تعزية المسلم

ابن عساكر، أبو القاسم

ذكر بعض ما روى عن أهل الفضل والصلاح في أن موت الأخ قاصمة الظهر وقص الجناح

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم رب اعن وَيسر ووفق ذِكْرُ بَعْضِ مَا رُوِيَ عَنْ أهل الْفضل وَالصَّلَاح فِي أَنَّ مَوْتَ الْأَخِ قَاصِمَةُ الظَّهْرِ وَقَصُّ الْجَنَاحِ 1 - أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْبَغْدَادِيِّ فِي كِتَابِهِ وَحَدَّثَنَا أَبِي عَنْهُ أَنْبَأَ أَبُو عَمْرٍو عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّد بن أَحْمد أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ أنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبي الدُّنْيَا نَا دَاوُد ابْن عَمْرٍو الضَّبِّيُّ وَشُجَاعُ بْنُ الْأَشْرَسِ قَالَا نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ أنَّ لُقْمَانَ قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ فَلَقِيَ غُلَامًا لَهُ فِي الطَّرِيقِ فَقَالَ مَا فَعَلَ أَبِي قَالَ مَاتَ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ مَلَكْتُ أَمْرِي قَالَ مَا فَعَلَتْ أُمِّي قَالَ مَاتَتْ قَالَ ذَهَبَ هَمِّي قَالَ مَا فَعَلَتِ امْرَأَتِي قَالَ مَاتَتْ قَالَ جُدِّدَ فِرَاشِي قَالَ مَا فَعَلَ أَخِي قَالَ مَاتَ قَالَ انْقَطَعَ ظَهْرِي

2 - وَنَا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا أَخْبَرَنِي أبُو زَيْدٍ النُّمَيْرِيُّ حَدَّثَنِي أَبُو بشر بن أخى مُحَمَّد ابْن عَبَّادِ بْنِ عَبَّادٍ نَا أَبُو هِلَالٍ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ قَالَ أَبُو بَكْرَةَ مَوْتُ الْأَخِ قَصُّ الْجَنَاحِ 3 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْفَرَاوِيُّ وَأَبُو الْقَاسِمِ الشَّحَامِيُّ فِي كِتَابَيْهِمَا وَأَخْبَرَنَا أَبِي أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ قَالَ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَافِظُ أَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ نَا عُمَرُ بن شبة نَا يُونُس بن أَخِي عَبَّادِ بْنِ عَبَّادٍ الْمُهَلَّبِيِّ نَا أَبُو هِلَالٍ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ سَأَلَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ أَبَا بَكْرَةَ مَا أَعْظَمُ الْمُصِيبَةِ قَالَ مُصِيبَةُ الرَّجُلِ فِي دِينِهِ قَالَ لَيْسَ عَنْ هَذَا أَسْأَلُكَ قَالَ فَمَوْتُ الْأَبِ قَاصِمَةُ الظَّهْرِ وَمَوْتُ الْوَلَدِ صَدْعٌ فِي الْفُؤَادِ وَمَوْتُ الْأَخِ قَصُّ الْجَنَاحِ وَمَوْتُ الْمَرْأَةِ حُزْنُ سَاعَةٍ 4 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ الْحَافِظُ كِتَابَةً وَحَدَّثَنَا أَبِي عَنْهُ أَنَا أَبُو عَمْرٍو الْعَبْدِيُّ أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوهٍ أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ اللُّبْنَانِيُّ نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ نَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ قَالَ سَمِعْتُ عَمِّي قَالَ قَالَ مُعَاوِيَةُ لِأَعْرَابِيٍّ كَيْفَ تَجِدُونَ فَقْدَ الْأَخِ فِيكُمْ قَالَ قَصُّ الْجَنَاحِ وَقْتَ الْعَصْرِ

5 - قَالَ وَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي عبد الله بن بشرنا أَبُو سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيُّ قَالَ قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرَةَ مَوْتُ الْأَخِ قَاصِمَةُ الظَّهْرِ 6 - أَخْبَرَنَا أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَنْبَأَ رَسَا بْنُ مُطْرَفٍ أنَا الْحَسَنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ نَا أَحْمَدُ بْنُ مَرْوَانَ نَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ نَا أَبُو الْأَشْهَبِ هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ قَالَ قَالَ رَجُلٌ لِعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ مَا تَقُولُ فِي مَوْتِ الْوَالِدِ قَالَ مُلْكٌ حَادِثٌ قَالَ فَمَوْتُ الْأَخِ قَالَ قَصُّ الْجَنَاحِ قَالَ فَمَوْتُ الزَّوْجِ قَالَ عُرْسٌ جَدِيدٌ قَالَ فَمَوْتُ الْوَلَدِ قَالَ صَدْعٌ فِي الْفُؤَادِ لَا يُجْبَرُ 7 - أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمّدٍ الْقُرَشِيُّ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ نَا الْوَلِيدُ بْنُ صَالِحٍ نَا عَطَاءٌ الْحَلَبِيُّ نَا مُسلم ابْن مَيْسَرَةَ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبَّهٍ قَالَ فَقْدُ الرَّجُلِ أَخَاهُ أَعْظَمُ عَلَيْهِ مِنْ جَمِيعِ أَهْلِه وَذَلِكَ أَنَّ أَخَاهُ عُمْرُه وَوَزِيرُهُ أَلَمْ تَسْمَعْ إِلَى قَوْلِ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي} هَارُونَ أَخِي {اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي} {وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي}

ذكر من ظهر منه عن اخيه حسن العزاء ثقة منه بحسن الثواب والجزاء

ذِكْرُ مَنْ ظَهَرَ مِنْهُ عَنْ أَخِيهِ حُسْنُ الْعَزَاءِ ثِقَةً مِنْهُ بِحُسْنِ الثَّوَابِ وَالْجَزَاءِ 8 - أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو سَعْدِ بْنُ الْبَغْدَادِيِّ كِتَابَةً وَحَدَّثَنَا أَبِي عَنْهُ أَنْبَأَ أَبُو عَمْرِو بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الأَصْبَهَانِيُّ أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْأصْبَهَانِيُّ أَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقُرَشِيُّ نَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيَّةَ عَنْ يُونُسَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ لَمَّا تُوُفِّيَ عُتْبَةُ بْنُ مَسْعُودٍ وَجِدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ عَلَيْهِ فَتَكَّلَمَ فِي ذَلِكَ فَقَالَ أَمَا وَاللَّهِ إِذَا قَضَى اللَّهُ فِيهِ مَا قَضَى مَا أُحِبُّ أَنِّي دَعَوْتُهُ فَأَجَابَنِي 9 - قَالَ وَثَنَا الْقُرَشِيُّ نَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ نَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ لَمَّا مَاتَ عُتْبَةُ بْنُ مَسْعُودٍ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ لَأَخِي فِي الرَّحِمِ وَأَخِي فِي الْإِسْلَامِ وَمَا كَانَ أحدآثر عِنْدِي مِنْكَ وَلَأَنْ أَكُونَ احْتَسَبْتُكَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ تَكُونَ احْتَسَبْتَنِي 10 - قَالَ وَنَا الْقُرَشِيُّ حَدَّثَنِي أَبُو يَعْقُوبَ الْكُوفِيُّ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ نَا جَرِيرٌ عَنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ قَالَ نُعِيَ لِعَبْدِ اللَّهِ أَخُوهُ عُتْبَةُ فَقَالَ كَانَ أَعَزَّ النَّاسِ عَلَيَّ قَالَ وَأَرَاهُ اسْتَرْجَعَ وَقَال مَا يَسُرُّنِي أَنَّهُ بَيْنَ ظَهْرَانِيكُمْ قَالُوا كَيْفَ يَكُونُ هَذَا وَهُوَ أَعَزُّ النَّاسِ عَلَيْك قَالَ إنى أُؤْجَرَ فِيهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ ان يوجر فِيَّ

11 - قَالَ وَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ أَقْبَلَتْ صَفِيَّةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فِيمَا بَلَغَنِي لِتَنْظُرَ إِلَى حَمْزَةَ وَكَانَ أَخَاهَا لِأُمِّهَا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِابْنِهَا الزُّبَيْرِ الْقَهَا فَأَرْجِعْهَا لَا تَرَى مَا بِأَخِيهَا فَقَالَ لَهَا يَا أُمَّاهُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُكِ أَنْ تَرْجِعِي قَالَتْ وَلِمَ قدْ بَلَغَنِي أَنَّهُ قَدْ مُثِّلَ بِأَخِي وَذَلِكَ فِي اللَّهِ فَمَا أَرْضَانَا بِمَا كَانَ مِنْ ذَلِكَ لَأَحْتَسِبَنَّ وَلَأَصْبِرَنَّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَلَمَّا جَاءَ الزُّبَيْرُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ بِذَلِكَ قالَ خَلِّ سَبِيلَهَا فَأَتَتْهُ فَنَظَرَتْ إِلَيْهِ وَصَلَّتْ عَلَيْهِ وَاسْتَرْجَعَتْ وَاسْتَغْفَرَتْ

12 - أَخْبَرَنَا بِهَا مُتَّصِلَةَ الْإِسْنَادِ أَبُو يَعْلَى حَمْزَةُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْقَاضِي نَا أَبُو خَيْثمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ نَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ أَنَّهُ لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ أَقْبَلَتِ امْرَأَةٌ تَسْعَى حَتَّى كَانَتْ تُشْرِفُ عَلَى الْقَتْلَى قَالَ فَكِرَهَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تَرَاهُمْ فَقَالَ الْمَرْأَة الْمَرْأَةَ قَالَ الزُّبَيْرُ فَتَوَسَّمْتُ أَنَّهَا أُمِّي صَفِيَّةُ فَخَرَجْتُ أَسْعَى إِلَيْهَا قَالَ فَأَدْرَكْتُهَا قَبْلَ أَنْ تَنْتَهِيَ إِلَى الْقَتْلَى قَالَ فَلَذَمَتْ فِي صَدْرِي وَكَانَتِ امْرأَةً جَلْدَةً قَالَتْ إِلَيْكَ عَنِّي لَا أَرْضَ لَكَ فَقُلْتُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَزَمَ عَلَيْكِ قَالَ فَوَقَفَتْ ثُمَّ أَخْرَجَتْ ثَوْبَيْنِ مَعَهَا فَقَالَتْ هَذَانِ ثَوْبَانِ جِئْتُ بِهِمَا لِأَخِي حَمْزَةَ فَقَدْ بَلَغَنِي مَقْتَلُهُ فَكَفِّنُوهُ فِيهِمَا قَال فَجِئْنَا بِالثَّوْبَيْنِ لِيُكَفَّنَ فِيهِمَا حَمْزَةُ فَإِذَا إِلَى جَنْبِهِ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ قَتِيلٌ قَدْ فُعِلَ بِهِ كَمَا فُعِلَ بِحَمْزَةَ فَوَجَدْنَا غَضَاضَةً وَحَيَاءً أَنْ يُكَفَّنَ حَمْزَةُ فِي ثَوْبَيْنِ وَالأَنْصَارِيُّ لَا كَفَنَ لَهُ فَقُلْنَا لِحَمْزَةَ ثَوْبٌ وَلِلْأَنْصَارِيِّ ثَوْبٌ فَقَدَّرْنَاهُمَا فَكَانَ أَحَدُهُمَا أَكْبَرَ مِنَ الْآخَرِ فَقَالَ فافرغنا بَيْنَهُمَا فَكَفَّنَا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا فِي الثَّوْبِ الَّذِي طَارَ لَهُ

13 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ وَأَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ كِتَابَةً وَأَخْبَرَنَا أَبِي أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ قَالَا انبا ابو بكر البهيقى أَنْبَأَ أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ نَا أَبُو مَنْصُورٍ النَّضْرَوِيُّ نَا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ نَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ نَا عُيَيْنَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ نُعِيَ إِلَيْهِ أَخُوهُ قُثَمُ وَهُوَ فِي مَسيرَةٍ فَاسْتَرْجَعَ ثُمَّ تَنَحَّى عَنِ الطَّرِيقِ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْن وَأَطَالَ فِيهِمَا الْجُلُوسَ ثُمَّ قَامَ يَمْشِي إِلَى رَاحِلَتِه وَهُوَ يَقُولُ {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لكبيرة إِلَّا على الخاشعين} 14 - أَخْبَرَنا أَبُو سَعْدٍ كِتَابَةً وَحَدَّثَنَا أَبِي عَنْهُ أَنْبَأَ أَبُو عَمْرٍو أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ نَا أَبُو بَكْرٍ الْقُرَشِيُّ نَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيَّةَ عَنْ كُلْثُومَ بْنِ جَبْرٍ قَالَ كُنَّا مَعَ سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ عَلَى سَطْحٍ لَهُمْ وَالْحَسَنُ عَلَى سَطْحٍ قَالَ فَذَكَرَ الْحَسَنَ فَذَكَرَ حُزْنَهُ عَلَيْهِ وَمَنْزِلَتَهُ عِنْدَهُ ثُمَّ قَالَ وَايْمُ اللَّهِ لَأَنْ أَحْتَسِبَهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَحْتَسِبَنِي

15 - وَنَا الْقُرَشِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ الْمَرْوَزِيُّ أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ صِلَةَ بْنِ أَشْيَمَ أَنَّهُ كَانَ يَأْكُلُ يَوْمًا فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ مَاتَ أَخُوكَ فَقَالَ هَيْهَاتَ قَدْ نُعِيَ إِلَى اجْلِسْ فَكُلْ قَالَ مَا سَبَقَنِي إِلَيْكَ أَحَدٌ قَالَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ {إِنَّكَ ميت وَإِنَّهُم ميتون} 16 - وَنَا الْقُرَشِيُّ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ قُرَيْبٍ عَنْ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ قَالَ نُعِيَ مَجْزَأَةُ بن ثَوْر إِلَى اخيه شءيق فَكَأَنَّهُ لَمْ يُرَ فِيهِ ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ الْبُرَيْدُ هَلْ نَعَاهُ إِلَيْكَ أَحَدٌ قَبْلِي قَالَ نَعَمْ أَخْبَرَنَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّا سَنَمُوتُ

من اشتد حزنه على اخيه عند توفيه

مَنِ اشْتَدَّ حُزْنُهُ عَلَى أَخِيهِ عِنْدَ تَوَفِّيهِ 17 - أَخْبَرَنا أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْبَغْدَادِيِّ فِي كِتَابِهِ وَحَدَّثَنَا أَبِي عَنْهُ أَنْبَأَ أَبُو عَمْرِو بْنُ مَنْدَةَ أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ يُوهٍ أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ الْعَبْدِيُّ أَنْبَأَ أَبُو بكر ابْن أَبِي الدُّنْيَا حَدَثَّنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْعَتَكِيُّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ حَدَثَّنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ ذَكْوَانَ قَالَ حَزِنَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَعْنِي عَلَى أَخِيهِ زَيْدٍ حُزْنًا شَدِيدًا فَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَلْقَى حَزِينًا وَكَانَ يَقُول مَا هَبَّتِ الصَّبَا إِلَّا وَذَكَرْتُ زَيْدًا 18 - قَالَ ونا ابْن أبي الدُّنْيَا حَدثنِي يحيى بن عبد الله بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمِصْرِيُّ حَدَثَّنِي صَفْوَانُ بْنُ هَبِيرَةَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيِّ قَالَ قَالَ عُمَرُ مَا يَشَاءُ أَحَدٌ يُبْكِينِي بِذِكْرِ زَيْدٍ إِلَّا فَعَلَ

19 - قَالَ ونا ابْن أبي الدُّنْيَا حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ هِشَامِ بْنِ مِحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَقُولُ مَا هَبَّتِ الصَّبَا إِلَّا بَكَيْتُ عَلَى أَخِي زيْدٍ وَكَانَ إِذَا لَقِيَ متمم بن نُوَيْرَة استنشده قصدته فِي أَخِيهِ فَإِذَا أَنْشَدَهُ بَكَى عُمَرُ 20 - قَالَ وَنَا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا 21 - وأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْفَرَاوِيُّ وَأَبُو الْقَاسِمِ الْمُسْتَمْلِي فِي كِتَابِهِمَا وَأَخْبَرَنَا أَبِي رَحِمَهُ الَّلهُ أنبا المستملى قَالَا أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْن أنبأ أَبُو سعيد ابْن أَبِي عَمْرٍو أَنْبَأَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ أَنْبَأَ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ مُوسَى الْعُكَلِيُّ عَنْ عُبَيْدَةَ بْنِ حُمَيْدٍ الْقَاسِمِ بْنِ مَعْنٍ قَال قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَحِمَ اللَّهُ زَيْدًا هَاجَرَ قَبْلِي وَاسْتَشْهَدَ قَبْلِي مَا هَبَّتِ الرِّيَاحُ من تِلْقَاء الْيَمَامَة إِلَّا أبكنى بِرِثَاهُ وَلَا ذَكَرْتُ قَوْلَ مُتَمِّمِ بْنِ نُوَيْرَةَ إِلَّا ذَكَرْتُهُ قَالَ غَيْرُ مُحَمَّدٍ إِلَّا هَاجَ لِي شَحْنَاءَ ... وَكُنَّا كَنَدْمَانَيْ جُذَيْمَةَ حِقْبَةً ... مِنَ الدَّهْرِ حَتَّى قِيلَ لَنْ يَتَصَدَّعَا ... فَلَمَّا تَفَرَّقْنَا كَأَنِّي وَمَالِكًا لِطُولِ اجْتِمَاعٍ لَمْ نَبِتْ لَيْلَةً مَعًا

22 - قَال ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا وَحَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي عُمَرَ الْمَكِّيُّ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ كَانَ عمرإذا أُصِيبَ بِمُصِيبَةٍ قَالَ قَدْ أُصِبْتُ بِزَيْدٍ فَصَبَرْتُ 23 - وَحَدَثَّنِي أَبُو بكْرٍ أَحْمد بن مُحَمَّد بن هَانِيء الطَّائِيُّ حَدَثَّنِي أَحْمَدُ بْنُ شِبَّوَيْهِ حَدَثَّنِي سُلَيْمُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَمْرِو ابْن سَعِيدٍ أَنَّ عُمَرَ قَالَ لِمُتَمِّمِ بْنِ نُوَيْرَةَ لَوْ كُنْتُ شَاعِرًا أثنيت عَلَى أَخِي كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى أَخِيكَ قَالَ مُتَمِّمٌ لَوْ كَانَ مَهْلِكُ أَخِي كَمَهْلِكِ أَخِيكَ لَتَعَزَّيْتُ عَنْهُ فَقَالَ مَا رَأَيْتُ تَعْزِيَةً أَحْسَنَ مِنْ هَذِهِ 24 - أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْدٍ وَحَدَّثَنَا أَبِي عَنْهُ أَنْبَأَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنَا الْحسن ابْن مُحَمَّدٍ أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ نَا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا حَدَثَّنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوَاهِرِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الرَّزَّازُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْأَسْلَمِيُّ حَدَثَّنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ قَالَ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لِمُتَمِّمِ بْنِ نُوَيْرَةَ مَا بَلَغَ مِنْ حُزْنِكَ عَلَى أَخِيكَ قَالَ لَقَدْ مَكَثْتُ سَنَةً مَا أَنَامُ الَّلَيْلَ حَتَّى أُصْبِحَ وَلَا رَأَيْتُ نَارًا رَجَعَتْ بِلَيْلٍ إِلَّا ظَنِنْتُ أَنَّ نَفْسِي تَخْرُجُ أَذْكُرُ بِهَا أَخِي إِنَّهُ كَانَ يَأْمُرُ بِالنَّارِ تُوقَدُ حَتَّى يُصْبِحَ مَخَافَةَ أَنْ يَبِيتَ ضَيْفُهُ قَرِيبًا مِنْهُ فَمَتَى يَرَى النَّارَ يَأْوِي إِلَى الرَّجُلِ وَهُوَ بِالضَّيْفِ يَأْتِي مُجْتَهِدًا أَبْشَرَ مِنَ الْقَوْمِ يُقْدِمُ عَلَيْهِمُ الْقَادِمُ لَهَمْ مِنَ السَّفَرِ الْبَعِيدِ فَقَالَ عُمَرُ أَكْرِمْ بِهِ

25 - قَالَ ونا ابْن أبي الدُّنْيَا نَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ ثَنَا أَبُو دَاوُدَ عَنْ مُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ قَالَ شَهِدْتُ الْحَسَنَ فِي الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ فَارِسٍ فَقَالَ إِنِّي لم أجيء حَتَّى مَاتَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ قُلْنَا فَلَا تُخْبِرْهُ قَالَ فَكَأَنَّا قُلْنَا أَخْبِرْهُ قَالَ فَمَا تَرَكَ الْحَسَنَ يَبْلُغُ إِلَى الْبَيْتِ حَتَّى نَعَاهُ إِلَيْهِ قَالَ فَمَا تَمَالَكَ الْحَسَنُ أَنْ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى الْحَائِطِ قَالَ وَدَخَلْنَا عَلَيْهِ وَمَا يُفِيقُ فَجَاءَ مَعَنَا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ فَقَالَ يَا أَبَا سَعِيدٍ إِنَّكَ مُعَلِّمُ أهل هَذَا لبلد ومؤدبهم وَإِنَّهُم وَالله لَا يَرَوْنَ مِنْكَ الْيَوْمَ شَيْئًا إِلَّا سَعَوْا بِهِ إِلَى عَشَائِرِهِمْ وَقَبَائِلِهِمْ فَتَكَلَّمَ الْحَسَنُ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ هَذِهِ الرَّحْمَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّمَا الْجَزَعُ مَا كَانَ مِنَ اللِّسَانِ وَالْيَدِ وَالْحَمْدُ لِلَّه الَّذِي لَمْ يَجْعَلْ حُزْنَ يَعْقُوبَ ذَنْبًا أَنْ قَالَ {وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كظيم} رَحِمَ اللَّهُ سَعِيدًا وَتَجَاوَزَ عَنْ سَيِّئِهِ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ ثُمَّ قَالَ مَا كَانَتْ لِتَنْزِلَ شِدَّةٌ إِلَّا أُحِبُّ أَنْ تَكُونَ بِهِ دُونِي قَالَ أَبُو دَاوُدَ قُلْتُ لِلْمُبَارَكِ مَا كَانَ الْحَسَنُ يَرُدُّ عَلَيْهِمْ إِذَا عَزُّوهُ قَالَ كَانَ يَقُولُ فَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ بِنَا وَبِكُمْ 26 - قَالَ وَنَا أَبِي الدُّنْيَا أَنْبَأَ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الجروى عَن ضَمرَة ابْن رَبِيعَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَوْذَبٍ قَالَ مَكَثَ الْحَسَنُ يَبْكِي عَلَى أَخِيهِ سَنَةً فَقِيلَ لَهُ يَا أَبَا سَعِيدٍ أيَنْ مَا كُنْتَ تَأْمُرُ بِهِ مِنَ الصَّبْرِ قَالَ انْظُرُوا مَا كُنْتُ آمُرُكُمْ بِهِ مِنَ الصَّبْرِ فَتَمَسَّكُوا بِهِ وَلَكِنَّهُ أَخِي فِي دِينِي وَأَخِي فِي نَسَبِي

27 - قَالَ ونا ابْن أبي الدُّنْيَا نَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ الْجُمَحِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قَالَ لَمَّا نُعِيَ إِلَى الْحَسَنِ أَخُوهُ بَكَى وَقَالَ أَمَا رَحِمَنِي مَنْ نَعَى إِلَيَّ أَخِي 28 - قَالَ وَثَنَا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا حَدَثَّنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنُ مُحَمَّدٍ نَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ رَجُلٌ مِنْ بَنِي لَيْثٍ قَالَ مَاتَ أَخٌ لِمَالِكِ بْنِ دِينَارٍ يُقَالُ لَهُ مَلْحَانُ فَخَرَجَ فِي جِنَازَتِهِ وَهُوَ يَقُولُ يَا مَلْحَانُ لَا تَقَرُّ وَاللَّهِ عَيْنِي حَتَّى أَعْلَمَ أَيْن صرت وَلَا أَعْلَام ذَلِكَ مَا دُمْتُ حَيًّا

ذكر طرف من الأشعار على طريق الاختصار

ذِكْرُ طَرَفٍ مِنَ الْأَشْعَارِ عَلَى طَرِيقِ الاخْتِصَارِ 29 - أَخْبَرَنَا الْفَقِيهُ أَبُو أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْعَبَّاسِ وَأَبُو الطَّاهِرِ مُحَمَّد بن الْحُسَيْن وَأَبُو الْحسن على بن الْحسن وابو الْقَاسِم عبد الْمُنعم بن على قَالُوا أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إبْرَاهِيمَ أَنَا أَبُو على بن دستويه أَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَحْمَدَ الْبَلْخِيُّ نَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ حَدَثَّنِي شيْخٌ لَنَا وَهُوَ الْفَيْضُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ السَّرِيُّ عَنْ حَفْصٍ الْمُعَمَّرِ بْنِ رَضْوَانَ عَنْ بَعْضِ الْعُمَرِيِّينَ أَنَّهُ قَالَ لَمَّا تُوُفِّيَ عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ وَجَدَ عَلْيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ وَجْدًا شَدِيدًا ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ فَأَقَلُّ أَحْزَانٍ وَفَائِضُ دَمْعِهِ جَرَيْنَ دَمًا مِنْ دَاخِلِ الْجَوْفِ مُنَقَّعَا تَجَرَّعْتُهَا فِي عَاصِمٍ وَاحْتَسَبْتُهَا فَأَعْظَمُ مِنْهَا مَا احْتَسَبَا وَتَجَرَّعَا فَلَيْتَ الْمَنَايَا كُنَّ خَلَّفْنَ عَاصِمًا فَعِشْنَا جَمِيعًا أَوْ ذَهَبْنَ بِنَا مَعًا 30 - أَخْبَرَنَا الْقَاضِي الْإِمَامُ أَبُو الْمَعَالِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ قَرَأْتُ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ الْمُحْسِنِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ غَانِمٍ التِّنِّيسِيِّ بِتِنِّيسَ قُلْتُ لَهُ أَخْبَرَكُمْ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ نَا أَبُو مُسْلِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَغْدَادِيُّ الْكَاتِبُ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ دُرَيْدٍ الْأَزْدِيُّ أَنْشَدَنِي أَبُو عُثْمَانَ قَالَ أَنْشَدَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ التَّوْزِيُّ لِبَعْضِ الشُّعَرَاءِ ... طَوَى الْمَوْتُ وَمَا بَيْنِي وَبَيْنَ مُحَمَّدٍ ... وَلَيْسَ لِمَا تَطْوِي الْمَنِيَّةُ ناشر ... لَئِن أوحشت مِمَّا أُحِبُّ مَنَازِلٌ لَقَدْ أَنِسَتْ مِمَّنْ أُحِبُّ الْمَقَابِرُ ... وَكُنْتُ عَلَيْهِ أَحْذَرُ الْمَوْتَ وَحْدَهُ فَلَمْ يَبْقَ لِي شَيْءٌ عَلَيْهِ أُحَاذِرُ ...

. 31 - أَخْبَرَنَا الْفَقِيهُ أَبُو الْحَجَّاجِ يُوسُفُ بْنُ مَكِّيِّ بْنِ يُوسُفَ الْحَارِثِيُّ إِمَامُ جَامِعِ دِمَشْقَ أَنْبَأَ أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمَهْدِيِّ أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ الْعَتِيقِيُّ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ أَبِي الْأَزْهَرِ قَالَ أَنْشَدَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ لِأَبِي الْهَيْذَامِ الْمَرِيِّ فِي أَخِيهِ ... سَأَبْكِيكَ بِالْبِيضِ الرِّقَاقِ وَبِالْقَنَا ... فَإِنَّ بِهَا مَا يُدْرِكُ الطَّالِبُ الْوَتَرَا ... وَلَسْتُ كَمَنْ يَبْكِي أَخَاهُ بِعَبْرَةٍ ... يَعْصُرُهَا مِنْ جَفْنِ مُقْلَتِهِ عَصْرًا ... وَإِنَّا أُنَاسٌ مَا تَفِيضُ دُمُوعُنَا عَلَى هَالِكٍ منا وَإِن قَصم بالظهرا ... 32 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْبَغْدَادِيُّ إِجَازَةً وَحَدَّثَنَا أَبِي عَنْهُ ثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَنْدَهْ أَنْبَأَ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ الْقُرَشِيُّ قَالَ حَدَثَّنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ قَالَ أَنْشَدَنِي أَبُو الْعَالِيَةِ فِي أَخِيهِ ... مَنْ ذَا الذى ردحتم الْمَوْتِ ... أَوْ دَفَعَا أَوِ اسْتَطَاعَ مِنَ الْمَقْدُورِ مُمْتَنِعَا هَيْهَاتَ مَا دُونَ وَرْدِ الْمَوْتِ ... مِنْ غُصَصٍ كُلُّ سَيَشْرَبُ مِنْ أَنْفَاسِهِ جَرَعَا أَعْظِمْ بِرَزْءٍ يَزِيدُ إِذْ فُجِعْتُ ... بِهِ لَا دَد در لرزاء إِذْ بِهِ فُجِعَا لِلَّهِ دَرُّ أَخِي مِنْ زَائِرٍ جَدَثَا ... مَاذَا نَعَى مِنْهُ نَاعِيهِ غَدَاةَ نَعَا قَدْ كُنْتُ أَمْنَحُ لَوْ مِنْ قَبْلِ مَهْلِكِهُ ... مَنِ اسْتَكَانَ لِرَيْبِ الدهم أَوْ خَشَعَا حَتَّى رَمَتْنِي الْمَنَايَا مِنْ مُصِيبَتِهِ ... بِنَكْبَةٍ رَمَتْ مِنْهَا الصَّبْرَ فَامْتَنَعَا أَخِي ظَعَنْتَ وَخَلَّفْتَ الْمُقِيمَ ... عَلَى كَرَى الَّليَالِي لِمَا لَاقَيْتُهَا تَبَعَا مَاذَا أَضَفْتَ إِلَى الْأَحْشَاءِ مِنْ حَرْقٍ ... لَمَّا اسْتَجَبْتَ لِدَاعِي الْمَوْتِ حِينَ دَعَا وَمَا مَنَحْتَ قُلُوبًا مِنْكَ مُوجَعَةً ... كَادَتْ تُقَطَّعُ مِنْ حَرِّ الْأَسَى قِطَعَا أَعْرَيْتَ بِالْعَيْنِ إِذْ هَيَّجْتَ عَبْرَتَهَا دَمْعًا إِذَا اسْتَسْعَدَ بِهِ عَلَّهُ دمعا

يَا غيبَة مِنْك لَا أَرْجُو الْإِيَابَ لَهَا ... قَرَعْتُ قَلْبِي بَهَا إِذْ بِنَتْ فَانْصَدَعَا ... كَادَتْ تُوَافِقُ بِي حَتْفًا وَلَا أَجَلَ ... لِمَا طُوِيَ يَكْسُهَا مِنْ أُولَئِكَ الطَّمَعَا يَا حَبْلُ عَرَّا ذَوْدَ الْحَادِثَاتِ بِهِ دَبَّتْ عَلَيْهِ بَنَاتُ الدَّهْرِ فَانْقَطَعَا ... أَضْحَى هُدَى الْقَبْرِ فِي لَحْدٍ ثَوَيْتَ بِهِ ... مِنْ مَاءِ وَجْهِكَ مِنْ بَعْدِ الْصَوْلِ نَقْعَا ... آلَيْتُ بَعْدَكَ لَا أَبْكِي عَلَى بَشَرٍ ... وَلَا أَقُولُ لَهُ عِنْدَ الْعَثَارِ لَعَا 33 - وَقَالَ أَبُو يَعْقُوبَ الْخُرَيْمِيُّ فِي أَخِيهِ ... أَقُولُ لِعَيْنَيَّ إِنْ يَكُنْ مَلَّ مِنْ مَسْعَدِي ... فَأَيَّتُهَا الْعَيْنُ السَّخْنِيَّةُ أَسْعِدِي ... وَلَا تَبْخَلِي عَنِّي بِدَمْعِكِ إِنَّهُ مَتى ... يتسلى يرق دمعى ومجمد ... وَكَيْفَ سَلْوَى عَنْ حَبِيبٍ خَيَالُهُ ... أَمَامِي وَخَلْفِي فِي مَقَامِي وَمَقْعَدِي ... نَظَرْتُ إِلَيْهِ فَوْقَ أَعْوَادِ نَعْشِهِ ... بِمَطْرُوفَةٍ حَرَى تَحُورُ وَتَهْتَدِي ... فَجَاشَتْ إِلَى النَّفْسِ ثُمَّ رَدَدْتُهَا ... إِلَى الصَّبْرِ فِعْلَ الْحَازِمِ الْمُتَجَلِّدِ ... وَلَوْ يَفْتَدِي مَيِّتٌ لِحَيٍّ لَفَدَيْتُهُ ... بِنَفْسِي ومالى من طَرِيق وَمَتْلَدِ ... وَلَكِنْ رَأَيْتُ الْمَوْتَ يُمْسِي رَسُولُهُ ... وَيُصْبِحُ لِلنَّفْسِ اللَّحُوحِ بِمَرْصَدِ 34 - وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى فِي أَخِيهِ ... هَدَدْتَ جَنَاحِي هَذِهِ لَيْسَ لِي بِهَا ... يَدَانِ وَمَنْ يَلْقَ الْفَجَائِعَ يُهْدَدِ ... وَوَرَّثْتَنِي هَمًّا نَسْخًا وَنَازِحًا ... شَرِيحَيْنِ شَتَّى مِنْ طرِيفٍ وَمُتْلَدِ ... فَإِنْ تَكُ قَدْ عُدِمْتَ قَبْلِي فَإِنَّمَا رَهِينُ الْمَنَايَا رَائِحٌ مِثْلُ مُغْتَدِي فَإِنَّ الْأُلَى بَادُوا عَلَى عَهْدِ تُبَّعٍ وَعَادٍ فَأَمْسَوْا كَالْهَشِيمِ الْمُنَضَّدِ ... وَمَنْ بَادَ مِنْهُمْ فِي نَذِيرٍ الْيَوْمَ أَوْ غَدَا وَبِالْأَمْسِ كَانُوا لِلْهَلَاكِ بِمَوْعِدٍ ... 35 - أَخْبَرَنَا أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ قَرَأْتُ بِخَطِّ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ الْخِضْرِ بْنِ الْحَسَنِ الْعُثْمَانِيِّ فِي أَخٍ لَهُ مَاتَ يتنيس يَرْثِيهِ ... قُرَّةُ الْعَيْنِ لَمْ يَدَعْ لِي قَرَارَا ... كُنْتَ جَارِي فَصِرْتَ لِلتُّرْبِ جَارَا ... كُنْتَ لِي مُؤْنِسًا فَأَوْحَشَنِي مِنْكَ زَمَانٌ مُسْتَرْجِعٌ مَا أَعَارَا ... أَيُّ عَيْشٍ يَلَذُّ بَعْدَكَ للنَّفس ... أطار السهاد أومىء فَطَارَا

. فِي دِمَشْقَ بَعْضِي وَبَعْضِي بِتِنِّيسَ ... بَنَوْا فَوْقَهُ مِنَ التُّرْبِ دَارَا ... فِي فُؤَادِي عَلَيْهِ لَذْعٌ مُقِيمٌ كُلَّمَا ... شَفَّهُ التَّذَكُّرُ فَارَا ... يَا بَعِيدَ الْمَزَارِ لَيْتَ خَيَالًا مِنْكَ فِي الْيَوْمِ لَوْ أَلَمَّ فِرَارَا ... إِنْ تَكُنْ ذُقْتَ مَرَّةً غُصَّةَ الْمَوْتِ فَقَدْ ذُقْتُهَا عَلَيْكَ مِرَارًا ... جعل الله ظلمَة الْقَبْر ظُلْمَةَ الْقَبْرِ نُورًا لَكَ وَالْجَنَّةَ الفسيحة دَارا 36 - أنشدها أَبُو الْخَطَّابِ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ العليمي قَالَ أنشدتنا خَلَفٍ سَعِيدَةُ بِنْتُ زَاهِرِ بْنِ طَاهِرٍ وَأَذِنَتْ لِي سَعِيدَةُ فِي الراوية عَنْهَا فإسناد لم يحفظه لبَعْضهِم ... وَإِن أَخا لِي قَدْ مَضَى لِسَبِيلِهِ ... وَفِي فُرْقَةِ الْأَحْبَابِ قَصْمُ ظُهُورِنَا ... فَصَبْرًا لِمَقْدُورِ الْإِلَهِ فَإِنَّهُ حَلِيمٌ قَضَى بِالْمَوْتِ قَبْلَ ظُهُورِنَا

في الصلاة على الاموات وذكر هاذم اللذات

فِي الصَّلَاةِ عَلَى الْأَمْوَاتِ وَذِكْرِ هاذم اللَّذَّاتِ 37 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ زَاهِرُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ إِذْنًا ح 38 - وَحَدَّثَنَا أَبِي عَنْهُ أَنْبَأَ أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَدِيبُ أَنَا الْحَاكِمُ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ أَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى أَنْبَأَ سَلَّامُ بْنُ مُطِيعٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قُلَابَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ رَضِيعِ عَائِشَةَ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا مِنْ مَيِّتٍ يُصَلِّي عَلَيْهِ أُمَّةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَبْلُغُ أَنْ يَكُونُوا مِائَةً يَتَشَفَّعُونَ لَهُ إِلَّا شُفِّعُوا فِيهِ قَالَ سَلَّامٌ فَحَدَّثْتُ بِهِ سَعِيدَ بْنَ الْحُبَابِ فَقَالَ حَدَّثَنِي بِهِ أَنَسٌ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عِيسَى وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي الْجَامِع وَقَالَ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَرَوَاهُ النِّسَائِيُّ عَنْ سُوَيْدِ بْنِ نَصْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ 39 - أَخْبَرَنَا أَبي رَحِمهُ اللَّهُ قِرَاءَةً وَإِمْلَاءً أَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّيْبَانِيُّ أَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ نَا أَبِي نَا هَارُون

40 - قَالَ عَبْدُ اللَّهِ وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْ هَارُونَ أَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي أَبُو صَخْرٍ عَنْ شَرِيكِ بن عبد الله بْنُ أَبِي نِمْرٍ عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاس عَن عبد الله ابْن عَبَّاسٍ أَنَّهُ مَاتَ ابْنٌ لَهُ بِقَدِيدَ أَوْ بِعَسْفَانَ فَقَالَ يَا كُرَيْبُ انْظُرْ مَنِ اجْتَمَعَ لَهُ مِنَ النَّاسِ قَالَ فَخَرَجْتُ فَإِذَا أُنَاسٌ قدِ اجْتَمَعُوا لَهُ فَأَخْبَرْتُهُ قَالَ يَقُولُ هُمْ أَرْبَعُونَ قَالَ نَعَمْ قَالَ أَخْرِجُوهُ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ فَيَقُومُ عَلَى جِنَازَتِهِ أَرْبَعُونَ رَجُلًا لَا يُشْرِكُونَ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلَّا شَفَّعَهُمُ اللَّهُ فِيهِ رَوَاهُ مُسلم فِي صَحِيحه عَن عَنْ هَارُونَ بْنِ مَعْرُوفٍ وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ شُجَاعٍ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ عَنْ أَبي صَخْرٍ حُمَيْدِ بْنِ زِيَادٍ عَن شيك وَرَوَاهُ الْقَزْوِينِيُّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُنْذِرِ عَنْ بَكْرِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي صَخْرٍ 41 - أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو طَالِبٍ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَقِيلٍ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْخُلَعِيُّ أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ النَّحَّاسِ أَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الْأَعْرَابِيِّ نَا عَبَّاسٌ الدَّوْرِيُّ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ نَا أَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ صَلَّى عَلَيْهِ مِائَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ غُفَرَ لَهُ رَوَاهُ القوزينى فِي الْجَنَائِزِ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ عَبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى عَنْ شَيْبَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الْأَعْمَشِ

42 - أَخْبَرَنَا أُبو الْمُظَفَّرِ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْقُشَيْرِيُّ كِتَابَةً وَأَخْبَرَنَا أَبِي عَنْهُ أَنَا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَا أَبُو عَمْرِو بْنِ حِمْدَانَ أَنَا أَبُو يَعْلَى الْمُوصِلِيُّ نَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِيُّ نَا أَبُو شِهَابٍ الْحَنَّاطُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ مَرْثَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مَالِكِ بْنِ هُبَيْرَةَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا تَبِعَ جِنَازَةً فَاسْتَقَلَّ أَهْلُهَا جَزَاهَمْ ثَلَاثَةَ صُفُوفٍ ثُمَّ صَلَّى عَلَيْهَا وَأَخْبَرَهُمْ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا صَلَّى عَلَى مَيِّتٍ ثَلَاثُ صُفُوفٍ إِلَّا وَجَبَتْ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ فِي السِّيَرِ وَالتِّرْمِذِيُّ فِي الْجَامِعِ وَقَالَ حَسَنٌ وَرَوَاهُ الْقَزْوِينِيُّ فِي سنَنه أَيْضا 43 - أَخْبَرَنَا أَبُو الدُّرِّ أَيُّوبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّاجِرُ أَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِينِيُّ نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمُخْلِصُ إِمْلَاءً نَا الْقَاصُّ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ بُجَيْرٍ نَا حَاجِبُ بْنُ سُلَيْمَانَ المُنْجِيُّ نَا ابْنُ أَبِي دَاوُدَ نَا مَرْوَانُ بْنُ سَالِمٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوَّلُ مَا يُجَازَى بِهِ الْمُؤْمِنُ بَعْدَ مَوْتِهِ أَنْ يُغْفَرَ لِجَمِيعِ مَنْ شَيَّعَ جِنَازَتَهُ

44 - أَخْبَرَنَا الْفَقِيهُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْمُسْلِمِ السُّلَمِيُّ أَنْبَأَ أَبُو نصر الْحُسَيْن ابْن مُحَمَّدٍ الْخَطِيبُ أَنْبَأَ أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ جُمَيْعٍ الْغَسَّانِيُّ نَا أَحْمَدُ بْنُ مَحْمُودٍ قَاضِي الْأَهْوَازِ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ أَيُّوبَ الْأَهْوَازِيُّ نَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ نَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْعُمَرِيُّ وَمُحَمّد بن عبيد الله اللَّيْثِيّ وَعمر بن قيس قَالُوا حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ عَنْ سِعيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَبَّرَ عَلَى النَّجَاشِيِّ أَرْبَعًا هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ 45 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن جَعْفَر المقرىء أَنْبَأَ سَهْلُ بْنُ بِشْرٍ أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ مُنِيرٍ أَنَا الذُّهَلِيُّ نَا مُوسَى بْنُ زَكَرِيَّا نَا يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ نَا عَبْدُ الْأَعْلَى نَا يُونُسُ عَنْ مَحَّمَدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى النَّجَاشِيِّ وَكَبَّرَ عَلَيْهِ أَربَعًا وَرَوَاهُ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

46 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ قَالَا أَنْبَأَ سَهْلُ بْنُ بِشْرٍ أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَارِسِيُّ أَنَا أَبُو طَاهِرٍ الذُّهَلِيُّ نَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبْدُوسٍ نَا عِيسَى بْنُ سَالِمٍ نَا عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ أَيُّوبَ السِّخِتْيَانِيِّ عَنْ أَبِي قُلَابَةَ عَنْ أَبِي المُهَلَّبِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ أَخَاكُمُ النَّجَاشِيَّ قَدْ مَاتَ فَصَلُّوا عَلَيْهِ رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ وَالْقَزْوِينِيُّ فِي سُنَنِهِمَا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ سِيرِينَ 47 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمُظَفَّرِ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْقُشَيْرِيُّ كِتَابَةً وَأخْبرنَا أَبِي عَنْهُ أَنَا أَبِي الْأُسْتَاذُ أَبُو الْقَاسِمِ أَنْبَأَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْحَسَنِ الأَزْهَرِيُّ أَنْبَأَ أَبُو عَوَانَةَ يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ نَا يُوسُفُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ نَا حَجَّاجٌ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ حَدَّثَنِي عَطَاءٌ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ تُوُفِّيَ الْيَوْمَ رَجُلٌ صَالِحٌ مِنَ الْحَبَشِ أَصْحَمَةُ هَلُمُّوا صُفُّوا فَصَلُّوا عَلَيْهِ قَالَ فَصَفَفْنَا فَصَلَّى عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ أَخْرَجَاهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي السُّنَنِ

48 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الشَّيْبَانِيُّ وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْكِنَانِيُّ قَالَا أَنْبَأَ أَبُو الْفَرَجِ الصُّوفِيُّ أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَارِسِيُّ أَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْقَاضِي نَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبْدُوسٍ نَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ نَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ نَا سُفْيَانُ عَنْ حِمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَنِ ابْنِ جَارِيَةَ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ أَخَاكُمْ قَدْ مَاتَ فَصَلُّوا عَلَيْهِ يَعْنِي النَّجَاشِيَّ 49 - أَخْبَرَنَا الْفَقِيهُ أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ الْمُسْلِمِ السُّلَمِيُّ أَنْبَأَ أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ أَنا أَبُو الْحُسْينِ بْنُ جُمَيْعٍ أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ثَنَا غَيْلَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيُّ ح 50 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبِ بْنُ أَبِي عَقِيلٍ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْخُلَعِيُّ أَنا أَبُو مُحَمَّدٍ الشَّاهِدُ أَنا أَبُو سَعِيدٍ الزَّاهِدُ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَا نَا مُنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ نَا أَبُو عَامِرٍ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَسَدِيُّ

51 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الدَّرَانِيُّ أَنا سَهْلُ بْنُ بِشْرٍ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ أَنَا أَبُو طَاهِرٍ الذُّهَلِيُّ نَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَبِيبٍ نَا مُنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أَبُو مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ نَا أَبُو عَامِرٍ الْأَسَدِيُّ نَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكْثِرُوا مِنْ ذِكْرِ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ فَإِنَّهُ لَا يَكُونُ فِي كَثِيرٍ إِلَّا قَلَّلَهُ وَلَا قَلِيلٍ إِلَّا كَثَّرَهُ وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ يَعْنِي الْمَوْتَ فَمَا كَانَ فِي كَبِيرٍ إِلَّا قَلَّلَهُ اللَّهُ وَلَا فِي قَلِيلٍ إِلَّا كَثَّرَهُ وَفِي حَدِيثِ الْفَقِيهِ إِلَّا أَجْزَاهُ وَرَوَاهُ أَبُو هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

52 - أَخْبَرَنَا الْخَطِيبُ أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ أَنا جَدِّي الْخَطِيبُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْحَدِيدِ الْقَاضِي أَنْبَأَ الْمُسَدَّدُ بْنُ عَلِيٍّ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ نَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنُ يَزِيدَ نَا يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ نَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى الشَّيْبَانِيُّ نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ 53 - وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو طَالِبٍ الصُّورِيُّ أَنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ أَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ نَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ نَا هَدْبَةُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ نَا الْفَضْلُ بْنُ مِوسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَازِمِ اللَّذَّاتِ يَعْنِي الْمَوْت 54 - وأخبرناه أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَنْصَارِيُّ الْفَقِيهُ أَنْبَأَ سَهْلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الْحُوَيْنِيُّ نَا الْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ الْغَضَائِرِيُّ نَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الصُّوفِيُّ نَا هِشَامُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَطَّارُ ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ طَالُوتَ نَا الْعَلَاءُ بْنُ

مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ قَالُوا وَمَا هاذام الَّلذَّاتِ قَالَ الْمَوْتُ رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ غَيْلَانَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى وَقَالَ حَسَنٌ غَرِيبٌ وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ حُرَيْثٍ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى وَرَوَاهُ الْقَزْوِينِيُّ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ غَيْلَانَ عَنِ الْفَضْلِ بِهِ 55 - أَخْبَرَنَا الْفَقِيهُ أَبُو الْفَتْحِ نَصْرُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنا جَعْفَرُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ جَعْفَرٍ أَنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ أَن اعَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ بَنْدَارٍ أَنَا أَبُو عَرُوبَةَ الْحَرَّانِيُّ نَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ نَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمجلسي مِنَ الْأَنْصَارِ وَهُمْ يَمْرَحُونَ وَيَضْحَكُونَ فَقَال أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ 56 - حَدَّثَنَا الْحَافِظُ أَبُو سَعْدٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ السمعانيى بِلَفْظِهِ وَكَتَبَهُ لِي بِخَطِّهِ ثَنَا أَبُو الْعَلَاءِ عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيٍّ الْقُشَيْرِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِنَيْسَابُورَ وَأَنَا حَاضِرٌ أَنْبَأَ أَبُو سَعْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حِمْدَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّضْرَوِيُّ أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُفِيدُ بِجَرِّ جَرَايَا أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحمْنِ السِّقِلِّيُّ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ عَاصِم الْأَحْوَال عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَوْتُ كَفَّارَةٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ

رَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ التَّيْمِيُّ عَنِ الْحَسَنِ بن صَالح عَن عَاصِم الْأَحْوَال وَرَوَى عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيِّ عَنْ يَزِيدَ وَرَوَى عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ مَوْقُوفًا 57 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبِ بْنُ أَبِي عَقِيلٍ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْخُلَعِيُّ أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّد ابْن النَّحَّاسِ أَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الْأَعَرابِيِّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو مُحَمَّدٍ الْعَتَكِيُّ نَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ شَقِيقِ بْنِ أَصْرَمَ بْنِ غِيَاثٍ عَنْ حُمَيْدٍ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ الْمَوْتُ كَفَّارَةٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ 58 - أَخْبَرَنَا الْفَقِيهُ أَبُو الْحَسَنِ السُّلَمِيُّ أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي الْحَدِيدِ أَنا جَدِّي أَنْبَأَ أبوبكر الْخَرَائِطِيُّ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الطَّائِيُّ نَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْعَدَوِيُّ نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْأَشْهَلُ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ بَيْنَمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ وَالنَّاسُ حَوْلَهُ وَأَنَا فِي حُجْرَتِي سَمِعْتُهُ يَقُولُ أَيُّهَا النَّاسُ اسْتَحْيُوا مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ

حَتَّى رَدَّدَ ذَلِكَ مِرَارًا فَقَالَ رَجُلٌ أَنَا أَسْتَحِي مِنَ اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ مَنْ كَانَ يستحيى مِنْكُمْ مِنَ اللَّهِ فَلْيَحْفَظِ الرَّأْسَ وَمَا حوى والبطن وَمَا عي وَلْيَذْكُرِ الْقُبُورَ وَالْبِلَى فَمَا زَالَ يُرَدِّدُ ذَلِكَ حَتَّى سَمِعْتُهُمْ يَبْكُونَ حَوْلَ الْمِنْبَرِ وَرُوِيَ مَعْنَاهُ عَنْ عبد الله بن مَسْعُود 59 - أخبرناه أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَسَاكَرٍ الْمَقْدِسِيُّ أَنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بن ابى الْحَدِيد أَن االْمُسَدَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحِمْصِيُّ أَنا إِسْمَاعُيلُ بْنُ الْقَاسِمِ الْحَلَبِيُّ نَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ نَا حَكَاه أَبُو أَسْلَمَ نَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ أَبَانَ بْنِ إِسْحَاق عَن الصَّباح ابْن مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عُرْوَةَ الْهَمْدَانِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَحْيُوا مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ قَالُوا يَا رَسُول الله كلنا نستحيى قَالَ لَيْسَ ذَلِكَ وَلَكِنْ مَنِ استحيى مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ فَلْيَحْفَظِ الرَّأْسَ وَمَا حَوَى وَلْيَحْفَظِ الْبَطْنَ وَمَا وَعَى وَلْيَذْكُرِ الْمَوْتَ وَالْبِلَى وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ يَتْرُكْ زِينَةَ الدُّنْيَا فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدِ استحيى مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ

60 - أَخْبَرَنَا الْفَقِيهُ أَبُو الْفَتْحِ نَصْرُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ نَا نَصْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ نَا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الأشنهي نَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حُرَيْزِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ خَمِيسٍ السَّلْمَايِنِيُّ إِمْلَاءً أَنْبَأَ أَبِي أَنْبَأَ أَبِي أَنْبَأَ أَبِي أَحْمَدُ بْنُ خَمِيسٍ أَنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهَلٍ الصَّنْعَانِيُّ بِصَنْعَاءَ أَنا عَبْدُ الرَّازِقِ بْنُ هَمَّامٍ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ مِينَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَوْتُ غَنِيمَةٌ وَالمَعْصِيَةُ مُصِيبَةٌ وَالْفَقْرُ رَاحَةٌ وَالْغِنَى عُقُوبَةٌ وَالْعَقْلُ هِدَايَةٌ وَالْجَهْلُ ضَلَالَةٌ وَالظُّلْمُ نَدَامَةٌ وَالطَّاعَةُ قُرَّةُ الْعَيْنِ وَالْبُكَاءُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ النَّجَاةُ مِنَ النَّارِ وَالضَّحِكُ هَلَاكُ الْبَدَنِ وَالتَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ كَذَا وَقَعَ فِي الْأَصْلِ وَالصَّوَابُ عَنْ مِينَاءَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ 61 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْخِضْرُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدَانَ أَنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ نَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ الْفَتْحِ الْمُوصِلِيُّ نَا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن ابْن أَحْمَدَ الْمُوصِلِيُّ نَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الصَّوَّافِ ح 62 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ أَنْبأَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ حَدَّثَنَا أَنِيسٌ أَبُو عُمَرَ الْمُسْتَمْلِي قَالَا نَا دَاوُدُ بْنُ رَشِيدٍ نَا الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ ح

63 - وَأَخْبَرَنَا الْفَقِيهُ أَبُو الْحُسَيْنِ السُّلَمِيُّ أَنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي الْحَدِيد أَنا جَدِّي أَبُو بَكْرٍ نَا أَبُو بَكْرٍ الْخَرَائِطِيُّ نَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ نَا الْعَبَّاسُ بْنُ سليم أَنا الرّبيع ابْن بَدْرٍ عَنْ يُونُسَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عَمَّارٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي حَدِيثِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ كَفَى بِالْمَوْتِ وَاعِظًا وَكَفَى بِالْيَقِينِ غِنًى وَكَفَى بِالْعِبَادَةِ شُغْلًا وَقَالَ الْفَقِيهُ بِالْعِبَادَةِ شُغْلًا 64 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبِ بْنُ أَبِي عَقِيلٍ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْخُلَعِيُّ أَنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ النَّحَّاسِ أَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الْأَعْرَابِيِّ نَا سَلَمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخُرَاسَانِيُّ قَالَ سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ بْنَ عَيَّاضٍ يَقُولُ كَفَى بِاللَّهِ مُحِبًّا وَبِالْقُرْآنِ مُؤنِسًا وَبِالْمَوْتِ وَاعِظًا اتَّخِذِ اللَّهَ صَاحِبًا وَدَعِ النَّاسَ جَانِبًا

65 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ يَحْيَى بْنُ سعدون بن تَمام القرطبى لفطا أَنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمّدُ بْنُ أَحْمَدَ الرَّازِيُّ أَنا أَبُو زَكَرِيَّا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ أَحْمَدَ البُخَارِيُّ أَنْبَأَ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ أَنْبَأَ أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ أَحْمَدَ الْقَزْوِينِيُّ الْحَافِظُ نَا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ الْقَزْوِينِيُّ نَا الْقَاسِمُ بْنُ الْحَكَمِ الْعُرَنِيُّ ح 66 - وَأَخْبَرَنَاهُ عَالِيًا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْمُسْلِمِ الرَّحَبِيُّ أَنا خَالُ أَبِي أَبُو الرَّجَاءِ سَعْدُ اللَّهِ بْنُ صَاعِدِ بْنِ الزَّجَّاجِ 67 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَسَاكِرِ بْنِ سُرُورٍ الْمَقْدِسِيُّ أَنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحسن ابْن أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْحَدِيثِ قَالَا أَنْبَأَ الْمُسَدَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَمْلُوكِيُّ الْحِمْصِيُّ أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْقَاسِمِ الْحَلَبِيُّ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ نَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الرِّبِيعِ الْجُرْجَانِيُّ نَا الْقَاسِمُ بْنُ الْحَكَمِ نَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْوِصَافِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنِ اشْتَاقَ إِلَى الْجَنَّةِ سَابَقَ إِلَى الْخَيْرَاتِ وَمَنْ أَشْفَقَ مِنَ النَّارِ لَهَى عَنِ الشَّهَوَاتِ وَمَنْ تَرَقَّبَ الْمَوْتَ لَهَى عَنِ اللَّذَّاتِ وَمَنْ زَهِدَ فِي الدُّنْيَا هَانَتْ عَلَيْهِ المصيبات وَسقط من الحَدِيث الْحَلَبِيِّ ذِكْرُ أَبِي إِسْحَاقَ

68 - أَخْبَرَنَا الْفَقِيهُ أَبُو الْفَتْحِ الْأُصُولِيُّ نَا نَصْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَصْرٍ أَنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ أَبِي زُرْعَةَ الثَّعَالِبِيُّ الْأَرْدِيبَلِيُّ ثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكِسَائِيُّ أَنا أَزْهَرُ بْنُ عَلِيٍّ ثَنَا أَبُو شَيْبَةَ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَطَّارُ بِالْبَرَدَانِ نَا جَعْفَرُ بْنُ عَاصِمٍ الدِّمَشْقِيُّ نَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ نَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ حَبِيبِ بْنِ أَبِي الْعِشْرِينَ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَن جده عبد الله ابْن عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ لِلْمَوتِ فَزْعَةً هِيَ أَشَدُّ مِنْ أَلفِ أَلْفِ ضَرْبَةٍ بِالسَّيْفِ وَمِنْ كَذَا وَكَذَا حَمْلِ ثِقَلٍ عَلَى رَأْسِ وَاحِدٍ وَإِنَّهُ أَهْوَنُ عَلَى الشَّهِيدِ وَالْمَقْتُولِ ظُلْمًا مِنْ قَرْصِ بَعُوضٍ وَإِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَلَكًا يُنَادِي كُلَّ لَيْلَةٍ وَقْتَ السَّحَرِ مَعَاشِرَ أَهْلِ الْقُبُورِ مِمَّنْ تَغْتَبِطُونَ فَيَقُولُونَ أَهْلِ الْمَسَاجِدِ وَالْمَجَالِسِ يُصَلُّونَ وَنَحْنُ لَا نُصَلِّي وَيَحْضُرُونَ وَلَا نَحْضُرُ وَإِنَّ الْمَيِّتَ فِي الْقَبْرِ كَالْأَسِيرِ الْمُقَيَّدِ يَنْتَظِرُ شَفَاعَةَ شَافِعٍ كَذَلِكَ الْمَيِّتُ يَنْتَظِرُ دَعْوَةً أَوْ لُقْمَةً وَإِنَّ الْأَرْوَاحَ تَجْتَمِعُ كُلَّ لَيْلَةِ جُمُعَةٍ فَيَنْفَرِدُ كُلُ أَهْلِ بَيْتٍ فَيَقُولُونَ هَلْ جَاءَكُمْ مِنْ أَهَالِيكُمْ شَيْءٌ فَمَنْ جَاءَهُ يَقُولُ جَاءَنِي لُقْمَةٌ أَوْ تَمْرَةٌ أَوْ دَعْوَةٌ وَمَنْ لَمْ يَجِدْ يَعُودُ إِلَى بَابِ دَارِهِ كَالْمِسْكِينِ الْمُسْتَطْعِمِ وَلَا يُؤْذَنُ لَهُ أَنْ يَدخُلَ الدَّارَ لِأَنَّ الدَّارَ صَارَتْ لِغَيْرِهِ فَيَقُولُ يَا أَهْلَ الْبَيْتِ هَذَا الْمَالُ أَنَا جَمَعْتُهُ وَهَذِهِ الدَّارُ أَنَا بَنَيْتُهَا وَأَنَا مُطَالَبٌ وَأَنْتُمْ تَتَمَتَّعُونَ فَلَا تَنْسَوْنِي مِنْ صَدَقَةٍ أَوْ لُقْمَةٍ أَوْ دَعْوَةٍ وَإِنَّ الشَّهِيدَ لَيَنْظُرُ إِلَى رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ كُلَّ يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ لَا يَشْتَاقُ إِلَى الدُّنْيَا وَلَا يَتَأَسَّفُ عَلَيْها 69 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمد بن طَاوُوس قِرَاءَةً أَنا الْحَافِظُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ نَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ نَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ نَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى نَا الْحُمَيْدِيُّ نَا سُفْيَانُ نَا عبد الله بْنُ أَبِي بَكْرٍ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص

يَتْبَعُ الْمَيِّتَ إِلَى قَبْرِهِ ثَلَاثَةٌ أَهْلُهُ وَمَالُهُ وَعَمَلُهُ فَيَرْجِعُ اثْنَانِ وَيَبْقَى وَاحِدٌ يَرْجِعُ أَهْلُهُ وَمَالُهُ وَيَبْقَى عَمَلُهُ 70 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ شُجَاعٍ اللَّفْتَوَانِيُّ فِي كِتَابِهِ وَحَدَّثَنَا أَبِي عَنْهُ أَنْبَأَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ أَنْبَأَ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْقُرَشِيُّ أَنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ حَدَّثَنِي عَوْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الصَّلْتِ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ مَوْلَى بَنِي أُمَيَّةَ حَدَّثَنِي أَبِي نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ وَعَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنَّهُ كَانَ قَاعِدًا وَحَوْلَهُ نَفَرٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَهُمْ كَثِيرٌ إِلَى أَنْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا مَثَلُ أَحَدِكُمْ وَمَثَلُ مَالِهِ وَمَثَلُ أَهْلِهِ وَمَثَلُ عَمَلِهِ مَثَلُ رَجُلٍ لَهُ إِخْوَةٌ ثَلَاثَةٌ فَقَالَ لِأَخِيهِ الَّذِي هِوَ مَالُهُ حِينَ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ وَنَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ مَا الَّذِي عِنْدَكَ فَقَدْ نَزَلَ بِي مَا تَرَى فَقَالَ أَخُوهُ الَّذِي هُوَ مَالُهُ مَالَكَ عِنْدِي غَنَاءٌ وَمَالَكَ عِنْدِي نفع إِلَّا مادمت حَيًّا فَخُذْ مِنِّي الْآنَ مَا أَرَدْتَ فَإِنِّي إِذَا فَارَقْتُكَ سَيُذْهَبُ بِي إِلَى مَذْهَبٍ غَيْرِ مَذْهَبِكَ وسيأخذني غَيْرك فَالْتَفت النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ هَذَا أَخُوهُ الَّذِي هُوَ مَالُهُ فَأَيَّ أَخٍ تَرَوْنَهُ قَالُوا مَا نَسْمَعُ طَائِلًا يَا رَسُولَ اللَّهِ ثُمَّ قَالَ لِأَخِيهِ الَّذِي هُوَ أَهْلُهُ وَقَدْ نَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ قَدْ حَضَرَنِي مَا تَرَى فَمَا عِنْدَكَ مِنَ الْغَنَاءِ قَالَ عِنْدِي أَنْ أُمَرِّضَكَ وَأَقُومَ عَلَيْكَ وَأُعِينَكَ فَإِذَا مِتَّ غَسَّلْتُكَ وَحَنَّطْتُكَ وَكَفَّنْتُكَ وَحَمَلْتُكَ فِي الْحَامِلِينَ ثُمَّ أَرْجِعُ عَنْكَ فَأُثْنِي عَلَيْكَ بِخَيْرٍ عِنْدَ مَنْ سَأَلَنِي عَنْكَ فَقَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم لِلَّذِي هُوَ أَهْلُهُ أَيَّ أَخٍ تَرَوْنَهُ

قَالُوا مَا نَسْمَعُ طَائِلًا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ لِأَخِيهِ الَّذِي هُوَ عَمَلُهُ مَاذَا عِنْدَكَ مَاذَا لَدَيْكَ قَالَ أُشَيِّعُكَ إِلَى قَبْرِكَ وَأُؤْنِسُ وَحْشَتَكَ وَأَذْهَبُ بِهَمِّكَ وَأَقْعُدُ بِهَمِّكَ وَأَقْعُدُ فِي كَفَنِكَ وَأَشُولُ بِخَطَايَاكَ فَقَالَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيَّ أَخٍ تَرُونَه هَذَا الَّذِي هُوَ عَمَلُهُ قَالُوا خَيْرَ أَخٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَتْ عَائِشَةُ فَقَامَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كُرْزٍ عَلَى رَأْسِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَقُولَ عَلَى هَذَا شِعْرًا قَالَ نَعَمْ قَالَتْ عَائِشَةُ فَمَا بَرِحْتُ إِلَّا لَيْلَتَهُ تِلْكَ حَتَّى غَدَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كُرْزٍ وَاجْتَمَعَ الْمُسْلِمُونَ لَمَّا سَمِعُوا مِنْ تَمْثِيلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَوْتَ وَمَا فِيهِ قَالَتْ عَائِشَةُ فَجَاءَ ابْنُ كُرْزٍ فَقَامَ عَلَى رَأْسِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ الَّله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم إيه يَا أبن كُرْزٍ فَقَالَ ... إِنِّي وَمَالِي وَالَّذِي قَدَّمَتْ يَدَيَّ ... كَدَاعٍ إِلَيْهِ صَحْبَهُ ثُمَّ قَائِلٌ ... لِأَصْحَابِهِ إِذْ هُمْ ثَلَاثَةُ إِخْوَةٍ أَعِينُوا عَلَى أَمْرٍ بِيَ الْيَوْمَ نَازِلُ ... فِرَاقٍ طَوِيلٍ غَيْرِ ذِي مَثْنَوِيَّةٍ فَمَاذَا لَدَيْكُمْ فِي الَّذِي هُوَ غَائِلُ ... فَقَالَ امْرُؤٌ مِنْهُمْ أَنَا الصَّاحِبُ الَّذِي أُطِيعُكَ فِيمَا شِئْتَ قَبْلَ النِّزَالِ ... فَأَما إِذا جد الْفِرَاق فإنني لِمَا بَيْنَنَا مِنْ خُلَّةٍ غَيْرُ وَاصِل فَخُذْ مَا أَرَدْتَ الْآنَ مِنِّي فَإِنَنِّي سَيُسْلَكُ بِي فِي مَهِيلٍ مِنْ مَهائِلِ

. فَإِنْ تُبْقِنِي لَا أَبْقَ فَاسْتَنْفَقْتُهُ فَعَجِّلْ صَلَاحِي قَبْلَ حَتْفِ مُعَاجِلِ ... وَقَالَ امْرُؤٌ قَدْ كُنْتُ جِدًّا أُحِبُّهُ وَأُوثِرُهُ مِنْ بَيْنِهِمْ فِي التَّفَاضُلِ ... غِنَائِي إِنِّي جَاهِدٌ لَكَ نَاصِحٌ إِذَا جَدَّ جَدُّ الْكَرْبِ غير مقَاتل ... ولكنني بَاكٍ عَلَيْكَ وَمُعَوِّلُ ... وَمُثْنٍ بِخَيْرٍ عِنْدَ مَنْ هُوَ سَائِلِي ... وَأَتَّبَعُ الْمَاشِينَ أَمْشِي مُشَيِّعًا أُعِينُ بِرِفْقٍ عَقَبَةَ كُلِّ حَامِلٍ ... إِلَى بَيْتِ مثواك الَّذِي أت مُدْخَلٌ ... وَأَرْجِعُ لِلْأَمْرِ الَّذِي هُوَ شَاغِلِي ... كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بَيْنِي وَبَيْنَكَ خُلَّةٌ وَلَا حُسْنُ وُدٍّ مَرَّةً فِي التَّبَاذُلِ ... وَذَلِكَ أَهْلُ الْمَرْءِ ذَاكَ غِنَاؤُهُمْ وَلَيْسُوا وَإِنْ كَانُوا حِرَاصًا بِطَائِلٍ ... وَقَالَ امْرُؤٌ مِنْهُمْ أَنَا الْأَخُ لَا تَرَى ... أخالك مِثْلِي عِنْدَ جَهْدِ الزَّلَازِلِ ... لَدَى الْقَبْر تَلقانِي هناكل قَاعِدًا ... أُجَادِلُ عَنْكَ فِي رَجَاعِ التَّجَادُلِ ... وَأَقْعُدُ يَوْمَ الْوَزْنِ فِي الْكِفَّةِ الَّتِي تَكُونُ عَلَيْهَا جَاهِدًا فِي التَّثَاقُلِ ... فَلَا تَنْسَنِي وَاعْلَمْ مَكانِي فَإِنَّنِي عَلَيْكَ شَفِيقٌ نَاصِحٌ غَيْرُ خَاذِلٍ ... وَذَلِكَ مَا قَدَّمْتُ مِنْ كُلِّ صَالِحٍ تُلَاقِيهِ إِنْ أَحْسَنْتَ يَوْمَ التَّفَاضُلِ قَالَتْ عائِشَةُ فَمَا بقيت عِنْد النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَيْنٌ تَطْرِفُ إِلَّا دَمَعَتْ قَالَ ثُمَّ كَانَ ابْنُ كُرْزٍ يَمُرُّ على مجَالِس اصحاب النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ فَيَسْتَنْشِدُونَهُ فَيُنْشِدُهُمْ فَلَا يَبْقَى أَحَدٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَار إِلَّا بَكَى

71 - أنبأناه عَالِيًا أَبُو الْفَتْحِ يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ أَنْبَا شُجَاعُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شُجَاعٍ أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بن مندة أاخَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَطْرَابُلْسِيُّ نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفِ بْنِ سُفْيَانَ نَا عُثْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ الْحِمْصِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ اللَّيْثِيُّ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَهُ بِنَحْوِهِ وَقَالَ ابْنُ مَنْدَهْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كُرْزٍ اللَّيْثِيُّ لَهُ صُحْبَةٌ أَخْبَرَتْ عَائِشَةُ عَنْهُ 72 - أَخْبَرَنَا الْفَقِيهُ أَبُو الْفَتْحِ نَصْرُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ نَا نَصْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَنا مُحَمَّد ابْن عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ نَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَطَّارُ أَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ أَنا الْحَسَنُ بْنُ حَبِيبٍ نَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ نَا أَبُو مِسْهَرٍ نَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ نَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَفِيفٍ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّهُ قَالَ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَنْتُمْ لَاقُونَ بَعْدَ الْمَوْتِ مَا أَكَلْتُمْ طَعَامًا وَلَا شَرِبْتُمْ شَرَابًا عَلَى شَهْوَةٍ أَبَدًا وَلَا دَخَلْتُمْ بَيْتًا تَسْتَظِلُّونَ فِي ظِلِّهِ أَبَدًا وَلَبَرَزْتُمْ إِلَى الصُّعَدَاتِ تَلْدِمُونَ صُدُورَكُمْ وَتَبْكُونَ عَلَى أَنْفُسِكُمْ قَالَ مَنْ حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ لَوَدِدْتُ أَنِّي شَجَرَةٌ أُعَضَّدُ فِي كُلِّ عَامٍ وَأُؤْكَلُ

في التوبة وأنها تمحو الحوبة

فِي التَّوْبَةِ وَأَنَّهَا تَمْحُو الْحَوْبَةَ 73 - أَخْبَرَنَا الْإِمَامُ أَبُو الْفَتْحِ نَصْرُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَ أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ نَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدَوَيْهِ نَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْمَطَالِبِيُّ نَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ نَا مُحَمَّدُ ابْن سِيرِينَ نَا أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ هِشَامٍ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الْأَنْصَارِيِّ عَنْه 74 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَعَالِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَلِيِّ أَنا أَبُو الْحَسَنِ الْخُلَعِيُّ أَنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ قَالَ نَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ نَا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو نَا عَلِيُّ بْنُ عَبَّاسٍ نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ لَيَقْبَلُ تَوْبَةَ العَبْد مالم يُغَرْغِرْ

75 - قَالَ وَأَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ نَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ نَا أَحْمد بن الْحسن ابْن عَبْدِ الْجَبَّارِ نَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ نَا ابْنُ ثَوْبَانَ عَنْ أَبِيهِ فَذَكَرَهُ رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَعْقُوبَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَابِتٍ وَعَنِ ابْنِ بَشَّارٍ عَنْ أَبِي عَامِرٍ الْعَقْدِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَقَالَ حَسَنٌ غَرِيبٌ وَرَوَاهُ الْقَزْوِينِيُّ عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعِيدٍ الرَّمْلِيِّ عَنْ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنِ ابْنِ ثَوْبَانَ 76 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ الْفَقِيهُ أَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَاضِي نَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ نَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ نَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ قَالَ كَتَبَ إِلَيَّ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَيْلَمَانِيُّ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ جَلَسْتُ إِلَى نَفَرٍ مِنْ أَصْحَاب رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم بِالْمَدِينَةِ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ تَابَ قَبْلَ مَوته بيُوت تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ قَالَ قُلْتُ أَنْتَ سَمِعْتُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ نَعَمْ فَقَالَ آخَرُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ تَابَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِنِصْفِ نَهَارٍ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ قَالَ قُلْتُ أَنْتَ سَمِعْتُهُ عَنْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَقَالَ آخَرُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ تَابَ قَبْلَ مَوتِهِ بِسَاعَةٍ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ قَالَ قُلْتُ أَنْتَ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ نَعَمْ

فَقَالَ آخَرُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ تَابَ قَبْلَ الْغَرْغَرَةِ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ قَالَ قُلْتُ أَنْتَ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ نَعَمْ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الْبَيْلَمَانِيِّ عَنْ أَبِيهِ لَا أَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ عَنْهُ

ما يرجى من الخير والفلاح لمن شهد له المؤمنون بالصلاح

مَا يُرْجَى مِنَ الْخَيْرِ وَالْفَلَاحِ لِمَنْ شَهِدَ لَهُ الْمُؤْمِنُونَ بِالصَّلَاحِ 77 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ فِي كِتَابِهِ وَحَدَّثَنَا أَبِي عَنْهُ غَيْرَ مَرَّةٍ أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ أَنا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى نَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ نَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي الْفَرَاتِ نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ عَن أبي الْأسود الدائلي قَالَ أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ وَقَدْ وَقَعَ بِهَا مَرَضٌ فَهُمْ يَمُوتُونَ مَوْتًا ذَرِيعًا فَجَلَسْتُ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَمَرَّتْ بِهِ جِنَازَةٌ فَأَثْنَى عَلَى صَاحِبِهَا خَيْرًا فَقَالَ عُمَرُ وَجَبَتْ ثُمَّ مَرَّ بِأُخْرَى فَأَثْنَى عَلَى صَاحِبِهَا شَرًّا فَقَالَ عُمَرُ وَجَبَت فَقَالَ أَبُو الأَسْوَدِ قُلْتُ وَمَا وَجَبَتْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ قُلْتُ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيَّمَا مُسْلِمٍ شَهِدَ لَهُ أَرْبَعَةٌ بِخَيْرٍ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ قَالَ قُلْنَا وَثَلَاثَةٌ قَالَ وَثَلَاثَةٌ قُلْنَا وَاثْنَانِ قَالَ وَاثْنَانِ ثُمَّ لَمْ نَسْأَلْهُ عَنِ الْوَاحِدِ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَن مُوسَى بن إِسْمَاعِيل المقرى عَنْ دَاوُدَ وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ مُوسَى وَهَارُونَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَزَّازِ عَنْ أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَب الْفَرَاتِ وَقَالَ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَعبد الله بن يزِيد المقرىء جَمِيعًا عَنْ دَاوُدَ وَرُوِيَ مَعْنَاهُ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ

78 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ تَمِيمُ بْنُ أَبِي سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْعَبَّاسِ فِي كِتَابِهِ وَأَخْبَرَنَا أَبِي عَنْهُ أَنْبَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْعَبَّاسِ أَنا أَبُو لَبِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ نَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ حَدَّثَنِي إِيَاسُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ مَرُّوا بِجِنَازَةٍ فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا خَيْرًا فَقَالَ وَجَبَتْ ثُمَّ مَرُّوا بِجِنَازَةٍ فَأَثْنَى عَلَيْهَا بَعْضَ الثَّنَاءِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَبَتْ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا وَجَبَتْ فَقَالَ الْمَلَائِكَةُ شُهَدَاءُ الله فِي السَّمَاء وَالْإِنْس شَهدا اللَّهِ فِي الْأَرْضِ مَا شَهِدُوا عَلَيْهِ مِنْ شَيْءٍ وَجَبَتْ ثُمَّ تَلَا الْآيَةَ {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى الله عَمَلكُمْ وَرَسُوله والمؤمنون}

ما جاء من الشهادة لمن مات غريبا بالشهادة

مَا جَاءَ مِنَ الشَّهَادَةِ لِمَنْ مَاتَ غَرِيبًا بِالشَّهَادَةِ 79 - أَخْبَرَنَا الْفَقِيهُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْمُسْلِمِ الشَّافِعِي قِرَاءَة عَلَيْهِ أنبا أَو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَبِي الْحَدِيدِ أَنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَهْضَمٍ أَنا أَبُو سَعْدٍ مَيْسَرَةُ بْنُ عَلِيٍّ بِقَزْوِينَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ نَا عَمْرُو بْنُ حُصَيْنٍ الْعَقِيلِيُّ نَا ابْنُ عَلَاثَةَ يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِي عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ عَنْ وهب ابْن مُنَبَّهٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَوْتُ الرَّجُلِ فِي الْغُرْبَةِ شَهَادَةٌ وَإِذَا احْتَضَرَ فَرَمَى بِبَصَرِهِ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ فَلَمْ يَرَ إِلَّا غَرِيبًا وَذَكَرَ أَهْلَهُ وَوَلَدَهُ فَتَنَفَّسَ فَلَهُ بِكُلِّ نَفَسٍ يَتَنَفَّسُ بِهِ يَمْحُو اللَّهُ عَنْهُ أَلْفَيْ أَلْفِ سَيِّئَةٍ وَيَكْتُبُ لَهُ ألفى ألفي حَسَنَةٍ وَيُطْبَعُ بِطَابَعِ الشُّهَدَاءِ إِذَا خَرَجَتْ نَفْسُهُ 80 - وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ مُخْتَصَرًا حدّثنَاهُ أَبُو بَكْرٍ يَحْيَى بْنُ سَعْدُونَ بْنِ تَمَّامٍ الْقُرْطُبِيُّ لَفْظًا نَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعْدُونَ ثَنَا أَبُو الْحَسُنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الْحَافِظُ نَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنِ سَلْمَانَ الْوَرَّاقُ نَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ نَا عَامِرُ بْنُ أَبِي الْحُسَيْنِ نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَكْرٍ الشَّيْبَانِيُّ نَا عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ عَنْ عِكْرَمَةَ ح

81 - وأخبرناه أَبُو الْمُظَفَّرِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ النَّيسَابُورِيُّ فِي كِتَابِهِ وَأَخْبَرَنَا أَبِي عَنْهُ أَنَا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْدَانَ الْفَقِيهُ 82 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَدِ بْنِ مَنْصُورٍ وَالْحُسَيْنُ بْنُ طَلْحَةَ ابْن الْحُسَيْنِ كِتَابَةً وَأَخْبَرَنَا أَبِي عَنْهُمَا قَالَا أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ أَنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ قَالَا أَنا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ نَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ نَا الْهُذَيْلُ بْنُ الْحَكَمِ عَنِ ابْنِ أَبِي رَوَّادٍ عَنْ عِكْرِمَة ح 83 - وأخبرناه عَالِيًا الْقَاضِي أَبُو طَالِبٍ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَقِيلٍ أَنْبَا أَبُو الْحَسَنِ الْخُلَعِيُّ أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ النَّحَّاسِ أنبا أَبُو سعيد ابْن الْأَعْرَابِيِّ نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيُّوبَ الْمَخْرَمِيُّ نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَكْرٍ نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَادٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَوْتُ الْغَرِيبِ شَهَادَةٌ رَوَاهُ الْقَزْوِينِيُّ عَنْ جَمِيلِ بْنِ الْحَسَنِ الْجَهْضَمِيِّ عَنْ أَبِي الْمُنْذِرِ الْهُذَيلِ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أبي راود 84 - وَرُوِيَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أخبرناه أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الَّليْثِيُّ كِتَابَةً وَأَخْبَرَنَا أَبِي غَيْرَ مَرَّةٍ عَنْهُ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَزَّارُ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذَّهَبِيُّ نَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ نَا عُبَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ نَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ نَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ التَّمِيمِيُّ عَنْ مولا لِآلِ مَجْرُوحٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَسَنٍ الْمَازِنِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ مَاتَ غَرِيبًا مَاتَ شَهِيدًا

85 - أَنبأَنَا أَبُو عبد الله الغزاري وَأَخْبَرَنَا أَبِي عَنْهُ أَنْبَا أَبُو عُثْمَانَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصَّابُونِيُّ أَنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ ابْن أَبِي عَلِيٍّ الْحَافِظُ أَنا أَبُو سهل بن زِيَاد القطاني نَا سلميان بن الْفضل النهرواتي نَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمِصْرِيُّ نَا عَبْدُ الّلِه بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيُّ نَا مِسْعَرٌ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَوْتُ الْمُسَافِرِ شَهَادَةٌ قَالَ الصَّابُونِيُّ هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ مِسْعَرٍ لَا أَعْلَمُ لَهُ رَاوِيًا عَنْهُ غَيْرَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ 86 - أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْبَغْدَادِيِّ الْحَافِظُ فِي كِتَابِهِ وَحَدَّثَنَا أَبِي إِمْلَاءً وَقِرَاءَةً عَلَيْهِ عَنْهُ أَنْبَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّيَّانُ نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ أَنا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْفَقِيهُ أَنْبَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى نَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي حُيَيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجَبَلِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ مَاتَ رَجُلٌ بِالْمَدِينَةِ مِمَّنْ وُلِدَ بِهَا فَصَلَّى عَلَيْهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ قَالَ ياليته مَاتَ بِغَيْرِ مَوْلِدِهِ

قَالُوا وَلِمَ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا مَاتَ بِغَيْرِ مَوْلِدِهِ قِيسَ لَهُ مِنْ مَوْلِدِهِ إِلَى مُنْقَطَعِ أَثَرِهِ فِي الْجَنَّةِ رَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي سُنَنِهِ عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى 87 - أَخْبَرَنَا أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ إِمْلَاءً وِقَراءَةً أنبا أَبُو الْقَاسِم بن الْحصين أنبا أَبُو عَليّ بن الْمَذْهَب أَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ نَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشَّيْبَانِيُّ نَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ نَا جُرَيْجٌ أَبُو سُلَيْمَانَ وَهُوَ ابْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ مَطَرِ بْنِ عُكَامِسٍ قَالَ قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُقَدَّرُ لِأَحَدٍ يَمُوتُ بِأَرْضٍ إِلَّا حُبِّبَتْ إِلَيْهِ وَجُعِلَ لَهُ إِلَيْهَا حَاجَةٌ رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي الْقَدَرِ عَنْ بَنْدَارٍ عَنْ مُؤَمَّلٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ مَطْرَبَةَ وَعَنْ مَحْمُودِ بْنِ غَيْلَانَ عَن مُؤَمل وَأبي دَاوُد الحفرى عَنْ سُفْيَانَ نَحْوُهُ وَقَالَ حَسَنٌ غَرِيبٌ وَلَا نَعْرِفُ لِمَطَرٍ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرَ هَذَا

88 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَنا سَهْلُ ابْن بشر الإسفرايني أَنا عَلِيُّ بْنُ مُنِيرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَا أَنا أَبُو طَاهِرٍ الذُّهَلِيُّ أَنا يَوسُفُ بْنُ يَعْقُوب ثَنَا سُلَيْمَان ابْن حَرْبٍ نَا وَهِيبٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ عَنْ رَجُلٍ مِنْ قَوْمِهِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا أَرَادَ اللَّهُ قَبْضَ عَبْدٍ بِأَرْضٍ جَعَلَ لَهُ بِهَا حَاجَةً الرَّجُلُ الَّذِي لَمْ يُسَمِّهِ هُوَ أَبُو عَزَّةَ الْهُذَلِيُّ وَكَذِلَكَ 89 - أخبرناه أَبُو مُحَمَّدٍ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ سَهْلِ بْنِ عُمَرَ وَأَبُو الْقَاسِمِ تَمِيمُ بْنُ أَبِي سَعِيدِ الْجِرْجَانِيّ إِذْنا وحدثناأبي عَنْهُمَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنْبَا الْحَاكِمُ أَبُو أَحْمَدَ الْحَافِظُ أَنْبَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ نَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الَّلخْمِيُّ نَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ عَنْ أَبِي عَزَّةَ الْهُذَلِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ اللَّهُ قَبْضَ عَبْدٍ بِأَرْضٍ جَعَلَ لَهُ إِلَيْهَا حَاجَةً فَلَمْ تَفُتْهُ حَتَّى يَقْدُمَهَا ثُمَّ قَرَأَ آخِرَ سُورَةِ لُقْمَانَ {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِير}

قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهَذِهِ مَفَاتِيحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي الْقَدَرِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَنِيعٍ وَعَلِيِّ بْنِ حَجَرٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ عَنْ أَبِي عَزَّةَ بِهِ وَقَالَ صَحِيحٌ وَأَبُو عَزَّةَ الْهُذَلِيُّ اسْمُهُ يَسَارُ بْنُ عبد وَيُقَال ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ تَمِيمِ بْنِ ثَقَالَةَ بْنِ ملاص بن خُزَيْمَة ابْن دهمان بن سعد مَالِكِ بْنِ ثَوْرِ بْنِ طَابِخَةَ بْنِ الْحَيَّارِ بْنِ هُذَيْلِ بْنِ مُدْرِكَةَ 90 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُظَفَّرِ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ هَوَازِنٍ الْعَامِرِيُّ فِي كِتَابِهِ وَحَدَّثَنَا أَبِي عَنْهُ أَنا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْبُحَيْرِيُّ أَنا جَدِّي أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْبُحَيْرِيُّ نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الثَّقَفِيُّ إِمْلَاءً نَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ عَنْ أَنِيسِ بْنِ أَبِي يَحْيَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ بِقَبْرٍ فَقَالَ قَبْرُ مَنْ هَذَا قَالُوا قَبْرُ فُلَانٍ الْحَبَشِيِّ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ سِيقَ مِنْ أَرْضِهِ وَسَمَائِهِ إِلَى التُّرْبَةِ الَّتِي خُلِقَ مِنْهَا

91 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَمْزَةُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُنْجَا أَنا أَحْمَدُ ابْن عبد الله بن طَاوُوس أَنا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَهِيمُ بْنِ سَعِيدٍ الزُّهْرِيُّ الْفَقِيهُ نَا أَبِوُ بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ غَرِيبٍ الْبَزَّازُ نَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ زَنْجَوَيْهِ نَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ بْنِ أَبِي السَّرِيِّ الْعَسْقَلَانِيُّ نَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ ابْن عَبْدِ اللَّهِ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يُدْفَنُ الْمُؤْمِنُ فِي تُرْبَتِهِ الَّتِي خُلِقَ مِنْهَا فَلَمَّا دُفِنَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ إِلَى جَانِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِمْنَا أَنَّهُمَا خُلِقَا مِنْ تُرْبَتِهِ 92 - أَنْبَأَنَا الْفَقِيهُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ قُبَيْسٍ الْغَسَّانِيُّ أَوْ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْهُ أَنْبَا الشريف أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم شُكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعُثْمَانِيُّ أَنْبَا الشَّرِيفُ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّيَدِيُّ أَنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْآجِرِيُّ نَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَاسِرٍ الْبَزَّارُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ صَاحِبِ الرِّقَاقِ حَدَّثَنِي الصَّلْتُ بْنُ حَكِيمٍ حَدَّثَنِي أَبُو زَيْدٍ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَحْرَيْنِ قَالَ غَسَّلْتُ مَيِّتًا بِالْبَحْرَيْنِ فَإِذَا مَكْتُوبٌ عَلَى لَحْمِهِ طُوبَى لَكَ يَا غَرِيبُ قَالَ فَذَهَبْتُ أَنْظُرُ فَإِذَا مِنْ بَيْنِ الْجِلْدِ وَاللَّحْمِ

ثواب من مات من الغزاة بعد رجوعه من الغزاة

ان ثَوَابُ مَنْ مَاتَ مِنَ الْغُزَاةِ بَعْدَ رُجُوعِهِ مِنَ الْغَزَاةِ 93 - أَخْبَرَنَا الْفَقِيهُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْمُسلم السلمى نَا عبد ازيز بن احْمَد لفظا نَا أَو الْقَاسِمُ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بن بَشرَان إملاءنا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ نَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّحَّان نَا مُحَمَّد ابْن فُضَيْلٍ عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ خَيْثَمَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنِ حَجَّ أَوِ اعْتَمَرَ فَمَاتَ مِنْ سَنَتِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ مَاتَ دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَنْ غَزَا فَمَاتَ مِنْ سَنَتِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ وَرَوَى طَلْحَةُ بْنُ مُصْرَفٍ عَنْ خَيْثَمَةَ عَنِ ابْنِ مَسْعُود مَعْنَاهُ 94 - أخبرناه الشَّرِيفُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْعَلَوِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ أَنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبُخَارِيُّ نَا أَبُو الْمُظَفَّرِ مَنْصُورُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي قُرَّةَ الْحَنَفِيُّ نَا أَبُو سَعْدٍ إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل الزَّاهِد املاءنا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ نَا نَصْرُ بْنُ حَمَّادٍ عَنْ هَمَّامِ بْنِ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَحَادَةَ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصْرَفٍ قَالَ سَمِعْتُ خَيْثَمَةَ يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

مَنْ وَافَقَ مَوْتُهُ عِنْدَ انْقِضَاءِ رَمَضَانَ دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَنْ وَافَقَ مَوْتُهُ عِنْدَ انْقِضَاءِ صَدَقَةٍ دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَنْ وَافَقَ مَوْتُهُ عِنْدَ انْقِضَاءِ غَزْوٍ دَخَلَ الْجَنَّةَ

ثواب من مات من المرابطين في سبيل رب العالمين

ثَوَابُ مَنْ مَاتَ مِنَ الْمُرَابِطِينَ فِي سَبِيلِ رَبِّ الْعَالَمِينَ 95 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ طَاوُسٍ أَنْبَا طَرَّادُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّيْنَبِيُّ أَنا هِلَالُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ نَا أَبُو الْأَشْعَثِ ثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى عَنْ بَرَدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ السَّمْطِ أَنَّهُ كَانَ نَازِلًا عَلَى حِصْنٍ مِنْ حُصونِ فَارِسٍ مرابطا لَهُم قد أصاابتهم خَصَاصَةٌ فَمَرَّ بِهِمْ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ فَقَالَ أَلَا أُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَكُونُ عَوْنًا لَكُمْ على منزلكم هَذَا قَالُوا ياأبا عبد الله بَلَى حَدِّثْنَا قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ رِبَاطُ يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ صِيَامِ شَهْرٍ وَقِيَامِهِ وَمَنْ مَاتَ مُرَابِطًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَانَ لَهُ أَجْرُ مُجَاهِدٍ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَقَطَ مِنْهُ مَكْحُولٌ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ عَنِ الدِّرَامِي عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ عَنِ اللَّيْثِ عَن أَيُّوب ابْن مُوسَى عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ السَّمْطِ وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ مِنْ حدِيثِ مَكْحُولٍ عَنْ شُرَحْبِيلَ 96 - أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبِ بْنُ أَبِي عَقِيلٍ أَنا أَبُو الْحَسَنِ الْخُلَعِيُّ أَنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ النَّحَّاسِ أَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ الْأَعْرَابِيِّ نَا أَحْمَدُ بْنُ مُلاعِبٍ ثَنَا وَرْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ نَا لَيْثٌ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ السَّمْطِ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ أَنَّهُ قَدِمَ عَلَيْهِ لِحِمْصَ فَقَالَ لَهُ مَا تَصْنَعُ هَاهُنَا يَا شُرَحْبِيلُ قَالَ أُرَابِطُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ رِبَاطُ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ خَيْرٌ مِنْ قِيَامِ شَهْرٍ وَصِيَامِهِ وَإِنْ مَاتَ جَرَى عَلَيْهِ الَّذِي يَعْمَلُ وَأَجْرَى عَلَيْهِ رزقه وامن من الفت

97 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ فِي كِتَابِهِ وَأَخْبَرَنَا أَبِي عَنْهُ أَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُقْرِيِّ أَنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى نَا أَحْمد ابْن عِيسَى نَا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ أبي هَانِيء الْخَوَلَانِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ كُلُّ مَيِّتٍ يُخْتَمُ عَلَى عَمَلِهِ إِلَّا الْمُرَابِطَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنَّهُ يُنَمَّى لَهُ عَمَلُهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي سُنَنِهِ وَأَبُو عِيسَى فِي جَامِعِهِ وَقَالَ هُوَ حَسَنٌ صَحِيحٌ 98 - أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو طَالِبٍ الصُّورِيُّ أَنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ أَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ نَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْهَيْثَمِ نَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ السَّلُومِيِّ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى الْأَطْرَابُلْسِيُّ عَنْ بَخِيرِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ وَكَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ وَعَمْرِو بن الْأسود عَن العرباص بْنِ سَارِيَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُّ عَمَلٍ مُنْقَطِعٌ عَنْ صَاحِبِهِ إِذَا مَاتَ إِلَّا الْمِرَابِطَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنَّهُ يَبْقَى لَهُ عَمَلُهُ وَيَجْرِي عَلَيْهِ رِزْقُهُ إِلَى يَوْمِ الْحِسَابِ

99 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ يَحْيَى بْنُ بطرِيق بن بشرى الطرسوسى المقريء أَنا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ مَكِّيِّ بْنِ عُثْمَانَ الْأَزْدِيُّ أَنا الْمُؤَمَّلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ نَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْخَبَائِرِيُّ نَا جُمَيْعُ بْنُ ثَوْبٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا مِنْ رَجُلٍ يَمُوتُ مُرَابِطًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا أَمَّنَهُ الله من فتْنَة لقبر 100 - أَخْبَرَنَا عَمِّي رَحِمَهُ اللَّهُ أَنا أَبُو طَالِبِ بْنُ يُوسُفَ أَنا أَبُو عَليّ بن الْمَذْهَب أَنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ نَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي أَبِي أَحْمَدَ بْنُ حَنْبَلٍ ثَنَا حَسَنٌ نَا ابْنُ فهيعة عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ عَنْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ أَرْبَعَةٌ تَجْرِي عَلَيْهِمْ أُجُورُهُمْ بَعْدَ الْمَوتِ مُرَابِطٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَنْ عَمِلَ عَمَلًا أُجْرِيَ لَهُ مِثْلُ مَا عَمِلَ وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَجْرُهَا لَهُ وَرَجُلٌ تَرَكَ وَلَدًا صَالِحًا يَدْعُو لَهُ

101 - أَخْبَرَنَا أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ أَنا أَبُو طَالِبِ بْنُ الْبَنَّاءِ أَنْبَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْأَبَنُوسِيِّ أَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَتْحِ نَا مُحَمَّدُ بْنُ سُفْيَانَ نَا سَعِيدُ بْنُ رَحْمَةَ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ عَنْ بَشَّارِ بْنِ سَعِيدٍ أَخْبَرَنِي أَبُو صَالِحٍ الْحِمْصِيُّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَبْعَثُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَقْوَامًا يَمُرُّونَ عَلَى الصِّرَاطِ كَهَيْئَةِ الرِّيحِ لَيْسَ عَلَيْهِمْ حِسَابٌ وَلَا عَذَابٌ قَالُوا مَنْ هَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَقْوَامٌ يُدْرِكُهُمْ مَوْتُهُمْ فِي الرِّبَاطِ 102 - قَالَ وَسَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ عَن بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ نَا ضَرَّارُ بْنُ مُرَّةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ تَرَكَ مَنْزِلًا يُخَنْدِقُ فِيهِ الْمُشْركين وَيَخْنُقُونَهُ حَتَّى يُدْرِكَهُ الْمَوْتُ كُتِبَ لَهُ كَأَجْرِ سَاجِدٍ لَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَأَجْرِ قَائِمٍ لَا يَقْعُدُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَأَجْرِ صَائِمٍ لَا يَفْطِرُ 103 - أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَاهِرٍ وَغَيْرُهُ إِذْنًا قَالُوا أَنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ أَنْبَأَ أَحْمَدُ بنُ حُرَيْزِ بْنِ أَحْمَدَ نَا الْمُظَفَّرُ بْنُ الْحَسَنِ نَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرٍ نَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ نَا ابْنُ حُمَيْدٍ عَنْ سَعِيدٍ الْبَجْلِيِّ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ

سَتُفْتَحُ عَلَى أُمَّتِي الشَّامُ وَشِيكًا فَإِذَا فَتَحَهَا فَاحْتَلَّهَا فَأَهْلُ الشَّامِ مرابطون إِلَى مُنْتَهى الجزيرة ورج الْهم وَنِسَاؤُهُمْ وَصِبْيَانُهُمْ وَعَبِيدُهُمْ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ

ثواب من مات من المجاهدين وأنه يعطى درجة المستشهدين

ثَوَابُ مَنْ مَاتَ مِنَ الْمُجَاهِدِينَ وَأَنَّهُ يُعْطَى دَرَجَةَ الْمُسْتَشْهِدِينَ 104 - أَخْبَرَنَا الْفَقِيهُ أَبُو الْفَتْحِ نَصْرُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ نَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْدَهْ بن الْهَيْثَم نَا بكر ابْن بَكَّارٍ نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي الْعَجْفَاءِ أَوِ ابْنِ أَبِي الْعَجْفَاءِ قَالَ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَذَكَرَ حَدِيثًا قَالَ فِي آخِرِهِ قُولُوا كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ مَاتَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ قُتِلَ فَهُوَ فِي الْجَنَّةِ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ والنَّسَائِيُّ فِي كُتُبِهِمْ مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بنِ سِيرِينَ 105 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَعَالِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَلِيِّ أَنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ السُّلَمِيُّ أَنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَيُّوبَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بنِ إِبْرَاهِيمَ نَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ الدَّرَفْسِ نَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى نَا بَقِيَّةُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بن ثَوْبَان بردة إِلَى مَكْحُولٍ إِلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَشْعَرِيِّ أَنَّ أَبَا مَالِكٍ الْأَشْعَرِيَّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ قَالَ لِمَنِ انْتُدِبَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ابْتِغَاءَ وَجْهِهِ وَتَصْدِيقَ وَعْدِهِ وَإِيمَانًا بِرُسُلِهِ إِنَّهُ عَلَى اللَّهِ ضَامِنٌ فَإِمَّا أَنْ يَتَوَفَّاهُ فِي الْجَيْشِ بِأَيِّ حَتْفٍ شَاءَ فَيُدْخِلُهُ

الْجَنَّةَ وإِمَّا أَنْ يَسْبَحَ فِي ضَمَانِ اللَّهِ سَالِمًا وَإِنْ طَالَتْ غَيْبَتُهُ حَتَّى يَرُدَّهُ إِلَى أَهْلِهِ سَالِمًا مَعَ مَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ وَغَنِيمَةٍ وَقَالَ مَنْ فَصَلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمَاتَ أَوْ قُتِلَ فَهُوَ شَهِيدٌ وَمَنْ وَقَصَهُ فَرَسُهُ أَوْ بَعِيرُهُ أَوْ لَدَغَتْهُ هَامَةٌ أَوْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ بِأَيِّ حَتْفٍ شَاءَ اللَّهُ فَإِنَّهُ شَهِيدٌ وَإِنَّ لَهُ الْجَنَّةَ

بيان ما لمن مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة من الأجر وأنه يعطى أجر شهيد ويأمن فتنة القبر

بَيَانُ مَا لِمَنْ مَاتَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ مِنَ الْأَجْرِ وَأَنَّهُ يُعْطَى أَجْرَ شَهِيدٍ وَيَأْمَنُ فِتْنَةَ الْقَبْرِ 106 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ أَنْبَا سَهْلُ بْنُ بِشْرٍ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ أَنا أَبُو طَاهِرٍ الذُّهْلِيُّ نَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَبْدُوسَ نَا أَبُو الرّبيع سُلَيْمَان ابْن دَاوُد الْأَحْوَال وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ السَّمَرْقَنْدِ فِي كِتَابِهِ وَأَخْبَرَنَا أَبِي عَنْهُ أَنا أَبُو الْحسن ابْن النَّقُورِ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ نَا دَاوُدُ بْنُ رَشِيدٍ قَالَا نَا بَقِيَّةُ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سَعِيدٍ التَّجِيبِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا قَبِيلٍ زَادَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْمِصْرِيُّ يَقُولُ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ أَبُو الْقَاسِمِ قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ مَاتَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَهُ وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ مَنْ مَاتَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أَوْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وُقِيَ فِتْنَةَ الْقَبْرِ

107 - وَأَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ بِقَرَاءَتِي ثَنَا أَبُو الْفَرَجِ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ نَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّاصِحُ نَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ ابْن سَعِيدٍ نَا دَاوُدُ بْنُ رَشِيدٍ وَالْحَسَنُ بْنُ يُوسُفَ قَالَا نَا بَقِيَّةُ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سَعِيدٍ التَّجِيبِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا قَبِيلٍ يَقُولُ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ يَقُولُ قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ مَاتَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ وُقِيَ فِتْنَةَ الْقَبْرِ 108 - قَالَ وَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ نَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو ونا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْن مَهْدِيٍّ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ سَيْفٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ مَاتَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ وُقِيَ فِتْنَةَ الْقَبْرِ 109 - أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ وَحَدَّثَنَا أَبِي عَنْهُ أَنْبَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ أَنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَحْمَوَيْهِ ثَنَا يُوسُف ابْن مُحَمَّدٍ نَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُوحٍ نَا نَصْرُ بْنُ الْأَصْبَغِ نَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُلْوَانَ عَنْ أَبَّانَ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَنْجُو مِنْ ضَغْطَةِ الْقَبْرِ إِلَّا شَهِيدٌ أَوْ مَصْلُوبٌ أَوْ مَنْ مَاتَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ

110 - أَخْبَرَنَا أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ أَنا أَبُو طَالِبِ بْنُ الْبَنَّاءِ أَنْبَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْأَبَنُوسِيِّ أَنْبَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَ قُطْنِيُّ نَا أَبُو الْأَسْوَدِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ بِشْرِ بْنِ فَافٍ نَا أَبُو نَعِيمٍ نَا خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنِ مَاتَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أَوْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وُقِيَ فِتْنَةَ الْقَبْرِ أَخْرَجَهُ الدَّارَ قُطْنِيُّ فِي الْأفْرَادِ 111 - أَنْبَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْفَرَاوِيُّ وَحَدَّثَنَا الْعَمْرِيُّ أَنا أَبُو مُحَمَّدٍ السَّرْنَجِيُّ أَنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّدَانِيُّ ثَنَا حُمَيْدُ بْنُ زَنْجَوَيْهِ نَا أَبُو الْأَسْوَدِ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ عَيَّاشٍ يَعْنِي ابْنَ عَبَّاسٍ الْقَتَبَانِيَّ عَنْ عِيسَى بْنِ مُوسَى عَنْ أُنَاسٍ مَنْ جِيرَانِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ مَاتَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ كُتِبَ لَهُ أَجْرُ شَهِيدٍ وَوُقِيُ فِتْنَةَ الْقَبْر 112 - أخبرنَا أَبُو أسْحَاق إِبْرَهِيمُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ بَرَكَاتٍ وَأَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ قِرَاءَة عَلَيْهِ مفرقة قَالَا أَنا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي الْعَلَاءِ أَنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الرَّوَزْبَهَانِ أَنا عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ إِدْرِيسَ نَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ

نَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْكَنَدِيُّ نَا الْحُسَيْن بن عَليّ اللؤْلُؤِي نَا أَحْمَدُ بْنُ صُبَيْحٍ عَنْ حُسَيْن ابْن عُلْوَانَ عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنِ مَاتَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ الْبَتَّةَ

§1/1