تخريج أحاديث وآثار كتاب في ظلال القرآن

علوي السقاف

ـ[تخريج أحاديث وآثار كتاب في ظلال القرآن، لسيد قطب - رحمه الله -]ـ المؤلف: علوي بن عبد القادر السَّقَّاف الناشر: دار الهجرة للنشر والتوزيع الطبعة: الثانية، 1416 هـ - 1995 م عدد الأجزاء: 1 [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

_ (تنبيه) : النص الإلكتروني مأخوذ عن الطبعة الثالثة (من موقع الشيخ المؤلف - حفظه الله -، على الإنترنت)

مقدمة الطبعة الثانية الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين؛ نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: فهذه هي الطبعة الثانية من هذا الكتاب، تُنشر بعد أن جمعتُ ملاحظات إخواني من طلبة العلم حول الطبعة الأولى، وقد ضمنتها زيادات على الطبعة الأولى، وهي كالتالي: 1 - أوردتُ الحديث أو الأثر كاملاً من الأصل ((الظلال)) ، وربما عدَّلتُ تعديلات يسيرة، وذلك تيسيراً للقارئ الكريم معاناة الرجوع إلى الأصل، والاكتفاء بهذا التخريج إن شاء. 2 - عزوتُ كل حديث إلى راويه من الصحابة، ولم يكن هذا مطَّرِداً في الطبعة الأولى. 3 - راجعتُ الأحاديث كلها، وأضفتُ إضافات عند بعضها، خاصة وقد ظهرت بعض الكتب المعينة على ذلك أثناء الفترة بين الطبعتين. 4 - ضممتُ أحاديث فاتتني في الطبعة الأولى؛ حيث بلغ عدد الأحاديث في هذه الطبعة مع المكرر (1020) حديثاً. هذا؛ وحتى لا يتكلف القارئ الكريم شراء هذه الطبعة في حالة عدم رغبته؛ فقد سردت في آخرها قائمة بأرقام الأحاديث المضافة غير

المكررة، وأخرى بأرقام الأحاديث التي جرى عليها تعديل كبير، ومقابلها أرقام هذه الأحاديث من الطبعة الأولى. وأخيراً؛ أسأل الله العلي القدير أن يرزقنا الإخلاص في أعمالنا وأقوالنا، وأن يأخذ بأيدينا. وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. المؤلف يوم عرفة (1414 هـ)

مقدمة الطبعة الأولى إن الحمد لله؛ نحمده، ونستعينُه، ونستغفرُه، ونعوذُ باللهِ من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله؛ فلا مضلَّ له، ومَن يُضْلِل؛ فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبدُه ورسوله. أما بعد؛ فإن أصدَق الحديثِ كتابُ الله، وخير الهدي هديُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمور محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعةٌ، وكلَّ بدعة ضلالة، وكلَّ ضلالة في النار. وبعد: فهذا تخريج مختصرٌ للأحاديث الواردة في كتاب ((في ظلال القرآن)) لمؤلفه سيد قطب رحمه الله. والذي دفعني للقيام بهذا العمل كثرةُ تداول هذا الكتاب بين أبناء هذه الصحوة المباركة إن شاء الله. ولما كان معرفة صحيح الأحاديث من ضعيفها عند قراءة أي كتابٍ ـ فضلاً عن كتاب تتربَّى عليه أجيال ـ أمراً مهمّاً، بل واجباً، ولما كان هذا الكتاب من الكتب التي يقرأها الكثير من شباب الدعوة اليوم، وقد لا يملك بعضهم معرفة الصحيح من الضعيف؛ كما أن مؤلفه سيداً لم يكن من

أصحاب هذا الشأن؛ فهو يورد أحاديث كثيرة، منها الصحيح والضعيف وما لا أصل له؛ رأيت أن من أهمِّ ما ينبغي أن يشتغل به طالب العلم اليوم هو تنقية الكتب ممَّا شابها من أحاديث لا تصحُّ نسبتها إلى المعصوم صلى الله عليه وسلم ـ وهذا منها ـ، حتى تسلك هذه الدعوةُ الجادَّةَ، ولا تخطئ الطريق. لذا؛ فقد قمت بهذا العمل، لعل الله أن ينفع به، وأن يجعله في ميزان حسناتي يوم ألقاه. عملي في الكتاب: 1 - أحصيت جميع أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، وآثار الصحابة رضي الله عنهم، وأعطيتُ كلاًّ منها رقماً؛ فبلغت أكثر من (900) حديثاً وأثراً. 2 - قمتُ بكتابة طرف الحديث أو الأثر أو ما يشير إليهما، وعلى يمينه رقمه، وأسفل منه بسطر رقم الجزء والصفحة من ((الظلال)) بين قوسين، ثم أذكر تحته مباشرة درجة الحديث من حيث الصحة أو الضعف ـ إن أمكن ـ، ثم أسفل منه مَن خرَّجه من الأئمة، ثم أسفل منه أقول: ((انظر:)) ، وأذكر الكتب التي ورد فيها هذا الحديث؛ من حيث وجوده فيها، أو من حيث كلام أئمة المحدِّثين عنه. 3 - ما أكتبه عن درجة الحديث هو خلاصة دراسة كل حديث بمفرده، وقول أئمة هذا الشأن فيه من الأقدمين والمتأخرين، وربما درست سنده إذا لم أجد من تكلَّم عنه؛ لذلك؛ فإنك لن تجد عبارة: ((صحَّحه

فلان)) أو ((ضعفه فلان)) ؛ إلا نادراً جدّاً، ولكنَّك إذا ذهبت إلى المصادر التي أُحيل عليها بعد قولي: ((انظر)) ؛ فإنك ستجد فيها مَن روى الحديث، ومن تكلم عنه بصحة أو ضعف ونحو ذلك. 4 - استفدت كثيراً من الكتب التي حُقِّقت وأحال أصحابها على مواضع الحديث في أصوله، ولم أشأ إعادة وتكرار هذا العمل، وهو من باب استفادة اللاحق بالسابق، وعدم تكرار الجهود فيما لا طائل تحته، فمثلاً الحديث الذي يرويه الأربعة: أكتب درجته، ثم أقول: ((رواه: أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه)) ، ثم أقول: ((انظر: جامع الأصول)) (كذا) ، ((سنن ابن ماجه)) (كذا) ... )) ، فمن أراد التثبُّت ومعرفة مواضعه من ((سنن)) أبي داود والترمذي والنسائي ومعرفة الكتاب والباب والجزء والصفحة، فعليه مراجعة كتاب ((جامع الأصول)) ، وكثيراً ما كنتُ أتأكد بنفسي من صحة عزو الحديث لمخرجه، لكني لا أسطر ذلك اختصاراً. 5 - الحديث الذي يرويه البخاري ومسلم أو أحدهما؛ فعزوه لهما معلمٌ بالصحة؛ لذا؛ فقلَّما أذكر من خرَّجه سواهما؛ اختصاراً أيضاً، لكنك ستجد أيضاً كلمة (صحيح) ، وهذا ليس استدراكاً عليهما، بل هو زيادة بيان، وكي يسير العمل على نسق واحد، وهذا عملٌ قد سُبِقْتُ إليه، والحمد لله. 6 - عند ذكر مَن روى الحديث؛ أبدأ بمَن رواه من الستة، ثم أحمد، أو مالك، ثم بقية رواة الحديث؛ مراعياً الترتيب الزمني لوفاتهم ما أمكن، وليس شرطاً. 7 - إذا أوردت مثلاً ستةً ممَّن روى الحديث، فقلتُ: ((رواه فلان

وفلان ... إلخ)) ؛ فإنني لا أحيل على جميعهم غالباً، بل أكتفي بذكر ثلاثة أو أربعة، معتمداً على متون الأحاديث، ثم أحيل على كتب مَن تكلَّم عن هذا الحديث من حيث الصحة أو الضعف، وفيه يجد المهتم بقية مَن روى الحديث وذكر مواضعه. 8 - نظراً لكثرة ما يورد سيد رحمه الله من أحداث السيرة، حتى إنه يذكر أحياناً أحداث غزوة بكاملها تقريباً؛ مثل غزوة بدر وأحد؛ فقد رأيت أهمية الاعتناء بهذا الجانب ـ من حيث التخريج ـ على صعوبته، وكذا وضع فهرس خاص يضم جميع أحداث السيرة الواردة في ((الظلال)) ؛ مشيراً إلى أرقام الأحاديث في التخريج. 9 - وحيث إن هناك مصادر معيَّنة اعتمدتُها عند التخريج؛ فقد قمتُ بوضع فهرس لها؛ إلا أنني لم أعتنِ كثيراً بالكتب المشهورة، والتي ليس لها طبعات متعددة، حيث اكتفيتُ فيها بذكر اسم الكتاب والمؤلف، وما عداها أذكر الطبعة المعتمدة. 10 - قمتُ بعمل عدة فهارس، وهي كالتالي: 1) فهرس الموضوعات: وهو مرتب حسب ترتيب السور من القرآن. 2) فهرس لأسباب النزول: وقد وضعته حسب ترتيب السور، ثم رقم الآية، ثم رقم الحديث. 3) فهرس للسير والمغازي: وقد سبقت الإشارة إليه. 4) فهرس للأحاديث حسب حروف المعجم: مشيراً لرقم الحديث. 5) فهرس لأقوال الصحابة: وقد رتَّبتُ الصَّحابة على حروف

المعجم، ثم كل صحابي رتَّبتُ أقواله حسب ورودها في التخريج؛ مشيراً لرقم الأثر. 6) فهرس للأخبار والقصص. 7) فهرس للمراجع: وقد سبقت الإشارة إليه. وأخيراً؛ أسأل الله عزَّ وجلَّ أن يتقبَّل هذا العمل مني، وأن ينفع به كل مَن طالعه، وحقِّي عليه أن يتجاوز عن تقصيري أو إخلالي بشرطٍ ممَّا ذكرتُ، وأن يُبدي النصيحة والملاحظات، فكل ابن آدم خطَّاء، فما كان من صواب؛ فمن الله وحده، ومَا كان من خطإٍ؛ فمني ومن الشيطان وأنا منه بريء، وصلى الله على نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. أبو محمد علوي بن عبد القادر السقَّاف البريد الإلكتروني [email protected]

سورة الفاتحة

سُورَةُ الْفَاتِحَةِ 1 - حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه مرفوعاً: ((لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)) . - (1/21) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، وأبو داود، والنسائي، وغيرهم. انظر: ((جامع الأصول)) (5/326) . 2 - حديث ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعاً: ((أن عبداً من عباد الله قال: يا رب! لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك. فعضلت الملكين، فلم يدريا كيف يكتبانها، فصعدا إلى الله، فقالا: يا ربنا! إن عبداً قد قال مقالة لا ندري كيف نكتبها. قال الله - وهو أعلم بما قال عبدُه -: وما الذي قال عبدي؟ قالا: يا رب! إنه قال: لك الحمد يا رب كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك. فقال الله لهما: اكتباها كما قال عبدي حتى يلقاني فأجزيه بها)) . - (1/22) . - ضعيف. رواه: ابن ماجه، والطبراني، وفي إسنادهما: صدقة بن بشير، وقدامة الجمحي، وفيهما مقال، وعزاه المنذري في ((الترغيب والترهيب)) للإمام أحمد، وجزم البوصيري أنه في ((المسند)) ، ولم أجده في المطبوع. انظر: ((ضعيف سنن ابن ماجه)) (ص306) ، ((معجم الطبراني الكبير)) (12/

343) ، ((مصباح الزجاجة)) (4/129) ، ((الترغيب والترهيب)) (2/440) . 3 - حديث: ((هذا جبل يحبُّنا ونحبُّه)) . - (1/26) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، ومالك في ((الموطأ)) ؛ بألفاظ متقاربة، من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، ورواه البخاري تعليقاً من حديث سهل بن سعد رضي الله عنهما. انظر: ((جامع الأصول)) (9/304 و337) . 4 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يقول الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، فنصفها لي ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل. إذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين؛ قال الله: حمدني عبدي. وإذا قال: الرحمن الرحيم؛ قال الله: أثنى عليَّ عبدي. فإذا قال: مالك يوم الدين؛ قال الله: مجَّدني عبدي. وإذا قال: إياك نعبد وإياك نستعين؛ قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل. فإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين؛ قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل)) . - (1/26) . - صحيح. - رواه: مسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، ومالك في ((الموطأ)) . انظر: ((جامع الأصول)) (5/327) .

سورة البقرة

سُورَةُ الْبَقَرَةِ 5 - أثر ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال: ((قلت لعثمان بن عفان: ما حملكم أن عمدتم إلى الأنفال - وهي من المثاني - وإلى براءة - وهي من المئين - وقرنتم بينهما، ولم تكتبوا سطر: {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ، ووضعتموها في السبع الطوال؟ وما حملكم على ذلك؟ فقال عثمان: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه السور ذوات العَدَد، فكان إذا نزل عليه الشيء؛ دعا بعض من كان يكتب، فيقول: ضعوا هذه الآية في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا. وكانت الأنفال من أول ما نزل بالمدينة، وكانت براءة من آخر ما نزل من القرآن، وكانت قصتها شبيهة بقصتها، وخشيتُ أنها منها، وقُبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أنها منها؛ فمن أجل ذلك قَرَنت بينهما، ولم أكتب بينهما سطر: {بسم الله الرحمن الرحيم} ، ووضعتها في السبع الطوال)) . - (1/27) . - ضعيف. - رواه: الترمذي، وأبو داود، وأحمد، والحاكم؛ كلهم من طريق يزيد الفارسي البصري؛ قال عنه الحافظ: ((مقبول)) . انظر: ((جامع الأصول)) (2/151) ، ((المسند)) (1/329-شاكر) ، ((الفتح السماوي)) (2/663) ، ((ضعيف سنن أبي داود) (ص78) . 6 - حديث ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال: ((كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان، حين يلقاه جبريل، وكان

جبريل عليه السلام يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ، يعرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم القرآن (وفي رواية: فيدارسه القرآن) ، فإذا لقيه جبريل عليه السلام؛ كان أجود بالخير من الريح المرسلة)) . - (1/27) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والنسائي. انظر: ((جامع الأصول)) (11/286) . 7 - حديث: ((اللهم! أشكو إليك ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين! أنت رب المستضعفين، وأنت ربي، إلى من تكلني؟ إلى عدوٍّ ملَّكْتَه أمري، أم بعيد يتجهمني؟ إن لم يكن بك غضب عليَّ؛ فلا أبالي، ولكن عافيتك أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت به الظلمات، وصَلُح عليه أمر الدنيا والآخرة، أن تنزل بي غضبك، أو تحل علي سخطك، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك)) . - (1/29) . - مرسل. - رواه: الطبراني في ((الكبير)) ، وابن جرير في ((التاريخ)) ، وابن سعد في ((الطبقات)) ؛ عن ابن إسحاق؛ بدون سند؛ حيث قال: ((وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ذُكِرَ لي)) . وروي مرسلاً: عن محمد بن كعب القرظي، وعن الزهري. انظر: ((السيرة النبوية)) (2/71) ، ((مجمع الزوائد)) (6/35) ، ((فقه السيرة)) للغزالي (ص132 - تخريج الألباني) ، ((تاريخ الطبري)) (1/345) .

8 - حديث محمد بن كعب القرظي: قال عبد الله بن رواحة رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم (يعني: ليلة العقبة) : اشترط لربك ولنفسك ما شئت. فقال: ((أَشترطُ لربي أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً، وأشترط لنفسي أن تمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأموالكم)) ، قال: فما لنا إذا فعلنا ذلك؟ قال: ((الجنة)) . قالوا: ربح البيع، ولا نقيل ولا نستقيل. - (1/30) . - رواه: ابن جرير في ((التفسير)) من مرسل محمد بن كعب القرظي، وهو من أوساط التابعين، عالم ثقة؛ كما في ((التقريب)) . ورواه أيضاً: أبو نعيم في ((الدلائل)) ، والدولابي في ((الكنى)) ، وأحمد في ((المسند)) ؛ من مرسل الشعبي. ورواه أيضاً: أبو نعيم من مرسل عقيل بن أبي طالب ومن مرسل عروة، وفي سنده ابن لهيعة. ورواه أيضاً: عبد بن حميد، والإمام أحمد؛ موصولاً، من حديث أبي مسعود الأنصاري، وفي سندهما مجالد بن سعيد، وهو ضعيف. وللحديث شواهد كثيرة قد يتقوَّى بها. انظر: ((المسند)) (4/120) ، ((مسند عبد بن حميد)) (1/230) ، ((تفسير الطبري)) (14/499 - شاكر) ، ((الكنى)) للدولابي (1/13) ، ((الدلائل)) لأبي نعيم (1/402 و409) ، ((السيرة)) للذهبي (ص299) ، ((تخريج الكشاف)) (81/156) ، ((أحاديث الهجرة)) (ص75-86) . 9 - أثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ((سأل أبيَّ بن كعب عن التقوى؟ فقال له: أما سلكت طريقاً ذا شوك؟ قال: بلى. قال: فما عملت؟ قال: شمرت واجتهدت. قال: فذلك التقوى)) . - (1/39) .

- روى البيهقي في ((الزهد الكبير)) من طريق ابن أبي الدنيا نحوه؛ إلا أن المسؤول أبو هريرة رضي الله عنه، والسائل رجل لم يسمَّ. وفي إسناده هشام بن زياد، وهو ضعيف، وفيه سهيل بن أبي صالح، وقد اختلط بآخره. وكذا أورده ابن رجب في ((شرحه للأربعين النووية)) (حديث رقم 18) ، ولم يذكر السند. ونسبه لابن أبي الدنيا السيوطي في ((الدر المنثور)) . وأورده ابن كثير بنصه في أول سورة البقرة، ولم يَعْزُه لأحد، وجعل المسؤول أبيَّاً رضي الله عنه. وأورده البغوي في ((التفسير)) أيضاً، وجعل المسؤول كعب الأحبار. انظر: ((الزهد الكبير)) (ص367) ، ((تفسير البغوي)) (1/60 - طيبة) 10 - حديث فاطمة بنت قيس رضي الله عنها مرفوعاً: ((إن في المال حقَّاً سوى الزكاة)) . - (1/41) . - ضعيف. - رواه: الترمذي، وابن ماجه، وابن جرير، والدارمي، والبيهقي؛ كلهم من طريق أبي حمزة ميمون الأعور، وهو ضعيف. لكن ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما موقوفاً بإسناد لا بأس به عند أبي عبيد وابن زنجويه قوله لقَزَعة: ((في مالك حقٌّ سوى الزكاة)) . انظر: ((جامع الأصول)) (6/455) ، ((تفسير الطبري)) (3/342 و343ـ شاكر)) ، ((تخريج مشكلة الفقر)) للألباني (ص69) ، ((الأموال)) لأبي عبيد (ص366، رقم 927) ، ولابن زنجويه (2/789 رقم 1365) . 11 - أثر ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال: ((الأنداد: هو الشرك،

أخفى من دبيب النمل على صفاة سوداء في ظلمة الليل، وهو أن يقول: والله، وحياتك يا فلان، وحياتي. ويقول: لولا كلبة هذا؛ لأتانا اللصوص البارحة، ولولا البط في الدار؛ لأتى اللصوص، وقول الرجل لصاحبه ما شاء الله وشئت، وقول الرجل: لولا الله وفلان.. هذا كله به شرك)) . - (1/48) . - حسن. - رواه ابن أبي حاتم. انظر: ((تفسير ابن أبي حاتم)) (1/81) ، ((تفسير ابن كثير)) (1/110 - تخريج الوادعي) ، ((النهج السديد)) (ص221 رقم 462) . 12 - حديث ابن عباس رضي الله عنهما: أن رجلاً قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ما شاء الله وشئت. قال: ((أجعلتني لله تندَّاً؟!)) . - (1/48) . - حسن. - رواه ابن ماجه، وأحمد، والنسائي في ((عمل اليوم والليلة)) ، والطبراني في ((الكبير)) ، والبخاري في ((الأدب المفرد)) ، والطحاوي في ((مشكل الآثار)) ، وابن أبي الدنيا في ((الصمت)) ؛ بألفاظ مختلفة. انظر: ((المسند)) (3/253ـ شاكر) ، ((المعجم الكبير)) (12/244) ، ((عمل اليوم والليلة)) للنسائي (ص546) ، ((صحيح سنن ابن ماجه)) (1/362) ، ((السلسلة الصحيحة)) (1/216) ، ((النهج السديد)) (ص47) ، ((الصمت)) لابن أبي الدنيا (رقم 342 - تخريج الحويني) . 13 - حديث حذيفة رضي الله عنه؛ قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا حَزَبَهُ أَمْرٌ؛ فزع إلى الصلاة)) .

- (1/69) . - إسناده ضعيف. - رواه أبو داود، وأحمد، وابن جرير في ((التفسير)) ، والبيهقي في ((الدلائل)) ؛ كلهم من طريق محمد بن عبد الله الدؤلي (ويقال: هو محمد بن عبيد بن أبي قدامة) عن عبد العزيز بن اليمان، وهما مجهولان، وقال الحافظ عن الأول: ((مقبول)) . انظر: ((المسند)) (5/388) ، ((جامع الأصول)) (9/395) ، ((تفسير ابن جرير)) (2/12 - شاكر) ، ((الفتح السماوي)) (1/168) ، ((صحيح الجامع)) (رقم 4579) ، ((مشكاة المصابيح)) (1/416/ رقم 1325) . 14 - حديث: ((مضى عهد النوم يا خديجة)) . - (1/76) . - لم أجده. 15 - حديث: ((المسلمون تتكافأ دماؤهم، وهم يَدٌ على من سواهم، يسعى بذمتهم أدناهم)) . - (1/94) . - صحيح. - رواه: أحمد، وأبو داود، والنسائي، والحاكم؛ من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه. ورُوي أيضاً من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، وابن عباس، ومعقل بن يسار، وعائشة؛ رضي الله عنهم. وفي رواية: ((المؤمنون)) بدل ((المسلمون)) . انظر: ((جامع الأصول)) (10/254 و255) ، ((مصابيح السنة)) (3/92) ، ((صحيح سنن النسائي)) (3/982-984) .

16 - قوله: ((ولقد كتب أبو عبيدة رضي الله عنه، وهو قائد لجيش عمر رضي الله عنه، وهو الخليفة، يقول: إن عبداً أمن أهل بلدٍ بالعراق، وسأله رأيه، فكتب إليه عمر: إن الله عظم الوفاء، فلا تكونون أوفياء حتى تفوا. فوفوا لهم، وانصرفوا عنهم)) . - (1/94) . - لم أجده بهذا اللفظ. لكن روى: ابن أبي شيبة، وعبد الرزاق في ((مصنفيهما)) ، وسعيد بن منصور في ((سننه)) ، وأبو عبيد في ((الأموال)) ؛ نحوه؛ كلهم من طريق فضيل بن زيد الرقاشي، وهو تابعي، ذكره ابن حبان في ((الثقات)) ، وترجم له البخاري في ((التاريخ)) ، وابن أبي حاتم في ((الجرح والتعديل)) ، ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً. انظر: ((مصنف ابن أبي شيبة)) (12/453 و454) ، ((مصنف عبد الرزاق)) (5/222) ، ((سنن سعيد بن منصور)) (2/274) ، ((الأموال)) (ص200، رقم 500) . 17 - حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً: ((من دخل المسجد الحرام؛ فهو آمن)) . - (1/105) . - صحيح بشواهده. - رواه: أبو داود، وابن جرير، وابن إسحاق، والطبراني في ((الأوسط)) ؛ ضمن حديثٍ طويل في فتح مكة. وفي ((صحيح مسلم)) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه بلفظ آخر. انظر: ((جامع الأصول)) (8/367) ، ((فقه السيرة)) للغزالي (ص411) ، ((مجمع الزوائد)) (6/165) . 18 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: ((إن اليهود والنصارى

لا يصبغون؛ فخالفوهم)) . - (1/128) . - صحيح. - رواه البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي، وغيرهم. انظر: ((جامع الأصول)) (4/734) . 19 - حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعاً: ((لا تقوموا كما تقوم الأعاجم؛ يعظِّم بعضها بعضاً)) . - (1/128) . - ضعيف، ومعناه صحيح. - رواه: أبو داود، وابن ماجه، وأحمد، وابن أبي شيبة في ((مصنفه)) . انظر: ((جامع الأصول)) (6/536) ، ((المصنف)) (8/397) ، ((السلسلة الضعيفة)) (1/351) ، ((الفتح)) (11/49) . 20 - حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ((لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد، فقولوا عبد الله ورسوله)) . - (1/128) . - صحيح. - رواه: البخاري، وأحمد، والترمذي في ((الشمائل)) ، والدارمي، والبغوي في ((شرح السنة)) ، وغيرهم. انظر: ((الفتح)) (12/144) ، ((مختصر الشمائل)) (ص174/ رقم 284) ، ((المسند)) (1/222/ رقم 154 - شاكر) . 21 - حديث البراء بن عازب رضي الله عنه؛ قال: ((أول ما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة؛ نزل على أجداده (أو: قال أخواله) من الأنصار،

وأنه صلى قبل بيت المقدس ستة عشر شهراً أو سبعة عشر شهراً، وكان يعجبه أن تكون قبلته قبل البيت، وأنه صلى أول صلاة صلاها صلاة العصر، وصلى معه قوم، فخرج رجل ممن صلى معه، فمر على أهل مسجد وهم راكعون، فقال: أشهد بالله؛ لقد صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الكعبة، فداروا كما هم قبل البيت، وكانت اليهود قد أعجبهم إذ كان يصلي قبل بيت المقدس، فلما ولَّى وجهه قبل البيت؛ أنكروا ذلك، فنزلت: {قَدْ نَرَى تَقُلَّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ..} ، فقال السفهاء (وهم اليهود) : {مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا} )) . - (1/130) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي. انظر: ((جامع الأصول)) (2/10) . 22 - حديث: ((لا أشك ولا أسأل)) . - (1/136) . - إسناده ضعيف. - رواه: عبد الرزاق، وابن جرير؛ من مرسل قتادة. وورد من مرسل سعيد بن جبير نحوه. انظر: ((مصنف عبد الرزاق)) (6/125/ رقم 10211) ، ((تخريج الكشاف)) (86/185) ، ((الفتح السماوي)) (2/716) ، ((تفسير الطبري)) ، (15/202 - شاكر) ، ((دفاع عن الحديث)) للألباني (ص15) . 23 - حديث: ((من ذكرني في نفسه؛ ذكرتُهُ في نفسي، ومن ذكرني في ملأ؛ ذكرته في ملأ خير منه)) .

- (1/140) . انظر: ما بعده. 24 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قال الله عزَّ وجلَّ: يا ابن آدم! إن ذكرتني في نفسك؛ ذكرتك في نفسي، وإن ذكرتني في ملأ؛ ذكرتك في ملأ من الملائكة (أو قال: في ملأ خير منه) ، وإن دنوت مني شبراً؛ دنوت منك ذراعاً، وإن دنوت مني ذراعاً؛ دنوت منك باعاً، وإن أتيتني تمشي؛ أتيتك هرولة)) . - (1/140) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي. وأوله: ((يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي)) . انظر: ((جامع الأصول)) (4/476) . 25 - حديث: ((أرحنا بها يا بلال!)) ؛ يعني الصلاة. - (1/142) . - صحيح. - رواه: أبو داود، وأحمد، والبغوي، والطبراني. انظر: ((جامع الأصول)) (6/263) ، ((المسند)) (5/364) ، ((المعجم الكبير)) (6/339) ، ((مشكاة المصابيح)) (1/393) ، ((تخريج إحياء علوم الدين)) (1/369 - للحداد) ، ((إحياء علوم الدين)) (1/165 - تخريج العراقي) . 26 - حديث خباب بن الأرتِّ رضي الله عنه؛ قال: شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو متوسد بردة في ظل الكعبة، فقلنا: ألا تستنصر لنا؟ ألا تدعو لنا؟ فقال: ((قد كان من قبلكم، يؤخذ الرجل، فيحفر له في

الأرض، فيجعل فيها، ثم يؤتى بالمنشار، فيوضع على رأسه، فيجعل نصفين، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه، ما يصده ذلك عن دينه، والله؛ لَيُتِمَّنَّ الله تعالى هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت فلا يخاف إلا الله والذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون)) . - (1/142) . - صحيح. - رواه: البخاري، وأبو داود، والنسائي. انظر: ((جامع الأصول)) (6/435) . 27 - حديث ابن مسعود رضي الله عنه؛ قال: ((كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي نبيَّاً من الأنبياء عليهم السلام، ضربه قومه فأدموه، وهو يمسح الدم عن وجهه، وهو يقول: اللهم! اغفر لقومي؛ فإنهم لا يعلمون)) . - (1/143) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم. انظر: ((جامع الأصول)) (6/440) . 28 - حديث: ((المسلم الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم)) . - (1/143) . - صحيح. - رواه: الترمذي، وابن ماجه، وأحمد، والطيالسي، وابن أبي شيبة، والبيهقي.

وعند بعضهم بلفظ: ((المؤمن)) . انظر: ((جامع الأصول)) (6/441) ، ((المسند)) (7/94) (رقم 5022 - شاكر) ، ((مسند الطيالسي)) (ص256) ، ((المصنف)) (8/565) ، ((سنن البيهقي)) ، (10/89) ، ((الفتح)) (10/512) ، ((السلسلة الصحيحة)) (2/602/ رقم 339) . 29 - حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً: ((إن أرواح الشهداء في حواصل طيور خضر، تسرح في الجنة حيث شاءت، ثم تأوي إلى قناديل معلقة تحت العرش، فاطلع عليهم ربك اطلاعة، فقال: ماذا تبغون؟ فقالوا: يا ربنا! وأي شيء نبغي وقد أعطيتنا ما لم تعطِ أحداً من خلقك؟! ثم عاد عليهم بمثل هذا، فلما رأوا أنهم لا يتركون من أن يسألوا؛ قالوا: نريد أن تردنا إلى الدار الدنيا، فنقاتل في سبيلك حتى نقتل فيك مرة أخرى (لما يرون من ثواب الشهادة) ، فيقول الرب جلَّ جلاله: إني كتبت أنهم إليها لا يرجعون)) . - (1/144) . - صحيح. - رواه: مسلم، والترمذي بنحوه، وليس عندهما: ((فيقول الرب جلَّ جلاله: إني كتبت ... )) إلخ. انظر: ((جامع الأصول)) (9/499) ، ((صحيح سنن الترمذي)) (3/35) . 30 - حديث أنس رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا وله ما على الأرض من شيء؛ إلا الشهيد؛ ويتمنى أن يرجع إلى الدنيا، فيقتل عشر مرات؛ لما يرى من الكرامة)) .

- (1/144) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم. وبنحوه: الترمذي والنسائي. انظر: ((جامع الأصول)) (9/500) . 31 - حديث أبي موسى رضي الله عنه؛ قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يقاتل شجاعة، ويقاتل حمية، ويقاتل رياء؛ أي ذلك في سبيل الله؟ فقال: ((من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا؛ فهو في سبيل الله)) . - (1/144) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، واللفظ لهم، وأبو داود، والنسائي. انظر: ((جامع الأصول)) (2/581) . 32 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أن رجلاً قال: يا رسول الله! رجل يريد الجهاد في سبيل الله وهو يبتغي عرضاً من الدنيا؟ فقال: ((لا أجر له)) . فأعاد عليه ثلاثاً، كل ذلك يقول: ((لا أجر له)) . - (1/144) . - صحيح لغيره. - رواه: أبو داود واللفظ له، وأحمد وابن حبان والحاكم والنسائي بلفظ: ((لا شيء له)) . انظر: ((جامع الأصول)) (2/582) ، ((المشكاة)) (2/1129) ، ((المسند)) (15/16 - شاكر) ، ((تخريج الإحياء للعراقي)) (4/384) ، ((صحيح سنن النسائي)) (2/659) . 33 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((تضمَّن الله تعالى لمن خرج في سبيل الله، لا يخرجه إلا جهادٌ في سبيلي، وإيمان بي، وتصديق برسلي؛ فهو عليَّ ضامن: أن أدخله الجنة، أو أرجعه إلى مسكنه الذي خرج منه نائلاً ما نال من أجر أو غنيمة، والذي نفس محمد بيده؛ ما من كلم يُكْلَم في سبيل الله؛ إلا جاء يوم القيامة كهيئته يوم كُلِمَ، لونه لون دم، وريحه ريح مسك. والذي نفس محمد بيده؛ لولا أن أشق على المسلمين؛ ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله عزَّ وجلَّ أبداً، ولكن لا أجد سعة فأحملهم، ولا يجدون سعة فيتبعوني، ويشق عليهم أن يتخلفوا عني، والذي نفس محمد بيده؛ لوددت أن أغزو في سبيل الله فأقتل، ثم أغزو فأقتل، ثم أغزو فأقتل)) . - (1/144) . - صحيح. روى بعضه البخاري، ورواه: مسلم (واللفظ له) ، ومالك، والنسائي. انظر: ((جامع الأصول)) (9/476) . 34 - حديث عبد الرحمن بن أبي عقبة عن أبيه (وكان مولى من أهل فارس) ؛ قال: شهدت مع النبي صلى الله عليه وسلم أحداً، فضربت رجلاً من المشركين، فقلت: خذها وأنا الغلام الفارسي، فالتفت إليَّ النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ((هلا قلت: وأنا الغلام الأنصاري؟ إن ابن أخت القوم منهم، وإن مولى القوم منهم)) . - (1/144) . - ضعيف. - رواه: أبو داود، وابن ماجه، وابن أبي شيبة، وأحمد؛ كلهم من طريق ابن إسحاق، ولم يصرِّح بالسماع.

إلا أن قوله: ((ابن أخت القوم منهم)) : صحيح. وقوله: ((مولى القوم منهم)) : أخرجه البخاري بلفظ: ((من أنفسهم)) . انظر: ((جامع الأصول)) (2/586 و4/660) ، ((المصنف)) (12/505) ، ((المسند)) (5/295) ، ((الفتح)) (12/48) ، ((السلسلة الصحيحة)) (2/420) ، ((المشكاة)) (3/1374) 35 - حديث عاصم بن سليمان؛ قال: سألت أنساً عن الصفا والمروة؟ قال: ((كنا نرى أنهما من أمر الجاهلية، فلما جاء الإسلام؛ أمسكنا عنهما، فأنزل الله عزَّ وجلَّ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللهِ} )) . - (1/149) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي. انظر: ((جامع الأصول)) (2/19) . 36 - أثر سعيد بن جبير في قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ..} الآية: ((وذلك أن حَيَّين من العرب اقتتلوا في الجاهلية قبل الإسلام بقليل، فكان بينهم قتل وجراحات، حتى قتلوا العبيد والنساء، فلم يأخذ بعضهم من بعض حتى أسلموا، فكان أحد الحيين يتطاول على الآخر في العدة والأموال، فحلفوا ألا يرضوا حتى يقتل بالعبد منا الحر منهم، والمرأة منا الرجل منهم.. فنزل فيهم: {الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى} ؛ منسوخة، نسختها: النَّفس بالنَّفس)) . - (1/165) .

- ضعيف. رواه ابن أبي حاتم، وفي سنده عبد الله بن لهيعة. ورواه ابن جرير موقوفاً على قتادة. انظر: ((تفسير الطبري)) (3/359 - شاكر) ، ((تفسير ابن كثير)) (1/364 - تحقيق الوادعي) ، ((الفتح السماوي)) (1/214) ، ((تخريج الكشاف)) (14/102) . وانظر إن شئت: ((نواسخ القرآن)) لابن الجوزي (ص155) ، و ((النسخ في القرآن)) لمصطفى زيد (2/632) . 37 - حديث عمرو بن خارجة رضي الله عنه مرفوعاً: ((إن الله قد أعطى كل ذي حقٍّ حقَّه، ولا وصية لوارث)) . - (1/166) . - صحيح لغيره. - رواه: الترمذي، والنسائي، وأبو داود، وابن ماجه، والدارقطني، وابن عدي، وعبد الرزاق، والبيهقي؛ بألفاظ مختلفة. انظر: ((جامع الأصول)) (11/632 و633) ، ((صحيح سنن النسائي)) (2/774) ، ((مسند الشاميين)) للطبراني (1/309 و360) ، ((الفتح)) (5/372) ، ((نصب الراية)) (4/57 و403 و404) ، ((التلخيص الحبير)) (3/92) ، ((طريق الرشد إلى تخريج بداية ابن رشد)) (ص432) . 38 - حديث جابر رضي الله عنه؛ قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح إلى مكة في رمضان، فصام، حتى بلغ كراع الغميم، فصام الناس، ثم دعا بقدح من ماء، فرفعه، حتى نظر الناس، ثم شرب، فقيل له بعد ذلك: إن بعض الناس قد صام، فقال: ((أولئك العصاة، أولئك العصاة)) . - (1/169) .

- صحيح. - رواه: مسلم، والنسائي، والترمذي. انظر: ((جامع الأصول)) (6/394) . 39 - حديث أنس رضي الله عنه؛ قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فمنا الصائم ومنا المفطر، فنزلنا منزلاً في يوم حار، أكثرنا ظلاً صاحب الكساء، ومنا من يتقي الشمس بيده، فسقط الصوام، وقام المفطرون فضربوا الأبنية، وسقوا الركاب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ذهب المفطرون اليوم بالأجر)) . - (1/169) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والنسائي. انظر: ((جامع الأصول)) (6/394) . 40 - حديث جابر رضي الله عنه؛ قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فرأى رجلاً قد اجتمع عليه الناس، وقد ظُلِّلَ عليه، فقال: ((ما له؟)) ، فقالوا: رجل صائم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليس من البر الصوم في السفر)) . - (1/169) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي. انظر: ((جامع الأصول)) (6/395) . 41 - حديث عمرو بن أمية الضمري رضي الله عنه؛ قال: قدمت

على رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفر، فقال: ((انتظر الغداء يا أبا أمية!)) . قلت: يا رسول الله! إني صائم. قال: ((إذاً أُخبركَ عن المسافر: إن الله تعالى وضع عنه الصيام ونصف الصلاة)) . - (1/169) . - صحيح. - رواه: النسائي، والطحاوي، والبيهقي، وغيرهم؛ بألفاظ متقاربة، وبتعدد في القصة، وروى نحوه: أحمد، والترمذي. انظر: ((جامع الأصول)) (6/406) ، ((صحيح سنن النسائي)) (2/483 و484) ، ((تلخيص الحبير)) (2/203) ، ((الهداية في تخريج البداية)) (3/308-315) . 42 - حديث أنس بن مالك رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله تعالى وضع شطر الصلاة عن المسافر، وأرخص له في الإفطار، وأرخص فيه للمرضع والحبلى إذا خافتا على ولديهما)) . - (1/170) . - حسن. - رواه: أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وأحمد. انظر: ((جامع الأصول)) (6/407) ، ((المسند)) (4/347 و5/29) ، ((صحيح سنن النسائي)) (2/484) . وانظر: ما قبله. - فائدة: أنس بن مالك هنا هو الكعبي القشيري، صحابي، ليس له إلا هذا الحديث، وهو ليس أنس بن مالك بن النضر الأنصاري خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم المشهور. 43 - حديث عائشة رضي الله عنها؛ قالت: سأل حمزة بن عمرو

الأسلمي رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصوم في السفر، وكان كثير الصيام، فقال: ((إن شئت فصم، وإن شئت فأفطر)) . - (1/170) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وغيرهم. انظر: ((جامع الأصول)) (6/397) . 44 - حديث أنس رضي الله عنه؛ قال: ((كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم، فمنا الصائم، ومنا المفطر، فلا الصائم يعيب على المفطر، ولا المفطر يعيب على الصائم)) . - (1/170) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، وغيرهم. انظر: ((جامع الأصول)) (6/397) . 45 - حديث أبي الدرداء رضي الله عنه؛ قال: ((خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان في حر شديد، حتى إن كان أحدنا ليضع يده على رأسه من شدة الحر، وما فينا صائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن رواحة رضي الله عنه)) . - (1/170) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، وأبو داود. انظر: ((جامع الأصول)) (6/405) .

46 - حديث محمد بن كعب؛ قال: ((أتيت أنس بن مالك رضي الله عنه في رمضان، وهو يريد سفراً، وقد رحلت له راحلته، ولبس ثياب سفره، فدعا بطعام فأكل، فقلت له: سُنَّة؟ قال: نعم. ثم ركب)) . - (1/170) . - صحيح. رواه الترمذي، والدارقطني، والبيهقي. انظر: ((جامع الأصول)) (6/411) ، ((زاد المعاد)) (2/56) ، ((رسالة تصحيح حديث إفطار الصائم قبل سفره بعد الفجر)) للألباني. 47 - حديث عبيد بن جبير؛ قال: ((كنت مع أبي بصرة الغفاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه في سفينة من الفسطاط في رمضان، فدفع، فقرب غداؤه، فقال: اقترب. قلت: ألست ترى البيوت؟ قال: أترغب عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! فأكل وأكلت)) . - (1/170) - حسن لغيره. - رواه: أبو داود، وأحمد، والبيهقي. انظر: ((جامع الأصول)) (6/413) ، ((المسند)) (6/7 و398) . وانظر: ما قبله. 48 - أثر: ((أن دحية بن خليفة رضي الله عنه خرج من قرية من دمشق إلى قدر قرية عقبة من الفسطاط، وذلك ثلاث أميال، في رمضان، فأفطر وأفطر معه ناس كثير، وكره آخرون أن يفطروا، فلما رجع إلى قريته؛ قال: والله؛ لقد رأيت اليوم أمراً ما كنت أظن أن أراه، إن قوماً رغبوا عن هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، اللهم! اقبضني إليك)) .

- (1/170) . - ضعيف. - رواه: أبو داود، وابن خزيمة، وغيرهما، وفي سنده منصور الكلبي، وهو مجهول. انظر: ((جامع الأصول)) (6/412) ، ((صحيح ابن خزيمة)) (3/266) ، ((زاد المعاد)) (2/56) . 49 - حديث: ((إني لست مثلكم، إني أَظلُّ يطعمني ربي ويسقيني)) . - (1/170) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي؛ من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، ورواه بألفاظ مختلفة: البخاري، ومسلم، والترمذي، وأبو داود، ومالك، وغيرهم؛ من غير حديث أنس رضي الله عنه. انظر: ((جامع الأصول)) (6/379-382) . 50 - أثر أنس بن مالك رضي الله عنه: ((أنه كَبُر، حتى كان لا يقدر على الصيام، فكان يفتدي)) . - (1/171) . رواه البخاري تعليقاً، ومالك بلاغاً؛ فهو منقطع. ولكن وصله: الجعد في ((مسنده)) ، والبيهقي في ((سننه)) ، وعبد بن حميد، وأبو يعلى الموصلي في ((مسنده)) ، وابن حجر في ((التغليق)) . انظر: ((جامع الأصول)) (6/427) ، ((مسند الجعد)) (1/538) ، ((مسند أبي يعلى)) (7/204) ، ((الفتح)) (8/179) ، ((تغليق التعليق)) (4/177) ، ((التلخيص الحبير)) (2/212) ، ((عمدة التفسير)) (2/25) .

51 - أثر ابن عباس رضي الله عنهما: ((ليست منسوخة، هو الشيخ الكبير والمرأة الكبيرة، لا يستطيعان أن يصوما، فيطعمان مكان كل يوم مسكيناً)) . - (1/171) . - صحيح. - رواه: البخاري (واللفظ له) ، وأبو داود، والنسائي. انظر: ((جامع الأصول)) (2/21) . 52 - أثر ابن أبي ليلى؛ قال: دخلت على عطاء في رمضان، وهو يأكل، فقال: قال ابن عباس رضي الله عنهما: ((نزلت هذه الآية، فنسخت الأولى؛ إلا الكبير الفاني، إن شاء أطعم عن كل يوم مسكيناً وأفطر)) . - (1/171) . - إسناده ضعيف. رواه ابن مردويه (كما في ((تفسير ابن كثير)) ) ، وروى نحوه ابن جرير موقوفاً على عطاء، وفي إسنادهما ابن أبي ليلى، وهو محمد بن عبد الرحمن؛ قال الحافظ عنه: ((صدوق سيئ الحفظ جدَّاً)) . انظر: ((تفسير ابن جرير) (3/422 - شاكر) ، ((عمدة التفسير)) (2/24) ، ((تفسير ابن كثير)) (1/308) . 53 - حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه مرفوعاً: ((إن الله تعالى يستحي أن يبسط العبدُ إليه يديه يسأله فيهما خيراً فيردهما خائبتين)) . - (1/173) . - حسن. - رواه: الترمذي، وأبو داود؛ بلفظ: ((إن ربكم حييٌّ كريم، يستحي أن يبسط

العبد ... )) . ورواه أيضاً: ابن ماجه، وأحمد، والطبراني، والحاكم، والبيهقي في ((الدعوات الكبير)) ، وغيرهم. انظر: ((جامع الأصول)) (4/152) ، ((الدعوات الكبير)) للبيهقي (1/137) ، ((صحيح الجامع)) (2066) . 54 - حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما على ظهر الأرض من رجل مسلم، يدعو الله عزَّ وجلَّ بدعوة؛ إلا آتاه الله إياها، أو كف عنه من السوء مثلها، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم)) . - (1/173) . - حسن. - رواه: الترمذي، وعبد الله في ((زوائد المسند) ، والطبراني في ((الأوسط)) و ((الدعاء)) ، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) . انظر: ((جامع الأصول)) (9/512) ، ((المسند)) (5/329) ، ((زوائد المسند)) (ص379 رقم 164-صبري) ، ((المعجم الأوسط)) ، (1/130/رقم147-الطحان) ، ((الدعاء)) للطبراني (2/820/ رقم 86) ، ((صحيح الجامع)) (5513) ، ((شعب الإيمان)) (3/335) . 55 - حديث: ((يُستجاب لأحدكم ما لم يعجل؛ يقول: دعوت فلم يستجب لي)) . - (1/173) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، وأبو داود؛ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

انظر: ((جامع الأصول)) (4/163) . 56 - حديث: ((لا يزال يستجاب للعبد، ما لم يَدْعُ بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل)) ، قيل: يا رسول الله! وما الاستعجال؟ قال: ((يقول: قد دعوت، وقد دعوت فلم أرَ يستجاب لي، فيستحسر عند ذلك، ويَدَعُ الدعاء)) . - (1/173) . - صحيح. - رواه: مسلم واللفظ له، وبنحوه رواه الترمذي. انظر: ((جامع الأصول)) (4/163) . 57 - حديث ابن عمر رضي الله عنهما؛ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((للصائم عند إفطاره دعوةٌ مستجابة)) ، فكان عبد الله بن عمر إذا أفطر دعا أهله وولده، ودعا. - (1/174) . - ضعيف يحتمل التحسين. - رواه: أبو داود الطيالسي، ومن طريقه البيهقي في ((الشعب)) . وعلة سنده أبو محمد المليكي. انظر: ((مسند الطيالسي)) (ص299) ، ((شعب الإيمان)) للبيهقي (7/475) ، ((ضعيف الجامع)) (4747) ، ((تفسير ابن كثير)) (1/384 - الوادعي) ، ((الإرواء)) (4/44) . وانظر: (رقم 58، 59) . 58 - حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما مرفوعاً: ((أن للصائم عند فطره دعوةٌ لا ترد)) .

- (1/174) . - ضعيف يحتمل التحسين. - رواه: ابن ماجه، والحاكم، وابن السني، والطبراني في ((الدعاء)) . انظر: ((ضعيف سنن ابن ماجه)) (ص135) ، ((عمل اليوم والليلة)) لابن السني (ص227/رقم481) ، ((الدعاء)) للطبراني (2/1229) ، ((الإرواء)) (4/41) ، ((زاد المعاد)) (2/52) . 59 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ثلاثةٌ لا تردُّ دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم، يرفعها الله دون الغمام يوم القيامة، وتُفتَح لها أبواب السماء، ويقول: بعزتي لأنصرنَّك ولو بعد حين)) . - (1/174) . - ضعيف بهذا السياق. - رواه: الترمذي، وابن ماجه، وأحمد، والبيهقي في ((الشعب)) . وصح قوله: ((ثلاث دعوات مستجابات (وفي رواية: لا تُرَد) : دعوة الصائم، ودعوة المسافر، ودعوة المظلوم (وفي رواية: ودعوة الوالد)) ) . انظر: ((جامع الأصول)) (10/497،11/12) ، ((المسند)) (19/20) (رقم9741 - شاكر تكملة) ، ((شعب الإيمان)) (7/202) ، ((الدعاء)) للطبراني (3/1413) ، ((السلسلة الضعيفة)) (3/534) ، ((السلسلة الصحيحة)) (4/406) . 60 - سبب نزول قوله تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ} ، وأن بعضهم لم يجد طعاماً عند أهله وقت الإفطار، فغلبه النوم، ثم صحا، فلم يحل له الطعام والشراب، فواصل. - (1/174) .

- صحيح. - رواه: البخاري، والترمذي، وأبو داود، والنسائي؛ من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه. والرجل هو قيس بن صِرمة، وقيل: ابن مالك، وقيل: ابن أنس، وقيل: صرمة بن قيس، وقيل غير ذلك، الأنصاري رضي الله عنه. انظر: ((جامع الأصول)) (2/26) ، ((الصحيح المسند من أسباب النزول)) (ص8) . 61 - سبب نزول قوله تعالى: {عَلِمَ اللهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ} ، وأن بعضهم نام بعد الإفطار ثم جامع أهله. - (1/174) . - صحيح. - رواه: البخاري من حديث البراء بن عازب، وأبو داود من حديث عبد الله بن عباس؛ رضي الله عنهم، وبينهما اختلاف في السياق. انظر: ((جامع الأصول)) (2/24 و25) . 62 - حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه مرفوعاً: ((لا يغرَّنَّكُم نداءُ بلال وهذا البياض حتى ينفجر الفجر (أو: يطلع الفجر)) ) . - (1/175) . - صحيح. - رواه: مسلم، والترمذي، وأبو داود، والنسائي (واللفظ له) ، وأحمد، وابن جرير. انظر: ((جامع الأصول)) (6/369) ، ((صحيح سنن النسائي)) (2/467) ، ((تفسير الطبري)) (3/515-517 - شاكر) .

63 - حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه: ((لا يمنعكم من سحوركم أذان بلال، ولا الفجر المستطيل، ولكنه الفجر المستطير في الأفق)) . - (1/175) . - صحيح. رواه الترمذي (واللفظ له) ، وأبو داود. وبنحوه رواه: مسلم، والنسائي. انظر: ((جامع الأصول)) (6/369) ، ((صحيح سنن الترمذي)) (1/215) . - تنبيه: ما ذكره المؤلف (ص175) من قوله: ((وحسب الروايات التي وردت في تحديد وقت الإمساك نستطيع أن نقول: إنه قبل طلوع الشمس بقليل.. إلى آخر كلامه)) : غير صحيح، إنما حسب الروايات وما عليه جماهير المسلمين أن وقت الإمساك يبدأ بطلوع الفجر الصادق المستطير في الأفق، وهو الذي كان يؤذن عند طلوعه ابن أم مكتوم رضي الله عنه، لا الفجر الكاذب المستطيل الذي كان يؤذن عند طلوعه بلال رضي الله عنه، والله أعلم. 64 - أثر ابن عباس رضي الله عنهما: ((هذا في الرجل يكون عليه مال، وليس عليه فيه بينة، فيجحد المال، ويخاصم إلى الحكام، وهو يعرف أن الحق عليه، وهو يعلم أنه آثم آكل الحرام)) ؛ يعني: قوله تعالى: {وَلاَ تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ ... } . - (1/176) . رواه ابن جرير من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، وعلي لم يسمع من ابن عباس، لكن الواسطة بينهما مجاهد؛ كما قال الحافظ ابن حجر، وهو ثقة، وعزاه السيوطي في ((الدر)) إلى: ابن المنذر، وابن أبي حاتم. انظر: ((تفسير الطبري)) (3/550 - شاكر) ، ((تفسير ابن عباس ومروياته من كتب السنة)) (1/25) ، ((الدر المنثور)) (1/488) . وانظر: (حديث رقم 209) .

65 - حديث أم سلمة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إنما أنا بشر، وإنما يأتيني الخَصْمُ، فلعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض، فأقضي له، فمن قضيت له بحق مسلم؛ فإنما هي قطعة من نار؛ فليحملها أو ليذرها)) . - (1/176) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، وأبو داود، والنسائي، وغيرهم. انظر: ((جامع الأصول)) (10/180) . 66 - حديث البراء بن عازب رضي الله عنه؛ قال: ((كان الأنصار إذا حجُّوا، فجاؤوا؛ لم يدخلوا من قبل أبواب البيوت، فجاء رجل منهم، فدخل من قبل بابه، فكأنه عُيِّر بذلك، فنزلت: {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَن تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِن ظُهُورَهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا} )) . - (1/184) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم. انظر: ((جامع الأصول)) (2/30) . 67 - قوله: ورواه أبو داود عن شعبة عن أبي إسحاق عن البراء؛ قال: ((كانت الأنصار إذا قدموا من سفرهم؛ لم يدخل الرجل من بابه.. فنزلت هذه الآية)) . - (1/184) . - إسناده صحيح. رواه أبو داود الطيالسي صاحب ((المسند)) وليس السجستاني صاحب

((السنن)) كما يُفهم من صنيع المؤلف، وإسناده على شرط البخاري. انظر: ((مسند الطيالسي)) (ص98/رقم717) . وانظر: ما قبله. 68 - حديث ابن عمر رضي الله عنهما؛ قال: ((وُجدت امرأة مقتولة في بعض مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل النساء والصبيان)) . - (1/188) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، وأبو داود. انظر: ((جامع الأصول)) (2/597) . 69 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: ((إذا قاتل أحدكم؛ فليجتنب الوجه)) . - (1/188) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم. انظر: ((جامع الأصول)) (2/617) . 70 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: بَعَثَنَا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ((إن وجدتم فلاناً وفلاناً (رجلين من قريش) ؛ فأحرقوهما بالنار)) . فلما أردنا الخروج؛ قال: ((كنت أَمَرْتُكُمْ أن تحرقوا فلاناً وفلاناً، وإن النار لا يعذِّب بها إلا الله تعالى؛ فإن وجدتموهما؛ فاقتلوهما)) . - (1/188) . - صحيح.

- رواه: البخاري، وأبوداود، والترمذي. انظر: ((جامع الأصول)) (2/616) . 71 - حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً: ((أَعَفُّ الناس قِتلةً أهل الإيمان)) . - (1/188) . - ضعيف. - رواه: أبو داود، وابن ماجه، وأحمد، وابن الجارود. انظر: ((جامع الأصول)) (2/619) ، و ((السلسلة الضعيفة)) (3/376) . وانظر: الحديث الأخير من كتاب ((الديات)) لابن أبي عاصم. 72 - حديث عبد الله بن يزيد الأنصاري رضي الله عنه؛ قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النُّهبَى والمثلة)) . - (1/188) . - صحيح. - رواه: البخاري، وأبو داود، وأحمد، والطبراني، وابن أبي شيبة؛ بألفاظ متقاربة. انظر: ((جامع الأصول)) (2/619) ، ((الدراية)) لابن حجر (2/37) ، ((إرواء الغليل) (7/290) . 73 - حديث ابن يعلى؛ قال: ((غزونا مع عبد الرحمن بن خالد ابن الوليد، فأُتي بأربعة أعلاج من العدو، فأمر بهم، فقتلوا صبراً بالنبل، فبلغ ذلك أبا أيوب الأنصاري رضي الله عنه، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن قتل الصبر، فوالذي نفسي بيده؛ لو كانت دجاجة؛ ما صَبَرْتُهَا. فبلغ ذلك عبد الرحمن، فأعتق أربع رقاب)) .

- (1/188) . - رواه: أبو داود، وأحمد، وسعيد بن منصور، والطبراني، والبيهقي. والنهي عن قتل الصبر للبهائم وغيرها ورد في أحاديث صحيحة. انظر: ((جامع الأصول)) (2/618) ، ((المسند)) (5/422) ، ((سنن سعيد بن منصور)) (2/294) ، ((معجم الطبراني الكبير)) (4/190) ، ((سنن البيهقي)) (9/71) . 74 - حديث الحارث بن مسلم بن الحارث عن أبيه رضي الله عنه؛ قال: بَعَثَنَا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية، فلما بلغنا المغار؛ استحثثتُ فرسي، فسبقت أصحاب، فتلقاني أهل الحي بالرنين، فقلت لهم: قولوا: لا إله إلا الله؛ تُحْرَزُوا، فقالوها، فلامني أصحابي، وقالوا: حَرَمْتَنَا الغنيمة! فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أخبروه بالذي صَنَعْتُ، فدعاني، فحسَّن لي ما صنعت، ثم قال لي: ((إن الله تعالى قد كتب لك بكل إنسان منهم كذا وكذا من الأجر)) . - (1/188) . - ضعيف. - رواه: أبو داود، والطبراني في ((الكبير)) ؛ كلاهما من طريق مسلم ابن الحارث بن مسلم التجيببي، وهو مجهول يروي عن أبيه الصحابي الحارث بن مسلم رضي الله عنه، وقيل: اسم أبيه مسلم بن الحارث. انظر: ((سنن أبي داود)) (5/319 رقم5080) ، ((المعجم الكبير)) (19/434) ، ((جامع الأصول)) (2/603) . 75 - حديث بريدة رضي الله عنه؛ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمَّر أميراً على جيشه أو سرية؛ أوصاه في خاصته بتقوى الله تعالى، وبمن معه

من المسلمين خيراً، ثم قال له: ((اغزوا باسم الله، في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، اغزوا، ولا تغدروا، ولا تمثِّلوا، ولا تقتلوا وليداً)) . - (1/189) . - صحيح. - رواه: مسلم، وأبو داود، والترمذي (واللفظ له) ؛ مع زيادة: ((ولا تغلُّوا، ولا تغدروا..)) . انظر: ((جامع الأصول)) (2/589) . 76 - أثر أبي بكر الصديق رضي الله عنه: أنه كان يوصي جنده ويقول: ((ستجدون قوماً زعموا أنهم حبسوا أنفسهم، فدعوهم وما حبسوا أنفسهم له، ولا تَقْتُلَنَّ امرأة، ولا صبيَّاً، ولا كبيراً هَرِماً)) . - (1/189) . - ضعيف. - رواه: مالك في ((الموطأ)) من رواية يحيى بن سعيد عن أبي بكر، ويحيى لم يدرك أبا بكر؛ فهو منقطع. انظر: ((الموطأ)) (2/447/رقم 10- عبد الباقي) ، ((جامع الأصول)) (2/598) . 77 - حديث: ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بحرق فلان وفلان (رجلين من قريش) ، ثم عاد فنهى عن حرقهما؛ لأنه لا يحرق بالنار إلا الله)) . - (1/189) . - صحيح. تقدم تخريجه. انظر: (رقم 70) .

78 - حديث: ((الإحسان: أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه؛ فإنه يراك)) . - (1/192) . - صحيح. جزء من حديث جبريل الطويل المشهور، وهو حديثٌ متواتر، رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، وأبو داود، والنسائي، وغيرهم. انظر: ((جامع الأصول)) (1/208 و213) ، ((نظم المتناثر)) (ص42) . 79 - رواية أن قوله تعالى: {فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي ... } [آية: 196] : نزل في الحديبية. - (1/193) . - صحيحة. وهي رواية كعب بن عُجرة رضي الله، لما أصاب الهوامُّ رأسه، فنزلت: {فَمَن كَانَ مِنكُمْ مَرِيضاً ... } . - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، وأبو داود، وغيرهم. انظر: ((جامع الأصول)) (3/386) ، ((مرويات غزوة الحديبية)) (ص202) ، ((أسباب النزول)) للواحدي (ص90) . 80 - حديث: ((لا يدخل الجنة كافر، ولا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان، ومن كان له عهد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فهو إلى مدته)) . - (1/193) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وأحمد،

والطبري؛ بألفاظ مختلفة. انظر: ((جامع الأصول)) (2/152-156) . 81 - حديث كعب بن عجرة رضي الله عنه؛ قال: ((حملت إلى النبي صلى الله عليه وسلم والقمل يتناثر على وجهي..)) . - (1/195) . - صحيح. تقدم تخريجه. انظر: (رقم 79) . 82 - أثر ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال: ((كانت عكاظ ومجنَّة وذو المجاز أسواقاً في الجاهلية، فتأثَّموا أن يتجِّروا في الموسم، فنزلت: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُوا فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ} في مواسم الحج. - (1/197) . - صحيح. - رواه: البخاري، وأبو داود. انظر: ((جامع الأصول)) (2/34) . 83 - أثر ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال: ((كانوا يتقون البيوع والتجارة في الموسم والحج، يقولون: أيام ذكر، فأنزل الله: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أن تَبْتَغُوا فَضْلاً مّن رَّبِّكُمْ} )) . - (1/197) . - صحيح. - رواه: أبو داود. انظر: ما قبله.

84 - أثر أبي أمامة التميمي؛ قال: ((قلت لابن عمر: إنا نُكري؛ فهل لنا من حج؟ قال: أليس تطوفون بالبيت، وتأتون بالمعروف، وترمون الجمار، وتحلقون رؤوسكم؟ قال: قلنا: بلى. فقال ابن عمر: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الذي سألتني، فلم يجبه، حتى نزل جبريل بهذه الآية: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُوا فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ} )) . - (1/197) . - صحيح. - رواه: أبو داود، وأحمد، والطبري، والحاكم، وغيرهم. انظر: ((جامع الأصول)) (2/37) ، ((صحيح سنن أبي داود)) (1/326) ، ((تفسير الطبري)) (4/169/رقم3789 - شاكر) ، ((الصحيح المسند من أسباب النزول)) (ص14) 85 - أثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقوله لمولاه لما سأله: يا أمير المؤمنين! كنتم تتجرون في الحج؟ قال: ((وهل كانت معايشهم إلا في الحج؟)) . - (1/197) . - ضعيف. - رواه: الطبري بإسناده، وفيه مندل بن علي العنزي، وهو ضعيف، ويُغني عنه الذي قبله. انظر: ((تفسير الطبري)) (4/168/رقم3788 - شاكر) ، ((تخريج الكشاف)) (17/135) ، ((تفسير ابن كثير)) (1/425 - الوادعي) . 86 - حديث عبد الرحمن بن يعمر الديلي رضي الله عنه؛ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((الحج عرفات (ثلاثاً) ؛ فمن أدرك عرفة قبل

أن يطلع الفجر؛ فقد أدرك. وأيام منى ثلاثة؛ فمن تعجل في يومين؛ فلا إثم عليه، ومن تأخر؛ فلا إثم عليه)) . - (1/198) . - صحيح. - رواه: الترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وأبو داود (واللفظ له؛ إلا أنه قالها مرتين وليس ثلاثة) ، وأحمد، والدارمي، وابن حبان، وابن الجارود، والدارقطني، والحاكم، والبيهقي. انظر: ((جامع الأصول)) (3/241) ، ((التلخيص الحبير)) (2/255) ، ((نصب الراية)) (3/92) ، ((إرواء الغليل)) (4/256) ، ((الهداية في تخريج أحاديث البداية)) للغماري (5/391 و392) . 87 - حديث عروة بن مضرِّس رضي الله عنه؛ قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمزدلفة، حين خرج إلى الصلاة، فقلت: يا رسول الله! إني جئت من جبل طييء؛ أكلَلْتُ راحلتي، وأَتْعَبْتُ نفسي، والله؛ ما تركت من جبل (حبل) ؛ إلا وقفت عليه؛ فهل لي من حج؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من شهد صلاتنا هذه، فوقف معنا حتى ندفع، وقد وقف بعرفة قبل ذلك ليلاً أو نهاراً؛ فقد تم حجه، وقضى تفثه)) . - (1/198) . - صحيح. - رواه: أبو داود، والترمذي، واللفظ لهما، والنسائي، وابن ماجه، وأحمد، والدارمي، وابن حبان، والحاكم، والدارقطني؛ بألفاظ مختلفة. انظر: ((جامع الأصول)) (3/239) ، ((نصب الراية)) (3/73) ، ((التلخيص الحبير)) (2/255) ، ((الإرواء)) (4/258) .

88 - حديث المسور بن مخرمة رضي الله عنه؛ قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بعرفات، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: ((أما بعد (وكان إذا خطب خطبة؛ قال: أما بعد) ؛ فإن هذا اليوم الحج الأكبر، ألا وإن أهل الشرك والأوثان كانوا يدفعون في هذا اليوم قبل أن تغيب الشمس، إذا كانت الشمس في رؤوس الجبال، كأنها عمائم الرجال في وجوهها، وإنا ندفع قبل أن تطلع الشمس، مخالفاً هدينا هدي أهل الشرك)) . - (1/198) . - ضعيف. - رواه: الطبراني في ((الكبير)) ، والبيهقي؛ من طريق ابن جريج عن محمد بن قيس بن مخرمة عن المسور به، وعلته عنعنة ابن جريج. انظر: ((المعجم الكبير)) (20/24) ، ((المستدرك)) (3/523) ، ((الدراية في تخريج أحاديث الهداية)) (2/21/رقم445) ، ((نصب الراية)) (3/66) ، ((حجاب المرأة المسلمة)) للألباني (ص91) . 89 - حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه في حجة النبي صلى الله عليه وسلم، وقوله: فلم يزل واقفاً (يعني: بعرفة) حتى غربت الشمس وبدت الصفرة قليلاً، حتى غاب القرص وأردف أسامة خلفه، ودفع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد شنق للقصواء الزمام، حتى إن رأسها ليصيب مورك رحله، ويقول بيده اليمنى: ((أيها الناس! السكينة السكينة)) ، كلما أتى جبلاً من الجبال؛ أرخى لها قليلاً حتى تصعد، حتى أتى المزدلفة، فصلى بها المغرب والعشاء، بأذان واحد وإقامتين، ولم يسبِّح بينهما شيئاً، ثم اضطجع حتى طلع الفجر، فصلى الفجر حتى تبين له الصبح بأذان وإقامة، ثم ركب

القصواء حتى أتى المشعر الحرام، فاستقبل القبلة، فدعا الله وكبره وهلله ووحده، فلم يزل واقفاً حتى أسفر جدَّاً، فدفع قبل أن تطلع الشمس. - (1/198) . - صحيح. - رواه: مسلم، وأبو داود، وهو جزء من حديث جابر الطويل في حجة الوداع. انظر: ((صحيح مسلم)) (2/891 - عبد الباقي) ، ((جامع الأصول)) (3/466) . 90 - أثر عائشة رضي الله عنها؛ قالت: ((كانت قريش ومن دان دينها يقفون بالمزدلفة، وكانوا يسمون الحمس، وسائر العرب يقفون بعرفات، فلما جاء الإسلام؛ أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يأتي عرفات، ثم يقف بها، ثم يفيض منها؛ فذلك قوله: {مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ} )) . - (1/200) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، وأبو داود، والنسائي. انظر: ((جامع الأصول)) (3/233) . 91 - أثر ابن عباس رضي الله عنهما: ((الأيام المعدودات: أيام التشريق)) . - (1/202) . - صحيح. - رواه: البخاري معلقاً، والشافعي بسند صححه الحافظ ابن حجر، وابن جرير، وعبد بن حميد، وابن مردويه. انظر: ((الفتح)) (2/458) ، ((تفسير ابن جرير)) (4/208ـ شاكر) ،

((التلخيص الحبير)) (2/292) . 92 - حديث عبد الرحمن بن يَعمر الديلي. - (1/202) . - صحيح. تقدم تخريجه. انظر: (رقم 86) . 93 - حديث صهيب رضي الله عنه؛ قال: لما أردت الهجرة من مكة إلى النبي صلى الله عليه وسلم؛ قالت لي قريش: يا صهيب! قدمتَ إلينا ولا مال لك، وتخرج أنت ومالك؟! والله؛ لا يكون ذلك أبداً. فقلت لهم: أرأيتم إن دفعت إليكم مالي تخلون عني؟ قالوا: نعم. فدفعت إليهم مالي، فخلوا عني، فخرجت حتى قدمتُ المدينة فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ((ربح صهيب، ربح صهيب)) ؛ مرتين. فأنزل الله تعالى فيه: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَّشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ الله} ، فتلقاه عمر بن الخطاب وجماعة إلى طرف الحرة، فقالوا له: ربح البيع. فقال: وأنتم؛ فلا أخسر الله تجارتكم, وما ذاك؟ فأخبروه أن الله أنزل فيه هذه الآية. - (1/206) . - صحيح (دون ما جرى بين عمر وصهيب رضي الله عنهما) . - رواه ابن جرير، والطبراني، والحاكم، والبيهقي. وقد روي عن عكرمة وسعيد بن المسيب وابن جرير مرسلاً. ورواه الحاكم عن أنس رضي الله عنه موصولاً. انظر: ((أسباب النزول)) للواحدي (ص96) ، ((تفسير ابن جرير)) (4/248 - شاكر) ((المعجم الكبير)) (8/34) ، ((المستدرك)) (3/398) ، ((الصحيح المسند

من أسباب النزول)) (ص15) ، ((الفتح السماوي)) (1/250) ، ((فقه السيرة)) للغزالي (ص166) . 94 - حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما مرفوعاً: ((مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو؛ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)) . - (1/209) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم. انظر: ((جامع الأصول)) (6/547) . 95 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: ((كل المسلم على المسلم حرام؛ دمه وعرضه وماله)) . - (1/209) . - صحيح. وهو جزء من حديث طويل رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، وأبوداود، ومالك؛ أوله: ((إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث..)) . انظر: ((جامع الأصول)) (6/523) . 96 - حديث جابر رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل: ((ابدأ بنفسك فتصدق عليها، فإن فَضُل شيء؛ فلأهلك، فإن فَضُل شيء عن أهلك؛ فلذي قرابتك، فإن فضل عن ذي قرابتك شيء؛ فهكذا وهكذا..)) . - (1/221) . - صحيح.

- رواه: مسلم (واللفظ له) ، وأبو داود، وغيرهما. انظر: ((جامع الأصول)) (8/86 و87) . 97 - حديث: ((خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى، واليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول)) . - (1/222) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والنسائي، واللفظ لهما؛ من حديث حكيم بن حزام رضي الله عنه. ورواه البخاري، وأبو داود، والنسائي؛ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. انظر: ((جامع الأصول)) (6/460 - 462) . 98 - حديث جابر رضي الله عنه؛ قال: جاء رجل بمثل بيضة من ذهب، فقال: يا رسول الله! أصبتُ هذه من معدن؛ فخذها؛ فهي صدقة، ما أملك غيرها، فأعرضَ عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أتاه من قِبَل ركنه الأيمن، فقال مثل ذلك، فأعرض عنه. فأتاه من قبَلِ ركنه الأيسر، فقال مثل ذلك فأعرض عنه. ثم أتاه من خلفه، فقال مثل ذلك، فأخذها صلى الله عليه وسلم، فحذفه بها، فلو أصابته؛ لأوجعته، وقال: ((يأتي أحدكم بما يملك، فيقول: هذه صدقة! ثم يقعد يتكفف الناس؟! خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى)) . - (1/222) . - ضعيف. - رواه: أبو داود، والبزار، وابن حبان، والحاكم، وغيرهم، وعلة إسناده عنعنه ابن إسحاق. إلا أن معناه بدون القصة صحيح له شواهد.

انظر: ((جامع الأصول)) (6/465) ، ((الفتح السماوي)) (1/258) ، ((تمام المنة)) (ص393) . 99 - سبب نزول قوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ ... } الآية، وقصة سرية عبد الله بن جحش رضي الله عنه. - (1/225) . - مرسل صحيح عن عروة بن الزبير. وقد رُوي موصولاً عن جندب بن عبد الله البجلي رضي الله عنه، وفي إسناده الحضرمي، وقد اختُلِفَ فيه؛ هل هو ابن لاحق المعروف، أم هو شيخ سليمان التيمي المجهول؛ فإن كان الأول؛ فالحديث حسن. وقد روى القصة: ابن جرير في ((التفسير)) ، وابن إسحاق في ((المغازي)) ، والبيهقي في ((السنن)) و ((الدلائل)) ، والطبراني في ((الكبير)) ، والواحدي في ((أسباب النزول)) ، وأبو يعلى في ((المسند)) . انظر: ((مسند أبي يعلى)) (3/102) ، ((فقه السيرة)) للغزالي (ص230) ، ((الفتح السماوي)) (1/255) ، ((مجمع الزوائد)) (6/66) ، ((مرويات غزوة بدر)) (ص89) ، ((تخريج الكشاف)) (17/141) . 100 - حديث: ((في المال حق سوى الزكاة)) . - (1/231) . - ضعيف. تقدم تخريجه. انظر: (رقم 10) . 101 - أثر ابن عمر رضي الله عنهما: ((لا أعلم شركاً أعظم من أن تقول: ربها عيسى)) .

- (1/241) . - صحيح. - رواه: البخاري، وأبو عبيد والنحَّاس كلاهما في ((الناسخ والمنسوخ)) . انظر: ((الفتح)) (9/416) ، ((الناسخ والمنسوخ)) لأبي عبيد القاسم بن سلام (ص85/رقم 144) ، ((الناسخ والمنسوخ)) لأبي جعفر النحاس (2/6 رقم 196) . 102 - قوله: ((ورُوي أن حذيفة تزوج يهودية، فكتب إليه عمر: خل سبيلها، فكتب إليه: أتزعم أنها حرام فأخلي سبيلها؟ فقال: لا أزعم أنها حرام، ولكن أن أخاف أن تُعاطوا المومسات منهن)) . - (1/241) . - صحيح. - رواه: ابن أبي شيبة، وابن جرير، واللفظ لهما، والبيهقي من حديث أبي وائل، وعبد الرزاق من مرسل قتادة. انظر: ((تفسير ابن جرير)) (4/366 - شاكر) ، ((مصنف ابن أبي شيبة)) (4/2/158) ((مصنف عبد الرزاق)) (6/78) ، ((سنن البيهقي)) (7/172) ، ((إرواء الغليل)) (6/301) ، ((تفسير ابن كثير)) (1/376) . 103 - أثر ابن عباس رضي الله عنهما: ((لا تجعلنَّ عرضة يمينك ألاَّ تصنع الخير، ولكن كفر عن يمينك واصنع الخير)) . - (1/243) . - يحتمل التحسين. - رواه: ابن جرير، والبيهقي؛ من رواية علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما. وعلي لم يسمع من ابن عباس، وسيأتي الكلام عن هذا السند في الأثر (رقم

209) . انظر: ((تفسير ابن جرير)) (4/422 - شاكر) ، ((سنن البيهقي)) (10/33) . 104 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: ((من حلف على يمين، فرأى غيرها خيراً منها؛ فليكفر عن يمينه، وليفعل الذي هو خير)) . - (1/243) . - صحيح. - رواه: مسلم، والترمذي، ومالك، واللفظ لهما. انظر: ((جامع الأصول)) (11/668) . 105 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: ((والله؛ لأن يَلَجَّ أَحدكم بيمينه في أهله؛ آثم له عند الله من أن يعطي كفارته التي افترض الله عليه)) . - (1/243) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم. انظر: ((جامع الأصول)) (11/681) . 106 - أثر أبي بكر، وقسمه ألاَّ يَبَرَّ مسطحاً، ثم رجوعه عن يمينه، وتكفيره عنها، ونزول قوله تعالى: {وَلاَ يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ ... } الآية. - (1/243) . - سيأتي في الآية (22) من سورة النور. أما أن الآية (224) من سورة البقرة نزلت في أبي بكر وشأنه مع مسطح؛ فقد

روى ذلك ابن جرير الطبري بسند منقطع. انظر: ((تفسير ابن جرير)) (4/423 - شاكر) ، ((الفتح السماوي)) (1/268) . 107 - حديث عائشة رضي الله عنها مرفوعاً: ((اللغو في اليمين هو كلام الرجل في بيته: كلا والله، وبلى والله)) . - (1/243) . - صحيح. - رواه: أبو داود، وابن جرير، والبيهقي، وابن حبان، وصحح بعضهم الوقف دون الرفع. انظر: ((صحيح سنن أبي داود)) (2/628) ، ((تفسير ابن جرير)) (4/429 - شاكر) ، ((سنن البيهقي)) (10/49) ، ((إرواء الغليل)) (8/194) . وانظر: ما بعده. 108 - أثر عائشة رضي الله عنها: {لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ} : لا والله، وبلى والله)) . - (1/243) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومالك، وأبو داود، وابن جرير، والبيهقي. انظر: ((جامع الأصول)) (2/44) ، ((تفسير ابن جرير)) (4/428 - شاكر) ، ((الفتح السماوي)) (1/270) ، ((سنن البيهقي)) (10/48) . وانظر: ما قبله. 109 - حديث الحسن بن أبي الحسن؛ قال: مرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوم ينتضلون (يعني: يرمون) ، ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من أصحابه، فقام رجل من القوم، فقال: أصبت والله، وأخطأت والله. فقال الذي مع النبي صلى الله عليه وسلم للنبي صلى الله عليه وسلم: حنث الرجل يا رسول الله؟ قال: ((كلا؛ أيمان الرماة لغو لا كفارة فيها ولا عقوبة)) .

- (1/243) . - ضعيف. - رواه: ابن جرير عن الحسن البصري مرسلاً، والطبراني في كتاب ((فضل الرمي)) ، وفي سنده يوسف بن يعقوب الثقفي؛ مجهول. انظر: ((تفسير الطبري)) (4/444 - شاكر) ، ((فضل الرمي وتعليمه)) (ورقة 19 - مخطوط) ، ((الفتح)) (11/547) ، ((لسان الميزان)) (6/330) . 110 - أثر ابن عباس رضي الله عنهما: ((لغو اليمين أن تحلف وأنت غضبان)) . - (1/244) . - رواه: ابن أبي حاتم (نقلاً عن ابن كثير) ، وابن جرير؛ من طريق خالد بن عبد الله الواسطي عن عطاء بن السائب عن وسيم عن طاوس؛ إلا أن ابن أبي حاتم أسقط وسيماً. وهذا السند فيه علتان: الأولى: خالد بن عبد الله؛ روى عن عطاء بعد اختلاطه. الثانية: وسيم؛ ترجم له البخاري في ((الكبير)) ، وابن أبي حاتم في ((الجرح والتعديل)) ، ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً، وذكره ابن حبان في ((الثقات)) . انظر: ((تفسير الطبري)) (4/438) ، ((تفسير ابن كثير)) (1/393) . 111 - أثر ابن عباس رضي الله عنهما: ((لغو اليمين أن تحرِّمَ ما أحلَّ الله؛ فذلك ليس عليك فيه كفارة)) . - (1/244) . - ضعيف. رواه ابن أبي حاتم (نقلاً عن ابن كثير) عن أبيه عن أبي الجماهر عن سعيد بن بشير.

وأبو الجماهر؛ لم يذكر اسمه، وذكره في ((الجرح والتعديل)) ، ولم يذكر فيه شيئاً. وسعيد بن بشير؛ ضعيف. والأثر؛ عزاه الحافظ في ((الفتح)) للطبري، ولم أجده عنده. انظر: ((تفسير ابن كثير)) (1/393) ، و ((الفتح)) (11/548) . 112 - حديث سعيد بن المسيب: أن أخوين من الأنصار كان بينهما ميراث، فسأل أحدهما صاحبه القسمة، فقال: إن عدت تسألني عن القسمة؛ فكل ما لي في رتاج الكعبة. فقال له عمر: إن الكعبة غنية عن مالك؛ كفِّر عن يمينك، وكلم أخاك؛ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا يمين عليك ولا نذر في معصية الرب عزَّ وجلَّ، ولا في قطيعة الرحم، ولا فيما لا تملك)) . - (1/244) . - حسن؛ إن صح سماع سعيد بن المسيب من عمر. - رواه: أبو داود، والحاكم، والبيهقي؛ كلهم من طريق سعيد بن المسيب، وفي سماع سعيد من عمر خلاف. ولفقرات الحديث شواهد صحيحة. انظر: ((جامع الأصول)) (11/677) ، ((المستدرك)) (4/300) ، ((سنن البيهقي)) (10/66) ، ((الفتح)) (11/587) ، ((شرح السنة)) (10/36) . 113 - أثر عمر وسؤاله ابنته حفصة رضي الله عنهما: ((كم أكثر ما تصبر المرأة عن زوجها؟)) . فقالت: ستة أشهر (أو: أربعة أشهر) . فقال عمر: لا أحبس أحداً من الجياش أكثر من ذلك. - (1/245) .

- حسن لغيره. - رواه: عمر بن شبَّة في ((تاريخ المدينة)) بإسنادين: الأول: عن الهيثم بن خارجة عن العطاف بن خالد عن زيد بن أسلم مولى عمر به، والهيثم والعطاف صدوقان، وزيد لم يسمع من عمر رضي الله عنه. والإسناد الثاني: عن حبان بن بشر عن جرير عن المغيرة به، وحبان ابن بشر؛ أظنه تصحيفاً، والصواب: حيان؛ بالياء، لأني لم أجد في شيوخ عمر بن شبَّة من اسمه حبان بن بشر، بل لم أجد أحداً بهذا الاسم، أما حيان بن بشر؛ فمن شيوخ ابن شبَّة، ترجم له ابن أبي حاتم، وقال: ((روى عنه عمر بن شبَّة)) ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، وهو أصبهاني، له ترجمة في: ((أخبار أصبهان)) ، و ((طبقات المحدثين بأصبهان)) ، و ((تاريخ بغداد)) ، وفيه أن ابن معين قال عنه: ((ليس به بأس)) ، وهو توثيق له؛ كما صرَّح بذلك في كتابه ((التاريخ)) ، وبقية الإسناد عن جرير عن المغيرة، وجرير أظنه ابن حازم، وهو ثقة، والمغيرة أظنه ابن حكيم الصنعاني، وهو ثقة أيضاً، لكن لم يلقَ عمر رضي الله عنه، فإن كان هو فالإسناد منقطع، والله أعلم. ورواه أيضاً البيهقي من وجه آخر من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، وفي إسناده علي بن حمشاذ العدل شيخ الحاكم، ترجم له الذهبي في ((التذكرة)) و ((العبر)) ، وابن عبد الهادي في ((طبقات علماء الحديث)) ، والسيوطي في ((طبقات الحفَّاظ)) ، وعدَّلوه، وفي السند أيضاً إسماعيل بن أبي أويس؛ قال عنه الحافظ: ((صدوق، أخطأ في أحاديث من حفظه)) . انظر: ((تاريخ المدينة)) (2/759) ، و ((سنن البيهقي)) (9/29) . 114 - قوله: ((إن رجلاً من الأنصار اختلف مع زوجته، فوجد عليها في نفسه، فقال: والله؛ لا آويك ولا أفارقك. قالت: وكيف ذلك؟ قال: أطلقك؛ فإذا دنا أجلك؛ راجعتك. فذَكَرَتْ ذلك للرسول صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله عزَّ وجلَّ: {الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ} .

- (1/247) . - ضعيف. - رواه: الترمذي، وابن جرير، ومالك؛ من مرسل عروة بن الزبير، ووصله الترمذي، والحاكم. وفي إسناده يعلى بن شبيب؛ قال عنه الحافظ: ((ليِّن الحديث)) . انظر: ((جامع الأصول)) (2/46 و7/624) ، ((أسباب النزول)) للواحدي (ص111) ((المستدرك)) (2/279) ، ((تفسير ابن جرير)) (4/539 - شاكر) ، ((ضعيف سنن الترمذي)) (ص142) . 115 - خبر حبيبة بنت سهل الأنصاري: أنها كانت تحت ثابت ابن قيس بن شماس، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج في الصبح، فوجد حبيبة بنت سهل عند بابه في الغلس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من هذه؟)) . قالت: أنا حبيبة بنت سهل! فقال: ((ما شأنك؟) . فقالت: لا أنا ولا ثابت بن قيس (لزوجها) . فلما جاء زوجها ثابت بن قيس؛ قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم. ((هذه حبيبة بنت سهل قد ذكرت ما شاء الله أن تذكر)) . فقالت حبيبة: يا رسول الله! كل ما أعطاني عندي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خذ منها)) . فأخذ منها، وجلست في أهلها. - (1/248) . - صحيح. - رواه: أبو داود، والنسائي، ومالك. انظر: ((جامع الأصول)) (4/134 و135) ، ((صحيح سنن النسائي)) (2/731) ، وانظر: ما بعده. 116 - حديث ابن عباس رضي الله عنهما: أن امرأة ثابت بن قيس

بن شماس أتت النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله! ما أعيب عليه في خلق ولا دين، ولكن أكره الكفر في الإسلام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أتردين عليه حديقته (وكان قد أمهرها حديقة) ؟)) . قالت: نعم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اقبل الحديقة وطلقها تطليقة)) . - (1/248) . - صحيح. - رواه: البخاري، والنسائي. انظر: ((جامع الأصول)) (4/133) ، ((الفتح السماوي)) (1/283) . 117 - حديث ابن عباس رضي الله عنهما: أنه كان يقول: ((إن أول خلع كان في الإسلام في أخت عبد الله بن أبي، إنها أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله! لا يجمع رأسي ورأسه شيء أبداً. إني رفعت جانب الخباء فرأيته قد أقبل في عدة، فإذا هو أشدهم سواداً وأقصرهم قامة وأقبحهم وجهاً. فقال زوجها: يا رسول الله! إني قد أعطيتها أفضل مالي: حديقة لي، فإن ردت علي حديقتي. قال: ((ما تقولين؟)) . قالت: نعم، وإن شاء زدته. قال: ففرق بينهما)) . - (1/248) . - حسن. رواه ابن جرير من طريق أبي حريز عبد الله بن حسين الأزدي؛ قال عنه الحافظ: ((صدوق يخطئ)) . انظر: ((تفسير ابن جرير)) (4/552 - شاكر) ((الفتح السماوي)) (1/281) . وانظر: ما قبله. 118 - حديث معقل بن يسار رضي الله عنه: ((أنه زوج أخته رجلاً

من المسلمين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكانت عنده ما كانت، ثم طلقها تطليقة، لم يراجعها حتى انقضت عدتها، فهويها وهويته، ثم خطبها مع الخطاب، فقال له: يا لكع ابن لكع! أكرمتك بها وزوجتكها فطلقتها، والله؛ لا ترجع إليك أبداً آخر ما عليك. قال: فعلم الله حاجته إليها وحاجتها إلى بعلها، فأنزل الله: {وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ..} إلى قوله: {وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} . فلما سمع معقل؛ قال: سمعٌ لربي وطاعة، ثم دعاه، فقال: أزوجك وأكرمك)) . - (1/253) . - صحيح. - رواه: البخاري، وأبو داود، والترمذي، واللفظ له. انظر: ((جامع الأصول)) (2/47) ، ((الفتح السماوي)) (1/288) . 119 - أثر ابن عباس رضي الله عنهما، وتفسير التعريض بأنه أن يقول: ((إني أريد التزويج، وإن النساء لمن حاجتي، ولوددت أنه تيسر لي امرأة صالحة)) . - (1/255) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومن طريقه البيهقي. انظر: ((جامع الأصول) (2/48) ، ((تفسير ابن عباس ومروياته)) (1/142) . 120 - حديث: ((شغلونا عن الصلاة الوسطى، صلاة العصر، ملأ الله قلوبهم وبيوتهم ناراً)) ؛ يعني: الأحزاب. - (1/258) . - صحيح.

- رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، وأبو داود، والنسائي؛ بألفاظ متقاربة. انظر: ((جامع الأصول)) (2/49 و50) . 121 - حديث البراء بن عازب رضي الله عنه؛ قال: ((نزلت في الأنصار، كانت الأنصار إذا كانت أيام جذاذ النخل؛ أخرجت من حيطانها البسر، فعلقوه على حبل بين الأسطوانتين في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيأكل فقراء المهاجرين منه، فيعمد الرجل منهم إلى الحشف، فيدخله مع قناء البسر، يظن أن ذلك جائز، فأنزل الله فيمن فعل ذلك: {وَلاَ تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ} )) . وفي رواية أخرى عنه؛ قال: ((نزلت فينا، كنا أصحاب نخل، فكان الرجل يأتي من نخله بقدر كثرته وقلته، فيأتي رجل بالقنو، فيعلقه في المسجد، وكان أهل الصفة ليس لهم طعام، فكان أحدهم إذا جاع؛ جاء، فضرب بعصاه، فسقطت منه البسر والتمر، فيأكل، وكان أناس ممن لا يرغبون في الخير، يأتي بالقنو الحشف والشيص، فيأتي بالقنو قد انكسر، فيعلقه، فنزلت: {وَلاَ تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُوا فِيهِ} . قال: لو أن أحدكم أُهدي له مثل ما أعطى؛ ما أخذه إلا على إغماض وحياء، فكنا بعد ذلك يجيء الرجل منا بصالح ما عنده)) . - (1/311) . - صحيح. - رواه: الترمذي، وابن ماجه، وابن أبي حاتم، وابن جرير، والدارقطني، والحاكم. انظر: ((جامع الأصول)) (2/56) ، ((صحيح سنن الترمذي)) (3/29) ، ((الصحيح المسند من أسباب النزول)) (ص22) .

122 - حديث ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((أنه كان يأمر بألاَّ يُتصدق إلا على أهل الإسلام، حتى نزلت هذ الآية: {لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ ... } إلى آخرها، فأمر بالصدقة بعدها على كل من سألك من كل دين)) . - (1/314) . - حسن لغيره. - رواه: ابن أبي حاتم (كما في ((تفسير ابن كثير)) ) من طريق جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به. وجعفر؛ صدوق يهم، وحديثه عن سعيد بن جبير ليس بالقوي. وله شاهد عند: ابن جرير، والنسائي في ((التفسير)) ، والواحدي في ((أسباب النزول)) ، وغيرهم. انظر: ((تفسير ابن كثير)) (1/478) ، ((تفسير النسائي)) (1/282) ، ((تفسير الطبري)) (5/588 - شاكر) ، ((الصحيح المسند من أسباب النزول)) (ص41) . وانظر: ((العباب في بيان الأسباب)) لابن حجر العسقلاني (ق115 مخطوط) . 123 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: ((ليس المسكين الذي تردُّه اللقمة واللقمتان، ولا التمرة ولا التمرتان، إنما المسكين الذي يتعفف)) . - (1/317) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي، وغيرهم؛ بألفاظ مختلفة. انظر: ((جامع الأصول)) (10/141) . 124 - حديث أن رجلاً من مزينة قالت له أمه: ألا تنطلق فتسأل

رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يسأله الناس؟ فانطلقتُ أسأله، فوجدته قائماً يخطب، وهو يقول: ((ومن استعف؛ أعفه الله، ومن استغنى؛ أغناه الله، ومن يسأل الناس وله عدل خمس أواق؛ فقد سأل الناس إلحافاً)) . فقلت بيني وبين نفسي: لناقة لي لهي خير من خمس أواق، ولغلامي ناقة أخرى فهي خير من خمس أواق. فرجعت ولم أسأله. - (1/317) . - حسن أو صحيح. - رواه: أبو داود، والنسائي، ومالك، وأحمد؛ بألفاظ متقاربة، مع اختلاف في القصة: وفي إحدى روايتي أحمد: ((قال أبو سعيد: أن رجلاً من الأنصار..)) ، ولم يصرح أنه هو. وفي الأخرى عن عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبيه: ((أن أمه أرسلته..) ، فكأنه صرح لابنه دون غيره. وفي رواية ثالثة (هي التي أوردها المؤلف) من طريق عبد الحميد بن جعفر عن أبيه: ((أن رجلاً من مزينة ... )) ، وهذا ربما كان وهماً من عبد الحميد؛ فقد قال عنه الحافظ: ((صدوق، رمي بالقدر، ربما وهم)) . انظر: ((جامع الأصول)) (10/153) ، ((صحيح سنن النسائي)) (2/549) ، ((المسند)) (3/3 و9، 4/138) . 125 - حديث محمد بن سيرين؛ قال: بلغ الحارث (رجلاً كان بالشام من قريش) أن أبا ذر كان به عَوَزٌ، فبعث إليه ثلاث مئة دينار، فقال: ما وجد عبد الله رجلاً أهون عليه مني، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من سأل وله أربعون؛ فقد ألحف)) . - (1/317) .

- حسن لغيره. - رواه: الطبراني، وأبو نعيم في الحلية؛ عن محمد بن سيرين مرسلاً. ورواه بإسناد حسن من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مختصراً بدون ذكر القصة: ابن خزيمة، والبيهقي. ونحوه من قصة أخرى: أحمد، وأبو داود، والنسائي، ومالك، وقد تقدم. انظر: ((المعجم الكبير)) (2/150) ، ((الحلية)) (1/161) ، ((سنن البيهقي)) (7/24) ، ((صحيح ابن خزيمة)) (4/101) ، ((الفتح)) (8/203) ، ((السلسلة الصحيحة)) (4/296) . وانظر: ما قبله. 126 - حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما مرفوعاً: ((لا ربا إلا في النسيئة)) . - (1/324) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والنسائي. انظر: ((جامع الأصول)) (1/548 و562) . 127 - حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الذهب بالذهب والفضة بالفضة، والبُرُّ بالبرِّ، والشعير بالشعير، والتمر بالتمر، والملح بالملح؛ مِثلاً بمثل، يداً بيد؛ فمن زاد أو استزاد؛ فقد أربى، الآخذ والمعطي فيه سواء)) . - (1/324) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم (واللفظ له) ، والترمذي، والنسائي، ومالك، وغيرهم؛ بألفاظ مختلفة. انظر: ((جامع الأصول)) (1/544 - 553) .

128 - حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه؛ قال: جاء بلال إلى النبي صلى الله عليه وسلم بتمر برني، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((من أين هذا؟)) . قال: كان عندنا تمر رديء، فبعتُ منه صاعين بصاع. فقال: ((أوَّه! عين الربا، عين الربا، لا تفعل، ولكن؛ إذا أردت أن تشتري؛ فبع التمر ببيع آخر، ثم اشتر به)) . - (1/325) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم. انظر: ((جامع الأصول)) (1/546) . 129 - حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه: ((لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه، وقال: هم سواء)) . - (1/326) . - صحيح. - رواه: مسلم، والترمذي، وأبو داود؛ من حديث ابن مسعود رضي الله عنه. ورواه مسلم أيضاً من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما. انظر: ((جامع الأصول)) (1/542) ، ((إرواء الغليل)) (5/183) . 130 - حديث: ((وكلُّ رباً في الجاهلية موضوع تحت قدميَّ هاتين، وأول ربا أضع ربا العباس)) . - (1/331) . - صحيح. - رواه: مسلم، والنسائي، وأبو داود، وهو جزء من حديث جابر رضي الله عنه الطويل في حجة الوداع.

انظر: ((جامع الأصول)) (3/464) . 131 - حديث: ((رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه)) . - (1/345) . - حسن أو صحيح. - رواه: ابن ماجه بلفظ: ((إن الله وضع عن أمتي..)) . والطحاوي، وابن حبان، والدارقطني، والحاكم؛ بألفاظ مختلفة. انظر: ((صحيح سنن ابن ماجه)) (1/348) ، ((المستدرك)) (2/198) ، ((التلخيص الحبير)) (1/281) ، ((الإرواء)) (1/123) . 132 - حديث عائشة رضي الله عنها؛ قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يدخل أحدكم الجنة بعمله)) . قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ((ولا أنا؛ إلا أن يتغمدني الله برحمته)) . - (1/347) . - صحيح. - رواه: البخاري ومسلم، والنسائي، وأبو داود، والترمذي؛ بألفاظ متقاربة. انظر: ((جامع الأصول)) (1/303-309) .

سورة آل عمران

سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ 133 - حديث ابن عباس رضي الله عنهما في سبب نزول قوله تعالى: {قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ ... } ؛ قال: لما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشاً يوم بدر، وقدم المدينة، وجمع اليهود، وقال: ((أسلموا قبل أن يصيبكم ما أصاب قريشاً)) . قالوا: يا محمد! لا يغرَّنَّك من نفسك أن قتلت نفراً من قريش أغماراً لا يعرفون القتال، إنك لو قاتلتنا؛ لعرفت أنا نحن الناس، وأنك لم تلقَ مثلنا. فأنزل الله تعالى في ذلك: {قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمْ..} إِلَى قَوْلِهِ: {فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ} . - (1/363) . - يحتمل التحسين. - رواه: أبو داود، وابن أبي حاتم، وابن جرير، والبيهقي في ((الدلائل)) ؛ كلهم من طريق محمد بن إسحاق؛ بأسانيد لا يخلو واحد منها من مقال. انظر: ((جامع الأصول)) (2/65) ، ((تفسير ابن جرير)) (6/227 - شاكر) ، ((تفسير ابن أبي حاتم)) (2/95) ، ((الفتح السماوي)) (1/346) . 134 - حديث عائشة رضي الله عنها؛ قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيراً ما يدعو: ((يا مقلب القلوب! ثبت قلبي على دينك)) . قلت: يا رسول الله! ما أكثر ما تدعو بهذا الدعاء، قال: ((ليس من قلب؛ إلا وهو بين أصبعين من أصابع الرحمن، إذا شاء أن يقيمه؛ أقامه، وإن شاء أن يزيغه؛ أزاغه)) .

- (1/371) . - صحيح. - رواه: مسلم، والترمذي بلفظ مقارب؛ من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص وأنس بن مالك رضي الله عنهم، ورواه: أحمد في ((المسند)) ، والنسائي في ((السنن الكبرى)) ؛ من طريق الحسن البصري عن عائشة، وهو منقطع. انظر: ((جامع الأصول)) (7/53) ، ((المسند)) (6/91) ، ((السنن الكبرى)) (4/414 رقم 7737) . 135 - أثر ابن عباس رضي الله عنهما: ((ليس التقية بالعمل، إنما التقية باللسان)) . - (1/386) . - ضعيف بهذا اللفظ. - رواه: ابن أبي حاتم (واللفظ له) ، وابن جرير بإسنادين منقطعين، ووصله الحاكم بلفظ آخر صححه ووافقه الذهبي. وعزاه السيوطي في ((الدر المنثور)) إلى: عبد بن حميد، وابن المنذر والبيهقي. انظر: ((تفسير ابن أبي حاتم)) (2/189) ، ((تفسير ابن جرير)) (6/315 - شاكر) ، ((الدر المنثور)) (2/176) . 136 - حديث: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا؛ فهو ردٌّ)) . - (1/387) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، وابن ماجة، من حديث عائشة رضي الله عنها. انظر: ((جامع الأصول)) (1/289) .

137 - أثر عبد الله بن عباس رضي الله عنهما؛ قال: ((اجتمعت نصارى نجران وأحبار يهود عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتنازعوا عنده، فقالت الأحبار: ما كان إبراهيم إلا يهودياً. وقالت النصارى: ما كان إبراهيم إلا نصرانياً، فأنزل الله تعالى: {يَا أهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجَّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ..} الآية [آل عمران آية 65] )) . - (1/411) . - ضعيف. - رواه: ابن إسحاق عن محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت عن سعيد بن جبير عن عكرمة عن ابن عباس به. ومولى زيد بن ثابت: مجهول. ومن طريق ابن إسحاق هذه رواه: ابن جرير في ((التفسير)) , والبيهقي في ((الدلائل)) . انظر: ((تفسير الطبري)) (6/490) ، ((دلائل النبوة)) (5/384) . 138 - حديث أبي إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة: سمع أنس ابن مالك يقول: كان أبو طلحة أكثر الأنصار بالمدينة مالاً، وكان أحب أمواله إليه بَيْرُحاء، وكانت مستقبلة المسجد، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب. قال أنس: فلما نزلت: {لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} ، وَإِنَّ أحب أموالي إليَّ بيرحاء، وإنها صدقة لله، أرجو بها برها وذخرها عند الله تعالى؛ فضعها يا رسول الله حيث أراك الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((بخ بخ، ذاك مال رابح، ذاك مال رابح، وقد سمعت، وأنا أرى أن تجعلها في الأقربين)) . فقال أبو طلحة: أفعل يا

رسول الله! فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه. - (1/424) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، ومالك. انظر: ((جامع الأصول)) (6/466) . 139 - حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه؛ قال: يا رسول الله! لم أصب مالاً قط هو أنفس عندي من سهمي الذي هو بخيبر؛ فما تأمرني به؟ قال: ((احبس الأصل، وسبِّل الثمرة)) . - (1/425) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، وأبو داود، والنسائي (واللفظ له) . انظر: ((جامع الأصول)) (6/478) . 140 - حديث ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة: ((إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض، فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة، وإن لم يحل القتال فيه لأحد قبلي، ولم يحل لي إلا في ساعة من نهار؛ فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة، لا يعضد شوكه، ولا ينفر صيده، ولا تلتقط لقطته؛ إلا من عرَّفها، ولا يختلى خلاه.. إلخ)) . - (1/435) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والنسائي. انظر: ((جامع الأصول)) (9/288) .

141 - حديث عبد الله بن ثابت؛ قال: جاء عمر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله! إني أمرت بأخ يهودي من بني قريظة، فكتب لي جوامع من التوراة، ألا أعرضها عليك؟ قال: فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال عبد الله بن ثابت: قلت له: ألا ترى ما وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال عمر: رضيت بالله ربّاً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد رسولاً. قال: فَسُرِّيَ عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: ((والذي نفسي بيده؛ لو أصبح فيكم موسى عليه السلام، ثم اتبعتموه وتركتموني؛ لضللتم، إنكم حظي من الأمم، وأنا حظكم من النبيين)) . - (1/439) . - رواه: أحمد، والطبراني؛ بإسناد فيه جابر الجُعفي، وهو ضعيف. ولكن له شواهد يتقوَّى بها عند: الدارمي، وابن أبي عاصم، وأحمد، والبزار، وابن أبي شيبة، وغيرهم. وقد جمع الألبانيُّ طرقه وألفاظه في ((الإرواء)) ، وحكم بتحسينه. انظر: ((غاية المقصد في زوائد المسند)) (رقم206) ، ((مجمع الزوائد)) (1/173) ، ((إرواء الغليل)) (6/34) . 142 - حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء؛ فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا، وإنكم إما أن تصدقوا بباطل، وإما أن تكذبوا بحق، وإنه والله؛ لو كان موسى حيَّاً بين أظهركم؛ ما حل له إلا أن يتبعني)) . - (1/439) . - إسناده ضعيف. - رواه: أبو يعلى (واللفظ له) ، وأحمد، والبزار؛ كلهم من طريق مجالد بن

سعيد، وقد ضُعِّف. انظر: ((مسند أبي يعلى)) (4/102) . وانظر: ما قبله. 143 - حديث: ((لو كان موسى وعيسى حيَّينِ؛ لما وسعهما إلا اتباعي)) . - (1/440) . - أورده ابن كثير في ((التفسير)) ، ولم يعزه لأحد، ولم أجده في أيٍّ من كتب الحديث التي بين يدي، وسألت عنه الألباني يرحمه الله هاتفيَّاً، فقال: إن زيادة ((عيسى)) منكرة لا أصل لها. انظر: ((تفسير ابن كثير)) (2/56) . وانظر: (رقم 141) . 144 - قوله: إن رجلاً من اليهود مرَّ بملأ من الأوس والخزرج، فساءه ما هم عليه من الاتفاق والألفة، فبعث رجلاً معه، وأمره أن يجلس بينهم، ويذكر لهم ما كان من حروبهم يوم بُعاث، وتلك الحروب، ففعل، فلم يزل ذلك دأبه حتى حميت نفوس القوم، وغضب بعضهم على بعض، وتثاوروا، ونادوا بشعارهم، وطلبوا أسلحتهم، وتوعدوا إلى الحرَّة، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فأتاهم، فجعل يسكنهم، ويقول: ((أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم؟!)) ، وتلا عليهم هذه الآية، فندموا على ما كان منهم، واصطلحوا، وتعانقوا، وألقوا السلاح رضي الله عنهم. - (1/443) . - ضعيف. - رواه: الطبري من طريق ابن إسحاق عن شيخ مبهم لم يسمه، والواحدي من مرسل عكرمة. وروى القصة الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما من طريق إبراهيم بن

أبي الليث؛ قال عنه الهيثمي: ((متروك)) . ولكن صحَّ قوله صلى الله عليه وسلم: ((ما بال دعوى الجاهلية؟ دعوها؛ فإنها منتنة)) ، لما ضرب رجل من المهاجرين رجلاً من الأنصار، فقال الأنصاري: يا للأنصار! وقال المهاجري: يا للمهاجرين! وذلك من حديث جابر رضي الله عنه المتفق عليه. انظر: ((تفسير الطبري)) (7/55 - شاكر)) ، ((مجمع الزوائد)) (6/326) ، ((أسباب النزول)) للواحدي (ص149) ، ((الفتح السماوي)) (1/390) ، ((اللؤلؤ والمرجان)) (3/194) ((تخريج الكشاف)) (29/243) . 145 - حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعاً: ((من رأى منكم منكراً؛ فليغيِّره بيده، فإن لم يستطع؛ فبلسانه، فإن لم يستطع؛ فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)) . - (1/448) . - صحيح. - رواه: مسلم، والترمذي، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه. انظر: ((جامع الأصول)) (1/324) . 146 - حديث ابن مسعود رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لما وقعت بنو إسرائيل في المعاصي؛ نهتهم علماؤهم، فلم ينتهوا، فجالسوهم، وواكلوهم، وشاربوهم، فضرب الله تعالى قلوب بعضهم ببعض، ولعنهم على لسان داود وسليمان وعيسى بن مريم)) . ثم جلس، وكان متكئاً، فقال: ((لا والذي نفسي بيده؛ حتى تأطروهم على الحق أطراً)) . - (1/448) . - إسناده ضعيف.

- رواه: أبو داود، والترمذي (واللفظ له) ، وابن ماجه، وأحمد، وابن جرير؛ بألفاظ مختلفة؛ من طريق أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه، وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه. انظر: ((جامع الأصول)) (1/327-330) ، ((المسند)) (5/268 - شاكر) ، ((تفسير الطبري)) (10/491 - شاكر) ، ((المشكاة)) (3/1425) . 147 - حديث حذيفة رضي الله عنه مرفوعاً: ((والذي نفسي بيده؛ لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً منه، ثم تدعونه فلا يستجيب لكم)) . - (1/448) . - حسن. - رواه: الترمذي (واللفظ له) ، وأحمد، والطبراني في ((الكبير)) و ((الأوسط)) ، والبيهقي؛ بطرق وألفاظ متعددة. انظر: ((جامع الأصول)) (1/332) ، ((صحيح سنن الترمذي)) (2/233) ، ((المسند)) (5/388 و391) ، ((المعجم الكبير)) (10/180) ، ((مجمع الزوائد)) (7/266) ، ((سنن البيهقي)) (10/93) . 148 - حديث عرس بن عميرة الكندي رضي الله عنه مرفوعاً: ((إذا عُمِلَتْ الخطيئة في الأرض؛ كان من شهدها فأنكرها كمن غاب عنها، ومن غاب عنها فرضيها كمن شهدها)) . - (1/448) . - حسن. - رواه: أبو داود (واللفظ له) ، والطبراني في ((الكبير)) . انظر: ((جامع الأصول)) (1/333) ، ((صحيح سنن أبي داود)) (3/820) ، ((معجم الطبراني الكبير)) (17/139) .

149 - حديث: ((إن من أعظم الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر)) . - (1/448) . - صحيح. - رواه: الترمذي (واللفظ له) ، وأبو داود، وابن ماجه؛ من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه. وروى النسائي نحوه عن طارق ابن شهاب رضي الله عنه. ورواه: أحمد والطبراني، والبيهقي في ((الشعب)) ، وغيرهم؛ بألفاظ مختلفة. انظر: ((جامع الأصول)) (1/333) ، ((المسند)) (3/19 و61، 4/215) ، ((السلسلة الصحيحة)) (1/806) . 150 - حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه مرفوعاً: ((سيد الشهداء حمزة، ورجل قام إلى سلطان جائر، فأمره ونهاه، فقتله)) . - (1/448) . - حسن. - رواه: الطبراني في ((الكبير)) و ((الأوسط)) ، والحاكم، والخطيب في ((تاريخ بغداد)) . انظر: ((المعجم الكبير)) (3/165) ، ((مجمع الزوائد)) (7/226) ، و ((المستدرك)) (2/120، 3/195) ، ((تاريخ بغداد)) (11/302) ، ((السلسلة الصحيحة)) (1/648) ، ((الصحيح المسند من فضائل الصحابة)) للعدوي (ص184) ، ((تخريج الإحياء)) (3/1362) . [أحداث غزوة أحد] : 151 - حديث: ((ما ينبغي لنبي إذا لبس لأمته أن يضعها حتى يحكم الله بينه وبين عدوه)) .

- (1/460) . - صحيح. - رواه: البخاري معلقاً، ووصله الطبراني من رواية ابن عباس رضي الله عنهما، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي. ورواه: أحمد، والدارمي؛ من رواية جابر بن عبد الله رضي الله عنه، والبيهقي في ((السنن)) و ((الدلائل)) . انظر: ((الفتح)) (13/341) ، ((المسند)) (3/351) ، ((المستدرك)) (2/129) ، ((فقه السيرة)) للغزالي (ص269) . 152 - حديث رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم في المنام أن في سيفه ثُلمة. - (1/461) . - صحيح. هو جزء من الحديث المتقدم. انظر: ما قبله. 153 - حديث: ((من رجل يخرج بنا على القوم من كثب؟)) . - (1/461) . - ذكره ابن هشام عن ابن إسحاق بدون سند. انظر: ((السيرة النبوية)) لابن هشام (3/94) ، ((السيرة النبوية)) لابن كثير (3/28) . 154 - قصة أنس بن النضر رضي الله عنه، وقول المؤلف: ((ولما انهزم الناس؛ لم ينهزم أنس بن النضر رضي الله عنه، وقد انتهى إلى عمر ابن الخطاب وطلحة بن عبيد الله في رجال من المهاجرين والأنصار قد ألقوا بأيديهم، فقال: ما يجلسكم؟ فقالوا: قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: فما تصنعون بالحياة بعده؟ فقوموا فموتوا على ما مات عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم

استقبل المشركين، ولقي سعد بن معاذ، فقال: يا سعد! واهاً لريح الجنة، إني أجدها من دون أحد. فقاتل حتى قتل، ووجد به بضع وسبعون ضربة، ولم تعرفه إلا أخته، عرفته ببنانه)) . - (1/462) . - صحيحة بنحوها. القصة أصلها في الصحيح؛ فقد روى البخاري ومسلم ونحوها، وأوردها ابن هشام عن ابن إسحاق بإسناده إلى القاسم بن عبد الرحمن أخي بني عدي بن النجار. انظر: ((زاد المعاد)) (3/198 و209) ، ((الفتح)) (7/354) ، ((جامع الأصول)) (8/241) . 155 - حديث: ((بل أنا أقتله إن شاء الله)) ؛ يعني: أبيَّ بن خلف. - (1/462) . - ضعيف. رواه أبو نعيم في ((الدلائل)) من مرسل عروة بن الزبير، وفي سنده ابن لهيعة، ورواه ابن هشام بلا سند. لكن قصة قتل النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بن خلف مشهورة، لهوا شواهد مرسلة. انظر: ((دلائل النبوة)) (2/620) ، ((فقه السيرة)) للغزالي (ص276) ، ((زاد المعاد)) (3/199) . 156 - قوله: وأشرف أبو سفيان على الجبل، فنادى: أفيكم محمد؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تجيبوه)) . فقال: أفيكم ابن أبي قحافة؟ فلم يجيبوه. فقال: أفيكم عمر بن الخطاب؟ فلم يجيبوه. ولم يسأل إلا عن هؤلاء الثلاثة. فقال مخاطباً قومه: أما هؤلاء؛ فقد كفيتموهم، فلم يملك عمر رضي الله عنه نفسه أن قال: يا عدو الله! إن الذين ذكرتهم أحياء،

وقد أبقى الله لك ما يسوؤك! فقال: قد كان في القوم مثلة؛ لم آمر بها، ولم تسؤني. ثم قال: اعلُ هُبل! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا تجيبونه؟)) . قالوا: بماذا نجيبه؟ قال: ((قولوا: الله أعلى وأجل)) . قال: لنا العزى ولا عزى لكم! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا تجيبونه؟)) . قالوا: بماذا نجيبه؟ قال: ((قولوا: الله مولانا ولا مولى لكم)) . قال أبو سفيان: يوم بيوم بدر والحرب سجال. فقال عمر رضي الله عنه: لا سواء؛ قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار. - (1/462 و463) . - صحيح. روى بعضه البخاري، وبعضه أبو داود؛ من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه، وأحمد، والحاكم، وغيرهم؛ من رواية ابن عباس رضي الله عنهما. انظر: ((جامع الأصول)) (8/235) ، ((فقه السيرة)) للغزالي (ص279) ، ((زاد المعاد)) (3/201) . 157 - حديث قول النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد انتهاء معركة أحد: ((أخرج في آثار القوم، فانظر ماذا يصنعون؟ وماذا يريدون؟ فإن هم جنبوا الخيل وامتطوا الإبل؛ فإنهم يريدون مكة، وإن كانوا ركبوا الخيل وساقوا الإبل؛ فإنهم يريدون المدينة؛ فوالذي نفسي بيده؛ لو أرادوها؛ لأسيرن إليهم، ثم لأناجزهم فيها)) . - (1/463) . - رواه ابن إسحاق بدون سند، وروي عن موسى بن عقبة نحوه؛ إلا أنَّ المُرسَل عنده سعد بن أبي وقاص وليس عليَّاً رضي الله عنهما. انظر: ((سيرة ابن إسحاق)) (ص334) ، ((السيرة النبوية)) لابن هشام (3/136) ، ((السيرة النبوية)) لابن كثير (3/76) ، ((المغازي)) للذهبي (ص186) .

158 - حديث: ((لا يخرج معنا إلا من شهد القتال)) . فقال له عبد الله بن أبيِّ: أركب معك. قال: ((لا)) . فاستجاب له المسلمون على ما بهم من الجرح والشديد والخوف، وقالوا: سمعاً وطاعة. - (1/463) . ذكره: عروة بن الزبير في ((مغازيه)) من رواية ابن لهيعة عن أبي الأسود عنه، وابن هشام عن ابن إسحاق بدون سند. انظر: ((المغازي)) لعروة بن الزبير (ص174) ، ((السيرة النبوية)) لابن هشام (3/148) ، ((المغازي)) للذهبي (ص223) . 159 - قصة معبد بن أبي معبد الخزاعي، وإقباله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمره أن يلحق بأبي سفيان فيخذله، فلحقه بالروحاء، ولم يعلم بإسلامه، فقال: وما وراءك يا معبد؟ فقال: محمد وأصحابه قد تحرقوا عليكم، وخرجوا في جمع لم يخرجوا في مثله، وقد ندم من كان تخلف عنهم من أصحابهم. فقال: ما تقول؟ فقال: ما أرى أن ترتحل حتى يطلع الجيش وراء هذه الأكمة! فقال أبو سفيان: والله؛ لقد أجمعنا الكرة عليهم لنستأصلهم. قال: فلا تفعل؛ فإني لك ناصح! فرجعوا على أعقابهم إلى مكة. - (1/463) . ذكرها ابن هشام عن ابن إسحاق؛ قال: حدثني عبد الله بن أبي بكر ابن حزم.. ثم ذكر القصة، وفيها أن معبداً يومئذ مشرك، لا كما قال سيد قطب رحمه الله، ولعله نقله من ((زاد المعاد)) ؛ فقد ذكر ابن القيم هناك أنه أسلم. انظر: ((السيرة النبوية)) لابن هشام (3/149) ، ((المغازي)) للذهبي (ص225) ، ((زاد المعاد)) (3/242) .

160 - قوله: ((ولقي أبو سفيان بعض المشركين يريدون المدينة، فقال: هل لك أن تبلغ محمداً رسالة وأوقر لك راحلتك زبيباً إذا أتيت إلى مكة؟ قال: نعم. قال: أبلغ محمداً أنا قد جمعنا الكرة لنستأصله ونستأصل أصحابه. فلما بلغهم قوله؛ قالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل, ولم يفت ذلك في عضدهم، وأقاموا ثلاثة أيام ينتظرون، ثم عرفوا أن المشركين أبعدوا في طريقهم إلى مكة منصرفين، فعادوا إلى المدينة)) . - (1/463) . هو من حديث ابن حزم المتقدم، وفيه أن المشركين من بني عبد القيس. انظر: ما قبله. 161 - قوله: ((كانت أم عمارة نسيبة بنت كعب المازنية تقاتل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قتالاً شديداً، وقد ضربت عمر بن قميئة بسيفها ضربات عدة، ولكن وَقَتْهُ درعان كانتا عليه، وضربها هو بالسيف فجرحها جرحاً شديداً على عاتقها)) . - (1/464) . - ضعيف جداً. أوردها ابن سعد في ((الطبقات)) من طريق شيخه الواقدي، ورواها ابن هشام بسند منقطع. انظر: ((طبقات ابن سعد)) (8/412) ، ((السيرة النبوية)) لابن هشام (3/118) . 162 - قوله: ((وكان أبو دجانة يترِّس بظهره على النبي صلى الله عليه وسلم، والنبل يقع فيه، وهو لا يتحرك، ولا يكشف رسول الله صلى الله عليه وسلم)) .

- (1/464) . - رواه: ابن إسحاق من طريق حصين بن عبد الرحمن بن عمرو عن محمد بن عمرو بن يزيد بن السكن، ومن طريقه البخاري في ((التاريخ)) ، وابن المبارك في ((الجهاد)) ، وعندهما: ((محمود بن عمرو عن يزيد بن السكن)) ، وهو الصواب؛ لذا قال الحافظ في ((الإصابة)) : ((وأسند ابن إسحاق من طريق يزيد بن السكن (وذكر نحوه)) ) اهـ. وذكره ابن سعد عن طريق شيخه محمد بن عمر الواقدي. وأشار إليه الحاكم في ((المستدرك)) عن شيوخ لم يسمهم. انظر: ((سيرة ابن إسحاق)) (ص328) ، ((التاريخ الكبير)) (4/2/315) ، ((الجهاد)) لابن المبارك (ص46 رقم 88) ، ((السيرة النبوية)) لابن هشام (3/118) ، ((الإصابة)) (4/58) ، ((الطبقات)) (3/556) ، ((المستدرك)) (3/229) . 163 - حديث عائشة رضي الله عنها؛ قالت: قال أبو بكر الصديق: لما كان يوم أحد؛ انصرف الناس كلهم عن النبي صلى الله عليه وسلم، فكنت أول من فاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فرأيت بين يديه رجلاً يقاتل عنه ويحميه، قلت: كن طلحة! فداك أبي وأمي! كن طلحة! فداك أبي وأمي! فلم أنشب أن أدركني أبو عبيدة بن الجراح، وإذا هو يشتد كأنه طير، حتى لحقني، فدفعنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم؛ فإذا طلحة بين يديه صريعاً. فقال صلى الله عليه وسلم: ((دونكم أخاكم فقد أوجب)) . وقد رُمي النبي صلى الله عليه وسلم في وجنته، حتى غابت حلقة من حلق المغفر في وجنته، فذهبت لأنزعها عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقال أبو عبيدة: نشدتك الله يا أبا بكر إلا تركتني. قال: فأخذ أبو عبيدة السهم بفيه، فجعل ينضنضه كراهة أن يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم استل السهم بفيه، فندرت ثنية أبي عبيدة. قال أبو بكر: ثم ذهبت لآخذ الآخر، فقال أبو عبيدة: نشدتك الله يا أبا بكر إلا تركتني! قال: فأخذه، فجعل ينضنضه حتى استله، فندرت ثنية أبي عبيدة

الأخرى، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((دونكم أخاكم فقد أوجب)) . قال: فأقبلنا على طلحة نعالجه وقد أصابته بضع عشرة ضربة. - (1/464) . - ضعيف. - رواه: ابن حبان، والطيالسي، وابن سعد، والبزار، والحاكم؛ كلهم من طريق إسحاق بن يحيى بن طلحة التيمي، وهو ضعيف. انظر: ((صحيح ابن حبان)) (9/63 - الحوت) ، ((البحر الزخار)) (1/132) ، ((زاد المعاد)) (3/204) ، ((تفسير ابن كثير)) (2/122) . 164 - قوله: ((وجاء علي بالماء لغسل جرح رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان يصب الماء على الجرح، وفاطمة رضي الله عنها تغسله، فلما رأت أن الدم لا يكف؛ أخذت قطعة من حصير، فأحرقتها، فألصقتها بالجرح فاستمسك الدم)) . - (1/464) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي؛ من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه. انظر: ((اللؤلؤ والمرجان)) (2/225) ، ((جامع الأصول)) (7/536) . 165 - قوله: وقد مصَّ مالك والد أبي سعيد الخدري جرح رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أنقاه، فقال له: ((مجه!)) . فقال: والله؛ لا أمجه أبداً. ثم ذهب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من أراد أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة؛ فلينظر إلى هذا)) . - (1/464) .

- ضعيف. - رواه: سعيد بن منصور في ((السنن)) ، والبيهقي في ((الدلائل)) ؛ من مرسل عمر بن السائب. ورواه: ابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) ، والطبراني في ((الكبير)) ؛ من حديث أبي سعيد رضي الله عنه؛ بلفظ: ((من أحب أن ينظر إلى من خالط دمي دمه؛ فلينظر إلى مالك بن سنان)) . وفي سندهما موسى بن محمد بن علي؛ قال عنه أبو حاتم: ((شيخ مديني قدم بغداد)) ، ولم يذكره بجرح ولا تعديل. انظر: ((سنن سعيد بن منصور)) (2/261) ، ((دلائل النبوة)) (3/266) ، ((زاد المعاد)) (3/210) ، ((الآحاد والمثاني)) (4/124) ، ((المعجم الكبير)) (6/41) . 166 - قوله: أفرد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد في سبعة من الأنصار ورجلين من قريش، فلما رهقوه؛ قال: ((من يردهم عني وله الجنة؟)) . فتقدم رجل من الأنصار، فقاتل حتى قتل. ثم رهقوه، فقال: ((من يردهم عني؛ فله الجنة، وهو رفيقي في الجنة)) . فلم يزل كذلك حتى قتل السبعة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما أنصفنا أصحابنا)) . - (1/464) . - صحيح. - رواه: مسلم، وأحمد، والبيهقي في ((السنن)) و ((الدلائل)) ؛ من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه. انظر: ((صحيح مسلم)) (3/1415/رقم 1789 - عبد الباقي) ، ((المسند)) (3/286) ، ((سنن البيهقي)) (9/44) ، ((دلائل النبوة)) (3/234) . 167 - قوله: ((وقد بلغ الإعياء برسول الله صلى الله عليه وسلم أنه وهو يصعد الجبل

والمشركون يتبعونه أراد أن يعلو صخرة فلم يستطع لما به، فجلس طلحة تحته حتى صعدها)) . - (1/464) . - حسن. - رواه: ابن إسحاق في ((السير والمغازي)) ، ومن طريقه الترمذي وأحمد والحاكم؛ من حديث الزبير بن العوام رضي الله عنه، وفيه قال صلى الله عليه وسلم: ((أوجب طلحة)) . انظر: ((السيرة النبوية)) لابن هشام (3/126) ، ((المغازي)) للذهبي (ص183) ، ((جامع الأصول)) (9/3) ، ((المسند)) (3/12 - شاكر) ، ((السلسلة الصحيحة)) (2/665) . 168 - قوله: ((فحانت الصلاة، فصلى بهم جالساً)) . - (1/464) . - ضعيف. ذكره ابن هشام عن عمر مولى غُفرة مرسلاً، وهو من صغار التابعين؛ قال عنه الحافظ في ((التقريب)) : ((ضعِّف، وكان كثير الإرسال)) . انظر: ((السيرة النبوية)) لابن هشام (3/126) . 169 - قصة حنظلة الأنصاري غسيل الملائكة رضي الله عنه، وأنه شد على أبي سفيان، فلما تمكن منه؛ حمل على حنظلة شداد بن الأسود، فقتله، وكان جنباً؛ فإنه لما سمع صيحة الحرب، وهو مع امرأته؛ قام من فوره إلى الجهاد، فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه أن الملائكة تغسله، ثم قال: ((سلوا أهله ما شأنه؟)) . فسألوا امرأته، فأخبرتهم الخبر! - (1/465) . - حسن.

- رواه: ابن حبان، والحاكم، والبيهقي، وغيرهم، من حديث عبد الله بن الزبير رضي الله عنه. انظر: ((صحيح ابن حبان)) (15/496 - إحسان) ، ((زاد المعاد)) (3/200) ، ((التلخيص الحبير)) (2/117) ، ((السلسلة الصحيحة)) (1/581) . 170 - قصة سعد بن الربيع رضي الله عنه، وحديث زيد بن ثابت رضي الله عنه؛ قال: ((بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد أطلب سعد ابن الربيع)) . قال: ((فجعلت أطوف بين القتلى، فأتيته وهو بآخر رمق، وبه سبعون ضربة؛ ما بين طعنة برمح، وضربة بسيف، ورمية بسهم، فقلت: يا سعد! إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ عليك السلام، ويقول لك: أخبرني كيف تجدك؟ فقال: وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام، قل له: يا رسول الله! أجد ريح الجنة. وقل لقومي الأنصار: لا عذر لكم عند الله إن خُلص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيكم عين تطرف. وفاضت نفسه من وقته)) . - (1/465) . أوردها: ابن هشام في ((السيرة)) ، وابن جرير في ((التاريخ)) ؛ عن ابن إسحاق؛ بسنده منقطع، ومالك في ((الموطأ)) ، ومن طريقه ابن سعد في ((الطبقات)) ؛ بسند معضل. والحاكم في ((المستدرك)) وصححه ووافقه الذهبي، ومن طريقه البيهقي في ((الدلائل)) ، ومجموع هذه الطرق ترتقي به إلى مرتبة الحسن. انظر: ((زاد المعاد) (3/207) ، ((السيرة النبوية)) لابن هشام (3/137) ، ((جامع الأصول)) (8/250) . 171 - قوله: ((ومر رجل من المهاجرين برجل من الأنصار، وهو يتشحط في دمه، فقال: يا فلان! أشعرت أن محمداً قد قتل؟ فقال الأنصاري: إن كان محمد قد قتل؛ فقد بلَّغ، فقاتلوا عن دينكم)) .

- (1/465) . - مرسل. - أورد هذه القصة البيهقي في ((الدلائل)) من مرسل أبي نجيح يسار المكي والد عبد الله، وهو تابعي ثقة. انظر: ((دلائل النبوة)) (3/248) . 172 - خبر عبد الله بن عمرو بن حرام رضي الله عنه: رأيت في النوم، قبل أحد، مبشر بن عبد المنذر، يقول لي: أنت قادم علينا في أيام. فقلت: وأين أنت؟ فقال: في الجنة؛ نسرح فيها حيث نشاء. قلت له: ألم تقتل يوم بدر؟ فقال: بلى، ثم أحييت. فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((هذه الشهادة يا أبا جابر!)) . - (1/465) . - ضعيف جداً. - رواه: الحاكم، والبيهقي في ((الدلائل)) ؛ كلاهما من طريق الواقدي عن بعض شيوخه، ولم يسمهم. انظر: ((المستدرك)) (3/204) ، ((الدلائل)) (3/249) . 173 - قوله: وقال خيثمة (وكان ابنه قد استشهد مع رسول الله يوم بدر) : ((لقد أخطأتني وقعة بدر، وكنت والله عليها حريصاً، حتى ساهمت ابني في الخروج، فخرج سهمه، فرزق الشهادة، وقد رأيت البارحة ابني في النوم، في أحسن صورة، يسرح في ثمار الجنة وأنهارها، يقول: إلحق بنا ترافقنا في الجنة، فقد وجدت ما وعدني ربي حقَّاً. وقد - والله يا رسول الله - أصبحت مشتاقاً إلى مرافقته في الجنة، وقد كبرت سني، ورق عظمي، وأحببت لقاء ربي؛ فادع الله يا رسول الله أن يرزقني الشهادة

ومرافقة سعد في الجنة. فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، فقتل بأحد شهيداً)) . - (1/465) . - ضعيف جدَّاً. - رواه: الواقدي في ((المغازي)) ، ونسبه إليه البيهقي في ((الدلائل)) ، والواقدي كذاب. أما خبر استهام خيثمة بن الحارث والد سعد؛ فرواه: سعيد بن منصور، وابن المبارك في ((الجهاد)) ، والحاكم؛ كلهم من مرسل سليمان بن أبان. وعزاه ابن حجر أيضاً إلى موسى بن عقبة من مرسل الزهري. انظر: ((الدلائل)) (3/249) ، ((سنن سعيد بن منصور)) (2/256/رقم2558) ، ((الجهاد)) (ص44/رقم79) ، ((المستدرك)) (3/189) ، ((الإصابة)) (2/25 - ترجمة سعد) . 174 - قول عبد الله بن جحش رضي الله عنه: ((اللهم! إني أقسم عليك أن ألقى العدو غداً، فيقتلوني، ثم يبقروا بطني، ويجدعوا أنفي وأذني، ثم تسألني: فيم ذلك؟ فأقول: فيك)) . - (1/465) . - حسن. - رواه: الحاكم، وأبو نعيم في ((الحلية)) ، والبيهقي في ((الدلائل)) ؛ عن سعيد بن المسيب مرسلاً. ورواه موصولاً: الحاكم، وأبو نعيم في ((الحلية)) ، والبيهقي في ((السنن)) ؛ كلهم من طريق ابن وهب عن أبي صخر حميد بن زياد عن يزيد بن عبد الله بن قسيط الليثي عن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه: أن عبد الله بن جحش.. (وذكره) . وأبو صخر؛ قال عنه الحافظ: ((صدوق يهم)) .

وعزاه الهيثمي في ((المجمع)) للطبراني، وقال: ((رجاله رجال الصحيح)) . انظر: ((المستدرك)) (2/76، 3/200) ، ((الدلائل)) (3/250) ، ((سنن البيهقي)) (6/307) ، ((الحلية)) (1/109) ، ((مجمع الزوائد)) (9/301) . 175 - قوله: وكان عمرو بن الجموح أعرج شديد العرج، وكان له أربعة بنين شباب، يغزون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا غزا، فلما توجه إلى أحد؛ أراد أن يتوجه معه، فقال له بنوه: إن الله قد جعل لك رخصة؛ فلو قعدت ونحن نكفيك، وقد وضع الله عنك الجهاد. فأتى عمرو بن الجموح رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله! إن بنيَّ هؤلاء يمنعونني أن أخرج معك. والله؛ إني لأرجو أن أستشهد، فأطأ بعرجتي هذه في الجنة. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أما أنت فقد وضع الله عنك الجهاد)) . وقال لبنيه: ((وما عليكم أن تدعوه؟ لعل الله عزَّ وجلَّ أن يرزقه الشهادة)) . فخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقتل يوم أحد شهيداً. - (1/465) . - حسن لغيره. رواه ابن إسحاق بإسناد منقطع، ومن طريقه البيهقي في ((السنن)) و ((الدلائل)) . وروى نحوه أحمد بإسناد حسن. انظر: ((السيرة النبوية)) لابن هشام (3/132) ، ((المسند)) (5/299) ، ((سنن البيهقي)) (9/24) ، ((الدلائل)) (3/246) ، ((زاد المعاد)) (3/209) ، ((أحكام الجنائز)) (ص146) . 176 - قوله: ((نظر حذيفة بن اليمان إلى أبيه، والمسلمون يريدون قتله، لا يعرفونه، وهم يظنونه من المشركين، فقال حذيفة: أي عباد الله!

أبي. فلم يفهموا قوله حتى قتلوه، فقال: يغفر الله لكم. فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يؤدي ديته، فقال حذيفة: قد تصدقت بديته على المسلمين. فزاد ذلك حذيفة خيراً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم)) . - (1/465) . - صحيح. أخرجه: البخاري، والحاكم، والبيهقي في ((الدلائل)) . انظر: ((الفتح)) (7/361) ، ((المستدرك)) (3/379) ، ((السير النبوية)) (3/128) . 177 - قوله في خبر مقتل حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه: ((وقال وحشي غلام جبير بن مطعم يصف مصرع حمزة سيد الشهداء في هذه الغزوة: قال لي جبير: إن قتلت حمزة عم محمد؛ فأنت عتيق. قال: فخرجت مع الناس، وكنت رجلاً حبشيَّاً، أقذف بالحربة قذف الحبشة، قلما أخطئ بها شيئاً، فلما التقى الناس؛ خرجت أنظر حمزة وأتبصره، حتى رأيته كأنه الجمل الأورق، يهد الناس بسيفه هدَّاً، ما يقوم له شيء، فوالله؛ إني لأتهيأ له أريده، وأستتر منه بشجرة أو بحجر ليدنو مني، إذ تقدمني إليه سباع بن عبد العزى، فلما رآه حمزة؛ ضربه ضربة كأنما اختطف رأسه، فهززت حربتي، حتى إذا رضيت عنها؛ دفعتها عليه، فوقعت في ثنته (أحشائه) حتى خرجت من بين رجليه، وذهب لينوء نحوي، فغلب، وتركته وإياها حتى مات، ثم أتيته، فأخذت حربتي، ورجعت إلى المعسكر، فقعدت فيه؛ إذ لم تكن لي بغيره حاجة، إنما قتلت لأعتق)) . - (1/466) .

- صحيح. رواه البخاري وغيره. انظر: ((الفتح)) (7/367) . 178 - قصة تمثيل هند بنت عتبة بحمزة رضي الله عنه، وقوله: ((وقد جاءت هند بنت عتبة زوج أبي سفيان، فبقرت بطن حمزة، وأخرجت كبده، ولاكتها، فلم تقدر عليها، فألقتها)) . - (1/466) . - حسن. ذكرها ابن إسحاق بسند منقطع. ورواها: ابن أبي شيبة، وأحمد؛ من حديث حماد بن سلمة عن عطاء ابن السائب عن الشعبي عن ابن مسعود رضي الله عنه. وعطاء اختلط، وحماد ممَّن سمع منه قبل وبعد الاختلاط. وروياها أيضاً من وجه آخر من حديث كعب بن مالك رضي الله عنه. انظر: ((السيرة النبوية)) (3/132) ، ((المسند) (6/191 - شاكر) ، ((المصنف)) (14/402 و405) . 179 - حديث: ((لن أصاب بمثلك أبداً)) ؛ يعني: حمزة. - (1/466) . - رواه: الواقدي في ((المغازي)) ، وابن هشام بدون سند. انظر: ((السيرة النبوية)) (3/139) ، ((المغازي)) (1/290) . 180 - حديث: ((أكلتْ شيئاً؟)) . قالوا: لا. قال: ((ما كان الله ليدخل شيئاً من حمزة النار)) . - (1/466) .

- حسن. - رواه: أحمد من حديث ابن مسعود المتقدم برقم (178) ، وابن أبي شيبة من الطريق نفسها. انظر: ((المسند)) (6/191 - شاكر) ، ((المصنف)) (14/402) . 181 - قوله: ((وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدفن شهداء أحد في مصارعهم ... )) . - (1/466) . - صحيح. - رواه: أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وأحمد، وابن حبان، والبيهقي؛ من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه. انظر: ((جامع الأصول)) (11/138) ، ((المسند)) (3/398) ، ((زاد المعاد)) (3/215) ، ((أحكام الجنائز)) (ص14) . 182 - قوله: ((ووقف النبي صلى الله عليه وسلم يدفن الرجلين والثلاثة في اللحد الواحد، ويسأل: أيهم أكثر قرآناً؟ فإذا أشاروا إلى رجل؛ قدمه في اللحد)) . - (1/466) . - صحيح. - رواه: البخاري، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه؛ من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه. انظر: ((جامع الأصول (11/135) ، ((زاد المعاد)) (3/215) ، ((أحكام الجنائز)) (ص146) . 183 - حديث: ((ادفنوا هذين المتحابين في الدنيا في قبر واحد)) . - (1/466) .

- ضعيف. - رواه: ابن جرير، وابن أبي شيبة، والبيهقي في ((الدلائل)) ، وابن هشام؛ كلهم من طريق ابن إسحاق عن أبيه إسحاق بن يسار مرسلاً. وعن دفن عبد الله بن حرام وعمرو بن الجموح رضي الله عنهما في قبر واحد؛ انظر: ((فتح الباري)) ، ((زاد المعاد)) ، ((أحكام الجنائز)) (ص146) ، ((الفتح)) (3/216) ، ((تاريخ المدينة)) لابن شبه (1/128 و129) . 184 - حديث جابر رضي الله عنه: ((فينا نزلت: {إِذْ هَمَّت طَّائِفَتَانِ مِنكُمْ أَن تَفْشَلاَ} )) . قال: ((نحن الطائفتان: بنو حارثة، وبنو سلمة، وما نحب (أو: وما يسرني) أنها لم تنزل؛ لقوله تعالى: {واللهُ وَلِيُّهُمَا} )) . - (1/468) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم. انظر: ((جامع الأصول)) (2/70) . 185 - حديث: ((ما أصرَّ من استغفر، وإن عاد في اليوم سبعين مرة)) . - (1/477) . - حسن. - رواه: أبو داود، والترمذي، والبزار، وأبو يعلى، والمروزي؛ كلهم من طريق مولى أبي بكر عن أبي بكر رضي الله عنه مرفوعاً، وهو مجهول. وقول المعلق على ((الظلال)) : ((وفي سنده صحابي مجهول)) : غير صحيح؛ فمولى أبي بكر تابعي وليس صحابي.

أما تحسين ابن كثير للحديث بهذا السند؛ فمخالف لقواعد مصطلح الحديث؛ حيث قال رحمه الله: ((وقول علي بن المديني والترمذي: ليس إسناد هذا الحديث بذاك؛ فالظاهر إنما لأجل جهالة مولى أبي بكر، ولكن جهالة مثله لا تضر؛ لأنه تابعي كبير، ويكفيه نسبته إلى الصديق؛ فهو حديث حسن، والله أعلم)) اهـ. وقد حسَّن إسناده الحافظ في الفتح! لكني وجدت له طريقاً أخرى في ((الدعاء)) للطبراني عن أبي شيبة عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس به. وأبو شيبة؛ قال عنه الحافظ في ((التقريب)) : ((مقبول)) . انظر: ((جامع الأصول)) (4/385) ، ((مسند البزار) (1/171) ، ((مسند أبي يعلى)) (1/124) ، ((مسند أبي بكر)) للأموي المروزي (ص155) ، ((ضعيف الجامع)) (5004) ، ((تفسير ابن كثير)) (2/106) ، ((الدعاء)) للطبراني (3/1608) ، ((الفتح)) (1/112) . 186 - حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه؛ قال: قلت يا رسول الله! أي الذنب أعظم؟ قال: ((أن تجعل لله تندَّاً وهو خلقك)) . - (1/482) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، وأبو داود. انظر: ((جامع الأصول)) (2/285) . 187 - قول أنس بن النضر رضي الله عنه: ((فما تصنعون بالحياة من بعده؟)) . - (1/486) . - تقدم تخريجه.

انظر: (رقم 154) . 188 - قول ابن مسعود رضي الله عنه: ((ما كنت أرى أن أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد الدنيا، حتى نزل فينا يوم أحد: {مِنكُم مَّن يُّرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُّرِيدُ الآخِرَةَ} )) . - (1/494) . - حسن أو صحيح. وهو جزء من حديث ابن مسعود رضي الله عنه المتقدم برقم (178) . - رواه: أحمد، وابن أبي حاتم، وابن جرير، والطبراني في ((الأوسط)) ، والبيهقي في ((الدلائل)) ، وغيرهم. انظر: ((تفسير ابن أبي حاتم)) (2/606 رقم 1649) ، ((المسند)) (1/191 - شاكر) ، ((تفسير ابن جرير)) (7/295 - شاكر) ، ((الإحياء)) (4/219) . وانظر: (رقم 178) . 189 - حديث أبي طلحة رضي الله عنه؛ قال: ((رفعتُ رأسي يوم أحد، وجعلت أنظر، وما منهم يومئذ أحد إلا يميل تحت جحفته من النعاس)) . وفي رواية أخرى: ((غشينا النعاس ونحن في مصافنا يوم أحد، فجعل سيفي يسقط من يدي وآخذه، ويسقط وآخذه)) . - (1/495) . - صحيح. - رواه: البخاري، والترمذي، والطبري، والحاكم؛ بروايات مختلفة. انظر: ((جامع الأصول)) (8/244) ، ((الفتح السماوي)) (1/412) . 190 - حديث أبي حميد الساعدي؛ قال: استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً من الأزد، يقال له: ابن اللتبيَّة، على الصدقة، فجاء، فقال: هذا

لكم وهذا أهدي إلي. فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر، فقال: ((ما بال العامل نبعثه على عمل، فيقول: هذا لكم وهذا أهدي إليَّ؟! أفلا جلس في بيت أبيه وأمه فينظر أيهدى له أم لا؟ والذي نفس محمد بيده؛ لا يأتي أحدكم منها بشيء؛ إلا جاء به يوم القيامة على رقبته، وإن بعيراً له رغاء، أو بقرة لها خوار، أو شاة تيعر)) . ثم رفع يديه حتى رأينا عفرة إبطيه، ثم قال: ((اللهم هل بلغت؟)) ؛ ثلاثاً. - (1/504) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، وأبو داود. انظر: ((جامع الأصول)) (4/646) . 191 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً، فذكر الغلول، فعظمه وعظم أمره، ثم قال: ((لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته بعير له رغاء، فيقول: يا رسول الله! أغثني. فأقول: لا أملك لك من الله شيئاً؛ قد بلغتك. لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته فرس لها حمحمة، فيقول: يا رسول الله! أغثني. فأقول: لا أملك لك من الله شيئاً؛ قد بلغتك. لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته صامت، فيقول: يا رسول الله! أغثني. فأقول: لا أملك لك من الله شيئاً؛ قد بلغتك)) . - (1/504) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم. انظر: ((جامع الأصول)) (2/716) .

192 - حديث عدي بن عميرة الكندي رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا أيها الناس! من عمل لنا منكم عملاً، فكتمنا منه مخيطاً فما فوقه؛ فهو غل يأتي به يوم القيامة)) . قال: فقام رجل من الأنصار أسود (قال مجاهد: هو سعد بن عبادة، كأني أنظر إليه) ، فقال: يا رسول الله! اقبل مني عملك. قال: ((وما ذاك؟)) . قال: سمعتك تقول: كذا وكذا. قال: ((وأنا أقول ذلك الآن: من استعملناه على عمل؛ فليجئ بقليله وكثيره؛ فما أوتي منه؛ أخذه، وما نهى عنه؛ انتهى)) . - (1/504) . - صحيح. - رواه: مسلم، وأبو داود، وأحمد. انظر: ((جامع الأصول)) (4/647) ، ((المسند)) (4/192) . 193 - قوله: روى ابن جرير الطبري في ((تاريخه)) ؛ قال: ((لما هبط المسلمون المدائن، وجمعوا الأقباض؛ أقبل رجل بحق معه، فدفعه إلى صاحب الأقباض، فقال والذين معه: ما رأينا مثل هذا قط ما يعدله ما عندنا ولا يقاربه. فقالوا: هل أخذت منه شيئاً؟ فقال: أما والله؛ لولا الله ما أتيتكم به. فعرفوا أن للرجل شأناً، فقالوا: من أنت؟ فقال: لا والله؛ لا أخبركم لتحمدوني، ولا غيركم ليقرظوني، ولكن أحمد الله وأرضى بثوابه. فأتبعوه رجلاً، حتى انتهى إلى أصحابه، فسأل عنه؟ فإذا عامر بن عبد قيس)) . - (1/505) . - إسناده ضعيف. أورده ابن جرير في ((التاريخ)) بإسناده، فقال: كتب إلي السري (يعني: ابن

يحيى) عن شعيب، عن سيف (يعني: الضبي) عن هبيرة بن الأشعث عن أبي عبيدة العنبري به. وأبو عبيدة العنبري: لم أجده له ترجمة؛ إلا أن يكون هو عبد الوارث بن سعيد أبو عبيدة العنبري التنُّوري؛ ثقة، ثبت من أتباع التابعين، مات سنة (180هـ) . لكن يشكل على ذلك أن الراوي عنه - وهو هبيرة بن الأشعث الضبي - أورده ابن حبان في ((الثقات)) ، والبخاري في ((التاريخ الكبير)) ، وقالا: يروي عن ابن عباس رضي الله عنهما، وهذا يعني أنه تابعي. لكن يزيل هذا الإشكال ابن أبي حاتم؛ حيث قال في ((الجرح والتعديل)) : ((يروي عن علي بن عباس)) . وجميع الذين ترجموا له لم يذكروا فيه جرحاً ولا تعديلاً؛ فهو مجهول الحال. وفي السند - وهو مما يعتمد عليه الطبري في ((تاريخه)) كثيراً - علتان أخريان: الأولى: شعيب - وهو شعيب بن إبراهيم التميمي -؛ قال عنه الذهبي في ((الميزان)) : ((فيه جهالة)) . والثانية: سيف بن عمر الضبي؛ قال عنه الحافظ: ((ضعيف الحديث، عمدة في التاريخ)) . انظر: ((تاريخ الطبري)) (4/19) . 194 - أثر عمر رضي الله عنه: ((إن قوماً أدوا هذا لأميرهم لأمناء)) . - (1/505) . - ضعيف. - أورده ابن جرير في ((التاريخ)) مرسلاً، فقال: ((كتب إلي السري (يعني: ابن يحيى) عن شعيب (يعني: ابن إبراهيم) عن سيف (يعني: الضبي) عن عمرو والمجالد عن الشعبي؛ قال: قال عمر ... )) . والشعبي لم يسمع من عمر؛ فقد ولد على الراجح سنة (19هـ) ، حيث روى

ابن سعد عنه قوله: ((وُلدتُ سنة جلولاء)) ، وعمر رضي الله عنه توفي سنة (23هـ) ، والقادسية كانت سنة (14 أو 15، وقيل: 16هـ) قبل وقعة جلولاء. وفي السند شعيب وسيف، وقد تقدم الكلام عنهما في الخبر السابق. انظر: ((تاريخ ابن جرير)) (4/20) ، ((التهذيب)) (5/65 - ترجمة الشعبي) . 195 - قول جعفر بن أبي طالب للنجاشي ملك الحبشة رضي الله عنهما: ((أيها الملك! كنا قوماً أهل جاهلية؛ نعبد الأصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسيء الجوار، ويأكل القوي منا الضعيف، فكنا على ذلك، حتى بعث الله إلينا رسولاً منا، نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه، فدعانا إلى الله وحده لنوحده ونعبده ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان، وأمرنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وحسن الجوار، والكف عن المحارم والدماء، ونهانا عن الفواحش، وقول الزور، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنات، وأمرنا أن نعبد الله ولا نشرك به شيئاً، وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام)) . - (1/507 - 508) . - حسن أو صحيح. رواه ابن إسحاق بإسناده إلى أم سلمة، ومن طريقه رواه الإمام أحمد في ((المسند)) ، وهو حديث طويل. ورواه أيضاً: الطبراني، والبزار، والطيالسي، وغيرهم. انظر: ((سيرة ابن إسحاق)) (ص213) ، ((السيرة النبوية)) لابن هشام (3/413) ، ((المسند)) (3/180 - شاكر) ، ((صحيح السيرة النبوية)) للطرهوني (1/340) .

196 - أثر عائشة رضي الله عنها: ((إن النكاح في الجاهلية كان على أربعة أنحاء؛ فنكاح منها نكاح الناس اليوم: يخطب الرجل إلى الرجل وليته أو بنته، فيصدقها، ثم ينكحها. والنكاح الآخر: كان الرجل يقول لامرأته إذا طهرت من طمثها: أرسلي إلى فلان فاستبضعي منه! ويعتزلها ولا يمسها أبداً، حتى يتبين حملها من ذلك الرجل الذي تستبضع منه، فإذا تبين حملها؛ أصابها زوجها إذا أحب. وإنما يفعل ذلك رغبة في نجابة الرجل! فكان هذا النكاح نكاح الاستبضاع. ونكاح آخر: يجتمع الرهط ما دون العشرة، فيدخلون على المرأة، كلهم يصيبها؛ فإذا حملت ووضعت ومر عليها ليالٍ بعد أن تضع حملها؛ أرسلت إليهم، فلم يستطع رجل منهم أن يمتنع، حتى يجتمعوا عندها، تقول لهم: قد عرفتم الذي كان من أمركم، وقد ولدت، فهو ابنك يا فلان! تسمي من أحبت منهم باسمه، فيلحق به ولدها، ولا يستطيع أن يمتنع منه الرجل! والنكاح الرابع: يجتمع الناس الكثير، فيدخلون على المرأة، لا تمتنع ممن جاءها، وهن البغايا، كن ينصبن على أبوابهن رايات تكون علماً، فمن أرادهن؛ دخل عليهن، فإذا حملت إحداهن ووضعت حملها؛ جمعوا لها، ودعوا لهم القافة، ثم ألحقوا ولدها بالذي يرون، فالتاطه، ودعي ابنه، لا يمتنع من ذلك!)) . - (1/508) . - صحيح. - رواه: البخاري، وأبو داود. انظر: ((جامع الأصول)) (11/453) . 197 - أثر أبي رجاء العطاردي: ((كنا نعبد الحجر، فإذا وجدنا حجراً

هو خيراً منه؛ ألقيناه، وأخذنا الآخر، فإذا لم نجد حجراً؛ جمعنا حثوة من تراب، ثم جئنا بالشاة، فحلبنا عليه، ثم طفنا به)) . - (1/509) . - صحيح. رواه البخاري. وأبو رجاء العطاردي تابعي مخضرم. انظر: ((الفتح)) (8/90) . 198 - أثر أبي السائب مولى عائشة بنت عثمان: أن رجلاً من الصحابة من بني عبد الأشهل كان قد شهد أحداً؛ قال: ((شهدنا أحداً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وأخي، فرجعنا جريحين، فلما أذن مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخروج في طلب العدو؛ قلت لأخي (أو قال لي) : أتفوتنا غزوة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ والله؛ ما لنا من دابة نركبها، وما منا إلى جريح ثقيل. فخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكنت أيسر جراحاً منه، فكان إذا غلب؛ حملته عقبة، حتى انتهيا إلى ما انتهى إليه المسلمون)) . - (1/520) . - إسناده ضعيف. - رواه: ابن إسحاق (نقلاً عن ابن هشام) عن عبد الله بن خارجة ابن زيد بن ثابت عن أبي السائب مولى عائشة عن رجل من الصحابة به، ومن طريقه ابن جرير في ((التاريخ)) بالسند نفسه. وعبد الله بن خارجة: ترجم له: البخاري في ((التاريخ)) ، وابن أبي حاتم في ((الجرح والتعديل)) ، ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً، وذكره ابن حبان في ((الثقات)) . وشيخه أبو السائب مولى عائشة بنت عثمان: لم أجد له ترجمة إلا عند ابن أبي

حاتم، وسكت عنه. انظر: ((السيرة النبوية)) (3/148) ، ((تاريخ الطبري)) (2/534) . 199 - أثر جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام رضي الله عنه، وطلبه الإذن بالخروج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فقال: يا رسول الله! إن أبي كان خلفني على أخوات لي سبع، وقال: يا بني! إنه لا ينبغي لي ولا لك أن نترك هؤلاء النسوة ولا رجل فيهن، ولست بالذي أوثرك بالجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على نفسي، فتخلف على إخوتك فتخلفت عليهن. فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج معه)) . - (1/520) . - إسناده ضعيف. أورده ابن هشام عن ابن إسحاق بدون سند، وذكره عروة ابن الزبير من رواية ابن لهيعة عن أبي الأسود. انظر: ((السيرة النبوية)) (3/148) ، ((سيرة ابن كثير)) (3/98) ، ((مغازي عروة)) (ص174) . 200 - سبب نزول الآية (188) ، وحديث ابن عباس رضي الله عنهما: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل اليهود عن شيء؟ فكتموه إياه، وأخبروه بغيره، فخرجوا قد أروه أن قد أخبروه بما سألهم عنه، واستحمدوا بذلك إليه، وفرحوا بما أتوا من كتمانهم ما سألهم عنه، وأنه في هذا نزلت)) . - (1/541) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي. انظر: ((جامع الأصول)) (2/73) .

201 - حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: ((أن رجالاً من المنافقين في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، كانوا إذا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الغزو؛ تخلفوا عنه، وفرحوا بمقعدهم خلاف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغزو؛ اعتذروا إليه، وحلفوا، وأحبوا أن يحمدوا بما لم يفعلوا. فنزلت: الآية (188)) ) . - (1/541) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم. انظر: ((جامع الأصول)) (2/72) . 202 - حديث: ((أشترط لربي أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً..)) . - (1/550) . - تقدم تخريجه. - انظر: (رقم 8) .

سورة النساء

سُورَةُ النِّسَاءِ 203 - حديث: ((خذوا عني، خذوا عني، قد جعل الله لهن سبيلاً: البكر بالبكر جلد مئة وتغريب عام، والثيب بالثيب جلد مئة ورجم بالحجارة)) . - (1/554) . - صحيح. - رواه مسلم، والترمذي، وأبو داود، وأحمد؛ من حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنه. انظر: ((جامع الأصول)) (2/84، 3/497) . 204 - أثر عروة بن الزبير: أنه سأل عائشة رضي الله عنها في تفسير قوله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى..} الآية؟ فقالت: ((يا ابن أختي! هذه اليتيمة تكون في حجر وليها، تشركه في ماله، ويعجبه مالها وجمالها، فيريد وليها أن يتزوجها بغير أن يقسط في صداقها، فيعطيها مثل ما يعطيها غيره، فنهوا أن ينكحوهن؛ إلا أن يقسطوا إليهن، ويبلغوا بهن أعلى سنتهن في الصداق، وأمروا أن ينكحوا من النساء سواهن)) . قال عروة: قالت عائشة: ((وإن الناس استفتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذه الآية، فأنزل الله: {وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللاَّتِي لاَ تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ} )) . قالت عائشة: ((وقول الله في هذه الآية الأخرى:

{وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ} ؛ رغبة أحدكم عن يتيمته إذا كانت قليلة المال والجمال، فنهوا أن ينكحوا من رغبوا في مالها وجمالها من النساء إلا بالقسط من أجل رغبتهم عنهن إذا كن قليلات المال والجمال)) . - (1/577) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي؛ بروايات متقاربة. انظر: ((جامع الأصول)) (2/76) . 205 - حديث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لغيلان الثقفي رضي الله عنه: ((اختر منهنَّ أربعاً)) . - (1/578) . - صحيح. - رواه: الترمذي، وابن ماجه، وأحمد، وابن حبان، والشافعي، والبيهقي وغيرهم. ولم يروِه البخاري كما قال المؤلف! انظر: ((جامع الأصول)) (11/505) ، ((المسند)) (6/278 رقم 4609 - شاكر) ، ((إرواء الغليل)) (6/291) . 206 - حديث أن عميرة الأسدي رضي الله عنه أسلم وعنده ثماني نسوة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((اختر منهنَّ أربعاً)) . - (1/578) . - حسن. - رواه: أبو داود، وابن ماجه، والبيهقي. والرجل هو الحارث بن قيس (أو: قيس بن الحارث) بن عميرة الأسدي، وليس

عميرة الأسدي كما قال المؤلف، بل ليس في الصحابة من اسمه عميرة الأسدي. وانظر لذلك: ((تجريد أسماء الصحابة)) للذهبي. انظر: ((جامع الأصول)) (11/506) ، ((تفسير ابن كثير)) (2/184) ، ((الإرواء)) (6/295) . 207 - حديث: أن نوفلاً الديلمي رضي الله عنه أسلم وعنده خمس نسوة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اختر أربعاً أيتهن شئت، وفارق الأخرى)) . - (1/578) . - حسن لما قبله. - رواه: الشافعي، ومن طريقه البيهقي في ((السنن الكبرى)) و ((الصغرى)) ، وفي سنده شيخ الشافعي، ولم يسمه. انظر: ((ترتيب مسند الشافعي)) (2/16ـ سندي) ، ((سنن البيهقي الكبرى)) (7/184) ، و ((الصغرى)) (3/51) ، ((التلخيص الحبير)) (3/170) ، ((الإرواء)) (6/295) . 208 - حديث: ((اللهم! هذا قَسْمي فيما أملك؛ فلا تلُمْني فيما تملك ولا أملك)) . - (1/582) . - ضعيف. رُوي مرسلاً من طريق حماد بن زيد، ووصله حماد بن سلمة، والمرسل أصح. - رواه: أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، والدارمي، والحاكم، وغيرهم؛ مرسلاً وموصولاً إلى عائشة رضي الله عنها. انظر: ((جامع الأصول)) (11/514) ، ((العلل الكبير)) للترمذي (1/448)

((نصب الراية)) (3/214) ، ((التلخيص الحبير)) (3/139) ، ((الفتح)) (9/313) ، ((عشرة النساء)) للنسائي (ص37) ، ((إرواء الغليل)) (7/81) ، ((المشكاة)) (2/965) . 209 - حديث ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال: ((لما نزلت {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً..} الآية؛ انطلق من كان عنده يتيم، فعزل طعامه من طعامه، وشرابه من شرابه، فجعل يَفْضُل الشيء، فيُحبس له حتى يأكله أو يفسد، فاشتد ذلك عليهم، فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَّإِن تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكْمْ فِي الدِّينِ وَاللهُ يَعْلَمُ الْمُصْلِحَ مِنَ الْمُفْسِدِ وَلَوْ شَاءَ اللهُ لأَعْنَتَكُمْ..} الآية، فخلطوا طعامهم بطعامهم، وشرابهم بشرابهم)) . - (1/589) . - حسن لغيره. - رواه: أبو داود، والنسائي، والحاكم؛ كلهم من طريق جرير بن عبد الحميد عن عطاء بن السائب. ورواه البيهقي من طريق إسرائيل عن عطاء. وجرير وإسرائيل سمعا من عطاء بعد اختلاطه. ورواه ابن جرير في ((التفسير)) من طريق العوفي، وإسناده لابن عباس رضي الله عنه ضعيف. لكن رواه أيضاً من طريق معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس به. وعلي لم يسمع من ابن عباس رضي الله عنه، لكن الواسطة بينه وبين ابن عباس رضي الله عنه مجاهد؛ حيث أخذ تفسيره منه. قال الحافظ في ((التهذيب)) : ((بعد أن عُرِفت الواسطة، وهو ثقة (يعني مجاهداً) ؛ فلا ضير في ذلك)) .

وقال السيوطي في ((الإتقان)) في النوع السادس والثلاثين: ما ورد عن ابن عباس من طريق ابن أبي طلحة خاصة؛ فإنها من أصح الطرق عنه، وعليها اعتمد البخاري في ((صحيحه)) . وقال الإمام أحمد: ((بمصر صحيفة في التفسير رواها علي بن أبي طلحة، لو رحل فيها رجل إلى مصر قاصداً ما كان كثيراً)) اهـ. وهذه الصحيفة من رواية معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما، كما أشار إلى ذلك الحافظ في ((التهذيب)) عند ترجمة ابن أبي طلحة، وهذا السند هو الذي ساقه الطبري هنا. انظر: ((جامع الأصول)) (2/38) ، ((تفسير الطبري)) ، (4/352 - شاكر) ، ((تفسير ابن عباس ومروياته من كتب السنة)) (1/104) ، ((صحيح سنن النسائي)) (2/779) . وعن رواية علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما انظر: ((الإتقان)) (1/150) ، ((تفسير ابن عباس ومروياته)) (1/25) . 210 - أثر العوفي عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: {يُوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ} : ((وذلك أنه لما نزلت الفرائض التي فرض الله فيها ما فرض للولد الذكر والأنثى والأبوين؛ كرهها الناس (أو: بعضهم) ، وقالوا: تُعطى المرأة الربع أو الثمن، وتعطى الابنة النصف، ويعطى الغلام الصغير؛ وليس من هؤلاء أحد يقاتل القوم، ولا يحوز الغنيمة؟! اسكتوا عن هذا الحديث، لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ينساه، أو نقول له فيغير! فقالوا: يا رسول الله! تعطى الجارية نصف ما ترك أبوها؛ وليس تركب الفرس، ولا تقاتل القوم. ويعطى الصبي الميراث؛ وليس يغني شيئاً؟! وكانوا يفعلون ذلك في الجاهلية، ولا يعطون الميراث إلا لمن قاتل القوم، ويعطونه الأكبر فالأكبر)) .

- (1/590) . - ضعيف جداً. - رواه: ابن جرير بسند رجاله كلهم ضعفاء من أسرة واحدة هي أسرة العوفي، وعطية الراوي عن ابن عباس مُجمعٌ على ضعفه. انظر: ((تفسير الطبري)) (8/32 رقم 8726 - شاكر) ، ((تفسير ابن عباس ومروياته من كتب السنة)) (1/143 و210) . 211 - حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه؛ قال: جاءت امرأة سعد بن الربيع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله! هاتان ابنتا سعد بن الربيع، قتل أبوهما معك في يوم أحد شهيداً، وإن عمهما أخذ مالهما فلم يدع لهما مالاً، ولا يُنكحان إلا ولهما مال. قال: فقال: ((يقضي الله في ذلك)) ، فنزلت آية الميراث، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمهما فقال: ((أعطِ ابنتي سعد الثلثين، وأمهما الثمن، وما بقي؛ فهو لك)) . - (1/591) . - حسن. - رواه: الترمذي، وأبو داود، وابن ماجه، وأحمد، والدارقطني، والبيهقي. انظر: ((جامع الأصول)) (2/83) ، ((صحيح سنن ابن ماجه)) (2/114) ، ((المسند)) (3/352) ، ((فتح الباري)) (8/244) ، ((الإرواء)) (6/122) . 212 - حديث أبي قتادة رضي الله عنه؛ قال: قال رجل: يا رسول الله! أرأيت إن قُتلت في سبيل الله؛ أتكفر عني خطاياي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((نعم؛ إن قتلت وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر)) . ثم قال: ((كيف قلت؟)) . فأعاد عليه. فقال: ((نعم؛ إلا الديْن؛ فإن جبريل أخبرني بذلك)) .

- (1/592) . - صحيح. - رواه: مسلم، والترمذي، والنسائي، ومالك. انظر: ((جامع الأصول)) (9/502) . 213 - حديث أبي قتادة رضي الله عنه؛ قال: أُتى النبي صلى الله عليه وسلم برجل ليصلي عليه، فقال صلى الله عليه وسلم: ((صلوا على صاحبكم؛ فإن عليه ديناً)) . فقلت: هو عليَّ يا رسول الله! قال: ((بالوفاء؟)) . قلت: بالوفاء، فصلى عليه. - (1/592) . - صحيح. - رواه: الترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وأحمد، والدارمي؛ من حديث قتادة رضي الله عنه. وللبخاري والنسائي نحوه من حديث سلمة بن الأكوع رضي الله عنه. انظر: ((جامع الأصول)) (4/465) ، ((أحكام الجنائز)) (ص85) . 214 - أثر أبي بكر رضي الله عنه في تفسير معنى (الكلالة) ، وقوله: ((أقول فيها برأي، فإن يكن صواباً؛ فمن الله، وإن يكن خطأ؛ فمني ومن الشيطان والله ورسوله بريئان منه: الكلالة من لا ولد له ولا والد. فلما ولي عمر؛ قال: إني لأستحيي أن أخالف أبا بكر في رأي رآه)) . - (1/594) . - ضعيف. - رواه: ابن أبي شيبة، والطبري، وسعيد بن منصور، والدارمي، والبيهقي؛ كلهم من طريق الشعبي عن أبي بكر، والشعبي لم يسمع من أبي بكر؛ فقد ولد في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وسبق الكلام عنه في الأثر رقم (194) .

انظر: ((تفسير الطبري) (8/53) ، ((المصنف)) (11/415) ، ((سنن البيهقي)) (6/225) ، ((تخريج الكشاف)) (39/329) ، ((الفتح السماوي)) (2/465) . 215 - حديث: ((خذوا عني، قد جعل الله لهنَّ سبيلاً، الثيِّب بالثَّيِّب..)) . - (1/599) . - صحيح. تقدم تخريجه. انظر: (رقم 203) . 216 - حديث رجم ماعز والغامدية رضي الله عنهما. - (1/599) . - صحيح. - رواه: مسلم، وأبو داود. وحديث ماعز رواه أيضاً: البخاري، والترمذي. وهو حديث متواتر رُوي عن خمسة عشر صحابيَّاً. انظر: ((جامع الأصول)) (3/515 و517 و521 و526) . 217 - حديث رجم اليهودي واليهودية. - (1/599) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، وأبو داود، ومالك؛ من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه، وروي أيضاً من حديث أبي هريرة وجابر بن عبد الله وجابر بن سمرة رضي الله عنهم.

انظر: ((جامع الأصول)) (3/541) . 218 - حديث ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً: ((من رأيتموه يعمل عمل قوم لوط؛ فاقتلوا الفاعل والمفعول به)) . - (1/600) . - صحيح بشواهده. - رواه: الترمذي، وأبو داود، وابن ماجه، وأحمد، وابن الجارود، والدارقطني، والحاكم، والبيهقي، وغيرهم؛ بلفظ: ((من وجدتموه)) . انظر: ((جامع الأصول)) (3/549) ، ((المسند)) (4/258 - شاكر) ، ((منتقى ابن الجارود)) (3/120 - غوث) ، الإرواء (8/16) . 219 - قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه لرجل أراد أن يطلق زوجته لأنه لا يحبها: ((ويحك! ألم تُبْنَ البيوت إلا على الحبِّ؟! فأين الرعاية؟! وأين التذمم؟!)) . - (1/606) . - لم أجده بهذا اللفظ، لكن أورد علاء الدين الهندي في ((كنز العمال)) قصة بنحوها وعزاها لابن جرير؛ فقال: عن أبي غرزة رضي الله عنه؛ أنه أخذ بيد ابن الأرقم رضي الله عنه، فأدخله على امرأته، فقال: أتبغضيني؟ قالت: نعم. قال له ابن الأرقم: ما حملك على ما فعلت؟ قال: كثرت عليَّ مقالة الناس، فأتى ابن الأرقم عمر بن الخطاب رضي الله عنه؛ فأخبره، فأرسل إلى أبي غرزة، فقال له: ما حملك على ما فعلت؟ قال: كثرت عليَّ مقالة الناس. فأرسل إلى امرأته، فجاءت ومعها عمة منكرة، فقالت: إن سألك فقولي: استحلفني، فكرهت أن أكذب، فقال لها عمر: ما حملك على ما قلت: قالت: إنه استحلفني؛ فكرهت أن أكذب. فقال عمر: بلى، فلتكذب إحداكن

ولتجمل، فليس كل البيوت تبنى على الحب، ولكن معاشرة على الأحساب والإسلام. انظر: ((كنز العمال)) (16/554، رقم 45859) . 220 - حديث: ((يحرم من الرضاعة ما يحرم من النسب)) . - (1/609) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والنسائي؛ من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما. انظر: ((جامع الأصول)) (11/475) . 221 - أثر عائشة رضي الله عنها: ((إن النكاح في الجاهلية كان على أربعة أنحاء..) . - (2/624) . - صحيح. تقدم تخريجه. انظر: (رقم 196) . 222 - قوله: ((وكان اليهود؛ إذا سرق فيهم الشريف؛ تركوه، وإذا سرق فيهم الوضيع؛ أقاموا عليه الحد)) . - (2/629) . - صحيح. جزء من حديث رواه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي؛ من حديث عائشة رضي الله عنها. انظر: ((جامع الأصول)) (3/561) .

223 - خبر ابن عون، عن الحسن: ((أن ناساً سألوا عبد الله بن عمرو بمصر، فقالوا: نرى أشياء من كتاب الله عزَّ وجلَّ أمر أن يعمل بها لا يعمل بها، فأردنا أن نلقى أمير المؤمنين في ذلك. فقدم وقدموا معه، فلقي عمر رضي الله عنه، فقال: متى قدمت؟ فقال: منذ كذا وكذا. قال: أبإذن قدمت؟ قال: فلا أدري كيف رد عليه. فقال: أمير المؤمنين! إن ناساً لقوني بمصر، فقالوا: إنا نرى أشياء في كتاب الله أمر أن يعمل بها فلا يعمل بها، فأحبوا أن يلقوك في ذلك. قال: فاجمعهم لي. قال: فجمعتهم له (قال أبو عون: أظنه قال: في بهو) ، فأخذ أدناهم رجلاً، فقال: أنشدك الله وبحق الإسلام عليك: أقرأت القرآن كله؟! قال: نعم. قال: فهل أحصيته في نفسك؟ فقال: اللهم لا (ولو قال: نعم؛ لخصمه) . قال: فهل أحصيته في بصرك؟ فهل أحصيته في لفظك؟ هل أحصيته في أثرك؟ ... ثم تتبعهم حتى أتى على آخرهم، فقال: ثكلت عمر أمه! أتكلفونه أن يقيم الناس على كتاب الله؟! قد علم ربنا أن ستكون لنا سيئات. قال: وتلا: {إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ ... } الآية، ثم قال: هل علم أهل المدينة (أو قال: هل علم أحد) بما قدمتم؟ قالوا: لا. قال: لو علموا؛ لوعظت بكم)) . - (2/641) . - إسناده منقطع. رواه ابن جرير بسنده من رواية الحسن البصري عن عمر، والحسن لم يسمع من عمر رضي الله عنه. انظر: ((تفسير الطبري)) (8/254ـ شاكر) ، ((تفسير ابن كثير)) (2/245) . 224 - حديث أم سلمة رضي الله عنها؛ قالت: يا رسول الله! تغزو

الرجال ولا نغزو، ولنا نصف الميراث؟ فنزل قوله تعالى: {وَلاَ تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ} . - (2/642) . - صحيح. - رواه: الترمذي، وأحمد، وابن جرير، والحاكم، وغيرهم. انظر: ((جامع الأصول)) (2/87) ، ((صحيح سنن الترمذي)) (3/38) ، ((تفسير الطبري)) (8/262 - شاكر) . 225 - حديث أم سلمة رضي الله عنها؛ قالت: يا رسول الله! لا نقاتل فنستشهد، ولا نقطع الميراث؟ فنزلت الآية السابقة، ثم أنزل الله: {إِنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى..} الآية. - (2/643) . - صحيح. - رواه: الترمذي، وابن جرير، والطبراني، والحاكم، وغيرهم. انظر: ((صحيح سنن الترمذي)) (3/38) ، ((تفسير الطبري)) (7/486 - شاكر) ، ((الفتح السماوي)) (1/445، 2/484) . 226 - أثر ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير الآية السابقة، وقوله: ((ولا يتمنى الرجل فيقول: ليت لي مال فلان وأهله، فنهى الله عن ذلك، ولكن يسأل من فضله)) . - (2/643) . - يحتمل التحسين. - رواه: ابن جرير في ((التفسير)) من رواية علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، وقد تقدم الكلام عليها برقم (209) .

انظر: ((تفسير ابن جرير)) (8/261 - شاكر) . 227 - حديث: ((لا حلف في الإسلام، وأيما حلف كان في الجاهلية؛ لم يزده الإسلام إلا شدة)) . - (2/647) . - صحيح. - رواه: مسلم، وأبو داود، وأحمد؛ من حديث جبير بن مطعم رضي الله عنه. انظر: ((جامع الأصول)) (6/565) ، ((المسند)) (4/83) . 228 - حديث معاوية بن حيدة القشيري رضي الله عنه؛ قال: يا رسول الله! ما حق امرأة أحدنا عليه؟ قال: ((أن تطعمها إذا طعمت، وتكسوها إذا اكتسيت، ولا تضرب الوجه، ولا تقبح، ولا تهجر إلا في البيت)) . - (2/655) . - حسن. - رواه: أبو داود، وابن ماجه، وأحمد، والحاكم، والبيهقي؛ من حديث حكيم بن معاوية القشيري عن أبيه. انظر: ((جامع الأصول)) (6/505) ، ((صحيح سنن ابن ماجه)) (1/311) ، ((المسند)) (4/47) ، ((التلخيص الحبير)) (4/7) ، ((الإرواء)) (7/98) . 229 - حديث: ((لا تضربوا إماء الله)) . فجاء عمر رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ذئرت النساء على أزواجهن! فرخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في ضربهن، فأطاف بآل رسول الله صلى الله عليه وسلم نساء كثير يشتكين أزواجهن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لقد أطاف بآل محمد نساء كثير يشتكين من

أزواجهن.. ليس أولئك بخياركم)) !!! - (2/655) . - صحيح. - رواه: أبو داود، وابن ماجه، والحاكم، والبيهقي؛ من حديث إياس بن عبد الله بن أبي ذباب رضي الله عنه. انظر: ((جامع الأصول)) (6/506) ، ((صحيح سنن أبي داود)) (2/402) ، ((التلخيص الحبير)) (3/203) . 230 - حديث: ((لا يضرب أحدكم امرأته كالعبد؛ يجلدها أول النهار، ثم يضاجعها آخره)) . - (2/655) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي بلفظ مقارب؛ من حديث عبد الله بن زمعة رضي الله عنه. انظر: ((جامع الأصول)) (6/505) . 231 - حديث: ((خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي)) . - (2/655) . - صحيح. - رواه: الترمذي، وابن ماجه، والدارمي، والحاكم، وغيرهم؛ من حديث عائشة رضي الله عنها. انظر: ((جامع الأصول)) (1/417) ، ((السلسلة الصحيحة)) (1/513) . 232 - قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ((كنت صاحب خمر في الجاهلية، فقلت: لو أذهب إلى فلان الخمار فأشرب ... )) .

- (2/664) . - ضعيف. أورده ابن إسحاق بسند منقطع في قصة إسلام عمر رضي الله عنه. انظر: ((السيرة النبوية)) لابن هشام (1/427) ، ((القصيمية)) (1/401) . 233 - قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن شرب الخمر: ((اللهم! بيِّن لنا بياناً شافياً في الخمر)) . - (2/664) . - صحيح. - رواه: أبو داود، والترمذي، والنسائي، وأحمد، والطبري، والحاكم، والبيهقي، وغيرهم. انظر: ((جامع الأصول)) (2/121) ، ((صحيح سنن أبي داود)) (2/699) ، ((المسند)) (1/316 - شاكر) ، ((تفسير الطبري)) (10/566 - شاكر) . 234 - حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه؛ قال: ((نزلت فيَّ أربع آيات: صنع رجل من الأنصار طعاماً فدعا أناساً من المهاجرين وأناساً من الأنصار، فأكلنا وشربنا حتى سكرنا، ثم افتخرنا، فرفع رجل لحي بعير، فغرز بها أنف سعد، فكان سعد مغروز الأنف، وذلك قبل تحريم الخمر، فنزلت: {يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى..} )) . - (2/665) . - صحيح. - رواه: مسلم، والترمذي، وأحمد، والطيالسي، والبزار، وأبو يعلى، والطبراني في ((الكبير)) وغيرهم.

إلا أنه قال: ((فنزلت {إنما الخمر والميسر والأنصاب ... } )) ؛ الآية (90) من سورة المائدة، وليست آية النساء. انظر: ((جامع الأصول)) (9/11) ، ((تحفة الأشراف)) (3/316) ، ((المسند)) (3/82 - شاكر) ، ((مسند سعد بن أبي وقاص)) للدورقي (ص90) . 235 - حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه؛ قال: ((صنع لنا عبد الرحمن بن عوف طعاماً، فدعانا، وسقانا من الخمر، فأخذت الخمر منا، وحضرت الصلاة، فقدموا فلاناً)) . قال: ((فقرأ: قل يا أيها الكافرون، ما أعبد ما تعبدون، ونحن نعبد ما تعبدون! فأنزل الله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَقْرَبُوا الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ} . - (2/665) . - صحيح. - رواه: الترمذي، وأبو داود، والطبري، والحاكم، وغيرهم. وفي رواية الترمذي وأبي داود: أن الذي صلى بهم هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه راوي الحديث. وعند أبي داود: أنها كانت صلاة المغرب. وأورد نحوه الإمام أحمد في ((المسند)) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. انظر: ((جامع الأصول)) (2/91) ، ((صحيح سنن الترمذي)) (3/39) ، ((تفسير الطبري)) (8/376 - شاكر) ، ((الفتح السماوي)) (2/490) ، ((المسند)) (2/351) . 236 - قوله: وقال عمر رضي الله عنه: ((اللهم! بيِّن لنا بياناً شافياً في الخمر)) . - (2/666) .

- صحيح. - تقدم تخريجه. انظر: رقم (233) . 237 - أثر إسلام كعب الأحبار من رواية أبي إدريس عائذ الله الخولاني؛ قال: ((كان أبو مسلم الجليلي معلم كعب، وكان يلومه في إبطائه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم)) . قال: ((فبعثه إليه ينظر: أهو هو؟ قال كعب: فركبت حتى أتيت المدينة، فإذا تالٍ يقرأ القرآن، يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهَا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا ... } ، فبادرت الماء، فاغتسلت، وإني لأمسُّ وجهي؛ مخافة أن أطمس، ثم أسلمت)) . - (2/677) . - ضعيف جدَّاً، بل منكر. - رواه: ابن أبي حاتم (نقلاً عن ابن كثير) ، وفي إسناده عمرو بن واقد؛ متروك. وهو مخالف لما رواه ابن جرير وابن سعد بسند حسَّنه الحافظ في ((الإصابة)) ، وفيه أن كعب الأحبار أسلم في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهذا ما أطبقت عليه كتب التراجم. انظر: ((تفسير الطبري)) (8/446 - شاكر) ، ((الطبقات)) (7/445) ، ((الإصابة)) (3/316) ، ((تفسير ابن كثير)) (2/286) . 238 - حديث أبي ذر الغفاري رضي الله عنه؛ قال: خرجت ليلة من الليالي؛ فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي وحده، وليس معه إنسان. قال: فظننت أنه يكره أن يمشي معه أحد. قال: فجعلت أمشي في ظل القمر،

فالتفت، فرآني، فقال: ((من هذا؟)) . فقلت: أبو ذر - جعلني الله فداك -. قال: ((يا أبا ذر! تعال!)) . قال: فمشيت معه ساعة. فقال لي: ((إن المكثرين هم المقلون يوم القيامة؛ إلا من أعطاه الله خيراً، فجعل يبثه عن يمينه وشماله وبين يديه ووراءه وعمل فيه خيراً)) . قال: فمشيت معه ساعة، فقال لي: ((اجلس هاهنا)) . فأجلسني في قاع حوله حجارة، فقال لي: ((اجلس هاهنا حتى أرجع إليك)) . قال: فانطلق في الحرة حتى لا أراه، فلبث عني، حتى إذا طال اللبث، ثم إني سمعته وهو مقبل يقول: ((وإن زنى وإن سرق؟)) . قال: فلما جاء؛ لم أصبر، حتى قلت: يا نبي الله! جعلني الله فداك، من تكلمه في جانب الحرة؟ فإني سمعت أحداً يرجع إليك. قال: ((ذلك جبريل، عرض لي جانب الحرة، فقال: بشِّر أمتك أنه من مات لا يشرك بالله شيئاً؛ دخل الجنة. قلت: أيا جبريل! وإن سرق وإن زنى؟ قال: نعم. قلت: وإن سرق وإن زنى؟ قال: نعم. وإن شرب الخمر)) . - (2/678) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم. انظر: ((جامع الأصول)) (9/192) . 239 - حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من نفس تموت، لا تشرك بالله شيئاً؛ إلا حلَّت لها المغفرة، إن شاء الله عذبها، وإن شاء غفر لها؛ {إِنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُّشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَّشَاءُ} )) . - (2/679) .

- رواه: ابن أبي حاتم (نقلاً عن ابن كثير) . وبنحوه رواه: ابن أبي الدنيا في ((حسن الظن بالله)) ، وابن عدي في ((الكامل)) ، وفي سنده موسى بن عبيدة، وهو ضعيف. ورواه بنحوه أيضاً من حديث أبي ذر: أحمد، والبزار، وابن حبان؛ بأسانيد لا تخلو من مقال، ومعناه صحيح. انظر: ((المسند)) (5/174) ، ((كشف الأستار)) (4/78) ، ((الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان)) (2/394 - شعيب) ، ((تفسير ابن كثير)) (2/288) ، ((حسن الظن بالله)) لابن أبي الدنيا (ص65) . 240 - حديث ابن عمر رضي الله عنهما؛ قال: ((كنا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نشك في: قاتل النفس، وآكل مال اليتيم، وقاذف المحصنات، وشاهد الزور؛ حتى نزلت: {إنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُّشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَّشَاءُ} ، فأمسك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن الشهادة)) . - (2/679) . - رواه: ابن أبي حاتم (نقلاً عن ابن كثير) ، وابن جرير، وفي سنده عندهما الهيثم بن جماز، وهو ضعيف. وروى نحوه: أبو يعلى، والبزار؛ بإسناد لا بأس به. انظر: ((تفسير الطبري)) (8/450 - شاكر) ، ((مسند أبي يعلى)) (10/186) ، ((كشف الأستار)) (4/84) ، ((تفسير ابن كثير)) (2/290) . 241 - حديث ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال: ((قال الله عزَّ وجلَّ: من علم أني ذو قدرة على مغفرة الذنوب؛ غفرت له، ولا أبالي؛ ما لم يشرك بي شيئاً)) . - (2/679) .

- حسن لغيره. رواه الطبراني في ((الكبير)) ، والبيهقي في ((الأسماء والصفات)) ، والبغوي في ((شرح السنة)) ؛ كلهم من طريق إبراهيم بن الحكم بن أبان، وهو ضعيف. ورواه: الحاكم، واللالكائي؛ من طريق حفص بن عمر العدني، وهو ضعيف أيضاً، والحديث حسنه الألباني في ((صحيح الجامع)) . انظر: ((المعجم الكبير)) (11/241) ، ((الأسماء والصفات)) (1/212) ، ((شرح السنة)) (14/388) ، ((المستدرك)) (4/262) ، ((أصول الاعتقاد)) (6/1067) . 242 - أثر ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال: ((كان الذين حزبوا الأحزاب من قريش وغطفان وبني قريظة: حيي بن أخطب، وسلام بن الحقيق، وأبو رافع، والربيع بن الحقيق، وأبو عامر، ووحوح ابن عامر، وهودة بن قيس. فأما وحوح وأبو عامر وهودة؛ فمن بني وائل، وكان سائرهم من بني النضير. فلما قدموا على قريش؛ قالوا: هؤلاء أحبار اليهود وأهل علم بالكتاب الأول، فاسألوهم أدينكم خير أم دين محمد؟ فسألوهم؛ فقالوا: دينكم خير من دينه، وأنتم أهدى منه وممن اتبعه. فأنزل الله عزَّ وجلَّ: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِّنَ الْكِتَابِ ... } إلى قوله عزَّ وجلَّ: {وَآتَيْنَاهُم مُّلْكاً عَظِيماً} ، وهذا لعن لهم، وإخبار بأنه لا ناصر لهم في الدنيا ولا في الآخرة؛ لأنهم إنما ذهبوا يستنصرون بالمشركين، وإنما قالوا لهم ذلك ليستميلوهم إلى نصرتهم، وقد أجابوهم، وجاؤوا معهم يوم الأحزاب، حتى حفر النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه حول المدينة الخندق، وكفى الله شرهم {وَرَدَّ اللهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ

يَنَالُوا خَيْراً وَكَفَى اللهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللهُ قَوِيّاً عَزِيزاً} . - (2/681) . - ضعيف. رواه ابن جرير من طريق ابن إسحاق عن شيخه محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت، وهو مجهول. إلا أن سبب النزول ورد من عدة أوجه عند: ابن جرير، والطبراني، والبيهقي في ((الدلائل)) ، وغيرهم. انظر: ((تفسير ابن جرير)) (8/469 - شاكر) ، ((الفتح السماوي)) (2/494) ، ((الصحيح المسند من أسباب النزول)) (ص44) ، ((الدر المنثور)) (5/562) . 243 - حديث: ((إنما الطاعة في المعروف)) . - (2/691) . - صحيح. رواه البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي. وهو جزء من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وله قصة. انظر: ((جامع الأصول)) (8/415) . 244 - حديث: ((السمع والطاعة على المرء المسلم، فيما أحب أو كره، ما لم يؤمر بمعصية؛ فإذا أمر بمعصية؛ فلا سمع ولا طاعة)) . - (2/691) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، وأبو داود، والنسائي؛ من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه. انظر: ((جامع الأصول)) (4/65) .

245 - حديث: ((ولو استعمل عليكم عبد، يقودكم بكتاب الله، اسمعوا وأطيعوا)) . - (2/691) . - صحيح. - رواه: مسلم، والترمذي، والنسائي؛ من حديث أم الحصين الأحمسيَّة رضي الله عنها. انظر: (جامع الأصول)) (4/62) . 246 - حديث أبي إسحاق السبيعي؛ قال: لما نزلت: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا ... } الآية؛ قال رجل: لو أمرنا؛ لفعلنا، والحمد لله الذي عافانا. فبل ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ((إن من أمتي لرجالاً الإيمان أثبت في قلوبهم من الجبال الرواسي)) . - (2/697) . - مرسل. رواه ابن جرير من مرسل أبي إسحاق السبيعي. انظر: ((تفسير الطبري)) (8/526 - شاكر) ، ((تفسير ابن كثير)) (2/309) . 247 - حديث مصعب بن ثابت، عن عمه عامر بن عبد الله بن الزبير؛ قال: لما نزلت: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلَوهُ إِلاَّ قَلَيلٌ مِّنْهُمْ} ؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لو نزلت؛ لكان ابن أم عبد منهم)) . - (2/698) . - مرسل. رواه ابن أبي حاتم من مرسل عامر بن عبد الله بن الزبير.

انظر: ((تفسير ابن كثير)) (2/309) . 248 - حديث شريح بن عبيد؛ قال: لما تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ... } الآية؛ أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده إلى عبد الله بن رواحة، فقال: ((لو أن الله كتب هذا؛ لكان هذا من أولئك القليل)) . - (2/698) . - مرسل. رواه ابن أبي حاتم من مرسل شريح بن عبيد. انظر: ((تفسير ابن كثير)) (2/309) . 249 - حديث سعيد بن جبير؛ قال: جاء رجل من الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محزون، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((يا فلان! ما لي أراك محزوناً؟)) . فقال: يا نبي الله! شيء فكَّرت فيه. فقال: ((ما هو؟)) . قال: نحن نغدو عليك ونروح، ننظر إلى وجهك، ونجالسك، وغداً تُرفع مع النبيين؛ فلا نصل إليك. فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً، فأتاه جبريل بهذه الآية: {وَمَن يُّطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ ... } الآية، فبعث النبي صلى الله عليه وسلم، فبشره. - (2/699) . - مرسل. رواه ابن جرير من مرسل سعيد بن جبير، ويشهد له ما بعده. انظر: ((تفسير الطبري)) (8/534 - شاكر) ، ((تفسير ابن كثير)) (2/310) . 250 - حديث عائشة رضي الله عنها؛ قالت: ((جاء رجل إلى النبي

صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله! إنك أحب إليَّ من نفسي، وأحب إليَّ من أهلي، وأحب إليَّ من ولدي، وإني لأكون في البيت، فأذكرك؛ فما أصبر حتى آتيك فانظر إليك، وإذا ذكرت موتي وموتك؛ عرفت أنك إذا دخلت الجنة؛ رفعت مع النبيين، وإن دخلتُ الجنة؛ خشيتُ ألا أراك. فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم حتى نزلت: {وَمَن يُّطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أولَئِكَ رَفِيقاً} . - (2/699) . - صحيح. - رواه: ابن مردويه (نقلاً عن ابن كثير) ، والطبراني في ((الصغير)) ، والواحدي في ((أسباب النزول)) ، وأبو نعيم في ((الحلية)) ؛ مرفوعاً، ورواه البيهقي في ((الشعب)) من مرسل الشعبي. انظر: ((المعجم الصغير)) للطبراني (1/53) ، ((الجامع لشعب الإيمان)) (3/539) ، ((تخريج الكشاف)) (ص46/رقم84) ، ((أسباب النزول)) للواحدي (ص197) ، ((الصحيح المسند من أسباب النزول)) (ص46) ، ((تفسير ابن كثير)) (2/310) ، ((الفتح السماوي)) (2/500) . 251 - حديث ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه؛ قال: كنت أبيت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتيته بوضوئه وحاجته، فقال لي: ((سل)) . فقلت: يا رسول الله! أسألك مرافقتك في الجنة. فقال: ((أوغير ذلك؟)) . قلت: هو ذاك. قال: ((فأعنِّي على نفسك بكثرة السجود)) . - (2/700) . - صحيح.

- رواه: مسلم، وأبو داود، والنسائي، وغيرهم. انظر: ((صحيح مسلم)) (1/353 - عبد الباقي) ، ((الإرواء)) (2/280) . 252 - حديث سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يحب القوم ولمَّا يلحق بهم؟ فقال: ((المرء مع من أحب)) . - (2/700) . - صحيح، متواتر. - رواه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي؛ بألفاظ مختلفة، عن عدد من الصحابة. انظر: ((جامع الأصول)) (6/555-559) ، ((الأحاديث المتواترة)) للزبيدي (ص85 - عطا) . 253 - حديث: ((إننا لم نؤمر بقتال)) ؛ قاله صلى الله عليه وسلم لأصحاب بيعة العقبة الثانية لمَّا استأذنوه بقتال أهل مكة. - (2/711) . - حسن. لفظه: ((لم نؤمر بذلك (يعني: القتال) ، ولكن ارجعوا إلى رحالكم)) . رواه ابن إسحاق بسند صحيح؛ حيث قال: حدثني معبد بن كعب عن أخيه عبد الله بن كعب عن أبيه كعب بن مالك به. ومن طريقه رواه: ابن جرير في ((التاريخ)) ، والبيهقي في ((الدلائل)) . انظر: ((السيرة النبوية)) (1/102) ، ((تاريخ الطبري)) (2/364) ، ((دلائل النبوة)) (2/449) ، ((فقه السيرة)) للغزالي (ص162) . 254 - حديث: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي العمل خير؟ قال: ((تطعم الطعام، وتقرأ السلام، على من عرفت ومن لم تعرف)) .

- (2/726) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والنسائي، وأبو داود، وأحمد؛ من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، وعندهم: أي الإسلام خير؟ انظر: ((جامع الأصول)) (1/242، 6/596) ، ((المسند)) (2/169) . 255 - حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى أحد، فرجع ناس خرجوا معه، فكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم فرقتين: فرقة تقول: نقتلهم، وفرقة تقول: لا؛ هم المؤمنون! فأنزل الله: {فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ} ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنها طيبة، وإنها تنفي الخبث كما ينفي الكير خبث الحديد)) . - (2/729) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، وغيرهم. انظر: ((جامع الأصول)) (8/234) . 256 - أثر ابن عباس رضي الله عنهما: ((نزلت في قوم كانوا قد تكلموا بالإسلام، وكانوا يظاهرون المشركين، فخرجوا من مكة يطلبون حاجة لهم، فقالوا: إن لقينا أصحاب محمد؛ فليس علينا منهم بأس، وإن المؤمنين لما أخبروا أنهم قد خرجوا من مكة؛ قالت فئة من المؤمنين: اركبوا إلى الجبناء فاقتلوهم؛ فإنهم يظاهرون عدوكم. وقالت فئة أخرى من المؤمنين: سبحان الله (أو كما قالوا) ! أتقتلون قوماً قد تكلموا بمثل ما تكلمتم به؛ من أجل أنهم لم يهاجروا، ولم يتركوا ديارهم؛ نستحل دماءهم وأموالهم؟! فكانوا كذلك فئتين، والرسول عندهم، لا ينهى واحداً

من الفريقين عن شيء، فنزلت: {فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ ... } )) . - (2/729) . - ضعيف جداً. - رواه: ابن أبي حاتم، وابن جرير؛ عن محمد بن سعد العوفي عن آبائه، وكلهم ضعفاء. انظر: ((تفسير الطبري)) (9/10 - شاكر) ، ((الفتح السماوي)) (2/508) ، وعن هذا الإسناد انظر ((تفسير الطبري)) (رقم 2943 - شاكر)) . - تنبيه: ما رجَّحه المؤلف في آخر الصفحة (729) غير جيد؛ فكيف تُرجَّح رواية ضعيفة على أخرى صحيحة، بل في ((الصحيحين)) ؟! ثم إنه ليس في الرواية الأولى أمرٌ بقتال المنافقين، بل فرقة من المؤمنين قالت ذلك، أما الذين لم يهاجروا إلى المدينة؛ فقد نزلت في الآية (97) من هذه السورة. 257 - قول المؤلف: ((وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم ودى بعض القتلى من المعاهدين..)) . - (2/736) . ثبت بالإسناد الحسن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((دية المعاهد نصف دية الحر)) ، فدل ذلك على أن للمعاهد دية. - رواه: أبو داود (واللفظ له) ، ونحوه النسائي، والترمذي، وابن ماجه، وأحمد وغيرهم. انظر: ((جامع الأصول)) (4/416) ، ((إرواء الغليل)) (7/307) . 258 - حديث: ((إن في الجنة مئة درجة، أعدها الله للمجاهدين في سبيله، وما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض)) . - (2/740) .

- صحيح. وهو جزء من حديث رواه البخاري (واللفظ له) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، ورواه النسائي بلفظ قريب جدَّاً من هذا، فيه تقديم وتأخير، من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه، وبنحوه مسلم والنسائي، من حديث أبي سعيد رضي الله عنه. انظر: ((جامع الأصول)) (9/488 و491 و539 و540) . 259 - حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من رمى بسهم؛ فله أجره درجة)) . فقال رجل: يا رسول الله! وما الدرجة؟ فقال: ((أما إنها ليست بعتبة أمك، ما بين الدرجتين مئة عام)) . - (2/740) . - صحيح. - رواه: النسائي، وأحمد؛ عن كعب بن مرة رضي الله عنه. انظر: ((جامع الأصول)) (9/572) ، ((صحيح سنن النسائي)) (2/660) , ((كتاب الجهاد)) لابن أبي عاصم (2/455ـ460) ، ((المسند)) (4/235) ، ((مسند الشاميين من مسند الإمام أحمد)) (1/238) . 260 - حديث: ((من مات ولم يغزُ ولم يحدث نفسه بغزو؛ مات على شعبة من النفاق)) . - (2/742) . - صحيح. - رواه: مسلم، وأبو داود، والنسائي؛ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. انظر: ((جامع الأصول)) (2/566) . 261 - حديث أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أجاهد؟ قال: ((ألك أبوان؟)) . قال: نعم. قال: ((ففيهما فجاهد)) .

- (2/742) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي؛ من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما. انظر: ((جامع الأصول)) (1/402) . 262 - سبب نزول الآية (105) وقصة طعمة بن أبيرق. - (2/751) . - يحتمل التحسين. - رواه: الترمذي، والطبري، والحاكم؛ كلهم من طريق محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن أبيه عن جده موصولاً. وقد صرح ابن إسحاق عند الحاكم بالتحديث. وعمر بن قتادة والد عاصم؛ قال عنه الحافظ: ((مقبول)) . انظر: ((تفسير الطبري)) (9/177 - 182 - شاكر) ، ((المستدرك)) (4/385) ، ((صحيح سنن الترمذي)) (3/42) ، ((الفتح السماوي)) (2/523) . 263 - سبب نزول الآية (115) ، وأنها نزلت في بشير بن أبيرق. - (2/759) . تقدم تخريجه، والتحقيق أنه أبو طعمة بشير بن أبيرق. انظر: (رقم 262) . 264 - حديث أبي بكر بن أبي زهير، قال: أخبرت أن أبا بكر رضي الله عنه قال: يا رسول الله! كيف الفلاح بعد هذه الآية؟ {لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلاَ أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَّعْمَلْ سُوءاً يُّجْزَ بِهِ} ؛ فكل سوء عملناه؛ جزينا به. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((غفر الله لك يا أبا بكر! ألست تمرض؟ ألست

تنصب؟ ألست تحزن؟ ألست تصيبك اللأواء؟)) . قال: بلى! قال: ((فهو مما تجزون به)) . - (2/763) . - حسن بشواهده. - رواه: أحمد، والأموي في ((مسند أبي بكر)) ، وابن حبان، وابن جرير، والحاكم، والبيهقي؛ كلهم من طريق أبي بكر بن أبي زهير عن أبي بكر الصديق به. وهذا إسناد منقطع. لكن للحديث شواهد تقوِّيه: من حديث ابن عمر عن أبي بكر رضي الله عنه عند الأموي والترمذي. ومن حديث عائشة عند ابن جرير وابن حبان. ومن حديث أبي هريرة عند مسلم وأحمد؛ كما سيأتي قريباً. انظر: ((المسند)) (1/181 - شاكر) ، ((تفسير الطبري)) (9/241 و244 - شاكر) ، ((مسند أبي بكر)) للأموي (ص57 و147) ، ((المستدرك)) (3/74) ، ((شرح الطحاوية)) (ص328/رقم390 - الألباني) . وانظر أيضاً: ((رقم 265 و267) . 265 - حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه؛ قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم، فنزلت هذه الآية: {مَن يَّعْمَلْ سُوءاً يُّجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لِهُ مِن دُونِ اللهِ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً} ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا أبا بكر! ألا أقرئك آية نزلت علي؟)) . قال: قلت يا رسول الله! فأقرأنيها. فلا أعلم أني قد وجدت انفصاماً في ظهري، حتى تمطيت لها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مالك يا أبا بكر؟!)) . فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله! وأينا لم يعمل السوء؟! وإنا لمجزيون بكل سوء عملناه؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أما أنت يا أبا بكر وأصحابك المؤمنون؛ فإنكم تجزون بذلك في الدنيا، حتى تلقوا الله ليس لكم ذنوب، وأما الآخرون؛ فيجمع ذلك لهم، حتى يجزوا به يوم القيامة)) . -

(2/763) . - حسن بشواهده. - رواه: الترمذي، وأبو يعلى، وابن مردويه (نقلاً عن ابن كثير) ، والبغوي؛ كلهم من طريق موسى بن عبيدة عن مولى بن سباع. وموسى بن عبيدة ضعيف، وشيخه مجهول. وللحديث شواهد يتقوى بها، مضى الكلام عنها في الحديث السابق. انظر: ((جامع الأصول)) (2/111) ، ((مسند أبي بكر الصديق)) للأموي (ص57) ، ((شرح السنة)) (5/249) ، ((تفسير ابن كثير)) (2/371) ، ((مسند أبي يعلى)) (1/30) ، وانظر أيضاً (رقم 248 و251) . 266 - حديث عائشة رضي الله عنها؛ قالت: قلت يا رسول الله! إني لأعلم أشد آية في القرآن. فقال: ((ما هي يا عائشة؟)) . قلت: {مَن يَّعْمَلْ سُوءاً يُّجْزَ بِهِ} . فقال: ((ما يصيب العبد المؤمن، حتى النكبة ينكبها)) . - (2/763) . - حسن بما بعده. - رواه: ابن أبي حاتم، وابن جرير، وبنحوه أبو داود؛ كلهم من طريق أبي عامر صالح بن رستم الخزَّاز. وأبو عامر هذا؛ ضعفه يحيى وابن المديني وأبو حاتم، ووثقه أبو داود وغيره، وقال الحافظ: ((صدوق، كثير الخطأ)) . انظر: ((تفسير ابن جرير)) (9/244-246 - شاكر) ، ((جامع الأصول)) (2/112) ، ((صحيح سنن أبي داود)) (2/598) ، ((تفسير ابن كثير)) (2/371) ، وانظر ما بعده. 267 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: لما نزلت: {مَن

يَّعْمَل سُوءاً يُّجْزَ بِهِ} ؛ شق ذلك على المسلمين، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((سددوا وقاربوا؛ فإن في كل ما يصاب به المسلم كفارة، حتى الشوكة يشاكها، والنكبة ينكبها)) . - (2/763) . - صحيح. - رواه: مسلم، والترمذي، وأحمد، والطبري، والبيهقي، وغيرهم. انظر: ((جامع الأصول)) (2/110) ، ((المسند)) (13/115 - شاكر) ، ((تفسير الطبري)) (9/240 - شاكر) . 268 - أثر ابن عباس رضي الله عنهما: ((كان الرجل في الجاهلية تكون عنده اليتيمة، فيلقي عليها ثوبه، فإذا فعل ذلك؛ فلم يقدر أحد أن يتزوجها أبداً، وإن كانت جميلة، وهويها؛ تزوجها وأكل مالها، وإن كانت دميمة؛ منعها الرجال أبداً حتى تموت؛ فإذا ماتت؛ ورثها، فحرم الله ذلك، ونهى عنه)) . وقال في قوله: {وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ} : ((كانوا في الجاهلية لا يورثون الصغار ولا البنات، وذلك قوله: {وَلا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ} ، فَنَهَى الله عن ذلك، وبين لكل ذي سهم سهمه، فقال: {لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ} ؛ صَغيراً أو كبيراً)) . - (2/766) . - يحتمل التحسين. رواه ابن جرير بسنده إلى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس به، وقد سبق الكلام عن هذا السند في الحديث (رقم 209) . انظر: ((تفسير الطبري)) (9/264، 265 / رقم 10565، 10571 - شاكر) .

269 - أثر عائشة رضي الله عنها في تفسير قوله تعالى: {وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ ... } الآية، وقولها: ((هو الرجل تكون عنده اليتيمة، هو وليها ووارثها، فأشركته في ماله، حتى العذق، فيرغب أن ينكحها، ويكره أن يزوجها رجلاً فيشركه في ماله بما شركته، فيعضلها، فنزلت الآية)) . - (2/766) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي؛ بروايات متقاربة. انظر: ((جامع الأصول)) (2/76) . 270 - أثر عائشة رضي الله عنها: ((ثم إن الناس استفتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذه الآية فيهن، فأنزل الله: {وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ..} الآية)) . قالت: والذي ذكر الله أنه يتلى في الكتاب: الآية الأولى، التي قال الله: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ ... } )) . وقالت: ((وقول الله عزَّ وجلَّ: {وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ} : رغبة أحدكم عن يتيمته التي تكون في حجره حين تكون قليلة المال والجمال، فنهوا أن ينكحوا من رغبوا في مالها وجمالها من يتامى النساء؛ إلا بالقسط، من أجل رغبتهم عنهن)) . - (2/766) . - صحيح. تقدم تخريجه. انظر: (رقم 204) .

271 - حديث: اللهم! هذا قسمي فيما أملك؛ فلا تلمني فيما تملك ولا أملك)) . - (2/770) . - ضعيف. تقدم تخريجه. انظر: (رقم 209) . 272 - قوله: ((حدث أن عبد الله بن رواحة رضي الله عنه، لما بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم يقدر على أهل خيبر محصولهم من الثمار والزروع لمقاسمتهم إياها مناصفة، حسب عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد فتح خيبر، أن حاول اليهود رشوته ليرفق بهم، فقال لهم: والله؛ لقد جئتكم من عند أحب الخلق إليَّ، ولأنتم والله؛ أبغض إليَّ من أعدادكم من القردة والخنازير، وما يحملني حبي إياه وبغضي لكم على أن لا أعدل فيكم. فقالوا: بهذا قامت السموات والأرض)) . - (2/776) . رواه ابن إسحاق بإسناد منقطع. ورواه: ابن حبان، والبيهقي؛ من طريق عبد الواحد بن غياث؛ قال: حدثنا حماد بن سلمة؛ قال: أنبأنا عبيد الله بن عمر فيما يحسب أبو سلمة (كذا بالشك) عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما. والأثر عند أبي داود مختصر جدَّاً، وعند ابن زنجويه بدون ذكر الرشوة، وعند أبي عبيد من مرسل الشعبي. انظر: ((صحيح ابن حبان)) (7/316 - الحوت) ، ((موارد الظمآن)) (ص412) ، ((سنن البيهقي)) (9/137) ، ((الأموال)) لابن زنجويه (3/1068) ، ((الأموال)) لأبي عبيد (ص483 رقم 1437) ، ((السيرة النبوية)) (3/491 و492) .

273 - حديث أبي ريحانة رضي الله عنه: ((من انتسب إلى تسعة آباء كفار يريد بهم عزَّاً وفخراً، فهو عاشرهم في النار)) . - (2/780) . - ضعيف. - رواه: أحمد، والطبراني، وأبو يعلى، والبخاري في ((التاريخ)) ؛ كلهم من رواية عبادة بن نسيٍّ عن أبي ريحانة. وعبادة؛ لم يثبت سماعه من أبي ريحانه؛ فالحديث منقطع. انظر: ((المسند)) (4/134) ، ((مسند أبي يعلى)) (3/28) ، ((العلل المتناهية)) (2/290) ، ((التاريخ الكبير)) للبخاري (2/355) ، ((مجمع الزوائد)) (8/85) ، ((ضعيف الجامع)) (5488) . 274 - خبر سماع أبي سفيان وأبي جهل والأخنس القرآن من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيه: ((أن أبا سفيان بن حرب وأبا جهل بن هشام والأخنس بن شريق بن عمرو بن وهب الثقفي حليف بني زهرة خرجوا ليلة ليستمعوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي من الليل في بيته، فأخذ كل رجل منهم مجلساً يستمع فيه، وكل لا يعلم بمكان صاحبه، فباتوا يستمعون له، حتى إذا طلع الفجر؛ تفرقوا، فجمعهم الطريق، فتلاوموا، وقال بعضهم لبعض: لا تعودوا؛ فلو رآكم بعض سفهائهم؛ لأوقعتم في نفسه شيئاً. ثم انصرفوا. حتى إذا كانت الليلة الثانية؛ عاد كل رجل منهم إلى مجلسه، فباتوا يستمعون له، حتى إذا طلع الفجر؛ تفرقوا، فجمعهم الطريق، فقال بعضهم لبعض مثل ما قالوا أول مرة، ثم انصرفوا. حتى إذا كانت الليلة الثالثة أخذ كل رجل منهم مجلسه فباتوا يستمعون له حتى إذا طلع الفجر تفرقوا فجمعهم الطريق فقال بعضهم لبعض: لا نبرح حتى

نتعاهد ألا نعود، فتعاهدوا على ذلك، ثم تفرقوا.. إلى آخر الخبر)) . - (2/822 - حاشية) . - مرسل. رواه ابن إسحاق في ((السيرة)) ، ومن طريقه البيهقي في ((الدلائل)) ؛ من مرسل الزهري. انظر: ((سيرة ابن إسحاق)) ، (ص189) ، ((السيرة النبوية)) (1/389) ، ((الدلائل)) للبيهقي (2/206) .

سورة المائدة

سُورَةُ الْمَائِدَةِ 275 - مقولة المقداد بن الأسود رضي الله عنه: ((إذن - والله - لا نقول لك يا رسول الله كما قال قوم موسى لموسى: {فَاذْهَبْ أنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلاَ إِنَّا هَا هُنَا قَاعِدُون..} ، ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما متبعون)) . - (2/832) . - صحيح. رواه: البخاري، وأحمد، وغيرهما؛ من حديث ابن مسعود رضي الله عنه، مع اختلاف في اللفظ، ورواه أحمد في المسند بلفظ قريب جدَّاً من هذا. انظر: ((جامع الأصول)) (8/186) ، ((المسند)) (رقم3698، 4070، 4376 - شاكر) . 276 - حديث: ((انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً)) . - (2/839) . - صحيح. رواه: البخاري، والترمذي؛ من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، وروى مسلم نحوه من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما. وتتمته: فقال رجل: يا رسول الله! أنصره إذا كان مظلوماً، أفرأيت إن كان ظالماً؛ كيف أنصره؟ قال: ((تحجزه (أو: تمنعه) عن الظلم؛ فإن ذلك نصره)) . وفي رواية: قال: ((تأخذ فوق يديه)) . انظر: ((جامع الأصول)) (6/568) .

277 - حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً: ((لا تُقْتَلُ نفسٌ ظلماً؛ إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها؛ لأنه كان أول من سن القتل)) . - (2/875) . - صحيح. رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي. انظر: ((اللؤلؤ والمرجان)) (1092) ، ((جامع الأصول)) (10/209) . 278 - قوله: ((لذلك لم يقطع عمر رضي الله عنه في عام الرمادة حينما عمت المجاعة)) . - (2/883) . روى عبد الرزاق وابن أبي شيبة في ((مصنفيهما)) عن يحيى بن أبي كثير؛ قال: قال عمر: ((لا يقطع في عذق، ولا في عام سنة)) ؛ أي: عام مجاعة وقحط. وهذا إسناد منقطع؛ فيحيى بن أبي كثير لم يسمع من عمر رضي الله عنه. انظر: ((مصنف عبد الرزاق)) (10/242) ، ((مصنف ابن أبي شيبة)) (10/27) . 279 - قوله: ((ولم يقطع كذلك في حادثة خاصة، عندما سرق غلمان ابن حاطب بن أبي بلتعة ناقة لرجل من مزينة؛ فقد أمر بقطعهم، ولكن حين تبين له أن سيدهم يجيعهم، درأ عنهم الحد، وغرم سيدهم ضعف ثمن الناقة؛ تأديباً له)) . - (2/883) . قصة سرقة غلمان لابن حاطب بن أبي بلتعة ناقة لرجل من مزينة؛ رواها: مالك، وعبد الرزاق في ((المصنف)) ، والبيهقي في ((السنن الكبرى)) ، وابن حزم في

((المحلى)) . أما مالك والبيهقي وابن حزم؛ فعندهم من طريق يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة: أن رقيقاً لحاطب سرقوا ناقة لمزني. وهذا إسناد منقطع؛ فيحيى بن عبد الرحمن لم يدرك جده حاطباً ولا عمر رضي الله عنهما. وأما عبد الرزاق في ((المصنف)) ؛ فعنده: عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب: أن غلمة لأبيه عبد الرحمن بن حاطب سرقوا.. وهذا لا انقطاع فيه؛ لأن يحيى أدرك أباه عبد الرحمن، وأبوه أدرك عمر، وسند عبد الرزاق صحيح؛ فقد رواه عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه عن يحيى به. انظر: ((الموطأ) (2/748) ، ((المصنف)) (10/238، 239) ، ((السنن الكبرى)) (8/278) ، ((المحلى)) (11/324) . 280 - حديث: ((ادرؤوا الحدود بالشبهات)) . - (2/884) . - إسناده ضعيف. رواه: الترمذي، والدارقطني، والحاكم، والبيهقي؛ بلفظ: ((ادرؤوا الحدود عن المسلمين ما استطعتم)) ؛ كلهم من طريق يزيد بن زياد الدمشقي، وهو متروك. ولكن يشهد له: حديث أبي هريرة رضي الله عنه عند ابن ماجة مرفوعاً: ((ادفعوا الحدود ما وجدتم لها مدافعاً)) ، وفي إسناده إبراهيم بن الفضل؛ ضعيف. والحديث الآتي برقم (617) . وما روي موقوفاً على عمر رضي الله عنه، وصحَّح إسناده الحافظ في ((التلخيص)) . وما روي موقوفاً على ابن مسعود، وحسَّن إسناده الألباني.

انظر: ((جامع الأصول)) (3/603) ، ((ضعيف سنن ابن ماجه)) (ص202/رقم2545) ، ((التلخيص الحبير)) (4/56) ، ((نصب الراية)) (3/309) ، ((الإرواء)) (8/25) . وانظر: (رقم617) . 281 - أثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ((لأن أعطل الحدود بالشبهات أحب إلي من أن أقيمها بالشبهات)) . - (2/884) . - مرسل. رواه: ابن أبي شيبة من طريق إبراهيم النخعي عن عمر، وإبراهيم لم يسمع من عمر رضي الله عنه، لكن يشهد له من قبله. انظر: ((مصنف ابن أبي شيبة)) (9/566) ، ((التلخيص الحبير)) (4/56) . 282 - حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: ((إن اليهود جاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكروا له أن رجلاً منهم وامرأة زنيا، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما تجدون في التوراة في شأن الرجم؟)) . فقالوا: نفضحهم ويجلدون. قال عبد الله بن سلام: كذبتم؛ إن فيها الرجم. فأتوا بالتوراة، فنشروها، فوضع أحدهم يده على آية الرجم، فقرأ ما قبله وما بعدها، فقال عبد الله بن سلام: ارفع يدك. فرفع يده، فإذا آية الرجم، فقالوا: صدق يا محمد‍‍فيها آية الرجم، فأمر بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرجما، فرأيت الرجل يحني على المرأة يقيها الحجارة)) . - (2/894) . - صحيح. رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، وأبو داود، ومالك، وغيرهم. انظر: ((جامع الأصول)) (3/541) .

283 - سبب نزول الآيات (41-47) من سورة المائدة، وأثر ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال: ((أنزلها الله في الطائفتين من اليهود، وكانت إحداهما قد قهرت الأخرى في الجاهلية، حتى ارتضوا واصطلحوا، على أن كل قتيل قتلته العزيزة من الذليلة؛ فديته خمسون وسقاً، وكل قتيل قتلته الذليلة من العزيزة؛ فديته مئة وسق، فكانوا على ذلك، حتى قدم النبي صلى الله عليه وسلم، قتلت الذليلة من العزيزة قتيلاً، فأرسلت العزيزة إلى الذليلة أن ابعثوا لنا بمئة وَسق، فقالت الذليلة: وهل كان في حيين دينهما واحد ونسبهما واحد وبلدهما واحد دية بعضهم نصف دية بعض؟ ‍إنما أعطيناكم هذا ضيماً منكم لنا وفرقاً منكم، فأما إذ قدم محمد؛ فلا نعطيكم! فكادت الحرب تهيج بينهما، ثم ارتضوا أن يجعلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم حكماً بينهم، ثم ذكرت العزيزة، فقالت: والله؛ ما محمد بمعطيكم منهم ضعف ما يعطيهم منكم، ولقد صدقوا؛ ما أعطونا هذا إلا ضيماً منا وقهراً لهم! فدسوا إلى محمد من يخبر لكم رأيه؛ إن أعطاكم ما تريدون حكمتموه، وإن لم يعطكم حذرتم فلم تحكموه، فدسوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ناساً من المنافقين ليخبروا لهم رأي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما جاؤوا رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أخبر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بأمرهم كله وما أرادوا، فأنزل الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ ... } إلى قوله: {الْفَاسِقُونَ} ؛ ففيهم والله أنزل، وإياهم عنى الله عزَّ وجلَّ)) . - (2/894) . - صحيح لغيره. رواه: أبو داود، والنسائي، وأحمد، وابن جرير، وابن الجارود، والدارقطني، وابن حبان، والحاكم، والبيهقي؛ مطولاً ومختصراً. انظر: ((المسند)) (4/44 - شاكر) ، ((تفسير ابن جرير)) (10/326و327 -

شاكر) ، ((جامع الأصول)) (2/117) ، ((تفسير ابن عباس ومروياته)) (1/334) ، ((صحيح سنن أبي داود)) (3/851) . 284 - حديث أبي السفر؛ قال: كسر رجل من قريش سن رجل من الأنصار، فاستعدى عليه معاوية، فقال معاوية: سنرضيه. فألح الأنصاري، فقال معاوية: شأنك بصاحبك. وأبو الدرداء جالس، فقال أبو الدرداء: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما من مسلم يصاب بشيء من جسده، فيتصدق به؛ إلا رفعه الله به درجة، أو حط به عنه خطيئة)) . فقال الأنصاري: فإني قد عفوت. - (2/899-900) . - إسناده ضعيف. - رواه الترمذي، وابن ماجه، وأحمد، وابن جرير، والبيهقي؛ كلهم من طريق أبي السفر عن أبي الدرداء، وأبو السفر لم يسمع من أبي الدرداء. انظر: ((تفسير الطبري)) (10/364 - شاكر) ، ((ضعيف سنن ابن ماجه)) (ص214/رقم586) . 285 - حديث عطية بن سعد؛ قال: ((جاء عبادة بن الصامت من بني الحارث بن الخزرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله! إن لي موالي من يهود، كثير عددهم، وإني أبرأ إلى الله ورسوله من ولاية يهود، وأتولى الله ورسوله. فقال عبد الله بن أبي (رأس النفاق) : إني رجل أخاف الدوائر، لا أبرأ من ولاية مواليَّ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن أبي: ((يا أبا الحباب! ما بخلت به من ولاية يهود على عبادة ابن الصامت؛ فهو لك دونه)) . قال: قد قبلت. فأنزل الله عزَّ وجلَّ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ..} )) .

- (2/912) . - مرسل. رواه: ابن جرير، وابن أبي شيبة؛ عن عطية العوفي مرسلاً. انظر: ((تفسير الطبري)) (9/395) ، ((مصنف ابن أبي شيبة)) (12/137) ، ((الفتح السماوي)) (2/568) . 286 - حديث الزهري؛ قال: لما انهزم أهل بدر؛ قال المسلمون لأوليائهم من اليهود: أسلموا قبل أن يصيبكم الله بيوم مثل يوم بدر. فقال مالك بن الصيف: أغركم أن أصبتم رهطاً من قريش لا علم لهم بالقتال؟! أما لو أصررنا العزيمة أن نستجمع عليكم؛ لم يكن لكم يد أن تقاتلونا. فقال عبادة بن الصامت: يا رسول الله! إن أوليائي من اليهود كانت شديدة أنفسهم، كثيراً سلاحهم، شديدة شوكتهم، وإني أبرأ إلى الله ورسوله من ولاية يهود، ولا مولى لي إلا الله ورسوله، فقال عبد الله ابن أبي: لكن لا أبرأ من ولاية يهود، إني رجل لا بد لي منهم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا أبا الحباب! أرأيت الذي نفست به من ولاية يهود على عبادة بن الصامت؛ فهو لك دونه)) . فقال: إذن أقبل. - (2/913) . - ضعيف. رواه ابن جرير من مرسل الزهري، وفي إسناده عثمان بن عبد الرحمن، وهو ضعيف. انظر: ((تفسير الطبري)) (9/396 - شاكر) . 287 - خبر ابن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة؛ قال: ((فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى نزلوا على حكمه، فقام إليه عبد الله ابن

أبي بن سلول حين أمكنه الله منهم، فقال: يا محمد! أحسن في مواليَّ (وكانوا حلفاء الخزرج) . قال: فأبطأ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا محمد! أحسن في مواليَّ. قال: فأعرض عنه. قال: فأدخل يده في جيب درع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أرسلني)) . وغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى رأوا لوجهه ظللاً. ثم قال: ((ويحك! أرسلني)) . قال: لا، والله؛ لا أرسلك حتى تحسن في موالي، أربع مئة حاسر، وثلاث مئة دارع، قد منعوني من الأحمر والأسود، تحصدهم في غداة واحدة؟! إني امرؤ أخشى الدوائر. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((هم لك)) . - (2/913) . - مرسل. رواه: ابن إسحاق من مرسل عاصم بن عمر بن قتادة، وهو تابعي ثقة عالم بالمغازي. انظر: ((السيرة النبوية)) (3/70 و71) . 288 - أثر عبادة بن الوليد؛ قال: ((لما حاربت بنو قينقاع رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ تشبث بأمرهم عبد الله بن أبي، وقام دونهم، ومشى عبادة بن الصامت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أحد بني عوف بن الخزرج، له من حلفهم مثل الذي لعبد الله بن أبي، فجعلهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتبرأ إلى الله ورسوله من حلفهم، وقال: يا رسول الله! أبرأ إلى الله ورسوله من حلفهم، وأتولى الله ورسوله والمؤمنين، وأبرأ من حلف الكفار وولايتهم. ففيه وفي عبد الله بن أبي نزلت الآية في المائدة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ... } إلى قوله: {وَمَن يَّتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} .

- (2/913) . - ضعيف. رواه: محمد بن إسحاق عن أبيه إسحاق بن يسار عن عبادة بن الوليد، وإسحاق لم يثبت سماعه من عبادة، ثم إنها من مرسل عبادة هذا. تنبيه: ورد في ((الظلال)) : ((عن عبادة عن الوليد بن عبادة بن الصامت)) ، والصواب: ((عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت)) . انظر: ((المغازي)) للذهبي (ص147) . 289 - حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه؛ قال: دخلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على عبد الله بن أبيٍّ نعوده، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((قد كنت أنهاك عن حب يهود)) . فقال عبد الله: فقد أبغضهم أسعد بن زرارة فمات. - (2/913) . - إسناده ضعيف. رواه: أبو داود، وأحمد، والحاكم؛ كلهم من طريق ابن إسحاق عن الزهري، وابن إسحاق مدلِّس، ولم يصرِّح هنا بالسماع. انظر: ((المسند)) (5/201) ، ((المستدرك)) (1/341) ، ((صحيح سنن أبي داود)) (2/598) . تنبيه: في ((الظلال)) : ((عن عودة عن أسامة)) ، والصواب: ((عن عروة عن أسامة)) . 290 - حديث أبي ذر رضي الله عنه مرفوعاً: ((يا عبادي! إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرماً؛ فلا تظالموا. يا عبادي! كلكم ضالٌّ إلا من هديته؛ فاستهدوني أهدكم. يا عبادي! كلكم جائع إلا من أطعمته؛ فاستطعموني أطعمكم. يا عبادي! كلكم عارٍ إلا من كسوته؛

فاستكسوني أكسكم. يا عبادي! إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعاً؛ فاستغفروني أغفر لكم. يا عبادي! إنكم لن تبلغوا ضرِّي فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. يا عبادي! لو أن أولكم وآخركم، وإنسكم وجنكم، كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم؛ ما زاد ذلك في ملكي شيئاً. يا عبادي! لو أن أولكم وآخركم، وإنسكم وجنكم، كانوا على أفجر قلب رجل واحد؛ ما نقص ذلك من ملكي شيئاً. يا عبادي! لو أن أولكم وآخركم، وإنسكم وجنكم، قاموا في صعيد واحد، فسألوني، فاعطيت كل إنسان مسألته؛ ما نقص ذلك مما عندي؛ إلا كما ينقص المخيطُ إذا أدخل البحر. يا عبادي! إنما هي أعمالكم أحصيها لكم، ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيراً؛ فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك؛ فلا يلومن إلا نفسه)) . - (2/935) . - صحيح. - رواه: مسلم، والترمذي، وغيرهما. انظر: ((جامع الأصول)) (11/3) . 291 - حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لما وقعت بنو إسرائيل في المعاصي؛ نهتهم علماؤهم، فلم ينتهوا، فجالسوهم في مجالسهم، وواكلوهم، وشاربوهم، فضرب الله بعضهم ببعض، ولعنهم على لسان داود وعيسى بن مريم.. {ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ} )) . وكان الرسول صلى الله عليه وسلم متكئاً، فجلس، فقال: ((ولا والذي نفسي بيده، حتى تأطروهم على الحق أطراً)) . - (2/948) .

- إسناده ضعيف. - تقدم تخريجه. انظر: (رقم 146) . 292 - حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن أول ما دخل النقص على بني إسرائيل: كان الرجل يلقى الرجل فيقول: يا هذا! اتَّقِ الله، ودع ما تصنع؛ فإنه لا يحل لك. ثم يلقاه من الغد، فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده. فلما فعلوا ذلك؛ ضرب اله قلوب بعضهم ببعض)) . ثم قال: (( {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ... } إلى قوله: {فَاسِقُونَ} )) ، ثم قال: ((كلا والله؛ لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، ولتأخذن على يد الظالم، ولتأطرنه على الحق أطراً (أو: تقصرنه على الحق قصراً)) ) . - (2/948) . - وهو رواية أخرى للحديث السابق. انظر: ما قبله. 293 - حديث: ((من رأى منكم منكراً؛ فليغيِّره بيده؛ فإن لم يستطع؛ فبلسانه، فإن لم يستطع؛ فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)) . - (2/948) . - صحيح. - تقدم تخريجه. انظر: (رقم 145) . 294 - حديث عدي بن عميرة رضي اله عنه؛ قال: سمعت رسول

الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن الله لا يعذب العامة بعمل الخاصة، حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم، وهم قادرون على أن ينكروه، فلا ينكروه؛ فإذا فعلوا؛ عذب الله العامة والخاصة)) . - (2/948) . - حسن لغيره. رواه: أحمد بإسنادين، والطبراني في ((الكبير)) ، والطحاوي في ((مشكل الآثار)) ، وابن المبارك في ((الزهد)) ، والبغوي في ((شرح السنة)) ؛ كلهم من طريق مولى لبني عدي، وهو مجهول، لم يسمَّ، وله شواهد يتقوى بها. وقد حسن الحافظ إسناد أحمد، ولا أدري ما وجه التحسين بعدما عرفت علته؟! انظر: ((المسند)) (4/192) ، ((مسند الشاميين من مسن الإمام أحمد)) (2/765 و768) ، ((المعجم الكبير)) (17/138 و139) ، ((شرح السنة)) (14/346) ، ((الفتح)) (13/4) . 295 - حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعاً: ((أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر)) . - (2/949) . - صحيح. تقدم تخريجه، انظر: (رقم149) . 296 - سبب نزول قوله تعالى: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا ... } ، وأنها نزلت في النجاشي وأصحابه. - (2/964) . ذكر ذلك ابن عباس رضي الله عنه من رواية علي بن أبي طلحة، وقد تقدم الكلام عنها عند الرقم (209) ، وذكره سعيد بن جبير، ومجاهد، والسدي, وعطاء.

انظر: ((تفسير الطبري)) (10/499-501 - شاكر) ، ((أسباب النزول)) للواحدي (ص234) . وانظر: ((الفتح السماوي)) (2/577) . 297 - خبر قدوم عشرين رجلاً من نصارى نجران أو الحبشة للنبي صلى الله عليه وسلم وهو بمكة، وقول ابن إسحاق: ((قدم على النبي صلى الله عليه وسلم عشرون رجلاً وهو بمكة، أو قريب من ذلك، من النصارى، حين ظهر خبره، من الحبشة، فوجدوه في المسجد، فكلموه وسألوه، ورجال من قريش في أنديتهم حول الكعبة، فلما فرغوا من مسألتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عما أرادوا؛ دعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الله عزَّ وجلَّ، وتلا عليهم القرآن، فلما سمعوه؛ فاضت أعينهم من الدمع، ثم استجابوا له، وآمنوا به، وصدقوه، وعرفوا منه ما كان يوصف لهم في كتابهم من أمره، فلما قاموا من عنده؛ اعترضهم أبو جهل في نفر من قريش، فقالوا: خيبكم الله من ركب بعثكم من وراءكم من أهل دينكم ترتادون لهم، فتأتونهم بخبر الرجل، فلم تطل مجالستكم عنده، حتى فارقتم دينكم وصدقتموه بما قال لكم، ما نعلم ركباً أحمق منكم (أو كما قال لهم) . فقالوا: سلام عليكم، لا نجاهلكم، لنا أعمالنا ولكم أعمالكم، لا نألوا أنفسنا خيراً. فيقال: إن النفر النصارى من أهل نجران. ويقال: إن فيهم نزلت هؤلاء الآيات: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ ... } إلى قوله: {لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ} . - (2/965) . - ضعيف. رواه: ابن إسحاق معلقاً، ومن طريقه البيهقي. انظر: ((سيرة ابن إسحاق)) (ص218) ، ((السيرة النبوية)) (2/36) ، ((الدلائل)) للبيهقي (2/306) ، ((الفتح السماوي)) (2/578) .

298 - رواية ابن جرير: أنه صلى الله عليه وسلم جلس يوماً، فذكر الناس، ثم قام، ولم يزدهم على التخويف، فقال ناس من أصحابه: ما حقنا إن لم نحدث عملاً؛ فإن النصارى قد حرموا على أنفسهم فنحن نحرم. فحرم بعضهم أن يأكل اللحم والورك، وأن يأكل بالنهار، وحرم بعضهم النساء، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ((ما بال أقوام حرموا النساء والطعام والنوم؟ ‍ألا إني أنام وأقوم، وأفطر وأصوم، وأنكح النساء؛ فمن رغب عني؛ فليس مني)) . فنزلت: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللهُ لَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوا ... } إلخ. - (2/970) . - مرسل. أورده ابن جرير من مرسل السُّدِّي ضمن قصة طويلة. والحديث رواه مختصراً بدون سبب النزول: البخاري، ومسلم، والنسائي؛ كما سيأتي في الحديث التالي. انظر: ((تفسير ابن جرير)) (10/517) . 299 - حديث أنس رضي الله عنه؛ قال: جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادته، فلما أخبروا عنها؛ كأنهم تقالوها؛ قالوا: أين نحن من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر؟ ‍قال أحدهم: أما أنا؛ فأصلي الليل أبداً. وقال الآخر: وأنا أصوم الدهر ولا أفطر. وقال آخر: وأنا أعتزل النساء ولا أتزوج أبداً. فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم، فقال: ((أنتم الذين قلتم كذا وكذا. أما والله؛ إني لأخشاكم لله، وأتقاكم له، ولكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء؛ فمن رغب عن سنتي؛ فليس مني)) .

- (2/970 و971) . - صحيح. رواه: البخاري، ومسلم، والنسائي. انظر: ((جامع الأصول)) (1/294) . 300 - حديث ابن عباس رضي الله عنهما: ((أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إني إذا أصبت اللحم؛ انتشرت للنساء، وأخذتني شهوتي، فحرمت عليَّ اللحم، فأنزل الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللهُ لَكُمْ..} الآية. - (2/971) . - صحيح بشواهده. رواه: الترمذي، وابن جرير. انظر: ((جامع الأصول)) (2/119) ، ((تفسير ابن جرير)) (10/520 - شاكر) ، ((تفسير ابن عباس ومروياته)) (1/343) ، ((صحيح سنن الترمذي)) (3/46) . 301 - أثر ابن عباس رضي الله عنهما في سبب نزول الآية (89) : {لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ} : (أن القوم الذين حرموا طيبات المطاعم والملابس والمناكح على أنفسهم حلفوا على ذلك، فلما نزلت: {لاَ تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللهُ لَكُمْ} ؛ قالوا: كيف نصنع بأيماننا؟ فنزلت هذه الآية)) . - (2/971) . - ضعيف جدَّاً. رواه ابن جرير بإسناد مسلسل بالضعفاء؛ كلهم من أسرة العوفي.

انظر: ((تفسير الطبري)) (10/523) ، وعن هذا الإسناد انظر: ((تفسير الطبري)) (رقم2943) . 302 - أثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ((اللهم! بيِّن لنا في الخمر بيان شفاء)) . - (2/975) . - صحيح. - تقدم تخريجه. انظر: (رقم 233) . 303 - مقولة: ((ألا أيها القوم! إن الخمر قد حرمت ... ) . - (2/975) . - صحيح. جزء من حديث رواه: البخاري، ومسلم، وغيرهما؛ من حديث أنس ابن مالك رضي الله عنه. انظر: ((جامع الأصول)) (5/108) . 304 - حديث ابن عباس رضي الله عنه مرفوعاً: ((كل مخمر خمر، وكل مسكر حرام)) . - (2/976) . - حسن. جزء من حديث رواه: أبو داود، ومن طريقه البيهقي. وفي سنده إبراهيم بن عمر بن كيسان اليماني الصنعاني أبو إسحاق؛ صدوق، وثقه ابن معين وغيره. ولهذا الشطر من الحديث شواهد كثيرة يتقوَّى بها.

انظر: ((جامع الأصول)) (5/100) ، ((سنن البيهقي)) (8/288) ، ((صحيح الجامع)) (4424) . 305 - أثر عمر رضي الله عنه: ((يا أيها الناس! قد نزل تحريم الخمر يوم نزل وهي من خمسة: من العنب، والتمر، والعسل، والحنطة، والشعير. والخمر ما خامر العقل)) . - (2/976) . - صحيح. رواه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وأحمد في ((الأشربة)) ، وابن أبي شيبة في ((المصنف)) . انظر: ((جامع الأصول)) (5/105) ، ((كتاب الأشربة)) (ص37/رقم185) ، ((المصنف)) (رقم3807) . 306 - سبب نزول الآية (93) : {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ... } ، وهو: ((أن بعض الصحابة قالوا بعد نزول تحريم الخمر: كيف بأصحابنا وقد ماتوا يشربون الخمر (أو قالوا: فما بال قوم قتلوا في أحد وهي في بطونهم) ؛ أي: قبل تحريمها؟! فأنزل الله: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَات ... } الآية)) . - (2/977) . - صحيح بمعناه. رواه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي، ومالك؛ من حديث أنس بن مالك. ورواه الترمذي من حديث البراء بن عازب وابن عباس رضي الله عنهم. انظر: ((جامع الأصول)) (2/120، 5/108) . 307 - حديث ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال: قال رسول الله

صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة: ((إن هذا البلد حرام، لا يعضد شجره، ولا يُختلى خَلاه، ولا ينفر صيده، ولا تلتقط لقطته إلا لمعرف)) . - (2/982) . - صحيح. رواه: البخاري، ومسلم، والنسائي. انظر: ((جامع الأصول)) (9/288) . 308 - أثر عائشة رضي الله عنها؛ قالت: ((أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل خمس فواسق في الحل والحرم: الغراب، والحدأة، والعقرب، والفأرة، والكلب العقور)) . - (2/982) . - صحيح. رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي. انظر: ((جامع الأصول)) (10/223) . 309 - حديث ابن عمر رضي الله عنه في زيادة (الحيَّة) على حديث عائشة المتقدم. - (2/982) . - صحيح. هذه الزيادة مثبتة عند: البخاري، ومسلم؛ من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، وأبو داود، والترمذي. انظر: ((جامع الأصول)) (10/227) . 310 - حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه مرفوعاً: ((المدينة حرم ما بين عير إلى ثور)) .

- (2/982) . - صحيح. رواه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي. انظر: ((جامع الأصول)) (9/305) . 311 - حديث عباد بن تميم رضي الله عنه مرفوعاً: ((إن إبراهيم حرم مكة ودعا لها، وإني حرمت المدينة كما حرم إبراهيم مكة)) . - (2/983) . - صحيح. رواه: البخاري، ومسلم. انظر: ((جامع الأصول)) (9/308) . 312 - حديث علي رضي الله عنه؛ قال: لما نزلت هذه الآية: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً} ؛ قالوا: يا رسول الله! أفي كل عام؟ فسكت. فقالوا: أفي كل عام؟ قال: ((لا. ولو قلت: نعم؛ لوجبت)) . فأنزل الله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ... } إلخ الآية. - (2/985) . - صحيح بشواهده. رواه: الترمذي، وابن ماجه، وأحمد، والحاكم، وأبو يعلى؛ من طريق أبي البختري عن علي. وهذا إسناد منقطع؛ فأبو البختري لم يدرك عليَّاً ولم يسمع منه. وللحديث شواهد كثيرة من حديث: ابن عباس، وابن مسعود، وأبي أمامة؛ بدون ذكر السبب.

انظر: ((جامع الأصول)) (3/4) ، ((المسند)) (2/175 - شاكر) ، ((تفسير الطبري)) (11/104 - شاكر) ، ((تفسير ابن كثير)) (3/200) ، ((المسند)) (2/175 - شاكر)) . وانظر أيضاً: ((الصحيح المسند من أسباب النزول)) (ص63) ، ((ضعيف سنن ابن ماجه)) (ص231/رقم2884) ، ((الفتح السماوي)) (2/592) . وانظر: ما بعده. 313 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا أيها الناس! كتب عليكم الحج)) . فقام رجل، فقال: أفي كل عام يا رسول الله؟ فأعرض عنه، ثم عاد فقال: أفي كل عام يا رسول الله؟ فقال: ((ومن القائل؟)) . قالوا: فلان. قال: ((والذي نفسي بيده؛ لو قلت: نعم؛ لوجبت، ولو وجبت؛ ما أطقتموها، ولو لم تطيقوها؛ لكفرتم)) . فأنزل الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} . - (2/985) . - صحيح لغيره. رواه: ابن جرير، والدارقطني؛ من طريق إبراهيم بن مسلم الهجري، وهو ضعيف. لكن رواه ابن جرير بإسناد آخر صحيح، مع اختلاف يسير في المتن، وفيه أن الرجل الذي قام اسمه محصن أو عكَّاشة بن محصن الأسدي. انظر: ((تفسير الطبري)) (11/105 - شاكر) ، ((سنن الدارقطني)) (2/282) . وانظر: ما قبله. 314 - حديث أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((.. فوالله؛ لا تسألوني عن شيء؛ إلا أخبرتكم به، ما دمت في مقامي هذا)) . فقام

إليه رجل، فقال: أين مدخلي يا رسول الله؟ قال: ((النار)) . فقام عبد الله ابن حذافة فقال: من أبي يا رسول الله؟ فقال: ((أبوك حذافة)) . قالت أمه: ما سمعت بابن أعق منك، أأمنت أن تكون أمك قارفت ما يقارف نساء الجاهلية فتفضحها على أعين الناس؟! فقال: والله؛ لو ألحقني بعبد أسود؛ للحقت به. - (2/985) . - صحيح. رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي؛ بألفاظ مختلفة، وانفرد مسلم بذكر الشق الآخر منه، وهو ما جرى بين عبد الله بن حذافة وأمه رضي الله عنهما. انظر: ((جامع الأصول)) (2/122) . 315 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو غضبان، محمارٌّ وجهه، حتى جلس على المنبر، فقام إليه رجل، فقال: أين أنا؟ قال: ((في النار)) . فقام آخر، فقال: من أبي؟ فقال: ((أبوك حذافة)) . فقام عمر بن الخطاب، فقال: رضينا بالله ربّاً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيَّاً، وبالقرآن إماماً، إنا يا رسول الله حديثو عهد بجاهلية وشرك، والله أعلمُ من آباؤنا. قال: فسكن غضبه، ونزلت هذه الآية: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ... } الآية. - (2/985) . - صحيح بما قبله. رواه: ابن جرير من طريق عبد العزيز بن أبان الأموي. انظر: ((تفسير الطبري)) (11/103 - شاكر) . وانظر: ما قبله.

316 - أثر ابن عباس رضي الله عنه: ((أن الآية (101) نزلت في قوم سألوا عن البَحيرة والسائبة والوصيلة والحام)) . - (2/985) . رواه: ابن جرير بسند فيه عتاب بن بشير وخُصيف بن عبد الرحمن الجزري، وعتاب؛ صدوق يخطئ، وخُصيف؛ صدوق سيء الحفظ خلط بأخرة. انظر: ((تفسير الطبري)) (11/111 - شاكر)) . 317 - حديث: ((ذروني ما تركتكم؛ فإنما أهلك من كان قبلكم: كثرة سؤالهم، واختلافهم على أنبيائهم)) . - (2/986) . - صحيح. رواه: مسلم، والنسائي؛ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، مع اختلاف في السياق وزيادات. انظر: ((جامع الأصول)) (3/3) . 318 - حديث: ((إن الله تعالى فرض فرائض؛ فلا تضيِّعوها، وحد حدوداً؛ فلا تعتدوها، وحرم أشياء؛ فلا تنتهكوها، وسكت عن أشياء رحمة بكم غير نسيان؛ فلا تسألوا عنها)) . - (2/986) . - إسناده ضعيف. رواه: الدارقطني، وابن بطة في ((الإبانة)) ، والطبراني في ((الكبير)) ، والبيهقي، وأبو نعيم في ((الحلية)) ؛ كلهم من طريق مكحول عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه. ومكحول؛ لم يصحَّ له سماع من أبي ثعلبة.

وللحديث شواهد بمعناه. انظر: ((سنن الدارقطني)) (4/184) ، ((الإبانة)) (1/407/رقم30) ، ((المعجم الكبير)) (22/589) ، ((سنن البيهقي)) (10/12) ، ((غاية المرام)) (ص17) ، ((جامع العلوم والحكم)) (حديث رقم 30) ، ((جامع الأصول)) (5/59) . 319 - حديث: ((إن أعظم المسلمين في المسلمين جرماً مَن سأل عن شيء لم يحرم على المسلمين فحرم عليهم من أجل مسألته)) . - (2/986) . - صحيح. رواه: البخاري، ومسلم، وأبو داود؛ من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه. انظر: ((جامع الأصول)) (5/54) . 320 - أثر: ((كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يلعن من سأل عما لم يكن)) . - (2/987) . - رواه: الدارمي من طريق مسلم بن إبراهيم عن حماد بن زيد المنقري عن أبيه، وأظنه حماد بن زيد بن درهم البصري، فلم أجد فيما بين يدي من كتب الرجال من اسمه حماد بن زيد المنقري، وحماد بن زيد بن درهم روى عنه مسلم بن إبراهيم وروى هو عن أبيه، وأبوه زيد بن درهم وثقه ابن حبان، وقال عنه الحافظ: ((مقبول)) ، وهو من صغار التابعين، الذين لم يلقوا إلا الواحد أو الاثنين من الصحابة. انظر: ((سنن الدارمي)) (1/62) . 321 - أثر زيد بن ثابت رضي الله عنه: ((كان يقول إذا سئل عن الأمر: أكان هذا؟ فإن قالوا: نعم قد كان. حدَّث فيه بالذي يعلم، وإن

قالوا: لم يكن. قال: فذروه حتى يكون)) . - (2/987) . - مرسل. - رواه الدارمي من مرسل الزهري. انظر: ((سنن الدارمي)) (1/62) . 322 - أثر عمار بن ياسر رضي الله عنه، وقد سُئل عن مسألة، فقال: ((هل كان هذا بعد؟ قالوا: لا، قال: دعونا حتى يكون، فإذا كان تجشمناها لكم)) . - (2/987) . - صحيح (إن ثبت سماع عامر من عمَّار) . - رواه: ابن سعد في ((الطبقات)) والدارمي في ((السنن)) ؛ من طريق وهيب بن خالد الباهلي عن داود بن أبي هند عن عامر الشعبي به. انظر: ((الطبقات)) (3/256) ، ((سنن الدارمي)) (1/62/رقم123) . 323 - أثر ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال: ((ما رأيت قوماً كانوا خيراً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ما سألوه إلا عن ثلاث عشرة مسألة حتى قبض، كلهن في القرآن، منهن: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ} ، {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ} ، وشبهه، ما كانوا يسألون إلا عما ينفعهم)) . - (2/987) . - إسناده ضعيف. رواه: الدارمي، والطبراني في ((الكبير)) ، وأبو يعلى (كما في ((المطالب العالية)) ، ولم أجده في ((المسند)) المطبوع) ؛ كلهم من طريق محمد بن الفضيل عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير به؛ قال الهيثمي في ((المجمع)) : ((وفيه عطاء بن

السائب، وهو ثقة، ولكنه اختلط، وبقية رجال ثقات)) . اهـ. ومحمد بن فضيل ممن روى عنه بعد الاختلاط. انظر: ((سنن الدارمي)) (1/63) ، ((المعجم الكبير)) (11/454) ، ((المطالب العالية)) (ق581 مخطوط) ، ((المطالب العالية)) (3/323/رقم3596) ، ((المجمع)) (1/158) . 324 - حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قال: ((إن الله حرم عليكم: عقوق الأمهات، ووأد البنات، ومنعاً وهات. وكره لكم ثلاثاً: قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال)) . - (2/987) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم. انظر: ((جامع الأصول)) (11/723) . 325 - حديث قيس بن حازم؛ أن أبا بكر رضي الله عنه قام، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس! إنكم تقرؤون هذه الآية: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} ، وإنكم تضعونها على غير موضعها، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن الناس إذا رأوا المنكر، ولا يغيرونه؛ يوشك الله عزَّ وجلَّ أن يعمهم بعقابه)) . - (2/992) . - صحيح. - رواه: الترمذي، وأبو داود، وابن ماجه، وأحمد؛ بألفاظ مختلفة. انظر: ((جامع الأصول)) (1/330) ، ((صحيح سنن الترمذي)) (3/48) ،

((المسند)) (1/153 - شاكر) . 326 - حديث ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال: كان تميم الداري وعدي بن بداء يختلفان إلى مكة، فخرج معهما فتى من بني سهم، فتوفي بأرض ليس بها مسلم، فأوصى إليهما، فدفعا تركته إلى أهله، وحبسا جاماً من فضة مخوصاً بالذهب، فاستحلفهما رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما كتمتما ولا أطلعتما)) . ثم وجد الجام بمكة، فقالوا: اشتريناه من عدي وتميم، فجاء رجلان من ورثة السهمي، فحلفا أن هذا الجام للسهمي، ولشهادتنا أحق من شهادتهما، وما اعتدينا. قال: فأخذ الجام. وفيهم نزلت الآية: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ..} إلى قوله: {وَاللهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [106-108] . - (2/994) . - صحيح. - رواه: البخاري، والترمذي، وأبو داود، وابن جرير، والدارقطني، والبيهقي. انظر: ((جامع الأصول)) (2/129) ، ((تفسير الطبري)) (11/185-شاكر) .

سورة الأنعام

سُورَةُ الأَنْعَامِ 327 - أثر عائشة رضي الله عنها: ((إن النكاح في الجاهلية كان على أربعة أنحاء ... )) . - (2/1007) . - صحيح. - تقدم تخريجه. انظر: (رقم 196) . 328 - أثر ابن عباس رضي الله عنهما: أن الذين قالوا: {مَا أَنزَلَ اللهُ مِن شَيْءٍ} : هم مشركو مكة. - (2/1021) . - روى ابن جرير في ((تفسيره)) من حديث علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما أنهم الكفار، وعن مجاهد أنهم مشركو مكة. وعن إسناد علي بن أبي طلحة عن ابن عباس انظر: (رقم 209) . انظر: ((تفسير الطبري)) (11/524 - شاكر) . 329 - أثر أسماء بنت يزيد رضي الله عنها؛ قالت: ((نزلت سورة الأنعام على النبي صلى الله عليه وسلم جملة، وأنا آخذة بزمام ناقة النبي صلى الله عليه وسلم، إن كادت من ثقلها لتكسر عظام الناقة)) . - (2/1022) . - ضعيف.

- رواه: ابن مردويه (نقلاً عن ((الدر المنثور)) ) ، والطبراني في ((الكبير)) ، وفي إسناده ليث بن أبي سليم وشهر بن حوشب، وقد تُكُلِّمَ فيهما. انظر: ((المعجم الكبير)) (24/178) ، ((مجمع الزوائد)) (7/20) ، ((موسوعة فضائل القرآن)) (1/258) . 330 - أثر ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال: ((نزلت الأنعام بمكة ليلة، جملة واحدة، حولها سبعون ألف ملك، يجأرون حولها بالتسبيح)) . - (2/1022) . - ضعيف. - رواه: الطبراني في ((الكبير)) ، وأبو عبيد وابن الضريس في ((فضائل القرآن)) لهما؛ كلهم من طريق علي بن زيد بن جُدعان، وهو ضعيف، وزاد السيوطي نسبته في ((الدر المنثور)) لابن المنذر وابن مردويه. انظر: ((المعجم الكبير)) (12/215) ، ((فضائل القرآن)) لأبي عبيد (ص128) ، ولابن الضريس (ص94) ، ((عمدة التفسير)) (5/11) ، ((موسوعة الفضائل)) (1/257) . 331 - حديث أنس بن مالك رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نزلت سورة الأنعام، معها موكب من الملائكة، سد ما بين الخافقين، لهم زجل بالتسبيح، والأرض بهم ترتج، ورسول الله يقول: ((سبحان الله العظيم، سبحان الله العظيم ... )) . - (2/1022) . - رواه: ابن مردويه وأبو الشيخ (نقلاً عن ((الدر المنثور)) ) ، والطبراني، والبيهقي في ((الشعب)) ؛ عن أنس بن مالك رضي الله عنه. قال الهيثمي: ((رواه الطبراني عن شيخه محمد بن عبد الله بن عرس عن أحمد

بن محمد بن أبي بكر السالمي، ولم أعرفهما، وبقية رجاله ثقات)) . انظر: ((مجمع الزوائد)) (7/20) ، ((موسوعة فضائل القرآن)) (1/257) ، ((شعب الإيمان)) للبيهقي (5/366) . 332 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: ((لما قضى الله الخلق؛ كتب في كتاب، فهو عنده فوق العرش: إن رحمتي سبقت (أو: غلبت) غضبي)) . - (2/1050) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي. انظر: ((جامع الأصول)) (4/518) . 333 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: ((جعل الله الرحمة مئة جزء، فأمسك عنده تسعة وتسعين، وأنزل في الأرض جزءاً واحداً؛ فمن ذلك الجزء تتراحم الخلائق، حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه)) . - (2/1050) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم. انظر: ((جامع الأصول)) (4/520) . 334 - حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه مرفوعاً: ((إن لله مئة رحمة، فمنها رحمة يتراحم بها الخلق بينهم، وتسعة وتسعون ليوم القيامة)) .

- (2/1050) . - صحيح. - رواه: مسلم، وابن أبي الدنيا في ((حسن الظن بالله)) ، واللفظ لهما، وأحمد؛ بلفظ: ((إن الله خلق مئة رحمة ... )) . انظر: ((صحيح مسلم)) (4/2108/رقم2753ـ عبد الباقي) ، ((المسند)) (5/439) ، ((حسن الظن بالله)) (رقم5) . 335 - حديث: ((إن الله تعالى خلق يوم خلق السماوات والأرض مئة رحمة، كل رحمة طباق ما بين السماء والأرض، فجعل منها في الأرض رحمة واحدة، فبها تعطف الوالدة على ولدها، والوحش والطير بعضها على بعض، فإذا كان يوم القيامة؛ أكملها الله تعالى بهذه الرحمة)) . - (2/1050) . - صحيح. - رواه مسلم وغيره. انظر: ما قبله. 336 - حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه؛ قال: قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي، فإذا امرأة من السبي تسعى، قد تحلب ثديها، إذ وجدت صبيَّاً في السبي، فأخذته، فألزقته ببطنها، فأرضعته، فقال صلى الله عليه وسلم: ((أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار؟)) . قلنا: لا والله، وهي تقدر على ألا تطرحه. قال: ((فالله تعالى أرحم بعباده من هذه بولدها)) . - (2/1051) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم. انظر: ((جامع الأصول)) (4/521) .

337 - حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما مرفوعاً: ((الراحمون يرحمهم الله تعالى، ارحموا من في الأرض، يرحمكم من في السماء)) . - (2/1051) . - صحيح. - رواه: أبو داود، والترمذي، وأحمد، والحاكم، والبيهقي. فائدة: هذا الحديث مشهور بالمسلسل بالأوليَّة. انظر: ((جامع الأصول)) (4/515) ، ((صحيح سنن أبي داود)) (3/933) ، ((المسند)) (9/204ـ شاكر) ، ((المستدرك)) (4/159) ، ((سنن البيهقي)) (9/41) ، ((الفتح)) (13/359) . 338 - حديث جرير رضي الله عنه مرفوعاً: ((لا يرحم اللهُ من لا يرحم الناسَ)) . - (2/1051) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي. انظر: ((جامع الأصول)) (4/516) . 339 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: ((لا تنزع الرحمة إلا من شقي)) . - (2/1051) . - حسن. - رواه: أبو داود، والترمذي، وابن حبان، والحاكم، وغيرهم. انظر: ((جامع الأصول)) (4/516) ، ((صحيح سنن أبي داود)) (3/933) ،

((المسند)) (15/156 - شاكر) . 340 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: قبَّل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي رضي الله عنهما، وعنده الأقرع بن حابس، فقال الأقرع: إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحداً. فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: ((من لا يرحم؛ لا يُرحم)) . - (2/1051) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، وأبو داود. انظر: ((جامع الأصول)) (4/517) . 341 - حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بينما رجل يمشي بطريق، اشتد عليه العطش، فوجد بئراً، فنزل فيها، فشرب، ثم خرج، وإذا كلب يلهث، يأكل الثرى من العطش، فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ مني، فنزل البئر، فملأ خفه ماء، ثم أمسكه بفيه، حتى رقي، فسقى الكلب، فشكر الله له، فغفر له)) . قالوا: يا رسول الله! وإن لنا في البهائم لأجراً؟ قال: ((في كل كبد رطبة أجر)) . - (2/1051) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، ومالك. انظر: ((جامع الأصول)) (4/523) . 342 - قوله: ((وفي رواية أخرى: أن امرأة بغيَّاً، رأت كلباً في يوم

حار، يطيف ببئر، قد أدلع (أي: أخرج) لسانه من العطش، فنزعت له موقها (أي: خفها) ، فغفر لها به)) . انظر: الحديث السابق. 343 - حديث عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه رضي الله عنه؛ قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فرأينا حمرة (طائر) معها فرخان لها، فأخذناهما، فجاءت الحمرة تعرش (أو: تفرش) (أي: ترخي جناحيها وتدنو من الأرض) ، فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قال: ((من فجع هذه بولدها؟ ردوا ولدها إليها)) . ورأى قرية نمل قد أحرقناها، فقال: ((من أحرق هذه؟)) . قلنا: نحن. قال: ((إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار)) . - (2/1051) . - صحيح. - رواه: أبو داود، والبخاري في ((الأدب المفرد)) ، والحاكم في ((المستدرك)) ، وغيرهم. انظر: ((جامع الأصول)) (4/528) ، ((صحيح سنن أبي داود)) (2/508) ، ((السلسلة الصحيحة)) (1/33 و798) . 344 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: ((قرصت نملة نبيَّاً من الأنبياء، فأمر بقرية النمل، فحرقت، فأوحى الله تعالى إليه: أنْ قرصتك نملة أحرقت أمة من الأمم تسبح؟!)) . - (2/1051) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي.

انظر: ((جامع الأصول)) (4/531) . 345 - قوله: ((كان مالك بن النضر، وهو يحفظ أساطير فارسية عن رستم وإسفنديار من أبطال الفرس الأسطوريين، يجلس مجلساً قريباً من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتلو القرآن، فيقول للناس: إن كان محمد يقص عليكم أساطير الأولين؛ فعندي أحسن منها، ثم يروح يقص عليهم مما عنده من الأساطير؛ ليصرفهم عن الاستماع إلى القرآن الكريم)) . - (2/1067) . - رواه: ابن إسحاق معلقاً، والبلاذري في ((أنساب الأشراف)) بدون سند، والرجل هو النضر بن الحارث العبدري؛ كما في ((أنساب الأشراف)) . انظر: ((سيرة ابن إسحاق)) (ص201) ، ((أنساب الأشراف)) (1/139) . 346 - خبر ابن إسحاق: ((أن أبا سفيان وأبا جهل والأخنس خرجوا ليلة ليستمعوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ... )) . - (2/1074) . - إسناده ضعيف. - تقدم تخريجه. انظر: (رقم 274) . 347 - قوله: روى ابن جرير من طريق أسباط عن السدي في قوله: {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللهِ يَجْحَدُونَ} : لما كان يوم بدر؛ قال الأخنس بن شريق لبني زهرة: يا بني زهرة! إن محمداً ابن أختكم؛ فأنتم أحق من ذب عن ابن أخته؛ فإن كان نبيَّاً؛ لم تقاتلوه اليوم، وإن كان كاذباً؛ كنتم أحق من كف عن ابن أخته. قفوا حتى ألقى أبا الحكم، فإن غلب محمد؛ رجعتم

سالمين، وإن غُلب محمد؛ فإن قومكم لن يصنعوا بكم شيئاً. فيومئذ سمي الأخنس، وكان اسمه أُبي. فالتقى الأخنس بأبي جهل، فخلا به، فقال: يا أبا الحكم! أخبرني عن محمد: أصادق أم كاذب؟ فإنه ليس هاهنا من قريش غيري وغيرك يستمع كلامنا! فقال أبو جهل: ويحك! والله؛ إن محمداً لصادق، وما كذب محمد قط، ولكن إذا ذهب بنو قصي باللواء والسقاية والحجابة والنبوة؛ فماذا يكون لسائر قريش؟! فذلك قوله: {فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللهِ يَجْحَدُونَ} . - (2/1075) . - مرسل ضعيف. - هذه الرواية من مراسيل السُّدِّي، رواها ابن جرير في ((التفسير)) ، كما أن في إسنادها أحمد بن المفضل؛ قال عنه الحافظ في ((التقريب)) : ((صدوق، شيعي، في حفظه شيء)) . وقال أبو حاتم: ((كان صدوقاً، وكان من رؤساء الشيعة)) . انظر: ((تفسير الطبري)) (11/333 - شاكر) . 348 - خبر أبي الوليد عتبة بن ربيعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. - (2/1075) . - حسن لغيره. - رواه: ابن إسحاق مرسلاً من طريق محمد بن كعب القرظي عن شيوخ لم يسمِّهم، فقال: حُدِّثت أن عتبة بن ربيعة ... وذكره. ولكن روى نحوه من غير طريق ابن إسحاق هذه: ابن أبي شيبة، وأبو يعلى، والبغوي، والبيهقي، وأبو نُعيم؛ كلاهما في ((الدلائل)) ؛ جميعهم من طريق الأجلح الكندي عن الذيال بن حرملة، والأجلح صدوق، والذيال سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم، ووثقه ابن حبان في ((الثقات)) . ويشهد له أيضاً ما روى نحوه أبو نُعيم والبيهقي كلاهما في ((الدلائل)) من طريق

ابن إسحاق عن نافع عن ابن عمر. انظر: ((سيرة ابن إسحاق)) (ص206) ، ((مصنف ابن أبي شيبة)) (14/295) ، ((مسند أبي يعلى)) (3/349) ، ((السيرة النبوية)) (1/363) ، ((الدلائل)) لأبي نُعيم (1/304) ، ((الدلائل)) للبيهقي (2/205) ، ((فقه السيرة)) للغزالي (ص113) ، ((تفسير ابن كثير)) (7/150) . 349 - قوله: ((وقد روى البغوي في ((تفسيره)) حديثاً بإسناده عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مضى في قراءته إلى قوله: {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ} ، فأمسك عتبة على فيه، وناشده الرحم، ورجع إلى أهله، ولم يخرج إلى قريش، واحتبس عنهم ... (إلى آخره) ، ثم لما حدثوه في هذا؛ قال: فأمسكت بفيه وناشدته الرحم أن يكف، وقد علمتم أن محمداً إذا قال شيئاً؛ لم يكذب، فخشيت أن ينزل بكم العذاب)) . - (2/1076) . - انظر: ما قبله. 350 - خبر ابن إسحاق: ((أن الوليد بن المغيرة اجتمع إليه نفر من قريش، وكان ذا سن فيهم، وقد حضر الموسم، فقال لهم: يا معشر قريش! إنه قد حضر هذا الموسم، وإن وفود العرب ستقدم عليكم فيه، وقد سمعوا بأمر صاحبكم هذا، فأجمعوا فيه رأياً واحداً، ولا تختلفوا؛ فيكذب بعضكم بعضاً، ويرد قولكم بعضه بعضاً. قالوا: فأنت يا أبا عبد شمس؛ فقل، وأقم لنا رأياً نقل به. قال: بل أنتم قولوا؛ أسمع. قالوا: نقول: كاهن! قال: لا والله؛ ما هو بكاهن، لقد رأينا الكهَّان؛ فما هو بزمزمة الكاهن ولا سجعه. قالوا: فنقول: مجنون. قال: ما هو بمجنون؛

لقد رأينا الجنون وعرفناه؛ فما هو بخنقه ولا تخالجه ولا وسوسته. قالوا: فنقول: شاعر. قال: ما هو بشاعر؛ لقد عرفنا الشعر كله؛ رجزه وهزجه، وقريضه ومقبوضه ومبسوطه؛ فما هو بالشعر! قالوا: فنقول: ساحر! قال: ما هو بساحر؛ لقد رأينا السحار وسحرهم؛ فما هو بنفثهم ولا عقدهم. قالوا: فما نقول يا أبا عبد شمس؟ قال: والله؛ إن لقوله لحلاوة، وإن أصله لعذق، وإن فرعه لجناة، وما أنتم بقائلين من هذا شيئاً؛ إلا عرف أنه باطل! وإن أقرب القول فيه لأن تقولوا: هو ساحر، جاء بقول هو سحر، يفرق به بين المرء وأبيه، وبين المرء وأخيه، وبين المرء وزوجته، وبين المرء وعشيرته، فتفرقوا عنه بذلك, فجعلوا يجلسون بسبل الناس حين قدموا الموسم، لا يمر بهم أحد؛ إلا حذروه إياه، وذكروا له أمره!)) . - (2/1076) . - رواه ابن إسحاق عن شيخه محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت، وهو مجهول، بسنده إلى ابن عباس رضي الله عنهما، ومن طريقه ابن جرير في ((التفسير)) مختصراً. - وروى نحوه الحاكم في ((المستدرك)) ، ومن طريقه البيهقي في ((الدلائل)) ؛ عن أبي عبد الله محمد بن علي الصنعاني عن إسحاق بن إبراهيم عن عبد الرزاق عن معمر عن أيوب السختياني عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما. وهذا الإسناد صحيح لو كان إسحاق بن إبراهيم هو ابن راهويه كما عدَّه ابن كثير في ((البداية والنهاية)) ، وتبعه الوادعي في ((أسباب النزول)) ، وكذا يُفهم من صنيع الحاكم والذهبي لما جعلاه على شرط البخاري. ولكني أخشى أن يكون إسحاق هذا هو ابن إبراهيم الدَّبري الصنعاني، صاحب عبد الرزاق، وهو ليس من رجال الستة، والذي جعلني أقول ذلك أمران: أولهما: أن الواحدي في ((أسباب النزول)) رواه بإسناده عن محمد ابن علي

الصنعاني عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما، وهذا هو سند الحاكم نفسه، وقد أبان أن إسحاق بن إبراهيم هو الدَّبري. وثانيهما: أنني لم أجد عند ترجمة إسحاق بن راهويه في ((تهذيب الكمال)) مِمَّن روى عنه من اسمه محمد بن علي الصنعاني ... والله أعلم. انظر: ((سيرة ابن إسحاق)) (ص150) ، ((المستدرك)) (2/506) ، ((الدلائل)) للبيهقي (2/198) ، ((السيرة النبوية)) لابن كثير (1/498) أو ((البداية والنهاية)) (3/60) ، ((السيرة النبوية)) لابن هشام (1/334- 336) ، ((الصحيح المسند من أسباب النزول)) (ص167و168) ، ((أسباب النزول)) للواحدي (ص513 و514) . 351 - أثر عكرمة: ((أن الوليد بن المغيرة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقرأ عليه القرآن، فكأنه رق له، فبلغ ذلك أبا جهل بن هشام، فأتاه، فقال له: أي عم! إن قومك يريدون أن يجمعوا لك مالاً. قال: لم؟ قال: يعطونكه؛ فإنك أتيت محمداً تتعرض لما قبله (يريد الخبيث أن يثير كبرياءه من الناحية التي يعرف أنه أشد بها اعتزازاً) ! قال: قد علمت قريش أني أكثرها مالاً. قال: فقل فيه قولاً يعلم قومك أنك منكر لما قال، وأنك كاره له. قال: فماذا أقول فيه؟ فوالله؛ ما منكم رجل أعلم بالأشعار مني، ولا أعلم برجزه ولا بقصيده، ولا بأشعار الجن، والله؛ ما يشبه الذي يقوله شيئاً من هذا، والله؛ إن لقوله الذي يقوله لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإنه ليحطم ما تحته، وإنه ليعلو وما يعلى. قال: والله؛ لا يرضى قومك حتى تقول فيه. قال: فدعني حتى أفكر فيه. فلما فكر؛ قال: إن هذا إلا سحر يؤثر، يؤثره عن غيره. فنزلت: {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً..} ، حتى بلغ {عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ} )) .

- (2/1076) . - مرسل. - رواه ابن جرير من مرسل عكرمة. انظر: ((تفسير الطبري)) (29/156) ، وانظر: (رقم347 و349) . 352 - حديث: ((عجباً للمؤمن! إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء؛ شكر، فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء؛ صبر، فكان خيراً له)) . - (2/1090) . - صحيح بنحوه. - رواه مسلم بلفظ: ((عجباً لأمر المؤمن)) ، وليس عنده: ((وليس ذلك لأحد ... )) . ورواه: الدارمي، وأحمد، وأبو يعلى، بألفاظ متقاربة، من حديث صهيب رضي الله عنه. انظر: ((جامع الأصول)) (9/369) ، ((السلسلة الصحيحة)) (1/228) . 353 - حديث: ((إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب؛ فإنما هو استدراج، (ثم تلا:) {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ ... } الآية)) . - (2/1091) . - حسن. - رواه: أحمد، وابن جرير، وابن أبي حاتم، وابن أبي الدنيا، والخرائطي، والطبراني؛ من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه؛ بأسانيد ثلاثة، كلها ضعيفة، يقوِّي بعضها بعضاً.

انظر: ((المسند)) (4/145) ، ((مسند الشاميين من مسند الإمام أحمد)) (1/469) ، ((المعجم الكبير)) (17/330) ، ((تفسير ابن جرير)) (11/361ـ شاكر) ، ((الشكر)) لابن أبي الدنيا (ص80/رقم32) ، ((فضيلة الشكر)) للخرائطي (ص58/رقم70) ، ((تفسير ابن كثير)) (3/251، 7/219) ، ((إحياء علوم الدين)) (4/132) ، ((السلسلة الصحيحة)) (1/700/رقم413) . 354 - حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه؛ قال: ((كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ستة نفر، فقال المشركون للنبي صلى الله عليه وسلم: اطرد هؤلاء عنك لا يجترئون علينا! قال: وكنت أنا وابن مسعود ورجل من هذيل وبلال ورجلان لست أسميهما، فوقع في نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله أن يقع، فحدث نفسه، فأنزل الله عزَّ وجلَّ: {وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} )) . - (2/1100) . - صحيح. - رواه: مسلم، والنسائي، وابن ماجه، والطبري، وغيرهم. انظر: ((جامع الأصول)) (2/132) ، ((تفسير ابن جرير)) (11/378ـ شاكر) ، ((تفسير النسائي)) (1/469) . 355 - حديث ابن مسعود رضي الله عنه؛ قال: ((مر الملأ من قريش بالنبي صلى الله عليه وسلم، وعنده صهيب وعمار وبلال وخباب ونحوهم من ضعفاء المسلمين، فقالوا: يا محمد! رضيت بهؤلاء من قومك؟! أهؤلاء الذين منَّ اللهُ عليهم من بيننا؟! أنحن نكون تبعاً لهؤلاء؟! اطردهم عنك؛ فلعلك إن طردتهم أن نتبعك! فنزلت هذه الآية: {وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ..} )) .

- (2/1101) . - حسن بما قبله. - رواه: ابن جرير، وأحمد، والطبراني؛ كلهم من طريق أشعث بن سوَّار الكندي، وفيه كلام. ولكن يشهد له الحديث الذي قبله. انظر: ((تفسير الطبري)) (11/374ـ شاكر) ، ((المسند)) (6/36/رقم3985ـ شاكر) ، ((المعجم الكبير)) (10/268) ، ((الفتح السماوي)) (2/608) . 356 - حديث خباب رضي الله عنه في سبب نزول الآية (52) : {وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم ... } ؛ قال: جاء الأقرع بن حابس التميمي وعيينة بن حصن الفزاري، فوجدا النبي صلى الله عليه وسلم قاعداً مع بلال وصهيب وعمار وخباب في أناس من الضعفاء من المؤمنين، فلما رأوهم؛ حقروهم، فأتوه، فقالوا: إنا نحب أن تجعل لنا منك مجلساً تعرف لنا العرب به فضلنا؛ فإن وفود العرب تأتيك، فنستحيي أن ترانا العرب مع هؤلاء الأعبد؛ فإذا نحن جئناك؛ فأقمهم عنا، فإذا نحن فرغنا؛ فاقعد معهم إن شئت. قال: ((نعم)) . قالوا: فاكتب لنا عليك بذلك كتاباً. قال: فدعا بالصحيفة، ودعا عليَّاً ليكتب. قال: ونحن قعود في ناحية؛ إذ نزل جبريل بهذه الآية: {وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاة وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِم مِّن شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ} ، ثم قال: {وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّيَقُولُوا أَهَؤُلاَءِ مَنَّ اللهُ عَلَيْهِم مِّن بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ} ، ثم قال: {وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ} ، فألقى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيفة من يده، ثم دعانا،

فأتيناه، وهو يقول: ((سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة)) . فكنا نقعد معه، فإذا أراد أن يقوم؛ قام وتركنا، فأنزل الله تعالى: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلاَ تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} . قال: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقعد معنا بعد، فإذا بلغ الساعة التي يقوم فيها؛ قمنا، وتركناه حتى يقوم! - (2/1102) . - حسن بما قبله. - رواه: ابن ماجه، وابن جرير، والطبراني، والواحدي؛ كلهم من طريق أبي الكنود، وفيه كلام. لكن يشهد له ما قبله. انظر: ((تفسير الطبري)) (11/376ـ شاكر) ، ((صحيح سنن ابن ماجه)) (2/396) ، ((الفتح السماوي)) (2/607) . 357 - قوله: وكان صلى الله عليه وسلم بعدها إذا رآهم؛ بدأهم بالسلام، وقال: ((الحمد لله الذي جعل في أمتي من أمرني أن أبدأهم بالسلام)) . - (2/1102) . - ضعيف. - رواه: البغوي في ((التفسير)) ، والواحدي في ((أسباب النزول)) ؛ من مرسل عكرمة، وأورده ابن الجوزي في ((زاد المسير)) ؛ من مرسل عكرمة والحسن. انظر: ((تفسير البغوي)) (3/148ـ طيبة) ، ((أسباب النزول)) للواحدي (ص252) ، ((زاد المسير)) (3/48) . 358 - حديث عائذ بن عمرو: أن أبا سفيان أتى على سلمان وصهيب وبلال ونفر، فقالوا: والله؛ ما أخذت سيوف الله من عدو الله

مأخذها. قال: فقال أبو بكر: أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدهم؟ فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبره، فقال: ((يا أبا بكر! لعلك أغضبتهم، لئن كنت أغضبتهم؛ لقد أغضبت ربك)) . فأتاهم أبو بكر، فقال: يا إخوتاه! أغضبتكم؟ قالوا: لا؛ يغفر الله لك يا أخي. - (2/1102) . - صحيح. - رواه: مسلم (واللفظ له) ، وأحمد، والطبراني، وغيرهم. انظر: ((صحيح مسلم)) (4/1947 - عبد الباقي) ، ((المسند)) (5/64) ، ((المعجم الكبير)) (18/28) . 359 - أثر أبي بكر الصديق رضي الله عنه: ((ربِّ! ما أحلَمَكَ! ربِّ! ما أحلَمَكَ!)) ؛ لمَّا ضربه المشركون ضرباً مبرحاً. - (2/1111) . - أورده ابن اسحاق بسند مرسل عن القاسم بن محمد، وقصة إيذاء أبي بكر الصديق رضي الله عنه أصلها في الصحيح. انظر: ((السيرة النبوية لابن هشام)) (2/16) 360 - حديث عائشة رضي الله عنها مرفوعاً: ((من وقَّر صاحب بدعة؛ فقد أعان على هدم الإسلام)) . - (2/1130) . - ضعيف جدَّاً أو موضوع، مرفوعاً. - رواه: ابن عدي في ((الكامل)) ، وابن عساكر، وابن حبان في ((المجروحين)) ، وأبو نعيم في ((الحلية)) ، وغيرهم. انظر: ((الكامل)) (2/736) ، ((المجروحين)) (1/215) ، ((الحلية)) (5/218) ، ((الموضوعات)) (1/271) ، ((تذكرة الموضوعات)) (ص16) ، ((الفوائد

المجموعة)) (ص211) ، ((معرفة التذكرة)) (رقم899) ، ((السلسلة الضعيفة)) (4/340) . 361 - قوله: ((صلى عمر رضي الله عنه في كنسية بيت المقدس)) . - (2/1130 حاشية) . - لم أجده. بل صح عن عمر رضي الله عنه خلافه، فقال لرجل نصراني صنع له طعاماً لما قدم الشام: ((إنا لا ندخل كنائسكم من أجل التماثيل التي فيها الصور)) . - رواه البخاري تعليقاً، ووصله في ((الأدب المفرد)) من طريق محمد بن إسحاق عن نافع عن أسلم مولى عمر، وتابع ابن إسحاق أيوب السختياني عن عبد الرزاق وابن أبي شيبة في ((مصنفيهما)) ، وإسنادهما صحيح. انظر: ((الفتح)) (1/531) ، ((الأدب المفرد)) (رقم1248) ، (رقم1248) ، ((مصنف عبد الرزاق)) (1/411) ، ((مصنف ابن أبي شيبة)) (13/41) . 362 - حديث عبد الله بن إدريس؛ قال: لما نزلت: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ} ؛ شق ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقالوا: أينا لم يظلم نفسه؟ قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليس كما تظنون، وإنما هو ما قال لقمان لابنه: {لاَ تُشْرِكْ بِاللهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} )) . - (2/1143) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، وأحمد، والطبري؛ عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، وليس عبد الله بن إدريس، وليس في الصحابة من اسمه كذلك. انظر: ((جامع الأصول)) (2/134) ، ((تفسير الطبري)) (11/495ـ شاكر) .

363 - أثر ابن المسيب: ((أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه؛ قرأ: {الَّذِين آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ} ، فلما قرأها؛ فزع، فأتى أبيَّ بن كعب، فقال: يا أبا المنذر! قرأت آية من كتاب الله! من يَسلم؟! فقال: ما هي؟ فقرأها عليه. فأينا لا يظلم نفسه؟! فقال: غفر الله لك! أما سمعت الله تعالى ذكره يقول: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} ؟ إنما هو: ولم يلبسوا إيمانهم بشرك)) . - (2/1143) . - ضعيف. - رواه ابن جرير من طريق علي بن زيد بن جُدعان عن يوسف ابن مهران، وعليٌّ وشيخه ضعيفان. انظر: ((تفسير الطبري)) (11/499 - شاكر) . 364 - أثر أبي الأشعر العبدي عن أبيه: ((أن زيد بن صوحان سأل سلمان، فقال: يا أبا عبد الله! آية من كتاب الله، قد بلغت مني كل مبلغ: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ} ! فقال سلمان: هو الشرك بالله تعالى ذكره. فقال زيد: ما يسرني بها أني لم أسمعها منك وأن لي مثل كل شيء أمسيت أملكه)) . - (2/1143) . - في إسناده من لم يُعرف. - رواه ابن جرير من طريق أبي الأشعر العبدي عن أبيه. وأبو أبي الأشعر العبدي لم أجد له ترجمة، وقال أحمد شاكر: ((لم أعرف من هو)) . انظر: ((تفسير الطبري)) (11/497ـ شاكر) ، وانظر ما قبله.

365 - أثر ابن عباس رضي الله عنهما: أن الآية (93) ((نزلت في مسيلمة الكذاب وسجاح بنت الحارث زوجته والأسود العنسي)) . - (2/1149) . - لم أجده من رواية ابن عباس رضي الله عنهما، بل من قول قتادة وعكرمة وابن جريج. انظر: ((تفسير ابن جرير)) (11/533 - شاكر) ، ((تفسير البغوي)) (3/168ـ طيبة) ، ((أسباب النزول)) للواحدي (ص253) ، ((الدر المنثور)) (3/317) . 366 - أثر ابن عباس رضي الله عنهما في أن الآية (93) : {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِباً ... } الآية: نزلت في عبد الله بن سعد بن أبي سرح، وكان أسلم، وكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه لما نزلت الآية التي في المؤمنون: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن سُلاَلَةٍ مِن طِينٍ} ؛ دعاه النبي صلى الله عليه وسلم، فأملاها عليه، فلما انتهى إلى قوله: {ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ} ؛ عجب عبد الله في تفصيل خلق الإنسان فقال: (تبارك الله أحسن الخالقين) . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((هكذا أنزلت عليَّ)) . فشك عبد الله حينئذ، وقال: لئن كان محمد صادقاً؛ لقد أوحي إلي كما أوحي إليه، ولئن كان كاذباً؛ لقد قلت كما قال! فارتد عن الإسلام، ولحق بالمشركين؛ فذلك قوله: {وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنزَلَ اللهُ} . - (2/1149) . - أورده الواحدي والقرطبي، ونسباه لرواية الكلبي عن ابن عباس، والكلبي متهم بالكذب، وروايته ساقطة. وللقصة أصل عند أبي داود والنسائي. انظر: ((أسباب النزول)) للواحدي (ص254) ، ((الفتح السماوي)) (2/

612) ، ((جامع الأصول)) (3/484) . 367 - حديث: ((الكلب الأسود شيطان)) . - (3/1189) . - صحيح. - رواه: مسلم، والترمذي، وأبو داود، والنسائي، وهو جزء من حديث أبي ذر الغفاري رضي الله عنه. انظر: ((جامع الأصول)) (5/507) . 368 - حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه، عند قوله تعالى: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللهِ} ؛ قال: يا رسول الله! ما عبدوهم. فقال: ((بلى؛ إنهم أحلوا لهم الحرام، وحرموا عليهم الحلال، فاتبعوهم؛ فذلك عبادتهم إياهم)) . - (2/1197) . - ضعيف. - رواه: الترمذي، وابن جرير، والبيهقي؛ من طريق غطيف بن أعين، وهو ضعيف. انظر: ((جامع الأصول)) (2/161) ، ((تفسير الطبري)) (14/209ـ شاكر) ، ((صحيح سنن الترمذي)) (3/56) ، ((النهج السديد)) (ص53) . 369 - حديث عدي بن حاتم وأبي ثعلبة الخشني رضي الله عنهما مرفوعاً: ((إذا أرسلت كلبك المعلم، وذكرت اسم الله عليه؛ فكل ما أمسك عليك)) . - (3/1198) .

- صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي. انظر: ((جامع الأصول)) (7/24) . 370 - حديث رافع بن خديج مرفوعاً: ((ما أنهر الدم، وذكر اسم الله عليه؛ فكلوه)) . - (3/1198) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، وأبو داود، والنسائي. انظر: ((جامع الأصول)) (4/489) . 371 - أثر ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير الآية (121) : {وَلاَ تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ} ؛ قال: ((هي الميتة)) . - (3/1198) . - ضعيف. - رواه: ابن أبي حاتم، وابن جرير؛ كلاهما من طريق جرير عن عطاء بن السائب. وعطاء؛ اختلط بآخره، فمَن سمع منه قديماً؛ فسماعه صحيح، ومَن سمع منه حديثاً؛ فليس بشيء، وجرير سمع منه حديثاً. ورواه أيضاً ابن أبي حاتم (كما في ((تفسير ابن كثير)) ) ، بإسناد فيه ابن لهيعة، وهو ضعيف. انظر: ((تفسير الطبري)) (12/83و84) ، ((تفسير ابن كثير)) (3/318) . 372 - حديث: ((ذبيحة المسلم حلال، ذكر اسم الله أو لم يذكر، إنه إن ذكر؛ لم يذكر إلا اسم الله)) .

- (3/1199) . - ضعيف. - رواه: أبو داود في ((المراسيل)) ، ومسدد في ((مسنده)) ؛ من مرسل الصلت، وبنحوه الحارث بن أسامة في ((مسنده)) من مرسل راشد ابن سعد. انظر: ((المراسيل)) (ص278) ، ((المطالب العالية)) (2/301، 302) ، ((المطالب العالية)) (ق348ـ مخطوط) ، ((نصب الراية)) (4/183) ، ((الإرواء)) (8/170) . 373 - أثر ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال: ((إذا ذبح المسلم، ولم يذكر اسم الله؛ فليأكل؛ فإن المسلم فيه اسم من أسماء الله)) . - (3/1199) . - صحيح. - رواه: الدارقطني، وسعيد بن منصور، موقوفاً على ابن عباس رضي الله عنهما. انظر: ((سنن الدارقطني)) (4/295) ، ((الفتح)) (9/624) ، ((الإرواء)) (8/170) . 374 - أثر ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير الآية (126) ؛ قال: ((كانوا إذا أدخلوا الطعام، فجعلوه حزماً؛ جعلوا منه لله سهماً وسهماً لآلهتهم، وكانت إذا هبت الريح من نحو الذي جعلوه لآلهتهم إلى الذي جعلوه لله؛ ردوه إلى الذي جعلوه لآلهتهم؛ وإذا هبت الريح من نحو الذي جعلوه لله إلى الذي جعلوه لآلهتهم؛ أقروه ولم يردوه؛ فذلك قوله: {سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} )) . - (3/1217) . - رواه ابن جرير بإسنادين: في أحدهما عتاب بن بشير وخصيف الجزري،

وفيهما مقال، والثاني منقطع من رواية علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، وقد تقدم الكلام عنها في الحديث (رقم 209) . ورواه البيهقي بالإسناد الثاني. انظر: ((تفسير الطبري)) (12/131ـ شاكر) ، ((سنن البيهقي)) (10/10) ، ((الفتح السماوي)) (2/620) .

سورة الأعراف

سُورَةُ الأَعْرَافِ 375 - أثر عروة بن الزبير بن العوَّام رضي الله عنه: ((كانت العرب تطوف بالبيت عراة؛ إلا الحمس، والحمس قريش وما ولدت، كانوا يطوفون بالبيت عراة؛ إلا أن تعطيهم الحمس ثياباً، فيعطي الرجال الرجال، والنساء النساء، وكانت الحمس لا يخرجون من المزدلفة، وكان الناس يبلغون عرفات ويقولون: نحن أهل الحرم؛ فلا ينبغي لأحد من العرب أن يطوف إلا في ثيابنا، ولا يأكل إذا دخل أرضنا إلا من طعامنا، فمن لم يكن له من العرب صديق بمكة يعيره ثوباً ولا يسارٌ يستأجره به؛ كان بين أحد أمرين: إما أن يطوف بالبيت عرياناً، وإما أن يطوف في ثيابه، فإذا فرغ من طوافه؛ ألقى ثوبه، فلم يمسه أحد، وكان ذلك الثوب يسمى اللقى)) . - (3/1282) . - روى بعضه: البخاري، ومسلم، والترمذي، وأبو داود، والنسائي؛ من حديث عروة، مرة موقوفاً عليه، ومرة يرفعه إلى عائشة رضي الله عنها. انظر: ((جامع الأصول)) (3/333) . - تنبيه: وهم صاحب ((الظلال)) في جعل الحديث بطوله في ((صحيح مسلم)) ، ووهم في جعله من حديث هاشم عن عروة عن أبيه، والصواب: هشام بن عروة عن أبيه. 376 - حديث: ((لن يُدْخِل أحداً منكم الجنة عملُه)) . قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ((ولا أنا؛ إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل)) .

- (3/1291) . - صحيح. - تقدم تخريجه. انظر: (رقم132) . 377 - حديث: ((الغل على أبواب الجنة كمبارك الإبل، قد نزعه الله من قلوب المؤمنين)) . - (3/1292) . - ذكره أبو نُعيم في ((صفة الجنة)) بدون إسناد، وأورده القرطبي في ((التفسير)) ولم يعزه لأحد. وفي ((صفة الجنة)) و ((الدر المنثور)) عند تفسير الآية (43) من سورة الأعراف، والآية (47) من سورة الحجر بمعناه، والله أعلم. انظر: ((صفة الجنة)) (3/152) ، ((تفسير القرطبي)) (7/208) . 378 - أثر علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ((أرجو أن أكون أنا وعثمان وطلحة والزبير من الذين قال الله تعالى فيهم: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ} )) . - (3/1292) . - يحتمل التحسين. - رواه: ابن سعد، والطبري؛ بإسنادين فيهما انقطاع. ورواه ابن أبي شيبة بإسناد متَّصل فيه أبان بن عبد الله البجلي؛ قال الحافظ: ((صدوق، في حفظه لين)) . انظر: ((المصنف)) (15/282) ، ((تفسير الطبري)) (12/438ـ شاكر) ، ((الفتح السماوي)) (2/635) . 379 - حديث أبي موسى رضي الله عنه؛ قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فجعل الناس يجهرون بالتكبير، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أيها

الناس! اربعوا على أنفسكم؛ إنكم لستم تدعون أصمَّ ولا غائباً، إنكم تدعون سميعاً قريباً، وهو معكم)) . - (3/1298) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، وغيرهما. انظر: ((اللؤلؤ والمرجان)) (3/227) . 380 - قوله: ((ولو اجتمع الإنس والجن على قلب رجل واحد ... )) ؛ كما جاء في الحديث القدسي. - (3/1337) . - صحيح. - رواه: مسلم، والترمذي، وغيرهما؛ من حديث أبي ذر رضي الله عنه، وأوله: ((يا عبادي! إني حرمت الظلم على نفسي ... )) . انظر: ((جامع الأصول)) (11/3) ، وقد تقدم. 381 - حديث: ((بلى؛ إنهم أحلوا لهم الحرام، وحرموا عليهم الحلال ... )) . - (3/1353) . - ضعيف. - تقدم تخريجه. انظر: (رقم368) . 382 - قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ((ولا تضرِبوا أبشارهم فتذلوهم)) .

- (3/1364) . - يحتمل التحسين. - روى نحوه ابن سعد في ((الطبقات)) عن عطاء عن عمر، وعطاء لم يدرك عمر رضي الله عنه. كما رواه: ابن جرير في ((التاريخ)) ، وابن عبد الحكم في ((فتوح مصر)) ؛ من طريق سعيد الجريري عن أبي نضرة عن أبي فراس عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ورجال إسناد ابن جرير ثقات؛ إلا أبا فراس، وهو النهدي؛ قال عنه الحافظ في ((التقريب)) : ((مقبول)) . وروى نحوه أيضاً بإسناد رجاله ثقات؛ إلا أنه عن أبي حصين، وهو عثمان بن عاصم عن عمر، وأبو حصين الأغلب أنه لم يدرك عمر؛ فقد مات سنة (128هـ) ، ثم إنه يدلس أحياناً. انظر: ((طبقات ابن سعد)) (3/293) ، ((تاريخ الطبري)) (4/204) ، ((فتوح مصر وأخبارها)) (ص114) . 383 - قصة محمد بن عمرو بن العاص مع القبطي المصري. - (3/1364) . - إسناده ضعيف. - رواها ابن عبد الحكم في ((فتوح مصر)) ، فقال: حُدِّثنا عن أبي عبدة عن ثابت البناني وحميد عن أنس، ويظهر من السند أن فيه انقطاع بين ابن عبد الحكم وأبي عبدة، وأبو عبدة لا أدري من هو. انظر: ((فتوح مصر وأخبارها)) (ص114) ، ((كنز العمال)) (12/660) ، ((تاريخ عمر بن الخطاب)) لابن الجوزي (ص120) . 384 - أثر ابن عباس رضي الله عنهما: ((مسح ربك ظهر آدم، فخرجت كلُّ نسمة هو خالقها إلى يوم القيامة، فأخذ مواثيقهم، وأشهدهم

على أنفسهم: ألست بربكم؟ قالوا: بلى)) . - (3/1393) . - صحيح مرفوعاً وموقوفاً. - رواه: النسائي في ((الكبرى)) ، وأحمد، وابن جرير، وابن أبي عاصم، والحاكم، والبيهقي في ((الأسماء والصفات)) ؛ بألفاظ متعددة. انظر: ((المسند)) (4/151ـ شاكر) ، ((تفسير ابن جرير)) (13/222ـ شاكر) ، ((المستدرك)) (2/544) ، ((تحفة الأشراف)) (4/440) ، ((السلسلة الصحيحة)) (4/158) . 385 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: ((كل مولود يولد على الفطرة؛ فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه؛ كما تولد بهيمة جمعاء، هل تحسون فيها من جدعاء؟)) . - (3/1394) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي؛ بألفاظ مختلفة. انظر: ((جامع الأصول)) (1/268) . 386 - حديث عياض بن حمار رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يقول الله: إني خلقت عبادي حنفاء، فجاءتهم الشياطين، فاجتالتهم عن دينهم، وحرمت عليهم ما أحللت لهم)) . - (3/1394) . - صحيح. - رواه: مسلم، والطبراني، وغيرهما. انظر: ((جامع الأصول)) (11/748) ، ((المعجم الكبير)) (17/360) .

387 - حديث الأسود بن سريع رضي الله عنه؛ قال: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع غزوات. قال: فتناول القوم الذرية بعدما قتلوا المقاتلة، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاشتد عليه، ثم قال: ((ما بال أقوام يتناولون الذرية؟)) . فقال رجل: يا رسول الله! أليسوا أبناء مشركين؟ فقال: ((إن خياركم أبناء المشركين، ألا إنها ليست نسمة تولد؛ إلا ولدت على الفطرة؛ فما تزال عليها، حتى يبين عنها لسانها، فأبواها يهودانها وينصرانها)) . - (3/1394) . - صحيح. - رواه: أحمد، والدارمي، والطبراني، وابن جرير، والحاكم، والبيهقي، وغيرهم؛ بألفاظ متقاربة. انظر: ((المسند)) (3/435) ، ((سنن الدارمي)) (2/294، رقم 2463) ، ((المستدرك)) (2/123) ، ((تفسير الطبري)) (13/231ـ شاكر) ، ((المعجم الكبير)) (1/283) ، ((السلسلة الصحيحة)) (1/688) . 388 - خبر الأخنس بن شريق وأبي سفيان وأبي جهل في الاستماع للقرآن. - (3/1404) . - مرسل. - تقدم تخريجه. انظر: (رقم 274) . 389 - خبر عتبة بن ربيعة أبي الوليد وسماعه سورة فصلت. - (3/1405) .

- حسن لغيره. - تقدم تخريجه. انظر: (رقم 348) . 390 - قصة الوليد بن المغيرة. - (3/1405) . - تقدم تخريجها. انظر: (رقم 346 و347) . 391 - قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه: ((ربِّ! ما أحلمك! ربِّ! ما أحلمكَ!)) . - (3/1416) . - لم أجده. وانظر: (رقم 359) . 392 - أثر عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: ((كنا نؤتى الإيمان قبل القرآن)) . - (3/1410) . - حسن. - رواه: ابن منده في ((كتاب الإيمان)) ، والحاكم في ((المستدرك)) ؛ بلفظ: ((لقد لبثنا برهة من دهر وأحدنا ليؤتى الإيمان قبل القرآن ... )) ؛ كلاهما من طريق القاسم بن عوف الشيباني؛ قال عنه الحافظ: ((صدوق يغرب)) . انظر: ((كتاب الإيمان)) (1/369/رقم207) ، ((المستدرك)) (1/35) . 393 - خبر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، وإسماعه قريشاً

القرآن، وقوله: ((والله؛ ما كانوا أهون علي منهم حينذاك)) . - (3/1416) . - ضعيف. - رواه: ابن إسحاق، والطبري، وابن عساكر؛ مختصراً من مرسل عروة. ورواه: ابن عساكر، وابن سعد؛ مختصراً من مرسل القاسم بن عبد الرحمن. انظر: ((سيرة ابن إسحاق)) (ص186) ، ((السيرة النبوية)) (1/388) ، ((تاريخ الطبري)) (2/334) ، ((طبقات ابن سعد)) (3/151) ، ((تاريخ دمشق)) (39/27) . 394 - خبر عثمان بن مظعون رضي الله عنه في رد جوار الوليد ابن المغيرة، وقوله له: ((لأنا في جوار من هو أعز منك)) . - (3/1416) . - ضعيف. - رواه: ابن إسحاق، ومن طريقه أبو نعيم؛ بسند فيه مجهول؛ ورواه البيهقي في ((الدلائل)) ضمن حديث طويل من مرسل موسى بن عقبة؛ ورواه الطبراني في ((الكبير)) من مرسل عروة. انظر: ((السيرة النبوية)) (2/10) ، ((المعجم الكبير)) (9/21) ، ((الحلية)) (1/103) ، ((الدلائل)) (2/292) . - تنبيه: ذكر المؤلف أن المستجير عبد الله بن مظعون، والصحيح أنه أخوه عثمان، وذكر أن المجير عتبة بن ربيعة، والصحيح أنه الوليد بن المغيرة. 395 - حديث أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف من صلاة جهر فيها بالقراءة، فقال: ((هل قرأ أحد منكم معي آنفاً به؟)) . قال رجل: نعم، يا رسول الله. قال: ((إني أقول: مالي أنازع القرآن؟)) . فانتهى الناس عن

القراءة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما جهر فيه بالقراءة من الصلاة، حين سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم. - (3/1424) . - صحيح. - رواه: أبو داود، والترمذي، والنسائي، ومالك في ((الموطأ)) ، وأحمد، وغيرهم. انظر: ((جامع الأصول)) (5/645) ، ((صحيح سنن الترمذي)) (1/100) ، ((المسند)) (14/223ـ شاكر) ، ((التلخيص الحبير)) (1/231) . 396 - أثر بشير بن جابر؛ قال: ((صلى ابن مسعود، فسمع ناساً يقرؤون مع الإمام، فلما انصرف؛ قال: أما آن لكم أن تفهموا؟! أما آن لكم أن تعقلوا؟! إذا قرِئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا كما أمركم الله)) . - (3/1424) . - رواه ابن جرير بإسناد فيه من لم يُعرف. انظر: ((تفسير الطبري)) (13/347ـ شاكر) . 397 - أثر ابن مسعود رضي الله عنه في سبب نزول الآية (204) : ((كان يسلم بعضنا على بعض في الصلاة، فجاء القرآن: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} )) . - (3/1424) . - ضعيف. - رواه ابن جرير بإسناد منقطع. انظر: ((تفسير الطبري)) (13/345ـ شاكر) .

398 - قوله: وقال القرطبي في ((التفسير)) : قال محمد بن كعب القرظي: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأ القرآن في الصلاة؛ أجابه مَن وراءه، إذا قال: بسم الله الرحمن الرحيم؛ قالوا مثل قوله، حتى يقضي فاتحة الكتاب والسورة، فلبث بذلك ما شاء الله أن يلبث، فنزل: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} )) . - (3/1425) . - مرسل. - رواه: سعيد بن منصور، وابن أبي حاتم (كما في ((الدر المنثور)) ) ، والبيهقي في كتاب ((القراءة خلف الإمام)) ؛ من مرسل محمد بن كعب القرظي، وهو من أوساط التابعين. انظر: ((الدر المنثور)) (3/634) ، ((تفسير القرطبي)) (7/354) ، ((القراءة خلف الإمام)) (ص110) . 399 - قوله: ((لما سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: أقريب ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه؟ فأنزل الله عزَّ وجلَّ: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} )) . - (3/1426) . - ضعيف. رواه: ابن جرير، وابن أبي حاتم، وأبو الشيخ، والدارقطني في ((المؤتلف والمختلف)) ، وغيرهم؛ كلهم من طريق الصلب (أو: الصلت) عن أبيه عن جده، والصلب مجهول. انظر: ((تفسير الطبري)) (3/480ـ شاكر) ، ((الفتح السماوي)) (1/224) ، ((كتاب من روى عن أبيه عن جده)) لابن قطلوبغا (ص288) .

400 - حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه؛ قال: رفع الناس أصواتهم بالدعاء في بعض الأسفار، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: ((يا أيها الناس! اربعوا على أنفسكم؛ فإنكم لا تدعون أصمَّ ولا غائباً، إن الذي تدعونه سميع قريب، أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته)) . - (3/1426) . - صحيح. - تقدم تخريجه بلفظ مقارب. انظر: (رقم379) .

سورة الأنفال

سُورَةُ الأَنْفَالِ 401 - خبر سبب نزول الآية (30) : {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا ... } الآية، وهو أن أبا طالب قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يأتمر بك قومك؟ قال: ((يريدون أن يسحروني ويقتلوني ويخرجوني)) . فقال: من أخبرك بهذا؟ قال: ((ربي)) . قال: نعم الرب ربك؛ فاستوصِ به خيراً! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنا أستوصي به؟! بل هو يستوصي بي خيراً)) . فنزلت: {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ..} الآية. - (3/1430) . - أورده: ابن جرير الطبري عن محمد بن إسماعيل البصري عن عبد المجيد بن أبي روَّاد عن ابن جريج عن عطاء عن عبيد بن عمير عن المطلب بن أبي وداعة رضي الله عنه: (وذكر الخبر) . قال الحافظ عن محمد بن إسماعيل الضراري البصري: ((صدوق)) ، وعن عبد المجيد: ((صدوق يخطئ)) . انظر: ((تفسير الطبري)) (13/492ـ شاكر) . 402 - أثر ابن عباس رضي الله عنهما في أن الآية (30) نزلت في حادثة الهجرة عند قدوم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة. - (3/1430) . - أورده ابن جرير في ((التفسير)) ضمن حديث طويل بإسناده عن طريق محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي نجيح؛ إلا أن ابن إسحاق لم يصرِّح بالسماع. وأورده في ((التاريخ)) بتصريح ابن إسحاق.

ورواه ابن إسحاق في ((السيرة)) بإسناد منقطع، فقال: حدثني من لا أتهم من أصحابنا عن عبد الله بن أبي نجيح. انظر: ((تفسير الطبري)) (13/494ـ شاكر) ، ((تاريخ الطبري)) (2/370) ، ((السيرة النبوية)) (2/136) ، ((أحاديث الهجرة)) (ص107) . 403 - حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه مرفوعاً: ((بلى؛ إنهم حرموا عليهم الحلال ... )) . - (3/1435) . - ضعيف. - تقدم تخريجه. انظر: (رقم 368) . 404 - مقولة المغيرة بن شعبة وربعي بن عامر وحذيفة بن محصن لرستم قائد جيش الفرس: ((الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، فأرسل رسوله بدينه إلى خلقه، فمن قبله منا؛ قبلنا منه ورجعنا عنه وتركناه وأرضه، ومن أبى؛ قاتلناه حتى نفضي إلى الجنة أو الظفر)) . - (3/1440) . - أوردها ابن جرير في ((تاريخه)) ؛ قال: ((كتب إلي السري عن شعيب عن سيف عن محمد وطلحة وعمرو وزياد)) ، وشعيب وسيف فيهما مقال. انظر: ((تاريخ الطبري)) (3/518) . وانظر: (رقم 193) . [أحداث غزوة بدر] : 405 - حديث انتداب النبي صلى الله عليه وسلم الناس يوم بدر، وقوله: ((هذه عير

قريش، فيها أموالهم؛ فاخرجوا إليها؛ لعل الله ينفلكموها)) . - (3/1454) . - صحيح. - رواه: ابن إسحاق، وعبد الرزاق، والطبراني، والبيهقي في ((الدلائل)) . انظر: ((مصنف عبد الرزاق)) (5/348) ، ((الدلائل)) (3/32) ، ((السيرة النبوية)) (2/295) ، ((فقه السيرة)) للغزالي (ص233) . 406 - خبر عدد المسلمين، وأنهم كانوا ثلاث مئة وبضعة عشر رجلاً. - (3/1454) . - صحيح. - رواه: البخاري من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه، وأبو داود من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما. انظر: ((جامع الأصول)) (8/188) ، ((صحيح سنن أبي داود)) (2/252) . 407 - حديث: ((لا يتبعنا إلا من كان ظهره حاضراً، فاستأذنه رجال ظهورهم كانت في علو المدينة أن يستأني بهم حتى يذهبوا إلى ظهورهم ... فأبى)) . - (3/1454) . - صحيح. - رواه: مسلم، وأحمد؛ من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه. انظر: ((صحيح مسلم)) (3/1509) ، ((زاد المعاد)) (3/188) . 408 - خبر رؤيا عاتكة بنت عبد المطلب، ومجيء ضمضم بن

عمرو الغفاري؛ يقول: يا معشر قريش! يا آل لؤي بن غالب! اللطيمة ... - (3/1454) . - رواه: ابن إسحاق، والطبري في ((التاريخ)) ، والطبراني، والحاكم، والبيهقي في ((الدلائل)) ؛ بأسانيد مختلفة، لا يخلوا واحد منها من مقال، وقد يقوي بعضها بعضاً. انظر: ((مرويات غزوة بدر)) (ص123ـ128) ، ((السيرة النبوية)) (2/296) . 409 - خبر استشارة النبي صلى الله عليه وسلم صحابته، وقوله: ((أشيروا عليَّ أيها الناس)) . وكلام المقداد، ثم سعد بن معاذ.. إلى قوله صلى الله عليه وسلم: ((سيروا على بركة الله؛ فإن الله قد وعدني إحدى الطائفتين، والله؛ لكأني أنظر إلى مصارع القوم)) . - (3/1456) . - صحيح؛ إلا مقولة عمر بن الخطاب رضي الله عنه التي ذكرها المؤلف نقلاً عن المقريزي؛ فالله أعلم بصحتها. - رواه (أو: روى بعضه بسياقات مختلفة) : البخاري، ومسلم، والنسائي، وابن إسحاق، وأحمد، وابن أبي شيبة، والطبراني، والحاكم، والبيهقي في ((الدلائل)) . انظر: ((مرويات غزوة بدر)) (ص143) ، ((السيرة النبوية)) (2/305) ، ((فقه السيرة)) (ص239) . 410 - حديث: ((إن صدقوكم؛ ضربتموهم، وإن كذبوكم؛ تركتموهم)) . - (3/1457) .

- صحيح. - رواه: مسلم، وأبو داود، وأحمد، والطبري في ((التاريخ)) ، وعبد الرزاق في ((المصنف)) ؛ بألفاظ مختلفة؛ تارة بالجمع، وتارة بالتثنية. انظر: ((جامع الأصول)) (8/179) ، ((السيرة النبوية)) (2/308) . 411 - حديث: ((هذه مكة قد ألقت إليكم أفلاذ أكبادها)) . - (3/1457) . - صحيح. - رواه: أحمد، والطبري في ((التاريخ)) ، والبيهقي في ((الدلائل)) . انظر: ((السيرة النبوية)) (2/308) ، ((المسند)) (2/192ـ شاكر) ، ((فقه السيرة)) (ص237) . 412 - خبر إشارة الحباب بن المنذر على الرسول صلى الله عليه وسلم، وفيه أن الحباب بن المنذر قال: يا رسول الله! هذا المنزل؛ أمنزلاً أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدمه ولا نتأخر عنه؟ أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟ قال: ((بل هو الرأي والحرب والمكيدة)) . قال: يا رسول الله! هذا ليس بمنزل ... ثم أشار بما أشار، ونهض رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنزل على القليب ببدر. - (3/1457) . - ضعيف. - رواه: ابن إسحاق بإسناد منقطع، والطبري في ((التاريخ)) ، وابن سعد في ((الطبقات)) ، والحاكم. انظر: ((السيرة النبوية)) (2/313) ، ((زاد المعاد)) (3/175) ، ((فقه السيرة)) للغزالي (ص240) . وانظر إن شئت: ((مرويات غزوة بدر)) (ص157) .

413 - خبر بناء العريش للنبي صلى الله عليه وسلم. - (3/1457) . - روى ابن إسحاق بإسناد ضعيف أن سعد بن معاذ رضي الله عنه أشار على النبي صلى الله عليه وسلم ببناء عريش له؛ إلا أنه ثبت في أحاديث صحيحة أنه كان للنبي صلى الله عليه وسلم عريشاً يدبر منه أمور المعركة. انظر: ((السيرة النبوية)) (2/313) ، ((مرويات غزوة بدر)) (ص184) . 414 - حديث: ((اللهم! هذه قريش، قد أقبلت بخيلائها وفخرها، تحادَّك وتكذب رسولك، اللهم! فنصرك الذي وعدتني، اللهم! أحنهم الغداة)) . - (3/1457) . - ضعيف بهذا اللفظ. - رواه: ابن إسحاق معلقاً، ومن طريقه الطبري في ((التاريخ)) ، والبيهقي في ((الدلائل)) . انظر: ((السيرة النبوية)) (2/314) . 415 - حديث: ((إن يكن في أحد من القوم خير؛ فعند صاحب الجمل الأحمر، إن يطيعوه يرشدوا)) ؛ يعني: عتبة بن ربيعة. - (3/1458) . - صحيح. - رواه: ابن إسحاق بدون إسناد، وأحمد ضمن حديث طويل، والبزار، والبيهقي في ((الدلائل)) . انظر: ((المسند)) (2/192ـ شاكر) ، ((مسند البزار)) (2/298) ، ((الدلائل)) (3/63) ، ((السيرة النبوية)) (2/314) .

416 - قوله: ((وقد كان خُفاف بن أيماء بن رخصة الغفاري، أو أبوه أيماء بن رخصة الغفاري، بعث إلى قريش حين مروا به ابناً له بجزائر (أي: ذبائح) ، أهداها لهم، وقال: إن أحببتم أن نمدكم بسلاح ورجال؛ فعلنا. قال: فأرسلوا إليه مع ابنه: أن وصلتك رحم، قد قضيت الذي عليك؛ فلعمري لئن كنا إنما نقاتل الناس؛ فما بنا من ضعف عنهم، ولئن كنا إنما نقاتل الله - كما يزعم محمد -؛ فما لأحد بالله من طاقة)) . - (3/1458) . - ضعيف. - رواه ابن إسحاق تعليقاً، ومن طريقه الطبري في ((التاريخ)) . ورواه الواقدي بإسناده، وهو متروك. انظر: ((المغازي)) للواقدي (1/60) ، ((السيرة النبوية)) (2/314) . 417 - خبر ورود نفر من قريش الحوض، وفيهم حكيم بن حزام رضي الله عنه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((دعوهم)) ، فما شرب منه رجل يومئذٍ؛ إلا قتل؛ إلا ما كان من حكيم بن حزام؛ فإنه لم يقتل، ثم أسلم بعد ذلك، فحسن إسلامه، فكان إذا اجتهد في يمينه؛ قال: لا والذي نجاني من يوم بدر! - (3/1458) . - ضعيف. - رواه: ابن إسحاق معلقاً، ومن طريقه الطبري في ((التاريخ)) ، والبيهقي في ((الدلائل)) . انظر: ((السيرة النبوية)) (2/315) . 418 - خبر بعث قريش عمير بن وهب ليحرز لهم أصحاب محمد

صلى الله عليه وسلم، فاستجال بفرسه حول العسكر، ثم رجع إليهم، فقال: ثلاث مئة رجل؛ يزيدون قليلاً أو ينقصون، ولكن أمهلوني حتى أنظر أللقوم كمين أو مدد؟ قال: فضرب في الوادي حتى أبعد، فلم يرَ شيئاً، فرجع إليهم، فقال: ما وجدت شيئاً، ولكني قد رأيت يا معشر قريش البلايا تحمل المنايا، نواضح يثرب تحمل الموت الناقع، قوم ليس معهم منعة ولا ملجأ إلا سيوفهم، والله؛ ما أرى أن يقتل رجل منهم حتى يقتل رجلاً منكم، فإذا أصابوا منكم أعدادهم؛ فما خير العيش بعد ذلك؟! فروا رأيكم! - (3/1458) . - ضعيف. - رواه ابن إسحاق عن أبيه عمن لم يسمه من أشياخ الأنصار. انظر: ((السيرة النبوية)) (2/315) ، ((مرويات غزوة بدر)) (ص155) . 419 - خبر حكيم بن حزام رضي الله عنه وذهابه إلى عتبة بن ربيعة، فقال: يا أبا الوليد! إنك كبير قريش وسيدها والمطاع فيها، هل لك إلى ألا تزال تذكر فيها بخير إلى آخر الدهر؟ قال: وما ذاك يا حكيم؟ قال: ترجع بالناس، وتحمل أمر حليفك عمرو بن الحضرمي. قال: قد فعلت، أنت عليَّ بذلك، إنما هو حليفي؛ فعليَّ عقله (أي: دية أخيه الذي قتل في سرية عبد الله بن جحش) وما أصيب من ماله؛ فأت ابن الحنظلية؛ فإني لا أخشى أن يشجر أمر الناس غيره (يعني: أبا جهل ابن هشام) . ثم قام عتبة بن ربيعة خطيباً، فقال: يا معشر قريش! إنكم والله ما تصنعون بأن تلقوا محمداً وأصحابه شيئاً، والله؛ لئن أصبتموه؛ لا يزال الرجل ينظر في وجه رجل يكره النظر إليه، قتل ابن عمه أو ابن خاله أو رجلاً من عشيرته؛ فارجعوا، وخلوا بين محمد وسائر العرب؛ فإن أصابوه؛ فذاك الذي

أردتم، وإن كان غير ذلك؛ ألفاكم ولم تعرَّضوا منه ما تريدون. قال حكيم: فانطلقت حتى جئت أبا جهل، فوجدته قد نثل درعاً له من جرابها، فهو يهيئها، فقلت له: يا أبا الحكم! إن عتبة أرسلني إليك بكذا وكذا (للذي قال) . فقال: انتفخ والله سحره (يعني: انتفخت رئته من الخوف) حين رأى محمداً وأصحابه، كلا، والله؛ لا نرجع حتى يحكم الله بيننا وبين محمد، ما بعتبة ما قال، ولكنه قد رأى أن محمداً وأصحابه أكلة جزور، وفيهم ابنه (يعني: أبا حذيفة رضي الله عنه، وكان مسلماً مع المسلمين) ؛ فقد تخوفكم عليه! - (3/1458 و1459) . - ضعيف. - وهو جزء من الخبر الذي قبله؛ فانظره. 420 - خبر الأسود بن عبد الأسد المخزومي، وقتله على يد حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه. قال ابن إسحاق: ((وقد خرج الأسود بن عبد الأسد المخزومي، وكان رجلاً شرساً سيء الخلق، فقال: أعاهد الله لأشربن من حوضهم أو لأهدمنه أو لأموتن دونه. فلما خرج؛ خرج إليه حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه، فلما التقيا؛ ضربه حمزة فأطنَّ قدمه (أي: أطارها) بنصف ساقه، وهو دون الحوض، فوقع على ظهره تشخب رجله دماً نحو أصحابه، ثم حبا إلى الحوض، حتى اقتحم فيه يريد (زعم) أن يبر يمينه، واتبعه حمزة، فضربه حتى قتله في الحوض)) . - (3/1459) . - ضعيف. - رواه: ابن إسحاق معلقاً، ومن طريقه الطبري في ((التاريخ)) ، والبيهقي في

((الدلائل)) . انظر: ((السيرة النبوية)) (2/318) . 421 - خبر المبارزة بين ثلاثة من المسلمين وثلاثة من المشركين. قال ابن إسحاق: ((ثم خرج بعده عتبة بن ربيعة بين أخيه شيبة بن ربيعة وابنه الوليد بن عتبة، حتى إذا فصل من الصف؛ دعا إلى المبارزة، فخرج إليه فتية من الأنصار ثلاثة، وهم عوف ومعوذ ابنا الحارث وأمهما عفراء ورجل آخر يقال: هو عبد الله بن رواحة، فقالوا: من أنتم؟ قالوا: رهط من الأنصار. قالوا: ما لنا بكم من حاجة. ثم نادى مناديهم: يا محمد! أخرج إلينا من أكفاءنا من قومنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قم يا عبيدة بن الحارث! قم يا حمزة! قم يا علي!)) . فلما قاموا ودنوا منهم؛ قالوا: من أنتم؟ قال عبيدة: عبيدة. وقال حمزة: حمزة. وقال علي: علي. قالوا: نعم؛ أكفاء كرام. فبارز عبيدة - وكان أسن القوم - عتبة بن ربيعة، وبارز حمزة شيبة بن ربيعة، وبارز علي الوليد ابن عتبة، فأما حمزة؛ فلم يمهل شيبة أن قتله، وأما علي فلم يمهل الوليد أن قتله، واختلف عبيدة وعتبة بينهما ضربتين، كلاهما أثبت صاحبه، وكر حمزة وعلي بأسيافهما على عتبة، فذففا عليه (أي: أجهزا عليه) ، واحتملا صاحبهما، فحازاه إلى أصحابه)) . - (3/1459) . - صحيح. - رواه بسياقات مختلفة: ابن إسحاق، وأبو داود، وابن سعد في ((الطبقات)) ، وأحمد في ((المسند)) ، وموسى بن عقبة في ((المغازي)) ، والحاكم، والبيهقي في ((الدلائل)) .

انظر: ((السيرة النبوية)) (2/319) ، ((المسند)) (2/193ـ شاكر) ، ((مرويات غزوة بدر)) (ص200) . 422 - حديث: ((إن اكتنفكم القوم؛ فانضحوهم عنكم بالنبل)) . - (3/1459) . - صحيح. - رواه: البخاري، وأبو داود، وأحمد، والبيهقي في ((الدلائل)) ؛ بألفاظ مختلفة. انظر: ((جامع الأصول)) (8/189) ، ((السيرة النبوية)) (2/320) . 423 - حديث: ((اللهم! إن تهلك هذه العصابة اليوم؛ لا تعبد)) . وأبو بكر يقول: يا نبي الله! بعض مناشدتك ربك؛ فإن الله منجز لك ما وعدك. - (3/1459) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، وأبو داود، وأحمد، والبيهقي في ((الدلائل)) ؛ بألفاظ مختلفة. انظر: ((جامع الأصول)) (8/183 و187) ، ((السيرة النبوية)) (2/321) . 424 - حديث: ((يا ابن رواحة! ألا أنشد الله وعده؛ إن الله لا يخلف الميعاد)) . - (3/1459) . - ضعيف. - رواه الطبراني ضمن حديث طويل في إسناده عبد الله بن لهيعة. انظر: ((المعجم الكبير)) (4/210/رقم4056) .

425 - حديث: ((أبشر يا أبا بكر! أتاك نصر الله، هذا جبريل آخذاً بعنان فرس يقوده، على ثنايا النقع)) . - (3/1459) . - حسن أو صحيح. - رواه ابن إسحاق، وبنحوه رواه البخاري في ((صحيحه)) . انظر: ((الفتح)) (8/312) ، ((زاد المعاد)) (3/180) ، ((مرويات غزوة بدر)) (ص241) ، ((فقه السيرة)) (ص243) . 426 - خبر ابن إسحاق: ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الناس، فحرضهم، وقال: ((والذي نفس محمد بيده؛ لا يقاتلهم اليوم رجل، فيقتل صابراً، محتسباً، مقبلاً غير مدبر؛ إلا أدخله الله الجنة)) . فقال عمير بن الحمام أخو بني سلمة، وفي يده تمرات يأكلهم: بخ بخ، أفما بيني وبين أن أدخل الجنة إلا أن يقتلني هؤلاء؟ ثم قذف التمرات من يده، وأخذ سيفه، فقاتل القوم حتى قتل رضي الله عنه)) . - (3/1459) . - صحيح. - رواه: مسلم، وأحمد، وابن سعد، والحاكم، والبيهقي في ((الدلائل)) ؛ مع اختلاف يسير. انظر: ((صحيح مسلم)) (3/1509 و1510/رقم1901ـ عبد الباقي) ، ((المسند)) (3/136) ، ((زاد المعاد)) (3/182) ، ((السيرة النبوية)) (2/322) . 427 - قوله: قال ابن إسحاق: وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة: أن عوف بن الحارث - وهو ابن عفراء - قال: يا رسول الله! ما يضحك الرب من عبده؟ قال: ((غمسه يده في العدو حاسراً)) . فنزع درعاً كانت

عليه، فقذفها، ثم أخذ سيفه، فقاتل القوم حتى قتل. - (3/1459) . - ضعيف. - رواه: ابن إسحاق بإسناد منقطع، ومن طريقه الطبري، وابن أبي شيبة، والبيهقي. انظر: ((السيرة النبوية)) (2/322) ، ((مصنف ابن أبي شيبة)) (5/338) . 428 - خبر مقولة أبي جهل بن هشام: ((اللهم! أقْطعنا للرحم، وآتانا بما لا يعرف؛ فأحِنه الغداة)) . فكان هو المستفتح. - (3/1460) . - صحيح. - رواه: أحمد، وابن جرير والنسائي في ((تفسيريهما)) ، والواحدي في ((أسباب النزول)) ، والحاكم، والبيهقي في ((الدلائل)) . وفي ذلك نزل قوله تعالى: {إِن تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِن تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ..} الآية (19) من سورة الأنفال. انظر: ((تفسير ابن جرير)) (13/452ـ شاكر) ، ((تفسير النسائي) (1/518) ، ((الصحيح المسند من أسباب النزول)) (ص70) ، ((السيرة النبوية)) (ص323) . 429 - حديث: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ حفنة من الحصباء، فاستقبل بها قريشاً، ثم قال: ((شاهت الوجوه!)) ، ثم نفحهم بها. - (3/1460) . - حسن. - رواه: ابن إسحاق، وبنحوه ابن جرير، والطبراني في ((الكبير)) ،

وهو جزء من الحديث رقم (425) . انظر: ((المعجم الكبير)) (3/227) ، ((فقه السيرة)) (ص244) ، ((مرويات غزوة بدر)) (ص215) . 430 - حديث: ((والله؛ لكأنك يا سعد تكره ما يصنع القوم)) . قال: أجل يا رسول الله! كانت أول وقعة أوقعها الله بأهل الشرك، فكان الإثخان في القتل أحب إلي من استبقاء الرجال. - (3/1460) . - إسناده ضعيف. - رواه: ابن إسحاق معلقاً، ومن طريقه الطبري. انظر: ((تفسير الطبري)) (14/471ـ شاكر) ، ((السيرة النبوية)) (2/324) . 431 - حديث ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه يومئذ: ((إني قد عرفت أن رجالاً من بني هاشم وغيرهم قد أخرجوا كرهاً، لا حاجة لهم بقتالنا؛ فمن لقي منكم أحداً من بني هاشم؛ فلا يقتله، ومن لقي أبا البختري بن هشام بن الحارث بن أسد؛ فلا يقتله، ومن لقي العباس بن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلا يقتله؛ فإنه إنما أخرج مستكرهاً)) . قال: فقال أبو حذيفة (ابن عتبة بن ربيعة) : أنقتل آباءنا وأبناءنا وإخواننا وعشيرتنا ونترك العباس؟! والله؛ لئن لقيته؛ لألحمنه السيف. قال: فبلغت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لعمر بن الخطاب: ((يا أبا حفص! (قال عمر: والله؛ إنه لأول يوم كناني فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي حفص) أيضرب وجه عم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيف؟!)) . فقال عمر: يا رسول الله! دعني؛ فلأضرب عنقه بالسيف، فوالله؛ لقد نافق. فكان أبو حذيفة يقول: ما أنا بآمن من تلك الكلمة التي قلت يومئذ، ولا أزال منها خائفاً؛

إلا أن تكفرها عني الشهادة، فقتل يوم اليمامة (في حروب الردة) شهيداً. - (3/1460) . - إسناده ضعيف. - رواه ابن إسحاق، فقال: حدثني العباس بن عبد الله بن معبد عن بعض أهله - ولم يسمهم - عن ابن عباس رضي الله عنهما به. ومن طريقه: الطبري، وابن سعد، والبيهقي في ((الدلائل)) . انظر: ((تاريخ الطبري)) (2/450) ، ((السيرة النبوية)) (2/324) . 432 - خبر عبد الرحمن بن عوف مع أمية بن خلف؛ قال: ((كان أمية بن خلف لي صديقاً بمكة، وكان اسمي عبد عمرو، فتسميت حين أسلمت عبد الرحمن، ونحن بمكة، فكان يلقاني إذ نحن بمكة، فيقول: يا عبد عمرو! أرغبت عن اسم سماكه أبواك؟ فأقول: نعم. فيقول: فإني لاأعرف الرحمن؛ فاجعل بيني وبينك شيئاً أدعوك به، أما أنت؛ فلا تجيبني باسمك الأول، وأما أنا؛ فلا أدعوك بما لا أعرف. قال: فكان إذا دعاني: يا عبد عمرو! لم أجبه. قال: فقلت له: يا أبا علي! اجعل ما شئت. قال: فأنت عبد الإله. قال: قلت: نعم. قال: فكنت إذا مررت به؛ قال: يا عبد الإله! فأجيبه، فأتحدث معه. حتى إذا كان يوم بدر؛ مررت به وهو واقف مع ابنه علي بن أمية آخذ بيده، ومعي أدراع لي قد استلبتها، فأنا أحملها، فلما رآني؛ قال لي: يا عبد عمرو! فلم أجبه. فقال: يا عبد الإله! فقلت: نعم. قال: هل لك فيَّ؟ فأنا خير لك من هذه الأدراع التي معك! قال: قلت: نعم؛ ها الله إذن. قال: فطرحت الأدراع من يدي، وأخذت بيده ويد ابنه (يعني: أسيرين) ، وهو يقول: ما رأيت كاليوم قط! أما لكم حاجة في اللبن (يعني: أن من أسرني؛ افتديت منه بإبل كثيرة اللبن) ؟! ثم خرجت أمشي بهما)) .

- (3/1460 و1461) . - إسناده صحيح إن ثبت سماع عبَّاد بن عبد الله بن الزبير من عبد الرحمن بن عوف. - رواه ابن إسحاق بإسناده إلى عبد الرحمن بن عوف، فقال: حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه، وحدثنيه أيضاً عبد الله ابن أبي بكر وغيرهما عن عبد الرحمن بن عوف. ويحيى بن عباد وأبوه ثقتان. انظر: ((السيرة النبوية)) (2/327) ، ((مرويات غزوة بدر)) (ص230) . - تنبيه: السند الذي ساقه المؤلف لا يستقيم، فالقائل ليس هو أبو يحيى بن عباد، بل هو عبد الرحمن بن عوف؛ فيحيى بن عباد رواه عن أبيه عن عبد الرحمن بن عوف. - تنبيه آخر: السند الذي ذكره صاحب ((مرويات غزوة بدر)) ليس هو الذي عند ابن هشام و ((البداية والنهاية)) ؛ فهو عندهما: حدثني يحيى بن عباد عن عبد الله بن الزبير عن أبيه، والصحيح - فيما يظهر لي - ما أثبتُّه، والله أعلم. 433 - خبر مقتل أمية بن خلف على يد بلال بن رباح بعد أن أسره عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهما: فعن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه؛ قال: ((قال لي أمية بن خلف، وأنا بينه وبين ابنه، آخذ بأيديهما: يا عبد الإله! من الرجل منكم المعلم بريشة نعامة في صدره؟ قال: قلت: حمزة بن عبد المطلب. قال: ذاك الذي فعل بنا الأفاعيل. قال: عبد الرحمن: فوالله؛ إني لأقودهما؛ إذ رآه بلال معي، وكان هو الذي يعذب بلالاً بمكة على ترك الإسلام، فيخرجه إلى رمضاء مكة إذا حميت، فيضجعه على ظهره، ثم يأمر بالصخرة العظيمة، فتوضع على صدره، ثم يقول: لا تزال هكذا أو تفارق دين محمد. فيقول بلال: أحد أحد. قال:

فلما رآه؛ قال: رأس الكفر أمية بن خلف، لا نجوت إن نجا. قال: قلت: أي بلال! أبأسيري؟ قال: لا نجوت إن نجا. قال: قلت: أتسمع يا ابن السوداء؟ قال: لا نجوت إن نجا. قال: ثم صرخ بأعلى صوته: يا أنصار الله! رأس الكفر، أمية بن خلف، لا نجوت إن نجا. قالوا: فأحاطوا بنا، حتى جعلونا في مثل المسكة (أي: السوار من عاج) ، وأنا أذب عنه. قال: فأخلف رجل السيف، فضرب رجل ابنه، فوقع، وصاح أمية صيحة ما سمعت بمثلها قط. قال: فقلت: انج بنفسك ولا نجاء بك؛ فوالله؛ ما أغني عنك شيئاً. قال: فهبروهما بأسيافهم حتى فرغوا منهما. فكان عبد الرحمن يقول: يرحم الله بلالاً؛ ذهبت أدراعي، وفجعني بأسيري! - (3/1461) . - حسن. - رواه ابن إسحاق بإسناد فيه عبد الواحد بن أبي عون؛ صدوق يخطئ، وبقية رجاله ثقات. وبنحوه رواه البخاري وغيره. انظر: ((زاد المعاد)) (3/185) ، ((السيرة النبوية)) (2/329) ، ((مرويات غزوة بدر)) (ص231) . 434 - خبر مقتل أبي جهل على يد معاذ ومعوذ: فعن ابن عباس وعبد الله بن أبي بكر رضي الله عنهم؛ قالا: ((قال معاذ بن عمرو ابن الجموح أخو بني سلمة: سمعت القوم، وأبو جهل في مثل الحرجة (أي: الشجر الملتف) ، وهم يقولون: أبو الحكم لا يخلص إليه. قال: فلما سمعتها؛ جعلته من شأني، فصمدت نحوه، فلما أمكنني؛ حملت عليه، فضربته ضربة أطنت قدمه بنصف ساقه، فوالله؛ ما شبهتها حين طاحت

إلا بالنواة تطيح من تحت مرضخة النوى حين يضرب بها. قال: وضربني ابنه عكرمة على عاتقي، فطرح يدي، فتعلقت بجلدة من جنبي، وأجهدني القتال عنه؛ فلقد قاتلت عامة يومي وإني لأسحبها خلفي، فلما آذتني؛ وضعت عليها قدمي، ثم تمطيت بها عليها، حتى طرحتها. - (3/1461) . - صحيح. - رواه ابن إسحاق بإسناد صحيح، فقال: حدثني ثور بن يزيد عن عكرمة عن ابن عباس. كما رواه بسياقات مختلفة: البخاري، ومسلم، وأبو داود، وأحمد، وغيرهم. انظر: ((جامع الأصول)) (8/194) ، ((السيرة النبوية)) (2/333) ؛ ((مرويات غزوة بدر)) (ص222) . 435 - حديث: ((انظروا إن خفي عليكم في القتلى إلى أثر جرح في ركبته (يعني: أبا جهل) ؛ فإني ازدحمت يوماً أنا وهو على مأدبة لعبد الله بن جدعان، ونحن غلامان، وكنت أشف منه بيسير، فدفعته، فوقع على ركبتيه، فجحش في إحداهما جحشاً لم يزل أثره به)) . قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: فوجدته بآخر رمق، فعرفته، فوضعت رجلي على عنقه. قال: وقد كان خبث بي مرة بمكة، فآذاني ولكزني (أي: قبض عليَّ ولزمني) ، ثم قلت له: هل أخزاك الله يا عدو الله؟ قال: وبماذا أخزاني؟! أأعمد من رجل قتلتموه (يريد: أكبر من رجل قتلتموه) ؟! أخبرني لمن الدائرة اليوم؟! قال: قلت: لله ورسوله. - (3/1461 و1462) . - رواه: ابن إسحاق بدون سند؛ حيث قال: فيما بلغني، ومن طريقه البيهقي

في ((الدلائل)) . انظر: ((السيرة النبوية)) (2/334) ، ((الدلائل)) (3/85) . - تنبيه: لقد وقع مخرِّجا ((سيرة ابن هشام)) (طبعة مكتبة المنار) في خطأ كبير، حيث خرجا حديثا آخر في ((الصحيحين)) ؛ ظانَّين أنه حديث ابن إسحاق هذا!. 436 - قوله: قال ابن إسحاق: وزعم رجال من بني مخزوم أن ابن مسعود كان يقول: قال لي: لقد ارتقيت مرتقى صعباً يا رويعي الغنم! قال: ثم احتززت رأسه، ثم جئت به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله! هذا رأس عدو الله أبي جهل. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الله الذي لا إله غيره)) . ثم ألقيت رأسه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحمد الله. - (3/1462) . - رواه: أحمد، والطبراني، وابن أبي شيبة، من طريق أبي إسحاق السبيعي عن أبي عبيدة، وأبو إسحاق مدلس، ولم يصرح بالسماع. كما رواه: ابن إسحاق معلقاً. ومن طريقه: الطبري في ((التاريخ)) ، والبيهقي في ((الدلائل)) . انظر: ((المسند)) (6/124ـ شاكر) ، ((المعجم الكبير)) (9/83) ، ((المصنف)) (14/374) ، ((السيرة النبوية)) (2/335) . وانظر أيضاً: ((مرويات غزوة بدر)) (ص224) . 437 - خبر: ((أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لسعيد بن العاص - ومر به -: إني أراك كأن في نفسك شيئاً. أراك تظن أني قتلت أباك! إني لو قتلته؛ لم أعتذر إليك من قتله، ولكني قتلت خالي العاص بن هشام بن المغيرة، فأما أبوك؛ فإني مررت به، وهو يبحث بحث الثور بروقه (أي: بقرنه) فَحِدْتُ عنه، وقصد له ابن عمه علي فقتله)) .

- (3/1462) . - ضعيف. - رواه ابن إسحاق بإسناد منقطع. انظر: ((السيرة النبوية)) (2/336) . 438 - حديث عائشة رضي الله عنها؛ قالت: لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقتلى أن يطرحوا في القليب؛ طرحوا فيه؛ إلا ما كان من أمية بن خلف؛ فإنه انتفخ في درعه فملأها، فذهبوا ليحركوه، فتزايل لحمه، فأقروه، وألقوا عليه ما غيبه من التراب والحجارة، فلما ألقاهم في القليب؛ وقف عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ((يا أهل القليب! هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقَّاً؛ فإني قد وجدت ما وعدني ربي حقَّاً)) ، قالت: فقال له أصحابه: يا رسول الله! أتكلم قوماً موتى؟! فقال لهم: ((لقد علموا أن ما وعدهم ربهم حق)) . قالت عائشة: والناس يقولون: ((لقد سمعوا ما قلت لهم)) . وإنما قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لقد علموا)) . - (3/1462) . - صحيح. - رواه: ابن إسحاق بإسناد صحيح متصل، وأحمد، والبزار، والطبري، وبنحوه رواه البخاري ومسلم والنسائي. - تنبيه: استدراك أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ليس بصحيح، والحق من نَقَل عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: ((لقد سمعوا ما قلت لهم)) ، ومن سمع وعلم حجة على من لم يسمع ولم يعلم، وقد ثبت هذا في ((صحيحي)) البخاري ومسلم؛ حيث قال صلى الله عليه وسلم: ((ما أنتم بأسمع لما أقول منهم)) . انظر: ((السيرة النبوية)) (2/339) ، ((زاد المعاد)) (3/187) ، ((جامع الأصول)) (8/202-204) .

439 - قوله: قال ابن إسحاق: ((ولما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم أن يلقوا في القليب؛ أخذ عتبة بن ربيعة، فسحب إلى القليب، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم - فيما بلغني - في وجه أبي حذيفة بن عتبة؛ فإذا هو كئيب قد تغير. فقال: ((يا أبا حذيفة! لعلك قد دخلك من شأن أبيك شيء (أو كما قال صلى الله عليه وسلم) ؟)) . فقال: لا والله يا رسول الله؛ ما شككت في أبي، ولا في مصرعه، ولكنني كنت أعرف من أبي رأياً وحلماً وفضلاً، فكنت أرجو أن يهديه ذلك إلى الإسلام، فلما رأيت ما أصابه، وذكرت ما مات عليه من الكفر بعد الذي كنت أرجو له؛ أحزنني ذلك. فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بخير، وقال له خيراً. - (3/1462) . - صحيح. - أورده ابن هشام عن ابن إسحاق بدون سند، ومن طريقه الطبري في ((التاريخ)) . ولكنه عند الحاكم جزء من الحديث السابق من طريق ابن إسحاق بالإسناد نفسه مع اختلاف يسير. انظر: ((السيرة النبوية)) (2/342) ، ((المستدرك)) (3/224) . 440 - قول ابن إسحاق: ((ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بما في العسكر مما جمع الناس، فجمع، فاختلف المسلمون فيه، فقال من جمعه: هو لنا، وقال الذين كانوا يقاتلون العدو ويطلبونه: والله؛ لولا نحن؛ ما أصبتموه، لنحن شغلنا عنكم القوم حتى أصبتم ما أصبتم. وقال الذين كانوا يحرسون رسول الله صلى الله عليه وسلم مخافة أن يخالف إليه العدو: والله؛ ما أنتم بأحق به منا؛ لقد رأينا المتاع حين لم يكن دونه ما يمنعه، ولكنا خفنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كرة العدو، فقمنا دونه؛ فما أنتم بأحق به منا)) .

- (3/1462) . - حسن. - رواه ابن إسحاق معلقاً. ورواه: أحمد، والحاكم، وابن حبان، والبيهقي، وغيرهم؛ مطولاً ومختصراً؛ من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه، وعند بعضهم ذكر نزول أول سورة الأنفال. انظر: ((السيرة النبوية)) (2/344) ، ((المسند)) (5/318-324) ، ((المستدرك)) (2/35) ، ((صحيح ابن حبان)) (11/193ـ إحسان) ، ((الصحيح المسند من أسباب النزول)) (ص67، 68) . 441 - اثر عبادة بن الصامت رضي الله عنه؛ قال: فينا - أصحاب بدر - نزلت (يعني: الأنفال) ، حين اختلفنا في النفل، وساءت فيه أخلاقنا، فنزعه الله من أيدينا، فجعله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. - (3/1462، و1463) . - صحيح بشواهده. - رواه: ابن إسحاق، وابن جرير، وأحمد، وعبد الرزاق، وابن حبان، والواحدي، والحاكم، ومن طريقه البيهقي، وعزاه السيوطي في ((الدر المنثور)) لعبد بن حميد وأبي الشيخ وابن مردويه؛ من حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنه، بألفاظ مختلفة، مطولاً ومختصراً. ويشهد له حديث ابن عباس رضي الله عنهما الآتي (برقم 445) . انظر: ((تفسير الطبري)) (13/370ـ شاكر) ، ((صحيح ابن حبان)) (11/193ـ شعيب) ، الواحدي (ص266) ، ((السيرة النبوية)) (2/343) ، ((فقه السيرة)) (ص251، 252) ، ((الدر المنثور)) (4/5) . 442 - حديث: ((استوصوا بالأسارى خيراً)) . - (3/1463) .

- ضعيف. - رواه ابن إسحاق عن نبيه بن وهب عن أبي عزيز بن عمير، وهذا سند منقطع، نبيه لم يسمع من أبي عزيز. ومن هذا الطريق رواه الطبراني في ((الكبير)) و ((الصغير)) . - تنبيه: أورد ابن حجر في ((الإصابة)) إسناد ابن إسحاق، وعنده الواسطة التي بين نبيه وأبي عزيز مجهولة، فقال: ((قال ابن إسحاق: فحدثني نبيه بن وهب؛ قال: سمعت من يذكر عن أبي عزيز ... )) . انظر: ((السيرة النبوية)) (2/349) ، ((المعجم الصغير)) (1/250) ، ((مجمع الزوائد)) (6/86) ، ((الإصابة)) (4/133) ، ((ضعيف الجامع)) (رقم832) . 443 - خبر أبي عزيز أخي مصعب بن عمير؛ قال: ((مر بي أخي مصعب بن عمير، ورجل من الأنصار يأسرني، فقال: شد يدك به؛ فإن أمه ذات متاع، لعلها تفديه منك)) . قال: ((وكنت في رهط من الأنصار حين أقبلوا بي من بدر، فكانوا إذا قدموا غداءهم أو عشاءهم؛ خصوني بالخبز وأكلوا التمر؛ لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم إياهم بنا، ما تقع في يد رجل منهم كسرة خبز؛ إلا نفحني بها)) . قال: ((فأستحي، فأردها على أحدهم، فيردها علي ما يمسها)) . - (3/1463) . - ضعيف. - رواه ابن إسحاق، ومن طريقه الطبري؛ بالإسناد السابق. انظر: ((السيرة النبوية)) (2/349) . 444 - رواية ابن هشام؛ قال: ((وكان أبو عزيز صاحب لواء المشركين ببدر، بعد النضر بن الحارث، فلما قال أخوه مصعب بن عمير

لأبي اليسر - وهو الذي أسره - ما قال؛ قال له أبو عزيز: يا أخي! هذه وصاتك بي؟! فقال له مصعب: إنه أخي دونك. فسألت أمه عن أغلى ما فدي به قرشي، فقيل لها: أربعة آلاف درهم، فبعثت بأربعة آلاف درهم، ففدته بها. - رواها ابن هشام في ((السيرة)) بدون سند. انظر: ((السيرة النبوية)) (2/350) . 445 - حديث ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال: لما كان يوم بدر؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من صنع كذا وكذا؛ فله كذا وكذا)) . فتسارع في ذلك شبان القوم، وبقي الشيوخ تحت الرايات، فلما كانت المغانم؛ جاؤوا يطلبون الذي جعل لهم، فقال الشيوخ: لا تستأثروا علينا؛ فإنا كنا رداء لكم، لو انكشفتم؛ لفئتم إلينا. فتنازعوا، فأنزل الله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ ... } إلى قوله: {وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} )) . - (3/1472) . - صحيح. - رواه: أبو داود، وابن جرير، وغيرهما. انظر: ((جامع الأصول)) (8/207) ، ((تفسير الطبري)) (13/368ـ شاكر) ، وانظر: (رقم 440 و441) . 446 - حديث ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال: لما كان يوم بدر؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قتل قتيلاً؛ فله كذا وكذا، ومن أتى بأسير؛ فله كذا وكذا)) . فجاء أبو اليسر بأسيرين، فقال: يارسول الله! صلى الله عليك، أنت وعدتنا. فقام سعد بن عبادة، فقال: يا رسول الله! إنك لو

أعطيت هؤلاء؛ لم يبقَ لأصحابك شيء، وإنه لم يمنعنا من هذا زهادة في الأجر، ولا جبن عن العدو، وإنما قمنا هذا المقام محافظة عليك؛ مخافة أن يأتوك من ورائك. فتشاجروا، ونزل القرآن: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفَالِ قُلِ الأَنْفَالُ للهِ وَالرَّسُولِ ... } . قال: ونزل القرآن: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ للهِ خُمُسَهُ ... } الآية. - (3/1472) . - الحديث بدون القصة سبق تخريجه. وبالقصة رواه: عبد الرزاق، وأبو نُعيم في ((الحلية)) ؛ من طريق الثوري عن محمد بن السائب الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس به. وأبو صالح ضعيف، والكلبي كذَّاب، وقد قال للثوري: ((كل ما حدثتك به عن أبي صالح فهو كذب)) . انظر: ((المصنف)) (5/239) ، ((الحلية)) (7/102) ، ((تفسير ابن عباس ومروياته)) (ص26) . وانظر: (رقم443 و444) . 447 - حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه؛ قال: لما كان يوم بدر، وقتل أخي عمير؛ قتلت سعيد بن العاص، وأخذت سيفه، وكان يسمى ذا الكثيفة، فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((اذهب؛ فاطرحه في القبض)) . قال: فرجعت وبي ما لا يعلمه إلا الله من قتل أخي وأخذ سلبي. قال: فما جاوزت إلا يسيراً؛ حتى نزلت سورة الأنفال، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اذهب؛ فخذ سلبك)) . - (3/1473) . - ضعيف. - رواه: أحمد، وابن أبي شيبة، وسعيد بن منصور، والطبري؛ كلهم من طريق محمد بن عبيد الله الثقفي عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.

ومحمد بن عبيد الله لم يدرك سعداً. انظر: ((المسند)) (3/1556ـ شاكر) ، ((تفسير الطبري)) (13/373ـ شاكر) ، ((مصنف ابن أبي شيبة)) (12/370) ، ((سنن سعيد بن منصور)) (2689) . وانظر: الحديث التالي. 448 - حديث سعد بن مالك رضي الله عنه؛ قال: قلت: يا رسول الله! قد شفاني الله اليوم من المشركين؛ فهب لي هذا السيف. فقال: ((إن هذا السيف لا لك ولا لي؛ ضعه)) . قال: فوضعته، ثم رجعت، فقلت: عسى أن يعطي هذا السيف من لا يبلي بلائي. قال: فإذا رجل يدعوني من ورائي. قال: قلت: قد أنزل الله فيَّ شيئاً؟ قال: ((كنت سألتني السيف، وليس هو لي، وإنه قد وهب لي، فهو لك)) . قال: وأنزل الله هذه الآية: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفَالِ قُلِ الأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ} )) . - (3/1473) . - صحيح. - رواه: أحمد. وبنحوه: مسلم، والترمذي، وغيرهما. انظر: ((المسند)) (3/69ـ شاكر) ، ((جامع الأصول)) (9/11) ، وانظر: ((مسند سعد بن أبي وقاص)) (حديث رقم43) . 449 - أثر عبادة بن الصامت رضي الله عنه: ((فينا - أصحاب بدر - نزلت حين اختلفنا ... )) . - (3/1473) . - صحيح بشواهده. - تقدم تخريجه. انظر: (رقم441) .

450 - حديث أنس بن مالك رضي الله عنه مرفوعاً: ((ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي، ولكن هو ما وقر في القلب ... )) . - (3/1474) . - ضعيف مرفوعاً. - رواه: ابن عدي في ((الكامل)) ، والديلمي في ((مسند الفردوس)) ، وابن أبي شيبة في ((الإيمان)) ، وغيرهم. لكن ثبت من قول الحسن البصري رحمه الله. انظر: ((الكامل)) (6/2290) ، ((مسند الفردوس)) (3/450) ، ((السلسلة الضعيفة)) (3/217) ، ((تبييض الصحيفة)) (1/99) . 451 - أثر ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير قوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِين إِذَا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ} ؛ قال: ((المنافقون، لا يدخل قلوبهم شيء من ذكر الله عند أداء فرائضه، ولا يؤمنون بشيء من آيات الله، ولا يتوكلون، ولا يصلون إذا غابوا (أي: عن أعين الناس) ، ولا يؤدون زكاة أموالهم، فأخبر الله تعالى أنهم ليسوا بمؤمنين، ثم وصف الله المؤمنين، فقال: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ} ، فأدوا فرائضه، {وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً} ؛ يقول: زادتهم تصديقاً، {وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} ؛ يقول: لا يرجون غيره)) . - (3/1475) . - قابل للتحسين. - رواه: ابن جرير بإسناد صحيح، لولا الانقطاع بين علي بن أبي طلحة وابن عباس، وقد تقدم الكلام على ذلك في الأثر (رقم 209) . انظر: ((تفسير الطبري)) (13/386ـ شاكر)) .

452 - أثر أم الدرداء رضي الله عنها؛ قالت: ((الوجل في القلب كاحتراق السعفة، أما تجد له قشعريرة؟)) . قال: بلى. قالت: ((إذا وجدت ذلك؛ فادع الله عند ذلك؛ فإن الدعاء يذهب ذلك)) . - (3/1475) . - رواه ابن جرير، وفي سنده شهر بن حوشب، عن أبي الدرداء، وليس أم الدرداء رضي الله عنهما. انظر: ((تفسير الطبري)) (13/387ـ شاكر) . 453 - قوله: وفي الروايات الواردة في نزول الآية قول سعد ابن مالك، وقد طلب أن ينفله رسول الله صلى الله عليه وسلم السيف، قبل أن ينزل القرآن الذي يرد ملكية الأنفال للرسول صلى الله عليه وسلم، فيتصرف فيها بما يريد، وقد قال له: ((إن هذا السيف لا لك ولا لي؛ ضعه)) ، فلما نودي سعد من ورائه بعد وضعه السيف وانصرافه؛ توقع أن يكون الله سبحانه قد أنزل فيه شيئاً. قال: قلت: قد أنزل الله فيَّ شيئاً؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كنت سألتني السيف، وهو ليس لي، وإنه قد وهب لي، فهو لك)) . - (3/1475، 1476) . - صحيح. - تقدم تخريجه. انظر: (رقم 448) . 454 - حديث الحارث بن مالك الأنصاري رضي الله عنه: أنه مر برسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له: ((كيف أصبحت يا حارث؟)) . قال: أصبحت مؤمناً حقَّاً. قال: ((انظر ما تقول؛ فإن لكل شيء حقيقة؛ فما حقيقة إيمانك؟)) . فقال: عزفت نفسي عن الدنيا، فأسهرتُ ليلي، وأظمأت نهاري، وكأني أنظر إلى عرش ربي بارزاً، وكأني أنظر إلى أهل الجنة

يتزاورون فيها، وكأني أنظر إلى أهل النار يتضاغون فيها. فقال: ((يا حارث! عرفت فالزم)) . ثلاثاً. - (3/1478) . - ضعيف. - رواه: الطبراني في ((الكبير)) بإسناد فيه ابن لهيعة وعنه من غير العبادلة، وابن أبي شيبة في ((المصنف)) و ((الإيمان)) بإسناد منقطع. انظر: ((المعجم الكبير)) (3/302) ، ((مصنف ابن أبي شيبة)) (11/43) ، ((الإيمان)) لابن أبي شيبة (ص38ـ الألباني) . 455 - حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن بالمدينة: ((إني أخبرت عن عير أبي سفيان بأنها مقبلة؛ فهل لكم أن نخرج قِبل هذه العير لعل الله أن يغنمناها؟)) . فقلنا: نعم. فخرج وخرجنا، فلما سرنا يوماً أو يومين؛ قال لنا: ((ما ترون في قتال القوم؟ إنهم قد أخبروا بخروجكم؟)) . فقلنا: لا والله؛ ما لنا طاقة بقتال العدو، ولكنا أردنا العير. ثم قال: ((ما ترون في قتال القوم؟)) . فقلنا مثل ذلك، فقال المقداد بن عمرو: إذن؛ لا نقول لك يا رسول الله كما قال قوم موسى لموسى: {اذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلاَ إِنَّا هَا هُنَا قَاعِدُونَ} . فتمنينا - معشر الأنصار - أن لو قلنا كما قال المقداد بن عمرو أحب إلينا من أن يكون لنا مال عظيم! قال: فأنزل الله على رسول صلى الله عليه وسلم: {كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ} . - (3/1480) . - ضعيف. - رواه ابن مردوية من طريق ابن لهيعة، لكن صح كلام المقداد وتقدم

تخريجه. انظر: ((تفسير ابن كثير)) (3/555) . وانظر: (رقم 409) . 456 - حديث: ((وما يُدريك لعلَّ اللهَ قد اطَّلع على أهل بدر اطلاعة، فقال: اعملوا ما شئتم؛ فقد غفرت لكم)) . - (3/1481) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، وأبو داود؛ من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه الطويل في قصة حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه. انظر: ((جامع الأصول)) (8/358) . 457 - حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه؛ قال: ((لما كان يوم بدر؛ نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه، وهم ثلاث مئة ونيف، ونظر إلى المشركين؛ فإذا هم ألف وزيادة، فاستقبل النبي صلى الله عليه وسلم القبلة، وعليه رداؤه وإزاره، ثم قال: ((اللهم! أنجز لي ما وعدتني. اللهم! إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام؛ فلا تعبد في الأرض أبداً)) . قال: فما زال يستغيث ربه ويدعوه، حتى سقط رداؤه عن منكبيه، فأتاه أبو بكر، فأخذ رداءه، فردَّاه، ثم التزمه من ورائه، ثم قال: يا نبي الله! كفاك مناشدتك ربك؛ فإنه سينجز لك ما وعدك، فأنزل الله عزَّ وجلَّ: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلاَئِكَةِ مُرْدِفِينَ} )) . - (3/1483) . - صحيح. - رواه: مسلم، والترمذي، وقد تقدم تخريج بعضه عند الحديث (رقم 423) . انظر: ((جامع الأصول)) (8/183) .

458 - حديث: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما تعدون أهل بدر فيكم؟ قال: ((من أفضل المسلمين (أو: كلمة نحوها)) ) . قال: وكذلك من شهد بدراً من الملائكة. - (3/1483) . - صحيح. - رواه البخاري من حديث رفاعة بن رافع رضي الله عنه. انظر: ((جامع الأصول)) (9/175) . 459 - أثر ابن عباس رضي الله عنهما: نزل النبي صلى الله عليه وسلم حين سار إلى بدر، والمشركون بينهم وبين الماء رملة وعصة، وأصاب المسلمين ضعف شديد، وألقى الشيطان في قلوبهم الغيظ يوسوس بينهم: تزعمون أنكم أولياء الله تعالى، وفيكم رسوله، وقد غلبكم المشركون على الماء، وأنتم تصلون مجنبين؟ فأمطر الله عليهم مطراً شديداً، فشرب المسلمون وتطهروا، وأذهب الله عنهم رجز الشيطان، وثبت الرمل حين أصابه المطر، ومشى الناس عليه والدواب، فساروا إلى القوم، وأمد الله نبيه صلى الله عليه وسلم بألف من الملائكة، فكان جبريل في خمس مئة مجنبة، وميكائيل في خمس مئة مجنبة)) . - (3/1484) . - قابل للتحسين. - رواه ابن جرير من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، وعلي لم يلقَ ابن عباس. انظر: ((تفسير الطبري)) (13/423ـ شاكر) . وعن رواية علي عن ابن عباس انظر: (رقم 209) .

460 - خبر الحُباب بن المنذر ومشورته للنبي صلى الله عليه وسلم أن ينزل قريباً من الماء. - (3/1485) . - ضعيف. - تقدم تخريجه. انظر: (رقم 412) . 461 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: ((اجتنبوا السبع الموبقات)) . قيل: يا رسول الله! وما هن؟ قال: ((الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات)) . - (3/1488) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي. انظر: ((جامع الأصول)) (10/625) . 462 - حديث ابن عمر رضي الله عنه: كنت في جيش، فحاص الناس حيصة واحدة، ورجعنا إلى المدينة، فقلنا: نحن الفرارون. فقال النبي عليه السلام: ((أنا فئتكم)) . - (3/1488) . - ضعيف. - رواه: أبو داود، والترمذي، وأحمد، والبخاري في ((الأدب المفرد)) ، والبيهقي، وغيرهم؛ كلهم من طريق يزيد بن أبي زياد، وهو ضعيف. انظر: ((جامع الأصول)) (2/609) ، ((الإرواء)) (5/27) ، ((الفتح السماوي))

(2/649) . 463 - أثر ابن عباس رضي الله عنهما: ((كتب عليكم ألاَّ يفر واحد من عشرة، ثم قلَّت: {الآنَ خَفَّفَ اللهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفَا..} ، الآية، فكتب عليكم ألاَّ يفر مئة من مئتين)) . - (3/1488) . - صحيح. - رواه: البخاري، وأبو داود، وابن جرير، والطبراني. انظر: ((جامع الأصول)) (2/148) ، ((المعجم الكبير)) (11/112) . 464 - أثر ابن عباس رضي الله عنهما: ((إن فر رجل من رجلين؛ فقد فر، وإن فر من ثلاثة؛ فلم يفر)) . - (3/1488) . - صحيح. - رواه: الشافعي، وعبد الرزاق في ((مصنفه)) ، والبيهقي في ((السنن الكبرى)) موقوفاً، ورواه الطبراني مرفوعاً. ولفظ الشافعي والطبراني: ((من فر من رجلين ... )) ، ولفظ عبد الرزاق: ((إن لقي رجل رجلين ... )) . انظر: ((مسند الشافعي)) (2/116/رقم387ـ سندي) ، ((المعجم الكبير)) (11/93) ، ((المصنف)) (5/252) ، ((السنن الكبرى)) (9/76) ، ((الإرواء)) (5/28) . 465 - قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما بلغه أن أبا عبيد ابن مسعود استقتل يوم الجيش حتى قتل ولم ينهزم: ((رحم الله أبا عبيد، لو انحاز إليَّ؛ لكنت له فئة)) . فلما رجع إليه أصحاب أبي عبيد؛ قال: ((أنا

فئة لكم)) . ولم يعنفهم. - (3/1489) . - إسناده ضعيف. - رواه ابن جرير في ((التاريخ)) عند وقعة القرقس من طريق شعيب بن إبراهيم التميمي عن سيف بن عمر الضبي. وشعيب؛ قال عنه الذهبي في ((الميزان)) : ((فيه جهالة)) . وسيف بن عمر؛ قال عنه الحافظ في ((التقريب)) : ((ضعيف الحديث، عمدة في التاريخ)) . انظر: ((تاريخ الطبري)) (3/455) . 466 - حديث ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً: ((خير الأصحاب أربعة، وخير السرايا أربع مئة، وخير الجيوش أربعة آلاف، ولن يؤتى اثنا عشر ألفاً من قلة ولن يغلبوا)) . - (3/1489) . - حسن أو صحيح. - رواه: أبو داود، والترمذي، وأحمد، والدارمي، وابن خزيمة، وغيرهم. انظر: ((جامع الأصول)) (2/635) ، ((المسند)) (4/237ـ شاكر) ، ((السلسلة الصحيحة)) (2/719) . 467 - رواية: ((ما غلب قوم يبلغون اثني عشر ألفاً إذا اجتمعت كلمتهم)) . - (3/1489) . - لم أجد هذه الرواية بهذا اللفظ، ولكن روى أبو يعلى في ((مسنده)) حديثاً بلفظ: (( ... وما هزم قوم بلغوا اثني عشر ألفاً من قلة إذا صدقوا وصبروا)) . وفي إسناده

حبان بن علي، وهو ضعيف. انظر: ((مسند أبي يعلى)) (5/103) ، ((مجمع الزوائد)) (5/258) . 468 - حديث: ((شاهت الوجوه)) . - (3/1490) . - حسن. - تقدم تخريجه. انظر: (رقم429) . 469 - حديث: ((اللهم! يا مقلب القلوب! ثبت قلبي على دينك)) . - (3/1495) . - صحيح. - رواه: الترمذي، وابن ماجه، والحاكم، والآجري، وابن أبي عاصم في ((السنة)) ؛ من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه. انظر: ((جامع الأصول)) (7/53) ، ((السنة)) (1/101) . 470 - أثر ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير الآية (30) : {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ} ؛ قال: ((تشاورت قريش ليلة بمكة، فقال بعضهم: إذا أصبح؛ فأثبتوه بالوثاق (يريدون النبي صلى الله عليه وسلم) . وقال بعضهم: بل اقتلوه. وقال بعضهم: بل أخرجوه. فأطلع الله نبيه صلى الله عليه وسلم على ذلك، فبات عليٌّ رضي الله عنه على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى لحق بالغار، وبات المشركون يحرسون عليَّاً يحسبونه النبي صلى الله عليه وسلم، فلما أصبحوا؛ ثاروا إليه، فلما رأوه عليَّاً؛ رد الله تعالى عليهم مكرهم، فقالوا: أين صاحبك هذا؟ قال: لا أدري! فاقتصوا أثره، فلما بلغوا الجبل؛ اختلط عليهم، فصعدوا

في الجبل، فمروا بالغار، فرأوا على بابه نسج العنكبوت، فقالوا: لو دخل هنا؛ لم يكن نسج العنكبوت على بابه. فمكث فيه ثلاث ليالٍ)) . - (3/1501) . - رواه عبد الرزاق في ((التفسير)) ، ومن طريقه الإمام أحمد في ((المسند)) ، وفي سنده عثمان الجزري، وفيه مقال. والحديث حسنه ابن كثير في ((البداية والنهاية)) ، وابن حجر في ((الفتح)) . والقصة مشهورة في كتب السيرة. انظر: ((المسند)) (5/87ـ شاكر) ، ((تفسير عبد الرزاق)) (2/258) . وانظر أيضاً: ((فقه السيرة)) (ص173) ، ((أحاديث الهجرة)) (ص113) . 471 - حديث سعيد بن جبير؛ قال: قَتَلَ النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر صبراً عقبة بن أبي معيط وطعيمة بن عدي والنضر بن الحارث، وكان المقداد أسر النضر، فلما أمر بقتله؛ قال المقداد: يا رسول الله! أسيري! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنه كان يقول في كتاب الله عزَّ وجلَّ ما يقول)) . فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله، فقال المقداد: يا رسول الله! أسيري! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اللهم! أغنِ المقداد من فضلك)) . فقال المقداد: هذا الذي أردت. قال: وفيه أنزلت هذه الآية: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِم آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ} . - (3/1502) . - مرسل. - رواه الطبري في ((التفسير)) ، وأبو داود في ((المراسيل)) ؛ من مرسل سعيد بن جبير، ولم يذكر أبو داود أن الآية نزلت في النضر. انظر: ((تفسير الطبري)) (11/504ـ شاكر) ، ((المراسيل)) لأبي داود (ص248/ رقم 337) .

472 - أثر ابن عمر رضي الله عنهما - يصف صلاة المشركين -؛ قال: ((إنهم كانوا يضعون خدودهم على الأرض ويصفقون ويصفرون)) . - (3/1506) . - أورده ابن كثير في ((التفسير)) ، وقال: ((رواه ابن أبي حاتم في ((تفسيره)) بسنده عنه)) اهـ، ولم يذكر السند حتى يمكن الحكم عليه. انظر: ((تفسير ابن كثير)) (3/593) . 473 - قوله: روى محمد بن إسحاق عن الزهري وغيره؛ قالوا: ((لما أصيبت قريش يوم بدر، ورجع فلُّهم (أي: جيشهم المهزوم) إلى مكة؛ ورجع أبو سفيان بعيره؛ مشى عبد الله بن ربيعة وعكرمة بن أبي جهل وصفوان بن أمية في رجال من قريش، أصيب آباؤهم وإخوانهم ببدر، فكلموا أبا سفيان بن حرب، ومن كانت له في تلك العير من قريش تجارة، فقالوا: يا معشر قريش! إن محمداً قد وتركم وقتل خياركم! فأعينونا بهذا المال على حربه، لعلنا أن ندرك منه ثأراً بمن أصيب منا. ففعلوا)) . فقال: ((ففيهم - كما ذكر ابن عباس - أنزل الله عزَّ وجلَّ: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ ... } )) . - (3/1506) . - مقطوع. - رواه ابن إسحاق من كلام الزهري ومحمد بن حبان وعاصم ابن عمر بن قتادة والحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ، ومن طريق ابن إسحاق رواه ابن جرير والبيهقي في ((الدلائل)) ، وعزاه السيوطي في ((الدر المنثور)) لابن المنذر وابن أبي حاتم. انظر: ((سيرة ابن إسحاق)) (ص322) ، ((تفسير ابن جرير)) (13/532- شاكر) ، ((الدلائل)) (3/224) ، ((الدر المنثور)) (4/63) .

474 - حديث طلحة بن عبيد الله بن كريز مرفوعاً: ((ما رُئي إبليس يوماً هو فيه أصغر ولا أحقر ولا أدحر ولا أغيظ من يوم عرفة، وذلك مما يرى من تنزيل الرحمة والعفو عن الذنوب، إلا ما رأى يوم بدر!)) . قالوا: يا رسول الله! وما رأى يوم بدر؟ قال: ((أما إنه رأى جبريل يزع الملائكة)) . - (3/1530) . - مرسل. - رواه مالك، ومن طريقه عبد الرزاق والبيهقي في ((السنن)) و ((فضائل الأوقات)) و ((الشعب)) ؛ من مرسل طلحة بن عبيد الله بن كريز، ووصله البيهقي في ((الشعب)) بسند ضعيف. انظر: ((التمهيد)) (1/115) ، ((المصنف) (5/17) ، ((فضائل الأوقات)) (رقم182) ، ((الشعب)) (8/11، 12) ، ((المشكاة)) (2/798/ رقم2600) . 475 - أثر ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال: ((جاء إبليس يوم بدر، في جند من الشياطين، معه راية، في صورة رجل من بني مدلج، والشيطان في صورة سراقة بن مالك بن جعشم، فقال الشيطان للمشركين: لا غالب لكم اليوم من الناس، وإني جار لكم. فلما اصطف الناس؛ أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم قبضة من التراب، فرمى بها في وجوه المشركين، فولوا مدبرين، وأقبل جبريل إلى إبليس، فلما رآه, وكانت يده في يد رجل من المشركين؛ انتزع إبليس يده، فولى مدبراً هو وشيعته، فقال الرجل: يا سراقة! تزعم أنك لنا جار؟ قال: إني أرى ما لا ترون، إني أخاف الله، والله شديد العقاب. وذلك حين رأى الملائكة)) . - (3/1530) . - قابل للتحسين.

- رواه الطبري في ((التفسير)) من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، وقد تقدم الكلام عن هذا الإسناد عند الرقم (209) . ورواه أيضاً في ((التاريخ)) من مرسل عروة. ورواه الطبراني في ((الكبير)) بسياق مختلف من رواية رفاعة بن رافع، وفي إسناده عبد العزيز بن عمران؛ ضعفه الهيثمي. انظر: ((تفسير الطبري)) (14/7ـ شاكر) ، ((المعجم الكبير)) (5/41) ، ((السيرة النبوية)) (2/375) . 476 - حديث: ((اغزوا باسم الله، في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله. إذا لقيت عدوك من المشركين؛ فادعهم إلى إحدى ثلاث خصال (أو: خلال) ؛ فأيتهن أجابوك إليها؛ فاقبل منهم وكف عنهم: ادعهم إلى الإسلام؛ فإن أجابوك؛ فاقبل منهم وكف عنهم، ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين، وأعلمهم إن فعلوا ذلك أن لهم ما للمهاجرين، وأن عليهم ما على المهاجرين؛ فإن أبوا واختاروا دارهم؛ فأعلمهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين، يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين، ولا يكون لهم في الفيء والغنيمة نصيب؛ إلا أن يجاهدوا مع المسلمين؛ فإن أبوا؛ فادعهم إلى إعطاء الجزية؛ فإن أجابوا؛ فاقبل منهم وكف عنهم؛ فإن أبوا؛ فاستعن بالله وقاتلهم)) . - (3/1546) . - صحيح. - رواه: أحمد، ومسلم، وأبو داود، والترمذي؛ عن بريدة بن الحصيب الأسلمي. - تنبيه: ورد عند المؤلف: ((يزيد بن الخصيب الأسلمي)) ، والصواب: بريدة بن الحصيب.

انظر: ((جامع الأصول)) (2/589) . 477 - حديث الصلح على ثلث ثمار المدينة، وقول المؤلف: ولما كانت غزوة الخندق، وتجمع المشركون على المدينة، ونقضت بنو قريظة العهد، وخاف رسول الله صلى الله عليه وسلم على المسلمين؛ عرض على عيينة بن حصن الفزاري والحارث بن عوف المري رئيس غطفان الصلح على ثلث ثمار المدينة، وأن ينصرفا بقومهما ويدعا قريشاً وحدها، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم منهما أنهما قد رضيا؛ استشار سعد بن معاذ وسعد بن عبادة، فقالا: يا رسول الله! هذا أمر تحبه فنصنعه لك؟ أو شيء أمرك الله به فنسمع له ونطيع؟ أو أمر تصنعه لنا؟ فقال: ((بل أمر أصنعه لكم؛ فإن العرب قد رمتكم عن قوس واحدة)) . فقال له سعد بن معاذ: يا رسول الله! والله؛ قد كنا نحن وهؤلاء القوم على الشرك وعبادة الأوثان، ولا نعبد الله ولا نعرفه، وما طمعوا قط أن ينالوا منا ثمرة؛ إلا شراء أو قِرى؛ فحين أكرمنا الله بالإسلام، وهدانا له، وأعزنا بك، نعطيهم أموالنا! والله؛ لا نعطيهم إلا السيف، حتى يحكم الله بيننا وبينهم. فسُرَّ بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: ((أنتم وذاك)) . وقال لعيينة والحارث: ((انصرفا؛ فليس لكما عندنا إلا السيف)) . - (3/1547) . - رواه ابن إسحاق معلقاً على الزهري، ومن طريقه البيهقي في ((الدلائل)) . ورواه الدولابي في ((الكنى)) ، وبسنده رواه: الطبراني (كما في ((المجمع)) ) ، والبزار، وعن إسنادهما قال الهيثمي: ((ورجال البزار والطبراني فيهما محمد بن عمرو، وحديثه حسن، وبقية رجاله ثقات)) . والحديث رواه: عبد الرزاق وابن أبي شيبة في ((مصنفيهما)) ، وابن سعد في

((طبقاته)) ؛ بأسانيد منقطعة. انظر: ((كشف الأستار)) (2/331) ، ((مجمع الزوائد)) (6/133) ، ((السيرة النبوية)) (2/311) ، ((الكنى)) للدولابي (2/46) . 478 - حديث: ((إن من عباد الله لأناساً، ما هم بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله تعالى)) . قالوا: يا رسول الله! تخبرنا من هم؟ قال: ((هم قوم تحابوا بروح الله بينهم، على غير أرحام بينهم، ولا أموال يتعاطونها، والله؛ إن وجوههم لنور، وإنهم لعلى نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس)) . - (3/1549) . - حسن أو صحيح. - رواه: أبو داود، وابن حبان، وابن المبارك، وأحمد، والطبراني في ((الكبير)) ، وابن جرير، والبيهقي في ((الشعب)) . انظر: ((جامع الأصول)) (6/553) ، ((صحيح سنن أبي داود)) (2/673) ، ((تفسير ابن جرير)) (15/121ـ شاكر) ، ((المسند)) (5/343) ، ((الزهد)) لابن المبارك (ص248) ، ((تخريج الإحياء)) للعراقي (2/158) . 479 - حديث: ((إن المسلم إذا لقي أخاه المسلم، فأخذ بيده؛ تحاتت عنهما ذنوبهما كما تتحات الورق عن الشجر اليابسة في يوم ريح عاصف، وإلا؛ غفر لهما ذنوبهما، ولو كانت مثل زبد البحر)) . - (3/1549) . - حسن. - رواه الطبراني في ((الكبير)) بإسناد قال عنه الهيثمي في ((المجمع)) : ((رجاله رجال الصحيح؛ غير سالم بن غيلان، وهو ثقة)) . اهـ.

قلت: إلا أن شيخ الطبراني - وهو الحسين بن إسحاق التستري - قال عنه الذهبي في ((السير)) : ((كان من الحفاظ الرحالة)) ، وقال أبو بكر الخلال (نقلاً عن ((طبقات الحنابلة)) ) : ((شيخ جليل)) . وللحديث شواهد كثيرة، انظرها في ((مجمع الزوائد)) ، و ((الترغيب والترهيب)) للمنذري. انظر: ((المعجم الكبير)) (6/315) ، ((المجمع)) (8/37) ، ((سير أعلام النبلاء)) (14/57) ، ((طبقات الحنابلة)) (1/142) ، ((الترغيب والترهيب)) (3/433) . 480 - حديث: ((والله؛ لكأنك يا سعد تكره ما يصنع القوم ... )) . - (3/1550 و1551) . - إسناده ضعيف. - تقدم تخريجه. انظر: (رقم430) . 481 - حديث عمر رضي الله عنه؛ قال: لما كان يومئذ؛ التقوا، فهزم الله المشركين، فقتل منهم سبعون رجلاً، وأسر منهم سبعون رجلاً، واستشار رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر وعمر وعليَّاً، فقال أبو بكر: يا رسول الله! هؤلاء بنو العم والعشيرة والإخوان، وإني أرى أن تأخذ منهم الفدية، فيكون ما أخذناه منهم قوة لنا على الكفار، وعسى أن يهديهم الله فيكونوا لنا عضداً. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما ترى يا ابن الخطاب؟)) . قال: قلت: والله؛ ما أرى رأي أبي بكر، ولكني أرى أن تمكني من فلان (قريب لعمر) ، فأضرب عنقه، وتمكن عليَّاً من عقيل (ابن أبي طالب) ، فيضرب عنقه، وتمكن حمزة من فلان أخيه، فيضرب عنقه، حتى يعلم الله أن ليس

في قلوبنا هوادة للمشركين، هؤلاء صناديدهم وأئمتهم وقادتهم. فهوي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال أبو بكر، ولم يهوَ ما قلت، وأخذ منهم الفداء. فلما كان من الغد. قال عمر: فغدوت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وهما يبكيان، فقلت: ما يبكيك أنت وصاحبك؟ فإن وجدت بكاء؛ بكيت، وإن لم أجد؛ تباكيت لبكائكما! قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((للذي عرض علي أصحابك من أخذهم الفداء، لقد عرض عليَّ عذابكم أدنى من هذه الشجرة (لشجرة قريبة من النبي صلى الله عليه وسلم)) ) ، وأنزل الله عزَّ وجلَّ: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَّكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ ... } إلى قوله: {فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلاَلاً طَيِّباً} ، فأحل لهم الغنائم. - (3/1551) . - صحيح. - رواه: مسلم، والترمذي، وأحمد، وغيرهم. انظر: ((جامع الأصول)) (8/183) ، ((المسند)) (1/244ـ شاكر) . 482 - حديث أنس رضي الله عنه؛ قال: استشار النبي صلى الله عليه وسلم الناس في الأسارى يوم بدر، فقال: ((إن الله قد أمكنكم منهم)) . فقام عمر بن الخطاب، فقال: يا رسول الله! اضرب أعناقهم. فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ((يا أيها الناس! إن الله قد أمكنكم منهم، وإنما هم إخوانكم بالأمس)) . فقام عمر، فقال: يا رسول الله! اضرب أعناقهم. فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال للناس مثل ذلك، فقام أبو بكر الصديق رضي الله عنه، فقال: يا رسول الله! نرى أن تعفو عنهم، وأن تقبل منهم الفداء. قال: فذهب عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان فيه من الغم، فعفا عنهم، وقبل منهم الفداء، قال: وأنزل الله عزَّ وجلَّ: {لَوْلاَ كِتَابٌ مِّنَ اللهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا

أخذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} . - (3/1551) . - حسن. - رواه الإمام أحمد عن شيخه علي بن عاصم؛ قال عنه الحافظ في ((التقريب)) : ((صدوق، يخطئ ويصرُّ، ورمي بالتشيع)) . انظر: ((المسند)) (3/243) ، ((المجمع)) (6/87) . وللحديث شواهد، انظرها في ((تفسير الطبري)) (14/68ـ شاكر) . 483 - حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه الطويل؛ قال: لما كان يوم بدر؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما تقولون في الأسارى؟)) . فقال أبو بكر: يا رسول الله! قومك وأهلك، استبقهم واستتبهم، لعل الله أن يتوب عليهم. وقال عمر: يا رسول الله! كذبوك وأخرجوك؛ فقدمهم فاضرب أعناقهم. وقال عبد الله بن رواحة: يا رسول الله! أنت في وادٍ كثير الحطب، فأضرم الوادي عليهم ناراً، ثم ألقهم فيه. فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يرد عليهم شيئاً، ثم قام فدخل، فقال ناس: يأخذ بقول أبي بكر. وقال ناس: يأخذ بقول عمر. وقال ناس: يأخذ بقول عبد الله بن رواحة. ثم خرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ((إن الله ليلين قلوب رجال فيه حتى تكون ألين من اللبن، وإن الله ليشدد قلوب رجال فيه حتى تكون أشد من الحجارة، وإن مثلك يا أبا بكر كمثل إبراهيم عليه السلام؛ قال: {فَمَن تَبِعَني فإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} ، وإن مثلك يا أبا بكر كمثل عيسى عليه السلام؛ قال: {إِن تُعَذِّبْهُمْ فإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزٍيزُ الْحَكِيمُ} . وإن مثلك يا عمر كمثل موسى عليه السلام؛ قال: {رَبَّنَا اطْمِس عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ

الأَلِيمَ} . وإن مثلك يا عمر كمثل نوح عليه السلام؛ قال: {رَبِّ لاَ تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً} . أَنتم عالة؛ فلا ينفكن أحد منهم إلا بفداء أو ضربة عنق)) . قال ابن مسعود: قلت: يا رسول الله! إلا سهيل بن بيضاء؛ فإنه يذكر الإسلام! فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما رأيتني في يوم أخوف من أن تقع عليَّ حجارة من السماء مني في ذلك اليوم، حتى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إلا سهيل بن بيضاء)) . فأنزل الله عزَّ وجلَّ: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَّكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ ... } إلى آخر الآية. - (3/1551 و1552) . - إسناده ضعيف. - رواه: الترمذي، وابن جرير، وأحمد، والواحدي، والحاكم؛ من طريق أبي عُبيدة عامر بن عبد الله بن مسعود عن أبيه. وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه. انظر: ((جامع الأصول)) (8/208) ، ((المسند)) (5/227ـ شاكر) ، ((أسباب النزول)) للواحدي (ص274) ، ((تفسير الطبري)) (14/61ـ شاكر) . 484 - خبر العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه، وقول المؤلف: عن الزهري عن جماعة سماهم؛ قال: بعثت قريش في فداء أسراهم، ففدى كل قوم أسيرهم بما رضوا، وقال العباس: يا رسول الله! قد كنت مسلماً! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الله أعلم بإسلامك، فإن تكن كما تقول؛ فإن الله يجزيك، وأما ظاهرك؛ فقد كان علينا؛ فافتد نفسك وابني أخيك نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، وعقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب، وحليفك عتبة بن عمرو أخي بني الحارث بن فهر)) . قال: ما ذاك عندي يا رسول الله! قال: ((فأين المال الذي دفنته أنت وأم الفضل؛ قلت لها: إن

أصبت في سفري هذا؛ فهذا المال الذي دفنته لبني الفضل وعبد الله وقثم؟)) . قال: والله يا رسول الله؛ إني لأعلم أنك رسول الله، إن هذا لشيء ما علمه أحد غيري وغير أم الفضل؛ فاحسب لي يا رسول الله ما أصبتم مني (عشرين أوقية) من مال كان معي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا؛ ذاك شيء أعطانا الله تعالى منك)) . ففدى نفسه وبني أخويه وحليفه، فأنزل الله عزَّ وجلَّ: {يَا أيُّهَا النَّبِي قُل لِّمَن فِي أَيْدِيكُم مِّنَ الأَسْرَى إِن يَّعْلَمِ اللهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُّؤْتِكُمْ خَيْراً مِّمَّا أُخِذَ مَنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} . قال العباس: فأعطاني الله مكان العشرين الأوقية في الإسلام عشرين عبداً كلهم في يده مال يضرب به، مع ما أرجو من مغفرة الله عزَّ وجلَّ. - (3/1553) . - رواه: ابن إسحاق، وأحمد، وأبو نعيم في ((الدلائل)) ، وابن سعد في ((الطبقات)) ، وغيرهم؛ بأسانيد مختلفة؛ لا يخلو واحد منها من جهالة بعض رواته. انظر: ((المسند)) (5/105ـ شاكر) ، ((دلائل النبوة)) لأبي نعيم (2/612) .

سورة التوبة

سُورَةُ التَّوْبَةِ 485 - حديث: ((أشترط لربي أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً ... )) . - (3/1571) . - تقدم تخريجه. انظر: (رقم8) . 486 - خبر بيعة العقبة الثانية، وحديث جابر رضي الله عنه؛ قال: ((مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة عشر سنين، يتبع الناس في منازلهم - عكاظ والمجنة -، وفي المواسم؛ يقول: ((من يؤويني، من ينصرني، حتى أبلغ رسالة ربي؛ وله الجنة؟)) . فلا يجد أحداً يؤويه ولا ينصره، حتى إن الرجل ليخرج من اليمن أو من مضر، فيأتيه قومه وذوو رحمه، فيقولون: احذر غلام قريش لا يفتنك. ويمضي بين رجالهم، وهم يشيرون إليه بالأصابع، حتى بعثنا الله إليه من يثرب، فآويناه وصدقناه، فيخرج الرجل منا، فيؤمن به، ويقرئه القرآن، فينقلب إلى أهله، فيسلمون بإسلامه، حتى لم تبقَ دار من دور الأنصار إلا وفيها رهط من المسلمين يظهرون الإسلام. ثم ائتمروا جميعاً، فقلنا: حتى متى نترك رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف ويطرد في جبال مكة ويخاف؟ فرحل إليه منا سبعون رجلاً، حتى قدموا عليه في الموسم، فواعدناه شِعب العقبة، فاجتمعنا عندها من رجل ورجلين، حتى توافينا، فقلنا: يا رسول الله! علام نبايعك؟ قال: ((تبايعوني على السمع والطاعة في النشاط والكسل، والنفقة في العسر

واليسر، وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن تقولوا في الله، لا تخافوا في الله لومة لائم، وعلى أن تنصروني فتمنعوني إذا قدمت عليكم مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم، ولكم الجنة)) . فقمنا إليه، وأخذ بيده أسعد بن زرارة، وهو من أصغرهم إلا أنا، فقال: رويداً يا أهل يثرب! فإنا لم نضرب إليه أكباد الإبل إلا ونحن نعلم أنه رسول الله، وإن إخراجه اليوم مناوأة للعرب كافة، وقتل خياركم، وتعضكم السيوف؛ فإما أنتم قوم تصبرون على ذلك؛ فخذوه، وأجركم على الله، وإما أنتم قوم تخافون من أنفسكم خيفة؛ فذروه، فبينوا ذلك؛ فهو أعذر لكم عند الله. قالوا: أبْطِ عنا يا أسعد! فوالله؛ لا ندع هذه البيعة، ولا نُسلبها أبداً. قال: فقمنا إليه، فبايعناه، وأخذ علينا وشرط، ويعطينا على ذلك الجنة)) . - (3/1572) . - حسن. - رواه: الإمام أحمد، والبزار، والبيهقي في ((الدلائل)) ، وغيرهم. انظر: ((المسند)) (3/322 و339) ، ((الدلائل)) (2/442) ، ((أحاديث الهجرة)) (ص67 و81) . 487 - حديث: ((لعل الله اطَّلع إلى أهل بدر، فقال: اعملوا ما شئتم؛ فقد وجبت لكم الجنة)) . - (3/1575) . - صحيح. - تقدم تخريجه بنحوه. انظر: (رقم 456) . 488 - حديث: ((مهلاً يا خالد! دع عنك أصحابي؛ فوالله؛ لو كان

لك أحد ذهباً، ثم أنفقته في سبيل الله؛ ما أدركت غدوة رجل من أصحابي ولا روحة)) . - (3/1575) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، وأبو داود؛ بلفظ: ((لا تسبوا أصحابي ... )) . انظر: ((جامع الأصول)) (8/552) . 489 - أثر ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال: ((قلت لعثمان بن عفان: ما حملكم أن عمدتم إلى الأنفال ... )) . - (3/1583) . - ضعيف. - تقدم تخريجه. انظر: (رقم 5) . 490 - قول المؤلف - نقلاً عن محمد عبده -: ((وقد عاهد صلى الله عليه وسلم المشركين في الحديبية على السلم والأمان عشر سنين)) . - (3/1588) . - حسن. - وقد ورد أن المدة كانت أربع سنين، ولكن بإسناد ضعيف. انظر: ((مرويات غزوة الحديبية)) لحافظ الحكمي (ص56 و162-166) . 491 - قوله: ((ودخلت خزاعة في عهده صلى الله عليه وسلم كما دخلت بنو بكر في عهد قريش)) .

- (3/1588) . - حسن. - وهو جزء من الحديث الذي قبله. 492 - رواية مجاهد؛ قال: أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من تبوك حين فرغ منها، وأراد الحج، ثم قال: ((إنه يحضر البيت مشركون، يطوفون عراة، فلا أحب أن أحج حتى لا يكون ذلك)) . - (3/1597) . - مقطوع. - رواه ابن جرير في ((التفسير)) من كلام مجاهد. انظر: ((تفسير الطبري)) (14/100ـ شاكر) . 493 - خبر أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث عليَّاً رضي الله عنه إلى مكة ينادي فيهم: ((من كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد؛ فعهده إلى مدته)) . - (3/1597) . - صحيح. - رواه: الترمذي، وأحمد، والطبري، وغيرهم، وفي بعض رواياتهم حدد المدة إلى أربعة أشهر. وحديث علي رضي الله عنه عند الترمذي يوضح أن من لم يكن له عهد؛ فأجله أربعة أشهر. انظر: ((تفسير الطبري)) (14/104-106ـ شاكر) ، ((جامع الأصول)) (2/156) ، ((صحيح سنن الترمذي)) (3/55) . 494 - حديث علي رضي الله عنه؛ قال: ((بعثني النبي صلى الله عليه وسلم حين

أنزلت {براءة} بأربع: أن لا يطف بالبيت عريان، ولا يقرب المسجد الحرام مشرك بعد عامهم هذا، ومن كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد؛ فهو إلى مدته، ولا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة)) . - (3/1598) . - صحيح. - رواه الترمذي وغيره. وهو تمام الحديث السابق. انظر: ما قبله. 495 - حديث: ((أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب)) . - (3/1617) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، وغيرهم؛ من حديث البراء رضي الله عنه. وهو جزء من حديث طويل بروايات مختلفة في غزوة حنين. انظر: ((جامع الأصول)) (8/394ـ396) . 496 - حديث نداء العباس رضي الله عنه يوم حنين: ((يا أصحاب السمرة! يا أصحاب الشجرة! يا أصحاب سورة البقرة! ... )) . - (3/1617) . - صحيح. - رواه: مسلم، والبغوي في ((شرح السنة)) ، والحاكم، والبيهقي في ((الدلائل)) . انظر: ((صحيح مسلم)) (3/1398/ رقم1775ـ عبد الباقي) ، ((شرح السنة)) (14/32) ، ((المستدرك)) (3/328) ، ((الدلائل)) (5/138) .

497 - حديث: ((أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم، ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم ... )) . - (3/1641) . - ضعيف. - تقدم تخريجه. انظر: (رقم 368) . 498 - قصة إسلام عدي بن حاتم رضي الله عنه. - (3/1641) . انظر: ما قبله. 499 - حديث: ((ينقض هذا الدين عروة عروة، فأولها الحكم، وآخرها الصلاة)) . - (3/1649) . - حسن أو صحيح. - رواه أحمد، ومن طريقه الطبراني والحاكم، ورواه ابن حبان؛ كلهم من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعاً، ولفظه: ((لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة؛ فكلما انتقضت عروة؛ تشبث الناس بالتي تليها، وأول نقضها الحكم، وآخرها الصلاة)) . انظر: ((المسند)) (5/251) ، ((المعجم)) (8/116) ، ((المستدرك)) (4/92) ، ((تلخيص المستدرك)) (5/2507ـ ابن الملقن) ، ((صحيح ابن حبان)) (15/111ـ شعيب) ، ((صحيح الترغيب والترهيب)) (1/229) . 500 - حديث: ((يا أبا بكر! ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟)) . - (3/1656) .

- صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي؛ من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه. انظر: ((جامع الأصول)) (11/599) . 501 - قوله: قرأ أبو طلحة رضي الله عنه سورة {براءة} ، فأتى على هذه الآية: {اِنفِرُوا خِفَافاً وَّثِقَالاً وَّجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ الله} ، فقال: أرى ربنا استنفرنا شيوخاً وشباناً، جهزوني يا بني! فقال بنوه: يرحمك الله! قد غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حتى مات، ومع أبي بكر حتى مات، ومع عمر حتى مات؛ فنحن نغزو عنك! فأبى، فركب البحر، فمات، فلم يجدوا له جزيرة يدفنونه فيها إلا بعد تسعة أيام، فلم يتغير، فدفنوه بها. - (3/1657) . - صحيح. - رواه: أبو يعلى، وابن سعد في ((طبقاته)) ، وابن حبان، والحاكم؛ من طريقين: حماد بن سلمة عن علي بن زيد، وثابت البناني عن أنس رضي الله عنه. انظر: ((مسند أبي يعلى)) (6/138) ، ((طبقات ابن سعد)) (3/507) ، ((الإصابة)) (3/507) . 502 - أثر أبي راشد؛ قال: ((وافيت المقداد بن الأسود فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً على تابوت من توابيت الصيارفة، وقد فضل عنها من عظمه، يريد الغزو، فقلت له: قد أعذر الله إليك. فقال: أبت علينا سورة البعوث)) . - (3/1657) .

- صحيح. - رواه ابن جرير في ((التفسير)) بإسنادين: الأول فيه مجهول. والآخر فيه عبد الرحمن بن ميسرة أبو سلمة الحضرمي؛ قال عنه الحافظ في ((التقريب)) : ((مقبول)) ، وفيه بقية بن الوليد، ولكنه صرح بالتحديث. وبالإسناد نفسه رواه: الطبراني في ((الكبير)) ، والحاكم. كما رواه الحاكم بإسناد آخر صحيح عن صفوان بن عمرو؛ قال: أخبرني عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه به. انظر: ((تفسير ابن جرير)) (14/267ـ شاكر) ، ((المعجم الكبير)) (20/236) ، ((المستدرك)) (2/333، 3/349) . 503 - خبر حبان بن زيد؛ قال: نفرنا مع صفوان بن عمرو، وكان والياً على حمص قبل الأفسوس، إلى الجراجمة، فرأيت شيخاً كبيراً هِماً، قد سقط حاجباه على عينيه، من أهل دمشق، على راحلته، فيمن أغار، فأقبلت إليه، فقلت: يا عم! لقد أعذر الله إليك. قال: فرفع حاجبيه فقال: يا ابن أخي! استنفرنا الله خفافاً وثقالاً، ألا إنه من يحبه الله؛ يبتليه، ثم يعيده فيبقيه، وإنما يبتلي الله من عباده من شكر وصبر وذكر ولم يعبد إلا الله عزَّ وجلَّ)) . - (3/1657) . - رواه ابن جرير في ((التفسير)) ، ويحتمل أن يكونه الشيخ الكبير صحابيَّاً؛ لأن صفوان بن عمرو - وهو السكسكي - تابعي. انظر: ((تفسير الطبري)) (14/264ـ شاكر) . 504 - سبب نزول الآية (49) : {وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي وَلا تَفْتِنِّي ... } ، وأنها نزلت في الجد بن قيس. قال المؤلف: روى محمد

ابن إسحاق عن الزهري ويزيد بن رومان وعبد الله بن أبي بكر وعاصم ابن قتادة؛ قالوا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وهو في جهازه (أي: لغزوة تبوك) للجد بن قيس أخي بني سلمة: ((هل لك يا جد في جلاد بني الأصفر (يعني: الروم) ؟)) . فقال: يا رسول الله! أوتأذن لي ولا تفتني؛ فوالله؛ لقد عرف قومي ما رجل أشد عجباً بالنساء مني، وإني أخشى إن رأيت نساء بني الأصفر ألا أصبر عنهن؟ فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: ((قد أذنت لك)) . ففي الجد بن قيس نزلت هذه الآية. - (3/1664) . - ضعيف جداً. - رواه: ابن إسحاق. ومن طريقه: ابن جرير، والطبراني في ((الكبير)) ، والبيهقي في ((الدلائل)) ؛ بإسناد فيه ضعيفان وانقطاع. انظر: ((تفسير الطبري)) (14/287ـ شاكر) ، ((المعجم الكبير)) (12/122) ، ((السيرة النبوية)) (4/216) . 505 - حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه؛ قال: بينما النبي صلى الله عليه وسلم يقسم قسماً؛ إذ جاءه ذو الخويصرة التميمي، فقال: اعدل يا رسول الله. فقال: ((ويلك! ومن يعدل إذا لم أعدل؟!)) . فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ائذن لي فأضرب عنقه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((دعه؛ فإن له أصحاباً يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم في الرمية ... )) . قال أبوسعيد: فنزلت فيهم: {وَمِنْهُم مَّن يَّلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ} . - (3/1667) . - صحيح.

- رواه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي، ومالك، وليس عندهم ذكر نزول الآية؛ إلا في إحدى روايات البخاري؛ فقد رواه من ثلاث طرق؛ معمر، والأوزاعي، وشعيب؛ عن الزهري به، ولم يذكر أن الآية نزلت في ذي الخويصرة إلا معمر. انظر: ((الفتح)) (6/617، 10/552، 12/290 رواية معمر) ، ((جامع الأصول)) (10/83) ، ((الفتح السماوي)) (2/681) ، ((أسباب النزول)) للوادعي (ص76) . 506 - حديث ابن مسعود رضي الله عنه؛ قال: لما قسم النبي صلى الله عليه وسلم غنائم حنين؛ سمعت رجلاً يقول: إن هذه قسمة ما أريد بها وجه الله، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فذكرت له ذلك، فقال: ((رحمة الله على موسى؛ لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر)) . ونزل: {وَمِنْهُم مَّن يَّلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ} )) . - (3/1667) . - صحيح. - رواه: البخاري، وأحمد، وليس عندهما سبب النزول. انظر: ((الفتح)) (8/55) ، ((المسند)) (5/216، 6/93ـ شاكر) . 507 - حديث داود بن أبي عاصم؛ قال: ((أتى النبي صلى الله عليه وسلم بصدقة، فقسمها ها هنا وها هنا حتى ذهبت، ورآه رجل من الأنصار، فقال: ما هذا بالعدل. فنزلت هذه الآية: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ} )) . - (3/1667) . - ضعيف. - رواه الطبري في ((التفسير)) من مرسل داود بن أبي عاصم، وهو تابعي ثقة. انظر: ((تفسير الطبري)) (14/302ـ شاكر) .

508 - حديث ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعاً: ((لا تحل الصدقة لغني، ولا لذي مرة سوي)) . - (3/1669) . - حسن. - رواه: أبو داود، والترمذي، وأحمد. انظر: ((المسند)) (10/37ـ شاكر) ، ((جامع الأصول)) (4/661) ، ((صحيح سنن أبي داود)) (1/307-308) ، ((التلخيص الحبير)) (3/108) . 509 - حديث عبد الله بن عدي بن الخيار: أن رجلين أخبراه: أنهما أتيا النبي صلى الله عليه وسلم يسألانه من الصدقة، فقلب فيهما البصر، فرآهما جلدين، فقال: ((إن شئتما؛ أعطيتكما، ولاحظ فيها لغني ولا لقوي مكتسب)) . - (3/1669) . - صحيح. - رواه: أبو داود، والنسائي. انظر: ((جامع الأصول)) (4/662) ، ((صحيح سنن أبي داود)) (1/307) . - تنبيه: الراوي هو عبيد الله بن عدي بن الخِيَار، وليس عبد الله، وقد اختلف في صحبته. 510 - أثر أبي معشر المدني عن محمد بن كعب القرظي في سبب نزول الآية (65) : {وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ ... } . - (3/1672) . - ضعيف. - رواه ابن جرير في ((التفسير)) من مرسل محمد بن كعب القرظي، وهو تابعي ثقة، والراوي عنه - أبو معشر المدني - ضعيف.

انظر: ((تفسير الطبري)) (14/335ـ شاكر) . 511 - رواية ابن إسحاق فيمن نزلت فيه الآية (65) ؛ قال: وقد كان جماعة من المنافقين، منهم وديعة بن ثابت أخو بني أمية بن زيد ابن عمرو بن عوف ورجل من أشجع حليف لبني سلمة يقال له: مخشي بن حمير، يسيرون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو منطلق إلى تبوك، فقال بعضهم لبعض: أتحسبون جلاد بني الأصفر كقتال العرب بعضهم بعضاً؟ والله؛ لكأنا بكم غداً مقرنين في الحبال. إرجافاً وترهيباً للمؤمنين. فقال مخشي بن حمير: والله؛ لوددت أن أقاضى على أن يضرب كل رجل منا مئة جلدة، وأننا ننجوا أن ينزل فينا قرآن لمقالتكم هذه. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بلغني لعمار بن ياسر: ((أدرك القوم؛ فإنهم قد احترقوا؛ فاسألهم عما قالوا؛ فإن أنكروا؛ فقل: بلى؛ قلتم كذا وكذا)) . فانطلق إليهم عمار، فقال ذلك لهم، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتذرون إليه، فقال وديعة بن ثابت، ورسول الله صلى الله عليه وسلم واقف على راحلته، فجعل يقول وهو آخذ بحقبها: يا رسول الله! إنما كنا نخوض ونلعب. فقال مخشي بن حمير: يا رسول الله! قعد بي اسمي واسم أبي. فكان الذي عفي عنه في هذه الآية مخشي بن حمير، فتسمى عبد الرحمن، وسأل الله أن يقتل شهيداً لا يعلم بمكانه، فقتل يوم اليمامة، ولم يوجد له أثر. - (3/1672) . - إسنادها ضعيف. - رواها ابن إسحاق تعليقاً، وعزاها السيوطي في ((الدر المنثور)) : لابن إسحاق، وابن المنذر، وابن أبي حاتم؛ من حديث كعب رضي الله عنه، ولابن مردويه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.

انظر: ((السيرة النبوية)) (4/229) ، ((الدر المنثور)) (4/231) . 512 - أثر قتادة في سبب نزول الآية (65) ؛ قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوته إلى تبوك، وبين يديه أناس من المنافقين، فقالوا: أيرجو هذا الرجل أن يفتح له قصور الشام وحصونها؟! هيهات! هيهات! فأطلع الله نبيه صلى الله عليه وسلم على ذلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((احبسوا على هؤلاء الركب)) . فأتاهم، فقال: قلتم كذا، قلتم كذا. قالوا: يا نبي الله! إنما كنا نخوض ونلعب، فأنزل الله فيهم ما تسمعون. - (3/1672) . - إسناده موقوف على قتادة. - انظر: ((تفسير الطبري)) (14/334ـ شاكر) . - تنبيه: صح عن ابن عمر في سبب نزول هذه الآية (65) أنها نزلت في المنافقين يوم تبوك عندما قال رجل منهم: ((ما رأيت مثل قرائنا هؤلاء؛ لا أرغب بطوناً، ولا أكذب ألسنة ... )) . انظر: ((تفسير الطبري)) (14/333ـ شاكر) ، ((الصحيح المسند من أسباب النزول)) (ص77) . 513 - حديث ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً تحت ظل شجرة، فقال: ((إنه سيأتيكم إنسان، فينظر إليكم بعين الشيطان، فإذا جاء؛ فلا تكلموه)) . فلم يلبثوا أن طلع رجل أزرق، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ((علام تشتمني أنت وأصحابك؟)) . فانطلق الرجل، فجاء بأصحابه، فحلفوا بالله ما قالوا، حتى تجاوز عنهم، فأنزل الله عزَّ وجلَّ: {يَحْلِفُونَ بِاللهِ مَا قَالُوا ... } الآية. - (3/1677) .

- صحيح. رواه: أحمد، والطبري، والبزار، والطبراني، والحاكم، وغيرهم. انظر: ((المسند)) (4/131ـ شاكر) ، ((تفسير الطبري)) (14/363ـ شاكر) ، ((تخريج الكشاف)) (ص165/رقم115) . 514 - رواية عروة بن الزبير في أن الآية (74) ((نزلت في الجلاس بن سويد بن الصامت، كان له ربيب من امرأته اسمه عمير بن سعد، فقال الجلاس: إن كان ما جاء به محمد حقَّاً؛ فنحن أشر من حمرنا هذه التي نحن عليها. فقال عمير: والله يا جلاس؛ إنك لأحب الناس إلي، وأحسنهم عندي بلاء، وأعزهم على أن يصله شيء يكره، ولقد قلت مقالة؛ لئن ذكرتها لتفضحني، ولئن كتمتها؛ لتهلكني، ولإحداهما أهون عليَّ من الأخرى. فأخبر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنكرها، وحلف بالله ما قالها، فأنزل الله الآيات، فقال الرجل: قد قلته، وقد عرض الله عليَّ التوبة؛ فأنا أتوب. فقبل منه ذلك)) . - (3/1677) . - ضعيف. - رواها ابن جرير من مرسل عروة بن الزبير ومن بلاغات ابن إسحاق. انظر: ((تفسير الطبري)) (14/362ـ شاكر) . 515 - حديث أبي الطفيل في سبب نزول الآية (74) ؛ قال: ((لما أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك؛ أمر منادياً فنادى: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ العقبة؛ فلا يأخذها أحد. فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوده حذيفة ويسوقه عمار؛ إذ أقبل رهط متلثمون على الرواحل، فغشوا عماراً، وهو يسوق برسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقبل عمار رضي الله عنه يضرب وجوه الرواحل، فقال

رسول الله صلى الله عليه وسلم لحذيفة: ((قد قد)) . حتى هبط رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورجع عمار. فقال: ((يا عمار! هل عرفت القوم؟)) . فقال: لقد عرفت عامة الرواحل، والقوم متلثمون. قال: ((هل تدري ما أرادوا؟)) . قال: الله ورسوله أعلم. قال: ((أرادوا أن ينفروا برسول الله صلى الله عليه وسلم راحلته فيطرحوه)) . قال: فسأل عمار رجلاً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ناشدتك بالله؛ كم تعلم كان أصحاب العقبة؟ قال: أربعة عشر رجلاً. فقال: إن كنت منهم؛ فقد كانوا خمسة عشر. قال: فعد رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم ثلاثة؛ قالوا: والله؛ ما سمعنا منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما علمنا ما أراد القوم. فقال عمار: أشهد أن الاثني عشر الباقين حرب لله ولرسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد. - (3/1678) . - صحيح لغيره. - رواه الإمام أحمد بإسناد فيه الوليد بن عبد الله بن جميع؛ قال عنه الحافظ: ((صدوق يهم)) . ولكن تابعه أبو نُعيم الفضل بن دُكين؛ كما رواه البيهقي. انظر: ((المسند)) (5/390-391) ، ((الذهب المسبوك في تحقيق روايات غزوة تبوك)) (ص245) . 516 - حديث: ((آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان)) . - (3/1679) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي؛ من حديث أبي هريرة وعبد الله بن عمرو وعبد الله بن مسعود مع اختلاف يسير في اللفظ.

انظر: ((جامع الأصول)) ((11/569) . 517 - قصة ثعلبة بن حاطب رضي الله عنه وهي طويلة. - (3/1679) . - لا تصح. - رواها: ابن جرير، وابن أبي حاتم، والطبراني، والبيهقي في ((الشعب)) و ((الدلائل)) كلهم من طريق علي بن يزيد الألهاني، وهو ضعيف. انظر: ((تفسير الطبري)) (14/370ـ شاكر) ، ((الفتح السماوي)) (2/691) . وانظر: ((ثعلبة بن حاطب الصحابي المفترى عليه)) لعداب الحمش. 518 - حديث عكرمة؛ قال: حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصدقة (يعني: في غزوة تبوك) ، فجاء عبد الرحمن بن عوف بأربعة آلاف، فقال: يا رسول الله! مالي ثمانية آلاف، جئتك بنصفها وأمسكت نصفها. فقال: ((بارك الله لك فيما أمسكت وفيما أعطيت)) . وجاء أبوعقيل بصاع من تمر، فقال: يا رسول الله! أصبت صاعين من تمر، صاع أقرضه لربي وصاع لعيالي. قال: فلمزه المنافقون، وقالوا: ما الذي أعطى ابن عوف إلا رياء. وقالوا: ألم يكن الله ورسوله غنيين عن صاع هذا؟ فأنزل الله: {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ} . - (3/1681) . - سبب النزول صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والنسائي، وليس عندهم: ((بارك الله لك فيما أمسكت ... )) . كما رواه: ابن أبي حاتم، وابن جرير، والطبراني، والبزار، وغيرهم.

انظر: ((جامع الأصول)) (2/165) ، ((تفسير الطبري)) (14/386ـ شاكر) ، ((الفتح السماوي)) (2/692) . 519 - حديث ابن عباس رضي الله عنهما في نزول الآية (91) {لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ ... } ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((والله؛ لا أجد ما أحملكم عليه)) . - (3/1685) . - ضعيف جدَّاً. - رواه ابن جرير بإسناد مسلسل بالضعفاء كلهم من أسرة العوفي. لكن الحديث رواه: البخاري، ومسلم، وأحمد، وأبو يعلى، والطيالسي؛ من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه؛ بدون سبب النزول. انظر: ((تفسير الطبري)) (14/420ـ شاكر) . وعن سنده انظر: ((تفسير الطبري)) (رقم2943) . وانظر: ((جامع الأصول)) (8/427) ، ((مسند أبي يعلى)) (13/229) . 520 - أثرا محمد بن كعب وابن إسحاق، وفيهما أسماء الذين أتوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليحملهم، فقال: ((والله؛ لا أجد ما أحملكم عليه)) . - (3/1686) . - مقطوع. - روى الأول ابن جرير بإسناده إلى محمد بن كعب، وروى الآخر ابن هشام عن ابن إسحاق بدون سند. انظر: ((تفسير ابن جرير)) (14/335ـ شاكر) ، ((السيرة النبوية)) (4/219) . وانظر: ((الذهب المسبوك)) (ص240) . 521 - قصة الأعرابي مع زيد بن صوحان رضي الله عنه: قال الأعمش: عن إبراهيم؛ قال: ((جلس أعرابي إلى زيد بن صوحان، وهو

يحدث أصحابه، وكانت يده قد أصيبت يوم نهاوند، فقال الأعرابي: والله؛ إن حديثك ليعجبني، وإن يدك لتريبني! فقال زيد: وما يريبك من يدي؟ إنها الشمال. فقال الأعرابي: والله؛ ما أدري اليمين يقطعون أم الشمال؟ فقال زيد بن صوحان: صدق الله ورسوله: {الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ} )) . - (3/1700) . - حسن. - روى هذه القصة ابن جرير من طريق عبد الرحمن بن مغراء عن الأعمش عن إبراهيم. وعبد الرحمن هذا؛ قال عنه الحافظ في ((التقريب)) : ((صدوق تكلم في حديثه عن الأعمش)) اهـ. ولكن تابعه يعلى بن عبيد عند ابن سعد؛ فقد روى هذه القصة ابن سعد في ((طبقاته)) ، فقال: أخبرنا يعلى بن عبيد؛ قال: حدثنا الأعمش عن إبراهيم. ويعلى ثقة. إلا أن الإسناد عند ابن جرير وابن سعد فيه الأعمش، ولم يصرِّح بالتحديث. انظر: ((تفسير ابن جرير)) (14/429ـ شاكر) ، ((الطبقات الكبرى) (6/123) . 522 - حديث ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً: ((من سكن البادية؛ جفا، ومن اتَّبع الصيد؛ غفل، ومن أتى السلطان؛ افتتن)) . - (3/1700) . - صحيح. - رواه: أبو داود، والترمذي، والنسائي، وأحمد، والبخاري في ((الكنى)) ؛ بألفاظ مختلفة. انظر: ((جامع الأصول)) (11/787) ، ((المسند)) (5/123ـ شاكر) ،

((صحيح سنن أبي داود)) (2/552) . 523 - حديث: ((لقد هممت ألا أقبل هدية إلا من قرشي أو ثقفي أو أنصاري أو دوسي)) . - (3/1700) . - صحيح. - رواه: أبو داود، والترمذي، والنسائي، وأحمد، وعبد الرزاق، وابن أبي شيبة، والبيهقي؛ بألفاظ مختلفة من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. انظر: ((جامع الأصول)) (11/611 و612) ، ((المسند)) (4/239 و240ـ شاكر) ، ((السلسلة الصحيحة)) (4/253) ، ((تخريج أحاديث الإحياء)) (5/2260/رقم3587) . 524 - حديث عائشة رضي الله عنها؛ قالت: قدم ناس من الأعراب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: أتقبلون صبيانكم؟ قالوا: نعم. قالوا: لكنا والله ما نقبل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((وما أملك إن كان الله نزع منكم الرحمة؟!)) . - (3/1700) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم؛ بلفظ مقارب. انظر: ((جامع الأصول)) (4/517) . 525 - حديث بيعة العقبة: ((أشترط لربي أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً ... )) . - (3/1704) . - تقدم تخريجه. انظر: (رقم 8) .

[أحداث غزوة تبوك] : 526 - أثر الضحاك في أن الآية (102) {وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ ... } نزلت في أبي لُبابة وأصحابه: ((تخلفوا عن نبي الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، فلما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوته، وكان قريباً من المدينة؛ ندموا على تخلفهم عن رسول الله، وقالوا: نكون في الظلال والأطعمة والنساء، ونبي الله في الجهاد واللأواء؟! والله؛ لنوثقن أنفسنا بالسواري، ثم لا نطلقها حتى يكون نبي الله صلى الله عليه وسلم يطلقنا ويعذرنا! وأوثقوا أنفسهم، وبقي ثلاثة لم يوثقوا أنفسهم بالسواري، فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوته، فمر في المسجد، وكان طريقه، فأبصرهم، فسأل عنهم، فقيل له: أبو لبابة وأصحابه، تخلفوا عنك يا نبي الله! فصنعوا بأنفسهم ما ترى، وعاهدوا الله ألا يطلقوا أنفسهم حتى تكون أنت الذي تطلقهم! فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: ((لا أطلقهم حتى أومر بإطلاقهم، ولا أعذرهم حتى يعذرهم الله، قد رغبوا بأنفسهم عن غزوة المسلمين)) . فأنزل الله: {وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ ... } إلى {عَسَى اللهُ أَن يَّتُوبَ عَلَيْهِمْ} ، و {عَسَى} من الله واجب، فأطلقهم نبي الله وعذرهم)) . - (3/1706 و1707) . - إسناده ضعيف جدَّاً. - رواه ابن جرير، وفي إسناده مجهول، وهو شيخه، كما أن فيه الحسين بن الفرج؛ كذَّبه ابن معين. ولكن أورد روايات لابن عباس وقتادة تقوي ما ذهب إليه الضحاك ابن مزاحم. انظر: ((تفسير الطبري)) (14/450ـ شاكر) . 527 - أثر ابن عباس رضي الله عنهما: ((لما أطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم

أبا لبابة وصاحبيه؛ انطلق أبو لبابة وصاحباه بأموالهم، فأتوا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: خذ من أموالنا؛ فتصدق بها عنا وصلِّ علينا؛ يقولون: استغفر لنا وطهرنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا آخذ منها شيئاً حتى أومر)) . فأنزل الله: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ} ؛ يقول: استغفر لهم من ذنوبهم التي كانوا أصابوا، فلما نزلت الآية؛ أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم جزءاً من أموالهم فتصدق به عنهم)) . - (3/1708) . - ضعيف جدَّاً. - رواه ابن جرير بإسناد مسلسل بالضعفاء من أسرة العوفي. انظر: ((تفسير الطبري)) (14/455ـ شاكر) ، وعن هذا الإسناد انظر: ((تفسير الطبري)) (رقم2943) . 528 - أثر ابن عباس رضي الله عنهما: ((لما نزلت هذه ... (يعني: قوله: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا} ) ؛ أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم من أموالهم (يعني: أموال أبي لبابة وصاحبيه) ، فتصدق بها عنهم، وبقي الثلاثة الذين خالفوا أبا لبابة، ولم يوثقوا، ولم يذكروا بشيء، ولم ينزل عذرهم، وضاقت عليهم الأرض بما رحبت، وهم الذين قال الله: {وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لأَمْرِ اللهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} ، فجعل الناس يقولون: هلكوا؛ إذ لم ينزل لهم عذر. وجعل آخرون يقولون: عسى الله أن يغفر لهم! فصاروا مرجَئين لأمر الله، حتى نزلت: {لَقد تَّابَ اللهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ} : الذين خرجوا معه إلى الشام. {مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ

فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} . ثم قال: {وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا} ؛ يعني: المرجئين لأمر الله، نزلت عليهم التوبة، فعموا بها، فقال: {حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِم أَنفُسُهُمْ ... } إلى قوله: {إِنَّ اللهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} . - (3/1709) . - ضعيف جدَّاً. - رواه ابن جرير بإسناد الذي قبله. انظر: ((تفسير الطبري)) (14/465ـ شاكر) ، وانظر: الأثر السابق. 529 - قصة مسجد الضرار والفاسق أبي عامر الراهب (وهي طويلة) . - (3/1710) . - أورد هذه القصة: ابن جرير في ((تفسيره)) ، والحاكم، والبيهقي في ((الدلائل)) ، وغيرهم. وقد ذكرها عامة أهل التفسير، وأسانيد أكثرهم لا تخلوا من ضعف، ولكنها تتقوَّى ببعضها. وعن هذه الأسانيد والطرق انظر: ((الذهب المسبوك)) (ص314-319) . 530 - حديث: ((أشترط لربي أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً ... )) . - (3/1717) . - تقدم تخريجه. انظر: (رقم 8) . 531 - حديث: ((من مات ولم يغزُ ولم يحدث نفسه بغزو؛ مات على شعبة من النفاق)) .

- (3/1717) . - صحيح. - تقدم تخريجه. انظر: (رقم258) . 532 - سبب نزول الآية (43) : {عَفَا اللهُ عَنْكَ..} ، والآية (81) {وَقَالُوا لاَ تَنفِرُوا فِي الْحَرِّ ... } : قالَ المؤلف رحمه الله: ((واستأذن بعض المنافقين رسول الله صلى الله عليه وسلم في التخلف مخافة الفتنة ببنات الروم! فأذن! وفي هذا نزل عتاب الله لنبيه في الإذن مصدراً بالعفو عنه في اجتهاده: {عَفَا اللهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ} . وقال قوم من المنافقين بعضهم لبعض: لا تنفروا في الحر (زهادة في الجهاد، وشكَّاً بالحق، وإرجافاً برسول الله صلى الله عليه وسلم) . فأنزل الله تبارك وتعالى فيهم: {وَقَالُوا لاَ تَنفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرَّاً لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ. فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلاً وَّلْيَبْكُوا كَثِيراً جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} . - (3/1723) . - أورد ابن جرير في ((تفسيره)) روايات عن مجاهد وقتادة وعمرو ابن ميمون للآية (43) . وعن ابن عباس بإسناد ضعيف جدَّاً من طريق العوفي، وعن محمد ابن كعب القرظي وابن إسحاق معلَّقاً للآية (81) . انظر: ((تفسير الطبري)) (14/272-274 و400ـ شاكر) . 533 - حادثة إحراق بيت سويلم اليهودي على المنافقين. - (3/1723) . - ضعيف.

- رواها ابن هشام في ((السيرة)) بإسناد فيه مجهولان. انظر: ((السيرة النبوية)) (4/217) . 534 - حديث: ((اللهم! ارضَ عن عثمان؛ فإني عنه راض)) . قاله صلى الله عليه وسلم لما أنفق عثمان في جيش العسرة في غزوة تبوك ألف دينار. - (3/1723) . - ضعيف. - رواه: ابن هشام بإسناد معضل، والإمام أحمد في ((فضائل الصحابة)) بإسناد مرسل. والقصة صحيحة، لها شواهد كثيرة في السيرة. انظر: ((فقه السيرة)) (ص438) ، ((السيرة النبوية)) (4/219) ، ((الذهب المسبوك)) (ص210) . 535 - حديث عبد الرحمن بن حباب السلمي؛ قال: خطب النبي صلى الله عليه وسلم، فحث على جيش العسرة، فقال عثمان بن عفان: عليَّ مئة بعير بأحلاسها وأقتابها. قال: ثم نزل مرقاة من المنبر، ثم حث، فقال عثمان: عليَّ مئة أخرى بأحلاسها وأقتابها. قال: فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بيده هكذا يحركها: ((ما على عثمان ما عمل بعد هذا)) . - (3/1724) . - حسن. - رواه: الترمذي، وأحمد، والحاكم، وغيرهم. انظر: ((جامع الأصول)) (8/636) ، ((صحيح سنن الترمذي)) (3/209) ، ((الذهب المسبوك)) (ص202) . 536 - حديث: ((بارك الله لك فيما أمسكت وفيما أعطيت)) .

- (3/1724) . - تقدم تخريجه. انظر: (رقم518) . 537 - حديث: ((لا أجد ما أحملكم عليه)) ، وقصة البكائين. - (3/1724) . - تقدم تخريجه. انظر: (رقم520 و521) . 538 - حادثة ابن يامين بن عمير بن كعب النضري: قال ابن إسحاق: ((فبلغني أن ابن يامين بن عمير بن كعب النضري لقي أبا ليلى عبد الرحمن بن كعب وعبد الله بن مغفل (من السبعة البكائين) وهما يبكيان، فقال: ما يبكيكما؟ قال: جئنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليحملنا، فلم نجد عنده ما يحملنا عليه، وليس عندنا ما نتقوى به على الخروج معه. فأعطاهما ناضحاً له (أي: جملاً يستقي عليه الماء) ، فارتحلاه، وزودهما شيئاً من تمر، فخرجا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. - (3/1724) . - ضعيف. - أوردها: ابن هشام، وابن جرير في ((التاريخ)) ؛ من بلاغات ابن إسحاق. انظر: ((السيرة النبوية)) (4/219) ، ((تاريخ الطبري)) (3/102) . 539 - حديث يونس بن بكير عن ابن إسحاق: وأما علبة بن زيد (أحد البكائين) ؛ فخرج من الليل، فصلى من ليلته ما شاء الله، ثم بكى وقال: اللهم! إنك أمرت بالجهاد ورغَّبت فيه، ثم لم تجعل عندي ما

أتقوَّى به، ولم تجعل في يد رسولك ما يحملني عليه، وإني أتصدق على كل مسلم بكل مظلمة أصابني فيها في مال أو جسد أو عرض. ثم أصبح مع الناس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أين المتصدق هذه الليلة؟)) . فلم يقم أحد. ثم قال: ((أين المتصدق؟ فليقم)) . فقام إليه، فأخبره، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أبشر؛ فوالذي نفسي بيده؛ لقد كتبت لك في الزكاة المتقبلة)) . - (3/1724) . - حسن لغيره. - رواه: البزار، والطبراني؛ بأسانيد ضعاف يقوِّي بعضها بعضاً. انظر: ((مجمع الزوائد)) (13/114) ، ((كشف الأستار)) (1/455) ، ((زاد المعاد)) 3/529) ، ((الإصابة)) (2/500) ، ((الذهب المسبوك)) (ص221) ، ((فقه السيرة)) (ص439) . 540 - قصة تخلف أبي ذر، وفيها: قيل: يا رسول الله! قد تخلف أبو ذر، وأبطأ به بعيره. فقال: ((دعوه؛ فإن يك فيه خير؛ فسيلحقه الله بكم، وإن يك غير ذلك؛ فقد أراحكم الله منه)) . وتلوَّم أبو ذر على بعيره (أي: انتظر عليه) ، فلما أبطأ عليه؛ أخذ متاعه، فحمله على ظهره، ثم خرج يتبع أثر رسول الله صلى الله عليه وسلم ماشياً. ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض منازله، فنظر ناظر من المسلمين، فقال: يا رسول الله! إن هذا الرجل يمشي على الطريق وحده، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كن أبا ذر)) . فلما تأمله القوم؛ قالوا: يا رسول الله! هو والله أبو ذر. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((رحم الله أبا ذر؛ يمشي وحده، ويموت وحده، ويبعث وحده)) . - (3/1725) . - ضعيف.

- رواه: ابن إسحاق، وابن سعد في ((الطبقات)) ، والحاكم، والبيهقي في ((الدلائل)) ؛ بإسناد فيه بريده بن سفيان الأسلمي؛ ليس بالقوي. ثم إنه من رواية محمد بن كعب القرظي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، وهذا إسناد منقطع؛ فمحمد بن كعب لم يدرك ابن مسعود على الراجح؛ فهو قد توفي سنة 118هـ وعمره 78 سنة، فتكون ولادته سنة 40هـ، وابن مسعود توفي سنة 32هـ على الراجح. - تنبيه: عند الحاكم: ((يزيد بن سفيان)) ، وهذا تصحيف، والصواب: ((بريدة بن سفيان)) . انظر: ((المستدرك)) (3/50) ، ((السيرة النبوية)) (4/228) ، ((دلائل النبوة)) (5/221) ، ((الذهب المسبوك)) (ص303-309) . 541 - حديث: ((كن أبا ذر ... رحم الله أبا ذر؛ يمشي وحده، ويموت وحده ... )) . - (3/1725) . - ضعيف. - وهو جزء من الحديث الذي قبله؛ فانظره. 542 - قصة تخلُّف أبي خيثمة رضي الله عنه: قال ابن إسحاق: ثم إن أبا خيثمة رجع بعد أن سار رسول الله صلى الله عليه وسلم أياماً إلى أهله في يوم حار، فوجد امرأتين له في عريشين لهما في حائطه (أي: في حديقته) ، قد رشت كل واحدة منهما عريشها، وبردت له فيه ماء، وهيأت له فيه طعاماً، فلما دخل؛ قام على باب العريش، فنظر إلى امرأتيه وما صنعتا له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الضحِّ (أي: الشمس) والريح والحر، وأبو خيثمة في ظل بارد وطعام مهيأ وامرأة حسناء في ماله مقيم؟! ما هذا بالنصف! ثم

قال: والله؛ لا أدخل عريش واحدة منكما حتى ألحق برسول الله صلى الله عليه وسلم، فهيئا لي زاداً. ففعلتا، ثم قدم ناضحه، فارتحله، ثم خرج في طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى أدركه حين نزل تبوك. وقد كان أدرك أبا خيثمة عمير بن وهب الجمحي في الطلب يطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فترافقا، حتى إذا دنوا من تبوك؛ قال أبو خيثمة لعمير بن وهب: إن لي ذنباً؛ فلا عليك أن تخلف عني حتى آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم. ففعل، حتى إذا دنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو نازل بتبوك؛ قال الناس: هذا راكب على الطريق مقبل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كن أبا خيثمة)) . فقالوا: يا رسول الله! هو والله أبو خيثمة. فلما أناخ؛ أقبل، فسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أولى لك يا أبا خيثمة)) !. ثم أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خيراً يا أبا خيثمة!)) ، ودعا له بخير. - (3/1725) . - حديث ((كن أبا خيثمة)) صحيح، وهو عند مسلم وأحمد، وهو جزء من حديث كعب بن مالك الطويل. أما قصة أبي خيثمة التي ذكرها المؤلف؛ فقد أوردها ابن هشام عن ابن إسحاق بدون سند. ورواها الطبراني في ((الكبير)) بسند فيه يعقوب بن محمد الزهري، وهو ضعيف. ورواها أيضاً البيهقي في ((الدلائل)) من طريق ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم مرسلاً. انظر: ((المعجم الكبير)) (6/37) ، ((الدلائل)) (5/222) ، ((الذهب المسبوك)) (ص300) ، ((السيرة النبوية)) (4/222) . 543 - حادثة الرهط من المنافقين ومنهم وديعة بن ثابت ... وقول النبي صلى الله عليه وسلم لعمار رضي الله عنه: ((أدرك القوم؛ فإنهم ... )) ، ثم نزول قوله

تعالى: {وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ ... } . - (3/1725) . - تقدم تخريجهما. انظر: (رقم 511) . 544 - أثر عروة بن الزبير؛ قال: ((لما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم من تبوك بعدما أقام بضع عشرة ليلة لم يلقَ فيها حرباً؛ همَّ جماعة من المنافقين بالفتك به، وأن يطرحوه من رأس عقبة في الطريق، فأخبر بخبرهم، فأمر الناس بالمسير من الوادي، وصعد هو العقبة، وسلكها معه أولئك النفر، وقد تلثموا، وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عمار بن ياسر وحذيفة ابن اليمان أن يمشيا معه، عمار آخذ بزمام الناقة، وحذيفة يسوقها؛ فبينما هم يسيرون؛ إذ سمعوا بالقوم قد غشوهم، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبصر حذيفة غضبه، فرجع إليهم، ومعه محجن، فاستقبل وجوه رواحلهم بمحجنه، فلما رأوا حذيفة؛ ظنوا أن قد ظهر على ما أضمروه من الأمر العظيم، فأسرعوا حتى خالطوا الناس، وأقبل حذيفة حتى أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمرهما، فأسرعا حتى قطعوا العقبة، ووقفوا ينتظرون الناس، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحذيفة: ((هل عرفت هؤلاء القوم؟)) . قال: ما عرفت إلا رواحلهم في ظلمة الليل حين غشيتهم. ثم قال: ((علمتما ما كان من شأن هؤلاء الركب؟)) . قالا: لا. فأخبرهما بما كانوا تمالؤوا عليه، وسماهم لهما، واستكتمهما ذلك، فقالا: يا رسول الله! أفلا تأمر بقتلهم؟ فقال: ((أكره أن يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه)) . - (3/1726) . - صحيح بنحوه.

- رواه البيهقي من طريق الحاكم بإسناده من مرسل عروة بن الزبير، وفي السند عبد الله بن لهيعة. ولكن رواه أحمد في ((مسنده)) بنحوه من حديث أبي الطفيل وأبي حذيفة رضي الله عنهما، وقد تقدم تخريجه. انظر: ((سنن البيهقي)) (9/33) ، ((الذهب المسبوك)) (ص242) . وانظر: (رقم 513) . 545 - أثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه؛ قال: ((خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى تبوك، فنزلنا منزلاً، فأصابنا فيه عطش، حتى ظننا أن رقابنا ستنقطع، وحتى إن كان الرجل ليذهب يلتمس الماء فلا يرجع حتى يظن أن رقبته ستنقطع، وحتى إن الرجل لينحر بعيره، فيعصر فرثه، فيشربه، ويجعل ما بقي على كبده)) . - (3/1727) . - رجال إسناده ثقات. - رواه: ابن جرير في ((التفسير)) ، والبزار، والطبراني في ((الأوسط)) ، وابن خزيمة في ((صحيحه)) ، والحاكم، والبيهقي في ((الدلائل)) ، وغيرهم. انظر: ((مجمع الزوائد)) (6/194) ، ((تفسير الطبري)) (14/541ـ شاكر) ، ((البحر الزخار)) (1/331) . 546 - خبر توبة كعب بن مالك رضي الله عنه. - (3/1727) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، وأبو داود، والنسائي، وغيرهم. انظر: ((جامع الأصول)) (2/171) .

547 - حديث بريدة رضي الله عنه؛ قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمَّر الأمير على الجيش ... )) . - (3/1740) . - صحيح. - تقدم تخريجه. انظر: (رقم75 و476) . 548 - حديث ابن عمر رضي الله عنهما؛ قال: ((وجدت امرأة مقتولة في بعض مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل النساء والصبيان)) . - (3/1740) . - صحيح. - تقدم تخريجه. انظر: (رقم 68) . 549 - حديث: ((إنك تأتي قوماً أهل كتاب؛ فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله؛ فإن هم أطاعوا لذلك؛ فأعلمهم بأن الله تعالى افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوا لذلك؛ فأعلمهم بأن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم؛ فإن هم أطاعوا لذلك؛ فإياك وكرائم أموالهم، واتَّقِ دعوة المظلوم؛ فإنه ليس بينها وبين الله حجاب)) . - (3/1740) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي؛ من حديث

عبد الله بن عباس رضي الله عنهما. انظر: ((جامع الأصول)) (8/420) . 550 - حديث: ((لعلكم تقاتلون قوماً، فتظهرون عليهم، فيتقونكم بأموالهم دون أنفسهم وذراريهم، فيصالحونكم على صلح، فلا تصيبوا منهم فوق ذلك؛ فإنه لا يصلح لكم)) . - (3/1740) . - ضعيف. - رواه: أبو داود، والبيهقي، وعبد الرزاق في ((المصنف)) ، وسعيد ابن منصور في ((السنن)) ؛ كلهم بإسناد فيه رجل مجهول لم يسمَّ. انظر: ((جامع الأصول)) (2/638) ، ((مصنف عبد الرزاق)) (رقم19272) ، ((سنن سعيد بن منصور)) (2603) ، ((سنن البيهقي)) (9/204) . 551 - حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه؛ قال: نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قلعة خيبر، ومعه من معه من المسلمين. وكان صاحب خيبر رجلاً مارداً متكبراً، فأقبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا محمد! لكم أن تذبحوا حمرنا، وتأكلوا ثمرنا، وتضربوا نساءنا؟ فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: ((يا ابن عوف! اركب فرسك، ثم ناد: إن الجنة لا تحل إلا لمؤمن، وأن اجتمعوا للصلاة)) . فاجتمعوا، ثم صلى بهم، ثم قام، فقال: ((أيحسب أحدكم متكئاً على أريكته قد يظن أن الله تعالى لم يحرم شيئاً إلا ما في القرآن! ألا وإني قد وعظت وأمرت ونهيت عن أشياء، إنها لمثل القرآن أو أكثر، وإن الله لم يحل لكم أن تدخلوا بيوت أهل الكتاب إلا بإذن، ولا ضرب نسائهم، ولا أكل ثمارهم، إذا أعطوا الذي عليهم)) . - (3/1740) .

- قابل للتحسين. - رواه: أبو داود، ومن طريقه ابن عبد البر في ((التمهيد)) ، والبيهقي في ((السنن)) ؛ بإسناد فيه أشعث بن شعبة المصيصي؛ قال عنه الحافظ: ((مقبول)) . انظر: ((جامع الأصول)) (2/638) ، ((سنن البيهقي)) (9/204) ، ((السلسلة الصحيحة)) (2/570) . 552 - قوله: ((رُفع إليه صلى الله عليه وسلم بعد إحدى المواقع أن صِبية قتلوا بين الصفوف، فحزن حزناً شديداً، فقال بعضهم: ما يحزنك يا رسول الله وهم صبية للمشركين؟! فغضب النبي صلى الله عليه وسلم، وقال ما معناه: إن هؤلاء خير منكم، إنهم على الفطرة، أولستم أبناء المشركين؟! فإياكم وقتل الأولاد، إياكم وقتل الأولاد. - (3/1741) . - لم يذكر المؤلف نص الحديث، ولا من رواه، ولا من خرجه. ولكن روى: الإمام أحمد، وابن حبان، والدارمي، مختصراً، والحاكم، والبيهقي؛ عن الأسود بن سريع رضي الله عنه مرفوعاً: (( ... ألا إن خياركم أبناء المشركين، ألا لا تقتلوا ذرية)) ، وفي رواية: ((ما حملكم على قتل الذرية؟! وهل خياركم إلا أولاد المشركين؟!)) . انظر: ((المسند)) (3/435) ، ((سنن الدارمي)) (2/294/رقم2463) ، ((المستدرك)) (2/123) ، ((السلسلة الصحيحة)) (1/688) . 553 - أثر أبي بكر الصديق رضي الله عنه؛ قال: ((ستجدون قوماً زعموا أنهم حبسوا أنفسهم لله؛ فدعوهم وما حبسوا أنفسهم له، ولا تقتلن امرأة ولا صبيَّاً ولا كبيراً هرماً)) . - (3/1741) .

- ضعيف. - تقدم تخريجه. انظر: (رقم76) . 554 - أثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ((لا تغلوا، ولا تغدروا، ولا تقتلوا وليداً، واتقوا الله في الفلاحين)) . - (3/1741) . - ضعيف. - رواه: ابن أبي شيبة، وسعيد بن منصور، والبيهقي؛ كلهم من طريق يزيد بن أبي زياد الهاشمي مولاهم؛ قال عنه الحافظ: ((ضعيف، كبر فتغيَّر)) . انظر: ((مصنف ابن أبي شيبة)) (12/383/رقم14066) .

سورة يونس

سُورَةُ يُونُس 555 - أثر أيفع بن عبد الله الكلاعي؛ قال: لما قدم خراج العراق إلى عمر رضي الله عنه؛ خرج عمر ومولى له، فجعل عمر يعد الإبل؛ فإذا هي أكثر من ذلك، فجعل يقول: الحمد لله تعالى. ويقول مولاه: هذا والله من فضل الله ورحمته. فقال عمر: كذبت؛ ليس هذا هو الذي يقول الله تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} . - (3/1799) . - ضعيف. - رواه: ابن أبي حاتم (نقلاً عن ابن كثير) ، والطبراني في ((مسند الشاميين)) ؛ من طريق بقية بن الوليد عن صفوان بن عمرو عن أيفع بن عبد الكلاعي، وبقية كثير التدليس عن الضعفاء، وقد عنعن، وأيفع لم يسمع من صحابي؛ فالإسناد منقطع. انظر: ((مسند الشاميين)) (2/125) ، ((تفسير ابن كثير)) (4/221) . - تنبيه: الراوي هو أيفع بن عبدٍ، وليس ابن عبد الله، وله ترجمة في ((الإصابة)) . 556 - حديث: ((لا أشك ولا أسأل)) . - (3/1820) . - إسناده ضعيف. - تقدم تخريجه. انظر: (رقم22) .

سورة هود

سُورَةُ هُود 557 - حديث هشام بن عروة، عن أبيه عروة بن الزبير؛ قال: لما نثر ذلك السفيه على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك التراب؛ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بيته والتراب على رأسه، فقامت إليه إحدى بناته، فجعلت تغسل عنه التراب وهي تبكي، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لها: ((لا تبكي يا بنية! فإن الله مانع أباك)) . قال: ويقول بين ذلك: ((ما نالت مني قريش شيئاً أكرهه حتى مات أبو طالب)) . - (4/1840) . - مرسل. - رواه: ابن إسحاق، ومن طريقه الطبري في ((التاريخ)) ، والبيهقي في ((الدلائل)) ؛ من مرسل عروة بن الزبير. انظر: ((تاريخ الطبري)) (2/344) ، ((الدلائل)) (2/350) ، ((السيرة النبوية)) (2/67) . 558 - حديث: ((رحمة الله على لوط؛ لقد كان يأوي إلى ركن شديد)) . - (4/1914) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي بمعناه؛ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. انظر: ((جامع الأصول)) (2/194) .

559 - حديث: ((شيبتني هود ... )) . - (4/1931) . - حسن. - رواه: الترمذي في ((السنن)) و ((الشمائل)) ، والدارقطني في ((العلل)) ؛ من حديث ابن عباس رضي الله عنهما. وابن عدي في ((الكامل)) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، وللحديث طرق وشواهد كثيرة، وقد أطال الدارقطني الكلام على الحديث كثيراً؛ فراجعه. انظر: ((صحيح سنن الترمذي)) (3/113/رقم2627) ، ((مختصر الشمائل المحمدية)) للترمذي (ص40/رقم34) ، ((العلل)) (1/193-211) ، ((الكامل)) (2/664) ، ((السلسلة الصحيحة)) (2/676/رقم955) .

سورة يوسف

سُورَةُ يُوسُف 560 - حديث: ((إنا والله لا نولي هذا العمل أحداً سأله أو حرص عليه)) . - (4/2006) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه. انظر: ((جامع الأصول)) (4/60) . 561 - حديث: ((الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل)) . - (4/2032) . - إسناده ضعيف، وقد صُحِّح. - رواه: أبو يعلى، وأحمد، والحاكم، وأبو نُعيم في ((الحلية)) ، وغيرهم؛ عن أبي بكر وعائشة وأبي موسى الأشعري؛ بألفاظ متقاربة. انظر: ((مسند أبي يعلى)) (1/61) ، ((مجمع الزوائد)) (10/244) ، ((صحيح الجامع)) (3624 و3625) . 562 - حديث ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعاً: ((من حلف بغير الله؛ فقد أشرك)) . - (4/2033) . - صحيح. - رواه: أحمد، والترمذي، والحاكم.

انظر: ((جامع الأصول)) (11/651) ، ((صحيح سنن الترمذي)) (2/99) ، ((المسند)) (8/221ـ شاكر) . 563 - حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً: ((إن الرقى والتمائم شرك)) . - (4/2033) . - حسن. - رواه: أحمد، وأبو داود، وابن ماجه. انظر: ((جامع الأصول)) (7/574) ، ((صحيح سنن أبي داود)) (2/735) ، ((المسند)) (5/219ـ شاكر) . 564 - حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه مرفوعاً: ((من علق تميمة؛ فقد أشرك)) . - (4/2033) . - حسن. - رواه: أحمد، والحاكم، وغيرهما. انظر: ((المسند)) (4/156) ، ((المستدرك)) (4/219) ، ((السلسلة الصحيحة)) (1/809) ، ((النهج السديد)) (ص57) . 565 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: ((يقول الله: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه غيري ... )) . - (4/2033) . - صحيح. - رواه: مسلم - واللفظ له -، وابن ماجه، وابن خزيمة، والبيهقي.

انظر: ((جامع الأصول)) (4/545) ، ((صحيح الترغيب والترهيب)) (ص18/رقم31) . 566 - حديث: ((إذا جمع الله الأولين والآخرين ليوم لا ريب فيه؛ ينادي منادٍ: من كان أشرك في عمل عمله لله؛ فليطلب ثوابه من عند غير الله؛ فإن الله أغنى الشركاء عن الشرك)) . - (4/2033) . - حسن. - رواه: أحمد، والترمذي، وابن ماجه، وابن حبان، والبيهقي؛ من حديث أبي سعيد بن أبي فضالة رضي الله عنه. انظر: ((جامع الأصول)) (2/236) ، ((صحيح سنن الترمذي)) (3/74) ، ((المسند)) (4/215) ، ((صحيح الترغيب والترهيب)) (ص18/رقم30) . 567 - حديث محمود بن لبيد رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر)) . قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: ((الرياء؛ يقول الله تعالى يوم القيامة إذا جاء الناس بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا؛ فانظروا: هل تجدون عندهم من جزاء؟)) . - (4/2033) . - صحيح. - رواه: أحمد، والبيهقي، والطبراني، وغيرهم. انظر: ((المسند)) (5/428 و429) ، ((السلسلة الصحيحة)) (2/671/رقم951) ، ((تخريج الإحياء)) (3/294) .

سورة الرعد

سُورَةُ الرَّعْدِ 568 - حديث: ((أنتم أعلم بشؤون دنياكم)) . - (4/2074) . - صحيح. - ورد هذا المعنى في حادثتين: الأولى: حادثة تأبير النخل عند مسلم وأحمد من حديث عائشة وأنس بن مالك رضي الله عنهما، وعند ابن ماجه من حديث عائشة رضي الله عنها، بألفاظ متقاربة. والحادثة الأخرى: نوم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه عن صلاة الفجر وأداؤهم إياها بعد طلوع الشمس. رواه أحمد من حديث أبي قتادة رضي الله عنه، ولفظه: (( ... إن كان أمر دنياكم؛ فشأنكم، وإن كان أمر دينكم؛ فإليَّ)) . انظر: ((مسلم)) (رقم2363) ، ((سنن ابن ماجه)) (2471) ، ((المسند)) (6/123، 3/152، 5/598) .

سورة الحجر

سُورَةُ الْحِجْرِ 569 - حديث: ((من رغب عن سنتي؛ فليس مني)) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، وغيرهما؛ من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه. انظر: ((جامع الأصول)) (1/294) .

سورة النحل

سُورَةُ النَّحْلِ 570 - حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن رجلاً جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إن أخي استطلق بطنه. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اسقه عسلاً)) . فسقاه عسلاً. ثم جاء، فقال: يا رسول الله! سقيته عسلاً، فما زاده إلا استطلاقاً. قال: ((اذهب؛ فاسقه عسلاً)) . فذهب، فسقاه عسلاً، ثم جاء، فقال: يا رسول الله! ما زاده ذلك إلا استطلاقاً. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((صدق الله وكذب بطن أخيك، اذهب؛ فاسقه عسلاً)) . فذهب، فسقاه عسلاً، فبرأ. - (4/2181) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي. انظر: ((جامع الأصول)) (7/517) . 571 - حديث: ((من كان بينه وبين قوم أجل؛ فلا يحلنَّ عقده حتى ينقضي أمدها)) ، مع قصة معاوية وعمرو بن عبسة رضي الله عنهما، وفيها أن معاوية رضي الله عنه أغار على الروم وهم لا يشعرون، فأنكر عليه عمرو رضي الله عنه. - (4/2193) . - صحيح. - رواه: أحمد، وأبو داود، والترمذي، والبيهقي، وغيرهم.

انظر: ((جامع الأصول)) (2/647) ، ((صحيح سنن أبي داود)) (2/528) ، ((مسند الشاميين من مسند الإمام أحمد)) (1/228) . 572 - رواية ابن إسحاق في سبب نزول الآية (103) : {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ ... } ، وأنها نزلت في غلام نصراني، يُقال له: جبر، كان يجلس معه رسول الله صلى الله عليه وسلم. - (4/2195) . - أوردها ابن جرير من طريق ابن إسحاق تعليقاً. ومن طريق أخرى فيها هُشيم بن بشير عن حصين بن عبد الرحمن السلمي. وهُشيم؛ قال عنه الحافظ في ((التقريب)) : ((ثقة، ثبت، كثير التدليس والإرسال الخفي)) اهـ. وقد عنعن. وحُصين بن عبد الرحمن: ((ثقة، تغيَّر حفظه)) . كما رواها الواحدي في ((أسباب النزول)) من طريق أبي هشام الرفاعي عن محمد بن فضيل عن حصين به. والرفاعي ضعيف، وابن فضيل صدوق. انظر: ((تفسير ابن جرير)) (14/178) ، ((أسباب النزول)) للواحدي (ص325) . 573 - حديث ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم قناً بمكة، وكان اسمه بلعام، وكان أعجمي اللسان، وكان المشركون يرون رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل عليه ويخرج من عنده، فقالوا: إنما يعلمه بلعام. فأنزل الله هذه الآية: {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ ... } الآية. - (3/2195) . - إسناده ضعيف.

- رواه ابن جرير، وفي سنده مسلم المُلائي، وهو ضعيف. انظر: ((تفسير ابن جرير)) (14/177) . 574 - سبب نزول الآية (106) : {إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ} ، وأنها نزلت في عمار بن ياسر: فعن أبي عبيدة محمد بن عمار ابن ياسر؛ قال: أخذ المشركون عمار بن ياسر، فعذبوه، حتى قاربهم في بعض ما أرادوا، فشكا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((كيف تجد قلبك؟)) . قال: مطمئناً بالإيمان. قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن عادوا؛ فعد)) . - (4/2196) . - مرسل. - رواه ابن جرير بإسناد مرسل صحيح، أرسله أبو عبيدة محمد ابن عمار بن ياسر رضي الله عنه، وليس عنده سبب نزول الآية. ورواه كل من: عبد الرزاق، وعبد بن حميد، والبيهقي. انظر: ((تفسير ابن جرير)) (14/182) ، ((فتح الباري)) (12/312) . 575 - أثر بلال رضي الله عنه: ((أحد، أحد، والله؛ لو أعلم كلمة هي أغيظ لكم منها؛ لقلتها)) . - (4/2196) . - مرسل. - أورده الذهبي في ((سير أعلام النبلاء)) من مرسل الشعبي، وفي إسناده محمد بن خالد الطحان، وهو ضعيف، لكن شطره الأول: ((أحد، أحد)) : ثبت بإسناد حسن عند أحمد وابن ماجه والحاكم والبيهقي وأبي نعيم. انظر: ((سير أعلام النبلاء)) (1/352) ، ((المسند)) (5/319/رقم 3832ـ شاكر) ، ((مختصر المستدرك)) لابن الملقن (4/1936) .

576 - قصة حبيب بن زيد الأنصاري رضي الله عنه مع مسيلمة الكذاب، وفيها: ((أن حبيباً كان يقول له مسيلمة: أتشهد أن محمداً رسول الله؟ فيقول: نعم. فيقول: أتشهد أني رسول الله؟ فيقول: لا أسمع. فلم يزل يقطعه إرباً إرباً وهو ثابت على ذلك)) . - (4/2196) . - أوردها: ابن إسحاق، وابن سعد في ((الطبقات)) ، وابن حجر في ((الإصابة)) ، وابن الأثير في ((أسد الغابة)) ؛ بدون سند. انظر: ((الطبقات)) (4/316) ، ((الإصابة)) (1/306) ، ((أسد الغابة)) (1/443) . 577 - قصة عبد الله بن حذافة السهمي مع ملك الروم، وفيها أنه أسرته الروم، فجاؤوا به إلى ملكهم، فقال له: تَنَصَّر، وأنا أشركك في ملكي، وأزوجك ابنتي. فقال له: لو أعطيتني جميع ما تملك، وجميع ما تملكه العرب؛ أن أرجع عن دين محمد صلى الله عليه وسلم طرفة عين؛ ما فعلت. فقال: إذن أقتلك. فقال: أنت وذاك. قال: فأمر به فصلب، وأمر الرماة فرموا قريباً من يديه ورجليه، وهو يعرض عليه دين النصرانية فيأبى، ثم أمر به فأنزل، ثم أمر بقدر (وفي رواية: بقرة) من نحاس، فأحميت، وجاء بأسير من المسلمين، فألقاه، وهو ينظر؛ فإذا هو عظام تلوح، وعرض عليه فأبى، فأمر به أن يلقى فيها، فرفع في البكرة ليلقى فيها، فبكى، فطمع فيه ودعاه، فقال: إني إنما بكيت لأن نفسي إنما هي نفس واحدة تلقى في هذه القدر الساعة في الله، فأحببت أن يكون لي بعدد كل شعرة في جسدي نفس تعذب هذا العذاب في الله. وفي رواية: أنه سجنه، ومنع عنه الطعام والشراب أياماً، ثم أرسل إليه بخمر ولحم خنزير، فلم يقربه، ثم

استدعاه، فقال: ما منعك أن تأكل؟ فقال: أما إنه قد حل لي، ولكن لم أكن لأشمتك فيَّ. فقال له الملك: فقبل رأسي وأنا أطلقك. فقال: تطلق معي جميع أسارى المسلمين. فقال: نعم. فقبل رأسه، فأطلق معه جميع أسارى المسلمين عنده، فلما رجع؛ قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: حق على كل مسلم أن يقبل رأس عبد الله بن حذافة، وأنا أبدأ. فقام فقبل رأسه رضي الله عنهما. - (4/2196 و2197) . - أوردها ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) من ثلاث طرق: الأولى: فيها ضرار بن عمرو؛ ذكره ابن أبي حاتم في ((الجرح والتعديل)) ، والبخاري في ((التاريخ الكبير)) ، ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً، وذكر البخاري أيضاً ضرار بن عمرو آخر، وقال: ((فيه نظر)) ، وقد يكون هو نفسه. والطريق الثانية: فيها عطاء بن عجلان، وهو متروك متهم بالكذب. والثالثة: من مراسيل ابن شهاب الزهري. وبناء على رواية ابن عساكر أوردها كل من: ابن الأثير في ((أسد الغابة)) ، والذهبي في ((السير)) ، والحافظ ابن حجر في ((الإصابة)) . انظر: ((تاريخ دمشق)) (الجزء الثالث من حرف العين/ ص132-135) ، ((سير أعلام النبلاء)) (2/14) ، ((الإصابة)) (2/297) ، ((الجرح والتعديل)) (4/465) ، ((التاريخ الكبير)) (4/339 و340) .

سورة الإسراء

سُورَةُ الإسْرَاءِ 578 - أثر ابن عباس رضي الله عنهما: ((الحرم كله مسجد)) . - (4/2210) . - رواه: أبو عبيد، وابن زنجويه؛ كلاهما في ((الأموال)) ؛ بأسانيد ضعيفة. انظر: ((الأموال)) لأبي عُبيد (ص72/رقم168 و169) ، ((الأموال)) لابن زنجويه (1/207/رقم249 و250 و252) . 579 - قوله: ((وروي أنه كان نائماً في بيت أم هانئ بعد صلاة العشاء ... )) إلخ قصة الإسراء والمعراج. - (4/2210) . - عن حادثة الإسراء والمعراج العظيمة انظر: ((جامع الأصول)) (2/292-311) ، ((جمع الفوائد)) (2/514-523) ، ((تهذيب الخصائص الكبرى)) للسيوطي (ص110-126) ، ((السيرة النبوية)) (2/42-48) ، تفسير سورة الإسراء عند ابن كثير. - تنبيهات: 1 - مما ذكره المؤلف من رواية أم هانئ: صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالنبيين، وهذا ثابت من حديث أبي هريرة عند مسلم (1/156ـ عبد الباقي) . 2 - ومما ذكره أيضاً قوله: ((وارتد ناس ممن كان آمن به)) : صحَّ ذلك عند الإمام أحمد. انظر: ((المسند)) (5/182ـ شاكر) ، ((فقه السيرة)) (ص146) . بقية ما أورده المؤلف موجود فيما سبق من المراجع مفرقاً.

580 - أثر عائشة رضي الله عنها: ((والله؛ ما فقد جسد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن عرج بروحه)) . - (4/2210) . - ضعيف. - رواه ابن إسحاق بإسناد منقطع. انظر: ((السيرة النبوية)) (2/46) ، ((الإسراء والمعراج)) لموسى الأسود (ص68) . 581 - حديث: أن رجلاً كان في الطواف حاملاً أمه يطوف بها، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم: هل أديت حقها؟ قال: ((لا، ولا بزفرة واحدة)) . - (4/2222) . - ضعيف. - رواه: البزار، وبنحوه الطبراني في ((الصغير)) ؛ من حديث بريدة رضي الله عنه، وفيه الحسن بن جعفر، وهو ضعيف، وليث بن أبي سليم، وهو مدلس، وقد عنعن. انظر: ((كشف الأستار)) (2/371) ، ((المعجم الصغير)) (1/163) ، ((مجمع الزوائد)) (8/137) . 582 - حديث: ((لا يحلُّ دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله إلا بإحدى ثلاث: النفس بالنفس، والزاني المحصن، والتارك لدينه المفارق للجماعة)) . - (4/2224) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، وأبو داود، والنسائي؛ من حديث

عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. انظر: ((جامع الأصول)) (10/213) . 583 - حديث: ((كل المسلم على المسلم حرام؛ دمه، وعرضه، وماله)) . - (4/2225) . - صحيح. - تقدم تخريجه. انظر: (رقم 95) . 584 - حديث: ((لا يقدر رجل على حرام ثم يدعه، ليس به إلا مخافة الله؛ إلا أبدله الله به في عاجل الدنيا قبل الآخرة ما هو خير من ذلك)) . - (4/2226) . - مرسل. - رواه: ابن جرير، وابن أبي حاتم، وابن المنذر، وعبد بن حميد؛ من مرسل قتادة. وروى نحوه أبو نعيم من حديث ابن عمر مرفوعاً بإسناد موضوع. لكن صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إنك لن تدع شيئاً لله عزَّ وجلَّ؛ إلا بدَّلك الله ما هو خير منه)) . رواه: أحمد، وابن المبارك ووكيع كلاهما في ((الزهد)) ، والقضاعي؛ من طريق أبي قتادة وأبي الدهماء عن صحابي من أهل البادية لم يسمَّ. انظر: ((تفسير الطبري)) (15/85) ، ((كنز العمال)) (15/787) ، ((الدر المنثور)) (5/285) ، ((كشف الخفا)) (2/183) ، ((الزهد)) لوكيع (2/635) ، ((السلسلة الضعيفة)) (1/18) . 585 - حديث: ((إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث)) .

- (4/2227) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، وغيرهم. وهو طرف الحديث (رقم95) ، فانظره. 586 - حديث: ((بئس مطية الرجل (زعموا)) ) . - (4/2227) . - صحيح. - رواه: ابن المبارك في ((الزهد)) ، وأبو داود، وأحمد، والطحاوي في ((مشكل الآثار)) ، وغيرهم؛ من حديث أبي مسعود رضي الله عنه. انظر: ((الزهد)) (ص127) ، ((صحيح سنن أبي داود)) (3/939) ، ((المسند)) (4/119، 5/401) ، ((السلسلة الصحيحة)) (2/548) . 587 - حديث: ((إن أفرى الفرى أن يري الرجل عينيه ما لم تريا)) . - (4/2227) . - صحيح. - رواه البخاري من حديث ابن عمر رضي الله عنهما؛ بلفظ: ((من أفرى الفرى ... )) . انظر: ((الفتح)) (12/427/رقم7043) . 588 - حديث: ((من تواضع لله؛ رفعه؛ فهو في نفسه حقير، وعند الناس كبير، ومن استكبر؛ وضعه الله؛ فهو في نفسه كبير، وعند الناس حقير، حتى لهو أبغض إليهم من الكلب والخنزير)) . - (4/2228) .

- موضوع بهذا اللفظ. - رواه: الطبراني في ((الأوسط)) ، وأبو نُعيم في ((الحلية)) ، والخطيب في ((تاريخ بغداد)) ؛ من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وصحَّ عند مسلم وأحمد والترمذي: (( ... وما تواضع أحد لله؛ إلا رفعه)) . وعند أبي نُعيم في ((الحلية)) : ((من تواضع لله؛ رفعه الله)) ؛ بدون الزيادة. وعند: ابن ماجه، وأبي يعلى، وابن حبان؛ بسند فيه ضعف: ((من تواضع لله درجة؛ رفعه الله درجة)) . انظر: ((مسند أبي يعلى)) (2/359) ، ((العلل المتناهية)) (2/326) ، ((الحلية)) (7/129) ، ((تاريخ بغداد)) (2/110) ، ((صحيح الجامع)) (رقم5685 و6038) ، ((جامع الأصول)) (6/455) ، ((السلسلة الضعيفة)) (3/459) . 589 - قوله: ((وقد روى ابن إسحاق في ((السيرة)) عن محمد بن مسلم بن شهاب ... )) . - (4/2231) . - مرسل. - انظر: (رقم274) . 590 - أثر ابن مسعود رضي الله عنه: ((كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات؛ لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن)) . - (4/2253) . - رواه ابن جرير بإسنادين، في الأول الأعمش وقد عنعن، وفي الثاني عطاء بن السائب وقد تغير بآخرة. وبالإسناد الثاني رواه: ابن أبي شيبة، وأحمد في ((المسند)) ، وابن سعد في ((الطبقات)) .

كلهم من طريق أبي عبد الرحمن السلمي عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. انظر: ((تفسير الطبري)) (1/80 - شاكر) ، ((المصنف)) (10/460) ، ((المسند)) (5/410) ، ((الطبقات)) (6/172) .

سورة الكهف

سُورَةُ الْكَهْفِ 591 - قوله: ((وقد ورد في سبب نزولها ونزول قصة ذي القرنين: أن اليهود أغروا أهل مكة بسؤال الرسول صلى الله عليه وسلم عنهما وعن الروح، أو أن أهل مكة طلبوا إلى اليهود أن يصوغوا لهم أسئلة يختبرون بها الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد يكون هذا كله أو بعضه صحيحاً؛ فقد جاء في أول قصة ذي القرنين: {وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْراً} ، ولكن لم تجئ عن قصة أصحاب الكهف مثل هذه الإشارة)) . - (4/2261) . - روى ابن إسحاق عن شيخ له لم يسمه قصة بعث قريش النضر ابن الحارث وعقبة بن أبي معيط إلى أحبار يهود بالمدينة يصوغوا لهم أسئلة يختبرون فيها النبي صلى الله عليه وسلم. ومن طريق ابن إسحاق رواه ابن جرير في ((التفسير)) والبيهقي في ((الدلائل)) ، وعزاه السيوطي في ((الدر المنثور)) لابن المنذر وأبي نعيم في ((الدلائل)) . ولكن للقصة أصل؛ فقد أخرج الإمام أحمد والترمذي وغيرهما بإسناد صحيح طلب قريش من اليهود شيئاً يمتحنون فيه النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: سلوه عن الروح. فنزلت آية الإسراء: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ..} الآية. انظر: ((تفسير الطبري)) (15/191) ، ((الدلائل)) (2/270) ، ((الدر المنثور)) (5/357) ، ((المسند)) (رقم2209ـ شاكر) ، ((صحيح سنن الترمذي)) (3/69) . 592 - حديث: ((لعن الله اليهود والنصارى؛ اتخذوا قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد)) .

- (4/2264) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، وليس عندهم: ((وصالحيهم)) . ولكن روى مسلم في ((صحيحه)) حديثاً، وفيه: (( ... ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتَّخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ... )) . انظر: ((جامع الأصول)) (5/472 و473، 11/211) ، ((صحيح مسلم)) (1/377 و378ـ عبد الباقي) . 593 - حديث سعيد بن جبير؛ قال: قلت لابن عباس رضي الله عنهما: إن نوفاً البكالي يزعم أن موسى صاحب الخضر عليه السلام ليس هو موسى صاحب بني إسرائيل. قال ابن عباس: كذب عدو الله؛ حدثنا أُبيُّ بن كعب رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن موسى قام خطيباً في بني إسرائيل، فسئل: أي الناس أعلم؟ قال: أنا. فعتب الله عليه إذ لم يرد العلم إليه، فأوحى الله إليه إن لي عبداً بمجمع البحرين هو أعلم منك. قال موسى: يا رب! وكيف لي به؟ قال: تأخذ معك حوتاً، فتجعله بمكتل؛ فحيثما فقدت الحوت؛ فهو ثم)) . - (4/2278) . - صحيح. - رواه: البخاري، وأحمد. انظر: ((الفتح)) (6/431) ، ((المسند)) (5/117) . 594 - حديث ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال: ((بعثت قريش النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط إلى أحبار يهود بالمدينة ... )) . إلخ

القصة. - (4/2288) . - تقدم تخريجه. انظر: (رقم 591) . 595 - أثر ابن عباس رضي الله عنهما: ((أن اليهود قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: أخبرنا عن الروح؟ وكيف تعذب الروح التي في الجسد وإنما الروح من الله؟ ولم يكن نزل عليه شيء، فلم يحر إليهم شيئاً، فأتاه جبريل، فقال له: {قُلِ الرُّوحُ مِن أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً ... } إلى آخر الرواية. - (4/2289) . - إسناده ضعيف جدَّاً. - رواه ابن جرير بسند رجاله كلهم ضعفاء من أسرة واحدة وهي أسرة العوفي. انظر: ((تفسير الطبري)) (15/156) . 596 - حديث زينب بنت جحش زوج النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها؛ قالت: استيقظ الرسول صلى الله عليه وسلم من نومه، وهو محمر الوجه، وهو يقول: ((ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا (وحلق بإصبعيه السبابة والإبهام)) ) . قلت: يا رسول الله! أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: ((نعم؛ إذا كثر الخبيث)) . - (4/2294) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي. انظر: ((جامع الأصول)) (2/231) .

سورة مريم

سُورَةُ مَرْيَمَ 597 - سبب نزول الآية (77) : {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لأُوتَيَنَّ مَالاً وَوَلَداً} ، وأنها نزلت في العاص بن وائل. فعن خباب ابن الأرت رضي الله عنه؛ قال: ((كنت رجلاً قيناً (حداداً) ، وكان لي على العاص بن وائل دين، فأتيته أتقاضاه منه، فقال: لا والله؛ لا أقضيك حتى تكفر بمحمد، فقلت: لا والله؛ لا أكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم حتى تموت ثم تبعث. قال: فإني إذا مت ثم بعثت؛ جئتني ولي ثَم مال وولد فأعطيتك. فأنزل الله: {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لأُوتَيَنَّ مَالاً وَّوَلَداً} )) . - (4/2319) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي. انظر: ((جامع الأصول)) (2/240) . 598 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال: ((إن الله إذا أحب عبداً؛ دعا جبريل، فقال: يا جبريل! إني أحب فلاناً؛ فأحبه)) . قال: ((فيحبه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يحب فلاناً؛ فأحبوه)) . قال: ((فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض. وإن الله إذا أبغض عبداً؛ دعا جبريل، فقال: يا جبريل! إني أبغض فلاناً؛ فأبغضه. قال: فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً؛ فأبغضوه. قال: فيبغضه أهل السماء، ثم يوضع له

البغضاء في الأرض)) . - (4/2321) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم. انظر: ((اللؤلؤ والمرجان)) (3/205/رقم1692) .

سورة الأنبياء

سُورَةُ الأَنبِيَاءِ 599 - أثر عامر بن ربيعة رضي الله عنه: ((أنه كان قد نزل به رجل من العرب، فأكرم مثواه، ثم جاءه هذا الرجل، وقد أصاب أرضاً، فقال له: إني استقطعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وادياً في العرب، وقد أردت أن أقطع لك منه قطعة تكون لك ولعقبك من بعدك. فقال عامر: لا حاجة لي في قطيعتك؛ نزلت اليوم سورة أذهلتنا عن الدنيا: {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ} )) . - (4/2367) . - ضعيف. - رواه أبو نعيم في ((الحلية)) بإسناد فيه ضعيفان: موسى بن عبيدة، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم. ورواه ابن عساكر، وعزاه السيوطي له ولابن مردويه. انظر: ((الحلية)) (1/179) ، ((الدر المنثور)) (5/615) ، ((تفسير ابن كثير)) (5/325) ، ((مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر)) (11/248) . 600 - حديث: ((عجباً لأمر المؤمن! إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن: إن أصابته سراء؛ شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء؛ صبر فكان خيراً له)) . - (4/2378) . - صحيح. - تقدم تخريجه. انظر: (رقم352) .

سورة الحج

سُورَةُ الْحَجِّ 601 - حديث: ((إني لم أومر بهذا)) . قاله حين بايعه أهل يثرب، وعرضوا عليه أن يميلوا على أهل منى من الكفار. - (4/2406) . - صحيح. - وهو جزء من حديث كعب بن مالك الطويل في بيعة العقبة. رواه ابن إسحاق؛ قال: حدثني معبد بن كعب بن مالك عن أخيه عبد الله ابن كعب عن أبيه كعب بن مالك. وهذا إسناد صحيح. ومن طريقه: ابن جرير في ((التاريخ)) ، وأحمد في ((المسند)) ، والبيهقي في ((الدلائل)) . انظر: ((السيرة النبوية)) (2/101 و102) ، ((الدلائل)) (2/444) ، ((فقه السيرة)) (ص159) ، ((أحاديث الهجرة)) (ص79) . 602 - خبر: ((أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه اشترى من صفوان بن أمية داراً بمكة بأربعة آلاف درهم، فجعلها سجناً)) . - (4/2417) . - إسناده ضعيف. - رواه البخاري معلقاً. ووصله: الفاكهي في ((أخبار مكة)) ، وعبد الرزاق وابن أبي شيبة في ((المصنف)) ، والبيهقي في ((السنن)) والمزي في ((تهذيب الكمال)) ، وابن حجر في ((تغليق التعليق)) ؛ كلهم من طريق عبد الرحمن بن فَرُّوخ مولى عمر بن

الخطاب، وعند البيهقي أنه مولى نافع ابن الحارث! وعبد الرحمن ذكره ابن حبان في ((الثقات)) ، والبخاري في ((التاريخ الكبير)) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، وقال عنه الحافظ في ((التقريب)) : ((مقبول)) . انظر: ((أخبار مكة)) (3/254) ، ((مصنف عبد الرزاق)) (5/148/ رقم9213) ، ((سنن البيهقي)) (6/34) ، ((تهذيب الكمال)) (17/344 ترجمة عبد الرحمن بن فروخ) ، ((الفتح)) (5/75) ، ((التغليق)) (3/326) . 603 - أثر ابن عمر رضي الله عنهما: ((لا يحل بيع دور مكة ولا كراؤها)) . - (4/2417) . - رواه عبد الرزاق في ((المصنف)) عن ابن مجاهد عن أبيه عن عبد الله بن عمرو بن العاص. وفي ((الفتح)) : ((عبد الرزاق عن إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد عن ابن عمر)) . وإبراهيم بن مهاجر ضعيف. انظر: ((المصنف)) (5/148) ، ((الفتح)) (3/450) . 604 - أثر عمر بن الخطاب مع سهيل بن عمرو رضي الله عنهما، وفيه: ((أن عمر بن الخطاب كان ينهى عن تبويب دور مكة؛ لأن ينزل الحاج في عرصاتها، فكان أول من بوَّب سهيل بن عمرو، فأرسل إليه عمر في ذلك، فقال: أنظرني يا أمير المؤمنين! إني كنت امرأ تاجراً، فأردت أن أتخذ لي بابين يحبسان لي ظهري (أي: ركائبي) . قال: فلك ذلك إذن)) . - (4/2417) . - ضعيف. - رواه عبد الرزاق من مرسل ابن جريج.

انظر: ((المصنف)) (5/146) . 605 - أثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ((يا أهل مكة! لا تتخذوا لدوركم أبواباً؛ لينزل البادي حيث يشاء)) . - (4/2417) . - ضعيف. - رواه عبد الرزاق من طريق مجاهد عن عمر بن الخطاب به، ومجاهد لم يسمع من عمر. انظر: ((المصنف)) (5/147) . وانظر: ما قبله. 606 - حديث: ((عدلت شهادة الزور الإشراك بالله عزَّ وجلَّ)) ، ثم تلا الآية (30) من سورة الحج. - (4/2421) . - ضعيف. - رواه: أبو داود، والترمذي، وابن ماجه، وأحمد؛ بإسناد ضعيف. ولمعناه شواهد كثيرة في ((الصحيحين)) وغيرهما. انظر: ((جامع الأصول)) (10/193) ، ((مسند الشاميين من مسند الإمام أحمد)) (2/680) ، ((السلسلة الضعيفة)) (3/235) . 607 - حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما؛ قال: أهدي عمر نجيباً، فأعطي بها ثلاث مئة دينار، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله! إني أهديت نجيباً، فأعطيت بها ثلاث مئة دينار؛ أفأبيعها وأشتري بثمنها بدناً؟ قال: ((لا؛ انحرها إياها)) . - (4/2422) .

- ضعيف. - رواه: أبو داود، وأحمد، وابن خزيمة، والبخاري في ((التاريخ الكبير)) ، والبيهقي؛ كلهم من طريق الجهم بن الجارود، وفيه جهالة، ولم يثبت سماعه من سالم بن عبد الله بن عمر. انظر: ((سنن أبي داود)) (2/365- دعاس) ، ((المسند)) (9/114ـ شاكر) ، ((صحيح ابن خزيمة)) (4/292) ، ((جامع الأصول)) (3/382) . 608 - حديث: ((من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا؛ فهو في سبيل الله)) . - (4/2427) . - صحيح. - تقدم تخريجه. انظر: (رقم31) . 609 - حديث الغرانيق. - (4/2431 و2432) . - باطل. - انظر: ((نصب المجانيق)) للألباني، ((الفتح السماوي)) (2/841-848) . 610 - خبر ابن أم مكتوم رضي الله عنه مع النبي صلى الله عليه وسلم، ونزول سورة عبس فيه، وقوله صلى الله عليه وسلم إذا رآه: ((مرحباً بمن عاتبني فيه ربي)) . - (4/2434) . - صحيح دون قوله: ((مرحباً بمن عاتبني فيه ربي)) . - رواه الترمذي، ومالك في ((الموطأ)) ؛ من حديث عائشة رضي الله عنها. انظر: ((جامع الأصول)) (2/423) ، ((صحيح سنن الترمذي)) (3/126) ،

((الصحيح المسند من أسباب النزول)) (ص171) . وعن قوله صلى الله عليه وسلم: ((مرحباً بمَن عاتبني فيه ربي)) ؛ انظر: (رقم914) . 611 - حديث ابن أبي وقاص؛ قال: ((كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ستة نفر، فقال المشركون للنبي صلى الله عليه وسلم: اطرد هؤلاء لا يجترئون علينا. قال: وكنت أنا وابن مسعود ورجل من هذيل وبلال ورجلان نسيت اسميهما. فوقع في نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله أن يقع، فحدث نفسه، فأنزل الله عزَّ وجلَّ: {وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} )) . - (4/2434) . - صحيح. - تقدم تخريجه. انظر: (رقم 354) . 612 - أثر عائشة رضي الله عنها: ((لو كتم محمد صلى الله عليه وسلم شيئاً مما أوحي إليه من كتاب الله تعالى لكتم: {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ} )) . - (4/2435) . - صحيح. - رواه: مسلم، وأحمد، والطبراني؛ من قول عائشة رضي الله عنها. ورواه: البخاري، والترمذي، والنسائي؛ من قول أنس رضي الله عنه، والديلمي مرفوعاً من حديث ابن عباس، وفيه نظر. انظر: ((صحيح مسلم)) (1/160ـ عبد الباقي) ، ((المعجم الكبير)) (24/41) ، ((مسند الفردوس)) (3/391/رقم5077) ، ((جامع الأصول)) (2/309) ، ((الفتح)) (13/403) .

سورة المؤمنون

سُورَةُ الْمُؤْمِنُون 613 - أثر عائشة رضي الله عنها: ((كان خلقه القرآن)) ، ثم قرأت: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ... } الآية، حتى {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُونَ} ، وقالت: ((هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم)) . - (4/2454) . - رواه: النسائي في ((التفسير)) ، وفي إسناده يزيد بن بابنوس؛ قال عنه الحافظ: ((مقبول)) . ولكن الشطر الأول منه - بدون قراءة أول سورة المؤمنون - صحيح؛ رواه: مسلم، وأحمد، وأبو داود، والنسائي. انظر: ((تفسير النسائي)) (2/96) ، ((جامع الأصول)) (6/97) . 614 - حديث عائشة رضي الله عنها؛ قالت: يا رسول الله! {الَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} : هو الذي يسرق ويزني ويشرب الخمر وهو يخاف الله عزَّ وجلَّ؟ قال: ((لا يا بنت الصديق! ولكنه الذي يصلي ويصوم ويتصدق وهو يخاف الله عزَّ وجلَّ)) . - (4/2472) . - صحيح لغيره. - رواه: الترمذي، وابن ماجه، وابن جرير، وأحمد، وغيرهم؛ من حديث عائشة وأبي هريرة رضي الله عنهما. انظر: ((جامع الأصول)) (2/244) ، ((السلسلة الصحيحة)) (1/255/رقم162) .

سورة النور

سُورَةُ النُّورِ 615 - خبر سبب نزول قوله تعالى: {الزَّانِي لاَ يَنْكِحُ إِلاَّ زانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً} : أن رجلاً يقال له: مرثد بن أبي مرثد، كان يحمل الأسارى من مكة حتى يأتي بهم المدينة، وكانت امرأة بغي بمكة، يقال لها: عناق، وكانت صديقة له، وأنه واعد رجلاً من أسارى مكة يحمله. قال: فجئت حتى انتهيت إلى ظل حائط من حوائط مكة في ليلة مقمرة. قال: فجاءت عناق، فأبصرت سواد ظل تحت الحائط، فلما انتهت إليَّ؛ عرفتني. فقالت: مرثد؟ قلت: مرثد. فقالت: مرحباً وأهلاً؛ هلم فبت عندنا الليلة. قال: فقلت: يا عناق! حرم الله الزنى. فقالت: يا أهل الخيام! هذا الرجل يحمل أسراكم. قال: فتبعني ثمانية، ودخلت الحديقة، فانتهيت إلى غار أو كهف، فدخلت، فجاؤوا، حتى قاموا على رأسي، فبالوا، فظل بولهم على رأسي، فأعماهم الله عني. قال: ثم رجعوا، فرجعت إلى صاحبي، فحملته - وكان رجلاً ثقيلاً - حتى انتهيت إلى الإذخر، ففككت عنه أحبله، فجعلت أحمله ويعينني حتى أتيت به المدينة، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله! أنكح عناقاً (مرتين) ؟ فأمسك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يرد عليَّ شيئاً، حتى نزلت: {الزَّانِي لاَ يَنْكِحُ إِلاَّ زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُهَا إِلاَّ زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ} . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا مرثد! الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة؛ فلا تنكحها)) . - (4/2488) . - حسن.

- رواه: أبو داود، والترمذي، والنسائي؛ من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده. انظر: ((جامع الأصول)) (2/245) ، ((صحيح سنن أبي داود)) (2/386) . 616 - حديث: ((ادرؤوا الحدود عن المسلمين ما استطعتم؛ فإن كان له مخرج ... )) . - (4/2490) . - ضعيف جدَّاً. - تقدم تخريجه. انظر: (رقم 280) . 617 - حديث: ((تعافوا الحدود فيما بينكم؛ فما بلغني من حد؛ فقد وجب)) . - (4/2490) . - حسن. - رواه: أبو داود، والنسائي؛ من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده. انظر: ((جامع الأصول)) (3/604) ، ((صحيح سنن أبي داود)) (3/827/رقم3680) ((الفتح)) (12/87) . 618 - خبر هلال بن أمية مع زوجته ونزول الآية (4) : {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ... } الآية. - (4/2492) . - صحيح. - رواه: البخاري، وأبو داود، والترمذي؛ من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.

انظر: ((جامع الأصول)) (2/247) . 619 - حديث عائشة رضي الله عنها في قصة الإفك. - (4/2495ـ2505) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي. انظر: ((جامع الأصول)) (2/250) . 620 - حديث قيس بن سعد بن عبادة؛ قال: زارنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في منزلنا، فقال: ((السلام عليكم ورحمة الله)) . فرد سعد ردَّاً خفيَّاً. قال قيس: فقلت: ألا تأذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: دعه يكثر علينا من السلام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((السلام عليكم ورحمة الله)) . فرد سعد ردَّاً خفيَّاً. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((السلام عليكم ورحمة الله)) . ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم، واتبعه سعد، فقال: يا رسول الله! كنت أسمع تسليمك وأرد عليك ردَّاً خفيَّاً لتكثر علينا من السلام. فقال: فانصرف معه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمر له سعد بغسل فاغتسل، ثم ناوله خميصة مصبوغة بزعفران أو ورس، فاشتمل بها، ثم رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه، وهو يقول: ((اللهم! اجعل صلاتك ورحمتك على آل سعد بن عبادة)) . - (4/2509) . - إسناده ضعيف. - رواه: أبو داود، وأحمد، والطبراني في ((الكبير)) ؛ كلهم من طريق محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة عن قيس بن سعد بن عبادة به. ومحمد لم يسمع من قيس؛ فالإسناد منقطع. انظر: ((جامع الأصول)) (6/578) ، ((المعجم الكبير)) (18/353 و354) ،

((المسند)) (3/421) ، ((آداب الزفاف)) للألباني (ص171 و172) . 621 - حديث عبد الله بن بسر؛ قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى باب قوم؛ لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه، ولكن من ركنه الأيمن أو الأيسر، ويقول: ((السلام عليكم، السلام عليكم)) . ذلك أن الدور لم يكن يومئذٍ عليها ستور. - (4/2509) . - صحيح. - رواه: أبو داود، وأحمد، والبخاري في ((الأدب المفرد)) . انظر: ((جامع الأصول)) (6/584) ، ((المسند)) (4/189) ، ((صحيح سنن أبي داود)) (2/974) ، ((الأدب المفرد)) (2/513) . 622 - حديث أن رجلاً جاء، فوقف على باب النبي صلى الله عليه وسلم يستأذن، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((هكذا عنك؛ فإنما الاستئذان من النظر)) . - (4/2509) . - صحيح. - رواه أبو داود من حديث هزيل بن شرحبيل رضي الله عنهما. وروى: البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي؛ في مناسبة أخرى: (( ... إنما جُعل الإذن من أجل البصر)) ؛ من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه. انظر: ((جامع الأصول)) (6/585 و590) ، ((صحيح سنن أبي داود)) (3/972) . 623 - حديث: ((لو أن امرأً اطَّلَع عليك بغير إذن، فحذفته بحصاة، ففقأت عينه؛ ما كان عليك من جناح)) . - (4/2509) .

- صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم؛ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. انظر: ((جامع الأصول)) (6/591) . 624 - حديث ربعي بن حراش رضي الله عنه؛ قال: أتى رجل من بني عامر استأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في بيته، فقال: أألج؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم لخادمه: ((اخرج إلى هذا؛ فعلمه الاستئذان، فقال له: قل: السلام عليكم. أأدخل؟)) . فسمعها الرجل، فقال: السلام عليكم، أأدخل؟ فأذن له النبي صلى الله عليه وسلم، فدخل. - (4/2509) . - صحيح. - رواه: أبو داود، وأحمد، والبخاري في ((الأدب المفرد)) ، وابن أبي شيبة في ((المصنف)) . انظر: ((جامع الأصول)) (6/577) ، ((المسند)) (5/369) ، ((الأدب المفرد)) (2/518) ، ((المصنف)) (8/417) ، ((الفتح)) (11/3) ، ((السلسلة الصحيحة)) (2/481) . 625 - أثر عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: ((أنه جاء من حاجة، وقد آذاه الرمضاء، فأتى فسطاط امرأة من قريش، فقال: السلام عليكم. أأدخل؟ قالت: ادخل بسلام. فأعاد فأعادت، وهو يراوح بين قدميه؛ قال: قولي: ادخل. قالت: ادخل. فدخل)) . - (4/2509 و2510) . - ضعيف. - رواه ابن جرير عن هشيم بن بشير؛ قال: قال مغيرة ... (وذكره) .

وهشيم هذا؛ قال عنه الحافظ: ((ثقة، ثبت، كثير التدليس والإرسال الخفي)) ، وهو هنا لم يصرح بالتحديث. انظر: ((تفسير الطبري)) (18/110) . 626 - أثر ابن عباس رضي الله عنهما مما رواه عنه عطاء؛ قال: قلت: ((أأستأذن على إخواني أيتام في حجري معي في بيت واحد؟! قال: نعم. فرددت عليه ليرخص لي، فأبى، فقال: تحب أن تراها عريانة؟ قلت: لا. قال: فاستأذن. قال: فراجعته أيضاً. فقال: أتحب أن تطيع الله؟ قال: قلت: نعم. قال: فاستأذن)) .. - (4/2510) . - صحيح. - رواه: البخاري في ((الأدب المفرد)) ، وابن أبي شيبة في ((المصنف)) ، وابن جرير في ((التفسير)) ، والبيهقي في ((السنن الكبرى)) ؛ عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما بألفاظ متقاربة. وروى مالك نحوه مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم بإسناد مرسل صحيح من مرسل عطاء بن يسار، وابن أبي شيبة مرفوعاً من مرسل زيد بن أسلم، وله شواهد كثيرة عنده. انظر: ((الأدب المفرد)) (2/502/رقم1063 فضل الله الصمد) ، ((المصنف)) (4/2/398 كتاب النكاح، باب ما قالوا في الرجل يستأذن على أمه وعلى أخته) ، ((تفسير ابن جرير)) (18/111) ، ((السنن الكبرى)) (7/97) ، ((الموطأ)) (2/963) . 627 - قوله: وجاء في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنه نهى أن يطرق الرجل أهله طروقاً ... )) . - (4/2510) .

- صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، وأحمد؛ بألفاظ مختلفة، أقربها رواية أبي داود. انظر: ((جامع الأصول)) (5/29) ، ((المسند)) (3/302) . 628 - حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة نهاراً، فأناخ بظاهرها، وقال: انتظروا حتى ندخل عشاء، حتى تمتشط الشعثة، وتستحد المغيبة)) . - (4/2510) . - صحيح بمعناه. - رواه أبو داود، وليس عنده: ((قدم نهاراً)) . ورواه البخاري ومسلم بصيغة الأمر: ((إذا جئت من سفر؛ فلا تدخل على أهلك؛ حتى تستحد المغيبة، وتمتشط الشعثة ... )) . انظر: ((جامع الأصول)) (5/29) ، ((صحيح سنن أبي داود)) (2/534 و535) . 629 - حديث قوله صلى الله عليه وسلم لأسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما: ((يا أسماء! إن المرأة إذا بلغت المحيض؛ لم يصلح أن يرى منها إلا هذا (وأشار إلى وجهه وكفيه)) ) . - (4/2512) . - ضعيف. - رواه: أبو داود، والبيهقي؛ من طريق خالد بن دريك عن عائشة رضي الله عنها. وخالد لم يسمع من عائشة، وفي السند أيضاً سعيد بن بشير، وهو ضعيف.

وللحديث شواهد عند أبي داود في ((مراسيله)) والبيهقي في ((سننه)) لا تخلوا من مقال. انظر: ((جامع الأصول)) (10/645) ، ((سنن البيهقي)) (2/226، 7/86) ، ((المراسيل)) (ص310/رقم437ـ شعيب) ، ((العلل)) للرازي (1/488/رقم1463) ، ((تلخيص الحبير)) (3/43) ، ((الإرواء)) (6/203) ، ((حجاب المرأة المسلمة)) للألباني (ص24) ، ((الاستيعاب لأدلة الحجاب)) (ص168-174) . 630 - أثر عائشة رضي الله عنها: ((يرحم الله نساء المهاجرات الأُوَل، لما أنزل الله ... )) . - (4/2513) . - صحيح. - رواه: البخاري، وأبو داود. انظر: ((جامع الأصول)) (2/280) . 631 - أثر عائشة رضي الله عنها: ((إن لنساء قريش لفضلاً، وإني والله؛ ما رأيت أفضل من نساء الأنصار، أشد تصديقاً لكتاب الله، ولا إيماناً بالتنزيل، لما نزلت في سورة النور: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} ؛ انقلب رجالهن إليهن يتلون عليهن ما أنزل الله إليهم فيها، ويتلو الرجل على امرأته وابنته وأخته وعلى كل ذي قرابته، فما منهن امرأة إلا قامت إلى مرطها المرحل، فاعتجرت به؛ تصديقاً وإيماناً بما أنزل الله من كتابه، فأصبحن وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم معتجرات كأن على رؤوسهن الغربان)) . - (4/2513) . - حسن لغيره.

- رواه ابن أبي حاتم (نقلاً عن ابن كثير) بإسناد فيه عبد الله بن عثمان بن خثيم؛ صدوق، ومسلم بن خالد الزنجي؛ ضعيف من قبل حفظه؛ قال عنه الحافظ: ((صدوق، كثير الأوهام)) ، وبقية رجال السند ثقات. وللأثر شواهد عند: البخاري، وأبي داود. انظر: ((تفسير ابن كثير)) (6/48 و49) . 632 - حديث: ((لا تباشر المرأة المرأة تنعتها لزوجها كأنه يراها)) . - (4/2513) . - صحيح. - رواه: البخاري، وأبو داود، والترمذي؛ من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. انظر: ((جامع الأصول)) (6/535، 11/534) . 633 - حديث: ((ثلاثة حق على الله عونهم: المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف)) . - (4/2515) . - حسن. - رواه: الترمذي، والنسائي، وأحمد، وأبو يعلى، والحاكم، وغيرهم؛ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. انظر: ((جامع الأصول)) (9/562) ، ((المسند)) (13/149ـ شاكر) ، ((مسند أبي يعلى)) (11/410) ، ((غاية المرام)) (ص142) . 634 - حديث: ((أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ... )) . - (4/2519) .

- ضعيف. - تقدم تخريجه، وأوله: ((اللهم! أشكو إليك ضعف قوتي ... )) . انظر: (رقم7) . 635 - حديث: ((نورٌ أَنَّى أرَاه؟!)) . قاله صلى الله عليه وسلم لما سألته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بعد المعراج: هل رأيت ربك؟ - (4/2519) . - صحيح. - رواه: مسلم، والترمذي. انظر: ((جامع الأصول)) (10/560) . 636 - رواية الربيع بن أنس عن أبي العالية؛ قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بمكة نحواً من عشر سنين يدعون إلى الله وحده، وإلى عبادته وحده بلا شريك له، سرَّاً، وهم خائفون، لا يؤمرون بالقتال، حتى أمروا بعد الهجرة إلى المدينة، فقدموها، فأمرهم الله بالقتال، فكانوا بها خائفين، يمسون في السلاح، ويصبحون في السلاح، فصبروا على ذلك ما شاء الله، ثم إن رجلاً من الصحابة قال: يا رسول الله! أبد الدهر نحن خائفون هكذا؟ أما يأتي علينا يوم نأمن فيه ونضع عنا السلاح؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لن تصبروا إلا يسيراً؛ حتى يجلس الرجل منكم في الملأ العظيم ليست فيه حديدة)) . وأنزل الله هذه الآية، فأظهر الله نبيه على جزيرة العرب، فأمنوا، ووضعوا السلاح، ثم إن الله قبض نبيه صلى الله عليه وسلم، فكانوا كذلك آمنين في إمارة أبي بكر وعمر وعثمان، حتى فيما وقعوا فيه، فأدخل الله عليهم الخوف، فاتخذوا الحجزة والشرط، وغيروا فغير بهم. - (4/2529) .

- رواه: ابن جرير، والواحدي في ((أسباب النزول)) ، وغيرهما؛ من مرسل أبي العالية. وبنحوه موقوفاً على أبي بن كعب عند: الحاكم في ((المستدرك)) والواحدي، والبيهقي في ((الدلائل)) ، والطبراني في ((الأوسط)) ؛ كلهم من طريق علي بن الحسين بن واقد عن أبيه عن الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي بن كعب رضي الله عنه به. والحسين بن واقد والربيع بن أنس صدوقان لهما أوهام. انظر: ((تفسير الطبري)) (18/159) ، ((أسباب النزول)) (ص379) ، ((المستدرك)) (2/401) ، ((مجمع البحرين)) (6/58/رقم3371) ، ((الدلائل)) (3/6) .

سورة الفرقان

سُورَةُ الْفُرْقَانِ 637 - حديث: (( ... رب إلا يكن بك علي غضب؛ فلا أبالي ... )) . - (5/2545) . - ضعيف. - جزء من حديث تقدم تخريجه. انظر: (رقم7) . 638 - حديث: ((أن تجعل لله أنداداً وهو خلقك)) ؛ يعني: أن هذا أكبر الذنب. - (5/2551) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، وأبو داود؛ من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. انظر: ((جامع الأصول)) (2/285) . 639 - سبب نزول قوله تعالى: {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ ... } الآية (27) من سورة الفرقان: أن عقبة بن أبي معيط كان يكثر من مجالسة النبي صلى الله عليه وسلم، فدعاه إلى ضيافته، فأبى أن يأكل من طعامه حتى ينطق بالشهادتين، ففعل، وكان أبي بن خلف صديقه، فعاتبه، وقال له: صبأت. فقال: لا والله، ولكن أبى أن يأكل من طعامي وهو في بيتي،

فاستحييت منه، فشهدت له. فقال: لا أرضى منك؛ إلا أن تأتيه، فتطأ قفاه، وتبزق في وجهه. فوجده ساجداً في دار الندوة، ففعل ذلك، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا ألقاك خارج مكة؛ إلا علوت رأسك بالسيف)) . فأسر يوم بدر، فأمر عليَّاً فقتله. - (5/2560) . - هذه القصة أوردها السيوطي في ((الخصائص)) و ((الدر المنثور)) ، وقال: ((أخرج ابن مردويه وأبو نعيم في ((الدلائل)) بسند صحيح من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما ... (وذكر القصة)) ) ، وتبعه على ذلك الصالحي في ((سبيل الهدى والرشاد)) ، ونقله الوادعي في ((أسباب النزول)) ، ومؤلف ((مرويات غزوة بدر)) ، ومحققو ((تفسير البغوي)) (دار طيبة) ، ومحقق ((الدلائل)) لأبي نعيم (دار ابن كثير) ، ولم أجد السند الصحيح الذي يشير إليه السيوطي من طريق سعيد بن جبير، بل الذي في ((الدلائل)) المطبوع من طريقٍ مسلسلةٍ بالكذابين: محمد بن مروان (السدي الصغير) عن محمد بن السائب (وفي المطبوع تحرفت ابن المسيب) وهو الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس به، وقد أشار إليها السيوطي في ((الدر المنثور)) ، مما يؤكد أنه اطلع على الروايتين عند أبي نعيم، وقد يكون وهماً منه، تبعه بعده كثيرون، خاصة وأن الحافظ في تخريجه لـ ((الكشاف)) أشار إلى رواية الكلبي فقط. والقصة أوردها: البلاذري في ((أنساب الأشراف)) من مرسل عبد الرحمن بن سابط، وابن جرير من مرسل الشعبي ومِقْسَم مولى ابن عباس ومجاهد، ورواها أيضاً بإسناد منقطع عن عطاء الخرساني عن ابن عباس، وعطاء لم يسمع من ابن عباس، وروى نحوها عبد الرزاق في ((المصنف)) من مرسل مقسم مولى ابن عباس ومرسل الزهري. انظر: ((دلائل النبوة)) لأبي نعيم (2/606) ، ((أنساب الأشراف)) (1/137) ، ((تفسير الطبري)) (19/8) ، ((المصنف)) (5/355) ، ((سبيل الهدى والرشاد)) (2/616) ، ((الكشاف)) (4/121) ، ((مرويات غزوة بدر)) (ص138) ، ((الدر المنثور))

(6/250) ، ((الفتح السماوي)) (2/880) . 640 - خبر الوليد بن المغيرة، وأنه اجتمع إليه نفر من قريش.. - (5/2565) . - تقدم تخريجه. انظر: (رقم350) . 641 - خبر أبي سفيان وأبي جهل والأخنس بن شريق.. - (5/2571) . - تقدم تخريجه. انظر: (رقم 274، 589) . 642 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ((ما رأيت شيئاً أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم، كأن الشمس تجري في وجهه، وما رأيت أحداً أسرع في مشيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، كأنما الأرض تطوى له، وإنا لنجهد أنفسنا، وإنه لغير مكترث)) . - (5/2577) . - حسن. - رواه: الترمذي في ((السنن)) و ((الشمائل)) ، وأحمد، والبغوي في ((شرح السنة)) ، وفي ((الأنوار)) ، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) ؛ كلهم من طريق عبد الله بن لهيعة عن أبي يونس مولى أبي هريرة عن أبي هريرة رضي الله عنه. وابن لهيعة ضعيف لسوء حفظه. ولكن؛ تابعه عمرو بن الحارث عند ابن حبان وابن عساكر، وتابعه أيضاً عمران عند ابن عساكر. انظر: ((مختصر الشمائل المحمدية)) (ص71) ، ((المسند)) (رقم8588-

شاكر) ، ((شرح السنة)) (13/225) ، ((الأنوار في شمائل النبي المختار)) (1/352) ، ((صحيح ابن حبان)) (رقم2118ـ موارد) ، ((تاريخ دمشق)) (القسم الأول من السيرة النبوية، ص230 و231) ، ((جامع الأصول)) (11/242) . 643 - حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مشى؛ تكفأ كأنما ينحط من صبب)) . - (5/2577) . - حسن. - رواه: الترمذي في ((السنن)) و ((الشمائل)) ، وأحمد، والطيالسي، وابن حبان، وابن سعد، وابن أبي شيبة، والحاكم، والبغوي في ((شرح السنة)) و ((الأنوار)) ، وأبو يعلى في ((المسند)) و ((معجم شيوخه)) ، والبيهقي في ((الدلائل)) ؛ بأسانيد يقوِّي بعضها بعضاً. انظر: ((المسند)) (2/106 و107 و190 و232 و233 و256ـ شاكر) ، ((جامع الأصول)) (11/224) ، ((زوائد عبد الله ابن الإمام أحمد)) (ص391/رقم172) ، ((الأنوار)) (1/350 و351) ، ((مسند أبي يعلى)) (1/304) ، ((تهذيب الخصائص الكبرى)) (ص53) . 644 - حديث أبي فروة رضي الله عنه: أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أرأيت رجلاً عمل الذنوب كلها، ولم يترك حاجة ولا داجة؛ فهل له من توبة؟ فقال: ((أسلمت؟)) . فقال: نعم. قال: ((فافعل الخيرات، واترك السيئات، فيجعلها الله لك خيرات كلها)) . قال: وغدراتي وفجراتي؟ قال: ((نعم)) . فما زال يكبر حتى توارى. - (5/2580) . - صحيح.

- رواه الطبراني في ((الكبير)) بإسناد صحيح متصل عن أبي زيد أحمد بن عبد الرحيم الحوطي: ثنا أبو المغيرة الحمصي: ثنا صفوان بن عمرو: ثنا عبد الرحمن بن جبير عن أبي طويل شطب الممدود رضي الله عنه: أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم ... (وذكره) . ورواه: ابن أبي عاصم في ((الآحاد) ، و ((المثاني)) ، والبزار في ((مسنده)) ، والخطيب في ((تاريخ بغداد)) ؛ من طريق محمد بن هارون: ثنا أبو المغيرة عبد القدوس بن الحاج به. ومحمد بن هارون أبو نشيط الربعي وأبو المغيرة ثقتان. وروى نحوه: أحمد، وابن أبي الدنيا؛ من حديث عمرو بن عبسة رضي الله عنه: أن شيخاً كبيراً (ولم يسمه) ... (وذكره) . - تنبيهات: 1 - في ((المعجم الكبير)) للطبراني المطبوع جعل شيخ الطبراني أبا زيد أحمد بن يزيد الحوطي، والصواب كما هو في ((المعجم الصغير)) و ((الأوسط)) : ((أبو زيد أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم بن يزيد البرقي الحوطي الجبلي)) ، وقد قال ابن نقطة في ((تكملة الإكمال)) عند باب الحوطي: ((أبو زيد أحمد بن عبد الرحيم بن يزيد الحوطي، حدَّث عن أبي اليمان وعلي بن عيَّاش وأبي المغيرة عبد القدوس، حدَّث عنه الطبراني، وربما نسبه إلى جده، فقال: حدثنا أحمد بن يزيد الحوطي، فيظن أنه آخر)) . 2 - ذكر الخطيب أن الطبراني روى الحديث من طريق شيخه أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي، وهذا قال عنه الحافظ في ((التقريب)) : ((صدوق)) . 3 - روى الحديث الطبراني من طريق سلمة بن نفيل رضي الله عنه، وفي إسناده ياسين الزيات؛ متروك. 4 - وهِمَ سيدٌ فجعل الصحابي أبا فروة، والصواب أنه أبو طويل شطب الممدود رضي الله عنه.

انظر: ((المعجم الكبير)) (7/61 و375 و376) ، ((تاريخ بغداد)) (3/352 و353) ، ((الآحاد والمثاني)) (5/188/رقم2718) ، ((مختصر زوائد البزار)) (2/459/رقم2210) ، ((حسن الظن بالله)) (ص118/رقم44) ، ((المسند)) (4/385) . وعن تحقيق القول في الحوطي انظر: المعجم الصغير)) (1/23) ، ومقدمة ((مجمع البحرين)) (1/15-نذير) .

سورة الشعراء

سُورَةُ الشُّعَرَاءِ 645 - حديث: ((ما من قلب إلا بين أصبعين من أصابع الرحمن، إن شاء أقامه، وإن شاء أزاغه)) . - (5/2596) . - صحيح. - تقدم تخريجه. انظر: ((صحيح سنن ابن ماجه)) (1/40) . وانظر: ((رقم134) . 646 - حديث أنس بن مالك رضي الله عنه مرفوعاً: ((يؤتى بالكافر، فيغمس في النار غمسة، ثم يقال له: هل رأيت خيراً قط؟ هل رأيت نعيماً قط؟ فيقول: لا والله يا رب! ويؤتى بأشد الناس بؤساً كان في الدنيا، فيصبغ في الجنة صبغة، ثم يقال له: هل رأيت بؤساً قط؟ فيقول: لا والله يا رب!)) . - (5/2618) . - صحيح. - رواه مسلم بلفظ: ((يؤتى بأنعم أهل الدنيا ... )) ، وروى نحوه أحمد في ((المسند)) . انظر: ((جامع الأصول)) (10/490) ، ((المسند)) (3/203 و253) . 647 - حديث: لما نزلت هذه الآية: {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} ؛ أتى النبي صلى الله عليه وسلم الصفا، فصعد عليه، ثم نادى: ((يا صباحاه!)) . فاجتمع

الناس إليه، بين رجل يجيء إليه، وبين رجل يبعث رسوله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا بني عبد المطلب! يا بني فهر! يا بني لؤي! أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلاً بسفح الجبل تريد أن تغير عليكم؛ صدقتموني؟)) . قالوا: نعم. قال: ((فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد)) . فقال أبولهب: تبَّاً لك سائر اليوم! أما دعوتنا إلا لهذا؟ وأنزل الله: {تَبَّت يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَّتَبَّ ... } . - (5/2619) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي؛ من حديث ابن عباس رضي الله عنهما. انظر: ((جامع الأصول)) (2/286) . 648 - حديث عائشة رضي الله عنها؛ قالت: ((لما نزلت: {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} ؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا فاطمة ابنة محمد! يا صفية ابنة عبد المطلب! يا بني عبد المطلب! لا أملك لكم من الله شيئاً، سلوني من مالي ما شئتم)) . - (5/2619) . - صحيح. - رواه: مسلم، والترمذي، والنسائي. وروى نحوه البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. انظر: ((جامع الأصول)) (2/289 و292) . 649 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: لما نزلت هذه الآية؛ دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشاً فعم وخص، فقال: ((يا معشر قريش! أنقذوا أنفسكم من النار. يا معشر بني كعب! أنقذوا أنفسكم من النار. يا فاطمة

بنت محمد! أنقذي نفسك من النار؛ فإني والله لا أملك لكم من الله شيئاً؛ إلا أن لكم رحماً سأبلها ببلاها)) . - (5/2619) . - صحيح. - انظر: ما قبله. 650 - حديث: ((اهجهم (أو: هاجهم) وجبريل معك)) . - (5/2622) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم؛ من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه. انظر: ((جامع الأصول)) (5/174) . 651 - حديث عبد الرحمن بن كعب عن أبيه: أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إن الله عزَّ وجلَّ قد أنزل في الشعراء ما أنزل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن المؤمن يجاهد بسيفه ولسانه، والذي نفسي بيده؛ لكأن ما ترمونهم به نضح النبل)) . - (5/2622) . - صحيح. - رواه: أحمد، وعبد الرزاق، والطبراني، والبغوي، وابن حبان، والبيهقي، وغيرهم. انظر: ((المسند)) (3/456، 6/387) ، ((المصنف)) (11/263) ، ((المعجم الكبير)) (19/75) ، ((سنن البيهقي)) (10/239) ، ((شرح السنة)) (12/378) ، ((الكشاف)) (ص123/رقم114) ، ((السلسلة الصحيحة)) (4/172) .

سورة النمل

سُورَةُ النَّمْلِ 652 - حديث: (( ... ما المسؤول عنها بأعلم من السائل ... )) . - (5/2663) . - صحيح. - جزء من حديث جبريل الطويل الذي رواه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي. انظر: ((جامع الأصول)) (1/213) .

سورة القصص

سُورَةُ الْقَصَصِ 653 - قوله: ((روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبر أنه (يعني: موسى) قضى أكثرهما وأطيبهما)) . - (5/2689) . - صحيح. - رواه البخاري موقوفاً على ابن عباس رضي الله عنهما، ولكنه في حكم المرفوع. وروى نحوه: الحميدي، وأبو يعلى، والحاكم، والبيهقي. انظر: ((الفتح)) (5/289) ، ((تفسير ابن عباس ومروياته)) (2/704) . 654 - حديث المسيب بن حزن المخزومي رضي الله عنه؛ قال: لما حضرت أبا طالب الوفاة؛ جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوجد عنده أبا جهل ابن هشام وعبد الله بن أمية بن المغيرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا عم! قل: لا إله إلا الله، كلمة أحاج لك بها عند الله)) . فقال أبو جهل وعبد الله بن أمية: يا أبا طالب! أترغب عن ملة عبد المطلب؟ فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرضها عليه، ويعودان له بتلك المقالة، حتى كان آخر ما قال: على ملة عبد المطلب. وأبى أن يقول: لا إله إلا الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((والله؛ لأستغفرن لك ما لم أُنهَ عنك)) . فأنزل الله تعالى: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَّسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى} ، وأنزل في أبي طالب: {إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَن يَّشَاءُ} . - (5/2702) .

- صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والنسائي. انظر: ((جامع الأصول)) (9/237) ، وانظر ما بعده. 655 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: ((لما حضرت وفاة أبي طالب أتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ((يا عماه! قل: لا إله إلا الله أشهد لك بها يوم القيامة)) . فقال: لولا أن تعيرني بها قريش يقولون: ما حمله عليها إلا جزع الموت؛ لأقررت بها عينك، لا أقولها إلا لأقر بها عينك. ونزل قول الله تعالى: {إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَن يَّشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} . - (5/2702) . - صحيح. - رواه: مسلم، والترمذي. انظر: ((جامع الأصول)) (9/239) . وانظر: ما قبله.

سورة العنكبوت

سُورَةُ الْعَنْكَبُوتِ 656 - حديث: ((أشد الناس بلاءً الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل؛ يبتلى الرجل على حسب دينه؛ فإن كان في دينه صلابة؛ زيد له في الابتلاء)) . - (5/2721) . - صحيح. - رواه: الترمذي، وابن ماجه، والدارمي، وأحمد، وغيرهم. انظر: ((المسند)) (3/45/رقم1481ـ شاكر) ، ((السلسلة الصحيحة)) (1/225/رقم143 و144) . 657 - سبب نزول الآية (8) : ((في سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، وكان بارَّاً بأمه، فقالت له: ما هذا الدين الذي أحدثت؟! والله؛ لا آكل ولا أشرب حتى ترجع إلى ما كنت عليه، أو أموت، فتتعير بذلك أبد الدهر، يقال: يا قاتل أمه! ثم إنها مكثت يوماً وليلة لم تأكل ولم تشرب، فجاء سعد إليها، وقال: يا أماه! لو كانت لك مئة نفس، فخرجت نفساً نفساً؛ ما تركت ديني؛ فكلي إن شئت، وإن شئت فلا تأكلي. فلما أيست منه؛ أكلت وشربت، فأنزل الله هذه الآية)) . - (5/2723) . - صحيح. - رواه: مسلم، والترمذي. انظر: ((جامع الأصول)) (9/11-13) .

658 - حديث: ((من صلى صلاة لم تنهه عن الفحشاء والمنكر؛ لم يزدد بها من الله إلا بعداً)) . - (5/2738) . - ضعيف مرفوعاً. - رواه: الطبراني، وابن جرير، وأحمد في ((الزهد)) ، والقضاعي في ((الشهاب)) ، وغيرهم؛ من حديث ابن عباس رضي الله عنهما. ولكن صح عن ابن مسعود رضي الله عنه والحسن البصري بنحوه. انظر: ((المعجم الكبير)) (11/54) ، (مجمع الزوائد)) (2/258) ، ((السلسلة الضعيفة)) (1/14، 2/414) ، ((تخريج أحاديث إحياء علوم الدين)) للحداد (1/338) .

سورة الروم

سُورَةُ الرُّومِ 659 - حديث ابن مسعود رضي الله عنه؛ قال: ((كانت فارس ظاهرة على الروم، وكان المشركون يحبون أن تظهر فارس على الروم، وكان المسلمون يحبون أن تظهر الروم على فارس؛ لأنهم أهل كتاب، وهم أقرب إلي دينهم، فلما نزلت: {الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ} . قالوا: يا أبا بكر! إن صاحبك يقول: إن الروم تظهر على فارس في بضع سنين. قال: صدق. قالوا: هل لك أن نقامرك؟ فبايعوه على أربع قلائص إلى سبع سنين، فمضت السبع ولم يكن شيء، ففرح المشركون بذلك، فشق على المسلمين، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ((ما بضع سنين عندكم؟)) . قالوا: دون العشر. قال: ((اذهب؛ فزايدهم، وازدد سنتين في الأجل)) . قال: فما مضت السنتان؛ حتى جاءت الركبان بظهور الروم على فارس. ففرح المؤمنون بذلك. - (5/2756 و2757) . - صحيح بنحوه. - رواه: الترمذي، وأحمد، والطبري، والحاكم. والرواية التي اختارها المؤلف في إسنادها سفيان بن وكيع؛ أسقطوا حديثه. انظر: ((جامع الأصول)) (2/298-300) ، ((صحيح سنن الترمذي)) (3/87) ، ((المسند)) (4/168ـ شاكر) ، ((تفسير الطبري)) (21/16) . وعن رواية ابن مسعود رضي الله عنه انظر: ((تفسير الطبري)) (21/20) .

660 - حديث: ((اعقلها وتوكَّل)) . قاله لأعرابي ترك ناقته طليقة على باب مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخل يصلي قائلاً: توكلت على الله. - (5/2758) . - حسن. - رواه: الترمذي، وابن حبان، وابن أبي الدنيا في ((التوكُّل)) ، والبيهقي في ((الشعب)) ، وأبو نُعيم في ((الحلية)) . انظر: ((صحيح سنن الترمذي)) (2/309) ، ((التوكل)) لابن أبي الدنيا (ص46/رقم11ـ جاسم) ، ((شعب الإيمان)) (3/413-416) ، ((إحياء علوم الدين)) (4/279) ، ((تخريج مشكلة الفقر)) (ص23) .

سورة لقمان

سُورَةُ لُقْمَان 661 - حديث: (( ... الإحسان: أن تعبد الله كأنك تراه ... )) . - (5/2784) . - صحيح. - جزء من حديث جبريل الطويل، وقد تقدم تخريجه. انظر: (رقم 652) .

سورة الأحزاب

سُورَةُ الأَحْزَابِ 662 - قوله: ظاهر أوس بن الصامت من زوجه خولة بنت ثعلبة، فجاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تشكو؛ تقول: يا رسول الله! أكل مالي، وأفنى شبابي، ونثرت له بطني، حتى إذا كبرت سني، وانقطع ولدي؛ ظاهر مني. فقال صلى الله عليه وسلم: ((ما أراك إلا قد حرمت عليه)) . فأعادت ذلك مراراً، فأنزل الله: {قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللهِ وَالله يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ... } الآيات. - (5/2824) . - صحيح. - رواه ابن ماجه بطوله. ورواه مختصراً: البخاري، والنسائي. انظر: ((جامع الأصول)) (2/379) ، ((صحيح سنن ابن ماجه)) (1/351) . 663 - أثر عيينة بن عبد الرحمن عن أبيه؛ قال: قال أبو بكرة رضي الله عنه: قال الله عزَّ وجلَّ: {ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ} ؛ فأنا ممن لا يعرف أبوه، فأنا من إخوانكم في الدين)) . قال أبي (من كلام عيينة بن عبد الرحمن) : والله؛ إني لأظنه لو علم أن أباه كان حماراً؛ لانتمى إليه، وقد جاء في الحديث: ((من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم؛ إلا كفر)) . - (5/2826) .

- حسن. - رواه ابن جرير بإسناد فيه عبد الرحمن بن جوشن والد عيينة؛ قال عنه الحافظ: ((صدوق)) ، وبقية رجاله ثقات. انظر: ((تفسير الطبري)) (21/121) . - تنبيه: عند المؤلف: ((قال أبو بكر)) ، والصواب ما أثبتُّه. 664 - حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: ((لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به)) . - (5/2828) . - ضعيف. - رواه: ابن أبي عاصم في ((السنة)) ، وابن بطة في ((الإبانة)) ، والبغوي في ((شرح السنة)) ، والخطيب في ((تاريخ بغداد)) ؛ كلهم من طريق نعيم بن حماد، وقد ضعفه بعضهم. انظر: ((السنة)) لابن أبي عاصم (1/12) ، ((الإبانة)) (1/387) ، ((شرح السنة)) (1/213) ، ((تاريخ بغداد)) (4/369) ، ((جامع العلوم والحكم)) (حديث رقم41) . 665 - حديث: ((والذي نفسي بيده؛ لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله وولده والناس أجمعين)) . - (5/2828) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والنسائي؛ بألفاظ متقاربة، من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه. انظر: ((جامع الأصول)) (1/238) .

666 - حديث: فقال عمر: يا رسول الله! والله؛ لأنت أحب إلي من كل شيء؛ إلا من نفسي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يا عمر! حتى أكون أحب إليك من نفسك)) . فقال: يا رسول الله! والله؛ لأنت أحب إلي من كل شيء، حتى من نفسي. فقال: ((الآن يا عمر!)) . - (5/2828) . - صحيح. - رواه: البخاري، وأحمد؛ من حديث عبد الله بن هشام رضي الله عنه. انظر: ((الفتح)) (11/523) ، ((المسند)) (5/293) . 667 - حديث: ((ما من مؤمن إلا وأنا أولى الناس به في الدنيا والآخرة، اقرؤوا إن شئتم: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ} ؛ فأيما مؤمن ترك مالاً؛ فليرثه عصبته من كانوا، وإن ترك ديناً أو ضياعاً؛ فليأتني؛ فأنا مولاه)) . - (5/2829) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم؛ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. انظر: ((جامع الأصول)) (2/305) . [أحداث غزوة الأحزاب] 668 - خبر محمد بن إسحاق الطويل: ((إنه كان من حديث الخندق أن نفراً من اليهود ... )) . - (5/2833) . - تقدم تخريج بعضه.

انظر: ((السيرة النبوية)) . وانظر أيضاً: (رقم 242) . 669 - حديث: ((بل شيء أصنعه لكم، والله؛ ما أصنع ذلك إلا لأنني رأيت العرب ... )) . - (5/2834) . - تقدم تخريجه. انظر: (رقم 477) . 670 - أثر أم سلمة رضي الله عنها؛ قالت: شهدت معه مشاهد فيها قتال وخوف؛ المريسيع وخيبر، وكنا بالحديبية وفي الفتح وحنين، لم يكن من ذلك أتعب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أخوف عندنا من الخندق، وذلك أن المسلمين كانوا في مثل الحرجة، وأن قريظة لا نأمنها على الذراري؛ فالمدينة تحرس حتى الصباح، نسمع فيها تكبير المسلمين حتى يصبحوا خوفاً، حتى ردهم الله بغيظهم لم ينالوا خيراً. - (5/2834) . - إسناده ضعيف جدَّاً، ومعناه صحيح. - رواه الواقدي بإسناده إلى أم سلمة رضي الله عنها. انظر: ((المغازي)) للواقدي (2/466) . 671 - حديث: ((إنما أنت فينا رجل واحد، فخذِّل عنا إن استطعت؛ فإن الحرب خدعة)) . قاله لنعيم بن مسعود رضي الله عنه. - (5/2835) . - ضعيف، قابل للتحسين. - رواه ابن إسحاق معلقاً، ومن طريقه البيهقي.

ورواه عبد الرزاق من مرسل ابن المسيب. ولكن قوله صلى الله عليه وسلم: ((الحرب خدعة)) ؛ رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، وأبو داود، وغيرهم. انظر: ((السيرة النبوية)) (3/319) ، ((جامع الأصول)) (2/575) . 672 - خبر حذيفة رضي الله عنه، وأن رجلاً من أهل الكوفة قال له: يا أبا عبد الله! أرأيتم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبتموه؟ قال: نعم؛ يا ابن أخي! قال: فكيف كنتم تصنعون؟ قال: والله؛ لقد كنا نجهد. فقال: والله؛ لو أدركناه ما تركناه يمشي على الأرض، ولحملناه على أعناقنا. قال: فقال حذيفة: يا ابن أخي! والله؛ لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخندق، وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هويَّاً من الليل، ثم التفت إلينا، فقال: ((من رجل يقوم فينظر لنا ما فعل القوم، ثم يرجع، يشرط له رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجعة، أسأل الله تعالى أن يكون رفيقي في الجنة؟)) . فما قام رجل من القوم من شدة الخوف وشدة الجوع وشدة البرد، فلما لم يقم أحد؛ دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يكن لي بد من القيام حين دعاني، فقال: ((يا حذيفة! اذهب؛ فادخل في القوم، فانظر ماذا يصنعون، ولا تحدث شيئاً حتى تأتينا)) . قال: فذهبت، فدخلت في القوم، والريح وجنود الله تفعل بهم ما تفعل، ولا تقر لهم قدراً ولا ناراً ولا بناء، فقام أبو سفيان، فقال: يا معشر قريش! لينظر امرؤ من جليسه. قال حذيفة: فأخذت الرجل الذي كان إلى جنبي، فقلت: من أنت؟ قال: فلان بن فلان. ثم قال أبو سفيان: يا معشر قريش! إنكم والله؛ ما أصبحتم بدار مقام. لقد هلك الكراع والخف (يعني: الخيل والجمال) ، وأخلفتنا بنو قريظة، وبلغنا عنهم الذي نكره، ولقينا من شدة الريح ما ترون، ما تطمئن لنا قدر، ولا تقوم لنا نار، ولا

يستمسك لنا بناء؛ فارتحلوا؛ فإني مرتحل. ثم قام إلى جمله، وهو معقول، فجلس عليه، ثم ضربه، فوثب به على ثلاث، فوالله؛ ما أطلق عقاله إلا وهو قائم، ولولا عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إليَّ ألا تحدث شيئاً حتى تأتيني، ثم شئت؛ لقتلته بسهم. قال حذيفة: فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قائم يصلي في مرط (أي: كساء) لبعض نسائه مرحل (من وشي اليمن) ، فلما رآني؛ أدخلني إلى رجليه، وطرح عليَّ طرف المرط، ثم ركع وسجد وإني لفيه. فلما سلم؛ أخبرته الخبر. وسمعت غطفان بما فعلت قريش، فانشمروا راجعين إلى بلادهم. - (5/2835) . - صحيح. - رواه: مسلم بمعناه، وليس عنده (أخذ حذيفة رضي الله عنه الرجل الذي بجانبه) ، والحاكم، وأبو نعيم، والبيهقي؛ كلاهما في ((الدلائل)) . انظر: ((جامع الأصول)) (8/270) ، ((السيرة النبوية)) (3/323) ، ((مختصر المستدرك)) (2/1113) . 673 - قوله: قال محمد بن مسلمة وغيره: ((كان ليلنا بالخندق نهاراً، وكان المشركون يتناوبون بينهم، فيغدو أبو سفيان بن حرب في أصحابه يوماً، ويغدو خالد بن الوليد يوماً، ويغدو عمرو بن العاص يوماً، ويغدو هبيرة بن أبي وهب يوماً، ويغدو عكرمة بن أبي جهل يوماً، ويغدو ضرار بن الخطاب يوماً، حتى عظم البلاء، وخاف الناس خوفاً شديداً)) . - (5/2837) . - أورد الشطر الأول الواقدي في مغازيه بسنده إلى محمد بن مسلمة وخوات بن جبير رضي الله عنهما، وأورد الشطر الثاني الواقدي وابن سعد في ((طبقاته)) بدون

سند، والواقدي متهم بالكذب. انظر: ((الطبقات)) (2/67) ، مغازي الواقدي (2/461، 468) . 674 - حديث: ((شغلنا المشركون عن صلاة الوسطى؛ صلاة العصر؛ ملأ الله أجوافهم وقلوبهم ناراً)) . - (5/2837 و2838) . - صحيح. - تقدم تخريجه. انظر: (رقم120) . 675 - قوله: ((ثم نادوا بشعار الإسلام (حم * لا ينصرون)) ) . - (5/2838) . - صحيح. - رواه: أبو داود، والترمذي، وأحمد، والحاكم، وليس عندهم أن ذلك الشعار كان في غزوة الأحزاب، وإنما ذكر ذلك ابن سعد في ((الطبقات)) بإسناده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. انظر: ((جامع الأصول)) (2/573) ، ((المسند)) (4/65، 5/377) ، ((السيرة النبوية)) (3/314 و315) ، ((الطبقات)) (2/72) ، ((صحيح سنن الترمذي)) (2/136) . 676 - حديث: ((جراحكم (يعني: المسلمين الذين اقتتلوا مع المسلمين) في سبيل الله، ومن قتل منكم؛ فإنه شهيد)) . - (5/2838) . - أورد الحديث مع القصة: الواقدي في ((مغازيه)) بدون سند، وكذا علي بن برهان الدين الحلبي في ((سيرته)) ، ومحمد أحمد باشميل في ((غزوة الأحزاب)) ، ولم

يذكرا مصدرهما. انظر: ((مغازي الواقدي)) (2/474) ، ((السيرة الحلبية)) (2/644) ، ((غزوة الأحزاب)) لباشميل (ص276) . 677 - رواية: ((أن بني حارثة بعثت بأوس بن قيظي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقولون: إن بيوتنا عورة، وليس دار من دور الأنصار مثل دورنا، ليس بيننا وبين غطفان أحد يردهم عنا؛ فأْذَنْ لنا؛ فلنرجع إلى دورنا، فنمنع ذرارينا ونساءنا. فأذن لهم صلى الله عليه وسلم، فبلغ سعد بن معاذ ذلك، فقال: يا رسول الله! لا تأذن لهم؛ إنا والله ما أصابنا وإياهم شدة؛ إلا صنعوا هكذا ... فردهم)) . - (5/2838 و2839) . - ذكر ابن إسحاق تعليقاً أن القائل: ((إن بيوتنا عورة)) : هو أوس بن قيظي، أحد بني حارثة بن الحارث، ولكن لم يذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن له، ولم يذكر أن سعد بن معاذ رضي الله عنه قال: يا رسول الله! لا تأذن لهم ... إلى آخر القصة. انظر: ((السيرة النبوية)) (3/310) . 678 - خبر: ((كان هناك رجل اسمه جعيل، فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه، وسماه عمراً، فقالوا: سماه من بعد جعيل عمراً ... وكان للبائس يوماً ظهراً، والرسول صلى الله عليه وسلم يردد معهم)) . - (5/2842) . - ضعيف. - رواه ابن إسحاق تعليقاً. انظر: ((السيرة النبوية)) (3/302) ، ((تاريخ الطبري)) (2/566 و567) ، ((الدلائل)) للبيهقي (3/409) .

679 - قوله: ((وكان زيد بن ثابت فيمن ينقل التراب، فقال صلى الله عليه وسلم: ((أما إنه نعم الغلام!)) . وغلبته عيناه، فنام في الخندق، وكان القر شديداً، فأخذ عمارة بن حزم سلاحه وهو لا يشعر، فلما قام؛ فزع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا أبا رقاد! نمت حتى ذهب سلاحك؟!)) . ثم قال: ((من له علم بسلاح هذا الغلام؟)) . فقال عمارة: يا رسول الله! هو عندي. فقال: ((فرده عليه)) . ونهى أن يروع المسلم ويؤخذ متاعه لاعباً! - (5/2842) . - ضعيف جدَّاً. - رواه الواقدي في ((المغازي)) ، ومن طريقه الحاكم في ((المستدرك)) . انظر: ((المغازي)) (2/448) ، ((المستدرك)) (3/421) ، ((الإصابة)) (1/561ـ ترجمة زيد بن ثابت)) . 680 - خبر سلمان الفارسي رضي الله عنه؛ قال: ضربت في ناحية من الخندق، فغلظت عليَّ صخرة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قريب مني، فلما رآني أضرب، ورأى شدة المكان عليَّ؛ نزل، فأخذ المعول من يدي، فضرب به ضربة لمعت تحت المعول برقة. قال: ثم ضرب به ضربة أخرى، فلمعت تحته برقة أخرى. قال: ثم ضرب به الثالثة، فلمعت تحته برقة أخرى. قال: قلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله! ما هذا الذي رأيت؟ لمع المعول وأنت تضرب؟ قال: ((أوقد رأيت ذلك يا سلمان؟)) . قال: قلت: نعم. قال: ((أما الأولى؛ فإن الله فتح عليَّ بها اليمن، وأما الثانية؛ فإن الله فتح عليَّ بها الشام والمغرب، وأما الثالثة؛ فإن الله فتح عليَّ بها المشرق)) . - (5/2842) .

- حسن لغيره. - رواه: أحمد، والطبراني، وأبو نعيم في ((الدلائل)) ، والبيهقي؛ بأسانيد يقوي بعضها بعضاً. عن البراء بن عازب رضي الله عنه، وعند بعضهم زيادات، ورواه البخاري مختصراً. أما حديث سلمان من طريق ابن إسحاق الذي أورده المؤلف؛ فإسناده ضعيف؛ علَّقه ابن إسحاق. انظر: ((المسند)) (4/303) ، ((الفتح)) (7/397) ، ((فقه السيرة)) (ص321) ، ((السيرة النبوية)) (3/305) ، ((الدلائل)) لأبي نعيم (2/638 و639) . 681 - قصة أنس بن النضر رضي الله عنه يوم أحد، وأن الآية (23) : {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ ... } : نزلت فيه. - (5/2844) . - صحيحة. - تقدم تخريجها. انظر: (رقم154) . 682 - خبر إسلام عبد الله بن سلام، وثناء يهود عليه، وقولهم: سيدنا وابن سيدنا وحبرنا وعالمنا ... - (5/2845) . - صحيح. - رواه: البخاري، وأحمد، والنسائي في ((فضائل الصحابة)) ؛ من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه. انظر: ((الفتح)) (7/249) ، ((فضائل الصحابة)) للنسائي (ص145) . 683 - حديث ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً: ((يا معشر يهود!

احذروا من الله مثل ما نزل بقريش من النقمة، وأسلموا؛ فإنكم قد عرفتم أني نبي مرسل، تجدون ذلك في كتابكم وعهد الله إليكم)) . قالوا: يا محمد! إنك ترى أنا قومك، لا يغرنك أنك لقيت قوماً لا علم لهم بالحرب فأصبت منهم فرصة، إنا والله لئن حاربناك؛ لتعلمن أنا نحن الناس)) . - (5/2846) . - ضعيف. - رواه: أبو داود، وابن جرير في ((التفسير)) ، والواحدي في ((أسباب النزول)) ، والبيهقي في ((الدلائل)) ؛ كلهم من طريق ابن إسحاق عن محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت. ومحمد هذا مجهول. انظر: ((تفسير الطبري)) (6/227ـ شاكر) ، ((جامع الأصول)) (2/65) ، ((الدلائل)) (3/173) ، ((السيرة النبوية)) (3/69) . 684 - خبر عبد الله بن جعفر؛ قال: ((كان من أمر بني قينقاع: أن امرأة من العرب قدمت بحلب لها، فباعته بسوق بني قينقاع، وجلست إلى صائغ بها، فجعلوا يريدونها على كشف وجهها، فأبت، فعمد الصائغ إلى طرف ثوبها، فعقده إلى ظهرها، فلما قامت؛ انكشفت سوأتها، فضحكوا بها، فصاحت، فوثب رجل من المسلمين على الصائغ فقتله، وكان يهوديَّاً، وشدت يهود على المسلم فقتلوه، فاستصرخ أهل المسلم المسلمين على اليهود، فغضب المسلمون، فوقع الشر بينهم وبين بني قينقاع)) . - (5/2846) . - ضعيف.

- رواه ابن هشام بسند منقطع، والخبر مشهور في كتب السيرة. انظر: ((السيرة النبوية)) (3/70) . 685 - خبر عبد الله بن أبي بن سلول مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقوله: يا محمد! أحسن في مواليَّ (وكانوا حلفاء الخزرج) . قال: فأبطأ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا محمد! أحسن في مواليَّ. قال: فأعرض عنه. فأدخل يده في جيب درع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أرسلني)) . وغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى رأوا لوجهه ظللاً، ثم قال: ((ويحك! أرسلني)) . قال: لا والله؛ لا أرسلك حتى تحسن في مواليَّ، أربع مئة حاسر، وثلاث مئة دارع، قد منعوني من الأحمر والأسود، تحصدهم في غداة واحدة! إني والله امرؤ أخشى الدوائر. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((هم لك)) . - (5/2846) . - ضعيف. - رواه: ابن إسحاق بإسناد منقطع، ومن طريقه الطبري في ((التاريخ)) ، والبيهقي في ((الدلائل)) . والخبر مشهور في كتب السيرة. انظر: ((السيرة النبوية)) (3/71) . 686 - خبر جلاء بني النضير، وأن سببه: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم ذهب إليهم ليأخذ منهم دية قتيلين، فلما أتاهم؛ قالوا: نعم يا أبا القاسم! نعينك على ما أحببت مما استعنت بنا عليه. ثم خلا بعضهم ببعض، فقالوا: إنكم لن تجدوا الرجل على مثل حاله هذه (ورسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنب جدار من بيوتهم قاعد) ؛ فمن رجل يعلو على هذا البيت، فيلقي عليه صخرة،

فيريحنا منه؟ فأُلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان من أمرهم، فقام وخرج راجعاً إلى المدينة، وأمر بالتهيُّؤ لحربهم. فتحصنوا منه في الحصون ... ثم كان الإجلاء)) . - (5/2847) . - إسناده ضعيف. - رواه: ابن إسحاق معلقاً، وابن سعد بدون سند، والبيهقي في ((الدلائل)) من طريقين: الأولى من طريق ابن إسحاق معلقاً، والثانية فيها ابن لهيعة. - تنبيه: لجلاء بني النضير سبب آخر إسناده صحيح، رواه عبد الرزاق في ((المصنف)) عن معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ومن طريقه: أبو داود في ((السنن)) ، والبيهقي في ((الدلائل)) ، وكذا ابن مردويه وعبد بن حميد في ((التفسير)) ؛ على ما قال الحافظ في ((الفتح)) ، والغريب أنه لم يشر إلى أن أبا داود رواه أيضاً من الطريق نفسها. وفي ((مصنف عبد الرزاق)) و ((الفتح)) : ((عن الزهري عن عبد الله ابن عبد الرحمن بن كعب به)) ، والصواب: ((عن الزهري عن عبد الرحمن ابن كعب)) ؛ كما هو عند أبي داود و ((المغازي)) للذهبي؛ فليس هناك ممَّن روى عنه الزهري من اسمه عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب، إنما هما اثنان: عبد الرحمن بن كعب، وعبد الرحمن بن عبد الله بن كعب، وكلاهما تابعي ثقة، أما عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك؛ فهو من أتباع التابعين. انظر: ((السيرة النبوية)) (3/268) ، ((الدلائل)) (3/180 و354) ، ((الطبقات)) (2/57) . وللسبب الآخر انظر: ((صحيح سنن أبي داود)) (2/582) ، ((المصنف)) (5/358) ، ((الدلائل)) (3/178) ، ((الفتح)) (7/331) ، ((المغازي)) للذهبي (ص149) . وعمن روى عنه الزهري: انظر ترجمة الزهري في: ((تهذيب الكمال)) للمزي،

و ((تاريخ مدينة دمشق)) لابن عساكر. 687 - خبر بعث النبي صلى الله عليه وسلم السعدين إلى بني قريظة، وقوله: ((انطلقوا حتى تنظروا أحق ما بلغنا عن هؤلاء القوم أم لا؟ فإن كان حقاً؛ فالحنوا لي لحناً أعرفه، ولا تفتوا في أعضاد الناس، وإن كانوا على الوفاء فيما بيننا وبينهم؛ فاجهروا به للناس)) . فخرجوا حتى أتوهم، فوجدوهم على أخبث ما بلغهم عنهم، فقال: ((الله أكبر! أبشروا يا معشر المسلمين)) . - (5/2847) . - ضعيف. - رواه: ابن إسحاق معلقاً ومنقطعاً، ومن طريقه الطبري في ((التاريخ)) ، والبيهقي في ((الدلائل)) . والخبر مشهور في كتب السيرة. انظر: ((السيرة النبوية)) (3/309) . [أحداث غزوة بني قريظة] : 688 - خبر بني قريظة بطوله من قول المؤلف: ((رجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ... )) إلى قوله: ((لقد حكمت بحكم الله تعالى من فوق سبعة أرقعة)) . - (5/2848-2849) . - صحيح. - هذا الخبر بمجموعه رواه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، وغيرهم؛ عن عائشة وابن عمر وجابر بن عبد الله وأبي سعيد الخدري رضي الله

عنهم؛ زاد بعضهم وأنقص، وروى بعضهم ما لم يروه الآخرون. انظر: ((جامع الأصول)) (8/272-278) . 689 - حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه؛ قال: أقبل أبوبكر رضي الله عنه يستأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والناس ببابه جلوس، والنبي صلى الله عليه وسلم جالس، فلم يؤذن له. ثم أقبل عمر رضي الله عنه، فاستأذن، فلم يؤذن له. ثم أذن لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما، فدخلا، والنبي صلى الله عليه وسلم جالس، وحوله نساؤه، وهو صلى الله عليه وسلم ساكت. فقال عمر رضي الله عنه: لأكلمن النبي صلى الله عليه وسلم لعله يضحك، فقال عمر رضي الله عنه: يا رسول الله! لو رأيت ابنة زيد (امرأة عمر) سألتني النفقة آنفاً، فوجأت عنقها! فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه، وقال: ((هن حولي يسألنني النفقة)) ! فقام أبو بكر رضي الله عنه إلى عائشة ليضربها، وقام عمر رضي الله عنه إلى حفصة؛ كلاهما يقولان: تسألان النبي صلى الله عليه وسلم ما ليس عنده؟! فنهاهما الرسول صلى الله عليه وسلم، فقلن: والله؛ لا نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذا المجلس ما ليس عنده. قال: وأنزل الله عزَّ وجلَّ الخيار، فبدأ بعائشة رضي الله عنها، فقال: ((إني أذكر لك أمراً ما أحب أن تعجلي فيه حتى تستأمري أبويك)) . قالت: وما هو؟ قال: فتلا عليها: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ ... } الآية. قالت عائشة رضي الله عنها: أفيك أستأمر أبويَّ؟ ‍! بل أختار الله تعالى ورسوله، وأسألك ألا تذكر لامرأة من نسائك ما اخترت. فقال صلى الله عليه وسلم: ((إن الله تعالى لم يبعثني معنفاً، ولكن بعثني معلماً ميسراً، لا تسألني امرأة منهن عما اخترت؛ إلا أخبرتها)) . - (5/2854) . - صحيح.

- رواه: مسلم، وأحمد. انظر: ((جامع الأصول)) (11/423) ، ((المسند)) (3/328) . 690 - حديث أبي سلمة بن عبد الرحمن رضي الله عنه: أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءها حين أمره الله تعالى أن يخير أزواجه؛ قالت: فبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ((إني ذاكر لك أمراً؛ فلا عليك أن لا تستعجلي حتى تستأمري أبويك)) . وقد علم أن أبويَّ لم يكونا يأمراني بفراقه. قالت: ثم قال: ((إن الله تعالى قال: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ ... } )) إلى تمام الآيتين. فقلت له: ففي أي هذا أستأمر أبويَّ؟! ‍فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة. - (5/2854) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي. انظر: ((جامع الأصول)) (11/425) . 691 - حديث: ((يا فاطمة ابنة محمد! يا صفية ابنة عبد المطلب! ... )) . - (5/2858) . - صحيح. - تقدم تخريجه. انظر: (رقم 648) . 692 - حديث: ((يا معشر قريش! أنقذوا أنفسكم من النار، يا معشر بني كعب! ... )) .

- (5/2858) . - صحيح. - تقدم تخريجه. انظر: (رقم649) . 693 - أثر عائشة رضي الله عنها: ((كان نساء المؤمنين يشهدون الفجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم يرجعن متلفعات بمروطهن، ما يعرفن من الغلس)) . - (5/2860) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، وغيرهم. انظر: ((جامع الأصول)) (5/223) . 694 - أثر عائشة رضي الله عنها: ((لو أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحدث النساء؛ لمنعهن من المساجد كما منعت نساء بني إسرائيل)) . - (5/2860) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، ومالك. انظر: ((جامع الأصول)) (11/201) . 695 - حديث ابن عباس رضي الله عنهما في سبب نزول الآية (36) : {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ} ، وأنها: ((نزلت في زينب بنت جحش، لما خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد بن حارثة فرفضته، فنزلت الآية، فَرَضِيَتْهُ)) .

- (5/2865) . - ضعيف. - رواه ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما بإسنادين: أحدهما: مظلم فيه سلسلة من الضعفاء من أسرة العوفي. والثاني: فيه ابن لهيعة. ورواه الدارقطني عن زينب نفسها بإسناد فيه حفص بن سليمان الأسدي، وهو متروك. انظر: ((تفسير الطبري)) (22/11) ، ((سنن الدارقطني)) (3/301) ، ((الفتح السماوي)) (3/935) . 696 - خبر عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في أن الآية السابقة نزلت في أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط: ((لما وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم، فزوجها زيد بن حارثة، فسخطت هي وأخوها، وقال: إنما أردنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فزوجنا عبده! فنزلت الآية)) . - (5/2865) . - مقطوع. - رواه ابن جرير بإسناده إلى عبد الرحمن بن زيد بن أسلم موقوفاً عليه. انظر: ((تفسير الطبري)) (22/12) . 697 - حديث أنس بن مالك رضي الله عنه؛ قال: خطب النبي صلى الله عليه وسلم على جليبيب امرأة من الأنصار إلى أبيها، فقال: حتى أستأمر أمها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((فنعم إذن)) . قال: فانطلق الرجل إلى امرأته، فذكر ذلك لها، فقالت: لاها الله؛ إذن ما وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا جليبيباً؛ وقد منعناها من فلان وفلان؟! قال: والجارية في سترها تسمع. قال: فانطلق الرجل يريد أن يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، فقالت الجارية: أتريدون أن تردوا على

رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره؟! إن كان قد رضيه لكم؛ فأنكحوه. قال: فكأنها جلت عن أبويها، وقالا: صدقت. فذهب أبوها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إن كنت قد رضيته؛ فقد رضيناه. قال صلى الله عليه وسلم: ((فإني قد رضيته)) . قال: فزوجها. ثم فزع أهل المدينة، فركب جليبيب، فوجدوه قد قتل، وحوله ناس من المشركين قد قتلهم. قال أنس رضي الله عنه: فلقد رأيتها وإنها لمن أنفق بيت بالمدينة. - (5/2866) . - صحيح. - رواه: عبد الرزاق في ((المصنف)) ، ومن طريقه أحمد في ((المسند)) ، وابن حبان في ((صحيحه)) ؛ بإسناد صحيح، وسيأتي من حديث أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه. انظر: ((المصنف)) (6/155) ، ((المسند)) (3/136) ، ((موارد الظمآن)) (رقم2268) . وانظر: (رقم923) . 698 - حديث أنس رضي الله عنه؛ قال: لما انقضت عدة زينب رضي الله عنها؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد بن حارثة: ((اذهب؛ فاذكرها عليَّ)) . فانطلق حتى أتاها وهي تخمر عجينها. قال: فلما رأيتها؛ عظمت في صدري حتى ما أستطيع أن أنظر إليها، وأقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرها‍، فوليتها ظهري، ونكصت على عقبي، وقلت: يا زينب! أبشري! أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بذكرك. قالت: ما أنا بصانعة شيئاً حتى أؤامر ربي عزَّ وجلَّ. فقامت إلى مسجدها، ونزل القرآن، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخل عليها بغير إذن)) . - (5/2869) .

- صحيح. - رواه: مسلم، والنسائي. انظر: ((جامع الأصول)) (11/411) . 699 - أثر زينب بنت جحش رضي الله عنها؛ قالت: ((زوجكن أهاليكن، وزوجني الله من فوق سبع سماوات)) . - (5/2870) . - صحيح. - رواه: البخاري، والترمذي، والنسائي. انظر: ((جامع الأصول)) (2/309) . 700 - حديث: ((إذا أيقظ الرجل امرأته من الليل، فصليا ركعتين؛ كانا تلك الليلة من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات)) . - (5/2871) . - صحيح. - رواه: أبو داود (واللفظ له) ، والنسائي، وابن ماجه، وابن حبان، وأبو يعلى، والحاكم. انظر: ((جامع الأصول)) (6/66 و67) ، ((مسند أبي يعلى)) (2/360) ، ((صحيح ابن حبان)) (6/308 - شعيب) ، ((صحيح الترغيب والترهيب)) (1/256) . 701 - أثر عائشة رضي الله عنها: ((أن تحريم النساء على النبي صلى الله عليه وسلم قد ألغي قبل وفاته ... )) . - (5/2876) . - صحيح.

- رواه: الترمذي، والنسائي، وابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم، وغيرهم. انظر: ((جامع الأصول)) (2/321) ، ((صحيح سنن الترمذي)) (3/93) . 702 - حديث أنس رضي الله عنه؛ قال: بنى النبي صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش بخبز ولحم، فأرسلت على الطعام داعياً، فيجيء قوم فيأكلون ويخرجون، ثم يجيء قوم فيأكلون ويخرجون، فدعوت حتى ما أجد أحداً أدعوه، فقلت: يا رسول الله! ما أجد أحداً أدعوه. قال: ((ارفعوا طعامكم)) . وبقي ثلاثة رهط يتحدثون في البيت، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانطلق إلى حجرة عائشة رضي الله عنها، فقال: ((السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته)) . قالت: وعليك السلام ورحمة الله، كيف وجدت أهلك يا رسول الله؟ بارك الله لك. فتقرى حجر نسائه، كلهن يقول لهن كما يقول لعائشة ويقلن كما قالت عائشة، ثم رجع النبي صلى الله عليه وسلم؛ فإذا ثلاثة رهط في البيت يتحدثون، وكان النبي صلى الله عليه وسلم شديد الحياء، فخرج منطلقاً نحو حجرة عائشة، فما أدري أخبرته أم أُخْبِرَ أن القوم خرجوا، فرجع، حتى إذا وضع رجله في أسكفة الباب داخله والأخرى خارجه؛ أرخى الستر بيني وبينه، وأنزلت آية الحجاب. - (5/2877) . - صحيح. - رواه: البخاري (واللفظ له) ، ومسلم، والترمذي، والنسائي. انظر: ((جامع الأصول)) (2/311-316) . 703 - قوله: ((وفي رواية أن أولئك الثلاثة الرهط الذين كانوا يسمرون، كانوا يفعلون هذا، وعروس النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش جالسة، وجهها إلى الحائط ... )) .

- (5/2877) . - صحيح. - هذه رواية مسلم للحديث السابق. انظر: ((جامع الأصول)) (2/314) . 704 - حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ((يا رسول الله! يدخل عليك البر والفاجر؛ فلو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب! فأنزل الله آية الحجاب)) . - (5/2877) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم. انظر: ((جامع الأصول)) (8/621) . 705 - حديث جبريل عليه السلام وسؤاله النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسلام والإيمان والإحسان ... - (5/2882) . - تقدم تخريجه. انظر: (رقم652) .

سورة سبأ

سُورَةُ سَبَأ 706 - حديث: ((لقد أوتي هذا مزماراً من مزامير آل داود)) . - (5/2897) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي بمعناه؛ من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه. انظر: ((جامع الأصول)) (9/79) . 707 - حديث بريدة بن الحصيب رضي الله عنه؛ قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً، فنادى ثلاث مرات: ((أيها الناس! أتدرون ما مثلي ومثلكم؟)) . قالوا: الله ورسوله أعلم. قال صلى الله عليه وآله وسلم: ((إنما مثلي ومثلكم مثل قوم خافوا عدوَّاً يأتيهم، فبعثوا رجلاً يتراءى لهم، فبينما هو كذلك؛ أبصر العدو، فأقبل لينذرهم، وخشي أن يدركه العدو قبل أن ينذر قومه، فأهوى بثوبه: أيها الناس! أتيتم، أيها الناس! أتيتم، أيها الناس! أتيتم)) . - (5/2915) . - حسن لغيره. - رواه: أحمد، وأبو الشيخ في ((الأمثال)) ، والرامهرمزي في ((أمثال الحديث)) ؛ كلهم من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين عن بشير بن مهاجر الغنوي عن عبد الله بن بريدة عن أبيه بريدة بن الحصيب الأسلمي رضي الله عنه به. وبشير؛ مختلف في توثيقه: وثقه ابن معين والعجلي، وضعفه أبو حاتم وابن

عدي، وقال عنه الذهبي في ((المغني)) : ((صدوق)) ، وقال الحافظ في ((التقريب)) : ((صدوق، لين الحديث، رُمي بالإرجاء)) . قلت: وهو من رجال مسلم. وللحديث شواهد عند مسلم وغيره. انظر: ((المسند)) (5/438) ، ((الأمثال)) لأبي الشيخ (ص162/رقم253) ، ((أمثال الحديث)) للرامهرمزي (ص19/رقم7) . وانظر أيضاً: ((صحيح مسلم)) (1/193-عبد الباقي) . - تنبيه: في ((الظلال)) : ((عبد الله بن بريرة)) ، والصواب: بريدة. 708 - حديث: ((بعثت أنا والساعة جميعاً، إن كادت لتسبقني)) . - (5/2915) . - حسن لغيره. - رواه: أحمد، والطبري في ((التاريخ)) ؛ بإسناد ما قبله. وله شواهد أوردها الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) . انظر: ((المسند)) (5/348) ، ((تاريخ الطبري)) (1/15) . وللشواهد انظر: ((مجمع الزوائد)) (10/311) ، ((جامع الأصول)) (10/384 و385) .

سورة فاطر

سُورَةُ فَاطِر 709 - حديث: ((أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم رأى جبريل في صورته مرتين، وله ست مئة جناح)) . - (5/2921) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، وغيرهم؛ من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. انظر: ((جامع الأصول)) (2/367-370، 10/561) .

سورة ص

سُورَةُ ص 710 - خبر أبي سفيان وأبي جهل والأخنس بن شريق ... - (5/3012) . - تقدم تخريجه. انظر: (رقم274 و589) . 711 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: ((قال سليمان: لأطوفنَّ الليلة على سبعين امرأة، كل واحدة تأتي بفارس يجاهد في سبيل الله. ولم يقل: إن شاء الله. فطاف عليهن، فلم يحمل إلا امرأة واحدة، جاءت بشق رجل، والذي نفسي بيده؛ لو قال: إن شاء الله؛ لجاهدوا في سبيل الله فرساناً أجمعون)) . - (5/3020) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والنسائي. انظر: ((جامع الأصول)) (11/665) .

سورة الزمر

سُورَةُ الزُّمَرِ 712 - قوله: وقد ورد في سبب نزولها (يعني: الآيات 36-40 من سورة الزمر) : ((أن مشركي قريش كانوا يخوفون رسول الله صلى الله عليه وسلم من آلهتهم، ويحذرونه من غضبها، وهو يصفها بتلك الأوصاف المزرية بها، ويوعدونه بأنه إن لم يسكت عنها فستصيبه بالأذى ... )) . - (5/3053) . - مقطوع. - روى ابن جرير وعبد الرزاق كلاهما في ((التفسير)) موقوفاً على قتادة؛ قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى العزى ليكسرها بالفأس، فقال سادنها: يا خالد! أنا أحذركها، إن لها شدة لا يقوم إليها شيء، فمشى إليها خالد بالفأس فهشَّم أنفها. وعزاها السيوطي في ((الدر المنثور)) لعبد بن حميد وابن أبي حاتم. وأخرج عبد الرزاق عن قتادة؛ قال: قال لي رجل: قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم لتكفن عن شتم آلهتنا أو لنأمرنها فلتخلبنك. وعزاه السيوطي أيضاً لابن المنذر. انظر: ((تفسير ابن جرير)) (24/6) ، ((تفسير عبد الرزاق)) (2/173) ، ((الدر المنثور)) (7/229) .

سورة غافر

سُورَةُ غَافِر 713 - أثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ((أنا لا أحمل هم الإجابة، إنما أحمل همَّ الدعاء، فإذا ألهمت الدعاء؛ كانت الإجابة معه)) . - (5/3091) . - لم أجده.

سورة فصلت

سُورَةُ فُصِّلَتْ 714 - خبر أبي الوليد عتبة بن ربيعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. - (5/3116) . - تقدم تخريجه. انظر: (رقم348) .

سورة الشورى

سُورَةُ الشُّورَى 715 - أثر ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير الآية (23) : { ... إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} ، وأنه قال: ((لم يكن بطن من بطون قريش؛ إلا كان له فيهم قرابة، فقال: إلاَّ أن تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة)) . - (5/3153) . - صحيح. - رواه: البخاري، والترمذي، وابن جرير، وأحمد، والحاكم، وغيرهم. انظر: ((جامع الأصول)) (2/345) ، ((تفسير الطبري)) (25/23) . وانظر: ((تفسير ابن عباس ومروياته)) (2/777) . 716 - أثر عائشة رضي الله عنها؛ قالت: ((من زعم أن محمداً رأى ربه؛ فقد أعظم على الله الفرية)) . - (5/3169) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي. انظر: ((جامع الأصول)) (10/561) . 717 - حديث عائشة رضي الله عنها؛ قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا عائشة! هذا جبريل يقرئك السلام)) . قلت: وعليه السلام ورحمة الله. قالت: وهو يرى ما لا نرى. - (5/3171) .

- صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، وأبو داود، والنسائي. انظر: ((جامع الأصول)) (9/132) .

سورة الزخرف

سُورَةُ الزُّخْرُفِ 718 - حديث جابر رضي الله عنه مرفوعاً: ((عرض عليَّ الأنبياء؛ فإذا موسى عليه السلام رجل ضربٌ من الرجال كأنه من رجال شنوءة، فرأيت عيسى ابن مريم عليه السلام؛ فإذا أقرب من رأيت به شبهاً عروة بن مسعود، ورأيت إبراهيم عليه السلام؛ فإذا أقرب من رأيت به شبهاً صاحبكم)) . - (5/3185) . - صحيح. - رواه: مسلم، والترمذي، وأحمد. انظر: ((جامع الأصول)) (4/39) ، ((المسند)) (3/334) . 719 - خبر النبي صلى الله عليه وسلم مع الوليد بن المغيرة والنضر بن الحارث وعبد الله بن الزبعري، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((كل من أحب أن يعبد من دون الله؛ فهو مع عبده؛ فإنهم إنما يعبدون الشيطان ومن أمرهم بعبادته)) . - (5/3197) . - حسن أو صحيح لغيره؛ دون قوله: ((كل من أحب أن يعبد ... )) . - رواه: الطبراني في ((الكبير)) ، والواحدي في ((أسباب النزول)) ؛ من طريق عاصم بن بهدلة. والحاكم في ((المستدرك)) من طريق محمد بن موسى بن حاتم، وقد ضُعِّف. ورواه ابن إسحاق تعليقاً، ومن طريقه ابن جرير. ورواه ابن جرير أيضاً، والخطيب في ((الفقيه والمتفقه)) ؛ من طريق عطاء بن

السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما. ورواه ابن مردويه من طريق أبان عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما، وأورد سنده ابن كثير. انظر: ((المعجم الكبير)) (12/153) ، ((تفسير ابن جرير)) (17/96 و97) ، ((المستدرك)) (2/385) ، ((السيرة النبوية)) (1/440) ، ((أسباب النزول)) للواحدي (ص353) ، ((الصحيح المسند من أسباب النزول)) (ص98) ، ((تخريج الكشاف)) (111/11) . - تنبيه: لم يورد قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((كل من أحب أن يعبد من دون الله ... )) ؛ إلا ابن إسحاق، وعليه؛ فالقصة صحيحة بدون هذه الزيادة. 720 - حديث أبي أمامة رضي الله عنه؛ قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على الناس وهم يتنازعون في القرآن، فغضب غضباً شديداً، حتى كأنما صب على وجهه الخل، ثم قال صلى الله عليه وسلم: ((لا تضربوا كتاب الله بعضه ببعض؛ فإنه ما ضل قوم قط إلا أوتوا الجدل)) . ثم تلا صلى الله عليه وسلم: {مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلاَّ جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ} . - (5/3198) . - حسن. - رواه: الترمذي، وابن ماجه، وأحمد، وابن جرير. انظر: ((جامع الأصول)) (2/749) ، ((صحيح سنن الترمذي)) (3/103) ، ((تفسير الطبري)) (25/88) . 721 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بيده؛ ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكماً مقسطاً، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا

يقبله أحد، حتى تكون السجدة الواحدة خيراً من الدنيا وما فيها)) . - (5/3198) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي. انظر: ((جامع الأصول)) (10/327) . 722 - حديث جابر رضي الله عنه مرفوعاً: ((لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة، فينزل عيسى، فيقول أميرهم: تعال! صلِّ لنا. فيقول: لا؛ إن بعضكم على بعض أمراء؛ تكرمة الله تعالى لهذه الأمة)) . - (5/3199) . - صحيح. - رواه: مسلم، وأحمد. انظر: ((صحيح مسلم) (1/137/رقم156ـ عبد الباقي) ، ((المسند)) (3/384) .

سورة الدخان

سُورَةُ الدُّخَانِ 723 - حديث ابن مسعود رضي الله عنه في تفسير قوله تعالى: {يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ} ، وقوله: ((إن الله عزَّ وجلَّ قال لنبيكم ... )) إلى قوله: ((فقد مضى خمسة: الدخان، والروم، والقمر، والبطشة، واللزام)) . - (5/3210) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي. انظر: ((جامع الأصول)) (2/348) . 724 - حديث: ((لا تقوم الساعة حتى تروا عشر آيات: طلوع الشمس من مغربها، والدخان، والدابة، وخروج يأجوج ومأجوج، وخروج عيسى ابن مريم، والدجال، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، ونار تخرج من قعر عدن تسوق الناس (أو: تحشر الناس) ؛ تبيت معهم حيث باتوا، وتقيل معهم حيث قالوا)) . - (5/3210) . - صحيح. - رواه: مسلم، وأبو داود، والترمذي؛ من حديث حذيفة بن أسيد الغفاري رضي الله عنه. انظر: ((جامع الأصول)) (10/405) .

725 - حديث أبي مالك الأشعري رضي الله عنه مرفوعاً: ((إن ربكم أنذركم ثلاثاً: الدخان يأخذ المؤمن كالزكمة ويأخذ الكافر فينتفخ حتى يخرج من كل مسمع منه، والثانية الدابة، والثالثة الدجال)) . - (5/3211) . - ضعيف. - رواه: ابن جرير، والطبراني في ((الكبير)) وفي ((مسند الشاميين)) ؛ كلاهما عن محمد بن إسماعيل بن عياش عن أبيه عن ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه به. وشريح؛ لم يسمع من أبي مالك. ومحمد بن إسماعيل؛ تكلموا فيه وفي سماعه من أبيه. انظر: ((تفسير الطبري)) (25/114) ، ((المعجم الكبير)) (3/331) ، ((مسند الشاميين)) (2/442) . 726 - أثر ابن عباس رضي الله عنهما: ((وقوله لابن أبي مليكة: ما نمت الليلة حتى أصبحت. قال: لم؟ قال: قالوا: طلع الكوكب ذو الذنب، فخشيت أن يكون الدخان قد طرق، فما نمت حتى أصبحت)) . - (5/3211) . - صحيح. - رواه ابن جرير بإسناد رجاله ثقات، وفيهم ابن جريج عن ابن أبي مليكة، وابن جريج كثير التدليس والإرسال، ولم يصرح هنا بالسماع. لكن تابعه عبد الله بن أبي يزيد؛ فقد روى ابن أبي حاتم بإسناده إلى سفيان عن عبد الله بن أبي يزيد عن ابن أبي مليكة؛ كما أورده ابن كثير في ((التفسير)) ، وصحح إسناده. انظر: ((تفسير الطبري)) (25/113) ، ((تفسير ابن كثير)) (7/235) .

727 - أثر ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال: ((قال ابن مسعود: البطشة الكبرى: يوم بدر، وأنا أقول هي يوم القيامة)) . - (5/3212) . - حسن. - رواه ابن جرير بإسناد متصل رجاله ثقات، وفيه خالد الحذاء، اتُّهِم بالتدليس، وله شواهد. انظر: ((تفسير الطبري)) (25/117) .

سورة الأحقاف

سُورَةُ الأَحْقَافِ 728 - حديث: أن رجلاً كان في الطواف حاملاً أمه يطوف بها، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل أديت حقها؟ فأجابه: ((لا، ولا بزفرة واحدة)) . - (6/3262) . - ضعيف. - تقدم تخريجه. انظر: (رقم581) . 729 - حديث ابن عباس رضي الله عنهما: ((ما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجن ولا رآهم، انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من أصحابه، عامدين إلى سوق عكاظ، وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء، وأرسلت عليهم الشهب، فرجعت الشياطين إلى قومهم، فقالوا: مالكم؟! فقالوا: حيل بيننا وبين خبر السماء، وأرسلت علينا الشهب. قالوا: ما حال بينكم وبين خبر السماء إلا شيء حدث؛ فاضربوا في مشارق الأرض ومغاربها، وانظروا ما هذا الذي حال بينكم وبين خبر السماء؟! فانطلقوا يضربون في مشارق الأرض ومغاربها؛ يبتغون ما هذا الذي حال بينهم وبين خبر السماء؟ فانصرف أولئك النفر الذين توجهوا نحو تهامة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو بنخلة، عامداً إلى سوق عكاظ، وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر، فلما سمعوا القرآن؛ استمعوا له، فقالوا: هذا والله الذي حال بينكم وبين خبر السماء. فهنالك حين رجعوا إلى قومهم، وقالوا: يا

قومنا! {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً} . وأنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم: {قُلْ أُوْحِيَ إِلَيَّ أَنُّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ} ، وإنما أوحي إليه قول الجن)) . - (6/3272) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، وأحمد، وغيرهم. انظر: ((جامع الأصول)) (2/414) ، ((المسند)) (1/252) . 730 - حديث علقمة؛ قال: قلت لابن مسعود رضي الله عنه: هل صحب النبي صلى الله عليه وسلم منكم أحد ليلة الجن؟ قال: ما صحبه أحدٌ منا، ولكنا كنا معه ذات ليلة، ففقدناه، فالتمسناه في الأودية والشعاب، فقلنا: استطير أو اغتيل. فبتنا بشر ليلة بات بها قوم، فلما أصبحنا؛ فإذا هو جاء من قبل حراء، فقلنا: يا رسول الله! فقدناك، فطلبناك، فلم نجدك، فبتنا بشر ليلة بات بها قوم. فقال: ((أتاني داعي الجن، فذهبت معه، فقرأت عليهم القرآن)) . قال: فانطلق بنا، فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم، وسألوه الزاد، فقال: ((لكم كل عظم ذكر اسم الله تعالى عليه، يقع في أيديكم، أوفر ما يكون لحماً، وكل بعرة أو روثة علف لدوابكم)) . فقال صلى الله عليه وسلم: ((فلا تستنجوا بهما؛ فإنه طعام إخوانكم)) . - (6/3272) . - صحيح. - رواه: مسلم، والترمذي، وأبو داود. انظر: ((جامع الأصول)) (2/354) . 731 - حديث: ((اللهم! إليك أشكو ضعف قوتي وقلَّة حيلتي

وهواني على الناس ... )) . - (6/3272) . - مرسل. - تقدم تخريجه. انظر: (رقم7) .

سورة محمد

سُورَةُ مُحَمَّدٍ 732 - أثر ابن عباس رضي الله عنه في تفسير قوله تعالى: {مَا كَان لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى..} ؛ قال: ((ذلك يوم بدر، والمسلمون يومئذ قليل، فلما كثروا واشتد سلطانهم؛ أنزل الله تعالى بعد هذا في الأسارى: {فَإِمَّا مَنَّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً} ، فجعل الله النبي والمؤمنين في الأسارى بالخيار: إن شاؤوا قتلوهم، وإن شاؤوا استعبدوهم، وإن شاؤوا فادوهم)) . - (6/3283) . - رواه الجصاص بإسناده إلى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، وقد سبق الكلام عن هذا الإسناد. انظر: ((أحكام القرآن)) للجصاص (3/390) . وعن الإسناد انظر: (رقم209) . 733 - حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه مرفوعاً: ((اقتلوهم، وإن وجدتموهم متعلِّقين بأستار الكعبة)) . - (6/3283) . - حسن. - رواه: النسائي، وابن أبي شيبة، والدارقطني، وأبو يعلى، والحاكم، والبيهقي. انظر: ((جامع الأصول)) (8/375) ، ((صحيح سنن النسائي)) (3/852) ، ((المصنف)) (4/491) ، ((مسند أبي يعلى)) (2/100) ، ((سنن الدارقطني)) (3/59) ، ((الفتح)) (4/60) .

734 - أثر أبي بكر الصديق رضي الله عنه: ((وددت أني يوم أتيت بالفجاءة، لم أكن أحرقته، وكنت قتلته سريحاً، أو أطلقته نجيحاً)) . - (6/3284) . - إسناده ضعيف. - رواه: العقيلي في ((الضعفاء)) ، وابن جرير في ((التاريخ)) ، والطبراني في ((الكبير)) ، وأبو نعيم في ((الحلية)) ؛ كلهم من طريق علوان بن داود البجلي عن حميد بن عبد الرحمن عن صالح بن كيسان عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه، وذكره ضمن حديث طويل. وعلوان بن داود ضعيف منكر الحديث. ورواه البلاذري في ((أنساب الأشراف)) من حديث الزهري عن عبد الرحمن بن عوف. والزهري لم يسمع من عبد الرحمن بن عوف؛ فالإسناد منقطع. انظر: ((الضعفاء الكبير)) (3/419، ترجمة علوان) ، ((تاريخ الطبري)) (3/429) ، ((المعجم الكبير)) (1/62) ، ((أنساب الأشراف)) (ترجمة أبي بكر وعمر وولدهما/ص232ـ تحقيق إحسان صدقي)) . 735 - حديث عمران بن حصين رضي الله عنه؛ قال: أسرت ثقيف رجلين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وأسر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً من بني عامر بن صعصعة، فمر به النبي صلى الله عليه وسلم وهو موثق، فناداه، فأقبل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: علام أحبس؟ قال: ((بجريرة حلفائك)) . فقال الأسير: إني مسلم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لو قلتها وأنت تملك أمرك؛ لأفلحت كل الفلاح)) . ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فناداه أيضاً، فأقبل، فقال: إني جائع؛ فأطعمني. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((هذه حاجتك)) . ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم فداه بالرجلين اللذين كانت ثقيف أسرتهما. - (6/3284) . - صحيح.

- رواه: مسلم، وأبو داود، وأحمد، والدارقطني، والبيهقي، وغيرهم. انظر: ((جامع الأصول)) (2/627) ، ((المسند)) (4/430 و433 و434) ، ((سنن الدارقطني)) (4/483) ، ((سنن البيهقي)) (6/320، 9/67و72) . 736 - حديث أنس بن مالك رضي الله عنه مرفوعاً: ((الجهاد ماضٍ إلى يوم القيامة)) . - (6/3285) . - ضعيف. - رواه بنحوه: أبو داود، وسعيد بن منصور؛ كلاهما عن طريق يزيد بن أبي نُشبة، وهو مجهول. ورواه بنحوه أيضاً الطبراني في ((الأوسط)) ، وفي إسماعيل بن يحيى التيمي؛ كان يضع الحديث. انظر: ((جامع الأصول)) (1/243) ، ((سنن سعيد بن منصور)) (رقم2367) ، ((نصب الراية)) (3/377) ، ((مجمع الزوائد)) (1/106) . 737 - حديث: ((يُعطى الشهيد ست خصال عند أول قطرة من دمه: تكفر عنه كل خطيئة، ويرى مقعده من الجنة، ويزوج من الحور العين، ويأمن من الفزع الأكبر، ومن عذاب القبر، ويحلى حلة الإيمان. - (6/3287) . - صحيح. - رواه: الترمذي، وابن ماجه، وأحمد، وعبد الرزاق، والطبراني، وابن أبي عاصم في ((الجهاد)) ، وغيرهم؛ بألفاظ مختلفة. انظر: ((صحيح سنن ابن ماجه)) (2/129) ، ((صحيح سنن الترمذي)) (2/132) ، ((مسند الشاميين من مسند الإمام أحمد)) (2/366) ، ((الجهاد)) لابن أبي عاصم (2/533) .

738 - حديث: ((من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا؛ فهو في سبيل الله)) . - (6/3288) . - صحيح. - تقدم تخريجه. انظر: (رقم31) . 739 - حديث: ((يا عائشة! أفلا أكون عبداً شكوراً؟)) . - (6/3292) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي؛ من حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه. انظر: ((جامع الأصول)) (6/64 و65) . 740 - حديث: ((بعثت أنا والساعة كهاتين)) ، وأشار بأصبعيه السبابة والتي تليها. - (6/3295) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي. انظر: ((جامع الأصول)) (5/679 و10/384) . 741 - أثر أبي العالية؛ قال: ((كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يرون أنه لا يضر مع (لا إله إلا الله) ذنب، كما لا ينفع مع الشرك عمل، فنزلت: {أَطِيعُوا اللهَ وأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ} ، فخافوا أن يبطل الذنب العمل)) .

- (6/3301) . - مرسل. - رواه محمد بن نصر من مرسل أبي العالية. انظر: ((تعظيم قدر الصلاة)) للمروزي (2/645) . 742 - أثر ابن عمر رضي الله عنهما؛ قال: ((كنا معشر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نرى أنه ليس شيء من الحسنات إلا مقبول، حتى نزلت: {أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلاَ تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ} ، فقلنا: ما هذا الذي يبطل أعمالنا؟ فقلنا: الكبائر الموجبات والفواحش. حتى نزل قوله تعالى: {إِنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُّشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَّشَاءُ} ، فلما نزلت؛ كففنا عن القول في ذلك، فكنا نخاف على من أصاب الكبائر والفواحش، ونرجوا لمن لم يصبها)) . - (6/3301) . - رواه: محمد بن نصر في ((تعظيم قدر الصلاة)) بإسناد فيه بكير ابن معروف؛ قال عنه الحافظ: ((صدوق، فيه لين)) . انظر: ((تعظيم قدر الصلاة)) (2/646) .

سورة الفتح

سُورَةُ الْفَتْحِ [أحداث غزوة الحديبية] : 743 - حديث: ((يا ويح قريش! لقد أكلتهم الحرب، ماذا عليهم لو خلوا بيني وبين سائر العرب؛ فإن هم أصابوني؛ كان ذلك الذي أرادوا، وإن أظهرني الله عليهم؛ دخلوا في الإسلام وافرين، وإن لم يفعلوا؛ قاتلوا وبهم قوة؟! فما تظن قريش؟! فوالله؛ لا أزال أجاهد على الذي بعثني الله به، حتى يظهره الله، أو تنفرد هذه السالفة)) . - (6/3307) . - صحيح. - وهو جزء من حديث المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم الذي رواه: البخاري، وأحمد، وابن إسحاق. انظر: ((جامع الأصول)) (8/286و288) ، ((السيرة النبوية)) (3/428) ، ((فقه السيرة)) (ص350) . - فائدة: اعلم أن مروان بن الحكم والمسور بن مخرمة رضي الله عنه من أوعب من روى غزوة الحديبية، والأرجح أنهما سمعاها من عمر رضي الله عنه، والمسور صحابي، وإرساله لا يضر، وقد ورد حديثهما بأسانيد عديدة؛ منها الصحيح عند البخاري ومسلم وغيرهما، ومنها الحسن من طريق ابن إسحاق مصرحاً بالسماع، ومنها الضعيف من طريقه عنعنة، وحديثهم متفرق في كتب السنة والسير، وراجع إن شئت: ((مرويات غزوة الحديبية)) (ص56 و57) .

744 - حديث: ((من رجل يخرج بنا على طريق غير طريقهم التي هم بها؟)) . - (6/3307) . - صحيح. - جزء من الحديث السابق. انظر: ما قبله. 745 - خبر ابن إسحاق؛ قال: ((حدثني عبد الله بن أبي بكر: أن رجلاً من أسلم قال: أنا يا رسول الله! قال: فسلك بهم طريقاً وعراً أجرل بين شعاب، فلما خرجوا منه (وقد شق ذلك على المسلمين) وأفضوا إلى أرض سهلة عند منقطع الوادي؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للناس: ((قولوا: نستغفر الله ونتوب إليه)) . فقالوا ذلك. فقال: ((والله؛ إنها للحطة التي عرضت على بني إسرائيل، فلم يقولوها)) . - (6/3307) . - قابل للتحسين. - رواه: ابن إسحاق بإسناد منقطع، ومن طريقه الطبري، وبنحوه البزار في ((كشف الأستار)) ، وابن مردويه. ويشهد له ما رواه مسلم في ((صحيحه)) من حديث جابر رضي الله عنه. انظر: ((السيرة النبوية)) (2/429) ، ((مرويات غزوة الحديبية)) (ص92-96) ، ((مختصر زوائد البزار)) (1/38/رقم1385) . 746 - حديث: ((اسلكوا ذات اليمين)) ، وحديث: ((ما خلأت القصواء ... )) ، وحديث: ((والذي نفسي بيده؛ لا يسألوني خطة يعظمون فيها ... )) ، وخبر السهم الذي أخرجه من كنانته، وخبر بديل بن ورقاء

ومكرز بن حفص والحليس بن علقمة وعروة بن مسعود. - (6/3308) . - صحيحة. - وهي جزء من حديث المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم المتقدم. انظر: (رقم743) . 747 - خبر إرسال النبي صلى الله عليه وسلم خراش بن أمية إلى قريش، وحمله على بعير له، يقال له: الثعلب، ليبلغ أشرافهم عنه ما جاء له، فعقروا به جمل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأرادوا قتله، فمنعته الأحابيش، فخلوا سبيله، حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم. - (6/3309) . - هو جزء من حديث المسور ومروان عند أحمد من طريق ابن إسحاق، ولم يصرح عنده بالسماع. ورواه ابن إسحاق في ((السيرة)) بسند منقطع، ومن طريقه الطبري في ((التاريخ)) . انظر: ((المسند)) (4/323) ، ((السيرة النبوية)) (2/435) ، ((مرويات غزوة الحديبية)) (ص117) . 748 - خبر ابن عباس رضي الله عنهما: أن قريشاً كانوا بعثوا أربعين رجلاً منهم، أو خمسين رجلاً، وأمروهم أن يطيفوا بعسكر رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ليصيبوا لهم من أصحابه أحداً، فأخذوا أخذاً، فأتى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعفا عنهم، وخلى سبيلهم، وقد كانوا رموا في عسكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحجارة والنبل. - (6/3309) .

- ضعيف. - رواه ابن إسحاق عن شيخ لم يسمه. ولكن روى: مسلم، والترمذي، وأبو داود؛ من حديث أنس بن مالك: ((أن ثمانين رجلاً من أهل مكة هبطوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من جبل التنعيم، مسلحين، يريدون غرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذهم سلماً، فاستحياهم، وأنزل الله عزَّ وجلَّ: {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ ... } الآية)) . وعند أحمد بسند صحيح من حديث عبد الله بن مغفل أن عدد المشركين ثلاثون شابَّاً. انظر: ((جامع الأصول)) (2/359) ، ((فقه السيرة)) (ص355) ، ((السيرة النبوية)) (3/436) ، ((مرويات غزوة الحديبية)) (ص110-114) . 749 - خبر إرسال النبي صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان رضي الله عنه إلى قريش، بعد أن اعتذر عمر بن الخطاب رضي الله عنه؛ قائلاً: يا رسول الله! إني أخاف قريشاً على نفسي، وليس بمكة من بني عدي بن كعب أحد يمنعني، وقد عرفت قريش عداوتي إياها وغلظتي عليها، ولكني أدلك على رجل أعز بها مني: عثمان بن عفان. فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان، فبعثه إلى أبي سفيان وأشراف قريش يخبرهم أنه لم يأتِ لحرب، وأنه إنما جاء زائراً لهذا البيت ومعظماً لحرمته. - (6/3310) . - حسن. - وهو جزء من حديث المسور ومروان عند ابن إسحاق. انظر: ((السيرة النبوية)) (3/437) ، ((مرويات غزوة الحديبية)) (ص117) . 750 - حديث: ((لا نبرح حتى نناجز القوم)) .

- (6/3310) . - مرسل. - رواه ابن إسحاق بإسناد مرسل. انظر: ((السيرة النبوية)) (3/437) ، ((فقه السيرة)) (ص357) . 751 - خبر بيعة الرضوان، وقول جابر بن عبد الله رضي الله عنه: ((لم يبايعنا على الموت، ولكن بايعنا على ألا نفرَّ)) . وأنه لم يتخلف عنها إلى الجد بن قيس، فكان جابر بن عبد الله يقول: ((والله؛ لكأني أنظر إليه لاصقاً بإبط ناقته، قد ضبأ إليها، يستتر بها من الناس)) . - (6/3310) . - صحيح. - رواه: مسلم، والترمذي، والنسائي. - تنبيه: اعلم أن أقوال الصحابة قد اختلفت فيما بايعهم عليه النبي صلى الله عليه وسلم، فمنهم من قال: ((على الموت)) ، ومنهم من قال: ((على ألا نفرَّ)) . انظر: ((جامع الأصول)) (8/323و325) ، ((مرويات غزوة الحديبية)) (ص138) . 752 - حديث ابن عمر رضي الله عنهما: ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بايع لعثمان، فضرب بإحدى يديه على الأخرى)) . - (6/3310) . - صحيح. - وهو جزء من حديث ابن عمر رضي الله عنهما المشهور في دفاعه عن عثمان رضي الله عنه، وهو من أبغض الأحاديث على قلوب الرافضة. رواه: البخاري، والترمذي.

انظر: ((جامع الأصول)) (8/634) . 753 - حديث: ((قد أراد القوم الصلح حين بعثوا هذا الرجل)) ؛ يعني: سهيل بن عمرو. - (6/3310) . - حسن. - وهو جزء من حديث المسور ومروان من طريق ابن إسحاق. رواه: أحمد، والبيهقي في ((الدلائل)) ، وقد صرح عنده بالسماع. انظر: ((المسند)) (4/325) ، ((دلائل النبوة)) للبيهقي (4/145) ، ((مرويات غزوة الحديبية)) (ص172) . 754 - خبر عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وإتيانه أبا بكر رضي الله عنه، وقوله: يا أبا بكر! أليس برسول الله؟ قال: بلى! قال: أولسنا بالمسلمين؟ قال: بلى! قال: أوليسوا بالمشركين؟ قال: بلى! قال: فعلام نعطي الدنية في ديننا؟ قال أبو بكر: يا عمر! الزم غرزه؛ فإني أشهد أنه رسول الله. قال عمر: وأنا أشهد أنه رسول الله. ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! ألست برسول الله؟ قال: ((بلى)) . قال: أولسنا بالمسلمين؟ قال: ((بلى)) . قال: أوليسوا بالمشركين؟ قال: ((بلى)) . قال: فعلام نعطي الدنية في ديننا؟ قال: ((أنا عبد الله ورسوله، لن أخالف أمره، ولن يضيعني)) . قال: فكان عمر يقول: ما زلت أتصدق وأصوم وأصلي وأعتق من الذي صنعت يومئذ؛ مخافة كلامي الذي تكلمت به، حين رجوت أن يكون خيراً. - (6/3310) . - صحيح.

- وهو جزء من حديث المسور ومروان السابق. وبعضه عند البخاري ومسلم من حديث أبي وائل عن سهل بن حنيف. انظر: ((جامع الأصول)) (8/329) ، ((مرويات غزوة الحديبية)) (ص170-178) . 755 - خبر المكاتبة التي جرت بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وسهيل بن عمرو، وخبر مجيء أبي جندل بن سهيل.. - (6/3311) . - صحيح. - وهو تمام الحديث السابق عند البخاري وأبي داود من حديث المسور ومروان. انظر: ((جامع الأصول)) (8/290) . 756 - حديث: ((قوموا فانحروا ثم احلقوا)) . قال: فوالله؛ ما قام منهم رجل، حتى قال صلى الله عليه وسلم ذلك ثلاث مرات، فلما لم يقم منهم أحد؛ دخل صلى الله عليه وآله وسلم على أم سلمة رضي الله عنها، فذكر لها ما لقي من الناس. قالت أم سلمة رضي الله عنها: يا نبي الله! أتحب ذلك؟ اخرج، ثم لا تكلم أحداً منهم كلمة، حتى تنحر بُدْنك، وتدعو حالقك، فيحلقك. فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يكلم أحداً منهم، حتى فعل ذلك، نحر بيده، ودعا حالقه، فحلقه، فلما رأوا ذلك؛ قاموا، فنحروا، وجعل بعضهم يحلق بعضاً، حتى كاد بعضهم يقتل بعضاً غمَّاً. - (6/3311 و3312) . - صحيح. - وهو جزء من حديث المسور ومروان عند البخاري وأبي داود وأحمد.

انظر: ((جامع الأصول)) (8/292) . وانظر: (رقم743) . 757 - حديث ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال: حلق رجال يوم الحديبية وقصر آخرون، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يرحم الله المحلقين)) . قالوا: والمقصرين يا رسول الله. قال: ((يرحم الله المحلقين)) . قالوا: والمقصرين يا رسول الله. قال: ((يرحم الله المحلقين)) . قالوا: والمقصرين يا رسول الله. قال: ((والمقصرين)) . فقالوا: يا رسول الله! فلم ظاهرت الترحيم للمحلقين دون المقصرين؟ قال: ((لم يشكوا)) . - (6/3312) . - حسن. - رواه: ابن ماجه، وأحمد، وأبو يعلى، والطحاوي؛ كلهم من طريق ابن إسحاق. ورواه: البخاري، ومسلم؛ من حديث ابن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهما، وليس عندهم: ((لم يشكوا)) . انظر: ((جامع الأصول)) (3/297 و299) ، ((مرويات غزوة الحديبية)) (ص218) ، ((مسند أبي يعلى)) (5/106) ، ((صحيح سنن ابن ماجه)) (2/179) . 758 - حديث مجمع بن جارية الأنصاري رضي الله عنه في نزول سورة الفتح؛ قال: شهدنا الحديبية، فلما انصرفنا عنها؛ إذا الناس ينفرون الأباعر، فقال الناس بعضهم لبعض: ما للناس؟ قالوا: أوحي إلى رسول الله صلى الله عليه تعالى وآله وسلم، فخرجنا مع الناس نوجف؛ فإذا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على راحلته، عند كراع الغميم، فاجتمع الناس عليه، فقرأ عليهم: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً} . قال: فقال رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أي رسول الله!

أوَفَتحٌ هو؟ قال صلى الله عليه وسلم: ((إي! والذي نفس محمد بيده؛ إنه لفتح)) . - (6/3312) . - صحيح. رواه: أبو داود، وابن جرير، والحاكم، والبيهقي، وغيرهم. انظر: ((جامع الأصول)) (2/667) ، ((مرويات غزوة الحديبية)) (ص255-258) ، ((الصحيح المسند من أسباب النزول)) (ص140) . 759 - حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه في نزول سورة الفتح؛ قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر. قال: فسألته عن شيء ثلاث مرات، فلم يرد علي. قال: فقلت: ثكلتك أمك يا ابن الخطاب! ألححت! كررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات، فلم يرد عليك. قال: فركبت راحلتي، فحركت بعيري، فتقدمت؛ مخافة أن يكون نزل فيَّ شيء. قال: فإذا أنا بمنادٍ: يا عمر! قال: فرجعت، وأنا أظنُّ أنه نزل فيَّ شيء. قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((نزل عليَّ البارحة سورة هي أحب إليَّ من الدنيا وما فيها: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً * لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} )) . - (6/3312) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومالك، والترمذي. انظر: ((جامع الأصول)) (2/357) . 760 - حديث: ((لقد أنزلت عليَّ البارحة سورة هي أحب إليَّ من الدنيا وما فيها)) . وفي رواية: ((لقد أنزلت عليَّ الليلة سورة هي أحب إليَّ مما طلعت عليه الشمس)) .

- (6/3317) . - صحيح. - تقدم تخريجه. انظر: الحديث السابق. 761 - حديث: ((يا عائشة! أفلا أكون عبداً شكوراً)) . - (6/3317) . - صحيح. - تقدم تخريجه. انظر: (رقم739) . 762 - خبر عمر رضي الله عنه، وإتيانه أبا بكر، ثم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقوله: أوليس كان يحدثنا أنا سنأتي البيت ونطوف به؟! قال أبوبكر: بلى؛ أفأخبرك أنك تأتيه العام؟ قال: لا. قال: فإنك تأتيه وتطوف به. فتركه عمر رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له فيما قال: أولست كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت ونطوف به؟ قال صلى الله عليه وسلم: ((بلى؛ أفأخبرتك أنا نأتيه العام؟)) . قال: لا. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فإنك آتيه ومطوف به)) . - (6/3318) . - صحيح. - وهو جزء من حديث المسور ومروان. انظر: ((جامع الأصول)) (8/292) . وانظر: (رقم675) . 763 - حديث: ((اللهم! إنك تعلم أني رسولك)) . قال ذلك وهو يمحو كتابة: الرحمن الرحيم.

- (6/3318) . - صحيح. - رواه: أحمد، والبيهقي، وغيرهما. وروى البخاري ومسلم القصة بدون قوله: ((اللهم! إنك تعلم أني رسولك)) . انظر: ((المسند)) (5/67/رقم3187ـ شاكر) ، ((اللؤلؤ والمرجان)) (2/224/رقم1167) ، ((جامع الأصول)) (8/346) . 764 - حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما مرفوعاً: ((أنتم اليوم خير أهل الأرض)) ؛ يعني: الذين بايعوه تحت الشجرة. - (6/3325) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم. انظر: ((جامع الأصول)) (8/326) . 765 - خبر نزول النبي صلى الله عليه وسلم مر الظهران، ومعه القسي والنبل، وإرسال قريش مكرز بن حفص إليه، وقوله: يا محمد! ما عرفناك تنقض العهد. فقال صلى الله عليه وسلم: ((وما ذاك؟)) . قال: دخلت علينا بالسلاح والقسي والرماح. فقال صلى الله عليه وسلم: ((لم يكن ذلك، وقد بعثنا به إلى ياجج)) . فقال: بهذا عرفناك؛ بالبر والوفاء! - (6/3330) . - ضعيف جدَّاً. - رواه: ابن جرير في ((التاريخ)) ، والبيهقي في ((الدلائل)) ؛ من رواية محمد بن عمر الواقدي. انظر: ((تاريخ ابن جرير)) (3/26) ، ((دلائل النبوة)) للبيهقي (4/321) .

سورة الحجرات

سُورَةُ الْحُجُرَاتِ 766 - أثر ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير قوله تعالى: {لاَ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ وَرَسُولِهِ} ؛ قال: ((لا تقولوا خلاف الكتاب والسنة)) . - (6/3338) . - رواه ابن جرير من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنه، وقد تقدم الكلام عن هذا السند في (حديث رقم209) . انظر: ((تفسير ابن جرير)) (26/116) . 767 - حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه، لما أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، وقال له: ((بم تحكم؟)) . قال: بكتاب الله تعالى. قال صلى الله عليه وسلم: ((فإن لم تجد؟)) . قال: بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال صلى الله عليه وسلم: ((فإن لم تجد؟)) . قال رضي الله عنه: أجتهد رأيي. فضرب في صدره، وقال: ((الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم لما يرضي رسول الله)) . - (6/3338) . - لا يصح. - رواه: أبو داود، والترمذي، وغيرهما. انظر: ((جامع الأصول)) (10/177) ، ((السلسلة الضعيفة)) (2/273) . 768 - حديث أبي بكرة نفيع بن الحارث الثقفي رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل في حجة الوداع: ((أي شهر هذا؟)) . قلنا: الله ورسوله أعلم. فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه. فقال: ((أليس ذا

الحجة؟)) . قلنا بلى! قال: ((أي بلد هذا؟)) . قلنا: الله ورسوله أعلم. فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه. فقلنا: ((أليس البلدة الحرام؟)) . قلنا: بلى! قال: ((فأي يوم هذا؟)) . قلنا: الله ورسوله أعلم. فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه. فقال: أليس يوم النحر؟)) . قلنا: بلى!.. إلخ. - (6/3338) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، وأبو داود. انظر: ((جامع الأصول)) (1/263) . 769 - خبر الخلاف بين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما: فعن ابن أبي مليكة؛ قال: كاد الخيران أن يهلكا؛ أبو بكر وعمر رضي الله عنهما، رفعا أصواتهما عند النبي صلى الله عليه وسلم، حين قدم عليه ركب بني تميم، فأشار أحدهما بالأقرع بن حابس رضي الله عنه أخي بني مجاشع، وأشار الآخر برجل آخر، فقال: أبو بكر لعمر رضي الله عنهما: ما أردت إلا خلافي. قال: ما أردت خلافك. فارتفعت أصواتهما في ذلك، فأنزل الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلاَ تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تَشْعُرُونَ} . قال ابن الزبير رضي الله عنه: فما كان عمر رضي الله عنه يسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذه الآية حتى يستفهمه! - (6/3339) . - صحيح. - رواه: البخاري، والنسائي، والترمذي؛ بألفاظ متقاربة.

انظر: ((جامع الأصول)) (2/361) . 770 - خبر ثابت بن قيس بن الشماس رضي الله عنه: فعن أنس بن مالك رضي الله عنه؛ قال: لما نزلت هذه الآية: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ ... } إلى قوله: {وَأَنتُمْ لاَ تَشْعُرُونَ} ، وكان ثابت بن قيس بن الشماس رفيع الصوت، فقال: أنا الذي كنت أرفع صوتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنا من أهل النار، حبط عملي، وجلس في أهله حزيناً، ففقده رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانطلق بعض القوم إليه، فقالوا له: تفقدك رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ مالك؟ قال: أنا الذي أرفع صوتي فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم وأجهر له بالقول! حبط عملي! أنا من أهل النار! فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبروه بما قال، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا؛ بل هو من أهل الجنة)) . قال أنس رضي الله عنه: فكنا نراه يمشي بين أظهرنا ونحن نعلم أنه من الجنة. - (6/3339) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم. انظر: ((جامع الأصول)) (9/93) . 771 - قوله: روي عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ((أنه سمع صوت رجلين في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، قد ارتفعت أصواتهما، فجاء، فقال: أتدريان أين أنتما؟ ثم قال: من أين أنتما؟ قالا: من أهل الطائف. فقال: لو كنتما من أهل المدينة؛ لأوجعتكما ضرباً!)) . - (6/3340) . - صحيح. - رواه: البخاري، والبيهقي في ((السنن الكبرى)) .

انظر: ((الفتح)) (1/560رقم470) ، ((السنن الكبرى)) (10/103) . 772 - سبب نزول قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَّرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثُرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ * وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [4-5 الحجرات] ، و ((أنها نزلت في قوم من الأعراب، عام الوفود، نادوا من وراء حجرات النبي صلى الله عليه وسلم: يا محمد! اخرج إلينا)) . - (6/3340) . - حسن. - رواه: الترمذي، وأحمد، وابن جرير، والطبراني، والواحدي، وأبو يعلى، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) ، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) ، وزاد السيوطي في ((الدر المنثور)) : أبا القاسم البغوي، وابن مردويه، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وغيرهم؛ من حديث البراء بن عازب والأقرع بن حابس وزيد بن أرقم، وعند بعضهم أنها نزلت في الأقرع بن حابس، وبعضهم أنها نزلت في ناس من العرب. انظر: ((المسند)) (3/488، 6/393) ، ((تفسير الطبري)) (26/121) ، ((صحيح سنن الترمذي)) (3/107) ، ((الآحاد والمثاني)) (2/388) ، ((معرفة الصحابة)) (2/407) ، ((الدر المنثور)) (7/552) . 773 - خبر أن ((قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ... } : نزل في الوليد بن عقبة رضي الله عنه، حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم على صدقات بني المصطلق، فرجع، فقال: إن بني المصطلق قد جمعت لك لتقاتلك. فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد رضي الله عنه إليهم، وأمره أن يتثبت ولا يعجل، فانطلق، حتى أتاهم ليلاً، فبعث عيونه، فلما جاؤوا؛ أخبروا خالداً رضي الله عنه أنهم مستمسكون بالإسلام،

وسمعوا أذانهم وصلاتهم، فلما أصبحوا؛ أتاهم خالد رضي الله عنه، فرأى الذي يعجبه، فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبر الخبر، فأنزل الله تعالى هذه الآية. - (6/3341) . - رواه: أحمد، والطبراني، وابن جرير، والواحدي، وغيرهم؛ بأسانيد مرسلة ومتصلة، ولا يخلوا المتصل منها من ضعف. انظر: ((المسند)) (4/279) ، ((تفسير ابن جرير)) (26/123) ، ((أسباب النزول)) للواحدي (ص450) ، ((مرويات غزوة بني المصطلق)) (ص123-135) . 774 - حديث: ((التثبت من الله، والعجلة من الشيطان)) . - (6/3341) . - رواه: ابن أبي الدنيا، والخرائطي؛ من مرسل الحسن البصري؛ بلفظ: ((التبين)) ؛ نقلاً عن ((زيادات الجامع الصغير)) . ولكن صح قوله صلى الله عليه وسلم: ((التأني من الله، والعجلة من الشيطان)) ؛ رواه: أبو يعلى، والبيهقي. انظر: ((مسند أبي يعلى)) (7/248) ، ((كشف الخفاء)) (1/295/رقم943) ، ((ضعيف الجامع)) (2504) ، ((السلسلة الصحيحة)) (4/404) ، ((كنز العمال)) (3/99/رقم5680) . 775 - قوله: ((ما روي عن ابن عمر رضي الله عنهما في ندمه فيما بعد على أنه لم يقاتل مع الإمام علي رضي الله عنه)) . - (6/3343) . - روى ابن سعد في ((طبقاته)) بإسناد صحيح إلى ابن عمر رضي الله عنه قوله: ((ما آسى من الدنيا إلا على ثلاث: ظمأُِ الهواجر، ومكابدة الليل، وألاَّ أكون قاتلت

هذه الفئة الباغية التي حلَّت بنا (وكأنه يعني الحجاج)) ) . وروى أيضاً عن أبي نعيم الفضل بن دكين ثنا عبد العزيز بن سياه ثني حبيب بن أبي ثابت عن ابن عمر نحوه؛ دون تعيين. وهذا سند منقطع بين حبيب وابن عمر. وأورده الذهبي في ((السير)) موصولاً، والواسطة بينهما سعيد بن جبير، ولم يخرِّجه. وأورده الذهبي في ((السير)) أيضاً منقطعاً بلفظ: ((ما أجد في نفسي شيئاً؛ إلا أني لم أقاتل الفئة الباغية مع علي بن أبي طالب)) ، ثم قال: وروى أبو أحمد الزبيري: حدثنا عبد الجبار بن العباس عن أبي العنبس عن أبي بكر بن أبي الجهم عن ابن عمر ... (فذكر نحوه) . اهـ. وأبو العنبس أظنه تحريف، وصوابه أبو العُميس، فإن كان كذلك؛ فهذا الإسناد ظاهره الصحة والاتصال. وفي ((مستدرك الحاكم)) بلفظ: ((ما آسى على شيء؛ إلا أني لم أقاتل مع علي رضي الله عنه الفئة الباغية)) ، وإسناده ساقط من المطبوع. وفي سنن البيهقي من حديث شعيب بن أبي حمزة عن الزهري عن حمزة بن عبد الله بن عمر عن أبيه بلفظ مقارب، وفيه أن الفئة الباغية عبد الله بن الزبير. انظر: ((الطبقات)) (4/185-187) ، ((المستدرك)) (3/558) ، ((السنن الكبرى)) (8/172) ، ((سير أعلام النبلاء)) (3/229-232) . - تنبيه: إطلاق لقب ((الإمام)) على عليٍّ رضي الله عنه دون بقية الخلفاء الراشدين هو من إدراجات الرافضة التي انطلت على كثير من أهل السنة، وكذلك لفظة كرَّم الله وجهه. 776 - حديث: ((إذا ظننت؛ فلا تحقق)) . - (6/3345) .

- ضعيف. - رواه: الطبراني من حديث حارثة بن النعمان رضي الله عنه، وبنحوه البيهقي في ((شعب الإيمان)) ، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. انظر: ((المعجم الكبير)) (3/258) ، ((شعب الإيمان)) (3/372) ، ((ضعيف الجامع)) (588) ، ((غاية المرام)) (ص185/رقم302) . 777 - أثر ابن مسعود رضي الله عنه: لما أُتي برجل تقطر لحيته خمراً؛ قال: ((إنا قد نُهينا عن التجسس، ولكن إن يظهر لنا شيء؛ نأخذ به)) . - (6/3346) . - صحيح. - رواه: أبو داود، وابن أبي شيبة، وعبد الرزاق في ((مصنفه)) - وقد سمى الرجل: الوليد بن عقبة -، والبيهقي. انظر: ((صحيح سنن أبي داود)) (3/925) ، ((مصنف ابن أبي شيبة)) (9/86) ، ((مصنف عبد الرزاق)) (10/332) ، ((سنن البيهقي)) (8/334) . 778 - حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه: ((من ستر عورة مؤمن؛ فكأنما استحيى موءودة من قبرها)) . - (6/3346) . - ضعيف. - رواه: أبو داود، وأحمد، والبخاري في ((الأدب المفرد)) ، والطيالسي، والحاكم، وغيرهم. انظر: ((جامع الأصول)) (6/655) ، ((السلسلة الضعيفة)) (3/423/رقم1265) ، ((مسند الشاميين من مسند الإمام أحمد)) (1/485 و486 و524) .

779 - حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه مرفوعاً: ((إنك إن اتبعت عورات الناس؛ أفسدتهم، أو كدت أن تفسدهم)) . - (6/3346) . - صحيح. - رواه: أبو داود، وأبو يعلى، والطبراني، والبيهقي، وغيرهم. انظر: ((صحيح سنن أبي داود)) (3/924) ، ((مسند أبي يعلى)) (13/382) ، ((المعجم الكبير)) (19/379) . 780 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: قيل: يا رسول الله! ما الغيبة؟ قال: ((ذكرك أخاك بما يكره)) . قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال صلى الله عليه وسلم: ((إن كان فيه ما تقول؛ فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول؛ فقد بهته)) . - (6/3347) . - صحيح. - رواه: مسلم، وأبو داود، والترمذي، وغيرهم؛ بألفاظ متقاربة. انظر: ((جامع الأصول)) (8/447) ، ((صحيح مسلم)) (4/2001/رقم589ـ عبد الباقي)) . 781 - حديث عائشة رضي الله عنها؛ قالت: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: حسبك من صفية كذا وكذا (تعني قصيرة) ! فقال صلى الله عليه وسلم: ((لقد قلت كلمة؛ لو مزجت بماء البحر؛ لمزجته)) . قالت: وحكيت له إنساناً، فقال صلى الله عليه وسلم: ((ما أحب أني حكيت إنساناً وأن لي كذا وكذا)) . - (6/3347) . - صحيح.

- رواه: أبو داود، والترمذي. انظر: ((جامع الأصول)) (8/448) ، ((صحيح سنن أبي داود)) (3/923) . 782 - حديث أنس رضي الله عنه مرفوعاً: ((لما عرج بي؛ مررتُ بقوم لهم أظفار من نحاس، يخمشون وجوههم وصدورهم، قلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم)) . - (6/3347) . - صحيح. - رواه: أبو داود، وأحمد. انظر: ((جامع الأصول)) (8/448) ، ((صحيح سنن أبي داود)) (3/923) ، ((المسند)) (3/224) . 783 - قوله: ((ولما اعترف ماعز بالزنى هو والغامدية، ورجمهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد إقرارهما متطوعين وإلحاحهما عليه في تطهيرهما؛ سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلين يقول أحدهما لصاحبه: ألم تر إلى هذا الذي ستر الله عليه فلم تدعه نفسه حتى رُجِمَ رَجْمَ الكلب! ثم سار النبي صلى الله عليه وسلم، حتى مر بجيفة حمار، فقال: ((أين فلان وفلان؟ انزلا فكلا من جيفة هذا الحمار)) . قالا: غفر الله لك يا رسول الله! وهل يؤكل هذا؟! قال صلى الله عليه وسلم: ((فما نلتما من أخيكما آنفاً أشد أكلاً منه، والذي نفسي بيده؛ إنه الآن لفي أنهار الجنة ينغمس فيها)) . - (6/3347) . - روى قصة ماعز والغامدية: البخاري، ومسلم، والترمذي، وأبوداود، وابن ماجه، وأبو يعلى، وأحمد، وعبد الرزاق في ((المصنف)) ، وغيرهم؛ دون قول أحد

الرجلين للآخر: ((ألم تر إلى هذا الذي ستر الله عليه ... )) إلخ الحديث. وروى هذه الزيادة: أبو داود، وأبو يعلى؛ بإسناد فيه مجهول، وهو ابن عم أبي هريرة. ولكن سماه عبد الرزاق: عبد الرحمن بن الصامت، وهو ابن عم أبي هريرة؛ قال عنه الحافظ: ((مقبول)) . انظر: ((جامع الأصول)) (3/521-524) ، ((مصنف عبد الرزاق)) (7/322) ، ((مسند أبي يعلى)) (10/524) . وانظر: (رقم208) . 784 - حديث: ((كلكم بنو آدم، وآدم خلق من تراب، ولينتهين قوم يفخرون بآبائهم، أو ليكونُنَّ أهونَ على الله تعالى من الجعلان)) . - (6/3348) . - حسن بنحوه. - رواه البزار بهذا اللفظ بإسناد ضعيف من حديث حذيفة رضي الله عنه. ولكن رواه: أبو داود، والترمذي؛ بإسناد حسن؛ بلفظ قريب من هذا، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. انظر: ((كشف الأستار)) (2/434) ، ((جامع الأصول)) (10/617) ، ((صحيح سنن الترمذي)) (3/254) . 785 - حديث: ((دعوها؛ فإنه منتنة)) . - (6/3348) . - صحيح. - وهو جزء من حديث رواه: البخاري، ومسلم؛ من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما. انظر: ((جامع الأصول)) (2/389) .

786 - سبب نزول الآية (14) : {قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا ... } ، و ((أنها نزلت في أعراب قالوا: يا رسول الله! أسلمنا، وقاتلتك العرب، ولم نقاتلك)) . - (6/3349) . - أورد هذا الحديث من ((مسند ابن أبي أوفى)) الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) ، وقال: ((رواه الطبراني في ((الكبير)) و ((الأوسط)) ، وفيه الحجاج بن أرطأة، وهو ثقة، ولكنه مدلس، وبقية رجاله رجال الصحيح)) . اهـ. وقال السيوطي في ((لباب النقول)) : ((أخرج الطبراني بسند حسن عن عبد الله بن أبي أوفى)) . والحديث لم أجده في ((الكبير)) المطبوع، وهو موجود في ((مجمع البحرين في زوائد المعجمين)) . وقول الهيثمي عن الحجاج: ((وهو ثقة)) ، وتحسين السيوطي للسند فيه نظر؛ لأن الحجاج: ضعفه أحمد وابن معين والنسائي والدارقطني، وتركه ابن مهدي والقطان، وقال الحافظ في ((التقريب)) : ((صدوق، كثير الخطأ)) . انظر: ((تفسير ابن جرير)) (26/141 و142) ، ((لباب النقول)) (ص199) ، ((مجمع الزوائد)) (7/112) ، ((مجمع البحرين)) (6/74) .

سورة ق

سُورَةُ ق 787 - حديث عمرو بن علقمة الليثي عن أبيه عن بلال بن الحارث المزني رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى، ما يظن أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله عزَّ وجلَّ له بها رضوانه إلى يوم يلقاه. وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى، ما يظن أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله تعالى عليه بها سخطه إلى يوم يلقاه)) . قال: فكان علقمة يقول: كم من كلام قد منعنيه حديث بلال بن الحارث. - (6/3363) . - صحيح. - رواه: أحمد، والترمذي، ومالك؛ من حديث بلال بن الحارث رضي الله عنه. وبنحوه رواه: البخاري، ومسلم؛ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. وقول علقمة أورده أحمد في ((المسند)) . انظر: ((جامع الأصول)) (11/730) ، ((المسند)) (19/260ـ ساعاتي) . 788 - حديث: ((سبحان الله! إن للموت لسكرات)) . - (6/3364) . - صحيح بلفظ: ((لا إله إلا الله؛ إن للموت لسكرات)) . - رواه البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها. انظر: ((الفتح)) (11/361) ، ((جامع الأصول)) (11/64) .

789 - حديث: ((كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن وحنى جبهته وانتظر أن يؤذن له؟!)) . قالوا: يا رسول الله! كيف نقول؟ قال صلى الله عليه وسلم: ((قولوا: حسبنا الله ونعم الوكيل)) . فقال القوم: حسبنا الله ونعم الوكيل. - (6/3364) . - صحيح. - رواه: أحمد والترمذي، وأبو يعلى، وغيرهم. انظر: ((جامع الأصول)) (10/420) ، ((مسند أبي يعلى)) (2/340) ، ((المسند)) (5/7/رقم3010ـ شاكر) ، ((السلسلة الصحيحة)) (3/66) .

سورة الذاريات

سُورَةُ الذَّارِيَاتِ 790 - أثر علي بن أبي طالب رضي الله عنه في تفسير {وَالذَّارِيَاتِ ذَرْواً * فَالْحَامِلاَتِ وِقْراً * فَالْجَارِيَاتِ يُسْراً ... } ، و ((أنه صعد منبر الكوفة، فقال: لا تسألوني عن آية في كتاب الله تعالى، ولا عن سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إلا أنبأتكم بذلك. فقام ابن الكواء، فقال: يا أمير المؤمنين! ما معنى قوله تعالى: {وَالذَّارِيَاتِ ذَرْواً} ؟ قال علي رضي الله عنه: الريح. قال: {فَالْحَامِلاَتِ وِقْراً} ؟ قال رضي الله عنه: السحاب. قال: {فَالْجَارِيَاتِ يُسْراً} ؟ قال رضي الله عنه: السفن. قال: {فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْراً} ؟ قال رضي الله عنه: الملائكة)) . - (6/3374) . - صحيح. - رواه عبد الرزاق في ((التفسير)) عن معمر عن وهب بن عبد الله (وهو ابن أبي دبي الكوفي) عن أبي الطفيل عن علي بن أبي طالب به. وهذا إسناد صحيح متصل لا غبار عليه. ورواه ابن جرير عن ابن ثور عن معمر به. ورواه الحاكم من طريق محمد بن عبيد الطنافسي عن بسام بن عبد الرحمن الصيرفي عن أبي الطفيل به، وقال: ((صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه)) ، ووافقه الذهبي. ورواه ابن جرير أيضاً من غير طريق أبي الطفيل؛ فقد رواه عن شعبة بن الحجاج عن سماك بن حرب عن خالد بن عُرعُرة عن علي به. وهذا إسناد صحيح، لولا خالد هذا؛ فقد ترجم له: البخاري في ((التاريخ)) ،

وابن أبي حاتم، ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً، وذكره ابن حبان في ((الثقات)) . ولهذا الأثر طرق أخرى عند ابن جرير. انظر: ((تفسير عبد الرزاق)) (2/2/241) ، ((تفسير ابن جرير)) (26/186و187) . وعن إسناد ابن جرير المذكور انظر: ((تفسير الطبري)) (3/71ـ شاكر)) . 791 - قوله: ((وجاء صبيغ بن عسل التميمي إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فسأله عنها (يعني: أوائل سورة الذاريات) ، فأجابه بمثل ما روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقد أحس عمر رضي الله عنه أنه يسأل عنها تعنُّتاً وعناداً، فعاقبه، ومنعه من مجالسة الناس، حتى تاب وحلف بالأيمان المغلظة: ما يجد في نفسه مما كان يجد شيئاً. - (6/3374) . - صحيح. - روى القصة بإسناد صحيح: ابن بطة في ((الإبانة الكبرى)) ، واللالكائي في ((شرح الاعتقاد)) ، وابن الأنباري (كما في ((الإصابة)) ) من رواية السايب بن يزيد رضي الله عنه. ورواها ابن عبد الحكم بإسناده إلى نافع مولى ابن عمر. ورواها البزار بإسناد ضعيف جدَّاً أو موضوع عن سعيد بن المسيب. كما أورد القصة: الدارمي، والخطيب، وابن عساكر، والدارقطني في ((الأفراد والغرائب)) . انظر: ((الإبانة الكبرى)) (1/414) ، ((شرح الاعتقاد)) (4/634) ، ((فتوح مصر وأخبارها)) لابن عبد الحكم (ص115) ، ((البحر الزخار)) (1/423ـ مسند البزار) ، ((الإصابة)) (2/198) ، ((مختصر تاريخ دمشق)) (11/45) ، ((سنن الدارمي)) (1/67/رقم148 باب من هاب الفتيا) ، ((أطراف الغرائب والأفراد))

(ورقة 21ب - مخطوط) . 792 - حديث: (( ... لا تنفذ عجائبه، ولا يخلق علىكثرة الردِّ)) ؛ يعني: القرآن. - (6/3378) . - ضعيف. - رواه أبو عبيد في ((فضائل القرآن بسند فيه أبو إسحاق إبراهيم ابن مسلم الهَجَرِي؛ لين الحديث، وفي السند علة أخرى، وهي أن أبا عُبيد شكَّ في شيخه؛ أهو أبو اليقظان عمار الثوري أم غيره؟ ورواه: الترمذي، والدارمي، وأحمد، والفريابي في ((فضائل القرآن)) ؛ كلهم من طريق الحارث الأعور، وهو ضعيف. انظر: ((جامع الأصول)) (8/462) ، ((فضائل القرآن)) لأبي عُبيد (ص21) ، وللفريابي (184-186، رقم 80 و81 و82) ، ((المشكاة)) (1/659) .

سورة الطور

سُورَةُ الطُّورِ 793 - حديث: (( ... ثم رفع بي إلى البيت المعمور، وإذا هو يدخل كل يوم سبعون ألفاً ... )) . - (6/3393) . - صحيح. - وهو جزء من حديث الإسراء الطويل الذي رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي، وغيرهم؛ بألفاظ متقاربة. انظر: ((جامع الأصول)) (11/295) . 794 - تفسير علي بن أبي طالب رضي الله عنه السقف المرفوع بالسماء. - (6/3393) . - رواه ابن جرير بأسانيد ثلاثة، كلها تدور على خالد بن عُرعرة، وقد تقدم الكلام عليه في الحديث رقم (790) . انظر: ((تفسير الطبري)) (27/18) . 795 - خبر سماع عمر رضي الله عنه سورة الطور من رجل يصلي: عن جعفر بن زيد العبدي؛ قال: ((خرج عمر يعس بالمدينة ذات ليلة، فمر بدار رجل من المسلمين، فوافقه قائماً يصلي، فوقف يستمع قراءته، فقرأ: {وَالطُّورِ} ، حتى بلغ: {إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ * مَا لَهُ مِن دافِعٍ} . قال: قسم ورب الكعبة حق. فنزل عن حماره، واستند إلى حائط، فمكث مليَّاً،

ثم رجع إلى منزله، فمكث شهراً يعوده الناس لا يدرون ما مرضه. - (6/3394) . - ضعيف. - رواه ابن أبي الدنيا (نقلاً عن ابن كثير) ، وابن قدامة في ((الرقة والبكاء)) ؛ من طريق صالح المري عن جعفر بن زيد العبدي؛ قال: خرج عمر ... وصالح المري؛ قال عنه الحافظ: ((ضعيف)) . وجعفر بن زيد؛ ذكره ابن حبان من أتباع التابعين، وله ترجمة في ((التاريخ الكبير)) و ((الجرح والتعديل)) . وهذه علة أخرى، وهي الانقطاع بين جعفر بن زيد وعمر بن الخطاب رضي الله عنه. وروى نحوه أبو عبيد في ((فضائل القرآن)) بسنده إلى الحسن البصري عن عمر، والحسن لم يسمع من عمر. وعزاه السيوطي في ((الدر المنثور)) لأحمد في ((الزهد)) عن مالك بن مِغول عن عمر رضي الله عنه، ومالك ثقة ثبت من أتباع التابعين. انظر: ((تفسير ابن كثير)) (7/406) ، ((فضائل القرآن)) (ص64) ، ((الدر المنثور)) (7/631) ، ((الرقة والبكاء)) لابن قدامة (ص118) .

سورة النجم

سُورَةُ النَّجْمِ 796 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: ((إن الله تعالى إذا كتب على ابن آدم حظه من الزنى؛ أدرك ذلك، فزنى العين النظر، وزنى اللسان النطق، والنفس تمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه)) . - (6/3412) . - صحيح. رواه: البخاري، ومسلم، وأبو داود. انظر: ((جامع الأصول)) (2/371) . 797 - أثر ابن مسعود رضي الله عنه في تفسير ((اللمم) ؛ قال: ((زنى العين النظر، وزنى الشفتين التقبيل، وزنى اليدين البطش، وزنى الرجلين المشي، ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه، فإن تقدم بفرجه؛ كان زانياً، وإلا؛ فهو اللمم)) . - (6/3412) . - ضعيف. - رواه ابن جرير من طريق أبي الضحى عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. وهذا إسناد منقطع؛ فأبو الضحى (واسمه مسلم بن صبيح) إنما يروي عن أصحاب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. انظر: ((تفسير الطبري)) (27/65) . 798 - أثر أبي هريرة رضي الله عنه في تفسير (اللمم)) ؛ قال:

((القبلة، والنظرة، والغمزة، والمباشرة، فإذا مسَّ الختان؛ فقد وجب الغسل، وهو الزنى)) . - (6/3412) . - روى هذا الأثر ابن جرير في ((التفسير)) بإسناده؛ قال: حدثني محمد بن معمر: ثنا يعقوب (وهو ابن إسحاق) : ثنا وهيب (وهو ابن خالد بن عجلان) : ثنا عبد الله بن عثمان بن خشيم بن عمرو القارئ؛ قال: ثني عبد الرحمن بن نافع؛ قال: سألتُ أبا هريرة.. ومحمد بن معمر ويعقوب بن إسحاق وعبد الله بن عثمان؛ قال الحافظ عن كل واحد منهم: ((صدوق)) ، ووهيب: ((ثقة)) ؛ إلا أن عبد الرحمن بن نافع (ويقال له: ابن لبيبة الطائفي) لم أجد له ترجمة إلا عند ابن أبي حاتم، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً. انظر: ((تفسير الطبري)) (27/66) . 799 - أثر ابن عباس رضي الله عنه في تفسير {إِلاَّ اللَّمَمَ} ؛ قال: ((إلا ما سلف)) ، وقوله: ((وكذا قال زيد بن أسلم)) . - (3412) . - يحتمل التحسين. - روى أثر ابن عباس ابن جرير من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما. وهذا سند منقطع، سبق الكلام عليه عند الحديث (رقم 209) . وهو يخالف ما قاله ابن عباس في الحديث (رقم796) : ما رأيت شيئاً أشبه بـ ((اللمم)) مما قاله أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله كتب على ابن آدم ... )) الحديث. وروى أثر زيد بن أسلم ابن جرير أيضاً من طريق عبد الله بن عياش عن زيد بن

أسلم بمعناه. انظر: ((تفسير ابن جرير)) (27/64 و65) . 800 - أثر ابن عباس رضي الله عنه في تفسير (اللمم) ؛ قال: هو الرجل يلم بالفاحشة ثم يتوب. وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن تغفر اللهم؛ تغفر جمَّاً، وأي عبدٍ لك ما ألمَّا؟)) . - (6/3412) . - صحيح. - رواه: الترمذي، وابن جرير. انظر: ((جامع الأصول)) (2/372) ، ((صحيح سنن الترمذي)) (3/111) ، ((تفسير ابن جرير)) (26/66) ، ((تفسير ابن كثير)) (7/436) . 801 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه في تفسير (اللمم) رفعه: ((اللمة من الزنى ثم يتوب ولا يعود، واللمة من السرقة ثم يتوب ولا يعود، واللمة من شرب الخمر ثم يتوب ولا يعود)) . - (6/3413) . - ضعيف (مرسل) . - رواه ابن جرير من طريق الحسن عن أبي هريرة، والحسن هو البصري؛ كثير التدليس والإرسال، ولم يصرح هنا بالسماع، وفي سماعه من أبي هريرة نظر. انظر: ((تفسير الطبري)) (27/66) . 802 - سبب نزول: {وَأَعْطَى قَلِيلاً وَّأَكْدَى ... } ، وأنها نزلت في عثمان بن عفان رضي الله عنه، وكان يعطي ماله في الخير، فقال له عبد الله بن سعد بن أبي سرح (وهو أخوه من الرضاعة) يوشك أن لا يبقى لك

شيء. فقال عثمان: إن لي ذنوباً وخطايا، وإني أطلب بما أصنع رضي الله تعالى، وأرجو عفوه. فقال عبد الله: أعطني ناقتك برحلها، وأنا أتحمل عنك ذنوبك كلها! فأعطاه، وأشهد عليه، وأمسك عن العطاء، فنزلت! - (6/3414) . - باطل. - أورده الواحدي في ((أسباب النزول)) بدون سند، والمتن منكر ظاهر البطلان. انظر: ((أسباب النزول)) للواحدي (ص460) . 803 - حديث: ((إذا مات الإنسان؛ انقطع عمله؛ إلا من ثلاث: ولد صالح يدعو له، أو صدقة جارية من بعده، أو علم ينتفع به)) . - (6/3415) . - صحيح. - رواه: مسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي؛ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. انظر: ((جامع الأصول)) (11/180) . 804 - قصة الغرانيق. - (6/3419) . - باطلة. - تقدم الكلام عليها. انظر: (رقم609) . 805 - حديث هبَّار بن الأسود؛ قال: كان أبو لهب وابنه عتبة قد تجهزوا إلى الشام، فتجهزت معهما، فقال ابنه عتبة: والله؛ لأنطلقن إلى

محمد، ولأوذينه في ربه (سبحانه وتعالى) . فانطلق، حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا محمد! هو يكفر بالذي دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((اللهم! سلط عليه كلباً من كلابك)) . ثم انصرف عنه، فرجع إلى أبيه، فقال: يا بني! ما قلت له؟ فذكر له ما قاله، فقال: فما قال لك؟ قال: اللهم! سلط عليه كلباً من كلابك. قال: يا بني! والله؛ ما آمن عليك دعاءه. فسرنا حتى نزلنا أبراه (وهي في سدة) ، ونزلنا إلى صومعة راهب، فقال الراهب: يا معشر العرب! ما أنزلكم هذه البلاد؛ فإنها يسرح فيها الأسد كما تسرح الغنم؟! فقال أبو لهب: إنكم قد عرفتم كبر سني وحقي، وإن هذا الرجل قد دعا على ابني دعوة، والله؛ ما آمنها عليه؛ فاجمعوا متاعكم إلى هذه الصومعة، وافرشوا لابني عليها، ثم افرشوا حولها. ففعلنا، فجاء الأسد، فشم وجوهنا، فلم يجد ما يريد؛ تقبض، فوثب وثبة فوق المتاع، فشم وجهه، ثم هزمه هزمة؛ ففسخ رأسه. فقال أبو لهب: قد عرفت أنه لا ينفلت عن دعوة محمد)) . - (6/3422) . - يحتمل التحسين. - رواه: ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) ، وأبو نعيم في ((الدلائل)) ؛ من طريق محمد بن إسحاق عن عثمان بن عروة، ولم يصرح فيها ابن إسحاق بالسماع. ورواه: الحاكم في ((المستدرك)) ، والبيهقي في ((الدلائل)) ؛ من حديث أبي عقرب رضي الله عنه، وفي سنده عباس بن الفضل الأزرق؛ ضعفه الحافظ في ((التقريب)) . انظر: ((المستدرك)) (2/539) ، ((الدلائل)) لأبي نعيم (2/585/رقم380) ، ((الدلائل)) للبيهقي (2/338) ، ((الكشاف)) (4/160/رقم57) ، ((الفتح)) (4/39) .

- تنبيه: في ((الظلال)) : ((هناد بن الأسود)) ، والصواب ما أثبته: ((هبَّار)) ، وقد أسلم بعد الفتح، وحسن إسلامه رضي الله عنه. 806 - خبر عتبة بن أبي ربيعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. - (6/3422) . - تقدم تخريجه. - انظر: (رقم348 و349) .

سورة القمر

سُورَةُ الْقَمَرِ 807 - حديث أنس بن مالك رضي الله عنه في انشقاق القمر؛ قال: ((سأل أهل مكة النبي صلى الله عليه وسلم آية، فانشق القمر بمكة مرتين، فقال: {اقَتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ} ، وقال: إن أهل مكة سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يريهم آية، فأراهم القمر شقين، حتى رأوا حراء بينهما. - (6/3425) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي. انظر: ((جامع الأصول)) (11/397) . 808 - حديث جبير بن مطعم رضي الله عنه؛ قال: ((انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصار فلقتين: فلقة على هذا الجبل، وفلقة على هذا الجبل، فقالوا: سحرنا محمد. فقالوا: إن كان سحرنا؛ فإنه لا يستطيع أن يسحر الناس كلهم)) . - (6/3425) . - صحيح. - رواه: الترمذي، وأحمد، وابن جرير، وغيرهم. انظر: ((جامع الأصول)) (11/398) ، ((صحيح سنن الترمذي)) (3/112) ، ((المسند)) (4/82) ، ((تفسير الطبري)) (27/86) . 809 - حديث ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال: ((انشق القمر في

زمان النبي صلى الله عليه وسلم)) . - (6/3426) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم. انظر: ((جامع الأصول)) (11/397) . 810 - أثر ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال: ((قد مضى ذلك، كان قبل الهجرة، انشق القمر حتى رأوا شقيه)) . - (6/3426) . - حسن بما قبله. - رواه ابن جرير من طريق علي بن أبي طلحة، وقد تقدم الكلام عن هذا الإسناد عند الرقم (209) . انظر: ((تفسير ابن جرير)) (27/86) . 811 - حديث ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال: ((كسف القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: سحر القمر، فنزلت: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ} . - (6/3426) . - رواه الطبراني في ((الكبير)) من طريق ابن جريج عن عمرو بن دينار، وابن جريج كثير التدليس، ولم يصرح هنا بالسماع. ورواه في ((الأوسط)) (كما في ((مجمع الزوائد)) ) عن شيخه موسى ابن زكريا، وفيه كلام. انظر: ((المعجم الكبير)) (11/250) ، ((مجمع الزوائد)) (2/209) . 812 - حديث ابن عمر رضي الله عنهما، في قوله تعالى: {اقْتَرَبَتِ

السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ} ، قال: وقد كان ذلك على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، انشق فلقتين: فلقة من دون الجبل، وفلقة خلف الجبل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((اللهم! اشهد)) . - (6/3426) . - رواه ابن جرير بإسناده إلى ابن عمر وابن مسعود رضي الله عنهم، وفي إسناده شيخه إسحاق بن أبي إسرائيل؛ تُكلِّم فيه لوقفه في القرآن، والحديث يشهد له ما قبله وبعده. انظر: ((تفسير الطبري)) (27/85) . 813 - حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه؛ قال: انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم شقتين، حتى نظروا إليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اشهدوا)) . - (6/3426) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي. وعند البخاري أنه بمكة. انظر: ((جامع الأصول)) (11/396) . 814 - حديث ابن مسعود رضي الله عنه؛ قال: ((انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت قريش: هذا سحر ابن أبي كبشة)) . قال: ((فقالوا: انظروا ما يأتيكم به السفَّار؛ فإن محمداً لا يستطيع أن يسحر الناس كلهم)) . قال: ((فجاء السفَّار فقالوا ذلك)) . - (6/3426) . - صحيح.

- رواه: أبو داود الطيالسي بإسناد صحيح إذا سلم المغيرة بن مقسم من التدليس. ويشهد له حديث جبير بن مطعم المتقدم برقم (808) . - تنبيه: قال المؤلف: ((وقال البخاري: قال أبو داود الطيالسي: حدثنا أبو عوانة ... )) ، وهذا سبق قلم أو سقط نظر من المؤلف رحمه الله؛ فقد كان ينقل - والله أعلم - من ((تفسير ابن كثير)) ، والذي قاله ابن كثير معلقاً على رواية البخاري ومسلم السابقة: ((قال البخاري: وقال أبو الضحى عن مسروق عن عبد الله: بمكة)) ؛ أي زاد البخاري على مسلم والترمذي أن الحادثة بمكة، ثم قال ابن كثير: ((وقال أبو داود الطيالسي ... )) ؛ فما بين البخاري وأبي داود الطيالسي أسقطه المؤلف رحمه الله، والله أعلم. انظر: ((مسند الطيالسي)) (ص38) ، ((تفسير ابن كثير)) (7/449) . 815 - رواية أن المشركين سألوا النبي صلى الله عليه وسلم آية، فانشق القمر. - (6/3426) . - صحيحة. - رواها: البخاري، ومسلم؛ من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه. تقدم تخريجها. انظر: (رقم807) . - تنبيه: قول المؤلف: ((إن هذه الرواية تصطدم مع مفهوم نصٍّ قرآنيٍّ مدلوله ... إلخ)) ! لا يصح؛ بعد أن علمت أنها ثابتة في الصحيحين. 816 - حديث: (بعثت أنا والساعة هكذا)) . - (6/3428) . - صحيح. - تقدم تخريجه.

انظر: (رقم740) . 817 - حديث: ((أنشدك عهدك ووعدك، اللهم! إن شئت؛ لم تعبد بعد اليوم)) . - (6/3435) . - صحيح. - تقدم تخريجه. انظر: (رقم423) . 818 - أثر عكرمة؛ قال: لما نزلت: {سَيُهزَمُ الْجَمْعُ وَيوَلُّونَ الدُّبُرَ} ؛ قال عمر: أي جمع يهزم؟ أي جمع يغلب؟ قال عمر: فلما كان يوم بدر؛ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يثب في الدرع وهو يقول: ((سيهزم الجمع ويولون الدبر)) . فعرفت تأويلها يومئذ! - (6/3436) . - رواه: عبد الرزاق، وابن جرير، وغيرهما؛ من مرسل عكرمة. ورواه الطبراني في ((الأوسط)) من حديث أنس رضي الله عنه. وفيه عبد المجيد بن أبي روَّاد؛ قال عنه الحافظ: ((صدوق يخطئ)) . وقال الهيثمي: ((فيه (أي: الإسناد) محمد بن إسماعيل بن علي الأنصاري، ولم أعرفه)) . وروى الطبراني أيضاً نحوه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. قال الهيثمي: ((وفيه عبد العزيز بن عمران، وهو ضعيف)) . انظر: ((تفسير الطبري)) (27/108) ، ((مجمع الزوائد)) (6/78) ، ((الكشاف)) (4/162/رقم75) ، ((الفتح السماوي)) (3/1018) .

سورة الواقعة

سُورَةُ الْوَاقِعَةِ 819 - قوله: ((وقد روي حديثان يقرران معنى آخر، وهو أن لا يمس القرآن إلا طاهر، ولكن ابن كثير قال عنهما: وهذه وجادة جيدة قد قرأها الزهري وغيره، ومثل هذا لا ينبغي الأخذ به، وقد أسنده الدارقطني عن عمرو بن حزم وعبد الله بن عمر وعثمان بن أبي العاص، وفي إسناد كل منها نظر، والله أعلم)) . - (6/3471) . - يعني بالحديثين: حديث عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم: أن في الكتاب الذي كتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمرو بن حزم: ((أن لا يمس القرآن إلا طاهر)) . وحديث الزهري؛ قال: قرأت في صحيفة عند أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يمس القرآن إلا طاهر)) . - حديث: ((لا يمس القرآن إلا طاهر)) . صحيح بمجموع الطرق. رواه بألفاظ مختلفة: الإمام مالك في ((الموطأ) مرسلاً، وأبو داود في ((المراسيل)) ، والدارقطني، والطبراني، وابن حبان، والحاكم، والبيهقي، وغيرهم، ولا تخلوا أسانيدهم من مقال. انظر: ((تفسير ابن كثير)) (8/22) ، ((تلخيص الحبير)) (1/131) ، ((إرواء الغليل)) (1/158) ، ((صحيح ابن حبان)) (4/504- شعيب) . - تنبيه: نَقْلُ المؤلف عن ابن كثير قوله: ((ومثل هذا لا ينبغي الأخذ به)) ؛ خطأ، وقد يكون مطبعيّاً؛ فالذي قاله ابن كثير الإثبات لا النفي، ولا يستقيم المعنى إلا به.

سورة الحديد

سُورَةُ الْحَدِيدِ 820 - حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه مرفوعاً: ((إن بمكة حجراً، كان يسلم علىَّ ليالي بعثت؛ إني لأعرفه الآن)) . - (6/3478) . - صحيح. - رواه: مسلم، والترمذي. انظر: ((جامع الأصول)) (11/331) . 821 - حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه؛ قال: ((كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة، فخرجنا في بعض نواحيها، فما استقبله شجر ولا جبل إلا وهو يقول: السلام عليك يا رسول الله!)) . - (6/3478) . - ضعيف. - رواه: الترمذي، والدارمي، والحاكم، والبغوي في ((شرح السنة)) و (الشمائل)) ، وأبو نعيم في ((دلائل النبوة)) ؛ كلهم من طريق الوليد ابن أبي ثور عن السدي عن عباد بن أبي يزيد. والوليد؛ ضعيف، وعباد؛ مجهول. ورواه بنحوه البزار من حديث عائشة عن شيخه عبد الله بن شبيب؛ قال الهيثمي: ((وهو ضعيف)) . انظر: ((جامع الترمذي)) (رقم3630) ، ((سنن الدارمي)) (1/25) ، ((المستدرك)) (2/620) ، ((شرح السنة)) (13/287) ، ((الأنوار في شمائل النبي المختار)) (1/30) ، ((كشف الأستار)) (3/116) ، ((دلائل النبوة)) لأبي نعيم (ص

501) . 822 - حديث أنس بن مالك رضي الله عنه؛ قال: ((خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى لزق جذع، فلما صنعوا له المنبر، فخطب عليه؛ حن الجذع حنين الناقة، فنزل الرسول، فمسحه، فسكن)) . - (6/3478) . - صحيح. - رواه الترمذي من حديث أنس وابن عمر رضي الله عنهم، وبنحوه البخاري من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما. انظر: ((جامع الأصول)) (11/333 و334) . 823 - حديث: ((أي المؤمنين أعجب إليكم؟)) . قالوا: الملائكة. قال: ((وما لهم لا يؤمنون وهم عند ربهم؟!)) . قالوا: فالأنبياء. قال: ((وما لهم لا يؤمنون والوحي ينزل عليهم؟!)) . قالوا: فنحن. قال: ((وما لكم لا تؤمنون وأنا بين أظهركم؟! ولكن أعجب المؤمنين إيماناً قوم يجيئون بعدكم يجدون صحفاً يؤمنون بما فيها)) . - (6/3483) . - حسن لغيره. - رواه: أبو يعلى، والبزار، والحاكم، والبيهقي في ((الدلائل)) ، وابن عرفة في ((جزئه)) ، والإسماعيلي في ((معجمه)) ؛ بأسانيد لا تخلو من مقال، ولكن يقوِّي بعضها بعضاً. وبمعناه روى أحمد والدارمي من حديث أبي جمعة، وحسنه الحافظ. انظر: ((مسند أبي يعلى)) (1/147) ، ((مجمع الزوائد)) (10/65) ، ((معجم الإسماعيلي)) (2/532) ، ((جزء الحسن بن عرفة)) (ص52) ، ((جزء بيبي)) (ص

76) ، ((الفتح)) (7/6) ، ((تفسير ابن كثير)) (1/63 و64) . - تنبيه: وهم المؤلف وعزا الحديث للبخاري، وسببه أنه نقله من ((تفسير ابن كثير)) ، والذي قاله ابن كثير (8/36) هو: ((وقد روينا هذا الحديث من طرق في أوائل الحديث)) ) ، فنقل المؤلف كلامه من قوله ((صحيح البخاري)) ، وهذا سقط نظر، والحديث لم يروه البخاري، بل ولا أحد من أصحاب السنن، وقد ذكر ابن كثير أكثر من مرة أن جمع طرق وروايات الحديث في شرحه للبخاري. انظر: ((التفسير)) (1/64، 2/71) . 824 - حديث: ((دعو لي أصحابي؛ فوالذي نفسي بيده؛ لو أنفقتم مثل أحد (أو: مثل الجبال) ذهباً؛ ما بلغتم أعمالهم)) . - (6/3484) . - صحيح. - رواه أحمد من حديث أنس رضي الله عنه. ورواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، وأبو داود؛ من حديث أبي سعيد رضي الله عنه؛ بلفظ: ((لا تسبوا أصحابي..)) . انظر: ((المسند)) (3/266) ، ((جامع الأصول)) (8/552) . 825 - حديث: ((لا تسبوا أصحابي؛ فوالذي نفسي بيده؛ لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهباً؛ ما بلغ مُدَّ أحدهم ولا نصيفه)) . - (6/3484) . - صحيح. - تقدم تخريجه. انظر: الحديث السابق.

826 - حديث: ((إن أرواح الشهداء في حواصل طير خضر تسرح في الجنة حيث شاءت)) . - (6/3490) . - صحيح. - تقدم تخريجه. انظر: (رقم29) . 827 - حديث: ((ما أحد يدخل الجنة، يحب أن يرجع إلى الدنيا، وله ما على الأرض من شيء؛ إلا الشهيد ... )) . - (6/3490) . - صحيح. - تقدم تخريجه. انظر: (رقم30) . 828 - حديث: ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رغَّب في الجهاد، وذكر الجنة، ورجل من الأنصار يأكل تمرات في يده، فقال: إني لحريص على الدنيا إن جلست حتى أفرغ منهن! فرمى ما في يده، وحمل بسيفه حتى قتل)) . - (6/3490) . - صحيح مختصراً. - رواه مالك بهذا اللفظ، وإسناده منقطع. ورواه البخاري ومسلم من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما مختصراً. انظر: ((جامع الأصول)) (9/506) ، ((اللؤلؤ والمرجان)) (2/259/رقم1241) .

سورة المجادلة

سُورَةُ الْمَجَادَلَةِ 829 - خبر خولة بنت ثعلبة رضي الله عنها؛ قالت: فيَّ والله وفي أوس بن الصامت أنزل الله صدر سورة المجادلة. قالت: كنت عنده، وكان شيخاً كبيراً قد ساء خلقه. قالت: فدخل علي يوماً، فراجعته بشيء، فغضب، فقال: أنت علي كظهر أمي. قالت: ثم خرج، فجلس في نادي قومه ساعة، ثم دخل علي؛ فإذا هو يريدني عن نفسي. قالت: قلت: كلا، والذي نفس خويلة بيده؛ لا تخلص إلي وقد قلت ما قلت حتى يحكم الله ورسوله فينا بحكمه. قالت: فواثبني، فامتنعت منه، فغلبته بما تغلب به المرأة الشيخ الضعيف. فألقيته عني. قالت: ثم خرجت إلى بعض جاراتي، فاستعرت منها ثياباً، ثم خرجت، حتى جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجلست بين يديه، فذكرت له ما لقيت منه، وجعلت أشكو إليه ما ألقى من سوء خلقه. قالت: فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((يا خويلة! ابن عمك شيخ كبير؛ فاتقي الله فيه)) . قالت: فوالله؛ ما برحت حتى نزل فيَّ قرآن، فتغشى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان يتغشاه، ثم سري عنه فقال لي: ((يا خويلة! قد أنزل الله فيك وفي صاحبك قرآناً)) . ثم قرأ علي: {قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللهِ وَاللهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ... } إلى قوله: {وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ} . قالت: فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مريه؛ فليعتق رقبة)) . قالت: فقلت: يا رسول الله! ما عنده ما يعتق. قال: ((فليصم شهرين متتابعين)) . قالت: فقلت: والله؛ إنه لشيخ ما له من صيام. قال: ((فليطعم ستين مسكيناً وسقاً من تمر)) . قالت:

فقلت: والله يا رسول الله! ما ذاك عنده. قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فإنا سنعينه بعرق من تمر)) . قالت: فقلت: يا رسول الله! وأنا سأعينه بعرق آخر. قال: قد أصبت وأحسنت؛ فاذهبي، فتصدقي به عنه، ثم استوصي بابن عمك خيراً)) . قالت: ففعلت. - (6/3505) . - حسن. - رواه: أحمد، وأبو داود، وابن جرير، والحاكم، وغيرهم. انظر: ((صحيح سنن أبي داود)) (2/417) ، ((المسند)) (6/401) ، ((تفسير الطبري)) (28/4-6) . 830 - حديث عائشة رضي الله عنها: ((الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات؛ لقد جاءت المجادلة خولة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في جانب البيت، ما أسمع ما تقول، فأنزل اله عزَّ وجلَّ: {قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللهِ ... } الآية)) . - (6/3506) . - صحيح. - رواه: البخاري تعليقاً، ووصله النسائي، ومن طريقه الحافظ في ((التغليق)) وصححه. ورواه: أحمد، وابن ماجه. انظر: ((جامع الأصول)) (2/378) ، ((صحيح سنن النسائي)) (رقم3237) ، ((صحيح سنن ابن ماجه)) (رقم155) ، ((التغليق)) (5/339) . 831 - حديث ابن عمر رضي الله عنه مرفوعاً: ((إن الله يدني المؤمن، فيضع عليه كنفه، ويستره من الناس، ويقرره بذنوبه، ويقول له: أتعرف ذنب كذا؟ أتعرف ذنب كذا؟ أتعرف ذنب كذا؟ حتى إذا قرره

بذنوبه، وأرى نفسه أنه قد هلك؛ قال: فإني قد سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم. ثم يعطى كتاب حسناته. وأما الكفار والمنافقون؛ فيقول الأشهاد: هؤلاء الذين كذبوا على ربهم، ألا لعنة الله على الظالمين)) . - (6/3510) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، وأحمد. انظر: ((المسند)) (7/221/ رقم5436ـ شاكر) ، ((اللؤلؤ والمرجان)) (3/245/رقم1761) . 832 - حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً: ((إذا كنتم ثلاثة؛ فلا يتناجى اثنان دون صاحبهما؛ فإن ذلك يحزنه)) . - (6/3510) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، وأبو داود. انظر: ((جامع الأصول)) (6/535) . 833 - خبر مقاتل بن حيان في سبب نزول الآية (11) : {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا ... } ؛ قال: أنزلت هذه الآية يوم الجمعة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ في الصفة، وفي المكان ضيق، وكان يكرم أهل بدر من المهاجرين والأنصار، فجاء ناس من أهل بدر، وقد سُبقوا إلى المجالس، فقاموا حيال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته. فرد النبي صلى الله عليه وسلم عليهم، ثم سلموا على القوم بعد ذلك، فردوا عليهم، فقاموا على أرجلهم ينتظرون أن يوسع لهم،

فعرف النبي صلى الله عليه وسلم ما يحملهم على القيام، فلم يُفسح لهم، فشق ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لمن حوله من المهاجرين والأنصار من غير أهل بدر: ((قم يا فلان! وأنت يا فلان!)) . فلم يزل يقيمهم بعدة النفر الذين هم قيام بين يديه من المهاجرين والأنصار أهل بدر، فشق ذلك على من أقيم من مجلسه، وعرف النبي صلى الله عليه وسلم الكراهة في وجوههم، فقال المنافقون: ألستم تزعمون أن صاحبكم هذا يعدل بين الناس؟! والله؛ ما رأيناه قد عدل على هؤلاء! إن قوماً أخذوا مجالسهم، وأحبوا القرب من نبيهم، فأقامهم، وأجلس من أبطأ عنه. فبلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((رحم الله رجلاً يفسح لأخيه)) . فجعلوا يقومون بعد ذلك سراعاً، فيفسح القوم لإخوانهم، ونزلت هذه الآية يوم الجمعة. - (6/3511) . - مقطوع. - روته كتب التفسير من كلام مقاتل بن حيان. انظر: ((أسباب النزول)) للواحدي (ص475) ، ((لباب النقول)) (ص207) . 834 - حديث: ((رحم الله رجلاً يفسح لأخيه)) . - (6/3511) . - هو جزء من رواية مقاتل بن حيان السابقة. انظر: ما قبله. 835 - حديث: ((لا يقيم الرجل الرجلَ من مجلسه، فيجلس فيه، ولكن تفسحوا وتوسعوا؛ يفسح الله لكم)) . - (6/3511) . - صحيح.

- رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، وأبو داود؛ من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما. انظر: ((جامع الأصول)) (6/537) .

سورة الحشر

سُورَةُ الْحَشْرِ 836 - حادثة إجلاء بني النضير. - (6/3519) . - تقدم تخريجها. انظر: (رقم686) . 837 - حديث: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأنصار: ((إن شئتم؛ قسمتم للمهاجرين من أموالكم ودياركم وشاركتموهم في هذه الغنيمة، وإن شئتم؛ كانت لكم دياركم وأموالكم، ولم يقسم لكم شيء من الغنيمة)) . فقالت الأنصار: بل نقسم أموالنا وديارنا ونؤثرهم بالغنيمة، ولا نشاركهم فيها. - (6/3520) . - لم أجد له إسناداً صحيحاً. - رواه الواقدي بإسناده إلى أم العلاء رضي الله عنها. وقال ابن سيد الناس في ((عيون الأثر)) : ((وذكر أبو عبد الله الحاكم في ((الإكليل)) له بإسناده إلى الواقدي.. (وذكره)) ) . كما نسبه للحاكم الحافظ في ((الفتح)) . والواقدي متهم بالكذب. ونسبه القرطبي لابن عباس ولم يسنده، وهو موجود في ((تنوير المقباس)) . انظر: ((تفسير القرطبي)) (18/25) ، ((مجمع التفاسير)) (6/223) ، ((عيون الأثر)) (2/70) ، ((الفتح)) (7/333) ، ((مغازي الواقدي)) (1/379) .

سورة الممتحنة

سُورَةُ الْمُمْتَحَنَةِ 838 - حديث: ((اللهم! عمَّ عليهم خبرنا)) . - (6/3538) . - حسن بمعناه. - رواه: الطبراني في ((الكبير)) و ((الصغير)) ، وفي سندهما يحيى بن سليمان بن نضلة، وهو ضعيف. لكن روى البيهقي بإسناده إلى ابن إسحاق (وصرح عنده بالتحديث) من طريق مروان بن الحكم والمسور بن مخرمة حديثاً طويلاً، وفيه: (( ... وسأل الله أن يعمِّي على قريش خبره)) ، وإسناد ابن إسحاق حسن. وعند ابن سعد من طريق ابن إسحاق معلقاً: ((اللهم! خذ العيون والأخبار عن قريش حتى نبغتها)) . انظر: ((المعجم الكبير)) (23/433) ، ((المعجم الصغير)) (2/169) ، ((الدلائل)) (5/7) ، ((السيرة النبوية)) (4/57) ، ((مرويات غزوة الحديبية)) (ص194) . 839 - حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه؛ قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا مرثد والزبير بن العوام (وكلنا فارس) ، وقال: ((انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ؛ فإن بها امرأة من المشركين، معها كتاب من حاطب بن أبي بلتعة إلى المشركين)) . فأدركناها تسير على بعير لها حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلنا: الكتاب؟ فقالت: ما معي كتاب! فأنخناها، فالتمسنا، فلم نركتاباً، فقلنا: ما كذب رسول الله صلى الله عليه وسلم، لتخرجن الكتاب أو لنجردنك.

فلما رأت الجد؛ أهوت إلى حجزتها، وهي محتجزة بكساء، فأخرجته. فانطلقنا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال عمر: يا رسول الله! قد خان الله ورسوله والمؤمنين؛ فدعني؛ فلأضربن عنقه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما حملك على ما صنعت؟)) . قال حاطب: والله؛ ما بي إلا أن أكون مؤمناً بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم، أردت أن تكون لي عند القوم يد، يدفع الله بها عن أهلي ومالي، وليس أحد من أصحابك؛ إلا له هناك من عشيرته من يدفع الله به عن أهله وماله. فقال: ((صدق، لا تقولوا إلا خيراً)) . فقال عمر: إنه قد خان الله ورسوله والمؤمنين؛ فدعني؛ فلأضرب عنقه. فقال: ((أليس من أهل بدر؟)) . فقال: ((لعل الله اطلع إلى أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم؛ فقد وجبت لكم الجنة (أو: قد غفرت لكم)) ) . فدمعت عينا عمر، وقال: الله ورسوله أعلم. فأنزل الله السورة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ} . - (6/3538) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، وليس عند بعضهم نزول الآية. انظر: ((جامع الأصول)) (8/358) .

سورة الصف

سُورَةُ الصَّفِّ 840 - حديث: آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف ... )) . - (6/3553) . - صحيح. - تقدم تخريجه. انظر: (رقم516) . 841 - حديث عبد الله بن عامر بن ربيعة رضي الله عنه؛ قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا صبي، فذهبت لأخرج لألعب، فقالت أمي: يا عبد الله! تعال؛ أعطك. فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((وما أردت أن تعطيه؟)) . فقالت: تمراً. فقال: ((أما إنك لو لم تفعلي؛ كتبت عليك كذبة)) . - (6/3553) . - يحتمل التحسين. - رواه: أبو داود، وأحمد، والخرائطي في ((مساوئ الأخلاق ومذمومها)) ، والبيهقي؛ بإسناد فيه مجهول. وله شاهد عند أحمد وابن وهب من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: ((من قال لصبي: تعال هاك! ثم لم يعطه شيئاً؛ فهي كذبة)) . انظر: ((المسند)) (3/447) ، ((جامع الأصول)) (10/601) ، ((السنن)) للبيهقي (10/198) ، ((مساوئ الأخلاق)) (ص65/رقم139) ، ((السلسلة

الصحيحة)) (2/384) . 842 - حديث: ((من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا؛ فهو في سبيل الله)) . - (6/3554) . - صحيح. - تقدم تخريجه. انظر: (رقم 31) . 843 - حديث: ((أشترط لربي أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً ... )) . - (6/3560) . - تقدم تخريجه. انظر: (رقم 8) .

سورة الجمعة

سُورَةُ الْجُمُعَةِ 844 - قوله في سبب نزول السورة: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبهم في المسجد للجمعة حين حضرت قافلة من قوافلهم التجارية، فما إن أعلن نبأ قدومها؛ حتى انفض المستمعون منصرفين إلى التجارة واللهو، وتركوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائماً، فيما عدا اثني عشر من الراسخين، فيهم أبو بكر وعمر، بقوا يستمعون)) . - (6/3563) . - صحيح بنحوه. - روى سبب النزول بنحوه ما ذكره المؤلف: البخاري، ومسلم، والترمذي؛ من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما. انظر: ((جامع الأصول)) (2/387) . 845 - حديث: ((الشهر هكذا وهكذا وهكذا، (وأشار بأصبعه، وقال: ((إنا نحن أمة أمية لا نحسب لا نكتب)) . - (6/3564) . - صحيح. - جزء من حديث رواه: البخاري، ومسلم، وغيرهما؛ من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما. انظر: ((جامع الأصول)) (6/279) . 846 - حديث: ((دعوة أبي إبراهيم، وبشرى عيسى، ورأت أمي

حين حملت بي كأنه خرج منها نور أضاءت له قصور بصري من أرض الشام)) . - (6/3565) . - صحيح. - رواه: ابن إسحاق بإسناد جيد، والإمام أحمد، وابن عساكر، وابن جرير، والحاكم. انظر: ((المسند)) (4/127) ، ((قسم السيرة النبوية من تاريخ دمشق)) (ص331) ، ((المستدرك)) (2/600) ، ((السلسلة الصحيحة)) (4/59-62) ، ((تفسير الطبري)) (28/87) . 847 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: كنا جلوساً عند النبي صلى الله عليه وسلم، فأنزلت عليه سورة الجمعة: {وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ} ؛ قالوا: من هم يا رسول الله؟ فلم يراجعهم حتى سئل ثلاثاً، وفينا سلمان الفارسي، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على سلمان الفارسي، ثم قال: ((لو كان الإيمان عند الثريا؛ لناله رجال (أو: رجل) من هؤلاء)) . - (6/3566) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، وابن جرير، وغيرهم. انظر: ((اللؤلؤ والمرجان)) (3/183/رقم1650) ، ((تفسير ابن جرير)) (28/96) . 848 - حديث سهل بن سعد الساعدي مرفوعاً: ((إن في أصلاب أصلاب أصلاب رجال ونساء من أمتي يدخلون الجنة بغير حساب، (ثم قرأ:) {وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ} )) .

- (6/3566) . - صحيح. - رواه: ابن أبي حاتم، والطبراني، وابن أبي عاصم. انظر: ((المعجم الكبير)) (6/248) ، ((السنة)) لابن أبي عاصم (1/134) . 849 - حديث ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال: قال أبو جهل لعنه الله: إن رأيت محمداً عند الكعبة؛ لآتينه حتى أطأ على عنقه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لو فعل؛ لأخذته الملائكة عياناً، ولو أن اليهود تمنوا الموت؛ لماتوا، ورأوا مقاعدهم من النار، ولو خرج الذين يباهون رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لرجعوا لا يجدون أهلاً ولا مالاً)) . - (6/3568) . - صحيح. - رواه: البخاري إلى قوله: ((الملائكة)) ، وزاد الترمذي: ((عياناً)) . ورواه بتمامه: النسائي في ((التفسير)) ، وأحمد، وأبو يعلى؛ من مرسل ابن عباس رضي الله عنهما. وابن عباس لم يشهد الحادثة حتماً، ولكن إرسال الصحابي لا يضر. ورواه مسلم بلفظ: ((لو دنا مني؛ لاختطفته الملائكة عضواً عضواً)) . انظر: ((جامع الأصول)) (11/377 و378) ، ((تفسير النسائي)) (1/296 رقم81) ، ((مسند أبي يعلى)) (4/471) ، ((المسند)) (3/51ـ شاكر) . 850 - حديث سمرة رضي الله عنه مرفوعاً: ((مثل الذي يفر من الموت كمثل الثعلب؛ تطلبه الأرض بدين، فجاء يسعى، حتى إذا أعيا وأنهر؛ دخل جحره، فقالت له الأرض: يا ثعلب! ديني! فخرج له حصاص، فلم يزل كذلك حتى تقطعت عنقه فمات)) .

- (6/3568) . - حسن لغيره. - رواه: الطبراني في ((الكبير)) و ((الأوسط)) ، والعقيلي في ((الضعفاء)) ، وابن الجوزي في ((العلل المتناهية)) ؛ كلهم من طريق معاذ بن محمد الهذلي عن يونس بن عبيد. قال العقيلي عن معاذ هذا: ((في حديثه نظر، ولا يُتابع على رفعه)) اهـ. ولكن تابعه سهل بن أسلم العدوي؛ فقد رواه الرامهرمزي في ((الأمثال)) عن سهل بن أسلم عن يونس بن عبيد به. وقال الحافظ عن سهل: ((صدوق)) . كما رواه العقيلي من طريق آخر عن عمر بن سهل المازني؛ قال: حدثنا إسحاق بن الربيع (وهو الأبلي) عن الحسن به. وعمر؛ قال عنه الحافظ: ((صدوق يخطئ)) . وقال عن إسحاق: ((صدوق، تكلم فيه للقدر)) . وقال العقيلي بعد أن ساق الحديث من هذه الطريق: (هذا أشبه من حديث معاذ وأولى، وإسحاق فيه لين أيضاً)) . انظر: ((المعجم الكبير)) (7/268) ، ((الضعفاء الكبير)) (4/200) ، ((العلل المتناهية)) (2/405) ، ((الأمثال)) للرامهرمزي (ص110) . - تنبيه: قال المؤلف: ((روى الطبري في معجمه)) ، والصحيح: ((الطبراني)) ، ولعله خطأ مطبعي. 851 - حديث ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعاً: ((إذا جاء أحدكم الجمعة، فليغتسل)) . - (6/3569) . - صحيح.

- رواه: البخاري، ومسلم، وغيرهما. انظر: ((جامع الأصول)) (7/326) . 852 - حديث أوس بن أوس الثقفي رضي الله عنه مرفوعاً: ((من غسل واغتسل يوم الجمعة، وبكر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام، واستمع ولم يلغُ؛ كان له بكل خطوة أجر سنة صيامها وقيامها)) . - (6/3569) . - صحيح. - رواه: أبو داود، والترمذي، والنسائي، وأحمد. انظر: ((جامع الأصول)) (9/429) ، ((صحيح سنن أبي داود)) (1/70) ، ((المسند)) (4/9 و 104) . 853 - حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه مرفوعاً: ((من اغتسل يوم الجمعة، ومس من طيب أهله إن كان عنده، ولبس من أحسن ثيابه، ثم خرج يأتي المسجد، فيركع إن بدا له، ولم يؤذ أحداً، ثم أنصت إذا خرج إمامه حتى يصلي؛ كانت كفارة لما بينها وبين الجمعة الأخرى)) . - (6/3569) . - حسن. - رواه: أحمد (واللفظ له) ، وأبو داود، وبعضه عند مسلم. انظر: ((المسند)) (5/420) ، ((جامع الأصول)) (9/428) ، ((صحيح سنن أبي داود)) (1/70) . 854 - حديث سبب نزول الآية (11) : {وَإِذَا رأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انفَضُّوا إِلَيْهَا ... } : عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما؛ قال: ((بينا

نحن نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم....)) . - (6/3570) . - صحيح. - تقدم تخريجه. انظر: ((رقم 844) .

سورة المنافقون

سُورَةُ الْمُنَافِقُونَ [أحداث غزوة بني المصطلق] : 855 - خبر عبد الله بن أبي بن سلول رأس المنافقين في غزوة المريسيع بطوله. - (6/3575-3577) . - هذا الخبر أورده ابن إسحاق بطوله. والقسم الأول وأجزاء أخرى منه رواها: البخاري، ومسلم، والترمذي، وأحمد، وغيرهم. وقد أطال الكلام على روايات القصة مؤلف كتاب ((مرويات غزوة بني المصطلق)) ؛ فراجعه إن شئت. انظر: ((جامع الأصول)) (2/389-394) ، ((مرويات غزوة بني المصطلق)) (ص171-201) ، ((السيرة النبوية)) (3/402-405) . وانظر الأرقام التالية: (856-860) . 856 - حديث: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك الماء (بعد الغزوة) ؛ وردت واردة الناس، ومع عمر بن الخطاب أجير له من بني غفار، يقال له: جهجاه بن مسعود، يقود فرسه، فازدحم جهجاه وسنان بن وبر الجهني حليف بني عون بن الخزرج على الماء، فاقتتلا، فصرخ الجهني: يا معشر الأنصار! وصرخ جهجاه: يا معشر المهاجرين! فغضب عبد الله بن أبي بن سلول، وعنده رهط من قومه، فيهم زيد بن أرقم، غلام حدث،

فقال: أوقد فعلوها؟! قد نافرونا وكاثرونا في بلادنا؟! والله؛ ما أعدُّنا وجلابيب قريش إلا كما قال الأول: سمن كلبك يأكلك! أما والله؛ لئن رجعنا إلى المدينة؛ ليخرجن الأعز منها الأذل. ثم أقبل على من حضره من قومه، فقال لهم: هذا ما فعلتم بأنفسكم! أحللتموهم بلادكم، وقاسمتموهم أموالكم، أما والله؛ لو أمسكتم عنهم بأيديكم؛ لتحولوا إلى غير داركم. فسمع ذلك زيد بن أرقم، فمشى به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك عند فراغ رسول الله من عدوه، فأخبره الخبر، وعنده عمر بن الخطاب، فقال: مر به عباد بن بشر؛ فليقتله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فكيف يا عمر إذا تحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه؟! لا، ولكن؛ أذن بالرحيل)) ؛ وذلك في ساعة لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يرتحل فيها. فارتحل الناس، وقد مشى عبد الله بن أبي بن سلول إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بلغه أن زيد بن أرقم قد بلغه ما سمع منه، فحلف بالله؛ ما قلت ما قال ولا تكلمت به. وكان في قومه شريفاً عظيماً، فقال من حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأنصار من أصحابه: يا رسول الله! عسى أن يكون الغلام قد أوهم في حديثه ولم يحفظ ما قال الرجل! حدباً على ابن أبي بن سلول ودفعاً عنه. - (6/3576) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي. انظر: ما قبله. 857 - قوله: قال ابن إسحاق: فلما استقل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسار؛ لقيه أسيد بن حضير، فحياه بتحية النبوة، وسلم عليه، ثم قال: يا نبي الله!

والله؛ لقد رحت في ساعة منكرة ما كنت تروح في مثلها. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أوما بلغك ما قال صاحبكم؟)) . قال: وأي صاحب يا رسول الله؟ قال: ((عبد الله بن أبي)) . قال: وما قال؟ قال: ((زعم أنه إن رجع إلى المدينة أخرج الأعز منها الأذل؟)) . قال: فأنت يا رسول الله والله؛ لتخرجنه منها إن شئت، هو والله الذليل وأنت العزيز. ثم قال: يا رسول الله! ارفق به؛ فوالله؛ لقد جاءنا الله بك وإن قومه لينظمون له الخرز ليتوجوه؛ فإنه ليرى أنك قد استلبته ملكاً! ثم مشى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس يومهم ذلك حتى أمسى، وليلتهم حتى أصبح، وصدر يومهم ذلك حتى آذتهم الشمس، ثم نزل بالناس، فلم يلبثوا أن وجدوا مس الأرض، فوقعوا نياماً، وإنما فعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ليشغل الناس عن الحديث الذي كان بالأمس من حديث عبد الله بن أبي. - (6/3576) . - إسناده ضعيف. - رواه: ابن إسحاق مرسلاً، ومن طريقه الطبري، والبيهقي في ((الدلائل)) . انظر: ((السيرة النبوية)) (3/404) ، ((مرويات غزوة بني المصطلق)) (ص187-190) . 858 - قوله: قال ابن إسحاق: ونزلت السورة التي ذكر الله فيها المنافقين في ابن أبي ومن كان على مثل أمره، فلما نزلت؛ أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بأذن زيد بن أرقم، ثم قال: ((هذا الذي أوفى لله بأذنه)) ، وبلغ عبد الله بن عبد الله بن أبيَّ الذي كان من أمر أبيه. - (6/3576) . - صحيح.

- رواه البخاري بدون ذكر القصة. وروى القصة: ابن إسحاق، ومن طريقه الطبري في ((التفسير)) ؛ بالإسناد المرسل السابق. وعند البخاري ومسلم: ((إن الله قد صدقك)) ، وعند الترمذي: ((أنه عرك أذنه)) . انظر: ((السيرة النبوية)) (3/405) ، ((تفسير ابن جرير)) (28/116) ، ((جامع الأصول)) (2/392 و394، 9/163) ، ((الفتح)) (8/650) . 859 - قوله: قال ابن إسحاق: فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة: أن عبد الله أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال: يا رسول الله! إنه بلغني أنك تريد قتل عبد الله بن أبي فيما بلغك عنه، فإن كنت لا بد فاعلاً؛ فمرني به؛ فأنا أحمل إليك رأسه؛ فوالله؛ لقد علمت الخزرج ما كان لها من رجل أبر بوالده مني، وإني أخشى أن تأمر غيري فيقتله، فلا تدعني نفسي أنظر إلى قاتل عبد الله بن أبي يمشي في الناس، فأقتله، فأقتل مؤمناً بكافر، فأدخل النار. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بل نترفق به ونحسن صحبته ما بقي معنا)) . وجعل بعد ذلك إذا أحدث الحدث؛ كان قومه هم الذين يعاتبونه ويأخذونه ويعنفونه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب حين بلغه ذلك من شأنهم: ((كيف ترى يا عمر؟! أما والله؛ لو قتلته يوم قلت لي: أقتله؛ لأرعدت له آنف لو أمرتها اليوم لتقتله لقتلته)) . قال: قال عمر: قد والله علمت لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم بركة من أمري. - (6/3576) . - إسناده ضعيف. - رواه ابن إسحاق بالإسناد المرسل السابق. انظر: (رقم 857) .

860 - موقف عبد الله بن عبد الله بن أبي من أبيه لمَّا وقف على باب المدينة، واستل سيفه، فجعل الناس يمرون عليه، فلما جاء أبوه عبد الله بن أبي؛ قال له ابنه: وراءك! فقال: مالك؟ ويلك! فقال: والله؛ لا تجوز من هاهنا حتى يأذن لك رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فإنه العزيز وأنت الذليل! فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان إنما يسير ساقة، فشكا إليه عبد الله بن أبي ابنه، فقال ابنه عبد الله: والله يا رسول الله؛ لا يدخل حتى تأذن له. فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أما إذ أذن لك رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فجز الآن. - (6/3576 و3577) . - خبر أن عبد الله منع أباه من الدخول حتى يُقِرَّ أنه هو الذليل ورسول الله صلى الله عليه وسلم العزيز صحيح رواه الترمذي. ولكن القصة التي ذكرها المؤلف أوردها ابن كثير بدون سند عن عكرمة مولى ابن عباس رضي الله عنهما. انظر: ((صحيح سنن الترمذي)) (3/120) ، ((مرويات غزوة بني المصطلق)) (ص193) 861 - خبر حذيفة بن اليمان مع عمر بن الخطاب رضي الله عنهما: ((وكان يأتي حذيفة ليطمئن منه على نفسه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يسمه له من المنافقين، وكان حذيفة يقول له: يا عمر! لست منهم. ولا يزيد! وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أُمر ألا يصلي على أحد منهم مات أبداً، فكان أصحابه يعرفون عندما يرون الرسول لا يصلي على ميت، فلما قبض صلى الله عليه وسلم؛ كان حذيفة لا يصلي على من عرف أنه منهم، وكان عمر لاينهض للصلاة على ميت حتى ينظر، فإن رأى حذيفة هناك؛ علم أنه ليس من المجموعة، وإلا؛ لم يصل هو الآخر، ولم يقل شيئاً)) .

- (6/3577) . - أورده ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) عند ترجمة حذيفة بن اليمان رضي الله عنه، وعزاه له ولغيره الهندي في ((كنز العمال)) . انظر: ((مختصر تاريخ دمشق)) لابن منظور (6/253) ، ((كنز العمال)) (1/369، 13/343 و344) . 862 - حديث: ((بل نترفق به ونحسن صحبته ... )) ، وحديث: ((فكيف يا عمر إذا تحدث الناس ... )) . - (6/3578) . - تقدم تخريجهما. انظر: (رقم859) .

سورة التغابن

سُورَةُ التَّغَابُنِ 863 - حديث أبي ذر الغفاري رضي الله عنه مرفوعاً: ((إني أرى ما لا ترون، وأسمع ما لا تسمعون، أطت السماء، وحق لها أن تئط، ما فيها موضع أربع أصابع؛ إلا وفيه ملك واضع جبهته لله تعالى ساجداً. والله؛ لو تعلمون ما أعلم؛ لضحكتم قليلاً، ولبكيتم كثيراً، ولما تلذذتم بالنساء على الفرش، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله تعالى. لوددت أني شجرة تعضد)) . - (6/3587) . - حسن دون قوله: ((لوددت أني كنت شجرة تعضد)) . - رواه: الترمذي، وابن ماجه، وأحمد، والحاكم، وغيرهم. انظر: ((جامع الأصول)) (4/13) ، ((السلسلة الصحيحة)) (4/299) . 864 - حديث: ((عجباً للمؤمن! لا يقضي الله قضاء؛ إلا كانت خيراً له؛ إن أصابته ضراء صبر، فكان خيراً له. وإن أصابته سراء؛ شكر، فكان خيراً له. وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن)) . - (6/3588) . - صحيح. - تقدم تخريجه. انظر: (رقم 352) . - تنبيه: عزى المؤلف الحديث للشيخين، والحديث تفرد به مسلم.

865 - رواية ابن عباس رضي الله عنهما في سبب نزول الآية (14) : {وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا ... } ، وقد سأله عنها رجل، فقال: ((فهؤلاء رجال أسلموا من مكة، فأرادوا أن يأتوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلما أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ رأوا الناس قد فقهوا في الدين، فهمُّوا أن يعاقبوهم، فأنزل الله هذه الآية: {وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} )) . - (6/3589) . - حسن. - رواه: الترمذي، وابن جرير، والحاكم، والطبراني في ((الكبير)) . انظر: ((صحيح سنن الترمذي)) (3/121) ، ((تفسير ابن جرير)) (28/124) ، ((المعجم الكبير)) (11/275) ، ((الصحيح المسند من أسباب النزول)) (ص161) . 866 - حديث بريدة رضي الله عنه؛ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، فجاء الحسن والحسين رضي الله عنهما، عليهما قميصان أحمران، يمشيان ويعثران، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنبر، فحملهما، فوضعهما بين يديه، ثم قال: ((صدق الله ورسوله؛ إنما أموالكم وأولادكم فتنة، نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران، فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما)) . - (6/3590) . - صحيح. - رواه: أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وأحمد، وغيرهم. انظر: ((جامع الأصول)) (9/32) ، ((صحيح سنن أبي داود)) (1/206) ،

((المسند)) (5/35) . 867 - حديث: ((إذا أمرتكم بأمر؛ فأتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه؛ فاجتنبوه)) . - (6/3590) . - صحيح. - هو جزء من حديث رواه: البخاري، ومسلم، والنسائي؛ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. انظر: ((جامع الأصول)) (3/3، 5/54) .

سورة الطلاق

سُورَةُ الطَّلاقِ 868 - أثر علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ((لقد خشيت أن ألقى الله وأنا عزب) . - (6/3596) . - لم أجده من كلام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، إنما من كلام شدَّاد بن أوس ومعاذ بن جبل رضي الله عنهما. أما الأول؛ فقال: ((زوِّجوني؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصاني أن لا ألقى الله وأنا أعزب)) . وأما الثاني؛ فقال عند مرض موته: ((زوِّجوني؛ إني أكره أن ألقى الله أعزباً)) . رواهما ابن أبي شيبة في ((المصنف)) من طريق محمد بن بشير عن أبي رجاء. كذا في المطبوع، وأظنه خطأ، والصواب: ((محمد بن بشر)) ، وهو العبدي؛ ذكره المزي في ((تهذيب الكمال)) من شيوخ ابن أبي شيبة، وقال عنه الحافظ: ((صدوق يدلس)) ، وقد عنعن في الإسنادين. وأبو رجاء؛ أظنه محرز بن عبد الله الجزري، وهو ثقة، من رجال ((التهذيب)) . ووجدته عند الغزالي في ((الإحياء)) من كلام ابن مسعود رضي الله عنه؛ قال: ((لو لم يبقَ من عمري إلا عشرة أيام؛ لأحببت أن أتزوج؛ لكي لا ألقى الله عزباً)) ، ولكنه عند ابن أبي شيبة بلفظ: ((لأحببت أن يكون عندي فيهنَّ امرأة)) . انظر: ((المصنف)) (4/127) ، ((إتحاف السادة المتقين)) (6/17) . 869 - حديث سالم: أن عبد الله بن عمر أخبره: أنه طلق امرأة له وهي حائض، فذكر عمر لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتغيظ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال:

((ليراجعها، ثم يمسكها حتى تطهر، ثم تحيض فتطهر، فإن بدا له أن يطلقها؛ فليطلقها طاهراً قبل أن يمسها؛ فتلك العدة التي أمر الله بها عزَّ وجلَّ)) . - (6/3599) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، ومالك؛ بألفاظ متقاربة. انظر: ((جامع الأصول)) (7/600) .

سورة التحريم

سُورَةُ التَّحْرِيمِ 870 - خبر زواجه صلى الله عليه وسلم من جويرية بنت الحارث: عن عائشة رضي الله عنها؛ قالت: لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا بني المصطلق؛ وقعت جويرية بنت الحارث في أسهم لثابت بن قيس بن الشماس أو لابن عم له، فكاتبته على نفسها، وكانت امرأة حلوة مليحة ملاحة لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعينه في كتابتها. قالت عائشة: فوالله؛ ما هو إلا أن رأيتها على باب حجرتي؛ فكرهتها، وعرفت أنه سيرى منها صلى الله عليه وسلم ما رأيت، فدخلت عليه، فقالت: يا رسول الله! أنا جويرية بنت الحارث بن أبي صرار سيد قومه، وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك، فوقعت في السهم لثابت بن قيس بن الشماس (أو: لابن عم له) ، فكاتبته على نفسي، فجئت أستعينك على كتابتي، قال: ((فهل لك في خير من ذلك؟)) . قالت: وما هو يا رسول الله؟ قال: ((أقضي عنك كتابتك وأتزوجك؟)) . قالت: نعم يا رسول الله! قال: ((قد فعلت)) . - (6/3611) . - حسن. - رواه: أبو داود، وأحمد، وابن جرير، وأبو يعلى، والحاكم، والبيهقي؛ كلهم من طريق ابن إسحاق، وقد صرح بالسماع عند بعضهم. انظر: ((مسند أبي يعلى)) (8/373) ، ((صحيح سنن أبي داود)) (2/745) ، ((مرويات غزوة بني المصطلق)) (ص113-117) . 871 - خبر تزويجه صلى الله عليه وسلم من صفية رضي الله عنها، وأنه أتي بها

وبأخرى معها من السبي، فمر بهما بلال رضي الله عنه على قتلى من قتلى اليهود، فلما رأتهم التي مع صفية؛ صاحت وصكت وجهها وحثت التراب على رأسها، فقال صلى الله عليه وسلم: ((اعزبوا عني هذه الشيطانة)) . وأمر بصفية فحيزت خلفه، وألقى عليها رداءه، فعرف المسلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اصطفاها لنفسه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبلال - فيما بلغني - حين رأى بتلك اليهودية ما رأى: ((أنزعت منك الرحمة يا بلال؛ حين تمر بامرأتين على قتلى رجالهما؟!)) . - (6/3611) . - خبر زواج صفية بنت حيي بن أخطب رضي الله عنها ثابت في: ((الصحيحين)) ، وأبي داود، والنسائي، وغيرهم. أما قوله: ((اعزبوا عني ... )) ، وقوله لبلال: ((أنزعت منك الرحمة ... )) ؛ فهو من رواية إسحاق بن يسار والد محمد بن إسحاق صاحب ((السيرة)) معلقاً. انظر: ((جامع الأصول)) (11/413) ، ((البداية والنهاية)) (4/197) ، ((الإصابة)) (4/346) ، ((السيرة النبوية)) (3/468) . 872 - حديث عائشة رضي الله عنها: ((كان إذا خلا بنسائه ألين الناس وأكرم الناس ضحاكاً بساماً)) . - (6/3612) . - ضعيف. - رواه: ابن سعد، وابن عساكر، وابن شبَّه في ((تاريخ المدينة)) ؛ من طريق حارثة بن أبي الرجال الأنصاري عن عمرة عن عائشة به. وحارثة ضعيف. انظر: ((طبقات ابن سعد)) (1/365) ، ((تاريخ دمشق)) (ص323-قسم السيرة) ، ((تاريخ المدينة)) لابن شبه (2/637) ، ((ضعيف الجامع)) (4386) .

873 - حديث عائشة رضي الله عنها؛ قالت: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: حسبك من صفية كذا وكذا (تعني: قصيرة) . فقال صلى الله عليه وسلم: ((لقد قلت كلمة، لو مزجت بماء البحر؛ لمزجته)) . - (6/3612) . - صحيح. - تقدم تخريجه. انظر: (رقم781) . 874 - حديث: ((إن الله تعالى لم يبعثني معنفاً، ولكن بعثني معلماً ميسراً ... )) . - (6/3612) . - صحيح. - تقدم تخريجه. انظر: (رقم689) . 875 - سبب نزول الآية الأولى من سورة التحريم: عن عائشة رضي الله عنها؛ قالت: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يشرب عسلاً عند زينب بنت جحش، ويمكث عندنا، فتواطأت أنا وحفصة على أيتنا دخل عليها؛ فلتقل له: أكلت مغافير؟ إني أجد منك ريح مغافير. قال: ((لا، ولكني كنت أشرب عسلاً عند زينب بنت جحش؛ فلن أعود له، وقد حلفت، لا تخبري بذلك أحداً)) . فهذا هو ما حرمه على نفسه، وهو حلال له، {لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللهُ لَكَ} . - (6/3613) . - صحيح.

- رواه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي. انظر: ((جامع الأصول)) (2/397) . 876 - حديث أنس رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان له أمة يطؤها، فلم تزل به عائشة وحفصة حتى حرمها، فأنزل الله عزَّ وجلَّ: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ} . - (6/3613) . - صحيح. - رواه: النسائي، والحاكم. انظر: ((جامع الأصول)) (2/410) ، ((صحيح سنن النسائي)) (3/831) ، ((الصحيح المسند من أسباب النزول)) (ص162) . 877 - خبر: ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وطئ مارية أم ولده إبراهيم في بيت حفصة، فغضبت، وعدتها إهانة لها، فوعدها رسول الله صلى الله عليه وسلم بتحريم مارية، وحلف بهذا)) . - (6/3613) . - صحيح. - رواه: ابن جرير، والواحدي في ((أسباب النزول)) ، والهيثم بن كليب في ((مسنده)) (نقلاً عن ابن كثير) . انظر: ((تفسير ابن جرير)) (28/157) ، ((تفسير ابن كثير)) (8/186) ، ((أسباب النزول)) للواحدي (ص504) ، ((الصحيح المسند من أسباب النزول)) (ص162) . 878 - خبر ابن عباس مع عمر بن الخطاب رضي الله عنهم؛ قال: لم أزل حريصاً على أن أسأل عمر عن المرأتين من أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم

اللتين قال الله تعالى: {إِن تَتُوبَا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} ، حتى حج عمر وحججت معه، فلما كان ببعض الطريق؛ عدل عمر وعدلت معه بالإداوة، فتبرَّز، ثم أتاني، فسكبت على يديه، فتوضأ، فقلت: يا أمير المؤمنين! من المرأتان من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اللتان قال الله تعالى: {إِن تَتُوبَا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} ؟ قال عمر: واعجباً لك يا ابن عباس! قال: هي عائشة وحفصة. كنا معشر قريش قوماً نغلب النساء، فلما قدمنا المدينة؛ وجدنا قوماً تغلبهم نساؤهم، فطفق نساؤنا يتعلمن من نسائهم. قال: وكان منزلي في دار أمية بن زيد بالعوالي. قال: فغضبت يوماً على امرأتي؛ فإذا هي تراجعني، فأنكرت أن تراجعني، فقالت: ما تنكر أن أراجعك؟! فوالله؛ إن أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم ليراجعنه، وتهجره إحداهن اليوم إلى الليل! قال: فانطلقت، فدخلت على حفصة، فقلت: أتراجعين رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! قالت: نعم! قلت: وتهجره إحداكن اليوم إلى الليل؟! قالت: نعم. قلت: قد خاب من فعل ذلك منكن وخسر! أفتأمن إحداكن أن يغضب الله عليها لغضب رسوله؛ فإذا هي قد هلكت؟! لا تراجعي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا تسأليه شيئاً، وسليني من مالي ما بدا لك، ولا يغرنك أن كانت جارتك هي أوسم (أي: أجمل) وأحب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منك (يريد: عائشة) . قال: وكان لي جار من الأنصار، وكنا نتناوب النزول إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ينزل يوماً وأنزل يوماً، فيأتيني بخبر الوحي وغيره، وآتيه بمثل ذلك. قال: وكنا نتحدث أن غسان تنحل الخيل لتغزونا، فنزل صاحبي يوماً، ثم أتى عشاء، فضرب بابي، ثم نادى، فخرجت إليه، فقال: حدث أمر عظيم. فقلت: وما ذاك؟ أجاءت غسان؟ قال: لا؛ بل أعظم من ذلك وأطول؛ طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه!

فقلت: قد خابت حفصة وخسرت، قد كنت أظن هذا كائناً، حتى إذا صليت الصبح؛ شددت علي ثيابي، ثم نزلت، فدخلت على حفصة وهي تبكي، فقلت: أطلقكن رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم؟ فقالت: لا أدري؛ هو هذا معتزل في هذه المشربة. فأتيت غلاماً أسود، فقلت: استأذن لعمر. فدخل الغلام، ثم خرج إليَّ، فقال: ذكرتك له، فصمت! فانطلقت حتى أتيت المنبر؛ فإذا عنده رهط جلوس يبكي بعضهم، فجلست عنده قليلاً، ثم غلبني ما أجد، فأتيت الغلام، فقلت: استأذن لعمر. فدخل، ثم خرج إليَّ، فقال: ذكرتك له، فصمت! فخرجت، فجلست إلى المنبر، ثم غلبني ما أجد، فأتيت الغلام، فقلت: استأذن لعمر. فدخل، ثم خرج إليَّ، فقال: ذكرتك له، فصمت! فوليت مدبراً؛ فإذا الغلام يدعوني، فقال: ادخل؛ قد أذن لك. فدخلت، فسلمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فإذا هو متكئ على رمل حصير، قد أثر في جنبه، فقلت: أطلقت يا رسول الله نساءك؟ فرفع رأسه إليَّ، وقال: ((لا)) . فقلت: الله أكبر! ولو رأيتنا يا رسول الله، وكنا معشر قريش قوماً نغلب النساء، فلما قدمنا المدينة؛ وجدنا قوماً تغلبهم نساؤهم، فطفق نساؤنا يتعلمن من نسائهم، فغضبت على امرأتي يوماً؛ فإذا هي تراجعني، فأنكرت أن تراجعني، فقالت: ما تنكر أن أراجعك؟! فوالله؛ إن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ليراجعنه وتهجره إحداهن اليوم إلى الليل. فقلت: قد خاب من فعل ذلك منكن وخسر! أفتأمن إحداكن أن يغضب الله عليها لغضب رسوله؛ فإذا هي قد هلكت؟! فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله! قد دخلت على حفصة، فقلت: لا يغرَّنَّك أن كانت جارتك هي أوسم أو أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك! فتبسم أخرى. فقلت أستأنس: يا رسول

الله! قال: ((نعم)) . فجلست، فرفعت رأسي في البيت؛ فوالله؛ ما رأيت في البيت شيئاً يرد البصر إلا هيبة مقامه، فقلت: ادع الله يا رسول الله أن يوسع على أمتك؛ فقد وسع على فارس والروم وهم لا يعبدون الله. فاستوى جالساً، وقال: ((أفي شك أنت يابن الخطاب؟! أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا)) . فقلت: استغفر لي يا رسول الله! وكان أقسم ألا يدخل عليهن شهراً من شدة موجدته عليهن، حتى عاتبه الله عزَّ وجلَّ. - (6/3614 و3615) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي، وأحمد. انظر: ((جامع الأصول)) (2/400) ، ((المسند)) (1/252/رقم222-شاكر) .

سورة الملك

سُورَةُ الْمُلْكِ 879 - حديث أنس رضي الله عنه؛ قال: قالوا: يا رسول الله! إنا نكون عندك على حال؛ فإذا فارقناك؛ كنا على غيره. قال: ((كيف أنتم وربكم؟)) . قالوا: الله ربنا في السر والعلانية. قال: ((ليس ذلكم النفاق)) . - (6/3636) . - إسناده ضعيف. - رواه: البزار، وأبو نعيم في ((الحلية)) ، وأبو يعلى؛ بلفظ: ((كيف أنتم ونبيكم؟)) ؛ كلهم من طريق الحارث بن عبيد، وهو ضعيف. انظر: ((كشف الأستار)) (1/34/رقم52) ، ((مسند أبي يعلى)) (6/105) ، ((الحلية)) (2/332) . 880 - حديث عائشة رضي الله عنها؛ قالت: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مستجمعاً ضاحكاً، حتى أرى منه لهواته، إنما كان يتبسم. وقالت: كان إذا رأى غيماً أو ريحاً؛ عرف ذلك في وجهه. قالت: يا رسول الله! إن الناس إذا رأوا الغيم؛ فرحوا؛ رجاء أن يكون فيه المطر، وأراك إذا رأيته؛ عرفت في وجهك الكراهية. فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((يا عائشة! ما يؤمنني أن يكون فيه عذاب؛ قد عذب قوم بالريح، وقد رأى قوم العذاب؛ وقالوا: هذا عارض ممطرنا؟!)) . - (6/3641) . - صحيح.

- رواه: البخاري، ومسلم (واللفظ له) ، وأبو داود. انظر: ((جامع الأصول)) (4/10) ، ((الفتح)) (10/504) ، (صحيح مسلم)) (2/616/رقم899ـ عبد الباقي) .

سورة القلم

سُورَةُ الْقَلَمِ 881 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: ((إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)) . - (6/3657) . - حسن. - رواه: أحمد، ومالك، والبخاري في ((الأدب المفرد)) ، والحاكم، والبيهقي في ((الشعب)) ، وعند بعضهم: ((لأتمم صالح الأخلاق)) . انظر: ((المسند)) (17/80/رقم8939ـ تكملة شاكر) ، ((جامع الأصول)) (4/4) ، ((السلسلة الصحيحة)) (1/75) . 882 - حديث: ((يا عم! والله؛ لو وضعوا الشمس في يميني، والقمر في يساري، على أن أترك هذا الأمر، حتى يظهره الله، أو أهلك فيه؛ ما تركته)) . - (6/3660) . - إسناده ضعيف. - رواه: ابن إسحاق، ومن طريقه الطبري، والبيهقي في ((الدلائل)) ؛ بإسناد منقطع. ولكن رواه: البخاري في ((التاريخ)) ، والطبراني في ((الكبير)) ، وأبو يعلى في ((مسنده)) ، والحاكم في ((المستدرك)) ، والبيهقي في ((الدلائل)) ؛ كلهم من طريق طلحة بن يحيى عن موسى بن طلحة عن عقيل بن أبي طالب مرفوعاً؛ بلفظ: ((ما أنا بأقدر

أن أدع ذلك منكم أن تشعلوا منها (يعني: الشمس) شعلة)) . وهذا إسناد حسن؛ فيه يونس بن بكير وطلحة بن يحيى بن عبيد الله؛ صدوقان. انظر: ((السيرة النبوية)) (1/329) ، ((المعجم الكبير)) (7/192) ، ((مسند أبي يعلى)) (12/176) ، ((التاريخ الكبير)) (4/1/51/رقم230ـ ترجمة ابن عقيل) ، ((الدلائل)) (2/186) ، ((السلسلة الصحيحة)) (1/147) ، ((السلسلة الضعيفة)) (2/310) . 883 - قصة عتبة بن ربيعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. - (6/3660) . - تقدم تخريجها. انظر: (رقم348) . 884 - خبر الأسود بن عبد المطلب والوليد بن المغيرة وأمية بن خلف والعاص بن وائل مع النبي صلى الله عليه وسلم، وقولهم له: يا محمد! ‍هلم؛ فلنعبد ما تعبد، وتعبد ما نعبد، فنشترك نحن وأنت في الأمر؛ فإن كان الذي تعبد خيراً مما نعبد؛ كنا قد أخذنا بحظنا منه، وإن كان ما نعبد خيراً مما تعبد؛ كنت قد أخذت بحظك منه. فأنزل الله تعالى فيهم: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ ... } . - (6/3661) . - ضعيف. - رواه: ابن جرير، والطبراني في ((الصغير)) ؛ من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، وفي سندهما أبو خلف عبد الله بن عيسى الخزاز، وهو ضعيف. انظر: ((تفسير ابن جرير)) (30/331) ، ((المعجم الصغير)) (2/44/رقم751) ، ((الفتح السماوي)) (3/1129) .

885 - حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: ((لا يبلغني أحد عن أحد من أصحابي شيئاً؛ فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر)) . - (6/3662) . - ضعيف. - رواه: أبو داود، والترمذي، وأحمد، وأبو يعلى، والبخاري في ((التاريخ)) ؛ والبغوي في ((شرح السنة)) ، والبيهقي، والخطيب في ((تاريخ بغداد)) ؛ كلهم من طريق الوليد بن أبي هاشم مولى الهمداني، وهو مجهول. انظر: ((جامع الأصول)) (8/452) ، ((المسند)) (5/285/ رقم3759-شاكر) ، ((مسند أبي يعلى)) (9/266) ، ((شرح السنة)) (3/148) ، ((سنن البيهقي)) (8/166) ، ((تاريخ بغداد)) (11/10) ، ((رياض الصالحين) (ص492/رقم1547ـ تخريج الألباني) . 886 - حديث ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال: مر رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم بقبرين، فقال: ((إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير، أما أحدهما؛ فكان لا يستتر من البول، وأما الآخر؛ فكان يمشي بالنميمة)) . - (6/3662) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وغيرهم. انظر: ((اللؤلؤ والمرجان)) (1/65/رقم167) ، ((جامع الأصول)) (1/167) . 887 - حديث حذيفة رضي الله عنه مرفوعاً: ((لا يدخل الجنة قتات)) .

- (6/3663) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، وأبو داود، وأحمد. انظر: ((جامع الأصول)) (8/450) ، ((المسند)) (5/389 و397) . 888 - حديث يزيد بن السكن رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ألا أخبركم بخياركم؟) . قالوا: بلى يا رسول الله! قال: ((الذين إذا رُؤوا ذُكر الله عزَّ وجلَّ)) . ثم قال: ((ألا أخبركم بشراركم؟ المشاؤون بالنميمة المفسدون بين الأحبة، الباغون للبرآء العيب)) . - (6/3663) . - رواه: أحمد، والبخاري في ((الأدب المفرد)) ، وابن أبي الدنيا في ((الصمت)) و ((الأولياء)) ؛ من حديث أسماء بنت يزيد بن السكن. وفي سنده شهر بن حوشب، وفيه كلام. وللشطر الأول ما يشهد له عند: ابن ماجه، وابن أبي الدنيا في ((الأولياء)) . انظر: ((المسند)) (4/227، 6/459) ، ((الصمت)) لابن أبي الدنيا (رقم257ـ نجم خلف) ، ((الأولياء)) (رقم15 و16 و17) ، ((السلسلة الضعيفة)) (4/339) ، ((السلسلة الصحيحة)) (4/201) . 889 - أثر أبي الدرداء رضي الله عنه؛ قال: ((العتل: كل رغيب الجوف، وثيق الخلق، أكول، شروب، جموع للمال، منوع له)) . - (6/3663) . - عزاه السيوطي في ((الدر المنثور)) لأبي الشيخ ابن مردويه والديلمي عن أبي الدرداء رضي الله عنه مرفوعاً، وفي ((الجامع الصغير)) عزاه لابن مردويه فقط، وكذا الهندي في ((كنز العمال)) ، وضعفه الألباني.

ولم أجده في ((مسند الفردوس)) للديلمي، بل نحوه من رواية عبد الرحمن بن غنم. انظر: ((الدر المنثور)) (8/249) ، ((مسند الفردوس)) (3/94ـ زغلول) ، ((ضعيف الجامع الصغير)) (3848) ، ((كنز العمال)) (2/11) .

سورة الحاقة

سُورَةُ الْحَاقَّةِ 890 - حديث عائشة رضي الله عنها؛ قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من نوقش الحساب عذب)) . فقلت: أليس يقول الله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَه بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَّسِيراً وَّيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُوراً} ؟ فقال: ((إنما ذلك العرض، وليس أحد يحاسب يوم القيامة؛ إلا هلك)) . - (6/3861) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، وأبو داود. انظر: ((جامع الأصول)) (10/432) . 891 - خبر عبد الله بن حنظلة غسيل الملائكة؛ قال: ((إن الله يوقف عبده يوم القيامة، فيبدي (أي: يظهر) سيئاته في ظهر صحيفته، فيقول له: أنت عملت هذا؟ فيقول: نعم؛ أي رب! فيقول له: إني لم أفضحك به، وإني قد غفرت لك. فيقول عند ذلك: {هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيَهْ * إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ} )) . - (6/3681) . - ضعيف. - رواه ابن أبي حاتم (نقلاً عن ابن كثير) ، وفي إسناده موسى بن عبيدة، وهو ضعيف. - تنبيه: جعل المؤلف الأثر من رواية عبد الله بن حنظلة، والذي عند ابن كثير عن عبد الله بن عبد الله بن حنظلة، وعبد الله بن حنظلة صحابي.

انظر: ((تفسير ابن كثير)) (8/241) . 892 - حديث ابن عمر رضي الله عنهما حين سئل عن النجوى، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((يدني الله العبد يوم القيامة، فيقرره بذنوبه كلها، حتى إذا رأى أنه قد هلك؛ قال الله تعالى: إني سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم. ثم يعطي كتاب حسناته بيمينه. وأما الكافر والمنافق؛ فيقول الأشهاد: هؤلاء الذين كذبوا على ربهم، ألا لعنة الله على الظالمين)) . - (6/3681) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، وأحمد. انظر: ((اللؤلؤ والمرجان)) (3/245/رقم1761) ، ((المسند)) (7/221/رقم5436ـ شاكر) . 893 - حديث: ((إن صاحبكم (يعني: حنظلة) لتغسله الملائكة)) . - (6/3681) . - حسن. - تقدم تخريجه. انظر: (رقم 169) . 894 - خبر الوليد بن المغيرة، واجتماعه بنفر من قريش، ثم قوله: ((والله؛ إن لقوله لحلاوة ... )) . - (6/3688) . - تقدم تخريجه.

انظر: (رقم350) . 895 - حديث: ((إنه كان يقل اللغو)) . - (6/3689) . - صحيح. - رواه: النسائي، والدارمي، والحاكم، والبيهقي في ((الدلائل)) ، والخطيب في ((تاريخ بغداد)) ، وتمامه: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: يكثر الذكر، ويقلُّ اللغو، ويطيل الصلاة، ويقصر الخطبة، ولا يأنف أن يمشي مع الأرملة والمسكين فيقضي الحاجة)) . انظر: ((جامع الأصول)) (11/251) ، ((صحيح سنن النسائي)) (1/306) ، ((سنن الدارمي)) (1/48/رقم74) ، ((المستدرك)) 2/614) ، ((الدلائل)) (1/329) .

سورة المعارج

سُورَةُ الْمَعَارِجِ 896 - حديث: (( ... وإن أحب الأعمال إلى الله تعالى ما دام وإن قل)) . - (6/3699) . - صحيح. - رواه البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وغيرهم؛ من حديث عائشة رضي الله عنها. انظر: ((جامع الأصول)) (1/303 و304) . 897 - حديث: (لن يُدْخِلَ الجنة أحداً عملهُ)) . قالوا: ولا أنت ... - (6/3700) . - صحيح. - تقدم تخريجه. انظر: (رقم132) .

سورة الجن

سُورَةُ الْجِنِّ 898 - حديث ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال: ((ما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجن ولا رآهم ... )) . - (6/3724) . - صحيح. - تقدم تخريجه. انظر: (رقم729) . 899 - حديث ابن مسعود رضي الله عنه؛ وفيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ على الجن، فقال: ((أتاني داعي الجن، فذهبت معهم، فقرأت عليهم القرآن ... ) . - (6/3724) . - صحيح. - تقدم تخريجه. انظر: (رقم729) . 900 - رواية ابن إسحاق في ذهاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الطائف وما لاقاه هناك من ثقيف. - (6/3724-3726) . - مرسل. - تقدم تخريجه.

انظر: (رقم7) . 901 - حديث: ((لقد قرأتها على الجن (يعني: سورة الرحمن) ، فكانوا أحسن ردوداً منكم، كنت كلما أتيت على قوله تعالى: {فِبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمْا تُكَذِّبَانِ} ؛ قالوا: لا بشيء من نعمك ربنا نكذب؛ فلك الحمد)) . - (6/3726) . - حسن. - رواه الترمذي من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، وفي سنده الوليد بن مسلم، وقد عنعنه؛ إلا أنه صرح بالتحديث عند الحاكم. ورواه: ابن جرير، والبزار؛ من وجه آخر، من حديث ابن عمر رضي الله عنه؛ كلاهما من طريق يحيى بن سليم الطائفي؛ قال عنه الحافظ: ((صدوق، سيء الحفظ)) . انظر: ((سنن الترمذي)) (5/399ـ شاكر) ، ((المستدرك)) (2/473) ، ((كشف الأستار)) (3/74) ، ((تفسير ابن جرير)) (27/123) ، ((صحيح سنن الترمذي)) (3/112) ، ((صحيح الجامع)) (5014) .

سورة المزمل

سُورَةُ الْمُزَّمِّلِ 902 - خبر تأخر نزول الشطر الثاني من سورة المزمر اثني عشر شهراً، وقول المؤلف: ((يروى في سبب نزول هذه السورة أن قريشاً اجتمعت في دار الندوة تدبر كيدها للنبي صلى الله عليه وسلم وللدعوة التي جاءهم بها، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاغتم له، والتف بثيابه، وتزمل، ونام مهموماً، فجاءه جبريل عليه السلام بشطر هذه السورة الأول: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً ... } إلخ، وتأخر شطر السورة الثاني من قوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ ... } إلى آخر السورة؛ تأخر عاماً كاملاً، حين قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وطائفة من الذين معه، حتى ورمت أقدامهم، فنزل التخفيف في الشطر الثاني بعد اثني عشر شهراً)) . - (6/4741) . - صحيح. - رواه: أبو داود، وابن جرير؛ من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، بإسناد حسن. وروى: مسلم نحوه، وأبو داود، والنسائي؛ من حديث عائشة رضي الله عنها. وليس عندهم قول المؤلف: ((إن قريشاً اجتمعت في دار الندوة ... )) إلخ، إنما أورد هذا: البزار، والطبراني في ((الأوسط)) ، وأبو نعيم في ((الدلائل)) ؛ من حديث جابر رضي الله عنه. انظر: ((صحيح سنن أبي داود)) (1/242) ، ((جامع الأصول)) (6/98) ، ((كشف الأستار)) (3/77) ، ((الصحيح المسند من أسباب النزول)) (ص166) ،

((الدر المنثور)) (8/311) . 903 - حديث: ((فجاءني جبريل، وأنا نائم، بنمط من ديباج، فيه كتاب، فقال: اقرأ. قلت: ما أقرأ (وفي بعض الروايات: ما أنا بقارئ) . قال: فغتني به (أي: ضغطني) حتى ظننت أنه الموت، ثم أرسلني، فقال: اقرأ. قلت: ما أقرأ. قال: فغتني حتى ظننت أنه الموت، ثم أرسلني فقال: اقرأ. قلت: ما أقرأ. قال: فغتني حتى ظننت أنه الموت، ثم أرسلني فقال: اقرأ. قال: قلت: ماذا أقرأ؟. قال: ((ما أقول ذلك؛ إلا افتداء منه أن يعود لي بمثل ما صنع بي)) . فقال: (( {اقْرَأ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اِقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} )) . قال: ((فقرأتها، ثم انتهى فانصرف عني، وهببت من نومي؛ فكأنما كتبت في قلبي كتاباً)) . قال: ((فخرجت، حتى إذا كنت في وسط من الجبل؛ سمعت صوتاً من السماء يقول: يا محمد! أنت رسول الله وأنا جبريل. قال: فرفعت رأسي إلى السماء أنظر؛ فإذا جبريل في صورة رجل، صاف قدميه في أفق السماء، يقول: يا محمد! أنت رسول الله وأنا جبريل. قال: فوقفت أنظر إليه، فما أتقدم وما أتأخر، وجعلت أحول وجهي عنه في آفاق السماء)) . قال: ((فلا أنظر في ناحية منها؛ إلا رأيته كذلك، فما زلت واقفاً ما أتقدم أمامي وما أرجع ورائي، حتى بعثت خديجة رسلها في طلبي، فبلغوا أعلى مكة، ورجعوا إليها، وأنا واقف في مكاني ذلك، ثم انصرف عني، وانصرفت راجعاً إلى أهلي، حتى أتيت خديجة، فجلست إلى فخذها مضيفاً إليها (أي: ملتصقاً بها مائلاً إليها) ، فقالت: يا أبا القاسم! أين كنت؟ فوالله؛ لقد بعثت في طلبك حتى بلغوا مكة ورجعوا إليَّ. ثم حدثتها بالذي رأيت، فقالت: أبشر يا ابن عم!

واثبت، فوالذي نفس خديجة بيده؛ إني لأرجو أن تكون نبي هذه الأمة)) . ثم فتر الوحي مدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، إلى أن كان بالجبل مرة أخرى، فنظر؛ فإذا جبريل، فأدركته منه رجفة، حتى جثا وهوى إلى الأرض، وانطلق إلى أهله يرجف؛ يقول: ((زملوني، دثروني)) . ففعلوا، وظل يرتجف مما به من الروع، وإذا جبريل يناديه: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ} (وقيل: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرْ} ) ، والله أعلم أيتهما كانت. - (6/3742) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم؛ من حديث عائشة وجابر رضي الله عنهما. انظر: ((جامع الأصول)) (11/275-280) . 904 - حديث: ((مضى عهد النوم يا خديجة!)) . - (6/3744) . - لم أجده بعد بحث طويل، والأقرب عندي أنه ليس بحديث. 905 - حديث سعد بن هشام: أنه أتى ابن عباس، فسأله عن الوتر، فقال: ألا أنبئك بأعلم أهل الأرض بوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم. قال: ائت عائشة؛ فسلها، ثم ارجع إلي؛ فأخبرني بردها عليك. ثم يقول سعد بن هشام: قلت: يا أم المؤمنين! أنبئيني عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم. قالت: ألست تقرأ القرآن؟ قلت: بلى. قالت: فإن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم كان القرآن. فهممت أن أقوم، ثم بدا لي قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قلت: يا أم المؤمنين! أنبئيني عن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم. قالت: ألست تقرأ هذه السورة: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ} ؟ قلت: بلى: قالت: فإن الله افترض قيام الليل في أول هذه السورة، فقام رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه

حولاً، حتى انتفخت أقدامهم، وأمسك الله ختامها في السماء اثني عشر شهراً، ثم أنزل التخفيف في آخر هذه السورة، فصار قيام الليل تطوعاً من بعد فريضة، فهممت أن أقوم، ثم بدا لي وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا أم المؤمنين! أنبئيني عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم. قالت: كنا نعد له سواكه وطهوره، فيبعثه الله كما شاء أن يبعثه من الليل، فيتسوك، ثم يتوضأ، ثم يصلي ثمانِ ركعات لا يجلس فيهن إلا عند الثامنة، فيجلس ويذكر ربه تعالى ويدعو، ثم ينهض وما يسلم، ثم يقوم ليصلي التاسعة، ثم يقعد فيذكر الله وحده، ثم يدعوه، ثم يسلم تسليماً يسمعنا. ثم يصلي ركعتين وهو جالس بعدما يسلم؛ فتلك إحدى عشرة ركعة يا بني! فلما أسن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخذ اللحم؛ أوتر بسبع، ثم صلى ركعتين وهو جالس بعدما يسلم؛ فتلك تسع يا بني! وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا صلى صلاة؛ أحب أن يداوم عليها. وكان إذا شغله عن قيام الليل نوم أو وجع أو مرض؛ صلى من نهار اثنتي عشرة ركعة. ولا أعلم نبي الله صلى الله عليه وسلم قرأ القرآن كله في ليلة حتى أصبح، ولا صام شهراً كاملاً غير رمضان)) . - (6/3744) . - صحيح. - رواه: مسلم، وأبو داود، والنسائي. انظر: ((جامع الأصول)) (6/97) . - تنبيه: في ((الظلال)) : ((سعيد بن هشام)) ، والصواب: ((سعد بن هشام)) .

سورة المدثر

سُورَةُ الْمُدَّثِّرِ 906 - حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما مرفوعاً: ((جاورت بحراء، فلما قضيت جواري؛ هبطت، فنوديت، فنظرت عن يميني فلم أرَ شيئاً، ونظرت عن شمالي فلم أرَ شيئاً، ونظرت أمامي فلم أرَ شيئاً، ونظرت خلفي فلم أرَ شيئاً، فرفعت رأسي فرأيت شيئاً، فأتيت خديجة، فقلت: دثروني وصبوا عليَّ ماءً بارداً)) . قال: ((فدثروني، وصبوا عليَّ ماءاً بارداً)) ، قال: ((فنزلت: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ} . - (6/3751) . - صحيح. -رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، وقد زاد بعضهم على بعض. انظر: ((جامع الأصول)) (11/279) . 907 - حديث ابن عباس رضي الله عنه؛ قال: ((إن الوليد بن المغيرة صنع لقريش طعاماً، فلما أكلوا منه؛ قال: ما تقولون في هذا الرجل؟ فقال بعضهم: ساحر، وقال بعضهم: ليس بساحر. وقال بعضهم: كاهن. وقال بعضهم: ليس بكاهن. وقال بعضهم شاعر. وقال بعضهم: ليس بشاعر. وقال بعضهم: بل سحر يؤثر. فأجمع رأيهم على أنه سحر يؤثر، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فحزن، وقنع رأسه، وتدثر، فأنزل الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ * وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ * وَلاَ تَمْنُن تَسْتَكْثِرْ * وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ} .

- (6/3752) . - ضعيف جدَّاً. - رواه الطبراني في ((الكبير)) بإسناد فيه إبراهيم بن يزيد الخوزي؛ قال عنه الحافظ ابن حجر: ((متروك الحديث)) . وروى البزار نحوه من حديث جابر، وفي إسناده معلَّى ابن عبد الرحمن الواسطي؛ قال عنه الحافظ: ((متهم بالوضع، وقد رمي بالرفض)) . انظر: ((المعجم الكبير)) (11/125) ، ((كشف الأستار)) (3/77) . وانظر: (رقم902) 908 - خبر الوليد بن المغيرة في سبب نزول: {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً ... } . - (6/3756) . - تقدم تخريج ما يقاربه. انظر: (رقم350) .

سورة القيامة

سُورَةُ الْقِيَامَةِ 909 - أثر ابن عباس رضي الله عنه في تفسير {النَّفْسِ اللَّوَّامَةِ} ؛ قال: ((هي النفس اللؤوم)) . - (6/3768) . - رواه ابن جرير بإسناد فيه أبو الخير بن تميم؛ لم أجد له ترجمة، وهاك إسناده: حدثنا ابن حميد (وهو محمد بن حميد الرازي) ؛ قال: ثنا جرير (وهو ابن عبد الحميد) عن مغيرة (وهو ابن مقسم الضبي) عن أبي الخير بن تميم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به. انظر: ((تفسير ابن جرير)) (29/174) ، وعن رجال السند انظر: ((تفسير ابن جرير)) (1/22/رقم10ـ شاكر) . 910 - أثر ابن عباس رضي الله عنه في تفسير {النَّفْسِ اللَّوَّامَةِ} ؛ قال: ((اللوامة المذمومة)) . - (6/3768) . - يحتمل التحسين. - رواه ابن جرير من طريق علي بن أبي طلحة، وقد سبق الكلام عن هذا السند في الحديث رقم (209) . انظر: ((تفسير الطبري)) (29/175) .

سورة المرسلات

سُورَةُ الْمُرْسَلاَتِ 911 - تفسير {وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً} ؛ إنها الملائكة. - (6/3791) . - صحيح. - رواه ابن أبي حاتم عن زكريا بن سهل المروزي؛ قال: حدثنا علي بن الحسن بن شقيق: أخبرنا الحسين بن واقد: حدثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة به. ورواه الحاكم عن أبي العباس قاسم السياري: ثنا محمد بن موسى الباشاني: ثنا علي بن الحسن بن شقيق به. وصححه على شرط الشيخين ووافقه الذهبي. ورواه ابن جرير من وجه آخر من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. انظر: ((تفسير الطبري)) (29/228) ، ((المستدرك)) (2/511) ، ((تفسير ابن كثير)) (8/321) ، ((الدر المنثور)) (8/381) . 912 - تفسير قوله تعالى: {وَالْمُرْسَلاَتِ عُرْفاً} : ((أنها الريح)) . - (6/3791) . - إسناده صحيح. - رواه ابن جرير من طريق سفيان، والمسعودي؛ عن سلمة بن كهيل عن مسلم البطين عن أبي العبيدين عن ابن مسعود رضي الله عنه به. ورواه بإسناد مسلسل بالضعفاء من أسرة العوفي عن ابن عباس رضي الله عنه. انظر: ((تفسير الطبري)) (29/228) .

سورة النازعات

سُورَةُ النَّازِعَاتِ 913 - أثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ((عندما قرأ سورة عبس، حتى جاء إلى قوله تعالى: {وَفَاكِهَةً وَّأَبَّا} ؛ قال: قد عرفنا الفاكهة؛ فما الأب؟ ثم قال: لعمرك يا ابن الخطاب! إن هذا لهو التكلف، وما عليك ألا تعرف لفظاً في كتاب الله تعالى؟!)) . - (6/3812) . - صحيح. - رواه: ابن جرير، وابن أبي شيبة، وابن سعد، والحاكم، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) . وأورده البخاري مختصراً جدَّاً في (الاعتصام، باب ما يكره من كثرة السؤال) . انظر: ((تفسير ابن جرير)) (30/59) ، ((تفسير ابن كثير)) (8/348ـ سورة عبس)) ، ((شعب الإيمان)) (5/229 و230) . وانظر: ((جامع الأصول)) (2/423) .

سورة عبس

سُورَةُ عَبَسَ 914 - حديث: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما رأى ابن أم مكتوم يقول: ((أهلاً بمن عاتبني فيه ربي)) . - (6/3827) . - أورده الديلمي في ((الفردوس)) (رقم6805) بدون سند عن أنس رضي الله عنه، لكن روى أبو يعلى في ((مسنده)) بإسناد ظاهره الصحة عن أنس رضي الله عنه؛ قال: ((جاء ابن أم مكتوم إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يكلِّم أبي بن خلف، فأعرض عنه، فأنزل الله: {عَبَسَ وَتَوَلَّى} )) . قال: ((فكان النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك يكرمه)) . انظر: ((مسند أبي يعلى)) (5/431/رقم3123) . 915 - حديث ابن عمر رضي الله عنهما: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثاً أمَّر عليهم أسامة بن زيد رضي الله عنهما، فطعن بعض الناس في إمارته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن تطعنوا في إمارته؛ فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل، وأيم الله؛ إن كان لخليقاً للإمارة، وإن كان لمن أحب الناس إليَّ، وإن هذا لمن أحب الناس إليَّ)) . - (6/3827) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي. انظر: ((جامع الأصول)) (9/38) . 916 - حديث: ((سلمان منا أهل البيت)) .

- (6/3827) . - ضعيف مرفوعاً. - رواه: ابن سعد في ((الطبقات)) ، والطبراني في ((الكبير)) ، والحاكم، والبيهقي في ((الدلائل)) ؛ كلهم من طريق كثير بن عبد الله المزني وهو ضعيف. ورواه البزار من طريق النضر بن حميد الكندي، وهو متروك. - تنبيه: ذكر الألباني في ((ضعيف الجامع)) أنه صح موقوفاً على علي بن أبي طالب رضي الله عنه. انظر: ((الطبقات)) (4/83، 7/319) ، ((المعجم الكبير)) (6/261) ، ((المستدرك)) (3/598) ، ((الدلائل)) (3/418) ، ((مجمع الزوائد)) (6/130، 9/118) ، ((كشف الأستار)) (3/184) ، ((كشف الخفا)) (1/459/رقم1505) ، ((ضعيف الجامع)) (3272) . 917 - حديث: ((يا أبا ذر! طفَّ الصاع، ليس لابن البيضاء على ابن السوداء فضل)) . - (6/3828) . - قال العراقي في تخريجه لـ ((الإحياء)) : ((رواه ابن المبارك في ((البر والصلة)) مع اختلاف)) . اهـ ولم أجده في المطبوع مع المسند. لكن روى البخاري، ومسلم، وأبو داود؛ من حديث المعرور بن سويد، عن أبي ذر رضي الله عنه: أنه سابَّ رجلاً على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فَعيَّره بأمه، فأتى الرجل النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((إنك امرؤ فيك جاهلية)) . ولأحمد في ((مسنده)) ، وابن أبي الدنيا: ((انظر؛ فإنك لست بخير من أحمر ولا أسود؛ إلا أن تفضله بتقوى أو عمل)) . انظر: ((المسند)) (5/158) ، ((جامع الأصول)) (8/49) ، ((تخريج الإحياء)) للعراقي (3/352) . وانظر: ((تخريج الإحياء)) للحداد (4/1808) .

918 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا بلال! حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام منفعة عندك؛ فإني سمعت الليلة خشف نعليك بين يدي في الجنة)) . فقال: ما عملت في الإسلام عملاً أرجى عندي منفعة من أني لا أتطهر طهوراً تامَّاً في ساعة من ليل أو نهار؛ إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي. - (6/3828) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم. انظر: ((جامع الأصول)) (9/70) . 919 - حديث: ((ائذنوا له، مرحباً بالطيب المطيب (يعني: عمار بن ياسر رضي الله عنه)) ) . - (6/3828) . - صحيح. - رواه: الترمذي، وابن ماجه، وأحمد؛ من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه. انظر: ((صحيح سنن الترمذي)) (3/228) ، ((المسند)) (2/121/رقم779ـ شاكر) . 920 - حديث: ((ملئ عمار إيماناً إلى مشاشه)) . - (6/3828) . - صحيح. - رواه: النسائي، وابن ماجه، وأحمد في ((فضائل الصحابة)) ، والبزار، والحاكم.

انظر: ((جامع الأصول)) (9/46) ، ((فضائل الصحابة)) (2/858/رقم1600) ، ((السلسلة الصحيحة)) (2/466) . 921 - حديث حذيفة رضي الله عنه مرفوعاً: ((إني لا أدري ما بقائي فيكم؛ فاقتدوا باللذين من بعدي (وأشار إلى أبي بكر وعمر رضي الله عنهما) ، واهتدوا بهدي عمار، وما حدثكم ابن مسعود؛ فصدقوه)) . - (6/3828) . - حسن. - رواه: الترمذي، وابن ماجه؛ بدون قوله: ((واهتدوا بهدي عمار ... إلخ)) ، وأورد هذه الزيادة أحمد وابن حبان. والحديث رواه ابن أبي عاصم في ((السنة)) ، وابن سعد، والحاكم، وغيرهم. انظر: ((جامع الأصول)) (8/628) ، ((صحيح سنن ابن ماجه)) (1/23) ، ((السلسلة الصحيحة)) (3/233) . 922 - حديث أبي موسى رضي الله عنه؛ قال: ((قدمت أنا وأخي من اليمن، فمكثنا حيناً، وما نرى ابن مسعود وأمه إلا من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، من كثرة دخولهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولزومهم له)) . - (6/3828) . - صحيح. - رواه البخاري، ومسلم، والترمذي. انظر: ((جامع الأصول)) (9/48) . 923 - خبر خطبة النبي صلى الله عليه وسلم امرأة من الأنصار لجليبيب، وقولها لأبويها: أتريدون أن تردوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره؟ إن كان قد رضيه لكم؛ فأنكحوه. فرضيا وزوجاها)) .

- (6/3828) . - صحيح. - رواه: أحمد، وابن حبان في ((صحيحه)) ، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) ؛ كلهم من طريق حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن كنانة بن نعيم عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه. وهذا إسناد صحيح. وقد تقدم من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه. انظر: ((المسند)) (4/422) ، ((موارد الظمآن)) (2268 و2269) ، ((الآحاد والمثاني)) (4/327) . وانظر: (رقم697) . 924 - حديث أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه؛ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في مغزى له، فأفاء الله عليه، فقال لأصحابه: ((هل تفقدون من أحد؟)) . قالوا: نعم؛ فلاناً وفلاناً وفلاناً. ثم قال: ((هل تفقدون من أحد؟)) . قالوا: نعم؛ فلاناً وفلاناً وفلاناً، ثم قال: ((هل تفقدون من أحد؟)) . قالوا: لا. قال: ((لكني أفقد جليبيباً)) . فطلبوه، فوجدوه إلى جنب سبعة قد قتلهم ثم قتلوه، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فوقف عليه، ثم قال: ((قتل سبعة ثم قتلوه، هذا مني وأنا منه، هذا مني وأنا منه)) ، ثم وضعه على ساعديه، ليس له سرير إلا ساعدا النبي صلى الله عليه وسلم. قال: فحفر له، ووضع في قبره، ولم يذكر غسلاً. - (6/3828) . - صحيح. - رواه مسلم، والنسائي في ((فضائل الصحابة)) ، وهو جزء من الحديث السابق؛ إلا أنهما روياه مختصراً بدون القصة السابقة. انظر: ما قبله، وانظر: ((جامع الأصول)) (9/97) ، ((فضائل الصحابة))

للنسائي (ص139ـ حمادة) . 925 - خبر أبي بكر مع أسامة بن زيد رضي الله عنهم، وقول الثانية: ((يا خليفة رسول الله! لتركبن أو لأنزلن)) ، فيقسم الخليفة: ((والله؛ لا تنزل، ووالله؛ لا أركب، وما علي أن أغبر قدمي في سبيل الله ساعة؟!)) . ثم قال: ((إن رأيت أن تعينني بعمر؛ فافعل)) . - (6/3829) . - مرسل. - رواه: ابن جرير في ((التاريخ)) بإسناده إلى الحسن البصري مرسلاً، والحسن لم يدرك أبا بكر وعمر. وعزاه الهندي في ((كنز العمال)) إلى ابن عساكر مرسلاً أيضاً. وأورد الذهبي في ((التاريخ)) استئذان أبي بكر أسامة بن زيد لعمر أن يتركه عنده عن عروة بن الزبير مرسلاً، وعروة لم يدرك أبا بكر رضي الله عنه. انظر: ((تاريخ الطبري)) (3/226) ، ((عهد الخلفاء الراشدين من تاريخ الإسلام للذهبي)) (ص19 و20) ، ((كنز العمال)) (10/578/رقم 30268) . 926 - خبر سهيل بن عمرو وأبي سفيان مع عمر، وتقديم عمر صهيباً وبلالاً عليهما، وقول أبي سفيان: ((لم أرَ كاليوم؛ يأذن لهؤلاء العبيد، ويتركنا على بابه)) . فقال سهيل بن عمرو: ((أيها القوم! إني والله أرى الذي في وجوهكم، إن كنتم غضاباً؛ فاغضبوا على أنفسكم؛ دُعِيَ القوم إلى الإسلام ودُعِيتُم، فأسرعوا وأبطأتم؛ فكيف بكم إذا دعوا يوم القيامة وتُرِكْتُم؟!)) . - (6/3829) . - مرسل.

- رواه: البخاري في ((التاريخ)) ، والطبراني في ((الكبير)) ، والحاكم في ((المستدرك)) ؛ كلهم عن الحسن مرسلاً، والحسن لم يدرك عمر رضي الله عنه. انظر: ((المعجم الكبير)) (6/259) ، ((مجمع الزوائد)) (8/46) ، ((المستدرك)) (3/82) ، ((التاريخ الكبير)) (2/2/104) ، ((الإصابة)) (2/94) . 927 - قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه لابنه عبد الله لمَّا فرض لأسامة أكثر منه: ((يا بني! كان زيد أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبيك، وكان أسامة أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك، فآثرت حب رسول الله صلى الله عليه وسلم على حبي)) . - (6/3829) . - حسن لغيره. - رواه: الترمذي، وابن حبان، وابن سعد، وأبو عبيد وابن زنجويه في ((الأموال)) لهما، والبزار، والبغوي في ((مسند الحِب بن الحِب)) . انظر: ((جامع الأصول)) (9/40) ، ((الأموال)) لأبي عبيد (ص239/رقم558) ، ((كشف الأستار)) (2/292) ، ((الطبقات)) (4/70) ، ((مجمع الزوائد)) (6/3-6) ، ((الأموال)) لابن زنجويه (2/508/رقم810) ، ((معرفة الصحابة)) لأبي نعيم (2/182) ، ((مسند الحب بن الحب)) للبغوي (ص47-53/رقم5 و6) . 928 - قول عمر بن الخطاب عن أبي بكر رضي الله عنهما: ((هو سيدنا، وأعتق سيدنا)) ؛ يعني: بلالاً. - (6/3830) . - صحيح. - رواه: البخاري في ((صحيحه)) ، وابن أبي شيبة في ((المصنف)) ، والحاكم في ((المستدرك)) ؛ من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه.

انظر: ((الفتح)) (7/99/رقم3754) ، ((المصنف)) (12/20) ، ((المستدرك)) (3/384) . 929 - قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (( ... ولو كان سالم مولى أبي حذيفة حيَّاً؛ لاستخلفته ... )) . - (6/3830) . - روى نحو هذا القول الإمام أحمد في ((المسند)) بإسناد فيه علي ابن زيد بن جدعان، وهو ضعيف. ورواه: عمر بن شبَّه في ((تاريخ المدينة)) ، وأبو نعيم في ((الحلية)) ؛ من مرسل شهر بن حوشب، وهو لم يدرك عمر، وفيه كلام. ورواه عمر بن شبَّه بإسنادين مرسلين أيضاً عن الحسن البصري وعبد الله بن بريدة، والحسن لم يدرك عمر، وعبد الله بن بريدة بن الحصيب ولد في عهد عمر لثلاث سنين خلون منه؛ كما قال ابن حبان في ((الثقات)) . انظر: ((المسند)) (1/212ـ شاكر) ، ((الحلية)) (1/177) ، ((تاريخ المدينة)) (3/886 و894 و922) . 930 - قول عمار بن ياسر رضي الله عنه: ((إني لأعلم أنها زوجة نبيكم صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة (يعني: عائشة رضي الله عنها) ، ولكن الله ابتلاكم؛ لتتبعوه أو تتبعوها)) . - (6/3830) . - صحيح. - رواه: البخاري، وأحمد. انظر: ((الفتح)) (13/53) ، ((المسند)) (4/265) . 931 - قول بلال بن رباح رضي الله عنه، وهو يخطب لرويحة

الخثعمي: ((أنا بلال بن رباح، وهذا أخي أبو رويحة الخثعمي، وهو امرؤ سوء في الخلق والدين؛ فإن شئتم أن تزوجوه فزوجوه، وإن شئتم أن تدعوا؛ فدعوا)) . - (6/3830) . - لم أجد هذا الأثر، بل وجدت ما يقاربه. فقد روى أبو أحمد الحاكم قصة ذكرها ابن حجر في ((الإصابة)) والذهبي في ((السير)) مفادها: ((أن بلالاً رضي الله عنه ذهب هو وأبو رويحة الخثعمي إلى حي بني خولان، وقال: أتيناكم خاطبين، وقد كنا كافرين فهدانا الله، ومملوكين فأعتقنا الله، وفقيرين فأغنانا الله؛ فإن تزوجونا؛ فالحمد لله، وإن تردونا؛ فلا حول ولا قوة إلا بالله. فزوجوهما)) . وفي إسنادها إبراهيم بن محمد بن سليمان؛ مجهول؛ كما في ((الميزان)) . انظر: ((الإصابة)) (4/72) ، ((سير أعلام النبلاء)) (1/358) .

سورة المطففين

سُورَةُ الْمُطَفِّفِينَ 932 - حديث عاصم بن عمر بن قتادة: أن القوم لما اجتمعوا لبيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قال العباس بن عبادة بن نضلة الأنصاري أخو بني سالم بن عوف: يا معشر الخزرج! هل تدرون علام تبايعون هذا الرجل؟ قالوا: نعم. قال: إنكم تبايعونه على حرب الأحمر والأسود من الناس؛ فإن كنتم ترون أنكم إذا نهكت أموالكم مصيبة وأشرافكم قتل؛ أسلمتموه؛ فمن الآن؛ فهو والله إن فعلتم خزي الدنيا والآخرة، وإن كنتم ترون أنكم وافون له بما دعوتموه إليه، على نهكة الأموال وقتل الأشراف؛ فخذوه؛ فهو والله خير الدنيا والآخرة. قالوا: فإنا نأخذه على مصيبة الأموال وقتل الأشراف. فما لنا بذلك يا رسول الله إن نحن وفينا؟ قال: ((الجنة)) . قالوا: أبسط يدك. فبسط يده، فبايعوه. - (6/3856) . - مرسل. - إسناد هذا الأثر حسن إلى عاصم بن عمر بن قتادة، وهو تابعي، ثقة، عالم بالمغازي، وقد روى عنه ابن إسحاق، وصرح بالتحديث. انظر: ((السيرة النبوية)) (2/100) . 933 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: ((إن العبد إذا أذنب ذنباً؛ كانت نكتة سوداء في قلبه؛ فإن تاب منها؛ صقل قلبه، وإن زاد؛ زادت)) .

- (6/3858) . - حسن. - رواه: الترمذي، والنسائي في التفسير من ((الكبرى)) ، وابن ماجه، وأحمد، وابن جرير، وابن حبان، والحاكم، وغيرهم؛ بألفاظ مختلفة. انظر: ((جامع الأصول)) (2/425) ، ((تفسير النسائي)) (2/505) ، ((المسند)) (2/297) ، ((صحيح الجامع)) (1666) . 934 - حديث: ((إن العبد إذا أخطأ خطيئة؛ نكت في قلبه ... )) . - (6/3858) . - تقدم تخريجه. انظر: ما قبله.

سورة الانشقاق

سُورَةُ الانشِقَاقِ 935 - حديث: ((من نوقش الحساب عذب)) . - (6/3867) . - صحيح. - تقدم تخريجه. انظر: (رقم 890) . 936 - حديث عائشة رضي الله عنها؛ قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في بعض صلاته: ((اللهم! حاسبني حساباً يسيراً)) . فلما انصرف؛ قلت: يا رسول الله! ما الحساب اليسير؟ قال: ((أن ينظر في كتابه، فيتجاوز له عنه، من نوقش الحساب يا عائشة يومئذ؛ هلك)) . - (6/3867) . - حسن. - رواه: أحمد، وابن خزيمة، والحاكم. انظر: ((المسند)) (6/47 و48) ، ((صحيح ابن خزيمة)) (2/30/رقم849) ، ((المستدرك)) (1/57) ، ((المشكاة)) (3/1544/رقم5562) .

سورة الأعلى

سُورَةُ الأَعْلَى 937 - حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحب هذه السورة {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} . - (6/3882) . - ضعيف. - رواه: أحمد، ومن طريقه الواحدي في ((الوسيط)) ، والبزار، وابن عدي في ((الكامل)) ؛ كلهم من طريق ثوير بن أبي فاخته، وهو ضعيف. انظر: ((المسند)) (2 /105/رقم742ـ شاكر) ، ((البحر الزخار)) (3/27، 28) ، ((الكامل)) (2/533) . 938 - حديث: ((أنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في العيدين ويوم الجمعة بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} و {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَة} . - (6/3882) . - صحيح. - رواه: مسلم، والنسائي، والترمذي، وأبو داود. انظر: ((جامع الأصول)) (5/689/رقم3991) . 939 - قول النبي صلى الله عليه وسلم حينما نزلت: {سبح اسمَ ربِّكَ الأَعْلَى} : ((اجعلوها في سجودكم)) . وقوله حينما نزلت: {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ} : ((اجعلوها في ركوعكم)) . - (6/3883) .

- إسناده ضعيف. - رواه: أبو داود، وابن ماجه، وأحمد، وابن خزيمة، والطبراني، والحاكم، والبيهقي؛ كلهم من طريق إياس بن عامر، وهو مجهول. ورواه: أبو داود، والطبراني، والبيهقي؛ بإسناد آخر فيه رجل لم يسمَّ. انظر: ((جامع الأصول)) (4/195) ، ((المسند)) (4/155) ، ((صحيح ابن خزيمة)) (1/303) ، ((المعجم الكبير)) (17/322) ، ((المستدرك)) (1/225) ، ((إرواء الغليل)) (2/40) ، ((تمام المنة)) (ص190) . 940 - حديث عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما خير بين أمرين؛ إلا اختار أيسرهما)) . - (6/3890) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، ومالك. انظر: ((جامع الأصول)) (11/248) . 941 - حديث عائشة رضي الله عنها: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خلا في بيته ألين الناس، بساماً، ضحاكاً)) . - (6/3890) . - ضعيف. - تقدم تخريجه. انظر: (رقم872) . 942 - حديث: ((كانت الأمة تأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتنطلق به حيث شاءت)) . - (6/3890) .

- صحيح. - رواه: البخاري معلقاً، وأحمد في ((المسند)) ؛ من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه. انظر: ((الفتح)) (10/489) ، ((المسند)) (3/98) ، ((رياض الصالحين)) (رقم609ـ تحقيق الألباني) . 943 - حديث عمرو بن حريث: ((رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر، وعليه عمامة سوداء، قد أرخى طرفها بين كتفيه)) . - (6/3890) . - صحيح. - رواه: مسلم، والنسائي، وابن ماجه، وأحمد. انظر: ((صحيح مسلم)) (2/990/رقم1359) ، ((زاد المعاد)) (1/135) . 944 - حديث: ((إن هذا الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه)) . - (6/3891) . - صحيح. - رواه: البخاري، والنسائي؛ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. انظر: ((جامع الأصول)) (1/308) ، ((الفتح)) (1/93) . 945 - حديث: ((لا تشددوا على أنفسكم؛ فيشدد الله عليكم؛ فإن قوماً شددوا على أنفسهم، فشدد عليهم)) . - (6/3891) . - قابل للتحسين. - رواه: أبو داود، وأبو يعلى؛ من طريق سعيد بن عبد الرحمن بن أبي العمياء

عن سهل بن أبي أمامة عن أبيه عن جده. وسعيد؛ وثقه ابن حبان، وقال عنه الحافظ: ((مقبول)) . ولكن تابعه أبو شريح؛ فقد روى الحديث: البخاري في ((التاريخ)) ، والطبراني في ((الكبير)) ؛ من طريق عبد الله بن صالح كاتب الليث عن أبي شريح عن سهل بن أبي أمامة به. إلا أن كاتب الليث ضعيف. انظر: ((جامع الأصول)) (1/311) ، ((مسند أبي يعلى)) (6/365) ، ((المعجم الكبير)) (6/88) ، ((التاريخ الكبير)) (4/97) ، ((ضعيف الجامع)) (رقم6232) . 946 - حديث: ((إن المنبتَّ لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى)) . - (6/3891) . - ضعيف مرفوعاً. - رواه: البزار، والبيهقي، والعسكري في ((الأمثال)) ، والخطابي في ((العزلة)) ، وأبو الشيخ في ((الأمثال)) ، وابن المبارك في ((الزهد)) ، وغيرهم. وقد اختلف في إرساله ووصله، وفي رفعه ووقفه، وفيه اضطراب في راويه من الصحابة: أهو جابر أم عائشة أم عمرو رضي الله عنهم أجمعين. انظر: ((كشف الأستار)) (1/57) ، ((سنن البيهقي)) (1/19، 3/18) ، ((الأمثال)) للعسكري (1/545) ، ((الأمثال)) لأبي الشيخ (ص142) ، ((العزلة)) للخطابي (ص236) ، ((الفتح)) (11/297) ، ((تخريج الإحياء)) (5/2144) ، ((ضعيف الجامع)) (2022) . انظر: ((المقاصد الحسنة)) (ص391/رقم1403) . 947 - حديث: ((يسِّرُوا ولا تعسِّرُوا)) . - (6/3891) . - صحيح.

- رواه: البخاري، ومسلم؛ من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه. وعند أبي داود والنسائي بصيغة التثنية من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه. انظر: ((جامع الأصول)) (1/309، 5/92) . 948 - حديث: ((رحم الله رجلاً سمحاً إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى)) . - (6/3891) . - صحيح. - رواه: البخاري (واللفظ له) ، والترمذي؛ من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما. انظر: ((جامع الأصول)) (1/436) . 949 - حديث: ((المؤمن هين لين)) . - (6/3891) . - ضعيف بهذا اللفظ. - رواه: الطبراني في ((مكارم الأخلاق)) ، بإسناد: فيه مسعدة بن سعد العطار، ولم أجد له ترجمة، وله حديث واحد في ((المعجم الصغير)) (رقم1097) . وفيه أيضاً: إبراهيم بن المنذر؛ قال عنه الحافظ: ((صدوق، تكلم فيه أحمد لأجل القرآن)) . وفيه أيضاً: محمد بن عمار المؤذن؛ قال عنه: ((لا بأس به)) . والحديث عزاه الهندي في ((كنز العمال)) للبيهقي في ((شعب الإيمان)) . ولكن للحديث لفظاً آخر بصيغة الجمع: ((المؤمنون هيِّنون ليِّنون ... )) ؛ رواه العقيلي في ((الضعفاء)) عن ابن عمر مرفوعاً، ورواه ابن المبارك في ((الزهد)) من مرسل مكحول، ورواه من قول مكحول الإمام أحمد في ((الزهد)) وأبو نعيم في ((الحلية)) .

وللحديث لفظ ثالث صحيح: ((حُرِّم على النار كل هين لين سهل قريب من الناس)) ؛ رواه: أحمد (واللفظ له) ، والترمذي، وابن حبان، والطبراني، وغيرهم. انظر: ((مكارم الأخلاق)) للطبراني (ص317/رقم15) ، ((الزهد)) لابن المبارك (رقم 387) ، ((المسند)) (6/19-شاكر) ، ((السلسلة الصحيحة)) (2/646-651) ، ((ضعيف الجامع)) (5907) ، ((كنز العمال)) (1/143) . 950 - حديث: ((المؤمن يألف ويؤلف)) . - (6/3891) . - حسن. - رواه: أحمد، والطبراني، وأبو الشيخ في ((الأمثال) ، والحاكم، والبزار، والقضاعي، وغيرهم؛ بألفاظ مختلفة، وأسانيد يقوِّي بعضها بعضاً. انظر: ((المسند)) (2/400، 5/335) ، ((المعجم الكبير)) (6/161) ، ((الأمثال)) (ص107/رقم179 و180) ، ((المقاصد الحسنة)) (ص440) ، ((السلسلة الصحيحة)) (1/712) . 951 - حديث: ((إن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم)) . - (6/3891) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي؛ من حديث عائشة رضي الله عنها. انظر: ((جامع الأصول)) (2/751) . 952 - حديث المسيب والد سعيد: أنه جاء للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ((ما اسمك؟)) . قال: حزن. قال: ((بل أنت سهل)) . قال: لا أغير اسماً سمانيه أبي! قال ابن المسيب رحمه الله: فما زالت فينا حزونة بعد!

- (6/3891) . - صحيح. - رواه: البخاري، وأبو داود. انظر: ((جامع الأصول)) (1/374) . 953 - حديث ابن عمر رضي الله عنهما: ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير اسم عاصية وسماها جميلة)) . - (6/3891) . - صحيح. - رواه: مسلم، وأبو داود، والترمذي. انظر: ((جامع الأصول)) (1/376) . 954 - حديث: ((إن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق)) . - (6/3891) . - صحيح. - رواه: الترمذي، وأحمد؛ من حديث جابر رضي الله عنه. وعند مسلم من حديث أبي ذر رضي الله عنه: ((لا تحقرن من المعروف شيئاً، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق)) . انظر: ((جامع الأصول)) (1/427) ، ((المسند)) (3/360) ، ((صحيح سنن الترمذي)) (2/188) . 955 - خبره صلى الله عليه وسلم مع الأعرابي الذي أعطاه شيئاً ثم قال له: ((أحسنت إليك؟)) . قال الأعرابي: لا، ولا أجملت. فغضب المسلمون، وقاموا إليه، فأشار إليهم أن كفوا. ثم دخل منزله، وأرسل إلى الأعرابي، وزاده شيئاً. ثم قال: ((أحسنت إليك؟)) قال: نعم؛ فجزاك الله من أهل ومن

عشيرة خيراً. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((إنك قلت ما قلت وفي نفس أصحابي شيء من ذلك؛ فإذا أحببت؛ فقل بين أيديهم ما قلت بين يدي، حتى يذهب من صدورهم ما فيها عليك)) . قال: نعم: فلما كان الغداة؛ جاء فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن هذا الأعرابي قال ما قال، فزدناه، فزعم أنه رضي، أكذلك؟)) . فقال الأعرابي: نعم؛ فجزاك الله من أهل وعشيرة خيراً، فال صلى الله عليه وسلم: ((إن مثلي ومثل هذا الأعرابي كمثل رجل كانت له ناقة شردت عليه، فتبعها الناس، فلم يزيدوها إلا نفوراً، فناداهم صاحب الناقة: خلوا بيني وبين ناقتي؛ فإني أرفق بها وأعلم. فتوجه لها صاحب الناقة بين يديها، فأخذ لها من قمام الأرض، فردها هوناً هوناً، حتى جاءت واستناخت، وشد عليها رحلها، واستوى عليها، وإني لو تركتكم حيث قال الرجل ما قال فقتلتموه؛ دخل النار)) . - (6/3891) . - ضعيف. - رواه: البزار، وأبو الشيخ في ((الأمثال)) ؛ كلاهما من طريق إبراهيم بن الحكم بن أبان، وهو ضعيف. انظر: ((كشف الأستار)) (3/159) ، ((الأمثال)) لأبي الشيخ (ص165) ، ((مجمع الزوائد)) (9/16) ، ((تخريج العراقي لإحياء علوم الدين)) (2/379) . 956 - حديث: ((إذا أمرتكم بأمر؛ فأتوا منه ما استطعتم ... )) . - (6/3892) . - صحيح. - تقدم تخريجه. انظر: (رقم 867) .

سورة الغاشية

سُورَةُ الْغاشِيَةِ 957 - حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم مرَّ على امرأة تقرأ: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} ، فقال: ((نعم؛ قد جاءني)) . - (6/3896) . - مرسل. - رواه ابن أبي حاتم (نقلاً عن ابن كثير) بإسناده من مرسل عمرو ابن ميمون، وهو مخضرم، أدرك الجاهلية، ولم يلقَ النبي صلى الله عليه وسلم، وبقية رجاله ثقات، والله أعلم. انظر: ((تفسير ابن كثير)) (8/406) .

سورة الفجر

سُورَةُ الْفَجْرِ 958 - حديث عمران بن حصين رضي الله عنه مرفوعاً: ((ومن الصلاة الشفع والوتر)) . - (6/3903) . - ضعيف. - رواه: الترمذي، وأحمد، والطبراني، والطيالسي، وابن جرير؛ بألفاظ متقاربة، بإسناد فيه رجل مبهم سقط عند بعضهم، وفيه أيضاً عمران بن عصام؛ ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، وذكره ابن حبان في ((الثقات)) ، ولم أجد من وثقه؛ إلا أن الذهبي قال في ((الكاشف)) : ((وُثِّق)) ، وقال الحافظ في ((التقريب)) : ((مجهول الحال)) . انظر: ((جامع الأصول)) (2/428) ، ((المسند)) (4/238 و442) ، ((المعجم الكبير)) (18/232 و233) ، ((المستدرك)) (2/522) ، ((الفتح)) (8/702) . وانظر أيضاً ((تفسير ابن كثير)) (8/415) .

سورة البلد

سُورَةُ الْبَلَدِ 959 - حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه؛ قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فأصبحت يوماً قريباً منه، ونحن نسير، فقلت: يا رسول الله! أخبرني بعمل يدخلني الجنة، ويباعدني عن النار. قال: ((سألت عن عظيم، وإنه ليسير على من يسره الله عليه: تعبد الله ولا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت)) . ثم قال: ((ألا أدلك على أبواب الخير؟)) . قلت: بلى يا رسول الله! قال: ((الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل في جوف الليل شعار الصالحين)) . ثم تلا قوله تعالى: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ ... } ، ثم قال: ((ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟)) . قلت: بلى يا رسول الله! قال: ((رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد)) . ثم قال: ((ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟)) . قلت: بلى يا رسول الله! قال: ((كف عليك هذا)) . وأشار إلى لسانه. قلت: يا نبي الله! وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال: ((ثكلتك أمك! وهل يكب الناس في النار على وجوههم (أو قال: على مناخرهم) إلا حصائد ألسنتهم؟!)) . - (6/3911) . - صحيح لغيره. - رواه: الترمذي، وابن ماجه، والنسائي في التفسير من ((الكبرى)) ، وأحمد، وابن أبي شيبة في ((الإيمان)) ، وابن حبان، والطبراني، والحاكم، والبيهقي، وغيرهم.

انظر: ((جامع الأصول)) (9/535) ، ((الإيمان)) لابن أبي شيبة (ص2/رقم1 و2) ، ((المسند)) (5/231 و233 و235 و248 وغيرها) ، ((صحيح ابن حبان)) (ص36/رقم21ـ موارد) ، ((صحيح سنن ابن ماجه)) (2/359) ، ((تفسير النسائي)) (2/156) ، ((المعجم الكبير)) (20/103) . 960 - قول ابن إسحاق: وكان بلال مولى أبي بكر رضي الله عنهما لبعض بني جمح، مولداً من مولديهم، وكان صادق الإسلام، طاهر القلب، وكان أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح يخرجه إذا حميت الظهيرة، فيطرحه على ظهره في بطحاء مكة، ثم يأمر بالصخرة العظيمة، فتوضع على صدره، ثم يقول له: لا تزال هكذا حتى تموت أو تكفر بمحمد وتعبد اللات والعزى. فيقول وهو في ذلك البلاء: أحد أحد. حتى مر به أبو بكر الصديق رضي الله عنه يوماً، وهم يصنعون ذلك به، وكانت دار أبي بكر في بني جمح، فقال لأمية بن خلف: ألا تتقي الله في هذا المسكين؟! حتى متى؟! قال: أنت الذي أفسدته؛ فأنقذه مما ترى. فقال أبو بكر: أفعل؛ عندي غلام أسود أجلد منه وأقوى على دينك أعطيكه به. قال: قد قبلت. قال: هو لك. فأعطاه أبو بكر الصديق رضي الله عنه غلامه ذلك وأخذه وأعتقه. ثم أعتق معه على الإسلام قبل أن يهاجر إلى المدينة ست رقاب، بلال سابعهم: عامر بن فهيرة (شهد بدراً وقتل يوم بئر معونة شهيداً) ، وأم عبيس، وزنيرة (وأصيب بصرها حين أعتقها، فقالت قريش: ما أذهب بصرها إلا اللات والعزى! فقالت: كذبوا وبيت الله؛ ما تضر اللات والعزى وما تنفعان، فرد الله بصرها) ، وأعتق النهدية وابنتها، وكانتا لامرأة من بني عبد الدار، فمر بهما وقد بعثتهما سيدتهما بطحين لها، وهي تقول:

والله؛ لا أعتقكما أبداً. فقال أبو بكر رضي الله عنه: حلُ يا أم فلان (أي تحللي من يمينك) . فقالت: حل؛ أنت أفسدتهما فأعتقهما. قال: فبكم هما؟ قالت: بكذا وكذا. قال: أخذتهما وهما حرتان، أرجعا إليها طحينها. قالتا: أو نفرغ منه يا أبا بكر ثم نرده إليها؟ قال: لكما ذلك إن شئتما. ومر بجارية بني مؤمل (وهي من بني عدي) ، وكانت مسلمة، وكان عمر بن الخطاب يعذبها لتترك الإسلام (وهو يومئذ مشرك) ، وهو يضربها، حتى إذا مل؛ قال: إني أعتذر إليك، إني لم أتركك إلا ملالة، فتقول: كذلك فعل الله بك. فابتاعها أبو بكر فأعتقها. - (6/3912) . - ضعيف. - رواه ابن إسحاق معلقاً، وبعضه رواه من مرسل عروة، ولكن ثبتت بعض فقرات هذا الخبر بأسانيد حسان أو صحاح. انظر: ((السيرة النبوية)) (1/392) ، ((القصيمية)) (ص356-381) . 961 - قول أبي قحافة لأبي بكر رضي الله عنه: ((يا بني! إني أراك تعتق رقاباً ضعافاً؛ فلو أنك إذا فعلت ما فعلت؛ أعتقت رجالاً جُلداً يمنعونك ويقومون دونك! قال: فقال أبو بكر رضي الله عنه: يا أبت! إني إنما أريد ما أريد لله ... )) . - (6/3912) . - حسن. - رواه ابن إسحاق عن شيخه محمد بن عبد الله بن أبي عتيق؛ قال عنه الحافظ: ((مقبول)) ، وفي السند أيضاً من لم يسمَّ، فقال: (( ... عن عامر بن عبد الله

بن الزبير عن بعض أهله)) . ومن طريقه رواه: ابن جرير في ((التفسير)) ، والواحدي في ((أسباب النزول)) ، والحاكم في ((المستدرك)) . إلا أن ابن جرير جعله من مرسل عامر، ولم يقل: ((عن بعض أهله)) . لكن صرح عامر عند الحاكم بأن الراوي عنه هو أبوه عبد الله بن الزبير، وعبد الله لم يشهد الحادثة؛ فقد ولد في المدينة، ولكن إرسال الصحابي لا يضر. أما ابن إسحاق؛ فقد صرح بالتحديث عند الحاكم أيضاً. انظر: ((السيرة النبوية)) (1/394) ، ((تفسير ابن جرير)) (30/221) ، ((أسباب النزول)) للواحدي (525) ، ((المستدرك)) (2/525) .

سورة التين

سُورَةُ التِّيْنِ 962 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ((فإذا قرأ أحدكم: {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ} ، فأَتَى آخرها: {أَلَيْسَ اللهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} ؛ فليقل: بلى، وأنا على ذلك من الشاهدين)) . - (6/3934) . - ضعيف مرفوعاً، حسن موقوفاً. - رواه: أبو داود، والترمذي، وأحمد؛ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، والراوي عنه أعرابي مجهول. ورواه الحاكم بإسناد فيه يزيد بن عياض؛ متروك. ورواه ابن جرير موقوفاً على ابن عباس رضي الله عنه بإسناد حسن فيه الجراح والد وكيع؛ قال عنه الحافظ: ((صدوق يهم)) ، وبقية السند متصل، ورجاله ثقات، والله أعلم. انظر: ((جامع الأصول)) (2/467 و468) ، ((المسند)) (13/120ـ شاكر) ، ((تفسير عبد الرزاق)) (2/335) ، ((تفسير ابن جرير)) (30/250) ، ((الكشاف)) (ص180/رقم258)

سورة العلق

سُورَةُ الْعَلَقِ 963 - حديث عائشة رضي الله عنها: ((أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة)) . - (6/3935) . - صحيح. - تقدم تخريجه. انظر: (رقم903) . 964 - حديث عبد الله بن الزبير؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فجاءني وأنا نائم بنمط من ديباج فيه كتاب، فقال: اقرأ. فقلت: ما أقرأ. فغتني حتى ظننت أنه الموت، ثم أرسلني، فقال: اقرأ. فقلت: ماذا أقرأ (وما أقول ذلك إلا افتداء من أن يعود إليَّ بمثل ما صنع بي) ؟ قال: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ... } إلى قوله: {عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} )) . قال: فقرأته، ثم انتهى، ثم انصرف عني، وهببت من نومي، وكأنما كتب في قلبي كتاباً)) . قال: ((ولم يكن من خلق الله أبغض علي من شاعر أو مجنون، كنت لا أطيق أنظر إليهما)) . قال: ((قلت: إن الأبعد (يعني: نفسه) لشاعر أو مجنون! لا تحدث بها عني قريش أبداً‍! لأعمدن إلى حالق من الجبل، فلأطرحن نفسي منه، فلأقتلنها، فلأستريحن)) . قال: ((فخرجت أريد ذلك، حتى إذا كنت في وسط الجبل؛ سمعت صوتاً من السماء يقول: يا محمد! ‍أنت رسول الله، وأنا جبريل)) . قال: ((فرفعت

رأسي إلى السماء؛ فإذا جبريل، في صورة رجل، صاف قدميه في أفق السماء، يقول: يا محمد! أنت رسول الله وأنا جبريل)) . قال: ((فوقفت أنظر إليه، وشغلني ذلك عما أردت، فما أتقدم وما أتأخر، وجعلت أصرف وجهي عنه في آفاق السماء، فلا أنظر في ناحية منها؛ إلا رأيته كذلك، فما زلت واقفاً ما أتقدم أمامي ولا أرجع ورائي، حتى بعثت خديجة رسلها في طلبي، حتى بلغوا مكة، ورجعوا إليها، وأنا واقف في مكاني، ثم انصرف عني، وانصرفتُ راجعاً إلى أهلي ... )) . - (6/3936) . - صحيح مرسل. - رواه: ابن إسحاق بسند صحيح مرسل، ومن طريقه الطبري في ((التاريخ)) ؛ من طريق وهب بن كيسان: أنه سمع عبد الله بن الزبير يقول لعبيد بن عمير بن قتادة الليثي: حدثنا يا عبيد! كيف كان بدء ما ابتدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال عبيد: ... وعبيد؛ لم تثبت له صحبة، بل هو من كبار التابعين، ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم. وعليه؛ يكون الحديث مرسلاً، وقد يقال: إن الأغلب أنه سمع ذلك من صحابي. وخبر أنه صلى الله عليه وسلم همَّ بأن يتردَّى من رؤوس شواهق الجبال رواه: البخاري من بلاغات الزهري، وابن جرير في ((التفسير)) معلقاً عليه؛ كلاهما من رواية معمر عنه. ورواه ابن سعد عن شيخه محمد بن عمر، وهو الواقدي، وهو متروك، متهم بالكذب. انظر: ((السيرة النبوية)) (1/298) ، ((تاريخ الطبري)) (2/300) ، ((الفتح)) (12/359) ، ((الطبقات)) (1/196) . 965 - خبر أبي بكر مع عمر، وذهابهما إلى أم أيمن رضي الله عنهم أجمعين: عن أنس رضي الله عنه؛ قال: ((قال أبو بكر لعمر رضي الله عنهما بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم: انطلق بنا إلى أم أيمن رضي الله عنهما

نزورها كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها، فلما أتيا إليها بكت. فقالا لها: ما يبكيك؟ أما تعلمين أن ما عند الله خير لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: بلى؛ إني لأعلم أن ما عند الله خير لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن أبكي أن الوحي قد انقطع من السماء. فهيجتهما على البكاء، فجعلا يبكيان معها)) . - (6/3938) . - صحيح. - رواه: مسلم، وابن ماجه. انظر: ((صحيح مسلم)) (4/1907/رقم2454ـ عبد الباقي) ، ((صحيح سنن ابن ماجه)) (1/273) . 966 - حديث: ((كان إذا استيقظ؛ قال: الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور)) . - (6/3939) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، وأحمد. انظر: ((جامع الأصول)) (4/260) ، ((المسند)) (5/385 و399) . 967 - حديث عائشة رضي الله عنها: ((كان إذا هبَّ من الليل؛ كبر عشراً، وهلَّل عشراً، ثم قال: اللهم! إني أعوذ بك من ضيق الدنيا وضيق يوم القيامة عشراً، ثم يستفتح الصلاة)) . - (6/3939) . - صحيح لغيره. - رواه: أبو داود، والنسائي، وابن ماجه، وأحمد، والمروزي في ((قيام الليل)) .

انظر: ((زاد المعاد)) (2/366) ، ((صحيح سنن أبي داود)) (1/146، 3/958) ، ((صحيح سنن ابن ماجه)) (1/226) ، ((المشكاة)) (1/383) ، ((مختصر قيام الليل)) (ص99) . 968 - حديث عائشة رضي الله عنها؛ قالت: ((كان إذا استيقظ من الليل؛ قال: لا إلا إلا أنت، سبحانك، اللهم! أستغفرك وأسألك رحمتك، اللهم! زدني علماً، ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني، وهب لي من لدنك رحمة؛ إنك أنت الوهاب)) . - (6/3939) . - ضعيف. - رواه: أبو داود، والنسائي في ((عمل اليوم والليلة)) ، والمروزي في ((قيام الليل)) ، وابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) ؛ كلهم من طريق عبد الله بن الوليد المصري، وهو ضعيف. انظر: ((جامع الأصول)) (4/269) ، ((مختصر قيام الليل)) (ص93) ، ((عمل اليوم والليلة)) للنسائي (ص495/رقم865) ، ((عمل اليوم والليلة)) لابن السني (ص353/رقم756) ، ((الكلم الطيب)) (ص42/رقم44ـ تخريج الألباني) . 969 - حديث: ((من استيقظ من الليل، فقال: لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. ثم قال: اللهم! اغفر لي، أو دعاء آخر؛ استجيب له؛ فإن توضا وصلى؛ قبلت صلاته)) . - (6/3940) . - صحيح.

- رواه: البخاري، والترمذي، وأبو داود، وابن ماجه. انظر: ((جامع الأصول)) (4/270) ، ((زاد المعاد)) (2/366) . 970 - حديث ابن عباس رضي الله عنه: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم لما استيقظ؛ رفع رأسه للسماء، وقرأ العشر الخواتيم من سورة آل عمران ... )) . - (6/3940) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم. انظر: ((زاد المعاد)) (2/367) ، ((اللؤلؤ والمرجان)) (1/146/رقم438) . 971 - قوله: ثم قال: ((اللهم! لك الحمد؛ أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن. ولك الحمد؛ أنت قيم السموات والأرض ومن فيهن. ولك الحمد؛ أنت الحق، ووعدك الحق، وقولك الحق، ولقاؤك حق، والجنة حق، والنار حق، والنبيون حق، ومحمد حق، والساعة حق. اللهم! لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت؛ فاغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت إلهي، لا إله إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم)) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم. انظر: ((زاد المعاد)) (2/367) ، ((اللؤلؤ والمرجان)) (1/147/رقم440) . 972 - حديث عائشة رضي الله عنها: ((كان إذا قام من الليل؛ قال: اللهم! رب جبريل وميكائيل وإسرافيل! فاطر السموات والأرض! عالم

الغيب والشهادة! أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك؛ إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم)) . - (6/3940) . - صحيح. - رواه: مسلم، والترمذي، وأبو داود، والنسائي، وابن نصر المروزي، وغيرهم. انظر: ((جامع الأصول)) (4/235) ، ((مختصر قيام الليل)) (ص98) . 973 - قوله: ((وكان إن أوتر؛ ختم وتره بعد فراغه بقوله: سبحان الله القدوس (ثلاثاً) ، ويمد بالثالثة صوته)) . - (6/3940) . - صحيح. - رواه: أبو داود، والنسائي، وأحمد، وابن نصر المروزي في ((قيام الليل)) ؛ من حديث أُبيّ بن كعب رضي الله عنه. - تنبيه: أورده المؤلف بلفظ: ((سبحان الله)) ، والصواب: ((سبحان الملك)) . انظر: ((صحيح سنن أبي داود)) (1/268) ، ((مختصر قيام الليل)) (ص314) ، ((زاد المعاد)) (2/368) . 974 - حديث أم سلمة رضي الله عنها؛ قالت: ((كان إذا خرج من بيته؛ يقول: بسم الله، توكلت على الله، اللهم! إني أعوذ بك أن أضل أو أُضل، أو أزل أو أُزل، أو أظلم أو أُظلم، أو أجهل أو يُجهل عليَّ)) . - (6/3940) . - صحيح. - رواه: الترمذي، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه، وأحمد، والحاكم.

انظر: ((جامع الأصول)) (4/275) ، ((صحيح سنن ابن ماجه)) (2/336) . 975 - حديث أنس بن مالك رضي الله عنه مرفوعاً: ((من قال إذا خرج من بيته: بسم الله، توكلت على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، يقال له: هديت وكفيت ووقيت. وتنحى عنه الشيطان)) . - (6/3940) . - حسن أو صحيح. - رواه: الترمذي، وأبو داود، وابن حبان، والنسائي في ((عمل اليوم والليلة)) ، وابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) ، والطبراني في ((الدعاء)) ، والبيهقي في ((السنن)) . انظر: ((جامع الأصول)) (4/275) ، ((عمل اليوم والليلة)) للنسائي (ص177) ، ((عمل اليوم والليلة)) لابن السني (ص93) ، ((صحيح سنن أبي داود)) (3/959) ، ((الدعاء)) للطبراني (2/984 و985) ، ((سنن البيهقي)) (5/251) . 976 - حديث ابن عباس رضي الله عنهما: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى صلاة الفجر، وهو يقول: اللهم! اجعل في قلبي نوراً، واجعل في لساني نوراً، واجعل في سمعي نوراً، واجعل في بصري نوراً، واجعل من خلفي نوراً، ومن أمامي نوراً، واجعل من فوقي نوراً، واجعل من تحتي نوراً. اللهم! أعظم لي نوراً)) . - (6/3940) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، مع اختلاف يسير بينهما. انظر: ((جامع الأصول)) (4/83 و84) ، ((اللؤلؤ والمرجان)) (1/146) ، ((زاد المعاد)) (2/369) . 977 - حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعاً: ((ما خرج

رجل من بيته إلى الصلاة، فقال: اللهم! إني أسألك بحق السائلين عليك، وبحق ممشاي إليك؛ فإني لم أخرج بطراً ولا أشراً ولا رياء ولا سمعة، وإنما خرجت اتقاء سخطك، وابتغاء مرضاتك، أسألك أن تنقذني من النار، وأن تغفر لي ذنوبي؛ فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. إلا وكل الله به سبعين ألف ملك يستغفرون له، وأقبل الله عليه بوجهه حتى يقضي صلاته)) . - (6/3940) . - ضعيف. - رواه: ابن ماجه، والطبراني في ((الدعاء)) ، وأحمد، وابن الجعد؛ كلهم من طريق عطية العوفي وهو ضعيف. ورواه ابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) من طريقين: الطريق الأولى المذكورة آنفاً، ومن طريق الوازع بن نافع العقيلي، وهو متفق على ضعفه. انظر: ((ضعيف سنن ابن ماجه)) (ص60) ، ((الدعاء)) للطبراني (2/990) ، ((المسند)) (3/21) ، ((مسند ابن الجعد)) (2/791/رقم2118 و2191) ، ((عمل اليوم والليلة)) لابن السني (ص42-442) ، ((السلسلة الضعيفة)) (1/34) . 978 - حديث: ((كان إذا دخل المسجد؛ قال: أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم؛ فإذا قال ذلك؛ قال الشيطان: حفظ مني سائر اليوم)) . - (6/3940) . - صحيح. - رواه: أبو داود، ومن طريقه البيهقي في ((الدعوات الكبير)) ؛ من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما. انظر: ((صحيح سنن أبي داود)) (1/93) ، ((الدعوات الكبير)) (1/50/رقم

68ـ بدر) ، (الأذكار)) للنووي (ص46) . 979 - حديث: ((إذا دخل أحدكم المسجد؛ فليصلِّ وليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، وليقل: اللهم! افتح لي أبواب رحمتك؛ فإذا خرج؛ فليقل: اللهم! إني أسألك من فضلك)) . - (6/3940) . - صحيح. - رواه: مسلم، وأبو داود، والنسائي، وغيرهم. انظر: ((جامع الأصول)) (4/317) . 980 - حديث: ((كان إذا صلى الصبح؛ جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس؛ يذكر الله عزَّ وجلَّ)) . - (6/3941) . - صحيح. - رواه مسلم، والترمذي، وأبو داود، والنسائي؛ عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة رضي الله عنه؛ بألفاظ متقاربة. انظر: ((جامع الأصول)) (6/260) . 981 - حديث: ((كان إذا دخل المسجد؛ صلى على محمد وآله وسلم، ثم يقول: اللهم! اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك. فإذا خرج؛ صلى على محمد وآله وسلم، ثم يقول: اللهم! اغفر لي ذنوبي وافتح لي باب فضلك)) . - (6/3940 و3941) . - حسن لغيره.

- رواه: الترمذي، وابن ماجه، وأحمد، وإسماعيل بن إسحاق القاضي في ((فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم)) ، والطبراني في ((الكبير)) و ((الدعاء)) ، والبيهقي في ((الدعوات الكبير)) ؛ كلهم من طريق فاطمة بنت الحسين عن جدتها فاطمة الكبرى. وهذا إسناد منقطع. لكن يشهد لهذا الحديث أحاديث أخرى عن أبي هريرة وأنس وحديث أبي أسيد المتقدم برقم (896) . انظر: ((جامع الأصول)) (4/317) ، ((صحيح سنن ابن ماجه)) (1/128) ، ((الدعاء)) للطبراني (2/991 و992) ، ((الدعوات الكبير)) للبيهقي (1/48ـ بدر) . 982 - حديث: ((كان يقول إذا أصبح: اللهم! بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشور)) . - (6/3941) . - صحيح. - رواه: البخاري في ((الأدب المفرد)) بهذه الصيغة: ((كان إذا أصبح؛ قال ... )) . ورواه: الترمذي، وأبو داود، وابن ماجه، وابن السني؛ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه بصيغة الأمر: ((إذا أصبحتم؛ فقولوا ... )) ، أو: ((إذا أصبح أحدكم؛ فليقل ... )) . انظر: ((الأدب المفرد)) (2/609ـ فضل الله الصمد) ، ((جامع الأصول)) (4/240) ، ((صحيح سنن ابن ماجه)) (2/332) ، ((عمل اليوم والليلة)) لابن السني (ص20/رقم35) ، ((السلسلة الصحيحة)) (1/468-470) . 983 - حديث: ((أصبحنا وأصبح الملك لله، والحمد لله، ولا إله إلا الله وحده، لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء

قدير. رب! أسألك خير ما في هذا اليوم وخير ما بعده، وأعوذ بك من شر هذا اليوم وشر ما بعده. رب! أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر. رب! أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر. وإذا أمسى قال: أمسينا وأمسى الملك لله ... )) إلخ. - (6/3941) . - صحيح. - رواه: مسلم، والترمذي، وأبو داود؛ من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. انظر: ((جامع الأصول)) (4/241) . 984 - حديث: أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: مرني بكلمات أقولهن إذا أصبحت وإذا أمسيت. قال: ((قل: اللهم! فاطر السموات والأرض! عالم الغيب والشهادة! رب كل شيء مليكه ومالكه! أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي، وشر الشيطان وشركه، وأن أقترف على نفسي سوءاً، أو أجره إلى مسلم)) . قال: ((قلها إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعك)) . - (6/3941) . - صحيح. - رواه: الترمذي، وأبو داود، والنسائي في ((عمل اليوم والليلة)) ، وابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) ، والطبراني في ((الدعاء)) ، والحاكم، والبيهقي في ((الدعوات الكبير)) . انظر: ((صحيح سنن أبي داود)) (3/956) ، ((عمل اليوم والليلة)) للنسائي (ص139) ، ((عمل اليوم والليلة)) لابن السني (ص25) ، ((الدعاء)) للطبراني (2/923 و924) ، ((الدعوات الكبير)) (ص21) .

985 - حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: ((كان إذا استجد ثوباً؛ قال: اللهم! لك الحمد؛ أنت كسوتنيه، أسالك خيره وخير ما صنع له، وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له)) . - (6/3941) . - صحيح. - رواه: الترمذي، وأبو داود، والنسائي وابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) لهما، والطبراني في ((الدعاء)) . انظر: ((صحيح سنن أبي داود) ((2/760) ، ((عمل اليوم والليلة)) للنسائي (ص274) ، ((عمل اليوم والليلة)) لابن السني (ص10) ، ((الدعاء)) للطبراني (2/980) ، ((زاد المعاد)) (2/379) . 986 - حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه؛ قال: ((كان يقول إذا انقلب إلى بيته: الحمد لله الذي كفاني وآواني، والحمد لله الذي أطعمني وسقاني، والحمد لله الذي منَّ عليَّ، أسألك أن تجيرني من النار)) . - (6/3941) . - ضعيف. - رواه: ابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) ، والبزار، وابن أبي شيبة، وفي إسنادهم جميعاً رجل لم يسم. انظر: ((عمل اليوم والليلة)) (ص82) ، ((كشف الأستار)) (3/338) ، ((نتائج الأفكار)) للحافظ ابن حجر (1/177-179) . 987 - حديث: ((كان يقول عند دخوله الخلاء: اللهم! إني أعوذ بك من الخبث والخبائث)) .

- (6/3941) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، وأبو داود، والنسائي؛ من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه. انظر: ((جامع الأصول)) (4/312) . 988 - حديث عائشة رضي الله عنه: ((كان إذا خرج من الخلاء؛ قال غفرانك)) . - (6/3941) . - صحيح. - رواه: الترمذي، وأبو داود، وابن ماجه، وغيرهم. انظر: ((جامع الأصول)) (4/313) ، ((صحيح سنن أبي داود)) (1/9) . 989 - حديث: ((الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني)) . - (6/3941) . - ضعيف مرفوعاً. - رواه ابن ماجه بإسناد فيه إسماعيل بن مسلم، وهو ضعيف. ورواه ابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) ، وفي سنده أبو الفيض؛ لا يعرف. ورواه: ابن أبي شيبة، والطبراني في ((الدعاء)) ؛ موقوفاً على أبي ذر رضي الله عنه؛ بإسناد فيه أبو علي الأزدي الصيقل؛ قال عنه الحافظ: ((مقبول، وقيل: هو أبو الفيض)) ، ولم يرجحه. ورواه ابن أبي شيبة موقوفاً على حذيفة وأبي الدرداء رضي الله عنهما. انظر: ((ضعيف سنن ابن ماجه)) (ص24/رقم301) ، ((عمل اليوم والليلة)) لابن السني (ص14/رقم22) ، ((مصنف ابن أبي شيبة)) (10/454 و455) ، ((الدعاء)) للطبراني (2/968/رقم372) ، ((الإرواء)) (1/92) .

990 - حديث أنس بن مالك رضي الله عنه مرفوعاً: ((توضؤوا باسم الله)) . - (6/3941) . - صحيح. - رواه: النسائي، وابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) ، والدارقطني، والبيهقي. انظر: ((صحيح سنن النسائي)) (1/18) ، ((عمل اليوم والليلة)) لابن السني (ص16) ، ((زاد المعاد)) (2/387) . 991 - حديث طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه: ((كان يقول عند رؤية الهلال: اللهم! أهلَّه علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، ربي وربك الله)) . - (6/3941) . - حسن. - رواه: الترمذي، وأحمد، والدارمي، وأبو يعلى، وابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) ، والطبراني في ((الدعاء)) ، وابن أبي عاصم في ((السنة)) ، والحاكم في ((المستدرك)) . وأسانيدهم كلهم لا تخلوا من مقال، ولكن له شواهد يتقوى بها. انظر: ((صحيح سنن الترمذي)) (3/157) ، ((المسند)) (2/365/رقم1397ـ شاكر) ، ((عمل اليوم والليلة)) (ص304) ، ((الدعاء)) (2/1223) ، ((مسند أبي يعلى)) (2/26) ، ((السلسلة الصحيحة)) (4/430) . 992 - حديث عائشة رضي الله عنها مرفوعاً: ((إذا أكل أحدكم فليذكر اسم الله تعالى، فإن نسي أن يذكر اسم الله في أوله؛ فليقل: باسم

الله في أوله وآخره)) . - (6/3941) . - حسن. - رواه: الترمذي، وأبو داود، وأحمد، والدارمي، والنسائي في ((عمل اليوم والليلة)) . ورواه بنحوه: الطبراني في ((الدعاء)) ، وابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) ؛ من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. انظر: ((جامع الأصول)) (7/384) ، ((صحيح سنن أبي داود)) (2/718) ، ((عمل اليوم والليلة)) للنسائي (ص261 و262) ، و ((عمل اليوم والليلة)) لابن السني (ص218) , ((الدعاء)) للطبراني (2/1213) ، ((الإرواء)) (7/22-26) ، ((السلسلة الصحيحة)) (1/335/رقم198) . 993 - حديث سبب نزول أواخر سورة العلق، ومحاولة أبي جهل إيذاء النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه مرَّ برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي عند المقام، فقال: يا محمد! ألم أنهك عن هذا؟ وتوعده. فأغلظ له رسول الله صلى الله عليه وسلم، وانتهره. ونزول قوله تعالى: {فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ} ؛ لما أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بخناقه، وقال له: ((أولى لك ثم أولى)) . فقال: يا محمد! بأي شيء تهددني؟ أما والله؛ إني لأكثر هذا الوادي نادياً. - (6/3943) . - صحيح. - رواه: مسلم، والترمذي، وأحمد، والنسائي في ((التفسير)) ، وابن جرير، والبيهقي في ((الدلائل)) ؛ من حديث أبي هريرة وابن عباس رضي الله عنهم على اختلاف يسير بينهم. انظر: ((جامع الأصول)) (2/431، 11/377) ، ((صحيح سنن الترمذي)) ،

(3/132) ، ((تفسير النسائي)) (2/534) ، ((المسند)) (4/92/ رقم2321، 5/18/رقم3045ـ شاكر) ، ((الصحيح المسند من أسباب النزول)) (ص174) . 994 - أثر ابن عباس رضي الله عنه: ((لو دعا ناديه؛ لأخذته ملائكة العذاب من ساعته)) . - (6/3943) . - صحيح. - هو جزء من الحديث السابق. انظر: ما قبله.

سورة القدر

سُورَةُ الْقَدْرِ 995 - حديث: ((تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان)) . - (6/3946) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي؛ من حديث عائشة رضي الله عنها. انظر: ((جامع الأصول)) (1/334، 9/245) . 996 - حديث: ((من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً؛ غفر له ما تقدم من ذنبه)) . - (6/3946) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، وأبو داود، والنسائي؛ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. انظر: ((جامع الأصول)) (9/438) .

سورة العصر

سُورَةُ الْعَصْرِ 997 - حديث: ((إنا والله لا نولي هذا العمل أحداً سأله أو أحداً حرص عليه)) . - (6/3969) . - صحيح. - تقدم تخريجه. انظر: (رقم560) . 998 - قول ربعي بن عامر رضي الله عنه: ((الله ابتعثنا لنخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام)) . - (6/3969) . - تقدم تخريجه. - انظر: (رقم404) . 999 - قول عمر بن الخطاب لعمرو بن العاص رضي الله عنهما: ((متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً ... )) . - (6/3969) . - تقدم الكلام عنه. انظر: (رقم383) . 1000 - قوله: ((كان الرجلان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا

التقيا؛ لم يتفرقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر سورة {العصر} ، ثم يسلم أحدهما على الآخر)) . - (6/3971) . - إسناده صحيح. - رواه: الطبراني في ((الأوسط)) ، ومن طريقه ابن الأثير في ((أسد الغابة)) . ونسبه السيوطي في ((الدر المنثور)) للطبراني والبيهقي. وإسناد الطبراني رجاله ثقات؛ قال الهيثمي في ((المجمع)) : ((ورجاله رجال الصحيح؛ غير ابن عائشة، وهو ثقة)) . اهـ والحديث من طريق أبي مدينة الدارمي، واسمه عبد الله بن حصن، عدَّه الطبراني من الصحابة، وشكك ابن حجر في ((الإصابة)) : هل هو صحابي كما قال الطبراني؟ أم هو التابعي أبو مدينة عبد الله بن حسن الدوسي. انظر: ((مجمع البحرين)) (8/272/رقم5097) ، ((أسد الغابة)) (3/214) ، ((الدر المنثور)) (8/621) ، ((مجمع الزوائد)) (10/307) . - تنبيه: ذكر في ((الدر المنثور)) أن الصحابي أبو مليكة الدارمي، وهذا خطأ، وقد يكون من المحقق، والصواب أبو مدينة.

سورة الفيل

سُورَةُ الْفِيلِ 1001 - حديث: ((ما خلأت القصواء، وما ذاك لها بخلق، ولكن حبسها حابس الفيل)) . - (6/3975) . - صحيح. - رواه: البخاري، وأبو داود؛ من حديث المسور بن مخرمة ومروان بن عبد الملك. انظر: ((جامع الأصول)) (8/287) . 1002 - حديث: ((إن الله حبس عن مكة الفيل، وسلط عليها رسوله والمؤمنين، وإنه قد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس، ألا فليبلغ الشاهد الغائب)) . - (6/3975) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، وأبو داود؛ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه؛ بدون قوله: ((وإنه قد عادت ... )) . وروى هذه الزيادة بسند صحيح أحمد في ((المسند)) من حديث أبي شريح الخزاعي رضي الله عنه. انظر: ((جامع الأصول)) (8/379) ، ((المسند)) (4/32) ، ((الإرواء)) (7/278) .

1003 - قوله: ((كما قال ربعي بن عامر ... )) . - (6/3981) . - تقدم تخريجه. انظر: (رقم404) .

سورة الكوثر

سُورَةُ الْكَوْثَرِ 1004 - سبب نزول قوله تعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ} ، وأنها: ((نزلت في بعض سفهاء قريش لما قالوا: دعوه؛ فإنه سيموت بلا عقب، وينتهي أمره)) . - (6/3987) . - مقطوع بهذا اللفظ. - رواه ابن جرير بسند صحيح إلى قتادة موقوفاً عليه، فقال: ((حدثنا ابن عبد الأعلى؛ قال: ثنا ابن ثور عن معمر عن قتادة به)) . وابن عبد الأعلى: هو محمد بن عبد الأعلى، وابن ثور: هو محمد بن ثور، ومعمر: هو معمر بن راشد، وكلهم صنعانيون ثقات. وورد سبب آخر عن ابن عباس رضي الله عنهما؛ رواه البزار بإسناد صححه ابن كثير؛ فراجعه إن شئت. وبالسند نفسه رواه ابن جرير والنسائي في ((التفسير)) مع اختلاف شيوخهم. انظر: ((تفسير الطبري)) (3/329 و330) ، ((تفسير النسائي)) (2/560) ، ((تفسير ابن كثير)) (8/525) .

سورة النصر

سُورَةُ النَّصْرِ 1005 - حديث عائشة رضي الله عنها: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر في آخر أمره من قوله: سبحان الله وبحمده، أستغفر الله وأتوب إليه)) . وقال: ((إن ربي كان أخبرني أني سأرى علامة في أمتي، وأمرني إذا رأيتها أن أسبح بحمده وأستغفره؛ إنه كان تواباً؛ فقد رأيتها، {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ ... } . - (6/3994) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، وأحمد (واللفظ له) . انظر: ((المسند)) (6/184) ، ((جامع الأصول)) (4/375) . 1006 - أثر عمرو بن سلمة رضي الله عنه: ((لما كان الفتح؛ بادر كل قوم بإسلامهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت الأحياء تتلوم بإسلامها فتح مكة؛ يقولون: دعوه وقومه؛ فإن ظهر عليهم؛ فهو نبي)) . - (6/3995) . - صحيح. - رواه البخاري. انظر: ((فتح الباري)) (8/22/رقم4302) . 1007 - أثر ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال: ((كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر، فكأن بعضهم وجد في نفسه، فقال: لِمَ يدخل هذا معنا ولنا

أبناء مثله؟ فقال عمر: إنه ممن قد علمتم. فدعاهم ذات يوم، فأدخلني معهم، فما رأيت أنه دعاني فيهم يومئذ إلا ليريهم، فقال: ما تقولون في قول الله عزَّ وجلَّ: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ} ؟ فقال بعضهم: أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا نصرنا وفتح علينا. وسكت بعضهم فلم يقل شيئاً. فقال لي: أكذلك تقول يا ابن عباس؟ فقلت: لا. فقال: ما تقول؟ فقلت: هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه له؛ قال: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ} ؛ فذلك علامة أجلك؛ {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً} . فقال عمر بن الخطاب: لا أعلم منها إلا ما تقول. - (6/3995) . - صحيح. - رواه: البخاري، والترمذي، والنسائي في ((التفسير)) ؛ بنحوه. انظر: ((جامع الأصول)) (2/440) ، ((تفسير النسائي)) (2/566) . 1008 - حديث ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال: لما نزلت: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ} ؛ دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة، وقال: ((إنه قد نعيت إليَّ نفسي)) . فبكت، ثم ضحكت، وقالت: أخبرني أنه نعيت إليه نفسه فبكيت، ثم قال: ((اصبري؛ فإنك أول أهلي لحوقاً بي)) ، فضحكت. - (6/3995) . - في إسناده نظر. - رواه البيهقي في ((دلائل النبوة)) عن شيخه علي بن أحمد بن عبدان؛ قال: أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار؛ قال: حدثنا الأسفاطي؛ قال: حدثنا سعيد بن سليمان: حدثنا عباد بن العوام عن هلال بن خباب عن عكرمة عن ابن عباس به. وشيخ البيهقي وشيخ شيخه؛ وثقهما الخطيب في ((تاريخ بغداد)) ، والذهبي

في ((السير)) . وسعيد بن سليمان (وهو الواسطي) وعباد بن العوام؛ ثقتان من رجال الستة. وهلال بن خباب؛ قال عنه الحافظ: ((صدوق تغير بأخرة)) . أما الأسفاطي؛ فهو العباس بن الفضل الأسفاطي؛ لم أجد له ترجمة إلا عند ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، ثم وجدت الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (5/66) قال عنه: ((لم أعرفه)) . انظر: ((دلائل النبوة)) (7/167) ، وانظر ما بعده. 1009 - أثر أم سلمة رضي الله عنها؛ قالت: ((دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة عام الفتح، فناجاها فبكت، ثم ناجاها فضحكت)) . قالت: ((فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ سألتها عن بكائها وضحكها؟ قالت: أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يموت فبكيت، ثم أخبرني أني سيدة نساء أهل الجنة؛ إلا مريم بنت عمران، فضحكت)) . - (6/3995) . - رواه الترمذي بإسناد فيه محمد بن خالد بن عثمة؛ قال عنه الحافظ: ((صدوق يخطئ)) . وفيه أيضاً موسى بن يعقوب الزمعي؛ قال عنه ((صدوق، سيء الحفظ)) . وقصة مناجاة النبي صلى الله عليه وسلم لابنته فاطمة وبكائها ثم ضحكها ثابتة في ((الصحيحين)) من حديث عائشة رضي الله عنها، ولكن ذلك في مرضه الذي قُبض فيه، وليس في عام الفتح. انظر: ((سنن الترمذي)) (5/701ـ شاكر) ، ((جامع الأصول)) (9/128، 129) .

سورة المسد

سُورَةُ الْمَسَدِ 1010 - خبر ربيعة بن عباد الديلي؛ قال: ((إني لمع أبي، رجل شاب، أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبع القبائل، ووراءه رجل أحول، وضيء الوجه، ذو جمة، يقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على القبيلة، فيقول: ((يا بني فلان! إني رسول الله إليكم، آمركم أن تعبدوا الله، ولا تشركوا به شيئاً، وأن تصدقوني وتمنعوني حتى أنفذ عن الله ما بعثني به)) . وإذا فرغ من مقالته؛ قال الآخر من خلفه: يا بني فلان! هذا يريد منكم أن تسلخوا اللات والعزى وحلفاءكم من الجن من بني مالك بن أقمس إلى ما جاء به من البدعة والضلالة؛ فلا تسمعوا له ولا تتبعوه. فقلت لأبي: من هذا؟ قال: عمه أبو لهب)) . - (6/3999) . - حسن. - رواه ابن إسحاق بإسناد فيه حسين بن عبد الله، وهو ضعيف. ولكن رواه عبد الله بن الإمام أحمد في ((المسند)) ، ورواه الطبراني في ((الكبير)) ؛ بأسانيد يقوي بعضها بعضاً. انظر: ((السيرة النبوية)) (2/74) ، ((المسند)) (3/492) ، ((المعجم الكبير)) (5/55-59) ، ((القصيمية)) (1/338-340) . 1011 - حديث ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى البطحاء، فصعد الجبل، فنادى: ((يا صباحاه!)) . فاجتمعت إليه قريش، فقال: ((أرأيتم إن حدثتكم أن العدو مصبحكم أو ممسيكم؛ أكنتم

مصدقي؟)) . قالوا: نعم. قال: ((فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد)) . فقال أبو لهب: ألهذا جمعتنا؟ تبَّاً لك. فأنزل الله: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَّتَبَّ ... } إلخ. - (6/3999) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي. انظر: ((جامع الأصول)) (2/286 و287) . 1012 - خبر مجيء أم جميل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وأخذ الله ببصرها، وعدم رؤيتها له، قال ابن إسحاق: فذكر لي أن أم جميل، حمالة الحطب، حين سمعت ما نزل فيها وفي زوجها من القرآن؛ أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو جالس في المسجد عند الكعبة، ومعه أبو بكر الصديق، وفي يدها فهر (أي: بمقدار ملء الكف) من حجارة، فلما وقفت عليهما؛ أخذ الله ببصرها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا ترى إلا أبا بكر، فقالت: يا أبا بكر! أين صاحبك؟ قد بلغني أنه يهجوني. والله؛ لو وجدته؛ لضربت بهذا الفهر فاه. أما والله؛ وإني لشاعرة! ثم قالت: مذمماً عصينا، وأمره أبينا. ثم انصرفت. فقال أبو بكر: يا رسول الله! أما تراها رأتك؟ فقال: ((ما رأتني؛ لقد أخذ الله ببصرها عني)) . - (6/4001) . - ضعيف. رواه ابن إسحاق معلقاً بدون سند. انظر: ((السيرة النبوية)) (1/437) ، وانظر: ما بعده. 1013 - حديث ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال: ((لما نزلت {تَبَّتْ

يَدَا أبي لهبٍ} ؛ جاءت امرأة أبي لهب، ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس، ومعه أبو بكر، فقال له أبو بكر: لو تنحيت؛ لا تؤذيك بشيء! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنه سيحال بيني وبينها)) . فأقبلت، حتى وقفت على أبي بكر، فقالت: يا أبا بكر! هجانا صاحبك. فقال أبو بكر: لا ورب هذه البنية؛ ما ينطق بالشعر، ولا يتفوه به. فقالت: إنك لمصدق. فلما ولت؛ قال أبو بكر: ما رأتك؟ قال: ((لا؛ ما زال ملك يسترني حتى ولت)) . - (6/4001) . - قابل للتحسين. - رواه: البزار، وأبو يعلى، وابن حبان، وأبو نعيم في ((الدلائل)) ؛ من حديث ابن عباس رضي الله عنهما؛ كلهم من طريق عبد السلام بن حرب عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به. وعطاء؛ اختلط بآخره. وعبد السلام؛ ليس ممَّن ثبت سماعه عنه قبل الاختلاط، وهم: شعبة، وسفيان الثوري، وزهير بن معاوية، وزائدة، وأيوب، وحماد بن زيد. ومع هذا؛ فقد حسَّن الإسناد الحافظ ابن حجر. ولكن تابع عبد السلام ابن فضيل عند أبي نعيم في ((الدلائل)) ؛ موقوفاً على سعيد بن جبير. ورواه الحميدي، ومن طريقه الحاكم، والبيهقي في ((الدلائل)) ، وأبو يعلى؛ كلهم من طريق تدرس (أو: ابن تدرس) ؛ لم أجد له ترجمة، وقال عنه الهيثمي في ((الزوائد)) (6/17) : ((لم أعرفه)) . انظر: ((مسند الحميدي)) (1/153/رقم323) ، ((مسند أبي يعلى)) (1/33 و53، 4/246) ، ((كشف الأستار)) (3/83) ، ((المستدرك)) (2/361) ، ((الدلائل)) لأبي نعيم (1/247 و248) ، والبيهقي (2/195) ، ((الفتح)) (8/738) .

سورة الإخلاص

سُورَةُ الإِخْلاَصِ 1014 - حديث: أن رجلاً سمع رجلاً يقرأ: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} ؛ يرددها، فلما أصبح؛ جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له (وكأن الرجل يتقالها) ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بيده؛ إنها لتعدل ثلث القرآن)) . - (6/4002) . - صحيح. رواه: البخاري، وأبو داود، والنسائي؛ من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه. انظر: ((جامع الأصول)) (8/485) .

سورة الفلق

سُورَةُ الْفَلَقِ 1015 - حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه مرفوعاً: ((ألم تر آيات أنزلت هذه الليلة، لم يرَ مثلهن قط: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} ؟)) . - (6/4006) . - صحيح. - رواه: مسلم، والترمذي، وأبو داود؛ بألفاظ مختلفة. انظر: ((جامع الأصول)) (8/489) . 1016 - حديث جابر رضي الله عنه؛ قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اقرأ يا جابر!)) . قلت: ماذا بأبي أنت وأمي؟ قال: ((اقرأ: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ بِربِّ النَّاسِ} )) . فقرأتهما، فقال: ((اقرأ بهما فلن تقرأ بمثلهما)) . - (6/4006) . - حسن. - رواه: النسائي، وابن حبان؛ من طريق شداد بن سعيد أبوطلحة الراسبي؛ قال عنه الحافظ: ((صدوق يخطئ)) . انظر: ((صحيح سنن النسائي)) (3/1107) ، ((صحيح ابن حبان)) (3/76ـ شعيب) 1017 - أثر زر بن حبيش؛ قال: سألت أبي بن كعب رضي الله عنه

عن المعوذتين؛ قلت: يا أبا المنذر! إن أخاك ابن مسعود يقول كذا وكذا. فقال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ((قيل لي: قل. فقلت)) . فنحن نقول كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. - (6/4006) . - صحيح. - رواه: البخاري، وعبد الله بن الإمام أحمد في ((زوائده على المسند)) ، والطيالسي، وعبد الرزاق، وابن أبي شيبة في ((المصنف)) . انظر: ((جامع الأصول)) (2/443) ، ((زوائد المسند)) (ص346) . 1018 - خبر سحر النبي صلى الله عليه وسلم على يد لبيد بن الأعصم اليهودي. - (6/4008) . - صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم؛ من حديث عائشة رضي الله عنها. انظر: ((جامع الأصول)) (5/65) . - تنبيه: لقد أخطأ سيد رحمه الله إذ أنكر سحر النبي صلى الله عليه وسلم الثابت في ((الصحيحين)) ، واعلم أنه لا تعارض بين سحره صلى الله عليه وسلم وعصمته؛ فالسحر من جملة الأمراض، وإنما كان في جسده لا في عقله وقلبه. 1019 - حديث عائشة رضي الله عنها: ((كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة؛ جمع كفيه، ثم نفث فيهما، وقرأ فيهما: {قُلْ هُوَ الله أحَدٌ} ، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} ، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} ، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده؛ يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده؛ يفعل ذلك ثلاث مرات)) . - (6/4009) .

- صحيح. - رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، وأبو داود، وغيرهم. انظر: ((جامع الأصول)) (4/259) .

سورة الناس

سُورَةُ النَّاسِ 1020 - حديث ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً: ((الشيطان جاثم على قلب ابن آدم؛ فإذا ذكر الله تعالى؛ خنس، وإذا غفل؛ وسوس)) . - (6/4011) . - حسن. - رواه البخاري موقوفاً على ابن عباس رضي الله عنهما بدون سند. وبلفظه رواه الطبري عن منصور عن سفيان عن ابن عباس به، وهذا إسناده منقطع. ورواه: أبو يعلى، وابن أبي الدنيا، وابن عدي، وأبو نعيم، وعزاه الألباني للبيهقي في ((الشعب)) ولابن شاهين في ((الترغيب)) ؛ بلفظ: ((إن الشيطان واضع خطمه ... )) ؛ كلهم من طريق عدي بن أبي عمارة عن زياد النميري عن أنس مرفوعاً، وعدي ضعيف الحديث. ورواه الطبري والحاكم موقوفاً على ابن عباس رضي الله عنهما بلفظ: ((ما من مولود إلا على قلبه الوسواس ... )) ، وفي سندهما حكيم بن جبير، وهو ضعيف، وقد صححه الحاكم، وقال: ((على شرط الشيخين)) ، ووافقه الذهبي. ورواه ابن حجر بسنده في ((تغليق التعليق)) من طريق منصور عن سعيد بن جبير عن ابن عباس؛ بلفظ: ((الشيطان يحط فاه على قلب ابن آدم ... )) ، وقال: ((وفي إسناده ضعف أيضاً)) . انظر: ((الفتح)) (8/741) ، ((تفسير الطبري)) (30/355) ، ((مسند أبي يعلى)) (7/279) ، ((المستدرك)) (2/541) ، ((مكائد الشيطان)) لابن أبي الدنيا (ص43) ، ((تغليق التعليق)) (4/381) ، ((السلسلة الضعيفة)) (3/547) .

تم بحمد الله

§1/1