْبَصْرِيّ حَدَّثَ عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلاءِ، رَوَى عَنْهُ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْكَاتِبُ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْجَوْهَرِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنِي الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالَ: وَحَدَّثَنِي، يَعْنِي عَلِيَّ بْنَ الْمُغِيرَةِ الأَثْرَمَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ الْفَصِيلِ الْعَنَزِيُّ، عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلاءِ، قَالَ:

ويحيى بن فصيل الغنوي الكوفي

وَأَرْبَعَةُ أَحْيَاءٍ قَدْ غَلَبُوا عَلَى النَّاسِ كَثْرَةً: شَيْبَانُ بْنُ ثَعْلَبَةَ، وَجُشَمُ بْنُ بَكْرِ بْنِ تَغْلِبَ، وَعَامِرُ بْنُ صَعْصَعَةَ، وَحَنْظَلَةُ بْنُ مَالِكٍ، فَلَمَّا جَاءَ الإِسْلامُ خَمَدَ حَيَّانِ، وَطَمَا حَيَّانِ، طَمَا بَنُو شَيْبَانَ، وَعَامِرُ بْنُ صَعْصَعَةَ، وَخَمَدَ جُشَمُ وَحَنْظَلَةُ وَيَحْيَى بْنُ فَصِيلٍ الْغَنَوِيُّ الْكُوفِيُّ جَاءَ الإِسْلامُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحِ بْنِ حَيٍّ نُسْخَةً حَدَّثَ بِهَا عَنْهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِيُّ، وَرَوَى عَنْهُ بَعْضَهَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَمُرَةَ الأَحْمَسِيُّ أَخْبَرَنِي أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ فَصِيلٍ الْغَنَوِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: " مَا قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِيَامَكُمْ هَذَا فِي رَمَضَانَ قَطُّ، وَلا وَاصَلَ وِصَالَكُمْ هَذَا قَطُّ، غَيْرُ أَنَّهُ قَدْ أَخَّرَ الْفِطْرَ إِلَى السَّحَرِ، وَقَالَ: إِنْ كَانَ لَيَقُومُ حَتَّى تَزَلَّعَ رِجْلاهُ " وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الْفَاءِ وَفَتْحِ الضَّادِ الْمُعْجَمَةِ فَهُوَ: يَحْيَى بْنُ فُضَيْلٍ أَبُو مُحَمَّدٍ الْكَاتِبُ الْبَصْرِيُّ، وَقِيلَ: الْبَغْدَادِيُّ كَانَ بِمِصْرَ يَرْوِي عَنْ، عَوْنِ بْنِ عِمَارَةَ الْغُبَرِيِّ، وَأَبِي سَعِيدٍ الأَصْمَعِيِّ حَدَّثَ عَنْهُ: عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْفَرَجِ الْغَافِقِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَرْدٍ الْعَامِرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي يُوسُفَ الْخَلالُ، وَغَيْرُهُمْ مِنَ الْمِصْرِيِّينَ

موسى بن قرير، وموسى بن قرين

أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّنَاجِيرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ الْبَزَّازُ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ، بِمِصْرَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ فُضَيْلٍ، ثَنَا عَوْنُ بْنُ عُمَارَةَ، ثَنَا مُوسَى بْنُ دِهْقَانَ، قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ بِالْمَدِينَةِ وَدُعِيَ إِلَى وَلِيمَةٍ، فَجَاءَ حَتَّى جَلَسَ وَعَلَيْهِ ثِيَابٌ حُمْرٌ، وَقَالَ: «كُلُوا فَإِنِّي صَائِمٌ، وَلَكِنَّ لِلدَّعْوَةِ حَقٌّ» قَالَ: وَحَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دِهْقَانَ، قَالَ: رَأَيْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَأْكُلُ الرُّطَبَ كَفًّا كَفًّا، فَقُلْتُ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: اسْكُتْ فَإِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ يُعَلِّمُنَا السُّنَّةَ مُوسَى بْنُ قُرَيْرٍ، وَمُوسَى بْنُ قُرَيْنٍ أَمَّا الأَوَّلُ آخِرُ حَرْفٍ مِنْهُ رَاءٌ فَهُوَ: مُوسَى بْنُ قُرَيْرٍ شَيْخٌ غَيْرُ مَشْهُورٍ، حَدَّثَ عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْهَاشِمِيِّ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدُّغْشِيُّ، وَمُحَمَّدُ هَذَا فِي حَدِيثِهِ نَكِرَةٌ أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، ثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ الدِّمْيَاطِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدُّغْشِيُّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ قُرَيْرٍ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَاشِمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: أَتَتْ عَلِيًّا امْرَأَتَانِ عَرَبِيَّةٌ وَمَوْلاةٌ لَهَا، فَأَمَرَ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا بِكُرٍّ مِنْ طَعَامٍ، وَأَرْبَعِينَ دِرْهَمًا، فَأَخَذَتِ الْمَوْلاةُ الَّذِي أُعْطِيَتْ، وَقَالَتِ الْعَرَبِيَّةُ: يَا أَمِيرَ

موسى بن جعفر بن محمد بن عثمان، أبو الحسن العثماني

الْمُؤْمِنِينَ، تُعْطِينِي مِثْلَ الَّذِي أَعْطَيْتَ هَذِهِ، وَأَنَا عَرَبِيَّةٌ، وَهِيَ مَوْلاةٌ، قَالَ لَهَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: «إِنِّي نَظَرْتُ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى فَلَمْ أرَ فِيهِ فَضْلا لِوَلَدِ إِسْمَاعِيلَ عَلَى وَلَدِ إِسْحَاقَ» وَأَمَّا الثَّانِي بِنُونٍ آخِرِ حَرْفٍ مِنْهُ فَهُوَ: مُوسَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ، أَبُو الْحَسَنِ الْعُثْمَانِيُّ يُعْرَفُ بِابْنِ قَرِينٍ، حَدَّثَ عَنِ: الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ، وَفَهْدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمِصْرِيَّيْنِ، وَبَكَّارِ بْنِ قُتَيْبَةَ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ مَرْزُوقٍ الْبَصْرِيِّينَ، وَعِيسَى بْنِ غَيْلانَ الْحِمْصِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ حَيَّانَ الْمَدَائِنِيِّ، وَأَحْمَدَ بْنِ سَعْدٍ الزُّهْرِيِّ الْبَغْدَادِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْحَنِينِ الْكُوفِيِّ، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، وَأَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَأَبُو حَفْصِ بْنِ شَاهِينَ، وَغَيْرُهُمْ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَهْلٍ الْحَرِيرِيُّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ قُرَيْنٍ، بِبَغْدَادَ، ثَنَا عِيسَى بْنُ غَيْلانَ، حَدَّثَنَا حَاضِرُ بْنُ مُطَهَّرٍ، حَدَّثَنَا مُجَّاعَةُ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ خَيْبَرَ، فَقَالَ: أُكِلَتِ الْحُمُرُ، وَأَتَاهُ آخَرُ، فَقَالَ: أُفْنِيَتِ الْحُمُرُ، فَأَمَرَ أَبَا طَلْحَةَ فَقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يَنْهَاكُمْ عَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ فَإِنَّهَا نَجَسٌ»، فَأُكْفِئَتِ الْقُدُورُ بِمَا فِيهَا عَلِيُّ بْنُ مَيْثَمٍ، وَعَلِيُّ بْنُ مُتَيَّمٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَبَعْدَهَا يَاءٌ مُعْجَمَةٌ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتَهَا ثُمَّ ثَاءٌ مَنْقُوطَةٌ بِثَلاثٍ فَهُوَ:

علي بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم التمار الأسدي الكوفي

عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ شُعَيْبِ بْنِ مَيْثَمٍ التَّمَّارُ الأَسَدِيُّ الْكُوفِيُّ أَحَدُ شُيُوخِ الشِّيعَةِ وَمُتَكَلِّمِيهُمْ، يَرْوِي عَنْ: زَرَارَةَ بْنِ أَعْيَنَ، وَنَحْوِهِ، حَكَى عَنْهُ: أَبُو زَيْدٍ عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ النُّمَيْرِيُّ، وَأَبُو الْعَيْنَاءِ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الضَّرِيرُ، وَيُنْسَبُ كَثِيرًا إِلَى جَدِّ أَبِيهِ وَحَدَّثْتُ عَنْ أَبِي عُبَيْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الْمَرْزُبَانِيِّ، قَالَ: وَجَدْتُ بِخَطِّ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الصُّولِيِّ، أبنا أَبُو الْعَيْنَاءِ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَيْثَمٍ، قَالَ: " لَقِيَ شَيْطَانُ الطَّاقِ رَجُلا مِنَ الْمُرْجِئَةِ، فَقَالَ لَهُ الْمُرْجِئُ: أَنْتُمُ الدَّهْرَ تُقْتَلُونَ وَتُذَلُّونَ وَنَحْنُ فِي عَافِيَّةٍ مِمَّا أَنْتُمْ بِسَبِيلِهِ، فَقَالَ لَهُ شَيْطَانُ الطَّاقِ: ذَاكَ لأَنَّ أَبَانَا مَاتَ فَنَحْنُ أَيْتَامٌ، وَأَبُوكُمْ حَيٌّ، قَالَ: وَمَنْ أَبُوكُمُ الْمَيْتُ؟ قَالَ: آدَمُ، قَالَ: وَمَنْ أَبُونَا الْحَيُّ؟ قَالَ: إِبْلِيسُ "، وَقَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ مَيْثَمٍ، قَالَ: " لَقِيَ حَمَّادُ بْنُ أَبِي حَنِيفَةَ شَيْطَانَ الطَّاقِ، فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا جَعْفَرٍ، مَسْأَلَةٌ، قَالَ: هَاتِهَا، قَالَ: تُحِلُّ مُتْعَةُ النِّسَاءِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: أَفَيَسُرُّكَ أَنَّ أُمَّكَ يُمَتَّعُ بِهَا؟ قَالَ: لا، قَالَ: فَتُحِلُّ شَيْئًا تَكْرَهُهُ لِأُمِّكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، عَلَيْكَ مِثْلُهَا، مَا تَقُولُ فِي النَّبِيذِ؟ قَالَ: حَلالٌ، قَالَ: أَفَيَسُرُّكَ أَنَّ أُمَّكَ نَبَّاذَةٌ؟ قَالَ: لا "، قُلْتُ: شَيْطَانُ الطَّاقِ اسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ النُّعْمَانِ مَوْلَى بَجِيلَةَ، كُوفِيٌّ أَيْضًا وَكَانَ مِنْ مُتَكَلِّمِي الشِّيعَةِ وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الْمِيمِ وَبَعْدَهَا تَاءٌ مَفْتُوحَةٌ مَنْقُوطَةٌ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ فَوْقَهَا وَتَلِيهَا يَاءٌ مُشَدَّدَةٌ مُعْجَمَةٌ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتَهَا فَهُوَ:

علي بن متيم البرمكي

عَلِيُّ بْنُ مُتَيَّمٍ الْبَرْمَكِيُّ مَوْلاهُمْ، حَكَى عَنْ أَبِيهِ خَبَرًا رَوَاهُ الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْذِرِ الْعَبْدِيِّ عَنْهُ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْحَذَّاءُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمُعَدِّلُ، حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْعَبْدِيُّ، أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُتَيَّمٍ مَوْلَى الْبَرَامِكَةِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " غَضِبَ يَحْيَى بْنُ خَالِدٍ عَلَى ابْنِ الرَّبِيعِ الْكَاتِبِ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ: إِنَّ لِلَّهِ قِبَلَكَ تَبِعَاتٍ: وَلَكَ قِبَلَهُ حَاجَاتٍ، فَأَسْأَلُكَ بِالَّذِي يَهِبُ لَكَ التَّبِعَاتِ، وَيَقْضِي لَكَ الْحَاجَاتِ إِلا وَهَبْتَ تَبِعَتَكَ قِبَلِي، فَرَضِيَ عَنْهُ " يَحْيَى بْنُ حُصَينٍ، وَيَحْيَى بْنُ حُضَيْنٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالصَّادِ الْمُهْمَلَةِ فَهُوَ: يَحْيَى بْنُ حُصَيْنٍ الْبَجَلِيُّ الأَحْمَسِيُّ حَدَّثَ عَنْ: جَدَّتِهِ أُمِّ حُصَيْنٍ، وَعَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَشُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْعَوْفِيُّ، نَا

ويحيى بن حصين الكلبي الشامي

أَبِي، نَا سُلَيْمَانُ بْنُ قَرْمٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ جَدَّتِهِ أُمِّ حُصَيْنٍ، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «اتَّقُوا اللَّهَ، وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا، وَإِنْ كَانَ عَبْدًا حَبَشِيًّا مُجَدَّعًا مَا أَقَامَ كِتَابَ اللَّهِ» أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَشَّارٍ السَّابُورِيُّ، بِالْبَصْرَةِ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمَوَيْهِ الْعَسْكَرِيُّ، نَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَلانِسِيُّ، نَا آدَمُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْحُصَيْنِ الْبَجَلِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ طَارِقَ بْنَ شِهَابٍ، يَقُولُ: إِنَّ عَامِلا لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بَعَثَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ عَمَلِهِ لِيَأْتِيَهُ، فَأَبْطَأَ عَلَيْهِ لأَنَّهُ قَامَتْ خَلِيَّةً دَابَّتُهُ، فَلَمَّا أَتَاهُ الرَّجُلُ جَعَلَ الْعَامِلُ يَضْرِبُهُ، فَبَلَغَ ذَلِكَ إِلَى عُمَرَ، فَجَعَلَ يَضْرِبُ الْعَامِلَ وَيَقُولُ: " أَرَدْتُ أَنْ يَأْتِيَكَ رَاجِلا، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِي لَوْ أَسْتَطِيعُ أَنْ أُوسِعَ النَّاسِ لأَوْسَعْتُهُمْ، اللَّهُمَّ إِنِّي لا أُحِلُّ لَهُمُ اسْتِعْبَادَهُمْ وَلا أَشَاءُ، وَهُمْ مِنْ ظُلْمِهِ أَمِيرِهِ فَلا إِمْرَةَ لَهُ دُونِي " وَيَحْيَى بْنُ حُصَيْنٍ الْكَلْبِيُّ الشَّامِيُّ مِنْ أَهْلِ حِمْصَ، سَمِعَ أَبَا هِزَّانَ عَطِيَّةَ بْنَ أَبِي جَمِيلَةَ، رَوَى عَنْهُ: السَّرِيُّ بْنُ يَنْعُمَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الزُّبَيْدِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَرْبِيُّ، أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، يَعْنِي أَبَا إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيَّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، هُوَ ابْنُ الْعَلاءِ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حُصَيْنٍ، أَنَّ أَبَا هِزَّانَ عَطِيَّةَ بْنَ أَبِي جَمِيلَةَ، حَدَّثَهُ، أَنَّ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ حَدَّثَهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِي: «مَنْ شَهِدَ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَحَافَظَ عَلَى صَلاةِ الْفَجْرِ، وَلَمْ يَلْتَذَّ بِدَمٍ حَرَامٍ فَإِنَّهُ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ يَوْمَ يَلْقَاهُ وَلَيْسَ يَطْلُبُهُ بِشَيْءٍ مِنْ ذِمَّتِهِ فَلْيَفْعَلْ، فَإِنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِتَارِكٍ شَيْئًا مِنْ ذِمَّتِهِ عِنْدَ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ»

يحيى بن حضين بن المنذر بن الحارث بن وعلة بن المجالد بن اليثربي بن الريان بن الحارث بن مالك بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة

وَأَمَّا الثَّانِي بِالضَّادِ الْمُعْجَمَةِ فَهُوَ: يَحْيَى بْنُ حُضَيْنِ بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ وَعْلَةَ بْنِ الْمُجَالِدِ بْنِ الْيَثْرِبِيِّ بْنِ الرَّيَّانِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مَالِكِ بْنِ شَيْبَانَ بْنِ ذُهْلِ بْنِ ثَعْلَبَةَ سَمِعَ أَبَاهُ حُضَيْنًا أَبَا سَاسَانَ الرَّقَاشِيَّ، رَوَى عَنْهُ سَلَمُ بْنُ قُتَيْبَةَ، وَكَانَ يَحْيَى بْنُ حُضَيْنٍ أَثِيرًا عِنْدَ بَنِي أُمَيَّةَ، فَقَتَلَهُ أَبُو مُسْلِمٍ الْخُرَاسَانِيُّ صَاحِبُ دَعْوَةِ بَنِي الْعَبَّاسِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ الضَّبِّيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَبِيبِيُّ، أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ سَلْمِ بْنِ قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ حُضَيْنِ بْنِ الْمُنْذِرِ أَبِي سَاسَانَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ، يَقُولُ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَأْكُلُ الْهَدِيَّةَ حَتَّى يَأْكُلَ مِنْهَا مَنْ أَهْدَاهَا بَعْدَمَا أَهْدَتْ إِلَيْهِ الْمَرْأَةُ الشَّاةَ الْمَسْمُومَةَ بِخَيْبَرَ» الْحَارِثُ بْنُ عِنَبَةَ، وَالْحَارِثُ بْنُ عُتْبَةَ أَمَّا الأَوَّلُ بِكَسْرِ الْعَيْنِ وَفَتْحِ النُّونِ بَعْدَهَا فَهُوَ: الْحَارِثُ بْنُ عِنَبَةَ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنِ: الْعَلاءِ بْنِ كَثِيرٍ، وَعَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلِ بْنِ حَجَرٍ، رَوَى عَنْهُ عُمَيْرِ بْنُ عِمْرَانَ الْحَنَفِيُّ

الحارث بن عتبة الحمراوي

أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، نَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَرْوَانَ الْمُقْرِئُ، نَا عَبَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ أَبُو بَدْرٍ ح وَأَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَكِيلُ، حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ عَبَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا عُمَيْرُ بْنُ عِمْرَانَ الْحَنَفِيُّ، نَا الْحَارِثُ بْنُ عِنَبَةَ، عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: حَقٌّ وَسُنَّةٌ مَسْنُونَةٌ أَلا يُؤَذِّنَ إِلا وَهُوَ طَاهِرٌ، وَلا يُؤَذِّنَ إِلا وَهُوَ قَائِمٌ لَفْظُ الْقَطِيعِيِّ، وَقَالَ: قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلِ بْنِ حَجَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، تَفَرَّدَ بِهِ الْحَارِثُ بْنُ عِنَبَةَ عَنْهُ، وَتَفَرَّدَ بِهِ عُمَيْرُ بْنُ عِمْرَانَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عِنَبَةَ وَأَمَّا الثَّانِي بضم العين وسكون التاء بعدها فهو الحارث بن عتبة الحمراوي حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ الأَعْرَجِ، رَوَى عَنْهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، ذَكَرَ ذَلِكَ أَبُو سَعِيدِ بْنِ يُونُسَ فِي تَارِيخِ الْمِصْرِيِّينَ وَاثْنَانِ آخَرَانِ ذَكَرَهُمَا الْبُخَارِيُّ عَلَى الشَّكِّ فِي اسْمِ أَبَوَيْهِمَا، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ فَارِسٍ، حَدَّثَنَا الْبُخَارِيُّ، قَالَ: الْحَارِثُ بْنُ عُتَيْبَةَ أَوِ ابْنُ عُتْبَةَ سَمِعَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَوْلَهُ، سَمِعَ مِنْهُ صَدَقَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ وَذَكَرَ الْبُخَارِيُّ اسْمَيْنِ بَعْدَ هَذَا، ثُمَّ قَالَ:

الحارث بن رجب، والحارث بن رحب

الْحَارِثُ بْنُ عُتَيْبَةَ أَوْ عُتْبَةَ الْحِمْصِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُرْسَلٌ، سَمِعَ مِنْهُ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ الْحَارِثُ بْنُ رَجَبٍ، وَالْحَارِثُ بْنُ رَحْبٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْجِيمِ الْمَفْتُوحَةِ فَهُوَ: الْحَارِثُ بْنُ رَجَبٍ الضَّبِّيُّ كُوفِيٌّ يَرْوِي عَنْ أَبِي شَيْبَةَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُثْمَانَ الْعَبْسِيِّ قَاضِي وَاسِطَ، حَدَّثَ عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْخُنَيْسِيُّ أَخْبَرَنِي أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْمُعَدِّلُ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمَّادٍ الْقَاضِي، وَأَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمٍ الْكَاتِبُ الْمَخْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْخُنَيْسِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ رَجَبٍ الضَّبِّيُّ، عَنْ أَبِي شَيْبَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ عَاشَ إِبْرَاهِيمُ لَكَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا، وَلَمَّا استرق قِبْطِيًّا» وَأَمَّا الثَّانِي بِالْحَاءِ السَّاكِنَةِ فَهُوَ:

الحارث بن رحب بن العلاء الخولاني

الْحَارِثُ بْنُ رَحْبِ بْنِ الْعَلاءِ الْخَوْلانِيُّ يَرْوِي عَنْ أَبِيهِ رَحْبِ بْنِ الْعَلاءِ، هُمَا مِنْ أَهْلِ مِصْرَ، ذَكَرَ ذَلِكَ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ فِيمَا: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْهُ وَذَكَرَ أَبُو سَعِيدِ بْنُ يُونُسَ أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ رَحْبٍ تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ، وَكُنْيَتُهُ أَبُو عَمْرٍو، قَالَ: وَلَهُ أَخٌ يُقَالُ لَهُ: رَازِحٌ الْحُسَيْنُ بْنُ شَدَّادٍ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ سِدَادٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ الْمَفْتُوحَةِ وَالدَّالِ بَعْدَهَا مَشَدَّدَةٌ فَهُوَ: الْحُسَيْنُ بْنُ شَدَّادٍ أَبُو عَلِيٍّ الْمُخَرِّمِيُّ مِنْ أَهْلِ بَغْدَادَ، حَدَّثَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ دَاوُدَ الزَّنْبَرِيُّ، رَوَى عَنْهُ: عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَادَرَائِيُّ، وَغَيْرُهُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّاهِدُ، بِالْبَصْرَةِ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَادَرَائِيُّ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ شَدَّادٍ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ دَاوُدَ الزَّنْبَرِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ الدَّرَاوَرْدِيِّ، وَابْنُ أَبِي حَازِمٍ جَمِيعًا، قَالا: إِنَّا لَجُلُوسٌ عِنْدَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ إِذِ اسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ فَأَذِنَ لَهُ، فَلَمَّا دَخَلَ جَلَسَ، فَقَالَ لَهُ جَعْفَرِ: يَا سُفْيَانُ، قَالَ: لَبَّيْكَ، قَالَ: أَنْتَ رَجُلٌ يَطْلُبُكَ السُّلْطَانُ، وَأَنَا رَجُلٌ أَتَّقِي السُّلْطَانَ، فَخِفَّ غَيْرَ مَطْرُودٍ، قَالَ: تَحَدَّثُ وَأَقُومُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

الحسين بن سداد الجعفي الكوفي

" مَنْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ نِعْمَةً فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ، وَمَنِ اسْتَبْطَأَ الرِّزْقَ فَلْيَسْتَغْفِرِ اللَّهَ، وَمَنْ حَزَبَهُ أَمْرٌ فَلْيَقُلْ: لا حَوْلَ وَلا قُوَةَ إِلا بِاللَّهِ "، ثُمَّ قَامَ سُفْيَانُ لِيَخْرُجَ، فَنَادَاهُ جَعْفَرُ، فَقَالَ: يَا سُفْيَانُ، قَالَ: لَبَّيْكَ، قَالَ: خُذْهُنَّ، ثَلاثٌ وَأَيُّ ثَلاثٍ! وَأَشَارَ بِيَدِهِ وَأَمَّا الثَّانِي بِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ وَالدَّالِ الْخَفِيفَةِ فَهُوَ: الْحُسَيْنُ بْنُ سِدَادٍ الْجُعْفِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ جَابِرِ بْنِ الْحُرِّ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ النَّخَعِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ الْوَكِيلُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ الْكَاتِبُ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُتْبَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ النَّخَعِيُّ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ سِدَادٍ الْجُعْفِيُّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ الْحُرِّ النَّخَعِيِّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ الأَسَدِيُّ، قَالَ: قَالَ عَلِيُّ: «وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ إِنَّ فِيمَا عَهِدَ إِلَيَّ النَّبِيُّ الأُمِّيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلا يُحِبُّنِي إِلا مُؤْمِنٌ، وَلا يُبْغِضُنِي إِلا مُنَافِقٌ» الْحَسَنُ بْنُ طَرِيفٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ ظَرِيفٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالطَّاءِ الْمُبْهَمَةِ فَهُوَ: الْحَسَنُ بْنُ حُدَّانَ بْنِ طَرِيفٍ أَبُو عَلِيٍّ حَدَّثَ عَنْ: كَثِيرِ بْنِ سُلَيْمٍ، وَجِسْرِ بْنِ الْحَسَنِ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، وَغَيْرِهِمْ

الحسن بن ظريف بن ناصح الكوفي

رَوَى عَنْهُ: أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ الرَّازِيَّانِ، وَنَسَبَهُ أَبُو حَاتِمٍ إِلَى جَدِّهِ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْقَزْوِينِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ الْقَطَّانُ، حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ طَرِيفٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سَلِيمٍ: " أَنَّ سَائِلا سَأَلَ يَعْقُوبَ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَقَالَ: عَمَّ نُحُولُ جِسْمِكَ، وَسُقُوطُ حَاجِبَيْكَ عَلَى عَيْنَيْكَ؟ قَالَ: طُولُ الزَّمَانِ، وَكَثْرَةُ الأَحْزَانِ، فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ: يَا يَعْقُوبُ، تَشْكُونِي إِلَى عِبَادِي، قَالَ: أَيَّ رَبُّ، خَطِيئَةٌ أَخْطَأْتُهَا، وَذَنْبٌ أَذْنَبْتُهُ، فَاغْفِرْ لِي " وَأَمَّا الثَّانِي بِالظَّاءِ الْمُعْجَمَةِ فَهُوَ: الْحَسَنُ بْنُ ظَرِيفِ بْنِ نَاصِحٍ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ: أَبِيهِ، وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، رَوَى عَنْهُ: يَحْيَى بْنُ الْحَسَنِ بْنِ جَعْفَرٍ الْعَلَوِيُّ، وَعُبَيْدُ بْنُ حَمْدُونَ الرُّؤَاسِيُّ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْحَسَنِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، حَدَّثَنِي جَدِّي، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ ظَرِيفِ بْنِ نَاصِحٍ، نَا أَبِي، عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، قَالَ: قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ لِخَادِمِهَا: " لا أَرَى ابْنِي إِلا قَدْ قُتِلَ، تَعْنِي الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ، مَا سَمِعْتُ نَوْحَ الْجِنِّ مُذْ قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلا الْبَارِحَةَ، وَفِيهِنَّ جِنِّيَّةٌ تَقُولُ: أَلا يَا عَيْنُ فَاحْتَفِلِي بِجَمْرِ ... وَمَنْ يَبْكِي عَلَى الشُّهَدَاءِ بَعْدِي عَلَى رَهْطٍ تَقُودُهُمُ الْمَنَايَا ... إِلَى مُتَجَبِّرٍ فِي مُلْكِ عَبْدِ "

محمد بن طريف، ومحمد بن ظريف

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ حَمْدُونَ الرُّؤَاسِيُّ، حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ ظَرِيفِ بْنِ نَاصِحٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَاصِحٍ الْجُعْفِيِّ، عَنِ الأَجْلَحِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «بَعَثَتِ الأَوْسُ أَبَا قَيْسِ بْنَ الأَسْلَتِ، وَأَبَا عَامِرٍ أَبَا غَسِيلِ الْمَلائِكَةِ، وَبَعَثَتِ الْخَزْرَجُ مُعَاذَ بْنَ عَفْرَاءَ، وَأَسْعَدَ بْنَ زُرَارَةَ، فَدَخَلُوا الْمَسْجِدَ، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي، فَكَانُوا أَوَّلَ مَنْ لَقِيَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الأَنْصَارِ» قَالَ الشَّعْبِيُّ: وَقَالَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: شَهِدَنِي خَالايَ بَيْعَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكُنْتُ أَصْغَرَ الْقَوْمِ قَالَ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ: تَفَرَّدَ بِهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَاصِحٍ، عَنِ الأَجْلَحِ مُحَمَّدُ بْنُ طَرِيفٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ ظَرِيفٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالطَّاءِ الْمُبْهَمَةِ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ طَرِيفٍ يُعَدُّ فِي الْبَصْرِيِّينَ، رَوَى عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ، حَدَّثَ عَنْهُ سَلامُ بْنُ مِسْكِينٍ، ذَكَرَ ذَلِكَ الْبُخَارِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ طَرِيفٍ حَدَّثَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ سَلَمَةَ بْنِ دِينَارٍ الْمَدِينِيِّ، رَوَى حَدِيثَ الْحَكَمِ بْنِ مُوسَى، عَنْ مُبَشِّرِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْهُ، وَمُحَمَّدُ هَذَا هُوَ ابْنُ مُطَرِّفٍ، أَبُو غَسَّانَ الْمَدِينِيُّ لَكِنَّهُ نُسِبَ إِلَى طَرِيفٍ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْمَتُّوثِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَبُو الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى بْنِ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا مُبَشِّرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ

ومحمد بن طريف المحاربي الكوفي

مُحَمَّدِ بْنِ طَرِيفٍ، قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ: كَذَا قَالَ الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، وَيُقَالُ إِنَّهُ: مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ أَبُو غَسَّانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: لَمَّا أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَعْمَلَ مِنْبَرًا، أَرْسَلَ إِلَى امْرَأَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ، قَالَ: «مُرِي غُلامَكِ يَعْمَلُ لِي أَعْوَادًا كَهَيْئَةِ الْمِنْبَرِ»، فَأَمَرَتْ غُلامَهَا، فَقَطَعَ مِنَ الطَّرْفَاءِ، فَعَمِلَهُ: فَاحْتَمَلَهُ، فَأَخَذَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَوَضَعَهُ حَيْثُ تَرَوْنَ وَمُحَمَّدُ بْنُ طَرِيفٍ الْمُحَارِبِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ غَيْلانَ بْنِ جَامِعٍ، رَوَى عَنْهُ عِيسَى بْنُ الْوَلِيدِ الْهَمْدَانِيُّ أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الدَّقَّاقُ، قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ هَارُونَ الضَّبِّيِّ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ الْوَلِيدِ الْهَمْدَانِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ طَرِيفٍ الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ غَيْلانَ بْنِ جَامِعٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَرَبِيٍّ، قَالَ: «رَأَيْتُ عَلِيًّا أَقَادَ مِنْ لَطْمَةٍ» وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَتَّابِ أَبُو بَكْرٍ الأَعْيَنُ، اسْمُ أَبِي عَتَّابِ طَرِيفٌ وَقِيلَ: الْحَسَنُ بْنُ طَرِيفٍ، وَهُوَ بَغْدَادِيٌّ، يَرْوِي عَنْ: رَوْحِ بْنِ عُبَادَةَ، وَوَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ، وَأَسْوَدَ بْنِ عَامِرٍ، شاذان، وأمثالهم، حَدَّثَ عَنْهُ: عَبَّاسُ الدُّورِيُّ، وَغَيْرُهُ، وَقَدْ شَرَحْنَا أَمْرَهُ فِي كِتَابِ تَارِيخِ مَدِينَةِ السَّلامِ أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ الدَّقَّاقُ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَزَّازُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: أَبُو بَكْرٍ الأَعْيَنُ: مُحَمَّدُ بْنُ طَرِيفٍ

ومحمد بن طريف بن خليفة

وَمُحَمَّدُ بْنُ طَرِيفِ بْنِ خَلِيفَةَ أَبُو جَعْفَرٍ الْبَجَلِيُّ الْكُوفِيُّ، سَمِعَ: وَكِيعَ بْنَ الْجَرَّاحِ، وَأَحْمَدَ بْنَ بَشِيرٍ، وَعَائِذَ بْنَ حَبِيبٍ، وَيُونُسَ بْنَ بُكَيْرٍ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ إِدْرِيسَ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ أَبُو زَيْدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ، وَغَيْرُهُمَا، وَكَانَ ثِقَةً، تُوُفِّيَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، حَدَّثَنَا أَبُو زَيْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَرِيفٍ الْبَجَلِيُّ كُوفِيٌّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ لَيْثٍ، وَأَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: " الْقُلُوبُ أَرْبَعَةٌ: قَلْبٌ أَجْرَدُ، فِيهِ مِثْلُ السِّرَاجِ يُزْهِرُ، فَذَلِكَ قَلْبُ الْمُؤْمِنِ، وَسِرَاجُهُ نُورُهُ، وَقَلْبٌ أَغْلَفُ مَرْبُوطٌ عَلَى غِلافِهِ، فَذَلِكَ قَلْبُ الْكَافِرِ، وَغِلافُهُ مَرْبُوطٌ عَلَيْهِ، وَقَلْبٌ مُصْفَحٌ، وَقَلْبٌ مَنْكُوسُ "، قَالَ: قُلْتُ: مَا الْمَنْكُوسُ، قَالَ: «قَلْبُ الْمُنَافِقِ، عَرَفَ ثُمَّ أَنْكَرَ، وَأَمَّا الْقَلْبُ الْمُصْفَحُ فِيهِ إِيمَانٌ وَنِفَاقٌ فَيَعْتَرِكَانِ، فَمَثَلُ الإِيمَانِ فِيهِ مِثْلُ الْبَقْلَةِ يُمِدُّهَا مَاءٌ طَيِّبٌ وَمَاءٌ خَبِيثٌ، وَمَثَلُ النِّفَاقِ فِيهِ مِثْلُ الْقُرْحَةِ تُمِدُّهُ الْقَيْحَ وَالدَّمَ فَأَيَّةُ الْمَدَّتَيْنِ غَلَبَتْ عَلَيْهِ ظَهَرَتْ»، قَالَ حُذَيْفَةُ: «وَكُنَّا نُحَدِّثُ أَنَّ مَثَلَ ذَاكَ الرَّجُلِ يَعْمَلُ زَمَانًا بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، ثُمَّ يَخْتِمُ اللَّهُ لَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ، وَالرَّجُلُ يَعْمَلُ زَمَانًا بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ، ثُمَّ يَخْتِمُ اللَّهُ لَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ» وَمُحَمَّدُ بْنُ طَرِيفٍ الْمَكِّيُّ حَدَّثَ بِمِصْرَ عَنْ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخُرَاسَانِيِّ، رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ الْبَرْدِيجِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقَوَيْهِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ الْبَرْدِيجِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَرِيفٍ الْمَكِّيُّ، بِمِصْرَ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ

ومحمد بن طريف بن عاصم المؤدب

مِغْوَلٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: " آخِرُ آيَةٍ أُنْزِلَتْ: {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ} [البقرة: 281] " وَمُحَمَّدُ بْنُ طَرِيفِ بْنِ عَاصِمِ الْمُؤَدِّبُ شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ الرَّيِّ، نَزَلَ بَغْدَادَ، وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ: أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ الْهَمَذَانِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ هَاشِمٍ الْبَعْلَبَكِّيِّ، وَإِسْحَاقَ بْنِ وَهْبٍ الْمِصْرِيِّ، وَجَمَاعَةٍ لا يُعْرَفُونَ، وَكَانَ كَذَّابًا يَضَعُ الأَحَادِيثَ، فَدَلَّسَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ النَّقَّاشُ الرِّوَايَةَ عَنْهُ، وَسَمَّاهُ مُحَمَّدَ بْنَ طَرِيفٍ، وَكَانَ اسْمُهُ مُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَبْهَانَ بْنِ طَرِيفِ بْنِ عَاصِمٍ، فَكَانَ النَّقَّاشُ يَقُولُ تَارَةً حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَرِيفٍ مَوْلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَيَقُولُ تَارَةً أُخْرَى نَا مُحَمَّدُ بْنُ نَبْهَانَ، وَمَرَّةً يَقُولُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ الْحَنَفِيُّ , وَرُبَّمَا قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، وَكُلُّهُ وَاحِدٌ، وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي كِتَابِ تَارِيخِ مَدِينَةِ السَّلامِ وَأَمَّا الثَّانِي بِالظَّاءِ الْمُعْجَمَةِ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ ظَرِيفِ بْنِ نَاصِحٍ الْكُوفِيُّ أَخُو الْحَسَنِ بْنِ ظَرِيفٍ، حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ السَّعْدِيِّ الْمَدِينِيِّ، رَوَى عَنْهُ أَخُوهُ الْحَسَنُ أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ هَارُونَ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ سَعِيدٍ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الرُّؤَاسِيُّ، حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ ظَرِيفِ بْنِ نَاصِحٍ، حَدَّثَنِي أَخِي مُحَمَّدُ بْنُ ظَرِيفٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمَدِينِيِّ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَقْتُلُ عَمَّارًا الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ»

محمد بن بشر، ومحمد بن بسر

مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بُسْرٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْبَاءِ الْمَكْسُورَةِ وَالشِّينِ الْمَنْقُوطَةِ فَجَمَاعَةٌ مِنَ الْمُتَقَدِّمِينَ وَالْمُتَأَخِّرِينَ يُسَمَّى كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مُحَمَّدَ بْنَ بِشْرٍ، وَبَابُهُمْ يَتَّسِعُ، وَأَمْرُهُمْ غَيْرُ مُلْتَبِسٍ وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الْبَاءِ وَبِالسِّينِ غَيْرِ مُعْجَمَةٍ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ بُسْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِشَامِ بْنِ زَهْرَةَ التَّيْمِيُّ حَدَّثَ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ نُفَيْعٍ الْمَدِينِيُّ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ، وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، بِانْتِقَاءِ عُمَرَ الْبَصْرِيِّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السَّلَمِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأُوَيْسِيُّ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عُمَرَ التَّيْمِيُّ، عَنِ ابْنِ نُفَيْعٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بُسْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِشَامِ بْنِ زَهْرَةَ التَّيْمِيِّ، أَنَّ مَالِكَ بْنَ أَوْسِ بْنِ الْحَدثَانِ الْبَصْرِيَّ، حَدَّثَهُ: أَنَّهُ كَانَ فِي مَسْجِدِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ بَعْدَمَا انْصَرَفَ أَهْلُ الْمَغْرِبِ، وَلَمْ يَأْتِ أَهْلُ الْعِشَاءِ الآخِرَةِ، قَالَ مَالِكُ بْنُ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ: " وَأَنَا مُتَسَانِدٌ إِلَى جِذْعٍ مِنْ جُذُوعِ الشَّجَرِ، مُعْتَرِضٌ فِي الْقِبْلَةِ، وَوَجْهِي إِلَى الْقَبْرِ، وَظَهْرِي إِلَى الْمِنْبَرِ إِذَ أَقْبَلَ رَجُلٌ ثَقِيلٌ يَدْهَسُ الْحَصَا دَهْسًا شَدِيدًا، فَجَلَسَ إِلَى الْجِذْعِ الَّذِي أَنَا إِلَيْهِ، وَجَلَسَ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ، فَتَلَفَّتُّ إِلَيْهِ، فَإِذَا هُوَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، قَالَ مَالِكُ بْنُ أَوْسٍ: فَلَمْ أَنْشَبْ أَنْ طَلَعَ عَلَيَّ جَمَاعَةٍ مِنَ النَّاسِ، فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ، وَتَحَلَّقُوا حَوْلَهُ، قَالَ: فَنَظَرْتُ إِلَيْهِمْ، فَإِذَا هُمْ قَوْمٌ مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ، فَجَلَسُوا إِلَيْهِ، قَالَ: فَقَالَ لَهُمْ عُمَرُ: حَاجَتَكُمْ، قَالَ: فَخَطَبَ مِنْهُمْ رَجُلٌ، فَحَمِدَ اللَّهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَصَلَّى عَلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ ذَكَرَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ مِنْ صِلَّةِ الرَّحِمِ، وَمَا حَضَّ بِهِ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ ذَلِكَ، وَذَكَرُوا قَرَابَتَهُمْ، وَمَا يَجِبُ عَلَيْهِ مِنْ صِلَّتِهِمْ، وَالإِحْسَانِ إِلَيْهِمْ وَأَنَّهُ لَيْسَ فِي. . . بَطْنٍ يُعْلِمُونَهُ مِنَ

الْحَاجَةِ مَا أَلَحَّ عَلَيْهِمْ حَتَّى مَا يَجْبُرُ يَتِيمَنَا، وَلا تَكَفَّلَ أَرْمَلَتَنَا، وَلا يَجِدُ مُحْتَاجُنَا مَا يَسْتَنْفِقُ، وَلا مَا يَلْبَسُ، وَلا يَجِدُ غَارِمُنَا مَا يُؤَدِّي بِهِ غُرُومَتَهُ، وَلا أَعْزَبَنَا مَا يَتَزَوَّجُ بِهِ، وَلا صَرُورَتَنَا مَا يَحُجُّ بِهِ، وَنَحْنُ مِمَّنْ أَوْصَى اللَّهُ بِهِ، وَأَوْجَبَ حَقَّهُ، وَقَدْ أَحْبَبْنَا أَنْ تَصِلَ أَرْحَامَنَا، وَأَنْ تَلْتَمِسَ ثَوَابَ اللَّهِ فِينَا، ثُمَّ تَكَلَّمَ رَجُلٌ بَعْدَ آخَرَ فِي نَحْوٍ مِنْ ذَاكَ الْقَوْلِ، قَالَ: فَبَكَى عُمَرُ حَتَّى إِنِّي لأَنْظُرُ إِلَى دُمُوعِهِ تَسِيلُ عَلَى لِحْيَتِهِ، ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: حَسْبُكُمْ، فَإِنَّ لَكُمْ عِنْدِي جَوَابًا، فَقَالَ لَهُ أَبُو جَهْمِ بْنُ حُذَيْفَةَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ أَوَّلَ مَا نَسْأَلُكَ مِنَ الصِّلَةِ لَنَا اللَّيْلَةَ الصَّبْرُ لَنَا حَتَّى تَأْتِيَ عَلَى آخِرَ حَوَائِجِنَا، فَإِنَّ لِمَنْ بَقِيَ حَاجَةً غَيْرَ حَاجَةِ مَنْ مَضَى، فَصَمَتَ عَنْهُمْ عُمَرُ، فَعَاتَبُوهُ بِمِثْلِ ذَلِكَ حَتَّى أَجْهَشَ بَاكِيًا وَهُوَ مُنَكَّبٌ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: عَزَمْتُ عَلَيْكُمْ أَنْ لا يَتَكَلَّمَ أَحَدٌ مِنْكُمْ حَتَّى أُجِيبَكُمْ، فَإِنَّ لَكُمْ عِنْدِي جَوَابًا إِلا أَنْ يَكُونَ لِمَنْ بَقِيَ حَاجَةٌ غَيْرُ الْوَجْهِ الَّذِي أَنْتُمْ فِيهِ، قَالُوا: لا فَوَاللَّهِ مَا حَاجَتُنَا إِلا ذَلِكَ، قَالَ: فَحَمِدَ عُمَرُ اللَّهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَصَلَّى عَلَى نَبِيِّهِ ثُمَّ قَالَ: قَدْ فَهِمْتُ مَا ذَكَرْتُمْ مِنْ قَرَابَتِكُمْ، وَمَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ مِنْ صِلَةِ الرَّحِمِ، وَمَا حَضَّ عَلَيْهِ رَسُولُهُ مِنْ ذَلِكَ، وَمَا تَعَامَلَ بِهِ الْمُسْلِمُونَ مِنْ ذَلِكَ، وَقَدْ صَدَقْتُمْ مَا قُلْتُمْ، وَأَنْتُمْ مِمَّنْ أُحِبُّ صِلَتَهُ، وَأَنَا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مِنْ أَيْسَرَ قَوْمِي، فَتَغْدُونَ عَلَيَّ بِالْغَدَاةِ، فَأَنَا قَاسِمٌ مَالِي بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَطْرَيْنِ، الشَّطْرُ مِنْهُ لِعُمَرَ وَآلِ عُمَرَ، وَالشَّطْرُ مِنْهُ لَكُمْ، يَلِيهِ ذُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ، فَيَرْفَعُ بِهِ حَاجَتَكُمْ، وَيَضَعُهُ فِي مَوَاضِعِ الْخِلَةِ مِنْكُمْ، فَصَمَتُوا قَلِيلا، ثُمَّ قَالُوا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ لِمَالِكَ أَهْلا قَدْ قَصَرْتَهُ عَلَيْهِمْ هُمْ أَوْلَى بِهِ مِنَّا، وَإِنْ نَحْنُ دَخَلْنَا عَلَيْهُمْ فِيهِ قَطَعْنَا رَحِمًا هِيَ أَقْرَبُ مِنْ أَرْحَامِنَا، فَقَالَ لَهُمْ عُمَرُ: فَأَيْشَ تُرِيدُونَ؟ فَقَالَ أَبُو الْجَهْمِ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّا نَفَرٌ قَلِيلٌ، فَأَعْطِنَا مِنْ هَذَا الْمَالِ نُنْبِتُ فِيهِ كَمَا يَنْبُتُ الشَّجَرُ، فَقَالَ عُمَرُ: لا حَيَّا اللَّهُ وُجُوهَكُمْ، وَلا قَرَّبَ اللَّهُ دِيَارَكُمْ، فَأَنْتُمْ قَوْمُ السُّوءِ، تَوَسَلْتُمْ إِلَيَّ بِوُجُوهٍ مِنْ وُجُوهِ الْحَقِّ، فَبَذَلْتُ لَكُمْ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لِي وَلَكُمْ، فَأَبَيْتُمْ ذَلِكَ، وَتَعَدَيْتُمُوهُ إِلَى مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيَّ وَعَلَيْكُمْ، فَإِنْ كَانَ مَا طَلَبْتُمْ فِي الْكِتَابِ الْمُنَزَّلِ أَوْ مِمَّا قَالَ النَّبِيُّ الْمُرْسَلِ، أَوْ مِمَّا فَعَلَ الإِمَامُ الصَّالِحُ قَبْلِي فَعَلْتُ ذَلِكَ، وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ أُخَالِفَ سُنَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَسُنَّةَ الإِمَامِ الصَّالِحِ قَبْلِي فَيُخَالَفُ فِي طَرِيقَيْهِمَا، فَلا وَلا نَعْمَةَ عَيْنٍ، قَالَ مَالِكُ بْنُ أَوْسٍ: فَلا وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ رِقَّةً مِنْ رَجُلٍ قَطُّ مِثْلَ رِقَّتِهِ لَهُمْ أَوَّلَ

مَرَّةٍ، وَمَا رَأَيْتُ مِنْ غِلْظَةِ رَجُلٍ قَطُّ مِثْلِ غِلْظَتِهِ عَلَيْهِمْ آخِرِ مَرَّةٍ، ثُمَّ كَانَ آخِرُ قَوْلِهِ أَنْ حَصَبَهُمْ بِالْحَصَا، وَقَالَ: قُومُوا، لا حَيَّا اللَّهُ وُجُوهَكُمْ، قَالَ: ثُمَّ خَرَجَ يَضْرِبُ بِإِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى الأُخْرَى وَيَقُصُّ عَلَى نَفْسِهِ مَا قَالُوا، وَقَالَ لَهُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ، وَيَقُولُ عُمَرُ لِنَفْسِهِ وَلَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ: نَعَمْ وَاللَّهِ مَا قُلْتُ، وَنَعَمْ وَاللَّهِ مَا قُلْتُ، ثُمَّ يَقُصُّ عُمَرُ مَا قَالُوا لَهُ آخِرَ مَرَّةٍ وَقَالَ لَهُمْ، ثُمَّ يَقُولُ: نَعَمْ وَاللَّهِ مَا قُلْتُ، ثُمَّ خَرَجَ يُرِيدُ بَيْتَ حَفْصَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، وَتَبِعْتُهُ وَرَاءَهُ مُسْتَخْفِيًا حَتَّى وَقَفَ عَلَى بَابِهَا، فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكِ يَا أُمَّتَاهُ، فَقَالَتْ: وَعَلَيْكَ يَا أَبَتَاهُ، قَالَ: فَدَخَلَ، وَأَظُنُّهَا لَقِيَتْهُ فِي الْحُجْرَةِ، فَقَالَ: أَلَمْ يُعْجِبْكِ بِقَوْمِكِ قَوْمَ السُّوءِ، جَاءُونِي فَقَالُوا لِي كَذَا وَكَذَا، الْقَوْلُ الأَوَّلُ، فَأَجَبْتُهُمْ بِكَذَا وَكَذَا، فَأَبَوْا ذَلِكَ، وَطَلَبُوا كَذَا وَكَذَا، الْقَوْلُ الآخَرُ، فَسَبَبْتُهُمْ وَقُلْتُ لَهُمْ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَتْ حَفْصَةُ: يَا أَبَتَاهُ لَيْتَكَ لَمْ تَبْلُغْ هَذَا مِنْهُمْ، إِنْ كَانُوا لأَهْلَ حَقٍّ، قَالَ: فَلَدَمَهَا عُمَرُ بِيَدِهِ لَدْمَةً، قَالَ مَالِكُ بْنُ أَوْسٍ: فَسَمِعْتُ صَوْتَ اللَّدْمَةِ وَهُوَ يَقُولُ لَهَا، وَيَسُبُّهَا وَيَقُولُ: فَعَلَى اللَّهِ تَأَلِّي لَيْسَ هَا هُنَا، تَنْصَحِينَ قَوْمَكِ وَتَغِشِينَ أَبَاكِ، قَالَ: ثُمَّ خَرَجَ مِنْ عِنْدَهَا، قَالَ مَالِكُ بْنُ أَوْسٍ: فَدَخَلْتُ عَلَى حَفْصَةَ مِنَ الْغَدِ، فَقُلْتُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ لِي إِلَيْكِ حَاجَةً، قَالَتْ: فَتَكَلَّمْ بِحَاجَتِكَ، قَالَ: فَذَكَرْتُ لَهَا مَا سَمِعْتُ مِنْ أَبِيهَا وَمِنْهَا، قَالَتْ: أَوَ لَقَدْ سَمِعْتُ ذَلِكَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَدْ وَاللَّهِ سَمِعْتُ، قَالَتْ حَفْصَةُ: لا وَالَّذِي بَعَثَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ بِمِثْلِ تِلْكَ الضَّرْبَةِ مِنْهُ، وَلا مِنْ غَيْرِهِ قَطُّ، وَلا ذَهَبْتُ إِلَى حَيْثُ ذَهَبَ أَبِي غَفَرَ اللَّهُ لَهُ، مَا أَرَدْتُ أَنْ أُقَبِّحَ قَوْلَهُ، وَلا أَنْ أُحَسِّنَ قَوْلَهُمْ، وَلَكِنْ قَدْ جَاءُونِي فَكَلَّمُونِي كَالَّذِي كَلَّمُوهُ، فَأَخْبَرْتُهُمْ أَنَّ ذَاكَ أَمْرٌ لا يَسْتَقِيمُ، فَلَمْ يَقْبَلُوا ذَاكَ مِنِّي، فَقُلْتُ لَهُمْ: أَتُحِبُّونَ أَنْ آخُذَ لَكُمْ مِنْهُ مَوْعِدًا فِي مَجْلِسٍ تَخْلُونَ بِهِ فِيهِ، فَقَالُوا: نَعَمْ فَجَعَلْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ ذَلِكَ الْمَوْعِدَ الَّذِي اتَّفَقُوا فِيهِ، فَجَاءَنِي يَشْكُوهُمْ إِلَيَّ لأَنِّي كُنْتُ كَلَّمْتُهُ فِيهِمْ، فَلَمْ أُرِدْ بِقَوْلِي ذَلِكَ تَحْسِينَ قَوْلِهِمْ، وَلا تَقْبِيحَ قَوْلِهِ، وَلَكِنْ كَرِهْتُ أَنْ يَبِيتَ عَلَيْهِمْ فِي صَدْرِهِ تُهْمَةٌ لَهُمْ وَاسْتِغْشَاشًا، وَأَحْبَبْتُ أَنْ يَكُونَ مَا أَخْطَئُوا فِيهِ مِنْ ذَلِكَ عِنْدَهُ فِي شُبْهَةٍ، فَفَجِئَنِي مِنْهُ مَا فَجِئَنِي يَغْفِرُ اللَّهُ لَهُ "

محمد بن نشر ومحمد بن بشر

مُحَمَّدُ بْنُ نَشْرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ النُّونِ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ نَشْرٍ الْهَمْدَانِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَمَسْرُوقِ بْنِ الأَجْدَعِ، رَوَى عَنْهُ: لَيْثُ بْنُ أَبِي سَلِيمٍ، وَأَبُو حَزَوّرٍ الْغَنَوِيُّ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ الشَّاهِدُ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَادَرَائِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْجُنَيْدِ، وَعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَلَفْظُهُمَا قَرِيبٌ، قَالا: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، وَأَخْبَرَنَا بَكْرُ بْنُ خُنَيْسٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ نَشْرٍ، عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، قَالَ: قُلْتُ لأَبِي: يَا أَبَهْ، " مَنْ خَيْرُ النَّاسِ؟ قَالَ: أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ خَيْرُ النَّاسِ بَعْدَ أَبِي بَكْرٍ؟ قَالَ: عُمَرُ، قَالَ: فَكَرِهْتُ أَنْ أَسْأَلَهُ عَنِ الثَّالِثِ فَيَقُولُ: عُثْمَانُ " وَأَمَّا بَابُ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ بِالْبَاءِ فَوَاسِعٌ، وَالإِشْكَالُ فِيهِ غَيْرُ وَاقِعٍ، مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بُورٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالثَّاءِ الْمُعْجَمَةِ بِثَلاثٍ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ الصَّنْعَانِيُّ سَمِعَ مَعْمَرَ بْنَ رَاشِدٍ، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ، وَغَيْرُهُ

محمد بن بور بن هانئ بن محمد القرشي

أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو اللُّؤْلُؤِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ الأَشْعَثِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ يَدْخُلُ عَلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُخَنَّثٌ، وَكَانُوا يَعُدُّونَهُ مِنْ غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ، فَدَخَلَ عَلَيْنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا وَهُوَ عِنْدَ بَعْضِ نِسَائِهِ، وَهُوَ يَنْعَتُ امْرَأَةً فَقَالَ: إِنَّهَا إِذَا أَقْبَلَتْ أَقْبَلَتْ بِأَرْبَعٍ، وَإِذَا أَدْبَرَتْ أَدْبَرَتْ بِثَمَانٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا أَرَى هَذَا يَعْلَمُ مَا هَا هُنَا، لا يَدْخُلْ عَلَيْكُمْ هَذَا» فَحَجَبُوهُ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ فَارِسٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، قَالَ: قَالَ لِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، قَالَ لَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ: مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ صَوَّامٌ قَوَّامٌ، يَعْنِي الْيَمَانِيَّ وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ بُورِ بْنِ هَانِئِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ مِنْ أَهْلِ مَرْوَ، حَدَّثَ بِبُخَارَى عَنْ: خَلادِ بْنِ يَحْيَى الْكُوفِيِّ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ رُسْتُمَ الْمَرْوَزِيِّ، وَيَحْيَى بْنِ نَصْرِ بْنِ حَاجِبٍ، وَعَبْدَانَ بْنِ عُثْمَانَ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ الأَشْعَثِ صَاحِبِ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ، وَغَيْرِهِمْ، رَوَى عَنْهُ: سَهْلُ بْنُ شَاذَوَيْهِ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الأَسَدِيُّ الْبُخَارِيَّانِ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمَرْوَزِيُّ، أَنَّ الْمَرْوَزِيَّ هَذَا سَمَّاهُ مُحَمَّدَ بْنَ فَوْرٍ بِالْفَاءِ، وَذَكَرَ أَبُو بِشْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الْمُصْعَبِيُّ أَنَّهُ تُوُفِّيَ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ التَّاجِرُ، أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الإِسْتَرَابَاذِيُّ، فِي كِتَابِهِ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَبَّازُ، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ شَاذَوَيْهِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بُورٍ، نَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ الْكَاجَفْرِيُّ، حَدَّثَنَا سَلَمُ بْنُ سَالِمٍ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: رَمَقْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَذَا وَكَذَا فَكَانَ «يَقْرَأُ فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ»

محمد بن حباب، ومحمد بن خباب

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الدَّرْبَنْدِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْحَافِظُ، بِبُخَارَى، أَخْبَرَنَا خَلَفُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الأَسَدِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بُورِ بْنِ هَانِئٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الأَشْعَثِ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ، قَالَ: " رَأَيْتُ أَبِي فِيمَا يَرَى النَّائِمُ، فَقُلْتُ: يَا أَبَهْ، مَا فَعَلَ بِكَ رَبُّكَ؟ قَالَ: يَا بُنَيَّ، لَيْسَ شَيْءٌ خَيْرًا لِلْعَبْدِ مِنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ " مُحَمَّدُ بْنُ حُبَابٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ خَبَّابٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِضَمِّ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ حُبَابٍ السَّدُوسِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ خُوَارٍ، رَوَى عَنْهُ يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ زِيَادٍ أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ هَارُونَ الضَّبِّيِّ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُبَابٍ السَّدُوسِيُّ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ خُوَارٍ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، قَالَ: قِيلَ لإِبْرَاهِيمَ: تَجْلِسُ مَعَ الْعُرَفَاءِ وَالْمَنَاكِبِ، قَالَ: أَتُرِيدُونَ أَنْ أَعْتَزِلَ وَيُشَارُ إِلَيَّ بِالأَصَابِعِ؟ قُلْتُ: الْمَنَاكِبُ فَوْقَ الْعُرَفَاءِ فِي الْمَنْزِلَةِ أَمَّا الثَّانِي بِفَتْحِ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ وَتَشْدِيدِ الْبَاءِ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ خَبَّابٍ شَيْخُ يَرْوِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْعَدَ التَّغْلِبِيِّ، حَدَّثَ عَنْهُ حَاجِبُ بْنُ أَرْكِينَ الْفَرْغَانِيُّ الضَّرِيرُ

محمد بن خزيم، ومحمد بن خريم

أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا حَاجِبُ بْنُ أَرْكِينَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَبَّابٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَسْعَدَ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنْ كَانَ فِي شَيْءٍ شِفَاءٌ فَفِي شَرْطَةِ حَجَّامٍ، أَوْ شَرْبَةِ عَسَلٍ» مُحَمَّدُ بْنُ خُزَيْمٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ خُرَيْمٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالزَّايِ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ خُزَيْمٍ الشَّاشِيُّ حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ اللَّخْمِيِّ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ الْقَاضِي، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ نُصَيْرٍ الْوَرَّاقُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خُزَيْمٍ الشَّاشِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ اللَّخْمِيُّ، عَنْ أَبِي قُرَّةَ مُوسَى بْنِ طَارِقٍ، قَالَ: وَذَكَرَ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ، سَمِعَ أَبَا إِسْحَاقَ يَقُولُ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ يُخْبِرُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ تَفَقَّدَ رِجَالا فِي الصُّبْحِ: أَيْنَ فُلانٌ، أَيْنَ فُلانٌ؟ ثُمَّ قَالَ: «مَا مِنْ صَلاةٍ أَثْقَلُ عَلَى الْمُنَافِقِينَ مِنْ صَلاةِ الْعِشَاءِ، وَصَلاةِ الصُّبْحِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا» أَمَّا الثَّانِي بِالرَّاءِ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ خُرَيْمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ أَبُو بَكْرٍ الْعُقَيْلِيُّ مِنْ أَهْلِ دِمَشْقَ، سَمِعَ: هِشَامَ بْنَ عَمَّارٍ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ إِبْرَاهِيمَ، دُحَيْمًا، وَأَحْمَدَ بْنَ أَبِي الْحَوَارِيِّ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو سُلَيْمَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ زَبْرٍ،

محمد بن حمير، ومحمد بن خمير

وَأَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى السِّمْسَارُ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ الدِّمَشْقِيُّونَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، وَغَيْرُهُمْ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمُقْرِئُ الأَهْوَازِيُّ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحِنَّائِيِّ، كِلاهُمَا بِدِمَشْقَ، قَالَ الْحَسَنُ: أَنَا، وَقَالَ الْحُسَيْنُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ الْكِلابِيُّ، وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ خُرَيْمٍ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، نَا مَالِكٌ، نَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الرُّؤْيَا الْحَسَنَةُ مِنَ الرَّجُلِ الصَّالِحِ، وَقَالَ الأَهْوَازِيُّ: لِلرَّجُلِ الصَّالِحِ، جُزْءٌ مِنْ سَتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ " مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ خُمَيْرٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِكَسْرِ الْحَاءِ الْمُبْهَمَةِ وَسُكُونِ الْمِيمِ وَفَتْحِ الْيَاءِ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرٍ الشَّامِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَوَى عَنْهُ الْيَمَانُ بْنُ يَزِيدَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحِنَّائِيُّ، أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُنَيْنٍ الْخُتَّلِيُّ، حَدَّثَنِي وَهْبُ بْنُ مَنْصُورٍ أَبُو مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ، سَنَةَ ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ، حَدَّثَنَا الْيَمَانُ أَبُو الْحَسَنِ الْقُرَشِيُّ الْمِصْرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، ح وَأَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ الْفَارِسِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، حَدَّثَنَا مِسْكِينُ أَبُو فَاطِمَةَ،

ومحمد بن حمير بن أنيس

وَحَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عِيسَى بْنُ غَسَّانَ بْنِ مُوسَى الْبَصْرِيُّ، إِمْلاءً، فِي جَامِعِ الْبَصْرَةِ، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْهَجَرِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَارِثِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا مِسْكِينُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو فَاطِمَةَ، حَدَّثَنَا الْيَمَانُ بْنُ يَزِيدَ الأَرْمَنِيُّ، قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا، رَجُلٌ مِنْ فُقَهَاءِ أَهْلِ الشَّامِ يُقَالُ لَهُ: مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ أَصْحَابَ الْكَبَائِرِ مِنْ مُوَحِّدِي الأُمَمِ كُلِّهَا الَّذِينَ مَاتُوا عَلَى كَبَائِرِهِمْ غَيْرَ نَادِمِينَ، وَلا تَائِبِينَ، مَنْ دَخَلَ النَّارَ مِنْهُمْ فِي الْبَابِ الأَوَّلِ مِنْ جَهَنَّمَ، لا تَزْرَقُّ أَعْيُنُهُمْ، وَلا تَسْوَدُّ وُجُوهُهُمْ وَلا يُقْرَنُونَ بِالشَّيَاطِينِ»،. . وَذَكَرَ بَقِيَّةَ الْحَدِيثِ وَفِيهِ طُولٌ مِسْكِينُ أَبُو فَاطِمَةَ، وَالْيَمَانُ بْنُ يَزِيدَ مَجْهُولانِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرٍ هَذَا لَمْ أَرْوِ عَنْهُ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ وَمُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرِ بْنِ أَنِيسٍ وَقِيلَ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، وَقِيلَ: أَبُو عَبْدِ الْحَمِيدِ السَّلِيحِيُّ الْحِمْصِيُّ حَدَّثَ عَنْ: إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ، وَأَبِي عَمْرٍو الأَوْزَاعِيِّ، وَخَالِدِ بْنِ حُمَيْدٍ وَغَيْرِهِمْ، رَوَى عَنْهُ: عَمْرُو، وَيَحْيَى ابْنَا عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ، وَيَزِيدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَنَانٍ، وَأَبُو عُتْبَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ الْحِمْصِيُّونَ فِي آخَرَيْنِ

محمد بن خمير الأزدي

أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو هَاشِمٍ عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ سَلامَةَ بْنِ أَزْهَرَ الْحِمْصِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ الْحِمْصِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِذَا رَأَيْتُمُ الْجِنَازَةَ فَقُومُوا، فَمَنْ تَبِعَهَا فَلا يَجْلِسْ حَتَّى تُوضَعَ» وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ وَفَتْحِ الْمِيمِ وَسُكُونِ الْيَاءِ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ خُمَيْرٍ الأَزْدِيُّ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ أَخْبَرَنِي بِحَدِيثِهِ عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الشِّيرَازِيُّ، قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ هَارُونَ الضَّبِّيِّ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ سَعِيدٍ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، يَعْنِي ابْنَ عَلِيٍّ الأَزْدِيَّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، وَاسْمُ أَبِي خَالِدٍ: مُحَمَّدُ بْنُ مُهَاجِرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الأَزْدِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ خُمَيْرٍ الأَزْدِيُّ، قَالَ: إِنِّي لَمُشَاهِدُ مَيْثَمًا حِينَ أَخْرَجَهُ ابْنُ زِيَادٍ فَقَطَعَ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ، فَقَالَ: سَلُونِي أُحَدِّثُكُمْ، فَإِنَّ خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَخْبَرَنِي أَنَّهُ سَيُقْطَعُ لِسَانِي»، فَمَا كَانَ إِلا وَشِيكًا أَنْ جَاءَ شُرَطِيٌّ فَقَطَعَ لِسَانَهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَرَّرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحْرِزٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الْحَاءِ وَبِرَائَيْنِ الأُولَى مِنْهُمَا مَفْتُوحَةٌ مُشَدَّدَةٌ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ مُحرَّرِ بْنِ جَعْفَرٍ مَوْلَى أَبِي هُرَيْرَةَ يَرْوِي عَنْ أَبِيهِ، حَدَّثَ عَنْهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الزُّهْرِيُّ

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الصَّغِيرُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ الْمَرْزُبَانِ، حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُحَرَّرِ بْنِ جَعْفَرٍ مَوْلَى أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ بُدَيْحٍ، قَالَ: لَقِيتُ ابْنَ قَيْسٍ الرُّقَيَّاتِ حِينَ حَجَّتْ أُمُّ الْبَنِينِ بِنْتُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَرْوَانَ وَنَسَبَ بِهَا وَضَّاحُ الْيَمَنِ، ونسب كثير بجاريتها غاضرة، وكانت لا تَشَاءُ أَنْ تَرَى وَجْهًا حَسَنًا إِلا رَأَيْتَهُ مَعَهَا، فَقُلْتُ لابْنِ قَيْسٍ: بِمَنْ نَسَبْتَ مِنْ هَذَا الْقَطِينِ، لِي: مَا تَصْنَعُ بِالشَّرِّ ... إِذَا لَمْ تَكُ مَجْنُونَا إِذَا عَالَجْتُ ثِقْلَ الْحُبِّ ... عَالَجْتَ الأَمَّرِينَا وَقَدْ هِجْتَ بِمَا حَاوَلْتَ ... أَمْرًا كَانَ مَدْفُونَا وَيُرْوَى: لَقَدْ هَاجَ عَلَيْكَ الشَّرُّ ... أَمْرًا كَانَ مَدْفُونَا ثُمَّ خَلا بِي فَقَالَ: اكْتُمْ عَلَيَّ فَإِنَّكَ مَوْضِعٌ لِلأَمَانَةِ، وَأَنْشَدَنِي: أَصَحَوْتَ عَنْ أُمِّ الْبَنِينَ ... وَذِكْرِهَا وَعَنَائِهَا وَهَجَرْتَهَا هَجْرَ امْرِئٍ ... لَمْ يَقْلُ وَصْلَ صَفَائِهَا مِنْ خَشْيَةِ الأَعْدَاءِ أَنْ ... يُوهُوا أَدِيمَ سِقَائِهَا قُرَشِيَّةٌ كَالشَّمْسِ أَشْرَقَ ... نُورُهَا لِبَهَائِهَا لَمْ تَلْتَفِتْ لِلِدَاتِهَا ... وَمَضَتْ عَلَى غُلَوَائِهَا رَاقَتْ عَلَى الْبِيضِ الْحِسَانِ ... بِحُسْنِهَا وَنَقَائِهَا حِينَ اسْبَكَرَّتْ لِلشَّبَابِ ... وَقُنِّعَتْ بِرِدَائِهَا لَوْلا هَوَى أُمِّ الْبَنِينَ ... وَحَاجَتِي لِلِقَائِهَا قَدْ قَرَّبَتْ لِي بَغْلَةٌ ... مَحْبُوسَةٌ لِنَجَائِهَا

محمد بن محرز الكوفي

فَقَالَ بُدَيْحٌ: فَلَمَّا قَتَلَ الْوَلِيدُ وَضَّاحَ الْيَمَنِ حَجَّتْ بَعْدَ ذَلِكَ أُمُّ الْبَنِينَ مُحْتَجِبَةً لا تُكَلِّمُ أَحَدًا، وَشَخَصَتْ كَذَاكَ، لَقِيَنِي ابْنُ الرُّقَيَّاتِ فَقَالَ: يَا بُدَيْحُ: بَانَ الْخَلِيطُ الَّذِي بِهِ نَثِقُ ... وَاشْتَدَّ دُونَ الْحَبِيبَةِ الْعَلَقُ قَدْ نَتَّقِي اللَّهَ فِي الْمَحَارِمِ أَوْ ... تَعْجَزُ فِي نَفْسِهَا فَتَنْحَمِقُ لَسْتُ بِجَثَّامَةٍ لَهُ كَرِشٌ ... يَأْكُلُ مَا اسْتَطَاعَ ثُمَّ يَغْتَبِقُ قَدْ بَرِمَتْ عِرْسُهُ بِمَضْجَعِهِ ... وَدَّتْ لَوْ أَنَّ الْعِجَّوْلَ يَنْطَلِقُ الْعِجَّوْلُ: الَّذِي تَصْبُو إِلَيْهِ النِّسَاءُ وَأَمَّا الثَّانِي بِسُكُونِ الْحَاءِ وَكَسْرِ الرَّاءِ وَآخِرُ الْحُرُوفِ زَايٌ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ مُحْرِزٍ الْكُوفِيّ حَدَّثَ عَنْ: بَكْرِ بْنِ أَبِي بَكْرِ الْحَضْرَمِيِّ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْعُمَرِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، رَوَى عَنْهُ ابْنُ ابْنِهِ مُحْرِزُ بْنُ حَازِمٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحْرِزِ بْنِ حَازِمٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، ثَنَا جَدِّي يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ مُحْرِزٍ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيُّ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مِنْبَرِهِ: «مَنْ أَتَى الْجُمْعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ» وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحْرِزِ بْنِ حَازِمٍ الَّذِي تَضَمَّنَ ذِكْرَهُ هَذَا الْحَدِيثُ

ومحمد بن محرز التميمي البغدادي

وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحْرِزٍ التَّمِيمِيُّ الْبَغْدَادِيُّ جَارُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَ عَنْ عِيسَى بْنِ يَزِيدَ بْنِ دَأْبٍ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلانِيُّ، بِمَكَّةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْعُقَيْلِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُحْرِزٍ التَّمِيمِيُّ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُجْنِبُ مِنَ اللَّيْلِ فَلا يَمَسُّ مَاءً حَتَّى يُصْبِحَ» وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحْرزِ بْنِ مُسَاوِرٍ أَبُو الحَسنِ الْفَقِيهُ الأَدَمِيُّ بَغْدَادِيٌّ أَيْضًا، سَمِعَ: مُحَمَّدَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَرْزُوقٍ الْخَلالَ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الْفَضْلِ بْنِ سَلَمَةَ الْوُصَيْفِيَّ، وَالْحَسَنَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ شَبِيبٍ الْمَعْمَرِيَّ، وَأَبَا حَصِينٍ مُحَمَّدَ بْنَ الْحُسَيْنِ الْوَادِعِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيَّ، وَعُبَيْدَ بْنِ غَنَّامٍ النَّخَعِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَبْدُوسٍ السَّرَّاجَ، نَا عَنْهُ أَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ النِّعَالِيُّ، وَكَانَ ثِقَةً أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحْرِزِ بْنِ مُسَاوِرٍ الأَدَمِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو حَصِينٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْوَادِعِيُّ الْكُوفِيُّ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَبَرَّزُ بَيْنَ لَبِنَتَيْنِ وَهُوَ مُسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةِ وَهُوَ عَلَى ظَهْرِ بَيْتٍ»، قَالَ أَيُّوبُ: كَانَ نَجِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ زَبَادٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِكَسْرِ الزَّايِ وَيَاءٌ مُعْجَمَةٌ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتَهَا فَجَمَاعَةٌ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ: مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ، وَقَدْ ذَكَرْنَاهُمْ فِي كِتَابِ الْمُتَّفِقِ وَالْمُفْتَرِقِ

محمد بن زباد المذاري

وَأَمَّا الثَّانِي بِفَتْحِ الزَّايِ وَبَعْدَهَا بَاءٌ مُعْجَمَةٌ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ زَبَادٍ الْمَذَارِيُّ حَدَّثَ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَاصِمٍ الْكِلابِيِّ، رَوَى عَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ الْبَزَّارُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدَةَ بْنِ حَرْبٍ الْقَاضِي، وَرَوَى عَنْهُ أَيْضًا: مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ، وَغَيْرُهُ، إِلا أَنَّهُمْ قَالُوا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَبْدَاءَ، بِتَقْدِيمِ الدَّالِ عَلَى الأَلِفِ، وَهُوَ بِذَلِكَ أَشْهَرُ، وَهَؤُلاءِ أَيْضًا نَسَبُوهُ إِلَى جَدِّهِ لأَنَّهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زَبْدَاءَ فَأَمَّا حَدِيثُ ابْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ وَابْنِ عَبْدَةَ عَنْهُ الَّذِي سَمَّيَا أَبَاهُ فِيهِ زَبَادًا: فَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْكَاتِبُ، أَخْبَرَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَرْبِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدَةَ بْنِ حَرْبٍ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَبَادٍ، الْمَعْرُوفُ بِابْنِ زَبْدَاءَ الْمَذَارِيِّ، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ السَّاحِلِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ الْمِصْرِيُّ، أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو، يَعْنِي الْبَزَّارَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَبَادٍ الْمَذَارِيُّ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمِ الْكِلابِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ، وَمَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ» مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَازِمٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ فَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ الْكُوفِيُّ، مَوْلَى سَعْدِ بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ، سَمِعَ: سُلَيْمَانَ الأَعْمَشَ، وَهِشَامَ بْنَ عُرْوَةَ،

محمد بن حازم الرملي

وَإِسْمَاعِيلَ بْنَ أَبِي خَالِدٍ، وَلَيْثَ بْنَ أَبِي سَلِيمٍ، وَغَيْرَهُمْ، رَوَى عَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَأَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ وَعُثْمَانُ ابْنَا أَبِي شَيْبَةَ، وَإِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، وَيَعْقُوبُ الدَّوْرَقِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِيُّ، فِي آخَرِينَ، وَكُلُّهُمْ كَنَّاهُ فِي رِوَايَتِهِ، وَقَلَّمَا يُسَمَّى فِي التَّحْدِيثِ عَنْهُ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الإِمَامُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَامِرٍ، فَقَالَ: إِنِّي مِنْ أَطَبِّ النَّاسِ، فَإِنْ كَانَ بِكَ جُنُونٌ دَاوَيْتُكَ! قَالَ: «أَتُحِبُّ أَنْ أُرِيكَ آيَةً؟» فَقَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «ادْعُ ذَاكَ الْعِذْقَ» قَالَ: فَجَاءَ يَنْقُزُ عَلَى ذَنَبِهِ حَتَّى وَقَفَ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: يَا بَنِي عَامِرٍ، مَا رَأَيْتُ رَجُلا أَشَدَّ سِحْرًا مِنْ هَذَا وَأَمَّا الثَّانِي بِالْحَاءِ الْمُبْهَمَةِ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ حَازِمِ الرَّمْلِيُّ حَدَّثَ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُوَقَّرِيِّ، رَوَى عَنْهُ يُوسُفُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ الْمِصِّيصِيُّ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدِّمَشْقِيُّ، أَخْبَرَنَا جَدِّي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ السَّلَمِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ بَرَكَةَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، نَا يُوسُفُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَازِمٍ الرَّمْلِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُوَقّرِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ سَفَرًا أَقْرَعَ بَيْنَ نِسَائِهِ، فَأَيَّتُهُنَّ خَرَجَتْ قُرْعَتَهَا سَافَرَ بِهَا»

ومحمد بن حازم بن يزيد البيكندي

وَمُحَمَّدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ يَزِيدَ الْبَيْكَنْدِيُّ حَدَّثَ عَنْ: شَدَّادِ بْنِ حَكِيمٍ، وَمَكِّيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَعِصَامِ بْنِ يُوسُفَ الْبَلْخِيَّيْنِ، رَوَى ابْنُ بِنْتِهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَرْدَكٍ الْبُخَارِيُّ عَنْ وُجُودِهِ فِي كِتَابِهِ أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرْبَنْدِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ كَامِلٍ الْبُخَارِيُّ، بِهَا، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ السَّرْخَسِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَزْدَكٍ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي لِأُمِّي مُحَمَّدِ بْنِ حَازِمِ بْنِ يَزِيدَ الْبَيْكَنْدِيِّ، أَنَّ شَدَّادَ بْنَ حَكِيمٍ حَدَّثَهُمْ، أَخْبَرَنَا وَرْقَاءُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَكْلِ الضَّبِّ، قَالَ: «لَسْتُ بِآكِلِهِ وَلا مُحَرِّمِهِ» وَمُحَمَّدُ بْنُ حَازِمٍ الْمَرْوَزِيُّ حَدَّثَ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ بِشْرٍ الْعَوْجَرِيِّ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّرِيِّ شَيْخٌ كَانَ بِحِمْصَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، مِنْ وَلَدِ عَلِيِّ بْنِ صَالِحٍ صَاحِبِ الْمُصَلَّى، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّرِيِّ أَبُو مُحَمَّدٍ، بِحِمْصَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَازِمٍ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ بِشْرٍ الْعَوْجَرِيُّ، بِصَنْعَاءَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، كَذَا قَالَ أَبُو الْفَرَجِ، عَنْ رَبَاحِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثْتُ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ جَرِيرٍ، قَالَ: «تَوَضَّأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ» وَمُحَمَّدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ عَمْرٍو أَبُو جَعْفَرٍ الْبَاهِلِيُّ الشَّاعِرُ وُلِدَ وَنَشَأَ بِالْبَصْرَةِ، وَسَكَنَ بَغْدَادَ، وَهُوَ مَشْهُورٌ، وَلَهُ أَخْبَارٌ مَعْرُوفَةٌ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، أَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ، أَنْشَدَنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ الأَزْهَرِ، أَنْشَدَنِي

محمد بن شابور، ومحمد بن سابور

بُنْدَارٌ، يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الْحَمِيدِ، قَالَ: أَنْشَدَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَازِمٍ الْبَاهِلِيُّ لِنَفْسِهِ فِي إِسْحَاقَ بْنِ سَعْدٍ الْقُطْرَبلِيِّ: عَقَلْتَ لِسَانِي بِالْمِطَالِ عَنِ الشُّكْرِ ... وَأَغْفَلْتَ أَمْرِي وَاتَّكَلْتَ عَلَى عُذْرِي وَأَسْلَمْتَنِي لِلدَّهْرِ فِي دَارِ غُرْبَةٍ ... وَكُنْتَ حَرِيًّا أَنْ تُعِينَ عَلَى الدَّهْرِ نَوَالٌ بِخَيْرٍ، أَوْ فَمَنْعٌ مُبَيَّنٌ ... لأَبْسُطَ عُذْرًا أَوْ أُقِيمَ عَلَى شُكْرِي وَإِنَّ امْرَأً رَهْنًا بِعَامَيْنِ لازِمًا ... لِبَابِ امْرِئٍ لَمْ يُؤْتَ مِنْ قِلَةِ الصَّبْرِ فَجُودُكَ قَوْسٌ وَالْيَدَيْنِ وَتَرهُمَا ... وَسَهْمُكَ فِيهِ الْيُسْرِ، فَارْمِ بِهِ غَيْرِي أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي التَّنُوخِيُّ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْفَهْمِ، حَدَّثَنَا حَرَمِيُّ بْنُ أَبِي الْعَلاءِ الْمَكِّيُّ، حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانٍ النَّخَعِيُّ، قَالَ: دَخَلَ مُحَمَّدُ بْنُ حَازِمٍ عَلَى يَحْيَى بْنِ أَكْتَمَ، فَقَالَ لَهُ يَحْيَى: يَا أَبَا جَعْفَرٍ أَرَاكَ لا تَقُولُ مِنَ الشِّعْرِ إِلا الأَبْيَاتِ الثَّلاثَةَ وَالأَرْبَعَةَ، فَأَنْشَأَ مُحَمَّدٌ، يَقُولُ: أَبَى لِي أَنْ أُطِيلَ قَصْدِي ... إِلَى الْمَعْنَى وَعِلْمِي بِالصَّوَابِ وَإِيجَازِي بِمُخْتَصَرٍ قَرِيبٍ ... حَذَفْتُ بِهِ الْفُضُولَ مِنَ الْجَوَابِ فَأَبْعَثُهُنَّ أَرْبَعَةً وَخَمْسًا ... مُثَقَّفَةً بِأَلْفَاظٍ عِذَابِ خَوَالِدَ مَا حَدَا لَيْلٌ نَهَارًا ... وَمَا حَسَنُ الصِّبَا بِأَخِي التَّصَابِي، مُحَمَّدُ بْنُ شَابُورٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَابُورٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ فَهُوَ:

محمد بن شعيب بن شابور الشاشي

مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورٍ الشَّاشِيُّ حَدَّثَ عَنْ: أَبِي عَمْرٍو الأَوْزَاعِيِّ، وَشَيْبَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّمِيمِيِّ، وَغَيْرِهِمَا رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ، دُحَيْمٌ، وَسُلَيْمَانُ، بْنُ بِنْتِ شُرَحْبِيلٍ، وَالْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ، وَنَسَبَهُ سُلَيْمَانُ فِي رِوَايَتِهِ عَنْهُ إِلَى جَدِّهِ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيُّ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَابُورٍ، حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ مَيْمُونٍ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ فُرَافِصَةَ، نَا نُعَيْمٌ، أَخْبَرَنَا عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ أَدْرَكَ النَّاسَ فِي التَّشَهُّدِ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ الإِمَامُ فَقَدْ دَخَلَ فِي التَّضْعِيفِ، فَإِنْ قَامُوا وَلَمْ يَفْتَرِقُوا فَقَدْ دَخَلَ فِي التَّضْعِيفِ»، قَالَ الْحَجَّاجُ: فَأَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: وَإِنِ افْتَرَقُوا فَقَدْ دَخَلَ فِي التَّضْعِيفِ وَأَمَّا الثَّانِي بِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَابُورٍ الرَّقِّيُّ حَدَّثَ عَنْ: عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعُمَرِيُّ، وَعَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ سُلَيْمَانَ أَخِي فُلَيْحٍ، وَعَلِيِّ بْنِ غُرَابٍ رَوَى عَنْهُ: الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ فِيلٍ الْبَالِسِيُّ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ الرَّقِّيُّ وَنَسَبَهُ الْقَطَّانُ إِلَى جَدِّهِ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَرْبِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْقَطَّانُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابُورٍ الرَّقِّيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعُمَرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ:

محمد بن الفرج، ومحمد بن الفرح

قَالَ رَجُلٌ فِي الْمَسْجِدِ: مِنْ أَيْنَ تَأْمُرُنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ نُهِلَّ؟ قَالَ: «يُهِلُّ أَهْلُ الْمَدِينَةِ مِنْ ذِي الْحُلَيْفَةِ، وَيُهِلُّ أَهْلُ الشَّامِ مِنَ الْجُحْفَةِ، وَيُهِلُّ أَهْلُ نَجْدٍ مِنْ قَرَنَ»، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: وَيَزْعُمُونَ أَنَّهُ قَالَ: «وَيُهِلُّ أَهْلُ الْيَمَنِ مِنْ يَلَمْلَمَ»، قَالُوا لِعُمَرَ: إِنَّ قَوْمًا يَحِيدُونَ عَنِ الطَّرِيقِ، فَوَقَّتَ لَهُمْ ذَاتَ عِرْقٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَحِ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْجِيمِ فَبَابُهُ كَثِيرٌ، وَالْوَهْمُ يُؤْمَنُ وُقُوعُهُ فِيهِ وَأَمَّا الثَّانِي بِالْحَاءِ الْمُبْهَمَةِ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ الفَرَحِ بْنِ هَاشِمٍ أَبُو عَلِيٍّ السَّمَرْقَنْدِيُّ حَدَّثَ عَنْ: عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ الْكَشِّيِّ، وَأَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الْعَتَكِيِّ السَّمَرْقَنْدِيِّ، وَمُوسَى بْنِ الْمُخَارِقِ الْحُلْوَانِيِّ، وَغَيْرِهِمْ، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ جُمْهُورٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الذَّهَبِيُّ، وَعَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَرَابِيسِيُّ أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّمَرْقَنْدِيُّ الْحَافِظُ، فِي كِتَابِهِ إِلَيْنَا، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَلْمَانَ، بِسَمَرْقَنْدَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الذَّهَبِيُّ السَّمَرْقَنْدِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَحِ أَبُو عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْقِلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «النَّدَمُ تَوْبَةٌ» مُحَمَّدُ بْنُ فَرَجٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ فَرَحٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ فَرْخٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالرَّاءِ الْمَفْتُوحَةِ وَبَعْدَهَا جِيمٌ فَهُوَ:

محمد بن فرج بن عبد الوارث أبو جعفر، وقيل: أبو عبد الله البغدادي

مُحَمَّدُ بْنُ فَرَجِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ أَبُو جَعْفَرٍ، وَقِيلَ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، سَمِعَ: أَبَا هَمَّامٍ مُحَمَّدَ بْنَ الزِّبْرِقَانِ الأَهْوَازِيَّ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنَ عُلَيَّةَ، وَهُشَيْمَ بْنَ بَشِيرٍ، وَزَيْدَ بْنَ الْحُبَابِ، وَحَجَّاجَ بْنَ مُحَمَّدٍ الأَعْوَرَ، رَوَى عَنْهُ: مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ النَّيْسَابُورِيُّ، وَأَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، وَغَيْرُهُمْ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّنَاجِيرِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَكَّائِيُّ، بِالْكُوفَةِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فَرَجٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ الأَهْوَازِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدِ عن سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ رَجُلٍ تَوَطَّنَ الْمَسْجِدَ، فَتَخَلَّفَ عَنْهَا، ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهَا إِلا اسْتَبْشَرَ اللَّهُ بِهِ كَمَا يَسْتَبْشِرُ الْغَائِبُ بِقُدُومِ غَائِبِهِ» وَمُحَمَّدُ بْنُ فَرَجِ بْنِ مَحْمُودٍ أَبُو بَكْرٍ الأَزْرَقُ بَغْدَادِيٌّ أَيْضًا، حَدَّثَ عَنْ: حَجَّاجِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَعْوَرِ، وَأَبِي النَّضْرِ هَاشِمِ بْنِ الْقَاسِمِ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْوَاقِدِيِّ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، وَأَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، وَغَيْرُهُمَا أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فَرَجٍ الأَزْرَقُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تَحْرِيكُ الأَصَابِعِ فِي الصَّلاةِ مَذْعَرَةٌ لِلشَّيْطَانِ» وَبَابُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَجِ بِالأَلِفِ وَاللامِ يَتَّسِعُ، فَلا حَاجَةَ لَنَا إِلَى ذِكْرِهِ لِعَدَمِ إِشْكَالِهِ

محمد بن فرح، أبو جعفر النحوي

وَأَمَّا الثَّانِي بِحَاءٍ مُهْمَلَةٍ وَالرَّاءُ قَبْلَهَا مَفْتُوحَةٌ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ فَرَحٍ، أَبُو جَعْفَرٍ النَّحْوِيُّ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عَاصِمٍ صَاحِبِ الْفَرَّاءِ، وَهُوَ مَشْهُورٌ ثِقَةٌ، حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو مُزَاحِمٍ مُوسَى بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْخَاقَانِيُّ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمُنَادِي، وَغَيْرُهُمَا وَأَمَّا الثَّالِثُ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ وَالرَّاءُ قَبْلَهَا سَاكِنَةٌ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ فَرْخٍ الْبَغْدَادِيُّ كَذَا نُسِبَ فِي الرِّوَايَةِ عَنْهُ، وَلَيْسَ بِمَعْرُوفٍ عِنْدَنَا، وَإِنَّمَا جَاءَ حَدِيثُهُ مِنْ قِبَلِ الْخُرَاسَانِيِّينَ، يَرْوِي عَنْ أَبِي حُذَيْفَةَ إِسْحَاقَ بْنِ بِشْرٍ الْبُخَارِيِّ صَاحِبِ كِتَابِ الْمُبْتَدَإِ، حَدَّثَ عَنْهُ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السِّمْنَانِيُّ أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الصَّيْرَفِيُّ، مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْبُخَارِيُّ الْمَلاحِمِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السِّمْنَانِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ فَرْخٍ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ بِشْرٍ الْخُرَاسَانِيُّ، حَدَّثَنَا مُقَاتِلُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي عَبْدَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: «مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مِائَتَيْ مَرَّةٍ عَلَى وُضُوءٍ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ نَفْسِهِ، يَعْلَمُ قَلْبُهُ أَنَّ الَّذِي يَقُولُ حَقٌّ، وَيَبْدَأُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ يُغْفَرُ لَهُ ذَنْبُ خَمْسِينَ سَنَةً إِلا الدِّمَاءَ وَالأَمْوَالَ، وَيُرْفَعُ لَهُ مِنْ عَمَلِهِ يَوْمَئِذٍ عَمَلَ الصِّدِّيقِ، وَلَهُ بِكُلِّ مَرَّةٍ مِنْهَا بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ فَرْسَخٌ، وَطُولُهُ فِي السَّمَاءِ مِيلٌ»

محمد بن عزان، ومحمد بن عزار

مُحَمَّدُ بْنُ عِزَّانَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَزَّارٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِكَسْرِ الْعَيْنِ وَآخِرُ الْحُرُوفِ نُونٌ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ عِزَّانَ حَدَّثَ عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى مَعْنِ بْنِ زَائِدَةَ الشَّيْبَانِيِّ خَبَرًا رَوَاهُ عَنْهُ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الأَعْرَابِيِّ الْمَعْرُوفُ بِالْمُنَجِّمِ أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُحْتَسِبُ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَعِيدٍ الْمُعَدِّلُ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الأَنْبَارِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الأَعْرَابِيِّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِزَّانَ، عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى مَعْنِ بْنِ زَائِدَةَ، قَالَ: " انْصَرَفَ مَعْنُ يَوْمًا مِنْ دَارِ الْمَنْصُورِ فَلَحِقَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا أَبَا الْوَلِيدِ، أَنَا رَهِينٌ بِدَمِي، قَالَ: وَمَنْ يَطْلُبُ دَمَكَ؟ قَالَ: أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: يَا غُلامُ، انْزِلْ وَاحْمِلْهُ عَلَى دَابَّتِكَ، فَحَمَلَهُ إِلَى مَنْزِلِهِ، وَبَلَغَ ذَلِكَ أَبَا جَعْفَرٍ، فَقَالَ لَهُ: يَا مَعْنُ، أَوَ تَجْسُرُ عَلَيَّ؟ قَالَ: نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، لا نُقْتَلُ بِسَيْفِكَ إِلا مَعًا، فَقَالَ: وَاللَّهِ لا تَسْبِقْنِي إِلَى فَضِيلَةٍ، وَقَدْ وَهَبْتُ الرَّجُلَ ذَنْبَهُ " وَأَمَّا الثَّانِي بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَآخِرُ الْحُرُوفِ رَاءٌ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ عَزَّارِ بْنِ أَوْسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ مُرَّةَ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ عَبْدِ رِضَا بْنِ جُبَيْلٍ قَتَلَهُ مَنْصُورُ بْنُ جُمْهُورٍ بِالسَّنَدِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ بِذَلِكَ،

محمد بن فضاء، ومحمد بن قضاء

مُحَمَّدُ بْنُ فَضَاءٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ قَضَاءٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْفَاءِ فَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ فَضَاءٍ الْجَهْضَمِيُّ صَاحِبُ عِبَارَةِ الرُّؤْيَا، مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَزْدِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّوْشِنَائِيُّ، الْعَبْدُ الصَّالِحُ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْجُنَيْدِ الأَزَجِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ الأَنْبَارِيُّ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْقَصْرِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ الْبَزَّازُ، نَا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكَشِّيُّ، حَدَّثَنَا الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فَضَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ تُكْسَرَ سِكَّةُ الْمُسْلِمِينَ الْجَائِزَةَ فِيمَا بَيْنَهُمْ إِلا مِنْ نَائِبَةٍ فَتُجْعَلُ فِضَّةً، أَوْ يُكْسَرُ لِلدِّينَارِ فَيُجْعَلُ ذَهَبًا» وَأَمَّا الثَّانِي بِالْقَافِ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى بْنِ قَضَاءٍ أَبُو جَعْفَرٍ الْجَوْهَرِيُّ بَصْرِيٌّ أَيْضًا، حَدَّثَ عَنْ: هُدْبَةَ بْنِ خَالِدٍ، وَعَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ غَيَّاثٍ، وَأَحْمَدَ بْنِ بُدَيْلٍ الْكُوفِيِّ، رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخُتَّلِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُجَيْرٍ الْقَاضِي، وَأَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ الْجُرْجَانِيُّ، وَنَسَبَهُ الْخُتَّلِيُّ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي رِوَايَتِهِمَا عَنْهُ إِلَى جَدِّ أَبِيهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قَضَاءٍ الْجَوْهَرِيُّ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بُدَيْلٍ الْيَامِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الرَّبِيعِ الْعُصْفُرِيُّ، حَدَّثَنَا مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدَ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ:

محمد بن زبار، ومحمد بن زبان

نَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ بِعُودٍ فِي الأَرْضِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: «مَا مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ إِلا وَقَدْ كُتِبَ مَكَانُهَا فِي الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، وَشَقِيَّةٌ أَوْ سَعِيدَةٌ»، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَدَعُ الْعَمَلَ؟ فَقَالَ: لا، وَلَكِنْ، اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ، أَمَّا أَهْلُ السَّعَادَةِ فَيَسِيرُونَ لَهَا، وَأَمَّا أَهْلُ الشَّقَاءِ فَيَسِيرُونَ لَهَا "، ثُمَّ قَرَأَ: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى} [الليل: 5] " الآيَتَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ زَبَّارٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ زَبَّانَ أَمَّا الأَوَّلُ بِالرَّاءِ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ زَبَّارٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْكَلْبِيُّ الْبَغْدَادِيُّ حَدَّثَ عَنْ شَرْقِيِّ بْنِ الْقَطَّامِيِّ، رَوَى عَنْهُ: زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُمَيْرٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ نَاصِحٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ غَلابِ بْنِ حَرْبٍ، وَغَيْرُهُمْ، وَجَاءَ فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ مَنْسُوبًا إِلَى جَدِّهِ أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْوَاعِظُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ سَابِقٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَبَّارٍ، حَدَّثَنِي شَرْقِيُّ بْنُ قُطَامِيٍّ، عَنِ ابْنِ جُنَابٍ الْكَلْبِيِّ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنِ النَّزَّالِ بْنِ سَبْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْرَبُ وَهُوَ قَائِمٌ» وَأَمَّا الثَّانِي بِالنُّونِ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ زَبَّانَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ زَبَّانَ بْنِ حَبِيبٍ أَبُو بَكْرٍ الْمِصْرِيُّ مَوْلَى حَضْرَمَوْتَ، حَدَّثَ عَنْ: زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى كَاتِبِ الْعُمَرِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ رُمْحٍ التُّجِيبِيِّ، وَحَرْمَلَةَ بْنِ يَحْيَى، وَغَيْرِهِمْ , رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ

عبد الله بن رزيق، وعبد الله بن زريق

إِسْحَاقَ الصَّفَّارُ الضَّرِيرُ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ الأَصْبَهَانِيُّ، وَعَامَّةُ الْمِصْرِيِّينَ، وَكَانَ ثِقَةً صَالِحًا، وُلِدَ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَمَاتَ فِي سَنَةِ سَبْعِ عَشْرَةَ وَثَلاثِ مِائَةٍ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ سَلامَةَ، وَأَبُو زَيْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامَةَ، الَأصْبَهَانِيَانِ بِهَا قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَبَّانَ الْحَضْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى كَاتِبُ الْعُمَرِيِّ، حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الطَّوِيلِ أَبُو حَمْزَةَ، عَنْ نَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ عُمَرَ: أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " خَمْسٌ مِنَ الدَّوَابِ لا جُنَاحَ عَلَى مَنْ قَتَلَهُنَّ وَهُوَ حَرَامٌ: الْغُرَابُ، وَالْحِدَأَةُ، وَالْعَقْرَبُ، وَالْفَأْرَةُ، وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ " عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رُزَيْقٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ زُرَيْقٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِتَقْدِيمِ الرَّاءِ فَهُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رُزَيْقٍ الشَّامِيُّ وَأَظُنُّهُ مِنْ أَهْلِ حِمْصَ، حَدَّثَ عَنْ عَمْرِو بْنِ الأَسْوَدِ، رَوَى عَنْهُ أَرْطَاةُ بْنُ الْمُنْذِرِ أَخْبَرَنِي أَبُو الطَّيِّبِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ السُّكَّرِيُّ، أَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، نَا أَبُو الْيَمَانِ، نَا أَرْطَاةُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رُزَيْقٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الأَسْوَدِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَأْكُلُ مُتَّكِئًا وَلا عَلَى غِرْبَالٍ»، وَلَمْ أَرَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ رُزَيْقٍ ذِكْرًا فِي تَوَارِيخِ أَهْلِ الشَّامِ لَكِنَّهُمْ ذَكَرُوا أَنَّ أَرْطَاةَ يَرْوِي عَنْ رُزَيْقٍ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الأَلْهَانِيِّ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَأَمَّا الثَّانِي بِتَقْدِيمِ الزَّايِ فَهُوَ:

عبد الله بن رزيق مولى بني أمية

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رُزَيْقٍ مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ شَامِيٌّ أَيْضًا، يَرْوِي عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ، حَدَّثَ عَنْهُ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ الدِّمَشْقِيُّ أَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ مُحَمَّدٍ الضَّبِّيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، نَا ابْنُ مَخْلَدٍ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبَانٍ الْمُؤَدِّبُ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مُوسَى، عَنِ الْوَلِيدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رُزَيْقٍ مُحَمَّدُ بْنُ زُرَيْقٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ رُزَيْقٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِتَقْدِيمِ الزَّايِ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ زُرَيْقٍ أَبُو الزَّاهِدِ الْمَوْصِلِيُّ حَدَّثَ عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ الْمَعْرُوفِ بِالْمُجَذِّعِ وَلَيْسَ بِحُمَيْدِ بْنِ تِيرَوَيْهِ الْبَصْرِيِّ هَذَا آخَرُ فِي عِدَادِ الْمَجْهُولِينَ، رَوَى عَنْ أَبِي الزَّاهِدِ ابْنُ أَخِيهِ يُوسُفُ بْنُ الْمُبَارَكِ الْقَلاسُ كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَوْصِلِيُّ، وَحَدَّثَنِي أَبُو النَّجِيبِ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الأَرْمَوِيُّ عَنْهُ، قَالَ: نَا أَبُو مَنْصُورٍ الْمُظَفَّرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطُّوسِيُّ، نَا أَبُو زَكَرِيَّا يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِيَاسَ بْنِ الْقَاسِمِ الأَزْدِيُّ، قَالَ: ذَكَرَ يُوسُفُ بْنُ الْمُبَارَكِ الْقَلاسُ، نَا عَمِّي أَبُو الزَّاهِدِ مُحَمَّدُ بْنُ زُرَيْقٍ، نَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «دِرْهَمٌ حَلالٌ يُشْتَرَى بِهِ عَسَلٌ وَيُشْرَبُ بِمَاءِ الْمَطَرِ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ» وَمُحَمَّدُ بْنُ زُرَيْقِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ زُرَيْقٍ أَبُو مَنْصُورٍ الْمُقْرِئُ الْبَلَدِيُّ سَكَنَ دِمَشْقَ، وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ: أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُنْذِرِ النَّيْسَابُورِيِّ، رَوَى عَنْهُ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ

محمد بن رزيق بن جامع بن سليمان بن يسار أبو عبد الله المديني

حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْكَتَّانِيُّ، بِدِمَشْقَ، أَنَا تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، نَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ زُرَيْقِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ زُرَيْقٍ الْبَلَدِيُّ، نَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى الْمَوْصِلِيُّ، وَأَنَا أَبُو الْفَرَجِ الطَّنَاجِيرِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قَالا: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ بْنِ سَعْدٍ النَّحَّاسُ، أَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا هُذَيْلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحِمَّانِيُّ، نَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّهْرِيُّ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ» وَأَمَّا الثَّانِي بِتَقْدِيمِ الرَّاءِ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ رُزَيْقِ بْنِ جَامِعِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ سَكَنَ بِمِصْرَ، وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ: سَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ، وَأَبِي مُصْعَبٍ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الزُّهْرِيِّ، وَعِيسَى بْنِ حَمَّادِ بْنِ زُغْبَةَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ هِشَامِ بْنِ أَبِي خَيْرَةَ السَّدُوسِيِّ، رَوَى عَنْهُ: عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِصْرِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الْقِرْمِيسِينِيُّ، وَجَمَاعَةٌ سِوَاهُمْ مِنَ الْمِصْرِيِّينَ وَالْغُرَبَاءِ أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عِيسَى الْبَلَدِيُّ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الْقِرْمِيسِينِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ رُزَيْقِ بْنِ جَامِعٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ السَّدُوسِيُّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ فَرْقَدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ هِشَامًا يَعْنِي ابْنَ عُرْوَةَ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَعْتَكِفُ فِي أَوَّلِ الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ»

باب ذكر الخلاف في حرفين

بَابُ ذِكْرِ الْخِلافِ فِي حَرْفَيْنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشٍ أَمَّا بَابُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ بِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ وَبِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ فَوَاسِعٌ، وَلا أَعْلَمُ الرِّوَايَةَ تَجِيءُ عَمَّنْ تَضَمَّنَ اسْمُهُ إِلا بِالأَلِفِ وَاللامِ اللَّتَيْنِ لِلتَّعْرِيفِ وَمَا جَاءَ كَذَلِكَ لا يَقَعُ الإِشْكَالُ فِيهِ سِوَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَإِنَّ الرِّوَايَاتِ تَجِيءُ عَنْهُ بِإِثْبَاتِ الأَلِفِ وَاللامِ وَبِحَذْفِهِمَا، وَوُقُوعُ الإِشْكَالِ أَيْضًا مَأْمُونُ فِي حَدِيثِهِ، فَلا يَحْتَاجُ إِلَى ذِكْرِ شَيْءٍ مِنْهُ، غَيْرُ أَنَّنَا نَذْكُرُ الأَسْمَاءَ الْمُشَابِهَةَ لَهُ فِي الصُّورَةِ وَهِيَ لِجَمَاعَةٍ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمُ اسْمُ أَبِيهِ عَيَّاشٌ بِالْيَاءِ الْمَنْقُوطَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتَهَا وَبِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ، فِيهِمْ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ أَبُو الْحَارِثِ الْمَخْزُومِيُّ الْمَنْسُوبُ إِلَى وَلائِهِ أَبُو جَعْفَرٍ يَزِيدُ بْنُ الْقَعْقَاعِ قَارِئُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، يُقَالُ: إِنَّهُ وُلِدَ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ فِي الْهِجْرَةِ، وَرَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، رَوَى عَنْهُ نَافِعٌ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ حَدِيثًا: أَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُسْتَمْلِي، ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ فَارِسٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، قَالَ:

وعبد الله بن عياش بن عبد الله

قَالَ لِي سَعِيدُ بْنُ تَلِيدٍ: نَا مَالِكٌ، قَالَ: قَالَ نَافِعٌ: سَمِعْتُ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ، حَدِيثًا لا أَدْرِي عَمَّنْ حَدَّثَ، قَالَ: «يَبْعَثُ اللَّهُ تَعَالَى رِيحًا بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ لا تَدَعُ أَحَدًا فِي قَلْبِهِ مِنَ الْخَيْرِ شَيْئًا إِلا أَمَاتَتْهُ» وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، رَوَى عَنْهُ عَمْرُو بْنُ يَحْيَى بْنِ سَلَمَةَ الْهَمَذَانِيُّ، ذَكَرَ ذَلِكَ الْبُخَارِيُّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ أَبُو حَفْصٍ الْقِتْبَانِيُّ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ، حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، رَوَى عَنْهُ: اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، نَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، نَا الْحَسَنُ بْنُ سَوَّارٍ، نَا لَيْثٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَلا صَلاةَ إِلا الَّتِي أُقِيمَتْ»

عبد الله بن عياش بن عمرو العامري

أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دُرُسْتُوَيْهِ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: قَالَ ابْنُ بُكَيْرٍ: تُوُفِّيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ الْقِتْبَانِيُّ سَنَةَ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشِ بْنِ عَمْرٍو الْعَامِرِيُّ أَخُو مُحَمَّدِ بْنِ عَيَّاشٍ الْكُوفِيِّ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، رَوَى عَنْهُ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سَلْعٍ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الْقُرَشِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ، أَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنِي عَمِّي إِسْمَاعِيلُ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سَلْعٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَسْرُوقِ بْنِ الأَجْدَعِ، أَنَّ عَائِشَةَ، قَالَتْ: مَا فَعَلَ يَزِيدُ بْنُ قَيْسٍ لَعَنَهُ اللَّهُ؟ قُلْتُ: مَاتَ، قَالَتْ: رَحِمَهُ اللَّهُ، إِنَّمَا «نُهِينَا عَنْ سَبِّ الأَمْوَاتِ» وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشٍ الْهَمْدَانِيُّ الْمَنْتُوفُ صَاحِبُ الأَخْبَارِ، حَدَّثَ عَنْ: عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ الْهَمْدَانِيِّ، رَوَى عَنْهُ الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ الطَّائِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، أَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَرْوَزِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْعَبْدِيُّ، نَا جَدِّي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، نَا الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشٍ الْهَمْدَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي شَيْخٌ مِنْ بَنِي زَهْرَةَ، قَالَ: مَرَّ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ وَهُوَ خَارِجٌ لِصَلاةِ الْعَصْرِ بِمُؤَدِّبِ بَنِيهِ، قَالَ: فَوَقَفَ، فَقَالَ: «إِنَّهُ وَاللَّهِ مَا يَخْفَى عَلَيَّ مَا يُعَلِّمُهُمْ، وَيُلْقِي إِلَيْهِمْ، عَلَّمَهُمُ الصِّدْقَ، وَأَجْبَرَهُمْ عَلَى الأَخْلاقِ الْجَمِيلَةِ، وَاحْتَثَّهُمْ عَلَى صِلَةِ الرَّحِمِ، وَقَرُّهُمْ فِي الْعَلانِيَّةِ، وَأَذَلَّهُمْ فِي السِّرِّ، فَإِنَّ الأَدَبَ أَمْلَكُ بِالْغُلامِ مِنَ النَّسَبِ»

عبد الله بن معقل وعبد الله بن مغفل

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَعْقِلٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُغَفَّلٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِضَمِّ الْمِيمِ وَفَتْحِ الْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ وَالْفَاءِ فَهُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُغَفَّلِ بْنِ عَبْدِ نَهْمٍ الْمُزَنِيُّ أَحَدُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقِيلَ: هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُغَفَّلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَفِيفِ بْنِ سَخْبَرَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ ذُؤَيْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَدِّ بْنِ طَابِخَةَ بْنِ إِلْيَاسَ بْنِ مُضَرَ بْنِ نِزَارِ بْنِ مَعْدِ بْنِ عَدْنَانَ، يُكَنَّى أَبَا سَعِيدٍ، وَيُقَالُ: أَبُو زِيَادٍ، يُعَدُّ فِيمَنْ نَزَلَ بِالْبَصْرَةِ، وَأَسْنَدَ الْحَدِيثِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ الأَسْلَمِيُّ، وَحُمَيْدُ بْنُ هِلالٍ، وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ، وَغَيْرُهُمْ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ غَالِبٍ الْفَقِيهُ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ حِمْدَانَ، حَدَّثَكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، أَنَا أَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ، نَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ صُهْبَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْخَذْفِ، وَقَالَ: «إِنَّهَا لا تَنْكَأُ الْعَدُوَّ، وَلا تَقْتُلُ الصَّيْدَ، وَلَكِنْ تَكْسِرُ السِّنَّ وَتَفْقَأُ الْعَيْنَ» وَأَمَّا الثَّانِي بِفَتْحِ الْمِيمِ وَسُكُونِ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ وَكَسْرِ الْقَافِ فَهُوَ:

عبد الله بن معقل بن مقرن المزني الكوفي

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَعْقِلِ بْنِ مُقَرِّنٍ الْمُزَنِيُّ الْكُوفِيُّ يُكَنَّى أَبَا الْوَلِيدِ، سَمِعَ: عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ، وَعَدِيَّ بْنَ حَاتِمٍ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ، وَالشَّيْبَانِيُّ، وَغَيْرُهُمَا أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَزَّازُ، بِالْبَصْرَةِ، نَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَوْنٍ الْفَسَوِيُّ، نَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، نَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْقِلٍ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ» وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَعْقِلٍ الْمُحَارِبِيُّ حَدَّثَ عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، رَوَى عَنْهُ أَشْعَثُ بْنُ أَبِي الشَّعْثَاءِ أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِئُ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، نَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، نَا مُسَدَّدٌ، نَا أَبُو عُوَانَةَ، عَنِ الأَشْعَثِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْقِلٍ الْمُحَارِبِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الدُّبَّاءِ، وَالْحَنْتَمِ، وَالْمُزَفَّتِ»، وَرُبَّمَا جَاءَتِ الرِّوَايَةُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمَعْقِلِ بِإِثْبَاتِ الأَلِفِ وَاللامِ فِي اسْمِ أَبِيهِ كَمَا أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، نَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، نَا أَبُو دَاوُدَ، نَا ابْنُ فَضَالَةَ يَعْنِي الْمُبَارَكَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمَعْقِلِ، قَالَ: «أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُصَلِّيَ فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ، وَلا نُصَلِّي فِي أَعْطَانِ الإِبِلِ، فَإِنَّهَا خُلِقَتْ مِنَ الشَّيَاطِينَ»

عبد الله بن المعقل

وَلَهُ عَلَى هَذِهِ الرِّوَايَةِ نَظِيرٌ فِي الصُّورَةِ، وَهُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُعَقَّلِ بِالْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ الْمَفْتُوحَةِ وَبِالْقَافِ الْمَفْتُوحَةِ أَيْضًا، وَهَذَا رَجُلٌ قَدِيمٌ مِنْ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ، تُنْسَبُ إِلَيْهِ بُطُونُ بَنِي لَحْيَانَ بِالْحِيرَةِ، ذَكَرَهُ أَبُو عَلِيٍّ الْمُحَسِّنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّنُوخِيُّ فِي كِتَابِ نَسَبِ تَنُوخٍ الصَّمِيمِ وَالأَحْلافِ، فَقَالَ فِيمَا: حَدَّثَنِي بِهِ ابْنُهُ عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ عَنْهُ، قَالَ لِي أَبُو شَوَّاطٍ، يَعْنِي الْبَغْلِيَّ: لَحْيَانُ الْحِيرَةِ الْكَثِيرُونَ: هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُعَقَّلِ، وَلَحْيَانُ لَقَبُهُ، وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُعَقَّلِ، لَقَبُ أَبِيهِ رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُلَةَ بْنِ الْجَلْدِ بْنِ مَذْحِجِ بْنِ أُدَدٍ زَيْدُ بْنُ حَارِثَّةَ، وَزَيْدُ بْنُ جَارِيَّةَ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْحَاءِ وَالثَّاءِ الْمُعْجَمَةِ بِثَلاثٍ فَهُوَ: زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ بْنِ شُرَاحِيلَ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى الْكَلْبِيُّ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، اسْتُشْهِدَ بِمُؤْتَةَ فِي عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ الَّذِي قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِ: {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا} [الأحزاب: 37] أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْخَلالُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ شَيْبَةَ، نَا جَدِّي، قَالَ:

زيد بن جارية العمري الأوسي

" مَا عَلِمْنَا أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُمِّيَ فِي الْقُرْآنِ بِاسْمِهِ غَيْرَ زَيْدٍ إِلا شَيْئًا يُرْوَى فِي بَعْضِ التَّفْسِيرِ مُخْتَلِفٌ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ} [الأنبياء: 104]، إِنَّهُ رَجُلٌ كَانَ يَكْتُبُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسَمَّى سِجَلا " وَأَمَّا الثَّانِي بِالْجِيمِ وَالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا فَهُوَ: زَيْدُ بْنُ جَارِيَّةَ الْعُمَرِيُّ الأَوْسِيُّ لَهُ أَيْضًا صُحْبَةٌ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عُمَرُ بْنُ زَيْدٍ أَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَرْبٍ الدَّهَّانُ، نَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ حَمْزَةَ الْخَثْعَمِيُّ، بِالْكُوفَةِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْجُنَيْدِ، بِالرَّقَّةِ، نَا أَبُو سَلَمَةَ الْخُزَاعِيُّ، أَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدِ بْنِ جَارِيَةَ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ زَيْدِ بْنِ جَارِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي زَيْدُ بْنُ جَارِيَةَ: " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَصْغَرَ نَاسًا يَوْمَ أُحُدٍ، مِنْهُمْ: زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ " وَزَيْدُ بْنُ جَارِيَةَ أَخُو يَزِيدَ وَمُجَمِّعِ ابْنَيْ جَارِيَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ مُجَمِّعِ بْنِ الْعَطَّافِ بْنِ ضُبَيْعَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الأَوْسِ الأَنْصَارِيِّينَ وَلِيَزِيدَ وَمُجَمِّعٍ صُحْبَةٌ، وَأَمَّا زَيْدُ فَإِنَّهُ يُحَدِّثُ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، رَوَى عَنْهُ الْحَكَمُ بْنُ مِينَاءَ، وَرُبَّمَا قِيلَ فِيهِ: يَزِيدُ بْنُ جَارِيَّةَ أَيْضًا بِزِيَادَةِ يَاءٍ

عبد الله بن خباب، وعبد الله بن جناب

أَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الدَّقِيقِيُّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى وَهُوَ ابْنُ سَعِيدٍ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَهُ، أَنَّ الْحَكَمَ بْنَ مِينَاءَ، أَخْبَرَهُ، أَنَّ زَيْدَ بْنَ جَارِيَّةَ، أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا فِي نَفَرٍ مِنَ الأَنْصَارِ، وَأَنَّ مُعَاوِيَةَ خَرَجَ إِلَيْهِمْ فَسَأَلَهُمْ فِي حَدِيثِهِمْ، فَقَالُوا: فِي حَدِيثٍ مِنْ حَدِيثِ الأَنْصَارِ، قَالَ مُعَاوِيَةُ: أَلا أَزِيدُكُمْ؟ قَالُوا: بَلَى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ أَحَبَّ الأَنْصَارَ أَحَبَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ أَبْغَضَ الأَنْصَارَ أَبْغَضَهُ اللَّهُ»، وَهَكَذَا رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرَفَةَ الأَزْدِيُّ عَنِ الدَّقِيقِيِّ، وَرَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ أَيْضًا كَذَلِكَ، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرِمٍ، نَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، فَذَكَرَ نَحْوَ مَا تَقَدَّمَ إِلا أَنَّهُ قَالَ: عَنْ يَزِيدَ بْنِ جَارِيَّةَ بَلَغَنِي عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيِّ قَالَ: زَيْدُ بْنُ جَارِيَّةَ الأَنْصَارِيُّ، وَيُقَالُ: يَزِيدُ بْنُ جَارِيَّةَ، رَوَى عَنْ مُعَاوِيَةَ، رَوَى عَنْهُ الْحَكَمُ بْنُ مِينَاءَ، سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ ذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَبَّابٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُنَابٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ وَالْبَاءِ الْمُشَدَّدَةِ بَعْدَهَا فَهُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَبَّابِ بْنِ الأَرَتِّ، حَلِيفُ بَنِي زَهْرَةَ سَمِعَ: أَبَاهُ، وَأُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ، رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبْزَى، وَسِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هَارُونَ الْفَقِيهُ الأَصْبَهَانِيُّ، بِهَا نَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ، نَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ، قَالَ سُلَيْمَانُ: وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ الْمَكِّيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْغُدَانِيُّ،

وعبد الله بن خباب مولى بني عدي بن النجار الأنصاري

قَالا: نَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، نَا أَبُو يُونُسَ الْقُشَيْرِيُّ حَاتِمُ بْنُ أَبِي صَغِيرَةَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنَّا قُعُودًا عَلَى بَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَخَرَجَ، فَقَالَ: «أَتَسْمَعُونَ»؟ قُلْنَا: قَدْ سَمِعْنَا، مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا، فَقَالَ: «إِنَّهُ سَيَكُونُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءٌ فَلا تُصَدِّقُوهُمْ بِكَذِبِهِمْ، وَلا تُعِينُوهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ، فَإِنَّهُ مَنْ صَدَّقَهُمْ عَلَى كَذِبِهِمْ، وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَلَيْسَ يَرِدُّ عَلَيَّ الْحَوْضَ» وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَبَّابٍ مَوْلَى بَنِي عَدِيِّ بْنِ النَّجَّارِ الأَنْصَارِيُّ يُعَدُّ فِي أَهْلِ الْمَدِينَةِ، سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ، رَوَى عَنْهُ: الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، وَيَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَادِ اللَّيْثِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ الْمُطَّلِبِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الأَشْنَانِيُّ، بِنَيْسَابُورَ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدُوسٍ الطَّرَائِفِيُّ، نَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارَمِيُّ، نَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أَنَا نَافِعٌ يَعْنِي ابْنَ يَزِيدَ، حَدَّثَنِي ابْنُ الْهَادِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ خَبَّابٍ، حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَذُكِرَ عِنْدَهُ أَبُو طَالِبٍ، فَقَالَ: «لَعَلَّهُ أَنْ تَنْفَعَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُجْعَلَ فِي ضَحْضَاحٍ مِنْ نَارٍ يَبْلُغُ كَعْبَيْهِ، يَغْلِي مِنْهُ دِمَاغُهُ» وَأَمَّا الثَّانِي بِالْجِيمِ وَالنُّونِ الْخَفِيفَةِ فَهُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَنَابٍ الْجُهَنِيُّ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، حَدَّثَ عَنْ: مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ، وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، رَوَى عَنْهُ عَمْرُو بْنُ مَجْزَأَةَ الْجُعْفِيُّ

أحمد بن جناب، وأحمد بن حباب

أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، أَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، نَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مَجْزَأَةَ الْجُعْفِيُّ، نَا أَبِي، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَنَابٍ الْجُهَنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مِسْعَرٌ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: وَحَدَّثَنِي سُفْيَانُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْهَجَرِيِّ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، رَفَعَهُ أَحَدُهُمَا، قَالَ: «إِيَّاكُمْ وَهَذِهِ الْمَوْسُومَةَ الَّتِي تَزْجُرُ زَجْرًا فَإِنَّهَا مِنَ الْمَيْسِرِ»، وَقَالَ سُفْيَانُ: مَيْسِرُ الْعَجَمِ أَحْمَدُ بْنُ جَنَابٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ حُبَابٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْجِيمِ الْمَفْتُوحَةِ وَبِالنُّونِ فَهُوَ: أَحْمَدُ بْنُ جَنَابِ بْنِ الْمُغِيرَةِ أَبُو الْوَلِيدِ الْمِصِّيصِيُّ، وَرَدَ بَغْدَادَ، وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، رَوَى عَنْهُ: عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ أَبِي الدُّمَيْكِ الْمَرْوَزِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ الحَسنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، وَغَيْرُهُمْ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ الْفَقِيهُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمٍ الْخُتَّلِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأَبَّارُ، ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ أَحْمَدُ بْنُ جَنَابٍ الْمِصِّيصِيُّ، نَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مُجَاهِدٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ الْحُصَيْنٍ، قَالَ: «كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى خَدَّيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصَّلاةِ وَهُوَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ، وَيَجْهَرُ بِالتَّسْلِيمِ» وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الْحَاءِ غَيْرِ الْمُعْجَمَةِ وَبِالْبَاءِ الْمَنْقُوطَةِ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ:

أحمد بن حباب بن غيلان

أَحْمَدُ بْنُ حُبَابِ بْنِ غَيْلانَ أَبُو بَكْرٍ الْحِمْيَرِيُّ سَمِعَ: مَكِّيَّ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الْبَلْخِيَّ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنَ أَبِي أُوَيْسٍ الْمَدَنِيَّ، رَوَى عَنْهُ: حَرْبُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْكِرْمَانِيُّ، وَأَبُو بَكْرِ بْنِ أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دُرُسْتُوَيْهِ الْفَارِسِيُّ، وَغَيْرُهُمْ، وَكَانَ عَارِفًا بِالنَّسَبِ، وَلَهُ كِتَابٌ مُصَنَّفٌ فِيهِ، وَقَلَّمَا تَجِيءُ الرِّوَايَةُ عَنْهُ بِحَذْفِ الأَلِفِ وَاللامِ اللَّتَيْنِ لِلتَّعْرِيفِ مِنِ اسْمِ أَبِيهِ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، نَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى الْعَطَشِيُّ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، نَا أَحْمَدُ بْنُ حُبَابٍ الْحِمْيَرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ أَبِي أُوَيْسٍ، يَقُولُ: مَالِكُ بْنُ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ جُثَيْلِ بْنِ عَمْرِو بْنِ ذِي أَصْبَحَ كَذَا قَالَ لِي الْحَسَنُ: ابْنُ الْحَارِثِ بْنِ عُثْمَانَ، وَغَيْرُهُ يَقُولُ: ابْنُ غَيْمَانَ، أَحْمَدُ بْنُ حُبَابٍ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ: عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْعَلَوِيِّ، وَالْحَسَنِ بْنِ عَطِيَّةَ، رَوَى عَنْهُ: الْحَسَنُ بْنُ حُبَاشٍ الدِّهْقَانُ، وَأَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَشْنَانِيُّ أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدِّلُ، نَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْعَطَّارِ الْبَزَّازُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْخَثْعَمِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ حُبَابٍ، نَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ: قَالَ: كَانَتْ بِنْتُ أَبِي لَهَبٍ تَخْرُجُ تُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ، فَكَانَتْ عَائِشَةُ تُصَلِّي فِي

أحمد بن حباب أبو بكر المقرئ

حُجْرَتِهَا، فَتَقْرَأُ هَذِهِ السُّورَةَ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَرْفَعُ صَوْتَهَا، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلاتُكِ فِي بَيْتِكِ خَيْرٌ مِنْ صَلاتِكِ فِي حُجْرَتِكِ، وَصَلاتُكِ فِي حُجْرَتِكِ خَيْرٌ مِنْ صَلاتِكِ فِي الْمَسْجِدِ» أَحْمَدُ بْنُ حُبَابٍ أَبُو بَكْرٍ الْمُقْرِئُ قَرَأْتُ فِي أَصْلِ كِتَابِ أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْفُرَاتِ، بِخَطِّهِ، نَا أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَاتِمٍ، نَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ حُبَابٍ الْمُقْرِئُ، نَا أَبُو عُمَرَ الدُّورِيُّ: بِحُرُوفِ الابْتِدَاءِ فِي الْقُرْآنِ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ عَمْرُو بْنُ جَنَابٍ، وَعَمْرُو بْنُ حُبَابٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْجِيمِ الْمَفْتُوحَةِ وَالنُّونِ فَهُوَ: عَمْرُو بْنُ جَنَابٍ أَحْسَبُهُ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، سَمِعَ طَاوُسَ بْنَ كَيْسَانَ، رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ، شَيْخٌ لأَبِي الْعَبَّاسِ الْكُدَيْمِيِّ وَلَيْسَ بِأَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيِّ الْمُسَمَّى: سُلْمَى أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْفَضْلِ الْهَاشِمِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، نَا أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ، بَصْرِيٌّ لَنَا ثِقَةٌ، ثَنَا خَالِي عَمْرُو بْنُ جَنَابٍ، قَالَ: سَمِعْتُ طَاوُسًا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: " {إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا} [مريم: 84]، قَالَ: الأَنْفَاسُ " وَأَمَّا الثَّانِي بضم الحاء المبهمة وبالباء المعجمة بواحدة فهو

عمرو بن حباب

عمرو بن حباب أبو عثمان العلاف البصري، حَدَّثَ عَنْ: يَعْلَى بْنِ الأَشْدَقِ الْعُقَيْلِيِّ، وَيَحْيَى بْنِ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيِّ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ، وَيَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ الْفَسَوِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ الْعُودِيُّ الْبَصْرِيُّ، وَغَيْرُهُمْ، وَذَكَرَ بَعْضُ الرُّوَاةِ أَنَّ عَمْرًا هَذَا أَخٌ لِزَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ، وَأَخْطَأَ فِي ذَلِكَ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دُرُسْتُوَيْهِ النَّحْوِيُّ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، نَا عَمْرُو بْنُ حُبَابٍ أَبُو عُثْمَانَ الْعَلافُ، نَا يَعْلَى بْنُ الأَشْدَقِ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَرَادٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الآمِرُ بِالْمَعْرُوفِ كَفَاعِلِهِ» عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَائِشٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَابِسٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ وَقَبْلَهَا يَاءٌ مَنْقُوطَةٌ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتَهَا فَهُوَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَائِشٍ الْحَضْرَمِيُّ الشَّامِيُّ أَثْبَتَ لَهُ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ صُحْبَةٌ، وَلا يَثْبُتُ ذَلِكَ، رَوَى عَنْهُ خَالِدُ بْنُ اللَّجْلاجِ أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَرَشِيُّ، نَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، نَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ، أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: نَا ابْنُ جَابِرٍ، قَالَ: وَنَا الأَوْزَاعِيُّ أَيْضًا، قَالا: نَا خَالِدُ بْنُ اللَّجْلاجِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَائِشٍ الْحَضْرَمِيَّ، يَقُولُ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ غَدَاةٍ، فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ: مَا رَأَيْتُكَ أَسْفَرَ

وَجْهًا مِنْكَ الْغَدَاةَ، قَالَ: " وَمَا لِي وَقَدْ تَبَدَّى لِي رَبِّي تَعَالَى فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ، فَقَالَ: فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلأُ الأَعْلَى يَا مُحَمَّدُ؟ قَالَ: قُلْتُ: أَنْتَ أَعْلَمُ يَا رَبُّ، فَوَضَعَ كَفَّهُ بَيْنَ كَتِفَيَّ، فَوَجَدْتُ بَرْدَهَا بَيْنَ ثَدْيَيَّ، فَعَلِمْتُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ "، ثُمَّ تَلا: {وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ} [الأنعام: 75]، قَالَ: " فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلأُ الأَعْلَى يَا مُحَمَّدُ؟ قُلْتُ: فِي الْكَفَّارَاتِ رَبِّ، قَالَ: وَمَا هُنَّ؟ قَالَ: الْمَشْيُ عَلَى الأَقْدَامِ إِلَى الْجُمُعَاتِ، وَالْجُلُوسُ فِي الْمَسَاجِدِ خِلافُ الصَّلَوَاتِ، وَإِبْلاغُ الْوُضُوءِ أَمَاكِنَهُ فِي الْمَكَارِهِ، قَالَ: مَنْ يَفْعَلْ يَعِشْ بِخَيْرٍ، وَيَمُتْ بِخَيْرٍ، وَيَكُنْ مِنْ خَطِيئَتِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ، وَمِنَ الدَّرَجَاتِ: إِطْعَامُ الطَّعَامِ، وَبَذْلُ السَّلامِ، وَأَنْ يَقُومَ اللَّيْلَ وَالنَّاسُ نِيَامٌ، سَلْ تُعْطَهُ، قُلْتُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الطَّيِّبَاتِ، وَتَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ، وَحُبَّ الْمَسَاكِينَ، وَأَنْ تَتُوبَ عَلَيَّ، وَإِذَا أَرَدْتَ فِتْنَةً فِي قَوْمٍ فَتَوَفَّنِي غَيْرُ مَفْتُونٍ، فَتَعَلَّمُوهُنَّ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهُنَّ لَحَقٌّ "، كَذَا قَالَ الْوَلِيدُ بْنُ مَزْيَدٍ فِي إِسْنَادِهِ، وَإِنَّمَا رَوَاهُ الأَوْزَاعِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ اللَّجْلاجِ، اتَّفَقَ عَلَى ذَلِكَ: عِيسَى بْنُ يُونُسَ، وَالْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، وَغَيْرُهُمْ، وَيُخْتَلَفُ فِيهِ عَلَى خَالِدٍ وَعَلَى ابْنِ جَابِرٍ أَيْضًا: فَرَوَاهُ أَبُو قِلابَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ اللَّجْلاجِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، كَذَلِكَ قَالَ هِشَامُ الدَّسْتَوَائِيُّ عَنْهُ، وَرَوَاهُ أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ نَفْسِهِ لَمْ يُذْكَرْ بَيْنَهُمَا خَالِدٌ، وَقِيلَ عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ عَائِشٍ وَرُوِيَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ اللَّجْلاجِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَائِشٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ ذَلِكَ زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ يَزِيدَ، وَقِيلَ: عَنِ ابْنِ عَائِشٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ يُخَامِرَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلا يَثْبُتُ شَيْءٌ مِنْ هَذِهِ الأَقَاوِيلِ، وَقَدْ ذَكَرْنَاهَا عَلَى الاسْتِقْصَاءِ فِي كِتَابِ «التَّفْصِيلِ لِمَبْهَمِ الْمَرَاسِيلِ» وَأَمَّا الثَّانِي بِالسِّينِ الْمُبْهَمَةِ وَقَبْلَهَا بَاءٌ مُعْجَمَةٌ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ:

عبد الرحمن بن عابس بن ربيعة النخعي الكوفي

عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَابِسِ بْنِ رَبِيعَةَ النَّخَعِيُّ الْكُوفِيُّ سَمِعَ: عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ، وَأَبَاهُ عَابِسًا، رَوَى عَنْهُ: سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَشُعْبَةُ أَنَا عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الإِمَامُ، بِأَصْبَهَانَ، نَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، نَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، نَا الْفِرْيَابِيُّ، نَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ خُبْزٍ فَوْقَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ حَتَّى لَحِقَ بِاللَّهِ» الْحَارِثُ بْنُ شُرَيْحٍ، وَالْحَارِثُ بْنُ سُرَيْجٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ وَالْحَاءِ الْمُبْهَمَةِ فَهُوَ: الْحَارِثُ بْنُ شُرَيْحِ بْنِ ذُؤَيْبِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجَوَالِيقِيُّ قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ ذَكَرْنَا حَدِيثَهُ فِي الْفَصْلِ الأَوَّلِ مِنْ هَذَا الْكِتَابِ وَالْحَارِثُ بْنُ شُرَيْحٍ الْمَرْوَزِيُّ رُوِيَ عَنْهُ عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ مِنْ طَرِيقٍ فِيهِ مَقَالٌ أَنَا بِحَدِيثِهِ الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ رَامِينَ الإِسْتَرَابَاذِيُّ، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجُرْجَانِيُّ، بِنَيْسَابُورَ، أَنَا أَبُو بِشْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الْمَرْوَزِيُّ، ثَنَا أَبِي، وَعَمِّي، عَنْ

الحارث بن سريج صاحب العصبية بخراسان

جَدِّي، قَالَ: نَا أَبُو حَبِيبٍ مِنْ أَهْلِ خَرْطَطَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمَرَّطَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ شُرَيْحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الضَّحَّاكَ بْنَ مُزَاحِمٍ، يُحَدِّثُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا» قَالَ أَبُو بِشْرٍ: هَذَا حَدِيثٌ طَوِيلٌ، وَأَخْرَجْتُ مِنْهُ هَذِهِ الْقِصَّةَ مِنْ حَدِيثِهِ وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ: «اسْتَسْقَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَرِبَ مِنْ زَمْزَمَ وَهُوَ قَائِمٌ»، وَفِي هَذَا الإِسْنَادِ نَظَرٌ، وَأَبُو بِشْرٍ الْمَرْوَزِيُّ ذَاهِبُ الْحَدِيثِ وَأَمَّا الثَّانِي بِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ وَبِالْجِيمِ فَهُوَ: الْحَارِثُ بْنُ سُرَيْجٍ صَاحِبُ الْعَصَبِيَّةِ بِخُرَاسَانَ وَلا أَظُنُّ أَبَا بِشْرٍ الْمَرْوَزِيَّ سَاقَ الْحَدِيثَيْنِ اللَّذَيْنِ ذَكَرْنَاهُمَا إِلا لَهُ، لَكِنَّ شَيْخَنَا ابْنَ رَامِينَ، قَالَ: الْحَارِثُ بْنُ شُرَيْحٍ، وَصَاحِبُ الْعَصَبِيَّةِ هُوَ الْحَارِثُ بْنُ سُرَيْجِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ سَوَاءَةَ بْنِ وَرْدِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ سُفْيَانَ بْنِ مُجَاشِعٍ أَنَا أَبُو الْقَاسِمُ الأَزْهَرِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، نَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالُوا: أَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادٍ، نَا أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ، عَنْ عُرْفُجَةَ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي وَهُمْ جَمِيعٌ يُرِيدُ أَنْ يُفَرِّقَ بَيْنَهُمْ فَاقْتُلُوهُ كَائِنًا مَنْ كَانَ»، قَالَ شُعْبَةُ: كُنْتُ سَمِعْتُ خَالِدَ بْنَ سَلَمَةَ الْمَخْزُومِيَّ يُحَدِّثُ ذَلِكَ عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ حِينَ خَرَجَ ابْنُ سُرَيْجٍ بِخُرَاسَانَ، وَيُلْعَنُ ابْنُ سُرَيْجٍ، فَلَقِيتُ زِيَادًا فَحَدَّثَنِيهِ

والحارث بن سريج، أبو عمر الخوارزمي

وَالْحَارِثُ بْنُ سُرَيْجٍ، أَبُو عُمَرَ الْخُوَارِزْمِيُّ وَيُعْرَفُ بِالنَّقَّالِ، سَكَنَ بَغْدَادَ، وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ: حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، وَحَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، وَجَرَّاحِ بْنِ مُوسَى الْكُوفِيِّ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ الأَوْدِيِّ وَغَيْرِهِمْ، رَوَى عَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا، وَأَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَزَّازُ، أَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنِ جَعْفَرٍ الْخِرَقِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ، نَا الْحَارِثُ بْنُ سُرَيْجٍ، ثَنَا جَرَّاحُ بْنُ مُوسَى الْكُوفِيُّ، نَا أَبُو حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ، قَالَ: لَمَّا أَرَادَ أَبُو أَسِيدٍ الأَنْصَارِيُّ أَنْ يَتَزَوَّجَ أُمَّ أَسِيدٍ حَضَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، وَكَانَ هُوَ الَّذِي زَوَّجَهَا إِيَّاهُ، فَصَنَعُوا طَعَامًا، فَكَانَتْ هِيَ الَّتِي تُقَرِّبُهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ مَعَهُ " عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نِيَارٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَيَانٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِنُونٍ مَكْسُورَةٍ أَوَّلُ الاسْمِ وَرَاءٍ فِي آخِرِ الْحُرُوفِ فَهُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نِيَارِ بْنِ مُكْرِمٍ الأَسْلَمِيُّ حَدَّثَ عَنْ: عَمْرِو بْنِ شَأْسٍ، وَعُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَغَيْرِهِمَا، رَوَى عَنْهُ: أَبُو الزِّنَادِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ذَكْوَانَ، وَفُضَيْلُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، وَالْفَضْلُ بْنُ مَعْقِلٍ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَغَوِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ، نَا أَبُو غَسَّانَ،

عبد الله بن بيان الأنباري

قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: وَنَا ابْنُ إِسْحَاقَ بْنِ صَالِحٍ، نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْخَطَّابِ، قَالا: نَا مَسْعُودُ بْنُ سَعْدٍ الْجُعْفِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبَانِ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مَعْقِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نِيَارٍ الأَسْلَمِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شَأْسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَدْ آذَيْتَنِي»، فَقُلْتُ: مَا أُحِبُّ أَنْ أُوذِيَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «مَنْ آذَى عَلِيًّا فَقَدْ آذَانِي» وَأَمَّا الثَّانِي بِفَتْحِ الْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ وَآخِرُ الْحُرُوفِ نُونٌ فَهُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَيَانٍ الأَنْبَارِيُّ شَيْخٌ أَخْبَارِيٌّ، حَدَّثَ عَنْ: أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ، وَالْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرَّبَعِيِّ، وَأَبِي الْحَسَنِ الْمَدِينِيِّ، رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الأَهْوَازِيُّ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ الْعَسْكَرِيُّ، أَنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ الأَنْبَارِيِّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَيَانٍ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرَّبَعِيُّ، أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ التَّوَّزِيُّ، أَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، صَاحِبُ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ، قَالَ: كَانَ شُعْبَةُ يَحْقِرُنِي إِذَا ذَكَرْتُ بَيْتًا، فَحَدَّثَنَا عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، أَنَّ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ، قَالَ: قَضَيْنَا مِنْ تُهَامَةَ كُلَّ رَيْبٍ ... بِحَمْدٍ ثُمَّ أَجْمَمْنَا السُّيُوفَا نُسَائِلُهَا، وَلَوْ نَطَقَتْ لَقَالَتْ: ... قَوَاطِعُهُنَّ دَوْسًا أَوْ ثَقِيفَا فَلَسْتُ لِمَالِكٍ إِنْ لَمْ نُزِرْكُمْ ... بِسَاحَةِ دَارِكُمْ مِنَّا أُلُوفَا

وعبد الله بن بيان العسكري السامري

وَنَنْتَزِعُ الْعَرُوسَ عَرُوسَ وَجٍّ ... وَتُصْبِحُ دَارُكُمْ مِنْكُمْ خُلُوفَا فَقُلْتُ لَهُ: وَأَيُّ عَرُوسٍ كَانَتْ ثَمَةً يَا أَبَا بَسْطَامٍ، قَالَ: فَمَا هِيَ؟ قُلْتُ: وَنَنتَزِعُ الْعُرُوشَ عُرُوشَ وَجٍّ، مِنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا} [البقرة: 259] قَالَ: فَكَانَ بَعْدَ ذَلِكَ يُكْرِمُنِي، وَيَرْفَعُ مَجْلِسِي وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَيَانٍ الْعَسْكَرِيُّ السَّامِرِيُّ حَدَّثَ عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الطَّرَسُوسِيِّ، وَغَيْرِهِ، رَوَى عَنْهُ، مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرْخَانِ الدُّورِيُّ، وَيُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ النَّجِيرَمِيُّ أَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ الْحَفَّارُ، نَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ السَّوْطِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرْخَانِ الدُّورِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَيَانٍ الْعَسْكَرِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطَّرَسُوسِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ خُلَيْدٍ، بِحَدِيثٍ ذَكَرَهُ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَيَانٍ الْحَرِيرِيُّ حَكَى عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَطَاءٍ الصُّوفِيِّ، رَوَى عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْقَزْوِينِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالصَّيْقَلِيِّ الْوَاعِظِ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْهَمَذَانِيُّ، بِهَا، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَزْوِينِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بَيَانٍ الْحَرِيرِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ عَطَاءٍ، وَسُئِلَ عَنِ " الدُّنْيَا: مَا هِيَ؟ فَقَالَ: هَيْمَةُ ذَنْبٍ "،

يحيى بن يسار، ويحيى بن بشار

وَعَبْدُ اللَّهِ هَذَا هُوَ ابْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ بَيَانٍ الْمَعْرُوفُ بِالزَّبِيبِيِّ وَيُكَنَّى أَبَا الْحُسَيْنِ الْبَغْدَادِيَّ نَسَبَهُ الْقَزْوِينِيُّ إِلَى جَدِّ أَبِيهِ يَحْيَى بْنُ يَسَارٍ، وَيَحْيَى بْنُ بَشَّارٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِسِينٍ خَفِيفَةٍ وَقَبْلَهَا يَاءٌ مُعْجَمَةٌ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتَهَا فَهُوَ: يَحْيَى بْنُ يَسَارٍ أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْغُبَرِيُّ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَ عَنِ الْحَسَنِ، رَوَى عَنْهُ: سَعْدُ بْنُ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ، وَهُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الإِيَادِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، نَا أَحْمَدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْجَوْهَرِيُّ، نَا سَعْدُ بْنُ شُعْبَةَ، حَدَّثَنِي أَبُو إِسْمَاعِيلَ يَحْيَى بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ: أُصَلِّي خَلْفَ مَنْ لا أَرْضَى؟ قَالَ: صَلِّ، صَلاتُكَ لَكَ، قَالَ: وَسَأَلْتُهُ: أَيُّمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ، مِسْكِينٌ أَوْ نَسِكٌ؟ قَالَ: مِسْكِينُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَسِكٍ وَأَمَّا الثَّانِي بِشِينٍ مُعْجَمَةٍ مُشَدَّدَةٍ وَقَبْلَهَا بَاءٌ مُعْجَمَةٌ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ: يَحْيَى بْنُ بَشَّارٍ الْكِنْدِيُّ الْكُوفِيّ حَدَّثَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْهَمْدَانِيُّ، وَجَمِيعًا مَجْهُولانِ، رَوَى عَنْهُ عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ الرَّوَاجِنِيُّ أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، لَفْظًا، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْخَثْعَمِيُّ، نَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ، نَا يَحْيَى بْنُ بَشَّارٍ الْكِنْدِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ،

سليمان بن يسار، وسليمان بن بشار

وَعَنْ عَاصِمِ بْنِ صَفْوَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «شَجَرَةٌ أَنَا أَصْلُهَا، وَعَلِيٌّ فَرْعُهَا، وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ مِنْ ثَمَرِهَا، وَالشِّيعَةُ وَرَقُهَا، فَهَلْ يَخْرُجُ مِنَ الطَّيِّبِ إِلا الطَّيِّبَ؟ وَأَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا، فَمَنْ أَرَادَهَا فَلْيَأْتِ الْبَابَ» سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ بَشَّارٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِسِينٍ خَفِيفَةٍ مُبْهَمَةٍ قَبْلَهَا يَاءٌ مُعْجَمَةٌ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتَهَا فَهُوَ: سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ أَبُو أَيُّوبَ الْمَدِينِيُّ مَوْلَى مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ أَحَدُ فُقَهَاءِ الْمَدِينَةِ وَكَانَ يُقَالُ: هُوَ أَفْهَمُ مِنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، سَمِعَ: أَبَا هُرَيْرَةَ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ، وَأُمَّ سَلَمَةَ، رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، وَنَافِعُ مَوْلَيَا ابْنِ عُمَرَ، وَابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ أَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ، نَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، أَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أَنَا الشَّافِعِيُّ، أَنَا مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَحْرُمُ مَنِ الرَّضَاعَةِ مَا يَحْرُمُ مِنَ الْوِلادَةِ» أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْمَرِيُّ، نَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الرَّازِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ الْكَرَجِيُّ، نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خِرَاشٍ، قَالَ: سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ مَوْلَى مَيْمُونَةَ أَحَدُ الأَئِمَّةِ

وسليمان بن يسار صاحب المقصورة

وسُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ صَاحِبُ الْمَقْصُورَةِ مَدِينِيٌّ أَيْضًا، سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَوَى عَنْهُ: ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، أَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُعَدِّلُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ الصَّائِغُ، أَنَّ الْقَعْنَبِيَّ، حَدَّثَهُمْ قَالَ: نَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ مَوْلَى أَصْحَابِ الْمَقْصُورَةِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ «أَنَّهُ كَانَ يَشْرَبُ وَهُوَ قَائِمٌ، وَأَنَّهُ كَانَ يَمْشِي فِي النَّعْلِ الْوَاحِدِ» وَسُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ الْحَضْرَمِيُّ مَنْ أَهْلِ حِمْصَ، ذَكَرَهُ أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ فِي طَبَقَاتِ الشَّامِيِّينَ أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْفَارِسِيُّ، نَا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو النَّصْرِيُّ، قَالَ: وسُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ، حِمْصِيٌّ، رَوَى عَنْهُ صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو وَسُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ الْغِفَارِيُّ يَرْوِي عَنْ: خُلَيْدٍ، وَشُجَاعٍ ابْنَيْ جَوْنٍ الْغِفَارِيِّ، حَدَّثَ عَنْهُ: جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ الْعَمْرِيُّ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الصُّورِيُّ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَزْدِيُّ، نَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَلْخِيُّ، نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الضَّحَّاكِ الْفَارِسِيُّ، نَا الْمُؤَمَّلُ بْنُ إِهَابٍ، نَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، نَا سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ الْغِفَارِيُّ، نَا شُجَاعُ بْنُ جَوْنٍ الْغِفَارِيُّ، وَخُلَيْدُ بْنُ جَوْنٍ الْغِفَارِيُّ، سَمِعَا أَبَا ذَرّ يَقُولُ: وَصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَلاثٍ: «سَجْدَتَيِ الضُّحَى، وَأَنْ لا أَنَامَ إِلا عَلَى وِتْرٍ، وَصِيَامِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي كُلِّ شَهْرٍ، ثَلاثَةُ عَشْرٍ، وَأَرْبَعَةُ عَشْرٍ، وَخَمْسَةُ عَشْرٍ» وَأَمَّا الثَّانِي بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ الْمُشَدَّدَةِ وَقَبْلَهَا بَاءٌ مُعْجَمَةٌ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ:

سليمان بن بشار

سُلَيْمَانُ بْنُ بَشَّارٍ أَبُو أَيُّوبَ، وَقِيلَ: أَبُو الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ سَكَنَ مِصْرَ، وَحَدَّثَ عَنْ: سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ بْنِ رِشْدِينَ، وَأَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كُمُّونَةَ الْمِصْرِيَّانِ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الرَّزَّازُ، وَالْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ الْوَاسِطِيُّ، قَالا: أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْمُزْنِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِشْدِينَ، بِمَكَّةَ، نَا سُلَيْمَانُ بْنُ بَشَّارٍ الْمَرْوَزِيُّ، نَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ وُهَوُ دَاوُدُ بْنُ أَبِي عَوْفٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا ذِئْبَانِ ضَارِيَانِ فِي زَرِيبَةِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ بِأَسْرَعِ فِيَها فَسَادًا مِنْ حُبِّ الرَّجُلُ الشَّرَفَ، وَقَالَ الرَّزَّازُ: مِنْ حُبِّ الشَّرَفَ، وَالْمَالَ فِي دِينِ الرَّجُلِ الصَّالِحِ " إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَسَارٍ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ بَشَّارٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِسِينٍ مُبْهَمَةٍ خَفِيفَةٍ وَقَبْلَهَا يَاءٌ مُعْجَمَةٌ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتَهَا فَهُوَ: إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَسَارٍ النَّسَّاءُ مِنْ أَهْلِ مَدِينَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ مُتَأَدِّبًا، فَاضِلا، شَاعِرًا، وَلَهُ أَخْبَارٌ مَأْثُورَةٌ أَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الطَّاهِرِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغْيرَةِ الْجَوْهَرِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الدِّمَشْقِيُّ، نَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنِي عَمِّي، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ عُبَادَةَ الْمُحَرِّرِيِّ أَنَّ إِسْمَاعِيلَ بْنَ يَسَارٍ النَّسَّاءَ كَانَ يَسْكُنُ فِي بَنِي جَدِيلَةَ، وَكَانَ لَهُ جُلَسَاءُ يَتَحَدَّثُونَ عِنْدَهُ، فَفَقَدَهُمْ أَيَّامًا، فَسَأَلَ عَنْهُمْ، فَقِيلَ لَهُ: بِأَنَّ رَجُلا حُلْوَ

وإسماعيل بن يسار

الْحَدِيثِ قَدِمَ فَهُمْ يَأْتُونَهُ، وَيَخْتَلِفُونَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: مَا اسْمُهُ؟ فَقَالُوا: مُحَمَّدٌ، قَالَ: فَمَا كُنْيَتُهُ، قَالُوا: أَبُو قَيْسٍ، فَخَرَجَ حَتَّى جَاءَهُ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ الْقَوْمَ قَالُوا: هَذَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَسَارٍ النَّسَّاءُ، فَجَاءَهُ حَتَّى وَقَفَ عَلَيْهِ , فَسَلَّمَ، فَرَدَّ عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَا اسْمُكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قَالَ: أَبُو مَنْ؟ قَالَ: أَبُو قَيْسٍ، قَالَ: رَحِمَ اللَّهُ أَبَوَيْكَ، فَإِنَّهُمَا أَسْمَيَاكَ بِاسْمِ نَبِيٍّ، وكَنَيَّاكَ بِكُنْيَةِ الْقِرْدِ، فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: وَأَنْتَ فَرَحِمَ اللَّهُ أَبَوَيْكَ، فَإِنَّهُمَا أَسْمَيَاكَ بِاسْمِ صَادِقِ الْوَعْدِ وَأَنْتَ أَكْذَبُ النَّاسِ، قَالَ: فَضَحِكَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَسَارٍ، وَقَالَ: أَمَّا أَنْتَ وَاللَّهِ فَظَرِيفٌ، فَجَلَسَ، فَتَحَدَّثَ مَعَهُ وإِسْمَاعِيلُ بْنُ يَسَارٍ أَحْسَبُهُ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، حَكَى عَنْ مُقَاتِلِ دُعَاءً عَلَّمَهُ إِيَّاهُ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْعَبْدِيُّ أَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاعِظُ، أَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُمَحِيُّ، بِمَكَّةَ، نَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدُ الْعَزِيزِ، نَا يَعْلَى بْنُ مَهْدِيٍّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْعَبْدِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: قَالَ لِي مُقَاتِلٌ: أَلا أُعَلِّمُكَ دُعَاءً تَدْعُو بِهِ، فَإِنْ لَمْ يُسْتَجَبْ لَكَ فَالْعَنْ مُقَاتِلا حَيًّا كَانَ أَوْ مَيْتًا، فَلَمْ أَدْعُ بِهِ حَتَّى أَخَذَنِي أَبُو جَعْفَرٍ فَالْقَانِي فِي الْمِطْبَقِ، فَدَعَوْتُ بِهِ، فَلَمْ أَفْرَغْ مِنْ دُعَائِي حَتَّى بَعَثَ إِلَيَّ فَأَخْرَجَنِي، فَإِذَا صَلَّيْتُ الْغَدَاةَ فَادْعُ بِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ: " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ: وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ، يَا قَدِيمُ، يَا دَائِمُ، يَا حَيُّ، يَا قَيُّومُ، يَا وِتْرُ، يَا أَحَدُ، يَا صَمَدُ " وَأَمَّا الثَّانِي بِبَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِوَاحِدَةٍ بَعْدَهَا شِينٌ مُعْجَمَةٌ مُشَدَّدَةٌ فَشَيْخَانِ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ ذَكَرَهُمَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْجِعَابِيُّ فِي كِتَابِ الْمَوَالِي الَّذِي قَرَأْتُهُ بِخَطِّهِ ثُمَّ أَنَاهُ الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ الصَّيْمَرِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الآبَنُوسِيُّ، نَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ الْجِعَابِيُّ، قَالَ: وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ بَشَّارٍ مَوْلَى لِبَنِي هَاشِمٍ حَدَّثَ عَنْ: قُتْيَبَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَعْشَى، عَنِ ابْنِ أَبِي الصَّقْرِ، حَدَّثَ عَنْهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَزِيعٍ الْبَنَّاءُ

وإسماعيل بن بشار مولى زيد بن علي

وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ بَشَّارٍ مَوْلَى زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ يَرْوِي عَنْهُ هَارُونُ بْنُ خَارِجَةَ وَيَلْحَقُ بِهَذِهِ التَّرْجَمَةِ مِمَّا لا يُؤْمَنُ دُخُولُ اللَّبْسِ فِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ سِنَانٍ بِتَقْدِيمِ السِّينِ الْمُهْمَلَةِ وَبِنُونٍ قَبْلَ الأَلِفِ وَنُونٍ بَعْدَهَا، وَهُوَ أَبُو عُبَيْدَةَ الْعُصْفُرِيُّ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى الْعَنْبَرِيُّ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْكُدَيْمِيُّ أَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، أَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ الْعُصْفُرِيُّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ سِنَانٍ، نَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَبُو بَكْرٍ أَخِي وَصَاحِبِي فِي الْغَارِ فَاعْرِفُوا ذَلِكَ لَهُ، فَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلا لاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلا، سُدُّوا كُلَّ خَوْخَةٍ فِي الْمَسْجِدِ غَيْرَ خَوْخَةِ أَبِي بَكْرٍ» سُلَيْمَانُ بْنُ يُسَيْرٍ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْيَاءِ الْمَضْمُومَةِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتَهَا وَبَعْدَهَا سِينٌ مُبْهَمَةٌ فَهُوَ: سُلَيْمَانُ بْنُ يُسَيْرٍ وَيُقَالُ: ابْنُ أُسَيْرٍ بِالأَلِفِ الْمَضْمُومَةِ بَدَلا مِنَ الْيَاءِ، أَبُو الصَّبَّاحِ النَّخَعِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ: إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ النَّخَعِيِّ، وَعَنِ الْحُرِّ بْنِ الصَّيَّاحِ، رَوَى عَنْهُ أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ هَانِئٍ النَّخَعِيُّ

سليمان بن بشير الكوفي

أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّرَّاجُ، بِنَيْسَابُورَ، نَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ إِسْحَاقَ الْعَطَّارُ، نَا أَبُو نُعَيْمٍ، نَا سُلَيْمَانُ بْنُ يُسَيْرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: «كُنَّا نَمْسَحُ فِي الْحَضَرِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا وَلَيْلَةَ، وَفِي السَّفَرِ ثَلاثَةُ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهَا» وَأَمَّا الثَّانِي بِالْبَاءِ الْمَفْتُوحَةِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ وَبِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ الْمَكْسُورَةِ فَهُوَ: سُلَيْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، رَوَى عَنْهُ بُرَيْدُ بْنُ عَتَّابٍ أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجَوَالِيقِيُّ، فِي كِتَابِهِ إِلَيَّ مِنَ الْكُوفَةِ، أَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الأَحْمَسِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَبِيبٍ الْقَاضِي، نَا عَوْنُ بْنُ سَلامٍ، نَا بُرَيْدُ بْنُ عَتَّابٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: مَا مُنْ مَسْجِدٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مَسْجِدٍ أُصَلِّي فِيهِ إِلا مَسْجِدَنَا هَذَا، يَعْنِي مَسْجِدَ الْكُوفَةِ وَسُلَيْمَانُ بْنُ بَشِيرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو فِرَاسٍ الْبَصْرِيُّ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمُ الأَزْهَرِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الْحَافِظُ، قَالَ: أَبُو فِرَاسٍ سُلَيْمَانُ بْنُ بَشِيرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَصْرِيُّ، سَمِعَ خُبَيْبًا، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، وَأَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارَمِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ بَشِيرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يُسَيْرٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ وَالشِّينِ الْمَنْقُوطَةِ فَهُوَ:

محمد بن بشير الأنصاري

مُحَمَّدُ بْنُ بَشِيرٍ الأَنْصَارِيُّ يَرْوِي عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلا، حَدَّثَ عَنْهُ ابْنُهُ يَحْيَى أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدِّلُ، أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانَ الْبَرْذَعِيُّ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا، نَا عَبْدُ الْمُتَعَالِ بْنُ طَالِبٍ الْقَنْطَرِيُّ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَشِيرٍ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ هَوَانًا أَنْفَقَ مَالَهُ فِي الْبُنْيَانِ، وَفِي الْمَاءِ وَالطِّينِ» وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشِيرٍ شَيْخٌ لَيْسَ بِالْمَشْهُورِ، حَدَّثَ عَنْ عُمَرَ بْنِ مُوسَى صَاحِبِ قَتَادَةَ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى الْحَرَّانِيُّ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، نَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الدِّمَشْقِيُّ، نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى الْحَرَّانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشِيرٍ، نَا عُمَرُ بْنُ مُوسَى، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُ فَرَسًا لَهُ بِثَوْبِهِ وَيَقُولُ: «عَابَنِي فِيهِ جِبْرِيلُ الْبَارِحَةَ» وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشِيرٍ الْخَارِجِيُّ يَرْوِي عَنْهُ هَارُونُ بْنُ خَارِجَةَ أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ الْمَرْزُبَانِيُّ، نَا أَبُو الْحَسَنِ الأَخْفَشُ عَلِيُّ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى بْنِ ثَعْلَبٍ، قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ بَشِيرٍ الْمَدِينِيُّ، قَالَ الأَخْفَشُ: وَمُحَمَّدُ هَذَا يَعْرِفُ الْخَارِجِيَّ، وَهُوَ مِنْ خَارِجَةِ عَدْوَانَ، وَهِيَ قَبِيلَةٌ مِنْهُمْ، وَلَيْسَ مِنَ الْخَوَارِجِ، قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: أَفَادَنِيهِ أَبُو الْعَيْنَاءِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَّةِ:

ومحمد بن بشير بن مروان بن عطاء

نِعْمَ الْفَتَى فُجِعَتْ بِهِ إِخَوَانُهُ ... يَوْمَ الْبَقِيعِ حَوَادِثُ الأَيَّامِ سَهْلُ الْفِنَاءِ إِذَا حَلَلْتَ بِبَابِهِ ... طَلْقُ الْيَدَيْنِ مُؤَدِّبُ الْخُدَّامِ وَإِذَا رَأَيْتَ شَقِيقَهُ وَصَدِيقَهُ ... لَمْ تَدْرِ أَيُّهُمَا ذَوُو الأَرْحَامِ قَالَ الأَخْفَشُ: حِفْظِي أَخُو الأَرْحَامِ وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشِيرِ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ عَطَاءٍ أَبُو جَعْفَرٍ الْكِنْدِيُّ الْقَاصُّ الْبَغْدَادِيُّ حَدَّثَ عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ صَبِيحِ بْنِ السَّمَّاكِ، وَعَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ زَيْدٍ الْعَمِيِّ، وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ عُلَيَّةَ، وَأَبِي حَفْصٍ الأَبَّارِ، وَيَحْيَى بْنِ يَمَانٍ، رَوَى عَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، وَصَالِحُ بْنُ عِمْرَانَ الدَّعَّاءُ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ مَسْرُوقٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ زَنْجَوَيْهِ الْمَخْرَمِيُّ، وَأَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ أَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْمُزَنِيُّ، نَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشِيرٍ الْقَاصُّ، نَا عَبْدُ الرَّحِيمِ الْعَمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ الْمُزَنِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: تَوَضَّأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّةً مَرَّةً فَقَالَ: «هَذَا الْوُضُوءُ الَّذِي لا يَقْبَلُ اللَّهُ الصَّلاةَ إِلا بِهِ»، ثُمَّ تَوَضَّأَ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ، فَقَالَ: «هَذَا الْقَصْدُ مِنَ الْوُضُوءِ»، ثُمَّ تَوَضَّأَ ثَلاثًا ثَلاثًا فَقَالَ: " هَذَا وُضُوئِي وَوُضُوءُ خَلِيلِ اللَّهِ إِبْرَاهِيمَ، وَوُضُوءُ الأَنْبِيَاءِ قَبْلِي، وَهُوَ وَظِيفَةُ الْوُضُوءِ، فَمَنْ تَوَضَّأَ وُضُوئِي هَذَا ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ "

ومحمد بن بشير أبو بكر البلخي

وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشِيرٍ أَبُو بَكْرٍ الْبَلْخِيُّ حَدَّثَ عَنْ يَحْيَى بْنِ مُوسَى، خَتٍّ، رَوَى عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ طَاهِرٍ الْبَلْخِيُّ فِي تَارِيخِهِ وَأَمَّا الثَّانِي بِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتَهَا وَالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ يَسِيرٍ أَبُو جَعْفَرٍ الْبَصْرِيُّ شَاعِرٌ مَشْهُورٌ، وَلَهُ شِعْرٌ جَيِّدٌ كَثِيرٌ أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمَرْوَرُّوذِيُّ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى النَّدِيمُ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النُّمَيْرِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، وَعَمِّي، قَالا: كَانَ لَنَا عَلَى الْمُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، وَلآلِ مِهْرَانَ بِالْبَصْرَةِ مَجْلِسٌ فِي مَنْزِلِهِ خُصُوصًا، وَكُنَّا يَوْمًا عِنْدَهُ، فَجَاءَ مُحَمَّدُ بْنُ يَسِيرٍ الْخَثْعَمِيُّ الشَّاعِرُ فَلَمْ يُصَلِّ، فَكَتَبَ رُقْعَةً وَاحْتَالَ إِلَى أَنْ سَقَطَتْ فِي حِجْرِ الْمُعْتَمِرِ، فِيهَا: كُنَّا إِذَا مَا أَتَيْنَا بَابَ مُعْتَمِرٍ ... دَلَّ الْمَعَاسِيرُ لِلْقَوْمِ الْمَيَاسِيرِ قَدْ قُلْتُ لَمَّا حُجِبْنَا عَنْهُ فِي عُنْفٍ ... وَأَوْسَعُوا لِبَنِي أَبْنَاءِ مَنْصُورِ وَأَوْسَعُوا لِبَنِي كَجٍّ وَإِخْوَتِهِمْ ... مِنْ آلِ مِهْرَانَ: يَا وَيْحَ الدَّنَانِيرِ! أَخْبَرَنِي أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْوَكِيلُ، أَنَا عُبْيَدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الدَّقَّاقُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمُ، أَنَا مَيْمُونُ بْنُ هَارُونَ الْكَاتِبُ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ أَيْمَنَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَسِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: ذَهَبْتُ بِأَبِي نُوَاسٍ وَهُوَ غُلامٌ إِلَى مَنْزِلِ بَعْضِ إِخْوَانِي، فَظَلَلْنَا فِيهِ يَوْمًا، فَلَمَّا كَانَ الْعَشِيُّ جُهِدَ بِهِ أَنْ يَبِيتَ فَأَبَى، وَأَخَذْتُ بِيَدِهِ، وَحَمَلَ عَلَيْهِ السُّكْرُ، فَجَعَلَ يَسْقُطُ مَرَّةً وَيَقُومُ مَرَّةً وَهُوَ يَقُولُ: قَدْ كُنْتُ فِي مَنْزِلٍ ... رُحَابٍ لَكِنْ أَبَتْ شِرَّةُ الشَّبَابِ

علي بن ميسر، وعلي بن مبشر

وَسَعْرَةُ نُتِجَتْ بِرَأْسِي ... جَاءَ بِهَا مُنْزِلُ الْكِتَابِ قَالَ: فَجِئْتُ بِهِ إِلَى مَنْزِلِي، فَبَاتَ عِنْدِي، فَلَمَّا كَانَ فِي السَّحَرِ أَتَيْتُهُ فَحَدَّثْتُهُ الْحَدِيثَ وَأَنْشَدْتُهُ الْبَيْتَيْنِ، فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا أَذْكُرُهُمَا، فَقُلْتُ: وَاللَّهِ يَا بُنَيَّ لَئِنْ بَقِيتَ لَتَكُونَنَّ أَشْعَرَ النَّاسِ عَلِيُّ بْنُ مُيَسِّرٍ، وَعَلِيُّ بْنُ مُبَشِّرٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالسِّينِ الْمُبْهَمَةِ وَقَبْلَهَا يَاءٌ مُعْجَمَةٌ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتَهَا فَهُوَ: عَلِيُّ بْنُ مُيَسِّرٍ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ: عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَسِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، وَعُمَرَ بْنِ عُمَيْرٍ، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ الضَّبِّيُّ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ الْبَزَّازُ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرِ بْنِ مَطَرٍ، نَا وَاصِلُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُيَسِّرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الإِنَاءِ الْوَاحِدِ لَيْسَ بِالْكَثِيرِ الْمَاءِ» وَعَلِيُّ بْنُ مُيَسِّرِ بْنِ خَالِدٍ الْهَمَذَانِيُّ حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ الأَشْعَرِيُّ، رَوَى عَنْهُ أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ الْحَافِظُ، فِي كِتَابِهِ إِلَيْنَا قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَبُو مُحَمَّدٍ الدَّامَغَانِيُّ، بِدَامَغَانَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ نومَرْدٍ

علي بن عبد الله بن مبشر

الدَّامَغَانِيُّ، نَا أَبُو زُرْعَةَ يَعْنِي عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الْكَرِيمِ الرَّازِيَّ، نَا عَلِيُّ بْنُ مُيَسِّرِ بْنِ خَالِدٍ الْهَمَذَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ، يَعْنِي ابْنَ مُعَاوِيَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الأَشْعَرِيَّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَرَأْتُ فِي دَوَاوِينِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ إِلَى عَامِلِهِ بِخُرَاسَانَ نَصْرِ بْنِ يَسَارٍ: أَمَّا بَعْدُ فَقَدْ يُحَمِّي قَلْبَكَ رَجُلٌ مِنَ الدَّهْرِيَّةِ مِنَ الزَّنَادِقَةِ يُقَالُ لَهُ: الْجَهْمُ بْنُ صَفْوَانَ، فَإِنْ ظَفَرْتَ بِهِ فَاقْتُلْهُ، وَإِلا فَادْسُسْ إِلَيْهِ الرِّجَالَ غِيلَةً لِيَقْتُلُوهُ وَأَمَّا الثَّانِي بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ وَقَبْلَهَا بَاءٌ مَنْقُوطَةٌ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ: عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ أَبُو الْحَسَنِ الْوَاسِطِيُّ سَمِعَ: أَحْمَدَ بْنَ سِنَانٍ الْقَطَّانَ، وَعِيسَى بْنَ شَاذَانَ، وَمُحَمَّدَ بْنَ حَرْبٍ النَّسَائِيَّ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَغَيْرُهُ، وَنَسَبَهُ بَعْضُ مَنْ رَوَى عَنْهُ إِلَى جَدِّهِ أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، نَا أَبُو الْحُسَيْنِ عُمَرُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ، وَيُعْرَفُ بِابْنِ الْحَدَّادِ، قَالَ: نَا عَلِيُّ بْنُ مُبَشِّرٍ الْوَاسِطِيُّ، نَا عِيسَى بْنُ شَاذَانَ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءَ، أَنَا أَبُو حَفْصِ بْنُ الْعَلاءِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَخْطُبُ عَلَى جِذْعٍ، فَلَمَّا وُضِعَ الْمِنْبَرُ حَنَّ إِلَيْهِ الْجِذْعُ، فَأَتَاهُ، فَمَسَحَهُ، فَسَكَنَ» عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ، وَعَلِيُّ بْنُ بُرَيْدٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتَهَا وَبَعْدَهَا زَايٌ مَكْسُورَةٌ فَهُوَ:

علي بن يزيد أبو عبد الملك الألهاني الدمشقي

عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ أَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ الأَلْهَانِيُّ الدِّمَشْقِيُّ حَدَّثَ عَنِ الْقَاسِمِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ، رَوَى عَنْهُ: عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زَحْرٍ، وَمُطَرَّحُ بْنُ يَزِيدَ، وَفِي حَدِيثِهِ نَكِرَةٌ أَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ، أَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الأَثْرَمُ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّرْقُفِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، نَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي الْمُهَلَّبِ الطَّائِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ اتَّخَذَنِي خَلِيلا كَمَا اتَّخَذَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلا، وَإِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ إِلا لَهُ فِي أُمَّتِهِ خَلِيلٌ، أَلا وَإِنَّ خَلِيلِي أَبُو بَكْرٍ» نَا يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدَّسْكَرِيُّ، بِحُلْوَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحَافِظَ بِإسْفَرَايِينَ، يَقُولُ: عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زَحْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ: قَنْطَرَةٌ يَعْبُرُ عَلَيْهَا كُلُّ أَعْرَجَ وَيَسِيرُ وَعَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حُكَيْمَةَ سَمِعَ إِيَاسَ بْنَ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَرْدَفَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِرَارًا، سَمِعَ مِنْهُ الْحُمَيْدِيُّ، ذَكَرَ ذَلِكَ الْبُخَارِيُّ، قَالَ: وَرَوَى أَيْضًا عَنْ أَبِيهِ وَعَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبِ بْنِ زَمْعَةَ الأَسَدِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ فِي كِتَابِ الْمَغَازِي

وعلي بن يزيد الرقاشي

وَعَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ الرَّقَاشِيُّ رَوَى حُكَايَةً عَنْ عَمِّهِ وَلَمْ يُسَمِّهِ، حَدَّثَ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ عَمْرٍو الطَّائِيِّ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحِنَّائِيُّ، نَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ الْخُلْدِيُّ، إِمْلاءً، نَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، نَا عَلِيُّ بْنُ الْمَوَفَّقِ، ثَنَا أَيُّوبُ بْنُ عَمْرٍو الطَّائِيُّ، نَا عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ الرَّقَاشِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمِّي، يَقُولُ: مَاتَ أَبُو ذُهْلٍ، وَكَانَ أَحَدَ الْمُلُوكِ، يَوْمَ فِطْرٍ، فَأَشْرَفَتْ جَارِيَّةٌ مِنْ قَصْرِهِ، فَبَكَتْ ثُمَّ أَنْشَأَتْ تَقُولُ: مَنْ كَانَ أَصْبَحَ يَوْمَ الْفِطْرِ مُغْتَبِطًا ... فَمَا اغْتَبَطْنَا بِهِ وَاللَّهُ مَحْمُودُ أَوْ كَانَ مُنْتَظِرًا لِلْفِطْرِ سَيِّدَهُ ... فَإِنَّ سَيِّدَنَا فِي التُّرَابِ مَلْحُودُ وَعَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ بْنِ سُلَيْمٍ أَبُو الْحَسَنِ الصُّدَائِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ: سُلَيْمَانَ بْنِ مِهْرَانَ الأَعْمَشِ، وَخَارِجَةَ بْنِ مُصْعَبٍ، وَهَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ، رَوَى عَنْهُ: ابْنُهُ الْحُسَيْنُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ النَّشَائِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ الْمَخْرَمِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ الْعَبْدِيُّ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقَوَيْهِ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيُّوبَ الْمَخْرَمِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ الصُّدَائِيُّ، نَا خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ دَخَلَ السُّوقَ: فَقَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرُ يُمْحَا عَنْهُ أَلْفُ أَلْفِ سَيْئَةٍ، وَكُتِبَ لَهُ أَلْفَا أَلْفِ حَسَنَةٍ، وَبُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ "

وعلي بن يزيد الذهلي النيسابوري

وَعَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ الذُّهْلِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ حَدَّثَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْبَجَلِيِّ، رَوَى عَنْهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ النَّهْمِيُّ الْكُوفِيُّ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، نَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَكَمِ الأَسَدِيُّ الدَّهَّانُ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نَا عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ الذُّهْلِيُّ، مِنْ أَهْلِ نَيْسَابُورَ، نَا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْبَجَلِيُّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَكَلَ الْخَلَّ قَامَ عَلَى رَأْسِهِ مَلَكٌ يَسْتَغْفِرُ لَهُ حَتَّى يَفْرُغَ» وَعَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ الصَّفَّارُ الْوَاسِطِيُّ حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ الْمِصْرِيِّ، رَوَى عَنْهُ إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ أَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاعِظُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ خُزَيْمَةَ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ، نَا عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ الصَّفَّارُ، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ، حَدَّثَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَهُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ قَارِظٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ وَهُوَ يَقُولُ: أَيْنَ فُقَهَاءُكُمْ يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ؟ ثُمَّ ذَكَرَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ يَوْمَ عَاشُورَاءَ كُنَّا نَصُومُهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَفَرَضَ اللَّهُ عَلَيْنَا صِيَامَ رَمَضَانَ، وَوَضَعَ صِيَامَ عَاشُورَاءَ، فَمَنْ شَاءَ صَامَ، وَمَنْ شَاءَ أَفْطَرَ»، ثُمَّ قَالَ: «مَنْ أَكَلَ فَلْيُتِمَّ صِيَامَهُ» وَعَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ الْمَنْبِجِيُّ حَدَّثَ عَنْ مُؤَمَّلِ بْنِ إِهَابٍ، رَوَى عَنْهُ أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، نَا عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ الْمَنْبِجِيُّ، نَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِهَابٍ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْمَدَنِيُّ، نَا مُصْعَبُ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ

علي بن بريد الضبي الكوفي

سَعْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَإِذَا حِسٌّ، فَنَظَرْتُ فَإِذَا هُوَ بِلالٌ»، قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ أَبِي حَازِمٍ إِلا مُصْعَبٌ وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ وَبَعْدَهَا رَاءٌ مَنْصُوبَةٌ فَهُوَ: عَلِيُّ بْنُ بُرَيْدٍ الضَّبِّيُّ الْكُوفِيُّ صَاحِبُ أَخْبَارٍ وَحِكَايَاتٍ، وَحَدَّثَ عَنْ: عَبِيدَةَ بْنِ حُمَيْدٍ، وَغَيْرِهِ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ زِيَادٍ الضَّبِّيُّ أَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الضَّبِّيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، نَا الْقَاضِي الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سَعْدٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ زِيَادٍ الضَّبِّيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ بُريْدٍ الضَّبِّيَّ، يَقُولُ: مَاتَ الْكِسَائِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ صَاحِبُ الرَّأْيِ فِي رَنْبُويَهِ سَنَةَ ثِنْتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ، فَقَالَ هَارُونُ الرَّشِيدُ: دَفَنَّا الْعِلْمَ وَالنَّحْوَ، فَرَثَاهِمَا الْيَزِيدِيُّ، فَقَالَ: أَسِيتُ عَلَى قَاضِي الْقُضَاةِ مُحَمَّدٍ ... فَأَذْرَيْتُ دَمْعِي، وَالْفُؤَادُ عَمِيدُ وَأَفْزَعَنِي مَوْتُ الْكِسَائِيُّ بَعْدَهُ ... وَكَادَتْ بِي الأَرْضُ الْفَضَاءُ تَمِيدُ هُمَا عَالِمَانَا أَوْدَيَا فَتُخُرِّمَا ... فَمَا لَهُمَا فِي الْعَالَمِينَ نَدِيدُ وَعَلِيُّ بْنُ بُرَيْدٍ أَبُو دُعَامَةَ الْقَيْسِيُّ صَاحِبُ أَدَبٍ وَأَخْبَارٍ وَرِوَايَةٍ لِلشِّعْرِ، عَنْ أَبِي نُوَاسٍ، وَأَبِي الْعَتَاهِيَّةِ، وَغَيْرِهِمَا، وَهُوَ

سعيد بن يزيد، وسعيد بن بريد

مَعْرُوفٌ، وَالْغَالِبُ عَلَيْهِ كُنْيَتُهُ، وَأَخْبَارُهُ كَثِيرَةٌ، رَوَى عَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ، وَيَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُهَلَّبِيُّ، وَعَوْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكِنْدِيُّ، وَغَيْرُهُمْ أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحْسِنِ التَّنُوخِيُّ، قَالَ: نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّارُ، نَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي أَبُو دُعَامَةَ عَلِيُّ بْنُ بُرَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْعَتَاهِيَّةِ، قَالَ: دَخَلَ عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ عَلَى بَعْضِ الْوُلاةِ وَقَدْ أَرَادَ عَمَلا فَصُرِفَ عَنْهُ، فَأُخْبِرَ عَلِيٌّ بِذَلِكَ، فَقَالَ عَلِيُّ مِنْ سَاعَتِهِ: يُرِيدُ الْفَتَى الأَمْرَ الَّذِي هُوَ هَمَّهُ ... فَيَصْرِفُهُ رَبُّ الْعُلَا، وَقَضَاؤُهُ فَيُهْلِكُ يَوْمًا فِي اتِّهِامٍ لِرَبِّهِ ... وَمَوْلاهُ قَاضٍ عَادِلٌ مَا يَشَاءُهُ فَأَصْبَحَ لا يَدْرِي وَإِنْ كَانَ حَازِمًا ... أَقُدَامُهُ خَيْرٌ لَهُ أَمْ وَرَاؤُهُ قَالَ: فَخَرَجَ فِي ذَلِكَ الْعَمَلِ رَجُلٌ غَيْرَ ذَلِكَ الْوَالِي، فَقُتِلَ، فَأَرْسَلَ إِلَى عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ بِأَلْفَيْ دِرْهَمٍ " سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ، وَسَعِيدُ بْنُ بُرَيْدٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الْيَاءِ الْمُعَجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتَهَا وَبَعْدَهَا زَايٌ فَهُوَ: سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مَسْلَمَةَ أَبُو مَسْلَمَةَ الأَزْدِيُّ الْبَصْرِيُّ، سَمِعَ: أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، وَعَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ أَسِيدٍ، وَأَبَا نَضْرَةَ، رَوَى عَنْهُ: شُعْبَةُ، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وَبِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، نَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، نَا أَبُو دَاوُدَ، عَنْ شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي مَسْلَمَةَ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسًا: " أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلّي فِي النَّعْلَيْنِ؟ قَالَ: نَعَمْ "

وسعيد بن يزيد أبو شجاع الحميري الإسكندراني

وَسَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو شُجَاعٍ الْحِمْيَرِيُّ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ حَدَّثَ عَنِ: الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ، وَغَيْرِهِ، رَوَى عَنْهُ: اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ أَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، وَأَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقَوَيْهِ، فِي آخرينَ، قَالُوا: أَنَا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: نَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ، عَنْ خَنَشٍ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ خَيْبَرَ بِقِلادَةٍ فِيهَا خَرَزٌ مُعَلَّقَةٌ بِذَهَبٍ ابْتَاعَهَا رَجُلٌ بِسَبْعَةِ دَنَانِيرَ، أَوْ بِتِسْعَةِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا، حَتَّى تُمَيِّزَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ»، قَالَ: إِنَّمَا أَرَدْتُ الْحِجَارَةَ، قَالَ: «لا حَتَّى تُمَيِّزَ بَيْنَهُمَا»، قَالَ: فَرَدَّهُ حَتَّى مَيَّزَ مَا بَيْنَهُمَا وَسَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ الأَخْنَسِيُّ الْكُوفِيُّ سَمِعَ عَامِرًا الشَّعْبِيَّ، رَوَى عَنْهُ: وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، وَأَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الرَّزَّازُ، نَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ، نَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ، نَا أَبُو نُعَيْمٍ، نَا سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ الأَخْنَسِيُّ، نَا الشَّعْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي فَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ، قَالَتْ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: إِنَّ زَوْجِي أَرْسَلَ إِلَيَّ بِطَلاقِي، وَإِنِّي سَأَلْتُ أَهْلَهُ النَّفَقَةَ وَالسُّكْنَى، فَقَالُوا: لَمْ يُرْسِلْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ، وَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرْسَلَ إِلَيْهَا ثَلاثَ تَطْلِيقَاتٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا النَّفَقَةُ وَالسُّكْنَى لِلْمَرْأَةِ إِذَا كَانَ لِزَوْجِهَا عَلَيْهَا رَجْعَةٌ»

وسعيد بن يزيد الأنماطي

وَسَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ الأَنْمَاطِيُّ حَدَّثَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يُوسُفَ الأَزْرَقِ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَاغُنْدِيُّ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ، نَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَاهَبْزَرَدَ الأَصْبَهَانِيُّ، نَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ الأَنْمَاطِيُّ، وَالْعَلاءُ بْنُ سَالِمٍ الْحَذَّاءُ، قَالا: نَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ، ثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «قِتَالُ الْمُؤْمِنِ كُفْرٌ وَسِبَابُهُ فُسُوقٌ»، قَالَ الْبَاغَنْدِيُّ: وَهَذَا حَدِيثٌ مَا عَلِمْتُ أَنَّ أَحَدًا قَالَ: عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ غَيْرُ إِسْحَاقَ الأَزْرَقِ وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ وَبَعْدَهَا رَاءٌ فَهُوَ: سَعِيدُ بْنُ بُرَيْدٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ النِّبَاجِيُّ الزَّاهِدُ لَهُ حِكَايَاتٌ مَعْرُوفَةٌ، رَوَى عَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ الدِّمَشْقِيُّ، وَغَيْرُهُ حَدَّثَنِي مَسْعُودُ بْنُ نَاصِرٍ السِّجْزِيُّ، أَنَا أَبُو سَعِيدٍ عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الصُّوفِيُّ، بِبنُسْتَ، نَا وَالِدِي، نَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْجُرْجَانِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الأَزْدِيُّ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَكَمِ الْمَخْرَمِيُّ الطَّيَالِسِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الأَصْبَحِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ بُرَيْدٍ النِّبَاجِيَّ، يَقُولُ: " بَيْنَمَا نَحْنُ صَافُّونَ نُقَاتِلُ الْعَدُوَّ بِأَرْضِ الرُّومِ، فَإِذَا أَنَا بِغُلامٍ كَأَحْسَنِ مَنْ رَأَيْتَ مِنَ الْغِلْمَانِ، وَعَلَيْهِ طُرَّةٌ وَقُفَاءُ، وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ دِيبَاجٍ، وَهُوَ يُقَاتِلُ قِتَالا شَدِيدًا، وَهُوَ يَقُولُ: أَنَا فِي أَمْرِي رَشَادٍ ... بَيْنَ غَزْوٍ وَجِهَادٍ بَدَنِي يَغْزُو عَدُوِّي ... وَالْهَوَى يَغْزُو فُؤَادِي قَالَ: فَدَنَوْتُ مِنْهُ، فَقُلْتُ: يَا غُلامُ، هَذَا الْقِتَالُ، وَهَذِهِ الْمَقَالَةُ وَالطُّرَّةُ، وَالْقُفَاءُ وَالْحُلَّةُ

محمد بن يزيد، ومحمد بن بريد

لا يُشْبِهُ بَعْضُهُ بَعْضًا! فَقَالَ الْغُلامُ: أَحْبَبْتُ رَبِّي فَشَغَلَنِي حُبُّهُ عَنْ حُبِّ غَيْرِهِ، فَتَزَيَّنْتُ لِحُورِ الْعِينِ لَعَلَّهَا تَخْطُبُنِي إِلَى مَوْلاهَا " وَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ السُّتُورِيُّ، نَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ الْخُلْدِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا نَصْرٍ السَّمَرْقَنْدِيَّ، بِمَكَّةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْوَلِيدَ بْنَ عُتْبَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ النِّبَاجِيَّ، يَقُولُ: " أَصَابَتْنِي ضَيقَةٌ وَشِدَّةٌ، فَبِتُّ وَأَنَا أَتَفَكَّرُ فِي الْمَصِيرِ إِلَى بَعْضِ إِخْوَانِي، فَسَمِعْتُ قَائِلا يَقُولُ لِي فِي النَّوْمِ: أَيَجْمُلُ بِالْحُرِّ الْمُرِيدِ إِذَا وَجَدَ عِنْدَ اللَّهِ مَا يُرِيدُ أَنْ يَمِيلَ بِقَلْبِهِ إِلَى الْعَبِيدِ؟ فَانْتَبَهْتُ وَأَنَا أَغْنَى النَّاسِ " مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بُرَيْدٍ أَمَّا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتَهَا وَبِالزَّايِ فَبَابُهُ وَاسِعٌ يَفُوتُ إِحْصَاؤُهُ، وَالإِشْكَالُ غَيْرُ وَاقِعٍ فِيهِ وَأَمَّا مُحَمَّدُ بْنُ بُرَيْدٍ بِبَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِوَاحِدَةٍ وَبَعْدَهَا رَاءٌ فَهُوَ: شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، ذَكَرَهُ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ عُقْدَةَ فِي تَارِيخِهِ أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الدَّقَّاقُ، قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ هَارُونَ الضَّبِّيِّ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ بُرَيْدٍ الْخُزَاعِيُّ الْكُوفِيُّ، سَمِعَ: عُمَرَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، وَحَمْزَةَ الزَّيَّاتَ رَوَى عَنْهُ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ يَحْيَى بْنُ يَزِيدَ، وَيَحْيَى بْنُ بُرَيْدٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتَهَا وَبِالزَّايِ فَهُوَ:

يحيى بن يزيد أبو يزيد الهنائي البصري

يَحْيَى بْنُ يَزِيدَ أَبُو يَزِيدَ الْهُنَائِيُّ الْبَصْرِيُّ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، رَوَى عَنْهُ: شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ وَكَنَّاهُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ دِينَارٍ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، وَخَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، وَقَالَ خَلَفٌ: كُنْيَتُهُ: أَبُو نَصْرٍ أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، نَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، نَا أَبُو دَاوُدَ، نَا شُعْبَةُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَزِيدَ الْهُنَائِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ وَأَهْلُهُ يَغْتَسِلُونَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ» وَيَحْيَى بْنُ يَزِيدَ الْحَضْرَمِيُّ أَظُنُّهُ مِصْرِيًّا أَنَا بِحَدِيثِهِ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ نِيخَابٍ الطِّيبِيُّ، ثَنَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى، الآزَاذُوَارِيُّ، نَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ الْمَعَافِرِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَزِيدَ الْحَضْرَمِيِّ: أَنَّهُ بَلَغَهُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ} [النساء: 56]، قَالَ: يَجْعَلُ لِلْكَافِرِ مِائَةَ جِلْدٍ بَيْنَ كُلِّ جِلْدَيْنِ لَوْنٌ مِنَ الْعَذَابِ وَيَحْيَى بْنُ يَزِيدَ أَبُو شَيْبَةَ الرُّهَاوِيُّ حَدَّثَ عَنْ: زَيْدِ بْنِ أَبِي أَنِيسَةَ الْجَزَرِيِّ، وَعَبْدِ الْوَهَّابِ الْمَكِّيِّ، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ

ويحيى بن يزيد بن عبد الملك بن المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم

أَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ، نَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، أَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفِيُّ، نَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ هَاشِمِ بْنِ الْقَاسِمِ، قَالا: نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، نَا يَحْيَى بْنُ يَزِيدَ الرَّحْبِيُّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أَنِيسَةَ، زَادَ الْهَيْثَمُ عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْمَكِّيِّ، ثُمَّ اتَّفَقَا، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّصْرِيِّ، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ اللَّيْثِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لا يَظْلِمُهُ، وَلا يَخْذُلُهُ، وَالتَّقْوَى هَاهُنَا، وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى الْقَلْبِ، وَحَسْبُ الْمَرْءِ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ» وَيَحْيَى بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، رَوَى عَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْمُسَيَّبِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، دُحَيْمٌ الدِّمَشْقِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِيُّ، أَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَكَمِ الْوَاسِطِيُّ، نَا مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْمُسَيَّبِيُّ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ نَوْفَلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ تَوَلَّى غَيْرَ مَوَالِيهِ بَرِئَ اللَّهُ مِنْهُ، وَلَعَنَهُ، وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا» وَيَحْيَى بْنُ يَزِيدَ بْنِ ضِمَادٍ أَبُو شَرِيكٍ الْمُرَادِيُّ الْمِصْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ: ضِمَامِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، وَيَعْقُوبَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، وَيَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ الْفَسَوِيُّ، وَغَيْرُهُمَا أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دُرُسْتُوَيْهِ النَّحْوِيُّ، نَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، نَا أَبُو شَرِيكٍ يَحْيَى بْنُ يَزِيدَ بْنِ ضِمَادٍ الْمُرَادِيُّ، أَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو مَوْلَى الْمُطَّلِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:

ويحيى بن يزيد الخواص

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «بُعِثْتُ مِنْ خَيْرِ قُرُونِ بَنِي آدَمَ قَرْنًا فَقَرْنًا حَتَّى كُنْتُ مِنَ الْقَرْنِ الَّذِي كُنْتُ فِيهِ» وَيَحْيَى بْنُ يَزِيدَ الْخَوّاصُ حَدَّثَ عَنِ الْفَرَجِ بْنِ فَضَالَةَ، رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ شُعَيْبٍ شَيْخٌ لِعَلِيِّ بْنِ سِرَاجٍ الْمِصْرِيِّ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ الْحَوْطِيُّ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِيُّ، نَا عَلِيُّ بْنُ سِرَاجٍ، ثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ شُعَيْبٍ أَبُو الْقَاسِمِ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَزِيدَ الْخَوَّاصُ، قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ سِرَاجٍ: هَذَا جَدُّ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ الْبَاقِي الأَذَنِيِّ صَاحِبِ الثُّغُورِ، نَا الْفَرَجُ يَعْنِي ابْنَ فَضَالَةَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «خَدْمَةُ غُلامٍ يَخْدُمُهُ صَاحِبُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» وَيَحْيَى بْنُ يَزِيدَ الْقَطِيعِيُّ حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ الْمِصْرِيُّ أَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ، نَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأُبُلِّيُّ، نَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَزِيدَ الْقَطِيعِيُّ، نَا ابْنُ أَبِي رَوَّادٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَرَمُ الدُّنْيَا الْغِنَى وَكَرَمُ الآخِرَةِ التَّقْوَى» وَيَحْيَى بْنُ يَزِيدَ أَبُو زَكَرِيَّا الأَهْوَازِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِي هَمَّامٍ مُحَمَّدِ بْنِ الزِّبْرِقَانِ، رَوَى عَنْهُ: يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدَةَ الْقَاضِي

ويحيى بن يزيد بن مروان أبو زكريا الأيلي

أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، نَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ، ح وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَرْبِيُّ، قَالا: نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدَةَ بْنِ حَرْبٍ، نَا يَحْيَى بْنُ يَزِيدَ إِمَامُ مَسْجِدِ الأَهْوَازِ، نَا أَبُو هَمَّامٍ مُحَمَّدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ، نَا مَرْوَانُ بْنُ سَالِمٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَهُوَ سَاجِدٌ» وَيَحْيَى بْنُ يَزِيدَ بْنِ مَرْوَانَ أَبُو زَكَرِيَّا الأَيْلِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، رَوَى عَنْهُ الْحُسَيْنُ بْنُ عِيسَى الْعِرْقِيُّ أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمَالِكِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّيْبَانِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو الرِّضَا حُسَيْنُ بْنُ عِيسَى الأَنْصَارِيُّ، بِعَرْقَةَ، نَا يَحْيَى بْنُ يَزِيدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ أَبُو زَكَرِيَّا، بِأَيْلَةَ، نَا أَبِي، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ الأَيْلِيِّ، قَالَ: لَقِيَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ فِي مَسْجِدِ قُبَاءٍ بِالْمَدِينَةِ، فَقَالَ لِي: ابْنُ مَنْ أَنْتَ يَا حَبِيبُ؟ فَقُلْتُ لَهُ: ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ صَاحِبِ شُرْطَةِ الْمَدِينَةِ، فَمَسَحَ بِرَأْسِي وَقَالَ لِي: أقْرِئْ أَبَاكَ السَّلامَ وَقُلْ لَهُ: لا تَقْبَلِ الْهَدَايَا، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «هَدَايَا السُّلْطَانِ سُحْتٌ وَغُلُولٌ» وَأَمَّا الثَّانِي بِالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ وَبِالرَّاءِ فَهُوَ: يَحْيَى بْنُ بُرَيْدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ السَّلُولِيُّ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، رَوَى عَنْهُ إِسْحَاقُ بْنُ إِدْرِيسَ الأَسْوَارِيُّ أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ، أَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ، نَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى النَّسَائِيُّ، نَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ الْبَزَّازُ، نَا إِسْحَاقُ بْنُ إِدْرِيسَ، نَا يَحْيَى بْنُ بُرَيْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ رَبِيعَةَ السَّلُولِيُّ، نَا بُرَيْدُ بْنُ مَالِكِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ أَبِيهِ:

ويحيى بن بريد بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري

أَنَّهُ شَهِدَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الشَّجَرَةِ، يَوْمَ رَدَّ الْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ، وَأَنَّ رَجُلا قَامَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، مَا يَحْمِلُكَ عَلَى مَا أَرَى أَنْ تُدْخِلَ عَلَيْنَا هَؤُلاءِ وَنَحْنُ لَهُمْ كَارِهُونَ، مِنْ أَفْنَاءِ الْقَبَائِلِ، فَقَالَ: «هَؤُلاءِ خَيْرٌ مِنْكَ، وَمِمَّنْ أَخَذَ أَخْذَكَ، يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخَرِ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ» وَيَحْيَى بْنُ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيُّ حَدَّثَ عَنْ: أَبِيهِ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، وَابْنِ جُرَيْجٍ، رَوَى عَنْهُ: الْعَلاءُ بْنُ عَمْرٍو الْحَنَفِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُقْبَةَ السَّدُوسِيُّ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عِيسَى بْنِ يَحْيَى الْحِطْرَانِيُّ، ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ هِشَامِ بْنِ عَمْرٍو الْبَلَدِيُّ، بِبَلَدَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، نَا الْعَلاءُ بْنُ عَمْرٍو، نَا يَحْيَى بْنُ بُرَيْدٍ الأَشْعَرِيُّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا قَعَدَ الْقَاضِي فِي مَكَانِهِ هَبَطَ عَلَيْهِ مَلَكَانِ يُسَدِّدَانِهِ، وَيُوَفِّقَانِهِ، وَيُرْشِدَانِهِ مَا لَمْ يَجُرْ، فَإِذَا جَارَ عَرَجَا وَتَرَكَاهُ» أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ، قَالَ: يَحْيَى بْنُ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ فِي الْحَدِيثِ إِسْحَاقُ بْنُ يَزِيدَ، وَإِسْحَاقُ بْنُ بُرَيْدٍ

إسحاق بن يزيد الهذلي المدني

أَمَّا الأَوَّلُ بِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتَهَا وَبِالزَّايِ فَهُوَ: إِسْحَاقُ بْنُ يَزِيدَ الْهُذَلِيُّ الْمَدَنِيُّ حَدَّثَ عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذِئْبٍ أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، ح وَأَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرٍ الْهَاشِمِيُّ، وَاللَّفْظُ لَهُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو اللُّؤْلُؤِيُّ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ الأَشْعَثِ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ الأَهْوَازِيُّ، ثَنَا أَبُو عَامِرٍ، وَأَبُو دَاوُدَ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يَزِيدَ الْهُذَلِيِّ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا رَكَعَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ ثَلاثَ مِرَارٍ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ، وَذَلِكَ أَدْنَاهُ، وَإِذَا سَجَدَ فَلْيَقُلْ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى ثَلاثًا، وَذَلِكَ أَدْنَاهُ "، قَالَ اللُّؤْلُؤِيُّ: قَالَ أَبُو دَاوُدَ: هَذَا مُرْسَلٌ، عَوْنٌ لَمْ يُدْرِكْ عَبْدَ اللَّهِ وَإِسْحَاقُ بْنُ يَزِيدَ الشَّامِيُّ مِنْ أَهْلِ دِمَشْقَ، حَدَّثَ عَنْ: صَدَقَةَ بْنِ خَالِدٍ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ أَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْبُخَارِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو الْخَيْرِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: نَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ سَهْلِ بْنِ الْحَنْظَلِيَّةِ، وَكَانَ لا يُولَدُ لَهُ فَقَالَ: «لأَنْ يُولَدَ فِي الإِسْلامِ وَلَدٌ سِقْطٌ فَأَحْتَسِبُهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ تَكُونَ لِي الدُّنْيَا جَمِيعًا وَمَا فِيهَا»

إسحاق بن بريد الكوفي

، وَكَانَ ابْنُ الْحَنْظَلِيَّةَ مِمَّنْ بَايَعَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ وَأَمَّا الثَّانِي بِالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ وَبِالرَّاءِ - فَهُوَ: إِسْحَاقُ بْنُ بُرَيْدٍ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ: أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ قَرْمٍ، وَعَمَّارِ بْنِ رُزَيْقٍ، رَوَى عَنْهُ: يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ شَيْبَانَ، وَجَعْفَرُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَنْبَسَةَ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَارِفِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْكُوفِيُّونَ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْكُوفِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، نَا إِسْحَاقُ بْنُ بُرَيْدٍ، نَا عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الأَقْمَرِ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَّا أَنَا فَلا آكُلُ مُتَّكِئًا» عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدٍ أَمَّا بَابُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ بِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتَهَا وَبِالزَّايِ فَهُوَ وَاسِعٌ وَأَمَّا الثَّانِي بِالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ وَبِالرَّاءِ فَهُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدَانَ بْنِ بُرَيْدِ بْنِ قَطَنِ بْنِ هِلالٍ أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَجَلِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ: إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُوسُفَ الصَّيْرَفِيِّ، وَأَبِي كُرَيْبٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَلاءِ الْهَمْدَانِيِّ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْقَطَّانِ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ السَّلُولِيِّ، وَغَيْرِهِمْ، رَوَى عَنْهُ كَافَّةُ أَهْلِ الْكُوفَةِ، وَمِنَ الْغُرَبَاءِ: سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، وَيُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ الْمَيَانَجِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْقَاضِي الْجِعَابِيُّ إِلا أَنَّ الْجِعَابِيَّ نَسَبَهُ إِلَى جَدِّهِ، فَقَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدٍ

سفيان بن نسر، وسفيان بن بشر

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقَوَيْهِ الْبَزَّازُ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمٍ الْجِعَابِيُّ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدِ بْنِ قَطَنِ بْنِ هِلالٍ أَبُو مُحَمَّدٍ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ السَّلُولِيُّ، قَالا: نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ السَّلُولِيُّ، نَا عُمَرُ بْنُ زِيَادٍ الْهِلالِيُّ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ قَوْمِهِ مِنْ بَنِي أَسَدٍ، قَالَ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ وَالنَّاسُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهِ، وَبَيْنَ يَدَيْهِ طَسْتٌ فِيهَا أَسْهُمٌ وَدَمٌ، وَهُوَ يُلْطِخُ النَّاسَ، فَقُلْتُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي وَاللَّهِ مَا طَعَنْتُ بِرُمْحٍ وَلا رَمَيْتُ بِسَهْمٍ، قَالَ: «كَذِبْتَ قَدْ هَوَيْتَ قَتْلَ الْحُسَيْنِ»، ثُمَّ أَوْمَأَ بِإِصْبَعِهِ إِلَيَّ فَأَصْبَحْتُ أَعْمَى " سُفْيَانُ بْنُ نَسْرٍ، وَسُفْيَانُ بْنُ بِشْرٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِسِينٍ مُهْمَلَةٍ وَقَبْلَهَا نُونٌ مَفْتُوحَةٌ فَهُوَ: سُفْيَانُ بْنُ نَسْرِ بْنِ عَمْرٍو الأَنْصَارِيُّ مِنْ بَنِي جُشَمِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ، وَقِيلَ: إِنَّهُ لَيْسَ مِنْهُمْ، وَإِنَّمَا هُوَ حَلِيفٌ لَهُمْ، شَهِدَ بَدْرًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: فِيمَا قَرَأْنَا عَلَي أَبِي سَعِيدٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الصَّيْرَفِيِّ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الأَصَمِّ، قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِيُّ، وَأَبَنَاهُ أَيْضًا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي رُؤْبَةَ، ثَنَا الْعُطَارِدِيُّ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ: سُفْيَانُ بْنُ بِشْرٍ بِالْبَاءِ وَالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ هَكَذَا فِي رِوَايَةِ الأَصَمِّ، وَفِي رِوَايَةِ أَبِي رُؤْبَةَ: سُفْيَانُ بْنُ بَشِيرٍ بِزِيَادَةِ يَاءٍ، وَقَالَ ابْنُ أَبِي رُؤْبَةَ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ: هَذَا وَهْمٌ، وَإِنَّمَا هُوَ سُفْيَانُ بْنُ نَسْرٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ

سفيان بن بشر الغاضري

أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَتَّابٍ، ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْجَوْهَرِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عَمِّهِ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ: فِي تَسْمِيَّةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ، وَسُفْيَانُ بْنُ بِشْرٍ حَلِيفٍ لَهُمْ أَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي حَيَّةَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ شُجَاعٍ الثَّلْجِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ: فِي تَسْمِيَّةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ سُفْيَانُ بْنُ نَسْرٍ وَهَكَذَا قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ الْقَدَّاحُ الأَنْصَارِيُّ، كَمَا قَالَ الْوَاقِدِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ حَبِيبٍ: سُفْيَانُ بْنُ نَسْرٍ بِالنُّونِ وَالسِّينِ غَيْرِ الْمُعْجَمَةِ، وَهُوَ الصَّوَابُ وَأَمَّا الثَّانِي - بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ وَقَبْلَهَا بَاءٌ مَكْسُورَةٌ مَنْقُوطَةٌ بِوَاحِدَةٍ - فَهُوَ: سُفْيَانُ بْنُ بِشْرٍ الْغَاضِريُّ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، حَدَّثَ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَرِيرِيِّ، رَوَى عَنْهُ حَازِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي غَرْزَةَ الْغِفَارِيُّ أبنا أَبُو الصَّهْبَاءِ وَلادُ بْنُ عَلِيٍّ التَّيْمِيُّ الْكُوفِيُّ، أَنْبَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دُحَيْمٍ الشَّيْبَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ، أَنَا أَبُو حَازِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، نَا سُفْيَانُ بْنُ بِشْرٍ الْغَاضِرِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَرِيرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ بْنِ الْقَاسِمِ الأَنْصَارِيِّ، عَنِ الْحَكَمِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ وَهْبِ بْنِ أَبِي زَيْدٍ الأَسَدِيِّ، عَنْ أَمَةِ اللَّهِ بِنْتِ نُعَيْمٍ، عَنْ أَبِيهَا نُعَيْمٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ أَبِي غَرْزَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَرَأَيْتَ مَنْ قَامَ اللَّيْلَ، وَصَامَ النَّهَارَ، وَلَمْ يَغْشَ شَيْئًا مِنَ الْمَحَارِمِ، وَقَبَّلَ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ، وَلَقِيَ اللَّهَ بِبُغْضِكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ؟ قَالَ: «إِذًا يَحْشُرُهُ اللَّهُ يَهُودِيًّا، وَسَلْنِي مِمَّ ذَاكَ يَابْنَ أَبِي غَرْزَةَ؟» قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، رَجُلٌ قَامَ اللَّيْلَ، وَصَامَ النَّهَارَ وَلَمْ يَغْشَ شَيْئًا مِنَ الْمَحَارِمِ!؟ قَالَ: «يَا بْنَ أَبِي غَرْزَةَ، إِنْ رَأَيْتَ رَجُلا مُرَقِّقًا ذَيَّالا يُحِبُّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ فَأَحْبِبْهُ، فَلا تَبْغَضْهُ، وَقَرِّبْهُ، وَلا تُبَاعِدْهُ، فَإِنَّ حُبَّنَا لَنْ يَجُرَّهُ إِلا إِلَى خَيْرٍ»

وسفيان بن بشر بن غالب بن أيمن

وَسُفْيَانُ بْنُ بِشْرِ بْنِ غَالِبِ بْنِ أَيْمَنَ أَبُو الْحُسَيْنِ الأَسَدِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ: مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، وَعَلِيِّ بْنِ هَاشِمٍ الْبُرَيْدِيِّ، رَوَى عَنْهُ: الْحَسَنُ بْنُ غُلَيْبٍ الْمِصْرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ رُزَيْقِ بْنِ جَامِعٍ الْمَدَنِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ عُثْمَانَ الصَّدَفِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ الْعَبْسِيُّ، وَغَيْرُهُمْ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الْبَادَا، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ الْعَطَّارُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعَبْسِيُّ، نَا سُفْيَانُ بْنُ بِشْرٍ، نَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: نَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَالِدِ بْنِ عُرْفُطَةَ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّهُ أَتَى سَعْدَ بْنَ مَالِكٍ وَهُوَ جَدُّهُ، فَقَالَ: إِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّكُمْ تَعْرِضُونَ عَلَيَّ سَبَّ عَلِيٍّ بِالْكُوفَةِ، فَهَلْ تَسُبُّهُ؟ قُلْتُ: مَعَاذَ اللَّهِ، قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي عَلِيٍّ قَوْلا لَوْ وُضِعَ الْمِنْشَارُ عَلَى مَفْرِقِي فَنَحَبَ إِلَى الأَرْضِ عَلَى أَنْ أَسُبَّهُ مَا سَبَبْتُهُ أَبَدًا " عَمْرُو بْنُ بِشْرٍ، وَعَمْرُو بْنُ نَسْرٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ وَقَبْلَهَا بَاءٌ مُعْجَمَةٌ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ: عَمْرُو بْنِ بِشْرِ بْنِ السَّرْحِ أَبُو بِشْرٍ الشَّامِيُّ سَمِعَ: أَبَا بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، وَالْوَلِيدَ بْنَ سُلَيْمَانَ، رَوَى عَنْهُ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيُّ أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّرَّاجُ، بِنَيْسَابُورَ، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدُوسٍ الطَّرَائِفِيُّ، نَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارَمِيُّ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، نَا عَمْرُو بْنُ بِشْرِ بْنِ السَّرْحِ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ كَلالٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:

وعمرو بن بشر القيسي

" لَيَبْعَثَنَّ اللَّهُ مِنْ مَدِينَةٍ بِالشَّامِ يُقَالُ لَهَا: حِمْصُ سَبْعِينَ أَلْفًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ لا حِسَابَ عَلَيْهِمْ فِيمَا بَيْنَ الزَّيْتُونِ وَالْحَائِطِ " وَعَمْرُو بْنُ بِشْرٍ الْقَيْسِيُّ أَظُنُّهُ بَصْرِيًّا، حَدَّثَ عَنْ: دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، وَأَبِي هَاشِمٍ الرُّمَّانِيِّ، رَوَى عَنْهُ سُهَيْلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجَارُودِيُّ أَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدُوسٍ الأَهْوَازِيُّ الْمُعَدِّلُ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ جَابِرٍ السَّقْطِيُّ، نَا سُهَيْلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجَارُودِيُّ، نَا عَمْرُو بْنُ بِشْرٍ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الرُّمَّانِيِّ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ» وَعَمْرُو بْنُ بِشْرٍ الْحَارِثِيُّ حَدَّثَ عَنْ بُرْدِ بْنِ سِنَانٍ، رَوَى عَنْهُ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الصَّوَّافُ الْبَصْرِيُّ أَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطَّبَرِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، نَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، نَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الصَّوَّافُ، بِالْبَصْرَةِ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ بِشْرٍ الْحَارِثِيُّ، نَا بَرْدُ بْنُ سِنَانٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: «أَنَّ جِبْرِيلَ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَلَّمَهُ الصَّلاةَ» فَذَكَرَ حَدِيثَ الْمَوَاقِيتِ وَعَمْرُو بْنُ بِشْرُ النَّاجِيُّ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، حَدَّثَ عَنْ شُعَيْبِ بْنِ بَيَانٍ الصَّفَّارِ، رَوَى عَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو، أَبُو بَكْرٍ الْبَزَّارُ

وعمرو بن بشر التنوخي الموصلي

أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، ثَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْقَاضِي، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ الْبَزَّارُ، نَا عَمْرُو بْنُ بِشْرٍ النَّاجِيُّ، نَا شُعَيْبُ بْنُ بَيَانٍ، ثَنَا عِمْرَانُ الْقَطَّانُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْوَلاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ وَأَعْطَى الثَّمَنَ» وَعَمْرُو بْنُ بِشْرٍ التَّنُوخِيُّ الْمَوْصِلِيُّ حَدَّثَ عَنْ ثَوْرِ بْنِ عَمْرٍو الْقَيْسَرَانِيِّ، رَوَى عَنْهُ النُّعْمَانُ بْنُ هَارُونَ الْبَلَدِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ، قَالا: نَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَضْرَمِيُّ، نَا أَبُو الْقَاسِمِ النُّعْمَانُ بْنُ هَارُونَ ابْنُ أَبِي الدَّلْهَاثِ الْبَلَدِيُّ، نَا عَمْرُو بْنُ بِشْرٍ التَّنُوخِيُّ الْمَوْصِلِيُّ، قَالَ: نَا ثَوْرُ بْنُ عَمْرٍو، مِنْ أَهْلِ قَيَسَارِيَّةَ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: " كُنَّا نَقُولُ: أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرُ، ثُمَّ عُثْمَانُ، عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ " وَعَمْرُو بْنُ بِشْرِ بْنِ يَحْيَى أَبُو حَفْصٍ النَّيْسَابُورِيُّ حَدَّثَ بِبَغْدَادَ عَنِ: الْحَسَنِ بْنِ عِيسَى بْنِ مَاسَرْجِسَ، وَطَبَقَتِهِ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، وَأَبُو عَلِيِّ بْنِ الصَّوَّافِ أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، نَا عَمْرُو بْنُ بِشْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى، نَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كُلُّ شَرَابٍ أَسْكَرَ فَهُوَ حَرَامٌ»

عمرو بن نسر

وَأَمَّا الثَّانِي بِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ وَقَبْلَهَا نُونٌ فَهُوَ: عَمْرُو بْنُ نَسْرٍ شَيْخٌ رَوَى عَنْهُ قَتَادَةَ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الأَكْبَرُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مَرَابَا وَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالا: نَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، نَا عَبْدُ الصَّمَدِ، نَا هَمَّامٌ، نَا قَتَادَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ نَسْرٍ قَالَ عَبَّاسٌ: هَكَذَا قَالَ يَحْيَى: ابْنُ نَسْرٍ، لَيْسَ فِي الْخَبَرِ زِيَادَةٌ عَلَى هَذَا وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، نَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَزْهَرِ، نَا ابْنُ الْعَلاءِ، قَالَ: وَحَدَّثَ، يَعْنِي يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ نَسْرٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ سَاكِنٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ شَاكِرٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ وَالنُّونِ فَهُوَ: أَحْمَدُ بْنُ سَاكِنٍ شَيْخٌ فِي عِدَادِ الْمَجْهُولِينَ، حَدَّثَ عَنْ: أَبِيهِ، عَنْ نَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَارِيُّ أَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْمَرِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي حَصِينٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْبَغْدَادِيُّ الْقَطِيعِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ

وأحمد بن محمد بن ساكن أبو عبد الله الزنجاني

مُحَمَّدٍ الْجَارِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَاكِنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اتَّقُوا أَبْوَابَ السَّلاطِينِ، فَإِنَّ عَلَيْهَا فِتَنًا مِثْلَ مَبَارِكِ الإِبِلِ، وَإِنَّكُمْ لَنْ تَنَالُوا مِنْ دُنْيَاهُمْ إِلا نَالُوا مِنْ دِينِكُمْ أَفْضَلَ مِنْهُ»، يَعْنِي أَئِمَّةَ الْجَوْرِ وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَاكِنٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الزَّنْجَانِيُّ حَدَّثَ عَنْ: نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْدٍ الرَّازِيِّ، وَيَعْقُوبَ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ، وَأَزْهَرَ بْنِ جَمِيلٍ، وَالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيِّ، وَغَيْرِهِمْ، رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ نِيخَابَ الطِّيبِيُّ فَنَسَبَهُ إِلَى جَدِّهِ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاعِظُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ نِيخَابَ، نَا أَحْمَدُ بْنُ سَاكِنٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ، نَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: سَمِعْتُ عِيسَى صَاحِبَ دِيوَانِ يُوسُفَ يَسْأَلُ وَهْبَ بْنَ مُنْبِّهٍ عَنْ عَرْشِ بِلْقَيْسَ، قَالَ: وَهُوَ عِنْدَنَا يُقَالُ لَهُ: الأَرِيكَةُ، ثُمَّ حَدَّثَ وَهْبًا حَدِيثًا طَوِيلا فِي قِصَّةِ بِلْقَيْسَ وَأَمَّا الثَّانِي بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ وَالرَّاءِ فَهُوَ: أَحْمَدُ بْنُ شَاكِرٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِي مُعَاذٍ النَّحْوِيِّ، رَوَى عَنْهُ ابْنُ أَخِيهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَاكِرٍ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَمْدُونَ الْقَاضِي، بِبَعْقُوبَا، أَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، نَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَاكِرٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ، نَا عَمِّي أَحْمَدُ بْنُ شَاكِرٍ، نَا أَبُو مُعَاذٍ النَّحْوِيُّ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ رَقَبَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَبَّيْكَ بِحَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ مَعًا»

وأحمد بن شاكر أبو جعفر البلخي

وَأَحْمَدُ بْنُ شَاكِرٍ أَبُو جَعْفَرٍ الْبَلْخِيُّ حَدَّثَ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ الْمِصْرِيِّ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الدُّورِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَمْرٍو الأُسْتَوَائِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ نَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ شَاكِرٍ الْبَلْخِيُّ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَنْ ابْنُ أَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ جُزْءٍ يُرْسِلُ إِلَيَّ فِي كُلِّ جُمْعَةٍ فَأُمْسِكُ عَلَيْهِ الْمُصْحَفَ، وَكَانَ بِهِ عَمًى، فَبَيْنَا أَنَا عِنْدَهُ إِذْ عَرَضَ لَهُ حَقْنٌ مِنْ بَوْلٍ، فَأَمَرَ الْجَارِيَّةَ فَسَتَرَتْ بَيْنَهُمَا وَبَيْنَهُ بِسِتْرٍ وَحَوَّلَ وَجْهَهُ فَبَالَ، ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لا تَسْتَدْبِرُوهَا، شَرِّقُوا وَغَرِّبُوا» أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ سَيَّارٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِنُونَيْنِ بَيْنَهُمَا أَلِفٌ فَهُوَ: أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقُشَيْرِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ وَيُعْرَفُ بِالْخَرْقَنِيِّ، نُسِبَ إِلَى قَرْيَةٍ عَلَى بَابِ مَدِينَةِ نَيْسَابُورَ تُسَمَّى خَرْقَنَ، سَمِعَ: سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ، وَأَبَا مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرَ، وَوَكِيعَ بْنَ الْجَرَّاحِ، وَسَلْمَ بْنَ سَالِمٍ، وَغَيْرَهُمْ، رَوَى عَنْهُ: الْعَبَّاسُ بْنُ حَمْزَةَ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ، وَأَبُو يَحْيَى الْخَفَّافُ، وَإِسْحَاقُ بْنُ حِمْدَانَ الْبَلْخِيُّ

وأحمد بن سنان بن أسد بن حبان بكسر الحاء

أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، نَا إِسْحَاقُ بْنُ حِمْدَانَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْبَلْخِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْخَرْقَانِي، قَرْيَةٌ بِنَيْسَابُورَ، فِي مَجْلِسِ أَبِي سَعِيدٍ الْبَلْخِيِّ، نَا خَلَفُ بْنُ أَيُّوبَ الْبَلْخِيُّ، نَا سَلامُ بْنُ سَلَمٍ، عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَرَكَ امْرَأَةً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ زَوَّجَهُ اللَّهُ مَكَانَهَا مِنَ الْحُورِ الْعِينِ» وَبِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً فَقَدْ أَعْطَى نِصْفَ الْعِبَادَةِ» وَأَحْمَدُ بْنُ سِنَانِ بْنِ أَسَدِ بْنِ حِبَّانَ بِكَسْرِ الْحَاءِ أَبُو جَعْفَرٍ الْقُطَعِيُّ الْوَاسِطِيُّ سَمِعَ: أَبَا مُعَاوِيَةَ، وَوَكِيعًا، وَيَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ، وَكَانَ ثِقَةً ثَبْتًا، وَصَنَّفَ الْمُسْنَدَ، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ النَّيْسَابُورِيُّ وَابْنُهُ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، وَيَحْيَى بْنُ صَاعِدٍ، وَعَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ، وَغَيْرُهُمْ، وَحَدِيثُهُ كَثِيرٌ مُسْتَفِيضٌ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْقَزْوِينِيُّ، قَالَ: نَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْحُلْوَانِيُّ، قَالَ: نَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ، يَقُولُ: «لا يَكُونُ إِمَامًا مَنْ يُحَدِّثُ عَنْ كُلِّ أَحَدٍ» وَأَمَّا الثَّانِي بِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا وَبِالرَّاءِ فَهُوَ: أَحْمَدُ بْنُ سَيَّارٍ الْقُرَشِيُّ الْحَرَّانِيُّ حَدَّثَ بِالرُّهَا عَنْ خَطَّابِ بْنِ الْقَاسِمِ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ الرَّقِّيُّ الْمَعْرُوفُ بِالْكُرَيْزِيِّ أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ الْكُوفِيُّ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ يَحْيَى أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاضِي الْكُرَيْزِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَيَّارٍ الْحَرَّانِيُّ الْقُرَشِيُّ، بِالرُّهَا، نَا خَطَّابُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ مَالِكٍ، عَنْ عَطَاءٍ، وَأَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

وأحمد بن سيار بن أيوب

«لا تَلَقَّوْا الأَجْلابَ، وَلا يَبِيعُ حَاضِرٌ لِبَادٍ، وَدَعُوا النَّاسَ يَرْزُقُ اللَّهُ بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ» وَأَحْمَدُ بْنُ سَيَّارِ بْنِ أَيُّوبَ أَبُو الْحَسَنِ الْفَقِيهُ الْمَرْوَزِيُّ إِمَامُ أَهْلِ الْحَدِيثِ فِي بَلَدِهِ، وَكَانَ قَدْ جَمَعَ الْعِلْمَ وَالأَدَبَ وَالزُّهْدَ وَالْوَرَعَ، وَحَدَّثَ عَنْ: أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ، وَعَفَّانَ بْنِ مُسْلِمٍ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ، وَأَبِي مَعْمَرٍ الْمُقْعَدِ، وَمُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ الْعَبْدِيِّ، وَإِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ، وَغَيْرِهِمْ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْحَرَشِيُّ أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ حَاجِبُ بْنُ أَحْمَدَ الطُّوسِيُّ، نَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ سَيَّارٍ الْمَرْوَزِيُّ، نَا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، نَا رَوَّادُ بْنُ الْجَرَّاحِ، نَا الْوُحَاظِيُّ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيَّ، يَقُولُ: مَا سَمِعْتُ مَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ إِلا حَدِيثًا وَاحِدًا، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ» وَأَحْمَدُ بْنُ سَيَّارٍ أَبُو حَاتِمٍ الطَّالِقَانِيُّ حَدَّثَ عَنْ: بِشْرِ بْنِ الْوَلِيدِ الْكِنْدِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ كَامِلٍ، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ، وَمَسْعُودُ بْنُ كَامِلِ بْنِ الْعَبَّاسِ السَّمَرْقَنْدِيُّ

وأحمد بن سيار أبو يحيى الجرجاني

نَا أَحْمَدُ بْنُ سَيَّارٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ كَامِلٍ، نَا مُحَمَّدُ يَعْنِي ابْنَ الْعَبَّاسِ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ قَزَعَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لا تُسَافِرِ الْمَرْأَةَ يَوْمَيْنِ إِلا وَمَعَهَا ذُو مَحْرَمٍ» وَأَحْمَدُ بْنُ سَيَّارٍ أَبُو يَحْيَى الْجُرْجَانِيُّ مَوْلَى بَنِي شَيْبَانَ، شَاعِرٌ، سَمَّاهُ، وَكَنَّاهُ، وَنَسَبَهُ، دِعْبِلُ بْنُ عَلِيٍّ، وَلَهُ فِي الرَّشِيدِ مَدَائِحُ جِيَادٌ الْحُسَيْنُ بْنُ سَيَّارٍ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ سِنَانٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِيَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتَهَا وَبِرَاءٍ فَهُوَ: الْحُسَيْنُ بْنُ سَيَّارٍ أَبُو عَلِيٍّ الْبَغْدَادِيُّ نَزَلَ حَرَّانَ، وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ: إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ الزُّهْرِيِّ، وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ الْمَدَنِيَّيْنِ، وَأَبِي مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرِ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الرُّهَاوِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ الْقَاضِي الْكُرَيْزِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ الأَرْغِيَانِيُّ، وَكَانَتْ وَفَاةُ الْحُسَيْنِ بْنِ سَيَّارٍ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُنْذِرِ الْقَاضِي، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، نَا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الرُّهَاوِيُّ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ سَيَّارٍ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِالشِّفَارِ أَنْ تُحَدَّ، وَأَنْ تُوَارَى عَنِ الْبَهَائِمِ، وَإِذَا ذَبَحَ أَحَدُكُمْ فَلْيُجْهِزْ» وَأَمَّا الثَّانِي بِنُونَيْنِ بَيْنَهُمَا أَلِفٌ فَهُوَ:

الحسين بن سنان بن طالب

الْحُسَيْنُ بْنُ سِنَانِ بْنِ طَالِبٍ شَيْخٌ أَرَاهُ مِنْ أَهْلِ الْمَوْصِلِ، حَدَّثَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ الرَّبِيعِ اللَّخْمِيِّ، رَوَى عَنْهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي مُوسَى الْحَذَّاءُ أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدِّلُ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مُوسَى الْحَذَّاءُ الْمَوْصِلِيُّ الْقَاضِي، أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ سِنَانٍ، ثَنَا حُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ فِي السَّفَرِ» إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَيَّارٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سِنَانٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ السِّينِ وَبَعْدَهَا يَاءٌ مُعْجَمَةٌ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتَهَا وَآخِرُ الْحُرُوفِ رَاءٌ فَهُوَ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَيَّارٍ أَبُو إِسْحَاقَ النَّظَّامِيُّ مَوْلَى بَنِي الْحَارِثِ بْنِ عَبَّادِ مِنْ بَنِي قَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ، كَانَ أَحَدُ فُرْسَانِ الْكَلامِ، وَلَهُ شِعْرٌ يُسْتَمْلَحُ، حَكَى عَنْهُ: عَمْرُو بْنُ بَحْرٍ الْجَاحِظُ، وَغَيْرُهُ، أَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّيْمَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى الْمَرْزُبَانِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو الطَّيِّبِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شِهَابٍ، حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ الْبَرْذَعِيُّ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِلْجَاحِظِ: يَا أَبَا عُثْمَانَ، مَا أَحْسَنُ كِتَابَكَ فِي الْحَيَوَانِ إِلا أَنَّهُ طَوِيلٌ جِدًّا، فَقَالَ لَهُ الْجَاحِظُ: إِنَّ مَا تَرْوِيهِ أَصْلَ لِمَا نَرْوِيهِ، فَإِذَا اتَّسَعْتَ فِي الرِّوَايَةِ قَدَرْتَ عَلَى الدِّرَايَةِ، وَاعْلَمْ أَنَّ الْمُقِلَّ مِنَ الْعِلْمِ إِذَا أَخْطَأَ تَلاشَى، وَأَنَّ الْمُكْثِرَ مِنْهُ إِذَا أَخْطَأَ تَلافَى، وَإِنِّي سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ سَيَّارٍ النَّظَّامَ وَقَدْ قَالَ رَجُلٌ مِنْ إِخْوَانِهِ، وَأَحَدُ الآخِذِينَ عَنْهُ: يَا أَبَا إِسْحَاقَ، قَدْ جَمَعْتُ كُتُبَ مَشَايِخِنَا فِي الرَّدِّ عَلَى الثَّنُوَيَّةِ، فَمَا رَأَيْتُ كِتَابًا أَبْلَغَ فِي الاحْتِجَاجِ عَلَيْهِمْ، وَلا أَحَلَّ لِتَمْوِيهَاتِهِمْ مِنْ كِتَابِكَ إِلا أَنَّهُ طَوِيلٌ، فَقَالَ لَهُ أَبُو إِسْحَاقَ بِلا فَصْلٍ: «اعْلَمْ أَنَّهُ مَنْ كَثَّرَ لَكَ مِنَ الْعِلْمِ حَتَّى يُفْهِمَكَ أَنْفَعُ لَكَ مِمَّنْ قَلَّلَهُ حَتَّى يُبْكِمَكَ»

وإبراهيم بن سيار أبي زيد أبو إسحاق البغدادي

وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَيَّارٍ أَبِي زَيْدٍ أَبُو إِسْحَاقَ الْبَغْدَادِيُّ سَكَنَ الْمَصِّيصَةَ، وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ الْهَمْدَانِيِّ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ الدِّمَشْقِيُّ، وَقَدْ سُقْنَا حَدِيثَهُ فِي كِتَابِ تَارِيخِ مَدِينَةِ السَّلامِ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَيَّارٍ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوَفَّقٍ، رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلِ، أَنْبَا الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانَ الْبَرْذَعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَيَّارٍ الْكُوفِيُّ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوَفَّقٍ، قَالَ: " كُنْتُ آتِيَ قَبْرَ أَبِي كَثِيرًا، قَالَ: فَشَهِدْتُ جِنَازَةً، فَلَمَّا قُبِرَ صَاحِبُهَا تَعَجَّلْتُ لِحَاجَةٍ وَلَمْ آتِ قَبْرَ أَبِي، قَالَ: فَأُرِيتُهُ فِي الْمَنَامِ، فَقَالَ: يَا بُنَيَّ، لِمَ لَمْ تَأْتِنِي؟ قَالَ: قُلْتُ: يَا أَبَهْ، وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ بِي، قَالَ: إِي وَاللَّهِ، إِنَّكَ لَتَأْتِيَنِي فَمَا أَزَالُ أَنْظُرُ إِلَيْكَ مِنْ حِينَ تَطْلُعُ مِنَ الْقَنْطَرَةِ حَتَّى تَقْعُدَ إِلَيَّ، وَتَقُومُ مِنْ عِنْدِي فَمَا أَزَالُ أَنْظُرُ إِلَيْهَا مُوَلِّيًا حَتَّى تَجُوزَ الْقَنْطَرَةَ " أَمَّا الثَّانِي بِكَسْرِ السِّينِ وَبِنُونٍ تَلِيهَا وَآخِرُ الْحُرُوفِ نُونٌ أَيْضًا فَهُوَ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحِ بْنِ سِنَانٍ أَبُو إِسْحَاقَ الدِّمَشْقِيُّ حَدَّثَ عَنْ: أَبِي زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ بَكَّارٍ الْعَامِلِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ بِنْتِ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، بْنِ فَضَالَةَ، وَرَوَى عَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ نَصْرٍ الدِّمَشْقِيُّ، وَتَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفُ بِالرَّازِيُّ، وَنَسَبَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ إِلَى جَدِّ أَبِيهِ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، قَالَ: نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ نَصْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ

عبد الله بن سيار، وعبد الله بن سنان

الدِّمَشْقِيُّ، بِهَا، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سِنَانٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ الْعَامِلِيُّ، نَا أَبِي، نَا مُنَبِّهُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ سَهْلٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ أَنَسٍ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْبَسُوا الصُّوفَ، وَكُلُوا مِنْ أَنْصَافِ الْبُطُونِ فَإِنَّهُ جُزْءٌ مِنَ النُّبُوَّةِ» عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَيَّارٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سِنَانٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِيَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِاثْنَتَيْنِ وَبِرَاءٍ فَهُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَيَّارٍ رَأَى أَبَا الدَّرْدَاءِ، رَوَى عَنْهُ أَبُو الْفَيْضِ، ذَكَرَ ذَلِكَ الْبُخَارِيُّ، وَذَكَرَهُ أَيْضًا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، وَقَالَ: هُوَ حِمْصِيٌّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَيَّارٍ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ، رَوَى عَنْهُ: الْقَاسِمُ بْنُ مَالِكِ الْمُزَنِيُّ، وَمَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، وَغَيْرُهُمَا أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي، نَا جَعْفَرُ الصَّائِغُ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانٍ الْوَرَّاقُ، ثَنَا مِنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَيَّارٍ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الْمَلائِكَةَ لا تَزَالُ تُصَلِّي عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَتِ الْمَائِدَةُ مَوْضُوعَةً» وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَيَّارٍ الْمَرْوَزِيُّ حَدَّثَ عَنِ: الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى السِّينَانِيِّ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ رُسْتُمَ الْمَرْوَزِيِّ، وَزَيْدِ

عبد الله بن سنان أبو مريم الأسدي الكوفي

بْنِ الْحُبَابِ الْكُوفِيِّ، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُوسِ بْنِ كَامِلٍ الْبَغْدَادِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ الْبَغَوِيُّ حَدَّثَنِي الْعَلاءُ بْنُ حَزْمٍ الأَنْدَلُسِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ النَّيْسَابُورِيُّ، بِمِصْرَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الذُّهْلِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُوسٍ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَيَّارٍ الْمَرْوَزِيُّ، نَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي عَلَى رَاحِلَتِهِ أَيْنَ مَا تَوَجَّهَتْ بِهِ شَرْقًا وَغَرْبًا، وَيُوتِرُ عَلَيْهَا» وَأَمَّا الثَّانِي بِنُونَيْنِ بَيْنَهُمَا أَلِفٌ فَهُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سِنَانٍ أَبُو مَرْيَمَ الأَسَدِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وَسَعْدِ بْنِ مَسْعُودٍ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو حَصِينٍ، وَسُلَيْمَانُ الأَعْمَشُ أَنَا عَلِيُّ بْنُ طَلْحَةَ الْمُقْرِئُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ الْغَازِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ الْكَرَجِيُّ، نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خِرَاشٍ، قَالَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سِنَانٍ مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللَّهِ يُكَنَّى أَبَا مَرْيَمَ أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ الطَّائِيِّ، نَا جَدِّي عُمَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ، نَا أَبُو نُعَيْمٍ، نَا سُفْيَانُ، ح وَأَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَزَّازُ، بِالْبَصْرَةِ، وَاللَّفْظُ لَهُ، نَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْفَسَوِيُّ، نَا جَعْفَرُ بْنُ دُرُسْتُوَيْهِ، نَا عُثْمَانُ هُوَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ الأَسَدِيِّ، عَنْ سَعْدِ بْنِ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيِّ، قَالَ: إِنَّمَا «سُمِّيَ عَبْدًا شَكُورًا لأَنَّهُ كَانَ إِذَا أَكَلَ أَوْ شَرِبَ حَمِدَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ» وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سِنَانٍ الْمَرْوَزِيُّ أَخُو مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ الْقَاضِي، وَأَخُو سَلَمَةَ بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ،

وعبد الله بن سنان الكوفي

وَعَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، رَوَى أَبُو بِشْرٍ الْمَرْوَزِيُّ عَنْ أَبِيهِ وَعَمِّهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْهُ، وَأَبُو بِشْرٍ غَيْرُ ثِقَةٍ أَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ رَامِينَ الإِسْتَرَابَاذِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجُرْجَانِيُّ، أَنَا أَبُو بِشْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الْمَرْوَزِيُّ، ثَنَا أَبِي، وَعَمِّي، قَالا: نَا أَبِي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ أُمِّي كَانَتْ تُحِبُّ الصَّدَقَةَ، فَإِنْ تَصَدَّقْتُ عَنْهَا أَيَلْحَقُهَا أَجْرُهَا؟ قَالَ: «نَعَمْ، فَأَلْحِقْ بِهَا مَا اسْتَطَعْتَ مِنْ خَيْرٍ» وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سِنَانٍ الْكُوفِيُّ نَزَلَ بَغْدَادَ، وَحَدَّثَ بِهَا: عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، رَوَى عَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ حَاتِمٍ الطَّوِيلُ، وَدَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنِ عَلِيٍّ الطَّسْتِيُّ، نَا أَبُو حَفْصٍ مَحْمُودُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْمَضَّاءِ الْحَلَبِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ حَاتِمٍ الطَّوِيلُ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سِنَانٍ الْكُوفِيُّ، شَرِيكُ أَبِي وَكِيعٍ عَلَى بَيْتِ الْمَالِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَلِيلُ مَا كَثِيرُهُ مُسْكِرٌ حَرَامٌ، وَكَثِيرُ مَا قَلِيلُهُ مُسْكِرٌ حَرَامٌ» وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سِنَانِ بْنِ أَبِي سِنَانٍ الزُّهْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، رَوَى عَنْهُ الصَّبَّاحُ بْنُ مَرْوَانَ النِّيلِيُّ حَدِيثًا نَحْنُ نَذْكُرُهُ قُرْبَ آخِرِ هَذَا الْفَصْلِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سِنَانٍ الْهَرَوِيُّ نَزَلَ الْبَصْرَةَ، وَحَدَّثَ بِهَا: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، وَيَعْقُوبَ الْقُمِّيِّ، رَوَى عَنْهُ: عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى الْعَنَزِيُّ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ الْكُدَيْمِيُّ

وعبد الله بن سنان البصري

أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقَوَيْهِ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ الطَّسْتِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُوسَى، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سِنَانٍ الْهَرَوِيُّ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ أَبِي مَوْدُودٍ، عَنْ زَيْدٍ مَوْلَى قَيْسٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: " {وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ} [الحجرات: 11]، قَالَ: لا يَطْعَنْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ " وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سِنَانٍ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ أَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ بْنِ عَلِيٍّ الْقَاضِي، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هَمَّامٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَاغَنْدِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سِنَانٍ الْبَصْرِيُّ، نَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، نَا أَيُّوبُ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، نَا نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِضَبٍّ فَلَمْ يَأْكُلْهُ، وَلَمْ يُحَرِّمْهُ» وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ الْبَصْرِيُّ يُعْرَفُ بِالرَّوْحِيِّ، حَدَّثَ عَنْ: بِشْرِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَجَاءَ الْغُدَانِيِّ، وَأَبِي الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ الْعَوَقِيِّ، وَغَيْرِهِمْ، رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ، وَنَسَبَهُ إِلَى جَدِّهِ أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدِّلُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ السُّكَّرِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سِنَانٍ، نَا بِشْرُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْبَصْرِيُّ، نَا قُرَّةُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْجَهْضَمِيُّ، نَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُكَيْمٍ، قَالَ: أَتَانَا كِتَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَدْ كُنْتُ رَخَّصْتُ لَكُمْ فِي الْمَيْتَةِ فَإِذَا أَتَاكُمْ كِتَابِي هَذَا فَلا تَنْتَفِعُوا مِنَ الْمَيْتَةِ بِإِهَابٍ وَلا عَصَبٍ»

عقبة بن سيار، وعقبة بن سنان

عُقْبَةُ بْنُ سَيَّارٍ، وَعُقْبَةُ بْنُ سِنَانٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْيَاءِ وَالرَّاءِ فَهُوَ عُقْبَةُ بْنُ سَيَّارٍ أَبُو الْجُلاسِ السَّلَمِيُّ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، سَكَنَ الْبَصْرَةِ، وَحَدَّثَ عَنْ: عُثْمَانَ بْنِ جِحَاشٍ، وَعَلِيِّ بْنِ شَمَّاخٍ، رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ، وَزِيَادُ بْنُ مِخْرَاقٍ أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِئُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، نَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، نَا مُسَدَّدٌ، نَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ أَبِي الْجُلاسِ عُقْبَةَ بْنِ سَيَّارٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ شَمَّاخٍ، قَالَ: شَهِدْتُ مَرْوَانَ سَأَلَ أَبَا هُرَيْرَةَ: كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي عَلَى الْجِنَازَةِ؟ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبُّهَا، وَأَنْتَ خَلَقْتَهَا، وَأَنْتَ هَدَيْتَهَا، وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِسِرِّهَا وَعَلانِيَتِهَا، جِئْنَا شُفَعَاءُ فَاغْفِرْ لَهَا» أَمَّا الثَّانِي بِنُونَيْنِ فَهُوَ: عُقْبَةَ بْنُ سِنَانٍ حَدَّثَ عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْجَزَرِيِّ، رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ، وَقَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، وَحُكَيْمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَحَدِيثُهُ فِي الْكُوفِيِّينَ نَا يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدَّسْكَرِيُّ لَفْظًا، بِحُلْوَانَ، أَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئُ، بِأَصْبَهَانَ، نَا أَبُو الْحُسَيْنِ حُرُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِشْكَابَ، بِبَغْدَادَ، حَدَّثَنِي أَبِي، نَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا قَيْسٌ، وَعَبْدُ السَّلامِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْجَزَرِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُكْثِرَ خَيْرَ بَيْتِهِ فَلْيَتَوَضَّأْ عِنْدَ حُضُورِ طَعَامِهِ» وَعُقْبَةُ بْنُ سِنَانٍ الْكَاتِبُ كَانَ بِبَغْدَادَ، رَوَى عَنْهُ حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَعْوَرُ خَبَرًا طَوِيلا مِنْ كَلامِ أَكْثَمَ بْنِ صَيْفِيٍّ

وعقبة بن سنان بن عقبة بن سنان بن سعد بن جابر أبو بشر الذارع الهدادي البصري

أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدِّلُ، أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانَ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نَا سُنَيْدُ بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنِي حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ سِنَانٍ، قَالَ: قَالَ أَكْثَمُ بْنُ صَيْفِيٍّ: «خَيْرُ السَّخَاءِ مَا وَافَقَ الْحَاجَةَ، وَخَيْرُ الْعَفْوِ مَا كَانَ مَعَ الْمَقْدِرَةِ» وَعُقْبَةُ بْنُ سِنَانِ بْنِ عُقْبَةَ بْنِ سِنَانِ بْنِ سَعْدِ بْنِ جَابِرٍ أَبُو بِشْرٍ الذَّارِعُ الْهَدَادِيُّ الْبَصْرِيُّ وَهَدَادُ بَطْنٌ مِنَ الأَزْدِ، حَدَّثَ عَنِ: الْهَيْصَمِ بْنِ شَدَّاخٍ، وَعُثْمَانَ بْنِ عُثْمَانَ الْغَطْفَانِيِّ، وَغَسَّانَ بْنِ مُضَرَ، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْكُدَيْمِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ سُفْيَانَ الْكُوفِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَرْوَانَ الْوَاسِطِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الأَدَمِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، نَا عُقْبَةُ بْنُ سِنَانٍ الْهَدَادِيُّ، ثَنَا الْهَيْصَمُ بْنُ شَدَّاخٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا، يَقُولُ: «سَبَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَصَلَّى أَبُو بَكْرٍ، وَثَلَّثَ عُمَرُ، وَلا أُوتَى بِرَجُلٍ يُصَلِّي عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ إِلا جَلَدْتُهُ حَدَّ الْمُفْتَرِي، وَطَرْحِ الشَّهَادَةِ»، خَالَفَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَامِدِ بْنِ سُفْيَانَ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَرْوَانَ، فَقَالا: عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، عَنْ عَلِيٍّ كَذَلِكَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِئُ، نَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ حَمَّادٍ، نَا عُقْبَةُ بْنُ سِنَانٍ الذَّارِعُ أَبُو بِشْرٍ، وَأَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدِّلُ، نَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَرْوَانَ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُقْبَةُ بْنُ سِنَانِ بْنِ سَعْدٍ الْهَدَادِيُّ، نَا الْهَيْصَمُ بْنُ شَدَّاخٍ الْعَبْدِيُّ، نَا الأَعْمَشُ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: «سَبَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَصَلَّى أَبُو بَكْرٍ، وَثَلَّثَ عُمَرُ»، هَذَا آخِرُ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَمَّادٍ: وَقَالَ: مِنَنُهُ فَهُوَ مَا شَاءَ

سعيد بن سنان، وسعيد بن سيار

اللَّهُ، فَمَنْ يُصَلِّي عَلَى أَبِي بَكْرٍ فَعَلَيْهِ حَدُّ الْمُفْتَرِي مِنَ الْجَلْدِ وَإِسْقَاطِ الشَّهَادَةِ سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ، وَسَعِيدُ بْنُ سَيَّارٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِنُونَيْنِ بَيْنَهُمَا أَلِفٌ فَهُوَ: سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ أَبُو مَهْدِيٍّ الْحِمْصِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ حُدَيْرِ بْنِ كُرَيْبٍ، رَوَى عَنْهُ: عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ الْحِمْصِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ، وَأَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ، وَغَيْرُهُمْ أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الأَشْنَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْنِ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدُوسٍ الطَّرَائِفِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ سَعِيدٍ الدَّارَمِيَّ، يَقُولُ: قُلْتُ لِيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ: فَسَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ، أَبُو الْمَهْدِيِّ؟ فَقَالَ: لَيْسَ بِشَيْءٍ وَسَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ أَبُو سِنَانٍ الشَّيْبَانِيُّ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، نَزَلَ قَزْوِينَ، وَحَدَّثَ عَنْ: عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، وَأَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، وَعَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، وَوَهْبِ بْنِ خَالِدٍ الْحِمْصِيِّ، رَوَى عَنْهُ: سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَشَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَوَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، وَإِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ، وَأَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدِّلُ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، نَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرِمٍ، نَا أَبُو سِنَانٍ سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ الشَّيْبَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ خَالِدٍ الْحِمْصِيَّ، يُحَدِّثُنَا، عَنِ ابْنِ الدَّيْلَمِيِّ، قَالَ: وَقَعَ فِي نَفْسِي شَيْءٌ مِنَ الْقَدَرِ، فَأَتَيْتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا الْمُنْذِرِ، وَقَعَ فِي نَفْسِي شَيْءٍ مِنَ الْقَدَرِ خِفْتُ أَنْ يَكُونَ هَلاكَ دِينِي، أَوْ أَمْرِي، فَقَالَ: يَا

سعيد بن سيار الواسطي

ابْنَ أَخِي، إِنَّ اللَّهَ لَوْ عَذَّبَ أَهْلَ سَمَاوَاتِهِ، وَأَهْلَ أَرْضِهِ لَعَذَّبَهُمْ، وَهُوَ غَيْرُ ظَالِمٍ لَهُمْ، وَلَوْ رَحِمَهُمْ لَكَانَتْ رَحْمَتُهُ لَهُمْ خَيْرًا مِنْ أَعْمَالِهِمْ، وَلَوْ أَنَّ لَكَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا أَنْفَقْتَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا قَبِلَهُ اللَّهُ مِنْكَ حَتَّى تُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ، وَتَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخَطِئَكَ، وَأَنَّ مَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ، فَإِنَّكَ إِنْ مُتَّ عَلَى هَذَا دَخَلْتَ النَّارَ، وَلا عَلَيْكَ أَنْ تَأْتِيَ أَخِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ فَتَسْأَلَهُ، فَأَتَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ، قَالَ إِسْحَاقُ: قَصَّ الْقِصَّةَ كُلَّهَا كَمَا قَالَ أُبَيُّ غَيْرُ أَنِّي اخْتَصَرْتُهُ، وَقَالَ لِي لا عَلَيْكَ أَنْ تَأْتِيَ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ فَتَسْأَلَهُ، فَأَتَيْتُ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ، فَقَالَ لِي مِثْلَ ذَلِكَ، قَالَ أَبُو يَحْيَى: فَقَصَّ الْقِصَّةَ كَمَا قَالَ أُبَيُّ، وَقَالَ: ائْتِ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ فَسَلْهُ، فَأَتَيْتُ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ لَوْ عَذَّبَ أَهْلَ سَمَاوَاتِهِ وَأَهْلَ أَرْضِهِ لَعَذَّبَهُمْ وَهُوَ غَيْرُ ظَالِمٍ لَهُمْ، وَلَوْ رَحِمَهُمْ كَانَتْ رَحْمَتُهُ خَيْرًا لَهُمْ مِنْ أَعْمَالِهِمْ، وَلَوْ أَنَّ لَكَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا أَنْفَقْتَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا قَبِلَهُ اللَّهُ مِنْكَ حَتَّى تُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ، وَتَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ، وَأَنَّ مَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ، وَأَنَّهُ إِنْ مَاتَ عَلَى غَيْرِ هَذَا دَخَلَ النَّارَ» أَمَّا الثَّانِي بِالْيَاءِ وَالرَّاءِ فَهُوَ: سَعِيدُ بْنُ سَيَّارٍ الْوَاسِطِيُّ حَدَّثَ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَوْنٍ، رَوَى عَنْهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ، نَا سَعِيدُ بْنُ سَيَّارٍ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ الْوَاسِطِيُّ، نَا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تُفْتَحُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ لِحُسْنِ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ، وَلِلِقَاءِ الزَّحْفَيْنِ، وَلِنُزُولِ الْقَطْرِ، وَلِدَعْوَةِ الْمَظْلُومِ، وَلِلأَذَانِ»

يزيد بن سنان، ويزيد بن سيار

قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ إِلا حَفْصٌ، تَفَرَّدَ بِهِ عَمْرٌو يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ، وَيَزِيدُ بْنُ سَيَّارٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِنُونَيْنِ فَهُوَ: يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ حَدِيثُهُ فِي الشَّامِيِّينَ، رَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَائِذٍ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثًا أَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّالْقَانِيُّ، بِدِمَشْقَ، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ التَّيْمِيُّ، نَا الْحَسَنُ بْنُ حَبِيبٍ الْحَصَائِرِيُّ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ يَحْيَى الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي حَرْبٍ، مِنْ أَهْلِ سُلْمِيَةَ، أَخْبَرَنِي أَبُو عَلْقَمَةَ نَصْرُ بْنُ خُزَيْمَةَ بْنِ جُنَادَةَ الْكِنَانِيُّ، أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ نَضْرِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ أَخِيهِ مَحْفُوظٍ، عَنِ ابْنِ عَائِذٍ، قَالَ: قَالَ يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَحْلِفُ زَمَنًا وَيَقُولُ: «لا وَأَبِيكَ» حَتَّى نُهِيَ عَنْ ذَلِكَ، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَحْلِفْ أَحَدُكُمْ بِالْكَعْبَةِ فَإِنَّ ذَلِكَ إِشْرَاكٌ، وَلْيَقُلْ وَرَبُّ الْكَعْبَةِ» وَيَزِيدُ بْنُ سِنَانِ بْنِ زَيْدٍ أَبُو فَرْوَةَ الرُّهَاوِيُّ حَدَّثَ عَنْ: زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، وَمَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، وَبَكْرِ بْنِ فَيْرُوزٍ، وَغَيْرِهِمْ، رَوَى عَنْهُ: ابْنُهُ مُحَمَّدٌ، وَيَحْيَى بْنُ يَعْلَى الأَسْلَمِيُّ، وَشَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّخَعِيُّ، وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ، وَوَكِيعٌ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ، وَكَانَ ضَعِيفًا سَيِّئَ الْحَالِ فِي الْحَدِيثِ أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ شَاذَانَ الدِّينَوَرِيُّ، بِهَا، نَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ السُّنِّيُّ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنِي أَبُو عَرُوبَةَ الْحَرَّانِيُّ، نَا إِسْحَاقُ بْنُ زَيْدٍ الْخَطَّابِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ

ويزيد بن سنان أبو الحارث البصري

بْنِ سِنَانٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا، يَقُولُ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ صُهَيْبًا، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَا آمَنَ بِالْقُرْآنِ مَنِ اسْتَحَلَّ مَحَارِمَهُ» وَيَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ أَبُو الْحَارِثِ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَ عَنِ الْحَسَنِ، رَوَى عَنْهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ الْحَرَّانِيُّ أَنَا الْمُظَفَّرُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ، أَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ السَّرْخَسِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ الأَرْغِيَانِيُّ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنِي جَدِّي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ الْبَصْرِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ غَيْرَ مَرَّةٍ وَلا مَرَّتَيْنِ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ، وَلا إِلَى أَمْوَالِكُمْ، وَلا إِلَى أَنْسَابِكُمْ، وَلا إِلَى كُنُوزِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ فَيُثِيبُكُمْ عَلَيْهَا» وَيَزِيدُ بْنُ سِنَانِ بْنِ يَزِيدَ أَبُو خَالِدٍ الْقَزَّازُ الْبَصْرِيُّ أَخُو مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، سَكَنَ مِصْرَ، وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ: يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ، وَصَفْوَانَ بْنِ عِيسَى، وَأَبِي قُتَيْبَةَ سَلْمِ بْنِ قُتَيْبَةَ، وَمُعَاذِ بْنِ هِشَامٍ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، وَغَيْرِهِمْ، وَكَانَ ثِقَةً، رَوَى عَنْهُ: يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، وَأَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ النَّيْسَابُورِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، وَأَبُو رَوْقٍ الْهِزَّانِيُّ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّاهِدُ، بِالْبَصْرَةِ، نَا أَبُو رَوْقٍ الْهِزَّانِيُّ، نَا يَزِيدُ بْنُ

يزيد بن سيار

سِنَانٍ الْقَزَّازُ، نَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ طَاوُسٍ، وَأَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَّرَ طَوَافَ الزِّيَارَةِ إِلَى اللَّيْلِ» وَأَمَّا الثَّانِي بِالْيَاءِ وَالرَّاءِ فَهُوَ: يَزِيدُ بْنُ سَيَّارٍ أَحَدُ الشُّيُوخِ الْمَجْهُولِينَ، حَدَّثَ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ، رَوَى عَنْهُ بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، نَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، نَا هَارُونُ بْنُ مُوسَى الْفَرْوِيُّ، نَا أَبُو ضَمْرَةَ أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، ثَنَا نُشَيْرَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ التَّقْوَى، عَنْ بَقِيَّةَ بْنِ الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ سَيَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْصُورُ بْنُ زَاذَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَجُوسُ الْعَرَبِ، مَجُوسُ الْعَرَبِ وَإِنْ صَلَّوْا» يَعْنِي الْقَدَرِيَّةَ مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَيَّارٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِنُونَيْنِ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَرْوَزِيُّ قِيلَ إِنَّهُ كَانَ قَاضِيًا بِمَرْوَ، وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنْ نَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بِشْرٍ الْمَرْوَزِيِّ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، وَغَيْرُ أَبِي بِشْرٍ أَوْثَقُ مِنْهُ أَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ رَامِينَ الإِسْتَرَابَاذِيُّ، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجُرْجَانِيُّ، بِنَيْسَابُورَ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الْمَرْوَزِيُّ أَبُو بِشْرٍ، ثَنَا أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْوَلاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ»

ومحمد بن سنان أبو بكر العوقي البصري

وَمُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ أَبُو بَكْرٍ الْعَوَقِيُّ الْبَصْرِيُّ سَمِعَ: إِبْرَاهِيمَ بْنَ طَهْمَانَ، وَهَمَّامَ بْنَ يَحْيَى، وَجَهْضَمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، وَمُحَمَّدَ بْنَ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيَّ، وَغَيْرَهُمْ، وَكَانَ ثِقَةً، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، وَالْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، وَأَبُو أُمَيَّةَ الطَّرْسُوسِيُّ، وَأَبُو قِلابَةَ الرَّقَاشِيُّ فِي آخَرِينَ أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدِّلُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ، نَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ صَالِحٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْعَوَقِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَعَلَ الدِّيَةَ اثْنَيْ عَشْرَ أَلْفًا، وَقَالَ: " وَذَلِكَ قَوْلُهُ: {وَمَا نَقَمُوا إِلا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ} [التوبة: 74]، قَالَ: بِأَخْذِهِمُ الدِّيَةَ " وَمُحَمَّدُ بْنُ سِنَانِ بْنِ يَزِيدَ أَبُو الْحَسَنِ الْقَزَّازُ الْبَصْرِيُّ سَكَنَ بَغْدَادَ، وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ: مَحْبُوبِ بْنِ الْحَسَنِ، وَعُمَرَ بْنِ حَبِيبٍ الْقَاضِي، وَمُحَمَّدِ بْنِ بَكْرٍ الْبُرْسَانِيِّ، وَعُمَرَ بْنِ يُونُسَ الْيَمَامِيِّ، وَأَبِي عَاصِمٍ النَّبِيلِ، وَغَيْرِهِمْ، رَوَى عَنْهُ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ صَاعِدٍ، وَأَبُو ذَرِّ بْنُ الْبَاغَنْدِيُّ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الدُّورِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ النَّيْسَابُورِيُّ أَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ، نَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْبَصْرِيُّ، نَا الْخَاقَانِيُّ يَحْيَى بْنُ أَبِي الْحَجَّاجِ أَبُو أَيُّوبَ، نَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي وَأَنَا مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ عَلَى سَرِيرٍ»

ومحمد بن سنان بن سرج

وَمُحَمَّدُ بْنُ سِنَانِ بْنِ سَرْجٍ أَبُو جَعْفَرٍ الْقَاضِي التَّنُوخِيُّ الشَّيْزَرِيُّ، حَدَّثَ عَنْ: عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ الْحَوْطِيِّ، وَعِيسَى بْنِ سُلَيْمَانَ الْحِجَازِيِّ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ حِبَّانَ الأَنْصَارِيِّ، وَعَامِرِ بْنِ سَيَّارٍ، وَالْمُسَيَّبِ بْنِ وَاضِحٍ، رَوَى عَنْهُ: ابْنُهُ إِسْمَاعِيلُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الأُبُلِّيُّ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، وَغَيْرُهُمْ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الشَّيْزَرِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَجْدَةَ الْحَوْطِيُّ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ فِيهِنَّ أَفْضَلُ مِنْ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ»، قَالُوا: وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: «وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلا مَنْ عُقِرَ جَوَادُهُ، وَأُهْرِقَ دَمُهُ» وَأَمَّا الثَّانِي بِالْيَاءِ وَالرَّاءِ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ سَيَّارٍ الْيَمَامِيُّ حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْيَمَامِيِّ، رَوَى عَنْهُ عُمَرُ بْنُ يُونُسَ الْيَمَامِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، أَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الأَدَمِيُّ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ، نَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ، نَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ سَيَّارٍ الْيَمَامِيُّ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ يَعْقُوبَ الْيَمَامِيَّ حَدَّثَهُ، أَنَّ يَحْيَى بْنَ أَبِي كَثِيرٍ، حَدَّثَهُ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَمْرٍو الأَوْزَاعِيَّ، حَدَّثَهُ، أَنَّ حَسَّانَ بْنَ عَطِيَّةَ، حَدَّثَهُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الظُّهْرَ حِينَ كَانَ الظِّلُّ مِثْلَ شِرَاكِ النَّعْلِ، وَالْعَصْرَ حِينَ كَانَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَهُ، وَالْمَغْرِبَ حِينَ غَابَتِ الشَّمْسُ، وَالْعِشَاءَ ثُلُثُ اللَّيْلِ أَوْ نِصْفُهُ، وَالْفَجْرَ حِينَ أَضَاءَ الْفَجْرُ، ثُمَّ صَلَّى بِنَا الْغَدَ الظُّهْرَ حِينَ كَانَ كُلُّ شَيْءٍ مِثْلَهُ، وَصَلَّى الْعَصْرَ حِينَ صَارَ ظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَهُ، وَالْمَغْرِبَ حِينَ وَجَبَتِ

ومحمد بن سيار بن عبد الرحمن أبو جعفر

الشَّمْسُ، وَالْعِشَاءَ حِينَ غَابَ الشَّفَقُ، وَالْفَجْرَ حِينَ أَسْفَرَ، ثُمَّ قَالَ: «أَتَانِي جِبْرِيلَ فَأَمَرَنِي أَنْ أُعَلِّمَكُمْ أَنَّ بَيْنَ هَذَيْنِ وَقْتَ» وَمُحَمَّدُ بْنُ سَيَّارِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو جَعْفَرٍ أَرَاهُ هَرَوِيًّا، حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَاسِينَ الْحَدَّادُ الْهَرَوِيُّ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ الْمُقْرِئُ، أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ، نَا أَبُو إِسْحَاقَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَاسِينَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَيَّارٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي الأَشْعَثُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَنَفِيُّ وَالِي هُرَاةَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ: «مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشْبَهَ صَلاةً بِرَسُولِ اللَّهِ مِنْكَ، وَكَانَ يُخَفِّفُهَا، وَلا يَسْتَعْجِلُ إِلَى قِيَامِهَا وَقُعُودِهَا، وَلا يُبْطِئُ بِهَا» وَمُحَمَّدُ بْنُ سَيَّارِ بْنِ نَصْرٍ التِّرْمِذِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، نَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْقَاضِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَيَّارِ بْنِ نَصْرٍ التِّرْمِذِيُّ، نَا أَبِي، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُلَيْمَانَ، نَا بَحْرٌ وَهُوَ السَّقَّاءُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ، وَدَخَلَ بِهَا بَعْدَمَا حَلَّ» وَمُحَمَّدُ بْنُ سَيَّارٍ الْمُؤَدِّبُ حَدَّثَ عَنْ طَالُوتَ بْنِ عَبَّادٍ الْبَصْرِيِّ، رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ الزَّيَّاتُ أَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، نَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ الْفَضْلِ الزَّيَّاتُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ سَيَّارٍ الْمُؤَدِّبُ، نَا طَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ الصَّيْرَفِيُّ، نَا سَعِيدُ بْنُ زَوْنٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: خَدَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا ابْنُ ثَمَانِي سِنِينَ، فَقَالَ لِي: «يَا أَنَسُ، أَسْبِغِ الْوُضُوءَ يُزَادُ فِي عُمْرِكَ، وَصَلِّ صَلاةَ الضُّحَى فَإِنَّهَا صَلاةَ الأَوَّابِينَ قَبْلَكَ، وَسَلِّمْ

حبيب بن ريان، وحبيب بن زبان

عَلَى مَنْ لَقِيتَ مِنْ أُمَّتِي فِي الطَّرِيقِ تَكْثُرُ حَسَنَاتُكَ، وَإِذَا دَخَلْتَ بَيْتَكَ فَسَلِّمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتِكَ، وَارْحَمِ الصَّغِيرَ، وَوَقِّرِ الْكَبِيرَ تُوَافِنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ» حَبِيبُ بْنُ رَيَّانَ، وَحَبِيبُ بْنُ زَبَّانَ أَمَّا الأَوَّلُ بِالرَّاءِ وَالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتَهَا فَهُوَ: حَبِيبُ بْنُ رَيَّانَ الأَسَدِيُّ يُقَالُ إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، نَزَلَ الرَّقَّةَ، وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي تَارِيخِ الرَّقَّةِ، رَأَى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، حَدَّثَ عَنْهُ جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، وَكَانَ لَهُ بِالرَّقَّةِ عَقِبٌ مِنْهُمْ غَيْرُ وَاحِدٍ يَذْكُرُ بِالْعِلْمِ أَنَا ابْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، أَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ، ثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، نَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، نَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، قَالَ: نَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ ابْنُ الرَّيَّانِ، قَالَ: «رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ قَدْ جَزَّ شَارِبَهُ، كَأَنَّهُ قَدْ حَلَقَهُ، مُشَمِّرًا إِزَارِهِ إِلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ»، قَالَ جَعْفَرٌ: فَدَخَلْتُ عَلَى مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ وَهُوَ يَأْخُذُ شَارِبَهُ، فَحَدَّثْتُهُ بِحَدِيثِ ابْنِ الرَّيَّانِ، فَقَالَ مَيْمُونٌ: صَدَقَ حَبِيبٌ، كَذَلِكَ كَانَ ابْنُ عُمَرَ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ النَّرْسِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ الدَّهَّانُ، نَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَرَّانِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَصِينِ بْنِ عَلِيٍّ، نَا ابْنُ أَبِي أُسَامَةَ، نَا أَبِي، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ رَيَّانَ، قَالَ: «دَخَلْتُ مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ فَرَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ قَدْ حَلَقَ شَارِبَهُ، وَشَمَّرَ إِزَارَهُ إِلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ» وَأَمَّا الثَّانِي بِالزَّايِ وَالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ:

حبيب بن زبان بن فروة

حَبِيبُ بْنُ زَبَّانَ بْنِ فَرْوَةَ حَدَّثَ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، رَوَى عَنْهُ أَبُو إِبْرَاهِيمَ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الأَسَدِيُّ نَا حَبِيبُ بْنُ زَبَّانَ، عَنِ ابْنِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا، أَوْ وَضَعَ لَهُ أَظَلَّهُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إِلا ظِلُّهُ»، رَوَاهُ عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَ فَسُمِّيَ ابْنَ عُبَادَةَ الْوَلِيدَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حَنَانٍ وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ خِيَارٍ أما الأول - بالحاء المهملة والنون فقد ذكرناه في باب الخلاف في حرف واحد، مع نظيره عبد الملك بن حبان فغنينا عن إِعَادَتِهِ، وَأَمَّا الثَّانِي بالخاء المعجمة والراء فهو عبد الملك بن خيار الدمشقي حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ دِينَارٍ السَّاحِلِيِّ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بِنْ نَهَارٍ التَّيْمِيُّ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نُجَيْحٍ الْبَزَّازُ، مِنْ لَفْظِهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَهَارِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ أَبِي الْمُحَيَّاةِ التَّيْمِيُّ، إِمْلاءً، نَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ خِيَارٍ الدِّمَشْقِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ دِينَارٍ، بِسَاحِلِ دِمَشْقَ، نَا هُشَيْمٌ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: بَيْنَا أَنَا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا غَشِيَهُ الْوَحْيُ، فَلَمَّا سُرِّيَ عَنْهُ قَالَ لِي: " يَا أَنَسُ، تَدْرِي مَا جَاءَنِي بِهِ جِبْرِيلُ مِنْ عِنْدِ صَاحِبِ الْعَرْشِ؟ قَالَ: قُلْتُ: بِأَبِي وَأُمِّي مَا جَاءَكَ بِهِ جِبْرِيلُ؟ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أُزَوِّجَ فَاطِمَةَ مِنْ عَلِيٍّ، انْطَلِقْ

يزيد بن مرثد، ويزيد بن مزيد

فَادْعُ لِي أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَطَلْحَةَ، وَالزُّبَيْرَ، وَبِعُدَّتِهِمْ مِنَ الأَنْصَارِ»، قَالَ: فَانْطَلَقْتُ، فَدَعَوْتُهُمْ، فَلَمَّا أَخَذُوا مَقَاعِدَهُمْ، قَالَ: " الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمَحْمُودِ بِنِعَمِهِ، الْمَعْبُودِ بِقُدْرَتِهِ، الْمُطَاعِ لِسُلْطَانِهِ، الْمَهْرُوبِ إِلَيْهِ مِنْ عَذَابِهِ، النَّافِذِ أَمْرُهُ فِي أَرْضِهِ وَسَمَائِهِ، الَّذِي خَلَقَ الْخَلْقَ بِقُدْرَتِهِ، وَمَيَّزَهُمْ بِأَحْكَامِهِ، وَأَعَزَّهُمْ بِدِينِهِ، وَأَكْرَمَهُمْ بِنَبِيِّهِمْ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ الْمُصَاهَرَةَ نَسَبًا لاحِقًا، وَأَمْرًا مُفْتَرَضًا، وَشَجَّ بِهَا الأَرْحَامَ، وَأَلْزَمَهُ الأَنَامَ، فَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا} [الفرقان: 54]، وَأَمْرُ اللَّهِ يَجْرِي إِلَى قَضَائِهِ، وَقَضَاؤُهُ يَجْرِي إِلَى قَدَرِهِ، وَلِكُلِّ قَضَاءٍ قَدَرٌ، وَلِكُلِّ قَدَرٍ أَجَلٌ {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} [الرعد: 39]، ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَلا أَمَرَنِي أَنْ أُزَوِّجَ فَاطِمَةَ مِنْ عَلِيٍّ، وَأُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ زَوَّجْتُ فَاطِمَةَ مِنْ عَلِيٍّ عَلَى أَرْبَعِ مِائَةِ مِثْقَالٍ فِضَّةٍ إِنْ رَضِيَ بِذَلِكَ عَلِيٌّ "، قَالَ: وَكَانَ عَلِيٌّ غَائِبًا، قَدْ بَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَاجَةٍ، ثُمَّ أَمَرَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِطَبَقٍ فِيهِ بُسْرٌ، فَوَضَعَهُ بَيْنَ أَيْدِينَا، وَقَالَ: «انْتَهِبُوا»، فَبْيَنَا نَحْنُ نَنْتَهِبُ إِذْ أَقْبَلَ عَلِيٌّ، فَتَبَسَّمَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «يَا عَلِيُّ، إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أُزَوِّجَكَ فَاطِمَةَ، وَإِنِّي قَدْ زَوَّجْتُكُمَا عَلَى أَرْبَعِ مِائَةِ مِثْقَالٍ فِضَّةٍ» فَقَالَ: قَدْ رَضِيتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، ثُمَّ إِنَّ عَلِيًّا خَرَّ لِلَّهِ سَاجِدًا شُكْرًا، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بَارَكَ اللَّهُ لَكُمَا، وَبَارَكَ اللَّهُ فِيكُمَا، وَأَسْعَدَ جَدَّكُمَا، وَأَخْرَجَ مِنْكُمَا كَثِيرَ الطَّيِّبِ»، قَالَ أَنَسٌ: وَاللَّهِ لَقَدْ أَخْرَجَ مِنْهُمَا الْكَثِيرَ الطَّيِّبِ يَزِيدُ بْنُ مَرْثَدٍ، وَيَزِيدُ بْنُ مَزْيَدٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِرَاءٍ تَتْلُوهَا ثَاءٌ مَنْقُوطَةٌ بِثَلاثٍ فَهُوَ: يَزِيدُ بْنُ مَرْثَدٍ أَبُو عُثْمَانَ الْهَمْدَانِيُّ الشَّامِيُّ حَدَّثَ عَنْ: مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ، رَوَى عَنْهُ: خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ، وَالْوَضِينُ بْنُ عَطَاءٍ، وَابْنُ جَابِرٍ

يزيد بن مزيد بن زائدة بن عبد الله بن شريك الشيباني

أَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْقُرَشِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا خَطَّابُ بْنُ سَعِيدٍ الدِّمَشْقِيُّ، نَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنِ الْوَضِينِ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «خُذُوا الْعَطَاءَ مَا دَامَ عَطَاءٌ، فَإِذَا صَارَ رِشْوَةً عَلَى الدِّينِ لا تَأْخُذُوهُ، وَلَسْتُمْ بِتَارِكِيهِ. . . . الْفَقْرَ وَالْحَاجَةَ، أَلا وَإِنَّ رَحَا الإِسْلامِ دَائِرَةٌ تَدُورُ مَعَ الْكِتَابِ حَيْثُ دَارَ، أَلا إِنَّهُ الْكِتَابُ وَالسُّلْطَانُ سَيَفْتَرِقَانِ فَلا تُفَارِقُوا الْكِتَابَ، أَلا إِنَّهُ سَيَكُونُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءٌ يَقْضُونَ لأَنْفُسِهِمْ مَا لا يَقْضُونَ لَكُمْ، إِنْ عَصَيْتُوهُمْ قَتَلُوكُمْ، وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ أَضَلُّوكُمْ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ نَصْنَعُ؟ قَالَ: «كَمَا فَعَلَ أَصْحَابُ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، نُشِرُوا بِالْمَنَاشِيرِ، وَحُمِلُوا عَلَى الْخُشُبِ، مَوْتٌ فِي طَاعَةِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ حَيَاةٍ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» وَأَمَّا الثَّانِي بِزَايٍ وَيَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتَهَا فَهُوَ: يَزِيدُ بْنُ مَزْيَدِ بْنِ زَائِدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَرِيكٍ الشَّيْبَانِيُّ أَحَدُ الأُمَرَاءِ الأَجْوَادِ الْمَشْهُورِينَ، يَأْتِي ذِكْرُهُ فِي الأَخْبَارِ، وَلأَحْمَدَ بْنِ سَيَّارٍ الْجُرْجَانِيِّ فِيهِ يَرْثِيهِ: مَضَى شَرَفُ الدُّنْيَا يَزِيدُ بْنُ مَزْيَدٍ ... فَمُتْ كَمَدًا، وَاجْزَعْ، فَمَا يُحْمَدُ الصَّبْرُ أَلا إِنَّ رَيْبَ الدَّهْرِ لَمْ يُبْقِ بَاقِيًا ... لِدِينٍ وَلا دُنْيَا فَيُسْتَعْتَبَ الدَّهْرُ وَلَهُ فِيهِ أَيْضًا: أَيَا عَجَبًا أَنْ مَاتَ سَيْفُ الْخَلائِفِ ... يَزِيدُ وَلَمْ يَتْلَفْ لَهُ كُلُّ عَاطِفٍ هُوَ الْمَلِكُ الْعَالِي الْمُلُوكَ بِبَأْسِهِ ... وَجُودٍ إِلَيْهِ مُنْتَهَى كُلِّ عَارِفٍ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا أَبُو عُمَرَ الْبَغَوِيُّ الزَّاهِدُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، إِجَازَةً، نَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْمُبَرِّدُ، قَالَ:

السري بن مرثد، والسري بن مزيد

كَانَ رَجُلٌ عَظِيمَ اللِّحْيَةِ يَخْدِمُ يَزِيدَ بْنَ مَزْيَدٍ، فَقَالَ لَهُ يَزِيدُ يَوْمًا: إِنَّكَ مِنْ لِحْيَتِكَ هَذِهِ فِي تَعَبٍ: فَقَالَ: هُوَ كَذَاكَ وَاللَّهِ أَيُّهَا الأَمِيرُ، وَأَنَا الَّذِي أَقُولُ فِيهَا: لَهَا دِرْهَمٌ لِلدُّهْنِ فِي كُلِّ جُمْعَةٍ ... وَآخَرُ لِلْحِنَّاءِ يَبْتَدِرَانِ وَلَوْلا نَوَالٌ مِنْ يَزِيدَ بْنِ مَزْيَدٍ ... لَصَوَّتَ فِي حَافَاتِهَا الْجَلَمَانَ السَّرِيُّ بْنُ مَرْثَدٍ، وَالسَّرِيُّ بْنُ مَزْيَدٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِرَاءٍ وَثَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِثَلاثٍ فَهُوَ: السَّرِيُّ بْنُ مَرْثَدٍ أَبُو الْفَضْلِ الْكُوفِيُّ الأَعْرَجُ، حَدَّثَ عَنْ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَزْدِيُّ، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، أَوْ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ الدَّيْنَوَرِيُّ عَنْهُ، قَالَ: نَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَزْدِيُّ، نَا السَّرِيُّ بْنُ مَرْثَدٍ أَبُو الْفَضْلِ الأَعْرَجُ، نَا مِسْعَرٌ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «احْفَظُوا ظُهُورَكُمْ وَبُطُونَكُمْ بِقِيَامِكُمْ فِي الصَّلاةِ» وَأَمَّا الثَّانِي بِزَايٍ وَيَاءٍ مَنْقُوطَةٍ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتَهَا فَهُوَ:

السري بن مزيد الخراساني

السَّرِيُّ بْنُ مَزْيَدٍ الْخُرَاسَانِيُّ حَدَّثَ عَنِ: النَّضْرِ بْنِ شُمَيْلٍ، وَشَبَابَةَ بْنِ سَوَّارٍ، وَمُوسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَرْوَزِيِّ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْحَضْرَمِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ صَاعِدٍ أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، أَنَا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، نَا السَّرِيُّ بْنُ مَزْيَدٍ، نَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نَا مَجَاعَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اسْتَكْثِرُوا مِنَ النِّعَالِ، فَإِنَّ الرَّجُلَ لا يَزَالُ رَاكِبًا مَا دَامَ مُنْتَعِلا» وَالسَّرِيُّ بْنُ مَزْيَدٍ، أَوْ مَرْثَدٍ الْبَغْدَادِيُّ لَمْ يَكُنْ مَضْبُوطًا فِي الأَصْلِ فَذَكَرْنَاهُ بِالشَّكِّ فِي اسْمِ أَبِيهِ، حَدَّثَ عَنْ طَاهِرِ بْنِ أَبِي أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيِّ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيَّبِيُّ الأَرْغِيَانِيُّ أَنَا أَبُو الْمُظَفَّرِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ، أَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ السَّرْخَسِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، نَا السَّرِيُّ بْنُ مَرْثَدٍ، بَغْدَادِيٌّ، نَا طَاهِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، نَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ عَوْذٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ النَّوْمِ قَبْلَ الْعِشَاءِ، وَعَنِ الْحَدِيثِ بَعْدَهَا» مُحَمَّدُ بْنُ مَرْثَدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَزْيَدٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالرَّاءِ وَالثَّاءِ بَعْدَهَا فَهُوَ:

محمد بن مرثد أبو عبد الله

مُحَمَّدُ بْنُ مَرْثَدٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ شَيْخٌ حَكَى عَنْ صَاحِبٍ لَهُ لَمْ يُسَمِّهِ حِكَايَةً رَوَاهَا عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْخَيَّاطُ الْبَغْدَادِيُّ أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَدْلُ، أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانَ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْخَيَّاطُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَرْثَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا: " أَنَّهُمْ خَرَجُوا إِلَى مَكَّةَ، فَنَزَلُوا مَنْزِلا، فَجَاءَهُمْ رَجُلٌ لَيْسَ مَعَهُ إِدَاوَةٌ وَلا حِذَاءٌ، فَقَالَ: أَتُرِيدُونَ أَنْ أَجِيئَكُمْ بِمَاءٍ، فَأَعْطَوْهُ إِدَاوَتَهُمْ، فَجَاءَهُمْ بِمَاءٍ، فَنَاوَلَهُ بَعْضُهُمْ رَغِيفًا فَأَخَذَهُ، وَقَامَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَأَكَلَهُ، ثُمَّ غَطَّى رَأْسَهُ، فَنَامَ، فَرَقَّ لَهُ صَاحِبُ الرَّغِيفِ، وَكَانُوا قَدْ طَبَخُوا، فَعَمَدَ إِلَى رَغِيفَيْنِ، فَجَعَلَ بَيْنَهُمَا لَحْمًا، ثُمَّ أَتَاهُ، وَأَيْقَظَهُ، فَقَالَ: قُمْ، فَكُلْ،: فَقَالَ: لا حَاجَةَ لِي فِيهِ، فَحَرَّصَ بِهِ، فَأَبَى، فَقَالَ لَهُ الْمُعْطِي: بِمَ اسْتَغْرَقَ أَهْلُ الْوِلايَةِ؟ قَالَ: يَقُولُ لَهُ الرَّجُلُ: لَعَلَّكَ تُرِيدُ أَنْ تَقُولَ: بِمَ اسْتَتَمَّ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ بِقَطْعِهِمُ الأَمَلَ، قَالَ: وَكَيْفَ قَدَرُوا عَلَى قَطْعِ الأَمَلَ؟ قَالَ: بِقِلَّةِ الادِّخَارِ، قَالَ: وَكَيْفَ قَدَرُوا عَلَى قِلَّةِ الادِّخَارِ؟ قَالَ: بِأَخْذِهِمُ الشَّيْءِ عِنْدَ الْحَاجَةِ، قَالَ: فَيَكُونُ الْعَطَاءُ وَالْمَنْعُ عِنْدَكَ وَاحِدًا؟ قَالَ: لَوْ زَادَ أَحَدُهُمْ عَلَى الآخَرِ بِمِقْيَاسِ شُعَيْرَةٍ لَمْ يَكُنْ ثَمَّ رِضًى، ثُمَّ مَضَى نَحْوَ مَكَّةَ وَتَرَكَ الرَّغِيفَيْنِ، قَالَ: فَبَيْنَا أَنَا أَطُوفُ إِذَا هُوَ فِي الطَّوَافِ، فَعَرَفَنِي، فَقَالَ: صَاحِبُ الرَّغِيفَيْنِ، قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: الأَمْرُ وَاللَّهِ عَلَى مَا قُلْتُ، ثُمَّ غَابَ فِي الرِّجَالِ فَلَمْ أَرَهُ " وَأَمَّا الثَّانِي بِزَايٍ وَيَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِاثْنَتَيْنِ فَهُوَ:

محمد بن مزيد بن أبي رجاء أبو جعفر القرشي البغدادي

مُحَمَّدُ بْنُ مَزْيَدِ بْنِ أَبِي رَجَاءَ أَبُو جَعْفَرٍ الْقُرَشِيُّ الْبَغْدَادِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، رَوَى مُقَطَّعَاتٍ مِنْ شِعْرِ: أَبِي الْعَتَاهِيَّةِ، وَمَحْمُودِ الْوَرَّاقِ، رَوَى عَنْهُ: ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا، وَإِسْحَاقُ بْنُ سُنَيْنٍ الْخُتَّلِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحِنَّائِيُّ، أَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، نَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُنَيْنٍ الْخُتَّلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَزْيَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُسْتَمْلٍ لأَبِي الْعَتَاهِيَةِ، قَالَ: " رَأَيْتُ فِي مَجْلِسٍ لِبَعْضِ الْمُلُوكِ عَلَى الْحَائِطِ مَكْتُوبًا: كَفَى بِمُلْتَمِسِ التَّوَاضُعِ رِفْعَةً، وَكَفَى بِمُلْتَمِسِ الْعُلُوِّ سَفَالا " وَمُحَمَّدُ بْنُ مَزْيَدِ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ رَاشِدِ بْنِ نَعْشَرَةَ أَبُو بَكْرٍ الْخُزَاعِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي الأَزْهَرِ الْبَغْدَادِيِّ حَدَّثَ عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، لُوَيْنٍ، وَإِسْحَاقَ بْنِ أَبِي إِسْرَائِيلَ، وَأَبِي كُرَيْبٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَلاءِ، وَالزُّبَيْرِ بْنِ بَكَّارٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ الْمُبَرِّدِ، وَرَوَى عَنْ حَمَّادِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَوْصِلِيِّ كِتَابَ الأَغَانِي، وَكَانَ الْغَالِبُ عَلَيْهِ رِوَايَةَ الأَخْبَارِ، حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ، وَأَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَالْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا الْجَرِيرِيُّ، وَغَيْرُهُمْ أَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطَّبَرِيُّ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ، قَالا: أَنَا الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا، نَا مُحَمَّدُ بْنُ مَزْيَدٍ الْخُزَاعِيُّ، نَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَدَائِنِيُّ، قَالَ: " قَالَ مَلِكٌ مِنْ مُلُوكِ الأَعَاجِمِ لِحَكِيمٍ مِنْ حُكَمَائِهِمْ: أَيُّ الْمُلُوكِ أَحْزَمُ؟ قَالَ: مَنْ مَلَكَ جَدُّهُ هَزْلَهُ، وَقَهَرَ رَأْيُهُ هَوَاهُ، وَعَبّرَ فِعْلُهُ عَنْ ضَمِيرِهِ، وَلَمْ يَخْدَعْهُ رِضَاهُ عَنْ خَطَئِهِ، وَلا غَضَبُهُ عَنْ كَيْدِهِ " مُحَمَّدُ بْنُ أَنَسٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَتَشَ أَمَّا الأَوَّلُ بِالنُّونِ وَالسِّينِ الْمُبْهَمَةِ فَهُوَ:

محمد بن أنس بن فضالة الأنصاري

مُحَمَّدُ بْنُ أَنَسِ بْنِ فَضَالَةَ الأَنْصَارِيُّ رَوَى أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدِمَ الْمَدَينَةَ وَهُوَ ابْنُ أُسْبُوعَيْنِ فَأُتِيَ بِهِ إِلْيَهِ فَسَمَّاهُ مُحَمَّدًا، وَمَسَحَ رَأْسَهُ، حَدَّثَ عَنْهُ ابْنُهُ يُونُسُ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: أَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى الْوَزِيرُ، قَالَ: نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو مُوسَى الْبَزَّازُ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي مَيْسَرَةَ الْمَكِّيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: نَا إِدْرِيسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَنَسِ بْنِ فَضَالَةَ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: نَا جَدِّي، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَأَنَا ابْنُ أُسْبُوعَيْنِ فَأُتِيَ بِي إِلَيْهِ فَسَمَّانِي مُحَمَّدًا وَقَالَ: «تَسَمُّوا بِاسْمِي وَلا تَكَنُّوا بِكُنْيَتِي»، قَالَ: وَمَسَحَ رَأْسِي إِلَيْهِ، قَالَ: وَحُجَّ بِي مَعَهُ حَجَّةَ الْوَدَاعِ وَأَنَا ابْنُ عَشْرِ سِنِينَ، وَدَعَا لِي بِالْبَرَكَةِ، فَقَالَ يُونُسُ: فَعَاشَ حَتَّى شَابَ رَأْسُهُ وَلِحْيَتِهِ وَمَا شَابَ مَوْضِعُ يَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ الْكُوفِيُّ الْكِنْدِيُّ رَوَى عَنْ أَبِيهِ وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، حَدَّثَ عَنْهُ بَكَّارُ بْنُ أَسْوَدَ الْعَيْذِيُّ، مَعْرُوفُ الْحَدِيثِ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَنَسٍ الأَسَدِيُّ السَّلامِيُّ أَبُو جَعْفَرٍ رَاوِيَةُ شِعْرِ الْكُمَيْتِ، عِدَادُهُ فِي الْكُوفِيِّينَ، سَمِعَ: شَبِيبَ بْنَ شَيْبَةَ، وَيَحْيَى بْنَ الْحُسَيْنِ بْنِ زَيْدٍ، وَغَيْرَهُمَا، ذَكَرَهُ وَالَّذِي قَبْلَهُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ فِيمَا:

ومحمد بن أنس أبو أنس الكوفي

أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ هَارُونَ الضَّبِّيِّ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ، بِذَلِكَ أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدِّلُ، أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَنَسٍ الأَسَدِيُّ، قَالَ: " مَرَّ قَوْمٌ بِأَبْرَقِ الْعَزَّافِ فَسَمِعُوا هَاتِفًا يَقُولُ: إِنَّ امْرَأً دُنْيَاهُ أَكْبَرُ هَمِّهِ ... لَمُسْتَمْسِكٌ مِنْهَا بِحَبْلِ غُرُورِ " وَمُحَمَّدُ بْنُ أَنَسٍ أَبُو أَنَسٍ الْكُوفِيُّ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، حَدَّثَ عَنْ سُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ، رَوَى عَنْهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الْفَرَّاءُ الرَّازِيُّ، وَذَكَرَ أَنَّهُ كَتَبَ عَنْهُ بِالدَّيْنَوَرِ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الدَّلالُ، نَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، إِمْلاءً، نَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الْفَرَّاءُ، قَالَ: نَا مُحَمَّدُ بْنُ أَنَسٍ أَبُو أَنَسٍ، نَا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَأَيْتُ فِي يَدِي سِوَارَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ، فَكَرِهْتُهُمَا، فَنَفَخْتُهُمَا، فَطَارَا، فَأَوَّلْتُهُمَا الْكَذَّابَيْنِ مُسَيْلِمَةَ وَالْعَنْسِيَّ» وَمُحَمَّدُ بْنُ أَنَسٍ أَبُو جَعْفَرٍ الشُّعُوبِيُّ الْبَغْدَادِيُّ حَدَّثَ عَنْ: يَعْقُوبَ بْنِ سِوَاكٍ صَاحِبِ بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ، وَغَيْرِهِ، رَوَى عَنْهُ: مَيْمُونُ بْنُ هَارُونَ الْكَاتِبُ، وَأَبُو عُمَرَ الزَّاهِدُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ أَخْبَرَنِي أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْوَكِيلُ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ الدَّقَّاقُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَكَمِيُّ، أَنَا مَيْمُونُ بْنُ هَارُونَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ صُبَيْحٍ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ أَسْوَدَ بْنِ سَالِمٍ، فَقَالَ رَجُلٌ: مَاتَ أَبُو نُوَاسٍ الزِّنْدِيقُ الْكَذَا، فَقَالَ: لا تَفْعَلْ! أَلَيْسَ هُوَ الَّذِي يَقُولُ:

محمد بن الحسن بن أتش أبو عبد الله اليماني

يَا نُوَاسِيُّ تَوَقَّرَ ... وَتَعَزَّ وَتَصَبَّرْ سَاءَكَ الدَّهْرُ بِشَيْءٍ ... فَلَمَّا سَرَّكَ أَكْثَرْ يَا كَبِيرَ الذَّنْبِ عَفْوُ اللَّهِ ... مِنْ ذَنْبِكَ أَكْبَرْ وَأَمَّا الثَّانِي بِالتَّاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ فَوْقَهَا وَالشِّينِ الْمَنْقُوطَةِ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَتَشَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْيَمَانِيُّ حَدَّثَ عَنْ: سُلَيْمَانَ بْنِ وَهْبٍ الأَبْنَاوِيِّ، وَجَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيِّ، رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فَنَسَبَهُ إِلَى جَدِّهِ أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَادَا، أَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْقَاضِي، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، نَا أَبِي، نَا مُحَمَّدُ بْنُ أَتَشَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا يَلْبَسُ الْحَرِيرَ مَنْ لا خَلاقَ لَهُ» مُحَمَّدُ بْنُ يَسَارٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِيَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتَهَا وَسِينٍ مُهْمَلَةٍ خَفِيفَةٍ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ يَسَارٍ سَمِعَ سُلَيْمَانَ، أَوْ سُلَيْمَ بْنَ مُطَيْرٍ، رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ عَنْهُ، قَالَ ذَلِكَ الْبُخَارِيُّ

ومحمد بن يسار أبو عبد الله الخراساني

وَمُحَمَّدُ بْنُ يَسَارٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْخُرَاسَانِيُّ يُقَالُ: كَانَ أَصْلُهُ مِنَ الْبَصْرَةِ، ثُمَّ سَكَنَ مَرْوَ، وَحَدَّثَ عَنْ: قَتَادَةَ بْنِ دُعَامَةَ، وَالضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، نَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ، نَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الضَّحَّاكَ، يَقُولُ: " أَيُّمَا حِصْنٍ أَعْطَوْا فِدْيَةً مِنْ غَيْرِ قِتَالٍ، وَإِنْ كَانُوا قَدْ نَظَرُوا إِلَى الْجَيْشِ، فَهُوَ بَيْنَ جَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ يَقُولُ: لافِي " وَأَمَّا الثَّانِي بِالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ وَبِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ أَيْضًا الْمُشَدَّدَةِ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارِ بْنِ بُرْدٍ الشَّاعِرُ رَوَى عَنْهُ عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ شَيْئًا مِنْ شِعْرِ أَبِيهِ أَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَامِعٍ الدَّهَّانُ، قَالَ: أَنْشَدَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الصُّوفِيُّ، قَالَ: أَنْشَدَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: أَنْشَدَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ، أَنْشَدَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ لأَبِيهِ مِنْ قَصِيدَةٍ: إِنَّ لِي جِسْمًا نَحِيلا ذَاهِبًا ... لَوْ تَوَكْأَتُ عَلَيْهِ لانْهَدَمْ ارْحَمِي يَا عَبْدُ ضَرْبِي وَاعْلَمِي ... أَنَّنِي يَا عَبْدُ مِنْ لَحْمٍ وَدَمْ وَإِذَا قُلْتُ لَهَا جُودِي لَنَا ... خَرَجَتْ بِالصَّمْتِ مِنْ لا وَنَعَمْ وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ كَيْسَانَ أَبُو بَكْرٍ الْبَصْرِيُّ الْمَعْرُوفُ بِبُنْدَارٍ، سَمِعَ: مُحَمَّدَ بْنَ جَعْفَرٍ غُنْدَرًا، وَمُحَمَّدَ بْنَ أَبِي عَدِيٍّ، وَعَبْدَ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيَّ، وَوَكِيعَ بْنَ الْجَرَّاحِ، رَوَى عَنْهُ: الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، وَغَيْرُهُمَا، وَحَدِيثُهُ مَشْهُورٌ كَثِيرٌ جِدًّا، وَكَانَ ثِقَةً، تُوُفِّيَ فِي رَجَبٍ مِنْ سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ

محمد بن حيويه، ومحمد بن جبويه

مُحَمَّدُ بْنُ حَيُّوَيْهِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَبُّوَيْهِ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْحَاءِ الْمُبْهَمَةِ وَالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتَهَا فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ حَيُّوَيْهِ الإسْفِرَايِينِيُّ حَدَّثَ عَنْ: قُطْبَةَ بْنِ الْعَلاءِ بْنِ الْمِنْهَالِ الْكُوفِيِّ، وَأَبِي الْيَمَانِ الْحِمْصِيِّ، وَنَحْوِهِمَا، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ الأَرْغِيَانِيُّ، وَغَيْرُهُ مِنَ الْخُرَاسَانِيِّينَ أَنَا أَبُو الْمُظَفَّرِ الْمَرْوَزِيُّ، أَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ السَّرْخَسِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ الأَرْغِيَانِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّوَيْهِ، ثَنَا قُطْبَةُ بْنُ الْعَلاءِ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ طَلَبَ مَحَامِدَ النَّاسِ لِمَعَاصِي اللَّهِ صَارَ حَامِدُهُ لَهُ ذَامًّا» وَمُحَمَّدُ بْنُ حَيَّوَيْهِ الْهَرَوِيُّ رَوَى عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ، حَدَّثَ عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ الدَّارَمِيُّ نَا أَبُو حَازِمٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَافِظُ، إِمْلاءً بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ أَحْيَدَ الْقَطَّانَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عُثْمَانَ الْهَرَوِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ حَيَّوَيْهِ الْهَرَوِيَّ، سَمِعْتُ أَبَا رَجَاءَ، يَقُولُ: رَأَيْتُ شَرِيكَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ النَّخَعِيَّ جَاءَ إِلَى فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ فَنَاوَلَهُ الْفُضَيْلُ يَدَهُ فَقَبَّلَهَا وَمُحَمَّدُ بْنُ حَيَّوَيْهِ شَيْخٌ، رَوَى أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ فِي مُعْجَمِ شُيُوخِهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْغِطْرِيفِ عَنْهُ حَدِيثًا: أَنَاهُ أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْغِطْرِيفِ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ

ومحمد بن حيويه بن المؤمل

حَيَّوَيْهِ، نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُعَاوِيَةَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْحَضْرَمِيُّ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ جُوَيْرِيَةَ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} [الأعراف: 31]، قَالَ: «صَلُّوا فِي نِعَالِكُمْ» أَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْجَوَالِيقِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ، نَا أَبُو خَالِدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْقُرَشِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْحَضْرَمِيُّ، نَا عَبَّادُ بْنُ جُوَيْرِيَةَ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} [الأعراف: 31]، قَالَ: «صَلُّوا فِي نِعَالِكُمْ» وَمُحَمَّدُ بْنُ حَيُّوَيْهِ بْنِ الْمُؤَمَّلِ أَبُو بَكْرٍ الْكَرْجِيُّ وَيُعْرَفُ بِابْنِ أَبِي رَوْضَةَ، حَدَّثَ، بِهَمَذَانَ، عَنْ أَسِيدِ بْنِ عَاصِمٍ الأَصْبَهَانِيِّ، وَأَبِي مُسْلِمٍ الْكَجِّيِّ، وَإِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيِّ، نَا عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، وَقَالَ: كَانَ غَيْرَ مَوْثُوقٍ عِنْدَهُمْ أَنَا الْبَرْقَانِيُّ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّوَيْهِ بْنِ الْمُؤَمَّلِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي رَوْضَةَ الْكَرْجِيِّ، بِهَمَذَانَ، نَا أَسِيدُ بْنُ عَاصِمٍ الأَصْبَهَانِيُّ، نَا عَمْرُو بْنُ حَكَّامٍ، نَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تَسَحَّرُوا، فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةَ» تَفَرَّدَ بِهِ أَسِيدٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حَكَّامٍ، عَنْ شُعْبَةَ وَأَمَّا الثَّانِي بِجِيمٍ بَعْدَهَا بَاءٌ مُعْجَمَةٌ بِوَاحِدَةٍ فهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ جَبُّوَيْهِ بْنِ بُنْدَارٍ أَبُو جَعْفَرٍ النَّحَّاسُ الْهَمَذَانِيُّ حَدَّثَ عَنْ: مَحْمُودِ بْنِ غَيْلانَ، وَالْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخَازِنِ، وَسَلَمَةَ بْنِ

محمد بن حبش، ومحمد بن جيش

شَبِيبٍ، وَالْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيِّ، وَصَالِحِ بْنِ مِسْمَارٍ، وَأَبِي طَالِبٍ الْهَرَوِيِّ، رَوَى عَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ التَّمِيمِيُّ، وَالْفَضْلُ بْنُ الْفَضْلِ الْكِنْدِيُّ، وَجِبْرِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمَذَانِيُّونَ أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمُؤَدِّبُ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ جِبْرِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْعَدْلُ، بِهَمَذَانَ، نَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَبُّوَيْهِ النَّحَّاسُ، نَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الْبُرْسَانِيُّ، أَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ، عَنِ الْجَارُودِ بْنِ الْمُعَلَّى: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ شُرْبِ الْمَاءِ قَائِمًا» مُحَمَّدُ بْنُ حَبَشٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَيْشٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ بَعْدَهَا بَاءٌ مَفْتُوحَةٌ مُعْجَمَةٌ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ حَبَشٍ الْمَأْمُونِيُّ حَدَّثَ عَنْ سَلامِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمَدَائِنِيِّ، رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ الشَّعْرَانِيُّ الْبَغْدَادِيُّ أَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْوَكِيلُ، نَا كَوْهِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْفَارِسِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ، أَخُو أَبِي اللَّيْثِ الْفَرَائِضِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ حَبَشٍ الْمَأْمُونِيُّ، نَا سَلامُ بْنُ سُلَيْمَانَ الثَّقَفِيُّ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَدَائِنِيُّ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ ثَلاثَ مِائَةِ آيَةٍ» وَمُحَمَّدُ بْنُ حَبَشٍ أَبُو بَكْرٍ الْوَاعِظُ بَغْدَادِيٌّ، سَكَنَ مِصْرَ، وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأُمَوِيِّ، رَوَى عَنْهُ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ الْوَرْدِ الْبَصْرِيُّ، وَيُقَالُ: كَانَ ضَرِيرًا، وَيُؤْثَرُ عَنْهُ الصَّلاحُ وَالْخَيْرُ، ذَكَرَهُ أَبُو سَعِيدِ بْنُ يُونُسَ فِي تَارِيخِ الْغُرَبَاءِ، وَقَالَ: تُوُفِّيَ بِمِصْرَ فِي سَنَةِ أَرْبَعِ عَشْرَةٍ وَثَلاثِ مِائَةٍ

ومحمد بن حبش بن مسعود بن خالد بن يزيد

وَمُحَمَّدُ بْنُ حَبَشِ بْنِ مَسْعُودِ بْنِ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ أَبُو بَكْرٍ السَّرَّاجُ الْبَغْدَادِيُّ حَدَّثَ عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، لُوَيْنٍ، وَخَلادِ بْنِ أَسْلَمَ، رَوَى عَنْهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بِشْرَانَ الصَّيْرَفِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَبَشٍ، نَا لُوَيْنٌ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الأَخِيرِ، فَيَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ، مَنْ يَدْعُونِي فَأَغْفِرَ لَهُ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ، فَلِذَلِكَ كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ آخِرَ اللَّيْلِ عَلَى أَوَّلِهِ " وَمُحَمَّدُ بْنُ حَبَشِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ أَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ رَوَى أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّلاجُ الشَّاهِدُ عَنْهُ، عَنْ أَبِي السَّرِيِّ مُوسَى بْنِ الْحَسَنِ النَّسَائِيِّ وَأَمَّا الثَّانِي بِالْجِيمِ وَالْيَاءِ السَّاكِنَةِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتَهَا فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ جَيْشٍ أَبُو الْفَتْحِ الشَّافِعِيُّ الْمِصْرِيُّ سَمِعَ مِنْ: عَبْدِ الْحَكَمِ بْنِ أَحْمَدَ الْغَافِقِيِّ، وَأَبِي جَعْفَرٍ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامَةَ الطَّحَاوِيِّ، ذَكَرَهُ عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ سَعِيدٍ الْمِصْرِيُّ فِيمَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّورِيُّ أَنَّهُ قَرَأَهُ عَلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ شُرَيْحٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سُرَيْجٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ وَالْحَاءِ الْمُبْهَمَةِ فَهُوَ:

محمد بن شريح بن هانئ بن يزيد بن كعب

مُحَمَّدُ بْنُ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ كَعْبٍ أَخُو الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ الْحَارِثِيِّ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ الْفَزَارِيُّ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَرَ بْنِ خَلَفٍ الرَّزَّازُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْعَلافُ، نَا حُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، نَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ شُرَيْحٍ، عَنْ شُرَيْحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ إِذَا كَانَ مُسَافِرًا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ، وَإِذَا كَانَ مُقِيمًا يَوْمًا وَلَيْلَةَ»، قَالَ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ: تَفَرَّدَ بِهِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ، وَهُوَ أَخُو الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ، تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ عَنْهُ وَأَمَّا الثَّانِي بِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ وَالْجِيمِ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ سُرَيْجِ بْنِ مُوسَى بْنِ دِينَارٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبُخَارِيُّ حَدَّثَ عَنْ: عَبْدَانَ بْنِ عُثْمَانَ، وَأَبِي وَهْبٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُزَاحِمٍ الْمَرْوَزِيَّيْنِ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سَلامٍ الْبِيكَنْدِيِّ الصَّغِيرِ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ صَابِرٍ الْبُخَارِيُّ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِشْكَابٍ الْبُخَارِيُّ، نَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ صَابِرٍ كَاتِبُ الْبُخَارِيِّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ سُرَيْجِ بْنِ مُوسَى الْمَدَائِنِيُّ، نَا أَبُو وَهْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْهُذَيْلِ زُفَرُ بْنُ الْهُذَيْلِ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا مُعَاذُ، إِذَا كُنْتَ إِمَامًا فَخَفِّفْ عَلَى النَّاسِ، فَإِنَّهُ يَقُومُ وَرَاءَكَ الْكَبِيرُ، وَالضَّعِيفُ، وَذُو الْحَاجَةِ، وَإِذَا صَلَّيْتَ وَحْدَكَ فَطَوِّلْ مَا شِئْتَ» أَخْبَرَنِي أَبُو الْوَلِيدِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرْبَنْدِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْحَافِظُ، بِبُخَارَى، قَالَ: تُوُفِّيَ مُحَمَّدُ بْنُ سُرَيْجِ بْنِ مُوسَى سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ

ومحمد بن سريج أبو عبد الله الخطيب السنجي

وَمُحَمَّدُ بْنُ سُرَيْجٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْخَطِيبُ السِّنْجِيُّ حَدَّثَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ السِّنْجِيُّ، نَا عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَحْمُودٍ النَّيْسَابُورِيُّ ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ مَحْمُودٍ، لَفْظًا، أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ سُرَيْجٍ الْخَطِيبُ السِّنْجِيُّ، بِسِنْجِ مَرْوَ، أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ السِّنْجِيُّ، نَا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ الْمُقَوِّمُ، نَا أَبُو قُتَيْبَةَ، يَعْنِي سَلْمَ بْنَ قُتَيْبَةَ، عَنْ جُوَيْرِيَةَ وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِدْرِيسَ، وَسَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ، وَمُسَدَّدٌ جَمِيعًا عَنْ جُوَيْرِيَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، وَهُوَ مَوْلَى الْمُنْبَعِثِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ، عَنْ سُرَّقٍ وَهَذَا الْمِصْرِيُّ لَمْ يُسَمَّ غَيْرَ أَنَّ ذِكْرَهُ ثَابِتٌ مَحْفُوظٌ فِي هَذَا الْحَدِيثِ مُحَمَّدُ بْنُ عَائِذٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَابِدٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا وَبَعْدَهَا ذَالٌ مَنْقُوطَةٌ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ عَائِذِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْكَاتِبُ الدِّمَشْقِيُّ سَمِعَ: الْهَيْثَمَ بْنَ حُمَيْدٍ، وَالْوَلِيدَ بْنَ مُسْلِمٍ، وَأَبَا مُسْهِرٍ عَبْدَ الأَعْلَى بْنَ مُسْهِرٍ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو زُرْعَةَ الدِّمْشَقِيُّ، وَيَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ الْفَسَوِيُّ، وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْفِرْيَابِيُّ، وَغَيْرُهُمْ نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الْخَيَّاطُ، لَفْظًا، نَا أَبُو سَعْدٍ الْحَسَنُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَضَّاحُ السِّمْسَارُ، نَا جَعْفَرُ بْنُ

ومحمد بن عائذ الكوفي

مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، نَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَائِذٍ الدِّمَشْقِيُّ، نَا الْهَيْثَمُ بْنُ حُمَيْدٍ، نَا الْعَلاءُ بْنُ الْحَارِثِ، نَا الْقَاسِمُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ: أَنَّ رَجُلا اسْتَأْذَنَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي السِّيَاحَةِ، فَقَالَ: «إِنَّ سِيَاحَةَ أُمَّتِي الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» كَتَبَ إِلَيَّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ، وَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ، عَنْهُ، قَالَ: قَالَ الْمَيْمُونُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيُّ: نَا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو النَّصْرِيُّ، قَالَ: وَمَاتَ مُحَمَّدُ بْنُ عَائِذٍ الْكَاتِبُ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَوُلِدَ فِي سَنَةِ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَائِذٍ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِي يَحْيَى الْحِمَّانِيِّ، رَوَى عَنْهُ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِصَامٍ أَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ، نَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ ثَابِتٍ الْحَافِظُ، نَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِصَامٍ الشَّافِعِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَائِذٍ الْكُوفِيُّ، ثَنَا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، ثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا»،. . . الْحَدِيثَ وَأَمَّا الثَّانِي بِالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ وَالدَّالِ الْمُبْهَمَةِ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ عَابِدٍ الْخَلالُ الْبَغْدَادِيُّ حَدَّثَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ دَاوُدَ الْقَنْطَرِيِّ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عُبَيْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبَزَّازُ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَابِدٍ

محمد بن عيينة، ومحمد بن عتيبة

الْخَلالُ، حَدَّثَنَا أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ عَابِدٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ الْقَنْطَرِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، نَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَبْعَثُ اللَّهُ الأَنْبِيَاءَ عَلَى الدَّوَابِ، وَيَبْعَثُ صَالِحًا عَلَى نَاقَتِهِ، كَمَا يُوَافَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَصْحَابِ الْحَشْرِ، وَيَبْعَثُ ابْنَيْ فَاطِمَةَ: الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ عَلَى نَاقَتَيْنِ، وَعَلِيَّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَى نَاقَتِي، وَأَنَا عَلَى الْبُرَاقِ، وَيَبْعَثُ بِلالا عَلَى نَاقَةٍ فَيُنَادِي بِالأَذَانِ، وَشَاهِدُهُ حَقًّا حَقًّا حَتَّى إِذَا بَلَغَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ شَهِدَ بِهَا جَمِيعُ الْخَلائِقِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، فَقُبِلَتْ مِمَّنْ قُبِلَتْ مِنْهُ "، أَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، نَا هَاشِمُ بْنُ يُونُسَ الْقَصَّارُ الْمِصْرِيُّ، ثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُيَيْنَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُتَيْبَةَ أَمَّا الأَوَّلُ بِيَاءَيْنِ كُلِّ وَاحِدَةِ مِنْهُمَا مَنْقُوطَةٍ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتَهَا وَنُونٌ بَعْدَهَا فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ عُيَيْنَةَ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ الْهِلالِيُّ أَخُو سُفْيَانَ، وَإِبْرَاهِيمَ، وَعِمْرَانَ بَنِي عُيَيْنَةَ حَدَّثَ عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ، وَشُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ، رَوَى عَنْهُ: يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، وَمُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ، وَغَيْرُهُمَا أَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ الْحَافِظُ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، نَا ابْنُ أَبِي عَبَّادٍ الْقُلْزُمِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ

ومحمد بن عيينة أبو عبد الله الفزاري

عَلْقَمَةَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحَاسِنُهُمْ أَخْلاقًا، الْمُوَطَّئُونَ أَكْنَافًا، الَّذِينَ يَأْلَفُونَ وَيُؤْلَفُونَ، وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ لا يَأْلَفُ وَلا يُؤْلَفُ» وَمُحَمَّدُ بْنُ عُيَيْنَةَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْفَزَارِيُّ خَتَنَ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيَّ، حَدَّثَ عَنْ: أَبِي إِسْحَاقَ، وَعَنِ ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَعَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلامِ، وَسُنَيْدُ بْنُ دَاوُدَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارَمِيُّ، وَسُفْيَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمِصِّيصِيُّ نَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، إِمْلاءً، نَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَرَاءُ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِصِّيصِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عُيَيْنَةَ الْفَزَارِيُّ، ثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَقُومُ النَّاسُ كُلُّهُمْ لِبَعْضِهِمْ إِلا بَنُو هَاشِمٍ لا يَقُومُونَ لأَحَدٍ» وَأَمَّا الثَّانِي بِالتَّاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ فَوْقَهَا وَبَعْدَهَا يَاءٌ مَنْقُوطَةٌ تَحْتَهَا بِاثْنَتَيْنِ، ثُمَّ بَاءٌ مُعْجَمَةٌ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ عُتَيْبَةَ حَدَّثَ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيُّ خَبَرًا ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا فِي الرَّقَائِقِ حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْبَرْذَعِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ عَبَّادٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُتَيْبَةَ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ الْحَسَنِ، قَالَ: " مَرَّ رَجُلٌ بِقَبْرٍ يُحْفَرُ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: هَذَا وَاللَّهِ الْبَيْتُ حَقًّا لا الْبَيْتُ الَّذِي خُلِقْنَا فِيهِ، وَاللَّهِ لَئِنِ اسْتَطَعْتُ لَأُعَمِّرَنَّكَ بِخَرَابِهِ، وَلَأُرَتِّبَنَكَ بِفَسَادِهِ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ، فَفَعَلَ وَاللَّهِ "

محمد بن عبيس، ومحمد بن عنبس

مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْسٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَنْبَسٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِضَمِّ الْعَيْنِ وَبِالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ وَهِيَ مَفْتُوحَةٌ تَتْلُوهَا يَاءٌ مُعْجَمَةٌ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتَهَا فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْسِ بْنِ هِشَامٍ النَّاشِرِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنِ: الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ، وَإِسْحَاقَ بْنِ بُرَيْدٍ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ بِنْتِ الأَشَجِّ، شَيْخٌ لأَبِي الْمُفَضَّلِ الشَّيْبَانِيِّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُطَّلِبِ الْكُوفِيُّ، بِهَا، نَا مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ بِنْتِ الأَشَجِّ، بِأُسْوَانَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْسِ بْنِ هِشَامٍ النَّاشِرِيُّ الْكُوفِيُّ، نَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ، حَدَّثَنِي عَاصِمٌ يَعْنِي ابْنَ حُمَيْدٍ الْحَنَّاطَ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ أَبِي صَفِيَّةَ أَبِي حَمْزَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ أَبُو جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ عَاصِمُ بْنُ حُمَيْدٍ وَحَدَّثَنِي أَبُو حَمْزَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ أُمِّهِ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ، جَمِيعًا، عَنْ أَبِيهِمَا الْحُسَيْنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ثَلاثُ خِصَالٍ مَنْ كُنَّ فِيهِ، اسْتَكْمَلَ خِصَالَ الإِيمَانِ: الَّذِي إِذَا رَضِيَ لَمْ يُدْخِلْهُ رِضَاهُ فِي بَاطِلٍ، وَإِذَا غَضِبَ لَمْ يُخْرِجْهُ الْغَضَبُ مِنَ الْحَقِّ، وَإِذَا قَدِرَ لَمْ يَتَعَاطَ مَا لَيْسَ لَهُ " وَأَمَّا الثَّانِي بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَتَسْكِينِ النُّونِ وَبَعْدَهَا بَاءٌ مَفْتُوحَةٌ مُعْجَمَةٌ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ عَنْبَسِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْقَزَّازُ الْبَغْدَادِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَ عَنْ: أَبِيهِ، وَعَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيِّ، رَوَى عَنْهُ: عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ الْقَزْوِينِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ، وَعَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْقَاضِي أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْقَزْوِينِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ الْقَطَّانُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَنْبَسِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْقَزَّازُ، نَا أَبِي، ثَنَا شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ، نَا سُفْيَانُ بْنُ مَالِكٍ، ثَنَا عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ الزُّرَقِيِّ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، قَالَ:

محمد بن جناب، ومحمد بن حباب

«كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي وَهُوَ حَامِلٌ أُمَامَةَ بِنْتَ أَبِي الْعَاصِ، فَإِذَا سَجَدَ وَضَعَهَا، وَإِذَا قَامَ حَمَلَهَا» وَهَذِهِ التَّرْجَمَةُ يَصْلُحُ أَنْ تُذْكَرَ فِي بَابِ الْخِلافِ فِي حَرْفٍ وَهُوَ إِبْدَالُ النُّونِ بِالْيَاءِ، لأَنَّ الْحَرْفَيْنِ الآخَرَيْنِ هُمَا جَمِيعًا بَاءٌ مُعْجَمَةٌ بِوَاحِدَةٍ إِلا أَنَّ إِحْدَاهُمَا لَيْسَتْ فِي مُقَابَلَةِ الأُخْرَى، فَلِذَلِكَ ذَكَرْنَاهُمَا فِي هَذَا الْبَابِ مُحَمَّدُ بْنُ جَنَابٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حُبَابٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الْجِيمِ وَالنُّونِ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ جَنَابِ بْنِ نِسْطَاسٍ الْجَنْبِيُّ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، حَدَّثَ عَنْ: أَبِيهِ، وَعَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، رَوَى عَنْهُ: الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ، وَبَكَّارُ بْنُ أَحْمَدَ الْهَمْدَانِيُّ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، نَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عُقْدَةَ، ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ جَنَابِ بْنِ نِسْطَاسٍ، نَا أَبِي، نَا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَوَّذُ مِنَ الْعَجْزِ، وَالْكَسَلِ، وَالْجُبْنِ، وَالْبُخْلِ، وَعَذَابِ الْقَبْرِ، وَفِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ» وَأَمَّا مُحَمَّدُ بْنُ حُبَابٍ بِضَمِّ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَبَعْدَهَا بَاءٌ مُعْجَمَةٌ بِوَاحِدَةٍ فَقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي بَابِ الْخِلافِ فِي حَرْفٍ وَاحِدٍ فَغُنِينَا عَنْ إِعَادَتِهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَيَّاشٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبَّاسٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْيَاءِ الْمَنْقُوطَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتَهَا وَالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ فَهُوَ:

محمد بن عياش بن عمرو العامري الكوفي

مُحَمَّدُ بْنُ عَيَّاشِ بْنِ عَمْرٍو الْعَامِرِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ: أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، وَعَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، وَسُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ، رَوَى عَنْهُ: عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ الْحَنَفِيُّ، وَغَيْرُهُ أَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ الْبَزَّازُ، أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنُ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدَّقِيقِيُّ، نَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَنَفِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَيَّاشٍ الْعَامِرِيُّ، قَالَ عَاصِمٌ أَخْبَرَنِي عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لَنْ تَذْهَبَ الدُّنْيَا حَتَّى يَمْلِكَ الدُّنْيَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي»، قُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مَا يُوَاطِئُ؟ قَالَ: يُشْبِهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَيَّاشٍ الْحَنَفِيُّ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ فَضَّالِ بْنِ جُبَيْرٍ الْكَلْبِيِّ، رَوَى عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاسِ الْكُدَيْمِيُّ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَكَمِ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَيَّاشٍ الْحَنَفِيُّ، نَا فَضَّالُ بْنُ جُبَيْرٍ الْكَلْبِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَوَّلُ مَا يَنْطِقُ مِنَ ابْنِ آدَمٍ فَخِذُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» وَمُحَمَّدُ بْنُ عَيَّاشِ بْنِ إِدْرِيسَ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَوْصِلِيُّ الزَّاهِدُ حَدَّثَ عَنْ: جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيِّ الْمَدَائِنِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ بَكْرٍ الْفَارِسِيِّ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيُّ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي مُوسَى الْمَوْصِلَيَّانِ أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَيَّاشِ بْنِ إِدْرِيسَ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ هَارُونَ الأَعْوَرِ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، عَنْ مُجَاهِدٍ:

محمد بن عباس بن عثمان القرشي

أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ بِيَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَمَرَّ عَلَى الْمَقَامِ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، هَذَا مَقَامُ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: «نَعَمْ»، قَالَ: أَفَلا نَتَّخِذَهُ مُصَلًّى؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125]، رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ التَّمْتَامُ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ الْمَوْصِلِيُّ جَمِيعًا، عَنْ جَعْفَرٍ، فَقَالا: عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَمَّا الثَّانِي بِالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ وَبِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بنُ عَبَّاسِ بنِ عُثْمَانَ الْقُرَشِيُّ عَمُّ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بنِ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيِّ، مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، حَدَّثَ عَنْ: أَبِيهِ، وَغَيْرِهِ، رَوَى عَنْهُ، إِبْرَاهِيمُ، وَابْنُ أَخِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ أنا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدَّلُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّحَاوِيُّ، نا الْمُزَنِيُّ، نا الشَّافِعِيُّ، عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْقَاسِمِ الأَزْرَقِيِّ، قَالَ: وَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ثَنِيَّةِ تَبُوكٍ، فَقَالَ: «مَا هَا هُنَا شَامُ»، وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى جِهَةِ الشَّامِ، «وَمَا هَا هُنَا يَمَنُ»، وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى حَرَّةَ الْمَدِينَةِ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبَّاسِ بْنِ بَسَّامٍ الرَّازِيُّ حَدَّثَ عَنْ: سَهْلِ بْنِ عُثْمَانَ الْعَسْكَرِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي شُرَيْحٍ الرَّازِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ حَسَّانٍ الْجَزَرِيُّ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو هَارُونَ مُوسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّرَقِيُّ، وَعَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ الطَّسْتِيُّ، وَغَيْرُهُمَا أنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ الطَّسْتِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّاسِ بْنُ بَسَّامٍ الرَّازِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانٍ الْجَزَرِيُّ، بِمَكَّةَ، ثنا هُشَيْمٌ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:

ومحمد بن عباس البرذعي

أَخَذَ الْعَاصُ بْنُ وَائِلٍ عَظْمًا مِنَ الْبَقِيعِ فَفَتَّهُ، ثُمّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَنْتَ الَّذِي تَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ يُحْيِي؟ قَالَ «نَعَمْ، يُمِيتُكَ اللَّهُ ثُمَّ يُحْيِيكَ، ثُمَّ يُدْخِلُكَ النَّارَ»، فَنَزَلَتْ: {وَضَرَبَ لَنَا مَثَلا وَنَسِيَ خَلْقَهُ} [يس: 78] إِلَى آخِرِ الآيَةِ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبَّاسٍ الْبَرْذَعِيُّ حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَوْفٍ الْحِمْصِيِّ، رَوَى عَنْهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دَاوُدَ الْمِصْرِيُّ، بِانْتِخَابِ الدَّارَقُطْنِيِّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّاسٍ الْبَرْذَعِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفِ بْنِ سُفْيَانَ الطَّائِيُّ، نا نَصْرُ بْنُ الْمُهَاجِرِ، نا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ، نا الثَّوْرِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ جِبْرِيلَ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ وَهُوَ جَالِسٌ حَزِينٌ قَدْ حَصَبَهُ بَعْضُ أَهْلِ مَكَّةَ، فَقَالَ لَهُ: " مَا لَكَ؟ فَقَالَ: فَعَلَ بِي أَهْلُ مَكَّةَ وَفَعَلُوا: فَقَالَ: أَتُحِبُّ أَنْ أُرِيَكَ آيَةً؟ قَالَ: نَعَمْ، فَنَظَرَ إِلَى شَجَرَةٍ مِنْ وَرَاءِ الْوَادِي، فَقَالَ: ادْعُ هَذِهِ الشَّجَرَةَ، فَدَعَاهَا، فَجَاءَتْ تَمْشِي حَتَّى قَامَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ لَهَا: ارْجِعِي، فَرَجَعَتْ إِلَى مَكَانِهَا "، قَالَ لَنَا الْبَرْقَانِيُّ: قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: تَفَرَّدَ ابْنُ بِشْرِ بْنِ السَّرِيِّ وَبَابُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ بِالأَلِفِ وَاللامِ وَاسِعٌ وَلا إِشْكَالَ فِيهِ فَنَذْكُرُهُ أَحْمَدُ بْنُ عَبَّاسٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَيَّاشٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ وَبِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ فَهُوَ:

أحمد بن عباس بن المبارك البغدادي

أَحْمَدُ بْنُ عَبَّاسِ بْنِ الْمُبَارَكِ الْبَغْدَادِيُّ يُعْرَفُ بِالتُّرْكِيِّ، حَدَّثَ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ الْمِقْدَامِ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ أنا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ، مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، قَالَ: أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدَانَ الصَّفَّارُ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ حَفْصٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبَّاسِ بْنِ مُبَارَكٍ التُّرْكِيُّ، ثنا مُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ، نا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ غَضًّا كَمَا أُنْزِلَ فَلْيَقْرَأْهُ عَلَى قِرَاءَةِ ابنِ أُمِّ عَبْدٍ»، أناه أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، أنا أَحْمَدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بنِ الْمُبَارَكِ التُّرْكِيُّ، ثُمَّ سَاقَ مِثْلَهُ سَوَاءً إِلا أَنَّهُ قَالَ: عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنِ ابنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَوْلُهُ عَنِ ابنِ عُمَرَ وَهْمٌ وَقَعَ كَذَلِكَ فِي كِتَابِ ابنِ مَهْدِيٍّ، وَالصَّوَابُ الرِّوَايَةُ الأُولَى، وَلا إِشْكَالَ فِي قَوْلِ ابْنِ مَخْلَدٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ الْعَبَّاسِ عَلَى مَا رَوَاهُ لَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، وَإِنَّمَا الإِشْكَالُ، لا يُؤْمَنُ وُقُوعُهُ فِي قَوْلِهِ نا أَحْمَدُ بْنُ عَبَّاسٍ عَلَى مَا رَوَى ابنُ عَبْدَانَ عَنْهُ وَأَمَّا الثَّانِي بِالْيَاءِ الْمَنْقُوطَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا وَبِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ فَهُوَ: أَحْمَدُ بْنُ عَيَّاشِ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّلَمْسِينِيُّ أَبُو الْحَسَنِ حَدَّثَ عَنْ: حَكِيمِ بْنِ يُوسُفَ الْحَرَّانِيِّ، وَعَامِرِ بْنِ سَيَّارٍ الْحَلَبِيِّ، وَمُوسَى بْنِ

وأحمد بن عياش المؤدب

مَرْوَانَ الرَّقِّيِّ، وَغَيْرِهِمْ، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيُّ الْمَوْصِلِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْبَغْدَادِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَيَّاشٍ هَذَا مِنْ أَهْلِ الرَّافِقَةِ، وَكَانَ يَتَوَكَّلُ بِسَلَمْسِينَ، وَهِيَ نَاحِيَةٌ مِنْ نَوَاحِي حَرَّانَ، وَكَانَ ثِقَةً أنا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، أنا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَيَّاشِ بْنِ مُحَمَّدٍ الرَّقِّيُّ السَّلَمْسِينِيُّ، نا حَكِيمُ بْنُ سَيْفٍ الرَّقِّيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ» وَأَحْمَدُ بْنُ عَيَّاشٍ الْمُؤَدِّبُ مِنْ أَهْلِ قَرْقِيسِيَا، حَدَّثَ بِالرِّقَّةِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ بَكْرٍ الْبَالِسِيِّ، رَوَى عَنْهُ أَبُو الْمُفَضَّلِ الشَّيْبَانِيُّ أنا عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ الْقَاضِي، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ الشَّيْبَانِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَيَّاشٍ الْقَرْقَسَانِيُّ، بِالرِّقَّةِ، وَجَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْخُرَاسَانِيُّ الْحَلَبِيُّ، قَالا: نا أَحْمَدُ بْنُ بَكْرٍ الْبَالِسِيُّ، نا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنِ الْحَسَنِ يَعْنِي بْنَ ذَكْوَانَ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ جُنْدُبًا، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، قَالَ: كُنْتُ أُقْرِئُ رَجُلا مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ فَأَهْدَى إِلَيَّ قَوْسًا فَتَقَلَّدْتُهَا، ثُمَّ رُحْتُ بِهَا إِلَى الْمَسْجِدِ، فَأَبْصَرَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «مَا هَذِهِ يَا أُبيُّ؟» قُلْتُ: تَلَطَّفَنِي بِهَا رَجُلٌ كُنْتُ أُقْرِئُهُ الْقُرْآنَ، قَالَ: «أَيَسُرُّكَ أَنْ تَتَعَلَّقَ بِهَا وِشَاحًا مِنْ نَارٍ؟» قُلْتُ: لا يَا نَبِيَّ اللَّهِ، قَالَ: «فَارْدُدْهَا أَوْ أَلْقِهَا عَنْكَ» إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبَّاسٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عَيَّاشٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِبَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِوَاحِدَةٍ وَسِينٍ مُهْمَلَةٍ فَهُوَ:

إبراهيم بن عباس الحجازي

إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبَّاسٍ الْحِجَازِيُّ حَدَّثَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَتِّبِ بْنِ أَبِي لَهَبٍ الْمَدِينِيِّ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، أنا أَحْمَدُ بْنُ مَعْرُوفٍ الْخَشَّابُ، نا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبَّاسٍ اللَّهَبِيِّ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ أَنْ هَاجَرَ يَسْأَلُ عَنْ ثُوَيْبَةَ، فَكَانَ يَبْعَثُ إِلَيْهِ بِالصَّلَّةِ وَالْكِسْوَةِ حَتَّى جَاءَهُ خَبَرُهَا أَنَّهَا مَاتَتْ، فَسَأَلَ: «مَنْ بَقِيَ مِنْ قَرَابَتِهَا؟» قَالُوا: لا أَحَدَ قَالَ الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ: ثُوَيْبَةُ هِيَ مَوْلاةُ أَبِي لَهَبٍ، وَهِيَ الَّتِي أَرْضَعَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَمَّا الثَّانِي بِيَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا وَشِينٍ مُعْجَمَةٍ أَيْضًا فَهُوَ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَيَّاشِ بْنِ الْحَارِثِ حَدَّثَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْحَارِثِ، رَوَى عَنْهُ إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ أنا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، نا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ الدُّورِيُّ، نا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ دِرْهَمٍ، ثنا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ، أَنَّ إِسْحَاقَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، أَخْبَرَهُمْ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْوَلِيدِ أُمِّ أَبِي بَكْرٍ، أَنَّهَا كَانَتْ بِالشَّامِ تَلْبَسُ الثِّيَابَ مِنْ ثِيَابِ الْخَزِّ ثُمَّ تَتَّزِرُ، فَقِيلَ لَهَا: أَمَا يُغْنِيكِ هَذَا عَنِ الإِزَارِ، قَالَتْ: «يَا بُنَيَّ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُ بِالإِزَارِ»

وإبراهيم بن عياش

وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عَيَّاشٍ حَدَّثَ عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ رَبِيعَةَ الرَّمْلِيِّ، رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ عِدَّةَ أَحَادِيثَ أنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَاعِظُ، أنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَيَّاشٍ، ثنا ضَمْرَةُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمَلَةَ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ دِمَشْقَ قَالُوا: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، لَوْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّ بِالْعِرَاقِ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ لَجَاءَنَا بِهِ، قَالَ: فَكَيْفَ لَوْ رَأَيْتُمْ أَبَا قِلابَةَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ زَيْدٍ الْجَرْمِيَّ؟ قَالَ عَلِيٌّ: فَلَمْ تَذْهَبِ الأَيَّامُ وَاللَّيَالِي حَتَّى قَدِمَ عَلَيْنَا أَبُو قِلابَةَ مُحَمَّدُ بْنُ مُجِيبٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَبَّبٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِكَسْرِ الْجِيمِ وَبَعْدَهَا يَاءٌ مُعْجَمَةٌ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ مُجِيبٍ الصَّائِغُ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ: جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، وَلَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، وَغَيْرِهِمَا، رَوَى عَنْهُ: جُمْهُورُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَعِيسَى بْنُ مُسْلِمٍ الأَحْمَرُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَلْخِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَرُزِّيُّ، وَيَزِيدُ بْنُ مَرْوَانَ الْخَلالُ

ومحمد بن مجيب المازني البصري

أنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، نا أَبُو الْقَاسِمِ حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ الْفَرَّاءُ، أنا أَبُو شُعَيْبٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ، نا يَزِيدُ بْنُ مَرْوَانَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مُجِيبٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: مَرَرْتُ مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ عَلَى مَسْجِدٍ، فَرَأَى فِيهِ خَيَّاطًا، فَأَمَرَ بِإِخْرَاجِهِ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّهُ يُقَمِّرُ أَحْيَانًا الْمَسْجِدَ وَيَرُشُّهُ، وَيُغْلِقُ أَبْوَابَهُ، فَقَالَ: يَا أَبَا الْحَسَنِ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «جَنِّبُوا مَسَاجِدَكُمْ صُنَّاعَكَمُ» وَمُحَمَّدُ بْنُ مُجِيبٍ الْمَازِنِيُّ الْبَصْرِيُّ رَوَى عَنْ أَبِيهِ خَبَرًا حَدَّثَنَاهُ الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطَّبَرِيُّ، لَفْظًا، قَالَ: نا الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا الْجَرِيرِيُّ، أنا ابْنُ الأَنْبَارِيِّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمَرْوَزِيِّ، وأناه الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ الأَنْبَارِيِّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ صَالِحٍ الْيَشْكُرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مُجِيبٍ الْمَازِنِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: " لَمَّا قَدِمَ سُلَيْمَانُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَصْرَةَ وَالِيًا عَلَيْهَا، قِيلَ لَهُ: إِنَّ بِالْمِرْبَدِ رَجُلا مِنْ بَنِي سَعْدٍ مَجْنُونًا، سَرِيعَ الْجَوَابِ، لا يَتَكَلَّمُ إِلا بِالشِّعْرِ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ سُلَيْمَانُ بْنُ عَلِيٍّ قَهْرَمَانًا لَهُ، فَقَالَ لَهُ: أَجِبِ الأَمِيرَ، فَامْتَنَعَ، فَجَرَّهُ وَزَبَرَهُ، وَخَرَقَ ثِيَابَهُ، وَكَانَ الْمَجْنُونُ يَعْمَلُ عَلَى نَاقَةٍ لَهُ، فَاسْتَاقَ الْقَهْرَمَانُ النَّاقَةَ، وَأَتَى بِهَا سُلَمْيَانَ بْنَ عَلِيٍّ، فَلَمَّا وَقَفَ بَيْنَ يَدَيْهِ قَالَ لَهُ سُلَيْمَانُ: حَيَّاكَ اللَّهُ يَا أَخَا بَنِي سَعْدٍ، فَقَالَ: حَيَّاكَ رَبُّ النَّاسِ مِنْ أَمِير ... يَا فَاضِلَ الأَصْلِ عَظِيمَ الْخَيْرِ إِنِّي أَتَانِي الْفَاسِقُ الْجِلْوَازُ ... وَالْقَلْبُ قَدْ طَارَ بِهِ اشْتِرَازُ

فَقَالَ سُلَيْمَانُ: إِنَّمَا بَعَثْتُ إِلَيْكَ لِنَشْتَرِيَ نَاقَتَكَ، فَقَالَ: مَا قَالَ شَيْئًا فِي شِرَاءِ النَّاقَةِ وَقَدْ أَتَى بِالْجَهْلِ وَالْحَمَاقَةِ قَالَ: مَا أَتَى؟ فَقَالَ: خَرَقَ سِرْبَالِي وَشَقَّ بُرْدَتِي وَكَانَ وَجْهِي فِي الْمَلا وَزِينَتِي فَقَالَ لَهُ: نَخْلُفُ عَلَيْكَ وَنِعْمَةِ عَيْنٍ، فَقَالَ: نَعَّمَكَ اللَّهُ وَأَرْخَى بَالَكَا ... وَأَكْثَرَ اللَّهُ لَنَا أَمْثَالَكَ قَالَ: أَفَتَعْزِمُ عَلَى بَيْعِ النَّاقَةِ؟ فَقَالَ: أَبِيعُهَا مِنْ بَعْدِ مَالا أُوكَسُ ... وَالْبَيْعُ فِي بَعْضِ الأَوَانِ أَكْيَسُ قَالَ: كَمْ شِرَاؤُهَا عَلَيْكَ؟ فَقَالَ: شِرَاؤُهَا عَشْرٌ بِبَطْنِ مَكَّةَ ... مِنَ الدَّنَانِيرِ الْقِيَامِ السِّكَّةِ وَلا أَبِيعُ الدَّهْرَ أَوْ أَزْدَادُ ... إِنِّي لِرِبْحٍ فِي الْهَوَى مُعْتَادُ قَالَ: فَبِكَمْ تَبِيعُهَا؟ فَقَالَ: خُذْهَا بِعَشْرٍ وَبِخَمْسٍ وَازِنَةً ... فَإِنَّهَا نَاقَةُ صِدْقٍ مَازِنَةٌ قَالَ: تَحُطُّنَا وَتُحْسِنُ، فَقَالَ: تَبَارَكَ اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَالِي ... تَسْأَلُنِي الْحَطَّ وَأَنْتَ الْوَالِي قَالَ: فَنَأْخُذُهَا وَلا نُعْطِيَكَ شَيْئًا، فَقَالَ: وَأَيْنَ رَبِّي ذُو الْجَلالِ الأَفْضَلِ ... إِنْ أَنْتَ لَمْ تَخْشَ الإِلَهَ فَافْعَلِ فَقَالَ: كَمْ نَزِنُ لَكَ فِيهَا؟ فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا يُنْعِشُنِي مَا تُعْطِي ... وَلا يُدَانِي الْفَقْرَ مِنِّي حَطِّي خُذْهَا بِمَا أَحْبَبْتَ يَابْنَ عَبَّاسِ ... يَابْنَ الْكِرَامِ مِنْ قُرَيشٍ وَالرَّاسِ فَأَمَرَ لَهُ سُلَيْمَانُ بِأَلْفِ دِرْهَمٍ وَعَشَرَةُ أَثْوَابٍ، فَقَالَ: إِنِّي رَمَتْنِي نَحْوَكَ الْفِجَاجُ ... أَبُو عِيَالٍ مُعْدَمٌ مُحْتَاجُ أَغُضُّ مِنِّي ضِيقَ الْمَعِيشِ ... فَأَنْبَتَ اللَّهُ لَدَيْكَ رِيشِي

محمد بن محبب أبو همام البصري، صاحب الرقيق

صَبَّحْتَنِي مِنْكَ بِأَلْفِ فَاخِرَةِ ... شَرَّفَكَ اللَّهُ بِهَا فِي الآخِرَةِ وَكِسْوَةٍ طَاهِرَةٍ حِسَانٍ ... كَسَاكَ رَبِّي حُلَلَ الْجِنَانِ فَقَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ عَلِيٍّ: مَنْ يَقُولُ عَنْ هَذَا مَجْنُونٌ؟ مَا كَلَّمْتُ أَعْرَابِيًّا أَعْقَلَ مِنْهُ " وَأَمَّا الثَّانِي بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ الْمَفْتُوحَةِ وَبَعْدَهَا يَاءٌ مَنْقُوطَةٌ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ مُحَبَّبٍ أَبُو هَمَّامٍ الْبَصْرِيُّ، صَاحِبُ الرَّقِيقِ وَيُعْرَفُ بِالدَّلالِ، سَمِعَ: هِشَامَ بْنَ سَعْدٍ، وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ طَهْمَانَ، وَغَيْرَهُمْ، رَوَى عَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، وَحَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ، وَجَمَاعَةٌ، آخِرُهُمْ أَبُو خَلِيفَةَ الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، أنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، ثنا حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا أَبُو هَمَّامٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحِبٍّ الدَّلالُ، نا سَعِيدُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَامِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِصَاحِبِ الْحَقِّ: «خُذْ حَقَّكَ فِي عَفَافٍ وَافِيًا، أَوْ غَيْرَ وَافٍ» مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الضَّيَّاحِ أَمَّا الأَوَّلُ بِالصَّادِ الْمُبْهَمَةِ وَالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ بْنِ صُبَيْحٍ الْفَزَارِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ، أَبِيهِ، وَعَنْ زَائِدَةَ بْنِ قُدَامَةَ، رَوَى عَنْهُ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّوَّافُ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّحَّافُ الْكُوفِيَّانِ أنا أَبُو الْغَنَائِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ الْهَاشِمِيُّ، أنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، نا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُؤَذِّنُ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو الصَّحَّافُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْفَزَارِيُّ، أَخْبَرَنِي أَبِي صَبَّاحُ بْنُ صُبَيْحٍ،

ومحمد بن الصباح القيسي

حَدَّثَنِي جَابِرُ بْنُ يَزِيدَ الْجُعْفِيُّ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: هَلَكَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ، أَوِ امْرَأَةٌ، قَالَ: قَدِمْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْجِنَازَةِ، حَتَّى إِذَا كَانَ بَابُ الدَّارِ، وَنَحْنُ مَعَهُ إِذَا هُوَ بِنِسْوَةٍ قُعُودٍ عَلَى بَابِ الدَّارِ، فَقَالَ: «السَّلامِ عَلَيْكُنَّ»، فَقُلْنَ: وَعَلَيْكُمُ السَّلامُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: فَقَالَ لَهُنَّ: «فَمَا يَحْسَبُكُنَّ هَا هُنَا؟»، قَالَ: قُلْنَ: نَنْتَظِرُ هَذِهِ الْجِنَازَةَ، قَالَ: «هَلْ تَحْمِلْنَهَا فِيمَنْ يَحْمِلُهَا؟» قُلْنَ: لا، قَالَ: «هَلْ تُدَلِينَهَا فِيمَنْ يُدْلِيهَا فِي قَبْرِهَا؟» قُلْنَ: لا، قَالَ: «فَهَلْ تَحْثِينَ عَلَيْهَا التُّرَابَ فِيمَنْ يَحْثِي عَلَيْهَا؟» قُلْنَ: لا، قَالَ: «فَارْجِعْنَ مَأْزُورَاتٍ غَيْرَ مَأْجُورَاتٍ»، وَقَالَ: «لَيْسَ لِلنِّسَاءِ فِي الْجِنَازَةِ نَصِيبٌ»، يَعْنِي لَيْسَ لَهُنَّ فِي اتِّبَاعِ الْجِنَازَةِ أَجْرٌ، قَالَ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، تَفَرَّدَ ابْنُ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيُّ، وَلَمْ يَرْوِهِ عَنْهُ غَيْرُ الصَّبَّاحِ بْنُ صُبَيْحٍ، تَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ ابْنُهُ مُحَمَّدٌ وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْقَيْسِيُّ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، يَرْوِي عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، حَدَّثَ عَنْهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الأَشْعَثِيُّ يَرْوِي عَنْ: شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَعَبْدِ السَّلامِ بْنِ حَرْبٍ، حَدِيثُهُ عِنْدَ الْكُوفِيِّينَ أَيْضًا، ذَكَرَهُ وَالَّذِي قَبْلَهُ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ عُقْدَةَ فِي تَارِيخِهِ وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، أَبُو جَعْفَرٍ الْبَزَّازُ الْبَغْدَادِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالدَّوْلابِيِّ سَمِعَ: إِبْرَاهِيمَ بْنَ سَعْدٍ، وَشَرِيكًا، وَإِسْمَاعِيلَ بْنَ جَعْفَرٍ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي

ومحمد بن الصباح بن سفيان بن أبي سفيان أبو جعفر الجرجاني

الزِّنَادِ، وَغَيْرَهُمْ، رَوَى عَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ فِي آخَرِينَ، وَلَهُ كِتَابٌ صَغِيرٌ مُصَنَّفٌ فِي السُّنَنِ وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ بْنِ سُفْيَانَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ أَبُو جَعْفَرٍ الْجُرْجَانِيُّ سَمِعَ: عَاصِمَ بْنَ سُوَيْدٍ وَعَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيَّ، وَسُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ، وَنَحْوَهُمْ، رَوَى عَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأَبَّارُ، وَغَيْرُهُ، وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ وَالدَّوْلابِيَّ فِي كِتَابِ تَارِيخِ مَدِينَةِ السَّلامِ وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ مِنْ وَلَدِ سَفِينَةَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، رَوَى عَنْهُ أَبُو هُدْبَةَ خَادِمُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، حَدَّثَ عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ فِي كِتَابِ: مُعْجَمِ شُيُوخِهِ وَأَمَّا الثَّانِي بِالضَّادِ الْمُعْجَمَةِ وَبَعْدَهَا يَاءٌ مُعْجَمَةٌ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ الضَّيَّاحِ الْكِنْدِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ، رَوَى عَنْهُ الْعَلاءُ بْنُ الْمُسَيَّبِ أنا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ الْوَاسِطِيُّ، نا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْوَاعِظُ، نا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وأنا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الثَّابِتِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، قَالا: نا أَحْمَدُ بْنُ بُدَيْلٍ، نا حَفْصُ بْنُ غَيَّاثٍ، قَالا: نا وَفِي حَدِيثِ الثَّابِتِيِّ: وَأنا الْعَلاءُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، عَنْ شَيْخِ بْنِ كِنْدَةَ، اسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ ضَيَّاحٍ، وَفِي حَدِيثِ الْوَاسِطِيّ عَنْ شَيْخٍ مِنْ كِنْدَةَ، قَالَ مَرَّةً اسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ الضَّيَّاحِ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ، قَالَ: وَفِي حَدِيثِ الثَّابِتِيِّ يَقُولُ:

عبد الرحمن بن عياش، وعبد الرحمن بن عباس

«إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ فَسَمَّى كُلَّ يَوْمٍ مِنْهَا بِاسْمٍ»، ثُمّ قَرَأَ حَفْصٌ: أَبَاجَادْ، هَوَّازْ، حُطِّي كَلَمُونْ، صَعْفَصْ، قُرَيْشَاتْ، وَفِي حَدِيثِ الثَّابِتِيِّ: قَرْشَتْ، لَيْسَ فِيهَا يَا، رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الأَصْبَهَانِيُّ الْكُوفِيُّ، عَنْ حَفْصٍ، فَلَمْ يُسَمِّ الشَّيْخَ الْكِنْدِيَّ كَذَلِكَ أنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ، يَعْنِي ابنَ الأَصْبَهَانِيِّ، أنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، نا الْعَلاءُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، قَالَ: حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنْ كِنْدَةَ، قَالَ: لَقِيتُ الضَّحَّاكَ بْنَ مُزَاحِمٍ، فَحَدَّثَنِي، قَالَ: سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ، يَقُولُ: " إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ لِكُلِّ يَوْمٍ مِنْهَا اسْمٌ: أَبُو جَاد، هَوَّازْ، حُطِّي، كَلَمُونْ، صَعْفَضْ، قَرْبَسَاتْ " أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ هَارُونَ الضَّبِّيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ الضَّيَّاحِ الْكُوفِيُّ الْكِنْدِيُّ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ، قَالَهُ أَحْمَدُ بْنُ بُدَيْلٍ، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الضَّيَّاحِ، وَقَالَ: ابْنُ الأَصْبَهَانِيِّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَيْمُونَ، وَغَيْرُهُمْ، سمعوا حفص بن غياث، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَمَّنْ سَمِعَ الضَّحَّاكَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَيَّاشٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبَّاسٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا وَالشِّينِ الْمَنْقُوطَةِ فَهُوَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَيَّاشٍ الْقُرَشِيّ حَدَّثَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَوَى عَنْهُ ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ،

وعبد الرحمن بن عياش الأنصاري ثم السمعي

حَدَّثْتُ عَنْ دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: نا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نا حَجَّاجٌ، نا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَيَّاشٍ الْقُرَشِيِّ، قَالَ: «كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَأْمُرُنَا إِذَا انْتَخَعَ أَحَدُنَا بَيْنَ الْقَوْمِ أَنْ يَنْصِبَ كَفَّيْهِ وَيَجْعَلَ فَمَهُ بَيْنَهُمَا حَتَّى يَقَعَ نُخَاعُهُ إِلَى الأَرْضِ» وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَيَّاشٍ الأَنْصَارِيُّ ثُمَّ السَّمَعِيُّ حَدَّثَ عَنْ دَلْهَمِ بْنِ الأَسْوَدِ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُغِيرَةِ الأَسَدِيُّ أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْعَبَّادَانِيُّ، نا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الدَّقِيقِيُّ، نا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَسَدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَيَّاشٍ الأَنْصَارِيُّ، ثُمَّ السَّمَعِيُّ، عَنْ دَلْهَمِ بْنِ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَاجِبِ بْنِ عَامِرِ بْنِ الْمُنْتَفِقِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمِّهِ لَقِيطِ بْنُ عَامِرٍ، أَنَّهُ خَرَجَ وَافِدًا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الدَّقِيقِيُّ: فَذَكَرَ حَدِيثًا طَوِيلا فِي كِتَابِي وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ أَبُو الْحَارِثِ الْمَخْزُومِيُّ الْمَدِينِيُّ حَدَّثَ عَنْ: حَكِيمِ بْنِ حَكِيمٍ، وَالْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، وَعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ يَرْبُوعٍ، رَوَى عَنْهُ: سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ، وَالْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعُمَرِيُّ، وَنَسَبَهُ الْقَاسِمَ إِلَى جَدِّ أَبِيهِ أنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ، نا أَبُو الْقَاسِمِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، أنا

عبد الرحمن بن عباس

حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ مَسْعَدَةَ، نا الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعُمَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا رَأَيْتُمُ الْحَرِيقَ فَكَبِّرُوا، فَإِنَّ التَّكْبِيرَ يُطْفِئُهُ» وَأَمَّا الثَّانِي بِبَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِوَاحِدَةٍ وَسِينٍ مُهْمَلَةٍ فَهُوَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبَّاسٍ لَمْ يَذْكُرْ لَنَا مِنْ نَسَبِهِ غَيْرَ هَذَا، حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، رَوَى عَنْهُ الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَأَةَ أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الصَّيَّادُ، أنا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ، قَالَ: نا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حَجَّاجُ بْنُ أَرْطَأَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: اشْتَرَى حُذَيْفَةُ مِنْ رَجُلٍ نَاقَةً بِأَرْبَعِ مِائَةِ دِرْهَمٍ وَشَرَطَ لَهُ رِضَاهُ مِنَ النَّقْدِ، فَأَتَاهُ رَجُلٍ مِنْ أَصْبَهَانَ كَانَ أَبْصَرَ بِالْوَرِقِ مِنْهُ، فَأَخْرَجَ إِلَيْهِ حُذَيْفَةُ كِيسًا فَبَسَّلَ إِلَيْهِ عَامَّتَهُ، ثُمَّ أَخْرَجَ إِلَيْهِ كِيسًا فَبَسَّلَ عَامَّتَهُ، ثُمَّ أَخْرَجَ إِلَيْهِ كِيسًا فَبَسَّلَ عَامَّتَهُ، ثُمَّ أَخْرَجَ إِلَيْهِ كِيسًا فَبَسَّلَ عَامَّتَهُ، فَقَامَ حُذَيْفَةُ، فَقَالَ: إِنِّي أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكُمْ ثَلاثًا يَقُولُهَا، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ شَرَطَ لأَخِيهِ شَرْطًا لا يُرِيدُ أَنْ يَفِيَ لَهُ فَهُوَ كَالْمُدْلِي جَارَهُ إِلَى غَيْرِ مَنْفَعَةٍ» وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبَّاسِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ الْهَاشِمِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ الْفَضْلِ الْبَصْرِيُّ أنا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، أنا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بِشْرٍ، أَخُو بِشْرٍ الإِسْفَرَائِينِيُّ، ثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْقَطِيعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ الْفَضْلِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ صَالِحِ بْنِ خَوَّاتِ بْنِ صَالِحِ بْنِ خَوَّاتِ بْنِ جُبَيْرٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ خَوَّاتِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ»، قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ خُزَيْمَةَ: وَهَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ أنا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَزَّازُ، أنا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَيْفٍ الْكَاتِبُ، نا مُحَمَّدُ

علي بن عياش، وعلي بن عباس

بْنُ الْعَبَّاسِ الْيَزِيدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْيَزِيدِيُّ، أنا مُؤَرِّخُ بْنُ عَمْرٍو السَّدُوسِيُّ، قَالَ: وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبَّاسِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَلَّبِ الَّذِي قَامَ بِأَمْرِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ حِينَ هَرَبَ ابْنُ الأَشْعَثِ إِلَى الْكُوفَةِ، وَلَهُ يَقُولُ أَبُو حُزَابَةَ التَّمِيمِيُّ ثُمَّ الْحَنْظَلِيُّ: إِنَّ ابْنَ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبْ: ... الأَجْرُ يَوْمَ الْمِرْبَدَيْنِ مُحْتَسَبْ عَلَى هَوَى مَنْ يَهْوَهُ فَلَمْ يَخِبْ ... وَبِابْنِ مَرْوَانَ خُصُوصًا لا كَذِبْ قَدْ دَرَّتِ الْحَرْبُ عَلَيْنَا فَاحْتَلِبْ ... وَاشْرَبْ بِكَأْسٍ مُرَّةٍ فِيمَنْ شَرِبْ، عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، وَعَلِيُّ بْنُ عَبَّاسٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا وَالشِّينِ الْمَنْقُوطَةِ فَهُوَ: عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ الْحِمْصِيُّ حَدَّثَ عَنْ: شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ، وَأَبِي غَسَّانَ مُحَمَّدِ بْنِ مُطَرِّفِ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ، رَوَى عَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبُخَارِيُّ، وَأَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثِمِ الْبَلَدِيُّ، وَغَيْرُهُمْ أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الإِمَامُ، بِأَصْبَهَانَ، أنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، نا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ الْحِمْصِيُّ، نا أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَحِمَ اللَّهُ عَبْدًا سَمْحًا قَاضِيًا، وَسَمْحًا مُقْتَضِيًا»

علي بن عباس بن الوليد

وَأَمَّا الثَّانِي بِالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ وَالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ فَهُوَ: عَلِيُّ بْنُ عَبَّاسِ بْنِ الْوَلِيدِ أَبُو الْحَسَنِ الْبَجَلِيُّ الْكُوفِيُّ، الْمَعْرُوفُ بِالْمَقَانِعِيِّ حَدَّثَ عَنْ: هَارُونَ بْنِ حَاتِمٍ، وَمُقَدِّمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيِّ، وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رَبِيعَةَ الْكِلابِيِّ، وَعَبَّادِ بْنِ يَعْقُوبَ الرَّوَاجِنِيِّ، رَوَى عَنْهُ: جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ الْخُلْدِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ، وَالْقَاضِي أَبُو بَكْرِ بْنُ الْجِعَابِيُّ، وَغَيْرُهُمْ أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، أنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبَّاسٍ الْبَجَلِيُّ الْكُوفِيُّ، ثنا مُقَدِّمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا عَمِّي الْقَاسِمُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسِ أَنَّهُ كَانَ فِي بَيْتِ مَيْمُونَةَ، فَوَضَعَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَهُورًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ وَضَعَهُ؟» قِيلَ: ابْنُ عَبَّاسٍ، فَضَرَبَ عَلَى مَنْكِبِهِ، وَقَالَ: «اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ»، فَقَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ دَاوُدَ إِلا الْقَاسِمُ، تَفَرَّدَ بِهِ مُقَدِّمُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَعَلِيُّ بْنُ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَشْعَثِ أَبُو الْحَسَنِ الْغَزِّيُّ حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيِّ، رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمِصْرِيُّ بِمَكَّةَ وَبِمَدِينَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَالَ: أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْجِيزِيِّ، أنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبَّاسٍ الْغَزِّيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطَّهْرَانِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ مِنَ اللَّيْلِ فَاسْتَعْجَمَ الْقُرْآنُ عَلَى لِسَانِهِ فَلا يَدْرِي مَا يَقُولُ فَلْيَضْطَجِعْ»

الحسن بن عياش، والحسن بن عباس

وَمِمَّنِ اسْمُهُ عَلِيٌّ وَاسْمُ أَبِيهِ الْعَبَّاسُ جَمَاعَةٌ لَيْسَ بِنَا حَاجَةٌ إِلَى ذِكْرِهِمْ إِذِ الإِشْكَالُ مَأْمُونٌ فِي أَمْرِهِمْ الْحَسَنُ بْنُ عَيَّاشٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَبَّاسٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ وَالشِّينِ الْمَنْقُوطَةِ فَهُوَ: الْحَسَنُ بْنُ عَيَّاشِ بْنِ سَالِمٍ مَوْلَى بَنِي أَسَدٍ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، وَهُوَ أَخُو أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، سَمِعَ: إِسْمَاعِيلَ بْنَ أَبِي خَالِدٍ، وَأَبَا إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيَّ، وَسُلَيْمَانَ الأَعْمَشَ، وَجَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، رَوَى عَنْهُ: يَحْيَى بْنُ آدَمَ، وَعَاصِمُ بْنُ يُوسُفَ، وَقَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، وَأَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، وَغَيْرُهُمْ أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، وَأَبُو الْفَرَجِ الطَّنَاجِيرِيُّ، قَالا: أنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَكَّائِيُّ، نا أَبُو حَصِينٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْوَادِعِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، نا الْحُسَيْنُ بْنُ عَيَّاشٍ أَخُو أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، وَالْمُجَالِدِ، قَالا: قَالَ الشَّعْبِيُّ: " مَا أَجْدَى مَا يَقُولُونَ: مَنْ كَانَ كَذَّابًا فَهُوَ مُنَافِقٌ " أنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الأُشْنَانِيُّ، بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدُوسَ الطَّرَائِفِيُّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ عُثْمَانَ بْنَ سَعِيدٍ الدَّارِمِيَّ، يَقُولُ: قُلْتُ لِيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ: فَالْحَسَنُ بْنُ عَيَّاشٍ أَخُو أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، كَيْفَ حَدِيثُهُ؟ فَقَالَ: ثِقَةٌ، قُلْتُ: هُوَ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَوْ أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ: هُوَ ثِقَةٌ، وَأَبُو بَكْرٍ ثِقَةٌ وَالْحَسَنُ بْنُ عَيَّاشٍ، أَبُو عَلِيٍّ الْخُوَارِزْمِيُّ حَدَّثَ عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ التَّبُوذَكِيُّ، رَوَى عَنْهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ

الحسن بن عباس بن أبي مهران المقرئ الرازي

أنا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدَّسْكَرِيُّ، لَفْظًا بِحُلْوَانَ، أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ، بِأَصْبَهَانَ، أنا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى الْمَوْصِلِيُّ، نا الْحَسَنُ بْنُ عَيَّاشٍ أَبُو عَلِيٍّ الْخُوَارِزْمِيُّ، نا أَبُو سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيُّ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ: " قَالَ صَاحِبُ السِّجْنِ لِمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ: اذْهَبْ بِتْ فِي أَهْلِكَ وَاغْدُ إِلَى السِّجْنِ، فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدٌ: إِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أُعِينَكَ عَلَى خِيَانَةِ الأَمِيرِ " وَأَمَّا الثَّانِي بِالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ وَبِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ فَهُوَ: الْحَسَنُ بْنُ عَبَّاسِ بْنِ أَبِي مِهْرَانَ الْمُقْرِئُ الرَّازِيُّ وَيُعْرَفُ بِالْجَمَّالِ حَدَّثَ عَنْ: سَهْلِ بْنِ عُثْمَانَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْدٍ، وَأَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيِّ، وَغَيْرِهِمْ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو عَمْرِو بْنُ السَّمَّاكِ، وَأَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ، وَقَلَّمَا تَجِيءُ عَنْهُ الرِّوَايَةُ بِحَذْفِ الأَلِفِ وَاللامِ اللَّذَيْنِ لِلتَّعْرِيفِ مِنِ اسْمِ أَبِيهِ أنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، نا الْحَسَنُ بْنُ عَبَّاسٍ الْجَمَّالُ أَبُو عَلِيٍّ، وَأَبُو يَحْيَى الزَّعْفَرَانِيُّ، قَالا: نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ الدَّشْتَكِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: " أَنَّهُمْ جَمَعُوا الْقُرْآنَ فِي مُصْحَفٍ فِي خِلافَةِ أَبِي بَكْرٍ، فَكَانَ رِجَالٌ يَكْتُبُونَ، وَيُمْلِي عَلَيْهِمْ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، فَلَمَّا انْتَهَوْا إِلَى هَذِهِ الآيَةِ مِنْ سُورَةِ بَرَاءَةَ: {ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ} [التوبة: 127]، فَظَنُّوا أَنَّ هَذَا آخِرُ مَا أُنْزِلَ مِنَ الْقُرْآنِ، فَقَالَ لَهُمْ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَقْرَأَنِي بَعْدَهَا آيَتَيْنِ: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ {128} فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} [التوبة: 128 - 129]، قَالَ: فَهَذَا آخِرُ مَا أُنْزِلَ مِنَ الْقُرْآنِ، قَالَ: فَخَتَمَ الأَمْرَ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ بِهِ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء: 25] "

القاسم بن عباس، والقاسم بن عياش

الْقَاسِمُ بْنُ عَبَّاسٍ، وَالْقَاسِمُ بْنُ عَيَّاشٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِبَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِوَاحِدَةٍ وَسِينٍ مُهْمَلَةٍ فَهُوَ: الْقَاسِمُ بْنُ عَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَتِّبِ بْنِ أَبِي لَهَبٍ الْمَدِينِيُّ حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نِيَارٍ الأَسْلَمِيِّ، رَوَى عَنْهُ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، وَذَكَرَ أَنَّ الْقَاسِمَ قُتِلَ فِي سَنَةِ ثَلاثِينَ وَمِائَةٍ أنا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ الصَّيْرَفِيُّ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ الْمِصْرِيُّ، نا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نِيَارٍ الأَسْلَمِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَتْ: «أَتَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِظَبْيَةِ خَرَزٍ فَقَسَّمَهَا لِلْحُرَّةِ وَالأَمَةِ»، قَالَتْ: وَكَانَ أَبِي يُقَسِّمُ لِلْحُرِّ وَلِلْعَبْدِ وَالْقَاسِمُ بْنُ عَبَّاسٍ الْمَعْشَرِيُّ حَدَّثَ عَنْ: سَهْلِ بْنِ بَكَّارٍ الْمِصْرِيُّ، وَأَبِي الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَمْرٍو الْعِجْلِيُّ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو عَمْرِو بْنِ السَّمَّاكِ، وَأَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي، وَغَيْرُهُمَا أنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، نا الْقَاسِمُ بْنُ عَبَّاسٍ الْمَعْشَرِيُّ، نا سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ مَعِينٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: «لا حَجْرَ عَلَى الْحُرِّ» وَأَمَّا الثَّانِي بِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ وَبِنَقْطِ الشِّينِ فَهُوَ شَيْخٌ مَوْصِلِيٌّ رَوَى عَنْهُ أَبُو زَكَرِيَّا يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِيَاسِ بْنِ الْقَاسِمِ الأَزْدِيُّ، وَذَكَرَهُ فِي كِتَابِ طَبَقَاتِ الْعُلَمَاءِ مِنْ أَهْلِ الْمَوْصِلِ، فَقَالَ:

القاسم بن عياش الحذاء

الْقَاسِمُ بْنُ عَيَّاشٍ الْحَذَّاءُ رَوَى عَنْهُ: مُعَلَّى بْنُ مَهْدِيٍّ، وَنُظَرَاؤُهُ مِنَ الْمُوَاصِلَةِ، وَكَتَبَ بِالْبَصْرَةِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَةَ الصَّفَّارُ، وَحَدَّثَ، وَكَتَبَ النَّاسُ عَنْهُ، وَكَانَ شَيْخًا صَالِحًا، تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ أنا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الْمَوْصِلِيُّ فِي كِتَابِهِ إِلَيْنَا قَالَ: نا أَبُو مَنْصُورٍ الْمُظَفَّرِ بْنُ مُحَمَّدٍ الطُّوسِيُّ، نا أَبُو زَكَرِيَّا، بِذَلِكَ بِشْرُ بْنُ بَشَّارٍ، وَبِشْرُ بْنُ يَسَارٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ وَالشِّينِ الْمُشَدَّدَةِ الْمُعْجَمَةِ فَهُوَ: بِشْرُ بْنُ بَشَّارٍ الْبَغْدَادِيُّ حَدَّثَ عَنْ: يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، وَدَاوُدَ بْنِ الْمُحَبَّرِ بْنِ قَحْذَمٍ، وَنُعَيْمِ بْنِ الْمُوَرِّعِ، وَسَهْلِ بْنِ عُبَيْدٍ الْوَاسِطِيِّ، وَغَيْرِهِمْ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا الْمُصَنِّفُ، وَالْحَسَنُ بْنُ الْحُبَابِ الْمُقْرِئُ، وَالْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ النَّسَوِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ، شَيْخٌ لأَبِي سَالِمٍ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْجُلُدِيُّ أَخْبَرَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْكَاتِبُ، أنا جَدِّي لِأُمِّي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ قَفَرْجَلٍ الْكَيَّالُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ حَمَّادٍ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدَانَ، ثنا بِشْرُ بْنُ بَشَّارٍ، نا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبِّرِ، نا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْعَتَكِيُّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِمُعَاوِيَةَ: «اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ الْكِتَابَ وَالْحِسَابَ، وَقِهِ الْعَذَابَ» قَالَ: ونا بِشْرُ بْنُ بَشَّارٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، ثنا أَبُو مُسْهِرٍ الدِّمَشْقِيُّ، نا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ

بشر بن يسار

التَّنُوخِيُّ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عُمَيْرَةَ، وَكَانَ صَحَابِيًّا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مُعَاوِيَةَ: «اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا، وَاهْدِهِ، وَاهْدِ بِهِ» وَأَمَّا الثَّانِي بِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا وَبِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ فَهُوَ: بِشْرُ بْنُ يَسَارٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْجَلابُ الْبَلْخِيُّ أَخْبَرَنِي بِحَدِيثِهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، أنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الرَّازِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَرْخَانَ، نا بِشْرُ بْنُ يَسَارٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْجَلابُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى الطَّبَّاعُ، نا أَبُو وَكِيعٍ الْجَرَّاحُ بْنُ مَلِيحٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْجَمَاعَةُ رَحْمَةٌ وَالْفُرْقَةُ عَذَابٌ» حَجَّاجُ بْنُ زَبَّانٍ، وَحَجَّاجُ بْنُ رَيَّانٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالزَّايِ وَالْبَاءِ الْمَنْقُوطَةِ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ: حَجَّاجُ بْنُ زَبَّانِ بْنِ حَجَّاجِ بْنِ مُقْبِلٍ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمِصْرِيُّ مَوْلَى سُلَيْمٍ، كَانَ أَحَدُ الصَّالِحِينَ مُسْتَجَابُ الدَّعْوَةِ، وَحَدَّثَ عَنْ هِزَّانِ بْنِ سَعِيدٍ، رَوَى عَنْهُ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ أنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ الْمِصْرِيُّ، نا أَبِي، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ بْنِ رِشْدِينَ، أنا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو، نا حَجَّاجُ بْنُ زَبَّانٍ، عَنْ هِزَّانَ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أُمُّ الصَّعْبَةِ، قَالَتْ:

حجاج بن ريان الدمشقي

دَخَلَ عَلَيْنَا أَبُو الدَّرْدَاءِ فِي الْفِتْنَةِ وَنَحْنُ مُجْتَمِعُونَ، فَقَالَ: «مُوتُوا، لا تُدْرِكْكُمْ إِمَارَةُ الصِّبْيَانِ» أنا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، أنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، ثنا أبو مُحَمَّدٍ الْمَادَرَائِيُّ، ثنا أَبُو عُمَرَ الْكِنْدِيُّ، قَالَ: أبو مُحَمَّدٍ الْحَجَّاجُ بْنُ زَبَّانِ بْنِ مُقْبِلٍ مَوْلَى أَبِي الْعُرْيَانِ السُّلَمِيُّ، أَخْبَرَنِي بِذَلِكَ ابْنُ قُدَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْحَمَّادَيْنِ، عَنِ ابْنِ مَيْسَرَةَ، وَكَانَ مِنْ خِيَارِ الْمَوَالِي، قَالَ: وَحَدَّثَنِي ابْنُ قُدَيْدٍ، قَالَ: مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَمِائَتَيْنِ وَأَمَّا الثَّانِي بِالرَّاءِ وَالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا فَهُوَ: حَجَّاجُ بْنُ رَيَّانٍ الدِّمَشْقِيُّ حَدَّثَ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، رَوَى عَنْهُ الْحَسَنُ بْنُ حَبِيبٍ الدِّمَشْقِيُّ أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمُجَهِّزُ، ثنا أَبُو الْقَاسِمِ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ الْحَافِظُ، بِدِمَشْقَ، وَكَتَبَهُ لِي بِخَطِّهِ، أنا الْحَسَنُ بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ الرَّيَّانِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ، وَفِيهَا مَاتَ، وَلَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ غَيْرَهُ، قَالَ: نا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: «يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ حَسَنٍ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ لَوِ اسْتَقْبَلَ بِهِ الْجِبَالَ لَهَدَّهَا، فَلا يُؤْخَذُ فِيهَا طَرِيقٌ» عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُرَيْثٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ خِرِّيتٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِضَمِّ الْحَاءِ الْمُبْهَمَةِ وَفَتْحِ الرَّاءِ وَنَقْطِ الثَّاءِ آخِرَ الْحُرُوفِ الثَّلاثَةِ فَهُوَ: شَيْخٌ ذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ، فَقَالَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُرَيْثٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَوْلُهُ، سَمِعَ مِنْهُ سُلَيْمَانُ الشَّيْبَانِيُّ

عبد الله بن خريت

أنا ابْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، أنا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُسْتَمْلِي، نا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ فَارِسٍ، نا الْبُخَارِيُّ، بِذَلِكَ وَأَمَّا الثَّانِي بِكَسْرِ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ وَالرَّاءِ الْمُشَدَّدَةِ وَنَقْطِ التَّاءِ آخِرَ الْحُرُوفِ بِاثْنَتَيْنِ فَهُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خِرِّيتٍ كَانَ أَدْرَكَ الْجَاهِلِيَّةَ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرِ خَبَرًا ذَكَرَهُ مُحَمَّدُ ابْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ فِي كِتَابِ الْمُغَازِيِّ قَرَأْنَا عَلَى أَبِي سَعِيدٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الصَّيْرَفِيِّ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الأَصَمِّ، قَالَ: أنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِيُّ، نا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي نُجَيْحٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خِرِّيتٍ، وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَ الْجَاهِلِيَّةَ، قَالَ: " لَمْ يَكُنْ مِنْ قُرَيْشٍ فَخْذٌ إِلا وَلَهُمْ نَادٍ مَعْلُومٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ يَجْلِسُونَهُ، وَكَانَ لِبَنِي بَكْرٍ مَجْلِسٌ تَجْلِسُهُ، فَبَيْنَا نَحْنُ جُلُوسٌ فِي الْمَسْجِدِ إِذْ أَقْبَلَ غُلامٌ، فَدَخَلَ مِنْ بَابِ الْمَسْجِدِ مُسْرِعًا حَتَّى تَعَلَّقَ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ، فَجَاءَ بَعْدُ شَيْخٌ يُرِيدُهُ حَتَّى انْتَهَى إِلَيْهِ، فَلَمَّا ذَهَبَ لِيَتَنَاوَلَهُ يَبِسَتْ يَدَاهُ، فَقُلْنَا: مَا أَخْلَقَ هَذَا أَنْ يَكُونَ مِنْ بَنِي بَكْرٍ، فَتَحَقَّبْنَاهُ الْعَرَبَ مَعَ مَا تَحَدَّثَ بِهِ عَنَّا، فَقُمْنَا إِلَيْهِ فَقُلْنَا: مِمَّنْ أَنْتَ؟ فَقَالَ: مِنْ بَنِي بَكْرٍ، فَقُلْنَا: لا مَرْحَبًا بِكَ: مَالَكَ وَلِهَذَا الْغُلامِ؟ فَقَالَ الْغُلامُ: لا وَاللَّهِ، إِلا أَنَّ أَبِي مَاتَ وَنَحْنُ صِبْيَانٌ صِغَارٌ، وَأُمُّنَا مُؤْتِمَةٌ لا أَحَدَ لَهَا، فَعَاذَتْ بِهَذَا الْبَيْتِ، وَنَقَلَتْنَا إِلَيْهِ، وَأَوْصَتْنَا، فَقَالَتْ: إِنْ ذَهَبْتُ وَبَقِيتُمْ بَعْدِي، فَظُلِمَ أَحَدٌ مِنْكُمْ، أَوْ رَكِبَ بِأَمْرٍ، فَرَأَى هَذَا الْبَيْتَ فَلْيَأْتِهِ، فَلْيَتَعَوَّذْ بِهِ، فَإِنَّهُ سَيَمْنَعُهُ، وَإِنْ هَذَا أَخَذَنِي فَاسْتَخْدَمَنِي سِنِينَ، وَاسْتَرْعَانِي إِبِلَهُ، فَجَلَبَ مِنْ إِبِلِهِ قَطِيعًا، فَجَاءَنِي مَعَهُ، فَلَّمَا رَأَيْتُ الْبَيْتَ ذَكَرْتُ وُصَاةَ أُمِّي، فَقُلْنَا: قَدْ وَاللَّهِ مَنَعَكَ، فَانْطَلَقْنَا بِالرَّجُلِ وَإِنَّ يَدَيْهِ لَمِثْلُ الْعَصَوَيْنِ قَدْ يَبِسَتَا، فَأَحْقَبْنَاهُ عَلَى بَعِيرٍ مِنْ إِبِلِهِ، وَشَدَدْنَاهُ بِالْحِبَالِ، وَحَبَسْنَا إِبِلَهُ فَقُلْنَا: انْطَلِقْ لَعَنَكَ اللَّهُ "

عبد الله بن خنبش، وعبد الله بن خنيس

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَنْبَشٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ خُنَيْسٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ وَإِسْكَانِ النُّونِ وَبِشِينٍ مُعْجَمَةٍ قَبْلَهَا بَاءٌ مَنْقُوطَةٌ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَنْبَشٍ التَّمِيمِيُّ لَهُ صُحْبَةٌ، رَوَى حَدِيثَهُ أَبُو التَّيَّاحِ يَزِيدُ بْنُ حُمَيْدٍ الضُّبَعِيُّ أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دُرُسْتُوَيْهِ، نا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، نا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، نا جَعْفَرُ بْنُ سُلَمْيَانَ الضُّبَعِيُّ، نا أَبُو التَّيَّاحِ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَنْبَشٍ: ثنا كَيْفَ صَنَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ كَادَتْهُ الشَّيَاطِينُ؟ فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: " إِنَّ الشَّيَاطِينَ تَحَدَّرَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْجِبَالِ وَالأَوْدِيَةِ، مَعَهُمْ شَيْطَانٌ مَعَهُ شُعْلَةٌ مِنْ نَارٍ يُرِيدُ أَنْ يَحْرِقَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَا، فَلَمَّا رَآهُمْ رَسُولُ اللَّهِ فَزِعَ مِنْهُمْ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ قُلْ، قَالَ: «وَمَا أَقُولُ؟» قَالَ: قُلْ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ اللاتِي لا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلا فَاجِرٌ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ، وَذَرَأَ وَبَرَأَ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَعْرُجُ مِنْهَا، وَمِنْ شَرِّ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمِنْ شَرِّ فِتَنِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَشَرِّ الطَّوَارِقِ إِلا طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ، يَا رَحْمَنُ، قَالَ: وَطُفِئَتْ نَارُ الشَّيَاطِينَ، وَهَزَمَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ

عبد الرحمن بن خنيس الأسدي الكوفي

وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ وَفَتْحِ النُّونِ وَبِسِينٍ مُهْمَلَةٍ قَبْلَهَا يَاءٌ مُعْجَمَةٌ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا فَهُوَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خُنَيْسٍ الأَسَدِيُّ الْكُوفِيُّ تَابِعِيٌّ، رَأَى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ، حَدَّثَ عَنْهُ: الْمُغِيرَةُ بْنُ مِقْسَمٍ الضَّبِيُّ، وَالْوَضَّاحُ أَبُو عَوَانَةَ أنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ نِيخَابٍ الطِّيبِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، أنا عَمْرُو بْنُ الْحَصِينِ الْعَقِيلِيُّ، عَنْ أَبِي عُلاثَةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خُنَيْسٍ، قَالَ: «رَأَيْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ، وَكَانَ أَطْيَبَ النَّاسِ رِيحًا، وَأَنْظَفَهُ ثَوْبًا»، قَالَ الْمُغِيرَةُ: وَكَانَ يُحَدِّثُ أَنَّهُ أَشْبَهُ النَّاسِ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَشْبَهُ النَّاسِ بِعَبْدِ اللَّهِ عَلْقَمَةُ، وَأَشْبَهُ النَّاسِ بِعَلْقَمَةَ إِبْرَاهِيمُ، وَأَشْبَهُ النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ أَبُو مَعْشَرٍ زِيَادُ بْنُ كُلَيْبٍ هَكَذَا أَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، وَخَبَّرَنِيهِ أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ، مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، قَالَ: أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ الْخَلالُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ شَيْبَةَ، نا جَدِّي، نا مُسَدَّدٌ، نا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُبَيْشٍ، قَالَ: «رَأَيْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ شَدِيدَ بَيَاضِ الثِّيَابِ، طَيِّبَ الرِّيحِ» وَهَكَذَا كَانَ فِي أَصْلِ الْخِلالِ: ابْنُ حُبَيْشٍ بِالْحَاءِ الْمَضْمُومَةِ وَبَعْدَهَا بَاءٌ مَفْتُوحَةٌ مُعْجَمَةٌ بِوَاحِدَةٍ وَآخِرُ الْحُرُوفِ شِينٌ مُعْجَمَةٌ، وَلَمْ يَذْكُرِ الْبُخَارِيُّ هَذَا الرَّجُلَ فِي تَارِيخِهِ، وَلا ذَكَرَهُ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَلا عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ سَعِيدٍ فِي كِتَابِهِ الْمُؤْتَلِفِ وَالْمُخْتَلِفِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَهْبُ بْنُ خَنْبَشٍ، وَوَهْبُ بْنُ خُنَيْسٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْخَاءِ الْمَفْتُوحَةِ وَالنُّونِ السَّاكِنَةِ وَالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ قَبْلَ الشِّينِ الْمَنْقُوطَةِ فَهُوَ:

وهب بن خنبش الطائي

وَهْبُ بْنُ خَنْبَشٍ الطَّائِيُّ لَهُ صُحْبَةٌ وَرِوَايَةٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَدَّثَ عَنْهُ عَامِرٌ الشَّعْبِيُّ، وَلا يَحْفَظُ لَهُ غَيْرَ حَدِيثٍ وَاحِدٍ: أناه الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أنا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ النَّجَّادُ، نا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرِمٍ، نا أَبُو النَّضْرِ، نا إِسْرَائِيلُ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ وَهْبِ بْنِ خَنْبَشٍ الطَّائِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ تَعْدِلُ حَجَّةً»، رَوَاهُ دَاوُدُ بْنُ يَزِيدَ الأَوْدِيُّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، فَوَهِمَ فِي اسْمِهِ، وَقَالَ فِيهِ: هَرِمُ بْنُ خَنْبَشٍ، وَلا أَعْلَمُ أَحَدًا تَابَعَهُ عَلَى ذَلِكَ، وَالصَّوَابُ: وَهْبُ بْنُ خَنْبَشٍ، كَذَلِكَ تَوَاتَرَتْ بِهِ رِوَايَاتُ الْحَافِظِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ وَأَمَّا الثَّانِي بالخاء المضمومة والنون المفتوحة والياء الساكنة المعجمة باثنتين والسين المهملة فهو وهب بن خنيس بن ثعلبة بن الأدرم تيم بن غالب بن لؤي يأتي مذكورا في كتاب النسب فلا يؤمن تصحيفه، أنا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذَّهَبِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الطُّوسِيُّ، ثنا الزُّبَيْرِيُّ بَكَّارٌ، قَالَ: فَوَلَدَ الأَدْرَمُ تَيْمُ بْنُ غَالِبٍ: الْحَارِثُ، وَثَعْلَبَةُ، وَكَبِيرًا، وَدَهْرًا، فَوَلَدَ ثَعْلَبَةُ: خُنَيْسًا، وَوَهْبَانُ، وَنَضْلَةُ، فَوَلَدَ خُنَيْسٌ: وَهْبًا، وَنَضْلَةَ، وَأُمُّهُمَا، عَاتِكَةُ بِنْتُ عَبْدِ ابْنِ مَعِيصِ بْنِ عَامِرٍ، فَوَلَدَ وَهْبٌ: شَيْطَانًا، وَعَبْدَ الْعُزَّى، وَأُمُّهُمَا هِنْدُ بِنْتُ عَمْرِو بْنِ رَوَاحَةَ بْنِ مُنْقِذٍ، فَوَلَدَ شَيْطَانٌ: خَالِدًا، وَيَزِيدَ، وَأُمُّهُمْ فَاطِمَةُ بِنْتُ صَخْرِ بْنِ عُقْبَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الشَّرِيدِ السُّلَمِيُّ، فَوَلَدَ خَالِدٌ: سُهَيْلا، وَجَرْمًا، وَعُبَيْدَ اللَّهِ، وَأُمُّهُمْ أُمَيْمَةُ بِنْتُ عَوْفِ بْنِ وَهْبِ بْنِ خُنَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ

باب الخلاف في ثلاثة أحرف

بَابُ الْخِلافِ فِي ثَلاثَةِ أَحْرُفٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُبَيْرٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُنَيْنٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِجِيمٍ بَعْدَهَا بَاءٌ مُعْجَمَةٌ بِوَاحِدَةٍ وَآخِرُ الْحُرُوفِ رَاءٌ فَهُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ النُّعْمَانِ الأَنْصَارِيُّ مِنْ بَنِي ثَعْلَبَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، شَهِدَ بَدْرًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ذَكَرَ ذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ فِيمَا قَرَأْنَا عَلَى أَبِي سَعِيدٍ الصَّيْرَفِيِّ، عَنِ الأَصَمِّ، قَالَ: نا الْعُطَارِدِيُّ، نا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، وَقَالَ: لا عَقَبَ لَهُ قَالَ الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ: وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ الْبُرَكِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ، وَهُوَ أَخُو خَوَّاتِ بْنِ جُبَيْرٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُبَيْرٍ الْخُزَاعِيُّ رَوَى عَنْ أَبِي الْفِيلِ حَدِيثًا لا يَحْفَظُ لَهُ غَيْرَهُ انْفَرَدَ بِرِوَايَتِهِ عَنْهُ سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ

وعبد الله بن جبير بن حية الثقفي

أنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، نا الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي ثَوْرٍ الْهَمْدَانِيُّ، عَنْ سِمَاكٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُبَيْرٍ الْخُزَاعِيُّ، عَنْ أَبِي الْفِيلِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا تَسُبُّوهُ»، يَعْنِي مَاعِزًا لَمَّا رُجِمَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ حَيَّةَ الثَّقَفِيُّ عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، أَنَّ كَعْبًا دَخَلَ عَلَى عُمَرَ حِينَ طُعِنَ، ذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ، وَقَالَ: قَالَهُ لَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ سَعْدٍ، وَهُوَ أَخُو زِيَادٍ وَعُبَيْدِ اللَّهِ أنا ابْنُ الْفَضْلِ، أنا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ فَارِسٍ، ثنا الْبُخَارِيُّ، بِذَلِكَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُبَيْرٍ شَرِيكُ مَسْرُوقِ بْنُ الأَجْدَعِ، حَدَّثَ عَنْ مَسْرُوقٍ، رَوَى عَنْهُ حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ أنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِئُ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، نا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا مُسَدَّدٌ، نا خَالِدٌ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ، نا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ مَسْرُوقِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «لَوْ عَلِمْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ أَيَّ لَيْلَةٍ هِيَ مَا سَأَلْتُ اللَّهَ فِيهَا إِلا الْعَافِيَةَ» أَخْبَرَنِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ الرَّازِيُّ، أنا عِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ خَالِدٍ، نا عِيسَى بْنُ أَحْمَدَ بْنِ وَرْدَانَ الْبَغْدَادِيُّ، أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَكَانَ شَريْكُ مَسْرُوقٍ عَلَى السِّلْسِلَةِ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «لَوْ عَلِمْتُ أَتَتْ لَيْلَةُ الْقَدْرِ كَانَ أَكْثَرُ دُعَائِي فِيهَا أَنْ أَسْأَلَ اللَّهَ الْعَفْوَ وَالْمُعَافَاةَ»

وعبد الله بن جبير الكوفي

وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُبَيْرٍ الْكُوفِيّ حَدَّثَ عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ الأَسَدِيِّ، رَوَى عَنْهُ نَصْرُ بْنُ مُزَاحِمٍ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ الْكُوفِيُّ، قَالَ: نا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ، قَالَ: نا الْحَسَنُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مُزَاحِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ رَبِيعٍ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ: فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: " {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ} [البقرة: 207]، قَالَ: نَزَلَتْ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ حِينَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ إِلَى الْغَارِ، وَكَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَى فِرَاشِهِ " وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُبَيْرٍ الْجَهْضَمِيُّ بَصْرِيٌّ، حَدَّثَ عَنْ أَبِي لَبِيدٍ، رَوَى عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ قَرِينٍ أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ، نا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ الْمَرْزُبَانِ، ثنا مُحَمَّدُ هُوَ ابْنُ الْمُطَّلِبِ الْخُزَاعِيُّ، نا عَلِيُّ يَعْنِي ابْنَ قَرِينٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُبَيْرٍ الْجَهْضَمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا لَبِيدٍ، يُحَدِّثُ عَنْ فَرْوَةَ بْنِ خِدَاشٍ الأَزْدِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الْيَمَنُ أَرَقُّ أَفْئِدَةً وَهُمْ أَنْصَارُ دِينِ اللَّهِ، وَهُمُ الَّذِينَ يُحِبُّهُمُ اللَّهُ وَيُحِبُّونَهُ» وَأَمَّا الثَّانِي بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَبِنُونَيْنِ بَيْنَهُمَا يَاءٌ فَهُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُنَيْنٍ مَوْلَى الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَيُقَالُ: حُنَيْنٌ مَوْلَى مِثْقَبٍ، وَمِثْقَبٌ مَوْلَى مِسْحَلٍ، وَمِسْحَلٌ مَوْلَى شِمَاسٍ، وَشِمَاسٌ مَوْلَى الْعَبَّاسِ

وعبد الله بن حنين الكوفي

سَمِعَ: عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ، وَأَبَا أَيُّوبَ الأَنْصَارِيَّ، رَوَى عَنْهُ: ابْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَشَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكِرِ، وَعِدَادُهُ فِي أَهْلِ الْمَدِينَةِ أنا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، نا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِيُّ الْكُوفِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مَثَلَ الْمُصَلِّي كَمَثَلِ حُبْلَى حَمَلَتْ، فَلَمَّا دَنَا نِفَاسُهَا أَسْقَطَتْ، فَلا هِيَ ذَاتُ حَمْلٍ، وَلا هِيَ ذَاتُ وِلادٍ، كَذَلِكَ الْمُصَلِّي لا تُقْبَلُ لَهُ نَافِلَةٌ حَتَّى يُؤَدِّيَ الْفَرِيضَةَ، وَمَثَلُ الْمُصَلِّي مَثَلُ التَّاجِرِ لا يَخْلُصُ لَهُ رِبْحُهُ حَتَّى يَأْخُذَ رَأْسَ مَالِهِ، وَكَذَلِكَ الْمُصَلِّي لا تُقْبَلُ لَهُ نَافِلَةٌ حَتَّى يُؤَدِّي الْفَرِيضَةَ» وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُنَيْنٍ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ، عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْقِلٍ الْمُزَنِيِّ، وَنَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، رَوَى عَنْهُ قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ الْفَارِسِيُّ، نا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ، حَدَّثَنِي أَبِي، نا حَسَّانُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، وَأَشْعَثَ بْنِ سَوَّارٍ، وَعُمَرَ بْنِ أَبِي إِسْمَاعِيلَ، وَفُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ، شَيْخٌ كُوفِيٌّ ثِقَةٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَتَى مِنْكُمُ الْجُمْعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ»

عبد الرحمن بن جبير، وعبد الرحمن بن حنين

عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حُنَيْنٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْجِيمِ وَالْبَاءِ وَالرَّاءِ فَهُوَ: عَبْدُ الرحمنِ بْنُ جُبَيْرٍ مَوْلَى نَافِعِ بْنِ عَبْدِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَضْلَةَ بْنِ عَوْفِ بْنِ عُبَيدِ بْنِ عُوَيْجِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَشِيُّ الْعَامِرِيُّ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ، سَمِعَ عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، وَخَارِجَةَ بْنَ حُذَافَةَ، وَالْمُسْتَوْرِدَ بْنَ شَدَّادٍ، وَعُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ، رَوَى عَنْهُ: الْحَارِثُ بْنُ يَزِيدَ، وَعُقْبَةُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، وَسَعْدُ بْنُ مَسْعُودٍ، وَكَعْبُ بْنُ عَلْقَمَةَ، وَيَزِيدُ مَوْلَى مَسْلَمَةَ بْنِ مَخْلَدٍ، وَكَانَ فَقِيهًا عَالِمًا بِالْفَرَائِضِ، وَكَانَ ثِقَةً، تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ، وَيُقَالُ: سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ أنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، وَأَخُوهُ عَبْدُ الْمَلِكِ، وَأَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَزَّازُ، قَالَ مُحَمَّدٌ: أنا، وَقَالا: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْفَاكِهِيُّ، بِمَكَّةَ، نا أَبُو يَحْيَى بْنُ أَبِي مَسَرَّةَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، نا كَعْبُ بْنُ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ فَقُولُوا كَمَا يَقُولُ، وَصَلُّوا عَلَيَّ، فَإِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ يُصَلِّي عَلَيَّ صَلاةً إِلا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا، وَسَلُوا لِي الْوَسِيلَةَ، فَإِنَّ الْوَسِيلَةَ مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لا تَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ إِلا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَهُ، وَمَنْ سَأَلَهَا لِي حَلَّتْ عَلَيْهِ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

وعبد الرحمن بن جبير بن نفير الحضرمي الشامي

وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ الْحَضْرَمِيُّ الشَّامِيُّ حَدَّثَ عَنْ: أَبِيهِ، وَعَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، رَوَى عَنْهُ: يَحْيَى بْنُ جَابِرٍ الطَّائِيُّ، وَصَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الزُّبَيْدِيُّ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ الْحِمْصِيُّونَ أنا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْقُرَشِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، أنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَوْنٍ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " يَخْرُجُ الْمَهْدِيُّ وَعَلَى رَأْسِهِ مَلَكٌ يُنَادِي: إِنَّ هَذَا الْمَهْدِيُّ فَاتَّبِعُوهُ " وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ الأَزْرَقِ أَبُو الْقَاسِمِ الصُّورِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، رَوَى عَنْهُ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَيْدَرَةَ الطَّرَابُلُسِيُّ أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَرَجِ الطَّنَاجِيرِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ، نا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَيْدَرَةَ قَاضِي طَرَابُلْسَ، نا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ الأَزْرَقِ الصُّورِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيُّمَا إِهَابٍ دُبِغَ فَقَدْ طَهُرَ» وَأَمَّا الثَّانِي بِالْحَاءِ الْمُبْهَمَةِ وَبِنُونَيْنِ فَهُوَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حُنَيْنٍ الْكُوفِيُّ وَيُلَقَّبُ قُرْقُورًا ذَكَرَ أَنَّهُ وَقَعَ عَلَى جَارِيَةِ امْرَأَتِهِ، وَرُفِعَ إِلَى النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ فَقَضَى فِيهِ بِقَضِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالْحَدِيثُ بِذَلِكَ مَشْهُورٌ وَفِيهِ اخْتِلافٌ

عبيد بن حنين، وعبيد بن جبير

أناه مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أنا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْعَبَّادَانِيُّ، نا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ الزَّعْفَرَانِيُّ، نا عَفَّانُ، نا أَبَانٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَرْفَطَةَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ سَالِمٍ، قَالَ أَبَانٌ: وثنا قَتَادَةُ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ حَبِيبُ بْنُ سَالِمٍ: " أَنَّ رَجُلا يُقَالُ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حُنَيْنٍ رُفِعَ إِلَى النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ وَطِئَ جَارِيَةِ امْرَأَتِهِ، فَقَالَ: لأَقْضِيَنَّ فِيهِ قَضِيَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِنْ كَانَتْ أَحَلَّتْهَا لَكَ جَلَدْتُكَ مِائَةً، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ أَحَلَّتْهَا لَكَ رَجَمْتُكَ، فَوَجَدَهَا قَدْ أَحَلَّتْهَا لَهُ فَجَلَدَهُ مِائَةً "، وَهَكَذَا رَوَاهُ أَبُو سَلَمَةَ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ إِبَانٍ وَرَوَاهُ: سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، وَهَمَّامُ بْنُ يَحْيَ، وَأَيُّوبُ أَبُو الْعَلاءِ الْقَصَّابُ، جَمِيعًا عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ سَالِمٍ، نَفْسِهِ، وَلَمْ يَذْكُرُوا بَيْنَهُمَا خَالِدَ بْنَ عَرْفَطَةَ، وَلا سَمَّيَا الرَّجُلَ الْوَاقِعَ بَلْ أَبْهَمَاهُ، وَرَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ حَبِيبٍ، وَسَمَّى الرَّجُلَ وَرَوَاهُ بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ حُمْرَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، وَهَذَا الْقَوْلُ خَطَأٌ وَرِوَايَةُ أَبَانٍ أَوْلَى بِالصَّوَابِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ عُبَيْدُ بْنُ حُنَيْنٍ، وَعُبَيْدُ بْنُ جُبَيْرٍ أَمَّا الأَوَّلُ - بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَبِنُونَيْنِ بَيْنَهُمَا يَاءٌ - فَهُوَ: عُبَيْدُ بْنُ حُنَيْنٍ الْمَدِينِيّ قَالَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ: هُوَ مَوْلَى زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ، وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ: هُوَ مَوْلَى بَنِي زُرَيْقٍ مِنَ الأَنْصَارِ، وَقَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: هُوَ مَوْلَى آلِ

عبيد بن جبر مولى الحكم بن أبي العاص

الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، سَمِعَ: أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ، وَأَبَا هُرَيْرَةَ، رَوَى عَنْهُ: سَالِمٌ أَبُو النَّضْرِ، وَعُتْبَةُ بْنُ مُسْلِمٍ أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَمْرٍو الصُّوفِيُّ، بِنَيْسَابُورَ، أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الصَّفَّارُ الأَصْبَهَانِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَمَةَ الْقَعْنَبِيُّ، ثنا سُلَيْمَانُ يَعْنِي ابْنَ بِلالٍ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْسِلْهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ» وَأَمَّا الثَّانِي بِجِيمٍ بَعْدَهَا بَاءٌ مُعْجَمَةٌ بِوَاحِدَةٍ وَآخِرُ الْحُرُوفِ رَاءٌ فَهُوَ: عُبَيْدُ بْنُ جَبْرٍ مَوْلَى الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْعَبَلِيُّ أنا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبُ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، نا أَبُو إِسْمَاعِيلَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، ثنا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الرِّيَاحِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْعَبَلِيِّ، أَنَّ عُبَيْدَ بْنَ جُبَيْرٍ مَوْلَى الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، عَنْ أَبِي مُوَيْهِبَةَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: طَرَقَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَقَالَ: «يَا أَبَا مُوَيْهِبَةَ انْطَلِقْ فَإِنِّي قَدْ أُمِرْتُ أَنْ أَسْتَغْفِرَ لأَهْلِ هَذَا الْبَقِيعِ»، فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ، فَلَمَّا أَتَى الْبَقِيعَ قَالَ: «السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ الْبَقِيعِ، لِيَهْنِ لَكُمْ مَا أَصْبَحْتُمْ فِيهِ، فَلَوْ تَعْلَمُونَ مَا نَجَّاكُمُ اللَّهُ مِنْهُ، أَقْبَلَتِ الْفِتَنُ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يَتْبَعُ أَوَّلَهَا آخِرُهَا» ثُمَّ قَالَ: «يَا أَبَا مُوَيْهِبَةَ، إِنَّ اللَّهَ خَيَّرَنِي أَنْ يُؤْتِيَنِي خَزَائِنَ الأَرْضِ وَالْخُلْدِ فِيهَا ثُمَّ الْجَنَّةَ وَبَيْنَ لِقَاءِ رَبِّي»، فَقُلْتُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي فَخُذْ مَفَاتِيحَ خَزَائِنِ الأَرْضِ وَالْخُلْدِ فِيهَا ثُمَّ الْجَنَّةِ، قَالَ: «كَلا يَا أَبَا مُوَيْهِبَةَ لَقَدِ اخْتَرْتُ لِقَاءَ رَبِّي»، ثُمَّ اسْتَغْفَرَ لأَهْلِ الْبَقِيعِ وَانْصَرَفَ، فَلَمَّا أَصْبَحَ بَدَأَهُ شَكْوُهُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

وعبيد بن جبير بن عمر بن شبيب المسلي الكوفي

أنا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، أنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: عُبَيْدُ بْنُ جُبَيْرٍ مَوْلَى الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ، رَوَى حَدِيثَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْعَبَلِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَمَنْ قَالَ فِي هَذَا: عُبَيْدُ بْنُ حُنَيْنٍ فَقَدْ وَهِمَ وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ الْحَكَمُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، فَقَالَ: عُبَيْدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي مُوَيْهِبَةَ، وَلَمْ يَذْكُرْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو بَيْنَهُمَا، وَجُبَيْرُ تَصْغِيرُ جَبْرٍ وَعُبَيْدُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ عُمَرَ بْنِ شَبِيبٍ الْمُسْلِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدَانَ بْنِ بُرَيْدٍ الْبَجَلِيُّ أنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْحُسَيْنِ الْكُوفِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدَانَ، نا عُبَيْدُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ عُمَرَ بْنِ شَبِيبٍ الْمُسْلِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي عُمَرَ بْنِ شَبِيبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلائِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَ آخِرُ كَلامِهِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ» مُحَمَّدُ بْنُ حُنَيْنٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جُبَيْرٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْحَاءِ وَبِنُونَيْنِ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ حُنَيْنٍ مَوْلَى الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ، رَوَى عَنْهُ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ الْمَكِّيُّ أنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ، نا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرِمٍ، ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثنا زَكَرِيَّا بْنُ إِسْحَاقَ، نا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ حُنَيْنٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ، يَقُولُ:

ومحمد بن حنين أبو بكر العطار البغدادي

إِنِّي لأَعْجَبُ مِنْ هَؤُلاءِ الَّذِينَ يَصُومُونَ قَبْلَ رَمَضَانَ، إِنَّمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا رَأَيْتُمُ الْهِلالَ فَصُومُوا، وَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَأَفْطِرُوا، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَعُدُّوا ثَلاثِينَ»، وَمُحَمَّدُ بْنُ حُنَيْنٍ هَذَا، هُوَ أَخُو عَبْدِ اللَّهِ وَعُبَيْدِ الَّذِينَ قَدَّمْنَا ذِكْرَهُمَا فِيمَا زَعَمَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ وَمُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ وَكَذَلِكَ قَالَ أَبُو سَعِيدِ بْنُ يُونُسَ الْمِصْرِيُّ: أنا أَبُو الْفَتْحِ مَنْصُورُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ أَحْمَدَ الزُّهْرِيُّ الْخَطِيبُ، بِالدِّينَوَرِ، أنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَاشِدٍ، أنا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْجَارُودِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْمَدِينِيِّ، يَقُولُ: وَأَنَا أَبُو حَازِمٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدَوِيُّ، قَالَ: أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجَوْزَقِيُّ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي حَاتِمٍ مَكِّيِّ بْنِ عَبْدَانَ، وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: سَمِعْتُ مُسْلِمَ بْنَ الْحَجَّاجِ، يَقُولُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُنَيْنٍ، وَعُبَيْدُ بْنُ حُنَيْنٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حُنَيْنٍ مَوَالِي الْعَبَّاسِ إِخْوَةٌ وَقَالَ مُسْلِمٌ: مَوَالِي آلِ الْعَبَّاسِ وَمُحَمَّدُ بْنُ حُنَيْنٍ أَبُو بَكْرٍ الْعَطَّارُ الْبَغْدَادِيُّ حَدَّثَ عَنْ: دَاوُدَ بْنِ رُشَيْدٍ، وَيَحْيَى بْنِ عُثْمَانَ الْحَرْبِيِّ، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الدُّورِيُّ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، أنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ حُنَيْنٍ الْعَطَّارُ الْبَغْدَادِيُّ، نا دَاوُدُ بْنُ رَشِيدٍ، نا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، عَنْ هَاشِمِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امْرَأَةً مِنْ نِسَائِهِ قَطُّ، وَلا ضَرَبَ بِيَدِهِ شَيْئًا قَطُّ إِلا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا نِيلَ مِنْهُ شَيْءٌ قَطُّ فَانْتَقَمَ مِنْ صَاحِبِهِ إِلا أَنْ تُنْتَهَكَ مَحَارِمُ اللَّهِ فَيَنْتَقِمُ لَهُ» وَأَمَّا الثَّانِي بِالْجِيمِ وَالْبَاءِ الْمَنْقُوطَةِ بِوَاحِدَةٍ وَرَاءٍ آخِرَ الْحُرُوفِ فَهُوَ:

محمد بن جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف

مُحَمَّدُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ أَبُو سَعِيدٍ الْقُرَشِيُّ الْحِجَازِيُّ سَمِعَ: أَبَاهُ، وَمُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ، رَوَى عَنْهُ: ابْنُهُ عُمَرُ، وَابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ أنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَزَّازُ، بِالْبَصْرَةِ، نا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْفَسَوِيُّ، نا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، نا أَبُو بَكْرٍ الْحُمَيْدِيُّ، وَابْنُ قَعْنَبٍ، قَالا: نا سُفْيَانُ، قَالَ: سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ، يُحَدِّثُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «يَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِ الطُّورِ»، قَالَ سُفْيَانُ: وَقَالَ غَيْرِي وَلَمْ أَسْمَعْهُ أَنَا: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ بِهَا وَأَنَا مُشْرِكٌ، فَلَمَّا بَلَغَ: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ} [الطور: 35] كَادَ قَلْبِي أَنْ يَطِيرَ أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الأَكْبَرُ، أنا الْوَلِيدُ بْنُ بَكْرٍ الأَنْدَلُسِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زَكَرِيَّا الْهَاشِمِيُّ، بِأَطْرَابُلْسَ الْمَغْرِبَ، نا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ أَبُو مُسْلِمٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ جُبَيْرٍ مَدَنِيٌّ تَابِعِيٌّ ثِقَةٌ سِمْعَانُ بْنُ مُشَنَّجٍ، وَسَمْعَانُ بْنُ مُسَبِّحٍ سِمْعَانُ بْنُ مُشَنَّجٍ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ، رَوَى عَنْهُ عَامِرٌ الشَّعْبِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الأَكْبَرُ، أنا الْوَلِيدُ بْنُ بَكْرٍ، نا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زَكَرِيَّا الْهَاشِمِيُّ، نا أَبُو مُسْلِمٍ صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ:

سِمْعَانُ بْنُ مُشَنَّجٍ كُوفِيٌّ تَابِعِيٌّ ثِقَةٌ، رَوَى عَنْهُ الشَّعْبِيُّ، رَوَى هُوَ عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ قَالَ الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ: لا يُرْوَى عَنْهُ حَدِيثٌ وَاحِدٍ أناه أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِيِّ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، نا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَأَبَنَّاهُ عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الإِمَامُ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِهِ، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ سَمْعَانَ بْنِ مُشَنَّجٍ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ، فَلَمَّا انْصَرَفَ، قَالَ: «هَا هُنَا مِنْ آلِ فُلانٍ أَحَدٌ؟» قَالَهَا ثَلاثًا، فَقَامَ رَجُلٌ فِي الثَّالِثَةِ قَالَ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مَنَعَكَ أَنْ تَقُومَ فِي الْمَرَّتَيْنِ الأَوَّلَتَيْنِ؟ أَمَا إِنِّي لَمْ أُنَوِّهْ بِاسْمِكَ إِلا لِخَيْرٍ، إِنَّ فُلانًا لَرَجُلٌ مِنْهُمْ مَاتَ، مَأْسُورٌ بِدِينِهِ»، قَالَ: فَلَقَدْ رَأَيْتُ أَهْلَهُ مَنْ يَتَحَزَّنُ عَلَيْهِ قَامُوا، فَقَضَوْا عَنْهُ حَتَّى مَا بَقِيَ أَحَدٌ يَطْلُبُهُ بِشَيْءٍ وَيُقَالُ: إِنَّ وَكِيعًا رَوَى هَذَا الْحَدِيثِ فَصَحَّفَ فِيهِ، وَقَالَ: سِمْعَانُ بْنُ مُشِيجٍ بِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا بَدَلا مِنَ النُّونِ أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَمْرٍو الاسْتِوَائِيُّ، أنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، نا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ، يَقُولُ: حَدَّثَ وَكِيعٌ بِحَدِيثِ سَمْعَانَ بْنِ مُشنِّجٍ، وَحَدَّثَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَالْقَاضِي، يَعْنِي هِشَامَ بْنَ يُوسُفَ، فَقَالَ وَكِيعٌ: سِمْعَانُ بْنُ مُشَيِّجٍ، وَقَدْ أُوهِمَ فِيهِ، إِنَّمَا هُوَ مُشَيجٍ قَالَ هِشَامُ الْقَاضِي: ابْنُ مُشَنَّجٍ الْعَمْرِيُّ

سمعان بن مسبح الكشي

وَأَمَّا الثَّانِي بِالسِّينِ وَالْحَاءِ الْمُهْمَلَتَيْنِ وَبَيْنَهُمَا بَاءٌ مُعْجَمَةٌ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ: سِمْعَانُ بْنُ مُسَبِّحٍ الْكَشِّيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِي شِهَابٍ مَعْمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَوْفِيِّ، رَوَى عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاسِ الرَّازِيُّ الضَّرِيرُ أنا أَبُو غَانِمٍ حُمَيْدُ بْنُ الْمَأْمُونِ بْنِ حُمَيْدٍ الْقَيْسِيُّ، بِهَمَذَانَ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الرَّازِيُّ، نا سِمْعَانُ بْنُ مُسَبِّحٍ، ثنا أَبُو شِهَابٍ يَعْنِي الْبَلْخِيَّ، نا مَكِّيٌّ، وَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْخَطِيبُ الْبَلْخِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَاذَانَ الْفَقِيهُ، بِبَلْخَ، ثنا أَبُو شِهَابٍ مَعْمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَوْفِيُّ، ثنا الْمَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ أَفْلَحَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: «أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُسَبِّحَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَنَحْمَدَهُ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَنُكَبِّرَهُ أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ»، قَالَ: فَأُتِيَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فِي مَنَامِهِ فَقِيلَ: أَمَرَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ أَنْ تُسَبِّحُوا فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ كَذَا؟ قَالَ الأَنْصَارِيُّ فِي مَنَامِهِ: نَعَمْ، فَاجْعَلُوهَا خَمْسَةً وَعِشْرِينَ، وَاجْعَلُوا فِيهَا التَّهْلِيلَ، فَلَمَّا أَصْبَحَ الأَنْصَارِيُّ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ بِذَلِكَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَذَلِكَ فَافْعَلُوا» عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حُصَيْنٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خُضَيْرٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْحَاءِ وَالصَّادِ الْمُهْمَلَتَيْنِ وَآخِرُ الْحُرُوفِ نُونٌ فَهُوَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حُصَيْنِ بْنِ أَوْسٍ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ سَأَلَ أَبَاهُ حُصَيْنًا قَوْلَهُ، رَوَى عَنْهُ عَمْرُو بْنُ وَهْبِ بْنِ عُثْمَانَ

أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، أنا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُسْتَمْلِيُّ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ فَارِسٍ، ثنا الْبُخَارِيُّ، حَدَّثَنِي حَسَنٌ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَرَوِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ حَسَّانٍ، نا عَمْرُو بْنُ وَهْبِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ: لَقِيَ ابْنُ عُمَرَ حُصَيْنَ بْنَ أَوْسٍ وَأَنَا مَعَهُ، قَالَ: فَبَكَى، ثُمَّ قَالَ: " يَا أَبَا الْحَكَمِ كَمْ كُنْتُمْ تَعُدُّونَ هَذِهِ؟ قَالَ: بِضْعًا وَسَبْعِينَ، فَبَكَى، ثُمَّ قَالَ: مَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْمِائَةِ إِلا بِضْعٌ وَعِشْرُونَ سَنَةً " وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُصَيْنٍ حَدَّثَ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، رَوَى عَنْهُ أَيُّوبُ بْنُ وَاصِلٍ أنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَلَوِيُّ، حَدَّثَنِي جَدِّي، نا هَارُونُ بْنُ مُوسَى الْفَرَوِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، نا بَعْضُ أَصْحَابِنَا، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ وَاصِلٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: " لَمَّا أَرَادَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبْنِي الْمَسْجِدَ قِيلَ لَهُ: عَرِيشٌ كَعَرِيشِ أَخِيكَ مُوسَى سَبْعَةُ أَذْرُعٍ " وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حُصَيْنٍ حَدَّثَ عَنْ مُجَاهِدِ بْنِ جَبْرٍ رَوَى عَنْهُ شُعْبَةُ، وَأَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ أنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَزْدَادَ الْقَارِئُ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانٍ الأَصْبَهَانِيُّ، بِهَا، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، يَعْنِي بْنَ مَنْدَهْ، نا عُقَيْلُ بْنُ يَحْيَى، نا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَزَاذَانِيُّ الْمُقْرِئُ، عَنْ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ: {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ} [آل عمران: 161] قَالَ عُقَيْلٌ: فَذَكَرْتُهُ لأَبِي دَاوُدَ، فَقَالَ: مَا عَلِمْتُ أَنَّ شُعْبَةَ رَوَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُصَيْنٍ، لَكِنْ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حُصَيْنٍ نَفْسُهُ عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ: {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ} [آل عمران: 161]،

وعبد الرحمن بن حصين

وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حُصَيْنٍ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، رَوَى عَنْهُ أَبُو صَالِحٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ كَتَبَ إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيِّ، وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ، عَنْهُ قَالَ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْفَقِيهُ، نا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ كَعْبَ الأَحْبَارِ، قَالَ: " تُخَرَّبُ الدُّنْيَا، أَوْ قَالَ: الأَرْضُ قَبْلَ الشَّامِ بِأَرْبَعِينَ عَامًا " وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حُصَيْنٍ حَدَّثَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْفَضْلِ الْمَدِينِيِّ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ أنا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ، أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْمَتُّوثِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حُصَيْنٍ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا تَدَاعَى النَّاسُ إِلَى عَشَائِرِهِمْ فَاضْرِبُوهُمْ بِالسَّيْفِ حَتَّى يَقُولُوا: يَا أَهْلَ الإِسْلامِ، يَا عِبَادَ اللَّهِ " وَأَمَّا الثَّانِي بِالْخَاءِ وَالضَّادِ الْمُعْجَمَتَيْنِ وَبِالرَّاءِ فَهُوَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خُضَيْرٍ الْهُنَائِيُّ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ: أَبِي نَجِيحٍ الْمَكِّيِّ وَالِدِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَجِيحٍ، وَعَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، رَوَى عَنْهُ: يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، وَخَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، وَعَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، وَوَكِيعُ وَغَيْرُهُمْ أنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ السُّوذَرْجَانِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ، نا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، نا يَحْيَى، قَالَ: نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خُضَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو نُجَيْحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ:

«لأَنْ يُمْلأَ أُذُنَا ابْنِ آدَمَ رَصَاصًا مُذَابًا خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْمَعَ النِّدَاءَ ثُمَّ لا يُجِيبُ» أنا أَبُو الْقَاسِمِ، أنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، نا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ النَّشَائِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خُضَيْرٍ، عَنْ أَبِي نُجَيْحٍ، قَالَ: أَتَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى الْحَجَرِ الأَسْوَدِ فَقَبَّلَهُ، وَقَالَ: «إِنِّي لأَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ لا تَضُرُّ وَلا تَنْفَعُ، وَلَكِنْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبَّلَكَ» وَأَنَا الأَزْهَرِيُّ، أنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، نا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى، يَقُولُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خُضَيْرٍ الْبَصْرِيُّ يَرْوِي عَنْ أَبِي نُجَيْحٍ وَالِدِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نُجَيْحٍ، رَوَى عَنْهُ: وَكِيعٌ، وَخَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الأَكْبَرُ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، أنا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا عَبَّاسٌ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى، يَقُولُ: وَسُئِلَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نُجَيْحٍ مَنْ أَبُو نُجَيْحٍ هَذَا؟ قَالَ: هَذَا رَوَى عَنْهُ هَارُونُ بْنُ رِئَابٍ، وَرَوَى عَنْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خُضَيْرٍ، وَرَوَى عَنِ ابْنِ خُضَيْرٍ وَكِيعٌ، وَخَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، وَأَبُو نُجَيْحٍ هَذَا الَّذِي يَرْوِي حَدِيثَ: «مِسْكِينٌ رَجُلٌ لَيْسَتْ لَهُ امْرَأَةٌ» أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ، مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، وَكَانَ بِخَطِّ الدَّارَقُطْنِيِّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الشَّافِعِيِّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، نا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خُضَيْرٍ الْهُنَائِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ الزُّرَقِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَى الْهِلالَ قَالَ: «اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالأَمْنِ وَالإِيمَانِ، وَالسَّلامِ وَالإِسْلامِ، رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ» رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ، فَقَالَ فِيهِ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حُضَيْنٍ بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَالضَّادِ الْمُعْجَمَةِ وَالنُّونِ، وَرَوَاهُ عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ، فَقَالَ: حُصَيْنٌ بِالْحَاءِ وَالصَّادِ الْمُهْمَلَتَيْنِ وَالنُّونِ أناه أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْفَوَارِسِ، نا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ

محمد بن خضر، ومحمد بن حصن

مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، نا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ، أَبُو غَسَّانَ الْعَنْبَرِيُّ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حُضَيْنٍ الْهُنَائِيُّ بِالضَّادِ وَالنُّونِ هَكَذَا قَالَ لَنَا ابْنُ الْفَضْلِ غَيْرَ مَرَّةٍ، وَرَأَيْتُهُ كَذَلِكَ فِي أَصْلِ كِتَابِهِ بِخَطِّ الدَّارَقُطْنِيِّ، عَنْ أَبِي سَهْلٍ ثُمَّ سَاقَهُ مِثْلَ حَدِيثِ الشَّافِعِيِّ وأناه الْقَاضِيَانِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ رَامِينَ الإِسْتَرَابَاذِيُّ، وَأَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ الْوَاسِطِيُّ، وَأَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْبُنْدَارُ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٌّ الْجَوْهَرِيُّ، قَالُوا: أنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ وَسَاقَ الْحَدِيثَ كَمَا تَقَدَّمَ إِلا أَنَّهُ قَالَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حُصَيْنٍ، وَالصَّوَابُ: ابْنُ خُضَيْرٍ كَمَا رَوَاهُ الشَّافِعِيُّ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ مُحَمَّدُ بْنُ خَضِرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حِصْنٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْخَاءِ وَالضَّادِ الْمُعْجَمَتَيْنِ وَبِالرَّاءِ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ خَضِرٍ البزاز حَدَّثَ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْخُرَاسَانِيِّ، رَوَى عَنْهُ هِلالُ بْنُ الْعَلاءِ الرَّقِّيُّ أنا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ الْوَاسِطِيُّ، ثنا أَبُو زَيْدٍ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَامِرٍ، بِالْكُوفَةِ، نا أَبُو الطَّيِّبِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَزَّازُ الْجُعْفِيُّ، نا هِلالُ بْنُ الْعَلاءِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ خَضِرٍ الْبَزَّازُ، نا مُقَاتِلُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: اخْتَصَمَ رَجُلانِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «إِنَّكُمْ تَخْتَصِمُونَ إِلَيَّ، وَلَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَلْحَنُ بِحُجَّتِهِ مِنْ صَاحِبِهِ، وَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ، فَمَنْ قَطَعْتُ لَهُ مِنْ مَالِ أَخِيهِ شَيْئًا فَإِنَّمَا أَقْطَعُ لَهُ قِطْعَةً مِنَ النَّارِ» وَمُحَمَّدُ بْنُ خَضِرِ بْنِ عَلِيٍّ الرَّافِقِيُّ حَدَّثَ عَنْ: أَحْمَدَ بْنِ أَبِي شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيِّ، وَعَمَّارِ بْنِ مَطَرٍ الرُّهَاوِيِّ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُطَرِّفٍ السَّرُوجِيِّ، رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ سَعِيدٍ الْحِمْصِيُّ، وَالْعَبَّاسُ

محمد بن حصن المروزي

بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ الرَّافِقِيُّ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَذْرُعِيُّ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْغُرَبَاءِ أنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْمَاطِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، نا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ سَعِيدٍ الْحِمْصِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ خَضِرٍ الرَّافِقِيُّ، نا إِسْحَاقُ الْبُوقِيُّ، نا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ، قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُشْتَرَى حَيٌّ بِمَذْبُوحٍ» وَفِي رُوَاةِ الْعِلْمِ جَامِعَةٌ يُقَالُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ الْخِضْرِ وَلَيْسَ يَقَعُ اللَّبْسُ فِي أَمْرِهِمْ لأَنَّهُمْ لا يَذْكُرُونَ فِي الأَحَادِيثِ إِلا بِإِثْبَاتِ الأَلِفِ وَاللامِ وَأَمَّا الثَّانِي بِالْحَاءِ وَالصَّادِ الْمُهْمَلَتَيْنِ وَبِالنُّونِ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ حِصْنٍ الْمَرْوَزِيُّ حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ، شَيْخٌ لَهُ مَجْهُولٌ، رَوَى عَنْهُ يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّعَّاءُ أنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، أنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ الْبَصْرِيُّ، نا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْوَاعِظُ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ حِصْنٍ الْمَرْوَزِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَلْمٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يُوسُفَ، قَالَ: نا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ خَالِدٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ الدُّؤَلِيُّ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ عَلَّقَ فِي مَسْجِدِهِ قِنْدِيلا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُطْفَأَ ذَلِكَ الْقِنْدِيلُ» وَمُحَمَّدُ بْنُ حِصْنِ بْنِ خَالِدٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الأَلُوسِيُّ حَدَّثَ بِطَرَسُوسَ عَنْ: نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى

محمد بن عزيز، ومحمد بن غرير

الْقُطَعِيِّ، وَعَبْدِ الْقُدُّوسِ بْنِ عَبْدِ الْكَبِيرِ الْحَبْحَابِيِّ، وَنَحْوِهِمْ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سُوَيْدٍ الْمُعَلِّمِ نا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدَّلُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُوَيْدٍ الْعَنْبَرِيُّ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حِصْنِ بْنِ خَالِدٍ الأَلُوسِيُّ، بِطَرَسُوسَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْقَطَّانُ، نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ عَلَى عَمَّتِهَا، وَلا عَلَى خَالَتِهَا»، يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ هُوَ: ابْنُ قَيْسٍ أَبُو زَكَرِيَّا الْمَدِينِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ عُزَيْزٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ غُرَيْرٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ وَبِزَاءَيْنِ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ عُزَيْزٍ الْقَطَوَانِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ يَعْلَي بْنِ الْحَارِثِ الْمُحَارِبِيِّ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِسْحَاقَ الرَّاشِدِيُّ أنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، إِنْ لَمْ يَكُنْ قِرَاءَةً فَإِجَازَةً، نا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِسْحَاقَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُزَيْزٍ وَهُوَ الْقَطَوَانِيُّ، نا يَعْلَى بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ غَيْلانَ بْنِ جَامِعٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: أَتَي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَبِي قُحَافَةَ يَوْمَ الْفَتْحِ وَلِحْيَتُهُ كَالثَّغَامَةِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «غَيِّرُوا هَذَا وَتَجَنَّبُوا السَّوَادَ»

ومحمد بن عزيز بن عبد الله بن زياد بن خالد بن عقيل بن خالد الأيلي،

وَمُحَمَّدُ بْنُ عُزَيْزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادِ بْنِ خَالِدِ بْنِ عُقَيْلِ بْنِ خَالِدٍ الأَيْلِيُّ، حَدَّثَ عَنْ سَلامَةَ بْنِ رَوْحِ بْنِ خَالِدِ بْنِ الأَيْلِيِّ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُطَبِّقِيُّ، وَغَيْرُهُمْ أنا أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ نَشِيصَا الْبَزَّازُ، نا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُعَلَّى الشُّونِيزِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى أَبُو الْحُرَيْشِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُزَيْزٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الأَيْلِيُّ، قَالا: نا سَلامَةُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَكْثَرُ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْبُلْهُ» وَمُحَمَّدُ بْنُ عُزَيْزٍ أَبُو بَكْرِ السِّجِسْتَانِيُّ صَاحِبُ كِتَابِ غَرِيبِ الْقُرْآنِ الْمُصَنَّفِ عَلَى حُرُوفِ الْمُعْجَمِ، وَهُوَ مَعْرُوفٌ، رَوَاهُ عَنْهُ عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَمْعَانَ الْمُجَاشِعِيُّ وَأَمَّا الثَّانِي بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ وَبِرَاءَيْنِ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ غُرَيْرِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيُّ وَغُرَيْرٌ لَقَبٌ، وَاسْمُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، ذَكَرَهُ الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ فِي كِتَابِ النَّسَبِ وَمُحَمَّدُ بْنُ غُرَيْرِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيُّ يُكَنَّى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَيُعْرَفُ بِالْغُرَيْرِيِّ، حَدَّثَ عَنْ: يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ

محمد بن مغيث، ومحمد بن معتب

سَعْدٍ الزُّهْرِيِّ، وَمُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْيَسَارِيِّ، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَبِيبٍ الْمَكِّيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ التِّرْمِذِيُّ أنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمُؤَدِّبِ، أَخُو أَبِي مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَاجِبٍ الْكُشَانِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرَبْرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ غُرَيْرٍ الزُّهْرِيُّ، نا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَامِرُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَعْطَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَهْطًا وَأَنَا جَالِسٌ فِيهِمْ، قَالَ: فَتَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِمْ رَجُلا لَمْ يُعْطِهِ وَهُوَ أَعْجَبُهُمْ إِلَيَّ، فَقُمْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَارَرْتُهُ، فَقُلْتُ: مَالَكَ عَنْ فُلانٍ؟! وَاللَّهِ إِنِّي لأَرَاهُ مُؤْمِنًا، قَالَ: «أَوْ مُسْلِمًا» قَالَ: فَسَكَتُّ قَلِيلا، ثُمَّ غَلَبَنِي مَا أَعْلَمُ فِيهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَالَكَ عَنْ فُلانٍ؟! فَوَاللَّهِ إِنِّي لأَرَاهُ مُؤْمِنًا، قَالَ: «أَوْ مُسْلِمًا»، فَقَالَ: «إِنِّي لَأُعْطِي الرَّجُلَ وَغَيْرُهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْهُ خَشْيَةَ أنْ يُكَبَّ فِي النَّارِ عَلَى وَجْهِهِ» مُحَمَّدُ بْنُ مُغِيثٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُعَتِّبٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ الْمَكْسُورَةِ وَبَعْدَهَا يَاءٌ مُعْجَمَةٌ بِاثْنَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا ثُمَّ ثَاءٌ مَنْقُوطَةٌ بِثَلاثٍ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ مُغِيثٍ الْبَكْرِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَزِيِّ، رَوَى عَنْهُ أَجْلَحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكِنْدِيُّ، أنا ابْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، أنا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُسْتَمْلِيُّ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ فَاسٍ الدَّلالُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ مُغِيثٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مُرْسَلٌ، رَوَى عَنْهُ الأَجْلَحُ

محمد بن معتب الكندي الكوفي

وَأَمَّا الثَّانِي بِالْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ الْمَفْتُوحَةِ وَبَعْدَهَا تَاءٌ مُعْجَمَةٌ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ فَوْقِهَا وَآخِرُ الْحُرُوفِ بَاءٌ مُعْجَمَةٌ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ مُعَتِّبٍ الْكِنْدِيُّ الْكُوفِيُّ سَمِعَ زَيْدَ بْنَ عَلِيٍّ، رَوَى عَنْهُ: يَحْيَى بْنُ يَعْلَى، وَنَصْرُ بْنُ مُزَاحِمٍ، قَالَ ذَلِكَ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ فِيمَا: أنا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ، قَالَ: أنا الْحُسَيْنُ بْنُ هَارُونَ الضَّبِّيُّ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ عَتَّابٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ غِيَاثٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْعَيْنِ الْمُبْهَمَةِ وَبِالتَّاءِ بَعْدَهَا مُعْجَمَةٌ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ فَوْقِهَا وَآخِرُ الْحُرُوفِ بَاءٌ مَنْقُوطَةٌ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ عَتَّابٍ شَيْخٌ رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبُرْجُلانِيُّ حِكَايَةً أَوْرَدَهَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ مَسْرُوقٍ فِي كِتَابِ: عُقَلاءُ الْمَجَانِينَ أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقَوَيْهِ، أنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُوقٍ الطُّوسِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو الطَّيِّبِ بْنُ الشَّهِيدِ، نا رُزَيْقٌ وَهُوَ الصُّوفِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَتَّابٍ، قَالَ: " خَرَجْتُ حَاجًّا فَإِذَا أَنَا بِصَالِحٍ الْمُرِّيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ السَّمَّاكِ فِي الطَّوَافِ , فَأَخَذَ صَالِحٌ الْمُرِّيُّ الرُّكْنَ الْيَمَانِيَّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ السَّمَّاكِ الرُّكْنَ الأَسْوَدَ، فَقَرَأَ صَالِحٌ {مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ} [الرحمن: 76]، قَالَ: وَرَيْحَانَةُ الْمَجْنُونَةِ فِي الطَّوَافِ، قَالَ فَصَرَخْتُ، وَأَنْشَأْتُ أَقُولُ: تَعِبُوا فَأَدْرَكُوا، وَلَوْ تَعَطَّلُوا لَتَبَطَّلُوا، ثُمَّ قَرَأَ ابْنُ السَّمَّاكِ: {لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ} [الرحمن: 56]، قَالَ: فَوَقَفْتُ وَأَنْشَأْتُ أَقُولُ:

ومحمد بن عتاب أبو بكر

عَيْنٌ تَفِيضُ بِوَاكِفِ الْعَبَرَاتِ ... وَمَدَامِعٌ تَنْهَلُّ مُنْسَكِبَاتِ مِنْ ذِكْرِ غَانِيَةٍ فِي خِدْرِهَا حَجَبَاتِي ... تَسْبِي الْقُلُوبَ بِأَعْيُنٍ غَنَجَاتِ وَبِمِضْحَكٍ كَالدُّرِّ كُلِّفَ نَظْمُهُ ... أَوْ أُنَّسٍ فِي نِعْمَةٍ شَكِلاتِ فَإِذَا لَثَمْنَكَ قُلْتَ مِسْكٌ فَائِحٌ ... وَعَبِيرُهُ خِلْطَانُ فِي اللَّهَوَاتِ خُمُصُ الْبُطُونِ رَوِيَّةً أَكْفَالُهَا ... قَصُرَتْ لِرَوْعَةِ نُورِهِنَّ صِفَاتِي " وَمُحَمَّدُ بْنُ عَتَّابٍ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ الشَّامِيِّ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي الْجُذُوعِيُّ أنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدٍ الْمُعَدَّلُ، مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْهَيْثَمِ الْمُقْرِيُ، إِمْلاءً، نا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُذُوعِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَتَّابٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ، نا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ يُقَالُ لَهُ الْفَضْلُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَعَدْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ التَّوَّابُ الْغَفُورُ» مِائَةُ مَرَّةٍ، وَرَأَيْتُهُ يَعْقِدُ بِيَدِهِ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَتَّابٍ حَدَّثَ عَنْ عَمْرِو بْنِ حَبِيبٍ الْمَكِّيِّ، رَوَى عَنْهُ أَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ الرَّازِيُّ أنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، نا أَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، عَنْ مُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ أَبُو مَسْعُودٍ: وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَتَّابٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالا: «لا بَأْسَ أَنْ تَشْرَبَ الْمَرْأَةُ دَوَاءً لِتَرْتَفِعَ حَيْضَتُهَا»

محمد بن عتاب الرازي

مُحَمَّدُ بْنُ عَتَّابٍ الرَّازِيُّ حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَغْرَاءٍ، رَوَى عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ، قَالَ ذَلِكَ عَبْدُ الْغَنِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الْمِصْرِيُّ فِي كِتَابِ الْمُؤْتَلَفُ وَالْمُخْتَلِفُ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَتَّابٍ أَبُو بَكْرٍ الْبَغْدَادِيُّ يُعْرَفُ بِمِرْبَعٍ، سَمِعَ: يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَوْنٍ الْخَزَّازَ، وَسُنَيْدَ بْنَ دَاوُدَ، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الدُّورِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، وَغَيْرُهُمَا، وَرَأَيْتُ لِلشَّافِعِيِّ عَنْهُ حَدِيثًا قَدْ نَسَبَهُ إِلَى جَدِّهِ وَلَمْ يَذْكُرْ أَبَاهُ وَأَمَّا الثَّانِي بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ وَبَعْدَهَا يَاءٌ مُعْجَمَةٌ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا وَآخِرُ الْحُرُوفِ ثَاءٌ مَنْقُوطَةٌ بِثَلاثٍ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ غِيَاثٍ أَبُو لَبِيدٍ السَّرْخَسِيُّ حَدَّثَ عَنْ: مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، وَحِبَّانَ بْنِ عَلِيٍّ الْعَنَزِيِّ، وَغَيْرِهِمَا، رَوَى عَنْهُ أَبُو قُدَامَةَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ السَّرْخَسِيُّ، وَقَلَّمَا يُسَمَّى فِي رِوَايَةٍ عَنْهُ وَإِنَّمَا الْغَالِبُ عَلَيْهِ كُنْيَتُهُ، وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ فِي كِتَابِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ: مُحَمَّدُ بْنُ غِيَاثٍ أَبُو الْوَلِيدِ السَّرْخَسِيُّ، رَوَى عَنْهُ: الْمُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ، وَابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، وَحُدَيْجٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو عُقَيْلٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَاجِبٍ الْمَرْوَزِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ، وَسَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ ذَلِكَ، وَسَأَلْتُهُ عَنْهُ، فَقَالَ: هُوَ بَلْخِيٌّ مُرْجِئٌ

سعيد بن غياث، وسعيد بن عتاب

سَعِيدُ بْنُ غِيَاثٍ، وَسَعِيدُ بْنُ عَتَّابٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِغَيْنٍ مُعْجَمَةٍ وَيَاءٍ مَنْقُوطَةٍ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا وَثَاءٍ مَنْقُوطَةٍ بِثَلاثٍ فَهُوَ: سَعِيدُ بْنُ غِيَاثٍ أَبُو عُثْمَانَ الْبُخَارِيُّ حَدَّثَ عَنْ عِيسَى بْنِ مُوسَى الْغُنْجَارَ، وَرَوَى عَنْهُ ابْنُ أَخِيهِ عَلِيُّ بْنُ وَهْبٍ أنا أَبُو الْوَلِيدِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرْبَنْدِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَافِظُ، بِبُخَارَى، نا خَلَفُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ وَهْبِ بْنِ غِيَاثٍ، ثنا عَمِّي سَعِيدُ بْنُ غِيَاثٍ، نا عِيسَى بْنُ مُوسَى، نا عُمَرُ بْنُ صُبْحٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ لُبْسِ السَّوَادِ، فَقَالَ: «ثِيَابُ أَهْلِ النَّارِ فِي النَّارِ، وَكَانَتْ زِينَةُ فِرْعَوْنَ يَوْمَ غَرَّقَهُ اللَّهُ تَعَالَى السَّوَادُ» أَمَّا الثَّانِي بِعَيْنٍ مُهْمَلَةٍ وَتَاءٍ مَنْقُوطَةٍ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ فَوْقِهَا وَبَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ: سَعِيدُ بْنُ عَتَّابِ بْنِ أَبَانٍ أَبُو عُثْمَانَ الْبَغْدَادِيُّ سَمِعَ: أَبَا نُعَيْمِ بْنَ دُكَيْنٍ، وَمُسَدَّدًا، وَعَلِيَّ بْنَ الْمَدِينِيِّ، وَخَالِدَ بْنَ خِدَاشٍ، وَبَشَّارَ بْنَ مُوسَى الْخَفَّافَ، وَالْوَلِيدَ بْنَ صَالِحٍ النَّخَّاسَ، وَأَسِيدَ بْنَ زَيْدٍ الْجَمَّالَ، وَفُضَيْلَ بْنَ عَبْدِ الْوَهَّابِ، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، وَجَمَاعَةٌ غَيْرُهُ أبنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَزَّازُ، بِالْبَصْرَةِ، نا أَبُو بَكْرٍ يَزِيدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مَرْوَانَ الْخَلالُ، نا سَعِيدُ بْنُ عَتَّابٍ أَبُو عُثْمَانَ، نا فُضَيْلُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، نا ابْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فِي قَوْلِهِ: {إِلا اللَّمَمَ} [النجم: 32]، قَالَ: «هُوَ الرَّجُلُ يُلِمُّ اللَّمَمَ مِنَ الزِّنَا ثُمَّ لا يَعُودُ، وَاللَّمَّةَ مِنْ شُرْبِ الْخَمْرِ ثُمَّ لا يَعُودُ، وَاللَّمَّةَ مِنَ السُّرَيْقَةِ، ثُمَّ لا يَعُودُ»

عبد الله بن مبارك، وعبد الله بن منازل

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُبَارَكٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَنَازِلَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَكْتُبُ الْكَافَ قَائِمَةً مِثْلَ اللامِ فِي الصُّورَةِ، فَمِنْ هُنَاكَ يَدْخُلُ الإِشْكَالُ فِي هَذَيْنِ الاسْمَيْنِ فَأَمَّا الأَوَّلُ بِالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ وَبِالرَّاءِ وَالْكَافِ فَهُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُبَارَكٍ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَرْوَزِيُّ سَمِعَ: حُمَيْدًا الطَّوِيلَ، وَيُونُسَ بْنَ يَزِيدَ، وَمَعْمَرَ بْنَ رَاشِدٍ، وَمَالِكًا، وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، وَشُعْبَةَ، حَدَّثَ عَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَأَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، وَعَبْدَانُ بْنُ عُثْمَانَ، وَخَلْقٌ تَتَّسِعُ أَسْمَاؤُهُمْ، وَفِي رُوَاةِ الْعِلْمِ جَمَاعَةٌ مِمَّنْ يُقَالُ لَهُمْ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُبَارَكٍ وَلَيْسَ تَجُوزُ الرِّوَايَةُ عَنْ أَحْمَدَ مِنْهُمْ، بِحَذْفِ الأَلِفِ وَاللامِ أنا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ الدَّلالُ، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ الْخُلْدِيُّ، نا مُوسَى بْنُ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَزَّازُ، نا سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو الأَشْعَثِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُبَارَكٍ الْخُرَاسَانِيُّ بِحَدِيثٍ ذَكَرَهُ وَأَمَّا الثَّانِي بِالنُّونِ وَالزَّايِ وَاللامِ فَهُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَنَازِلٍ بِفَتْحِ الْمِيمِ، بْنِ عَبْدُوسَ أَبُو مُحَمَّدٍ الضَّبِّيِّ النَّيْسَابُورِيُّ مِنْ كِبَارِ الصُّوفِيَّةِ: حَدَّثَ عَنْ: إِسْمَاعِيلَ بْنِ قَتِيبَةَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ النَّضْرِ الْجَارُودِيِّ، رَوَى عَنْهُ: عَلِيُّ بْنُ مُفْلِحٍ الْقَزْوِينِيُّ، وَغَيْرُهُ، وَلَهُ حِكَايَاتٌ مَعْرُوفَةٌ، لَمْ يُسْنِدْ إِلا الْقَلِيلَ

ثابت بن يزيد، ونابت بن يزيد

أَخْبَرَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْمَالِينِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّاقِدُ، نا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَنَازِلَ بْنِ عَبْدُوسَ الضَّبِّيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا يُوسُفُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْكَاتِبِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: " {ثَانِيَ اثْنَيْنِ} [التوبة: 40]: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُمَّ عَنْهُمْ {إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ} [التوبة: 40] " ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ، وَنَابِتُ بْنُ يَزِيدَ أَمَّا الأَوَّلُ بِالثَّاءِ الْمُعْجَمَةِ بِثَلاثٍ فَهُوَ: ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ الأَنْصَارِيُّ لَهُ صُحْبَةٌ، وَيُعْرَفُ بِثَابِتِ بْنِ وَدِيعَةَ، يُعَدُّ فِيمَنْ نَزَلَ الْكُوفَةَ، رَوَى عَنْهُ: زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ الْجُهَنِيُّ، وَعَامِرُ بْنُ سَعْدٍ الْبَجَلِيُّ أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ، أنا أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ حَمَّادٍ الْبَرْبَرِيُّ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ أَبُو مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ عَابِسٍ، نا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عُرْسًا فَإِذَا فِيهِ: ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ الأَنْصَارِيُّ، وَقَرَظَةُ بْنُ كَعْبٍ، وَأَبُو مَسْعُودٍ، فَقُلْتُ: يَصْنَعُ هَذَا عَنْكُمْ وَأَنْتُمْ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟! فَقَالُوا: «إِنَّا رُخِّصَ لَنَا فِي الْغِنَاءِ فِي الْعُرْسِ؟ وَالْبُكَاءِ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ إِلا النِّيَاحَةَ» وَثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ صَحَابِيٌّ أَيْضًا، آخِرُ حَدِيثِهِ عِنْدَ أَهْلِ الشَّامِ

وثابت بن يزيد الخولاني

أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْقُرَشِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، نا عَمْرُو بْنُ إِسْحَاقَ الْحِمْصِيُّ، نا أَبُو عَلْقَمَةَ نَصْرُ بْنُ خُزَيْمَةَ، أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ أَخِيهِ مَحْفُوظِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنِ ابْنِ عَائِذٍ، قَالَ: قَالَ ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ: «أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرِجْلِي عَرْجَاءُ لا تَمَسُّ الأَرْضَ، فَدَعَا لِي فَبَرَأَتْ» وَثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ الْخَوْلانِيُّ سَمِعَ: عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ، رَوَى عَنْهُ خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْمِصْرِيُّ أنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْحِيرِيُّ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ الْمِصْرِيُّ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شُرَيْحٍ، وَابْنُ لَهِيعَةَ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ يَزِيدَ الْخَوْلانِيِّ، أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ كَانَ لَهُ ابْنُ عَمٍّ يَبِيعُ الْخَمْرَ وَكَانَ يَتَصَدَّقُ، فَنَهَيْتُهُ عَنْهَا فَلَمْ يَنْتَهِ، فَقَدِمْتُ الْمَدِينَةَ، فَلَقِيتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، فَسَأَلْتُهُ عَنِ الْخَمْرِ وَثَمَنَهَا، فَقَالَ: " هِيَ حَرَامٌ، وَثَمَنُهَا حَرَامٌ، ثُمَّ قَالَ: يَا مَعْشَرُ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِنَّهُ لَوْ كَانَ كِتَابٌ بَعْدَ كِتَابِكُمْ وَنَبِيٌّ بَعْدَ نَبِيِّكُمْ لأُنْزِلَ فِيكُمْ كَمَا أُنْزِلَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، وَلا أُخِّرَ ذَلِكَ مِنْ أَمْرِكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَلَعَمْرِي لَهُوَ أَشَدُّ عَلَيْكُمْ " قَالَ ثَابِتٌ: ثُمَّ لَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ ثَمَنِ الْخَمْرِ، فَقَالَ: سَأُخْبِرُكَ عَنِ الْخَمْرِ، فَإِنِّي كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ، فَبَيْنَمَا هُوَ مُحْتَبٍ حَلَّ حَبْوَتَهُ، ثُمَّ قَالَ: «مَنْ كَانَ عِنْدَهُ مِنَ الْخَمْرِ شَيْءٌ فَلْيَأْتِ بِهَا»، فَجَعَلَ يَأْتُونَهُ فَيَقُولُ أَحَدُهُمْ: عِنْدِي رِوَايَةٌ، وَيَقُولُ الآخَرُ، عِنْدِي زِقٌّ، أَوْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ عِنْدَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اجْمَعُوهُ بِبَقِيعِ كَذَا وَكَذَا ثُمَّ آذِنُونِي»، فَفَعَلُوا، ثُمَّ أَتَوْهُ فَقَامَ، وَقُمْتُ مَعَهُ، فَمَشَيْتُ عَنْ يَمِينِهِ وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَيَّ، فَلَحِقَنَا أَبُو بَكْرٍ، فَأَخَذَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَعَلَنِي عَنْ شِمَالِهِ، وَجَعَلَ أَبُو بَكْرٍ مَكَانِي، ثُمَّ لَحِقَنَا عُمَرُ، فَأَخَّرَنِي وَجَعَلَهُ عَنْ يَسَارِهِ، فَمَشَى بَيْنَهُمَا، حَتَّى إِذَا وَقَفَ عَلَى الْخَمْرِ فَقَالَ لِلنَّاسِ: «أَتَعْرِفُونَ هَذَا؟» قَالُوا نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذِهِ الْخَمْرُ، فَقَالَ: " صَدَقْتُمْ، قَالَ: فَإِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْخَمْرَ وَعَاصِرَهَا وَمُعْتَصِرَهَا، وَشَارِبَهَا، وَسَاقِيَهَا، وَحَامِلَهَا وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ، وَبَائِعَهَا وَمُشْتَرِيهَا، وَآكِلَ ثَمَنِهَا، " ثُمَّ دَعَا بِسِكِّينٍ،

وثابت بن يزيد أبو السري الأزدي الكوفي

فَقَالَ: «اشْحِذُوهَا»، فَفَعَلُوا، ثُمَّ أَخَذَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْتَرِقُ بِهَا الزُّقَاقَ، فَقَالَ النَّاسُ: إِنَّ فِي هَذِهِ الزُّقَاقِ مَنْفَعَةٌ، قَالَ: «أَجَلْ، وَلَكِنِّي إِنَّمَا أَفْعَلُ ذَلِكَ غَضَبًا لِلَّهِ لِمَا فِيهَا مِنْ سَخَطِهِ»، قَالَ عُمَرُ: أَنَا أَكْفِيكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: لا وَبَعْضُهُمْ يَزِيدُ عَلَى بَعْضٍ فِي قِصَّةِ الْحَدِيثِ وَثَابِتِ بْنِ يَزِيدَ أَظُّنُهُ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، حَدَّثَ عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ مَوْلَى مُسَافِعٍ، رَوَى عَنْهُ زَكَرِيَّا ابْنُ مَنْظُورٍ نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، أنا أَبُو سُهَيْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، نا أَبُو ثَابِتٍ الْمَدَنِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنُ مَنْظُورٍ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ، قَالَ: " ازْدَرَعَ أَبُو هُرَيْرَةَ بِأَشْجَرَةَ زَرْعًا فَأَكَلَتْهُ الْغَنَمُ، فَقَالَ لِجَارِيَتِهِ: يَا سَلامَةُ، أَكَلَتِ الْغَنَمُ الزَّرْعَ، قَالَتْ: نَعَمْ غَلَبَتْنِي عَيْنِي، قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْلا الْقَوَدُ مَا أَقْفَلَتْ "، قَالَ الْقَاضِي: يَعْنِي فِي الآخِرَةِ وَثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو السَّرِيِّ الأَزْدِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ: عَمْرِو بْنِ مَيْمُونَ، وَأَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى، رَوَى عَنْهُ: يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، وَيَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ، وَسَيْفُ بْنُ عُمَرَ التَّمِيمِيُّ أنا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ الصَّيْرَفِيُّ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، نا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، نا أَبُو السَّرِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ: «مَنْ وَجَدَ مَا يَحُجُّ بِهِ فَلَمْ يَحُجَّ فَلْيَمُتْ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا» أبنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْكَاتِبُ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الْمَخْرَمِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حِبَّانَ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي بِخَطِّ يَدِهِ، قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا، يَعْنِي يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ: أَبُو السَّرِيِّ الَّذِي حَدَّثَ عَنْ: عَمْرِو بْنِ مَيْمُونَ، سَمِعَ ثَابِتَ بْنَ يَزِيدَ،

وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ يَتَعَجَّبُ مِنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ حِينَ يَرْوِي عَنْهُ، قَالَ ابْنُ إِدْرِيسَ: كَانَ هَذَا جَارًا لَنَا مِنَ الأَزْدِ، لَمْ يَكُنْ يُسَوِّي شَيْئًا، قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا وَمَاتَ يَحْيَى وَهُوَ رَوَى عَنْهُ، حَدَّثَ عَنْهُ، مَرْوَانُ، وَيَعْلَى أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الأَكْبَرُ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، أنا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مَرَابَا، نا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ، يَقُولُ: قَدْ رَوَى يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ يَزِيدَ أَبِي السَّرِيِّ الْكُوفِيِّ الَّذِي يُحَدِّثُ عَنْهُ يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَادَا، وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاعِظُ، قَالُوا: نا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُعَدَّلُ، أنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: فِي حَدِيثِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ: «حَجَّةٌ هَا هُنَا، ثُمَّ احْدِجُ هَا هُنَا حَتَّى تَفْنَى»، حَدَّثَنَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ يَزِيدَ الأَوْدِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونَ، عَنْ عُمَرَ قَوْلُهُ: ثُمَّ احْدِجْ هَا هُنَا: يَعْنِي إِلَى الْغَزْوِ، وَالْحَدْجُ شَدُّ الأَحْمَالِ وَتَوْسِيقُهَا يُقَالُ: حَدَّجْتُ الأَحْمَالَ وَغَيْرَهَا أَحْدِجُهَا حَدْجًا، الْوَاحِدُ مِنْهَا حِدْجٌ، وَجَمْعُهَا حُدُوجٌ وَأَحْدَاجٌ قَالَ طَرَفَةُ: كَأَنَّ حُدُوجَ الْمَالِكِيَّةِ غُدْوَةً ... خَلايَا سَفِينٍ بِالنَّوَاصِفِ مِنْ دَدِ وَقَالَ الأَعْشَى: أَلا قُلْ لِمَيْثَاءَ مَا بَالُهَا ... أَلِلْبِينِ تُحْدَجُ أَجْمَالُهَا قَوْلُهُ: تَحْدِجُ يَعْنِي تُشَدُّ عَلَيْهَا، وَالَّذِي يُرَادُ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّهُ فَضَّلَ الْغَزْوَ عَلَى الْحَجِّ بَعْدَ حَجَّةِ الإِسْلامِ

وثابت بن يزيد أبو زيد الأحول البصري

وَثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو زَيْدٍ الأَحْوَلُ الْبَصْرِيُّ سَمِعَ: سُلَيْمَانَ التَّيْمِيَّ، وَعَاصِمًا الأَحْوَلَ، وَهِشَامًا الدَّسْتُوَائِيَّ، وعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَوْنٍ، رَوَى عَنْهُ: عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَأَبُو سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيُّ، وَغَيْرُهُمَا أَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدَوِيُّ، أنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ، نا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، نا غَسَّانُ بْنُ الرَّبِيعِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ هِشَامِ، وَابْنِ عَوْنٍ، وَعَاصِمٍ الأَحْوَلِ، وَسُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَجُلا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَيُصَلِّي أَحَدُنَا فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ، قَالَ: «أَوَكُلُّكُمْ يَجِدُ ثَوْبَيْنِ»، وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: «أَوَكُلُّكُمْ لَهُ ثَوْبَانِ» أَمَّا الثَّانِي بِالنُّونِ فَهُوَ: نَابِتُ بْنُ يَزِيدَ شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، يَرْوِي عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، حَدَّثَ عَنْهُ الْوَلِيدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْقَلانِسِيُّ أبنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سُفْيَانَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَبِيبٍ الطَّرَائِفِيِّ، وَعَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالُوا: نا أَيُّوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَزَّانُ، نا الْوَلِيدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْقَلانِسِيِّ، عَنْ نَابِتِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: " سِتُّ خِصَالٍ مِنَ الإِيمَانِ وَسِتُّ خِصَالٍ مِنَ السُّحْتِ، خِصَالُ الإِيمَانِ: قِتَالُ عَدُوِّ اللَّهِ قُدُمًا بِالسَّيْفِ، وَالصِّيَامُ فِي أَيَّامِ الصَّيْفِ، وَإِسْبَاغُ الْوُضُوءِ فِي أَيَّامِ الشِّتَاءِ، وَتَعْجِيلُ صَلاةِ الْعَصْرِ فِي يَوْمِ الْغَيْمِ، وَتَرْكُ الْمَرْأَةِ وَأَنْتَ مُسْتَحِقٌّ، وَالصَّبْرُ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ، وَخِصَالُ السُّحْتِ: رِشْوَةُ الإِمَامِ، وَهِيَ أَخْبَثُ ذَلِكَ كُلِّهِ، وَثَمَنُ الْكَلْبِ، وَعَسْبُ الْفَحْلِ، وَمَهْرُ الْبَغِيِّ، وَكَسْبُ الْحَجَّامِ، وَحُلْوَانُ الْكَاهِنِ "

يسير بن عمرو، ونسير بن عمرو

يُسَيْرُ بْنُ عَمْرٍو، وَنُسَيْرُ بْنُ عَمْرٍو أَمَّا الأَوَّلُ بِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا فَهُوَ: يُسَيْرُ بْنُ عَمْرٍو أَبُو الْخِيَارِ الدَّرْمَكِيُّ وُلِدَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ يُسَيْرُ بْنُ جَابِرٍ، كَانَ أَهْلُ الْبَصْرَةِ يُسَمُّونَ أَبَاهُ جَابِرًا، وَأَهْلُ الْكُوفَةِ يُسَمُّونَ أَبَاهُ عُمَرًا، وَرَوَى عَنْهُ: الْمُسَيَّبُ بْنُ رَافِعٍ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ، وَابْنُهُ قَيْسُ بْنُ يُسَيْرٍ، وَرَوَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثَيْنِ، وَيُقَالُ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُبِضَ وَلِيُسَيْرِ بْنِ عَمْرٍو عَشْرُ سِنِينَ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو سَعِيدٍ الصَّيْرَفِيُّ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، نا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، نا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا عَمْرُو بْنُ قَيْسِ بْنِ يُسَيْرِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: تُوُفِّيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنا ابْنُ عَشْرِ سِنِينَ " أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَشِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، نا أَبُو عُتْبَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ، نا بَقِيَّةُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ يُسَيْرِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: شَيَّعْنَا أَبَا مَسْعُودٍ صَاحِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْقَادِسِيَّةِ فَقُلْنَا لَهُ: إِنَّ أَصْحَابَكَ قَدْ ذَهَبُوا فَاعْهَدْ إِلَيْنَا شَيْئًا نَأْخُذُ بِهِ، قَالَ: «اصْبِرُوا حَتَّى يَسْتَرِيحَ بَرٌّ أَوْ يُسْتَرَاحُ مِنْ فَاجِرٍ، وَعَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ، فَإِنَّ اللَّهَ لا يَجْمَعُ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ضَلالَةٍ» وَأَمَّا الثَّانِي بِالنُّونِ فَهُوَ: نُسَيْرُ بْنُ عَمْرٍو الْعِجْلِيُّ كَانَ عَلَى مُقَدِّمَةِ سُهَيْلِ بْنِ عَدِيٍّ حِينَ غَزَا كَرْمَانَ، فَافْتَتَحَهَا وَقَتَلَ النُّسَيْرُ مُرْزَبَانَهَا، وَقُتِلَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، وَنُسَيْرٌ الْعِجْلِيُّ عَلَى هَمَذَانَ، ذَكَرَ ذَلِكَ سَيْفُ بْنُ عُمَرَ فِي كِتَابِ الْفُتُوحِ

بشر بن سعيد، وبسر بن سعيد

وَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُؤَذِّنُ، نا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ، نا شُعَيْبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ سَيْفٍ بِشْرِ بْنِ سَعِيدٍ، وَبُسْرُ بْنُ سَعِيدٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِكَسْرِ الْبَاءِ وَإِعْجَامُ الشِّينِ فَهُوَ: بِشْرُ بْنُ سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، سَمِعَ أَبَا أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ، رَوَى عَنْهُ مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ الْحِمْصِيُّ أنا ابْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُسْتَمْلِيُّ، نا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ فَارِسِ بْنِ فَارِسٍ، نا الْبُخَارِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ صَالِحٍ الْجُهَنِيَّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ بِشْرٍ وَهُوَ ابْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَبْتَلِي الْعَبْدَ بِالْعَطَايَا وَالنُّقْصَانِ» وَبِشْرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ خَالِدٍ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ مُحَمَّدٌ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَادَرَائِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو، يَعْنِي ابْنَ جَبَلَةَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: بَايَعْتُ أَبَا بَكْرٍ، فَقَالَ: " عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِيمَا أَحْبَبْتَ وَكَرِهْتَ، قَالَ: فِيمَا اسْتَطَعْتَ، كَذَلِكَ بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وَبِشْرُ بْنُ سَعِيدٍ رَوَى عَنْ مَكْحُولٍ الشَّامِيِّ، حَدَّثَ عَنْهُ طَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ الْجَحْدَرِيُّ

وبشر بن سعيد بن بشر بن قلبويه

أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْقَصْرِيُّ، أنا أَبُو زَيْدٍ الْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَامِرٍ الْكِنْدِيُّ، بِالْكُوفَةِ، وَأَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ، أنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ، قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نا طَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ، نا بِشْرُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مَكْحُولا الشَّامِيَّ، وَسُئِلَ عَنِ الْخَمْرِ، فَقَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمَ الآخِرِ فَلا يَقْعُدُ عَلَى مَائِدَةٍ يُشْرَبُ عَلَيْهَا الْخَمْرُ» وَبِهَذَا الإِسْنَادِ قَالَ: نا مَكْحُولٌ الشَّامِيُّ، نا أَبُو هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلا يُدْخِلَنَّ حَلِيلَتَهُ الْحَمَّامَ»، كَذَا قَالَ هَذَا الشَّيْخُ، وَسَمَاعُ مَكْحُولٍ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ لا يَثْبُتُ وَبِشْرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ بِشْرِ بْنِ قَلْبُوَيْهِ أَبُو الطَّيِّبِ الرَّقِّيُّ حَدَّثَ عَنْ: طَاهِرِ بْنِ الْفَضْلِ الْحَلَبِيِّ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ سَيْفٍ الْحَرَّانِيِّ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ الأَعْمَى، وَإِدْرِيسَ بْنِ يُونُسَ الْفَرَّاءِ، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْهَاشِمِيُّ الْمِصِّيصِيُّ، وَأَبُو الْفَضْلِ الشَّيْبَانِيُّ أنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الدَّاوُدِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، نا بِشْرُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا إِدْرِيسُ بْنُ يُونُسَ بْنِ الْفَرَّاءِ، نا سَعِيدُ بْنُ حَفْصٍ، نا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ سَابِقٍ قَالَ: حَدَّثَنِي الْعَلاءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ " أَمَّا الثَّانِي بِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ وَضَمِّ الْبَاءِ قَبْلَهَا فَهُوَ:

بسر بن سعيد مولى ابن الحضرمي

بُسْرُ بْنُ سَعِيدٍ مَوْلَى ابْنِ الْحَضْرَمِيِّ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، سَمِعَ: سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ، وَأَبَا هُرَيْرَةَ، وَزَيْدَ بْنَ خَالِدٍ وَأَبَا جُهَيْمٍ، وَزَيْنَبَ الثَّقَفِيَّةَ، وَغَيْرَهُمْ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُرَاقَةَ، وَابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ، وَيَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ، وَبُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَشَجِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ أنا أَبُو الْفَتْحِ هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارِ، أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِيُّ، عن يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، نا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، نا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، عَنْ أَبِي مُصْعَبٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِذَا حَكَمَ الْحَاكِمُ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ، وَإِذَا حَكَمَ وَاجْتَهَدَ فَأَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ» خِلاسُ بْنُ عَمْرٍو، وَجُلاسُ بْنُ عَمْرٍو أَمَّا الأَوَّلُ بِكَسْرِ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ فَهُوَ: خِلاسُ بْنُ عَمْرٍو الْهَجَرِيُّ سَمِعَ: عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ، وَعَائِشَةَ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ، وَرَوَى عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي رَافِعٍ، حَدَّثَ عَنْهُ: قَتَادَةُ بْنُ دِعَامَةَ، وَمَالِكُ بْنُ دِينَارٍ، وَعَوْفُ بْنُ أَبِي جَمِيلَةَ الأَعْرَابِيُّ أنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أنا أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، نا رَوْحٌ، نا عَوْفٌ، عَنْ خِلاسِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

جلاس بن عمرو الكندي

«الْعَائِدُ فِي هِبَتِهِ كَالْكَلْبِ يَأْكُلُ، ثُمَّ يَقِيءُ، ثُمَّ يَعُودُ فِيهِ» أناه أَبُو طَاهِرٍ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبُ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، نا الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي الأَحْوَصِ، حَدَّثَنِي أَبُو عُمَرَ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا وَهْبُ بْنُ رَاشِدٍ الْبَصْرِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ خِلاس، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْعَائِدُ فِي هِبَتِهِ كَالْكَلْبِ يَأْكُلُ حَتَّى إِذَا شَبِعَ يَعُودُ فِيهِ» أَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الْجِيمِ فَهُوَ: جُلاسُ بْنُ عَمْرٍو الْكِنْدِيُّ يُقَالُ إِنَّ لَهُ صُحْبَةٌ وَرِوَايَةٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَدَّثَ عَنْ هِلالِ بْنِ قَطْبَةَ، وَفِي إِسْنَادِ حَدِيثِهِ مَقَالٌ، لأَنَّ رِوَايَةَ عَلِيِّ بْنِ قَرِينٍ، وَكَانَ ضَعِيفًا أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ الْكُوفِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ قَرِينٍ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْعَبْدِيُّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ هِلالٍ الْكِنْدِيِّ، عَنْ أَبِيهِ هِلالِ بْنِ قَطْبَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ جُلاسَ بْنَ عَمْرٍو، قَالَ: وَفَدْتُ فِي نَفَرٍ مِنْ قَوْمِي مِنْ كِنْدَةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا أَرَدْنَا الرُّجُوعَ إِلَى بِلادِ قَوْمِنَا قُلْنَا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَوْصِنَا، فَقَالَ: «إِنَّ لِكُلِّ سَاعٍ غَايَةً، وَغَايَةُ ابْنِ آدَمَ الْمَوْتُ، فَعَلَيْكُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ، فَإِنَّ بِذِكْرِ اللَّهِ، فَإِنَّهُ يُزَهِّدُكُمْ فِي الدُّنْيَا، وَيُرَغِّبُكُمْ فِي الآخِرَةِ» وَجُلاسُ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، رَوَى عَنْهُ حَدِيثَهُ أَبُو جُنَابٍ الْكَلْبِيُّ عَنْ أَبِيهِ، وَقِيلَ إِنَّهُ لَمْ يَرْوِ غَيْرَ حَدِيثٍ وَاحِدٍ أنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الْبَرْمَكِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلْقٍ الدَّقَّاقُ، نا

حبيب بن الحارث، وجبيب بن الحارث

عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْجَوْهَرِيُّ، نا أَبُو بَكْرٍ الأَثْرَمُ، قَالَ: قُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ، يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ: حَدِيثُ عُمَرَ، يَعْنِي فِي الْمَسْحِ، هُوَ عَنْ جُلاسِ بْنِ عَمْرٍو؟ فَقَالَ: نَعَمْ جُلاسٌ، قُلْتُ: قَالَ: إِنْسَانٌ: خِلاسٌ، فَضَحِكَ، وَقَالَ: إِنَّمَا هُوَ جُلاسٌ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: اخْتَلَفَ فِيهِ وَكِيعٌ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، قَالَ أَحَدُهُمَا: عَنْ أَبِيهِ، قِيلَ لَهُ: رَوَاهُ غَيْرُ أَبِي جَنَابٍ؟ فَقَالَ: مَا عَلِمْتُ، قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: الَّذِي قَالَ خِلاسٌ صَاحِبُ حَدِيثٍ هُوَ؟ وَتَبَسَّمَ، قُلْتُ لَهُ: أَرَاهُ أَرَادَ خِلاسَ بْنَ عُمَرَ الْهَجَرِيَّ؟ فَقَالَ: وَأَيْنَ هَذَا مِنْ ذَاكَ، نا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُمَيْرَوَيْهِ الْهَرَوِيُّ، أنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ، نا وَكِيعٌ، عَنْ أَبِي جَنَابٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ ابْنُ عَمَّارٍ: كِلاهُمَا ضَعِيفٌ، عَنْ جُلاسِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ لِي وَكِيعٌ: كَيْفَ تَصْنَعُ بِالْجُلاسِ، فَقُلْتُ: أَكْتُبُ عَنْ جُلاسِ بْنِ عَمْرٍو، وَلَيْسَ بِخِلاسِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: اسْتَوْقَفْتُ أنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، أنا يُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الصَّيْدَلانِيُّ، بِمَكَّةَ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْعُقَيْلِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغِ، نا أَبُو نُعَيْمٍ، نا أَبُو جَنَابٍ يَحْيَى بْنُ أَبِي حَيَّةَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جُلاسٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: «أَنَّ عُمَرَ مَسَحَ عَلَى جَوْرَبَيْهِ وَنَعْلَيْهِ» أنا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، أنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْحِمَّانِيُّ، ثنا وَكِيعٌ، نا أَبُو جَنَابٍ الْكَلْبِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْجُلاسِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ عُمَرَ «بَالَ يَوْمَ الْجُمْعَةِ، ثُمَّ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى الْجَوْرَبَيْنِ» حُبَيِّبُ بْنُ الْحَارِثِ، وَجُبَيْبُ بْنُ الْحَارِثِ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْحَاءِ الْمُبْهَمَةِ بَيْنَ الْبَائَيْنِ مُشَدَّدَةٌ فَهُوَ حُبَيِّبُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ مَالِكٍ الثَّقَفِيُّ ذَكَرَهُ الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ فِي كِتَابِ النَّسَبِ،

جبيب بن الحارث

أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ الْفَارِسِيُّ، أنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الطُّوسِيُّ، نا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالَ: قَالَ عَمِّي: وَكَانَتْ أُمُّ سُفْيَانَ بِنْتُ عَبْدِ مَنَافٍ، يَعْنِي بْنَ قُصَيِّ بْنِ كِلابٍ، عِنْدَ سُبَيْعِ بْنِ حُبَيِّبِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حُطَيْطِ بْنِ جُشَمِ بْنِ قَسِيٍّ فَوَلَدَتْ لَهُ، قَالَ الزُّبَيْرُ أَيْضًا: وَحَيَّةُ ابْنَةُ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ أُمُّهَا جَحَدٌ أَمُّ عِيدٍ بِنْتِ حُبَيِّبِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حُطَيْطِ بْنِ جُشَمِ بْنِ قُسَيٍّ، وَهُو ثَقِيفٌ، بْنِ مُنَبِّهِ بْنِ بُكَيْرِ بْنِ هَوَازِنَ، كَانَتْ عِنْدَ الأَجْحَمِ بْنِ دِنْدِنَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ خُزَاعَةَ فَوَلَدَتْ لَهُ أَمَّا الثَّانِي بِالْجِيمِ وَالْيَاءِ بَيْنَ الْبَاءَيْنِ سَاكِنَةً فَهُوَ: جُبَيْبُ بْنُ الْحَارِثِ أَحَدُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، جَاءَ ذِكْرُهُ فِي حَدِيثٍ يُرْوَى عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ أناه الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَكِيعِيُّ، نا عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبِرَكِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى خُزَاعَةَ، عَنْ نُوحِ بْنِ ذَكْوَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: جَاءَ جُبَيْبُ بْنُ الْحَارِثِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي مِقْرَافٌ لِلذُّنُوبِ، قَالَ: «فَتُبْ إِلَى اللَّهِ يَا جُبَيْبُ»، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَتُوبُ ثُمَّ أَعُودُ، قَالَ: «فَكُلَّمَا أَذْنَبْتَ فَتُبْ»، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذًا تَكْثُرُ ذُنُوبِي، قَالَ: «عَفْوُ اللَّهِ أَكْثَرُ مِنْ ذُنُوبِكَ يَا جُبَيْبُ بْنُ الْحَارِثِ» خُبَيْبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَحُبَيْبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ

خبيب بن عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي

أَمَّا الأَوَّلُ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ الْمَضْمُومَةِ وَفَتْحِ الْبَاءِ بَعْدَهَا فَهُوَ: خُبَيْبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ الأَسَدِيُّ حَدَّثَ عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، رَوَى عَنْهُ: يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ، وَعُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ، وَغَيْرُهُمَا أنا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، أنا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ بَحْرٍ اللَّخْمِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا مُنَبِّهُ بْنُ عُثْمَانَ، نا صَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ أَكَلَ سَبْعَ تَمَرَاتٍ عَجْوَةً مِنْ تَمْرِ الْعَالِيَةِ حِينَ يُصْبِحُ لَمْ يَضُرُّهُ سِحْرٌ وَلا سُمٌّ حَتَّى يُمْسِي»، قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ إِلا صَفْوَانُ، وَلا عَنْ صَفْوَانٍ إِلا ابْنُ أَبِي فَرْوَةَ، وَلا عَنِ ابْنِ أَبِي فَرْوَةَ إِلا صَدَقَةُ، تَفَرَّدَ بِهِ مُنَبِّهٌ قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْحَافِظُ: قَدْ رَوَاهُ ابْنُ جُرَيْجٍ أَيْضًا عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ كَرِوَايَةِ ابْنِ أَبِي فَرْوَةَ هَذِهِ، وَرَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي يَحْيَى عَنْ صَفْوَانَ إِلا أَنَّهُ لَمْ يَذْكُرْ سُلَيْمَانَ بْنَ عَطَاءٍ فِي الإِسْنَادِ أَمَّا حَدِيثُ ابْنِ جُرَيْجٍ فَقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي كِتَابِ الْمُوَضِّحُ أَوْهَامَ الْجَمْعِ وَالتَّفْرِيقِ وَأَمَّا حَدِيثُ ابْنُ أَبِي يَحْيَى فأناه أَبُو الْحَسَنِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عِيسَى الدَّعَّاءُ، أنا إِسْحَاقُ بْنُ سَعْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ النَّسَوِيُّ، بِانْتِقَاءِ الدَّارَقُطْنِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي، نا يَزِيدُ بْنُ صَالِحٍ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي يَحْيَى، عَنْ صَفْوَانَ يَعْنِي ابْنَ سُلَيْمٍ، عَنْ خُبَيْبٍ، عَنْ عَائِشَةَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَكَلَ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعَ تَمَرَاتٍ عَجْوةً لَمْ يَضُرُّهُ إِلَى اللَّيْلِ سُمٌّ وَلا سِحْرٌ»،

وخبيب بن عبد الله الأنصاري المديني

قَالَ طَاهِرٌ: قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ: خُبَيْبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ يَرْوِي عَنْ خَالَةِ أَبِيهِ وَخُبَيْبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ الْمَدِينِيُّ حَدَّثَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشٍ الْهَمْدَانِيُّ الْمَنْتُوفُ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، أنا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَرْوَزِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْعَبْدِيُّ، نا جَدِّي، نا الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشٍ، أَخْبَرَنِي خُبَيْبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، وَقَدِمَ عَلَى خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَهُوَ ابْنُ تِسْعِينَ سَنَةً، قَالَ: " قَدِمَ عَلَيْنَا مُعَاوِيَةُ حَاجًّا فَمَا تَرَكَ شَيْئًا مِنْ دَابَّةٍ، وَلا ثَوْبٍ، وَلا رَقِيقٍ إِلا قَدِمَ بِهِ مَعَهُ، فَقَسَّمَ فِي الْمُهَاجِرِينَ، وَفِي قُرَيْشٍ، وَبَعَثَ إِلَى الأَنْصَارِ بِالتَّافِهِ الْقَلِيلِ، فَبَعَثَ إِلَى عُمَارَةَ بْنِ حَزْمٍ النَّجَّارِيِّ، وَكَانَ بَدْرِيًّا، بِأَلْفَيْ دِرْهَمٍ وَعَشَرَةِ أَثْوَابٍ، قَالَ: فَجَاءَ الرَّسُولُ أُرْسِلُ بِهَذَا إِلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَ: عَلَيْكَ وَعَلَيَّ مَنْ بَعَثَ بِهِ لَعْنَةُ اللَّهِ ارْدُدْ، فَقَالَ: لا أَفْعَلُ، فَقَالَ لابْنٍ لَهُ: مَا حَقِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ: عَظِيمٌ، قَالَ: أَسْأَلُكَ بِحَقِّي عَلَيْكَ لَمَا أَتَيْتَ مُعَاوِيَةَ فَقُلْ لَهُ: أَمَا اسْتَحَيْتَ أَنْ تُرْسِلَ إِلَيَّ بِمِثْلِ هَذَا؟ وَلَكِنْ أَبَتْ ضِبَابُ قَلْبِكَ، وَحَسَكَاتُ صَدْرِكَ، وَأَتَاهُ الرَّسُولُ فَأَخْبَرَهُ، فَأَقْبَلَ الرَّجُلُ، فَلَمَّا رَآهُ مُعَاوِيَةُ عَرَفَ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ، فَقَالَ: مَالَكَ؟ قَالَ: يَقُولُ لَكَ أَبِي: أَمَا اسْتَحَيْتَ أَنْ تُرْسِلَ إِلَيَّ بِمِثْلِ هَذَا؟ وَلَكِنْ أَبَتْ ضِبَابُ قَلْبِكَ وَحَسَكَاتُ صَدْرِكَ، قَالَ مُعَاوِيَةُ: قَبَّحَ اللَّهُ الرَّسُولَ، أَخْطَأَ، إِنَّمَا أَرْسَلْنَا بِهِ إِلَى غَيْرِهِ، مَا أَبُوكَ لِذَلِكَ بِأَهْلٍ، ائْتِنِي بِعَشَرَةِ آلافِ دِرْهَمٍ، وَثَلاثِينَ ثَوْبًا، وَبَغْلَةٍ فَارِهَةٍ، وَوَصِيفٍ فَارِهٍ، وَبِطِيبٍ ثُمَّ قَالَ لابْنِهِ: اذْهَبْ بِهَذَا إِلَى أَبِيكَ، قَالَ: فَإِنَّهُ قَدْ عَزَمَ عَلَى أَنْ أَضْرِبَ بِهَذَا الثِّيَابِ وَجْهَكَ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ بِيَدِهِ وَاسْتَتَرَ: ارْفُقْ بِعَمَلِكَ إِذًا، فَقَالَ بِهَا الْفَتَى وَطَرَحَهَا تِلْقَاءَ وَجْهِهِ " وَأَمَّا الثَّانِي بِالْحَاءِ الْمُبْهَمَةِ الْمَفْتُوحَةِ وَكَسْرِ الْبَاءِ بَعْدَهَا فَهُوَ:

حبيب بن عبد الله بن أبي كبشة الأنماري

حُبَيْبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي كَبْشَةَ الأَنْمَارِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، رَوَى عَنْهُ أَبُو سُفْيَانَ الأَنْمَارِيُّ، وَيُخَرَّجُ حَدِيثُهُ مِنْ رِوَايَةِ الشَّامِيِّينَ أنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ، وأَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، قَالا: نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، نا أَبُو عُتْبَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ، نا بَقِيَّةُ، نا أَبُو سُفْيَانَ الأَنْمَارِيُّ، عَنْ حُبَيْبُ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي كَبْشَةُ الأَنْمَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْجِبُهُ النَّظَرُ إِلَى الْحَمَامِ الأَحْمَرِ» أناه أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، أنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْجُوَيْنِيُّ، بِإِسْفَرَائِينَ، نا أَبُو عَوَانَةَ يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ، نا أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ الْحِمْصِيُّ، نا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، نا أَبُو سُفْيَانَ الأَنْمَارِيُّ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي كَبْشَةَ الأَنْمَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُعْجِبُهُ النَّظَرُ إِلَى الْحَمَامِ الأَحْمَرِ، وَيُعْجِبُهُ النَّظَرُ إِلَى الأَتْرُجِّ»، قَالَ أَبُو عَوَانَةَ: سَمِعْتُ هِلالَ بْنَ الْعَلاءِ، ونا بِهَذَا الْحَدِيثِ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ بَقِيَّةَ قَالَ هِلالٌ: الْحَمَامُ الأَحْمَرُ لَوْنُ التُّفَّاحِ وَحُبَيْبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَزْدِيُّ حَدَّثَ عَنْ: سِنَانِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ الْمُحَبِّقِ، وَغَيْرِهِ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حُبَيْبٍ ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، أنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَبُو النَّضْرِ، نا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَزْدِيُّ، ثُمَّ النُّمَيْرِيُّ، حَدَّثَنِي حُبَيْبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، يَعْنِي أَبَاهُ، قَالَ: سَمِعْتُ سِنَانَ بْنَ سَلَمَةَ بْنِ الْمُحَبِّقِ الْهُذَلِيَّ، يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَتْ لَهُ حُمُولَةٌ يَأْوِي إِلَى سَبْعٍ فَلْيَصُمْ رَمَضَانَ حَيْثُ أَدْرَكَهُ» خُبَيْبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَحُبَيْبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ

خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب بن يساف

أَمَّا الأَوَّلُ بِضَمِّ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ فَهُوَ: خُبَيْبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خُبَيْبِ بْنِ يَسَافٍ أَبُو الْحَارِثِ الأَنْصَارِيُّ الْمَدِينِيُّ مِنْ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ، وَكَانَ خان عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ الْعُمَرِيُّ، حَدَّثَ عَنْ: أَبِيهِ، وَعَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، وَابْنِ عُمَرَ، وَغَيْرِهِمَا، رَوَى عَنْهُ: يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ أنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، أنا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خُبَيْبٍ، عَنْ حَفْصٍ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنْبَرِي عَلَى حَوْضِي، وَأَنَا مَا بَيْنَ مِنْبَرِي وَبَيْتِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ، وَصَلاةٌ فِي مَسْجِدِي كَأَلْفِ صَلاةٍ فِيمَا سِوَاهُ فِي الْمَسَاجِدِ إِلا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ» أَمَّا الثَّانِي بِفَتْحِ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ فَهُوَ: حَبِيبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَبَطِيُّ سَمِعَ الْحَسَنَ الْبَصْرِيَّ، رَوَى عَنْهُ ابْنُ أَخِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بَشِيرٍ أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، وَأَبُو الْفَرَجِ الطَّنَاجِيرِيُّ، قَالا: نا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَمْدَانَ الْعَاقُولِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ الْهَيْثَمِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بَشِيرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَبَطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي حَبِيبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: «يَبْعَثُ اللَّهُ لِهَذَا الْعِلْمِ أَقْوَامًا يَطْلُبُونَهُ لا يَطْلُبُونَهُ خَشْيَةً، وَلَيْسَ لَهُمْ فِيهِ نِيَّةٌ، يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ فِي طَلَبِهِ حَتَّى لا يَضِيعَ الْعِلْمُ حَتَّى يَبْقَى عَلَيْهِمْ حُجَّةٌ» حَبِيبُ بْنُ الزُّبَيْرِ، وَخُبَيْبُ بْنُ الزُّبَيْرِ

حبيب بن الزبير الهلالي

أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الْحَاءِ الْمُبْهَمَةِ وَكَسْرِ الْبَاءِ بَعْدَهَا فَهُوَ: حَبِيبُ بْنُ الزُّبَيْرِ الْهِلالِيُّ حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ، رَوَى عَنْهُ: شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ، وَعُمَرُ فَرُّوخٌ صَاحِبُ الأَقْتَابِ أنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، نا يُونُسُ بْنُ حُبَيْبٍ، نا أَبُو دَاوُدَ، نا شُعْبَةُ، عَنْ حُبَيْبِ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي الْهُذَيْلِ، يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أُبْزَى، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ خَبَّابٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ، قَالَ: ذُكِرَ الدَّجَّالُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَوْ قَالَ: ذَكَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدَّجَّالَ، فَقَالَ: «إِحْدَى عَيْنَيْهِ كَأَنَّهَا زُجَاجَةٌ خَضْرَاءُ»، وَتَعَوَّذَ بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ أَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الْحَاءِ الْمُعْجَمَةِ وَالْبَاءِ بَعْدَهَا مَفْتُوحَةٌ فَهُوَ: خُبَيْبُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ كَانَ شَدِيدَ الْعَارِضَةِ، أَيْدًا، جَدِلا مُمْدِحًا، وَرُوِيَ عَنِ ابْنِهِ الزُّبَيْرِ بْنِ خُبَيْبٍ عِنْدَ حَدِيثٍ نُسِبَ فِيهِ إِلَى جَدِّ أَبِيهِ الزُّبَيْرِ: أناه الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَتَّابٍ الْعَبْدِيُّ، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْيَمَانِ الْمُؤَدِّبُ الْمَخْزُومِيُّ، الْمَعْرُوفُ بِالضَّرَّابِيِّ، نا أَبُو حُذَيْفَةَ، نا الزُّبَيْرُ بْنُ خُبَيْبِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» وَقَدْ جَاءَ ذِكْرُ خُبَيْبِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ وَرِوَايَتُهُ فِي حَدِيثٍ: أناه مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، أنا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، نا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ، نا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: نا خُبَيْبُ بْنُ الزُّبَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

حرام بن حكيم، وحزام بن حكيم

«مَنْ أَتَى الْجُمْعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ»، وَلَيْسَ هَذَا الْقَوْلُ صَحِيحًا، لأَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ قَدْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ يُسَمَّى الزُّبَيْرُ غَيْرَ أَنَّهُ لَمْ يُعَقِّبْ، وَلَيْسَ هَذَا خُبَيْبُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، لأَنَّ ذَلِكَ قَدِيمٌ لا نَعْلَمُ نُعَيْمَ بْنَ حَمَّادٍ أَدْرَكَهُ، وَلَمْ يَذْكُرْ خُبَيْبَ بْنَ الزُّبَيْرَ هَذَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ، وَلا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي كِتَابِ الْمُؤْتَلِفُ وَالْمُخْتَلِفُ مَعَ أَنَّا نَسْتَبْعِدُ أَنْ يَكُونَ لِنُعَيْمِ بْنِ حَمَّادٍ شَيْخٌ يَرْوِي عَنْ نَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ فَلا يَذْكُرُهُ الْحُفَّاظُ، وَلا يَعْرِفُونَهُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِصَوَابِ الْقَوْلِ فِي ذَلِكَ حَرَامُ بْنُ حَكِيمٍ، وَحِزَامُ بْنُ حَكِيمٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الْحَاءِ وَبَعْدَهَا رَاءٌ فَهُوَ: حَرَامُ بْنُ حَكِيمِ بْنِ سَعْدٍ الأَنْصَارِيُّ الدِّمَشْقِيُّ رَأَى أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، وَحَدَّثَ عَنْهُ: عَمُّهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ، وَمَحْمُودُ بْنُ رَبِيعَةَ، رَوَى عَنْهُ: الْعَلاءُ بْنُ الْحَارِثِ، وَزَيْدُ بْنُ وَاقِدٍ، وَعُتْبَةُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ أنا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرٍ الْهَاشِمِيُّ، نا أَبُو عَلِيِّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ اللُّؤْلُؤِيُّ، نا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ الأَشْعَثِ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، نا مُعَاوِيَةُ يَعْنِي ابْنَ صَالِحٍ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ حَرَامِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمَّا يُوجِبُ الْغُسْلَ، وَعَنِ الْمَاءِ يَكُونُ بَعْدَ الْمَاءِ، فَقَالَ: «ذَاكَ الْمَذْيُ، وَكُلُّ فَحْلٍ يَمْذِي، فَتَغْسِلُ مِنْ ذَلِكَ فَرْجَكَ وَأُنْثَيْكَ، وَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلاةِ»، وَهَكَذَا رَوَى عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ غَيْرُ وَاحِدٍ، وَخَالَفَهُمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، فَقَالَ: عَنْ حَرَامِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، وَقَدْ ذَكَرْنَا أَحَادِيثَهُمْ بِاخْتِلافِهِمْ فِي كِتَابِ: الْمُوَضِّحُ أَوْهَامَ الْجَمْعِ وَالتَّفْرِيقِ فَغَنِينَا عَنْ إِعَادَتِهَا فِي هَذَا الْكِتَابِ وَأَمَّا الثَّانِي بِكَسْرِ الْحَاءِ وَبَعْدَهَا زَايٌ فَهُوَ:

حزام بن حكيم بن حزام

حِزَامُ بْنُ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، رَوَى حَدِيثَهُ زَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ رُفَيْعٍ عَنْهُ، وَرَوَى أَبُو الأَحْوَصِ سَلامُ بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ حِزَامِ بْنِ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ، عَنْ أَبِيهِ حَدِيثًا آخَرَ فِي الْبُيُوعِ، وَأَنْكَرَ مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ أَنْ يَكُونَ لِحَكِيمِ بْنِ حِزَامِ بْنِ يُقَالُ لَهُ: حِزَامٌ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ أنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ الْعَبْدِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ عَمْرٍو، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ حِزَامِ بْنِ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النِّسَاءَ فَوَعَظَهُنَّ وَحَثَّهُنَّ عَلَى الصَّدَقَةِ، وَقَالَ: «تَصَدَّقْنَ، فَإِنَّكُنَّ أَكْثَرُ أَهْلِ النَّارِ»، فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ: فِيمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «لأَنَّكُنَّ تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ، وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ» أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَزْهَرِيِّ، نا ابْنُ الْغَلابِيِّ، قَالَ: وَأَنْكَرَ الزُّبَيْرِيُّ حِزَامَ بْنَ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ، هُوَ وَغَيْرُهُ مِنْ عُلَمَاءِ بَنِي أَسَدٍ أَشَدَّ الإِنْكَارِ، وَقَالُوا: لَمْ يَكُنْ لِحَكِيمٍ ابْنٌ يُقَالُ لَهُ: حِزَامٌ، صَغِيرٌ وَلا كَبِيرٌ حَمْزَةُ بْنُ زِيَادٍ، وَحُمْرَةُ بْنُ زِيَادٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الْحَاءِ وَبِالزَّايِ فَهُوَ: حَمْزَةُ بْنُ زِيَادٍ الطُّوسِيُّ حَدَّثَ عَنْ: شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ، وَقَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ، رَوَى عَنْهُ: ابْنُهُ مُحَمَّدٌ، وَأَحْمَدُ بْنُ زِيَادٍ السِّمْسَارُ، وَغَيْرُهُمَا

حمرة بن زياد الحضرمي

أنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نُجَيْحٍ الْبَزَّازُ، نا أَحْمَدُ بْنُ زِيَادٍ، نا حَمْزَةُ بْنُ زِيَادٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ: يَا عَدُوَّ اللَّهِ فَقَدْ كَفَرَ أَحَدُهُمَا " وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الْحَاءِ وَبِالرَّاءِ فَهُوَ: حُمْرَةُ بْنُ زِيَادٍ الْحَضْرَمِيُّ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ أنا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، أنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حُمْرَةُ بْنُ زِيَادٍ الْحَضْرَمِيُّ، كَانَ كَاتِبًا لِغَوْثِ بْنِ سُلَيْمَانَ , حَدَّثَ عَنْهُ ابْنُهُ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حُمْرَةَ، أَنَّهُ قَالَ: رَأَيْتُ مَرْوَانَ بْنَ مُحَمَّدٍ وَتَحْتَهُ فَرَسٌ حَمْزَةُ بْنُ مَالِكٍ، وَحُمَّرَةُ بْنُ مَالِكٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الْحَاءِ وَسُكُونِ الْمِيمِ وَبَعْدَهَا زَايٌ فَهُوَ: حَمْزَةُ بْنُ مَالِكٍ الْهَمْدَانِيُّ ذَكَرَ فِي وَفْدِ هَمْدَانَ الَّذِينَ قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أنا ذَلِكَ أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالا: نا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، أنا أَحْمَدُ بْنُ مَعْرُوفٍ الْخَشَّابُ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، أنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَيْفٍ الْقُرَشِيُّ، عَمَّنْ سُمِّيَ مِنْ رِجَالِهِ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ، قَالُوا: قَدِمَ وَفْدُ هَمْدَانَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَلَيْهِمْ مُقَطَّعَاتُ الْحِبَرَةِ مُكَفَّفَةٌ بِالدِّيبَاجِ، وَفِيهِمْ حَمْزَةُ بْنُ مَالِكٍ مِنْ ذِي مِشْعَارٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نِعْمَ الْحَيُّ هَمْدَانُ مَا أَسْرَعَهَا إِلَى النَّصْرِ، وَأَصْبَرَهَا عَلَى الْجَهْدِ، مِنْهُمْ أَبْدَالٌ وَفِيهِمْ أَوْتَادُ

وحمزة بن مالك بن حمزة بن سفيان بن فروة

الإِسْلامِ»، فَأَسْلَمُوا، فَكَتَبَ لَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كِتَابًا بِمِخْلافِ خَارِفٍ، وَيَامٍ، وَشَاكِرٍ، وَأَهْلِ الْهَضْبِ، وَخَفَّافِ الرَّمْلِ مِنْ هَمْدَانَ لِمَنْ أَسْلَمَ وَحَمْزَةُ بْنُ مَالِكِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ سُفْيَانَ بْنِ فَرْوَةَ أَبُو صَالِحٍ الأَسْلَمِيُّ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، حَدَّثَ عَنْ عَمِّهِ سُفْيَانَ بْنِ حَمْزَةَ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ الْكُوفِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، وَغَيْرُهُمْ أنا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِي الْمُعَدَّلُ، أنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الدَّقَّاقُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، نا أَبُو صَالِحٍ حَمْزَةُ بْنُ مَالِكٍ، حَدَّثَنِي عَمِّي سُفْيَانُ بْنُ حَمْزَةَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْمُسْلِمُونَ عَلَى شُرُوطِهِمْ مَا رَافَقَ الْحَقَّ مِنْهَا، وَالصُّلْحُ جَائِزٌ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ» وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الْحَاءِ وَتَشْدِيدِ الْمِيمِ الْمَنْصُوبَةِ وَبَعْدَهَا رَاءٌ فَهُوَ: حُمَّرَةُ بْنُ مَالِكٍ الشَّاعِرُ ذَكَرَهُ أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلامٍ وَاسْتَشْهَدَ فِي غَرِيبِ الْحَدِيثِ بِبَيْتٍ مِنْ شِعْرِهِ، وَذَكَرَ أَبُو بَكْرٍ الأَنْبَارِيُّ أَنَّهُ حُمْرَةُ بِسُكُونِ الْمِيمِ أنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالا: نا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، أنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نا أَبُو عُبَيْدٍ، قَالَ: وَأَمَّا التَدَابُرُ فَالْمُصَارَمَةُ وَالْهِجْرَانُ مَأْخُوذٌ مِنْ أَنْ يُوَلِّيَ الرَّجُلُ صَاحِبَهُ دُبُرَهُ،

الصلت بن عبد الله، والصلب بن عبد الله

وَيُعْرِضُ عَنْهُ بِوَجْهِهِ، وَهُوَ التَّقَاطُعُ، قَالَ حُمَّرَةُ بْنُ مَالِكٍ الصُّدَائِيُّ يُعَاتِبُ قَوْمَهُ: أَأَوْصَى أَبُو قَيْسٍ بِأَنْ تَتَواصَلُوا ... وَأَوْصَى أبُوكُمْ، وَيْحَكُمْ، أَنْ تَدَابَرُوا الصَّلْتُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَالصُّلْبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَمَّا الأَوَّلُ بفَتْحِ الصَّادِ وَبِالتَّاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ فَهُوَ: الصَّلْتُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ سَمِعَ: عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ، وَعَمَّيْهِ سَعِيدًا، وَالْمُغِيرَةُ ابْنَيْ نَوْفَلٍ، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ صَاحِبُ الْمُغَازِيِّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْغَسِيلِ أنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاعِظُ، أنا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، نا عَمِّي الْقَاسِمُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الصَّلْتِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «رَأَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ وَخَاتَمُهُ فِي يَمِينِهِ، وَذَكَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَفْعَلُهُ» أناه أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْمُزَكِّي، أنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ، نا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الصَّلْتِ وَهُوَ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَوْفَلٍ، قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَتَخَتَّمُ فِي يَمِينِهِ، وَأُرَاهُ قَالَ: «تَخَتَّمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي يَمِينِ»، قَالَ إِسْحَاقُ: رَوَاهُ غَيْرُ ابْنِ نُمَيْرٍ بِلا شَكٍّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّورِيُّ، قَالَ: قَالَ لِي عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ سَعِيدٍ الْحَافِظُ: الصَّلْتُ هَذَا هُوَ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَمِّ بِبَّةَ عَبْدِ اللَّهِ بنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَذَهَبَ الْبُخَارِيُّ إِلَى أَنَّهُ ابْنُ بَبَّةَ هَذَا، وَقَالَ فِي التَّارِيخِ فِي بَابِ الصَّلْتِ: أَرَاهُ أَخَا إِسْحَاقَ وَعَبْدِ اللَّهِ قَالَ عَبْدُ الْغَنِيِّ: وَلَيْسَ هُوَ ابْنُ بَبَّةَ، وَإِنَّمَا هُوَ ابْنُ عَمِّ بَبَّةَ

والصلت بن عبد الله العنزي

قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْحَافِظُ: وَذَكَرَ الْبُخَارِيُّ فِي بَابِ الصَّلْتِ أَيْضًا: الصَّلْتُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَخْزُومِيُّ يَرْوِي عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَصَحَّفَ فِي ذَلِكَ، لأَنَّهُ: الْمُطَّلِبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ الْمَخْزُومِيُّ، وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي كِتَابِنَا الْمُوَضِّحُ، وَأَوْرَدْنَا حَدِيثَهُ وَالْحُجَّةَ لِقَوْلِنَا في ذَلِكَ وَالصَّلْتُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَنَزِيُّ حَدَّثَ عَنْ قَتَادَةَ بْنِ دِعَامَةَ، رَوَى عَنْهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ كَتَبَ إِلَيَّ الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الأَنْبَارِيُّ، مِنْ مِصْرَ وَحَدَّثَنِي أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، إِمَامُ الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ بِالأَنْبَارِ، لَفْظًا عَنْهُ، قَالَ: أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمِسْوَرِ الْبَزَّازُ، نا أَبُو عَمْرٍو الْمِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ الرُّعَيْنِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الصَّلْتِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَنَزِيِّ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ، كَانَ يَقُولُ: «مَنْ كَانَ مُسْتَنًّا فَلْيَسْتَنَّ بِمَنْ قَدْ مَاتَ، أُولَئِكَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانُوا أَفْضَلَ الأُمَّةِ، أَبَرَّهَا قُلُوبًا، وَأَعْمَقَهَا عِلْمًا، وَأَقَلَّهَا تَكَلُّفًا، قَوْمًا اخْتَارَهُمُ اللَّهُ لِصُحْبَةِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِقَامَةِ دِينِهِ، فَاعْرِفُوا لَهُمْ فَضْلَهُمْ، وَاتَّبِعُوهُمْ فِي أَثَرِهِمْ، وَتَمَسَّكُوا بِمَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ أَخْلاقِهِمْ، وَدِينِهِمْ، فَإِنَّهُمْ كَانُوا عَلَى الْهُدَى الْمُسْتَقِيمِ» وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الصَّادِ وَبِالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ: الصُّلْبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السَّامِيُّ ذَكَرَهُ أَبُو الْحُسَيْنِ الدَّارَقُطْنِيُّ فِيمَا: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ، أنا الدَّارَقُطْنِيُّ، قَالَ: الصُّلْبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبِ بْنِ بِاقِلٍ مِنْ بَنِي سَامَةَ بْنِ لُؤَيٍّ وَلَمْ يَزِدْ عَلَى ذَلِكَ الصَّلْتُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَالصُّلْبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ

الصلت بن عبد الرحمن الأنصاري

أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الصَّادِ وَبِالتَّاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ فَهُوَ: الصَّلْتُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْصَارِيُّ رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ نَافِعٍ الْعُمَرِيُّ، مُنْقَطِعٍ، قَالَ ذَلِكَ الْبُخَارِيُّ وَالصَّلْتُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّبَيْدِيُّ الْكُوفِيّ حَدَّثَ عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، وَأَبِي سَعْدٍ الْبَقَّالِ، وَلَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، وَعَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، رَوَى عَنْهُ: يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيُّ أنا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الصَّفَّارُ الأَصْبَهَانِيُّ، إِمْلاءً فِي سَنَةِ سِتٍّ وَثَلاثِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقُرَشِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، بِمَكَّةَ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا الصَّلْتُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، نا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ: بَعَثَ عِيَاضُ بْنُ حَمَّادٍ النَّهْشَلِيُّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِفَرَسٍ، فَقَالَ: «إِنِّي أَكْرَهُ زَبْدَ الْمُشْتَرِكِينَ»، تَفَرَّدَ بِهِ الصَّلْتُ عَنْ سُفْيَانَ، وَلَمْ يَرْوِهِ عَنِ الصَّلْتِ إِلا سُلَيْمَانُ بْنُ بِنْتِ شُرَحْبِيلَ وَرَوَاهُ هُشَيْمُ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ حَمَّادٍ، أَنَّهُ بَعَثَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمْ يَذْكُرْ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ، وَقِيلَ إِنَّ حَدِيثَ هُشَيْمٍ أَصَحُّ وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الصَّادِ وَبِالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ: شَيْخٌ ذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ وَلَمْ يَقَعْ إِلَيْنَا حَدِيثَهُ

صلب بن عبد الرحمن

أنا ابْنُ الْفَضْلِ، أَنَّا عَلِيَّ بْنَ إِبْرَاهِيمَ، نا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ فَارِسٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، قَالَ: صُلْبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَوْلُهُ، رَوَى عَنْهُ ابْنُ عَجْلانَ لَمْ يَزِدِ الْبُخَارِيُّ عَلَى هَذَا الصُّلْبُ بْنُ حَكِيمٍ، وَالصَّلْتُ بْنُ حَكِيمٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِضَمِّ الصَّادِ وَبِالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ: الصُّلْبُ بْنُ حَكِيمٍ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، أَوْ عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَلَيْسَ لَهُ غَيْرُ حَدِيثٍ وَاحِدٍ، رَوَاهُ عَنْهُ عَبَدَةُ بْنُ أَبِي بَرْزَةَ السِّجِسْتَانِيُّ، وَقِيلَ: إِنَّهُ أَخٌ لِبَهْزِ بْنِ حَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْقُشَيْرِيِّ، وَلا يَصِحُّ ذَلِكَ أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، نا جَرِيرٌ، عَنْ عَبَيْدَةَ السِّجِسْتَانِيِّ، هَكَذَا كَانَ فِي أَصْلِ الْحِيرِيِّ، عَنِ الصُّلْبِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ أَعْرَابِيًّا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، " أَقَرِيبٌ رَبُّنَا فَنُنَاجِيهِ، أَمْ بَعِيدٌ فَنُنَادِيهِ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة: 186] "، أنا يُوسُفُ بْنُ رَبَاحٍ الْبَصْرِيُّ، أنا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ بُنْدَارٍ الأَذَنِيُّ، بِمِصْرَ، نا أَبُو الْعَلاءِ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ الأَنْطُ، بِصُورٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ،

أيوب بن عتبة، وأثوب بن عتبة

بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ إِلا أَنَّهُ قَالَ: عَنْ عَبْدَةَ السِّجِسْتَانِيِّ، خَالَفَ يُوسُفَ بْنَ مُوسَى الْقَطَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، فَرَوَاهُ عَنْ جَرِيرٍ، وَقَالَ فِيهِ: عَنِ الصُّلْبِ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، عَنْ أَبِيهِ كَذَلِكَ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الْخَيَّاطُ، أنا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الشَّاهِدُ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، إِمْلاءً، نا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ، نا جَرِيرٌ، عَنْ عَبْدَةَ السِّجِسْتَانِيِّ، عَنِ الصُّلْبِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: " جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَقَرِيبٌ رَبُّنَا فَنُنَاجِيهِ، أَمْ بَعِيدٌ فَنُنَادِيهِ؟ قَالَ: فَسَكَتَ عَنْهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي} [البقرة: 186]، إِنِّي أَمَرْتُهُمْ أَنْ يَدْعُونِي، فَدَعَوْنِي، فَإِنِّي أَسْتَجِيبُ لَهُمْ "، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، عَنْ يُوسُفَ وَأَمَّا الصَّلْتُ بْنُ حَكِيمٍ بِالتَّاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ فَقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي الْفَصْلِ الأَوَّلِ مِنْ هَذَا الْكِتَابِ فَغَنِينَا عَنْ إِعَادَتِهِ أَيُّوبُ بْنُ عُتْبَةَ، وَأَثْوَبُ بْنُ عُتْبَةَ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا فَهُوَ: أَيُّوبُ بْنُ عُتْبَةَ أَبُو يَحْيَى قَاضِي الْيَمَامَةِ، حَدَّثَ عَنْ: يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، وَإِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ، رَوَى عَنْهُ: زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، وَأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ شَاذَانُ، وَغَيْرُهُمَا، وَأَحَادِيثُهُ مَشْهُورَةٌ، وَرِوَايَاتُهُ كَثِيرَةٌ أنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدُوسَ الطَّرَائِفِيُّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ سَعِيدٍ الدَّارِمِيَّ، يَقُولُ: وَسَأَلْتُهُ، يَعْنِي يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ، قُلْتُ: أَيُّوبُ بْنُ عُتْبَةَ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَوْ عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ؟ فَقَالَ: عِكْرِمَةٌ أَحَبُّ إِلَيَّ، أَيُّوبُ ضَعِيفٌ وَأَمَّا الثَّانِي بِالثَّاءِ السَّاكِنَةِ الْمُعْجَمَةِ بِثَلاثٍ فَهُوَ:

أثوب بن عتبة

أَثْوَبُ بْنُ عُتْبَةَ أَحَدُ الْمَجْهُولِينَ، ذَكَرَهُ عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ فِي جُمْلَةِ الصَّحَابَةِ الَّذِينَ صَنَّفَ مُعْجَمَ أَسْمَائِهِمْ، وَأَوْرَدَ لَهُ حَدِيثًا مُنْكَرًا لا يَصِحُّ إِسْنَادُهُ: أَخْبَرَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِئُ، أنا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ، وَأَنَاهُ أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، أنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، نا ابْنُ قَانِعٍ، نا حُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ، نا عَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ، نا مُلازِمُ بْنُ عَمْرٍو، نا هَارُونُ بْنُ بُجَيْدٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَثْوَبَ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الدِّيكُ الأَبْيَضُ خَلِيلِي وَخَلِيلُ سَبْعِينَ مِنْ جِيرَانِي» بُنَانُ بْنُ يَحْيَى، وَبَيَّانُ بْنُ يَحْيَى أَمَّا الأَوَّلُ بِضَمِّ الْبَاءِ وَبَعْدَهَا نُونٌ فَهُوَ: بُنَانُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زِيَادٍ أَبُو الْحَسَنِ الْمَغَازِلِيُّ الْبَغْدَادِيُّ حَدَّثَ عَنْ: أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الْخُزَاعِيِّ الشَّهِيدِ، وَعَاصِمِ بْنِ عَلِيٍّ، وَيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ، وَغَيْرِهِمْ، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الدَّقَّاقُ أنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، نا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الْقَوَّاسُ، نا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الدَّقَّاقُ، إِمْلاءً، نا بُنَانُ بْنُ يَحْيَى الْمَغَازِلِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ حَفْصٍ الشَّيْبَانِيُّ، نا الْعَلاءُ بْنُ عَمْرٍو، عَنِ الْفَزَارِيِّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعَلَيْهِ عَبَاءَةٌ قَدْ خَلَّهَا عَلَى صَدْرِهِ بِخِلالٍ، إِذْ هَبَطَ عَلَيْهِ جِبْرِيلُ وَأَقْرَأَهُ مِنَ اللَّهِ السَّلامَ وَقَالَ: مَا لِي أَرَى أَبَا بَكْرٍ عَلَيْهِ هَذَا الْعَبَاءَ قَدْ خَلَّهُ عَلَى صَدْرِهِ بِخِلالٍ؟ قَالَ: «أَنْفَقَ مَالَهُ عَلَيَّ قَبْلَ الْفَتْحِ»،

بيان بن يحيى بن بيان الكاتب

قَالَ: فَأَقْرِئْهُ مِنَ اللَّهِ السَّلامَ، وَقُلْ لَهُ: يَقُولُ لَكَ رَبُّكَ: «أَرَاضٍ أَنْتَ عَنِّي فِي فَقْرِكَ هَذَا أَمْ سَاخِطٌ؟» قَالَ: فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ وَقَالَ: أَغَضِبَ عَلَيَّ رَبِّي!؟ أَنَا عَنْ رَبِّي رَاضٍ، أنا عَنْ رَبِّي رَاضٍ، أنا عَنْ رَبِّي رَاضٍ وَأَمَّا الثَّانِي - بِفَتْحِ الْبَاءِ وَبَعْدَهَا يَاءٌ مُعْجَمَةٌ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا - فَهُوَ: بَيَّانُ بْنُ يَحْيَى بْنِ بَيَّانٍ الْكَاتِبُ قَرَأْتُ حَدِيثَهُ فِي كِتَابِ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الثَّلاجِ الشَّاهِدِ ثُمَّ حَدَّثَنِيهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ عَنْهُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ بَيَّانُ بْنُ يَحْيَى بْنِ بَيَّانٍ الْكَاتِبُ الْخُرَاسَانِيُّ فِي مَسْجِدِ الشَّرْقِيَّةِ، نا مُؤَمِّلُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عِيسَى بْنِ مَاسَرْجِسَ أَبُو الْوَفَاءِ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، نا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَغْلِقُوا أَبْوَابَكُمْ، وَأَطْفِئُوا مَصَابِيحَكُمْ، فَإِنَّ الْفُوَيْسِقَةَ تُضْرِمُ عَلَى أَهْلِ الْبَيْتِ» حَبَّانُ بْنُ هِلالٍ، وَحَيَّانُ بْنُ هِلالٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِنَصْبِ الْحَاءِ وَبِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ: حَبَّانُ بْنُ هِلالٍ أَبُو حَبِيبٍ الْبَاهِلِيُّ وَيُقَالُ: الْكِنَانِيُّ الْبَصْرِيُّ سَمِعَ: شُعْبَةَ بْنَ الْحَجَّاجِ، وَهَمَّامَ بْنَ يَحْيَى، وَحَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ، وَأَبَانَ بْنَ يَزِيدَ الْعَطَّارَ، رَوَى عَنْهُ: عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، وَأَبُو خَثْيَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَيَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ، وَأَبُو قِلابَةَ الرَّقَاشِيُّ، وَغَيْرُهُمْ، وَكَانَ ثِقَةً ثَبْتًا أنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، أنا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، نا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَجَرِيُّ، نا حَبَّانُ بْنُ هِلالٍ،

حيان بن هلال

وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ الْبَزَّازُ، وَاللَّفْظُ لَهُ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَعْفَرٍ الزَّبِيبِيُّ، أنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، نا أَبُو خَثْيَمَةَ، نا حَبَّانُ بْنُ هِلالٍ، أنا هَمَّامٌ، نا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ، حَدَّثَهُ، قَالَ: نَظَرْتُ إِلَى أَقْدَامِ الْمُشْرِكِينَ عَلَى رُؤُوسِنَا وَنَحْنُ فِي الْغَارِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ إِلَى قَدَمَيْهِ أَبْصَرَنَا تَحْتَ قَدَمَيْهِ، قَالَ: «مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا» أَمَّا الثَّانِي بِنَصْبِ الْحَاءِ أَيْضًا بِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا فَهُوَ: حَيَّانُ بْنُ هِلالٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ رَوَى عَنْهُ سُلَيْمَانُ بْنُ سَيْفٍ الْحَرَّانِيُّ نا الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا الْجَرِيرِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ السُّكَيْنِ الْبَلَدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ سَيْفٍ الْحَرَّانِيُّ، ثنا حَيَّانُ بْنُ هِلالٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ، جَارُ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السَّائِبِ، ثنا فَرْوَةُ بْنُ عَفِيفٍ، أَوْ قَالَ: عَفِيفُ بْنُ مَعْدِي كَرِبَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَاهُ قَوْمٌ مِنَ الأَعْرَابِ عُرَاةً، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَقَدْ أَنْجَانَا اللَّهُ بِبَيْتَيْنِ مِنْ شِعْرِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ حُجْرٍ، قَالَ: «وَكَيْفَ ذَاكَ؟» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَقْبَلْنَا نُرِيدُكَ، حَتَّى إِذَا كُنَّا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ أَضْلَلْنَا ثَلاثًا لا نَقْدِرُ عَلَيْهِ فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ عَمَدَ كُلُّ رَجُلٍ مِنَّا إِلَى ظِلِّ شَجَرَةٍ، أَوْ سَمُرَةَ لِيَمُوتَ تَحْتَهَا، فَإِذَا رَاكِبٌ عَلَى بَعِيرٍ لَهُ يُوضَعُ، فَلَمَّا رَآهُ بَعْضُهَا قَالَ وَالرَّاكِبُ يَسْمَعُ: لَمَّا رَأَتْ أَنَّ الشَّرِيعَةَ هَمُّهَا ... وَأَنَّ الْبَيَاضَ مِنْ فَرَائِضِهَا دَامِي

حيان بن موسى، وحبان بن موسى

تَيَمَّمَتِ الْعَيْنَ الَّتِي عِنْدَ ضَارِجٍ ... يَفِيءُ عَلَيْهَا الظِّلُ عَرْمَضُهَا طَامِي قَالَ: فَقَالَ الرَّاكِبُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، مَنْ يَقُولُ هَذَا الشِّعْرَ؟ قَالَ: امْرُؤُ الْقَيْسِ بْنُ حُجْرٍ، قَالَ وَاللَّهِ مَا كَذَبَ، وَإِنَّ عِنْدَهُ الآنَ لَضَارِجًا عَلَيْهِ الْعَرْمَضُ يَفِيءُ عَلَيْهَا الظِّلُّ، قَالَ فَنَظَرْنَا فَإِذَا لَيْسَ بَيْنَنَا إِلا قَدْرُ عِشْرِينَ ذِرَاعًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ذَاكَ رَجُلٌ مَذْكُورٌ فِي الدُّنْيَا مَنْسِيٌّ فِي الآخِرَةِ، بِيَدِهِ لُوَاءُ الشُّعَرَاءِ يَقُودُهُمْ إِلَى النَّارِ»، رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَصْرِ بْنِ بُجَيْرٍ الْقَاضِي، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سَيْفٍ، عَنْ حَيَّانٍ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَارِ أَبِي عَاصِمٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّائِبِ الْكَلْبِيِّ، عَنْ فَرْوَةَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَفِيفِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أنا الْجَازِرِيُّ، ثنا الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَصْرٍ حَيَّانُ بْنُ مُوسَى، وَحِبَّانُ بْنُ مُوسَى أَمَّا الأَوَّلُ بِنَصْبِ الْحَاءِ وَإِعْجَامُ الْيَاءِ بِنُقْطَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا فَهُوَ: حَيَّانُ بْنُ مُوسَى الْجُعْفِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، رَوَى عَنْهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ أنا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، نا أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ بْنِ مَنْصُورٍ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَيَّانُ بْنُ مُوسَى الْجُعْفِيُّ الْكُوفِيُّ، تَابِعِيٌّ أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دُرُسْتُوَيْهِ، نا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عِيسَى، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَيَّانٍ الْجُعْفِيِّ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ فَأُتِيَ فِي ابْنَةٍ، وَامْرَأَةٍ، وَمَوْلَى، فَقَالَ: «كَانَ عَلِيٌّ يُعْطِي الابْنَةَ النِّصْفَ، وَالْمَرْأَةَ الثُّمْنَ، وَيَرُدُّ مَا بَقِيَ عَلَى الابْنَةِ»

حبان بن موسى بن سوار

أَمَّا الثَّانِي بِكَسْرِ الْحَاءِ وَنَقْطِ الْبَاءِ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ: حِبَّانُ بْنُ مُوسَى بْنِ سَوَّارٍ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ سَمِعَ: عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ، وَدَاوُدَ بْنَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ الْعَطَّارَ، وَأَبَا حَمْزَةَ السُّكَّرِيَّ، وَنُوحَ بْنَ أَبِي مَرْيَمَ، رَوَى عَنْهُ عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ النَّسَوِيُّ، وَغَيْرِهِمْ أنا أبو بكر بن علي بن محمد اليزدي الحافظ، بنيسابور، أنا أَبُو عَمْرِو بْنِ حَمْدَانَ، أنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا حِبَّانُ هُوَ ابْنُ مُوسَى، أنا عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ الْمُبَارَكِ، أنا عَوْفُ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، قَالَ: نا عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى رَجُلا مُعْتَزِلا لَمْ يُصَلِّ فِي الْقَوْمِ، فَقَالَ: «يَا فُلانُ، مَا مَنَعَكَ أَنْ تُصَلِّيَ مَعَ النَّاسِ؟» فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَصَابَتْنِي جَنَابَةٌ، قَالَ: «عَلَيْكَ بِالصَّعِيدِ فَإِنَّهُ يَكْفِيكَ» وَحِبَّانُ بْنُ مُوسَى بْنِ حِبَّانَ أَبُو مُحَمَّدٍ الدِّمَشْقِيُّ شَيْخٌ مُتَأَخِّرٌ، يَرْوِي عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى السِّجْزِيِّ، حَدَّثَ عَنْهُ ابْنُ ابْنُهُ الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حِبَّانَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكَتَّانِيُّ، أنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الرِّبْعِيُّ، أنا أَبُو الْفَرَجِ الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حِبَّانَ بْنِ مُوسَى بْنِ حِبَّانَ، أنا جَدِّي أَبُو مُحَمَّدٍ حِبَّانُ بْنُ مُوسَى، نا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السِّجْرِيُّ، نا أَبُو مَعْمَرٍ، وَقُتَيْبَةُ، قَالا: نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ سَعْدٍ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ» زَيْدُ بْنُ سَنَان، وَزَبْدُ بْنُ سِنَانٍ

زيد بن سنان الأسدي الأفريقي

أَمَّا الأَوَّلُ بِيَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا فَهُوَ: زَيْدُ بْنُ سِنَانٍ الأَسَدِيُّ الأَفْرِيقِيُّ يُكْنَى أَبَا سِنَانٍ، حَدَّثَ عَنْ أَبِي صَدَقَةَ الْمُسْلِمُ، رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خُشَيْشٍ الإِفْرِيقِيُّ، وَتُوُفِّيَ زَيْدٌ هَذَا بِسُوسَةَ مِنْ أَرْضِ الْمَغْرِبِ فِي سَنَةِ ثَلاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، نا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى الْمِصْرِيُّ، نا أَبِي، نا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ النُّعْمَانِ، نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خُشَيْشٍ، نا زَيْدُ بْنُ سِنَانٍ الأَسَدِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا صَدَقَةَ، وَكَانَ مِمَّنْ أَسْلَمَ، وَكَانَ رَجُلا صَالِحًا، يَقُولُ: قَرَأْتُ فِي الإِنْجِيلِ: «لا تَظْلِمُ فَيُخْرَبُ بَيْتُكَ»، قَالَ زَيْدٌ: وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ: {فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا} [النمل: 52] وَأَمَّا الثَّانِي بِالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ: زَبْدُ بْنُ سِنَانٍ مَذْكُورٌ فِي مَسْأَلَةٍ سُئِلَ عَنْهَا الْحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةَ، وَصَحَّفَهُ غُنْدَرٌ، فَقَالَ: زَيْدٌ بِالْيَاءِ الْمَنْقُوطَةِ بِاثْنَتَيْنِ أنا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، أنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، نا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: صَحَّفَ غُنْدَرٌ فِي غَيْرِ شَيْءٍ، قَالَ فِي حَدِيثِ الْحَكَمِ فِي رَجُلٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةً وَشَرَطَ لَهَا، غُنْدَرٌ: هِيَ بِنْتُ زَيْدِ بْنِ سِنَانٍ، وَقَالَ الْحَجَّاجُ، وَغَيْرُهُ: زَبْدُ بْنُ سِنَانٍ وَهُوَ الصَّوَابُ شَدَّادُ بْنُ سَعِيدٍ، وَسِدَادُ بْنُ سَعِيدٍ

شداد بن سعيد

أَمَّا الأَوَّلُ بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ وَتَشْدِيدِ الدَّالِ بَعْدَهَا فَهُوَ: شَدَّادُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو طَلْحَةَ الرَّاسِبِيُّ حَدَّثَ عَنْ: غَيْلانَ بْنِ جَرِيرٍ، وَأَبِي الْوَزَّاعِ، وَسَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ، رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، وَغَيْرُهُ أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، نا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ، نا حَجَّاجٌ الْفَسَاطِيطِيُّ، نا شَدَّادُ بْنُ سَعِيدٍ الرَّاسِبِيُّ، عَنْ غَيْلانَ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " تُحْشَرُ هَذِهِ الأُمَّةُ عَلَى ثَلاثَةِ أَصْنَافٍ: صِنْفٌ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ، وَصِنْفٌ يُحَاسَبُونَ حِسَابًا يَسِيرًا، وَصِنْفٌ يَجِيئُونَ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَمْثَالُ الْجِبَالِ الرَّاسِيَةِ، فَيَسْأَلُ اللَّهُ عَنْهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ، فيَقُولُ: مَا هَؤُلاءِ؟ فيَقُولُونَ: عِبَادٌ مِنْ عِبَادِكَ، فَيَقُولُ: حُطُّوا عَنْهُمْ وَاجْعَلُوهَا عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، وَأَدْخِلُوهُمُ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِي " وَشَدَّادُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْحَجَّاجِ أَبُو حَكِيمٍ الْبُخَارِيُّ حَدَّثَ عَنِ: النَّضْرِ بْنِ شُمَيْلٍ، وَعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، وَعَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، وَأَبِي إِبْرَاهِيمَ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الأَسَدِيِّ، وَعَمَّارِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، وَغَيْرِهِمْ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَامِرُ بْنُ شَدَّادٍ أنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرْبَيْدِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْحَافِظُ، بِبُخَارَى، أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ خَلَفٍ، نا عَامِرُ بْنُ شَدَّادِ بْنِ سَعِيدٍ، نا أَبِي، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الأَسَدِيُّ، نا نُصَيْرُ بْنُ أَبِي الأَشْعَثِ الْكَاهِلِيُّ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِي: «آخِرُ الزَّمَانِ يَأْتُونَكُمْ أَقْوَامٌ يَطْلُبُونَ الْفِقْهَ فَلِينُوا لَهُمْ»، قَالَ: وَكَانَ أَبُو سَعِيدٍ يَقُولُ: مَرْحَبًا بِوَصِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَتَوْهُ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ: سَمِعْتُ مُحَمَّدًا، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَامِرَ بْنَ شَدَّادٍ، يَقُولُ: مَاتَ أَبِي أَبُو حَكِيمٍ شَدَّادُ بْنُ سَعِيدٍ فِي سَنَةِ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ

سداد بن سعيد

أَمَّا الثَّانِي بِكَسْرِ السِّينِ الْمُهْمَلَةِ وَتَحْفِيفِ الدَّالِ فَهُوَ: سِدَادُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو الْحُسَيْنِ الْجُعْفِيُّ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، هَكَذَا نَسَبَهُ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ أنا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، أنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: سِدَادُ بْنُ سَعِيدٍ الْجُعْفِيُّ، كُوفِيٌّ، يَرْوِي عَنْ: جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ، وَغَيْرِهِ، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ الأَسَدِيُّ، وَابْنُهُ الْحُسَيْنُ بْنُ سِدَادِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْحَافِظُ: وَحَدَّثَ عَنْهُ أَيْضًا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الأَصْبَهَانِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، نا أَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ الرَّازِيُّ، أنا أَبُو نُعَيْمٍ، نا سِدَادٌ الْجُعْفِيُّ، عَنْ جَدَّتِهِ، قَالَ أَبُو مَسْعُودٍ: سَمَّاهَا غَيْرَ أَبِي نُعَيْمٍ أُرْجُوَانَةَ، أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ سَمَّى جَارِيَةً لَهُ الدِّرْيَاقَ أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: ثنا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّيْبَانِيُّ، بِالْكُوفَةِ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَاذَانَ، نا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمُزَنِيُّ، نا سِدَادُ بْنُ الْجُعْفِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَلَّفَ عَلِيًّا فِي أَهْلِهِ بِالْمَدِينَةِ، فَقَالَتْ قُرَيْشٌ: إِنَّهُ اسْتَثْقَلَهُ، فَبَلَغَتْ كَلِمَتُهُمْ عَلِيًّا، فَسَارَ، فَأَدْرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ هَبَطَ مِنَ الثَّنِيَّةِ، قَالَ: «مَهْيَمْ»؟ قَالَ: إِنَّ قُرَيْشًا تَغْلِي مَرَاجِلُهَا، وَقَدْ زَعَمُوا أَنَّكَ إِنَّمَا خَلَّفْتَنِي لأَنَّكَ اسْتَثْقَلْتَنِي، فَوَقَفَ حَتَّى أَدْرَكَهُ النَّاسُ فَقَالَ: «يَأَيُّهَا النَّاسُ، مَا مِنْكُمْ إِلا مَنْ لَهُ خَاصَّةٌ مِنْ أَهْلِهِ وَإِنَّ عَلِيًّا خَاصَّتِي مِنْ أَهْلِي، وَإِنَّمَا خَلَّفْتُهُ كَمَا خَلَّفَ مُوسَى هَارُونَ، انْصَرِفْ فَإِنَّ مَا هُنَاكَ لا يَسْتَقِيمُ إِلا بِي أَوْ بِكَ إِلا أَنَّكَ لَسْتَ بِبَذِيٍّ»، هَكَذَا كَانَ فِي أَصْلِ الْعَتِيقِيِّ هَذَا الْحَدِيثُ، وَآخَرٌ بَعْدَهُ بِإِسْنَادِهِ، وَالْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُزَنِيُّ يَرْوِي عَنْ: إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبَاهُ الْغَنَوِيِّ، وَحَسَنِ بْنِ حُسَيْنٍ الْغَزِّيِّ، وَمَا

شعيب بن يحيى، وشعيث بن يحيى

يَسْتَقِيمُ عِنْدِي أَنْ يَرْوِي سِدَادٌ الْجُعْفِيُّ، وَالأَشْبَهُ أَنْ تَكُونَ رِوَايَتُهُ عَنْ رَجُلٍ عَنْهُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَقَدْ ذَكَرَ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ عُقْدَةَ فِي بَعْضِ رِوَايَاتِهِ أَنَّ سِدَادًا هُوَ ابْنُ رَشِيدٍ لا ابْنُ سَعِيدٍ أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، أنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الْحَافِظُ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، نا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ، نا سِدَادُ بْنُ رَشِيدٍ الْجُعْفِيُّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَلْ لَكَ أَنْ تَعُودَ فَاطِمَةَ؟» فَأَتَاهَا، فَدَخَلَ عَلَيْهَا، فَقَالَ: «كَيْفَ تَجِدِينَكِ؟» فَشَكَتْ إِلَيْهِ، فَقَالَ: «مَا أَلَوْتُكِ - يَعْنِي عَلِيًّا، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَقْدَمُهُمْ سِلْمًا، وَأَعْلَمُهُمْ عِلْمًا وَأَحْلَمُهُمْ حِلْمًا» شُعَيْبُ بْنُ يَحْيَى، وَشُعَيْثُ بْنُ يَحْيَى أَمَّا الأَوَّلُ بِالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ: شُعَيْبُ بْنُ يَحْيَى بْنِ السَّائِبِ أَبُو يَحْيَى التُّجِيبِيُّ الْمِصْرِيُّ حَدَّثَ عَنِ: اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ لَهِيعَةَ، وَأَبِي الْعَبَّاسِ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، رَوَى عَنْهُ بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ الدِّمْيَاطِيُّ أنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ، أنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، أنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِصْرِيُّ، وَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، وَاللَّفْظُ لَهُ، نا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعَسَّالُ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالُوا: نا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ الدِّمْيَاطِيُّ، قَالَ: نا شُعَيْبُ بْنُ يَحْيَى التُّجِيبِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ مَجْمَعِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ مَسْلَمَةَ بْنِ مَخْلَدٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَعْرُوا النِّسَاءَ يَلْزَمْنَ الْحِجَالَ»،

شعيث بن يحيى

قَالَ لَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَافِظُ: قَالَ لَنَا أَبُو نُعَيْمٍ: تَفَرَّدَ بِهِ يَحْيَى عَنْ عَمْرٍو، وَيُقَالُ: إِنَّ أَحْمَدَ بْنَ عَمْرٍو الْبَزَّازُ الْحَافِظُ، حَدَّثَ بِهِ، عَنْ بَكْرِ بْنِ سَهْلٍ وَأَمَّا الثَّانِي بِالثَّاءِ الْمُعْجَمَةِ بِثَلاثٍ فَهُوَ: شُعَيْثُ بْنُ يَحْيَى أَبُو الْفَضْلِ الشُّعَيْثِيُّ حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَافِعٍ الْمَدَنِيِّ، رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِيُّ أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الصَّيْرَفِيُّ، مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، أنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ النَّيْسَابُورِيُّ، أنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أنا يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هَاشِمٍ الْحَلَبِيُّ، بِحَلَبَ، نا أَبُو الْفَضْلِ شُعَيْثُ بْنُ يَحْيَى الشُّعَيْثِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَافِعٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ، قَلِيلُهُ وَكَثِيرُهُ سَوَاءٌ» نَصْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَنَضْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَمَّا الأَوَّلُ بِالصَّادِ الْمُبْهَمَةِ فَهُوَ: نَصْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ الْحِجَازِيُّ حَدَّثَ عَنْ جَدِّهِ مُعَاذٍ، رَوَى عَنْهُ سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزُّهْرِيُّ أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِئُ، أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ، نا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا الْحَوْضِيُّ، وَأَبُو الْوَلِيدِ، قَالا: نا شُعْبَةُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ جَدِّهِ مُعَاذِ بْنِ عَفْرَاءَ، أَنَّهُ كَانَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ بَعْدَ الْعَصْرِ فَلا يُصَلِّي، فَقَالَ لَهُ مُعَاذٌ، رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ: مَا لَكَ لا تُصَلِّي؟ قَالَ: " إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ صَلاةِ بَيْنَ صَلاتَيْنِ: بَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، وَبَعْدَ الصُّبْحِ حَتَّى تَطْلُعَ "،

أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دُرُسْتُوَيْهِ، نا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ شُعْبَةَ، نَحْوَهُ، هَكَذَا رَوَاهُ النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، وَوَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ , وَأَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، عَنْ شُعْبَةَ أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ قَالَ: قُرِئَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ السِّمِّذِيِّ، وَأَنَا أَسْمَعُ، حَدَّثَكُمُ ابْنُ شِيرَوَيْهِ، نا إِسْحَاقُ هُوَ ابْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ، نا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، قَالَ: سَمِعْتُ نَصْرَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، يُحَدِّثُ، عَنْ جَدِّهِ مُعَاذِ بْنِ عَفْرَاءَ، أَنَّهُ طَافَ بَعْدَ الْعَصْرِ، وَبَعْدَ الصُّبْحِ وَلَمْ يُصَلِّ، فَسُئِلَ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الصَّلاةِ بَعْدَ صَلاةِ الصُّبْحِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَبَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ»، وَقَالَ: إِنَّا إِسْحَاقَ، أنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، وَأَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، قَالا: نا شُعْبَةُ، بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَهُ، خَالَفَهُمْ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ غُنْدَرٌ، فَقَالَ: عَنْ نَصْرٍ، عَنْ جَدِّهِ، وَسَمَّاهُ غُنْدَرٌ مُعَاذًا الْقُرَشِيَّ، أَنَّهُ طَافَ مَعَ مُعَاذِ بْنِ عَفْرَاءَ، وَسَاقَا الْحَدِيثَ أَمَّا حَدِيثُ أَبِي دَاوُدَ: فَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، نا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قَالَ: نا أَبُو دَاوُدَ، نا شُعْبَةُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: سَمِعْتُ نَصْرَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، يُحَدِّثُ عَنْ جَدِّهِ، أَنَّهُ طَافَ مَعَ مُعَاذِ بْنِ عَفْرَاءَ بِالْبَيْتِ بَعْدَ الْعَصْرِ، أَوْ بَعْدَ الصُّبْحِ، فَلَمْ يُصَلِّ، فَقُلْتُ: أَلا تُصَلِّي؟ فَقَالَ: «إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ صَلاةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، وَبَعْدَ الصُّبْحِ حَتَّى تَطْلُعَ» وَأَمَّا حَدِيثُ غُنْدَرٍ: فَأَبَنَاهِ أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْدَوَيْهِ، أَخْبَرَكُمُ الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ، نا عُثْمَانُ هُوَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ جَدِّهِ مُعَاذٍ الْقُرَشِيِّ، أَنَّهُ طَافَ بِالْبَيْتِ مَعَ مُعَاذِ بْنِ عَفْرَاءَ بَعْدَ الْعَصْرِ، وَبَعْدَ الصُّبْحِ، فَلَمْ يُصَلِّ، فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا صَلاةَ بَعْدَ صَلاتَيْنِ: بَعْدَ الْغَدَاةِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَبَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ "

ونصر بن عبد الرحمن بن بكار

وَنَصْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بَكَّارٍ أَبُو سُلَيْمَانَ النَّاجِيُّ الْوَشَّاءُ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ: يَحْيَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ السُّلَمِيِّ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيِّ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ الأَوْدِيِّ، وَوَكِيعِ بْنِ الْجَرَّاحِ، رَوَى عَنْهُ: الْحُسَيْنُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ الرَّبِيعِ، وَأَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْخَزَّازُ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَعْمَرِيُّ، وَزَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ، وَغَيْرُهُمْ أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقَوَيْهِ، أنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَزَّازُ، نا نَصْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْوَشَّاءُ، نا يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ السُّلَمِيُّ، نا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَذْكُرُ زَمَانًا يُقَالُ لِلرَّجُلِ فِيهِ: مَا أَظْرَفَهُ، مَا أَجْلَدَهُ، مَا أَعْقَلَهُ، مَا فِي قَلْبِهِ مِثَالُ حَبَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ " وَأَمَّا الثَّانِي بِالضَّادِ الْمُعْجَمَةِ فَهُوَ: نَضْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو عُمَرَ الْخَزَّازُ كُوفِيٌّ أَيْضًا، حَدَّثَ عَنْ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، رَوَى عَنْهُ: إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا الْخُلْقَانِيُّ، وَأَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، وَيُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ الشَّيْبَانِيُّ أنا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، قَالَ: نا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِيُّ، نا عَبْدُ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، نا نَضْرٌ هُوَ ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخَزَّازُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " لَمَّا أَسْلَمَ عُمَرُ قَالَ الْمُشْرِكُونَ: انْتَصَفَ الْقَوْمُ مِنَّا " ذَكَرَ الْبُخَارِيُّ هَذَا الاسْمَ فِي بَابِ نَصْرٍ بِالصَّادِ الْمُهْمَلَةِ وَأَعَادَ ذِكْرَهُ فِي

نصر بن منصور، ونضر بن منصور

بَابِ النَّضْرِ الضَّادُ الْمُعْجَمَةِ ظَنًّا مِنْهُ أَنَّهُ اثْنَانِ، فَوَهِمَ فِي ذَلِكَ، وَقَدْ نَبَّهَنَا عَلَى غَلَطِهِ فِي كِتَابِ الْمُوَضِّحُ أَوْهَامَ الْجَمْعِ وَالتَّفْرِيقِ، وَذَكَرْنَا مِنَ الْحُجَّةِ عَلَيْهِ مَا يُغْنِي عَنْ ذِكْرِهِ فِي هَذَا الْكِتَابِ نَصْرُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَنَضْرُ بْنُ مَنْصُورٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالصَّادِ الْمُهْمَلَةِ فَهُوَ: نَصْرُ بْنُ مَنْصُورٍ الْبَغْدَادِيُّ وَالِدُ سَعْدَانَ بْنِ نَصْرٍ الثَّقَفِيِّ، حَدَّثَ عَنْ حَفْصِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمُعَدَّلِ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ سَعْدَانُ أنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، نا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ، نا أَبُو نَصْرٍ بْنُ مَنْصُورٍ، نا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، قَالَ: مَرِضْتُ مَرَضًا، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُوذُنِي، فَعَوَّذَنِي يَوْمًا، فَقَالَ: " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، أَعُوِّذُكَ بِالأَحَدِ الصَّمَدِ، الَّذِي {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ {3} وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [الإخلاص: 3 - 4]، وَمِنْ شَرِّ مَا تَجِدُ "، فَبَرَأْتُ، فَشَفَانِي اللَّهُ، فَلَمَّا شَفَانِي قَالَ لِي: «يَا عُثْمَانُ، تَعَوَّذْ، فَمَا تَعَوَّذَ تَمَّ بِمِثْلِهِنَّ» وَنَصْرُ بْنُ مَنْصُورٍ أَبُو الْفَتْحِ بَغْدَادِيٌّ أَيْضًا، حَدَّثَ عَنْ بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ، رَوَى عَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأَبَّارُ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُكَيْرٍ الْقَصِيرُ أَخْبَرَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عِلانَ الْوَرَّاقُ، نا أَبُو عَلِيٍّ عِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ

ونصر بن منصور أبو غسان

الطُّومَارِيُّ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأَبَّارُ، نا أَبُو الْفَتْحِ نَصْرُ بْنُ مَنْصُورٍ، نا بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُسْهِرٍ، عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: وَجَّهَنِي وَفَدُ بَنِي الْمُصْطَلِقِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالُوا: سَلْهُ إِنْ قَدِمْنَا الْعَامَ الْمُقْبِلَ إِلَى مَنْ نَدْفَعُ صَدَقَاتِنَا، قَالَ: «ادْفَعُوهَا إِلَى أَبِي بَكْرٍ»، فَقُلْتُ لَهُمْ، فَقَالُوا: ارْجِعْ إِلَيْهِ فَسَلْهُ، إِنْ لَمْ نَجِدْ أَبَا بَكْرٍ؟ فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: «ادْفَعُوهَا إِلَى عُمَرَ»، قَالَ: فَقَالُوا: ارْجِعْ فَقُلْ لَهُ: إِنْ لَمْ نَجِدْ عُمَرَ؟ قَالَ: فَرَجَعْتُ فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: ادْفَعُوهَا إِلَى عُثْمَانَ، وَتَبًّا لَكُمْ يَوْمَ يُقْتَلُ عُثْمَانَ " وَنَصْرُ بْنُ مَنْصُورٍ أَبُو غَسَّانَ حَدَّثَ عَنْ أَبِي عَاصِمٍ النَّبِيلِ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمِصْرِيُّ الْمُهَنْدِسُ نا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُظَفَّرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمِصْرِيُّ، بِمَكَّةَ، أنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمُهَنْدِسُ، بِمِصْرَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ الأَزْدِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ غُرَابٍ، وَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، أنا أَحْمَدُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَبُو غَسَّانَ نَصْرُ بْنُ مَنْصُورٍ، نا أَبُو عَاصِمٍ، وَاللَّفْظُ لِعَلِيِّ بْنِ غُرَابٍ، جَمِيعًا، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّ أَبِيهِ رَافِعِ بْنِ سِنَانٍ، أَنَّهُ أَسْلَمَ وَأَبَتِ امْرَأَتُهُ أَنْ تُسْلِمَ، وَكَانَ لَهُ مِنْهَا ابْنَةٌ شَبِيهًا بِالْفَطِيمِ، فَخَاصَمَهَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «ضَعَاهَا بَيْنَكُمَا، ثُمَّ ادْعُوَاهَا» فَفَعَلا، فَمَالَتْ إِلَى أُمِّهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ اهْدِهَا»، فَمَالَتْ إِلَى أَبِيهَا، فَأَخَذَهَا وَنَصْرُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ التَّنُوخِيُّ حَدَّثَ عَنْ آدَمَ بْنِ أَبِي إِيَاسٍ، رَوَى عَنْهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَيْهُوَيْهِ الْفَارِسِيِّ أنا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الشَّاهِدُ، حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَيْهُوَيْهِ بْنِ مَنْصُورٍ الْفَارِسِيُّ، بِقَطِيعَةِ الرَّبِيعِ، تَاجِرٌ ثِقَةٌ، مِنْ كِتَابِهِ، نا نَصْرُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ

ونصر بن منصور بن يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم

التَّنُوخِيُّ - مِنْ سَاكِنِي مَرْوَ، قَدِمَ عَلَيْنَا فِي سَنَةِ سَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ - نا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: أَدْرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلَيْنِ مُقْتَرِنِينَ يَمْشِيَانِ إِلَى الْبَيْتِ، فَقَالَ: «مَا بَالُ الْقِرَانِ؟» قَالُوا: نَذَرَا أَنْ يَمْشِيَا إِلَى الْبَيْتِ مُقْتَرِنَيْنِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ هَذَا بِنَذْرٍ، اقْطَعُوا قِرَانَهُمَا»، فَقَطَعُوا قِرَانَهُمَا، وَنَظَرَ وَهُوَ يَخْطُبُ إِلَى أَعْرَابِيٍّ قَائِمٍ فِي الشَّمْسِ، فَقَالَ: «مَا شَأْنُكَ؟» فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، نَذَرْتُ أَلا أَزَالُ قَائِمًا فِي الشَّمْسِ حَتَّى تَفْرُغَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ هَذَا بِنَذْرٍ، إِنَّمَا النَّذْرُ مَا ابْتُغِيَ بِهِ وَجْهَ اللَّهِ» وَنَصْرُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَبُو اللَّيْثِ النَّحَوِيُّ الْبُخَارِيُّ حَدَّثَ عَنْ: أَبِي حُذَيْفَةَ إِسْحَاقَ بْنِ بِشْرٍ، وَقُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سَلامٍ الْبِيكَنْدِيِّ، رَوَى عَنْهُ خَلَفُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَيَّامُ الْبُخَارِيُّ أنا هَنَّادُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النَّسَفِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَافِظُ، بِبُخَارَى، أنا خَلَفُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا أَبُو اللَّيْثِ نَصْرُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ إِسْحَاقُ بْنُ بِشْرٍ، أنا عِيسَى بْنُ مُوسَى، عَنْ نَهْشَلِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ فَدَوَامٌ عَلَيْهِنَّ زَالَتِ الْجِبَالُ وَلَمْ تَزَلَّ قَدَمَاهُ عَلَى الصِّرَاطِ مَنْ أَخَذَ مِنْ سَوَادِ اللَّيْلِ نَصِيبًا، وَمِنْ كُلِّ شَهْرٍ صَوْمَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ، وَالصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ فِي جَمَاعَةٍ» وَنَصْرُ بْنُ مَنْصُورٍ النَّحَوِيُّ الْحِمْصِيُّ حَدَّثَ عَنْ كَثِيرِ بْنِ عُبَيْدٍ الْحَذَّاءِ، رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ النَّقَّاشُ الْمُقْرِئُ أَخْبَرَنِي أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْبَزَّارُ، بِعُكْبَرَا، أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ

ونصر بن منصور الأردبيلي

النَّقَّاشُ، إِمْلاءً، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْمُقْرِئُ، بِالْمِصِّيصَةِ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ سُفْيَانَ الْقَاضِي، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِشَامٍ، بِطَبَرِسْتَانَ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ الأَنْصَارِيُّ، بِهَرَاةَ، وَنَصْرُ بْنُ مَنْصُورٍ النَّحَوِيُّ، بِحِمْصَ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ قِيرَاطٍ، بِدِمَشْقَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ، بِالرَّمْلَةِ، وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي مُوسَى، بِأَنْطَاكِيَّةَ، وَالْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَنْطَاكِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ الْقَلاءُ، بِطَبَرِيَّةَ، وَيَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَاضِي، بِحِمْصَ، قَالُوا: نا كَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ، نا بَقِيَّةُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلا أُثُنًا "، إِلا نَصْرُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ فِي حَدِيثِهِ: نا كَثِيرٌ، نا بَقِيَّةُ، وَالْمُعَافَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ وَنَصْرِ بْنِ مَنْصُورٍ الأَرْدَبِيلِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَ عَنْ: أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيِّ، وَيَحْيَى بْنِ عَبْدَكْ الْقَزْوِينِيِّ، رَوَى عَنْهُ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مَرْدَكٍ الْبَرْذَعِيُّ أَخْبَرَنِي أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ، أنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَرْدَكٍ الْبَزَّازُ، نا نَصْرُ بْنُ مَنْصُورٍ الأَرْدَبِيلِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، نا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ: نا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، قَالَ: نا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ» نَصْرُ بْنُ مَنْصُورٍ شَيْخٌ، رَوَى عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمُرَادِيِّ، حَدَّثَ عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلُ بْنُ طَاهِرٍ الْبَلْخِيُّ فِي تَارِيخِهِ وَأَمَّا الثَّانِي بِالضَّادِ الْمُعْجَمَةِ فَهُوَ:

نضر بن منصور

نَضْرُ بْنُ مَنْصُورٍ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَنَزِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِي الْجَنُوبِ عُقْبَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ، رَوَى عَنْهُ: الْعَلاءُ بْنُ عَمْرٍو الْحَنَفِيُّ، وَأَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، وَغَيْرُهُمَا أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْقَاضِي، نا أَبُو حُصَيْنٍ الْكُوفِيُّ، قَالَ: نا الْعَلاءُ بْنُ عَمْرٍو الْحَنَفِيُّ، قَالَ: نا نَضْرُ بْنُ مَنْصُورٍ الْعَنَزِيُّ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَلْقَمَةَ أَبِي الْجَنُوبِ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِعُثْمَانَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «لَوْ أَنَّ لِي أَرْبَعِينَ بِنْتًا زَوَّجْتُكَ وَاحِدَةً بَعْدَ وَاحِدَةٍ حَتَّى لا تَبْقَى مِنْهُمْ وَاحِدَةٌ» أنا الْحُسَيْنُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ التَّمِيمِيُّ، بِدِمَشْقَ، أنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ الْمَيَانَجِيُّ، قَالَ: أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، وأنا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْفَقِيهُ الثَّابِتِيُّ، قَالَ: أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أنا يَزْدَادُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْكَاتِبُ، قَالا: نا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، قَالَ: نا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: سَأَلْتُ رَجُلا مِنْ قَوْمِهِ عَنِ اسْمِهِ فَقَالُوا: نَضْرٌ، قَالَ: نا عُقْبَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ الْيَشْكُرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: سَمِعَتْ أُذَنَايَ مِنْ فِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ يَقُولُ: «طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ جَارَايَ فِي الْجَنَّةِ» هَذَا لَفْظُ حَدِيثِ الثَّابِتِيِّ نا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْخَطِيبُ الْبَغْدَادِيُّ الْحَافِظُ، مِنْ لَفْظِهِ بِمَدِينَةِ صُورٍ، قَالَ: نَصْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَنَضْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ

نصر بن عبد الله بن أبي حبيب

أَمَّا الأَوَّلُ بِالصَّادِ الْمُهْمَلَةِ فَهُوَ: نَصْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ سَمِعَ عَمْرَو بْنَ مُسَاحِقٍ، رَوَى عَنْهُ: عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، ذَكَرَ ذَلِكَ الْبُخَارِيُّ وَنَصْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَرْوَانَ أَبُو الْقَاسِمِ الْمُؤَدِّبُ الْبَغْدَادِيُّ حَدَّثَ عَنْ: يُونُسَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبِ، وَأَسْوَدَ بْنِ عَامِرٍ، شَاذَانَ، وَيَحْيَى بْنِ إِسْحَاقَ السَّيْلَحِينِيِّ، وَأَبِي الْجَوَّابِ أَحْوَضَ بْنِ جَوَّابٍ، وَخَالِدِ بْنِ خِدَاشٍ، وَعَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ النُّعْمَانِ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، وَمُوسَى بْنُ هَارُونَ الْحَافِظُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُؤَمَّلِ النَّاقِدُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الدُّورِيُّ أنا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْعَبَّاسِ النِّعَالِيُّ، أنا عَلِيُّ بْنُ هَارُونَ السِّمْسَارُ، نا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الْحَافِظُ، نا نَصْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَرْوَانَ الْمُؤَدِّبُ، نا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، نا مُبَارَكٌ يَعْنِي بْنَ فَضَالَةَ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ، قَالَ: خَطَبَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ بِالشَّامِ فَقَالَ: مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَزْعُمُونَ كَذَا وَكَذَا، فَقَامَ عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ فَقَالَ: سَمِعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «يَنْهَى أَنْ يُبَاعَ الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ، وَالْوَرِقُ بِالْوَرِقِ، وَالْبُرُّ بِالْبُرِّ، وَالشَّعِيرُ بِالشَّعِيرِ، وَالتَّمْرُ بِالتَّمْرِ، وَالْمِلْحُ بِالْمِلْحِ، إِلا مِثْلا بِمِثْلِ» نَصْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو الْقَاسِمِ الْيَشْكُرِيُّ الْبَغْدَادِيُّ حَدَّثَ عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانٍ السَّمْتِيِّ، وَسُرَيْجِ بْنِ يُونُسَ، وَأَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيِّ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، وَذَكَرَ أَنَّهُ مَاتَ فِي سَنَةِ سَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الصَّقْرِ الْكِتَّانِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ،

نضر بن عبد الله بن ماهان الدينوري

حَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْيَشْكُرِيُّ أَبُو الْقَاسِمِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانٍ، نا الْمُطَّلِبِ بْنُ زِيَادِ بْنِ زُهَيْرٍ، نا لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: «أَنَّ عَلِيًّا حَمَلَ الْبَابَ يَوْمَ خَيْبَرَ فَافْتَتَحَهَا الْمُسْلِمُونَ، وَأَنَّهُ جَرَّبَ بَعْدَ ذَلِكَ فَلَمْ يَحْمِلْهُ إِلا أَرْبَعُونَ رَجُلا»، أنا أَبُو مَنْصُورٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ الْبَيِّعُ، نا جَدِّي عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ السُّكَّرِيُّ، نا أَبُو خُبَيْبٍ الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبِرْتِيُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى بْنِ بِنْتِ السُّدِّيِّ، نا الْمُطَّلِبُ بْنُ زِيَادٍ، بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ وَأَمَّا الثَّانِي بِالضَّادِ الْمُعْجَمَةِ فَهُوَ: نَضْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَاهَانَ الدِّينَوَرِيُّ حَدَّثَ عَنْ: خَالِدِ بْنِ مَخْلَدٍ الْقَطَوَانِيِّ، وَأَبِي زَيْدٍ سَعِيدِ بْنِ الرَّبِيعِ، وَأَبِي عَاصِمٍ النَّبِيلِ، وَالْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيِّ، وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئِ، وَقُدَامَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَشْرَمِيِّ، ذَكَرَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ فِي كِتَابِ: الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ، وَقَالَ: كَتَبْتُ عَنْهُ بِقَرْمِيسِينَ، وَهُوَ صَدُوقٌ، أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ غَالِبِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، نا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ، نا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعْبَةَ، نا النَّضْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدِّينَوَرِيُّ، نا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنِي قَيْسُ أَبُو عُمَارَةَ مَوْلَى الأَنْصَارِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُعَزِّي أَخَاهُ الْمُسْلِمَ بِمُصِيبَةٍ إِلا كَسَاهُ اللَّهُ مِنْ حُلَلِ الْكَرَامَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» نَضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَنَصْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالضَّادِ الْمُعْجَمَةِ فَهُوَ:

نضر بن محمد بن موسى

نَضْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى أَبُو مُحَمَّدٍ الْجُرَشِيُّ الْيَمَامِيُّ حَدَّثَ عَنْ: عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ، وَشُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ، وَحَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، وَأَبِي أُوَيْسٍ الْمَدَنِيِّ، رَوَى عَنْهُ: الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ يُونُسَ الْيَمَامِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ، وَغَيْرُهُمْ أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقَوَيْهِ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، يَعْنِي، أَبَا إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجُوزْجَانِيُّ، نا نَضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْيَمَامِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ، مِنْ سَاكِنِي جُرَشٍ، نا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ أَبُو عَمَّارٍ الْعِجْلِيُّ، نا أَبُو زُمَيْلٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ الْمُسْلِمُونَ لا يَنْظُرُونَ إِلَى أَبِي سُفْيَانَ، وَلا يُقَاعِدُونَهُ، فَقَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ثَلاثٌ أعطنيهُنَّ، فَقَالَ: «نَعَمْ»، قَالَ: عِنْدِي أَحْسَنُ الْعَرَبِ وَأَجْمَلُهُمْ: أُمُّ حَبِيبَةَ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ أُزَوِّجُكَهَا، قَالَ: «نَعَمْ»، وَمُعَاوِيَةُ تَجْعَلُهُ كَاتِبًا بَيْنَ يَدَيْكَ، قَالَ: «نَعَمْ»، وَتُؤَمِّرُنِي حَتَّى أُقَاتِلَ الْكُفَّارَ كَمَا كُنْتُ أُقَاتِلُ الْمُسْلِمِينَ، قَالَ: «نَعَمْ»، قَالَ أَبُو زُمَيْلٍ وَلَوْلا أَنَّهُ طَلَبَ ذَلِكَ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَعْطَاهُ ذَلِكَ، لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يُسْأَلْ شَيْئًا إِلا قَالَ: نَعَمْ وَنَضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَرْوَزِيُّ حَدَّثَ عَنْ: سُلَيْمَانَ الشَّيْبَانِيِّ، وَسُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ، وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، وَكَانَ ضَعِيفًا، رَوَى عَنْهُ: إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، وَغَيْرُهُ، وَلَيْسَ تَجِيءُ الرِّوَايَةُ عَنْهُ إِلا بِإِثْبَاتِ الأَلِفِ وَاللامِ فِي اسْمِهِ، وَلا إِشْكَالَ يَقَعُ فِي ذَلِكَ أَمَّا الثَّانِي بِالصَّادِ الْمُهْمَلَةِ فَهُوَ:

نصر بن محمد بن سليمان بن أبي ضمرة السلمي السامي

نَصْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي ضَمْرَةَ السُّلَمِيُّ السَّامِيُّ حَدَّثَ عَنْ: أَبِيهِ، وَعَنْ سُوَيْدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، رَوَى عَنْهُ: يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ الْفَسَوِيُّ، وَالْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَنْطَاكِيُّ، وَخَطَّابُ بْنُ سَعْدٍ الدِّمَشْقِيُّ أنا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، أنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، نا خَطَّابُ بْنُ سَعْدٍ الدِّمَشْقِيُّ، نا نَصْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي ضَمْرَةَ السُّلَمِيُّ، نا أَبِي، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي قَيْسٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مِنْبَرِهِ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، لا تَقَاطَعُوا، وَلا تَدَابَرُوا، فَإِنَّ اللَّهَ جَامِعٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ التَّقَاطُعَ وَالتَّدَابُرَ فَيَجْعَلُهُ فِي النَّارِ» وَنَصْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو حَمْزَةَ الْمِصْرِيُّ مَوْلَى خَوْلانَ حَدَّثَ عَنْ: أَبِي طَاهِرٍ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ، وَسَلَمَةَ بْنِ شَبِيبٍ، رَوَى عَنْهُ: عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِصْرِيُّ، وَذَكَرَهُ أَبُو سَعِيدٍ بْنُ يُونُسُ فِي تَارِيخِهِ وَنَصْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَصْرِ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ عُمَيْرٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ أَظُنُّهُ خُرَاسَانِيًّا، حَدَّثَ عَنْ أَبِي الصَّلْتِ الْهَرَوِيِّ، رَوَى عَنْهُ حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ أنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أنا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ، نا نَصْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَصْرِ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ عُمَيْرٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، نا أَبُو الصَّلْتِ بْنُ صَالِحٍ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي جُرَيْحٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ مِنَ الْعِلْمِ كَهَيْئَةِ الْمَكْنُونِ لا يَعْرِفُهُ إِلا أَهْلُ الْعِلْمِ بِاللَّهِ، فَإِذَا نَطَقُوا بِهِ لَمْ يُنْكِرْهُ إِلا أَهْلُ الْعِزَّةِ بِاللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْعُلَمَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، فَيَقُولُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أُوعِكُمْ عِلْمِي وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُعَذِّبَكُمْ "

ونصر بن محمد بن عبد العزيز بن شيرزاد أبو القاسم الباقرحي

وَنَصْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ شِيرْزَادَ أَبُو الْقَاسِمِ الْبَاقَرْحِيُّ حَدَّثَ عَنْ: عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ السَّوَّاقِ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، وَأَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْجُنْدِيِّ أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الأَكْبَرُ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، نا نَصْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الدَّلالُ، نا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ السَّوَّاقُ، نا عُمَرُ بْنُ رَاشِدٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ لَمْ يُحِبَّ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَأَهْلَ بَيْتِهِ فَقَدْ بَرِئَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْهُ» وَنَصْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ أَبُو الْقَاسِمِ التَّغْلِبِيُّ الْمَوْصِلِيُّ حَدَّثَ بِمِصْرَ عَنْ: أَبِي مُسْلِمٍ الْكَجِّيِّ، وَبِشْرِ بْنِ مُوسَى الأَسَدِيِّ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، وَأَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْخَشَّابِ الْبَلَدِيِّ، وَغَيْرِهِمْ، رَوَى عَنْهُ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ النَّحَّاسِ الْمِصْرِيُّ، وَذَكَرَ أَنَّ وَفَاتَهُ كَانَتْ بِمِصْرَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَخْشِيُّ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ التُّجِيبِيُّ، بِمِصْرَ، نا أَبُو الْقَاسِمِ نَصْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْمَوْصِلِيُّ، إِمْلاءً، نا أَبُو نَصْرِ بْنُ أَحْمَدَ الأَنْصَارِيُّ، نا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ حُمَيْدَ بْنَ زَنْجَوَيْهِ، يَقُولُ: قُلْتُ لأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: حَدِيثُ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَبْعَثُ عِنْدَ رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ رَجُلا يُبَيِّنُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ السُّنَنَ، وَالآثَارَ وَالْهُدَى»، قَالَ: فَقَالَ: نَعَمْ، نَظَرْنَا فِي الْمِائَةِ الأُولَى فَإِذَا هُوَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَنَظَرْنَا فِي الْمِائَةِ الثَّانِيَةِ فَإِذَا هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ

ونصر بن محمد بن أحمد بن يعقوب

وَنَصْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ أَبُو الْفَضْلِ الطُّوسِيُّ الصُّوفِيُّ وَهُوَ نَصْرُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ، سَمِعَ: أَحْمَدَ بْنَ يُوسُفَ الْمَنْبِجِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ الْكَرَجِيَّ، نا عَنْهُ أَبُو حَازِمٍ الْعَبْدَوِيُّ، وَأَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، وَبلَغَنِي أَنَّهُ مَاتَ بِطُوسٍ فِي سَنَةِ ثَلاثٍ وَثَمَانِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ نا أَبُو حَازِمٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَافِظُ، إِمْلاءً، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْفَضْلِ نَصْرَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ يُوسُفَ الْمَنْبِجِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ حَاجِبَ بْنَ سُلَيْمَانَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ وَكِيعًا، يَقُولُ: أَتَيْتُ الأَعْمَشَ أَسْمَعُ مِنْهُ الْحَدِيثَ، فَكُنْتُ رُبَّمَا لَحَنْتُ، فَقَالَ لِي: يَا أَبَا سُفْيَانَ، تَرَكْتَ مَا هُوَ أَوْلَى بِكَ مِنَ الْحَدِيثِ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، وَأَيُّ شَيْءٍ أَوْلَى مِنَ الْحَدِيثِ، قَالَ: النَّحْوُ، فَأَمْلَى عَلَيَّ الأَعْمَشُ النَّحْوَ، ثُمَّ أَمْلَى عَلَيَّ الْحَدِيثَ صَبَّاحُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَضَبَّاحُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالصَّادِ الْمُهْمَلَةِ فَهُوَ: صَبَّاحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ الأَحْمَسِيُّ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، حَدَّثَ عَنْ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ، رَوَى عَنْهُ أَبَانُ بْنُ إِسْحَاقَ الْكُوفِيُّ أنا ابْنُ الْفَضْلِ، أنا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُسْتَمْلِي، نا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ فَارِسٍ، نا الْبُخَارِيُّ، قَالَ: الصَّبَّاحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ الأَحْمَسِيُّ الْبَجَلِيُّ، يُعَدُّ فِي الْكُوفِيِّينَ، سَمِعَ مُرَّةَ أنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ، أنا أَبُو مُحَمَّدٍ حَاجِبُ بْنُ أَحْمَدَ الطُّوسِيُّ، نا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ مُنِيبٍ، نا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، نا أَبَانُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الصَّبَّاحِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ،

وصباح بن محمد الزعفراني

أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ ذَاتَ يَوْمٍ لأَصْحَابِهِ: «اسْتَحْيُوا مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ»، قَالُوا: إِنَّا نَسْتَحْيِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، قَالَ: «لَيْسَ ذَلِكَ وَلَكِنْ مَنِ اسْتَحْيَا مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ فَلْيَحْفَظِ الرَّأْسَ وَمَا وَعَى، وَلْيَحْفَظِ الْبَطْنَ وَمَا حَوَى، وَلْيَذْكُرِ الْمَوْتَ وَالْبِلَى، وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ تَرَكَ زِينَةَ الدُّنْيَا، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدِ اسْتَحْيَا مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ»، وَلَهُ عَنْ مُرَّةَ بِهَذَا الإِسْنَادِ حَدِيثٌ آخَرُ، رَوَاهُ يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ أَيْضًا، وَأَبُو أُسَامَةَ بْنُ أَبَانَ بْنِ إِسْحَاقَ، وَرَوَاهُ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ عَنْ أَبَانٍ، فَقَالَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، وَرَوَى ذَلِكَ عَنْ بَكْرِ بْنِ حَسَنٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، وَالصَّوَابُ: الصَّبَّاحُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَقَدْ ذَكَرْنَا الْحَدِيثَيْنِ اللَّذَيْنِ وَقَعَ الْوَهْمُ فِيهِمَا، وَالرِّوَايَاتُ بِخِلافِهِمَا فِي كِتَابِنَا الْمُسَمَّى: رَافِعُ الارْتِيَابِ فِي الْمَقْلُوبِ مِنَ الأَسْمَاءِ وَالأَنْسَابِ وَصَبَّاحُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزعفراني الكوفي حَدَّثَ عَنْ، عَامِرٍ السِّمْطِ، وَسُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ، رَوَى عَنْهُ عُبَيْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَعَامِرُ بْنُ كَثِيرٍ السَّرَّاجِ أنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، قِرَاءَةً، نا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيُّ، نا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُحَمَّدِيُّ، نا عُبَيْدُ بْنُ سُلَمْيَانَ، نا الصَّبَّاحُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ، عَنْ عَامِرِ بْنِ السِّمْطِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هَجْنَعٍ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «تَكُونُ بَعْدِي فِتْنَةٌ قَائِدُتُهُمُ امْرَأَةٌ، لا يُفْلِحُونَ» وَأَمَّا الثَّانِي بِالضَّادِ الْمُعْجَمَةِ فَهُوَ: ضَبَّاحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ بْنِ ضَبَّاحٍ أَبُو الْحَسَنِ النَّهْدِيُّ الْكُوفِيُّ أَيْضًا حَدَّثَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الأُشْنَانِيِّ، نا عَنْهُ أَبُو نُعَيْمٍ الأَصْبَهَانِيُّ الْحَافِظُ نا أَبُو نُعَيْمٍ، إِمْلاءً، ثنا أَبُو الْحَسَنِ ضَبَّاحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ ضَبَّاحٍ النَّهْدِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ

رزيق بن عبد الله، وزريق بن عبد الله

حَفْصٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ إِدْرِيسَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْجَنَّةَ قَالَ لَهَا: تَكَلَّمِي، قَالَتْ: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} [المؤمنون: 1]، ثُمَّ قَالَ لَهَا: زِيدِي، قَالَتْ: أَنَا حَرَامٌ عَلَى كُلِّ مُرَائِي " رُزَيْقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَزُرَيْقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَمَّا الأَوَّلُ بِتَقْدِيمِ الرَّاءِ عَلَى الزَّاءِ فَهُوَ: رُزَيْقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدِيثُهُ فِي الْمِصْرِيِّينَ، حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُرَّةَ الزَّوْفِيِّ، رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ الْحَضْرَمِيُّ أنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أنا أَبُو سَعْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْبِرْتِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ عَبْدُ الْحَمِيدِ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، نا ابْنُ لَهِيعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي رُزَيْقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُرَّةَ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ حُذَافَةَ، قَالَ: خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَمَرَكُمْ بِصَلاةٍ هِيَ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ حُمُرِ النَّعَمِ»، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا هِيَ؟ قَالَ: هِيَ الْوِتْرُ، وَهِيَ مَا بَيْنَ الْعِشَاءِ وَالْفَجْرِ " قَالَ الْبِرْتِيُّ: كَذَا قَالَ الْحِمَّانِيُّ: رُزَيْقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَرُزَيْقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ رَوَى عَنْهُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، حَدَّثَ عَنْهُ سَلَمَةُ بْنُ عَلِيٍّ، هُمَا فِي عِدَادِ الْمَجْهُولِينَ أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكُوفِيُّ، نا الْوَلِيدُ بْنُ عَزْوَزٍ السِّنْجَارِيُّ بِسِنْجَارَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَامِرٍ الأَنْطَاكِيُّ، قَالَ: نا الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ، نا سَلَمَةُ بْنُ عَلِيٍّ أَبُو الْخَطَّابِ كَانَ يَسْكُنُ بِاللاذِقِيَّةِ، عَنْ رُزَيْقِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

زريق بن عبد الله بن نصر بن أحمد

«الصَّلاةُ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ بِمِائَةِ أَلْفِ صَلاةٍ، وَالصَّلاةُ فِي مَسْجِدِي بِخَمْسِينَ أَلْفِ صَلاةٍ، وَالصَّلاةُ فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي يُجْمَعُ فِيهِ الْجُمْعَةُ بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ أَلْفِ صَلاةٍ، وَالصَّلاةُ فِي مَسْجِدِ الْقَبَايِلِيِّ بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ أَلْفِ صَلاةٍ» وَأَمَّا الثَّانِي بِتَقْدِيمِ الزَّايِ عَلَى الرَّاءِ فَهُوَ: زُرَيْقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَصْرِ بْنِ أَحْمَد أَبُو أَحْمَدَ الدَّلالُ الْمَخْرَمِيُّ مِنْ أَهْلِ بَغْدَادَ، سَمِعَ: أَحْمَدَ بْنَ الْفَرَجِ الْجُشَمِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ النُّورِ الْجَزَّارَ الْكُوفِيَّ، وَعَبَّاسَ بْنَ مُحَمَّدٍ الدُّورِيَّ، وَأَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِيَّ، وَأَحْمَدَ بْنَ مُلاعِبَ، وَأَبَا الْحَوْصِ مُحَمَّدَ بْنَ الْهَيْثَمِ الْقَاضِي، وَغَيْرَهُمْ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَأَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَرْزُبَانِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ، بْنُ الْجُنْدِيِّ أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَيُّوبَ الْقُمِّيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى، حَدَّثَنِي أَبُو أَحْمَدَ زُرَيْقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدَّلالُ الْمَخْرَمِيُّ، قَالَ: نا فَتْحُ بْنُ شَخْرَفٍ الْعَابِدُ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عُبَيْدُ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: «اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ لا تَغْفِرُ إِلا لِلْمُحْسِنِينَ فَالْمُسِيءُ إِلَى مَنْ يَذْهَبُ» وَيَصْلُحُ أَنْ تُذْكَرَ هَذِهِ التَّرْجَمَةُ فِي الْفَصْلِ الَّذِي بَعْدَ هَذَا إِلا أَنَّ ذِكْرَهَا هَا هُنَا أَحْسَنُ حَازِمُ أَبُو مُحَمَّدٍ، وَخَازِمٌ أَبُو مُحَمَّدٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ فَهُوَ: حَازِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَجَلِيُّ حَدَّثَ عَنْ: سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، وَجَابِرٍ الْجُعْفِيِّ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو قُتَيْبَةَ سَلْمُ بْنُ

خازم بن مروان

قُتَيْبَةَ، وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَبَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ، وَعَمْرُو بْنُ حَاكِمٍ، وَعَلِيُّ بْنُ نَصْرٍ الْجَهْضَمِيُّ أنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الأُشْنَانِيُّ، بِنَيْسَابُورَ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، إِمْلاءً، نا أَسِيدُ بْنُ عَاصِمٍ الأَصْبَهَانِيُّ، نا عَمْرُو بْنُ حَكَّامٍ، نا حَازِمٌ أَبُو مُحَمَّدٍ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: تَمَارَوْا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رُؤْيَةِ الْهِلالِ، فَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي رَأَيْتُ هِلالَ رَمَضَانَ، فَقَالَ: «أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنِّي مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ»، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَأَمَرَ بِلالا فَنَادَى أَنْ صُومُوا وَأَمَّا الثَّانِي بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ فَهُوَ: خَازِمُ بْنُ مَرْوَانَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، رَوَى عَنْهُ: يَعْقُوبُ بْنُ بَشِيرٍ الْعَنَزِيُّ، وَنَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ أنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، أنا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ، أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُفَيْرٍ الأَنْصَارِيُّ، نا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، نا خَازِمٌ أَبُو مُحَمَّدٍ، نا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا، أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الآخِرَةِ» وَخَازِمٌ أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَهْبَذُ لَمْ يُعْرَفْ نَسَبُهُ، حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي لَيْلَى الْكُوفِيُّ، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الدُّورِيُّ أنا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، أنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، نا خَازِمٌ أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَهْبَذُ، نا

صفر بن إبراهيم، وصقر بن إبراهيم

مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي لَيْلَى، نا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» صَفَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَصَقْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْفَاءِ فَهُوَ: صَفَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو الرَّبِيعِ الأَزْدِيُّ الْعَابِدُ عِدَادُهُ مِنْ أَهْلِ بُخَارَى، حَدَّثَ عَنْ: فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ، وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، وَيَحْيَى بْنِ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيِّ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، وَمَرْوَانَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ الْمُفَسِّرِ أنا أَبُو الْوَلِيدِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الدَّرْبَنْدِيُّ، أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَافِظُ، بِبُخَارَى، أنا أَبُو صَالِحٍ خَلَفُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْفَضْلِ الْمُفَسِّرُ، نا أَبُو الرَّبِيعِ صَفَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَابِدُ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ عَلَى الْمِنْبَرِ يُحَدِّثُ بِذَلِكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ»، الْحَدِيثُ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ: تُوُفِّيَ أَبُو الرَّبَعِيِّ صَفَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ وَأَمَّا الثَّانِي بِالْقَافِ فَهُوَ:

صقر بن إبراهيم أبو الحسن الأرموي

صَقْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو الْحَسَنِ الأَرْمَوِيُّ أَحَدُ شُيُوخِ الصُّوفِيَّةِ أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ هِبَةَ اللَّهِ بْنَ سَهْلٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ صَقْرَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ، يَقُولُ: «كُلُّ مَنْ أَحَبَّ اللَّهَ رَوَّحَ اللَّهُ قَلْبَهُ، وَحَمَلَ الْبَلاءَ عَلَى صِفَتِهِ، وَكُلُّ مَنْ أَحَبَّهُ اللَّهُ حَمَلَ الْبَلاءَ عَلَى قَلْبِهِ وَرَوَّحَ صِفَتَهُ» جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَحَرِيزُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْجِيمِ وَالرَّاءِ الْمُكَرَّرَةُ فَهُوَ: جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكِ بْنِ نَصْرِ بْنِ ثَعْلَبَةَ الْبَجَلِيُّ يُكْنَى أَبَا عَمْرٍو، وَيُقَالُ: أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَسْلَمَ فِي السَّنَةِ الَّتِي تُوُفِّيَ فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهِيَ سَنَةُ عَشْرٍ مِنَ الْهِجْرَةِ، وَكَانَ سَيِّدًا فِي قَوْمِهِ فَبَسَطَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَوْبًا لِيَجْلِسَ عَلَيْهِ وَقْتَ مُبَايَعَتِهِ لَهُ، وَقَالَ: «إِذَا جَاءَكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ» وَهُوَ مِنَ الصَّحَابَةِ الَّذِينَ نَزَلُوا الْكُوفَةِ، رَوَى عَنْهُ: قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، وَمُغَيْرَةُ بْنُ شُبَيْلٍ، وَغَيْرُهُمَا أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقَوَيْهِ، نا أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ قُتَيْبَةَ الْوَاسِطِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْوَاسِطِيُّ، نا أَبُو جَابِرٍ، نا شُعْبَةُ، أنا هُشَيْمٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ، قَالَ: «مَا صَحِبَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنْذُ أَسْلَمْتُ، وَلا رَآنِي قَطُّ إِلا تَبَسَّمَ»

وجرير بن عبد الله بن جرير بن عبد الله البجلي

وَجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، رَوَى عَنْهُ مُقَاتِلُ بْنُ سُلَيْمَانَ صَاحِبُ التَّفْسِيرِ أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَنٍ الْكَرْخِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْقُرَشِيُّ، نا حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ، نا مُقَاتِلُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنِي جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَرِيرٍ الْبَجَلِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: كُنْتُ آخِرَ النَّاسِ إِسْلامًا فَحَفِظْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعًا قَالَ: «لا صَلاةَ فِي الْعِيدَيْنِ قَبْلَ صَلاةِ الإِمَامِ، وَلا ذَبْحَ قَبْلَ أَنْ يَذْبَحَ الإِمَامُ» وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «النَّاسُ يَنْظُرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي الْجَنَّةِ إِلَى رَبِّهِمْ كَمَا يَنْظُرُونَ إِلَى الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ فِي الدُّنْيَا» «وَرَأَيْتُهُ يَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ بَعْدَ نُزُولِ الْمَائِدَةِ» وَجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمِصْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ مُوسَى بْنِ دَهْقَانَ، رَوَى عَنْهُ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ التَّبُوذَكِيُّ أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، أنا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُسْتَمْلِي، نا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ فَارِسٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، نا مُوسَى، نا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، سَمِعَ مُوسَى بْنَ دِهْقَانَ: «رَأَى ابْنَ عُمَرَ أَجَابَ دَعْوَةً وَهُوَ صَائِمٌ»، قَالَ الْبُخَارِيُّ: يُعَدُّ فِي الْبَصْرِيِّينَ، يَعْنِي جَرِيرًا وَجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَسْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كُنَاسَةَ الأَسَدِيِّ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الثَّعْلَبِيُّ أنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاعِظُ، أَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، نا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الثَّعْلَبِيُّ، حَدَّثَنِي جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَسْرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ كُنَاسَةَ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ جَدِّكَ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَسْرِيِّ فَدَخَلَ عَلَيْهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، فَرَفَعَ مَجْلِسَهُ، وَأَكْرَمَهُ، وَقَضَى حَاجَتَهُ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ إِسْمَاعِيلُ فَقَالَ: سَمِعْتُ أَبَاكَ خَالِدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: لَمَّا قَدِمْنَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَلَسْنَا بِبَابِهِ، وَكَانَتِ الْوُفُودُ قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بَعْدَ

حريز بن عبد الله الأزدي السجستاني

نُزُولِ الْحُجُرَاتِ، لَمْ يَسْتَأْذِنُوا حَتَّى يَخْرُجَ إِلَيْهِمْ، قَالَ: فَخَرَجَ: فَرَآنِي مُتَنَكِّبًا قَوْسًا، قَالَ: «مَا هَذِهِ الْقَوْسُ يَا يَزِيدَ بْنَ أَسَدٍ»؟ فَقُلْتُ: هَذِهِ نَبْعُ شَجَرَةٍ تَكُونُ بِجَبَلِنَا بِالسَّرَاةِ، فَقَالَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ: الْجَبَلُ جَبَلُنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بَلِ الْجَبَلُ جَبَلُهُمْ، وَلَهُ سُمُّوا قَسْرًا» وَأَمَّا الثَّانِي بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَآخِرُ الْحُرُوفِ زَايٌ فَهُوَ: حَرِيزُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَزْدِيُّ السِّجِسْتَانِيُّ شَيْخٌ مِنْ شُيُوخِ الشِّيعَةِ، رَوَى عَنْ: زُرَارَةَ بْنِ أَعْيَنَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الثَّقَفِيُّ، حَدَّثَ عَنْهُ: صَفْوَانُ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَصَمُّ أنا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدَّلُ، نا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدُّورِيُّ، نا أَبُو سُلَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ سَعِيدٍ، وَيُعْرَفُ بِابْنِ هَرَّاسَةَ، قَدِمَ عَلَيْنَا مِنَ النَّهْرَوَانِ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الأَحْمَرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونَ الْبَصْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَصَمِّ، عَنْ حَرِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السِّجِسْتَانِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَعَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ أَبِي نُصَيْرٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، يَعْنِي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، عَلَّمَ أَصْحَابَهُ أَرْبَعَ مِائَةِ كَلِمَةٍ مِمَّا يَصْلُحُ لِلْمَرْءِ فِي دِينِهِ وَدُنْيَاهُ» وَسَاقَ الأَبْوَابُ كُلَّهَا فِي السُّنَنِ وَالآدَابِ مِقْدَارُ جُزْءٍ كَامِلٍ حَارِثَةُ بْنُ النُّعْمَانِ، وَجَارِيَةُ بْنُ النُّعْمَانِ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْحَاءِ الْمُبْهَمَةِ وَالثَّاءِ الْمُعْجَمَةِ بِثَلاثٍ فَهُوَ: حَارِثَةُ بْنُ النُّعْمَانِ بْنِ رَافِعِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ لَهُ صُحْبَةٌ، وَشَهِدَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَدْرًا وَمَا بَعْدَهَا، وَعَاشَ إِلَى زَمَنِ

جارية بن النعمان الباهلي

مُعَاوِيَةَ، وَهُوَ الَّذِي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِ: «رَأَيْتُ كَأَنِّي دَخَلْتُ الْجَنَّةَ»، فَسَمِعْتُ صَوْتًا أَمَامِي، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: حَارِثَةُ بْنُ النُّعْمَانِ، كَذَاكُمُ الْبِرُّ، كَذَاكُمُ الْبِرُّ " أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ الْفَقِيهُ، نا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ، إِمْلاءً، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْفِرْيَابِيُّ، نا الْقَوَارِيرِيُّ، نا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، نا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى غُفْرَةَ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ أَبِي مَالِكٍ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَخْرُجُ الرَّجُلُ فِي غَنِيمَتِهِ إِلَى حَاشِيَةِ الْقَرْيَةِ فَيَشْهَدُ الصَّلاةَ وَيَؤُوبُ إِلَى أَهْلِهِ، فَإِذَا أَكَلَ مَا حَوْلَهُ، وَتَغَيَّرَتْ عَلَيْهِ الأَرْضُ قَالَ: لَوِ ارْتَفَعْتُ إِلَى رَدْهَةٍ هِيَ أَعْفَى كَلأً مِنْ هَذِهِ، فَيَرْتَفِعُ، لا يَشْهَدُ الْجُمُعَةَ، وَلا يَدْرِي مَا يَوْمُ الْجُمُعَةِ حَتَّى يُطْبَعَ عَلَى قَلْبِهِ " وَأَمَّا الثَّانِي بِالْجِيمِ وَالْيَاءِ الْمَنْقُوطَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا فَهُوَ: جَارِيَةُ بْنُ النُّعْمَانِ الْبَاهِلِيُّ اسْتَخْلَفَهُ الأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ عَلَى مَرْوَ الشَّاهْجَانَ، ذَكَرَ ذَلِكَ سَيْفُ بْنُ عُمَرَ فِيمَا: أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ، أنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ، نا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُؤَذِّنُ، نا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ سَيْفٍ بِهِ بِشْرُ بْنُ جَابِرٍ، وَيُسَيْرُ بْنُ جَابِرٍ أَمَّا الأَوَّلُ بفَتْحِ الْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ وَكَسْرِ الشِّينِ الْمَنْقُوطَةِ فَهُوَ: بَشِيرُ بْنُ جَابِرِ بْنِ عُرَابِ بْنِ عَوْفِ بْنِ ذُؤَالَةَ بْنِ شَبْوَةَ بْنِ ثَوْبَانَ بْنِ عَبْسِ بْنِ غَالِبِ بْنِ صُحَارِ بْنِ الْعَتِيكِ بْنِ عَكِّ بْنِ عُدْثَانِ رَجُلٌ غَافِقِيٌّ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، ذَكَرَ ذَلِكَ

يسير بن جابر أبو الخيار العبدي

أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى الصَّدَفِيُّ فِيمَا أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ، أَنَّ أَبَا الْفَتْحِ عَبْدَ الْوَاحِدِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُورٍ حَدَّثَهُمْ، قَالَ: نا أَبُو سَعِيدٍ بِهِ قَالَ: وَلا نَعْلَمُ لا رِوَايَةَ وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا وَبِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ الْمَفْتُوحَةِ فَهُوَ: يُسَيْرُ بْنُ جَابِرٍ أَبُو الْخِيَارِ الْعَبْدِيُّ حَدَّثَ عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وَسَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، وَأَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو قَتَادَةَ الْعَدَوِيُّ، وَزُرَارَةُ بْنُ أَوْفَى، وَأَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، وَوَاقِعُ بْنُ سَحْبَانَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، وَأَبُو نَضْرَةَ صَاحِبُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ، وَغَيْرُهُمْ، رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ إِلا أَنَّهُمْ سَمُّوا أَبَاهُ عُمَرًا، وَقَدْ قَدَّمْنَا ذِكْرَ ذَلِكَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ الشَّاهِدُ، نا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، نا إِسْمَاعِيلُ، نا أَيُّوبُ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ يُسَيْرِ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ: هَاجَتْ رِيحٌ حَمْرَاءُ بِالْكُوفَةِ، فَجَاءَ رَجُلٌ لَيْسَ لَهُ هِجِّيرِيُّ إِلا: يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ جَاءَتِ السَّاعَةُ، قَالَ: وَكَانَ مُتَّكِئًا فَجَلَسَ، فَقَالَ: " إِنَّ السَّاعَةَ لا تَقُومُ حَتَّى لا يُقَسَّمُ مِيرَاثٌ، وَلا يُفْرَحُ بِغَنِيمَةٍ، قَالَ: عَدُوٌّ يَجْمَعُونَ لأَهْلِ الإِسْلامِ، وَيَجْمَعُ لَهُمْ أَهْلُ الإِسْلامِ "، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَقَالَ فِيهِ: جَاءَهُمُ الصَّرِيخُ، أَنَّ الدَّجَّالَ قَدْ خَلَّفَ فِي ذَرَارِيهِمْ فَيَرْفُضُونَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ، وَيَقْبَلُونَ فَيَبْعَثُونَ عَشَرَةَ فَوَارِسَ طَلِيعَةً، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنِّي لأَعْرِفُ أَسْمَاءَهُمْ وَأَسْمَاءَ آبَائِهِمْ، وَأَلْوَانَ خُيُولِهِمْ، وَهُمْ خَيْرُ فَوَارِسَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ يَوْمَئِذٍ، أَوْ قَالَ: هُمْ خَيْرٌ مِنْ فَوَارِسَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ يَوْمَئِذٍ "

يسير بن عمرو، وبشير بن عمرو

يُسَيْرُ بْنُ عَمْرٍو، وَبَشِيرُ بْنُ عَمْرٍو أَمَّا يُسَيْرُ بْنُ عَمْرٍو بِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا وَبِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ فَقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي الْبَابِ الَّذِي قَبْلَ هَذَا، فَغَنِينَا عَنْ إِعَادَتِهِ وَأَمَّا الثَّانِي بِفَتْحِ الْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ وَكَسْرِ الشِّينِ الْمُعْجَمَةِ أَيْضًا فَهُوَ: بَشِيرُ بْنُ عَمْرٍو الْمِصْرِيُّ يُكْنَى أَبَا زَبَّانٍ، حَدَّثَ عَنْ إِدْرِيسَ بْنِ يَحْيَى الْخَوْلانِيِّ، رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ رِشْدِينَ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ بِذَلِكَ شُرَيْحُ بْنُ النُّعْمَانِ، وَرِيحُ بْنُ النُّعْمَانِ أَمَّا الأَوَّلُ بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ وَالْحَاءِ الْمُبْهَمَةِ فَهُوَ: شُرَيْحُ بْنُ النُّعْمَانِ الصَّائِدِيُّ مِنْ تَابِعِي أَهْلِ الْكُوفَةِ، حَدَّثَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَوَى عَنْهُ: سَعِيدُ بْنُ أَشْوَعَ، وَأَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَيُقَالُ: إِنَّ أَبَا إِسْحَاقَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ وَإِنَّمَا سَمِعَ حَدِيثَهُ مِنِ بْنِ أَشْوَعَ عَنْهُ، كَذَلِكَ رَوَاهُ الْجَرَّاحُ بْنُ الضَّحَّاكِ الْكِنْدِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَشْوَعَ، عَنْ شُرَيْحٍ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الْوَاعِظُ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، نا أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ بُهْلُولٍ التَّنُوخِيُّ، إِمْلاءً، نا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنِي شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ خَيْثَمَةَ، نا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

سريج بن النعمان

«لا يُضَحِّي بِمُقَابَلَةٍ، وَلا مُدَابَرَةٍ، وَلا شَرْقَاءَ، وَلا غَرْبَاءَ، وَلا عَوْرَاءَ» أنا عَلِيُّ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الطَّرَسُوسِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ الْكَرَجِيُّ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خِرَاشٍ، قَالَ: شُرَيْحُ بْنُ النُّعْمَانِ الصَّائِدِيُّ، قَبِيلَةٌ مِنْ هَمْدَانَ مِنَ الْعَرَبِ، صَدُوقٌ وَأَمَّا الثَّانِي بِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ وَالْجِيمِ فَهُوَ: سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ أَبُو الْحَسَنِ اللُّؤْلُؤِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، سَمِعَ: حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ، وَمَالِكَ بْنَ أَنَسٍ، وَفُلَيْحَ بْنَ سُلَيْمَانَ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي الزِّنَادِ، وكان ثقة، روى عنه أحمد بن حنبل، وعباس بن محمد الدوري، ومحمد بن إسحاق الصغاني، وغيرهم أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ، وَأَبُو عَلِيِّ بْنُ الصَّوَّافِ، وَأَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قَالُوا: أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، نا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ، قَالَ: قَدِمْتُ الْبَصْرَةَ سَنَةَ خَمْسٍ، أَوْ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ فَقِيلَ لِي: مَاتَ هَمَّامٌ مُنْذُ جُمْعَةٍ أَوْ جُمْعَتَيْنِ، أَوْ قُرْبَ ذَلِكَ غُنَيْمُ بْنُ قَيْسٍ، وَعُثَيْمُ بْنُ قَيْسٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ وَالنُّونِ فَهُوَ: غُنَيْمُ بْنُ قَيْسٍ أَبُو الْعَنْبَرِ الْمَازِنِيُّ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَ عَنْ، سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وَأَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيُّ، رَوَى عَنْهُ: ثَابِتُ بْنُ

عثيم بن قيس بن كثير بن كليب

عُمَارَةَ وَسُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، وَذَكَرَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ فِي كِتَابِ الأَسْمَاءِ، وَالْكُنَى فَكَنَّاهُ: أَبَا الْعَنْبَسِ بِالسِّينِ، وَأَخْطَأَ فِي ذَلِكَ أنا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ الْبَصْرِيُّ بِمِصْرَ، نا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، نا ثَابِتُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ غُنَيْمِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: كَانَ أَبُو مُوسَى يُقْرِئُنَا الْقُرْآنَ، فَقَالَ لَنَا ذَاتَ يَوْمٍ: «أَنْتُمُ الْيَوْمَ عِدَّةُ أَصْحَابِ طَالُوتَ يَوْمَ جَالُوتَ»، قَالَ: قُلْنَا: كَمْ كُنْتُمْ يَا أَبَا الْعَنْبَرِ؟ قَالَ: خَمْسِينَ وَمِائَةً وَأَمَّا الثَّانِي بِالْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ وَالثَّاءِ الْمُعْجَمَةِ بِثَلاثٍ فَهُوَ: عُثَيْمُ بْنُ قَيْسِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ كُلَيْبٍ حَدَّثَ عَنْ: أَبِيهِ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُنِيبِ الْمَدَنِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الْمَعْرُوفُ بِالْجَوْسَقِ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَحْيَى الأَسْلَمِيُّ إِلا أَنَّ مُحَمَّدًا وَإِبْرَاهِيمَ نسباه إلى جده كثير، وَقَالَ الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ: عُثَيْمُ بْنُ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، رَوَى حَدِيثَهُ بْنُ جُرَيْحٍ، وَمَا أَرَاهُ إِلا هَذَا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ أنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْقَرْمِسِينِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْجَرْجَرَائِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ سَعِيدٍ الْجُهَنِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ النِّسَائِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُنِيبِ، عَنْ عُثَيْمِ بْنِ قَيْسِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ كُلَيْبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ وَلَهُ صُحْبَةٌ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الأَكْبَرُ مِنَ الإِخْوَةِ بِمَنْزِلَةِ الأَبِّ» وَقَدْ أنا بِحَدِيثِ بْنِ جُرَيْجٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، أنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، نا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرْتُ عَنْ عُثَيْمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّهُ جَاءَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: قَدْ أَسْلَمْتُ، فَقَالَ: «أَلْقِ عَنْكَ شَعْرَ الْكُفْرِ»، يَقُولُ: احْلِقْ،

الحتيف بن السجف، والحنتف بن السجف

قَالَ: وَأَخْبَرَنِي آخَرُ مَعَهُ أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِآخَرَ: «أَلْقِ عَنْكَ شَعْرَ الْكُفْرِ، وَاخْتَتِنْ»، رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي يَحْيَى الْمَدَنِيُّ، عَنْ عُثَيْمٍ، وَيُرْوَى أَنَّ بْنَ جُرَيْجٍ إِنَّمَا رَوَاهُ عَنِ ابْنِ أَبِي يَحْيَى إِلا أَنَّ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: عُثَيْمُ بْنُ كِلابٍ، إِنْ كَانَ الرَّاوِي ضَبَطَ الْحَدِيثَ عَنْهُ: كَذَلِكَ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ، نا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَجَلِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَدَائِنِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الزِّيَادِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي يَحْيَى، عَنْ عُثَيْمِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ كِلابٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّهُ قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُ: «احْلِقْ عَنْكَ شَعْرَ الْكُفْرِ» الْحُتَيْفُ بْنُ السَّجَفِ، وَالْحَنْتَفُ بْنُ السَّجَفِ أَمَّا الأَوَّلُ بِضَمِّ الْحَاءِ وَفَتْحِ التَّاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ فَوْقِهَا وَبَعْدَهَا يَاءٌ سَاكِنَةٌ بِنُقْطَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا فَهُوَ: الْحُتَيْفُ بْنُ السَّجَفِ أَحَدُ الشُّعَرَاءِ الْفِرْسَانُ بْنُ بَنِي ثَعْلَبَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ الضَّبَّةِ، وَهُوَ جَاهِلِيٌّ، وَالْحُتَيْفُ لَقَبُهُ، وَاسْمُهُ: الرَّبِيعُ، وَاسْمُ السَّجَفِ أَبِيهِ: عَمْرٌو ثنا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمَحَامِلِيُّ، أنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَنْسَابِ بَنِي ضَبَّةَ وَأَخْبَارِهِمْ أَنَّ عَمْرَةَ بْنَ ضِرَارٍ وَلَدَتِ الْحُتَيْفَ بْنَ السَّجَفِ، وَاسْمُ الْحُتَيْفِ: الرَّبِيعُ، وَاسْمُ السَّجَفِ: عَمْرٌو، وَهُوَ مِنْ بَنِي ثَعْلَبَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ ضَبَّةَ، وَكَانَ حُتَيْفٌ مِنْ فِرْسَانِ بَنِي ضَبَّةَ، وَقَالَ حُمَيْلُ بْنُ

الحنتف بن السجف بن سعد بن عوف بن زهير بن مالك بن ربيعة بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد

عَبَدَةَ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ عُرَادَةَ يَفْخَرُ بِفِعَالِ جَدِّهِ الْحُتَيْفِ، وَأُمُّ سَلَمَةِ بْنِ عُرَادَةَ: سَلامَةُ بِنْتُ الْحُتَيْفِ: حُتَيْفُ بْنُ عَمْرٍو جَدُّنَا كَانَ رِفْعَةً ... لِضَبَّةَ أَيَّامٌ لَهُ وَمَآثِرُ فِي شِعْرٍ ذَكَرَهُ، وَقَدْ ذَكَرَ بَعْضَ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ السَّجَفَ هُوَ ابْنُ عَبْدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ طَرِيفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ ضَبَّةَ بْنِ أُدٍّ وَأَمَّا الثَّانِي بِفَتْحِ الْحَاءِ وَبَعْدَهَا نُونٌ سَاكِنَةٌ وَتَاءٌ مَفْتُوحَةٌ مُعْجَمَةٌ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ فَوْقِهَا فَهُوَ: الْحَنْتَفُ بْنُ السَّجَفِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عَوْفِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ زَيْدِ مَنَاةِ بْنِ تَمِيمٍ الَّذِي قَتَلَ حُبَيْشَ بْنَ دَلْجَةَ بِالرَّيَذَةِ فِي أَيَّامِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَلَهُ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ عَنْهُ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دُرُسْتُوَيْهِ، نا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، نا أَبُو النُّعْمَانِ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ الْحَنْتَفَ بْنَ السَّجَفِ سَأَلَ ابْنَ عُمَرَ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مَا يَمْنَعُكَ أَنَّ تُبَايِعُ؟ حِينَ لا بُويِعَ لابْنِ الزُّبَيْرِ، فَقَالَ: " إِنِّي وَاللَّهِ مَا وَجَدْتُ بَيْعَتَكُمْ هَذِهِ إِلا قَهْ قَهْ، أَتَدْرِي مَا قَهْ قَهْ؟ الصَّبِيُّ يُحَدِّثُ، ثُمَّ يَتَلَطَّخُ نَحْرُهُ فَنَقُولُ: قَهْ قَهْ "، أنا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، أنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، أنا الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ، بِمِصْرَ، أنا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ حَنْتَفِ بْنِ السَّجَفِ، قَالَ: قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تُبَايِعَ هَذَا الرَّجُلَ، أَعْنِي ابْنَ الزُّبَيْرِ؟ فَذَكَرَ نَحْوَ مَا تَقَدَّمَ

أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الضَّبِيُّ، أنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الْجَرِيرِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ الْحَارِثِ الْخَزَّازُ، أنا أَبُو الْحَسَنِ الْمَدَائِنِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو جُزَيٍّ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ الْحَنْتَفَ قَالَ لابْنِ عُمَرَ: مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تُعِينَ أَخَاكَ ابْنَ الزُّبَيْرِ؟ قَالَ: «لا وَاللَّهِ، لا أُجَامِعُكُمْ عَلَى فُرْقَةٍ وَلا أُنَاوِئُكُمْ عَلَى جَمَاعَةٍ، وَلا أَضَعُ يَدَيَّ فِي قَقَّةٍ»، قَالَ: وَمَا قَقَّةٍ؟ قَالَ: " أَلَمْ تَرَ الْمَرْأَةَ تُرْضِعُ الصَّبِيُّ، فَيَضَعُ مَا فِي بَطْنِهِ، وَيُقَلِّبُ فِيهِ كَفَّهُ، فَتَقُولُ أُمُّهُ: قَقَّةٌ؟! لأَجْلِسَنَّ فِي بَيْتِي حَتَّى تَجْتَمِعَ أُمَّةُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلأَكُونُ كَالْجَمَلِ الرَّازِحِ " أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ، بِبَغْدَادَ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الْغَزَّالُ، بِصُورٍ، قَالا: نا إِسْحَاقُ بْنُ سَعْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ النَّسَوِيُّ، نا جَدِّي، نا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أنا أَبُو جَعْفَرٍ، عَنْ هَارُونَ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: لَقِيَ الْحَنْتَفُ بْنُ السَّجَفِ حُبَيْشَ بْنَ دُلْجَةَ فِي أَهْلِ الشَّامِ بِالرَّبَذَةِ فَقَاتَلَهُمْ، فَهَزَمَهُمْ، ثُمَّ دَخَلَ الْحَنْتَفُ الْمَدِينَةَ، فَلَقِيَ ابْنَ عُمَرَ، فَقَالَ: يَا ابْنَ عُمَرَ، مَا يُبْطِئُ بِكَ عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، أَلَمْ يَكُنْ أَخَاكَ قَدِيمًا؟ فَإِنَّ النَّاسَ قَدْ أَبْطَئُوا عَنْهُ لإِبْطَائِكَ، فَقَالَ: إِنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ وَضَعَ يَدَهُ فِي قَقَّةٍ، وَهَلْ تَدْرِي مَا قَقَّةٌ؟، قَالَ: لا، قَالَ: أَلَمْ تَرَ الْمَرْأَةَ تُرْضِعُ وَلَدَهَا حَتَّى إِذَا رُوِيَ وَشَبِعَ سَلَحَ فَوَضَعَ يَدَهُ فِيهِ قَالَتْ أُمُّهُ: قَقَّةٌ! وَإِنِّي وَاللَّهِ لأَكُونَنَّ مِثْلَ الْجَمَلِ الرَّدَاحِ، قَالَ: وَهَلْ تَدْرِي مَا الْجَمَلُ الرَّدَاحُ؟، قَالَ: لا، قَالَ: هُوَ الْبَعِيرُ يَخْلُو، فَيَبْرُكُ، فَلا يَبْرَحُ مِنْ مَبْرَكِهِ حَتَّى يُنْحَرَ فِيهِ، فَإِنِّي مِثْلُ ذَلِكَ الْجَمَلِ، أَلْزَمُ بَيْتِي حَتَّى يَأْتِينِي مَنْ يَنْحَرُنِي فِيهِ، أَوْ يَجْتَمِعُ النَّاسُ عَلَى رَجُلٍ، فَإِنِ اجْتَمَعُوا كُنْتُ فِي صَالِحِ جَمَاعَتِهِمْ، وَإِنِ افْتَرَقُوا لَمْ أُجَامِعُهُمْ عَلَى فُرْقَتِهِمْ، وَلا أُعَمِّلُ عَلَيَّ رَجُلَيْنِ بَعْدَ الَّذِي سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَا مِنْ رَجُلٍ اسْتَرْعَاهُ اللَّهُ رَعِيَّةً إِلا سَأَلَهُ عَنْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَأَقَامَ أَمْرَ اللَّهِ فِيهِمْ أَمْ أَضَاعَهُ، حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَسْأَلُ عَنْ أَهْلِهِ أَقَامَ أَمْرَ اللَّهِ فِيهِمْ أَمْ أَضَاعَهُ» وَذَكَرَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ دُرَيْدٍ فِي كِتَابِ الاشْتِقَاقِ الْحَنْتَفُ بْنُ

بريد بن أبي مريم، ويزيد بن أبي مريم

السَّجَفِ فِي بَنِي ضَبَّةَ، وَذَلِكَ وَهُمْ مِنْهُ، لأَنَّ الْحَنْتَفَ لا نَسَبَ لَهُ فِي بَنِي ضَبَّةَ، وَإِنَّمَا هُوَ تَمِيمِيٌّ، وَأَحْسَبُ ابْنَ دُرَيْدٍ تَوَهَّمَهُ الْحُتَيْفَ بْنَ السَّجَفِ فَصَحَّفَهُ، وَهُوَ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ أَوَّلا وَقُلْنَا إِنَّهُ مِنْ بَنِي ثَعْلَبَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ ضَبَّةَ، وَزَعَمَ هِشَامُ بْنُ الْكَلْبِيِّ أَنَّ ذَاكَ هُوَ الْحُنَيْفُ بْنُ عَمْرٍو بِالنُّونِ بَدَلا مِنَ التَّاءِ فَاللَّهُ أَعْلَمُ بُرَيْدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ أَمَّا الأَوَّلُ بِضَمِّ الْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ وَفَتْحِ الرَّاءِ فَهُوَ: بُرَيْدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ السَّلُولِيُّ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، حَدَّثَ عَنْ: أَبِيهِ، وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَأَبِي الْحَوْرَاءِ رَبِيعَةَ بْنِ شَيْبَانَ، رَوَى عَنْهُ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَعَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، وَمَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ، وَشُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ أنا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْمَرِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الرَّازِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الزَّعْفَرَانِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ السَّلُولِيِّ، قَالَ: اسْمُ أَبِي مَرْيَمَ مَالِكُ بْنُ رَبِيعَةَ، وَلَهُ صُحْبَةٌ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَبُرَيْدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ كُوفِيٌّ ثِقَةٌ أنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَشِيُّ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ خَلِيٍّ الْحِمْصِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْوَهْبِيُّ، نا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الدُّعَاءَ لا يُرَدُّ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ، فَادْعُوا» وَأَمَّا الثَّانِي بِفَتْحِ الْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا وَالزَّايِ الْمَكْسُورَةِ فَهُوَ: يَزِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ الشَّامِيُّ أَدْرَكَ وَاثِلَةَ بْنَ الأَسْقَعِ، وَسَمِعَ: الْقَاسِمَ بْنَ مُخَيْمِرَةَ، وَعَطِيَّةَ بْنَ قَيْسٍ، وَعَبَايَةَ

بريد بن مالك، ويزيد بن مالك

بْنَ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، وَقَزَعَةَ بْنَ يَحْيَى، رَوَى عَنْهُ: صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ، وَسُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَيَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ الْحَضْرَمِيُّ أنا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْقُرَشِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، أنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ، نا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، نا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، أَنَّ قَزَعَةَ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَكَلَ هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَلا يَقْربَنَّ مَسْجِدَنَا» أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأُشْنَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الطَّرَائِفِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ سَعِيدٍ الدَّارِمِيَّ، يَقُولُ: قُلْتُ لِيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ: فَيَزِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ مَا حَالُهُ؟ فَقَالَ: ثِقَةٌ بُرَيْدُ بْنُ مَالِكٍ، وَيَزِيدُ بْنُ مَالِكٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِضَمِّ الْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ وَفَتْحِ الرَّاءِ فَهُوَ: بُرَيْدُ بْنُ مَالِكِ بْنِ رَبِيعَةَ السَّلُولِيُّ وَهُوَ بُرَيْدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ الَّذِي قَدَّمْنَا ذِكْرَهُ فِي التَّرْجَمَةِ الَّتِي قَبْلَ هَذِهِ أنا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، أنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ شَبَّةَ، قَالَ: نا إِسْحَاقُ بْنُ إِدْرِيسَ، نا يَحْيَى بْنُ بُرَيْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ رَبِيعَةَ السَّلُولِيُّ، نا بُرَيْدُ بْنُ مَالِكِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ أَبِيهِ، شَهِدَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الشَّجَرَةِ، يَوْمَ رَدَّ الْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ، وَأَنَّ رَجُلا جَاءَ يَوْمَئِذٍ إِلَيْهِ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، مَا يَحْمِلُكَ عَلَى أَنْ أَرَى، أَنْ تُدْخِلَ عَلَيْنَا هَؤُلاءِ وَنَحْنُ لَهُمْ كَارِهُونَ مِنْ أَفْنَاءِ الْقَبَائِلِ، فَقَالَ: «هَؤُلاءِ خَيْرٌ مِنْكَ وَمِمَّنْ أَخَذَ أَخْذَكَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ قَوْلَهُمْ»

يزيد بن مالك أبو المنهال الجرشي

وَأَمَّا الثَّانِي بِفَتْحِ الْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا وَبِالزَّايِ الْمَكْسُورَةِ فَهُوَ: يَزِيدُ بْنُ مَالِكٍ أَبُو الْمِنْهَالِ الْجَرَشِيُّ مِنْ تَابِعِي أَهْلِ الشَّامِ، حَدَّثَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، رَوَى عَنْهُ: صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو الْحِمْصِيُّ أنا ابْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، أنا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النَّجَّادُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ الْغَازِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، قَالَ: يَزِيدُ بْنُ مَالِكٍ أَبُو الْمِنْهَالِ الْجَرَشِيُّ، يُعَدُّ فِي الشَّامِيِّينَ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، رَوَى عَنْهُ: صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ: وَهَكَذَا ذَكَرَهُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى صَاحِبُ تَارِيخِ الْحِمْصِيِّينَ فِي كِتَابِهِ وَيَزِيدُ بْنُ مَالِكٍ الْمَعَافِرِيُّ يُعَدُّ فِي الْمِصْرِيِّينَ، حَدَّثَ عَنْ شُفَيِّ بْنِ مَاتِعٍ الأَصْبَحِيِّ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ الْوَلِيدُ بْنُ يَزِيدَ، وَذَكَرَ ذَلِكَ أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ الْمِصْرِيُّ فِيمَا أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ، نا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُورٍ، نا أَبُو سَعِيدٍ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَبُرَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَمَّا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بِفَتْحِ الْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا وَكَسْرِ الزَّايِ فَبَابُهُ وَاسِعٌ يَشْتَمِلُ عَلَى أَسْمَاءٍ كَثِيرَةٍ يُؤْمَنُ وُقُوعُ الْوَهْمِ فِيهَا، فَلا حَاجَةَ بِنَا إِلَى ذِكْرِهَا وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ وَفَتْحِ الرَّاءِ فَهُوَ:

بريد بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري

بُرَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيُّ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، وَيُكْنَى أَبَا بُرْدَةَ، حَدَّثَ عَنْ جَدِّهِ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى، رَوَى عَنْهُ: ابْنُهُ يَحْيَى، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا الْخُلْقَانِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، وَحَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، وَأَبُو أُسَامَةَ، وَغَيْرُهُمْ أنا أَبُو الصَّهْبَاءِ وَلادُ بْنُ عَلِيٍّ التَّيْمِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دُحَيْمٍ الشَّيْبَانِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ، أنا أَحْمَدُ بْنُ أَسَدٍ، نا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا»، وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ وَبُرَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ كُوفِيٌّ أَيْضًا، حَدَّثَ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حُمَيْدٍ الرُّؤَاسِيُّ أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، ثنا حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ، ثنا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرُّؤَاسِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي ذَكَرَ ذَاكَ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، قَالَ: رَأَى عَبْدَ اللَّهِ رَجُلا يَضْحَكُ فِي جِنَازَةٍ , فَقَالَ: «أَتَضْحَكُ وَأَنْتَ تَتْبَعُ جِنَازَةً؟ وَاللَّهِ لا أُكَلِّمُكَ أَبَدًا»، قَالَ: ونا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، نا وَكِيعٌ، قَالَ: أَبُو بَحْرٍ الَّذِي رَوَى عَنْهُ حَسَنٌ هُوَ ابْنُ أُخْتٍ لَنَا وَقَدْ رَأَيْتُهُ، يُقَالُ لَهُ: بُرَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا ابْنُ مَسْعُودٍ رَأَى رَجُلا يَضْحَكُ فِي جِنَازَةٍ، فَقَالَ: أَتَضْحَكُ فِي جِنَازَةٍ، لا أُكَلِّمُكَ

يزيد بن معاوية، وبريد بن معاوية

يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، وَبُرَيْدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ وَبِالزَّايِ فَهُوَ: يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْبَكَّائِيُّ يُعَدُّ فِي الْكُوفِيِّينَ، حَدَّثَ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، رَوَى عَنْهُ بْنُ لَقِيطٍ أنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحَارِثِيُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبْجَرَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ إِيَادِ بْنِ لَقِيطٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْبَكَّائِيِّ، قَالَ: إِنِّي لَقَاعِدٌ عِنْدَ حُذَيْفَةَ إِذْ قَالَ: «قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَاسْتَخْلَفَ اللَّهُ أَبَا بَكْرٍ، ثُمَّ قُبِضَ أَبُو بَكْرٍ، فَاسْتَخْلَفَ اللَّهُ عُمَرَ، ثُمَّ قُبِضَ عُمَرُ , فَاسْتَخْلَفَ اللَّهُ عُثْمَانَ»، وَهَكَذَا رَوَاهُ أَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ مُطَيَّنٌ، وَيَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَخَالَفَهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْقَزْوِينِيُّ، فَقَالَ عَنْ زَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، بِنُقْصَانِ الْيَاءِ، كَذَلِكَ أنا يُوسُفُ بْنُ رَبَاحِ بْنِ عَلِيِّ الْبَصْرِيُّ، أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمُهَنْدِسُ، بِمِصْرَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْقَزْوِينِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحَارِثِيُّ، نا حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبْجَرَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ إِيَادِ بْنِ لَقِيطٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ، يَقُولُ: «قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَخْلَفَ اللَّهُ أَبَا بَكْرٍ، ثُمَّ قُبِضَ أَبُو بَكْرٍ فَاسْتَخْلَفَ اللَّهُ عُمَرَ، ثُمَّ قُبِضَ عُمَرَ فَاسْتَخْلَفَ اللَّهُ عُثْمَانَ»، قَالَ الْقَزْوِينِيُّ: قَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ، وَقَدْ ذَكَرْتُ لَهُ هَذَا الْحَدِيثَ، فَقَالَ: مَا أَعْلَمُ الْيَوْمَ بِالْكُوفَةِ حَدِيثًا أَحْسَنَ مِنْ هَذَا وَاخْتُلِفَ عَلَى أَبِي سَعِيدِ بْنِ الأَعْرَابِيِّ، فَقِيلَ عَنْهُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ يَزِيدَ، وَقِيلَ: زَيْدٌ

ويزيد بن معاوية النخعي

وَيَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ النَّخَعِيُّ صَاحِبُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ذَكَرَ أَبُو وَائِلٍ شَقِيقُ بْنُ سَلَمَةَ أَنَّهُ كَانَ يَسْتَأْذِنُ لَهُمْ عَلَى ابْنِ مَسْعُودٍ لاخْتِصَاصِهِ بِهِ، وَلا أَعْلَمُهُ أَسْنَدَ شَيْئًا أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ، أنا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْحِيرِيُّ، أنا أَبُو يَعْلَى يَعْنِي الْمَوْصِلِيُّ، نا يَحْيَى هُوَ ابْنُ مَعِينٍ، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ النَّخَعِيِّ، قَالَ: إِنَّ الدُّنْيَا جُعِلَتْ قَلِيلا، وَإِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلا قَلِيلٌ مِنْ قَلِيلٍ أنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أنا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، نا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: " خَرَجْنَا فِي جَيْشٍ نَحْوَ فَارِسٍ فِيهِمْ عَلْقَمَةُ بْنُ قَيْسٍ، وَمِعْضَدٌ الْعِجْلِيُّ، وَيَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ النَّخَعِيُّ، وَعَمْرُو بْنُ عُتْبَةَ بْنِ فَرْقَدٍ، فَحَاصَرْنَا قَصْرًا، وَكَانَ مَعَنَا صَاحِبٌ لَنَا مَرِيضٌ، فَحَفَرْنَا لَهُ قَبْرًا، فَرَأَى يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ كَأَنَّهُ بِغُزَيِّلٍ أَبْيَضَ دُفِنَ فِي ذَلِكَ الْقَبْرِ، وَكَانَ يَزِيدُ أَبْيَضَ خَفِيفًا، فَجَعَلَ يَتَعَرَّضُ لِلْقَصْرِ وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ بَيْضَاءُ جَدِيدَةٌ، فَقَالَ: مَا أَحْسَنَ تَحَدُّرَ الدَّمِ عَلَى هَذِهِ، فَأَصَابَهُ حَجَرٌ فَقَتَلَهُ، فَتَحَدَّرَ الدَّمُ عَلَى جُبَّتِهِ، فَدَفَنَّاهُ " وَيَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ حَدَّثَنَاهُ قِرَاءَةً عَلَيْنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ الْوَرَّاقُ، مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ وَلَمْ نَسْمَعْهُ إِلا مِنْهُ أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ، نا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، أنا دِينَارٌ الْفَارِسِيُّ، نا أَبُو عُلاثَةَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ، نا أَبِي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ لَهِيعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَارِثُ بْنُ يَزِيدَ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ رَبَاحٍ اللَّخْمِيُّ، قَالَ: قَالَ لِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَمْرُو، فَقُلْتُ لَهُ: مَا حَدَّثَكَ، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «ثَلاثَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ، أَصْبَحُ النَّاسِ وُجُوهًا، وَأَحْسَنُهُمْ أَخْلاقًا، لا يَكْذِبُونَكَ وَلا

ويزيد بن معاوية أبو شيبة الكوفي

يُكَذِّبُونَكَ، أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، وَعُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ الْجَرَّاحُ»، قَالَ: وَدَاهِيَتَا قُرَيْشٍ بِمَا كَانَ مِنْ خَيْرٍ أَوْ شُكْرٍ: عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ قَالَ خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ: سَمِعْتُ أَبِي، يَذْكُرُ أَنَّهُ، سَمِعَ مُعَاوِيَةَ، يَقُولُ: " لَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَاسْتَخْلَفَ اللَّهُ أَبَا بَكْرٍ ضَعِيفًا فِي جِسْمِهِ، قَوِيًّا فِي أَمْرِ اللَّهِ، ثُمَّ اسْتُخْلِفَ عُمَرُ فَكَانَ قَوِيًّا أَمِينًا، ثُمَّ اسْتُخْلِفَ عُثْمَانُ، وَكَانَ رَجُلا لَيِّنًا غِرِّيرًا بِأَمْرِ النَّاسِ، فَبُغِيَ عَلَيْهِ، فَقُتِلَ ظُلْمًا وَعُدْوَانًا، فَنَفَرْتُ فِيمَنْ نَفَرْتُ بِهِ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ فِي دَمِهِ، فَكَانُوا أَقَلَّ الأَجْنَادِ عَدَدًا، وَأَقَلَّهُمْ أَمْوَالا، فَأَعَانَنِي اللَّهُ، فَأَنَابَتِ الْعَرَبُ إِلَيْنَا، وَأَهَمَّنِي جَمْعُ الْمَالِ، وَقَسَّمْتُهُ عَلَى الَّذِينَ كَانَ يُقَسَّمُ عَلَيْهِمْ، وَأَنَا الْيَوْمَ أَنْظُرُ فِي وُجُوهِ الْعَرَبِ إِلَى الْفِتْنَةِ، فَلَوْ مُتُّ افْتَرَقَتْ فِرْقَتَيْنِ: فَتِلْكَ إِحْدَى الْفِرْقَتَيْنِ، فَتَجْمَعُ الْمَالَ، وَتَنْشُرُ السُّلْطَانَ، وَيَكُونُ صَاحِبُ الْمَالِ مَا شَاءَ أَعْطَى، وَمَا شَاءَ أَمْسَكَ، مِنْ وَلِيٍّ شَيْئًا اكْتَفَى بِهِ، أَوْ كُفِيَ بِهِ " وَيَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ أَبُو شَيْبَةَ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ: عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، وَسُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ، وَعَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، رَوَى عَنْهُ: سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَجُبَارَةُ بْنُ مُغَلِّسٍ أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مِقْسَمٍ الْعَطَّارُ، نا مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي الأَنْصَارِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ اللَّيْثِ الْجَوْهَرِيُّ، وَاللَّفْظُ لِلْقَاضِي، قَالَ: نا جُبَارَةُ، نا يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَلا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ» وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ وَفَتْحِ الرَّاءِ فَهُوَ: بُرَيْدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْعِجْلِيُّ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ أَيْضًا، حَدَّثَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ، رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ حَمَّادٍ الْهَمْدَانِيُّ أنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ الْفَارِسِيُّ، أنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ

جبير بن عمرو، وحبتر بن عمرو

سَعِيدٍ الْكُوفِيُّ الْحَافِظُ، نا يَعْقُوبُ بْنُ زِيَادٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ حَمَّادٍ الْهَمْدَانِيُّ، نا فِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ، وَبُرَيْدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْعِجْلِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدِ انْقَطَعَ شِسْعُ نَعْلِهِ، فَدَفَعَهَا إِلَى عَلِيٍّ يُصْلِحُهَا، ثُمَّ جَلَسَ وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ كَأَنَّمَا عَلَى رُؤُوسِنَا الطَّيْرُ، فَقَالَ: «إِنَّ مِنْكُمْ مَنْ يُقَاتِلُ عَلَى تَأْوِيلِ الْقُرْآنِ كَمَا قَاتَلْتُ عَلَى تَنْزِيلِهِ،» قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أنا هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: لا، فَقَالَ عُمَرُ: أنا هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: لا، وَلَكِنَّهُ خَاصَفَ النَّعْلَ "، فَأَتَيْنَا عَلِيًّا نُبَشِّرُهُ بِذَلِكَ فَكَأَنَّهُ لَنْ يَرْفَعَ بِهِ رَأْسًا، كَأَنَّهُ قَدْ سَمِعَهُ قَبْلُ، قَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ رَجَاءٍ: فحَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي أَبِي أَبِي حِزَامٍ بْنِ زُهَيْرٍ، فَإِنَّهُ كَانَ عِنْدَ عَلِيٍّ فِي الرَّحَبَةِ، فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، هَلْ كَانَ فِي النَّعْلِ حَدِيثٌ؟ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّهُ كَانَ مِمَّا يُسِرُّهُ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ وَرَفَعَهَا، كَانَ فِي كِتَابِ ابْنِ مَهْدِيٍّ: يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، بِالزَّايِ، وَالصَّوَابُ كَمَا ذَكَرْنَا جُبَيْرُ بْنُ عَمْرٍو، وَحَبْتَرُ بْنُ عَمْرٍو أَمَّا الأَوَّلُ بِجِيمٍ مَضْمُومَةٍ بَعْدَهَا بَاءٌ مَفْتُوحَةٌ مُعْجَمَةٌ بِوَاحِدَةٍ وَتَلِيهَا يَاءٌ سَاكِنَةٌ مَنْقُوطَةٌ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا فَهُوَ: جُبَيْرُ بْنُ عَمْرٍو الْقُرَشِيُّ الشَّامِيُّ حَدَّثَ عَنْ: بَقِيَّةَ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْهُ، عَنْ شَيْءٍ لَهُ كَنَّاهُ أَبَا سَعْدٍ الأَنْصَارِيَّ وَلَمْ يُسَمِّهِ أنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قَالا: أنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، نا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي جُبَيْرُ بْنُ عَمْرٍو الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو سَعْدٍ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ أَبِي يَحْيَى مَوْلَى آلِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

حبتر بن عمرو

«الْبِلادُ بِلادُ اللَّهِ، وَالْعِبَادُ عِبَادُ اللَّهِ، فَحَيْثُمَا أَصَبْتَ خَيْرًا فَأَقِمْ» وَقَالَ: حَدَّثَنِي جُبَيْرُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَعْدٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِي يَحْيَى مَوْلَى آلِ الزُّبَيْرِ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بِعَرَفَةَ يَقْرَأُ هَذِهِ الآيَةَ: " {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [آل عمران: 18]، وَأَنَا عَلَى ذَلِكَ مِنَ الشَّاهِدِينَ يَا رَبِّ " وَأَمَّا الثَّانِي بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ الْمَفْتُوحَةِ بَعْدَهَا بَاءٌ سَاكِنَةٌ مُعْجَمَةٌ بِوَاحِدَةٍ وَتَلِيهَا تَاءٌ مَفْتُوحَةٌ مُعْجَمَةٌ بِنُقْطَتَيْنِ مِنْ فَوْقِهَا فَهُوَ: حَبْتَرُ بْنُ عَمْرٍو أَرَاهُ شَامِيًّا أَيْضًا، حَدَّثَ عَنْ سَلِيطِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ الْمَكِّيِّ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرٍ الْحِمْصِيُّ أنا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ، نا أَبُو هَاشِمٍ عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ سَلامَةَ بْنِ أَزْهَرَ الْحَضْرَمِيُّ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، نا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرٍ، حَدَّثَنِي حَبْتَرُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ سُلَيْطٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا حُمِمْتُمْ فَأَطْفِئُوهَا بِالْمَاءِ الْبَارِدِ» يَسَارُ بْنُ عِيسَى، وَبَشَّارُ بْنُ عِيسَى أَمَّا الأَوَّلُ بِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا وَالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ الْخَفِيفَةِ فَهُوَ: يَسَارُ بْنُ عِيسَى التَّمِيمِيُّ حَدَّثَ عَنْ شَيْخٍ مِنْ بَنِي فَزَارَةَ سَمَّاهُ حَفْصًا، رَوَى عَنْهُ مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ

بشار بن عيسى

أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، أنا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ زَيْدٌ الصَّائِغُ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ مَنْصُورٍ، حَدَّثَهُمْ، فَقَالَ: نا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، نا يَسَارُ بْنُ عِيسَى التَّمِيمِيُّ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ بَنِي فَزَارَةَ يُقَالُ لَهُ: حَفْصٌ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: " {يَأَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ} [المؤمنون: 51] قَالَ: ذَلِكَ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ كَانَ يَأْكُلُ مِنْ غَزْلِ أُمِّهِ " وَأَمَّا الثَّانِي بِالْبَاءِ الْمَنْقُوطَةِ بِوَاحِدَةٍ وَالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ الْمُشَدَّدَةِ فَهُوَ: بَشَّارُ بْنُ عِيسَى أَبُو عَلِيٍّ الأَزْرَقُ مِنْ آلِ جُوَيْرِيَةَ بْنِ أَسْمَاءَ، حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، رَوَى عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ أنا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، أنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ النَّقَّاشِ، بِتِنِّيسَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الإِمَامِ، بِدِمْيَاطَ، نا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، نا بَشَّارُ بْنُ عِيسَى الأَزْرَقُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، قَالَ: نا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ يُحَدِّثُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: " {بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ {64} لا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُمْ مِنَّا لا تُنْصَرُونَ} [المؤمنون: 64 - 65]، قَالَ: هُمْ أَهْلُ بَدْرٍ "، رَوَاهُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النِّسَائِيُّ، عَنِ ابْنِ الإِمَامِ بَشَّارُ بْنُ ذِرَاعٍ وَيَسَارُ بْنُ ذِرَاعٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِنَقْطِ الْبَاءِ وَإِعْجَامِ الشِّينِ وَتَشْدِيدِهَا فَهُوَ: بَشَّارُ بْنُ ذِرَاعٍ الْكُوفِيُّ عَزِيزُ الْحَدِيثِ، يَرْوِي عَنْ: خَلِيفَةَ بْنِ حَسَّانٍ، وَبَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ، وَغَيْرِهِمَا، حَدَّثَ عَنْهُ: أَيُّوبُ بْنُ نُوحِ بْنِ دَرَّاجٍ، وَعَلِيُّ بْنُ سَالِمٍ الْبَنَّاءُ الْكُوفِيَّانِ

يسار بن ذراع

أنا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْبَجَلِيُّ، أنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ الْخُلْدِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ سَالِمٍ الْبَنَّاءُ، نا بَشَّارُ بْنُ ذِرَاعٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مَالِكٍ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلا، وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا، وَلَخَرَجْتُمْ إِلَى الصُّعُدَاتِ تَبْكُونَ عَلَى أَنْفُسِكُمْ، وَلَتَرَكْتُمْ أَمْوَالَكُمْ فَلا حَارِسَ لَهَا، وَلا رَافِعَ لَهَا، وَلَهَانَتْ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا» وَأَمَّا الثَّانِي بِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا وَبِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ الْخَفِيفَةِ فَهُوَ: يَسَارُ بْنُ ذِرَاعٍ أَخُو بَشَّارٍ حَدَّثَ عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ، وَلَمْ يَقَعْ إِلَيَّ لَهُ غَيْرُ حَدِيثٍ وَاحِدٍ مِنْ رِوَايَةِ أَخِيهِ بَشَّارٍ عَنْهُ أنا أَبُو طَاهِرٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمُرَ بْنِ يَحْيَى الْعَلَوِيُّ، أنا أَبُو الْمُفَضَّلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّيْبَانِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الرَّزَّازُ، نا أَيُّوبُ بْنُ نُوحِ بْنِ دَرَّاجٍ، أنا بَشَّارُ بْنُ ذِرَاعٍ، عَنْ أَخِيهِ يَسَارٍ، عَنْ حُمْرَانَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: بَيْنَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٌّ فِي جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ أَنَا فِيهِمْ إِذْ ذَكَرُوا الدُّنْيَا وَتَصُّرُفَهَا بِأَهْلِهَا، فَذَمَّهَا رَجُلٌ فَذَهَبَ فِي ذَمِّهَا كُلَّ مَذْهَبٍ، فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ: «أَيُّهَا الذَّامُ الدُّنْيَا أَنْتَ الْمُجْتَرِمُ عَلَيْهَا أَمْ هِيَ الْمُجْتَرِمَةُ عَلَيْكَ»، فَقَالَ: بَلْ أَنَا الْمُجْتَرِمُ عَلَيْهَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: " فَبِمَ تَذُمُّهَا؟ أَلَيْسَتْ مَنْزِلَ صِدْقٍ لِمَنْ صَدَقَهَا، وَدَارَ غِنًى لِمَنْ تَزَوَّدَ مِنْهَا، وَدَارَ عَافِيَةٍ لِمَنْ فَهِمَ عَنْهَا، مَسَاجِدَ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ، وَمَهْبِطَ وَحْيِهِ، وَمَعْلَى مَلائِكَتِهِ، وَمَتْجَرَ أَوْلِيَائِهِ، اكْتَسَبُوا فِيهَا الرَّحْمَةَ، وَرَبِحُوا فِيهَا الْجَنَّةَ، فَمَنْ ذَا يَذُمُّهَا وَقَدْ آذَنَتْ بَيْنَهَا، وَنَادَتْ بِانْقِطَاعِهَا، وَنَعَتْ نَفْسَهَا وَأَهْلَهَا، فَمُثِّلَتْ بِبَلائِهَا الْبَلاءَ، وَشَوَّقَتْ بِسُرُورِهَا إِلَى السُّرُورِ تَخْوِيفًا، وَتَرْغِيبًا، فَابْتَكَرَتْ بِعَافِيَةٍ، وَرَاحَتْ بِفَجِيعَةٍ، فَذَمَّهَا رِجَالٌ فَرَّطُوا غَدَاةَ النَّدَامَةِ، وَحَمَدَهَا آخَرُونَ اكْتَسَبُوا فِيهَا الْخَيْرَ الْكَثِيرَ، فَيَأَيُّهَا

سنان بن ربيعة وسيار بن ربيعة

الذَّامُّ لِلدُّنْيَا، الْمُغْتَرُّ بِغُرُورِهَا مَتَى اسْتَدَامَتْ إِلَيْكَ، أَمْ مَتَى غَرَّتْكَ؟ أَمُضَاجِعُ آبَائِكَ مِنَ الْبِلَى، أَمْ مُصَارِعُ أُمَّهَاتِكَ تَحْتَ الثَّرَى؟ كَمْ مَرَّضْتَ بِيَدَيْكَ، وَعَالَجْتَ بِكَفَّيْكَ، تَلْتَمِسْ لَهُمُ الشِّفَاءَ، وَتَسْتَوْصِفْ لَهُمُ الأَطِبَّاءَ، لَمْ تَنْفَعُهُمْ بِشَفَاعَتِكَ، وَلَمْ تُسْعِفْهُمْ فِي طَلَبِكَ، مَثَّلَتْ لَكَ، وَيْحَكَ، الدُّنْيَا بِمَصْرَعِهِمْ مَصْرَعَكَ، وَبِمَضْجَعِهِمْ مَضْجَعَكَ، حِينَ لا يُغْنِي بُكَاؤُكَ، وَلا يَنْفَعُكَ أَحِّبَاؤُكَ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى أَهْلِ الْمَقَابِرِ، وَقَالَ: يَا أَهْلَ التُّرْبَةِ، وَيَا أَهْلَ الْغُرْبَةِ، أَمَّا الْمَنَازِلُ فَقَدْ سَكَنَتْ، وَأَمَّا الأَمْوَالُ فَقَدِ اقْتُسِمَتْ، وَأَمَّا الأَزْوَاجُ فَقَدْ نُكِحَتْ، هَذَا خَبَرُ مَا عِنْدَنَا فَمَا خَبَرُ مَا عِنْدَكُمْ؟ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ: وَاللَّهِ، لَوْ أُذِنَ لَهُمْ فِي الْكَلامِ لأَخْبَرُوكُمْ أَنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى " سِنَانُ بْنُ رَبِيعَةَ وَسَيَّارُ بْنُ رَبِيعَةَ أَمَّا الأَوَّلُ بِكَسْرِ السِّينِ وَبِنُونٍ مُكَرَّرَةٍ فَهُوَ سِنَانُ بْنُ رَبِيعَةَ أَبُو رَبِيعَةَ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ: أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَشَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، رَوَى عَنْهُ: حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وَعَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ أنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِئُ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، نا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، نا مُسَدَّدٌ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ سِنَانِ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا، يَقُولُ: انْطَلَقَتْ بِي أُمِّي أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، خَادِمُكَ، أَوْ خُوَيْدِمُكَ، ادْعُ اللَّهَ لَهُ، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ وَأَطِلْ عُمْرَهُ، وَاغْفِرْ لَهُ»، وَاللَّهِ لَقَدْ كَثُرَ مَالِي حَتَّى يُطْعِمَ السَّنَةَ مَرَّتَيْنِ، وَلَقَدْ طَالَ عُمْرِي حَتَّى اسْتَحْيَيْتُ وَأَحْبَبْتُ لِقَاءَ رَبِّي، وَلَقَدْ دَفَنْتُ لِصُلْبِي مِائَةً وَنَيْفًا، وَأَمَّا رَاتِعَةُ فَهَا

سيار بن ربيعة الشاعر

وَأَمَّا الثَّانِي بِفَتْحِ السِّينِ وَتَشْدِيدِ الْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا وَآخِرُ الْحُرُوفِ رَاءٌ فَهُوَ: سَيَّارُ بْنُ رَبِيعَةَ الشَّاعِرُ يُقَالُ لَهُ: الْمُفْتَرَقُ أنا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، أنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: سَيَّارُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ حُدَاجَةَ بْنِ عَوْفِ بْنِ زَبِينَةَ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ غَنْمٍ الْيَشْكُرِيُّ، شَاعِرٌ، سُمِّيَ الْمُفْتَرَقُ بِقَوْلِهِ: وَعِنْدَ بَنَاتِ الصَّدْرِ مِنِّي فَضَائِلُ ... أُنَهْنَهُ مِنْ رَيْعَانِهِنَّ وَأُفْتَرَقُ الْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ، وَالْجِسْرُ بْنُ الْحَسَنِ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْحَاءِ وَالنُّونِ فَهُوَ: الْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ إِبْرَاهِيمُ أنا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَادَرَائِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الأَعْوَامِ، نا بِشْرُ بْنُ آدَمَ، نا أَبُو عُقَيْلٍ يَعْنِي يَحْيَى بْنَ الْمُتَوَكِّلِ، ثنا كَثِيرٌ النَّوَّاءُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ وَهُوَ ابْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَظْهَرُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ يُسَمَّوْنَ الرَّافِضَةُ يَرْفُضُونَ الإِسْلامَ» وَالْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَهُوَ وَلَدُ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ آنِفًا، حَدَّثَ عَنْ أُمِّهِ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَوَى عَنْهُ عُمَرُ بْنُ شَبِيبٍ وَالْمُسْلِي

والحسن بن الحسن بن علي بن المنذر

أنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ، نا الْحُسَيْنُ بْنُ عَمْرٍو الْعَبْقَرِيُّ، نا عُمَرُ بْنُ شَبِيبٍ، نا الْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ أُمِّهِ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهَا الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ، وَلا بِالطَّوَاغِيتِ، وَإِذَا حَلَفْتُمْ فَاحْلِفُوا بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» وَالْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُنْذِرِ أَبُو الْقَاسِمِ الْقَاضِي سَمِعَ إِسْمَاعِيلَ بْنَ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارَ، وَأَبَا عَمْرِو بْنَ السَّمَّاكِ، وَأَحْمَدَ بْنَ سَلْمَانَ النَّجَّادَ، وَجَعْفَرَ الْخُلْدِيَّ، وَعَبْدَ الصَّمَدِ بْنَ عَلِيٍّ الطَّسْتِيَّ، وَأَبَا بَكْرٍ الشَّافِعِيَّ، وَعَبْدَ الْبَاقِي بْنَ قَانِعٍ، وَخَلْقًا سِوَاهُمْ مِنْ هَذِهِ الطَّبَقَةِ، كَتَبْنَا عَنْهُ، وَكَانَ ثِقَةٍ ثَبْتًا وَأَمَّا الثَّانِي بِالْجِيمِ وَالرَّاءِ فَهُوَ: الْجِسْرُ بْنُ الْحَسَنِ حَدَّثَ عَنْ نَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، رَوَى عَنْهُ: الأَوْزَاعِيُّ، وَعِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أنا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ الْهَيْثَمِ التَّمَّارُ، نا جَعْفَرُ بْنُ الْفِرْيَابِيِّ، نا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدَ، أَخْبَرَنِي أَبِي، نا الأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي الْجِسْرُ بْنُ الْحَسَنِ، أَنَّهُ سَمِعَ نَافِعًا مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، يَقُولُ: إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، حَدَّثَهُ قَالَ: «كُنَّا نُفَضِّلُ أَبَا بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرَ، ثُمَّ عُثْمَانَ» كَذَا كَانَ فِي أَصْلِ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ رِزْقٍ: الْجِسْرُ بْنُ الْحَسَنِ، وَأَكْثَرُ مَا تَجِيءُ الرِّوَايَةُ عَنْ جِسْرٍ بِحَذْفِ الأَلِفِ وَاللامِ أنا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، أنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدَ الْبَيْرُوتِيُّ، أَخْبَرَنِي أَبِي، نا الأَوْزَاعِيُّ، ثنا عَنْ جِسْرِ بْنِ الْحَسَنِ، أَنَّهُ سَمِعَ نَافِعًا مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، قَالَ: «كُنَّا نُفَضِّلُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ ثُمَّ لا نُفَضِّلُ أَحَدًا عَلَى أَحَدٍ»

عباس بن الحسن، وعياش بن الحسن

عَبَّاسُ بْنُ الْحَسَنِ، وَعَيَّاشُ بْنُ الْحَسَنِ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْيَاءِ الْمُعْدَمَةِ بِوَاحِدَةٍ وَالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ فَهُوَ: عَبَّاسُ بْنُ الْحَسَنِ الْخِضْرِمِيُّ بِخَاءٍ مُعْجَمَةٍ كَانَ يَنْزِلُ حَرَّانَ، وَلَهُ رِوَايَةٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ، حَدَّثَ عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ أنا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَادَا، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ الْفَارِسِيُّ، قَالُوا: أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ الأَبْهَرِيُّ، أنا أَبُو عَرُوبَةَ بْنُ مَوْدُودٍ الْحَرَّانِيُّ، وَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، وَاللَّفْظُ لَهُ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، نا أَبُو عَرُوبَةَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ الْحَرَّانِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، نا عَبَّاسُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، يَمْشُونَ أَمَامَ الْجِنَازَةِ» وَعَبَّاسُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ النَّخَعِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، رَوَى عَنْهُ سَيْفُ بْنُ عُمَيْرَةَ أنا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، أنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، نا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ شَيْبَانَ، نا عَلِيُّ بْنُ سَيْفِ بْنِ عُمَيْرَةَ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَبَّاسُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُنْدُبٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عَلِيًّا كَانَ فِي وَصِيَّتِهِ: «وَعَلَيْكُمْ يَا بَنِيَّ بِالْمُتَابَعَةِ بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ فَإِنَّهَا تَنْفِي الذُّنُوبَ وَالْفَقْرَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ، وَالْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةُ مَا بَيْنِهِمَا» وَعَبَّاسُ بْنُ الْحَسَنِ أَبُو الْفَضْلِ الْبَلْخِيُّ سَكَنَ بَغْدَادَ، وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيِّ، وَعَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ

عياش بن الحسن بن عياش بن عيسى

عَبْدِ الْوَارِثِ، رَوَى عَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الْمَخْرَمِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّبَّاحِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الدُّورِيُّ، وَغَيْرُهُمْ . . . . . . . أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الْمَخْرَمِيُّ، نا عَبَّاسُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَلْخِيُّ، نا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، ثنا هِلالٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا بُويِعَ لِخَلِيفَتَيْنِ فَاقْتُلُوا الآخَرَ مِنْهُمَا»، تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو هِلالٍ، عَنْ قَتَادَةَ وَأَمَّا الثَّانِي بِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا وَالشِّينُ الْمَنْقُوطَةِ فَهُوَ: عَيَّاشُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ عِيسَى أَبُو الْقَاسِمِ وَيُعْرَفُ بِالْخَزَرِيِّ، حَدَّثَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيِّ، وَأَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الأَنْبَارِيِّ، وَأَبِي بَكْرٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ النَّيْسَابُورِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ الْعَطَّارِ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ ثَابِتٍ الْبَزَّازِ، حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الزَّعْفَرَانِيِّ، عَنْ زَكَرِيَّا السَّاجِيِّ كِتَابُ أَخْبَارُ الشَّافِعِيِّ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ، ونا عَنْهُ أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ، وَعَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَبِي الْحُسَيْنِ الْمَحَامِلِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ بِشْرَانَ، وَغَيْرِهِمْ أنا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْوَكِيلُ، أنا عَيَّاشُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَيَّاشٍ، نا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَاهِلِيُّ، نا غُنْدَرٌ، نا شُعْبَةُ، عَنْ وَرْقَاءَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

عباس بن عبد الله، وعياش بن عبد الله

«إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَلا صَلاةَ إِلا الْمَكْتُوبَةُ» عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَعَيَّاشُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ وَالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ فَهُوَ: عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ الْهَاشِمِيُّ حَدَّثَ عَنْ: أَبِيهِ، وَعَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، رَوَى عَنْهُ: مُوسَى بْنُ جَبْرٍ الْمَدَنِيُّ، وَغَيْرُهُ، وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ فِيهِ: عَبَّاسُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ أنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَشِيُّ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، نا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ جُبَيْرٍ، أَنَّ عَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، حَدَّثَهُ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ دِحْيَةَ بْنِ خَلِيفَةَ، قَالَ: بَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى هِرَقْلَ، فَلَمَّا رَجَعَ أَعْطَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُبْطِيَّةً قَالَ: «اجْعَلْ صَدِيعَهَا قَمِيصًا، وَاعْطِ صَاحِبَتَكَ صَدِيعًا تَخْتَمِرُ بِهِ»، فَلَمَّا وَلَّى دَعَاهُ، فَقَالَ: «مُرْهَا تَجْعَلْ تَحْتَهَا شَيْئًا لِئَلا يَصِفَ»، رَوَاهُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ، عَنْ خَالِدٍ وَعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ حَدَّثَ عَنْ: أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ، وَأَخِيهِ إِبْرَاهِيمَ، وَعِكْرِمَةَ مَوْلَى بْنِ عَبَّاسٍ، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْمُطَّلِبِيُّ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدُ الدَّرَاوَرْدِيُّ، وَوُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ الْمِصْرِيُّ، وَسُفْيَانُ بْنُ عُيْيَنَةَ الْهِلالِيُّ أَخْبَرَنِي أَبُو الْخَطَّابِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُكْرِمٍ، أنا أَبُو بَكْرٍ الأَبْهَرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ

وعباس بن عبد الله بن أبي عيسى

خُرَيْمٍ الدِّمَشْقِيُّ، نا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، نا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى، نا ابْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنْ بَعْضِ أَهْلِهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى فَاطِمَةَ ابْنَتِهِ وَهِيَ شَاكِيَةٌ، فَأَقْعَدَهَا فَغُمِّيَ عَلَيْهَا، فَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ، فَلَمَّا رَآهُ زَيْدُ بْنُ حَارِثَهُ يَبْكِي وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ ثُمَّ صَاحَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَهْلا يَا زَيْدُ فَإِنَّهُ لا حَظَّ لِصَائِحٍ» وَعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عِيسَى أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَاكُسَائِيُّ وَيُعْرَفُ بِالتَّرْقُفِيِّ، حَدَّثَ بِبَغْدَادَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيِّ، وَرَوَاهُ بْنُ الْجَرَّاحِ، وَمَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّاطَرِيُّ، وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئِ، رَوَى عَنْهُ: الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الدُّورِيُّ، وَغَيْرُهُمَا أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الْغَزَّالُ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، نا عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّرْقُفِيُّ، نا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْفِتْنَةَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا الْمَخْرَجُ مِنْهَا؟ قَالَ: «عَلَيْكُمْ بِالأَمِينِ وَأَصْحَابِهِ» يَعْنِي عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَهْمٍ أَبُو الْفَضْلِ الأَنْطَاكِيُّ حَدَّثَ عَنْ سَهْلِ بْنِ صَالِحٍ، رَوَى عَنْهُ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجُرْجَانِيُّ الآبَنْدُونِيُّ أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمَ الآبَنْدُونِيَّ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ بْنِ نَصْرٍ التُّسْتَرِيُّ، بِهَا، نا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ، نا أَبُو دَاوُدَ، نا شُعْبَةُ، قَالَ الآبَنْدُونِيُّ: وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَهْمٍ الأَنْطَاكِيُّ، بِهَا، نا سَهْلُ بْنُ صَالِحٍ، نا أَبُو دَاوُدَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ

عياش بن عبد الله اليشكري

" أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَلا هَذِهِ الآيَةَ: " {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 102]، زَادَ عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ: " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ قَطْرَةً مِنَ الزَّقُّومِ قَطَرَتْ فِي الأَرْضِ لأَفْسَدَتْ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيَا مَعَائِشَهُمْ، فَكَيْفَ بِمَنْ تَكُونُ طَعَامُهُ؟!، وَفِي حَدِيثِ عَبَّاسٍ: مِنَ الزَّقُّومِ أُلْقِيَتْ فِي بِحَارِ الدُّنْيَا لأَفْسَدَتْ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيَا مَعِيشَتَهُمْ فَكَيْفَ بِمَنْ لَيْسَ لَهُ طَعَامٌ غَيْرُهُ " وَأَمَّا الثَّانِي بِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا وَالشِّينُ الْمَنْقُوطَةِ فَهُوَ: عَيَّاشُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْيَشْكُرِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْعَدَوِيِّ، رَوَى عَنْهُ قَتَادَةُ بْنُ دِعَامَةَ أنا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، نا طَاهِرُ بْنُ خَالِدِ بْنِ نِزَارٍ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ يَعْنِي ابْنَ طَهْمَانَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْعَدَوِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْرَهُ إِلَيَّ أَنْ أَصُومَهُ مِنْ يَوْمِ الْجُمْعَةِ، وَلا أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ صَوْمِهِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ، فَقِيلَ: وَكَيْفَ ذَلِكَ؟ قَالَ: يُعْجِبُنِي أَنْ أَصُومَهُ فِي أَيَّامٍ مُتَتَابِعَةٍ لِمَا أَعْلَمُ مِنْ فَضِيلَتِهِ، وَأَكْرَهُ أَنْ أَخُصَّهُ مِنْ بَيْنَ الأَيَّامِ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «نَهَى أَنْ يَخْتَصَّ وَحْدَهُ مِنْ بَيْنِ الأَيَّامِ» وَعَيَّاشَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَمْرِو بْنِ سَلَمَةَ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ، يُعَدُّ فِي الْكُوفِيِّينَ

وعياش بن عبد الله بن أبي ثور

وَعَيَّاشُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي ثَوْرٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ذَكَرَ هَذَا وَالَّذِي قَبْلَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ فِي كِتَابِ التَّارِيخِ عَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ، وَعَيَّاشُ بْنُ الْفَضْلِ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ وَالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ فَهُوَ: عَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدِ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ رَافِعِ بْنِ تَوْبَةَ بْنِ سَالِمِ بْنِ مَالِكٍ أَبُو الْفَضْلِ الأَنْصَارِيُّ كَانَ عَالِمًا بِالْقُرْآنِ، كَثِيرَ الْحَدِيثِ، وَلَهُ كِتَابٌ مُصَنَّفٌ فِي الْقِرَاءَاتِ، وَيُقَالُ: إِنَّهُ رَأَى مُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْكَدِرِ، وَنَافِعًا مَوْلَى بْنِ عُمَرَ، وَوَلِيَ قَضَاءَ الْمَوْصِلَ فِي أَيَّامِ هَارُونَ الرَّشِيدِ، وَحَدَّثَ عَنْ: يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، وَدَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، وَخَالِدٍ الْحَذَّاءِ، وَسَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، وَابْنِ جُرَيْحٍ، وَشُعْبَةَ، وَبُرْدِ بْنِ سِنَانٍ، وَغَيْرِهِمْ، تُوُفِّيَ بِالْمَوْصِلِ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ، وَحَدِيثُهُ عِنْدَ الْمَوَاصِلَةِ أنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عِيسَى الْبَلَدِيُّ، أنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ الإِمَامِ، بِبَلَدٍ، نا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، نا أَبِي، وَإِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالا: نا عَبَّاسٌ هُوَ ابْنُ الْفَضْلِ الأَنْصَارِيُّ الْوَافِقِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " بَيْنَا أَنَا عِنْدَ الْكَعْبَةِ إِذَا سَمِعْتُ قَائِلا يَقُولُ: أَحَدُ الثَّلاثَةِ، بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ "، وَذَكَرَ حَدِيثَ الْمِعْرَاجِ بِطُولِهِ وَعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ النَّاشِرِيُّ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، حَدَّثَ عَنْ أَبِي دَاوُدَ سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرٍو النَّخَعِيِّ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ الْغَزَّالُ

وعباس بن الفضل الأزرق البصري

أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْعَدْلُ، أنا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْجَرَّاحِيُّ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ الْغَزَّالُ، نا أَبِي، نا عَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ النَّاشِرِيُّ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ عَمْرٍو النَّخَعِيُّ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَامِرِ بْنِ شَهْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: وَذَكَرَ قُرَيْشًا، «خُذُوا مِنْ قَوْلِهِمْ» وَعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الأَزْرَقُ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ: هَمَّامِ بْنِ يَحْيَى، وَالْحَمَّادَيْنِ، وَالسَّرِيِّ بْنِ يَحْيَى، وَسَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، أَخِي حَمَّادٍ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، وَيَزِيدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَأَبِي الأَشْهَبِ، رَوَى عَنْهُ: عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ التَّمْتَامُ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ابْنِ دَنُوقَا، وَغَيْرُهُمْ أنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَخْتَرِيُّ الرَّزَّازُ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، نا عَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الأَزْرَقُ، أَنَا هَمَّامٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ، عَنْ رُبَيِّعَ بِنْتِ مُعَوِّذٍ بْنِ عَفْرَاءَ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا فَتَوَضَّأَ بِقَدْرِ الْمُدِّ، ثُمَّ مَسَحَ رَأْسَهُ مُقَدِّمَهُ وَمُؤَخِّرَهُ، وَعَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ شِمَالِهِ» وَعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الْهَاشِمِيُّ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ عَبَّادِ بْنِ الْعَوَّامِ، رَوَى عَنْهُ أَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ مُطَيَّنٌ أنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أنا أَبُو عَلِيٍّ عِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الطُّومَارِيُّ، أنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ، نا عَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الْهَاشِمِيُّ، بَصْرِيٌّ، نا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ»

وعباس بن الفضل بن رشيد الطبري

وَعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ رُشَيْدٍ الطَّبَرِيُّ سَكَنَ بَغْدَادَ، وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ الْقَرْقَسَانِيِّ، وَسَعِيدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيِّ، وَالْحَكَمُ بْنُ مَرْوَانَ الضَّرِيرُ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ الْعِجْلِيُّ الْمُقْرِئُ رَوَى عَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمُنَادِي، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، نا عَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحِ بْنِ مُسْلِمٍ، نا عَبْثَرُ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عَامِرٍ، أَنَّهُ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ، فَاسْتَأْمَرَ عُمَرُ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مُرْهُ فَلْيُرَاجِعْهَا، ثُمَّ يُطَلِّقْهَا إِذَا طَهُرَتْ»، وَقَالَ: «تَسْتَقْبِلَ عِدَّتَهَا» وَعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ السَّمْحِ أَبُو خَيْثَمَةَ الْبُوصَرَانِيُّ أَخُو الْحَسَنِ بْنُ الْفَضْلِ الْبُوصْرَانِيُّ، حَدَّثَ عَنْ: هِشَامِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الرَّازِيِّ، وَوَهْبِ بْنِ مَنْصُورٍ الْوَرَّاقِ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَطِيرِيُّ أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُقْرِئُ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَطِيرِيُّ، نا عَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الْبُوصْرَانِيُّ، نا هِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ رَفْعِهِمْ أَبْصَارَهُمْ فِي الصَّلاةِ أَوْ لا تَرْجِعُ إِلَيْهِمْ» وَعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ بِشْرٍ الأَسْفَاطِيُّ حَدَّثَ عَنْ: أَبِي سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيِّ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ، وَيَعْقُوبَ بْنِ حُمَيْدِ

وعباس بن الفضل بن زكريا

بْنِ كَاسِبٍ، وَغَيْرِهِمْ، رَوَى عَنْهُ: دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السِّجْزِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، وَعَامَّةُ أَهْلِ الْبَصْرَةِ أنا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: نا عَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الأَسْفَاطِيُّ، نا ابْنُ كَاسِبٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، نا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى أَبُو الْمُحَيَّاةِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا كَبَّرَ عَلَى الْجِنَازَةِ رَفَعَ يَدَيْهِ أَوَّلَ تَكْبِيرَةٍ، ثُمَّ يَضَعُ يَمِينَهُ عَلَى شِمَالِهِ حَتَّى يَفْرُغَ»، هَكَذَا قَالَ: عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْلَى، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَلَمْ يَسْمَعْ يَحْيَى مِنَ الزُّهْرِيِّ، وَقَدْ رَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ سِجَّادَةُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْلَى، عَنْ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَقَدْ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي فَرْوَةَ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَرَوَاهُ الْحُسَيْنُ بْنُ عِيسَى الْبِسْطَامِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبَانٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْلَى، عَنْ يُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَزَادَ فِي الْمَتْنِ، قَالَ: وَقَرَأَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَقَوْلُهُ: ثُمَّ يَضَعُ يَمِينَهُ عَلَى شِمَالِهِ، لَمْ نَكْتُبْهُ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَفِيهِ نَظَرٌ وَعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ زَكَرِيَّا أَبُو مَنْصُورٍ الْهَرَوِيُّ وَيُعْرَفُ بِالنَّضْرُوِيِّ، حَدَّثَ عَنْ: أَحْمَدَ بْنِ نَجْدَةَ، وَالْحُسَيْنِ بْنِ إِدْرِيسَ الأَنْصَارِيِّ، وَكَانَ ثِقَةً، حَدَّثَنَا عَنْهُ: أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، وَأَبُو حَازِمٍ الْعَبْدَوِيُّ، وَأَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْقُرَشِيُّ الْهَرَوِيُّ أنا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى عَبَّاسِ بْنِ الْفَضْلِ النَّضْرُوِيِّ، بِهَرَاةَ، أَخْبَرَكُمُ الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ، نا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ، أنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ سَعِيدٍ، وَشُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي، وَنَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا اجْتَمَعَ ثَلاثَةُ نَفَرٍ فَيَؤُمُّهُمْ أَحَدُهُمْ، وَأَحَقُّهُمْ بِالإِمَامَةِ أَقْرَؤُهُمْ»

عياش بن الفضل

وَأَمَّا الثَّانِي بِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا وَالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ أَيْضًا فَهُوَ: عَيَّاشُ بْنُ الْفَضْلِ رَوَى عَنْ هِرْثِمَةَ بْنِ أَعْيَنَ، حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَعْدٍ الْوَرَّاقِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمَرْزُبَانِ عَنْهُ خَبَرًا: أَخْبَرَنِيهِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمُحْتَسِبُ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَعِيدٍ الْعَدْلُ، أنا أَبُو عَلِيٍّ الْكَوْكَبِيُّ، نا ابْنُ أَبِي سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ الْمَرْزُبَانِ، أنا عَيَّاشُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: سَمِعْتُ هِرْثِمَةَ بْنَ أَعْيَنَ، يَقُولُ: " اتَّهَمَ بَعْضُ الْمُلُوكِ رَجُلا عَلَى سُلْطَانِهِ، فَأَرَادَ قَتْلَهُ، فَقَالَ لَهُ الْمُتَّهَمُ: أَتَقْتُلُنِي عَلَى الشَّكِّ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: وَتَسْتَحِلُّ ذَاكَ؟ قَالَ: نَعَمْ إِنْ كُنْتَ كَمَا أَقُولُ فَمَضَرَّتُكَ عَظِيمَةٌ عَلَى الْمُلْكِ، وَقَدِ اسْتَحْقَقْتَ الْقَتْلَ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ كَمَا أَظُنُّ قَتَلْتُكَ عَلَى الاحْتِيَاطِ وَكُنْتُ أَنَا مَأْجُورًا، إِنْ أُجِرْتُ عَلَيْكَ، بِالثِّقَةِ لِلرَّعِيَّةِ، وَيُعَوِّضُكَ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ مَا يُعَوِّضُ الْمُبْتَلَى، وَيُعْطِيكَ مَا يُعْطِي الصَّابِرِينَ الْمُحْسِنِينَ " وَعَيَّاشُ بْنُ الْفَضْلِ أَبُو الْفَضْلِ الأَزْدِيُّ حَدَّثَ عَنِ الرِّيَاشِيِّ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمَرْزُبَانِ، أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَضْلِ عَيَّاشُ بْنُ الْفَضْلِ الأَزْدِيُّ، حَدَّثَنِي الرِّيَاشِيُّ، قَالَ: رُوِيَ عَنْ كَعْبِ الأَحْبَارِ، أَنَّهُ قَالَ: «مَكْتُوبٌ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ أَنَّ اللِّحْيَةَ مَخْرَجُهَا مِنَ الدِّمَاغِ، فَمَنْ كَثُرَ شَعْرُ لِحْيَتِهِ قَلَّ دِمَاغُهُ، وَمَنْ قَلَّ دِمَاغُهُ كَانَ أَحْمَقَ فَلا مُسْتَمْتَعَ فِيهِ»

عياش بن عمرو، وعباس بن عمرو

عَيَّاشُ بْنُ عَمْرٍو، وَعَبَّاسُ بْنُ عَمْرٍو أَمَّا الأَوَّلُ بِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا وَالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ أَيْضًا فَهُوَ: عَيَّاشُ بْنُ عَمْرٍو الْعَامِرِيُّ الْكُوفِيُّ سَمِعَ: عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى، وَالأَسْوَدَ بْنَ هِلالٍ، وَمَسْرُوقَ بْنَ الأَجْدَعِ، وَسَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ شَدَّادٍ، وَمُسْلِمَ بْنَ نُذَيْرٍ، وَإِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيَّ، وَأَبَا الشَّعْثَاءِ الْمُحَارِبِيَّ، رَوَى عَنْهُ: ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشٍ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَشَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّخَعِيُّ، وَقَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ الأَسَدِيُّ نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَمْدَانَ الْقَاضِي، نا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، ثنا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنِ الأَشْقَرِ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: جَاءَ ابْنُ جُرْمُوزٍ يَسْتَأْذِنُ عَلَى عَلِيٍّ فَحَجَبَهُ، ثُمَّ أَذِنَ لَهُ، فَقَالَ: أَيُحْجَبُ قَاتِلُ الزُّبَيْرِ، فَقَالَ عَلِيٌّ: أَبِقْتَلِ ابْنِ صَفِيَّةَ تَفْتَخِرُ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيٌّ وَحَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ» وَأَمَّا الثَّانِي بِالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ وَالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ فَهُوَ: عَبَّاسُ بْنُ عَمْرٍو النَّيْسَابُورِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْحَوَارِيِّ الدِّمَشْقِيِّ، رَوَى عَنْهُ أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ

وعباس بن عمرو

أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَرَّانِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ الْمُعَدَّلانِ، قَالا: نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نا عَبَّاسُ بْنُ عَمْرٍو النَّيْسَابُورِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْبُسْرِيِّ، عَنْ بُسْرِيٍّ الرَّحَّالِ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: «يَنْبَغِي لِمَنْ عَلِمَ أَنَّ الْمَوْتَ مَوْرِدُهُ، وَالسَّاعَةُ مَوْعِدُهُ، وَالْوُقُوفُ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ مَصْدَرُهُ أَنْ يَطُولَ حُزْنُهُ فِي الدُّنْيَا» وَعَبَّاسُ بْنُ عَمْرٍو أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيِّ، رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ الاصْطَخْرِيُّ أنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَرِيبٍ الْخَالُ، قَالا: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ مُحَارِبٍ الأَنْصَارِيُّ، نا أَبُو صَالِحٍ عَبَّاسُ بْنُ عَمْرٍو، نا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ الْقَاسِمِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، أَنَّ مُعَاذًا لَمَّا قَدِمَ عَلَى الْيَمَنِ، أَوْ قَالَ: الشَّامُ، فَرَأَى النَّصَارَى يَسْجُدُونَ لِبَطَارِقَتِهِمْ فَرَوَّى فِي نَفْسِهِ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَحَقُّ أَنْ يُعَظَّمَ، فَلَمَّا قَدِمَ سَجَدَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مُعَاذُ، مَا هَذَا؟» قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنِّي رَأَيْتُ النَّصَارَى تَسْجُدُ لِبَطَارِقَتِهَا وَأَسَاقِفَهَا، فَرَوَّيْتُ فِي نَفْسِي أَنَّكَ أَحَّقُ أَنْ تُعَظَّمَ، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لأَحَدٍ لأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تُؤَدِّي الْمَرْأَةُ حَقَّ اللَّهِ عَلَيْهَا كُلَّهُ حَتَّى تُؤَدِّي حَقَّ زَوْجِهَا كُلَّهُ، حَتَّى لَوْ سَأَلَهَا نَفْسَهَا وَهِيَ عَلَى ظَهْرِ قَتَبٍ لأَعْطَتْهُ إِيَّاهَا» عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَعَيَّاشُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ وَالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ فَهُوَ:

عباس بن محمد بن حاتم بن واقد

عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمِ بْنِ وَاقِدٍ أَبُو الْفَضْلِ الْبَغْدَادِيُّ الدُّورِيُّ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، سَمِعَ: شَبَابَةَ بْنَ سَوَّارٍ، وَهَاشِمَ بْنَ الْقَاسِمِ أَبَا النَّضْرِ، وَعَبْدَ الْوَهَّابِ بْنَ عَطَاءٍ، وَيُونُسَ بْنَ مُحَمَّدٍ، وَيَعْقُوبَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، وَالْحَسَنَ بْنَ مُوسَى الأَشْيَبِ، وَيَحْيَى بْنَ أَبِي بُكَيْرٍ، وَيَحْيَى بْنَ مَعِينٍ، وَخَلْقًا كَثِيرًا سِوَاهُمْ مِنَ الْبَصْرِيِّينَ وَالْكُوفِيِّينَ، وَكَانَ ثِقَةً ثَبْتًا حَافِظًا، رَوَى عَنْهُ: جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، وَقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا الْمُطَرِّزُ، وَيَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الرَّزَّازُ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ النَّيْسَابُورِيُّ، وَغَيْرُهُمْ، وَكَانَتْ وَفَاتُهُ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَقَدْ ذَكَرْنَا لَهُ عِدَّةَ أَحَادِيثَ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ مِمَّا تَقَدَّمَ وَعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ أَبُو الْفَضْلِ الْبَزَّازُ الْمَعْرُوفُ بِدُبَيْسٍ بَغْدَادِيٌّ أَيْضًا، وَكَانَ أَحَدُ الشُّهُودِ الْمُعَدَّلِينَ، حَدَّثَ عَنْ: سُرَيْجِ بْنِ النُّعْمَانِ، وَعَفَّانَ بْنِ مُسْلِمٍ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نُجَيْحٍ، وَأَبُو عَمْرِو بْنِ السَّمَّاكِ، وَعَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ الطَّسْتِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْهَيْثَمِ الْمُقْرِئُ أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدَّقَّاقُ، نا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُعَدَّلُ، نا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ، نا حَشْرَجُ بْنُ نَبَاتَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُمْهَانَ، قَالَ: أَتَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى لِأُسَلِّمَ عَلَيْهِ، وَكَانَ مَحْجُوبَ الْبَصَرِ، فَقَالَ: مَا فَعَلَ وَالِدُكَ، قُلْتُ: قَتَلَتْهُ الأَزَارِقَةُ، قَالَ: لَعَنَ اللَّهُ الأَزَارِقَةَ ثَلاثًا، " حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُمْ كِلابُ النَّارِ، قُلْتُ: الأَزَارِقَةُ وَحْدَهَا أَوِ الْخَوَارِجُ كُلُّهَا؟ قَالَ: بَلِ الْخَوَارِجُ كُلُّهَا " وَأَمَّا الثَّانِي بِالْيَاءِ الْمَنْقُوطَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا وَالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ فَهُوَ:

عياش بن محمد بن عيسى الجوهري البغدادي

عَيَّاشُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْجَوْهَرِيُّ الْبَغْدَادِيُّ حَدَّثَ عَنْ: دَاوُدَ بْنِ رُشَيْدٍ، وَيَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ الْمَقَابِرِيِّ، رَوَى عَنْهُ: عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِصْرِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ نا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ رَامِينَ الإِسْتَرَابَاذِيُّ، إِمْلاءً، أنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ الْجُرْجَانِيُّ، نا عَيَّاشُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْجَوْهَرِيُّ، نا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: كَانَ بِمَكَّةَ مُقْعَدَانِ، وَكَانَ لَهُمَا ابْنٌ يَحْمِلُهُمَا غَدْوَةً، وَيَأْتِي بِهِمَا الْمَسْجِدَ، فَيَضَعُهُمَا فِيهِ، ثُمَّ يَذْهَبُ فَيَكْتَسِبُ عَلَيْهِمَا، فَإِذَا أَمْسَيْنَا احْتَمَلَهُمَا فَأَقْبَلَهُمَا، فَفَقَدَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَأَلَ عَنْهُ، فَقَالُوا: مَاتَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ تُرِكَ أَحَدٌ لأَحَدٍ لَتُرِكَ ابْنُ الْمُقْعَدَيْنِ»، ثُمَّ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَثِيرًا مَا يَقُولُ ذَلِكَ عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَعَيَّاشُ بْنُ الْوَلِيدِ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ وَالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ فَهُوَ: عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ: شُعْبَةَ، وَحَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، وَأَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ، رَوَى عَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْيَسَعِ الْقَارِئُ نا أَبُو عُبَيْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى بْنِ صَفْوَانَ الإِمَامِ، بِأَنْطَاكِيَّةَ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْخَنَاجِرِ، نا عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ الْبَصْرِيُّ، نا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَتَى الْجُمْعَةَ فَلْيَغتَسِلْ»

وعباس بن الوليد بن نصر

وَعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ نَصْرٍ أَبُو الْفَضْلِ النَّرْسِيُّ سَمِعَ: وُهَيْبَ بْنَ خَالِدٍ، وَحَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ، وَيَزِيدَ بْنَ زُرَيْعٍ، وَبِشْرَ بْنَ مَنْصُورٍ، رَوَى عَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ، وَيَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، وَمُوسَى بْنُ هَارُونَ، وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، وَأَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، وَغَيْرُهُمْ أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْبَزَّازُ، قَالا: أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرَوَيْهِ الصَّفَّارُ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي خَثْيَمَةَ، نا عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، نا بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا الدِّينُ النَّصِيحَةُ، إِنَّمَا الدِّينُ النَّصِيحَةُ»، قَالُوا، لِمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «لِلَّهِ، وَلِكِتَابِهِ، وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ» وَعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ الدِّمَشْقِيُّ حَدَّثَ عَنْ مُنَبِّهِ بْنِ عُثْمَانَ، رَوَى عَنْهُ يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ وَعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدَ أَبُو الْفَضْلِ الْبَيْرُوتِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، وَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَلْقَمَةَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْغَازِ، وَمُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ، وَيَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، وَأَبُو زُرْعَةَ، وَأَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيَّانِ، وَجَعْفَرُ الْفِرْيَابِيُّ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، وَيَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ النَّيْسَابُورِيُّ، وَغَيْرُهُمْ أنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَخْرَمِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصُّورِيُّ، نا عَبَّاسُ

وعباس بن الوليد أبو الفضل الخلال الدمشقي

بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدَ، أَخْبَرَنِي أَبِي، نا عُمَرُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي رُزَيْنٍ أَنَّهُ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَلا أَدُلُّكَ عَلَى مِلاكِ هَذَا الأَمْرِ الَّذِي تُصِيبُ فِيهِ خَيْرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ؟ عَلَيْكَ بِمَجَالِسِ أَهْلِ الذِّكْرِ، وَإِذَا خَلَوْتَ حَرِّكْ لِسَانَكَ بِذِكْرِ اللَّهِ مَا اسْتَطَعْتَ، وَأَحِبَّ فِي اللَّهِ، وَأَبْغِضْ فِي اللَّهِ، يَا أَبَا رُزَيْنٍ هَلْ شَعُرْتَ أَنَّ الرَّجُلَ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ زَائِرًا أَخَاهُ شَيَّعَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ كُلُّهُمْ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ: وَيَقُولُونَ: رَبَّنَا إِنَّهُ قَدْ وَصَلَ فِيكَ فَصِلْهُ، فَإِذَا اسْتَطَعْتَ أَنْ تَعْمَلَ جَهْدَكَ فِي ذَلِكَ فَافْعَلْ " وَعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ أَبُو الْفَضْلِ الْخَلالُ الدِّمَشْقِيُّ حَدَّثَ عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيِّ، وَوَهْبِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَطِيَّةَ، وَزَيْدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدٍ، وَمَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّاطَرِيِّ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو الرَّبِيعِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْهَيْثَمِ الرَّازِيُّ، وَجَعْفَرُ الْفِرْيَابِيُّ، وَغَيْرُهُمَا أنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاعِظُ، نا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ خُزَيْمَةَ، نا أَبُو الرَّبِيعِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْهَيْثَمِ الرَّازِيُّ، نا عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ الْخَلالُ، نا وَهْبُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَطِيَّةَ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَعْطُوا الأَجِيرَ حَقَّهُ قَبْلَ أَنْ يَجِفَّ عَرَقُهُ» وَعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ الْمَشْرِقِيُّ حَدَّثَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ حَدِيثًا مُنْكَرًا، رَوَاهُ عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيُّ أبناه أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ الْحَافِظُ، نا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَاصِمٍ، بِدِمَشْقَ، نا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيُّ، نا عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ الْمَشْرِقِيُّ، نا عَلِيٌّ يَعْنِي ابْنَ الْمَدِينِيِّ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ

وعباس بن الوليد بن شجاع

مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَضْرِبُوا إِمَاءَكُمْ عَلَى كَسْرِ إِنَائِكُمْ، فَإِنَّ لَهَا آجَالا كَآجَالِ النَّاسِ» وَعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ شُجَاعٍ أَبُو الْفَضْلِ الأَصْبَهَانِيُّ حَدَّثَ عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ خَالِدٍ الْبَغْدَادِيِّ، رَوَى عَنْهُ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّعْفَرَانِيُّ، وَذَكَرَ لِي أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ أَنَّهُ تُوُفِّيَ سَنَةَ عِشْرِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ أنا أَبُو نُعَيْمٍ، نا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّعْفَرَانِيُّ، نا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ شُجَاعٍ، نا الْهَيْثَمُ بْنُ خَالِدٍ الْبَغْدَادِيُّ، نا يَزِيدُ بْنُ قَيْسٍ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ سَعِيدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «سَيَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ أُمَرَاءُ جَوَرَةٌ، فَمَنْ خَافَ سُيُوفَهُمْ، وَسَهْمَهُمْ، وَسَوْطَهُمْ فَلا يَأْمُرَنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَلا يَنْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ» وَأَمَّا الثَّانِي بِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا وَالشِّينِ الْمَنْقُوطَةِ أَيْضًا فَهُوَ: عَيَّاشُ بْنُ الْوَلِيدِ أَبُو الْوَلِيدِ الرَّقَّامُ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى السَّامِيِّ، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي خَثْيَمَةَ، وَيَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، وَجَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ، وَغَيْرُهُمْ أنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دُرُسْتُوَيْهِ، نا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، نا عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ الرَّقَّامُ، نا عَبْدُ الأَعْلَى، نا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلا يَقُولُ وَهُوَ فِي مَسِيرٍ لَهُ: اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَلَى الْفِطْرَةِ»، فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، قَالَ: «خَرَجَ مِنَ النَّارِ»، فَاسْتَبَقَ الْقَوْمُ إِلَى الرَّجُلِ فَإِذَا رَاعِي غَنَمٍ حَضَرَتْ صَلاةٌ فَقَامَ يُؤَذِّنُ

عياش بن عباس، وعباس بن عباس

أنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْمَرِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الرَّازِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الزَّعْفَرَانِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ الرَّقَّامُ، أَبُو الْوَلِيدِ الْقُرَشِيُّ أَبُو الْفَضْلِ عَيَّاشُ بْنُ عَبَّاسٍ، وَعَبَّاسُ بْنُ عَبَّاسٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا وَالشِّينِ الْمَنْقُوطَةِ فَهُوَ: عَيَّاشُ بْنُ عَبَّاسٍ الْقِتْبَانِيُّ الْمِصْرِيُّ يُكْنَى أَبَا عَبْدِ الرَّحِيمِ، حَدَّثَ عَنْ: أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْحُبُلِيِّ، وَبُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَشَجِّ، وَشُيَيْمِ بْنِ بَيْتَانِ، رَوَى عَنْهُ، ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشٍ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَحَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، وَمُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ، وَغَيْرُهُمْ أنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّرَّاجُ، بِنَيْسَابُورَ، أنا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ، نا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، نا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَيَّاشُ بْنُ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُكَفِّرُ كُلَّ شَيْءٍ إِلا الدِّينَ» وَأَمَّا الثَّانِي بِالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ وَالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ، اسْمُهُ وَاسْمُ أَبِيهِ مُتَوَاطِئَانِ فَهُوَ: عَبَّاسُ بْنُ عَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ أَبُو الْحَسَنِ الْجَوْهَرِيُّ حَدَّثَ عَنِ: الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الزَّعْفَرَانِيِّ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ

عياش بن حميد، وعباس بن حميد

الزُّهْرِيِّ، وَصَالِحِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيُّوَيْهِ، وَجَمَاعَةٌ نَحْوُهُ أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، نا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ الصَّفَّارُ، نا عَبَّاسُ بْنُ عَبَّاسِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، نا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِ، نا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ «أَخْبَرَهُمْ أَنَّهُ» قَدِمَ رَكْبٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَمِّرِ الْقَعْقَاعَ بْنَ مَعْبَدٍ، وَقَالَ عُمَرُ: أَمِّرِ الأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: مَا أَرَدْتَ إِلا خِلافِي، فَقَالَ عُمَرُ: مَا أَرَدْتُ خِلافَكَ، فَتَمَارَيَا حَتَّى ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمَا، فَنَزَلَ فِي ذَلِكَ: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [الحجرات: 1] حَتَّى انْقَضَتِ الآيَةُ {وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ} [الحجرات: 5] " عَيَّاشُ بْنُ حُمَيْدٍ، وَعَبَّاسُ بْنُ حُمَيْدٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْيَاءِ الْمَنْقُوطَةِ بِاثْنَتَيْنِ وَالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ فَهُوَ: عَيَّاشُ بْنُ حُمَيْدٍ الْبَصْرِيُّ ذَكَرَهُ لِي أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ فِي أَسْمَاءِ مَنْ حَدَّثَ عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، وَقَالَ لِي: رَوَى عَنْهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ أنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنا مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيَّ، نا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ، نا عَيَّاشُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فَاسْتَثْنَى فَهُوَ بِالْخِيَارِ، إِنْ شَاءَ كَفَّرَ وَإِنْ شَاءَ لَمْ يُكَفِّرْ» وَأَمَّا الثَّانِي بِالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ وَالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ فَهُوَ:

عباس بن حميد أبو الفضل الفامي الكوفي

عَبَّاسُ بْنُ حُمَيْدٍ أَبُو الْفَضْلِ الْفَامِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ الْهَمْدَانِيُّ، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الأُمَوِيُّ الصَّفَّارُ أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّيَالِسِيُّ، نا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادِ بْنِ سُفْيَانَ الْحَافِظُ، بِالْكُوفَةِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ يُوسُفَ الأُمَوِيُّ، نا عَبَّاسُ بْنُ حُمَيْدٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِمَّا زَادَ، وَإِمَّا نَقَصَ، قَالَ إِبْرَاهِيمُ: مَا شَكَّ ذَلِكَ مِنْ قَبْلِي، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَحَدَثَ فِي الصَّلاةِ شَيْءٌ؟ قَالَ: «وَمَا ذَاكَ؟» قَالَ: صَلَّيْتُ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: «إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَنْسَى كَمَا تَنْسَوْنَ، فَإِذَا نَسِيَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ»، ثُمَّ تَحَوَّلَ فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ عَيَّاشُ بْنُ يَزِيدَ، وَعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْيَاءِ الْمَنْقُوطَةِ بِاثْنَتَيْنِ وَالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ فَهُوَ: عَيَّاشُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَطِيَّةَ بْنِ سَعِيدٍ حَدَّثَهُ عِنْدَ أَهْلِ الشَّامِ، رَوَى عَنْ جَدِّهِ عَطِيَّةَ، وَعَنْ زِيَادِ بْنِ الْجَعْدِ، حَدَّثَ عَنْهُ يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْعَسْقَلانِيِّ أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ الأَنْبَارِيُّ، أنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَكَّائِيُّ، بِالْكُوفَةِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ أَبُو حُصَيْنٍ الْقَاضِي، نا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْعَسْقَلانِيُّ، نا عَيَّاشُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَطِيَّةَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْجَعْدِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا قِرْصَافَةَ، وَاسْمُهُ جُنَادَةُ بْنُ خَيْشَنَةَ بْنِ نُصَيْرِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ رَزِيَّةَ بْنِ وَائِلَةَ بْنِ فَاكِهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّضْرِ بْنِ كِنَانَةَ الْكِنَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو: «اللَّهُمَّ لا تُخْزِنَا يَوْمَ الْبَأْسِ، وَلا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

عباس بن يزيد الأصبهاني

وَأَمَّا الثَّانِي بِالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ وَالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ فَهُوَ: عَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ الأَصْبَهَانِيُّ حَدَّثَ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو شُبَيْلٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْوَاقِدِيُّ أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الْمَخْزُومِيُّ، نا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، إِمْلاءً، نا أَبُو شُبَيْلٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَاقِدٍ، نا عَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُيَيْنَةَ، يُحَدِّثُ عَنْ مِسْعَرٍ، قَالَ: كَانَ عَبْدُ الأَعْلَى إِذَا قَرَأَ السَّجْدَةَ سَجَدَ، قَالَ: «زَادَنَا لَكَ خُشُوعًا مَا زَادَ أَعْدَاءَكَ لَكَ نُفُورًا، فَلا تَكُبَّنَا فِي النَّارِ، بَعْدَ الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ» وَعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حُبَيْبٍ أَبُو الْفَضْلِ الْبَحْرَانِيُّ حَدَّثَ بِبَغْدَادَ عَنْ: يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ، وَعُثْمَانَ بْنِ عُثْمَانَ الْغَطْفَانِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ غُنْدَرٍ، وَخَالِدِ بْنِ الْحَارِثِ، وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ، وَعَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ هَمَّامٍ، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَاغَنْدِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الدُّورِيُّ، وَغَيْرُهُمْ أنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ مَهْدِيٍّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، نا عَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ، نا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، وَغُنْدَرٌ، قَالا: نَا شُعْبَةُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ عُبَيْدَةَ، عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «حَلَفَ رَجُلٌ بِاللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ كَاذِبًا، فَغَفَرَ لَهُ» قَالَ غُنْدَرٌ: قَالَ شُعْبَةُ: مِنْ قَبْلِ التَّوْحِيدِ عَيَّاشُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَعَبَّاسُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا وَالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ أَيْضًا فَهُوَ:

عياش بن إبراهيم أبو غسان الأرزني

عَيَّاشُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو غَسَّانَ الأَرْزَنِيُّ حَدَّثَ عَنِ: الْهَيْثَمِ بْنِ عَدِيٍّ الطَّائِيِّ، وَمَنْصُورِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْحَرَّانِيِّ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ الْخَارِفِيِّ، وَحَمَّادِ بْنِ عَمْرٍو النَّصِيبِيِّ، وَعَبْدِ الْخَالِقِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الدِّمَشْقِيِّ، رَوَى عَنْهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الْجَوْزِيُّ أنا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ، أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الْجَوْزِيُّ، نا عَبَّاسُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَرْزَنِيُّ، نا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: " اتَّخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاتَمًا مِنْ وَرِقٍ فَنَقَشَ فِيهِ: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، فَلَمْ يَزَلْ فِي يَدِهِ، وَلَبِسَهُ أَبُو بَكْرٍ بَعْدَهُ، وَلَبِسَهُ عُمَرُ بَعْدَهُ، ثُمَّ عُثْمَانُ بَعْدَهُ حَتَّى وَقَعَ مِنْهُ فِي بِئْرِ أَرِيسٍ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ " وَأَمَّا الثَّانِي بِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ وَالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ فَهُوَ: عَبَّاسُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ الْهَاشِمِيُّ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ حَجَّاجِ بْنِ مِنْهَالٍ الأَنْمَاطِيِّ، رَوَى عَنْهُ: إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، أنا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، ثنا عَبَّاسُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، بِالْبَصْرَةِ، نا حَجَّاجٌ، أَخْبَرَنِي شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبَّادٌ، قَالَ: سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقْبَلُ الصَّدَقَةَ، وَيَقْبَلُهَا بِيَمِينِهِ، وَلا يَقْبَلُ إِلا الطَّيِّبَ ثُمَّ يُرَبِّيهَا كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ مُهْرَهُ وَفَصِيلَهُ حَتَّى تَصِيرَ اللُّقْمَةُ مِثْلَ أُحُدٍ»

وعباس بن إبراهيم أبو الفضل البغدادي

وَعَبَّاسُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو الْفَضْلِ الْبَغْدَادِيُّ الْقَرَاطِيسِيّ حَدَّثَ عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى الْعَنَزِيِّ، وَإِسْحَاقَ بْنِ زِيَادٍ الأُبُلِّيِّ، وَمَالِكِ بْنِ الْخَلِيلِ الْيَحْمَدِيِّ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ الْجُبَيْرِيِّ، وَالْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو الْعَنْقَزِيِّ، وَبَحْرِ بْنِ نَصْرٍ الْمِصْرِيِّ، رَوَى عَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ، وَأَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، وَغَيْرُهُمْ أنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاعِظُ، أنا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ، نا عَبَّاسُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا أَبُو مُوسَى بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، نا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي الْعَزْلِ: «حَرْثُكَ إِنْ شِئْتَ أَسْقَيْتَهُ، وَإِنْ شِئْتَ أَظْمَأْتَهُ» بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ، وَيُسْرُ بْنُ الْحَارِثِ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ الْمَكْسُورَةِ وَبَعْدَهَا شِينٌ مُعْجَمَةٌ فَهُوَ: بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَدِيٍّ السَّهْمِيُّ لَهُ صُحْبَةٌ، ذَكَرَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ فِيمَنْ هَاجَرَ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَذَلِكَ أَخْبَرَنَا ابْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دُرُسْتُوَيْهِ، نا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا عَمَّارُ بْنُ الْحَسَنِ، نا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ: وَذَكَرَ مَنْ خَرَجَ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ، فَقَالَ: وَمِنْ بَنِي سَهْمِ بْنِ عَمْرِو بْنِ

وبشر بن الحارث بن حسان الذهلي

هُصَيْصِ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ: خُنَيْسُ بْنُ حُذَافَةَ، وَذَكَرَ بَعْدَهُ جَمَاعَةً، ثُمَّ قَالَ: وَبِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ سَعْدِ بْنِ سَهْمٍ وَبِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ حَسَّانٍ الذُّهْلِيُّ قُتِلَ يَوْمَ الْجَمَلِ، وَلأَبِيهِ صُحْبَةٌ أنا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، أبنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: قَرَأْتُ فِي أَصْلِ كِتَابِ أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ سَعِيدٍ بِخَطِّ يَدِهِ سَمَاعَهُ مِنَ الْحَسَنِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مِدْرَارٍ، قَالَ: نا كَثِيرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَرْمِيُّ، نا عَمَّارُ بْنُ عُمَيْرٍ الْهَمْدَانِيُّ، نا أَبُو مِخْنَفٍ لُوطُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنِي الْبَرَاءُ بْنُ حَيَّانٍ الذُّهْلِيُّ، أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ حَسَّانٍ الذُّهْلِيَّ وَفَدَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَذَكَرَ قِصَّةً طَوِيلَةً وَقَالَ: قُتِلَ الْحَارِثُ بْنُ حَسَّانٍ يَوْمَ الْجَمَلِ فِي خَمْسَةٍ وَثَلاثِينَ رَجُلا مِنْ بَنِي ذُهْلٍ، وَقُتِلَ مَعَهُ سِتَّةٌ مِنْ وَلَدِهِ مُبَارَزَةً، قُتِلَ عِيسَى بْنُ الْحَارِثِ بَعْدَ أَبِيهِ، ثُمَّ بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ، ثُمَّ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، ثُمَّ حَوْطُ بْنُ الْحَارِثِ، ثُمَّ ثَوْرُ بْنُ الْحَارِثِ، ثُمَّ مِحْصَنُ بْنُ الْحَارِثِ آخِرُهُمْ وَبِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ أَبُو نَصْرٍ الزَّاهِدُ الْمَعْرُوفُ بِالْحَافِي مِنْ أَهْلِ بَغْدَادَ، سَمِعَ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ سَعْدٍ، وَجَمَاعَةً مِنْ بَعْدِهِمَا، وَحَدَّثَ أَحَادِيثَ مَعْدُودَةً عَلَى سَبِيلِ الْمُذَاكَرَةِ، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى السِّمْسَارُ، وَنُعَيْمُ بْنُ الْهَيْصَمِ، وَنَصْرُ بْنُ مَنْصُورٍ الْبَزَّازُ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ النَّيْسَابُورِيُّ، وَعُمَرُ بْنُ مُوسَى الْجَلاءِ، وَقَدْ ذَكَرْنَا لَهُ حَدِيثًا فِيمَا تَقَدَّمَ مِنْ هَذَا الْكِتَابِ وَأَمَّا الثَّانِي بِالْيَاءِ الْمَضْمُومَةِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا وَبَعْدَهَا سِينٌ مُبْهَمَةٌ فَهُوَ:

يسر بن الحارث بن عبادة بن عمير بن سريع بن بجاد العبسي

يُسْرُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ عُمَيْرِ بْنِ سَرِيعِ بْنِ بِجَادٍ الْعَبْسِيُّ ذَكَرَ فِيمَنْ وَفَدَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَذَلِكَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ الْحَرْبِيُّ، أنا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، نا عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ، أنا الْمُنْذِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا أَبِي، وَالْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالا: نا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدٍ هُوَ ابْنُ الْكَلْبِيِّ، حَدَّثَنِي أَبُو الشَّغَبِ الْعَبْسِيُّ، قَالَ الْحُسَيْنُ: أَبُو الشَّغَبِ: عِكْرَشَةُ، قَالَ: " وَفَدَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْعَةُ رَهْطٍ مِنْ بَنِي عَبْسٍ، فَكَانُوا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ الأَوَّلِينَ، مِنْهُمْ: يُسْرُ بْنُ الْحَارِثِ بْنُ عُبَادَةَ بْنِ عُمَيْرِ بْنِ سَرِيعِ بْنِ بِجَادٍ، فَأَسْلَمُوا، فَدَعَا لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخَيْرٍ "، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِشْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَيُسْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْبَاءِ الْمَنْقُوطَةِ بِوَاحِدَةٍ وَبِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ فَهُوَ: بِشْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَبُو سَعِيدٍ الْقُرَشِيُّ وَيُقَالُ: الأَنْصَارِيُّ كَانَ بِالْبَصْرَةِ، يَرْوِي عَنْ: ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، وَأَبِي عَمْرٍو الأَوْزَاعِيِّ، وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، وَغَيْرِهِمْ، حَدَّثَ عَنْهُ: مَهْدِيُّ بْنُ عِيسَى الْوَاسِطِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ خَالِدٍ السُّكَّرِيُّ، وَالرَّبِيعُ بْنُ مُحَمَّدٍ اللاذِقِيُّ، وَكَانَ ضَعِيفًا ثنا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ السُّكَّرِيُّ، لَفْظًا بِحُلْوَانَ، أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُقْرِئُ، بِأَصْبَهَانَ، أنا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، نا الْحَسَنُ بْنُ خَالِدٍ السُّكَّرِيُّ، نا بِشْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مِهْرَانَ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ صَاحِبِ الرُّمَّانِ، عَنْ زَاذَانَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

وبشر بن إبراهيم أبو عمرو البصري المفلوج

«الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ فَمَا كَانَ فِي اللَّهِ ائْتَلَفَ، وَمَا كَانَ فِي غَيْرِهِ اخْتَلَفَ، يُوشِكُ أَنْ يَظْهَرَ الْجَهْلُ، وَيَخْزَى الْعِلْمُ، وَيَتَوَاصَلُ النَّاسُ بِأَلْسِنَتِهِمْ، وَيَتَبَاعَدُونَ بِقُلُوبِهِمْ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ» وَبِشْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو عَمْرٍو الْبَصْرِيُّ الْمَفْلُوجُ حَدَّثَ عَنْ عَبَّادِ بْنِ كَثِيرٍ، رَوَى عَنْهُ هَاشِمُ بْنُ مُعَاذٍ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ الْمُعَدَّلُ، أنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمَقْبُرِيُّ، نا عَمْرُو بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ، نا هَاشِمُ بْنُ مُعَاذٍ الْبَصْرِيُّ، نا بِشْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو عَمْرٍو الْبَصْرِيُّ الْمَفْلُوجُ، نا عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَأَنَا ابْنُ عَشْرِ سِنِينَ، فَأَتَتْهُ أُمِّي، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ أَحَدٌ إِلا وَقَدْ أَتْحَفَكَ تُحْفَةً غَيْرِي، وَإِنِّي لَمْ أَجِدْ مَا أُتْحِفُكَ إِلا ابْنِي هَذَا يَخْدِمُكَ، قَالَ: فَخَدَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ سِنِينَ فَمَا سَبَّنِي سَبَّةً قَطُّ، وَلا ضَرَبَنِي ضَرْبَةً وَلا انْتَهَرَنِي قَطُّ، وَقَالَ لِي: «يَا أَنَسُ، اكْتُمْ سِرِّي»، فَإِنْ كَانَتْ أُمِّي لَتَسْأَلُنِي عَنْ سِرِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَا أَخْبَرَنَا بِهِ، وَمَا أَنَا، بِمُخْبِرٍ سِرَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحدًا حَتَّى أَمُوتَ وَقَالَ: «يَا بُنَيَّ، عَلَيْكَ بِإِسْبَاغِ الْوُضُوءِ يُحِبُّكَ اللَّهُ وَيَحْفَظُكَ، يَا بُنَيَّ، إِذَا خَرَجْتَ مِنْ بَيْتِكَ فَلا يَقَعَنَّ بَصَرُكَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْقِبْلَةِ إِلا سَلَّمْتَ عَلَيْهِ تَرْجِعْ وَقَدْ زِيدَ فِي حَسَنَاتِكَ، يَا بُنَيَّ، إِذَا دَخَلْتَ بَيْتَكَ فَسَلِّمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتِكَ يَكُنْ بَرَكَةً عَلَيْكَ وَعَلَيْهِمْ، يَا بُنَيَّ إِذَا سَجَدْتَ فَأمَكِنْ جَبْهَتَكَ مِنَ الأَرْضِ، وَلا تَنْقُرْ كَمَا يَنْقُرُ الدِّيكُ، وَلا تَبْسُطْ ذِرَاعَيْكَ كَمَا يَبْسُطُ الثَّعْلَبُ، وَلا تُقْعِ كَمَا يُقْعِي الْكَلْبُ، وَإِذَا رَكَعْتَ فَارْفَعْ ظَهْرَكَ، وَأَفْرِجْ بَيْنَ أَصَابِعِكَ وَجَافِ عَضُدَيْكَ عَنْ جَنْبَيْكَ، يَا بُنَيَّ أَنْ لا يَأْتِيَكَ الْمَوْتُ إِلا وَأَنْتَ عَلَى وُضُوءٍ، فَمَنْ أَتَاهُ الْمَوْتُ وَهُوَ عَلَى وُضُوءٍ أُعْطِيَ الشَّهَادَةَ، يَا بُنَيَّ، إِنْ

يسر بن إبراهيم بن خالد

حَفِظْتَ وَصِيَّتِي لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنَ الْمَوْتِ وَلا بُدَّ لَكَ مِنْهُ، وَإِنْ ضَيَّعْتَ وَصِيَّتِي لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ أَبْغَضَ إِلَيْكَ مِنَ الْمَوْتِ، وَلَنْ تُعْجِزَهُ» وَأَمَّا الثَّانِي بِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا وَالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ فَهُوَ: يُسْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ خَالِدٍ مِنْ أَهْلِ الأَنْدَلُسِ أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، أنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: يُسْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ خَالِدٍ الأَنْدَلُسِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، مَوْلَى لِبَنِي أُمَيَّةَ تُوُفِّيَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَلاثِ مِائَةٍ فِيمَا أَخْبَرَنِيهِ عَبْدُ الْوَاحِدِ عَنِ ابْنِ يُونُسَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ، وَعَيْذُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ أَمَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ بِالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ وَالدَّالُ الْمُهْمَلَةِ فَبَابُهُ وَاسِعٌ وَالإِشْكَالُ مَأْمُونُ الْوُقُوعِ فِيهِ وَأَمَّا الثَّانِي بِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ مِنْ تَحْتِهَا وَالذَّالُ الْمَنْقُوطَةِ فَهُوَ: عَيْذُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ الْعَشِيرَةُ أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ، أنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: عَيْذُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ الْعَشِيرَةُ، ذَكَرَهُ أَحْمَدُ بْنُ الْحُبَابِ الْحِمْيَرِيُّ فِي النَّسَبِ، فَقَالَ: عَيْذُ اللَّهِ، وَأَنَسُ اللَّهِ، وَزَيْدُ اللَّهِ، وَأَوْسُ اللَّهِ، وَجُعْفِيٌّ، وَالْحَكَمُ، وَجَرْوَةُ بَنُو سَعْدٍ الْعَشِيرَةُ

حصين بن قيس، وخضير بن قيس

قَالَ الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ: وَيُنْسَبُ إِلَى عَيْذِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ مِنْ رُوَاةِ الْعِلْمِ: عُبَيْدُ بْنُ عُتَيْبَةَ الْعَيْذِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْعَيْذِيُّ أنا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ الصَّيْرَفِيُّ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِيُّ، نا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُتَيْبَةَ الْعَيْذِيِّ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَعْبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بنِ سُورٍ الأَزْدِيِّ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ، أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ نَبِيٍّ إِلا وَلَهُ وَصِيٌّ، وَسِبْطَانِ، فَمَنْ وَصِيُّكَ، وَمَنْ سِبْطَانُكَ، فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَرْجِعُ شَيْئًا، فَانْصَرَفَ سَلْمَانُ يَقُولُ: يَا وَيْلَهُ كُلَّمَا لَقِيَهُ نَاسٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، قَالُوا: مَالَكَ سَلْمَانَ الْخَيْرِ، فيَقُولُ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ فَخِفْتُ أَنْ يَكُونَ مِنْ غَضَبٍ، فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الظُّهْرَ قَالَ: «أُدْنُ يَا سَلْمَانُ»، فَجَعَلَ يَدْنُو وَيَقُولُ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ غَضَبِهِ، وَغَضَبِ رَسُولِ اللَّهِ، فَقَالَ: «سَأَلْتَنِي عَنْ شَيْءٍ لَمْ يَأْتِنِي فِيهِ أَمْرٌ، وَقَدْ أَتَانِي، اللَّهُ تَعَالَى بَعَثَ أَرْبَعَةَ آلافِ نَبِيٍّ، وَكَانَ لَهُمْ أَرْبَعَةُ آلافِ وَصِيٍّ، وَثَمَانِيَةُ آلافِ سِبْطٍ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لأَنَا خَيْرُ النَّبِيِّينَ، وَوَصِيِّي خَيْرُ الْوَصِيِّينَ، وَسِبْطِي خَيْرُ الأَسْبَاطِ» أنا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، أنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، نا الْقَاضِي الْمَحَامِلِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْجَوَارِبِيُّ، نا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَمْيَانَ الْعَيْذِيُّ، عَنْ عَيْذِ اللَّهِ، عَنْ هَارُونَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ ظَبْيَانَ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَحْلِفُ: " لأَنْزَلَ اللَّهُ اسْمَ أَبِي بَكْرٍ مِنَ السَّمَاءِ: الصِّدِّيقَ " حُصَيْنُ بْنُ قَيْسٍ، وَخُضَيْرُ بْنُ قَيْسٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْحَاءِ وَالصَّادِ الْمُهْمَلَتَيْنِ وَآخِرُ الْحُرُوفِ نُونٌ فَهُوَ: حُصَيْنُ بْنُ قَيْسٍ الرِّيَاحِيُّ تَابِعِيٌّ أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، أنا عَلِيٌّ إِبْرَاهِيمُ الْمُسْتَمْلِي، نا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَمْيَانَ بْنِ فَارِسٍ، نا الْبُخَارِيُّ، قَالَ:

خضير بن قيس أبو حنش الهلالي الشاعر

حُصَيْنُ بْنُ قَيْسٍ الرِّيَاحِيُّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلَهُ، قَالَهُ مُعْتَمِرٌ، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَيُقَالُ: الْيَرْبُوعِيُّ، وَيَرْبُوعُ بْنُ بَنِي تَمِيمٍ وَأَمَّا الثَّانِي - بِالْخَاءِ وَالصَّادِ الْمُعْجَمَتَيْنِ وَآخِرُ الْحُرُوفِ رَاءٌ - فَهُوَ: خُضَيْرُ بْنُ قَيْسٍ أَبُو حَنَشٍ الْهِلالِيُّ الشَّاعِرُ وَيُعْرَفُ قَرَأْتُ بِخَطِّ أَبِي عُبَيْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى الْمَرْزُبَانِيِّ فِي كِتَابِ مُعْجَمِ الشُّعَرَاءِ، وَحَدَّثَنِيهِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحْسِنِ، عَنْهُ قَالَ: أَوْ حَنَشٌ الْهِلالِيُّ، وَيُعْرَفُ بِالنُّمَيْرِيِّ، اسْمُهُ خُضَيْرُ بْنُ قَيْسِ بْنِ سَعْدِ بْنِ صَعْصَعَةَ بْنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَصْرَمَ بْنِ أَبِي عَمْرِو بْنِ شُعَيْثَةَ، وَهُوَ ابْنُ أُخْتِ أَبِي النُّضَيْرِ الشَّاعِرُ، كَانَ فِي أَيَّامِ الْمَهْدِيِّ، وَعُمِّرَ عُمْرًا طَوِيلا، يُقَالُ إِنَّهُ بَلَغَ مِائَةَ سَنَةٍ، وَكَانَ فِي نَاحِيَةِ يَعْقُوبَ بْنِ دَاوُدَ، فَلَمَّا حَبَسَهُ الْمَهْدِيُّ، قَالَ أَبُو حَنَشٍ: يَعْقُوبُ لا تَبْعُدْ وَجُنِّبْتَ الرَّدَى ... ولأبكين زمانك الرطب الثرى وأرى رجالا ينهشونك بعدما ... أغنيتهم من فاقة كل الغنى لَوْ أَنَّ خَيْرَكَ كَانَ شَرًّا كُلَّهُ ... عِنْدَ الَّذِينَ عَدَوْا عَلَيْكَ لَمَا عَدَا قَالَ: وَلَهُ فِي يَحْيَى بْنِ خَالِدٍ لا تَرَانِي مُصَافِحًا كَفَّ يَحْيَى ... إِنَّنِي إِنْ فَعَلْتُ أَتْلَفْتُ مَالِي لَوْ يَمَسُّ الْبَخِيلُ رَاحَةَ يَحْيَى ... لَسَخَتْ نَفْسُهُ بِبَذْلِ النَّوَالِ غِيَاثُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَعَتَّابُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَمَّا الأَوَّلُ: بِكَسْرِ الْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ وَبِالْيَاءِ الْمَنْقُوطَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا وَآخِرُ الْحُرُوفِ ثَاءٌ مُعْجَمَةٌ بِثَلاثٍ، فَهُوَ:

غياث بن إبراهيم

غِيَاثُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَ عَنْ: عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، وَأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ اللَّيْثِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ جَابِرٍ الْحَنَفِيِّ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو حَمَّادٍ الْمُفَضَّلِ بْنُ صَدَقَةَ، وَسَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، وَأَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، وَعِيسَى بْنُ مُوسَى، غُنْجَارٌ أنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْهَمَذَانِيُّ الْكُوفِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ إِسْحَاقَ، نا أَبِي، نا أَبُو حَمَّادٍ، حَدَّثَنِي غِيَاثُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُثْمَانَ، قَالَ غِيَاثٌ، وَحَدَّثَنِي عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُثْمَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ» وَأَمَّا الثَّانِي بِالْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ وَبَعْدَهَا تَاءٌ مُعْجَمَةٌ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ فَوْقِهَا وَآخِرُ الْحُرُوفِ بَاءٌ مَنْقُوطَةٌ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ: عَتَّابُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ السَّعْدِيُّ ، قَاضِي خَوَارِزْمَ، حَدَّثَ عَنْ: أَبِي حَمْزَةَ مُحَمَّدِ بْنِ مَيْمُونَ السُّكَّرِيِّ الْمَرْوَزِيِّ، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الأَشَجُّ الْهَمَذَانِيُّ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيُّ الْوَرَّاقُ، مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ الشَّيْبَانِيُّ، بِالْكُوفَةِ، نا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُحْطَبَةَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْعَبْدِيُّ الطَّبَرَانِيُّ الشَّيْخُ الصَّالِحُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْهَمَذَانِيُّ الأَشَجُّ، نا عَتَّابُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ السَّعْدِيُّ قَاضِي خَوَارِزْمَ، نا أَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُنِي، ثُمَّ يَخْرُجُ إِلَى الصَّلاةِ وَلا يَتَوَضَّأُ»

عتاب بن محمد، وغياث بن محمد

عَتَّابُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَغِيَاثُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ وَالتَّاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ فَوْقِهَا وَآخِرُ الْحُرُوفِ بَاءٌ مَنْقُوطَةٌ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ: عَتَّابُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَوْذَبٍ الْبَلْخِيُّ ابْنُ أَخِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَوْذَبٍ، يُكْنَى أَبَا خَالِدٍ، حَدَّثَ عَنْ: هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَعَاصِمِ الأَحْوَلِ، وَسُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، وَأَبِي حَنِيفَةَ النُّعْمَانِ بْنِ ثَابِتٍ، وَمُقَاتِلِ بْنِ سُلَيْمَانَ، وَكَعْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، رَوَى عَنْهُ: يَحْيَى بْنُ مُوسَى خَتٌّ، وَيُوسُفُ بْنُ يُونُسَ الْبَلْخِيَّانِ، وَغَيْرُهُمَا أنا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ مُوسَى الْبَزَّازُ، أنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِصْرِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ، نا دَاوُدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ فَرَافِصَةَ أَبُو حَاتِمٍ، نا عَتَّابُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَوْذَبٍ، ابْنُ أَخِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَوْذَبٍ، عَنْ مُقَاتِلٍ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ} [الأنعام: 160]: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، {وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ} [الأنعام: 160]: الشِّرْكُ، هَذِهِ تُنْجِي، وَهَذِهِ تُرْدِي " وَعَتّابُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَرَامِينِيُّ وَرَامِينُ الَّتِي نُسِبَ إِلَيْهَا قَرْيَةٌ قَرِيبَةٌ مِنَ الرَّيِّ، حَدَّثَ عَنِ: الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُفَيْرٍ الأَنْصَارِيِّ، وَنَحْوِهِ، نا عَنْهُ أَبُو الطَّيِّبِ بْنُ السَّمَّاكِ الرَّازِيُّ نا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ أَحْمَدَ الشُّرُوطِيُّ، بِالرَّيِّ، نا عَتَّابُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَرَامِينِيُّ، نا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُفَيْرٍ، نا الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ، نا النُّعْمَانُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَحْفُوا الشَّوَارِبَ، وَأَعْفُوا اللِّحَى»

وعتاب بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن عتاب

وَعَتَّابُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَتَّابٍ أَبُو مُعَاذٍ الْعَبْدِيُّ الْبَغْدَادِيُّ سَمِعَ عَلِيَّ بْنَ سِرَاجٍ الْمِصْرِيَّ، رَوَى ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وُجُودِهِ فِي كِتَابِهِ. وَأَمَّا الثَّانِي بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ وَبَعْدَهَا يَا مَنْقُوطَةٌ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا وَآخِرُ الْحُرُوفِ ثَاءٌ مُعْجَمَةٌ بِثَلاثٍ فَهُوَ: شَيْخٌ مَجْهُولٌ يُقَالُ لَهُ: غِيَاثُ بْنُ مُحَمَّدٍ رَوَى سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَوْبٍ الْمَلَطِيُّ عَنْهُ، عَنْ أَبِي عُمَرَ الضَّرِيرِ الْبَصْرِيِّ، وَسُلَيْمَانُ غَيْرُ ثِقَةٍ أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحُلْوَانِيُّ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ الْمَلَطِيُّ، نا غِيَاثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ، نا أَبُو عُمَرَ الضَّرِيرُ، نا مُرَجَّى بْنُ رَجَاءٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا»، الْحَدِيثُ وَغِيَاثُ بْنُ مُحَمَّدٍ آخَرُ، يَرْوِي عَنْ هِلالِ بْنِ الْعَلاءِ الرَّقِّيِّ، حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الرَّازِيُّ أنا رَضْوَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الدِّينَوَرِيُّ، قَالَ: أَنْشَدَنِي أَبُو حَاتِمٌ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الشَّاهِدُ، بِالرَّيِّ، قَالَ: أَنْشَدَنِي غِيَاثُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ، قَالَ: أَنْشَدَنِي هِلالُ بْنُ الْعَلاءِ: عَلِيلٌ مِنْ مَكَانَيْنِ ... مِنَ الإِفْلاسِ وَالدَّيْنِ وَفِي هَذَيْنِ لِي شُغْلٌ ... وَحَسْبِي شُغْلُ هَذَيْنِ

وغياث بن محمد بن غياث

وَغِيَاثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غِيَاثٍ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمُعَدَّلُ مِنْ أَهْلِ أَصْبَهَانَ، حَدَّثَ عَنْ: أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْخُزَاعِيِّ، وَأَبِي مُسْلِمٍ الْكَجِّيِّ، وَالْحَسَنِ بْنِ الْمُثَنَّى الْعَنْبَرِيِّ، وَأَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو الْقَطِرَانِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيِّ، وَأَبِي طَالِبِ بْنِ سَوَادَةَ الْبَغْدَادِيِّ، وَعَبْدَانَ بْنِ أَحْمَدَ الأَهْوَازِيِّ، رَوَى عَنْهُ أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الأَصْبَهَانِيُّ نَزِيلُ بَغْدَادَ أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ أَبُو الْحُسَيْنِ الأَصْبَهَانِيُّ، نا أَبُو مُحَمَّدٍ غِيَاثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غِيَاثٍ الْمُعَدَّلُ، نا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ، نا زَيْدُ بْنُ الْحُرَيْشِ، نا أَبُو هَمَّامٍ، نا هُدْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ قَوْمٍ غَدَوْا إِلَى مَسْجِدٍ يَدْرُسُونَ كِتَابَ اللَّهِ إِلا غَشَّاهُمُ اللَّهُ مِنْهُ بِرَحْمَتِهِ» يَحْيَى بْنُ عُمَرَ، وَبُخْتِيُّ بْنُ عُمَرَ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الْيَاءِ الْمَنْقُوطَةِ نُقْطَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا وَبِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَبَعْدَهَا يَاءَانِ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهَا مُعْجَمَةٌ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا فَهُوَ: يَحْيَى بْنُ عُمَرَ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، رَوَى عَنْهُ الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ الْبُورَانِيُّ أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّنَاجِيرِيُّ، أنا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، نا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَدَقَةَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ النُّورِ، نا حَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُمَرَ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، يَقُولُ: «مَنْ أَصْغَى إِلَى صَاحِبِ بِدْعَةٍ بِسَمْعِهِ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ صَاحِبُ بِدْعَةٍ خَرَجَ مِنْ عِصْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى وَوُكِّلَ عَلَى نَفْسِهِ»

ويحيى بن عمر البلخي

وَيَحْيَى بْنُ عُمَرَ الْبَلْخِيُّ حَدَّثَ عَنِ الْمُثَنَّى بْنِ الصَّبَّاحِ، رَوَى عَنْهُ يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ أنا بِشْرِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّومِيُّ، أنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرٍ الْفَقِيهُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ، نا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، نا يَحْيَى بْنُ عُمَرَ الْبَلْخِيُّ، نا الْمُثَنَّى، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَوْدَعَ وَدِيعَةً فَلا ضَمَانَ عَلَيْهِ» وَيَحْيَى بْنُ عُمَرَ الْفَرَّاءُ حَدَّثَ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ سَلامِ بْنِ سُلَيْمٍ، رَوَى عَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْقَطَّانُ حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ لُؤْلُؤٍ الْوَرَّاقُ، نا أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْخَطَّابِيُّ، بِالْبَصْرَةِ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، نا يَحْيَى بْنُ عُمَرَ الْفَرَّاءُ، نا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ كَأَنَّهُ الْقَمَرُ، فَيَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ، وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ، وَالْكَسَلِ، وَالذُّلِّ، وَالصَّغَارِ، وَالْفَوَاحِشِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ»، فَعَلِمْنَاهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُعَلِّمَنَا مِنْ كَثْرَةِ مَا يُرَدِّدُهُ وَيَحْيَى بْنُ عُمَرَ أَبُو الْكَوَّاءِ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ: سَلْمِ بْنِ قُتَيْبَةَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ حُمْرَانَ الْقَيْسِيِّ، وَعَمْرِو بْنِ النُّعْمَانِ الْبَاهِلِيِّ، رَوَى عَنْهُ: عُثْمَانُ بْنُ خُرَّزَادَ الأَنْطَاكِيُّ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ الْكُدَيْمِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ أنا طَلْحَةُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الصَّقْرِ الْكِتَّانِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يُونُسَ، نا يَحْيَى بْنُ عُمَرَ أَبُو الْكَوَّاءِ اللَّيْثِيُّ، نا سَلْمُ بْنُ قُتَيْبَةَ، نا وَهْبُ بْنُ حُبَيْبٍ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،

ويحيى بن عمر بن عبد الله بن عمر بن حفص بن عمر بن بيان بن دينار

فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: " {فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ} [ق: 5]، قَالَ: مُخْتَلِطٌ، أَلَمْ تَسْمَعْ إِلَى قَوْلِ الشَّاعِرِ فَجَالَتْ فَالْتَمَسْتُ بِهِ حَشَاهَا ... فَخَرَّ كَأَنَّهُ خَوْطٌ مَرِيجُ " ويَحْيَى بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ بَيَانِ بْنِ دِينَارٍ أَبُو عُمَرَ الْكَاتِبُ الأَخْبَارِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، حَدَّثَ عَنْ: أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الضُّبَعِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَاغَنْدِيِّ، وَنَصْرِ بْنِ الْقَاسِمِ الْفَرَائِضِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ بْنِ الْمُجَدَّرِ، وَيَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ بْنِ حَازِمٍ الطَّحَّانِ، وَغَيْرِهِمْ، نا عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ الْمُقْرِئُ أنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ، أنا أَبُو عُمَرَ يَحْيَى بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْكَاتِبِ، ثنا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ حَازِمٍ الطَّحَّانُ، فِي سُوقِ الْعَطَشِ، نا عِيسَى بْنُ يُوسُفَ الطَّبَّاعُ، نا حَلْبَسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكِلابِيُّ، نا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، نا مُغِيرَةُ، نا إِبْرَاهِيمُ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «سَطَعَ نُورٌ فِي الْجَنَّةِ، فَرَفَعُوا رُؤُوسَهُمْ فَإِذَا هُوَ مِنْ ثَغْرِ حَوْرَاءَ ضَحِكَتْ فِي وَجْهِ زَوْجِهَا»

ويحيى بن عمر بن أحمد بن علي

وَيَحْيَى بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ أَبُو الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ الْمَعْرُوفُ بِالشَّارِبِ حَدَّثَ عَنْ: حَامِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيِّ، وَأَبِي بَكْرٍ الشَّافِعِيِّ، كَتَبْنَا عَنْهُ، وَكَانَ ثِقَةً وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ، وَبِالْخَاءِ الْمَنْقُوطَةِ وَبَعْدَهَا تَاءٌ مُعْجَمَةٌ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ فَوْقِهَا فَهُوَ: بُخْتِيُّ بْنُ عُمَرَ الثَّقَفِيُّ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، وَكَانَ أَحَدُ الْعُبَّادِ، حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ النَّضْرِ الْحَارِثِيِّ، رَوَى عَنْهُ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ أنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، أنا الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانَ الْبَرْذَعِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا، نا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، وأنا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، أنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، نا الْقَاضِي الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، نا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، عَنْ بُخْتِيِّ بْنِ عُمَرَ الثَّقَفِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ النَّضْرِ الْحَارِثِيِّ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ التَّوْفِيقَ لِمَحَابِّكَ مِنَ الأَعْمَالِ، وَصِدْقَ التَّوَكُّلِ عَلَيْكَ، وَحُسْنَ الظَّنِّ بِكَ»، هَذَا آخِرُ حَدِيثِ ابْنِ أَبِي الدُّنْيَا وَزَادَ أَبُو هِشَامٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ عَلَّمَ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ، أَوْ كَلِمَةً فِي دِينِ اللَّهِ حَثَا اللَّهُ لَهُ مِنَ الثَّوَابِ حَثْوًا، وَلَيْسَ شَيْءٌ أَفْضَلَ مِنْ شَيْءٍ يَلِيهِ بِنَفْسِهِ» قَالَ الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَكْتُبْ يَحْيَى بِيَاءٍ وَاحِدَةٍ بَعْدَ الْحَاءِ، وَعَلَى هَذِهِ الطَّرِيقَةِ لَهُ نَظَائِرُ فِي عِدَّةِ تَرَاجِمَ لا يَؤْمَنُ مِنْ دُخُولِ الإِشْكَالِ فِيهَا، وَنَحْنُ نَذْكُرُهَا فِي بَابٍ نُفْرِدُهُ لَهَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ

باب ذكر ما يشكل من نظائر يحيى

بَابُ ذِكْرِ مَا يُشْكِلُ مِنْ نَظَائِرِ يَحْيَى إِذَا حُذِفَتْ يَاؤُهُ التَّابِعَةُ لِلْحَاءِ فِي الْخَطِّ نَبْدَأُ بِالْخِلافِ فِي آبَاءِ الْمُتَّفِقَةِ أَسْمَاؤُهُمْ، ثُمَّ نَتْبَعُ ذَلِكَ بِذِكْرِ الأَسْمَاءِ الْمُخْتَلِفَةِ دُونَ الآبَاءِ، وَنُقَدِّمُ فِي كُلِّ تَرْجَمَةٍ مِنَ الْمَوْضُوعَيْنِ جَمِيعًا مَا يَتَعَلَّقُ بِيَحْيَى دُونَ نَظِيرِهِ، مِنْ ذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُجَيٍّ أَمَّا بَابُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى فَوَاسِعٌ يَفُوتُ إِحْصَاءَ الأَسْمَاءِ الدَّاخِلَةِ فِيهِ، وَالإِشْكَالُ يَقَعُ فِي نَظِيرِهِ وَهُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُجَيٍّ بِضَمِّ النُّونِ وَفَتْحِ الْجِيمِ وَتَشْدِيدِ الْيَاءِ، وَهُوَ كُوفِيٌّ، حَضْرَمِيٌّ، تَابِعِيٌّ، يَرْوِي

حماد بن يحيى، وحماد بن تحي

عَنْ: عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَعَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ، حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو زُرْعَةَ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ، وَجَابِرٌ الْجُعْفِيُّ أنا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَادَرَائِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُتْبَةَ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شَرِيكٍ، نا أَبِي، نا جَابِرٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُجَيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، يَقُولُ: " لَقَدْ صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ مَعَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ ثَلاثَ سِنِينَ، وَكَانَ مِمَّا عَهِدَ إِلَيَّ أَنْ: «لا يُبْغِضَنِي مُؤْمِنٌ، وَلا يُحِبُّنِي كَافِرٌ أَوْ مُنَافِقٌ»، وَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ وَلا كُذِبْتُ، وَلا ضَلَلْتُ، وَلا أُضِلَّ بِي، وَلا نَسِيتُ مَا عَهِدَ إِلَيَّ حمَّادُ بْنُ يَحْيَى، وَحَمَّادُ بْنُ تحي أَمَّا الأَوَّلُ فَهُوَ: حَمَّادُ بْنُ يَحْيَى أَبُو بَكْرٍ الأَبَحُّ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، وَمُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْنٍ، رَوَى عَنْهُ: مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ، وَإِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، وَغَيْرُهُمْ أنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ، نا حَمَّادُ بْنُ يَحْيَى الأَبَحُّ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «شَيَّبَتْنِي هُودٌ وَأَخَوَاتُهَا»

وحماد بن يحيى بن السائب التجيبي المصري

وَحَمَّادُ بْنُ يَحْيَى بْنِ السَّائِبِ التُّجِيبِيُّ الْمِصْرِيُّ يُكْنَى أَبَا يُونُسَ، وَقِيلَ: أَبَا يُوسُفَ، حَدَّثَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هَانِئٍ الْخَوْلانِيِّ، رَوَى عَنْهُ إِدْرِيسُ بْنُ يَحْيَى الْخَوْلانِيُّ، وَقِيلَ: هُوَ أَخُو شُعَيْبِ بْنُ يَحْيَى التُّجِيبِيُّ ذَكَرَهُ أَبُو سَعِيدِ بْنُ يُونُسَ فِي كِتَابِ تَارِيخُ الْمِصْرِيِّينَ وَحَمَّادُ بْنُ يَحْيَى بْنِ حَمَّادٍ صَاحِبُ أَبِي عَوَانَةَ بَصْرِيٌّ، حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، رَوَى عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَسْطَامٍ الإِرْبِلِيُّ أنا أَبُو الْفَضْلِ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْهَرَوِيُّ، نا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْفَقِيهُ، أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَسْطَامٍ الْمُحْتَسِبُ، بِالْبَصْرَةِ، نا حَمَّادُ بْنُ يَحْيَى بْنِ حَمَّادٍ صَاحِبُ أَبِي عَوَانَةَ، نا أَبِي عَوَانَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَضَافَ ضَيْفًا رَجُلٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَفِي دَارِهِ كَلْبَةٌ مُجِحٌّ، فَقَالَتِ الْكَلْبَةُ: لا أَنْبَحُ ضَيْفِي سَائِرَ لَيْلَتِي، فَعَوَى جَرْوُهَا فِي بَطْنِهَا، فَقَالَ الرَّجُلُ: مَا هَذَا؟ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى نَبِيِّهِمْ: أَنَّ هَذِهِ مِثْلُ أُمَّةٍ تَجِيءُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ فَيَقْهَرُ سُفَهَاءُهَا عُلَمَاءَهَا " وَأَمَّا الثَّانِي بِالتَّاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ فَوْقِهَا وَالْحَاءُ مَفْتُوحَةٌ وَآخِرُ الْحُرُوفِ يَاءٌ مُشَدَّدَةٌ فَهُوَ: حَمَّادُ بْنُ تُحَيٍّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ: عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْعَنْبَسِ أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، أنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، نا أَبُو إِسْحَاقَ

يحيى بن جابر، ونجي بن جابر

إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي الْعَبَّاسِ الْقَاضِي، حَدَّثَنِي عَمِّي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْعَنْبَسِ، قَالَ: حَدَّثَنِي حَمَّادُ بْنُ تُحَيٍّ، قَالَهَا بِضَمِّ التَّاءِ، نا عَوْنُ بْنُ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَافَرَ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ حَتَّى يَرْجِعَ» قَالَ: ونا حَمَّادُ بْنُ تُحَيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ، يَقُولُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {كَمِشْكَاةٍ} [النور: 35]، قَالَ: الْكُوَّةُ يَحْيَى بْنُ جَابِرٍ، وَنُجَيُّ بْنُ جَابِرٍ أَمَّا الأَوَّلُ فَهُوَ: يَحْيَى بْنُ جَابِرٍ الطَّائِيُّ الشَّامِيُّ قَاضِي حِمْصٍ، سَمِعَ: النَّوَّاسَ بْنَ سَمْعَانَ، وَالْمِقْدَامَ بْنَ مَعْدِي كَرِبَ، رَوَى عَنْهُ: سُلَيْمَانُ بْنُ سُلَيْمٍ، وَصَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو أنا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْقُرَشِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، أنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، نا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، نا أَبُو الْيَمَانِ، قَالَ سُلَيْمَانُ: وَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ، نا أَبُو الْمُغِيرَةِ، قَالَ: نا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ جَابِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ نَوَّاسَ بْنَ سَمْعَانَ، يَقُولُ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْبِرِّ وَالإِثْمِ قَالَ: «الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ، وَالإِثْمُ مَا حَاكَ فِي نَفْسِكَ وَكَرِهْتَ أَنْ يَعْلَمَهُ النَّاسُ»، قَالَ صَفْوَانُ: وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَ ذَلِكَ أنا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، نا بَكْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَفْصٍ الشَّعْرَانِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: وَأَبُو عَمْرٍو يَحْيَى بْنُ جَابِرِ بْنِ حَسَّانِ بْنِ عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ مَلاءَةَ

نجي بن جابر الحضرمي الكوفي

بْنِ عَوْفِ بْنِ أَسَدِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ حَنَشِ بْنِ جَدِيلَةَ بْنِ أُدِّ بْنِ أُدَدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ كَهْلانَ قَاضِي حِمْصٍ فِي إِمَارَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، اخْتَلَفَ عَلَيْنَا فِي وَقْتِ وَفَاتِهِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: فِي آخِرِ خِلافَةِ هِشَامٍ قَرَأْتُ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ الْقَدِيمَةِ: مَاتَ يَحْيَى بْنُ جَابِرٍ فِي خِلافَةِ الْوَلِيدِ بْنِ يَزِيدَ وَأَمَّا الثَّانِي - بِالنُّونِ الْمَضْمُومَةِ وَالْجِيمِ الْمَفْتُوحَةِ وَالْيَاءِ الْمُشَدَّدَةِ - فَهُوَ: نُجَيُّ بْنُ جَابِرٍ الْحَضْرَمِيُّ الْكُوفِيُّ وَالِدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ نُجَيٍّ، حَدَّثَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُجَيٍّ أَخْبَرَنِي أَبُو مَنْصُورٍ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الدَّقَّاقُ، قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ هَارُونَ الضَّبِّيِّ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: نا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ حَازِمٍ الْجُعْفِيُّ، نا تَغْلِبُ بْنُ الضَّحَّاكِ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ خُضَيْرٍ الْجُعْفِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي جَابِرٌ الْجُعْفِيُّ، وَشُرَحْبِيلُ بْنُ مُدْرِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُجَيِّ بْنِ جَابِرٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، وَكَانَ صَاحِبَ مَطْهَرَةِ عَلِيٍّ، قَالَ: «صَحِبْتُ عَلِيًّا فِي الْحَضَرِ وَالسَّفَرِ مَا رَأَيْتُهُ يَمْسَحُ عَلَى خُفٍّ قَطُّ» أنا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْهَاشِمِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَادَرَائِيُّ، نا عِيسَى بْنُ عَفَّانَ بْنِ مُسْلِمٍ، نا أَبِي، نا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُدْرِكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ بْنَ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ يُحَدِّثُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُجَيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لا تَدْخُلُ الْمَلائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ»، رَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ يَزِيدَ الْعُكْلِيُّ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُجَيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِي الإِسْنَادِ نُجَيًّا يَحْيَى بْنُ سَلَمَةَ، وَنُجَيُّ بْنُ سَلَمَةَ أَمَّا الأَوَّلُ فَهُوَ:

يحيى بن سلمة بن كهيل

يَحْيَى بْنُ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ الْحَضْرَمِيُّ حَدَّثَ عَنْ، أَبِيهِ، وَعَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، رَوَى عَنْهُ: سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، وَيُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، وَأَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَمَنْصُورُ بْنُ سَلَمَةَ الْخُزَاعِيُّ أنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الدُّورِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ سَلَمَةَ، نا أَبِي، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قِتَالُ الْمُسْلِمِ كُفْرٌ وَسِبَابُهُ فُسُوقٌ» وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ النُّونِ وَفَتْحِ الْجِيمِ وَتَشْدِيدِ الْيَاءِ فَهُوَ: نُجَيُّ بْنُ سَلَمَةَ وَالِدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ نُجَيٍّ الْحَضْرَمِيُّ، هَكَذَا نَسَبَهُ ابْنُ الْكَلْبِيِّ، وَقَدْ ذَكَرْنَا عَنْ غَيْرِهِ أَنَّهُ نُجَيُّ بْنُ جَابِرٍ أَنَا الأَزْهَرِيُّ، أنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: ذَكَرَ أَبُو سَعِيدٍ السُّكَّرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْكَلْبِيِّ فِي نَسَبِ حَضْرَمَوْتَ، فَقَالَ: نُجَيُّ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ جُشَمَ بْنِ أَسَدِ بْنِ خُلَيْبَةَ بْنِ شَاجِيِّ بْنِ مَوْهَبِ بْنِ أَسَدِ بْنِ جُعْشُمِ بْنِ حَرِيمِ بْنِ الصَّدَفِ، قَالَ: وَالصَّدَفُ هُوَ شَهَّالُ بْنُ دُعْمِيِّ بْنِ زِيَادِ بْنِ حَضْرَمَوْتَ قَالَ: وَأَوْلادُهُ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُجَيٍّ صَحِبَ عَلِيًّا وَرَوَى عَنْهُ عَنِ الْحُسَيْنِ، وَعَنْ عَمَّارٍ، وَإِخْوَتِهِ: مُسْلِمٍ، وَالْحُسَيْنِ، وَعِمْرَانَ، وَالأَسْقَعِ، وَهُوَ عُقْبَةُ، وَنُعَيْمٌ،

وَعَلِيٌّ، وَحَمْزَةُ بَنُو نُجَيٍّ، قُتِلُوا كُلُّهُمْ مَعَ عَلِيٍّ بِصَفِّينَ، وَهُمْ سَبْعَةٌ، وَكَثِيرُ بْنُ نُجَيٍّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ نُجَيٍّ دَرَجَا، وَوَلَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ نُجَيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ ابْنُ حَبِيبٍ: وَقِيلَ إِنَّ نُجَيًّا هُوَ ابْنُ سَلَمَةَ بْنِ جُشَمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَسَدِ بْنِ نُجَيِّ بْنِ لَعَسِ بْنِ كَنْهَسِ بْنِ أَخْشَنَ بْنِ أَيْدَعَانَ بْنِ حَرِيمِ بْنِ الصَّدَفِ , الأَوَّلُ أَصَحُّ الْقَوْلَيْنِ، عَنِ ابْنِ حَبِيبٍ

باب الأسماء التي اتفق على حذف بعض حروفها

بَابُ الأَسْمَاءِ الَّتِي اتَّفَقَ عَلَى حَذْفِ بَعْضِ حُرُوفِهَا فِي الْخَطِّ وَهِيَ ثَابِتَةٌ فِي اللَّفْظِ سُفْيَانُ بْنُ عُقْبَةَ، وَشُقَيْرُ بْنُ عُقْبَةَ أَمَّا الأَوَّلُ - بِسِينٍ مُبْهَمَةٍ وَفَاءٍ وَبَعْدَ الْيَاءِ أَلِفٌ ثَابِتَةٌ فِي اللَّفْظِ تَتْلُوهَا نُونٌ - فَهُوَ: سُفْيَانُ بْنُ عُقْبَةَ السُّوَائِيُّ الْكُوفِيُّ أَخُو قَبِيصَةَ وَمُحَمَّدٍ، حَدَّثَ عَنْ: مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ، وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، وَحَمْزَةَ بْنِ حَبِيبٍ الزَّيَّاتِ، رَوَى عَنْهُ: عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ، وَعُبَيْدُ بْنُ أَسْبَاطٍ، وَأَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ أنا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الصَّفَّارُ الأَصْبَهَانِيُّ، إِمْلاءً فِي سَنَةِ سِتٍّ وَثَلاثِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، نا أَبُو عَمْرٍو هَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ، أَخُو عَبْدِ اللَّهِ وَمَاتَ قَبْلَهُ، نا عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُقْبَةَ الْعَامِرِيُّ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ مُجَاهِدِ بْنِ رُومِيٍّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: رَآنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أُحَرِّكُ شَفَتَيَّ، فَقَالَ: " مَا تَقُولُ: يَا أَبَا أُمَامَةَ؟ " فَقُلْتُ: أَذْكُرُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، فَقَالَ: «أَلا أَدُلُّكَ عَلَى مَا هُوَ أَفْضَلُ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ اللَّيْلَ مَعَ النَّهَارِ، وَالنَّهَارَ مَعَ اللَّيْلِ» قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «تَقُولُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ، سُبْحَانَ اللَّهِ مِلْءَ مَا خَلَقَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا فِي

شقير بن عقبة الغزي

السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ مَلْءَ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ مِثْلُ ذَلِكَ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهِ مِثْلَ ذَلِكَ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ مِثْلُ ذَلِكَ» وَأَمَّا الثَّانِي بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ الْمَضْمُومَةِ وَالْقَافِ الْمَفْتُوحَةِ وَآخِرُ الْحُرُوفِ رَاءٌ فَهُوَ: شُقَيْرُ بْنُ عُقْبَةَ الْغَزِّيُّ حَدَّثَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَحْيَى الْمُزَنِيِّ، رَوَى عَنْهُ الْفَضْلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْهَاشِمِيُّ، شَيْخٌ كَانَ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ أنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، نا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ النَّصِيبِيُّ، بِمَكَّةَ، مِنْ لَفْظِهِ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْفَضْلِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَاشِمِيُّ، بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، نا شُقَيْرُ بْنُ عُقْبَةَ الْغَزِّيُّ، أنا الْمُزَنِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: «لَيْسَ يَنْحَسِمُ أَحَدٌ إِلا وَلَهُ مُحِبٌّ وَمُبْغِضٌ، فَإِذَا لابُدَّ مِنْ ذَلِكَ فَلْيَكُنِ الْمَرْءُ مَعَ طَاعَةِ اللَّهِ، أَوْ فِي طَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» قَالَ: وَسَمِعْتُ الْمُزَنِيَّ يَحْكِي، عَنِ الشَّافِعِيِّ، قَالَ: «الْقُرْآنُ كَلامٌ غَيْرُ مَخْلُوقٍ» سَهْلُ بْنُ سُفْيَانَ، وَسَهْلُ بْنُ شُقَيْرٍ أَمَّا الأَوَّلُ - بِالْفَاءِ وَالنُّونِ - فَهُوَ: سَهْلُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَ عَنْ هِشَامِ بْنِ بَشِيرٍ، رَوَى عَنْهُ حُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ اللَّخْمِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الصَّيْرَفِيُّ، مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ حُسَيْنِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ الرَّبِيعِ، نا سَهْلُ بْنُ سُفْيَانَ، نا هُشَيْمٌ، نا حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ، يَقُولُ: نا مَسْرُوقُ بْنُ الأَجْدَعِ، قَالَ: لَمَّا نَشَبَ النَّاسُ فِي أَمْرِ عُثْمَانَ دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ، وَبَيْنِي وَبَيْنَهَا الْحِجَابُ، فَقُلْتُ: يَا أُمَّهُ، إِنِّي أَرَى النَّاسَ قَدْ نَشَبُوا فِي أَمْرِ عُثْمَانَ، وَإِنِّي وَاللَّهِ أَخَافُ أَنْ

سهل بن سقير الخلاطي

يَسْتَذِلُّوكَ عَنْ رَأْيِكَ، قَالَتْ: فَبِئْسَ مَا قُلْتَ يَابْنَ أَخِي، لأَنْ أَخَرَّ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ إِلَى غَيْرِ عَذَابٍ مِنَ اللَّهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُعِينَ عَلَى دَمِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ بِغَيْرِ حَقٍّ، وَلَئِنْ قُلْتُ ذَاكَ إِنِّي لَخَائِفَةٌ، لَقَدْ رَأَيْتُ - فِي حَيَاةٍ تَرَانِي - لَكَأَنِّي عَلَى ظُرَيْبٍ، وَلَكَأَنَّ حَوْلِي بَقَرًا رُبُوضًا، أَوْ غَنَمًا رُبُوضًا فَوَقَعَ فِيهَا رِجَالٌ يَنْحَرُونَهَا حَتَّى مَا أَسْمَعُ لِشَيْءٍ مِنْهَا خُوَارًا، فَكَرِهْتُ أَنْ أَنْزِلَ مِنَ الظَّرِبِ فَتُلَطَخُ ثِيَابِي مِنَ الدِّمَاءِ، وَكَرِهْتُ أَنْ أَرْفَعَ ثِيَابِي فَأَطْلَعَانِي، ثُمَّ احْتَمَلانِي حَتَّى جَازَا بِي تِلْكَ الدِّمَاءَ، فَقَصَصْتُهَا عَلَى أَبِي، فَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ، ثُمَّ قَالَ: أَيْ بُنَيَّةَ، أَمَا وَاللَّهِ لَئِنْ صَدَقْتِ لَيُقْتَلَنَّ حَوْلَكَ فِئَامٌ مِنَ النَّاسِ "، قَالَ حُصَيْنٌ: فَسَمِعْتُ أَبَا حَمِيلَةَ يَقُولُ: شَهِدْتُهَا حِينَ صُرِعَ بِهَا جَمَلُهَا بِالْمِرْبَدِ، أَوْ قَالَ: بِالْخُرَيْبَةِ، هُشَيْمٌ شَكَّ، فَجَاءَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، وَعَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ فَقَطَعَا عُرْضَةَ الدُّجَيْلِ ثُمَّ احْتَمَلاهَا حَتَّى جَازَا بِهَا تِلْكَ الدِّمَاءَ، فَأَدْخَلُوهَا دُورَ بَنِي خَلَفٍ، فَإِذَا رَجُلٌ مَقْتُولٌ، قَالَتْ: رُدُّونِي، رُدُّونِي لأَنْ أَكُونَ قَرَرْتُ كَمَا قَرَرْنَ صَوَاحِبَاتِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَكُونَ لِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ وَأَمَّا الثَّانِي - بِالْقَافِ الْمَفْتُوحَةِ وَالرَّاءِ وَبَيْنَهَا يَاءٌ سَاكِنَةٌ وَالسِّينُ فِي الأَوَّلِ وَفِي هَذَا مُهْمَلَةٌ - فَهُوَ: سَهْلُ بْنُ سُقَيْرٍ الْخِلاطِيُّ حَدَّثَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ الزُّهْرِيِّ، وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيِّ،

أبو الحسن بن شقير، وأبو الحسن بن سفيان

وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، وَسُفْيَانَ بْنِ هِرَاسَةَ، وَإِسْحَاقَ بْنِ بِشْرٍ الْبُخَارِيِّ وَغَيْرِهِمْ، رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَانَ بْنِ أَيُّوبَ الْبَرْذَعِيُّ، وَالْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْفَارِقِيُّ، وَشُعَيْبُ بْنُ مُحَمَّدُ الدَّيْبُلِيُّ، وَرُبَّمَا قِيلَ فِي رِوَايَةٍ عَنْهُ: سَهْلُ بْنُ صُقَيْرٍ - بِالصَّادِ - وَكَانَ كَذَّابًا يَضَعُ الْحَدِيثَ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُفِيدُ، نا أَبُو الْقَاسِمِ شُعَيْبُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَدِيعٍ الدَّيْبُلِيُّ، نا سَهْلُ بْنُ سُقَيْرٍ، نا حَمَّادُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ مَيْسَرَةَ بْنِ عَبْدَوَيْهِ، عَنْ أَبِي عَائِشَةَ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ السَّعْدِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُمَا قَالا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْعِلْمُ خَيْرٌ مِنَ الْعَمَلِ، وَمِلاكُ دِينِكُمُ الْوَرَعُ» أَبُو الْحَسَنِ بْنُ شُقَيْرٍ، وَأَبُو الْحَسَنِ بْنُ سُفْيَانَ أَمَّا الأَوَّلُ - بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ وَالْقَافِ وَآخِرُ الْحُرُوفِ رَاءٌ - فَهُوَ: عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ يَعْقُوبَ أَبُو الْحَسَنِ الْهَمْدَانِيُّ الْكُوفِيُّ، وَكَانَ أَبُوهُ الْحُسَيْنُ يُلَقَّبُ شُقَيْرًا حَدَّثَ عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيِّ، وَالْحَسَنِ بْنِ حُبَاشٍ الدِّهْقَانِ، وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُتْبَةَ الْكِنْدِيِّ، وَغَيْرِهِمْ، رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ الْجِنْدِيِّ، وَكَنَّاهُ وَنَسَبَهُ إِلَى لَقَبِ أَبِيهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُسَمِّيهِ , وَحَدَّثَ عَنْهُ أَيْضًا: جَنَاحُ بْنُ نَذِيرٍ، وَغَيْرُهُ مِنَ الْكوفِيِّينَ أنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ، نا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ شُقَيْرٍ، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الأَوْدِيُّ، نا مُخَوَّلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، نا الرَّبِيعُ بْنُ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ، يَقُولُ: «مَنْ دَمَعَتْ عَيْنُهُ دَمْعَةً، أَوْ قَطَرَتْ عَيْنُهُ فِينَا قَطْرَةً أَثْوَاهُ اللَّهُ بِهَا فِي الْجَنَّةِ حِقَبًا، وَإِنْ دَخَلَ النَّارَ أَخْرَجَتْهُ مِنْهَا»

محمد بن أحمد بن حماد بن سفيان

قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ: قَالَ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى: فَرَأَيْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ، فَقُلْتُ: يَا بْنَ رَسُولِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مُخَوَّلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَكْرٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَكَ تَقُولُ: مَنْ دَمِعَتْ عَيْنُهُ فِينَا دَمْعَةً، أَوْ قَطَرَتْ عَيْنُهُ فِينَا قَطْرَةً، أَثْوَاهُ اللَّهُ بِهَا فِي الْجَنَّةِ حِقَبًا، وَإِنْ دَخَلَ النَّارَ أَخْرَجَتْهُ مِنْهَا، أَفَحَدَّثْتَهُ بِهَذَا؟ فَقَالَ: نَعَمْ أَنَا قُلْتُهُ، قَالَ: قُلْتُ: أَفَأَرْوِيهِ عَنْكَ؟ قَالَ: ارْوِهِ، قُلْتُ: سَقَطَ الإِسْنَادُ بَيْنِي وَبَيْنَكَ؟ قَالَ: قَدْ سَقَطَ، فَكَانَ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى يَقُولُ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ فِيمَا وَأَمَّا الثَّانِي - بِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ وَالْيَاءِ وَالنُّونِ - فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادِ بْنِ سُفْيَانَ أَبُو الْحَسَنِ الْكُوفِيُّ الْحَافِظُ حَدَّثَ عَنْ: عَلِيِّ بْنِ الْعَبَّاسِ الْمَقَانِعِيِّ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدَانَ الْبَجَلِيِّ، وَنَحْوِهِمَا نا عَنْهُ الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ الْوَاسِطِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ السِّيبِيُّ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّنَاجِيرِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ، وَغَيْرُهُمْ أَخْبَرَنِي الطَّنَاجِيرِيُّ، نا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ سُفْيَانَ الْحَافِظُ، بِالْكُوفَةِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ دُلَيْلِ بْنِ بِشْرِ بْنِ سَابِقٍ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خُبَيْقٍ أَبُو مُحَمَّدٍ، نا يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَحَادَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَطُوفُ عَلَى نِسَائِهِ: هَذِهِ، ثُمَّ هَذِهِ، ثُمَّ يَغْتَسِلُ غُسْلا وَاحِدًا "

الاختلاف في الاسم والنسب معا

الاخْتِلافُ فِي الاسْمِ وَالنَّسَبِ مَعًا سِنَانُ بْنُ أَبِي سِنَانٍ، وَسَيَّارُ بْنُ أَبِي سَيَّارٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِكَسْرِ السِّينِ فِي الاسْمَيْنِ جَمِيعًا وَكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يَتَضَمَّنُ نُونَيْنِ فَهُوَ: سِنَانُ بْنُ أَبِي سِنَانِ بْنِ مِحْصَنٍ أَحَدُ بَنِي غَنْمِ بْنِ دُودَانَ بْنِ أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ، وَهُوَ ابْنُ أَخِي عُكَاشَةَ بْنِ مِحْصَنٍ، شَهِدَ بَدْرًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، أنا الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانَ الْبَرْذَعِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: سِنَانُ بْنُ أَبِي سِنَانِ بْنِ مِحْصَنٍ مِنْ بَنِي غَنْمِ بْنِ دُودَانَ بْنِ أَسَدٍ حُلَفَاءُ بَنِي عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ، تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاثِينَ، وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ أَبِيهِ عِشْرُونَ سَنَةً فِي الْمِيلادِ، وَكَانَ أَبُو سِنَانٍ أَسَنَّ مِنْ عُكَاشَةَ، يَعْنِي ابْنَ مِحْصَنٍ، وَمَاتَ أَبُو سِنَانٍ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحَاصِرٌ بَنِي قُرَيْظَةَ

وسنان بن أبي سنان الدؤلي

وَسِنَانُ بْنُ أَبِي سِنَانٍ الدُّؤَلِيُّ مِنْ أَنْفُسِهِمْ، سَمِعَ: جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيَّ، وَأَبَا هُرَيْرَةَ، وَالْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَأَبَا وَاقِدٍ اللَّيْثِيَّ، رَوَى عَنْهُ ابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ أنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِرَشِيُّ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، نا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ خَلِيٍّ الْحِمْصِيُّ، نا بِشْرُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سِنَانُ بْنُ أَبِي سِنَانٍ الدُّؤَلِيُّ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا عَدْوَى»، فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الأَعْرَابِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفَرَأَيْتَ الإِبِلَ تَكُونُ فِي الرَّمْلِ أَمْثَالَ الظِّبَاءِ فَيَأْتِيهَا الْبَعِيرُ الأَجْرَبُ، فَتَجْرَبُّ جَمِيعًا؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَمَنْ أَعْدَى الأَوَّلَ؟» وَسِنَانُ بْنُ أَبِي سِنَانٍ الزُّهْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ أنا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ، بِهَا، أَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ أَبُو مُحَمَّدٍ سَنَةَ ثَلاثِ مِائَةٍ، نا صَبَّاحُ بْنُ مَرْوَانَ أَبُو سَهْلٍ النِّيلِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سِنَانٍ الزُّهْرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ سِنَانِ بْنِ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيْثُ أَرَادَ الْحَجَّ كَتَبَ إِلَى مَنْ بَلَغَهُ كِتَابَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يُخْبِرُهُمْ: أَنَّنِي أُرِيدُ الْحَجَّ وَيَأْمُرُهُمْ بِالْحَجِّ مَنْ قَدَرَ عَلَيْهِ فَأَطَاقَهُ، فَأَقْبَلَ حُجَّاجٌ حَتَّى نَزَلُوا الشَّجَرَةَ وَمَا حَوْلَهَا، وَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَتَهَيَّئُوا لِلإِحْرَامِ "، وَذَكَرَ حَدِيثَ الْحَجِّ بِطُولِهِ

وسنان بن أبي سنان قاضي بلخ

وَسِنَانُ بْنُ أَبِي سِنَانٍ قَاضِي بَلْخَ قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَحْمَدَ بْنَ قَاجٍ الْوَرَّاقِ بِخَطِّهِ، نا عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ بْنُ طَاهِرٍ الْبَلْخِيُّ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيْنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى بْنِ عُمَيْرَةَ، مِنْ بَغْدَادَ، أَنَّ خَالِدَ بْنَ خِدَاشٍ، حَدَّثَهُمْ قَالَ: نا الْعَلاءُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ سِنَانِ بْنِ أَبِي سِنَانٍ قَاضِي بَلْخَ: أَنَّ رَجُلا قَالَ لِلْحَسَنِ: يَا أَبُو سَعِيدٍ، فَقَالَ: «مَا عَلَى أَحَدِكُمْ أَنْ يَتَعَلَّمَ الْعَرَبِيَّةَ فَيَقْرَأُ بِهَا الْقُرْآنَ» وَأَمَّا الثَّانِي - بِفَتْحِ السِّينِ فِي الاسْمَيْنِ وَبَعْدَهَا يَاءٌ مُشَدَّدَةٌ مُعْجَمَةٌ بِنُقْطَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا وَآخِرُ كُلِّ اسْمٍ رَاءٌ - فَهُوَ: سَيَّارُ بْنُ أَبِي سَيَّارٍ أَبُو الْحَكَمِ الْوَاسِطِيُّ وَاسْمُ أَبِي سَيَّارٍ: وَرْدَانُ، وَكَانَ أَخَا مُسَاوِرٍ الْوَرَّاقِ لِأُمِّهِ، حَدَّثَ عَنْ: عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، وَشَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، وَثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، رَوَى عَنْهُ: ابْنُ خَالِدٍ الْبَصْرِيُّ، وَمَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ الْكُوفِيُّ، وَشُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ، وَغَيْرُهُمْ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَزْهَرِ، قَالَ: ثنا ابْنُ الْغَلابِيِّ، قَالَ: قَالَ لَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: وَسَيَّارٌ أَبُو الْحَكَمِ، هُوَ سَيَّارُ بْنُ أَبِي سَيَّارٍ الْعَنَزِيُّ، وَكَانَ مُسَاوِرٌ الْوَرَّاقُ أَخَاهُ لِأُمِّهِ أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، أنا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُسْتَمْلِي، نا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ فَارِسٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، قَالَ: سَيَّارُ بْنُ أَبِي سَيَّارٍ، وَهُوَ ابْنُ وَرْدَانَ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، سَمِعَ مِنْهُ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، وَبَشِيرَ بْنَ سَلْمَانَ، كُنْيَتُهُ أَبُو الْحَكَمِ، نَسَبَهُ لِي عَلِيٌّ،

قَالَ: وَقَالَ هُشَيْمٌ: هُوَ سَيَّارُ بْنُ أَبِي سَيَّارٍ، وَقَالَ عَلِيٌّ: سَيَّارٌ أَبُو الْحَكَمِ هُوَ أَخُو مُسَاوِرٍ الْوَرَّاقِ قَالَ الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ: وَقَدْ أَنْكَرَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَعَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ أَنْ يَكُونَ الَّذِي رَوَى بَشِيرُ بْنُ سَلْمَانَ عَنْهُ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ سَيَّارًا أَبَا الْحَكَمِ، وَقَالُوا: إِنَّمَا هُوَ سَيَّارٌ أَبُو حَمْزَةَ، فَاللَّهُ أَعْلَمُ أنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، أنا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ، أنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نا أَبُو نُعَيْمٍ، نا بَشِيرُ بْنُ سَلْمَانَ، عَنْ سَيَّارٍ أَبِي الْحَكَمِ، عَنْ طَارِقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ نَزَلَتْ بِهِ حَاجَةٌ فَأَنْزَلَهَا بِالنَّاسِ لَمْ تُسَدَّ فَاقَتُهُ، وَإِنْ أَنْزَلَهَا بِاللَّهِ تَعَالَى أَوْشَكَ اللَّهُ لَهُ بِالْغِنَى إِمَّا ذُخْرٌ آجِلٌ، وَإِمَّا غِنًى عَاجِلٌ»، وَهَكَذَا رَوَاهُ وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ , وَمُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ , وَأَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، عَنْ بَشِيرٍ، وَاخْتَلَفَ عَلَى سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ فِيهِ، فَقَالَ الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ عَنْهُ كَقَوْلِ الْجَمَاعَةِ، وَقَالَ عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقَدَّمِيُّ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ عَنْهُ، عَنْ بَشِيرٍ، عَنْ سَيَّارٍ أَبِي حَمْزَةَ أَمَّا حَدِيثُ وَكِيعٍ: فَأَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ، أنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حِمْدَانَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، نا وَكِيعٌ، نا بَشِيرُ بْنُ سَلْمَانَ، عَنْ سَيَّارٍ أَبِي الْحَكَمِ، عَنْ طَارِقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ نَزَلَتْ بِهِ فَاقَةٌ فَأَنْزَلَهَا بِالنَّاسِ، كَانَ قَمِنًا مِنْ أَنْ لا تُسَدَّ حَاجَتُهُ، وَمَنْ أَنْزَلَهَا بِاللَّهِ تَعَالَى أَتَاهُ بِرِزْقٍ عَاجِلٍ أَوْ مَوْتٍ عَاجِلٍ» وَأَمَّا حَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ فَأَخْبَرَنِيهِ أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ الْمُؤَدِّبِ الزَّعْفَرَانِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَبْهَرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَاهَانَ، بِالأُبُلَّةِ، نا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، نا بَشِيرُ بْنُ سَلْمَانَ، عَنْ سَيَّارٍ أَبِي الْحَكَمِ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

«مَنْ نَزَلَتْ بِهِ فَاقَةٌ فَأَنْزَلَهَا بِالنَّاسِ لَمْ تُسَدَّ فَاقَتُهُ، وَإِنْ أَنْزَلَهَا بِاللَّهِ تَعَالَى يُوشِكُ اللَّهُ لَهُ - يَعْنِي لَهُ بِالْغِنَى، إِمَّا غِنًى عَاجِلا، أَوْ أَجَلا عَاجِلا» وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ: فَأَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْوَاعِظُ، أنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، نا بَشِيرُ بْنُ سَلْمَانَ، كَانَ يَنْزِلُ فِي مَسْجِدِ الْمَطْمُورَةِ، عَنْ سَيَّارٍ أَبِي الْحَكَمِ، وَأَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْكَاتِبُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقُ، نا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ، وَيُعْرَفُ بِأَبِي صَخْرَةٍ، نا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، نا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، نا بَشِيرٌ أَبُو إِسْمَاعِيلَ، عَنْ سَيَّارٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَصَابَتْهُ فَاقَةٌ فَأَنْزَلَهَا بِالنَّاسِ لَمْ تُسَدَّ فَاقَتُهُ، وَمَنْ أَنْزَلَهَا بِاللَّهِ أَوْشَكَ اللَّهُ لَهُ بِالْغِنَى إِمَّا أَجَلٌ عَاجِلٌ، وَإِمَّا غِنًى عَاجِلٌ» وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ الْوَاعِظِ وَأَمَّا حَدِيثُ الثَّوْرِيِّ بِمُوَافَقَتِهِمْ عَلَى هَذَا الْقَوْلِ: فَأَنَاهُ أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، نا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ جَعْفَرٍ قَاضِي الْمَوْصِلِ، بِبَغْدَادَ، نا أَبُو جَابِرٍ زَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ، نا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ بَشِيرٍ أَبِي إِسْمَاعِيلَ، عَنْ سَيَّارٍ أَبِي الْحَكَمِ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ نَزَلَتْ بِهِ فَاقَةٌ فَأَنْزَلَهَا بِالنَّاسِ لَمْ يَسُدَّ النَّاسُ فَاقَتَهُ، وَمَنْ أَنْزَلَهَا بِاللَّهِ أَوْشَكَ اللَّهُ لَهُ بِأَجَلٍ عَاجِلٍ، أَوْ رِزْقٍ حَاضِرٍ»، وَأَمَّا حَدِيثُ الثَّوْرِيِّ الَّذِي رَوَاهُ عَنْهُ عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ بِخِلافِ الْجَمَاعَةِ فَأَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِئُ، أنا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ، نا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا، نا عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ، نا أَبِي، نا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ بَشِيرًا أَبَا إِسْمَاعِيلَ يُحَدِّثُ، عَنْ سَيَّارٍ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ نَزَلَتْ بِهِ حَاجَةٌ فَأَنْزَلَهَا بِالنَّاسِ لَمْ يَسُدَّ النَّاسُ فَاقَتَهُ، وَمَنْ أَنْزَلَهَا بِاللَّهِ أَوْشَكَ اللَّهُ لَهُ بِأَجَلٍ حَاضِرٍ، أَوْ بِرِزْقٍ عَاجِلٍ»،

أنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، أنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا سُفْيَانُ، عَنْ بَشِيرٍ أَبِي إِسْمَاعِيلَ، عَنْ سَيَّارٍ أَبِي حَمْزَةَ فَذَكَرَهُ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: قَالَ أَبِي: وَهُوَ الصَّوَابُ: سَيَّارٌ أَبُو حَمْزَةَ قَالَ: وَسَيَّارٌ أَبُو الْحَكَمِ لَمْ يَرْوِ عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ شَيْئًا، أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقَوَيْهِ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: قُلْتُ لأَبِي: حَدِيثُ بَشِيرٍ أَبِي إِسْمَاعِيلَ، عَنْ سَيَّارٍ أَبِي الْحَكَمِ، عَنْ طَارِقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ نَزَلَتْ بِهِ فَاقَةٌ» قَالَ أَبِي: إِنَّمَا هُوَ سَيَّارٌ أَبُو حَمْزَةَ، وَلَيْسَ هُوَ سَيَّارٌ أَبُو الْحَكَمِ، أَبُو الْحَكَمِ لَمْ يُحَدِّثْ عَنْ طَارِقٍ بِشَيْءٍ، قَالَ أَبِي: أَمْلاهُ عَلَيْهِمْ بِالْيَمَنِ سُفْيَانُ، عَنْ بَشِيرٍ أَبِي إِسْمَاعِيلَ، عَنْ سَيَّارٍ أَبِي حَمْزَةَ أنا بِشْرِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْفَاتِنِيُّ، أنا أَبُو بَكْرٍ مِنْ مَالِكٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّاشِدِيُّ، نا أَبُو بَكْرٍ الأَثْرَمُ، قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: وَالَّذِي يَرْوِي عَنْهُ بَشِيرٌ هُوَ سَيَّارٌ أَبُو حَمْزَةَ، لَيْسَ قَوْلُهُمْ: سَيَّارٌ أَبُو الْحَكَمِ بِشَيْءٍ، أَبُو الْحَكَمِ سَيَّارٌ مَالَهُ وَلِطَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، إِنَّمَا هَذَا سَيَّارٌ أَبُو حَمْزَةَ الَّذِي يَرْوِي عَنْهُ بْنُ أَبْجَرَ وَغَيْرُهُ، قُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: الَّذِي يَرْوِي حَدِيثَ جَرِيرٍ عَنْ عُمَرَ: فِي الْكَيِّ؟ فَقَالَ: نَعَمْ ذَاكَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: وَكُنْتُ أَظُنُّ أَنَّ أَبَا نُعَيْمٍ هُوَ الَّذِي يَقُولُ: سَيَّارٌ أَبُو الْحَكَمِ فِي حَدِيثِ بَشِيرٍ، فَإِذَا غَيْرُ وَاحِدٍ يَقُولُ أَيْضًا: أَبُو الْحَكَمِ، قَالَ: فَأَظُنُّ أَنَّ الشَّيْخَ بَشِيرًا لَقَّنُوهُ هَذَا فَقَالَهُ قَرَأْنَا عَلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازِ، نا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ، قَالَ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ عَنْ بَشِيرِ بْنِ سَلْمَانَ، فَقَالَ: ثِقَةً، كُوفِيٌّ، رَوَى عَنْ سَيَّارٍ، وَلَيْسَ هُوَ سَيَّارٌ أَبُو الْحَكَمِ، هُوَ سَيَّارٌ أَبُو حَمْزَةَ ! أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ، نا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، نا أَبُو حَفْصٍ

عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، نا أَبُو قُتَيْبَةَ، نا بَشِيرُ بْنُ سَلْمَانَ، عَنْ سَيَّارٍ، عَنْ طَرِيقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ نَزَلَتْ بِهِ فَاقَةٌ»، وَهُوَ سَيَّارٌ أَبُو حَمْزَةَ، قَالَ أَبُو حَفْصٍ: قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ سَلْمَانَ، عَنْ سَيَّارٍ، عَنْ طَارِقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، وَلَمْ يُنْسَبْ إِلَى أَحَدٍ، وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ، نا بَشِيرُ بْنُ سَلْمَانَ، عَنْ سَيَّارٍ أَبِي الْحَكَمِ، وَالصَّوَابُ سَيَّارٍ أَبِي حَمْزَةَ، وَإِنَّمَا رَوَى حَدِيثَيْنِ عَنْ قَيْسٍ، عَنْ جَرِيرٍ: أَقْسَمَ عَلَيَّ عُمَرُ لأَكْتَوِيَنَّ

أبو عمرو الشيباني: سعد بن إياس

وَهَذَا بَابُ الْكُنَى الْغَالِبَةِ عَلَى الأَسْمَاءِ أَبُو عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ، وَأَبُو عَمْرٍو السَّيْبَانِيُّ أَمَّا الأَوَّلُ بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ فَهُوَ: أَبُو عَمْرٍو بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ فَهُوَ: أَبُو عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ: سَعْدُ بْنُ إِيَاسٍ تَابِعِيٌّ، يُعَدُّ فِي أَهْلِ الْكُوفَةِ، وَقَدْ أَدْرَكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلا أَنَّهُ لَمْ يَرَهُ، رَوَى عَنْ: عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وَحُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، وَأَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، وَزَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، حَدَّثَ عَنْهُ: الْحَارِثُ بْنُ شُبَيْلٍ، وَالْوَلِيدُ بْنُ الْعَيْزَارُ، وَغَيْرُهُمَا أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ، وَأَبُو عَلِيِّ بْنُ الصَّوَّافُ، وَأَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حِمْدَانَ، قَالُوا: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ، قَالَ: وَاسْمُ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ سَعْدُ بْنُ إِيَاسٍ وَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، نا رَجُلٌ، نا سُفْيَانُ، قَالَ: قَالَ ابْنُ أَبِي خَالِدٍ: سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو الشَّيْبَانِيَّ، يَقُولُ:

وأبو عمرو الشيباني هارون بن عنترة الكوفي

تَكَامَلَ شَبَابِي يَوْمَ الْقَادِسِيَّةِ فَكُنْتُ ابْنَ أَرْبَعِينَ سَنَةٍ، قَالَ: وَعَاشَ مِائَةً وَعِشْرِينَ سَنَةً وَأَبُو عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ هَارُونُ بْنُ عَنْتَرَةَ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ: أَبِيهِ، رَوَى عَنْهُ: عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، وَيَعْقُوبُ الْقُمِّيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ الأَوْدِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ الضَّبِيُّ أنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْجَبَّانِ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، نا حُرَيْزٌ، عَنْ يَعْقُوبَ الْقُمِّيِّ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: سَأَلَهُ رَجُلٌ: أَيُّ الْعِلْمِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: " ذَكَرَ اللَّهُ، نَشَا يُخْبِرُهُمْ، قَالَ: مَا حُبِسَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا كَانُوا ضَيْفًا لِلَّهِ، وَأَظَلَّتْهُمُ الْمَلائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا مَا دَامُوا فِيهِ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ، وَمَنْ يُبْطِئْ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ "، قَالَ عَلِيٌّ: فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَعْلَمَ مَنْ أَبُو عَلِيٍّ الشَّيْبَانِيُّ؟ " فَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: رَأَيْتُ هَارُونَ بْنَ عَنْتَرَةَ شَيْخًا أَصْلَعَ أَعْوَرَ يُكْنَى أَبَا عَمْرٍو، قَالَ عَلِيٌّ: فَنَظَرْتُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ فَإِذَا هُوَ هَارُونُ بْنُ عَنْتَرَةَ وَأَبُو عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ: إِسْحَاقُ بْنُ مِرَارٍ صَاحِبِ الْعَرَبِيَّةِ رَوَى عَنْهُ: اللُّغَةَ ابْنُهُ عَمْرُو بْنُ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَأَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلامٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَبِيبٍ الْبَصْرِيُّ أنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أنا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَرَفَةَ وَغَيْرَهُ يَحْكُونَ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى ثَعْلَبٍ، أَنَّهُ قَالَ:

أبو عمرو السيباني

دَخَلَ أَبُو عَمْرٍو إِسْحَاقُ بْنُ مِرَارٍ الشَّيْبَانِيُّ الْبَادِيَةَ وَمَعَهُ دَسْتِجَتَانِ حِبْرًا فَمَا خَرَجَ حَتَّى أَفْنَاهَا بِكَتْبِ سَمَاعِهِ مِنَ الْعَرَبِ، وَكَانَ أَبُو عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ نَبِيلا فَاضِلا، عَالِمًا بِكَلامِ الْعَرَبِ، حَافِظًا لِلُغَاتِهَا، عَمَلِ الشُّعَرَاءِ: رَبِيعَةَ، وَمُضَرَ، وَالْيَمَنِ إِلَى ابْنِ هِرْمَةَ، وَكَانَ سَمِعَ مِنَ الْحَدِيثِ سَمَاعًا وَاسِعًا، وَعَمَّرَ عُمْرًا طَوِيلا حَتَّى أَنَافَ عَلَى التِّسْعِينَ، وَهُوَ عِنْدَ الْخَاصَّةِ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالرِّوَايَةِ مَشْهُورٌ مَعْرُوفٌ، وَالَّذِي قَصَّرَ بِهِ عِنْدَ الْعَامَّةِ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّهُ كَانَ مُسْتَهْتِرًا بِالنَّبِيذِ وَالشُّرْبِ لَهُ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: وَسَمِعَ النَّاسُ مِنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ أَبِيهِ سِنِينَ، وَأَبُوهُ أبو عَمْرٍو فِي الأَحْيَاءِ، وَهُوَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ وَأَمَّا الثَّانِي بِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ فَهُوَ: أَبُو عَمْرٍو السَّيْبَانِيُّ تَابِعِيٌّ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، يَرْوِي عَنْهُ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ الْجُهَنِيُّ، حَدَّثَ عَنْهُ ابْنُهُ يَحْيَى أنا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، أنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْفَارِسِيُّ، نا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ فِي ذِكْرِ الطَّبَقَةِ الَّتِي تَلِي أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، قَالَ: وَأَبُو عَمْرٍو السَّيْبَانِيُّ، سَمِعَ مِنْ عُمَرَ، اسْمُهُ: زُرْعَةُ، رَمْلِيٌّ أنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، نا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ، نا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيُّ، أَنَّهُ مَرَّ بِرَجُلٍ فِي هَيْئَةِ اسْمِهِ: هَيْئَةِ، رَجُلٍ مُسْلِمٍ، فَسَلَّمَ، فَرَدَّ عَلَيْهِ عُقْبَةُ وَعَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، فَقَالَ الْغُلامُ: أَتَدْرِي عَلَى مَنْ رَدَدْتَ؟ فَقَالَ: أَلَيْسَ بِرَجُلٍ مُسْلِمٍ؟ فَقَالُوا: لا وَلَكِنَّهُ نَصْرَانِيٌّ، فَقَامَ عُقْبَةُ فَتَبِعَهُ حَتَّى أَدْرَكَهُ قَالَ: «إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ وَبَرَكَاتِهِ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ، لَكِنْ أَطَالَ اللَّهُ حَيَاتَكَ، وَأَكْثَرَ مَالَكَ»

أبو شبيل العقيلي، وأبو شنبل العقيلي

أَبُو شُبَيْلٍ الْعُقَيْلِيُّ، وَأَبُو شَنْبَلٍ الْعُقَيْلِيُّ وَهُمَا شَاعِرَانِ أَعْرَبِيَّانِ أَمَّا الأَوَّلُ بِضَمِّ الشِّينِ وَبَعْدَهَا بَاءٌ مَفْتُوحَةٌ مُعْجَمَةٌ بِوَاحِدَةٍ، ثُمَّ يَاءٌ سَاكِنَةٌ مُعْجَمَةٌ بِنُقْطَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا فَاسْمُهُ: الْخَلِيجُ وَكَانَ فِي أَيَّامِ هَارُونَ الرَّشِيدِ قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَرْزُبَانِيِّ بِخَطِّهِ، وَحَدَّثَنِيهِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحْسِنِ عَنْهُ، قَالَ: أَبُو شُبَيْلٍ الْعُقَيْلِيُّ، اسْمُهُ الْخَلِيجُ، أَعْرَابِيٌّ فَصِيحٌ مُحَدِّثٌ، يَقُولُ: وَتَابَ خَلِيجٌ تَوْبَةً قُرَشِيَّةً ... مُبَارَكَةً غَرَّاءَ حِينَ يَتُوبُ وَكَانَ خَلِيجٌ فَاتِكًا فِي زَمَانِهِ ... لَهُ فِي النِّسَاءِ الطَّامِحَاتِ نَصِيبُ فَأَمْسَى خَلِيجٌ تَائِبًا مُتَحَرِّجًا ... يَخَافُ ذُنُوبًا بَعْدَهُنَّ ذُنُوبُ فَيَارَبِّ غَفْرًا لِلْخَلِيجِ ذُنُوبَهُ ... فَهَا هُوَ يَا رَبِّي إِلَيْكِ مُنِيبُ وَأَمَّا الثَّانِي بِفَتْحِ الشِّينِ وَبَعْدَهَا نُونٌ سَاكِنَةٌ ثُمَّ بَاءٌ مَفْتُوحَةٌ مُعْجَمَةٌ بِوَاحِدَةٍ فَاسْمُهُ: حَمَلُ بْنُ خَزْرَجٍ وَكَانَ فِي أَيَّامِ الْمَهْدِيِّ

أبو عبد الله اليزيدي، وأبو عبد الله البريدي

فَحَدَّثْتُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى الْكَاتِبِ، قَالَ: وَجَدْتُ بِخَطِّ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الصُّولِيُّ: نا عَوْنٌ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ الْكِنْدِيَّ، قَالَ: أَنْشَدَنَا أَبُو نَصْرٍ الْخَلِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّحْوِيُّ لأَبِي شَنْبَلٍ يَهْجُو أَبَا عَمْرٍو الشَّيْبَانِيَّ، قَالَ: وَأَبُو شَنْبَلٍ اسْمُهُ حَمَلُ بْنُ خَزْرَجٍ الْعُقَيْلِيُّ: قَدْ كُنْتُ أَحْجُو أَبَا عَمْرٍو أَخَا ثقةٍ ... حَتَّى أَلَمَّتْ بِنَا يَوْمًا مُلِمَّاتُ فَقُلْتُ وَالْمَرْءُ قَدْ تُخْطِئُهُ مُنْيَتُهُ ... أَدْنَى عَطِيَّتِهِ إِيَّايَ مِيئَاتُ وَكَانَ مَا جَدَلِي لا جَادَ مِنْ سَعَةٍ ... ثَلاثَةٌ نَاقِصَاتٌ مُدْلَهَاتُ مَا الشِّعْرُ وَيْحَ أَبِيهِ مِنْ صِنَاعَتِهِ ... لَكِنْ صِنَاعَتُهُ نَحْلٌ وَبَالاتُ وَدَّنَّ خَلٌّ ثَقِيلٌ فَوْقَ عَاتِقِهِ ... فِيهِ رُبَيْثَاءُ مَلْخُوطٌ وَصَحْنَاتُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْيَزِيدِيُّ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَرِيدِيُّ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا وَبِالزَّايِ فَهُوَ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْيَزِيدِيُّ بَغْدَادِيٌّ صَاحِبُ أَخْبَارٍ، وَآدَابٍ، وَرِوَايَاتٌ عَنِ: الزُّبَيْرِ بْنِ بَكَّارٍ الزُّبَيْرِيِّ، وَالْعَبَّاسِ بْنِ الْفَرَجِ الرِّيَاشِيِّ، وَنَحْوِهِمَا، حَدَّثَ عَنْهُ: جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَكَمِ الْوَاسِطِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصْبَهَانِيُّ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِيُّ، وَعُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَيْفٍ فِي آخَرِينَ أنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَزَّازُ، أنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَيْفٍ الْكَاتِبُ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْيَزِيدِيُّ، نا عَمِّي الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْيَزِيدِيُّ، قَالَ:

أبو عبد الله الحسن بن عبد الله بن أحمد البريدي

قِيلَ لِبَزْرجُهْمَرٍ: بِمَ بَلَغْتَ مَا بَلَغْتَ؟ قَالَ: بِبُكُورٍ كَبِكُورِ الْغُرَابِ، وَصَبْرٍ، كَصَبْرِ الْحِمَارِ، وَحِرْصٍ كَحِرْصِ الْخِنْزِيرِ وَأَمَّا الثَّانِي بِالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ وَبِالرَّاءِ فَهُوَ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الْبَرِيدِيُّ أَخْبَارِيٌّ أَيْضًا كُوفِيٌّ، يَرْوِي عَنْ: أَبِي الْعَبَّاسِ الْمُبَرِّدِ، وَعِيسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَعْرُوفُ بِتِينَةٍ، وَغَيْرِهِمَا، حَدَّثَ عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ النَّجَّارُ الْكُوفِيُّ أنا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، وَأَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْوَكِيلُ، قَالا: أنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ التَّمِيمِيُّ النَّحْوِيُّ، قَالَ: أَنْشَدَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَرِيدِيُّ، قَالَ: أَنْشَدَنَا عِيسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَعْرُوفُ بِتِينَةٍ لِلأَخْطَلِ لَيْسَ الْقَذَي بِالْعُودِ يَسْقُطُ فِي الْخَمْرِ ... وَلا بِذُبَابٍ خَطْبُهُ أَيْسَرُ الأَمْرِ وَلَكِنْ ثَقِيلٌ زَارَنَا فِي رِحَالِنَا ... تَرَامَتْ بِهِ الْغِطْيَانُ مِنْ حَيْثُ لا نَدْرِي فَذَاكَ الْقَذَى وَابْنُ الْقَذَى وَأَخُو الْقَذَى ... فَأُفٍّ لَهُ مِنْ زَائِرٍ آخِرَ الدَّهْرِ

باب الجامع

بَابُ الْجَامِعِ الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَمْدَانِيُّ، وَالْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَمَذَانِيُّ أَمَّا الأَوَّلُ بِالدَّالِ الْمُهْمَلَةِ وَقَبْلَهَا الْمِيمُ سَاكِنَةٌ فَهُوَ: الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَمْدَانِيُّ الأَعْوَرُ صَاحِبُ عَلِيِّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، رَوَى عَنْ عَلِيٍّ، حَدَّثَ عَنْهُ: عَامِرٌ الشَّعْبِيُّ، وَغَيْرُهُ أنا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْبَجَلِيُّ، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَكَمِ، ثنا يُوسُفُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ سَعِيدٍ، نا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ بَشِيرٍ الْكِنْدِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ مُجَاهِدٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو جَنَابٍ الْكَلْبِيُّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: شَهِدَ عِنْدِي ثَمَانِيَةٌ مِنَ التَّابِعِينَ الْخَيْرَ فِي الْخَيْرِ مِنْهُمْ: عُبَيْدَةُ بْنُ عَمْرٍو السَّلْمَانِيُّ، وَسُوَيْدُ بْنُ غَفَلَةَ، وَعَبْدُ خَيْرٍ، وَالنَّزَّالُ بْنُ سَبْرَةَ، وَعَلِيُّ بْنُ رَبِيعَةَ الْوَالِبِيُّ، وَالْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَمْدَانِيُّ، حَتَّى عَدَّ ثَمَانِيَةً أَنَّهُمْ سَمِعُوا عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، يَقُولُ: «خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَلَوْ شِئْتُ لَسَمَّيْتُ الثَّالِثَ»

الحارث بن عبد الله الهمذاني

وَأَمَّا الثَّانِي بِالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ وَالْمِيمِ قَبْلَهَا مُحَرَّكَةٌ فَهُوَ: الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَمَذَانِيُّ مِنْ أَهْلِ هَمَذَانَ، وَيُعْرَفُ بِالْخَازِنِ، حَدَّثَ عَنْ هُشَيْمِ بْنِ بَشِيرٍ، رَوَى عَنْهُ: مُوسَى بْنُ هَارُونَ، وَغَيْرُهُ أنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِئُ، أنا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، نا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، وَأَنَا سَأَلْتُهُ، نا الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَمَذَانِيُّ، بِهَمَذَانَ، نا هُشَيْمٌ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَكَعَ فَرَّجَ أَصَابِعَهُ، وَإِذَا سَجَدَ ضَمَّ أَصَابِعَهُ الْخَمْسَ» قَالَ دَعْلَجٌ: كَانَ مُوسَى بْنُ هَارُونَ عِنْدَ ذِكْرِ السُّجُودِ يُرِيدُ تَعْلِيمَنَا، وَقَالَ: إِذَا لَمْ يَضُمَّ الأَصَابِعَ الْخَمْسَةَ كُلَّهَا لا يَكُونُ جَمِيعًا مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ وَقَالَ دَعْلَجٌ: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْجَارُودِ: نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ هَارُونَ قَالَ الْجَارُودِيُّ: ثُمَّ لَقِيتُ مُوسَى بْنَ هَارُونَ فَحَدَّثَنِي بِهِ قَالَ دَعْلَجٌ: وَنَاهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثُمَّ لَقِيتُ مُوسَى بْنَ هَارُونَ فحَدَّثَنِي بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَزِيدَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ بَرِيدٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْيَاءِ الْمَفْتُوحَةِ الْمُعْجَمَةِ بِنُقْطَتَيْنِ وَبِالزَّايِ الْمَكْسُورَةِ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَزِيدَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ، وَيُعْرَفُ بِالصَّيْنِيِّ حَدَّثَ عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيِّ، وَنَصْرِ بْنِ حَمَّادٍ الْوَرَّاقِ، وَعَمْرِو بْنِ عَبْدِ الْغَفَّارِ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْدَلانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَنِيفَةَ الْوَاسِطِيُّ فِي آخَرِينَ

محمد بن إسحاق بن بريد الطائي الكوفي

أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ، قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى بْنِ أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ مُظَفَّرٍ، حَدَّثَكُمْ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ بْنِ رِشْدِينَ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَزِيدَ الْبَغْدَادِيُّ، نا نَصْرُ بْنُ حَمَّادٍ، نا شُعْبَةُ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَفَ عَلَى قَتْلَى بَدْرٍ، فَقَالَ: «جَزَاكُمُ اللَّهُ مِنْ عِصَابَةٍ شَرًّا، فَقَدْ خَوَّنْتُمُونِي أَمِينًا، وَكَذَّبْتُمُونِي صَادِقًا»، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى أَبِي جَهْلِ بْنِ هِشَامٍ، فَقَالَ: «هَذَا أَعْتَى عَلَى اللَّهِ مِنْ فِرْعَوْنَ، لَمَّا أَيْقَنَ بِالْمَوْتِ وَحَّدَ اللَّهَ، وَإِنَّ هَذَا لَمَّا أَيْقَنَ بِالْمَوْتِ دَعَا بِاللاتِ وَالْعُزَّى» وَأَمَّا الثَّانِي بِبَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِوَاحِدَةٍ مَضْمُومَةٍ وَرَاءٍ مَفْتُوحَةٍ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ بُرَيْدٍ الطَّائِيُّ الْكُوفِيُّ أَخْبَرَنِيهِ بِحَدِيثِهِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الدَّقَّاقُ، قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ هَارُونَ الضَّبِّيِّ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مُتَوَكِّلٍ اللاذِقِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبَّادٍ الطَّائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ بُرَيْدٍ، حَدَّثَنِي عَبَّادُ بْنُ ثَابِتٍ، أَنَّهُ سَمِعَ الْحَسَنَ بْنَ صَالِحٍ يَذْكُرُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ حَارِثِ بْنِ مُضَرِّبٍ، عَنْ عَلِيٍّ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ حِينَ وَجَّهَهُ إِلَى الْيَمَنِ: «إِنَّ اللَّهَ هَادٍ قَلْبَكَ مُثَبِّتٌ لِسَانَكَ» وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ بُرَيْدٍ الأَنْطَاكِيُّ حَدَّثَ عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ جَمِيلٍ، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زَكَرِيَّا الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الأَزْرَقِ الْمِصْرِيِّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ التِّنِّيسِيُّ الْمُعَدَّلُ، الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْحَلَبِيِّ

محمد بن خلف بن حيان، ومحمد بن خلف بن جيان

أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ التَّغْلَبِيُّ، بِدِمَشْقَ، أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ نَصْرٍ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِيُّ، السَّاكِنُ بِتِنِّيسَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ بُرَيْدٍ الأَنْطَاكِيُّ، نا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، نا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْخِرِّيتِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا اشْتَجَرْتُمْ فِي الطَّرِيقِ فَاجْعَلُوهَا سَبْعَ أَذْرُعٍ» مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ حَيَّانٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ جَيَّانَ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ حَيَّانَ بْنِ صَدَقَةَ أَبُو بَكْرٍ الْقَاضِي، يُعْرَفُ بِوَكِيعٍ كَانَ عَالِمًا فَاضِلا، عَارِفًا بِالسِّيَرِ وَأَيَّامِ النَّاسِ وَأَخْبَارِهِمْ، وَلَهُ فِي ذَلِكَ مُصَنَّفَاتٌ حِسَانٌ، وَحَدَّثَ عَنِ: الزُّبَيْرِ بْنِ بَكَّارٍ، وَقَاسِمِ بْنِ هَاشِمٍ السِّمْسَارِ، وَعُبَيْدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقِ، وَأَمْثَالِهِمْ، رَوَى عَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي، وَأَبُو طَاهِرِ بْنُ أَبِي هَاشِمٍ الْمُقْرِئُ، وَأَبُو عَلِيِّ بْنُ الصَّوَّافِ، وَأَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَلْمٍ، وَأَبُو الْحَسَنِ بْنُ لُؤْلُؤٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، وَجَمَاعَةٌ غَيْرُهُمْ أنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، نا مُوسَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَرَفَةَ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ حَيَّانٍ وَكِيعٍ الْقَاضِي، ثنا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ، نا مُوسَى بْنُ هِلالٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ زَارَنِي بَعْدَ مَوْتِي وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتِي» أَمَّا الثَّانِي فَهُوَ:

محمد بن خلف بن جيان

مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ جَيَّانَ أَبُو بَكْرٍ الْفَقِيهُ، وَيُعْرَفُ بِالْخَلالِ سَمِعَ عُمَرَ: بْنَ أَيُّوبَ السَّقَطِيَّ، وَقَاسِمَ بْنَ زَكَرِيَّا الْمُطَرِّزَ، وَعَلِيَّ بْنَ إِسْحَاقَ بْنِ زَاطِيَا، وَحَامِدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ الْبَلْخِيَّ، وَغَيْرَهُمْ مِنْ هَذِهِ الطَّبْقَةِ، نا عَنْهُ: أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، وَالْقَاضِيَانِ: أَبُو الْعَلاءِ الْوَاسِطِيُّ، وَأَبُو الْقَاسِمِ التَّنُوخِيُّ، وَأَبُو طَالِبِ بْنُ عُمَرَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ أنا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ جَيَّانُ الْخَلالُ، نا قَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا الْمُطَرِّزُ، نا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَقَدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الرَّدَّادِ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَضَى بِالْيَمِينِ مَعَ الشَّاهِدِ» أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَرَّازُ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَزَّازُ أَمَّا الأَوَّلُ بِرَاءٍ بَعْدَ الْخَاءِ فَهُوَ: أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ أَبُو بَكْرٍ الْخَرَّازُ الدِّمَشْقِيُّ حَدَّثَ عَنْ: أَبِي الْمُغِيرَةِ عَبْدِ الْقُدُّوسِ بْنِ الْحَجَّاجِ الْحِمْصِيِّ، وَمَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّاطَرِيِّ، رَوَى عَنْهُ: الْحَسَنُ بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْحَصَائِرِيُّ الْفَقِيهُ، وَغَيْرُهُ كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ التَّمِيمِيُّ الدِّمَشْقِيُّ يَذْكُرُ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْفَقِيهَ، حَدَّثَهُمْ قَالَ: نا أَبُو بَكْرٍ الْخَرَّازُ وَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، نا تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ، بِدِمَشْقَ، قَالَ: حَدَّثَتْنَا أُمُّ الْعَبَّاسِ لُبَابَةُ بِنْتُ يَحْيَى بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ الْخَرَّازِ، قَالَتْ: حَدَّثَنِي جَدِّي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَرَّازُ، نا أَبُو الْمُغِيرَةِ، قَالَ: سَمِعْتُ الأَوْزَاعِيَّ، يَقُولُ:

أحمد بن علي بن الفضل

فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: " {فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ} [الروم: 15]، قَالَ: هُوَ السَّمَاعُ فِي الْجَنَّةِ، فَإِذَا أَخَذَ أَهْلُ الْجَنَّةِ فِي السَّمَاعِ لَمْ يَبْقَ شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ إِلا وَرَّدَتْ " وَأَمَّا الثَّانِي بِزَايَيْنِ فَهُوَ: أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَضْلِ أَبُو جَعْفَرٍ الْخَزَّازُ الْمُقْرِئُ الْبَغْدَادِيُّ حَدَّثَ عَنْ: سُرَيْجِ بْنِ النُّعْمَانِ الْجَوْهَرِيِّ، وَسَعِيدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيِّ، وَأَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ الْيَرْبُوعِيِّ، وَالْحَكَمِ بْنِ أَسْلَمَ، وَالْفَيْضِ بْنِ وَثِيقٍ، وَغَيْرِهِمْ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو عَمْرِو بْنُ السَّمَّاكِ، وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخُلْدِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، فِي آخَرِينَ أنا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الْقَاهِرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَنْزَةَ الْمَوْصِلِيُّ، أنا أَبُو هَارُونَ مُوسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّرَقِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَزَّازُ، نا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، نا فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ تَرْكِهِمُ الْجُمُعَاتِ أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ» حَيَّانُ الأَسَدِيُّ، وَحَنَانٌ الأَسَدِيُّ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْيَاءِ الْمُشَدَّدَةِ الْمَنْقُوطَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا فَهُوَ: حَيَّانُ بْنُ حُصَيْنٍ أَبُو الْهَيَّانِ الأَسَدِيُّ الْكُوفِيُّ، سَمِعَ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو وَائِلٍ شَقِيقُ بْنُ سَلَمَةَ الأَسَدِيُّ، وَعَامِرٌ الشَّعْبِيُّ

وحيان الأسدي

أنا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ، نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْحِنَّائِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ، نا أَبِي، نا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَصْبَهَانِيِّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ حَيَّانٍ الأَسَدِيِّ، قَالَ: أَتَانَا كِتَابُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: «أَنِّي قَدِمْتُ الشَّامَ فَآتُونِي مَا شَرِبَهُ النَّصَارَى فِي صَوْمِهَا وَهُوَ الْعِنَبُ يُطْبَخُ حَتَّى يَذْهَبَ ثُلُثُهُ وَيَبْقَى ثُلُثُهُ، ذَهَبَ شَرُّهُ وَبَقِيَ خَيْرُهُ، فَاشْرَبُوهُ» وَحَيَّانُ الأَسَدِيُّ أَبُو النَّضْرِ الشَّامِيُّ سَمِعَ: وَاثِلَةَ بْنَ الأَسْقَعِ، وَجُنَادَةَ، رَوَى عَنْهُ: هِشَامُ بْنُ الْغَازِ، وَمُدْرِكُ بْنُ سَعْدٍ، وَالْوَلِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ذَكَرَ ذَلِكَ الْبُخَارِيُّ، وَحَدِيثُ حَيَّانٍ هَذَا مَعْرُوفٌ إِلا أَنَّهُ قَلَّمَا يُذْكَرُ فِي الرِّوَايَةِ كَوْنُهُ أَسَدِيًّا، وَأَكْثَرُ مَا يُقَالُ: حَيَّانُ أَبُو النَّضْرِ أنا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْقُرَشِيُّ، أنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ، ثنا أَبُو الْمُغِيرَةِ، نا هِشَامُ بْنُ الْغَازِ، حَدَّثَنِي حَيَّانُ أَبُو النَّضْرِ، قَالَ: دَعَانِي وَاثِلَةُ بْنُ الأَسْقَعِ، وَقَدْ ذَهَبَ بَصَرُهُ، فَقَالَ: يَا حَيَّانُ قُدْنِي إِلَى يَزِيدَ بْنِ الأَسْوَدِ، فَإِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّهُ عَلِيلٌ، فَقُدْتُهُ حَتَّى أَتَيْنَا مَنْزِلَ يَزِيدَ بْنِ الأَسْوَدِ فَإِذَا الْبَيْتُ مَشْحُونٌ عُوَّادًا، وَإِذَا الرَّجُلُ يَجُودُ بِنَفْسِهِ، فَلَمَّا رَأَى أَهْلُ الْبَيْتِ وَاثِلَةَ تَحَرَّكُوا حَتَّى جَعَلُوا لَهُ طَرِيقًا، فَأُثْنِيَتْ لَهُ وِسَادَةٌ عِنْدَ رَأْسِ يَزِيدَ بْنِ الأَسْوَدِ، فَقُلْتُ لِوَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ: إِنَّ يَزِيدَ لا يَعْقِلُ فِي الْغَمَرَاتِ، فَقَالَ: نَادُوهُ، فَنَادَيْنَا أَصْوَاتًا: يَا يَزِيدَ بْنَ الأَسْوَدِ، فَإِذَا هُوَ لا يُجِيبُ، وَلا يَسْمَعُ فَقُلْتُ: هَذَا أَخُوكَ وَاثِلَةُ، فَبَقِيَ مِنْ عَقْلِهِ مَا عَرَفَ اسْمَ وَاثِلَةَ، فَقَالَ بِيَدِهِ كَأَنَّهُ يَلْتَمِسُ شَيْئًا، فَعَرَفْنَا مَا يُرِيدُ، فَأَخَذْتُ يَدَ وَاثِلَةَ فَوَضَعْتُهَا فِي يدِ يزيدَ، فَلَمَّا وَجَدَ مَسَّهَا وَضَعَهَا عَلَى عَيْنَيْهِ، وَمَرَّةً عَلَى فُؤَادِهِ، وَاشْتَدَّ بُكَاءُ أَهْلِ الْبَيْتِ لِمَا صَنَعَ، وَذَلِكَ لِمَوْقِعِ يَدِ وَاثِلَةَ مِنْ يَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُ وَاثِلَةُ، أَلا تُحَدِّثُنِي كَيْفَ ظَنُّكَ بِاللَّهِ فِي هَذَا الْمَصْرَعِ، فَنَادَيْتُ أَنَا يَزِيدَ: أَلا إِنَّهُ يَقُولُ كَذَا وَكَذَا، فَفَهِمَهَا فَقَالَ: عَرَّفْتَنِي ذُنُوبِي وَاللَّهِ، فَاتَ عَلَيَّ هَوْلُ الْمَطْلَعِ، وَلَكِنِّي أَرْجُو رَحْمَةَ اللَّهِ، فَكَبَّرَ وَاثِلَةُ، وَكَبَّرَ أَهْلُ الْبَيْتِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، فَقَالَ: أَبْشِرْ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ عَنِ اللَّهِ: «أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي، فَلْيَظُنَّ بِي مَا شَاءَ»

حنان الأسدي

وَأَمَّا الثَّانِي بِالنُّونِ الْخَفِيفَةِ فَهُوَ: حَنَانٌ الأَسَدِيُّ شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، حَدَّثَ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، رَوَى عَنْهُ حَجَّاجُ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ الصَّوَّافُ أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الصَّيَّادُ، أنا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ، نا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، نا الْحَاجُّ الصَّوَّافُ، أَخْبَرَنِي حَنَانٌ الأَسَدِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِذَا نَاوَلَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ رَيْحَانًا لا يَرُدُّهُ فَإِنَّهُ خَرَجَ مِنَ الْجَنَّةِ» أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، أنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَنَانٌ الأَسَدِيُّ، يُقَالُ: صَاحِبُ الرَّقِيقِ مِنْ بَنِي أَسَدٍ مِنْ شُرَيْكٍ بِضَمِّ الشِّينِ رَوَى عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، رَوَى عَنْهُ حَجَّاجٌ الصَّوَّافُ، وَحَنَانٌ هَذَا هُوَ عَمُّ مُسَرْهَدٍ وَالِدِ مُسَدَّدٍ إِبْرَاهِيمُ الْخُوزِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ الْجَوْزِيُّ أَمَّا الأَوَّلُ بِضَمِّ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ فَهُوَ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْخُوزِيُّ كَانَ يَنْزِلُ شِعْبَ الْخُوزِ بِمَكَّةَ فَنُسِبَ إِلَيْهِ، حَدَّثَ عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ، وَالْوَلِيدِ بْنِ أَبِي مُغِيثٍ، وَعَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، رَوَى عَنْهُ: سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَغَيْرُهُمَا

إبراهيم بن موسى أبو إسحاق التوزي

أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ الرَّزَّازُ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، نا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، نا سُفْيَانُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْخُوزِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا} [آل عمران: 97] مَا السَّبِيلُ فِي الْحَجِّ؟ قَالَ: «الزَّادُ وَالرَّاحِلَةُ» وَأَمَّا الثَّانِي بِالْجِيمِ الْمَفْتُوحَةِ فَهُوَ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَبُو إِسْحَاقَ التَّوْزِيُّ وَيُعْرَفُ بِالْجَوْزِيِّ حَدَّثَ عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ الْمَوْصِلِيِّ، وَبِشْرِ بْنِ الْوَلِيدِ، وَعَبْدِ الأَعْلَى بْنِ حَمَّادٍ، وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُثْمَانَ ابْنَيْ أَبِي شَيْبَةَ، وَإِسْحَاقَ بْنِ أَبِي إِسْرَائِيلَ، وَيُوسُفَ بْنِ مُوسَى الْقَطَّانِ، وَخَلْقٍ سِوَى هَؤُلاءِ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو عَلِيِّ بْنُ الصَّوَّافِ، وَعَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْقَاضِي، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَاسِيٍّ، وَغَيْرِهِمْ أنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ الْغِطْرِيفِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ الْجَوْزِيُّ، وَالْبُخَارِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، قَالا: نا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، نا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، قَالَ: سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ قَوْمًا قَالُوا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ قَوْمًا يَأْتُونَ بِاللَّحْمِ فَنَبْتَاعُهُ مِنْهُمْ، وَهُمْ حَدِيثُو عَهْدٍ بِكُفْرٍ لا نَدْرِي أَذَكَرُوا اسْمَ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْهِ أَمْ لا، قَالَ: «سَمُّوا اللَّهَ عَلَيْهِ وَكُلُوا» ابْنُ عُفَيْرٍ الْمِصْرِيُّ، وَابْنُ غُفَيْرٍ الْمِصْرِيُّ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْعَيْنِ الْمُبْهَمَةِ فَهُوَ: سَعِيدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ عُفَيْرٍ أَبُو عُثْمَانَ سَمِعَ: اللَّيْثَ بْنَ سَعْدٍ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ لَهِيعَةَ، وَيَعْقُوبَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ

الحسن بن غفير

الإِسْكَنْدَرَانِيَّ، وَمَالِكَ بْنَ أَنَسٍ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ وَهْبٍ، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، وَابْنُهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، وَعَامَّةُ الْمِصْرِيِّينَ أنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ الْعَبْدِيُّ، ثنا ابْنُ عُفَيْرٍ الْمِصْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَبْلَةَ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ عَدِيٍّ، عَنِ الْعُرْسِ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «إِنَّ الْمَرْءَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْبُرْهَةَ مِنْ دَهْرِهِ ثُمَّ تُعْرَضُ لَهُ الْجَادَّةُ مِنْ جَوَادِّ النَّارِ فَيَعْمَلُ بِهَا حَتَّى يَمُوتَ عَلَيْهَا وَذَلِكَ لِمَا كُتِبَ لَهُ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ الْبُرْهَةَ مِنْ دَهْرِهِ، ثُمَّ تُعْرَضُ لَهُ الْجَادَّةُ مِنْ جَوَادِّ الْجَنَّةِ فَيَعْمَلُ بِهَا حَتَّى يَمُوتَ عَلَيْهَا وَذَاكَ لِمَا كُتِبَ لَهُ» وَأَمَّا الثَّانِي بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ فَهُوَ: الْحَسَنُ بْنُ غُفَيْرٍ ثنا بِحَدِيثِهِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الآبَنُوسِيُّ، نا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ، نا أَبُو سُلَيْمَانَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا، نا ابْنُ غُفَيْرٍ الْمِصْرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ رَوْحٍ الْقَتِيرِيُّ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الإِسْكَنْدَرَانِيِّ، ثِقَةٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَعَلَّمُوا مِنَ الْعِلْمِ مَا شِئْتُمْ أَنْ تُعَلَّمُوهُ فَلَنْ يَأْجُرَكُمُ اللَّهُ عَلَيْهِ حَتَّى تَعْمَلُوا بِهِ»، قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: ابْنُ غُفَيْرٍ الْمِصْرِيُّ هُوَ الْحَسَنُ بْنُ غُفَيْرٍ، بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ، وَهُوَ مَتْرُوكٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ رَوْحٍ ضَعِيفٌ، وَأَبُو الْحَسَنِ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ، عَلِيُّ بْنُ زِنَادٍ، لا بَأْسَ بِهِ، وَلا يَصِحُّ هَذَا عَنْ مَالِكٍ

ذكر الفصل الثالث من الكتاب: وهو ما يختلف بتقديم بعض حروفه على بعض

ذكر الفصل الثالث من الكتاب: وهو ما يختلف بتقديم بعض حروفه على بعض. وقد رسمنا منه في الفصل الثاني تراجم رأينا ذكرها هناك أحسن. وهذا الفصل يشتمل على نوعين: أحدهما ما تتفق حروفه في الهجاء، ولا تختلف إلا بتقديم بعضها على بعض. والنوع الآخر ما يختلف هجاء بعض حروفه مع تقدمها وتأخرها. فأما النوع الأول فنقدم منه:

باب الاتفاق في الأسماء والخلاف في الآباء

بَابُ الاتِّفَاقِ فِي الأَسْمَاءِ وَالْخِلافِ فِي الْآبَاءِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَرْقَمَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَقْرَمَ أَمَّا الأَوَّلُ بِتَقْدِيمِ الرَّاءِ عَلَى الْقَافِ فَهُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَرْقَمَ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ بْنِ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ بْنِ كِلابٍ الزُّهْرِيُّ لَهُ صُحْبَةٌ وَرِوَايَةٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَدَّثَ عَنْهُ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ. أَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الصَّيْدَلانِيُّ بِأَصْبَهَانَ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، نا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزُّهْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: خَرَجْنَا فِي حَجٍّ، أَوْ عُمْرَةٍ، مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَرْقَمِ الزُّهْرِيِّ، فَأَقَامَ الصَّلاةَ، ثُمَّ قَالَ: صَلُّوا، وَذَهَبَ لِحَاجَتِهِ، فَلَمَّا رَجَعَ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ، وَأَرَادَ أَحَدُكُمُ الْغَائِطَ فَلْيَبْدَأْ بِالْغَائِطِ» أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّنَاجِيرِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَكَّائِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، نا

عبد الله بن أقرم الخزاعي

أَبُو بَكْرٍ هُوَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِذَا حَضَرَتِ الصَّلاةُ وَأَحَدُكُمْ يُرِيدُ الْخَلاءَ فَابْدءُوا بِالْخَلاءِ»، وَهَكَذَا رَوَاه مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، جَمِيعًا عَنْ، وَخَالَفَهُمْ وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ، وَأَنَسُ بْنُ، فَرَوَيَاهُ عَنِ ابْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَرْقَمَ وَأَمَّا الثَّانِي بِتَقْدِيمِ الْقَافِ عَلَى الرَّاءِ فَهُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَقْرَمَ الْخُزَاعِيُّ صَحَابِيٌّ أَيْضًا، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عُبَيْدُ اللَّهِ. نا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَارِثِ، نا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، نا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ الْفَرَّاءُ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَقْرَمَ الْخُزَاعِيُّ، قَالَ: نا أَبِي، أَنَّهُ كَانَ مَعَ أَبِيهِ بِالْقَاعِ مِنْ نَمِرَةَ، قَالَ: فَمَرَّ بِنَا رَكْبٌ، فَأَنَاخُوا بِنَاحِيَةٍ مِنَ الطَّرِيقِ، فَقَالَ أَبِي: يَا بُنَيَّ، " كُنْ فِي بَهْمِكَ حَتَّى آتِيَ هَؤُلاءِ الرَّكْبَ، فَأَسْأَلَهُمْ، قَالَ: فَدَنَا مِنْهُمْ، وَدَنَوْتُ، فَأُقِيمَتِ الصَّلاةُ، فَصَلَّيْتُ مَعَهُمْ، فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى عُفْرَتَيْ إِبِطَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَجَدَ " عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَسَارٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَيَّارٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِتَقْدِيمِ الْيَاءِ عَلَى السِّينِ فَهُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَسَارٍ الْجُهَنِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ: عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَحُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، وَخَالِدِ بْنِ عُرْفُطَةَ،

وعبد الله بن يسار أبو همام

وقُتَيْلَةَ بِنْتِ صَيْفِيِّ. رَوَى عَنْهُ: ابْنُهُ عَمَّارٌ، وَمَعْبَدُ بْنُ خَالِدٍ الْجَدَلِيُّ، وَمَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ السَّلَمِيُّ، وَجَامِعُ بْنُ شَدَّادٍ الْمُحَارِبِيُّ. أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَشَّارٍ السَّابُورِيُّ، بِالْبَصْرَةِ، نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمَوَيْهِ الْعَسْكَرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ الأَنْطَاكِيُّ، نا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، نا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ مَعْبَدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ قُتَيْلَةَ بِنْتِ صَيْفِيٍّ، قَالَتْ: جَاءَ حَبْرٌ مِنَ الْيَهُودِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: نِعْمَ الْقَوْمُ أَنْتُمْ يَا مُحَمَّدُ لَوْلا أَنَّكُمْ تُشْرِكُونَ، قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سُبْحَانَ اللَّهِ، وَمَا ذَاكَ؟»، قَالَ: تَقُولُونَ إِذَا حَلَفْتُمْ: وَالْكَعْبَةِ، قَالَتْ: وَأَمْهَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا، ثُمَّ قَالَ: إِنَّهُ قَدْ قَالَ: «فَمَنْ حَلَفَ فَيَحْلِفُ بِرَبِّ الْكَعْبَةِ»، ثُمَّ قَالَ: نِعْمَ الْقَوْمَ أَنْتُمْ يَا مُحَمَّدُ لَوْلا أَنَّكُمْ تَجْعَلُونَ نِدًّا، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا ذَاكَ»؟، قَالَ: تَقُولُونَ لِلرَّجُلِ: مَا شَاءَ اللَّهُ، وَمَا شِئْتَ، قَالَتْ: وَأَمْهَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا، ثُمَّ قَالَ: " إِنَّهُ قَدْ قَالَ، فَمَنْ قَالَ: مَا شَاءَ اللَّهُ فَلْيَقُلْ بَيْنَهُمَا: ثُمَّ شِئْتَ "، هَكَذَا كَانَ فِي أَصْلِ كِتَابِ السَّابُورِيِّ: عَنْ قُتَيْلَةَ بِنْتِ صَفِيَّةَ، وَالصَّوَابُ: بِنْتُ صَيْفِيٍّ، وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُخْتَصَرًا وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَسَارٍ أَبُو هَمَّامٍ حَدَّثَ عَنْ: أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْفِهْرِيِّ، وَعَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، رَوَى عَنْهُ يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، نا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُكْرَمٍ، أَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ، نا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، وَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، نا بَهْنَرُ،

وعبد الله بن يسار الأعرج المدني

نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أَخْبَرَنِي يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هَمَّامٍ، قَالَ أَبُو الأَسْوَدِ: يَعْنِي بَهْزًا: هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْفِهْرِيِّ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ حُنَيْنٍ، فَسِرْنَا فِي يَوْمٍ قَائِظٍ شَدِيدٍ، فَنَزَلْنَا تَحْتَ ظِلالِ الشَّجَرِ، فَلَمَّا زَالَتِ الشَّمْسُ لَبِسْتُ لأْمَتِي، وَرَكِبْتُ فَرَسِي، فَانْطَلَقْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي فُسْطَاطِهِ، فَقُلْتُ: السَّلامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، حَانَ الرَّوَاحُ؟، فَقَالَ: «أَجَلْ»، فَقَالَ: «يَا بِلالُ»، فَثَارَ مِنْ تَحْتِ سَمُرَةَ كَأَنَّ ظِلَّهُ ظِلُّ طَائِرٍ، فَقَالَ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، وَأَنَا فِدَاؤُكَ، فَقَالَ: «أَسْرِجْ لِي فَرَسِي»، فَأَخْرَجَ سَرْجًا دِفَّتَاهُ مِنْ لِيفٍ لَيْسَ فِيهِمَا أَشَرٌ وَلا بَطَرٌ، قَالَ: فَأَسْرَجَ، قَالَ: فَرَكِبَ، وَرَكِبْنَا، فَصَافَحْنَاهُمْ عَشِيَّتَنَا، وَلَيْلَتَنَا، فَتَشَامَّتِ الْخَيْلانِ، فَوَلَّى الْمُسْلِمُونَ مُدْبِرِينَ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ»، قَالَ: ثُمَّ اقْتَحَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ فَرَسِهِ، وَأَخَذَا كَفًّا مِنْ تُرَابٍ، فَأَخْبَرَنِي الَّذِي كَانَ أَدْنَى إِلَيْهِ مِنِّي: ضَرَبَ بِهِ وُجُوهَهُمْ، وَقَالَ: «شَاهَتِ الْوُجُوهُ»، فَهَزَمَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى "، قَالَ يَعْلَي بْنُ عَطَاءٍ: فَحَدَّثَنِي أَبْنَاؤُهُمْ عَنْ آبَائِهِمْ أَنَّهُمْ قَالُوا: لَمْ يَبْقَ مِنَّا أَحَدٌ إِلا امْتَلَأَتْ عَيْنَاهُ وَفَمُهُ تُرَابًا، وَسَمِعْنَا صَلْصَلَةً بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ كَإِمْرَارِ الْحَدِيدَةِ عَلَى الطَّسْتِ الْجَدِيدِ، وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ بَهْزٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَسَارٍ الأَعْرَجِ الْمَدَنِيُّ مَوْلَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، سَمِعَ سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، رَوَى عَنْهُ: سُلَيْمَانُ

وعبد الله بن أبي نجيح المكي

ابْنُ بِلالٍ، وَعُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ نُجَيْحٍ السَّعْدِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَصْرِيُّ، نا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْفَسَوِيُّ، نا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ، أَخْبَرَنِي ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: أَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يُنْظَرُ إِلَى الْعَاقِّ وَالِدَيْهِ، وَلا يُدْخَلُ الْجَنَّةَ الْعَاقُّ بِوَالِدَيْهِ» وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي نَجِيحٍ الْمَكِّيُّ اسْمُ أَبِي نَجِيحٍ يَسَارٌ كُنْيَتُهُ عَبْدُ اللَّهِ أَبُو يَسَارٍ، سَمِعَ: طَاوُسًا، وَعَطَاءً، وَمُجَاهِدًا، وَأَبَاهُ أَبَا نَجِيحٍ، رَوَى عَنْهُ: سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَوَرْقَاءُ بْنُ عُمَرَ، وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، وَمُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، وَغَيْرُهُمْ. أَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُسْتَمْلِيُّ، نا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ فَارِسٍ، نا الْبُخَارِيُّ، قَالَ: «عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَسَارٍ، أَبُو يَسَارٍ، وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي نَجِيحٍ الْمَكِّيُّ مَوْلَى الأَخْنَسِ الثَّقَفِيِّ» وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَسَارٍ حَدَّثَ عَنْ مُسْلِمٍ الْخَيَّاطِ الْمَكِّيِّ، رَوَى عَنْهُ يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التُّسْتَرِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَخْتَرِيُّ الرَّزَّازُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الدَّقِيقِيُّ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، نا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ مُسْلِمٍ الْمَكِّيِّ، قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ يَوْمًا «رَكَعَ رَكْعَةً، فَقَرَأْتُ فِيهَا الْبَقَرَةَ، وَآلَ عِمْرَانَ، وَالنِّسَاءَ، وَالْمَائِدَةَ، وَمَا رَفَعَ رَأْسَهُ»

عبد الله بن يسار

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَسَارٍ مِنْ أَهْلِ الْعَرْجِ. حَدَّثَ عَنْ إِيَاسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَوْسٍ الأَسْلَمِيِّ. رَوَى عَنْهُ: مُوسَى بْنُ عَبَّادِ بْنِ مُوسَى أَخُو سَنْدُولٍ. أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَادَا، أَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْقَاضِي، نا هَارُونُ بْنُ عِمْرَانَ الْهَمدَانِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ مُوسَى، نا أَخِي مُوسَى بْنُ عَبَّادٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَسَارٍ مِنْ أَهْلِ الْعَرْجِ، نا إِيَاسُ بْنُ مَالِكِ بْنِ أَوْسٍ الأَسْلَمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَمَّا هَاجَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبُو بَكْرٍ إِلَى الْمَدِينَةِ وَأَنَا بِإِبِلٍ لَنَا بِالْجُحْفَةِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لِمَنْ هَذِهِ الْإِبِلُ»؟، قَالَ: لِرَجُلٍ مِنْ أَسْلَمَ، فَالْتَفَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ: «سَلِمْنَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ»، فَقَالَ: «مَا اسْمُكَ»؟، قَالَ: سَعْدٌ، فَقَالَ لِأَبِي بَكْرٍ: «سَعِدْنَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ» عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَسَارِ بْنِ مُزَاحِمٍ الْمِنْقَرِيُّ وَهُوَ ابْنُ أَخِي نَصْرِ بْنِ مُزَاحِمٍ الْكُوفِيِّ، حَدَّثَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ الصَّائِغِ، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ الْقَطَّانُ، أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَلِيٍّ الأبْنُوسِيُّ، نا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ هَارُونَ الْكُوفِيُّ، نا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ، نا أَبِي، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَسَارِ بْنِ مُزَاحِمٍ الْعَطَّارُ، ابْنُ أَخِي نَصْرِ بْنِ مُزَاحِمٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ الصَّائِغِ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ أَبِي الْحَمْرَاءِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَجِيءُ كُلَّ صَلاةٍ فَيَضَعُ يَدَهُ بِجَنْبَتَيِ الْبَابِ، قَالَ: أَمَّا تِسْعَةُ أَشْهُرٍ قَدْ حَفِظْنَا، وَأَنَا أَشُكُّ فِي شَهْرَيْنِ، فَيَقُولُ: «السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ الْبَيْتِ» مِرَارًا، ثُمَّ يَقُولُ: " الصَّلاةُ يَا أَهْلَ الْبَيْتِ، {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب: 33] "، قُلْتُ: يَا أَبَا الْحَمْرَاءِ، مَنْ كَانَ فِي الْبَيْتِ؟، قَالَ: عَلِيٌّ، وَفَاطِمَةُ، وَالْحَسَنُ، وَالْحُسَيْنُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ

موسى بن يسار، وموسى بن سيار

أَمَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَيَّارٍ، بِتَقْدِيمِ السِّينِ عَلَى الْيَاءِ، فَقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي الْفَصْلِ الثَّانِي مِنْ هَذَا الْكِتَابِ مَعَ نَظِيرِهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ، فَغَنِينَا عَنْ إِعَادَتِهِ، مُوسَى بْنُ يَسَارٍ، وَمُوسَى بْنُ سَيَّارٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِتَقْدِيمِ الْيَاءِ عَلَى السِّينِ فَهُوَ: مُوسَى بْنُ يَسَارٍ الْمَدِينِيُّ مَوْلَى الْمُطَّلِبِ بْنِ مَخْرَمَةَ، وَهُوَ أَخُو إِسْحَاقَ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنيْ يَسَارٍ، وَعَمُّ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ صَاحِبِ السِّيرَةِ. حَدَّثَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَوَى عَنْهُ: ابْنُ أَخِيهِ مُحَمَّدٌ، وَدَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ الْفَرَّاءُ. أَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِميُّ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الأَثْرَمُ، نا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّرَقُّفِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْوَهْبِيُّ، نا مُحَمَّدٌ يَعْنِي ابْنَ إِسْحَاقَ، عَنْ عَمِّهِ مُوسَى بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الصدَّقَةُ عَنْ ظَهْرِ غِنًى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ، وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى» أَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ مُحَمَّدَ بْنَ يَعْقُوبَ الأَصَمَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ، يَقُولُ: «مُوسَى بْنُ يَسَارٍ عَمُّ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، وَهُوَ ثِقَةٌ، وَهُوَ مَدَنِيٌّ» مُوسَى بْنُ يَسَارٍ الأُرْدُنِيُّ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ. حَدَّثَ عَنْ: نَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، وَعَنْ عَطَاءٍ، وَالزُّهْرِيِّ،

موسى بن يسار

وَمَكْحُولٍ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ. رَوَى عَنْهُ: صَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَأَبُو عَمْرٍو الأَوْزَاعِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، وَعَمْرُو بْنُ وَاقِدٍ. أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، أَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَا مُوسَى بْنُ سَهْلٍ، نا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، نا عَمْرُو بْنُ وَاقِدٍ، نا مُوسَى بْنُ يَسَارٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، أَنَا جَنَّادَةُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ، قَالَ: نَزَلْنَا بِدَابِقَ، وَعَلَيْنَا أَبُو عُبَيدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ، فَبَلَغَ حَبِيبُ بْنَ مَسْلَمَةَ أَنَّ فِيهِ صَاحِبَ رُودِسَ خَرَجَ يُرِيدُ طَرِيقًا وَمَعَهُ زَبَرْجَدٌ وَيَاقُوتٌ وَلُؤْلُؤٌ، فَخَرَجَ فِي خَيْلٍ حتَّى قَتَلَهُ فِي الدَّرْبِ، وَجَاءَ بِمَا كَانَ مَعَهُ إِلَى أَبِي عُبَيْدَةَ، فَسَأَلَ أَبَا عُبَيْدَةَ أَنْ يُخَمِّسَهُ، فَقَالَ حَبِيبُ بْنُ مَسْلَمَةَ: يَا أَبَا عُبَيْدَةَ، لا تَحْرِمْنِي رِزْقًا رَزَقَنِيهِ اللَّهُ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَعَلَ السَّلَبَ لِلْقَاتِلِ، فَقَالَ رَجُلٌ مَعَنَا: يَا حَبِيبُ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّمَا الْمَرْءُ مَا طَابَتْ بِهِ نَفْسُهُ إِمَامُهُ» مُوسَى بْنُ يَسَارٍ أَبُو الطَّيْبِ الْمَرْوَزِيُّ، سَكَنَ الْمَدَائِنَ، وَحَدَّثَ أَنَّهُ رَأَى يَحْيَى بْنَ يَعْمُرَ، يَقْضِي فِي الطَّرِيقِ، وَرَوَى أَيْضًا عَنْ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ، وَشَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، وَنُعَيْمُ بْنُ مَيْسَرَةَ. أَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَادَرَائِيُّ، نا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا شَبَابَةُ، حَدَّثَنِي أَبُو الطَّيْبِ يَعْنِي مُوسَى بْنَ يَسَارٍ، قَالَ: «رَأَيْتُ يَحْيَى بْنَ يَعْمُرَ بِمَرْوَ وَهُوَ عَلَى الْقَضَاءِ يَقْضِي فِي الطَّرِيقِ، وَفِي السُّوقِ، وَرُبَّمَا جَاءَهُ الْخَصْمَانِ وَهُوَ عَلَى حِمَارِهِ فَيَقِفُ حتَّى يَقْضِيَ بَيْنَهُمَا، رَأَيْتُهُ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِرَارًا»

موسى بن سيار الأسواري

أَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ الأَصَمَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ مُحَمَّدٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ، يَقُولُ: «مُوسَى بْنُ يَسَارٍ أَبُو الطَّيِّبِ» أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَزْهَرِ، نا أَبِي الْغَلابِيِّ، قَالَ: قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا وَهُوَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: مُوسَى بْنُ يَسَارٍ الطَّيِّبُ، رَوَى عَنْهُ شَبَابَةُ، ثِقَةٌ وَأَمَّا الثَّانِي بِتَقْدِيمِ السِّينِ عَلَى الْيَاءِ فَهُوَ: مُوسَى بْنُ سَيَّارٍ الأَسْوَارِيُّ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، كَانَ يَذْهَبُ إِلَى الْقَدَرِ، وَحَدَّثَ عَنِ: الْحَسَنِ، وَبَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ، وَعَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ الْكُوفِيِّ، رَوَى عَنْهُ أَبُو عُبَيْدَةَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ وَاصِلٍ الْحَدَّادُ، وَغَيْرُهُ. أَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقَوَيْهِ، أَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبَشٍ الْفَرَّاءُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، نا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، نا أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ، نا مُوسَى بْنُ سَيَّارٍ، نا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «مَا صَلَّيْتُ خَلْفَ أَحَدٍ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَفَّ صَلاةً مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي تَمَامٍ» نا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ رَامِينَ الإِسْتَرَابَاذِيُّ، إِمْلاءً، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ دِينَارٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُبَابِ الْبَصْرِيُّ، نا عَمْرُو بْنُ فَائِدٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَيَّارٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

وموسى بن سيار

«إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى سَيْفًا مَغْمُودًا فِي غِمْدِهِ مَا دَامَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ حَيًّا، فَإِذَا قُتِلَ عُثْمَانُ، جُرِّدَ ذَلِكَ السَّيْفُ فَلَمْ يُغْمَدْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» وَمُوسَى بْنُ سَيَّارٍ شَيْخٌ شَامِيٌّ، جَاءَ فِي ذِكْرِهِ حَدِيثٌ، أَخْبَرَنِيهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ الْبَرْمَكِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْفُرَاتِ، أَنَا حَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْهَاشِميُّ، نا حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ، نا يُونُسَ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْعَسْقَلانِيُّ، نا ضَمْرَةُ، نا بِلالُ بْنُ كَعْبٍ الْعَكِّيُّ، قَالَ: " زُرْنَا يَحْيَى بْنَ حَسَّانَ فِي عَسْقَلانَ، أَنَا وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ قُرَيْرٍ الْعَبْدِيُّ، وَمُوسَى بْنُ سَيَّارٍ، فَأُتِيَ بِطَعَامٍ فِي الْمَسْجِدِ، فَأَمْسَكَ مُوسَى بْنُ سَيَّارٍ يَدَهُ، وَقَالَ: إِنِّي صَائِمٌ، فَقَالَ لَهُ يَحْيَى: كُلْ، فَقَدْ أَمَّنَا فِي هَذَا الْمَسْجِدِ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَنِي كِنَانَةَ يُكْنَى بِأَبِي قَرْصَافَةَ، أَمَّنَا فِي هَذَا الْمَسْجِدِ أَرْبَعِينَ سَنَةً، وَكَانَ يَصُومُ يَوْمًا، وَيُفْطِرُ يَوْمًا، فَوُلِدَ لِي غُلامٌ، فَأَوْلَمْتُ عَلَيْهِ، وَدَعَوْتُهُ فِي الْيَوْمِ الَّذِي كَانَ يَصُومُ فِيهِ، فَأَفْطَرَ، قَالَ: فَوَضَعَ مُوسَى يَدَهُ، فَأَكَلَ، وَقَامَ إِبْرَاهِيمُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَكَنَسَهُ " مُوسَى بْنُ سَيَّارِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَ عَنْ يُونُسَ بْنِ مُوسَى الدِّمَشْقِيِّ، رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ الْبَصْرِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالْمَرْزُوقِيِّ. أَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الدَّاوُدِيُّ، أَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْوَاعِظُ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ الْمَرْزُوقِيُّ، بِالْبَصْرَةِ، نا مُوسَى بْنُ سَيَّارِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، نا يُونُسُ بْنُ

إسحاق بن يسار، وإسحاق بن سيار

مُوسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيُّ، نا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ يَعْلَى، نا زِيَادُ بْنُ الْمُنْذِرِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عَلِيُّ، إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى عَلَّمَنِي الصَّلاةَ، وَعَلَّمَنِي الأَذَانَ، أَتَانِي جِبْرِيلُ بِدَابَّةٍ يُقَالُ لَهَا الْبُرَاقُ. . .»، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ إِسْحَاقُ بْنُ يَسَارٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ سَيَّارٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِتَقْدِيمِ الْيَاءِ عَلَى السِّينِ فَهُوَ: إِسْحَاقُ بْنُ يَسَارِ بْنِ خِيَارٍ الْمَدِينِيُّ الْمُطَّلِبِيُّ، حَدَّثَ عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ، وَعُبَادَةَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، وَمَعْبَدِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، وَمُقَسَّمٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ مُحَمَّدٌ أَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسْنَوَيْهِ الْكَاتِبُ الأَصْبَهَانِيُّ، أَنَا أَبُو مُحَمَّدٌ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ يَزِيدَ الْخَشَّابُ، نا أَحْمَدُ بْنُ مَهْدِيٍّ، نا النُّفَيْلِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي إِسْحَاقُ بْنُ يَسَارٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: " لَمَّا حَارَبَتْ بَنُو قَيْنُقَاعٍ تَشَبَّثَ بِأَمْرِهِمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيِّ ابْنُ سَلُولَ، فَقَامَ دُونَهُمْ، وَمَشَى عُبَادَةُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ أَحَدُ بَنِي عَوْفِ بْنِ الْخَزْرَجِ، وَلَهُ مِنْ حِلْفِهِمْ مِثْلُ الَّذِي لَهُمْ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيِّ، فَخَلَعَهُمْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَتَبَرَّأَ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ مِنْ حِلْفِهِمْ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتَوَلَّى اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالْمُؤْمِنِينَ، وَأَبْرأُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ مِنْ حِلْفِ هَؤُلاءِ الْكُفَّارِ، وَوِلايَتِهِمْ، قَالَ: فَفِيهِ وَفِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيِّ نَزَلَتِ الْقِصَّةُ فِي الْمَائِدَةِ: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ} [المائدة: 51] إِلَى قَوْلِهِ: {فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ

إسحاق بن سيار أبو النضر الشامي

فِيهِمْ} [المائدة: 52]، يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ بِقَوْلِهِ: إِنِّي أَخْشَى الدَّوَائِرَ، {يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ} [المائدة: 52] إِلَى قَوْلِهِ: {وَهُمْ رَاكِعُونَ} [المائدة: 55]، وَذَلِكَ لِقَوْلِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ: أَتَوَلَّى اللَّهَ، وَرَسُولَهُ، وَالْمُؤْمِنِينَ، وَتَبَرُّئِهِ مِنْ بَنِي قَيْنُقَاعٍ، مِنْ حِلْفِهِمْ، وَوِلايَتِهِمْ: {وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} [المائدة: 56] " وَأَمَّا الثَّانِي بِتَقْدِيمِ السِّينِ عَلَى الْيَاءِ فَهُوَ: إِسْحَاقُ بْنُ سَيَّارٍ أَبُو النَّضْرِ الشَّامِيُّ حَدَّثَ عَنْ يُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسٍ، رَوَى عَنْهُ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ الدِّمَشْقِيُّ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْفَارِسِيُّ، نا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو فِي تَسْمِيَةِ الثِّقَاتِ مِنَ الشَّامِيِّينَ، قَالَ: " وَأَبُو النَّضْرِ إِسْحَاقُ بْنُ يَسَارٍ، شَيْخٌ قَدِيمٌ يُحَدِّثُ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ وَقَدْ ذَكَرَ سُلَيْمَانُ يَعْنِي ابْنَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ يَحْيَى، عَنِ ابْنِ أَبِي السَّائِبِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَلَّى إِسْحَاقَ أَبَا النَّضْرِ، وَمُحَمَّدَ الْمَدِينِيَّ بَيْعَ مَا فِي الْخَزَائِنِ، وَقَالَ: لا تَبِيعَا بِنَسِيئَةٍ " أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ، نا إِسْحَاقُ بْنُ سَعْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ الْفَسَوِيُّ، حَدَّثَنِي جَدِّي، نا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، نا الْوَلِيدُ، نا أَبُو النَّضْرِ إِسْحَاقُ بْنُ يَسَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسٍ، يُحَدِّثُ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيَّ، قَالَ: قَدِمَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ دِمَشْقَ، فَأَتَيْتُهُ، فَسَأَلْتُهُ عَمَّا حَضَرَ، فَقَالَ: وَضَّأْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكٍ «فَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ»

إسحاق بن سيار بن نصر

إِسْحَاقُ بْنُ سَيَّارِ بْنِ نَصْرٍ حَدَّثَ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي مَرْوَانَ، رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ السَّيْلَحِينِيُّ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُوقٍ الطُّوسِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبُرْجُلانِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، نا إِسْحَاقُ بْنُ سَيَّارِ بْنِ نَصْرٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي مَرْوَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «يُحْشَرُ الْمَوْتَى فِي أَكْفَانِهِمْ» وَإِسْحَاقُ بْنُ سَيَّارِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ أَبُو يَعْقُوبَ النَّصِيبِيُّ حَدَّثَ عَنْ: أَبِي عَاصِمٍ النَّبِيلِ، وَعَمْرِو بْنِ عَاصِمٍ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَمَّادٍ الشُّعَيْثِيِّ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى، وَأَبِي غَسَّانَ مَالِكِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، رَوَى عَنْهُ: جَعْفَرُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ الْفِيريَابِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، وَغَيْرُهُمَا. أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، أَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ الأَطْرَابُلْسِيُّ، فِي كِتَابِهِ إِلَيْنَا، نا إِسْحَاقُ بْنُ سَيَّارٍ النَّصِيبِيُّ، نا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، نا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قُرَيْبٍ الأَصْمَعِيُّ، عَنْ أَبِي غَالِبٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْدَ الْجَمْرَةِ الأُولَى: أَيُّ الْجِهَادُ أَفْضَلُ؟ فَسَكَتَ عَنْهُ، ثُمَّ سَأَلَهُ عِنْدَ الْجَمْرَةِ الثَّانِيَةِ، فَلَمْ يُجِبْهُ، ثُمَّ سَأَلَهُ عِنْدَ الْجَمْرَةِ الثَّالِثَةِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، " أَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ؟، فَقَالَ: كَلِمَةُ حَقٍّ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ " سَعِيدُ بْنُ يَسَارٍ، وَسَعِيدُ بْنُ سَيَّارٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِتَقْدِيمِ الْيَاءِ فَهُوَ: سَعِيدُ بْنُ يَسَارٍ أَبُو الْحُبَابِ الْمَدِينِيُّ اخْتُلِفَ فِي وَلائِهِ، فَقِيلَ: مَوْلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، وَقِيلَ: مَوْلَى بَنِي

سعيد بن أبي الحسن البصري

النَّجَّارِ، وَقِيلَ: مَوْلَى شُقْرَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَدَّثَ عَنْ: أَبِي هُرَيْرَةَ، وَزَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ، رَوَى عَنْهُ: سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي الْمُزَرَّدِ، وَهُوَ ابْنُ أَخِيهِ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، وَغَيْرُهُمْ. أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَصْرِيُّ، نا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْفَسَوِيُّ، نا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، نا ابْنُ قَعْنَبٍ، وَابْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ أَبِي الْحُبَابِ، قَالَ ابْنُ بُكَيْرٍ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ، وَلا يَقْبَلُ اللَّهُ إِلا طَيِّبًا، كَانَ إِنَّمَا يَضَعُهَا فِي كَفِّ الرَّحْمَنِ تَعَالَى، فَيُرَبِّيهَا لَهُ كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ وَفَصِيلَهُ، حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الْجَبَلِ» سَعِيدُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْبَصْرِيُّ أَخُو الْحَسَنِ، وَاسْمُ أَبِيهِ يَسَارٌ حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ. رَوَى عَنْهُ: قتَادَةُ، وَغَيْرُهُ. وَأَمَّا سَعِيدُ بْنُ يَسَارٍ بِتَقْدِيمِ السِّينِ، فَقَدْ ذَكَرْنَاهُ مَعَ نَظِيرِهِ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ فِي الْفَصْلِ الثَّانِي مِنْ هَذَا الْكِتَابِ. الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي هِشَامٍ، وَالْوَلِيدُ بْنُ أَبِي هَاشِمٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِتَقْدِيمِ الشِّينِ عَلَى الأَلِفِ فَهُوَ: الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي هِشَامٍ أَبُو الْمِقْدَامِ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ وَاسْمُ أَبِي هِشَامٍ زِيَادٌ، وَهُوَ أَخُو هِشَامِ بْنِ زِيَادٍ، يُعَدُّ فِي الْبَصْرِيِّينَ، حَدَّثَ

الوليد بن أبي هاشم الكوفي

عَنِ: الْحَسَنِ، وَنَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَزْمٍ. رَوَى عَنْهُ: يَزِيدُ بْنُ الْهَادِ، وَجُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءَ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلْيَةَ. أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ مُوسَى الْبَزَّازُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدُ الْمَكِّيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ، نا جُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءَ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِيِ هِشَامٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلُّوا فِي بُيُوتِكُمْ وَلا تَتَّخِذُوهَا قُبُورًا» وَأَمَّا الثَّانِي بِتَقْدِيمِ الأَلِفِ عَلَى الشِّينِ فَهُوَ: الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي هَاشِمٍ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ زَيْدِ بْنِ زَائِدٍ، رَوَى عَنْهُ إِسْمَاعِيلُ السُّدِّيُّ. أَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ الْبَزَّازُ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ الْمُعَدَّلُ، قَالَ عَبْدُ الْوَاحِدِ: نا، وَقَالَ عَلِيٌّ: أَنَا، عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدَّقَّاقُ، نا الْحَسَنُ بْنُ سَلامٍ السَّوَّاقُ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي هَاشِمٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ زَائِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يُبَلِّغُنِي أَحَدٌ مِنْكُمْ عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِي شَيْئًا، فَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَخْرُجَ إِلَيْكُمْ وَإِنِّي سَلِيمُ الصَّدْرِ»، قَالَ: فَأَتَاهُ مَالٌ، فَقَسَّمَهُ، فَانْتَهَيْتُ إِلَى رَجُلَيْنِ يَتَحَدَّثَانِ، وَأَحَدُهُمَا يَقُولُ لِصَاحِبِهِ: وَاللَّهِ مَا أَرَادَ مُحَمَّدٌ بِقِسْمَتِهِ الَّتِي قَسَّمَ وَجْهَ اللَّهِ، وَالدَّارَ الْآخِرَةَ، قَالَ: فَثَبَتُّ حَتَّى سَمِعْتُهَا، ثُمَّ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقُلْتُ: إِنَّكَ قُلْتُ: «لا يُبَلِّغُنِي أَحَدٌ عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِي شَيْئًا» وَإِنِّي سَمِعْتُ فُلانًا وَفُلانًا يَقُولانِ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: فَاحْمَرَّ وَجْهُهُ، وَقَالَ: «دَعْنَا مِنْكَ، فَقَدْ أُوذِيَ مُوسَى بِأَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَصَبَرَ»، لا أَعْلَمُ رُوِيَ عَنْ زَيْدِ بْنِ زَائِدٍ سِوَى هَذَا الْحَدِيثِ

إبراهيم بن هاشم، وإبراهيم بن هشام

إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ هِشَامٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِتَقْدِيمِ الأَلِفِ عَلَى الشِّينِ فَهُوَ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ الطَّائِيُّ الْكُوفِيُّ سَمِعَ: أَبَا إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَجَابِرَ بْنَ يَزِيدَ، وَعَامِرَ بْنَ السِّبْطِ، رَوَى عَنْهُ: سُفْيَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَرِيرِيُّ. إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ الْبَكْرِيُّ كُوفِيٌّ أَيْضًا، سَمِعَ: أَبَا الْمِقْدَامِ ثَابِتَ بْنَ هُرْمُزَ، وَسَعِيدَ بْنَ مَسْرُوقٍ، وَمُحَارِبَ بْنَ دِثَارٍ، رَوَى عَنْهُ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْيَشْكُرِيُّ، ذَكَرَهُ وَالَّذِي قَبْلَهُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ فِيمَا أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الدَّقَّاقُ، قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ هَارُونَ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ بِذَلِكَ. إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمِ بْنِ يَحْيَى الزُّبَيْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فِيلٍ الْبَالِسِيُّ. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الصُّورِيُّ، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ الْمِصْرِيُّ، أَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فِيلٍ، بِبَالِسَ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمِ بْنِ يَحْيَى بْنِ عُرْوَةَ، نا أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ،

إبراهيم بن هشام بن مشكان البغدادي

أَنَّهُ " دَخَلَ الشَّامَ فِي نَفَرٍ مِنْ قُرَيْشٍ، فَدَخَلَ عَلَى نِسْوَةٍ مِنْ غَسَّانَ، فَأَعْجَبَتْهُ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ، يُقَالَ لَهَا: لَيْلَى بِنْتُ الْجُودِيِّ، فَانْصَرَفَ مِنَ الشَّامِ وَهُوَ يُشَبِّبُ بِهَا، وَيَقُولُ: تَذَكَّرْتُ لَيْلَى وَالسَّمَاوَةُ دُونَهَا ... فَمَا لِابْنَةِ الْجُودِيِّ لَيْلَى وَمَا لِيَا؟ فِي شِعْرٍ يَقُولُهُ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: كُنْتُ فِي جَيْشِ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ الَّذِي أَصَابَ غَسَّانَ بِالشَّامِ، وَإِذَا لَيْلَى فِي ذَلِكَ السَّبْيِ، وَقَدْ كُنْتُ ذَكَرْتُ أَمْرَهَا لِأَبِي حِينَ بَعَثَهُ بِالشَّامِ، وَسَأَلْتُهُ إِنْ أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْهِ أَنْ يَهَبَهَا لِي، فَقَالَ: هِيَ لَكَ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِخَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ، فَقَالَ: لَسْتُ أُعْطِيكَهَا دُونَ رَأْيِ أَبِي بَكْرٍ، فَأَقَمْتُ عَنْدَهُ شَاهِدَيْنِ، فَكَتَبَ إِلَى أَبِي، فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ يَأْمُرُهُ أَنْ يُعْطِيَهُ إِيَّاهَا " إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِشَامِ بْنِ مِشْكَانَ الْبَغْدَادِيُّ سَمِعَ: مُحَمَّدَ بْنَ عُمَرَ الْوَاقِدِيَّ، وَبِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ، رَوَى عَنْهُ: ابْنُهُ مُحَمَّدٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الصَّابُونِيُّ الْحَافِظُ. أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحُبَابُ الشَّرْقِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الصَّابُونِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمِ بْنِ مِشْكَانَ، نا بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، ثنا مُنخُلُ بْنُ حَكِيمٍ الْقُشَيْرِيُّ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ» إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمِ بْنِ مَنْصُورٍ أَبُو إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ، وَيُقَالُ السَّلَمِيُّ الْفَقِيهُ. مِنْ أَهْلِ نَيْسَابُورَ، حَدَّثَ عَنِ: النَّضْرِ بْنِ شُمَيْلٍ الْمَازِنِيُّ، وَيَعْلَى وَمُحَمَّدٍ ابْنَيْ

إبراهيم بن هاشم بن الحسين

عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيِّ، وَأَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، وَحَفْصِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَمُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَزَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ، وَأَبُو حَامِدٍ الشَّرْقِيُّ، وَإِسْحَاقُ بْنُ حَمْدَانَ الْبَلْخِيُّ. أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ الْفَارِسِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، نا إِسْحَاقُ بْنُ حَمْدَانَ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ الثَّقَفِيُّ، نا النَّضْرُ يَعْنِي ابْنَ شُمَيْلٍ، أَنَا أَبُو سَعِيدٍ، نا أَبُو بَلْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُبَايَةَ بْنَ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ جَدِّهِ أَنَّهُ مَاتَ وَتَرَكَ عَبْدًا حَجَّامًا، وَنَاضِحًا وَجَارِيَةً، وَأَرْضًا، فَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «عَنْ كَسْبِ الْجَارِيَةِ»، وَقَالَ فِي الْحَجَّامِ: «اجْعَلْ كَسْبَهُ عَلَى النَّاضِحِ»، وَقَالَ فِي الأَرْضِ: «ازْرَعْهَا أَوْ ذَرْهَا» إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمِ بْنِ الْحُسَيْنِ أَبُو الْعَبَّاسِ الْبَغْدَادِيُّ، وَهُوَ بَغَوِيُّ الأَصْلِ. سَمِعَ: مُحَمَّدَ بْنَ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ، وَهُدْبَةَ بْنَ خَالِدٍ، وَجَعْفَرَ بْنَ مِهْرَانَ السَّبَّاكَ، وَأَبَا الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدِّمِيَّ. رَوَى عَنْهُ: جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخُلْدِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ اللُّؤْلُؤِيُّ الْوَرَّاقُ، وَغَيْرُهُمْ. أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُعَدَّلُ، حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ، نا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ، نا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، نا حَاتِمُ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مِائَتَيْ مَرَّةٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفًا وَخَمْسَ مِائَةِ حَسَنَةً إِلا أَنْ يَكُونَ عَلَيْهِ دَيْنٌ» وَأَمَّا الثَّانِي بِتَقْدِيمِ الشِّينِ عَلَى الأَلِفِ فَهُوَ:

إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى الغساني الشامي

إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِشَامِ بْنِ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى الْغَسَّانِيُّ الشَّامِيُّ حَدَّثَ عَنْ: أَبِيهِ، وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّنُوخِيِّ. رَوَى عَنْهُ: أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، وَأَبُو الأَحْوَصِ مُحَمَّدُ بْنُ هَيْثَمٍ الْقَاضِي، وَأَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأَبَّارُ، وَالْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ الْفَسَوِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْقَطَّانُ الرَّقِّيُّ. أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، إِمْلاءً، نا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثنا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِشَامِ بْنِ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى الْغَسَّانِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ رُوَيْمٍ اللَّخْمِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ كَانَ وُصْلةً لِأَخِيهِ الْمُسْلِمِ إِلَى ذِي سُلْطَانٍ فِي مَبْلَغِ بِرٍّ، أَوْ تَيْسِيرِ عُسْرٍ أَعَانَهُ اللَّهُ عَلَى إِجَازَةِ الصِّرَاطِ عِنْدَ دَحْضِ الأَقْدَامِ» عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، وَعَلِيُّ بْنُ هِشَامٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِتَقْدِيمِ الأَلِفِ عَلَى الشِّينِ فَهُوَ: عَلِيُّ بْنُ هِشَامِ بْنِ الْبُرَيْدِ أَبُو الْحَسَنِ الْخَزَّازُ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، وَعَنْ: كَثِيرٍ النَّوَّاءِ، وَشَقِيقِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، وَغَيْرِهِمْ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ الأَسَدِيُّ، وَيُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، وَسَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَسُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، فِي آخَرِينَ. أَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّاهِدُ، نا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَادرَائِيُّ، أَنَا أَبُو قِلابَةَ الرَّقَاشِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْخَطَّابِ، نا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ، قَالَ: " لَمَّا بُويِعَ أَبَو بَكْرٍ قَامَ ثَلاثًا يَسْتَقِيلَ النَّاسَ، قَدْ أَقَلَّتْكُمْ بَيْعَتَكُمْ، هَلْ مِنْ كَارِهٍ؟ كُلُّ ذَلِكَ يَقُومُ عَلِيٌّ فَيَقُولُ: وَاللَّهِ لا نُقِيلُكَ وَلا نَسْتَقِيلُكَ، قَدَّمَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ ذَا الَّذِي يُؤَخِّرُكَ؟ "

علي بن هشام العكاوي

عَلِيُّ بْنُ هِشَامٍ الْعَكَاوِيُّ حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورٍ، رَوَى عَنْهُ الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارُ الأَنْطَاكِيُّ. أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ النَّقَّاشُ، نا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَنْطَاكِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ الْعَكِّيُّ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «كُفِّنَ فِي ثَلاثَةِ أَثْوَابٍ بِيضٍ سُحُولِيَّةٍ» عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ مَرْزُوقٍ الرَّازِيُّ حَدَّثَ عَنْ: أَبِيهِ، وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ. رَوَى عَنْهُ: الْحَسَنُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ أَبِي مِهْرَانَ الْمُقْرِئُ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأَبَّارُ. أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقَوَيْهِ، أَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن زِيَادٍ الْقَطَّانُ، نا الْحَسَنُ بْنُ الْعَبَّاسِ الرَّازِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنُ مَرْزُوقٍ، نا أَبِي، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: طَافَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْبَيْتِ، ثُمَّ أَتَى السِّقَايَةَ، فَقَالَ: اسْقُونِي، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَلا نُخَوِّضُ لَكَ سَوِيقًا، فَإِنَّ هَذَا يَتَنَاوَلُ مِنْهُ النَّاسُ؟، قَالَ: «اسْقُونِي مِمَّا يَشْرَبُ مِنْهُ النَّاسُ» وَأَمَّا الثَّانِي بِتَقْدِيمِ الشِّينِ عَلَى الأَلِفِ فَهُوَ:

علي بن هشام الرقي

عَلِيُّ بْنُ هِشَامٍ الرَّقِّيُّ حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُصَفَّى الْحِمْصِيِّ رَوَى عَنْهُ أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهَرْيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنُ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ هِشَامٍ الرَّقِّيُّ، بِنَصِيبِينَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُصَفَّى، قَالَ: نا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ شُرَيْحٍ الْقَاضِي، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَائِشَةَ: «يَا عَائِشَةَ، إِنَّ الَّذِينَ فَارَقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا هُمْ أَصْحَابُ الْبِدَعِ، وَأَصْحَابُ الأَهْوَاءِ، لَيْسَ لَهُمْ تَوْبَةٌ، أَنَا مِنْهُمْ بَرِيءٌ، وَهُمْ مِنِّي بَرَاءُ»، قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرَوْهُ عَنْ شُعْبَةَ إِلا بَقِيَّةُ، تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ مُصَفَّى فَهُوَ حَدِيثُهُ وَعَلِيُّ بْنُ هِشَامٍ الْكِرْمَانِيُّ أَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْهَاشِمِيِّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، ثنا أَبُو شَيْبَةَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِي بِخَطِّي، عَنْ عَلِيِّ بْنِ هِشَامٍ الْكِرْمَانِيِّ، قَالَ: نا عَفَّانُ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لِأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا»، قَالَ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ: حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، تَفَرَّدَ بِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ هِشَامٍ الْكِرْمَانِيِّ، عَنْ عَفَّانَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْهُ،

علي بن هاشم النيسابوري

قُلْتُ: خَالَفَهُ غَيْرُهُ، فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ: أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ، وَالْقَاضِي أَبُو تَمَّامٍ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، نا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْفَرَجِ الدُّورِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ الْكِرْمَانِيُّ، نا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ، وَكَذَا رَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ نُقَيْشٍ الْمُقْرِئُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ هَاشِمٍ، وَهُوَ عَنْدِي الصَّوَابُ عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ النَّيْسَابُورِيُّ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ الْمُقْرِئُ، نا أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي، وَعَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، نا أَحْمَدُ بْنُ ظَبْيَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أُمِّ كُرْزٍ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا سَيِّدُ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا بُعِثُوا، وَسَابِقُهُمْ إِذَا وَرَدُوا، وَمُبَشِّرُهُمْ إِذَا أُبْلِسُوا، وَإِمَامُهُمْ إِذَا سَجَدُوا، وَأَقْرَبُهُمْ مَجْلِسًا إِذَا اجْتَمَعُوا، أَتَكَلَّمُ فَيُصَدِّقُنِي، وَأَشْفَعُ فَيُشَفِّعُنِي، وَأَسْأَلُ فَيُعْطِينِي» عَمْرُو بْنُ هَاشِمٍ، وَعَمْرُو بْنُ هِشَامٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِتَقْدِيمِ الأَلِفِ عَلَى الشِّينِ فَهُوَ: عَمْرُو بْنُ هَاشِمٍ أَبُو مَالِكٍ الْجَنْبِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ: أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْعُمَرِيِّ، وَحَجَّاجِ بْنِ

عمرو بن هاشم البيروتي

أَرْطَاةَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ، وَأَشْعَثَ بْنِ سَوَّارٍ، رَوَى عَنْهُ: ابْنُهُ عَمَّارٌ، وَالْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ الْحَضْرَمِيُّ، وَيَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، وَغَيْرُهُمْ. نا أَبُو طَاهِرٌ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعْدُونَ الْمَوْصِلِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَضْرَمِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، نا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ، نا عَمْرُو بْنُ هَاشِمٍ الْجَنْبِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْقُدَ وَهُوَ جُنُبٌ؟، قَالَ: «فَلْيَتَوَضَّأْ وُضُوءَ الصَّلاةِ» عَمْرُو بْنُ هَاشِمٍ الْبَيْرُوتِيُّ حَدَّثَ عَنِ: الأَوْزَاعِيِّ، وَيَزِيدَ بْنِ إِدْرِيسَ الأَلْهَانِيِّ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ، وَعَبْدِ اللَّهِ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ. رَوَى عَنْهُ: عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ الْمِصْرِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ حِصْنٍ الْجُبَيْلِيُّ، وَبَكْرُ بْنُ سَهْلٍ الدِّمْيَاطِيُّ، وَثَابِتُ بْنُ نُعَيْمٍ الْهُوجِيُّ، وَوَزِيرُ بْنُ الْقَاسِمِ الْجُبَيْلِيُّ. أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْمِصْرِيُّ، نا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ، نا عَمْرُو بْنُ هَاشِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الأَوْزَاعِيَّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا بَالَ أَحَدُكُمْ فَلا يَأْخُذْ ذَكَرَهُ بِيَمِينِهِ، وَلا يَسْتَنْجِ بِيَمِينِهِ، وَلا يَتَنَفَّسْ فِي الْإِنَاءِ» وَأَمَّا الثَّانِي بِتَقْدِيمِ الشِّينِ عَلَى الأَلِفِ فَهُوَ: عَمْرُو بْنُ هِشَامٍ أَبُو أُمَيَّةَ الْحَرَّانِيُّ حَدَّثَ عَنْ: يَحْيَى بْنِ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيِّ، وَعُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّرَائِفِيِّ. رَوَى

عمرو بن هشام أبو حفص المقرئ

عَنْهُ: أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ، وَجَعْفَرُ الْفِرْيَابِيُّ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَاغَنْدِيُّ، وَغَيْرُهُمْ. أَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْقُرَشِيُّ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ، نا أَنَسُ بْنُ سَلْمٍ، وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالُوا: ثنا عَمْرُو بْنُ هَاشِمٍ أَبُو أُمَيَّةَ الْحَرَّانِيُّ، نا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّرَائِفِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلاءِ بْنِ زَبَرٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ، أَنَّهُ قَالَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «إِذَا أَرَادَ الْحَاجَةَ أَبْعَدَ» عَمْرُو بْنُ هِشَامٍ أَبُو حَفْصٍ الْمُقْرِئُ مِنْ أَهْلِ الرَّيِّ، حَدَّثَ عَنْ: أَبِي صَفِيَّةَ، وَتَمِيمِ بْنِ الْمُنْتَصِرِ، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ: كَتَبْتُ عَنْهُ، وَكَانَ ثِقَةً صَدُوقًا. عَمْرُو بْنُ هِشَامِ بْنِ عَمْرٍو أَبُو الْعَبَّاسِ مِنْ أَهْلِ بَلَدٍ، حَدَّثَ عَنِ: الْحَارِثِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ التَّمْتَامُ، نا عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عِيسَى الْبَلَدِيُّ الْمَعْرُوفُ بَابْنِ الْحَطْرَانِيِّ. أنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عِيسَى، قَالَ: نا عَمْرُو بْنُ هِشَامِ بْنِ عَمْرٍو أَبُو الْعَبَّاسِ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى الْحَارِثِ بْنِ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَكُمْ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، نا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: «مَا كُنَّا نَشَاءُ أَنْ نَرَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ اللَّيْلِ مُصَلِّيًا إِلا رَأَيْنَاهُ، وَمَا نَشَاءُ أَنْ نَرَاهُ مِنَ اللَّيْلِ نَائِمًا إِلا رَأَيْنَاهُ» عُبَيْدُ بْنُ هَاشِمٍ، وَعُبَيْدُ بْنُ هِشَامٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِتَقْدِيمِ الأَلِفِ عَلَى الشِّينِ فَهُوَ:

عبيد بن هاشم التميمي البزاز الكوفي المكفوف

عُبَيْدُ بْنُ هَاشِمٍ التَّمِيمِيُّ الْبَزَّازُ الْكُوفِيُّ الْمَكْفُوفُ حَدَّثَ عَنْ: شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِي، وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، وَأَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ، وَأَبِي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ الْعَبْدِيِّ. رَوَى عَنْهُ: أَبُو زُرْعَةَ، وَأَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيَانِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُسْتَوْرِدِ الْكُوفِيُّ، وَغَيْرُهُمْ. أَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسْتَوْرِدِ الأَشْجَعِيُّ، بِالْكُوفَةِ، نا عُبَيْدُ بْنُ هَاشِمٍ الْبَزَّازُ، نا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ خَيْبَرَ: «لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولَهُ»، فَدَفَعَ إِلَى عَلِيٍّ، فَأَخَذَهَا، فَجَعَلَ يَعْدُو بِهَا عَدْوًا، فَقَالُوا: أَتْعَبْتنَا يَا أَبَا الْحَسَنِ، قَالَ: بِذَلِكَ أُمِرْتُ عُبَيْدُ بْنُ هَاشِمٍ الْكِرْمَانِيُّ حَدَّثَ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي بُكَيْرٍ، وَكَانَ عُبَيْدُ خَلِيفَةً عَلَى الْقَضَاءِ بِكِرْمَانَ. رَوَى عَنْهُ: أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْمُنْكَدِرِيُّ. أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بِشْرَانَ الصَّيْرَفِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، نا عُبَيْدُ بْنُ هَاشِمٍ الْكِرْمَانِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، نا سُلَيْمَانُ الشَّيْبَانِيُّ، عَنِ الْمُسَيِّبِ بْنِ رَافِعٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَتَلَ حَيَّةً فَلَهُ سَبْعُ دَرَجَاتٍ، وَمَنْ قَتَلَ وَزَغَةً فَلَهُ حَسَنَةً، وَمَنْ تَرَكَ حَيَّةً فَلَمْ يَقْتُلْهَا خَشْيَةَ الطَّلَبِ فَلَيْسَ مِنَّا» وَأَمَّا الثَّانِي بِتَقْدِيمِ الشِّينِ عَلَى الأَلِفِ فَهُوَ:

عبيد بن هشام أبو نعيم الحلبي

عُبَيْدُ بْنُ هِشَامٍ أَبُو نُعَيْمٍ الْحَلَبِيُّ حَدَّثَ عَنْ: مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، وَعَتَّابِ بْنِ بَشِيرٍ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، وَأَبِي الْمَلِيحِ الرَّقِّيَّيْنِ، وَعَطَاءِ بْنِ مُسْلِمٍ الْخَفَّافِ. رَوَى عَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْوَزَّانُ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَابُورٍ الدَّقَّاقُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ، وَغَيْرُهُمْ. أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْبَخْتَرِيُّ الرَّزَّازُ، نا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ صَالِحٍ، نا عُبَيْدُ بْنُ هِشَامٍ، ثنا عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا جَابِرُ، هَلْ تَزَوَّجْتَ؟»، قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: «بِكْرًا أَمْ ثَيِّبًا؟»، قُلْتُ: بَلْ ثَيِّبًا، قَالَ: «أَفَلا بِكْرًا تُلاعِبُهَا وَتُلاعِبُكَ» يَحْيَى بْنُ هَاشِمٍ، وَيَحْيَى بْنُ هِشَامٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِتَقْدِيمِ الأَلِفِ عَلَى الشِّينِ فَهُوَ: يَحْيَى بْنُ هَاشِمٍ أَبُو زَكَرِيَّا الْغَسَّانِيُّ السِّمْسَارُ كَانَ بِبَغْدَادَ يُحَدِّثُ عَنْ: إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَسُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ، وَيُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ. رَوَى عَنْهُ: يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ عَبْدِ السَّلامِ الْمَرْوَزِيُّ، وَمُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ الأَنْصَارِيُّ، وَغَيْرُهُمْ، وَلَمْ يَكُنْ ثِقَةً. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنُ عَلِيٍّ الإِيَادِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ، نا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ هَاشِمٍ، نا الأَعْمَشُ، عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

يحيى بن هشام

" قَالَ اللَّهُ: مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَأُزِيدُ، وَمَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَمِثْلُهَا أَوْ أَغْفِرُ، وَمَنْ عَمِلَ قُرَابَ الأَرْضِ خَطِيئَةً، ثُمَّ أَتَانِي لا يُشْرِكُ بِي شَيْئًا جَعَلْتُ لَهُ مِثْلَهَا مَغْفِرَةً " يَحْيَى بْنُ هِشَامٍ آخِرُ أَنَا بِحَدِيثِهِ: عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِصْرِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ، نا يَحْيَى بْنُ هَاشِمٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَدْرَكَ مِنَ الصَّلاةِ رَكْعَةً فَقَدْ أَدْرَكَهَا» وَأَمَّا الثَّانِي بِتَقْدِيمِ الشِّينِ عَلَى الأَلِفِ فَهُوَ: يَحْيَى بْنُ هِشَامِ بْنِ عَاصِمٍ الأَسْلَمِيُّ الْمَدِينِيُّ حَدَّثَ عَنِ الْمُنْذِرِ بْنِ جَهْمٍ. رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ فِي كِتَابِ الْمَغَازِي. أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، أَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي حَيَّةَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ شُجَاعٍ الثَّلْجِيُّ، ثنا الْوَاقِدِيُّ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ هِشَامِ بْنِ عَاصِمٍ الأَسْلَمِيُّ، عَنِ الْمُنْذِرِ بْنِ جَهْمٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَعْنِي لِأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ حِينَ أَمَرَهُ بِالْمَسِيرِ إِلَى الشَّامِ: «يَا أُسَامَةُ، شُنَّ الْغَارَةَ عَلَى أَهْلِ أُبْنَى»

يحيى بن هاشم العصار

يَحْيَى بْنُ هَاشِمٍ الْعَصَّارُ حَدَّثَ عَنْ: سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، وَإِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ. رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَرْوَانَ. أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَرَجِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّنَاجِيرِيُّ، نا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الشَّاهِدُ، بِالأَنْبَارِ، نا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي فِطْرٍ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَرْوَانَ، نا يَحْيَى بْنُ هِشَامٍ الْعَصَّارُ، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا أَنْزَلَ اللَّهُ دَاءً إِلا أَنْزَلَ مَعَهُ شِفَاءً، عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ، وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ» يَحْيَى بْنُ هِشَامٍ الأُمَوِيُّ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُعَدَّلُ، أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانَ الْبَرْذَعِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ هَاشِمٍ الأُمَوِيُّ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ: «الْفِكْرَةُ مِنْكَ فِي عُيُوبِكَ مَطْرَدَةٌ لِمَكَائِدِ الشَّيْطَانِ عَنْكَ فِي عُيُوبِ غَيْرِكَ» عَلِيُّ بْنُ دُؤَادٍ، وَعَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ أَمَّا الأَوَّلُ بِتَقْدِيمِ الْوَاوِ عَلَى الأَلِفِ فَهُوَ: أَبُو الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِيُّ عَلِيُّ بْنُ دُؤَادٍ، بِضَمِّ الدَّالِ بَصْرِيٌّ. يَرْوِي عَنْ: أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ. حَدَّثَ عَنْهُ: بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ.

علي بن داود أبو الحسن القنطري البغدادي

أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، نا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، نا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: «أَبُو الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِيُّ عَلِيُّ بْنُ دُؤَادٍ» أَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، أَنَا أَبُو سَهْلٍ بَشِيرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنُ بِشْرٍ، نا الْهَيْثَمُ بْنُ خَلَفٍ الدُّورِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى أَبُو مُوسَى، نا عَرْعَرَةُ بْنُ الْبِرِنْدِ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَوَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ عَلِيِّ بْنِ دُؤَادٍ، قَالَ: " سَأَلْتُ أَبَا سَعِيدٍ عَنِ الضَّرْبِ فَنَهَانِي عَنْهُ، فَأَتَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، فَسَأَلْتُهُ، فَأَمَرَنِي بِهِ، ثُمَّ عُدْتُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: قَدْ نَهَانَا عَنْهُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنَّا فَانْتَهَيْنَا " وَأَمَّا الثَّانِي بِتَقْدِيمِ الأَلِفِ عَلَى الْوَاوِ فَهُوَ: عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ أَبُو الْحَسَنِ الْقَنْطَرِيُّ الْبَغْدَادِيُّ حَدَّثَ عَنْ: آدَمَ بْنِ أَبِي إِيَاسٍ الْعَسْقَلانِيِّ، وَعَمْرِو بْنُ خَالِدٍ الْحَرَّانِيِّ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ، وَعَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ بَشِيرٍ الْمِصْرِيَّيْنِ، وَعَبَّادِ بْنِ مُوسَى الْقُرَشِيِّ، رَوَى عَنْهُ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الدُّورِيُّ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الأَثْرَمُ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَكِيمِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، فِي آخَرِينَ. أَخْبَرَنِي أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ التَّمَّارُ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، نا عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ الْقَنْطَرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عُتْبَةَ أَبِي أُمَيَّةَ الدِّمَشْقِيِّ، عَنْ أَبِي سَلامٍ الأَسْوَدِ، عَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «يَتَوَضَّأُ فَمَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ، وَعَلَى الْخِمَارِ، يَعْنِي الْعِمَامَةَ»

هاشم بن عامر، وهشام بن عمار

هَاشِمُ بْنُ عَامِرٍ، وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِتَقْدِيمِ الأَلِفِ عَلَى الْمِيمِ فَهُوَ: هِشَامُ بْنُ عَامِرٍ الأَنْصَارِيُّ الْخَزْرَجِيُّ لَهُ صُحْبَةٌ وَرِوَايَةٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سَكَنَ الْبَصْرَةَ، وَرَوَتْ عَنْهُ مُعَاذَةُ الْعَدَوِيَّةُ، وَغَيْرُهَا. أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، نا يُونُسَ بْنُ حَبِيبٍ، نا أَبُو دَاوُدَ، نا شُعْبَةُ، عَنْ يَزِيدَ الرِّشْكِ، قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاذَةَ تُحَدِّثُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عَامِرٍ الأَنْصَارِيِّ، مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُصَارِمَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاثٍ، فَإِنَّهُمَا نَاكِبَانِ عَنِ الْحَقِّ مَا دَامَ صِرَامُهُمَا، وَإِنَّ أَوَّلَهُمَا فَيْئًا يَكُونُ سَبَقَهُ بِالْفَيْءِ كَفَّارَةً لَهُ، فَإِنْ سَلَّمَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَقْبَلْ، وَرَدَّ عَلَيْهِ سَلامَهُ رَدَّتْ عَلَيْهِ الْمَلائِكَةُ، وَرَدَّ عَلَى الْآخَرِ شَيْطَانٌ، فَإِنْ مَاتَ عَلَى صِرَامُهُمَا لَمْ يَدْخُلا الْجَنَّةَ، أَوْ قَالَ: يَجْتَمِعَا فِي الْجَنَّةِ " وَأَمَّا الثَّانِي بِتَقْدِيمِ الْمِيمِ عَلَى الأَلِفِ فَهُوَ: هِشَامُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ نُصَيْرٍ أَبُو الْوَلِيدِ الدِّمَشْقِيُّ سَمِعَ: مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ، وَسُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ، وَالْوَلِيدَ بْنَ مُسْلِمٍ، وَيَحْيَى بْنَ حَمْزَةَ، وَعَمْرَو بْنَ وَاقِدٍ، وَسَعِيدَ بْنَ يَحْيَى اللَّخْمِيَّ، وَخَلَفًا مِنْ أَمْثَالِهِمْ، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، وَأَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، وَأَبُو

سهل بن عامر، وسهل بن عمار

زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، وَأَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، وَعُبَيْدُ بْنُ شَرِيكٍ الْبَغْدَادِيُّ، وَجَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ، وَغَيْرُهُمْ، وَقَدْ ذَكَرْنَا بَعْضَ حَدِيثِهِ فِي مَا تَقَدَّمَ. سَهْلُ بْنُ عَامِرٍ، وَسَهْلُ بْنُ عَمَّارٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِتَقْدِيمِ الأَلِفِ عَلَى الْمِيمِ فَهُوَ: سَهْلُ بْنُ عَامِرٍ الْبَجَلِيُّ الْكُوفِيُّ. حَدَّثَ عَنْ: عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، وَمَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، وَيَحْيَى بْنِ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ. وَرَوَى عَنْهُ: يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ الْفَسَوِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ دَنُوقَا الْبَغْدَادِيُّ، وَالْقَاسِمُ بْنُ خَلِيفَةَ الْخُزَاعِيُّ الْكُوفِيُّ أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الرَّزَّازُ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ دَنُوقَا، ثنا سَهْلُ بْنُ عَامِرٍ، نا عِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيِّ، قَالَ: قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، «أَيُسَبُّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيكُمْ عَلَى الْمَنَابِرِ؟»، قَالَ: قُلْتُ: وَأَنَّى يَكُونُ ذَلِكَ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ؟، قَالَتْ: أَيُسَبُّ عَلِيٌّ وَمَنْ يُحِبُّهُ، وَأَنَا أَشْهَدُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُحِبُّهُ " وَأَمَّا الثَّانِي بِتَقْدِيمِ الْمِيمِ عَلَى الأَلِفِ فَهُوَ: سَهْلُ بْنُ عَمَّارٍ الْعَتَكِيُّ مِنْ أَهْلِ نَيْسَابُورَ. حَدَّثَ عَنْ: عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ قَيْسٍ الزَّعْفَرَانِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الأَسَدِيِّ، وَالْجَارُودِ بْنِ يَزِيدَ، وَجَعْفَرِ بْنِ عَوْنٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْوَاقِدِيِّ،

السري بن عاصم، والسري بن عصام

رَوَى عَنْهُ: إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ الْبَلْخِيُّ، وَالْعَبَّاسُ بْنُ حَمْزَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الضَّبْعِيُّ، وَجَمَاعَةٌ سِوَاهُمْ. أَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، نا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ، نا سَهْلُ بْنُ عَمَّارٍ الْعَتَكِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ، نا أَبُو حِزْرَةَ يَعْقُوبُ بْنُ مُجَاهِدٍ، سَمِعَ ابْنَ الْوَلِيدِ، سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: " لَعَنَ رَجُلٌ بَعِيرَهُ وَهُوَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَصْحَبْنَا عَلَى مَلْعُونٍ»، وَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسَكُمْ، وَلا عَلَى أَوْلادِكُمْ، وَلا عَلَى دَوَابِّكُمْ» السَّرِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، وَالسَّرِيُّ بْنُ عِصَامٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِتَقْدِيمِ الأَلِفِ عَلَى الصَّادِ فَهُوَ: السَّرِيُّ بْنُ عَاصِمٍ أَبُو سَهْلٍ الْهَمْدَانِيُّ الْبَغْدَادِيُّ حَدَّثَ عَنْ: إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُلَيَّةَ، وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، وَعَبْدِ السَّلامِ بْنِ حَرْبٍ، وَحَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأُمَوِيِّ، وَنحوِهِمْ، رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خِرَاشٍ الْحَافِظُ، وَأَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَذِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْخَالِقِ الْوَرَّاقُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ وَكِيعٌ. أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَمُرَةَ الْبَغَوِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ بَحْرِ بْنِ سُلَيْمٍ الْمَرْوَزِيُّ الصَّامِتُ، سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاثِ مِائَةٍ، نا السَّرِيُّ بْنُ عَاصِمٍ الْهَمْدَانِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَةً»

السري بن عصام بن عبد الله بن سهل البخاري

قَالَ السَّرِيُّ بْنُ عَاصِمٍ: وَمِنْ حِكْمَةِ الشِّعْرِ قَوْلُ الشَّاعِرِ: وَمَنْ يَحْمَدُ الدُّنْيَا لِعَيْشٍ يَسُرُّهُ ... فَسَوْفَ لَعَمْرِي عَنْ قَلِيلٍ يَلُومُهَا إِذَا أَدْبَرَتْ كَانَتْ عَلَى الْمَرْءِ حَسْرَةً ... وَإِنْ أَقْبَلَتْ كَانَتْ كَثِيرًا هُمُومُهَا وَأَمَّا الثَّانِي بِتَقْدِيمِ الصَّادِ عَلَى الأَلِفِ فَهُوَ: السَّرِيُّ بْنُ عِصَامِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَهْلٍ الْبُخَارِيُّ حَدَّثَ عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَدِينِيِّ الأُسَامِيِّ، وَحِبَّانَ بْنِ مُوسَى، وَعَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ، وَغَيْرِهِمْ. رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْمُعَلِّمُ الْبُخَارِيُّ. أَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ، نا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ الْبُخَارِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ، نا السَّرِيُّ بْنُ عِصَامٍ الْبُخَارِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَدِينِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ إِجْلالا لَهُ أَوْجَبَ اللَّهُ لَهُ الْجَنَّةَ» مُحَمَّدُ بْنُ عِصَامٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِتَقْدِيمِ الصَّادِ عَلَى الأَلِفِ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ عِصَامِ بْنِ يَزِيدَ الأَصْبَهَانِيُّ وَيُعْرَفُ أَبُوهُ بِجَبَّرٍ، وَهُوَ أَخُو رَوْحِ بْنِ عِصَامٍ، وَكَانَ رَوْحٌ أَسَنَّ مِنْهُ. حَدَّثَ مُحَمَّدٌ عَنْ أَبِيهِ، رَوَى عَنْهُ: ابْنُهُ إِسْمَاعِيلَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ، وَعَلِيِّ بْنِ رُسْتُمَ الأَصْبَهَانِيَّانِ.

ومحمد بن عصام بن عبد المجيد.

نا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ يَزْدَادَ الْقَارِئُ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حِبَّانَ الأَصْبَهَانِيُّ، بِهَا، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، وَعَلِيُّ بْنُ رُسْتُمَ، قَالا: نا مُحَمَّدُ بْنُ عِصَامٍ، نا أَبِي، نا سُفْيَانُ، عَنْ زِيَادَ بْنِ عِلاقَةَ، عَنْ عَرْفَجَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّهَا سَتَكُونُ هَنَاتٌ وَهَنَاتٌ، فَمَنْ جَاءَ يُفَرِّقُ بَيْنَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ وَهُمْ جَمِيعٌ قَاتَلُوهُ كَائِنًا مَنْ كَانَ» وَمُحَمَّدُ بْنُ عِصَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَجِيدِ. أَخُو أَحْمَدَ بْنِ عِصَامٍ. أَصْبَهَانِيُّ أَيْضًا. ذَكَرَهُ لِي أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، وَقَالَ لِي: رَوَى عَنْهُ أَخُوهُ أَحْمَدُ حِكَايَةً. وَأَمَّا الثَّانِي بِتَقْدِيمِ الأَلِفِ عَلَى الصَّادِ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ أَبُو جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِيُّ حَدَّثَ عَنْ: حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ الرَّحَبِيِّ، وَالْوَلِيدِ أَبِي هَمَّامٍ الْكِنْدِيِّ، رَوَى عَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَزَّازُ الْمُقْرِئُ، وَخَانُ عَاصِمٍ الَّذِي بِبَغْدَادَ إِلَى أَبِيهِ يُنْسَبُ. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَادَا، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلالٍ الْعَطَّارُ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَزَّازُ، نا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ عَاصِمٍ، حَاجِبُ الْخَانَاتِ، نا الْوَلِيدُ بْنُ هَمَّامٍ الْكِنْدِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ الْمَكِّيِّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسْجِدَ بَيْنَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَهُوَ مُعْتَمِدٌ عَلَيْهِمَا، فَقَالَ: «هَكَذَا نَدْخُلُ الْجَنَّةَ»

ومحمد بن عاصم بن عبد الله.

وَمُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. أَبُو جَعْفَرٍ الثَّقَفِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ. أَخُو أُسَيْدٍ، وَعَلِيٍّ، وَالنُّعْمَانِ. حَدَّثَ عَنْ: سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، وَيَحْيَى بْنِ آدَمَ، وَالْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْجُعْفِيِّ، وَأَبِي يَحْيَى الْحِمَّانِيِّ، وَزَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ، وَأَبِي أُسَامَةَ حَمَّادِ بْنِ أُسَامَةَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ الْعَبْدِيِّ، وَغَيْرِهِمْ. رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنُ مَنْدَهْ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ الأَصْفَهَانِيَّانِ. أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، نا الْجُعْفِيُّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: نا رِبْعِيُّ بْنُ حِرَاشٍ، عَنْ أَبِي الْيُسْرِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا، أَوْ وَضَعَ عَنْهُ أَظَلَّهُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ»، قَالَ لِي أَبُو نُعَيْمٍ: تُوُفِّيَ مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ فِي صَفَرٍ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ، وَكَانَ مِنَ الْعُبَّادِ، حُكِيَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَوِرْمَةَ، أَنَّهُ قَالَ: مَا رَأَى مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ مِثْلَ نَفْسِهِ، وَلا رَأَيْتُ مِثْلَ مُحَمَّدِ بْنِ عَاصِمٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ الْفَقِيهُ أَصْبَهَانِيٌّ أَيْضًا، حَدَّثَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ الطَّائِيِّ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ. أَنَا مُحَمَّدٌ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَهْرَيَارَ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ الأَصْبَهَانِيُّ الْفَقِيهُ، نا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الْمَوْصِلِيُّ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى الْمَدَنِيُّ، قَالَ: نا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ نَنْتَظِرُ الصَّلاةَ، فَقَامَ رَجُلٌ، فَقَالَ: إِنِّي أَصَبْتُ ذَنْبًا، فَأَعْرَضَ عَنْهُ، فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلاةَ، قَامَ الرَّجُلُ، فَأَعَادَ الْقَوْلَ،

ومحمد بن عاصم النحوي

فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَيْسَ قَدْ صَلَّيْتَ مَعَنَا هَذِهِ الصَّلاةَ، وَأَحْسَنْتَ لَهَا الطُّهُورَ؟»، قَالَ: بَلَى، قَالَ: «فَإِنَّهَا كَفَّارَةُ ذَنْبِكَ»، قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ إِلا إِسْرَائِيلُ، وَلا عَنْ إِسْرَائِيلَ إِلا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، تَفَرَّدَ بِهِ عَلِيٌّ، وَلا يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ إِلا بِهَذَا الْإِسْنَادِ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ النَّحْوِيُّ حَدَّثَ عَنْ: إِسْحَاقَ بْنِ سَيَّارٍ النَّصِيبِيِّ، وَالْفَضْلِ بْنِ يُوسُفَ الْقَصَبَاتِيِّ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو بَكْرٍ النَّقَّاشُ الْمُقْرِئُ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ النَّقَّاشُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ النَّحْوِيُّ، نا إِسْحَاقُ بْنُ سَيَّارٍ النَّصِيبِيُّ، نا عُثْمَانُ بْنُ رُقَادٍ، نا أَبُو هِلالٍ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: " {وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ} [الواقعة: 29]، قَالَ: الْمَوْزُ، {سِدْرٍ مَخْضُودٍ} [الواقعة: 28]، قَالَ: النِّبْقُ الَّذِي لا شَوْكَ فِيهِ " مُحَمَّدُ بْنُ سَالِمٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِتَقْدِيمِ الأَلِفِ عَلَى اللامِ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ سَالِمٍ أَبُو سَهْلٍ الْهَمْدَانِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ: عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، وَأَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ. رَوَى عَنْهُ: سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَجَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ. أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّرَّاجُ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، نا

ومحمد بن سالم العبسي

الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَالِمٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَّهُ وَرَّثَ جَدَّةً وَابْنَهَا حَيٌّ» وَمُحَمَّدُ بْنُ سَالِمٍ الْعَبْسِيُّ حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلٍ الْحَضْرَمِيِّ، رَوَى عَنْهُ: سَعْدُ بْنُ الصَّلْتِ. أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، أَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَدَمِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا شَاذَانُ، نا سَعْدُ بْنُ الصَّلْتِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَالِمٍ الْعَبْسِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي وَاضِعًا يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى ذِرَاعِهِ الْيُسْرَى، " فَلَمَّا قَالَ: {وَلا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: 7]، قَالَ: آمِينَ " وَمُحَمَّدُ بْنُ سَالِمٍ الْيَحْصُبِيُّ الزُّبَيْدِيُّ الْحِمْصِيُّ حَدَّثَ عَنْ: مَكْحُولٍ الشَّامِيِّ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى. رَوَى عَنْهُ: أَخُوهُ عَبْدُ اللَّهِ. أَنَا أَبُو الْخَطَّابِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرِ بْنِ مُكْرَمٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَبْهَرِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو الْقَاضِي بِحِمْصَ، نا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، نا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ مُحَمَّدِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَالِمٍ، يُحَدِّثُ عَنْ أَخِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ، قَالَ: دَخَلَ مَكْحُولٌ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى الْمَسْجِدَ، فَقُمْتُ إِلَيْهِمَا، فَقَالا: دُلَّنَا عَلَى مَجْلِسِ الشَّيْخِ الصَّالِحِ صَالِحِ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرُبَ، فَدَلَلْتُهُمَا عَلَيْهِ، فَقَالا: حَدَّثَنَا أَبِيكَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْفَرَسِ، فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنِ ارْتَبَطَ فَرَسًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَإِنَّ عَلَفَهُ، وَشُرْبَهُ، وَرَوْثَهُ، وَبَوْلَهُ فِي مِيزَانِ صَاحِبِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

يحيى بن سالم، ويحيى بن سلام

وَمُحَمَّدُ بْنُ سَالِمٍ سَمِعَ: مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ، رَوَى عَنْهُ أَبُو عَاصِمٍ، مُنْقَطِعٌ. وَمُحَمَّدُ بْنُ سَالِمٍ سَمِعَ مِنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ، وَمُسَدَّدٌ، ذَكَرَ هَذَا وَالَّذِي قَبْلَهُ الْبُخَارِيُّ، فِيمَا: أَنَا ابْنُ الْفَضْلِ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُسْتَمْلِي، نا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ فَارِسٍ، نا الْبُخَارِيُّ بِهِ. وَأَمَّا مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ، بِتَقْدِيمِ اللامِ عَلَى الأَلِفِ، فَجَمَاعَةٌ، وَقَدْ ذَكَرْنَاهُمْ فِي الْفَصْلِ الأَوَّلِ مِنْ هَذَا الْكِتَابِ. يَحْيَى بْنُ سَالِمٍ، وَيَحْيَى بْنُ سَلامٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِتَقْدِيمِ الأَلِفِ عَلَى اللامِ فَهُوَ: يَحْيَى بْنُ سَالِمٍ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ: مَوْلَى لِلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، لَمْ يُسَمِّهِ، رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي غَنِيَّةَ. أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي، نا أَبُو بَدْرٍ، نا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي غَنِيَّةَ، نا يَحْيَى بْنُ سَالِمٍ، عَنْ مَوْلًى لِلْحُسَيْنِ، قَالَ:

ويحيى بن سالم

كُنْتُ مَعَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ حَتَّى مَرَّ بِدَارٍ، فَاسْتَسْقَى، فَخَرَجَتْ إِلَيْنَا جَارِيَةٌ بِقَدَحٍ وَرِشَاؤُهُ مُفَضَّضٌ، قَالَ: فَجَعَلَ " يَنْزَعُ الْفِضَّةَ، وَيَرْمِي بِهَا إِلَى الْجَارِيَةِ، ثُمَّ قَالَ: اذْهَبِي بِهَذَا إِلَى أَهْلِكِ، ثُمَّ شَرِبَ، ثُمَّ دَفَعَ إِلَيْهَا الْقَدَحَ " وَيَحْيَى بْنُ سَالِمٍ كُوفِيٌّ أَيْضًا. حَدَّثَ عَنْ: إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ، وَيُونُسَ بْنِ أَرْقَمَ، وَعَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ، وَأَشْعَثَ بْنِ عَمِّ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ. رَوَى عَنْهُ: زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْكِسَائِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ رَاشِدٍ الْكُوفِيَّانِ. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَزَّازُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَرْوَانَ الْكُوفِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأُشْنَانِيُّ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ رَاشِدٍ، نا يَحْيَى بْنُ سَالِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ السُّوَائِيِّ، عَنْ أَبِيهِ أَبِي جُحَيْفَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا عَلَى الْمِنْبَرِ، يَقُولُ: " أَلا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَلَوْ شِئْتُ أُخْبِرُكُمْ بِالثَّالِثِ أَخْبَرْتُكُمْ " وَأَمَّا الثَّانِي بِتَقْدِيمِ اللامِ عَلَى الأَلِفِ فَهُوَ: يَحْيَى بْنُ سَلامِ بْنِ أَبِي ثَعْلَبَةَ. أَبُو زَكَرِيَّا التَّمِيمِيُّ الْبَصْرِيُّ. سَكَنَ إِفْرِيقْيَا، وَحَدَّثَ عَنْ: سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، وَهِشَامٍ الدَّسْتَوَائِيِّ، وَشُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ، وَهَمَّامِ بْنِ يَحْيَى، وَالْخَلِيلِ بْنِ مُرَّةَ، وَنَصْرِ بْنِ طَرِيفٍ، وَجَمَاعَةٍ نَحْوَهُمْ. رَوَى عَنْهُ: ابْنُهُ مُحَمَّدٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ. حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَلامٍ الْبَصْرِيُّ، أَنَّ شُعْبَةَ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «رَخَّصَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمُتَمَتِّعِ إِذَا لَمْ يَجِدِ الْهَدْيَ، وَلَمْ يَصُمْ حَتَّى فَاتَتْهُ أَيَّامُ الْعَشْرِ أَنْ يَصُومَ أَيَّامَ التَّشْرِيقِ مَكَانَهَا» ذَكَرَ أَبُو سَعِيدِ بْنُ يُونُسَ، أَنَّ يَحْيَى بْنَ سَلامٍ تُوُفِّيَ بِمِصْرَ فِي أَوَّلِ سَنَةِ مِائَتَيْنِ.

الحسن بن سالم، والحسن بن سلام

الْحَسَنُ بْنُ سَالِمٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ سَلامٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِتَقْدِيمِ الأَلِفِ عَلَى اللامِ فَهُوَ: الْحَسَنُ بْنُ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ الأَشْجَعِيُّ مَوْلَى غَطْفَانَ، مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ. سَمِعَ: أَبَا حَازِمٍ الأَشْجَعِيَّ، وَنُعَيْمَ بْنَ أَبِي هِنْدٍ. رَوَى عَنْهُ: مُسْلِمٌ الْحَذَّاءُ، وَمَنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ، وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ. أَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرٍ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: نا أَبُو بِشْرٍ عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الصَّيْدَلانِيُّ، نا أَبُو يُوسُفَ الْقُلُوسِيُّ، نا بَكْرُ بْنُ يَحْيَى، نا مَنْدَلٌ، نا الْحَسَنُ بْنُ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ الأَشْجَعِيُّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ أَحَبَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ فَقَدْ أَحَبَّنِي، وَمَنْ أَبْغَضَهُمَا فَقَدْ أَبْغَضَنِي»، وَهَكَذَا رَوَاهُ مُسْلِمٌ الْحَذَّاءُ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَالِمٍ وَأَمَّا الثَّانِي بِتَقْدِيمِ اللامِ عَلَى الأَلِفِ فَهُوَ: الْحَسَنُ بْنُ سَلامٍ أَبُو عَلِيٍّ السَّوَّاقُ الْبَغْدَادِيُّ سَمِعَ: عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ مُوسَى الْعَبْسِيَّ، وَأَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئِ، وَعَفَّانَ بْنَ مُسْلِمٍ، وَأَبَا نُعَيْمٍ الْفَضْلَ بْنَ دُكَيْنٍ، وَعَلِيَّ بْنَ قَادِمٍ، وَقَبيِصَةَ بْنَ عُقْبَةَ، وَخَلْقًا كَثِيرًا مِنْ أَهْلِ طَبَقَتِهِمْ. رَوَى عَنْهُ: أَبُو عَمْرِو بْنُ السِّمَاكِ، وَأَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ، وَأَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ. وَحَدِيثُهُ مُسْتَفِيضٌ كَثِيرٌ، وَقَدْ ذَكَرْنَا بَعْضَهُ فِيمَا تَقَدَّمَ.

والحسن بن سلام السكوني

وَالْحَسَنُ بْنُ سَلامٍ السَّكُونِيُّ شَيْخٌ رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْوَرَّاقُ، حِكَايَةً لِأَبِي نُوَاسٍ الْحَسَنِ بْنِ هَانِئٍ. أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّكَّرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سَعْدٍ، نا الْحَسَنُ بْنُ سَلامٍ السَّكُونِيُّ، ابْنُ مِائَةٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ جَنَاحٍ الْمُحَارِبِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا نُوَاسٍ، يَقُولُ: " سَبَقَنِي وَاللَّهِ إِلَى بَيْتَيْنِ مِنَ الشِّعْرِ وَقَالَهُمَا، وَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ سَبَقْتُهُ إِلَيْهِمَا، وَإِنَّ بَعْضَ أَعْضَائِي اخْتَلَجَ مِنِّي، وَهِيَ قَوْلُهُ: وَلَيْسَ فَتَى الْفِتْيَانِ مَنْ رَاحَ وَاغْتَدَى ... بِشُرْبِ صَبُوحٍ أَوْ لِشُرْبِ غَبُوقِ وَلَكِنْ فَتَى الْفِتْيَانِ مَنْ رَاحَ وَاغْتَدَى ... لِضُرِّ عَدُوٍّ أَوْ لِنَفْعِ صَديقِ الْحَسَنُ بْنُ سَلامِ بْنِ حَسَّانَ الْجَرَوِيُّ أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَرَجِ الطَّنَاجِيرِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ، نا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ سَلامِ بْنِ حَسَّانَ الْجَرَوِيُّ الْفَرَمِيُّ، بِالْفَرَمَا، نا أَبُو سَعِيدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ حَمْدُوَيْهِ الْبَيْكَنْدِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، نا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، نا الأَعْمَشُ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَفَاضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عَرَفَةَ، وَعَلَيْهِ السَّكِينَةُ، وَقَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ، عَلَيْكُمْ بِالسَّكِينَةِ، فَإِنَّ الْبِرَّ لَيْسَ بِإِجَافَةِ الْخَيْلِ وَالْإِبِلِ»، قَالَ: فَمَا رَأَيْتُهَا رَافِعَةً يَدَهَا عَادِيَةً حَتَّى أَتَى جَمْعًا

عبد الرحمن بن سالم، وعبد الرحمن بن سلام

عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَالِمٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلامٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِتَقْدِيمِ الأَلِفِ عَلَى اللامِ فَهُوَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ عُوَيْمِ بْنِ سَاعِدَةَ الأَنْصَارِيُّ الْمَدِينِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ. رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ الطَّوِيلِ التَّيْمِيُّ. أَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، نا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الضَّبِّيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ التَّيْمِيُّ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، وَخَلَفُ بْنُ عَمْرٍو، قَالا: نا الْحُمَيْدِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ عُوَيْمِ بْنِ سَاعِدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ اخْتَارَنِي، وَاخْتَارَ لِي أَصْحَابًا، فَجَعَلَ لِي مِنْهُمْ وُزَرَاءَ، وَأَنْصَارًا، وَأَصْهَارًا، فَمَنْ سَبَّهُمْ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفًا وَلا عَدْلا» وَأَمَّا الثَّانِي بِتَقْدِيمِ اللامِ عَلَى الأَلِفِ فَهُوَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلامِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ سَالِمٍ أَبُو حَرْبٍ الْجُمَحِيُّ الْبَصْرِيُّ. أَخُو مُحَمَّدِ بْنُ سَلامٍ، سَمِعَ: إِبْرَاهِيمَ بْنَ طَهْمَانَ، وَحَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ، وَالرَّبِيعَ بْنَ مُسْلِمٍ. رَوَى عَنْهُ: مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ النَّيْسَابُورِيُّ، وَأَبُو يَعْلَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى الْمَوْصِلِيُّ، وَغَيْرُهُمَا.

سعيد بن سالم، وسعيد بن سلام

حَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ عَلِيٍّ الْخَطِيبُ الأَصْبَهَانِيُّ بِهَا، وَكَتَبَ لِي بِخَطِّهِ، قَالَ: أَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ، نا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلامٍ الْجُمَحِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ نَاجِيَةَ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: لَمَّا مَاتَ أَبُو طَالِبٍ، أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: إِنَّ عَمَّكَ الشَّيْخَ الضَّالَّ مَاتَ، قَالَ: " اذْهَبْ فَوَارِهِ وَلا تُحْدِثْ شَيْئًا حَتَّى تَأْتِيَنِي، فَفَعَلْتُ الَّذِي أَمَرَنِي بِهِ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ، فَقَالَ لِي: اغْتَسِلْ، ثُمَّ عَلَّمَنِي دَعَوَاتٍ هُنَّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حُمُرِ النَّعَمِ " سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ، وَسَعِيدُ بْنُ سَلامٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِتَقْدِيمِ الأَلِفِ عَلَى اللامِ فَهُوَ: سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ أَبُو عُثْمَانَ الْقَدَّاحُ الْخُرَاسَانِيُّ سَكَنَ مَكَّةَ، وَحَدَّثَ بِهَا عَنِ: ابْنِ جُرَيْجٍ، وَبِشْرِ بْنِ جَبَلَةَ، وَأَبِي يُونُسَ الْقَوِيِّ، وَمَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ. رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ، وَيَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ، وَعَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الطَّائِيُّ، وَغَيْرُهُمْ. أَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَطِيرِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، نا سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ الْقَدَّاحُ، عَنْ بِشْرِ بْنِ جَبَلَةَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُطَرِّفٍ، قَالَ: " يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: وَيْحَ ابْنَ آدَمَ، يُذْنِبُ الذَّنْبَ فَيَسْتَغْفِرُنِي، فَأَغْفِرُ لَهُ، ثُمَّ يَعُودُ فَيَسْتَغْفِرُنِي، فَأَغْفِرُ لَهُ، وَيْحَهُ، لا هُوَ يَتْرُكُ ذَنْبَهُ وَلا هُوَ يَيْأَسُ مِنْ رَحْمَتِي، أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُ " وَسَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ الْكِنْدِيُّ الشَّامِيُّ حَدَّثَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عِيَاضِ بْنِ غُطَيْفٍ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو الْيَمَانِ الْحِمْصِيُّ.

وسعيد بن سالم بن أبي الهيغا الكوفي

أَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ صَاعِدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفِ بْنِ سُفْيَانَ، نا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، وَسَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ الْكِنْدِيُّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عِيَاضِ بْنِ غُطَيْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِذَا شَرِبَ الْخَمْرَ فَاجْلِدُوهُ، ثُمَّ إِنَّ عَادَ فَاجْلِدُوهُ، ثُمَّ إِنْ عَادَ فَاقْتُلُوهُ» وَسَعِيدُ بْنُ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْهَيْغَا الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيِّ. رَوَى عَنْهُ: مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ. أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَزْرَقُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الأَدَمِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، نا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، نا سَعِيدُ بْنُ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْهَيْغَا، نا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَايَعَ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ بِإِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى الأُخْرَى، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ إِنَّ عُثْمَانَ فِي حَاجَتِكَ وَحَاجَةِ رَسُولِكَ»، قُلْتُ: يَعْنِي يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ وَأَمَّا الثَّانِي بِتَقْدِيمِ اللامِ عَلَى الأَلِفِ فَهُوَ: سَعِيدُ بْنُ سَلامٍ الْعَطَّارُ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ: سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، وَزَكَرِيَّا بْنِ إِسْحَاقَ الْمَكِّيِّ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُدَيْلٍ. وَرَوَى عَنْهُ: إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ، وَفِي حَدِيثِهِ نَكِرَةٌ. أَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، نا سَعِيدُ بْنُ سَلامٍ، بِالْبَصْرَةِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُدَيْلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:

وسعيد بن سلام أبو عثمان المغربي الزاهد

بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بُدَيْلَ بْنَ وَرْقَاءَ الْخُزَاعِيَّ يَصِيحُ عَلَى جَمَلٍ أَوْرَقَ، فِي فِجَاجِ مَكَّةَ: «أَلا إِنَّ الذَّكَاةَ فِي الْحَلْقِ وَاللَّبَّةِ، فَلا تَعْجَلِ النَّفْسُ أَنْ تُزْهَقَ، وَأَيَّامُ مِنًى أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَبِعَالٍ» وَسَعِيدُ بْنُ سَلامٍ أَبُو عُثْمَانَ الْمَغْرِبِيُّ الزَّاهِدُ سَكَنَ نَيْسَابُورَ، وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي تَارِيخِ الصُّوفِيَّةِ. سَلْمُ بْنُ سَالِمٍ، وَسَلْمُ بْنُ سَلامٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِتَقْدِيمِ الأَلِفِ عَلَى اللامِ فَهُوَ: سَلْمُ بْنُ سَالِمٍ أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَلْخِيُّ حَدَّثَ عَنْ: نُوحِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْعُمَرِيِّ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ، وعَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، وَعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ جُرَيْجٍ، وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ. رَوَى عَنْهُ: مِخْوَلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النَّهْدِيُّ، وَهِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الرَّازِيَّانُ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ الْعَبْدِيُّ، وَغَيْرُهُمْ. أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَبَشِيِّ التَّمَّارُ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، إِمْلاءً، نا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، نا سَلْمُ بْنُ سَالِمٍ الْبَلْخِيُّ، عَنْ نُوحِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26]، قَالَ: «لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْعَمَلَ فِي الدُّنْيَا الْحُسْنَى، وَهِيَ الْجَنَّةُ»، قَالَ: " وَالزِّيَادَةُ: النَّظَرُ فِي وَجْهِ اللَّهِ الْكَرِيمِ "،

سلم بن سلام أبو المسيب الواسطي

هَكَذَا رَوَاهُ نُوحُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ ثَابِتٍ، وَخَالَفَهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ فَرَوَاهُ عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ صُهَيْبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَذَاكَ أَصَحُّ أَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَعْدٍ، وَكِيلُ دَعْلَجٍ، نا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ، نا أَبُو بَكْرٍ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: «سَلْمُ بْنُ سَالِمٍ خُرَاسَانِيٌّ ضَعِيفٌ» وَأَمَّا الثَّانِي بِتَقْدِيمِ اللامِ عَلَى الأَلِفِ فَهُوَ: سَلْمُ بْنُ سَلامٍ أَبُو الْمُسَيِّبِ الْوَاسِطِيُّ حَدَّثَ عَنْ: شُعْبَةَ، وَالْمَسْعُودِيِّ، وَبَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ. رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الدَّقِيقِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْمَجِيدِ الْوَاسِطِيَّانِ. نا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ التَّمَّارُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الدَّقِيقِيُّ، نا أَبُو الْمُسَيِّبِ سُلَيْمُ بْنُ سَلامٍ الْوَاسِطِيُّ، نا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ حَدِّثْنِي بِمَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ، وَدَعِ الْكُتُبَ فَإِنِّي لا أَعْبَأُ بِهَا شَيْئًا، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا كَرِهَ رَبُّهُ عَزَّ وَجَلَّ» مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاهِبِ أَمَّا الأَوَّلُ بِتَقْدِيمِ الْهَاءِ عَلَى الأَلِفِ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ أَبُو يَحْيَى الْقَنَّادُ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ: مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ، وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ. رَوَى عَنْهُ: الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ الْبُورَانِيُّ، وَهَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ.

ومحمد بن عبد الوهاب بن هشام بن الغاز بن ربيعة الجرشي الشامي

أَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، نا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، إِمْلاءً، نا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْقَنَّادُ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أُمِّهِ سُعْدَى الْمُرِيَّةَ، قَالَتْ: مَرَّ عُمَرُ بِطَلْحَةَ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: مَالَكَ مُكْتَئِبٌ، أَسَاءَتْكَ إِمْرَةُ ابْنِ عَمِّكَ؟، قَالَ: لا، وَلَكِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً لا يَقُولُهَا عَبْدٌ عِنْدَ مَوْتِهِ إِلا كَانَ نُورًا لِصَحِيفَتِهِ، وَإِنَّ جَسَدَهُ وَرُوحَهُ لَيَجِدَانِ لَهَا رَوْحًا عِنْدَ الْمَوْتِ، فَقَالَ: أَنَا أَعْلَمُهَا، هِيَ الَّتِي أَرَادَ عَلَيْهِ عَمُّهُ، وَلَوْ عَلِمَ أَنَّ شَيْئًا أَنْجَى لَهُ مِنْهَا لَأَمَرَهُ بِهَ " وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْغَازِ بْنِ رَبِيعَةَ الْجُرَشِيُّ الشَّامِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ. رَوَى عَنْهُ: الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ. أَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، نا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِشَامِ بْنِ الْغَازِ، عَنْ أَبِيهِ هِشَامِ بْنِ الْغَازِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ كَانَ وُصْلَةً لِأَخِيهِ الْمُسْلِمِ إِلَى ذِي سُلْطَانٍ بِمَنْفَعَةِ بِرٍّ، أَوْ تَيْسِيرِ عُسْرٍ، أُعِينَ عَلَى إِجَازَةِ الصِّرَاطِ يَوْمَ دَحْضِ الأَقْدَامِ»، قَالَ الْعَبَّاسُ: ثُمَّ لَقِيتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْوَهَّابِ، فَحَدَّثَنِي بِهِ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِثْلِهِ

ومحمد بن عبد الوهاب بن عبد الله بن جعفر بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أزهر الزهري المديني

وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَزْهَرَ الزُّهْرِيُّ الْمَدِينِيُّ حَدَّثَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى بْنِ عِيسَى التَّيْمِيِّ. رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ التِّرْمِذِيُّ، وَغَيْرُهُ. أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ التِّرْمِذِيُّ أَبُو جَعْفَرٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، عَنْ عَمِّهِ زَكَرِيَّا بْنِ عِيسَى، عَنِ ابْنِ أَخِي الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَمِّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، أَنَّ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ أَخْبَرَهُ، أَنَّ كَعْبَ بْنَ عُجْرَةَ أَصَابَهُ أَذًى فِي رَأْسِهِ، فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ «يُهْدِي هَدْيًا بِقَرَةً» وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ أَبُو أَحْمَدَ الْفَرَّاءُ النَّيْسَابُورِيُّ. سَمِعَ: مُحَاضِرَ بْنَ الْمُوَرِّعِ، وَجَعْفَرَ بْنَ عَوْنٍ، وَيَعْلَى بْنَ عُبَيْدٍ، وَخَالِدَ بْنَ مَخْلَدٍ، وَأَبَا نُعَيْمٍ الْفَضْلَ بْنَ دُكَيْنٍ، وَالْحُسَيْنَ بْنَ الْوَلِيدِ، وَمُعَاوِيَةَ بْنَ عَمْرٍو، وَسُلَيْمَانَ بْنَ حَرْبٍ. رَوَى عَنْهُ: أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُنْذِرِ الْفَقِيهُ، وَعَامَّةُ أَهْلِ بَلَدِهِ. أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّرَّاجُ بِنَيْسَابُورَ، أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ الْحَافِظُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْفَرَّاءُ، أَنَا مُحَاضِرٌ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «حَكَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْقِبْلَةِ نُخَامَةً أَوْ بُصَاقًا» وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الدَّعْلَجِيُّ مِنْ أَهْلِ الْمُوصِلِ. حَدَثَ عَنْ: أَبَانَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ التَّغْلِبِيِّ، وَأَبِي شَيْخٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَرْوَانَ الْحَرَّانِيِّ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَمْرٍو الْغِفَارِيِّ، رَوَى عَنْهُ: عُمَرُ بْنُ

ومحمد بن عبد الوهاب بن موسى.

مُحَمَّدِ بْنِ بَكَّارٍ الْقَافِلانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ طَازَاذَ الْمَوْصِلِيُّ، وَأَبُو بَكْرِ بْنِ أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ. أَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، أَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ طَازَاذَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الدَّعْلَجِيُّ، ثنا أَبَانُ بْنُ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي الْهِلالِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ " إِذَا نَظَرَ فِي الْمِرْآةِ، قَالَ: اللَّهُمَّ كَمَا حَسَّنْتَ خَلْقِي فَأَحْسِنْ خُلُقِي، وَوَسِّعْ فِي رِزْقِي " وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مُوسَى. أَبُو قِرْصَافَةَ الْعَسْقَلانِيُّ. حَدَّثَ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَمْرٍو الْعَسْقَلانِيِّ صَاحِبِ الثَّوْرِيِّ، وَعَنْ: يسْرَةَ بْنِ صَفْوَانَ الدِّمَشْقِيِّ، وَزَكَرِيَّا بْنِ نَافِعٍ الأُرْسُوفِيِّ، وَغَيْرِهِمْ، رَوَى عَنْهُ: إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ الْكُوفِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ الْعَطَّارُ نَزِيلُ دِمَشْقَ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، وَجَمَاعَةٌ سِوَاهُمْ. أَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ شَهْرَيَارَ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، نا أَبُو قِرْصَافَةَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْعَسْقَلانِيُّ، نا زَكَرِيَّا بْنُ نَافِعٍ الأُرْسُوفِيُّ، نا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْحُسَيْنِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ رَوْحِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، عَنْ هِلالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ أَبِي يَحْيَى عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلاةُ الْقَاعِدِ عَلَى النِّصْفِ مِنْ صَلاةِ الْقَائِمِ» وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ هِشَامٍ. أَبُو زُرْعَةَ الأَنْصَارِيُّ الْجُرْجَانِيُّ. حَدَّثَ عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمِسْوَرِ الزُّهْرِيِّ، وَعَلِيِّ بْنِ سَلَمَةَ اللَّبَقِيِّ. رَوَى عَنْهُ: أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ، وَأَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ الْجُرْجَانِيَّانِ.

ومحمد بن عبد الوهاب بن أحمد.

أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ الْفَقِيهُ الأَنْصَارِيُّ، جُرْجَانِيٌّ حَافِظٌ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مِسْوَرٍ الزُّهْرِيُّ، نا سُفْيَانُ، نا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، قَالَ سُفْيَانُ: فَلَقِيتُ عَبْدَ الْعَزِيزِ، فَحَدَّثَنِي بِهِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، سَمِعْتُ سُفْيَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُنْكَدِرِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مِنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، يَقُولُ: أَخْبَرَنِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ، أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا الدَّرْدَاءِ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ} [يونس: 64]، قَالَ: مَا سَأَلَنِي عَنْهَا أَحَدٌ إِلا رَجُلٌ وَاحِدٌ، سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " مَا سَأَلَنِي عَنْهَا أَحَدٌ مُذْ نَزَلَتْ إِلا رَجُلٌ وَاحِدٌ: هِيَ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ، يَرَاهَا الْمُسْلِمُ أَوْ تُرَى لَهُ " وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ أَحْمَدَ. أَبُو بَكْرٍ الْعِجْلِيُّ الْمَكِّيُّ. حَدَّثَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيِّ قَاضِي الْبَصْرَةِ. رَوَى عَنْهُ: أَبُو بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلِيُّ. نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْعِجْلِيُّ الْمَكِّيُّ فِي جَامِعِ الْبَصْرَةِ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ الْقَاضِي، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَايَعَ أَعْرَابِيًّا بِقَلائِصَ إِلَى أَجَلٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنْ عَجِلَتْ بِكَ مَنِيَّتُكَ، فَمَنْ يَقْضِينِي؟، قَالَ: «أَبُو بَكْرٍ»، قَالَ: فَإِنْ عَجِلَتْ أَبُو بَكْرٍ مَنِيَّتُهُ، فَمَنْ يَقْضِينِي؟، قَالَ: «عُمَرُ»، قَالَ: فَإِنْ عَجِلَتْ بِعُمَرَ مَنِيَّتُهُ، فَمَنْ يَقْضِينِي؟، قَالَ: «عُثْمَانُ»، قَالَ: فَإِنْ عَجِلَتْ بِعُثْمَانَ مَنِيَّتُهُ، فَمَنْ يَقْضِينِي حَقِّي؟، قَالَ: «إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَمُوتَ فَمُتْ» وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ. أَبُو عَلِيٍّ الثَّقَفِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ. حَدَّثَ عَنْ حَامِدِ بْنِ مَحْمُودٍ الْمُقْرِئِ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْعُصَيْمِيُّ الْهَرَوِيُّ.

ومحمد بن عبد الوهاب بن أبي ذر.

أَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبرْقَانِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْهَرَوِيُّ بِهَا، نا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ الْفَقِيهُ، نا حَامِدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنُ جَرِيرٍ الْمُقْرِئُ، نا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانُ اللُّؤْلُؤِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْعُمَرِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، وَعَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَخِيهِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ بِلالا يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ، فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى تَسْمَعُوا أَذَانَ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ» وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ أَبِي ذَرٍّ. أَبُو عُمَرَ الْقَاضِي. حَدَّثَ بِدِمَشْقَ عَنْ: جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيِّ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ شَرِيكٍ الْكُوفِيِّ، وَأَبِي الْقَاسِمِ الْبَغَوِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ بُدَيْنَا الْمَوْصِلِيِّ. رَوَى عَنْهُ: تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهُ الرَّازِيُّ. وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ مَطَرٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَيُعْرَفُ بِابْنِ أَبِي الْعَلاءِ الدَّلالِ الْبَغْدَادِيُّ حَدَّثَ عَنْ: أَبِي عَلِيِّ بْنِ الصَّوَّافِ، وَأَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مَالِكٍ، كَتَبْنَا عَنْهُ، وَلَمْ يَكُنْ سَمَاعُهُ مِنْ أَبِي الصَّوَّافِ صَحِيحًا.

ومحمد بن عبد الوهاب بن محمد بن محمد بن علي.

وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ. أَبُو طَاهِرٍ الْكَاتِبُ. يُعْرَفُ بِابْنِ الشَّاطِرِ، بَغْدَادِيٌّ أَيْضًا. سَمِعَ: أَبَا حَفْصِ بْنَ شَاهِينَ، وَعَلِيَّ بْنَ عُمَرَ الْحَضْرَمِيَّ، وَأَبَا الطَّيِّبِ بْنَ الْمُنْتَابِ. كَتَبْنَا عَنْهُ، وَكَانَ صَدُوقًا. وَأَمَّا الثَّانِي بِتَقْدِيمِ الأَلِفِ عَلَى الْهَاءِ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاهِبِ. أَبُو جَعْفَرٍ الْحَارِثِيُّ. كُوفِيُّ الأَصْلِ، سَكَنَ بَغْدَادَ، وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ أَبَانَ الْجُعْفِيِّ، وَيَعْقُوبَ الْقُمِّيِّ، وَأَبِي شِهَابٍ الْحَنَّاطِ. رَوَى عَنْهُ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ النَّيْسَابُورِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي، وَعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَرَّازُ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ. أَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاهِبِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَفْرَدَ الْحَجَّ» وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاهِبِ الطَّيَالِسِيُّ الرَّازِيُّ حَدَّثَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ زَائِدَةَ. ذَكَرَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ فِي كِتَابِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ، وَقَالَ: رَوَى عَنْهُ: أَبِي.

محمد بن رويز، ومحمد بن وزير

مُحَمَّدُ بْنُ رُوَيْزٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ وَزِيرٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِتَقْدِيمِ الرَّاءِ الْمَضْمُومَةِ عَلَى الْوَاوِ الْمَفْتُوحَةِ وَآخِرُ الْحُرُوفِ زَايٌ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ رُوَيزِ بْنِ لاحِقٍ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ: شُعْبَةَ، وَأَبِي شِهَابٍ الْحَنَّاطِ. رَوَى عَنْهُ: عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ النُّمَيْرِيُّ، وَحَاتِمُ بْنُ اللَّيْثِ الْجَوْهَرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ. أَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ الْوَاعِظُ، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ خُزَيْمَةَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ يَعْنِي الْبَاغَنْدِيَّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ رُوَيْزِ بْنِ لاحِقٍ، نا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " قَرَأَ النَّجْمَ، فَسَجَدَ النَّاسُ كُلُّهُمْ إِلا شَيْخًا كَبِيرًا أَخَذَ كَفًّا مِنْ حَصًى، فَقَالَ: هَذَا يُجْزِينِي، فَوَضَعَهُ عَلَى وَجْهِهِ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: فَرَأَيْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ قُتِلَ كَافِرًا " وَأَمَّا الثَّانِي بِتَقْدِيمِ الْوَاوِ الْمَفْتُوحَةِ عَلَى الزَّايِ الْمَكْسُورَةِ، وَآخِرُ الْحُرُوفِ رَاءٌ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ وَزِيرِ بْنِ قَيْسٍ أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ حَدَّثَ عَنْ: نُوحِ بْنِ قَيْسٍ، وَيَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، وَإِسْحَاقَ بْنِ يُوسُفَ الأَزْرَقِ. رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ الْكُوفِيُّ، وَالنُّعْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيُّ، وَغَيْرُهُمْ. أَنَا عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الْإِمَامُ بِأَصْبَهَانَ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، نا النُّعْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ وَزِيرٍ الْوَاسِطِيُّ، نا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ،

ومحمد بن وزير بن الحكم.

مِثْلَ حَدِيثٍ قَبْلَهُ، قَالَ: عُرِضْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا ابْنُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً «فَلَمْ يَقْبَلْنِي، وَعُرِضْتُ عَلَيْهِ وَأَنَا ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً فَأَجَازَنِي» وَمُحَمَّدُ بْنُ وَزِيرِ بْنِ الْحَكَمِ. أَبُو حَبِيبٍ السَّلَمِيُّ الدِّمَشْقِيُّ. حَدَّثَ عَنِ: الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، وَضَمْرَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، وَيَحْيَى بْنِ حَسَّانَ. رَوَى عَنْهُ: أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ، وَابْنُهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، وَأَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ جُوصَا، وَغَيْرُهُمْ. نا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُفِيدُ، نا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ الْقَارِئُ، بِدِمَشْقَ إِمْلاءً، نا مُحَمَّدُ بْنُ وَزِيرٍ السُّلَمِيُّ، نا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «نَحْنُ نُكْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَبْعِينَ أُمَّةً، نَحْنُ آخِرُهَا وَخَيْرُهَا» نا أَبُو الْفَتْحِ صَبِيحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى الْحُسَيْنِ بْنِ هَارُونَ الضَّبِّيُّ، نا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْهَرَوِيُّ، نا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْخُزَاعِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَزِيرِ يَعْنِي الدِّمَشْقِيَّ، نا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، نا رَوْحُ بْنُ جَنَاحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَقِيهٌ وَاحِدٌ أَشَدُّ عَلَى إِبْلِيسَ مِنْ أَلْفِ عَابِدٍ»، أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ: مُحَمَّدُ بْنُ وَزِيرٍ الدِّمَشْقِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ وَزِيرٍ الْوَاسِطِيُّ، أَيُّهُمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ؟، فَقَالَ: جَمِيعًا ثِقَتَانِ

باب الخلاف في الأبناء دون الآباء

بَابُ الْخِلافِ فِي الأَبْنَاءِ دُونَ الْآبَاءِ عَامِرُ بْنُ سَعْدٍ، وَعَمَّارُ بْنُ سَعْدٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِتَقْدِيمِ الأَلِفِ عَلَى الْمِيمِ: فَهُوَ عَامِرُ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ الزُّهْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ رَوَى عَنْهُ: سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، وَهَاشِمُ بْنُ هَاشِمٍ، وَابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ، وَسَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، وَمُهَاجِرُ بْنُ مِسْمَارٍ، وَمُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، وَالْمِنْهَالُ بْنُ عَمْرٍو، وَغَيْرُهُمْ. أَنَا عُمَرُ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقَوَيْهِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ، قَالُوا: أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّفَّارِ، نا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ الْجَزَرِيُّ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مِسْمَارٍ مَوْلَى عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَامِرَ بْنَ سَعْدٍ، يَقُولُ: قَالَ سَعْدٌ:

وعامر بن سعد البجلي

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَلِيٍّ: «ثَلاثًا لَأَنْ تَكُونَ لِي وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حُمُرِ النَّعَمِ»: نَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَحْيُ فَأَدْخَلَ عَلِيًّا وَفَاطِمَةَ وَابْنَيْهِمَا تَحْتَ ثَوْبِهِ، ثُمَّ قَالَ: «اللَّهُمَّ هَؤُلاءِ أَهْلُ بَيْتِي»، وَقَالَ لَهُ حِينَ خَلَّفَهُ فِي غَزَاةٍ غَزَاهَا، فَقَالَ عَلِيٌّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، خَلَّفْتَنِي مَعَ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ؟، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى، إِلا أَنَّهُ لا نُبُوَّةَ»، وَقَوْلُهُ يَوْمَ خَيْبَرَ: «لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ»، فَتَطَاوَلَ الْمُهَاجِرُونَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيَرَاهُمْ، فَقَالُوا: هُوَ رَمِدٌ، قَالَ: «ادْعُوهُ»، فَدَعُوهُ فَبَصَقَ فِي عَيْنَيْهِ، فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ وَعَامِرُ بْنُ سَعْدٍ الْبَجَلِيُّ يُعَدُّ فِي الْكُوفِيِّينَ. حَدَّثَ عَنْ: جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ، وَثَابِتِ بْنِ وَدِيعَةَ، وَقَرَظَةَ بْنِ كَعْبٍ الأَنْصَارِيَّيْنِ، وَأَبِي مَسْعُودٍ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو، وَسَعِيدِ بْنِ نِمْرَانَ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ. أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَحَامِلِيُّ، أَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، نا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنِ كَثِيرٍ الْبَصْرِيُّ، نا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ نِمْرَانَ، قَالَ: قَرَأْتُ هَذِهِ الْآيَةَ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا} [فصلت: 30]، قَالَ: «هُمُ الَّذِينَ لَمْ يُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا» عَامِرُ بْنُ سَعْدِ بْنِ مَسْعُودٍ. أَبُو سَعِيدٍ الزُّرَقِيُّ. حَدَّثَ عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، وَرَوَى عَنْهُ: مَكْحُولٌ الشَّامِيُّ.

عمار بن سعد بن عائذ القرظ الأنصاري المديني

أَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْقُرَشِيُّ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ، نا عَبْدُ اللَّهُ بْنُ يُوسُفَ، نا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّنُوخِيُّ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ مَسْعُودٍ الزُّرَقِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «رَأَيْتُنِي أَفْتِلُ قَلائِدَ هَدْيِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ بَعَثَ بِهَا مَعَ أَبِي فَمَا تَرَكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِذَلِكَ شَيْئًا أَحَلَّهُ اللَّهُ» وَأَمَّا الثَّانِي بِتَقْدِيمِ الْمِيمِ عَلَى الأَلِفِ فَهُوَ: عَمَّارُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَائِذٍ الْقَرَظُ الأَنْصَارِيُّ الْمَدِينِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، رَوَى عَنْهُ: ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارٍ، وَعَمَّارٌ، وَعُمَرُ ابْنَا حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ. أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتُوَيْهِ، نا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، نا أَبُو بَكْرٍ الْحُمَيْدِيُّ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عَائِذٍ الْقَرَظُ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارٍ، وَعَمَّارٌ، وَعُمَرُ ابْنَا حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ سَعْدٍ الْقَرَظِ، أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ: " إِنَّ هَذَا الأَذَانَ أَذَانُ بِلالٍ الَّذِي أَمَرَهُ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِقَامَتَهُ، وَهُوَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، ثُمَّ يَرْجِعُ فَيَقُولُ: أَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا

وعمار بن سعد

رَسُولُ اللَّهِ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، حَيِّ عَلَى الصَّلاةِ، حَيِّ عَلَى الصَّلاةِ، حَيِّ عَلَى الْفَلاحِ، حَيِّ عَلَى الْفَلاحِ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ " وَعَمَّارُ بْنُ سَعْدٍ حَدَّثَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَرْقَمَ بْنِ أَبِي الأَرْقَمِ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو الْمِقْدَامِ هِشَامُ بْنُ زِيَادٍ. أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الطَّيِّبِيُّ، نا أَبُو مَيْسَرَةَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الزَّعْفَرَانِيُّ، نا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، نا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ الْمُهَلَّبِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَرْقَمَ بْنِ أَبِي الأَرْقَمِ الْمَخْزُومِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الَّذِي يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ، وَيُفَرِّقُ بَيْنَ الاثْنَيْنِ كَالْجَارِ قُصْبَهُ فِي النَّارِ» وَعَمَّارُ بْنُ سَعْدٍ التَّجِيبِيُّ حَدَّثَ عَنْ: عُقْبَةَ بْنِ نَافِعٍ الْقُرَشِيِّ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُجَيْرَةَ، رَوَى عَنْهُ: خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ نَشِيطٍ. أَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، نا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ الدِّمْيَاطِيُّ، نا شُعَيْبُ بْنُ يَحْيَى، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ سَعِيدٍ، كَذَا فِي الْكِتَابِ، وَالصَّوَابُ: ابْنُ سَعدٍ، أَنَّ عُقْبَةَ لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ، قَالَ: " يَا بَنِيَّ، إِنِّي أَنْهَاكُمْ عَنْ ثَلاثٍ فَانْتَفِعُوا بِهَا: لا تَقْبَلُوا الْحَدِيثَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلا مِنْ ثِقَةٍ، وَلا تَدَيَنُوا وَلَوْ لَبِسْتُمُ الْغِنَى، وَلا تَكْتُبُوا الشِّعْرَ تُشْغِلُوا بِهِ قُلُوبَكُمْ عَنِ الْقُرْآنِ "

وعمار بن سعد المرادي

وَأَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَشِيطٍ الْوَعْلانِيُّ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ حُجَيْرَةَ، يُحَدِّثُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ، وَمَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ، فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ»، قَالَ إِبْرَاهِيمُ: فَسَأَلْتُ ابْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُجَيْرَةَ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: صَدَقَ، قَالَ ذَلِكَ أَبِي لِعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَرْوَانَ وَعَمَّارُ بْنُ سَعْدٍ الْمُرَادِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ الْغِفَارِيِّ. رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، وَيَحْيَى بْنُ أَزْهَرَ الْمِصْرِيَّانِ. أَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ اللُّؤْلُؤِيُّ، نا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، أَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، وَيَحْيَى بْنُ أَزْهَرَ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ سَعْدٍ الْمُرَادِيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ الْغِفَارِيِّ، أَنَّ عَلِيًّا مَرَّ بِبَابِلَ وَهُوَ يَسِيرُ، فَجَاءَ الْمُؤَذِّنُ يُؤْذِنُهُ بِصَلاةِ الْعَصْرِ، فَلَمَّا بَرَزَ مِنْهَا أَمَرَ الْمُؤَذِّنَ فَأَقَامَ الصَّلاةَ، فَلَمَّا فَرَغَ، قَالَ: إِنَّ حَبِيبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «نَهَانِي أَنْ أُصَلِّيَ فِي الْمَقْبَرَةِ، وَنَهَانِي أَنْ أُصَلِّيَ فِي أَرْضِ بَابِلَ، فَإِنَّهَا مَلْعُونَةٌ» عَامِرُ بْنُ مَطَرٍ وَعَمَّارُ بْنُ مَطَرٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِتَقْدِيمِ الأَلِفِ عَلَى الْمِيمِ فَهُوَ: عَامِرُ بْنُ مَطَرٍ الْكُوفِيُّ تَابِعِيٌّ. حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، رَوَى عَنْهُ: جَبَلَةُ بْنُ سُحَيْمٍ. أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، نا

عمار بن مطر الرهاوي

الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ، أَنَا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ جَبَلَةَ بْنِ سُحَيْمٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ مَطَرٍ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ فِي رَمَضَانَ، «فَدَعَا بِطَعَامٍ، فَأَكَلْنَا، وَفَرَغْنَا مِنْ سُحُورِنَا، وَدَخَلْنَا الْمَسْجِدَ حِينَ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَتَقَدَّمَنَا وَصَلَّيْنَا» وَأَمَّا الثَّانِي بِتَقْدِيمِ الْمِيمِ عَلَى الأَلِفِ فَهُوَ: عَمَّارُ بْنُ مَطَرٍ الرُّهَاوِيُّ حَدَّثَ عَنْ: مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذِئْبٍ، وَسَعْدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّنُوخِيُّ، رَوَى عَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ الْمَكِّيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَالِمٍ الْبَاجَدَّائِيُّ، وَغَيْرُهُمَا. أَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْقُرَشِيُّ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ الْمَكِّيُّ، نا عَمَّارُ بْنُ مَطَرٍ، نا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ قَيْسٍ الْجُذَامِيِّ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ هَبَّارٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِيمَا يَرْوِي عَنْ رَبِّهِ تَعَالَى: «ابْنَ آدَمَ، صَلِّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ أَكْفِكَ آخِرَهُ» هَاشِمُ بْنُ هَاشِمٍ، وَهِشَامُ بْنُ هَاشِمٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِتَقْدِيمِ الأَلِفِ عَلَى الشِّينِ فَهُوَ: هَاشِمُ بْنُ هَاشِمِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ الزُّهْرِيُّ الْمَدِينِيُّ سَمِعَ: سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ، وَعَامِرَ بْنَ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ

هشام بن هاشم المروزي

نِسْطَاسٍ. رَوَى عَنْهُ: عَثَّامُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَامِرِيُّ، وَمَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، وَمَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَلْخِيُّ. أَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَجَمَاعَةٌ، قَالُوا: أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، نا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، نا مَرْوَانُ وَهُوَ ابْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ هَاشِمِ بْنِ هَاشِمٍ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ، " نَثَلَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ ابْنُ عَرَفَةَ: يَعْنِي نَقَضَ، كِنَانَتَهُ يَوْمَ أُحُدٍ، وَقَالَ: «ارْمِ، فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي» وَأَمَّا الثَّانِي بِتَقْدِيمِ الشِّينِ عَلَى الأَلِفِ فَهُوَ: هِشَامُ بْنُ هَاشِمٍ الْمَرْوَزِيُّ حَدَّثَ عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ. رَوَى عَنْهُ: أَبُو أَحْمَدَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَبِيبِيُّ. أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، نا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّيْسَابُورِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ الْمَرْوَزِيُّ، نا هِشَامُ بْنُ هَاشِمٍ، نا الْعَلاءُ بْنُ حُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي مَطَرٌ، وَهِشَامٌ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي قَوْلِهِ: " {وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} [الأعراف: 180]، قَالَ: إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا، مِائَةٌ غَيْرَ وَاحِدٍ، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ " هَاشِمُ بْنُ يَحْيَى، وَهِشَامُ بْنُ يَحْيَى أَمَّا الأَوَّلُ بِتَقْدِيمِ الأَلِفِ عَلَى الشِّينِ فَهُوَ:

هاشم بن يحيى بن هاشم المزني.

هَاشِمُ بْنُ يَحْيَى بْنِ هَاشِمٍ الْمُزَنِيُّ. حَدَّثَ عَنْ أَبِي دَغْفَلٍ الْهُجَيْمِيِّ. رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَرْبٍ اللَّيْثِيُّ. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَادَرَائِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَطَّارُ، نا ابْنُ زُرَارَةَ يَعْنِي إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَرْبٍ اللَّيْثِيُّ، نا هَاشِمُ بْنُ يَحْيَى بْنِ هَاشِمٍ الْمُزَنِيُّ، نا أَبُو دَغْفَلٍ الْهُجَيْمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ مَعْقِلَ بْنَ يَسَارٍ الْمُزَنِيَّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ، يَقُولُ: «عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عِتْرَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» وَأَمَّا الثَّانِي بِتَقْدِيمِ الشِّينِ عَلَى الأَلِفِ فَهُوَ: هِشَامُ بْنُ يَحْيَى الْغَسَّانِيُّ الدِّمَشْقِيُّ حَدَّثَ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ رُوَيْمٍ اللَّخْمِيِّ. رَوَى عَنْهُ: ابْنَهُ إِبْرَاهِيمُ. أَنَا أَبُو الْحَسَنِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الدَّعَّاءُ، أَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَعْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ الْفَسَوِيُّ، حَدَّثَنِي جَدِّي، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِشَامِ بْنِ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى الْغَسَّانِيُّ، نا أَبِي، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ رُوَيْمٍ اللَّخْمِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَ وُصْلَةً لِأَخِيهِ الْمُسْلِمِ إِلَى ذِي سُلْطَانٍ فِي مَبْلَغِ بِرٍّ، أَوْ تَيْسِيرِ عُسْرٍ أَعَانَهُ اللَّهُ عَلَى إِجَازَةِ الصِّرَاطِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ دَحْضِ الأَقْدَامِ» هِشَامُ بْنُ يُونُسَ، وَهَاشِمُ بْنُ يُونُسَ أَمَّا الأَوَّلُ بِتَقْدِيمِ الشِّينِ عَلَى الأَلِفِ فَهُوَ: هِشَامُ بْنُ يُونُسَ بْنِ وَابِلٍ النَّهْشَلِيُّ الْكُوفِيُّ يُكْنَى أَبَا الْقَاسِمِ. حَدَّثَ عَنِ: الْقَاسِمِ بْنِ مَالِكٍ الْمُزَنِيِّ، وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، وَأَبِي مَالِكٍ

هاشم بن يونس.

الْجَنْبِيِّ. رَوَى عَنْهُ: يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأُشْنَانِيُّ، وَغَيْرُهُمْ. أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ النَّحْوِيُّ، نا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ يُونُسَ بَنْ وَابِلِ بْنِ الْوَضَّاحِ بْنِ سُلَيْمَانَ أَبِي الْقَاسِمِ، نا الْقَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ، عَنْ عَوْفٍ الأَعْرَابِيِّ، عَنْ خِلاسِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَتَى عَرَّافًا أَوْ كَاهِنًا، ثُمَّ صَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ: فَقَدْ كَفَرَ بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وَأَمَّا الثَّانِي بِتَقْدِيمِ الأَلِفِ عَلَى الشِّينِ فَهُوَ: هَاشِمُ بْنُ يُونُسَ. أَبُو مُحَمَّدٍ الْعَصَّارُ الْمِصْرِيُّ. حَدَّثَ عَنْ: أَبِي صَالِحٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ، وَعَلِيِّ بْنِ مَعْبَدٍ، وَنُعَيْمِ بْنِ حَمَّادٍ. رَوَى عَنْهُ: أَبُو طَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ الْحَافِظُ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِصْرِيُّ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، وَجَمَاعَةٌ سِوَاهُمْ. أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِصْرِيُّ، ثنا هَاشِمُ بْنُ يُونُسَ، نا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، نا عَبْدُ الْكَرِيمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ أَبِي الْحَجَّاجِ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، قَالَ: رَآنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عُمْرَةَ، وَالْقَمْلُ فِي رَأْسِي كَثِيرٌ، قَالَ: فَقَالَ لِي: «يَا كَعْبُ، أَيُؤْذِيكَ هَوَامُّكَ»؟، قُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «فَاحْلِقْ رَأْسَكَ وَاذْبَحْ شَاةً، أَوْ صُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ، أَوْ أَطْعِمْ سِتَّةَ مَسَاكِينَ لِكُلِّ مِسْكِينٍ مُدَّيْنِ»

هشام بن القاسم، وهاشم بن القاسم

هِشَامُ بْنُ الْقَاسِمِ، وَهَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ أَمَّا الأَوَّلُ بِتَقْدِيمِ الشِّينِ عَلَى الأَلِفِ فَهُوَ: هِشَامُ بْنُ الْقَاسِمِ. أَخُو رَوْحِ بْنِ الْقَاسِمِ الْبَصْرِيِّ. حَدَّثَ عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، رَوَى عَنْهُ عُمَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُقَدَّمٍ. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، نا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ النَّفَاطُ، بِالْبَصْرَةِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْقَطِيعِيُّ، نا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ، قَالَ: فَرَأَيْتُهُ يَهِمُّ بِالتَّحَامُلِ فَلا يَقْدِرُ عَلَيْهِ، وَعَلِيٌّ بَعِيدٌ عَنْهُ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلا أَدْنُو مِنْكَ فَأُسَانِدُكَ، فَإِنَّ عَلِيًّا قَدْ سَاهَرَكَ فِي لَيْلَتِكَ؟، قَالَ: «هُوَ أَوْلَى بِذَلِكَ»، قَالَ: فَدَنَا عَلِيٌّ فَسَانَدَهُ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «مَنْ خُتِمَ لَهُ بِلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُحْتَسِبًا عَلَى اللَّهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ»، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، نا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّفَّارُ، بِهَرَاةَ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الثَّلْجِ، وَحَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، نا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، نا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عِيسَى الْعَسْكَرِيُّ،

هاشم بن القاسم

قَالا: نا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ، نا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ، زَادَ الْوَاعِظُ: ابْنَ مُقَدَّمٍ، ثُمَّ اتَّفَقَا، قَالَ: نا هِشَامُ بْنُ الْقَاسِمِ، أَخُو رَوْحِ بْنِ الْقَاسِمِ، قَالَ: سَمِعْتُ بْنَ أَبِي هِنْدٍ، يُحَدِّثُ عَنْ حُذَيْفَةَ، بِنَحْوِهِ، وَلَمْ يَذْكُرْ رِبْعِيًّا، قَالَ لَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَافِظُ: قَالَ لَنَا الْبَرْقَانِيُّ: قَالَ لَنَا الْحُسَيْنُ: لا يُعْرَفُ لِهِشَامِ بْنِ الْقَاسِمِ حَدِيثٌ غَيْرُ هَذَا وَهُوَ غَرِيبٌ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ أَبُو النَّضْرِ اللَّيْثِيُّ، وَيُقَالُ: التَّمِيمِيُّ. يُلَقَّبُ قَيْصَرًا. وَهُوَ خُرَاسَانِيُّ الأَصْلِ. سَكَنَ بَغْدَادَ وَحَدَّثَ بِهَا عَنِ: ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، وَشُعْبَةَ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةَ، وَشَيْبَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَزُهَيْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، وَكَانَ ثِقَةً، رَوَى عَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، وَعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمُنَادِي، وَالْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ التَّمِيمِيُّ، وَغَيْرُهُمْ، وَحَدِيثُهُ مُسْتَفِيضٌ مَعْرُوفٌ وَهَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ التَّيْمِيُّ الْكُوفِيُّ أَخْبَرَنَا بِحَدِيثِهِ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، أَنَا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الأَزْهَرِ الدَّعَّاءُ، نا وَحُمَيْدَ هُوَ ابْنُ الرَّبِيعِ، الْعَبَّاسُ يَعْنِي ابْنَ يَزِيدَ الْبَحْرَانِيَّ قَالا: نا

وهاشم بن القاسم، أبو محمد الحراني.

هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكُوفِيُّ التَّيْمِيُّ، نا الأَعْمَشُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عُبَيْدَةَ السَّلْمَانِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الْقَائِمُ الرَّابِعُ بَعْدِي فِي الْجَنَّةِ»، يَعْنِي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَهَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَرَّانِيُّ. حَدَّثَ عَنْ يَعْلَى بْنِ الأَشْدَقِ، رَوَى عَنْهُ: يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ الْفَسَوِيُّ، وَجَمَاعَةٌ. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتُوَيْهِ، نا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، نا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَرَّانِيُّ، نا يَعْلَى بْنُ الأَشْدَقِ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَرَادٍ، قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْفَجْرَ وَاللَّيْلُ أَسْوَدُ، فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ صَلَّيْتُ مَعَهُ الْفَجْرَ، فَأَسْفَرَ بِهَا، حتَّى كَادَتْ تَطْلُعُ الشَّمْسُ، فَلَمَّا سَلَّمَ الْتَفَتَ إِلَيْنَا، فَقَالَ: «الْوَقْتُ فِيمَا بَيْنَ هَذَيْنِ» وَهَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، أَبُو الْحُسَيْنِ الْعُصْفُرِيُّ. حَدَّثَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الذَّارِعِ النَّهْرَوَانِيِّ، عَنْهُ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ الطَّائِيِّ، وَالذَّارِعُ غَيْرُ ثِقَةٍ. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ النِّعَالِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الذَّارِعِ، نا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ أَبُو الْحُسَيْنِ الْعُصْفُرِيُّ، نا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ الطَّائِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُذَيْنَةَ الطَّائِيُّ، نا جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ «أَتَى بِسِحَاقِيَّيْنِ فَضَرَبَهُمَا مِائَةً، مِائَةً وَنَفَاهُمَا»

وهاشم بن القاسم بن هاشم بن عبد الوهاب.

وَهَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ. أَبُو الْعَبَّاسِ الْهَاشِمِيُّ. خَطِيبُ الْجَامِعِ بِسُرَّ مَنْ رَأَى. حَدَّثَ عَنِ: الزُّبَيْرِ بْنِ بَكَّارٍ، وَالْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ. رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، وَيُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الْقَوَّاسُ، وَغَيْرُهُمَا. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، أَنَا أَبُو يَعْلَى عُثْمَانُ بْنُ الْحَسَنِ الطُّوسِيُّ، نا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ أَبُو الْعَبَّاسِ إِمَامُ سُرَّ مَنْ رَأَى، نا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، نا أَبُو ضَمْرَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا كَانَتِ «اتَّخَذَتْ عَلَى سَهْوَةٍ لَهَا سِتْرًا فِيهِ تَمَاثِيلُ فَهَتَكَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاتَّخَذَتْ مِنْهُ نُمْرُقَتَيْنِ فَكَانَتَا فِي الْبَيْتِ يَجْلِسُ عَلَيْهِمَا» هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، وَهَاشِمُ بْنُ سَعْدٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِتَقْدِيمِ الشِّينِ عَلَى الأَلِفِ فَهُوَ: هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ الْمَدِينِيُّ مَوْلَى آلِ أَبِي لَهَبٍ حَدَّثَ عَنْ: زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، وَنَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، وَسَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ الْمُهَاجِرِ. رَوَى عَنْهُ: سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَجَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ الْعُمَرِيُّ، وَخَلادُ بْنُ يَحْيَى الْمَكِّيُّ، وَغَيْرُهُمْ.

هاشم بن سعد الكوفي.

أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، أَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ، نا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى الْمَكِّيُّ، نا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ الْمُهَاجِرِ، قَالَ: قَالَ أَبُو ذَرٍّ: وَأَوْصَانِي حِبِّي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنْ " أُكْثِرَ مِنْ قَوْلِ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، وَكَانَ يُقَالُ: فِيهَا دَوَاءٌ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ دَاءً أَدْنَاهُ الْهَمُّ " وَأَمَّا الثَّانِي بِتَقْدِيمِ الأَلِفِ عَلَى الشِّينِ فَهُوَ: هَاشِمُ بْنُ سَعْدٍ الْكُوفِيُّ. وَيُقَالُ أَيْضًا: هَاشِمُ بْنُ أَبِي هَاشِمٍ. حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، رَوَى عَنْهُ: يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ، أَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ، نا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، نا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ، نا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ هَاشِمِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَدِمْتُ مَكَّةَ حَاجًّا قَدْ أَفْرَدْتُ بِالْحَجِّ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: يَا سَعْدُ، بِمَا قَدِمْتُ؟، قَالَ: قُلْتُ: مُفْرَدًا، قَالَ: فَاجْعَلْهَا عُمْرَةً، قَالَ: فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَيَّ، فَلَقِيتُ ابْنَ عُمَرَ، فَرَخَّصَ لِي أَنْ أُقِيمَ كَمَا أَنَا، فَأَتَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ فَأَخْبَرْتُهُ بِقَوْلِ ابْنِ عُمَرَ، فَقَالَ: لَوْ أَنَّكُمْ تَرَكْتُمُ ابْنَ عُمَرَ كَانَ خَيْرًا لَكُمْ وَلَهُ! " أَلَيْسَ قَدْ طُفْتَ بِالْبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ؟، قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: فَقَدْ جَعَلْتَهَا عُمْرَةً " هِشَامُ بْنُ سَعِيدٍ، وَهَاشِمُ بْنُ سَعِيدٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِتَقْدِيمِ الشِّينِ عَلَى الأَلِفِ فَهُوَ:

هشام بن سعيد.

هِشَامُ بْنُ سَعِيدٍ. أَبُو أَحْمَدَ الطَّالَقَانِيُّ. نَزَلَ بَغْدَادَ، وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ مُهَاجِرٍ الأَنْصَارِيِّ، وَالْحَسَنِ بْنِ أَيُّوبَ الْحَضْرَمِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيِّ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ لَهِيعَةَ الْمِصْرِيِّ، وَأَبِي عَوَانَةَ الْوَضَّاحِ، وَحَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ الْبَصْرِيِّ. رَوَى عَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْكَاتِبُ الْوَاقِدِيُّ، وَفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ الأَعْرَجُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ النَّيْسَابُورِيُّ. أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلَّافُ، نا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، إِمْلاءً، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، نا هِشَامُ بْنُ سَعِيدٍ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ خَيْرًا، قَالَ: نا الْحَسَنُ بْنُ أَيُّوبَ الْحَضْرَمِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «يَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ، وَلا يَقْبَلُ الصَّدَقَةَ، وَكَانَتْ أُمِّي تَبْعَثُنِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْهَدِيَّةِ فَيَقْبَلُهَا» وَأَمَّا الثَّانِي بِتَقْدِيمِ الأَلِفِ عَلَى الشِّينِ فَهُوَ: هَاشِمُ بْنُ سَعْدٍ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ كِنَانَةَ مَوْلَى صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ. رَوَى عَنْهُ: شَاذُّ بْنُ فَيَّاضٍ الْبَصْرِيُّ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ النَّرْسِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، نا مُعَاذُ بْنُ مُثَنَّى، نا شَاذُّ بْنُ فَيَّاضٍ، نا هَاشِمُ بْنُ سَعِيدٍ الْكُوفِيُّ، عَنْ كِنَانَةَ، عَنْ صَفِيَّةَ، قَالَتْ: «أَعْتَقَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَجَعَلَ عِتْقِي صَدَاقِي»

وهاشم بن سعيد البعلبكي

وَهَاشِمُ بْنُ سَعِيدٍ الْبَعْلَبَكِّيُّ حَدَّثَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ زِيَادٍ الْبَصْرِيِّ. رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ مُحَمَّدُ بْنُ هَاشِمٍ. أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جَعْفَرٍ الْبَرْذَعِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّيْبَانِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ يُونُسَ أَبُو الْعَبَّاسِ الْقَاضِي، نا مُحَمَّدُ بْنُ هَاشِمٍ الْبَعْلَبَكِّيُّ، حَدَّثَنِي هَاشِمِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ زِيَادٍ الْبَصْرِيِّ، وَكَانَ يَسْكُنُ صُورَ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ بِخَيْرِكُمْ مَنْ تَرَكَ دُنْيَاهُ لِآخِرَتِهِ، وَلا آخِرَتَهُ لِدُنْيَاهُ حَتَّى يُصِيبَ مِنْهُمَا جَمِيعًا، فَإِنَّ الدُّنْيَا بَلاغٌ إِلَى الْآخِرَةِ» وَهَاشِمُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَيْفِ بْنِ حَبِيبٍ حَدَّثَ عَنْ: سَعِيدِ بْنِ زَرْبِيٍّ، وَالْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ. رَوَى عَنْهُ: ابْنُهُ الْقَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ السِّمْسَارُ. أَخْبَرَنَا أَبُو تَمَّامٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي الْعَبْدِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ وَكِيعٍ، نا الْقَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ السِّمْسَارُ، نا هَاشِمِ بْنُ سَعِيدٍ، نا سَعِيدُ بْنُ زَرْبِيٍّ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَفْطَرَ، قَالَ: «لَكَ صُمْتُ وَعَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْتُ، فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ» وَهَاشِمُ بْنُ سَعِيدٍ الْقَيْسَرَانِيُّ كَانَ قَاضِيهَا، وَحَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيِّ. رَوَى عَنْهُ: يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ.

يسار بن عبد الرحمن، وسيار بن عبد الرحمن

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيُّ، أَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ الذَّهَبِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، نا هَاشِمُ بْنُ سَعِيدٍ الْقَاضِي، بِقَيْسَارِيَّةَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، نا عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ «تُخَصَّ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ بِقِيَامٍ أَوْ يَوْمُ الْجُمُعَةِ بِصِيَامٍ» يَسَارُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَسَيَّارُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَمَّا الأَوَّلُ بِتَقْدِيمِ الْيَاءِ عَلَى السِّينِ فَهُوَ: يَسَارُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو الْوَلِيدِ الْحِجَازِيُّ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ. رَوَى عَنْهُ: مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ الزَّنْجِيُّ. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِصْرِيُّ، نا يُوسُفُ بْنُ يَزِيدَ، نا يَعْقُوبُ بْنُ أَبِي عَبَّادٍ، نا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ يَسَارِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «عَنِ الْمُخَابَرَةِ، وَالْمُزَابَنَةِ إِلَّا الْعَرَايَا»، ثُمَّ سَمِعْتُهُ، يَقُولُ: «مَنْ لَمْ يَنْتَهِ فَلْيَأْذَنْ بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ» أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، أَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ مَنْصُورٍ، حَدَّثَهُمْ، قَالَ: نا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَسَارُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، «أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ زَوَّجَ ابْنَتَهُ ابْنَ أَخِيهِ عَلَى دِرْهَمَيْنِ»

سيار بن عبد الرحمن الصدفي.

أَمَّا الثَّانِي بِتَقْدِيمِ السِّينِ عَلَى الْيَاءِ فَهُوَ: سَيَّارُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصَّدَفِيُّ. حَدَّثَ عَنْ: عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، وَنَبِيهِ بْنِ صُؤَابٍ، وَيَزِيدَ بْنِ قَوْذَرٍ. رَوَى عَنْهُ: أَبُو يَزِيدَ الْخَوْلانِيُّ، وَنَافِعُ بْنُ يَزِيدَ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ الْمِصْرِيُّونَ. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَصْرِيُّ، نا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْفَسَوِيُّ، نا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، نا نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ، أَنَا سَيَّارُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عْن ِ يَزِيدَ بْنِ قَوْذَرٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: أَوْصَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «وَلا تَعْصِ وَالِدَيْكَ، وَإِنْ أَمَرَاكَ أَنْ تَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيَا كُلِّهَا فَاخْرُجْ» عَاصِمُ بْنُ يُوسُفَ، وَعِصَامُ بْنُ يُوسُفَ أَمَّا الأَوَّلُ بِتَقْدِيمِ الأَلِفِ عَلَى الصَّادِ فَهُو: عَاصِمُ بْنُ يُوسُفَ الْيَرْبُوعِيُّ الْكُوفِيُّ سَمِعَ: إِسْرَائِيلَ بْنَ يُونُسَ، وَأَبَا بَكْرِ بْنَ الْحَسَنِ ابْنَيْ عَيَّاشٍ، رَوَى عَنْهُ: يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِي غَرَزَةَ الْغِفَارِيُّ. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دُحَيْمٍ الشَّيْبَانِيُّ، بِالْكُوفَةِ،

عصام بن يوسف أبو محمد البلخي

نا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ، أَنَا عَاصِمُ بْنُ يُوسُفَ الْيَرْبُوعِيُّ، نا إِسْرَائِيلُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَسُبُّوا أَصْحَابِي، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلا نَصِيفَهُ» أَمَّا الثَّانِي بِتَقْدِيمِ الصَّادِ عَلَى الأَلِفِ فَهُوَ: عِصَامُ بْنُ يُوسُفَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَلْخِيُّ أَخُو إِبْرَاهِيمَ. حَدَّثَ عَنْ: سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، وَشُعْبَةَ. رَوَى عَنْهُ: مُعَمَّرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَوْفِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ الْفَسَوِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ بْنِ عَامِرٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ، وَغَيْرُهُمْ. أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمُحْتَسِبُ، بِهَمْدَانَ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ هَاشِمٍ النَّهَاوَنْدِيُّ، بِهَا، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ بْنِ عَامِرٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ، نا عِصَامُ بْنُ يُوسُفَ، نا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، " نَهَى عَنْ أَكْلِ الْكُرَّاثِ وَالْبَصَلِ وَالثَّوْمِ، وَقَالَ: إِنَّ الْمَلائِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى مِنْهُ بَنُو آدَمَ " ثَبَّاتُ بْنُ مَيْمُونٍ، وَثَابِتُ بْنُ مَيْمُونٍ

ثبات بن ميمون

أَمَّا الأَوَّلُ بِتَقْدِيمِ الْبَاءِ عَلَى الأَلِفِ فَهُوَ: ثَبَّاتُ بْنُ مَيْمُونٍ رَوَى عَنْهُ: نَافِعُ بْنُ أَبِي نُعَيْمٍ قَارِئُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ قَوْلَهُ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ الْفَارِسِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْمُعَدَّلُ، نا أَبُو عَلِيٌّ الْمَالِكِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، نا الأَصْمَعِيُّ، عَنْ نَافِعِ بْنِ أَبِي نُعَيْمٍ، عَنْ ثَبَّاتِ بْنِ مَيْمُونٍ، قَالَ: «مَنِ اتَّقَى وُجُوهَ النَّاسِ، لَمْ يَتَّقِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ» وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ: فِيمَا أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ الْقَطَّانُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ فَارِسٍ، نا الْبُخَارِيُّ، قَالَ: ثَبَّاتُ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ ثَعْلَبَةَ الأَسْلَمِيِّ، رَوَى ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، وَقَالَ أَبُو عَامِرٍ: ثَبَّاتُ بْنُ مَيْمُونٍ، بِالتَّشْدِيدِ، يَرْوِي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ هُرْمُزَ، وَنَافِعٍ، رَوَى عَنْهُ: عُمَرُ بْنُ طَلْحَةَ، وَأَيُّوبُ بْنُ ثَابِتٍ، هَذَا كُلُّهُ قَوْلُ الْبُخَارِيُّ

وثبات بن ميمون بن ثبات

وَثَبَّاتُ بْنُ مَيْمُونِ بْنِ ثَبَاتٍ أَبُو الْعَبَّاسِ الْقَطَّانُ الْبَغْدَادِيُّ. حَدَّثَ عَنْ: أَبِي الْعَبَّاسِ الْكُدَيْمِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، وَمَنْ بَعْدَهُمَا. كَتَبَ عَنْهُ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو الْحَسَنِ بْنُ رِزْقَوَيْهِ، وَالْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْمُنْذِرِ، وَطَلْحَةُ بْنُ عَلِيٍّ الْكِتَّانِيُّ. قَالَ طَلْحَةُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الصَّقْرِ الْكِتَّانِيُّ: نا أَبُو الْعَبَّاسِ ثَبَّاتُ بْنُ مَيْمُونِ بْنِ ثَبَّاتٍ الْقَطَّانُ، إِمْلاءً، نا الصُّوفِيُّ يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، نا الْحَارِثُ بْنُ سُرَيْجٍ النَّفَّالُ الْخُوَارِزْمِيُّ، نا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، أَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَيُّمَا صَبِيٍّ حُجَّ بِهِ فَعَلَيْهِ حَجَّةٌ أُخْرَى إِذَا بَلَغَ، وَأَيُّمَا عَبْدٍ حُجَّ بِهِ فَإِذَا أُعْتِقَ فَعَلَيْهِ حَجَّةٌ أُخْرَى، وَأَيُّمَا أَعْرَابِيٍّ حُجَّ بِهِ فَإِذَا هَاجَرَ فَعَلَيْهِ حَجَّةٌ أُخْرَى»، سَمِعْتُ مِنْ طَلْحَةَ حَدِيثًا كَثِيرًا إِلَّا أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ لَمْ أُرْزَقْ سَمَاعَهُ مِنْهُ، فَحَدَّثَنِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّورِيُّ عَنْهُ وَأَمَّا الثَّانِي بِتَقْدِيمِ الأَلِفِ عَلَى الْبَاءِ فَهُوَ: ثَابِتُ بْنُ مَيْمُونٍ الرُّعَيْنِيُّ الْمِصْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِي يُونُسَ شُعَيْبُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ. رَوَى عَنْهُ: اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، كَذَلِكَ ذَكَرَ أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى فِي تَارِيخِ الْمِصْرِيِّينَ. وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَوْزِيُّ، نا أَبُو بَكْرِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا، نا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ:

خالد بن أسلم، وخلاد بن أسلم

يُقَالُ: «مَنِ اسْتَلَذَّ الرَّفَتَ سَالَ فُوهُ قَيْحًا وَدَمًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ»، هَكَذَا رَوَاهُ لَنَا ابْنُ بِشْرَانَ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ بَيْنَ ابْنِ وَهْبٍ وَبَيْنَ ثَابِتِ بْنِ مَيْمُونٍ أَحَدًا، وَقَالَ أَيْضًا عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، فَاللَّهُ أَعْلَمُ خَالِدُ بْنُ أَسْلَمَ، وَخَلَّادُ بْنُ أَسْلَمَ أَمَّا الأَوَّلُ بِتَقْدِيمِ الأَلِفِ عَلَى اللامِ فَهُوَ: خَالِدُ بْنُ أَسْلَمَ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَهُوَ أَخُو زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، رَوَى عَنْهُ: ابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَشِيُّ، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْقِلٍ الْمَيْدَانِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى وَهُوَ الذُّهْلِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ شَبِيبِ بْنِ سَعِيدٍ الْحَبَطِيُّ، نا أَبِي، عَنْ يُونُسَ، قَالَ: قَالَ ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَسْلَمَ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ نَمْشِي فَلَحِقَنَا أَعْرَابِيٌّ، فَقَالَ: أَنْتَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ؟، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: سَأَلْتُ عَنْكَ فَدُلِلْتُ عَلَيْكَ، فَأَخْبَرَنِي، أَتَرِثُ الْعَمَّةُ؟، قَالَ ابْنُ عُمَرَ: لا أَدْرِي، قَالَ: أَنْتَ ابْنُ عُمَرَ وَلا تَدْرِي؟، قَالَ: نَعَمْ، اذْهَبْ إِلَى الْعُلَمَاءِ بِالْمَدِينَةِ فَسَلْهُمْ، فَلَمَّا أَدْبَرَ، قَبَّلَ ابْنُ عُمَرَ يَدَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: مَا قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟ سُئِلَ عَمَّا لا يَدْرِي، فَقَالَ: لا أَدْرِي، فَقَالَ الأَعْرَابِيُّ، قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: " {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ} [التوبة: 34]؟، قَالَ ابْنُ عُمَرَ: مَنْ كَنَزَهَا فَلَمْ يُؤَدِّ زَكَاتَهُ فَوَيْلٌ لَهُ، إِنَّمَا كَانَ هَذَا قَبْلَ أَنْ تَنْزِلَ الزَّكَاةُ، فَلَمَّا أُنْزِلَتْ جَعَلَهَا اللَّهُ طُهْرَةَ الأَمْوَالِ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ، وَقَالَ: مَا أُبَالِي لَوْ كَانَ لِي مِثْلُ أُحُدٍ ذَهَبًا، أَعْلَمُ عَدَدَهُ أُزَكِّيهِ وَأَعْمَلُ فِيهِ بِطَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "

خلاد بن أسلم

وَأَمَّا الثَّانِي بِتَقْدِيمِ اللَّامِ عَلَى الأَلِفِ فَهُوَ: خَلَّادُ بْنُ أَسْلَمَ أَبُو بَكْرٍ الْبَاهِلِيُّ. حَدَّثَ عَنْ: عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الزِّبْرِقَانِ، الأَهْوَازِيِّ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، وَعَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، وَالنَّضْرِ بْنِ شُمَيْلٍ. رَوَى عَنْهُ: يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَبَشٍ السَّرَّاجُ، وَالْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيُّ. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، نا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، إِمْلاءً، نا خَلادُ بْنُ أَسْلَمَ، نا النَّضْرُ، أَنَا صَالِحٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ يَرَى الدِّيَّةَ لِلْعَاقِلَةِ، فَسَأَلَ النَّاسَ وَهُوَ بِمِنًى عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ الضَّحَّاكُ بْنُ سُفْيَانَ: كَتَبَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنْ «أُوَرِّثَ امْرَأَةَ أَشْيَمَ الضِّبَابِيِّ مِنْ دِيَّةِ زَوْجِهَا» خَالِدُ بْنُ يَحْيَى، وَخَلَّادُ بْنُ يَحْيَى أَمَّا الأَوَّلُ بِتَقْدِيمِ الأَلِفِ عَلَى اللَّامِ فَهُوَ: خَالِدُ بْنُ يَحْيَى الْكِنْدِيُّ حَدَّثَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ. رَوَى عَنْهُ: مَعْنُ بْنُ عِيسَى، قَالَ ذَلِكَ الْبُخَارِيُّ.

وخالد بن يحيى بن أبي فروة السدوسي البصري

وَخَالِدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي فَرْوَةَ السَّدُوسِيُّ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ: مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، وَيُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ. رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ عُقْبَةَ السَّدُوسِيُّ، وَجَرَّاحُ بْنُ مَخْلَدٍ الْبَصْرِيَّانِ. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ الضَّبِّيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُقْبَةَ، نا خَالِدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي فَرْوَةَ السَّدُوسِيُّ، نا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي عَرُوبَةَ، أَنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ كَانَ «يَكْرَهُ أَنْ يُتَّخَذَ الْمُؤَذِّنُ أَعْمَى» وَأَمَّا الثَّانِي بِتَقْدِيمِ اللَّامِ عَلَى الأَلِفِ فَهُوَ: خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى الْكِنْدِيُّ. أَخْبَرَنِي بِحَدِيثِهِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلَّالُ، نا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعَسْكَرِيُّ، نا عَبَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ الْغُبَرِيُّ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ مُحَمَّدُ بْنُ بَشِيرٍ، قَالَ: نا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى الْكِنْدِيُّ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الاقْتِصَادُ نِصْفُ الْعَيْشِ، وَحُسْنُ الْخُلُقِ نِصْفُ الصَّبْرِ»، وَلَعَلَّ هَذَا هُوَ الشَّيْخُ الَّذِي ذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ وَسَمَّاهُ خَالِدًا، فَاللَّهُ أَعْلَمُ وَخَلَّادُ بْنُ يَحْيَى بْنِ صَفْوَانَ. أَبُو مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ. سَكَنَ مَكَّةَ فَنُسِبَ إِلَيْهَا، وَحَدَّثَ عَنْ: مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ، وَمَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، وَهِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ. رَوَى عَنْهُ: ابْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ النَّيْسَابُورِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مَسَرَّةَ

خلاد بن عبد الرحمن، وخالد بن عبد الرحمن

الْمَكِّيُّ، وَبِشْرُ بْنُ مُوسَى الأَسَدِيُّ، وَغَيْرُهُمْ، وَقَدْ سُقْنَا لَهُ حَدِيثًا عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، وَذَكَرَ الْبُخَارِيُّ أَنَّهُ مَاتَ بِمَكَّةَ قَرِيبًا مِنْ سَنَةِ ثَلاثَ عَشَرَةَ وَمِائَتَيْنِ. خَلَّادُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَخَالِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَمَّا الأَوَّلُ بِتَقْدِيمِ اللامِ عَلَى الأَلِفِ فَهُوَ: خَلَّادُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُنْدَةَ الصَّنْعَانِيُّ، صَنْعَاءِ الْيَمَنِ حَدَّثَ عَنْ: سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، وَطَاوُسِ بْنِ كَيْسَانَ، وَمُجَاهِدٍ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَشَقِيقِ بْنِ ثَوْرٍ. رَوَى عَنْهُ: الْقَاسِمُ بْنُ فَيَّاضٍ، وَهَمَّامُ بْنُ نَافِعٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الزُّبَيْرِ الصَّنْعَانِيُّ، وَبَكَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْيَمَانِيُّ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الصَّيْدَلانِيُّ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، نا إِسْحَاقُ الدَّبَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ بَكَّارِ بْنِ وَهْدٍ، عَنْ خَلَّادِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّهُ سَأَلَ طَاوُسًا عَنِ الشَّرَابِ، فَأَخْبَرَهُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «نَهَى عَنِ الْجَرِّ وَالدُّبَّاءِ» أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ، وَأَبُو عَلِيِّ بْنُ الصَّوَّافِ، وَأَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قَالُوا: أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: «مَا رَأَيْتُ أَحَدًا بِصَنْعَاءَ إِلَّا وَهُوَ يُثَبِّجُ الْحَدِيثَ إِلَّا خَلَّادًا» وَأَمَّا الثَّانِي بِتَقْدِيمِ الأَلِفِ عَلَى اللَّامِ فَهُوَ: خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بُكَيْرٍ السُّلَمِيُّ حَدَّثَ عَنْ: نَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، وَغَالِبٍ الْقَطَّانِ. رَوَى

وخالد بن عبد الرحمن الخراساني المروروذي

عَنْهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَوَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، وَأَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الطِّرَازِيِّ، بِنَيْسَابُورَ، نا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَسْنَوَيْهِ الْمُقْرِئُ، نا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي رَجَاءٍ الْمِصِّيصِيُّ، نا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، نا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، عَنْ غَالِبٍ الْقَطَّانِ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «سَجَدْنَا عَلَى ثِيَابِنَا مَخَافَةَ الْحَرِّ» وَخَالِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخُرَاسَانِيُّ الْمَرْوَرُّوذِيُّ حَدَّثَ عَنْ: مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، وَمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، وَجِسْرِ بْنِ الْحَسَنِ , وَيُونُسَ بْنِ الْحَارِثِ، وَإِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ، وَوَرْقَاءَ بْنِ عُمَرَ، رَوَى عَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ، وَمُحَمَّدٌ، وَسَعِيدٌ ابْنَا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَكَمِ، وَبَحْرُ بْنُ نَصْرٍ الْمِصْرِيُّونَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ الصُّورِيُّ، وَغَيْرُهُمْ. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ الْمِصْرِيُّ، نا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخُرَاسَانِيُّ، نا مَلِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْنَدَ ظَهْرَهُ إِلَى قُبَّةِ أَدَمٍ، فَقَالَ: " أَلا لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ، اللَّهُمَّ قَدْ بَلَّغْتُ، اللَّهُمَّ اشْهَدْ، فَقَالَ: «أَتُحِبُّونَ أَنَّكُمْ رُبُعُ الْجَنَّةِ»؟، قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: " أَتُحِبُّونَ أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟، قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا شَطْرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، مَا مَثَلُكُمْ

وخالد بن عبد الرحمن.

فِيمَنْ سِوَاكُمْ إِلَّا كَالشَّعْرَةِ السَّوْدَاءِ فِي الثَّوْرِ الأَبْيَضِ، أَوِ الشَّعْرَةِ الْبَيْضَاءِ فِي الثَّوْرِ الأَسْوَدِ» وَخَالِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ. أَبُو الْهَيْثَمِ الْكُوفِيُّ الْعَطَّارُ. حَدَّثَ عَنْ: سُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ، وَهَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ. رَوَى عَنْهُ: أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقَوَيْهِ، أَنَا دَعْلَجُ الْمُعَدَّلُ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأَبَّارُ، نا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، نا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو الْهَيْثَمِ الْعَطَّارُ، عَنْ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَأَيْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ يُصَلِّي خَلْفَ مُعَاوِيَةَ، فَقُلْنَا: أَتُصَلِّي خَلْفَ هَذَا؟! قَالَ: «إِنَّمَا الصَّلاةُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» وَخَالِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَالِدِ بْنِ سَلَمَةَ الْمَخْزُومِيُّ حَدَّثَ عَنْ: إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، وَوَرْقَاءَ بْنِ عُمَرَ، وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ مَيْمُونٍ الْخَيَّاطُ الْمَكِّيُّ، وَإِسْحَاقُ بْنُ زُرَيْقٍ الرَّسْعَنِيُّ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ الْكُدَيْمِيُّ. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الأَصْبَهَانِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الرَّيَّانِ الْمِصْرِيُّ، بِالْبَصْرَةِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، نا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ، نا سُفْيَانُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «إِذَا دَخَلَ الْخَلاءَ غَطَّى رَأْسَهُ» أَثْوَبُ بْنُ عُتْبَةَ، وَثَوَّابُ بْنُ عُتْبَةَ

ثواب بن عتبة المهري البصري

أَمَّا الأَوَّلُ ابْتِدَاؤُهُ أَلِفٌ ثُمَّ ثَاءٌ ثُمَّ وَاوٌ، فَقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي الْفَصْلِ الثَّانِي مَعَ نَظِيرِهِ أَيُّوبَ بْنِ عُتْبَةَ فَغَنِينَا عَنْ إِعَادَتِهِ. وَأَمَّا الثَّانِي بِثَاءٍ تَلِيهَا وَاوٌ ثُمَّ أَلِفٌ فَهُوَ: ثَوَّابُ بْنُ عُتْبَةَ الْمَهْرِيُّ البصري حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ. رَوَى عَنْهُ: أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ، وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَزْدِيُّ، وَأَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، وَأَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَدَمِيُّ الْقَارِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ صَالِحٍ، نا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْحَوْضِيُّ، نا ثَوَّابُ بْنُ عُتْبَةَ الْمَهْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ «لا يَأْكُلُ يَوْمَ النَّحْرِ حَتَّى يَذْبَحَ» أَزْهَرُ بْنُ أَحْمَدَ، وَزَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ أَمَّا الأَوَّلُ بِتَقْدِيمِ الأَلِفِ عَلَى الزَّايِ فَهُوَ: أَزْهَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدُونَ. أَبُو غَانِمٍ الْبَزَّازُ الْبَغْدَادِيُّ. حَدَّثَ عَنْ: أَبِي قِلابَةَ الرَّقَاشِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ السَّمَرْقَنْدِيِّ. نا عَنْهُ: أَبُو

زاهر بن أحمد بن محمد.

الْحَسَنِ بْنُ رِزْقَوَيْهِ، وَعَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِئُ، وَعَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ دُومَا النِّعَالِيُّ. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ، نا أَبُو غَانِمِ بْنِ أَزْهَرَ بْنِ حَمْدُونَ الْبَزَّازُ، نا أَبُو قِلابَةَ وَهُوَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقَاشِيُّ، نا مُسَدَّدٌ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْحَكَمِ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، قَالَ: كَانَ عَلَيْنَا أَمِيرٌ فَسَلَّمَ عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ شِمَالِهِ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِابْنِ مَسْعُودٍ، فَقَالَ: أَنَّى عَلِقَهَا؟ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ شِمَالِهِ» وَأَمَّا الثَّانِي بِتَقْدِيمِ الزَّايِ عَلَى الأَلِفِ فَهُوَ: زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ. أَبُو عَلِيٍّ السَّرْخَسِيُّ الْفَقِيهُ. حَدَّثَ عَنْ: أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْعَنَزِيِّ، وَأَبِي لَبِيدٍ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ السَّامِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ الأَرْغِيَانِيِّ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الزَّبِيبِيِّ، وَغَيْرِهِمْ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ وَبَغْدَادَ وَالْبَصْرَةِ , وَكَانَ ثِقَةً ثَبْتًا. حَدَّثَنَا عَنْهُ: أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْيَزْدِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَحْمُودٍ النَّيْسَابُورِيُّ، وَأَبُو الْمُظَفَّرِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ فِي آخَرِينَ، وَقَدْ ذَكَرْنَا لَهُ أَحَادِيثَ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ مِمَّا تَقَدَّمَ.

باب الخلاف في الأبناء والآباء معا

بَابُ الْخِلافِ فِي الأَبْنَاءِ وَالْآبَاءِ مَعًا عَمَّارُ بْنُ أَبِي عَمَّارٍ، وَعَامِرُ بْنُ أَبِي عَامِرٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِتَقْدِيمِ الْمِيمِ عَلَى الأَلِفِ فِي الاسْمِ وَالنَّسَبِ جَمِيعًا فَهُوَ: عَمَّارُ بْنُ أَبِي عَمَّارٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ يُعَدُّ فِي الْمَكِّيِّينَ، سَمِعَ: عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ، وَأَبَا قَتَادَةَ، وَأَبَا هُرَيْرَةَ، رَوَى عَنْهُ: عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ، وَيُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، وَخَالِدٌ الْحَذَّاءُ، وَشُعْبَةُ، وَعِمْرَانُ الْقَطَّانُ، وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ. أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الْغَزَّالُ، نا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدَّقَّاقُ، نا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، أَنَا خَالِدُ الْحَذَّاءُ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ، قَالَ: سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَنْ أَطْفَالِ الْمُشْرِكِينَ، قَالَ: كُنْتُ أُفْتِي أَنَّهُمْ مَعَ آبَائِهِمْ حَتَّى حَدَّثَنِي مُحَدِّثٌ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: «هُمْ وَلَدُوهُمْ وَاللَّهُ رَبُّهُمْ، وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ»

وعمار بن أبي عمار الشامي

وَعَمَّارُ بْنُ أَبِي عَمَّارٍ الشَّامِيُّ ذَكَرَهُ أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ فِي أَصْحَابِ مَكْحُولٍ. وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْفَارِسِيُّ، نا أَبُو زُرْعَةَ بِذَلِكَ فِي كِتَابِ الطَّبَقَاتِ، وَقَدْ رَوَى لَنَا حَدِيثٌ عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ أَبِي تَمِيمٍ، وَلا أَرَاهُ إِلَّا صَاحِبَ مَكْحُولٍ. كَتَبَ إِلَيَّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ، وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ، عَنْهُ قَالَ: أَنَا أَبُو الْمَيْمُونِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَاشِدٍ الْبَجَلِيُّ، نا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو، نا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْيَحْصُبِيُّ، نا عَمَّارُ بْنُ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ تَمِيمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غُنْمٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُجْعَلَ كِتَابُ اللَّهِ عَارًا، وَيَكُونَ الْإِسْلامُ غَرِيبًا، وَحَتَّى تَبْدُوَ الشَّحْنَاءُ بَيْنَ النَّاسِ، وَحَتَّى يُقْبَضَ الْعِلْمُ، وَيَتَقَارَبَ الزَّمَانُ، وَيَنْقُصَ عُمْرُ الْبَشَرِ، وَتُنْتَقَصَ السُّنُونُ وَالثَّمَرَاتُ، وَيُؤْتَمَنَ التُّهَمَاءُ وَيُتَّهَمَ الأُمَنَاءُ، وَيُصَدَّقَ الْكَاذِبُ، وَيُكَذَّبَ الصَّادِقُ، وَيَكْثُرَ الْهَرْجُ»، قَالُوا: وَمَا الْهَرْجُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟، قَالَ: «الْقَتْلُ وَحَتَّى تُبْنَى الْغُرَفُ فَتَطَاوَلُ، وَحَتَّى تَحْزَنَ ذَوَاتُ الأَوْلادِ، وَتَفْرَحَ الْعَوَاقِرُ، وَيَظْهَرَ الْبَغْيُ، وَالْحَسَدُ، وَالشُّحُّ، وَيَهْلِكَ النَّاسُ، وَيَكْثُرَ الْكَذِبُ، وَيَقِلَّ الصِّدْقُ، وَحَتَّى تَخْتَلِفَ الأُمُورُ بَيْنَ النَّاسِ، وَيُتَّبَعَ الْهَوَى، وَيُقْضَى بِالظَّنِّ، وَيَكْثُرَ الْمَطَرُ، وَيَقِلَّ الثَّمَرُ، وَيَغِيضَ الْعِلْمُ غَيْضًا، وَيَفِيضَ الْجَهْلُ فَيْضًا، وَحَتَّى يَكُونَ الْوَلَدُ غَيْظًا، وَالشِّتَاءُ قَيْظًا، وَحَتَّى يُجْهَرَ بِالْفَحْشَاءِ، وَتُزْوَى الأَرْضُ زَيًّا، وَيَقُومَ الْخُطَبَاءُ بِالْكَذِبِ، فَيَجْعَلُونَ حَقِّي لِشِرَارِ أُمَّتِي، فَمَنْ صَدَّقَهُمْ بِذَلِكَ، وَرَضِيَ بِهِ، لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ»

عامر بن أبي عامر الأشعري

وَأَمَّا الثَّانِي بِتَقْدِيمِ الأَلِفِ عَلَى الْمِيمِ فِي الاسْمِ وَالنَّسَبِ فَهُوَ: عَامِرُ بْنُ أَبِي عَامِرٍ الأَشْعَرِيُّ حَدِيثُهُ فِي الشَّامِيِّينَ، يَرْوِي عَنْ أَبِيهِ أَبِي عَامِرٍ، وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَانِئٍ، وَيُقَالُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، وَيُقَالُ: عُبَيْدُ بْنُ وَهْبٍ، رَوَى عَنْهُ مَالِكُ بْنُ مَسْرُوحٍ، وَلا أَعْلَمُ لَهُ غَيْرَ حَدِيثٍ وَاحِدٍ. أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْفَتْحِ هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، نا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ، نا أَبُو قِلابَةَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيُّ، نا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، نا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَلاذٍ، يُحَدِّثُ عَنْ نُمَيْرِ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مَسْرُوحٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ الأَشْعَرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «نِعْمَ الْحَيُّ الأَسَدُ، وَالأَشْعَرِيُّونَ لا يَجْبُنُونَ عَنِ الْقِتَالِ، وَلا يَغُلُّونَ، هُمْ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ»، فَحَدَّثْتُ بِهِ مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ: لَيْسَ هَكَذَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِنَّمَا قَالَ: «هُمْ مِنِّي وَإِلَيَّ»، فَقُلْتُ: لَيْسَ هَكَذَا، قَالَ أَبِي! قَالَ: فَأَنْتَ أَعْلَمُ بِحَدِيثِ أَبِيكَ وَعَامِرُ بْنُ أَبِي عَامِرٍ الْخَزَّازُ الْبَصْرِيُّ وَاسْمُ أَبِي عَامِرٍ: صَالِحُ بْنُ رُسْتُمَ حَدَّثَ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى الْقُرَشِيُّ، رَوَى عَنْهُ: مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَرَاهِيدِيُّ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبَصْرِيُّ، نا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ

وعامر بن عامر الأصبهاني

الْفَسَوِيُّ، نا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، نا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا عَامِرُ بْنُ أَبِي عَامِرٍ، نا أَيُّوبُ بْنُ مُوسَى الْقُرَشِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا نَحَلَ وَالِدٌ وَلَدَهُ نُحْلا أَفْضَلَ مِنْ أَدَبٍ حَسَنٍ» وَعَامِرُ بْنُ عَامِرٍ الأَصْبَهَانِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيِّ. رَوَى عَنْهُ: أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ الْحَرْبِيُّ، أَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا عَامِرُ بْنُ أَبِي عَامِرٍ الأَصْبَهَانِيُّ، نا هِشَامٌ أَبُو الْوَلِيدِ، نا عُثْمَانُ بْنُ زَائِدَةَ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ عُثْمَانُ: وَحَدَّثَنِي مِسْعَرٌ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَأْتِي عَلَيْكُمْ زَمَانٌ إِلَّا وَالَّذِي بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ»، أَوْ كَمَا قَالَ

ذكر النوع الثاني من هذا الفصل وهو ما يختلف هجاء بعض حروفه

ذِكْرُ النَّوْعِ الثَّانِي مِنْ هَذَا الْفَصْلِ وَهُوَ مَا يَخْتَلِفُ هِجَاءُ بَعْضِ حُرُوفِهِ بَابُ الْخِلافِ فِي الْآبَاءِ دُونَ الأَبْنَاءِ مَعْقِلُ بْنُ يَسَارٍ، وَمَعْقِلُ بْنُ سِنَانٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِيَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِاثْنَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا يَتْلُوهَا سِينٌ وَآخِرُ الْحُرُوفِ رَاءٌ فَهُوَ مَعْقِلُ بْنُ يَسَارِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِعْيَرٍ وَيُقَالُ: مُعَبِّرُ بْنُ حَسَّانَ بْنِ لأْيِ بْنِ كَعْبٍ أَبُو عَلِيٍّ الْمُزَنِيُّ لَهُ صُحْبَةٌ وَرِوَايَةٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. نَزَلَ الْبَصْرَةَ وَإِلَيْهِ يُنْسَبُ نَهْرُ مَعْقِلٍ الَّذِي بِالْبَصْرَةِ، وَذَكَرَ بَعْضُ النَّاسِ نَسَبَهُ كَمَا سُقْنَاهُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ مَوْضِعَ ابْنِ حَسَّانَ ابْنَ حَرَّاقٍ، ثُمَّ قَالَ: " ابْنِ لأْيِ بْنِ كَعْبِ بْنِ عَبْدِ ثَوْرِ بْنِ هَدْمِ بْنِ لاطِمِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ أُدِّ بْنِ طَابِخَةَ بْنِ إِلْيَاسَ بْنِ مُضَرَ بْنِ نِزَارِ بْنِ مَعَدِّ بْنِ عَدْنَانٍ، وَيُقَالُ أَيْضًا إِنَّ كُنْيَتَهُ أَبُو يَسَارٍ.

معقل بن سنان بن مظهر بن عركي بن فتيان بن سبيع بن بكر بن أشجع

رَوَى عَنْهُ: أَبُو سِنَانٍ مَوْلاهُ، وَحِمْيَرِيُّ بْنُ بَشِيرٍ، وَالْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ، الْمُزَنِيُّ. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، نا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، نا أَبُو دَاوُدَ، نا زَيْدُ بْنُ أَبِي لَيْلَى الْمُعَلَّى الْعَدَوِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: دَخَلَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ عَلَى مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ، فَقَالَ مَعْقِلُ بْنُ يَسَارٍ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ دَخَلَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَسْعَارِ الْمُسْلِمِينَ لِيُغَلِّيَهُ عَلَيْهِمْ، كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَقْذِفَهُ فِي مُعْظَمٍ مِنَ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» وَأَمَّا الثَّانِي بِسِينٍ بَعْدَهَا نُونٌ وَآخِرُ الْحُرُوفِ نُونٌ أَيْضًا فَهُوَ: مَعْقِلُ بْنُ سِنَانِ بْنِ مُظَهِّرِ بْنِ عَرَكِيِّ بْنِ فَتَيَانَ بْنِ سُبَيْعِ بْنِ بَكْرِ بْنِ أَشْجَعَ أَبُو مُحَمَّدٍ الأَشْجَعِيُّ. صَحَابِيٌّ نَزَلَ الْكُوفَةَ، وَرَوَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَحَدَّثَ عَنْهُ: نَافِعُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، وَغَيْرُهُ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّرَّاجِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، نا الصَّغَانِيُّ وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، نا أَبُو الْجَوَّابِ، نا عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، قَالَ: حَدَّثَنِي غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، مِنْهُمُ الْحَسَنُ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ سِنَانٍ الأَشْجَعِيِّ، قَالَ: مَرَّ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أَحْتَجِمُ لِسَبْعَ عَشَرَةَ خَلَوْنَ مِنْ رَمَضَانَ، فَقَالَ: «أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ»

سليمان بن يسار، وسليمان بن سنان

سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ سِنَانٍ أَمَّا سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ، بِيَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا يَتْلُوهَا سِينٌ وَآخِرُ الْحُرُوفِ رَاءٌ، فَأَرْبَعَةٌ ذَكَرْنَاهُمْ فِي الْفَصْلِ الثَّانِي مِنْ هَذَا الْكِتَابِ مَعَ نَظِيرِهِمْ سُلَيْمَانَ بْنِ بَشَّارٍ، بِالْيَاءِ الْمَنْقُوطَةِ بِوَاحِدَةٍ وَالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ. وَأَمَّا الثَّانِي بِنُونَيْنِ بَيْنَهُمَا أَلِفٌ فَهُوَ: سُلَيْمَانُ بْنُ سِنَانٍ الْمُزَنِيُّ حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَذَكَرَ الْبُخَارِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ: ابْنَ عَبَّاسٍ، وَأَبَا هُرَيْرَةَ، وَرَوَى عَنْهُ: جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ، وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، أَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَزَّازُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ قُرَيْشٍ الْبَزَّازُ، قَالا: نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْمَرْوَزِيُّ، أَنَا أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلامٍ، نا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، قَالَ: نا ابْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سِنَانٍ الْمُزَنِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «إِذَا بَلَغَ الْمَاءُ أَرْبَعِينَ قُلَّةً لَمْ يَحْمِلْ خَبَثًا» مُسْلِمُ بْنُ يَزِيدَ، وَمُسْلِمُ بْنُ نُذَيْرٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِيَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا يَتْلُوهَا زَايٌ ثُمَّ يَاءٌ مِثْلُ الأُولَى وَآخِرُ الْحُرُوفِ دَالٌ فَهُوَ: مُسْلِمُ بْنُ يَزِيدَ السَّعْدِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِي شرَيْحٍ الْكَعْبِيِّ، رَوَى عَنْهُ: ابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ.

ومسلم بن يزيد بن مذكور الهمداني الكوفي

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْعَبَّاسِ النِّعَالِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُعَلَّى الشُّونِيزِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَمَّادٍ الْبَزَّازُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ وَضَّاحٍ، نا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، نا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ يُونُسَ يُحَدِّثُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَزِيدَ أَخِي بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا شُرَيْحِ بْنَ عَمْرٍو الْخُزَاعِيَّ ثُمَّ الْكَعْبِيَّ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: أَذِنَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَوْمَ الْفَتْحِ فِي قِتَالِ بَنِي بَكْرٍ حَتَّى أَصَبْنَا مِنْهُمْ ثَأْرَنَا وَهُمْ بِمَكَّةَ، ثُمَّ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَفْعِ السَّيْفِ، فَلَقِيَ رَهْطٌ مِنَّا بَعْدُ رَجُلا مِنْ هُذَيْلٍ فِي الْحَرَمِ يَؤُمُّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُسْلِمَ، وَكَانَ قَدْ وَتَرَهُمْ فِي الْجَاهِلَيَّةِ، فَكَانُوا يَطْلُبُونَهُ، فَقَتَلُوهُ، وَبَادَرُوا أَنْ يَخْلُصَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَأْمَنَ، فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، غَضِبَ غَضَبًا شَدِيدًا وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُهُ غَضِبَ غَضَبًا قَطُّ أَشَدَّ مِنْهُ، فَسَعَيْنَا إِلَى أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعَلِيٍّ نَسْتَشْفِعُهُمْ، وَخَشَيْنَا أَنْ نَكُونَ قَدْ هَلَكْنَا، فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلاةَ قَامَ فَأَثْنَى عَلَى اللَّهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ قَالَ: «أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ حَرَّمَ مَكَّةَ، وَلَمْ يُحَرِّمْهَا النَّاسُ وَإِنَّمَا أَحَلَّهَا اللَّهُ لِي سَاعَةً مِنْ نَهَارِ أَمْسِ، ثُمَّ هِيَ الْيَوْمَ حَرَامٌ كَمَا حَرَّمَهَا اللَّهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ، وَإِنَّ أَعْتَى النَّاسِ عَلَى اللَّهِ رَجُلٌ قَتَلَ فِيهَا، وَرَجُلٌ قَتَلَ غَيْرَ قَاتِلِهِ، وَرَجُلٌ طَلَبَ بِذَحْلِ الْجَاهِلِيَّةِ، وَإِنِّي وَاللَّهِ لَأَدِيَنَّ هَذَا الرَّجُلَ الَّذِي قَتَلْتُمُوهُ»، فَوَدَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمُسْلِمُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مَذْكُورٍ الْهَمْدَانِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ. رَوَى عَنْهُ أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، ذَكَرَ ذَلِكَ الْبُخَارِيُّ. وَأَمَّا الثَّانِي بِنُونٍ وَذَالٍ مُعْجَمَةٍ تَتْلُوهَا يَاءٌ مُعْجَمَةٌ بِاثْنَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا ثُمَّ رَاءٌ فَهُوَ: مُسْلِمُ بْنُ نُذَيْرٍ السَّعْدِيُّ يُعَدُّ فِي الْكُوفِيِّينَ. حَدَّثَ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَعَيَّاشُ بْنُ عَمْرٍو الْعَامِرِيُّ.

الربيع بن زيد، والربيع بن بدر

أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، نا يُونُسَ بْنُ حَبِيبٍ، نا أَبُو دَاوُدَ، نا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، سَمِعْتُ مُسْلِمَ بْنَ نُذَيْرٍ، يُحَدِّثُ عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَضَلَةِ سَاقِي، وَقَالَ: «حَقُّ الْإِزَارِ إِلَى هَاهُنَا، فَإِنْ أَبَيْتَ فَلا حَقَّ لِلْإِزَارِ فِي الْكَعْبَيْنِ، أَوْ لا حَقَّ لِلْكَعْبَيْنِ فِي الْإِزَارِ» الرَّبِيعُ بْنُ زَيْدٍ، وَالرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِزَايٍ تَتْلُوهَا يَا مَنْقُوطَةً، بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا وَدَالٌ فَهُوَ: الرَّبِيعُ بْنُ زَيْدٍ الْكِنْدِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، رَوَى عَنْهُ عِيسَى بْنُ زَيْدٍ الْعَلَوِيُّ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، نا أَبُو مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الرُّؤَاسِيُّ الْخَزَّازُ، مِنْ كِتَابِهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عِيسَى بْنِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ أَبُو الْحُسَيْنِ الْحُسَيْنِيُّ، مِنْ كِتَابِ جَدِّهِ بِخَطِّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عِيسَى، عَنْ أَبِيهِ عِيسَى بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الرَّبِيعُ بْنُ زَيْدٍ الْكِنْدِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَطِيَّةَ الْقُرَظِيَّ، يَقُولُ: «كُنْتُ فِي السَّبْيِ يَوْمَ بَنِي قُرَيْظَةَ، فَحُكِمَ فِينَا أَنْ يُقْتَلَ الْمُقَاتِلَةُ، وَيُسْبَى الذُّرِيَّةُ فَنَظَرُوا فَلَمْ يَجِدُونِي أُنْبِتُ فَخَلُّوا سَبِيلِي»

الربيع بن بدر الحجازي

وَأَمَّا الثَّانِي بِيَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِوَاحِدَةٍ يَتْلُوهَا دَالٌ وَرَاءٌ فَهُوَ: الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ الْحِجَازِيُّ حَدَّثَ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفٍ، رَوَى عَنْهُ: نَوْفَلُ بْنُ عُمَارَةَ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُسْتَمْلِي، أَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ فَارِسٍ، نا الْبُخَارِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَادَةَ، نا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا نَوْفَلُ بْنُ عُمَارَةَ، نا الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مَوْلايَ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفٍ، سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو: «أَكْبَرُ الْكَبَائِرِ شُرْبُ الْخَمْرِ» وَالرَّبِيعُ بْنُ بَدْرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرَادٍ التَّمِيمِيُّ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، وَيُعْرَفُ بِعُلَيْلَةَ، حَدَّثَ عَنْ: أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ، وَعَاصِمٍ الأَحْوَلِ، وَسَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ، وَسُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ، رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْجُمَحِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدِّمِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي نَافِعٍ الْمَوْصِلِيُّ، وَغَيْرُهُمْ. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، نا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَرْوَزِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ، نا مُوسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَرْوَزِيُّ، نا الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ شَهِدَ الصَّلاةَ فِي جَمَاعَةٍ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَأَيَّامَهَا، لا يُكَبِّرُ الْإِمَامُ إِلَّا وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ، كَتَبَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ بِيَدِهِ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ»

عبد الله بن نسيب، وعبد الله بن شبيب

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُسَيْبٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَبِيبٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِنُونٍ مَضْمُومَةٍ بَعْدَهَا سِينٌ مُهْمَلَةٌ مَفْتُوحَةٌ فَهُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُسَيْبٍ السُّلَمِيُّ حَدَّثَ عَنْ: أَبِي السَّلِيلِ، وَمُسْلِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَبْرَةَ. رَوَى عَنْهُ: مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، أَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبُوَسَنْجِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ الْعَيْشِيُّ الْبَصْرِيُّ الصَّيْرَفِيُّ، وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، نا مُحَمَّدُ بَكَّارٍ الصَّيْرَفِيُّ، نا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُسَيْبٍ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَبْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ اللَّهَ يَنْهَاكُمْ عَنْ ثَلاثٍ: عَنْ قِيلَ وَقَالَ، وَكَثْرَةِ السُّؤَالِ، وَإِضَاعَةِ الْمَالِ " وَأَمَّا الثَّانِي بِتَقْدِيمِ الشِّينِ الْمُعْجَمَةِ الْمَفْتُوحَةِ وَبَعْدَهَا بَاءٌ مَكْسُورَةٌ مَنْقُوطَةٌ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَبِيبٍ أَبُو سَعِيدٍ الرَّبْعِيُّ الْمَكِّيُّ الأَخْبَارِيُّ حَدَّثَ عَنْ: إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ، وَيَحْيَى بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَارِي، وَيَحْيَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي قُتَيْلَةَ، وَالزُّبَيْرِ بْنِ بَكَّارٍ. رَوَى عَنْهُ: أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، وَأَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى ثَعْلَبٌ، وَيَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الدُّورِيُّ، وَأَبُو رَوْقٍ الْهِزَّانِيُّ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيُّ، نا أَبُو رَوْقٍ الْهِزَّانِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَبِيبٍ

وعبد الله بن شبيب يعرف بالبيروتي

الْمَكِّيُّ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُوَيْسٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ النَّوْفَلِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ أَحَدٌ يَحْكُمُ بَيْنَ ثَلاثَةٍ إِلَّا جِيءَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَغْلُولَةً يَدُهُ إِلَى عُنُقِهِ، فَكَّهُ الْعَدْلُ، أَوْ أَسْلَمَهُ الْجَوْرُ» وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَبِيبٍ يُعْرَفُ بِالْبَيْرُوتِيِّ حَدَّثَ عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَنَانٍ الْحِمْصِيِّ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا، رَوَى عَنْهُ: الْحَسَنُ بْنُ يُوسُفَ الدَّبَّاسُ الْمِصْرِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ النُّورِيُّ، إِلَّا أَنَّ النُّورِيَّ قَالَ فِي نَسَبِهِ: الْبَيْرُوذِيُّ بِالذَّالِ بَدَلَ التَّاءِ. حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَبِيبٍ الْمَتُّوثِيُّ، إِمْلاءً فِي مَسْجِدِ الْجَامِعِ بِالْبَصْرَةِ، نا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ يُوسُفَ الدَّبَّاسُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَبِيبٍ الْبَيْرُوتِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ الْقَطَوَانِيُّ، نا سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ، نا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: نا صَاحِبٌ لَنَا، قَالَ: لَقِيَ الْخِضْرُ مُوسَى عَلَيْهِمَا السَّلامُ، فَقَالَ: يَا مُوسَى: «دَعِ اللَّجَاجَةَ، وَلا تَمْشِ فِي غَيْرِ حَاجَةٍ، وَلا تَضْحَكُ مِنْ غَيْرِ عَجَبٍ، وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ يَابْنَ عِمْرَانَ» عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شَتْرٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِشِينٍ مَفْتُوحَةٍ تَتْبَعُهَا تَاءٌ مَنْقُوطَةٌ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ فَوْقِهَا فَهُوَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شَتْرٍ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ: أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ، رَوَى عَنْهُ: عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ.

عبد الوهاب بن عبد الحميد، وعبد الوهاب بن عبد المجيد

أَخْبَرَنِي أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَكِيلُ، نا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الْمُعَدَّلُ، نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ النَّقَّاشُ، نا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ الْهَرَوِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ، نا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شَتْرٍ، قَالَ: قُلْتُ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ: " أَيُّ الْكَلامِ أَحَبُّ إِلَيْكَ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ؟، قَالَ: لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ "، قَالَ ابْنُ عَمَّارٍ: لَيْسَ يَرْوِي هَذَا الْحَدِيثَ، فَيَقُولُ: ابْنُ شَتْرٍ، إِلَّا ابْنُ فُضَيْلٍ وَأَمَّا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ، بِتَقْدِيمِ الْبَاءِ الْمَنْقُوطَةِ بِوَاحِدَةٍ عَلَى الشِّينِ، فَقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي الْفَصْلِ الثَّانِي مِنْ هَذَا الْكِتَابِ. عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ أَمَّا الأَوَّلُ بِتَقْدِيمِ الْحَاءِ عَلَى الْمِيمِ فَهُوَ: عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ: حَبِيبٍ، أَرَاهُ ابْنَ الشَّهِيدِ. رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُثَنَّى الأَنْصَارِيُّ. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتُوَيْهِ، نا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ حَبِيبٍ، قَالَ: سُئِلَ عَطَاءٌ: أَيَّ سَاعَةٍ يَفِيضُ النَّاسُ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ؟، قَالَ عَطَاءٌ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ " يَبْعَثُ بِالثِّقَلِ سَحَرًا، وَكُنْتُ فِيمَنْ يُبْعَثُ، فَقِيلَ لِعَطَاءٍ: أَفَمَا يَنْتَظِرُونَ طُلُوعِ الْفَجْرِ؟، قَالَ: إِنَّمَا كَانَ هَذَا شَيْئًا كَانَتِ

عبد الوهاب بن عبد المجيد بن الصلت بن عبيد الله بن الحكم بن أبي العاص

الْجَاهِلِيَّةُ تَفْعَلُهُ، يَقُولُونَ: أَشْرَقَ ثُبَيْرٌ، فَيَفِيضُونَ مَعَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَبِعَرَفَةَ قَبْلَ غُرُوبِهَا، وَأَمَّا الْمُسْلِمُونَ فَإِنَّهُمْ يَفِيضُونَ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ الأَوَّلَ فَالأَوَّلَ " وَأَمَّا الثَّانِي بِتَقْدِيمِ الْمِيمِ عَلَى الْجِيمِ فَهُوَ: عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ الصَّلْتِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ أَبُو مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ الْبَصْرِيُّ. سَمِعَ: أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيَّ، وَيَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيَّ، وَجَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، وَعُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ الْعُمَرِيَّ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَوْنِ بْنِ أَرْطَبَانَ، وَهِشَامَ بْنَ حَسَّانَ. رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَعَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيُّ، وَإِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، وَعَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ الْفَلَّاسُ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ الْعَبْدِيُّ، وَيَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، وَغَيْرُهُمْ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، نا حَفْصُ بْنُ عَمْرٍو الرَّبَالِيُّ، نا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، نا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، وَنَافِعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، كَانَ يُكْرِي أَرْضَ آلِ عُمَرَ، فَسَأَلَ رَافِعَ بْنَ حُدَيْجٍ فَأَخْبَرَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «نَهَى عَنْ كِرَاءِ الأَرْضِ»، فَتَرَكَ ذَلِكَ ابْنُ عُمَرَ عَبْدُ الْكَبِيرِ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَعَبْدُ الْكَبِيرِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ أَمَّا الأَوَّلُ بِتَقْدِيمِ الْحَاءِ عَلَى الْمِيمِ فَهُوَ: عَبْدُ الْكَبِيرِ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ الْعَدَوِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ سَعِيدٌ.

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذَّهَبِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدُّورِيُّ، قَالا، نا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الطُّوسِيُّ، نا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُؤَمَّلِيُّ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْكَبِيرِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: " قُتِلَ زَيْدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَأُمُّهُ أُمُّ كُلْثُومٍ، بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَكَانَ سَبَبُ ذَلِكَ أَنَّ حَرْبًا وَقَعَتْ فِيمَا قِيلَ بَيْنَ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ، فَخَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُطِيعٍ يَطَّلِعُ مَا سَبَبُهُ، وَبَلَغَ ذَلِكَ عَبْدَ اللَّهِ، وَسُلَيْمَانَ ابْنَيْ جَهْمٍ، فَخَرَجَا يَرْصُدَانِهِ لِرَجْعَتِهِ، وَأَتَى الْخَبَرُ أُخْوَتَهُمَا، فَخَرَجُوا إِلَيْهِمَا، وَتَدَاعَى الْفَرِيقَانِ، وَانْصَرَفَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُطِيعٍ مُمْسِيًا فَالْتَقَوْا بِالْبَقِيعِ، فَاقْتَتَلُوا، وَتُنُووِلَ ابْنُ مُطِيعٍ بِعَصًا، فَأَدْرَكَتْ مُؤَخِّرَ السَّرْجِ، فَكَسَرَتْهُ، وَأَقْبَلَ زَيْدُ بْنُ عُمَرَ لِيَحْجُزَ بَيْنَهُمْ، وَيَنْهَى بَعْضَهُمْ عَنْ بَعْضٍ، فَخَالَطَهُمْ، فَضَرَبَهُ رَجُلٌ مِنْهُمْ فِي الظُّلْمَةِ، وَهُوَ لا يَعْرِفُهُ، ضَرْبَةً عَلَى رَأْسِهِ، فَشَجَّهُ، وَصَرَعَ عَنْ دَابَّتِهِ، وَتَنَادَى الْقَوْمُ: زَيْدٌ، زَيْدٌ، وَتَفَرَّقُوا وَسُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ، وَأَقْبَلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُطِيعٍ، فَلَمَّا رَآهُ صَرِيعًا نَزَلَ فَأَكَبَّ عَلَيْهِ، فَنَادَاهُ، يَا زَيْدُ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا، ثُمَّ أَجَابَهُ، فَكَبَّرَ ابْنُ مُطِيعٍ، فَأَخَذَهُ وَحَمَلَهُ عَلَى بَغْلَتِهِ حتَّى أَدَّاهُ إِلَى مَنْزِلِهِ، فَدُووِيَ زَيْدٌ مِنْ شَجَّتِهِ، حَتَّى أَقْبَلَ، وَقِيلَ: قَدْ بَرَأَ، وَكَانَ يَسْأَلُ عَمَّنْ ضَرَبَهُ، فَلا يُسَمِّيهِ، ثُمَّ إِنَّ الشَّجَّةَ انْتَقَضَتْ بِزَيْدِ بْنِ عُمَرَ فَلَمْ يَزَلْ مِنْهَا مَرِيضًا، وَأَصَابَهُ بَطْنٌ فَهَلَكَ "، قَالَ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ: وَقَدْ ذَكَرَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّهُ وَأُمَّهُ أُمَّ كُلْثُومِ ابْنَةَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ مَرِضَا جَمِيعًا وَثَقُلا، وَنَزَلَ بِهِمَا، وَأَنَّ رِجَالا مَشَوْا بَيْنَهُمَا لِيَنْظُرُوا أَيُّهُمَا يُقْبَضُ أَوَّلا فَيُوَرَّثُ مِنْهُ الْآخَرُ، وَأَنَّهُمَا قُبِضَا فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ، فَلَمْ يُدْرَ أَيُّهُمَا قُبِضَ قَبْلَ صَاحِبِهِ وَأَمَّا الثَّانِي بِتَقْدِيمِ الْمِيمِ عَلَى الْجِيمِ. فَهُوَ:

عبد الكبير بن عبد المجيد.

عَبْدُ الْكَبِيرِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ. أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ الْبَصْرِيُّ. حَدَّثَ عَنْ: عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ الأَنْصَارِيِّ، وَكَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ، وَمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، وَعَبْدِ الْقُدُّوسِ بْنِ حَبِيبٍ. رَوَى عَنْهُ: عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْغَبْرِيُّ، وَإِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ بُنْدَارٌ، وَعَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ مُنِيبٍ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ الْكُدَيْمِيُّ، وَغَيْرُهُمْ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيُّ، نا أَبُو الْعَبَّاسِيِّ مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، نا عَبْدُ الْكَبِيرِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، نا كَثِيرُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ تَمِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَتَاكُمْ شَهْرُكُمْ هَذَا، يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ، بِمَحْلُوفِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا مَرَّ عَلَى الْمُسْلِمِينَ شَهْرٌ هُوَ خَيْرٌ لَهُمْ مِنْهُ، وَلا يَمُرُّ عَلَى الْمُنَافِقِينَ شَهْرٌ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ مِنْهُ، بِمَحْلُوفِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَكْتُبُ أَجْرَهُ وَنَوَافِلَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَدْخُلَهُ، وَيَكْتُبُ إِصْرَهُ وَشَقَاءَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَدْخُلَهُ، وَذَلِكَ أَنَّ الْمُؤْمِنَ يُعِدُّ فِيهِ الْقُوَّةَ مِنَ النَّفَقَةِ لِلْعِبَادَةِ، وَيُعِدُّ فِيهِ الْمُنَافِقُ اتِّبَاعَ غَفَلاتِ النَّاسِ وَعَوْرَاتِهِمْ، فَهُوَ غُنْمٌ لِلْمُؤْمِنِ، وَفِتْنَةٌ لِلْفَاجِرِ» الْحُسَيْنُ بْنُ سَيَّارٍ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ بَشَّارٍ أَمَّا الأَوَّلُ، بِتَقْدِيمِ السِّينِ الْمُهْمَلَةِ عَلَى الْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا، فَقَدْ ذَكَرْنَاهُ مَعَ نَظِيرِهِ الْحَسَنِ بْنِ سِنَانٍ، بِنُونَيْنِ بَعْدَ السِّينِ الْمُهْمَلَةِ، فِي الْفَصْلِ الثَّانِي مِنْ هَذَا الْكِتَابِ. وَأَمَّا الثَّانِي بِتَقْدِيمِ الْبَاءِ الْمَنْقُوطَةِ بِوَاحِدَةٍ عَلَى الشِّينِ الْمُعْجَمَةِ فَهُوَ: الْحُسَيْنُ بْنُ بَشَّارِ بْنِ مُوسَى. أَبُو عَلِيٍّ الْخَيَّاطُ الْبَغْدَادِيُّ. سَمِعَ: أَبَا بِلالٍ الأَشْعَرِيَّ، وَنَصْرَ بْنَ حَرِيشٍ الصَّامِتَ. رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ الصَّمَدِ ابْنُ عَلِيٍّ الطَّسْتِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، وَعَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْقَاضِي.

أحمد بن بشار، وأحمد بن سيار

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ الطَّسْتِيُّ، نا الْحُسَيْنُ بْنُ بَشَّارٍ الْخَيَّاطُ، نا نَصْرُ بْنُ حَرِيشٍ، نا الْمُشْمَعِلُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ لِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ: «يَا أَبَا بَكْرٍ، سَمِعْتُكَ الْبَارِحَةَ وَأَنْتَ تُصَلِّي، وَأَنْتَ تُخَافِتُ بِالْقِرَاءَةِ»، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ أَسْمَعْتُ مَنْ نَاجَيْتُ، ثُمَّ قَالَ لِعُمَرَ: «سَمِعْتُكَ يَا عُمَرَ، وَأَنْتَ تَجْهَرُ بِالْقِرَاءَةِ»، فَقَالَ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَطْرُدُ الشَّيْطَانَ وَأُوقِظُ الْوَسْنَانَ، ثُمَّ قَالَ: «يَا بِلالُ، وَسَمِعْتُكَ الْبَارِحَةَ وَأَنْتَ تُصَلِّي وَتَقْرَأُ مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ، وَمِنْ هَذِهِ السُّورَةِ»، فَقَالَ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَلامٌ طَيِّبٌ جَمَعَ اللَّهُ بَعْضَهُ إِلَى بَعْضٍ، فَكُنْتُ أَقْرَأُ مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ، وَمِنْ هَذِهِ السُّورَةِ، فَقَالَ: «كُلُّكُمْ قَدْ أَصَابَ» أَحْمَدُ بْنُ بَشَّارٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ سَيَّارٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِبَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِوَاحِدَةٍ وَشِينٍ مُعْجَمَةٍ أَيْضًا فَهُوَ: أَحْمَدُ بْنُ بَشَّارِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الصَّيْرَفِيُّ الْبَغْدَادِيُّ حَدَّثَ عَنْ: أَبِي الْحَارِثِ نَصْرِ بْنِ حَمَّادٍ الْوَرَّاقِ، وَإِسْحَاقَ بْنِ نَجِيحٍ الْمَلَطِيِّ. رَوَى عَنْهُ: عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْمُطَرِّزُ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَدَائِنِيُّ، وَصَالِحُ بْنُ أَبِي مُقَاتِلٍ الْقِيرَاطِيُّ. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، نا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، نا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْمُطَرِّزُ، نا أَحْمَدُ بْنُ بَشَّارٍ، نا أَبُو الْحَارِثِ الْوَرَّاقُ، عَنْ شُعْبَةَ، وَأَخْبَرَنِي أَبُو طَاهِرٍ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بِنْ جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبُ، أَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيُّ الْحَافِظُ، نا صَالِحُ بْنُ أَبِي مُقَاتِلٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ بَشَّارِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الصَّيْرَفِيُّ، نا نَصْرُ بْنُ حَمَّادٍ، عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: «كَرِهَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ، وَكُلَّ ذِي مِخْلَبٍ مِنَ الطَّيْرِ»، لَفْظُ حَدِيثِ ابْنِ أَبِي مُقَاتِلٍ

وأحمد بن بشار بن الحسن بن بيان بن سماعة بن فروة بن قطن بن دعامة

وَأَحْمَدُ بْنُ بَشَّارِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ بَيَانِ بْنِ سَمَاعَةَ بْنِ فَرْوَةَ بْنِ قَطَنِ بْنِ دِعَامَةَ أَبُو الْعَبَّاسِ الأَنْبَارِيُّ عَمُّ قَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ. حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى بْنِ حَمَّادٍ النَّرْسِيِّ. رَوَى عَنْهُ ابْنُ ابْنِ أَخِيهِ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الأَنْبَارِيُّ. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُحْسِنِ الْقَاضِي، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْقَطِيعِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الأَنْبَارِيُّ، حَدَّثَنِي عَمُّ أَبِي أَحْمَدُ بْنُ بَشَّارِ بْنِ الْحَسَنِ، نا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، نا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ وَهُوَ الأَعْمَشُ، سُلَيْمَانَ بْنِ مِهْرَانَ الْكَاهِلِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ: كِتَابَ اللَّهِ وَعِتْرَتِي، أَهْلَ بَيْتِي، فَانْظُرُوا كَيْفَ تَحْفَظُونِي فِيهِمَا "، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَنْ أَهْلُ بَيْتِكَ؟، قَالَ: آلُ عَلِيٍّ، وَآلُ جَعْفَرٍ، وَآلُ الْعَبَّاسِ، وَآلُ عُقَيْلٍ " وَأَمَّا أَحْمَدُ بْنُ سَيَّارٍ، بِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ وَالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا، فَقَدْ ذَكَرْنَاهُ مَعَ نَظِيرِهِ أَحْمَدَ بْنِ سِنَانٍ، فِي الْفَصْلِ الثَّانِي مِنْ هَذَا الْكِتَابِ. يَزِيدُ بْنُ بَشَّارٍ، وَيَزِيدُ بْنُ سَيَّارٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِبَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِوَاحِدَةٍ وَشِينٍ مُعْجَمَةٍ أَيْضًا فَهُوَ: يَزِيدُ بْنُ بَشَّارٍ شَيْخٌ يُحَدِّثُ عَنْ فِطْرِ بْنِ خَلِيفَةَ الْكُوفِيُّ. رَوَى عَنْهُ صُبْحُ بْنُ دِينَارٍ الْمَوْصِلِيُّ. حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي سَمِينَةَ الْبَغْدَادِيُّ، نا صُبْحُ بْنُ دِينَارٍ الْمَوْصِلِيُّ، نا يَزِيدُ بْنُ بَشَّارٍ، عَنْ فِطْرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

إسماعيل بن داود، وإسماعيل بن ذواد

«الْخَيْرُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِي الْخَيْلِ»، قَالَ الْبَغَوِيُّ: وَسَأَلْتُ صُبْحَ بْنَ دِينَارٍ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ بِبَلَدٍ، فَحَدَّثَنِي عَنْ يَزِيدَ بْنِ بَشَّارٍ مِثْلَمَا حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي سَمِينَةَ، وَكَانَ مَرِيضًا وَأَمَّا يَزِيدُ بْنُ سَيَّارٍ، بِسِينٍ مُهْمَلَةٍ وَبَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِاثْنَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا، فَقَدْ ذَكَرْنَاهُ مَعَ نَظِيرِهِ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ فِي الْفَصْلِ الثَّانِي مِنْ هَذَا الْكِتَابِ. إِسْمَاعِيلُ بْنُ دَاوُدَ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ ذَوَّادٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِتَقْدِيمِ الأَلِفِ عَلَى الْوَاوِ وَالدَّالانِ مُهْمَلَتَانِ فَهُوَ: إِسْمَاعِيلُ بْنُ دَاوُدَ الْجَزَرِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْمَوْصِلِيُّ. رَوَى عَنْهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرِ بْنِ بَرِّيٍّ. حَدَّثَنَا الشَّيْخُ الصَّالِحُ أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْخَرْجُوشِيُّ، لَفْظًا، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدٍ الْمُطَّوِعِيُّ، بِشِيرَازَ، نا عَبْدَانُ الْعَسْكَرِيُّ، نا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ دَاوُدَ الْجَزَرِيُّ، نا أَبُو عِمْرَانَ الْمَوْصِلِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صِنْفَانِ مِنْ أُمَّتِي لا تَنَالُهُمَا شَفَاعَتِي: الْقَدَرِيَّةُ وَالْمُرْجِئَةُ "، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا الْمُرْجِئَةُ؟، قَالَ: «قَوْمٌ يَزْعُمُونَ أَنَّ الإِيمَانَ قَوْلٌ بِلا عَمَلٍ»، قَالَ: قُلْتُ: مَا الْقَدَرِيَّةُ؟، قَالَ: " الَّذِينَ يَقُولُونَ: الْمَشِيئَةُ إِلَيْنَا " وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ دَاوُدَ أَرَاهُ بَصْرِيًّا، حَدَّثَ عَنْ مَطَرٍ الْمُجَاشِعِيِّ، رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ النَّسَائِيُّ. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُعَدَّلُ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ دَاوُدَ، نا يَحْيَى بْنُ مَطَرٍ الْمُجَاشِعِيُّ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى إِيَاسِ بْنِ مُعَاوِيَةَ وَهُوَ يَأْكُلُ فَالُوذَجَ، فَقَالَ لِي: «هَلُمَّ فَاطْعَمْ، فَإِنَّهُ يَزِيدُ فِي الْعَقْلِ»، فَقُلْتُ لِيَحْيَى: فِي كَمْ يُطْعِمُ الرَّجُلُ عِيَالَهُ فَالُوذُجَ، قَالَ: فِي كُلِّ جُمُعَةٍ "

وإسماعيل بن داود بن وردان بن نافع.

وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ وَرْدَانَ بْنِ نَافِعٍ. أَبُو الْعَبَّاسِ الْمِصْرِيُّ. حَدَّثَ عَنْ: زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى كَاتِبِ الْعُمَرِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ رُمْحٍ التَّجِيبِيِّ، وَعَمْرِو بْنِ سَوَّادٍ السَّرْحِيِّ. رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، وَغَيْرُهُ مِنَ الْغُرَبَاءِ وَالْمِصْرِيِّينَ، وَكَانَ ثِقَةً، وُلِدَ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَمَاتَ فِي سَنَةِ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ وَثَلاثِ مِائَةٍ. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ، نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الصَّفَّارُ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ وَرْدَانَ بْنِ نَافِعٍ، بِمِصْرَ، نا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى كَاتِبِ الْعُمَرِيِّ، نا مُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ زَيْنَبَ ابْنَةِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّهَا أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ، وَإِنَّكُمْ تَخْتَصِمُونَ إِلَيَّ، فَلَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَلْحَنُ بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ، فَأَقْضِي لَهُ عَلَى نَحْوِ الَّذِي أَسْمَعُ مِنْهُ، فَمَنْ قَضَيْتُ لَهُ بِشَيْءٍ مِنْ حَقِّ أَخِيهِ فَلا يَأْخُذْ مِنْهُ شَيْئًا، فَإِنَّمَا أَقْطَعُ لَهُ قِطْعَةً مِنَ النَّارِ» وَأَمَّا الثَّانِي بِتَقْدِيمِ الْوَاوِ عَلَى الأَلِفِ، وَالذَّالِ فِي أَوَّلِ الاسْمِ مَنْقُوطَةٌ، وَالأُخْرَى مُبْهَمَةٌ فَهُوَ: إِسْمَاعِيلُ بْنُ ذَوَّادِ بْنِ عُلْبَةَ الْحَارِثِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، رَوَى عَنْهُ أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ الْهَمْدَانِيُّ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ النَّجَّارُ، نا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ الْقَطِيعِيُّ، إِمْلاءً، نا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَسْطَامٍ الأُبُلِّيُّ، بِالأُبُلَّةِ، نا أَبُو كُرَيْبٍ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ ذَوَّادِ بْنِ عُلْبَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:

إدريس بن سنان، وإدريس بن بشار

دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَنَا أَشْتَكِي بَطْنِي، فَقَالَ: «يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، اشكم بدرد، قُمْ فَصَلِّ، فَإِنَّ فِيهَا شِفَاءَكَ» إِدْرِيسُ بْنُ سِنَانٍ، وَإِدْرِيسُ بْنُ بَشَّارٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِسِينٍ مُهْمَلَةٍ وَنُونٍ قَبْلَ الأَلِفِ، وَنُونٍ بَعْدَهَا فَهُوَ: إِدْرِيسُ بْنُ سِنَانٍ أَبُو إِلْيَاسَ ابْنِ بِنْتِ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهِ. حَدَّثَ عَنْ جَدِّهِ وَهْبٍ، وَعَنْ: عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَمُجَاهِدٍ، رَوَى عَنْهُ: ابْنُهُ عَبْدُ الْمُنْعِمِ، وَأَبُو حُذَيْفَةَ إِسْحَاقُ بْنُ بِشْرٍ الْبُخَارِيُّ، وَغَيْرُهُمَا. أَخْبَرَنَا أَبُو عُثْمَانَ سَهْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْخَلَنْجِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، نا مِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ، نا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، نا يُوسُفُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِيهِ إِدْرِيسَ وَهُوَ ابْنُ سِنَانٍ، عَنْ جَدِّهِ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَجُلا مِنَ الْيَهُودِ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: هَلِ احْتَجَبَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْ خَلْقِهِ بِشَيْءٍ غَيْرَ السَّمَوَاتِ؟، قَالَ: «نَعَمْ، بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمَلائِكَةِ الَّذِينَ حَوْلَ الْعَرْشِ سَبْعُونَ حِجَابًا مِنَ نُورٍ، وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ نَارٍ، وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ ظُلْمَةٍ، وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ رَفَارِفِ الإِسْتَبْرَقِ، وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ رَفَارِفِ السُّنْدُسِ، وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ دُرٍّ أَبْيَضَ، وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ دُرٍّ أَحْمَرَ، وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ دُرٍّ أَصْفَرَ، وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ دُرٍّ أَخْضَرَ، وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ ضِيَاءٍ اسْتَضَاءَهَا مِنْ ضَوْءِ النَّارِ وَالنُّورِ، وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ ثَلْجٍ، وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ مَاءٍ، وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ غَمَامٍ، وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ بَرَدٍ، وَسَبْعُونَ حِجَابًا مِنْ عَظَمَةِ اللَّهِ الَّتِي لا تُوصَفُ»، قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنْ مَلَكِ اللَّهِ تَعَالَى الَّذِي يَلِيهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَصَدَقْتُ فِيمَا أَخْبَرْتُكَ يَا يَهُودِيُّ»؟، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ:

إدريس بن بشار بن يزيد أبو القاسم السمرقندي مولى بني هاشم

" فَإِنَّ الْمَلَكَ الَّذِي يَلِيهِ: إِسْرَافِيلُ، ثُمَّ جِبْرِيلُ، ثُمَّ مِيكَائِيلُ، ثُمَّ مَلَكُ الْمَوْتِ، عَلَيْهِمُ السَّلامُ " وَأَمَّا الثَّانِي بِيَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِوَاحِدَةٍ تَتْلُوهَا شِينٌ مُعْجَمَةٌ ثُمَّ رَاءٌ فَهُوَ: إِدْرِيسُ بْنُ بَشَّارِ بْنِ يَزِيدَ أَبُو الْقَاسِمِ السَّمَرْقَنْدِيُّ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ نَزَلَ مِصْرَ، وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ خَازِمِ بْنِ جَبَلَةَ بْنِ أَبِي نَضْرَةَ، رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رِشْدِينَ، وَهُوَ عَزِيزُ الْحَدِيثِ، وَكَانَ قَدْ وَلِيَ الْإِمَارَةَ بِبَرْقَةَ، وَأَبُوهُ كَانَ أَحَدُ دُعَاةِ بَنِي الْعَبَّاسِ عِنْدَ قِيَامِ دَوْلَتِهِمْ. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ الْخَلَدِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رِشْدِينَ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِدْرِيسُ بْنُ بَشَّارِ بْنِ يَزِيدَ أَبُو الْقَاسِمِ السَّمَرْقَنْدِيُّ، بِمِصْرَ، نا خَازِمُ بْنُ جَبَلَةَ بْنِ أَبِي نَضِرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ الصِّيَامُ فِي السَّفَرِ» عُمَرُ بْنُ خَثْعَمٍ، وَعُمَرُ بْنُ جُعْثُمٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِخَاءٍ مَفْتُوحَةٍ، وَثَاءٍ سَاكِنَةٍ قَبْلَ الْعَيْنِ فَهُوَ: عُمَرُ بْنُ خَثْعَمٍ الْيَمَامِيُّ حَدَّثَ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، رَوَى عَنْ: مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْجَبُّلِيِّ، وَغَيْرِهِ. وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ فِيهِ: عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي خَثْعَمٍ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، غَيْرَ مَرَّةٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْعَبَّادَانِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الدَّقِيقِيُّ، نا أَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا عُمَرُ بْنُ خَثْعَمٍ الْيَمَامِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صَلاةُ الضُّحَى صَلاةُ الأَوَّابِينَ»

عمر بن جعثم الشامي.

وَأَمَّا الثَّانِي بِجِيمٍ مَضْمُومَةٍ وَالْعَيْنُ قَبْلَ الثَّاءِ فَهُوَ: عُمَرُ بْنُ جُعْثُمٍ الشَّامِيُّ. حَدَّثَ عَنْ: عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ السَّكُونِيِّ، وَعَمَّارِ بْنِ خَالِدٍ الْمُتَيَّمِيِّ، وَسُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ، وَخَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، وَغَيْرِهِمْ. رَوَى عَنْهُ: إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، وَبَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، نا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، إِمْلاءً، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَنَانٍ، نا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ جُعْثُمٍ، وَقَالَ الْمَحَامِلِيُّ: عُمَرُ بْنُ خَثْعَمٍ وَهُوَ خَطَأٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بُسْرٍ، يَقُولُ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «طُوبَى لِمَنْ طَالَ عُمْرُهُ، وَحَسُنَ عَمَلُهُ» أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ، نا أَبُو الْعَبَّاسُ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، نا أَبُو عُتْبَةَ بْنُ الْفَرَجِ، نا بَقِيَّةُ، نا عُمَرُ بْنُ جُعْثُمٍ، حَدَّثَنِي أَبُو دُوَيْدٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَرَادَ بَحْبَحَةَ الْجَنَّةِ فَعَلَيْهِ بِالْجَمَاعَةِ، وَإِيَّاكُمْ وَالْوَحْدَةِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ، وَهُوَ مِنَ الْإثْنَيْنِ أبْعَدُ» عِمْرَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعِمْرَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيِم أَمَّا الأَوَّلُ بِتَقْدِيمِ الْمِيمِ عَلَى النُّونِ فَهُوَ: عِمْرَانُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ شُرَحْبِيلَ بْنِ حَسَنَةَ الْقُرَشِيُّ. حَدَّثَ عَنْ أَبِي خِرَاشٍ الْحِمْيَرِيِّ. رَوَى عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ الْمِصْرِيِّ،

عمران بن عبد الرحمن بن أبو الهديل اليماني

ذَكَرَ ذَلِكَ الْبُخَارِيُّ، وَذَكَرَ أَبُو سَعِيدِ بْنُ يُونُسَ أَنَّ عِمْرَانَ يُكْنَى أَبَا شُرَحْبِيلَ، وَلِيَ قَضَاءَ مِصْرَ. وَرَوَى عَنْهُ: عَيَّاشُ بْنُ عَبَّاسٍ الْقِتْبَانِيُّ، وَمُوسَى بْنُ أَيُّوبَ الْغَافِقِيُّ. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى الْمِصْرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وُهَيْبٍ الْغَزِّيُّ، نا يَزِيدُ بْنُ مَوْهِبٍ، نا الْمُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيِّ، عَنْ أَبِي خِرَاشٍ الْمَدْلِيِّ، أَنَّهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ، يَقُولُ: «مَنْ رَدَّتْهُ الطِّيرَةُ فَقَدْ قَارَفَ الشِّرْكَ»، قَالَ عَلِيٌّ: قَالَ أَبِي: مَدْلٌ بَطْنٍ مِنْ رُعَيْنٍ، وَهُوَ مَدْلُ بْنُ مَالِكِ بْنِ زَيْدِ بْنِ رُعَيْنٍ عِمْرَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبُو الْهَدِيلِ الْيَمَانِيُّ سَمِعَ: وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ، وَزِيَادَ بْنَ فَيْرُوزَ. رَوَى عَنْهُ: هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، وَغَوْثُ بْنُ جَابِرٍ الصَّنْعَانِيَّانِ، وَمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيُّ. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، نا غَوْثُ بْنُ جَابِرٍ، نا عِمْرَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو الْهُزَيْلِ، أَنَّهُ سَمِعَ وَهْبًا، يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَحْفَظُ بِالْعَبْدِ الصَّالِحِ الْقَبِيلَ مِنَ النَّاسِ» وَأَمَّا الثَّانِي بِتَقْدِيمِ الْيَاءِ عَلَى الْمِيمِ فَهُوَ: عِمْرَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ. أَبُو سَعِيدٍ الْبَاهِلِيُّ. مِنْ أَهْلِ أَصْبَهَانَ. حَدَّثَ عَنِ: الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ، وَبَكْرِ بْنِ بَكَّارٍ، وَعُمَرَ بْنِ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، وَأَبِي الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيِّ، وَعُثْمَانَ بْنِ طَالُوتَ. رَوَى عَنْهُ: أَبُو جَعْفَرِ بْنُ أَفْرَجَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الصَّفَّارُ، وَغَيْرُهُمَا، وَكَانَ ثِقَةً، وَذَكَرَ لِي أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ أَنَّهُ تُوُفِّيَ فِي ذِي الْحِجَّةِ مِنْ سَنَةِ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ.

محمد بن بشران، ومحمد بن شيران

أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسْنَوَيْهِ الْكَاتِبِ، بِأَصْبَهَانَ، نا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُوسُفَ التَّمِيمِيُّ، نا أَبُو سَعِيدٍ عِمْرَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، نا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ الْهَمْدَانِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ، نا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ وَهْبٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: «لا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا أَتَاهُمُ الْعِلْمُ مِنْ قِبَلِ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَكَابِرِهِمْ، فَإِذَا أَتَاهُمُ الْعِلْمُ مِنْ قِبَلِ أَصَاغِرِهِمْ هَلَكُوا» مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرَانَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ شِيرَانَ أَمَّا الأَوَّلُ بِتَقْدِيمِ الْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ عَلَى الشِّينِ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرَانَ الدِّرْهَمِيُّ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَخْزَمَ الطَّائِيِّ، رَوَى عَنْهُ أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرَانَ الدِّرْهَمِيُّ الْبَصْرِيُّ، نا زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ الطَّائِيُّ، نا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ الزَّهْرَانِيُّ، نا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ الْعَطَّارُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَجُلا لَعَنَ الرِّيحَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَلْعَنْهَا فَإِنَّهَا مَأْمُورَةٌ، وَإِنَّهُ مَنْ لَعَنَ شَيْئًا لَيْسَتْ لَهُ بِأَهْلٍ رَجَعَتِ اللَّعْنَةُ إِلَيْهِ»، قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ قتَادَةَ إِلَّا أَبَانٌ، وَلا عَنْ أَبَانٍ إِلَّا بِشْرٌ، تَفَرَّدَ بِهِ زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ وَمُحَمَّدُ بْنُ بِشْرَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقَزَّازُ الْمَوْصِلِيُّ حَدَّثَ عَنْ: أَبِيهِ، وَعَنْ بَارِحِ بْنِ أَحْمَدَ الْهَرَوِيِّ. رَوَى عَنْهُ: أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيُّ، وَأَبُو الْمُفَضَّلِ الشَّيْبَانِيُّ. أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جَعْفَرٍ الْبَرْذَعِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ الشَّيْبَانِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرَانَ الْمَوْصِلِيُّ الْقَزَّازُ، نا أَبُو بِشْرَانَ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، نا مُوسَى بْنُ الْحَجَّاجِ أَبُو عِمْرَانَ السَّمَرْقَنْدِيُّ، بِبَيْسَانَ، نا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

محمد بن شيران بن محمد بن عبد الكريم أبو عبد الله البصري.

«مَنْ خَافَ شَيْئًا حَذِرَهُ، وَمَنْ رَجَا شَيْئًا عَمِلَ لَهُ، وَمَنْ أَيْقَنَ بِالْخَلَفِ جَادَ بِالْعَطِيَّةِ» وَأَمَّا الثَّانِي بِتَقْدِيمِ الشِّينِ عَلَى الْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ شِيرَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ. حَدَّثَ عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْجُنَيْدِ الدَّقَّاقُ، وَحْمَدُونَ بْنُ عُمَارَةَ، وَعَبَّاسٌ الدُّورِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْكُدَيْمِيُّ. رَوَى عَنْهُ: زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ السَّرْخَسِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ التَّمَّارُ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْمُنْتَعِلُ الْبَصْرِيَّانِ. أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ الْحِيرِيُّ الضَّرِيرُ، بِانْتِخَابِ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ الْفَلَكِيِّ، نا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ السَّرْخَسِيُّ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شِيرَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ، بِالْبَصْرَةِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْجُنَيْدِ الدَّقَّاقُ، نا نَائِلُ بْنُ نَجِيحٍ، نا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً»، تَفَرَّدَ بِرِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ نَائِلُ بْنُ نَجِيحٍ عَنْ سُفْيَانَ

باب الخلاف في الأبناء دون الآباء

بَابُ الْخِلافِ فِي الأَبْنَاءِ دُونَ الْآبَاءِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَعَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ أَمَّا الأَوَّلُ بِتَقْدِيمِ الْمِيمِ عَلَى النُّونِ فَهُوَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ الْغَسِيلِ أَبُو سُلَيْمَانَ الأَنْصَارِيُّ الْمَدَنِيُّ رَأَى سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ السَّاعِدِيَّ، وَحَدَّثَ عَنِ: ابْنِهِ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ، وَعَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، وَغَيْرِهِمَا. رَوَى عَنْهُ: يَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، وَوَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، وَأَبُو نُعَيْمِ بْنُ الْفَضْلِ، وَأَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ. أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ الصَّيْرَفِيُّ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، نا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، نا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي أُسَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَعَنْ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالا: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَخْلا لِبَنِي سَاعِدَةَ وَفِيهِ امْرَأَةٌ مِنْ كِنْدَةَ، يُقَالُ لَهَا: أُمَيْمَةُ بِنْتُ النُّعْمَانِ بْنِ شَرَاحِيلَ فِي بَيْتٍ، قَالَ: «هَبِي لِي نَفْسَكِ»، فَقَالَتْ:

وعبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون العنسي الشامي

وَهَلْ تَهَبُ الْمَلِكَةُ نَفْسَهَا لِلسُّوقَةِ؟! فَضَرَبَ بِيَدِهِ نَحْرَهَا لِتَسْكُنَ، فَقَالَتْ: إِنِّي أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ، فَقَالَ: عُذْتِ بِمُعَاذٍ، وَأَمْسَكَ يَدَهُ، ثُمَّ خَرَجَ عَلَيْنَا، فَقَالَ: يَا أَبَا أُسَيْدٍ، جَهِّزْهَا وَاكْسُهَا رَازِقِيَّتَيْنِ "، وَقَالَ الْعَبَّاسُ: كَذَا أُمْلِيَ، يَعْنِي الرَّبِيعَ، وَأَخْرَجَ كِتَابَهُ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ سُلَيْمَانَ أَظُنُّهُ مَدَنِيًّا، حَدَّثَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، رَوَى عَنْهُ فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ. أَخْبَرَنَا ابْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ فَارِسٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، قَالَ: قَالَ لِي عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ فُلَيْحِ بْنِ سُلَيْمَانَ، سَمِعَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مُرُوا أَبَا بَكْرٍ يُصَلِّي بِالنَّاسِ» وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: «أَدْرَكْتُ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَّهُمْ إِلا مَنْ قُتِلَ يَوْمَ الْحَرَّةِ»، رَوَى ذَلِكَ بَكْرُ بْنُ مُضَرٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، فِيمَا ذَكَرَ الْبُخَارِيُّ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي الْجَوْنِ الْعَنْسِيُّ الشَّامِيُّ حَدَّثَ عَنْ: رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، وَلَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ رَوَى عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ الْحِمْصِيُّ

وعبد الرحمن بن سليمان الكندي

أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْقُرَشِيُّ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، نا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ الْحِمْصِيُّ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي الْجَوْنِ , نا رَاشِدُ بْنُ دَاوُدَ الصَّنْعَانِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ الصَّنْعَانِيِّ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: قَحَطَ الْمَطَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَأَلْنَاهُ أَنْ يَسْتَسْقِيَ لَنَا، فَغَدَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا هُوَ بِقَوْمٍ يَتَحَدَّثُونَ يَقُولُونَ: سُقِينَا اللَّيْلَةَ بِنَجْمِ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى قَوْمٍ نِعْمَةً إِلا أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ» وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ الْكِنْدِيُّ حَدَّثَ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ الْقُرْدُوسِيِّ، رَوَى عَنْهُ سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ السَّعِيدِيُّ الْكُوفِيُّ. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِيسَى بْنِ مَاتِيٍّ الْكُوفِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ، أَنَا سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ السَّعِيدِيُّ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ الْكِنْدِيُّ، نا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ «يُصَلَّى عَلَى الْجَوَادِّ» وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ سُلَيْمَانَ الأَشَلُّ حَدَّثَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ، رَوَى عَنْهُ سُلَيْمَانُ الشَّاذَكُونِيُّ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ أَبُو مُسْلِمٍ، قَالَ: نا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمِنْقَرِيُّ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ الأَشَلُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ،

عبد الرحيم بن سليمان الطائي الرازي

أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا اسْتَسْقَى، قَالَ: «اللَّهُمَّ اسْقِ عِبَادَكَ وَبَهِيمَتَكَ، وَانْشُرْ رَحْمَتَكَ وَاحْيِ بَلَدَكَ الْمَيِّتَ» وَأَمَّا الثَّانِي بِتَقْدِيمِ الْيَاءِ عَلَى الْمِيمِ فَهُوَ: عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ الطَّائِيُّ الرَّازِيُّ يُعَدُّ فِي الْكُوفِيِّينَ، سَمِعَ: عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ الْعُمَرِيَّ، وَحَجَّاجَ بْنَ أَرْطَأَةَ، وَأَشْعَثَ بْنَ سَوَّارٍ. رَوَى عَنْهُ: عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْمَعْنِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الأَصْبَهَانِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ الْجُعْفِيُّ، وَسَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الأُمَوِيُّ. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، نا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، إِمْلاءً، نا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الأُمَوِيُّ، نا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ سَوَّارٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ صَيْدِ الْبُنْدُقِيَّةِ، قَالَ: «لا تَأْكُلْ إِلَّا مَا ذَكَّيْتَ» عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَعَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْحَاءِ الْمُقَدَّمَةِ عَلَى الْمِيمِ فَهُوَ: عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ. أَبُو خَازِمٍ، بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ. مِنْ أَهْلِ حِمْصَ، حَدَّثَ عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ السَّكُونِيِّ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ يُوسُفَ بْنِ رَبَاحِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ ابْنُ ابْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمُهَنْدِسُ، بِمِصْرَ، حَدَّثَنِي أَبِي، نا الْحَسَنُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو يَحْيَى سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمْصِيُّ، نا أَبِي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَبُو خَازِمٍ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:

وعبد الحميد بن عبد العزيز.

«الْيَمِينُ الْغَمُوسُ الْكَاذِبَةُ تَذَرُ الدِّيَارَ بَلاقِعَ» وَعَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ. أَبُو خَازِمٍ الْقَاضِي الْبَغْدَادِيُّ. عِرَاقِيُّ الْمَذْهَبِ، وَافَقَ الأَوَّلَ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ فِي اسْمِهِ وَاسْمِ أَبِيهِ وَكُنْيَتِهِ، وَكَانَ أَبُو خَازِمٍ الْقَاضِي أَحَدَ الْمَذْكُورِينَ بِالْفَضْلِ وَالْوَرَعِ وَالْعِلْمِ. وَحَدَّثَ شَيْئًا يَسِيرًا عَنْ شُعَيْبِ بْنِ أَيُّوبَ الصَّرِيفِينِيِّ، رَوَى عَنْهُ مُكْرَمُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَاضِي، وَغَيْرُهُ. وَتُوُفِّيَ آخِرَ سَنَةِ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ. أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: أَنْشَدَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ لِأَبِي خَازِمٍ الْقَاضِي: " أَذَلَّ، فَيَا حَبَّذَا مِنْ مُذِلٍّ ... وَمِنْ ظَالِمٍ لِدَمِي مُسْتَحِلِّ إِذَا مَا تَعَزَّزَ قَابَلْتُهُ ... بِذُلٍّ، وَذَلِكَ جُهْدُ الْمُقَلِّ وَزَادَ غَيْرُ أَبِي نُعَيْمٍ بَيْتًا ثَالِثًا: وَمَرَّغْتُ خَدِّي لَهُ فِي الثَّرَى ... وَلَوْلا مَلاحَتُهُ لَمْ أَذِلِّ " وَأَمَّا الثَّانِي بِتَقْدِيمِ الْمِيمِ عَلَى الْجِيمِ فَهُوَ: عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ. أَبُو عَبْدِ الْحَمِيدِ الأَزْدِيُّ. حَدَّثَ: عَنْ أَبِيهِ، وَعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ جُرَيْجٍ، وَمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ. رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ

بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ رَاشِدٍ الْمَرْوَزِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقُ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أُيُّوبَ الْمَخْرَمِيُّ. أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، نا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ رَاشِدٍ، نا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «إِنَّمَا جُعِلَ الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ، وَالسَّعْيُ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَرَمْيُ الْجِمَارِ، لِإِقَامَةِ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

باب الخلاف في الأبناء والآباء معا

بَابُ الْخِلافِ فِي الأَبْنَاءِ وَالْآبَاءِ مَعًا سِنَانُ بْنُ سِنَانٍ، وَبَشَّارُ بْنُ يَسَارٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ فِي الاسْمَيْنِ مَعًا، وَبِنُونَيْنِ فِي كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا فَهُوَ: سِنَانُ بْنُ سِنَانٍ شَيْخٌ يَرْوِي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، حَدَّثَ عَنْهُ عَمْرُو بْنُ دَاوُدَ، وَكِلاهُمَا مَجْهُولٌ، وَالْحَدِيثُ مَعْلُولٌ. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْمُزَنِيُّ الْحَافِظُ، نا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، وَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْفَرَجِ الطَّنَاجِيرِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ، قَالا: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ بْنِ سَعِيدٍ النَّخَّاسُ الْمَوْصِلِيُّ، أَنَا أَبُو يَعْلَى، نا مُحَمَّدُ بْنُ بَحْرِ بْنِ الْمُعَلَّى بْنِ مَيْمُونٍ، نا عَمْرُو بْنُ دَاوُدَ، عَنْ سِنَانِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

بشار بن يسار الأحمري

«السِّوَاكُ يَزِيدُ الرَّجُلَ فَصَاحَةً» وَأَمَّا الثَّانِي بِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ فِي الاسْمِ الأَوَّلِ تَتْلُوهَا شِينٌ مُعْجَمَةٌ، وَبِالْيَاءِ الْمَنْقُوطَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا فِي الاسْمِ الْآخَرِ تَتْلُوهَا سِينٌ مُهْمَلَةٌ، وَآخِرُ كُلِّ وَاحِدٍ مِنَ الاسْمَيْنِ رَاءٌ فَهُوَ: بَشَّارُ بْنُ يَسَارٍ الأَحْمَرِيُّ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، ذَكَرَهُ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ عُقْدَةَ فِي الرُّوَاةِ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، وَأَوْرَدَ لَهُ خَبَرًا. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْمَرِيُّ، قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ هَارُونَ الضَّبِّيِّ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُتَيْبَةَ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي غَسَّانَ، نا حَمَّادُ بْنُ يَعْلَى، عَنْ بَشَّارِ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّ زَيْدَ بْنَ عَلِيٍّ «وَجَّهَ إِلَى أَبِي حَنِيفَةَ يَدْعُوهُ إِلَى نُصْرَتِهِ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ يَذْكُرُ لَهُ عِلَّةً وَضَعْفًا عَنْ ذَلِكَ، وَبَعَثَ إِلَيْهِ بِمَالٍ اسْتَعَانَ بِهِ»

ذكر الفصل الرابع من الكتاب وهو ما يتقارب لاشتباهه وبعض حروفه مختلف في الصورة

ذِكْرُ الْفَصْلِ الرَّابِعِ مِنَ الْكِتَابِ وَهُوَ مَا يَتَقَارَبُ لِاشْتِبَاهِهِ وَبَعْضُ حُرُوفِهِ مُخْتَلِفٌ فِي الصُّورَةِ فَمِنْ ذَلِكَ مَا تَتَّفِقُ حُرُوفُهُ كُلُّهَا فِي صُورَةٍ سِوَى حَرْفٍ وَاحِدٍ مِنْهَا، وَيَشْتَمِلُ عَلَيْهِ بَابَانِ، الأَوَّلُ مِنْهُمَا:

باب الخلاف في آباء من اتفقت أسماؤهم

بَابُ الْخِلافِ فِي آبَاءِ مَنِ اتَّفَقَتْ أَسْمَاؤُهُمْ حَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ، وَحَكِيمُ بْنُ خِذَامٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِحَاءٍ مُهْمَلَةٍ وَبَعْدَهَا زَايٌ فَهُوَ: حَكِيمُ بْنُ حِزَامِ بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيِّ بْنِ كِلابٍ أَبُو خَالِدٍ الْقُرَشِيُّ صَحِبَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ إِسْلامُهُ قَبْلَ فَتْحِ مَكَّةَ، وَعَاشَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ سِتِّينَ سَنَةً، وَفِي الْإِسْلامِ سِتِّينَ سَنَةً، وَمَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ، وَهُوَ ابْنُ مِائَةٍ وَعِشْرِينَ سَنَةٍ، وَلَهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَادِيثُ رَوَاهَا عَنْهُ: سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، وَمُوسَى بْنُ طَلْحَةَ، وَغَيْرُهُمْ. أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْمَتُّوثِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ الطُّوسِيُّ، نا أَبُو دَاوُدَ وَهُوَ الطَّيَالِسِيُّ، وَوَهْبٌ يَعْنِي ابْنَ

حكيم بن خذام.

جَرِيرٍ، قَالا: نا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ صَالِحًا أَبَا الْخَلِيلِ، يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ حَتَّى يَتَفَرَّقَا، أَوْ قَالَ: مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا، فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا، وَإِنْ كَذَبَا وَكَتَمَا مُحِقَ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا " وَأَمَّا الثَّانِي بِخَاءٍ وَذَالٍ مُعْجَمَتَيْنِ فَهُوَ: حَكِيمُ بْنُ خِذَامٍ. أَبُو سُمَيْرٍ الْقَاضِي الْبَصْرِيُّ. كَانَ يَرَى الْقَدَرَ، وَحَدَّثَ عَنْ: عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، وَثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، وَأَبِي جَنَابٍ يَحْيَى بْنِ أَبِي حَيَّةَ الْكَلْبِيِّ، وَسُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ، رَوَى عَنْهُ: مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ الْعَمِّيُّ، وَسَلْمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْوَرَّاقُ، وَبَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقُرَشِيُّ، وَأَبُو الأَشْعَثِ الْعَجْلِيُّ. وَفِي بَعْضِ حَدِيثِهِ نَكِرَةٌ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاعِظُ، أَنَا أَبُو سَهْلِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْوَكِيعِيُّ، نا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ، نا حَكِيمُ بْنُ خِذَامٍ أَبُو سُمَيْرٍ، نَا ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: قَالَ: " لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنَّ إِحْدَى بَنَاتِهِ عَلَى عُنُقِهِ، وَهُوَ فِي الصَّلاةِ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ سَلَّهَا رُوَيْدًا فَوَضَعَهَا، فَإِذَا عَادَ أَعَادَهَا مَكَانَهَا، وَلَقَدْ رَأَيْتُ ابْنَيْهِ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ يَرْتَحِلُهُ وَهُوَ سَاجِدٌ، فَيُطِيلُ السُّجُودَ، فَإِذَا فَرِغَ مِنْ صَلاتِهِ، قَالَ: «هَلْ تَدْرُونَ لِمَ أَطَلْتُ السُّجُودَ؟ إِنَّ ابْنِي ارْتَحَلَنِي فَكَرِهْتُ أَنْ أُعْجِلَهُ»

عمارة بن حزم، وعمارة بن حزن

عُمَارَةُ بْنُ حَزْمٍ، وَعِمَارَةُ بْنُ حَزْنٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِضَمِّ الْعَيْنِ وَآخِرُ الْحُرُوفِ مِيمٌ فَهُوَ: عُمَارَةُ بْنُ حَزْمِ بْنِ زَيْدِ بْنِ لُوذَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ بْنِ عَوْفِ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ الأَنْصَارِيُّ لَهُ صُحْبَةٌ، وَشَهِدَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَدْرًا وَمَا بَعْدَهَا، وَهُوَ أَخُو عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، قُتِلَ بِالْيَمَامَةِ شَهِيدًا فِي سَنَةِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ. أَخْبَرَنِي الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الدَّاوُدِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، نا الْقَاضِي الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، نا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّبَيْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كُتُبِ أَبِي، أَنَّ عُمَارَةَ بْنَ حَزْمٍ شَهِدَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «قَضَى بِالْيَمِينِ مَعَ الشَّاهِدِ» وَأَمَّا الثَّانِي بِكَسْرِ الْعَيْنِ وَآخِرُ الْحُرُوفِ النُّونُ فَهُوَ: عِمَارةُ بْنُ حَزْنِ بْنِ الشَّيْطَانِ جَاهِلِيٌّ، أَدْرَكَ الْإِسْلامُ وَأَسْلَمَ، رَوَى عَنْهُ ابْنُ أُبَيِّ بْنِ عِمَارَةَ، وَفِي إِسْنَادِ حَدِيثِهِ نَظَرٌ. أَخْبَرَنَاهُ أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْعَلاءِ الزُّبَيْدِيُّ، حَدَّثَنِي جَدِّي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْعَلاءِ، نا أَبُو مُحَمَّدٍ

الْقُرَشِيُّ الْهَاشِمِيُّ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ عِمَارَةَ، عَنْ أَبِيهِ عِمَارَةَ بْنِ حَزْنِ بْنِ شَيْطَانٍ، قَالَ: كَانَتْ لَنَا حَرَّةٌ يُقَالُ لَهَا: الْحَدَثَانِ، وَكَانَ إِذَا كَانَ اللَّيْلُ فَهِيَ نَارٌ تَشْتَعِلُ، وَإِذَا كَانَ النَّهَارُ فَهِيَ دُخَانٌ يَسْطَعُ، وَكَانَتْ طَيِّئٌ تَغْشَى إِبِلَهَا بِضَوْءِ تِلْكَ النَّارِ مِنْ مَسِيرَةِ سَبْعِ لَيَالٍ، فَأَتَانَا خَالِدُ بْنُ سِنَانٍ مِنْ مُرَيْطَةَ، فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَمَرَنِي أَنْ أُطْفِئَ عَنْكُمُ هَذِهِ النَّارَ، فَلْيَقُمْ مَعِي مِنْكُمْ مِنْ كُلِّ بَطْنٍ رَجُلٌ، فَقَامَ مَعَهُ عَشْرَةُ رِجَالٍ كُنْتُ أَنَا أَحَدَهُمْ حَتَّى أَتَى الْقَلِيبَ، فَخَرَجَ مِنْهُ عُنُقٌ مِنَ النَّارِ، ثُمَّ اسْتَدَارَ عَلَيْنَا حَتَّى صِرْنَا فِي مِثْلِ كِفَّةِ الْمِيزَانِ، فَجَعَلْنَا نَتَّقِيهَا بِالْعِصِيِّ حَتَّى احْتَرَقَتْ، ثُمَّ بِالنِّعَالِ حَتَّى احْتَرَقَتْ، ثُمَّ بِالْعَمَائِمِ حَتَّى احْتَرَقَتْ، فَقُلْنَا لَهُ: يَا خَالِدُ، أَيْ أَهْلَكْتَنَا، قَالَ: لا، إِنَّهَا مَأْمُورَةٌ، وَإِنِّي مَأْمُورٌ، ثُمَّ جَعَلَ يَضْرِبُهَا بِعَصَاهُ، وَهُوَ يَقُولُ: بُدَّا، بُدَّا، كُلُّ حَقٍّ لِلَّهِ هُوَ مُؤَدَّى، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ الأَعْلَى، فَلَمْ يَزَلْ يَضْرِبُهَا حَتَّى رَدَّهَا إِلَى الْقَلِيبِ، ثُمَّ انْقَذَمَ خَلْفَهَا وَعَلَيْهِ قَمِيصَانِ لَهُ أَبْيَضَانِ، فَأَبْطَأَ عَلَيْنَا، فَقَالَ ابْنُ عَمٍّ لَهُ: لا يَخْرُجُ مِنْهَا أَبَدًا، ثُمَّ خَرَجَ عَلَيْنَا وَقَمِيصَاهُ يَنْطُفَانِ عَرَقًا، وَهُوَ يَقُولُ: بُدَّا، بُدَّا، كُلُّ حَقٍّ هُوَ لِلَّهِ مُؤَدَّى، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ الأَعْلَى، زَعَمَ ابْنُ رَاعِيَةَ الْمِعْزَى أَنِّي لا أَخْرُجُ مِنْهَا أَبَدًا، قَالَ: فَأَهْلُ ذَلِكَ الْبَيْتِ يُدْعَوْنَ ابْنُ رَاعِيَةَ الْمِعْزَى إِلَى الْيَوْمِ، فَقُلْنَا لَهُ: يَا خَالِدُ، مَا الَّذِي رَأَيْتُ؟، قَالَ: رَأَيْتُ أُخْرَى تُحِشُّهَا فَشَدَخْتُهُنَّ، وَقَدْ طَفَّأْتُهَا عَنْكُمْ، وَكَانَتْ تَضُرُّنَا فِي الْكَلَأِ وَالْمَرْعَى، قَالَ: وَكَانَ مِنْ أَعَاجِيبِهِ، أَنَّهُ وَقَفَ عَلَيْنَا، فَقَالَ: امْضُوا مَعِي، فَمَضَيْنَا مَعَهُ حَتَّى أَتَى مَكَانًا مِنَ الأَرْضِ، فَقَالَ: احْفِرُوا، فَاحْتَفَرُوا، فَأَبْدَى عَنْ صَخْرَةٍ فِيهَا كِتَابٌ قَدْ زُبِرَ زَبْرًا، حَفْرًا، حَفْرًا، اللَّهُ أَحَدٌ، اللَّهُ الصَّمَدُ، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، فَاحْتَمَلْنَاهَا، فَكَانَتْ إِذَا نَزَلَتْ بِنَا شِدَّةٌ أَبْدَانَا عَنْهَا فَتُكْشَفُ عَنَّا، وَكُنَّا إِذَا قَحَطَ الْمَطَرُ جَلَّلَهَا ثَوْبًا ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي وَيَدْعُو، فَنُمْطَرُ، حَتَّى إِذَا رَوِينَا كَشَفَ الثَّوْبَ فَيُمْسِكُ الْمَطَرُ، وَكَانَ مِنْ أَعَاجِيبِهِ، أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ امْرَأَتِي حَامِلٌ بِغُلامٍ، وَاسْمُهُ مُرَّةَ، وَهُوَ أُحَيْمَرُ كَالذَّرَّةِ، وَلَنْ يُصِيبَ الْمَوْلَى مَعَهُ تَضِرَّةَ، وَلَنْ تَرَوْا مَا دَامَ فِيكُمْ مَعَرَّةٌ، ثُمَّ قَالَ: إِنِّي مَيِّتٌ إِلَى سَبْعٍ فَادْفِنُونِي إِلَى هَذِهِ الأَكِمَّةِ، ثُمَّ

خالد بن عرفطة، وخالد بن عرفجة

اخْرُجُوا إِلَى قَبْرِي بَعْدَ ثَالِثَةٍ، فَإِذَا رَأَيْتُمُ الْعَيْرَ الأَبْتَرَ يَطُوفُ حَوْلَ قَبْرِي، وَيَسُوفُ بِمُنْخَرِهِ فَانْبُشُونِي تَجِدُونِي حَيًّا أُخْبِرْكُمْ بِمَا يَكُونُ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ، فَخَرَجُوا بَعْدَ ثَالِثَةٍ إِلَى قَبْرِهِ فَإِذَا نَحْنُ بِالْعَيْرِ الأَبْتَرِ يَطُوفُ حَوْلَ قَبْرِهِ، وَيَسُوفُ بِمُنْخَرِهِ، فَأَرَدْنَا أَنْ نَنْبُشَهُ، فَمَنَعَنَا قَوْمُهُ مِنْ ذَلِكَ، وَقَالُوا: لا نَدَعُكُمْ تَنْبُشُوهُ تُعَيِّرُنَا بِهِ الْعَرَبُ، فَلَمَّا بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّدًا أَتَيَتْهُ مَحَيَّاةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ، فَانْتَسَبَتْ لَهُ، فَبَسَطَ لَهَا رِدَاءَهُ وَأَجْلَسَهَا عَلَيْهِ، وَقَالَ: «ابْنَةَ أَخِي، نَبِيٌّ ضَيَّعَهُ قَوْمُهُ» خَالِدُ بْنُ عُرْفُطَةَ، وَخَالِدُ بْنُ عَرْفَجَةَ أَمَّا الأَوَّلُ بِضَمِّ الْعَيْنِ وَبِطَاءٍ بَعْدَهَا فَاءٌ فَهُوَ: خَالِدُ بْنُ عُرْفُطَةَ بْنِ أَبْرَهَةَ بْنِ سِنَانٍ بْنِ صَيْفِيٍّ الْعُذْرِيُّ وَقِيلَ: حَلِيفُ بْنُ زُهْرَةَ، صَحِبَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَوَى عَنْهُ، وَنَزَلَ الْكُوفَةَ مِنْ بَعْدِهِ. حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ، وَمُسْلِمٌ مَوْلاهُ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَسَارٍ الْجُهَنِيُّ. حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، نا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْجَرَّاحِيُّ، نا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالا: نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْقَطَّانُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، نا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَلَمَةَ، أَنَّ مُسْلِمًا مَوْلَى خَالِدِ بْنِ عُرْفُطَةَ، حَدَّثَهُ، أَنَّ خَالِدَ بْنَ عُرْفُطَةَ، قَالَ: الْمُخْتَارُ هَذَا رَجُلٌ كَذَّابٌ، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ»

وخالد بن عرفطة

وَخَالِدُ بْنُ عُرْفُطَةَ أَظُنُّهُ بَصْرِيًّا. حَدَّثَ عَنْ: حَبِيبِ بْنِ سَالِمٍ، وَأَبِي سُفْيَانَ طَلْحَةَ بْنِ نَافِعٍ. رَوَى عَنْهُ: قَتَادَةُ بْنُ دِعَامَةَ، وَوَاصِلٌ مَوْلَى أَبِي عُيَيْنَةَ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقَوَيْهِ، إِمْلاءً، نا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الأَدَمِيُّ الْبَزَّازُ، نا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ، نا أَبُو مَعْمَرٍ يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، قَالَ: نا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدِ، نا وَاصِلٌ، نا خَالِدُ بْنُ عُرْفُطَةَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ نَافِعٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَارْتَفَعَتْ جِيفَةٌ مُنْتِنَةٌ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَتَدْرُونَ مَا هَذِهِ الرِّيحُ؟ هَذِهِ رِيحُ الَّذِينَ يَغْتَابُونَ الْمُؤْمِنِينَ» وَأَمَّا الثَّانِي بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَبِجِيمٍ بَعْدَ الْفَاءِ فَهُوَ: خَالِدُ بْنُ عَرْفَجَةَ الأَشْجَعِيُّ حَدَّثَ عَنْ سَالِمِ بْنِ عُبَيْدٍ الأَشْجَعِيِّ، رَوَى عَنْهُ هِلالُ بْنُ يَسَافَ. حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، نا يُونُسَ بْنُ حَبِيبٍ، نا أَبُو دَاوُدَ، نا وَرْقَاءُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلالِ بْنِ يَسَافَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَرْفَجَةَ الأَشْجَعِيِّ، قَالَ: كَانُوا يَسِيرُونَ مَعَ سَالِمِ بْنِ عُبَيْدٍ الأَشْجَعِيِّ، فَعَطَسَ رَجُلٌ، فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ، فَقَالَ سَالِمٌ: وَعَلَيْكَ، وَعَلَى أُمِّكَ، ثُمَّ سَارَ سَاعَةً، ثُمَّ قَالَ لِلرَّجُلِ: لَعَلَّكَ كَرِهْتَ مَا قُلْتُ لَكَ؟، قَالَ: وَدِدْتُ أَنَّكَ لَمْ تَكُنْ ذَكَرْتَ أُمِّي بِخَيْرٍ وَلا شَرٍّ، فَقَالَ: إِنَّمَا أُحَدِّثُكَ بِمَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَطَسَ رَجُلٌ عِنْدَهُ، فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ، فَقَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَعَلَيْكَ وَعَلَى أُمِّكَ، إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ:

زياد بن الحارث، وزياد بن الحرد

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، أَوِ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ، وَلْيَقُلْ لَهُ أَخُوهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، وَلْيَقُلْ هُوَ: يَغْفِرُ اللَّهُ لِي وَلَكُمْ "، رَوَاه جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلالٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ سَالِمِ بْنِ عُبَيْدٍ، وَلَمْ يَذْكُرْ خَالِدًا فِي إِسْنَادَهُ، وَرَوَاهُ أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلالٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ آلِ عُرْفُطَةَ، هَكَذَا قَالَ، عَنْ سَالِمٍ، وَرَوَاهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلالٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ رَجُلٍ 26، لَمْ يُسَمِّ وَاحِدًا مِنْهُمَا، عَنْ سَالِمٍ زِيَادُ بْنُ الْحَارِثِ، وَزِيَادُ بْنُ الْحَرِدِ أَمَّا الأَوَّلُ بِزِيَادَةِ أَلِفٍ بَيْنَ الْحَاءِ وَالرَّاءِ فِي اللَّفْظِ وَآخِرُ الْحُرُوفِ ثَاءٌ مَنْقُوطَةٌ بِثَلاثٍ فَهُوَ: زِيَادُ بْنُ الْحَارِثِ الصُّدَائِيُّ لَهُ صُحْبَةٌ وَرِوَايَةٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَصُدَاءُ حَيٌّ مِنَ الْيَمَنِ. رَوَى عَنْهُ زِيَادُ بْنُ نُعَيْمٍ الْحَضْرَمِيُّ. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَادَا لَفْظًا، قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي، نا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ، إِمْلاءً، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ، نا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ نُعَيْمٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْحَارِثِ الصُّدَائِيِّ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَايَعْتُهُ عَلَى الْإِسْلامِ، فَبَلَغَنِي أَنَّهُ " يُرِيدُ أَنْ يُرْسِلَ إِلَى قَوْمِي جَيْشًا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، رُدَّ الْجَيْشَ وَأَنَا لَكَ بِإِسْلامِهِمْ وَطَاعَتِهِمْ، قَالَ: فَفَعَلَ، فَكَتَبَ إِلَيْهِمْ، فَأَتَى وَفْدٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِسْلامِهِمْ وَطَاعَتِهِمْ. . "، وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ وَأَمَّا الثَّانِي بِاتِّبَاعِ الْحَاءِ رَاءٌ وَبَعْدَهَا دَالٌ فَهُوَ:

زياد بن الحرد مولى عمرو بن العاص

زِيَادُ بْنُ الْحَرِدِ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَوَى عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، حَدَّثَ عَنْهُ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ الْمَكِّيُّ. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ، وَأَبُو سَعِيدٍ الصَّيْرَفِيُّ، قَالا: نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، نا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ الدُّورِيُّ، نا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، نا وَرْقَاءُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْحَرِدِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تَقْتُلُ عَمَّارًا الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ» عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بُجَيْدٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بُجَيْرٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالدَّالِ فَهُوَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بُجَيْدِ بْنِ قَيْظِيٍّ الأَنْصَارِيُّ الْمَدَنِيُّ حَدَّثَ عَنْ جَدَّتِهِ أَمِّ بُجَيْدٍ. رَوَى عَنْهُ: زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، وَسَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيُّ، وَهُوَ الَّذِي يَرْوِي عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدِيثَ الْقَسَامَةِ. قَرَأْنَاهُ عَلَى أَبِي سَعِيدٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الصَّيْرَفِيِّ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الأَصَمِّ، قَالَ: نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِيُّ، نا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بُجَيْدِ بْنِ قَيْظِيٍّ، أَخِي بَنِي حَارِثَةَ،

الزبير بن عربي، والزبير بن عدي

قَالَ ابْنُ إِبْرَاهِيمَ: وَايْمُ اللَّهِ، مَا كَانَ سَهْلٌ بِأَكْثَرِ عِلْمًا مِنْهُ وَلَكِنَّهُ كَانَ أَسَنَّ مِنْهُ، إِنَّهُ قَالَ لَهُ: وَاللَّهِ مَا هَكَذَا كَانَ الشَّأْنُ وَلَكِنَّ سَهْلا أُوهِمَ، مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «احْلِفُوا عَلَى مَالا عِلْمَ لَكُمْ بِهِ، وَلَكِنَّهُ كَتَبَ إِلَى يَهُودِ خَيْبَرَ حِينَ كَلَّمَتْهُ الأَنْصَارُ، إِنَّهُ وُجِدَ فِيكُمْ قَتِيلٌ بَيْنَ أَبْيَاتِكُمْ فَدُوهُ، فَكَتَبُوا إِلَيْهِ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَتَلُوهُ وَلا يَعْلَمُونَ لَهُ قَاتِلا، فَوَدَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عِنْدِهِ» أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، نا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ الطَّسْتِيُّ، أَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ، وَأَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الصَّيَّادُ، قَالا: أَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلَّادٍ، نا الْحَارِثُ، نا أَبُو النَّضْرِ، نا اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي سَعِيدٌ وَهُوَ ابْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بُجَيْدٍ، أَخِي بَنِي حَارِثَةَ، أَنَّهُ حَدَّثَتْهُ جَدَّتُهُ وَهِيَ أُمُّ بُجَيْدٍ، وَكَانَتْ مِمَّنْ بَايَعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهَا قَالَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَاللَّهِ إِنَّ الْمِسْكِينَ لَيَقُومُ عَلَى بَابِي فَمَا أَجِدُ لَهُ شَيْئًا أُعْطِيَهُ إِيَّاهُ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنْ لَمْ تَجِدِي لَهُ شَيْئًا تُعْطِينَهُ إِيَّاهُ إِلَّا ظِلْفًا مُحْرَقًا فَادْفَعِيهِ إِلَيْهِ فِي يَدِهِ» وَأَمَّا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بُجَيْرٍ بِالرَّاءِ فَقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي الْفَصْلِ الثَّانِي مِنْ هَذَا الْكِتَابِ. الزُّبَيْرُ بْنُ عَرَبِيٍّ، وَالزُّبَيْرُ بْنُ عَدِيٍّ أَمَّا الأَوَّلُ بَرَاءٍ تَتْلُوهَا بَاءٌ مُعْجَمَةٌ بِوَاحِدَةٍ قَبْلَ الْيَاءِ فَهُوَ:

الزبير بن عربي.

الزُّبَيْرُ بْنُ عَرَبِيٍّ. أَبُو سَلَمَةَ النُّمَيْرِيُّ الْبَصْرِيُّ. حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، رَوَى عَنْهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ الصَّائِغُ، نا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَرَبِيٍّ، قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ ابْنَ عُمَرَ، وَأَنَا شَاهِدٌ عَنِ اسْتِلامِ الْحَجَرِ، فَقَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَلِمُهُ وَيُقَبِّلُهُ، فَقَالَ لَهُ: " يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَرَأَيْتَ إِنْ غُلِبْتُ عَلَيْهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ زُحِمْتُ عَلَيْهِ؟، قَالَ ابْنُ عُمَرَ: اجْعَلْ «أَرَأَيْتُ» بِالْيَمَنِ، رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَلِمُهُ وَيُقَبِّلُهُ " أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الأَزْهَرِ، نا ابْنُ الْغَلابِيِّ، قَالَ: قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: " لَمْ يَسْمَعِ الثَّوْرِيُّ مِنَ الزُّبَيْرِ بْنِ عَرَبِيٍّ، إِنَّمَا سَمِعَ مِنْهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ وَأَمَّا الثَّانِي بِدَالٍ بَيْنَ الْعَيْنِ وَالْيَاءِ فَهُوَ: الزُّبَيْرُ بْنُ عَدِيٍّ أَبُو عَدِيٍّ الْهَمْدَانِيُّ وَيُقَالُ: الْيَامِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ: أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ. رَوَى عَنْهُ: مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَبِشْرُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَصْبَهَانِيُّ، وَيُقَالُ أَنَّهُ مَاتَ بِالرَّيِّ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الأُشْنَانِيُّ، نا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ

عبد الله بن منيب، وعبد الله بن منير، وعبد الله بن قنبر

عَبْدُوسٍ الطَّرَائِفِيُّ، إِمْلاءً، نا مَعَاذَةُ بْنُ نَجْدَةَ، نا خَلَّادٌ يَعْنِي ابْنَ يَحْيَى، أَنَا مَالِكُ بْنِ مِغْوَلٍ الْبَجَلِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الزُّبَيْرَ بْنَ عَدِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، أَوْ قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: «لا يَأْتِي عَلَيْكُمْ عَامٌ إِلَّا شَرٌّ مِنَ الَّذِي كَانَ قَبْلَهُ»، سَمِعْتُ ذَلِكَ مِنْ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الأَكْبَرُ، أَنَا الْوَلِيدُ بْنُ بَكْرٍ الأَنْدَلُسِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زَكَرِيَّا الْهَاشِمِيُّ، نا أَبُو مُسْلِمٌ صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: «الزُّبَيْرُ بْنُ عَدِيٍّ كُوفِيٌّ تَابِعِيٌّ ثِقَةٌ، سَمِعَ مِنْ أَنَسٍ» عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُنِيبٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُنِيرٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَنْبَرٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِمِيمٍ مَضْمُومَةٍ وَنُونٍ مَكْسُورَةٍ وَيَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِاثْنَتَيْنِ تَحْتَهَا وَبَاءٍ مَنْقُوطَةٍ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُنِيبٍ الْمَدَنِيُّ حَدَّثَ عَنْ: هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَعُثَيْمِ بْنِ قَيْسٍ، وَذَكَرَ الْبُخَارِيُّ أَنَّهُ يُحَدِّثُ عَنْ جَدِّهِ أَيْضًا. رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَثْمَةَ. أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُعَدَّلُ، نا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الأَدَمِيُّ، إِمْلاءً، نا مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَثْمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُنِيبٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ،

عبد الله بن قنبر

أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا يَحِلُّ لِامْرِئٍ مُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ»، وَقَدْ رَوَى سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ الْمِصْرِيُّ، عَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنِيبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ ثَعْلَبَةَ الأَنْصَارِيِّ الْحَارِثِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، فَلا أَدْرِي أَهُوَ هَذَا الشَّيْخُ أَوْ غَيْرُهُ وَأَمَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُنِيرٍ مِثْلُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُنِيبٍ سَوَاءً إِلَّا فِي إِبْدَالِ الرَّاءِ مِنَ الْبَاءِ، فَقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي الْفَصْلِ الثَّانِي مَعَ نَظِيرِهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُنَيْنٍ. وَأَمَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَنْبَرٍ بِالْقَافِ الْمَفْتُوحَةِ بَدَلا مِنَ الْمِيمِ وَبِنُونٍ بَعْدَهَا بَاءٌ مُعْجَمَةٌ بِوَاحِدَةٍ ثُمَّ رَاءٌ فَهُوَ: مَوْلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْفَرَّاءُ الْكُوفِيُّ. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ جَعْفَرٍ الْبَزَّازُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْخَثْعَمِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ الْفَرَّاءُ، كَذَا قَالَ، وَالصَّوَابُ: مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَنْبَرٍ، عَنْ قَنْبَرٍ مَوْلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ، قَالَ: وَكَانَ قَدْ أَتَى عَلَيْهِ عَشْرَةٌ وَمِائَةُ سَنَةٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خِيَارُ أُمَّتِي أَحِدَّاؤُهُمُ الَّذِينَ إِذَا غَضِبُوا رَجَعُوا»، وَأَنَا قَدْ رَجَعْتُ فَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ،

عبد الرحمن بن عداء الكندي، وعبد الرحمن بن عدي الكندي

قَالَ: وَقَدْ كَانَ ابْنُ قَنْبَرٍ قَدِ احْتَدَّ فِي شَيْءٍ فَذَكَرَ لَنَا هَذَا الْحَدِيثَ، ثُمَّ قَالَ بَعْدَمَا حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ: إِنِّي قَدْ رَجَعْتُ، فَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعْدُونٍ الْمَوْصِلِيُّ، أَنَا طَلْحَةَ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُقْرِئُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدَانَ الْبَجَلِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَثِيرٍ الأَسَدِيُّ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَنْبَرٍ، حَدَّثَنِي أَبِي قَنْبَرٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلامُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خِيَارُ أُمَّتِي أَحِدَّاؤُهَا الَّذِينَ إِذَا غَضِبُوا رَجَعُوا» عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَدَّاءٍ الْكِنْدِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَدِيٍّ الْكِنْدِيُّ أَمَّا الأَوَّلُ بِالدَّالِ الْمَفْتُوحَةِ الْمُشَدَّدَةِ وَبَعْدَهَا أَلِفٌ فَهُوَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَدَّاءٍ الْكِنْدِيُّ الشَّامِيُّ. حَدَّثَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، رَوَى عَنْهُ شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ. أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَشَّارٍ السَّابُورِيُّ، بِالْبَصْرَةِ، نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمَوَيْهِ الْعَسْكَرِيُّ، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَلانِسِيُّ، نا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، نا شُعْبَةُ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَدَّاءٍ الْكِنْدِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ الْبَاهِلِيَّ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

عبد الرحمن بن عدي الكندي الكوفي

" فِي رَجُلٍ مَاتَ وَتَرَكَ دِينَارًا أَوْ دِينَارَيْنِ، قَالَ: كَيَّةٌ أَوْ كَيَّتَانِ " وَأَمَّا الثَّانِي بِكَسْرِ الدَّالِ الْخَفِيفَةِ وَبَعْدَهَا يَاءٌ فَهُوَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَدِيٍّ الْكِنْدِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنِ الأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَرِيكٍ الْعَامِرِيُّ. أَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَزَّازُ بِالْبَصْرَةِ، نا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْفَسَوِيُّ، نا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، نا أَبُو بَكْرٍ فَهْدُ بْنُ حَيَّانٍ، وَأَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالا: نا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَرِيكٍ الْعَامِرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَدِيٍّ الْكِنْدِيِّ، عَنِ الأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ الْكِنْدِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَشْكَرُ النَّاسِ لِلَّهِ تَعَالَى أَشْكَرُهُمْ لِلنَّاسِ» وَلِأَهْلِ الشَّامِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَدِيٍّ إِلَّا أَنَّهُ بَهْرَانِيٌّ وَلَيْسَ بِكِنْدِيٍّ، حَدَّثَ عَنْ أَخِيهِ عَبْدِ الأَعْلَى، وَعَنْ يَزِيدَ بْنِ مَيْسَرَةَ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ الْحُبْرَانِيُّ، وَصَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ الْحِمْصِيُّونَ، وَمِنْ حَدِيثِهِ مَا: أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، قَالا: ثنا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، نا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، أَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ مَيْسَرَةَ، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى، يَقُولُ: «أَيُّهَا الشَّبَابُ، التَّارِكُ شَهْوَتَهُ لِي الْمُبْتَذِلُ شَبَابَهُ مِنْ أَجْلِي، أَنْتَ عَنْدِي كَبَعْضِ مَلائِكَتِي» قَالَ الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ:

المغيرة بن أبي بردة، والمغيرة بن أبي برزة

عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَدِيٍّ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، رَوَى عَنْهُ ابْنُ الْمُنْكَدِرِ، حَدِيثُهُ فِي أَهْلِ الْمَدِينَةِ. الْمُغِيرَةُ بْنُ أَبِي بُرْدَةَ، وَالْمُغِيرَةُ بْنُ أَبِي بَرْزَةَ أَمَّا الأَوَّلُ بِضَمِّ الْبَاءِ وَبِدَالٍ بَعْدَ الرَّاءِ فَهُوَ: الْمُغِيرَةُ بْنُ أَبِي بُرْدَةَ الْمَدَنِيُّ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ. حَدَّثَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. رَوَى عَنْهُ: سَعِيدُ بْنُ سَلَمَةَ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ. أَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ الْفَقِيهُ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ غَرِيبٍ الْبَزَّازُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْوَشَّاءُ، قَالَ: نا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ وَهُوَ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: إِنَّا نَرْكَبُ الْبَحْرَ وَنَحْمِلُ مَعَنَا الْقَلِيلَ مِنَ الْمَاءِ فَإِنْ تَوَضَّأْنَا بِهِ عَطِشْنَا، أَنَتَوَضَّأُ بِمَاءِ الْبَحْرِ؟، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ الْحِلُّ مَيْتَتُهُ» وَأَمَّا الثَّانِي بِفَتْحِ الْبَاءِ وَبِزَايٍ بَعْدَ الرَّاءِ فَهُوَ: الْمُغِيرَةُ بْنُ أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيُّ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ. حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، رَوَى عَنْهُ: عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ.

فضيل بن بزوان، وفضيل بن غزوان

أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، نا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، نا أَبُو دَاوُدَ، نا شُعْبَةُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «غِفَارٌ غَفَرَ اللَّهُ لَهَا، وَأَسْلَمُ سَالَمَهَا اللَّهُ» فُضَيْلُ بْنُ بَزَوَانَ، وَفُضَيْلُ بْنُ غَزْوَانَ أَمَّا الأَوَّلُ بِبَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ: فُضَيْلُ بْنُ بَزَوَانَ الْكُوفِيُّ أَحَدُ الزُّهَّادِ، قَتَلَهُ الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ، وَلا أَعْلَمَهُ أَسْنَدَ شَيْئًا. رَوَى عَنْهُ قَوْلَهُ: تَمِيمُ بْنُ سَلَمَةَ، وَمَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ , وَغَيْرِهِمَا. أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، نا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَاصِمٍ، نا مَعْمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّقِّيُّ، عَنْ فُرَاتِ بْنِ سَلْمَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ بَزَوَانَ، أَنَّ يَهُودِيًّا لَقِيَهُ، فَقَالَ: يَا فُضَيْلُ، مَا يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى لِلظَّلَمَةِ؟، قَالَ فُضَيْلٌ: {أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} [هود: 18]، {وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا} [طه: 111]، {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} [الشعراء: 227]، قَالَ: يَا فُضَيْلُ، مَا يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى لِلظَّلَمَةِ؟، قَالَ فُضَيْلُ: قُلْ، قَالَ الْيَهُودِيُّ: " إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ لِلظَّلَمَةِ: لا تَذْكُرُونِي، فَإِنِّي أَذْكُرُ مَنْ ذَكَرَنِي، وَإِنَّ ذِكْرِي الظَّالِمَ الَّذِي لا يَتُوبُ أَنْ أَلْعَنَهُ مَا ذَكَرَنِي " وَأَمَّا الثَّانِي بِغَيْنٍ مُعْجَمَةٍ فَهُوَ:

فضيل بن غزوان مولى بني ضبة

فُضَيْلُ بْنُ غَزْوَانَ مَوْلَى بَنِي ضَبَّةَ كُوفِيٌّ أَيْضًا. سَمِعَ: نَافِعًا مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، وَأَبَا إِسْحَاقَ السَّبِيعِيَّ، وَأَبَا حَازِمٍ سَلْمَانَ مَوْلَى عَزَّةَ الأَشْجَعِيَّةِ. رَوَى عَنْهُ: ابْنُهُ مُحَمَّدٌ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، وَالْوَلِيدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْهَمْدَانِيُّ، وَغَيْرُهُمْ. أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الأُشْنَانِيُّ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، نا أَبُو الْبَخْتَرِيِّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ، نا الْوَلِيدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْهَمْدَانِيُّ، نا فُضَيْلُ بْنُ غَزْوَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تَقِيءُ الأَرْضُ أَمْثَالَ الأَسَاطِينَ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، فَيَقُومُ السَّارِقُ، فَيَقُولُ: لِهَذَا قُطِعَتْ، وَيَقُولُ الْقَاطِعُ رَحِمَهُ: لِهَذَا قَطَعْتُ، وَيَقُولُ الْقَاتِلُ: لِهَذَا قَتَلْتُ، فَلا يَلْتَفِتُونَ إلَيْهِ " عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ حَكِيمٍ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ حَلِيمٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْكَافِ فَهُوَ: عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ حَكِيمٍ أَبُو يَحْيَى الْحَضْرَمِيُّ يُعَدُّ فِي الْكُوفِيِّينَ، سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، وَرَأَى زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ، رَوَى عَنْهُ: سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَإِسْرَائِيلُ، وَشُعْبَةُ، وَمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ. أَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، نا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، نا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ حَكِيمٍ، قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ عَلَى جِنَازَةٍ، " فَكَبَّرَ خَمْسَ تَكْبِيرَاتٍ، قَالَ: وَحَدَّثَنِي رَجُلٌ أَنَّهُ سَمِعَهُ، يَقُولُ: هَذِهِ صَلاةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "

عبد العزيز بن حليم البهراني

وَأَمَّا الثَّانِي بِاللَّامِ فَهُوَ: عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ حَلِيمٍ الْبَهْرَانِيُّ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ. حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ بِنَسْخَةٍ يَرْوِيهَا ابْنُهُ وَحِيدٌ عَنْهُ. نا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ الدِّمَشْقِيُّ فِي كِتَابِهِ إِلَيْنَا، نا الْحَسَنُ بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْفَقِيهُ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ يَحْيَى الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي حَرْبٍ مِنْ أَهْلِ سَلَمِيَّةَ، قَالَ: نا أَبُو ضَبَارَةَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ وَحِيدِ بْنِ حَلِيمٍ الْبَهْرَانِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ حَلِيمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ ثَوْبَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَرُدُّ: إِلَى مَكْحُولٍ، إِلَى أَبِي رُهْمٍ السِّمَعِيِّ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ يَقُولُ: «كُلُّ صَلاةٍ تَحُطُّ مَا بَيْنَ يَدَيْهَا مِنْ خَطِيئَةٍ» يَحْيَى بْنُ يَعْمَرَ، وَيَحْيَى بْنُ يَعْفُرَ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْمِيمِ الْمَفْتُوحَةِ فَهُوَ: يَحْيَى بْنُ يَعْمَرَ أَبُو سُلَيْمَانَ الْبَصْرِيُّ قَاضِي مَرْوَ. سَمِعَ: عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، وَأَبَا الأَسْوَدِ الدِّيلِيَّ، رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ الأَسْلَمِيُّ، وَإِسْحَاقُ بْنُ سُوَيْدٍ الْعَدَوِيُّ، وَغَيْرُهُمَا. أَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَادَرَائِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ، نا جَبَّارَةُ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، نا إِسْحَاقُ بْنُ سُوَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، أَنَّ رَجُلا نَادَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كُلُّ ذَلِكَ يُجِيبُهُ: «يَا لَبَّيْكَ، يَا لَبَّيْكَ، يَا لَبَّيْكَ»، ثَلاثًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

يحيى بن يعفر أبو السندي المازني البصري

وَأَمَّا الثَّانِي بِالْفَاءِ الْمَضْمُومَةِ فَهُوَ يَحْيَى بْنُ يَعْفُرَ أَبُو السَّنَدِيِّ الْمَازِنِيُّ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ هِلالِ بْنِ يَزِيدَ الْمَازِنِيِّ. رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَعَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، وَأَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، وَوَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، إِلَّا أَنَّ وَكِيعًا سَمَّى أَبَاهُ جَعْفَرًا بِالْجِيمِ، وَوَهِمَ فِي ذَلِكَ. أَنَا بِشْرِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّومِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، نا أَبُو سَعِيدٍ، وَعَبْدُ الصَّمَدِ، الْمَعْنَى وَاحِدٌ، قَالا: نا يَحْيَى بْنُ يَعْفُرَ الْمَازِنِيُّ، نا هِلالُ بْنُ يَزِيدَ الْمَازِنِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ عَنِ الْفَضِيخِ، فَقَالَ: «اقْطَعْ كُلَّ حُلْقَانَةٍ»، قَالَ: قُلْتُ: وَمَا الْحُلْقَانَةُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟، قَالَ: «الْمُذَنَّبَةُ، اقْرِضْهَا بِالْمِقْرَاضِ فَانْبُذْ أَيَّهُمَا شِئْتَ، وَلا تَجْمَعْهُمَا جَمِيعًا بُسْرًا وَتَمْرًا» أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ الْبَرْمَكِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفٍ الدَّقَّاقُ، نا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، نا أَبُو بَكْرٍ الأَثْرَمُ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ: " مِنْ هِلالٍ رَجُلٌ مِنْ بَنِي مَازِنٍ رَوَى عَنْهُ أَبُو حَمْزَةَ؟، فَقَالَ: هَذَا هُوَ هِلالُ بْنُ يَزِيدَ الْمَازِنِيُّ الَّذِي رَوَى عَنْهُ قَتَادَةُ، ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْنُ يَعْفُرَ أَحَادِيثَ " الْهَيْثَمُ بْنُ خِيَارٍ، وَالْهَيْثَمُ بْنُ حَيَّانٍ، وَالْهَيْثَمُ بْنُ جَنَّادٍ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يُذْكَرَ الْهَيْثَمُ بْنُ خِيَارٍ، وَالْهَيْثَمُ بْنُ حَيَّانٍ فِي الْفَصْلِ الثَّانِي مِنْ هَذَا الْكِتَابِ إلا أَنَّا سَهَوْنَا عَنْ ذِكْرِهِمَا هُنَاكَ فَذَكَرْنَاهُمَا هَا هُنَا.

الهيثم بن خيار الكوفي

فَأَمَّا الأَوَّلُ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ الْمَكْسُورَةِ وَبَعْدَهَا يَاءٌ خَفِيفَةٌ مُعْجَمَةٌ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا وَآخِرُ الْحُرُوفِ رَاءٌ فَهُوَ: الْهَيْثَمُ بْنُ خِيَارٍ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ: أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، وَطَلْحَةِ بْنِ مُصَرِّفٍ، وَحَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ. رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرِ بْنِ عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ الْهَمْدَانِيُّ، وَطَلْقُ بْنُ غَنَّامٍ النَّخَعِيُّ. أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْوَرَّاقُ، نا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادِ بْنِ سُفْيَانَ الْكُوفِيُّ بِهَا، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْحَافِظُ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْخَازِمِيُّ، نا عَمِّي عُبَيْدُ بْنُ يَحْيَى، نا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرِ بْنِ عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْهَيْثَمُ بْنُ خِيَارٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} [الكوثر: 1]، قَالَتْ: «نَهَرٌ أُعْطِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بُطْنَانِ الْجَنَّةِ»، قُلْتُ: وَمَا بُطْنَانُ الْجَنَّةِ؟، قَالَتْ: «وَسَطُهَا» وَأَمَّا الثَّانِي بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَبَعْدَهَا يَاءٌ مُشَدَّدَةٌ مُعْجَمَةٌ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا وَآخِرُ الْحُرُوفِ نُونٌ فَهُوَ: الْهَيْثَمُ بْنُ حَيَّانٍ أَبُو الْيَسَعِ أَخْبَرَنَا بِحَدِيثِهِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ الصُّوفِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ التَّمِيمِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ شُعَيْبٍ الأَنْصَارِيُّ، أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ الْحَضْرَمِيُّ، نا أَبُو سَعِيدٍ السَّلْمُ بْنُ يَحْيَى الطَّائِيُّ مِنْ أَهْلِ حِجْرَى، نا أَبُو الْيَسَعِ الْهَيْثَمُ بْنُ حَيَّانٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ شُعَيْبٍ النَّهْمِيِّ،

الهيثم بن محمد بن جناد الجهني الكوفي

أَنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ كَتَبَ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ مَعَ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلانِيّ: «أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى اصْطَفَى مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لِعِلْمِهِ وَجَعَلَهُ الأَمِينَ عَلَى وَحْيِهِ، وَالرَّسُولَ إِلَى خَلْقِهِ، وَاصْطَفَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَعْوَانًا أَيَّدَهُ بِهِمْ فَكَانُوا فِي مَنَازِلِهِمْ عِنْدَهُ عَلَى قَدْرِ فَضَائِلِهِمْ فِي الْإِسْلامِ، وَسَاقَ الْكِتَابَ وَجَوَابَ عَلِيٍّ عَنْهُ بِطُولِهِ» وَأَمَّا الثَّالِثُ بِجِيمٍ مَفْتُوحَةٍ وَبَعْدَهَا نُونٌ مُشَدَّدَةٌ وَآخِرُ الْحُرُوفِ دَالٌ فَهُوَ: الْهَيْثَمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَنَّادٍ الْجُهَنِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ: يَحْيَى بْنِ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيِّ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ عُيَيْنَةَ الْهِلالِيِّ، وَعَمْرِو بْنِ مُحَمَّدِ الْعَنْقَزِيِّ. رَوَى عَنْهُ: أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ الْمَعْرُوفُ بِمَطِينٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ ذَرِيحٍ الْعُكْبَرِيُّ، فَنَسَبَاهُ إِلَى جَدِّهِ. أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ، نا الْحَضْرَمِيُّ، نا الْهَيْثَمُ بْنُ جَنَّادٍ الْجُهَنِيُّ، نا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَرِيُّ، نا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سَلْمَانَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: " مَا هَلَكَتْ أُمَّةٌ قَطُّ حَتَّى يَظْهَرَ فِيهَا اثْنَتَانِ: الزِّنَا وَالرِّبَا " الْهَيْثَمُ بْنُ جَمَّازٍ، وَالْهَيْثَمُ بْنُ حَمَّادٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْجِيمِ وَالزَّايِ فَهُوَ: الْهَيْثَمُ بْنُ جَمَّازٍ الْحَنَفِيُّ الْبَكَّاءُ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ: يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، وَثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، وَيَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، رَوَى عَنْهُ: وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، وَحِبَّانُ بْنُ هِلالٍ، وَغَيْرُهُمَا. أَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الطِّرَازِيُّ، أَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَسْنَوَيْهِ الْمُقْرِئُ، نا أَبُو

الهيثم بن حماد

الأَزْهَرِ أَحْمَدُ بْنُ الأَزْهَرِ، نا يَحْيَى بْنُ الْفَيَّاضِ، نا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمَّازٍ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «حُبُّ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ إِيمَانٌ، وَبُغْضُهُمَا نِفَاقٌ» وَأَمَّا الثَّانِي بِالْحَاءِ وَالدَّالِ فَهُوَ: الْهَيْثَمُ بْنُ حَمَّادٍ فِي عِدَادِ الْمَجْهُولِينَ. يَرْوِي عَنْ أَبِي كَثِيرٍ، شَيْخٌ غَيْرُ مُسَمَّى، حَدَّثَ عَنْهُ يَعْلَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْغَزَّالُ. أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصَّوَّافُ، إِمْلاءً، نا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، نا أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، نا يَعْلَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْغَزَّالُ، نا الْهَيْثَمُ بْنُ حَمَّادٍ، عَنْ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ سِكَكِ الْمَدِينَةِ، فَمَرَرْنَا بِخِبَاءِ أَعْرَابِيٍّ، فَإِذَا ظَبْيَةٌ مَشْدُودَةٌ إِلَى الْخِبَاءِ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ هَذَا الأَعْرَابِيَّ صَادَنِي، وَلِي خِشْفَانِ فِي الْبَرِيَّةِ، وَقَدْ تَعَقَّدَ هَذَا اللَّبَنُ فِي أَخْلافِي، فَلا هُوَ يَذْبَحُنِي فَأَسْتَرِيحُ، وَلا هُوَ يَدَعُنِي فَأَرْجِعُ إِلَى خِشْفَيَّ فِي الْبَرِيَّةِ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنْ تَرَكْتُكِ تَرْجِعِينَ؟»، قَالَتْ: نَعَمْ، وَإِلَّا عَذَّبَنِي اللَّهُ عَذَابَ الْعَشَّارِ، فَأَطْلَقَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ تَلْبَثْ أَنْ جَاءَتْ تَلْمُظُ، فَشَدَّهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْخِبَاءِ، وَأَقْبَلَ الأَعْرَابِيُّ وَمَعَهُ قِرْبَةٌ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَتَبِيعُهَا؟، قَالَ: هِيَ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَطْلَقَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "، قَالَ زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ: فَأَنَا وَاللَّهِ رَأَيْتُهَا تَسِيحُ فِي الْبَرِيَّةِ وَهِيَ تَقُولُ: لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ الْهَيْثَمُ بْنُ حُمَيْدٍ، وَالْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِضَمِّ الْحَاءِ وَفَتْحِ الْمِيمِ، وَآخِرُ الْحُرُوفِ دَالٌ فَهُوَ:

الهيثم بن حميد أبو أحمد الغساني الشامي

الْهَيْثَمُ بْنُ حُمَيْدٍ أَبُو أَحْمَدَ الْغَسَّانِيُّ الشَّامِيُّ حَدَّثَ عَنْ: أَبِي مُعِيدٍ حَفْصِ بْنِ غَيْلانَ، وَالْعَلاءِ بْنِ الْحَارِثِ، وَأَبِي وَهْبٍ الْكَلاعِيِّ، وَالنُّعْمَانِ بْنِ الْمُنْذِرِ، وَزَيْدِ بْنِ وَاقِدٍ , وَغَيْرِهِمْ. رَوَى عَنْهُ: الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَمَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّاطَرِيُّ، وَأَبُو مُسْهِرٍ الْغَسَّانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَائِذٍ، وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، وَالدِّمَشْقِيُّونَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ التِّنِّيسِيُّ، وَأَبُو تَوْبَةَ الْحَلَبِيُّ، وَأَبُو الْجَمَاهِرِ التَّنُوخِيُّ. أَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْقُرَشِيُّ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ، نا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، نا الْهَيْثَمُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنِي أَبُو مُعِيدٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي رُهْمٍ السَّمَاعِيِّ، قَالَ: نا أَبُو أَيُّوبَ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ صَلاةٍ تَحُطُّ مَا بَيْنَ يَدَيْهَا» وَأَمَّا الثَّانِي بِفَتْحِ الْجِيمِ وَكَسْرِ الْمِيمِ وَآخِرُ الْحُرُوفِ لامٌ فَهُوَ: الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ الأَنْطَاكِيُّ حَدَّثَ عَنْ: مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيِّ، وَحَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، وَجَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، وَأَبِي عَوَانَةَ، وَزُهَيْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، وَشَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَالْمُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ، وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، رَوَى عَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَعَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ، وَالْفَضْلُ بْنُ يَعْقُوبَ الرُّخَامِيُّ، وَغَيْرُهُمْ. أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ السَّابُورِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمَوَيْهِ الْعَسْكَرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بُرْدٍ الأَنْطَاكِيُّ، نا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، نا شَرِيكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: «مَنْ يَأْكُلُ الْغُرَابَ، وَقَدْ سَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسِقًا؟ وَاللَّهِ مَا هُوَ مِنَ الطَّيِّبَاتِ»

علي بن عياش، وعلي بن غماس

عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، وَعَلِيُّ بْنُ غَمَّاسٍ أَمَّا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ بِالْيَاءِ بَعْدَ الْعَيْنِ الْمُبْهَمَةِ وَبِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ، فَقَدْ ذَكَرْنَاهُ مَعَ نَظِيرِهِ عَلِيِّ بْنِ عَبَّاسٍ فِي الْفَصْلِ الثَّانِي مِنْ هَذَا الْكِتَابِ. وَأَمَّا عَلِيُّ بْنُ غَمَّاسٍ بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ وَبِالْمِيمِ بَدَلا مِنَ الْيَاءِ وَآخِرُ الْحُرُوفِ سِينٌ مُهْمَلَةٌ فَهُوَ شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ بَلْخَ. حَدَّثَ عَنْ عُمَرَ بْنِ هَارُونَ الْبَلْخِيِّ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو عَلِيٍّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، وَأَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْقَاضِي الْبَلْخِيَّانِ. أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ الْمُقْرِئُ النَّقَّاشُ، نا أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْقَاضِي، بِبَلْخَ، نا عَلِيُّ بْنُ غَمَّاسٍ الْبَلْخِيُّ، نا عُمَرُ بْنُ هَارُونَ، نا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الشُّفْعَةُ فِي الْعَبِيدِ وَفِي كُلِّ شَيْءٍ» الْحَارِثُ بْنُ عُمَيْرٍ، وَالْحَارِثُ بْنُ غُصَيْنٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِعَيْنٍ مُهْمَلَةٍ وَمِيمٍ وَآخِرُ الْحُرُوفِ رَاءٌ فَهُوَ: الْحَارِثُ بْنُ عُمَيْرٍ أَبُو عُمَيْرٍ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ: أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيُّ، وَعَمْرِو بْنِ يَحْيَى الْمَازِنِيِّ، وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو أُسَامَةَ حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ، وَأَبُو حُذَيْفَةَ مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الشَّافِعِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ زَنْبُورٍ الْمَكِّيُّ.

الحارث بن غصين أبو وهب الثقفي الكوفي

أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، أَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ ذَرِيحٍ الْعُكْبَرِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيُّ، نا الْحَارِثُ بْنُ عُمَيْرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يصَلِّي عَلَى حِمَارٍ وَهُوَ مُتَوَجِّهٌ إِلَى خَيْبَرَ» وَأَمَّا الثَّانِي بِغَيْنٍ مُعْجَمَةٍ وَصَادٍ مُهْمَلَةٍ وَآخِرُ الْحُرُوفِ نُونٌ فَهُوَ: الْحَارِثُ بْنُ غُصَيْنٍ أَبُو وَهْبٍ الثَّقَفِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ: مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، وَإِبْرَاهِيمَ الْهَجَرِيِّ، وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ. رَوَى عَنْهُ: سَلامُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَدَائِنِيَّانِ، وَدُبَيْسُ بْنُ حُمَيْدٍ الْكُوفِيُّ. أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوْحٍ، نا سَلامُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا الْحَارِثُ بْنُ غُصَيْنٍ، نا إِبْرَاهِيمُ الْهَجَرِيُّ، وَقَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَلَمَّا وَجَبَتِ الشَّمْسُ، قَالَ: «يَا بِلالُ، احْدِجْ لَنَا»، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوِ انْتَظَرْتَ، قَالَ: «يَا بِلالُ، احْدِجْ لَنَا، إِذَا وَجَبَتِ الشَّمْسُ أَفْطَرَ الصَّائِمُ» يَزِيدُ بْنُ شَجَرَةَ، وَيَزِيدُ بْنُ سَمُرَةَ أَمَّا الأَوَّلُ بِشِينٍ مُعْجَمَةٍ بَعْدَهَا جِيمٌ فَهُوَ: يَزِيدُ بْنُ شَجَرَةَ الرُّهَاوِيُّ لَهُ صُحْبَةٌ. رَوَى عَنْهُ مُجَاهِدُ بْنُ جَبْرٍ. أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ، قَالَ: قَرَأَ عَلَيَّ يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ، وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: نا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، أَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ شَجَرَةَ، قَالَ:

يزيد بن سمرة الشامي

قَامَ يَوْمًا فِي جُنْدِهِ، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهَا قَدْ أَصْبَحَتْ عَلَيْكُمْ نِعْمَةٌ وَأَمْسَتْ فِي الْبُيُوتِ مَا فِيهَا مِنْ أَصْفَرَ وَأَحْمَرَ، فَإِذَا لَقِيتُمْ عَدُوَّكُمْ، فَقُدُمًا قُدُمًا، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: " مَا تَقَدَّمَ عَبْدٌ خُطْوَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا اطَّلْعَنَّ إِلَيْهِ الْحُورُ الْعِينِ، فَإِنْ تَأَخَّرَ اسْتَتَرْنَ، فَإِنْ قُتِلَ كَانَتْ أَوَّلُ نَضْخَةٍ مِنْ دَمِهِ كَفَّارَةً لِجَمِيعِ خَطَايَاهُ، وَتَنْزِلُ ثِنْتَانِ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ مَعَ كُلِّ وَاحِدَةٍ سَبْعُونَ حُلَّةً مَا تُجَاوِزُ أَصَابِعَهَا يَنْفُضَانِ عَنْهُ التُّرَابَ، يَقُولانِ لَهُ: مَرْحَبًا فَقَدْ أَنَالَكَ، وَيَقُولُ لَهُمَا: مَرْحَبًا فَقَدْ أَنَالَكُمَا " وَأَمَّا الثَّانِي بِسِينٍ مُهْمَلَةٍ بَعْدَهَا مِيمٌ فَهُوَ: يَزِيدُ بْنُ سَمُرَةَ الشَّامِيُّ حَدَّثَ عَنْ كَثِيرِ بْنِ قَيْسٍ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ سُلَيْمٍ الْحِمْصِيُّ. حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ زَيَّانٍ الْحَضْرَمِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ، نا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ، نا الأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ السَّلامِ بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ سَمُرَةَ، وَغَيْرِهِ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ قَيْسٍ، أَنَّهُ قَالَ: أَقْبَلَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ وَهُوَ فِي دِمَشْقَ فِي طَلَبِ حَدِيثٍ بَلَغَهُ أَنَّهُ يُحَدِّثُ بِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: مَا جَاءَ بِكَ يَا أَخِي؟، قَالَ: جِئْتُ فِي طَلَبِ حَدِيثٍ بَلَغَنِي أَنَّكَ تُحَدِّثُهُ، فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكَ تِجَارَةٌ، وَلا جِئْتَ لِطَلَبِ حَاجَةٍ؟، قَالَ: لا، وَلا جِئْتَ إِلَّا فِي طَلَبِ هَذَا الْحَدِيثِ؟، قَالَ: لا، قَالَ: فَأَبْشِرْ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي فِيهَا عِلْمًا سَلَكَ اللَّهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ»، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ، هَكَذَا رَوَاهُ بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، وَخَالَفَهُ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ

ويزيد بن سمرة أبو هزان الرهاوي

الذِّمَارِيُّ، فَرَوَاهُ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ سَمُرَةَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، كَذَلِكَ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: نا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ صَالِحٍ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَرْعَرَةَ، نا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذِّمَارِيُّ، نا سُفْيَانُ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ سَمُرَةَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ سلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ فِيهِ الْعِلْمَ سَلَكَ اللَّهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ، وَإِنَّ الْمَلائِكَةَ تَضَعُ أَجْنِحَتِهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ لِرِضَاهَا لِمَا يَصْنَعُ، وَإِنَّهُ يَسْتَغْفِرُ لَهُ دَوَابُّ الأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْبَحْرِ، وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى الْكَوَاكِبِ، وَإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ، إِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلا دِرْهَمًا، وَلَكِنَّهُمْ وَرَّثُوا الْعِلْمَ، فَمَنْ أَخَذَ بِهِ فَقَدْ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ»، وَهَكَذَا رَوَاهُ بَعْدُ الرَّزَّاقُ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، وَرَوَاهُ دَاوُدُ بْنُ جَمِيلٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، سَمِعَهُ مِنْهُ، وَزَعَمَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيّ أَنَّ حَدِيثَ بِشْرِ بْنِ بَكْرٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، أَصَحُّ وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَيَزِيدُ بْنُ سَمِرَةَ أَبُو هِزَّانَ الرُّهَاوِيُّ سَمِعَ: عَطَاءً الْخُرَاسَانِيَّ، وَيَحْيَى بْنَ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيَّ، وَبَكْرَ بْنَ خُنَيْسٍ، وَعَبْدَ الْحَمِيدِ بْنَ يَزِيدَ، رَوَى عَنْهُ: هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ الدِّمَشْقِيَّ، وَغَيْرُهُ أَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْقُرَشِيُّ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، نا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، نا أَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ بْنُ الْفَارِسِيِّ، نا يَزِيدُ بْنُ سَمُرَةَ أَبُو هِزَّانَ، أَنَّهُ سَمِعَ عَطَاءً الْخُرَاسَانِيَّ، يَقُولُ: «مَجَالِسُ الذِّكْرِ هِيَ مَجَالِسُ الْحَلالِ وَالْحَرَامِ» مُحَمَّدُ بْنُ رَزِينٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ رُزَيْقٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الرَّاءِ وَكَسْرِ الزَّايِ وَآخِرُ الْحُرُوفِ نُونٌ فَهُوَ:

محمد بن رزين البصري

مُحَمَّدُ بْنُ رَزِينٍ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ صَالِحِ الْمُرِّيِّ، رَوَى عَنْهُ بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَقَدِيُّ. أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانَ الْبَرْذَعِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا، قَالَ: حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ رَزِينٍ، قَالَ: سَمِعْتُ صَالِحًا الْمُرِّيَّ، يَقُولُ: كُنْتُ أَقُولُ: " اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ، وَإِلَيْكَ الْمُشْتَكَى، وَأَنْتَ الْمُسْتَعَانُ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، فَنَادَانِي مُنَادٍ مِنْ نَاحِيَةِ الْبَيْتِ: يَا صَالِحُ، زِدْ فِيهَا: اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَشْكُو فَسَادَ قَلْبِي، وَإِيَّاكَ أَسْتَعِينُ عَلَى صَلاحِهِ " وَأَمَّا مُحَمَّدُ بْنُ رُزَيْقٍ بِضَمِّ الرَّاءِ وَفَتْحِ الزَّايِ وَآخِرُ الْحُرُوفِ قَافٌ، فَقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي الْفَصْلِ الثَّانِي مِنْ هَذَا الْكِتَابِ فَغَنِينَا عَنْ تَكْرِيرِهِ. أَشْعَثُ بْنُ سَعِيدٍ، وَأَشْعَثُ بْنُ شُعْبَةَ أَمَّا الأَوَّلُ بِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ وَبِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا وَالدَّالُ فَهُوَ: أَشْعَثُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو الرَّبِيعِ السَّمَّانُ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ: أَبِي الزِّنَادِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ذَكْوَانَ، وَعَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَجَعْفَرِ بْنِ أَبِي وَحْشِيَّةَ، وَأَبِي هَاشِمٍ يَحْيَى بْنِ دِينَارٍ. رَوَى عَنْهُ: وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَمُوسَى بْنُ دَاوُدَ، وَغَيْرُهُمْ. أَخْبَرَنِي هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، أَنَا شُجَاعُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ خَالِدٍ مِنْ وَلَدِ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيُّ، أَنَا أَبُو الأَحْوَصِ مُحَمَّدُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْقَاضِي، نا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ الضَّبِّيُّ، نا أَشْعَثُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو الرَّبِيعِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا الْتَقَى الْخِتَانَانِ وَجَبَ الْغُسْلُ»

أشعث بن شعبة المصيصي

وَأَمَّا الثَّانِي بِشِينٍ مُعْجَمَةٍ وَبَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِوَاحِدَةٍ وَهَاءٍ فَهُوَ: أَشْعَثُ بْنُ شُعْبَةَ الْمِصِّيصِيُّ حَدَّثَ عَنْ: أَرْطَأَةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، وَمَنْصُورِ بْنِ دِينَارٍ، وَوَرْقَاءَ بْنِ عُمَرَ. رَوَى عَنْهُ: عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدِ بْنِ شَدَّادٍ الْمِصْرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنُ الطَّبَّاعِ، وَالْمُسَيَّبُ بْنِ وَاضِحٍ. أَنَا يُوسُفُ بْنُ رَبَاحٍ الْبَصْرِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ بُنْدَارٍ الأَزْدِيُّ، بِمِصْرَ، أَنَا أَبُو عَرُوبَةَ الْحَرَّانِيُّ، نا الْمُسَيَّبُ يَعْنِي ابْنَ وَاضِحٍ، نا أَشْعَثُ بْنُ شُعْبَةَ، عَنْ أَرْطَأَةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، قَالَ: كَانَ " جَانٌّ يَغْشَى امْرَأَةً بِالْمَدِينَةِ، وُيَكَلِّمُهَا فَيَسْمَعُونَ حَدِيثَهُ وَكَلامَهُ، فَأَبْطَأَ عَلَيْهَا، ثُمَّ جَاءَ فَاطَّلَعَ مِنْ كُوَّةِ الْبَابِ، فَقَالَتْ لَهُ: يَابْنَ لُوذَانَ، مَا كَانَ عَهْدِي بِكَ تَطَّلِعُ مِنَ الْكُوَى، قَالَ: إِنَّهُ بُعِثَ بِمَكَّةَ نَبِيٌّ، وَإِنِّي سَمِعْتُ لِمَا يَقُولُ فَإِذَا هُوَ يُحَرِّمُ الزِّنَا، وَإِنِّي أَقْرَأُ عَلَيْكِ السَّلامُ " عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَعْبَدٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَعِيَّةَ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَسُكُونِ الْعَيْنِ وَبَعْدَهَا بَاءٌ مُعْجَمَةٌ وَدَالٌ فَهُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَعْبَدٍ الأَسَدِيُّ حَدَّثَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. رَوَى عَنْهُ: جَابِرٌ الْجُعْفِيُّ. وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَعْبَدٍ الزِّمَّانِيُّ. حَدَّثَ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْحَارِثِ بْنِ رِبْعِيٍّ، وَرَوَى عَنْهُ: غَيْلانُ بْنُ جَرِيرٍ، وَقَتَادَةُ،

وعبد الله بن معبد بن العباس بن عبد المطلب.

وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَعْبَدِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ. حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ. وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَعْبَدٍ الْجُهَنِيُّ. رَوَى عَنْهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ أَنَّ حُذَيْفَةَ تَزَوَّجَ يَهُودِيَّةً. وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَعْبَدٍ الْبَصْرِيُّ الْعَابِدُ وَقَدْ ذَكَرْنَاهُمْ وَسُقْنَا أَحَادِيثِهِمْ فِي كِتَابِ: الْمُتَّفِقِ وَالْمُفْتَرِقِ، فَكَرِهْنَا إِعَادَتَهَا فِي هَذَا الْكِتَابِ. وَأَمَّا الثَّانِي بِفَتْحِ الْمِيمِ وَفَتْحِ الْعَيْنِ وَتَشْدِيدِ الْيَاءِ الْمِعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا وَآخِرُ الْحُرُوفِ هَاءٌ فَهُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَيَّةَ الْعَامِرِيُّ أَخْرَجَ حَدِيثَهُ بَعْضُ الشُّيُوخِ فِي مُعْجَمِ الصَّحَابَةِ، رَوَى عَنْهُ سَعِيدُ بْنُ السَّائِبِ الطَّائِفِيُّ. أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ، نا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ، نا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى، نا عُثْمَانُ يَعْنِي ابْنَ شَيْبَةَ، نا وَكِيعٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ السَّائِبِ، قَالَ: سَمِعْتُ شَيْخًا مِنْ بَنِي عَامِرٍ، يُقَالُ لَهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَيَّةَ، قَالَ: أُصِيبَ رَجُلانِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَ الطَّائِفِ، فحُمِلا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَبَلَغَهُ ذَلِكَ، فَبَعَثَ أَنْ «يُدْفَنَا حَيْثُ أُصِيبَا أَوْ حَيْثُ لَقِيَا»، رَوَاهُ غَيْرُهُ، عَنْ وَكِيعٍ، فَقَالَ: عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَيَّةَ

يعقوب بن عبيد، ويعقوب بن عتبة

يَعْقُوبُ بْنُ عُبَيْدٍ، وَيَعْقُوبُ بْنُ عُتْبَةَ أَمَّا الأَوَّلُ بِدَالٍ آخِرُ الْحُرُوفِ وَقَبْلَهَا بَاءٌ وَيَاءٌ، تَصْغِيرُ عَبْدٍ فَهُوَ: يَعْقُوبُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ نَشِيطٍ سَمِعَ: ابْنَ عُمَرَ، رَوَى عَنْهُ ثَعْلَبَةُ بْنُ فَرَّانٍ الأَنْصَارِيُّ، كَذَلِكَ ذَكَرَ الْبُخَارِيُّ. يَعْقُوبُ بْنُ عُبَيْدٍ النَّهْرُتِيرِيُّ كَانَ بِبَغْدَادَ، حَدَّثَ عَنْ: أَبِي أُسَامَةَ حَمَّادِ بْنِ أُسَامَةَ، وَسَلْمِ بْنِ سَالِمٍ الْبَلْخِيِّ، وَإِسْحَاقَ بْنِ سُلَيْمَانَ الرَّازِيِّ، وَعَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ، وَأَبِي عَاصِمٍ النَّبِيلِ، وَأَبِي زَيْدٍ الْهَرَوِيِّ. رَوَى عَنْهُ: أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الدُّورِيُّ. أَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، نا يَعْقُوبُ بْنُ عُبَيْدٍ النَّهْرُتِيرِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو عَاصِمٍ، نا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: «مَا كُنَّا» نَرَى بِالْمُزَارَعَةِ بَأْسًا حَتَّى سَمِعْتُ رَافِعَ بْنَ خَدِيجٍ، يَقُولُ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنها " وَأَمَّا الثَّانِي بِتَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ فَوْقِهَا وَبَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِوَاحِدَةٍ وَهَاءٍ فَهُوَ: يَعْقُوبُ بْنُ عُتْبَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ الأَخْنَسِ بْنِ شُرَيْقٍ الثَّقَفِيُّ الْحِجَازِيُّ. حَدَّثَ عَنْ: سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، وَعِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، وَعُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ. رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ، وَعَبْدُ الْحَكِيمِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، وَغَيْرُهُمَا.

صالح بن خباب، وصالح بن حيان

أَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْخِرْشِيُّ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، نا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «يَنْهَى عَنْ صِيَامِ يَوْمَيْنِ، وَعَنْ صَلاتَيْنِ، وَعَنْ نِكَاحَيْنِ، سَمِعْتُهُ يَنْهَى عَنِ الصَّلاةِ بَعْدَ الْفَجْرِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَعَنِ الصَّلاةِ بَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، وَعَنْ صِيَامِ يَوْمِ الْفِطْرِ، وَيَوْمِ الأَضْحَى، وَأَنْ يُجْمَعَ بَيْنَ الْمَرْأَةِ وَعَمَّتِهَا، أَوْ بَيْنَ الْمَرْأَةِ وَخَالَتِهَا» صَالِحُ بْنُ خَبَّابٍ، وَصَالِحُ بْنُ حَيَّانٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ وَبِبَاءَيْنِ مِنْ قَبْلِ الأَلِفِ وَبَعْدَهُ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا مَنْقُوطَةٌ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ: صَالِحُ بْنُ خَبَّابٍ الأَسَدِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عُقْبَةَ، رَوَى عَنْهُ: سُلَيْمَانُ الأَعْمَشُ، وَالْعَلاءُ بْنُ الْمُسَيِّبِ. أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الأَكْبَرُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ السُّوسِيُّ، نا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ، يَقُولُ: «صَالِحُ بْنُ خَبَّابٍ الْكَيْشَمِيُّ قَبِيلٌ مِنْ بَنِي أَسَدٍ، وَكَانَ يَنْزِلُ فِيهِمْ، وَكَانَ الأَعْمَشُ يَرْوِي عَنْهُ» أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَصْرِيُّ، نا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْفَسَوِيُّ، نا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، نا آدَمُ، نا شُعْبَةُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ صَالِحِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ، قَالَ: «مَا شَيْءٌ أَحَقُّ بِطُولِ سِجْنٍ مِنْ لِسَانٍ» وَأَمَّا الثَّانِي بِحَاءٍ مُهْمَلَةٍ وَيَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا وَآخِرُ الْحُرُوفِ نُونٌ فَهُوَ:

صالح بن حيان القرشي

صَالِحُ بْنُ حَيَّانَ الْقُرَشِيُّ كُوفِيٌّ أَيْضًا. رَأَى أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ. وَحَدَّثَ عَنْ: أَبِي وَائِلٍ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، وَنَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ. رَوَى عَنْهُ: سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَزُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، وَمَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، وَيَعْلَى بْنُ مُحَمَّدِ ابْنَا عُبَيْدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ، وَالْمِشْمَعِلُّ بْنُ مِلْحَانَ الطَّائِيُّ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ. أَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْبُسْرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، نا صَالِحُ بْنُ حَيَّانٍ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «مَسَّ صَنَمًا فَتَوَضَّأَ» مُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ، وَمُعَلَّى بْنُ مَنْظُورٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالصَّادِ الْمُهْمَلَةِ فَهُوَ: مُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ الْمُجَاشِعِيُّ أَرَاهُ بَصْرِيًّا. حَدَّثَ عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ، رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْغُدَانِيُّ. أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الأُشْنَانِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدُوسٍ الطَّرَائِفِيُّ، إِمْلاءً، نا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْغُدَانِيُّ الْبَصْرِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، نا مُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ الْمُجَاشِعِيُّ، أَنَا مَطَرٌ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «تَفْرَحُ الْمَلائِكَةُ بِذَهَابِ الشِّتَاءِ، لِمَا يَدْخُلُ عَلَى فُقَرَاءِ أُمَّتِي» مُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ أَبُو يَعْلَى الرَّازِيُّ سَكَنَ بَغْدَادَ. وَحَدَّثَ عَنْ: سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ، وَاللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، وَابْنِ

معلى بن منظور الفارسي

لَهِيعَةَ، وَحَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، وَيَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، وَقَزَعَةَ بْنِ سُوَيْدٌ، وَمُوسَى بْنِ أَعْيُنٍ، وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، وَهُشَيْمِ بْنِ بَشِيرٍ. وَكَانَ فَقِيهًا، عَالِمًا بِالرَّأْيِ. رَوَى عَنْهُ: عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، وَأَبُو ثَوْرٍ الْكَلْبِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ صَاعِقَةٌ، وَيَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ التَّمْتَامُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ الْجَوْهَرِيُّ. أَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، أَنَا مُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ، أَنَا قَزَعَةُ بْنُ سُوَيْدٍ، عَنْ حُمَيْدٍ الأَعْرَجِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مَحْمُودٍ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا حَضَرْتُمْ مَوْتَاكُمْ فَأَغْمِضُوا، فَإِنَّ الْبَصَرَ يَتْبَعُ الرَّوْحَ، وَقُولُوا خَيْرًا، فَإِنَّ الْمَلائِكَةَ تُؤَمِّنُ عَلَى مَا يَقُولُ أَهْلُ الْمَيِّتِ» وَأَمَّا الثَّانِي بِالظَّاءِ الْمُعْجَمَةِ فَهُوَ: مُعَلَّى بْنُ مَنْظُورٍ الْفَارِسِيُّ رَوَى عَنْ جَهْمِ بْنِ صَالِحٍ الأَزْدِيِّ خَبَرًا، ذَكَرَهُ عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ الْمَرْزُبَانِ فِي نَوَادِرِ الْمُغَفَّلِينَ. أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ الْمَرْزُبَانَ، حَدَّثَنِي مُعَلَّى بْنُ مَنْظُورٍ الْفَارِسِيُّ، أَخْبَرَنِي جَهْمُ بْنُ صَالِحٍ الأَزْدِيُّ، قَالَ: كَانَ أَبُو خَارِجَةَ الْقَرِيعِيُّ يُفَسِّرُ الْقُرْآنَ بِعَقْلِهِ، فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ: مَا تَقُولُ فِي الْبَيْضِ؟، قَالَ: «مَيْتَةٌ لا تَأْكُلُهُ»، قَالَ: فَالدَّجَاجُ؟، قَالَ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ} [الأنعام: 146] حَرَامٌ، لا تَأْكُلُهُ، قَالُوا: فَالْكَامَخُ؟، قَالَ: يُعْمَلُ فِي الْفَخَّارِ، وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ} [الرحمن: 14]، وَمَعَ هَذَا فَإِنِّي أَحْسَبُ أَنَّ {بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا} [الصافات: 158]

عبد الله بن جرير، وعبد الله بن حدير

عبد الله بن جرير، وعبد الله بن حدير أما الأول بفتح الجيم وبراء قبل الياء فهو عبد الله بن جرير بن عبد الله البجلي حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَزَيْدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ. أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ الْقَصَّابُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ هَارُونَ الإِسْكَافِيُّ، نا إِسْحَاقُ بْنُ شَاهِينَ أَبُو بِشْرٍ الْوَاسِطِيُّ، نا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَى عُمَّالِهِ بِأَرْضِ الرُّومِ أَنْ خُذُوا مَشَاتِيكُمْ، فَقَالَ جَرِيرٌ لِلْبَرِيْدِ: أَبْلِغْ مُعَاوِيَةَ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ لا يَرْحَمِ النَّاسَ لا يَرْحَمْهُ اللَّهُ»، فَأَبْلَغَ الْبَرِيدُ مُعَاوِيَةَ، فَبَعَثَ إِلَى جَرِيرٍ: أَسَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟، قَالَ: نَعَمْ، فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ بِالْقُطُفِ وَمَا يُصْلِحُهُمْ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَرِيرٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي وَاصِلٍ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ الرُّهَاوِيُّ. أَنَا أَبُو الْفَتْحِ هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، نا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِي وَاصِلٍ، عَنْ أَبِي سَهْلٍ، قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: وَهُوَ كَثِيرُ بْنُ زِيَادٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ: جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَنِي هَاشِمٍ ذَاتَ يَوْمٍ، فَقَالَ لَهُمْ: «يَا بَنِي هَاشِمٍ، إِنِّي لا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا، يَا بَنِي هَاشِمٍ، إِنَّ أَوْلِيَائِي مِنْكُمُ الْمُتَّقُونَ، يَا بَنِي هَاشِمٍ، اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، يَا بَنِي هَاشِمٍ، لا أَلْفَيَنَّكُمْ تَأْتُونِي بِالدُّنْيَا تَحْمِلُونَهَا عَلَى ظُهُورِكُمْ وَيَأْتِي النَّاسُ بِالْآخِرَةِ يَحْمِلُونَهَا» وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَبِدَالٍ مَفْتُوحَةٍ قَبْلَ الْيَاءِ فَهُوَ:

عبد الله بن حدير

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُدَيْرٍ شَيْخٌ مَجْهُولٌ. حَدَّثَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الشِّمْشَاطِيُّ. أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقَوَيْهِ، نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَتَّابٍ الْعَبْدِيُّ، قَالَ: أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مُوسَى، بِأَنْطَاكِيَّةَ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ مَنْصُورٍ، نا أَبِي، نا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ قَاضِي أَهْلِ شِمْشَاطَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُدَيْرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ غَدَاةٍ مِنْ غَدَوَاتِ الْجَنَّةِ وَكُلُّ الْجَنَّةِ غَدَوَاتٌ، إِلَّا أَنَّهُ تُزَفُّ إِلَى وَلِيِّ اللَّهِ فِيهَا زَوْجَتُهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، أَدْنَاهُنَّ الَّتِي خُلِقَتْ مِنَ الزَّعْفَرَانِ» وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُدَيْرٍ الْغَنَوِيُّ حَدَّثَ عَنْ: زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ الْجَزَرِيِّ، وَحَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ الْكُوفِيِّ. رَوَى عَنِ: الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَعْيُنٍ الْحَرَّانِيِّ، وَغَيْرِهِ. أَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ الْوَاسِطِيُّ، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبَشٍ الْمُقْرِئُ، بِالدِّينَوَرِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَرَّانِيُّ، نا عُمَرُ بْنُ نَوْفَلِ بْنِ خَلَّادٍ، وَأَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ، نا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْحَرَّانِيُّ، إِمْلاءً مِنْ حِفْظِهِ، نا عُمَرُ بْنُ نَوْفَلِ بْنِ خَلَّادٍ الرَّقِّيُّ، نا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَعْيُنَ زَادَ بْنَ حَبَشٍ الْحَرَّانِيَّ: ثُمَّ اتَّفَقَا، قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُدَيْرٍ الْغَنَوِيُّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: «احْتَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ صَائِمٌ» عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُرَادٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَرَّادٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِضَمِّ الْمِيمِ وَتَخْفِيفِ الرَّاءِ فَهُوَ:

عبد الله بن مراد المرادي الكوفي

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُرَادٍ الْمُرَادِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ: أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ، وَعَنِ النُّعْمَانِ بْنِ قَيْسٍ. رَوَى عَنْهُ: هَارُونَ بْنِ حَاتِمٍ التَّمِيمِيِّ، وَدَاوُدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّائِدِيُّ. أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّنَاجِيرِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَرْوَانَ الْكُوفِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ الشَّيْبَانِيُّ، نا أَبُو بِشْرٍ هَارُونَ بْنُ حَاتِمٍ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُرَادٍ الْمُرَادِيُّ السَّلْمَانِيُّ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: " مَاتَ عُبَيْدَةُ السَّلْمَانِيُّ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَلَهُ خَمْسٌ وَثَمَانُونَ سَنَةً، وَأَوْصَى أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِ الأَسْوَدُ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ أَبُو بِشْرٍ: وَمَاتَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُرَادٍ الْمُرَادِيُّ السَّلْمَانِيُّ، سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَمَانِينَ يَعْنِي وَمِائَةٍ " وَأَمَّا الثَّانِي بِفَتْحِ الْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ وَبِتَشْدِيدِ الرَّاءِ فَهُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَرَّادِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى أَبُو عَامِرٍ الأَشْعَرِيُّ كُوفِيٌّ أَيْضًا، حَدَّثَ عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ، وَأَبِي أُسَامَةَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ الْعَبْدِيِّ، رَوَى عَنْهُ: يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، وَغَيْرُهُمَا. أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، نا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْفَسَوِيُّ، نا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، نا أَبُو عَامِرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَرَّادٍ الأَشْعَرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَكْرَمُ النَّاسِ؟، قَالَ: «أَتْقَاهُمْ»، قَالُوا: لَيْسَ عَنْ هَذَا نَسْأَلُكَ، قَالَ: «فَأَكْرَمُ النَّاسِ يُوسُفُ بْنُ نَبِيِّ اللَّهِ بْنِ خَلِيلِ اللَّهِ»، قَالُوا: لَيْسَ عَنْ هَذَا نَسْأَلُكَ، قَالَ: «فَعَنْ مَعَادِنِ الْعَرَبِ»؟، قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: «فَإِنَّ خِيَارَكُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ خِيَارُكُمْ فِي الْإِسْلامِ إِذَا فَقِهُوا»

عبد الملك بن قرير، وعبد الملك بن قريب

عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قُرَيْرٍ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قَرِيبٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِرَاءَيْنِ بَيْنَهُمَا يَاءٌ فَهُوَ: عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قُرَيْرٍ الْقَيْسِيُّ الْبَصْرِيُّ أَخُو عَبْدِ الْعَزِيزِ. حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، رَوَى عَنْهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ. أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَرْبِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنِ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ قُرَيْرٍ الْبَصْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، أَنَّ رَجُلا جَاءَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَقَالَ: إِنِّي أَجْرَيْتُ أَنَا وَصَاحِبٌ لِي فَرَسَيْنِ نَسْتَبِقُ إِلَى ثَغْرَةٍ ثَنِيَّةٍ، فَأَصَبْنَا ظَبْيَةً وَنَحْنُ مُحْرِمَانِ، فَمَاذَا تَرَى؟، فَقَالَ عُمَرُ لِرَجُلٍ جَنْبَهُ: «تَعَالَى حَتَّى نَحْكُمَ أَنَا وَأَنْتَ»، قَالَ: فَحَكَمَا عَلَيْهِ بِعَنْزٍ، فَوَلَّى الرَّجُلُ وَهُوَ يَقُولُ: هَذَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَحْكُمَ فِي ظَبْيٍ حَتَّى دَعَا رَجُلا فَحَكَمَ مَعَهُ، فَسَمِعَ عُمَرُ قَوْلَ الرَّجُلِ فَدَعَاهُ، فَقَالَ: «هَلْ تَقْرَأُ سُورَةَ الْمَائِدَةِ؟»، فَقَالَ: لا، قَالَ: «فَهَلْ تَعْرِفُ هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي حَكَمَ مَعِي؟»، فَقَالَ: لا، فَقَالَ: " لَوْ أَخْبَرْتَنِي أَنَّكَ تَقْرَأُ سُورَةَ الْمَائِدَةِ لَأَوْجَعْتُكَ ضَرْبًا، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ فِي كِتَابِهِ: {يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ} [المائدة: 95]، وَهَذَا هُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ " وَأَمَّا الثَّانِي بِرَاءٍ قَبْلَ الْيَاءِ وَبَاءٍ بَعْدَهَا مُعْجَمَةٍ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ: عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قُرَيْبٍ أَبُو سَعِيدٍ الْبَصْرِيُّ الأَصْمَعِيُّ صَاحِبُ النَّحْوِ وَاللُّغَةِ وَالْغَرِيبِ وَالأَخْبَارِ وَالْمِلَحِ. حَدَّثَ عَنْ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ

عبد الله بن عامر، وعبد الله بن غابر

عَوْنٍ، وَشُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ، وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَعِيسَى بْنُ عُمَرَ، وَالْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ جُرَيْجٍ، وَسُلَيْمُ بْنُ أَخْضَرَ. رَوَى عَنْهُ: أَبُو حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِيُّ، وَالْعَبَّاسُ بْنُ الْفَرَجِ الرِّيَاشِيُّ، وَنَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ، وَزَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْمِنْقَرِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ نَاصِحٍ، وَخَلْقٌ يَطُولُ ذِكْرُهُمْ. أَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِسْحَاقَ الْخَازِنُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، نا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قَرِيبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا وَقَفَ عَلَى قَوْمٍ، فَقَالَ: «يَا قَوْمُ، اقْرَبُوا مِنَ اللَّهِ، وَلا يَبْعُدَنَّ مِنْكُمْ، فَإِنَّهُ لا غِنَى عَنِ اللَّهِ، وَلا قَلِيلَ مِنَ الْخَيْرِ، وَلا عَمَلَ بَعْدَ الْمَوْتِ، أَمَا إِنِّي أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَفِي الصَّدْرِ حَزَازٌ، وَفِي الْحَلْقِ غُصَّةٌ، وَالْفَقْرُ لا يُعْرَفُ إِلَّا بِالْإِبَانَةِ، فَقَدْ قَضَيْتُ مَا عَلَيَّ، وَبَقِيَ مَا عَلَيْكُمْ» عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ غَابِرٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ وَالْمِيمِ فَهُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ الْعَنَزِيُّ حَلِيفُ بْنُ عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ. لَهُ صُحْبَةٌ وَرِوَايَةٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. حَدَّثَ عَنْهُ زِيَادٌ مَوْلاهُ. أَنَا ابْنُ الْفَضْلِ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، نا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ سَعِيدٌ، أَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلانَ، عَنْ زِيَادٍ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أُمِّي وَأَنَا غُلامٌ، فَأَدْبَرْتُ خَارِجًا فَنَادَتْنِي أُمِّي، يَا عَبْدَ اللَّهِ، تَعَالَ، هَاكَ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَاذَا تُعْطِينَهُ»؟، قَالَتْ: أُعْطِيهِ تَمْرًا، قَالَ: «أَمَّا إِنَّكَ لَوْ لَمْ تَفْعَلِي كُتِبَتْ عَلَيْكِ كَذِبَةٌ»

وعبد الله بن عامر بن أنيس بن المنتفق بن عامر

وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ أُنَيْسِ بْنِ الْمُنْتَفِقِ بْنِ عَامِرٍ قِيلَ إِنَّ لَهُ صُحْبَةٌ وَرِوَايَةٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. حَدَّثَ عَنْهُ يَعْلَى بْنُ الأَشْدَقِ الْعُقَيْلِيُّ. أَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: نا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ، إِمْلاءً، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: نا الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُسَرَّحٍ أَبُو وَهْبٍ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ: نا يَعْلَى بْنُ الأَشْدَقِ، قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ أُنَيْسِ بْنِ الْمُنْتَفِقِ بْنِ عَامِرٍ الْوَافِدُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْبُشْرَةِ بِإِسْلامِ قَوْمِهِ، قَالَ: فَصَافَحَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحَيَّاهُ، وَقَالَ: «أَنْتَ الْوَافِدُ الْمُبَارَكُ»، فَلَمَّا أَصْبَحَ صَبَّحَتْهُ بَنُو عَامِرٍ فَأَسْلَمُوا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَأْبَى اللَّهُ لِبَنِي عَامِرٍ إِلَّا خَيْرًا» ثَلاثَ مَرَّاتٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ حَدَّثَ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ، رَوَى عَنْهُ أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ. أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: نا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: نا مُسَدَّدٌ، قَالَ: نا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، قَالَ: نا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ، أَنَّ رَجُلا " حَمَلَ عَلَى فَرَسٍ، يُقَالُ لَهُ: غَمْرَةَ أَوْ عُمَرَاءُ، فَوَجَدَ مُهْرًا يُبَاعُ، أَوْ مُهْرَةً، فَنُسِبَ، أَوْ نُسِبَتْ إِلَى تِلْكَ الْفَرَسِ، فَنُهِيَ عَنْهَا " وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ أَبُو عِمْرَانَ الْيَحْصُبِيُّ قَارِئُ أَهْلِ الشَّامِ. سَمِعَ: مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ، وَوَاثِلَةَ بْنَ الأَسْقَعِ. رَوَى عَنْهُ: رَبِيعَةُ بْنُ يَزِيدَ، وَجَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلاءِ بْنِ زَبْرٍ.

وعبد الله بن عامر الهمداني

أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِزْقٍ، نا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ، قَالا: نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، نا أَبُو صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ، أَنَّهُ سَمِعَ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ عَلَى الْمِنْبَرِ بِدِمَشْقَ، يَقُولُ: أَيُّهَا النَّاسُ، إِيَّاكُمْ وَأَحَادِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِلَّا حَدِيثًا كَانَ يُذْكَرُ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ، فَإِنَّ عُمَرَ كَانَ يُخِيفُ النَّاسَ فِي اللَّهِ، قَالَ: ثُمَّ يَقُولُ: أَلا إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ» ! إِلَّا وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّمَا أَنَا خَازِنٌ، وَإِنَّمَا يُعْطِي اللَّهُ تَعَالَى، فَمَنْ أَعْطَيْتُهُ عَطَاءً عَنْ طِيبِ نَفْسِي، فَإِنَّهُ يُبَارَكُ لِأَحَدِكُمْ فِيهِ، وَمَنْ أَعْطَيْتُهُ عَطَاءً عَنْ مَسْأَلَةٍ فَهُوَ كَالَّذِي يَأْكُلُ وَلا يَشْبَعُ» ! أَلا وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لا تَزَالُ أُمَّةٌ مِنْ أُمَّتِي قَائِمَةً عَلَى الْحَقِّ، لا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ عَلَى النَّاسِ» وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ الْهَمْدَانِيُّ عَنْ مُعَاوِيَةَ أيْضَا، رَوَى عَنْهُ سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى، ذَكَرَ ذَلِكَ الْبُخَارِيُّ. وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ شَرَاحِيلَ الشَّعْبِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا أَبُو أَحْمَدَ فَارِسٌ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، قَالَ: قَالَ مُسْلِمٌ: نا سَلامٌ يَعْنِي ابْنَ مِسْكِينٍ، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، أَنَا أَبَاهُ وَالْحَسَنُ أتيا ابن هبيرة. وعبد الله بن عامر أبو عامر الأسلمي المدني حَدَّثَ عَنْ: نَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، وَالْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَمُحَمَّدِ بْنِ

وعبد الله بن عامر بن زرارة الحضرمي الكوفي

الْمُنْكَدِرِ، وَسَعِيدِ الْمَقْبُرِيِّ، وَأَبِي الزِّنَادِ، رَوَى عَنْهُ: يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، وَالأَوْزَاعِيُّ، وَابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، وَالْوَاقِدِيُّ، وَأَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ. أَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، نا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، نا أَبُو نُعَيْمٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ الأَسْلَمِيُّ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ يَقُولُ: «لا يَزَالُ اللَّهُ فِي حَاجَةِ الْعَبْدِ مَا دَامَ الْعَبْدُ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ» وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ زُرَارَةَ الْحَضْرَمِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ: شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَعَلِيِّ بْنِ عَابِسٍ، وَيَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، وَالْمُطَّلِبِ بْنِ زِيَادٍ، وَعَبْدِ السَّلامِ بْنِ حَرْبٍ. رَوَى عَنْهُ: أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، وَأَبُو يَعْلَى الْمَوْصَلِيُّ. أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّنَاجِيرِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قَالا: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ الْمَوْصِلِيُّ، وَأَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْمُزَنِيُّ، قَالَ ابْنُ النَّضْرِ أَنَا، وَقَالَ الْمُزَنِيُّ نا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ زُرَارَةَ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: نا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ يَعْنِي الْإِفْرِيقِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ «يَطْعَمُ شَيْئًا يَوْمَ الْفِطْرِ قَبْلَ أَنْ يَغْدُوَ» وَأَمَّا الثَّانِي بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ وَالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ أَيْضًا بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ غَابِرٍ أَبُو عَامِرٍ الأَلْهَانِيُّ الْحِمْصِيُّ أَدْرَكَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، وَأَبَا الدَّرْدَاءِ، وَثَوْبَانَ. وَحَدَّثَ عَنْ: أَبِي أُمَامَةَ

عبد الرحمن بن عامر، وعبد الرحمن بن غابر، وعبد الرحمن بن عائذ

الْبَاهِلِيِّ، وَعُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ، وَمُنِيبِ بْنِ عَبْدٍ، وَحَابِسِ بْنِ سَعْدٍ. رَوَى عَنْهُ: حُرَيْزُ بْنُ عُثْمَانَ وَالأَحْوَصُ بْنُ حَكِيمٍ، وَأَرْطَأَةُ بْنُ الْمُنْذِرِ. أَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، نا أَبُو الْمُوَرِّعِ مُحَاضِرٌ، نا الأَحْوَصُ بْنُ حَكِيمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ غَابِرٍ الأَلْهَانِيُّ، عَنْ مُنِيبِ بْنِ عَبْدِ السَّلامِ وَكَانَ مِنَ الصَّحَابَةِ، وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ ثُمَّ تَلَى الضُّحَى كَانَ لَهُ كَأَجْرِ حَاجٍّ أَوْ مُعْتَمِرٍ، تَامٌّ لَهُ حَجَّتُهُ وَعُمْرَتُهُ» عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَامِرٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَابِرٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَائِذٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ وَالْمِيمِ وَالرَّاءِ فَهُوَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَامِرٍ الْمَكِّيُّ أَخُو عَمْرٍو وَعُبَيْدِ اللَّهِ ابْنَيْ عَامِرٍ. سَمِعَ عَطَاءَ بْنَ يُحَنِّسَ، رَوَى عَنْهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ. أَنَا أَبُو الْخَطَّابِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرِ بْنِ مُكْرَمٍ، قَالَ: نا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ، أَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مَيْمُونٍ، نا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يُحَنِّسَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «مَنْ أَدْرَكَ مِنَ الصُّبْحِ رَكْعَةً قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَلَمْ تَفُتْهُ، وَمَنْ أَدْرَكَ مِنَ الْعَصْرِ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ تَغِيبَ الشَّمْسُ فَلَمْ تَفُتْهُ»

وعبد الرحمن بن عامر اليحصبي

وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَامِرٍ الْيَحْصُبِيُّ أَخُو عَبْدِ اللَّهِ الْقَارِئِ، مِنْ أَهْلِ دِمَشْقَ، حَدَّثَ عَنْ أَخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ، وَعَنْ رَبِيعَةَ بْنِ زَيْدٍ، رَوَى عَنْهُ أَبُو مُسْهِرٍ عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ مُسْهِرٍ، كَتَبَ إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيِّ وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ عَنْهُ، قَالَ: أَنَا أَبُو الْمَيْمُونِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْبَجَلِيُّ، نا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو، نا أَبُو مُسْهِرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَامِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَبِيعَةَ بْنَ يَزِيدَ، يَقُولُ: «مَا أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ لِصَلاةِ الظُّهْرِ مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةً إِلَّا وَأَنَا فِي الْمَسْجِدِ إِلَّا أَنْ أَكُونَ مَرِيضًا، أَوْ مُسَافِرًا» وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَامِرٍ أَبُو الأَسْوَدِ الْهَاشِمِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ: بَيَّانِ بْنِ بِشْرٍ، وَعَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ. رَوَى عَنْهُ الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ. أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، َ نَا ابْنُ مَطَرٍ، نا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، نا أَبُو الأَسْوَدِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَامِرٍ الْهَاشِمِيُّ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: رَأَيْنَا فِي وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا السُّرُورَ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَقَدْ رَأَيْنَا فِي وَجْهِكَ الْيَوْمَ تَبَاشِيرَ السُّرُورِ، قَالَ: «وَكَيْفَ لا أُسَرُّ وَقَدْ أَتَانِي جِبْرِيلُ فَبَشَّرَنِي أَنَّ حَسَنًا وَحُسَيْنًا سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَأَبُوهُمَا خَيْرٌ مِنْهُمَا؟» وَأَمَّا الثَّانِي بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ وَالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ أَيْضًا بِوَاحِدَةٍ وَالرَّاءِ فَهُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَابِرٍ الْهَمْدَانِيُّ شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ وَحَدَّثَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ، قَالَ:

عبد الرحمن بن عائذ

«فِي الْقُرْآنِ خَمْسَ عَشْرَةَ سَجْدَةٍ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ الْمَلائِكَةَ فِي السَّمَاءِ لَتَسْجُدُ بِالسَّجْدَةِ الَّتِي فِي سُورَةِ النَّحْلِ»، رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَابِرٍ، قَالَ أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى: لا أَعْلَمُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَابِرٍ غَيْرَهُ وَأَمَّا الثَّالِثُ بِالْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ وَبِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا وَالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ أَيْضًا فَهُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَائِذٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الأَزْدِيِّ الثُّمَالِيِّ، مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، حَدَّثَ عَنْ: عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَأَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ، وَعَمْرِو بْنِ عَبْسَةَ. رَوَى عَنْهُ: سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ، وَمَحْفُوظُ بْنُ عَلْقَمَةَ، وَيَحْيَى بْنُ جَابِرٍ، وَشُرَيْحُ بْنُ عُبَيْدٍ. أَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْقُرَشِيُّ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ، وَخَالُهُ أَبُو زَيْدٍ، قَالا: نا أَبُو الْمُغِيرَةَ، نا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنِي شُرَيْحُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَائِذٍ الأَزْدِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْسَةَ السُّلَمِيِّ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْرِضُ يَوْمًا خَيْلا، وَعِنْدَهُ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنِ بْنِ بَدْرٍ الْفَزَارِيُّ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا أَفْرَسُ بِالْخَيْلِ مِنْكَ»، قَالَ عُيَيْنَةُ: وَأَنَا أَفْرَسُ بِالرِّجَالِ مِنْكَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَكَيْفَ؟»، فَقَالَ: خِيرَةُ الرِّجَالِ رِجَالٌ يَحْمِلُونَ سُيُوفَهُمْ عَلَى عَوَاتِقِهِمْ، جَاعِلِينَ رِمَاحِهِمْ عَلَى مَنَاسِجَ خُيُولِهِمْ، لا يَلْبَسُونَ الْحَبْرَ، مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كَذَبْتَ، خَيْرُ الرِّجَالِ رِجَالُ أَهْلِ الْيَمَنِ، الْإِيمَانُ يَمَانٌ، إِلَى لَخْمٍ، وَجُذَامٍ، وَعَامِلَةٍ، وَمَأْكُولِ حِمْيَرَ خَيْرٌ مِنْ آكِلِهَا

وعبد الرحمن بن عائذ

وَحَضْرَمَوْتُ خَيْرٌ مِنْ بَنِي الْحَارِثِ، وَقَبِيلَةٌ خَيْرٌ مِنْ قَبِيلَةٍ، وَقَبِيلَةٌ شَرٌّ مِنْ قَبِيلَةٍ، وَاللَّهِ مَا أُبَالِي أَنْ يَهْلِكَ الْحَارِثَانِ كِلاهُمَا، لَعَنَ اللَّهُ الْمُلُوكَ الأَرْبَعَةَ: جَمْدًا وَمِخُوسًا، وَمِشْرَحًا، وَأَبْضَعَةَ، وَأُخْتِهُمُ الْعَمَرَّدَةَ، ثُمَّ أَمَرَنِي رَبِّي أَنْ أَلْعَنَ قُرَيْشًا مَرَّتَيْنِ فَلَعَنْتُهُمْ، ثُمَّ أَمَرَنِي أَنْ أُصَلِّيَ عَلَيْهِمْ مَرَّتَيْنِ فَصَلَّيْتُ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ لَعَنَ تَمِيمَ بْنَ مُرٍّ خَمْسًا، وَبَكْرَ بْنَ وَائِلٍ سَبْعًا، وَلَعَنَ قَبِيلَتَيْنِ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ: مَقَاعِسَ، وَمُلادِسَ، وَقَالَ: عُصَيَّةُ عَصَتِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، ثُمَّ قَالَ: لَأَسْلَمُ وَغِفَارٌ وَمُزَيْنَةُ وَأَخْلاطُهُمْ مِنْ جُهَيْنَةَ خَيْرٌ مِنْ بَنِي أَسَدٍ وَتَمِيمٍ وَغَطْفَانَ، وَهَوَازِنَ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ثُمَّ قَالَ: شَرُّ قَبِيلَةٍ فِي الْعَرَبِ نَجْرَانُ، وَبَنُو تَغْلِبَ وَأَكْثَرُ الْقَبَائِلِ فِي الْجَنَّةِ مَذْحِجُ " وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَائِذٍ شَامِيٌّ آخَرُ، حَدِيثُهُ فِي الْكُوفِيِّينَ، يَرْوِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ خَالِدٍ عَنْهُ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، وَقِيلَ: عَنْهُ، عَنْ رَجُلٍ غَيْرُ مُسَمًّى، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ. أَنَا بِحَدِيثِهِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ، وَعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ، نا يَعْلَي بْنُ عُبَيْدٍ، نا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَائِذٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ، أَنَّهُ انْطَلَقَ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى لِيُصَلِّيَ فِيهِ، فَرَآهُ النَّاسُ، فَاتَّبَعُوهُ، فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكُمْ؟، قَالُوا: جِئْنَا لِنُسَلِّمَ عَلَيْكَ، أَنْتَ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَنُصَلِّيَ مَعَكَ، قَالَ: فَانْزِلُوا فَصَلُّوا، فَدَخَلَ فَصَلَّى، ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَلْقَى اللَّهَ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَلَمْ يَتَنَدَّ بِدَمٍ حَرَامٍ إِلَّا دَخَلَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَ». وَهَكَذَا رَوَاهُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ، أَخُو يَعْلَي، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، وَوَكِيعِ بْنِ الْجَرَّاحِ، وَمُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، وَيَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ، وَقَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّان، وَسَعِيدُ بْنُ يَحْيَى اللَّخْمِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَائِذٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ،

فَأَمَّا أَحَادِيثُ مَنْ وَافَقَ يَعْلَى بْنَ عُبَيْدٍ عَلَى رِوَايَتِهِ الَّتِي قَدَّمْنَاهَا فَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، نا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزِّبْرِقَانِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَائِذٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: ذَهَبَ نَحْوَ الْمَسْجِدِ الأَقْصَى يُصَلِّي فِيهِ، فَرَآهُ النَّاسُ فَاتَّبَعُوهُ، فَقَالَ لَهُمْ: مَا لَكُمْ؟، قَالُوا: أَتَيْنَاكَ لِصُحْبَتِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلِتُحَدِّثَنَا بِمَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: انْزِلُوا فَصَلُّوا، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَلْقَى اللَّهَ، لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا لَمْ يَتَنَدَّ بِدَمٍ حَرَامٍ إِلَّا دَخَلَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَ» أَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْعَتِيقِيُّ بِبَغْدَادَ، وَأَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانٍ الْغَزَّالُ بِصُورَ، قَالا: أَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَعْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ النَّسَوِيُّ، نا جَدِّي، نا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَائِذٍ، أَنَّ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ الْجُهَنِيَّ أَتَى الْمَسْجِدَ الأَقْصَى يُصَلِّي، فَلَحِقَهُ أُنَاسٌ يَمْشُونَ مَعَهُ، فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكُمْ؟، قَالُوا: صُحْبَتُكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِئْنَا لِنُسَلِّمَ عَلَيْكَ، وَنَسْمَعَ مِنْكَ، قَالَ: انْزِلُوا فَصَلُّوا، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مُنْ مَاتَ وَلَمْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَمْ يَتَنَدَّ مِنَ الدِّمَاءِ الْحَرَامِ بِشَيْءٍ دَخَلَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْمُؤَدِّبُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: نا وَكِيعٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَائِذٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنَّمِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لَقِيَ اللَّهَ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، لَمْ يَتَنَدَّ بِدَمٍ حَرَامٍ دَخَلَ الْجَنَّةَ» نا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، إِمْلاءً، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ الْخِرَقِيُّ الْمُقْرِئُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ طَاهِرٍ الْمَرْوَزِيُّ، نا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، نا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ، يُحَدِّثُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَائِذٍ، رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ يُحَدِّثُ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ، أَنَّهُ انْطَلَقَ نَحْوَ الْمَسْجِدِ الأَقْصَى، فَسَارَ مَعَهُ رِجَالٌ، فَقَالَ: مَا شَأْنُكُمْ؟، قَالَوا: إِنَّمَا جِئْنَا نَسِيرُ مَعَكَ، وَنُسَلِّمُ عَلَيْكَ، قَالَ: انْزِلُوا فَصَلُّوا، فَلَمَّا قَضَى الصَّلاةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَيْسَ عَبْدٌ يَلْقَى اللَّهَ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، لَمْ يَتَنَدَّ بِدَمٍ حَرَامٍ إِلَّا دَخَلَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَ» أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّيْمِيُّ الْوَاعِظُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ،

حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَائِذٍ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، قَالَ: انْطَلَقَ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى لِيُصَلِّيَ فِيهِ، فَاتَّبَعَهُ نَاسٌ، فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكُمْ؟ قَالُوا: صُحْبَتُكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَحْبَبْنَا أَنْ نَسِيرَ مَعَكَ، وَنُسَلِّمَ عَلَيْكَ، قَالَ: انْزِلُوا فَصَلُّوا، فَنَزَلُوا، فَصَلَّى وَصَلُّوا مَعَهُ، فَقَالَ حِينَ سَلَّمَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَيْسَ مِنْ عَبْدٍ يَلْقَى اللَّهَ، لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، لَمْ يَتَنَدَّ بِدَمٍ حَرَامٍ إِلَّا دَخَلَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَ» أَخْبَرَنِي أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَيِّعُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ الذَّهَبِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نا عَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ، نا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَائِذٍ، قَالَ: انْطَلَقَ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَرْجِعَ شَيَّعَهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكُمْ؟، قَالُوا: صُحْبَتُكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَرَدْنَا أَنْ نَسِيرَ مَعَكَ، قَالَ: ابْدَءُوا فَصَلُّوا، فَلَمَّا قَضَوُا الصَّلاةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَيْسَ مِنْ عَبْدٍ يَلْقَى اللَّهَ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا لَمْ يَأْتِ بِدَمٍ حَرَامٍ إِلَّا دَخَلَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَ»، وَأَمَّا أَحَادِيثُ مَنْ زَادَ فِي إِسْنَادِهِ رَجُلا بَيْنَ ابْنِ عَائِذٍ وَبَيْنَ عُقْبَةَ فَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِئُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، نا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، نا مُسَدَّدٌ، نا يَحْيَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، وَأَخْبَرَنِي الْجَوْهَرِيُّ، وَاللَّفْظُ لَهُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ لُؤْلُؤٍ الْوَرَّاقُ، نا الْحَسَنُ بْنُ سُلَيْمَانَ الدَّارِمِيُّ، نا عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، نا إِسْمَاعِيلُ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَائِدٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ يَلْقَى اللَّهَ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا لَمْ يَتَنَدَّ بِدَمٍ حَرَامٍ إِلَّا دَخَلَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَ» أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُقَنَّعِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خُزَيْمٍ الدِّمَشْقِيُّ، نا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، نا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى اللَّخْمِيُّ، نا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَائِذٍ، عَنْ رَجُلٍ، أَخْبَرَهُ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:

عامر بن فهير، وعامر بن مهير

«لَيْسَ مِنْ عَبْدٍ يَلْقَى اللَّهَ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، لَمْ يَتَنَدَّ بِدَمٍ حَرَامٍ إِلَّا دَخَلَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَ» أَنَا أَبُو الطَّيْبِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَعْفَرِيُّ، فِي كِتَابِهِ إِلَيْنَا مِنَ الْكُوفَةِ، أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُسْلِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الدَّهَّانُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، نا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنَا عَلِيِّ بْنِ مُسْهِرٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَائِذٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، أَنَّهُ «انْطَلَقَ نَحْوَ الْمَسْجِدِ الأَقْصَى»، وَسَاقَ الْحَدِيثَ نَحْوَ مَا تَقَدَّمَ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زِرْقَوَيْهِ، وَعَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ، قَالا: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَسَنُ الصَّوَّافُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، قَالَ: سَأَلْتُهُ يَعْنِي أَبَاهُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَائِذٍ، الَّذِي رَوَى عَنْهُ ابْنُ أَبِي خَالِدٍ، قَالَ: لا أَدْرِي مَنْ هُوَ عَامِرُ بْنُ فُهَيْرٍ، وَعَامِرُ بْنُ مُهَيْرٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْفَاءِ فَهُوَ عَامِرُ بْنُ فُهَيْرٍ الْبَصْرِيُّ. حَدَّثَ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَاقِدٍ الْحَرَّانِيِّ، رَوَى عَنْهُ حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَكَمِ الْمُؤَدِّبُ. أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، أَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ حَفْصٍ، نا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ مُؤَدِّبٍ، نا عَامِرُ بْنُ فُهَيْرٍ الْبَصْرِيُّ، نا أَبُو قَتَادَةَ الْحَرَّانِيُّ، نا مِسْعَرٌ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» وَأَمَّا الثَّانِي بِالْمِيمِ فَهُوَ عَامِرُ بْنُ مُهَيْرٍ أَبُو عَمْرٍو بَصْرِيٌّ أَيْضًا. حَدَّثَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، رَوَى عَنْهُ أَبُو بَحْرِ بْنُ كَوْثَرٍ الْبَرْبَهَارِيُّ.

سليمان بن أسيد، وسليمان بن أسير

أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، أَنَا أَبُو بَحْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ كَوْثَرٍ، أَنَا أَبُو عَمْرٍو عَامِرُ بْنُ مُهَيْرٍ الْبَصْرِيُّ، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، نا وَهُوَ يَوْمَئِذٍ قَاضِي الْبَصْرَةِ، سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، نا سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ، عَنِ الصُّنَاجِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَهَبَطَ عَلَيْهِ جِبْرِيلُ فَتَفَرَّقْنَا مِنْ حَوْلِهِ، وَكَانَ قَدْ عَهِدَ إِلَيْنَا: «إِذَا رَأَيْتُمْ قَدْ تَسَجَّيْتُ بِثَوْبِي فَتَفَرَّقُوا عَنِّي، لا يَرَى أَحَدُكُمْ جِبْرِيلُ فَيَعْمَى، فَإِنَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ إِلَّا عَمِيَ إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ وَصِيٌّ»، قَالَ: فَقَعَدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَاجْتَمَعْنَا إِلَيْهِ، فَإِذَا هُوَ يَبْكِي، قَدِ اخْضَلَّتْ لِحْيَتُهُ، قُلْنَا: مِمَّنْ بُكَاؤُكَ؟، قَالَ: «هَذَا جِبْرِيلُ قَدْ أَتَانِي يُخْبِرُنِي عَنْ رَبِّي تَعَالَى أَنْ سَتُنْزَعُ الْبَرَكَاتُ مِنْ أُمَّتِي»، قُلْنَا: مَتَى؟، قَالَ: «إِذَا اسْتَغَاثَ الْمَلْهُوفُ فَلَمْ يُغَثْ، وَاسْتَجَارَ الْمُسْتَجِيرُ فَلَمْ يُجَرْ، وَكَثُرَ ذَمُّ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى عَرْشِهِ، وَقَلَّ شُكْرُ عِبَادِهِ لَهُ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَأْمُرُ اللَّهُ الْمَلَكَ الْمُوَكَّلَ بِالْبَرَكَاتِ أَنِ اهْبِطْ إِلَى الأَرْضِ، فَانْزَعِ الْبَرَكَةَ، فَيَزْرَعُ الزَّارِعُ يَوْمَئِذٍ فَلا يُبَارَكُ فِيهِ، وَيَتَّجِرُ التَّاجِرُ فَلا تُنْجِبُ تِجَارَتُهُ، وَيَصْنَعُ الصَّانِعُ فَلا يَشْبَعُ عِيَالُهُ» سُلَيْمَانُ بْنُ أَسِيدٍ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أُسَيْرٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الأَلِفِ وَكَسْرِ السِّينِ وَآخِرُ الْحُرُوفِ دَالٌ فَهُوَ سُلَيْمَانُ بْنُ أَسِيدٍ. أَرَاهُ حِجَازِيًّا، حَدَّثَ عَنِ: ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ. رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ الزُّهْرِيُّ. أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدَّلُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذَّهَبِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدُّورِيُّ، قَالا: نا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الطُّوسِيُّ، نا الزُّبَيْرُ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَعْنِي ابْنَ عِمْرَانَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَسِيدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: «إِنَّمَا سُمِّيَ ذَا الْقَرْنَيْنِ أَنَّهُ بَلَغَ قَرْنَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَقَرْنَ الشَّمْسِ مِنْ مَطْلَعِهَا، فَسُمِّيَ ذَا الْقَرْنَيْنِ»

سليمان بن أسير

وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الأَلِفِ وَفَتْحِ السِّينِ وَآخِرُ الْحُرُوفِ رَاءٌ فَهُوَ سُلَيْمَانُ بْنُ أُسَيْرٍ وَيُقَالُ يَسِير أَبُو صَبَّاحٍ النَّخَعِيُّ الْكُوفِيُّ. حَدَّثَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ النَّخَعِيِّ، رَوَى عَنْهُ أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ هَانِئٍ النَّخَعِيُّ. أَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الْقَاهِرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَنَزَةَ الْمَوْصِلِيُّ، أَنَا أَبُو هَارُونَ مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ الزُّرَقِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُلاعِبِ بْنِ حَيَّانَ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ هَانِئٍ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ أُسَيْرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: وَأَنَا أَبُو مَالِكٍ، عَنْ أَبِي فَرْوَةَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كُنَّا «نَمْسَحُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهَا فِي السَّفَرِ، وَيَوْمًا وَلَيْلَةً فِي الْحَضَرِ» مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ رِبْحٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِضَمِّ الرَّاءِ وَبَعْدَهَا مِيمٌ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحِ بْنِ الْمُهَاجِرِ بْنِ مُحْرِزِ بْنِ سَالِمٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التُّجِيبِيُّ مَوْلاهُمْ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ. سَمِعَ: اللَّيْثَ بْنَ سَعْدٍ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ لَهِيعَةَ، وَمُفَضَّلَ بْنَ فَضَالَةَ. رَوَى عَنْهُ: مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، وَأَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ النَّسَوِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ زَبَّانٍ الْحَضْرَمِيُّ وَغَيْرُهُمْ. وَكَانَ ثِقَةً ثَبْتًا، مَاتَ فِي سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ. أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَصْبَهَانِيُّ الْحَافِظُ بِنَيْسَابُورَ، أَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، أَنَا

محمد بن ربح بن سليمان أبو بكر البزاز البغدادي

الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ، نا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، أَنَّ أَبَا مُرَّةَ مَوْلَى عُقَيْلٍ، حَدَّثَهُ، أَنَّ أُمَّ هَانِئٍ بِنْتَ أَبِي طَالِبٍ حَدَّثَتْهُ، قَالَتْ: «أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بِأَعْلَى مَكَّةَ، ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى غُسْلِهِ فَسَتَرَتْ عَلَيْهِ فَاطِمَةُ، ثُمَّ» أَخَذَ ثَوْبَهُ فَالْتَحَفَ بِهِ، ثُمَّ صَلَّى ثَمَانِ رَكْعَاتٍ سُبْحَةَ الضُّحَى " وَأَمَّا الثَّانِي بِكَسْرِ الرَّاءِ وَبَعْدَهَا بَاءٌ مُعْجَمَةٌ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ: مُحَمَّدُ بْنُ رِبْحِ بْنِ سُلَيْمَانَ أَبُو بَكْرٍ الْبَزَّازُ الْبَغْدَادِيُّ سَمِعَ: يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ، وَيَعْقُوبَ بْنَ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيَّ، وَسُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ الْهَاشِمِيَّ، وَأَبَا نُعَيْمِ بْنَ دُكَيْنٍ. رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِ الطَّسْتِيُّ، وَأَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، وَدَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ السِّجِسْتَانِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، وَكَانَ ثِقَةً. أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، نا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ الطَّسْتِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ رِبْحِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَزَّازُ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيُّ، نا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ مُوسَى وَهُوَ ابْنُ عُقْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْفَضْلِ الْقُرَشِيِّ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ رَفَعَ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، وَكَانَ لا يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي شَيْءٍ مِنْ سُجُودِهِ، وَإِذَا قَامَ السَّجْدَتَيْنِ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ» تَمِيمُ بْنُ حَذْلَمٍ، وَتَمِيمُ بْنُ حِذْيَمٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الْحَاءِ وَاللَّامِ فَهُوَ

تميم بن حذلم أبو سلمة الضبي الكوفي.

تَمِيمُ بْنُ حَذْلَمٍ أَبُو سَلَمَةَ الضَّبِيُّ الْكُوفِيُّ. سَمِعَ: أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ، وَعُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، وَقَرَأَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ. رَوَى عَنْهُ: ابْنُهُ أَبُو الْخَيْرِ، وَإِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ، وَالْعَلاءُ بْنُ بَدْرٍ، وَرُكَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَعْلَى، وَجَحْشُ بْنُ زِيَادٍ. أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتُوَيْهِ، نا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، نا قَبِيصَةُ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ جَحْشِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ تَمِيمٍ، قَالَ: " أَخَذَ عَلَيَّ عَبْدُ اللَّهِ حَرْفَيْنِ: {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا} [يوسف: 110]، وَأَخَذَ عَلِيَّ: {وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ} [النمل: 87] " وَأَنَا ابْنُ الْفَضْلِ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ، ثنا يَعْقُوبُ، نا أَبُو بَكْرٍ الْحُمَيْدِيُّ، نا سُفْيَانُ، نا ابْنُ شُبْرُمَةَ وَغَيْرُهُ، قَالَ: قَرَأَ تَمِيمُ بْنُ حَذْلَمٍ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ فَلَمْ يَأْخُذْ عَلَيْهِ فِي الْقُرْآنِ إِلَّا حَرْفَيْنِ، قَرَأَ: {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا} [يوسف: 110]، قَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ: «كُذِبُوا»، وَقَرَأَ عَلَيْهِ: {وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ} [النمل: 87]، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «وَكُلٌّ أتَوْهُ دَاخِرِينَ» وَأَمَّا الثَّانِي بِكَسْرِ الْحَاءِ وَبِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا فَهُوَ

تميم بن حذيم الناجي أخو عبد الرحمن بن حذيم

تَمِيمُ بْنُ حِذْيَمٍ النَّاجِيُّ أَخُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حِذْيَمٍ كُوفِيٌّ أَيْضًا. حَدَّثَ عَنْ: عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، وَغَيْرِهِمَا، رَوَى عَنْهُ: أَخُوهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَجَابِرٌ الْجُعْفِيُّ. أَنَا أَبُو الْغَنَائِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْهَاشِمِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، نا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُجَاهِدٍ الْمُقْرِئُ، نا زَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْكُوفِيُّ، نا الْحَارِثُ بْنُ حَصِيرَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ الْجُعْفِيِّ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ حِذْيَمٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَرْحَبَ، يُقَالُ لَهُ: عَقْبَةُ بْنُ حمْيَرِيٍّ، قَالَ: أَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ، يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «بَشِّرْ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا بِالْجَنَّةِ» وَهَذَانِ الرَّجُلانِ تَجِيءُ الرِّوَايَةُ عَنْهُمَا كَثِيرًا عَلَى الاخْتِلافِ، فَيُقَالُ فِي ابْنِ حَذْلَمٍ: ابْنُ حِذْيَمٍ، وَفِي ابْنِ حِذْيَمٍ، ابْنُ حَذْلَمٍ، وَقَدْ وَهِمَ فِيهِمَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ النَّيْسَابُورِيُّ، وَذَكَرْنَا ذَلِكَ فِي كِتَابِنَا: الْمُوَضِّحُ أَوْهَامَ الْجَمْعِ وَالتَّفْرِيقِ، وَأَبَنَّا مِنْ أَمْرِهِمَا مَا يَزُولُ مَعَهُ الْإِشْكَالُ عَمَّنْ وَقَفَ عَلَيْهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ، وَأَحْمَدَ بْنُ أُحَيْدٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْمِيمِ وَبِالاسْمِ وَالنَّسَبِ مُتَوَاطِئَانِ، فَجَمَاعَةٌ ذَكَرْتُهُمْ فِي كِتَابِ تَارِيخِ مَدِينَةِ السَّلامِ، فَغَنِيتُ عَنْ ذِكْرِهِمَا هَاهُنَا لِلأَمَانِ مِنْ حُصُولِ الْإِشْكَالِ فِيهِمْ. وَأَمَّا الثَّانِي بِالْيَاءِ بَدَلَ الْمِيمِ فَهُوَ: أَحْمَدُ بْنُ أُحَيْدِ بْنِ نُوحٍ الْبَلْخِيُّ حَدَّثَ عَنْ يَحْيَى بْنِ مُوسَى خَتٍّ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَامِدٍ الْبَلْخِيُّ. أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ فِيمَا أَذِنَ أَنْ نَرْوِيهِ عَنْهُ، قَالَ: نا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَامِدِ

عبد العزيز بن يحيى، وعبد العزيز بن بحر

بْنِ مَتَّوَيْهِ الْبَلْخِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ أُحَيْدِ بْنِ نُوحٍ، نا يَحْيَى بْنُ مُوسَى خَتٌّ، نا خَلَفُ بْنُ أَيُّوبَ الْبَلْخِيُّ، نا خَارِجَهُ بْنُ مُصْعَبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ابْنَا الْعَاصِ مُسْلِمَانِ، هِشَامٌ، وَعَمْرٌو» عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ بَحْرٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِيَاءٍ قَبْلَ الْحَاءِ وَبِيَاءَيْنِ بَعْدَهَا، كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمْ مُعْجَمَةٌ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا فَهُوَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى الْمَكِّيُّ صَاحِبُ كِتَابِ الْحِيَدَةِ، وَلَهُ رِوَايَاتٌ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ. وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أَبِي أَوْسٍ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَدِينِيُّ حَدَّثَ عَنْ: مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ، وَمُجَمِّعِ بْنِ يَعْقُوبَ. رَوَى عَنْهُ: عَمْرُو بْنُ مُدْرِكٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ الرَّازِيَّانِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سَعْدٍ الْوَرَّاقُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ زَنْجَوَيْهِ الْقُشَيْرِيُّ، وَغَيْرُهُمْ. أَنَا أَبُو عُبَيْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ، أَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ الْحِيرِيُّ، بِنَيْسَابُورَ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ زَنْجَوَيْهِ بْنِ الْهَيْثَمِ، نا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى، نا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «نَهَى عَنْ بَيْعِ الْوَلاءِ وَعَنْ هِبَتِهِ»

وعبد العزيز بن يحيى بن عبد العزيز الهاشمي

وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْهَاشِمِيُّ حَدَّثَ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، رَوَى عَنْهُ مُهَزَّمٌ الْبَصْرِيُّ , وَقَدْ ذَكَرْنَا حَدِيثَهُ فِي كِتَابِ أَسْمَاءِ الرُّوَاةِ عَنْ مَالِكٍ. وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى بْنِ يُوسُفَ أَبُو الأَصْبَغِ الْحَرَّانِيُّ حَدَّثَ عَنْ: عِيسَى بْنِ يُونُسَ الْكُوفِيِّ، وَمَخْلَدِ بْنِ يَزِيدَ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيِّينَ. رَوَى عَنْهُ: أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ، وَأَبُو الأَصْبَغِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَامِلٍ الْقَرْقَسَانِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ الْفَضْلِ الْبَلْخِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأَبَّارُ، وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ. أَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَادَرَائِيُّ، نا أَبُو الأَصْبَغِ الْقَرْقَسَانِيُّ، نا أَبُو الأَصْبَغِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبَانَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: خَرَجَ عَبْدَانُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ قَبْلَ الصُّلْحِ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ مَوَالِيهِمْ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ فِيهِمْ، قَالُوا: يَا مُحَمَّدُ، وَاللَّهِ مَا خَرَجُوا إِلَيْكَ رَغْبَةً فِي دِينِكَ، إِنَّمَا خَرَجُوا هَرَبًا مِنَ الرِّقِّ، فَقَالَ نَاسٌ: صَدَقُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ رُدَّهُمْ إِلَيْهِمْ، فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ: «مَا أَرَاكُمْ تَنْتَهُونَ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ حَتَّى يَبْعَثَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ مَنْ يَضْرِبُ رِقَابَكُمْ عَلَى هَذَا الدِّينِ»، وَأَبَى أَنْ يَرُدَّهُمْ إِلَيْهِمْ، وَقَالَ: «هُمْ عُتَقَاءُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» وَأَمَّا الثَّانِي بِبَاءٍ قَبْلَ الْحَاءِ مُعْجَمَةٍ بِوَاحِدَةٍ وَرَاءٍ بَعْدَهَا فَهُوَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ بَحْرٍ الْبَغْدَادِيُّ. حَدَّثَ عَنْ: إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، وَتَلِيدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، وَأَبِي عُقَيْلٍ، رَوَى عَنْهُ: أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، وَمُوسَى بْنُ مُوسَى الْبَغْدَادِيُّ صَاحِبُ حَجَّاجٍ.

هاشم بن بريد، وهاشم بن مرثد

أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الْوَاعِظُ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، نا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُبَيْدٍ الْحَافِظُ، إِمْلاءً، نا مُوسَى بْنُ مُوسَى، نا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ بَحْرٍ، نا أَبُو إِدْرِيسَ الْكُوفِيُّ تَلِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ دَاوُدَ بْنِ أَبِي عَوْفٍ، عَنْ جَمِيعِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ عَمَّتِي عَلَى عَائِشَةَ، فَقَالَتْ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، أَيُّ النَّاسِ كَانَ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟، قَالَتْ: «فَاطِمَةُ»، قَالَتْ: إِنَّمَا أَسْأَلُكِ عَنِ الرِّجَالِ! قَالَتْ: «فَزَوْجُهَا، إِنْ كَانَ قَوَّامًا، صَوَّامًا، جَدِيرًا بِقَوْلِ الْحَقِّ» وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ بَحْرٍ حَدَّثَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيِّ، رَوَى عَنْهُ ابْنُ إِسْحَاقَ الْمَادَرَانِيُّ. أَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ، نا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَادَرَانِيُّ، نا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ بَحْرٍ، نا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: نا عَلِيُّ بْنُ نُوحٍ، نا هِشَامُ بْنُ الْكَلْبِيِّ، نا أَبِي، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " أَبُو بَكْرٍ اسْمُهُ عَتِيقُ بْنُ أَبِي قُحَافَةَ، وَاسْمُ أَبِي قُحَافَةَ: عُثْمَانُ بْنُ عَامِرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ " هَاشِمُ بْنُ بَرِيدٍ، وَهَاشِمُ بْنُ مَرْثَدٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِبَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِوَاحِدَةٍ قَبْلَ الرَّاءِ وَبَعْدَهَا يَاءٌ مُعْجَمَةٌ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا فَهُوَ: هَاشِمُ بْنُ بَرِيدٍ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ: أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ، وَإِسْمَاعِيلِ بْنِ سُمَيْعٍ، وَغَيْرِهِمْ. رَوَى عَنْهُ: ابْنُ عَلِيٍّ، وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ، وَأَبُو قُتَيْبَةَ سَلْمُ بْنُ قُتَيْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ، وَأَكْثَرُ مَا تَجِيءُ الرِّوَايَةُ عَنْهُمْ هَاشِمُ بْنُ الْبَرِيدِ بِالأَلِفِ وَاللَّامِ، وَلا إِشْكَالَ فِي ذَلِكَ. أَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ، نا الْحَسَنُ بْنُ عَبَّاسٍ

هاشم بن مرثد بن سليمان بن عبد الصمد بن عبد الله بن أيوب بن مرهوب

الرَّازِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ، نا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ هَاشِمِ بْنِ بَرِيدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَبُولُ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: «إِذَا رَأَيْتَنِي عَلَى هَذِهِ الْحَالِ فَلا تُسَلِّمْ عَلَيَّ، فَإِنِّي لا أَرُدُّ عَلَيْكَ» وَأَمَّا الثَّانِي بِمِيمٍ قَبْلَ الرَّاءِ وَثَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِثَلاثٍ فَهُوَ: هَاشِمُ بْنُ مَرْثَدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ مَرْهُوبٍ أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، مِنْ أَهْلِ طَبَرِيَّةَ. حَدَّثَ عَنْ: آدَمَ بْنِ أَبِي إِيَّاسٍ، وَمَحْبُوبِ بْنِ مُوسَى الأَنْطَاكِيِّ، وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ. أَنَا أَبُو الطَّيْبِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدُ بْنِ مُوسَى بْنِ أَحْمَدَ الشُّرُوطِيُّ، بِالرَّيِّ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، نا هَاشِمُ بْنُ مَرْثَدٍ الطَّبَرَانِيُّ، نا أَبُو صَالِحٍ الْفَرَّاءُ، أَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ زَاذَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى مَلائِكَةً يَطُوفُونَ فِي الأَرْضِ، يُبَلِّغُونِي عَنْ أُمَّتِي السَّلامَ» عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَجِيٍّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ لُحَيٍّ أَمَّا الأَوَّلُ بِالنُّونِ وَالْجِيمِ فَهُوَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَجِيٍّ الْحَضْرَمِيُّ الْكُوفِيُّ رَوَى عَنْ: عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ وَسُقْنَا حَدِيثَهُ فِيمَا تَقَدَّمَ وَأَمَّا الثَّانِي بِاللَّامِ وَالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ فَهُوَ

عبد الله بن لحي أبو عامر الهوزني الشامي

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لُحَيٍّ أَبُو عَامِرٍ الْهَوْزَنِيُّ الشَّامِيُّ سَمِعَ: بِلالَ بْنَ رَبَاحٍ، وَمُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ قُرْطٍ. رَوَى عَنْهُ: رَاشِدُ بْنُ سَعْدٍ، وَأَزْهَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ. نا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ الْخُطَبِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْبُنْدَارُ، قَالا: أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، نا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ، نا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ ثَوْرٍ، وَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، وَاللَّفْظُ لَهُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغِنْدِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، نا ثَوْرٌ، نا رَاشِدُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ لُحَيٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفْضَلُ الأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ»، قَالَ: قُدِّمَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِتُّ بَدَنَاتٍ أَوْ خَمْسٌ، وَفِي حَدِيثِ أَبِي عَاصِمٍ: بَدَنَاتٌ خَمْسٌ أَوْ سِتٌّ، فَطفِقْنَ يَزْدَلِفْنَ إِلَيْهِ أَيَّتُهُنَّ يَبْدَأُ بِهَا، قَالَ: وَخَفِيَتْ كَلِمَةٌ خَفِيَّةٌ لَمْ أَفْهَمْهَا، فَقُلْتُ لِبَعْضِ مَنْ يَلِيهِ: مَا قَالَ؟، قَالَ: «مَنْ شَاءَ اقْتَطَعَ» سُلَيْمُ بْنُ عِتْرٍ، وَسُلَيْمُ بْنُ عَبْدٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِكَسْرِ الْعَيْنِ وَبِتَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ فَوْقِهَا وَبِرَاءٍ فَهُوَ: سُلَيْمُ بْنُ عِتْرِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ عِتْرِ بْنِ وَهْبِ بْنِ عَوْفِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَيَدْعَانَ بْنِ سَعْدِ بْنِ تُجِيبَ أَبُو سَلَمَةَ قَاصُّ أَهْلِ مِصْرَ، كَانَ يَقُصُّ، وَكَانَ يُسَمَّى: سُلَيْمَانَ النَّاسِكَ

سليم بن عبد السلولي الكوفي.

لِشِدَّةِ عِبَادَتِهِ، رَوَى عَنْ: عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ، وَحَفْصَةِ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ. حَدَّثَ عَنْهُ: عَلِيُّ بْنُ رَبَاحٍ اللَّخْمِيُّ، وَأَبُو قَبِيلٍ الْمُعَافِرِيُّ، وَمِشْرَحُ بْنُ لُحَيٍّ، وَالْحَسَنُ بْنُ ثَوْبَانِ، وَغَيْرُهُمْ. أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَصْرِيِّ، نا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْفَسَوِيُّ، نا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، نا بَكْرُ بْنُ مُضَرٍ، نا ابْنُ زَحْرٍ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ عَمِّهِ سُلَيْمِ بْنِ عِتْرٍ، وَأَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ، قَالَ: أَنَا الْحَسَنُ بْنُ جَعْفَرٍ السِّمْسَارُ، قَالَ: نا الْحَسَنُ بْنُ الطَّيِّبِ الْبَلْخِيُّ، وَقَالَ نا قُتَيْبَةُ، قَالَ: عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عِتْرٍ، وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ ابْنِ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: لَقِيَنَا كُرَيْبُ بْنُ أَبْرَهَةَ رَاكِبًا وَوَرَاءَهُ غُلامٌ لَهُ يَمْشِي، قُلْنَا: يَا أَبَا رِشْدِينَ، لَوْ حَمَلْتَ الْغُلامَ؟، قَالَ: كَيْفَ أَحْمِلُ عِلْجًا مِثْلَ هَذَا؟ أَوْ قَالَ: كَمَا قَالَ: أَفَلا اتَّخَذْتَ صَبِيًّا صَغِيرًا تَحْمِلُهُ وَرَاءَكَ؟، قَالَ: مَا فَعَلْتُ؟، قَالَ: يَعْنِي سُلَيْمًا فَإِنِّي سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ، يَقُولُ: «مَا يَزَالُ الْعَبْدُ يَزْدَادُ مِنَ اللَّهِ بُعْدًا مَا مُشِيَ خَلْفَهُ» أناه مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ النَّرْسِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، نا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ، نا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ خَالِدٍ، قَالَ: كُنْتُ خَلْفَ عَمِّي سُلَيْمِ بْنِ عِتْرٍ، فَمَرَّ بِهِ كُرَيْبُ بْنُ أَبْرَهَةَ رَاكِبًا وَوَرَاءَهُ عِلْجٌ يَتْبَعُهُ، فَقَالَ سُلَيْمٌ: يَا أَبَا رِشْدِينَ، أَلا حَمَلْتَهُ وَرَاءَكَ؟، فَقَالَ: أَحْمِلُ عِلْجًا مِثْلَ هَذَا وَرَائِي؟، قَالَ: فَهَلَّا قَدَّمْتَهُ بَيْنَ يَدَيْكَ إِلَى بَابِ الْمَسْجِدِ؟، قَالَ: لَمْ أَفْعَلْ، قَالَ: فَهَلَّا نَظَرْتَ غُلامًا صَغِيرًا فَحَمَلْتَهُ وَرَاءَكَ؟، قَالَ: مَا فَعَلْتُ، قَالَ سُلَيْمٌ: سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ، يَقُولُ: «لا يَزَالُ الْعَبْدُ يَزْدَادُ مِنَ اللَّهِ بُعْدًا مَا مُشِيَ خَلْفَهُ» وَأَمَّا الثَّانِي بِالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ بَعْدَ الْعَيْنِ الْمَفْتُوحَةِ وَبِالدَّالِ فَهُوَ سُلَيْمُ بْنُ عَبْدٍ السَّلُولِيُّ الْكُوفِيُّ. حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، رَوَى عَنْهُ إِسْحَاقُ السَّبِيعِيُّ. أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، أَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ الصَّائِغُ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ مَنْصُورٍ، حَدَّثَهُمْ، قَالَ: نا هُشَيْمٌ، عَنْ زَكَرِيَّا، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَبْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، يَقُولُ:

الحارث بن مخمر، والحارث بن محمد

«الْكَلالَةُ مَا عَدَا الْوَالِدِ وَالْوَلَدِ» الْحَارِثُ بْنُ مِخْمَرٍ، وَالْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِكَسْرِ الْمِيمِ وَبَعْدَهَا خَاءٌ سَاكِنَةٌ مُعْجَمَةٌ وَآخِرُ الْحُرُوفِ رَاءٌ فَهُوَ الْحَارِثُ بْنُ مِخْمَرٍ أَبُو حَبِيبٍ الظِّهْرِيُّ الْقَاضِي الْحِمْصِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، رَوَى عَنْهُ حَوْشَبُ بْنُ عُقَيْلٍ. أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، نا حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، نا أَبُو الْمُغِيرَةِ، نا صَفْوَانُ، عَنْ حَوْشَبِ بْنِ عُقَيْلٍ، عَنْ أَبِي حَبِيبٍ الْقَاضِي الْحَارِثِ بْنِ مِخْمَرٍ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، نا بَكْرُ بْنُ أَحْمَدَ الشَّعْرَانِيُّ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: «وَالْحَارِثُ بْنُ مِخْمَرٍ أَبُو حَبِيبٍ الظِّهْرِيُّ قَضَى فِي خِلافَةِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ وَقَرَأْتُ فِي قَضَاءٍ مِنْ أَبِي حَبِيبٍ عِنْدَ مُحَمَّدِ بْنِ فَضَالَةَ بْنِ شَرِيكٍ الْهَوْزَنِيِّ تَارِيخَ الْقَضِيَّةِ فِي هِلالِ جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ» وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الْمِيمِ وَفَتْحِ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَآخِرُ الْحُرُوفِ دَالٌ فَهُوَ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ الضَّرِيرُ. أَرَاهُ كُوفِيًّا، حَدَّثَ عَنْ أَبِي كُدَيْنَةَ يَحْيَى بْنِ الْمُهَلَّبِ، رَوَى عَنْهُ أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقُلُوسِيُّ. أَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: نا أَبُو بِشْرٍ عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عِيسَى الصَّيْدَلانِيُّ، قَالَ: نا أَبُو يُوسُفَ الْقُلُوسِيُّ، قَالَ: نا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ الضَّرِيرُ، قَالَ: نا

والحارث بن محمد بن أبي أسامة

يَحْيَى بْنُ الْمُهَلَّبِ أَبُو كُدَيْنَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لا يَرْحَمِ النَّاسَ لا يَرْحَمْهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ» وَالْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ أَبُو مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ الْبَغْدَادِيُّ. سَمِعَ: يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ، وَعَلِيَّ بْنَ عَاصِمٍ، وَعَبْدَ الْوَهَّابِ بْنَ عَطَاءٍ، وَأَبَا النَّضْرِ هَاشِمَ بْنَ الْقَاسِمِ، وَأَشْهَلَ بْنَ حَاتِمٍ، وَأَسْوَدَ بْنَ عَامِرٍ، وَكَثِيرَ بْنَ هِشَامٍ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عُمَرَ الْوَاقِدِيَّ، وَأَبَا نُعَيْمٍ الْفَضْلَ بْنَ دُكَيْنٍ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كُنَاسَةَ، وَخَلْقًا كَثِيرًا مِنْ طَبَقَتِهِمْ وَمِمَّنْ بَعْدَهُمْ. رَوَى عَنْهُ: أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ مَعْرُوفٍ الْخَشَّابُ , وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَكِيمِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، وَأَبُو عَمْرِو بْنُ السَّمَّاكِ، وَأَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ، وَعَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ الطَّسْتِيُّ، وَجَعْفَرُ الْخُلْدِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ الْخُطَبِيُّ، فِيمَنْ لا يُحْصَى، وَحَدِيثُهُ كَثِيرٌ، وَرِوَايَاتُهُ مَشْهُورَةٌ قَدْ ذَكَرْنَا بَعْضًا مِنْهَا فِيمَا تَقَدَّمَ. حَفْصُ بْنُ عِنَانٍ، وَحَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِعَيْنٍ مُهْمَلَةٍ وَنُونٍ قَبْلَ الأَلِفِ وَنُونٍ أَيْضًا بَعْدَهُ فَهُوَ حَفْصُ بْنُ عِنَانٍ الْحَنَفِيُّ. سَمِعَ: أَبَا هُرَيْرَةَ، وَنَافِعًا مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ. رَوَى عَنْهُ: ابْنُهُ عُمَرُ، وَيَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، وَالأَوْزَاعِيُّ. أَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، قَالَ: أَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ

حفص بن غياث بن طلق بن معاوية أبو عمر النخعي القاضي الكوفي.

مَزْيَدٍ الْبَيْرُونِيُّ، أَخْبَرَنِي أَبِي، نا الأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي حَفْصُ بْنُ عِنَانٍ، حَدَّثَنِي نَافِعٌ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ يُكْرِي أَرْضَهُ بِبَعْضِ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا، فَبَلَغَهُ أَنَّ رَافِعَ بْنَ خَدِيجٍ يَزْجُرُ عَنْ ذَلِكَ، وَقَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: قَدْ كُنَّا نُكْرِي الأَرْضَ قَبْلَ أَنْ نَعْرِفَ رَافِعًا، ثُمَّ وَجَدَ فِي نَفْسِهِ مِنْ ذَلِكَ، فَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى مَنْكِبِي حَتَّى دَفَعَنا إِلَى رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ: أَسَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «يَنْهَى عَنْ كِرَاءِ الأَرْضِ؟»، قَالَ رَافِعٌ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لا تُكْرُوا الأَرْضَ بِشَيْءٍ» وَأَمَّا الثَّانِي بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ وَالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا وَالثَّاءِ الْمَنْقُوطَةِ بِثَلاثٍ فَهُوَ حَفْصُ بْنُ غِيَاثِ بْنِ طَلْقِ بْنِ مُعَاوِيَةَ أَبُو عُمَرَ النَّخَعِيُّ الْقَاضِي الْكُوفِيُّ. سَمِعَ: سُلَيْمَانَ الأَعْمَشَ، وَهِشَامَ بْنَ عُرْوَةَ، وَجَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، وَعُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ الْعُمَرِيَّ. رَوَى عَنْهُ: ابْنُهُ عُمَرُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، وَأَبُو بَكْرٍ وَعُثْمَانُ ابْنَا أَبِي شَيْبَةَ، وَأَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، وَجَمَاعَةٌ يَتَّسِعُ ذِكْرُهُمْ. أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، ثنا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، نا سَلْمُ بْنُ جَنَّادَةَ، نا حَفْصٌ يَعْنِي ابْنَ غِيَاثٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَتْ تَأْتِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امْرَأَةٌ، فَيُكْرِمُهَا، فَقُلْتُ لَهُ، فَقَالَ: «إِنَّ هَذِهِ كَانَتْ تَأْتِينَا زَمَانَ خَدِيجَةَ، وَإِنَّ حُسْنَ الْعَهْدِ مِنَ الْإِيمَانِ»

محمد بن صالح، ومحمد بن مالج

مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَالِجٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالصَّادِ وَالْحاءِ فَبَابُهُ وَاسِعٌ، وَالْإِشْكَالُ فِيهِ غَيْرُ وَاقِعٍ، وَأَمَّا الثَّانِي بِالْمِيمِ وَالْجِيمِ فَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ يَزِيدَ أَبُو جَعْفَرٍ الأَنْمَاطِيُّ يُعْرَفُ بِمُحَمَّدِ بْنِ مَالِجٍ. سَمِعَ: إِبْرَاهِيمَ بْنَ سَعْدٍ الزُّهْرِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيَّ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، وَدَاوُدَ بْنَ الزِّبْرِقَانِ، وَخَلَفَ بْنَ خَلِيفَةَ. رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَاجِيَةَ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي حَيَّةَ، وَيَحْيَى بْنُ صَاعِدٍ، وَأَبُو عُبَيْدِ بْنُ حَرْبَوَيْهِ، وَغَيْرُهُمْ. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، أَنَا أَبُو عُبَيْدِ بْنُ حَرْبَوَيْهِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَالِجٍ، نا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أُخْبِرُكُمْ بِرِجَالِكُمْ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ النَّبِيُّ فِي الْجَنَّةِ، وَالصِّدِّيقُ فِي الْجَنَّةِ، وَالشَّهِيدُ فِي الْجَنَّةِ، وَالرَّجُلُ يَزُورُ أَخَاهُ فِي نَاحِيَةِ الْمِصْرِ لا يَزُورُهُ إِلَّا لِلَّهِ فِي الْجَنَّةِ، وَنِسَاؤُكُمْ فِي الْجَنَّةِ، الْعَوُودُ الْوَلُودُ الَّتِي إِذَا غَضِبَتْ أَوْ أُغْضِبَتْ جَاءَتْ حَتَّى تَضَعَ يَدَهَا فِي يَدِ زَوْجِهَا ثُمَّ تَقُولُ: لا أَذُوقُ غَمْضًا حَتَّى تَرْضَى " يَحْيَى بْنُ يَعْلَى، وَيَحْيَى بْنُ مُعَلَّى أَمَّا الأَوَّلُ بِيَاءٍ قَبْلَ الْعَيْنِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا، فَحُدِّثْتُ عَنْ دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ مُوسَى بْنُ هَارُونَ: قَالَ يَحْيَى بْنُ يَعْلَي: مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ ثَلاثَةٌ:

يحيى بن يعلى التيمي أبو المحياة

يَحْيَى بْنُ يَعْلَى التَّيْمِيُّ أَبُو الْمُحَيَّاةِ نا عَنْهُ: أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَغَيْرُهُ. وَيَحْيَى بْنُ يَعْلَى الأَسْلَمِيُّ نا عَنْهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ أَيْضًا. وَيَحْيَى بْنُ يَعْلَى بْنِ الْحَارِثِ الْمُحَارِبِيُّ وَالأَوَّلانِ أَكْبَرُ مِنْهُ وَأَقْدَمُ، وَقَدْ ذَكَرْتُهُمْ وَسُقْتُ أَحَادِيثَهُمْ فِي كِتَابِ: الْمُتَّفِقُ وَالْمُفْتَرِقُ وَأَمَّا الثَّانِي بِمِيمٍ قَبْلَ الْعَيْنِ فَهُوَ: يَحْيَى بْنُ مُعَلَّى بْنِ مَنْصُورٍ الرَّازِيُّ. حَدَّثَ عَنْ: عَتِيقِ بْنِ يَعْقُوبُ الزُّبَيْرِيِّ، وَيَحْيَى بْنِ صَالِحٍ الْوُحَاظِيِّ، وَمُوسَى بْنِ مَسْعُودٍ النَّهْدِيِّ، وَأَبِي هَمَّامٍ الدَّلَّالُ. رَوَى عَنْهُ: يَحْيَى بْنُ صَاعِدٍ، وَعَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ الْوَاسِطِيُّ، وَالْحُسَيْنُ وَالْقَاسِمُ ابْنَا إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيِّ. أَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، نا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، إِمْلاءً، نا يَحْيَى بْنُ مُعَلَّى بْنِ مَنْصُورٍ الرَّازِيُّ، نا أَبُو حُذَيْفَةَ، نا الْحَارِثُ بْنُ عُمَيْرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قُرَيْشٌ، وَالأَنْصَارُ، وَأَسْلَمُ وَغِفَارٌ، وَمُزَيْنَةُ، وَأَشْجَعُ حُلَفَاءُ مَوَالٍ لَيْسَ لَهُمْ مَوْلًى دُونَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ»

باب الخلاف في الأبناء دون الآباء

بَابُ الْخِلافِ فِي الأَبْنَاءِ دُونَ الْآبَاءِ عَتَّابُ بْنُ أَسِيدٍ، وَعَبَّادُ بْنُ أَسِيدٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِتَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ فَوْقِهَا قَبْلِ الأَلِفِ وَبَعْدَهَا بَاءٌ مُعْجَمَةٌ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ عَتَّابُ بْنُ أَسِيدِ بْنِ أَبِي الْعِيصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ. اسْتَخْلَفَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مَكَّةَ لَمَّا افْتَتَحَهَا، وَلَهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رِوَايَةٌ. حَدَّثَ عَنْهُ: عَمْرُو بْنُ أَبِي عَقْرَبٍ وَغَيْرُهُ. أَنَا أَبُو عُثْمَانَ سَهْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْخَلَنْجِيُّ الْمُعَدَّلُ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، نا مِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ، قَالَ: نا خَالِدُ بْنُ نِزَارٌ، نا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ التَّمَّارُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَتَّابِ بْنِ أَسِيدٍ،

عباد بن أسيد الخراساني.

أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي زَكَاةِ الْكُرُومِ: «إِنَّهَا تُخْرَصُ كَمَا يُخْرَصُ النَّخْلُ، ثُمَّ تُؤَدَّى زَكَاتُهُ زَبِيبًا كَمَا تُؤَدَّى زَكَاةُ النَّخْلِ تَمْرًا»، قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ إِلَّا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ التَّمَّارُ وَأَمَّا الثَّانِي بِبَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِوَاحِدَةٍ قَبْلَ الأَلِفِ بَعْدَهَا دَالٌ فَهُوَ عَبَّادُ بْنُ أَسِيدٍ الْخُرَاسَانِيُّ. حَدَّثَ عَنِ: الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عَلَى مَا ذَكَرَ أَبُو بِشْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الْمَرْوَزِيُّ، وَهُوَ الَّذِي جَاءَ بِحَدِيثِهِ، وَأَبُو بِشْرٍ لَيْسَ بِحُجَّةٍ. أَنْبَأَنَا أَبُو حَازِمٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدَوِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجُرْجَانِيُّ، أَنَا أَبُو بِشْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السُّكَّرِيُّ، نا حَفْصُ بْنُ حُمَيْدٍ، نا سَهْلُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبَّادَ بْنَ أَسِيدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ أَنَسٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ يُحَدِّثُ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «حُفَّتِ الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ، وَحُفَّتِ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ» سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ، وسِعْرُ بْنُ مَالِكٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالدَّالِ وَبِسِينٍ مَفْتُوحَةٍ فَهُوَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ وَاسْمُ أَبِي وَقَّاصٍ: مَالِكُ بْنُ وُهَيْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ بْنِ كِلابِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبٍ، مِنْ صَحَابَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَحَدُ الْعَشَرَةِ، وَمِنْ أَهْلِ الشُّورَى، وَيُكْنَى

وسعد بن مالك بن سنان أبو سعيد الخدري

أَبَا إِسْحَاقَ، شَهِدَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُهَاجِرِينَ مَشَاهِدَهُ. وَوَلَّاهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِمَارَةَ الْعِرَاقِ فِي خِلافَتِهِ. وَسَعْدُ بْنُ مَالِكِ بْنِ سِنَانٍ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ صَحَابِيٌّ أَيْضًا مِنَ الأَنْصَارِ، وَلَهُمَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ تُغْنِي شُهْرَتُهَا عَنْ ذِكْرِهَا. وَأَمَّا الثَّانِي بِالرَّاءِ وَسِينُهُ مَكْسُورَةٌ فَهُوَ سِعْرُ بْنُ مَالِكٍ الْعَبْسِيُّ ذَكَرَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ فِيمَا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، قَالَ: أَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُسْتَمْلِيُّ، نا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ فَارِسٍ، نا الْبُخَارِيُّ، قَالَ: سِعْرُ بْنُ مَالِكٍ الْعَبْسِيُّ، سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، سَمِعَ مِنْهُ حَلَّامُ بْنُ صَالِحٍ. أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شَاذَانَ الْبَزَّازُ، قَالَ: نا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: نا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: نا شُعَيْبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: نا سَيْفُ بْنُ عُمَرَ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي ظَبْيَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ إِلَى سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: «أَنْ سَرِّحْ هَاشِمَ بْنَ عُتْبَةَ إِلَى جَلُولاءَ فِي اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا وَاجْعَلْ عَلَى مُقَدِّمَتِهِ سِعْرَ بْنَ مَالِكٍ» وَأَمَّا حَدِيثُ حَلَّامُ بْنُ صَالِحٍ عَنْهُ:

جندب بن سفيان، وخندف بن سفيان

فَأَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: أَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: نا أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلامٍ، قَالَ: مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، نا عَنْ حَلامِ بْنِ صَالِحٍ الْعَبْسِيِّ، عَنْ سِعْرِ بْنِ مَالِكٍ الْعَبْسِيِّ، قَالَ: حَجَجْتُ أَنَا وَصَاحِبٌ لِي عَلَى بَعِيرَيْنِ، فَقَضَيْنَا نُسُكَنَا وَقَدْ أَدْبَرْنَا فَلَمَّا قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ أَتَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنِّي حَجَجْتُ أَنَا وَصَاحِبٌ لِي، فَقَضَيْنَا نُسُكَنَا، وَقَدْ أَدْبَرْنَا فَبَلِّغْنَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَاحْمِلْنَا، فَقَالَ: «ائْتِنِي بِبَعِيرِكُمَا»، فَجِئْتُهُ بِهِمَا، فَأَنَاخَهُمَا، ثُمَّ نَظَرَ إِلَى دُبُرِهِمَا، ثُمَّ دَعَا غُلامًا يُقَالُ لَهُ عَجْلانُ، فَقَالَ: «انْطَلِقْ بِهَذَيْنِ الْبَعِيرَيْنِ فَأَلْقِهِمَا فِي نَعَمِ الصَّدَقَةِ بِالْحِمَى، وَائْتِنِي بِبَعِيرَيْنِ ذَلُولَيْنِ فَتِيَّيْنِ»، قَالَ: فَجَاءَهُ بِهِمَا، فَقَالَ: «خُذَا هَذَيْنِ الْبَعِيرَيْنِ، فَاللَّهُ يَحْمِلُكُمَا وَيُبَلِّغُكُمَا، فَإِذَا بَلَغْتَ فَأَمْسِكْ، أَوْ بِعْ، وَاسْتَنْفِقْ» جُنْدُبُ بْنُ سُفْيَانَ، وَخِنْدِفُ بْنُ سُفْيَانَ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْجِيمِ الْمَضْمُومَةِ وَبَعْدَ الدَّالِ بَاءٌ مُعْجَمَةٌ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ جُنْدُبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُفْيَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْعَلَقِيُّ، وَعَلَقُ بْنُ بَجِيلَةَ، لَهُ صُحْبَةٌ وَرِوَايَةٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. حَدَّثَ عَنْهُ: سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ، وَالأَسْوَدُ بْنُ قَيْسٍ، وَأَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، وَتَجِيءُ الرِّوَايَاتُ عَنْهُ كَثِيرًا قَدْ نُسِبَ فِيهَا إِلَى جَدِّهِ. أَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ الصَّيْرَفِيُّ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، نا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، نا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا عُمَرُ بْنُ زِيَادٍ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي جُنْدُبُ بْنُ سُفْيَانَ الْعَلَقِيُّ، قَالَ:

خندف بن سفيان.

صَلَّيْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ النَّحْرِ، فَلَمَّا دَخَلَ رَأَى اللَّحْمَ، قَالَ: فَقَالَ: «مَا هَذَا»، قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَؤُلاءِ قَوْمٌ ضَحُّوا قَبْلَ الصَّلاةِ، قَالَ: «فَمَنْ كَانَ ضَحَّى قَبْلَ الصَّلاةِ فَلْيُضَحِّ بِأُضْحِيَةٍ أُخْرَى، وَمَنْ لَمْ يَكُنْ ذَبَحَ فَلْيَذْبَحْ» وَأَمَّا الثَّانِي بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ الْمَكْسُورَةِ بَعْدَ الدَّالِ الْمَكْسُورَةِ أَيْضًا فَهُوَ خِنْدِفُ بْنُ سُفْيَانَ. رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيُّ خَبَرًا. أَخْبَرَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانَ الْبَرْذَعِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، نا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيُّ، عَنْ خِندِفِ بْنِ سُفْيَانَ، قَالَ: " دَخَلْتُ دَيْرًا فِيهِ رُهْبَانُ، فَقُلْتُ: هَلْ هَاهُنَا أَشَدُّ اجْتِهَادًا فِي الْعِبَادَةِ مِنْكُمُ؟ فَأَشَارُوا إِلَى مَوْضِعٍ فِي الدِّيرِ، فَدَخَلْتُهُ، فَإِذَا قَوْمٌ جُلُوسٌ، فَقُلْتُ: أَيُّ شَيْءٍ تَعْمَلُونَ؟، قَالُوا: نُصَفِّي، فَظَنَنْتُ أَنَّهُمْ يُصَفُّونَ ذَهَبًا أَوْ فِضَّةً، فَقُلْتُ: أَيُّ شَيْءٍ تُصَفُّونَ؟، قَالُوا: نَتَفَكَّرُ " عُقْبَةُ بْنُ عَمْرٍو، وَعُتْبَةُ بْنُ عَمْرٍو أَمَّا الأَوَّلُ بِالْقَافِ فَهُوَ عُقْبَةُ بْنُ عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَةَ أَبُو مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيُّ وَيُعْرَفُ بِالْبَدْرِيِّ، مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. لَمْ يَشْهَدْ بَدْرًا لَكِنَّهُ سَكَنَ مَاءَ بَدْرٍ، فَلِذَلِكَ قِيلَ لَهُ: الْبَدْرِيُّ، نَزَلَ الْكُوفَةَ، وَرَوَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو وَائِلٍ شَقِيقُ بْنُ سَلَمَةَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، وَأَوْسُ بْنُ ضَمْعَجٍ، وَأَبُو مَعْمَرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ

عتبة بن عمرو بن عياش بن علقمة

سَخْبَرَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الأَنْصَارِيَّانِ، وَغَيْرُهُمْ. نا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٌّ الْوَرَّاقُ، لَفْظًا، نا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ جَعْفَرٍ السِّمْسَارُ، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، قَالَ: نا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَاقَةٍ مَخْطُومَةٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَكَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَبْعُ مِائَةِ نَاقَةٍ مَخْطُومَةٍ» أَمَّا الثَّانِي بِالتَّاءِ فَهُوَ عُتْبَةُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَيَّاشِ بْنِ عَلْقَمَةَ يُعَدُّ فِي الْمَدَنِيِّينَ. حَدَّثَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذِئْبٍ. أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الأَكْبَرُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقُ، نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، نا بُنْدَارُ، نا أَبُو بَحْرٍ الْبَكْرَاوِيُّ، نا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُتْبَةُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْمَيِّتُ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ الْحَيِّ» وَعُتْبَةُ بْنُ عَمْرٍو الْمُكْتِبُ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ. أَنَا ابْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُسْتَمْلِيُّ، نا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ فَارِسٍ، نا الْبُخَارِيُّ، قَالَ: عُتْبَةُ بْنُ عَمْرٍو الْمُكْتِبُ الْكُوفِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لِلْمُؤْمِنِ ذَنْبٌ يَعْتَادُهُ الْفَيْنَةَ بَعْدَ الْفَيْنَةِ»، قَالَ أَحْمَدُ بْنُ الصَّبَّاحِ: سَمِعَ عَاصِمًا، سَمِعَ عُتْبَةَ

كرز بن علقمة، وكوز بن علقمة

كُرْزُ بْنُ عَلْقَمَةَ، وَكُوزُ بْنُ عَلْقَمَةَ أَمَّا الأَوَّلُ بِالرَّاءِ فَهُوَ كُرْزُ بْنُ عَلْقَمَةَ الْخُزَاعِيُّ. صَحِبَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَوَى عَنْهُ. حَدَّثَ عَنْهُ عُرْوَةَ بْنُ الزُّبَيْرِ. أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقَوَيْهِ أَبُو الْحَسَنِ بِبَغْدَادَ، وَأَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْبَزَّازُ، بِعُكْبَرَا، وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ الْمُعَدَّلُ، بِالنَّهْرَوَانِ، قَالَ مُحَمَّدٌ: أَنَا، وَقَالا: نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ الطَّائِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، سَمِعَ عُرْوَةَ، يُحَدِّثُ، عَنْ كُرْزِ بْنِ عَلْقَمَةَ الْخُزَاعِيِّ، قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَلْ لِلْإِسْلامِ مِنْ مُنْتَهَى؟، قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيُّمَا بَيْتٍ مِنَ الْعَرَبِ أَوِ الْعَجَمِ أَرَادَ اللَّهُ بِهِمْ خَيْرًا أَدْخَلَ عَلَيْهِمُ الْإِسْلامَ»، قَالَ: ثُمَّ مَهْ؟، قَالَ: «تَقَعَ الْفِتَنُ كَأَنَّهَا الظُّلَلُ»، قَالَ: فَقَالَ الرَّجُلُ: كَلَّا وَاللَّهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، قَالَ: «بَلَى، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَعُودُنَّ فِيهَا أَسَاوِدَ صُبًّا، يَضْرِبُ بَعْضَكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ»، قَالَ سُفْيَانُ: قَالَ الزُّهْرِيُّ: أَسَاوِدَ صُبًّا: الْحَيَّةُ الأَسْوَدُ الَّذِي إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنْهَشَ ارْتَفَعَ ثُمَّ انْصَبَّ وَأَمَّا الثَّانِي بِالْوَاوِ فَهُوَ كُوزُ بْنُ عَلْقَمَةَ مِنْ بَنِي بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ، قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ نَصْرَانِيٌّ مَعَ وَفْدٍ مِنْ نَجْرَانَ، ثُمَّ أَسْلَمَ بَعْدَ ذَلِكَ.

غزية بن الحارث، وغرفة بن الحارث

فَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ الصَّيْرَفِيُّ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِيُّ، نا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي بُرَيْدَةُ بْنُ سُفْيَانَ، عَنِ ابْنِ السَّلْمَانِيِّ، عَنْ كُوزِ بْنِ عَلْقَمَةَ، قَالَ: " قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفْدُ نَصَارَى نَجْرَانَ سِتُّونَ رَاكِبًا مِنْهُمْ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ مِنْ أَشْرَافِهِمْ، وَالأَرَبَعَةُ وَعِشْرُونَ مِنْهُمْ ثَلاثَةُ نَفَرٍ إِلَيْهِمْ يَؤُولُ أَمْرِهِمْ: الْعَاقِبُ أَمِيرُ الْقَوْمِ، وَذُو رَأْيِهِمْ، وَصَاحِبُ مَشُورَتِهِمْ، وَالَّذِي لا يَصْدُرُونَ إِلَّا عَنْ رَأْيِهِ وَأَمْرِهِ وَاسْمُهُ: عَبْدُ الْمَسِيحِ، وَالسَّيِّدُ، ثِمَالُهُمْ، وَصَاحِبُ رَحْلِهِمْ وَمُجَمِّعُهُمْ وَاسْمُهُ النَّيْهَمُ، وَأَبُو حَارِثَةَ بْنُ عَلْقَمَةَ أَحَدُ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ أَسْقُفُهُمْ، وَحَبْرُهُمْ، وَإِمَامُهُمْ، وَصَاحِبُ مَدْارِسِهِمْ، وَكَانَ قَدْ تَشَرَّفَ وَدَرَسَ كُتُبَهُمْ حَتَّى حَسُنَ عِلْمُهُ فِي دِينِهِمْ، فَكَانَتْ مُلُوكُ الرُّومِ مِنْ أَهْلِ النَّصْرَانِيَّةِ قَدْ شَرَّفُوهُ، وَمَوَّلُوهُ وَأَخْدَمُوهُ، وَبَنَوْا لَهُ الْكَنَائِسَ، وَبَسَطُوا عَلَيْهِ الْكَرَامَاتِ لِمَا يَبْلُغُهُمْ عَنْهُ مِنْ عِلْمِهِ، وَاجْتِهَادِهِ فِي عِلْمِهِمْ، فَلَمَّا وُجِّهُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ نَجْرَانَ، جَلَسَ أَبُو حَارِثَةَ عَلَى بَغْلَةٍ مُوَجَّهًا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِلَى جَنْبِهِ أَخٌ لَهُ، يُقَالُ لَهُ: كُوزُ بْنُ عَلْقَمَةَ يُسَامِرُهُ، إِذَا عَثَرَتْ بَغْلَةُ أَبِي حَارِثَةَ، فَقَالَ كُوزٌ: تَعِسَ الأَبْعَدُ، يُرِيدُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُ أَبُو حَارِثَةَ: بَلْ أَنْتَ تَعِسْتَ، فَقَالَ: وَلِمَ يَا أَخِي، فَقَالَ: وَاللَّهِ إِنَّهُ لَلنَّبِيُّ الَّذِي كُنَّا نَنْتَظِرُ، فَقَالَ لَهُ كُوزٌ: فَمَا يَمْنَعُكَ وَأَنْتَ تَعْلَمُ هَذَا؟، فَقَالَ: مَا صَنَعَ بِنَا هَؤُلاءِ الْقَوْمُ، شَرَّفُونَا، وَمَوَّلُونَا، وَأَكْرَمُونَا، وَقَدْ أَبَوْا إِلَّا خِلافَهُ، وَلَوْ فَعَلْتُ لَنَزَعُوا مِنْهَا مَا تَرَى، فَأَضْمَرَ عَلَيْهِ مِنْهُ أَخُوهُ كُوزُ بْنُ عَلْقَمَةَ حَتَّى أَسْلَمَ بَعْدَ ذَلِكَ " غَزِيَّةُ بْنُ الْحَارِثِ، وَغَرَفَةُ بْنُ الْحَارِثِ أَمَّا الأَوَّلُ بِزَايٍ بَعْدَهَا يَاءٌ مُعْجَمَةٌ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا فَهُوَ

غزية بن الحارث المازني الأنصاري.

غَزِيَّةُ بْنُ الْحَارِثِ الْمَازِنِيُّ الأَنْصَارِيُّ. مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، رَوَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَدَّثَ عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَافِعٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ. أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الأَزْرَقُ، وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالا: أَخْبَرَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّائِغُ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ مَنْصُورٍ حَدَّثَهُمْ، قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ ابْنَ أَبِي هِلالٍ حَدَّثَهُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خَصِيفَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ غَزِيَّةَ بْنِ الْحَارِثِ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ، أَنَّ شَبَابًا مِنْ قُرَيْشٍ أَرَادُوا أَنْ يُهَاجِرُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا هِجْرَةَ بَعْدَ الْفَتْحِ، إِنَّمَا هُوَ الْخَيْرُ، وَالنِّيَّةُ، وَالْجِهَادُ» وَأَمَّا الثَّانِي بَراءٌ وَبَعْدَهَا فَاءٌ فَهُوَ: غَرَفَةُ بْنُ الْحَارِثِ أَبُو الْحَارِثِ الْكِنْدِيُّ. وَفَدَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَسْلَمَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْيَمَنِ، وَقَاتَلَ أَهْلَ النُّجَيْرِ فِي الرِّدَّةِ، وَشَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، وَنَزَلَهَا وَلَهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رِوَايَةً. حَدَّثَ عَنْهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ الأَزْدِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شَمَاسَةَ الْمَهْرِيُّ. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ حَرْمَلَةَ بْنِ عِمْرَانَ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عَلْقَمَةَ، أَنَّ غَرَفَةَ بْنَ الْحَارِثِ الْكِنْدِيَّ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، قَالَ: مَرَّ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ

يعلى بن شداد، ومعلى بن شداد

الْعَهْدِ، كَانَ يَنْشُرُ كُلَّ يَوْمٍ ثَوْبًا أَوْ حُلَّةً لا تُشْبِهُ الأُخْرَى، يَنْشُرُ فِي السَّنَةِ ثَلاثَ مِائَةٍ وَسِتِّينَ ثَوْبًا، فَدَعَاهُ غَرَفَةُ إِلَى الْإِسْلامِ، قَالَ: فَغَضِبَ، فَسَبَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَتَلَهُ غَرَفَةُ، قَالَ: فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: «إِنَّمَا يَطْمَئِنُّونَ إِلَيْنَا لِلْعَهْدِ»، قَالَ غَرَفَةُ: مَا صَالَحْنَاهُمْ عَلَى أَنْ يُؤْذُونَا فِي اللَّهِ وَفِي رَسُولِهِ "، وَقَدْ ذَكَرْنَا رِوَايَتَهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كِتَابِ الْمُتَّفِقُ وَالْمُفْتَرِقُ يَعْلَى بْنُ شَدَّادٍ، وَمُعَلَّى بْنُ شَدَّادٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِيَاءٍ قَبْلَ الْعَيْنِ مُعْجَمَةٌ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا فَهُوَ يَعْلَى بْنُ شَدَّادِ بْنِ أَوْسِ بْنِ ثَابِتٍ أَبُو ثَابِتٍ الأَنْصَارِيُّ. سَمِعَ: أَبَاهُ، وَعُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ. رَوَى عَنْهُ: رَاشِدُ بْنُ دَاوُدَ الشَّامِيُّ، وَعَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ. أَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْقُرَشِيُّ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ، ثنا أَبِي، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، قَالَ: نا رَاشِدُ بْنُ دَاوُدَ الصَّنْعَانِيُّ، حَدَّثَنِي يَعْلَى بْنُ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي وَعُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ يُصَدِّقُهُ، قَالَ: كَانَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ مِنْ غَيْرِكُمْ»؟ يَعْنِي أَهْلَ الْكِتَابِ، فَقُلْنَا: لا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَمَرَ فَأَغْلَقَ الْبَابَ، ثُمَّ قَالَ: " ارْفَعُوا أَيْدِيكُمْ فَقُولُوا: لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ "، فَرَفَعْنَا أَيْدِينَا سَاعَةً، ثُمَّ وَضَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ، ثُمَّ قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ، اللَّهُمَّ إِنَّكَ بَعَثْتَنِي بِهَذِهِ الْكَلِمَةِ، وَأَمَرْتَنِي بِهَا، وَوَعَدْتَنِي عَلَيْهَا الْجَنَّةَ، إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ»، وَقَالَ: «أَبْشِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لَكُمْ» وَأَمَّا الثَّانِي بِمِيمٍ قَبْلَ الْعَيْنِ فَهُوَ مُعَلَّى بْنُ شَدَّادٍ التَّمِيمِيُّ مِنْ أَهْلِ الرِّقَّةِ. حَدَّثَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، رَوَى عَنْهُ الْعَلاءُ بْنُ هِلالٍ الْبَاهِلِيُّ الرَّقِّيُّ.

معاذ بن رفاعة، ومعان بن رفاعة

أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، وَأَبُو الْحَسَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ النَّرْسِيُّ، قَالا: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ جَامِعٍ الدَّهَّانُ، نا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْحَرَّانِيُّ، نا هِلالُ بْنُ الْعَلاءِ، نا أَبِي، نا مُعَلَّى بْنُ شَدَّادٍ التَّمِيمِيُّ الرَّقِّيُّ شَيْخٌ لا بَأْسَ بِهِ، نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَدُ الرَّحْمَنِ تَعَالَى مَلأَى لا تُغِيضُهَا النَّفَقَةُ، سَحَّاءُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، أَرَأَيْتُمْ مَا أُنْفِقَ مِنْ لَدُنِّ خَلْقِ الدُّنْيَا هَلْ نَقَصَهُ ذَلِكَ شَيْئًا؟» مُعَاذُ بْنُ رِفَاعَةَ، وَمُعَانُ بْنُ رِفَاعَةَ أَمَّا الأَوَّلُ بِالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ فَهُوَ مُعَاذُ بْنُ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الأَنْصَارِيُّ الزُّرَقِيُّ. مَدَنِيٌّ تَابِعِيٌّ. حَدَّثَ عَنْ: أَبِيهِ، وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَخَوْلَةَ بِنْتِ قَيْسٍ. رَوَى عَنْهُ: ابْنُ أَخِيهِ عِيسَى بْنُ النُّعْمَانِ بْنُ رِفَاعَةَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ، وَرِفَاعَةُ بْنُ يَحْيَى الزُّرَقِيُّ. أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، نا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزِّبْرِقَانِ، نا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، نا عِيسَى بْنُ النُّعْمَانِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاذَ بْنَ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ، يُحَدِّثُ، عَنْ خَوْلَةَ بِنْتِ قَيْسٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا، وَصَنَعَتْ لَهُ حَرِيرَةً، فَلَمَّا قَدَّمَتْهَا إلَيْهِ وَضَعَ يَدَهُ فِيهَا فَوَجَدَ حَرَّهَا، فَقَبَضَهَا، ثُمَّ قَالَ: «يَا خَوْلَةُ، لا نَصْبِرُ عَلَى حَرٍّ، وَلا نَصْبِرُ عَلَى بَرْدٍ» وَأَمَّا الثَّانِي بِالنُّونِ فَهُوَ

معان بن رفاعة السلامي

مُعَانُ بْنُ رِفَاعَةَ السَّلامِيُّ مِنْ أَهْلِ دِمَشْقَ، حَدَّثَ عَنْ: أَبِي الزُّبَيْرِ الْمَكِّيِّ، وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، وَعَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ الشَّامِيِّ. رَوَى عَنْهُ: أَبُو الْمُغِيرَةِ عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ الْحَجَّاجِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورٍ. أَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، أَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ، أَنَا ابْنُ شُعَيْبٍ، أَخْبَرَنِي مُعَانُ بْنُ رِفَاعَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ الْمَكِّيِّ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَاهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، إِنَّ لِي جَارِيَةٌ وَأَرَدْتُ أَنْ أَطَأَهَا، وَهِيَ تَسْقِي لِي، وَتَرُدُّ شُوَيْهَاتٍ عَلَيَّ، كَرِهْتُ أَنْ تَحْمِلَ مِنِّي، وَأَرَدْتُ أَنْ أَعْزِلَ عَنْهَا، فَمَا تَرَى فِي ذَلِكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ؟، قَالَ: «وَلِمَ تَفْعَلُ، وَهُوَ آتِيهَا مَا كُتِبَ لَهَا؟»، قَالَ: فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ فَوَطِئَ الْجَارِيَةَ، فَحَمَلَتْ وَهُوَ يَعْزِلُ عَنْهَا فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَ حَمْلَهَا، فَقَالَ: «أَلَمْ أُخْبِرْكَ أَنَّهُ آتِيهَا مَا كُتِبَ لَهَا» عَابِسُ بْنُ رَبِيعَةَ وَكَابِسُ بْنُ رَبِيعَةَ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْعَيْنِ فَهُوَ عَابِسُ بْنُ رَبِيعَةَ النَّخَعِيُّ الْكُوفِيُّ. سَمِعَ: عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، وَعَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، وَعَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ. رَوَى عَنْهُ: ابْنَاهُ: إِبْرَاهِيمُ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَأَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ. أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ، نا إِسْمَاعِيلُ الْقَاضِي، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، نا زُهَيْرُ، نا إِسْحَاقُ، عَنْ عَابِسِ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَ: أَتَيْتُ عَائِشَةَ، فَقُلْتُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَرَّمَ لُحُومَ

كابس بن ربيعة بن مالك السامي.

الأَضَاحِي بَعْدَ ثَلاثٍ؟، فَقَالَتْ: «لا، وَلَكِنْ لَمْ يَكُنْ يُضَحِّي فِيهِمْ إِلَّا قَلِيلٌ، فَفَعَلَ ذَلِكَ لِيَطْعَمَ مَنْ ضَحَّى، وَمَنْ لَمْ يُضَحِّ، وَلَقَدْ كُنَّا نَخْبأُ الْكُرَاعَ، ثُمَّ نَأْكُلُهَا، بَعْدَ عَشْرٍ» وَأَمَّا الثَّانِي بِالْكَافِ فَهُوَ كَابِسُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ مَالِكٍ السَّامِيُّ. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْخَزَّازِ، نا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَلَّابُ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ نُعَيْمٍ، وَأَبُو عُثْمَانَ، قَالا: نا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْمُقَدِّمِيُّ، نا رَيْحَانُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبَّادَ بْنَ مَنْصُورٍ، قَالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنَّا يُقَالُ لَهُ: كَابِسُ بْنُ رَبِيعَةَ يُشْبِهُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ قَوْمٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا رَأَيْنَا بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشْبَهَ مِنْهُ إِلَّا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ أَحَرَّ حُسْنًا مِنْهُ، قَالَ إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ: يَعْنِي أَرَقَّ مِنْهُ رِقَّةَ حُسْنٍ " أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: وَلِأَهْلِ الْبَصْرَةِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ كَابِسُ بْنُ رَبِيعَةَ، بِالْكَافِ، ابْنُ مَالِكٍ مِنْ بَنِي أُسَامَةَ بْنِ لُؤَيٍّ، كَانَ يُشَبَّهُ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ مُعَاوِيَةَ، فَأَشْخَصَهُ لِذَلِكَ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ، وَقَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَأَقْطَعَهُ الْمَرْغَابَ، وَكَانَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ إِذَا رَآهُ بَكَى، وَقَالَ: «هَذَا أَشْبَهُ النَّاسِ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»، رَوَى حَدِيثَهُ عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَهُوَ كَابِسٌ بِالْكَافِ، ذَكَرْنَا لِئَلَّا يَلْتَبِسَ عَلَى بَعْضِ مَنْ لَمْ يَتَبَحَّرْ فِي الْعِلْمِ بِعَابِسِ بْنِ رَبِيعَةَ

يسير بن عمرو، وقشير بن عمرو

يَسِيرُ بْنُ عَمْرٍو، وَقُشَيْرُ بْنُ عَمْرٍو أَمَّا الأَوَّلُ بِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا وَالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ، فَقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي الْفَصْلِ الثَّانِي مِنْ هَذَا الْكِتَابِ مَعَ نَظِيرِهِ نَسِيرِ بْنِ عُمَرَ بِالنُّونِ وَأَمَّا الثَّاني بِالْقَافِ وَالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ فَهُوَ قُشَيْرُ بْنُ عَمْرٍو، حَدِيثُهُ فِي الْبَصْرِيِّينَ. رَوَى عَنْ بَجَالَةَ بْنِ عَبَدَةَ، حَدَّثَ عَنْهُ دَاوُدَ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، وَالنَّضْرُ بْنُ مِخْرَاقٍ. أَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، أَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الصّوفِيُّ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شَرِيكٍ، نا أَبِي، نا أَبُو دَاوُدَ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ قُشَيْرِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ بَجَالَةَ بْنِ عَبَدَةَ، قَالَ: جَاءَهُ كِتَابُ أَبِي مُوسَى وَنَحْنُ بِالأَهْوَازِ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ كَتَبَ إِلَيّ: أَنِ " اقْتُلِ السُّحَّارَ وَالزَّمَازِمَةَ حَتَّى يَتَكَلَّمُوا، وَفَرِّقْ بَيْنَ كُلِّ امْرَأَةٍ وَزَوْجِهَا، يَقُولُ: حَرَمُهَا زَوْجُهَا الَّذِي هُوَ مُحْرَمٌ مِنْهَا، أَبُوهَا، أَخُوهَا، ابْنُهَا "، قَالَ: فَكَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْعَزِيزِ إِلَى عَدِيِّ بْنِ أَرْطَأَةَ أَنْ سَلِ الْحَسَنَ الْبَصْرِيَّ: مَا شَأْنُ الْمَجُوسِ تَرَكُوا عَلَى نِكَاحِ الأُمَّهَاتِ وَالأَخَوَاتِ؟، فَقَالَ الْحَسَنُ: مَنْ صُولِحَ عَلَى شَيْءٍ تَرَكَ عَلَيْهِ شُعَيْبُ بْنُ أَبِي شُعَيْبٍ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي شُعَيْبٍ أَمَّا الأَوَّلُ فَيُوَاطِئُ الاسْمَ النَّسَبُ عَلَى الشِّينِ الْمُعْجَمَةِ وَالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ شُعَيْبُ بْنُ أَبِي شُعَيْبٍ الْيَمَانِيُّ. حَكَى قَوْلَ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ. رَوَى عَنْهُ: عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ الْمِصْرِيُّ. كَتَبَ إِلَى الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الأَنْبَارِيِّ، مِنْ أَهْلِ مِصْرَ. وَحَدَّثَنِي أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ إِمَامُ الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ بِالأَنْبَارِ لَفْظًا عَنْهُ، قَالَ: أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ

سعيد بن أبي سعيد، وشعيب بن أبي سعيد

بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمِسْوَرِ الْبَزَّازُ، نا أَبُو عَمْرٍو الْمِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ الرُّعَيْنِيُّ الْبَرْذَعِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ، نا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي شُعَيْبٍ الْيَمَانِيُّ، قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ: " كَيْفَ بِكُمْ إِذَا ضَيَّعَكُمُ اللَّهُ؟، قَالُوا: وَكَيْفَ يُضَيِّعُنَا اللَّهُ؟، قَالَ: إِذَا وَلِيَكُمُ الْعَبِيدُ، وَنَشْأ السُّوءُ " وَأَمَّا الثَّانِي بِالسِّينِ الْمُبْهَمَةِ فِي الاسْمِ وَآخِرُهُ دَالٌ فَهُوَ: شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ بَلْخَ قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَحْمَدَ بْنِ قَاجٍ الْوَرَّاقِ بِخَطِّهِ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ طَاهِرٍ الْبَلْخِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ أَبُو جَعْفَرٍ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي شُعَيْبٍ التَّمِيمِيُّ، قِرَاءَةً، قَالا: نا أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحُدَّانِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى عَمُودًا مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ مُشْبَكَةٍ بِقَوَائِمِ الْعَرْشِ لا يَنَالُهَا إِلَّا عَلِيٌّ وَشِيعَتُهُ» سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ، وَشُعَيْبُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ وَآخِرُ الاسْمِ دَالٌ فَجَمَاعَةٌ يَزِيدُ عَدَدُهُمْ عَلَى الْعَشْرَةِ يُسَمَّى كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ: سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ، وَقَدْ ذَكَرْنَاهُمْ فِي كِتَابِ الْمُتَّفِقُ وَالْمُفْتَرِقُ. وَأَمَّا الثَّانِي بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ وَآخِرُ الْحُرُوفِ بَاءٌ مَنْقُوطَةٌ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ شُعَيْبُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ أَبُو يُونُسَ مَوْلَى لِقُرَيْشٍ. حَدَّثَ عَنْ: أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، وَأَرْسَلَ الرِّوَايَةَ عَنْ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ، وَغَيْرِهِمَا، تَفَرَّدَ بِالرِّوَايَةِ عَنْهُ الْمِصْرِيُّونَ. فَحَدَّثَ عَنْهُ: حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، وَثَابِتُ بْنُ مَيْمُونِ الرُّعَيْنِيُّ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ. أَنَا يُوسُفُ بْنُ رَبَاحٍ الْبَصْرِيُّ، أَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمُهَنْدِسُ، بِمِصْرَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَبَّانِ بْنِ حَبِيبٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ، أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، أَنَّهُ قَالَ: «إِذَا زَوَّقْتُمْ مَسَاجِدَكُمْ، وَحَلَّيْتُمْ مَصَاحِفَكُمْ فَالدَّمَارُ عَلَيْكُمْ» وَأَنَا يُوسُفُ بْنُ رَبَاحٍ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَبَّانٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ، أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: «يُوشِكُ الْمُؤْمِنُ أَنْ يَتَمَنَّى خُرُوجَ الدَّجَّالِ لِمَا يَرَى الأَرْضَ مِنَ الْفَسَادِ، وَلَوْ خَرَجَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُ»

تميم بن طرفة، ونعيم بن طرفة

تَمِيمُ بْنُ طَرَفَةَ، وَنُعَيْمُ بْنُ طَرَفَةَ أَمَّا الأَوَّلُ بِتَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ فَوْقِهَا تَلِيهَا مِيمٌ مَكْسُورَةٌ فَهُوَ تَمِيمُ بْنُ طَرَفَةَ أَبُو سُلَيْطٍ الطَّائِيُّ الْكُوفِيُّ تَابِعِيٌّ. حَدَّثَ عَنْ: عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، وَجَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ. رَوَى عَنْهُ: الْمُسَيَّبُ بْنُ رَافِعٍ، وَسِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ. أَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ، أَنَا حَاجِبُ بْنُ أَحْمَدَ الطُّوسِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى هُوَ الذُّهْلِيُّ، نا أَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ الْمُسَيِّبِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ طَرَفَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ جُلُوسٌ، فَقَالَ: «مَا لِي أَرَاكُمْ عِزِينَ؟»، قَالَ سُفْيَانُ يَعْنِي حِلَقًا وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ النُّونِ وَفَتْحِ الْعَيْنِ فَهُوَ نُعَيْمُ بْنُ طَرَفَةَ تَابِعِيٌّ أَيْضًا. حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، رَوَى عَنْهُ مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلَمَةَ النَّصْرِيُّ. أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ، نا الْحُسَيْنُ بْنُ الْهَيْثَمِ أَبُو الرَّبِيعِ، نا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ سُمَيْعٍ، نا مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلَمَةَ النَّصْرِيُّ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ طَرَفَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: سَافَرْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَمْسَ عَشْرَةَ سَفْرَةً، فَكَانَ «يُصَلِّي الظُّهْرَ وَلَوْ وُضِعَتْ فِي الرَّمْضَاءِ لَأَنْضَجَتْنَا، فَيُطِيلُ الْقِرَاءَةَ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ، فَأَسْمَعُ وَقْعَ الأَقْدَامِ حَتَّى يَنْقَطِعَ الصَّوْتُ، وَيُصَلِّي الثَّانِيَةَ أَقْصَرَ مِنَ الأُولَى، وَالثَّالِثَةَ أَقْصَرَ مِنَ الثَّانِيَةِ، وَالرَّابِعَةَ كَذَلِكَ، وَالْعَصْرَ قَدْرَ مَا يَسِيرُ الرَّاكِبُ فَرْسَخَيْنِ، يُطِيلُ فِي الأُولَى وَيُقَصِّرُ فِي الثَّانِيَةِ، وَالْمَغْرِبُ إِذَا قُلْتُ وَجَبَتِ الشَّمْسُ أَوْ لَمْ تَجِبْ، وَكَانَ يُطِيلُ فِي الأُولَى وَيُقَصِّرُ فِي الثَّانِيَةِ وَالثَّالِثَةِ»

زياد بن فائد، وزبان بن فائد

زَيَّادُ بْنُ فَائِدٍ، وَزَبَّانُ بْنُ فَائِدٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِيَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا قَبْلَ الأَلِفِ وَبِدَالٍ بَعْدَهُ فَهُوَ زَيَّادُ بْنُ فَائِدِ بْنِ زَيَّادِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ الدَّارِيُّ. يَرْوِي عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ نُسْخَةٌ عِنْدَ وَلَدِهِ، فَمِنْهَا مَا أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شُعَيْبٍ الرُّويَانِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَدِينِيُّ، نا سَلامَةُ بْنُ سَعِيدٍ، نا أَبُو سَعِيدِ بْنِ زِيَادٍ، حَدَّثَنِي أَبِي زِيَادٌ، عَنْ أَبِيهِ فَائِدٍ، عَنْ جَدِّهِ زَيَّادِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي هِنْدٍ الدَّارِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: اذْكُرُونِي بِطَاعَتِي أَذْكُرْكُمْ بِمَغْفِرَتِي، فَمَنْ ذَكَرَنِي وَهُوَ لِي مُطِيعٌ فَحَقٌّ عَلَيَّ أَنْ أَذْكُرَهُ مِنِّي بِمَغْفِرَةٍ، وَمَنْ ذَكَرَنِي وَهُوَ لِي عَاصٍ يَحِقُّ عَلَيَّ أَنْ أَذْكُرَهُ بِمَقْتٍ " وَأَمَّا الثَّانِي بِبَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِوَاحِدَةٍ قَبْلَ الأَلِفِ وَنُونٍ بَعْدَهُ فَهُوَ زَبَّانُ بْنُ فَائِدٍ أَبُو جُوَيْنٍ الْحَمْرَاوِيُّ. مِنْ أَهْلِ مِصْرَ. يَرْوِي عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِيهِ، نُسْخَةً. حَدَّثَ عَنْهُ: اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، وَيَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، وَرِشْدِينَ بْنُ سَعْدٍ. وَتُوُفِّيَ فِيمَا ذَكَرَ يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنُ صَالِحٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ. أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ مُوسَى الْبَزَّازُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْمِصْرِيُّ، نا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، نا ابْنُ لَهِيعَةَ، نا زَبَّانُ بْنُ فَائِدٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

معرف بن واصل، ومطرف بن واصل

«ذِكْرٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُضَعَّفُ عَنِ النَّفَقَةِ سَبْعَ مِائَةِ ضِعْفٍ»، وَمِمَّا لا يُؤْمَنُ وُقُوعُ الْإِشْكَالِ فِيهِ مَعَ هَذَا الاسْمِ: زَبَّانُ بْنُ خَالِدٍ، وَيَزِيدُهُ إِشْكَالا رِوَايَةُ ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْهُ، ظَنَّهُ ابْنَ فَائِدٍ وَأَنَّ خَالِدًا غَلَطٌ مِنَ النَّاقِلِ، وَرُبَّمَا أَصْلَحَهُ فِي الْكِتَابِ: ابْنُ فَائِدٍ، وَهُوَ: زَبَّانُ بْنُ خَالِدٍ الْمِصْرِيُّ مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ، وَقَدْ قِيلَ: رَيَّانُ، بِالرَّاءِ، إِلَّا أَنَّ الأَوَّلُ أَصَحُّ يَرْوِي عَنْ لَهِيعَةَ بْنِ عُقْبَةَ وَالِدِ عَبْدِ اللَّهِ حَدِيثًا وَاحِدًا، عَنْ عَمْرِو بْنِ رَبِيعَةَ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ سَلامَةَ بْنِ قَيْصَرَ، حَدَّثَ بِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ زَبَّانِ بْنِ خَالِدٍ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ الْمِصْرِيَّانِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ التِّنِّيسِيُّ، وَكَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ الْبَصْرِيُّ إِلَّا أَنَّ التِّنِّيسِيَّ لَمْ يَنْسِبْ زَبَّانَ، وَرَوَاهُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، فَقَالَ فِيهِ: عَنْ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنْ سَلامَةَ، وَأَبُو الشَّعْثَاءِ هُوَ عَمْرُو بْنُ رَبِيعَةَ، وَرَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، فَقَالَ فِيهِ: عَمْرُو بْنُ رَاشِدٍ بَدَلا مِنْ عَمْرِو بْنِ رَبِيعَةَ، وَذَلِكَ وَهْمٌ مِنْهُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، نا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِصْرِيُّ، إِمْلاءً وَقِرَاءَةً عَلَيْهِ، نا خَيْرُ بْنُ عَرَفَةَ الأَنْصَارِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ، نا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ زَبَّانِ بْنِ فَائِدٍ مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ، أَنَّ لَهِيعَةَ بْنَ عُقْبَةَ، أَخْبَرَهُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ سَلامَةَ بْنِ قَيْصَرَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَامَ يَوْمًا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ بَعَّدَهُ اللَّهُ مِنْ جَهَنَّمَ كَبُعْدِ غُرَابٍ طَارَ وَهُوَ فَرْخٌ حَتَّى مَاتَ هَرِمًا» مُعَرِّفُ بْنُ وَاصِلٍ، وَمُطَرِّفُ بْنُ وَاصِلٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْعَيْنِ فَهُوَ مُعَرِّفُ بْنُ وَاصِلٍ أَبُو بَدَلٍ السَّعْدِيُّ الْكُوفِيُّ. حَدَّثَ عَنْ: مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، وَحَفْصَةَ بِنْتِ طَلْقٍ، رَوَى عَنْهُ أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، وَوَكِيعٌ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ.

مطرف بن واصل.

أَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، نا الْقَاضِي أَبُو عَبْدُ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْجَوَارِبِيُّ، ثنا أَبُو أَحْمَدَ، نا مُعَرِّفُ بْنُ وَاصِلٍ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ طَلْقٍ، عَنْ أَبِي عُمَيْرٍ رَشِيدِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأُتِيَ بِطَبَقٍ فِيهِ تَمْرٌ، فَقَالَ: «هَدِيَّةٌ أَوْ صَدَقَةٌ؟»، قَالُوا: صَدَقَةٌ، قَالَ: فَرَدَّهَا إِلَى أَصْحَابِهَا، قَالَ: وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ يَتَعَفَّرُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَأَخَذَ تَمْرَةً فَأَلْقَاهَا فِي فِيهِ، فَقَالَ: «إِنَّا آلُ مُحَمَّدٍ لا نَأْكُلُ الصَّدَقَةَ»، كَذَا كَانَ فِي كِتَابِ ابْنِ مَهْدِيٍّ: عَنْ أَبِي عُمَيْرٍ، وَالصَّوَابُ عَنْ أَبِي عُمَيْرَةَ، بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَبِزِيَادَةِ هَاءٍ وَأَمَّا الثَّانِي بِالطَّاءِ فَهُوَ مُطَرِّفُ بْنُ وَاصِلٍ. أَرَاهُ كُوفِيًّا أَيْضًا حَدَّثَ عَنْ: سُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ، وَنُصَيْرِ بْنِ أَبِي الأَشْعَثِ. رَوَى عَنْهُ: إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ السَّلُولِيُّ، وَمُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ النَّهْدِيُّ. أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْجَوَالِيقِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ، نا إِسْحَاقُ الْحَرْبِيُّ، نا أَبُو حُذَيْفَةَ، نا مُطَرِّفُ بْنُ وَاصِلٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي لَأَعْرِفُ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِأَيِّ شَيْءٍ تَعْرِفُهُمْ؟، قَالَ: «بِالْغَرَرِ»، قَالُوا: وَمَا الْغَرَرُ؟، قَالَ: «آثَارُ الطَّهُورِ» عَبَّادُ بْنُ زِيَادٍ، وَعَتَّابُ بْنُ زِيَادٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِبَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِوَاحِدَةٍ قَبْلَ الأَلِفِ وَدَالٍ بَعْدَهُ فَهُوَ عَبَّادُ بْنُ زِيَادٍ. حَدَّثَ عَنِ ابْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِيهِ. كَذَلِكَ قَالَ يُونُسُ بْنُ زَيْدٍ،

وعباد بن زياد أبو الحسن الساجي البصري

وَابْنُ جُرَيْجٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَقَالَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ زِيَادٍ مِنْ وَلَدِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، وَيُقَالُ: أَنَّ مَالِكًا وَهِمَ فِيهِ، وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ عَنْ مَالِكٍ مِثْلَ رِوَايَةِ يُونُسَ وَابْنِ جُرَيْجٍ، وَقِيلَ: إِنَّ عَبَّادَ بْنَ زِيَادٍ هُوَ ابْنُ أَبِي سُفْيَانَ. أَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرٍ الْهَاشِمِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ اللُّؤْلُؤِيُّ، نا أَبُو دَاوُدَ، نا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبَّادُ بْنُ زِيَادٍ، أَنَّ عُرْوَةَ بْنَ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَاهُ الْمُغِيرَةَ، يَقُولُ: " عَدَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا مَعَهُ فِي غَزْوَةِ تَبُوكٍ قَبْلَ الْفَجْرِ، فَعَدَلْتُ مَعَهُ، فَأَنَاخَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَتَبَرَّزَ، ثُمَّ جَاءَ فَسَكَبَ عَلَى يَدِهِ مِنَ الْإِدَاوَةِ، فَغَسَلَ كَفَّيْهِ، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ، ثُمَّ حَسَرَ عَنْ ذِرَاعَيْهِ، فَضَاقَ كَمَا جُبَّتِهِ، فَأَدْخَلَ يَدَهُ فَأَخْرَجَهُمَا مِنْ تَحْتِ الْجُبَّةِ، فَغَسَلَهُمَا إِلَى الْمِرْفَقِ، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ، ثُمَّ تَوَضَّأَ عَلَى خُفَّيْهِ، ثُمَّ رَكِبَ، فَأَقْبَلْنَا نَسِيرُ حَتَّى نَجِدَ النَّاسَ فِي الصَّلاةِ قَدْ قَدِمُوا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ، فَصَلَّى بِهِمْ حِينَ كَانَ وَقْتُ الصَّلاةِ، وَوَجَدْنَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ قَدْ رَكَعَ لَهُمْ رَكْعَةً مِنْ صَلاةِ الْفَجْرِ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَفَّ مَعَ الْمُسْلِمِينَ، فَصَلَّى وَرَاءَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الرَّكْعَةَ الثَّانِيَةَ، ثُمَّ سَلَّمَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صَلاتِهِ، فَفُزِعَ الْمُسْلِمُونَ، فَأَكْثَرُوا التَّسْبِيحَ لِأَنَّهُمْ سَبَقُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالصَّلاةِ، فَلَمَّا سَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُمْ: قَدْ أَصَبْتُمْ أَوْ قَدْ أَحْسَنْتُمْ " وَعَبَّادُ بْنُ زِيَادٍ أَبُو الْحَسَنِ السَّاجِيُّ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ: سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ وَعُثْمَانَ بْنِ عُمَرَ بْنِ فَارِسٍ. رَوَى عَنْهُ: أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ، وَالْعَبَّاسُ بْنُ حَمْدَانَ الأَصْبَهَانِيُّ، وَأَبُو عَرُوبَةَ الْحَرَّانِيُّ، وَسَهْلُ بْنُ مُوسَى شِيرَانُ، وَيَحْيَى بْنُ صَاعِدٍ. أَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقُ، نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، نا عَبَّادُ بْنُ زِيَادٍ السَّاجِيُّ، بِالْبَصْرَةِ، نا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ اسْتَفْتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ أُمِّي مَاتَتْ وَلَمْ تُوصِ، أَفَأَتَصَدَّقُ عَنْهَا؟، قَالَ: «نَعَمْ»،

عتاب بن زياد بن ورقاء.

رَوَاهُ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلاءِ، وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ مُرْسَلا، لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ ابْنَ عَبَّاسٍ، وَرَوَاهُ زَكَرِيَّا بْنُ إِسْحَاقَ الْمَكِّيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ، عَنْ عَمْرٍو مَوْصُولا كَرِوِايةِ عَبَّادِ بْنِ زِيَادٍ وَأَمَّا الثَّانِي بِتَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ فَوْقِهَا قَبْلَ الأَلِفِ وَبَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِوَاحِدَةٍ بَعْدَهَا فَهُوَ عَتَّابُ بْنُ زِيَادِ بْنُ وَرْقَاءَ. سَمِعَ: الشَّعْبِيَّ، وَعِكْرِمَةَ. رَوَى عَنْهُ أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، ذَكَرَ ذَلِكَ الْبُخَارِيُّ. وَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الأَكْبَرُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مُرَابَا، أَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ، يَقُولُ: عَتَّابُ بْنُ زِيَادِ بْنِ وَرْقَاءَ، يَرْوِي عَنْهُ الزُّبَيْرِيِّ، وَهُوَ كُوفِيٌّ ثِقَةٌ، وَعَتَّابُ بْنُ زِيَادِ بْنِ وَرْقَاءَ هَذَا يَرْوِي عَنِ الشَّعْبِيِّ وَعَتَّابُ بْنُ زِيَادٍ أَبُو عَمْرٍو الْمَرْوَزِيُّ حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ. رَوَى عَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، وَغَيْرُهُمَا. أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ، نا أَبُو عَوْفٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَرْزُوقٍ، نا عَتَّابُ بْنُ زِيَادٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ زِيَادٍ مَوْلَى بْنِ مَخْزُومٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَحْنُ الآخِرُونَ السَّابِقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» عَبَّادُ بْنُ بَشِيرٍ، وَعَتَّابُ بْنُ بَشِيرٍ

عباد بن بشير التيمي.

أَمَّا الأَوَّلُ بِبَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِوَاحِدَةٍ قَبْلَ الأَلِفِ وَدَالٍ بَعْدَهَا فَهُوَ عَبَّادُ بْنُ بَشِيرٍ التَّيْمِيُّ. حَدَّثَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ. رَوَى عَنْهُ: مَرْوَانُ بْنُ جَعْفَرٍ السَّمُرِيُّ، وَسَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ الْعَسْكَرِيُّ. أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ كَوْثَرٍ، نا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ الأَنْصَارِيُّ، نا مَرْوَانُ بْنُ جَعْفَرٍ، نا عَبَّادُ بْنُ بَشِيرٍ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي لا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي مُؤْمِنًا، وَلا كَافِرًا، أَمَّا الْمُؤْمِنُ فَيَحْجُزُهُ إِيمَانُهُ، وَأَمَّا الْكَافِرُ فَيَقْمَعُهُ كُفْرُهُ، وَلَكِنْ أَخَافُ عَلَيْهِمْ مُنَافِقًا، عَالِمَ اللِّسَانِ، يَقُولُ مَا يَعْمَلُونَ، وَيَفْعَلُ مَا يُنْكِرُونَ» وَأَمَّا الثَّانِي بِتَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ فَوْقِهَا قَبْلَ الأَلِفِ وَبَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِوَاحِدَةٍ بَعْدَهُ فَهُوَ: عَتَّابُ بْنُ بَشِيرٍ أَبُو الْحَسَنِ الْحَرَّانِيُّ. سَمِعَ: خَصِيفَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَإِسْحَاقَ بْنَ رَاشِدٍ، وَعَلِيَّ بْنَ بَذِيمَةَ الْجَزَرِيِّينَ، وَيُقَالُ: أَنَّهُ مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ. رَوَى عَنْهُ: سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْبَلْخِيُّ، وَأَبُو نُعَيْمٌ عُبَيْدُ بْنُ هَاشِمٍ الْحَلَبِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ عُمَرَ الرَّقِّيُّ. أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ الصَّائِغُ، نا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، نا عَتَّابُ بْنُ بَشِيرٍ، أَنَا خَصِيفٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: " إِذَا صَلَّيْتَ فَلا تَجْهَرْ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وَاجْهَرْ بِ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2]، فَإِذَا قَرَأْتَ السُّورَةَ فَاجْهَرْ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ " رَوَى عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ غَيْرُ وَاحِدٍ الْجَهْرُ بِالتَّسْمِيَةِ فِي أَوَّلِ الْفَاتِحَةِ، وَفِي أَوَّلِ السُّورَةِ بَعْدَهَا، وَذَاكَ الْمَحْفُوظُ عَنْهُ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَادَا، وَأَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، وَغَيْرُهُمَا، قَالُوا: أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ الأَبْهَرِيُّ، نا أَبُو عَرُوبَةَ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَوْدُودٍ، قَالَ: سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ زَيْدٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرِ بْنَ نُفَيْلٍ، يَقُولُ:

عمرو بن يزيد، وعمرد بن يزيد

«مَاتَ عَتَّابُ بْنُ بَشِيرٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ» عَمْرُو بْنُ يَزِيدَ، وَعَمَرَّدُ بْنُ يَزِيدَ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْوَاوِ فَهُوَ: عَمْرُو بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَلَمَةَ بْنِ مُنَبِّهِ بْنِ ذُهْلِ بْنِ غُطَيْفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُرَادِيُّ. شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ هُوَ وَأَخُوهُ عَلْقَمَةُ بْنُ يَزِيدَ، وَذَكَرَهُ أَبُو سَعِيدِ بْنُ يُونُسَ فِي تَارِيخِ الْمِصْرِيِّينَ. وَعَمْرُو بْنُ يَزِيدَ الْخَوْلانِيُّ أَخُو ثَابِتِ بْنِ يَزِيدَ، حَدَّثَ عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْمُرَادِيِّ صَاحِبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، رَوَى عَنْهُ: عَيَّاشُ بْنُ عَبَّاسٍ الْقِتْبَانِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ بَحِيرٍ الْمَعَافِرِيُّ، وَأَبُو هَانِئٍ الْخَوْلانِيُّ. وَعَمْرُو بْنُ يَزِيدَ بْنِ مَسْرُوحٍ الْيَحْصُبِيُّ الإِفْرِيقِيُّ حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، وَالْمُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ. أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَغَوِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نا أَبُو عُبَيْدٍ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَزِيدَ بْنِ مَسْرُوحٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: «فُتِحَتْ مِصْرُ بِغَيْرِ عَهْدٍ»

وعمرو بن يزيد أبو بردة الكوفي

وَعَمْرُو بْنُ يَزِيدَ أَبُو بُرْدَةَ الْكُوفِيُّ أَنَا ابْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُسْتَمْلِي، نا أَبُو أَحْمَدُ بْنُ فَارِسٍ، نا الْبُخَارِيُّ، قَالَ: عَمْرُو بْنُ يَزِيدَ أَبُو بُرْدَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، وَعَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، سَمَّاهُ سَهْلُ بْنُ حَمَّادٍ فِي الْكُوفِيِّينَ، وَأَنَا أَبُو حَازِمٍ الْعَبْدَوِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْجَوْزَقِيَّ، يَقُولُ: أَنَا مَكِّيُّ بْنُ عَبْدَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ مُسْلِمَ بْنَ الْحَجَّاجِ، يَقُولُ: أَبُو بُرْدَةَ عَمْرُو بْنُ يَزِيدَ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، رَوَى عَنْهُ سَهْلُ بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ: وَقَدْ رَوَى عَنْهُ أَيْضًا سَعِيدُ بْنُ شُرَحْبِيلٍ حَدِيثًا. أناه أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ أَوْ إِجَازَةً، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُتْبَةَ، نا سَعِيدُ بْنُ شُرَحْبِيلٍ، نا أَبُو بُرْدَةَ عَمْرُو بْنُ يَزِيدَ التَّمِيمِيُّ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «إِذَا بَعَثَ سَرِيَّةً أَوْصَاهُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» وَعَمْرُو بْنُ يَزِيدَ أَبُو بُرَيْدٍ الْجَرْمِيُّ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ غُنْدَرٍ، وَسَيْفِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَالسُّمَيْدَعِ بْنِ وَاهِبٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ الْعَقِيلِيِّ. رَوَى عَنْهُ: أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ الْبَغْدَادِيُّ، وَغَيْرُهُمَا. أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدَّلُ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى بْنِ إِسْحَاقَ الْهَاشِمِيُّ، نا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ النَّيْسَابُورِيُّ، نا عَمْرُو بْنُ أَبُو بُرَيْدٍ الْجَرْمِيُّ، ثنا السَّمَيْدَعُ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا اتَّبَعَ أَحَدُكُمْ جِنَازَةً فَلا يَقْعُدْ حَتَّى تُوضَعَ» وَأَمَّا الثَّانِي فَهُوَ

عمرد بن يزيد

عَمَرَّدُ بْنُ يَزِيدَ فِي عِدَادِ الْمَجْهُولِينَ. يُرْوَى عَنْهُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصَّدِّيقِ، أَوْرَدَ حَدِيثَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَبَلَةَ، وَكَانَ غَيْرُ ثِقَةٍ. أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الدِّيبَاجِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَبَلَةَ، ثنا حَبِيبُ بْنُ مَرْثَدٍ الشَّنِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَبِيعَةُ بْنُ مِرْدَاسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمَرَّدُ بْنُ يَزِيدَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّهُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّهُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ النَّارِ» الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَالْحُطَمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْكَافِ فَجَمَاعَةٌ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ: الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَدْ ذَكَرْنَاهُمْ وَسُقْنَا أَحَادِيثَهُمْ فِي كِتَابِ الْمُتَّفِقُ وَالْمُفْتَرِقُ. وَأَمَّا الثَّانِي بِالطَّاءِ الْمَفْتُوحَةِ بَعْدَ الْحَاءِ الْمَضْمُومَةِ فَهُوَ الْحُطَمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَكْرِيُّ تَابِعِيٌّ، رَأَى ابْنَ عُمَرَ، وَلا أَعْلَمُ لَهُ غَيْرَ حَدِيثٍ وَاحِدٍ رَوَاهُ عَنْهُ حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ. أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، أَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ مَنْصُورٍ حَدَّثَهُمْ، قَالَ: نا أَبُو الأَحْوَصِ، أَنَا حُصَيْنُ، عَنِ الْحُطَمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ تَوَضَّأَ، ثُمَّ انْتَضَحَ حَتَّى رَأَيْتُ بَلَلَ الْمَاءِ فِي إِزَارِهِ مِنْ خَلْفِهِ» وَأَنَا مُحَمَّدٌ، أَنَا دَعْلَجُ، أَنَا ابْنُ زَيْدٍ، أَنَّ سَعِيدًا حَدَّثَهُمْ، قَالَ: أَنَا هَشِيمُ، قَالَ: أَنَا حُصَيْنُ، عَنِ الْحُطَمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَكْرِيِّ، قَالَ:

عقبة بن مسلم، وعتبة بن مسلم

«رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ بَالَ، فَغَسَلَ أَثَرَ الْبَوْلِ حَتَّى رَأَيْتُ بَلَلَ إِزَارِهِ مِنْ خَلْفِهِ» أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الأَكْبَرُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ السُّوسِيُّ، نا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ، عَنْ حَدِيثِ هُشَيْمٍ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ حَطِيمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، فَقَالَ: هُوَ صَحِيحٌ، وَهُوَ حُطَمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عُقْبَةُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَعُتْبَةُ بْنُ مُسْلِمٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْقَافِ فَهُوَ: عُقْبَةُ بْنُ مُسْلِمٍ أَبُو مُحَمَّدٍ التُّجِيبِيُّ. كَانَ إِمَامُ الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ بِمِصْرَ. وَحَدَّثَ عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، وَعُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ جَزْءٍ، وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ. رَوَى عَنْهُ: الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي الْوَلِيدِ، وَجَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي زَيْنَبَ، وَحَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، وَحَرْمَلَةُ بْنُ عِمْرَانَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، وَغَيْرُهُمْ. أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الأَصْبَهَانِيُّ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، نا أَبُو الزِّنْبَاعِ رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ، نا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، نا اللَّيْثُ، قَالَ سُلَيْمَانُ: ونا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ الأَزْدِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، نا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ جَزْءٍ الزُّبَيْدِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ وَبُطُونِ الأَقْدَامِ مِنَ النَّارِ»

وعقبة بن مسلم الحضرمي

وَعُقْبَةُ بْنُ مُسْلِمٍ الْحَضْرَمِيُّ مِصْرِيٌّ أَيْضًا، حَدَّثَ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، رَوَى عَنْهُ زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْمَعْرُوفُ بِالْوَقَارِ. نا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيْبِ الدَّسْكَرِيُّ بِحُلْوَانَ، أَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ، نا سَكَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِصْرِيِّ، نا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى أَبُو يَحْيَى الْوَقَارُ، نا عُقْبَةُ بْنُ مُسْلِمٍ الْحَضْرَمِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، قَالَ: " دَخَلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ الْخَلِيفَةِ، فَقَالَ لِي: مِنْ أَفْضَلِ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟، قَالَ: فَهَجَمَ عَلَيَّ أَمْرٌ لَمْ أَعْلَمْ رَأْيَهُ، قُلْتُ: أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، قَالَ: أَصَبْتَ، وَذَاكَ رَأْيُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ " وَأَمَّا الثَّانِي بِالتَّاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ فَوْقِهَا فَهُوَ عُتْبَةُ بْنُ مُسْلِمٍ الْمَدِينِيُّ مَوْلَى بْنُ تَيْمٍ. حَدَّثَ عَنْ: عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ، وَأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ. رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ. أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْقَزْوِينِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ الْقَطَّانُ، نا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، نا عَبْدُ الْعَزِيزِ الأُوَيْسِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عُتْبَةِ بْنِ مُسْلِمٍ مَوْلَى بْنِ تَيْمٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ مَوْلَى بْنِ زُرَيْقٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا وَقَعَ الذُّبَابُ فِي شَرَابِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْمِسْهُ كُلَّهُ، فَإِنَّ فِي أَحَدِ جَنَاحَيْهِ سُمًّا وَفِي الْآخَرِ شِفَاءً» سَعِيدُ بْنُ يَسَارٍ، وَشُعَيْبُ بْنُ يَسَارٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ وَآخِرُ الاسْمِ دَالٌ فَهُو:

سعيد بن أبي الحسن أخو الحسن البصري

سَعِيدُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ أَخُو الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ مَوْلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَاسْمُ أَبِي الْحَسَنِ يَسَارٌ. سَمِعَ سَعِيدٌ: عبدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ، رَوَى عَنْهُ: قَتَادَةُ، وَعَوْفٌ الأَعْرَابِيُّ. وَكَانَتْ وَفَاتُهُ قَبْلَ أَخِيهِ الْحَسَنِ بِقَلِيلٍ، وَلَيْسَ تَجِيءُ الرِّوَايَةُ عَنْهُ إِلَّا مَنْسُوبًا فِيهَا إِلَى كُنْيَةِ أَبِيهِ دُونَ اسْمِهِ، وَلا إِشْكَالَ يَقَعُ فِي ذَلِكَ. وَسَعِيدُ بْنُ يَسَارٍ أَبُو الْحُبَابِ الْمَدِينِيُّ أَخُو أَبِي مُزَرِّدٍ. سَمِعَ: أَبَا هُرَيْرَةَ، وَزَيْدَ بْنَ خَالِدٍ الْجُهَنِيَّ. رَوَى عَنْهُ: سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ، وَسُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، وَغَيْرُهُمَا. أَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الصَّيَّادُ، قَالا: نا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلَّادٍ، نا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا أَبُو النَّضْرِ، نا اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَيَّارٍ أَخِي أَبِي مَرْثَدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا تَصَدَّقَ أَحَدٌ بِصَدَقةٍ مِنْ طَيِّبٍ، وَلا يَقْبَلِ اللَّهُ إِلَّا الطَّيِّبَ، إِلَّا أَخَذَهَا الرَّحْمَنُ تَعَالَى بِيَمِينِهِ، وَإِنْ كَانَتْ تَمْرَةً، فَتَرْبُوا فِي كَفِّ الرَّحْمَنِ حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الْجَبَلِ كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ، أَوْ فَصِيلَهُ»، كَذَا قَالَ اللَّيْثُ: عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ أَخِي أَبِي مَرْثَدٍ، وَإِنَّمَا هُوَ أَخُو أَبِي مُزَرِّدٍ، وَاللَّيْثُ صَحَّفَ فِي ذَلِكَ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ، أَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمُعَدَّلُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، نا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ، نا عِيسَى يَعْنِي ابْنَ يُونُسَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَكْثَرُ مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَقْرَأُ فِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ: {آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا} [البقرة: 136] إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، وَفِي الثَّانِيَةِ: {آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 52] "

شعيب بن يسار مولى ابن عباس.

قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ: سَعِيدُ بْنُ يَسَارٍ مَوْلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، وَلَيْسَ هَذَا مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، ذَاكَ أَبُو الْحُبَابِ، رَوَى عَنِ: ابْنِ عُمَرَ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَهَذَا مَوْلَى الْحَسَنِ رَوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ: وَقَدْ رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ مَوْلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَزَعَمَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ أَيْضًا أَنَّهُ لَيْسَ بِأَبِي الْحُبَابِ، وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ: هُوَ أَبُو الْحُبَابِ، وَقَوْلُهُ عِنْدِي أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَأَمَّا الثَّانِي بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ وَآخِرُ الاسْمِ بَاءٌ مَنْقُوطَةٌ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ شُعَيْبُ بْنُ يَسَارٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ. سَمِعَ عِكْرِمَةَ، رَوَى عَنْهُ: إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى. أَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، نا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا النَّيْسَابُورِيُّ، نا بِشْرُ بْنُ الْحَكَمِ، نا عُمَرُ بْنُ شَبِيبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «دَعَا لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُؤْتِينِي اللَّهُ الْحِكْمَةَ»، تَابَعَهُ علَى وَصْلِهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ شُعَيْبٍ، مِنْ رِوَايَةِ عَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ الْمَوْصِلِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيِّ عَنْهُ، وَخَالَفَهُ مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ، فَرَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ مُرْسَلا أَمَّا حَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ: فَأَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْبَزَّازُ أَبُو بَكْرٍ، نا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَرْسَلَنِي الْعَبَّاسُ، فَقَالَ: اذْهَبْ فَانْظُرْ مَنْ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ رَأَيْتُ عِنْدَهُ رَجُلا، فَجَاءَ الْعَبَّاسُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ «فَدَعَانِي، فَأَجْلَسَنِي فِي حِجْرِهِ، وَمَسَحَ رَأْسِي وَدَعَا لِي»، قَالَ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ: تَفَرَّدَ بِهِ عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ وَصَلَ إِسْنَادَهُ

شقيق بن عقبة، وشقير بن عقبة

وَأَمَّا حَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنُ بِشْرٍ: فَأَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتُوَيْهِ، نا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، نا ابْنُ نُمَيْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: «دَعَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْنَ عَبَّاسٍ، فَأَجْلَسَهُ فِي حِجْرِهِ وَمَسَحَ عَلَى رَأْسِهِ، وَدَعَا لَهُ بِالْعِلْمِ» شَقِيقُ بْنُ عُقْبَةَ، وَشُقَيْرُ بْنُ عُقْبَةَ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الشِّينِ وَكَسْرِ الْقَافِ الَّتِي قَبْلَ الْيَاءِ وَبِقَافٍ أُخْرَى بَعْدَهَا فَهُوَ شَقِيقُ بْنُ عُقْبَةَ الْعَبْدِيُّ الْكُوفِيُّ. سَمِعَ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ. رَوَى عَنْهُ: الأَسْوَدُ بْنُ قَيْسٍ، وَفُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ. أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْهَيْثَمُ الأَنْبَارِيُّ، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، نا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ عُقْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ، قَالَ: " نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: «حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَصَلاةَ الْعَصْرِ»، فَقَرَأْنَاهَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ نَقْرَأَهَا، ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ نَسَخَهَا، وَأَنْزَلَ: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة: 238] "، فَقَالَ زَاهِرٌ رَجُلٌ كَانَ مَعَ شَقِيقٍ: فَهِيَ صَلاةُ الْعَصْرِ، فَقَالَ: حَدَّثْنَاكَ كَيْفَ نَزَلَتْ وَكَيْفَ نَسَخَهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ! وَأَمَّا شُقَيْرُ بْنُ عُقْبَةَ بِضَمِّ الشِّينِ وَفَتْحِ الْقَافِ قَبْلَ الْيَاءِ وَبِرَاءٍ بَعْدَهَا. فَقَدْ ذَكَرْنَاهُ مَعَ نَظِيرِهِ سُفْيَانَ بْنِ عُقْبَةَ فِي الْفَصْلِ الثَّانِي مِنْ هَذَا الْكِتَابِ. سَعِيدُ بْنُ حَرْبٍ، وَشُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ وَآخِرُ الْحُرُوفِ دَالٌ فَهُوَ

سعيد بن الحرب العبدي البصري.

سَعِيدُ بْنُ الْحَرْبِ الْعَبْدِيُّ الْبَصْرِيُّ. سَمِعَ: عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ. رَوَى عَنْهُ الْمُنْذِرُ بْنُ ثَعْلَبَةَ الْعَبْدِيُّ. أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، نا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، نا ابْنُ عُثْمَانَ يَعْنِي عَبْدَانُ الْمَرْوَزِيُّ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ هُوَ ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ ثَعْلَبَةَ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ حَرْبٍ الْعَبْدِيُّ، قَالَ: كُنْتُ جَلِيسًا لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ زَمَنَ ابْنِ الزُّبَيْرِ، وَفِي طَاعَةِ ابْنِ الزُّبَيْرِ رُءُوسُ الْخَوَارِجِ: ابْنُ الأَزْرَقِ، وَعَطِيَّةُ بْنُ الأَسْوَدِ، وَنَجْدَةُ، فَبَعَثُوا أَوْ بَعْضُهُمْ شَابًّا مُنْسَفِرَ الرَّأْسِ يَعْنِي مُنْحَسِرَةُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تُبَايِعَ؟، فَقَالَ لَهُ الشَّابُّ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَوْ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تُبَايِعَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ؟ فَرَأَيْتُهُ حِينَ مَدَّ يَدَهُ وَهِيَ تَرْجُفُ مِنَ الضَّعْفِ، فَقَالَ: «إِنِّي وَاللَّهِ مَا كُنْتُ لأُعْطِيَ بَيْعَتِي فِي فُرْقَةٍ، وَلا أَمْنَعُهَا مِنْ جَمَاعَةٍ» وَسَعِيدُ بْنُ حَرْبٍ أَبُو عُثْمَانَ الْبَغْرَاسِيُّ حَدَّثَ عَنْ: عُثْمَانَ بْنِ خَرَّزَاذَ الأَنْطَاكِيِّ. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْمُفَضَّلِ الشَّيْبَانِيُّ. أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ، أَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُطَّلِبِ، نا سَعِيدُ بْنُ حَرْبٍ أَبُو عُثْمَانَ الْحَافِظُ بِبَغْرَاسَ، نا عُثْمَانُ بْنُ خَرَّزَاذَ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ حَرِيشٍ الأَهْوَازِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خِرَاشٍ الْحَوْشَبِيُّ، عَنْ عَمِّهِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي صَادِقٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: قَلْتُ أَوْ قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا يَنْفِي عَنِّي مَذَمَّةَ الْجَهْلِ؟، قَالَ: الْعِلْمُ، قَالَ: فَمَا يَنْفِي عَنِّي حُجَّةَ الْعِلْمِ؟، قَالَ: الْعَمَلُ " وَأَمَّا الثَّانِي بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ وَآخِرُ الْحُرُوفِ بَاءٌ مَنْقُوطَةٌ بِوَاحِدَةٍ، فَهُوَ

شعيب بن حرب المدائني.

شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ الْمَدَائِنِيُّ. سَمِعَ: شُعْبَةَ بْنَ الْحَجَّاجِ، وَكَامِلا أَبَا الْعَلاءِ، وَبَشِيرَ بْنَ سَلْمَانَ، وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ. رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَغَيْرُهُ. أَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْخَيْرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ حَيَّانَ الْمَدَائِنِيُّ، نا شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ، نا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ، قَالَ: نا عَبْدُ المْلِكِ بْنُ مَيْسَرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّزَّالَ بْنَ سَبْرَةَ، يُحَدِّثُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلا يَقْرَأُ آيَةً سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خِلافَهَا، قَالَ: فَأَخَذْتُهُ، فَجِئْتُ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَاعْتَرَفْتُ فِي وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْكَرَاهِيَةَ، قَالَ: «كِلاكُمَا مُحْسِنٌ، إِنَّ مَنْ قَبْلَكُمُ اخْتَلَفُوا فَهَلَكُوا» حَزْنُ بْنُ بَشِيرٍ، وَجَوْنُ بْنُ بَشِيرٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَبِالزَّايِ. فَهُوَ حَزْنُ بْنُ بَشِيرٍ الْخَثْعَمِيُّ رَأَى الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ، وَرَجَاءَ بْنَ الْحَارِثِ. وَحَدَّثَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونِ الأَوْدِيِّ. رَوَى عَنْهُ: سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَشَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِي. أَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُبَارَكِ الْمَعْرُوفُ بِالأَعْرَابِيِّ، نا الأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، نا شَرِيكٌ، عَنْ حَزْنِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ} [الرحمن: 72]، قَالَ: «الْخَيْمَةُ مِنْ لُؤْلُؤَةٍ وَاحِدَةٍ» وَأَمَّا الثَّانِي بِالْجِيمِ وَالْوَاوِ. فَهُوَ

جون بن بشير

جَوْنُ بْنُ بَشِيرٍ أَحْسَبُهُ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ. أَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، نا حَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ الْهَاشِمِيُّ، عَنْ حَنْبَلِ بْنِ إِسْحَاقَ، نا مُسْلِمٌ، أَنَا جَوْنُ بْنُ بَشِيرٍ: قَالَ حَنْبَلٌ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ: " وَسَأَلْتُهُ عَنْهُ، فَقَالَ: لا يُعْرَفُ جَوْنٌ أَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُلُوِّ الْكَاتِبِ، وَأَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاعِظُ، قَالا: نا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ، إِمْلاءً، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: نا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا الْجَوْنُ بْنُ بَشِيرٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ الطَّائِيُّ، عَنْ يَحْيَى الْبَهْرَانِيِّ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «يَأْمُرُ بِنَبِيذٍ مِنَ اللَّيْلِ، فَيُنْبَذُ، فَيَشْرَبُ مِنْهُ الْغَدَ وَلَيْلَتَهُ، وَيَمْسِكُ»، وَقَالَ الْوَاعِظُ: ثُمَّ يَمْسِكُ عَنْهُ الْيَوْمَ الثَّالِثِ حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ، وَجَعْفَرُ بْنُ مَيْسَرَةَ أَمَّا الأَوَّلُ بِحَاءٍ وَصَادٍ مُهْمَلَتَيْنِ بَيْنَهُمَا فَاءٌ. فَهُوَ حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ أَبُو عُمَرَ الصَّنْعَانِيُّ مِنْ صَنْعَاءَ الشَّامِ، سَمِعَ: زَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ، وَمُوسَى بْنَ عُقْبَةَ، وَالْعَلاءَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، رَوَى عَنْهُ: آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ الْخُرَاسَانِيُّ، وَزُهَيْرُ بْنُ عَبَّادٍ الرُّؤَاسِيُّ، وَسُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ الأَنْبَارِيُّ، وَجَمَاعَةٌ. أَنَا طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عِيسَى الدَّعَّاءُ، أَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَعْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ النَّسَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي، نا زُهَيْرُ بْنُ عَبَّادٍ، نا حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

جعفر بن ميسرة أبو الوفاء الأشجعي.

«رُبَّ أَشْعَثَ مُدَفَّعِ الأَبْوَابِ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ» وَأَمَّا الثَّانِي بِجِيمٍ وَعَيْنٍ وَفَاءٍ وَرَاءٍ فَهُوَ جَعْفَرُ بْنُ مَيْسَرَةَ أَبُو الْوَفَاءِ الأَشْجَعِيُّ. حَدَّثَ عَنْ: أَبِيهِ مَيْسَرَةَ، وَيُكْنَى أَبَا جَعْفَرٍ، وَعَنْ هِلالٍ أَبِي ضِيَاءٍ رَوَى عَنْهُ: عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى الْكُوفِيُّ، وَغَسَّانُ بْنُ الرَّبِيعِ الْمَوْصِلِيُّ. أَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْهَيْثَمِ، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ، نا غَسَّانُ بْنُ الرَّبِيعِ، نا جَعْفَرُ بْنُ مَيْسَرَةَ الأَشْجَعِيُّ، عَنْ هِلالٍ أَبِي الضِّيَاءِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ فَرْضٍ صَدَقَةٌ» عَبْثَرُ بْنُ الْقَاسِمِ، وَعُبَيْدُ بْنُ الْقَاسِمِ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَبِرَاءٍ قَبْلَهَا ثَاءٌ مُعْجَمَةٌ بِثَلاثٍ فَهُوَ عَبْثَرُ بْنُ الْقَاسِمِ أَبُو زُبَيْدٍ الزُّبَيْدِيُّ الْكُوفِيُّ. سَمِعَ: حُصَيْنَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيَّ، وَسُلَيْمَانَ بْنَ الأَعْمَشِ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عُمَرَ، وَاللَّيْثَ، وَأَبَا إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيَّ، وَلَيْثَ بْنَ أَبِي سُلَيْمٍ، وَمُطَرِّفَ بْنَ طَرِيفٍ، وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ. رَوَى عَنْهُ: أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، وَسَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو الأَشْعَثِيُّ. أَنَا عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الأَصْبَهَانِيُّ، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الرَّيَّانِ الْمِصْرِيُّ، بِالْبَصْرَةِ، نا الْحَضْرَمِيُّ يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ، نا سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو، نا عَبْثَرُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْفَضْلِ الْبَصْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

عبيد تصغير عبد بن القاسم

أَنَّهُ تَوَضَّأَ فَخَلَّلَ لِحْيَتَهُ، وَقَالَ: «بِهَذَا أَمَرَنِي رَبِّي» وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الْعَيْنِ وَبِيَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِاثْنَتَيْنِ بَعْدَهَا دَالٌ فَهُوَ عُبَيْدٌ تَصْغِيرُ عَبْدِ بْنِ الْقَاسِمِ قَرِيبُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، كُوفِيٌّ أَيْضًا. حَدَّثَ عَنِ: الْعَلاءِ بْنِ ثَعْلَبَةَ، وَإِسَمْاعِيلَ بْنَ أَبِي خَالِدٍ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ وَسُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ، وَسُفْيَانَ الْبَصْرِيِّ. رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ، وَسُرَيْحُ بْنُ يُونُسَ، وَغَيْرُهُمَا. أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمُنَادِي، نا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، نا عُبَيْدُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: جَاءَ يَهُودِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: نِعْمَ الأُمَّةُ أُمَّتُكَ لَوْلا أَنَّهُمْ يَعْدِلُونَ، قَالَ: «كَيْفَ يَعْدِلُونَ»؟، قَالَ: يَقُولُونَ لَوْلا اللَّهِ وَفُلانٍ، فَقَالَ: «إِنَّ الْيَهُودِيَّ لَيَقُولُ قَوْلا، فَلا يَقُولُوهَا، قُولُوا ثُمَّ فُلانٍ»، وَقَالَ: نِعْمَ الأُمَّةِ أُمَّتُكَ لَوْلا أَنَّهُمْ يُشْرِكُونَ، قَالَ: «كَيْفَ يَقُولُونَ»؟، قَالَ: يَقُولُونَ بِحَقِّ فُلانٍ، وَبِحَيَاةِ فُلانٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» حَمْدُونَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَحَيْدُونَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْمِيمِ فَهُوَ حَمْدُونَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ. حَدَّثَ عَنْ رَوْحِ بْنِ عُبَادَةَ رَوَى عَنْهُ: أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ. أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّنَاجِيرِيُّ، نا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ:

حيدون بن عبد الله بن شبيب بن حسان

حَدَّثَنِي حَمْدُونَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ، نا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ أَسْمَاءَ أَوِ ابْنِ أَسْمَاءَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: كُنْتُ «إِذَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثًا نَفَعَنِي اللَّهُ بِهِ بِمَا شَاءَ أَنْ يَنْفَعَنِي مِنْهُ»، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَأَمَّا الثَّانِي بِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا فَهُوَ حَيْدُونَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَبِيبِ بْنِ حَسَّانَ أَبُو حَيْدَرَةَ الطَّحَّانُ الْوَاسِطِيُّ. حَدَّثَ عَنْ صِلَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ. رَوَى عَنْهُ: أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، وَأَسْلَمُ بْنُ سَهْلٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعْبَةَ، وَعَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْقَافْلائِيُّ، وَالْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيُّ. أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بِخَطِّ يَدِهِ، أَنَا حَيْدُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ أَبُو حَيْدَرَةَ الطَّحَّانُ، نا صِلَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْحُمْرَانِيِّ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْفَأْرَةِ، فَقَالَ: «أُمَّةٌ فُقِدَتْ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَهِيَ هِيَ أَمْ لا أَلا تَرَوْنَ أَنَّهَا إِذَا وُضِعَ لَهَا مِنْ لَبَنِ الْإِبِلِ لَمْ تَشْرَبْهُ» يَحْيَى بْنُ الْوَلِيدِ، وَبَحْرُ بْنُ الْوَلِيدِ أَمَّا الأَوَّلُ بِيَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا فِي أَوَّلِ الاسْمِ وَيَاءَيْنِ كَذَلِكَ بَعْدَ الْحَاءِ. فَهُوَ يَحْيَى بْنُ الْوَلِيدِ بْنُ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ. حَدَّثَ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ. رَوَى عَنْهُ جَبَلَةُ بْنُ عَطِيَّةَ. أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ، وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الصَّيَّادُ،

ويحيى بن الوليد بن المسير أبو الزعراء الطائي الكوفي.

وَطَلْحَةُ بْنُ عَلِيٍّ الْكِتَّانِيُّ، قَالُوا: أَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلَّادٍ الْعَطَّارُ، نا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا عَفَّانُ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، نا جَبَلَةُ بْنُ عَطِيَّةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ غَزَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَهُوَ لا يَنْوِي فِي غَزَاتِهِ إِلَّا عِقَالا، فَلَهُ مَا نَوَى» وَيَحْيَى بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُسَيّرِ أَبُو الزَّعْرَاءِ الطَّائِيُّ الْكُوفِيُّ. حَدَّثَ عَنْ مُحِلِّ بْنِ خَلِيفَةَ. رَوَى عَنْ: عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، وَزَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ، وَلا أَعْلَمُ رَوَى عَنْهُ غَيْرُهُمَا. أَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَشِيُّ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، نا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِيُّ، نا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُسَيَّرِ أَبُو الزَّعْرَاءِ الطَّائِيُّ، نا مُحِلٌّ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، قَالَ: «مَنْ أَمَّنَا مِنْكُمْ فَلْيُتِمَّ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ، فَإِنَّ فِينَا الْكَبِيرَ وَالضَّعِيفَ وَالْمَرِيضَ، وَذَا الْحَاجَةِ وَالْعَابِرِ سَبِيلٍ، كَذَا كُنَّا نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» وَأَمَّا الثَّانِي بِبَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِوَاحِدَةٍ قَبْلَ الْخَاءِ وَرَاءٍ بَعْدَهَا فَهُوَ بَحْرُ بْنُ الْوَلِيدِ الْقَيْنِيُّ الشَّامِيُّ. حَدَّثَ عَنْ أَبِي بِشْرٍ شَيْخٍ لَهُ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرَ الْحِمْصِيُّ. أَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرٍ، عَنْ بَحْرِ بْنِ الْوَلِيدِ الْقَيْنِيِّ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ وَجْهًا، وَأَعَزُّ الأَشْيَاءِ وُجُوهُهَا، وَإِنَّ وَجْهَ دِينِكُمُ الصَّلاةُ، فَلا تَشِينُوا وَجْهَ دِينِكُمْ»

يحيى بن يحيى، وبحر بن يحيى

يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَبَحْرُ بْنُ يَحْيَى أَمَّا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى الاسْمُ الأَوَّلُ مُوَاطِئٌ لِلثَّانِي، فَجَمَاعَةٌ ذَكَرْنَاهُمْ فِي كِتَابِ الْمُتَّفِقُ وَالْمُفْتَرِقُ. وَأَمَّا الثَّانِي بِبَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِوَاحِدَةٍ قَبْلَ الْحَاءِ وَرَاءٍ بَعْدَهَا فَهُوَ بَحْرُ بْنُ يَحْيَى بْنِ بَحْرٍ الأَزَمِيُّ حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ رَوْحٍ الْبَصْرِيِّ. رَوَى عَنْهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الأَزَمِيُّ. أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ الْمُقْرِئُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ الْقَاضِي، نا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ أَبُو سَعِيدٍ الأَزَمِيُّ، نا بَحْرُ بْنُ يَحْيَى بْنِ بَحْرٍ الأَزَمِيُّ، نا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ رَوْحٍ، نا شُعْبَةُ، وَسُفْيَانُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَحَادَةَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «نَهَى عَنْ كَسْبِ الْإِمَاءِ» يَحْيَى بْنُ مُوسَى، وَبَحْرُ بْنُ مُوسَى أَمَّا الأَوَّلُ بِيَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا قَبْلَ الْحَاءِ وَيَاءَيْنِ كَذَلِكَ بَعْدَهَا فَهُوَ يَحْيَى بْنُ مُوسَى وَهُوَ أَبُو أَبِي لَيْلَى الْبَاهِلِيُّ صَاحِبُ بُصْرَى، سَمِعَ نَافِعًا. رَوَى عَنْهُ: يَحْيَى الْقَطَّانُ، وَابْنُ مَهْدِيٍّ، وَعَلِيُّ بْنُ نَصْرٍ. يُعَدُّ فِي الْبَصْرِيِّينَ، قَالَ ذَلِكَ الْبُخَارِيُّ. وَيَحْيَى بْنُ مُوسَى الْبَلْخِيُّ يُعْرَفُ بِخَتٍّ حَدَّثَ عَنْ: خَلَفِ بْنِ أَيُّوبَ، وَعَتَّابِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شَوْذَبٍ، وَعُمَرَ بْنِ

بحر بن موسى أبو مودود البصري

هَارُونَ وَأَبِي مُطِيعٍ الْحَكَمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَلْخِيِّ. رَوَى عَنْهُ: مُوسَى بْنُ هَارُونَ الْحَافِظُ، وَجِبْرِيلُ بْنُ مُجَاعٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ، وَغَيْرُهُمَا. أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ، نا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْقَاضِي، نا جِبْرِيلُ بْنُ مُجَاعٍ، نا يَحْيَى بْنُ مُوسَى، نا خَلَفُ بْنُ أَيُّوبَ، نا الْمُبَارَكِ بْنُ مُجَاهِدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «تَوَضَّأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّةً مَرَّةً» وَأَمَّا الثَّانِي بِالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ قَبْلَ الْحَاءِ وَرَاءٍ بَعْدَهَا فَهُوَ بَحْرُ بْنُ مُوسَى أَبُو مَوْدُودٍ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَ عَنِ الْحَسَنِ. رَوَى عَنْهُ: سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَعُثْمَانُ بْنُ الْيَمَانِ، وَغَيْرُهُمَا. أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ يَعْنِي الدَّوْرَقَ، نا عُثْمَانُ بْنُ الْيَمَانِ، عَنْ بَحْرِ بْنِ مُوسَى، عَنِ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا} [الفرقان: 63]، قَالَ: «حُلَمَاءُ»، وَفِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا} [الإسراء: 25]، قَالَ: «الْمُتَوَجِّهُ بِقَلْبِهِ وَعَمَلِهِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، وَبَحْرُ بْنُ سَعِيدٍ أَمَّا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ بِيَاءٍ قَبْلَ الْحَاءِ وَأُخْرَيَيْنِ بَعْدَهَا فَجَمَاعَةٌ ذَكَرْنَاهُمْ فِي كِتَابِ الْمُتَّفِقُ وَالْمُفْتَرِقُ. وَأَمَّا الثَّانِي بِبَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِوَاحِدَةٍ قَبْلَ الْحَاءِ وَرَاءٍ بَعْدَهَا فَهُوَ بَحْرُ بْنُ سَعِيدٍ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ، رَوَى عَنْهُ عُبَيْدَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.

يحيى بن جابر، وبجير بن جابر

أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الأَزْرَقِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرَوَيْهِ الصَّفَّارُ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، نا حَرَمِيُّ بْنُ حَفْصٍ، نا عُبَيْدَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، نا بَحْرُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: رُبَمَّا ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى جَنْبِي وَرُبَمَّا، قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَنْبِي، وَقَالَ: «أَحِبُّوا بَنِي سَدُوسٍ أَبَا الْقَاسِمِ، فَوَاللَّهِ إِنْ نَتَجْتُمْ مِنْ مِثْلِهِ» يَحْيَى بْنُ جَابِرٍ، وَبُجَيْرُ بْنُ جَابِرٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِيَاءٍ قَبْلَ الْحَاءِ وَيَاءَيْنِ بَعْدَهَا فَهُوَ يَحْيَى بْنُ جَابِرٍ الطَّائِيُّ ذَكَرْنَاهُ فِي الْفَصْلِ الثَّانِي مِنْ هَذَا الْكِتَابِ وَسُقْنَا لَهُ حَدِيثًا. وَأَمَّا الثَّانِي بِبَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِوَاحِدَةٍ وَجِيمٍ تَتْلُوهَا يَاءٌ وَرَاءٌ فَهُوَ بُجَيْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَابِرِ بْنِ بُجَيْرٍ الْمُحَارِبِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ الْقَزَّازِ. رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ وَنَسَبُهُ إِلَى جَدِّهِ. أَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حَرْبٍ الدَّهَّانُ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى الطَّلْحِيُّ، بِالْكُوفَةِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، وَبُجَيْرُ بْنُ جَابِرِ بْنِ بُجَيْرٍ الْمُحَارِبِيُّ، قَالا: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ الْقَزَّازُ، نا حُسَيْنُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ «إِذَا تَوَضَّأَ فَضَّلَ لِمَوْضِعِ سُجُودِهِ مَاءً حَتَّى يُسِيلَهُ عَلَى مَوْضِعِ سُجُودِهِ» أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، وَأُحَيْدُ بْنُ الْحُسَيْنِ أَمَّا بَابُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ بِالْمِيمِ فَوَاسِعٌ وَالْإِشْكَالُ فِيهِ غَيْرُ وَاقِعٍ.

أحيد بن الحسين أبو محمد السلمي البلخي

وَأَمَّا الثَّانِي بِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا فَهُوَ أُحَيْدُ بْنُ الْحُسَيْنِ أَبُو مُحَمَّدٍ السُّلَمِيُّ الْبَلْخِيُّ حَدَّثَ عَنْ: مُقَاتِلِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَاللَّيْثُ بْنُ مُسَاوِرٍ، وَأَزْهَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْبَلْخِيَّيْنِ. رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ طَرْخَانَ، وَأَبُو حَرْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أُحَيْدٍ الْبَلْخِيَّانِ. أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الرَّازِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ ابْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَرْخَانَ، أَنَا أُحَيْدُ بْنُ الْحُسَيْنِ السُّلَمِيُّ، قَرَأْتُ عَلَيْهِ، حَدَّثَكُمْ مُقَاتِلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا نُوحُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ عَطَسَ فَقَالَ يَهُودِيٌّ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ أَبَا الْقَاسِمِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَهْدِيكَ اللَّهُ، قَالَ: فَأَسْلَمَ فَمَا قِيلُهُ بَعْدُ فَأَقَرَّ بِهِ " أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، وَأُحَيْدُ بْنُ يُونُسَ أَمَّا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ فَجَمَاعَةٌ لا يَدْخُلُ الْإِشْكَالُ فِي وَاحِدٍ مِنْهُمْ وَأَمَّا الثَّانِي بِالْيَاءِ فَهُوَ أُحَيْدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ الْجُنَيْدِ الْبُخَارِيُّ حَدَّثَ عَنْ صُهَيْبِ بْنِ عَاصِمٍ الْمُقْرِئِ رَوَى عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْحَارِثِيُّ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الرَّازِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْبُخَارِيُّ، نا أُحَيْدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ الْجُنَيْدِ الْبُخَارِيِّ، نا صُهَيْبُ بْنُ عَاصِمٍ الْمُقْرِئُ، نا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي حَنِيفَةَ فِي مَسْجِدِ الْجَامِعِ وَجَاءَهُ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ،

أحمد بن جرير، وأحيد بن جرير

فَسَأَلُوهُ عَنْ زَوْجِ بُرَيْرَةَ، أَحُرًّا كَانَ أَوْ عَبْدًا؟، فَقَالَ: حَدَّثَنِيهِ حَمَّادُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ «زَوْجَ بُرَيْرَةَ كَانَ حُرًّا، فَخَيَّرَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» أَحْمَدُ بْنُ جَرِيرٍ، وَأُحَيْدُ بْنُ جَرِيرٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْمِيمِ فَهُوَ أَحْمَدُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ الْمُسَيِّبِ بْنِ جَرِيرٍ أَبُو بَكْرٍ الضَّبِّيُّ مِنْ أَهْلِ بَلْخَ. حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُقَاتِلٍ الرَّازِيُّ. رَوَى عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ الْبَلْخِيُّ. أَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمَحَامِلِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الْحَافِظُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ طَاهِرٍ الْبَلْخِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ الْمُسَيِّبِ بْنِ جَرِيرٍ الضَّبِّيُّ أَبُو بَكْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ الرَّازِيُّ، نا مِهْرَانُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، عَنْ بَحْرٍ السَّقَّا، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ رَجُلٍ لَهُ وَالِدٌ، يَنْظُرُ إِلَى وَالِدِهِ نَظَرَ رَحْمَةٍ إِلَّا كُتِبَتْ لَهُ حَجَّةٌ مَبْرُورَةٌ مَقْبُولَةٌ»، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَإِنْ نَظَرَ فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ؟، قَالَ: «وَإِنْ نَظَرَ إِلَى أَبِيهِ فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ» وَأَمَّا الثَّانِي بِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا فَهُوَ أُحَيْدُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ الْمُسَيِّبِ أَخُو الْمَذْكُورِ آنِفًا. حَدَّثَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَبِيبٍ الْبَلْخِيِّ، رَوَى عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ أَيْضًا. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ طَاهِرٍ، أَنَا أُحَيْدُ بْنُ

قنبر بن أحمد، ومنير بن أحمد

جَرِيرٍ، عَنِ الْمُسَيِّبِ بْنِ جَرِيرٍ الضَّبِّيِّ الْبَلْخِيِّ أَخُو أَحْمَدَ بْنِ جَرِيرٍ اللَّآلِ، نا عَلِيُّ بْنُ حَبِيبٍ الْبَلْخِيُّ الْمَعْرُوفُ بَعَلُّوَيْهِ، نا نُوحُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مَسْرُوقِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَا مِنْ عَبْدٍ أَصْبَحَ صَائِمًا إِلَّا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَسَبَّحَتْ أَعْضَاؤُهُ، وَاسْتَغْفَرَ لَهُ أَهْلُ السَّمَاءِ الدُّنْيَا إِلَى أَنْ تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ، فَإِنْ صَلَّى رَكْعَةً أَوْ رَكْعَتَيْنِ تَطَوُّعًا أَضَاءَتْ لَهُ السَّمَاءُ نُورًا، وَقُلْنَ أَزْوَاجُهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ: اللَّهُمَّ اقْبِضْهُ إِلَيْنَا فَقَدِ اشْتَقْنَا إِلَى رُؤْيَتِهِ، فَإِنْ سَبَّحَ أَوْ هَلَّلَ تَلَقَّاهَا سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَكْتُبُونَهَا إِلَى أَنْ تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ " قَنْبَرُ بْنُ أَحْمَدَ، وَمُنِيرُ بْنُ أَحْمَدَ أَمَّا الأَوَّلُ بِقَافٍ مَفْتُوحَةٍ وَنُونٍ سَاكِنَةٍ ثُمَّ بَاءٍ مُعْجَمَةٍ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ قَنْبَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ قَنْبَرٍ مَوْلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، رَوَى عَنْهُ مُوسَى بْنِ عَلِيٍّ الْقُرَشِيُّ. أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، نا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَدَقَةَ الْبَيِّعُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ بْنِ قَبِيصَةَ الأَنْصَارِيُّ، نا مُوسَى بْنُ عَلِيٍّ، نا قَنْبَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ قَنْبَرُ مَوْلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: نا كَعْبُ بْنُ نَوْفَلٍ الْمُزَنِيُّ، عَنْ بِلالِ بْنِ حَمَامَةَ، قَالَ: طَلَعَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ مُبْتَسِمًا يَضْحَكُ، فَقَامَ إِلَيْهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، فَقَالَ: مَا أَضْحَكَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟، قَالَ: «بِشَارَةٌ أَتَتْنِي مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فِي أَخِي وَابْنِ عَمِّي وَابْنَتِي، إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمَّا أَرَادَ أَنْ يُزَوِّجَ عَلِيًّا مِنْ فَاطِمَةَ أَمَرَ الْمَلائِكَةَ أَنْ تَهِزَّ شَجَرَةَ طُوبَى، فَهَزَّتْهَا فَنَثَرَتْ رِقَاقًا يَعْنِي صِكَاكًا، بِعَدَدِ مُحِبِّينَا أَهْلَ الْبَيْتِ، وَأَنْشَأَ مِنْ تَحْتِهَا مَلائِكَةً، فَأَخَذَ كُلُّ مَلَكٍ رِقًّا فَإِذَا اسْتَوَتِ الْقِيَامَةُ غَدًا بِأَهْلِهَا نَادَتِ الْمَلائِكَةُ فِي الْخَلائِقِ فَلا يَبْقَى مُحِبٌّ لَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ صَرْفًا إِلَّا دَفَعُوا إِلَيْهِ رِقًّا لَهُ فِيهِ بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ»

منير بن أحمد بن الحسن بن علي بن منير

وَأَمَّا الثَّانِي بِالْمِيمِ وَالنُّونِ بَعْدَهَا يَاءٌ مُعْجَمَةٌ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا فَهُوَ مُنِيرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُنِيرٍ أَبُو الْعَبَّاسِ الْخَشَّابُ الْمِصْرِيُّ. حَدَّثَ عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ الصَّمُوتِ، وَأَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّاقِدِ، وَأَحْمَدَ بْنِ بَهْزَادَ السِّيرَافِيِّ، وَعَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مَطَرٍ الإِسْكَنْدَرَانِيِّ وَعُمَرَ بْنِ الرَّبِيعِ الْخَشَّابِ، وَغَيْرِهِمْ. حَدَّثَنِي عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّورِيُّ، وَقَالَ لِي: كَانَ مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، وَأَوَّلُ سَمَاعِهِ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَثَلاثِينَ، وَمَاتَ فِي سَنَةِ إِحْدَى عَشْرَةَ أَوِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ.

باب الخلاف في الأبناء والآباء معا

بَابُ الْخِلافِ فِي الأَبْنَاءِ وَالْآبَاءِ مَعًا عُبَيْدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ، وَعُتْبَةُ بْنُ أَبِي عُتْبَةَ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ وَالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ وَالدَّالِ، تَصْغِيرُ عَبْدٍ فِي الاسْمِ وَالنَّسَبِ فَهُوَ عُبَيْدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ الأَنْصَارِيُّ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَوْفٍ. لَهُ صُحْبَةٌ، وَشَهِدَ بَدْرًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ذَكَرَ ذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ فِيمَا قَرَأْنَا عَلَى أَبِي سَعِيدٍ الصَّيْرَفِيِّ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الأَصَمِّ، قَالَ: نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِيُّ، نا يُونُسَ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ وَعُبَيْدِ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ مَوْلَى أَبِي رُهْمٍ يُعَدُّ فِي الْمَدَنِيِّينَ. حَدَّثَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَوَى عَنْهُ عَاصِمُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ.

عتبة بن أبي عتبة الحجازي

أَنَا أَبُو الْفَتْحِ هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُجَسِّرٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: مَرَرْتُ مَعَهُ بِبُقْعَةٍ، فَقَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «رُبَّ يَمِينٍ لا تَصْعَدُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فِي هَذِهِ الْبُقْعَةِ»، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَرَأَيْتُ فِيهَا النَّخَّاسِينَ وَأَمَّا الثَّانِي بِالتَّاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ فَوْقِهَا وَتَلِيهَا بَاءٌ مُعْجَمَةٌ بِوَاحِدَةٍ وَهَاءٌ فِي الاسْمِ وَالنَّسَبِ فَهُوَ عُتْبَةُ بْنُ أَبِي عُتْبَةَ الْحِجَازِيُّ وَهُوَ عُتْبَةُ بْنُ مُسْلِمٍ مَوْلَى بَنِي تَمِيمٍ. حَدَّثَ عَنْ: نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، وَأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَغَيْرِهِمَا. رَوَى عَنْهُ: سَعِيدُ بْنُ أَبِي هِلالٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، وَفُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ. أَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ شَيْبَةَ، نا جَدِّي، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ، نا ابْنُ وَهْبٌ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي عُتْبَةَ، عَنْ نَافِعِ بْنِ أَبِي جُبَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قِيلَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: حَدِّثْنَا مِنْ شَأْنِ الْعُسْرَةِ، فَقَالَ عُمَرُ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى تَبُوكٍ فِي قَيْظٍ شَدِيدٍ، فَنَزَلْنَا مَنْزِلا أَصَابَنَا بِهِ عَطَشٌ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّ رِقَابَنَا سَتَنْقَطِعُ، حَتَّى أَنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَذْهَبُ فَيَلْتَمِسُ الْمَاءَ فَلا يَرْجِعُ حَتَّى يَظُنَّ أَنَّ رَقَبَتَهُ سَتَنْقَطِعُ، حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَنْحَرُ بَعِيرَهُ فَيَعْصِرُ فَرْثَهُ، وَيَجْعَلُ مَا بَقِيَ عَلَى كَبِدِهِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ عَوَّدَكَ فِي الدُّعَاءِ خَيْرًا، فَادْعُ لَنَا، قَالَ: «أَتُحِبُّ ذَاكَ؟»، قَالَ: نَعَمْ، فَرَفَعَ يَدَيْهِ، فَلَمْ يُرْجِعْهُمَا حَتَّى قَالَ السَّحَابُ، فَأَظَلَّتْ، ثُمَّ سَكَبَتْ، فَمَلَئُوا مَا مَعَهُمْ ثُمَّ ذَهَبْنَا نَنْظُرُ فَلَمْ نَجِدْهَا جَاوَزَتِ الْعَسْكَرَ " وَعُتْبَةُ بْنُ أَبِي عُتْبَةَ، أَظُنُّهُ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ.

يعقوب بن أبي يعقوب، ويعفور بن أبي يعفور

أَنَا بِحَدِيثِهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقَوَيْهِ، وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالا: أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمُعَدَّلُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الْهَاشِمِيُّ، نا شَبَابَةُ، نا حَمْزَةُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي عُتْبَةَ، قَالَ: وَقَفَ عَلِيٌّ عَلَى قَتْلاهُ وَقَتْلَى مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ: «غَفَرَ اللَّهُ لَكُمْ لِلْفَرِيقَيْنِ جَمِيعًا»، وَأَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ أَبِي الْمُسَاوِرِ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي عُتْبَةَ، عَنِ الْمُسَيِّبِ بْنِ نَجَبَةَ، عَنْ عَلِيٍّ كَذَلِكَ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَغَوِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الْهَاشِمِيُّ، نا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ أَبِي الْمُسَاوِرِ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي عُتْبَةَ، عَنِ الْمُسَيِّبِ بْنِ نَجَبَةَ، قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ آخِذًا بِيَدِي يَوْمَ صِفِّينَ، فَوَقَفَ عَلَى قَتْلَى أَصْحَابِ مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ: يَرْحَمُكُمُ اللَّهُ، ثُمَّ قَالَ إِلَى قَتْلَى أَصْحَابِهِ فَتَرَحَّمَ عَلَيْهِمْ بِمِثْلَمَا تَرَحَّمَ عَلَى أَصْحَابِ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، اسْتَحْلَلْتَ دِمَاءَهُمْ ثُمَّ تَرَحَّمَ عَلَيْهِمْ؟، قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ قَتْلَنَا إِيَّاهُمْ كَفَّارَةً لِذُنُوبِهِمْ»، وَعُتْبَةُ بْنُ أَبِي عُتْبَةَ شَيْخٌ مَجْهُولٌ، حَدَّثَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، رَوَى عَنْهُ بَقِيَّةَ بْنِ الْوَلِيدِ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، أَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، ثنا كَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ، نا بَقِيَّةُ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ سَوْدَةَ ابْنَةِ زَمْعَةَ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَظَرَ إِلَيْهَا تَنْظُرُ فِي رَكْوَةٍ فِيهَا مَاءٌ فَنَهَاهَا، وَقَالَ: «إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكِ مِنْهُ الْمِسْوَطَ»، يَعْنِي الشَّيْطَانَ يَعْقُوبُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبُ، وَيْعَفُورُ بْنُ أَبِي يَعْفُورَ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْقَافِ وَالْبَاءِ فِي الاسْمِ وَالنَّسَبِ جَمِيعًا فَهُوَ

يعقوب بن أبي يعقوب المديني

يَعْقُوبُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبُ الْمَدِينِيُّ حَدَّثَ عَنْ: أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأُمِّ الْمُنْذِرِ بِنْتِ قَيْسٍ الأَنْصَارِيَّةِ. رَوَى عَنْهُ أَيُّوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ صَعْصَعَةَ الأَنْصَارِيُّ. أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، نا أَيُّوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ يَعْقُوبُ بْنِ أَبِي يَعْقُوبُ، عَنْ أُمِّ الْمُنْذِرِ بِنْتِ قَيْسٍ، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلِيٌّ نَاقِهٌ، قَالَتْ: وَلَنَا دَوَالٍ مُعَلَّقَةٌ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْكُلُ مِنْهَا، فَجَعَلَ عَلِيٌّ يَأْكُلُ مَعَهُ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَأْكُلْ فَإِنَّكَ نَاقِهٌ»، فَجَلَسَ، فَجَعَلْتُ لَهُ سِلْقًا بِشَعِيرٍ، فَقَالَ: «أَصِبْ مِنْ هَذَا فَإِنَّهُ أَرْفَقُ بِكَ» وَيَعْقُوبُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ حَدَّثَ عَنْ: مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ. رَوَى عَنْهُ: عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّورِيُّ، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ الْمِصْرِيُّ، أَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ طَاهِرٍ التُّجِيبِيُّ، نا الْحُسَيْنُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، نا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ، نا يَعْقُوبُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبُ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: " هَبَطَ جِبْرِيلُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِ عَبَاءَتَانِ قَطَوَانِيَّتَانِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَإِنَّكُمْ لَتَلْبَسُونَ هَذَا؟، قَالَ: أَيْ وَرَبِّي، وَإِنَّهُ لَلِبَاسُ حَمَلَةِ الْعَرْشِ " وَيْعُقوبُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ أَبُو مُحَمَّدٍ الأَصْبَهَانِيُّ الْمُعَدَّلُ وَاسْمُ أَبِي يَعْقُوبَ: إِسْحَاقُ بْنُ مِهْرَانَ. حَدَّثَ يَعْقُوبُ عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ

يعفور بن أبي يعفور العبدي الكوفي

اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ، وَعَمْرِو بْنِ مَرْزُوقٍ الْبَاهِلِيِّ، وَأَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ الْيَرْبُوعِيِّ، وَيَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيِّ. رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَعْبَدٍ الأَصْبَهَانِيُّ. أَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسْنَوَيْهِ الْكَاتِبُ بِأَصْبَهَانَ، نا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَعْبَدٍ السِّمْسَارُ، نا يَعْقُوبُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ، نا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الْعَزِيزِ الرَّبَذِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ يُصَلِّي فَأَرَادَ رَجُلٌ أَنْ يَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ فَلْيَنْهَهُ، فَإِنَّ أَبَى فَلْيَنْهَهُ، فَإِنْ أَبَى الثَّالِثَةَ فَلْيُقَاتِلْهُ» قَالَ لِي أَبُو نُعْيَمٍ الْحَافِظُ: تُوُفِّيَ يَعْقُوبُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ وَأَمَّا الثَّانِي بِالْفَاءِ وَالرَّاءِ فِي الاسْمِ وَالنَّسَبِ مَعًا فَهُوَ يَعْفُورُ بْنُ أَبِي يَعْفُورَ الْعَبْدِيُّ الْكُوفِيُّ وَاسْمُ أَبِيهِ: وَقْدَانُ. حَدَّثَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ. رَوَى عَنْهُ سُفْيَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَرِيرِيُّ. أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي الْحُسَيْنِ الْوَرَّاقُ، نا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ التَّيْمُلِيُّ الْكُوفِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمَقَانِعِيُّ، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ الزُّهْرِيُّ، نا حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ يَعْفُورَ بْنِ أَبِي يَعْفُورَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: «عَلَيْكُمْ بِالْوَرَعِ وَالاجْتِهَادِ، وَصِدْقِ الْحَدِيثِ، وَأَدَاءِ الأَمَانَةِ، وَحُسْنِ الصُّحْبَةِ لِمَنْ صَحِبَكُمْ، فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ سُنَنِ الأَوَّابِينَ»

باب من المتصل والمنفصل والخلاف في الآباء خاصة في جميع التراجم

بَابٌ مِنَ الْمُتَّصِلِ وَالْمُنْفَصِلِ وَالْخِلافِ فِي الْآبَاءِ خَاصَّةً فِي جَمِيعِ التَّرَاجِمِ زِيَادُ بْنُ حُدَيْرٍ، وَزِيَادُ بْنُ جُبَيْرٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِحَاءٍ مُهْمَلَةٍ وَبَعْدَهَا دَالٌ فَهُوَ زِيَادُ بْنُ حُدَيْرٍ أَبُو الْمُغِيرَةِ وَقِيلَ: أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكُوفِيُّ. سَمِعَ: عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، وَعَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ. رَوَى عَنْهُ: عَامِرٌ الشَّعْبِيُّ وَغَيْرُهُ. أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدَّلُ، نا إِسْحَاقُ بْنُ سَعْدٍ النَّسَوِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدَانَ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ، نا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ حُدَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا مُلْتَحَدَ إِلَّا لِمُصَلٍّ أَوْ مُسَافِرٍ»

زياد بن جبير بن حية الثقفي البصري

أَنَا ابْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُسْتَمْلِي، نا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ فَارِسٍ، نا الْبُخَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، نا ابْنُ مَهْدِيٍّ، نا يَعْقُوبُ، عَنْ حَفْصِ بْنِ حُمَيْدٍ، قَالَ: قُلْتُ: لِزِيَادِ بْنِ حُدَيْرٍ: يَا أَبَا الْمُغِيرَةِ، قَالَ الْبُخَارِيُّ: وَقَالَ لَنَا بِشْرُ بْنُ الْحَكَمِ: نا الْمُطَّلِبِ بْنُ زِيَادٍ، نا حَفْصُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: زِيَادُ بْنُ حُدَيْرٍ، أَبُو عَبْدُ الرَّحْمَنِ. وَأَمَّا الثَّانِي بِجِيمٍ تَتْلُوهَا بَاءٌ مُعْجَمَةٌ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ زِيَادُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ حَيَّةَ الثَّقَفِيُّ الْبَصْرِيُّ سَمِعَ: عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، وَأَبَاهُ جُبَيْرًا. رَوَى عَنْهُ: يُونُسُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ. أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، نا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ دِينَارٍ، نا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَهَى عَنْ بَيْعِ الْحَيَوَانِ بِالْحَيَوَانِ نَسيِئَةً» عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَابِطٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلِيطٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِأَلِفٍ وَبَاءٍ مُعْجَمٌ بِوَاحِدَةٍ فَهُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَابِطٍ تَابِعِيٌّ. يَرْوِي عَنْ: جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَيَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ، وَأَبِي ثَعْلَبَةَ

يزيد بن بزيع، ويزيد بن زريع

الْخُشَنِيِّ، حَدَّثَ عَنْهُ: عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، وَلَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَرْزَمِيُّ. أَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " يَا كَعْبُ بْنَ عُجْرَةَ، إِنَّهُ لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ نَبَتَ لَحْمُهُ مِنْ سُحْتٍ، النَّارُ أَوْلَى بِهِ، يَا كَعْبُ بْنَ عُجْرَةَ، الصَّلاةُ قُرْبَانٌ، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ، يَا كَعْبُ بْنَ عُجْرَةَ، النَّاسُ غَادِيَانِ: فَبَائِعٌ نَفْسَهُ وَمُوبِقٌ رَقَبَتَهُ، وَمُبْتَاعٌ نَفْسَهُ، فَمُعْتِقُ رَقَبَتِهِ " وَأَمَّا الثَّانِي بِاللامِ الْمَكْسُورَةِ وَالْيَاءِ الْمَنْقُوطَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا فَهُوَ شَيْخٌ يَرْوِي عَنْهُ الْحَسَنُ بْنُ صَالِحِ بْنِ حَيٍّ، وَأَرَاهُ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ. أَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الأُشْنَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدُوسٍ الطَّرَائِفِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ سَعِيدٍ الدَّارِمِيَّ، يَقُولُ: " وَسَأَلْتُهُ، يَعْنِي يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَلِيطٍ مَنْ هُوَ؟، فَقَالَ: لَمْ يَرْوِ عَنْهُ إِلا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ " يَزِيدُ بْنُ بَزِيعٍ، وَيَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِفَتْحِ الْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ وَبَعْدَهَا زَايٌ مَكْسُورَةٌ فَهُوَ يَزِيدُ بْنُ بَزِيعٍ الشَّامِيُّ الرَّمْلِيُّ حَدَّثَ عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ. رَوَى عَنْهُ: مَحْبُوبُ الْقَوَارِيرِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ سَوَّارٍ الْبَغَوِيُّ، وَآدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ الْعَسْقَلانِيُّ، وَأَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ.

يزيد بن زريع أبو معاوية العائشي البصري.

أَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْقُرَشِيُّ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ، نا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، نا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، نا يَزِيدُ بْنُ بَزِيعٍ الرَّمْلِيُّ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ خَيْبَرَ: «لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ الْيَوْمَ رَجُلا يُحِبُّ اللَّهَ وَرُسولَهُ، يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ»، فَمَا بَقِيَ يَوْمَئِذٍ بِهَا مُهَاجِرِيّ وَلا أَنْصَارِيّ لَهُ سَابِقَةٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَوْ قَدْمَةٌ إِلا تَعَرَّضَ لَهَا، وَعَلِيٌّ يَوْمَئِذٍ أَرْمَدُ الْعَيْنِ، فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْقَوْمِ بَعْدَ الصَّلاةِ فَلَمْ يَرَهُ، فَسَأَلَ عَنْهُ، فَأُتِيَ بِهِ يُقَادُ قَوْدًا، فَدَعَا بِالرَّايَةِ فَقَلَّدَهَا إِيَّاهُ، وَدَعَا لَهُ، فَشَكَا عَلِيٌّ وَجَعَ عَيْنَيْهِ، فَتَفَلَ فِيهِمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَانَ عَلِيٌّ يُحَدِّثُ أَنَّهُ لَمْ يَجِدْ فِي حِينِهِ حَرًّا وَلا بَرْدًا بَعْدَ تَفَلاتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَارَ عَلِيٌّ، وَلَقِيَهُ مَرْحَبٌ فَقَتَلَهُ، وَفَتَحَ الْحِصْنَ وَأَمَّا الثَّانِي بِضَمِّ الزَّايِ وَفَتْحِ الرَّاءِ فَهُوَ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ أَبُو مُعَاوِيَةَ الْعَائِشِيُّ الْبَصْرِيُّ. سَمِعَ: أَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيَّ، وَرَوْحَ بْنَ الْقَاسِمِ، وَسَعِيدَ بْنَ أَبِي عَرُوبَةَ، وَشُعْبَةَ. رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، وَأَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ، وَمُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ، وَعَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، وَجَمَاعَةٌ سِوَاهُمْ. أَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، نا الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ الْبَحْرَانِيُّ، نا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، نا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي حَسَّانَ الأَعْرَجِ، عَنْ عَبِيدَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ:

عمر بن مساور، وعمر بن مسافر

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الأَحْزَابِ: «شَغَلُونَا عَنِ الصَّلاةِ، صَلاةِ الْوُسْطَى حَتَّى آبَتِ الشَّمْسُ، مَلأَ اللَّهُ أَجْوَافَهُمْ وَقُبُورَهُمْ نَارًا» عُمَرُ بْنُ مُسَاوِرٍ، وَعُمَرُ بْنُ مُسَافِرٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْوَاوِ فَهُوَ عُمَرُ بْنُ مُسَاوِرٍ الْعِجْلِيُّ حَدَّثَ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ. أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ الْحَرْبِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الْحَافِظُ، نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَيْلانَ، نا أَبُو هِشَامُ الرِّفَاعِيُّ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُحَارِبِيِّ، نا عُمَرُ بْنُ مُسَاوِرٍ الْعِجْلِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: مَا أَرَادَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَفَرًا قَطُّ إِلَّا قَالَ حِينَ يَنْهَضُ مِنْ جُلُوسِهِ: «اللَّهُمَّ بِكَ انْتَشَرْتُ، وَإِلَيْكَ تَوَجَّهْتُ، وَبِكَ اعْتَصَمْتُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ ثِقَتِي وَرَجَائِي، اللَّهُمَّ فَاكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي، وَمَالا أَهْتَمُّ بِهِ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، اللَّهُمَّ زَوِّدْنِي التَّقْوَى، وَاغْفِرْ لِي ذَنْبِي، وَوَجِّهْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُمَا تَوَجَّهْتُ» وَأَمَّا الثَّانِي بِالْفَاءِ فَهُوَ عُمَرُ بْنُ مُسَافِرٍ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِي جَمْرَةَ نَصْرِ بْنِ عِمْرَانَ الضُّبَعِيِّ. رَوَى عَنْهُ: حَبَّانُ بْنُ

هِلالٍ، وَعَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ الْعَمِّيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بُكَيْرٍ الْحَضْرَمِيُّ. حَدَّثْتُ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ الدَّارَقُطْنِيِّ، قَالَ: عُمَرُ بْنُ مُسَاوِرٍ الَّذِي رَوَى عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: لَمْ يَرِدْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَفَرًا قَطُّ إِلا قَالَ حِينَ يَنْهَضُ مِنْ جُلُوسِهِ: «اللَّهُمَّ بِكَ انْتَشَرْتُ»، الْحَدِيثُ، لا أَعْلَمُ رَوَى عَنْهُ غَيْرُ الْمُحَارِبِيِّ، وَعُمَرُ بْنُ مُسَافِرٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي جَمْرَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا»، شَيْخٌ مُتَأَخِّرُ الْوَفَاةِ، رَوَى عَنْهُ عَفَّانُ وَمَنْ بَعْدَهُ مِنَ الْمُتَأَخِّرِينَ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحِنَّائِيُّ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، نا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ الدُّورِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ بُكَيْرٍ الْحَضْرَمِيُّ، نا عُمَرُ بْنُ مُسَافِرٍ الْبَصْرِيُّ، نا أَبُو جَمْرَةَ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لا تَطْلُبَنَّ حَاجَةً بِلَيْلٍ، وَلا تَطْلُبْنَهَا إِلَى أَعْمَى، وَإِذَا طَلَبْتَ إِلَى رَجُلٍ حَاجَةً فَاسْتَقْبِلْهُ بِوَجْهِكَ، فَإِنَّ الْحَيَاءَ فِي الْعَيْنَيْنِ، وَإِذَا أَرَدْتَ حَاجَةً فَاغْدُ فِيهَا، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «بَارَكَ أَوْ بُورِكَ لِأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا» أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ الْعَبْدِيُّ، نا الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ، نا عُمَرُ بْنُ مُسَافِرٍ، نا أَبُو جَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لِأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا» وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَفَّانَ، عَنْ عُمَرَ فَقِيلَ فِيهِ: ابْنُ مُسَاوِرٍ، بِالْوَاوِ، كَذَلِكَ: أَنَا بِشْرِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّومِيُّ، نا أَبُو يَعْقُوبَ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ النَّجِيرَمِيُّ، بِالْبَصْرَةِ، نا الْحَسَنُ بْنُ الْمُثَنَّى، نا عَفَّانُ، قَالَ: ثنا عُمَرُ بْنُ الْمُسَاوِرِ، نا أَبُو جَمْرَةَ الضُّبَعِيُّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لِأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا»

باب من المتصل والمنفصل والخلاف في الأبناء والآباء معا

بَابٌ مِنَ الْمُتَّصِلِ وَالْمُنْفَصِلِ وَالْخِلافِ فِي الأَبْنَاءِ وَالْآبَاءِ مَعًا لُبَيُّ بْنُ لَبَا، وَأُبَيُّ بْنُ الأَبَّاءِ أَمَّا الأَوَّلُ بِلامٍ قَبْلَ الْبَاءِ فِي الاسْمَيْنِ مَعًا مِنْ لَبَا خَفِيفَةٍ فَهُوَ لُبَيُّ بْنُ لَبَا أَحَدُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ذَكَرَهُ عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْقَاضِي فِي بَابِ الأَلِفِ مِنْ مُعْجَمِ الصَّحَابَةِ عَلَى أَنَّ اسْمَهُ أُبَيٌّ بِالأَلِفِ، وَوَهِمَ فِي ذَلِكَ. نا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ اللَّيْثِ الْوَاسِطِيُّ، نا أَسْلَمُ بْنُ سَهْلٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي بَلْجٍ، قَالَ أَسْلَمُ: وَاسْمُهُ جَارِيَةُ بْنُ بَلْجٍ، قَالَ: «رَأَيْتُ لُبَيَّ بْنَ لَبَا، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَلَيْهِ مِطْرَفُ خَزٍّ أَحْمَرُ»

أبي بن الأباء

وَأَمَّا الثَّانِي بِابْتِدَاءِ الأَلِفِ فِي الاسْمَيْنِ مَعًا، وَالْبَاءُ مِنَ الْآبَاءِ مُشَدَّدَةٌ. فَهُوَ أُبَيُّ بْنُ الأَبَّاءِ أَحَدُ الْفُرْسَانِ، ذُكِرَ لَهُ خَبَرٌ مَعَ الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ الثَّقَفِيِّ. أناه أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، أَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْمَكِّيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ خَلَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ الْوَجِيهِ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ عَدِيٍّ، قَالَ: " دَخَلَ أُبَيُّ بْنُ الأَبَّاءِ عَلَى الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ، فَقَالَ: أَصْلَحَ اللَّهُ الأَمِيرَ، مَرْسُومٌ بِالْمَيْلِ مَشْهُورٌ بِالطَّاعَةِ، خَرَجَ أَخِي مَعَ ابْنِ الأَشْعَثِ، فَحُلِّقَ عَلَى اسْمِي، وَحُرِمْتُ عَطَائِي، وَهُدِمَ مَنْزِلِي، فَقَالَ: أَمَا سَمِعْتَ مَا قَالَ الشَّاعِرُ؟، قَالَ: وَمَا قَالَ؟، قَالَ: جَانِيكَ مَنْ يَجْنِي عَلَيْكَ وَقَدْ ... تَعَدَّى الصِّحَاحَ مُبَارَكُ الْجُرْبِ وَلَرُبَّ مَأْخُوذٍ بِذَنْبِ قَرِينِهِ ... وَنَجَا الْمُقَارِفُ صَاحِبُ الذَّنْبِ ، قَالَ: أَيُّهَا الأَمِيرُ، إِنِّي سَمِعْتُ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ غَيْرَ هَذَا، قَالَ: وَمَا قَالَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ؟، قَالَ: {قَالُوا يَأَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ {78} قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ إِنَّا إِذًا لَظَالِمُونَ} [يوسف: 78 - 79]، قَالَ: يَا غُلامُ، ارْدُدِ اسْمَهُ، وَابْنِ دَارَهُ، وَأَعْطِهِ عَطَاءَهُ، وَمُرْ مُنَادِيًا يُنَادِي: صَدَقَ اللَّهُ وَكَذَبَ الشَّاعِرُ " رَافِعُ بْنُ أَبِي رَافِعٍ، وَنَافِعُ بْنُ أَبِي نَافِعٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالرَّاءِ فَهُوَ

رافع بن أبي رافع الطائي

رَافِعُ بْنُ أَبِي رَافِعٍ الطَّائِيُّ كَانَ لِصًّا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَأَدْرَكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَلْقَهُ. رَوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ حَدَّثَ عَنْهُ طَارِقُ بْنُ شِهَابٍ الأَحْمَسِيُّ. أَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَادَرَائِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِيُّ، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ رَافِعِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ الطَّائِيِّ، قَالَ: لَمَّا كَانَ غَزْوَةُ ذَاتِ السَّلاسِلِ اسْتَعْمَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ عَلَى جَيْشٍ فِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ، وَهِيَ الْغَزْوَةُ الَّتِي يَفْتَخِرُ بِهَا أَهْلُ الشَّامِ، فَيَقُولُونَ: اسْتَعْمَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ عَلَى جَيْشٍ فِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَسْتَنْفِرَ مَنْ مَرَّ بِهِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، قَالَ: فَمَرُّوا بِنَا، فَاسْتَنْفَرُونَا، قَالَ: فَقُلْتُ: لَأَتَخَيَّرَنَّ لِنَفْسِي رَجُلا فَلَأَصْحَبَنَّهُ، قَالَ: فَتَخَيَّرْتُ أَبَا بَكْرٍ، فَصَحِبْتُهُ، قَالَ: وَكَانَ عَلَيْهِ كِسَاءٌ لَهُ فَدَكِيٌّ، فَكَانَ يَخُلُّهُ عَلَيْهِ إِذَا رَكِبَ، وَأَلْبَسُهُ أَنَا وَهُوَ إِذَا نَزَلْنَا، قَالَ: وَهُوَ الْكِسَاءُ الَّذِي عَيَّرَتْهُ بِهِ هَوَازِنُ، فَقَالُوا: إِذًا الْخِلالِ نُبَايِعُ بَعْدَ رَسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟، قَالَ: فَخَرَجْنَا، فَقَضَيْنَا غَزَاتَنَا ثُمَّ رَجَعْنَا، قَالَ: فَقُلْتُ: يَا أَبَا بَكْرٍ، إِنِّي لَسْتُ أَسْتَطِيعُ أَنْ آتِيَ الْمَدِينَةَ كُلَّمَا شِئْتُ، وَلِي عَلَيْكَ حَقٌّ، فَعَلِّمْنِي، شَيْئًا يَنْفَعَنِي اللَّهُ بِهِ، فَقَالَ: نَعَمْ، وَلَوْ لَمْ تَقُلْ لِي فَعَلْتُ، «اعْبُدِ اللَّهَ وَلا تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا وَأَقِمِ الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَةَ، وَأَدِّ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ، وَصُمْ رَمَضَانَ، وَحُجَّ الْبَيْتَ، وَلا تَأَمَّرَنَّ عَلَى اثْنَيْنِ»، قَالَ: فَقُلْتُ: أَمَّا أَنْ أُقِيمَ الصَّلاةِ، وَأُوتِيَ الزَّكَاةَ فَقَدْ عَرَفْتُ هَذَا، وَلَكِنْ قَوْلُكَ: لا تَأَمَّرَنَّ عَلَى اثْنَيْنِ؟، قَالَ: قُلْتُ: وَإِنَّمَا يُصِيبُ النَّاسُ الشَّرَفَ وَالْخَيْرَ بِالْإِمَارَاتِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: «إِنَّكَ اسْتَجْهَدْتَنِي، فَجَهَدْتُ لَكَ، إِنَّ النَّاسَ دَخَلُوا فِي الْإِسْلامِ طَوْعًا وَكَرْهًا، وَهُمْ عُوَّاذُ اللَّهِ، وَجِيرَانُ اللَّهِ، وَفِي ذِمَّةِ اللَّهِ، فَمَنْ يَخْفِرْ

ورافع بن أبي رافع

مِنْكُمْ مِنْهُمْ أَحَدًا فَإِنَّمَا يَخْفِرُ اللَّهَ، إِنَّ أَحَدَكُمْ لَتُؤْخَذُ شُوَيْهَةُ جَارِهِ، فَيَظَلُّ يَأْتِي عَضْلَهُ، غَضَبًا لِجَارِهِ، وَاللَّهُ مِنْ وَرَاءِ جَارِهِ»، قَالَ: فَانْصَرَفْنَا إِلَى دِيَارِنَا، وَمَضَى أَبُو بَكْرٍ إِلَى الْمَدِينَةِ، قَالَ: فَلَمْ أَلْبَثْ أَنْ بَلَغَنِي: أَنَّ صَاحِبَكَ قَدِ اسْتُخْلِفَ عَلَى النَّاسِ، قَالَ: فَقُلْتُ: هَذَا الَّذِي يَنْهَانِي عَنِ الْإِمَارَةِ ثُمَّ يَتَأَمَّرُ عَلَى النَّاسِ، لَآتِيَنَّهُ، قَالَ: فَقَدِمْتُ الْمَدِينَةَ، فَتَعَرَّضْتُ لَهُ حَتَّى لِقيتَهُ، فَقُلْتُ يَا أَبَا بَكْرٍ، أَنْتَ الَّذِي تَنْهَانِي عَنِ الْإِمَارَةِ ثُمَّ تُأَمَّرُ عَلَى النَّاسِ، فَقَالَ: «إِنَّ النَّاسَ كَانُوا حَدِيثِي عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ، وَلَمْ يَدَعَنِي أَصْحَابِي، وَارْتَدَّتِ الْعَرَبُ، وَلَمْ يَزَلْ يَعْتَذِرُ إِلَيَّ، فَعَذَرْتُهُ» وَرَافِعُ بْنُ أَبِي رَافِعٍ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ. رَوَى عَنْهُ: دَاوُدُ بْنُ الْحُصَيْنِ، وَأَبُو مَوْدُودٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ الْمَدَنِيَّانِ. أَخْبَرَنِي أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ التَّمَّارُ، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ الصَّفَّارُ، نا عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ الْقَنْطَرِيُّ، نا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ بَشِيرٍ، نا أَبُو مَوْدُودٍ، عَنْ رَافِعِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ مَوْلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْ أَبِيهِ رَافِعٍ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا وَهُوَ مُقْبِلٌ مِنْ بَنِي حَارِثَةَ إِذْ دَخَلَ الْبَقِيعَ، فَقَالَ: «لا دَرَيْتَ وَلا أَفْلَحْتَ»، فَقُلْتُ مَا لِي، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، لا أَدْرِي، وَلا أَفْلَحُ؟، قَالَ: «لَيْسَ لَكَ يَا أَبَا رَافِعٍ»، قَالَ: قُلْتُ: لَيْسَ مَعَكَ غَيْرِي! قَالَ: " إِنَّ صَاحِبَ هَذَا الْقَبْرِ يُسْأَلُ عَنِّي، فَقَالَ: لا أَدْرِي، فَقُلْتُ: لا دَرَيْتَ، وَلا أَفْلَحْتَ " وَأَمَّا الثَّانِي بِالنُّونِ فَهُوَ

نافع بن أبي عبد الله

نَافِعُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ وَيُقَالُ أَيْضًا: نَافِعُ بْنُ أُمِّ نَافِعٍ. حَدَّثَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، رَوَى عَنْهُ خَالِدُ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ. حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، نا عُبَيْدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الدَّقَّاقُ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، نا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا مَنْصُورُ بْنُ سَلَمَةَ الْخُزَاعِيُّ، نا خَلَّادُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ، فَسُئِلَ عَنْ وَلَدِ الزِّنَا، فَقَالَ: حَدَّثَنِي نَافِعُ بْنُ أَبِي نَافِعٍ وَهُوَ ابْنُ أُمِّ نَافِعٍ، وَكُنْيَتُهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، أَنَّ وَلِيدَةً لَهُ يُقَالُ لَهَا: مَرْجَانَةْ، أَتَتْ بِوَلَدِ زِنًى، فَكَانَ عُمَرُ «يَحْمِلُهُ عَلَى عُنُقِهِ، وَيَسْلِتُ خَشْمَهُ» وَنَافِعُ بْنُ أَبِي نَافِعٍ مَوْلَى أَبِي أَحْمَدَ بْنِ جَحْشٍ مَدِينِيٌّ، حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، رَوَى عَنْهُ أَبُو حَازِمٍ سَلَمةُ بْنُ دِينَارٍ. أَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ وَمَا كَتَبْتُهُ إِلَّا عَنْهُ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ، نا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا أَبُو حَازِمٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ أَبِي نَافِعٍ، مَوْلَى أَحْمَدَ بْنِ جَحْشٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي نَافِعٍ، قَالَ: قَالَ لِي أَبُو أَحْمَدَ لَيْلَةَ صَلَّى الْمَغْرِبَ: أَيْ بُنَيَّ، " اذْهَبْ بِي إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَعَرَفْتُ أَنَّهُ يُرِيدُ الْعَشَاءَ، فَذَهَبْتُ بِهِ، فَأَجْلَسَهُ عُمَرُ عِنْدَ رَأْسِهِ، وَجَلَسْتُ خَلْفَهُمَا، فَدَعَا صَاحِبَ طَعَامِهِ، فَقَالَ: لَهُ: ابْتَغِ لِأَبِي أَحْمَدَ شَيْئًا يَتَعَشَّى، قَالَ: لا وَاللَّهِ، مَا عِنْدي شَيْءٌ، قَالَ: وَلَوْ رَغِيفَيْنِ وَأَشَارَ بِأُصْبُعَيْهِ، قَالَ: لا وَاللَّهِ، قَالَ: فَرَغِيفًا وَاحِدًا!، فَقَالَ: لا وَاللَّهِ، وَلا رَغِيفٌ، قَالَ: فَالشَّاةُ الَّتِي ذَبَحْتُمُ الْيَوْمَ بَقِيَ عِنْدَكَ مِنْهَا شَيْءٌ؟، قَالَ: لا وَاللَّهِ لَقَدْ أَكَلْتُمُوهَا، قَالَ: فَرَأْسُهَا مَا فَعَلَ؟، قَالَ: قَدْ أَكَلُوهُ، قَالَ: فَالْجُمْجُمَةُ؟، قَالَ: هِيَ ذَيْكَ مَطْرُوحَةٌ، فَأُتِيَ بِهَا قَدْ أُكِلَ لَحْمُهَا وَعَلَيْهَا جَلِيدَةٌ يَابِسَةٌ سَوْدَاءُ، فَجَعَلَ عُمَرُ يُقَشِّرُهُ بِيَدِهِ فَتَنَاوَلَهَا أَبُو أَحْمَدَ يَلُوكُهَا، وَهُوَ شَيْخٌ كَبِيرٌ، قَالَ: فَالْتَفَتَ إِلَيَّ، فَقَالَ: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَأْتِينَا بِمَوْلاكَ يَا بُنَيَّ فَأْتِنَا بِهِ قَبْلَ أَنْ نَتَعَشَّى، فَإِنَّا إِذَا تَعَشَّيْنَا لَمْ يَكُنْ عِنْدَنَا شَيْءٌ "

ونافع بن أبي نافع مولى أبي محمد البزاز

وَنَافِعُ بْنُ أَبِي نَافِعٍ مَوْلَى أَبِي مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ مَدِينِيٌّ أَيْضًا، حَدَّثَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذِئْبٍ. أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، نا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، نا أَبُو دَاوُدَ. ح وَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّرَّاجِ النَّيْسَابُورِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْقَاضِي، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْحِرَشِيُّ، نا الْقَعْنَبِيُّ، قَالا: نا ابْنُ ذِئْبٍ، أَنَا نَافِعٌ وَفِي حَدِيثِ الْقَعْنَبِيِّ، عَنْ نَافِعِ بْنِ أَبِي نَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا سَبَقَ إِلَّا فِي خُفٍّ أَوْ حَافِرٍ، أَوْ نَصْلٍ» وَنَافِعُ بْنُ أَبِي نَافِعٍ الْهَمْدَانِيُّ أَظُنُّهُ كُوفِيًّا، حَدَّثَ عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ، رَوَى عَنْهُ خَالِدُ بْنُ طَهْمَانَ السَّلُولِيُّ. أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ، نا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ، نا أَبُو نُعَيْمٍ، نا خَالِدُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ نَافِعِ بْنِ أَبِي نَافِعٍ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَلْ لَكَ أَنْ نَعُودَ فَاطِمَةَ»، فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَمَضَى وَمَضَيْتُ مَعَهُ، فَدَخَلْنَا عَلَى فَاطِمَةَ، فَقَالَ: «كَيْفَ تَجِدِينَكِ يَا فَاطِمَةُ؟»، فَقَالَتْ: طَالَ وَجَعِي، وَاشْتَدَّتْ فَاقَتِي، فَقَالَ لَهَا: «أَمَا تَرْضِينَ أَنِّي زَوَّجْتُكِ أَقْدَمَ الْمُؤْمِنِينَ سِلْمًا، وَأَكْثَرَهُمْ عِلْمًا، وَأَعْظَمَهُمْ، حِلْمًا؟»، قَالَتْ: بَلَى، رَضِيتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ

ونافع بن أبي نافع المديني أبو الخصيب

وَنَافِعُ بْنُ أَبِي نَافِعٍ الْمَدِينِيُّ أَبُو الْخَصِيبِ حَدَّثَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّارُ، أَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي حَيَّةَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ شُجَاعٍ الثَّلْجِيُّ، نا الْوَاقِدِيُّ، حَدَّثَنِي نَافِعُ بْنُ أَبِي نَافِعٍ أَبُو الْخَصِيبِ، وَابْنُ أَبِي سَبْرَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «كَانَتْ سُهْمَانُ قُرَيْشٍ يَوْمَ بَدْرٍ مِائَةَ سَهْمٍ»، قَالَ الْخَطِيبُ: يَعْنِي أَنَّ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ حَضَرُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَدْرًا أَسْهَمُوا مِنَ الْغَنِيمَةِ مِائَةَ سَهْمٍ وَالْبَاقِي لِلأَنْصَارِ، وَكَانَتِ الأَنْصَارُ ضِعْفَ الْمُهَاجِرِينَ وَنَافِعُ بْنُ أَبِي نَافِعٍ أَبُو هُرْمُزَ الْبَصْرِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْعَبَّاسِ الرَّازِيُّ، نا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَرْوَزِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ سَيَّارٍ، نا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ مُطَهَّرِ بْنِ حُسَامِ بْنِ مِصَكٍّ أَبُو ظُفْرٍ الْبَصْرِيُّ، نا نَافِعُ بْنُ أَبِي نَافِعٍ أَبُو هُرْمُزَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فُلانٌ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ بِشِمَالِهِ فَلا أَكْلَ وَشُرْبَ»

باب إبدال الألف بالياء

بَابُ إِبْدَالِ الأَلِفِ بِالْيَاءِ هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ، وَهَاشِمُ بْنُ بَشِيرٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالشِّينِ قَبْلَ الْيَاءِ فَهُوَ هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ أَبُو مُعَاوِيَةَ الْوَاسِطِيُّ. سَمِعَ: حُصَيْنَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيَّ، وَأَبَا بِشْرٍ جَعْفَرَ بْنَ إِيَاسٍ، وَمُغِيرَةَ بْنَ مُقْسِمٍ، وَمَنْصُورَ بْنَ زَاذَانَ، وَيَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ. رَوَى عَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَأَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، وَيَعْقُوبُ الدَّوْرَقِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، وَجَمَاعَةٌ يَتَّسِعُ ذِكْرُهُمْ. أَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقَوَيْهِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ الْبَزَّازُ، قَالُوا: أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، نا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، نا هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، وَسَمِعَ مِنْهَا، قَالَتْ:

هاشم بن بشير أبو هذيل الكوفي

«إِنْ كُنْتُ لَأَجِدُهُ فِي ثَوْبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَحُتُّهُ عَنْهُ»، قَالَ الْخَطِيبُ: يَعْنِي الْمَنِيَّ وَأَمَّا الثَّانِي بِالأَلِفِ قَبْلَ الشِّينِ فَهُوَ هَاشِمُ بْنُ بَشِيرٍ أَبُو هُذَيْلٍ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنِ الأَعْمَشِ. رَوَى عَنْهُ: عِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ، الْقَاضِي الْكُوفِيُّ. أَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ الْفَقِيهُ، نا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، إِمْلاءً، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحْوِيُّ، نا الْحَسَنُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ السَّمْحِ، نا عَلِيٌّ زَنْجَةُ الرَّازِيُّ، نا عِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ الْقَاضِي كُوفِيٌّ، عَنْ أَبِي الْهُذَيْلِ هَاشِمِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ الْمَعْرُورِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَوْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مِنْ وَرَائِكُمْ أَيَّامُ صَبْرٍ فَلِلْمُتَمَسِّكِ بِمَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ أَجْرٌ كَبِيرٌ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مِنَّا أَوْ مِنْهُمْ؟، قَالَ: «مِنْكُمْ» أُبَيْنُ بْنُ سُفْيَانَ، وَأَبَانُ بْنُ سُفْيَانَ أَمَّا الأَوَّلُ بِالْيَاءِ بَيْنَ الْبَاءِ وَالنُّونِ فَهُوَ أُبَيْنُ بْنُ سُفْيَانَ أَحَدُ الشُّيُوخِ الْمُقِلِّينَ. حَدَّثَ عَنْ: أَبِي حَازِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. رَوَى عَنْهُ كَثِيرُ بْنُ مَرْوَانَ الْفِلَسْطِينِيُّ. حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، نا عَلِيُّ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَهْلٍ الْحَرِيرِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُقَيْشٍ، بِسُرَّ مَنْ رَأَى، نا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنِي كَثِيرُ بْنُ مَرْوَانَ الْفِلَسْطِينِيُّ، عَنْ أُبَيْنِ بْنِ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،

أبان بن سفيان التغلبي

فِي قَوْلِ اللَّهِ: {وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا} [الكهف: 82]، قَالَ: " لَوْحٌ مِنْ ذَهَبٍ فِيهِ مَكْتُوبٌ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، عَجَبًا لِمَنْ يَعْرِفُ الْمَوْتَ كَيْفَ يَفْرَحُ، وَعَجَبًا لِمَنْ يَعْرِفُ النَّارَ كَيْفَ يَضْحَكُ، وَعَجَبًا لِمَنْ يَعْرِفُ الدُّنْيَا وَتَحْوِيلَهَا بِأَهْلِهَا كَيْفَ يَطْمَئِنُّ إِلَيْهَا، وَعَجَبًا لِمَنْ يُؤْمِنُ بِالْقَضَاءِ وَالْقَدَرِ، كَيْفَ يَنْصَبُ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ، وَعَجَبًا لِمَنْ يُؤْمِنُ بِالْحِسَابِ، كَيْفَ يَفْعَلُ الْخَطَايَا، لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ " وَالثَّانِي بِالأَلِفِ بَيْنَ الْبَاءِ وَالنُّونِ فَهُوَ أَبَانُ بْنُ سُفْيَانَ التَّغْلِبِيُّ حَدَّثَ عَنْ: قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ، وَحَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، وَهُشَيْمٍ، وَغَيْرِهِمْ، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الدَّعْلَجِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الطَّائِيُّ، وَقَدْ ذَكَرْنَا لِلدَّعْلَجِيِّ عَنْهُ حَدِيثًا فِيمَا تَقَدَّمَ. وَأَبَانُ بْنُ سُفْيَانَ الْكِنَانِيُّ حَدَّثَ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي زَائِدَةَ. رَوَى عَنْهُ: عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، وَأَخْشَى أَنْ يَكُونَ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ آنِفًا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. أَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَادَرَائِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الطَّائِيُّ، نا أَبَانُ بْنُ سُفْيَانَ الْكِنَانِيُّ، ثنا عُمَرُ بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ امْرَأَةً أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: إِذَا طَهُرْتُ كَيْفَ أَتَوَضَّأُ؟، قَالَ: «تَأْخُذِينَ فِرْصَةً فَتَوَضَّئِينَ بِهَا»، قَالَتْ: كَيْفَ أَتَوَضَّأُ بِهَا؟ فَأَعْرَضَ عَنْهَا، فَأَعَادَتْ عَلَيْهِ، قَالَ: «تَوَضِّي بِهَا»، فَأَعَادَتْ عَلَيْهِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَلَمَّا رَأَيْتُ مَا شَقَّ عَلَيْهِ، قُلْتُ: تَعَالَيْ، فَأَخْبَرْتُهَا بِمَا أَرَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْرَهَا فَسَأَلْنَا عُمَرَ: مَا نَزَّلْتُمُ الْفِرْصَةَ؟، قَالَ: هُوَ الْمَسْكُ يَمْسِكُوهُ

حماد بن حميد

حُمَيْدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، وَحَمَّادُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ أَمَّا حُمَيْدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ بِالْيَاءِ فَهُمْ جَمَاعَةٌ ذَكَرْنَاهُمْ فِي كِتَابِ الْمُتَّفِقُ وَالْمُفْتَرِقُ، وَسُقْنَا أَحَادِيثَهُمْ. وَأَمَّا الثَّانِي بِالأَلِفِ فَهُوَ حَمَّادُ بْنُ حُمَيْدٍ أَبُو إِبْرَاهِيمَ الأَنْصَارِيُّ الزُّرَقِيُّ الْمَدِينِيُّ، اسْمُهُ مُحَمَّدٌ، وَلَقَبُهُ حَمَّادٌ، وَتَجِيءُ الرِّوَايَةُ عَنْهُ تَارَةً بِاسْمِهِ، وَتَارَةً بِلَقَبِهِ. حَدَّثَ عَنْ: سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَسَهْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، وَعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ. رَوَى عَنْهُ: سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، وَحَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ الْخَيَّاطُ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ الصَّائِغُ، وَغَيْرُهُمْ. أَنَا أَبُو عُبَيْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ، أَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْعَبَّاسِ التَّمِيمِيُّ، أَنَا أَبُو لَبِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ السَّرْخَسِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ الْمَخْزُومِيُّ الْمَدَنِيُّ يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ الصَّائِغُ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْحُجَّاجُ وَالْعُمَّارُ وَفْدُ اللَّهِ إِنْ دَعَوْا أُجِيبُوا، وَإِنْ سَأَلُوا أُعْطُوا، وَإِنْ أَنْفَقُوا أُخْلِفْ لَهُمْ، مَا أَهَلَّ مُهِلٌّ، وَلا كَبَّرَ عَلَى شَرَفٍ مِنَ الأَشْرَافِ إِلَّا أَهَلَّ بِتَهْلِيلِهِ، وَكَبَّرَ بِتَكْبِيرِهِ إِلَى مُنْقَطَعِ التُّرَابِ» حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ، وَحُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ أَمَّا الأَوَّلُ بِالأَلِفِ فَهُوَ

حماد بن مسعدة أبو سعيد البصري.

حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ أَبُو سَعِيدٍ الْبَصْرِيُّ. حَدَّثَ عَنْ: هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَابْنِ عَوْنٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ، وَابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، وَمَالِكٍ، وَشُعْبَةَ، وَأَبِي عَوَانَةَ. رَوَى عَنْهُ: أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى الْعَنَزِيُّ، وَعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ فِي آخَرِينَ. أَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، نا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ الْهَيْثَمِ، نا حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ رَجُلا صَامَ فِي السَّفَرِ، فَغَشِيَ عَلَيْهِ، فَجَعَلَ يُنْضَحُ بِالْمَاءِ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ الصَّوْمُ فِي السَّفَرِ» وَأَمَّا الثَّانِي بِالْيَاءِ فَهُوَ حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ أَبُو عَلِيٍّ السَّامِيُّ الْبَصْرِيُّ رَوَى عَنْ: حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، وَحَرْبِ بْنِ مَيْمُونٍ، وَجَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، وَمُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، وَسُلَيْمِ بْنِ أَخْضَرَ، وَغَيْرِهِمْ. رَوَى عَنْهُ: أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبَدَةَ الْقَاضِي، وَغَيْرُهُمْ. أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَسْنُونَ النَّرْسِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَضْرَمِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَدَةَ، نا

أَبُو عَلِيٍّ حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي نَضْرَةَ يَعْنِي عَبْدَ الْمَلِكِ يَذْكُرُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: تَلا هَذِهِ الْآيَةَ: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى} [البقرة: 282]، قَالَ: فَقَرَأَ حَتَّى انْتَهَى: {فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا} [البقرة: 283]، قَالَ: «هَذِهِ نَسَخَتْ مَا قَبْلَهَا»

باب مفرد

بَابٌ مُفْرَدٌ شَبِيبُ بْنُ بِشْرٍ، وَسَقِيفُ بْنُ بِشْرٍ أَمَّا الأَوَّلُ بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ وَبِبَاءَيْنِ، كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا مُعْجَمَةٌ بِنُقْطَةٍ وَبَيْنَهُمَا يَاءٌ مُعْجَمَةٌ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا فَهُوَ شَبِيبُ بْنُ بِشْرٍ الْبَجَلِيُّ حَدَّثَ عَنْ: أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَعِكْرِمَةَ وَمَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ. رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَكَمِ الدَّاهِرِيُّ، وَأَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ. أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ الْمَدِينِيُّ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، نا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ شَبِيبِ بْنِ بِشْرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {مِنْ طِينٍ لازِبٍ} [الصافات: 11]، قَالَ: اللَّزِجُ " وَأَمَّا الثَّانِي بِالسِّينِ الْمَضْمُومَةِ الْمُهْمَلَةِ وَبِقَافٍ وَفَاءٍ بَيْنَهُمَا يَاءٌ فَهُوَ سُقَيْفُ بْنُ بِشْرٍ الشَّيْبَانِيُّ سَمِعَ: طَاوُسَ بْنَ كَيْسَانَ، وَنَافِعَ بْنَ سُلَيْمَانَ. رَوَى عَنْهُ: وَكِيعٌ، وَيَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ.

أَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنُ الْحَسَنِ الْحِرَشِيُّ، نا أَبُو مُحَمَّدٍ حَاجِبُ بْنُ أَحْمَدَ الطُّوسِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ، نا وَكِيعٌ، نا سُقَيْفُ بْنُ بِشْرٍ الشَّيْبَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ طَاوُسًا، يَقُولُ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَوِ ابْنُ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُوحِيَ إِلَيَّ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ، وَلا أَكُفَّ شَعْرًا وَلا ثَوْبًا»

ذكر الفصل الخامس من الكتاب وهو النوادر

ذِكْرُ الْفَصْلِ الْخَامِسِ مِنَ الْكِتَابِ وَهُوَ النَّوَادِرُ بَابُ الْفَرْقِ بِالتَّذْكِيرِ وَالتَّأْنِيثِ مَعَ اتِّفَاقِ الْحُرُوفِ فِي الْهِجَاءِ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ، وَأُمَيَّةُ بِنْتُ أَبِي الصَّلْتِ أَمَّا الذَّكَرُ فَهُوَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ جَاهِلِيٌّ، كَانَ يَقْرَأُ كُتُبَ الْمُتَقَدِّمِينَ، وَيَعْنِي بِأَخْبَارِ الْمَاضِينَ، وَلَهُ شِعْرٌ كَثِيرٌ يَذْكُرُ فِيهِ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ، وَالْجَزَاءَ بِالأَعْمَالِ، وَيُبَشِّرُ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ ظُهُورِهِ، فَلَمَّا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيَّهُ حَسَدَهُ أُمَيَّةُ، وَلَمْ يُؤْمِنْ بِهِ، وَقَدْ ذَكَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى الْهُمَانِيُّ الدَّقَّاقُ، نا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ دَاوُدَ الْقَزَّازُ، إِمْلاءً، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: اسْتَنْشَدَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «هَلْ تَرْوِي مِنْ شِعْرِ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ

أمية بنت أبي الصلت الغفارية

شَيْئًا»؟ فَاسْتَنْشَدَنِي، فَأَنْشَدْتُهُ، مِائَةَ قَافِيَةٍ، فَجَعَلَ كُلَّمَا مَرَرْتُ عَلَى بَيْتٍ قَالَ آيَةً، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَادَ أَنْ يُسَلِّمَ» وَأَمَّا الأُنْثَى فَهِيَ أُمَيَّةُ بِنْتُ أَبِي الصَّلْتِ الْغِفَارِيَّةُ تَرْوِي عَنِ امْرَأَةٍ مِنْ غِفَارٍ لَهَا صُحْبَةٌ، حَدَّثَ عَنْهَا سُلَيْمَانُ بْنُ سُحَيْمٍ. هَكَذَا رَوَى حَدِيثَهَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ، وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي سَبْرَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سُحَيْمٍ، عَنْ أُمِّ عَلِيٍّ بِنْتِ أَبِي الْحَكَمِ، عَنْ أُمَيَّةَ بِنْتِ أَبِي الصَّلْتِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَخَالَفَ ابْنُ إِسْحَاقَ فِي مَوْضِعَيْنِ: أَحَدُهُمَا إِدْخَالُهُ أُمَّ عَلِيٍّ فِي الْإِسْنَادِ بَيْنَ سُلَيْمَانَ وَبَيْنَ أُمَيَّةَ، وَالثَّانِي أَنَّهُ جَعَلَ أُمَيَّةَ الصَّحَابِيَّةَ. أَمَّا حَدِيثُ بْنُ إِسْحَاقَ: فَقَرَأْنَا عَلَى أَبِي سَعِيدٍ الصَّيْرَفِيُّ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِيُّ، نا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ سُحَيْمٍ، عَنْ أُمَيَّةَ ابْنَةِ أَبِي الصَّلْتِ، عَنِ امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي غِفَارٍ، قَالَتْ: جِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نِسْوَةٍ مِنْ بَنِي غِفَارٍ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنْ قَدْ أَرَدْنَا أَنْ نَخْرُجَ مَعَكَ فِي وَجْهِكَ هَذَا إِلَى خَيْبَرَ، فَنُدَاوِي الْجَرْحَى، وَنُعِينُ الْمُسْلِمِينَ مَا اسْتَطَعْنَا، فَقَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ»، فَخَرَجْنَا مَعَهُ، وَكُنْتُ جَارِيَةً حَدَثَةً، فَأَرْدَفَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَقِيبَةَ رَحْلِهِ، فَنَزَلَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الصُّبْحِ وَنَزَلْتُ، فَإِذَا عَلَى الْحَقِيبَةِ دَمٌ، وَذَلِكَ أَوَّلُ حَيْضَةٍ حِضْتُهَا، فَتَقَبَّضْتُ إِلَى النَّاقَةِ، وَاسْتَحْيَيْتُ، فَلَمَّا رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا بِي، وَرَأَى الدَّمَ، قَالَ: «لَعَلَّكِ نُفِسْتِ؟»، فَقُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: «فَأَصْلِحِي مِنْ نَفْسِكِ، وَخُذِي إِنَاءً مِنْ مَاءٍ وَاطْرَحِي فِيهِ مِلْحًا، وَاغْسِلِي مَا أَصَابَ الْحَقِيبَةَ، ثُمَّ اغْتَسِلِي، ثُمَّ عُودِي لِمَرْكِبِكِ»، فَكَانَتْ لا تَطَّهَّرُ مِنْ حَيْضَتِهَا إِلَّا جَعَلَتْ فِي طَهُورِهَا مِلْحًا وَأَوْصَتْ بِهِ أَنْ يَجْعَلَ فِي غُسْلِهَا حِينَ مَاتَتْ،

أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، نا يَعْقُوبُ، نا أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، بِإِسْنَادِ نَحْوِهِ وَأَمَّا حَدِيثُ الْوَاقِدِيِّ: فَأَبَنَّاهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْفَتْحِ الْفَارِسِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، أَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عِيسَى، نا مُحَمَّدُ بْنُ شُجَاعٍ الثَّلْجِيُّ، نا الْوَاقِدِيُّ، حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سُحَيْمٍ، عَنْ أُمِّ عَلِيٍّ بِنْتِ أَبِي الْحَكَمِ، عَنْ أُمَيَّةَ بِنْتِ قَيْسِ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ الْغِفَارِيَّةِ، قَالَتْ: جِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نِسْوَةٍ مِنْ بَنِي غِفَارٍ، فَقُلْنَا: إِنَّا نُرِيدُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ نَخْرُجَ مَعَكَ إِلَى وَجْهِكَ هَذَا فَنُدَاوِي الْجَرْحَى، وَنُعِينُ الْمُسْلِمِينَ، بِمَا اسْتَطَعْنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ»، قَالَتْ: فَخَرَجْنَا مَعَهُ، وَكُنْتُ جَارِيَةً حَدِيثَةَ السِّنِّ، فَأَرْدَفَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَقِيبَةَ رَحْلِهِ، فَنَزَلَ إِلَى الصُّبْحِ، فَأَنَاخَ، وَإِذَا أَنَا بِالْحَقِيبَةِ عَلَيْهَا دَمٌ، وَكَانَتْ أَوَّلَ حَيْضَةٍ حِضْتُهَا، فَتَقَبَّضْتُ إِلَى النَّاقَةِ، وَاسْتَحْيَيْتُ، فَلَمَّا رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَا بِي وَرَأَى الدَّمَ، قَالَ: «لَعَلَّكِ نُفِسْتِ»؟، قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: «فَأَصْلِحِي مِنْ نَفْسِكِ، ثُمَّ خُذِي إِنَاءً مِنْ مَاءٍ، ثُمَّ اطْرَحِي فِيهِ مِلْحًا، وَاغْسِلِي مَا أَصَابَ الْحَقِيبَةَ مِنَ الدَّمِ، ثُمَّ عُودِي» فَفَعَلْتُ، فَلَمَّا فَتَحَ اللَّهُ تَعَالَى خَيْبَرَ رَضَخَ لَنَا مِنَ الْفَيْءِ، وَلَمْ يُسْهِمْ، وَأَخَذَ هَذِهِ الْقِلادَةَ الَّتِي تَرَيْنَ فِي عُنُقِي، فَأَعْطَانِيهَا، وَعَلَّقَهَا بِيَدِهِ فِي عُنُقِي، فَوَاللَّهِ لا تُفَارِقْنِي أَبَدًا، وَكَانَتْ فِي عُنُقِهَا حَتَّى مَاتَتْ، وَأَوْصَتْ أَنْ تُدْفَنَ مَعَهَا، وَكَانَتْ لا تَطَّهَّرُ إِلَّا جَعَلَتْ فِي طُهْرِهَا مِلْحًا، وَأَوْصَتْ أَنْ يُجْعَلَ فِي غُسْلِهَا مِلْحٌ حِينَ غُسِّلَتْ

أمية بن عبد الله، وأمية بنت عبد الله

أُمَيَّةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَأُمَيَّةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ أَمَّا الذَّكَرُ فَهُوَ أُمَيَّةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ بْنِ أَسِيدٍ الْقُرَشِيُّ حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَأَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، وَأَخْرَجَ غَيْرُ وَاحِدٍ حَدِيثَ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْهُ فِي مُعْجَمِ الصَّحَابَةِ. أَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْهَيْثَمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخَرَّاطُ، بِأَصْبَهَانَ، أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ، نا أَبِي، نا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ بْنِ أَسِيدٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «يَسْتَفْتِحُ بِصَعَالِيكِ الْمُهَاجِرِينَ» وَأُمَيَّةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، وَعَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَرْوَانَ. رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ، وَيَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ. أَنَا ابْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، قَالَ: أَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُسْتَمْلِيُّ، أَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ فَارِسٍ، نا الْبُخَارِيُّ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَاصِمٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي ابْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي أُمَيَّةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، يُحَدِّثُ مَرْوَانَ وَهُوَ أَمِيرُ الْمَدِينَةِ، قَالَ: «خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى الْمَلائِكَةَ لِعِبَادَتِهِ أَصْنَافًا» وَأَمَّا الأُنْثَى فَهِيَ

أمية بنت عبد الله

أُمَيَّةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ تَرْوِي عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، حَدَّثَ عَنْهَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ. أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، نا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، نا أَبُو دَاوُدَ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أُمَيَّةَ بِنْتِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَتْ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} [النساء: 123]، فَقَالَتْ: لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ شَيْءٍ مَا سَأَلَنِي عَنْهُ أَحَدٌ مُنْذُ سَأَلْتُ عَنْهُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «هَذِهِ مُتَابَعَةُ اللَّهِ الْعَبْدَ مِمَّا يُصِيبُهُ مِنَ الْحُمَّى، وَالْحُزْنِ، وَالنَّكْبَةِ، حَتَّى الْبِضَاعَةِ يَضَعُهَا فِي كُمِّهِ فَيَفْقِدُهَا، فَيَفْزَعُ لَهَا، فَيَجِدُهَا فِي ضِبْنِهِ، حَتَّى إِنَّ الْعَبْدَ لَيَخْرُجُ مِنْ ذُنُوبِهِ، كَمَا يَخْرُجُ التِّبْرُ الأَحْمَرُ مِنَ الْكِيرِ» وَفِي الروَاةِ عَنْ عَائِشَةَ نَظِيرَةٌ لِهَذِهِ الْمَرْأَةِ فِي صُورَةِ الْخَطِّ وَهِيَ: آمِنَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بِالنُّونِ بَدَلَ الْيَاءِ ذَكَرْنَاهَا لِئَلَّا يُشْكَلَ أَمْرُهَا، فَيُظَنُّ أَنَّهَا الَّتِي رَوَى عَنْهَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ. أَنَا بِحَدِيثِهَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، نا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدُ الْوَارِثِ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ نَهَارٍ ابْنَةُ دَفَّاعٍ، قَالَتْ: حَدَّثَتْنِي آمِنَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّهَا شَهِدَتْ عَائِشَةَ، تَقُولُ:

عمارة بنت حمزة، وعمارة بن حمزة

كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَلْعَنُ الْقَاشِرَةَ وَالْمَقْشُورَةَ، وَالْوَاشِمَةَ وَالْمُتَوَشِّمَةَ، وَالْوَاصِلَةَ، وَالْمُتَّصِلَةَ» عُمَارَةُ بِنْتُ حَمْزَةَ، وَعُمَارَةُ بْنُ حَمْزَةَ أَمَّا الأُنْثَى فَهِيَ عُمَارَةُ بِنْتُ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَ ذِكْرُهَا فِي حَدِيثٍ: أَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، أَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي حَيَّةَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ شُجَاعٍ الثَّلْجِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ، حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي حَبِيبَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: إِنَّ عُمَارَةَ بِنْتَ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَأُمَّهَا سَلْمَى بِنْتَ عُمَيْسٍ، كَانَتْ بِمَكَّةَ، فَلَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْنِي فِي عُمْرَةِ الْقَضِيَّةِ، كَلَّمَ عَلِيٌّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: عَلامَ نَتْرُكُ بِنْتَ عَمِّنَا يَتِيمَةً بَيْنَ ظَهْرَيِ الْمُشْرِكِينَ؟ فَلَمْ يَنْهَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ إِخْرَاجِهَا، فَخَرَجَ بِهَا، فَتَكَلَّمَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ، كَانَ وَصِيَّ حَمْزَةَ، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آخَى بَيْنَهُمَا حِينَ آخَى بَيْنَ الْمُهَاجِرِينَ، فَقَالَ: أَنَا أَحَقُّ بِهَا، إِنَّهَا ابْنَةُ أَخِي، فَلَمَّا سَمِعَ ذَلِكَ جَعْفَرٌ، قَالَ: الْخَالَةُ وَالِدَةٌ، وَأَنَا أَحَقُّ بِهَا لِمَكَانِ خَالَتِهَا عِنْدِي أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ، فَقَالَ عَلِيٌّ: أَلا أَرَاكُمْ فِي ابْنَةِ عَمِّي وَأَنَا أَخْرَجْتُهَا مِنْ بَيْنَ أَظْهُرِ الْمُشْرِكِينَ، وَلَيْسَ لَكُمْ إِلَيْهَا نَسَبٌ دُونِي، وَأَنَا أَحَقُّ بِهَا مِنْكُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا أَحْكُمُ بَيْنَكُمْ، أَمَّا أَنْتَ يَا زَيْدُ فَمَوْلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَأَمَّا أَنْتَ يَا عَلِيُّ فَأَخِي وَصَاحِبِي، وَأَمَّا أَنْتَ يَا جَعْفَرُ فَتُشْبِهُ خَلْقِي وَخُلُقِي، وَأَنْتَ يَا

جَعْفَرُ أَوْلَى بِهَا، تَحْتَكَ خَالَتُهَا، وَلا تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ عَلَى خَالَتِهَا، وَلا عَلَى عَمَّتِهَا»، فَقَضَى بِهَا لِجَعْفَرٍ تَفَرَّدَ الْوَاقِدِيُّ بِتَسْمِيَةِ بِنْتِ حَمْزَةَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ، عُمَارَةُ، وَسَمَّاهَا غَيْرُهُ إِمَامَةَ، وَقَدْ ذَكَرَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ حَمْزَةَ كَانَ لَهُ ابْنٌ يُسَمَّى عُمَارَةُ، وَأُمُّهُ خَوْلَةُ بِنْتُ قَيْسِ بْنِ قَهْدٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ الْحَرْبِيُّ، أَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الزَّاهِدُ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سُلَيْمَانَ، يَقُولُ: حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، يُقَالُ: أَبُو يَعْلَى، وَيُقَالُ: أَبُو عُمَارَةَ أَسَدُ اللَّهِ، وَأَسَدُ رَسُولِهِ، شَهِدَ بَدْرًا، وَقُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ، وَصَلَّى الْقِبْلَتَيْنِ، وَهَاجَرَ بِمُهَاجِرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، «وَصَلَّى عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَبَّرَ عَلَيْهِ سَبْعِينَ تَكْبِيرَةً»، وَابْنَاهُ يَعْلَى، وَعُمَارَةُ لِخَوْلَةَ بِنْتِ قَيْسِ الأَنْصَارِيَّةِ، لا عَقِبَ لَهُمَا، زَعَمَ قَوْمٌ أَنَّ ابْنَيْهِ لَمْ يَعْقَبَا، وَقَدْ أَعْقَبَ يَعْلَى بْنُ حَمْزَةَ لُقْمَانَ بْنَ يَعْلَى، كَانَ فِي زَمَنِ زِيَادٍ، قَتَلَ ابْنًا لِدِهْقَانَ، فَأَرَادَ زِيَادٌ أَنْ يُقَيِّدَهُ مِنْهُ، ثُمَّ عَفَا الدِّهْقَانُ، ثُمَّ مَاتَ لُقْمَانُ وَلَمْ يُعَقِّبْ، وَقَدْ كَانَ لِحَمْزَةَ ابْنَةٌ تَزَوَّجَهَا شَدَّادُ بْنُ الْهَادِ اللَّيْثِيُّ، وَابْنُهَا: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَدَّادٍ الْمُحَدِّثُ قَالَ الْخَطِيبُ: وَرَوَى أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ، فِي كِتَابِ الْمَرَاسِيلِ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الأَسْوَدِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ آدَمَ، عَنْ عَبْدِ السَّلامِ بْنِ حَرْفٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ وَغَيْرِهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «زَوَّجَ عُمَارَةَ بِنْتَ حَمْزَةَ سَلَمَةَ بْنَ أَبِي سَلَمَةَ»، وَلَمْ يُدْرِكَا، فَمَاتَا، فَتَوَارَثَا وَأَمَّا الذَّكَرُ فَهُو

عمارة بن حمزة مولى بني هاشم

عُمَارَةُ بْنُ حَمْزَةَ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ وَهُوَ مِنْ وَلَدِ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ. كَانَ أَحَدَ الْكُتَّابِ الْبُلَغَاءِ، وَكَانَ أَتْيَهَ النَّاسِ حَتَّى ضُرِبَ بِتِيهِهِ الْمَثَلُ، فَقِيلَ: أَتْيَهَ مِنْ عُمَارَةَ، وَكَانَ سَخِيًّا جَوَّادًا وَإِلَيْهِ تُنْسَبُ دَارُ عُمَارَةَ بِبَغْدَادَ. أَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاهِرٍ الطَّبَرِيُّ، أَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا الْجَرِيرِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنِ مَنْصُورٍ الْحَارِثِيُّ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ الْهَاشِمِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ، حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ الرَّبِيعِ، قَالَ: كَانَ أَبِي " يَأْمُرُنِي بِمُلازَمَةِ عُمَارَةَ بْنِ حَمْزَةَ، قَالَ: فَاعْتَلَّ عُمَارَةُ وَكَانَ الْمَهْدِيُّ سَيِّئَ الرَّأْيِ فِيهِ، فَقَالَ لَهُ أَبِي يَوْمًا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مَوْلاكَ عُمَارَةُ عَلِيلٌ، وَقَدْ أَفْضَى إِلَى بَيْعِ فَرْشِهِ، وَكَدُرَ شُرْبُهُ، فَقَالَ: غَفَلْتُ عَنْهُ، وَمَا كُنْتُ أَظُنُّ أَنَّهُ بَلَغَ هَذِهِ الْحَالَ، احْمِلْ إِلَيْهِ خَمْسَ مِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ يَا رَبِيعُ، وَأَعْلِمْهُ، أَنَّ لَهُ عِنْدِي بَعْدَهَا مَا يُحِبُّ، قَالَ: فَحَمَلَهَا أَبِي مِنْ سَاعَتِهِ، فَقَالَ لِي: اذْهَبْ بِهَا إِلَى عَمِّكَ، وَقُلْ لَهُ: أَخُوكَ يُقْرِئُكَ السَّلامَ، وَيَقُولُ: أَذْكَرْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَمْرَكَ، فَاعْتَذَرَ مِنْ غَفْلَتِهِ عَنْكَ، وَأَمَرَ لَكَ بِهَذِهِ الدَّرَاهِمِ، وَقَالَ: لَكَ عِنْدِي بَعْدَهَا مَا تُحِبُّ، قَالَ: فَأَتَيْتُهُ وَوَجْهُهُ إِلَى الْحَائِطِ، فَسَلَّمْتُ، فَقَالَ لِي: مَنْ أَنْتَ؟، قَلْتُ: ابْنُ أَخِيكَ الْفَضْلُ بْنُ الرَّبِيعِ، قَالَ: مَرْحَبًا بِكَ، وَأَبْلَغْتُهُ الرِّسَالَةَ، فَقَالَ: قَدْ كَانَ طَالَ لُزُومُكَ لَنَا، وَقَدْ كُنَّا نُحِبُّ أَنْ نُكَافِئَكَ عَلَى ذَلِكَ، وَلَمْ يُمْكِنَّا قَبْلَ هَذَا الْوَقْتِ، انْصَرِفْ بِهَا فَهِيَ لَكَ، قَالَ: فَهِبْتُهُ أَنْ أَرُدَّ عَلَيْهِ: فَتَرَكْتُ الْبِغَالَ عَلَى بَابِهِ، وَانْصَرَفْتُ إِلَى أَبِي فَأَعْلَمْتُهُ الْخَبَرَ، فَقَالَ لِي: يَا بُنَيَّ، خُذْهَا بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِيهَا، عُمَارَةُ لَيْسَ مِمَّنْ يُرَادُّ، فَكَانَتْ أَوَّلَ مَالٍ مَلَكْتُهُ " فَضَالَةُ بِنْتُ الْفَضْلِ، وَفَضَالَةُ بْنُ الْفَضْلِ أَمَّا الأُنْثَى فَهِيَ

فضالة بنت الفضل العبدية

فَضَالَةُ بِنْتُ الْفَضْلِ الْعَبْدِيَّةُ تَرْوِي عَنِ امْرَأَةٍ سَمَّتْهَا زِينَةَ، حَدَّثَ عَنَّها عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَبَلَةَ الْبَاهِلِيُّ. أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الأَزْجِيُّ الْوَرَّاقُ، نا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ، نا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ دُرُسْتُوَيْهِ أَبُو أَحْمَدَ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو الْبَاهِلِيُّ، عَنْ فَضَالَةَ بِنْتِ الْفَضْلِ الْعَبْدِيَّةِ، قَالَتْ: حَدَّثَتْنِي زِينَةُ، أَنَّهَا سَمِعَتْ عَائِشَةَ، تَقُولُ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ» وَأَمَّا الذَّكَرُ فَهُوَ: فَضَالَةُ بْنُ الْفَضْلِ التَّمِيمِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ: أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، وَأَبِي دَاوُدَ الْحَفَرِيِّ. رَوَى عَنْهُ: أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ الْبَزَّارُ، وَعَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمَقَانِعِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأُشْنَانِيُّ، وَبَدْرُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْقَاضِي، وَغَيْرُهُمْ. حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ الْفَارِسِيُّ، أَنَا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ جَعْفَرٍ التَّيْمُلِيُّ الْكُوفِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْوَلِيدِ الْبَجَلِيُّ الْمَقَانِعِيُّ، نا فَضَالَةُ بْنُ الْفَضْلِ التَّمِيمِيُّ، نا أَبُو دَاوُدَ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَتَلَ حَيَّةً فَكَأَنَّمَا قَتَلَ كَافِرًا»

مغيرة بن عبد الرحمن، ومغيرة بنت عبد الرحمن

مُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَمُغِيرَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَمَّا مُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَسِتَّةُ رِجَالٍ ذَكَرْنَاهُمْ فِي كِتَابِ الْمُتَّفِقُ وَالْمُفْتَرِقُ. وَأَمَّا مُغِيرَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَهِيَ مُغِيرَةُ بِنْتُ أَبِي عَدِيٍّ وَاسْمُ أَبِي عَدِيٍّ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ مَنْظُورِ بْنِ زَبَّانَ بْنِ سَيَّارٍ الْفَزَارِيُّ، حَدَّثَ عَنْهَا الزُّبَيْرُ بَكَّارٌ فِي كِتَابِ النَّسَبِ. أَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُحْسِنِ التَّنُوخِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخَلِّصُ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدُّورِيُّ، قَالا: نا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الطُّوسِيُّ، نا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي مُغِيرَةُ بِنْتُ أَبِي عَدِيٍّ وَاسْمُ أَبِي عَدِيٍّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ مَنْظُورِ بْنِ زَبَّانَ بْنِ سَيَّارٍ الْفَزَارِيُّ، قَالَتْ: سَمِعْتُ كُبَرَاءَ سَلَفِنَا، يُنْشِدُونَ لأَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ تَرْثِي تُمَاضِرَ بِنْتَ مَنْظُورِ بْنِ زَبَّانَ: « يَا عَيْنُ جُودِي بِدَمْعٍ وَاكِفٍ سَجِمٍ ... عَلَى تُمَاضِرَ وَجْدًا لَيْسَ بِالْمَلَقِ كَانَتْ وَدُودًا وَلُودًا لِلْبَنِينَ فَقَدْ ... طَابَ الثَّنَاءُ، وَفِينَا سَهْلَةَ الْخُلُقِ وَلَمْ تَمَشَّى بِعِرْضِي فِي النِّسَاءِ وَلَمْ ... تَحْبِسْ طَعَامِي فِي حَلْقِي مِنَ الْحَنَقِ» طَلْحَةُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ، وَطَلْحَةُ بِنْتُ أَبِي سَعِيدٍ أَمَّا الذَّكَرُ فَهُوَ طَلْحَةُ بْنُ أَبِي سَعِيدِ بْنِ خَالِدِ بْنِ الْمُهَاجِرِ الْمِصْرِيُّ وَيُقَالُ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ. سَمِعَ: الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقَ، وَسَعِيدَ بْنَ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيَّ، وَبُكَيْرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَشَجِّ. رَوَى عَنْهُ: اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، وَابْنُ وَهْبٍ، وَابْنُ الْمُبَارَكِ. أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ مُوسَى الْبَزَّازُ، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ

طلحة بنت أبي سعيد

الْمِصْرِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْعَلَّافُ، نا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ، نا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنِ احْتَبَسَ فَرَسًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِيمَانًا وَتَصْدِيقًا بِوَعْدِهِ كَانَ شِبَعُهُ، وَعَلَفُهُ، وَرَوْثُهُ، وَبَوْلُهُ فِي مِيزَانِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» قِيلَ: إِنَّ طَلْحَةَ بْنَ أَبِي سَعِيدٍ لَمْ يُسْنِدْ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ وَأَمَّا الأُنْثَى فَهِيَ طَلْحَةُ بِنْتُ أَبِي سَعِيدٍ رَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَبَلَةَ الْبَصْرِيُّ عَنْهَا، عَنْ أُمِّهَا حَدِيثًا، وَغَيْرُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَوْثَقُ مِنْهُ. أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْفَزَارِيُّ الصَّيْرَفِيُّ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُقْرِئُ، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الدِّيبَاجِيُّ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ التُّسْتَرِيُّ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَبَلَةَ، حَدَّثَتْنَا طَلْحَةُ بِنْتُ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَتْ: حَدَّثَتْنِي أُمِّي، عَنْ أَبِيهَا زَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ الْكِنْدِيِّ، أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ قَوْمِيَ حَمُوا الْحِمَى، وَفَعَلُوا وَفَعَلُوا، ثُمَّ أَغَارَتْ عَلَيْهِمْ شَنٌّ وَعُمَيْرَةُ فَهَلْ عَلَيَّ جُنَاحٌ إِذَا أَغَرْتُ مَعَ قَوْمِي عَلَيْهِمْ؟، فَقَالَ: «يَا زَيْدُ، ذَهَبَ ذَاكَ، وَجَاءَ اللَّهُ بِالْإِسْلامِ، وَأَذْهَبَ نَخْوَةَ الْجَاهِلِيَّةِ، وَالْمُسْلِمُونَ أُخْوَةٌ، مُضَرُهُمْ لِيَمَنِهِمْ، وَرَبِيعُهُمْ لِيَمَنِهِمْ، وَعَبْدُهُمْ وَحُرُّهُمْ، فَهُمْ إِخْوَةٌ فَاعْلَمْنَ ذَلِكَ» هِنْدُ بْنُ الْمُهَلَّبِ، وَهِنْدُ بِنْتُ الْمُهَلَّبِ أَمَّا الذَّكَرُ فَشَيْخٌ لَيْسَ بِالْمَشْهُورِ. حَدَّثَ عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ طَرِيفٍ، رَوَى عَنْهُ أَبُو هَمَّامٍ مُحَمَّدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ الأَهْوَازِيُّ. أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحْسِنِ التَّنُوخِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الدُّورِيُّ الْوَرَّاقُ مِنْ لَفْظِهِ

هند بنت المهلب بن أبي صفرة الأزدي

وَكَتَبَهُ لَنَا بِخَطِّهِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو كَثِيرٍ يُعْرَفُ بِابْنِ أَبِي الْجَحِيمِ، بِالْبَصْرَةِ، نا جَمِيلُ بْنُ الْحَسَنِ، نا أَبُو هَمَّامٍ الأَهْوَازِيُّ، عَنْ هِنْدِ بْنِ الْمُهَلَّبِ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ طَرِيفٍ، عَنْ أَبِي الْجَهْمِ، عَنْ أَبِي الأَخْضَرِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ، «وَاجْتَهَدَ فِي الْيَمِينِ، مَا حُرِّمَ مِنَ الْحَرَائِرِ شَيْءٌ إِلَّا حُرِّمَ مِنَ الْإِمَاءِ مِثْلُهُ إِلَّا جَمَعَهُنَّ» وَأَمَّا الأُنْثَى فَهِيَ هِنْدُ بِنْتُ الْمُهَلَّبِ بْنِ أَبِي صُفْرَةَ الأَزْدِيِّ حَدَّثَتْ عَنْ أَبِيهَا، رَوَى عَنْهَا زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيُّ. أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، نا أَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ الْحَرَّانِيُّ، نا يَزِيدُ بْنُ مَرْوَانَ أَبُو خَالِدٍ الْخَلَّالُ، نا زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيُّ، دَخَلْتُ عَلَى هِنْدِ بِنْتِ الْمُهَلَّبِ بْنِ أَبِي صُفْرَةَ، وَهِيَ امْرَأَةُ الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ، فَرَأَيْتُ بِيَدِهَا مِغْزَلا تَغْزِلُ بِهِ، قُلْتُ: تَغْزِلِينَ وَأَنْتَ امْرَأَةُ الأَمِيرِ؟ قَالَتْ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَطْوَلُكُنَّ طَاقَةً أَعْظَمُكُنَّ أَجْرًا، وَهُوَ يَطْرُدُ الشَّيْطَانَ، وَيَذْهَبُ بِحَدِيثِ النَّفْسِ»

هبة الله بنت أحمد، وهبة الله بن أحمد

هِبَةُ اللَّهِ بِنْتُ أَحْمَدَ، وَهِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ أَمَّا الأُنْثَى فَهِيَ هِبَةُ اللَّهِ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَيَّارٍ أُمُّ الْفَتْحِ الأَهْوَازِيَّةُ. حَدَّثَتْ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ خُرَّزَادَ الْقَاضِي. رَوَى عَنْهَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْهَمَذَانِيُّ. حَدَّثَنِي مَسْعُودُ بْنُ نَاصِرِ بْنِ أَبِي زَيْدٍ السِّجِسْتَانِيُّ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيُّ، بِالأَهْوَازِ، أَخْبَرَتْنَا أُمُّ الْفَتْحِ هِبَةُ اللَّهِ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَيَّارٍ، نا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ خُرَّزَادَ، إِمْلاءً، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْبَزَّازُ، نا عَلِيُّ بْنُ حَرْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّكَّرِيُّ، نا يُوسُفُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ، نا مَلِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الأَيِّمُ أَحَقُّ بِنَفْسِهَا مِنْ وَلِيِّهَا، وَالْبِكْرُ تُسْتَأْذَنُ، وَإِذْنُهَا صُمَاتُهَا» وَأَمَّا الذَّكَرُ فَهُوَ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ أَبُو الْفَضْلِ الْبَغْدَادِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالْمَأْمُونِيِّ. سَمِعَ: عِيسَى بْنَ عِيسَى الْوَزِيرَ، وَأَبَا طَاهِرٍ الْمُخَلِّصَ. كَتَبْنَا عَنْهُ، وَكَانَ لا بَأْسَ بِهِ. أَنْبَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَأْمُونِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ الذَّهَبِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نا لُوَيْنُ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ الْخُزَاعِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَوْفَى، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِثْلَ حَدِيثٍ قَبْلَهُ، قَالَ: " الْمُهْلِكَاتُ ثَلاثٌ: إِعْجَابُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ، وَشُحٌّ مُطَاعٌ، وَهَوًى مُضِلٌّ "

باب الفرق بالتذكير والتأنيث مع اختلاف هجاء

بَابُ الْفَرْقِ بِالتَّذْكِيرِ وَالتَّأْنِيثِ مَعَ اخْتِلافِ هِجَاءِ حُرُوفِ الأَبْنَاءِ دُونَ الْآبَاءِ بُسْرَةُ بِنْتُ صَفْوَانَ، ويَسَرَةُ بِنْتُ صَفْوَانَ أَمَّا الأُنْثَى بِالْبَاءِ الْمَضْمُومَةِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ تَحْتَهَا وَجَزْمِ السِّينِ فَهِيَ بُسْرَةُ بِنْتُ صَفْوَانَ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيِّ بْنِ كِلابٍ صَحَابِيَّةٌ. رَوَتْ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثًا، رَوَاهُ عَنْهَا مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ، وَغَيْرُهُ. أَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، أَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُرَادِيُّ، أَنَا الشَّافِعِيُّ، أَنَا مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، أَنَّهُ سَمِعَ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ، يَقُولُ: دَخَلْتُ عَلَى مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ نَتَذَاكَرُ مَا يَكُونُ مِنْهُ الْوُضُوءُ، فَقَالَ عُرْوَةُ: مَا عَلِمْتُ ذَلِكَ، فَقَالَ مَرْوَانُ: أَخْبَرَتْنِي بُسْرَةُ بِنْتُ صَفْوَانَ، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِذَا مَسَّ أَحَدُكُمْ ذَكَرَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ»

يسرة بن صفوان بن جميل أبو صفوان

وَأَمَّا الثَّانِي بِالْيَاءِ الْمَنْقُوطَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا وَفَتْحِهَا وَتَحْرِيكِ السِّينِ فَهُوَ يَسَرَةُ بْنُ صَفْوَانَ بْنِ جَمِيلٍ أَبُو صَفْوَانَ وَقِيلَ: أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ اللَّخْمِيُّ الدِّمَشْقِيُّ. حَدَّثَ عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيِّ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ الزُّهْرِيِّ، وَنَافِعِ بْنِ عُمَرَ الْجُمَحِيِّ، وَأَبِي مَعْشَرٍ الْمَدَنِيِّ، وَجَمَاعَةٍ غَيْرِهِمْ، رَوَى عَنْهُ الْبُخَارِيُّ، وَعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّرْقُفِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ الأَصْبَهَانِيُّ، وَغَيْرُهُمْ. أَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرٍ الْهَاشِمِيُّ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الأَثْرَمُ، نا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّرْقُفِيُّ، نا يَسَرَةُ بْنُ صَفْوَانَ، نا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنْ «نُخْرِجَ عَنْ كُلِّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ، حُرٍّ وَمَمْلُوكٍ، صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، وَأَمَرَنَا أَنْ نُخْرِجَهُ قَبْلَ أَنْ نَخْرُجَ إِلَى الصَّلاةِ» وَيَسَرَةُ بْنُ صَفْوَانَ بْنِ يَسَرَةَ بْنِ صَفْوَانَ بْنِ جَمِيلٍ اللَّخْمِيُّ رَوَى عَنْ كِتَابِ جَدِّهِ يَسَرَةَ بْنِ صَفْوَانَ. حَدَّثَ عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ زَبْرٍ الدِّمَشْقِيُّ. أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، نا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنِي يَسَرَةُ بْنُ صَفْوَانَ بْنِ جَمِيلٍ اللَّخْمِيُّ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي يَسَرَةَ بْنِ صَفْوَانَ بِخَطِّهِ نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عَاصِمٍ الأَشْعَرِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ الصِّيَامُ فِي السَّفَرِ»

حمزة بن عبد الله، وجمرة بنت عبد الله

حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَجَمْرَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ أَمَّا الذَّكَرُ، بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَالزَّايِ، فَغَيْرُ وَاحِدٍ يُسَمَّى حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ذَكَرَهُمْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبُخَارِيُّ فِي كِتَابِ التَّارِيخِ، وَوُقُوعُ الإِشْكَالِ مَأْمُونٌ فِيهِمْ. أَمَّا الأُنْثَى بِالْجِيمِ وَالرَّاءِ فَهِيَ جَمْرَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ الضَّبِّيِّ لَهَا صُحْبَةٌ، رَوَى عَنْهَا عَطْوَانُ بْنُ مُشْكَانَ الضَّبِيُّ. أَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَرْبٍ الدَّهَّانُ، أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَمْزَةَ الأُشْنَانِيُّ، بِالْكُوفَةِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَطْوَانَ بْنَ مُشْكَانَ الضَّبِّيَّ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي جَمْرَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ الضَّبِيُّ، قَالَتْ: ذَهَبَ بِي أَبِي إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَمَا رَدَدْتُ عَلَى أَبِي الْإِبِلَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ لِابْنَتِي هَذِهِ الْبَرَكَةَ، قَالَتْ: «فَأَجْلَسَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حِجْرِهِ،» وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِي وَدَعَا لِي بِالْبَرَكَةِ " خَيْثَمَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَحَنْتَمَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَمَّا الذَّكَرُ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ وَالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا وَالثَّاءِ الْمُعْجَمَةِ بِثَلاثٍ فَهُوَ خَيْثَمَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ الْجُعْفِيُّ الْكُوفِيُّ وَاسْمُ أَبِي سَبْرَةَ: يَزِيدُ بْنُ مَالِكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ذُؤَيْبِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ ذُهْلِ بْنِ مُرَّانَ بْنِ جُعْفِيِّ بْنِ سَعْدٍ الْعَشِيرَةُ. سَمِعَ خَيْثَمَةُ: عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ،

حنتمة بنت عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي

وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، وَعَدِيَّ بْنَ حَاتِمٍ، وَالْحَارِثَ بْنَ قَيْسٍ. رَوَى عَنْهُ: عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، وَمَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ، وَسُلَيْمَانُ الأَعْمَشُ. أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْبَزَّازُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِصْرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَكِيعِيُّ، نا عُبَيْدُ بْنُ جَنَّادٍ، نا عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، قَالَ: " مَا وَصَلَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَضْلَةً إِلَّا وَسَّعَ لِي، أَوْ قَالَ: تَحَرَّكْ لِي، قَالَ: فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ ذَاتَ يَوْمٍ وَهُوَ فِي بَيْتٍ مَمْلُوءٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَلَمَّا رَآنِي تَوَسَّعَ لِي حَتَّى جَلَسْتُ إِلَى جَانِبِهِ " وَأَمَّا الأُنْثَى بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَالنُّونِ وَالتَّاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ فَوْقِهَا فَهِيَ حَنْتَمَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيِّ وَهِيَ أُخْتُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ الْفَقِيهِ وَإِخْوَتُهُ: عُمَرُ وَعُثْمَانُ وَعِكْرِمَةُ وَخَالِدٌ وَمُحَمَّدٌ، وَهِيَ الَّتِي وَلَدَتْ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ: عَامِرًا، وَمُوسَى، وَبَنَاتٍ عَدَدًا، ذَكَرَ ذَلِكَ الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ فِيمَا. أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذَّهَبِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدُّورِيُّ، قَالا: نا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الطُّوسِيُّ، نا الزُّبَيْرُ، بِهِ، وَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَعْرُوفٍ الْخَشَّابُ، نا الْحُسَيْنُ بْنُ فَهْمٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: وَلَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ: عَامِرًا، وَمُوسَى، وَأُمَّ حَكِيمٍ، وَفَاطِمَةَ، وَفَاخِتَةَ، وَأُمُّهُمْ: حَنْتَمَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ

باب الفرق بالتذكير والتأنيث مع اختلاف الهجاء في الأبناء والآباء جميعا

بَابُ الْفَرْقِ بِالتَّذْكِيرِ وَالتَّأْنِيثِ مَعَ اخْتِلافِ الْهِجَاءِ فِي الأَبْنَاءِ وَالْآبَاءِ جَمِيعًا حَبَّةُ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، وَحَيَّةُ بِنْتُ أَبِي حَيَّةَ أَمَّا الذَّكَرُ بِالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ فِي الْمَوْضِعَيْنِ مِنِ اسْمِهِ وَمِنْ كُنْيَتِهِ فَهُوَ حَبَّةُ بْنُ أَبِي حَبَّةَ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ صَاحِبُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَوَى عَنْهُ أَبُو خَالِدِ بْنُ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ. أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْعَبَّاسِ النِّعَالِيُّ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ الْحَرْبِيُّ، أَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْفِرْيَابِيُّ، نا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ، نا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ ذَكْوَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ، عَنْ حَبَّةَ بْنِ أَبِي حَبَّةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَتَانِي جِبْرِيلُ فَلَمْ يَدْخُلْ عَلَيَّ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَدْخُلَ؟، قَالَ: إِنَّا لا نَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ، وَلا كَلْبٌ، وَلا بَوْلٌ " وَأَمَّا الأُنْثَى بِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا فِي الْمَوْضِعَيْنِ جَمِيعًا فَهِيَ

حية بنت أبي حية

حَيَّةُ بِنْتُ أَبِي حَيَّةَ رَوَتْ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ حَدِيثًا، رَوَاهُ عَنْهَا أَبُو زُرْعَةَ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ. أَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِئُ، أَنَا الشَّافِعِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، نا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، نا مُسَدَّدٌ، نا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، نا ابْنُ عَوْنٍ. ح وَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ حَرْبٍ الدَّهَّانُ، أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَمْزَةَ الأُشْنَانِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَكَمِ، نا أَزْهَرُ بْنُ عَوْنٍ، وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ بِشْرِ بْنِ الْمُفَضَّلِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ حَيَّةَ بِنْتِ أَبِي حَيَّةَ، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَجُلانِ بِالظِّهْرِينِ، فَقُلْتُ: مَا حَاجَتُكَ يَا عَبْدَ اللَّهِ؟، قَالَ: أَقْبَلْتُ أَنَا وَصَاحِبٌ لِي فِي بُغَاءِ إِبِلٍ لَنَا، فَانْطَلَقَ صَاحِبِي يَبْتَغِي، وَدَخَلْتُ أَسْتَظِلُّ مِنَ الظِّلِّ، وَأَشْرَبُ مِنَ الشَّرَابِ، فَقُمْتُ إِلَى لَبِينَةٍ حَامِضَةٍ وَرُبَّمَا قَالَتْ: فَقُمْتُ إِلَى ضَيْحَةٍ حَامِضَةٍ، فَسَقَيْتُهُ، وَتَوَسَّمْتُ، قُلْتُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، مَنْ أَنْتَ، قَالَ: أَنَا أَبُو بَكْرٍ، قَالَتْ: قُلْتُ: أَبُو بَكْرٍ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي سَمِعْتُ بِهِ؟، قَالَ: نَعَمْ، قَالَتْ: فَذَكَرْتُ غَزْوَنَا خَثْعَمَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَغَزْوَ بَعْضِنَا بَعْضًا، وَمَا جَاءَ مِنَ الأُلْفَةِ، وَأَطْنَابِ الْفَسَاطِيطِ، هَكَذَا، وَشَبَّكَ بِشْرٌ بَيْنَ أَصَابِعِهِ، قَالَتْ: قُلْتُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ حَتَّى مَتَى أَمْرُ النَّاسِ هَذَا، قَالَ: «مَا اسْتَقَامَتِ الأَئِمَّةُ»، قَالَتْ: قُلْتُ: وَمَا الأَئِمَّةُ؟، قَالَ: «أَلَمْ تَرَيْ إِلَى السَّيِّدِ يَكُونُ فِي الْحِوَاءِ فَيَتَّبِعُونَهُ وَيُطِيعُونَ أُولَئِكَ مَا اسْتَقَامَ أُولَئِكَ»، وَهَكَذَا رَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْنٍ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، نا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْنٍ، وَالْوَلِيدِ الإِسْكَافِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ حَيَّةَ بِنْتِ أَبِي حَيَّةَ، قَالَتْ: بَيْنَمَا نَحْنُ بِمِنًى، وَأَطْنَابُنَا وَأَطْنَابُ خَثْعَمٍ هَكَذَا، وَشَبَّكَتْ بَيْنَ أَصَابِعِهَا، فَدَخَلَ عَلَيْنَا رَجُلٌ، وَمَعَهُ آخَرُ فِي بُغَاءِ بَعِيرٍ لَهُ، فَاسْتَسْقَى، فَأَتَيْتُهُ

بصرة بن أبي بصرة، ونضرة بنت أبي نضرة

بِضَيْحَةٍ حَامِضَةٍ، قُلْتُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، مَنْ أَنْتَ؟، قَالَ: «أَنَا أَبُو بَكْرٍ»، قُلْتُ: صَاحِبُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟، قَالَ: «نَعَمْ»، فَذَكَرْتُ الَّذِي كَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ خَثْعَمٍ، وَالَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ؟، قُلْتُ: إِلَى مَتَى هَذَا الشَّأْنُ؟، قَالَ: «مَا اسْتَقَامَتِ الأَئِمَّةُ»، قُلْتُ: وَمَا الأَئِمَّةُ؟، قَالَ: «أَمَا رَأَيْتِ الرَّجُلَ يَكُونُ فِي الْحِوَاءِ فَيَسْمَعُونَ مِنْهُ وَيُطِيعُونَهُ؟ مَا اسْتَقَامَ أُولَئِكَ»، أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا الشَّافِعِيُّ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ، هَكَذَا رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ كَرِوَايَةِ إِسْمَاعِيلَ الْقَاضِي، وَخَالَفَهُمَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَحْيَى بْنِ جَنَّادٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ، فَقَالَ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ حَيَّةَ بِنْتِ أَبِي حَيَّةَ، كَذَلِكَ أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِصْرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَنَّادٍ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، وَالْوَلِيدِ الإِسْكَافِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَيَّةَ بِنْتِ أَبِي حَيَّةَ، قَالَتْ: كُنَّا بِمِنًى وَأَطْنَابُنَا وَأَطْنَابُ خَثْعَمٍ هَكَذَا، وَشَبَّكَتْ بَيْنَ أَصَابِعِهَا، فَجَاءَ رَجُلٌ فِي بُغَاءِ بَعِيرٍ لَهُ، فَاسْتَسْقَانِي، فَأَتَيْتُهُ بِصَحْفَةٍ، فَشَرِبَ، فَقُلْتُ: مَنْ أَنْتَ؟، فَقَالَ: «أَنَا أَبُو بَكْرٍ»، فَقُلْتُ: صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟، قَالَ: «نَعَمْ»، قَالَتْ: فَذَكَرْتُ لَهُ الَّذِي كَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ خَثْعَمٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَالَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الْيَوْمَ فِي الْإِسْلامِ، فَقُلْتُ: إِلَى مَتَى يَدُومُ هَذَا؟، فَقَالَ: «مَا اسْتَقَامَتِ الأَئِمَّةُ»، قُلْتُ: وَمَا اسْتِقَامَةُ الأَئِمَّةِ؟، قَالَ: «أَلَمْ تَرَيْ إِلَى الْحِوَاءِ الضَّخْمِ يَكُونُ فِيهِ الرَّجُلُ يَسْمَعُونَ لَهُ وَيُطِيعُونَ، مَا اسْتَقَامُوا أُولَئِكَ» بَصْرَةُ بْنُ أَبِي بَصْرَةَ، وَنَضْرَةُ بِنْتُ أَبِي نَضْرَةَ أَمَّا الذَّكَرُ بِالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ فِي الْمَوْضِعَيْنِ جَمِيعًا وَبِالصَّادِ الْمُهْمَلَةِ كَذَلِكَ فَهُوَ

بصرة بن أبي بصرة الغفاري

بَصْرَةُ بْنُ أَبِي بَصْرَةَ الْغِفَارِيُّ وَاسْمُ أَبِي بَصْرَةَ حُمَيْلُ بِالْحَاءِ الْمُبْهَمَةِ الْمَضْمُومَةِ، وَقِيلَ: جَمِيلٌ، بِالْجِيمِ الْمَفْتُوحَةِ، بْنُ بْصَرَةَ بْنِ وَقَّاصِ بْنِ حَاجِبِ بْنِ غِفَارٍ، صَحِبَ أَبُو بَصْرَةَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، هُوَ وَابْنُهُ بَصْرَةُ، وَرَوَيَا عَنْهُ جَمِيعًا، وَأَحَادِيثُهُمَا عِنْدَ الْمِصْرِيِّينَ. أَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ قَالَ: خَرَجْتُ إِلَى الطُّورِ، فَلَقِيتُ كَعْبَ الأَحْبَارِ، فَجَلَسْتُ مَعَهُ، فَحَدَّثَنِي عَنِ التَّوْرَاةِ، وَحَدَّثْتُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَكَانَ فِيمَا حَدَّثْتُهُ أَنْ قُلْتُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُهْبِطَ، وَفِيهِ تِيبَ عَلَيْهِ، وَفِيهِ مَاتَ، وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ، وَمَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا وَهِيَ مُصِيخَةٌ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مِنْ حِينَ تُمْسِي حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ شَفَقًا مِنَ السَّاعَةِ إِلَّا الْجِنَّ وَالإِنْسَ، وَفِيهِ سَاعَةٌ لا يُصَادِفُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ يُصَلِّي، فَيَسْأَلُ اللَّهَ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ»، فَقَالَ كَعْبٌ: ذَلِكَ فِي كُلِّ سَنَةٍ يَوْمٌ، فَقُلْتُ: بَلْ فِي كُلِّ جُمْعَةٍ، فَقَرَأَ كَعْبٌ التَّوْرَاةَ، فَقَالَ: صَدَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَلَقِيتُ بَصْرَةَ بْنَ أَبِي بَصْرَةَ الْغِفَارِيَّ، فَقَالَ: مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ؟ فَقُلْتُ: مِنَ الطُّورِ، فَقَالَ: لَوْ أَدْرَكْتُكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَخْرُجَ إِلَيْهِ مَا خَرَجْتَ إِلَيْهِ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لا تُعْمِلُوا الْمَطِيَّ إِلَّا إِلَى ثَلاثَةِ مَسَاجِدَ: الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَإِلَى مَسْجِدِي هَذَا، وَإِلَى مَسْجِدِ إِيلِيَاءَ، أَوْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، يَشُكُّ أَيُّهُمَا قَالَ،

نضرة بنت أبي نضرة العبدي

قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: ثُمَّ لَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلامٍ، فَحَدَّثْتُهُ بِمَجْلِسِي مَعَ كَعْبٍ، وَمَا حَدَّثْتُهُ يَوْمَ الْجُمْعَةِ، فَقُلْتُ لَهُ: قَالَ كَعْبٌ: ذَلِكَ فِي كُلِّ سَنَةٍ يَوْمٌ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ: كَذَبَ كَعْبٌ، قُلْتُ: ثُمَّ قَرَأَ التَّوْرَاةَ، فَقَالَ: بَلْ هِيَ فِي كُلِّ يَوْمِ جُمُعَةٍ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ: صَدَقَ كَعْبٌ ثُمَّ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ: قَدْ عَلِمْتُ أَيَّةَ سَاعَةٍ هِيَ، قَالَ: هِيَ آخِرُ سَاعَةٍ فِي الْجُمْعَةِ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: كَيْفَ تَكُونُ فِي آخِرَ سَاعَةٍ فِي الْجُمْعَةِ، وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يُصَادِفُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ يُصَلِّي»، وَتِلْكَ سَاعَةٌ لا يُصَلَّى فِيهَا؟، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ: أَلَمْ يَقُلْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ جَلَسَ مَجْلِسًا يَنْتَظِرُ الصَّلاةَ فَهُوَ فِي صَلاةٍ حَتَّى يُصَلِّيَ»؟ فَقُلْتُ: بَلَى، قَالَ: فَهُوَ ذَلِكَ وَأَمَّا الأُنْثَى بِالنُّونِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ وَبِالضَّادِ الْمُعْجَمَةِ، كَذَلِكَ فَهِيَ نَضْرَةُ بِنْتُ أَبِي نَضْرَةَ الْعَبْدِيُّ وَلا نَحْفَظُ لَهَا رِوَايَةً، لَكِنْ لِزَوْجِهَا سَعْدِ بْنِ أَوْسٍ الْبَصْرِيِّ حَدِيثٌ ذُكِرَتْ هِيَ فِيهِ. أَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، نا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْقَاضِي، نا مُسْلِمٌ هُوَ ابْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا ابْنُ دِينَارٍ. ح أَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَزَّازُ الْبَصْرِيُّ، نا إِسْحَاقُ بْنُ إِدْرِيسَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ دِينَارٍ، نا سَعْدُ بْنُ أَوْسٍ الْعَبْدِيُّ زَوْجُ نَضْرَةَ بِنْتِ أَبِي نَضْرَةَ، نا مِصْدَعٌ أَبُو يَحْيَى، قَالَ: غَزَا مَعَنَا زَمَنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، فَحَدَّثَنَا عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي وَبَيْنِي وَبَيْنَهَا سِتْرٌ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَمْ يُصَلِّ صَلاةً إِلَّا أَتْبَعَهَا رَكْعَتَيْنِ غَيْرَ الْغَدَاةِ أَوِ الْعَصْرِ فَإِنَّهُ كَانَ يَجْعَلُ الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَهُمَا» لَفْظُ حَدِيثِ الْمَحَامِلِيِّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، أَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُعَدَّلُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأَبَّارُ، نا أَبُو جَعْفَرٍ الدَّارِمِيُّ، نا مُسْلِمٌ، نا ابْنُ أَبِي الْفُرَاتِ، نا سَعْدُ بْنُ أَوْسٍ أَبُو مُحَمَّدٍ زَوْجُ نَضْرَةَ بِنْتِ أَبِي نَضْرَةَ.

باب الفرق بالنسبة إلى كنية الأب وإلى كنية الأم

بَابُ الْفَرْقِ بِالنِّسْبَةِ إِلَى كُنْيَةِ الأَبِ وَإِلَى كُنْيَةِ الأُمِّ سَلَمَةُ بْنُ أُمِّ سَلَمَةَ، وَسَلَمَةُ بْنُ أَبِي سلمة أما الأول فهو سلمة بن أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُوهُ أَبُو سَلَمَةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الأَسَدِ الْمَخْزُومِيُّ. وَكَانَ سَلَمَةُ أَكْبَرُ مِنْ أَخِيهِ عُمَرَ فِي السِّنِّ، وَزَوَّجَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمَامَةَ بِنْتَ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَهِيَ الَّتِي اخْتَصَمَ فِيهَا عَلِيٌّ وَجَعْفَرٌ ابْنا أَبِي طَالِبٍ، وَزَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ حِينَ أُخْرِجَتْ مِنْ مَكَّةَ، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ يَسْأَلُ أَنْ تَكُونَ عِنْدَهُ، فَقَضَى بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِجَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ لِأَنَّ خَالَتَهَا أَسْمَاءَ بِنْتَ عُمَيْسٍ كَانَتْ عِنْدَهُ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ زَوَّجَهَا مِنْ سَلَمَةَ: «هَلْ جَزَيْتُ سَلَمَةَ»؟ وَذَلِكَ أَنَّ سَلَمَةَ هُوَ الَّذِي كَانَ زَوَّجَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمَّهُ، وَوَلِيَ ذَلِكَ دُونَ غَيْرِهِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهَا، فَرَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَدْ جَزَاهُ بِمَا صَنَعَ حِينَ زَوَّجَهُ بِنْتَ عَمِّهِ حَمْزَةَ، وَلا نَعْلَمُ سَلَمَةَ رَوَى عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا، وَقَدْ حَدَّثَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ عَنْهُ، عَنْ أُمِّهِ أُمِّ سَلَمَةَ، وَكَانَتْ وَفَاتُهُ بِالْمَدِينَةِ فِي خِلافَةِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ.

سلمة بن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري

أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَشَّارٍ النَّيْسَابُورِيُّ، بِالْبَصْرَةِ، نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمَوَيْهِ الْعَسْكَرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بُرْدٍ الأَنْطَاكِيُّ، نا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، نا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَسْمَعُ اللَّه تَعَالَى " ذَكَر النِّسَاءَ فِي الْقُرْآنِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى} [آل عمران: 195]، إِلَى آخِرِ الْآيَةِ " وَأَمَّا الثَّانِي فَهُوَ سَلَمَةُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ. رَوَى عَنْهُ: الزُّهْرِيُّ بْنُ شِهَابٍ، وَعُقَيْلُ بْنُ خَالِدٍ الأَيْلِيُّ، وَأَبُو حَزْرَةَ يَعْقُوبُ بْنُ مُجَاهِدٍ الْمَدَنِيُّ. أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ الإِيَادِيُّ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلَّادٍ النَّصِيبِيُّ، نا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ، نا أَبُو حَرْزَةَ يَعْقُوبُ بْنُ مُجَاهِدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ، تَقُولُ: وَذَكَرَ عِنْدَهَا الزَّيْتَ، فَقَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَأْمُرُ بِهِ أَنْ يُؤْكَلَ، وَيُدَّهَنَ بِهِ، وَيُسْتَعْطَ بِهِ، وَيَقُولُ: إِنَّهَا شَجَرَةٌ مُبَارَكَةٌ " أَنَا أَبُو طَاهِرٍ حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ الدَّقَّاقُ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ الْوَلِيدُ بْنُ بَكْرٍ الأَنْدَلُسِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زَكَرِيَّا الْهَاشِمِيُّ، نا أَبُو مُسْلِمٍ صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ الْعِجْلِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: سَلَمَةُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ثِقَةٌ

وسلمة بن أبي سلمة الموصلي

وَسَلَمَةُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ الْمَوْصِلِيُّ أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الْمَوْصِلِيُّ فِي كِتَابِهِ إِلَيَّ، نا أَبُو مَنْصُورٍ الْمُظَفَّرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطُّوسِيُّ، نا أَبُو زَكَرِيَّا يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِيَاسٍ الأَزْدِيُّ، أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَغَرُّ، أَنَّ الْمُعَافَى بْنَ عِمْرَانَ، قَالَ: «لَقِيتُ ثَمَانَ مِائَةِ شَيْخٍ مَا أَعْرِفُ مِنْهُمْ أَعْقَلَ مِنْ فَتْحٍ»، قَالَ الْخَطِيبُ: هُوَ فَتْحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ وَشَّاحٍ الزَّاهِدُ الْمَوْصِلِيُّ رَزِينُ بْنُ أُمِّ رَزِينٍ، وَرَزِينُ بْنُ أَبِي رَزِينٍ أَمَّا الأَوَّلُ فَهُوَ رَزِينُ بْنُ أُمِّ رَزِينٍ وَهُوَ أَيْضًا رَزِينُ بْنُ عُبَيْدٍ حَدِيثُهُ فِي الْكُوفِيِّينَ، حَدَّثَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَوَى عَنْهُ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ. أَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، أَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَحْدَرِيُّ، بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ بَهْزَادَ السَّرَّاجُ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ شُعَيْبٍ الْكَيْسَانِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ سَلامٍ، نا إِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ رَزِينِ بْنِ أُمِّ رَزِينٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقْرَأُ هَذَا الْحَرْفَ: «حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى صَلاةِ الْعَصْرِ، وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ» وَأَمَّا الثَّانِي فَهُوَ رَزِينُ بْنُ أَبِي رَزِينٍ السَّرَّاجُ الْمَرْوَزِيُّ حَدَّثَ عَنْ عِكْرِمَةَ مَوْلَى بْنِ عَبَّاسٍ، رَوَى عَنْهُ مُصْعَبُ بْنُ بِشْرٍ الْمَرْوَزِيُّ.

أحمد بن أم بكر، وأحمد بن أبي بكر

أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْفَرَجِ الصَّيْرَفِيُّ، نا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَحْمِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ حَمَّادٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدَلٍ، أَنَا مُصْعَبُ بْنُ بِشْرٍ، أَنَا رَزِينُ بْنُ أَبِي رَزِينٍ السَّرَّاجُ، قَالَ: سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ، يُحَدِّثُ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي كَثِيرُ السَّفَرِ، أَفَأَصُومُ فِي السَّفَرِ أَمْ لا؟، قَالَ: «إِنْ شِئْتَ فَصُمْ، وَإِنْ شِئْتَ فَأَفْطِرْ» أَحْمَدُ بْنُ أُمِّ بَكْرٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ أَمَّا الأَوَّلُ فَهُوَ أَحْمَدُ بْنُ أُمِّ بَكْرٍ بِنْتِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ كَذَا وَقَعَ إِلَيْنَا الْحَدِيثُ عَنْهُ فِيمَا أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الأَزْجِيُّ الْوَرَّاقُ، نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْمُفِيدُ، نا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَبِيبٍ الْمَعْمَرِيُّ، نا النُّعْمَانُ بْنُ شِبْلٍ الْبَاهِلِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَخْرَمِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أُمِّ بَكْرٍ بِنْتِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا، وَبَيْنَ يَدَيْهِ وَضُوءَهُ، وَأَنَا جَالِسٌ خَلْفَهُ، فَتَغَشَّى، فَمَرَّ يَهُودِيٌّ، فَقَالَ: «يَا مِسْوَرُ»، فَقُلْتُ: مَا تَشَاءُ؟، قَالَ: " اكْشِفْ لِي الثَّوْبَ عَنْ ظَهْرِهِ، فَجَذَبْتُ طَرْفَ رِدَائِهِ أَوْ طَرْفَ مِلْحَفَتِهِ، فَالْتَفَتَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «مَا هَذَا يَا مِسْوَرُ»؟ فَسَكَتُّ، «فَأَخَذَ كَفًّا مِنْ مَاءٍ فَسَكَبَهُ فِي وَجْهِي»، هَكَذَا كَانَ الْحَدِيثُ فِي أَصْلِ كِتَابِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَلِيٍّ، وَكَذَا رَوَاهُ وَدَوَّنَّاهُ نَحْنُ وَغَيْرُنَا، وَهُوَ خَطَأٌ فَاحِشٌ، وَتَصْحِيفٌ ظَاهِرٌ، وَصَوَابُهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَخْرَمِيُّ، قَالَ أَخْبَرَتْنِي أُمُّ بَكْرٍ بِنْتُ الْمِسْوَرِ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، وَلَسْنَا نُغَيِّرُهُ عَمَّا رَوَاهُ لَنَا إِذَا سَارَتْ بِهِ الرُّكْبَانُ، وَأَتَتْ عَلَيْهِ الدُّهُورُ وَالأَزْمَانُ، وَهَذَا مِثْلُ حَدِيثِ أَبِي خُزَامَةَ السَّعْدِيِّ، فَإِنَّ يُونُسَ بْنَ يَزِيدَ كَانَ يَرْوِيهِ عَنِ

أحمد بن أبي بكر بن الحارث بن زرارة بن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف

ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي خُزَامَةَ أَحَدِ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ يُونُسَ أَصْحَابُهُ، وَرَوَوْهُ عَلَى الصِّحَّةِ سِوَى عُثْمَانَ بْنِ عُمَرَ بْنِ فَارِسٍ، فَإِنَّهُ وَهِمَ فِيهِ، فَكَانَ يَرْوِيهِ عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي خُزَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَارِثُ بْنُ سَعْدٍ، وَدَوَّنَهُ عَنْهُ النَّاسُ كَذَلِكَ، وَلَمْ يَرَوْا أَنْ يُغَيِّرُوهُ، وَيَرُدُّوهُ إِلَى الصَّوَابِ، وَلَوْ فَعَلُوا ذَلِكَ كَانُوا رَاوِينَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُمَرَ، مَا لَمْ يَقُلْهُ، وَمُؤَدِّينَ عَنْهُ مَا لَمْ يَنْقِلْهُ وَأَمَّا الثَّانِي فَهُوَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زُرَارَةَ بْنِ مُصْعَبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَبُو مُصْعَبٍ الزُّهْرِيُّ الْمَدَنِيُّ، سَمِعَ: مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ، وَعَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيَّ، وَعَبْدَ الْمُهَيْمِنِ بْنَ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيُّ، وَعَطَاءَ بْنَ خَالِدٍ الْمَخْزُومِيَّ، وَعَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ عِمْرَانَ الزُّهْرِيَّ، رَوَى عَنْهُ: الْبُخَارِيُّ، وَأَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، وَيَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ الْفَسَوِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيَّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ سَلَمَةَ الْوَصِيفِيُّ، وَغَيْرُهُمْ. أَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّيْسَابُورِيُّ، أَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَافِظُ وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْكَيْسَانِيُّ، أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زِيَادٍ الطَّيَالِسِيُّ، نا أَبُو مُصْعَبٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الزُّهْرِيُّ، وَسَأَلْنَاهُ عَنِ اسْمِ أَبِيهِ فَقَالَ: لا يُعْرَفُ لَهُ اسْمٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ لُوَيْنُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ خُلَيْدٍ الْكِرْمَانِيُّ، قَالُوا: نا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ، نا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْفَتْحِ مَكَّةَ وَعَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ، فَلَمَّا نَزَعَهُ، قِيلَ: هَذَا ابْنُ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اقْتُلُوهُ»،

وأحمد بن أبي بكر الفهري

قَالَ أَبُو مُصْعَبٍ مِنْ بَيْنِهِمْ: قَالَ مَالِكٌ: قَالَ ابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ: «وَلَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ مُحْرِمًا» وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْفِهْرِيُّ حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ الْمِصْرِيِّ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ بِلالٍ الْعَامِرِيُّ. أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْبَزَّازُ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالا: أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِصْرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ بِلالٍ الْعَامِرِيُّ، نا حَرْمَلَةُ، وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْفِهْرِيُّ، قَالا: نا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: أَصْبَحْتُ أَنَا وَحَفْصَةُ صَائِمَتَيْنِ، مُتَطَوِّعَتَيْنِ، فَأُهْدِيَ لَنَا هَدِيَّةٌ، فَاشْتَهَيْنَاهَا، فَأَكَلْنَاهَا، فَدَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَدَرَتْنِي حَفْصَةُ وَكَانَتْ بِنْتَ أَبِيهَا، فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «لا عَلَيْكُمَا، صُومَا يَوْمًا مَكَانَهُ» وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ السَّعْدِيُّ الْبَلْخِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ عُمَرَ، رَوَى عَنْهُ حَمَّادُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ، شَيْخٌ لِعَلِيِّ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ طَاهِرٍ الْبَلْخِيِّ. مَعْقِلُ بْنُ أَبِي مَعْقِلٍ، وَمَعْقِلُ بْنُ أُمِّ مَعْقِلٍ هَذِهِ التَّرْجَمَةُ لِرَجُلٍ وَاحِدٍ، وَهُوَ مَعْقِلُ بْنُ أَبِي مَعْقِلٍ الأَسَدِيُّ مِنْ بَنِي أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ، وَيُقَالُ: مَعْقِلُ بْنُ أَبِي الْهَيْثَمِ، وَأُمُّهُ: أُمُّ مَعْقِلٍ.

عمر بن أم سلمة، وعمر بن أبي سلمة

لَهُ صُحْبَةٌ وَرِوَايَةٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، وَأَبُو زَيْدٍ مَوْلَى الثَّعْلَبِيِّينَ. فَأَمَّا الرِّوَايَةُ الَّتِي نُسِبَ فِيهَا إِلَى أَبِي مَعْقِلٍ فَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الصَّيْدَلانِيُّ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، نا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبَّادٍ، أنا عَبْدُ الرَّازَّقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ يَحْيَى الأَنْصَارِيُّ، أَنَّ زَيْدًا مَوْلَى ثَعْلَبَةَ أَخْبَرَهُ، أَنَّ مَعْقِلَ بْنَ أَبِي مَعْقِلٍ الأَسَدِيَّ، مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَهَى أَنْ تُسْتَقْبَلَ الْقِبْلَتَانِ بِالْغَائِطِ وَالْبَوْلِ»، كَذَا قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ فِي حَدِيثِهِ: أَنَّ زَيْدًا مَوْلَى ثَعْلَبَةَ، وَإِنَّمَا هُوَ أَبُو زَيْدٍ، وَقَدْ رَوَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، وَدَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَطَّارُ، جَمِيعًا، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى، قَالُوا: عَنْ أَبِي زَيْدٍ، وَقَالَ الدَّرَاوَرْدِيُّ: أَيْضًا مَعْقَلُ بْنُ أَبِي الْهَيْثَمِ، وَخَالَفَهُ سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ وَدَاوُدُ بْنُ الْعَطَّارِ، وَتَابَعَهُمَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ، وَوُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَقَالُوا كُلُّهُمْ: مَعْقِلُ بْنُ أَبِي مَعْقِلٍ، وَهُوَ الصَّوَابُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَأَمَّا الرِّوَايَةُ الَّتِي نُسِبَ فِيهَا إِلَى أُمِّ مَعْقِلٍ فِي غَيْرِ هَذَا الْحَدِيثِ، فَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ زِرْقَوَيْهِ الْبَزَّازُ، نا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَزَّازُ، نا هَارُونَ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْحَزَّازُ، نا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، نا يَحْيَى يَعْنِي ابْنَ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ أُمِّ مَعْقِلٍ الأَسَدِيَّةِ، قَالَ: أَرَادَتْ أُمِّي الْحَجَّ، وَكَانَ جَمَلُهَا أَعْجَفَ، فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «اعْتَمِرِي فِي رَمَضَانَ، فَإِنَّ عُمْرَةً فِي رَمَضَانَ كَحَجَّةٍ» عُمَرُ بْنُ أُمِّ سَلَمَةَ، وَعُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ أَمَّا الأَوَّلُ فَهُوَ

عمر بن أم سلمة ربيب رسول الله صلى الله عليه وسلم

عُمَرُ بْنُ أُمِّ سَلَمَةَ رَبِيبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأُمُّهُ أُمُّ سَلَمَةَ بِنْتُ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيَّةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ، وَأَبُوهُ أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الأَسَدِ بْنِ هِلالِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومِ بْنِ يَقَظَةَ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبٍ، وَهُوَ أَخُو سَلَمَةَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ الَّذِي قَدَّمْنَا ذِكْرَهُ فِي أَوَّلِ هَذَا الْبَابِ، وَكَانَ أَبُو سَلَمَةَ مِنْ كُبَرَاءِ الصَّحَابَةِ، وَمِنْ مُهَاجِرَةِ الْحَبَشَةِ، وَعُمَرُ يُكْنَى أَبَا حَفْصٍ، حَدَّثَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَشَهِدَ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَقْعَةَ الْجَمَلِ، وَاسْتَعْمَلَهُ عَلَى فَارِسَ، وَتُوُفِّيَ بَعْدَ ذَلِكَ بِالْمَدِينَةِ فِي خِلافَةِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ، وَحَدَّثَ عَنْهُ: عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، وَوَهْبُ بْنُ كَيْسَانَ، وَلِعُرْوَةَ عَنْهُ حَدِيثٌ اجْتَمَعَ فِيهِ نَسَبُهُ إِلَى أَبِيهِ أَبِي سَلَمَةَ، وَإِلَى أُمِّهِ أُمِّ سَلَمَةَ. أناه أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ بْنِ وَصِيفٍ الصَّيَّادُ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلَّادٍ الْعَطَّارُ، نا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ، نا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، نا حَمَّادُ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، أَنَّهُ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «يُصَلِّي فِي بَيْتِ أُمِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ قَدْ خَالَفَ بَيْنَ طَرَفَيْهِ مُتَوَشِّحًا بِهِ» وَأَمَّا عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ فَاثْنَانِ سِوَى رَبِيبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ آنِفًا فَأَحَدُهُمَا: عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِيُّ وَهُوَ أَخُو سَلَمَةَ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ. وَيُقَالُ إِنَّ اسْمَ أَبِي سَلَمَةَ: عَبْدُ اللَّهِ. حَدَّثَ عَنْ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ. رَوَى عَنْهُ: سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزُّهْرِيُّ، وَأَبُو عَوَانَةَ الْوَضَّاحُ، وَهُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ. أَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ الصَّيْرَفِيُّ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ

عمر بن أبي سلمة الغفاري المدني

الشَّيْبَانِيُّ الْحَافِظُ، نا يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ، نا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا تَزَالُ نَفْسُ الْمُؤْمِنِ مُعَلَّقَةً مَا كَانَ عَلَيْهِ دَيْنٌ» أَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ الدَّقَّاقُ، نا الْوَلِيدُ بْنُ بَكْرٍ الأَنْدَلُسِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زَكَرِيَّا الْهَاشِمِيُّ، نا أَبُو مُسْلِمٍ صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ الْعِجْلِيُّ، نا أَبِي، قَالَ: عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَدَنِيٌّ لا بَأْسَ بِهِ وَالْآخَرُ: عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ الْغِفَارِيُّ الْمَدَنِيُّ يُكْنَى أَبَا حَفْصٍ. حَدَّثَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ. رَوَى عَنْهُ: عَمْرُو بْنُ سَهْلٍ الْبَصْرِيُّ. حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الصَّيْرَفِيُّ، نا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الْحَافِظُ الدَّارَقُطْنِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُقْبِلِ الشَّافِعِيُّ، بِمِصْرَ، نا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَاهَانَ التُّسْتَرِيُّ، بِمِصْرَ، نا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَشْوَرِيُّ، نا عَمْرُو بْنُ سَهْلٍ الْبَصْرِيُّ، نا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ الْغِفَارِيُّ الْمَدَنِيُّ، حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، نا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: وَارَأْسَاهُ، فَقَالَ: «بَلْ أَنَا وَارَأْسَاهُ»، ثُمَّ قَالَ: " وَدِدْتُ أَنَّكِ تَمُوتِينَ قَبْلِي فَأَسْتَغْفِرُ لَكَ، وَلَقَدْ أَرَدْتُ أَنْ أَبْعَثَ إِلَى أَبِيكِ وَأَخِيكِ، فَأَقْضِي أَمْرِي، وَأَعْهَدُ عَهْدِي، ثُمَّ قُلْتُ: يَأْبَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَيَدْفَعُ الْمُؤْمِنُونَ أَوْ سَيَدْفَعُ اللَّهُ وَيَأْبَى الْمُؤْمِنُونَ "، قَالَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ: كَذَا حَدَّثَ بْنُ الْكَشْوَرِيِّ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُتَابِعْ عَلَيْهِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ

باب الفرق بالنسبة والصفة

بَابُ الْفَرْقِ بِالنِّسْبَةِ وَالصِّفَةِ إِسْحَاقُ بْنُ الأَزْرَقِ، وَإِسْحَاقُ الأَزْرَقِ أَمَّا الْمَنْسُوبُ إِلَى الأَزْرَقِ فَهُوَ شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ يُقَالُ لَهُ: إِسْحَاقُ بْنُ الأَزْرَقِ الْحَمْرَاوِيُّ حَدَّثَ عَنْ: أَبِي سَالِمٍ الْجَيْشَانِيِّ، وَزِيَادِ بْنِ مُرَيْجٍ الْخَوْلانِيِّ، وَعِيسَى الْمُجَاوِرِ، صَاحِبِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَوَى عَنْهُ: عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ. أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شَاذَانَ الْبَزَّازُ، أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَعْلَجٍ السِّجِسْتَانِيُّ الْمُعَدَّلُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ الصَّائِغُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ الأَزْرَقِ، أَنَّ أَبَا سَالِمٍ الْجَيْشَانِيُّ حَدَّثَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، يَقُولُ:

أبو محمد إسحاق بن يوسف بن محمد الواسطي الأزرق

«كُلُّ عَمَلٍ يَنْقَطِعُ عَنْ عَمَلِهِ إِذَا مَاتَ إِلَّا الْمُرَابِطَ فَإِنَّهُ يَجْرِي عَلَيْهِ الرِّبَاطُ حَتَّى يُبْعَثَ مِنْ قَبْرِهِ» وَأَمَّا الْمَوْصُوفُ بِأَنَّهُ الأَزْرَقُ فَهُوَ أَبُو مُحَمَّدٍ إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيُّ الأَزْرَقُ سَمِعَ: سُلَيْمَانَ الأَعْمَشَ، وَسَعِيدَ الْجُرَيْرِيُّ، وَزَكَرِيَّا بْنَ أَبِي زَائِدَةَ، وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، وَحَمْزَةَ بْنَ حَبِيبٍ الزَّيَّاتِ , وَعَوْفَ بْنَ أَبِي جَمِيلَةَ الأَعْرَابِيَّ، وَشَرِيكَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ. رَوَى عَنْهُ: ابْنُ حَنْبَلٍ، وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَعَمْرَو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ، وَالْحَسَنُ بْنُ حَمَّادَ سِجَّادَةُ، وَإِسْحَاقُ بْنُ بُهْلُولٍ التَّنُوخِيُّ، وَسَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ الْبَزَّازُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمُنَادِيُّ. أَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الْوَاعِظُ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، نا أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ الْبُهْلُولُ الأَنْبَارِيُّ، إِمْلاءً، قَالَ: أَخْبَرَنِي جَدِّي، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، نا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ، أَنَا سُفْيَانُ، وَحَمْزَةُ الزَّيَّاتُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ، يَقُولُ: " إِنِّي قَدْ سَمِعْتُ الْقِرَاءَةَ، فَوَجَدْتُهُمْ مُتَقَارِبِينَ، فَاقْرَءُوا كَمَا عُلِّمْتُمْ، وَإِيَّاكُمْ وَالتَّنَطُّعَ وَالاخْتِلافَ، فَإِنَّمَا هُوَ كَقَوْلِ أَحَدِكُمْ: هَلُمَّ، وَتَعَالَ " هَاشِمُ بْنُ الْبَرِيدِ، وَهَاشِمٌ الْبَرِيدُ أَمَّا الْمَنْسُوبُ إِلَى الْبَرِيدِ فَهُوَ هَاشِمُ بْنُ الْبَرِيدِ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ: أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، وَإِسْمَاعِيلَ

بْنِ سُمَيْعٍ، وَأَبِي الْجَحَّافِ، وَالْحُسَيْنِ بْنِ مَيْمُونٍ، رَوَى عَنْهُ ابْنُ عَلِيِّ بْنِ هَاشِمٍ، وَأَبُو قُتَيْبَةَ، وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ، وَعَمَّارُ بْنُ سَيْفٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ. أَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّاهِدُ الْبَصْرِيُّ، نا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الْمَادَرَائِيِّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الصَّائِغِ، نا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ، نا عَمَّارُ بْنُ سَيْفٍ، وَعَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، جَمِيعًا، حَدَّثَانِي عَنْ هَاشِمِ بْنِ الْبَرِيدِ، عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ، لَمَّا وَلِيَ النَّاسَ قَامَ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ، يَقُولُ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ، قَدْ أَقَلَّتْكُمْ بَيْعَتِي يَعْنِي فَهَلْ مِنْ كَارِهٍ؟ فَيَقُومُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ، فَيَقُولُ: «لا نُقِيلُكَهَا، وَلا نَسْتَقِيلُكَهَا، قَدَّمَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُصَلِّي بِالنَّاسِ، فَمَنْ ذَا الَّذِي يُؤَخِّرُكَ» أَمَّا الْمَوْصُوفُ بِأَنَّهُ الْبَرِيدُ فَهُوَ هَاشِمُ الْبَرِيدِ يُعْرَفُ بِالْبَصْرِيِّ وَهُوَ هَاشِمُ بْنُ سَعِيدٍ. حَدَّثَ عَنْ كِنَانَةَ مَوْلَى صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ. رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، وَشَاذُّ بْنُ فَيَّاضٍ الْبَصْرِيَّانِ. أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتُوَيْهِ النَّحْوِيُّ، نا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، نا شَاذُّ بْنُ فَيَّاضٍ الْبَصْرِيُّ، عَنْ هَاشِمٍ وَيُقَالُ لَهُ: هَاشِمُ الْبَرِيدِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. أَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ الصَّفَّارُ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: هَاشِمُ الْبَرِيدِ كَتَبَ عَنْهُ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، لَيْسَ هُوَ بِشَيْءٍ، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: قُدِّمَ هَاشِمُ الْبَرِيدِ فَحَدَّثَ بِعَجَائِبَ وَضَعَّفَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ أَبِي: وَهَاشِمُ بْنُ الْبَرِيدِ، أَبُو عَلِيِّ بْنُ هَاشِمٍ، ثِقَةٌ.

عياش بن الأزرق، وعباس الأزرق

أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، أَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ حَيُّوَيْهِ الْخَزَّازُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مرابا السُّوسِيُّ، نا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ، يَقُولُ: وَسَأَلْتُهُ عَنْ هَاشِمٍ الَّذِي يَرْوِي عَنْ شَاذِّ بْنِ فَيَّاضٍ الْبَصْرِيِّ، فَقَالَ: هَذَا يُقَالُ لَهُ: هَاشِمُ الْبَرِيدِ، وَلَيْسَ هَذَا هَاشِمُ بْنُ الْبَرِيدِ، وَهُوَ كُوفِيٌّ، قُلْتُ لِيَحْيَى: وَرَادَدْتُهُ فِيهِ، فَقَالَ: هَذَا رَجُلٌ آخَرُ، طُوبَاهُ لَوْ كَانَ هَاشِمَ بْنَ الْبَرِيدِ، قُلْتُ لِيَحْيَى: مَنْ كِنَانَةُ هَذَا الَّذِي يَرْوِي عَنْهُ هَاشِمٌ هَذَا، قَالَ: هَذَا كِنَانَةُ مَوْلَى صَفِيَّةَ، قُلْتُ لَهُ: كِنَانَةُ الَّذِي يَرْوِي عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ؟، قَالَ: نَعَمْ، أَوْ نَحْوَ هَذَا مِنَ الْكَلامِ قَالَهُ يَحْيَى، وَقَالَ عَبَّاسٌ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ، يَقُولُ: هَاشِمُ بْنُ الْبَرِيدِ كُوفِيٌّ، وَهَاشِمٌ الَّذِي يُحَدِّثُ عَنْهُ كِنَانَةُ هُوَ أَيْضًا كُوفِيٌّ، يَرْوِي عَنْهُ الْبَصْرِيُّونَ، وَلَيْسَ بِشَيْءٍ، قَالَ الْخَطِيبُ: وَذَكَرَ أَبُو عَلِيٍّ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفُ بَجَزَرَةَ أَنَّ عَبْدَ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ نَسَبَ هَاشِمَ الْبَرِيدِ، فَقَالَ: هَاشِمُ بْنُ يَزِيدَ، وَوَهِمَ فِي ذَلِكَ، قَالَ وَقَالَ شَاذُ بْنُ فَيَّاضٍ: هَاشِمُ بْنُ سَعِيدٍ وَهُوَ الصَّوَابُ. عَيَّاشُ بْنُ الأَزْرَقِ، وَعَبَّاسٌ الأَزْرَقُ أَمَّا الْمَنْسُوبُ إِلَى الأَزْرَقِ فَهُوَ

عَيَّاشٌ بِالْيَاءِ الْمُعْجَمَةً بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا وَبِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ أَيْضًا ابْنُ الأَزْرَقِ يُكْنَى أَبَا النَّجْمِ، كَانَ يَسْكُنُ أَذَنَةَ. وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ، وَرَوَى عَنْهُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِيرْيَابِيُّ. أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَزَّازُ، أَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ بَيَّانٍ الْمَعْرُوفُ بِالزَّبِيبِيِّ، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْمُسْتَفَاضِ الْفِيرْيَابِيُّ، حَدَّثَنِي عَيَّاشُ بْنُ الأَزْرَقِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ، أَخْبَرَهُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ اللَّيْثِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا صَلاةَ بَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، وَلا صَلاةَ بَعْدَ الْفَجْرِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ» وَأَمَّا الْمَوْصُوفُ بِأَنَّهُ الأَزْرَقُ فَهُوَ عَبَّاسٌ بِالْبَاءِ الْمُعْجَمَةِ بِوَاحِدَةٍ وَبِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ بْنُ الْفَضْلِ الأَزْرَقُ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ. رَوَى عَنْ: هَمَّامِ بْنِ يَحْيَى، وَحَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، وَحَمَّادِ وَسَعِيدٍ ابْنَيْ زَيْدٍ، وَالسَّرِيِّ بْنِ يَحْيَى، وَأَبِي الرَّبِيعِ السَّمَّانِ. رَوَى عَنْهُ: الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ابْنِ دَنُوقَا، وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ الصَّائِغُ، وَالْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ التَّمِيمِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ الْمَعْرُوفُ بِالتَّمْتَامِ. أَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مَخْلَدٍ الْمُعَدَّلُ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمُ، نا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا عَبَّاسٌ الأَزْرَقُ، نا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ أَعُودُهُ، فَإِذَا عِنْدَهُ شَيْخٌ، فَسَمِعْتُ الشَّيْخَ،

يَقُولُ: إِنَّ دَجَاجَةَ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ عَلِيٍّ، وَإِنَّهُ قَالَ: إِنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ اتَّخَذَ ظُلَّةً يَقِيلُ فِيهَا وَيَعْتَزِلُ مِنَ الصِّبْيَانِ، قَالَ: فَقِيلَ لَهُ: أَتَفْعَلُ هَذَا وَأَنْتَ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟، قَالَ: «إِنَّ نَفْسِي مَطِيَّتِي، وَإِنْ لَمْ أَرْفُقْ بِهَا لَمْ تُبَلِّغْنِي» هذا آخر الكتاب، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله وسلم تسليما.

§1/1