تصحيفات المحدثين

العسكري، أبو أحمد

الجزء 1

تصحيفات الْمُحدثين للعسكري بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم [وَبِه ثقتي] أخبرنَا الْحَافِظ أَبُو مُحَمَّد الْقَاسِم ابْن الْحَافِظ أبي الْقَاسِم عَليّ بن الْحسن الشَّافِعِي كِتَابَة أخبرنَا الْحَافِظ أَبُو بكر مُحَمَّد ابْن أبي نصر شُجَاع بن أبي بكر اللفتواني اجازة أخبرنَا أَبُو صَادِق مُحَمَّد بن أَحْمد بن جَعْفَر بن مُحَمَّد الْأَصْبَهَانِيّ الْفَقِيه أخبرنَا أَبُو الْحسن أَحْمد بن أبي بكر مُحَمَّد بن ذنجدوية الْأَصْبَهَانِيّ الْمعدل أخبرنَا الْحَافِظ أَبُو أَحْمَد الْحَسَن بْن عَبْد الله

ابْن سعيد العسكري اللّغَوِيّ رَحمَه الله [تَعَالَى] قَالَ الْحَمد لله على سابغ فَضله وجزيل صنعه حمدا يُوجب رِضَاهُ ويمتري مزيده وَصلى الله على [سيدنَا] هَذَا كتاب شرحت فِيهِ الْأَسْمَاء والألفاظ المشكلة الَّتِي تتشابه فِي صُورَة الْخط فَيَقَع فِيهَا التَّصْحِيف واختصرته من الْكتاب الْكَبِير الَّذِي كنت عملته فِي سَائِر مَا يَقع فِيهِ التَّصْحِيف فَسُئِلت بِالريِّ وبأصبهان افراد مَا يحْتَاج اليه رُوَاة الحَدِيث ونقلة الْأَخْبَار فانتزعت مِنْهُ مَا هُوَ من علم أَصْحَاب اللُّغَة وَالشعر وَأهل النّسَب وَجَعَلته فِي كتاب مُفْرد واقتصرت فِي هَذَا الْكتاب على مَا يحْتَاج اليه أَصْحَاب الحَدِيث ورواة

الْأَخْبَار من شرح مَا يصحف فِيهِ من أَلْفَاظ الرَّسُول صلوَات الله عَلَيْهِ وَسَلَامه وتبيين مَا يصحف فِيهِ فَذكرت مِنْهَا مَا يشكل ويصحفها من لَا علم لَهُ وشرحت بعْدهَا من أَسمَاء الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ وَمن يتلوهم من الروَاة والناقلين جلّ مَا يَقع فِيهِ التَّصْحِيف مثل حباب وحتات وخباب وجناب وحيان وحبان وحبِيب وخبيب وحارثة وَجَارِيَة وَبشر وَبسر وعباس وَعَيَّاش وَحَمْزَة وجمرة وحازم وخازم ورباح ورياح وأشباهها وجعلتها أبوابا تبلغ الْمِائَة أَو تقاربها وَذكرت فِي كل بَاب اسْما مِنْهَا وشرحت مَا يُقيد مِنْهُ وتضبط بِهِ حُرُوفه من الشكل والنقط والعجم وَذكرت أَكثر من يُسمى بذلك الِاسْم من 1 ب الْمَشْهُورين فَلَا يشكل على من يَقْرَؤُهُ وَيسلم بِهِ من قبح التَّصْحِيف وشناعته فقد عير بِهِ جمَاعَة من الْعلمَاء وفضح بِهِ كثير من الأدباء وَسموا الصحفية وَنهى الْعلمَاء عَن الْحمل عَنْهُم واطرحوا حَدِيثهمْ وأسقطوهم وبدأت بِذكر جملَة من أَخْبَار المصحفين وَبَعض مَا وهم فِيهِ الْعلمَاء غير قَاصد لِلطَّعْنِ على أحد مِنْهُم وَلَا الْوَضع مِنْهُ وَمَا يسلم أحد من زلَّة وَلَا خطا الا من عصم الله

حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ [الْوَرَّاقُ] أَنبأَنَا عبد الله ابْنُ أَبِي سَعْدٍ [الْوَرَّاقُ]] حَدَّثَنَا] قعنب ابْن مُحَرَّرٍ حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّنُوخِيُّ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى قَالَ كَانَ يُقَالُ لَا تَأْخُذُوا الْقُرْآنَ مِنَ الْمُصْحَفِيِّينَ وَلا الْعِلْمَ مِنَ الصحفيين

وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُهَيْر الْحَافِظ حَدثنَا اسحق بْنُ الضَّيْفِ حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّنُوخِيَّ يَقُولُ كَانَ يُقَالُ لَا تَحْمِلُوا الْعِلْمَ عَنْ صَحَفِيٍّ وَلا تَأْخُذُوا الْقُرْآنَ مِنْ مُصْحَفِيٍّ وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْجَارُودِ بأصبهان حَدثنَا أَحْمد ابْن الْفُرَاتِ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي

السَّوَّارِ الْعَدَوِيِّ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ الْحَيَاءُ لَا يَأْتِي إِلا بِخَيْرٍ قَالَ فَقَالَ بُشَيْرُ بْنُ كَعْبٍ الْعَدَوِيُّ إِنَّ فِي الْحِكْمَةِ أَنَّ مِنْهُ ضَعْفًا فَقَالَ أُحَدِّثُكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتُحَدِّثُنِي عَنِ الصُّحُفِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ [بْنُ] مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأَبَّارُ حَدَّثَنَا مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى قَالَ أَتَيْتُ خَالِدَ بْنَ الْقَاسِمِ الْمَدَائِنِيَّ فَحَدَّثَ فَقَالَ حَدَّثَنِي

لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ فَقُلْتُ حِبَّان فَقَالَ حِبَّان وحَبَّان واحدٌ فَقُمْتُ وَتَرَكْتُهُ قَالَ أَحْمَدُ وَسَأَلْتُ مُجَاهِدَ بْنَ مُوسَى عَنْ حَمَّادِ بْنِ عَمرٍو فَقَالَ ذَهَبْتُ بِهِ إِلَيْهِ وَكَانَ يَرْوِي عَنْ زَيْدِ بْنِ رُفَيْعٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ فِي بَيْضِ النَّعَامِ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

فَقُلْتُ لَهُ إِنَّمَا هُوَ عَبْدُ اللَّهِ وَقُلْتُ لَهُ أَخْرِجْ إِلَيَّ كتاب خصيف فَأخْرج 2 أإِلَيَّ كِتَابَ حُصَيْنٍ وَإِذَا هُوَ لَيْسَ يَفْصِلُ بَيْنَ خُصَيْفٍ وَحُصَيْنٍ فَتَرَكْتُهُ أَلا تَرَى أَنَّ مُجَاهِدَ بْنَ مُوسَى وَهُوَ فَاضِلٌ عَالِمٌ تَرَكَ حَدِيثَ هَذَا الرَّجُلِ وَلَمْ يَرَهُ أَهْلًا لِلْحَمْلِ عَنْهُ لَمَّا صَحَّفَ فِي هَذَا الاسْمِ وَأَظْهَرَ التَّهَاوُنَ بِهِ حَدَّثَنِي ابْنُ الْحَجَّاجِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأَبَّارُ قَالَ ذَكَرْتُ لِمُجَاهِدِ بْنِ مُوسَى سَعِيدَ بْنَ دَاوُدَ الزَّنْبَرِيَّ قالَ ذَاكَ

لَا يَدْرِي أَيِّ شَيْءٍ يُحَدِّثُ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو عَنْ نُخَالَةَ يُرِيدُ بَجَالَةَ قُلْتُ أَنَا هُوَ بَجَالَةُ بْنُ عَبْدَةَ كَاتِبُ جَزْءِ بْنِ مُعَاوِيَةَ مَكِّيٌّ ثِقَةٌ رَوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَوَى عَنْهُ [عَمْرُو] بْنُ دِينَارٍ حَدثنِي مُحَمَّد نبيه وَآله الطاهرين وَسلم مَحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ حَفْصٍ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدَةَ قَالَ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ مَنْ حَدَّثَكَ وَهُوَ لَا يُفَرِّقُ بَيْنَ الْخَطَأِ وَالصَّوَابِ فَلَيْسَ بِأَهْلٍ أَنْ يُؤْخَذَ عَنْهُ وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ إِِجَازَةً أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرٍ الطَّبَرِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحُمَيْدِيُّ فِي كَلامٍ ذَكَرَ فِيهِ قَالَ فَإِنْ قالَ فَمَا الْغَفْلَةُ الَّتِي تَرُدُّ بِهَا حَدِيثَ الرَّجُلِ الرَّضِيِّ الَّذِي لَا يُعْرَفُ بكَذِبٍ قُلْتُ هُوَ أَنْ يَكُونَ فِي

كِتَابِهِ غَلَطٌ فَيُقَالُ لَهُ فِي ذَلِكَ فَيَتْرُكُ مَا فِي كِتَابِهِ وَيُحَدِّثُ بِمَا قَالُوا وَيُغَيِّرُهُ بِقَوْلِهِمْ فِي كِتَابِهِ لَا يَعْرِفُ فَرْقَ مَا بَيْنَ ذَلِكَ أَوْ يُصَحِّفُ تَصْحِيفًا فَاحِشًا يَقْلِبُ الْمَعْنَى لَا يَعْقِلُ ذَلِكَ فَيُكَفُّ عَنْهُ وَأَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى الأَرُزِّيُّ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْمَدِينِيِّ يَقُولُ أَشَدُّ التَّصْحِيفِ التَّصْحِيفِ فِي الأَسْمَاءِ وَوَجَدْتُ بِخَطِّ عَسَلِ بْنِ ذَكْوَانَ عَنِ الأَرُزِّيِّ قَالَ قَالَ

ابْنُ الْمَدِينِيِّ كُنَّا فِي مَجْلِسِ لِلْحَدِيثِ فَمَرَّ بِنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْجَمَّازُ فَقَالَ يَا صِبْيَانُ أَنْتُمْ لَا تُحْسِنُونَ أَنْ تَكْتُبُوا الْحَدِيثَ فَكَيْفَ تَكْتُبُونَ أُسَيْدًا وَأُسَيَّدًا وَأُسَيِّدًا فَكَانَ ذَلِكَ أَوَّلَ مَا عَرَفْتُ [مِنَ] التَّقْيِيدِ وَأَخَذْتُ فِيهِ وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ الْكَاتِبُ قَالَ انْصَرَفْتُ مِنْ مَجْلِسِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانَ الْقُرَشِيِّ الْمَعْرُوفِ بمشكدانة سنة سِتّ 2 ب وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ فمررت بِمُحَمد ابْن عَبَّادِ بْنِ مُوسَى سَندُولَةَ فَقَالَ مِنْ أَيْنَ أَقبَلْتَ فَقُلْتُ مِنْ عِنْدِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُشْكُدَانَةَ فَقَالَ ذَاكَ الَّذِي يُصَحِّفُ

عَلى جِبْرِيلَ يُرِيدُ قِرَاءَتَهُ (وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَبِشْرًا) وَكَانَتْ حُكِيَتْ عَنْهُ وَحَكَى الْقَاضِي أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ عَنْ أَبِي الْعَيْنَاءِ قَالَ حَضَرْتُ بَعْضَ مَشَايِخِ [الْحَدِيثِ] مِنَ الْمُغَفَّلِينَ فَقَالَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ جِبْرِيلَ عَنِ اللَّهِ عَنْ رَجُلٍ قَالَ فَنَظَرْتُ فَقُلْتُ مَنْ هَذَا الَّذِي يَصْلُحُ أَنْ يَكُونَ شَيْخًا لِلَّهِ فَإِذَا هُوَ صَحَّفَهُ وَإِذَا هُوَ عَزَّ وَجَلَّ وَسَمِعْتُ أَبَا عَليّ الرَّازِيِّ يَقُولُ حَدَّثَ شَيْخٌ عِنْدَنَا بِالرَّيِّ

فَقَالَ احْتَجَمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَعْطَى الْحَجَّامَ أُجْرَةً وَحَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنْ شُيُوخِ بَغْدَادَ أَثِقُ بِهِ قَالَ كَانَ حَيَّانُ بْنُ بِشْرٍ [قَاضِيَ الشَّرْقِيَّةِ بِبَغْدَادَ] قَدْ وَلِيَ الْقَضَاءَ بِأَصْبَهَانَ وَكَانَ مَنْ جِلَّةِ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ قَالَ فَرَوَى يَوْمًا أَنَّ عَرْفَجَةَ قُطِعَ أَنْفَهُ يَوْمَ الْكِلابِ كَسَرَ الْكَافَ وَكَانَ مُسْتَمْلِيهِ رَجُلًا يُقَالُ لَهُ كَجَّةُ فَقَالَ أَيُّهَا الْقَاضِي إِنَّمَا هُوَ يَوْمُ الْكُلابِ فَأَمَرَ

بِحَبْسِهِ فَدَخَلَ النَّاسُ إِلَيْهِ وَقَالُوا مَا دَهَاكَ فَقَالَ قُطِعَ أَنْفُ عَرْفَجَةَ يَوْمَ الْكُلابِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَامْتُحِنْتُ أَنَا بِهِ فِي الْإِسْلَامِ وَقَدِ ادَّعَى خَلَفٌ الأَحْمرُ

عَلَى الْعُتْبِيِّ أَنَّهُ صَحَّفَ هَذَا فَقَالَ فِي قَصِيدَةٍ عَدَّدَ تَصْحِيفَاتِهِ وَفِي يَوْمِ صِفِّينَ تَصْحِيفَةٌ وَأُخرَى لَهُ فِي حَدِيثِ الْكُلابِ وَرَوَى أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ إِسْحَاقَ الْأَنْصَارِيُّ قَاضِي أَصْبَهَانَ وَقَدْ سَمِعْتُ مِنْهُ الْحَدِيثَ وَلَمْ أَحْضَرْ هَذَا الْمَجْلِسَ وَسَمِعْتُ بَعْضَ شُيُوخِ أَصْبَهَانَ يَحْكُونَهُ أَنَّهُ قَالَ حَدَّثَنِي فُلانٌ عَنْ هِنْدَانَ الْمَعْتُوهِ يُرِيدُ عَنْ هِنْدٍ أَنَّ الْمُغِيرَةَ أَخْبَرَنِي أَبُو عُبَيْدٍ الآجُرِّيُّ هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ

سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ الأَشْعَثِ يَقُولُ قَالَ لِي أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ الْمِصْرِيُّ حَدَّثَنَا سَلامَةُ بْنُ رَوْحٍ فِي حَدِيثِ السَّقِيفَةِ بَعْرَةَ أَنْ يَفِيلا تَصْحِيفُ تَغِرَّةَ أَنْ يُقْتَلا وَكَانَ أَحْمَدُ بْنُ

صَالِحٍ كَتَبَ عَنْهُ خَمْسِينَ أَلفَ حَدِيث 3 أفَتَرَكَهُ قُلْتُ أَنَا التَّغِرَّةُ التَّغْرِيرُ يُقَالُ غَرَرْتُ بِالْقَوْمِ تَغْرِيرًا وَتَغِرَّةً كَمَا قِيلَ حَلَّلْتُهُ تَحْلِيلًا وَتَحِلَّةً وَعَلَّلْتُهُ تَعْلِيلًا وَتَعِلَّةً وَإِنَّمَا يُقَالُ فِي الْمُضَاعَفِ خَاصَّةً وَقَدْ فُضِحَ بِالتَّصْحِيفِ جَمَاعَةٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ وَأَهْلِ الأَدَبِ وَهُجُوا بِهِ وَقَدْ مَدَحَ بَعْضُ الشُّعَرَاءِ خَلَفًا الأَحْمَرَ بِالتَّحَفُّظِ من

وهجا شاعر آخر

التَّصْحِيف وعده مِنْ مَنَاقِبِهِ فَقَالَ لَا يَهِمُ الْحَاءَ بِالْقِرَاءَةِ بِالْخَاءِ وَلا يَأْخُذُ إِسْنَادَهُ مِنَ الصُّحُفِ وَقَالَ فِيهِ أَيْضًا يَرْثِيهِ أَوْدَى جِمَاعُ الْعِلْمِ مذ أودى خلف ... راوية لَا يَجْتَنِي عَنِ الصُّحُفِ وَهَجَا شَاعِرٌ آخَرُ

وهجا خلف الأحمر العتبي ونسبه الى التصحيف وقال يعدد تصحيفاته وهي طويلة لنا صاحب مولع بالخلاف كثيرالخطاء قليل الصواب ألج لجاجا من الخنفساء وأز هي اذا ما مشى من غراب اذا ذكروا عنده عالما ربا حسدا ورماه بعاب وليس

أَبَا حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِيَّ وَهُوَ أَوْحَدُ [عصره] فِي فنه [بضد هَذَا] فَقَالَ إِذَا أَسْنَدَ الْقَوْمُ أَخْبَارَهُمْ ... فَإِسْنَادُهُ الصُّحْفُ وَالْهَاجِسُ وَهَجَا خَلَفٌ الْأَحْمَر الْعُتْبِي وَنسبه إِلَى التَّصْحِيفِ وَقَالَ يُعَدِّدُ تَصْحِيفَاتِهِ وَهِي طَوِيلَة لنا صَاحب مولع بِالْخِلَافِ ... كثيرالخطاء قَلِيلُ الصَّوَابِ أَلَجُّ لَجَاجًا مِنَ الخنفساء وأز ... هِيَ إِذَا مَا مَشَى مِنْ غُرَابِ [إِذَا ذَكَرُوا عِنْدَهُ عَالِمًا ... رَبَا حسدا ورماه بعاب] وَلَيْسَ مِنَ الْعِلْمِ فِي كَفِّهِ ... اذا ذكر الْعلم غيرالتراب

ومثل ما قاله خلف الأحمر فلو كان ما قد روى عنهما سماعا ولكنه من كتاب

أَحَادِيثُ أَلَّفَهَا شَوْكَرٌ ... وَأُخْرَى مُؤَلَّفَةٌ لابْنِ دَابِ فَلَوْ كَانَ مَا قَدْ رَوَى عَنْهُمَا ... سَمَاعًا وَلَكِنَّهُ مِنْ كِتَابِ رأَى أَحْرُفًا شُبِّهَتْ فِي الْهِجَاءِ ... سَوَاءً إِذَا عَدَّهَا فِي الْحِسَابِ فَقَالَ أَبِي الضَّيْمِ يُكْنَى بِهَا ... وَلَيْسَ أَبِي إِنَّمَا هُوَ آبِي وَفِي يَوْمِ صِفِّينَ تَصْحِيفَةٌ ... وَأُخرَى لَهُ فِي حَدِيثِ الْكُلابِ [كَتَصْحِيفِ فَيْضِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ... فِي جَنَّةِ الأَرْضِ أَوْ فِي الذُّبَابِ وَمَا جَنَّةُ الأَرْضِ مِنْ حَيَّةٍ ... وَمَا لِلذُّبَابِ وَصَوْتُ الذِّئَابِ وَعَالَى بِذَلِكَ فِي صَوْتِهِ ... كَقَعْقَعَةِ الرَّعْدِ بَيْنَ السَّحَابِ] وَمِثْلُ مَا قَالَهُ خَلَفٌ الأَحْمَرُ فَلَوْ كَانَ مَا قَدْ رَوَى عَنْهُمَا ... سَمَاعًا وَلَكِنَّهُ مِنْ كِتَابِ

مَا حَدَّثَنَا بِهِ ابْنُ مَنِيعٍ حَدثنَا سهل حَدَّثَنَا قُرَادٌ أَبُو نُوحٍ قَالَ سَمِعت شُعْبَة 3 ب يَقُولُ كُلُّ حَدِيثٍ لَيْسَ فِيهِ سَمِعْتُ فَهُوَ خَلٌّ وَبَقْلٌ وَقَوْلُهُ أَبِي الضَّيْمِ إِنَّمَا هُوَ آَبِي الضيم من الاباء لَيست كُنْيَةً إِنَّمَا هُوَ فَاعِلٌ مِنْ أَبَى يَأْبَى فَهُوَ آبٍ وَمِثْلُهُ آبِي اللَّحْمِ الْغَِفَّارِيَّ لَيْسَتْ كُنْيَةً وانما كَانَ يَأْبَى أَنْ يَأْكُلَ مِنَ اللَّحْمِ الَّذِي ذُبِحَ لِغَيْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَآبِي اللَّحْمِ هَذَا قَدْ صَحِبَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَوَى عَنْهُ وَلَهُ مَوْلًى يُعْرَفُ بِعُمَيْرٍ مَوْلَى آبِي اللَّحْمِ وَرَوَى أَيْضًا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

وَأَمَّا مَعْنَى التَّصْحِيفِ وَقَوْلِهِمْ صَحَفِيٌّ فَقَدْ قَالَ الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّحَفِيُّ الَّذِي يَرْوِي الْخَطَأَ عَلَى قِرَاءَةِ الصُّحُفِ بِاشْتِبَاهِ الْحُرُوفِ وَقَالَ غَيْرُهُ أَصْلُ هَذَا أَنَّ قَوْمًا كَانُوا أَخَذُوا الْعِلْمَ مِنَ الصُّحُفِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَلْقَوا فِيهِ الْعُلَمَاءَ فَكَانَ يَقَعُ فِيمَا يَرْوُونَهُ التَّغْيِيرُ فَيُقَالُ عِنْدَهَا قَدْ صَحَّفُوا أَيْ قَدْ رَوَوْهُ عَنِ الصُّحُفِ فَهُوَ مُصحِّفٌ وَمْصَدَرُهُ التَّصْحِيفُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي سَعْدٍ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَاتِمٍ التَّمِيمِيُّ حَدَّثَنِي شَرِيكٌ عَنْ عبد الْملك ابْن عُمَيْرٍ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ كَلَدَةَ وَكَانَ أَطَبَّ الْعَرَبِ وَكَانَ

يَجْلِسُ فِي مَقْثَأَةٍ لَهُ قَالَ الشَّمْسُ تُتْفِلُ الرِّيحَ وَتُبْلِي الثَّوْبَ وَتُخْرِجُ الدَّاءَ الدَّفِينَ فَقَالَ شَرِيكٌ الشَّمْسُ تَنْقُلُ الرِّيحَ بِالْقَافِ فَقِيلَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مَا تنقل الرّيح قَالَ تغيره قَالَ فَقَالَ لِي عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ أَحْمَدَ قَدْ صَحَّفَ فِي مَوْضِعَيْنِ فِي قَوْلِهِ وَكَانَ يَجْلِسُ فِي مقثأة وانما هُوَ فِي مَقْنَأَةٌ بِالنُّونِ وَهُوَ الْمَوْضِعُ الَّذِي لَا تُصِيبُهُ الشَّمْسُ وَفِي قَوْلِهِ تَنْقُلُ الرِّيحَ وَإِنَّمَا هِيَ تُتْفِلُ الرِّيحَ بِالْفَاءِ أَيْ تُغَيِّرُهُ وَتُنْتِنُهُ وَمِنْهُ قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم وليخرجن تقلات أَيْ غَيْرَ مُتَطَيِّبَاتٍ ذَهَبَ شَرِيكٌ فِي المقنأة إِلَى أَنَّهُ الْمَوْضِعُ الَّذِي تُزْرَعُ فِيهِ الْقِثَّاءُ وَإِنَّمَا الْمَقْنَأَةُ بِالنُّونِ الْمَوْضِعُ الَّذِي لَا تُصِيبُهُ الشَّمْسُ وَتقول الْعَرَب لاخير

فِي شَجَرةٍ فِي مَقْنَأَةٍ أَيْ لَا تُصِيبُهَا الشَّمْسُ وَلا خَيْرَ فِي نَبَاتٍ فِي مَضْحَاةٍ أَيْ لَا 14 يُصيبُهَا الظِّلُّ وَأَخْبَرَنَا ابْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سَعْدٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ قالَ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ يَقُولُ كَانَ ابْنُ إِسْحَاقَ يُصَحِّفُ فِي الأَسْمَاءِ لأَنَّهُ إِنَّمَا أَخَذَهَا مِنَ الدِّيَوانِ وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الأَنْبَارِيُّ قالَ سَمِعْتُ الْقَاضِيَ الْمُقَدَّمِيَّ يَحْكِي عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أُورْمَةَ الأَصْبَهَانِيِّ قَالَ قَرَأَ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ

(جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رِجْلِ أَخِيهِ) فَقِيلَ لَهُ فِي رَحْلِ أَخِيهِ فَقَالَ تَحْتَ الْجِيمِ وَاحِدَةٌ حَدَّثَنَا ابْنُ عمَّارٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي سَعْدٍ الْوَرَّاقُ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَيْمُونٍ يُعْرَفُ بِطَابَعٍ قَالَ صَحَّفَ أَبُو مُوسَى الزَّمِنُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيْثُ أَتَاهُ أَعْرَابِيٌّ وَعَلَى يَدِهِ سَخْلَةٌ

تَيْعَرُ قَالَ أَبُو مُوسَى تَنْعَرُ بِالنُّونِ وَتَيْعَرُ بِالْيَاءِ تَصِيحُ قَالَ أَبُو وَقَدْ أَنْشَدَنَا الأَصْمَعِيُّ وَأَمَّا أَشْجَعُ الْخُنْثَى فَوَلَّوْا ... تُيُوسًا بِالْحِجَازِ لَهَا يُعارُ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ دُرَيْدٍ يُقَالُ يَعَرَتِ الشَّاةُ تَيْعَرُ يُعَارًا وَالْيُعَارُ صَوْتُ الْجَدْيِ أَخْبَرَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ حَدَّثَنَا عَسَلُ بْنُ ذَكْوَانَ عَنِ الرِّيَاشِيِّ

قَالَ تُوُفِّيَ ابْنٌ لِبَعْضِ الْمَهَالِبَةِ فَأَتَاهُ شَبِيبُ بْنُ شَيْبَةَ الْمِنْقَرِيُّ يُعَزِّيهِ وَعِنْدَهُ بَكْرُ بْنُ حَبِيبٍ السَّهَمِيُّ فَقَالَ شَبِيبٌ بَلَغَنَا أَنَّ الطِّفْلَ لَا يَزَالُ مُحْبَنْظِيًّا عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ يَشْفَعُ لأَبَوَيْهِ فَقَالَ بَكْرُ بْنُ حَبِيبٍ إِنَّمَا هُوَ محبنطيء بِالطَّاءِ فَقَالَ شَبِيبٌ أَتَقُولُ لِي هَذَا وَمَا بَيْنَ لابَتَيْهَا أَفْصَحُ مِنِّي فَقَالَ بَكْرٌ وَهَذَا

خَطَأٌ ثَانٍ مَا لِلْبَصْرَةِ وَاللُّوبِ لَعَلَّكَ غَرَّكَ قَوْلُهُمْ مَا بَيْنَ لابَتَيِ الْمَدِينَةِ يُرِيدُونَ الْحَرَّةَ قَالَ الشَّيْخُ الْحَرَّةُ أَرْضٌ تَركَبُهَا حِجَارَةٌ سُودٌ وَهِيَ اللَّابَةُ وَجَمْعُهَا لابَاتٌ فَإِذَا كَثُرَتْ فَهِيَ اللُّوبُ وَلِلْمَدِينَةِ لابَتَانِ مِنْ جَانِبَيْهَا وَلَيْسَ لِلْبَصْرَةِ لابَةٌ وَلا حَرَّةٌ وَأَمَّا قَوْلُهُ محبنطيء فَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ الْمُحْبَنْطِيُّ بِغَيْرِ همز هُوَ المتغضب المستبطء للشَّيْء والمحبنطيء 4 ب بِالْهَمْزِ هُوَ الْعَظِيمُ الْبَطْنِ الْمُنْتَفِخُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي سَعْدٍ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مَيْمُونٍ قَالَ قَالَ لِي ابْنُ عَائِشَةَ جَاءَنِي أَبُو الْحَسَنِ الْمَدَائِنِيُّ فَتَحَدَّثَ بِحَدِيثِ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حِينَ أَرَادَ أَنْ يُغِيرَ عَلَى طَرْفٍ مِنْ أَطْرَافِ الشَّامِ وَقَوْلُ الشَّاعِرِ فِي دِلالَةِ رَافِعٍ

فقال الجيس فقلت لو كان الجيش لكان بكوا وعلمت أن علمه من الصحف قلت أنا أما قوله ابن عائشة ان الرواية الجبس بكى فهو كما قال وهو صحيح وأما قوله لو كان الجيش لكان بكوا فقد وهم في هذا ويجوز أن يقال للجيس بكى فيحمل على اللفظ وقد قال طفيل الخيل لأوس بن حجر

لِلَّهِ دَرُّ رَافِعٍ أَنَّى اهْتَدَى ... فَوَّزَ مَنْ قُرَاقِرٍ إِلَى سُوَى خَمْسًا إِذَا مَا سَارَهَا الْجِبْسُ بَكَى ... فَقَالَ الجيس فَقُلْتُ لَوْ كَانَ الْجَيْشُ لَكَانَ بَكَوْا وَعَلِمْتُ أَنَّ عِلْمَهُ مِنَ الصُّحُف قلت أَنا أما قَوْله ابْنِ عَائِشَةَ إِنَّ الرِّوَايَةَ الْجِبْسُ بَكَى فَهُوَ كَمَا قَالَ وَهُوَ صَحِيحٌ وَأَمَّا قَوْلُهُ لَوْ كَانَ الْجَيْشُ لَكَانَ بَكَوْا فَقَدْ وَهِمَ فِي هَذَا وَيَجُوزُ أَنْ يُقَالَ للجيس بَكَى فَيُحْمَلُ عَلَى اللَّفْظِ وَقَدْ قَالَ طُفَيْلُ الْخَيْلِ لأَوْسِ بْنِ حَجَرٍ حِينَ عَابَهُ إِنْ يَكُ عَارًا بِالْقِنَانِ أَتَيْتُهُ ... فِرَارِي فَإِنَّ الْجَيْشَ قَدْ فَرَّ أَجْمَعَ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دُرَيْدٍ أَنْبَأَنَا الرَّيَاشِيُّ عَنِ

الأَصْمَعِيِّ قَالَ كُنْتُ فِي مَجْلِسِ شُعْبَةَ فَقَالَ فَيَسْمَعُونَ جَرْشَ

طَيْرِ الْجَنَّةِ فَقُلْتُ جَرْسَ فَنَظَرَ إِلَيَّ فَقَالَ خُذُوهَا عَنْهُ فَإِنَّهُ أَعْلَمُ بِهَذَا مِنَّا يُقَالُ سَمِعْتُ جَرْسَ الطَّيْرِ إِذَا سَمِعْتُ صَوْتَ مِنْقَارِهِ عَلَى شَيْءٍ يَأْكُلُهُ وَسُمِّيَتِ النَّحْلُ جَوَارِسَ مِنْ هَذَا لأَنَّهَا تَجْرُسُ الشَّجَرَ أَيْ تَأْكُلُ مِنْهُ وَالْجَرْسُ الصَّوْتُ الْخَفِيُّ وَاشْتِقَاقُ الْجَرْسِ مِنَ الصَّوْتِ وَالْحِسِّ يُقَالُ مَا سَمِعْتُ مِنْهُ حِسًّا وَلا جَرْسًا اذا أتبعوا اللَّفْظَ كَسَرُوا الْجِيمَ وَإِذَا أَفْرَدُوا فَتَحُوا الْجِيمَ وَكَانَ شُعْبَةُ مُتَوَاضِعًا فِي الْعِلْمِ مُعِظِّمًا لأَهِلِهِ وَأَخْبَرَنِي الْهِزَّانِيُّ عَنْ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ الأَصْمَعِيِّ قَالَ قَالَ لِي

شُعْبَةُ لَوْ أَتَفَرَّغُ لَجِئْتُكَ قَالَ الأَصْمَعِيُّ وَحَدَّث يَوْمًا شُعْبَةُ بِحَدِيثٍ فَقَالَ فِيهِ فَذَوَى السِّوَاكَ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ حَضَرَهُ إِنَّمَا هُوَ فَدَوَى فَنَظَرَ إِلَيَّ شُعْبَةُ فَقُلْتُ لَهُ الْقَوْلُ مَا قُلْتُ فَزَجَرَ الْقَائِلَ هَذَا لَفْظُ أَبِي بَكْرٍ 5 أوَقَالَ الْهِزَّانِيُّ قَالَ لِمُخالِفِهِ امْشِ مِنْ هَا هُنَا وَقَالَ وَهِيَ كَلِمَةٌ مِنْ كَلامِ الْفِتْيَانِ وَكَانَ شُعْبَةُ صَاحِبَ شِعْرٍ قَبْلَ الْحَدِيثِ وَكَانَ يُحْسِنُ وَوَجَدْتُ بِخَطِّ عَسَلِ بْنِ ذَكْوَانَ عَنِ الأَرُزِّيِّ قَالَ قَالَ عَليّ ابْن الْمَدِينِيّ كَانَ شُعْبَة يخطىء فِي أَسْمَاءِ الرِّجَالِ وَحَدَّثَنَا ابْنُ أَخِي أَبِي زُرْعَةَ حَدَّثَنَا حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ

قَالَ سَأَلتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ عَنْ عَفَّانَ فَقَالَ كَانَ عَفَّانُ وَبَهْزُ ابْن أَسَدٍ وَحِبَّانُ بْنُ هِلالٍ مِنَ المتثبتين قَالَ وَقَالَ عَفَّانُ

كُنْتُ أُوقِفُ شُعْبَةَ عَلَى الأَخْبَارِ وَكَانَ يَرْجِعُ إِلَى قَوْلِ عَفَّانَ وَكَانَ أَضْبَطَ لِلرِّجَالِ وَحَدَّثَنِي أَبُو عُبَيْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُثْمَان سممعت أَبَا دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيَّ يَقُولُ رَوَى حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ فَقَالَ عَنْ وَكِيعِ بْنِ حُدُسٍ بِالْحَاءِ فَقَالَ وَهَكَذَا قَالَ سُفْيَان وَأَبُو عَوَانَةَ وَقَالَ شُعْبَةُ وَكِيعُ بْنُ عُدُسٍ بِالْعَيْنِ

وَقَالَ هُشَيْمٌ مِثْلَهُ قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَسَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ وَهِم فِيهِ هُشَيْمٌ أَخَذَهُ عَنْ شُعْبَةَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بن الْأَنْبَارِي حَدثنِي أَبِي عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ حَضَرْتُ مَجْلِسَ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ فَأَمْلَى عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ فَقَالَ لِي رَجُلٌ كَانَ إِلَى جَانِبِي كَيْفَ قَالَ عَنْ شَهْرٍ أَوْ شَهْرَيْنِ وَأَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُغَلِّسِ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ وَهْبٍ قَالَ كُنَّا عِنْدَ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ وَكَانَ لَهُ مُسْتَمْلٍ يُقَالُ لَهُ [أَبُو عُقَيْلٍ لَقَبُهُ] بَرْبَخٌ فَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ حَدِيثٍ فَقَالَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ

حَدَّثَنَا بِهِ عِدَّةُ قَالَ فَصَاحَ بِهِ الْمُسْتَمْلِي يَا أَبَا خَالدٍ عِدَّةُ ابْنُ مَنْ فَقَالَ عِدَّةُ ابْنُ فَقَدْتُكَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامٍ قَالَ كَانَ لِسُهَيْلِ بْنِ عَمْرِو ابْنٌ

مَضْعُوفٌ فَقَالَ لَهُ إِنْسَانٌ يَوْمًا أَيْنَ أُمُّكَ يُرِيدُ أَيْنَ تَؤُمُّ فَظَنَّ أنَّهُ يُرِيدُ أَيْنَ أُمُّكَ فَقَالَ ذَهَبَتْ لِتَشْتَرِيَ دَقِيقًا فَقَالَ أَسَاءَ سَمْعًا فَأَسَاءَ إِجَابَةً وَإِلَى هَا هُنَا لَيْسَ مِنَ التَّصْحِيفِ وَلَكِنَّهُ يتَعَلَّق بِمَا قبله 5 ب أَخْبَرَنَا ابْنُ دُرَيْدٍ أَنْبَأَنَا أَبُو حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِيُّ قَالَ ذُكِرَ شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ عِنْدَ ابْنِ عَوْنٍ فَقَالَ ذَاكَ رَجُلٌ

نَزَكُوهُ يَعْنِي طَعَنُوا فِيهِ كَأَنَّهُمْ ضَرَبُوه بِالنَّيَازِكِ قَالَ فَصَحَّفَ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ وَقَالُوا ذَاكَ رَجُلٌ تَرَكُوهُ

وقال أبو الدرداء رضي الله عنه وذكر الأبدال ليسوا ينزاكين والنازكون العيابون للناس

قُلْتُ [أَنَا] وَإِنَّمَا تَكَلَّمَ فِيهِ ابْنُ عَوْنٍ وَيُقَالُ رَجُلٌ نُزَكٌ طعان فِي النَّاس كَأَنَّهُ يطعن بنيزك وَهُوَ دُونَ الرُّمْحِ لَهُ سِنَانٌ وزج قَالَ الراجز هز الْغُلَام الديلِي النَّيْزَكَا وَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَذَكَرَ الأَبْدَالَ لَيْسُوا ينزاكين وَالنَّازِكُونَ الْعَيَّابُونَ لِلنَّاسِ

قَالَ أَبُو بَكْرٍ وَمِمَّا يُرْوَى فِي تَصْحِيفِ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ أَنَّهُ جَاءَ رَجلٌ بِغَرِيمٍ لَهُ مَصْفُودٍ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَتُعَتْرِسُهُ أَيْ تَغْصِبُهُ وَتَقْهَرُهُ فَصَحَّفُوهُ وَرَوَوْهُ أَبِغَيْرِ بَيِّنةٍ وَالْعَتْرَسَةُ الْغَلَبَةُ وَالأَخْذُ مِنْ فَوْقُ وَقَالَ الْخَلِيلُ العترسة الْغَصْب وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ

فبلغ ذلك أبا عمرو فقال أخطأت استه الحفرة أما سمع قوله

عَنِ التَّوَّزِيِّ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ دَابٍ يَقُولُ خَرَجَ حَمْزَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمَ أُحُدٍ كَأَنَّهُ مَجْحُومٌ الْجِيمُ قبل الْحَاء قَالَ لَهُ قَائِل مَا المجحوم قَالَ الَّذِي بِهِ كَلَبٌ عَلَى الشَّيْءِ فَقُلْتُ لَهُ صَحَّفْتَ الْحِكَايَةَ وأَحَلْتَ التَّفْسِيرَ إِنَّمَا الْخَبَرُ مَحْجُومٌ وَقَالَ مَا الْمَحْجُومُ فَقُلْتُ رَجُلٌ مَحْجُومٌ إِذَا كَانَ جَسِيمًا كَأَنَّهُ أَخذ من قَوْلهم لَهُ حَجَمٌ وَبَعِيرٌ مَحْجُومٌ قَدْ شُدَّ فَمُهُ لِئَلَّا يَعَضَّ وَرَجُلٌ مَحْجُومٌ لأَنَّ الْمَحَاجِمَ تُجْعَلُ فِي رَقَبَتَهِ وَمِمَّا يُحْكَى مِنْ تَصْحِيفَاتِ ابْنِ دَابٍ مَا أَخْبَرَنَا بِهِ ابْنُ الأَنْبَارِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ أَنْشَدَنِي ابْنُ دَابٍ مَرَّةً وَهُمْ مَنْ وَلَدُوا أَسْنَوْا ... بِسِرِّ الْحَسَبِ الْمَحْضِ فَبَلَغَ ذَلِكَ أَبَا عَمْرٍو فَقَالَ أَخْطَأَتِ اسْتُهُ الْحُفْرَةَ أَمَا سَمِعَ قَوْلَهُ

وَذُو الرُّمْحَيْنِ أَشْبَاكَ ... مِنَ الْقُوَّةِ والحزم 6 أ حَدثنَا أَبُو عبيد عُبَيْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ رَوَى ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ أَبِي الثَّوْرَيْنِ قَالَ أَحْمَدُ وَشُعْبَةُ

أَخْطَأَ فِيهِ فَقَالَ عَنْ أَبِي السَّوَّارِ وَإِنَّمَا هُوَ عَنْ أَبِي الثَّوْرَيْنِ قُلْتُ أَنَا أَبُو الثَّوْرَيْنِ هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ رَوَى عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَوَى عَنْهُ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ وَعُثْمَانُ بْنُ الأَسْوَدِ حَدَّثَنَا الْهِزَّانِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ رَوْحٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ أَخْبَرَنِي أَبُو الثَّوْرَيْنِ رَجُلٌ مِنْ بَنِي جُمَحٍ قَالَ نَهَانِي ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ

وَوَجَدْتُ بِخَطِّ عَسَلِ بْنِ ذَكْوَانَ عَنِ الأَرُزِّيِّ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْمَدِينِيِّ يَقُولُ فِي كِتَابِ عَبْدِ الْوَارِثِ بْنِ سَعِيدٍ خَطَأٌ كَثِيرٌ قُلْتُ فِي الْحَدِيثِ قَالَ فِي الإِسْنَادِ وَأَسْمَاءِ الرِّجَالِ وَحَكَى الأَرُزِّيُّ عَن عَليّ بن الْمَدِينِيِّ [أَنَّهُ] قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ عَنْ جُنُوبِ بَدْرٍ فَقَالَ لَعَلَّهُ جُبُوبُ بَدْرٍ قُلْتُ أَنَا وَجَمِيعُهُ خَطَأٌ وَإِنَّمَا جَبُوبُ بَدْرٍ الْجِيمُ مَفْتُوحَةٌ وَتَحْتَ الْبَاءِ

نُقْطَةٌ وَيُقَالُ لِلْمَدَرِ الْجَبُوبُ وَاحِدُهُ جَبُوبَةٌ وَهَذَا الْخَبَرُ فِي الْمَغَازِي وَأَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ خَلاد النشائي حَدثنَا سَعْدَان ابْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ الأَسَدِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَصْبَهَانِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنِّي مَرَرْتُ بِجَبُوبِ بَدْرٍ فَإِذَا بِرَجُلٍ أَبْيَضَ رَضْرَاضٍ وَإِذَا رَجُلٌ أَسْوَدُ بِيَدِهِ مِرْزَبَّةٌ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ ذَكَرَهُ

وقال آخر ذا ميعة تلتهم الجبوبا

وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ حَدثنَا يَحْيَى قَالَ يُرْوَى عَنْ بَعْضِ التَّابِعِينَ أَنَّهُ قَالَ اطَّلَعْتُ فِي قَبْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَأَيْتُ عَلَى قَبْرِهِ الْجَبُوبَ وَرُبَّمَا جَعَلَ الشَّاعِرُ الْجَبُوبَ الأَرْضَ قَالَ الرَّاجِزُ قَرَأْتُهُ عَلَى ابْنِ دُرَيْدٍ آنَافُهُم مِلْفَخْرِ فِي أُسْلُوبِ وَشَعَرُ الأْسْتَاهِ فِي الْجَبُوبِ وَقَالَ آخَرُ ذَا ميْعَةٍ تَلْتَهِمُ الْجَبَوبَا

يصف فرسا 6 ب وَسَمِعْتُ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ يَحْكِي عَنْ عَسَلِ بْنِ ذَكْوَانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ يَحْيَى قَالَ كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ يَحْكِي أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا عُبَيْدَةَ عَنْ نْحِض الْجَبَلِ فَقَالَ لَا أَعْرِفُهُ وَإِنَّمَا صَحَّفَهُ فَلَمْ يَعْرِفْهُ أَبُو عُبَيْدَةَ إِنَّمَا هُوَ نُحْصِ الْجَبَلِ النُّونُ مَضْمُومَةٌ وَالْحَاءُ سَاكِنَةٌ [غَيْرُ مُعْجَمَةٌ] وَالصَّادُ أَيْضًا غَيْرُ مُعْجَمَةٍ وَفِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ رَجَعَ مِنْ أُحُدٍ ياليتني غُودِرْتُ مَعَ أَهْلِ نُحْصِ الْجَبَلِ يَعْنِي الَّذِينَ

قُتِلَوا مِنَ الشُّهَدَاءِ هُنَاكَ وَالنُّحْصُ مَا عَلا عَنِ السَّفْحِ وَانْحَدَرَ عَنِ السَّنَدِ وَقَالَ الْخَلِيلُ النُّحْصُ أََصْلُ الْجَبَلِ أَخْبَرَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سَعْدٍ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ رَوَى لَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ قِيلَ لِعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَتَقُولُ الشِّعْرَ فِي سِنِّكَ وَشَرَفِكَ فَقَالَ لَا بُدَّ لِلْمَصْدُورِ أَنْ يَنْفِثَ فَصَحَّفَ

فَقَالَ يَنْعِبَ فَوَقَفْتُهُ عَلَيْهِ فَرَجَعَ عَنْهُ وَوَجَدْتُ بِخَطِّ عَسَلِ بْنِ ذَكْوَانَ وَلا إِسْنَادَ لِي فِيهِ حَكَاهُ عَنْ أَبِي [عَلِيٍّ] الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى قَالَ [قَالَ عَلِيُّ بن الْمَدِينِيّ أَخْبرنِي الْمُعَيْطِيُّ] قَالَ جَاءَ الشَّاذَكُونِيُّ إِلَى عَبْدَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ فَقَالَ كَيْفَ حَدِيثُ بَدَنَةَ يُرِيدُ نَدَبَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا

وقد فسر هذا في الحديث المروي حدثنا به عبد الله

قَالَ عَلِيٌّ وَحَدَّثَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ يَعْنِي الْخُرَيْبِيَّ بِحَدِيثٍ فِيهِ لَا تُبَاعُ الثَّمَرَةُ حَتَّى تُسْفِحَ فَسَأَلْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ فَلَمْ يَعْرِفْهَا فَلَمَّا قَدِمَ وَكِيعٌ حَدَّثَنَا فَقَالَ حَتَّى تُشْقِحَ فَلَقِيتُ ابْنَ دَاوُدَ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ مُتِّعْتُ بِكَ أَنَا أَرْجِعُ إِلَى الْحَقِّ كَمَا هُوَ عِنْدَ النَّاسِ قُلْتُ أَنَا التَّشْقِيحُ تَلْوِينُ الْبُسْرِ إِذَا اصْفَرَّ وَاحْمَرَّ وَيُقَالُ شُقِّحَتِ النَّخْلةُ تُشَقَّحُ تَشْقِيحًا وَقَالُوا أَشْقَحَ إِشْقَاحًا إِذَا تَغَيَّرَ الْبُسْرُ لِلاصْفِرَارِ بَعْدَ الاخْضِرَارِ وَهُوَ أَقْبَحُ مَا يَكُونُ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ وَلِذَلِكَ قَالُوا قَبِيحٌ شَقِيحٌ وَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ الْأَعرَابِي فِي ابْنه 7 أ أَقْبِحْ بِهِ مِنْ وَلَدٍ وَأَشْقِحْ ... مثل جري الْكَلْب لابل أَقْبَحْ وَقَدْ فُسِّرَ هَذَا فِي الْحَدِيثِ الْمَرْوِيِّ حَدَّثَنَا بِهِ عَبْدُ الله

حَمْدَانَ الْمَصَاحِفِيُّ بِتُسْتَرَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا سَلِيمُ بْنُ حَيَّانَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مِينَا عنَ ْجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ بَيْعِ الثَّمَرَةِ حَتَّى تُشَقِّحَ [قُلْتُ لِجَابِرٍ مَا تُشَقِّحُ] قَالَ تَصْفَرُّ وتَحْمَرُّ وَيُؤْكَلُ مِنْهَا أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهِزَّانِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ رَوْحٍ الأَهْوَازِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ دَخَلَ مُجَزِّزٌ الْمُدْلَجِيُّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَأَى أُسَامَةَ وَزَيْدًا عَلَيْهِمَا قَطِيفَةٌ قَدْ غَطَّتْ رُءُوسَهُمَا وَبَدَتْ أَقْدَامُهُمَا فَقَالَ إِنَّ هَذِهِ الأَقْدَامَ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ قَالَتْ فَدَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسْرُورًا قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ هُوَ مُحْرِزٌ فَقَالَ لَهُ سُفْيَانُ بَلْ هُوَ مُجَزِّزٌ فَخَجَلَ وَرَجَعَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الصَّبَّاحِ الشِّيرَازِيُّ

حَدَّثَنَا أَبُو مُحَلِّمٍ قَالَ الشَّيْخُ هُوَ أَحْمَدُ بْنُ هِشَاٍم السَّعْدِيُّ قَالَ حَدثنِي من سمع شبعة يَقُولُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ قَالَ أَهْدَى سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ هَدَايَا لأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَقَالَ لِرَسُولِهِ لَا تَعْتَذِرَنَّ إِلا عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَقُلْ لَهُ مَا فَضَّلْتُ عَلَيْكَ وَاحِدًا فِي الْهَدِيَّةِ إِلا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِي عَنْهُ لَمَّا قَالَ لَهُ الرَّسُولُ ذَلِكَ لَشَدُّ مَا نَفِسَتْ عَلَيَّ أُمَيَّةُ وَضَايَقَتْنِي وَاللَّهِ لَئِنْ وَلَيْتُهَا لأَنْفُضَنَّهَا نَفْضَ الْقَصَّابِ التَّرَابَ الْوَذِمَةَ قَالَ

فَقَالَ الأَصْمَعِيُّ الثَّرَابَ بِالثَّاءِ الْمُعْجَمَةِ بِثَلاثٍ فَقَالَ شُعْبَةُ مَا سَمِعْتُ إِلا التَّرَابَ بِالتَّاءِ فَتَحَاكَمَا إِلَي أَبِي عَمْرٍو فَحَكَمَ كَمَا قَالَ شُعْبَةُ قَالَ أَبُو مُحَلَّمٍ الصَّوَابُ مَا قَالَ شُعْبَةُ وَحَكَمَ بِهِ أَبُو عَمْرٍو وَأَخْبَرَنَا بِهِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يْحَيْى الْجُلُودِيُّ عَنْ أَبِي ذَكْوَانَ عَنِ التَّوَّزِيِّ عَنِ الأَصْمَعِيِّ مِثْلَهُ وَقَالَ التَّوَّزِيُّ صحف الأصمعى وَأصَاب 7 ب شُعْبَةُ وَالتَّرَابُ الْكُرُوشُ يُقَالُ هَذِهِ كُرُوشٌ تَرِبَةٌ وَالْوَذِمَةُ ذَوَاتُ زَوَايِدَ شُبِّهَتْ بِوَذَامِ الدَّلْوِ وَأَنْشَدَ قَدْ صَدَرَتْ مُتْرَعَةً وِذَامُهَا ... هَذَا مَذْهَبُ أَبِي عُبَيْدٍ فِيهِ وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ

الْمَكْفُوفُ فِيمَا رَدَّ عَلَى أَبِي عُبَيْدٍ وَقَالَ حِكَايَةً عَنْهُ وَفَسَّرَ التَّرَابَ الْوَذِمَةُ

هِيَ الْحَزَّةُ مِنَ الْكُرُوشِ أَوِ الْكَبِدِ وَالتَّرِبَةُ الَّتِي قَدْ سَقَطَتْ فِي التُّرَابِ فَتَتَرَّبَتْ ثُمَّ قَالَ أَبُو سَعِيدٍ وَالصَّحِيحُ عِنْدَنَا غَيْرُ مَا ذَكَرَ وَإِنَّمَا سُمِّيَتِ الْكُرُوشُ التَّرِبَةَ لأَنَهَّاَ يُحْمَلُ فِيهَا التُّرَابُ مِنَ الْمِرْبَعِ وَالْوَذِمَةُ الَّتِي قَدْ أخمل بَاطِنهَا بخملة وَهِيَ زَئْبُرُهَا وَكُلُّ كَرْشٍ وَذِمَةٌ لأَنَّهَا مُخْمَلَةٌ فَيَقُولُ لَئِنْ وَلِيتُهُمْ لأُطَهِّرَنَّهُمْ مِمَّا هُمْ فِيهِ مِنَ الدَّنَسِ وَلأُطَيِّبَنَّهُمْ بَعْدَ الْخُبْثِ وَسَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ دُرَيْدٍ يَرُدُّ هَذَا كُلَّهُ وَيَقُولُ إِنَّ قَوْلَهُمُ التِّرَابَ الْوَذِمَةَ [مَقْلُوبٌ] خَطَأٌ وَإِنَّ أَصْحَابَ الْحَدِيثِ قَلَبُوهُ وَإِنَّمَا هُوَ الْوِذَامُ التَّرِبَةُ

قَالَ وَأَصْلُهُ أَنَّ كُلَّ سَيْرٍ قَدَدْتَهُ مُسْتَطِيلًا فَهُوَ وَذَمٌ وَكَذَلِكَ اللَّحْم الكروش وَمَا أَشْبَهَهُ وَهَذَا أَرَادَ وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ نِفْطَوَيْهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ عَنِ الْعُتْبِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا يَقُولُ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى سُكُونِ اللَّيْلِ وَحَرَكَةِ النَّهَارِ وَتَسْبِيحِ الْعُرُوقِ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ نِفْطَوَيْهِ هَكَذَا قَالَ الْمُحَدِّثُ تَسْبِيحُ الْعُرُوقِ وَإِنَّمَا هُوَ تَسْبِيخُ الْعُرُوقِ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ يَعْنِي سُكَونَهَا أَيْ لَيْسَ فِيهَا ضَرَبَانٌ يُؤْلَمُ وَيُقَالُ سَبِّخُوا عَنْكُمْ فِي الظَّهِيرَةِ أَيْ سَكِّنُوا وَحَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ زُهَيْرٍ حَدَّثَنَا عمروا بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا

عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعَهَا تَدْعُو عَلَى سَارِقٍ سَرَقَهَا فَقَالَ لَا تُسَبِّخِي عَنْهُ قُلْتُ أَنَا مَعْنَاهُ لَا تُخَفِّفِي عَنْهُ بِدُعَائِكِ عَلَيْهِ وَهُوَ مِثْلُ قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ دَعَا عَلَى مَنْ ظَلَمَهُ فَقَدِ انْتَصَرَ (2} أوَيُقَالُ

سَبَّخَ اللَّهُ عَنْكَ الأَذَى أَيْ خَفَّفَهُ وَكَشَفَهُ وَلِهَذَا قِيلَ لقِطَعِ الْقُطْنِ إِذَا نُدِفَتْ سَبَائِخُ قَالَ الأَخْطَلُ فأَرْسِلُوهُنِّ يُذْرِينَ التُّرَابَ كَمَا ... يُذْرِي سَبائِخَ قُطْنٍ نَدْفُ أَوْتَارِ وَوجدت هذاالحديث فِي كِتَابِ عَبْدَانَ الْقَاضِي فِي مُسْنَدِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا رَوَاهُ عَن سهل بن بن حر عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ عَنْ هُشَيْمٍ عَنْ حَجَّاجٍ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تُسَبِّخِي عَنْهُ حَتَّى تُوَفَّيْنَ أَجْرَكِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهَذَا خَطَأٌ وَلَيْسَ بِشَيْءٍ أَخْبَرَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي سَعْدٍ حَدَّثَنَا أَبُو الْفضل ابْن أَبِي طَاهِرٍ قَالَ صَحَّفَ رَجُلٌ قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمُّ الرَّجُلِ

صِنْوُ أَبِيهِ فَقَالَ عَمُّ الرَّجُلِ ضيق أَبِيهِ وَأَخْبَرَنَا ابْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي سَعْدٍ عَنْ زَكَرِيَّا ابْن مِهْرَانَ قالَ صَحَّفَ بَعْضُهُمْ [قَوْلَهُ] لَا يُورَثُ حَمِيلٌ إِلا بِبَيِّنَةٍ فَقَالَ لَا يَرِثُ جَمِيلٌ إِلا بُثَيْنَةَ قُلْتُ

أَنَا الْحَمِيلُ مَا يُحْمَلُ مِنْ بِلادِ الرُّوُمِ وَغَيْرِهَا مِنَ السَّبْيِ وَهُمْ

ويسمى الولد في بطن الأم اذا أخذت من بلاد الشرك حميلا والحميل أيضا الغثاء وما يحمله السيل

صِغَارٌ فَيَدَّعِي بَعْضُهُمْ أَنْسَابَ بَعْضٍ فَلا يُقْبَلُ ذَلِكَ مِنْهُمْ إِلا بِبَيِّنَةٍ وَقَالُوا الْحَمِيلُ الْمَنْبُوذُ يَحْمِلُهُ قَوْمٌ فَيَرِثُونَهُ وَيُقَالُ لِلدَّعِيِّ أَيْضًا حَمِيلٌ قَالَ الْكُمَيْتُ عَلامَ نَزَلْتُمُ مِنْ غَيْرِ فَقْرٍ ... وَلا ضَرَّاءَ مَنْزِلَةَ الْحَمِيلِ وَيُسَمَّى الْوَلَدُ فِي بَطْنِ الأُمِّ إِذَا أُخِذَتْ مِنْ بِلادِ الشِّرْكِ حَمِيلًا وَالْحَمِيلُ أَيْضًا الْغُثَاءُ وَمَا يَحْمِلُهُ السَّيْلُ وَفِي الْحَدِيثِ فَيَنْبِتُونَ كَمَا تَنْبِتُ الْحِبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ وَالْحِبَّةُ مَكْسُورَةُ الْحَاءِ هَكَذَا أَكْثَرُ الرِّوَايَةِ وَهِيَ بُزُورِ

الْبَقْلِ وَيُقَالُ الْحِبَّةُ نَبْتٌ يَنْبُتُ فِي الْحَشِيشِ صِغَارٌ وَقَالُوا الْحِبَّةُ إِذَا كَانَتْ حُبُوبًا مُخْتَلِفَةً مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَتُجْمَعُ حَبُّ الرَّيَاحِينِ حِبَّةً الْوَاحِدَةُ حَبَّةٌ وَالرِّوَايَةُ الصَّحِيحَةُ الْحِبَّةُ بِكَسْرِ الْحَاءِ وَأَخْبَرَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد 8 ب بن عَبْدَانِ حَدثنَا مُحَمَّد ابْن أَحْمَدَ بْنِ الْبَرَاءِ [قَالَ] كَانَ بواسط وراق ينظر فِي الأَدَبِ وَالشِّعْرِ وَلا يَعْرِفُ شَيْئًا مِنَ الْحَدِيثِ وَكَانَ لِعَمْرِو بْنِ عَوْنٍ الْوَاسِطِيِّ وَرَّاقٌ مُسْتَمْلٍ يَلْحَنُ كَثِيرًا فَقَالَ أَخِّرُوهُ وَتَقَدَّمَ إِلَى الْوَرَّاقِ الَّذِي كَانَ يَنْظُرُ فِي الأَدَبِ أَنْ يَقْرَأَ عَلَيْهِ فَبَدَأَ فَقَالَ حَدَّثَكُمُ هُشَيْمٌ فَقَالَ هُشَيْمٌ وَيْحَكَ فَقَالَ عَنْ حُصَيْنٍ فَقَالَ حُصَيْنٍ وَيْلَكَ ثُمَّ قَالَ [عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ] رُدُّوا إِلَى الْوَرَّاقِ الأَوَّلِ فَإِنَّهُ وَإِنْ كَانَ يَلْحَنُ فَلَيْسَ يَمْسَخُ وَحَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ التُّسْتَرِيُّ قَالَ حَضَرَنِي أَحْمد بن يحيى ابْن زُهَيْرٍ التُّسْتَرِيُّ وَرَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ يَقُولُ لَهُ كَيْفَ حَدَّثْتَ الزُّبَيْرَ بْنَ خَرَيْتَ فَقَالَ ابْنُ زُهَيْرٍ لَا خَرَيْتَ وَلا كُنْتَ

قُلْتُ أَنَا إِنَّمَا هُوَ الزُّبَيْرُ بْنُ الْخِرِّيتِ الْخَاءُ مَكْسُورَةٌ وَالرَّاءُ مُشَدَّدَةٌ وَأَخُوهُ الْحَرِيشُ بْنُ الْخِرِّيتِ وَأَصْحَاب الحَدِيث يجمعُونَ أَحَادِيثَهُمَا لِقِلَّتِهَا وَالْخِرِّيتُ الدَّلِيلُ الْحَاذِقُ مِنْ قَوْلِهِمْ دَلِيلٌ خِرِّيتٌ كَأَنَّهُ يدْخل فِي خرت الابرة وَهِي ثقبها مِنْ حِذْقِهِ وَدِلَالَتِهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَنَا الْغِلابِيُّ عَنِ

[ابْنِ] عَائِشَةَ قَالَ قَدِمَ شَرِيكٌ الْبَصْرَةَ فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ [فَقَالَ] حَدِّثَنَا بِحَدِيثِ ثَابِتٍ الْبُنَّانِيِّ فَقَالَ شَرِيكٌ بِالنِّبْطِيَّةِ لكوازي لكوازي أَيْ لَيْسَ هُوَ سَمَكٌ وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي سَعْدٍ عَنْ عبد الله ابْن عَبْدِ الْجَبَّارِ قَالَ صَحَّفَ إِنْسَانٌ قَوْلَ عُبَيْدِ بْنِ الأَبْرَصِ

حَالَ الْجَرِيضُ دُونَ الْقَرِيضِ فَقَالَ [حَالَ] الْحَرِيصُ دُونَ الْقَرِيصِ وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي سَعْدٍ

عَنِ الرَّيَاشِيِّ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَتَجْتَمِعُ عَلَيْهِ الذُّنُوبُ فَيُحَارَفُ بِهَا عِنْدَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ قَالَ الرَّيَاشِيُّ يُحَارَفُ يُقَايَسُ وَأَنْشَدَ أَلا لَيْتَ أَنَّ اللَّهَ رَبِّي يُحِبُّنِي ... وَعَمْرًا كَمَا أَحْبَبْت أم حبيب 9 أ

إِذًا مَا دَخلْتُ النَّارَ إِلا تَحِلَّةً ... وَلا حُورِفَتْ أَعْمَالُنَا بِذُنُوبٍ قَالَ ابْنُ أَبِي سَعْدٍ فَسَمِعْتُ رَجُلًا يَقْرَؤُهُ عَلَى الرَّيَاشِيِّ يُجَازَفُ بِالْجِيمِ وَالزَّايِ قَالَ الرَّيَاشِيُّ يَأْخُذُونَ هَذَا فَيَرْوُونَهَا عَنِّي هَكَذَا فَإِذَا قِيلَ يُحَارَفُ قَالَ حَدَّثَنَا الرَّيَاشِيُّ أفترون الرياشى كَانَ يخطىء وَيُصَحِّفُ قُلْتُ أَنَا الْمِحْرَفُ وَقِيلَ المحراف الْميل الَّذِي تسير بِهِ الْجِرَاحَاتُ لِيُقَايَسَ بِهَا عِنْدَ الْقِصَاصِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحجَّاج حَدَّثَنَا الأَبَّارُ قَالَ قَالَ عَفَّانُ كَانَ عُثْمَانُ الْبُرِّيُّ يَغْلَطُ فِي الْحَدِيثِ وَكَانَ يَقُولُ اكْتُبْ زُيَيْدَ بْنَ الْمُصْلَتِ هِيهِ وَالنَّاسُ يَقُولُونَ زُيَيْدُ بْنُ الصَّلْتِ ثُمَّ يَضْحَكُ قُلْتُ أَنَا هَذَا مِمَّا يُصَحِّفُ

فِيهِ كثير وَهُوَ ذييد بْنُ الصَّلْتِ الْكِنْديُّ أَخُو كَثِيرِ بْنِ الصَّلْتِ بَعْدَ الزَّايِ يَاءَانِ تَحْتَ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا نُقْطَتَانِ وَتُضَمُّ الزَّايُ وَتُكْسَرُ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن يحيى [حَدثنِي يَحْيَى] بْنُ عَلِيٍّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ كَتَبَ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ إِلَى ابْنِ حَزْمٍ أَنْ أَحْصِ مَنْ قَبْلَكَ مِنَ الْمُخَنَّثِينَ فَصَحَّفَ كَاتِبُهُ فَقَرَأَ اخْصِ مَنْ قَبْلَكَ مِنَ الْمُخَنَّثِينَ قَالَ فَدَعَاهُمْ فَخَصَاهُمْ وَخَصَى الدَّلالُ فِيمَنْ خَصَى قَالَ حَمَّادُ بْنُ إِسْحَاقَ فَحَدَّثَنِي أَبِي قَالَ مَرَّ الْمَاجِشُونُ بِابْنِ أَبِي عَتِيقٍ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ فَصَاحَ بِهِ ابْنُ أبي عَتيق أخصيتم الدَّلالَ أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ كَانَ يُحْسِنُ

لِمَنْ رَبْعٌ بِذَاتِ الْجَيْشِ أَمْسَى دَارِسًا خَلَقًا قُلْتُ أَنَا وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْخَبَرُ عَلَى خِلافِ هَذَا فَأَخْبَرَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ حَدَّثَنِا عَسَلُ بْنُ ذَكْوَانَ حَدَّثَنَا الرياشي عَن مُحَمَّد ابْن سَلامٍ حَدَّثَنِي ابْنُ جُعْدُبَةَ قَالَ كَانَ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ غَيُورًا فَقِيلَ لَهُ إِنَّ الْمُخَنَّثِينَ قَدْ أََفْسَدُوا النِّسَاءَ بِالْمَدِينَةِ فَكَتَبَ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ عَمْرِو بن حزم أَن احص فلَانا 9 ب وَفُلانًا حَتَّى عَدَّ أَرْبَعَةً مِنْهُمُ الدَّلالُ وبَرْدُ الْفُؤَادِ وَنَوَمَةُ الضُّحَى وَطُوَيْسٌ قَالَ ابْنُ جُعْدُبَةَ فَقُلْتُ لِكَاتِبِ ابْنِ حَزْمٍ زَعَمُوا أَنَّهُ كَتَبَ إِلَيْهِ أَنْ أَحْصِهِمْ فَقَالَ يَا ابْنَ أَخِي عَلَيْهَا [وَاللَّهِ] نُقْطَةٌ إِنْ شِئْتَ أَرَيْتُكَهَا قَالَ وَقَالُ الأَصْمَعِيُّ عَلَيْهَا نُقْطَةٌ مِثْلُ سُهَيْلٍ وَزَادَنِي غَيْرُ أَبِي فِي هَذَا الْحِدِيثِ قَالَ فَقَالَ وَاحِدٌ مِنَ الْمُخَنَّثِينَ لَمَّا اخْتَلَفُوا فِي الْحَاءِ وَالْخَاءِ لَا أَدْرِي مَا حَاؤُكُمْ وَخَاؤُكُمْ قَدْ ذَهَبَتْ كَذَا مِنَ الْحَاءِ وَالْخَاءِ لِمَا يُكْنى عَنْهُ

أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ الْبَحْرَانِيُّ حَدَّثَنِي سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ بِحَدِيثٍ ذَكَرَ فِيهِ أَن ّرَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَّهَ عَلِيًّا وَالزُّبَيْرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا إِلَى رَوْضَةِ خَاخٍ فَضَحِكَ عَلَيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ فَقَالَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ إِنَّ هُشَيْمًا يَقُولُ إِلَى رَوْضَةِ حَاجٍ فَضَحِكَ سُفْيَانُ وَقَالَ وَجَدَ فِي كِتَابِهِ شَيْئًا لَمْ يُقَيِّدْهُ فَصَحَّفَهُ

وَوَجَدْتُ بِخَطِّ عَسَلِ بْنِ ذَكْوَانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ يَحْيَى الأَرُزِّيِّ قَالَ دَخَلَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ مِصْرَ قَالَ رَوَى سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ الْوُقِيَّةُ أَرْبَعُونَ وَالنَّشُّ عِشْرونَ والنواة خمس يَعْنِي وَزْنَ نَواةٍ مِنْ ذَهَبٍ فَقَالَ سُفْيَانُ الشَّنُّ فَقُلْتُ لَهُ إِنَّهُ النَّشُّ هَكَذَا وَجَدْتُهُ بِخَطِّ عَسَلِ ابْن ذَكْوَانَ فِيمَا حَكَى عَنِ الأَرُزِّيِّ وَقَد رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَلَى غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ وَنَسَبُوا التَّصْحِيفَ إِلَى سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَقَدْ ذَكَرْتُهُ كَمَا سَمِعْتُهُ فَحَدَّثَنِي عبد الله بن [أَحْمد

ابْن] أَيُّوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ حَمَّادٍ الْبَرْبَرِيُّ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنِي عَمِّي عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ صَاحِبُ الْمُصَلَّى سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مَعْنٍ قَالَ صَحَّفَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ فِي هَذَا الْحَدِيثِ لَا بَأْسَ أَنْ تُزَوَّجَ الْمَرْأَةُ على الشن قَالَ وانما هُوَ لَا بَأْسَ أَنْ تُزَوَّجَ الْمَرْأَةُ عَلَى النَّشِّ قَالَ الْقَاسِمُ النَّشُّ نِصْفُ الأُوقِيَّةِ عِشْرُونَ دِرْهَمًا وَأَنْشَدَ 10 أ إِنَّ الَّتِي زُوِّجَهَا الْمِخَشُّ ... مِنْ نِسْوَةٍ مُهُورُهُنَّ النَّشُّ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَسَّانَ بْنِ جَبَلَةَ الْعَتَكِيُّ حَدثنَا خَالِد ابْن يُوسُفَ السَّمْتِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَوانَةَ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَرَقَ الْعَبْدُ فَبِعْهُ وَلَوْ بِنَشٍّ قَالَ وَالنَّشُّ عِشْرُونَ

وَالأُوقِيَّةُ أَرْبَعُونَ وَالنَّوَاةُ عَشَرَةٌ وَخَمْسَةٌ وَفِي الأُوقِيَّةِ ثَلاثُ لُغَاتٍ الْوَقْيَةُ وَالْوَقِيَّةُ وَالأُوقِيَّةُ وَحَكَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحُمَيْدِيُّ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ كَانَ يَضْطَرِبُ فِي اسْمِ مُحَرِّشٍ الْكَعْبِيِّ فَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن عَليّ ابْن عُمَرَ عَنِ الْمَحْمَلِ بِالْبَصْرَةِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يُونُسَ الشِّيرَازِيُّ قَالَ قَالَ الْحُمَيْدِيُّ كَانَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ رَبُّمَا يَقُولُ مُحَرِّشٌ الْكَعْبِيُّ فَإِنِ اسْتَفْهَمْتَهُ قَالَ مَحْرَشٌ الْكَعْبِيُّ وَرُبَّمَا قَالَ ذَا وَذَا وَكَانَ يَضْطَرِبُ فِي هَذَا الإِسْنَادِ يَعْنِي إِسْنَادَ حَدِيثِ مُحَرِّشٍ الْكَعْبِيِّ وَأَكْثَرُ الرِّوَايَةِ تَجِيءُ بِفَتْحِ الرَّاءِ

وَحُكِيَ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ أَيْضًا أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ بِشْرُ بْنُ مِحْجَنٍ بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ وَخَالَفَهُ فِي هَذَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ وَالدَّرَاوَرْدِيُّ فَقَالا بُسْرٌ حَدَّثَنَا ابْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا عَمِّي حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ بِشْرِ بْنِ مِحْجَنٍ الدِّيلِيِّ عَنْ أَبِيهِ [قَالَ] أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ صَلَّيْتُ فِي أَهْلِي فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَمِمَّا حَكَى أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلَّامٍ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ

عُيَيْنَةَ كَانَ يَغْلَطُ فِيهِ يَرْوِي فِي خَبَرِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ لابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا شِنْشِنَةٌ أَعْرِفُها مِنْ أَخْشَنَ وَإِنَّمَا هُوَ مِنْ أَخْزَمَ وَذَكَرَ أَنَّ هَذَا الشّعْر لجد حَاتِم طيىء

وَأَنَّ عُقَيْلَ بْنَ عُلَّفَةَ تَمَثَّلَ بِهِ وَغَيْرُهُ يَقُولُ إِنَّ الشِّعْرَ الْمَوْزُونَ لِعُقَيْلِ بْنِ عُلَّفَةَ وَأَنَّ الْمَثَلَ قِيلَ لِحَاتِمٍ الطَّائِيِّ وَكَانَ جَدُّهُ جَوَادًا وَلَمَّا نَشَأَ حَاتِمُ طيىء جَوَادًا قَالَ النَّاسُ نَزَعَ حَاتِمٌ إِلَى جَدِّهِ أَخْزَمَ وَسَمِعْتُ أَبَا بكر يَقُول هُوَ حَاتِم 10 ب بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ ابْن الْحَشْرَجِ بْنِ أَخْزَمَ وَالشَّنْشَنَةُ مَا يَتَنَشْنَشُ فِي الْمَاءِ أَيْ يَبْقَى فِي الْقِرْبَةِ وَهِيَ هَهُنَا النُّقْطَةُ وَقَالُوا الشَّنْشَنَةُ مِثْلُ الطَّبِيعَةِ وَالسَّجِيَّةِ

وَقَدْ حُكِيَ أَنَّ بَعْضَهُمْ رَوَاهُ نِشْنِشَةٌ فَقَدَّمَ النُّونَ وَلَيْسَ بِشَيْءٍ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الَجْوَهْرِيَّ يَحْكِي بِإِسْنَادٍ ذَهَبَ عَنِّي أَنَّ حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ وَهِمَ فِي اسْمِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ فِي خَبَرٍ رَوَاهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ وَكُلُّ دَمٍ كَانَ

فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَهُوَ مَوْضُوعٌ وَأَوَّلُ دَمٍ أَضَعُهُ دَمُ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ فَرَوَاهُ حَمَّاد بْنُ سَلَمَةَ دَمُ آدَمُ بْنُ رَبِيعَةَ وَإِنَّمَا كَانَ فِي كِتَابه دم رَبِيعَةَ فَقَرَأَهُ أَدَمُ بْنُ رَبِيعَةَ وَلَمْ يَرْوِ هَذَا غَيْرُهُ وَلَيْسَ يُعْرَفُ فِي بَنِي هَاشِمٍ قَبْل الْإِسْلَام مَنِ اسْمُهُ آدَمُ وَلا لِرَبِيعَة ابْن الْحَارِثِ ابْنٌ يُقَالُ لَهُ آدَمُ وَقَدْ ذَكَرَ الْجَهْمِيُّ أَنَّ ابْنَ رَبِيعَةَ الْمَقْتُولَ اسْمُهُ إِيَاسُ بْنُ رَبِيعَةَ [وَقَالَ غَيْرُهُ حَارِثَةُ بْنُ رَبِيعَةَ وَرَوَاهُ غَيْرُ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ فَقَالَ دَمُ رَبِيعَةَ] بْنِ الْحَارِثِ

وَالْمَقْتُولُ هُوَ ابْنُ رَبِيعَةَ إِلا أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَسَبَ الدَّمَ إِلَى رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ لأَنَّهُ وَلِيَ الدَّمَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي سَعْدٍ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ حَدَّثَنِي سُفْيَانُ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى ابْنِ شِهَابٍ وَكُنَّا إِذَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِهِ تَذَاكَرْنَا حَدِيثَهُ فَخَرْجَنَا مِنْ عِنْدِهِ وَمَعَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ فَامْتَرُوا فِي حَدِيثٍ فَقَالَ بَعْضُهُمْ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ وَقَالَ بَعْضُهُمْ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ فَقَالَ إِسْمَاعِيلُ سَلُوا الْغُلامَ فَإِنَّهُ حَافِظٌ يَعْنِينِي فَسَأَلُونِي فَقُلْت عَنْ كِلاهُمَا وَلَمْ أَكُنْ نَظَرْتُ فِي النَّحْوِ فَضَحِكُوا مِنِّي قَالَ فَنَظَرْتُ بَعْدَ ذَلِكَ فِيهِ وَسَمِعْتُ شَيْخًا مِنْ شُيُوخِ الْبَصْرَةِ يَحْكِي وَلَمْ يَذْكُرْ إِسْنَادًا قَالَ غَبَرَ الْمُحَدِّثُونَ بِالْبَصْرَةِ زَمَانًا يَرْوُونَ أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أَلا إِنَّ خَرَابَ بَصْرَتِكُمْ هَذِهِ يَكُونُ بِالرِّيحِ فَمَا أقلعوا

عَن هَذِه التصحيفة 11 أإِلا بَعْدَ مِائَتَيْ سَنَةٍ عِنْدَ مُعَايَنَتِهِمْ أَمْرَ الزِّنْجِ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ صَخْرٍ الدَّارَمِيُّ حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ الْعَنْدَلِيِّ أَوِ ابْنِ الْمَنْدَلِيِّ قَالَ شُعْبَةُ فَذُكِرَتْ لأَيُّوبَ فَقَالَ حُجْرٌ الْمَنْدَلِيّ عَنْ زيد ابْن ثَابِتٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعُمْرَى مِيرَاثٌ

قُلْتُ أَنَا فَأَتى بِثَلاثَةِ شُكُوكٍ وَلَيْسَ فِيهَا الصَّوَابُ وَثَلاثَتُهَا خَطَأٌ وَإِنَّمَا هُوَ حَجَرُ بْنُ قَيْسٍ الْمَدْرِيُّ وَهُوَ مَشْهُورٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ وَمَدْرٌ قَرْيَةٌ بِالْيَمَنِ وَيُقَالُ لَهُ الْحَجُورِيُّ أَيْضًا وَأَخْبَرَنَا النَّيْسَابُورِيُّ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَمْرٍو عَنْ طَاوُسٍ عَنْ حجر ابْن قَيْسٍ الْمَدْرِيُّ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ مِثْلَهُ حَدَّثَنَا ابْنُ أَخِي أَبِي زُرْعَةَ حَدَّثَنَا حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ هُوَ حُجْرٌ الْمَدْرِيُّ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ قَالَ وَقَالَ لَنَا عَبْدُ الرَّازِقِ هَذِهِ قَرْيَتُهُ هَاهُنَا وَأَشَارَ إِلَى خَلْفِهِ وَيُقَالُ لَهُ أَيْضًا الْحُجُورِيُّ وَهُوَ مَوْضِعٌ بِالْيَمَنِ حَدَّثَنَا الزَّعْفَرَانِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ أَخِي خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا هُدْبَةُ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ الْجَعْدِ قَالَ سُئِلَ قَتَادَةُ وَأَنَا حَاضِرٌ عَنِ الْعُمْرَى

فَقَالَ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ عَن طاو س عَنِ الْحُجُورِيِّ حُجْرٍ الْمَدَرِيِّ عَنْ زَيْدٍ أَوِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَضَى فِي الْعُمْرَى أَنَّهَا جَائِزَةٌ حَدَّثَنَا ابْنُ أَخِي أَبِي زرْعَة حَدثنَا حَنْبَل سَمِعت أَحْمد ابْن حَنْبَلٌ يَقُولُ كَانَ وَرْقَاءُ بْنُ عُمَرَ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ وَقَالَ لِي حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ كَانَ وَرْقَاءُ يَقُولُ كَيْفَ هَذَا الْحَدِيثُ عِنْدَكَ فَأَقُولُ كَذَا وَكَذَا قَالَ أَحْمَدُ وَهُوَ يُصَحِّفُ فِي غَيْرِ حَدِيثٍ يَعْنِي وَرْقَاءَ حَدَّثَنِي ابْنُ أَخِي أَبِي زُرْعَةَ حَدَّثَنَا حَنْبَلُ قَالَ قَالَ لِي

أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ كَانَ فِي نُسْخَةِ يَعْقُوبَ يَعْنِي الزُّهْرِيَّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ حَدِيثٌ وَقَفَ بالْحَزْوَرَةِ فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى أَصْلِهِ وَجَدَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيِّ بْنِ الْحَمْرَاءِ وَيُقَالُ إِنَّ

إِبْرَاهِيمَ بْنَ سَعْدٍ وَهِمَ فِيهِ 11 ب فَحَدَّثَنَا النَّيْسَابُورِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ صَالِحٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ أَنَّ عَبْدَ الله ابْن عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ وَاقِفٌ بِالْحَزْوَرَةِ فَذَكَرَهُ قُلْتُ أَنَا وَهِمَ [فِيهِ] مِنْ وَجْهَيْنِ أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ هُوَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْحَمْرَاءِ وَالثَّانِي أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ لَمْ يَلْحَقِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ وَالصَّحِيحُ مَا حَدَّثَنَا بِهِ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ زُغْبَةُ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ أَنَّ عَبْدَ الله بن عدي ابْن الْحَمْرَاءِ الزُّهْرِيَّ قَالَ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاقِفًا بِالْحَزْوَرَةِ وَهُوَ يَقُولُ وَاللَّهِ إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللَّهِ وأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إِلَيَّ وَلَوْلا أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ هَذَا هُوَ الْحَدِيثُ

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الزَّعْفَرَانِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ قَالَ رَأَيْتُ فِي كِتَابِ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ

سَأَلْتُ سُفْيَانَ عَنْ قَوْلِ إِبْرَاهِيمَ يُصَلِّي وَيَدَاهُ فِي ثِيَابِهِ فَمَطَلَنِي ثُمَّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الصَّبَّاحِ قُلْتُ مَنْ أَبُو الصَّبَّاحِ قَالَ سُلَيْمَان ابْن قسيم وانما هُوَ سُلَيْمَان بن يُسَيْرٌ وَحَدَّثَنَا ابْنُ أَخِي أَبِي زُرْعَةَ حَدَّثَنَا حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ قَالَ لِي أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ يَعْنِي الطَّنَافِسِيَّ

كَثِيرُ الْخَطَأِ فِي كُتُبِهِ وَكَانَ فِي كِتَابِهِ الشَّعْبِيُّ عَنْ شَمِرٍ يَعْنِي سَمُرَةَ وَأَشْيَاءُ كَثِيرَةٌ فِي كِتَابِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنَا حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنِ ابْنِ مُصعب عَن هِلَال ابْن مِزْيَدٍ قَالَ رَأَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَ يَقْطَعُ الْبُسْرَ مِنَ التَّمْرِ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ أَحْمَدُ قَالَ أَبُو سَعِيدٍ وَعَبْدُ الصَّمَدِ يحيى بن يعفر ووكيع أَخطَأ فِيهِ قَالَ وَسَمِعْتُ أَحْمَدَ قَالَ اخْتَلَفُوا فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ

ابْن مَهْدِيٍّ نُعَيْمُ بْنُ هَبَّارٍ وَكَذَلِكَ قَالَ الْحفاظ 12 أوَقَالَ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ابْنُ هَمَّارٍ وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ نُعَيْمُ بْنُ خَمَّارٍ

بِالْخَاءِ قُلْتُ أَنَا الصَّحِيحُ وَمَا عَلَيْهِ أَهْلُ النَّسَبِ نُعَيْمُ بْنُ همار بِالْهَاءِ وَهُوَ من عطفان رَوَى أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْنِي قَالَ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ صَلِّ أَرْبَعَ ركعاب أَوَّلَ النَّهَارِ أَكْفِكَ آخِرَهُ

قَالَ وَحَدَّثَنَا ابْنُ أَخِي أَبِي زُرْعَةَ حَدَّثَنَا حَنْبَلٌ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ أَنَّ سَعْدَ ابْن إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَهُ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِينَا أَنَّ يَزِيدَ بْنَ جَارِيَةَ

أَخْبَرَهُ أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا فِي نَفَرٍ مِنَ الأَنْصَارِ حَوْلَ بِشْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ قَالَ أَحْمَدُ صَحَّفَ فِيهِ إِنَّمَا هُوَ حَوْلَ سَرِيرِ مُعَاوِيَةَ قَالَ وَحَدَّثَنَا ابْنُ أَخِي أَبِي زُرْعَةَ حَدَّثَنَا حَنْبَلٌ حَدَّثَنَا أَحْمد ابْن حَنْبَلٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ سَلامِ أَبِي شُرَحْبِيلَ قَالَ سَمِعْتُ حَبَّةَ وَسَوَاءَ ابْني خلف يَقُولَانِ قَالَ أَحْمَدَ قَالَ

أَبُو مُعَاوِيَةَ إِنَّمَا هُوَ سَوَّارٌ أَخْطَأَ فِيهِ أَبُو مُعَاوِيَةَ هَكَذَا حَكَى الْحِكَايَةَ وَحَدَثَّنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ مَرْدَوَيْهِ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ سَلامٍ قَالَ سَمِعْتُ حَبَّةَ وَسَوَاءَ فَذكر الحَدِيث وَلم يقل عَنْ سَوَّارٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَخِي أَبِي زُرْعَةَ حَدَّثَنَا حَنْبَلٌ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ قَالَ قَالَ وَكِيعٌ فِي حَدِيثِ أَبِي جُرَيٍّ النَّهْدِيِّ قَالَ أَحْمَدُ أَخْطَأَ فِيهِ وَكِيعٌ

قُلْتُ أَنَا أَبُو جُرَيٍّ الْهُجَيْمِيُّ من الصَّحَابَة اسْمه سليم ابْن جَابِرٍ وَيُقَالُ جَابِرُ بْنُ سُلَيْمٍ رَوَى عَنْهُ عُقَيْلُ بْنُ طَلْحَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَخِي أَبِي زُرْعَةَ حَدثنَا حَنْبَل حَدثنَا أَحْمد ابْن حَنْبَلٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ ثَفِنَةَ قَالَ اسْتَعْمَلَ

ابْنُ عَلْقَمَةَ أَبِي عَلَى عَرَّافَةِ قَوْمِهِ فَذَكَرَهُ قَالَ أَحْمَدُ إِنَّمَا هُوَ مُسْلِمُ بْنُ شُعْبَةَ أَخْطَأَ فِيهِ وَكِيعٌ حَدَّثَنَا رَوْحٌ فَقَالَ فِيهِ مُسْلِمُ بْنُ شُعْبَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الزَّعْفَرَانِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ سَمِعْتُ يَحْيَى بن معِين 12 ب يَقُولُ كَانَ شُعْبَةُ يَقُولُ كَانَ الثَّلْبُ بِالثَّاءِ وَإِنَّمَا هُوَ التَّلِبُ

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَرعَرَةَ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنِ الْوَلِيدِ أَبِي بِشْرٍ عَنِ ابْنِ التَّلِبِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ أَعْتَقَ نَصِيبًا مِنْ مَمْلُوكٍ فَلَمْ يُضَمِّنْهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم

وَأخْبرنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ كُنَّا عِنْدَ وَكِيعٍ الْقَاضِي فَذَكَرَ بَيْتًا فَقَالَ أَخَذَهُ مِنَ الثَّلِبِ فَقُلْتُ إِنَّهُ مِنَ التَّلِبِ

قَالَ كَذَا يَقُولُ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ فَقُلْتُ خَطَأٌ قَالَ الْكَلْبِيُّ وَأَبُو الْيَقْظَانِ فِي نَسَبِهِ التَّلِبُ وَأَنْشَدْتُهُ شِعْرًا فِيهِ لابُدَّ

فقال أحسن الله جزاءك وكان روى قبل ذلك في حديث ذكره أنبخانية فقال أنبجانية بالجيم فوقف عليه فرجع عنه

مِنْ أَنْ يُشَدِّدَ اسْمَهُ يَا رَبِّ إِنْ كَانَتْ بَنُو عَمِيرَةَ ... رَهْط التلب هؤلا مَقْصُورَةٌ فَقَالَ أَحْسَنَ اللَّهُ جَزَاءَكَ وَكَانَ رَوَى قَبْلَ ذَلِكَ فِي حَدِيثٍِ ذَكَرَهُ أَنْبَخَانيَّةٌ فَقَالَ أَنْبَجَانِيَّةٌ بِالْجِيمِ فَوُقِفَ عَلَيْهِ فَرَجَعَ عَنْهُ حَدَّثَنَا ابْنُ أَخِي أَبِي زُرْعَةَ حَدثنَا حَنْبَل حَدثنَا أَحْمد [ابْن حَنْبَلٍ] حَدَّثَنَا يَزِيدُ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِينَا فِي حَدِيث قَالَ فخرح عَلَيْهِمْ بُسْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ قَالَ أَحْمَدُ أَخْطَأَ فِيهِ لَيْسَ لِمُعَاوِيَةَ ابْنٌ يُقَالُ لَهُ بُسْرٌ

قَالَ وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ شُعْبَةَ بْنِ دِينَارٍ عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ من قُوَّة} 3 قَالَ الْحُصُونُ {وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ} قَالَ الإِنَاثُ قَالَ أَحْمَدُ وَبَلَغَنِي أَنَّهُ قَالَ الْحُصْنُ وَهُوَ أْشْبَهُ يَعْنِي الْخَيْلَ وَقَدْ صَحَّفَ بَعْضُهُمْ قَول عبد الله ابْن مَسْعُود رَضِيَ اللَّه

عَنْهُ وَلا تُحْضَنُ زَيْنَبُ يَعْنِي امْرَأَتَهُ عَنْ هَذِهِ الْوَصِيَّةِ فَرَوَاهُ تُحْصَنُ بِالصَّادِ غَيْرِ الْمُعْجَمَةِ وَإِنَّمَا هُوَ بِالضَّادِ الْمُعْجَمَةِ أَيْ لَا تُحْجَبُ عَنْهَا وَلا تُقْطَعُ دُونَهَا يُقَالُ حَضَنْتُهُ عَنْ

كَذَا إِذَا اخْتَزَلْتُهُ دُونَهُ وَفِي كَلامٍ لِعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

يَوْم السَّقِيفَة وتحضنونا عَنْ هَذَا الأَمْرِ قَالَ وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ قَيْسٍ الْحَذَّاءِ عَنْ مُعَاذٍ عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَحْمَدُ صَحَّفَ فِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ إِنَّمَا هُوَ قَيْسٌ الجزامي 13 أ

قَالَ وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ [حَدَّثَنَا] ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ عَطَاءٍ مَوْلَى أُمِّ صَفِيَّةَ قَالَ أَحْمَدُ هُوَ خَطَأٌ إِنَّمَا هُوَ أُمُّ صُبَيَّةَ

وَحَدَّثَنَا حَنْبَلٌ قَالَ قُلْتُ لأَحْمَدَ حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ ثَابِتٍ عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ بَحْرَةَ أَنَّ أَبَا مَحْذُورَةَ كَانَتْ لَهُ قِصَّةٌ فَذَكَرَهُ قَالَ أَحْمَدُ إِنَّمَا هِيَ صَفِيَّةُ بِنْتُ أَبِي تَجْرَأَةَ وَقَدْ رَأَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبِْد الْعَزِيزِ الْجَوْهَرِيُّ حَدَّثَنَا اللَّيْث

ابْن الْفَرَجِ حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ عَنْ مَرْحُومِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ مُؤَذِّنِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ قَالَ أَتَى عَلَيْنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ يَا أَبَا الزُّبَيْرِ إِذَا أَذَّنْتَ فَتَرَسَّلْ وَإِذَا أَقَمْتَ فَاحْذِمْ

قَالَ اللَّيْثُ بْنُ الْفَرَجِ لَمَّا قدم وَكِيع عبادان سَنَةَ تِسْعِينَ وَمِائَةٍ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ مَرْحُومٍ عَنْ أَبِيه عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ وَقَالَ فَإِذَا أَقمت فاخذم [فَقِيلَ لَهُ يَا أَبَا سُفْيَانَ إِنَّكَ وَصَاحِبَكَ تُصَحِّفَانِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ إِنَّمَا هُوَ فَاحْذَمْ] قُلْتُ أَنَا وَرَوَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ مَرْحُومٍ فَقَالَ فَاحْذَمْ عَلَى الصَّوَابِ وَحَدَّثَنِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَعْقُوبَ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا مَرْحُومٌ الْعَطَّارُ فَذَكَرَ نَحْوَهُ وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصفار حَدثنَا يزِيد ابْن زُرَيْعٍ قَالَ كَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ يَقُولُ فَاخْذَمْ يُصَحِّفُهُ قَالَ وَكَانَ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ يَرْوِيهِ عَنْ مَرْحُومٍ الْعَطَّارِ

قُلْتُ أَنَا الْحَذْمُ وَالْحَدْرُ فِي الإِقَامَةِ قَطْعُ التَّطْوِيلِ وَأَصْلُهُ الإِسْرَاعُ فِي الْمَشْيِ وَالْخَذْمُ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ الْقَطْعُ وَقَدْ يَكُونُ الْحَذْمُ الْقَطْعَ أَيْضا يُقَال خَذَمْتُهُ وَحَذَمْتُهُ وَجَذَمْتُهُ وَجَرَمْتُهُ بِمَعْنَى قَطَعْتُهُ وَجَزَمْتُهُ بِالزَّايِ أَيْضًا قَطَعْتُهُ وَفِي حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ الْقِرَاءَةُ جَزْمٌ وَالتَّكْبِيرُ جَزْمٌ وَالتَّسْلِيمُ

جَزْمٌ ثَلاثَتُهَا بِالْجِيمِ وَالزَّايِ الْمُعْجَمَةِ أَي لَا يَمُدُّ الْمَدَّ الْمُفْرِطَ وَيَجْزِمُ أَيْ يَقْطَعُ وَفِي خَبَرٍ آخَرَ الأَذَانُ جَزْمٌ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بن الْأَنْبَارِي 13 ب حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَنَانٍ أخبرنَا الْحسن بن عبد الرحمن الرِّبْعِيِّ أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ التَّوَّزِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو مَعْمَرٍ صَاحِبُ عَبْدِ الْوَارِثِ قَالَ كَانَ شُعْبَةُ يَحْقِرُنِي إِذَا ذَكَرْتُ شَيْئًا فَحَدَّثَنِي عَنِ ابْنِ عَوْنٍ

عَنِ ابْنِ سِيرِينَ أَنَّ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ قَضَيْنَا مِنْ تِهَامَةَ كُلِّ رَيْبٍ ... وَخَيْبَرَ ثُمَّ أعمدنا السُّيُوفَا

نُسَائِلُهَا وَلَوْ نَطَقَتْ لَقَالَتْ ... قَوَاطِعُهُنَّ دَوْسًا أَوْ ثَقِيفَا فَلَسْتُ لِمالِكٍ إِنْ لَمْ نُزِرْكُمْ ... بِسَاحَةِ دَارِكُمْ مِنَّا أُلُوفَا وَنَنْتَزِعُ الْعَرُوسَ عَرُوسَ وَجٍّ ... وَتُصْبِحُ دَارُكُمْ مِنْكُمْ خُلُوفَا فَقُلْتُ [لَهُ] وَأَيُّ عَرُوسٍ كَانَتْ ثَمَّ يَا أَبَا بِسْطَامٍ قَالَ فَمَا هِيَ قُلْتُ وَنَنْتَزِعُ الْعُرُوشَ عُروشَ وَجٍّ مِنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى {خاوية على عروشها} 4 قَالَ فَكَانَ بَعْدَ ذَلِكَ يُكْرِمُنِي وَيَرْفَعُ مَجْلِسِي وَمِمَّا حَكَاهُ الْكَرَابِيسِيُّ أَنَّ شُعْبَةَ غَلَطَ فِيهِ [قَوْلُهُ] فِي حَدِيثٍ فِي صِفَةِ أَهْلِ النَّارِ فَتَقُولُ بُطُونُهُمْ عَوْعَوْ وَإِنَّمَا هُوَ غِقْ غِقْ وَهُوَ حِكَايَةٌ لِمَا يَغْلِي مِنْ نَحْوِ الْقَارِ وَالْحَمِيمِ وَغَيْرِهِ يَقُولُ غَقَّ الْقَارُ يَغِقُّ غَقِيقًا

حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ الْحَجَّاجِ [حَدَّثَنَا الأَبَّارُ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَعْقُوبَ الطَّالِقَانِيُّ حَدَّثَنَا [أَبُو مُحَمَّدٍ] عُمَرُ بْنُ هَارُونَ قَالَ حَدَّثَ شُعْبَة يَوْمًا فَقَالَ فَأَمَّا النَّارُ فَتَضِيقُ عَلَى أَهْلِهَا حَتَّى تَقُولَ بُطُونُهُمْ عَوْعَوْ كَذَا قَالَ قَتَادَةُ صَحَّفْتَ يَا أَبَا بِسْطَامٍ وَأَرَادَ أَنْ يَقُولُ فَتَقُولُ بطونهم غق غق فَقَالَ عو عو فَقَالَ لست أُحَدِّثُ لِهَذَا أَبَدًا أَخْبَرَنا عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حَاتِمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيْنَا سَمِعْتُ أَبِي يَحْكِي أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ وَهِمَ فِي اسْمِ شِهَابِ بْنِ شُرْنُفَةَ

فَقَالَ شِهَابُ بْنُ سُرْنُفَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ الْحَجَّاجِ حَدَّثَنَا الأَبَّارُ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ سَمِعْتُ عَفَّانَ يَقُولُ كَانَ ابْنُ مَهْدِيٍّ كَثِيرَ التَّصْحِيفِ وَأَخْبَرَنَا أَيْضًا ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ قالَ أَدْخَل مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ فِي كِتَابِ الطَّبَقَات والتاريخ فِي بَابُ مَنْ يُسمى رباحا من الطَّبَقَة الأولى 14 أرَبَاح بْن الرَّبِيع قالَ عَبْد الرَّحْمَن

قَالَ أَبي هَذَا غلط وإِنما غلط يُوسُف بْن عدي أَخو زَكَرِيَّا ابْن عدي فِي حَدِيث رَوَاه عَن المرقَّعِ بْن صَيْفِي أَن رباحًا حدَّثه أَن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَرِهَ قَتْلَ النِّساءِ فِي الغَزْوِ وَذَلِكَ أنَّه رأَى امرأَةً مَقْتُولَةً فظنَّ الْبُخَارِيّ أَنَّ ذَلِك صَحِيح فَجعله فِي أول التَّرْجَمَة فِيمَن اسْمه رَبَاح وإِنما هُوَ رياحِ بْن الرَّبيع قلتُ أَنا الصَّوَاب مَا قَالَه عَبْد الرَّحْمَن وَأَبُو حَاتِم وَهُوَ ريَاح بْن الرَّبيع أَخو حَنْظَلَة بْن الرَّبِيع بْن صَيْفيّ بن رَياح مَنْ بني تَمِيم وَكَانَ حَنْظَلَة يكْتب للنَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ

ابْن أَخي أَكثَمَ بْن صَيْفيّ فَقَالَ فِي الشاعرُ يَرثيه إِن سوادَ الرأْسِ أَوْدَى بِهِ ... وَجْدي عَلَى حنظلةَ الْكَاتِب وَأَخْبَرَنَا ابْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزاحِمٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ مُرَقَّعِ بْنِ صَيْفِيٍّ عَنْ رِيَاحِ بْنِ الرَّبِيعِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةٍ وَعَلَى الْمُقَدِّمَةِ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فأَتَيْنَا عَلَى امْرَأَةٍ مَقْتُولَةٍ فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا كَانَتْ هَذِهِ لِتُقَاتِلَ فَأَمَرَ رَجُلًا فَقَالَ الْحَقْ خَالِدًا فَقُلْ لَا تَقْتُلَنَّ ذُرِّيَّةً وَلا عَسِيفًا

قَالَ الْعَسِيفُ الأَجِيرُ أخبرنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي سعد قالَ أَحْمَد بْن كُلْثُوم رأيتُ أَبَا عُثْمَان الْمَازِنِيِّ والجمازَ عِنْد جدي مُحَمَّد بْن أَبِي رجاءِ فَقَالَ لَهُم مَا اسْم أَبي دُلامة فَلم يردُّوا عَلَيْهِ شَيْئا فَقَالَ جدي زند إِياك أَن تصحِّف فِيه فَتَقول زَيْدُ قلتُ أَنَا أَبُو دُلامة زَند بْن الْجَون مَوْلَى قصاقصَ الأَسدي صحبَ السفاح والمنصورَ ومدحهما وَفِي أَجداد النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي نسب إِسْمَاعِيل زند ابْن بري بْن أَعراق الثَّرَى بالنُّون أَيضًا

وَمِمَّا شَاهَدْتُهُ وَحَضَرْتُ شَيْخًا مِنَ الْمُحَدِّثِينَ بِالْبَصْرَةِ فِيهِ سَلامَةُ وَقَدْ أَمْلَى عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَن الشَّافِعِي عَن سُفْيَان يَعْنِي 14 ب ابْنَ عُيَيْنَةَ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَجَبِيِّ عَنْ أُمِّهِ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَتْهُ عَنِ الْغُسْلِ مِنَ الْمَحِيضِ فَقَالَ خُذِي فِرْصَةً مِنْ مِسْكٍ فَتَطَهَّرِي بِهَا فَقَالَ

قِرْصَةً بِالْقَافِ وَقَالَ مِنْ مِسْكٍ فَلَمَّا قَامَ كَلَّمْتُهُ فِي خَلْوَةٍ وَبَيَّنْتُ لَهُ فَقَالَ لَا أَدْرِي هَكَذَا سَمَاعِي وَإِنَّمَا الرِّوَايَةُ الْفِرْصَةُ الْفَاءُ مَكْسُورَةٌ وَقَدْ رَوَاهُ بَعْضُهُمْ مِنْ مِسْكٍ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالْمِسْكُ الْجِلْدُ وَقَدْ رُوِيَ فِرَصَةً مِنْ سُكٍّ وَرُوِيَ أَيْضًا فِرْصَةً مُمَسِّكَةً وَالْفِرْصَةُ قِطْعَةٌ مِنَ الْقُطْنِ أَوِ الصُّوفِ أَوْ غَيْرِهِ وَإِنَّمَا أُخِذَ مِنْ فَرَصْتُ الشَّيْءَ أَيْ قَطَعْتُهُ

وَحَضَرت شَيخا [لنا] لَا أُحب ذكرَه مَنْ أَهْل الْفضل وَالْعلم وَقد أمْلى حَدِيث أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ

أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم قالَ إِن اللَّه عز وَجل ليُبيِّتُ الْقَوْم بِالنعْمَةِ فَيُصْبِح أَكْثَرهم بهَا كَافِرين يَقُولُونَ سقينا بنَوْءِ المجْدَح فَقَالَ هَذَا الشَّيْخ بِنَوءِ الْمُخْدِج بِضَم الْمِيم وَبعدهَا خاءٌ مُعْجمَة فَكتبت فِي رقْعَة [إِنَّمَا هُوَ] بِنَوْء المجدح وَهُوَ كَوْكَب فِي آخر الدبَرَان وَكَانَت الْعَرَب تزعمُ أَنَّهَا تمطر بِهِ وَمِنْه قَول عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ لقد اسْتَسْقَيْت بِمَجَادِيح السماءِ

إِنَّمَا هُوَ جمع مِجْدَح أَو مِجداح وَقد قالَ الْخَلِيل يُقال لَهُ مجداح أَيْضا فَأَما المجدح فَهُوَ ذُو الثُّدَيَّة الَّذِي قَتله عَلَى

كرم اللَّه وَجهه بالنهروان فَقَالَ الشَّيْخ غيروه وصيروه الْمِجْدَح وَسَمِعْتُ شَيْخًا بِأَصْبَهَانَ يَرْوِي عَنِ الدَّبَرِيِّ عَن عبد الرازق عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعِيدِ

ابْن وَهْبٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ [رَأَى] عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَوْمًا سَادِلِينَ [فَقَالَ] كَأَنَّهُمُ الْيَهُودُ خَرَجُوا من نهارهم فَقُلْنَا لعبد الرازق مَا نَهَارُهُمْ قَالَ كَنَائِسُهُمْ قُلْتُ أَنَا فَلَمْ أَدْرِ أَمِنَ الرِّوَايَةِ أَعْجَبُ أَمْ مِنَ التَّفْسِيرِ وَإِنَّمَا الصَّوَابُ كَأَنَّهُمُ الْيَهُودُ خَرَجُوا مِنْ فُهْرِهِمْ مَضْمُومَةُ الْفَاءِ وَالْفُهْرُ مَدَارِسُ الْيَهُود

وَأما قَوْلهم فِي 15 أحَدِيثٍ آخَرَ إِنَّهُ نَهَى عَنِ الْفَهْرِ فَحَدَّثَنِي بِهِ الْجَوْهَرِيُّ حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْحَسَنِ الزُّبَيْرِيُّ عَنْ أبي الْيَقظَان سحيم حَدَّثَنِي سَعْدُ بْنُ طَرِيفٍ حَدَّثَنِي عُمَيْرُ بْنُ

مَأْمُونٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ نَهَى عَنِ الْفَهْرِ وَرُوِيَ عَنْ أَبِي حَاتِمٍ أَنَّهُ قَالَ سَأَلْتُ عَنْهُ الأَصْمَعِيَّ فَلَمْ يَعْرِفْهُ وَقَالَ غَيْرُ الأَصْمَعِيِّ الْفَهْرُ أَنْ يُجَامِعَ الرُّجُلُ امْرَأَةً ثُمَّ يَتَحَوَّلُ عَنْهَا إِلَى أُخْرَى فَيُنْزِلُ وَأما الحَدِيث الآخر وَكَانَ عَلَى الْحَسَن قَمِيص مَنْ هَذَا القِهْز الْقَاف مَكْسُورَة وَالزَّاي مُعْجمَة فَهُوَ جنس مَنِ الْحَرِير

وَسمعت هَذَا الشَّيْخ أَيضًا فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم قالَ بُعثت فِي نَشْرِ السَّاعَة بشين مُعْجمَة وَبعدهَا راءٌ غير مُعْجمَة وَإِنَّمَا هُوَ فِي نَسَمِ السَّاعَة يَعْنِي حِين ابتدأتْ

وأَقبلت أَوائلُها ونسيم الرّيح أَولهَا وَأما النَّشْرُ بالنُّون والشين الْمُعْجَمَة فَإِنَّهُ يُقَالُ وَمن يملك نشر الماءِ أَي مَا انْتَشَر مِنْهُ وتفرق وَيُقَال اللَّهُمَّ اضمم نَشَرِي أَي مَا انْتَشَر مَنْ أَمري والنُّشُر بِضَم النُّون والشين خُرُوج الْمَذْي مَنِ الانتشار والنَّشَر بِفَتْح النُّون والشين داءٌ ينتشر فِي الإِبل وَفِي حَدِيث الْحَسَن أنَّه نهى عَن النُّشَر بِضَم النُّون وَفتح الشين وَهُوَ جمع نُشْرة يَعْنِي مايكتب بالزعفران والسُّكّ وَقد فسرته فِيمَا يصحف مَنْ أَلفاظ رَسُول اللَّه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلم أُكرره سمعتُ رجلا مَنْ أَصحاب الحَدِيث يقرأُ عَلَى جَعْفَر بْن

مُحَمَّد بْن المغلِّس فَقَالَ عَن مخرفة الْعَبْدي فَقَالَ لَهُ ابْن الْمُغلس وَيحك إِنما هُوَ مَخْرفة الْعَبْدي مَشْهُور وَأخْبرنَا ابْن الْأَنْبَارِي حَدَّثَنِي أَبِي قالَ قرأَ القُطْرَبُّلِي المؤَدِّب عَلَى أَبِي الْعَبَّاس ثَعْلَب بَيت الأَعشى وَلَو كنت فِي حُبٍّ ثَمَانِينَ قامة ... ورُقِّيتُ أَسباب السماءِ بسلم 15 ب

فقال الفيض كانوا جنة الأرض فقال فيه خلف الأحمر كتصحيف فيض بن عبد الحميد في جنة الأرض أو في الذباب وما جنة الأرض من حية وما للذباب وصوت الذئاب وعالى بذلك في صوته كقعقعة الرعد بين السحاب

فَقَالَ لَهُ أَبُو الْعَبَّاس خرب بَيْتك هَلْ رَأَيْت حُبًّا قطّ ثَمَانِينَ قامةً إِنما هُوَ جُبٌّ بِالْجِيم حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يحيى حَدَّثَنَا أَبُو ذكْوَان عَن التوزي قالَ صحف الْفَيْض بْن عَبْد الحميد فِي حَلقَة يُونُس فَأَنْشد بَيت ذِي الإصبع العَدواني عَذِيرَ الْحَيّ من عدوان ... كَانُوا حَية الأَرض فَقَالَ الْفَيْض كَانُوا جنَّة الأَرْض فَقَالَ فِيهِ خلف الْأَحْمَر كتصحيفِ فيض بْن عَبْدِ الْحَمِيدِ ... فِي جَنَّةِ الأَرْضِ أَوْ فِي الذُّبَابِ ... وَمَا جَنَّةُ الأَرْضِ مِنْ حَيَّةٍ ... وَمَا لِلذُّبَابِ وَصَوْتُ الذِّئَابِ ... وَعَالَى بِذَلِكَ فِي صَوْتِهِ ... كَقَعْقَعَةِ الرَّعْدِ بَيْنَ السَّحَابِ

أَخْبَرَنَا ابْنُ أَخِي أَبِي زُرْعَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ حَدثنَا عبد الرازق عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَطَاءٍ عَنْ مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ مَاتَ مَرِيضًا مَاتَ شَهِيدًا وَوُقِيَ فَتَّانَيِ الْقَبْرِ وَغُدِيَ عَلَيْهِ وَرِيحَ بِرِزْقِهِ مِنَ الْجَنَّةِ هَذَا هُوَ مَنْ مَاتَ مُرَابِطًا مَاتَ شَهِيدًا وَإِبْرَاهِيم بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَطَاءٍ هُوَ إِبْرَاهِيم بْن أَبِي يحيى

وانما دلّس ابْن جريج باسمه بِسَبَب الْمَذْهَب حَدَّثَنِي ابْن الْحجَّاج حَدَّثَنَا الأَبار حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَبِي سكينَة الدَّارِيّ قالَ سمعتُ إِبْرَاهِيم بْن أَبِي يحيى يَقُول حكم اللَّه بيني وَبَين مَالك بْن أَنَس وَهُوَ سَمَّاني قدَريًّا وَأما ابْن جريج فَإِنِّي حدثته مَنْ مَاتَ مرابطًا مَاتَ شَهِيدا فَحدث عني مَنْ مَاتَ مَرِيضا مَاتَ شَهِيد حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ حَدَّثَنَا حَنْبَلُ ابْن إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ كُرَيْبٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أُسَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْدَفَهُ مِنْ

جَمْعٍ فَذَكَرَهُ وَقَالَ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَصِفَ عُجْمَ عِظَامِهَا قَالَ وَإِنَّمَا هُوَ حَجْم عِظَامِهَا وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا حَنْبَلٌ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ 16 أالْحَارِثِ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى يُونُسَ بن يزِيد عَن ابْن شِهَابٍ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ثَعْلَبَةَ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ

عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسَحَ وَجْهَهُ مِنَ الْقُبْحِ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ أَحْمَدُ أَخْطَأَ فِيهِ وَصَحَّفَ إِنَّمَا هُوَ زَمَنَ الْفَتْحِ قالَ وَسمعت أَحْمَد يَقُول قالَ عَليّ بْن حَفْص يَعْنِي الْمَدِينِيّ فِي حَدِيث وَأما خالدٌ فَإِنَّكُم تظلمونه قد احْتبسَ أَدراعَه وأَعتاده أَخطأَ فِيهِ وصَحَّف إِنما هُوَ وأَعتُده

قالَ وَسمعت أَحْمَد يَقُول فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم بَينا أَنا نائِم رأَيتُ الناسَ يُعْرَضُونَ عَليّ وَعَلَيْهِم قُمُصٌ مِنْهَا مَا يبلغ البَدَن كَذَا قَالَ عبد الرازق عَن معمر وصحف

عبد الرازق وإِنما هُوَ يبلغ الثُّدِيّ وأَخبرنا ابْنُ أَخِي أَبِي زُرْعَةَ حَدَّثَنَا حَنْبَل حَدَّثَنَا أَحْمَد قالَ أَحْمَد صحف مُحَمَّد بْن جَعْفَر يَعْنِي غُندرًا فِي حَدِيث شُعْبَة مَنْ فارقتْ رُوحُهُ جَسَدَهْ وَهُوَ برِيءٌ مَنْ ثَلَاث [دخل الْجنَّة] الكَنْز والغلول

قالَ غُندر الْكَنْز صحف فِيه قالَ مُحَمَّد بْن بَكْر وَعبد الْوَهَّاب الْكبر وَحَدَّثَنَا ابْنُ أَخِي أَبِي زُرْعَةَ حَدَّثَنَا حَنْبَلٌ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ حَدَّثَنَا عبد الرازق عَن معمر عَن همام بْن منبة قالَ هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم تُقاتِلون خُوز كِرْمان [فَذكر الحَدِيث

قَالَ أَحْمد النَّاس يَقُولُونَ جُور كِرْمان وَلكنه خوز كِرمان] قَالَ أَحْمَدُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرازق أَنْبَأَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ يُخَامِرَ أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَدَّثَهُمْ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فَذَكَرَ حَدِيثًا وَقَالَ فِيهِ تَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَغَرَّ مَا كَانَتْ

وَقَالَ حَجَّاجٌ كَأَغَرَّ مَا كَانَتْ وَقَالَ الثَّوْريّ كأغزر ماكانت أخبرنَا ابْن أَبِي حَاتِم إجَازَة [سمعتُ أَبِي يَقُول] سمعتُ يحيى بْن معِين يَقُول وَذكر إِبْرَاهِيم بْن أَبِي سُويد فَقَالَ يُقَالُ إِنه كثير التَّصْحِيف لَا يقيمها قالَ وَسمعت أَبِي يَقُول قلتُ لأبي زرْعَة لَا تحدث 16 ب عَن إِبْرَاهِيم بْن هِشَام بْن يحيى الغساني فَانِي ذهبت إِلَى قريته

باب ما روى انهم صحفوا فيه من القرآن قال سمعت أبا بكر محمد بن يحيى قال فيما يرويه

فأَخرج إليَّ كتابا فَزعم أنَّه سَمعه مَنْ سَعِيد بْن عَبْد الْعَزِيز فَنَظَرت إِلَى حَدِيثه فاستحسنت مِنْهُ من حَدِيث اللَّيْث بْن سعد يَعْنِي عَن عُقيل فَقلت لَهُ اذكُر هَذَا فَقَالَ حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَبْد الْعَزِيز عَن لَيْث بْن سعد عَن عقِيل بِالْكَسْرِ قالَ أَبُو حَاتِم قلتُ لَهُ هَذِهِ أَحَادِيث سُويد بْن عَبْد الْعَزِيز فَقَالَ حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَبْد الْعَزِيز عَن سُويد بْن عَبْد الْعَزِيز فَذَكَرَتْ بعض هَذَا الحَدِيث لعَلي بْن الْحَسَن بْن الْجُنَيْد فَقَالَ صدق أَبُو حَاتِم يَنْبَغِي أَن لَا يُحدَّث عَنْهُ - بَابُ مَا روى أَنهم صحفوا فِيهِ مَنِ الْقُرْآن قالَ سمعتُ أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن يحيى قَالَ فِيمَا يرويهِ

أَعداءُ حَمْزَة الزَّيَّات إِنه كَانَ فِي أول تعلمه يتَعَلَّم مَنِ الْمُصحف فقرَأَ (ذَلِك الكتابُ لَا زيتَ فِيهِ) فَقَالَ أَبُوهُ دع الْمُصحف وتلقَّنْ مَنْ أَفواه الرِّجَال وحَكَى لنا أَيضًا فِي كتاب النَّوَادِر فَقَالَ حَدَّثَنِي مَنْ سمع رجُلًا يقْرَأ (ضاد وَالْقُرْآن ذِي الذِّكر) فَمَا ظَنَنْت أَن أَحدًا يخطيء فِي هَذَا وَقد روى لنا ابْن عمار أَن مُشكُدانة قرأَ (وَلَا يَغوث ويَعوقَ وبِشْرًا وَحكى لنا ابْن الْأَنْبَارِي أَن عُثْمَان بْن أَبِي شَيْبَة قرأَ

(جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رِجْلِ أَخِيهِ) [فَقِيل لَهُ فِي رَحْلِ] فَقَالَ تَحت الْجِيم وَاحِدَة وأَخبرنا ابْن عَمَّارٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي سَعْدٍ حَدثنِي اسماعيل ابْن الصَّلْت بْن حَكيم سمعتُ عُثْمَان بْن أَبِي شَيْبَة يقرأُ (واتَّبِعوا مَا تَتْلُوا الشَّياطينُ فَقلت واتَّبَعوا قالَ واتَّبَعوا واتَّبَعوا وَاحِد وأَخبرنا ابْنُ عمَّارٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي سعد [حَدثنَا مُحَمَّد ابْن يُوسُف] حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بْن السَّبُري سمعتُ عُثْمَان بْن أَبِي شَيْبَة يقرأُ (فإِن لم يصبهَا وابل فظل) وقرأَ مرّة (والخوارجَ مُكَلِّبين) وَقَالَ مُحَمَّد بْن يُوسُف سمعتُ مُحَمَّد بْن عُثْمَان الْوراق قالَ سمعتُ عُثْمَان 17 أبْن أَبي شَيْبَة يقرأُ (يَا أَيها المدبِّر) فَقلت ذهب عقلك أَين الْمُدبر

وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا الْغِلابِيُّ عَنِ ابْنِ عَائِشَةَ قَالَ خطب الْوَلِيد بْن عَبْد الْملك بْن مَرْوَان يَوْمًا وَعمر بْن عَبْد الْعَزِيز رَضِيَ اللَّه عَنْهُ تَحت المِنْبر فَقَالَ الْوَلِيد (يَا ليتُها كانتِ القاضية) فَقَالَ عُمَر ياليتها كَانَتْ عَلَيْك وأَرَاحَتْنا مِنْك أَخبرنا مُحَمَّد قالَ سمعتُ مَنْ يَحْكِي أَن حمادًا الراوية قرأَ يَوْمًا (والغاديات صبحا) وأَن بشارًا الْأَعْمَى الشَّاعِر سُعي بِهِ إِلَى عُقبة بْن سَلْم أَنه يروي جُل أشعار

الْعَرَب وَلَا يحسن مَنِ الْقُرْآن غير أُم الْكتاب فامتحنه عقبَة بتكليفه القراءَة فِي الْمُصحف فصحف فِيهِ عدَّة آيَات مِنْهَا (وَمن الشجرِ وَمِمَّا تغرِسون) وَقَوله (وَمَا كَانَ اسْتِغْفَار ابراهيم لِأَبِيهِ الا عَن موعدة وعدها أَبَاهُ) و (ليَكُون لَهُم عدوا وحربا) و (مَا يجحدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ جَبَّار كفور) (بل الَّذين كفرو فِي غِرَّة وشِقاق) (وتُعَزِّزوه وتُوَقِّروه) (وهم أحسن أثاثا وزيا) و (عَذَابي أُصِيب بِهِ من أَسَاءَ) و (يَوْم يحمى غليها) و (بادوا ولاتَ حينَ مَناص

(ونبلوا أخياركم) و (صِيغَة اللهِ وَمن أَحسنُ مَنِ اللَّه صِيغَة) و (استعانه الَّذِي من شيعته) و (سَلام عَلَيْكُم لَا نتبع الْجَاهِلين) و (أهليكم وكاسوتهم) و (أَنا أَولُ العائِذين) أخبرنَا مُحَمَّد بْن يحيى حَدَّثَنَا أَصْحَابنَا قالَ [كَانَ] ثُمامة بْن أَشْرَس حِين غضب الرشيد على البرامكة

فِي يَد بعض خدم الرشيد مُوَكَّلًا بِهِ وَهُوَ يَاسر رجله وَكَانَ يتعهده مَنْ مائِدة فَيَقَع ذَلِك عِنْده موقِعًا فَقَعد الْخَادِم يَوْمًا يقرأُ عَلَيْهِ وقرأَ (والْمُرسَلاتِ عُرفًا) (ويلٌ يَوْمئِذٍ للمكذَّبين) كلما مَرَّ فِيهَا فَقَالَ لَهُ ثُمامة لَك يَا سَيِّدي عليَّ حق وَهَذَا خلافُ مَا أُنزل المكذَّبون الأنبياءُ وهم الَّذين كُذِّبوا عَلَيْهِم السَّلَام وإِنما هُوَ (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ للمكذبين) الَّذين كذبُوا الأنبياءَ فَقَالَ لَهُ الْخَادِم يَا زنديق 17 ب قيل لي فِيك هَذَا وَلم أُصدِّق فَترك تعهُّده فأَضرَّ ذَلِك بِهِ ثُمَّ رَضِيَ عَنْهُ الرشيد (بعدُ) فَقَالَ يَا ثُمَامَة مَا أَشدُّ الأَشياءِ قالَ عالِم يجْرِي عَلَيْهِ حكم جَاهِل فَغَضب الرشيد وَظن أَن ذَلِك تَعْرِيض مَنْ ثُمامة بالملوك فَفطن ثُمَامَة وعرَّفه خبرَ الْخَادِم فَضَحِك الرشيد وَقَالَ أَنت مَعْذُور فِيمَا قلتُ

وَسمعت أَبَا عَبْد اللَّه بْن عَرَفَة يَحْكِي عَن أَبِي الْحَسَن بْن البراءِ قالَ حُكي لنا أَن أَبا فرعونَ الأَعرابي سمع رجلا يقرأُ (الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا ونفاقا) فَقَالَ إِنَّمَا هُوَ (الأَعزابُ أَشدُّ كفرا ونفاقًا) فَذكر ذَلِك الأَصمعيُّ للرشيد فَقَالَ لقد لَقِي أَبُو فِرْعَوْن مَنِ الْعُزُوبَة شرًّا وَحكى لنا ابنُ عمَّار عَن ابْن أَبِي سعد عَن هَارُون بْن إِبْرَاهِيم عَن أَبِي عَمْرو الْمقري أنَّه سمع معلما يَقُول لصبي (أَن السمواتِ والأَرضَ كَانَتَا زَيْفًا) وَأَخْبرنِي مُحَمَّد بْن يحيى أَنبأَنَا عَمْرو بْن تركي حَدَّثَنَا الْفضل بْن زَيْدُ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد التَّيْمِيّ عَن أَبِيهِ قالَ كُنَّا عِنْد أَبي عَمْرو فقرأَ عَلَيْهِ رَجُل شعرًا فَجعل مَكَان مباديل مناديل فَقَالَ رَجُل يَا أَبَا عَمْرو لَو غَيْرك يُقرأُ عَلَيْهِ هَذَا لقلنا مباديل فَقَالَ أَبو عَمْرو مباديل مناديل لَو كنتَ كلما أَخطأْتَ سَقَطت فِي حِجْري جوزة مَا قمتُ إِلَّا وحِجْري مملوءٌ جوزًا آخر مَا رُوِيَ مَنِ التصحيفات فِي الْقُرْآن [وَبِه تمّ الجزءُ الأَولُ والحمدُ للهِ]

باب ما يشكل من ألفاظ الرسول صلى الله عليه وسلم فيقع فيه التصحيف

- بَابُ مَا يُشكل مَنْ أَلْفَاظ الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَيَقَع فِيهِ التَّصْحِيف قَالَ الْحَافِظُ أَبُو أَحْمَدَ الْعَسْكَرِيُّ أَخْبرنِي مُحَمَّد بن يحيى ابْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْمُبَرَّدُ حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ مَيْمُونٍ عَنِ الأَصْمَعِيِّ عَنْ سُفْيَانَ قَالَ كُنَّا عِنْدَ الأَعْمَشِ وَعِنْدَهُ أَبُو عَمْرِو بْنِ الْعَلَاء فَحدث عَن 18 أأَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كَانَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَخَوَّلُنَا بِالْمَوْعِظَةِ

[مَخَافَةَ السَّآمَةِ] ثُمَّ قَالَ الأَعْمَشُ يَتَعَاهَدُنَا فَقَالَ لَهُ أَبُو عَمْرٍو إِنْ كَانَ يَتَعَهَّدُنَا فَيَتَخَوَّنُنَا وَأَمَّا يَتَخَوَّلُنَا فَيَسْتَصْلِحُنَا فَقَالَ لَهُ الْأَعْمَشُ وَمَا يُدْرِيكَ فَقَالَ لَئِنْ شِئْتَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ أَنْ أُعَلِّمَكَ السَّاعَةَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ مَا عَلَّمَكَ مِنْ جَمِيعِ مَا تَدَّعِيهِ شَيْئًا إِلا حَدَّثْتُكَ فَعَلْتُ قَالَ وَحَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عَسَلُ بْنُ ذَكْوَانَ أَنْبَأَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مَيْمُونِ بْنِ طَابَعٍ حَدَّثَنَا الأَصْمَعِيُّ حَدثنَا سُفْيَان ابْن عُيَيْنَةَ قَالَ حَضَرْتُ الْأَعْمَشَ وَعِنْدَهُ أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلاءِ قَالَ الْعَبَّاسُ فَذَكَرْتُهُ لابْنِ الشَّاذَكُونِيُّ فَقَالَ غَلَطَ الأَصْمَعِيُّ أَنَا حدَّثْتُهُ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ أَبِي جَزْءٍ قَالَ شَهِدْتُ أَبَا عَمْرٍو عِنْدَ الْأَعْمَشِ فَحَدَّثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَخَوَّلُنَا بِالْمَوْعِظَةِ فَقَالَ أَبُو عَمْرو انما هُوَ يتخوننا فَقَالَ الْأَعْمَش وَمَا يدْريك فَقَالَ وَاللَّهِ لَوْ شِئْتَ لأَعْلَمْتُكَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمْ يُعَلِّمْكَ مِنْ هَذَا كَبِيرَ شَيْءٍ

وسمعت أبا بكر بن دريد يقول التخول والتخون واحد

قَالَ فَسَأَلَ عَنْهُ فَقِيلَ أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلاءِ فَسَكَتَ قَالَ ثُمَّ قَالَ الأَصْمَعِيُّ قَدْ ظَلَمَهُ أَبُو عَمْرٍو يُقَالُ يَتَخَوَّلُنَا وَيَتَخَوَّنُنَا جَمِيعًا فَمَنْ قَالَ يَتَخَوَّلُنَا يَقُولُ يَسْتَصْلِحُنَا يُقَالُ رَجُلٌ خَائِلُ مَالٍ وَمَنْ قَالَ يَتَخَوَّنُنَا قَالَ يَتَعَهَّدُنَا وَأَنْشَدَ لِذِي الرُّمَةِ لَا يَنعَشُ الطَّرَفَ إِلا مَا تَخَوَّنَهُ ... دَاعٍ يُنَادِيهِ بِاسْمِ الْمَاءِ مَبْغُومُ وَسَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ دُرَيْدٍ يَقُولُ التَّخَوُّلُ وَالتَّخَوُّنُ وَاحِدٌ قالَ وَأَخْبرنِي الْحَسَن بْن عَليّ بْن خلف حَدثنَا نصر ابْن دَاوُد عَن أَبِي عُبَيْد قالَ قالَ الفراءُ الخائِل الرَّاعِي للشيءِ والحافظ لَهُ يُقَالُ خَال يخول خولًا قالَ

أَبُو عُبَيْد وأَظنها بالنُّون يتخونهم وَهُوَ التعهد أَيْضا قالَ أَبُو عُبَيْد أَما معنى الحَدِيث فأَخبرني بِهِ يحيى بْن سَعِيد الأُموي عَن أَبِي عَمْرو بْن العلاءِ أَنه كَانَ يتخولهم بِالْمَوْعِظَةِ أَي ينظر حالاتِهم الَّتِي يَنَْشَطون فِيهَا للموعظة وَالذكر 18 ب فيعظهم [فِيهَا] وَلَا يكثر عَلَيْهِم فَيَمَلُّوا قلتُ أَنا الرِّوَايَة بِاللَّامِ أَكثر مَنِ النُّون وأَما الْمَعْنى فيتقارب وَمِمَّا وَقع فِيهِ الْإِشْكَال والتغيير مَا حَدَّثَنَا بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى عَبْدَانَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَنْطَاكِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُبَارَكِ حَدَّثَنَا تَمَّامُ بْنُ نَجِيحٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَصْلُ كُلِّ دَاءٍ الْبرد هَكَذَا رَوَاهُ الْبَرْدُ سَاكِنَةَ الرَّاءِ وَإِنَّمَا الصَّحِيحُ أَصْلُ كُلِّ دَاءٍ الْبَرَدَةُ بِفَتْحِ الرَّاءِ وَزِيَادَةِ هَاءٍ وَالْبَرَدَةُ التُّخْمَةُ هَكَذَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ دُرَيْدٍ وَغَيْرِهِ وَرَوَاهُ الْأَعْمَشُ عَنْ خَيْثَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ قَالَ أَصْلُ كُلِّ دَاءٍ الْبَرَدَةُ

[قالَ الْأَعْمَشُ سَأَلت أعرابيًّا مَنْ كلب عَن البَرَدة] فَقَالَ هِيَ التُّخَمة وسميتِ التُّخمَةُ بَرَدَةً لِأَنَّهَا تُبرد حرارة الجوفِ وجاءَت بَرَدةً عَلَى فَعَلة كَمَا قَالُوا الشَّتَرَة والصَّلَعَة

والنَّزَعَة والإِبْرَدَةُ برد يَجِدُه الرجل فِي أعضائِه وَلَيْسَ لقَولهم أَصل كلِّ داءٍ البرْدُ معنى إِذا ذَهَبْتَ بِهِ إِلى البَرْدِ الَّذِي هُوَ ضد الْحَرَارَة لِأَن فِي الأَدواءِ مَا يعلم أَنه لَيْسَ مَنْ برد الزَّمَان وَلَا برد الطَّباع وَحكي عَن الفراءِ أَنه قالَ يجوز أَن يُسمى الْإِكْثَار مَنِ الأَكل البَرْد لأَنه يُبرد حرارة الْجُوع كَمَا يُسمى النّوم بَرْدًا لأَنه يُبرد حرارة الْعَطش فأَما البَرْدان فِي حَدِيث آخر حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهِزَّانِيُّ حَدَّثَنَا الرِّيَاشِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ أَبِي جَمْرَةَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُوسَى عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ صَلَّى الْبَرْدَيْنِ دَخَلَ الْجَنَّةَ فَإِنَّهُ عَنَى طَرَفَيِ النَّهَارِ وَهُمَا الْبَرْدَانِ وَالأَبْرَدَانِ

قَالَ الشَّمَّاخُ إِذَا الأَرَطِيُّ تَوَسَّدَ أبرديه ... خدود جوازيء بِالرَّمْلِ عَيْنٌ 19 وَمِمَّا يُصَحَّفُ فِيهِ قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِي فَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ يَرْوُونَهُ بِالرَّاءِ مَرَّةً وَبِالْعَيْنِ غَيْرِ الْمُعْجَمَةِ وَالنُّونِ وَإِنَّمَا هُوَ بِالْغَيْنِ الْمَنْقُوطَةِ وَالنُّونِ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم ابْن مَنِيعٍ حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنِ الأَغَرِّ الْمُزَنِيِّ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِي فَأَسْتَغْفِرُ الله ي الْيَوْمِ مِرَارًا

وَأَخْبرنِي أَحْمد بن مُحَمَّد بن بكر حَدثنَا الرياشي قَالَ سَأَلَ رجل الْأَصْمَعِي عَن معنى قَول النَّبِي صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّهُ لَيُغَانُ على قلبِي حَتَّى أسْتَغْفر الله فَقَالَ الْأَصْمَعِي كَانَ يكره من تَفْسِير قَول رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا يُكره مَنْ تَفْسِير الْقُرْآن وأَن الْعَرَب تَقول إِن الغينَ والرينَ السحابُ الرَّقيقُ الَّذِي دون السَّحَاب وَأخْبرنَا أَبُو عَبْد اللَّه نفْطَويه أَنبأَنا أَحْمَد بْن يحيى عَن ابْن الأَعرابي قالَ يغان عَلَى قلبِي مثل يُرَان أَي يُغَطَّى ويُغام مثله وَهُوَ مَنِ الْغَيْم فِي السَّحَاب الرَّقِيق يُقَالُ غامت السماءُ وغانت وَأَخْبرنِي الْحَسَن بْن عَليّ عَن نصر عَن أَبِي عُبَيْد فِي قَوْله يُغان عَلَى قلبِي يَعْنِي يتغشى القلبَ مَا يلْبسهُ وَقَالَ غيرُه كأَنه يَعْنِي السَّهْوِ وَكَذَلِكَ كل شيءٍ يُغَشِّي شَيْئا حَتَّى يَلْبِسَه فقد غين عَلَيْهِ يُقَالُ غِينت السماءُ غَيْنًا وأَنشد

كأَنَّا بَين خافِيتَي عُقابٍ ... أَصاب حَمامةً فِي يَوْم غَينِ وَقيل فِي معنى الحَدِيث إِنَّه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَراد مَا يَغْشَاهُ مَنْ أُمور الدُّنْيَا مَا يشغل قلبه عَن ذكر اللَّه عزَّ وجلَّ فيستغفر اللَّه تَعَالَى مَنْ تَركه التشاغل فِي جَمِيع أَوقاته إِلا بِالآخِرَة وَمِمَّا يَقع فِيهِ الإِشكال قَدِيما وَقد رُوي عَلَى وَجْهَيْن مَا حَدَّثَنَا بِهِ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ كَثِيرِ بن عبد الله بن 19 ب عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسل لَا يُتْرَكُ الْمُؤْمِنُ مُفْرَجًا حَتَّى يُضَمَّ إِلَى قَبِيلَةٍ يَكُونُ مِنْهَا حفظتُه عَنْهُ

يريد أغمه فأثقله فقال الآن صح

بِالْجِيم وَحدثنَا بِهِ الهِزَّاني أَيْضا حَدَّثَنَا الرياشي حَدَّثَنَا ابْن أَبِي سَمِينَة حَدثنَا حَفْص بْن غياث فَذكر نَحوه بِالْجِيم أَيْضا وَسمعت أَبَا عَبْد اللَّه بْن عَرَفَة يَقُول يُروى هَذَا الحَدِيث بِالْجِيم والحاءِ فأَما الحاءُ فَيُقَال رجل مفرح وَهُوَ المثقَل بالدَّين قالَ الشَّاعِر إِذا أَنتَ لم تبرَحْ تُؤدِّي أَمانةً ... وتُضمر أُخرى أَفرحتْك الودائِعُ وَهَكَذَا ذكره أَبُو عُبَيْد أنَّه يرْوى مُفرَحًا ومُفرَجًا وَحكى لنا أَبُو الْحَسَن الأَخفش عَن أَحْمَد بْن يحيى قالَ كَانَ ابْن الْأَعرَابِي يُنكر مُفرَحًا بالحاءِ وَيَقُول إِن الْبَيْت الَّذِي فِيهِ أَفرحَتْك الودائعُ مَصْنُوع وأَنشد لأبي سُفْيَان بْن حَرْب وَلما تولَّى الْجَيْش قلتُ وَلم أكن ... لأُفرجه أَبشِر بعزٍّ ومغنم يُرِيد أغمه فَأَثْقَله فَقَالَ الْآن صحَّ

وَأَخْبرنِي عَليّ بْن سُلَيْمَان عَن ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي قالَ الْمُفْرَح الَّذِي لَا مَال لَهُ والْمُفْرَج الَّذِي لَا عشيرة لَهُ وقرأت عَلَى ابْن دُرَيْد يُقَالُ مُفْرَج بِالْجِيم إِذا كَانَ حَميلًا لَا وَلاءَ لَهُ إِلَى أحد وَلَا نَسَبَ وَقَالَ الْأَصْمَعِي هُوَ بالحاءِ الَّذِي أفرحه الدّين أَي أثقله قالَ يَقُول أَن يُقضى دينُه مَنْ بَيت المَال وَلَا يُترك مدينا وَأنكر قَوْلهم مُفْرَج بِالْجِيم وَقَالَ أَبُو عَمْرو بْن العلاءِ نحوَه وَحكى أَبُو عُبَيْد أَن الْإِمَام مُحَمَّد بْن الْحَسَن الشَّيْبَانِيّ قالَ فِي مُفْرَج بِالْجِيم إِنَّه الْقَتِيل يُوجد بِأَرْض فلاة لَا يكون عِنْد قَرْيَة فَإِنَّهُ تُؤَدّى دِيَته من بَيت المَال وَلَا يُطَلُّ دمهُ وَقَالَ بَعضهم الَّذِي لَا ديوَان لَهُ وَأما قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى يُضَمَّ إِلَى قَبِيلَةٍ يَكُونُ مِنْهَا أَي يُحالِفَ قوما أَو يُواليهم وينضمَّ إِلَيْهِم ليمنعوه ويدفعوا عَنْهُ وَلم يُردِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم 20 أالدعْوَة والانتساب وَقَالَ الشَّاعِر

اذن لرمت قيس ورائيَ بالحصى ... وَمَا أُسِلمَ الْجَانِي لما جَرَّ بالأمسِ وَقد حكى لي [بَعضهم] عَن أَبِي عُبَيْدة مَا يُؤَيّد هَذَا قالَ الْمُفْرَج أَن يُسلِم الرجل وَلَا يوالي أحدا فَتكون جِنَايَته عَلَى بَيت المَال لِأَنَّهُ لَا عَاقِلَة لَهُ فهن مفرج وَمِمَّا زيد فأزيل عَن جِهَته مَا حَدَّثَنَاهُ أَبُو يَعْلَى مُحَمَّدُ بْنُ زُهَيْرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْحَرَشِيُّ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقَدَّمِيُّ عَنِ السَّائِبِ بْنِ عُمَرَ عَنْ يَحْيَى بْنِ صَيْفِيٍّ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ مَنْ أُزِلَّتْ إِلَيْهِ نِعْمَةٌ فَإِنَّ عَلَيْهِ الْحَقَّ أَن يكافيء فَإِنْ لَمْ يَفْعُلْ فَبِالثَّنَاءِ فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ فَقَدْ كَفَرَهَا

وَقَالَت عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا وَكَانَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَستنشدني أبياتَ الْيَهُودِيّ وتُروى لورقة بْن نَوْفَل ارْحَمْ ضعيفَك لَا يحربك ضعفُه ... يَوْمًا فَتُدركه العواقبُ قد نمى ... يَجْزيك أَو يثني عَلَيْك وان من ... أثنى عَلَيْك بِمَا فعلتَ فقد جَزى

وَرَوَاهُ مَنْ لَا عِلم لَهُ مَنْ أُنْزِلَت إِلَيْهِ وَعِنْده أَن النِّعْمَة أنزلت من السَّمَاء فيزيد فِيهِ نونا ويُفسدُ الْمَعْنى وَإِنَّمَا هُوَ مَنْ أُزلَّتْ أَي أُسْدِيَتْ إِلَيْهِ واصطُنِعَتْ عِنْده يُقال مِنْهُ أَزللتُ إِلَى فلَان يدا أُزِلُّها إِزْلالًا قالَ كُثَيِّر وإِني وَإِن صدَّت لمُثنٍ وصادقٌ ... عَلَيْهَا بِمَا كَانَتْ إِلينا أَزَلَّتِ وَمِمَّا يصحف فِيهِ مَا حدّثنَاهُ أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنُ زُهَيْرٍ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ نَهَى عَنْ لُبْسِ الْقَسِّيِّ الْقَافُ

مَفْتُوحَةٌ وَالسِّينُ مَكْسُورَةٌ مُشَدَّدَةٌ وَالْيَاءُ مُشَدَّدَةٌ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ حَكَاهُ عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ قَالَ سَأَلْنَا عَنِ القَسِّيِّ فَقَالَ هِيَ ثِيَابٌ يُؤْتَى بِهَا مِنْ مِصْرَ فِيهَا حَرِيرٌ وَكَانَ أَبُو عُبَيْدة يَقُول نَحوا من هَذَا 20 ب وَلم يعرفهَا الْأَصْمَعِي قالَ أَبُو عُبَيْد أَصحابُ الحَدِيث يَقُولُونَ القِسِّي بِكَسْر الْقَاف وَأما أهل مصر فَيَقُولُونَ القسي فينسب الى بلد يُقَال لَهُ قس وَالصَّوَاب القسي وَأما القِسِي بِكَسْر الْقَاف فَجمع الْقوس فَلَا معنى لَهُ هَا هُنَا وأَما الدِّرْهَم

ومنه الحديث ما يسرني دين الذي يأتي العراف بدرهم

القَسِيُّ بِمَعْنى الرديءُ فَهُوَ مُخفف السِّين مُشدد الياءِ عَلَى مِثَال شَقِيٍّ قَالُوا وكأَنه إِعراب قاسي يُقَالُ قسا الدِّرْهَم يقسو مَنِ الْقَسْوَة أَي فِضَّتُه صلبة رديئَة لَيست بِلِّينة وأَنشد أَبو زُبَيْدٍ كَمَا ... صاحَ القَسِيَّاتُ فِي أيديِ الصَّياريفِ وَمِنْه الحَدِيث مَا يسُرُّني دين الَّذِي يأْتي العرَّافَ بدرهم

قاسٍ وَأَخْبرنِي الْحَسَن بْن عَليّ أَبُو مُحَمَّد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن خَالِد بْن خِداش حَدَّثَنَا سَلْم بْن قُتَيْبَة عَن وهب بْن حبيب عَن الشَّعْبِيّ أنَّه قالَ لأبي الزِّنَاد تأْتينا بِهَذِهِ الْأَحَادِيث قسية وتأخدها طازجَةً قَسِيَّة وَزنه فَعِيلة أَي ردية وَمِمَّا يَقع فِيهِ الْإِشْكَال كثيرا وَقد تُنوزع فِيهِ مَا حَدثنَا بِهِ الْحَسَن بْن عَليّ بْن خلف وَأَبُو حُذَيْفَةَ قَالَا حَدَّثَنَا نَصْرٌ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ حَسَّانِ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ سُئِلَ مَتَى تَحِلُّ لَنَا الْمَيْتَةُ قَالَ مَا لَمْ تَصْطَبِحُوا أَو تَغْتَبِقُوا أَوْ تَجْتَفِئُوا بِالْجِيمِ وَهَمْزِ الْيَاءِ أَيْضًا

وَقد رُوي أَيْضا تختفوا بالخاءِ مُعْجمَة سَاكِنة أَي تقتلعونه مَنِ الأَرض يُقال اختفيتُ الشيءَ أَي أخرجته مَنِ الأَرْض وَمِنْه سمي النباش المختفي وَكَذَلِكَ خفيت الشيءَ وأَنشد خَفاهنَّ مَنْ أَنفاقِهن كأَنما ... خفاهنَّ وَدْقٌ مَنْ عَشِي مُحَلَّب قالَ أَبُو عُبَيْد وَسَأَلت أَبَا عُمَرو فَلم يعرف تختفئُوا وَسَأَلت أَبَا عُبَيْدَة فَلم يعرفهَا ثُمَّ بَلغنِي أنَّه قالَ مَنِ الحفأ مَهْمُوز مَقْصُور وَهُوَ أصل البَرْدي الرطب يَقُول مَا لم تقتلعوا هَذَا فتأْكلوه وأَنكر أَبو سعيد المكفوف 21 أهَذَا فِيمَا رده عَلَى أَبِي عُبَيْد وَقَالَ هَذَا مُحال مَنِ الْكَلَام أَيْنَ البَردي فِي أَرض الْعَرَب أَوَ كلُّ مَنْ يلجأُ إِلَى الْميتَة يقدر عَلَى البَردي وَأنكر أَيْضا تجتفئُوا بِالْجِيم قالَ أَيْنَ الاجتفاءُ إِنما هُوَ كَبُّكَ الإِناءِ وَلَيْسَ لهَذَا معنى فِي الحَدِيث وَقَالَ

أَبُو عُبَيْد حَدَّثَنِي الْهَيْثَم بْن عدي أنَّه سَأَلَ أَعرابيًّا فَقَالَ فلعلها تجتفئوا بِالْجِيم يَعْنِي أَن يقتلع الشَّيْء ثمَّ يرْمى بِهِ وَيُقَال جفأْتُ الرجل إِذا صرعتَه وضربتَ بِهِ الأَرْض قالَ أَبُو سَعِيد المكفوف وَالصَّوَاب عندنَا تَحْتَفُوا بالحاءِ غير الْمُعْجَمَة وخفيفة الفاءِ قالَ وَكَذَلِكَ كل شيءٍ يُستأْصلُ أَصلُه يُقَال احتفيت شَعرَي قالَ والاحتفاءُ أَخذُه عَن وَجه الأَرْض بِأَطراف الأَصابع قلتُ أَنَا الرِّوَايَة بالحاءِ غير الْمُعْجَمَة قَلِيل وَهِي بالخاءِ أَكثر وَمثل هَذَا الحَدِيث مِمَّا يشكل ويُتنازع فِيهِ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم فِي إِتيان الغائِط اتَّقوا الْملَاعن وَأَعدُّوا النبل قَالَ

وقال ابن قتيبة النبل بضم النون وفتح الباء وإنما يقال

الْأَصْمَعِي رُوِيَ هَذَا بِضَم النُّون وَفتح الْبَاء [يُقَال] نبلني أحجارا أَي أَعطنيها ونَبِّلني عَرْقًا أَي أَعطِنيه لم يعرف الْأَصْمَعِي مِنْهُ إِلَّا هَذَا وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي نَبَّلتُ الرجُلَ وأَنبلته إِذا ناولتَه النُّبَلَ قالَ وَفِي حَدِيث النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كنت أُنبِّلُ عمومَتي أَي أُناولُهم النُّبَل وَقَالَ مُحَمَّد بْن الْحَسَن الشَّيْبَانِيّ صَاحب أَبِي حنيفَة رَحْمَة اللَّه عَلَيْهِمَا النُّبَلُ حجارةُ الاستنجاءِ وَقَالَ أَبُو عُبَيْد وَأَصْحَاب الحَدِيث يَقُولُونَ وأَعِدوا النَّبَلَ بِفَتْح النُّون والباءِ ونُراها سُمِّيَتْ نَبَلًا لصغرها وَهُوَ مَنِ الأَضداد قلتُ أَنَا النُّبَلُ يُقَالُ للرفيع مَنِ الْأَشْيَاء وَيُقَال أَيضًا للدُّون مِنْهَا وأنشدني أَبُو عَبْد اللَّه المفجع أَنشدنا ثَعْلَب عَن ابْن الأَعرابي أَفرحُ أَن أُرزَأَ الكِرام وأَن ... أُورَثَ ذَوْدًا شصائصا نبْلًا 21 ب وَقَالَ ابْن قُتيبة النُّبَل بِضَم النُّون وَفتح الباءِ وإِنما يُقَالُ

لَهَا نُبْلَةٌ إِذا تناولتها وأخذتها وأنبلت فلَانا ونبلته اذا أَعطيتَه إِيَّاهَا وَاسْتشْهدَ بقول لَبيد كأَنَّ أُمَّ النُّبَل وَسمعت أبي يَحْكِي عَن أَحْمَد بْن غياث العسكري وَكَانَ عَالما باللغة وَالشعر أنَّه قَالَ صحف القُتيبي فِي هَذَا الْبَيْت وإِنما هُوَ (كأَرآم التُّبَل) بتاءٍ فَوْقهَا نقطتان وَهُوَ اسْم مَوضِع

وَهَكَذَا قَرَأت عَلَى أَبِي بَكْر بْن دُريد فِي شعر لبيد وَذكره عَن أبي حَاتِم عَن ابْن قردد الراوية وَمِمَّا يَقع الْخَطَأ فِي إعرابه مَا حَدَّثَنَا بِهِ عَبْدَانُ الْجَوَالِيقِيُّ إِمْلاءً حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ وَدُحَيْمٌ قَالَا حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي غَنِيَّةَ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ يَعْنِي السَّبِيعِيَّ عَنِ الْبَرَاءِ عَنْ خَالِهِ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ نِيَارٍ أَنَّهُ دَعَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى مَنْزِلِهِ قَبْلَ الصَّلاةِ يَوْمَ أَضْحَى فَقَالَ يَا جَارِيَةُ أَطْعِمِينِي مِنْ أُضْحِيَتِي فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نُسُكُنَا بَعْدَ الصَّلاةِ فَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ عِنْدِي ثَنِيَّةٌ أَوْ جَذَعَةٌ أَفَنَنْحَرُهَا فَقَالَ نَعَمْ وَلَنْ تُجْزِيَ عَنْ أَحَدٍ بَعْدَكَ يجب أَن تكون فِي تجزي التَّاء

مَفْتُوحَة وَمن لَا يعلم يرويهِ وَلنْ تجزىء عَنْ أَحَدٍ بَعْدَكَ مَضْمُومُ التَّاءِ وَهُوَ خَطَأٌ لأَنَّ مَعْنَى قَوْلِهِ لَنْ تَجْزِيَ عَنْ أَحَدٍ أَيْ لَنْ تَقْضِيَ عَنْ أَحَدٍ وَمِثْلُهُ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ (لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا) وَيُقَالُ جَزَى هَذَا عَنْ هَذَا يَجْزِي

وأخبرني ابراهيم بن حميد حدثني الرياشي حدثنا محمد بن

غَيْرُ مَهْمُوزٍ أَيْ قَضَى عَنْهُ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ وَكَانَ لَهُ كَاتِبٌ وَمُتَجَازٍ فَالْمُتَجَازِي الْمُتَقَاضِي وَأَمَّا قَوْلُهُمْ تجزىء بِضَمِّ التَّاءِ وَبِالْهَمْزِ فَهُوَ مِنْ قَوْلِهِمْ أَجْزَأَنِي الشَّيْءُ إِجْزَاءً وَمَعْنَاهُ كَفَانِي وَلا مَعْنَى لِهَذَا فِي الْحَدِيثِ وَيُقَالُ فِي مَعْنَى الإِجْزَاءِ اجْتَزَأْتُ بِهِ وَتَجَزَّأْتُ بِهِ أَيِ اكْتَفَأْتُ بِهِ وتَجَزَّأَتِ الإِبِلُ بِالرُّطْبِ عَن المَاء قَالَ الشَّاعِر 22 أ فَإِن الْغدر فِي الأقوام عَارٌ ... وَإِنَّ الْحُرَّ يَجْزَأُ بِالْكُرَاعِ وأَخبرني إِبْرَاهِيم بْن حميد حَدَّثَنِي الرِّياشي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن

ومما يقع فيه الاشكال قوله صلى الله عليه وسلم في النهي عن كسب الزمارة والرمازة وتفسيره في الحديث الزمارة الزانية

سَلام فِي خبرٍ قالَ فَقَالَ الْحَسَن أَيَّ ذَلِك فعلتَ جزى عَنْك أَي قضى وأَجزَأَني كفاني قالَ الشَّاعِر دَع الخمرَ يشربُها الغوى فإِنني ... رأَيتُ أَخاها مُجزئًا لِمَكانِها وَمِمَّا يَقع فِيهِ الْإِشْكَال قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي النَّهْي عَن كسب الزَّمَّارة والرّمّازة وَتَفْسِيره فِي الحَدِيث الزِّمارة الزَّانِيَة

قال فالزمارة في البيت الغل سماها زمارة تشبيها بالساجور لأنها في العنق

فَأََْخَبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا نصر بْن دَاوُد عَن أَبِي عُبَيْدٍ قَالَ هُوَ مِثْلُ قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّهْيِ عَنْ مَهْرِ الْبَغِيِّ قالَ أَبُو عُبَيْد وَلم أسمع هَذَا الحرفَ إِلَّا فِي هَذَا الحَدِيث وَلَا أَدْرِي مَنْ أَي شيءٍ أَخذ وَرَوَاهُ ابْن قُتيبة الرمازة بالراءِ فِي أَولها وَالزَّاي فِي آخرهَا عَلَى أَنَّهَا الْمُغَنِّيةُ ثُمَّ قالَ وَقد قالَ قوم زمارة وَاسْتشْهدَ ببيتٍ لشاعرٍ كَانَ مَحْبُوسًا ولي مُسْمِعان وزمارةٌ ... وظِلٌّ مَدِيدٌ وحِصْنٌ أَمَقّ قالَ فالزمارة فِي الْبَيْت الغُل سَمَّاهَا زمَّارة تَشْبِيها بالساجور لِأَنَّهَا فِي الْعُنُق وَأما أَبُو بَكْر بْن الْأَنْبَارِي فحدثنا عَن أَحْمَد بْن الْهَيْثَم الْبَزَّاز

قال ابن الأعرابي الزمر الحسن قال ومن هذا قيل للفاجرة زمارة لأنها ب تزمر نفسها تحسنها وقال الأصمعي في قوله غناؤه زمر أي غناؤه حسن كأنه من مزامير آل داود

حَدَّثَنَا خَالِد بن يزِيد المقريء حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ هِشَام عَن ابْن سِيرِينَ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَن النَّبِيّ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ نَهَى عَن كسب الزمارة قالَ أَبُو بكر وَالَّذِي رَوَاهُ ابْن قُتَيْبَة الرمازة بالراءِ قبل الزَّاي خطأٌ وَالِاخْتِيَار عِنْدِي الزمارة بالزاي الْمُعْجَمَة عَلَى مَا قالَ أَبُو عُبَيْد لِحُجَجٍ ثَلَاث إِحْدَاهَا أَن أَصْحَاب الحَدِيث أَجمعُوا عَلَيْهَا وَلم يَعرفوا الراءَ وَالثَّانيَِة أَن الزمارة الْفَاجِرَة لِأَنَّهَا تُحَسِّنُ نَفسهَا وكلامها والزَّمِرُ عِنْد الْعَرَب الْحَسَنُ قَالَ ابْن أَحْمَر دِنَّانِ حَنَّانَان بَينهمَا ... رَجُلٌ أَجَشُّ غِناؤُه زَمِرُ قالَ ابْن الْأَعرَابِي الزَّمِرُ الْحَسَن قالَ وَمن هَذَا قيل للفاجرة زمارة لِأَنَّهَا 22 ب تَزْمُرُ نَفسهَا تحسنها وَقَالَ الْأَصْمَعِي فِي قَوْله غناؤُه زَمِرُ أَي غناؤُه حَسَنٌ كَأَنَّهُ مَنْ مَزَامِير آل دَاوُد وَالْحجّة الثَّالِثَة أَنَّهَا سميت زمارة لمهانتها وَقلة مَا فِيهَا مَنِ الْخَيْر مَنْ قَوْلهم زَمِرُ المروءَة وَقَالَ الْخَلِيل الرمازةُ بِتَقْدِيم الراءِ خطأٌ فِي هَذَا الْموضع وإِنما الرمازة فِي حَدِيث آخر وَمَعْنَاهُ مأْخوذ مَنِ الرَّمْز وَهِي الَّتِي تومىء بِعَينهَا ثُمَّ قالَ وَأي كسب لَهَا هَهُنَا يُنهى عَنْهُ فَلَا وَجه للحرف إِلَّا عَلَى الزمارة يُرَاد كسب الْبَغي وَمثله [قَوْله تَعَالَى] {وَلا تكْرهُوا فَتَيَاتكُم على الْبغاء} وردَّ

ابْن قُتَيْبَة هَذَا وَقَالَ الرمازة أَيْضا الْفَاجِرَة الَّتِي تومىء بِعَينهَا قالَ وَمِنْه [قَوْله تَعَالَى] {ثَلَاثَة أَيَّام إِلَّا رمزا} والرمازة صفة مَنْ صِفَات الْفَاجِرَة وَاسْتشْهدَ رَمَزَتْ إِليَّ مَخَافَة مَنْ بَعْلِها ... مَنْ غير أَن يَبْدُو هُناك كَلَامُها وَقلت أَنَا وأكثرُ أَصْحَاب الحَدِيث عَلَى الزمارة بِتَقْدِيم الزَّاي حَدَّثَنَا بِهِ عَبْدَانِ إملاءً وَمِمَّا لم يُضبط روى بَعضهم فِي حديثٍ أَنَّ النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سُحِر وجُعِلَ سحره فِي جُبٍّ فِي طَلْعةٍ وَرَوَاهُ بَعضهم

فِي جُبٍّ وَلم يذكرِ الطَّلعةَ وَهُوَ مِمَّا صُحف وَلم يُضبط وإِنما هُوَ فِي جُفِّ طلعة بعد الْجِيم فاءٌ والْجُفُّ قشر الطلعة ووعاؤُه إِذا جَفَّ والْجُفُّ فِي غير هَذَا الجماعةُ مَنِ النَّاس قالَ الشَّاعِر فِي جُفِّ ثعلبَ واردي الأَمرار هَكَذَا أنشدنا أَبُو بَكْر بْن دُرَيْد فِي جف ثَعْلَب الثاءُ منقوطة بِثَلَاث وَالْعين غير مُعْجمَة وَقَالَ لنا رَوَاه الْكُوفِيُّونَ فِي جف تغلب بالغين الْمُعْجَمَة وَهُوَ تَصْحِيف وإِنما عَنى ثَعْلَبَة بن عَوْف ابْن سعد بْن ذبيان والجف أَيْضا شيءٌ مَنْ جُلُود كالإناءِ

الهرشفة الخرقة ينشف بها الماء من الأرض فتعصرها في الجف وذلك لقلة الماء والجف أيضا وعاء ينقر من جذوع النخل ينبذ فيه والجف أيضا قربة تقطع من عند ثديها ينبذ فيها

يؤْخذ فِيهِ ماءُ السماءِ إِذا جَاءَ الْمَطَر وَأنْشد ... رب عجوزِ رأْسُها كالكُفَّه ... تحمل جُفًّا مَعهَا هرشفه 23 أ الهِرشفة الْخِرْقَة ينشف بهَا الماءُ مَنِ الأَرْض فتعصرها فِي الجف وَذَلِكَ لقلَّة الماءِ والجف أَيضًا وعَاء يُنقر مَنْ جُذُوع النّخل يُنبذ فِيهِ والجف أَيْضا قِربة تُقطع مَنْ عِنْد ثديها يُنبذ فِيهَا وَمِمَّا يرْوى عَلَى وَجْهَيْن وأَحدهما أقوى مَنِ الآخر قَوْله صلى الله عيه وَسلم لَا تسبقوني بِالرُّكُوعِ وَالسُّجُود فمهما سبقتكم لحقتموني إِنِّي قد بَدَّنْتُ قالَ أَهْل الْعلم والمعرفة

بالرواية الصوابُ أَنِّي قد بدنتُ وَقَوْلهمْ إِنِّي قد بَدْنت الدَّال مَضْمُومَة إِنَّمَا مَعْنَاهُ كثُر لحمي وَلم يكن النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِهَذِهِ الصّفة وَمعنى قَوْله بَدَّنْتُ بِالْفَتْح وَتَشْديد الدَّال أَي كَبِرتُ وأَسننتُ واستشهدوا عَلَيْهِ بقول لشاعر وكنتُ خِلتُ الشيبَ والتَّبدينا ... والهمَّ مِمَّا يُذِهلُ القرينا قَالُوا وَمِمَّا يدل عَلَى ذَلِك قَول عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا إِنَّه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يصلِّي بعض صلَاته بِاللَّيْلِ وَهُوَ جَالس وَذَلِكَ بَعْدَمَا حطمته السِّنُّ وَيَرْوِيه بَعضهم بعد مَا حَمَل اللحمَ والأَول أَكثر وَأَخْبَرَنِي عَلَيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ بِسْطَامٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمَّادٍ الشَّعِيثِيُّ حَدَّثَنَا كَهْمَسٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ قَالَ قُلْتُ لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي جَالِسًا قَالَتْ نَعَمْ بَعْدَمَا حَطَّمَتْهُ السِّنُّ قُلْتُ أَنَا

وما يشكل ويحتاج الى شرح ما حدثناه ابن منيع حدثنا شيبان بن فروخ وهو الأبلي حدثنا أبو أمية بن يعلى ب عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أخنع الأسماء عند الله عز وجل رجل يقال له ملك الأملاك

فَهَذَا يَدُلُّ عَلَى بَدَّنْتُ بِالتَّشْدِيدِ يُقَالُ بَدَّنَ يُبَدِّنُ تَبْدِينًا إِذَا أَسَنَّ وَبَدُنَ يَبْدُنُ بُدُونًا إِذَا حَمَلَ اللَّحْمَ وَالْبَدَنُ الشَّيْخُ الْمُسِنُّ قالَ الْأسود بْن يَعْفُرَ أَم مَا بكاء الْبدن الأشيب وَمَا يشكل وَيحْتَاج إِلَى شرح مَا حَدَّثَنَاهُ ابْنُ مَنِيعِ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ وَهُوَ الأُبُلِّيُّ حَدَّثَنَا أَبُو أُميَّة بن يعلى 23 ب عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْنَعُ الأَسْمَاءِ عِنْدَ اللَّهِ عزَّ وجلَّ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ مَلِكُ الأَمْلاكِ وَهَكَذَا قَالَ أَخْنَعُ

الْخَاءُ مُعْجَمَةٌ قَبْلَ النُّونِ وَغَيْرُهُ يَقُول أنخع فَيقدم النُّون وَأَخْبرنِي الْحَسَن بْن عَليّ بْن خلف أَنبأَنَا نصر عَن أَبِي عُبَيْد أنَّه قَالَ فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ أَنْخَعَ الأَسْمَاءِ عِنْدَ اللَّهِ أَنْ يُسَمَّى الرَّجُلُ ملك الْأَمْلَاك قَالَ أبوعبيد بَعْضُهُمْ يَرْوِيهِ إِنَّ أَخْنَعَ فَمَنْ رَوَاهُ أَنْخَعَ أَرَادَ أَقَلَّ الأَسْمَاءِ وَمِنْهُ النَّخْعُ فِي الذَّبِيحَةِ أَنْ يَجُوزَ بِالذَّبْحِ إِلَى النُّخَاعِ وَمَنْ رَوَى أَخْنَعَ الأَسْمَاءِ أَرَادَ أَشَدَّ الأَسْمَاءِ ذُلًّا وَالْخَانِعُ الذَّلِيلُ وأَما الحَدِيث فهم أبخع طَاعَة فَلَيْس مَنْ هَذَا وَهُوَ بباءٍ بعد الْألف تحتهَا نقطة وَلَا يجوز بالنُّون حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَعْدَوَيْهِ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا عبد الله بن يزِيد المقريء عَنْ حَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ عَنْ بَكْرِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ مِشْرَحَ بْنَ هَاعَانَ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ [قَالَ] قَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَاكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ هُمْ أَلين قلوبا وأرق أَفْئِدَة وأبخع

طَاعَة قَالَ نصر فَقلت للأصمي مَا أَبْخَعُ طَاعَةً قَالَ أَنْصَحُ طَاعَةً فَقُلْتُ لَهُ فَإِنَّ أَبَا أَحْمَدَ حَدَّثَنَا عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي يَحْيَى عَنْ مُجَاهِدٍ {لَعَلَّكَ باخع نَفسك} أَيْ قَاتِلٌ نَفْسَكَ فَقَالَ الأَصْمَعِيُّ هَذَا قُلْتُ لَكَ بَلَغَ بِهِمُ النُّصْحُ أَنْ قَتَلُوا أَنْفُسَهُمْ وَفِي كَلامٍ لِعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَأَصْبَحْتُ بِجَنْبَتَيِ النَّاسِ وَمَنْ لَمْ يَكُنْ يَبْخَعُ لَنَا بِطَاعَةٍ قَالَ أَبُو زَيْدٍ بَخَعَ الرَّجُلُ بِالطَّاعَةِ إِذَا أَقْبَلَ [بِهَا] وَانْقَادَ وَمِمَّا يُروي عَلَى وَجْهَيْن قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وأَعوذُ بك مَنِ الْحَوْرِ بعد الكَوْرِ يروي براءٍ غير مُعْجمَة والكون بالنُّون فَحَدَّثَنِي أَبُو يَعْلَى مُحَمَّدُ بْنُ زُهَيْرِ بْنِ الْفَضْلِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ عَنْ عَاصِمٍ

الْأَحول عَن عبد الله 24 أبْنِ سَرْجَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا سَافَرَ أَوْ خَرَجَ فِي وَجْهٍ قَالَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ وَكَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ وَالْحَوْرِ بَعْدَ الْكَوْرِ وَسُوءِ الْمَنْظَرِ فِي الأَهْلِ وَالْمَالِ

هَكَذَا رَوَاهُ بِالرَّاءِ وَأَمَّا مَنْ رَوَاهُ بِالنُّونِ فَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَليّ ابْن خلف حَدَّثَنَا نصر بْن دَاوُد بْنُ عَبَّادٍ قَالَ سُئِلَ عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ عَنْ هَذَا قَالَ ألم تسمع قَوْله حَار بعد مَا كَانَ يَقُول انه كَانَ على حَالَة جميلَة فحار عَن ذَلِك أَي رَجَعَ قلت أَنا يُقَالُ حَارَ إِذَا رَجَعَ وَحَارَ إِذَا تَحَيَّرَ وَحَارَ إِذَا نَقَصَ وَذكر الْهَيْثَم بْن عدي أَن الْحجَّاج بْن يُوسُف بعث رجلا عَلَى جَيش أمَّره عَليه إِلَى الْخَوَارِج ثُمَّ بَعثه بعد ذَلِك تَحت لواءِ غيرهِ فَقَالَ لَهُ الرجل هُوَ الْحَوْرُ بعد الكور فَقَالَ لَهُ الْحجَّاج مَا الْحور بعد الكَوْرِ قالَ النُّقْصَان بعد الزِّيَادَة فَمَنْ قالَ هَذَا أَخذه مَنْ كور العِمامة يَعْنِي [أنَّه قد تَغَيَّرت حَال الرجل وانتقصت كَمَا ينقص كور الْعِمَامَة] بعد الشد وكل هَذِا قريبٌ بَعضُه مَنْ بعضٍ فِي المعني وَمِمَّا يشكل مَنْ حَدِيث رَواه النَّوَّاسُ بْن سمْعَان فِي قصَّة

أراد صلى الله عليه وسلم فيكثر المطر حتى تصير الأرض كأنها مصنعة من مصانع الماء وذكر بعضهم أن الزلفة هي المحارة وهي الصدفة وهو بعيد من معنى الحديث

يَأْجُوج وَمَأْجُوج قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتُصْبِح الأرضُ كالزَّلَفِةِ البيضاءِ الرِّوَايَة بالفاءِ وَقد رَواه بَعضهم بِالْقَافِ وَالْفَاء أقرب وأصوب والزَّلَفَةُ بالفاءِ مصْنَعَةُ الماءِ قالَ لَبيد حَتَّى تَحَيَّرَتِ الدبارُ كَأَنَّهَا ... زَلَفٌ وأُلقِيَ قِتْبُها المحزُوم أَرَادَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَيَكْثُر الْمَطَرُ حَتَّى تصير الأرضُ كَأَنَّهَا مصنعة مَنْ مصانع المَاء وَذكر بَعضهم أَن الزَّلَفَةَ هِيَ الْمَحَارةُ وَهِي الصَّدَفَةُ وَهُوَ بعيد مَنْ معنى الحَدِيث وَمِمَّا يصحف أَيْضا قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَشِبْرٌ مَنِ

الْجنَّة خيرٌ مَنِ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا يَرْوُونَه لَيَسيرٌ مَنِ الْجنَّة خيرٌ مَنِ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا حَدَّثَنَا بَدْرُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْقَاضِي 24 ب حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الْحَجَّاجِ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم لَشِبْرٌ مَنِ الْجنَّة خيرٌ مَنِ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا لَشِبْرٌ أَرَادَ لَمِقْدَارُ الشِّبْرِ مِنَ الْجَنَّةِ اللامُ لامُ تَأْكِيدٍ وَالشِّينُ مُعْجَمَةٌ مَكْسُورَةٌ وَهُوَ مِثْلُ قَوْلِهِ لَقَابُ قَوْسِ أَحَدِكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ وَلَمَوْضِعُ سَوْطِ أَحَدِكُمْ فِي الْجَنَّةِ وَمِمَّا يصحف قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لعن اللَّه الْيَهُود

وقالت امرأة لابنتها تعففي وتجملي أي كلي الجميل يعني

حُرِّمَتْ عَلَيْهِم الشحومُ فجَمَلوها فَبَاعُوهَا جملوها الْجِيم مَفْتُوحَة وَالْمِيم غير مُشَدّدَة مَعْنَاهُ أَذابُوها وَهَذَا هُوَ الصَّحِيح وَمن رَوَاهُ حملوها أَو حَمَّلوها فَهُوَ خطأٌ وتصحيف وأَما مَنْ رَواه جَمَّلُوها بِالْجِيم وَتَشْديد الْمِيم فَلَيْس بخطإٍ وَيحْتَمل أَن يكون عَلَى التكثير مَنْ جَمَّلوها مُخَفّفَة فَتكون مثل قَتَلْتُ قَتَّلْتُ وجميعًا بِمَعْنى أذابوها وَهَذَا قريب وَأما مَنْ رَواه جَمَّلُوها بِالْجِيم وَتَشْديد الْمِيم مَنْ تجميل الشيءٍ وتحسينه فَلَا معنى لَهُ هَا هُنَا وَالصَّحِيح جَمَلوها وَيُقَال جَمَلتُ الشَّحْم إِذا أَذبتَه وَحكى أَبُو عبيد عَن الْكُوفِيّين فِيهِ ثلاثَ لغاتٍ قالَ يُقال جَمَلت الشَّحْم واجتملتُه وأَجملتُه والجميل الشَّحْم الْمُذَاب قالَ الشَّاعِر وإِنا وَجَدْنا النِّيبَ لَو تنحرنها ... يُعيشُ بَنِينًا شَحْمُها وجَمِيلُها وَقَالَت امرأَة لابنتها تَعَفَّفي وتجملي أَي كُلي الْجَميل يَعْنِي

الشَّحْم الْمُذَاب وتَعَفَّفي اشربي العُفافة وَهُوَ مَا بَقِي فِي الضَّرعِ مَن اللبنِ وَأخْبرنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْفضل التُّستَري حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يحيى عَن ابْن الْأَعرَابِي قالَ دعت امرأَة [عَرَبِيَّة] على رجل فَقَالَت لَهُ جملك اللَّه أَي أَذابك اللهُ كَمَا يُجْمَل الشحمُ وَمِمَّا يصحف فِيهِ كثيرا مَا حَدَّثَنَا بِهِ أَبُو اللَّيْثِ نَصْرُ بْنُ الْقَاسِمِ الْفَرَائِضِيُّ حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا فضَالة ابْن حُسَيْنٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ لَقَدْ أَتَى عَلَيْنَا زَمَانٌ وَمَا يرى أَحَدنَا 25 أأَنَّهُ أَحَقُّ بِالدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ مِنْ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ وَلَقَدْ سَمِعُتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا تَبَايَعَ النَّاسُ بِالْعِينَةِ وَمَنْ لَا يَعْلَمُ يُصَحِّفُهُ

فَيَقُولُ إِذَا تَتَابَعَ النَّاسُ بِالْغَيْبَةِ فَيُصَحِّفُ فِي مَوْضِعَيْنِ وَيُحِيلُ الْمَعْنَى إِلَى مَعْنًى آخَرَ وَالصَّحِيحُ تَبَايَعَ تَحت الْيَاء الَّتِي تَلِي الْعَيْنَ نُقْطَتَانِ مِنَ الْمُبَايَعَةِ وَالْعِينَةُ الْعَيْنُ غَيْرُ مُعْجَمَةٍ مَكْسُورَةٌ يُرِيدُ السَّلَفَ وَلا مَعْنَى للغيبة والتتابع هَهُنَا وَقَرِيب من هَذَا مَا يصحف فِي حَدِيث آخرَ روته أسماءُ بنتُ يزِيد أَن النَّبِيّ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا يَحمِلُكم عَلَى أَن تَتَايَعوا فِي الْكَذِب كَمَا تَتَايَعُ الفراشُ فِي النَّار قَوْله تَتَايعوا أَول الْكَلِمَة تاءَان منقوطة فَوْقهمَا وَالثَّانيَِة مُشَدّدَة وَيجوز تخفيفها وَبعد الأَلف ياءٌ تحتهَا نقطتان وَمن

وقال آخر كما تتايع الريح بالقفل

لَا يضبطُ يرويهِ تتابعوا فَيجْعَل بعد الأَلف بَاء تحتهَا نقطةٌ وَفِي حَدِيث آخر أَنه قالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنِّي مُمْسِكْ بِحُجَزكم عَن النَّار وتُغَالِبوني فتتَّايعون تَتَايُع الْفراش فِي النَّار وَهَذَا أَيْضا مثل الأَول بَعْد الأَلف ياءٌ تحتهَا نقطتان وَلَيْسَ يَضبِط أَمثالَ هَذَا إِلا المتحفظُ المتحرزُ والتَّتَايُعُ التهافتُ فِي الشَّيءِ والمسارعةُ فِيهِ قالَ الشَّاعِر وجاءَتْ تَتَايَعُ فُرسانُها ... كَمَا أَتْعَبَ السَّابِقُونَ الْحَسِيرا وَقَالَ آخر كَمَا تتَّايع الريحُ بالقَفْل وَقَالَ أَبُو عُبَيْد يُقَالُ فِي التتايع إِنه فِي اللجاج وَهُوَ يرجع الى هَذَا الْمَعْنى وَلم نَسْمَعهُ فِي الْخَيْر وإِنما سمعناه فِي الشَّرّ أخبرنَا نفْطَويه أَنبأَنا أَحْمَد بْن يحيى عَن مُحَمَّد ابْن سَلام قالَ قالَ أَبُو عَمْرو التَّتَابُع بالباءِ فِي الْخَيْر والتتايع بالياءِ فِي الشَّرّ وَمِمَّا يشكل ويُصحف فِي موضِعين من هَذَا الحَدِيث قَوْله

صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ضمُّوا فَوَاشِيكُمْ إِذا غَابَتْ الشَّمْس حَتَّى تذْهب فَحْمةُ العشاءِ يُصحفون فَوَاشِيَكُم بمواشيكم وَفَحْمَة بقحمة وَإِنَّمَا الرِّوَايَة 25 ب عِنْد أَهْل الثبت والضبط ضُمُّوا فَوَاشِيَكُم بالفاءِ والواحدة فَاشِية وَهِي مَا يَنْتَشِرُ ويَفْشُو من الإِبل والغَنَم وَغَيرهَا وَمن لَا يضْبط يَقُول ضمُّوا مواشيكم عَلَى أَنَّهَا جمع مَاشِيَة وَأكْثر الْعَرَب لَيْسُوا أَصحابَ مواشي أَخْبَرَنَا ابْنُ مَنِيعٍ حَدثنَا عَليّ بن الحعد الْجَوْهَرِيُّ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تُرْسِلُوا فَوَاشِيَكُمْ وَصِبْيَانَكُمْ إِذَا غَابَتِ الشَّمْس حَتَّى تذْهب فَحْمةُ العشاءِ حدّثنَاهُ بِالْفَاءِ فِي مَوْضِعَيْنِ وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ كُفُّوا أَهْلِيكُمْ وَفَوَاشِيَكُمْ إِذَا

غَابَتْ الشَّمْس حَتَّى تذْهب فَحْمةُ الْعِشَاءِ وَأَمَّا قَوْلُهُ فَحْمَةُ الْعِشَاءِ فَمِنْهُمْ مَنْ يَرْوِيهِ بِضَمِّ الْفَاءِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَرْوِيهِ بِفَتْحِهَا وَالرِّوَايَتَانِ صَحِيحَتَانِ يُقَالُ فَحَمَةٌ وَفَحْمَةُ الْعِشَاءِ يَعْنِي بِهِ سَوَادَ اللَّيْلِ وَظُلْمَتِهِ وَإِنَّمَا يَكُونُ ذَلِكَ فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ وَأَمَّا مَنْ رَوَاهُ قَحْمَةٌ بالقافف فَهُوَ خَطَأٌ وَتَصْحِيفٌ وَحَكَى لِي الْحَسَن بْن عَليّ بْن خلف قَالَ سَمِعت أَحْمد ابْن غياث العسكري وَكَانَ عَالما باللغة وَالشعر يَقُول إِن عِيسَى بْن عُمَر صحف فِيهِ فَقَالَ قَحْمَة بِالْقَافِ وَخَالفهُ غيرُه فِي هَذِهِ الْحِكَايَة فأَخبرني أَبِي عَن عَسَل بْن ذكْوَان عَن الرياشي عَن أَبِي معمرٍ عَن عَبْد الْوَارِث قالَ كنت أَنَا وَعِيسَى بْن عُمَر بِبَاب بكر بن حبيب السَّهْمِي فَقَالَ عِيسَى فَحْمَة وَقلت أَنَا فَحمة جَمِيعًا بالفاءِ وإِنما اخْتَلَفْنَا فِي الضَّم وَالْفَتْح فسألنا بَكْرُ بْنُ حَبِيبٍ السَّهَمِيُّ فَقَالَ الفَحمة

فَوْرَةُ العشاءِ وَهَذَا أشبه بِالصَّحِيحِ لِأَن عِيسَى بْن عُمَر أحدُ الْمُتَقَدِّمين فِي علم النَّحْو واللغة وَأَخْبرنِي نِفطويه أَنبأَنا أَحْمَد بْن يحيى عَن ابْن الأَعرابي قالَ فَحمة العشاءِ من لدن الْمغرب إِلَى العشاءِ قالَ ابْن الْأَعرَابِي وَقَالَ الْفَزارِيّ من لدن العشاءِ إِلَى نصف اللَّيْل وَقد أَفحم القومُ إِذا أناخوا [فِي فَحْمَة اللَّيْل وَقَالَ الغَنَوي 26 أإِنما الفحمة فِي القيظ أول اللَّيْل وَلَيْسَت لِليْل الشتاءِ فَحْمَة لِأَنَّهُ لَا حَرَّ فِيهِ فتحبِسُهم وإِنما يُفحمون إِذا أَقاموا فَحمة العشاءِ ليَسكُن عَنْهُم الْحر ويَبْرُدَ اللَّيْل ثُمَّ يَسِيرُونَ ليلتهم وَمِمَّا يصحف فِيهِ مَا رَواه جَابِر بْن عَبْد اللَّه قَالَ (كنت منيح أَصْحَابِي يَوْم بدر) وَسمعت بعض أَصحاب الحَدِيث

يُصحِّفُ فِيهِ فَقَالَ مُنيخ بالخاءِ الْمُعْجَمَة وَضم الْمِيم وَذهب إِلَى الإِناخة وَالصَّوَاب مَنيح الْمِيم مَفْتُوحَة وَالنُّون مَكْسُورَة والحاءُ غيرُ مُعْجمَة حَدَّثَنِي بِهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عَرَفَةَ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا مُحَاضِرُ بْنُ الْمُوَرِّعِ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ كُنْتُ مَنِيحَ أَصْحَابِي يَوْمَ بَدْرٍ أَيْ لَمْ يَكُنْ لِي سَهْمٌ فِي الْغَنِيمَةِ وَالْمَنِيحُ السَّهْمُ الَّذِي لَا نَصِيبَ لَهُ وَزَعَمَ بْعَضُهُمْ أَنَّ الْمَنيحَ الثَّامِنُ مِنَ الْقِدَاحِ وَلا نَصِيبَ لَهُ

وقال آخر وخر المنيح وسطها يتقلقل

قالَ جرير عَطْفُ الْمُعَلَّى صُك بالْمَنيح وَقَالَ آخر وخرَّ الْمَنيحُ وَسطهَا يتقلقل وَمِمَّا يشكل مَا رَوَوْا أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا صيامَ لمن لم يُبَيِّتِ الصّيام من اللَّيْل عَلَى أنَّه من التبييت

من قَوْلهم بيتوا الرَّأْي هَكَذَا ترويه الناقلة يُبَيِّتُ وينكر أَهْل اللُّغَة ذَلِك وَيَقُولُونَ إِنَّمَا هُوَ لَا صِيَام لمن لم يَبُتَّ الصّيام من اللَّيْل قَالُوا وَهُوَ من البتِّ أَي الْقطع فكأَنه أَرَادَ لمن لم يقطع الصَّوْم عَلَى نَفسه قبل دُخُوله فِيهِ بِالنِّيَّةِ وأَجاز الفراءُ بَتَّ وأَبتَّ قالَ هما لُغَتَانِ وَغَيره يخْتَار فِي الْمُتَعَدِّي أَبتَّ فعلى هَذَا يجب أَن يكون يُبِتُّ مضموم الياءِ وعَلى مَذْهَب الفراءِ يجوز بِفَتْح الياءِ وَمِمَّا يُروى عَلَى وَجْهَيْن قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا أَرَادَ اللَّه بعبدٍ خيرا عَسَله بِالْعينِ غير الْمُعْجَمَة ويُروى غَسَله بالغين الْمُعْجَمَة فَحَدثني إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَعْقُوبَ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ

عَمْرِو بْنِ الْحَمِقِ أنَّه سَمِعَ رَسُول الله 26 ب صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذا أَرَادَ اللَّه بعبدٍ خيرا عَسَلَهُ قِيل يَا نَبِيَّ اللَّهُ وَمَا عَسَلُهُ قالَ يَفْتَحُ لَهُ عَمَلا صَالِحًا بَيْنَ يَدَيْ مَوْتِهِ قرأْته عَلَيْهِ بِالْعينِ غير الْمُعْجَمَة فَمن رَوَاهُ هَكَذَا قالَ عَسَله مخفف مأْخوذ من الْعَسَل شَبَّه العملَ الَّذِي يُفتحُ للْعَبد حَتَّى يرضى عَنْهُ ويُطِّيبَ ذكره بالعسل يُقَالُ عَسَلتُ الطَّعَام جعلتُ فِيهِ عَسَلًا وقَنَدتُه جعلت فِيهِ قَنْدًا وَمن روى غَسَله بالغين الْمُعْجَمَة قالَ أَراد يوفقه لعمل يغسل بِهِ مَا قِبَلَهُ وَمِمَّا يُروى عَلَى وَجْهَيْن أَيْضا وهما صَحِيحَانِ قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الثُّلُثُ والثلثُ كَبِير وكثير وَقد سمعتُه من جماعةٍ بالباءِ تحتهَا نقطة وَمن جمَاعَة بالثاءِ منقوطةً بِثَلَاث فَأَما من حُفِظت عَنْهُ بالباءِ تحتهَا نقطة فَأَخْبَرَنِي أَبُو يَعْلَى يَعْقُوب ابْن إِسْحَاقَ الذَّهَبِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بزيع حَدثنَا عبد الحكم ابْن مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ مَرِضْتُ فَأَتَانِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُنِي فَقُلْتُ أُوصِي بِمَالِي كُلِّهِ قَالَ لَا قُلْتُ فَالنِّصْفُ قَالَ لَا قُلْتُ فَالثُّلُثُ قَالَ الثُّلُثُ وَالثُّلُثُ كَبِيرٌ وَحَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الإِمَامُ بواسط حَدثنَا مُحَمَّد ابْن خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ

عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ فَقُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَتَصَدَّقُ بِشَطْرِ مَالِي قَالَ لَا فَقُلْتُ بِثُلُثِ مَالِي قَالَ الثُّلُثُ وَالثُّلُثُ كَبِيرٌ رَوَيَاهُ جَمِيعًا بِبَاءٍ تَحْتَهَا نُقْطَةٌ وَمِمَّا يُرْوي عَلَى وَجْهَيْن أَيْضا قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثَلَاث لَا يُغِلّ عليهنَّ قلبُ مُسْلِم بِفَتْح الياءِ وَبِضَمِّهَا

والمغل الخائن فمن رواه يغل جعله من الغل وهو الضغن والشحناء ومن قال يغل جعله من الخيانة من الاغلال وأما الغلول فانه من المغنم خاصة يقال غل أغلولا وليس من هذا ويقال ليس على المؤتمن غير المغل ضمان فالمغل الخائن

وهما صَحِيحَانِ يُقَالُ غل فؤادَه يغل غِلًّا إِذا كَانَ ذَا غِش وَيُقَال أَغل يُغل إِغلالًا إِذا غدر وَأنْشد حدَّثتَ نفسكَ بالوفاءِ وَلم تكن ... بالغدر خَائِنَة مُغِلَّ الإصبع والْمُغِلُّ الْخَائِن فَمَنْ رَواه يَغِلّ جعله من [الغِلِّ] وَهُوَ الضِّغْنُ والشَّحْنَاءُ وَمن قالَ يُغِلُّ جعله من الْخِيَانَة من الإِغلال وَأما الْغلُول فَإِنَّهُ من الْمغنم خَاصَّة يُقَالُ غل 27 أغُلولًا وَلَيْسَ من هَذَا وَيُقَال لَيْسَ عَلَى المؤتَمَنِ غير الْمغل ضَمَان فالمغل الخائِن

وَمِمَّا يُروى عَلَى وَجْهَيْن أَيْضا قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَم يَرِح رائِحة الْجنَّة و (لم يَرِح) بِالْفَتْح وَالضَّم جَمِيعًا صَحِيح وَقَالَ أَبُو عَمْرو يُقَالُ (رِحتُ الشيءَ فأَنا أَريحُه إِذا وجدتَ رِيحه) وَقَالَ الكسائِي هُوَ من رَاح الرجل ريح الرَّوْضَة وأَراحها إِذا وجد ريحَها وَقَالَ الْأَصْمَعِي لَا أَدري هُوَ من رِحتُ أَو أَرِحْتُ وَقَالَ أَبُو عُبَيْد وأَنا أَحسِبه

فهذا بين أنه من رحت أراح قال وحدثني ابن علية لم يرح وغيره لم يرح يجوز فيه الوجهان وقد رويا جميعا ما حدثنا به أبو بكر بن دريد حدثنا الرياشي حدثنا الأصمعي حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة عن عبد الواحد بن أبي عون عن القاسم عن عائشة رضي الله عنها قالت

من غير هَذِهِ الثَّلَاثَة إِنه لم يَرَح بِفَتْح الراءِ وَأنْشد لأبي كَبِير كمشي السِّبَنْتَى يَراحُ الشَّفِيفا ... قالَ فَهَذَا بَيَّنَ أنَّه من رِحتْ أَراحُ قالَ وحَدثني ابْن عُلية لم يَرَح وغيرُه لم يرح يجوز فِيهِ الْوَجْهَانِ وَقد رُوِيا جَمِيعًا مَا حَدَّثَنَا بِهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ دُرَيْدٍ حَدَّثَنَا الرِّيَاشِيُّ حَدَّثَنَا الأَصْمَعِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بن أبي سَلَمَةَ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أبي عون عَن الْقَاسِم عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ لَمَّا قُبِضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَارْتَدَّتِ الْعَرَبُ وَاشْرَأَبَّ النِّفَاقُ وَنَزَلَ

يروى البيت بالذال والزاي جميعا

بِأَبِي مَا لَوْ نَزَلَ بِالرَّاسِيَاتِ لَهَاضَهَا فَمَا اخْتَلَفُوا فِي نُقْطَةٍ إِلَّا طَارَ أَبِي بِحَظِّهِا وَسَنَائِهَا ثمَّ ذَكرَتْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَتْ كَانَ أَحْوَزِيًّا نَسِيجَ وَحْدِهِ قَدْ أَعَدَّ لِلأُمُورِ أَقْرَانَهَا أَحْوزِيًّا بالزاي وأَحوذيًّا بِالذَّالِ فَأَما بالزاي فَهُوَ السابقُ الْحَسَن السِّباق والأَحوذي بِالذَّالِ الْمُشَمِّرُ فِي الْأُمُور القاهرُ لَهَا وَيُقَال مَعْنَاهُمَا الخفيفُ وأَنشدنا ابْن دُرَيْد يَحُوذهن وَله حَوْزِيُّ ... كَمَا يحوذ الفئَةَ الكَمِيُّ يُروى الْبَيْت بِالذَّالِ وَالزَّاي جَمِيعًا وَمِمَّا يُشَكَّلُ وَيُصَحَّفُ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تُحَرِّمُ الْمَصَّةُ وَلا الْمَصَّتَانِ وَالْمَزَّةُ وَالْمَزَّتَانِ وَالْعَيْفَةُ وَالْعَيْفَتَان

وَكُلُّهُ مُشْكِلٌ فأَول مَا يُغلط فِيهِ قَوْله لَا تُحَرِّم وَيجب أَن تكون الراءُ مُشَدّدَة مَكْسُورَة وَيَرْوِيه من لَا يعلم لَا تحرم فَيفتح 27 ب التاءَ ويُسكِّنُ الحاءَ وَيضم الراءَ وَقَوله الْمَزَّةُ والْمَزَّتانِ بالزاي الْمُعْجَمَة وَكَثِيرًا مَا يصحفونه بالْمَرَّةِ بالراءِ غير الْمُعْجَمَة فَذكر عَبْدَانِ القَاضِي الجواليقي وَلم أسمعهُ مِنْهُ وَسمعت من يَذكُر عَنْهُ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى اللَّخْمِيُّ

حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ قَيْسٍ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ قالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تُحَرِّمُ الْعَيْفَةُ وَالْعَيْفَتَانِ قُلْنَا وَمَا الْعَيْفَةُ قَالَ الْمَرْأَةُ تَلِدُ فَتَحْضُنُ اللَّبَنَ فِي ثَدْيِهَا فترضع جارتها الْمرة والمرتان رَوَاهُ بالراءِ غير الْمُعْجَمَة وَهُوَ غلط وَالصَّحِيح الْمَزَّةُ والمزَّتان بالزاي الْمُعْجَمَة والمزة المصة أُخِذ من قَوْلهم تمززتُ الشيءَ إِذا مَصِصْتَهُ قَلِيلا قَلِيلا قالَ الأَعشى يصف شرابًا تمَزَّزْتُها غيرَ مستأْثِرٍ عَلَى الشَّرْب أَو مُنكر مَا عَلِم حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن عَليّ بْن خلف عَن نصر عَن أَبِي عُبَيْد عَنْ سُفْيَانَ عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ الْمَزَّةُ الْوَاحِدَةُ تُحَرِّمُ يَعْنِي المصة بالزاي الْمُعْجَمَة وأَما قَوْله العَيْفَةُ فإِنه بالفاءِ وَقد أنكر أَبُو عُبَيْد روايَتَهم العَيْفَةَ وَقَالَ لَيْسَ تُعْرَف العَيْفَةُ فِي الرَّضَاع وأُراه العُفَّةَ وَهُوَ بَقِيَّة اللَّبن فِي الضَّرع وَهِي العفافة وأنْشد

ومما يشكل ويحتاج الى ضبط ما

فَمَا تعجوه إِلَّا عُفَافَةٌ أَو فُواق وَمِمَّا يشكل وَيحْتَاج إِلَى ضبط مَا حَدَّثَنَا بِهِ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابْن إِبْرَاهِيمَ أَبُو أُمَيَّةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ زِيَادٍ الْقُرْدُوسِيِّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ لَيْثٍ عَنْ زُبَيْدٍ عَنْ مُرَّةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ الرُّوحَ الأَمِينَ نَفَثَ فِي رُوعِي أَنَّهُ لَا تَمُوتُ نَفْسٌ حَتَّى تَسْتَوْفِيَ رِزْقَهَا فَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ وَلا يَحْمِلَنَّ أَحَدَكُمُ اسْتِبْطَاءُ الرِّزْقِ أَنْ يَتَنَاوَلَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَإِنَّهُ لَنْ يُنَالَ مَا عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى إِلَّا بِطَاعَتِهِ يُشْكِل فِي موضِعين 28 أفِي نَفَثَ وَفِي رُوعي وأَما قَوْله نَفَثَ فَهُوَ بالنُّون وَقد رَواه قوم تفث بالتاءِ فَوْقهَا

نقطتان وَهُوَ خطأٌ والنَّفْثُ بالفم شَبيه بالنفخ فَأَما التفل والنفث فَلَا يكون إِلا وَمَعَهُ شيءٌ من الرِّيق وَمِنْه قَوْلهم تفل فِي فِيهِ وأَما تَفَثَ أَول الْكَلِمَة تاءٌ فَوْقهَا نقطتان فَحَدَّثَنِي فضل ابْن الْخَصِيبِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ حَدثنَا عبد الرازق عَنْ مَعْمَرٍ وَحَدَّثَنَا ابْنُ أَخِي أَبِي زُرْعَةَ حَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ جَمِيعًا عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذا اشْتَكَى تَفَثَ عَلَى نَفْسِهِ بِالْمُعْوِّذَاتِ فَلَمَّا اشْتَكَى جَعَلْتُ أَتْفِثُ عَلَيْهِ جَمِيعًا بالتاءِ فَوْقهَا نقطتان وَأما قَوْله فِي رُوعِي يجب أَن تكون الراءُ مَضْمُومَة وَلَا يجوز هَهُنَا فِي رَوعِي بِفَتْح الراءِ وَمعنى رُوعي أَي فِي خَلَدي وَنَفْسِي ونحوِ ذَلِك وَهَذَا بِالضَّمِّ وأَما الرَّوْعُ بِالْفَتْح فالفَزَعُ وَلَيْسَ من هَذَا وَمِمَّا يجب أَن يكون من هَذَا الَّذِي بِالْفَتْح مَا حَدَّثَنَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ دَاوُدَ بْنِ مَنْصُورٍ الْفَارِسِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بن الْحسن ابْن مَعْرُوفٍ حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَنْبَأَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ

عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنْ عَلَى الأَرْضِ مُؤْمنٌ إِلا وَأَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِهِ وَلا رَوْعَ عَلَيْهِ وَأَنَا مَوْلاهُ هَذَا بِالْفَتْحِ أَي لَا خَوْفَ عَلَيْهِ وَمن هَذَا أَيْضا قَوْله أَفْرَخَ رَوْعُك بِالْفَتْح مَا حَدَّثَنَا بِهِ أَبُو حَاتِمٍ الْحَضْرَمِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ دَاوُدَ الأَوْدِيِّ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ مُضرِّسٍ قَالَ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ بَرَقَ الْفَجْرُ فَقَالَ لِي أَفْرِخَ رَوْعَكَ وَانْكَشِفْ كَأَنَّهُ خَرَجَ الْفَرْخُ مِنْ ضِيقِ الْبَيْضَةِ وَانْكَشَفَ عَنْهُ الْغِطَاءُ وَمِمَّا يشكل وَرُبمَا صُحِّف مَا حَدَّثَنَا بِهِ ابْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ أَنْبَأَنَا شُعْبَةُ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ الْمَكِّيَّ يَقُول سَمِعت عبد الله ابْن عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ 28 ب قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا عَبْدَ اللَّهِ إِنَّكَ لَتَصُومُ الدَّهْرَ وَتَقُومُ اللَّيْلَ انك اذا فعلت هَجَمَتْ لَهُ الْعَيْنُ وَنَفِهَتْ لَهُ النَّفْسُ لَا صَامَ مَنْ صَامَ الأَبَدَ قَوْله نَفِهتِ النُّون مَفْتُوحَة والفاءُ

وأنشدني غيره به تمطت غول كل ميله بنا حراجيج المهارى النفه واحدتها

مَكْسُورَة ومَن رَوَاه بِغَيْر النُّون فقد أَخطأَ وَقَوله نَفِهتْ أَي ضَعُفَتْ وأَنشدنا أَبو عَبْد اللَّه بْن عَرَفَة أَنشدنا مُحَمَّد بْن يحيى عَن ابْن الْأَعرَابِي عَلَى قَوْله نَفِهت أَي ضعفت وأَسْقِي فِتْيَةً ومُنَفِّهَاتٍ ... أَضَرَّ بِجِسْمِها سَفَرٌ رَجِيعُ وأَنشدني غيرُه بِهِ تمطَّت غولُ كلِّ مِيلَهِ ... بِنَا حراجِيجُ الْمَهَارَى النُّفَّهِ واحدتها نافِه ونافِهة وَيُقَال مُنَفه ونافهٌ وَمِمَّا يَحتاج إِلى تَقْيِيد وَضبط قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بُعثت فِي نَسَمِ السَّاعَة النُّون مَفْتُوحَة وَالسِّين مَفْتُوحَة غير مُعْجمَة رأَيته فِي مُعْجم بعض الْمُحدثين بأَصبهان فِي نَشر

السَّاعَة الشين مُعْجمَة وَبعدهَا راءٌ غير مُعْجمَة فَظَننته غَلطا عَلَيْهِ حَتَّى سمعته يرويهِ كَذَاك وَبَعْضهمْ يرويهِ فِي قِسْم السَّاعَة بِالْقَافِ وَالْكَسْر وَالسِّين غير مُعْجمَة وَهُوَ خطأ وَالصَّوَاب مَا حَدَّثَنَا بِهِ ابْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسٍ عَنْ أَبِي جَبِيرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بُعثت فِي نَسَمِ السَّاعَةِ فَقَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَسَمِ السَّاعَةِ أَيْ حِينَ ابْتَدَأَتْ وَأَقْبَلَتْ أَوَائِلُهَا من نَسْمِ الرّيح وَهُوَ أَولها حِين تُقبل بِلين قبل أَن تشتد وعَلى هَذَا قالَ أَكثر العلماءِ إِنه فِي أَول وَقتهَا والنَّسَم لِين حَرَكَة الرّيح والنسيم قريب مِنْهُ إِلا أَنَّ أَبا عَبْد اللَّه الأَعرابي قالَ فإِنه فِي معنى قَوْله فِي نسم السَّاعَة وَاحِد النَّسَمِ نَسَمَةٌ وَذهب إِلى أَن النسَمة النفْسُ كأَنه قالَ فِي نَفسِ السَّاعَة وأَنا أَختار القَوْل الأَول وَمِمَّا يشكل مَا حَدَّثَنَا بِهِ عَبْدَانُ حَدَّثَنَا فِطْرُ بْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنَا وَاقِدٌ حَدَّثَنَا فَهْدُ بْنُ مَيْمُونٍ حَدَّثَنَا غَيْلانُ بْنُ

جَرِيرٍ عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ جَاءَ وَفْدُ بَنِي عَامِرٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا أَنْت سيدنَا 29 أوَابْنُ سَيِّدِنَا فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُولُوا قَوْلَكُمْ وَلا يَسْتَجْرِيَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ قَوْله يستجرينكم بِالْجِيم والياءِ غيرُ مَهْمُوز وفسروه من الجري والجري الْوَكِيل يُقَال جريت جَرِيًّا غير مَهْمُوز فأَراد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تكلمُوا بِمَا يحضركم من القَوْل وَلَا تتنطعوا فكأَنكم تنطقون عَن الشَّيْطَان وَمِنْه أَيْضا حَدِيث يُروى عَن سَمُرَة أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم قالَ اللَّهُمَّ أَنزل عَلَى أَرضنا سُكْنَهَا وَزينتهَا يرويهِ

أَصحاب الحَدِيث سَكَنها بِفتْحَتَيْنِ وَقَالَ بعض أَهل اللُّغَة إِنما هُوَ (أَنزل عَلَى أَرْضنَا سُكْنها) السِّين مَضْمُومَة وَالْكَاف سَاكِنة قالَ وَهُوَ مأْخوذ من قَوْلهم سكنت الْمَكَان سكونًا قالَ وإِنما قيل للمطر سُكْنٌ لأَن الأَرضَ تسكُن بِهِ وَهُوَ مثل قَوْلهم نُزْلُ العَسْكَرِ لأَن النُّزُول يكون بِهِ إِذا أُقيم لأَهل الْعَسْكَر وَمِمَّا وَقع فِيهِ الْخلاف قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لِلْحسنِ بْن عَليّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا حَبِقَه حَبِقَه بالحاءِ غير الْمُعْجَمَة والباءِ

وَرَوَاهُ ابْن قُتَيْبَة حزقه حزقه بالزاي وَقَالَ هُوَ الَّذِي يُقَارب الْمَشْي لضَعْفِه وَرَوَاهُ أَبو الْعَبَّاس ثَعْلَب خَبِقَه خَبِقَه بالخاءِ الْمُعْجَمَة والباءِ مَكْسُورَة يُقَالُ فرس خَبِقٌ سريع ويروى حَبِقَةُ وحَزُقَة وَرَوَاهُ أَبو عُبَيْد حَبِقَّه بالحاءِ غير الْمُعْجَمَة وبالباءِ وحُبِقٌ بِفَتْح الباءِ وَكسرهَا مشدد الْقَاف فِي الْجَمِيع وَمِمَّا يشكل وَفِيه خلاف مَا حَدَّثَنَا بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ

ابْن سَعِيدٍ أَنْبَأَنَا ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ أَنْبَأَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ قَالَ تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمَّ حَبِيبَةَ زَوَّجَها إِيَّاهُ النَّجَاشِيُّ فَقِيل لأَبِي سُفْيَانَ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ مُشْرِكٌ يُحَارِبُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ نَكَحَ ابْنَتك فَقَالَ ذَلِك الفَحْلُ لَا يُقْرَعُ أَنْفُهُ فَدَخَلَ أَبُو سُفْيَانَ عَلَى

ابْنَتِهِ بَعْدُ فَسُمِعَ يُمَازِحُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ مَا هُوَ إِلا أَنْ تَرَكْتُكَ فَتَرَكَتْكَ الْعَرَبُ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَضْحَكُ وَيَقُولُ أَنْتَ تَقُولُ ذَاكَ يَا أَبَا حَنْظَلَة 29 ب هَكَذَا رَواه لنا بالراءِ غير الْمُعْجَمَة وَكَذَا يرويهِ أَصحاب الحَدِيث وَيَرْوِيه غَيرهم من نقلة الأَخبار واللغة أَن ورقة بْن نَوْفَل قيل لَهُ ان مُحَمَّدًا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَخْطُبُ خَدِيجَة فَقَالَ ذَاك القَرْمُ لَا يُقْدَعُ أَنفه بدال تحتهَا نقطة وإِلى هَذَا يذهب أَهل اللُّغَة والأَصل فِي القدع أَن يعْتَرض الْفَحْل النَّاقة أَو يفرع عَلَيْهَا فيُرغب عَن فحلته فَيُضْرَبُ أَنْفُه بِالرُّمْحِ ويُسْتَشْهَدُ عَلَيْهِ بقول الشماخ إِذا مَا استافَهُنَّ ضَرَبْنَ مِنْهُ ... مكانَ الرُّمحِ من أَنفِ القَدُوع وَمِمَّا يصحف مَا حَدَّثَنَا بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا أَحْمد ابْن زُهَيْرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ الأَسْدِيُّ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ

زَيْدٍ الْهَمْدَانِيُّ عَنْ جَدِّهِ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْمَدِينَةُ طَيْبَةُ وَمَا مِنْ ثَعَبٍ مِنْ ثِعَابِهَا إِلا عَلَيْهِ مَلِكٌ شَاهِرٌ بِسَيْفِهِ لَا يَدْخُلُهَا الدَّجَّالُ هَكَذَا قالَ (ثَعَبٍ) الثاءُ منقوطة بِثَلَاث وَالْعين غير مُعْجمَة وَهُوَ تَصْحِيف وَيَرْوِيه أَهل الضَّبْط وَالتَّقْيِيد وَمَا من نَقْب من نِقابِها بالنُّون وَبعدهَا قَاف والنَّقْب مدَاخِل النَّاس إِلَى الْمَدِينَة قالَ الشَّاعِر

يَتَطَالَعْنَ من ثُغُورِ النِّقابِ ... وَمِمَّا يصحف كثيرا قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا من أَحدٍ الا وَفِي رَأسه عرق عَن الجذام يَنْعِر الياءُ مَفْتُوحَة وَالنُّون سَاكِنة وَالْعين مَكْسُورَة غير مُعْجمَة حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الأَنْبَارِيِّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْقُرَشِيُّ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ حُجْرٍ الشَّامِيُّ حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ مَا من أَحدٍ إِلَّا وَفِي رأْسه عِرْقٌ مِنَ الْجُذَامِ يَنْعِرُ فَإِذَا هَاجَ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِ الزُّكَامَ فَلا تَدَاوَوْا مِنْهُ يَنْعرُ يسيل وَيُقَال جُرحٌ نَعّار وَقد نعَر ينعِرُ نَعْرًا وَفِي حَدِيث آخرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم أَنَّهُ قَالَ وَأَعُوذُ بِكَ من شَرّ كل عرق 30 أنَعَّارٍ أَي يسيل فَلَا يسكُن

وأَخبرنا ابْن الأَنباري عَن أَحمد بْن يحيى قالَ يُقال نَعَر ينعِر نعيرًا ونَعْرانًا إِذا سَالَ وأَنشد غَدا والعواصي من دم الْجَوفِ تَنْعِرُ ... وأَما قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الحَدِيث الآخر لَا يَجِيء أَحَدُكُمْ يَحْمِلُ شَاةً تَيْعَرُ بِالْيَاءِ سَاكِنة وَالْعين غير مُعْجمَة وَقد رُوي أَن أَبا مُوسَى مُحَمَّد بْن الْمثنى صحف فِيهِ فَرَوَاهُ تنعر بالنُّون وَالصَّوَاب بالياءِ فَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الأَزْهَرِيُّ حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ فِي قصَّة ابْن اللتبية فَخَطب النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ فَلا أَعْرِفَنَّ مَا جَاءَ رَجُلٌ يَحْمِلُ بَعِيرًا لَهُ رُغاءٌ أَوْ بَقَرَةً لَهَا خُوَارٌ أَوْ شَاةً تَيْعَرُ يُقَالُ يَعَرَتِ الشاةُ تَيْعَرُ يُعَارًا وَفِي حَدِيث آخر

يَحْمِلُ شَاة لَهَا يُعار وَقَالَ بشر بن أَبي خازم وأَما أَشْجَع الْخُنْثَى فَوَلوا ... تيوسا بالشطي لَهَا يُعارُ وأَما الحَدِيث الآخر مَثَلُ الْمُنَافِقِ مَثَلُ الشَّاةِ الْعَائِرَةِ تَعِيرُ إِلَى هَذِهِ مَرَّةً وَإِلَى هَذِهِ مَرَّةً فَحَدَّثَنَا ابْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا جَدِّي حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ

عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَثَلُ الْمُنَافِقِ مَثَلُ الشَّاةِ الْعَائِرَةِ بَيْنَ الْغَنَمَيْنِ تَعِيرُ إِلَى هَذِهِ مَرَّةً وَإِلَى هَذِهِ مَرَّةً قَوْلُهُ تَعِير التاءُ مَفْتُوحَة وَالْعين مَكْسُورَة غيرُ مُعْجمَة أَي تَتَرَدَّد حَيْثُ لَا تَدْرِي وَمِنْه سهم عائِر أَي جاءَ من حَيْثُ لَا يُدْرَى وَمِمَّا قلبوه قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَوْلا بَنُو إِسْرَائِيلَ لَمْ يَخْنِزِ الطَّعَامُ ورُوي لم يَخْزُن فَرَوَوْه لم يخْبث حَدثنَا أَبُو بكر ابْن أَبِي دَاوُدَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ النَّيْسَابُورِيُّ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ صَفْوَانِ بْنِ سليم عَن عَطاء

ابْن يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوْلا بَنُو إِسْرَائِيلَ لَمْ يَخْبُثِ الطَّعَامُ قالَ ابْن أَبي دَاوُد هَكَذَا 30 ب قالَ وإِنما هُوَ لم يخنز خنز اللَّحْم اذا أَنْتَنَ وَوجدت هَذَا الحَدِيث قد رَوَاهُ عَبْدَانِ عَن أَبي دَاوُد عَن أَحْمَد بْن حَفْص بإِسناده وَقَالَ فِيهِ لَوْلَا بَنو إِسرائيل لم يَخنَث بنُون وثاءٍ وَلم يَخْزُنُ الطَّعَام بزاي وخاءٍ قلتُ أَنا يُقَالُ خَزَنَ اللحمُ مَفْتُوح الزَّاي يخزُن مضموم الزَّاي وخَنَزَ يخنِزُ وخَنِزَ يخنِز وَأَخْبَرَنَا ابْنُ الأَنْبَارِيِّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ أَنْبَأَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيُّ عَنْ أَبِيهِ يُقَالُ صَلَّ اللَّحْمُ وأَصلَّ وخَمَّ وأَخمَّ وَخَنَزَ يَخْنِزُ وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ كُلْ مَا رَدَّ عَلَيْكَ قَوْسَكَ مَا لَمْ يَصِلَّ وَيَرْوِيه بَعضهم مَا لم يَمْصُل بِزِيَادَة مِيم وبضم الصَّاد وأَما قَوْله مَا لم يصل مَا لم ينتن وَحكي أَن الْحَسَن قرأَ أَئذا صَلَلنا فِي الأَرض الصَّاد غير مُعْجمَة وَاللَّام

أي جوانبها والخصم في غير هذا الزاوية

الأُولى مَفْتُوحَة وقراءَة الْعَامَّة بالضاد الْمُعْجَمَة وَمِمَّا تصحف الصَّاد فِيهِ بالضاد قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَاتِي الذَّهَبَ الَّذِي فِي خضم الْفراش وَالصَّوَاب خصم الْفراش بالصَّاد غير مُعْجمَة وَمن رَوَاه بضاد مُعْجمَة فقد صحف وخصم الْفراش بالصَّاد غير مُعْجمَة وَمن رَوَاه بضاد مُعْجمَة فقد صحف وخصم الْفراش جَانِبه وَجمعه خصوم وأَخصام وَفِي كَلَام لسهل بْن حُنَيْف أَن هَذَا أَمر مَا يُسَد [مِنْهُ] خُصْمٌ إِلَّا انْفَتح خُصْمٌ آخرُ قالَ الأَخطل إِذا طلعت فِيهَا الْجَنُوبُ تحاملت ... بأعجازها حَتى تَدَاعَى خُصُومُها أَي جَوانِبُها والخصم فِي غير هَذَا الزاوية

وَمِمَّا يُخَالف فِيهِ أَهل اللُّغَة أَهلَ الحَدِيث مَا حَدَّثَنَا بِهِ يحيى ابْنُ صَاعِدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْجَارُود الْقطَّان حَدثنَا عِيسَى ابْن جَعْفَرٍ قَاضِي الرَّيِّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ مَنْصُورٍ وَالْمُغِيرَةِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ نَضْلَةَ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ أَنَّ امْرَأَةً ضَرَبَتْ ضَرَّتَهَا بِعَمُودِ فُسْطَاطٍ فَأَنْزَفَتْهَا فَقَضَى رَسُولُ اللَّهِ 31 أصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى عَاقِلَتِهَا بِالدِّيَةِ وَكَانَتْ حَامِلًا وَقَضَى فِي الْجَنِينِ بِغُرَّةٍ فَقَالَ بَعْضُ عصبتها أندي من لاطعم وَلا شَرِبَ وَلا صَاحَ فَاسْتَهَلَّ فَمِثْلُ ذَلِكَ لَا يُطَلُّ فَقَالَ

رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسَجْعٌ كَسَجْعِ الأَعْرَابِ الْخلاف فِي قَوْله فَمثل ذَلِك يُطَلُّ فأَصحاب الْمعرفَة بِالْحَدِيثِ يَرْوُونَهُ فَمثل ذَلِك بَطَل الباءُ مَفْتُوحَة تحتهَا نقطة لَا يكادون يَشكونَ فِيهِ وأَهل اللُّغَة يَزْعمُونَ أَنه صُحِّفَ فِيهِ وإِنما هُوَ يُطَلُّ الياءُ مَضْمُومَة تحتهَا نقطتان والطاءُ مَفْتُوحَة وَاللَّام مُشَدّدَة من قَوْلهم طُلَّ دَمُهُ إِذا أُهْدِر قَالُوا وَمِنْه الحَدِيث الآخر إِن رجلا عَضَّ يَدَ رَجُل فانتزعها فَسَقَطت ثنيته فخاصمه إِلى النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَطلَّها ويُروى فأَطلها أَي أَهدرها وَسمعت ابْن دُرَيْد وَغَيره ينصر هَذَا ويثبته وَلَا أَعلم الرِّوَايَة جاءَت إِلا بالباءِ وَمِمَّا فِيهِ اخْتِلَاف أَيضًا بَين أَهلِ الرِّوَايَة وأَهل اللُّغَة قَوْله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَصَابَ مَالًا مِنْ نَهَاوُشٍ أَذْهَبَهُ اللَّهُ فِي نَهَابِرَ أَما أَهلُ الرِّوَايَة فإِنهم يَقُولُونَ نهاوش بالنُّون وَفِيهِمْ

من يَقُول مَهاوش وهم قَلِيل وَكَانَ الْعُتْبِي يَقُول إِن من الْمُحدثين من يرويهِ من تعاوش فَوق التاءِ نقطتان وَالْوَاو مَضْمُومَة ثُمَّ قالَ وأَكثرهم يرويهِ من مهاوش بِالْمِيم وَهُوَ الِاخْتِلَاط وَقد وهم فِي هَذَا القَوْل لأَن الأَكثر رَوَوْهُ بالنُّون نهاوش وأَخبرني نفطويه عَن ثَعْلَب عَن ابْن الأَعرابي أَنه قالَ فِي الحَدِيث من اكْتسب مَالا من نهاوش بالنُّون وَقَالَ النهاوش الْحَرَام والنهاوش بِمَنْزِلَة الْكَلْب الَّذِي يختلس من النَّاس والنهابر أَن يُنفقه فِي مَذَاهِب سوءٍ الْوَاحِدَة نَهْبَرَة ونَهْبُورَة كالنهابر من الأَرض وَكَانَ ابْن دُرَيْد 31 ب يَقُول إِن قَوْلهم نهاوش بالنُّون تَصْحِيف قالَ وإِنما هُوَ من تهاوش التاءُ منقوطة بِاثْنَتَيْنِ وَالْوَاو مضموم قالَ والْهَوْشُ الْقَوْم مجتمعون فِي حَرْب أَو صَخَب وهم متهاوشون أَي مختلطون وَلذَلِك سمي مَا يُنْتَهب فِي الْغَارة هَواشًا وحَدثني ابْن خلف عَن نصر عَن أَبِي عُبَيْد أنَّه قالَ وَمِنْه حَدِيث ابْن عُلاثة إِن كَانَ مَحْفُوظًا من أَصاب مَالا من مَهاوش

بِالْمِيم أذهبه اللَّه فِي نهابر قالَ والْمَهَاوش كل مَا أُصيب من غير حِلِّهِ قالَ وَهُوَ شَبيه بقول ابْن مَسْعُود رَضِيَ اللَّه عَنْهُ إِياكم وهوشات الأَسواق وَقَالَ الهوشة الْفِتْنَة والْهَيْجُ والاختلاط وأَما النهابر فالمهالك وَاحِدهَا نُهْبُور وَقَالَ ابْن الأَعرابي نَهْبُر ونَهْبُورة والنهبور أَيضًا الْقطعَة الْعَظِيمَة من الرمل وَجَمعهَا نهابر وَلَا أعلم أَحدًا روى النهابر بِغَيْر النُّون وَمِمَّا يحتاح إِلَى ضبط وَقد يصحف كثيرا قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّ كُلَّ بَائِلَةٍ تُفِيخُ بالخاءِ الْمُعْجَمَة والتاءِ المضمومة وَقَالَ أَبُو عُبَيْد

يُقَالُ أَفاخ الرجلُ يُفِيخُ إِفاخةً وَهُوَ الْحَدث من خُرُوج الرّيح خَاصَّة فإِذا جعلتَ الفعلَ للصوت قُلْت قد فاخ يفوخ وَقَالَ ابْن الأَعرابي الرِّوَايَة تُفيخ بِضَم التاءِ والإِفاخة الريحُ تخرج من الدُّبُرِ وأَنشد

أي عطاشا

أَفاخوا من رماح الْخَطِّ لَمَّا ... رَأَوْنَا قد شَرَعْناهَا نِهَالا أَي عِطاشًا وَمِمَّا يصحف وَيشكل قَوْله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُدَبِّحْ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلاةِ كَمَا يُدَبِّحُ الْحِمَارُ تَحت الدَّال نقطة والباءُ مُشَدّدَة والحاءُ غير مُعْجمَة والتدبيح هُوَ أَن يطأطىء الرجلُ رأْسَه فِي الرُّكُوع حَتَّى تَكونَ أَخْفَضَ من ظَهره والتدبيح أَيضًا تنكيس الرأْس فِي الْمَشْي قَالَ الشَّاعِر 32 أ كَمثل ظِباءٍ دَبَّحَتْ فِي مَفَازَةٍ ... وأَلجأَها فِيهَا قِطارٌ وصاحبُ وَفِي شعر رؤْبة التدبيح التنكيس أَيْضا وأَما الحَدِيث الآخر كَانَ أَصْحَابُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَضِيَ عَنْهُمْ يَتَبَادَحُونَ بِالْبِطِّيخِ فَإِذَا جَاءَ الْجِدُّ كَانُوا هُمُ الرِّجَالُ فالبدح ضربك الشيءَ بشيءٍ فِيهِ رخاوة يَعْنِي أَنهم كَانُوا يَتَرَامَوْن بِهِ وَمِمَّا يشكل فِي أَلفاظ الصَّلَاة أَيضًا قَوْلهم كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَجَدَ جَخَّ بعد الْجِيم خاءٌ مُشَدّدَة

ويروى اذا ما اجلخا

مُعْجمَة هَكَذَا يرويهِ أَصحاب الحَدِيث وَالصَّحِيح جَخَّي بالياءِ وَقد رَوَاه بَعضهم جحى بمِرْفَقَيه عَن جَنْبَيْهِ حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن الْأَنْبَارِي حَدثنَا حمد بْنُ يُونُسَ الْقُرَشِيُّ حَدَّثَنَا حَبَّانُ بْنُ هِلالٍ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي زَيْدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ إِيَادِ بْنِ لَقِيطٍ عَنِ الْبَرَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا سَجَدَ جَخَّى بِمِرْفَقَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ قالَ أَبُو بَكْرٍ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ جخ وَالصَّوَاب جخَّى بالياءِ مُعْجمَة مُشَدّدَة وَمعنى التجحية الْميل يُرِيد أَنه تجافى وتقَّوس حَتَّى يُرى ظَهره بارزًا فِيهِ تقوسٌ وميلٌ وتجافى عَن الأَرض يُقَالُ للشَّيْخ إِذا انحنى جخَّى يُجَخِّي تجخية وَقد قالَ الشَّاعِر لَا خير فِي الشَّيْخ إِذا مَا جَخَّى ... ويُروى إِذا مَا اجْلَخَّا وأَما الحَدِيث الآخر كَانَ إِذَا سَجَدَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَوَّى الخاءُ مُعْجمَة وَالْوَاو مُشَدّدَة مَعْنَاهُ رفع عجيزته

وتجافى عَن الأَرْض يُقَالُ إِنه مأْخوذ من خَوَاءِ الْفرس وَهُوَ مَا بَين قوائِمه قالَ الشَّاعِر يسدّ خواءَ طُبْيَيْهَا الغُبَارُ وَيُقَال خَوَّى الْبَعِير إِذا تجافى عَن الأَرْض فِي بروكه فَصَارَ بَينه وَبَينهَا خَوَاءٌ أَي فجوةٌ فكأَن قَوْله خَوَّى جعل بَينه وَبَين الأَرض خواءً أَي هَوَاء وفجوة وَفِي 32 ب كَلَام بعض الفصحاءِ وأُخَوِّي تَخْوِيةَ الظليم يَعْنِي عِنْد الْبَوْل وَمِمَّا يشكل فِي أَلفاظ الصَّلَاة أَيضًا ويصحف كثيرا قَوْلهم كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَجَدَ جَافَى عَضُدَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ وَفَتَخَ بالخاءِ الْمُعْجَمَة حَدَّثَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا نَصْرٌ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنِيهِ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ ابْن جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا سَجَدَ جَافَى عَضُدَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ وَفَتَخَ بالخاءِ الْمُعْجَمَة يَعْنِي أَصَابِع رجلَيْهِ قالَ يحيى بْن سَعِيد الفَتْخُ أَن يَصْنَعَ هَكَذَا وَنصب أَصابعه

ثُمَّ غمز مَوضِع الْمفصل مِنْهَا إِلَى باطِنِ الرَّاحَة [وثناها إِلَى بَاطِن الرجل] يَعْنِي أَنه كَانَ يفعل ذَلِك بأَصابع رجلَيْهِ فِي السُّجُود وَقَالَ الْأَصْمَعِي وأَما الفتخُ اللين قالَ أَبُو عُبَيْد وَيُقَال للبراجم إِذا كَانَ [فِيهَا] لين وَعرض إِنها لفُتْخٌ وَمِنْه قيل للعُقاب [فَتْخَاءُ لأَنها إِذا انحطت كسرت جناحيها وغمزتهما وَهَذَا لَا يكون إِلَّا من اللين قالَ الشَّاعِر كأَني بِفَتْخَاءِ الجناحَيْنِ لَقْوَةٍ وَفِي الحَدِيث من الْفِقْه أَنه كَانَ ينصب قَدَمَيْهِ فِي السُّجُود نَصْبًا وَلَوْلَا نَصبه إِياهما لم يكن هُنَاكَ فتخ وَكَانَت الأَصابع مُنحنيةً فَهَذَا الَّذِي يُرَاد من الحَدِيث وَهُوَ مثل الحَدِيث الآخَر أَنه أَمر بِوَضْع الْكَفَّيْنِ ونَصْبِ الْقَدَمَيْنِ فِي الصَّلَاة وَفِي حَدِيث آخر رَوَاهُ لنا ابْن الأَنباري أَنَّ امْرَأَةً أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي يَدِهَا فُتُوخٌ قالَ أَبُو بَكْر الأَنباري وأَحسبه من غلطِ الْمُحدثين وَالصَّوَاب فُتُخٌ [أَو فَتَخٌ] وَهِي خواتيمُ تلبس فِي أَصَابِع الْيَد وَالرجل يُقَالُ فَتَخَةٌ وفَتَخَاتٌ وفُتَخٌ قَالَتِ امرأَة من الْعَرَب

يَسْقُطُ مِنْهُ فُتَخي فِي كُمِّي 33 ا ... وَمِمَّا يشكل إعرابه قَوْلهم نهى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ بَيْعِ الثَّمَرِة حَتَّى تَزْهُوَ روى بَعضهم حَتَّى تَزْهَى

وجميعًا خطأٌ وَالصَّوَاب حَتَّى تُزْهِيَ بِضَم التاءِ وَكسر الهاءِ لأَنه من أَزهى يُزْهي وَيُقَال أَزهى الثَّمر إِذا بدا صَلَاحه يُزهيِ إِزهاءً وَالِاسْم من النّخل الزهو وَيُقَال زها النبت يزهو إِذا طَال واكتهل وزُهي الرجل يُزْهَى إِذا تكبر واختال وَمِمَّا يُروى عَلَى وُجُوه قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذًا تَثْلَغُ قُرَيْشٌ رأْسِي فَتَدَعُهُ كَالْخُبْزَةِ بالثاءِ المنقوطة بِثَلَاث وَاللَّام مَفْتُوحَة والغين مُعْجمَة وَفِيه لُغَات إِلا أَن الرِّوَايَة بالثاءِ وَقد رَوَاه قَلِيل مِنْهُم يتلغوا بتاء منقوطة بِاثْنَتَيْنِ ويفعلوا بالفاءِ والأَكثر والأَشهر بالثاءِ المنقوطة بِثَلَاث عَلَى مَا ذَكرْنَاهُ يُقَالُ ثلغ رأْسه إِذا شَدَخه وَكَذَلِكَ فلغه وثَلغْتُ البطيخة إِذا شدختهَا

وَمِمَّا يَجُوزُ فِيهِ الْوَجْهَانِ مَا حَدَّثَنَا بِهِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا أَبُو الْيَسَعِ حَدَّثَنَا مبارك ابْن فَضَالَةَ عَنْ نَصْرِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ تَقْصِيصِ الْقُبُورِ بِالْقَافِ

وَحَدَّثَنَا ابْنُ زُهَيْرٍ حَدَّثَنَا ابْنُ كَرَامَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا مُبَارَكٌ عَنْ نَصْرِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ جَابِرٍ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ تَجْصِيصِ الْقُبُورِ بِالْجِيمِ وجميعًا صَحِيح لأَن القَصَّة هِيَ الجِص وَيُقَال للجَصَّاص قَصَّاص وَفِي كَلَام لأُم كُلْثُوم بِنْت عَليّ رَضِيَ اللَّه عَنْهَا يَا قَصةً عَلَى مَلْحُودِ تُرِيدُ جصًا عَلَى قبر وَمِمَّا يُخَالف فِيهِ بعضُ أَهل اللُّغَة قَوْله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ مَأْدُبَةُ اللَّهِ فَتَعَلَّمُوا مَأْدُبَتَهُ بِضَم الدَّال وَفتحهَا

أَجاز فِيهِ أَبُو عُبَيْد الْوَجْهَيْنِ وَقَالَ من قالَ مأْدَبة بِالْفَتْح أَرَادَ الْأَدَب 33 ب أَي تعلمُوا من أَدَبِه ومَن قالَ مأْدُبةُ أَراد الصَّنِيع يصنعه الرجل يَدْعُو إِلَيْهِ فكأَنَّ الْقُرْآن صنيعٌ صنعَه اللَّه عز وَجل للنَّاس لَهُم فِيهِ خير وَمَنَافع وأَبَى أَبُو بَكْر بْن دُرَيْد فِيمَا قرأْتُ عَلَيْهِ إِلَّا مأْدَبة بِالْفَتْح لأَنه عِنْده من الأَدب وَمَا كَانَ من الطَّعَام فإِنه عِنْده مأْدُبة بِالضَّمِّ وَغَيره يَقُول هما سواءٌ وَقَالَ ابْن الأَعرابيِّ يُقال مأْدُبة ومأْدَبة ومأْدِبة وأَدْب وَهُوَ كلُّ مَا دعوتَ إِليه يُقَال أدب يأدب أدبا وَقَالَ الأَحمر هما لُغَتَانِ بِمَعْنى وَاحِد وَمِمَّا يجوز فِيهِ الْوَجْهَانِ قَوْله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ مَسَّ ذَكَرَهُ أَْو رُفْغَهُ أَوْ أنثييه فَليَتَوَضَّأ رُوِيَ دَفعه ورَفْغَه بِضَم الراءِ وَفتحهَا وَالضَّم أَعلَى عِنْدهم والغين مُعْجمَة عِنْدهم بِلَا خلاف والرُّفْغُ أصل الْفَخْذ وَالْجمع أَرفاغ ورُفوغ

وكل مَوضِع اجْتمع فِيهِ الْوَسخ فَهُوَ رفغ وَمِنْه الحَدِيث الآخر أنَّه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قالَ وَرَفْغُ أَحَدِكُمْ بَيْنَ ظُفْرِهِ وَأُنْمُلَتِهِ وَبَعض الْبَصرِيين يخْتَار الرُّفغ بِالضَّمِّ وَيفرق بَينهمَا وَيَقُول إِنما الرُّفغ وَأحد الأَرفَاغ وهم السَّفِلَةُ من النَّاس وأَهل بَغْدَاد يَقُولُونَ رَفْغٌ ورُفْغٌ لُغَتَانِ وأَما الحَدِيث الآخر فِي مس الذّكر أَنه قالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهَلْ هُوَ إِلا جِذْوَةٌ مِنْكَ لَا أَعرف بَين الروَاة خلافًا فِي جِذوة أَنها بِالْجِيم وَفَوق الذَّال نقطة وَذكر القتيبي أَن بَعضهم رَوَاهُ حدية الحاءُ غير مُعْجمَة مَكْسُورَة وَمِمَّا يصحف فِيهِ بعض العلماءِ قَوْله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ تَنَأَ فِي أَرْضِ الأَعَاجِمِ فَعَمِلَ بِنَيْرُوزِهِمْ وَمَهْرَجَانِهِمْ فَهُوَ مِنْهُمْ تَنَأَ أَوله تاءٌ فَوْقهَا نقطتان وَبعدهَا نون وهمزة وَيَرْوِيه من لَا يعرف وَلَا يُمَيِّز من بَنَى فِي أَرض الأَعاجم بالباءِ يذهب 34 أإِلى

اتِّخَاذ البناءِ والإِقامة وَمَعْنَاهُ من تَنَأَ أَي أَقَامَ فِي أَرض الأَعاجم يُقَالُ تَنَأَ بِالْبَلَدِ إِذا أَقَامَ بِهِ وَمِنْه سمي التُّنَّاءُ لأَهل الضّيَاع وَالْإِقَامَة بالبلدان وَمِمَّا يصحف قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وسئِل أَيُّ النَّاس خيرٌ فَقَالَ كُلُّ صَادِقِ اللِّسَانِ مَخْمُومِ الْقَلْبِ بالخاءِ مُعْجمَة وَمن لَا يَضبط يرويهِ مَحْمُوم الْقلب بالحاءِ غير الْمُعْجَمَة يُقَالُ خممتُ البيتَ إِذا كنستَه والْخُمامة مثل الكناسة وَمعنى الحَدِيث كل نقي الْقلب لَا غِل فِيهِ وَلَا حسد وَمِمَّا لَا يجوز فِيهِ إِلا وَجه وَاحِد وَهُوَ من خطأَ الإِعراب قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَنْ صلَّى الْغَدَاةَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَلا تُخْفِرُوا اللَّهَ فِي ذِمَّتِهِ يرويهِ من لَا يعلم فَلَا تَخفروا اللَّه

يقول اذا نقضوا ما بينكم وبينهم من الصلح كان ذلك النقض فرسانا يغيرون عليكم والشاهد في قولهم خفر اذا حفظ قوله من أن يضام خفير

بِفَتْح التاءِ وَهُوَ خطأٌ وَالصَّوَاب فَلَا تُخفروا اللَّه بِضَم التاءِ أَي لَا تُفسدوا ذمَّة اللَّه وَلَا تَغْدِروا بِمن هُوَ فِي ذمَّته يُقَالُ أَخفرتُ بِالرجلِ وأَخفرتُهُ إِذا غدرتَ بِهِ وَيُقَال خَفرْتُ الرجل بِلَا أَلف إِذا أَجرتَه وحفظتَه وَمِنْه قيل الْخَفير والْخُفَراءُ والْخُفَارة وَفِي كَلَام أَبي بَكْر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَنه ذكر الْمُسلمين فَقَالَ فَمَنْ ظلم مِنْهُم أَحدًا فقد أَخفر اللَّه تَعَالَى وَمن صلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِي خَفرةِ اللَّه تَعَالَى فَقَوله فقد أَخْفَر اللَّه أَي نقض ذمةَ اللهِ وعهدَهُ وَقَالَ زَيْدُ الْخَيل إِذا أَخفروكم مَرَّةً كَانَ ذَاكُمُ ... جِيادًا عَلَى فرسانهن العمائِم يَقُول إِذا نقضوا مَا بَيْنكُم وَبينهمْ من الصُّلْح كَانَ ذَلِك النَّقْض فُرْسَانًا يُغِيرون عَلَيْكُم وَالشَّاهِد فِي قَوْلهم خفر إِذا حفظ قَولُه من أَن يُضام خفير وَمِمَّا يُشَكَّلُ وَيُصَحَّفُ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم للنساءِ عَلامَ تُعَذِّبْنَ أَوْلادَكُنَّ بِالدَّغْرِ الدَّال مَفْتُوحَة تحتهَا نقطة والغين

مُعْجمَة يرويهِ من لَا علم لَهُ بالذعر فَوق 34 ب الذَّال نقطة وَالْعين غير مُعْجمَة وإِنما الدغر بالغين الْمُعْجَمَة غَمْزُ الْحلق يُقَالُ دَغَرَ الطَّبِيب الْحلق إِذا غمزه والدَّغر الدّفع بِالْيَدِ وَفِي حَدِيث آخر أَنه قالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَلَامَ تُعَذِّبْنَ أَوْلادَكُنَّ بِالْعُذْرَةِ الْعين غير مُعْجمَة والذال منقوطة والعُذرة داءٌ يُصِيب الصَّبِي فِي حلقه فيغمر فإِذا غُمز فَهُوَ مَعْذُور قالَ جرير غَمْز الطَّبِيب نَغَانِغَ الْمَعْذُور وَمِمَّا يشكل قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّ لِلشَّيْطَانِ نَفْثًا وَهَمْزًا فهمزه الْمَوْتَةُ غير مَهْمُوز وَالْوَاو سَاكِنة وَهِي ضربٌ من

الْجُنُون وسمِّي بِذَلِك لأَنه جُعِلَ كالنَّخس والغمزِ وكلُّ شيءٍ دَفعته قد همزته وَأما مُؤْتَة مَهْمُوزَة والهمزة سَاكِنة فَهِيَ الأَرض الَّتِي قتل فِيهَا جَعْفَر بْن أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَفِي حَدِيث آخر مُوتَانِ يَقَعُ فِي النَّاسِ عَلَى وزن فُعْلان غير مَهْمُوز وأَما الْمَوَتَان بِفتْحَتَيْنِ فالأَرض الَّتِي لم يحيها أَحد وَمِنْه الحَدِيث مَوَتَانُ الأَرْضِ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ فَمَنْ أَحْيَى مِنْهَا شَيْئًا فَهِيَ لَهُ وَفِي حَدِيث آخر مَنْ أَحْيَى أَرْضًا مَيْتةً فَهِيَ لَهُ

الْيَاء سَاكِنة غير مشدودة وَالْمِيم مَفْتُوحَة وَلَيْسَ فِيهَا كلهَا همز إِلَّا فِي الأَرض الَّتِي قتل فِيهَا جَعْفَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فَإِنَّهَا مَهْمُوزَة وَمِمَّا يغلط فِيهِ من أَسماءِ الْمَوَاضِع ويُصَحف قَوْلهم دَوْمَة الْجَندَل فيفتحون الدَّال وَهُوَ خطأٌ وَإِنَّمَا هُوَ دُومة الجندل الدَّال مَضْمُومَة وقرأته عَلَى ابْن دُرَيْد بِالضَّمِّ ودُومة الْجَندَل مجتمعُه ومستدارُه كَمَا تَدور الدُوَّامة قالَ أَبُو بَكْر وأَصحابُ

الحَدِيث يَقُولُونَ دَوْمَةُ بِالْفَتْح وَهُوَ خطأٌ وإِنما الدَّوْمُ شجر الْمُقْلِ وأُكَيدِر دُومةَ وَهُوَ صَاحب الْقصر بدُومة الجندل نُسب إِليه وبَعث 35 أالنَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِليه خَالِدَ بْن الْوَلِيد رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فأَسَرَهُ وَله حَدِيث وَمِمَّا يُغلط فِيهِ من أَسماءِ الْمَوَاضِع أَيضًا قَوْلهم الجِعْرانَةُ وَهِي

بِكَسْر الْجِيم وإِسكان الْعين وَمن لَا يُمَيِّزُ يرويهِ الجِعرَانة فيكسر الْجِيم وَالْعين ويشدد الراءَ فيشبهه بجِعِرّانة الدُّبُرِ وَهُوَ خطأٌ وَالصَّوَاب تسكين الْعين وَتَخْفِيف الراءِ وَسمعت أَبا بَكْر النَّيْسابوريّ يَقُول سمعتُ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مَيْمُون يَحْكِي أنَّه سمع الإِمام الشَّافِعِي المطلبي رَضِيَ اللَّه عَنْهُ وأَرضاه يَقُول إِنَّمَا هِيَ الجعْرانة والْحُدَيْبيَةُ بِالتَّخْفِيفِ وَمِمَّا يُغلط فِيهِ من أَسماءِ الْمَوَاضِع أَيْضا مَا حَدَّثَنَا بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ حَمَّاد زغبة حَدثنَا اللَّيْث ابْن سعد عَن عقيل عَن الزهري عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَبْدِ الله ابْن عَدِيِّ بْنِ الْحَمْرَاءِ الزُّهْرِيَّ قَالَ سَمِعُتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ

عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ وَاقِفٌ بِالْحَزْوَرَةِ يَقُولُ إِنَّكِ لأَحَبُّ بِلادِ اللَّهِ إِلَيَّ وَأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إِلَيَّ وَلَوْلَا أَنِّي أخرجب مِنْكِ مَا خَرَجْتُ

قَوْلُهُ بِالْحَزْوَرَةِ الْحَاءُ مَفْتُوحَةٌ غَيْرُ مُعْجَمَةٍ وَالزَّايُ سَاكِنَةٌ مَوْضِعٌ بِمَكَّةَ وَأَكْثَرُهُمْ يَغْلَطُونَ فِيهِ فَيَقُولُونَ بالْحَزْوَرَةِ فيفتحون الزَّاي ويشددون الْوَاو وَهُوَ خطأٌ

وَمِنْهَا حَدِيث روَوْهُ أَن النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نَفَى مُخَنَّثًا مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى الْبَقِيعِ رَوَوْهُ بباء تحتهَا نقطة وَإِنَّمَا هُوَ النقيع

بالنُّون مَوضِع بِالْمَدِينَةِ وَرووا فِي حَدِيث آخر حَوْضِي مَا بَين نعْمَان وأيلة وَالصَّحِيح عمان الْعين مَفْتُوحَة وَالْمِيم مُشَدّدَة

وَمِمَّا يُشكل ويُصحف قَول النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ أَمَرَ بِالصَّدَقَةِ أَنْ تُوضَعَ فِي الأَوْفَاضِ بالفاءِ وَالضَّاد الْمُعْجَمَة

وَقد رَوَاهُ 35 ب بَعضهم فِي الأَوقاص بالصَّاد غير الْمُعْجَمَة وَالْقَاف وَهُوَ تَصْحِيف وَاخْتلفُوا فِي تَفْسِير الأَوْفَاضِ فَقَالَ أَبُو عُبَيْد هُمُ الفِرَقُ من النَّاس والأَخلاطُ وَقَالَ الفراءُ هُمُ الَّذين مَعَ كلِّ واحدٍ وَفْضَةٌ وَهِي مثلُ الكِنَانَة يُلْقَى فِيهَا طَعَامُه وشرابهُ وَقَالَ أَبُو عُبَيْد فبلغني عَن شريكٍ أَنه قالَ وَقد رَوَى هَذَا الحَدِيث

هُمْ أَهل الصُّفة وَهَذَا قريب ويُمكن أَن يكون أَهْل الصُّفة مَعَ كُلِّ واحدٍ مِنْهُم وَفْضَةٌ وَقَالَ أَبُو سَعِيد الضَّرِير هَذَا مُنكر فِي الْعَرَبيَّة لأَن الوَفْضَة تُجمع وِفاضًا ووفاضات قالَ وَالصَّحِيح أَن الأَوفاض من النَّاس الفقراءُ الْمُطَّرَحون فِي التُّرَاب لَا يقدِرون أَن ينبعثوا لكسب وَلَا طلب واحِدُهم وَفْضٌ فأَما من رَوَاهُ الأَوقاص بِالْقَافِ وَالصَّاد غير الْمُعْجَمَة فَلَا معنى لَهُ هَا هُنَا وإِنما الأَوقاص فِي الْفَرَائِض وَمِمَّا يُشكل ويُصحف قَول النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اسْتَغْنُوا عَنِ النَّاسِ وَلَوْ بِقِصْمَةِ السِّواكِ قَوْله بقِصمة السِّوَاك بِالْقَافِ وَالصَّاد غير مُعْجمَة يَعْنِي مَا انْكَسَرَ مِنْهُ إِذا استِيك بِهِ قالَ أَبُو عبيد رُوِيَ بِالْقَافِ وأَما الفَصْمَة بالفاءِ أَن يَنصَدِعَ

الشيءُ من غير أَن يَبِينَ وَفِي حَدِيث آخر فَمَا تَرْتَفِعُ فِي السَّماءِ فَصْمَةٌ إِلا فُتِحَ لَهَا بَابٌ مِنَ النَّارِ فالفصمة مِرْقَاةُ الدرجَة سُميت فَصْمةً لأَنها كِسْرَةٌ وكل شيءٍ كَسرتَهُ فقد فَصَمْتَهُ وَقيل للسيوفِ إِذا كانَ بهَا فُلولٌ بهَا فُصَمٌ وأَما الحَدِيث الآخَرُ فِي الْوَحْي فيَفْصِم عني بالفاءِ أَيضًا حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الدَّارَكِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ هِشَامٍ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ كَيْفَ يَأْتِيكَ الْوَحْيُ فَقَالَ أَحْيَانًا يأْتِينِي مِثْلَ

صلصلة الجرس وَهُوَ أشده 36 أعَلَيَّ فَيَفْصِمُ عَنِّي وَقَدْ وَعِيتُ مَا قَالَ وَأَحْيَانًا يَتَمَثَّلُ لِيَ الْملك فيكلمي قَالَتْ وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَنْزِلُ عَلَيْهِ فِي الْيَوْمِ الشَّدِيدِ الْبَرْدُ فَيَفْصِمُ عَنهُ وَإِن جَبينه ليتقصد عرقًا هَكَذَا رَوَاه يتقصد بِالْقَافِ وأَنا أَحسبه بالفاءِ يتفصد وَمَا كَانَ الشَّيْخ مِمَّنْ يضْبط فَإِنْ كَانَ مَحْفُوظًا بِالْقَافِ فَهُوَ من قَوْلهم تقصد الشيءُ إِذا تكسر وتقطع وإِن كَانَ بالفاءِ فَهُوَ من قَوْلهم فَصَدْتُ الناقَةَ إِذا اسْتَخْرَجَ دَمَهَا ليشربَهُ وأَما الحَدِيث الآخر فِي ذكر عَليٍّ كرم اللَّه وَجهه وَإِنَّهُ لَقُضَمٌ مَا يُطَاقُ فإِنه بِالْقَافِ وضاد مُعْجمَة أَي يقضِم كُلَّ شيءٍ لشجاعته وَمِمَّا يشكل قَوْلهم فِي حَدِيث وَنَحْنُ فِي جَلَجٍ بِجِيمَيْنِ لَا نَدْرِي مَا يُصْنَعُ بِنَا قالَ أَبُو حَاتِم سأَلت

الأَصمعي عَن جَلَجٍ فَقَالَ لَا أَعرفه وَلم أَسمعْ بِهِ قالَ أَبو حَاتِم وَلَا أعرفهُ أَنا غَيْرَ أَنه يقعُ فِي قلبِي أَنه أَراد فِي اضطرابٍ أَو أَمرٍ مضطرِب لَا يُسْتَقَرُّ عَلَيْهِ وَقَالَ القتيبي وجدته فِي حَدِيث مُفَسرًا رَوَاهُ يحيى بنُ آدمَ أَن أَبا عُبَيْدَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فرض على كل جلجة أَرْبَعَة دَرَاهِم وَعبادَة والجلجة الجمجمة يَعْنِي على كل رَأس أَرْبَعَة دَرَاهِم فَكَأَن الجلج فِي الحَدِيث الأول جمع جلجة يُرَاد بِذَلِك كل نفس ونسمة يَقُول فبقينا نَحن فِي عِدَّةِ أَمثالنا من الْمُسلمين لَا نَدْرِي مَا يُصْنَعُ بِنَا وَمِمَّا يحْتَاج إِلَى ضبط قولُ الْمُغيرَة بْن شُعْبَة إِنَّهُ وَضَّأَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَهَبَ يُخْرِجُ ذِرَاعَيْهِ فَضَاقَ عَلَيْهِ كُمَّا جمازة فَأخْرج يَده مِنْ تَحْتِهَا وَقد روى خمارة بالخاءِ الْمُعْجَمَة والجمازة بِالْجِيم وَالزَّاي [مدرعة] من صوف وَقد أنشدوا يكفيل من طاقٍ كثيرِ الأَثمان ... جُمَّازَةٌ شُمِّرَ مِنْهَا الكُمَّان وَمِمَّا يشكل قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لتعودن فِيهَا أساود صبا 36 ب

يرويهِ أَصحاب الحَدِيث صُبًا بِالتَّخْفِيفِ وَقَالَ بعض أَهل اللُّغَة هُوَ أَساودُ صُبًا بِالتَّشْدِيدِ وَقَالَ الأَساودُ [الْحَيَّاتُ] وَذكر أَن قَوْله صُبًا من الصب وَذكره عَن الزُّهْرِيّ وَقَالَ الْحَيَّة السوداءُ الَّتِي إِذا أَرادت أَن تَنْهَشَ ارْتَفَعت ثُمَّ صَبَّتْ وَكَأَنَّهُ عَلَى مَا ذكر جمع صَبُوب أَو صَبٍّ وَهَذَا الَّذِي ذكره يُنكِره أَهل الرِّوَايَة وَيجوز أَن يكون صُبًا مثل صُبابة الْحُلوم أَي صَبَتْ حُلومهم مَالَتْ الى الْجعل وَقد قالَ الأَعشى وَكَمْ دونَ بَيْتك من مَعْشَرٍ ... صُباةِ الْحُلوم عُداةٍ غُشُمْ وَمِمَّا يشكل وَيدخل بعبضه فِي بعض قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تَقُولُوا لِلْحَبَلَةِ الكرمة فَإِن الْكَرم قلت الْمُؤْمِنِ الْحَبَلَةُ بِفتْحَتَيْنِ أَصل الكرمة وَفِي حديثٍ آخَرَ أَنَّ نُوحًا عَلَيْهِ السَّلامُ لَمَّا خَرَجَ مِنَ السَّفِينَةِ غَرَسَ الْحَبَلَةَ أَي الكَرْمة وَفِي حَدِيث آخر نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم عَن بيع حَبل الحبلى بِفتْحَتَيْنِ وَلَيْسَ هَذَا من الأول فِي شَيْء وَإِنَّمَا وَكَذَلِكَ الحفنه بِفتْحَتَيْنِ

ومنها قوله صلى الله عليه وسلم الثيب يعرب عنها لسانه

هَذَا من الحَبَل وَهُوَ جمع نَاقَة حابِلٌ ونُوقٌ حَبَلَةٌ كَمَا تَقول حامِلٌ وحَمَلَةٌ وأَما حَدِيث سَعْدِ بْن أَبي وَقَّاص رَضِيَ اللَّه عَنْهُ كُنَّا نَغْزُو مَعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا لَنَا طَعَامٌ إِلا الْحُبْلَةَ وَوَرَقَ السَّمُرِ والحُبْلة هَا هُنَا مَضْمُومَة الحاءِ سَاكِنة الباءِ وَهِي ثَمَرَة العِضاهِ والحُبْلة أَيضًا ضربٌ من الحُلِيِّ يُجعل فِي القلائِد قالَ الشَّاعِر وكُلُّ خليلٍ عَلَيْهِ الرِّعاثُ ... والحُبَلَاتُ كَذَوبٌ مَلِقْ وَمِنْهَا قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثّيّب يعرب عَنْهَا لِسَانه

واخلتفوا فِي يُعْرِبُ بتسكين الْعين وَفِي يُعَرِّب بتَشْديد الراءِ فَقَالَ أَبُو عُبَيْد يرْوى فِي الحَدِيث يُعْرِب بِالتَّخْفِيفِ وَقَالَ الفراءُ يُعَرّب بِالتَّشْدِيدِ وَقَالَ يُقَالُ عَرَّبتُ عَن الْقَوْم اذا تَكَلَّمت عَنْهُم وَكَذَلِكَ 37 أقَوْله فَإِنَّمَا يُعَرّب عَمَّا فِي قلبه لِسَانه جَمِيعًا بِالتَّشْدِيدِ قالَ أَبُو عُبَيْد وَكَانَ هَشَيمٌ يَقُول يُعْرِب وَأَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْن عَليّ عَن نصر عَن أَبِي عُبَيْدٍ عَنْ هُشَيْمٍ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ كَانُوا يُحِبُّونَ أَنْ يُلَقِّنُوا الصَّبِيَّ حِينَ يُعْرِبُ عَنْهُ لِسَانُهُ أَنْ يَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ قالَ أَبُو عُبَيْد يَقُولُونَ يُعْرب مُخَفّفَة وَلَيْسَ هَذَا من إِعْرَاب الْكَلَام فِي شيءٍ وَالصَّوَاب يُعَرِّب إِنما مَعْنَاهُ أَنه يُبين ذَلِك القولُ مَا فِي قَلبهَا

قالَ وَقد رُوي عَن عمرَ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فَقَالَ مَا يَمْنَعُكُمْ أَنْ تُعَرِّبُوا عَلَيْهِ مَعْنَاهُ مَا يمنعكم أَن تَرُدُّوا عَلَيْهِ يُقَالُ عَرّبتُ عَلَى الرجل إِذا رددتَ عَلَيْهِ وَحَدَّثَنِي أَبُو اللَّيْثِ الْفَرَائِضِيُّ حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَبَّارُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ شَقِيقٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ صُوحَانَ قَالَ قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَا يَمْنَعُكُمْ إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ يُمَزِّقُ أَعْرَاضَ الْمُسْلِمِينَ أَنْ تَعِيبُوا عَلَيْهِ قَالُوا نَتَّقِي وَنَخَافُ قَالَ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ لَا تَكُونُوا شُهَدَاءَ هَكَذَا قالَ أَن تَعِيبوا عَلَيْهِ وَعِنْدِي أَنه تَصْحِيف وإِنما هُوَ أَن تُعَرّبوا عَلَيْهِ

أَي تردوا عَلَيْهِ وَاخْتَارَ ابْن قُتَيْبَة يُعْربُ بِالتَّخْفِيفِ وَاحْتج بقوله تَأَوَّلها مِنَّا تَقِيٌّ ومُعْربُ وَمِمَّا يُصحف ويُروى بِالْعينِ والغين وَلَا يحْتَمل إِلا وَجها وَاحِدًا بالغين الْمُعْجَمَة قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي كُلِّ أُمَّةٍ مُغَرِّبُونَ لَيْسَ إِلا بالغين مُعْجمَة يرويهِ أَصحاب الحَدِيث بتسكين الْعين وَقَالَ بعض أَهل اللُّغَة مُغَرِّبون بِفَتْح الْغَيْن وَتَشْديد الراءِ وَكسرهَا وَقَالَ أَصله من غَرّب يُغَرِّب إِذا بَعُد قالَ وَلَا أَحسب الْغَرِيب الا من هَذَا 37 ب لأَنه بعيد عَن وَطنه وَكَأن قَول مغربون بِمَعْنى جائِين من نَسب بَعيد وَمن مَوضِع بعيد كَمَا يُقَالُ هَلْ عنْدك من مُغَرِّبِة خَبَرٍ أَي خبر جاءَ من بُعْدٍ وشَأَوٌ مُغَرِّبٌ أَي بعيد

يعني مهلكة فأراد أن قريشا تريد أن تكون مهلكة لمال الله عز وجل كإهلاك تلك المغواة ما سقط فيها

وأَما حَدِيث عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فَرُبمَا صحف أَيْضا فِي قَوْله إِنَّ قُرَيْشًا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مُغَوَّيَاتٍ لِمَالِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَهُوَ بِغَيْن مُعْجمَة وَبعدهَا وَاو مشددةٌ مَفْتُوحَة واحدتها مُغَوَّاةٌ وَهِي حُفْرَةٌ كالزُّبْيَة وَمِنْه قيل لكل مهلكة مُغَوَّاة قالَ رؤبة الى مغواة الْفَتى بالمرصا يَعْنِي مهلكة فأَراد أَن قُريْشًا تُرِيدُ أَن تكون مُهْلِكة لمَال اللَّه عز وَجل كإِهلاك تِلْكَ المُغَوَّاةِ مَا سقط فِيهَا وَمِمَّا يشكل فِي حَدِيث آخر أَنه قالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ فِي الأُمَمِ مُحَدَّثُونَ الدَّال مَفْتُوحَة وَلَا يجوز كسرهَا

حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بِسْطَامٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَزِيعٍ حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ ابْنِ عجلَان عَن سعد إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّهُ كَانَ فِي الأُمَمِ مُحَدَّثُونَ فَإِنْ يَكُنْ فِي أُمَّتِي

فَعُمَرُ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ فَمَعْنَى قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحَدَّثون يُرِيد مَا يصيبون إِذا ظنُّوا يُقَال رجل مُحدث يصيت رَأْيُه ويصَدُق ظنُّه إِذا توهم فَكَأَنَّهُ حُدِّث بشيءٍ فقاله وَفِي حَدِيث آخر مُحَدَّثِينَ مُرَوَّعِينَ والمروَّع الَّذِي يلقى فِي روعه الشي وَمِنْه قَوْله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام نَفَثَ فِي رُوعِي أَي فِي خَلَدي وَفِي نَفسِي وَمثله الأَلمعي والنَّقَّاب وَقَالَ الشَّاعِر نِقَابٌ يُحَدِّثُ بالغائِب وأَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ بِسْطَامٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَيْمُونٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ قَالَ كَانَ الرَّجُلُ يحدث 38 أعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِالْحَدِيثِ فَيَكْذِبُ فِيهِ فَيَقُولُ عُمَرُ اخْنِسِ هَذِهِ فَيَقُولُ الرَّجُلُ كُلُّ مَا حَدَّثْتُكَ حَقٌّ إِلا مَا قُلْتَ لِي اخْنِسْ وَفِي حَدِيث آخر سَبَقَ الْمُفْرَدُونَ بِفَتْحِ الرَّاءِ قِيلَ

وَمَا الْمُفْرَدُونَ قَالَ الَّذِينَ أُهْتِرُوا بِذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَقَالَ المُفْرَدون هُمُ الشُّيُوخ الَهرْمَى الَّذين قد تقلل لِداتُهُم [من النَّاس] وَذهب الْقرن الَّذين كَانُوا فِيه فصاروا مُفْرَدين وَقد قالَ الشَّاعِر اذا مَا مضى القَرنُ الَّذِي أَنت منهمُ ... وخُلِّفتَ فِي قَرْنٍ فأَنتَ غَرِيبُ

وَقَوله الَّذين أُهْتِروا بِذكر اللَّه أَي نُسِبوا إِلَى الخرف فِي كَثْرَة ذكر اللَّه عز وَجل وَيُقَال خرِف فلَان فِي ذكر اللَّه يُرَاد قد هرم وَهُوَ يُطِيع اللَّه عز وَجل ويذكره وَيجوز أَن يكون المُفْرَدون الَّذين قد تفردوا وتَحَلَّوا بِذكر اللَّه تَعَالَى واشتهروا بِالذكر وَالتَّسْبِيح وَمِمَّا يشكل وَلَا يضبطه إِلا أَهله مَا حَدَّثَنَا بِهِ أَحْمَدُ بْنُ اسحاق ابْن بُهْلُولٍ حَدَّثَنَا أَبي حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عَمْرِو بْنِ تَغْلِبَ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يَفِيضَ الْمَالُ وَيَظْهَرَ الْقَلَمُ وَيَفْشُوَ التُّجَّارُ قَوْله القَلَم الْقَاف مَفْتُوحَة وَاللَّام مَفْتُوحَة وَمن لَا يُمَيّز يصحفه بالعلِم فيقلب الْمَعْنى وَاللَّفْظ وإِنما أَراد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْقَلَم الَّذِي يكْتب بِهِ قَالَ عَمْرو ابْن تغلب إِن كَانَ الرجل ليبيعُ البيعَ فَيَقُول حَتَّى أَستأْمِر تَاجر بني فلَان ويلتمس فِي الحِواءِ الْعَظِيم الْكَاتِب فَلَا يُوجد وَفِي حَدِيث آخر وَيُرْفَعُ الْعِلْمُ وَيُوضَعُ الْجَهْلُ وَلَيْسَ من هَذَا فِي شيءٍ

وَمِمَّا يشكل قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا يَنكِحُ الْمُحْرِمُ وَلا يُنْكِحُ مَا حَدَّثَنَاهُ ابْنُ منيع 38 ب حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ نُبَيْهِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِيهِ رَضِي عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْمُحْرِمُ لَا يَنْكِحُ وَلا يُنكِحُ وَلا يَخْطُبُ الأَول لَا يَنكح الياءُ مَفْتُوحَة وَالْكَاف مَكْسُورَة من نكح ينكِح إِذا تزوج وَقد يُقَالُ نكح إِذا جَامع وأَنكح غيرَه إِذا روحه وَالثَّانِي لَا يُنكِح الياءُ مَضْمُومَة وَالْكَاف مَكْسُورَة أَيْضا وَهُوَ من أنكح ينْكح اذا زوح غَيْرَهُ وَمن لَا يعلم يرويهِ لَا ينكِح وَلَا يُنكَح بِفَتْح الْكَاف من الثَّانِي وَهُوَ خطأٌ وَالْمعْنَى أَنه لَا يتزوح وَلَا يُزَوّج غَيره وَمِمَّا يصحف فِيهِ مَا حَدَّثَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا نَصْرٌ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ سَيَّارٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم قالَ لَا تَطْرُقُوا النِّسَاءَ لَيْلًا حَتَّى تْمَتَشِطَ الشْعِثَةُ وَتَسْتَحِدَّ الْمُغِيبَةُ قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

تستحد الحاءُ غير مُعْجمَة وَقد سمعتُ من يصحف وَيَقُول تستجد بِالْجِيم وَهُوَ خطأٌ وإِنما هُوَ تستحد من الإِحداد وَهُوَ اسْتِعْمَال الْحَدِيد أَي الموسى وَكَذَا كَانَتْ تفعل الْعَرَب وَمِنْه الحَدِيث الآخر فِي سُنَّةِ الرَّأْسِ وَالْجَسَدِ قَصُّ الشَّارِب والسواك وَالِاسْتِنْشَاق وتقليم الأظافر وَنَتْفُ الإِبِطِ وَالْخِتَانُ وَالاسْتِنْجَاءُ بِالأَحْجَارِ والاستحداد والاستحداد هَهُنَا هُوَ حلف الْعَانَة وأَما الحَدِيث الآخر لَا يَحِلُّ لامْرَأَةٍ أَنْ تُحِدَّ عَلَى مَيِّتٍ أَكْثَرَ مِنْ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ الا على زوح فَيُرْوَى بِضَمِّ التَّاءِ وَفَتْحِهَا فَمَنْ رَوَاهُ تحد بِضَم التاءِ فَهُوَ من أَحَدَّتْ وَمن رَوَاهُ بِفَتْح التاءِ فَهُوَ من حَدَّت وَقد أَجازهما أَهْل اللُّغَة يُقَالُ حدت وأَحدت إِذا تركت الزِّينَة وتُحد بِالضَّمِّ أَكثر فِي الرِّوَايَة

وَمِمَّا يحْتَمل 39 أوَجْهَيْن وَفِيه اخْتِلَاف مَا حَدَّثَنَا بِهِ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ زُغْبَةُ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ الْحَجَّاجِ الأَسْلَمِيِّ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا يُذْهِبُ عَنِّي مَذِمَّةَ الرَّضَاعِ قَالَ الْغُرَّةُ الْعَبْدُ أَوِ الأَمَةُ رَوَاهُ لَنَا مَذّمَّةَ الرَّضَاع الذَّال مَفْتُوحَة وأَكثر أَصحاب الحَدِيث يَرْوُونَهُ بِفَتْح الذَّال وَكَانَ أَبو بَكْر بْن دُرَيْد يُنكر هَذَا وَيَقُول هُوَ مَذِمة الرَّضَاع بِكَسْر الذَّال وَيفرق بَين مذمة فَيَجْعَلهُ من الذِّمام وَبَين مَذَمة فَيَجْعَلهُ من الذَّمِّ وَهُوَ مَذْهَب أَبي زَيْدٍ حُكِي عَنْهُ أَنه قالَ المذِمة بِالْكَسْرِ من الذِّمام والمذَمة بِالْفَتْح من الذَّم وَحكي عَن يُونُس قالَ يُقَالُ أخذتني مِنْهُ مذمة ومَذِمّة وَقَالَ غَيره أَذْهِب مَذِمتهم بشيءٍ بِالْكَسْرِ أَي أَعطِهم شَيْئا فإِنَّ لَهُم عليكَ ذِمامًا وَقَالَ ابْن الأَعرابي وغيرهُ هُمَا واحِدٌ يقالُ لَك مني ذِمام وذَمامة

مَفْتُوح الذَّال ومَذَمَّة ومَذِمَّة ويُقال ذَمَمْتُكَ مَذَمَّة وَذَمًّا ومَذِمَّةً وأَما الحَدِيث الآخر فَلَيْس من هَذَا وَلَكِن ربُما صُحِّف

أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم مُرْ بِبِئْرِ ذَمَّةٍ وَهِي القليلة الماءِ الَّتِي تُذَم وَقد سمعتُ من يُصحفه فَيَقُول مرَّ ببئْر رُومَةَ وبئرُ رُومَةَ أَعذبُ بئْرٍ كَانَتْ بِالْمَدِينَةِ وأَغزرُها وَلم تكن ذَمَةً وإِنما البئْر الذَّمَّةُ مَا تُذَم لِقلةِ مائِها قالَ الشَّاعِر وَقد ضَمَرَتْ حَتَّى كَأَنَّ عُيونَها ... ذِمَامُ الرَّكَايَا أَنْكَزَتْها الْمَوَاتِح وَمِمَّا صحفوه وَهُوَ قريب من هَذَا لفظا لَا معنى لَهُ مَا أَخبرنا بِهِ أَبُو حُذَيْفَة حَدَّثَنَا نصر عَن أَبِي عُبَيْد قالَ سَمِعت مَرْوَان

ابْن مُعَاوِيَة يحدِّث عَن إِسماعيل بْن أَبي خَالِد أَنَّهُ كَانَ لَا يرى بَأْسا بِالصَّلَاةِ فِي ذمَّة الْغنم 39 ب قالَ أَبُو عُبَيْد هَكَذَا قالَ وإِنما هُوَ دِمْنَة الْغنم بِالدَّال وَالنُّون والدِّمَنُ مَا دمنتهُ الإِبل وَالْغنم من آثَار البعر وَالْبَوْل وَمِمَّا صحفوه قَول عائِشة رَضِيَ اللَّه عَنْها فِي صَلَاة الضُّحى يضربُ عَلَيْهَا مَا دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلا صَلَّاهُمَا

ويروى زرم الدمع بالرفع والزرم القليل وأنشد للنابغة فإن البيع قد زرما

تَعْنِي أَنه يجب عَلَى الْإِمَام أَن يَضرب عَلَيْهَا مَن تَرَكَها يَعْنِي صلَاةَ الضُّحَى وَمن لَا يعلمُه يرويهِ نصرت عَلَيْهَا بنُون وصاد غير مُعْجمَة وَالصَّحِيح الأَول وَمِمَّا يصحف وَيشكل قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لِلْحسنِ بْن عَليّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا حِينَ بالَ وَهُوَ صغيرٌ لَا تُزْرِمُوا ابْنِي التاءُ مَضْمُومَة وَالزَّاي قبل الراءِ والإِزرام القطعُ يُقَالُ أَزرم الرجل بولَه إِذا قَطَعَه وزَرِمَ البولُ نفسُه إِذا انْقَطع وأَزرمه غيرُه قَطَّعَهُ قالَ الشَّاعِر أَو كماءِ الْمَثْمُودِ بعدَ جِمَام زَرِمَ الدمع لَا يَؤُوبُ نَزُوْرَا ويُروى زُرمَ الدمعُ بِالرَّفْع والزَّرِم الْقَلِيل وأُنشد للنابغة فإِن البيعَ قد زَرِمَا ...

وأَما الحَدِيث الآخر إِذَا أَكَلْتُمْ فَرَازِمُوا الراءُ قبل الزَّاي الْمُرازمة فِي الأَكل هِيَ الْمُعَاقَبَةُ وَهِي أَن ترعى الإِبل الحمضَ مرّة والخُلَّةَ مرّة قالَ الشَّاعِر

وقيل أراد المعاقبة بين الطعامين وقيل أراد بالمرازمة المعاقبة بالجمع بين اللقمة واللقمة

كُلِي الحَمْض عَام الْمُقْحِمِينَ وَرَازمِي ... إِلى قَابِل ثُمَّ اعْذِرِي بعد قَابلِ وَقيل أَرَادَ المعاقبة بَين الطعامَيْن وَقيل أَراد بالمرازمة المعاقبة بِالْجمعِ بَين اللُّقْمَة واللقمة وَمِمَّا يغلط فِيهِ حديثٌ رَوَوه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ يَا بَغَايا الْعَرَب يَا بَغَايَا الْعَرَب وَهُوَ خطأٌ وَالصَّحِيح

وقال بعضهم اذا قيل نعاء فلانا فمعناه أنعى اليكم فلانا وقال الأصمعي يا نعاء العرب تأويلها انع العرب يا من ينعاهم كأنه يقول قد ذهب العرب قالوا وخفض نعاء مثل قطام وفيه لغة أخرى يا نعيان العرب بمعناه فمن قال هذا فإنه يريد المصدر نعيته نعيا

يَا نَعَاءِ العربَ عَلَى معنى انعَ العربَ كأَنه يأْمر بِنَعي الْعَرَب قالَ الكُمَيْت وذَكرَ جُذامَ وانتقالَهم إِلَى اليَمَن بِنَسَبهم نَعاءِ جُذامًا غير مَوْتٍ وَلَا قَتْلِ ... وَلَكِن فراقا للدعائم وَالْأَصْل 40 أ وَقَالَ بَعضهم إِذا قيل نَعاءِ فلَانا فَمَعْنَاه أَنْعَى إِليكم فُلانًا وَقَالَ الأَصمعي يَا نَعَاءِ العربَ تأْويلها انعَ العربَ يَا مَنْ ينعاهم كَأَنَّهُ يَقُول قد ذهب العربُ قَالُوا وخفضُ نعاءِ مثل قَطَام وَفِيه لُغَة أُخرى يَا نُعْيانَ الْعَرَب بِمَعْنَاهُ فَمَنْ قالَ هَذَا فَإِنَّهُ يُرِيد الْمصدر نَعَيتُه نَعْيًا ونُعْيانًا وَمِمَّا يُصحف قولُه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ لَقِيَتْك شاةٌ بخَبْتِ الجَمِيشِ فَلَا تَحْلِبْهَا إِلا بإِذن صَاحبهَا خبت الخاءُ

مُعْجمَة وَتَحْت الباءِ نقطةٌ وَبعدهَا تاءٌ فَوْقهَا نقطتان والجَمِيشُ بالشين المنقوطةِ وَالْجِيم وَمن لَا يَدْرِي يرويهِ بَجَنْبِ الجَمِيشِ وَهُوَ خَطَأٌ وَإِنَّمَا الخبتُ الأَرْض الواسعة المستويةُ وخَصَّ الخَبْتَ لِسعتِه وبُعْدِه وقلةِ مَنْ يَسْكُنُه والجميشْ ذكر بعضُهم أَنه مكانٌ وأَضافَ الخبتَ إِلَيْهِ وَقَالَ ابنُ قُتَيْبَة خَبْتَ الجَمِيشِ أَي لَا نَبَات بِهِ كأَنه جُمش نباتُه أَي حُلِق والجَميشُ المحلوقُ وَذكروا أَن بَين مكَّة والحجازَ صحراءَ تُسَمّى الخَبْتَ وَمِمَّا يصحف تصحيفًا فَاحِشا قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي حَدِيث رَوَوْهُ فِي ذكر يأْجوجَ ومأّجوجَ فِيهِ وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ إِن دوابّ الأَرض لتَسْمَنْ وَتَشْكَرُ شَكَرًا من لُحُومِهِم يَرْوُونَهُ

بِالسِّين غير الْمُعْجَمَة ويذهبون إِلَى أَنها تَسْكَرُ من لُحُومهم وَهَذَا تَصْحِيف وإِنما الرِّوَايَة تَشْكَر شكرا جَمِيعًا بالشين المنقوطة وَمعنى قَوْله تشكر أَي تمتلىء يُقَالُ شَكَرَتِ الشَّاةُ تَشْكَرُ شَكَرًا إِذا امتلأَ ضَرْعُها لَبَنًا وشاةٌ شَكْرَى وشَكَرَتِ الدابةُ إِذا امتلأَ بطنُها من عَلَفٍ أَو غيرِه وَمِمَّا يشكل حديثٌ رَوَوْهُ عَن الزبير رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَن 40 ب النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ إِذا حُمّ أَحدكم فَلْيشُنَّ عَلَيْهِ قِرْبةً من ماءٍ وَاخْتلفُوا فِي السِّين والشين فَزعم ابْن الأَعرابي أَن شَنَّ

وسَنَّ وَاحِد وأَنه الصبُّ فأَما ابْن السكّيت فإِنه فرق بَينهمَا فَقَالَ شَنّ الماءَ عَلَى وَجهه خطأٌ وإِنما هُوَ بِالسِّين غير مُعْجمَة أَي صبَّهُ صبًّا سَهْلًا وَكَذَلِكَ سَنَّ عَلَيْهِ دِرْعَه أَي صبها فعلى هَذا يجبُ أَن يكون الحَدِيث فليسن عَلَيْهِ قِربةً من ماءٍ السينُ غير مُعْجمَة قالَ وَإِنَّمَا يُقَالُ شن عَلَيْهِم الْغَارة بالشين المنقوطة أَي فَرَّقَها هَذَا كَلَام ابْن السّكيت وأَما الرِّوَايَة فَهِيَ بالشين أَكثر وَمِمَّا يشكل حَدِيث رَواه ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قالَ نَام النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى سمعتُ فَخِيخَهُ الخاءُ مُعْجمَة

وَكَذَلِكَ الَّتِي بعْدهَا قَالُوا الفخيخُ الغَطِيطُ يُقَالُ فَخَّ فِي نَومه يَفِخُّ فَخيخًا إِذا غَطَّ وَنَفَخَ وأَنشد أَبو بَكْر بْن دُريد طُوبَى لِمَنْ كَانَتْ لَهُ مِزَخَّة ... يَزُخُّها ثُمَّ يَنَامُ الفخة وَقد رَوَاهُ بَعضهم حَتَّى سمعتُ فَحِيحه بالحاءِ غير مُعْجمَة وذهبوا إِلَى قَوْلهم فَحَّتِ الأَفعى فَحِيحًا والأَول أَصْوب وَفِي

حَدِيث ابْن عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا حَتَّى سمعتُ جَخِيفَهُ وفسروه الصوتَ والجَخيفُ فِي غير هَذَا الوعيدُ وَيكون الكِبْرَ أَيضًا وَرَوَوْا فِي حديثٍ أَنَّ النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قالَ يَغْفِرُ اللَّه للمؤَذِّنِ مَدَّ صَوْتِه وَالصَّحِيح مَدَى صوتِه بِزِيَادَة ياءٍ

والدالُ مُخَفّفَة ومداهُ مقدارُ مَا يَبْلَغُه الصوتُ وَحَدَّثَنِي بِهِ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ بُهْلُولٍ الْقَاضِي حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ صَفْوَانِ بن سليم عَن عَطاء ابْن يَسَارٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم 41 أقَالَ يُغْفَرُ لِلْمُؤَذِّنِ مَدَى صَوْتِهِ وَيَشْهَدُ لَهُ مَا يَسْمَعُهُ مِنْ رَطْبٍ وَيَابِسٍ وَرَوَوْا فِي حَدِيث ابْن مَسْعُود رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم قالَ إِذْنُك عَلَيَّ أَن ترفَع الْحجاب وتَسْمَع سِرَارِي حَتَّى أَنهاك وإِنما هُوَ أَن تَسْمَع سِوَادي حَتَّى أَنهَاك بعد السِّين

وَاو وَبعد الْألف دَال والسِّواد هُوَ السِّرار بِعَيْنِه وَلَكِن الرِّوَايَة بِالْوَاو وَالدَّال وَإِن كَانَ الْمَعْنى وَاحِدًا وَالسِّين من السَّواد مكسورةٌ وَلَا يجوزُ هَا هُنَا بِالْفَتْح وَلَا الضَّم عِنْد الْبَصرِيين وَقَالَ الْأَصْمَعِي السِّواد السِّرار ساودْتُه مُسَاوَدَةً وسِوادًا إِذا سارَرْتَه وَلم يَعْرِفِ السُّوَاد بِضَم السِّين وَقَالَ أَبُو عُبَيْد يجوز ضم السِّين وَهُوَ مثل جِوار وجُوار وَلم يَرْوِه بِالضَّمِّ أَحدٌ وكأَنَّ أَبَا عُبَيْد جعل السَّواد بِالْكَسْرِ الْمصدر والسُّواد بِالضَّمِّ الِاسْم مِنْهُ وَقَالَ الْأَحْمَر هُوَ من إدْناءِ سَوادِك من سَواده وَهُوَ الشَّخْص قالَ أَبُو عُبَيْد هُوَ من السِّرار أَيْضا لِأَن السِّرار لَا يكون إِلَّا بإِدناءِ السِّواد وَأخْبرنَا نفطويه عَن أَحْمَد بْن يحيى قالَ قالَ ابْن الأَعرابي السُّواد السِّرار وَقَالَ ابْن الأَعرابي الْكَلَام الْخَفي والمخالاة وَقَالَ وَكَانَ مَعَ ابْنَة الخسِّ غُلَيِّمٌ أَسودُ تِرْبٌ لَهَا تُلاعِبه

فَلَمَّا بلغا إِذا لَهَا بُطَيْن قد نتأَ فَقِيل لَهَا مَا هَذَا فَقَالَت طولُ السِّوادِ وقُرْبُ الْوِسَاد وبُعْدُ البيتِ من النَّادِ قالَ ابْن الأَعرابي والسُّوادُ بِالضَّمِّ أَن يكون عِنْد الْإِنْسَان أَو الْبَعِير الماءُ العذب ثُمَّ يشربُ الماءَ الْمِلْح فيرَمُ عَلَيْهِ وَجْهُه وكَبِده فَذَلِك السُّواد ورجُل مُسَوَّد بِهِ هَذَا الداءُ قالَ والسُّوادُ والسِّوادُ السِّرار أَيْضا وأنشدني مُحَمَّد بْن عَليّ بْن إِسْمَاعِيل المهرياني عَنْ ذاتِ أَوليةٍ أُسَاوِدُ رَبَّها ... وَكَأَنَّ لَوْنَ الْملح فَوق شفارها 41 ب

وَمِمَّا يشكل وَيحْتَاج إِلَى ضبط قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِن اللَّه عزَّ وجلّ قد أَذهَبَ عَنْكُم عُبِّيَّةَ الْجَاهِلِيَّة وفَخْرَها بآبائِها عُبِّيَّة العيْنُ غير مُعْجمَة والباءُ مشددةٌ تحتهَا نُقْطَة وَتَحْت الْيَاء نقطتان هَذِه أَكثر الرِّوَايَات وَقد رَوَاه بعضُهم عُمِّيّة الْجَاهِلِيَّة بالْمِيم وعَلى هَذَا فَسَّره الْخَلِيل بْن أَحْمَد فَقَالَ هِيَ الْكِبْر والتَّعِظُّم وَرَوَاهُ القُتَيْبي عِبِّيَّة الجاهليةِ بكَسْر العَيْن وَزعم أَنَّهُمَا لُغَتَان عُبِّيَّة وَعِبِّيَّة بالضمّ وَالْكَسْر وَيُقَال فِيهِ عُبِيةَ العيْن مضْمُومة والباءُ مُشَدّدَة وَهَذَا هُوَ الأَشْهَر والأَكْثر وَفِيه عُنْجُهِيّة وجَبَرِيَّة إِذا كَانَ فِيهِ تكَبُّر وتعظُّم أخبرنَا نفطويه حَدَّثَنَا أَحْمَد عَن ابْن الأَعرابي قالَ خُنْزُوانُ

الْجَاهِلِيَّة وخُنْزُوَتُها وعُبِّيةٌ وأُبَّهةٌ واحدٌ وَمِمَّا يُرْوَى عَلَى وجْهَيْن أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ مَضْمِضوا من اللَّبَنِ فإِنَّ لَهُ دَسَمًا ومَصْمِصُوا بالصَّاد غير مُعْجمَة وَهُوَ قريب حَدَّثَنِي أَبِي أَخْبَرَنَا عِسْلُ بْنُ ذَكْوَانَ حَدَّثَنَا الرِّيَاشِيُّ قَالَ سَأَلْتُ الأَصْمَعِيُّ عَنِ الْمَضْمَضَة مثل المصمصمة فَقَالَ نَعَمْ ذَكَرَهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبي قِلابَةَ عَنْ أَبِي عَزَّةَ قَالَ كُنَّا نُمَصْمِصُ مِنَ اللَّبَنِ وَلا نُمَضْمِضُ مِنَ التَّمْرِ يَعْنِي عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وغَيْرُه يقولُ

المصْمصة الدَّلْكُ والغَسْلُ وقرأْت عَلَى أَبِي بَكْر بْن دُريد فِي الجمهرة فمضمضت الإِناءَ ومصته إِذا غسلْتَه ودلكْتَه وَقَالَ بعض أَهْل العِلْم الْمَضْمَضَة بالْفَم كُله والمصْمصةُ بصاد غير مُعجمة بِطَرَف اللِّسان فِي الشَّفَتين قالَ وَفِي حَدِيث أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم قالَ فإِذا قاتَلَ العدوَّ حَتَّى يُقْتَل فَتِلْك تُمَضمضه ذُنوبُه أَرَادَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن الْقَتْل طهُور لَهُ من الذُّنُوب كَمَا تُطَهِّر الفمَ المضْمضةُ قَالَ وَمِنْه حَدِيث 42 أأبي قلَابَة كُنَّا نُمصْمِصُ من اللَّبن بصاد غير مُعجمة وَقَالَ بعضُهم فَرْقُ مَا بَينهمَا شبيهٌ بفرق القبضة والقبصة لأنَّ القبضةَ بالكفِّ كُلِّها والقَبصَةَ بأَطرافِ الأصَابع وَمِمَّا رُوي بالصَّاد والضَّاد قَول عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ دخلت عَلَى أَبِي بكر رَضِي الله عَنهُ وَهُوَ يُنَصْنِصُ لِسَانه ويُنَضْنِضُ

رَوَاهُ أَبُو عُبَيْد بالصّاد غير الْمُعْجَمَة وَزعم أَن الحَدِيث بالصَّاد لَا غير وَحَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ عُمَرَ اطَّلَعَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَهُوَ آخِذٌ بِلِسَانِهِ يُنَصْنِصُ كَذَا أَمْلاهُ عَلَيْنَا بِالصَّادِ غَيْرِ مُعْجَمَةٍ فَقَالَ مَا هَذَا يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ هَذَا أَوْرَدَنِي الْمَوَارِدَ

وَحدثنَا بِهِ الجواربيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِشْكَابٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ حَدَّثَنَا الدَّرَاوَرْدِيُّ عَنْ زيد ابْن أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عُمَرَ رَأَى أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَهُوَ يُنَضْنِضُ لِسَانَهُ بالضَّاد مُعجمة وَقد رُوِيَ بالضَّاد الْمُعْجَمَة أَكثر مِمَّا رُوِي بالصَّاد غير مُعجمة بل أَكثر الرواةِ عَلَى الضَّاد الْمُعْجَمَة وَقَالَ أَبُو عُبَيْد قَوْله يُنَصْنِصُ لِسَانه بالصّادِ غير الْمُعْجَمَة مَعْنَاهُ يُحَرِّك والنَّضْنَضَةُ بالضاد الْمُعْجَمَة أَيضًا هُوَ تَحْرِيك اللِّسان وشَبّهوه بنضنضة الحَيَّةِ وَلم يَرْوِ أَحد الْبَيْت الَّذِي يُستشهد بِهِ إِلَّا بالضاد الْمُعْجَمَة تَبِيتُ الحيّةُ النضناضُ مِنْهُ ... مكانَ الْحِبِّ تَسْتَمِعُ السِّرارا

وَاخْتلفُوا فِي حَدِيث فِيهِ كَانَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يفيم بِحِراءٍ وَكَانَ ذَلِك مِمَّا تَتَحَنَّثُ بِهِ قُريشٌ وَرَوَاهُ بَعضهم تَتَحَنَّفُ بِهِ قريشٌ بالفاءِ فَحَدَّثَنَا أَبُو بكر ابْنُ الأَنْبَارِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يحيى الْمروزِي 42 ب حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَيُّوبَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ وَهْبِ بْنِ كيسَان عبد الله ابْن الزُّبَيْرِ يَقُولُ لِعُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ الليثني حُدِّثَنَا مَا كَانَ بَدْءُ مَا ابْتَدَأَ اللَّهُ بِهِ رَسُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ النُّبُوَّةِ فَقَالَ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُقِيمُ شَهْرًا مِنْ كُلِّ سَنَةٍ بِحِرَاءٍ وَكَانَ ذَلِكَ مَا تَتَحَنَّثُ بِهِ قُرَيْشٌ بالنُّون والثاءُ منقوطة بِثَلَاث

قالَ أَبُو بَكْر التحنُّث التبرر وَقَالَ أَبُو طَالِب وَرَاق لِيَرْقَى فِي حِراءٍ وَنَازِلِ

وَقَالَ مُحَمَّد بْن الْجَهْم حَدَّثَنَا السكونِي أَبُو أَحْمَد قالَ فسأَلتُ ابْن الأَعرابي عَن يتحنَّث فَقَالَ لَا أَعرفه قالَ وسأَلت أَبا عَمْرو الشَّيْبَانِيّ وَكَانَ خَيِّرًا فَقَالَ لَا أَعرف يتحنَّث وإِنما هُوَ يتحنَّفُ من الحنيفية أَي يَتَّبعُ دينَ الحنيفية وَهُوَ دينِ إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام قالَ اللَّه عز وَجل (مِلَّة ابراهيم حَنِيفا) قالَ فسأَلْتُ الفَرَّاءَ مَا التحنُّث فَقَالَ أَفي شِعْرٍ وجَدْتَه أَمْ فِي كَلَام فذكرتُ الحَدِيث فَقَالَ يَتَجنَّب الحِنث قالَ اللَّه عز وَجل (وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيم) أَي الشّرك وَيُقَال تَأَثَّم الرَّجُلُ فِي الْمَأْثم وإِذا تَجَنَّبَه فَكَذَلِك تَحَنَّثَ فَيحْتَمل الْوَجْهَيْنِ قالَ ابْن الأَنْبَاري

القَوْلُ عِنْدَنَا مَا قالَ الفَرَّاءُ وحكَى لنا أَبُو عُمَر عَن أَحْمَد بْن يحيى ثَعْلَب أَنه قالَ فلانٌ يَتَحَنَّثُ إِذا تَعَبَّد بأَشْيَاء تُخْرِجُه من الْحِنْثِ قالَ وَمِنْه قولُهم كَانَ يَتحَنَّثُ بحراء أَي يتعَبَّدُ وَيُقَال فلانٌ يتحنثٌ أَي يَحْنَث كثيرا ويتعَمَّدُ ذَلِك فكأَنَّهُ عِنْدهُ مِنَ الأَضْداد ومِمَّا يُصَحَّف قولُه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تعِسَ عَبْدُ الدِّينار والدِّرْهَم تَعِسَ [وانْتَكَسَ] وَإِذا شيك فَلَا انتقش

بِالْقَافِ والشِّينُ منقوطةٌ هَذِهِ الرِّوَايَة الصَّحِيحَة وَقَالَ عبد الله ابْن مُسلم بْن قُتَيْبَة سمعتُ من يَرْوِيه فَلَا انتعَشَ بالْعَيْن غير مُعْجمَة وَقد سَمِعت أَنا 43 أغير وَاحِد يرويهِ فَلَا انْتَعش بِالْعينِ [غير مُعْجمَة] والصّحِيح الْقَاف فِي قَوْله لَا انتقَش يُقال نقشت الشوكةَ إِذا استخرجْتَها وَمِنْه سُمِّي المِنْقاش وَفِي مَثَل (لَا تُنْقشُ الشَّوْكَة بشوكة مِثلِها فإِن ضِلعَها مَعهَا) فأَرادَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بقوله تَعِسَ عبدُ الدِّينار أَي عَثَرَ وَقَوله شِيك أَي دخلَتْ شَوكةٌ فِي رِجْله فَلَا خرجَتْ بالْمِنقاشِ وأَمَّا انتَعَشَ بِالْعينِ فَهُوَ ارْتَفع وَلَا معنى لَهُ مَعَ ذكر الشَّوْكَة وَلَو كَانَ تعس فَلَا انْتَعش كَانَ قَرِيبا وَمِمَّا يشكل قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِند ذِكْر عمر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فاستحالَتْ فِي يَدِهِ غَرْبًا استحالَت الحاءُ غير

معُجمة وغَرْبًا بالْغَيْن مُعجمة والراءُ ساكِنَة وَمن لَا يعلم يَرويه استجالت بالْجيم ويُحَرِّك الراءَ من الْغَرْب حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ حَبِيبٍ حَدَّثَنَا صَخْرُ بْنُ جُوَيْرِيَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ بَيْنَا أَنَا عَلَى بِئْرٍ أَنْزعُ مِنْهَا إِذْ جَاءَ أَبُو بَكْرٍ وَعمر فَأخذ أَبُو بكر الدلوا فَنَزَعَ ذَنُوبًا أَوْ ذَنُوبَيْنِ وَفِي نَزْعِهِ ضَعْفٌ وَاللَّهُ يَغْفِرُ لَهُ ثُمَّ أَخَذَ الدَّلْوَ عُمَرُ فَنَزَعَ فَاسْتَحَالَتْ غَرْبًا فِي يَدِهِ فَلَمْ أَرَ عَبْقَرِيًّا مِنَ النَّاسِ يَفْرِي فَرِيَّهُ فَنزَعَ حَتَّى ضَرَبَ النَّاسُ بِعَطَنٍ

معنى قولِه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم استحالت تَغَيَّرَتْ من حَال إِلَى حالٍ وانتقلتْ من الصِّغَرِ إِلَى الْكِبَرِ وَصَارَت فِي يَدِه غَرْبًا والغَرْب سَاكِنة الراءِ الدَّلْوُ الْعَظِيم الَّذِي يكون من مَسْكِ ثَوْرٍ للسانية أَراد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن عُمَر رَضِيَ الله عَنهُ لما أَخذ الدَّلْوَ من أَبِي بكرٍ رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا عَظُمَتْ فِي يَده أَي اتَّسع الإِسلام لأَنَّ الْفُتوح كَانَتْ فِي أَيام عُمَر رَضِيَ الله عَنهُ 43 ب والغَرَب الماءُ الَّذِي يَسِيلُ بَين البِئْرِ والْحَوْضِ بِفَتْح الراءِ وَقَوله حَتَّى ضرب النَّاس بِعَطَن ابي بركوا آمِنين مستريحي والأَعطانُ مَبارِكُ الإِبل وَاحِدُها عَطنٌ وَمِمَّا يُشكل وَفِيه اختلافٌ قَوْله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا تَضَيَّفَتِ الشَّمْسُ للغُروب بالضَّاد الْمُعْجَمَة هَذِهِ الرِّوَايَة الْكَثِيرَة وَرَوَاهُ بعضُهم تَصَيَّفَتْ بالصَّاد غير الْمُعْجَمَة ومعنَى

صاف بالصاد غير معجمة

تَضَيَّفَت بالضاد المنقوطة مَالَتْ للغروب يُقَالُ ضافت الشَّمْس تضيف ضَيْفًا إِذا مَالَتْ وَيُقَال أَيضًا ضافَ السَّهْمُ عَن الْهَدَف مِنْ هَذَا وَقَالَ بعضُهم صافَ لُغة بِمَعْنى ضاف وَاسْتشْهدَ ببيْتِ أَبي زُبَيْد كل يَوْم ترميه مِنْهَا برشف ... فمُصِيبٌ أَوْ صافَ غير بعيد صَافَ بالصّاد غير مُعْجمَة

وَمِمَّا يشكل فِي مَوَاضِع مِنْهُ مَا حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ عُمَارَةَ الأَصْبَهَانِيُّ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّ الأَمَانَةَ نَزَلَتْ فِي جَذْرِ قُلُوبِ الرِّجَالِ ثُمَّ عَلِمُوا مِنَ الْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ ثُمَّ حَدَّثَنَا عَنْ رَفْعِهِمَا فَقَالَ يَنَامُ أَحَدُهُمُ النَّوْمَةَ فَتُقْبَضُ الأَمَانَةُ مِنْ قَلْبِهِ فَيَظَلُّ أَثَرُهَا كَالْمَجْلِ كَجَمْرٍ دَحْرَجْتَهُ عَلَى رِجْلِكَ فَنَفِطَ فَتَرَاهُ مُنْتَبِرًا وَلَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ وَذَكَرَ بَاقِي الْحَدِيثِ

يُشكل فِي قَوْله نَزَلَتْ فِي جَذْرِ قُلوب الرِّجال وَفِي قَوْله مثلُ الْوَكْتِ وَقَوله مُنْتَبِرًا فالْجَذْر الْجِيم مَفْتُوحَة والذال ساكِنة منقوطة وجَذْرُ كلِّ شيءٍ أَصْلُه وَقَالَ أَبُو عَمْرو الْجِذْر بِكَسْر الْجِيم والأَصمعي وغيرُه يَقُول الْجَذْر بِالْفَتْح

والْمُنْتَبِرُ بعد الْمِيم نون وَبعدهَا تاءٌ فَوْقهَا نقطتان وتليها باءٌ تحتهَا نقطة الْمُنْتفِطُ الْوَكْتُ جمعُ وَكْتَةٍ وَهِي الأَثَرُ اليَسِيرُ والْمَجْلُ جراح شبه البثور 44 أ وَمِمَّا يُصَحَّفُ مَا حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِهَابٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْعَدَنِيُّ حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مَعْنٍ حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ عَنْ أَبِي كَثِيرٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ أَقُولَ عِنْدَ أَذَانِ الْمَغْرِبِ اللَّهُمَّ هَذَا إِقْبَالُ لَيْلِكَ وَإِدْبَارُ نَهَارِكَ وأصوات دعاتك فاعفر لِي فالتصحيف يَقع فِي أصوات دعاتك بتاءٍ فَوْقهَا نقطتان فيروونه [وأصواتُ دُعايك بالياءِ وتحتها نقطتان وَالصَّوَاب دُعاتِك

بتاءٍ فَوْقهَا نقطتان] وَهَكَذَا أَمْلاه علينا ابُن أَبِي دَاوُد وَهُوَ الصَّحِيح وَمِمَّا يُخَالف فِيهِ القليلُ فِي حَدِيث الْخَوَارِج قَوْلهم ذُو الثدية رَوَاهُ أَكثر النَّاس بالثاءِ المنقوطة بِثَلَاث وعَلى هَذَا عامةُ الرُّوَاةِ

ورواهُ بَعضهم ذُو اليُدَيّة يَجْعَل مَكَان الثاءِ المنقوطة بِثَلَاث يَاء تحتهَا نقطتان عَلَى أَنَّهَا تَصْغِير يدٍ وَزعم أَن هَذَا أولى لتأنيث الْيَد وَدخُول الهاءِ فِي التصغير وَقَالَ من رَواه بالثاءِ المنقوطة بِثَلَاث انما أنث الثَّدْيَ هَا هُنَا عَلَى أَنها لحْمَة فَدخلت التاءُ فِي تصغيرها وَرَوَاهُ أَبُو عبيد بالثاء المنقوطة بِثَلَاث وَقَالَ دَخَلَتْها الهاءُ لأَنها كَانَتْ بَقِيَّة ثَدْي قد ذَهَب أَكْثَرُه فَقَلَّلَتْها كَمَا تقولُ لُحَيْمَة وشُحَيْمَة ثُمّ قالَ أَبُو عُبَيْد وبعضُهم يَقُول ذُو اليُدَيّة بالياءِ وَلَا أَرى الأَصْل كَانَ إِلَّا هَذَا وَلَكِن الأَحاديث تَتَابَعَت بالثاءِ المنقوطةِ بِثَلَاث وَمِمَّا يُصَحَّف قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للْأَنْصَار يَوْم الْفَتْح قُلْتُمْ أَدْرَكَتْه رَأَفَةٌ بِعَشِيرَتَه أثُوبُ إِلَى اللهِ وإِلَيْكُم قَوْله

أَثوب إِلَى اللَّه بالثاءِ المنقوطة بثلاثٍ وَمن لَا يضْبط يرويهِ أَتوب بتاءٍ فَوْقهَا نقطتان وَمعنى قَوْله أَثُوب إِلَى اللَّه أَرجعُ إِلَى اللَّه عز وَجل ثاب يثوب ثوبا 44 ب إِذا رَجَعَ وَمِنْه سُمِّي الثَّوْب ثَوْبًا وَمن رَواه أَتُوبُ من التَّوْبَة فقدْ صحف حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَارَةَ الأَصْبَهَانِيُّ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ سَهْلٍ حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ قَالَ وَفَدْنَا إِلَى مُعَاوِيَةَ وَفِينَا أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ فِي حَدِيثِ الْفَتْحِ فَقَالَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ قُلْتُمْ أَمَّا الرجل فَأَدْرَكته رأفة بعشيرته ورعبة فِي قَرْيَتِهِ فَمَا أُسَمَّى إِذًا عَبْدَ اللَّهِ ورَسُولَهُ أثُوبُ إِلَى اللَّهِ فَالْمَحْيَا مَحْيَاكُمُ وَالْمَمَاتُ مَمَاتُكُمْ وممَّا يُصحف ويَشكِلُ شَدِيدا قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُرُّ الشَّيْطَانُ فِي أُذُنِ وَليَّهِ ويَقُزُّ الشيطانُ قَزَّةً بالزّاي الْمُعْجَمَة

وَلَا يكادُون يُفرِّقُون بَينهمَا فَحَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ نَصْرٍ الدَّقَّاقُ وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَيْفٍ قَالا حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْكُهَّانِ فَقَالَ لَيْسُوا بِشَيْءٍ فَقَالَ إِنَّهُمْ يُحَدِّثُونَ بِأَشْيَاءَ تَكُونُ حَقًّا فَقَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِلْكَ الْكَلِمَةُ مِنَ الْحَقِّ زَادَ ابْنُ سَيْفٍ فِي حَدِيثِهِ يَخْطَفُهَا الْجِنِّيُّ فَيَقُرُّهَا فِي أُذُنِ وَلِيِّهِ قَرَّ الدَّجَاجَةِ فَيَخْلِطُونَ فِيهَا أَكْثَرَ مِنْ مِائَةٍ كَذْبَةٍ قَوْله فيقرها القافُ مَضْمُومَة والراءُ غيرُ مُعْجمَة وَمَعْنَاهُ الصّب

يُقال قَرَّتِ الْحَمامةُ فَرْخَها إِذا صَبَّت فِي حَلْقه وَيُقَال قَرَّ عَلَيْهِ دَلْوًا من ماءٍ إِذا صبها عَلَيْهِ وَأما يقز بِضَم القافِ وبالزَّاي الْمُعْجَمَة فقد روى فِي حَدِيث لستُ أَضمن عُهْدَتَهُ إِنَّ إِبْلِيس ليَقُزّ القزة من الْمشرق إِلَى الْمغرب أَي يثب يُقَالُ قَز يقزُّ ويقز اذا وثب وَحكى 45 أبَعضهم وقر يقز وَقَالَ يُقَال وقر وضفر وقفز وأَبز ونقز ونفز وقزل وضبر بالراءِ إِذّا وثب قالَ أَبُو أَحْمَد الْحَسَن بْن عَبْد اللَّه اللّغَوِيّ العسكري وَأما حَدِيث عدي بْن حاتمٍ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ حِين قالَ لَهُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يُفِزُّك من أَن يُقال لَا اله الا الله بالفاءِ والياءِ مَضْمُومَة وَمن لَا يضبطه يرويهِ مَا يفرك أَن يُقال لَا إِلَه إِلَّا اللَّه فَيفتح الْيَاء أَن يُقال لَا إِلَه إِلَّا الله فَيفتح الْيَاء من يفرك وَهُوَ خطأ قَالَ أَبُو عبيد اان بعض الْمُحدثين روى أَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

وَسلم قالَ مَا يَفُرَّكَ بِفَتْح الياءِ وَضم الفاءِ وَهَذَا تَصْحِيف وقلب الْمَعْنى وَالصَّوَاب يُفِزُّك بضَمهَا يُقَالُ أفززتُ الرجُل إِذا فعلتَ مَا يَفِزُّ مِنْهُ وأَما حَدِيث ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا مَا كَانَ اللَّه لِيُنْفِرَ عَن قاتِلِ الْمُؤْمن فإِنه بِزِيَادَة نونٍ ساكنةٍ والياءُ مضْمُومة وَالْفَاء مَكْسُورَة والراءُ غير مُعْجمَة وَمَعْنَاهُ مَا كَانَ اللَّه ليُقْلِع وَقَالَ الشَّاعِر

وسئل أبو عمرو عن قوله لينفر فقال لا أعرفه

وَمَا أَنَا عَنْ أَعداءِ قَوْمي بمُنْفَرِ وَسُئِلَ أَبُو عَمْرو عَن قَوْله لِيُنْفِرَ فَقَالَ لَا أَعْرِفُه وَمِمَّا يُغْلَطُ فِيهِ كثيرا فِي غير مَوضِع مِنْهُ حَدِيث الشَّعْبِيّ أنَّه قالَ دَخَلنَا عَلَى فَاطِمَة بِنْت قَيْس فَأَتْحَفَتْنَا بِرُطَبِ ابنِ طَابٍ وَمن لَا يعلم يرويهِ برطبٍ يرطابُ فيفتحُ الياءُ ويجعلُ بعْدهَا رَاء غير مُعْجمَة وَهُوَ تَصْحِيف وَالصَّحِيح ابْن طابٍ بالنُّون وإِنما هُوَ عِذْقٌ يسمَّى بِالْمَدِينَةِ ابْن طَابَ فينسبُونه إِلَى طَابَ وَفِي حَدِيث أَنَّ حَسَّان قالَ إِني لأَشْتَهي رُطَبَاتٍ مُحَلْقِنات الْقَاف مَكْسُورَة من بَنَات ابْن طابٍ ويُقالُ

لِعِذْق آخر ابْنُ حُبَيق وأُمُّ حُبَيْقٍ وَحَدَّثَنَا ابْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة 45 ب عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَن النَّبِيّ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ رأَيْتُ كأَنَّا فِي دَارِ عُقْبَةَ بْنِ رَافع فأتينا برطب ابْنَ طَابٍ فَأَوَّلْتُ أَنَّ لَنَا الرِّفْعَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْعَاقِبَةَ فِي الآخِرَةِ وَأَنَّ ديِنَنَا قَدْ طَابَ

وَمِمَّا يُصَحِّف ويُغَلِّط فِي إعرابه مَا حَدَّثَنَا بِهِ ابْنُ صَاعِدٍ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ قَالا حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ خَيْثَمَةَ عَنْ زِيَادِ بْنِ قُرَادٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُيِّرْتُ بَيْنَ الشَّفَاعَةِ وَبَيْنَ أَنْ يَدْخُلَ شَطْرُ أُمَّتِي الْجَنَّةَ أَتَرَوْنَهَا لِلْمُتَّقِينَ الْمِنْقَائِينَ لَا وَلَكِنَّهَا لِلْمُذْنِبِينَ

الْخَطَّائِينَ هَكَذَا رَوَاه فهمز فَقَالَ المنَقَّائِين بِهَمْزَة وَالصَّوَاب الْمُنَقَّيْن بِلَا همز لأنَه من نُقّي فَهُوَ مُنَقًّى فَإِذا جمعتَ قُلْتَ الْمُنَقَّيْن غير مَهْمُوز وَأما مَا يصحف من هَذَا الحَدِيث فَقَوله المُتَلوِّثين بالثاءِ المنقوطة من قَوْلهم تَلَوَّثْتُ بالذَّنْب وَمن رَوَاهُ المتلونين بالنُّون فقد صَحَّف وَمِمَّا يُغلِّطُون فِي إِعرابه قولُه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِرْهَقُوا القِبلة أَكثرهم يرويهِ أَرْهِقُوا الْقِبْلَة فَيفتح الألِفَ وَيكسر الهاءَ وَهُوَ غلَط وَالصَّحِيح إِرْهَقُوا بكَسْر الأَلِف الَّتِي هِيَ الْهمزَة وَفتح الهاءِ يُقَالُ رَهِقْتُ الشيْءَ غَشيته وأرهقته شرًّا فِي الْمُتَعَدِّي قالَ اللَّه عز وَجل {وَلا ترهقني من أَمْرِي عسرا}

وأَرهقَ فُلانٌ الصَّلَاة أَخّرهَا حَتَّى تدنوا من الْأُخْرَى وَيُقَال أرهقتُ الرَّجُل أَيْضا أَعجلْتُه وَأما الحَدِيث الآخِر فَحَدَّثَنَا بِهِ ابْنُ صَاعِدٍ حَدَّثَنَا الْعَبَّاس ابْن يَزِيدَ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ ثَابِتٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم 46 أقَالَ إِرْهَقُوا الْقِبْلَةَ مَعْنَاهُ اغْشُوا الْقِبْلَةَ وَادْنُوا مِنْهَا وَلا تَبْعُدُوا عَنْهَا وأَخبرنا ابْن الأَنباري حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يحيى عَن سَلمَة عَن الفَرَّاءِ قالَ يُقَالُ رَهِقَنِي الشَّيْءُ يرهقني رَهقًا إِذا غَشِيَك وأَرهقْتُ فُلانًا بالشَّيْءِ وأَرهَقَتِ الصَّلاةُ قالَ ابْن الأَنباري حفِظْنَاهُ عَن أَبِي الْعَبَّاس بِرَفْع الصَّلَاة وَمَعْنَاهُ أَعجلَتِ الصَّلَاة النَّاس لِأَن وَقتها ضَاقَ قالَ اللَّه عز وَجل {وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذلة} وَمِمَّا يقرب فِي الإِعراب من هَذَا حَدِيث آخر يرْوى عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أنَّه قالَ اضْحَ لِمَنْ أَحْرَمْتَ لَهُ

قالَ أَبُو عُبَيْد المْحَدِّثون يَقُولُون أَضْحِ بِفَتْح الْألف وَكسر الحاءِ من أَضحيتُ قالَ الأَصمعي اضْحَ بكر الأَلف وَفتح الحَاءِ من ضَحِيتُ وَهُوَ كَمَا قالَ الأَصمعي لأَنه أَمره بالبروز للشَّمْسِ وَهُوَ الضِّحُّ يُقال أَضحيتُ بِالْمَكَانِ أَي أَقمتُ بِهِ حَتَّى أضحيت وَمِنْه قَول عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَضْحَوا بِصَلَاةِ الضُّحَى أَي لَا تُصَلُّوها إِلى ارْتِفَاع الضُّحَى ويَدُلُّ عَلَى صِحَة مَا قُلْتُه مَا حَدَّثَنَا بِهِ عَبْدَانُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ الْعَيْشِيُّ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ أَبِيهِ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا ضَحَى مُؤْمِنٌ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ إِلَّا غَرَبِتْ بِذَنُوبِهِ

وَمِمَّا يقعُ فِيهِ زِيَادَة فأَحال الْمَعْنى لَا إِغرارَ فِي صلاةٍ وَلَا تسليمٍ بِزِيَادَة أَلِف وإِنما هِيَ لَا غِرَارَ أَخبرنا الْحَسَن ابْن عَليّ بْن خلف أخبرنَا نصر عَن أَبِي عُبَيْد قالَ رَوَى بعضُهم هَذَا الحَدِيث وَلَا إِغرارَ فِي صلاةٍ وَلَا تسليمٍ بِزِيَادَة أَلِفٍ قالَ أَبُو عُبَيْد وَلَا أعرف هَذَا فِي الْكَلَام وَلَيْسَ لَهُ عِنْدِي وَجْهٌ وإِنما هُوَ لَا غِرارَ فِي صلاةٍ وَلَا تَسْلِيم فالْغِرارُ هَا هُنا هُوَ النُّقْصَان وَمَعْنَاهُ لَا نُقْصَان فِي صلاةٍ يَعْنِي ركُوعَها وسجُودَها وطَهورَها والغرار 46 ب فِي التَّسْلِيم أَن يُقال السَّلامُ

عَلَيْك فيقُولُ وعَلْيكَ السَّلَام وَلَا يقولُ وَعَلَيْكُم السَّلَام وَذهب بعضُهم فِي قَوْله لَا غِرارَ فِي صَلاةٍ وَلَا تَسْليم إلَى أَنَّ الْمُصَلِّيَ لَا يُنْقص التسليمَ والْغِرار النَّوْمُ القليلُ وأَنشدنا نفطويه مَا بَال نومك بالفراش غرارغ ... لَو أَن قبلك يَسْتَطِيعُ لَطَارا وَمِمَّا تُرِكَ ضَبْطُه فقُلِبَ إِلى مَعْنًى آخر مَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْحَضْرَمِيُّ حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُجِيبٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ زِيَادِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَتِ امْرَأَةٌ يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنَّا كَلٌّ عَلَى آبَائِنَا وَإِخْوَانِنَا فَمَا يَحِلُّ لَنَا مِنْ أَمْوَالِهِمْ

قَالَ مِنْ رَطْبِ مَا يَأْكُلْنَ وَيُهْدِينَ وَفِي حَدِيث آخر من الرَّطْبِ تَأْكُلْنَ وتُهْدِين مِنْ رَطْب والرَّطْب جَمِيعًا الراءُ مَفْتُوحَة والطاءُ سَاكِنة فيصحفه من لَا عِلْم لَهُ وَلَا ضبْطَ فَيَرْوِيه الرُّطَب فيضُمُّ الراءَ ويفَتحُ الطاءَ ويذهبُ إِلَى أَنه رُطَب النَّخِيل فيقلب الْمَعْنى وَلَيْسَ فِي كل حالٍ يُوجَدُ الرُّطَب وإِنما أَرادَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الرَّطْبَ مِمَّا يُؤْكَلُ ويُسْتَعْمَلُ وَمِمَّا صحف فِيهِ جماعةٌ مِنْهُم قولُه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَعُوذُ بِكَ مِنْ جَارِ السَّوْءِ فِي دَارِ الْمُقَامَةِ فإِنَّ جَارَ النَّادِي يَتَحَوَّلُ رواهُ غير وَاحِد فإِنَّ جَارَ الْبَادِيَةِ يَتَحَوَّلُ وَرَوَاهُ أَبو خَالِد الأَحمرُ بالكُوفة فَقَالَ إِنَّ جَارَ الْبَادِيَة وهوخطأ

حَدَّثَنَا ابْنُ أَخِي أَبِي زُرْعَةَ حَدَّثَنَا عَمِّي حَدَّثَنَا ابْنُ الأَصْبَهَانِيِّ حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ عَنِ ابْنِ عَجْلانَ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ كَانَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ جَارِ السَّوْءِ فِي دَارِ الْمُقَامَةِ فإِنَّ جَارَ الْبَادِيَةِ يَتَحَوَّلُ هَكَذَا رَوَاهُ لَنَا وَأخْبرنَا ابْن [أخي] أَبِي زُرْعَةَ حَدَّثَنَا عَمِّي] حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي شَيْبَة حَدَّثَنَا أَبُو خَالِد الْأَحْمَر قالَ جَار الْبَادِيَة فِي الْحَدِيثَيْن جَمِيعًا وَهُوَ خطأٌ وإِنما 47 أهُوَ جَار النادي بالنُّون لَا غير والنادي والندِيُّ المجلسُ قالَ الشَّاعِر كَانُوا جَمَالًا للجَميعِ وموئِلًا ... للخائفين وسَادَة فِي النَّادِي وَمِمَّا يشكل ويُصَحِّف فِيهِ بعضُ الْعلمَاء قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَاخَتْ بكم الشُّرُفُ الْجُون الشُّرُفُ الشين مَضْمُومَة

منقوطة والراءُ مَضْمُومَة وَبعدهَا فاءٌ فالشرفُ هَا هُنَا جمع شَارِف وَهِي الناقةُ الْمُسِنَّة وهم يُشَبِّهُون الحربَ والفِتَنَ بهَا والجونُ السُّود هَا هُنَا فأَرادَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِتْنَةً أَو حَرْبًا هَكَذَا رَوَاهُ أَكثر أَصحابِ الحَدِيث وَمِمَّا عجبْتُ مِنْهُ أَن الْقُتَيْبيِّ رَوَاهُ أَتَتْكُم الشُّرْق الْجُونُ بِالْقَافِ والراءُ سَاكِنة وَفَسرهُ فَقَالَ أُمور تَأْتِي مِنْ قِبَلِ الْمَشْرقِ وَقَالَ كُلُّ شَيْءٍ جَاءَ من ناحيةِ المشرقِ فَهُوَ شارِقٌ وشُرْق ثُمَّ قالَ وَقد رُوِيَ الشُّرُفُ بالفاءِ وروى أَيضًا القُتَيْبيُّ فِي غَرِيب الحَدِيث أَن النَّبِيّ صلى الله

عَلَيْهِ وَسلم قالَ اللَّهُمَّ اسْقِ عَبْد الرَّحْمَن بْن عوْفٍ من سَلِيلِ الْجنَّة وفَسَّره فَقَالَ هُوَ ماءٌ فِي الْجنَّة [وَلَا أَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ من سَلِيلِ الْجنَّة] وإِنما الرِّوَايَة من سَلْسَبِيلِ الجنةِ وَمِمَّا خالفَ الْقُتَيْبيُّ فِيهِ الْجُمْهُور أَيْضًا قَوْله فِي حَدِيث النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ قالَ إِنَّ خَيْرَ الماءِ الشَّبِم

فَقَالَ الْقُتَيْبيُّ أَنا أَحسِبُه السَّنم بالسِّين غير الْمُعْجَمَة وبالنُّون وَقَالَ مَاءٌ سَنِمٌ أَي ظَاهِرٌ عَلَى وجهِ الأَرْض وكلُّ شيءٍ علَا شَيْئًا فقد تِسَنَّمَهُ وَقد خَالف فِي هَذَا الرُّواةَ وأَهلَ العِلْم فإِنهم رَوَوْهُ الشَّبِمُ الشين منقوطة وَتَحْت الباءِ نقطة وَهُوَ الْبَارِد وَمِمَّا يشكل مَا حَدَّثَنَا بِهِ القَاضِي السراج حَدثنَا الْعَبَّاس ابْن مُحَمَّدٍ الدَّوْرِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ

رَاشِدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ 47 ب النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَتْكُمُ الدُّهَيْمَاءُ قَالَهَا ثَلاثًا تَرْمِي بِالنَّشَفِ وَالثَّانِيَةُ تَرْمِي بِالرَّضْفِ وَالثَّالِثَةُ سَوْدَاءُ مُظْلِمَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ قَتْلاها قَتْلَى جَاهِلِيَّةٍ وَقَدْ رُوِيَ هَذَا عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَحُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا من كَلَامهمَا النَّشَفُ النُّونُ مَفْتُوحَة والشَّين مَفْتُوحَة مُعْجمَة ويُروى بالنَّشْف ساكِنة الشِّين وَاخْتَارَ أَبُو عُبَيْد النَّشْف ساكِنة الشِّين وهما جائزان رُوِيَا جَمِيعًا والنَّشفُ حِجارةٌ سُودٌ عَلَى قَدْرِ الإِبهامِ كأَنها مُحْترٍِقة وَقَالَ أَبُو عَمْرو وَهِي الَّتِي تُدْلَكُ بهَا الأَرْجُل وَاحِدهَا نَشْفَةٌ وَقَالَ أَفْلَحَ مَنْ كَانَتْ لَهُ هِرْشَفَّه ... ونَشْفَةٌ يَمْلَأُ مِنْهَا كَفَّه

والنشفة أَيْضا خرقَة يُنَشَّف بهَا الماءُ من الأَرض وأَما الرَّضْف الضَّاد مُعْجمَة سَاكِنة وَقد رُوِي بِفَتْح الضَّاد والأجود تسكينها فِي الْحِجارة الْمُحَمَّاة بالنارِ أَو الشَّمْس واحِدَتُها رَضَفَة بِفتْحَتَيْنِ وَفِي حَدِيث آخرٍ كَانَ النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا سَلَّمَ كَأَنَّه عَلَى الرَّضْف حَتَّى يَقُوم أَي عَلَى الْجَمْرِ وَمِمَّا يُصَحَّف فِيهِ قَدِيما قولُه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنْهاكُم عَن القزع بالزاي الْمُعْجَمَة مَفْتُوحَة وَهُوَ أَن يحلق بعض

رَأس الصَّبِي وَيتْرك بعضه فَقَالَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْلِقُوا كُلَّه أَوْ دَعُوهُ كُلَّه وأَصلُ الْقَزَع قِطَع من السَّحَاب تبقى فِي السماءِ واحِدَتُه قَزْعة بتسكين الزَّاي فَشَبَّه مَا بَقِي من الشعرِ فِي الرَّأْس بِهِ قالَ الراجز قالَت لرأْسي والكريم يُصْلَع ... مَا رأْسُهُ إِلا جَبِينٌ أَجمعُ ... وَفِي النواحي قزعٌ مُقَزَّعُ وَأما الحَدِيث الآخر وَلَو بلغت قُنذَعَةَ رأسِه بِالذَّالِ فَوْقهَا نقطة فإِنه تَصْحِيف وإِنما هُوَ وَلَو 48 أبَلَغَتْ قُنْزَعه رأْسِه

بالزاي وَهُوَ أَيْضا مَا بقيَ فِي الرأْس من الشَّعر مُتَفَرقًا فِي أَماكنَ وَالْجمع قنازع يُقال لِمَا بَقيَ من شَعَره الأَعْناص وقَنازع واحِدَتُها عُنْصُوَة وقُنْزُعَة قالَ أَبُو النَّجْم مَيَّزَ عَنْهُ قُنْزُعًا عَن قُنْزُع وصحفه بعض الْمُحدثين فَقَالَ قنذع بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة أَخْبَرَنِي بِهِ ابْنُ أَخِي أَبِي زُرْعَةَ حَدَّثَنِي عَمِّي حَدَّثَنَا الْحَوْضِيُّ وَسُلَيْمَانُ بن حَرْب قَالا حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ عَنْ زُرْعَةَ أَبِي

عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ مَرَّ بِرَجُلٍ عَلَى أَبِي أَيُّوبَ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ فِي غَزْوَة وَقد حَمَلُوهُ عَلَى حِمَالٍ مِنَ الْوَجَعِ فَقَالَ أَبْشِرْ فَمَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمْرَضُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى الا حط الله عَنهُ خَطِيئَتَهُ وَلَوْ بَلَغَتْ قُنْذَعَةَ رَأْسِهِ كَذَا قالَ بِالذَّالِ المنقوطة قالَ أَبُو زرْعَة قالَ لنا سُلَيْمَان بْن حَرْب سأَلِت الأَصْمعيّ عَن الْقُنْذَعة فَلم يَدْرِ مَا هُوَ وَقد رُوِيَ فِي حَدِيث آخر إِنَّه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نَهَى عَن الْقَنَازع وَمَعْنَاهُ مثلُ معنى القزع حدّثنَاهُ أَحْمد ابْن جَعْفَرٍ الأَشْعَرِيُّ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عِصَامٍ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الْقَنَازِعِ وَهُوَ أَنْ يُؤْخَذَ الشَّعْرُ وَيُتْرَكَ مِنْهُ شَيْءٌ مُتَفَرِّقٌ فِي أَمَاكِنَ وَفِي حَدِيث آخر يجْرِي مَعَ هَذَا لَا فرع وَلَا عَتِيرَةَ وَفِي حَدِيث آخر لَا فَرْعَةَ وجميعًا بالفاءِ والراءُ غير مُعْجمَة والفَرَعُ ذِبِيحةٌ كَانُوا يذبحونها لأَصنامِهم وَمِمَّا يُغْلَط فِيهِ قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا ينفغ

ذَا الجَد مِنْك الْجد قَوْله الْجد بِفَتْح الْجِيم لَا غيرُ

وَمن رَوَاهُ بِكَسْر الْجِيم فقد أَخطأ وقلب الْمَعْنى وَذكر أَبُو عُبَيْد [أَن قوما رَوَوْهُ بِكَسْر الْجِيم وَقَالَ لَا يجوز وإِنما الْجَدُّ بِالْفَتْح الْغنى] والرزق يَقُول إِنَّمَا يَنْفَعهُ الْعَمَل بطاعتك وَهُوَ كَقَوْل الله عز وَجل 48 ب {يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بقلب سليم} قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ لَوْ عَلِمَتِ الْجِنُّ أَنَّ فِي الإِنْسِ جَدًّا مَا قَالَتْ {تَعَالَى جَدُّ رَبنَا} قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ فَذَهَبَ ابْنُ عَبَّاسٍ إِلَى أَنَّ الْجَدَّ إِنَّمَا هُوَ الْحَظُّ وَالْعَظَمَةُ وَلَمْ يَكُنْ يَرَى أَبَا الأَبِ جَدًّا وَإِنَّمَا هُوَ عِنْدَهُ أَبٌ قالَ أَبُو عُبَيْد وَزعم بعضُ النَّاس أَنما هُوَ وَلَا ينفع ذَا الْجد بِكَسْر الْجِيم والجدُّ إِنَّمَا هُوَ الِاجْتِهَاد وَهَذَا خلاف مَا دَعَا اللَّه تَعَالَى إِلَيْهِ الْمُؤمنِينَ ووصفَهُم بِهِ لِأَنَّهُ قَالَ فِي كتابنه {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَات وَاعْمَلُوا صَالحا}

فقد أَمرهم بالجد وَالْعَمَل فكيكف يَحُثُّهم عَلَى الْعَمَل ويَحْمَدُهُم عَلَيْهِ ثُمَّ يَقُول إِنه لَا ينفعُهم وأَما قَوْلهم فِي الْقُنُوت إِن عذابَك الْجِدَّ بالْكُفَّارِ مُلْحِق فَمَعْنَاه أَن عذابك الحقُّ الَّذِي لَيْسَ بالهزلِ وَلَا يجوز هَا هُنَا الجَدُّ بِالْفَتْح وَمِمَّا يُشْكِلُ أَيْضا مَا حَدَّثَنَا بِهِ عَبْدَانُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ الْقَدَّاحُ حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ صُدَيْقِ بْنِ مُوسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُمَرِو بْنِ حَزْمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَعْضِيَةَ عَلَى أَهْلِ الْمِيرَاثِ إِلَّا مَا حَمَلَ الْقَسْمَ قَوْله

لَا تَعْضِيَةَ بالضاد الْمُعْجَمَة والتاءُ مَفْتُوحَة والهاءُ الَّتِي فِي آخرهَا فَهِيَ تَاء التَّأْنِيث مثل قَوْلك تسْوِية وتَبْرِية وتَعْضِية وَمن لَا يعلم يرويهِ لَا تعضية فيسكن الْيَاء وَيجْعَل الْهَاء أَصْلِيَّة كَأَنَّهَا من أصل الْكَلِمَة وَهُوَ خطأٌ وَقَوله لَا تعضيةَ هُوَ أَن يَمُوت الرَّجُل فيدع شَيْئا إِنْ قُسِمَ كَانَت تِلْكَ الْقِسْمَةُ ضَرَرًا عَلَى بعض الْوَرَثَةِ فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلَا يُقْسَمُ ذَلِك وَلَكِن يُبَاعُ ذَلِك الشَّيْءُ ثُمَّ يقسم ثمنه بَينهم والتعضية التَّفْرِيق وَهُوَ مأخوذٌ من الإِعْضَاءِ يُقال عَضَّيْتُ اللَّحمَ

أعضيه 49 أإِذا فَرَّقتَه ورُوِي عَن ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا فِي قَوْله تَعَالَى {جعلُوا الْقُرْآن عضين} قالَ آمنُوا بِبَعْضِه وكَفروا ببعضِه وَهَذَا من التعضية أَيضًا والشيءُ الَّذِي لَا يحْتَمل القَسْمَ مثل الجواهرِ والطيلسان والحَمَّامِ أَو مَا أَشْبَهَهَا ويدخلُ فِيهِ الحديثُ الآخر لَا ضَرَرَ وَلَا إِضرار فِي الاسلام وَمِمَّا يَقع فِيهِ التَّصْحِيف حَتَّى شكَّك ذَلِك بعض العلماءِ

فَجعل لَهُ تَفْسِيرا آخر رُوِي أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم أَتاهُ الْملكَانِ فشَقَّا بَطْنَه ثُمَّ قالَ أحدُهما ايتِني بالسَّكِينة فَرَوَاهُ بَعضهم ايتني بالسِّكِّينة بِكَسْر السِّين على أَنَّهَا مؤثث سكين وانما هِيَ السكنية بِفَتْح السِّين وَالْكَاف غير مُشَدّدَة وَلما رَأَى ابنُ الأَنباري بعض المحدِّثين قد رَوَاهُ عَلَى تأْنيثه السِّكين رأَى إِقامته عَلَيْهِ ففَسَّره فِي كتاب غَرِيب الحَدِيث عَلَى مَا رَوَاهُ الْمُحَدِّث وَقَالَ إِن السِّكِّينَة فِي لُغِةِ قَوْمٍ مِنَ الْعَرَب هِيَ السِّكِّينُ وأَكثر أَهل اللُّغَة لَا يعْرفُونَ إِدخال الهاءِ فِيهَا وَقد رَوى إِدخالَ الهاءِ فِيهَا أَبو هِفَّانَ عَن التَّوَّزِيّ وأَنشد الذِّئبُ سِكِّينتُه فِي شِدْقِه ... ثُمَّ قِرابا نَصْلِه فِي حَلْقِهِ وَهَذَا ذهابٌ عَن الصوابِ

وَفِي حَدِيث حُكِيَ أَن شُعْبَة وَهِمَ فِيهِ أَن النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قالَ إِن الشَّمْس لَتَقْرُبُ يَوْم الْقِيَامَة من النَّاس حَتَّى إِن بُطُونَهُم تَغِقُّ غَقًّا وَفِي رِوَايَة أُخرى حَتَّى تَقُولَ بُطُونُهُم غِقْ غِقْ فَذكرُوا أَن شُعْبَة قَالَ فِيهِ عُوعُو بعينِ مَضْمُومَة غير مُعْجمَة بعْدهَا واوٌ وأَما غَقْ بِالْقَافِ والغين فَقَالَ الخليلُ بْن أَحْمَد تقولُ الْعَرَب غَقَّ القار يغِقَّ غقيقًا إِذا غَلَا فسمعتَ لَهُ صَوتا وَمِمَّا يُشكل أَيضًا قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي ذكر 49 ب أَهْل الْمَدِينَة ثُمَّ يجيءُ قَوْمٌ فيُبِسُّونَ بأَهلِ الْمَدِينَة ليَذْهَبُوا مَعَهُم وَالْمَدينَة خَيْرٌ لَهُم لَو كَانُوا يَعْلمون

وهذا من أبس وفي مثل العرب لا أفعل ذلك ما أبس عبد بناقة وفي مثل آخر الايناس قبل الابساس

وَقد خلطوا فِيهِ فَرُوي قَوْمٌ ينشُّون ذَهَبُوا إِلَى النَّشِّ وَالصَّوَاب يُبِسُّون بِالضَّمِّ أَو يبسُّون بِفَتْح الياءِ وَالسِّين غير مُعْجمَة يُقَالُ أَبْسسْتُ بالرجُل إِذا دَعَوْتَه إِلَى الطَّعَام أَو غَيره وأَصله من أَبْسَسْتُ بالناقةِ إِذا دَعَوْتَها لِلْحَلْبِ وَيُقَال بَسِسْتُ وأَبْسَسْتُ لُغَتَانِ وأنشدنا نفطويه وَلَمْ يَكُ فِيهَا للْمُبِسِّينَ مَحْلَبُ ... وَهَذَا من أَبَسَّ وَفِي مثل الْعَرَب لَا أَفْعَلُ ذَلِك مَا أَبسَّ عَبْدٌ بناقةٍ وَفِي مَثَلٍ آخر الإِيناسُ قبل الإِبساسِ

وَقَالَ أَبُو سَعِيد المكفوفُ هُوَ إِنما هُوَ يُنَبِّسُون أَو يَنْبَسُون يعنِي يَسِيحون فِي الأَرض وأَنشد وانْبسَّ حَيَّاتُ الكَثِيبِ الأَهْيَلِ وأَما الحَدِيث الآخر أَن عُمر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ كَانَ يَنِشُّ النَّاس بالدِّرة قالَ أَبُو عُبيد من رَوَاهُ بشين مُعجمة فَهُوَ

تَصْحِيف أَو غيرُ مَحْفُوظ وحُكِي لي أَنه يَنُسُّ بسين غير مُعْجمَة قالَ أَبُو عُبَيْد فَإِن كَانَ هَذَا هَكَذَا فَهَذَا تصحيفٌ بَيِّنٌ عَلَى المحدّث قالَ وأَحْسِبُه يَنُوش وَمعنى النّوش صَحِيح لأَنه التناوُل والصَّواب يَنُسُّ النُّون مَضْمُومَة والسِّين غير مُعْجمَة وَمَعْنَاهُ يسوقُ النَّاس قالَ الحطيئة وطالَ بهَا حَوْزي وَتَنْساسي ...

يَعْنِي السَّوقَ الشَّديد وَمن رَوَاهُ كَانَ يَنُوشُ النَّاس بالدِّرة أَراد يتَنَاوَل من قَوْلهم التناوشُ غير مَهْمُوز وَمن همز التناوُش أَراد التأَخر وَمِمَّا يُرْوَى فِيهِ تَصَحِيف فَاحش قَوْلهم فِي خبر نُقَادَةَ الأَسدي أنَّه قالَ قلتُ يَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم إِنِّي رجُلٌ مُغْفِل فأَين أَسِمُ وَلم أَرِكَ تَسِمُ فِي الْوَجْه قالَ فِي مَوضِع الْجَبِينِ من السَّالِفَةِ فَقَوله مُغْفِل الْغَيْن سَاكِنة والفاءُ

مَكْسُورَة وَمن رَوَاهُ مُغَفَّلًا بِالتَّشْدِيدِ فَهُوَ فَاحش من 50 أالتَّصْحِيف والمغفل الَّذِي لَهُ إِبِلٌ أَغْفَال لَا سِمَاتَ عَلَيْهَا واحِدها غُفْلٌ وَفِي كَلَام الأَعراب أَنت غُفْلٌ لم تَسِمْك التجارُبُ وَمِمَّا صُحِّفَ فِيهِ قَدِيما ذكر أَبُو عبيد أَن عبد الرَّحْمَن ابْن مهْدي شكَّ فِيهِ أَخْبَرَنَا بِهِ ابْنُ خَلَفٍ حَدَّثَنَا نَصْرٌ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنِ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَثَلُ الْمُؤْمِنِ مَثَلُ الْخَامَةِ مِنَ الزَّرْعِ تُمِيلُهَا الرِّيحُ مَرَّةً هَكَذَا وَمَرَّةً هَكَذَا وَمثل الْمُنَافِق مثل الْأرز الْمَجْذِيَّةِ عَلَى الأَرْضِ حَتَّى يَكُونَ انْجِعَافُهَا مَرَّةً قَالَ

عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ انْجِعَافُها أَوِ انْخِعَافُهَا بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ وَلَيْسَ انْخِعَافُهَا بِشَيْءٍ ويُشكل من هَذَا الحَدِيث ثلاثةُ مَوَاضِع قَوْله الخامةُ الأَرزة بِفَتْح الْهمزَة والراءُ الَّتِي تَلِيهَا سَاكِنة عَلَى مَا رَوَاهُ وَقَوله الْمُجْذِيَة الميمُ مَضْمُومَة والجيمُ سَاكِنة وَتَحْت الياءِ نقطتان فأَما الأَرزة فَذكر أَبُو عُبَيْدَة أَنها هِيَ الآرِزَة على وزن الفاعلة قالَ وَهِي الثَّابِتَة فِي الأَرض وَقد أَرِزَتْ تأْرَزُ قالَ أَبُو عبيد والأرزة غير مَا قالَ أَبُو عُبَيْدَة إِنما هِيَ الأَرْزة بتسكين الراءِ وَفتح الْهمزَة وَهُوَ شجرٌ معروفٌ بِالشَّام وَقد رأَيْتُه يُقَالُ لَهُ الأَرْزُ واحِدَتُها أَرْزَةٌ وَهُوَ الَّذِي يسمَّى بالعراق الصَّنَوْبَرَ وَلَا يُحْمَلَ شَيْئا وإِنما الصنوبر ثمرُ الأَرْزِ وقرأْتُ فِي كتاب أَبي حنيفَة الدِّينَوَرِيّ الأَرْزُ ذَكَرُ الصنوبرِ وَلَا يُحْمَلَ شَيْئا وإِنما الْحمل للأُنْثَى وَقَالَ أَبُو عَمْرو وَهِي الأَرَزَةُ مَفْتُوحَة الرَّاء من شجر

قوله خامة روي في حديث آخر عن أبي هريرة مثل المؤمن مثل خافت الزرع بالفاء قال والخافت هو الذي قد لان ومات ومنه قيل للميت خفت اذا انقطع كلامه وسكن وهذا أورده أبو عبيد في آخر الكتاب قال وهذا

الأرزن قالَ والانجعافُ الانقلاعُ وَمِنْه قيل جَعَفْتُ بِهِ الأَرضَ إِذا صَرَعْتَه فضربْتَ بِهِ الأَرض والخامة الْغَضَّةُ الرَّطْبَةُ قالَ الشَّاعِر إِنما نحنُ مثلُ خامةِ زرعٍ ... فَمَتَى يَأْتِ يَأْتِ محتصده 50 ب قَوْله خامة رُوِيَ فِي حديثٍ آخر عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَثَلُ الْمُؤمن مثل خافتِ الزرْع بالفاءِ قالَ والخافِتُ هُوَ الَّذِي قد لَانَ وماتَ وَمِنْه قيل للميِّتِ خَفَتَ إِذا انْقَطع كلامُه وسَكَن وَهَذَا أَوْرَدَهُ أَبُو عُبَيْد فِي آخر الكتابِ قالَ وَهَذَا

مثل قَوْله مثل الخامة من الزَّرْع وَقَالَ بَعضهم يُرْوَى من حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ مثل خافه الزَّرْع بالهاءِ وَلَا أَدْرِي مَا هُوَ وَمن روى خافتة فَهُوَ مثل خافِتِ وَهُوَ صحيحٌ قالَ أبوعبيد وَالْمعْنَى فِيمَا نُرى أَنه شَبَّه الْمُؤمن بالخامة الَّتِي تُمِيلُها الريَّاح وَالْكَافِر لَا يُرْزَأُ شَيْئا وإِن رزىء فَلم يُؤْجر عَلَيْهِ حَتَّى يَمُوت فشَبّه مَوْتَهُ بانجِعافِ تِلْكَ حَتَّى يَلْقَى اللَّه تَعَالَى بِذُنوبه والْمُجْذِية الثَّابتَةُ والمنتصِبَةُ فِي الأَرض وهما لُغَتَانِ جَذَى يجذو وأَجْذَتْ تُجْذِي وابنُ الأَعرابي يُنْكِر جذا قالَ الرَّاعِي وصَنَّاجَةٍ تَجْذُو عَلَى أَصْلِ مَنْسِمِ ... وأَما الحديثُ الآخر أَن النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مُرْ على قوم يتجاذون مِهْراسًا فَقَالَ أَتحسبون الشدةَ فِي حَمْلِ

الْحِجَارَة وَإِنَّمَا الشدَّة أَن يمتلىء أَحَدُكُم غَيْظًا ثُمَّ يَغْلِبُه وَحَدَّثَنَا ابْنُ أَخِي أَبِي زُرْعَةَ حَدَّثَنَا عمي حَدثنَا أَبُو بكر ابْن أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ سَابُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَوْمٍ يَجْذُونَ حَجَرًا فَقَالَ مَا هَذَا قَالُوا حَجَرُ الأَشِدَّاءِ فَقَالَ أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَشَدَّ مِنْ هَذَا الَّذِي يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَيْءٌ فَيَغْلِبُ شَيْطَانَهُ فَيَأْتِيهِ فَيُكَلِّمُهُ وَمن لَا يضبطُ يرويهِ يتجاذبون حَجَرًا بِزِيَادَة باءٍ وَالصَّحِيح يَتَجَاذَوْنَ بِلَا باءٍ يُقَالُ جَذَى فلانٌ حجرا إِذا رَفَعَهُ والأَصل فِي الجاذي أنَّه المُقْعِي عَلَى الشَّيْءِ مُنتَصِبَ الْقَدَمَيْنِ وَهَكَذَا كَانُوا يرفَعُون الحجرَ وكلُّ ثابتٍ عَلَى شَيْءٍ فقد جذا عَلَيْهِ وأَنشدنا أَبو عَبْد اللَّه 51 أابْن عَرَفَة قالَ أنشدنا ثَعْلَب عَن ابْن الأَعرابي

لقد طَال مَا جَرَّبْتَني فوجَدْتَني ... عَلَى مَرْقبِ السوءِ الْمَزلَّةِ جَاذِيا قالَ ابْن الأَعرابي أيْ ثَابتا قَائِما قالَ والْجُثُوُّ لَا يكون إِلَّا عَلَى الرُّكبتين والْجُذُوُّ قد يكون لكل شَيْءٍ لَزِمَ شَيْئا وَقَالَ ثَعْلَب وَلَا يعرف ابْن الأَعرابي مَجْذِيّ وَلَا جَذَى فلانٌ حَجَرًا وَهُوَ أَجْذى زعم وَمِمَّا يُشَاكِل هَذَا الحَدِيث فِي موضعٍ فِيهِ تصحيفٌ قولُهم مَرَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قوم يَرْبَعُون حَجَرًا بالباءِ تحتهَا نقطة وَمن لَا يعلم يرويهِ يرفعون وَلَيْسَ بخطإٍ فِي الْمَعْنى وَلَكِن الروايةُ المضبوطة بالباءِ لَا بالفاءِ حَدَّثَنَا بَدْرُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْقَاضِي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُتْبَةَ الْكِنْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ صُبَيْحٍ أَحْسَبُهُ عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيٍّ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ قَالَ مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم عَلَى قوم يَرْبَعُون حَجَرًا فَقَالَ إِنَّ أَشَدَّكُمْ أَمْلَكُكَُُمْ لِنَفْسِه عِنْدَ الْغَضَبِ وَأَحْلَمَكُمْ مَنْ عَفَا بَعْدَ قُدْرَةٍ

وَحَدَّثَنَا عَبْدُانُ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُسْتَمِرِّ حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ بَيَانٍ حَدَّثَنَا سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَن النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بقَوْمٍ يَرْفَعُونَ حَجَرًا فَقَالَ مَا هَذَا فَقَالُوا حَجَرٌ لَنَا نُسَمِّيهِ حَجَرَ الأَشِدَّاءِ فَقَالَ أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى أَشَدِّكُمْ أَمْلَكُكُمْ لِنَفْسِهِ عِنْدَ الْغَضَبِ

هَكَذَا رَوَاهُ بِالْفَاءِ يَرْفَعُونَ وَالصَّواب يربعون يُقَال للخشبة الَّتِي يرفع بهَا الْعِكْمُ الْمِرْبَعَةُ قالَ الشَّاعِر أَيْنَ الشِّظَاظَان وأَيْنَ الْمِرْبَعَهْ ... وأَيْنَ وَسْقُ النَّاقةِ الْمُطَبَّعَهْ وَمِمَّا تُقْلَب حُرُوفه فيختلف الْمَعْنى قَوْله قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم للْمُغِيرَة بْن شُعْبَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ إِذا أَرَدْتَ أَنْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً فَانْظُرْ إِلَيْها فإِنَّهُ أَحْرَى أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنكُمَا وَمن لَا يضْبط

يرويهِ فَإِنَّهُ أَحْرَى 51 ب أَنْ يَدُومَ بَيْنكُمَا وَمعنى قَوْله أَن يؤدمَ بَيْنكُمَا أَي تكون بَيْنكُمَا المحبةُ والاتفاقُ أَدَمَ اللهُ بَيْنكُمَا يَأْدِمُهُ أَدْمًا وَمِمَّا يقعُ الخطأُ فِي إِعرابِه فيُفْسِد الْمَعْنى قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُقْتَلُ قُرَشِيٌّ بعد هَذَا الْيَوْم صبرا يرويهِ من لايميز لَا يُقْتَلُ قُرَشِيٌّ بعد هَذَا اليومِ صَبْرًا فيجزم اللَّام فَيصير كأَنه أَمرٌ وَهَذَا خطأٌ فَإِنَّهُ يُوجب للقرشي أَلا يُقْتَلَ صَبْرًا إِن ارْتَدَّ وَقَتَلَ وأَلا يُقْتَصَّ مِنْهُ وَهَذَا خلافُ مَا أَمر الله تَعَالَى وَرَسُوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم والصوابُ لَا يُقْتَلُ قرشِيٌّ اللَّام مَضْمُومَة فَيكون إِخبارًا عَن قريشٍ أَنها لَا يرتَدُّ أَحدٌ بعد ذَلِك الْيَوْم فيستحِقُّون القتلَ صَبْرًا وَمِمَّا يُغلط فِي إِعرابه أَيْضا قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي

العُمْرَى والرُّقْبَى فَمَنْ أُعْمِر عُمْرَى فَهِيَ لِمَن أُعمِرَها

الأَلِفُ مَضْمُومَة وَالْمِيم مَكْسُورَة وَمن لَا يعلم يرويهِ مَنْ أَعْمرَ عُمْرَى بِفَتْح الأَلف وَالْمِيم فيُفْسِد الْمَعْنى وإِنما هُوَ مَنْ أعمر عمري أَو أرقب رُقْبَى أَي من جُعِل لَهُ دَار عُمْري وَهُوَ مثل قَوْلهم من أُعطِيّ والعُمْري أَن يُعْطِيَ الرَّجُلُ أَخَاهُ دَارا أَو غَيرهَا فَيَقُول هِيَ لَك حياتك فَإِذا مت رجعت إِلَيّ فَأبْطل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الشرطَ وأَجاز الهبَة وَجعلهَا للْمَوْهُوب لَهُ بعد مَوته ولِوَرَثَتِهِ دون الواهبِ الْمُشْتَرِطِ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُدَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ خَلَّادٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَنْ أُعْمِرَ عُمْرَى حَيَاتَهُ فَهِيَ لَهُ وَلِعَقِبِهِ مِنْ بَعْدَهُ يَرِثُهَا مَنْ يَرِثُهُ وَمِمَّا رُوِي عَلَى ثَلَاثَة أَوجه قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عِند ذكر الرّوم فيغدرون فيوافونكم على ثَمَانِينَ غياية بياءين

وروى ثَمَانِينَ غَايَة بياءِ واحدةٍ وغابة بباءٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن اسحاق بن بهلون 52 أحَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ رُفَيْعٍ عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَدِيثٍ ذَكَرَهُ أَنَّهُ قَالَ وَهُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الأَصْفَرِ ثُمَّ يأْتُونَكُمْ عَلَى ثَمَانِينَ غَيَايَةً تَحْتَ كُلِّ غَيَايَةٍ ثَمَانُونَ أَلْفًا وأَكثرُهم يَرْوُونُه ثَمَانِينَ غَايَةً بياءٍ واحدةٍ تحتهَا نقطتان فَمَنْ رَوَاهُ هَكَذَا قالَ الغايةُ الرايةُ وَمن رَواهُ غَيَايَةً بياءَيْنِ قالَ أَرَادَ السَّحابةَ وَرَوى بَعْضُهم فَإِذا غَيَايَةٌ تَرَهْيَأُ يَعْنِي سحابَةً وَمن رَوَاهُ غَابَةٌ بباءٍ تحتهَا نقطة وَاحِدَة قالَ أَرادَ الأَجَمَةَ وَمِمَّا يُشكل وَلَا يضبطُه إِلا أَهْلُه قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا أَذِنَ اللهُ لشيءٍ كَأَذَنِهِ لنبيٍّ يتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ يجْهر بِهِ

كأَذِنِهِ الأَلف مَفْتُوحَة والذالُ مَفْتُوحَة وَمن لَا يضْبط يرويهِ كَإِذْنِه فيكسر الأَلف الَّتِي هِيَ الْهمزَة ويسكن الذَّال فيقلب الْمَعْنى والصَّواب كأَذَنِهِ بِفتْحَتَيْنِ والأَذَنُ الاستماعُ يُقَالُ أَذِنْتَ للشيءِ آذَنُ لَهُ أَذَنًا إِذا استمعتَ لَهُ قالَ عَدِيُّ بْن زَيْد أَيُّهَا القلبُ تَعَلَّلْ بِدَدَنْ ... إِنَّ هَمِّي فِي سَمَاعٍ وأَذَن وإِطلاقُ هَذَا من الله تَعَالَى عَلَى سَبِيل التَّوَسُّع وَالْمجَاز وخاطبهم عَلَى قدر تعارُفِهم وَمَعْنَاهُ الرضَى من اللَّه سُبْحَانَهُ بِمَا يأْتِيه والإِقبال عَلَيْهِ بِالرَّحْمَةِ وَالْمَغْفِرَة وَقَالَ بعض الْمُفَسّرين فِي قَوْله عز وَجل {وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ} مَعْنَاهُ استمعتْ لِرِبِّها قَالَ الشَّاعِر

أي استمعوا

صُمٌّ إِذا سَمِعوا خَيْرًا ذُكِرْتُ بِهِ ... وإِنْ ذُكِرتُ بسوءٍ عندَهم أَذِنُوا أَي استَمَعُوا وَمِمَّا يُصَحَّف مَا حَدَّثَنَا بِهِ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرٍ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ حَدَّثَنَا امْرُؤُ الْقَيْسِ الْمُحَارِبِيُّ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ بَحِيرٍ عَنْ أَبِي شَيْخٍ يعْنى الْمحَاربي قَالَ قَالَ 52 ب رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا مَعْشَرَ مُحَارِبٍ نَضَرَكُمُ الله لَا تسقون حَلْبَ امْرَأَةٍ

نضركم اللَّه الضَّاد منقوطة غير مُشَدّدَة فَلَا يجوز بالصَّاد غير الْمُعْجَمَة وَمثله قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نضر الله امْرَءًا سَمِع مِنَّا حَدِيثا فَوَعاه هُوَ بِالتَّخْفِيفِ أَيضًا يُقال نضر اللَّه وَجْهَهُ وأَنْضَرَ اللهُ وَجْهَهُ فَنَضِر هُوَ وَهُوَ ناضر أَي نَاعِمٌ وَيكون فِي كُلِّ الْوُجُوه وَمِنْه قَوْله تَعَالَى {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ} و {نَضرة النَّعيم} وَأما قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تسقونَ حَلَبَ امرأَةٍ لأَن الْحَلَبَ فِي النِّسَاءِ عِنْدَ الْعَرَب عَيْبٌ يُعَيَّرُ بِهِ قالَ الفرزدُق كَمْ عَمَّةٍ لَك يَا جَرِيرُ وخالةٍ ... فَدْعاءَ قد حَلَبَتْ عَليَّ عِشارِي

وَيجوز أَن يكون كَرِهَ حَلَبَ المرأَةِ من جِهَةِ الْحَيْضِ وَقيل إِنه كَرِهَ لأَن المرأَة تَحْلِبُ قَاعِدَة وَمِمَّا صِحَّف فِيهِ بعضُ العلماءِ قولُ عَمْرو بْن الأَهْتم للزِّبْرِقان بْن بَدْرٍ إِنه مُطَاعٌ فِي أَدْنَيْهِ تَحت الدَّال نقطة وَبعد النُّون يَاء تحتهَا نقطتان وَقد سمعتُ جمَاعَة من أَهْل الْأَدَب وَأَصْحَاب الحَدِيث يغلطون فَيَقُولُونَ مُطَاعٌ فِي أَنْدِيَتِهِ فيذهبون إِلَى جمع النَّدِيّ والنادِي وهما الْمَجاَلسُ وَحَضَرت شَيخا بأَصبهان فِي جامِعِهَا قد أَمْلَى هَذَا الحَدِيث عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الإِصْطَخْرِيِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ سُلَيْمَانَ السُّلَمِيِّ عَنْ عُيَيْنَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَوْشَنٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَمْرِو بْنِ الأَهْتَمِ مَا تَقُولُ فِي الزِّبْرِقَانِ قَالَ مُطَاعٌ فِي أَنْدِيِتَهِ فَوَقَفْتُهُ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرْجِعْ عَنْهُ وَأَقَامَ عَلَى الْخَطَأِ وَمَعْنى أَدْنَيْهِ قومه وعشائرُ أَبَوَيْه

وَمِمَّا صَحَّفوا فِيهِ قَدِيما مَا حَدَّثَنِي بِهِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَصْبَهَانِيُّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُلْوِيَّةَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ عَنْ حَفْصِ بْنِ عِمْرَانَ عَنْ حَبِيبِ ابْن أَبِي ثَابِتٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صلى 53 أالله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ادَّهِنُوا غِبًّا يُرْوَى أَنَّ بَعْضَ النَّقَلَةِ رَوَاهُ اذْهَبُوا عَنَّا وحَكَى بَعضهم أَن روايتهم تَختَّمُوا بالعقيق تَصْحِيف وَأَنه إِنَّمَا قالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تَخَيّموا بالعقيق بالياءِ تحتهَا نقطتان أَي انزِلوا بِهِ وأَحسبُه أَنهما قد رُوِيَا جَمِيعًا فَأَما تختموا بالتاءِ فَحَدَّثَنَا ابْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ تَخَتَّمُوا بِالْعَقِيقِ فَإِنَّهُ مُبَارَكٌ وَرَوَاهُ بِتَاءٍ فَوْقَهَا نُقْطَتَانِ

وَمِمَّا يحكيه الْعَامَّة أَيضًا أَنهم صحفوا فِيهِ قَوْلهم أَن النَّبِيّ

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يكره النّوم فِي القذر يعنون الثوم فِي الْقدر قَالُوا وروى بَعضهم أَن النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يَسْتَحِبُّ الْعَسَل يَوْم الْجُمُعَة وَإِنَّمَا هُوَ الْغُسْلُ وَهَذِه أشياءٌ مبتذلة فِي الْعَامَّة وَلَا أَدْرِي كَيفَ صحفتها وَمِمَّا يَقع فِيه التَّصْحِيف الْفَاحِش مَا حدّثنَاهُ ابْنُ أَخِي أَبِي زُرْعَةَ حَدَّثَنَا عَمِّي [حَدَّثَنَا أَبُو ثَابِتٍ] حَدَّثَنَا الدَّرَاوَرْدِيُّ عَنِ الْعَلاءِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ رَجُلًا قَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنَّ لِي قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونَ وأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَكَأَنَّمَا تَسْقِيهِمُ الْمَلَّ وَلا يَزَالُ مَعَكَ مِنَ اللَّهِ ظَهِيرٌ مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ هَكَذَا حَدَّثَنَا ابْن أَخي أَبي زرْعَة وَهُوَ تَصْحِيف

فاحشٌ جدًّا فلسْتُ أَدرِي من قِبَلِ من هَذَا وَلَا أحسبُ أَبا زرْعَة ذَهَبَ عَلَيْهِ هَذَا أَو لَعَلَّه تبع فِيهِ لفظ من حَدَّثَهُ أَو لَعَلَّ ابْن أَخِيهِ لم يَضْبِطْهُ وإِنما الصَّحِيح لَكَأَنَمَا تُسِفُّهُمُ الْمَلَّ السِّين غير [مُعْجمَة وَبعدهَا فاءٌ مُشَدّدَة والْمَلُّ اللامُ مُشَدّدَة غير] مَهْمُوزَة وَمِمَّا يُشكل قولُهم أَن النَّبِيّ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رأى مخيلة فِي السَّمَاء دخَلَ وَخرج مَخِيلة بِفَتْح الْمِيم وَهُوَ

الْأَكْثَر 53 ب وَرُوِيَ مُخيلة بِضَم الْمِيم والمخيلة بِفَتْح الْمِيم السحابة وجمعُها مَخَايل فإِذا أَرادوا أَن السماءَ تَغَيّمَتْ قَالُوا قد أَخَالَتْ فَهِيَ بِالضَّمِّ وإِذا أَرادوا السحابة قالُوا مَخِيلة بِفَتْحِهَا قالَ أَبُو سعيدٍ الضريرُ لَا تكون مخيلةً حَتَّى ترْعد وتبرق والمخيلة بِالضَّمِّ الَّتِي تَتَغَيَّم وَلَيْسَ فِيهَا شيءٌ من ذَلِك وَمِمَّا يشكل مَا حَدَّثَنَا بِهِ ابْنُ الأَنْبَارِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمد ابْن النَّضْرِ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا زَائِدَةُ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَن النَّبِيّ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَاهُ بَيْنَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَعَبْدُ اللَّهِ يُصَلِّي فَافْتَتَحَ سُورَةَ النِّسَاءِ فَسَجَّلَهَا بِالْجِيمِ فَقَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى

اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ سَرَّهُ أَن يقرأالقرآن كَمَا أُنْزِلَ فَلْيَقْرَأْ بِقِرَاءَةِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ قَوْلُهُ فسجلها مَعْنَاهُ قَرَأَهَا وصبها وَهُوَ مأْخُوذٌ من السَّجْلِ وَهُوَ دَلْوٌ عَظِيم مَلْأَى يُقَالُ باتَتِ السماءُ تَسْجُل يَعْنِي تصب الماءَ صَبًّا قالَ ذُو الرُّمّةِ يذكر مَطَرا عِنْد سُقُوطِ الثُّريا أَصاب الأرضَ مُنْقَمَسَ الثُّرَيّا ... بساحِيَةٍ وأَتْبَعَها طِلالا وأَرْدَفَتِ الذِّرَاعُ لَهُ بِغَيْثٍ ... سَجوم الْمَاءِ فانْسَجَل انسِجَالا يَعْنِي مَطَرا والمنقمس مَوضِع الغوص وساحيةً تسحو الأَرض أَي تقشرها وانسجل انْصَبَّ وَيَرْوِيه بعض أَصْحَاب الحَدِيث فَسَحَلَها بحاءٍ غير مُعْجمَة وَهُوَ بِمَعْنى سجلها يُقَال قد سحله مائَة دينارٍ إِذا أَعطاه وسَحَلَهُ مائةَ سَوْطٍ وَمِمَّا يُصَحَّفُ فِيهِ حديثٌ رُوِي عَن أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ لَيْسَ مِنَّا من حَلَقَ

ولاسلق وَلَا خَرَقَ أَكثرُ روايةِ المُثْبتِينَ خَرَقَ الخاءُ مُعْجمَة والراءُ خَفِيفَة وَأما الحَدِيث الآخر الْحَرَقُ والْغَرَقُ شَهَادَة فَهُوَ هَاهُنَا بحاءٍ غير مُعْجمَة وَلَا يجوز غَيرهَا وَالرَّاء خَفِيفَة 54 أمَفْتُوحَة وَأما حَدِيث سَلمَة بْن الْأَكْوَع رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فإِنهم رَوَوْهُ

فخرقتهم السَّهَامُ الخاءُ مُعْجمَة وَبعدهَا راءٌ خفيفةُ غير مُعجمة وَرَوَاهُ بَعضهم فَحَرَّقَتْهُم السِّهَام الحاءُ غير مُعْجمَة والراءُ مُشَدّدَة فيذكر أَهْل اللُّغَة أنَّه إِنَّمَا هُوَ فَخَزَّقَتْهُم الخاءُ مُعْجمَة وَبعدهَا زَاي خَفِيفَة وَيُقَال سهمٌ خازقٌ وخاسِقٌ وَهُوَ المُقَرْطَسُ النافِذُ وَمِنْه قولُ الحَسَنِ لَا تأْكُلْ صيد المعراض إِلَّا أَن يخزق بالزاي وَهَكَذَا أَيضًا حَدِيث عدي ابْن حَاتِم رَضِيَ اللَّه عَنْهُ إِذا رميتَ فَخَزَقْتَ فَكل وَإِن لم يخزق فَلَا تَأْكُل حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُهَيْلٍ حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عدي ابْن حَاتِمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

إِذَا أَرْسَلْتَ كَلْبَكَ وَسَمَّيْتَ فَخَالَطَ كِلابًا أُخَرَ فَأَخَذَتْهُ جَمِيعًا فَلا تَأْكُلْ فَإِنَّكَ لَا تَدْرِي أَيُّهَا أَخَذَهُ وَإِذَا سَمَّيْتَ فَرَمَيْتَ فَخَزَقْتَ فَكل وَإِن لم يخزق فَلَا تَأْكُلْ وَلا تَأْكُلْ مِنَ الْمِعْرَاضِ إِلا مَا ذَكَّيْتَ وَلا تَأْكُلْ من البندقة الا ماذكيت وَمِمَّا يشكل قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن هَذِهِ التمائِمَ والتولة

قالَ أَبُو عُبَيْد التِّوَلةُ معاذةٌ أَو ورقةٌ تُعَلَّقُ عَلَى الإِنسان وَقَالَ أَحْمَد بْن يحيى ثَعْلَب التَّولَةُ أَيْضا بِكَسْر التاءِ فأَما التُّؤَلةُ بِالضَّمِّ والهمز فَإِنَّهَا الداهيةُ وَمِنْهَا قَول أَبي جَهْل حِين قِطِعَتْ رجله إِن اللَّه أَرادَ بقريشٍ تُؤَلَةً أَي داهيةً وَمِمَّا يصحف فِيهِ من حَدِيث عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَنه

سَافر فِي عَقِبِ شهر رَمَضَان وَقَالَ إِن الشَّهْر قد تسعسع فَلَو صُمْنَا بَقِيَّته السينُ غير مُعْجمَة وَقَالَ أَبُو عبيدٍ

ومن قال تشعشع بشينين منقوطتين أراد ذهب طول الشهر قال وأما من قال تشعسع فجعل الأول شينا منقوطة والثاني سينا غير منقوطة فهو خطأ ثم قال ذهب الى التشاسع ولو كان من التشاسع لكان يقول تشسع ولم يكن يزاد فيه عين أخرى ولست أدري كيف هذا ولا أحسب أن أحدا

هَذَا حرفٌ اختلَفَ فِيهِ المْحدثون بَعضهم يَقُول تسعسع بسينين غير معجمتين وبعضٌ يَقُول قد تَشَعْشَعَ بشينين منقوطتين قَالَ وَالصَّوَاب 54 ب عندنَا تَسَعْسَعَ بِالسِّين غير الْمُعْجَمَة أَدْبَرَ وَفَنِي إِلا أَقَلَّه وأَنشدنا يَا هِنْدُ مَا أَسْرَعَ مَا تَسَعْسَعَا وَمن قالَ تشعشع بشينين منقوطتين أَرَادَ ذهب طول الشَّهْر قالَ وَأما من قالَ تشعسع فَجعل الأول شينًا منقوطة وَالثَّانِي سينًا غير منقوطة فَهُوَ خطَأٌ ثُمَّ قالَ ذهَبَ إِلَى التشاسُع وَلَو كَانَ من التشاسُع لكانَ يَقُول تَشَسَّع وَلم يكن يُزاد فِيهِ عَيْنٌ أُخرى ولستُ أدْرِي كَيفَ هَذَا وَلَا أَحسبُ أَن أحدا

رَوَاهُ تشعسع السِّين الأولى مُعْجمَة وَالثَّانِي غير مُعْجمَة وَلَيْسَ الصَّحِيح إِلا تسعسع السِّينان غير مُعجمتين وَمِمَّا تُشكل أَلفاظه مَا أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو بَكْرٍ الْجَوْهَرِيُّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الرَّبِيعِ النَّهْدِيُّ حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي الْعَوَّامِ عِمْرَانَ بْنِ دَاوِرٍ [عَنْ قَتَادَةَ] عَنِ الْحَسَنِ عَنْ

عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَتَعَوَّذُ مِنْ خَمْسٍ مِنَ الْعَيْمَةِ وَالْغَيْمَةِ وَالأَيْمَةِ وَالْكَزْمِ وَالْقَرْمِ فالعيمة الْعين غير مُعْجمَة شدَّة شَهْوَة اللبنِ وأَلَّا يصبر الإنسانُ عَنْهُ وَأخْبرنَا الأَخفش حَدَّثَنَا ثَعْلَب عَن ابْن الأَعرابي قالَ الْعَرَب تقولُ فِي الدُّعَاء على الانسان مَاله عَام وغام وآم وَسقي بلزن ضاحٍ عَام من شَهْوَة اللَّبن وغام من شَهْوَة الْعَطش وآم مَاتَت امرأَتُه وسُقِيَ بلَزْن أَي مَوْضِعٍ ضيق وضاحٍ فِي الشَّمْس وَقَوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم والغيمة بالغين الْمُعْجَمَة فَهُوَ أَن يكون الإِنسان شَدِيد العطَشِ كثير الاستسقاءِ كَمَا قالَ الشَّاعِر يَذْكُرُ حَمِيرًا

والأيمة طول التعزب والقرم شدة الشهوة للحم والكزم أشدة الأكل من قولهم كزم الشيء يكزمه كزما ويقال هو البخل من قولهم رجل أكزم البنان أي قصيرها كما قيل قصير البنان جعد الكف

فظَلَّتْ صوادِيَ خُزْرَ الْعُيونِ ... إِلَى الشَّمْس من رهبةٍ أَن تغيما وَالْأَيمَة طول التعزب وَالْقَرْمُ شدَّة الشَّهْوَة للحم والكزم 55 أشِدَّةُ الأَكْل من قَوْلِهم كزم الشيءَ يكزمه كزْمًا وَيُقَال هُوَ الْبُخْلُ من قَوْلهم رجُلٌ أَكْزَمُ الْبَنَانِ أَي قصيرها كَمَا قيل قصير الْبَنَانِ جَعْدُ الْكَفِّ وَمِمَّا يشكل مَا حدّثنَاهُ أَبُو عُمَرِو بْنِ حَمَكٍ حَدَّثَنَا

أبوأمية الطَّرْسُوسِيُّ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدثنَا عبد الْعَزِيز ابْن عِمْرَانَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُصْعَبٍ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ فِي حَدِيثٍ ذَكَرَهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ لَا يَأْتِي الْجُمُعَةَ إِلا دُبُرًا وَلا يَذْكُرُ اللَّهَ إِلا هُجْرًا وَمَنْ تَتَبَّعَ الْمَشْمَعْةَ يُشَمِّعُ اللَّهُ بِهِ هَكَذَا رَوَاهُ بالشين الْمُعْجَمَة فِيهَا وقولُهُ لَا يَأْتِي الصَّلَاة

إِلَّا دُبُرًا قالَ بَعضهم يُقَالُ دابرُ القومِ آخِرُهم وَيُقَال دَبَرَهم يَدْبرهم دبرًا إِذا كَانَ آخِرَهم والمحدثون يَقُولُونَ دُبْراً بِإِسْكَان الباءِ وَقَالَ أَبُو زَيْدُ الصَّواب دُبُرًا ومعنا آخِرَ الْوَقْتِ وَفِي حَدِيث آخر من يُسَمِّعِ الناسَ بِعَمَلِهِ يُسَمِّعِ اللهُ بِهِ سامعَ خلقه السِّين غير مُعجمة أَي من يُحِبّ إِظهارَه

أي أبدؤهم بالمزاح ويقال شمع يشمع وأنشد فتجد حينا للعلاج وتشمع

ويُرائي بِعَمَلِه يشهره اللَّه ويفضحه وَهَذَا غير الأول وأَما المشمعة بالشين المنقوطة فالْمُزَاحُ قالَ الشَّاعِر سَأَبْدَؤُهُمْ بمَشْمَعَةٍ وأُثْنِي بِجَهْدِي من طَعَامٍ أَوْ بِسَاطِ أَي أَبدؤهم بالْمُزَاح وَيُقَال شَمَع يَشْمَع وأَنشد فَتَجِدُّ حينا للعِلاج وتَشْمَعُ ... وَقيل امَرْأَةٌ شموع فَأَرَادَ من كَانَ شأْنُه الْعَبَث والاستهزاءَ بِالنَّاسِ أصاره اللَّه تَعَالَى إِلَى حالٍ يُعْبَثُ فِيهِ بهَا ويستهزأ مِنْهُ

وَمِمَّا يُشكل قولُ ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ فِي صُبْر وصِير البابِ وَقَوله سِدْرَةُ الْمُنْتَهى صُبْرُ الْجنَّة الصَّاد مَضْمُومَة والباءُ ساكِنَة وصُبْرُها أَعلاها وَقَالَ الصُّبْر جانِبُ الشَّيءٍ وصُبْرُ كُلِّ شيءٍ أَعْلَاهُ وَقَالَ [النَّمِر بنُ تَوْلَب عَزَبَتْ وباكَرَها الرَّبِيعُ بدِيمَةٍ] وَطْفَاءَ تَمْلَؤُها إِلى أَصْبَارِها 55 ب وَفِي حَدِيث آخر من اطَّلَع من صير بابٍ الصَّاد

مَكْسُورَة وَتَحْت الياءِ نقطتان فَقَالُوا الصِّيرُ الشَّقُّ فأَما قَوْله نهى عَن صَبْر الْبَهَائِم الصَّاد مَفْتُوحَة فَهُوَ أَن تُحْبَس وتُرْمَى وَمِمَّا يُصَحَّف قَوْله إِذا صُرِّفَتِ الطُّرِقُ يَرْوُونَهُ ضربت حَدَّثَنِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ

الْفَسَوِيُّ حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ أَسَدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالشُّفْعَة فِي كل مالم يُقْسَمْ فَإِذَا وَقَعَتِ الْحُدُودُ وَصُرِّفَتِ الطرق فَلا شُفْعَةَ صُرِّفَتْ بِالْفَاءِ وَالصَّادُ غَيْرُ مُعْجَمَةٍ فحدثنا بِهِ ابْن مَنِيع حَدَّثَنَا أَبُو كَامِل حَدَّثَنَا عبد الرَّحْمَن ابْن زِيَاد عَن مَعْمَرٍ عَن الزُّهْرِيّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم بِمِثْلِهِ وَقَالَ وصُرِّفت مثل الأَول وَمن قالَ ضُرِبت بالضاد الْمُعْجَمَة والباءِ فقد أَخطأَ وَمِمَّا يصحف قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لفاطِمَةَ بِنْت قَيْسٍ إِني أَخَافُ عليكِ شَقَاشِقَهُ بالشِّين الْمُعْجَمَة وَالْقَاف وَإِنَّمَا هُوَ

سفاسِقَه بِالسِّين غير الْمُعْجَمَة والفاءِ فَمِمَّنْ رَوَاهُ لنا وَلم يضبطه مَا حَدَّثَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعْبَةَ الْأَنْصَارِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى ابْن حَكِيمٍ الْمُقَوِّمُ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَاصِمٍ الثَّقَفِيُّ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ أَنَّهَا قَالَتْ خَطَبَهَا أَبُو الْجَهْمِ وَمُعَاوِيَةُ فَجَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْتَأْمِرُهُ فَقَالَ أَمَّا أَبُو الْجَهْمِ فَإِنِّي أَخْشَى شَقَاشِقَهُ يَعْنِي الْعَصَا وَأَمَّا مُعَاوِيَةُ فَمُمْلِقٌ مِنَ الْمَالِ فَتَزَوَّجَتْ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ بَعْدَ ذَلِكَ هَكَذَا يَرْوِيه أَكثرُ أَصحابِ الحَدِيث وَهُوَ وهم لِأَنَّهُ لايوافق معنى مَا فِي الحَدِيث لأَنه رُوِيَ أَنه كَانَ يَضْرِبُ نِساءَه فَقَالَ لَهَا أَخَاف عَلَيْك 56 أمِنْ عَصاه فإِن كَانَ هَكَذَا فَهِيَ سفاسقه والشقاشق لَا تكون للعصا وإِنما هُوَ سفاسقه السِّينان جَمِيعًا غير مُعْجَمَتَيْن وَبعد السِّين الأَول فاءٌ وَبعد السِّين الآخر قافٌ وَهِي سفاسقُ الْعَصَا والسَّيْفِ الواحِدَةُ سِفْسِقَةُ وَهِي شُطْبَةٌ كأَنَّها عود فِي مَتْنِه مَمْدُودٌ كالخيط وَقَالَ بَعضهم بل هُوَ مَا بَين الشُّطْبَتَينِ عَلَى صَفْحَةِ السَّيْفِ طُولًا قالَ امْرُؤ الْقَيْس فِي سَفَاسِقِ السَّيْف أَقَمْتُ بِعَضْبٍ ذِي سَفَاسِقَ مَيْلَهُ وأَما الشقاشق بالشين الْمُعْجَمَة فواحدها شقشقةٌ وَهِي

وسمي الرجال الخطباء شقاشق من هذا وفي كلام لفاطمة رضي الله عنها ونطق زعيم الدين وخرس شقاشق الشيطان فلو كان النبي صلي الله عليه وسلم خاف عليها لسانه لكان هذا مستقيما وإن كان خاف عليها عصاه وضربه فهو سفاسق وقد قال في الحديث الذي رويناه أنه يعني العصا وفي

مَا يُخِرجه الْبَعِيرُ من فِيهِ إِذا هَاجَ وَهَدَرَ وَقَالَ الشَّاعِر أقطع من شقشقة الهادر وَسمي الرِّجَال الخطباء شقاشق من هَذَا وَفِي كَلَام لفاطمة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا ونَطَقَ زعيم الدّين وخرس شقاشق الشَّيْطَان فَلَو كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم خَافَ عَلَيْهَا لِسَانَهُ لَكَانَ هَذَا مُسْتَقِيمًا وإِن كَانَ خَافَ عَلَيْهَا عَصَاهُ وضَرْبَهُ فَهُوَ سَفَاسِقُ وَقد قالَ فِي الحَدِيث الَّذِي رَوَيْناه أَنه يَعْنِي الْعَصَا وَفِي حَدِيث آخر أَن أَبا الْجهم لَا يرفع عَصَاه عَن أَهلِه وَمن الأَلفاظ الَّتِي تُشكل ويَدْخل بعضُها فِي بعض قَوْلهم كَانَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُدْلِع لِسَانَهُ للحَسَنِ بْن عَليّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ سَعْدَانَ بْنِ نَصْرٍ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ

أَبِي سَلَمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُدْلِعُ لِسَانه لِلْحسنِ ابْن عَلِيٍّ فَإِذَا رَأَى الصَّبِيُّ حُمْرَةَ اللِّسَانِ بَهَشَ إِلَيْهِ قَوْله يُدْلِعُ لِسَانَه الياءُ مَضْمُومَة وَاللَّام مَكْسُورَة يُقَالُ أَدْلَع لِسَانَه ودَلَع لِسانُه وبهش إِليه أَي نظر إِلَيْهِ وأَعجبه واشتهاه فتناوله [بسرعةٍ] وأَسرع إِليه وَفِي حَدِيث آخر يُشكل كثيرا أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم 56 ب كَانَ يُصَلِّي حَتَّى تَزَلَّع قدماه بالزاي المنقوطة يُقَالُ تزَلَّعَتْ رِجْلُه إِذا تشقَّقَتْ والتَّزلُّعُ الشُّقَاق وأَنشدنا الأَخفش

ثَعَالِبُ مَوْتَى جلْدُها قَدْ تَزَلَّعَا وأَما الحَدِيث الآخر عَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم غَضِبَ غَضبا شَدِيدا حَتَّى خِلْتُ أَنَّ أَنْفَةُ يَتَمَزَّعُ رَوَوْهُ بالزاي الْمُعْجَمَة والعينُ غير مُعْجمَة فَقَالَ أَبُو عُبَيْد إِن قَوْلَهم يَتَمَزَّعُ لَيْسَ بشيءٍ وأَحْسِبُه يترمع الراءُ وَالْعين

غيرُ مُعجمتين وَهُوَ أَن تَرَاه [كَأَنَّه] يَرْعُد من شِدَّة الغَضَب وَمِمَّا صَحَّفُوه قولُهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عِنْدَمَا يُصِيبُ الْمُؤْمنَ من الشدائد أَتُحِبُّون أَن تَكُونُوا كالحمير الصَّالَّةِ الصَّاد غير مُعْجمَة فروَوْه كالْحَمير الضَّالَّةِ الضَّاد مُعْجمَة وَهُوَ خطأٌ وَيُقَال لِلْحمِارِ الْوَحْشِيِّ الحادِّ الصَّوت صَلْصَال وَمِمَّا يُشكل مَا حَدَّثَنَا بِهِ أَبُو اللَّيْثِ الفَرائِضي فِي حديثٍ أسْندهُ أَن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُهْدِيَ لَهُ أَجْرٍ وضغابيسُ فِي قناع قَوْلهم أهدي فِي قناع لَهُ أجر وضغابيس الرَّاء

غير مُعْجمَة مَكْسُورَة منونة فالقناع بالنُّون الطَّبَقُ والْقُنْع أَيضًا وَقَالُوا فِي جَمْعِهِ أَقناع فأَما قولُه أُهدِي لَهُ أَجْرٍ وضغابيسُ فَيُقَال للقثاءِ الصِّغار أَجْر وَهُوَ جمعُ جِرْوٍ وَهَكَذَا يُسَمِّيهِ أَهلُ الْمَدِينَة والضغابيسُ شَيْءٌ يُشْبِهُ القِثاءَ وَقيل بل هِيَ القِثاءُ الصِّغارُ وَقَالَ الأَصمعي هُوَ نَبْتٌ يَنْبُتُ فِي أَصْلِ الثُّمام يُشْبِه الْهِلْيَوْنَ يُصْلَقُ ويُؤْكَلُ وَمِمَّا يرْوى عَلَى وَجْهَيْن وَأَحَدهمَا أَكثر مَا رُوِيَ أَن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَطَسَ عِنْدَهُ رَجُلَان فَشَمَّتَ أَحَدَهُما وَلم يُشَمِّتِ الآخَر رُوِي بالشين الْمُعْجَمَة وَهُوَ أَكثر 57 أوَأَعْلَى وَقد رُوِي بالسِّين غير الْمُعْجَمَة وكُلُّ من دَعَا لأَخِيه بخيرٍ هُوَ مُسَمِّتٌ لَهُ وَفِي حَدِيث عليٍّ وَفَاطِمَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم دَعَا لَهُمَا وشَمَّت عَلَيْهِمَا بالشين المنقوطة

وَرَوَى بعضُهم فِي حَدِيث عرْفجَة أَنه اتخذ أنفًا من ورق فَأَنْتن عَلَيْهِ أَصْحَاب الحَدِيث يَرْوُونَهُ بِالْكَسْرِ من وَرِقٍ بِكَسْر الراءِ يَعْنُون الْفِضَّةَ وَهَكَذَا الروايةُ وحَكَى بعضُهم عَن يزيدَ بْن عمروٍ الغَنَوي أَنه قالَ ذَاكَرْتُ بِهِ الأَصمعيَّ فَقَالَ إِنما هُو من وَرَقٍ بِفَتْح الراءِ وَقَالَ فأَما الْوَرِقُ فإِنه

بمنزلَةِ الذَّهب لَا يُنْتِنُ وَهَذَا غَلَطٌ من الْأَصْمَعِي أَو غُلِّط عَلَيْهِ لأَنه مُتَعَارَفٌ بَين أَهلِ المعرِفة بالطَّبائع أَن الفِضَّةَ تَصْدَأُ وتُنْتِنُ فِي أيامٍ يُسِيرَةٍ وأَنَّ الذَّهَب لَا يصدأُ وَلَا يتَغَيَّر وَمَا سمعته إِلَّا بِكَسْر الراءِ من الْمُحَصِّلِين وَغَيرهم وَمِمَّا يُرْوَى عَلَى وَجْهَيْن وأَحدهما أقوى مَنِ الآخر قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَيُحِبُّ أَحَدُكم أَن تُؤْتَى مَشْرُبَتُه فيُنتَقَل أَو يُنْتَثَل مَا فِيهَا رُوِيَا جَمِيعًا ويُنْتَثَلَ أَقوى وَفِي حَدِيث آخر عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فَذُهِبَ برسولِ اللَّه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وأَنْتُم تُنْتَثِلونها الَّتِي تلِي اللَّام ثاءٌ منقوطةٌ بِثَلَاث

وأَما الحديثُ الآخر فاستَنْتَلَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَامَ القومِ فبعْدَ السِّين تاءٌ فَوْقهَا نقطتان وَبعد النُّون أَيضًا تاءٌ مثلهَا حَدَّثَنِي بِهِ صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ حَدَّثَنَا أَزْهَرُ بْنُ جَمِيلٍ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْعَلاءِ عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ عَنْ يَعْلى بْنِ مُرَّةَ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ مِنْ مَنْزِلِهِ فَإِذَا حُسَيْنٌ يلْعَب مَعَ صبوة فاستَنْتَلَ رسولُ اللَّه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم 57 ب أَمَامَ الْقَوْمِ فَبَسَطَ يَدَهُ فَطَفِقَ الْغُلَامُ يَفِرُّ هَهُنَا وَهَهُنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُضَاحِكُهُ حَتَّى أَخَذَهُ فَجَعَلَ إِحْدَى يَدَيْهِ تَحْتَ ذَقْنِهِ وَالأُخْرَى فِي فَأْسِ رَأْسِهِ ثُمَّ أَقْنَعَهُ فَقَبَّلَهُ اسْتَنْتَلَ تقدم وَبِه سُمِّيَ

الرَّجُل ناتِلًا وفأْسُ الرأْسِ حَرْف الْقَمَحْدُوَة المشرفة عَلَى الْقَفَا وَمِمَّا يشكل قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تَزْجُو صلاةٌ لَا يَرفعُ الرجُلُ فِيهَا صُلْبَه فِي الرُّكُوع والسُّجودِ تَزْجُو بالزاي وَالْجِيم هَكَذَا يَرْوِيه من يَضْبِطُ من أَصْحَاب الحَدِيث وَمن لَا يضْبط يرويهِ تَرْجو بالراءِ غير الْمُعْجَمَة وَسمعت أَبَا بكر ابْن الْأَنْبَارِي وَقد ذكر هَذَا الحَدِيث فَقَالَ رَوَاهُ لنا المُحَدِّثون بالزاي والْجيم قالَ وَقَالَ بعضُ الشيوخِ انما الحديثُ لَا تَزْكُو بِالْكَاف فإِن كَانَ لَا تَزْجُو بِالْجِيم مَعْنَاهُ لَا تنساق ولاتتم أَزْجَيْتُ الشَّيءَ إِذا سقتَه وَزَجَاءُ الخراجِ سَوْقُ الخَرَاجِ وَلَا تكادُ العربُ تَقول زَجَا النَّبْتُ ولعلها لغةٌ قديمةٌ دَرَسَتْ وَهِي صحيحةٌ فِي الْقيَاس وَإِن كَانَ الحَدِيث لَا تَزْكو بِالْكَاف فَمَعْنَاه لَا تَنْمِي وَلَا يَكْمُلُ ثَوَابُها يُقَالُ زَكَا الشَّيءُ يَزْكو إِذا زَاد وأَنشد

وَمَا أَخَّرْتَ مِنْ دُنْيَاكَ نَقْصٌ ... وإِن قَدَّمْتَ كَانَ لكَ الزكاءُ وَمِمَّا يَقع فِيهِ إِشكالٌ قولُه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَجِبَ رَبُّكم مِن أَلِّكُمْ وقُنوطكم الأَلف من أَلِّكُم مَفْتُوحَة يُقَالُ أل يئل أَلا وأللا وأَلِيلًا وَهُوَ أَنْ يُرْفَع الصَّوْتُ ويُجْأَرَ فِيهِ وأَنشد إِذا دَعَتْ أَلَلَيْهَا الكاعبُ الفُضُل

وترويه الْعَامَّة من إِلِّكُم بِكَسْر الأَلف ومِن أَزْلِكم يذهبون إِلى الشِّدَّة فكأَنه أَراد مِن شِدَّةِ قُنوطكم وَمِمَّا يحْتَاج إِلَى ضبط وَتَقْيِيد حديثان رُوِيَ 58 أفِي أَحدهمَا مَثَلُ المُؤْمِنِ مَثَلُ النّخل بالخاءِ الْمُعْجَمَة وَرُوِيَ فِي الحَدِيث الآخر مثلُ الْمُؤْمِن مَثُل النَّحْلة بالحاءِ غيرِ المعجمةِ وجميعًا صَحِيح فأَما بالخاءِ الْمُعْجَمَة فَحَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ زُهَيْرٍ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَارِقٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ صَحِبْتُ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ فَمَا سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ عَنْ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلا هَذَا الْحَدِيثَ مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَالنَّخْلَةِ إِنْ جَالَسْتَهُ نَفَعَكَ وَإِنْ شاَوَرْتَهُ نَفَعَكَ وَإِنَ صَاحَبْتَهُ نَفَعَكَ وَإِنْ شَارَكْتَهُ نَفَعَكَ وَكُلُّ شَيْءٍ مِنْ شَأْنه مَنَافِع الْخَاء فِي هَذَا الحَدِيث مُعْجمَة لَا يجوز غَيرهَا

فأَما النحلة بالحاءِ غير مُعْجمَة فَحَدَّثَنَا [بِهِ] ابْنُ أَخِي أَبِي زُرْعَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ابْن حَيَّانَ الْمَدَائِنِيُّ حَدَّثَنَا سَلَّامُ بْنُ سُلَيْمَانَ الثَّقَفِيُّ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَثَلُ الْمُؤْمِنِ مَثَلُ النَّحْلَةِ تَأْكُلُ طَيِّبًا وَتَضَعُ طَيِّبًا وَهَذَا بالحاءِ غير الْمُعْجَمَة لَا يجوز غَيرهَا

هَذَا آخِر مَا يقعُ فِيهِ التَّصْحِيف من أَلفاظِ الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وأَولُ الجُزْءِ الثالثِ من شرح مَا يقعُ فيهِ التَّصْحِيف والإِشكال وَقد ذكرتُ فِي الجزءِ الأَول جُمْلَةً من أَخْبَار المصحفين وماروي من أَوهام العلماءِ وشرحتُ فِي الجزءِ الثَّانِي مَا يُشكلُ من أَلْفَاظ الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَيَقَع فِيهِ التصحيفُ وأَنا أذكُر بعده مَا يُصَحَّف فِي الأَسماءِ والصَّحِيحَ مِنْهُ

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم [وأَنا أذكُر بعده مَا يُصَحَّف فِي الْأَسْمَاء وَالصَّحِيح مِنْهُ] فَمِنْهَا الْحُبَابُ والْحُتَاتُ وخَبَّابٌ وَجَنَابٌ وَمن لَا يضْبط يصحف بَعْضهَا بِبَعْض فَذَكَرَتْ كل واحدٍ مِنْهَا فِي بَابٍ وأتيت بالمشهورين مِمَّنْ يُسمى بذلك الِاسْم وتكثر الرِّوَايَة 85 ب عَنْهُمْ فتدورُ عَلَى أَفْوَاه النَّاس وكتبهم فَيعرف ويحترس فِيهِ من التَّصْحِيف إِن شَاءَ اللَّه تَعَالَى فَأَما الحُباب الْحَاء غيرُ معجمةٍ وَتَحْت الباءِ نقطةٌ واحدةٌ فَمنهمْ الْحُبَابِ بْن الْمُنْذر بْن الجموح الْأَنْصَارِيّ وَهُوَ الْقَائِل يَوْم سَقِيفَة بني سَاعِدَة أَنَا جذيلها المحكك وعذيقها

المرجب وَكَانَ يُسمى ذَا

الرَّأْي لمشورته يَوْم بدر وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دُرَيْدٍ أَخْبَرَنَا أَبُو طَلْحَةَ مُوسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخُزَاعِيُّ فِي كِتَابِ الْمَغَازِي أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا نَزَلَ دُونَ بَدْرٍ وَأَتَاهُ خَبَرُ قُرَيْشٍ اسْتَشَارَ النَّاسَ فَأَشَارَ عَلَيْهِ أَصْحَابُهُ ثُمَّ قَالَ الْحُبَابُ بْنُ الْمُنْذِرِ يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَرَأَيْت هَذَا الْمنزل أمنزل أَنْزَلَكَهُ اللَّهُ لَيْسَ لَنَا أَنْ نَتَقَدَّمَ وَلا نَتَأَخَّرَ عَنْهُ أَمْ هُوَ الْحَرْبُ وَالْمَكِيدَةُ فَقَالَ بَلْ هُوَ الْحَرْبُ وَالْمَكِيدَةُ قَالَ فَإِنَّ هَذَا لَيْسَ لَكَ بِمَنْزِلٍ فَانْهَضْ حَتَّى نَأْتِيَ أَدْنَى قَلِيبٍ إِلَى الْقَوْم فننزله ثمَّ نعور

ماسواه مِنَ الْقَلْبِ ثُمَّ نَبْنِيَ عَلَيْهِ حَوْضًا ثُمَّ نُقَاتِلَ الْقَوْمَ فَنَشْرَبَ وَلا يَشْرَبُونَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشَرْتَ بِالرَّأْيِ فَنَهَضَ وَسَارَ حَتَّى أَتَى أَدْنَى مَاءٍ إِلَى الْقَوْمِ وَأَمَرَ بِالْقُلُبِ فَعُوِّرَتْ وَبَنَى حَوْضًا عَلَى الْقَلِيبِ وَأخْبرنَا أَبُو بَكْر بنُ دُريد قالَ قرأتُ عَلَى أَبِي طَلْحَةَ مُوسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الخُزَاعي وَلم يُخبر بِهِ الرياشي قالَ قَامَ الْحُبَابِ بْن الْمُنْذر لما اخْتلف النَّاس فِي يَوْم السَّقِيفَة فَقَالَ أَنَا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب اخبرني مُحَمَّد بْن دَلِيل بْن بشر بن سَابق عَن مَحْفُوظ ابْن بحرٍ الْأَنْطَاكِي عَن الْمُسَيّبي صَاحب الْمَغَازِي بزيادةٍ فِي الْخَبَر قالَ فَقَامَ الْحُباب فَقَالَ مِنَّا أَمِيرٌ ومنكم أَمِير أَنا جُذَيلُها المحكَّكُ وعذيقها المرجب وَقد دفت علينا مِنْكُم

دافَّةٌ أَرادوا أَن يُخْرجونا من أصلنَا ويحضنونا 59 أمن هَذَا الْأَمر فَإِن شِئْتُم كررناها جَذَعَةً قَوْله أَنا جذيلها المحكك هَذَا مثل والجذيل تَصْغِير جذل وَهُوَ ساقُ الشَّجَرَة الْعَظِيمَة وَذَلِكَ أَن راعي الْإِبِل إِذا أرعى أَرضًا لَيْسَ فِيهَا شجرٌ حَمَل جِذْلًا فأَثبَته فِي الأَرْض لِتَحْتَكَّ بِهِ الإِبل فَيكون لَهَا بِمَنْزِلَة التَّمْرِيغِ للخيل

فيريد إِنَّ رأْيي يُسْتَشْفَى بِهِ كَمَا تَسْتَشْفِى هَذِهِ الإِبلُ باحتكاك الْجِذْل وَقَوله عُذَيقُها المرَجَّبُ عذيق تَصْغِير عذق والعذقُ بِفَتْح الْعين النَّخْلَة بِعَينهَا والعذق الكباسة والنخلة إِذا كرُمَتْ عَلَى أَهلهَا بُنِي حولهَا شَبِيها بالدكان لتميل عَلَيْهِ يَقُول فَأَنا فِي عشيرتي كريم أرفد وأميل إِلَى منعةٍ كَمَا ترفد هَذِه النَّخْلَة بالبناءِ حولهَا وَقَوله دفت دافةٌ فالدافَّةُ من النَّاس الجماعةُ تُقْبِلُ من بلدٍ إِلَى بلد ويُقَال دَفَّ الطَّائِر بجناحيه إِذا ضرب بهما دَفِّيْهِ يَدِفُّ دَفًّا ودَفِيفًا وَقَوله يَحْضُنُونا أَي يُخْرِجُونا وَمِنْه يُقَالُ أحضَنْتُ الرجلَ عَن كَذَا إِذا نَحِّيْتُه عَنْهُ واستبددت بِهِ

دونه وَفِي وَصِيَّة عَبْد اللَّه بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَلَا تحضن زَيْنَب عَن هَذِهِ الْوَصِيَّة أَي لَا تخرج مِنْهَا وَفِي الأَنْصَار جماعةٌ يُسَمَّوْنَ الْحُبَابَ مِنْهُم حُباب بْن قيْظِي الأَنصاريُّ قُتِل يَوْم أُحُدٍ وَمِنْهُم الحبابُ بْن جُبَيْر

وَكَانَ حليفًا لبني أُميّةَ وابنُه عرفطة بن الْحباب استُشهد مَعَ النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بالطَّائِفِ وَفِي الْخَزْرج أَيضًا خَشْرَمُ بْن الْحُبَابِ وَلَيْسَ بِابْنِهِ وَقد شهد الْمشَاهد وَكَانَ حارس النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَفِي بني عَبْد الْأَشْهَل الْحُبَابِ بْن زَيْدُ الأشْهَلِي قتل يَوْم الْيَمَامَة شَهِيدا

فيهم أَيْضا يزِيد بْن الْحُبَابِ يُكْنَى أَبَا حبيبٍ شهد بَدْرًا وقُتِلَ يَوْم الْيَمَامَة وَفِيهِمْ أَيضًا سُراقَةُ بْن الْحُبَابِ وَفِي غير الْأَنْصَار من الْمُحدثين 59 ب الْحُبَابِ بْن فضَالة الذُّهْليّ روى عَن أَنَس بْن مَالك روى عَنْهُ عُمَر بْن يُونُس اليمامي وَأحمد بْن محمدٍ الْأَزْرَقِيّ والحباب بْن رَاشد روى عَن الْحَسَن روى عَنهُ مُوسَى ابْن إِسْمَاعِيل التَّبُوذَكِي والحباب بْن عَبْد الله الدَّارمِيّ شيخ بَصرِي يروي عَنْهُ أَهْل الْبَصْرَة

ويُقَالُ إِن عَبْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن أُبيٍّ بن سَلُولَ كَانَ اسْمُهُ الْحُبَابَ فسماهُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد اللَّه حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَكْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْجَهْمِيُّ حَدَّثُونَا عَنْ عَبْد الرَّزَّاق عَن معمر عَن هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن أبي ابْن سَلُولٍ مَا اسْمُكَ قَالَ إِنَّ اسْمِيَ الَّذِي سَمَّانِي أَبِي الْحُبَابُ فَقَالَ الْحُبَابُ شَيْطَانٌ

أَنْتَ عَبْدُ اللَّهِ وَمعنى قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْحُبَابِ شيطانٌ هُوَ أَن الْعَرَب تُسَمِّي الْحَيّةَ شَيْطَانا والْحُبَابُ ضَرْبٌ من الْحَيَّاتِ وأَما من يُكْنى بأَبي الْحُبَابِ فَمنهمْ أَبو الْحُبابِ سَعِيدُ بْن يسَار أحدُ علماءِ الْمَدِينَة من التَّابِعين روى عَن عَبْد اللَّه بن عُمَر وَغَيره وَهُوَ مَوْلَى الْحَسَن بْن عَلَى [عَلَيْهِم السَّلَام حَدَّثَنَا أَبُو يزِيد الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا أَبُو حفصٍ عَمْرو بْن عَليّ] فِي كتاب التَّارِيخ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِم قالَ مَاتَ أَبُو الْحُبَابِ سعيدُ بْن يسَار بالمدينةِ سنة سبعَ عشرةَ ومائةٍ قلتُ أَنا وَقد روى حمادُ بْن زيدٍ عَن شيخٍ لَهُ يكنى أَبا الْحُباب وَلَيْسَ هَذَا وَهَذَا الَّذِي روى عَنْهُ حَمّادُ بنُ زَيْدٍ اسمُه الوليدُ بْنُ الْحُرِّ

وَعُمَيْر بن الْحباب السملي أحد فرسَان الْعَرَب الْمَشْهُورين بالنجدة وَله أخبارٌ مَعَ عَبْد الْملك بْن مَرْوَان وَلَا رِوَايَة لَهُ وَابْنه الْحُبَابِ بْن الْحُبَابِ كَانَ مَعَ مَرْوَان بْن مُحَمَّد يُقاتِلُ الخَوارج وعُرفُطةُ بْن الْحُبَابِ بْن حبيب حليفٌ لبني أميةَ استُشهد مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم بِالطَّائِف 60 أ وَذكر بَعضهم أَن لأبي الْيُسْر البدري أَخا يُقَال لَهُ الْحباب ابْن عَمْرو وَعبد الرَّحْمَن بْن الْحُبَابِ السّلمِيّ روى عَن أَبِي قَتَادَة الْأَنْصَارِيّ روى عَنْهُ بكير بْن عَبْد اللَّه بْن الْأَشَج وَابْنه عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن حباب روى عَن عَبْد اللَّه بْن أنيسٍ

وخَالِد بْن الْحُبَابِ الْبَصْرِيّ أَبُو الْحُبَابِ أَقَامَ بِنَاحِيَة مصر وَحدث بهَا روى عَن سُلَيْمَان التَّيْمِيّ وَابْن عون وَهِشَام بْن حسان روى عَنْهُ أَبُو حَاتِم [الرَّازِيّ] وَغَيره وَزيد بْن الْحُبَابِ العكلي مشهورٌ روى عَن الثَّوْريّ وَشعْبَة وَأحمد بْن الْحُبَابِ الْحِمْيَرِي النسابة روى عَن مكي ابْن إِبْرَاهِيم وَغَيره حَدَّثَنَا عَنْهُ عَبْدَانِ وَابْن أَبِي دَاوُد والحباب بْن عَبْد اللَّه الْقطعِي روى عَن أَبِي إِسْحَاق السبيعِي روى عَنْهُ جَعْفَر بن سُلَيْمَان الضبعِي حَدَّثَنَا أَبُو اللَّيْثِ الْفَرَائِضِيُّ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنِ الْحُبَابِ الْقُطَعِيِّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمَدْانِيِّ عَنْ رَجُلٍ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ صَلَّى بِنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاةَ الصُّبْحِ فَلَمَّا قَضَى صَلاتَهُ قَالَ

أَشَاهِدٌ فُلانٌ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَأما الحُتَاتُ الحاءُ مضمومةٌ غير معجمةٍ وَبعدهَا تاءان فَوق كل تَاء نقطتان فهم قَلِيل مِنْهُم

الحتاب بْن يزِيد

المُجاشعِي وَكَانَ لَهُ قدرٌ وذِكرٌ فِي الْجَاهِلِيَّة ثُمَّ أسلم ووفد إِلَى عُمَر بْن الْخطاب رَضِيَ الله عَنهُ وهوالذي أَجَارَ الزبير بْن الْعَوَّام لما انْصَرف عَن الْجمل وَقتل الزبير فِي جواره فجرير يعير بني مجاشعٍ بِذَلِك فمما قالَ فيهم قالَ النَّوَائحُ من قُريشٍ غُدْوَةً ... غَدَرَ الْحُتاتُ وَليِّنٌ والأَقْرَعُ

وبنو مجاشع تنكر أن يكون الحتات أجاره ويقولون انما كان الزبير ب قصد النعر بن زمام المجاشعي قلم يصادفه ثم قتل من ليلته وأخبرنا محمد بن الحسن بن دريد أخبرنا عمي الحسين ابن دريد أخبرنا حاتم بن فبيصة عن ابن الكلبي قال كان الحتات عم الفرزدق وفد على

وَقَالَ أَيْضا فيهم لَو كنت حرا يَا ابْن قَيْنِ مُجَاشِعٍ ... شَيَّعْتَ ضَيْفَكَ فَرْسَخَيْنِ وَمِيلا وَبَنُو مجاشع تنكر أَن يكون الحتات أجاره وَيَقُولُونَ إِنَّمَا كَانَ الزبير 60 ب قصد النَّعِرَ بنَ زمَّامٍ الْمُجَاشِعِيَّ قلم يصادِفْهُ ثُمَّ قُتِل من لَيْلته وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ دُرَيْد أخبرنَا عمي الْحُسَيْن ابْن دُرَيْد أخبرنَا حَاتِم بن فبيصة عَنِ ابْنِ الْكَلْبِيِّ قَالَ كَانَ الْحُتَاتُ عَمُّ الْفَرْزَدَقِ وَفَدَ عَلَى مُعَاوِيَةَ وَالأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ وَجَارِيَةُ بْنُ قُدَامَةَ السَّعْدِيِّ فَفَضَّلَهُمَا عَلَى الْحُتَاتِ فِي الْجَائِزَةِ فَلَمْ يَعْلَمْ بِذَلِكَ الْحُتَاتُ فَلَمَّا خَرَجُوا عَلِمَ بِهِ فَرَجَعَ إِلَيْهِ فَقَالَ أَفَضَّلْتَ عَلَيَّ مُحَرَّقًا وَمُخَذَّلا فَقَالَ مُعَاوِيَةُ إِنَّمَا اشْتَرَيْتُ مِنْهُمَا دَيْنَهُمَا فَقَالَ وَدَيْنِي أَيْضًا فَاشْتَرِهِ فَأَلْحَقَهُ بِهِمَا وَخَرَجَ الْحُتَاتُ فَمَاتَ فِي الطَّرِيقِ فَبَعَثَ مُعَاوِيَةُ فَأَخَذَ الْمَالَ فَوَرَدَ الْفَرَزْدَقُ عَلَى مُعَاوِيَةَ فَقَالَ

قال فرد عليه معاوية ميراث الحتات قال فأنشد هذه الأبيات بعض خلفا بني أمية فقال فما فعل به معاوية قالوا رد عليه ماله فقال لو كنت مكانه لقلت له يا مصان وضربت عنقه قلت أنا وكذا يروى عن ابن الكلبي هذا الخبر ويزعم أن الفرزدق وفد على معاوية وليس تصحح

أَبوك وَعمي يامعاوي أَوْرَثَا تُرَاثًا فَأَوْلَى بِالتُّرَاثِ أَقَارِبُهْ ... فَمَا بَالُ مِيرَاثِ الْحُتَاتِ أَخَذْتَهُ وَمِيرَاثُ صَخْرٍ جَامِدٌ لَكَ ذَائِبُهْ ... فَلَوْ كَانَ هَذَا الأَمْرُ فِي جَاهِلَيَّةٍ عَرَفْتَ مِنَ الْمَوْلَى الْقَلِيلَ جَلائِبُهْ ... وَلَوْ كَانَ هَذَا الأَمْرُ فِي غَيْرِ مُلْكِكُمْ لأَدَّيْتَهُ أَوْ غَصَّ بِالْمَاءِ شَارِبُهْ ... وَكَمْ مِنْ أَبٍ لِي يَا مُعَاوِيَ مَاجدٍ أَغَرَّ يُبَارِي الرِّيحَ قَدْ طَرَّ شَاربه ... نمته قُرُومُ الْمَالِكِينَ وَلَمْ يَكُنْ أَبُوكَ ابْن عبد الشمس مِمَّنْ يُقاربُهْ قالَ فَرَدَّ عَلَيْهِ مُعَاوِيَةُ مِيرَاثَ الحُتَاتِ قَالَ فَأُنْشِدَ هَذِه الأبيات بعض خلفا بَنِي أُمَيَّةَ فَقَالَ فَمَا فَعَلَ بِهِ مُعَاوِيَةُ قَالُوا رَدَّ عَلَيْهِ مَالَهُ فَقَالَ لَوْ كُنْتُ مَكَانَهُ لَقُلْتُ لَهُ يَا مَصَّانُ وَضَرَبْتُ عُنُقَهُ قلتُ أَنَا وَكَذَا يروي عَن ابْن الْكَلْبِيّ هَذَا الخبرُ وَيَزْعُم أَن الفرزدق وَفد عَلَى مُعَاوِيَة وَلَيْسَ تصحح أَكثر الروَاة وَمن يحصل للفرزدق وفادةً وَلَا دُخُولًا إِلى مُعَاوِيَة وَلَا إِلَى يزِيد وَلَا إِلَى

عَبْد الْملك وَإِنَّمَا دخل عَلَى سُلَيْمَان بْن عَبْد الْملك وَله دخلةٌ مَعَ أَبِيهِ وَهُوَ صَغِير إِلَى أَمِير الْمُؤمنِينَ عليِّ بْن أَبِي طَالِب كَرَّمَ اللَّهُ وَجهه وَأَخْبَرَنِي أَبُو الْفَضْلِ النَّيْسَابُورِيُّ يُعْرَفُ بِابْنِ الْكَوَّازِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يزِيد 61 أالْمُبَرِّدُ حَدَّثَنَا رُفَيْعُ بْنُ سَلَمَةَ [دَمَّاذٌ] عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ عَنْ أَعْيَنَ بْنِ لَبْطَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ الْفَرَزْدَقِ قَالَ دَخَلْتُ مَعَ أَبِي عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِب كَرَّمَ اللَّهُ وَجهه وَبَيْنَ يَدَيْهِ سُيُوفٌ [يَذُوقُهَا] فَقَالَ لأَبِي مَنْ أَنْتَ فَقَالَ غَالِبُ بْنُ صَعْصَعَةَ قَالَ ذُو الإِبِلِ الْكَثِيرَةِ قَالَ

نَعَمْ قَالَ فَمَا فَعَلْتَ قَالَ ذَعْذَعَتْهَا النَّوَائِبُ وَالْحُتُوفُ فَقَالَ ذَاكَ خَيْرُ سُبُلِهَا مَنْ هَذَا مَعَكَ فَقَالَ هَذَا ابْنِي هَمَّامٌ وَهُوَ يَقُولُ الشِّعْرَ فَقَالَ عَلِّمْهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَخْبرنِي مُحَمَّد بْن يحيى إِجازةً وَلَيْسَ فِيمَا قرأْتُه عَلَيْهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم عَن الْأَصْمَعِي قالَ لم يفد الفرزدقُ عَلَى خليفةٍ قبلَ سُليمان وإِنما قالَ هَذِهِ الأَبيات بِالْبَصْرَةِ [وَلم يَلْقَ معاويَة وَيَدُلُّ عَلَى صِحَة مَا قَالَه الْأَصْمَعِي أنَّه لما قالَ الفرزدق هَذِهِ الأبيات بِالْبَصْرَةِ] طلبه زيادٌ وَقَالَ هجا أَمِير الْمُؤمنِينَ مُعَاوِيَة فهرب الفرزدقُ إِلَى الْمَدِينَة رَجعْنَا إِلَى من اسْمه الحُتَاتُ والحُتَاتُ الشَّاعِر وَلَا أعرف فِي الْعَرَب من يُسمى الحتات

من الْمَشْهُورين غير هذَيْن وَفِي كتاب الحماسة أَبْيَات لمعبد ابْن علمقمة يَقُول فِيهَا غُيِّبْتُ عَن قتل الحتات وليتني شهِدت حتاتًا يَوْم ضُرِّجَ بِالدَّم ... فَيَعْلَمُ حَيَّا مالكٍ ولَفِيفُها بأَنْ لستُ عَن قَتْل الحُتَاتِ بِمُحْرِم

وَهَذَا غير حتات بْن يزِيد [لِأَن الحتات بْن يزِيد مَاتَ عَلَى فرَاشه وَمن وَلَدِ الحُتَاتِ بْن يزيدَ] عَبْد اللَّه بْن الحتات ولي عُمان لمعاوية بْن أَبِي سُفْيَان وأَخوه عَبْد الْملك بْن الحُتات ومُنازلُ بْن الحُتات وَكلهمْ مَشْهُورُونَ وَقد وُلُّوا الوِلاياتِ لِبني أُميةَ وَأما خبابٌ الْخَاء مُعْجمَة وَمَعَهَا باءَان تَحت كل باءٍ نُقطةٌ وَالْأولَى مُشَدّدَة فَمنهمْ خَبّابُ بْن الْأَرَت صَاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَضي عَنْهُ يُكنى أَبَا عَبْد اللَّه وَأَصله من بني سعد بْن زَيْدُ مَنَاةَ

أَصَابَهُ سباء فِي الْجَاهِلِيَّة 61 ب فأَعتقته أم أنمارٍ الخُزَاعية وَكَانَ خَبَّابٌ ممَّن يُعَذِّبُ فِي اللَّه سُبْحَانه بِمَكَّة فِي الرَّمْضَاءِ حَتَّى بَرِص ظهرُهُ مَاتَ بِالْكُوفَةِ وَصلى عَلَيْهِ عَليّ بْن أَبِي طَالِب كرم اللَّه وَجْهَهُ مُنْصَرَفَهُ من صفّين كَانَ لَهُ قدر بِالْمَدِينَةِ وَابْنه عبد اللَّه بْن خباب من الْمَشْهُورين وَقد رُوِيَ عَنْهُ فقه ونسكٌ وَقَتَلَتْهُ الْخَوَارِج أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْنُ هَارُونَ الْحَضْرَمِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ

يَحْيَى الْقُطَعِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطُّفَاوِيُّ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ أَنَّ خَارِجَةَ خَرَجُوا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ ابْن خَبَّابٍ وَهُوَ فِي قَرْيَةٍ لَهُ فَخرج مروعا فَقَالُوا لاترع قَالَ قَدْ وَاللَّهِ رُعْتُمُونِي قَالُوا حَدِّثْنَا مَا حَدَّثَكَ أَبُوكَ عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكر فَقَالَ حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ فِتْنَةً فَقَالَ يَكُونُ الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرًا مِنَ الْقَائِمِ وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرًا مِنَ الْمَاشِي وَالْمَاشِي خَيْرًا مِنَ السَّاعِي فَكُنْ عَبْدَ اللَّهِ الْمَقْتُولَ وَلا تَكُنْ عَبْدَ اللَّهِ الْقَاتِلَ قَالُوا أَبُوكَ حَدَّثَكَ هَذَا أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَقَرَّبُوهُ إِلَى ضِفَّةِ النَّهْرِ فَقَتَلُوهُ قَالَ فَجَرَى دَمُهُ كَأَنَّهُ شِرَاكُ نَعْلٍ مَا امْذَقَرَّ ثُمَّ قَدِمُوا أُمَّ وَلَدٍ لَهُ فَبَقَرُوهَا

عَمَّا فِي بَطْنِهَا حَدَّثَ بِهَذَا حُمَيْدُ بْنُ هِلالٍ عَنْ رَجُلٍ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ فَارَقَهُمْ حِينَ رَأَى هَذَا مِنْ أَمْرِهِمْ وَهُمْ أَصْحَابُ النَّهْرَوَانِ وَأمر خباب بْن الْأَرَت مِمَّا يشكل عَلى الْعلمَاء فيجعلونه وَاحِدًا وهما اثْنَان اتّفق أَسماؤُهما وأَسماءُ آبائهما والأكبر الْأَشْهر هُوَ الَّذِي ذَكرْنَاهُ والآخرُ هُوَ خباب مولى عتبَة بْن غَزوَان الْمَازِنِيِّ وَهُوَ غير خباب ابْن الْأَرَت وَهَذَا كَانَ يكنى أَبَا يحيى وَقد شهد بَدْرًا والمشاهد كلهَا مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وتُوُفّي بِالْمَدِينَةِ سنة تسع

عشرَة وَصلى عَلَيْهِ عُمَر بْن الْخطاب رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا وَقيل 62 أإِن خبابًا [هَذا] هُوَ الَّذِي [كَانَ] يطبع السيوف بِمَكَّة وَإِن خباب بْن الْأَرَت لم يطبع السيوف وَلَا كَانَ قينا وروى عَن خباب بْن الْأَرَت قيسُ بْن أَبِي حَازِم وَسَعِيد بْن وهب وحارثة ابْن مضرب وَعَن خباب هَذَا الآخر مسروقُ بْن الأجدع فَحَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ الْبِرْتِيُّ الْقَاضِي حَدَّثَنَا أَبُو قِلابَةَ حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ خَبَّابٍ قَالَ كُنْتُ قَيْنًا بِمَكَّةَ فَعمِلت للعاص ابْن وَائِلٍ سَيْفًا فَجِئْتُ أَقْتَضِيهِ فَقَالَ لَا أُعْطِيكَ حَتَّى تَكْفُرَ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذكر حَدِيثا طَويلا وَفِي أَصْحَاب النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

عَبْد الرَّحْمَن بْن خباب السّلمِيّ وَقد أخرجته فِي كتاب الْقَبَائِل فِيمَن روى عَن النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من بني سليم وَأَخْبرنِي أَبُو بكر الْجَوْهَرِي حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى الْمنْقري حَدَّثَنِي القحذمي قالَ وَمِمَّنْ روى عَن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من مُزَيْنَة (عَبْد الرَّحْمَن بْن خَبَّابِ المُزَني) هَكَذَا حَدَّثَنَا بِهِ الْجَوْهَرِي فِي كتاب مُصَنَّفٍ فِيمَن روى عَن النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلَا أعرف فِي مُزَيْنَة عَبْد الرَّحْمَن بْن خَبَّابِ هَذَا وأحسب أَنه هُوَ عَبْد الرَّحْمَن بْن خَبَّاب السّلمِيّ

وخباب مَوْلَى فَاطِمَة بِنْت عتبَة بْن ربيعَة وَبَنوهُ أَصْحَاب الْمَقْصُورَة مِنْهُم مُسْلِم بْن خَبَّاب روى عَنْهُ أَبُو حَازِم وَمَنْصُور بْن المُعتمر والسائبُ بْن خَبَّاب أَبُو مُسْلِم صَاحب الْمَقْصُورَة روى عَن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنَّه قالَ لَا وضوءَ إِلَّا من صوتٍ أَو ريح وروى عَنهُ صَالح بن خيوان

والسائب بن خباب مدنِي آخر روى عَن زَيْدُ بْن ثَابت وخباب والدُ عَطاء بْن خَبَّاب [روى عَن أَبِي بَكْر الصّديق رَضِيَ اللَّه عَنْهُ روى عَنْهُ عطاءُ بْن خَبَّاب] ابنُه وَمُحَمّد بْن عَطاء بْن خَبَّاب روى عَن أَبِيهِ عَن جَدِّه وَمِمَّنْ يُعَد فِي التَّابِعين هِلَال بْن خباب 62 ب ويُكْنَى أَبَا الْعَلَاء بصريٌّ

روى عَن أبي جُحَيْفَةَ وَسَعِيد بْن جُبَيْر روى عَنْهُ مسعرٌ وَالثَّوْري وعَبَّادُ بْن الْعَوَّام وَهُوَ ثقةٌ عِنْدهم ويُونس بْن خَبَّاب مَوْلَى بني أُميَّة كُوفِي لَهُ قدرٌ بِالْكُوفَةِ يكنى أَبَا حَمْزَة وَقيل أَبُو الجَهْم روى عَن مُجَاهِدٍ وَطَاوُس وَنَافِع بْن جُبَيْرٍ والمنهال بْن عَمْرو وَأبي عُبَيْدة بْن عَبْد اللَّه روى عَنهُ الثَّوْريّ وشبعة وحمادُ بْن زَيْدُ وَسليمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن خَبَّاب روى عَن أَبِي أُمَامَة ومحمود بْن لبيدٍ وَأَبُو خَبَّاب اسمُه الْوَلِيد بْن بكير روى عَن عُمَر بْن

نافعٍ وَعبد اللَّه [بْن محمدٍ] العَدَوِيِّ روى عَنْهُ الْمحَاربي وَمُحَمّد بْن عَبْد اللَّه بْن نُمَير والحسنُ بْن عَرَفَة تكلمُوا فِيهِ بِسَبَب حَدِيث رَوَاهُ فِي الْجُمُعَة لم يُتَابع عَلَيْهِ وخباب بن رَافع الضَّبِّيّ روى عَن نَافِع مولى ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا وَلَيْسَ بالمشهور وأَما جَنَابٌ بِالْجِيم وَبعدهَا نون وَتَحْت الباءِ نقطة فَفِي لبني العَنْبَر جَنَابُ بْن الحارِث بْن جُهْمَةَ أدْرك النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

وجنابُ بْن الخشخاش الْعَنْبَري وَهُوَ من ولد حُصَيْن ابْن أَبِي الحُرَّ الْعَنْبَري وَكَانَ جَنَابُ قَاضِي مَيْسَانَ والمذار ثَلَاثِينَ سنة وَقد روى الحَدِيث وروى عَنْهُ أَبُو الْوَلِيد وعبدُ الرَّحْمَن بْن مُعَاوِيَة الجُمْحِيّ وَابْنه الخَشْخاشُ بْن جَنَابٍ روى عَنْهُ الْأَصْمَعِي

وَفِي النَّمِرِ بْن قَاسِطٍ بَنو جَنَابٍ مِنْهُم [أُمّ العَبَّاس بْن عَبْد المُطَّلِبِ نُتَيْلةُ بنتُ جَناب وَفِي الْيمن فِي كَلْب بَنو] جَنَاب بْن هُبَل قبيلةٌ

عظِيمَةٌ فيهم شَرَفٌ مِنْهُم بَنو عُلَيْم بْن جَنَابُ وَمن سادتهم زُهَيرُ بْن جَنَابُ وَأَخُوهُ عَدِيُّ بْن جَنَاب وَكَانَ حُمِّقَ وأَبو جَنَابُ الْكَلْبِيّ واسْمه يحيى بْن أَبِي حَيَّة كوفيٌّ روى عَن أَبِي حَازِم وَالشعْبِيّ وَإِسْمَاعِيل بْن رجاءٍ وَعَطَاء بْن أَبِي رَبَاح وَأبي إِسْحَاق الهَمْدَاني وعونِ بْن عَبْد اللَّه روى عَنْهُ سفيانُ الثَّوْريّ ووكيعٌ وأَبو نُعَيْمٍ تكلمُوا فِيهِ وَأَبُو جناب 63 أعَمْرو بْن ذَكوان القصاب وَقَالُوا

عونُ بْن ذكْوَان رَأَى زُرارة بْن أوفى وَالْحسن روى عَنْهُ معَاذ بن هَانِيء وهُدْبَةُ بنُ خالدٍ حَدَّثَنَا ابْن منيعٍ حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْن خَالِد حَدَّثَنَا أَبُو جنابٍ يَعْنِي القَصَّابَ قالَ صلَّى بِنَا زُرَارَةُ بْن أوفى فقرأَ {فَإِذَا نُقِرَ فِي الناقور} {فَخر عَلَيْهِم} وكنتُ فِيمنْ حَمَلَهُ والجناب بْن نِسْطاسَ كُوفي وَأحمد بْن جَنَابُ المصِّيصِي صَاحب عِيسَى بْن يُونُس ثقةٌ مَشْهُور وأَما عُبيد بْن جَنَّادٍ الْحلَبِي فَلَيْس من هَذَا الْبَاب وَالنُّون

باب ما يصحف من خبيب بحبيب

فِيهِ مُشَدّدَة وَآخر الِاسْم دَال تحتهَا نقطة وَمِمَّا يجرى مَعَ هَذَا أَيضًا - بَاب مَا يصحف من خُبَيْبٍ بِحَبِيبٍ - أما حبيبٌ الْحَاء مَفْتُوحَة غير مُعْجمَة فَلَا حَاجَة إِلَى ذكر من يُسَمَّى بِهِ وإِنما نذْكر مَا يُشْكل فأَما خُبَيْبٌ الْخَاء مُعْجمَة مَضْمُومَة فَمنهمْ خُبَيْبٌ بْن عدي الَّذِي أُسِرَ يَوْم الأَحزاب وَقتل وصلب بِمَكَّة وَكَانَ الَّذِي أسره زُهيرُ بْن الأَغرِّ الهُذَلي فَبَاعَهُ من بني نَوْفَل

وخبيب بن اساف خزرجي أنصاري يقال انه قتل

ابْن عَبْد منَاف ليقتلوه بِطُعَيْمَة بْن عدي وَكَانَ قَتله يَوْم بدرٍ فَقَتَلُوهُ ثُمَّ صلبوه فَقَالَ حسانُ قَتَلْتُم خُبَيْبًا لم تَخُنْه أَمانةٌ وليت خبيبا كَانَ كَانَ بالقوم عالِما ... شراه زُهَيْرُ بن الْأَغَر وَمَالك وَكَانَا قَدِيما يَرْكَبَان المَحَارِما وخُبَيْبُ بْن إساف خزرجي أَنْصَارِي يُقَالُ إِنَّه قتل

أُمَيَّةَ بْن خلفٍ الجُمَحِيّ اخْتلفَا ضربتين وَمن وَلَده خُبَيْبٌ بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن خُبَيْبِ بْن إساف بْن عديٍّ وَيُقَال إِنه سمي خبيبا بجده خبيب بن إساف روى عَن عمته أُنَيْسَةَ بِنْت خُبَيْبٌ بْن إساف [بْن عدي من بني جُشَم بْن الْخَزْرَج قالَ الْوَاقِدِيّ خُبَيْبٌ بْن اساف] بن

عبد الرَّحْمَن 63 ب الَّذِي روى عَنْهُ شُعْبَة وَلَيْسَ هَذَا [من] خُبَيْبٌ الَّذِي قَتَلَتْهُ قُرَيْشٌ بِمَكَّة فِي شيءٍ هَذَا مَاتَ بعد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي أَيَّام عمر رَضِي الله عَنهُ وخبيب بن خناشة وَفِي اسْمه خلاف ورويته بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة مَضْمُومَة وبالشين المنقوطة صلَّى عَلَيْهِ النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بعد مَا دُفِنَ وَأَبُو خُبَيْبٍ يزيدُ بْن الحُبابِ الْأَنْصَارِيّ شهد بَدْرًا وقُتِل بِالْيَمَامَةِ وَعبد اللَّه بْن خُبَيْبٍ يُذْكَرُ فِي العَبَادِلَةِ من الصَّحَابَة رَوَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم وَابْنه

مُعَاذ بْن عَبْد اللَّه بْن خُبَيْبٌ روى عَن [أَبِيهِ وَأَخُوهُ مسلمةُ بْن عَبد اللَّه بْن خبيب روى عَن] جُنْدُب ابْن مَكِيثٍ الجُهَني من الصَّحَابَة وأَبو خُبَيْبٍ يزيدُ بْن عَبْد اللَّه الْأَنْصَارِيّ وَأَبُو خُبَيْبٍ عَبْد اللَّه بْن الزبير بن الْعَوَّام رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا كُنَّيَ بِابْنِهِ خُبَيْبِ وَكَانَ يُكَنَّى قبلَ ذَلِك أَبا بَكْر وابنُه

خُبَيْبُ بْن عَبْد اللَّه بْن الزبير أكبر وَلَده وُلِد بإفريقية وَكَانَ خبيب يحدث أَحَادِيث من أَحَادِيث الْفِتَن فَكتب الْوَلِيد بْن عبد الْملك إِلَى عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز وَهُوَ عَلَى الْمَدِينَة أَمِير أَن خُذْ خبيبًا واضرِبْه واصبُبْ عَلَى رَأسه جَرَّةً من ماءٍ وَذَلِكَ فِي الشتاءِ فماتَ من ذَلِك فَلَمَّا وَلِيَ عمرُ الْخلَافَة بعث بِمَال فقَسّمَهُ فيهم قالَ وَكُنَّا نرَى أَن ذَلِك دِيَةُ خُبَيْبٍ وَفِي آلِ الزبيرُ خُبَيْبٌ آخَرُ وَهُوَ خُبَيْبُ بْن ثَابت بْن عَبْد اللَّه بْن الزبير وابنُه الزبيرُ بْن خُبَيْبٍ روى عَن أَبِيهِ عَن عَاصِم بْن عبيد

اللَّه وَهِشَام بْن عُرْوَة روى عَنْهُ يَعْقُوب بْن حُميد وعُتَيْق ابْن يَعْقُوب وخُبَيْبُ بْن سُلَيْمَان بْن سَمُرَة بْن جُنْدُب كُوفِي من ولد مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن خُبَيْبٍ بْن سُليمان [روى عَن أَبِيهِ عَن جَدّه سَمُرةَ] روى عَنْهُ مروانُ بْن جَعْفَر بْن سَمُرَة وأَمّا مَا يشكل من حُبَيِّبٍ الحاءُ مضمومةٌ غير مُعْجمَة وَالْيَاء مَكْسُورَة مُشَدّدَة 64 أفَإِنِّي سَأَلت أَبَا الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن الْقَاسِم النسابة عَن ذَلِك فَقَالَ حُبَيِّبٌ مشدد اثْنَان لَا ثَالِث لَهما

حبيب فِي ثَقِيف بن الْحَارِث بْن مَالك بْن حُطَيْط بْن جُشَم بْن ثَقِيف وَفِي يَشْكُر حُبَيِّبٌ بْن كَعْب بْن يَشْكُر بْن وَائِل وَالْبَاقُونَ (حَبِيب) و (حبيب مصغر غير مشدد إِلَّا حُبَيِّبٌ بْن عَمْرو بْن غنم بْن تَغْلِب مشدد وَفِي النمر بْن قاسِطٍ حُبَيِّبٌ مشدد وَفِي قُرَيش حُبَيِّبٌ مشدد ابْن جذيمة بْن مَالك بْن

حِسْلٍ قالَ والأَصل حُبَيِّبٌ فثَقَّله حسان وَفِي رُوَاة الحَدِيث حُبَيِّبٌ بْن حُبَيِّبٌ أَخُو حَمْزَة الزَّيَّات روى عَن أَبِي إِسْحَاق وَعَاصِم وَغَيره

باب

وحبِيب بن حجر روى عَن ثابتٍ البُنَانِيّ - بَابُ مَا يُشكل من حَيَّان ويُصحَّفُ فِيهِ بعشة أَسماء كلُّها متشابهَةٌ فِي الْخط (حبَان) و (حَيَّان) وحبان بِالْكَسْرِ و (حبَان) بِالضَّمِّ (حمان) بِالْمِيم و (حنان) و (خِيَار) و (جَبَّار) و (حجار

فأَما (حَبَّان) الْحَاء مَفْتُوحَة غير مُعْجمَة وَتَحْت الباءِ نُقطة فَمنهمْ حَبّانُ بْن مُنْقِذ بْن عَمْرو الْأَنْصَارِيّ من بني مَازِن بْن النجار تزوج أَرْوَى الصُّغري بِنْت ربيعَة بْن الْحَارِث بْن عَبْد الْمطلب فولَدَتْ لَهُ يحيى بْن حَبّان وَشهد حَبّانُ بْن مُنْقِذ أُحُدًا والمشاهد بعْدهَا وَرُوِيَ عَنْهُ الحديثُ وَعَن ابنيه واسِع بْن حَبّان وَيحيى بْن حَبّان وَكَانَا فقيهين جليلين وَكَذَلِكَ يحيى بْن حِبَّان رُوي عَنْهُ فِقْهٌ كثير وَحَدِيث

كثير وروى عَن أَنَس بن مَالك روى عَنْهُ مالكٌ وَيحيى ابْن سَعِيد الْأَنْصَارِيّ فأَما وَاسع بْن حبَان فَإِنَّهُ روى عَن ابْن عُمَر وَأبي سَعِيد وَجَابِر رَضِيَ اللَّه عَنْهُم روى عَنْهُ ابنُه حَبّانُ بْن وَاسع بْن حَبّان أَخْبَرَنَا ابْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا أَبُو طَالب الْهَرَوِيّ حَدثنَا 65 ب عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ عَنْ حِبَّانَ بْنِ وَاسِعٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسَحَ رَأْسَهُ بِمَا فَضَلَ عَنْ يَدِهِ وروى عَنْهُ

ابنُ لَهيعَةَ وهم أَهلُ بيتِ علمٍ وشرَفٍ أَخبرنا أَبو مُحَمَّد بْن الحجاجِ حَدَّثَنَا أَحْمَد الأَبّارُ حَدَّثَنَا مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى قَالَ أتيتُ خَالِدا الْمَدَائِنِي فحدَّث يَوْمًا فَقَالَ حَدَّثَنِي لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَن مُحَمَّد بن يحيى ابْن حِبَّان فَقلت حِبَّان فَقَالَ حِبَّان وحَبَّان واحدٌ فقمتُ وتركْتُه وَكَانَ يحدث هَذَا بشيءٍ وَهَذَا بشيءٍ وحَبّان بْن زَيْدُ الشَّرْعَبِيُّ فِي اسْمه خِلافٌ فَمنهمْ من

يَقُول حَيَّان بياءٍ تحتهَا نقطتان وَمِنْهُم من يَقُول حَبَّان وأَما حِبَّان بْن هِلَالٍ الْبَصْرِيّ فمفتوح الحاءِ لَا شكّ فِيهِ وَهُوَ من أَجلَّاءِ شُيُوخ الْبَصرِيين يُكَنَّى أَبا حُبَيِّبٍ يُلَقَّبُ [عَيْنَيْن يَروي عَن هَمَّام بْن يحيى وَحَمَّاد بْن سَلَمَة وحبان بن مُعَاوِيَة صاحبُ الْهَيْثَم بْن عَدِي وَسمعت أَبَا بَكْر الْجَوْهَرِي أَحْمَد بْن عَبْد الْعَزِيز يَقُول حِبَّان بْن المُجَشِّر الْعَنْبَري روى عَنْهُ ابْن ابْنه قبيصَة ابْن عباد بْن حِبَّان بْن مُجَشِّر روى عَنهُ أَبو رَوْقٍ وغيرُه وَأما حِبَّان مكسور الحاءِ فَمنهمْ

حِبَّان بْن الحكم السّلمِيّ وَفِيه خلافٌ وَبَعْضهمْ يَقُول حيانُ بْن الحكم وَالَّذِي سمعتُه من أَبِي بَكْر الْجَوْهَرِي وَكَانَ ضابِطًا حِبَّان بباءٍ تحتهَا نقطة وحبانُ بْن عَلِيِّ العَنَزي الْكُوفِي بِكَسْر الحاءِ وحِبانُ بْن مُوسَى صاحبُ عَبْد اللَّه بْن الْمُبَارَك وَهُوَ مَرْوزي روى عَن ابْن الْمُبَارَك وغيرِه وَحِبّانُ بْن عَاصِم بْن حَرْمَلَة الْعَنْبَري روى عَن جدِّه

حَرْمَلَة ولجده صحبةٌ روى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن حسانَ حديثَ قَيْلَةَ وحِبَّان بْن أَبِي جَبَلَة روى عَنْهُ مُوسَى بْن عَليّ بن رَبَاح ورى هُوَ عَن ابْن عَبَّاس وَابْن عمر وروى عَنهُ أَيْضا 65 أ

عبد الله بن زحر وحبان بن جُزْء السّلمِيّ روى عَن أَخِيهِ خُزَيمة بْن جَزْءٍ ولخُزَيْمةَ صُحْبَة وَقد روى عَن النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا حَاجِب بن الْوَلِيدِ أَبُو أَحْمَدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْبَصْرِيِّ عَنْ حِبَّانَ بْنِ جَزْءٍ السُّلَمِيِّ عَنْ أَخِيهِ خُزَيْمَةَ بْنِ جَزْءٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ إِنِّي جِئْتُ أَسْأَلُكَ عَنْ خَشَاشِ

الأَرْضِ فَقَالَ سَلْ عَمَّا شِئْتَ فَقلت الضَّب فَقَالَ لاآكله وَلا أُحَرِّمُهُ قَالَ قُلْتُ إِنِّي آكل مَالا تحرم قلت فالأرنب قَالَ لاآكلها َولا أُحَرِّمُهَا قُلْتُ فَإِنِّي آكُلُ مَالا تُحَرِّمُ قُلْتُ فَالضَّبُعُ قَالَ وَمَنْ يَأْكُلُ الضَّبُعَ قُلْتُ فَالذِّئْبُ يَا رَسُول الله قَالَ لايأكل الذِّئْبَ أَحَدٌ فِيهِ خَيْرٌ عَبْد الكريمِ هَذَا هُوَ عَبْد الْكَرِيم بْن أَبِي المُخَارِق وَمن الْمَشْهُورين بِهَذَا الِاسْم حِبَّانُ بْن عَلِيٍّ العَنزِيُّ وَقد ذكرتُه وَهُوَ من بني عَنَزَةَ صَلِيبةً

يُكنَّى أَبَا عَبْد اللَّه روى عَنْهُ أَبُو داودَ الطَيالِسي وَيحيى الحِمَّاني وأَبو الْوَلِيد وأَحمدُ بْن يونسَ وروى هُوَ عَن الْمُغيرَة وَالْأَعْمَش وجعفر بْن أَبِي الْمُغيرَة وسُهَيلِ بْن أَبِي صَالح وَمُحَمّد ابْن عُبَيْد اللَّه بْن أَبي رَافع حَدَّثَنَا ابْنُ مَنِيع حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزُّهْرَانِيُّ حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَنْزِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْد اللَّه بْن أَبي رَافع عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَتَلَ عَقْرَبًا وَهُوَ يُصَلِّي وَأخْبرنَا ابنُ دُرَيد أخبرنَا العُكْلي قالَ جلس حَنْتَم العِجلي

إِلَى قوم بعد موت حِبَّان بْن عَليّ العَنَزَي فَلم يرضَ مَجْلِسَهم فَقَالَ ومجلس لَيْسَ بشَافٍ اللقرم وَلَا بِمَعْرُوف أبخلاق الكَرَمْ ... وَلَا بمنسوبِ إِلَى الفَرْعِ الأَشَمّ جلستُه من عَوَزٍ وَمن عدم 65 ب ... إِلَى أنَاس قَزَم من القَزَم رَجَاءَ أَن يَشْفِيَ مِنْ همٍّ أَلَمّ ... فازددتُ مِنْهُ سَقَمًا إِلَى سَقَم وحِبّانُ بْن الْحَارِث روى عَنْ عَلِيٍّ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ روى عَنْهُ شَبيبُ بْن غَرْقَدَة حِبَّانُ صاحبُ الدَّثْنِيَّةِ قالَ لقيتُ ابْن عُمَر فِي الفتنةِ روى عَنْهُ رُزَيق صَاحب أَيْلَة وحِبّان بْن يسَار أَبُو روحٍ الْكلابِي روى عَن بُرَيد بْن

أَبِي مَرْيَم وَهِشَام بْن عُروة وَمُحَمّد بن وَاسع روى عَنْهُ بشرُ بْن الْمفضل ومُوسَى بْن إِسْمَاعِيل وحِبّان أَبُو مَعْمَر روى عَن جَابِر بْن زَيْدُ روى عَنْهُ أَبو دَاوُد وحِبَّانُ بْن عَبْد الرَّحْمَن روى عَنْهُ حَبَّان بْن هِلَال وحِبان بْن أَغلبَ بْن تَمِيم عِنْد أَكثر النَّاس أنَّه حِبَّان بِالْفَتْح ووجدتُ أَبَا مُحَمَّد عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ قد ضَرَبَ عَلَيْهِ من بابِ (حَبَّان) وَنَقله إِلى بَاب (حِبَّان) بِالْكَسْرِ

وحِبَّان بْن ضَمرَة روى عَنْهُ عُبَيْدَة العَدَوِيِّ الْبَصْرِيّ وَأما حَيَّان بالحاءِ مَفْتُوحَة وَتَحْت الياءِ نقطتان فَمنهمْ حَيَّان الْأَنْصَارِيّ وَالِد عِمْرَانَ بْن حَيَّان الْأَنْصَارِيّ روى عَن النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم روى عَنْهُ ابنُهُ عِمْران وحَيَّان بْن مَلَّة أَخو أُنَيْف بْن مَلَّة وَذكر بعضُ الناسِ أَن لَهُ صُحْبَة وَمِنْهُم أَبو رِمْثَةَ وَذكر بَعضهم أَن اسْمه حَيَّان بْن وهب

وَفِيه خلاف والفُرَاتُ بْن حَيَّان الْعجلِيّ كَانَ دَلِيل أَبِي سُفْيَان بْن حَرْبٍ وأَسْلَمَ بعد ذَلِك وَفِيه يَقُول حسان وان نلف فِي تَطْوافِنا والتِماسِنا فراتَ بْن حَيَّان يَكُنْ جِدَّ هَالِكِ وحَيَّانُ بْن الحُصَيْن أَبُو الهَيَّاج روى عَن عَليّ بْن أَبِي طَالِب كرم اللَّه وَجهه وعمارِ بْن ياسرٍ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ روى عَنْهُ أَبو وَائِل وَابْنه جَرير بْن حَيّان

وحَيَّان بْن سُلَيْمَان الجُعْفِي بَيَّاعُ الأَنْماطِ كُوفِيٌّ روى عَنْهُ سُوَيْد بْن غَفَلَةَ روى عَنْهُ مَنْصُور وَالثَّوْري وَقَالَ يحيى بْن معِين حَيَّان الْجعْفِيّ 66 أثِقَة وأَبو حَيَّان التَّيْمِيّ واسْمه يحيى بْن سَعِيد بْن حَيَّان وَيشكل بيحي بْن سعيدٍ الْأَنْصَارِيّ والأنصاريُّ يُكَنَّى بأَبي سعيدٍ وبالبصرة يحيى بْنُ سعيد الْقطَّان ويكنى أَبَا سعيد وَهُوَ يروي

عَن يحيى بْن سَعِيد الْأَنْصَارِيّ وبالكوفة يحيى بْن سعيدٍ الأُموي يكنى أَبَا سَعِيد ويروي عَن يحيى بْن سَعِيد الأَنْصَاري وإِنما يُميَّز هَذَا بِمن يَرْوِي عَنْهُمْ وهَرِم بْن حَيَّان من خِيَار التَّابِعين وَهُوَ مشهورٌ بالزهد

وَله أَخْبَار مَعَ عُمَر يُقال لَهُ أَبو اليَقْظانِ وَقد ولي هَرِمُ بْن حَيَّان لعمر ولاياتٍ وَكَانَ عَلَى عَبْد الْقَيْس وَهُوَ الْيَوْم الَّذِي قتل فِيهِ سُهْرَك فِي خِلَافةِ عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ وَصَالح بْن حَيَّان من محدثي الْكُوفَة روى عَن عَبْد الله بُرَيدة رَوى عَنْهُ الكُوفيون حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا

يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ حَيَّانَ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى قَوْمٍ فَقَالَ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَنِي أَنْ أَحْكُمَ فِيكُمْ بِرَأْيِي وَكَانَ خَطَبَ امْرَأَةً مِنْهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَلَمْ يُزَوِّجُوهُ ثُمَّ ذَهَبَ حَتَّى نَزَلَ عَلَى أَهْلِ الْمَرْأَةِ فَبَعَثَ الْقَوْمُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْلَمُونَ مَا عِنْدَهُ فَقَالَ كذب عَدو الله ثُمَّ أَرْسَلَ رَجُلًا فَقَالَ إِنْ وَجَدْتَهُ حَيًّا فَاضْرِبْ عُنُقَهُ وَمَا أَرَاك تَجدهُ فَإِن أَنْت وَجَدْتَهُ مَيْتًا فَحَرِّقْهُ فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ فَوَجَدَهُ قَدْ لُدِغَ فَمَاتَ فَعِنْدَ ذَلِكَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ كَذَبَ عَليّ فَليَتَبَوَّأ مقدعه مِنَ النَّارِ وحَيَّانُ السُّلمي يروي عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَوَى عَنْهُ حُمَيد

الطَّوِيل وَحَمَّاد بْن سَلمَة وَقَالَ يحيى بْن معِين حَيَّان بْن سَلمَة الَّذِي يروي عَنْهُ حَمَّاد بْن سَلَمة ثِقَة وحَيَّانُ بْن جحدر أَبُو سمين الطَّائِي روى عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَوَى عَنْهُ عُتْبَةُ بْن أَبي سُلَيْمَان وحَيَّانُ الهُذَلي روى عَن أَبِي هُرَيْرَةَ روى عَنهُ ابْنه سليم ابْن حَيَّان 66 ب وحَيَّانُ أَبُو النَّضر الْأَسدي روى عَن وَاثِلَة بْن الْأَسْقَع وجنادة بْن أبي أُميَّة روى عَنْهُ هِشَام بْن الْغَاز ومُدْرِك بْن سعد الْفَزارِيّ

وحيان بن وبرة المري روى عَن أَبِي هُرَيْرَةَ روى عَنهُ عَمْرو بن شرَاحِيل وحَيَّانُ الأَزْدِي روى عَن ابْن عمر حَدثنَا أَبُو الْقَاسِم ابْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ حَيَّانَ الأَزْدِيِّ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَقَالَ لَهُ رَجُلٌ إِنَّ إِمَامَنَا يُطِيلُ الصَّلاةَ فَقَالَ كَانَتْ رَكْعَتَانِ مِنْ صَلاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَفَّ مِنْ رَكْعَةٍ مِنْ صَلاتِهِ وحَيَّانُ بْن مرْثَد أَبو دَلَّان يروي عَنْهُ حَمَّاد بْن زَيْدُ

وحَيَّانُ بْن عُبَيْد اللَّه بْن زُهَيْر أَبُو زُهَيْر العَدَوي روى عَن عَطاء وَعَن أَبِي مِجْلَز وَابْن بُريدة روى عَنْهُ أَبُو دَاوُد وَعبيد اللَّه بْن مُوسَى وَمُسلم بْن إِبْرَاهِيم وطالوت بن عبَّاد وَعبد الْوَاحِد بْن غِياث وواصل بْن حَيَّان الأَحدب من أَهلِ الْكُوفَة روى عَن شَقِيق بْن سَلَمة وَغَيره وقُرَيشُ بْن حَيَّان بَصرِي رَوَى عَنْهُ الأَوزاعي 0 والأَوزاعيُّ أَكبرُ مِنْهُ حَدَّثَنَا ابْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا حَاجِبُ بْنُ الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا مُبَشِّرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ قُرَيْشٍ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ قَالَ إِنَّ تَرْكَ الْوُضُوءِ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ كَانَ آخِرَ الأَمْرَيْنِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ

عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْتُ أَنَا هَكَذَا رَوَاهُ فَقَالَ عَن قُرَيْش عَن مُحَمَّد بْن مسلمة وَقد أسقط من الإِسناد رجلا وَهُوَ يُونُس ابْن أَبِي خَلْدَة حَدَّثَنَا بِهِ ابْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ حَدَّثَنَا قُرَيْشُ بْنُ حَيَّانَ عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي خَلْدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ ابْن مَسْلَمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكَلَ لَحْمًا وَلَمْ يَتَوَضَّأْ آخِرَ أَمْرَيهِ وحَيَّانُ بْن أَبجر وَالِد سعيد بْن حَيَّان بْن أبجر وآلُ أبجر بِالْكُوفَةِ من أَشْرَاف بني عِجْل وسادتهم وَلَهُم قَدْرٌ وذَكْرٌ

وروايةٌ وطبٌّ وَهُوَ الَّذِي قالَ دع 67 أالدَّوَاء ماحمل بَدَنُك الداءَ ويزيدُ بْن حَيَّان التَّيْمي روى عَن زَيْدُ بْن أَرقم وشبرمة ابْن الطُّفَيْل وكُدَير الضَّبِّيّ روى عَنْهُ الأَعمشُ وَسَعِيد بْن مَسْرُوق وأَبو حَيَّان التَّيمي ويزيدُ بْن حَيَّان أَيضًا أَخو مقَاتل بْن حَيَّان روى عَن أَبِي مِجْلَز وَابْن بُرَيْدَة روى عَنْهُ إِبْرَاهِيم بْن الْحجَّاج وَعبد الْغفار بْن دَاوُد الحرّاني وحَيَّان بْن بِشر من مُحَدِّثي بغدادَ وَكَانَ قَاضِي

الشَّرْقِيّة أَيام الواثق مَعَ يحيى بْن أَكْثم روى عَن وَكِيع وَيحيى بْن آدم روى عَنْهُ مُوسَى بْن إِسحاق الأَنصاري وَغَيره وَهَارُون بْن حَيَّان أَصله كُوفي روى عَن مُحَمَّد بْن المُنْكَدِر روى عَنْهُ مُحَمَّد بن كَثير العَبْدي وَعلي بْن جَميل الرَّقِّي حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُدَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ جَمِيلٍ الرَّقِّيُّ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ حَيَّانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ

وحَيَّانُ الْأَعْرَج الجوفي بَصرِي روى عَن جَابِر بْن زَيْدُ روى عَنهُ قَتَادَة وَابْن جُرَيْجٍ وَابْن أَبي عَرُوبة وَقَالَ يحيى بْن معِين حَيَّانُ الأَعرجُ ثِقَة وحَيَّانُ أَبُو سَعِيدٍ التَّيْمي روى عَن الْأَشْعَث بْن قَيْسٍ روى عَنْهُ عَبْد الرَّحْمَن الأَعرج وحَيَّانُ بْن سُرَيْجٍ بِالْجِيم الْمَصْرِيّ قالَ كنتُ عامِلًا لعمر بْن عَبْد الْعَزِيز عَلَى مصر روى عَنْهُ شُعيب بْن أَبِي سَعِيد وحَيَّانُ بْن عَبْد اللَّه بْن جَبَلَة أَبو جَبَلة الْمَازِنِيِّ بَصرِي

روى عَن يُونُس بْن عُبَيْد وحُميد وَهِشَام بْن عُروة وقَتَادة روى عَنْهُ أَبو الْوَلِيد وبُندار وَعَمْرو بْن عَلِيٍّ وحَيَّانُ روى عَن قَطَن بْن قَبِيصَة روى عَنْهُ عَوْفٌ الأَعرابي واختُلِفَ فِي اسْم أَبيه فَقَالَ حَمّاد بْن سَلَمة عَن عوفٍ عَن حَيَّان بْن الْعَلَاء عَن قَطَن بنِ قَبِيصَة وَقَالَ بَعضهم عَن حَيَّان بْن عُمَيْر وحَيَّانُ الصايغُ روى عَن أَبِي بَكْر الصّديق رَضِيَ اللَّه

عَنْهُ روى عَنْهُ الرَّبِيع بنُ صَبِيحٍ وزُهيرُ بْن حَيَّان روى عَن 67 ب ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا روى عَنْهُ حُميد بْن هِلَال وَمَنْصُور بْن حَيَّان الْأَسدي روى عَن عَمْرو بْن مَيْمُون وَسَعِيد بْن جُبَير وَالشعْبِيّ روى عَنْهُ الثوريُّ وشعبةُ وَهُوَ عِنْدهم ثقةٌ وَمُحَمّد بْن حَيَّان أَبُو الأَحْوَص شيخُ أَهلِ بَغْدَاد رَوَى عَن أَبي الأَحَوِْص وهُشَيمٍ روى عَنْهُ ابْن منيع وجده أَحْمد بن منيع وَغَيره وَلأَهل الْكُوفَة شيخ يُقَال لَهُ مُحَمَّد بن حَيَّان الْأنمَاطِي روى عَن ابْن شبْرمَة روى عَنْهُ أَحْمَد بْن يحيى الصُّوفيّ ومُوسَى بْن مُحَمَّد بْن حَيَّان شيخٌ بَصرِي روى عَن

أَبي قُتيبة وإِبراهيم بنِ أَبي الْوَزير روى عَنْهُ جُنَيد بْن حَكِيم وعُثْمَانُ بنُ حَيَّان الدَّمشقيّ روى عَن أُمِّ الدرداءِ روى عَنْهُ هشامُ بْن سَعْد وشُويْس بْن حَيَّان وَيُقَال حنان العَدَوِيِّ يكنى [أَبا الرقاد وَشهد مَعَ عُتْبَةَ بنِ غَزْوان فتحَ الْبَصْرَة وجعفرُ بْن حَيَّان أَبُو الأَشهبِ العُطَارِدِيّ صَاحب الْحَسَن

ولأَهل وَاسِط شيخ يكنى] أَبا الْأَشْهب واسْمه جَعْفَر ابْن الْحَارِث النَّخَعي وَأما حَنَانُ الحاءُ مفتوحةٌ وَبعدهَا نونٌ غيرُ مُشَدَّدة فَمنهمْ حَنَانُ بْن خارجَةَ السُّلَمي روى عَن عَبْد اللَّه بن عَامر روى عَنْهُ العلاءُ بْن عَبْد اللَّه بْن رَافع وحَنَانُ الأَسَدِي من بني أَسَدِ بْنِ شُرَيْك الشين مضمومةٌ

وَهُوَ حَنان صاحبُ الدَّقيق عَمُّ وَالِد مُسَدِد بْن مُسَرهد قالَ هُوَ مُسَدّد بْن مُسرهد بْن مغربة بغين منقوطة روى عَن أَبِي عُثْمَان النَّهْدِي روى عَنْهُ حجاج بْن أَبِي عُثْمَان الصَّواف وحَنَانُ

ابْن سَدِير بْن حُكَيمٍ بْن صُهَيْبِ الكِنْدِيّ وسَدِير يعرف بالصَّيرفي من رُؤَسَاء الشيعة بِالْكُوفَةِ روى عَن جَعْفَر بْن مُحَمَّد وروى حَنَان عَن أَبِيهِ وَعَن عَمْرو بن قَيْس وَعَن أُمَيٍّ الصَّيْرَفيّ وَمُحَمّد بْن طَلْحَة بْن مُصَرِّف روى عَنْهَ الْعَلَاء بْن عَمْرو الْحَنَفِيّ وَمُحَمّد بْن ثَوَاب الْهَبَّاري 68 أأَخْبَرَنَا ابْنُ أَخِي أَبِي زُرْعَةَ حَدَّثَنَا أَبو حَاتِمٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ ابْن ثَوَابٍ حَدَّثَنَا حَنَانُ بْنُ سَدِيرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّد ابْن عَلِيٍّ قَالَ مَا ثَبَتَ حُبُّ عَليّ فِي لقب مُؤْمِنٍ فَزَلَّتْ قَدَمُهُ

إِلا أَثْبَتَ اللَّهُ قَدَمَهُ وَمُحَمّد بْن عَمْرو بْن حَنَان الحمصيّ من ثِقَات الشاميين وروى عَن بَقِيَّةَ بْن الْوَلِيد وأَبي حَيْوةَ روى عَنْهُ ابْن صاعد وَابْن زُهَيْر وَغَيرهمَا وأَما حِمَّانُ الحاءُ مَكْسُورَة وَبعد الأَلف نون فَفِي تَمِيم بَنو حمان وهم مَشْهُورُونَ وَلَهُم خِطَّةٌ بِالْكُوفَةِ وحِمّان الهُنَائي أَخو أَبي شَيْخ الهُنائي روى عَن مُعَاوِيَة وروى عَنْهُ ابْنه وَيحيى بن أَبِي كثير

وحِمَّان بن حِمَّانَ روى عَن أَبِيهِ روى عَنْهُ قَتَادة وأَما الخِيار الخاءُ مُعْجمَة والراءُ غير مُعْجمَة وَبَينهمَا ياءٌ تحتهَا نقطتان فَمنهمْ الخِيارُ بنُ عَدِيٍّ بْن نَوْفَل بْن عَبْد منَاف وَابْنه عَدِيُّ بْن الخِيار وَمن وَلَده عبيد اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ وَكَانَ من خِيَار التَّابِعين

وَمن الفقهاءِ ورواة الحَدِيث روى عَن جمَاعَة من الصَّحَابَة مِنْهُم ابْن عَبَّاس والمِقدادُ بْنُ الْأسود وخِيَارُ بنُ سَلَمَة أَبُو زِيَاد روى عَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا روى عَنْهُ خالدُ بْن مَعْدان وخِيارُ بنُ سمعانَ بْن عَمْرو بْن حجر رُوِيَ أَن أَباه وَفَد إِلى النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم روى عَنْهُ عِمران بْن الْخِيَار وخِيار شيخٌ كُوفِي يروي عَن إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ روى عَنْهُ شَريك بْن عَبْد اللَّه والخِيار بْن سَبْرة المُجَاشعي أَحدُ رجال بني تَمِيم وَهُوَ

الَّذِي منع بني المُهَلَّبِ بْنِ أَبي صُفْرة دخولَ عُمَان حِين هَرَبوا من مَسلمةَ بْن عَبْد الْملك وَكَانَ الْحجَّاج بَعثه قبل ذَلِك الى يزِيد ابْن المُهَلَّبِ ليرْجع إِليه بِخَبَرِهِ فَقَالَ جئتُكَ من عِنْد قوم قد أَسْرَجُوا وَلم يُلْجِمُوا فَقتله بعد ذَلِك زِيادُ بْن المهَلَّب وأَما جبَّار بِالْجِيم بعْدهَا باءٌ مشدَّدة تحتهَا نقطة وآخرُه راءٌ فَمنهمْ حبار بْن صَخْر بْن خَنْسَاء من بني سَلمَة 68 ب وَهُوَ من أَصْحَاب رَسُول اللَّه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم [يُعْرَفُ بابنِ خَنْساء] وَقد روى عَن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرُوِيَ أَن النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يَبْعَثُه إِلى أَهلِ خَيبرَ فيُخَرِّص عَلَيْهِم روى عَنْهُ شُرَحبيلُ بْن سَعْد وَمِنْهُم

حبار بْن سُلْمي من بني كلاب وأَبو الْيَقظَان يَقُول سَلمى مَفْتُوح السِّين ابْن مَالك بنِ جَعْفَر بْن كِلاب وَكَانَ شريفًا فِي الْجَاهِلِيَّة وَيُقَال إِنه هُوَ الَذي قتل عَامر بْن فُهَيرة يَوْم بِئْر مَعُونة وجَبَّارُ بْن الْقَاسِم الطَّائِي روى عَنْهُ أَبو إِسحاقَ السَّبيعي

حَدَّثَنَا يُوسُفُ الإِمَامُ بِوَاسِطَ حَدَّثَنَا ابْنُ رَحْمَوَيْهِ حَدَّثَنَا أَبُو وَكِيعٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ جَبَّارٍ الطَّائِيِّ قَالَ كُنْتُ مَعَ ابْنِ عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا فِي جِنَازَةٍ فَإِذَا فِيهَا صَارِخَةٌ قُلْتُ يَا سُبْحَانَ اللَّهِ يُفْعَلُ هَذَا فِي حَرَمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ دَعْنا مِنْكَ يَا جَبَّارُ فإِنَّ اللَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وأَبْكَى وَمِنْهُم جَبّار بْن عَمْرو الطَّائِي وَيعرف بالأَسد الرَّهِيص وَكَانَ من فرسانهم فِي الْجَاهِلِيَّة وَفِيه يَقُول كَعْب بْن زُهَيْر مِنْهَا

وذكر ابن دريد أن فارس الضبيب اسمه جابر وهو الذي

يُحَضَّض جَبّارًا عَليَّ ورهطَهُ وَمَا صِرْمَتِي مِنْهَا لِأَوَّل مَن بَغَى وَذكر ابنُ دُرَيْد أَن فَارِسَ الضبيب اسْمه جَابر وَهُوَ الَّذِي

حَمَلَ كِسري أَبْرَوِيزَ عَلَى فَرَسِه يَوْم انهزمَ من بَهْرَامَ جُوبَيْن وعُقْبةُ بْن جَبّار المِنْقَرِيّ من وجوهِ بني مِنْقَر بِالْبَصْرَةِ وَكَانَ بَخِيلًا فَفِيهِ يَقُول الشَّاعِر لَو أَن قِدْرًا بكتْ من طُولِ محبِسها عَلَى القُفُوفِ بكتْ قِدرُ ابْن جَبَّار ... مَا مَسَّها دَسَمٌ مذ فُضَّ مَعْدِنُها وَلَا رأَتْ بعد نارِ القَيْنِ من نَار (2)

وجَبّار المِشْرَقي روى عَن السُّدِّيِّ فِي أَلبان الْإِبِل وأَبوالها أَنَّهَا لَا بَأْس بهَا والمشرقي ابكر الْمِيم ومشرق قَبيلَة من هَمدَان وَمن لَا يَعْرِفُ يَقُول المَشْرقي بِفَتْح الْمِيم وَكَذَلِكَ الضحاق المِشرَقي الَّذِي روى عَن أَبِي سعيدٍ الخُدْري بِكَسْر الْمِيم أَيضًا وأَما جِدارٌ بعد الْجِيم دَال فقد روى عَن النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ

وَسلم رجلٌ يُقَالُ لَهُ جِدَار الأَسلميُّ رُوِيَ أَنه سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ أَوَّلُ قَطْرَةٍ من دَمِ الشهيدِ يُغفَر لَهُ كلُّ ذنبٍ وتَبْتَدِرُهُ زَوْجَتَاهُ من الحُورِ الْعين جِدَارٌ فَارس بني تَغْلِبَ فِي الإِسلام وَله يَقُول الشَّاعِر تمسكْ بالخنادقِ يَا جِدَار ... أَتَاك الْغَوْث والنقطع الحِصار وَمِمَّا هُوَ غَرِيب فِي هَذَا الْبَاب جَيّار بعد الْجِيم يَاء مُشَدّدَة تحتهَا نقطتان

جيار بْن ضِرار الضَّبِّيّ من فُرسان بني ضَبَّةَ لَهُ عَقِبٌ بِالْبَصْرَةِ وحَمّار الأَسديّ الْحَاء غير مُعْجمَة وَبعدهَا مِيم مُشَدّدَة روى عَن ابْن عَبَّاس روى عَنْهُ أَبو العُمَيْس وَعِيسَى بْن عَبْد الرَّحْمَن السُّلَمي وحجّار بعد الحاءِ جيمٌ مُشَدّدَة ابْن أَبْجر كُوفي روى عَن عَليّ ومَعاوية رَضِيَ اللَّه عَنْهَما روى عَنْهُ سِماكُ بْن حَرْبٍ وحَجّار أَيضًا ابنُ سُلَيْمَان شيخٌ لأَهل الْيَمَامَة روى عَن يحيى بْن أَبِي كثيرٍ رَوَى عَنْهُ مُلَازِمُ بْن عَمْرو

بَابُ مَا يصَحَّفُ مِنْ شُرَيْحٍ وسريح وَمَا يَجْرِي مَعَهُمَا من سَرِيحَة فأَما شُرَيحٌ الشين مُعْجمَة والحاءُ غير مُعْجمَة فَمنهمْ أَبو شُرَيْح الكَعْبي من كَعْب خُزَاعَةَ واسمُه عَمْرُو بْن خُوَيلد روى عَن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهانيء بْن شُرَيْح روى عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وعَرْفَجَةُ بْن شُرَيح روى أَن النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مُرْ بمُقْعد فَسَجَد حَدَّثَنَاهُ ابْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عَرْفَجَةَ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى رَجُلا بِهِ زَمَانَةٌ فَسَجَدَ قالَ الشَّيْخ هَذَا الحَدِيث مِمَّا سأَل ابْن منيع وأَنا

أَحسب أَنَّ عرفجةَ لم يَلْحقْ 69 ب وشُريح الْحِجَازِي لَهُ صحبةٌ وَهُوَ الَّذِي ذُكِرَ عِنْد النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ ذَاكَ رجلٌ لَا يَتَوَسَّدُ القُرآنَ أَي لاينام الليلَ

وشُرَيح بْن أَبْرَهةَ الحِمْيَرِيّ رَوَى عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ عَنْ مُحَلِّمِ بْنِ وَدَاعَةَ عَنْ شُرَيْحِ بْنِ أَبْرَهَةَ أَنَّهُ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَبَّى حِينَ اسْتَوَتْ بِهِ نَاقَتُهُ

وَفِي التَّابِعين أَربعةٌ فِي وقتٍ وَاحِد يُسَمَّوْن شُرَيْحًا يُشْكِل بَعضهم ببعضٍ وَلَا يكَاد يُمَيّز بَينهم إِلا أَهلُ الْمعرفَة وأَكبرُهم شُريحُ بْن الحارثِ القَاضِي الكِنْدي وَهُوَ من بني الرايش بْن الْحَارِث وَقضي لُعَمَر وعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا وروى عَنْهُمَا وَعَن زَيْدُ بْن ثَابت روى عَنْهُ الشَّعْبِيُّ وَإِبْرَاهِيم النَّخعِيّ وابنُ سِيرِينَ وتميمُ بْن سَلمَة ولَّاهُ عُمر قضاءَ الْكُوفَة وولَّاه بعده عَليٌّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا وَقَالَ لهُ أَنتَ أَقضي العَرَبِ ثُمَّ قالَ لَهُ بعد ذَلِك فِي شيءٍ خَطَّأَهُ فِيهِ أَخطَأ العبد الأَبْظَرُ

أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا الْمُبَرِّدُ عَنِ الْمَازِنِيِّ حَدَّثَنَا أَبُو زَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا أَوْسُ بْنُ ثَابِتٍ وَهُوَ أَبُو أَبِي زَيْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ أُتِيَ شُرَيْحٌ فِي ابْنَيْ عَمٍّ أَحدهمَا زوح وَالآخَرُ أَخٌ لأُمٍّ فَقَالَ شُرَيْحٌ للزَّوْج النّصْف وَمَا بفي فَلِلأَخِ مِنَ الأُمِّ فَقَالَ عَلِيٌّ أَخْطَأَ الْعَبْدُ الأَبْظَرُ لِلزَّوْجِ النِّصْفُ وَلِلأَخِ مِنَ الأُمِّ السُّدُسُ وَمَا بَقِيَ بَيْنَهُمَا نِصْفَانِ وَقَالَ أَحْمَد بْن الحُبَابِ عَاشَ شُرَيْحُ بْن الْحَارِث عشْرين وماية وعدي بن حَاتِم عشْرين وماية وسويدُ بْن غَفَلة عشْرين وَمِائَة سنة وَالثَّانِي من الْأَرْبَعَة ذَكَرْنَاهُمْ شُرَيْح بْن النُّعْمَان روى عَن عَليّ بْن أَبِي طَالِب كرم اللَّه وَجهه روى عَنْهُ أَبُو إِسحاق السَّبِيعي الهمْداني وَسَعِيد بْن

أَشوع وَابْنه سَعِيد بْن شُرَيْحُ حَدَّثَنَا ابْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ شُرَيْحِ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ عَلِيٍّ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يُضَحَّى بِشَرْقَاءَ أَوْ خَرْقَاءَ أَوْ مُقَابِلَةٍ أَو مد ابرة وَالثَّالِث مِنْهُم 70 أ شُرَيْح بن هَانِيء بْن يزِيد بْن نهيك وَهُوَ من الْيمن أَيضًا وروى عَن عَليّ وَسعد روى عَنْهُ الْقَاسِم بْن مُخَيمرة وَابْنه المِقْدَامُ بْن شُرَيْح بن هَانِيء وَهُوَ الَّذِي سأَل عَائِشَة رَضِيَ اللَّه 49 - 5

عَنْهَا عَن الْمسْح عَلَى الْخُفَّيْنِ فَقَالَت سل عليا عَنْهُ وَقد رَوى عَنْهُ ابْنه الْمِقْدَام بْن شُرَيْحُ وَيُقَال إِن شُرَيْحُ بْن هَانِيء طَال عمره وقُتِل بسجستان فِي زمن الحجاجِ قَتله التّرْك ويُروى لَهُ أَصْبَحتُ ذَا بَثٍّ أُقاسي الكِبَرا ... قد عشتُ بَيْن المُشركين أَعْصُرا ثُمَّتَ أَدركتُ النَّبِيّ المُنذِرا ... وَبَعْدَهُ صِدِّيقَه وعُمَرا هَيْهَات مَا أَطولَ هَذَا عُمُرا

وَالرَّابِع مِنْهُم شريحُ بْن أَرطاةَ النَّخَعِيِّ روى عَن عَائِشة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا روى عَنْهُ الحكم بْن عتيبة وهؤلاءِ الأَربعة فِي عصر وَاحِد فَيدْخل حَدِيث بَعضهم فِي بعضٍ وَفِي التَّابِعين شُرَيْحُ بْن عُبَيْد الْحَضْرَمِيّ شَامي يكنى أَبَا الصَّلْتِ روى عَن عقبَة بْن عَامر وفَضَالة بْن عُبَيْد وَمُعَاوِيَة روى عَنْهُ صفوانُ بنُ عَمْرو وَشُرَيْح الْهَمدَانِي كُوفِي روى [عَن سعدِ بْن أَبي وَقَّاص رَضِيَ اللَّه عَنْهُ روى عَنْهُ أَبُو عَوْن الثَّقفيّ وشُرَيْحٌ أَبُو أُميَّة كُوفِي أَيْضا وَهُوَ خالُ أَبِي مكينٍ روى عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ روى] عَنْهُ أَبو مَكِين

وشُرَيْحٌ بْن يزِيد أَبُو حَيْوَة الْحَضْرَمِيّ الْحِمصِي الْمقري روى عَن صَفْوَان بْن عَمْرو وأَرطاةَ بْن الْمُنْذر روى عَنْهُ يزِيد بْن عَبْد رَبِّه وَابْنه حَيْوَة بْن شُرَيح وحَيْوَةُ بْن شُرَيح اثْنَان يشْتَبه أَمرهما فحيوةُ بْن شُرَيْحُ الْأَكْبَر يكنى أَبا زُرعة الْمقري وَهُوَ مصري روى عَن عُقبةَ بْن مُسْلِم وَيزِيد بْن أَبي حبيبٍ روى عَنْهُ ابنُ الْمُبَارَك وابنُ وهب وأَبو عَبْد الرَّحْمَن المُقري وأَبو عَاصِم وحيوةُ بْن شُرَيْحُ الأَصغر هُوَ الَّذِي ذكرته أَولًا وَهُوَ ابْن أبي حَيْوَة الْمقري بكنى أَبَا الْعَبَّاس روى عَن أَبِيهِ وَعَن بَقِيَّة 70 ب والوليد بْن مُسْلِم أَدركه أَبو حَاتِم الرَّازِيّ وَغَيره روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن المُثَنَّى [وشُرَيْحٌ بْن سِرَاجٍ الجَرْمي أَبُو بشرٍ الْبَصْرِيّ روى

عَن أَشْعَث بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن زُبَيد روى عَنْهُ محمدُ بْن المُثَنُّى] وَقَالَ أَحْمَد بْن حَنْبَل شُرَيْحُ بْن سراج الْجرْمِي ثِقَة وشُرَيْحٌ بْن مسلمة التَّنُوخي كُوفِي روى عَن شريك وإِبراهيم بْن يُوسُف بْن أَبي إِسحاق روى عَنْهُ أَحمدُ بْن عُثْمَان ابْن حَكِيم الأَوْدي وَمِمَّا وَجب تَقْدِيم ذكره ابنُ أم مَكْتُوم يُقَالُ إِن اسْمه عَبْد اللَّه بْن شُرَيْحُ [وَقَالُوا عَمْرو بْن قَيْس وَقيل عَبْد اللَّه بْن زَائِدَة

وشُرَيْحٌ] بْن مَسْرُوق الْهَوْزَنِي روى عَن مُعَاذ بْن جَبَل وشُرَيْحٌ بْن أَبِي أوفى من أَصْحَاب عليِّ بْن أَبِي طَالِب كَرَّمَ اللَّه وَجهه ذكره أَبُو حسان الزيَادي أَنه هُوَ قاتِلُ محمدٍ ابْن طَلْحَة بْن عُبَيْد اللَّه الَّذِي يُقَالُ لَهُ السَّجَّاد وَغير أَبي حسان يَقُول قَتَلَهُ الأَشتَرُ وَذكر بَعضهم أَن ذَا اللِّحْيَة الْكلابِي وَهُوَ من الصَّحَابَة اسْمه شُرَيْحُ بْن عَامر بن عَوْف بْن كَعْب بْن أَبِي بَكْر بْن كلاب ووفاءُ بْن شُرَيْحُ [الصَّدَفِي روى عَن سهل بْن سعد روى عَنْهُ زِيَاد بْن نعيم وَبكر بْن سوَادَة وشُرَيْحٌ بْن عَامر كَانَ ولاه عُمَر بْن الْخطاب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَوّلَ مَا قدم الناسُ الْبَصْرَة وقُتِل بدارس قَرْيَة من الأَهواز

والْحَارث بْن شُرَيْحُ بْن ربيعَة بْن عَامر وَفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ ذَاكَ رجلٌ لَا يَتَوَسَّدُ القُرآنَ وروى الثَّوْريّ عَن شيخ لَهُ يُسمى الْقَاسِم بْن شُرَيْحٍ وَهُوَ كالمجهول حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرَفَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن مُحَمَّد ابْن شَاكِرٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَضْرَمِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ شُرَيْحٍ عَنْ أَبِي بَحْرٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَجِبْتُ لِلْمُؤْمِنِ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَقْضِي شَيْئًا إِلا كَانَ خَيْرًا لَهُ وأَبو بَحْر هَذَا أَيْضا كالمجهول وأَما سُرَيْجٌ السِّين غير مُعْجمَة وَبعد الياءِ جِيم فَمنهمْ

وانما ذكرت هذا البيت لأن فيه شاهدا على الجيم وأراد ابن سريج فلم يمكنه فقال سرج وقال فيه نصر بن سيار لما قتل

الْحَارِث بن سُرَيج التَّمِيمِي الْمُجَاشِعِي 71 أخَرَج بخراسان عَلَى نصر بْن سيَّار وَله أَخْبَار وَقَتله جُدَيْع بْنُ عليٍّ الْكرْمَانِي رأْس الأزد بخراسان وَكَانَ بدؤه أَنه كَانَ يَتَدَيّن فأَنكر مظْلمَة ظُلِمَ بهَا قَوْم وَكَانَت سببَ خُرُوجه فَلَمَّا بلغ خبرُه خَالِدا القَسْري تَمَثَّلَ عَلَى مِنْبَرِه يُرَجِّي ابْن سرج أَن يكون خَليفَة وهيهات هَيْهَات الْخلَافَة من سرج وَإِنَّمَا ذكرت هَذَا الْبَيْت لِأَن فِيهِ شَاهدا عَلَى الْجِيم وأَراد ابنَ سُرَيْجٍ فَلم يُمْكِنْه فَقَالَ سَرْجِ وَقَالَ فِيهِ نصر بْن سيّار لما قُتِلَ

وكان الحارث بن سريج يقاتل بعمود فيه اثنا عشر منا من حديد وكان ممسوح الابط فلما قتله جديع بن علي وثبت تميم ب عد ذلك بجديع فقتلوه

يَا مُدخِل الذُّلِّ عَلَى قومه بُعدًا وسُحْقًا لَك من هالِكِ وَكَانَ الْحَارِث بْن سُرَيْجٍ يُقَاتل بعمودٍ فِيهِ اثْنَا عشر مَنًّا من حَدِيد وَكَانَ ممسوحَ الإِبْطِ فَلَمَّا قَتله جُدَيْعُ بْن عَليّ وَثَبت تَمِيم ب عد ذَلِك بجُدَيعٍ فَقَتَلُوهُ وسريج أَبُو أُمَيَّةَ مَوْلَى عَنْبَسةَ بْن سَعِيد رأَى عَلِيًّا

رَضِيَ اللَّه عَنْهُ روى عَنْهُ نوح بْن قَيْس الحُدّانِي وَهُوَ [خَال أَبي وسُرَيج الْبَصْرِيّ روى عَن الأَحنف بْن قَيْسٍ وَهُوَ] أَبو حَرْب بْن سُرَيج وَبشير بْن سُريج وَقد روى عَنْهُمَا وَرَوَيا عَنْهُ وَالله أَعلم وسُرَيجُ بْن مُسلم العابد أَبُو عَمْرو كُوفِي روى عَن سُفْيَان الثَّوْريّ وَيحيى بْن عُمَر العابد وسُرَيْجُ بْن النُّعْمَان الْجَوْهَرِي يُكَنَّى أَبَا الْحُسَيْن بغدادي روى عَن حَمَّاد [بْن سَلَمَةَ وسُهيل بْن أَبِي حزم روى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة وَأحمد] بْن منيع

وسُرَيْج بْن يُونُس أَبو الْحَارِث الْمَرْوذِيّ نزيل بَغْدَاد روى عَن هَشَيم والمحاربي وَابْن إِدريس وَهُوَ عَبْد اللَّه بْن إِدريس كُوفِي روى عَنْهُ أَبُو الْقَاسِم بْن مَنِيعٍ وغيرُه وَهُوَ من الثِّقَاتِ وَحرب بْن سُرَيْجٍ المِنْقَري يُكَنَّى أَبَا سُفْيَان روى عَن أَبِي جَعْفَر مُحَمَّد بْن عَليٍّ وَغَيره وحَيَّانُ بْن سُرَيْجٍ الْمَصْرِيّ كَانَ عامِلًا لعمر بْن عَبْد الْعَزِيز عَلَى مصر وعمرُو بْن سَعِيد بْن سُرَيْجٍ روى عَن 71 ب الزُّهْرِيّ

باب ما يصحف من بريد وبريد وتزيد بالتاء وبالبرند ولا حاجة لنا الى ذكر من اسمه يزيد لكثرته وانما نبين ما يقع فيه التصحيف ويشكل فأما بريد الباء مضمومة والراء مفتوحة غير معجمة فمنهم

وَأحمد بْن الصَّباح بْن أَبِي سُرَيْجٍ النَهْشَلي يعد فِي الرَّازيين روى عَن ابْن عُيينةَ ووكيع - بَابُ مَا يصحف من بُرَيْدٍ وَبَرِيدَ وَتَزِيدَ بالتاءِ وبالبِرَنْدِ وَلَا حَاجَة لنا إِلَى ذكر من اسْمه يزِيد لكثرتِه وَإِنَّمَا نُبين مَا يَقع فِيهِ التَّصْحِيف ويُشْكل فَأَما بُرَيدٌ الباءُ مَضْمُومَة وَالرَّاء مَفْتُوحَة غير مُعْجمَة فَمنهمْ بُرَيْد بْن أَبِي بردة بْن أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ وَهُوَ

مَشْهُور روى عَن أَبِيهِ أَبِي بُرْدَة ووَلِيَ أَخوه بِلَال بْن أَبي بُرْدَة إِمارةَ الْبَصْرَة وَفِي التَّابِعين بُرَيْد بْن أَبي مَرْيَم روى عَن أَنَس بْن مَالك وَأَبِيهِ أَبي مَرْيَم السَّلولي ولأَبي مريمَ صحبةٌ واسْمه مَالك بْن ربيعَة

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرٍ حَدَّثَنَا يُوسُفُ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ بُرَيْدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ نَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَجْهِ الصُّبْحِ فَلَمْ يَسْتَيْقِظْ فَأَقَامَ الْمُؤَذِّنُ ثُمَّ صلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ أَمَرَهُ فَأَقَامَ وَصَلَّى الصُّبْحَ وَبُرَيْد بْن أَصرم كُوفِي روى عَن عَلِيٍّ كرم اللَّه وَجهه روى عَنْهُ ابْن عُيَيْنَة

وبُريد بْن رَبَاح أَبو فِراس روى عَنْهُ عِمران بْن سَعِيد التُّجَيبي وأَبو بُريد عَمْرو بْن بُريد كُوفِي روى عَنْهُ عَطاء بْن أَبِي رَبَاح روى عَنْهُ عُبَيْد اللَّه بْن مُوسَى وَيحيى بْن بُريد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي بردة بْن أَبِي مُوسَى روى عَن أَبيه وإسماعيلَ بن أَبي خَالِد وَابْن جُرَيج وإِسحاق بْن بُريد بْن عَبْد اللَّه روى عَن عَبْد اللَّه بن هِشَام الهَمَدَانيّ روى عَنْهُ ابْنه أَحْمَد بْن إِسحاق بْن بُرَيد وَبُرَيْد بْن عَبْد اللَّه أَبُو بَحْرٍ ابْن أُخت وَكِيع روى

عَن زَيْدُ العَمِّيّ روى عَنْهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن حميد الرُّؤَاسِي والدُ حميد بْن عَبْد الرَّحْمَن وَعلي بْن بُريد أَبُو دِعامة أَخباري صاحبُ شعرٍ ولغة وَفِي 72 أمُتَأَخري الْمُحَدِّثين أَبو بُرَيْد الْجَرمي اسْمه عَمْرو بْن بُريد روى عَن السَّمَيْدَع بْن واهب وأَبي قُتَيْبَة حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبو عَمْرو النَّيْسابوريّ وأَبو يَعْلى بْن زُهَيْر وأَما بُريدة بِزِيَادَة هَاء فَفِي الصَّحَابَة بُرَيْدَة بْن الحُصَيْب الحاءُ مَضْمُومَة وَالصَّاد غير مُعْجمَة وَقد صحف فِيه غير واحدٍ من الْمُحدثين وَقَالُوا الخَصيب بخاءٍ مُعْجمَة روى عنهُ وُلْدُه عَبْد اللَّه وَسليمَان وَعُثْمَان بَنو بُرَيْدة

فأَما بَريدٌ بِفَتْح الباءِ عَلَى وزن فَعيلٍ لَا أَعرف من يُسمى بِهِ من أَصحاب الحَدِيث إِلَّا هَاشم بْن البَرِيد من أَهل الْكُوفَة يروي عَن عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَقِيل وأَبي إِسحاق السَّبِيعي روى عَنهُ ابْنه عَليّ ابْن هَاشم بْن البَرِيد وَعِيسَى بْن يُونُس فأَما البِرِنْد الباءُ مَكْسُورَة وَبعد الراءِ نون سَاكِنة فَمنهمْ عَرْعَرَةُ بْن البِرِنْد بْن نُعْمان السَّامِي وابناه مُحَمَّد وعَمْرو ابْنا عرْعرة من كبار الْمُحدثين بِالْبَصْرَةِ روى عَرْعَرَةُ عَن رَوْح بْن الْقَاسِم وَابْن عون وَأَشْعَث بن عبد الْملك روى عَنهُ ابْنا أبي شيبَة وَعَمْرو بن عَليّ وَأَبُو مُوسَى وَلست أعرف من أَصْحَاب الحَدِيث من يُسمى البرند من الْمَشْهُورين غير هَذَا وَقد ذكر بَعضهم رجلا آخر يُقَال لَهُ برند بن البرند

العوذي الاسمان جَمِيعًا بالنُّون وَذكر أَن مُسْلِم بْن إِبراهيم روى عَنْهُ وَهُوَ كالمجهول فأَما تزيد فَوق التاءِ نقطتان وَبعدهَا زَاي فَفِي الأَنْصَار تَزيد بْن جُشَم بْن الْخَزْرَج مِنْهُم مُعَاذ بْن جبل ابْن عَمْرو بْن أَوس بْن عَائِذ بْن عدي بْن كَعْب بْن عَمْرو بْن قَيْس بْن عَليّ بْن أَسد بْن سارِدَة بْن تَزيد بْن جُشَم بْن الْخَزْرَج وَفِي قُضَاعة أَيضًا تَزِيد بْن حُلوان بْن عِمران بْن الحاف

ابْن قُضاعة أَخبرنا الهِزَّاني عَن الجَهْمي النسابة قالَ تَزيد بْن جُشَم بْن حَارِثَة فِي الأَنصار وَلَيْسَ فِي الْعَرَب تَزيد إِلَّا هؤلاءِ 72 ب وتَزيدُ بْن حَيْدان فِي مَهْرَةَ وهم الَّذين تنْسب اليهم الهوادح التَّزِيدية فَقَالَ علقمةُ بْن عَبَدة

وقال أبو ذؤيب كأنما كسيت برود بني تزيد الأذرع

.. . . فَكُلُّها بالتَّزيدِيَّاتِ مَعْكُومُ وَقَالَ أَبو ذُؤَيْب ... . كأَنما كُسِيَتْ برودَ بني تَزيدَ الأَذْرُعُ وَهَذِه برودٌ كَانَتْ تُجْلَبُ من اليَمَنِ تُسَمّى التزيدية قالَ الجَهْمي صَحَّف فِيهَا الأَصمعي فَقَالَ بُرُودُ بني يَزيد والأَصمعي يروي الْبَيْتَيْنِ بني يزِيد ويُنْكِر التَّاء وَقَالَ ابْن الْكَلْبِيّ فِي تَنوخٍ أَيضًا بَنو تَزيد وَكَانَت التركُ أَغارت عَلَى بني تَزيد فأَفنتهم فَقَالَ عَمْرو بْن مَالك وليتنا بآمد لم ننمها كليلتنا بميا فارقينا

وَمِمَّا يُشكل فِي هَذَا الْبَاب نُذَيرٌ ونُدَّرٌ بنُون ودال مُشَدّدَة فأَما نُدَّرٌ فَفِي أَصحاب النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عتبةُ بْن النُّدَّرِ السُّلَمي أَخْبَرَنَا ابْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَبِي وَهْبٍ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ عُتْبَةَ بْنِ النُّدَّرِ السُّلَمِيِّ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا انْتَاطَ غَزْوُكُمْ وَاسْتُحِلَّتِ الْغَنَائِمُ فَخَيْرُ جِهَادِكُمُ الرِّبَاطُ وأَما نُذَيْر النُّون مَضْمُومَة وَفَوق الذَّال نُقطة فَمنهمْ

مُسْلم بْن نُذَيرِ أَبو عِيَاض روى عَن عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ روى عَنْهُ زِيَاد بْن فَيَّاض وأَبو إِسحاق السَّبِيعي وأَبو قَتَادَة اسْمه تَميم بْن نُذَيْر وَلَيْسَ بأَخيه وإِياسُ بنُ نُذَيْر الضَّبِّيّ كُوفي روى عَنهُ ابْنه رِفَاعَة

باب ما يصحب من أجارية بحارثة فأما حارثة فكثير وانما يذكر ما يشكل وهو جارية بالجيم والراء غير معجمة فمنهم

ابْن إِياسٍ بْن نَذِير وَأما نَذِير بِالْفَتْح عَلَى وزن فَعِيل فنَذِيرُ بْن ضُبَيْعة قَبيلَة كَبِيرَة فِي رَبيعَة وهم إِخوة جُلَيٌّ وأَحْمسُ ابنَا ضُبيعة مِنْهُم الْمُتَلَمِّسُ الشَّاعِر - بَاب مَا يصحب من 73 أجَارِيَة بحارثة فَأَما حَارِثَة فكثير وإِنما يذكر مَا يشكل وَهُوَ جَارِيَة بِالْجِيم وَالرَّاء غيرُ مُعْجمَة فَمنهمْ

جارِيةُ بْن قُدَامة السَّعْدي تميمي شريفٌ يُكنَّى أَبا أَيوب وأَبا يزِيد لحق بِالنَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وروى عَنْهُ ثُمَّ صَحِبَ أَميرَ الْمُؤمنِينَ عليًّا كرم اللَّه وَجهه حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْبَاهِلِيُّ حَدَّثَنَا شَعْثَمُ بْنُ أُصَيْلٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الأَحْنَفِ بن قيس عَن ابْن عَمٍّ لَهُ وَهُوَ جَارِيَةُ بْنُ قُدَامَةَ أَنَّهُ قَالَ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قُلْ لِي قَوْلًا وَأَقْلِلْ لَعَلِّي أَعْقِلُ قَالَ لَا تَغْضَبْ فَقَالَ لَهُ مِرَارًا فَرَجَعَ إِلَيْهِ فَقَالَ لَا تَغْضَبْ

518 - وَكَانَ يُقَالُ لَهُ مُحرِّق لأَنه أَحرق ابْن الْحَضْرَمِيّ بِالْبَصْرَةِ وَكَانَ ابْن الْحَضْرَمِيّ وَجَّةَ بِهِ مُعَاوِيَة إِلَى الْبَصْرَة يَنْعي قتل عُثْمَان ويَسْتَنفِرُ أَهلَ الْبَصْرَة عَلَى قتالِ عَلِيٍّ كرم اللَّه وَجهه فَوَجَّهَ عَليٌّ كرم اللَّه وَجهه جَارِيَة بْن قدامَة إِليه فتحَصَّنَ مِنْهُ ابْن الْحَضْرَمِيّ بدار تعرف بدار سِنْبِيل فأضرم جاريةُ الدارُ عَلَيْهِ فاحترقَتْ

بِمَنْ فِيهَا وَكَانَ جاريةُ شجاعًا فاتِكًا مِقْدامًا وأَخبرنا ابْن الْأَنْبَارِي أَخْبرنِي أَبِي عَن أَحْمَد بْن عُبَيْد قَالَ بَينا الأَحْنَفُ فِي الجامعِ بالبصرةِ فإِذا رَجُلٌ لَطَمَه فأَمسك الأَحنفُ يَده عَلَى عَيْنَيْهِ وَقَالَ مَا شأْنك فَقَالَ اجتعلتُ جُعلًا عَلَى أَن أَلطِمَ سَيِّدَ بني تَمِيمٍ فَقَالَ لستُ بسيدهم إِنما سيدهم جاريةُ بْن قدامَة وَكَانَ جاريةُ فِي الْمَسْجِد فَذهب إِليه فَلَطَمَهُ فأَخرج جاريةُ من خُفِّهِ سكينًا وَقطع يَده وناوله فَقَالَ الرجُل مَا أَنت قطعتَ يَدِي إِنما قطعهَا الأَحنف بن قَيْس وَفِي الصَّحَابَة جاريةُ بْن ظَفَرٍ روى عَن النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

يُقَالُ إِنه شهد بَدْرًا روى عَنْهُ ابْنه نِمران بْن جَارِيَة أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى مُحَمَّدُ بْنُ زُهَيْرٍ حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَن دهثم بن قرَان 73 ب عَن نمران ابْن جَارِيَةَ بْنِ ظَفَرٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ أَخَوَيْنِ مَاتَا وَتَرَكَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَقِبًا وَتَرَكَا حِظَارًا وَسَطَ دَارٍ وَادَّعَى عَقِبُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا أَنَّ الْحِظَارَ لَهُ دُونَ صَاحِبِهِ فَاخْتَصَمَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَعَثَ مَعَهُمَا حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ فَقَضَى بِالْحَظَارِ لِمَنْ وُجِدَ مَعَاقِدُ الْقُمُطِ تَلِيهِ فَرَجَعَ فَأَخْبَرَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَصَبْتَ وَأَحْسَنْتَ

ومُجَمِّعُ بْن يَزيد بْن جَارِية من الأَنْصَار روى عَن النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وعَمُّهُ زيدُ بنُ جَارِية وَهُوَ الَّذِي احترقت أَليته فِي مسجدِ الضِّرار وَقَالَ الجَهْمِيُّ وجاريةُ بْن عَامر مُجَمِّعٍ وَهُوَ الَّذِي بني مَسْجِد الضِّرار فَكَانَ رأْسَ أَهلِ الْمَسْجِد [وَكَانَ] مَعَه من وَلَده مُجَمِّعٍ وَزَيْد ويزيدُ وَابْن أُخته عَبْد اللَّه بْن نَبْتَلٍ [وَكَانَ عَبْد اللَّه بْن نَبْتَل ينْقل حَدِيث النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

إِلى الْمُنَافِقين وَكَانَ مُجَمِّعٌ يُصَلِّي بأَبيه جاريةَ وأَصحابه فِي مَسْجِد الضرار ثُمَّ تَابَ من ذَلِك فَلَمَّا كَانَ زمَان عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ بلغه أَن مُجَمِّعًا يُصَلِّي بِالنَّاسِ فِي مَسْجِد التَّقْوَى فَقَالَ أَوليس إِمام الْمُنَافِقين فأَتاه مُجَمِّع فَحلف أَنه مَا ظن إِلا أَنهم عَلَى أحسن ذَلِك وَقَالَ كنت أَخَذْتُ من القرآنِ شَيْئا وَكنت أُصلِّي بهم فصدَّقه عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ وَتَركه يصلِّي بهم فِي مَسْجِد التَّقْوَى وَيزِيد بْن يزِيد بْن جَارِيَة أَخو مُجَمِّع بْن جَارِيَة وَقد روى عَنْهُ ابْنه وَمن وَلَدِهِ عَبْد الرَّحْمَن بْن يزِيد بْن جاريَة ولَّاه عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قضاءَ الْمَدِينَة فِي إِمرته وَزيد بْن جَارِيَة آخرُ روى عَن الزُّهْرِيّ حديثَ الدَّجَّال

وَيزِيد بْن جَارِيَة آخرُ روى عَن معاويةَ بْن أَبي سُفْيَان وروى عَنْهُ الحكم بْن مينا وَعِيسَى بْن جَارِيَة الأَنصاري روى عنَ ْجَابِرِ بْنِ

عَبْد اللَّه وَسَعِيد بْن الْمُسَيِّب 74 أروى عَنْهُ يَعْقُوب القُمِّي وعَمرو بْن جَارِية اللَّخمي روى عَن أَبي أُمية الشَّعْبَاني روى عَنْهُ عُتبة بْن أَبي حَكِيم وعَمِرُ بنُ جَارِيَة أَيضًا الأَنصاري روى عَن عُرْوَة ابْن مُحَمَّد بْن عمار بْن يَاسر وروى عَنْهُ أُميةُ بْن هِنْدٍ وابنُه مُحَمَّد بْن عَمِر بْن جَارِيَة الأَنصاري روى عَنْهُ مُجَمِّعٍ بْن يَعْقُوب الأَنصاري وزيادُ بْن جارِيَةَ التَّمِيمي روى عَنْهُ مَكْحُولٌ وَمَا أَكثر مَا يصحف بحارثة وَهُوَ الَّذِي روى عَن حَبِيبِ بْنِ

مَسْلَمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم نفَّل فِي البَدْأَةِ الثلثَ وَفِي محدثي الْبَصْرَة جَارِيَةُ بنُ هَرِم أَبو شَيْخٍ الفُقَيْمي روى عَن قَتَادَة وَإِسْمَاعِيل بْن أَبي خَالِد وَيحيى بْن سَعِيد الْأَنْصَارِيّ روى عَنْهُ شَيْبَان بْن فَرُّوخَ وَغَيره وأَبو بَلْجٍ الصغيرُ اسمُهُ جاريةُ بْن بَلْجٍ روى عَن

لُبَيِّ بْنِ لَبَا الَّذِي كَانَ بواسِطَ وَيُقَال إِن لَهُ صُحْبَة روى عَنْهُ يزِيد بْن هَارُون وأَما جُويرية تَصْغِير جَارِيَة فقد سُمي بِذَلِك رجالٌ أَيْضا فَمنهمْ جُوَيرية بْن أَسماءَ بْن عُبَيْدٍ من كبار الْمُحدثين بِالْبَصْرَةِ روى عَن نَافِع مولى ابْن عمر وَعبد اللَّه بْن دِينَار روى عَنْهُ أَبُو النَّضر وَعلي بْن الجَعْدِ وَمن أَهله عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَسماء بن أُخت جُوَيْرِيةَ وَهُوَ من مُحدثي الْبَصْرَة الثِّقَات حدث عَنْهُ أَبُو خَليفَة وَغَيره وصخر بْن جُويرية روى عَن نَافِع مولى ابْن عُمَر وأَبي الزُّبَير روى عَنْهُ أَبو دَاوُد وَغَيره وأَبو الجُويرية حِطَّان بْن خفاف وَهُوَ أِبو الجُوَيْرية

الأَكبر روى عَن ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا روى عَنْهُ شُعْبَة روى عَنْهُ أُميةُ بْن خَالِد أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بِسْطَامٍ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ رَافِعٍ حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا أَبُو الْجُوَيْرِيَّةَ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاس عَن أبي ابْن كَعْبٍ رَْضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ {قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عذرا} 2 مثقلة 74 ب

باب ما يصحف من خراش وخداش وحراش وحراس أما خراش الخاء معجمة والشين منقوطه فمن الصحابة

- بَابُ مَا يصحف من خِرَاشٍ وَخِداشٍ وحِراشٍ وحِراسٍ أَما خِرَاشُ الخاءُ مُعْجمَة والشين منقوطة فَمَنِ الصَّحَابَة أَبُو خرَاش السملي واسْمه حَدْرَد كَانَ من أهل الْبَادِيَة ثُمَّ قدم الْمَدِينَة أَيَّام عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فأَقام بهَا أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الزُّهْرِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ حَدَّثَنَا حَيْوةُ بْنُ شُرَيْحٍ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي الْوَلِيدِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ عَنْ أَبي خِرَاشٍ الأَسْلَمِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ هَجَرَ أَخَاهُ سَنَةً فَهُوَ كَسَفْكِ دَمِهِ وأَبو خِراش الْهُذَلي الشَّاعِر روى عَن النَّبِيّ صلى الله

عَلَيْهِ وَسلم فأَما خِداش بِالدَّال فَفِي أَصحاب النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رَجُل يُسَمّى خِدَاشُ بْن أَبي سَلَامة وَفِيه خلاف حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ زُهَيْرٍ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا حُدَيْرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ خِدَاشِ بْنِ أَبِي سَلامَةَ قَالَ قَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُوصِي امْرَأً بِأُمِّهِ قَالَهَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ أُوصِي امْرَأً بِأَبِيهِ قَالَهَا مَرَّتَيْنِ أُوصِي امْرَأً بِمَوْلاهُ الَّذِي يَلِيهِ وَإِنْ كَانَتْ عَلَيْهِ مِنْهُ أَذَاةٌ تُؤْذِيهِ

وعَبَّاس بْن أَبي خِدّاش بِالدَّال أَيْضا روى عَن الْفضل ابْن عُبَيْد اللَّه بْن أَبي رَافع عَن أَبِي رَافع روى عَنْهُ ابْن جريج وَفِي قُرَيْش أَبو خِداش بْن عُتبة بْن أَبي لَهب وخداش بْن عَبْد اللَّه بْن أَبي قَيْس من بني عَامر بْن لُؤي وَهُوَ الَّذِي قتل عَمْرَو بْن عَلْقَمَة بْن الْمطلب بْن عَبْد منَاف بِسَبَب حَبْلٍ دَفعه إِلى إِنسان فَضَربهُ بعَصا كَانَتْ فِي يَده فَضمِن مِنْهَا وَمَات وَطلب أَبو طَالِبٍ بدمه وَقَالَ فِيهِ يُخَاطب خِدَاشًا أَمِنْ فَضْلِ حَبْلٍ لَا أَباكَ ضَربته بمنسأة قد حَبل بأحبل 75 أ

معنى قوله حتى تعق وتظلما لم يأمره باستعمال العقوق والظلم وانما أراد طالبهم فوق الحد حتى يذعنوا بالحق وهذا مثل قول زهير ومن لا يظلم الناس يظلم

وَفِيه يَقُول الْعَبَّاس يحرض أَبا طَالِب عَلَى الطَّلب بدمه أَبي قومُنا أَن يُنْصِفُونا فأَنصفتْ قواطعُ فِي أَيماننا تَقْطُر الدَّما ... أَبا طالبٍ لَا تقبل النَّصْفَ مِنْهُم وإِن أَنصفوا حَتَّى تَعُقَّ وتَظْلِما معنى قَوْله حَتَّى تَعُقَّ وتَظْلِما لم يأْمرُه بِاسْتِعْمَال العُقُوقِ والظُّلم وإِنما أَراد طالِبْهم فَوق الحَدِّ حَتَّى يُذْعِنوا بالحقّ وَهَذَا مثل قَول زُهَيْر ومَن لَا يَظْلِمِ النَّاس يُظْلَمِ أَي من لَا يَأْخُذهُمْ بِمَا هُوَ فَوق الْحَد لَا يعطونه النَّصَفة وخِدَاش بْن زُهَيْر العامري الشَّاعِر أَحد رُؤَسَائِهِمْ وَله ذكر فِي يَوْم الفِجار وأَخبار وَهُوَ الَّذِي يَقُول يَا شَدَّةً مَا شَدَدْنا غَيْرَ كاذِبَةٍ عَلَى سَخِينةَ لَوْلَا اللَّيل والحَرَمُ وَفِي خِدَاش بْن عَمْرو بْن عَامر يَقُول الشَّاعِر وَشَامِخةٍ فِيهَا ابنُ عَمْرو بْنِ عَامر خِداشٌ فأَدّى نعْمَة وأَفاءَها وَقَالَ خِدَاشٌ

فأما حراش الحاء مكسورة غير معجمة والراء أيضا غير معجمة وهذا أكثر ما يصحف ويقال ان محمد بن يزيد المبرد وهم فيه فمنهم

أَبي فارسُ الضَّحْياءِ عَمْرُو بنُ عَامر أَبي الذمَّ واختارَ الوفاءَ عَلَى الغَدْر فأَما حِرَاش الحاءُ مكسورةٌ غير مُعْجمَة والراءُ أَيضًا غير مُعْجمَة وَهَذَا أَكثر مَا يصحف وَيُقَال إِن مُحَمَّد بْن يزِيد المبرِّد وَهمَ فِيهِ فَمنهمْ رِبعي بْن حِراش رُوي عَن بعض عُلَمَاء بَغْدَاد أَملى عَلَيْهِم ابْنُ خِراش فَلَمَّا أَنكروا عَلَيْهِ أَخذ الْقَلَم فَمَجْمَجَ عَلَى

الخاءِ روى عَن عَليّ بْن أَبِي طَالِب كَرَّمَ اللَّهُ وَجهه وحُذيفة وأَبي مَسْعُود البدري وَله قَدْر وذِكْر ويُنْسَبُ إِلَى الصدْق والعِفَّةِ وأَخبرني أَبو بَكْر بْن دُرَيْد أَخبرنا ابْن أخي الْأَصْمَعِي عَن عَمِّهِ قالَ أَتى رجلٌ الْحجَّاج بْن يُوسُف فَقَالَ إِن ربعي ابْن حِراش زَعَموا لَا يكذب وَقد قَدِم ابناه عاصيين فَابْعَثْ إِلَيْهِ فَاسْأَلْهُ فإِنه سَيَكْذِبُ فَبعث إِلَيْهِ الْحَاج فَقَالَ مَا فعل 75 ب ابناك يَا رِبْعي قالَ هما فِي البيتِ وَالله المْسْتَعان فَقَالَ الْحجَّاج هما لَك وأَعجبَهُ صِدْقُه وَلَا أعرف من الْمَشْهُورين من يُسمى جراشا وابنَ حِراش إِلَّا هَذَا وَله أَخَوان الرَّبِيع بْن حِرَاش يُنْسَبُ إِلَى الزّهْد وَهُوَ الَّذِي زَعَمُوا أَنه تَكَلَّم بعد مَوته وأَن ذَلِك ذُكِرَ لعَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا فَقَالَت سمعتُ النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول يَتكلَّمُ رَجُل من أُمتي بعد مَوته روى عَنْهُ أَخوه رِبْعِي بْن حِراش وَلَهُمَا أَخ ثَالِث يُقَالُ لَهُ مَسْعُود بْن حِراش

وَزعم أَبو الْيَقظَان أَن حِراش بْن جَابِر الْعجلِيّ هُوَ بالحاءِ غير الْمُعْجَمَة أَيْضا وأَن الْحجَّاج كَانَ اسْتَعْملهُ عَلَى نَقْشِ العُلُوجِ وَلَيْسَ هَذَا الرجل بالمَشْهُورِ وأَما حِراس بالحاءِ والراءِ والسينِ غير معجمات فَمنهمْ حِراسُ بْن مَالك بْن زَيْدُ وَقَالَ بَعضهم حِراش

روى عَن يحيى بْن عُبَيْد الهنَّائي روى عَنْهُ مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم بَابُ مَا يُصَحَّفُ من حَازِمٍ وجارِمٍ بِالْجِيم فأَما حَازِم بالحاءِ غير مُعْجمَة والزايُ مُعْجمَة فَمنهمْ حَازِمُ بْن حَرْمَلَة الغِفَاري من أَصحاب النَّبِيّ صلى الله

عَلَيْهِ وَسلم روى عَنْهُ أَبو زُنَيْبٍ مَوْلَاهُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْجَوْهَرِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سَعْدٍ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْنٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ أَخْبَرَنِي أَبُو زَيْنَب مَوْلَى حَازِمِ بْنِ حَرْمَلَةَ عَنْ حَازِم ابْن حَرْمَلَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ مَرَرْتُ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَعَانِي أَوْ نُودِيتُ لَهُ فَقَالَ يَا حَازِمُ أَكْثِرْ مِنْ قَوْلِ لَا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ فَإِنَّهَا كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ وحازم بْن قَيْس بْن أَبِي غَرْزة الْغِفَارِيّ يعد فِي التَّابِعين وأَبوه صَحَابِيّ روى عَن أَبيه وَمن وَلَده

حازِمُ بْن مُحَمَّد بْن يُونُس بْن مُحَمَّد بْن حَازِم بْن قَيْس بْن أَبي غَرْزَةَ روى عَن أُمه حُمَادَةَ بِنْت عَبْد الرَّحْمَن ابْن أَبِي ليلى روى عَنْهُ أَهل الْكُوفَة وَمن وَلَده أَحْمَد بْن حَازِم بْن أَبِي غَرْزة الْكُوفِي روى عَنْهُ ابْن صاعد وَغَيره وَفِي التَّابِعين حَازِم بْن عَطاء أَبو خلفَ الْأَعْمَى وَيُقَال بالخاءِ وَفِيه خلاف بَصرِي روى عَن أَنَس بْن مَالك روى عَنْهُ مُعانُ بْن رِفاعة قالَ سمعتُ أَبَا خلف الْأَعْمَى يَقُول سمعتُ أَنَس بْن مَالك يحدث عَن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ إِن أُمتي لَا تَجْتَمِع عَلَى ضَلَالَةٍ فَعَلْيَكُم بالسَّوَادِ الأَعْظَمِ

وَحَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ رَبَاحُ بْنُ الْجَرَّاحِ الْمَوْصِلِيُّ بِبَغْدَادَ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ حَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ حَدَّثَنَا سَابِقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي خَلَفٍ خَادِمِ أَنَسٍ وَاسْمُهُ حَازِمُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ أَنَسِ بن مَالك رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا مُدِحَ الْفَاسِقُ اهْتَزَّ لِذَلِكَ الْعَرْشُ وَغَضِبَ لَهُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ وحازم بْن إِبْرَاهِيم البَجلِيّ يُعَدُّ فِي الْكُوفِيّين وَقد روى عَنْهُ أَهْل الْبَصْرَة روى عَن سِماك بْن حربٍ وَجَابِر الْجعْفِيّ روى عَنْهُ حَمّادُ بنُ زَيْدٍ وسَلْم بْن قُتَيْبَة وَغَيرهمَا

حَدثنَا أبوصالح الأَصْبَهَانِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ حَدَّثَنَا حَازِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَجَلِيُّ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يُصَلِّي عَلَى الْخُمْرَةِ وَيَسْجُدُ عَلَيْهَا وَحَازم بْن جرير بْن حَازِم روى عَن أَبِيهِ روى

عَنْهُ يزِيد بْن هَارُون وَعِيسَى بْن حَازِم روى عَن إِبْرَاهِيم بْن أَدْهَمَ روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن خلفٍ الْعَسْقَلَانِي وَالْحُسَيْن بْن حَازِم روى عَن عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز روى عَنْهُ الدَّرَاوَرْدِيُّ وَمُحَمّد بن عمر بن 76 ب صَالح وحازم بْن مَرْوَان الْعَبْدي روى عَنْهُ يَعْقُوب بْن بشير الْحذاء الْعَنْبَري وإسحاقُ بْن حَازِم كُوفِي ثِقَة روى عَنْهُ خَالِد بْن مخلد الْقَطوَانِي حَدَّثَنَا ابْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْن

أَبِي بَكْرٍ عَنْ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ حَفْصَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا صِيَامَ لِمَنْ لَمْ يَفْرِضْهُ قَبْلَ الْفَجْرِ فأَما من يُكَنَّى أَبَا حَازِم فَمَنِ الصَّحَابَة أَبُو حَازِم وَالِد قَيْس بْن أَبِي حَازِم واسْمه عَوْف

ابْن [عَبْد] الْحَارِث الأحمسي صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَوَى عَنْهُ أَخْبَرَنَا ابْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا يحيى الْحمانِي حَدثنَا حَفْص ابْن غِيَاثٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ رَآنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَخْطُبُ وَأَنَا فِي الشَّمْسِ فَقَالَ لِي تَحَوَّلْ إِلَى الظِّلِّ وَأَبُو حَازِم الْمَدَنِيّ الزَّاهِد صَاحب سهل بْن سعد وَهُوَ مَشْهُور واسْمه سَلَمَةَ بْن دِينَار وَقد روى أَيْضا عَن أَبِي هُرَيْرَةَ إِلّا أَن أَكثر رِوَايَته عَن سهل بْن سعد روى عَنهُ الثَّوْريّ وَمَالك

ابْن أَنَس وَابْن عُيَيْنَةَ وابناه عَبد الْعَزِيز وَعبد الْجَبَّار ابْنا أَبي حَازِم وَأَبُو حَازِم الْأَشْجَعِيّ واسْمه سلمَان وَقَالَ ميسرةُ مَوْلَى عَزَّةَ كُوفِي روى عَن أَبِي هُرَيْرَةَ وَابْن عمر وَالْحسن ابْن عَليّ وَابْن الزبير رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ روى عَنْهُ عديُّ بْن ثَابت وَطَلْحَة بْن مُصَرِّف ومنصورٌ وَالْأَعْمَش وأَبو حَازِم نَبْتَلُ مَوْلَى ابْن عَبَّاس روى عَنْهُ إِسْمَاعِيل ابْن خَالِد وَأَبُو حَازِم التَّمَّار الْمَدَنِيّ روى عَن أبي هُرَيْرَةَ أَيْضا

وَأَبُو حَازِم ميسرَة بْن حُبَيِّبٌ كُوفِي روى عَن الْمنْهَال ابْن عَمْرو وروى عَنْهُ الثَّوْريّ وَشعْبَة وَالْحسن بْن صَالح وإِسرائيلُ وَعُثْمَان بْن أَبِي حَازِم روى عَن صَخْر بن الْعيلَة 77 أوَيُقَال ابنُ أَبي العَيْلَة والأَول أَكثر صَاحب رَسُول اللَّه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم روى عَنْهُ أَبَان بْن عَبْد اللَّه البَجَلي وأَبو عون بْن أَبِي حَازِم بَصرِي روى عَن عَبْد اللَّه ابْن الزبير روى عَنْهُ عَبْد اللَّه بن جعفرٍ الْمَخْرَمِيُّ

وَيحيى بْن أَبِي حَازِم بَصرِي رَوَى عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَوَى عَنْهُ عِكْرَمَةُ بْن عمار وأَما خازم الخاءُ وَالزَّاي مُعْجَمَتانِ فَمنهمْ عبدُ اللَّه بْن خازم السُّلَمي لَهُ قَدْرٌ وذِكْرٌ فِي فرسَان بني سُلَيم وَكَانَ من أَشْجَع النَّاس فِي زَمَانه ولي خُرَاسَان عشر سِنِين فَافْتتحَ الطبسين ثُمَّ ثار بِهِ أَهْلُ خُرَاسَانَ فَقَتَلَهُ ثلاثةٌ مِنْهُم بحيرٌ الصُّرَيْمِي ووكيع بْن الدَّوْرِقِيّةِ القُرَيْعِي

حمل رأسه الى عبد الملك بن مروان فقال فيه الفرزدق أتغضب أن أذنا قتيبة حزتا جهارا ولم تغضب لقتل ابن خازم وما منهما الا رفعنا دماغه الى الشام فوق الشاحجات الصلادم

وَالَّذِي تولى قَتله وكيعُ بْن الدَّوْرِقِيّةِ وَيُقَال إِنَّهُم لم يقتلوه الا فِي قدر مَا ينْحَر جزور ويكشط جلده ثمَّ جزىء عشرَة أَجزَاء فَقَالَ الشَّاعِر أَليلتَنَا بِنَيْسابورَ كُرِّي علينا الليلَ ويحكِ أَو أَنِيرِي ... فَلَو شهد الفوارسُ من سُلَيم غداةَ يُطافُ بالأَسَدِ العَقير حُمِل رأْسُه إِلَى عَبْد الْملك بْن مَرْوَان فَقَالَ فِيهِ الفرزدقُ أَتغضب أَن أُذْنا قُتَيْبَة حُزَّتا جِهارًا وَلم تغْضب لقتل ابْن خازِمِ ... وَمَا مِنْهُمَا إِلَّا رفعنَا دِماغه إِلى الشَّام فَوق الشاحجات الصلادم وخازم بْن خُزَيْمَة التَّمِيمِي النَّهْشلي أَحدُ دعاة بني الْعَبَّاس ووَلِيَ خُرَاسَان وَمَات بِبَغْدَاد فَعُزِّيَ عَنْهُ أَبُو جَعْفَر الْمَنْصُور وَابْنه خُزَيْمَة بن خازم ولي الولايات الْعِظَام وأَخوه

عبد الله بن خازم أَيْضا لَهُ أَخبارٌ وَوِليَ ولاياتٍ ويُشكل بِعَبْد اللَّه بْن خَازِم السُّلمي وَفِي الْمُحدثين خازم بْن الْقَاسِم روى عَن أَبِي عسيبٍ صَاحب النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم روى عَنْهُ أَبُو سَلَمَةَ مُوسَى بن اسماعيل 77 ب وخازم بْن خُزَيْمَة [الْبَصْرِيّ يُكَنَّى أَبَا خُزَيْمَة] مَوْلَى بْني سدوس قليلُ الحَدِيث روى عَن مُجَاهِد وخُليدِ بْن حسان حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ

الْكَرْخِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يزِيد المقرىء حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ خَازِمِ بْنِ خُزَيْمَةَ الْبَصْرِيِّ مِنْ تَيْمِ الرِّبَابِ عَنْ مُجَاهِدٍ الْمَكِّيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كُنَّا نَحْرُسُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ فَجِئْتُ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَلَمْ أَجِدْهُ فِي مَضْجَعِهِ فَإِذَا أَنَا بِهِ قَائِمًا إِلَى شَجَرَةٍ يُصَلِّي فَسَجَدَ سَجْدَةً فَظَنَنْتُ أَنَّهُ قَدْ قُبِضَ فِيهِا فَقُلْتُ لَهُ فَقَالَ إِنِّي أعطيب خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ نَبِيٌّ قَبْلِي أُرْسِلْتُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً وَكَانَ النَّبِيُّ يُبْعَثُ إِلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَنُصِرْتُ عَلَى عَدُوِّي بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ أَمَامِي وَشَهْرٍ خَلْفِي وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ وَالأَخْمَاسُ وَلَمْ تَحِلَّ لأَحَدٍ قَبْلِي وَجُعِلَتِ لِيَ الأَرْضُ مَسْجِدًا أُصَلِّي فِيهَا حَيْثُ أَدْرَكَتْنِي الصَّلاةُ وَأُعْطِيتُ دَعْوَةً ادَّخَرْتُهَا شَفَاعَةً لأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ

وخازم بْن الْحُسَيْن أَبُو إِسْحَاق الحميسي الْكُوفِي مَشْهُور روى عَن مَالك بْن دِينَار وَيُونُس بْن عُبَيْد روى عَنْهُ أَبُو مُعاوية الضَّرِير وَعبد الحميد الْحمانِي وَيحيى ابْنه حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدَانَ حَدَّثَنَا جُبَارَةُ بْنَ الْمُغَلِّسِ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْحَمِيسِيُّ ح وَحَدَّثَنَا ابْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْحَمِيسِيُّ عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ رِضْوَانُ

اللَّهِ عَلَيْهِمْ يَسْتَفْتِحُونَ الْقِرَاءَةَ بِ (الْحَمد لله رب الْعَالمين) وَزَادَ ابْنُ مَنِيعٍ وَيَقْرَءُونَ (مَالِكِ يَوْم الدَّين) وخَازِمٌ أَبُو مُحَمَّد الغُبَري وَفِيه خِلافٌ شيخٌ لأَهل البَصْرَةِ روى عَن عَطاء بْن السَّائِب روى عَنْهُ نصر بْن عَلِيٍّ الْجَهْضَمِي وَهُوَ قليلُ الحَدِيث حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الذَّهَبِيُّ حَدثنَا نصر ابْن عَليّ حَدثنَا 78 أخازم أَبُو مُحَمَّدٍ الْغَبْرِيُّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الآخِرَةِ وَأَهْلُ الْمُنْكَرِ فِي الدُّنْيَا أَهْلُ الْمُنْكَرِ فِي الآخِرَةِ

ومحمدُ بْن خازم أَبُو مُعَاوِيَة الضَّرِير روى عَن الْأَعْمَشُ وَلَيْث بْن أَبِي سليم روى عَنْهُ أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ وَأَبُو الْوَلِيد وَأحمد بْن يُونُس وَأحمد بْن حَنْبَل ومسدد وللكوفيين شيخ يُقَالُ لَهُ سَعِيد بْن خازم التَّيْمِيّ وَلَيْسَ بأَخيه روى عَن الْأَعْمَشُ عرضا وَهُوَ قليلُ الحَدِيث روى عَنْهُ أَبُو أَحْمَد الزبيرِي حَدَّثَنَا الْجَوْهَرِيُّ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ حَدَّثَنَا سعيد بن خازم عَن الْأَعْمَشُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ قَيْسٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ انْفِرُوا إِلَى بَقِيَّةِ الأَحْزَابِ انْفِرُوا إِلَى أَوْلِيَاءِ الشَّيْطَانِ انْفِرُوا إِلَى مَنْ يَقُولُ كَذَبَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ

وَيَقُولُ صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَفِي الْمُتَأَخِّرين أَبُو خازم القَاضِي روى شَيْئا يَسِيرًا وخازم بْن يحيى الحُلواني حدث بحلوان فأمّا جَارِمٌ بِالْجِيم والراءِ غير مُعْجمَة فجارمٌ بطن كَبِير من بني ضبة وَهُوَ تيم اللَّه بْن مَالك ابْن بَكْر بْن مَالك بْن سعد بْن ضَبَّة يُعرف بجارم قالَ الفرزدق

ولبني جارم خطة بالبصرة

وَلَو أَن مَا فِي سُفْنِ دارينَ صَبَّحَتْ بَنِي جارمٍ مَا طيَّبَتْ ريحَ خَنْبشِ ولبني جارم خِطة بِالْبَصْرَةِ وَفِي طيءٍ بطنٌ يُقَالُ لَهُم بَنو جَارِم فَأَما حِزام الْحَاء مَكْسُورَة غير مُعْجمَة وَالزَّاي مُعْجمَة فَفِي قُرَيْش حِزام بْن خُوَيْلِد بْن أَسد بْن عَبْد الْعُزَّى أَبُو حَكِيم ابْن حزَام قتل يَوْم الفِجار وابنُه حكيمُ بْن حزَام أَسْلَمَ يَوْم فتح مَكَّة وَكَانَ كَرِيمًا جوادًا وَأحد عُلَمَاء قريشٍ بِالنّسَبِ وأَخوه خَالِد بْن حزَام من ولد خَالِد بن حزَام 78 ب

إِبْرَاهِيم بْن الْمُنْذر الحِزامي وحِزام بْن حَكِيم بْن حِزام روى عَن أَبِيهِ روى عَنْهُ زَيْدُ بْن رُفيع وزاهرُ بْن حِزامٍ الْأَشْجَعِيّ روى عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم [وَكَانَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمازِحُهُ وَهُوَ الَّذِي قالَ لَهُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ] من يَشْتَرِي مني العَبْد فَقَالَ لَهُ لتجدني كاسِدًا فَقَالَ لكنَّك عندَ

اللَّه لست بِكاسدٍ وحِزَامُ بْن دَرَّاج روى عَنْهُ عَمْرو بْن عَليّ وحِزَام بْن إِسْمَاعِيل العامري روى عَن الْمُغيرَة بْن مقسم روى عَنْهُ عَطاء بْن مُسْلِم وَأَبُو النَّضْر

وعُروَةُ بْن حِزام بْن مالكٍ الشاعرِ قَتِيلُ الْحبّ وَله خبرٌ مَعَ عُمَر بْن الْخطاب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ وحِزام بْن هِشام بْن حُبَيش الخُزاعي من أَهْل قُدَيد وَهُوَ الَّذِي روى حَدِيث أُم معبدٍ الخُزَاعية فِي أَعْلَام النَّبِيَّ

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ روى حِزام بْن هِشَام عَن عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز أَيْضا وَأما خدام الخاءُ والذال معجمتان مِنْهُم خِذَام بنُ وَدِيعَةَ وَهُوَ الَّذِي نَزَلَ عَلَيْهِ عثمانُ وبعضُ الصَّحَابَة رضوَان الله عَلَيْهِم حِين هَاجرُوا خنساء بنتُ خِذَامٍ رَوَتْ عَن النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم روى عَنْهَا حجاج بْن السَّائِب بْن أبي لبَابَة وَهِي خَالَتُه وَحَكِيم بْن خِذام بصريٌّ روى عَن الْأَعْمَشُ روى عَنْهُ شُيُوخ الْبَصرِيين وَيحيى بْن خِذَام السَّقَطي روى عَن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْأَنْصَارِيّ حَدَّثَنَا عَنْهُ غير وَاحِد

558 - فأَما حَرَامٌ الحاءُ مَفْتُوحَة غير مُعْجمَة وَالرَّاء غير مُعْجمَة فَفِي بني تَمِيم بَنو حَرامٍ بْن كَعْب بْن سعد بْن زَيْدُ مَنَاةَ وهم كَثِيرٌ وَلَهُم خِطة بِالْبَصْرَةِ وَفِي خُزَاعة أَيضًا بَنو حَرَامٍ وَفِي الأَنْصَار بَنو حَرَامٍ وحَرَامُ بنُ مِلحان خالُ أَنَس بْن مَالك كَانَ صَاحب كتابِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى عَامر بْن الطُّفيل وَكَانَ أحدَ من بَعثه النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى قَيْس ليعلّمهم السُّنَنَ وَالْقُرْآن 79 أفَغَدر بهم عامرُ بْن الطُّفَيل فَقَتلهُمْ وعبدُ اللَّه بْن حَرَامٍ الْأَنْصَارِيّ أَبُو جَابِر بْن عَبْد اللَّه

قُتل شَهِيدا يَوْم أُحدٍ وَقد [روى عَنْهُ ابْنه وحَرَامُ بْن سعد بْن مُحَيِّصَةَ من التَّابِعين روى عَن البراءِ بْن عَازِب روى عَنْهُ الزُّهْرِيّ وَغَيره حَدَّثَنَا ابْنُ أَخِي أَبِي زُرْعَةَ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ حَرَامِ بْنِ مُحَيِّصَةَ عَنِ الْبَرَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ نَاقَةَ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ دَخَلَتْ حَائِطًا فَأَفْسَدَتْ فِيهِ فَقَضَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَهْلِ الْحَوَائِطِ حِفْظَهَا بِالنَّهَارِ وَعَلَى أَهْلِ الْمَوَاشِي مَا أَفْسَدَتْ مَوَاشِيهِمْ بِاللَّيْلِ وابنُه

ساعدةُ بْن حَرَامِ بْن مُحَيِّصةَ روى عَنْهُ بُشَيْرُ بْن يَسَار وحَرام بْن مُعَاوِيَة روى عَن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرسلًا وروى عَن عُمَر بْن الْخطاب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ روى عَنْهُ زَيْدُ بْن رُفَيع وحَرام بن حَكِيم الدِّمَشْقِي روى عَن عَمه عبد الله ابْن سعد ولعمه صحبةٌ روى عَن أَبِي هُرَيْرَةَ روى عَنْهُ العلاءُ ابْن الْحَارِث وَزيد بْن وَاقِدٍ وحَرامُ بْن عُثْمَان الْأَنْصَارِيّ روى عَن ابْني جَابِر بْن عَبْد اللَّه روى عَنْهُ معمرٌ وأَبو بَكْر بْن عَيَّاش وجَرير زَعَمُوا أَن اسْمه عَمْرو وأَن حَرامًا لَقَبُه وَتكلم فِيهِ أَصحاب الحَدِيث

وَطعن فِيهِ الْإِمَام الشَّافِعِي رَضِيَ اللَّه عَنْهُ وأرضاه وَأخْبرنَا ابنُ دَاوُد قالَ سمعتُ أَحْمَد بْن يحيى بْن الْوَزير الْمَصْرِيّ يَقُول سمعتُ الشَّافِعِي رَضِيَ اللَّه عَنْهُ يَقُول حَرام بْن عُثْمَان حديثُه حَرَامٌ وَعبد اللَّه بْنُ أُم حَرَامٍ من الصَّحَابَة رَوَى عَن النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَدَّثَنَا ابْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ مَرْوَانَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ وَحَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حَسَّانٍ الزِّيَادِيُّ وَاللَّفْظُ لَهُ حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ 79 ب بْنُ غَسَّانَ الْغِلابِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْعَابِدُ الْمَرْوَانِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ

ابْن أَبِي عَبْلَةَ قَالَ رَأَيْتُ ابْنَ أُمِّ حَرَامٍ عَلَيْهِ كِسَاءُ خَزٍّ أَصْفَرُ وَقَالَ صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقِبْلَتَيْنِ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكْرِمُوا الْخُبْزَ فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَكْرَمَهُ وَسَخَّرَ لَهُ بَرَكَاتِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ

باب ما يشكل ويصحف من رزين مثل زرين وبرزين وزرير وزربي وما يشاكله مما يذكر في بابه فأما رزين الراء غير معجمة وبعدها زاي معجمة وآخره نون فمنهم رزين بن أنس صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فكتب له كتابا روى عنه

- بَاب مَا يُشكل ويُصحَّفُ من رزين مثل زرين وبرزين وزرير وزربيٍّ وَمَا يُشاكله مِمَّا يذكر فِي بَابه فأَمَّا رَزينٌ الراءُ غير مُعْجمَة وَبعدهَا زَاي مُعْجمَة وَآخره نون فَمنهمْ رَزِينُ بْنُ أَنسٍ صاحبُ رَسُول اللَّه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذُكِر أَنه أَتى النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَكَتَبَ لَهُ كتابا روى عَنْهُ ابنُه الْعَبَّاس بْن رَزين وأَبو رَزين العُقَيلي واسْمه لَقِيط بنُ عامِر روى عَن

النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَنَا ابْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ عَنْ وَكِيعِ بْنِ عُدُسٍ عَنْ أَبِي رَزِينٍ العُقَيْلِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرُّؤْيَا جُزْءٌ مِنْ أَرْبَعِينَ أَوْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ وَهِيَ عَلَى رَجُلٍ طَائِرٍ فَإِذَا تُحُدِّثَ بِهَا وَقَعَتْ وَأَحْسِبُهُ قالَ لَا تحدث بِهَا إِلا حَبِيبًا أَوْ لَبِيبًا

ورَزينُ بْن عُبَيْد روى عَن ابْن عَبَّاس روى عَنْهُ أَبو إِسْحَاق السبيعِي وأَبو رَزِينٍ صَاحب عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود اسْمه مسعودٌ وَهُوَ مَوْلَى أَبي وَائِل ورَزِين أَبو يُونُس العُطَارِدي بَصرِي روى عَن أَبِي رَجَاء العُطاردي وخَالِد بن رِئاب وَالْحسن بْن رَزين كُوفِي روى عَن ابْن جُرَيج

روى عَنْهُ مُحَمَّد بن كَثير العَبْدي ورَزينُ بْن حبيبٍ الجُهَني كُوفِي يُعرف برزينٍ بَيّاعِ الرُّمان وَرُبمَا قَالُوا التَّمّار روى عَن الشّعبِيّ وَأبي جَعْفَر 80 أروى عَنْهُ الثَّوْريّ وَإِسْمَاعِيل بْن زَكَرِيَّا وأَبو خَالِد الأَحمر ورَزِينٌ الأَعرجُ مَوْلَى الْعَبَّاس روى عَن عَليّ بن عبد الله ابْن عَبَّاس روى عَنْهُ ابْن عُيَيْنَةَ فأَمَّا زرّين الزَّاي قبل الراءِ والراءُ مُشَدّدَة فَسُليمان بْن زِرَين أَكْثَرهم عَلَى هَذَا وَقَالَ بَعضهم رزين الرَّاء قبل الزَّاي وَقَالُوا أَيضًا زِرّين بْن سُلَيْمَان روى عَن ابْن عُمَر وَسَعِيد بْن الْمسيب روى عَنْهُ عَلْقَمَة بْن مرْثَد وَغَيره فأَما بُرْزِين أول الِاسْم باءٌ مَضْمُومَة تحتهَا نقطة وَالرَّاء غير مُعْجمَة سَاكِنة وَبعدهَا زَاي فَمنهمْ

غَسَّان بْن بُرْزين الطُّهُويّ يُكَنَّى أَبا المِقْدام شيخ بَصرِي روى عَن ثَابت الْبنانِيّ وسَيّار بْن سَلامَة الريَاحي حثدنا أَبُو الْقَاسِم ابْن مَنِيعٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ الْمِرْبَدِيُّ حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ بُرْزِينَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ غَدَا أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم وَرَضي عَنْهُم ذاات يَوْمٍ عَلَيْهِ فَقَالُوا يَا نَبِيَّ اللَّهِ هَلَكْنَا قَالَ مَا ذَاكَ قَالُوا النِّفَاقُ قَالَ أَلَسْتُمْ تَشْهَدُونَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ قَالُوا بَلَى قَالَ لَيْسَ ذَاكَ بِالنِّفَاقِ قَالُوا إِنَّا إِذَا كُنَّا عِنْدَكَ كُنَّا عَلَى حَال فَإِذا خرجنَا من عندل أَهَمَّتْنَا الدُّنْيَا وَأَمَّلْنَا قَالَ لَوْ كُنْتُمْ إِذَا خَرَجْتُمْ مِنْ عِنْدِي تَكُونُونَ عَلَى الْحَالَةِ الَّتِي تَكُونُونَ عَلَيْهَا عِنْدِي لَصَافَحَتْكُمُ الْمَلائِكَةُ فِي طُرُقِ الْمَدِينَةِ

فأَما زَريرٌ أَول الِاسْم زَاي منقوطة وَبعدهَا راءٌ مَكْسُورَة غير مُعْجمَة وَآخر الِاسْم راءٌ وَهُوَ عَلَى وزن فَعِيل فَمنهمْ سَلْمُ بْن زَرِيرٍ من محدثي أَهل الْبَصْرَة ثِقَة مَشْهُور يُجْمَعُ حَديثُه روى عَن رَجَاءٍ العُطاردي وَعَن أَبي غَالب صَاحب أَبِي أُمامة وَعَن خَالِد بْن رِئَاب حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الْكَرِيم حَدثنَا ابراهيم ابْن مَرْزُوق 80 ب الْبَصْرِيُّ بِمِصْرَ حَدَّثَنَي يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ زَرِيرٍ الْعُطَارِدِيُّ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ طرفَة

ابْن عَرْفَجَةَ أَنَّ جَدَّهُ عَرْفَجَةَ أُصِيبَ أَنْفُهُ يَوْمَ الْكُلابِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَاتَّخَذَ أَنْفًا مِنْ وَرِق فَأَنْتَنَ عَلَيْهِ فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَتَّخذِ أَنْفًا مِنْ ذَهَبٍ فَأَما رُزَيْنَةُ الراءُ مَضْمُومَة بعْدهَا زَاي

فرُزَيْنَةُ مولاةُ النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَذكروا أَن اسْم أبي جميلَة والدِ عَوْف بْن أَبِي جميلَة رُزَينة وحُكِي عَن عُثْمَان بن الْهَيْثَم أَنه قالَ هُوَ عَوْف بْن رُزَيْنَة فأَما زريك أَوله الزا ي وَآخره الْكَاف فَفِي محدثي الْبَصْرَة زُرَيكُ بْن أَبِي زُرَيك روى عَنْهُ عفَّانُ وشيبانُ بنُ فَرُّوخ وأَما خَالِد بْن دُرَيْكٍ الأَول دَال تحتهَا نقطة وَبعدهَا

راءٌ غير مُعْجمَة فأَما زَرْبِيّ الأَول زَاي مُعْجمَة وَبعدهَا راءٌ غير مُعْجمَة تَلِيهَا باءٌ تحتهَا نقطة فَمنهمْ زَرْبِيّ بْن عَبْد اللَّه أَبو يحيى الْمُؤَذّن مُؤذن مَسْجِد هِشَام ابْن حسان وَهُوَ مَوْلَى هِنْدٍ بِنْت المُهَلَّب روى عَن أنس روى عَنْهُ عَبْد الصَّمد وَمُسلم بْن إِبْرَاهِيم وَأَبُو سَلَمَةَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله ابْن عُبَيِد بْنِ عُقَيْلٍ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ ثَابِتٍ حَدَّثَنَا زَرْبِيٌّ أَبُو يَحْيَى قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ يَدْعُو وَيُؤَمِّنُ هَارُونُ عَلَيْهِ السَّلامُ وَمَا أُعْطِيهُمَا غَيْرِي وَغَيْرَهُمَا

وَابْنُهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَرْبِيٍّ رَوَى عَنْ أَبِيهِ وَعَنِ الشَّعْبِيِّ وَأَبِي بُرْدَةَ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ رَوَى عَنْهُ حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ وَأَبُو أُسَامَةَ [وَيُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ] يُعَدُّ فِي الْكُوفِيِّينَ وَسَعِيدُ بْنُ زَرْبيٍّ يُكَنَّى أَبَا مُعَاوِيَةَ وَيُعْرَفُ بِالْعَبَّادَانِيِّ رَوَى عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ

حَدَّثَنَا ابْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الْعَبادَانِي يعْنى 81 أسَعِيدَ بْنَ زَرْبِيٍّ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُعْطِيَ أَبُو مُوسَى مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُد وعمار بْن زَرْبي أَبُو الْمُعْتَمِر الضَّرِير بَصرِي روى عَن مُعْتَمر بْن سُلَيْمَان وَبشر بْن مَنْصُور ورويز الرَّاء غير مُعْجمَة مَضْمُومَة وَآخر الِاسْم زَاي والدُ مُحَمَّد بن روير الْبَصْرِيّ روى ابنُه عَن صالحٍ

المُرّي واللَّيثِ بْن سعد روى عَنْهُ عَليّ بْن الْمَدِينِيّ وَفِي التَّابِعين رَجُل يُكَنَّى بأَبي البَزَري الْبَاء تحتهَا نقطة وَبعدهَا زَاي مَفْتُوحَة وَآخر الِاسْم ياءٌ مُمَالَةٌ اسمُه يزِيد بْن عُطَارِد روى عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَوَى عَنْهُ عِمْرَانَ بْن حُدير وَزُرْزُرُ بْنُ صُهَيْب أول الِاسْم زَاي بعْدهَا راءٌ تَلِيهَا مثلُها وَهُوَ مَوْلَى لآل جُبَيْر بْن مُطْعِم روى عَن عَطاء روى عَنْهُ سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن بسطَام أخبرنَا بشر بْن مُعَاذ أخبرنَا سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ عَن زُرْزُرٍ قالَ قلتُ لعطاءِ بْن أَبِي رَبَاح أَمُرُّ بِالنسَاء أَفأَسَلِّمُ عَلَيْهِنَّ قالَ إنْ كُنَّ

شَوَابُّ فَلَا وبُرَيْرُ بْن ضَمرَة الباءُ مَضْمُومَة تحتهَا نقطة والراءَان غير معجمتين روى عَن ابْن عَبَّاس روى عَنْهُ حاتمُ بْن أَبي صَغِيرَة وَذكر بعض الروَاة أَن أَبَا ذَر الغِفَاري كَانَ يُلَقَّب بُرَيْرًا

باب ما يصحف ببسر ونسر ونشر ويسير فأما بسر الباء معجمة مضمومة تحتها نقطة والسين غير معجمة ففي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة يسمون ببسر فمنهم

- بَابُ مَا يصحف بِبُسْرٍ ونَسْرٍ ونَشْر ويُسَيْرٍ فأَما بُسْرٌ الباءُ مُعْجمَة مَضْمُومَة تحتهَا نقطة وَالسِّين غير مُعْجمَة فَفِي أَصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاثةٌ يُسمْون ببُسْر فَمنهمْ بُسْر بْن مِحْجَن الدُّؤَليُّ وَحكى عَبْد اللَّه بْن الزبير الحُمَيْديّ أَن سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ كَانَ يخلط فِيهِ فَيَقُول مرّة بِشْر وَمرَّة بسر وَحكي عَن 81 ب الْمَدَائِنِي أَنه قالَ بِشْرٌ قالَ وَكَانَ

الدَّرَاوَرْدِيُّ وغيرُه يَقُولُونَ بُسْرٌ وَحَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ زُهَيْرٍ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يُوسُفَ السَّمْتِيُّ حَدَّثَنَا الدَّرَاوَرْدِيُّ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ عَنْ بُسْرِ بْنِ مِحْجَنٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأُذِّنَ بِالصَّلَاةِ فَقَالَ فَصَلَّى ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مَجْلِسٍ فَرَآنِي فِي مَجْلِسِهِ فَقَالَ يَا مِحْجَنُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تُصَلِّيَ أَلَسْتَ بِرَجُلٍ مُسْلِمٍ قُلْتُ بَلَى وَلَكِنْ صَلَّيْتُ فِي أَهْلِي قَالَ فَإِذَا جِئْتَ فَصَلِّ مَعَ النَّاسِ وَإِنْ كُنْتَ قَدْ صَلَّيْتَ فِي أَهْلِكَ وَفِي الصَّحَابَة أَيْضا بُسْر بْن أَرطاة وَيُقَال ابْن

أَبِي أَرْطَاة قُرشي روى عَن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكَنَّى أَبَا عَبْد الرَّحْمَن وَاسم أَبِي أَرطاةَ عُمَيْر روى عَنْهُ جُنَادَة ابْن أَبي أُمية وأَيوب بْن ميسرَة بْن حَلْبَس وَهُوَ الَّذِي بَعثه مُعَاوِيَة إِلَى الْيمن فَقَتَل بهَا ابنَيْ عُبَيْد اللَّه بْن الْعَبَّاس وَصَحب معاويةَ إِلى أَن مَاتَ وَفِي الصحابى ايضًا بُسْر بْن جِحَاش الْقُرَشِيّ كَانَ يسكن الشَّام لَهُ صُحْبَة روى عَنْهُ جُبَيْر بْن نُفَير وَفِي الصَّحَابَة أَيْضا بُسرٌ والدُ عَبْد اللَّه بْن بُسر الْمَازِنِيِّ الَّذِي روى عَن النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَعَن الصَّحَابَة

وَحَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُدَ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرَّحْبِيُّ حَدَّثَنَا حُرَيْزُ بْنُ عُثْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بُسْرٍ الْمَازِنِيَّ وَسُئِلَ هَلْ كَانَ فِي رَأْسِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْبٌ قَالَ كَانَ فِي رَأْسِهِ شَعَرَاتٌ بِيضٌ وَكَانَ إِذَا ادَّهَنَ تَغَيَّرَ لَوْنُهُ وَفِي التَّابِعين بُسْرُ بْن سَعِيد الأَسْلمي وَابْنه مُحَمَّد ابْن سَعِيد وبُسْرُ بْن عُبَيْد اللَّه الْحَضْرَمِيّ روى عَن وَاثِلَة ابْن الأصقع وَأبي إِدريس الْخَولَانِيّ روى عَنْهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن

يزِيد بْن جَابِر بْن واقدٍ وبُسْرُ بْن سَعِيد مَوْلَى ابْن الْحَضْرَمِيّ روى عَن سعد بْن أَبِي وَقاص وأَبي هُرَيْرَةَ وَزيد بن ثَابت وَابْن عمر 82 أروى عَنْهُ سَالِمٌ أَبو النَّضْر وَيزِيد بْن خُصَيْفةَ وبُكَير بْن الْأَشَج وعطية بن بشر الشَّامي روى حَدِيث عَكَّافِ بْن

وَدَاعة الْهِلَالِي وأَبو بُسْرَةَ الغِفَاريّ روى عَن البراءِ بْن عَازِب روى عَنْهُ صَفْوَان بْن سُلَيْم وَبسر بْن دَاوُد المُهَلَّبي وَهُوَ الَّذِي قالَ فِيهِ أَحْمَد المُعَذَل

كفاكَ سُلَيْمَان أَخوك عِيادتي وَمَا زالَ بُسْرٌ بالزيارةِ وافِيا وبكار بْن بسر بْن سليم الدَّمشقيّ روى عَن عبد الْملك ابْن الْمَاجشون وَدَاوُد بْن بُسْر المُهَلَّبي وليَ السِّند وَعبد اللَّه بْن بُسر الحُبْرانيِّ وَهُوَ الأَصغر روى عَنْهُ

جاريةُ بْن هَرِم الفُقَيْمي وبُسْرةُ بِنْت صَفْوَان بْن نَوْفَل بْن أَسد بن عبد الْعُزَّى ابْن قصي هَاجَرت مَعَ الْمُهَاجِرين روى عَنْهَا عُروةُ بْن الزبير ومروانُ بْن الحكم حديثَ الوضوءِ من مس الذّكر ورقة بْن نَوْفَل هُوَ عَم بُسرة وجدتُ فِي كتاب عَليّ بْن الْمَدِينِيّ حِكَايَة حَكَاهَا عَن سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ أنَّه قالَ هِيَ بسرة بنت صَفْوَان ابْن مُحرِّثٍ وَهَذَا وَهَم وَذكره العَدَوي وأَبو الْيَقظَان عَلَى مَا شرحته وَمِمَّا يُشكل ببُسْرةَ بِنْت صَفْوَان

يَسَرَةُ بْن صَفْوَان وَهُوَ اسمُ رجُل من الْمُتَأَخِّرين تَحت الياءِ نقطتان وَالسِّين وَالرَّاء مفتوحتان وَهُوَ دمشقي روى عَن نَافِع بْن عُمَر الجُمَحِي وَمُحَمّد بْن مُسْلِم الطَّائِفِي وابراهيم ابْن سعد روى عَنْهُ دُحَيْم وَغَيره وَأَبُو اليَسَرِ البدري تَحت الياءِ نقطتان اسْمه كَعْب ابْن عَمْرو هُوَ الَّذِي أسر الْعَبَّاس يَوْم بدر وَأما نسر النُّون مَفْتُوحَة وَالسِّين سَاكِنة غير مُعْجمَة فَمنهمْ أَبو نصر الدَّمشقيّ وَفِيه خلاف وَيذكر بَعضهم أنَّه نشر بالشين المنقوطة يروي عَن البراءِ بْن عَازِب وَفِي الْأَنْصَار سُفْيَان بن نسر وَفِي طيىء نَسْرُ بنُ فَرِيرٍ

وأَما نَشْرٌ 82 النُّون مَفْتُوحَة والشين منقوطة سَاكِنة فَمنهمْ مُحَمَّد بْن نشر الْهَمدَانِي روى عَن مُحَمَّد بْن الْحَنَفِيَّة روى عَنْهُ أَبو رَوْق وَلَيْث بن أَبِي سُلَيم وَمَا أَكثر مَا يصحف ببِشرٍ وَقد روى عَن ابْن الْحَنَفِيَّة أَحَادِيث وأَما يُسَيْرٌ الياءُ مَضْمُومَة تحتهَا نقطتان وَالسِّين غير مُعْجمَة وَهُوَ مِمَّا يُصَحَّفُ بنُسَيْرٍ فَفِي أَصْحَاب النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجلٌ يُقَالُ لَهُ يُسَيرٌ الياءُ مَضْمُومَة وَلم يُنْسَبْ روى عَنْهُ حميد بْن عَبْد الرَّحْمَن الحِمْيَري ويسير بْن عَمْرو [قالَ شُعْبَة أَسِير بْن

عَمْرو] الشَّيْبَانِيّ كُوفِي تُوفي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ ابْن عشر سِنِين روى عَنْهُ أَبُو إِسْحَاق الشَّيْبَانِيّ وَابْنه قَيْس بْن يُسَيْر والعَوَّام بن حَوْشَب ويُسير بْن عُميلة روى عَن خريم بْن فاتك روى عَنْهُ الرّبيع بن عميلة وَيسر رَجُل من رَهْط عَمْرو بْن مُرة روى عَن ابْن الْحَنَفِيَّة روى عَنْهُ عَمْرو بن مرّة

ويُسًير بْن عَمْرو روى عَن أويس الْقَرنِي زبرقان بْن يسير بْن عَمْرو روى عَن زَيْدُ بْن وهب روى عَنْهُ الْعَوَّام بْن حَوْشَب وأُسَير بْن جَابِر بالأَلف وَقَالُوا يُسَير وَفِيه خلاف روى عَن عُمَر روى عَنْهُ زُرَارَةُ بْن أوفى وَسليمَان بْن يسير صَاحب إِبْرَاهِيم روى عَن إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ روى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن عَيَّاش وَغَيره وأَما نسير أول الِاسْم نون ثُمَّ سين غير مُعْجمَة فَمنهمْ نسير بْن ذُعْلُوق يُكَنَّى أَبا طُعْمة كُوفِي روى عَن

ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ روى عَنْهُ الثَّوْريّ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ زُهَيْرٍ حَدَّثَنَا مَعْمَرُ بْنُ سَهْلٍ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سَلامٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ نُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي قَوْله تعال {تبت يدا أبي لَهب} قَالَ خَسِرَتْ وقَطَنُ بنُ نُسَيْرِ الذَّرَّاع مَشْهُور روى عَن جَعْفَر ابْن سُلَيْمَان وَبشر بْن مَنْصُور حَدَّثَنَا عَنْهُ عَبدان وَابْن منيع وَعبد الْملك 83 أبن مُحَمَّد بْن نُسَيْرِ روى عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَلْقَمَة الثَّقفيّ صَاحب رَسُول اللَّه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وأَما نسيبُ النُّون مَضْمُومَة وَآخر الِاسْم باءٌ تحتهَا نقطة فَمنهمْ نسيب بن سالك النميري وَكَانَ من أَشْرَاف بني نمير

وَأحد الدهاة قتلته [عُتيّ] وَله حَدِيثٌ وَأَبُو الوضيء عباد بْن نسيب صَاحب أَبِي بَرزَة كَانَ عَلَى شرطة عليٍ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ حَدَّثَنَا أَبُو طَلْحَةَ الْمُجَاشِعِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ جَمِيلِ بْنِ مُرَّةَ عَنْ أبي الوضيء عَنْ أَبِي بَرْزَةَ قَالَ قَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَفْتَرِقَا وهَرِمُ بنُ نُسَيْب هُوَ أَبُو الْعَجْفَاء السّلمِيّ الَّذِي روى

عَن عمرَ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَوْله لَا تغَالوا بمهور النساءِ فَإِنَّهَا لَو كَانَتْ قربَة إِلَى اللَّه تَعَالَى ومَكْرُمَةً كَانَ أَحقكم بهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن سِيرِينَ ونسيب بْن أَبِي عَمْرو روى عَن أَبِيهِ عَن عُثْمَان ابْن عَفَّان رَضِيَ اللَّه عَنْهُ وروى أَبو أَسامةَ عَن شيخ لَهُ يُقَالُ لَهُ نُسَيْب بْن عُمَر السُّلَمي

وَمِمَّا يصحف من بشير مضموم الْبَاء ببشير مَفْتُوح البا فَمِمَّنْ يُسمى بشير مضموم الباءِ والشين مُعْجمَة بشير الْحِجَازِي لَهُ صُحْبَة من بْني سليم روى عَنْهُ ابْنه رَافع بْن بشير وَبشير بْن يسَار الْأَنْصَارِيّ مَوْلَى بني حَارِثَة روى عَن أَنَس بْن مَالك وَجَابِر روى عَنْهُ يحيى بن سعيد وَمُحَمّد ابْن إِسْحَاق

وَبشير بْن كَعْب الْأَنْصَارِيّ أَبُو أَيُّوب العَدَوِيِّ عَن أَبِي الدَّرْدَاء وَأبي ذرٍّ روى عَنْهُ طَلْقُ بْن حُبَيِّبٌ والْعَلَاء بْن زِيَاد وَبشير بْن عَبْد اللَّه بْن بشير بْن يسَار كل هَذَا مضموم الباءِ روى عَن جَدّه روى عَنْهُ إِبْرَاهِيم بْن جَعْفَر بْن مَحْمُود وَعبد الْعَزِيز بْن بشير بن كَعْب روى عَن سلمَان بن عَامر روى عَنْهُ أَبُو نعَامَة عَمْرو بْن عِيسَى العَدَوي وأَيوب بْن بشير بْن كعبٍ مضموم روى عَن قَتَادَة

ابْن مُحَمَّد وعطاءِ بْن يسَار وَأَيوب بْن عَبْد اللَّه بْن يسَار رَوَى عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَوَى عَنْهُ خَالِد بْن أَبِي عُثْمَان وأَخوه عَبْد اللَّه بْن أَبي عُثْمَان وَأَيوب بْن سيار الْأَكْبَر السِّين قبل الياءِ روى أنَّه سمع مُعَاوِيَة يحدث عَن النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي صَوْم عاشوراءَ روى عَنْهُ أَبُو عُبَيْدَة الْحداد وَأَيوب بْن سيار أَيْضا روى عَن مُحَمَّد بْن المُنْكَدِر روى عَنْهُ شَبابَة بْن سوار وَغَيره

باب ما يشكل في حصين وحضين وحصين وحضير الضاد معجمة فأما حصين الصاد غير معجمة فلا نحتاج الى ذكره وأما حضين الحاء مضمومة غير معجمة والضاد معجمة ونون فمنهم

- بَابُ مَا يُشكل فِي حُصَيْنٍ وحُضَيْن وحَصِين وحُضَيْر الضَّاد مُعْجمَة فأَما حُصين الصَّاد غير مُعْجمَة فَلَا نحتاجُ إِلَى ذكره وَأما حُضَين الحاءُ مَضْمُومَة غير مُعْجمَة وَالضَّاد مُعْجمَة وَنون فَمنهمْ حُضَيْنُ بْن الْمُنْذر أَبُو ساسان الرقاشِي من سَادَات ربيعَة وَكَانَ صَاحب راية أَمِير الْمُؤمنِينَ يَوْم صفّين وَفِيه يَقُول أَمِير الْمُؤمنِينَ عَليّ بْن أَبِي طَالِب كَرَّمَ اللَّهُ وَجهه لِمَنْ رايةٌ سوداءُ يَخْفِق ظِلُّها إِذا قيلَ قَدِّمْها حُضَينُ تَقَدَّما

وفيه يقول الضحاك بن همام أنت امرؤ منا خلقت لغيرنا حياتك لا نفع وموتك فاجع

ثُمَّ ولاه إصطخر وَكَانَ يبخل فَفِيهِ يَقُول زيادٌ الأَعْجَمُ يَسُدُّ حُضَينٌ بَابه خَشْيَةَ القِرى بإِصطَخْرَ والشاةُ السَّمِينُ بدرهَمِ وَفِيه يَقُول الضَحَّاكُ بْن هَمَّامٍ أَنْتَ امرُؤٌ مِنا خُلِقْتَ لغيرِنا حياتُكُ لَا نَفْعٌ وموتُك فاجِعُ وروى الحَدِيث عَن عُثْمَان وَعلي رَضِيَ اللَّه عنثما ومجاشع بْن مَسْعُود وَالْمُهَاجِر بْن قنفذ روى عَنْهُ الْحَسَن وَعبد اللَّه الداناج وَعبد الْعَزِيز بْن معمر وَعلي بْن سُوَيْد بْن منجوف وَلَا أعرف يُسَمّى حُضَيْنًا بالضاد الْمُعْجَمَة وَالنُّون غَيره وَغير من يُنْسَبُ إِليه من وَلَده وَكَانَ بعض الشُّيُوخ الْمُتَقَدِّمين هم فأَخرج فِي المُعْجَمِ حُصَيْنَ بنَ وحوح 86 أفِيمَن اسمُه حُضَيْن بالضادِ الْمُعْجَمَة ثُمَّ ضَرَبَ عَلَيْهِ وتَبَيَّن أَنه وهم وَأَنه حُصَيْن بصاد غير مُعْجمَة وَمن أَوْلَاد حُضَينُ بْن الْمُنْذر

يحيى بْن حُضَين وساسانُ بْن حُضَيْنٍ وغَيّاظُ بْن حُضينٍ كُله بالضاد وَفِي يحيى بْن حضين يوقل الفرزق واصرفا الكاس عَن ال ... قاتر يحيى بْن حُضَين

فأَما حُضير الحاءُ غير مُعْجمَة وَالضَّاد مُعْجمَة وآخرُ الِاسْم راءٌ فَمنهمْ حضير الْكَاتِب أَبُو أسيدٍ صَاحب رَسُول اللَّه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ حُضَيْرٌ بْن سماك بْن عَتيك الأَنصاري كَانَ سيد الأَوس وَرَئِيسهمْ يَوْم بُعَاث الباءُ مَضْمُومَة وَالْعين غيرُ مُعْجمَة وَقَالَ الْخَلِيل يَوْم بُعَاث بالغين الْمُعْجَمَة وَقد خطئوه

فِي ذَلِك وَيُقَال إِن حُضَيرًا رَكَزَ الرمْح فِي قَدَمِه وَقَالَ أَتُرَونِي أَفِرُّ فقُتِل يَوْمئِذٍ وَابْنه أسيد بْن حُضَيْرٌ شهد الْعقبَة وبدرًا ويكنى أَبَا عتِيك وَيُقَال أَبُو يحيى وَهُوَ أحد النُّقَبَاء رَوَت عَنْهُ عَائِشَة وَأَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّه عَنْهم أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُعَاذِ [بْنِ الْخَلِيلِ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الْحَارِثِيُّ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ ابْن عَمْرٍو عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنْ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ

أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اهْتَزَّ الْعَرْشُ لِوَفَاةِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ

فأَما خُضَيْرٌ الخاءُ وَالضَّاد معجمتان فقد روى وكيعُ بْن الْجراح عَن شيخ [لَهُ] يُقَالُ لَهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن خُضَيْر الْمَكِّيّ روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن ربيعةَ الرُّواسي وخُضَيْر السُّلَمي روى عَن كَعْب الْأَحْبَار روى عَنْهُ عُمَيْر بن هَانِيء

فَأَما حصينٌ الحاءُ مَفْتُوحَة غير مُعْجمَة وَالصَّاد مكسورةٌ غير مُعْجمَة فَمَا أَقلَّ مَا يجيءُ فِي الأَسماءِ حَصين وإِنما يجيءُ فِي الكُنى فَمنهمْ أَبُو حصينٍ عُثْمَان بْن عَاصِم من قراءِ أَهْل الْكُوفَة وَكَانَ يُقْرأُ عَلَيْهِ فِي مَسْجِد الْكُوفَة خمسين سنة وَقَالَ بعض أَهْل الْعلم إِنَّ كل 86 ب مَا كَانَ اسْما فَهُوَ حُصَيْن بِضَم الحاءِ وَمَا كَانَ كنية فَهُوَ حَصِينٌ بِفَتْح الحاءِ وَهَذَا وهم لِأَنَّهُ قد ذكر عَن جماعةٍ يُكَنَّون أَبا الحُصَيْن بِضَم الحاءِ مِنْهُم أَبُو الحُصَيْن الْهَيْثَم بْن شفي وَمِنْهُم عُبَيْد اللَّه بن أبي زِيَاد القداح مكي يُكَنَّى أَبَا الحُصَيْن

باب ما يصحف من رباح برياح أما رباح الراء مفتوحة وتحت الباء نقطة واحدة فمنهم

بِضَم الحاءِ روى عَن أَبِي الطُّفيل وَالقَاسِم بْن مُحَمَّد روى عَنْهُ الثَّوْريّ ومروان بْن رُؤْبة التغلبي يُكَنَّى أَبَا الحُصَيْن شَامي روى عَن أَبِي صَالح الأَسدي روى عَنْهُ صفوانُ بنُ عَمرو والحارثُ بْن حصيرة الحاءُ مَفْتُوحَة غير مُعْجمَة وَالصَّاد مَكْسُورَة وَبعد الياءِ راءٌ غير مُعْجمَة - بَابُ مَا يُصحَّف من رَباح برِياح أَما رَباح الراءُ مفتوحةٌ وَتَحْت الباءِ نقطة وَاحِدَة فَمنهمْ رباحُ بْن الْمُغْتَرِف لَهُ أخبارٌ مَعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ

رَضِيَ اللَّه عَنْهُ وَهُوَ الَّذِي صارع الزبير بْن الْعَوَّام رَضِيَ اللَّه عَنْهُ ورَباح اللخْمي جد مُوسَى بْن عَليّ بْن رَبَاح رَوَى أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم قالَ مَا وُلِدَ لَك حَدِيثا طَويلا فِي النُّطْفَةِ والعَلَقَةِ

ورَباح الْأَنْصَارِيّ مَوْلَى الأَنْصَار من بني جَحْجُبى ورباح مَوْلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يأذنُ عَلَيْهِ وإسحاقُ بْن أَبِي حَبِيبَة الَّذِي يروي عَن أبي هُرَيْرَةَ هُوَ مَوْلَى رَبَاحٍ الأَسود وَهُوَ غيرُ رَبَاح أَبي بِلَال بْن رَبَاح وبِلَالُ بْن رَبَاح الحبشي من مُوَلَّدِي السراة مَوْلَى أَبِي بَكْر الصّديق رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا وَكَانَ لأمية بْن خلف

الجُمَحِي فعاوضه بعبدٍ لَهُ رُومي وَكَانَ بِلَال يُكَنَّى أَبَا عَمْرو وَأَبا عَبْد اللَّه وَكَانَ إِلَيْهِ نَفَقَة النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ أول من أَذَّن وَقَالَ عُمَرُ بْن الْخطاب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَبُو بَكْر سيدنَا وَأعْتق سيدنَا 87 أيَعْنِي بِلَالًا رَضِي الله عَنْهُم أخبرنَا أَيُّوبُ بْنُ سَيَّارٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ عَنْ بِلالٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْفِرُوا بِالصُّبْحِ فَإِنَّهُ أَعْظَمُ لِلأَجْرِ

وخالدُ بْن رَبَاح أَخُو بِلَال وَهُوَ مَوْلَى أَبِي بَكْر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَيْضا اسْتَعْملهُ عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ عَلَى الأُرْدُنِّ وَغُفْرَةُ بِنْت رَبَاح وَهِي أُختُهم وإليها ينْسب عُمَر

مَوْلَى غُفْرَةَ الَّذِي يُحدث عَنْهَا ورَباحُ بْن أَبِي مَعْرُوف مكيٌّ أَقَامَ بِالْبَصْرَةِ روى عَن عطاءٍ والمُغيرة بْن حَكِيم روى عَنْهُ الثَّوْريّ ووكيع وَأَبُو دَاوُد وَأَبُو نعيم ورباح بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي سُفْيَان بْن حويطب روى عَن جدته روى عَنْهُ أَبُو ثفال الْمُرّي ثُمَامَة بْن الحُصَيْن ورباح بْن حَيَّان روى عَنهُ مَالك بْن إِسْمَاعِيل النَّهْدي ورباح بْن زَيْدُ الصَّنْعَانِيّ روى عَن معمر بْن رَاشد

وَغَيره وَهُوَ مَشْهُور روى عَنْهُ ابْن الْمُبَارَك وَعبد الرازق وَإِبْرَاهِيم ابْن خَالِد الصَّنْعَانِيّ وزيدُ بْن الْمُبَارَك ورباح بْن بشيرٍ أَبُو كثير روى عَن يزِيد بْن أَبِي سعيد روى عَنْهُ ابْن أَبِي فُدَيك ورباح بْن صَالح بْن عُبَيْد اللَّه بْن أَبي رَافع روى عَن أَبِيهِ عَن جَدِّه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم روى عَنْهُ عَبْد الْملك ابْن إِبْرَاهِيم أَبو مَرْوَان الْمَدَنِيّ ورباح أَبُو سَعِيد الْمَكِّيّ روى عَن عَبْد اللَّه بْن بديل عَن ابْن عَبَّاس روى عَنهُ بَكْر بْن عَمْرو الْمعَافِرِي ورباح بْن الْوَلِيد الذمارِي روى عَن إِبْرَاهِيم بْن

أَبِي عَبْلَة روى عَنْهُ مَرْوَان بْن مُحَمَّد الطَّاطَري وَيحيى بْن حسان ورباحُ بْن عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر روى عَن سُهَيْل بْن أَبِي صَالح روى عَنْهُ هِشَام بن يُوسُف ورباح بْن خَالِدٍ الْكُوفِي روى عَن شريك وَابْن الْمُبَارَك روى عَنْهُ إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى وعباس البحراني ورباح بن الْجراح 87 ب الْمَوْصِلِيّ أَبُو الْوَلِيد قدم بَغْدَاد حدَّث حَدِيثا عَنْهُ ابْن صاعد وَغَيره

وَعلي بْن رَبَاح اللَّخْمِيّ وَيُقَال عَليّ روى عَن عقبَة ابْن عَامر وَعَمْرو بْن الْعَاصِ وَأبي قَتَادَة روى عَنْهُ ابْنه مُوسَى ابْن عَليّ بْن رَبَاح وَيزِيد بْن أَبِي حُبَيِّبٌ والوليد بْن رَبَاح مَوْلَى ابْن أَبِي ذُباب روى عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَحاديثَ يَرْوِيهَا عَنْهُ كثيرُ بْن يزِيد الأَسلمي وَعبد اللَّه بْن أَبِي رَبَاح أَخُو عَطاء بن أَبِي رَبَاح وَابْنه الْوَلِيد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي رَبَاح روى عَنْهُ معقل بْن

عُبَيْد اللَّه الْجَزرِي وَيزِيد بْن أَبِي رَبَاحٍ بْن فراسٍ مَوْلَى عَمْرو بْن الْعَاصِ روى عَنْهُ بَكْر بْن سَوَادة وبُسْرُ بْن سعي وَمُجاهد بْن رَبَاح روى عَن عَبْد اللَّه بْن عُمَر وَعبد اللَّه بْن رَبَاح روى عَن أَبِي قَتَادَة وَأبي هُرَيْرَةَ وَعَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُم روى عَنْهُ أَبُو السَّلِيل ضُرَيبُ بْن نُقَيْر بعد النُّون قَاف وثابت البُناني وخَالِد الحَذَّاءُ وَعبد اللَّه بْن رَبَاح أَيْضا وَهُوَ غير الأَول أَبُو رَبَاح الْقُرَشِيّ الْكُوفِي روى عَن أبي عَمْرو الشَّيْبَانِيّ ورياح روى عَنْهُ مِسْعَر ونوحُ بْن قَيْس بْن رَبَاح الحُدَّاني من أَهلِ الْبَصْرَة

وأَخوه خَالِد بْن قَيْس بْن رَبَاح فَأَما ريَاح الرَّاء مَكْسُورَة وَتَحْت الياءِ نقطتان فَفِي الصَّحَابَة رياحُ بْن الرَّبِيع التَّمِيمِي الأُسَيِّدي أَخو حَنْظَلَة الْكَاتِب روى عَنْهُ الْمُرَقَّع بْن صَيْفِي بْن ريَاح بْن الرَّبِيع ولرياح بْن الرَّبِيع صحبةٌ وَرِوَايَة قالَ عَبْد الرَّحْمَن بن أبي حَاتِم أَدخل

الْبُخَارِيُّ فِي كِتَابِ (الطَّبَقَات والتاريخ) رباحًا بالباءِ تحتهَا نقطة وَاحِدَة مَنِ الطَّبَقَة الأُولى رَبَاح بْن الرَّبِيع قالَ عَبْد الرَّحْمَن فَقَالَ أَبي هَذَا غلط وإِنما غلط يُوسُف بْن عدي أَخو زَكَرِيَّا ابْن عدي فَظن الْبُخَارِيّ أَن ذَلِك صَحِيح فَجعله فِي بَابُ رَبَاح ورياح بْن عُثْمَان بْن حيّان الْمُرِّي كَانَ أَميرًا عَلَى الْمَدِينَة للمنصور ورياح 88 أبْن الْحَارِث روى عَن عَلِيٍّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَسَعِيد بْن زَيْدُ وعمار وَأبي أَيوب رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ روى عَنْهُ الحسنُ بْن الحكم النخَعي وحَنَشُ بنُ الْحَارِث وَابْنه جريرُ بْن ريَاح

وَابْن ابْنه صدقةُ بْن الْمثنى بْن ريَاح ورياح بْن عُبَيْدَة روى عَن عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز وقزعة روى عَنْهُ دَاوُد بْن أَبِي هِنْد وحاتم بْن أبي صَغِيرَة وَالسري ابْن يحيى وأَبو ريَاح الْبَاهِلِيّ اسْمه حُصَين بْن أَبِي بَكْر وَيُقَال

حِصْن روى عَن يحيى بن عَتيق روى عَنْهُ حمادُ بْن زَيْدُ ومُوسَى بْن إِسْمَاعِيل وعمرُ بْن رِياح أَبُو حَفصٍ الضَّرِير روى عَن طَاوُوس مُرْسلا وَعَن ابْنه عَبْد اللَّه بن طَاوُوس سَمَاعا روى عَنْهُ يحيى بْن حَسّان ومُعَلَّى بْن رَاشد ورياح بْن عَمْرو الْقَيْسِي أَبُو المُهَاجر الزَّاهِد الْكُوفِي روى عَن وَاصل بْن السَّائِب روى عَنْهُ يزِيد بن هَارُون وَعَمْرو ابْن عَوْف وَزِيَاد بْن ريَاح أَيضًا أَبو ريَاح الهُذَلي روى عَن الْحَسَن

روى عَنْهُ حَكَّام بْن سَلْمَ ومُسَلِم بْن رِياح الثَّقفيّ روى عَنْهُ ابنُه عُمَر بْن مُسْلِم بْن ريَاح الثَّوْريّ وأَبو ريَاح [الفَدَكِيُّ] روى عَن ابْن عمَرَ روى عَنْهُ عِكْرَمَةُ بْن عمار

باب ما يشكل من زبان بالزاي والباء مشددة وزبان مكسورة مخففة وريان بالراء غير معجمة وتحت الياء نقطتان وربان بالراء غير معجمة وتحت الباء نقطة فأما زبان بالزاي المعجمة والباء المشددة فمنهم

- بَابُ مَا يشكل من زَبَّان بالزاي والباءِ مُشَدّدَة وزِبان مَكْسُورَة مُخَفّفَة وَريّان بالراءِ غير مُعْجمَة وَتَحْت الياءِ نقطتان وربَّان بالراءِ غيرُ معجمةٍ وَتَحْت الباءِ نقطةٌ فأَما زَبَّان بالزاي الْمُعْجَمَة والباءِ الْمُشَدّدَة فَمنهمْ زَبّانُ بْن يَثْرِبيّ من بني الْحَارِث بْن مَالك بْن سَيَّار وَهُوَ أَولُ من قاد بني ثَعْلَبة فِي الْجَاهِلِيَّة وهم من سَادَات بكر ابْن وَائِل وجدُّ أَبي الحُضَين بْن الْمُنْذر الرَّقاشي وزبّان بْن سيَّار الفَزاري ابْنه مَنْظُور بْن زَبّان من سَادَات 88 ب فَزارة وزبّان بْن الأَصبغ الكَلْبي وَابْنَته ليلى بنت زبان

ابْن الْأَصْبَغ تزَوجهَا مَرْوَان بْن الحكم وأَما أَبو عَمْرو بْن الْعَلَاء فَفِي اسْمه خلاف وَأَكْثَرهم عَلَى أَن اسْمه زَبّان بْن العلاءِ بْن عمار بْن العُريان روى عَن الْحَسَن وَابْن سِيرِينَ وعطاءٍ وَمُجاهد وأَبي الزبير وَنَافِع روى عَنْهُ عَبْد الْوَارِث ووكيع والأصمعي وشبابة وَعبيد بْن عقيل وَأَبُو زَيْدُ النَّحْوِيّ وَزَبَّان بْن فَايِد مَشْهُور

وَيُقَال لَهُ الحمراوي روى عَن سهل بْن مُعَاذ بْن أَنَس روى عَنْهُ يحيى بْن أَيُّوب وَابْن لَهِيعَة ورِشْدين بْن سعد وزَبّان بْن عَبْد الْعَزِيز أَخُو عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز روى عَن عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز روى عَنْهُ اللَّيْث بْن سعد وزَبّان بْن خالدٍ روى عَن لَهِيعَة بْن عَبْد اللَّه روى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن لَهِيعَة والطَّيِّبُ بْن زَبّان أَبُو زَبّان الْعَسْقَلَانِي جَمِيعًا بالزاي

روى عَن زِيَاد بْن سَيَّار عَن أَبي قِرْصافَةَ [وزَبّان بْن نِزَار روى عَن خَالِد بْن يزِيد الْحِمصِي روى بقيةُ عَن خَالِد بْن حميد عَنْهُ] وزَبّان بْن أُنَيْف الْكَلْبِيّ كَانَ صاهَرَ عبد الله بن يزِيد ابْن مُعَاوِيَة الَّذِي يعرف بالأَسوار وبكرُ بْن يحيى بْن زَبّان الْعَنْبَري بَصرِي روى عَن شُعْبَة وَحَمَّاد بْن سَلَمَةَ

فأَما زِبّان الزَّاي مَكْسُورَة والباءُ غير مُشَدّدَة بِوَزْن عِنَان فَمنهمْ زِبان بْن هُبَيْرة أَخو الهُذَيل بْن هُبَيْرَة وَسَأَلت أَبَا الْحُسَيْن النسَّابة عَن هَذَا الْبَاب فَقَالَ لي هُوَ زِبان بْن هُبَيْرَة أَخُو الْهُذيْل بْن هُبَيْرَة وهم بالجزيرة يدعونَ الأَزْبان قالَ أَبُو الْحُسَيْن النسَّابة حَدَّثَنِي بِذَلِك أَبو الدَّوْس أَحدُ بنيه وَهُوَ شيخ مَذْكُور لَهُ صيتٌ بالجزيرة وزِبَان قَبيلَة هِيَ فِي بَلْقَين وَفِي غَنِي أَيضًا بطنٌ يُقَالُ لَهُم بَنو زِبان

فأَما رَيّانُ الراءُ غير مُعْجمَة وَتَحْت الياءِ نقطتان فَذكر مُحَمَّد بن حبيب الراوية أَن فِي 89 أعَكٍّ قَبِيلَةً يُقَالُ لَهَا رَيّان بن أكْرم [ابْن لِعْسَانَ بْن غافق] بْن الشَّاهِد بْن عَكٍّ والرَّيَّانُ بْن سَلَمَةَ البَلَوي من بني أُقَيْشِر كَانَ شريفًا فيهم والريان بْن صبرَة الْحَنَفِيّ روى عَن عَليّ بْن أَبِي طَالِب كَرَّمَ اللَّهُ وَجهه روى عَنْهُ عِيسَى بْن حِطَّان وروى أَبو أُسامة الْكِنَانِي عَن إِسْمَاعِيل بْن زَرْبِي عَنْهُ وريان بْن الْجَعْد الفلسطيني روى عَن أَبِي قرصافة

روى عَنْهُ عِيسَى بْن مُوسَى أَبُو أَحْمَد الْبُخَارِيّ روى عَن عَليّ ابْن أبي أُميَّة مَوْلَى أَبي قِرْصَافة فأَما الطَّيِّبُ بْن زَبّان [أَبو زَبّان] الْعَسْقَلَانِي الَّذِي يروي عَن زِيَاد بْن سَيَّار عَن أَبي قرصافة فَهُوَ بالزاي الْمُعْجَمَة الِاسْم والكنيةُ جَمِيعًا ورَيّانُ الرَّاسِبِي الراءُ غير مُعْجمَة وَتَحْت الياءِ نقطتان روى عَن حَكِيم بْن عقال روى عَنْهُ الجُرَيري براءَين مهملتين وَعبد اللَّه بْن أَبِي الرّيّا بِلَا نون روى عَن أَمِّ جُنْدب عَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا روى مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل عَن عبد السَّلَام بْن سُلَيْمَان عَنْهُ

وطُعَيْمَةُ بنُ عَدِيٍّ بْن نَوْفَل بْن عَبْد مَنَافٍ يُكَنَّى أَبا الرَّيان قَتله عَليّ بْن أَبِي طَالِب كرم اللَّه وَجهه يومَ بَدْر والرَّيانُ بْن حويص الْعَبْدي يُقَالُ لَهُ فَارس الهراوة

وَهِي فرسٌ تَضْرب بهَا العربُ المثلَ وَقَالَ أَبو اليَقْظَان كَانَ سبق عَلَى فَرَس لَهُ أَيام النُّعْمَان بْن الْمُنْذر وَكَانَت ملوكُ الأَعاجم تُعَظّمُه فأَما رَبّان الراءُ غيرُ معجمةٍ وَتَحْت الباءِ نقطةٌ وَاحِدَة فَمنهمْ جَرْم بنُ رَبّان وَاسم رَبّان عِلاف وعِلاف أَولُ من اتخذ الرِّحالَ العِلافية فنُسِبَتْ إِليه

باب ما يشكل ويصحف من حريز وجرير وحديد وحرير وحدير وما يقاربه من جوين وحزين فأما حريز ب الحاء مفتوحة غير معجمة وآخر الاسم زاي معجمة ففي الصحابة

- بَاب مَا يُشكل ويُصحَّفُ من حَرِيز وجُرَير وحَدِيدٍ وحَريرٍ وحُدَير وَمَا يُقَارِبه من جُوَين وحَزينٍ فَأَما حريز 89 ب الحاءُ مَفْتُوحَة غيرُ معجمةٍ وَآخر الِاسْم زايٌ مُعْجمَة فَفِي الصَّحَابَة قُطبةُ بْن حَريزٍ أَتَى النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وأَسْلَمَ وَبَايَعَهُ

وَذكر الْكَلْبِيّ فِي أَنْسَاب قُرَيْش حريز بْن حَارِثَة بن ربيعَة ابْن عَبْد الْعُزَّى وأَبو حَريزٍ ذكرُوا أَن لَهُ صُحبةً

وَفِي كِنْدَة حَريز بْن الْحَارِث بْن سَلَمة الكِنْدي وَمن وَلَده الْحُسَيْن بْن الْحَسَن بْن حَريز ولي القضاءَ فِي زمن خَالِد القَسْري ذكره أَحْمَد بْن الْحُبَابِ الْحِمْيَرِي وقرأْته فِي كتاب (المعاقل والعِصَم) وحَريزُ بنُ عُثْمَان الرَّحبِي شَامي روى عَنْ عَبْد اللَّه بْن بُسْر صَاحب النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن رَاشد بْن سعد روى عَنْهُ مُعاذ بن مُعاذ وَعِيسَى بْن يُونُس والقَحْذَمي يُرمى بالنَّصْب

وحَريز بْن شَراحيل الكِندي حمصي روى عَنهُ عَمْرو ابْن قَيْس الْكِنْدِيّ ذكر فِي المعجم فِي حرف الراءِ وحَريز بْن أَبِي حَريز كُوفِي وأَبوه أَبُو حريز اسْمه عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن ولي قضاءَ سِجسْتان جليل الْقدر روى عَنْهُ فَضِيلُ بْن ميسرَة وَسَعِيد بْن أَبِي عرُوبَة روى عَن أَبِي القموص

عَن عَليّ وروى أَيْضا عَن قَيْس بْن أَبِي حَازِم وَعِكْرِمَة وَسَعِيد بْن جُبَير وَالشعْبِيّ وَإِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ والعلاءُ بْن حَريز شيخ بَصرِي من بني تَمِيم يروي عَنْهُ الْأَصْمَعِي والعلاءُ بْن أَبي سَويّة وَيُقَال حُرَيز وأَبو حَريز الْمَوْقِفِيُّ شيخٌ بَصرِي روى عَن مُحَمَّد بْن كَعْب القُرَظي روى عَنْهُ ابْن وهب وَسَعِيد بْن عفيرا وأَبو هَارُون البكَّاءُ فأَما جُرير بجيم مَضْمُومَة بعْدهَا راءَان غير معجمتين فَمنهمْ جُرير بْن عُبَاد بْن ضُبيعة بْن قَيْس بْن ثَعْلَبَة وإِليه يُنْسَبُ الجُرَيْرِيُّون وَمِنْهُم

قَتَادَة بْن مِلحان الجُرَيري صَحَابِيّ أَتى النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَمسح وَجهه وَقَالَ عَلمنِي بأَبي وأُمي فَقَالَ صيامُ البِيض من كل شهر

وَمِنْهُم 90 أسَعِيد بْن إِيَاس الْجريرِي الْمُحدث روى عَنْهُ شُعْبَة وَالثَّوْري وَفِي ثَعْلَبَة بْن سدوس جُرَيْر مضموم الْجِيم ابْن

إِسَاف بْن ثَعْلَبَة بْن سَدوس وَكَانَ شريفًا وَقد أَخذ الْمِرْبَاع فِي الْجَاهِلِيَّة وَمن وَلَده قُطبة بْن قَتَادَة بْن جُرَيْر ذكرُوا أَنه أول من جمع بِالْبَصْرَةِ وَذكر أَبُو حَاتِم أَن قُطْبَة هُوَ ابْن جُرَيْر يُكَنَّى أَبَا الحوصلة أَتَى النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأسلم وَأَنه أَول من فتح الأُبُلَّةَ رَوَاهُ عون عَن كَهْمَسٍ عَن عِمْرَانَ بْن حُدَير عَن مُعَاذ بْن معدان أَن قُطْبَة بْن جُرَيْر فأَما حَدِيد بِالدَّال وَآخره دَال أَيضًا والحاءُ غير مُعْجمَة فَ عُمارُةُ بْن حَدِيد البَجَلي روى عَن صَخْرٍ الغامِدِيّ

روى عَنْهُ يَعْلى بنُ عَطاء حَدَّثَنَا ابْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ وَهُشَيْمٌ عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ عَنْ عمَارَة ابْن حَدِيدٍ عَنْ صَخْرٍ الْغَامِدِيِّ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اللَّهُمَّ بَارِكْ لِأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا

وأَما جُوَين بِالْجِيم وَالنُّون فَ عُمَارة بْن جُوين وَهُوَ أَبُو هَارُون العَبْدي روى عَن أَبِي

سَعِيد الخُدري روى عَنْهُ سُفْيَان الثَّوْريّ وحَبَّةُ بْن جُوين روى عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَأَبُو الْحَدِيد رَافع بْن حَدِيد السوَائِي الحاءُ مَضْمُومَة غير مُعْجمَة روى عَن أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ وَحُذَيْفَة روى عَنْهُ الرَّبِيع بْن سُحَيم الكاهِلي وَمِمَّا يَجْري فِي هَذَا الْبَاب أُمُّ الحَرِير رَوَت عَن مَوْلَاهَا

طَلْحَة بْن مَالك وَطَلْحَة من الصَّحَابَة وأَما حُرَير مضموم الحاءِ وَبعدهَا راءَان فأَما حَزِين الحاءُ مَفْتُوحَة وَالزَّاي مَكْسُورَة وَآخره نون فالحَزين الشَّاعِر واسْمه عَمْروُ بْن عبيد فَأَخْبرنِي حرمي

ابْن أَبي العلاءِ حَدَّثَنَا الزبير بْن بكار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يحيى قَالَ قَالَ الحزين وَهُوَ 90 ب عَمْرو بْن عُبَيْد بْن وُهَيْب بن مَالك ابْن راعي الشَّمْس بْن الْأَكْبَر من بني الدَّيل بْن بَكْر بْن عَبْد مَنَاة بْن كنَانَة وإِنما سُمُّوا رُعاة الشَّمْس لِأَن الشَّمْس لم تكن تطلُعُ عَلَيْهِم فِي الْجَاهِلِيَّة وَلَا تغرب إِلَّا وقِدْرُهم تغلي لأضياف فسُمُّوا لذَلِك رُعَاة الشَّمْس قالَ الحَزين أَنا ابنُ ربيعِ الناسِ فِي كُلِّ شَتْوةٍ وجَدِّيَ راعي الشَّمس وابنُ عَريبِ وَأما الزبير بْن خَرْبَق الخاءُ مُعْجمَة والراءُ غير مُعْجمَة

باب ما يشكل من رياب ورباب ورباب وذباب ودباب فأما رياب مكسورة الراء غير منقوطة وتحت الياء التي تليها نقطتان فمنهم

فَشَيْخ من أَهْل الجزيرة روى عَن أَبِي أُمَامَة وعطاءِ بْن أَبِي رَبَاح روى عَنْهُ عَزْرَةُ بْن دِينَار وَيُقَال عُرْوَة وَمُحَمّد بْن سَلمَة والخَرْبَق نبت - بَابُ مَا يشكل من رِيَابٍ ورِبابٍ ورِبابٍ وذُباب وَدَبَّابٍ فأَما رِياب مَكْسُورَة الراءُ غير منقوطة وَتَحْت الياءِ الَّتِي تَلِيهَا نقطتان فَمنهمْ

آل جَحش بْن رِيَاب لَهُم شَرَفٌ وَذكر فِي بني أَسَد بْن خُزَيمة مِنْهُم عَبْد اللَّه بْن جحش صحب النَّبِيّ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَوَى عَنْهُ وأَدرك ابْنه أَيضًا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن جحش صحب النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى عَنْهُ وَعبيد اللَّه بْن جحش بْن رِيَابٍ وأَبو أَحْمَد بنُ جحش بنِ رِيَاب كَانَ شَاعِرًا وكُفَّ

وتزوج النبي صلى الله عليه وسلم أختهم زينب بنت جحش رضي الله عنها وكانت قبله عند زيد بن حارثة

بصرُه وَهُوَ الْقَائِل يَا حبذا مكةُ مِنْ وَادي بهَا أَهْلي وعُوَّادي ... بهَا أَمْشِي بِلَا هادي وتَزَوَّج النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أُختَهم زَيْنَب بِنْت جحش رَضِيَ اللَّه عَنْهَا وَكَانَت قبلَه عِنْد زَيْدُ بن حَارثة وَجَابِر بْن عَبْد اللَّه بْن رِيَاب بْن النُّعْمَان الْأَنْصَارِيّ من بني سَلَمَةَ وَهُوَ غير جَابِر بن عَبْد اللَّه الْمَشْهُور

وَهَارُون بْن رياب الأُسَيِّدي تميمي أَصله من الْبَصْرَة ولي قَضَاء الْكُوفَة وَكَانَ ناسِكًا فَاضلا روى عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنهُ 91 أوَعَن كنَانَة بْن نُعيم روى عَنْهُ الْأَوْزَاعِيّ وَأَيوب السّخْتِيَانِيّ وَشعْبَة وَأَصْحَاب الحَدِيث يجمعُونَ أَحَادِيثه لقلتهَا وَفِي الأَنْصَار حُنَيْف بْن رياب من بني سَالم الحبلي وسمى الحبلي لعظم بَطْنه شهد حنيف أحدا وَاسْتشْهدَ يَوْم مؤْتة وَابْنه

رِيَابُ بنُ حُنيف بْن ريَاب [شهد بَدْرًا وَاسْتشْهدَ يَوْم بئْرِ مَعُوَنَةً وَابْنه عِصْمَةَ بْن رِيَاب] شهد الْحُدَيْبِيَة وَبَايع تَحت الشَّجَرَة وَأَسْمَاء بْن رياب بْن مُعَاوِيَة بْن مَالك بْن سلى الَّذِي

خَاصم بني عقيل إِلَى النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي حكم فَقضى بِهِ لجَرْم فَقَالَ وإِني أَخُو جَرْمٍ كَمَا قد علمْتُم إِذا جُمِّعَتْ عِنْد النبيِّ المجامع ... فإِنْ أَنْتُمُ لم تَقْنَعوا بقضائِهِ فَإِنّي بِمَا قالَ النَّبِيّ لقانِعُ والعلاءُ بْن رِياب روى عَن الْحَسَن روى عَنْهُ سَعِيد بْن أَبِي هِلَال مُرْسلا ورياب بْن عَبْد اللَّه بْن رؤبة شيخ بَصرِي روى عَن أَبِي رجاءٍ روى عَنْهُ مُوسَى بن إِسماعيل أَبو سَلَمَةَ فأَما رَبابُ الراءُ مَفْتُوحَة غير مُعْجمَة وَبعد الراءِ باءٌ تحتهَا نقطة فأَكثر مَا يَجِيء فِي أَسماءِ النساءِ فَمَنْ مشهورهن

الرَّبَابُ امرأَةُ الْحُسَيْن بْن عَليّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا وفيهَا يَقُول الْحُسَيْن بْن عَليّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ لعمرك إِنَّنِي لأحب أَرضًا تَضَمَنَّها سكينةُ والرَّبابُ ... أُحِبُّهما وأَبذُلُ بعدُ مَالِي وليسَ لِلَائِمٍ فِيهَا عتاب ورباب بن حدير الراءُ مَفْتُوحَة روى عَن ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا روى عَنْهُ تَمِيم بْن حُدَير وأَبو الرَّبَاب مُطَرِّف بْن مالكٍ القُشَيْريّ شهد فتح تستر

مَعَ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فأَما الرَّباب مَكْسُورَة الرَّاء فَلَا يكَاد يَجِيء 91 ب بِالنّسَبِ إِلَّا بِكَسْر الراءِ فَفِي أَنْسَاب قَيْس بْن عَيْلان الرِّباب وقرأْت عَلَى أَبِي الْحُسَيْن النسابة فِي (المعاقل والعصم) قالَ وَفِي قضاعة بَطْنٌ يُقَالُ لَهُم الرَّباب ففتح الراءَ وهم مَعَ رُفَيْدَة وَهَذَا غَرِيب لِأَن الْمَشْهُور أَن الرَّباب بِفَتْح الراءِ فِي أسماءِ النِّساءِ والرِّباب مكسور الراءِ فِي أَسماءِ الْقَبَائِل فأَما ذُباب الذَّال مَضْمُومَة فَوْقهَا نقطة وَتَحْت الباءِ نقطة فَمنهمْ

إِياسُ بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي ذُباب روى عَن النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقيل أَبو إِيَاس بْن ذُباب حَدَّثَنَا الْحَضْرَمِيُّ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ إِيَاسِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تَضْرِبُوا النِّسَاءَ قَالَ فَجَاءَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ ذُئِرَ النِّسَاءُ عَلَى

أَزْوَاجِهِنَّ فَأَذِنَ لَهُمْ فَضَرَبُوا فَأَطَافَ بِآلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِسَاءٌ كَثِيرٌ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقَدْ أَطَافَ بِآلِ مُحَمَّدٍ نِسَاءٌ كَثِيرٌ وَلا تَجِدُونَ ذَلِكَ فِي خِيَارِكُمْ وآلُ أَبي ذُباب بِالْمَدِينَةِ لَهُم قَدْر وشَرَفٌ وفِقْةٌ وروايةٌ وهم من قريشٍ مِنْهُم عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي ذُباب وابناه الْحَارِث بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي ذُباب

وَعمر بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي ذُباب وَكلهمْ قد روى عَنْهُ وَسعد بْن أَبِي ذُباب الدَّوْسي والحارثُ بْن سعد بْن أَبِي ذُباب الدَّوْسي روى عَن عَمْرو عَن أَبِيهِ وذُباب بنُ مُرَّةَ روى عَن عَليّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ روى عَنْهُ الحكم بْن أَبان

باب ما يشكل ويصحف من أخوات وجواب وحراب وجراد وما يقاربه من جدار وحدار فأما خوات الخاء معجمة وفوق التاء نقطتان ف

وأَما دَبّاب الباءُ الأُولى مُشَدَّدَةٌ فَمنهمْ دَبّاب بْن مُحَمَّد بْن عُثْمَان روى عَن أَبِي حَازِم بْن دِينَار روى عَنْهُ إِبراهيم بْن عَبْد اللَّه الهَرَويّ - بَابُ مَا يشكل ويصحف من 92 أخَوّاتٍ وجَوّابٍ وحَرّابٍ وجَرَادٍ وَمَا يُقَارِبُهُ من جِدَارٍ وحُدَار فأَما خَوّات الخاءُ مُعْجمَة وَفَوق التاءِ نقطتان ف خَوّات بُن جُبَيْر الأَنْصَاري صَاحب رَسُول اللَّه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَرُوِيَ أنَّه صَاحب ذاب النَّحْيَيْنِ فِي الْجَاهِلِيَّة وابنُه

صالحُ بْن خَوات روى عَن أَبِيهِ وَمن وَلَده خَوّاتُ بنُ صالحٍ وصالِحُ بنُ خُوّات بْن جُبَيْرٍ روى عَنْهُ ابْن الْمُبَارَك وفُضَيْلُ بْن سُلَيْمَان

فأَما جوّاب بِالْجِيم وَتَحْت الباءِ نقطة فَفِي بني أَبِي بَكْر بْن كِلاب جَوّاب الكِلابي واسْمه كَعْب ابْن مَالك وَكَانَ شريفًا حَكِيمًا فِي الْجَاهِلِيَّة وَفِيه يَقُول لَبِيدٌ قَتَلُوا ابنَ عُروة ثُمَّ لطُّوا دونَهُ حَتَّى نُحاكِمهُم إِلى جَوّابِ وَجَوَاب التَّيْمِيّ هُوَ جَوّابُ بْن عُبَيْد اللَّه الأَعور روى عَن كَعبٍ مُرْسلا وروى عَن يزِيد بْن شريك والْحَارث بْن سُوَيد روى عَنْهُ الشَّيْبَانِيّ ومِسْعَر يُنْسَبُ إِلى الإِرجاءِ وجَوّابُ بنُ بكير روى عَن كَعْب الْأَحْبَار روى عَنْهُ

جوَيْرِية بن أسماءَ وجَوّابُ بنُ عُثْمَان الأَسدي روى عَنْهُ إِسماعيل بنُ سَالم وأَبو الْجَواب الْأَحْوَص بْن جَوَاب من محدثي الْكُوفَة فَأَما حرابٌ الحاءُ غير مُعْجمَة والراءُ مُشَدّدَة غيرُ معجمةٍ وَتَحْت الباءِ نقطةٌ فَمنهمْ أَبو قِصَاف الخُزَاعي اسْمه حَرّاب بْن عَامر وَهُوَ الَّذِي أصَاب سهمُه الْوَلِيد بْن الْمُغيرَة المَخْزُومِي فَقتله وَأَبُو حراب الْقُرَشِيّ اسممه عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد روى عَن

ومما يكل بهذا وليس منه

عطاءٍ روى عَنْهُ إِسحاق بْن سَعِيد وحراب الأسديُّ الَّذِي يَقُول فِيهِ النَّابِغَة ولِرهطِ حَرّابٍ وقَدٍّ سُوْرَةٌ فِي الْمَجْدِ ليسَ غُرابُها بمُطَارِ وَمِمَّا يكل بِهَذَا وَلَيْسَ مِنْهُ أحزاب بْن أسدٍ وَيُقَال ابْن أسيد السمعي عَلَى

وزن أَفعَال الحاءُ غير مُعْجمَة وَالزَّاي مُعْجمَة روى عَن أَبِي أَيُّوب الأَنْصَاري رَضِيَ اللَّه عَنْهُ روى عَنْهُ أَبُو الْخَيْر وَمَكْحُول وخَالِد بْن مَعْدَان فأَما جَرَادٌ بِالْجِيم وَآخره دَال تحتهَا نقطة فَفِي الصَّحَابَة رجلٌ يُسَمّى جَرَادًا ذُكر أَنه غزا مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَو جُنَادَة ابْن جَراد وجَرادُ بْن خَالِد الْبَاهِلِيّ هُوَ الَّذِي أَتَى النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بإِبلِهِ

وَقد وَسَمَها فِي وَجَوهِها فأَنكرَ عَلَيْهِ روى عَنْهُ جُنادةُ بْن جَراد وَعبد اللَّه بْن جَرادٍ الْعقيلِيّ روى عَن النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ

وَسلم روى عَنْهُ يَعْلَى بْن الْأَشْدَق تلكلموا فِيهِ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُدَ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ الْوَزَّانُ حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ الأَشْدَقِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَرَادٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ حَكَمَ بَيْنَ اثْنَيْنِ تَحَاكَمَا إِلَيْهِ وَارْتَضَيَا بِهِ فَلَمْ يَقُلْ بَيْنَهُمَا بِالْحَقِّ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ

وَإِبْرَاهِيم بْن جَراد العدويُّ روى عَن ثَابت بْن ثَوْبَان روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن شُعَيْب بْن شَابُور وَكَانَ لَهُ قدرٌ بِالشَّام وَعِيسَى بْن جَراد الْكلابِي وَهُوَ أَبُو المرأةِ الَّتِي خاصَمَتْ إِلَى الشَّعْبِيّ فَقِيل فِيهَا فُتِن الشَّعْبِيّ لَمّا رفع الطّرف إِلَيْهَا

بِنْت عِيسَى بْن جرادٍ ... ظُلِمَ الْخصم لدينها

وَمن جُهَيْنَة آل جرادٍ وهم أشرافٌ شهدُوا مَعَ النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بيعَة الشَّجَرَة مِنْهُم تيم بْن ربيعَة بْن عَوْف بْن جَراد بَايع تَحت الشَّجَرَة وَعَمْرو بْن عَوْف بْن وهب بْن جَراد وجندب بْن مكيث بْن عَمْرو بْن جَراد شهد مَعَ الأَنْصَار

الْمشَاهد كُلُّ هؤلاءِ من جُهَينة وكعبُ بْن جَراد مدنِي روى عَن أَبِي ذَرٍّ وأَبي هُرَيْرَةَ [روى عَنْهُ عُمَر بْن الْفضل البصريُّ يُكَنَّى أَبَا صالحٍ] روى عَنْهُ ابْن أَبِي ليلى وبُسْرُ بْن سَعِيد وزَيْدُ بْن أَسلم وجَرَادُ بْن طارِق روى عَنْهُ فيل 93 أبن عَرَادَةَ وجَرادُ بْن مُجالدٍ الضبيُّ روى عَن رَجَاء بْن حَيْوَة وَابْن سِيرِينَ روى عَنْهُ شُعْبَة وَأَبُو بَكْر بْن عَيَّاشٍ

فأَما حُذار الحاءُ مَضْمُومَة غير مُعْجمَة وَفَوق الذَّال نقطة فَمنهمْ رَبيعة بْن حذار الأسديُّ كَانَ شريفًا فِي الْجَاهِلِيَّة وَهُوَ أحد حكماء الْعَرَب وَلَيْسَ فِي بني أَسد حكيمٌ غَيره قالَ الشَّاعِر فإِذا طلبتَ المجدَ أَين مَحَلُّه فاعمد لبيتِ ربيعةَ بنِ حُذارِ ... يَهَبُ النجيبة والجَوَادَ بِسَرْجِهِ والأُدْمَ بَين لواقِحٍ وعِشارِ - بَابُ مَا يصحف من أَبِي الْحَوْرَاء بِأبي الجوزاء فَأَما أَبُو الْحَوْرَاء الحا وَالرَّاء غير معجمعيت فأَبو الحوراءِ ربيعةُ بْن شَيْبَان السَّعْدِيّ روى عَن

الْحَسَن بْن عَليّ بْن أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِمَا السَّلَام روى عَنْهُ بريد بْن أَبِي مَرْيَم وثابت بْن عمَارَة الْحَنَفِيّ وَلَيْسَ فِي الْمَشْهُورين من يُكَنَّى أَبا الحوراءِ غَيره حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يحيى بْنُ زُهَيْرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمثنى أَبُو مُوسَى حَدَّثَنَا غنْدر حَدَّثَنَا شُعْبَة عَن بريد بْن أَبِي مَرْيَم عَن أَبِي الحوراءِ وَلَيْسَ بِأبي الجوزاء فأَما أَبو الجوزار بِالْجِيم وَالزَّاي مُعْجمَة فأَبو الجوزاءَ أَوْسُ بْنُ عَبْد اللَّه الربعِي سَاكِنة الباءِ من ربعَة الأزد الْبَصْرِيّ روى عَن ابْن عَبَّاس وَعبد اللَّه بْن عَمْرو وَعَائِشَة رَضِي الله عَنْهُم روى عَنهُ بديل بن ميسرَة وَعَمْرو ابْن مَالك النكري وَصَالح بن أبي الجوزاء روى عَن عَبْد اللَّه بْن شقيقٍ روى عَنْهُ سهلُ بْن تَمام وَالْحسن بْن الحكم بن طهْمَان وَقَالَ الْحسن ابْن الحكم عَن صَالح بْن أَبِي الحَوْراء بحاءِ غير مُعْجمَة وَهِم فِيهِ

باب ما يشكل من بحير وبجير وبحتر فأما بحير الباء مفتوحة والحاء غير معجمة على وزن فعيل فمنهم

وأَبو الجوزاءِ أَحْمَد بْن عُثْمَان الْبَصْرِيّ شيخ ثِقَة روى عَن أَبِي دَاوُد وَغَيره [حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن عبَّاد أَبو الجوزاء النضرُ 93 ب بْنُ أَحْمَد بْن عُثْمَان] - بَابُ مَا يشكل من بحير وبجير وبُحْتُرٍ فأَما بَحيرٌ الباءُ مَفْتُوحَة والحاءُ غير مُعْجمَة عَلَى وزن فَعيل فَمنهمْ بحير بْن عَبْد اللَّه بْن سَلَمَةَ القُشَيْريّ أحد فرسَان

الْعَرَب الْمَشْهُورين قَتله قعنب الريَاحي فِي الْجَاهِلِيَّة وَقد فخرت شُعراءُ تميمٍ بقتْله فَقَالَ أَبُو الْيَقظَان كَانَ يُقَالُ مَا عَثَرتْ عامرية فِي الْجَاهِلِيَّة الا قَالَتْ تَعِسَ قَاتل بَحِير وَقَالَ غير أَبي الْيَقظَان بحيرُ بْن سَلَمَةَ القُشَيْريّ قَتله كَدَّامُ بنُ نخيلة التَّمِيمِي

وبحيرا الراهب بِزِيَادَة ألف فِي آخِره وَهُوَ الَّذِي رُوِيَ عَنْهُ فِي أَعْلَام النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وبحير بْن رَيْسانَ روى عَن عُبَادة بْن الصَّامِت روى عَنْهُ أَبُو سُفْيَان الشَّامي وابنُه عَبْد اللَّه بْن بحيرٍ روى عَن هانىء مَوْلَى عُثْمَان بْن

عَفَّان رَضِيَ اللَّه عَنْهُ وَعبد الرَّحْمَن بْن زَيْدُ الصَّنْعَانِيّ روى عَنْهُ هِشَام بْن يُوسُف وَعبد الرَّزَّاق وأَخوه عِيسَى بْن بحير وَابْنه عَبْد اللَّه بْن عِيسَى بْن بحير وعُبادةُ بْن بحير روى عَن النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم روى عَنْهُ ابنُهُ يزِيد بنُ عُبادة وبحيرُ بْن سعدٍ الْحِمصِي روى عَن خَالِد بن معدان روى عَنهُ معاية بن صَالح وبقَيِّةُ وإِسماعيل بْن عَيَّاش وبحير بن دلحة القُتْبِي هُوَ الَّذِي عقر جمل عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا يَوْم الْجمل

وبحير بْن وَفَاءٍ بالفاءِ الصريمي أحدُ الثَّلَاثَة الَّذين قتلُوا عَبْد اللَّه بْن خازم السُّلَمِي وبحير بْن أَوْس روى عَن خَالِد بْن الواشمة روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن سِيرِينَ وَبَعْضهمْ يَقُول عَن ابْن سِيرِين عَن خَالِد ابْن الواشمة ويعقوبُ بْن بحير من التَّابِعين سكن الْكُوفَة روى عَن

ضرار بن الْأَزْوَر روى عَنهُ الْأَعْمَشُ وبحير بْن أَبِي الْمثنى أَصله من الْيَمَامَة 94 أ وبَحير الْمعَافِرِي كَانَ فِي حرس عَبْد الْعَزِيز بْن مَرْوَان روى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَعبد الرَّحْمَن بْن بحيرٍ

أَبُو سراج البكراوي روى عَن سَعِيد بْن المُسَيِّبِ روى عَنْهُ الأَسودُ بْن شَيْبَان وخُوَيلدُ بْن بحير أَبُو عقرب الكِنانيُّ

فأَمَّا بُجَير الباءُ مَضْمُومَة وَبعدهَا جِيم فَمنهمْ بُجَيْرُ بْن الْعَوَّام أَخُو الزبير بْن الْعَوَّام قَتله سعدٌ الدَّوْسِيُّ بِالْيَمَامَةِ وَابْن الْكَلْبِيّ يقولُ بحير بِالْحَاء والجَهْمِي يَقُول إِنه تصحيفٌ وإِنه بُجَيْر بِالْجِيم وبُجَيْر بنُ زُهَيْر بْن أَبِي سلمى وَفد إِلَى النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكَانَ نزل عَلَى أَبِي بَكْر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فَقَالَ فِيهِ كَعْب بْن زُهَيْر أَخوه

أَلا أَبِلغا عني بُجَيْرًا رِسَالَة عَلَى أَيِّ شيءٍ وَيْب غَيْرِك دَلَّكا عَلَى خُلُقٍ لم تُلْفِ أُمًّا وَلَا أَبًا عَلَيْهِ وَلم تُدْرِكْ عَلَيْهِ أَخًا لَكَا ... سقاكَ أَبُو بَكْر بكأسٍ رَوِيَّةٍ وأَنْهَلَكَ الْمَأْمُونُ مِنْهَا وَعَلَّكَا وَابْن البجير رجل من أَصحاب النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

هَكَذَا يُروى وَلَيْسَ يُعْرَفُ اسْمه روى عَنْهُ جُبَيْر بْن نُفَير وبُجَيْر بْن أَبي مُلَيْل أَحدُ فرسَان ربيعَة قَتله بسطَام ابْن قَيْس الشَّيْبَانِيّ وبُجَير بنُ عَامر بْن الطُّفَيل كَانَ شريفًا فِي الْإِسْلَام قَتله يحيى بْن الْوَلِيد بْن عَبْد الْملك وعليُّ بْن بُجَيْر مصريّ روى عَنْهُ إِبراهيمُ بْن نَشيط وَعبد اللَّه بْن بُجَيْرُ يُكَنَّى أَبَا حمْرَان روى عَن الْحَسَن وَمُعَاوِيَة بْن قُرَّة وسَيَّار مَوْلَى بني أُميةَ روى عَنْهُ خَالِد بْن الْحَارِث وَبشر بْن الْمفضل وَابْن الْمُبَارَك وأَبو الْوَلِيد وبُجَيْر بْن سَالم أَبُو عبيد الطَّائِفِي روى عَن ابْن عُمَر روى عَنْهُ يَعْلى بنُ عَطاء

باب ما يشكل من حنين وجبير وجبيرة وحبتر فأما حنين فالحاء غير معجمة وبعدها نون وياء تحتها نقطتان فمنهم

وبجير بن حمْرَان الْقَيْسِي وَالِد عَبْد اللَّه بْن بُجَيْرُ بْن حمْرَان الْقَيْسِي روى عَن ابْن عَبَّاس وأَبي العالِيَةِ روى عَنْهُ دَاوُد بْن أَبِي هِنْد والجُرَيرِي وعِمْرانُ بْن حُدَير وبُجَيْر 94 ب بْن أَبِي بُجَيْرُ روى عَن عَبْد اللَّه بْن عُمَر روى عَنْهُ إِسْمَاعِيل بْن أُميةَ - بَابُ مَا يشكل من حُنَيْنٍ وجُبَيْرٍ وجَبِيرَة وحَبْتَرٍ فأَمَّا حُنيْنٌ فالحاءُ غير مُعْجمَة وَبعدهَا نون وياءٌ تحتهَا نقْطَتان فَمنهمْ حُنَيْنٌ مَوْلَى الْعَبَّاس بْن عَبْد الْمطلب رَضِيَ الله عَنْهُم

وَيُقَال إِنه كَانَ غُلامًا للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَوَهَبَهُ للْعَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فأَعتقه وَمن وَلَده عَبْد اللَّه بْن حُنَيْنٌ روى عَن عَليٍّ وَإِبْرَاهِيم بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ وَأَبُو حُنَيْنٌ بْن عَبْد اللَّه بن حنين روى عَن أَبِيهِ

روى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن يُوسُف التِّنِّيسِيّ وعتاب بْن حُنَيْنٌ مكيٌّ روى عَن أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ روى عَنْهُ عَمْرو بْن دِينَار وحنين بْن أَبِي حَكِيم مصري مَوْلَى سهل بْن عَبْد الْعَزِيز أخي عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز روى عَن أَنَس بْن مَالك وَعَن نَافِع مَوْلَى ابْن عُمَر وعطاءٍ وَمَكْحُول روى عَنْهُ عَمْرو ابْن الْحَارِث والليثُ وَعبيد بْن حُنَيْنٌ مولى لبَابَة بن أَبِي لُبابة بْن الْمُنْذر

وَهِي أم عَبْد الرَّحْمَن بْن زَيْدُ بْن الْخطاب قضى عَلَى مكةَ أَيام يزِيد بْن مُعَاوِيَة استقضاه عَبْد الرَّحْمَن بْن زَيْدُ بْن الْخطاب روى عُبَيْد بْن حُنَيْنٌ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ وتُوفي بِالْمَدِينَةِ ونَافِعُ بْن حُنَيْنٌ روى عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَوَى عَنْهُ عبد الله ابْن عِكْرمةَ وحنين بْن أَبِي الْمُغيرَة مَدَنِيٌّ روى عَن أَبِي رَافع روى عَنْهُ عَمْرو بْن أَبِي عَمْرو فأَمَّا جُبَيْر فكثير وَلَا حَاجَة بِنَا إِلَى ذكره وأَمَّا جبيرَة الْجِيم مَفْتُوحَة والباءُ مَكْسُورَة عَلَى وَزْنِ فَعِيلةَ فَمنهمْ أَبُو جبيرَة بْن الضَّحَّاك روى عَن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

وَأَبُو جبيرَة [بْن الحُصَيْن بْن النُّعْمَان من بني عَبْد الْأَشْهَل واسمُه أَسلم وابناه جبيرَة] ومحمود ابْنا أَبي جبيرَة قُتِلُوا يومَ الْحرَّة وزيبن جبيرَة يُكَنَّى أَبَا جبيرَة وَهُوَ ابْن جبيرَة بن مَحْمُود ابْن أَبِي جبيرَة روى عَن دَاوُد بن الْحصين 95 أروى عَنهُ يحيى ابْن أَيُّوب الْمَصْرِيّ وَاللَّيْث بْن سعد وسويدُ بْن عَبْد الْعَزِيز وَمِمَّا يُشكل بِهَذَا زَيْدُ بْن جُبَيْر الْجِيم مَضْمُومَة وَلَيْسَ فِيهِ هاءٌ

باب ما يشكل من نجي ولحي وتحي فوق التاء نقطان فأما نجى النون مضمومة والجيم مفتوحة فمنهم

رَوَى عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَوَى عَنْهُ الثوريُّ وشعبةُ وَأَبُو جبيرَة أحد زهَّاد الْبَصْرَة وَله خَبَرٌ مَعَ صَالِحٍ الْمُرِّيِّ - بَابُ مَا يشكل من نجي ولحي وتحي فَوق التَّاء نقطان فأَمَّا نُجَيٌّ النُّون مَضْمُومَة وَالْجِيم مَفْتُوحَة فَمنهمْ نجي الْحَضْرَمِيّ روى عَن عَليّ بْن أَبِي طَالِب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ روى عَنْهُ ابنُه عَبْد اللَّه بْن نُجَيٍّ وَقد روى عبد الله ابْن نُجَيٍّ أيَضًا عَن عليٍّ وعَمَّارٍ وَحُذَيْفَة رضوَان اللَّه عَلَيْهِم روى عَنْهُ أَبو زُرعة بْن عمروٍ بْن جُرَيْر وَذكر الْبُخَارِيّ نُجَيَّ بْن عُبَيْد فَأخْبرنَا عَبْد الرَّحْمَن

ابْن أَبِي حَاتِمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيْنَا قالَ سمعتُ أَبِي يَقُول هُوَ يحيى ابْن عُبَيْد البهراني وَلَا أعرف نُجَيَّ بْن عُبَيْد فأَما لُحَيٌّ أَوَّلُ الِاسْم لَام مَضْمُومَة والحاءُ غير مُعْجمَة فَمنهمْ عَبْد اللَّه بْن لُحَيٍّ أَبُو عَامر الْهَوْزَنِي شاميٌّ وَالِد أَبِي الْيَمَان وَأَبُو الْيَمَان هُوَ عامرُ بْن عَبْد اللَّه بْن لُحَيٍّ روى عَن أَبِي أمامَةَ وروى عَبْد اللَّه بْن لُحَيٍّ عَن بلالٍ مُؤَذِّنِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والمقدام بْن معد يكرب وَعبد اللَّه بْن قُرْطٍ وَمُعَاوِيَة روى عَنْهُ أَزهرُ بْن عَبْد اللَّه الحَرَازِيّ فأَمَّا تِحْيى أَوَّله تاءٌ فَوْقهَا نقطتان معاويةُ بنُ أَبِي تحي روى عَن عُثْمَان بْن عَفَّان رَضِيَ

باب ما يشكل من ذياد وزياد ورداد وزبار ب فأما ذياد فوق الذال نقطة فمنهم

اللَّه عَنْهُ مُرْسَلًا روى عَنْهُ جَعْفَر بن برْقَان وَأَبُو تحي (ى 1) هِلَال بْن حقٍّ وَقَالُوا أَبُو يحيى روى عَن دَاوُد بْن أَبِي هِنْدٍ والجُرَيْرِي روى عَنْهُ الْمُعْتَمِر والأنصاريُّ وإِبراهيم بْن الْحَسَن العلاف - بَابُ مَا يشكل من ذياد وَزِيَاد ورداد وزبار 95 ب فأَمَّا ذِيَادٌ فَوق الذَّال نقطة فَمنهمْ المجذر بْن ذياد البلوي المجذر بِالذَّالِ مُعْجمَة

فَوْقهَا نقطة شَهِدَ بَدْرًا وَهُوَ قاتِلُ أَبي البَخْتَرِيِّ وارتَجَزَ يومئذٍ بَشِّرْ بِيُتْمٍ إِنْ لقيتَ البَخْتَريّ أَوْ بَشِّرَنْ بِمِثْلِها منِّى بني أَنا الَّذِي يُقَال أَصلي مِنْ بَلِيّ أَطعن بالصَّعْدَةِ حَتَّى تَنْثَني

واسم المجذر عبد الله والمجذر لقب له وهو أيضا قاتل سويد بن الصامت الأنصاري قتله في الجاهلية ثم أسلم فلما كان يوم أحد نظر اليه الحارث بن سويد بن الصامت وقد أسلم المجذر وهو يقاتل مع المسلمين فعدا عليه الحارث فقتله فأقاده النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرنا

وأضرب الْقرن بعض مَشْرَفيّ وَلَا ترى مُجَذَّرًا يَفْري فَرِي وَاسم المُجَذَّر عَبْد اللَّه والْمُجَذَّر لقبٌ لَهُ وَهُوَ أَيْضا قَاتل سُوَيْد بْن الصَّامِت الْأَنْصَارِيّ قَتله فِي الْجَاهِلِيَّة ثُمَّ أسلم فَلَمَّا كَانَ يَوْم أُحُدٍ نظر إِلَيْهِ الْحَارِث بْن سُوَيْد بن الصَّامِت وَقد أسلم الْمُجَذَّر وَهُوَ يُقَاتل مَعَ الْمُسلمين فَعدا عَلَيْهِ الْحَارِث فَقتله فأَقاده النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَخْبَرَنَا بِهِ الْهِزَّانِيُّ حَدَّثَنَا الْجَهْمِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ الْقَدَّاحِ قَالَ إِنَّ الْحَارِثَ بْنَ سُوَيْدِ بْنِ الصَّامِتِ حَضَرَ أَحُدًا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ

يَطْلُبُ الْمُجَذَّر بِدَمِ أَبِيهِ فَلَمَّا جَالُوا تِلْكَ الْجَوْلَةَ أَتَى الْحَارِثُ ابْن سُوَيْدٍ الْمُجَذَّرَ مِنْ خَلْفِهِ فَضَرَبَ عُنُقَهُ قَالَ عَمْرٌو مَوْلَى غَفْرَةَ فَلَمَّا رَجَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أُحُدٍ أَتَى جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْتُلَ الْحَارِثَ بْنَ سُوَيْدٍ فَإِنَّهُ قَتَلَ الْمُجَذَّرَ بن ذياد غَيْلةً فِي الشِّعْبِ فَخَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى أَتَى قُبَاءَ فَجَاءَهُ النّاسُ وَكَانَ فِيمَنْ جَاءَهُ الْحَارِثُ بْنُ سُوَيْدٍ فِي مِلْحَفَةٍ مَصْبُوغَةٍ قَدْ عَرَّسَ بِأَهْلِهِ قُبَيْلَ ذَلِكَ فَلَمَّا رَآهُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا عُوَيْمِرَ بْنَ سَاعِدَةَ فَقَالَ لَهُ قَدِّمِ الْحَارِثَ بْنَ

سُوَيْدٍ إِلَى بَابِ الْمَسْجِدِ فَاضْرِبْ عُنُقَهُ بِالْمُجّذَّرِ بْنِ ذِيادٍ فَإِنَّهُ قَتَلَهُ فِي الشِّعْبِ فَقَالَ الْحَارِثُ قَدْ وَاللَّهِ قَتَلْتُهُ وَمَا قَتْلِي إِيَّاهُ رُجُوعًا عَنِ الإِسْلامِ وَلا [ارْتِيَابًا فِيهِ وَلَكِنَّهُ حَمِيَّةٌ مِنْ حَمِيَّةِ الشَّيْطَانِ وَأَمْرٌ وَكِلْتُ فِيهِ] إِلَى نَفْسِي وَإِنِّي أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَإِلَى رَسُولِهِ مِمَّا عملت وَأخرج 96 أدِيَتَهُ وَأَصُومُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابعَيْنِ وَأُعْتِقُ رَقَبةً وَأُطعِمُ سِتِّينَ مِسْكِينًا وَإِنِّي أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ وَجَعَلَ يُمْسِكُ بِرِكَابِ رَسُولِ اللَّه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى اسْتَوَعَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلامَهُ فَقَالَ قَدِّمْهُ يَا عُوَيْمُ فَاضْرِبْ عُنَقَهُ فَقَدَّمَه عُوَيْمٌ فَضَرَبَ عُنُقَهُ فَقَالَ حَسَّانٌ يَا حَارِ فِي سِنَةٍ مِنْ نَوْمِ أَوَّلَكُمْ أَمْ كُنْتَ وَيْحَكَ مغتر بِجِبْرِيلِ ... أَمْ كُنْتَ يَابْنَ ذِيادٍ حِينَ تَقْتُلُهُ فِي طَامِسٍ مِنْ خَلاءِ الأَرضِ مَجْهُولِ

وَقُلْتُمُ مَا يُرَى وَاللَّهُ يُبْصِرُهُ وعندكم مُحكم الآياب وَالْقِيلِ ... مُحَمَّدٌ فِيكُمْ وَاللَّهُ يُخْبِرُهُ عَمَّا تُكِنُّ سَرِيرَاتُ الأَقَاوِيلِ وَمُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ ذِيَادٍ كَانَ قَاضِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ فَاضِلا عَاقِلا وَهُوَ قَلِيلُ الْحَدِيثِ أَخْبَرَنَا ابْنُ الأَنْبَارِيِّ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي سَعْدٍ الْوَرَّاقُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ ذِيَادٍ قالَ أَمْلَى عَلَيَّ أَبُو الْحَارِثِ الضَّبِّيُّ قَالَ جَرَح ابنُ عَمٍّ لابْنِ شُبْرُمَةَ رَجُلا بَحَدِيدَةٍ فَجَاءَ ابنُ شُبْرُمَةَ لِيَشْفَعَ فِيهِ فَقِيلَ لَهُ أَمِثْلُكَ يَشْفَعُ لِحَامِلِ حَدِيدٍ فَأَنْشَدَ يَقُولُ

وَلا يُخْذَلُ الْمَوْلَى لأَوَّلِ عَثْرَةٍ ... عَسَى فِي احْتِنَاكِ السِّنِّ أَنْ يَتَحَلَّمَا فَيَذْهَبُ عَنْهُ الشَّرُّ أَوْ قَوْمٍ مِثْلِهِ أَنْ تَجَهَّمَا فأَمِّا رَدّاد الراءُ غير مُعْجمَة فَمنهمْ رَدَّادُ اللَّيْثِيّ وَقَالَ بَعضهم أَبو رَدَّاد روى عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف رَضِيَ اللَّه عَنْهُ روى عَن ابْن عُيَيْنَةَ عَن الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ أَنَّ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف عَاد أَبا الرداد وروى معمر عَن الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ أَنَّ أَبا الرداد أَخبره عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف وَكَذَا رَوَاهُ مُعَاوِيةُ بْن يحيى الصَّدَفي

فأَمَّا زَبَّار أَوَّل الِاسْم زايٌ مُعْجمَة وَبعدهَا بَاء مشدده 96 ب وآخِرُهُ راءٌ فَمنهمْ لُمازَةُ بْن زَبّار أَبُو الْوَلِيد الْجَهْضَمِي روى عَن عُمَر وَعلي رَضِي الله عَنْهُمَا وَعبد الرَّحْمَن بن سَمُرَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ روى عَنْهُ الزبير بن الخريت وَالربيع بن سليم وَمُحَمّد بن زبار الْكَلْبِيّ أخباري صاحبُ نسبٍ روى عَن

باب ما يشكل من عتيبة وعيينة وعنبة وغنية فأما عتيبة العين مضمومة عير معجمة وبعدها تاء فوقها نقطتان فمنهم

شَرْقي بْن قُطَامي وَلم يسمع مِنْهُ وَعَن أَبِي مَودودٍ الْمَدَنِيّ روى عَنْهُ أَبُو عَبْد اللَّه الْجَهْضَمِي صَاحب النّسَب وَغَيره أَخْبرنِي عبد الرَّحْمَن ابْن أَبِي حَاتِم إِجازة قالَ سمعتُ أَبِي يَقُول أَتيناه يَعْنِي مُحَمَّد بن زِيَاد بْن زّبّار بِبَغْدَاد وَكَانَ شَاعِرًا فَقَعَدْنَا فِي دِهليزه ننتظره فجاءَنا وَذكر أنَّه ضَجِر فَلَمَّا نَظرنَا إِلَى قَدِّه عَلِمْنا أَنه لَيْسَ من البَابَةِ فذهبنا وَلم نَرْجع إِليه قالَ عَبْد الرَّحْمَن وَذكر أَبي عَن إِسحاق الكَوْسَجِ قالَ مُحَمَّد بْن زَبّار لَا أَحد - بَابُ مَا يشكل من عُتَيْبَةَ وعُيَيْنَةَ وعِنَبَة وغَنِيَّة فأَمَّا عتيبة الْعين مَضْمُومَة عير مُعْجمَة وَبعدهَا تاءٌ فَوْقهَا نقطتان فَمنهمْ عُتَيْبَةُ بْن الْحَارِث بْن شهَاب الْيَرْبُوعي فَارس بْني تَمِيم

غير مدافع يُقَالُ لَهُ صيادُ الفوارس وَكَانَ يُقَالُ فرسَان الْعَرَب ثَلَاثَة عُتَيْبَةُ فَارس تَمِيم وعامرُ بْن الطُّفَيْل فَارس قيسٍ

وبِسْطَام بْن قَيْس فَارس بَكْر بْن وَائِل قالَ الشَّاعِر فِي عُتَيْبَةُ إِن تَقْتُلوه تقتلوه بِخَيرِكُمْ بعُتَيبةَ بْن الحارثِ بْن شِهاب

وعتيبة بْن أَبِي لهبٍ وَهُوَ أكيلُ السَّبُع لما دَعَا عَلَيْهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ اللَّهُمَّ سَلِّطْ عَلَيْهِ كَلْبًا من كِلَابكَ وَكَانَ يُكَنَّى أَبا الْوَاسِع فَقَالَ فِيهِ حسان سائِلْ بَنِي الأصْفَرِ إِن جئْتَهم مَا كَانَ أَنبَاءُ أَبي الواسِعِ ... والليثُ يَفْرِيه بأَنْيَابِهِ مَنْعَفِرًا وسْطَ دَمٍ ناقع

وعتيبة بْن النهاس الْعجلِيّ كُوفِي ولي قَضَاء الْكُوفَة وَابْنه 97 أالحكم بْن عُتَيْبَةُ بْن النهاس وَلَيْسَ بالحكم ابْن عُتَيْبَةُ صَاحب إِبراهيم الَّذِي يُرْوى عَنْهُ الحَدِيث هَذَا آخَرُ

وعُتَيْبَةُ بْن الحكم بْن عُتَيْبَةُ الْمَشْهُور وَهُوَ من موَالِي كِنْدَة وعُتيبةُ شيخ روى عَن زَيْدُ بْن أَصْرَمَ روى عَنْهُ جَعْفَر ابْن سُلَيْمَان الضبعِي والوليد بْن عُتَيْبَةُ كُوفِي روى عَن عَليّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ روى عَنْهُ حُميد الْأَصَم وَهُوَ حميدُ بْن عَبْد اللَّه فأَما عُيَيْنَةَ الْعين مَكْسُورَة وَيجوز ضمهَا وَبعدهَا ياءٌ تحتهَا نُقْطَتَانِ فنونٌ فَمنهمْ عُيَيْنَةَ بْن عَاصِم بْن سِعْرِ بْن نُقادة روى عَن أَبِيهِ عَن جَدِّه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم أَلم أَنْهَكَ أَن تَسِمَ فِي الْوَجْه

وعيينة بن حصن الْفَزارِيّ وَهُوَ الَّذِي أَغار عَلَى لِقَاح النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَاقَهَا فاستنقَذَها سلمةُ بْن الأَكوعِ وَأَبُو قَتَادَة الْأَنْصَارِيّ وَغَيرهمَا وَهُوَ الَّذِي قالَ لَهُ النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَذَا أحمقُ مُطاعٌ أَسْلَم وَصَحب النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ

وَسلم ثُمَّ ارْتَدَّ ثُمَّ أسْلَمَ وعيينة بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن جَوْشَن الغَطَفاني روى عَن أَبِيهِ وَأبي الزبير ومروان الأَصفر روى عَنْهُ شُعْبَة وَأَبُو بَحر البكراوي وَوَكِيع حَدَّثَنَا عَليّ بْن سَعْدَان بْن نصر قالَ سمعتُ الدُّوري قَالَ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُول عُيَيْنَةَ بْن عَبْد الرَّحْمَن ثِقَة وشيخٌ آخر يُقَالُ لَهُ عُيَيْنَةَ بْن عَبْد الرَّحْمَن روى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا وَأخْبرنَا ابْن أَبِي حَاتِم إِجازة قالَ سَأَلت أَبِي عَنْهُ فَقَالَ ضعيفُ الحَدِيث

وعيينة بْن أَبِي عِمْرَانَ والدُ سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ وَهُوَ مَوْلَى بني هِلَال كُوفِي روى عَنْهُ ابْنه سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَن فِي كِتَابه قَالَ قرىء عَلَى الدُّورِيِّ قَالَ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ كَانَ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ عُيَيْنَةَ صَيْرفِيًّا بِالْكُوفَةِ وَمَا سَمِعْتُ أَحَدًا حَدَّثَ عَنْهُ غَيْرَ ابْنِهِ سُفْيَانَ وَلَهُ مِنَ الْأَوْلَاد خَمْسَة سُفْيَان وابراهيم 97 ب وَمُحَمَّدٌ وَعِمْرَانُ وَآدَمُ أَخْبَرَنَا ابْنُ الأَنْبَارِيِّ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبَرَاءِ قَالَ قَالَ لِي جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ بَنُو عُيَيْنَةَ أَرْبَعَةٌ سُفْيَانُ وَإِبْرَاهِيمُ وَمُحَمَّدٌ وَعِمْرَانُ قَالَ فَقُلْتُ لَهُ هُمْ

خَمْسَةٌ فِيهِمْ آدَمُ بْنُ عُيَيْنَةَ فَقَالَ لِي مَا سَمِعْتُ أَنَّ فِيهِمْ آدَمَ قَالَ فَقُلْتُُ لَهُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ الْمُفَضَّلِ حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ قَالَ يَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ خَمْسُ خِصَالٍ قَبِيحَةٍ فِي أَصْنَافِ النَّاسِ الْحِدَّةُ فِي ذِي السُّلْطَانِ وَالْبُخْلُ فِي الأَغْنِيَاءِ وَالْحِرْصُ فِي الْقُرَّاءِ وَالْفُتُوَّةُ فِي الشُّيُوخِ وَقِلَّةُ الْحَيَاءِ فِي ذَوِي الأَحْسَابِ وَذكر بَعضهم أَن لَهُم أَخًا يُقال لَهُ الربيعُ بْن عُيَيْنَةَ وَفِيه نَظَر وأَبو عُيَيْنَةَ المُهَلَّبي قد روى شَيْئا من الأَخبارِ وآلُ أَبِي عُيَيْنَةَ مَشْهُورُونَ بالأَدب وَالرِّوَايَة وَالشعر [مُحَمَّد بْن أَبِي عُيَيْنَةَ المهلبي عَن مُعَاوِيَة وَقد روى [عَنْهُ] ابناهُ

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبي عُيَيْنَة وَأَبُو عُيَيْنَة بْن مُحَمَّد بْن أَبِي عُيَيْنَةَ الأَخباري] وحجاجُ بْن أَبِي عُيَيْنَةَ بْن المُهلَّب روى عَن هندٍ بِنْت المُهَلَّب روى عَنْهُ حمادُ بْن زَيْدُ وَسَعِيد بْن عَامر وَمُحَمّد بن عُيَيْنَة الْفَزارِيّ روى عَن أَبِي إِسْحَاق الفَزَاريّ وَابْن الْمُبَارَك روى عَنْهُ أَبو عُبَيْدٍ القاسمُ بْن سَلَّامٍ وروح بْن عُيَيْنَةَ الطَّائِي روى عَن أَبِيه عَن جَدّه أَنه رَأَى عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ روى عَنْهُ الْهَيْثَم بْن عدي

فأَما عِنَبة الْعين مَكْسُورَة غير مُعْجمَة وَبعدهَا نون مَفْتُوحَة وباءٌ تحتهَا نقطة فَمنهمْ أَبو عِنَبَة الخَوْلاني روى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم روى عَنْهُ أَبو الزَّاهرية وشرحبيلُ بْن سعد وَمُحَمّد بْن زِيَاد الأَلْهَاني حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَنَانَ حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادِ الأَلْهَانِيُّ قَالَ سَمِعْتُ عَبْد اللَّه بْن أَبي قَيْس عَنْ أَبِي عِنَبَةَ الْخَوْلانِيِّ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم إِذا أَرَادَ اللَّه بِعَبْد خيرا عسله 98 أ

فَقَالُوا لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا عَسَلُهُ قالَ يَفْتَحُ لَهُ عَمَلًا صاِلِحًا قَبْلَ مَوْتِهِ فَيَقْبِضُهُ عَلَيْهِ وَمِنْهُم عِنَبَةُ بنُ سُهَيْلِ بْن عَمْرو وعِنَبةُ بْن عُمَر بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحَارِث بْن هِشَامٍ الْمَخْزُومي وَكَانَ من دُهَاةِ قُرَيْش وعلمائِهم ومياسيرهم وَكَانَ مَعَ الحَجَّاج لَا يفارقُه

والحارثُ بْن عِنَبَةَ الحِمْصِيُّ روى عَن عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز روى عَنْهُ صَدَقَة بن عُبَيْد اللَّه الْمَازِنِيِّ فأَما غَنِيّة الْغَيْن مُعْجمَة وَبعدهَا نون وياءٌ مُشَدّدَة فروت امْرَأَة عَن النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُقَال لَهَا غَنِيّةُ وَأَبُو غَنِيّةَ جَدُّ يحيى بْن عَبْد الْملك بْن حميد بْن

أَبِي غَنِيّة وَكلهمْ قد حَدَّثَ وَرْوِي عَنْهُ أصلهم من أَصْبَهان قالَ أَبُو حَاتِم حميد بْن أَبِي غَنِية الْأَصْبَهَانِيّ روى عَن عبد الْملك ابْن إِياس عَن إِبراهيمَ وغُنَيُّ بْنُ أَبِي حَازِم غُنيٌّ بالغين بَصرِي رَوَى عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَوَى عَنْهُ عكرمةُ بْن عمار فأَمَّا عُتَيٌّ الْعين مَضْمُومَة غير مُعْجمَة وَفَوق التاءِ نقطتان فَعُتَيُّ بْن ضميرَة السَّلُولِيُّ وَقيل السَّعْدي روى عَن

باب ما يشكل من عثمة بعنمة وغنم بغنيم فأما عثمة العين غير معجمة والثاء ساكنة منقوطة بثلاث

أَبِي بْن كَعْبٍ روى عَنْهُ الْحَسَن الْبَصْرِيّ زَعَمُوا أَنه لم يُسْنِد غير سِتَّةِ أَحاديث - بَابُ مَا يشكل من عَثْمة بَعَنَمَةَ وغَنْمٌ بِغُنَيْم فأَما عَثْمةُ الْعين غير مُعْجمَة والثاءُ ساكنةٌ منقوطة بِثَلَاث فمحمد بن خَالِد ابْن عَثْمة روى عَن سَعِيد بْن بشيرٍ ومُوسَى بْن يَعْقُوب الزَّمْعِي روى عَنْهُ أَبو مُوسَى وبُنْدَار فأَما عَنَمَةُ العينُ غير مُعْجمَة وَبعدهَا نون والنونُ مَفْتُوحَة فَمنهمْ

عَنَمَةُ بْن عَدِيٍّ الْأَنْصَارِيّ وَابْنه ثعلبةُ بنُ عَنَمةَ بْن عدي صَحِبَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم وَعَنَمَةُ بْن عَدِي الجُهني من بني الرَّبَعَةِ بْن رِشْدانَ شهد بَدْرًا والمشاهد كلهَا

ابْن عَنَمة الجُهَني من التَّابعين وَهُوَ من سَاكِني المدينةِ أَخْبَرَنَا الْهِزَّانِيُّ 98 ب حَدثنَا أَحْمد الْجَهْمِيِّ عَنِ الْوَاقِدِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ ابْنِ عنمة الْجُهَنِيّ عَن ظهير ابْن رَافِعٍ قَالَ حَدَّثَنِي حَارِثَةُ عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ صَلَّى فِي مَسْجِدِ قُبَاءَ الاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ انْقَلَبَ بِأَجْرِ عُمْرِةٍ وخالدُ بْن عَنَمة الشَّاعِر وَلَيْسَ بأَخيه وخالدٌ جاهلي طائي وَعبد اللَّه بْن عَنَمَة الضبيُّ الشَّاعِر معروفٌ وَقد ذُكِرَ

فأما غنم الغين منقوطة والنون ساكنة فقال محمد بن حبيب النسابة كل غنم في العرب بغين معجمة فنون الا

فِي الْأَخْبَار وَهُوَ الْقَائِل لما قتلت بنوضبة بِسْطَام بْن قيسٍ يَرُثيه لأُمِّ الأَرضِ ويلٌ مَا أَجنَّتْ بِحَيْثُ أَضرَّ بالْحسنِ السبيلُ فأَما غَنْم الْغَيْن منقوطة وَالنُّون سَاكِنة فَقَالَ مُحَمَّد بْن حُبَيِّبٌ النسابة كُلُّ غَنْم فِي الْعَرَب بغين مُعْجمَة فنون إِلَّا عَثْمُ بْن الرَّبَعَةِ بْن رشدان من جُهَيْنَة فإِنه بِعَين غير مُعْجمَة

وفوقَ الثاءِ ثَلَاث فأَما غَنيم بغين مُعْجمَة مَضْمُومَة وَبعدهَا نون وَبعدهَا يَاء فغُنَيمُ بْن قيسٍ أَبُو الْعَنْبَسِ الْمَازِنِيِّ بَصرِي يعد فِي التَّابِعين روى عَن أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ روى عَنْهُ عَاصِم الأَحول وثابتُ بْن عمار وَيزِيد الرَّقَاشي وخالدٌ الحَذَّاء وعَنبسة بْن سَعيدٍ بْن غُنَيم الكَلَاعي روى عَن مَكْحُول روى عَنْهُ إِسماعيلُ بْن عَياش والوليد بْن مُسْلِم وَقد روى اسماعيل ابْن عَيَّاش عَن سَعِيد بْن غُنَيْم الكلَاعِي أَيْضا فأَما عثيم الْعين مَضْمُومَة غير مُعْجمَة والثاء منقوطة بِثَلَاث فَهُوَ

عُثَيم بْن كُلَيْبٍ روى عَن أَبِيهِ عَن جَدّه قالَ ابْن جُرَيْجٍ أَخْبِرْتُ عَن عُثَيم بْن كُلَيب وعُثيمُ بْن نِسْطاسٍ الْمَدَنِيّ مَوْلَى لآلِ كثير بْن الصَّلْت روى عَن سَعِيد بْن المُسَيِّبِ وَسَعِيد بْن المَقْبُري وَعَطَاء بْن يسَار روى عَنْهُ الثوريُّ وَعبد اللَّه بْن مسلمة القعْنبِي وَمُحَمّد بْن عُثَيْم يُكَنَّى أَبَا ذَرٍّ روى عَن مُحَمَّد بْن

عَبْد الرَّحْمَن البَيْلَمَانِيٍّ روى عَنْهُ الْمُعْتَمِر وَهِشَام بْن يُوسُف وأَبو حُذَيْفَة 99 أوقال يحيى بْن معِين مُحَمَّد بْن عُثيم الَّذِي روى عَنْهُ مُعْتَمِر لَيْسَ بشيءٍ وسعيدُ بْن عَبْد الْجَبَّار الجَهْضَمِي أَبُو عُثَيم روى عَن حَرِيز بْن عُثْمَان وَصَفوَان بن عَمْرو روى عَنْهُ هشامُ بنُ عُبَيْد اللَّه وَسَلَمَة بْن الْمَجْنُون أَبُو عثيمة الشَّيْبَانِيّ روى عَن أَبِي هُرَيْرَةَ روى عَنْهُ الثَّوْريّ وشَريك وَمِمَّا يجْرِي فِي هَذَا الْبَاب مَا يُشْكِلُ من غَنَّام وعثام فأَما غَنّام الْغَيْن معجمةٌ وَبعدهَا نونٌ مُشَدّدَة فِي الصَّحَابَة

غَنَّام وَالِد عَبْد الرَّحْمَن بْن غَنَّام روى أَن النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قالَ من صَامَ سِتَّة أيامٍ من شَوَّال بعد رَمَضَان فَكَأَنَّمَا صَامَ الدَّهْر وطليق بْن غَنَّام النَّخعِيّ كَاتب شريك بْن عَبْد اللَّه النَّخعِيّ روى عَن شريك وَقيس بْن الرَّبِيع روى عَنْهُ ابْن نُمَير وأَبو كُرَيب والأَشجُّ

وَالقَاسِم بْن غَنَّام روى عَن بعض أُمهاته عَن أُم فَرْوَةَ روى عَنْهُ عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر وَالضَّحَّاك بْن عُثْمَان فأَما عثام الْعين غير مُعْجمَة والثاء منقوطة بِثَلَاث فَمنهمْ عَثَّامَة بْن قَيس بِزِيَادَة هاءٍ البَجلِيّ لَهُ صُحْبَة روى عَن عَبْد اللَّه بْن سُفْيَان وَله صُحْبَة وَمِنْهُم عَثَّام بْن عَليّ العامري أَبُو عَليّ روى عَن الْأَعْمَشُ وإِسماعيلَ بْن أَبِي خَالِد وَهِشَام بْن عُروة روى عَنْهُ ابْن نُمَير وأَبو بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة والأَشجُّ وعليُّ بْن عَثَّام الأَسدي وَلَيْسَ بِأَبِيهِ كُوفِي روى عَن سُعَيْر بْن الْخَمْسِ روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَهَّاب النَّيْسابوريّ

باب ما يشكل من جزء وحر وجد وجري وجدي فأما جزء بالجيم وفوق الزاي نقطة فمنهم

- بَابُ مَا يشكل من جَزْءٍ وحُرٍّ وَجَدٍّ وجُرَيٍّ وَجَدي فأَما جَزْءٌ بِالْجِيم وَفَوق الزَّاي نقطة فَمنهمْ جَزْءُ بْن سعدِ العَشِيرة وجَزْءُ بْن خَالِد بْن جَعْفَر بْن كلاب جدّ أَرْبَدَ بْن قيس 99 ب أَخي لَبيد لأُمه وجَزْءُ بْن سعد التَّمِيمِي من فرسَان بني تَمِيم وَله أخبارٌ فِي كتاب أَيَّام الْعَرَب وَهُوَ الَّذِي قتل الْحَارِث بْن عَبْد منَاف بْن كَعْب بْن سعد بْن تَمِيم بْن مُرَّةَ ثُمَّ قالَ

لَقَدْ عَلِمَتْ عُلَيا تَمِيمٍ بأَنَّني ضَروبٌ بِنَصْلِ السَّيْفِ مَفْرِقَ حَارِثِ خُزَيْمة بْن جُزء السدُوسِي مضموم الحيم قَالَ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم بتمرٍ من تَمْر اليَمَامة روى عَنْهُ

رَجُل من بني حفْص بْن معارك وجَزَا بنُ عَمْرو الْعُذْرِيّ عَلَى وزن جَفا أَتَى النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكتب إِلَيْهِ كتابا روى عَنْهُ أُقْيصَا

وجَزْءُ بْن جَابِر الْخَثْعَمِي روى عَن كَعْب روى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن عَبْد الرَّحْمَن بن الْحَارِث بْن هِشَام وَفِي رِوَايَة مَعْمَرٍ جُزيّ بْن جَابِر وَهُوَ وَهَم وَتَابعه الزبيدِيّ وجزْءُ بْن ضِرَار الغَطَفَاني أَخو الشَّمَّاخ ومُزَرِّدٍ وجَزْءُ بْن مُعَاوِيَة التَّمِيمِي قالَ أَبُو الْيَقظَان ولي لعمر

ابْن الْخطاب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ بعض أَعمال الأَهواز وَله هُنَاكَ نهر يعرف إِلَى الْيَوْم بِهِ يُقَالُ لَهُ نَهْرُ جَزْءٍ بِقرب عَسْكَرِ مُكْرَم وإياه عني أَبو الْمُخْتَار النُّمَيري فِي القصيدة الَّتِي سعى فِيهَا بالعُمَّال إِلَى عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فَأَرسِلْ إِلَى نُعْمَانَ فاعلمَ حِسَابَهُ وأَرِسلْ إِلى جَزْءٍ وأَرسِلْ إِلى بِشْرِ وَمِمَّنْ روى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم زُرَارَةُ بْن جَزْءٍ السَّهْمِيّ

وَعبد اللَّه بْن حَارِث بْن جَزْءٍ الزبيدِيّ فأَمَّا وَجْزٌ بِزِيَادَة واوٍ والجيمُ ساكنةٌ فَمنهمْ

وَجْزُ بْن غَالب وَهُوَ أَبُو كَبْشَة الْخُزَاعِيّ وهوالذي كَانَتْ كفار قُرَيْش ينسُبون النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِليه يَقُولُونَ ابْن أَبِي كَبْشة وَكَانَ أَبُو كَبْشَة أول من عبد الشعرى 100 أوَخَالف قومه فَلَمَّا بَعَثَ اللَّه نبيه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بالحقِّ قَالَتْ قُرَيْش إِنما نَزَعَ إِلى ابنِ أَبِي كَبْشَة [فِي

خِلَافِ ديننَا فَلَا نَنْسُبُه إِلَّا إِليه وأَبو كَبْشة] هُوَ جَدُّ وهب ابْن عَبْد مَنافٍ بْن زُهرة أَبي أُمِّ النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وأَبو وَجْزَةَ السَّعْدِيّ اسْمه يزِيد بْن عُبَيْدٍ روى عَن عُمَر بْن أَبِي سَلَمَةَ وَمِمَّا يُصَحَّف بأَبي وَجْزَةَ أَبُو وَحَرَة الْوَاو مَفْتُوحَة والحاءُ مَفْتُوحَة غير مُعْجمَة والراءُ غير مُعْجمَة ابْن أَبِي عَمْرو بْن أُميَّة من وَلَده الحارثُ بْن أَبِي وَحَرَة وَهُوَ أَخو أَبي مُعَيْط ومُسَافِرِ بْن أَبِي عُمْرو وأَما الحُرُّ الحاءُ غير مُعْجمَة وَبعدهَا راءٌ غير مُعْجمَة فَمنهمْ

الحُرُّ بْن قُيْس بْن حِصْنٍ الْفَزارِيّ ابْن أخي عُيَيْنَةَ بْن حصن كَانَ فِي وَفد فَزَارَة مرجع النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من تَبُوك وحُرُّ الْكُوفِي روى عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَلَيْسَ بالمشهور روى عَنْهُ حُبَيِّبٌ بن أَبي ثَابت والحُرٌّ بْن الصَّيّاح تَحت الْيَاء نقطتان كُوفِي روى عَن ابْن عُمَر وَأنس بْن مَالك وَعبد الرَّحْمَن بْن الْأَخْنَس روى عَنْهُ الثَّوْريّ وَشعْبَة وَمُحَمّد بْن جَحَادة وَالْحسن بْن عَبْد [اللَّه] وَشريك

والحُرُّ بْن مِسْكين أَبُو مِسْكِين الأَوْدِيّ روى عَن هُذَيل بْن شُرَحْبِيل وَسَعِيد بن جُبَيْر وَإِبْرَاهِيم النَّخعِيّ روى عَنْهُ الثَّوْريّ وزايدةُ وإِسرائيلُ وَزُهَيْر بْن مُعَاوِيَة والحُرُّ بْن جُرمُوز روى عَنْهُ يحيى بْن يَمَانٍ وأَبو قُتَيْبَة وَأَبُو نعيم وَقبيصَة والحُرُّ النَّحْويَ روى عَن أبي الْأسود الدؤَلِي روى عَنهُ الْحُسَيْن بْن وَاقِدٍ المَرْوَزِيّ والحُرُّ بْن يزِيد صَاحب الْحُسَيْن بْن عَلَي رَضِيَ اللَّه عَنْهُما ثَبت مَعَه يَوْم كَرْبَلَاء فَقَالَ لَهُ الْحُسَيْن أنتَ حُرٌّ كَمَا سُمِّيتَ

والحُرُّ بْن يزِيد الْكِنْدِيّ صحب عليا رَضِيَ اللَّه عَنْهُ وَشهد مَعَه صِفِّينَ والحُرُّ بْن مَالك بْن الْخطاب الْعَنْبَري أَبُو سهل الْبَصْرِيّ روى عَن شُعْبَة ومبارك بْن فضَالة ووهيب وَمَالك بْن مِغْول روى عَنْهُ بُنْدَار وَأَبُو مُوسَى وَالْحر بن الْحر 100 ب الفُرهُودي فَارس الأَزْدِ فِي دَهْرِهِ وَهُوَ من رَهْط الخليلِ بْن أَحْمَد وَقَالَ الجهميُّ فِي الأَنْصَار الحُرُّ بْن العجلان وَمن وَلَده عَاصِم بْن عدي بْن الحُر ابْن العجلان وَعبيد اللَّه بْن الحُر النَخَعِيّ كُوفِي روى عَن عَليّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ وروى عَنْهُ سُلَيْمَان بْن يسَار أَبُو إِسْحَاق الْهَمدَانِي وَأما من يُسَمَى الجَدّ بِفَتْح الْجِيم ودال تحتهَا نقطة

فالجَدُّ بْن قَيْس الأَنْصَاري وَله شَرَفٌ فِي الأَنْصَار والجَدُّ بْن عَجلان البَلَوي وعِدَادُهُ فِي الأَنْصَار وأَما أَبو حُرَّة الْحَاء غير مُعْجمَة مَضْمُومَة وَالرَّاء غير مُعْجمَة فَمنهمْ أَبُو حُرَّةَ الرقاشِي روى عَن عُمَر عَن النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَاسم أَبِي حُرَّة حَنِيفةُ روى عَنْهُ عَليّ بْن زَيْدُ بْن جدعَان وَقَالَ يحيى بْن معِين أَبو حُرَّة ضعيفُ الحَدِيث حَدَّثَنَا [أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْخَلِيلِ الْجَلَّابُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى حَدَّثَنَا] حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِي حُرَّةَ

الرَّقَاشِيِّ عَنْ عَمِّهِ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا يحل مَال امرىء إِلَّا بِطِيبِ نَفْسٍ منْهُ وَأَبُو حُرَّة وَاصل بْن عَبْد الرَّحْمَن وَإِبْرَاهِيم بْن أَبِي حرَّة روى عَن سَعِيد بْن جُبَيْر وَمصْعَب ابْن سعد روى عَنْهُ مَنْصُور وَمعمر وَابْن عُيَيْنَةَ وأَما أَبُو حبرَة بعد الْحَاء بَاء تحتهَا نقطة واسْمه شيحة ابْن عَبْد اللَّه روى عَن عَليّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وأَما أَبُو خُبْزَة الخاءُ مَضْمُومَة مُعْجمَة وَتَحْت الْبَاء نقطة وَبعدهَا زَاي منقوطة

فسلام بْن أَبِي خُبْزَةَ بَصرِي روى عَن ثَابت وَأما أَبُو خيرة بعد الْخَاء الْمُعْجَمَة ياءٌ تحتهَا نقطتان وَالرَّاء غير مُعْجمَة أَبُو خَيْرَةَ الصُّباحي وَلَيْسَ بالصنابحي وصباح من عَبْد الْقَيْس لَهُ صُحْبَة وَمُحَمّد بْن هِشَام بْن أَبِي خَيْرَةَ بَصرِي روى عَنْهُ أَبُو دَاوُد السِّجِسْتَانِيَّ وابنُه وَسعد بْن أَبِي خَيْرَةَ بَصرِي روى عَن 101 أالْحَسَن

روى عَنْهُ دَاوُد بْن أَبِي هندٍ وَابْن أبي عرُوبَة وأَمَّا أَبُو الْخَيْر بِلَا هاءٍ وَتَحْت الْيَاء نقطتان فَمنهمْ أَبو الخَيْر مرْثَد بْن عَبْد اللَّه الْيَزنِي وَخير بْن نعيم الْحَضْرَمِيّ قَاضِي مصر روى عَن عَبْد اللَّه بْن هُبَيْرَة وَعَطَاء بْن أَبِي رَبَاح وَأبي الزبير روى عَنْهُ يزِيد بْن أبي حُبَيِّبٌ وَاللَّيْث بْن سعد وَعَيَّاش بْن عُقْبة وَخير بن عَرَفَة مصري متأَخِّر وَخير بْن مُحَمَّد الرُّعَيْني روى عَن راشِدٍ مَوْلَاهُ عَن تبيع

وخيران بِزِيَادَة ألف وَنون الْكَلْبِيّ الدِّمَشْقِي روى عَن الْأَوْزَاعِيّ روى عَنْهُ أَحْمَد بْن عِيسَى الْبَصْرِيّ فأَمَّا جَبْرٌ بِالْجِيم وَتَحْت الْبَاء نقطة وَاحِدَة فَفِي أَصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ الأَنْصَار جبر بْن عتيكٍ وَأَبُو عبس بْن جبر بْن عتِيك أَنصاري شهد بَدْرًا وَهُوَ

أَحدُ من قَتَل كَعْبَ بْن الْأَشْرَف الْيَهُودِيّ وَذكر بَعضهم أَن اسْم أَبِي عبس عَبْد الرَّحْمَن بْن جَبْر وَعبد الرَّحْمَن بْن جبر مصري روى عَن شُفَيّ الأَصْبَحيّ روى عَنْهُ حَرملةُ بْن عِمْرَانَ وَقد روى عَن النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم آخَرُ يُقَالُ لَهُ جَبْرٌ وَلم يُنْسَبْ لنا وجبر بن نوف أَبُو الوداك الْكُوفِي روى عَن أَبِي سَعِيد الخُدْري وشُرَيْح روى عَنْهُ أَبو إِسحاق وبَجَالَة وغيرُهما

وَطَلْحَة بْن جبر روى عَن عَبْد الْمطلب بْن عَبْد اللَّه روى عَنْهُ عُبَيْد اللَّه بْن مُوسَى وجَبْر بْن عُبَيْدة السَّاعِدِيّ روى عَن أَبِي هُرَيْرَةَ روى عَنْهُ سَيَّار أَبو الحَكَمِ وجَبْرُ بْن سعيدٍ أَخو فرج بْن سَعِيد من ولد أَبيضَ بْن حمّال روى عَنْهُ أَخوه فَرَج بْن سَعِيد من أَهل مأْرِب وجَبْرُ بْن حُبَيِّبٌ روى عَن أم كُلثُوم بِنْت أَبِي بَكْر روى عَنْهُ الجُرَيْريُّ وَسَعِيد وَحَمَّاد بْن سَلَمةَ وأَبو نَعَامة العَدَوِي

وفيه تقول أمه ترثيه ليت شعري وقد شعرت أبا الجبر بما قد لقيت في الترحال

وجَبْر بْن حُبَيِّبٌ التَّمِيمِي بَصرِي روى شَيْئا من الأَخبار وَكَانَ عَالما باللغة حَمَل عَنْهُ أَهْل الْبَصْرَة وَأَبُو الْجَبْر الْكِنْدِيّ 101 ب جاهلي من مُلُوك كِنْدة ويُلَقَّبُ بالظَّلُوم قالَ الشَّاعِر أُحِبُّ بني ربيعَة حيثُ كَانُوا ويَمْنَعُنِي أَبو الجَبْرِ الظَّلُومُ وَفِيه تَقُول أُمُّه تَرْثيهِ ليتَ شِعْرِي وَقد شَعرتَ أَبا الجَبْر بِمَا قد لقيتُ فِي التِّرحَالِ وَأَبُو الْجَبْر بْن تَمِيم بْن حَذْلَم روى عَنْهُ أَبو إِسحاقَ السبيعِي وطلحةُ بْن جَبْر وكُلثوم بْن جَبْر وَلَيْسَ بأخي طَلْحَة وابنُه ربيعةُ بْنُ

كُلْثُوم بن جبر للآصبهانيين شيخٌ يُقَالُ لَهُ جير وَلَيْسَت يَاء خَالِصَة وَهِي ممالة إِلَى الفارسية يُقَالُ لَهُ عِصَام بنُ يزِيد صحب سُفْيَان الثَّوْريّ وروى عَنْهُ يروي عَنْهُ ابناه رَوُح وَمُحَمّد وَأما جري الْجِيم مَضْمُومَة وَالرَّاء غير مُعْجمَة مَفْتُوحَة فَمنهمْ أَبُو جُريّ النَّهْدِيّ من أَصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

وحبِيب بْن جُرَيّ العَبْسي كُوفي روى عَن عَطاء وَأبي جَعْفَر روى عَنْهُ وكيعٌ وأَبو نعيم وَابْن دَاوُد وَمِنْهُم نَحَّاز بْن جُرَيّ [الْحَنَفِيّ روى عَن سِنان بْن سَلَمَةَ المُحبِّق روى عَنْهُ يحيى بْن أَبي كثير وخارجه

ابْن جُرَيّ] العُذْرِي روى أَن النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سأَله رَجُل أَيُباضِعُ أَهلُ الْجنَّة روى عَنْهُ رَبيعةُ الجُرَشي وجُرَيّ بْن كُليبْ النَّهْدي روى عَن عليٍّ وَبشير بْن الخصاصية روى عَنْهُ قتادةُ وأَبو إِسحاقَ وجُرَيّ بْن الْحَارِث مَوْلَى عُثْمَان بْن عفانَ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ حجازيّ روى عَن عُثْمَان روى عَنْهُ كَيسانُ مَوْلَى عُثْمَان وَمِمَّا يصحف بجُرَي الَّذِي بِالْجِيم نَهْشَل بْن حَرِّيّ الشَّاعِر وَهَذَا إِنما هُوَ بِالْحَاء غير الْمُعْجَمَة والراءُ والياءُ مشددتان مَنْسُوب إِلَى الحَرَّةِ

وجُزّيّ بجيم بعْدهَا زَاي منقوطة وَهُوَ جُزَيّ بنُ بُكَيْر الْعَبْسِي روى عَن حُذَيفةَ روى عَنْهُ صَخْر بْن الْوَلِيد فأَما جَرْو الْجِيم مَفْتُوحَة وَمِنْهُم من يضمه وَبعدهَا رَاء غير مُعْجمَة وواو فمنمهم 102 أ أَبو جَرْوٍ الْمَازِنِيِّ روى عَن عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ روى عَنْهُ عَبْد الْملك بْن مُسلم الرَّقَاشي وخَالِد بْن زِيَاد بْن جَرْو التِّرمذيّ روى عَن نَافِع مَوْلَى ابْن عُمَرَ روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن أَبِي يُوسُف الْمِسْكِين وجَروةُ بْن حُمَيل الْحَاء مَضْمُومَة غير مُعْجمَة

باب ما يصحف من شعيب بشعث أما شعيب فكثير وانما يغلط بشعيث فوق الثاء ثلاث نقط منهم

روى عَن أَبِيهِ روى عَنْهُ زَيْدُ بْن جُبَيْر الجُشَمِي - بَابُ مَا يصحف من شُعَيْب بشعث أَما شُعيب فكثير وإِنما يُغْلَطُ بِشُعَيْثٍ فَوق الثاءِ ثَلَاث نقط مِنْهُم شعيث بْن عَبْد اللَّه بْن زبيب بْن ثَعْلَبَة روى عَن أَبِيهِ عَن جَدّه زُبيب بْن ثَعْلَبَة ولزُبيب صُحبة وَكَانَ ينزل الطنب فِي طَرِيق مَكَّة وَقد أجمع أَصحاب الحَدِيث عَلَى زُبيب

الزَّاي مَضْمُومَة وَتَحْت كل بَاء نقطة وَاحِدَة إِلَّا أَن أَبا الْيَقظَان خالفهم فَقَالَ زُنَيب بنُون بعد الزَّاي روى عَن شُعَيْثِ بن معبد اللَّه ابنُه عمارُ بْن شُعَيُث ومُوسَى بْن إِسْمَاعِيل وشُعيث بْن مُطَير وَيُقَال لَهُ شُعيثُ الْوَادي يروي عَن أَبيهِ حديثَ ذِي الْيَدَيْنِ روى عَنْهُ معدي بْن سُلَيْمَان صاحبُ الطَّعَام أَخبرنا ابْن أَبِي حَاتِم إِجازة قالَ سَأَلت أَبي عَنْهُ فَقَالَ شُعيثٌ ومُطيرٌ أَعرابيان كَانَا يكونَانِ فِي بعضِ قرى المدنية وشُعَيثُ بْن مُلَيل وشُعَيْثُ بْن حذق الْكلابِي فَمَنْ وَلَده وَقَاء بْن الْأَشْعر

الْمَعْرُوف بِابْن لِسَان الحُمَّرَة الخَطِيب وَمُحَمّد بْن عُبَيْد اللَّه الشُّعَيْثِيُّ هُوَ ابْن حَمَّاد بْن شُعَيثُ وشُعيثٌ جَدّه من بني العنبر روى عَن زُفَر بْن وَثيمة روى عَنْهُ صَدَقَةُ بْن خَالِد وَعبد الرَّحْمَن بْن حَمَّاد الشُّعَيْثِيُّ روى عَن ابْن عون وعبّاد بْن مَنْصُور وشُعَيْثُ بْن مُحْرِزٍ الحاءُ غير مُعْجمَة وَبعدهَا راءٌ

باب ما يصحف من عنبر وعبثر وعنتر وعتير وعنين فأما عنبر العين مفتوحة غير معجمة وبعدها نون وتحت الباء نقطة فمنهم

أَبُو مُحَمَّد الْبَصْرِيّ وَهُوَ ابْن مُحرز بن شعيث بن 102 ب زَيْدِ بْن أَبِي الزَّعْرَاءِ الْكُوفِي صَاحب عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود رَضِيَ اللَّه عَنْهُ روى عَن شُعْبَة وَحَمَّاد بْن سَلَمَةَ روى عَنْهُ أَبُو زُرْعة وأَبو حَاتِم وَغَيرهمَا وشعيث بْن شَدَّاد مدنِي روى حَدِيثا مُرْسَلًا روى عَنْهُ أَبو بَكْر بْن عَبْد اللَّه بن أَبي سَبْرَةَ وَلَيْسَ بالمشهور وشُعَيْثُ بْن مُحَمَّد الْغِفَارِيّ روى عَن مُحَمَّد بن زيد ابْن قنفذ روى عَنْهُ أَبو مُصعب الْمَدَنِيّ - بَابُ مَا يُصَحَّفُ من عَنْبَرِ وعَبَثْرٍ وعَنْتَرٍ وعُتَيْرٍ وعُنَيْنٍ فأَمَّا عَنْبَرٌ العينُ مفتوحةٌ غيرُ مُعْجمَة وَبعدهَا نون وَتَحْت الْبَاء نقطة فَمنهمْ عَنْبر بْن عَمْرو بْن تَمِيم

وَعَنْبَر بْن صَالح روى عَن يزِيد الرَّقَاشِيّ وأَمَّا عَبْثَرٌ بعد الْعين باءٌ تحتهَا نقطةٌ وَبعدهَا ثاءٌ منقوطة بثلاثٍ فقد روى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم عَبْثَر العُذْري وَفِيه خلاف وَقد قيل عُتَير الْعين

مَضْمُومَة وَفَوق التاءِ نقطتان وَوَجَدته فِي كتاب بعض الْعلمَاء عُسّ بسين غير مُعْجمَة روى عَنْهُ مُطير أَبو شُعَيْث الْوَادي وعبثُر بْن الْقَاسِم أَبُو زبيد الزبيدِيّ روى عَن الْأَعْمَشُ

ومُطَرِّف بْن طَرِيف روى عَنْهُ الْأَشْجَعِيّ وَالْحسن بْن الرَّبِيع وَابْن أَبِي شَيْبَة والحِمّانيُّ فأَمَّا عَنْتَرٌ بعد الْعين نون وَفَوق التَّاء نقطتان فأَكثر مَا يجيءُ بِزِيَادَة هاءٍ وَرُبمَا سَمَّوا عنترةَ الْعَبْسِي بعَنترٍ عَلَى سَبيلِ التَّرْخِيم فَمنهمْ عَنْتَرَةُ بْن شَدَّاد الْعَبْسِي الشَّاعِر وَهُوَ مَشْهُور وعَنْتَرةُ بْن الأَخرس شَاعِر أَيضًا وَهُوَ طائي وَابْنه رَيْسَان بْن عَنترةَ بْن الأَخرس وعنترة أَبُو ماوِيةَ الْكُوفِي روى عَن عَليّ فِي صَوْم عاشوراءَ روى عَن الشَّيْبَانِيّ والعوَّام بْن حَوْشب

وعنتَرةُ أَبو هارونَ بْن عنترةَ الْكُوفِي يُكَنَّى أَبا وَكِيع روى عَن 103 أعُثْمَان وَعلي وَابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُم روى عَنْهُ ابنُه هَارُون بْن عنترة وَأَبُو شَيْبَان الشَّيْبَانِيّ وعَنْتَرَةُ بْن أَبِي العِيصِ الْمَازِنِيِّ روى عَن حُصَيْن بْن

فأما عنين بعد العين نون وتليها ياء تحتها نقطتان وآخر الاسم نون

عَرْفُطَة روى عَنْهُ مُعلى بْن أَسدٍ وَعلي بْن عُثْمَان اللاحِقِيّ وأَمَّا عُتَيْرٌ الْعين مَضْمُومَة وَبعدهَا تاءٌ فَوْقهَا نقطتان وَتَحْت الياءِ نقطتان فَفِي الصَّحَابَة عَبْد اللَّه بْن عُتَيْرٍ التميميُّ وَهُوَ عَم خَارِجَة بْن الصَّلْت وَفِي قريشٍ العُتير بْن سُهَيْل بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عوفٍ مشهورٌ وَفِيه يَقُول الشَّاعِر إِذا أَنت نادمت العتيروذا النَّدَى جُبَيْرًا ونازعت الزُّجَاجَةَ خالِدا ... أَمِنْتَ بحمدِ اللَّه أَن تُقْرَعَ الْعَصَا وأَن تُوقِظُوا من سَكْرَةِ ال موت راقِدا فأَما عُنَيْنٌ بعد الْعين نون وتليها ياءٌ تحتهَا نقطتان وَآخر الِاسْم نون فعُنَيْنُ بْن سَلَامَان بطنٌ عظيمٌ من طيِّءٍ وإليهم يُنْسَبُ

باب ما يشكل من عبيدة وعبيدة أما عبيدة العين مفتوحة والباء مكسورة فمنهم

البُحْتُرِيُّ الشَّاعِر وَجَدُّهُم بُحْتُرُ بْن عَتُود بْن عُنَيْن بْن سَلَامَانَ - بَابُ مَا يُشكل من عُبَيْدَة وعُبيدة أَما عَبِيدةُ الْعين مَفْتُوحَة وَالْبَاء مَكْسُورَة فَمنهمْ عُبَيْدَة بْن عُمَر الْكلابِي من الصَّحَابَة روى عَنْهُ ابْنه قالَ رَأَيْت رَسُول اللَّه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تَوضَّأَ فأَسبغَ الوُضوءَ روى سعيدُ بْن خُثَيْم الْهِلَالِي عَن جَدّه عِيَاضٍ عَنْهُ

وَفِي الصَّحَابَة أَيْضا عبيدةُ بْن خالدٍ روى عَنْهُ ابْنه قالَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ارْفَعْ ثَوْبَكَ فإِنه أَبقى وأَنْقى

وعَبِيدَةُ الأُملوكي أَخرجه بَعضهم فِي الصَّحَابَة وَلَيْسَ يَصِحُّ والصحيحُ أَنه تَابِعِيّ روى عَن النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مُرْسَلًا روى عَنْهُ مُهاجِر بْن حَبيب

فأَما التَّابِعُون فَمنهمْ عُبَيْدَة بْن عَمْرو السَّلمَانِي يُكَنَّى أَبَا عَمْرو أحد فضلاء التَّابِعين 103 ب وَهُوَ مُخْضَرمٌ أَدرك الْجَاهِلِيَّة وَلم يَلْحَقِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم ورد فِي أَيَّام أَبِي بَكْر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ الْمَدِينَة وصحِبَ عَليّ بْن أَبِي طالبٍ وَعبد اللَّه بْن مَسْعُود وأَكثرُ روايتهِ عَنْهُمَا وأَكثرُ أَصْحَاب الحَدِيث يَقُولُونَ السَّلمَانِي فيفتحون اللَّام وأَهلُ النّسَب يُنْكِرُون ذَلِك وَيَقُولُونَ السَّلْماني وَهُوَ مَنْسُوب إِلَى سلمَان بْن يشْكر بْن مُرَاد هَذَا الصَّحِيح وَفِي الْعَرَب بطونٌ يُنْسَب إِليهم السَّلمَانِي فَهَذَا أَحدهم

وقال غيره ومات على سلمان سلمى بن جندل وذلك رزء لو علمت عظيم روي عن أبي عبيدة السلماني أنه قال أسلمت قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين روى عنه ابن سيرين

وَذكر ابْن الْكَلْبِيّ فِي عاملة يَشْكُر بَطنا يُقَالُ لَهُم سلمَان [بْن الزّهْد وهُمْ غير هَذَا وَفِي النَّخَع أَيْضًا سَلْمان] وسَلْمَانُ أَطَمٌ بِالطَّائِف وسلمان أَيْضا مَوضِع قالَ الشَّاعِر مَطْرُودُ بْن كَعْب ميت بسلمان وميت برد ... . مان وَمَيْتٌ وَسْطَ غَزَّاتِ وَقَالَ غيرُه وَمَات على سلمَان سلمى بنُ جَنْدَلٍ ... وَذَلِكَ رُزْءٌ لَو علمت عَظِيم رُوِيَ عَن أَبِي عُبَيْدَة السَّلمَانِي أنَّه قالَ أَسْلَمْتُ قبل وَفَاة النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِسنتَيْنِ روى عَنْهُ ابْن سِيرِينَ

وَإِبْرَاهِيم النَّخعِيّ وَأَبُو إِسحاق السَّبِيعِيُّ وَفِي التَّابِعين أَيضًا عُبَيْدَة بْن سُفْيَان الْحَضْرَمِيّ روى عَن أَبِي الْجَعْد الضمرِي من الصَّحَابَة وَعَن أَبِي هُرَيْرَةَ روى عَن عُبَيْدَة مُحَمَّد بن عَمْرو ابْن عَلْقَمَة اللَّيْثِيّ وَإِسْمَاعِيل بْن أَبِي حَكِيم وبُكير بْن الأَشج وَعبيدَة بْن ربيعَة روى عَن عُثْمَان بْنَ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ روى عَنْهُ أَبُو إِسْحَاق الْهَمدَانِي وَعبيدَة بْن مُسافعٍ روى عَن أَبِي سَعِيد الخُدري

روى عَنْهُ بكير بْن عَبْد اللَّه بن الأَشج وَعبيدَة اليَزَنِيّ روى عَنْهُ الأحوصُ بْن حَكيمٍ وَهُوَ حِمْصِيُّ وَعبيدَة بْن حَسَّانَ السنجاري من سَاكِني الجزيرةِ روى عَن نَافِع مولى ابْن عمر روى عَنْهُ خَالِد بْن حَيَّان وَمُحَمّد بن سَلمَة الْحَرَّانِي 104 أ وَعبيدَة بْن حميد الحَذَّاء كُوفِي روى عَن عَطاء بْن

السَّائِب وَالْأَعْمَش وَمَنْصُور روى عَنْهُ ابْنا أَبِي شَيْبَة وَغَيرهمَا وَعبيدَة بْن عَمْرو الْحَنَفِيّ بَصرِي روى عَن عَطاء بْن السَّائِب وَغَيره وَقيل ليحيى بْن مَعينٍ عُبَيْدَة بْن حميد فَقَالَ مِسْكين لَيْسَ بِهِ بأسٌ لَيْسَ لَهُ بخْتٌ وَعبيدَة بْن أَبي رِباط جَدُّ أَبي زَيْدُ عُمَر بْن شَبَّةَ النَّمَيْرِيُّ وَعبيدَة بْن أَبِي رايطة كُوفِي يُقَالُ لَهُ الْمُجَاشِعِي قدم الْبَصْرَة روى عَن أَبِي حميد الظَّاعني وَعبد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن روى عَنْهُ إِبْرَاهِيم بْن سعد وَالْفضل بْن مُوسَى السَّيناني وحبَّانُ بْن هِلَال وأَبو نُعَيم والحَوْضي وَيذْهب قوم إِلى أَنه جد أبي يزِيد عُمَر بْن شَبَّةَ وَلَا أَحقُه وَعبيدَة بْن حَيْدا وَهُوَ ابنُ أَبي صَالح روى عَن الشَّعْبِيّ

روى عَنْهُ سُفْيَان الثَّوْريّ وَعبيدَة بْن هِلَال الْخَارِجِي مشهورٌ من رؤساءِ الخَوَارِج

وأما عبيد بلا هاء فمنهم

وَعبيدَة بْن عَمْرو الْكِنْدِيّ يُقَالُ لَهُ البَدِّي شاعرٌ هُوَ الَّذِي رثى الْحُسَيْن بْن عَليّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا بالقصيدة الَّتِي أَولهَا صَحا القلبُ بعد الشيبِ عَن أُمِّ عامِرِ وأَذهَلَهُ عَنْهَا صُروفُ الْمَقَادِرِ وأَمَّا عُبَيْدٌ بِلَا هاءٍ فَمنهمْ عُبَيْد بْن عَويِج بطن من بني عدي بْن كَعْب وَهُوَ جد

عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ من فوقُ وَعبيد بْن الأَبْرَص الشَّاعِر وَهُوَ مَعْرُوف وَله ابنٌ يُقَال لَهُ دِثارُ بْن عُبَيْدٍ روى عَن عَليّ بْن أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ روى عَنْهُ سِماكُ بْن حَرْبٍ وأَمَّا من وَقع فِي اسْم أَبِيهِ عُبَيْدَة فَمنهمْ عَامر بْن عُبَيْدَة الْبَاهِلِيّ قضى عَلَى الْبَصْرَة روى عَن أَنَس بْن مَالك وَابْن أَبِي الْمليح روى عَنْهُ شُعْبَة وَأَبُو أُسامةَ

وجريرُ بْن عُبَيْدَة شيخٌ بَصرِي روى عَنْهُ الْأَصْمَعِي وَمَالك بْن عُبَيْدَة بن مسافع 104 ب روى حَدِيثا عَن أَبِيهِ عَن جَدّه عَن النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ورياحُ بْن عُبَيْدَة وَقد ذكرته فِي بَابُ رَباح ورِيَاحٍ والحارثُ بْن عُبَيْدَة قَاضِي حمص روى عَن الزبيدِيّ وَغَيره

وزيادُ بْن عُبَيْدَة شيخٌ كُوفِي روى عَن أَنَس بْن مَالك رَضِيَ اللَّه عَنْهُ روى عَنْهُ مَرْوَان بْن مُعَاوِيَة وَعبيدَة بْن أَبِي المُهَاجر وَابْنه يزيدُ بْن عُبَيْدَة السكونِي روى عَن عُبَيْدَة يحيى ابْن حَمْزَة وَمُحَمّد بْن شُعَيْب وروى ابْنه يزِيد بن عُبَيْدَة عَن أبي الأشعب الصَّنْعَانِيّ ومُسلم بْن مِشْكم فأَمَّا عُبَيْدَة الْعين مضمومةٌ والباءُ مَفْتُوحَة فَمنهمْ عُبَيْدَةُ بْن الْحَارِث بْن عَبْد الْمطلب بْن عَبْد مَنَافٍ يُكَنَّى

أَبا مُعَاوِيَة وَشهد بَدْرًا وقُتِلَ شَهيدًا وَهُوَ أَحدُ الثَّلَاثَة الَّذين بارزوا يَوْم بدر ثَلَاثَة من قُرَيْشٍ من الْكفَّار وَفِيهِمْ نَزَلَتْ {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} 1 فَقُطِعَتْ رِجلُ عُبَيْدَةَ فَمَاتَ مِنْهَا وَعبيدَة بْن أُحَيْحَة بْن أَبِي الْعَاصِ قَتله الزُّبَيْرُ بْن الْعَوَّام يَوْم بدر وَذكر ابْن الكَلْبي عُبَيْدَة بْن ربيعَة من قُضاعة شهد بَدْرًا مَعَ النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَفِي التَّابِعين عُبَيْدَة بْن عَبْد الرَّحْمَن مصري روى عَن روح بْن زِنْبَاع وروى عَنْهُ بكرُ بْن سوَادَة

وَعبيدَة بْن مُعَتِّب الضَّبِّيّ يُكَنَّى أَبا عَبْد الْكَرِيم روى عَن الشَّعْبِيّ وإِبراهيم النَّخعِيّ روى عَنْهُ سُفْيَان وَشعْبَة وهشيم وَعبيدَة بْن حميد وَابْن فُضَيْل وَعبيدَة بْن الْأسود الْهَمدَانِي كُوفِي روى عَن أَبِي إِسْحَاق الْهَمدَانِي والمغيرة وَالقَاسِم بْن الْوَلِيد روى عَنْهُ يوسفُ بْن عدي وَعُثْمَان بْن أَبِي شَيْبَة من أَهْل الْكُوفَة وَعبيدَة بْن الْحَارِث وَعبيدَة العَدَوِيِّ بَصرِي روى عَنْهُ جَبّارُ بْن صَخْرَةَ وَعبيدَة الْخُدْرِيّ روى عَن عطاءِ بْن أَبِي رَبَاح روى

عَنْهُ يحيى بْن صَالح الوُحَاظِيّ ومُوسَى 105 أبْن عُبَيْدَة الرَّبَذِي روى عَن أَبِي سَعِيد الخُدري روى عَنْهُ أَخوه مُوسَى فأَمَّا مَا يشكلُ من عَبْدة فيفتحون الباءَ فيقلبون الْقِصَّة فأَمَّا عبْدَةُ بِسُكُون الباءِ فكثير لَا نحتاج إِلَى ذكرهم فأَمَّا عَبَدَةُ بِفتْحَتَيْنِ فإِنه قَلِيل وَفِيه يَقع الإِشكال فَمِمَّن يُسَمّى عَبَدةَ بِفتْحَتَيْنِ وَالِد عَلْقَمَةَ بنِ عَبَدَةَ وأَمَّا عَبدة بْن الطّيب فساكن الباءِ لَا شكّ فِيهِ وَفِي

الْأَنْصَار غيرُ واحدٍ يُسمى عَبَدَة الباءُ مَفْتُوحَة وَذكر ابْن الْكَلْبِيّ عَبدة بْن مُعَتِّب بْن الجَدِّ بْن عَجْلان شهد بَدْرًا وابنهُ شريك بْن عَبَدَة الَّذِي يُقَالُ لَهُ شريك بْن سَحْمَاء وَهُوَ الَّذِي كَانَ فِيهِ اللّعان وأصلُهم من بَلِيّ هَكَذَا حَكَاهُ أَحْمَد بْن الحُباب الحِمْيَري عَن ابْن الْكَلْبِيّ وَذكر الجَهْمِيُّ النسابة فِي الْأَنْصَار عَبدة بفتحيتين ابْن مُطَهِّر بْن قَيْس بْن مُعَاوِيَة

باب ما يشكل من عقيل وعقيل فأما عقيل العين مفتوحة والقاف مكسورة فمنهم

الْأَنْصَارِيّ وَقَالَ من وَلَده الحارثُ بْن مَسْعُود بْن عَبَدَةَ شهد أُحُدًا [والمشاهد واستُشهد] - بَابُ مَا يُشكِل من عَقيل وعُقيل فأَمَّا عَقِيل الْعين مَفْتُوحَة وَالْقَاف مَكْسُورَة فَمنهمْ عقيل بْن أَبِي طَالِب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ وكل من نسب إِلَيْهِ من وَلَده وَولد ولدِهِ وَفِي الصَّحَابَة عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي عقيل بْن مَسْعُود بْن عَامر بْن مُعَتِّبٍ الثَّقفيّ من سَاكِني الطَّائِف روى عَن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنه أَتاه فِي وفدٍ

[وَقد] روى عونُ بْن أَبي جُحَيفة عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَلْقَمَة عَنْهُ وَمن التَّابعين عَقِيلُ بْن طَلْحَة لِأَبِيهِ صُحْبَة روى عَن أَبِي جرَيٍّ النَّهْدِي وعُتبة بْن فَرْقد وَمُسلم بْن هَيْصَم روى عَنْهُ شُعْبَة وسَلَّام بْن مِسْكين 105 ب وحمَّاد بْن سَلَمَةَ وعَقِيلُ بْن جَابِر بْن عَبْد اللَّه روى عَن [أَبِيهِ] جابرٍ روى عَنْهُ صَدقةُ بْن يَسار وعَقِيلُ بْن حَنْظَلَةَ المُحَاربي روى عَن ابْن عُمَر روى شريك بْن نصر بْن هُذيم عَنْهُ

وعَقِيلُ مَوْلَى ابْن عَبَّاسٍ روى عَن أَبِي مُوسَى وروى عَنْهُ سليمانُ بْن يسَار وعَقِيلُ بْن شُمَيْرٍ الْبَصْرِيّ روى عَن ابْن عُمَر روى عَنْهُ الجُرَيرِي وعَقِيلُ بْن مُقَرِّن أَبُو حَكِيم المُزني روى عَن ابْن مَسْعُود وعَقِيلُ بْن دِينار مَوْلَى جارِيَةَ بْن ظفر روى عَن جَارِيَة ابْن ظَفَرٍ روى عَنْهُ دَهْثَم بْن قُرَّان

وعَقِيلُ بْن مَعْقَل الْيَمَانِيّ روى عَن عَمِّه وهب بْن منبهٍ روى عَنْهُ هِشَام بن يُوسُف قَاضِي الْيمن وَابْنه ابراهيم ابْن عقيل وعَقِيلُ بْن مُدْرِك روى عَن الصَّنابحي روى عَنْهُ إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش وَبَقِيَّة وعَقِيلُ الجَعْدِي روى عَن أَبِي إِسْحَاق الْهَمدَانِي وَسمع من الْحَسَن روى عَنْهُ الصَّعْقُ بْن حَزن وعِكْرمةُ بْن عَمّار وعَقِيلُ بْن يحيى الْأَصْبَهَانِيّ حدث عَن أَبِي دَاوُد الطَّيَالِسِيّ وَغَيره

وعَقِيلُ بْن باقِل الحِجْرِيُّ روى عَنْهُ أُسامةُ بْن أَسَاف الغِفاري فأَمَّا من ينْسب إِلى عَقِيل فمُسلم بْن عقيل بْن أَبِي طَالِب وإِخوتُه رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ ومُسْلم بْن عقيل أَبو عَقِيل مَوْلَى الزُّرَقيين روى عَن عَبْد اللَّه بْن إِياس بْن أَبِي فَاطِمَة روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن أَبِي حُمَيْدٍ الْمَدَنِيّ ومُسْلِمُ بْن عَقِيل بْن حنظلةَ روى عَن أَبِيهِ روى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن الْمُبَارَك

وإِبراهيم بْن عَقيل بْن معقِل بْن مُنَبِّه روى عَن أَبِيهِ روى عَنْهُ إِسماعيل بْن عَبْد الْملك الصَّنْعَانِيّ وَعبد اللَّه بْن عَقِيل أَبُو عَقيل الثَّقفيّ روى عَن مجَالد بن سعيد وَيزِيد بْن سِنان روى عَنْهُ أَبو النَّضر هَاشم بْن الْقَاسِم وحَوْشَبُ بْن عَقِيل أَبو دِحية الْبَصْرِيّ شيخ جليل يروي عَن قَتَادَة ومهدي الحِجْري وغَنِيّة بِنْت 106 أالرضي روى عَنْهُ وكيعٌ وسليمانُ بْن حَرْب الواشحي زُفَر بْن عَقيل روى عَن سُعدى بنتِ الْحَارِث روى عَنْهُ بكير بْن عَبْد اللَّه بْن الأَشج

وَمِمَّنْ يكنى أَبَا عقيل أَبُو عقيل الدَّوْرَقي اسْمه بشير بْن عقبَة روى عَن أَبِي نَضرة صَاحب أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ وَأَبُو عقيل اسْمه هَاشم بْن بِلَال الوَاسِطِيّ روى عَنْهُ شُعْبَة يُقَالُ إِنه قضى بواسط روى عَن أبي سَلام وسابق بن نَاجِية روى عَنْهُ مِسْعَرٌ وشعبةُ وهشيم وأَبو عَقِيل مَوْلَى بني زُرَيْق روى عَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا وأَبو عَقِيلٍ وَالِد رَضِيَ بْن عقيل روى عَنْهُ ابْنه رَضِيَ فأَمَّا عُقَيل مضموم الْعين مَفْتُوح الْقَاف فَهُوَ قَلِيل فَمنهمْ

باب ما يشكل من صبيح وصبيح وصبح فأما صبيح الصاد مفتوحة والباء مكسورة فمنهم

عُقَيل بْن كَعْب والحيُّ الكبيرُ الَّذِي يُنْسَب إِليه بَنو عُقَيل بْن كَعْب وَكَذَلِكَ وَلَدُهُ كلُّهم وَفِي التَّابِعين يحيى بْن عقيل روى عَن أَنَس بْن مَالك وَأبي الْأسود الدُّؤَلي روى عَنْهُ شُعْبَة وَحَمَّاد بْن زَيْدُ وعُقَيلُ بْن خَالِدٍ الأَيْلِي يُقَالُ لَهُ مَوْلَى عُثْمَان روى عَن الزُّهري وَهِشَام بْن عُرْوَة وَعِكْرِمَة وَزيد بْن أَسلم روى عَنْهُ الليثُ بْن سعد وابنُ لَهِيعةَ وَابْن أَخيه سَلامةُ بْن رَوْح والحسينُ بْن عُقَيلٍ العُقَيْليُّ روى عَن الضَّحاكِ وَعَائِشَة بنْتِ بُجْدَانَ - بَابُ مَا يُشكل من صَبِيحٍ وصُبَيْحٍ وصُبْحٍ فأَمَّا صَبيحٌ الصَّاد مَفْتُوحَة والباءُ مَكْسُورَة فَمنهمْ

صَبِيحُ بنُ الْقَاسِم أَبو الجهْم كُوفي روى عَن سعيدِ بْن المسَيِّب وَسَعِيد بْن جُبَيْر روى عَنهُ أشعب بْن سَوَّار وسفيانُ الثَّوْريّ وَالْحسن بْن صَالح وَأَبُو عوَانَة وصَبِيح أَبُو الْمليح الخوزيُّ كَانَ يسكن الْمَدِينَة 106 ب

روى عَن أَبِي صَالح عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَن النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قالَ من لَا يَسْأَل اللَّه يَغْضَبْ عَلَيْهِ روى عَنْهُ مَرْوَان بْن

معاويةَ ووكيعٌ وأَبو عَاصِم وصَبِيحٌ الْبُخَارِيّ مَوْلَى جَريِر بن حَازِم عَن أَبِي نَضرة روى عَنْهُ مُسْلم بْن إِبراهيم صبيح أَبُو الوسيم

صبيح أَبُو الْعَلَاء روى عَن ابْن بُرَيْدَة عَن أَبِيهِ روى عَنْهُ عَبْد الْعَزِيز بْن مُسْلم وَمُحَمّد بْن جَابِر وَمِمَّنْ اسْم أَبيه صَبِيح فالربيع بْن صَبِيح بَصرِي يروي عَن الْحَسَن وَمُحَمّد بْن سِيرِينَ وَيزِيد الرَّقَاشي روى عَنْهُ الثَّوْريّ وَيحيى بْن صَبِيح خراساني ثِقَة أَبُو بَكْر روى عَن قَتَادَة وَعبيد اللَّه بْن أَبِي يزِيد روى عَنْهُ سَعِيد بْن أَبِي عرُوبَة وَابْن جريج وسُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ

وَعبيد اللَّه بْن صَبيح مَوْلَى بني لَيْثٍ روى عَن أَبِي هُرَيْرَةَ روى عَنْهُ وَائِل بن دَاوُد وَهَذَا غيرُ عَبْد اللَّه بْن صُبَيح بِالضَّمِّ الَّذِي يروي عَن ابْن سِيرِينَ وخَالِد بْن صَبِيح الخُراساني أَبو مُعَاذ البَلْخي روى عَن عِكْرِمَة وإِسماعيلَ بنِ رافعٍ روى عَنْهُ هشامُ بْن عُبَيْد اللَّه والوزير بْن صبيح يُعَدُّ فِي الشَّاميين روى عَن يُونُس

ابْن مَيْسَرَةَ بْن حَلْبَس روى عَنْهُ الرَّبِيعُ بْن رَوْح وهشامُ بْن عمار وسليمانُ بْن أَحْمَد الوَاسِطِيّ وإِسماعيلُ بْن صَبِيح الْكُوفِي روى عَن زِيَاد بْن البَكَّائِيّ روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن عُبَيْد بْن عتبَة الْكِنْدِيّ أَحْمد بْن صَبيح الْكُوفِي روى عَنْهُ يحيى بْن يَعلى الأَسْلَمي وإِدريسُ بْن صَبِيح الأَودي كُوفِي روى عَن سَعِيد بْن المُسَيِّبِ روى عَنْهُ حَمَّادُ بْن عَبْد الرَّحْمَن الْكُوفِي وَحَفْص بْن صَبيحٍ الأَزرقُ روى عَن عَطاء بْن السَّائِب وسلمانُ بنُ صَبِيح أَبو عُثْمَان روى عَن عبار بْن سَلَمة وحزم القُطَعِيِّ وسَلَّامِ بن مِسْكين روى عَنْهُ سُهَيلُ 107 أابْن يحي وَأَبُو حاتمٍ ورجاءُ بْن صَبِيح بْن يحيى صَاحب السَّقَط روى عَن

مُسَافِعِ بْن عَبْد اللَّه بْن شَيْبَة وَيحيى بْن أَبِي كثير روى عَنْهُ يزيدُ بْن زُرَيع وَيحيى بْن حَمَّاد وأَبو سلمةَ وهُدْبَةُ وَعِيسَى بْن صَبِيح وَيعرف بِعِيسَى بْن أَبي فاطِمةَ روى عَن مَالك وفُضَيلِ بن عِياض وَدخل عَلَى سُفْيَان الثَّوْريّ روى عَنْهُ حجاجُ بْن حمزةَ الخشَّابي وَعلي بْن ميْسَرة فأَمَّا صُبَيح الصَّاد مَضْمُومَة الْبَاء مَفْتُوحَة وَذكر بعضُهم أَنَّ صُبَيحًا مَوْلَى الْعَاصِ بْن أُحَيْحَة وأَنه شهد الْمشَاهد ذكره أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ وصُبَيح مَوْلَى عُثْمَان بْن عَفَّان رَحْمَة اللَّه عَلَيْهِ [روى عَنْهُ

عِيسَى بْن عُمَر الْقَارِي وَابْن عون وصُبَيْح بْن عَبْد اللَّه روى عَن عَليّ بْن أَبِي طَالِب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ] روى عَنْهُ سِماكُ بْن حَرْب وصُبَيح مَوْلَى أُم سَلَمة ويُقال مَوْلَى زَيْدُ بْن أَرقم روى عَن زَيْدُ روى عَنْهُ السُّدِّي وصُبيح مَوْلَى سَعِيد بْن الْعَاصِ وَهُوَ وَالِد مُسلِمِ بْن

صُبَيحٍ روى عَنْهُ ابنُه وصُبَيح بْن مُحْرِزٍ الْحِمصِي روى عَن أَبِي مصبح روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن يُوسُف الفَارْيَابِي

وصُبَيح مَوْلَى سَعِيد بْن صُبيح الْقُرَشِيّ التَّمِيمِي من رهطِ طَلْحَة روى عَن عُثْمَان وَعلي رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ روى عَنْهُ عَبْد الْملك بْن عُمَير فأَمَّا صُبْح بالصَّاد والباءِ بِلَا ياءٍ فَمنهمْ جابرُ بْن صُبْح الرَّاسِبِي روى عَن خلاس وَعبد الله ابْن أَبي جَرْوَةَ وَهُوَ جَدُّ سليمانَ بْن حَرْب وعُمَرُ بْن صُبْح وصُبح بْن دِينَار البَلَدي وَمِمَّنْ اسْم أَبيه صُبَيح بِضَم الصَّاد مُسلم بْن صُبَيح همْداني كُوفِي روى عَن ابْن عُمَر

وَابْن عَبَّاس والنعمانِ بن بشير روى عَنْهُ مَنْصُور والأَعمش ومغيرةُ وفِطْر وَعبد اللَّه بْن صُبَيح روى عَنْهُ شُعبةُ والربيعُ بْن صبيح ومهدي بن مَيْمُون 107 ب وَعبد اللَّه بْن صُبَيح أَيْضا خَال مُحَمَّد بْن إِسحاق صاحبِ السِّيَر وَعبد الرَّحْمَن بْن صُبَيح روى عَن أَبِي هُرَيْرَةَ وَذكره أَبُو حَاتِم

فأَمَّا صُبْح الصَّاد مَضْمُومَة والباءُ سَاكِنة بِلَا ياءِ فَمنهمْ صُبْحُ بن بزيع الشَّامي روى عَن الأَوزاعي روى عَنْهُ ابْن الطَّباع والوليد بْن صُبْح روى عَن حَمَّاد بْن سَلَمَةَ وابنُه العباسُ بْن الْوَلِيدِ بْن صُبْح حَدَّثَنَا عَنْهُ عَبْدَانِ وعُمَر بْن صُبْح يُكَنَّى أَبا يَعْلَى روى عَن أَبي الزِّناد فَأَما ضبيح الضَّاد منقوطة فَأَبُو مَرْيَم اياس بن ضبيح الْحَنَفِيّ قضى على الْبَصْرَة

لعمر بْن الْخطاب رَضِيَ اللَّه عَنهُ وَهُوَ أول من قضى بهَا وَهُوَ الَّذِي قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَأُوَلِّيَنَّ القضاءَ رَجُلًا إِذا رَآهُ الْفَاجِر فرِقَه ثُمَّ شُكي بعد ذَلِك فَعَزله وَقد روى عَن عُمَر روى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْن سِيرِينَ وَابْنه عَبْد اللَّه بْن أَبي مَرْيَم وَوَهِمَ فِيهِ بعضُ العلماءِ فأَخرجه فِي بَابُ الصَّاد غير الْمُعْجَمَة فأَمَّا صُفَيْح بعد الصَّاد فاءٌ فَمنهمْ سَعِيد بْن صُفَيح الأَزدي ثُمَّ الدَّوْسِي وَهُوَ خالُ أَبِي

هُرَيْرَةَ رَحمَه اللَّه وَهُوَ الَّذِي قتل جمَاعَة من قُرَيْش بأَبي أُزَيْهِر الدَّوْسِي الَّذِي قَتله هِشَام بْن الْوَلِيد فِي جوَار أَبِي سُفْيَان بْن حَرْب وَيزِيد بْن صليح بعد الصَّاد لَام روى عَن ذِي مَخْبرٍ روى عَنْهُ حرِيزُ بْن عُثْمَان وَسَعِيد بْن صُلَيح القَزْوِيني بِاللَّامِ أَيْضا روى عَن

باب ما يشكل من الزبير والزبير وزنبر وزنيرة ولا حاجة الى ذكر الزبير وانما نذكر ما يشكل فأما الزبير أالزاي مفتوحة والباء مكسورة فمنهم

الدَّرَاورْدِي وغسان بْن مُضَر وهُشيم روى عَنْهُ أَبو حَاتِم وأَبو زُرْعة - بَابُ مَا يُشْكِل من الزُّبَيْر والزَّبِيرِ وزَنْبَر وزِنِّيرةَ وَلَا حَاجَة إِلى ذكر الزُّبير وإِنما نذْكر مَا يشكل فَأَما الزبير 108 أالزَّاي مَفْتُوحَة والباءُ مَكْسُورَة فَمنهمْ الزبير بن باطا الْيَهُودِيّ وَله ذكر فِي كتب الْمَغَازِي فيصحف بالزبير المضموم الزَّاي وَهُوَ من يهود قُرَيْظَة أَسلم وأَسْلَمَ ابنُه عَبْد الرَّحْمَن بْن الزبير وَقد روى عَنْهُ الزبير

مضموم الزَّاي ابْن عَبْد الرَّحْمَن فَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ النَّيْسَابُورِيُّ حَدَّثَنَا أبي حَدثنَا مَالك ابْن أَنَسٍ عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ رِفَاعَةَ الْقُرَظِيِّ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ أَن رِفَاعَة بن سمو أل طَلَّقَ امْرَأَتَهُ ثَلاثَ تَطْلِيقَاتٍ وَأَنَّهَا حَلَّتْ فَتَزَوَّجَهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ فَلَمْ يَسْتَطِعْهَا فَكَانَتْ عِنْدَهُ ثُمَّ إِنَّهُ طَلَّقَهَا ثَلاثًا فَلَمَّا حَلَّتْ أَرَادَتْ أَنْ تَرْجِعَ إِلَى زَوْجِهَا الأَوَّلِ وَأَنَّهَا سَأَلَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَمَسَّكِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَتْ لَا قَالَ فَلا تَرْجِعِي إِلَيْهِ حَتَّى تَذُوقِي عُسَيْلَتَهُ هَكَذَا قالَ الزبير بن عَبْد الرَّحْمَن مضموم ثُمَّ ابْن الزبير الآخر

مَفْتُوح ورأَيتُ فِي كتاب ابْن أَبي حَاتِم جَمِيعًا بِالْفَتْح

وَهُوَ وَهَمٌ وَمِنْهُم عَبْد اللَّه بْن الزبير الْأَسدي شاعرُ أَهْل الْكُوفَة وَله

أخبارٌ مَعَ عَبْد اللَّه بْن الزبير بْن الْعَوَّام فَمَنْ لَا يُمَيِّزُ يجعلهما وَاحِدًا وَهُوَ الْقَائِل

وله أخبار مع الحجاج بن يوسف وهو القائل هما خطتا خسف نجاؤك منهما ركوبك حوليا من الثلج أشهبا

إِذا رَكِبُوا الأَعوادَ قَالُوا فَأَحْسَنُوا ولكنَّ حُسْنَ القَولِ يُفْسِدُهُ الفِعْلُ وَله أَخبارٌ مَعَ الحجَّاجِ بْن يُوسُف وَهُوَ الْقَائِل هما خُطَّتا خَسْفٍ نجاؤُك مِنْهُمَا رُكوبُك حَوْلِيًا من الثَّلج أشهبا وقالو إِن الزبير من أَسمَاء الدَّوَاهِي وَالَّذِي قرأته عَلَى أَبِي بَكْر بْن دُرَيْد أَنَّ الزبير حَمَأَةُ الْبِئْر قالَ وَبِه سُمِّيَ الزبيرُ

وأَمَّا زنْبَرٌ الزَّاي مَفْتُوحَة وَالنُّون ساكنةٌ والباءُ مَفْتُوحَة فَفِي الأَنصار بطن يُقال لَهُم زنبر بْن محمية بْن زَيْدُ من بني عَمْرو بْن عَوْف مِنْهُم أَبو لبَابَة بن عبد الْمُنْذر 108 ب وَسَعِيد بْن دَاوُد الزنبري كَاتب مَالك بْن أنسٍ

وراويته سكن بَغْدَاد وَمَات بهَا ذكرُوا أنَّه نسب إِلَى جدٍ لَهُ يُقال لَهُ زنبر أَو أَبُو زنبر وَلَا أَحْسبهُ مَنْسُوبا إِلى الأَنْصَار روى مُوسَى بْن سهل الرَّمْلِيّ عَن مُحَمَّد بْن الْوَلِيد الزنبري وَأَحْسبهُ من أَهْل الْمَدِينَة يروي عَن ابْن أبي حَازِم والدراوردي فأَما زنِّيرة الزَّاي مَكْسُورَة والنونُ مُشَدّدَة مَكْسُورَة وَهِي أشدُّ مَا فِي الْبَاب فزِنِّيرَةُ هِيَ مولاة أَبِي بَكْر الصّديق رَضِيَ اللَّه عَنْهُ

باب ما يشكل من سمير بالسين غير المعجمة وشمير بالشين المنقوطة فأما سمير بالسين غير المعجمة فمنهم

كَانَتْ إِحْدَى السَّبْعَة الَّذين يُعَذبُونَ فِي اللَّه عز وَجل وهم بلالٌ وعامرُ بْن فُهَيْرة وزنَّيرة والنهدية وابنتها وَجَارِيَة بني عَمْرو بْن مُؤَمل وأُمُّ عَنْبَس كَانُوا يُعَذبُونَ حِين أَسلموا غَدْوَةً وعَشِيَّةً فَمر بهم أَبُو بَكْر الصّديق رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فاشتراهم وأَعتقهم فهم مَواليه - بَابُ مَا يُشْكل من سُمَير بِالسِّين غير الْمُعْجَمَة وشُمَيْر بالشين المنقوطة فأَمَّا سُمَير بِالسِّين غير الْمُعْجَمَة فَمنهمْ

سيمر بْن نَهَارِ صاحبُ أَبِي هُرَيْرَةَ وَهُوَ بَصرِي روى عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَحَادِيث روى عَنْهُ أَبو نَضرة وَمُحَمّد بْن واسعٍ وسُمَير بْن مُعَاذٍ بَصرِي روى عَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا روى عَنْهُ المغيرةُ بْن النُّعمان وسُمَير أَبُو عَاصِم روى عَنهُ سَلَّامُ بْن سُليمٍ وسُمير بْن دَاوُد

وخلفُ بْن سُمَير السَّدُوسِيُّ روى عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَوَى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن رَبَاحٍ الْأَنْصَارِيّ وَبشير بْن نَهِيكٍ والوليدُ بْن عَبْد اللَّه بْن أَبي سُمَير روى عَنْهُ زَكَرِيَّا بنُ إِسحاق الْمَكِّيّ

فأمَّا شُمَير بالشين المنقوطة فَمنهمْ شُمَير بْن عَبْد المدَان روى عَنْهُ سُمَيُّ بْن قَيْسٍ وروى هُوَ عَن أَبيض بْن حَمَّال صَاحب النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وعَقيلُ 109 بْن شمير الْبَصْرِيّ روى عَن ابْن عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ روى عَنْهُ الجُرَيْرِي وعَتَّابُ بْن شمير وَابْنه

813 - مُجَمِّعٍ بْن عَتَّاب بْن شمير مشهوران وشُمَير الْقَيْسِي بَصرِي روى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَوَى عَنْهُ سُلَيْمَان بْن الْمُغيرَة وَسليمَان بْن شُمير الأَلهاني شَامِيٌّ روى عَن أَبِي أُمامة وَأبي هُرَيْرَةَ روى عَنْهُ حَرِيزُ بْن عُثْمَان فأَمَّا شُتَير بعد الشين المضمومة تاءٌ مَكَان الْمِيم فَمنهمْ

شُتير بْن شَكَل صاحبُ عليٍّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وشَكَل بِفتْحَتَيْنِ وَهُوَ مَشْهُور وشتير بن خَالِد وَمِمَّا يجرى مَعَ هَذَا وَلَيْسَ مِنْهُ سُنَين أَبو جَميلة بسين غير مُعْجمَة وَنون وَبعد الياءِ

باب ما يصحف بحماد من اسمه حمار وجماز وحماز فأما حمار الحاء مكسورة غير معجمة وبعد الألف راء فمنهم

نونُ أَيْضا وَقد أَدرك سُنَينٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهِدَ عَام الْفَتْح روى عَنْهُ الزُّهريُّ وزيدُ بْن أَسلم - بَابُ مَا يصحَّف بحمَّادٍ من اسْمه حِمَارٌ وجَمَّازٌ وَحِمَازٌ فأَما حِمارٌ الْحَاء مَكْسُورَة غير مُعْجمَة وَبعد الأَلف راءُ فَمنهمْ حِمَار بْن مَالك بْن نصر من الأَزْد وَبِه ضرب الْمثل فَقِيل أَكْفَرُ من حمَار وَله حديثٌ وَفِيه ضُرب المثَلُ أَيضًا فَقِيل جَوْفَ حِمارٍ وَكَانَ جَبَّارًا عاتِيًا وَكَانَ

لَهُ وادٍ يُسَمَّى الجوفَ قد حماه فَبعث اللَّه عز وَجل عَلَيْهِ نَارا فأَحرقتِ الْوَادي بِمَا فِيهِ فَصَارَ مثلا وَمِنْهُم حمَار بن أبي حمَار بن ناجِية بْن عِقال بْن مُحَمَّد بْن سُفْيَان بْن مُجاشِع المجاشعيُّ وابنُه عِياض بْن حمَار المُجَاشعيُّ صَاحب النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَيُقَال لَهُ حِرْمِيُّ النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكَانَ

إِذا أَتى مَكَّة نزل عَلَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 109 ب وكنيةُ الحوْفَزَان بْن شريك أَبو حمَار ومالكُ بْن حمَار الفَزَارِيّ كَانَ شريفًا قَتَلَهُ خُفافُ بْن

كثين اسم قبيلة بالنون فأما الحمار الحاء غير معجمة والميم مشددة فمنهم

نَدْبَةَ الشاعرُ وَفِي مَالك بن حمَار يَقُول النابغةُ زَيْدُ بْن عَمْرو وَاقِفًا بعراعِرٍ وعَلى كُثَيْنٍ مالكُ بْن حِمَار كُثْين اسْم قَبيلَة بالنُّون فأَمَّا الحَمَّار الحاءُ غير مُعْجمَة والميمُ مُشَدّدَة فَمنهمْ

محمدُ بْن مُوسَى الحَمَّار الأَسديُّ الْكُوفِي وسعيدُ بْن إِسحاق الحَمَّار روى عَن اللَّيْث بْن سعد روى عَنْهُ عَلَّان الْمَصْرِيّ وَمَالك بْن سيف وَلأَهل الْكُوفَة [شيخ يُقَالُ لَهُ عُمَر بْن عُبَيْدٍ الخَمَّار بالخاءِ الْمُعْجَمَة وَأهل الْكُوفَة] يُسَمُّون من يبيعُ الْخمر الخَمَّارَ وَرُبمَا قَالُوا عمر ابْن عُبَيْد صَاحب الخُمُر روى عَن سُهَيْل بْن أَبِي صَالح روى عَنهُ أَبُو عبد الرَّحْمَن المقرىء وسويدُ بْن سَعِيد

ونُعَيمُ بْن هَمَّار وَرُبمَا قَالُوا نُعَيم بْن حمَار وَفِيه خلاف كثيرٌ وأَمَّا جَمَّاز بِالْجِيم وَالْمِيم مُشددةٌ وَبعد الأَلف زايٌ فَمنهمْ الهيثُم بْن جَمَّازٍ صاحبُ الْحَسَن بصريٌ روى عَن

أَهْل البصرةُ يُقَالُ لَهُ البَكَّاءُ روى عَن يحيى بْن أَبِي كثير وثابتٍ وَيزِيد الرَّقَاشِيّ روى عَنْهُ وكيعٌ وَالنضْر بْن شُميل وعليُّ بْن الجعدُ وَمُحَمّد بْن مُسْلِم بْن جمّاز ولقبه الجَوْسَق مَوْلَى لبني تَيْم بْن مُرّة رأَى سَعِيد بْن المُسيب روى عَنْهُ مَعْنُ بْن عِيسَى وعبدُ الْعَزِيز بْن جَمَّاز روى عَن حَكِيم بْن الصَّلْت روى عَنْهُ حَرْمَلةُ بْن عِمْرَانَ الْمَصْرِيّ [وَسَعِيد بْن جَمَّاز السُّليْميُّ روى عَن سُلَيْمَان اليشْكُريُّ]

وَسَعِيد بْن جُبَيْر [روى عَنْهُ الجَوْنُ بْن بشيرٍ وَأَبُو عَبْد اللَّه الجَمَّاز من أَُدباءِ الْبَصْرَة وَقد] رُوِيَ عَنْهُ الأَخبارُ والشِّعر واسْمه مُحَمَّد بن عمر 110 أينْسب إِلَى ولاءِ أَبِي بَكْر الصّديق رَضِيَ اللَّه عَنْهُ روى عَنهُ الْمبرد وَعسل ابْن ذكوانَ وأَمَّا حِمَان مَكَان الزَّاي نونٌ فَمنهمْ سليمانُ بنُ مُسْلمِ بن حمان القارىء قرأَ عَلَى أَبي

جَعْفَر يزِيد بن القَعْقَاع روى عَنْهُ إِسْمَاعِيل بْن جَعْفَر والوليد بْن مُسْلِم ورأَيتُ بعض الْعلمَاء قد صحف فِيهِ وَقَالَ جَمَّاز بالزاي وَهُوَ مَعْرُوف عِنْد أَهْل القراءَات أَنه بالنُّون وَأم حِمَاز الْحَاء مَكْسُورَة غير مُعْجمَة وَآخر الْكَلِمَة زَاي فَمنهمْ كَعْب بن حماز بْن ثَعْلَبَة بْن خُرشةَ الْجُهَنِيّ شهد

باب ما يحصف ويشكل من بيان وبنان ونيار فأما بيان الباء مفتوحة وتحتها نقطة وبعدها ياء تحتها نقطتان فمنهم

بَدْرًا والمشاهد مَعَ بني ساعدةَ من الأَنْصَار وأَظنه حليفًا لَهُم وحَبيبُ بْن حِمَاز الأَسديُّ كُوفِي روى عَن عَلِيٍّ كرم اللَّه وَجهه وَأبي ذَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ روى عَنْهُ سِماك وَعبد الله ابْن حَارِث - بَاب مَا يحصف وَيشكل من بَيَان وبُنَان ونِيَارٍ فأَمَّا بَيان الباءُ مفتوحةٌ وتحتها نقطةٌ وَبعدهَا ياءٌ تحتهَا نقطتان فَمنهمْ بَيَانُ أَبُو سَعِيدٍ الرَّقَاشِيّ روى عَن أَنَس بْن مَالك

رَحمَه اللَّه روى عَنْهُ الْمُعْتَمِر بن سلميان وبَيانُ بْن بِشر أَبُو بشرٍ الْكُوفِي الأَحْمَسي روى عَن أَنَس بْن مَالك وقيسِ بن أَبِي حَازِم وَالشعْبِيّ روى عَنْهُ إِسْمَاعِيل بن أبي طَالب وشبعة وَالثَّوْري وَبَيَانُ بْن عَمْرو أَبُو مُحَمَّد الْمُحَارِبِيُّ روى عَن سَالم ابْن نوحٍ وَيحيى القَطَّان وَعبد الرَّحْمَن بْن مَهْدِيّ وَالْحُسَيْن بْن بَيَان بَصرِي روى عَن عَمَّار بْن سَيْفٍ وغيرِه وحُجَير بْن بَيَان وَالِد سُوَيد بْن حُجَير روى عَنْهُ ابنُه سُوَيد

وَعمر بْن بَيَان التغلبي كُوفِي روى عَن عُرْوَة بْن الْمُغيرَة بْن شُعْبَة عَن أَبِيهِ روى عَنْهُ طُعمة بْن عَمْرو الجَعْفَري وَلأَحْمَد بْن بَيَان أَخ يُقَالُ لَهُ مُحَمَّد بْن بَيَان روى عَن عَبْد اللَّه بْن عَمْرو روى عَنْهُ أَبُو إِسْحَاق الشَّيْبَانِيّ وَابْن أَبِي ليلى وَابْن لَهُ يُقال لَهُ حَفْص بْن عُمَر بن بَيَان روى عَن أَبِيهِ روى عَنْهُ مَرْوَان بْن مُعَاوِيَة ووهب بْن بَيَان أَصله واسطي انقل إِلَى مصر وحدَّث بهَا روى عَن يحيى القطَّان وَعبيدَة بْن حُميد وَابْن وهب وَهُوَ ثقةٌ حَدَّثَنَا عَنْهُ عَبْدَانِ وَغَيره

وَيزِيد بْن بَيَان العُقَيلي المُعَلِّم أَبُو خَالِد بَصْريٌّ روى عَن أبي الرّحال عَن أنس حَدِيثا عُرِف بِهِ أَنَّ النَّبِيّ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا أَكْرَمَ شابٌ شَيخا لِسِنّهِ إِلا قيّضَ اللَّه لَهُ من يُكْرِمُه عِنْد سنة رَوَاهُ عَنهُ أَبُو مُوسَى وبُنْدَار وَأحمد بْن إِبْرَاهِيم الدَّوْرَقيُّ وزيادُ بْن

بَيَان يروي عَن عَليّ بْن نفَيْل جد النُّفَيْلي روى عَنْهُ أَبو الْمليح الرَّقِّيُّ فأَمَّا بُنان الباءِ مَضْمُومَة وَبعدهَا نون فَهَذَا الِاسْم قليلٌ فِي الْعَرَب وبُنان أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الصفار [النَّسَائِيّ] روى عَن الْحجَّاج بن مُحَمَّد حَدثنَا عَنهُ ابْن صاعد وغيرُه فأَمَّا نِيار أَول الِاسْم نون تَلِيهَا ياءٌ تحتهَا نقطتان وَآخره راءٌ فَمنهمْ نِيار بْن مكرم الْأَسْلَمِيّ لَهُ صُحْبَة روى عَن النَّبِيّ

صلى الله عَلَيْهِ وَسلم روى عَنْهُ البراءُ بْن عَازِب وروى نِيارٌ عَن أبي بكرٍ أَيْضا وَهُوَ أحد الْأَرْبَعَة الَّذِين قَامُوا بدفن عُثْمَان ابْن عَفَّان رَوى عَنْهُ عُروةُ بْن الزبير وَعبد اللَّه بْن دِينَار وابنُه عَبْد اللَّه بْن نِيار وأَبو بُرْدَةَ بنُ نِيار أَصلُهُ مَدَني وَهُوَ حَليفُ الأَنْصَار ويُعَدُّ فيهم لَهُ صُحْبَة وَشهد بَدْرًا روى عَن النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حديثَ الأُضحية روى عَنْهُ ابْن أَختِه البراءُ بْن عازِب وَعبد اللَّه بْن نِيار روى عَن عُروةَ بْن الزبير روى

باب ما يشكل من كثير وكبير وكثير وكنيز أفأما كثير لكاف مفتوحة والثاء منقوطة بثلاث مكسورة فكثير في الأسماء وانما نذكر ما يشكل وأما كبير الكاف مفتوحة وبعدها باء تحتها نقطة ففي أنساب قريش

عَنْهُ الفُضَيل بْن أَبِي عَبْد اللَّه - بَابُ مَا يُشكل من كثير وكبير وَكثير وكنيز 111 أفَأَما كثير لكاف مَفْتُوحَة والثاءُ منقوطة بِثَلَاث مَكْسُورَة فكثيرٌ فِي الأَسماءِ وإِنما نذْكر مَا يُشْكِل وأَما كَبيرٌ الْكَاف مَفْتُوحَة وَبعدهَا باءٌ تحتهَا نقطة فَفِي أَنساب قُرَيْش كَبِير بْن قُصَيّ بْن كِلاب وَبَنُو عَبْد بْن كَبِير وَفِي عُذرةَ كَبِير بن عُذرة وابناه

عَبْد بْن كَبِير بْن عذرة وصِرْمَةُ بْن كَبِير بْن عُذرة وأَبو كَبِير الهُذَلِيُّ الشَّاعِر وَفد إِلَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسأَلهُ أَن يُحِلَّ لَهُ الزِّنَا فعيَّره حسانُ بْن ثَابت بِذَلِك فَقَالَ

وما عدا هؤلاء فهو كثير بالثاء منقوطة بثلاث

سأَلت هُذيلٌ رَسولَ اللهِ فاحِشةً ضَلَّتْ هُذَيْلٌ بِمَا قَالَتْ وَلم تُصِبِ وَمَا عدا هَؤُلَاءِ فَهُوَ كثير بالثاءِ منقوطة بِثَلَاث فأَمَّا كثير بْن كثيرٍ الشاعرُ السَّهْمِي فإِنه مفتوحُ الكافِ

وأما كنيز الكاف مفتوحة وبعدها نون وآخر الاسم زاي منقوطة فلا أعرف غير

فِي الاسمين وَكَانَ يَتشيَّع وَهُوَ الْقَائِل لَعنَ اللَّه من يَسُبُّ عَليًّا وحُسَيْنًا من سُوقةٍ وَإِمامِ وأَمَّا كَنِيزٌ الْكَاف مَفْتُوحَة وَبعدهَا نونٌ وآخرُ الِاسْم زايٌ منقوطة فَلَا أَعرف غَيْرَ جَدِّ أَبي حَفْص الفَلَّاس وَهُوَ عَمْرو بْن عَليّ بْن بَحْرٍ بنِ كَنِيز - بَابُ مَا يُصَحَّفَ من عُلْبَةَ وعُلَيَّةَ فأَمَّا عُلْبَةُ الْعين مضمومةٌ وَتَحْت الباءِ نقطة فَمَنْهم عُلْبَةُ بْن زيدٍ بْن عَمْرو الْأَنْصَارِيّ ثُمَّ الأوسي أحد البكائين الَّذِين كَانُوا لَا يَجدونَ مَا يُنْفقُونَ وَهُوَ الْمُتَصَدّق بِعِرْضِهِ

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْجَوْهَرِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي سَعْدٍ حَدَّثَنَا الْحِزَامِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ أَبِي عَبْسِ بْنِ جَبْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ حَضَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الصَّدَقَةِ فَجَاءَ كُلُّ رَجُلٍ بِطَاقَتِهِ فَقَالَ عُلْبَةُ بْنُ زَيْدٍ اللَّهُمَّ إِنَّهُ لَيْسَ عِنْدِي 111 ب إِلا وِسَادَةٌ حَشْوُهَا لِيفٌ وَدَلْوٌ أَسْتَقِي بِهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَصَدَّقُ بعِرْضِي عَلَى مَنْ نَالَهُ مِنْ خَلْقِكَ قَالَ فَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنَادِيًا فَنَادَى أَيْن الْمُتَصَدّق بعرضه البارحة فَقَامَ عُلْبَةُ بْنُ زَيْدٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ان الله قد قبل صدفتك

وَفِي الصَّحَابَة عُلَيْبَةُ بِزِيَادَة ياءٍ ابْن حَرْمَلَة الْعَنْبَري وَفد إِلَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى عَنْهُ وَفِي الْمُحدثين دَاوُد بْن عُلَبْةَ كُوفِي يروي عَنْهُ

الْحمانِي وجبارة وَابْنه إِسْمَاعِيل بن دَاوُد بْن عُلَبْةَ وَفِي الشُّعَرَاء جَعْفَر بن علبة الشَّاعِر بن سعدٍ الْعَشِيرَة وَكَانَ فَارِسًا يُغِير عَلَى بني عُقَيلِ فَأكْثر فأُخِذَ بعدُ وقتِلَ وصُلِبَ بِالْمَدِينَةِ فأَمَّا عُلَيَّةُ الْعين مَضْمُومَة وَاللَّام مَفْتُوحَة وَبعدهَا ياءٌ مُشَدّدَة تحتهَا نقطتان فَمنهمْ اسماعيل بن ابراهيم ابْن عُلَيَّة فَقِيه [مُحدث وأَخوه ربعي بن ابراهيم ابْن عُلَيَّة حدث عَنْهُ أَهل الْبَصْرَة واسحاق بن ابراهيم بن اسماعيل بن ابراهيم ابْن علية

فَقِيه] لَهُ كتب مصنفة فِي الْفِقْه تعرف بكتب بني عُلَيَّة وعَلَيَّةُ أُمهم بهَا يُعرفون وعُلَيْلَةَ بْن بَدْرٍ بِزِيَادَة لَام لقبٌ للربيع بْن بدر

باب ما يشكل ويغلط فيه من داود ودواد وداور وذواد ورواد ورداد ولد حاجة بنا إلى ذكر داود فأما دواد الدال مضمومة وبعدها واو فمنهم أبو دواد الايادي الشاعر جاهلي واسمه حرب بن

وعُلَيَّةُ بِنْتُ مُنَبِّهٍ من أَهْل الْبَصْرَة روى عَنْهَا أَبُو المُطَرِّف وَابْن الْوَزير وروت هِيَ عَن أَمةِ اللَّه بِنْت رُزَيْنَة - بَابُ مَا يُشكل ويُغْلَطُ فِيهِ من دَاوُد ودواد وداور وذواد ورواد ورداد ولد حَاجَة بْنا إِلَى ذكر دَاوُد فأَمَّا دَواد الدَّال مَضْمُومَة وَبعدهَا وَاو فَمنهمْ أَبو دَوُاد الإياديُّ الشاعرُ جاهلي واسْمه حَرْب بْن

وكان أبو دواد جار لكعب بن مامة الايادي وكان كعب اذا جاوره جار فمات أبعض لحمته وداه وان هلك بعير له أو شاة أخلفه له فضرب به المثل فقيل كجار أبي دؤاد وفي الأنصار رجل يكنى

840 - الْحجَّاج قالَ فِيهِ قيسُ بْن زُهير أُحَاوِلُ مَا أُحَاوِلُ ثُمَّ آوي إِلَى جارٍ كجارِ أَبي دواد وَكَانَ أَبُو دواد جَار لكعب بْن مامة الإِيادي وَكَانَ كَعْب إِذا جاوره جَار فَمَاتَ 112 أبعض لحْمَته وداه وَإِن هلك بعير لَهُ أَو شاةٌ أَخلَفَهُ لَهُ فضُرِبَ بِهِ الْمثل فَقِيل كجارِ أَبِي دُؤادٍ وَفِي الأَنْصَار رجلٌ يُكَنَّى بِأبي دُؤاد الْمَازِني فَيَقُول بَعضهم

أَبُو دَاوُد واسْمه عُمَيْر بْن عَامر بن مَالك ابْن خنساء بْن مَبْذُول وَأحمد بْن أَبِي دُواد هُوَ من إِيادٍ أَيْضا ولي المطالم

للمُعتصم وَهُوَ وَولده يعْرفُونَ بأَبي دُوَاد [وَزعم بعض الْمُحدثين أَن أَبَا المتَوَكل النَّاجِي اسْمه عليُّ بْن دُوَاد] وغيرهُ يَقُول دَاوُد وَفِي رُؤاس بْن كِلاب بْن ربيعَة بْن عَامر بْن صعصعة شَاعِر يُقالُ لَهُ أَبو دُوَاد جاهليٌّ وأَما دَاور الدَّال مَفْتُوحَة [وَبعد الأَلف وَاو مَفْتُوحَة] وَآخر الِاسْم راءٌ فَمنهمْ

عِمْرَانَ بْن دَاور القطَّان ويكنى أَبَا الْعَوَّام بَصرِي روى عَن الْحُسَيْن وَمُحَمّد بن سِيرِينَ كثيرا مَا يُخْطَأُ فِيهِ وَلَا يُضْبَطُ فَيَقُول عِمْرَانَ بْن دَاوُد وَذكر بَعضهم أَن حميدا الطَّوِيل هُوَ حميد بن دَاور أَيْضا وَلَيْسَ يعْمل عَلَيْهِ وَزعم بَعضهم أَن غَالِبا القطَّان هُوَ غالبُ بْن دَاور

أَيضًا وغيرُه يَقُول إِنه غَالب بْن خُطَّاف وأَما ذَوّاد أَول الِاسْم ذال منقوطة فَوْقهَا وَآخر الِاسْم دَال منقوطة تحتهَا وَالْوَاو مُشَدّدَة فَمنهمْ ذَوّاد العُقَيلي روى عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ روى عَنْهُ مَعْمَر وذَوّادُ بْن عُلَبْةَ أَبُو الْمُنْذر كُوفِي يروي عَن لَيْث

ومطر وَإِسْمَاعِيل بْن أُمَيّةَ روى عَنْهُ ابناه إِسْمَاعِيل بْن ذَوّاد ومُزاحم بْن ذَوّاد روى عَن الحِمّاني ويوسف بْن عدي ومقاتُل بْن أَبِي ذوّاد شَاعِر قد لحقه الْأَصْمَعِي وَحمل عَنْهُ وأَمَّا رَوّاد أول الِاسْم راءٌ وَآخره دَال تحتهَا نقطة فَمنهمْ رَوّاد مَوْلَى المُغيرة بْن شُعْبَة روى عَنْهُ أَهل الْكُوفَة مَنْصُور والأعمشُ وَعبد الْملك بْن عُمَيْر وَعبد الْعَزِيز بْن أَبِي رواد مكي يروي عَن نَافِع وَله

ابْن يُقَالُ لَهُ عَبْد اللَّه وهم أَهْل بَيت الرِّوَايَة وَالْفِقْه وَأَخُوهُ عُثْمَان بْن أَبِي رَوّاد [روى عَن الزُّهْرِيّ 112 ب سمع مِنْهُ شُعْبَة قالَ يحيى بْن مَعين عُثْمَان بْن أَبي رَوّاد] أَخو

عَبْد الْعَزِيز ثِقَة وَمِنْهُم روادُ بْن الْجراح الْعَسْقَلَانِي يُكَنَّى أَبَا عَاصِم روى عَن سُفْيَان الثَّوْريّ [وَغَيره] وأَمَّا رَدَّاد أول الِاسْم رَاء وَبعدهَا دالان تَحت كل وَاحِدَة نقطة فَمنهمْ داد اللَّيْثِيّ

وعباية بْن رَدّاد روى عَن عُمَر روى عَنهُ مُحَمَّد ابْن المنتَشِر وَمُحَمّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بن رداد ابْن أُمِّ مَكْتُوم روى عَن سُهَيل بن أَبِي صَالح وَعبد اللَّه بْن دِينار روى عَنْهُ زَمْعَةُ ابْن صَالح وَغَيره وهلال بْن رَدَّاد الكِناني الشَّامي روى عَن الزُّهْرِيّ روى عَنْهُ ابنُه

باب ما يشكل ويصحف من عباس وعياش أما عباس تحت الباء نقطة والسين غير معجمة

مُحَمَّد بْن هِلَال بْن رَدّاد وَمن غَرِيب مَا فِي هَذَا الْبَاب عُمَر بْن عطاءِ بْن روان روى عَن عِكْرِمَة روى عَنْهُ ابْن جريج وَيحيى بْن سَعِيد قالَ يحيى بْن معِين عُمَر بن عَطاء بن روان مكي ضَعِيف - بَابُ مَا يُشْكِل ويصَحَّفُ من عَبّاس وعَيّاش أَما عَبَّاس تَحت الباءِ نقطة وَالسِّين غير مُعْجمَة

فَفِي أَصحاب النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم العَبّاس بنُ عَبْد الْمطلب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ وَفِي قُرَيْش أَيضًا عَبَّاس بْن أَبِي لَهب وَابْنه الْفضل ابْن عَبّاس اللَّهَبي وَفِي سُلَيم العَبّاس بْن مِرْادس بْن أَبي عَامر الشَّاعِر

وَمن أَولاد الصَّحَابَة فِي الأَنْصَار عَبَّاسُ بْن سَهْلٍ بْن سعد وعَبّاسُ بن سَهْلِ بْن حُنَيف وَفِي الأَنْصَار عَبَّاس بْن عُبَادة بْن نَضْلَة بْن مَالك بْن العجلان ذكره الجهمي فَقَالَ شهد العقبتين وَخرج إِلَى مَكَّة ثُمَّ هَاجر إِلَى النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَكَانَ مُهَاجرا أَنْصَارِيًّا وقُتِل يَوْم أُحد وَالقَاسِم بْن الْعَبَّاس الْهَاشِمِي روى عَن عَبْد اللَّه بْن رَافع روى عَنْهُ بُكير بْن الأَشج حَدَّثَنَا النَّيْسَابُورِيُّ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ

الْحَارِثِ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الأَشَجِّ 113 أعَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبَّاسٍ الْهَاشِمِيِّ عَن عَبْد اللَّه بْن رَافع عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنِّي لَكُمْ فَرَطٌ عَلَى الْحَوْضِ إِنِّي لَفَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ فَإِيَّايَ لَا يَأْتِي أَحَدُكُمْ فَيُذَبَّ عَنِّي كَمَا يُذَبُّ الْبَعِيرُ فَأَقُولُ فيماذا فَيُقَالُ إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ وعباس بْن جُلَيد بِالْجِيم المضمومة الحَجْريُّ روى عَن عَبْد اللَّه بْن الْحَارِث بْن جُزْء الزُّبيدي الجَحْدري وَعَيَّاش بْن عَبَّاس الْقِتْبَانِي الأول بالشين المنقوطة وَالثَّانِي بِالسِّين غير الْمُعْجَمَة

وعباس الجُرَيرِي وَهُوَ عَبَّاس بْن فَرُّوخ روى عَن أبي عُثْمَان روى عَنْهُ حَمّادُ بنُ زَيْدٍ وحمادُ بْن سَلَمَةَ وَهُوَ ثِقَة وعباس بْن [عَبَّاس الزيَادي روى عَنْهُ عُمَر بْن شَبَّةَ وَفِي فوارس بني سُلَيم أَنسُ بْن] عَبَّاس الرعْلِي وَهُوَ الَّذِي عَيَّرَ حسانُ خَالَه أَنس وعباس بْن عَامر بْن جَزءِ بْن رِعل السُّلمي صاهر آل نَوْفَل بْن عَبْد منَاف وَعبد اللَّه بْن الْعَبَّاس الْكِنْدِيّ وَهُوَ الَّذِي يَقُول فِيهِ حَكِيم ابْن عَيَّاش الْكَلْبِيّ بسَيف ابْن عباسٍ وسَيْفِ ابْن زامل بَدَت مقلتها والبَنانُ المُخَضَّبُ وعباس بْن الْفضل بْن الْأَزْرَق روى عَن هَمّامٍ

روى عَنْهُ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ وعباس بْن الْفضل الْمَصْرِيّ سكن الشَّام روى عَن شُعبة وحمادِ بْن سَلَمَةَ وأَمَّا عَيّاش تَحت الْيَاء نقطتان والشين منقطوطة فَمنهمْ عَيَّاش بْن أَبِي ربيعَة لَهُ صُحْبَة وَهُوَ قرشي من بني مَخْزُوم وَكَانَ أَحد المُسْتَضْعَفِين وَفِي الحَدِيث أَن النَّبِيّ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ اللَّهُمَّ أَنْجِ عياشَ بْن أَبِي ربيعَة والمُسْتَضْعَفِين

وَعبد اللَّه بْن عَيَّاش بْن أَبِي ربيعَة روى عَن عُمَر حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُدَ حَدَّثَنَا اسحاق بن ابراهيم بْنُ إِسْحَاقَ النَّهْشَلِيُّ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ الصَّلْتِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْعَلاءِ عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي ربيعَة 113 ب قَالَ قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَأْتِي رِيحٌ طَيِّبَةٌ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ يُقْبَضُ فِيهَا رُوحُ كُلِّ مُؤْمِنٍ

وأَبو عياشٍ الزرقي واسْمه عُبَيْد بْن مُعَاوِيَة وَقيل خُوَيْلِدٌ لَهُ صُحْبَة شهد أُحُدًا والمشاهد وَقد روى عَن النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَابْنه النُّعْمَان بْن أَبِي عياشٍ تَابِعِيّ روى عَن أَبِي سَعِيدٍ الخُدْري وَغَيره وَله أَخٌ يُقَالُ لَهُ مُعَاوِيَة بْن أَبِي عَيَّاش روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن إِسحاق

وأَبو عَيَّاش أَحدُ الثَّمَانِية الَّذين رَدُّوا سرحَ رَسُول اللَّه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يومَ ذِي قَرَدٍ وَفِي قُرَيْش عَيَّاش بْن الْأسود بْن عَوْف الزُّهْرِيّ وَهُوَ ابْن أَخي عَبْد الرَّحْمَن وَعَيَّاش بْن عَبْد اللَّه والدُ صُحارٍ العَبْدِيّ

وَقد قالَ بَعضهم صُحَار بْن عَبَّاسٍ بِالسِّين غير الْمُعْجَمَة وَالصَّحِيح بالشين الْمُعْجَمَة وَفَدَ صُحَار إِلَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَفد عَبْد الْقَيْس وَعَيَّاش بْن أبي مُسْلِمٍ روى عَن عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَعَيَّاش بْن أَبِي عَبْد اللَّه بْن أَبِي ثَوْر حجازي روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن إِسحاق وَعَيَّاش بن عَبَّاس القِتْبَاني وَالثَّانِي بسين غير مُعْجمَة روى عَنْهُ ابنُ لَهِيعَةَ والليثُ بْن سعدٍ وَابْنه عَبْد اللَّه بْن عَيَّاش بْن عَبَّاس

وَعَيَّاش بن الْوَلِيد أَبُو الْوَلِيد الرَّقَّام الْبَصْرِيّ سمع عَبْد الْأَعْلَى روى عَنْهُ الْبُخَارِيّ وَعَيَّاش بْن عبد اللَّه الْيَشْكُرِي وَقَالَ بَعضهم عَبَّاس وَعَيَّاش أصح روى عَن أَبِي قَتَادَة العَدَوِيّ روى عَنْهُ قَتَادَةُ وعياشُ بْن مُؤْنِسٍ

أَبُو معَاذ روى عَن [شدادبن] شُرَحْبِيل الْأنْصَارِيّ روى عَنهُ نِمران بْن مِخمر وخُنَيْس بْن صَالح وَعَيَّاش الكُلَيْبي روى عَن أَنَس بْن مَالك وَعبد اللَّه ابْن باباه روى عَنْهُ شُعْبَة وَعَيَّاش بْن عَمْرو العامري كُوفي يُجْمَع حديثُه وحديثُ ابْنه

مُحَمَّد بْن عَيَّاش العامري وَعَيَّاش بْن عقبَة الْحَضْرَمِيّ عَم عَبْد الله بن لَهِيعَة ابْن عقبَة روى عَن يحيى بْن مَيْمُون الحَضْرمي ومُوسَى بْن وردان روى عَنْهُ بَكْر بْن مُضَر وَابْن الْمُبَارَك وابنُ وهب وزيدُ بن الْحباب 114 أ وعَيَّاشُ بْن سُلَيْمَان روى عَن عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز رَضِيَ اللَّه عَنْهُ روى عَنْهُ إِسْحَاق بْن حَازِم وعَيَّاش بْن يزِيد الرَّقَّام يُكَنَّى أَبا الْوَلِيد بَصرِي روى عَنْهُ البصريون روى عَن يزِيد بْن زُرَيع وَعبد الْأَعْلَى السَّامي

وَعَيَّاش بْن سنانٍ العَتَكي الصَّيْرَفيّ روى عَن أَبِي الْحَلَال وَأبي نَضرة روى عَنْهُ أَبُو قُتَيْبَة وَمُسلم بْن إِبْرَاهِيم وَعَيَّاش بْن يزِيد الْكِنَانِي روى عَن عَمه روى عَنْهُ يُونُس بْن عَبْد الرَّحْمَن وَعَيَّاش بْن مطرف الْقُرَشِيّ كَانَ أَبُو زرْعَة الرَّازِيّ يذكر أنَّه من موَالِي آل عَيَّاش بْن مُطَرِّف وَيَقُول إِنه عُبَيْد اللَّه

فقال عياش اني اذا لمقرو وممن اسم أبيه عياش

ابْن عَبْد الْكَرِيم بْن يزِيد بْن فروخ مولى عَيَّاش بْن مطرف وَفِي الشُّعَرَاء عَيَّاش بْن الزِّبْرِقان هجا جَريرًا فَقَالَ جَرير أَعياشُ قد ذاق القُيُون مَياسِمي وأَجّجْتُ نَاري فادْنُ دُونك فاصطلي فَقَالَ عَيَّاش اني اذا لمقرو وَمِمَّنْ اسْم أَبيه عيَّاش قَتَادةُ الرهاوي الَّذِي يروي عَن النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُقَالُ إِنه قَتَادَة بْن عَيَّاش بْن أَبِي ربيعَة المَخْزُومِي

وأَبان بْن أَبي عَيَّاش تَابِعِيّ مَشْهُور وَعبد اللَّه بْن عَيَّاش القِتْباني روى عَن أَبِيهِ روى عَنْهُ ابْن وهب والمقري وَعبد اللَّه بْن عَيَّاش المنْتُوف الهَمَدانيّ أَخباري كَانَ يُنَادِم الْمَنْصُور ويُسَامرُه وَقد روى الأَخبار وَعبد اللَّه بْن سَلَمَةَ بْن عَيَّاش العامري روى عَن أَشْعَث بْن نِزَارٍ روى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل وَأَبُو بَكْر بْن عَيَّاش كُوفِي يُقال إِن كنيته اسْمه وَهُوَ مقريء مُحدث قرأَ عَلَى عاصمِ وأَبي حُصَيْنٍ

وأَخوه الْحَسَن بْن عَيَّاش روى عَن الْأَعْمَشُ وَابْن عَجلان وعليُّ بْن عيّاشٍ الحمصيُّ الأَلهاني روى عَن شُعَيْب بن [أَبي] حَمْزَة وَابْن ثَوْبَان روى عَنْهُ أَحْمَد بْن حَنْبَل وَيحيى بْن معِين وَإِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش الْحِمصِي مَشْهُور ومُوسَى بْن عقبَة 114 ب بْن أَبِي عَيَّاش المطرقي من أَجِلَّةِ أَهْل الْمَدِينَة يُرْوى عَنْهُ الحديثُ وَعَن أَخويه مُحَمَّدٍ وَإِبْرَاهِيم ابْني عقبَة بْن أَبِي عَيَّاشٍ

وَعبد الرَّحْمَن بْن عَيَّاش السمعي الْأَنْصَارِيّ مدنِي روى عَن دَلْهم بْن الأَسود روى عَنهُ عبد الرَّحْمَن بْن الْمُغيرَة وَمن شعراء الْبَصْرَة سَلَمَةُ بْن عَيَّاش العامري لَهُ أَخْبَار مَعَ جَعْفَر وَمُحَمّد ابْني سُلَيْمَان وفيمن روى الأَخبار سُلَيْمَان بْن عَيَّاش السَّعدي روى عَنْهُ محمدُ بْن سَلَّام الجُمَحِيُّ فأَما يَا يُشْكِلُ ويُصَحَّفُ من عَابسٍ وعَايشٍ فعَابس الْعين غير مُعْجمَة وَتَحْت الباءِ نقطة فَمنهمْ عَابِسٌ الغفارِيُّ روى عَن النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

وعباس بْن ربيعَة النَّخعِيّ كُوفِي روى عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا وَابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهَما روى عَنْهُ ابْنه عَبْد الرَّحْمَن بْن عابِسٍ الْكُوفِي جليلُ القَدْر روى عَن ابْن عَبَّاس وَعَن أَبِيهِ روى عَنْهُ الثَّوْريّ وَشعْبَة ورقبة وَقيس بْن الرّبيع وَيحيى بْن عَابس البَجلِيّ روى عَن عمَّار بْن ياسرٍ روى عَنْهُ إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خالدٍ وأَمَّا عايش الشين منقوطة وَتَحْت الياءِ نقطتان فَمنهمْ عايشُ بْن أَنسٍ البَكْري روى عَن عليِّ بْن أَبِي طَالِبٍ

رَضِي الله عَنهُ حَدِيث المدي روى عَنْهُ عَطاء بْن أَبِي رَبَاح وَأما عَبْد الرَّحْمَن بْن عايش الْحَضْرَمِيّ فقد اخْتلف فِي صحبته فَمنهمْ من يَجْعَل لَهُ صُحْبَة وَالصَّحِيح أنَّه تَابِعِيّ وَرُوِيَ عَن الأوزاعيِّ عَن صَدَقَة بْن خَالِد وَعبد الرَّحْمَن بْن يزِيد بْن جَابِر عَن خَالِد بْن اللَّجلاجِ عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن عايش أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم وَلَا يَقُول سمعتُ النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم [وَرَوَاهُ الْوَلِيد بْن مُسْلِم عَن عَبْد الرَّحْمن بْن

باب ما يشكل من عتاب وغياث وعناب بالنون وما يجري معها فأما عتاب العين غير معجمة وبعدها تاء فوقها نقطتان وتحت الباء الأخيرة نقطة فمنهم

يزِيد فَقَالَ فِيهِ عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن عايش قالَ سمعتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ] وَهُوَ خطأ وَقد قَالَ 115 أعبد الرحمن بْن عايش عَن مَالك بْن يخَامر عَن مُعاذ بْن جَبَلٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم - بَابُ مَا يُشْكِلُ من عتَّاب وَغِياث وعُنَاب بالنُّون وَمَا يجْرِي مَعهَا فأَمَّا عَتَّاب الْعين غير مُعْجمَة وَبعدهَا تاءٌ فَوْقهَا نقطتان وَتَحْت الْبَاء الْأَخِيرَة نقطة فَمنهمْ عتَّاب بْن أسيدٍ بْن أَبِي الْعيص بْن أمَيَّة بْن عَبْد شمس عامِلُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مَكَّة اسْتَعْملهُ بعد الْفَتْح وَقَالَ لَهُ استعملتُك عَلَى أَهْل اللَّه أَو آل اللَّه تَعَالَى فَلم يزل واليًا

عَلَيْهَا إِلَى أَن قُبِضَ النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثُمَّ وَليهَا خلَافَة أَبِي بَكْر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ وَمَات عَتَّابٌ وَأَبُو بَكْر فِي يَوْم وَاحِد روى عَن عَتَّاب سَعِيدُ بْن الْمسيب مُرْسَلًا وَعبد اللَّه بْن عُبَيْد وَعَمْرو ابْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي عَقْرَب وَابْنه عَبْد الرَّحْمَن بْن عتاب من سَادَات قريشٍ قُتِلَ يَوْم الْجمل وَهُوَ الَّذِي قالَ فِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ لما رَآهُ مُقْبِلًا هَذَا يَعْسُوبُ قَرَيْشٍ وَله ابنٌ آخرُ يُقال لَهُ خالدُ بْن عَتَّابٍ وعتَّاب بْن شُمَيْر من الصَّحَابَة وأَظنه قَرِيبا مِنْهُ روى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم روى عَنْهُ ابْنه مُجَمَّع بْن عَتَّاب بْن شمير حَدَّثَنَا أَحْمد بن يحيى

ابْن زُهَيْرٍ حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ جَابِرٍ الضَّبِّيُّ عَنْ مُجَمِّعِ بْنِ عَتَّابِ بْنِ شُمَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ لِي أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا واخوة فَأذْهب اليهم فلعلهم أَنْ يُسَلِّمُوا فَآتِيكَ بِهِمْ فَقَالَ إِنْ هُمْ أَسْلَمُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُمْ وَإِنْ أَقَامُوا فَالإِسْلامُ وَاسِعٌ عَرِيضٌ وعتَّاب مَوْلَى هُرْمُز بَصرِي روى عَن أَنَس بْن مَالك رَضِيَ اللَّه عَنْهُ روى عَنْهُ شُعْبَة وعَتَّاب مَوْلَى زَيْدُ بْن أَرقم روى عَنهُ فِراس الْكُوفِي وعَتاب بْن ورقاءَ الريَاحي من سَادَات الْكُوفَة وَهُوَ

وقتله شبيب الخارجي

الَّذِي قيل فِيهِ لما نُعِي 115 ب وقائِلةٍ هُلْ كَانَ بالمِصْر حادثٌ نعم قتْلُ عَتَّاب من الحَدَثَانِ وقَتَلَهُ شَبِيبٌ الخارِجيُّ وَابْنه خالدُ بْن عَتَّابٍ لَهُ أَخبارٌ بخراسانَ والكوفة وعَتَّاب بْن هرمي بْن رِياحَ أَحد فرسَان بني تَمِيم وحسَكَةُ بْن عَتَّاب أَيضًا أحد فرسانهم وَله أخبارٌ بخراسان وعتاب بْن حُنَيْنٌ الْمَكِّيّ وَيُقَال ابْن أَبِي حُنَيْنٌ روى عَن أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ روى عَنْهُ عَمْرو بن دِينَار وَيحيى ابْن صَيْفِيّ وعتاب بْن حَرْب الْبَصْرِيّ الْمُزنِيّ سمع صَالح بْن رستم روى عَنْهُ إِبْرَاهِيم بْن عرْعرة وَعمر بن عَليّ وعتاب

ابْن بشير الْحَرَّانِي روى عَنْهُ خصيف وعديِّ بْن بذيمة روى عَنْهُ أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِي وَابْن الطّبَّاع وعتاب بْن زِيَادٍ المَرْوَزِيّ روى عَن ابْن الْمُبَارَك وَأبي حَمْزَة روى عَنْهُ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ وعتاب بن زِيَاد بن وَرْقَاء شيخ كُوفِي روى عَن الشَّعْبِيّ وَعِكْرِمَة وَسَعِيد بْن جُبَيْر رَوَى عَنْهُ حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ وَأَبُو أَحْمَد الزبيرِي وعَتَّاب بْن مُحَمَّد بْن شَوْذَب ابْن أخي عَبْد اللَّه بْن شَوْذَب روى عَن إِسماعيل بْن أَبي خَالِد وَكَعب بْن عَبْد الرَّحْمَن روى عَنْهُ مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل الجَبُّلي

وعتبا بْن سماك بْن قربا النَّخعِيّ روى عَن إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ روى عَنْهُ الوسيمُ بن جميل عمّ قُتَيبة بْن سَعِيد وعَتَّاب بْن سَعِيد روى عَن ابْن أَبِي ذِئب روى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَسمَاء ابْن أخي جُوَيْرِيَةَ وعَتَّاب بْن أعين كُوفِي نزل الرَّيَّ روى عَن الْأَعْمَشُ وإِسماعيلَ بْن أَبِي خَالِد وَالثَّوْري ومسعر روى عَنْهُ هِشَام ابْن عُبَيْد اللَّه وَمُحَمّد بْن حُميد الرَّازِيّ وعتاب بْن عَبْد الْعَزِيز روى عَن رحال القريعي روى عَنْهُ يزِيد بْن هَارُون وَعلي بن نصر وَفِي أَنْسَاب طييء بَنو عَتَّاب بْن أَبِي حَارِثَة من وَلَده الوليدُ بْن جَابِرٍ بْن ظالمٍ وَفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

وَفِي بني تغِلب بَنو عَتَّاب 166 أمِنْهُم عَمْرو بْن كُلْثُوم الشاعرُ وكُلْثُومُ بْن عَمْرو العتابي وَفِي ثثقيف بَنو عَتَّابِ وَمِمَّنْ يُنسب إِلَى عَتَّاب زيدُ بْن عتاب روى عَن أَبِي سَعِيد مَوْلَى بني ليثٍ روى عَنْهُ صَفْوَان بْن سليم أخبرنَا ابْن أَبِي حَاتِم إِجازةً قالَ سمعتُ أَبِي يَقُول روى بعض المصريين عَن لَيْث بن سعد عَن عبيد الله بْن أَبِي جَعْفَرٍ عَن صَفْوَان بْن سليم عَن زَيْدُ بْن خَبَّاب وَهُوَ خطأٌ وَالصَّوَاب زَيْدُ بْن عَتَّاب أَبو حَاتِم يَقُول هَذَا وَزيد بْن أَبِي عتاب مَوْلَى أم حَبِيبَة وَهُوَ غيرُ هَذَا

روى عَن سعدِ بْن أَبِي وَقاص وَمُعَاوِيَة وَأبي سَلَمَةَ بْن عَبْد الرَّحْمَن روى عَنْهُ مُوسَى بْن يَعْقُوب الزَّمعي وَزِيَاد بْن سعد وقُدَامَةُ بْن عَتَّاب روى عَن عَليّ بْن أَبِي طَالِب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ وَابْن مَسْعُود رَحمَه الله روى عَنهُ الْقَعْقَاع ومُنِيرٌ بْن مقسم وَمِمَّنْ يُكَنَّى أَبا عَتَّاب مَنْصُور بْن الْمُعْتَمِر أَبُو عَتَّاب وروح بْن الْقَاسِم أَبو عتَّاب وَسَهل بْن حَمَّاد أَبو عَتَّاب وللبصريين شيخ يُقَالُ لَهُ سَالم أَبو عَتَّاب روى عَن عِكْرِمَة روى عَنْهُ مُسلم بن ابرهيم وَهُوَ صَحِيح

وَهَذَا غير سَالم بْن غياث الْعَتكِي وَالَّذِي يروي عَن أَنَس وَالْحسن وَعَطَاء وَبكر بْن عَبْد اللَّه روى عَنْهُ النَّضر بْن شُمَيْل وَعبيد اللَّه بْن مُوسَى وَعقبَة بْن أَبِي عَتَّاب روى عَن أَبِي هُرَيْرَةَ وَابْنه مُحَمَّد بْن عقبَة بْن أَبِي عَتَّاب روى عَن أَبِيه روى عَنْهُ مُوسَى بْن عُقبة وَسليمَان بن بِلَال وَابْن أَبي الزِّنَاد فَأَما غياث الْغَيْن منقوطة وَتَحْت الياءِ نقطتان وَفَوق الثاءِ ثَلَاث فَمنهمْ غِياث بْن عُمَران الشَّيْبَانِيّ كَانَ شريفًا بِالْكُوفَةِ وَمِنْهُم غياث بْن طلقٍ بْن مُعَاوِيَة وَالِد حَفْص بْن غياث وَقد روى حَفْص بْن غياث عَن أَبِيهِ عَن جَدّه

وغياث الحبراني روى عَن 116 ب سُفْيَان بْن وهبٍ الْخَولَانِيّ روى عَنْهُ مُبشر بْن إِسْمَاعِيل وغياث بْن أَصْرَمَ بْن غياثٍ النَّيْسابوريّ ويكنى أَبَا غياث روى أَصْرَمُ عَن مقاتلٍ بْن حَيَّانٍ وَعَاصِم الْأَحول وغياث بْن سَعِيد الثَّقَفِيّ كوفيٌّ وغياث بْن إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ وَهُوَ ابْن عَم حَفْص بْن غياثٍ روى عَن مُجالِد وإِبراهيم بْن أَبِي عَبْلَة روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن حمْرَان وَبَقِيَّة تكلمُوا فِيهِ وَعُثْمَان بْن غياث روى عَن أَبِي عُثْمَان النَّهدي وأَبي نَضرة وَعِكْرِمَة روى عَنْهُ يحيى بْن القطَّان ووكيع وَابْن أَبِي عدي

والأَخطلُ الشَّاعِر اسْمه غِياثُ بْن غوْثٍ ويكنى أَبا مالكٍ وَعمر بْن غياث الْحَضْرَمِيّ روى عَن عاصمٍ بْن أَبِي النَّجُود روى عَنْهُ مُعَاوِيَة بن هِشَام وَسَالم أَبُو غياث الْعَتكِي روى عَن أَنَس وَالْحسن وَعَطَاء وَبكر بْن عَبْد اللَّه روى عَنْهُ النَّضر بْن شُمَيْل وَعبيد اللَّه بْن مُوسَى

ومما يجيء نادرا في هذا الباب

- وَمِمَّا يجيءُ نَادرا فِي هَذَا الْبَاب فِي الشُّعَرَاء حُريث بْن عَنَّاب بِالْعينِ غير مُعْجمَة وَبعدهَا نون وَآخر الِاسْم باءٌ تحتهَا نقطة وَهُوَ من طييء أَحدُ بني نَبْهان وَفِي ربيعَة شاعرٌ يُقَالُ لَهُ الغُبَاب الْغَيْن مُعْجمَة وَتَحْت الباءِ نقطة والغين مَضْمُومَة وَذَلِكَ أنَّه قالَ فِي حَرْب البسوس أضْرب ضَرْبًا غَيرَ ذِي تَغْبِيبِ وَفِي بني عِجْل عَامر الْعباب الْعين غير مُعْجمَة والباءُ مشددةٌ تحتهَا نقطة

وَفِي المُحَدِّثين سَلَمَةُ بْن العَيَّار الْعين غير مُعْجمَة وَتَحْت الياءِ نقطتان وآخِرُ الِاسْم راءٌ روى عَن الْأَوْزَاعِيّ فأَمَّا الَّذين وفدوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم فَقَالُوا نَحْنُ بَنو غَيَّان فَقَالَ بل أَنتم بَنو رِشْدان فَإِنَّهُم من جُهَيْنَةَ وَهُوَ غَيَّان

باب ما يشكل من حمزة وجمرة وحمرة وحمرة ساكنة الميم فأما حمزة الحاء مفتوحة غير معجمة وبعد الميم زاي فمنهم

ابْن قَيْسٍ بْن جُهَينة الْغَيْن مُعْجمَة وَبعدهَا يَاء تحتهَا نقطتان وآخرُ الِاسْم نون 117 أ - بَابُ مَا يُشْكِل من حَمْزَةَ وجَمْرَةَ وحُمَّرةَ وحمْرَةَ سَاكِنة الْمِيم فأَمَّا حَمْزة الحاءُ مَفْتُوحَة غير مُعْجمَة وَبعد الْمِيم زَاي فَمنهمْ حَمْزَة بْن عَبْد الْمطلب وحمزةُ بنُ عَمْرو الأَسْلَمِيُّ من الصَّحَابَة وكنيته أَبو

صالحٍ وَيُقَال إِن النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَنَّاه أَبا صَالح روى إِني سأَلتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الصَّوْم فِي السّفر قَالَ إِنْ شِئتَ فصمْ وإِنْ شِئتَ فأَفْطِرْ وَحَمْزَة بْن أَبِي سَعِيد الخُدْري روى عَن أَبيه وحمزةُ بْن أَبِي أُسَيْد السَّاعِدِيّ يُكَنَّى أَبَا مَالك تُوُفي زمن عَبْد الْملك بْن مَرْوَان

وَحَمْزَة الزيات بن حبيب مقرىء أَهْل الْكُوفَة وَأَصْحَاب الحَدِيث يجمعُونَ حَدِيثه وَمِمَّنْ يُكَنَّى أَبا حَمْزَة أَنس بْن مَالك أَبُو حَمْزَة رَوَى أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم كناه بهَا وَقَالَ كَنَّاني بِبقْلَةٍ كنتُ أَجْتَنيها وأَبو حمزَة مُحَمَّد بْن ربيعَة بْن الْحَارِث بْن عَبْد الْمطلب وأَمُه أُمُّ الحكم بِنْت الزبير بْن عَبْد الْمطلب وَكَانَ جميلًا

حسن الشّعْر فَذَهَبت جُمَّتُهُ بالصَّلَعِ وَكَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ يَقُول فِي قَصَصِهِ مَثَلُ الدُّنْيَا مثل جُمَّةِ أَبي حَمْزَةَ وَأما أَبُو حَمْزَة سعد بْن عُبَيْدَة وَهُوَ خَتَنُ أَبِي عَبْد الرَّحْمَن السَّلمي روى عَن ابْن عُمَر وَأبي عَبْد الرَّحْمَن روى عَنْهُ مَنْصُور والْأَعْمَشُ وَأَبُو حَمْزَة الثمالِي اسْمه ثَابت بْن أَبِي صَفِيَّة روى عَن عِكْرِمَة وَأَبُو حَمْزَة الْخَولَانِيّ روى عَن جَابِر بْن عَبْد اللَّه روى عَنْهُ بَكْر بْن سوَاده وَأَبُو حَمْزَة بْن سليم الْعَبْسِي روى عَنْهُ أَبو مُعَاوِيَة وَأَبُو حَمْزَة صَاحب إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ يُعرَفُ بالأَعورِ

وبالقصَّابِ اسْمه مَيْمُون روى عَن إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ وَالشعْبِيّ وَالْحسن روى عَنْهُ مسعر والثوريُّ وَشريك وحمادُ بْن سَلَمَةَ وحمادُ بْن زَيْدٍ وأَبو حَمْزَة السُّكري وأَبو حمزةَ والدُ شُعَيْبِ بْن أَبي حَمْزةَ 117 ب وَأَبُو حَمْزَة صَاحب الْحلِيّ بِهَذَا يعرف واسْمه سوار بْن دَاوُد روى عَن عَمْرو بْن شُعَيْب وَعَن عَطاء بْن أَبِي رَبَاح وثابتٍ البُناني روى عَنْهُ وكيعٌ وَالنضْر بْن شُميل وأَبو حَمْزَة القَصَّابَ الْأَسدي بياعُ الْقصب واسْمه

عمرانُ بْن أَبِي عطاءٍ روى عَن ابْن عباسٍ وَابْن الْحَنَفِيَّة رَحمَه اللَّه روى عَنْهُ سُفْيَان الثَّوْريّ وشبعة وَأَبُو عوَانَة وهشيم وسُويد بْن عَبْد الْعَزِيز وَقد روى شُعْبَة عَن أَبِي حُمْرَةَ وأَبو جَمْرة بالراءِ فَيَقَع فِيهِ إِشكالٌ شديدٌ وَقد روى عَن شيخ آخرَ يَقُول حَدَّثَنَا أَبُو حُمْرة جارٌ لنا وَلَا يُعْرَفُ اسْم هَذَا أَبو حَمْزَة جارُ شُعْبَة لَا يعرف اسْمه وَقد قالَ بَعضهم

اسْمه عَبْد الرَّحْمَن بن عَبْد اللَّه وأَمَّا جَمْرة بِالْجِيم مَفْتُوحَة وَبعد الْمِيم راءٌ غير مُعْجمَة فَمنهمْ جَمْرة بْن النُّعْمَان وَهُوَ من بني عُذْرة وَفد عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم فِي وَفد بني عُذْرة وَهُوَ من ساداتهم قَدِمَ بصدقات بني عُذْرة ذكره ابْن الْكَلْبِيّ وَيُقَال أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم أَقْطَعَهُ أَرضًا بِوَادي القَرى وذُكر فِي الصَّحَابَة أَبُو جَمْرَة عَبْد الرَّحْمَن بْن جَمْرَة الجُهَني سكن الْبَصْرَة دارُهُ فِي جُهَينة ذكر خليفةُ بْن خياط أَنه أدْرك النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلَيْسَت لَهُ رِوَايَة وَذكره خَليفَة فِيمَن سكن الْبَصْرَة من الصَّحَابَة وروت امرأَة عَن النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُقَالُ لَهَا جَمْرَة بِنْت عَبْد اللَّه اليربوعِيَّة

وجَمْرَةُ أَيضًا اسْم امرأَة شَبَّبَ بهَا النَّمِرُ بنُ تَوْلَبٍ وفيهَا يَقُول جزى اللَّه عَنَّا جَمْرَةً بْنْت نَوْفَلٍ جَزَاءَ مُغِلٍّ بالأَمانةِ كَاذِب وَأَبُو جَمْرَة نصر بْن عِمْرَانَ بْن واسعٍ الضبعِي صَاحب ابْن عَبَّاس أَكثر رِوَايَته عَن ابْن عَبَّاس وَقد روى عَن غَيره وَأَحْسبهُ روى عَن أَنَس وَعَن زَهْدَم بْن مُضرب روى عَنهُ أَبُو التياح 118 أوأَيوب السّخْتِيَانِيّ وَشعْبَة والحمادان وقُرَّةُ بْن خَالِد وَمَات أَبو جَمْرَة فِي ولَايَة يُوسُف بْن عُمَر الثَّقفيّ وعامر بْن شَقِيق بْن جَمْرَة الْأَسدي روى عَن شقيقٍ ابْن سَلمَة روى عَنهُ مسعر وسُفْيَان وَإِسْرَائِيل وَشريك وَوَرْدُ بْن جَمْرةَ كَانَ عَلَى شُرَطَةِ الْبَصْرَة

890 - وصرد بْن جَمْرَة من بني يربُوع وَهُوَ الَّذِي سَقَاهُ أَبو سُوَاجِ المنِيَّ فَمَاتَ وبالبصرة محلةٌ تُعرَفُ ببني جَمْرة تُنْسَبُ إِلَى جَمْرَة ابْن شَدَّاد بْن عُبَيْد بْن ثَعْلَبَة بْن يَرْبُوع بِالْجِيم وَفِي بني تَمِيم أَيْضا بَنو حُمْرة بالحاءِ والراءِ غير المعجمتين ابْن جعفرٍ بْن ثَعْلَبَة بن يَرْبُوع فأَمَّا حمرَة الْحَاء مَضْمُومَة غير مُعْجمَة وَالْمِيم سَاكِنة والراءُ غير مُعْجمَة فَمنهمْ

حُمرة بْن عَبْد كُلَال روى عَن عُمَر بْن الْخطاب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ وَعبد اللَّه بْن عمر ورى عَنهُ رَاشد بن سعد حمرَة بن هَانِيء شَامِيٌّ روى عَن أَبِي أُمامة روى عَنْهُ حرِيزُ بْن عُثْمَان وَفِيه خلاف وَبَعْضهمْ يَقُول حَمزة بالزاي المنقوطة وحُمْرة الصُّدائي شاعرٌ مَعْرُوف وَهُوَ الَّذِي يَقُول يُعاتِب قومه

أَأوصى أَبو قَيْس بأَن تتواصَلوا وأَوصى أَبوكم ويحَكم أَن تدابروا وَالضَّحَّاك بْن حُمْرة أَصله شَامي نزل وَاسِط وَوُلِّيَ قضاءَ حِمصَ وَفِي أَنْسَاب هَمدَان حمرَة بْن مُنَبّه بْن سَلَمة وَفِي بني يَرْبُوع حُمْرَة بْن جَعْفَر بْن ثَعْلَبَة بْن يَرْبُوع وَفِيهِمْ أَيضًا جُمَرةُ بِالْجِيم ابْن شَدَّاد بْن عُبَيْد بن ثَعْلَبَة بْن يَرْبُوع وَلَهُم خِطة بِالْبَصْرَةِ تُعرف ببني جَمرَة إِلَى وقتنا هَذَا وأَبو الْيَقظَان حُمَّرَة مشدد الْمِيم وأَمَّا حُمَّرَةُ الحاءُ غير مُعْجمَة وَالْمِيم مُشَدّدَة مَفْتُوحَة بعْدهَا راءٌ فَمنهمْ

ابنُ لِسَان الحُمَّرة وَقَالَ أَبُو الْيَقظَان ولد جَعْفَر بْن ثَعْلَبَة بن يَرْبُوع الْحمرَة ابْن جَعْفَر اسْم لَهُ قالَ مِنْهُم الْأسود بْن أَوْس بْن الحُمَّرة وأَمَّا حِبَرَةُ الحاءُ غير مُعْجمَة 118 ب وَبعدهَا بَاء مَفْتُوحَة تحتهَا نقطة فأَبو حِبَرَةُ الضُّبَعِي صَاحب عَلَي بْن أَبِي طَالِب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ واسْمه شيحَةُ بن عَبْد اللَّه الشين مَكْسُورَة منقوطة وَتَحْت الياءِ نقطتان والحاءُ غير مُعْجمَة روى خُطبة عَلي رَضِيَ اللَّه عَنْهُ بعد الْجمل فِي شَأْن الْبَصْرَة لتُغْرَقنَّ أَو لَتُحْرَقَنَّ

باب ما يشكل ويصحف من معقل ومغفل ومغفل وما يجري معها وأما معقل الميم مفتوحة والعين غير معجمة وفوق القاف نقطتان فمنهم

- بَاب مَا يُشكل ويُصحَّفُ من مَعْقِلٍ ومُغَفَّلٍ ومُغْفِلٍ وَمَا يجْرِي مَعهَا وأَمَّا مَعْقِل الْمِيم مَفْتُوحَة وَالْعين غير مُعْجمَة وَفَوق الْقَاف نقطتان فَمنهمْ مَعْقَل بْن يسَار الْمُزنِيّ صَاحب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُكَنَّى أَبَا عَليّ وَهُوَ الَّذِي فتح نهر معقلٍ فنسب إِلَيْهِ وَإِلَيْهِ ينْسب أَيضًا الرُّطَب المعْقِلي ومَعْقِل بْن سِنَان الْأَشْجَعِيّ الَّذِي شهد عِنْد عبد الله

ابْن مسعودٍ أَن النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قضي فِي بروع بنت واشق بِمثل ماقضى بِهِ ابْن مَسْعُود وَفِيه خِلافٌ وَبَعْضهمْ يذكر أَن مَعْقِلَ بْن سِنان الأَشجعي قدم الْمَدِينَة فِي خِلَافةِ عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ [وأَنه هُوَ الَّذِي نَفَاهُ عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ عَن الْمَدِينَة لما قيل فِيهِ] وَكَانَ جميلًا

فبلغ هذا البيت عمر رضي الله عنه فنفاه وكان معقل بن سنان على المهاجرين يوم الحرة فقتله مسلم بن عقبة المري

أَعوذُ بربِّ النَّاسِ من شَرِّ مَعْقِل إِذا مَعْقلٌ راحَ البقيعَ مُرَجَّلا فَبلغ هَذَا الْبَيْت عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فنفاه وَكَانَ معقل بْن سنانٍ عَلَى الْمُهَاجِرين يَوْم الْحرَّة فَقتله مُسْلِم بْن عُقْبَة المرِّي وَمَعْقِل بْن أَبي معقل الأَسدي لَهُ صُحْبَة وروى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم وأَمُّه أُم مَعْقِل رَوَت أَيضًا

وَعِيسَى بْن أَبِي مَعْقِل وَهُوَ ابْن أُمِّ معقل أَيضًا من أَسد خُزيمة حِجازي روى عَن جدته أم معقل وَقد رَوَت عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم روى عَن عِيسَى بْن معقل مُوسَى ابْن عقبَة وَمُحَمّد بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا أَبُو كَامِل الجحدري 119 أحَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُخْتَارٍ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى عَنْ أَبِي زَيْدٍ عَنْ مَعْقِلِ [بْنِ أَبِي مَعْقِلِ] الأَسَدِيِّ قَالَ نَهَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم أَن تسْتَقْبل الْقبْلَة بغئط أَوْ بَوْلٍ

وَفِي الأَنْصَار مَعْقِل بْن سَلَمَةَ شهد الْعقبَة روى عَن النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمَعْقِل بْن مقرن الْمُزنِيّ وَابْنه عَبْد الله بن معقل صَاحب عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود روى عَنْهُ شَيْئا كثيرا وَعبد الرَّحْمَن بْن معقل ابْنه أَيْضا روى عَن ابنِ عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا

وَمَعْقِل بْن خويلدٍ الهُذلي وَمَعْقِل بْن قَيْس الريَاحي ولاه عَليّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ شُرطَتَه والتقى هُوَ والمستورد بْن عُلَّفَةَ فَقَتَلَ كل واحدٍ مِنْهُمَا صاحبهُ فَقَالَ فيهمَا جريرٌ يفتخر بهما وَمنا فَتى الفتيان والجود مَعِقِلٌ ومِنَّا الَّذي لَاقَى بدِجَلةَ معقلا

وَمَعْقِل بن مُنَبّه أَخُو همام بْن مُنَبّه يُكَنَّى أَبا عقيل حدث بِمَكَّة وَابْنه عَبْد الصَّمد بْن معقِل بْن مُنَبِّه روى عَن عَمه وهب ابْن منبهٍ روى عَنْهُ إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الْكَرِيم وعبدُ الرَّزَّاق وَسَالم مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَة [وَهُوَ سَالم بْن معقل مَوْلَى ثُبَيْتة أَول الِاسْم ثاءٌ مَضْمُومَة منقوطة بِثَلَاث وَآخِرهَا تاءٌ فَوْقهَا نقطتان وَكَانَت تَحت أَبِي حُذَيْفَة] وشدَّاد بْن مَعقل كُوفِي يروي عَن عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود

روى عَنْهُ الْمسيب بْن رَافع وَعبد الْعَزِيز بْن رُفيع وَعبد الرَّحْمَن بْن مَعْقِل من الصَّحَابَة يُقَال لَهُ صَاحب الدُّثَيْنة رُوى أَنه قالَ للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا تَقول فِي الضَّبعِ رَوَاهُ الْحَسَن بْن أَبِي جَعْفَر عَن شيخ لَهُ عَنْهُ وَعبد الرَّحْمَن بْن معقل بْن مُقْرن المُزَني روى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَوَى عَنْهُ عبيد بن الْحَسَن والبختري بْن الْمُخْتَار

وحمادُ بْن مَعْقِل الْبَصْرِيّ روى عَن مَالك بْن دِينَار وغالب القطَّان يعرف بالعرماني روى عَنهُ مُسلم بن إِبْرَاهِيم وَنصر بن عَليّ وَأما مُغفل الْمِيم مَضْمُومَة وَالْعين منقوطة وَالْفَاء مُشَدّدَة وَلَيْسَت 119 ب تسميتهم بمغفل من الْغَفْلَة كَمَا تظن الْعَامَّة وَإِنَّمَا هُوَ من غفلت الشَّيْء إِذا غطيته ثمَّ أَخْرجُوهُ على التكثير فَمنهمْ عبد الله بن مُغفل الْمُزنِيّ لَهُ صُحْبَة و [روى] رِوَايَات كَثِيرَة سكن الْبَصْرَة وَله بهَا دَار حَدَّثَنَا عَبْدَانُ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُرَيْشِ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ حَدَّثَنَا عَوْفٌ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ أَسْوَأَ النَّاسِ سَرِقَةً الَّذِي يَسْرِقُ صَلاتَهُ وَإِنَّ أَبْخَلَ

النَّاسِ مَنْ بَخِلَ بِالسَّلامِ وَإِنَّ أعجز النَّاس من عجز عَن الدُّعَاءِ وأَمَّا مُغْفِل الْمِيم مَضْمُومَة وَالْعين منقوطة سَاكِنة والفاءُ منقوطة بِوَاحِدَة مَكْسُورَة فَمنهمْ هُبَيْب بْن مُغْفِل الغِفَاري مصري رَوى عَن النَّبِيّ صلى

الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه سَمعه يَقُول من وطىء إزَاره خُيَلاءَ روى عَنْهُ أَسلم أَبو عِمْرَانَ التُّجِيبي وروى قالَ قُلْتُ لِلنَّبِيِّ

صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنِّي رجلٌ مُغْفِل أَي لي إِبلٌ أَغْفَالٌ لَيْسَ عَلَيْهَا سِماتٌ وَقد شَرَحْتُه فِي بَابُ مَا يشكل مَنْ أَلْفَاظ الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَثِيرًا وَمِمَّا يجيءُ مَعَ هَذَا وإِن لم يكن مِنْهُ فِي تيم بْن عبد مَنَاة عقلة الشاعرُ العينُ غير مُعْجمَة مَكْسُورَة وَاللَّام سَاكِنة وَفَوق الْقَاف نقطتان وَهُوَ أَحد من هاجي جَريرًا

وَمُحَمّد بْن عِلْقَةَ التَّيميُّ شاعرٌ راجز وعلقمة مثله ابْن كرشاءَ بْن المزْدلِف فَارس ربيعَة قُتِل يَوْم الحُلَيس فَقِيل فِيهِ

يَا عينُ بَكَى عِلْقة بْن كَرْشا أودتْ بِهِ يَوْم الحُليسِ العَنْقَا وَفِي أَنْسَاب بني بجيلة علقَة بِفتْحَتَيْنِ وبقاف وَفِي الأزد علقَة وَفِي قيسٍ علقةُ فأَمَّا عُلَّفَةُ الْعين غير مُعْجمَة مَضْمُومَة وَاللَّام مُشَدّدَة وَبعدهَا فاءٌ فَمنهمْ عقيلُ بْن عُلَّفَة المُرِّي كَانَ شَاعِرًا شريفًا وشديدَ

الغَيْرَةِ وَكَانَت الملوكُ تخطُبُ إِليه وَهُوَ الَّذِي قالَ أَو تَمَثَّلَ إِنَّ بَنِيَّ ضَّرَّجُوني بالدَّمِ مَنْ يلق أبطال الرِّجَال يكلم 120 - أ شِنْشِنَةٌ أعرفُها من أَخزَمِ أَما المُسْتَوْرِدُ فَهُوَ الَّذِي التقى مَعَ مَعقِل بْن قَيْسٍ الرِّياحي فَقَتَل كل وَاحِد مِنْهُمَا صَاحبه

وَأما هِلَال بن علفة فَقتل رستم رَأس الْأَعَاجِم يَوْم الْقَادِسِيَّة وَقد روى قَتَادَة عَن شيخ يُقَال لَهُ دحْيَة بن غَفلَة الْغَيْن مُعْجمَة وَالْفَاء مَفْتُوحَة يروي عَن هَذَا الشَّيْخ عَن يحيى بن يعمر وَلَا أعرف من يُسمى دحْيَة الا دحْيَة الْكَلْبِيّ وَهَذَا وَبشر بن دحْيَة

§1/1