تحبير التيسير في القراءات العشر

ابن الجزري

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم (وَبِه نستعين) (قَالَ الشَّيْخ الإِمَام الْعَلامَة جمال الْإِسْلَام شيخ الْعلمَاء والأعلام شمس الدّين أَبُو الْخَيْر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْجَزرِي المقرىء الشَّافِعِي الدِّمَشْقِي متع الله بحياته الْمُسلمين ونفع بِهِ وببركته) . الْحَمد لله على تحبير التَّيْسِير وَأشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ الحكم الْعدْل السَّمِيع الْبَصِير.

وَأشْهد أَن سيدنَا مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله صَاحب الْمجد الأثيل والشرف الْأَثِير. الَّذِي تقدم على من قبله فضلا مَعَ مَجِيئه فِي الْأَخير، صلى الله عَلَيْهِ وعَلى آله وَصَحبه الَّذين اجتهدوا فِي تَصْحِيح كتاب الله وتحرير حُرُوفه أتم تَصْحِيح وأتقن تَحْرِير [وَبعد] فَلَمَّا كَانَ كتاب التَّيْسِير للْإِمَام الْعَلامَة الْحَافِظ الْكَبِير المتقن الْمُحَقق أبي عَمْرو الداني رَحمَه الله تَعَالَى من أصح كتب الْقرَاءَات وأوضح مَا ألف عَن السَّبْعَة من الرِّوَايَات، وَكَانَ من أعظم أَسبَاب شهرته دون بَاقِي المختصرات نظم الإِمَام ولي الله تَعَالَى أبي الْقَاسِم الشاطبي رَحمَه الله فِي قصيدته الَّتِي لم يسْبق إِلَى مثلهَا،

وَلم ينسج فِي الدَّهْر على شكلها، وَإِنِّي لما رَأَيْت الْجَهْل قد غلب على كثير من الْعَوام وشاع عِنْد من لَا علم لَهُ من الغوغاء الطغام [أَنه] لَا [قراءات] . إِلَّا [الَّذِي] فِي هذَيْن الْكِتَابَيْنِ [وَأَن السَّبْعَة الأحرف] الْمشَار إِلَيْهَا بقوله صلى الله [تَعَالَى] عَلَيْهِ وَسلم: " أنزل الْقُرْآن على سَبْعَة أحرف " هِيَ قراءات هَذِه السَّبْعَة الْقُرَّاء. [وَأَن مَا عدا مَا فِي هذَيْن الْكِتَابَيْنِ من الْقرَاءَات شَاذ لَا يقْرَأ بِهِ [أَولا] يَصح

قُرْآنًا وكل قَول من هَذِه الْأَقْوَال وَنَحْوهَا بَاطِل لَا يلْتَفت إِلَيْهِ وَخلف لَا يعول عِنْد عُلَمَاء الْإِسْلَام عَلَيْهِ كَمَا بَينه غير وَاحِد من الْأَئِمَّة [وأوضحه] المقتدى بهم من سراة [هَذِه] الْأمة إِذْ كَانَ الضَّابِط [الصَّحِيح للقراءات] وَالْحَد الْجَامِع لما يقْرَأ بِهِ من الرِّوَايَات [كل مَا] وَافق [أحد] الْمَصَاحِف العثمانية وَلَو تَقْديرا وَوَافَقَ الْعَرَبيَّة وَلَو بِوَجْه وَصَحَّ إِسْنَادًا سَوَاء كَانَ عَن هَؤُلَاءِ السَّبْعَة أم الْعشْرَة [أم غَيرهم] . وَمَتى اخْتَلَّ ركن / من هَذِه الثَّلَاثَة فِي حرف حكم عَلَيْهِ بالشذوذ، وَكَلَام النَّاس فِي حكم الشاذ مَعْلُوم، قد أَشَرنَا إِلَى ذَلِك فِي أول كتَابنَا [نشر الْقرَاءَات الْعشْر] . وَإِنِّي لما نظمت طيبَة النشر نظما رَجَوْت بِهِ أَن تكون ذخري عِنْد الله فِي الْحَشْر،

واختص بهَا قوم [عَن] حفاظ حرز الْأَمَانِي وتقدموا عَلَيْهِم [بِمَا حوت] من جمع الطّرق واختصار اللَّفْظ وَكَثْرَة الْمعَانِي رَأَيْت أَن أتحف حفاظ الشاطبية بتعريف قراءات الْعشْرَة وأجعلها فِي متن الْحِرْز منظومة مختصرة فَجَاءَت فِي أسلوب من اللطف عَجِيب وَنَوع من الإعجاز والإيجاز غَرِيب، وَلَا شكّ أَن ذَلِك ببركة [قصيد] الشاطبي [رَحمَه الله وَرَضي عَنهُ] وسر ولَايَته الَّذِي [وصلنا] مِنْهُ، وَلما تلقيت بِالْقبُولِ وَحصل [بهَا] لأَهْلهَا من النَّفْع غَايَة المأمول رَأَيْت أَن أفعل ذَلِك فِي كتاب التَّيْسِير وأضيف إِلَى [سبعته] الثَّلَاثَة فِي أحسن منوال يكون لَهُ كالتحبير مَعَ مَا أضيف إِلَيْهِ من تَصْحِيح وتهذيب [وتوضيح] وتقريب من غير أَن أغير لفظ الْكتاب أَو أعدل بِهِ إِلَى غَيره من خطأ أَو صَوَاب، وَحَيْثُ كَانَت الزِّيَادَة عَلَيْهِ يسيرَة ألحقتها بالحمرة فِيهِ وَإِن كَانَت كَثِيرَة قدمت عَلَيْهَا لفظ " قلت " وختمتها بِقَوْلِي [وَالله الْمُوفق] فَأول مَا [أفْتَتح] هَذَا الْكتاب بِذكر شىء من حَال الْمُؤلف وَنسبه ومولده ووفاته واتصال قراءتنا وروايتنا بِهِ ثمَّ أتبع ذَلِك [بِلَفْظِهِ] على حسب مَا [التزمته] .

(باب ذكر حال المؤلف ونسبه ومولده ووفاته)

(بَاب ذكر حَال الْمُؤلف وَنسبه ومولده ووفاته) هُوَ [أَبُو عَمْرو عُثْمَان بن سعيد بن عُثْمَان بن سعيد بن عمر] الْأمَوِي مَوْلَاهُم الْقُرْطُبِيّ الْمَعْرُوف فِي زَمَانه بِابْن الصَّيْرَفِي وَبعد ذَلِك بالداني ولد سنة إِحْدَى وَسبعين وثلاثمائة بقرطبة، وابتدأ بِطَلَب الْعلم سنة سِتّ وَثَمَانِينَ [ورحل] إِلَى الْمشرق سنة سبع وَتِسْعين [فَدخل] مصر فِي شَوَّال فَمَكثَ بهَا سنة يشْتَغل وَيحصل ثمَّ حج فِي سنة [ثَمَان وَتِسْعين] وَعَاد إِلَى الأندلس فَدَخلَهَا فِي ذِي الْقعدَة سنة تسع وَتِسْعين ثمَّ خرج إِلَى سرقسطة سنة ثَلَاث وَأَرْبَعمِائَة فسكنها سَبْعَة أَعْوَام /.

ثمَّ رَجَعَ إِلَى قرطبة فَأَقَامَ بهَا [حَتَّى] قدم دانية سنة سبع عشرَة فاستوطنها حَتَّى مَاتَ بهَا [رَحمَه الله تَعَالَى] . قَالَ ابْن بشكوال: كَانَ أحد الْأَئِمَّة فِي [علم الْقُرْآن ورواياته] وَتَفْسِيره ومعانيه وطرقه وَإِعْرَابه وَجمع فِي ذَلِك كُله [تواليف] حسانا يطول تعدادها وَله معرفَة بِالْحَدِيثِ وطرقه وَأَسْمَاء رِجَاله ونقلته وَكَانَ حسن الْخط جيد الضَّبْط من أهل الْحِفْظ والذكاء والتفنن دينا ورعا سنيا. وَقَالَ غَيره: لم يكن فِي عصره [وَلَا بعده بمدد] أحد يضاهيه فِي حفظه وتحقيقه وَكَانَ يَقُول: مَا رَأَيْت شَيْئا قطّ إِلَّا كتبته [وَلَا كتبته إِلَّا حفظته وَلَا حفظته فَنسيته] ،

وَكَانَ يسْأَل عَن المسئلة مِمَّا يتَعَلَّق بالآثار [وَكَلَام الْعلمَاء] فيوردها بِجَمِيعِ مَا فِيهَا مُسندَة من شُيُوخه إِلَى قَائِلهَا. [وَقَالَ المغامي] : كَانَ أَبُو عَمْرو الداني مجاب الدعْوَة مالكي الْمَذْهَب. قلت: وَمن نظر كتبه ومؤلفاته علم مِقْدَاره وَتحقّق فَضله وَمَا وهبه الله تَعَالَى من الْحِفْظ والفهم وَصِحَّة التَّصَوُّر وتدقيق النّظر والإنصاف. توفّي رَحمَه الله [تَعَالَى] بدانية يَوْم الِاثْنَيْنِ النّصْف من شَوَّال سنة أَربع وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة وَدفن فِي يَوْمه بعد الْعَصْر وَمَشى صَاحب دانية أَمَام نعشه وشيعه خلق عَظِيم.

(باب ذكر اتصال [تلاوتنا وروايتنا به] )

(بَاب ذكر اتِّصَال [تلاوتنا وروايتنا بِهِ] ) قَرَأت هَذَا الْكتاب وتلوت الْقُرْآن الْعَظِيم بمضمنه على جمَاعَة من الشُّيُوخ بِمصْر وَالشَّام وَغَيرهمَا بأسانيد مُخْتَلفَة أَعْلَاهَا من طَرِيق [الشاطبي قَرَأت بِهِ] الْقُرْآن كُله على الشَّيْخَيْنِ الْإِمَامَيْنِ الْعَالم الصَّالح أبي مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن عَليّ [بن] الْبَغْدَادِيّ الشَّافِعِي والعلامة أبي عبد الله مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن أبي الْحسن الْحَنَفِيّ بالديار المصرية أَربع ختمات جمعا وَقَرَأَ كل مِنْهُمَا بمضمنه الْقُرْآن جمعا وإفرادا على الشَّيْخ الإِمَام أبي عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْخَالِق الصَّائِغ شيخ الإقراء بالديار المصرية وَقَرَأَ الصَّائِغ بمضمنه الْقُرْآن على الشَّيْخ الإِمَام أبي الْحسن عَليّ بن شُجَاع ابْن سَالم الْهَاشِمِي العباسي الضَّرِير وَقَرَأَ الضَّرِير بمضمنه الْقُرْآن على الشَّيْخ الإِمَام أبي الْقَاسِم بن فيره بن خلف بن أَحْمد الرعيني الشاطبي الضَّرِير، وَمن طَرِيق

الْحصار / قَرَأت بمضمنه الْقُرْآن كُله على شَيْخي الإِمَام الصَّالح قَاضِي الْمُسلمين أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن الشَّيْخ الإِمَام أبي عبد الله الْحُسَيْن بن سُلَيْمَان بن فَزَارَة الْحَنَفِيّ بِدِمَشْق المحروسة وَقَالَ لي: قرأته وقرأت بمضمنه الْقُرْآن الْعَظِيم عَليّ وَالِدي وَأَخْبرنِي أَنه قَرَأَهُ وَقَرَأَ بِهِ الْقُرْآن على الشَّيْخ الإِمَام أبي مُحَمَّد الْقَاسِم بن أَحْمد بن موفق اللورقي [ح] . وحَدثني بِهِ شَيخنَا الْأُسْتَاذ أَبُو الْمَعَالِي مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن الْحسن بن اللبان شيخ الإقراء بِالشَّام المحروس بعد أَن قَرَأت عَلَيْهِ الْقُرْآن بمضمنه وقرأه شَيخنَا الْمَذْكُور على الإِمَام أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْمرَادِي قَالَ: أخبرنَا بِهِ أَبُو مُحَمَّد عبد

الله بن يُوسُف بن أبي بكر الشبارتي قَالَا: أَعنِي اللورقي والشبارتي: أخبرنَا بِهِ الشَّيْخ الإِمَام أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن عَليّ بن يحيى بن عون الله الْحصار قِرَاءَة وتلاوة، وَمن طَرِيق الْمرَادِي والغافقي [أَخْبرنِي] أَبُو الْعَبَّاس [بن أبي عبد الله] الكفري قِرَاءَة وتلاوة قَالَ: أَخْبرنِي وَالِدي كَذَلِك قَالَ: أَخْبرنِي أَبُو مُحَمَّد بن الْمُوفق الأندلسي كَذَلِك قَالَ: قرأته وتلوت بمضمنه على كل من الشَّيْخَيْنِ الْإِمَامَيْنِ أبي عبد الله مُحَمَّد بن سعيد بن مُحَمَّد الْمرَادِي وَأبي عبد الله مُحَمَّد بن أَيُّوب بن [مُحَمَّد بن نوح الغافقي] وَمن طَرِيق ابْن سَلمُون قَرَأت بِهِ وَبِغَيْرِهِ جَمِيع الْقُرْآن الْعَظِيم على الشَّيْخ الإِمَام شيخ مَشَايِخ الإقراء أبي الْمَعَالِي بن أبي الْعَبَّاس الدِّمَشْقِي، ثمَّ حَدثنِي بِهِ من لَفظه قَالَ: قَرَأت بمضمنه على الشَّيْخ الإِمَام أبي عبد الله مُحَمَّد بن جَابر الْقَيْسِي وحَدثني بِهِ من لَفظه قَالَ: أَخْبرنِي بِهِ

أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن مُحَمَّد بن [الْحسن بن الغماز الْأنْصَارِيّ] . قِرَاءَة عَلَيْهِ قَالَ: [أخبرنَا بِهِ] أَبُو الْحسن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن سَلمُون البلسني سَمَاعا، قَالَ كل من الشاطبي والحصار والمرادي والغافقي وَابْن سَلمُون: أخبرنَا بِهِ الشَّيْخ الإِمَام أَبُو الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن هُذَيْل البلسني سَمَاعا [وتلاوة وَقِرَاءَة] ، بمضمنه سوى ابْن فتلاوة بِرِوَايَة ورش فَقَط [وَقَرَأَ] ابْن هُذَيْل بمضمنه على الإِمَام / أبي دَاوُد سُلَيْمَان بن نجاح الْأمَوِي مَوْلَاهُم الأندلسي. وَأَعْلَى من هَذَا بِدَرَجَة أَخْبرنِي بِهِ الشَّيْخ الْأَصِيل أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْمصْرِيّ قِرَاءَة مني عَلَيْهِ بِالْقَاهِرَةِ المحروسة قَالَ: [أَخْبرنِي بِهِ أَبُو فَارس عبد الْعَزِيز بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْوَاحِد بن زكنون] التّونسِيّ قِرَاءَة عَلَيْهِ قَالَ:

أَخْبرنِي [أَبُو بكر مُحَمَّد] ابْن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مشليون البلنسي سَمَاعا [عَن] أبي بكر مُحَمَّد بن أَحْمد بن [عبد الْملك] بن مُوسَى بن أبي جَمْرَة بالراء الْمُهْملَة المرسي، قَالَ: أَخْبرنِي وَالِدي سَمَاعا. ح وقرأته أجمع على الشَّيْخ المعمر أبي عَليّ الْحسن بن أَحْمد بن هِلَال الصَّالِحِي بِجَامِع دمشق قَالَ أخبرنَا الإِمَام أَبُو الْحسن عَليّ بن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد الْمَقْدِسِي

- وعلى آله الطيبين الطاهرين وسلم تسليما كثيرا.

مشافهة، أخبرنَا الْعَلامَة أَبُو الْيمن زيد بن الْحسن بن زيد الْكِنْدِيّ سَمَاعا لأحرف الْخلاف وإجازة قَالَ: أخبرنَا الْأُسْتَاذ أَبُو مُحَمَّد " عبد الله بن عَليّ بن أَحْمد الْبَغْدَادِيّ تِلَاوَة وإجازة [و] قَرَأَهُ [أَبُو مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ] " على أبي مُحَمَّد عبد الْحق بن أبي مَرْوَان الأندلسي الْمَعْرُوف بِابْن الثَّلْجِي بِالْمَسْجِدِ الْحَرَام سنة خَمْسمِائَة قَالَ كل من أبي دَاوُد وَأحمد بن أبي جَمْرَة وَابْن الثَّلْجِي أخبرنَا الإِمَام الْحَافِظ أَبُو عَمْرو عُثْمَان بن سعيد الداني قِرَاءَة وتلاوة وسماعا لأبي دَاوُد وإجازة لِابْنِ أبي جَمْرَة. وسماعا لِابْنِ الثَّلْجِي، قَالَ رَحمَه الله [تَعَالَى] : الْحَمد لله المتفرد بالدوام، المتطول بالإنعام، خَالق الْخلق بقدرته، ومدبر الْأَمر بِحِكْمَتِهِ، لَا راد لأَمره وَلَا معقب لحكمه وَهُوَ سريع الْحساب، أَحْمَده على جَمِيع نعمه، وأشكره على تتَابع آلائه ومننه، وأسأله الْمَزِيد من إنعامه، والجزيل من إحسانه، وَصلى الله على البشير النذير [السراج] الْمُنِير نَبينَا مُحَمَّد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وعَلى آله الطيبين الطاهرين وَسلم تَسْلِيمًا كثيرا.

أما بعد: فَإِنَّكُم سَأَلْتُمُونِي أحسن الله إرشادكم أَن أصنف لكم كتابا مُخْتَصرا فِي مَذَاهِب الْقُرَّاء السَّبْعَة (بل الْعشْرَة) بالأمصار يقرب عَلَيْكُم متناوله ويسهل عَلَيْكُم حفظه ويخف عَلَيْكُم درسه ويتضمن من الرِّوَايَات والطرق مَا اشْتهر وانتشر عِنْد التالين وَصَحَّ وَثَبت عِنْد المتصدرين من الْأَئِمَّة الْمُتَقَدِّمين فأجبتكم / إِلَى مَا سألتموه وأعملت نَفسِي فِي تصنيف مَا رغبتموه، على النَّحْو الَّذِي أردتموه، واعتمدت فِي ذَلِك على الإيجاز والاختصار وَترك التَّطْوِيل والتكرار، وَقربت الْأَلْفَاظ وهذبت التراجم ونبهت على الشىء بِمَا يُؤَدِّي [عَن] حَقِيقَته من غير استغراق لكَي يُوصل إِلَى ذَلِك فِي يسر ويتحفظ فِي قرب [وَذكرت] عَن كل وَاحِد من الْقُرَّاء رِوَايَتَيْنِ [فَذكرت] عَن نَافِع رِوَايَة قالون وورش وَعَن ابْن كثير رِوَايَة [قنبل والبزي] عَن أصحابهما عَنهُ وَعَن أبي عَمْرو رِوَايَة أبي عمر [الدوري] وَأبي شُعَيْب [السُّوسِي] عَن اليزيدي عَنهُ، وَعَن ابْن عَامر رِوَايَة [ابْن ذكْوَان وَهِشَام] عَن أصحابهما عَنهُ، وَعَن عَاصِم رِوَايَة أبي بكر وَحَفْص عَنهُ، وَعَن حَمْزَة رِوَايَة خلف وخلاد عَن سليم عَنهُ وَعَن الْكسَائي رِوَايَة أبي عمر [الدوري] وَأبي الْحَارِث [عَنهُ] فَتلك أَربع عشرَة رِوَايَة [عَنْهُم] .

قلت: وَعَن أبي جَعْفَر رِوَايَة عِيسَى بن وردان وَسليمَان بن جماز [عَنهُ] ، وَعَن يَعْقُوب رِوَايَة رويس وروح [عَنهُ] وَعَن خلف رِوَايَة إِسْحَاق الْوراق وَإِدْرِيس الْحداد [عَنهُ] فَتلك سِتّ رِوَايَات تَتِمَّة عشْرين رِوَايَة وَالله الْمُوفق. هِيَ المتلو بهَا والمعول عَلَيْهَا، فَإِذا اخْتلف عَنْهُم ذكرت الرَّاوِي باسمه، وأضربت عَن ذكر [اسْم] الإِمَام وَإِذا اتّفقت ذكرت الإِمَام باسمه، وَإِذا اتّفق نَافِع وَابْن كثير قلت: [قَرَأَ] الحرميان، وَإِذا اتّفق عَاصِم وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف قلت: قَرَأَ الْكُوفِيُّونَ، طلبا للتقريب على الطالبين ورغبة فِي التَّيْسِير على المبتدئين، وعَلى الله [تَعَالَى] أعْتَمد [وَبِه أَعْتَصِم وَعَلِيهِ أتوكل] وَهُوَ حسبي وَإِلَيْهِ أنيب. [قَالَ أَبُو عَمْرو] : فَأول مَا أفْتَتح [بِهِ] كتابي هَذَا بِذكر أَسمَاء الْقُرَّاء والناقلين عَنْهُم وأنسابهم وَكُنَاهُمْ وموتهم وبلدانهم واتصال قراءتهم وَتَسْمِيَة رِجَالهمْ واتصال قراءتنا نَحن بهم وَتَسْمِيَة من أَدَّاهَا إِلَيْنَا [مِنْهُم] رِوَايَة وتلاوة، ثمَّ اتبع ذَلِك بِذكر مذاهبهم وَاخْتِلَافهمْ إِن شَاءَ الله تَعَالَى، وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق.

(باب ذكر أسماء القراء والناقلين عنهم وأنسابهم [وكناهم وبلدانهم] وموتهم)

(بَاب ذكر أَسمَاء الْقُرَّاء والناقلين عَنْهُم وأنسابهم [وَكُنَاهُمْ وبلدانهم] وموتهم) نَافِع الْمدنِي: هُوَ نَافِع بن عبد الرَّحْمَن / بن أبي نعيم مولى جَعونَة بن شعوب اللَّيْثِيّ حَلِيف حَمْزَة بن عبد الْمطلب، أَصله من [أَصْبَهَان] ويكنى أَبَا رُوَيْم [وَقيل أَبَا الْحسن] وَقيل أَبَا عبد الرَّحْمَن وَتوفى بِالْمَدِينَةِ سنة تسع وَسِتِّينَ وَمِائَة. وقالون: هُوَ عِيسَى بن [مينا الْمدنِي] مولى الزهريين ومعلم الْعَرَبيَّة، ويكنى أَبَا مُوسَى، وقالون لقب [لَهُ] ويروى أَن نَافِعًا لقبه بِهِ لجودة قِرَاءَته، لِأَن قالون بِلِسَان الرّوم (جيد) وَتُوفِّي بِالْمَدِينَةِ قَرِيبا من سنة عشْرين وَمِائَتَيْنِ، قلت: بل سنة عشْرين تَحْقِيقا، وَقَول الْأَهْوَازِي سنة خمس وَثَلَاثِينَ غلط، وَالله الْمُوفق.

[وورش] هُوَ عُثْمَان بن سعيد الْمصْرِيّ ويكنى أَبَا سعيد وورش [لقب] لقب بِهِ فِيمَا يُقَال لشدَّة بياضه، وَتُوفِّي بِمصْر سنة سبع وَمِائَة، وورش [هُوَ] مَأْخُوذ من الورش، والورش شَيْء أَبيض يصنع من اللَّبن، وَقيل: هُوَ مَأْخُوذ من ورشت الطَّعَام ورشا إِذا تناولت مِنْهُ يَسِيرا. ابْن كثير [الْمَكِّيّ] : هُوَ عبد الله [بن كثير] الدَّارِيّ مولى عَمْرو بن عَلْقَمَة الْكِنَانِي، [والداري] : الْعَطَّار ويكنى أَبَا معبد، وَهُوَ من التَّابِعين وَتُوفِّي بِمَكَّة سنة عشْرين وَمِائَة. وقنبل: هُوَ مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن [خَالِد] بن سعيد بن جرجة الْمَكِّيّ المَخْزُومِي ويكنى أَبَا عمر ويلقب قنبلا، وَيُقَال: هم أهم بَيت بِمَكَّة يعْرفُونَ بالقنابلة، وَتُوفِّي بِمَكَّة [بعد] سنة ثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ، قلت: بل سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ وَالله الْمُوفق.

والبزي: هُوَ أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن الْقَاسِم بن نَافِع بن أبي بزَّة الْمُؤَذّن الْمَكِّيّ مولى لبني مَخْزُوم ويكنى أَبَا الْحسن وَيعرف بالبزي وَتُوفِّي بِمَكَّة [بعد] سنة أَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ، قلت: بل سنة خمسين وَالله الْمُوفق. روى قنبل والبزي الْقِرَاءَة عَن ابْن كثير بِإِسْنَاد. أَبُو عَمْرو الْبَصْرِيّ: هُوَ أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء بن عمار بن عبد الله بن الْحصين بن الْحَارِث بن جلهم بن خزاعي بن مَازِن بن مَالك بن عَمْرو بن تَمِيم، وَقيل: اسْمه زبان، وَقيل: الْعُرْيَان، وَقيل: يحيى، وَقيل: اسْمه كنيته، وَقيل غير ذَلِك، وَتُوفِّي بِالْكُوفَةِ سنة أَربع وَخمسين / وَمِائَة. [وَأَبُو وَعمر] هُوَ حَفْص بن عمر بن عبد الْعَزِيز بن صهْبَان الْأَزْدِيّ الدوري النَّحْوِيّ، والدور مَوضِع بِبَغْدَاد، [وَتُوفِّي] فِي حُدُود سنة خمسين وَمِائَتَيْنِ، قلت: بل سنة سِتّ وَأَرْبَعين [فِي شَوَّال] وَغلط من قَالَ سنة ثَمَان ورأربعين وَالله الْمُوفق. وَأَبُو شُعَيْب هُوَ صَالح بن زِيَاد بن عبد الله بن إِسْمَاعِيل [الرستبي] السُّوسِي. قلت: توفّي فِي أول سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ وَالله الْمُوفق. رويا الْقِرَاءَة عَن أبي مُحَمَّد يحيى

ابْن الْمُبَارك الْعَدوي الْمَعْرُوف باليزيدي عَنهُ، وَقيل لَهُ اليزيدي لصحبته يزِيد بن مَنْصُور خَال [الْمهْدي] ، وَتُوفِّي بخراسان سنة [اثْنَتَيْنِ] وَمِائَتَيْنِ. ابْن عَامر الشَّامي: هُوَ عبد الله بن عَامر الْيحصبِي قَاضِي دمشق فِي خلَافَة الْوَلِيد بن عبد الْملك ويكنى أَبَا عمرَان وَهُوَ من التَّابِعين، وَلَيْسَ فِي الْقُرَّاء السَّبْعَة [وَلَا الْعشْرَة] من الْعَرَب غَيره [وَغير أبي عَمْرو، وَالْبَاقُونَ هم موَالٍ] [وَتُوفِّي] بِدِمَشْق سنة ثَمَان عشرَة وَمِائَة. وَابْن ذكْوَان: هُوَ عبد الله بن أَحْمد بن بشير بن ذكْوَان الْقرشِي الدِّمَشْقِي ويكنى أَبَا عَمْرو وَتُوفِّي بهَا سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين [وَمِائَتَيْنِ] .

وَهِشَام: هُوَ هِشَام بن عمار بن [نصير] بن [أبان بن ميسرَة] السّلمِيّ القَاضِي الدِّمَشْقِي ويكنى أَبَا الْوَلِيد وَتُوفِّي بهَا سنة خمس وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ. رويا الْقِرَاءَة عَن ابْن عَامر بِإِسْنَاد. عَاصِم الْكُوفِي: هُوَ عَاصِم بن أبي النجُود وَيُقَال لَهُ ابْن بَهْدَلَة، وَقيل اسْم أبي النجُود عبد، وبهدلة اسْم أمه وَهُوَ مولى نصر بن قعين الْأَسدي ويكنى أَبَا بكر وَهُوَ من التَّابِعين لحق الْحَارِث بن حسان وَافد بني بكر [وَسمع مِنْهُ] [وَتُوفِّي] بِالْكُوفَةِ سنة ثَمَان وَقيل سنة سبع وَعشْرين وَمِائَة. [وَأَبُو بكر] هُوَ شُعْبَة بن عَيَّاش بن سَالم الْكُوفِي الْأَسدي مولى لَهُم وَقد قيل اسْمه

سَالم [وكنيته أَبُو بكر] وَقيل اسْمه كنيته وَقيل غير ذَلِك [وَتُوفِّي] بِالْكُوفَةِ سنة أَربع وَتِسْعين وَمِائَة. و [حَفْص] هُوَ حَفْص بن سُلَيْمَان بن الْمُغيرَة الْأَسدي الْبَزَّاز الْكُوفِي ويكنى أَبَا عمر وَيعرف بحفيص. قَالَ وَكِيع: وَكَانَ ثِقَة. وَقَالَ ابْن معِين: هُوَ أَقرَأ من أبي بكر [وَتُوفِّي] قَرِيبا من سنة تسعين وَمِائَة / قلت / بل سنة ثَمَانِينَ على الصَّحِيح وَالله الْمُوفق. حَمْزَة الْكُوفِي: هُوَ حَمْزَة بن حبيب بن عمَارَة بن إِسْمَاعِيل الزيات الفرضي التَّيْمِيّ مَوْلَاهُم ويكنى أَبَا عمَارَة وَتُوفِّي بحلوان فِي خلَافَة أبي جَعْفَر الْمَنْصُور سنة سِتّ وَخمسين وَمِائَة.

وَخلف: هُوَ خلف بن هِشَام الْبَزَّار ويكنى أَبَا مُحَمَّد وَهُوَ من أهل [فَم الصُّلْح] وَتُوفِّي بِبَغْدَاد وَهُوَ مختف زمن الْجَهْمِية سنة تسع وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ. [وخلاد] هُوَ خَلاد بن خَالِد وَيُقَال ابْن خُلَيْد وَيُقَال: ابْن عِيسَى الصَّيْرَفِي الْكُوفِي ويكنى أَبَا عِيسَى [وَتُوفِّي] بهَا سنة عشْرين وَمِائَتَيْنِ. رويا الْقِرَاءَة عَن أبي عِيسَى سليم بن عِيسَى الْحَنَفِيّ الْكُوفِي عَن حَمْزَة [وَتُوفِّي] سليم بِالْكُوفَةِ سنة ثَمَان وَقيل سنة تسع وَثَمَانِينَ وَمِائَة. الْكسَائي الْكُوفِي: هُوَ عَليّ بن حَمْزَة النَّحْوِيّ [مولى] لبني أَسد ويكنى أَبَا الْحسن، وَقيل لَهُ الْكسَائي من أجل أَنه أحرم فِي [كسَاء] . وَتُوفِّي [فِي رنبويه] قَرْيَة من

قرى الرّيّ حِين توجه إِلَى خُرَاسَان مَعَ الرشيد سنة تسع وَثَمَانِينَ وَمِائَة. [وَأَبُو عمر] هُوَ حَفْص بن عمر الدوري النَّحْوِيّ صَاحب اليزيدي. [وَأَبُو الْحَارِث] هُوَ اللَّيْث بن خَالِد الْبَغْدَادِيّ. [قلت] توفّي سنة أَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ [وَالله الْمُوفق] . قَالَ أَبُو عَمْرو [المقرىء] : فَهَذِهِ أَسمَاء الْقُرَّاء السَّبْعَة والناقلين عَنْهُم على وَجه الِاخْتِصَار [وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق] . قلت: أَبُو جَعْفَر الْمدنِي هُوَ يزِيد بن الْقَعْقَاع القارىء مولى أبي الْحَارِث عبد الله بن عَيَّاش بن [أبي] ربيعَة المَخْزُومِي [وَتُوفِّي] بِالْمَدِينَةِ سنة ثَلَاثِينَ وَمِائَة.

[وَابْن] وردان هُوَ أَبُو الْحَارِث عِيسَى بن وردان الْمدنِي الْحذاء [وَتُوفِّي] بِالْمَدِينَةِ فِي حُدُود السِّتين وَمِائَة. وَابْن جماز هُوَ أَبُو الرّبيع سُلَيْمَان بن مُسلم، بن جماز الزُّهْرِيّ مَوْلَاهُم الْمدنِي [وَتُوفِّي] بهَا بعيد السّبْعين وَمِائَة. يَعْقُوب [الْبَصْرِيّ] : هُوَ أَبُو مُحَمَّد يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن [زيد] بن عبد الله بن أبي إِسْحَاق الْحَضْرَمِيّ مَوْلَاهُم [وَتُوفِّي] بِالْبَصْرَةِ سنة [خمس وَمِائَتَيْنِ] . [ورويس] : هُوَ مُحَمَّد بن المتَوَكل أَبُو عبد الله اللؤْلُؤِي الْبَصْرِيّ، ورويس لقب [لَهُ وَتُوفِّي] بِالْبَصْرَةِ سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ. وروح هُوَ أَبُو الْحسن روح بن عبد الْمُؤمن الْهُذلِيّ مَوْلَاهُم الْبَصْرِيّ النَّحْوِيّ [وَتُوفِّي] سنة أَربع أَو خمس وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ.

[خلف] : هُوَ أَبُو مُحَمَّد خلف بن هِشَام بن ثَعْلَب الْبَزَّار بالراء الْبَغْدَادِيّ وَهُوَ رَاوِي حَمْزَة الْمُتَقَدّم. والوراق هُوَ إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن عُثْمَان بن عبد الله [أَبُو يَعْقُوب] الْمروزِي ثمَّ الْبَغْدَادِيّ [وراق] خلف [وَتُوفِّي] سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ. وَإِدْرِيس هُوَ إِدْرِيس بن عبد الْكَرِيم [أَبُو الْحسن] الْبَغْدَادِيّ الْحداد [وَتُوفِّي] يَوْم الْأَضْحَى سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ وَالله الْمُوفق.

(باب ذكر رجال هؤلاء الأئمة الذين أدوا إليهم القراءة) عن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم)

(بَاب ذكر رجال هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّة الَّذين أَدّوا إِلَيْهِم الْقِرَاءَة) عَن رَسُول الله صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم) رجال نَافِع: وَرِجَال نَافِع الَّذين سماهم خَمْسَة: أَبُو جَعْفَر يزِيد بن الْقَعْقَاع القارىء وَأَبُو دَاوُد عبد الرَّحْمَن بن هُرْمُز الْأَعْرَج وَشَيْبَة بن نصاح القَاضِي، وَأَبُو عبد الله مُسلم بن جُنْدُب الْهُذلِيّ [الْقَاص] وَأَبُو روح يزِيد بن رُومَان وَأخذ هَؤُلَاءِ الْقِرَاءَة عَن أبي هُرَيْرَة وَابْن عَبَّاس وَعبد الله بن عَيَّاش بن أبي ربيعَة عَن [أبي بن كَعْب] عَن النَّبِي صلى الله [تَعَالَى] عَلَيْهِ وَسلم.

رجال ابْن كثير: وَرِجَال ابْن كثير ثَلَاثَة: عبد الله بن السَّائِب المَخْزُومِي صَاحب رَسُول الله صلى الله [تَعَالَى] عَلَيْهِ وَسلم وَمُجاهد بن [جبر] أَبُو الْحجَّاج مولى قيس بن السَّائِب ودرباس مولى ابْن عَبَّاس. وَأخذ عبد الله عَن أبي نَفسه وَأخذ مُجَاهِد ودرباس عَن ابْن عَبَّاس عَن أبي [وَزيد] ابْن ثَابت عَن النَّبِي صلى الله [تَعَالَى] عَلَيْهِ وَسلم. رجال أبي عَمْرو: وَرِجَال أبي عَمْرو جمَاعَة من أهل الْحجاز وَمن أهل الْبَصْرَة، فَمن أهل مَكَّة مُجَاهِد وَسَعِيد بن جُبَير وَعِكْرِمَة بن خَالِد وَعَطَاء بن أبي

رَبَاح وَعبد الله بن كثير وَمُحَمّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَيْصِن، وَحميد بن قيس الْأَعْرَج [القارىء] . وَمن أهل الْمَدِينَة يزِيد بن الْقَعْقَاع القارىء وَيزِيد بن رُومَان وَشَيْبَة بن نصاح. وَمن أهل الْبَصْرَة الْحسن بن أبي الْحسن الْبَصْرِيّ وَيحيى بن يعمر وَغَيرهمَا، وَأخذ هَؤُلَاءِ [الْقِرَاءَة] عَمَّن تقدم من الصَّحَابَة وَغَيرهم.

قال أبو عمرو [رحمه الله تعالى] : وقد روينا عن الوليد بن مسلم عن يحيى بن الحارث الذماري أن [ابن عامر] قرأ على عثمان نفسه وليس بصحيح

رجال ابْن عَامر: وَرِجَال ابْن عَامر أَبُو الدَّرْدَاء [عُوَيْمِر] بن عَامر صَاحب رَسُول الله صلى الله [تَعَالَى] عَلَيْهِ وَسلم والمغيرة بن أبي شهَاب المَخْزُومِي، وَأخذ أَبُو الدَّرْدَاء عَن النَّبِي صلى الله [تَعَالَى] عَلَيْهِ وَسلم وَأخذ الْمُغيرَة عَن عُثْمَان بن عَفَّان رَضِي الله [تَعَالَى] عَنهُ عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -. قَالَ أَبُو عَمْرو [رَحمَه الله تَعَالَى] : وَقد روينَا عَن الْوَلِيد بن مُسلم عَن يحيى بن الْحَارِث الذمارِي أَن [ابْن عَامر] قَرَأَ على عُثْمَان نَفسه وَلَيْسَ بِصَحِيح

رجال حمزة: ورجال حمزة جماعة منهم أبو محمد سليمان بن مهران الأعمش،

رجال عَاصِم: وَرِجَال عَاصِم أَبُو عبد الرَّحْمَن عبد الله بن حبيب السّلمِيّ. وَأَبُو مَرْيَم زر بن حُبَيْش، وَأخذ أَبُو عبد الرَّحْمَن عَن عُثْمَان بن عَفَّان وَعلي بن أبي طَالب وَأبي بن كَعْب وَزيد بن ثَابت وَعبد الله بن مَسْعُود عَن النَّبِي صلى الله [تَعَالَى] عَلَيْهِ وَسلم، وَأخذ زر بن حُبَيْش عَن عُثْمَان [بن عَفَّان] وَابْن مَسْعُود عَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -. رجال حَمْزَة: وَرِجَال حَمْزَة جمَاعَة مِنْهُم أَبُو مُحَمَّد سُلَيْمَان بن مهْرَان الْأَعْمَش،

وَمُحَمّد بن عبد الرَّحْمَن [بن] أبي ليلى القَاضِي، وحمران بن أعين، وَأَبُو إِسْحَاق السبيعِي، وَمَنْصُور بن الْمُعْتَمِر، ومغيرة بن مقسم وجعفر بن مُحَمَّد الصَّادِق وَغَيرهم. وَأخذ الْأَعْمَش عَن يحيى بن وثاب وَأخذ يحيى عَن جمَاعَة من أَصْحَاب ابْن مَسْعُود [عَلْقَمَة وَالْأسود] .

وَعبيد بن [نَضْلَة] الْخُزَاعِيّ وزر بن حُبَيْش وَأبي عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ وَغَيرهم عَن ابْن مَسْعُود عَن النَّبِي صلى الله [تَعَالَى] عَلَيْهِ وَسلم. رجال الْكسَائي: [وَرِجَال الْكسَائي] حَمْزَة بن حبيب الزيات وَعِيسَى بن عمر الْهَمدَانِي زمحمد بن أبي ليلى القَاضِي وَغَيرهم من مشيخة الْكُوفِيّين غير أَن مَادَّة قِرَاءَته واعتماده فِي اخْتِيَاره عَن حَمْزَة، وَقد ذكرنَا اتِّصَال قِرَاءَته. قَالَ أَبُو عَمْرو: فَهَذِهِ تَسْمِيَة رجال [الْأَئِمَّة] الْقُرَّاء السَّبْعَة بالأمصار وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق. قلت: رجال أبي جَعْفَر. وَرِجَال أبي جَعْفَر ثَلَاثَة، مَوْلَاهُ عبد الله بن عَيَّاش بن أبي ربيعَة، وَأَبُو هُرَيْرَة وَابْن عَبَّاس. وَقَرَأَ هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَة عَليّ أبي بن كَعْب كَمَا تقدم فِي رجال نَافِع، وَقَرَأَ أَبُو هُرَيْرَة [وَابْن عَبَّاس] [رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا]- أَيْضا على زيد بن ثَابت، وَقيل إِن أَبَا جَعْفَر قَرَأَ على زيد نَفسه وَالله أعلم.

رجال يَعْقُوب: وَرِجَال يَعْقُوب [أَرْبَعَة] [أَبُو الْمُنْذر] سَلام [بن / سُلَيْمَان] الطَّوِيل. وشهاب بن شرنفة. ومهدي بن مَيْمُون وَأَبُو الْأَشْهب جَعْفَر بن حَيَّان العطاردي وَقيل إِن يَعْقُوب قَرَأَ على أبي عَمْرو بن الْعَلَاء وَقَرَأَ سَلام على عَاصِم وَأبي عَمْرو و [قد] تقدم سندهما، وَقَرَأَ شهَاب على [هَارُون بن مُوسَى الْأَعْوَر.

وَقَرَأَ [هَارُون] على أبي عَمْرو وعَلى عَاصِم بن العجاج الجحدري، وَقَرَأَ عَاصِم على الْحسن الْبَصْرِيّ وَتقدم سَنَده، وعَلى سُلَيْمَان بن [قَتَّة] . وَقَرَأَ على [ابْن عَبَّاس] وَقَرَأَ مهْدي على شُعَيْب بن الحبحاب وَقَرَأَ على أبي الْعَالِيَة الريَاحي وَقَرَأَ على أبي وَزيد وَقَرَأَ [أَبُو الْأَشْهب] على أبي رَجَاء عمرَان بن ملْحَان العطاردي [وَقَرَأَ على أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ رَضِي الله عَنهُ] وَقَرَأَ على رَسُول الله صلى الله [تَعَالَى] عَلَيْهِ وَسلم.

رجال خلف: وَرِجَال خلف سليم [صَاحب] حَمْزَة كَمَا تقدم [وَيَعْقُوب] بن خَليفَة الْأَعْشَى صَاحب أبي بكر وَأَبُو زيد سعيد بن [أَوْس] الْأنْصَارِيّ صَاحب الْمفضل الضَّبِّيّ وَأَبَان الْعَطَّار، وَقَرَأَ [أَبُو بكر] والمفضل وَأَبَان على عَاصِم وروى الْقِرَاءَة أَيْضا عَن الْكسَائي وَعَن يحيى بن آدم عَن أبي بكر وَالله والموفق.

(باب ذكر الإسناد الذي أدى إلي القراءة عن هؤلاء الأئمة من الطرق المرسومة عنهم رواية وتلاوة)

(بَاب ذكر الْإِسْنَاد الَّذِي أدّى إِلَيّ الْقِرَاءَة عَن هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّة من الطّرق المرسومة عَنْهُم رِوَايَة وتلاوة) إٍسناد قِرَاءَة نَافِع: [فَأَما] رِوَايَة قالون عَنهُ فحدثنا بهَا أَحْمد بن عمر بن مُحَمَّد الجيزي قَالَ: أخبرنَا مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُنِير [قَالَ] حَدثنَا عبد الله بن عِيسَى الْمدنِي [قَالَ حَدثنَا] قالون عَن نَافِع. قلت: وَحدثنَا بهَا الْحسن بن أَحْمد بن هِلَال بِقِرَاءَتِي [بهَا] عَلَيْهِ بِجَامِع دمشق عَن أبي الْفضل إِبْرَاهِيم بن عَليّ الوَاسِطِيّ عَن أبي مُحَمَّد عبد الْوَهَّاب بن عَليّ الصُّوفِي

[أخبرنَا] الْحسن بن أَحْمد الْحَافِظ [أخبرنَا] الْحسن بن أَحْمد الْحداد [أخبرنَا] أَبُو بكر أَحْمد بن [الْفضل] [أخبرنَا] مُحَمَّد [بن] إِبْرَاهِيم بن أَحْمد [أخبرنَا] أَبُو الْحسن عَليّ بن عمر الْحَافِظ.

[أخبرنَا] أَبُو الْحسن عَليّ [بن] سعيد [أخبرنَا] أَبُو بكر أَحْمد بن مُحَمَّد بن يزِيد [الْعَنزي] [حَدثنَا أَبُو نشيط مُحَمَّد بن هَارُون الربعِي] [حَدثنَا] قالون عَن نَافِع وَالله الْمُوفق: قَالَ أَبُو عَمْرو: [وقرأت] بهَا الْقُرْآن كُله على شَيْخي أبي الْفَتْح فَارس / ابْن أَحْمد بن مُوسَى بن عمرَان [الْحِمصِي المقرىء الضَّرِير] . وَقَالَ لي: قَرَأت بهَا على أبي الْحسن عبد الْبَاقِي بن [الْحسن] المقرىء وَقَالَ:

قَرَأت على إِبْرَاهِيم بن [عمر] المقرىء وَقَالَ: قَرَأت على أبي [الْحُسَيْن] أَحْمد بن عُثْمَان بن جَعْفَر بن بويان المقرىء وَقَالَ قَرَأت على أبي بكر [أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْأَشْعَث وَقَالَ قَرَأت على أبي نشيط مُحَمَّد بن هَارُون وَقَالَ قَرَأت على قالون [وَقَالَ: قَرَأت] على نَافِع. قلت: وقرأت بهَا الْقُرْآن كُله على شَيْخي أبي مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن بن [أَحْمد بن عَليّ بن الْبَغْدَادِيّ] وَقَالَ [لي] : قَرَأت بهَا على أبي عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْخَالِق الصَّائِغ الْمصْرِيّ وَقَالَ: قَرَأت بهَا على أبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن فَارس

التَّمِيمِي وَقَالَ: قَرَأت بهَا على أبي الْيمن زيد بن الْحسن الْكِنْدِيّ [ (ح وَأَخْبرنِي) الشَّيْخ أَحْمد بن مُحَمَّد بن [الْحُسَيْن] الْبناء قِرَاءَة مني عَلَيْهِ عَن أبي الْحسن عَليّ بن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد الْمَقْدِسِي أخبرنَا أَبُو الْيمن] وَقَالَ: قَرَأت بهَا على أبي الْقَاسِم هبة الله بن أَحْمد بن [الطبر] الحريري. وَقَالَ قَرَأت [بهَا] على أبي بكر مُحَمَّد بن عَليّ [بن مُحَمَّد] الْخياط، وَقَالَ قَرَأت على أبي أَحْمد عبيد الله [بن مُحَمَّد] بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن [عَليّ بن]

[مهْرَان] [الفرضي] .، وَقَالَ: قَرَأت عَليّ أبي الْحُسَيْن أَحْمد بن عُثْمَان بن جَعْفَر ابْن بويان، وَقَالَ: قَرَأت على أبي بكر بن الْأَشْعَث، وَقَالَ: قَرَأت على أبي نشيط وَقَالَ: قَرَأت على قالون وَقَالَ: قَرَأت على نَافِع. وَهَذَا إِسْنَاد لَا يُوجد الْيَوْم أَعلَى مِنْهُ [نساوي] فِيهِ الشَّيْخ أَبَا الْقَاسِم الشاطبي من أَعلَى طرقه وَالله الْمُوفق. قَالَ أَبُو عَمْرو: وَأما رِوَايَة ورش فحدثنا بهَا أَبُو عبد الله أَحْمد بن مَحْفُوظ القَاضِي بِمصْر قَالَ: حَدثنَا أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن جَامع [قَالَ حَدثنَا] أَبُو مُحَمَّد بكر بن سهل [قَالَ حَدثنَا] [أَبُو مُحَمَّد عبد الصَّمد] بن عبد الرَّحْمَن [قَالَ حَدثنَا] ورش عَن نَافِع.

قلت: وَحدثنَا بهَا الْفَقِيه أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْخضر الْحَنَفِيّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بسفح قاسيون [أخبرنَا] أَحْمد بن أبي طَالب بن نعْمَة الصَّالِحِي عَن أبي طَالب عبد اللَّطِيف ابْن مُحَمَّد [بن] القبيطي [أخبرنَا] أَبُو بكر أَحْمد بن المقرب الْكَرْخِي. [أخبرنَا] [أَبُو طَاهِر أَحْمد بن عَليّ بن عبيد الله الْمقري] . [أخبرنَا] أَبُو الْوَلِيد [عتبَة بن عبد الْملك] العثماني [أخبرنَا] أَبُو حَفْص عمر بن

عرَاك [أخبرنَا] أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بن جَعْفَر العلاف [أخبرنَا] أَبُو الْعَبَّاس الْفضل بن يَعْقُوب الحمراوي / [أخبرنَا] أَبُو الْأَزْهَر عبد الصَّمد بن عبد الرَّحْمَن العتقي [حَدثنَا] ورش عَن نَافِع [وَالله الْمُوفق] . قَالَ أَبُو عَمْرو: وقرأت بهَا الْقُرْآن كُله على أبي الْقَاسِم خلف بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن خاقَان المقريء بِمصْر وَقَالَ لي: قَرَأت بهَا الْقُرْآن على أبي جَعْفَر أَحْمد [بن أُسَامَة] التجِيبِي وَقَالَ لي قَرَأت [بهَا الْقُرْآن] على إِسْمَاعِيل بن عبد الله

النّحاس، وَقَالَ: قَرَأت على أبي يَعْقُوب يُوسُف بن عَمْرو بن يسَار الْأَزْرَق وَقَالَ: قَرَأت على ورش وَقَالَ: قَرَأت على نَافِع. [قلت] : وقرأت بهَا الْقُرْآن كُله على أبي الْمَعَالِي مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ [ابْن الْحسن] المقرىء الدِّمَشْقِي وَقَالَ لي: قَرَأت بهَا الْقُرْآن على أبي حَيَّان مُحَمَّد بن يُوسُف بن عَليّ بن حَيَّان النَّحْوِيّ وَقَالَ: قَرَأت بهَا على أبي مُحَمَّد [عبد النصير] ابْن عَليّ بن يحيى الْهَمدَانِي وَقَالَ: قَرَأت بهَا على أبي الْقَاسِم [عبد الرَّحْمَن بن عبد الْمجِيد الصفراوي وَقَالَ: قَرَأت بهَا على أبي الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن بن خلف الله

[المقرىء] الْقرشِي وَقَالَ: قَرَأت بهَا على أبي الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر بن خلف الصّقليّ وَقَالَ: قَرَأت [بهَا على] عبد الْبَاقِي بن فَارس بن أَحْمد المقريء. وَقَالَ: قَرَأت [بهَا] عَليّ أبي الْقَاسِم قسيم بن أَحْمد الظهراوي وَقَالَ: قَرَأت بهَا على أبي مُحَمَّد عبد الله بن عبد الرَّحْمَن الظهراوي. وَقَالَ: قَرَأت بهَا على أبي عدي عبد الْعَزِيز بن عَليّ الْمصْرِيّ وَقَالَ قَرَأت بهَا على أبي بكر عبد الله بن مَالك بن سيف التجِيبِي وَقَالَ: قَرَأت بهَا على أبي يَعْقُوب الْأَزْرَق

وَقَالَ: قَرَأت على ورش وَقَالَ: قَرَأت على نَافِع. وَهَذَا أَعلَى مَا يُوجد الْيَوْم فِي الدُّنْيَا [وَالله الْمُوفق] . قَالَ أَبُو عَمْرو: [إِسْنَاد قِرَاءَة ابْن كثير] . فَأَما رِوَايَة قنبل فحدثنا بهَا أَبُو مُسلم مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ الْبَغْدَادِيّ [قَالَ حَدثنَا] ابْن مُجَاهِد، قَالَ: قَرَأت علىقنبل، وَقَالَ: قَرَأت على أبي الْحسن أَحْمد بن عون القواس، وَقَالَ: قَرَأت على أبي [الاخريط] وهب بن وَاضح وَقَالَ قَرَأت على إِسْمَاعِيل بن عبد الله الْقسْط وَقَالَ: قَرَأت على شبْل بن عباد ومعروف بن

مشكان وَقَالا: قَرَأنَا على ابْن كثير. قلت: وَحدثنَا بهَا أَبُو حَفْص عمر بن الْحسن بن [مزِيد] المراغي بِقِرَاءَتِي [عَلَيْهِ] بالمزة ظَاهر دمشق، عَن أبي الْحسن عَليّ بن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد الْمَقْدِسِي [أخبرنَا] أَبُو الْيمن زيد بن الْحسن بن زيد الْكِنْدِيّ اللّغَوِيّ [أخبرنَا] أَبُو الْحسن [مُحَمَّد] بن أَحْمد بن تَوْبَة الْأَسدي [أخبرنَا] أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله بن هزار مرد الْخَطِيب الصريفيني [أخبرنَا] [أَبُو حَفْص عمر] بن إِبْرَاهِيم الكتاني.

حَدثنَا أَبُو بكر بن مُجَاهِد قَالَ: قَرَأت على قنبل. [وَالله الْمُوفق] . قَالَ أَبُو عَمْرو: وقرأت بهَا الْقُرْآن كُله على فَارس بن أَحْمد [الْحِمصِي المقريء] الضَّرِير وَقَالَ: قَرَأت بهَا على عبد الله بن الْحُسَيْن الْبَغْدَادِيّ وَقَالَ: قَرَأت [بهَا] على ابْن مُجَاهِد وَقَالَ: قَرَأت على قنبل: قلت: وقرأت بهَا الْقُرْآن كُله على شَيخنَا أبي عبد الله مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن عَليّ الْحَنَفِيّ بِمصْر، وَقَالَ: قَرَأت بهَا على [مُحَمَّد بن] أَحْمد بن عبد الْخَالِق وَقَالَ: قَرَأت بهَا على إِبْرَاهِيم بن فَارس [وَقَالَ: قَرَأت بهَا على زيد بن الْحسن] وَقَالَ: قَرَأت بهَا على هبة الله بن أَحْمد، وَقَالَ: قَرَأت بهَا على ثَابت بن بنْدَار وَقَالَ: قَرَأت بهَا على أبي الْفَتْح فرج بن عمر الضَّرِير وَقَالَ: قَرَأت بهَا على صَالح بن مُحَمَّد بن الْمُبَارك

الْمُؤَدب وَقَالَ: قَرَأت على ابْن مُجَاهِد وَقَالَ: قَرَأت على قنبل [وَالله الْمُوفق] قَالَ: أَبُو عَمْرو: وَأما رِوَايَة البزي فحدثنا بهَا مُحَمَّد بن أَحْمد الْكَاتِب [قَالَ حدثما] أَحْمد بن مُوسَى [قَالَ حَدثنَا] مُضر بن مُحَمَّد الضَّبِّيّ [قَالَ حَدثنَا] أَحْمد بن أبي بزَّة قَالَ: قَرَأت على عِكْرِمَة بن سُلَيْمَان بن عَامر وَقَالَ: قَرَأت على إِسْمَاعِيل بن عبد الله الْقسْط و [قَالَ: قَرَأت] على ابْن كثير نَفسه. كَذَا قَالَ البزي. [قلت] : وَحدثنَا بهَا أَبُو حَفْص الْحلَبِي عَن أبي الْحسن السَّعْدِيّ، أخبرنَا زيد بن الْحسن [أخبرنَا] أَبُو الْحسن الْأَسدي [أخبرنَا] عبد الله بن مُحَمَّد الْخَطِيب [أخبرنَا] أَبُو حَفْص الكتاني [حَدثنَا] أَحْمد بن مُوسَى [حَدثنَا مُضر بن مُحَمَّد] [حَدثنَا] ابْن أبي بزَّة بِسَنَدِهِ [وَالله الْمُوفق] .

قَالَ أَبُو عَمْرو: وقرأت بهَا الْقُرْآن كُله على أبي الْقَاسِم عبد الْعَزِيز بن جَعْفَر بن مُحَمَّد المقريء الْفَارِسِي / وَقَالَ لي: قَرَأت بهَا الْقُرْآن كُله على [أبي بكر مُحَمَّد بن الْحسن] النقاش وَقَالَ: قَرَأت بهَا على] أبي ربيعَة مُحَمَّد بن إِسْحَاق الربعِي وَقَالَ: قَرَأت على البزي. قلت: وقرأت بهَا الْقُرْآن كُله على [عبد الرَّحْمَن] بن أَحْمد وَقَالَ [لي: قَرَأت] بهَا على مُحَمَّد بن أَحْمد وَقَالَ] : قَرَأت بهَا على أبي إِسْحَاق الاسكندري وَقَالَ: قَرَأت [بهَا] على أبي الْيمن اللّغَوِيّ. وَقَالَ: قَرَأت بهَا على أبي مَنْصُور مُحَمَّد بن عبد الْملك بن خيرون [وَقَالَ: قَرَأت بهَا على عبد السَّيِّد بن

عتاب] وَقَالَ: قَرَأت بهَا على الْحُسَيْن [بن أَحْمد] بن عبد الله الْحَرْبِيّ وَقَالَ: [قَرَأت بهَا على عمر] بن مُحَمَّد بن بنان [الْبَغْدَادِيّ] وَقَالَ: قَرَأت [بهَا] على أبي ربيعَة، [وَقَالَ] : قَرَأت على البزي، [وَالله الْمُوفق] . [قَالَ أَبُو عَمْرو] : [إِسْنَاد قِرَاءَة أبي عَمْرو بن الْعَلَاء] . فَأَما رِوَايَة [أبي عمر] فحدثنا بهَا مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ [أخبرنَا أَبُو عِيسَى مُحَمَّد] بن أَحْمد بن قطن سنة ثَمَان عشرَة وثلاثمائة [قَالَ أخبرنَا] أَبُو

[خَلاد] سُلَيْمَان بن خَلاد [قَالَ حَدثنَا] اليزيدي عَن أبي عَمْرو. قلت: وَحدثنَا بهَا [أَحْمد بن مُحَمَّد الْفَقِيه بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ] [أخبرنَا] أَحْمد بن [نعْمَة] [عَن] الأنجب بن أبي السعادات الحمامي [أخبرنَا] أَبُو بكر بن المقرب [أخبرنَا] الْأُسْتَاذ أَبُو طَاهِر بن سوار، أَخْبرنِي أَبُو عَليّ الشرمقاني [حَدثنَا] عمر بن بهتة [حَدثنَا] [ابْن قطن] [حَدثنَا أَبُو خَلاد] [قَالَ] قَرَأت على اليزيدي عَن أبي

عَمْرو [وَالله الْمُوفق] . قَالَ أَبُو عَمْرو: وقرأت بهَا الْقُرْآن كُله من طَرِيق أبي عمر الدوري على شَيخنَا. [عبد الْعَزِيز بن جَعْفَر] بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق الْبَغْدَادِيّ [الْفَارِسِي] المقرىء وَقَالَ [لي] قَرَأت بهَا على أبي طَاهِر عبد الْوَاحِد بن عمر بن أبي هَاشم المقرىء مَا لَا أحصيه كَثْرَة وَقَالَ [لي] : قَرَأت بهَا على أبي بكر بن مُجَاهِد، وَقَالَ: قَرَأت [بهَا] على أبي الزَّعْرَاء عبد الرَّحْمَن بن عَبدُوس وَقَالَ: قَرَأت على أبي عمر وَقَالَ: قَرَأت بهَا على اليزيدي وَقَالَ: قَرَأت بهَا على أبي عَمْرو. قلت: وقرأت بهَا الْقُرْآن كُله على أبي مُحَمَّد عبد الْوَهَّاب بن يُوسُف بن إِبْرَاهِيم بِدِمَشْق وَقَالَ لي: قَرَأت [بهَا] الْقُرْآن كُله على التقي مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْخَالِق بِمصْر [وَقَالَ [لي] : قَرَأت بهَا على إِبْرَاهِيم بن فَارس] وَقَالَ: قَرَأت بهَا على زيد بن الْحسن وَقَالَ: قَرَأت بهَا على عبد الله بن عَليّ [أستاذي] وَقَالَ / قَرَأت بهَا على

أَحْمد بن عَليّ المقرىء وَقَالَ قَرَأت بهَا على [الْحسن] الْعَطَّار وَقَالَ قَرَأت بهَا على أبي الْحسن الحمامي وَقَالَ: قَرَأت [بهَا] على أبي طَاهِر بن أبي هَاشم وَقَالَ: قَرَأت بهَا على ابْن مُجَاهِد وَقَالَ: قَرَأت [بهَا] على أبي الزَّعْرَاء عَليّ أبي عمر على اليزيدي على أبي عَمْرو [وَالله الْمُوفق] . قَالَ أَبُو عَمْرو: وَأما رِوَايَة أبي شُعَيْب فحدثنا بهَا خلف بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد المقرىء. [قَالَ حَدثنَا أَبُو مُحَمَّد الْحسن] بن رَشِيق الْمعدل [قَالَ حَدثنَا] أَبُو عبد الرَّحْمَن أَحْمد بن شُعَيْب النَّسَائِيّ [قَالَ أخبرنَا] أَبُو شُعَيْب [قَالَ أخبرنَا] اليزيدي عَن أبي عَمْرو.

قلت: وَحدثنَا بهَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عبد الله الصفوي بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِصَنْعَاء دمشق عَن أبي الْفضل أَحْمد بن هبة الله بن مُحَمَّد [بن الْحسن] الدِّمَشْقِي [قَالَ حَدثنَا] أَبُو الْحسن [مؤيد بن مُحَمَّد] بن عَليّ الطوسي [فِي كِتَابه] [أخبرنَا] [أَبُو الْقَاسِم زَاهِر بن طَاهِر الشحامي] [أخبرنَا] أَبُو سعيد أَحْمد بن إِبْرَاهِيم [بن] مُوسَى الْأَصْبَهَانِيّ [أخبرنَا] الْأُسْتَاذ أَبُو بكر

أَحْمد بن الْحُسَيْن بن مهْرَان النَّيْسَابُورِي [أخبرنَا] أَبُو بكر مُحَمَّد بن الْحسن النقاش أخبرنَا أَبُو الْحَارِث مُحَمَّد بن أَحْمد الرقي بطرسوس [أخبرنَا] أَبُو شُعَيْب صَالح بن زِيَاد السُّوسِي [أخبرنَا] اليزيدي عَن أبي عَمْرو [وَالله الْمُوفق] . قَالَ أَبُو عَمْرو: وقرأت [بهَا] الْقُرْآن كُله [بِإِظْهَار الأول من المثلين والمتقاربين، وبإدغامه على فَارس بن أَحْمد المقرىء] وَقَالَ لي: [قَرَأت بهَا كَذَلِك على عبد الله بن الْحُسَيْن المقرىء] وَقَالَ [لي] قَرَأت بهَا [الْقُرْآن كُله] كَذَلِك على أبي عمرَان مُوسَى بن جرير النَّحْوِيّ،

وَقَالَ: قَرَأت [بهَا] على أبي شُعَيْب وَقَالَ: قَرَأت على اليزيدي: وَقَالَ قَرَأت على أبي عَمْرو. قلت: وقرأت بهَا الْقُرْآن كُله بإدغام الأول من المثلين والمتقاربين وبإظهاره على أبي مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن الإِمَام بِمصْر وَقَالَ لي: قَرَأت بهَا كَذَلِك على أبي عبد الله الصَّائِغ وَقَالَ: قَرَأت بهَا كَذَلِك على الْكَمَال بن فَارس وَقَالَ: قَرَأت بهَا كَذَلِك على الإِمَام أبي الْيمن بن الْحسن الْكِنْدِيّ وَقَالَ: قَرَأت بهَا كَذَلِك على الْخَطِيب أبي بكر مُحَمَّد بن الْخضر المحولي وَقَالَ: قَرَأت بهَا كَذَلِك على أبي الْقَاسِم يحيى بن أَحْمد [السيبي] . وَقَالَ: قَرَأت بهَا كَذَلِك على أبي بكر مُحَمَّد بن المظفر بن [عَليّ] الدينَوَرِي.

[وَقَالَ: قَرَأت بهَا] كَذَلِك على أبي / [عَليّ الْحُسَيْن بن مُحَمَّد] بن [حبش] الدينَوَرِي. [وَقَالَ: قَرَأت] بهَا كَذَلِك على أبي عمرَان مُوسَى بن جرير الرقي [وَقَالَ] : قَرَأت على السُّوسِي وَقَالَ: قَرَأت على اليزيدي، وَقَالَ: قَرَأت على أبي عَمْرو [وَالله الْمُوفق] . قَالَ أَبُو عَمْرو: [وَحدثنَا] بأصول الْإِدْغَام مُحَمَّد بن أَحْمد عَن ابْن مُجَاهِد عَن عبد الرَّحْمَن بن عَبدُوس عَن الدوري [عَن اليزيدي] عَن أبي عَمْرو. وَحدثنَا بهَا أَيْضا أَبُو الْحسن شَيخنَا [قَالَ حَدثنَا] عبد الله بن الْمُبَارك عَن جَعْفَر بن سُلَيْمَان عَن أبي شُعَيْب عَن اليزيدي عَن أبي عَمْرو.

[قلت: قَالَ أَبُو عَمْرو] : إِسْنَاد قِرَاءَة ابْن عَامر. فَأَما رِوَايَة ابْن ذكْوَان فحدثنا بهَا مُحَمَّد بن أَحْمد [قَالَ حَدثنَا أَحْمد بن مُوسَى بن مُجَاهِد] [قَالَ حَدثنَا] أَحْمد بن يُوسُف التغلبي [قَالَ حَدثنَا] عبد الله بن ذكْوَان [قَالَ حَدثنَا] أَيُّوب بن تَمِيم التَّمِيمِي [قَالَ حَدثنَا] يحيى بن الْحَارِث الذمارِي، قَالَ: قَرَأت على ابْن عَامر. قلت: وَحدثنَا بهَا عمر بن الْحسن بِقِرَاءَتِي [عَلَيْهِ] [أخبرنَا] عَليّ بن أَحْمد شفاها [أخبرنَا] الْكِنْدِيّ [أخبرنَا] مُحَمَّد الْأَسدي [أخبرنَا] الصريفيني [أخبرنَا] أَحْمد بن مُحَمَّد [أخبرنَا] عمر بن إِبْرَاهِيم [حَدثنَا] ابْن مُجَاهِد بِسَنَدِهِ [وَالله الْمُوفق] .

[قَالَ] أَبُو عمر [وقرأت] بهَا الْقُرْآن كُله على عبد الْعَزِيز بن جَعْفَر الْفَارِسِي المقرىء وَقَالَ [لي] قَرَأت بهَا على أبي بكر مُحَمَّد بن الْحسن النقاش وَقَالَ لي: قَرَأت بهَا بِدِمَشْق على أبي عبد الله هَارُون بن مُوسَى بن شريك الْأَخْفَش وَرَوَاهَا الْأَخْفَش عَن عبد الله بن ذكْوَان. قلت: وقرأت بهَا الْقُرْآن كُله على شَيْخي قَاضِي الْمُسلمين [أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن] أبي عبد الله الْحُسَيْن بن سُلَيْمَان الكفري بِدِمَشْق، وَقَالَ: قَرَأت بهَا الْقُرْآن كُله على وَالِدي وَقَالَ: قَرَأت بهَا على الْقَاسِم بن أَحْمد [بن] الْمُوفق الأندلسي، وَقَالَ: قَرَأت بهَا على زيد بن الْحسن وَقَالَ: قَرَأت بهَا على أبي الْفضل مُحَمَّد بن الْمُهْتَدي بِاللَّه وَقَالَ: قَرَأت بهَا على أبي الْخطاب أَحْمد بن عَليّ الصُّوفِي وَقَالَ: قَرَأت بهَا على أبي الْحسن الحمامي وَقَالَ: قَرَأت بهَا على أبي بكر مُحَمَّد بن الْحسن النقاش وَقَالَ: قَرَأت [بهَا] على الْأَخْفَش بِدِمَشْق / وَقَرَأَ بهَا الْأَخْفَش على ابْن ذكْوَان [وَالله الْمُوفق] .

قَالَ أَبُو عَمْرو: وَأما رِوَايَة هِشَام فحدثنا بهَا مُحَمَّد بن أَحْمد [قَالَ حَدثنَا] ابْن مُجَاهِد [قَالَ حَدثنَا] الْحُسَيْن بن مهْرَان الْجمال [قَالَ حَدثنَا] أَحْمد بن يزِيد الْحلْوانِي [قَالَ حَدثنَا] هِشَام بن عمار [قَالَ حَدثنَا] عرَاك بن خَالِد المري قَالَ: قَرَأت على يحيى بن الْحَارِث الذمارِي وَقَالَ: قَرَأت على عبد الله بن عَامر. [قلت: وَحدثنَا بهَا أَبُو حَفْص شَيخنَا عَن أبي الْحسن الْمَقْدِسِي أخبرنَا أَبُو الْيمن أخبرنَا بن تَوْبَة أخبرنَا ابْن هزار مرد أخبرنَا أَبُو حَفْص المقرىء حَدثنَا ابْن مُجَاهِد بِسَنَدِهِ وَالله الْمُوفق] . [قلت] [قَالَ أَبُو عَمْرو] : وقرأت [بهَا] الْقُرْآن كُله على أبي الْفَتْح شَيخنَا

وَقَالَ: قَرَأت بهَا على عبد الله بن الْحُسَيْن المقرىء وَقَالَ: قَرَأت بهَا على مُحَمَّد بن أَحْمد ابْن عَبْدَانِ [وَقَالَ] قَرَأت على الْحلْوانِي وَقَالَ: قَرَأت على هِشَام قلت: وقرأت بهَا الْقُرْآن كُله على مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن [الْحسن] بِدِمَشْق وَقَالَ: قَرَأت بهَا على عبد الله بن عبد الْمُؤمن بِدِمَشْق وَقَالَ: قَرَأت بهَا على أَحْمد بن غزال وَقَالَ: قَرَأت بهَا على الشريف الدَّاعِي وَقَالَ: قَرَأت بهَا على أبي بكر الباقلاني. وَقَالَ: قَرَأت بهَا على أبي الْعِزّ القلانسي وَقَالَ: قَرَأت بهَا على أبي عَليّ

الوَاسِطِيّ وَقَالَ: قَرَأت بهَا على [ابْن نَفِيس] . وَقَالَ: قَرَأت [بهَا] على عبد الله ابْن الْحُسَيْن وَقَالَ: قَرَأت بهَا على ابْن عَبْدَانِ وَقَالَ: قَرَأت بهَا على الْحلْوانِي على هِشَام [وَالله الْمُوفق] . قَالَ أَبُو عَمْرو: إِسْنَاد [قِرَاءَة عَاصِم] فَأَما رِوَايَة أبي بكر فحدثنا بهَا مُحَمَّد بن أَحْمد ابْن عَليّ الْكَاتِب قَالَ: حَدثنَا ابْن مُجَاهِد [قَالَ حَدثنَا] إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عمر الوكيعي [قَالَ: حَدثنَا] . أبي. [قَالَ حَدثنَا] يحيى بن آدم [قَالَ حَدثنَا] أَبُو بكر عَن عَاصِم.

قلت وَحدثنَا بهَا ابْن مزِيد [بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ أخبرنَا] ابْن عبد الْوَاحِد عَن أبي الْيمن الْبَغْدَادِيّ [أخبرنَا] [أَبُو الْحسن] العكبري سَمَاعا [أخبرنَا] ابْن مجمع الْخَطِيب [أخبرنَا] الكتاني [حَدثنَا] ابْن مُجَاهِد بِسَنَدِهِ [وَالله الْمُوفق] . قَالَ أَبُو عَمْرو: وقرأت بهَا الْقُرْآن كُله على فَارس بن [أَحْمد المقرىء] وَقَالَ [لي] قَرَأت بهَا على [أبي الْحسن عبد الْبَاقِي بن الْحسن المقرىء وَقَالَ لي قَرَأت على] إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد المقرىء الْبَغْدَادِيّ وَقَالَ: قَرَأت على يُوسُف بن يَعْقُوب الوَاسِطِيّ وَقَالَ: قَرَأت على شُعَيْب بن أَيُّوب الصريفيني وَقَالَ: قَرَأت بهَا على يحيى بن آدم عَن أبي بكر عَن عَاصِم.

[قَالَ أَبُو عَمْرو] : [قَالَ] لي فَارس بن أَحْمد: قَرَأت بهَا أَيْضا على عبد الله بن الْحُسَيْن وَأَخْبرنِي أَنه قَرَأَ على أَحْمد بن يُوسُف القافلاني وَقَرَأَ أَحْمد على الصريفيني عَن يحيى بن آدم عَن أبي بكر عَن عَاصِم. قلت: وقرأت بهَا الْقُرْآن كُله على أَحْمد بن الْحُسَيْن بن سُلَيْمَان وَقَالَ [لي] : قَرَأت بهَا على وَالِدي وَقَالَ: قَرَأت بهَا على أبي مُحَمَّد اللورقي [وَقَالَ: قَرَأت على أبي الْيمن الْكِنْدِيّ] . وَقَالَ: قَرَأت بهَا على أبي مُحَمَّد سبط الْخياط، وَقَالَ: قَرَأت بهَا على أبي طَاهِر بن سوار وَقَالَ: قَرَأت بهَا على أبي الْحسن عَليّ بن طَلْحَة بن مُحَمَّد الْبَصْرِيّ وَقَالَ: قَرَأت بهَا على أبي [الْفرج] عبد الْعَزِيز بن عِصَام [وَقَالَ قَرَأت] بهَا [على أبي بكر] يُوسُف بن يَعْقُوب الوَاسِطِيّ وَقَالَ: قَرَأت [بهَا] على شُعَيْب الصريفيني وَقَالَ: قَرَأت بهَا على [يحيى بن آدم] [وَقَالَ] قَرَأت هَذِه

الْحُرُوف] على أبي بكر بن عَيَّاش حرفا حرفا وحَدثني بهَا كلهَا وقيدتها عَنهُ، وَقَالَ: قَرَأت [بهَا] على عَاصِم. وَقَالَ لي أَحْمد بن الْحُسَيْن [قَالَ] لي وَالِدي: وقرأت بهَا أَيْضا على الْقَاسِم بن أَحْمد وَقَالَ: قَرَأت بهَا على أبي الْجُود [غياث] بن فَارس اللَّخْمِيّ بِمصْر وَقَالَ: قَرَأت بهَا على الشريف الْخَطِيب، وَقَالَ: قَرَأت بهَا على أبي الْحُسَيْن الخشاب وَقَالَ قَرَأت [بهَا] على [أبي الطَّاهِر] بن خلف وَقَالَ قَرَأت بهَا على عبد الْجَبَّار بن

أَحْمد وَقَالَ: قَرَأت [بهَا] على عبد الله بن الْحُسَيْن السامري وَأَخْبرنِي أَنه قَرَأَ بهَا على أَحْمد بن يُوسُف [القافلاني] وَقَرَأَ بهَا على الصريفني عَن يحيى بن آدم عَن أبي بكر عَن عَاصِم وَالله الْمُوفق. [قَالَ أَبُو عَمْرو] : وَأما رِوَايَة حَفْص فحدثنا بهَا أَبُو الْحسن طَاهِر بن غلبون المقرىء قَالَ / حَدثنَا أَبُو الْحسن عَليّ بن [مُحَمَّد بن] صَالح الْهَاشِمِي الضَّرِير المقرىء بِالْبَصْرَةِ [قَالَ] حَدثنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن سهل الْأُشْنَانِي. [وَقَالَ] قَرَأت على أبي مُحَمَّد عبيد [بن] الصَّباح [وَقَالَ] قَرَأت على حَفْص [وَقَالَ] قَرَأت على عَاصِم.

قلت: وَحدثنَا بهَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الفيروز ابادي بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بسفح قاسيون [أخبرنَا] عَليّ بن أَحْمد فِيمَا شافهني [بِهِ] [أخبرنَا] أَبُو الْيمن زيد بن الْحسن [أخبرنَا] عبد الله بن عَليّ الْبَغْدَادِيّ [أخبرنَا] الإِمَام أَبُو الْفضل الشريف [أخبرنَا] أَبُو عبد الله [الكارزيني] . [ح وَأَخْبرنِي بهَا عَالِيا جدا الشَّيْخ أَبُو عَليّ الْحسن بن أَحْمد بن هِلَال قِرَاءَة مني عَلَيْهِ بالجامع الْأمَوِي بِدِمَشْق عَن أبي الْحسن عَليّ بن أَحْمد عَن أبي المكارم اللبان عَن أبي عَليّ الْحداد عَن ابْن يزدة الملنجي.

قِرَاءَة قَالَا] [أخبرنَا] الشريف أَبُو الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن صَالح الْهَاشِمِي بِالْبَصْرَةِ [حَدثنَا] أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن سهل الْأُشْنَانِي [قَالَ] قَرَأت على أبي مُحَمَّد عبيد بن الصَّباح [قَالَ] قَرَأت على حَفْص [قَالَ] قَرَأت على عَاصِم [وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق] . وَقَالَ أَبُو عَمْرو: وقرأت بهَا الْقُرْآن كُله على شَيخنَا. [أبي الْحسن] [وَقَالَ لي: قَرَأت بهَا على الْهَاشِمِي وَقَالَ: قَرَأت على الْأُشْنَانِي عَن عبيد [عَن حفصٍ عَن عَاصِم. [قلت] : وقرأت بهَا الْقُرْآن كُله على عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بِمصْر وَقَالَ لي: قَرَأت [بهَا] على مُحَمَّد بن أَحْمد وَقَالَ: قَرَأت بهَا على إِبْرَاهِيم بن أَحْمد [وَقَالَ: قَرَأت بهَا على زيد بن الْحسن] وَقَالَ قَرَأت بهَا على سبط الْخياط، وَقَالَ: قَرَأت بهَا على

الشريف أبي الْفضل، وَقَالَ: قَرَأت بهَا على [الكارزيني] وَقَالَ: قَرَأت بهَا على الْهَاشِمِي بِسَنَدِهِ [وَالله الْمُوفق] . قَالَ أَبُو عَمْرو: [إِسْنَاد قِرَاءَة حَمْزَة] فَأَما رِوَايَة خلف فحدثنا بهَا مُحَمَّد بن أَحْمد حَدثنَا ابْن مُجَاهِد [حَدثنَا] إِدْرِيس بن عبد الْكَرِيم [قَالَ حَدثنَا] خلف عَن سليم عَن حَمْزَة. قلت: وَحدثنَا بهَا ابْن أميلة المراغي بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ عَن ابْن البُخَارِيّ [أخبرنَا] زيد بن الْحسن [أخبرنَا] أَبُو الْحسن مُحَمَّد بن أَحْمد بن تَوْبَة [أخبرنَا] عبد الله ابْن مُحَمَّد بن هزارمرد [أخبرنَا] عمر بن إِبْرَاهِيم الكتاني [حَدثنَا] ابْن مُجَاهِد [حَدثنَا] إِدْرِيس [حَدثنَا] خلف عَن سليم عَن حَمْزَة وَالله الْمُوفق. قَالَ أَبُو عَمْرو: وقرأت بهَا الْقُرْآن كُله على أبي الْحسن شَيخنَا وَقَالَ [لي] / قَرَأت [بهَا] على أبي الْحسن] مُحَمَّد بن يُوسُف بن نَهَار الحرتكي بِالْبَصْرَةِ وَقَالَ

[لي] قَرَأت بهَا على أبي الْحسن أَحْمد بن عُثْمَان بن جَعْفَر بن بويان وَقَالَ [لي] قرات [بهَا] على إِدْرِيس بن عبد الْكَرِيم قبل أَن [يقرىء] بِاخْتِيَار خلف وَقَالَ [لي] قَرَأت على خلف وَقَالَ: قرات على سليم وَقَالَ: قَرَأت على حَمْزَة. قلت: وقرأت بهَا الْقُرْآن كُله على أبي الْمَعَالِي بن أَحْمد الدِّمَشْقِي وَقَالَ [لي] قَرَأت بهَا على مُحَمَّد بن يُوسُف الأندلسي وَقَالَ: قَرَأت على عبد النصير وَقَالَ: قَرَأت [بهَا] على جَعْفَر بن عَليّ وَقَالَ: قَرَأت بهَا على ابْن خلف الله وَقَالَ: قَرَأت بهَا على ابْن الفحام وَقَالَ: قَرَأت بهَا على عبد الْبَاقِي بن فَارس بن أَحْمد [وَقَالَ: قَرَأت بهَا على أبي] وَقَالَ: قَرَأت بهَا على عبد الْبَاقِي بن الْحسن، وَقَالَ: قَرَأت بهَا على أَحْمد بن [عبيد الله] بن صَالح وَقَالَ: قَرَأت بهَا على إِدْرِيس وَقَالَ: قَرَأت على خلف

على سليم على حَمْزَة [وَالله الْمُوفق] . [قَالَ] أَبُو عَمْرو: وَأما رِوَايَة خَلاد فحدثنا [بهَا] مُحَمَّد بن أَحْمد: قَالَ حَدثنَا أَحْمد بن مُوسَى [قَالَ] حَدثنَا يحيى بن أَحْمد بن هَارُون المزوق عَن أَحْمد بن يزِيد الْحلْوانِي عَن خَلاد عَن سليم عَن حَمْزَة. قلت: وَحدثنَا بهَا أَبُو حَفْص شَيخنَا [عَن على] بن أَحْمد الْحَنْبَلِيّ [أخبرنَا] أَبُو الْيمن [أخبرنَا] ابْن تَوْبَة [أخبرنَا] ابْن هزارمرد [أخبرنَا] الكتاني [حَدثنَا] أَحْمد بن مُوسَى [حَدثنَا] يحيى بن أَحْمد [بن هَارُون] المزوق عَن أَحْمد بن يزِيد الْحلْوانِي عَن خَلاد عَن سليم عَن حَمْزَة وَالله الْمُوفق. قَالَ أَبُو عَمْرو: وقرأت [بهَا] الْقُرْآن كُله على أبي الْفَتْح الضَّرِير شَيخنَا وَقَالَ لي: قَرَأت بهَا على عبد الله بن الْحُسَيْن المقرىء وَقَالَ: [قَرَأت بهَا] على مُحَمَّد بن أَحْمد

بن شنبوذ. وَقَالَ: قَرَأت [على أبي بكر مُحَمَّد بن شَاذان الْجَوْهَرِي المقرىء وَقَالَ قَرَأت] على خَلاد وَقَالَ: قَرَأت على سليم [وَقَرَأَ سليم [على حَمْزَة /. قلت: وقرأت بهَا الْقُرْآن كُله على مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن النَّحْوِيّ وَقَالَ لي: قَرَأت بهَا على أبي عبد الله الصَّائِغ [وَقَالَ: قَرَأت بهَا على الْكَمَال العباسي وَقَالَ: قَرَأت بهَا على أبي الْجُود] . وَقَالَ: قَرَأت بهَا على الشريف نَاصِر بن الْحسن وَقَالَ: قَرَأت [بهَا] على أبي الْحُسَيْن الخشاب وَقَالَ: قَرَأت بهَا على أبي الْفَتْح بن بابشاذ وَقَالَ: قَرَأت بهَا [على] أبي الْحسن طَاهِر بن غلبون وَقَالَ قَرَأت بهَا على أبي عبد الْمُنعم وَقَالَ: قَرَأت بهَا على أبي سهل صَالح بن إِدْرِيس الْبَغْدَادِيّ. وَقَالَ: قَرَأت بهَا على أبي سَلمَة

عبد الرَّحْمَن بن إِسْحَاق الْكُوفِي وَقَالَ: قَرَأت بهَا على الْقَاسِم [بن] نصر الْمَازِني وَقَالَ: قَرَأت بهَا على أبي عبد الله مُحَمَّد بن الْهَيْثَم الْكُوفِي وَقَالَ: قَرَأت بهَا على خَلاد على سليم على حَمْزَة وَالله الْمُوفق. قَالَ أَبُو عَمْرو: إِسْنَاد قِرَاءَة الْكسَائي فَأَما رِوَايَة [أبي عمر] الدوري فحدثنا بهَا أَبُو مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن [بن] عمر بن مُحَمَّد الْمعدل قَالَ: حَدثنَا [أَبُو عمر] عبد الله بن أَحْمد [بن ديزويه الدِّمَشْقِي] [قَالَ] حَدثنَا جَعْفَر بن مُحَمَّد بن أَسد

[النصيبي] [قَالَ: حَدثنَا] أَبُو عمر الدوري عَن الْكسَائي. قلت: وَحدثنَا [بهَا] إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الاسكندري بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ عَن عمر بن [غَدِير] [أخبرنَا] [زيد] بن الْحسن إِذْنا [أخبرنَا] عبد الله بن عَليّ [أخبرنَا] أَبُو الْعِزّ القلانسي [أخبرنَا] أَبُو الْقَاسِم الْهُذلِيّ قَرَأت عَليّ تَاج الْأَئِمَّة بن هَاشم [وَقَالَ قَرَأت بهَا] على عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد النّحاس [أخبرنَا] عبد الله بن أَحْمد بن [ديزويه] [أخبرنأ] جَعْفَر بن مُحَمَّد [حَدثنَا] الدوري وَالله الْمُوفق.

[وَقَالَ] أَبُو عَمْرو: وقرأت [بهَا] الْقُرْآن كُله على أبي الْفَتْح [وَقَالَ لي: قَرَأت بهَا على عبد الْبَاقِي بن الْحسن] وَقَالَ: قَرَأت على أبي بكر [مُحَمَّد بن عَليّ [بن] الجلندي الْموصِلِي وَقَالَ: قَرَأت على جَعْفَر بن مُحَمَّد وَقَالَ: قَرَأت على [أبي عمر] [الدوري] وَقَالَ: قَرَأت على الْكسَائي. قلت: وقرأت بهَا الْقُرْآن كُله على مُحَمَّد بن أَحْمد [بن] اللبان وَقَالَ [لي] : قَرَأت بهَا على أبي [حَيَّان] وَقَالَ: قَرَأت بهَا على أبي مُحَمَّد المريوطي وَقَالَ: قَرَأت [بهَا] على أبي الْقَاسِم الصفراوي وَقَالَ: قَرَأت بهَا / على ابْن عَطِيَّة وَقَالَ: قَرَأت بهَا على. [أبي عَليّ] الْحسن بن خلف بن بليمة وَقَالَ: قَرَأت بهَا

على عبد الْبَاقِي بن فَارس بن أَحْمد قَالَ: قَرَأت بهَا على [أبي قَالَ] : قَرَأت بهَا على عبد الْبَاقِي بن الْحسن قَالَ: قَرَأت بهَا على ابْن الجلندي قَالَ: قَرَأت بهَا على جَعْفَر قَالَ: قَرَأت على الدوري عَن الْكسَائي [وَالله الْمُوفق] . قَالَ أَبُو عَمْرو: وَأما رِوَايَة أبي الْحَارِث فحدثنا بهَا مُحَمَّد بن أَحْمد [قَالَ] حَدثنَا [بهَا] ابْن مُجَاهِد [قَالَ حَدثنَا] مُحَمَّد بن يحيى [الْكسَائي الصَّغِير] عَن أبي الْحَارِث عَن الْكسَائي، [وَالله الْمُوفق] . قلت: وَحدثنَا بهَا عمر بن الْحسن عَن عَليّ بن أَحْمد [أخبرنَا] أَبُو الْيمن [أخبرنَا] ابْن تَوْبَة [أخبرنَا] ابْن هزارمرد [أخبرنَا] [عمر] بن إِبْرَاهِيم [أخبرنَا] ابْن مُجَاهِد بِسَنَدِهِ وَالله الْمُوفق. [وَقَالَ] أَبُو عَمْرو: وقرأت بهَا الْقُرْآن كُله على فَارس بن أَحْمد وَقَالَ لي: قَرَأت

بهَا على أبي الْحسن عبد الْبَاقِي بن الْحسن [المقرىء] وَقَالَ: قَرَأت [بهَا] على [أبي الْقَاسِم] زيد بن عَليّ وَقَالَ: قَرَأت على أَحْمد بن الْحسن الْمَعْرُوف بالبطي، [وَقَالَ] : قَرَأت على مُحَمَّد بن يحيى الْكسَائي الصَّغِير وَقَالَ: قَرَأت على أبي الْحَارِث وَقَالَ: قَرَأت على الْكسَائي. قلت: وقرأت بهَا الْقُرْآن كُله على عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بِمصْر [وَقَالَ [لي] قَرَأت بهَا على أبي عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد [الصَّائِغ] بِمصْر] وَقَالَ: قَرَأت بهَا [على إِبْرَاهِيم] بن فَارس وَقَالَ: قَرَأت بهَا على زيد بن الْحسن [وَقَالَ] : قَرَأت بهَا على عبد الله بن عَليّ وَقَالَ: قَرَأت بهَا على مُحَمَّد بن بنْدَار وَقَالَ: قَرَأت بهَا

على يُوسُف بن جبارَة وَقَالَ: قَرَأت بهَا [على] أبي نصر [القهندزي] (4 - وَقَالَ: قَرَأت بهَا على أبي الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد الْخَبَّازِي -) وَقَالَ: قَرَأت [بهَا] على زيد ابْن عَليّ وَقَالَ: قَرَأت بهَا على أَحْمد بن الْحسن [بن] البطي وَقَالَ قَرَأت بهَا على مُحَمَّد بن يحيى وَقَالَ: قَرَأت بهَا على [أبي الْحَارِث] وَقَالَ: قَرَأت على الْكسَائي، وَالله الْمُوفق. [قَالَ [أَبُو عَمْرو: فَهَذِهِ بعض الْأَسَانِيد الَّتِي [أدَّت إِلَيْنَا هَذِه الرِّوَايَات رِوَايَة] وتلاوة وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق. قلت / إِسْنَاد قِرَاءَة أبي جَعْفَر: فَأَما رِوَايَة ابْن وردان فحدثنا بهَا الشَّيْخ أَبُو حَفْص عمر بن الْحسن بن مزِيد المراغي بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قَالَ: أخبرنَا أَبُو الْحسن عَليّ بن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد السَّعْدِيّ مشافهة عَن

الإِمَام أبي الْيمن زيد بن الْحسن اللّغَوِيّ [قَالَ] : أخبرنَا أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن عَليّ الْبَغْدَادِيّ [أخبرنَا] الشريف أَبُو الْفضل عبد القاهر بن عبد السَّلَام العباسي [أخبرنَا] أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن الْحُسَيْن [الكارزيني] [أخبرنَا] أَبُو الْفرج مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الشطوي [أخبرنَا] أَبُو بكر مُحَمَّد بن أَحْمد بن هَارُون الرَّازِيّ أخبرنَا أَبُو الْعَبَّاس الْفضل بن شَاذان بن عِيسَى الرَّازِيّ] [أخبرنَا] أَبُو الْحسن أَحْمد بن يزِيد الْحلْوانِي [أخبرنَا] . عِيسَى بن مينا قالون [أخبرنَا] عِيسَى بن وردان.

وقرأت بهَا الْقُرْآن كُله على الإِمَام أبي عبد الله مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن عَليّ النَّحْوِيّ وَأَخْبرنِي أَنه قَرَأَ بهَا الْقُرْآن كُله على الإِمَام أبي عبد الله مُحَمَّد بن أحمدة ابْن عبد الْخَالِق الْمصْرِيّ قَالَ: قَرَأت بهَا الْقُرْآن على الْكَمَال إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن فَارس التَّمِيمِي، قَالَ: قَرَأت بهَا على أبي الْيمن الْكِنْدِيّ قَالَ: قَرَأت بهَا على الإِمَام أبي مَنْصُور مُحَمَّد بن عبد الْملك بن الْحسن بن خيرون الْبَغْدَادِيّ قَالَ: قَرَأت بهَا على أبي الْقَاسِم عبد السَّيِّد بن عتاب الْمُقْرِئ [قَالَ] : قَرَأت بهَا على أبي طَاهِر [مُحَمَّد] بن ياسين الْحلَبِي [قَالَ] قَرَأت بهَا على أبي الْفرج الشطوي [قَالَ] قَرَأت بهَا على أبي بكر ابْن هَارُون [قَالَ] : قَرَأت [بهَا] على الْفضل بن شَاذان [قَالَ] : قَرَأَ بهَا على الْحلْوانِي [قَالَ] : قَرَأت بهَا على قالون [قَالَ] : قَرَأت بهَا على ابْن وردان

وَأما رِوَايَة ابْن جمار فحدثنا بهَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن حَاتِم الجذامي بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ عَن أبي حَفْص عمر بن غَدِير بن القواس الدِّمَشْقِي أنبانا أَبُو الْيمن بن الْحسن الْبَغْدَادِيّ أخبرنَا أَبُو مُحَمَّد سبط الْخياط أخبرنَا الْأُسْتَاذ أَبُو الْعِزّ مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن بنْدَار الوَاسِطِيّ أخبرنَا الإِمَام أَبُو الْقَاسِم يُوسُف بن جبارَة الْهُذلِيّ أخبرنَا أَبُو نصر مَنْصُور بن مُحَمَّد القهندري أخبرنَا أَبُو الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد الخباري أخبرنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن الْفضل الْجَوْهَرِي أخبرنَا مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْحسن

الثَّقَفِيّ الْكسَائي [أخبرنَا] مُحَمَّد بن عبد الله بن شَاكر، الصَّيْرَفِي [أخبرنَا] أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن سهل الطيان [أخبرنَا] أَبُو عمرَان مُوسَى بن عبد الرَّحْمَن الْبَزَّاز [أخبرنَا] مُحَمَّد بن عِيسَى بن إِبْرَاهِيم بن رزين الْأَصْبَهَانِيّ [أخبرنَا] سُلَيْمَان بن دَاوُد بن عَليّ بن عبد الله بن عَبَّاس الْهَاشِمِي [أخبرنَا] إِسْمَاعِيل ابْن جَعْفَر بن أبي كثير الْمدنِي [أخبرنَا] سُلَيْمَان بن مُسلم ابْن جماز.

[وقرأت] بهَا الْقُرْآن كُله على [أبي عبد الله مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الْحَنَفِيّ، وَقَرَأَ بهَا الْقُرْآن كُله على] مُحَمَّد بن أَحْمد الصَّائِغ وَقَرَأَ بهَا على أبي إِسْحَاق بن فَارس وَقَرَأَ بهَا على أبي الْيمن وَقَرَأَ بهَا على سبط الْخياط وَقَرَأَ بهَا على الْأُسْتَاذ أبي طَاهِر أَحْمد بن عَليّ ابْن [عبيد الله] بن سوار وَقَرَأَ بهَا على [أبي عَليّ] [الْحسن بن الْفضل] الشرمقاني وَقَرَأَ بهَا على أبي بكر مُحَمَّد بن عبد الله بن الْمَرْزُبَان [الْأَصْبَهَانِيّ] وَقَرَأَ بهَا على [أبي عمر] مُحَمَّد بن أَحْمد [بن عمر] الْخرقِيّ وَقَرَأَ بهَا على مُحَمَّد بن جَعْفَر [بن مَحْمُود] الْأُشْنَانِي [وَقَرَأَ بهَا على مُحَمَّد بن أَحْمد الثَّقَفِيّ الْكسَائي]

وَقَرَأَ بهَا على ابْن شَاكر وَقَرَأَ [بهَا] على [ابْن] سهل الطيان وَقَرَأَ بهَا على أبي عمرَان الْبَزَّاز، وَقَرَأَ بهَا على ابْن رزين وَقَرَأَ بهَا على الْهَاشِمِي وَقَرَأَ بهَا على [ابْن] جَعْفَر وَقَرَأَ [بهَا] على ابْن جماز وَقَرَأَ [بهَا] ابْن وردان وَابْن جماز على أبي جَعْفَر. إِسْنَاده قِرَاءَة يَعْقُوب: فَأَما رِوَايَة رويس فحدثنا بهَا الشَّيْخ الإِمَام أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْخضر الْحَنَفِيّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قَالَ: أخبرنَا بهَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن أبي طَالب بن أبي النعم الصَّالِحِي قِرَاءَة عَلَيْهِ [أخبرنَا] أَبُو طَالب عبد اللَّطِيف بن مُحَمَّد [بن] القبيطي فِي كِتَابه أخبرنَا بهَا أَبُو بكر أَحْمد بن المقرب الْكَرْخِي قِرَاءَة عَلَيْهِ [أخبرنَا] أَبُو طَاهِر أَحْمد بن عَليّ المقرىء الْأُسْتَاذ [أخبرنَا] أَبُو الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ الْخياط [أخبرنَا] [الْأُسْتَاذ] الإِمَام أَبُو الْحسن عَليّ بن أَحْمد بن عمر الحمامي

[أخبرنَا] أَبُو الْقَاسِم عبد الله بن [الْحسن] بن سُلَيْمَان النخاس بِالْمُعْجَمَةِ [أخبرنَا] أَبُو بكر مُحَمَّد بن هَارُون بن نَافِع التمار الْبَغْدَادِيّ [أخبرنَا] [أَبُو عبد الله مُحَمَّد] بن المتَوَكل الْمَعْرُوف برويس. [وقرأت بهَا الْقُرْآن كُله على الإِمَام / أبي مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن عَليّ [الْبَغْدَادِيّ] وَأَخْبرنِي أَنه قَرَأَ بهَا الْقُرْآن كُله على الإِمَام التقي مُحَمَّد بن أَحْمد الْمصْرِيّ وَقَرَأَ بهَا على إِبْرَاهِيم بن أَحْمد الإسكندري وَقَرَأَ [بهَا] على زيد بن الْحسن وَقَرَأَ بهَا على عبد الله بن عَليّ الْبَغْدَادِيّ وَقَرَأَ بهَا على الْأُسْتَاذ أبي الْعِزّ القلانسي وَقَرَأَ بهَا على [أبي عَليّ] الْحسن بن الْقَاسِم الوَاسِطِيّ وَقَرَأَ بهَا على الحمامي وَقَرَأَ بهَا على النخاس وَقَرَأَ بهَا [على التمار وَقَرَأَ] على رويس وَقَرَأَ [بهَا] على يَعْقُوب. وَأما رِوَايَة روح فحدثنا بهَا الشَّيْخ أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن مُحَمَّد بن [الْحُسَيْن]

الشِّيرَازِيّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ عَن الإِمَام [أبي الْحسن] عَليّ بن أَحْمد الْمَقْدِسِي أخبرنَا أَبُو الْيمن الْكِنْدِيّ شفاها [أخبرنَا] أَبُو مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ [أخبرنَا] أَبُو الْفضل [الشريف] الْمَكِّيّ [أخبرنَا] [مُحَمَّد بن الْحُسَيْن] الْفَارِسِي [أخبرنَا] أَبُو الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد [بن] إِبْرَاهِيم بن خشنام [الْمَالِكِي] الْبَصْرِيّ [أخبرنَا] أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن يَعْقُوب [بن الْحجَّاج] بن مُعَاوِيَة التَّيْمِيّ [أخبرنَا] أَبُو بكر

[مُحَمَّد] بن وهب بن يحيى بن الْعَلَاء الثَّقَفِيّ [الْقَزاز] [أخبرنَا] روح بن عبد الْمُؤمن الْبَصْرِيّ. [وقرأت] بهَا الْقُرْآن كُله على [مُحَمَّد] بن أَحْمد بِالْقَاهِرَةِ المحروسة وَأَخْبرنِي أَنه قَرَأَ بهَا الْقُرْآن كُله على الإِمَام أبي عبد الله الصَّائِغ وَقَرَأَ بهَا على [أبي إِسْحَاق] الدِّمَشْقِي وَقَرَأَ بهَا على عبد الله بن عَليّ وَقَرَأَ بهَا على الْأُسْتَاذ أبي طَاهِر بن سوار وَقَرَأَ بهَا على أبي الْقَاسِم الْمُسَافِر [بن الطّيب] بن عباد الْبَصْرِيّ وَقَرَأَ بهَا على ابْن خشنام وَقَرَأَ بهَا على أبي الْعَبَّاس التَّيْمِيّ وَقَرَأَ بهَا على ابْن وهب وَقَرَأَ بهَا على روح وَقَرَأَ [بهَا] على يَعْقُوب.

إِسْنَاد قِرَاءَة خلف: أما رِوَايَة الْوراق فحدثنا بهَا [أَبُو حَفْص] عمر بن الْحسن بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ ظَاهر دمشق عَن شَيْخه الإِمَام الْخَطِيب أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن إِبْرَاهِيم ابْن عمر الفاروثي الشَّافِعِي قَالَ: أخبرنَا وَالِدي قَالَ: [أخبرنَا] أَبُو السعادات الأسعد بن سُلْطَان الوَاسِطِيّ [- أخبرنَا أَبُو الْعِزّ مُحَمَّد بن الْحُسَيْن / الوَاسِطِيّ أخبرنَا أَبُو عَليّ الوَاسِطِيّ - 7) ] [أخبرنَا] أَبُو الْحُسَيْن أَحْمد بن عبد اللَّهِ بن الْخضر السوسنجردي [أخبرنَا] أَبُو الْحسن مُحَمَّد بن عبد اللَّهِ بن مُحَمَّد بن مرّة

الطوسي الْمَعْرُوف [بِابْن أبي عمر] النقاش [أخبرنَا] أَبُو يَعْقُوب إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الْوراق. وقرأت بهَا الْقُرْآن كُله على كل من الشَّيْخَيْنِ [أبي عبد اللَّهِ الْحَنَفِيّ وَأبي مُحَمَّد الشَّافِعِي المصريين، وَقَرَأَ كل مِنْهُمَا بهَا على] أبي عبد اللَّهِ مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْخَالِق [المصرى] وَقَرَأَ بهَا على الْكَمَال بن فَارس وَقَرَأَ بهَا على زيد بن الْحسن وَقَرَأَ بهَا على [أبي الْقَاسِم] [هبة اللَّهِ] [بن] أَحْمد بن الطبر الْبَغْدَادِيّ وَقَرَأَ [بهَا] على أبي بكر مُحَمَّد بن عَليّ بن مُوسَى الْخياط وَقَرَأَ بهَا على أبي [الْحُسَيْن] السوسنجردي وَقَرَأَ بهَا على [ابْن] أبي عمر الطوسي وَقَرَأَ بهَا على إِسْحَاق الْوراق وَقَرَأَ [بهَا] على خلف. وَأما رِوَايَة إِدْرِيس فحدثنا بهَا [أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن] الْفَارِسِي بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ

[أخبرنَا] على بن أَحْمد فِيمَا شافهني بِهِ عَن زيد بن الْحسن الْبَغْدَادِيّ [أخبرنَا] [أَبُو الْقَاسِم] بن أَحْمد الحريري [أخبرنَا] . أَبُو بكر مُحَمَّد بن عَليّ [بن مُحَمَّد] الْخياط [أخبرنَا] أَبُو الْحسن عَليّ بن [مُحَمَّد] بن عبد اللَّهِ الْحذاء [أخبرنأ] [- أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن الْحُسَيْن بن عبد اللَّهِ النساج الْمَعْرُوف بالشطي أخبرنَا - 10) ] إِدْرِيس بن عبد الْكَرِيم الْحداد. [وقرأت] بهَا الْقُرْآن كُله على الشَّيْخ أبي مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد الوَاسِطِيّ وَأَخْبرنِي أَنه قَرَأَ [بهَا] الْقُرْآن كُله على مُحَمَّد [بن أَحْمد] بن عبد الْخَالِق الْمعدل وَقَرَأَ بهَا على إِبْرَاهِيم بن أَحْمد وَقَرَأَ بهَا على أبي الْيمن وَقَرَأَ بهَا على أبي مُحَمَّد سبط

(باب ذكر الاستعاذة)

الْخياط قَالَ: [وقرأت] بهَا الْقُرْآن من أَوله إِلَى آخِره على الْإِمَامَيْنِ الشريف أبي الْفضل عبد القاهر بن عبد السَّلَام العباسي وَأبي الْمَعَالِي ثَابت بن بنْدَار بن إِبْرَاهِيم الْبَقَّال فَأَما الشريف فَأَخْبرنِي أَنه قَرَأَ بهَا على الإِمَام [أبي عبد اللَّهِ مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الكارزيني وَأخْبرهُ أَنه قَرَأَ بهَا على الإِمَام] أبي الْعَبَّاس [الْحسن] بن سعيد بن جَعْفَر المطوعي، وَأما أَبُو الْمَعَالِي فَأَخْبرنِي أَنه قَرَأَ بهَا على الإِمَام القَاضِي أبي الْعَلَاء مُحَمَّد بن عَليّ بن يَعْقُوب [الوَاسِطِيّ] وَقَرَأَ الوَاسِطِيّ بهَا من الْكتاب على الإِمَام أبي بكر أَحْمد بن جَعْفَر بن حمدَان بن مَالك الْقطيعِي وَقَرَأَ الْقطيعِي والمطوعي جَمِيعًا على إِدْرِيس / وَقَرَأَ إِدْرِيس على خلف وَالله الْمُوفق. (بَاب ذكر الِاسْتِعَاذَة) اعْلَم أَن الْمُسْتَعْمل عِنْد الحذاق من أهل الْأَدَاء فِي لَفظهَا:

: فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم) وأما السنة فما رواه نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أستعاذ قبل القراءة بهذا اللفظ بعينه وبذلك قرأت وبه آخذ ولا اعلم خلافا بين أهل الأداء في الجهر بها عند افتتاح

أعوذ بِاللَّه من الشَّيْطَان الرَّجِيم دون غَيره وَذَلِكَ لموافقة الْكتاب وَالسّنة [فَأَما] الْكتاب فَقَوله تَعَالَى لنَبيه [- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -] : فَإِذا قَرَأت الْقُرْآن فاستعذ بِاللَّه من الشَّيْطَان الرَّجِيم) وَأما السّنة فَمَا رَوَاهُ نَافِع بن جُبَير بن مطعم عَن أَبِيه عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه أستعاذ قبل الْقِرَاءَة بِهَذَا اللَّفْظ بِعَيْنِه وَبِذَلِك قَرَأت وَبِه آخذ وَلَا اعْلَم خلافًا بَين أهل الْأَدَاء فِي الْجَهْر بهَا عِنْد افْتِتَاح الْقُرْآن وَعند الِابْتِدَاء برءوس الْأَجْزَاء وَغَيرهَا فِي مَذْهَب الْجَمَاعَة اتبَاعا للنَّص واقتداء بِالسنةِ. فَأَما الرِّوَايَة بذلك فوردت عَن أبي عَمْرو أَدَاء من طَرِيق [أبي] حمدون عَن

اليزيدي عَنهُ، وَمن طَرِيق مُحَمَّد بن غَالب عَن شُجَاع عَنهُ، وروى إِسْحَاق الْمسَيبِي عَن نَافِع أَنه كَانَ يخفيها فِي جَمِيع الْقُرْآن وروى سليم عَن حَمْزَة أَنه كَانَ يجْهر بهَا فِي أول أم الْقُرْآن خَاصَّة ويخفيها بعد ذَلِك فِي سَائِر الْقُرْآن. كَذَا قَالَ خلف عَنهُ، وَقَالَ خَلاد عَنهُ: أَنه كَانَ يُجِيز الْجَهْر والإخفاء جَمِيعًا. وَلَا يُنكر على من [يجْهر] وَلَا على من [يخفي] وَالْبَاقُونَ لم يَأْتِ عَنْهُم فِي ذَلِك شىء مَنْصُوص [وَالله أعلم] .

(باب ذكر التسمية)

(بَاب ذكر التَّسْمِيَة) اخْتلفُوا فِي التَّسْمِيَة بَين السُّور فَكَانَ ابْن كثير وقالون وَعَاصِم وَالْكسَائِيّ وَأَبُو جَعْفَر يبسملون بَين كل سورتين فِي جَمِيع الْقُرْآن مَا خلا الْأَنْفَال وَبَرَاءَة فَإِنَّهُ لَا خلاف فِي ترك الْبَسْمَلَة بَينهمَا. وَكَانَ الْبَاقُونَ فِيمَا قَرَأنَا لَهُم لَا يبسملون بَين السورتين، وَأَصْحَاب حَمْزَة وَخلف يصلونَ آخر السُّورَة بِأول الْأُخْرَى، ويختار فِي مَذْهَب ورش وَأبي عَمْرو وَابْن عَامر [وَيَعْقُوب] السكت بَين السورتين من غير قطع / وَابْن مُجَاهِد يرى وصل السُّورَة بالسورة وتبيين الْإِعْرَاب وَيرى السكت أَيْضا. قلت: وَبِكُل من السكت والوصل قطع جمَاعَة من الْأَئِمَّة لورش وَأبي عَمْرو وَابْن عَامر وَيَعْقُوب، وبالسكت قَرَأَ الْمُؤلف لورش على جَمِيع شُيُوخه وَلأبي عَمْرو على أبي الْحسن وَأبي الْفَتْح وَابْن خاقَان وَلابْن عَامر على أبي الْحسن وبالوصل قَرَأَ على الْفَارِسِي لأبي عَمْرو وبالبسملة قَرَأَ لِابْنِ عَامر على الْفَارِسِي وَأبي الْفَتْح فَهَذَا من [الْمَوَاضِع] الَّتِي خرج فِيهَا عَن [طرق] الْكتاب وَالله الْمُوفق.

وَكَانَ بعض شُيُوخنَا يفصل فِي مَذْهَب هَؤُلَاءِ الساكتين بِالتَّسْمِيَةِ بَين المدثر وَالْقِيَامَة وَبَين الانفطار والمطففين وَبَين الْفجْر والبلد وَبَين الْعَصْر والهمزة ويسكت [فِيهِنَّ] سكتة خَفِيفَة فِي مَذْهَب حَمْزَة والواصلين وَلَيْسَ فِي ذَلِك أثر يرْوى عَنْهُم وَإِنَّمَا هُوَ اسْتِحْبَاب من الشُّيُوخ. وَلَا خلاف فِي التَّسْمِيَة فِي أول فَاتِحَة الْكتاب وَفِي أول كل سُورَة ابْتَدَأَ القارىء بهَا وَلم يصلها بِمَا قبلهَا فِي مَذْهَب من فصل [أَو من] لم يفصل. فَأَما الِابْتِدَاء برءوس الْأَجْزَاء الَّتِي فِي بعض السُّور نَحْو: (سَيَقُولُ السُّفَهَاء) و (تِلْكَ الرُّسُل) وَشبهه فأصحابنا يخيرون القارىء بَين التَّسْمِيَة [وَتركهَا فِي ذَلِك فِي مَذْهَب الْجَمِيع. وَالْقطع عَلَيْهَا إِذا وصلت بأواخر السُّور غير جَائِز فِي ذَلِك وَالله أعلم] [وَصلى اللَّهِ على سيدنَا مُحَمَّد وَآله وَصَحبه أَجْمَعِينَ] .

(سورة أم القرآن)

(سُورَة أم الْقُرْآن) قَرَأَ عَاصِم وَالْكسَائِيّ وَيَعْقُوب وَخلف: (وَمَالك يَوْم الدّين) بِالْألف وَالْبَاقُونَ بِغَيْر ألف [وَخلف عَن حَمْزَة] : الصِّرَاط وصراط حَيْثُ وَقعا بإشمام الصَّاد [الزَّاي] وخلاد بإشمامها الزَّاي فِي قَوْله تَعَالَى: {الصِّرَاط الْمُسْتَقيم} [هُنَا] خَاصَّة، وقنبل ورويس: بِالسِّين حَيْثُ وَقعا، وَالْبَاقُونَ بالصَّاد حَمْزَة عَلَيْهِم وإليهم ولديهم بِضَم الْهَاء قلت: وَافقه يَعْقُوب فِي ذَلِك وَزَاد ضم كل هَاء ضمير جمع أَو تَثْنِيَة وَقعت بعد ياو سَاكِنة نَحْو /: عَلَيْهِمَا [وَعَلَيْهِم]

وعليهن وَفِيهِمْ [وَفِيهِمَا] وفيهن ويزكيهم ويهديهم ومثليهم حَيْثُ وَقع، زَاد رويس فضم مَا سَقَطت مِنْهُ الْيَاء لجزم أَو أَمر نَحْو: (أَو لم تأتهم، وقهم السَّيِّئَات، يُغْنِهِم اللَّهِ) إِلَّا قَوْله [تَعَالَى] : {وَمن يولهم يَوْمئِذٍ} فِي (سُورَة) الْأَنْفَال فَقَط فَإِنَّهُ لَا خلاف فِي كسر الْهَاء مِنْهُ وَالله الْمُوفق. وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا مُطلقًا. ابْن كثير وَأَبُو جَعْفَر وقالون بِخِلَاف عَنهُ يضمون [الْمِيم] الَّتِي للْجمع [ويصلونها] بواو مَعَ الْهمزَة وَغَيرهَا [نَحْو] : {عَلَيْهِم أأنذرتهم أم لم تنذرهم} وَشبهه. قلت: وبالإسكان قَرَأَ الْمُؤلف لقالون على أبي الْحسن وبالصلة على أبي الْفَتْح وَالله الْمُوفق. وورش يضمها [ويصلها] مَعَ الْهمزَة فَقَط، وَالْبَاقُونَ يسكنونها. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف يضمون الْهَاء وَالْمِيم إِذا كَانَ قبل الْهَاء كسرة أَو يَاء سَاكِنة وأتى بعد الْمِيم ألف وصل نَحْو: (عَلَيْهِم الذلة وإليهم اثْنَيْنِ وَعَن قبلتهم الَّتِي وبهم الْأَسْبَاب وَيُرِيهمْ اللَّهِ) وَشبهه وَذَلِكَ فِي حَال الْوَصْل، فَإِن وقفُوا على الْمِيم كسروا الْهَاء وَسَكنُوا الْمِيم. وَحَمْزَة على أَصله فِي الْكَلم الثَّلَاث الْمُتَقَدّمَة يضم الْهَاء مِنْهُنَّ على كل حَال.

(باب ذكر بيان مذهب أبي عمرو في الإدغام [الكبير] )

قلت: وَكَذَلِكَ يَعْقُوب ورويس على أَصلهمَا الْمُتَقَدّم وَالله الْمُوفق. وَأَبُو عَمْرو يكسر الْهَاء وَالْمِيم فِي ذَلِك كُله فِي حَال الْوَصْل أَيْضا. قلت: وَافقه يَعْقُوب فِيمَا لم يكن قبل الْهَاء [يَاء] [سَاكِنة] نَحْو: (قبلهم الَّتِي وبهم الْأَسْبَاب) . وَالله الْمُوفق. وَالْبَاقُونَ يكسرون الْهَاء ويضمون الْمِيم فِيهِ وَلَا خلاف بَين الْجَمَاعَة أَن الْمِيم فِي جَمِيع مَا تقدم سَاكِنة فِي الْوَقْف فَاعْلَم ذَلِك [وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق] . (بَاب ذكر بَيَان مَذْهَب أبي عَمْرو فِي الْإِدْغَام [الْكَبِير] ) قَالَ أَبُو عَمْرو: اعْلَم أرشدك اللَّهِ أَنِّي إِنَّمَا أفردت مذْهبه فِي هَذَا الْبَاب فِي إدغامه [الْحُرُوف] المتحركة الَّتِي تتماثل فِي اللَّفْظ وتتقارب فِي الْمخْرج لَا غير وَهِي تَأتي على ضَرْبَيْنِ، مُتَّصِلَة فِي الْكَلِمَة [وَاحِدَة] ومنفصلة فِي الْكَلِمَتَيْنِ، وَأَنا مُبين ذَلِك على نَحْو مَا [أَخذ عَليّ] رِوَايَة وتلاوة إِن شَاءَ اللَّهِ [تَعَالَى] [وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق] .

(ذكر المثلين في كلمة [وفي كلمتين] )

قلت: فَلهَذَا [آخذ] بِالْإِدْغَامِ من رِوَايَة السُّوسِي لِأَنَّهُ لم يذكر فِيمَا تقدم من [إِسْنَاد] قِرَاءَة أبي عَمْرو أَنه أَخذ عَلَيْهِ بِالْإِدْغَامِ إِلَّا فِي رِوَايَة السُّوسِي، وَبِهَذَا كَانَ [يقرىء] الشاطبي وكل من أَخذ من طَرِيقه وَالله الْمُوفق. (ذكر المثلين فِي كلمة [وَفِي كَلِمَتَيْنِ] ) اعْلَم أَن أَبَا عَمْرو لم يدغم من المثلين فِي كلمة إِلَّا فِي موضِعين لَا غير، أَحدهمَا فِي الْبَقَرَة (مَنَاسِككُم) ، وَالثَّانِي فِي المدثر (مَا سلككم) وَأظْهر مَا عداهما نَحْو: (جباههم ووجوههم وبشرككم وأتحاجوننا وأتعدانني) وَشبهه. فَأَما المثلان إِذا كَانَا من كَلِمَتَيْنِ فَإِنَّهُ [كَانَ] يدغم الأول فِي الثَّانِي مِنْهُمَا سَوَاء سكن مَا قبله أَو تحرّك فِي جَمِيع الْقُرْآن نَحْو [قَوْله تَعَالَى] : 12 - فِيهِ هدى، وَأَنه هُوَ، ولعبادته هَل تعلم، وَأَن ياتي يَوْم، وَمن خزي يَوْمئِذٍ، وَلَا أَبْرَح حَتَّى، ويشفع عِنْده، وَإِذا قيل لَهُم، ويستحيون نساءكم ونسبحك كثيرا، [ونذكرك كثيرا] ، وَترى النَّاس سكارى، والشوكة تكون لكم، وَشهر رَمَضَان، وَمَا اخْتلف فِيهِ، وَيعلم مَا بَين أَيْديهم، ولذهب بسمعهم) وَمَا كَانَ مثله من

سَائِر حُرُوف المعجم حَيْثُ وَقع إِلَّا قَوْله [تَعَالَى] فِي لُقْمَان: (فَلَا يحزنك كفره) فَإِنَّهُ لم يدغمه لكَون النُّون سَاكِنة قبل [الْكَاف] فَهِيَ تخفى عِنْدهَا. وَإِذا كَانَ الأول من المثلين مشددا أَو منونا أَو [كَانَ] تَاء الْخطاب أَو الْمُتَكَلّم نَحْو قَوْله عز وَجل: (- وَأحل لكم وَمَسّ سقر و [من اليم مَا غشيهم] وَإِلَى أم مُوسَى وصواف فَإِذا، وبعذاب بئيس [وأليم مَا يود] وَمن أنصار رَبنَا، وأفأنت تكره، وَكنت تُرَابا - 5) وَشبهه لم يدغمه أَيْضا [وَإِن] كَانَ مُعْتَلًّا نَحْو قَوْله [تَعَالَى] : (وَمن يبتغ غير الْإِسْلَام دينا، ويخل لكم، وَإِن يَك كَاذِبًا) وَشبهه فَأهل الْأَدَاء مُخْتَلفُونَ فِيهِ فمذهب ابْن مُجَاهِد وَأَصْحَابه الْإِظْهَار، وَمذهب أبي بكر الداجوني وَغَيره الْإِدْغَام. [قَالَ أَبُو عَمْرو] : وقرأته [أَنا] بِالْوَجْهَيْنِ. وَلَا أعلم خلافًا فِي

الْإِدْغَام / فِي قَوْله تَعَالَى: [وَيَا قوم من ينصرني من اللَّهِ، وَيَا قوم مَالِي] وَهُوَ من المعتل. فَأَما قَوْله تَعَالَى: (ءال لوط) حَيْثُ وَقع فعامة البغداديين يَأْخُذُونَ فِيهِ بالإظهار وَبِذَلِك كَانَ يَأْخُذ ابْن مُجَاهِد وَكَانَ يعتل بقلة حُرُوف الْكَلِمَة، وَكَانَ غَيره يَأْخُذ بِالْإِدْغَامِ وَبِه قَرَأت. [قَالَ أَبُو عَمْرو] : وَقد أَجمعُوا على إدغام [لَك كيدا] [فِي يُوسُف] وَهُوَ أقل حروفا من آل [لوط] لِأَنَّهُ على حرفين فَدلَّ ذَلِك على صِحَة الْإِدْغَام فِيهِ. قَالَ أَبُو عَمْرو: [وَإِذا] صَحَّ الْإِظْهَار فِيهِ فلاعتلال عينه [إِذا] كَانَت هَاء فأبدلت همزَة ثمَّ قلبت ألفا لَا غير. وَاخْتلف أهل الْأَدَاء أَيْضا فِي الْوَاو من (هُوَ) إِذا انضمت الْهَاء قبلهَا وَلَقِيت مثلهَا نَحْو قَوْله تَعَالَى: (إِلَّا وَهُوَ وَالْمَلَائِكَة، وَكَأَنَّهُ هُوَ وأوتينا الْعلم من) [وَشبهه] فَكَانَ ابْن مُجَاهِد يَأْخُذ بالإظهار وَكَانَ

غَيره يَأْخُذ بِالْإِدْغَامِ وَبِذَلِك قَرَأت وَهُوَ الْقيَاس لِأَن ابْن مُجَاهِد وَغَيره مجمعون على إدغام الْيَاء فِي الْيَاء فِي تَعَالَى قَوْله تَعَالَى] : (أَن يَأْتِي يَوْم، وَنُودِيَ يَا مُوسَى) . وَقد انْكَسَرَ مَا قبل الْيَاء وَلَا فرق بَين [الْبَابَيْنِ] فَإِن سكنت الْهَاء من هُوَ أَو كَانَ السَّاكِن قبل الْوَاو [غير هَاء] فَلَا خلاف فِي الْإِدْغَام وَذَلِكَ نَحْو قَوْله تَعَالَى: (وَهُوَ وليهم، وَهُوَ وَاقع بهم، وَخذ الْعَفو وَأمر بِالْعرْفِ، وَمن اللَّهْو وَمن التِّجَارَة) وَمَا كَانَ مثله. قَالَ أَبُو عَمْرو: / فَأَما قَوْله تَعَالَى: (واللائي يئسن من الْمَحِيض) فِي الطَّلَاق على مذْهبه فِي إِبْدَال الْهمزَة يَاء سَاكِنة فَلَا يجوز إدغامها لِأَن الْبَدَل عَارض، وَقد عضد ذَلِك مَا لحق هَذِه الْكَلِمَة من [الاعتلال] بِأَن حذفت الْيَاء من آخرهَا وأبدلت الْهمزَة يَاء فَلَو أدغمت لاجتمع فِي ذَلِك ثَلَاث [اعلالات] وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق.

(ذكر الحرفين المتقاربين في كلمة [وكلمتين] )

(ذكر الحرفين المتقاربين فِي كلمة [وكلمتين] ) [اعْلَم] أَنه لم يدغم أَيْضا من المتقاربين فِي كلمة إِلَّا الْقَاف فِي الْكَاف الَّتِي [تكون] فِي ضمير الْجمع المذكرين إِذا تحرّك مَا قبل الْقَاف لَا غير، وَذَلِكَ نَحْو قَوْله تَعَالَى: (- خَلقكُم ورزقكم ويخلقكم ويرزقكم [وواثقكم - 5) وَشبهه، وَأظْهر مَا عداهُ مِمَّا قبل الْقَاف فِيهِ سَاكن [وَمِمَّا] لَيْسَ بعد الْكَاف فِيهِ مِيم نَحْو قَوْله تَعَالَى: (ميثاقكم، وبورقكم، وخلقك ونرزقك) وَشبهه. وَاخْتلف أهل الْأَدَاء فِي قَوْله تَعَالَى: (إِن طَلَّقَكُن) فِي التَّحْرِيم فَكَانَ ابْن مُجَاهِد يَأْخُذ فِيهِ [بالإظهار] . [قَالَ أَبُو عَمْرو] : وعَلى ذَلِك عَامَّة أَصْحَابه، وألزم

اليزيدي أَبَا عَمْرو إدغامه [فَدلَّ ذَلِك] على أَنه [كَانَ] يرويهِ عَنهُ بالإظهار وقرأته أَنا بِالْإِدْغَامِ وَهُوَ الْقيَاس لثقل الْجمع والتأنيث. فَأَما مَا كَانَ من المتقاربين من كَلِمَتَيْنِ فَإِنَّهُ أدغم من ذَلِك سِتَّة عشر حرفا لَا غير وَهِي الْحَاء وَالْقَاف وَالْكَاف وَالْجِيم والشين وَالضَّاد وَالسِّين وَالدَّال وَالتَّاء والذال والثاء وَالرَّاء وَاللَّام وَالنُّون وَالْمِيم وَالْبَاء. وَقد جمعتها فِي كَلَام مَفْهُوم [لتحفظ] وَهُوَ: (سنشد حجتك بذل رض قثم) هَذَا مَا لم يكن الأول أَيْضا منونا نَحْو: (وَلَا نصير لقد) أَو مشددا نَحْو: (الْحق كمن) أَو تَاء الْخطاب نَحْو: (خلقت طينا) أَو مُعْتَلًّا نَحْو: (وَلم يُؤْت سَعَة من المَال) وَشبهه فَأَما الْحَاء فأدغمها فِي الْعين فِي قَوْله [تَعَالَى] [فِي آل عمرَان] : (فَمن زحزح عَن النَّار) لَا غير، روى ذَلِك مَنْصُوصا أَبُو عبد الرَّحْمَن بن

اليزيدي عَن أَبِيه عَنهُ وأظهرها فِيمَا عدا هَذَا الْموضع نَحْو: (فَلَا جنَاح عَلَيْهِمَا، والمسيح عِيسَى، وَمَا ذبح على النصب، وَلَا يصلح عمل المفسدين) وَشبهه. وَأما الْقَاف فَكَانَ يدغمها فِي الْكَاف إِذا تحرّك مَا قبلهَا نَحْو قَوْله تَعَالَى: (3 - خَالق كل شَيْء [وَخلق كل شَيْء] ، وَخلق كل دَابَّة - 3) وَشبهه، فَإِن سكن مَا قبل الْقَاف لم يدغمها نَحْو: (وَفَوق كل ذِي علم عليم) [وَشبهه] . وَأما الْكَاف فأدغمها أَيْضا فِي الْقَاف إِذا تحرّك مَا قبلهَا نَحْو قَوْله تَعَالَى: (ونقدس لَك قَالَ: وَكَانَ رَبك قَدِيرًا، وَلَك قصورا) [وَشبهه] فَإِن سكن مَا قبل الْكَاف لم يدغمها نَحْو: (إِلَيْك قَالَ، وَلَا يحزنك قَوْلهم) [وَشبهه] . وَأما الْجِيم فأدغمها فِي الشين فِي قَوْله تَعَالَى /: (أخرج شطاه) وَفِي التَّاء [فِي] قَوْله تَعَالَى (ذِي المعارج تعرج) لَا غير. وَأما الشين فأدغمها فِي السِّين فِي قَوْله تَعَالَى: (إِلَى ذِي الْعَرْش

سَبِيلا) لَا غير. روى ذَلِك مَنْصُوصا ابْن اليزيدي عَن أَبِيه عَنهُ. وَأما الضَّاد فأدغمها فِي الشين فِي قَوْله تَعَالَى: (لبَعض شانهم) . لَا غير. نَص على ذَلِك السُّوسِي عَن اليزيدي عَنهُ. وَأما السِّين فأدغمها فِي الزَّاي فِي قَوْله تَعَالَى: (وَإِذا النُّفُوس زوجت) لَا غير، وَفِي الشين بِخِلَاف عَنهُ فِي قَوْله تَعَالَى: (الرَّأْس شيبا) وبالإدغام قرأته. وَأما الدَّال فأدغمها إِذا تحرّك مَا قبلهَا فِي خَمْسَة أحرف، فِي التَّاء [فِي] قَوْله تَعَالَى: (فِي الْمَسَاجِد تِلْكَ حُدُود اللَّهِ) لَا غير، وَفِي الذَّال [فِي] قَوْله تَعَالَى: (والقلائد ذَلِك) لَا غير وَفِي السِّين [فِي قَوْله تَعَالَى] : (عدد سِنِين) لَا غير، وَفِي الشين فِي قَوْله تَعَالَى: (وَشهد شَاهد) فِي يُوسُف والأحقاف لَا غير، وَفِي الصَّاد فِي قَوْله تَعَالَى: (نفقد صواع الْملك، وَفِي مقْعد صدق) لَا غير، فَإِن سكن مَا قبلهَا وتحركت هِيَ بِالْكَسْرِ أَو الضَّم أدغمها فِي تِسْعَة أحرف: فِي التَّاء فِي قَوْله تَعَالَى: (من الصَّيْد تناله، وتكاد تميز) لَا غير، وَفِي الذَّال [نَحْو] قَوْله تَعَالَى: (من بعد ذَلِك والمرفود ذَلِك) وَشبهه، وَفِي الثَّاء فِي قَوْله تَعَالَى: (من كَانَ يُرِيد ثَوَاب

الدُّنْيَا [و] (لمن نُرِيد ثمَّ) لَا غير، وَفِي الظَّاء فِي قَوْله تَعَالَى: (يُرِيد ظلما) فِي آل عمرَان وغافر، و (من بعد ظلمه) فِي الْمَائِدَة لَا غير، وَفِي الزَّاي فِي قَوْله تَعَالَى: (تُرِيدُ زِينَة، ويكاد زيتها يضىء) لَا غير، وَفِي السِّين فِي قَوْله تَعَالَى: (فِي الأصفاد سرابيلهم من) ، (ويكاد سنا برقه) [وَكيد سَاحر] ) لَا غير، وَفِي الصَّاد فِي قَوْله تَعَالَى: (فِي المهد صَبيا، وَمن بعد صَلَاة الْعشَاء) لَا غير، وَفِي الضَّاد [فِي قَوْله تَعَالَى] (من بعد ضراء) فِي يُونُس [وَفِي] فصلت، و (من بعد ضعف قُوَّة فِي الرّوم لَا غير، وَفِي الْجِيم فِي قَوْله تَعَالَى: (دَاوُد جالوت، وَدَار الْخلد جَزَاء) لَا غير. قَالَ أَبُو عَمْرو: وَكَانَ ابْن مُجَاهِد لَا يرى الْإِدْغَام فِي الْحَرْف الثَّانِي

لِأَن السَّاكِن فِيهِ غير حرف مد ولين وَذَلِكَ وَمَا أشبهه / عِنْد النَّحْوِيين والحذاق من المقرئين إخفاء وَكَذَلِكَ أَخذ عَليّ فَإِن سكن مَا قبل الدَّال وتحركت بِالْفَتْح لم يدغمها إِلَّا فِي التَّاء لِأَنَّهُمَا من مخرج وَاحِد، وَذَلِكَ فِي قَوْله تَعَالَى: (مَا كَاد تزِيغ) (وَبعد توكيدها) لَا غير. وَأما التَّاء فأدغمها مَا لم تكن اسْم الْمُخَاطب فِي عشرَة أحرف؛ فِي الطَّاء نَحْو قَوْله [تَعَالَى] : (الصَّلَاة طرفِي النَّهَار، والصالحات طُوبَى لَهُم) وَشبهه فَأَما قَوْله تَعَالَى: (ولتأت طَائِفَة) فَقَرَأته بِالْوَجْهَيْنِ، وَابْن مُجَاهِد يرى الْإِظْهَار لِأَنَّهُ معتل وَغَيره يرى الْإِدْغَام لقُوَّة [الكسرة] وَفِي الذَّال نَحْو: (عَذَاب الْآخِرَة ذَلِك، والذاريات ذَروا) وَمَا أشبهه.

وَأما قَوْله تَعَالَى: (فَآت ذَا القربي حَقه) فَابْن مُجَاهِد يرى الْإِظْهَار فِيهِ وقرأته بِالْوَجْهَيْنِ وَفِي التَّاء [نَحْو] قَوْله [تَعَالَى] : [بِالْبَيِّنَاتِ ثمَّ، والنبوة ثمَّ، وَالْمَوْت ثمَّ] وَشبهه. وَأما قَوْله تَعَالَى: {وَآتوا الزَّكَاة ثمَّ، وحملوا التَّوْرَاة ثمَّ} فَابْن مُجَاهِد [لَا] يرى إدغامه [لخفة الفتحة] وقرأته بِالْوَجْهَيْنِ. وَفِي الظَّاء [فِي] قَوْله تَعَالَى: (الْمَلَائِكَة ظالمي أنفسهم) فِي النِّسَاء والنحل لَا غير وَفِي الضَّاد فِي قَوْله تَعَالَى: (وَالْعَادِيات ضَبْحًا) لَا غير وَفِي الشين فِي قَوْله تَعَالَى (14 - إِن زَلْزَلَة السَّاعَة شىء عَظِيم) وَفِي قَوْله تَعَالَى: (بأَرْبعَة شُهَدَاء) فِي

الْمَوْضِعَيْنِ لَا غير - 14) وأقرأني أَبُو الْفَتْح [فِي] (لقد جِئْت شَيْئا فريا) بِالْإِدْغَامِ لقُوَّة الكسرة [وقرأته] أَيْضا بالإظهار لِأَنَّهُ مَنْقُوص الْعين، وَفِي الْجِيم نَحْو قَوْله تَعَالَى: (الصَّالِحَات جنَاح، وَمِائَة جلدَة وتصلية جحيم) وَشبهه. وَفِي السِّين نَحْو قَوْله تَعَالَى: (بالساعة سعيرا، والصالحات سندخلهم، والسحرة ساجدين) وَشبهه. وَفِي الصَّاد [فِي] قَوْله تَعَالَى: (وَالصَّافَّات صفا، وَالْمَلَائِكَة صفا، فالمغيرات صبحا) لَا غير. وَفِي الزَّاي فِي قَوْله تَعَالَى: (بِالآخِرَة زينا، وفالزاجرات زجرا، وَإِلَى الْجنَّة زمرا) لَا غير. وَأما الذَّال فأدغمها فِي السِّين فِي قَوْله تَعَالَى (وَاتخذ سَبيله) فِي الْمَوْضِعَيْنِ وَفِي الصَّاد فِي قَوْله تَعَالَى: (مَا اتخذ صَاحبه) لَا غير. وَأما الثَّاء فأدغمها / فِي خَمْسَة أحرف فِي الذَّال فِي قَوْله تَعَالَى: (والحرث ذَلِك) لَا غير، وَفِي التَّاء فِي قَوْله

[تَعَالَى] : (حَيْثُ تؤمرون، والْحَدِيث تعْجبُونَ) لَا غير وَفِي الشين فِي قَوْله [تَعَالَى] : (حَيْثُ شِئْتُم، وَحَيْثُ شئتما) حَيْثُ وَقعا، وَفِي قَوْله تَعَالَى: (ثَلَاث شعب) لَا غير، وَفِي السِّين [نَحْو] قَوْله تَعَالَى: (وَورث سُلَيْمَان، وَمن حَيْثُ شكنتم، وَبِهَذَا الحَدِيث سنستدرجهم وَشبهه وَفِي الضَّاد فِي قَوْله تَعَالَى: (حَدِيث ضيف إِبْرَاهِيم) لَا غير. وَأما الرَّاء فأدغمها فِي اللَّام إِذا تحرّك مَا قبلهَا نَحْو (سخر لنا) (وليغفر لَك اللَّهِ) وَشبهه، فَإِن سكن مَا قبلهَا وانكسرت هِيَ أَو انضمت أدغمها أَيْضا فِيهَا نَحْو [قَوْله تَعَالَى] : (الْمصير لَا يُكَلف، وَكتاب الْفجار لفي) وَشبهه فَإِن انفتحت لم يدغمها نَحْو: (وَالْحمير لتركبوها) (وَإِن الْفجار لفي) وَشبهه. قَالَ أَبُو عَمْرو: والإمالة [فِيهِ] بَاقِيَة مَعَ الْإِدْغَام [فِي] [نَحْو] [قَوْله

تَعَالَى: (إِن كتاب الْأَبْرَار لفي، وَعَذَاب النَّار رَبنَا) وَشبهه لكَونه عارضا. وَأما اللَّام فأدغمها فِي الرَّاء إِذا تحرّك مَا قبلهَا أَيْضا نَحْو: (سبل رَبك، وَقد جعل رَبك) وَشبهه، فَإِن سكن مَا [قبلهَا أَو انْكَسَرت] أَو انضمت أدغمها أَيْضا نَحْو: (إِلَى سَبِيل رَبك وَمن يَقُول رَبنَا) وَشبهه، فَإِن انفتحت [لم يدغمها] نَحْو قَوْله تَعَالَى: (فَيَقُول رب وَرَسُول رَبهم) وَشبهه، إِلَّا قَوْله تَعَالَى: (قَالَ رب، وَقَالَ رَبنَا، وَقَالَ ربكُم) مُتَّصِلا بضمير وَغير مُتَّصِل فَإِنَّهُ [أدغمها] نصا [وَأَدَاء] لقُوَّة [مُدَّة] الْألف [وَقِيَاسه] (قَالَ رجلَانِ وَقَالَ رجل) وَلَا خلاف بَين أهل الْأَدَاء فِي [إدغامهما] .

وَأما النُّون فأدغمها إِذا تحرّك مَا قبلهَا فِي اللَّام وَالرَّاء نَحْو قَوْله [تَعَالَى] : (زين للنَّاس، وَلنْ نؤمن لَك، وَإِذ تَأذن رَبك، وخزائن رَحْمَة رَبِّي) وَشبهه، فَإِن سكن مَا قبلهَا لم يدغمها بِأَيّ حَرَكَة تحركت هِيَ نَحْو [قَوْله تَعَالَى] : (مُسلمين لَك، وبإذن رَبهم وَشبهه إِلَّا فِي قَوْله تَعَالَى: (وَنحن لَهُ، وَمَا نَحن لَكمَا، وَنحن لَك) حَيْثُ وَقع فَإِنَّهُ أدغم ذَلِك للُزُوم ضمة نونه. وَأما الْمِيم فأخفاها عِنْد الْبَاء إِذا تحرّك مَا قبلهَا قَوْله نَحْو تَعَالَى: (بِأَعْلَم بِالشَّاكِرِينَ، وَيحكم بِهِ) [وَشبهه] والقراء يعبرون عَن هَذَا بِالْإِدْغَامِ وَلَيْسَ كَذَلِك لِامْتِنَاع الْقلب فِيهِ وَإِنَّمَا تذْهب الْحَرَكَة [فتخفى] الْمِيم، فَإِن سكن مَا قبلهَا لم يخفها نَحْو قَوْله تَعَالَى: (إِبْرَاهِيم بنيه، والشهر الْحَرَام بالشهر الْحَرَام) وَشبهه. وَأما الْبَاء فأدغمها فِي الْمِيم فِي قَوْله تَعَالَى: (ويعذب من يَشَاء) حَيْثُ وَقع لَا غير.

قَالَ أَبُو عَمْرو: فَهَذِهِ أصُول الْإِدْغَام ملخصة يُقَاس عَلَيْهَا مَا يرد من أَمْثَالهَا وأشكالها إِن شَاءَ اللَّهِ [تَعَالَى] . وَقد حصلنا [جَمِيع] مَا أدغمه أَبُو عَمْرو من الْحُرُوف المتحركة فوجدناه على مَذْهَب ابْن مُجَاهِد وَأَصْحَابه ألف حرف [ومائتي حرف] وَثَلَاثَة وَسبعين حرفا وعَلى مَا أقرئناه ألف حرف وثلاثمائة حرف وَخَمْسَة أحرف وَجَمِيع مَا وَقع الِاخْتِلَاف فِيهِ بَين أهل الْأَدَاء اثْنَان وَثَلَاثُونَ حرفا.

فصل

فصل : وَاعْلَم أَن اليزيدي حكى عَن أبي عَمْرو أَنه أدغم كَانَ إِذا الْحَرْف الأول من الحرفين فِي مثله [أَو مقاربة] وَسَوَاء سكن مَا قبلهَا أَو تحرّك وَكَانَ مخفوضا أَو مَرْفُوعا أَشَارَ إِلَى حركته تِلْكَ دلَالَة عَلَيْهَا [مِنْهُ] وَالْإِشَارَة تكون روما وإشماما وَالروم آكِد لما فِيهِ من الْبَيَان عَن كَيْفيَّة الْحَرَكَة غير أَن الْإِدْغَام الصَّحِيح يمْتَنع مَعَه وَيصِح مَعَ الإشمام، [والإشمام] فِي المخفوض مُمْتَنع (7 - لبعد ذَلِك الْعُضْو عَن مخرج الْخَفْض) [فَإِن] كَانَ الْحَرْف الأول مَنْصُوبًا لم يشر إِلَى حركته لخفتها وَكَذَلِكَ لَا يُشِير إِلَى الْحَرَكَة فِي الْمِيم إِذا لقِيت [مثلهَا] أَو بَاء، وَفِي الْبَاء إِذا لقِيت مثلهَا أَو ميما بِأَيّ حَرَكَة تحرّك ذَلِك لِأَن الْإِشَارَة تتعذر فِي ذَلِك من أجل انطباق الشفتين وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق.

(باب ذكر هاء الكناية)

(بَاب ذكر هَاء الْكِنَايَة) . [كَانَ] ابْن كثير يصل هَاء الْكِنَايَة [عَن] الْوَاحِد الْمُذكر إِذا انضمت وَسكن مَا قبلهَا [بواو وَإِذا انْكَسَرت وَسكن مَا قبلهَا] بياء، فَإِذا وقف حذف تِلْكَ الصِّلَة لِأَنَّهَا زِيَادَة وَسَوَاء كَانَ ذَلِك السَّاكِن حرف صِحَة أَو حرف عِلّة فالمضمومة نَحْو قَوْله [تَعَالَى] : (عقلوه، وشروه، فاجتباه، فليصمه، [وفبشره] وَمِنْه وَعنهُ - 7) وَشبهه، والمكسورة نَحْو: ((9) - لِأَخِيهِ وَأَبِيهِ وتؤويه وَفِيه [وأبويه وَإِلَيْهِ وبنيه]- 9) وَهَذَا إِذا [لم تلق الْهَاء سَاكِنا] نَحْو (يُعلمهُ اللَّهِ وَعنهُ السوء وفأراه الْآيَة وآتاه اللَّهِ وَعَلِيهِ اللَّهِ) وَشبهه / إِلَّا قَوْله تَعَالَى: (عَنهُ تلهى) فِي مَذْهَب البزي فَإِنَّهُ [كَانَ] يصل الْهَاء بواو مَعَ تَشْدِيد بعْدهَا التَّاء لِأَن التَّشْدِيد عَارض،

(باب ذكر المد والقصر)

وَالْبَاقُونَ يختلسون الضمة والكسرة فِي حَال الْوَصْل فِيمَا تقدم وَكلهمْ يصل [الْمَكْسُورَة بياء والمضمومة بواو] إِذا تحرّك مَا قبلهَا حَيْثُ وَقع وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق. (بَاب ذكر الْمَدّ وَالْقصر) اعْلَم أَن الْهمزَة إِذا كَانَت مَعَ حرف الْمَدّ واللين فِي كلمة وَاحِدَة سَوَاء توسطت أَو تطرفت فَلَا خلاف [بَينهم] فِي تَمْكِين حرف الْمَدّ زِيَادَة وَذَلِكَ نَحْو قَوْله تَعَالَى: (_ أُولَئِكَ [وَشاء اللَّهِ] وَالْمَلَائِكَة ويضيء وهاؤم اقْرَءُوا - 5) وَشبهه [فَإِذا] كَانَت الْهمزَة أول كلمة وحرف الْمَدّ [آخر] كلمة أُخْرَى فَإِنَّهُم يَخْتَلِفُونَ فِي زِيَادَة التَّمْكِين [لحروف] الْمَدّ [هُنَا] ، فَابْن كثير وَأَبُو جَعْفَر وَيَعْقُوب وقالون بِخِلَاف عَنهُ أَي

[من] قِرَاءَته على أبي الْفَتْح، وَأَبُو شُعَيْب وَغَيره عَن اليزيدي يقصرون حرف الْمَدّ (فَلَا [يزيدونه] تمكينا على مَا فِيهِ من الْمَدّ - 2) الَّذِي لَا يُوصل إِلَيْهِ إِلَّا بِهِ وَذَلِكَ نَحْو قَوْله [تَعَالَى] : (بِمَا أنزل إِلَيْك وَمَا أنزل من قبلك وَفِي آيَاتنَا، وَيَا أَيهَا النَّاس، وَهَؤُلَاء، وَقَالُوا آمنا) وَشبهه، وَهَؤُلَاء أقصر مدا فِي الضَّرْب الأول الْمُتَّفق عَلَيْهِ، وَالْبَاقُونَ يطولون حرف الْمَدّ فِي ذَلِك زِيَادَة، وأطولهم مدا فِي الضربين جَمِيعًا ورش وَحَمْزَة ودونهما عَاصِم ودونه ابْن عَامر وَالْكسَائِيّ وَخلف ودونهم أَبُو عَمْرو من طَرِيق أهل الْعرَاق، أَي الدوري، وَقَرَأَ بِهِ على الْفَارِسِي، وقالون من طَرِيق أبي نشيط بِخِلَاف عَنهُ [قَرَأَ] [بِهِ على] أبي الْحسن، وَهَذَا كُله على التَّقْرِيب من غير إفراط، وَإِنَّمَا هُوَ على مِقْدَار مذاهبهم فِي التَّحْقِيق والحدر وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق. (8) - قلت فَأن وَقع بعد حرف الْمَدّ سَاكن لَازم أَي فِي الْحَالين، اتَّفقُوا على مده [مشبعا] نَحْو: (الضَّالّين وأتحاجوني وألم ون وحم) قدرا وَاحِدًا وَإِن عرض [السّكُون] للْوَقْف جَازَ لكل مِنْهُم الإشباع والتوسط وَالْقصر نَحْو (الرَّحِيم وَالْكتاب ويؤمنون) (وَالله الْمُوفق - 8) .

فصل

(فصل) وَإِذا أَتَت الْهمزَة قبل [حُرُوف] الْمَدّ سَوَاء كَانَت مُحَققَة أَو ألْقى حركتها على سَاكن قبلهَا أَو أبدلت نَحْو قَوْله تَعَالَى: (آدم وآزر وآمن وَلَقَد آتَيْنَا ولإيلاف قُرَيْش إيلافهم وللإيمان ويستهزؤن وَمن أُوتى وَهَؤُلَاء آلِهَة) وَشبهه فَإِن أهل الْأَدَاء / من مشيخة المصريين الآخذين بِرِوَايَة أبي يَعْقُوب [عَن ورش] يزِيدُونَ فِي تَمْكِين حرف الْمَدّ فِي ذَلِك زِيَادَة متوسطة على مِقْدَار التَّحْقِيق قَرَأَ [بِهِ] على ابْن خاقَان وَأبي الْفَتْح، واستثنوا من ذَلِك [قَوْله تَعَالَى] : (إِسْرَائِيل) حَيْثُ وَقع فَلم يزِيدُوا فِي تَمْكِين الْيَاء فِيهِ، وَاتَّفَقُوا على اسْتثِْنَاء [يُؤَاخذ كَيفَ] وَقع وَأَجْمعُوا على ترك الزِّيَادَة إِذا سكن مَا قبل الْهمزَة وَكَانَ سَاكن غير حرف مد ولين نَحْو: (مسئولا ومذءوما والقراءن والظمآن وَشبهه وَكَذَلِكَ [إِن كَانَت] الْهمزَة مجتلبة للابتداء نَحْو: (أؤتمن، ائْتِ بقرآن ائْذَنْ لي) وَشبهه، وَالْبَاقُونَ لَا يزِيدُونَ [فِي] إشباع حرف الْمَدّ [بعْدهَا لكَونهَا عارضة وَهَذَا الْمَذْهَب أَقْرَأَنِي الخاقاني وَأَبُو الْفَتْح فِي رِوَايَة أبي يَعْقُوب عَن ورش وَالْبَاقُونَ لَا يزِيدُونَ فِي إشباع] حرف الْمَدّ فِيمَا تقدم وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق.

(باب ذكر الهمزتين المتلاصقتين في كلمة واحدة)

(بَاب ذكر الهمزتين المتلاصقتين فِي كلمة وَاحِدَة) اعْلَم أَنَّهُمَا إِذا اتفقتا بِالْفَتْح نَحْو: (ءأنذرتهم وءأنتم اعْلَم وءأسجد) وَشبهه فَإِن الحرميين وَأَبا جَعْفَر وَأَبا عَمْرو وهشاما ورويسا يسهلون الثَّانِيَة مِنْهُمَا وورش يبدلها ألفا وَبِه قَرَأَ على ابْن خاقَان وَأبي الْفَتْح، وَالْقِيَاس أَن تكون بَين بَين، وَبِه قَرَأَ على أبي الْحسن. وَابْن كثير ورويس لَا يدخلَانِ [قبلهَا] ألفا، وقالون وَهِشَام وَأَبُو عَمْرو وَأَبُو جَعْفَر يدْخلُونَهَا، وَالْبَاقُونَ يحققون الهمزتين، فَإِذا اختلفتا بِالْفَتْح وَالْكَسْر نَحْو قَوْله [تَعَالَى] : (أئذا كُنَّا تُرَابا) [و] (أئنا لفي) [وءإله] وأئن لنا) وَشبهه فالحرميان وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو ورويس يسهلون الثَّانِيَة، وقالون وأبوعمرو وَأَبُو جَعْفَر يدْخلُونَ قبلهَا بَينهمَا ألفا وَالْبَاقُونَ يحققون الهمزتين مَعًا وَهِشَام من قراءتي على أبي الْفَتْح يدْخل بَينهمَا ألفا فِي جَمِيع الْقُرْآن، وَمن قراءتي على أبي الْحسن يدخلهَا فِي

سَبْعَة مَوَاضِع يَفِي الْأَعْرَاف (أئنكم وأئن لنا لأجرا) وفيمريم (أئذاما مت) وَفِي الشِّرَاء (أئن لنا لأجرا) وَفِي الصافات (أئنك لمن وأئتفكا) وَفِي فصلت (أئنكم) ويسهل الثَّانِيَة هُنَا خَاصَّة وَإِذا اختلفتا بِالْفَتْح وَالضَّم وَذَلِكَ فِي ثَلَاثَة مَوَاضِع، فِي آل عمرَان (قل أؤنبكم) وَفِي ص (أنزل عَلَيْهِ) وَفِي الْقَمَر (أألقى الذّكر عَلَيْهِ) فالحرميان وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو ورويس يسهلون الثَّانِيَة، وقالون وَأَبُو جَعْفَر يدخلَانِ بَينهمَا ألفا، وَهِشَام من قراءتي على أبي الْحسن يُحَقّق الهمزتين من غير ألف بَينهمَا فِي آل عمرَان ويسهل الثَّانِيَة وَيدخل قبلهَا ألفا فِي [الْبَاقِيَتَيْنِ] كقالون وَالْبَاقُونَ يحققون الهمزتين فِي ذَلِك، وَهِشَام من قراءتي على أبي الْفَتْح كَذَلِك وَيدخل بَينهمَا ألفا وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق.

(باب ذكر الهمزتين من كلمتين)

(بَاب ذكر الهمزتين من كَلِمَتَيْنِ) اعْلَم أَنَّهُمَا إِذا اتفقتا بِالْكَسْرِ نَحْو قَوْله تَعَالَى: (هَؤُلَاءِ إِن كُنْتُم، وَمن النِّسَاء إِلَّا) وَشبهه فقنبل وورش وَأَبُو جَعْفَر ورويس يجْعَلُونَ الثَّانِيَة كالياء الساكنة أَي [يسهلونها] بَين بَين. قَالَ أَبُو عَمْرو: [وَأخذ] عَليّ ابْن خاقَان لورش بِجعْل الثَّانِيَة يَاء مَكْسُورَة فِي الْبَقَرَة فِي [قَوْله تَعَالَى] (هَؤُلَاءِ إِن كُنْتُم) وَفِي النُّور [فِي] (على الْبغاء إِن أردن) فَقَط، وَذَلِكَ مَشْهُور عَن ورش فِي الْأَدَاء دون النَّص. وقالون والبزي يجعلان الأولى كالياء الْمَكْسُورَة، وَأَبُو عَمْرو يُسْقِطهَا وَالْبَاقُونَ يحققون الهمزتين [مَعًا] فَإِذا اتفقتا بِالْفَتْح نَحْو قَوْله [تَعَالَى] (إِذا جَاءَ أَجلهم، وَشاء أنشره) وَشبهه، فورش وقنبل وَأَبُو جَعْفَر ورويس يجْعَلُونَ الثَّانِيَة [كالمدة]

[أَي] بَين بَين، وقالون وَأَبُو عَمْرو والبزي يسقطون الأولى وَالْبَاقُونَ يحققون الهمزتين مَعًا فَإِذا اتفقتا بِالضَّمِّ وَذَلِكَ فِي مَوضِع وَاحِد فِي قَوْله تَعَالَى فِي الْأَحْقَاف: (أَوْلِيَاء أُولَئِكَ) لَا غير، فورش وقنبل وَأَبُو جَعْفَر ورويس يجْعَلُونَ الثَّانِيَة كالواو الساكنة وقالون والبزي يجعلان الأولى كالواو المضمومة [أَي] بَين بَين وَأَبُو عَمْرو يُسْقِطهَا [وَالْبَاقُونَ يحققونهما مَعًا، قَالَ أَبُو عَمْرو] : وَمَتى / سهلت الْهمزَة الأولى من [المتفقين] [أَو أسقطت] [فالألف] الَّتِي قبلهَا مُمكنَة على حَالهَا مَعَ تحقيقها [اعتدادا] بهَا وَيجوز أَن يقصر الْألف لعدم الْهمزَة لفظا [وَالْأول] أوجه فَإِذا اختلفتا على أَي حَال كَانَ نَحْو قَوْله تَعَالَى: (السُّفَهَاء أَلا، وَمن المَاء أَو مِمَّا وشهداء إِذْ حضر، وَمن يَشَاء إِلَى صِرَاط مُسْتَقِيم، وَجَاء أمة) وَشبهه، فالحرميان وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو ورويس يسهلون الثَّانِيَة، وَالْبَاقُونَ يحققونهما مَعًا، والتسهيل لإحدى

الهمزتين فِي هَذَا الْبَاب إِنَّمَا يكون فِي حَال الْوَصْل لَا غير، لكَون التلاصق فِيهِ، وَحكم تسهيل الْهمزَة فِي الْبَابَيْنِ أَن تجْعَل بَين الْهمزَة وَبَين الْحَرْف الَّذِي مِنْهُ حركتها مَا لم تنفتح وينكسر مَا قبلهَا أَو يَنْضَم، فَإِنَّهَا تبدل مَعَ الكسرة يَاء وَمَعَ الضمة واوا [وتحركان] بِالْفَتْح، والمكسورة المضموم مَا قبلهَا تسهل على الْوَجْهَيْنِ [تبدل] واوا مَكْسُورَة على حَرَكَة مَا قبلهَا وَتجْعَل بَين الْهمزَة وَالْيَاء على حركتها، وَالْأول مَذْهَب الْقُرَّاء وَبِه قَرَأَ على الْفَارِسِي وَابْن خاقَان وَابْن غلبون [وَهُوَ] آثر، [وَالثَّانِي] مَذْهَب النَّحْوِيين وَهُوَ أَقيس وَبِه قَرَأَ على أبي الْفَتْح وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق.

(باب ذكر الهمزة المفردة)

(بَاب ذكر الْهمزَة المفردة) اعْلَم أَن ورشا كَانَ يسهل الْهمزَة المفردة سَوَاء [سكنت] أَو تحركت [إِذا كَانَت فِي مَوضِع الْفَاء من الْفِعْل، فالساكنة نَحْو قَوْله [تَعَالَى] : (يَأْخُذ وَيَأْكُل [وتألمون] ويألمون [وتأكلون] ولقاءنا ائْتِ ونؤمن ويؤمنون والمؤمنون [ويؤثرون] والمؤتفكات والمؤتفكة وَالَّذِي اؤتمن وَالْملك ائْتُونِي بِهِ - 7) وَشبهه، والمتحركة نَحْو قَوْله تَعَالَى: (يؤده إِلَيْك ومؤجلا والمؤلفة ومؤذن ويؤخرهم وَلَا تُؤَاخِذنَا) وَشبهه. وَاسْتثنى من الساكنة: (وَتُؤْوِي إِلَيْك، وَالَّتِي تؤويه) وَسَائِر بَاب الإيواء نَحْو: (المأوى [ومأواهم ومأواكم / وفأووا إِلَى الْكَهْف - 13) وَشبهه، وَمن

فصل

المتحركة (وَلَا يؤوده وتؤزهم) . وَكَذَلِكَ [مآبا ومآب ومآرب] (وَمَا تَأَخّر) [وتأذن] وَشبهه إِذا كَانَت صورتهَا ألفا فهمز جَمِيع ذَلِك، وَالْبَاقُونَ يحققون الْهمزَة فِي ذَلِك كُله، وَلأبي عَمْرو [وَأبي جَعْفَر] وَحَمْزَة وَهِشَام مَذَاهِب [أذكرها بعد] إِن شَاءَ اللَّهِ تَعَالَى. (فصل) وَسَهل ورش أَيْضا الْهمزَة من (بئس وبئسما وبئر وَالذِّئْب وَلِئَلَّا) فِي جَمِيع الْقُرْآن وَتَابعه الْكسَائي [وَخلف] على الذِّئْب وَحده [فتركا] همزه، وَالْبَاقُونَ يحققون الْهمزَة فِي ذَلِك كُله حَيْثُ وَقع [وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق] .

(باب [ذكر] نقل [حركة الهمزة إلى الساكن] قبلها)

(بَاب [ذكر] نقل [حَرَكَة الْهمزَة إِلَى السَّاكِن] قبلهَا) اعْلَم أَن ورشا كَانَ يلقِي حَرَكَة الْهمزَة على السَّاكِن قبلهَا [فيتحرك] بحركتها وَتسقط هِيَ من اللَّفْظ وَذَلِكَ إِذا كَانَ السَّاكِن غير حرف مد ولين وَكَانَ آخر كلمة والهمزة أول كلمة أُخْرَى. والساكن الْوَاقِع قبل الْهمزَة يَأْتِي على ثَلَاثَة أضْرب: فالضرب الأول أَن يكون تنوينا نَحْو قَوْله تَعَالَى (- من نَبِي إِلَّا، [من شَيْء إِلَّا] وَمن شَيْء إِذْ كَانُوا، وكفؤا أحد ومبين أَن اعبدوا اللَّهِ - 5) وَشبهه، وَالثَّانِي أَن يكون [السَّاكِن الْوَاقِع] لَام الْمعرفَة نَحْو: (الأَرْض وَالْآخِرَة والآزفة وَالْأولَى والآن وَالْأُذن وبالأذن) وَشبهه وَهَذَا وَإِن كَانَ مُتَّصِلا مَعَ الْهمزَة فِي الْخط فَهُوَ يجْرِي عِنْد الْقُرَّاء مجْرى الْمُنْفَصِل وَالثَّالِث أَن يكون سَائِر حُرُوف المعجم نَحْو قَوْله تَعَالَى: (من آمن وَمن استبرق وَاذْكُر اسماعيل وألم أَحسب النَّاس وَقَالَت أولاهم وَقَالَت أخراهم وخلوا إِلَى وتعالوا أتل ونبأ ابْني آدم بِالْحَقِّ وذواتي أكل خمط) وَشبهه. وَاسْتثنى أَصْحَاب أبي يَعْقُوب عَن ورش من ذَلِك حرفا

وَاحِدًا فِي الحاقة وَهُوَ قَوْله تَعَالَى: (كِتَابيه إِنِّي ظَنَنْت) فسكنوا الْهَاء وحققوا الْهمزَة بعْدهَا على مُرَاد الْقطع والاستئناف، وَبِذَلِك قَرَأت على مشيخة المصريين وَبِه آخذ قلت: [وَوَافَقَهُ] عِيسَى بن وردان على النَّقْل فِي كلمة (الْآن) حَيْثُ وَقع نَحْو [قَوْله تَعَالَى] : (قَالُوا الْآن جِئْت بِالْحَقِّ، الْآن خفف اللَّهِ عَنْكُم) وَوَافَقَهُ رويس على النَّقْل فِي حرف وَاحِد وَهُوَ من إستبرق فِي سُورَة الرَّحْمَن، وَالله الْمُوفق. وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بتحقيق الْهمزَة فِي جَمِيع مَا تقدم مَعَ تَخْلِيص السَّاكِن قبلهَا، وَاخْتلفُوا فِي قَوْله تَعَالَى: (آلان وَقد كُنْتُم، وآلان وَقد عصيت) فِي يُونُس (وردءا يصدقني) فِي الْقَصَص وَفِي قَوْله تَعَالَى: (عادا الأولى) فِي [والنجم] وَيَأْتِي الِاخْتِلَاف فِي ذَلِك فِي مَوْضِعه إِن شَاءَ الله [تَعَالَى] [وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق] .

(باب ذكر مذهب أبي عمرو في ترك الهمزة)

(بَاب ذكر مَذْهَب أبي عَمْرو فِي ترك الْهمزَة) اعْلَم أَن أَبَا عَمْرو كَانَ إِذا قَرَأَ فِي الصَّلَاة أَو أدرج [الْقِرَاءَة] أَو [قَرَأَ] بِالْإِدْغَامِ لم يهمز كل همزَة سَاكِنة سَوَاء كَانَت فَاء أَو عينا أَو لاما نَحْو قَوْله تَعَالَى (- يُؤمنُونَ ويؤلون والمؤتفكات وَبئسَ وبئسما وَالذِّئْب وبئر والرؤيا ورؤياك. وكدأب وَجئْت وجئتم [وَجِئْنَا] وشئت وشئتم [وشئنا] [وفادّارأتم] واطمأننتم - 5) وَشبهه إِلَّا أَن يكون سُكُون الْهمزَة للجزم نَحْو [قَوْله تَعَالَى] : (أَو ننسأها وتسؤهم وَإِن نَشأ ويهيىء لكم) . شبهه وَجُمْلَته تِسْعَة عشر موضعا (- أَو يكون للْبِنَاء نَحْو [أنبئهم

ونبئهم] واقرأ وأرجئه وهيىء لنا [وَشبهه] وَجُمْلَته أحد عشر موضعا - 12) أَو يكون ترك [الْهَمْز] فِيهِ أثقل من [همزَة] وَذَلِكَ فِي قَوْله تَعَالَى: (تؤوي وتؤويه) أَو يكون يُوقع الالتباس بِمَا لَا يهمز وَذَلِكَ فِي قَوْله تَعَالَى: (ورئيا) أَو يكون يخرج من لُغَة إِلَى لُغَة [أُخْرَى] وَذَلِكَ فِي قَوْله تَعَالَى: (مؤصدة) فَإِن ابْن مُجَاهِد كَانَ يخْتَار تَحْقِيق الْهمزَة فِي ذَلِك كُله من أجل تِلْكَ الْمعَانِي. [وَبِذَلِك] قَرَأت وَبِه آخذ، فَإِذا تحركت الْهمزَة نَحْو قَوْله تَعَالَى: (يؤلف ومؤذن ويؤخرهم) وَشبهه فَلَا خلاف عَنهُ فِي تَحْقِيق [الْهَمْز] فِي ذَلِك [كُله] [وَالله أعلم] .

( [قلت] باب [ذكر] مذهب أبي جعفر في ترك الهمزة)

( [قلت] بَاب [ذكر] مَذْهَب أبي جَعْفَر فِي ترك الْهمزَة) اعْلَم أَن أَبَا. جَعْفَر كَانَ يُبدل كل همزَة سَاكِنة نَحْو (- يُؤمن وَبئسَ وَيَأْتِي واقرأ ونبىء وَإِن نَشأ وتسؤهم وَتُؤْوِي ورئيا - 3) / وَلم يسْتَثْن من ذَلِك شَيْئا سوى (أنبئهم ونبئهم) لَا غير، فَأَما (رُؤْيا [والرؤيا] كَيفَ جَاءَت فَإِنَّهُ إِذا أبدل [الْهَمْز] قلب الْوَاو يَاء لوُقُوع الْيَاء بعْدهَا ثمَّ يدغم الْيَاء فِي الْيَاء، وَأما قَوْله تَعَالَى: (من يَشَأْ اللَّهِ يضلله، فَإِن يَشَأْ اللَّهِ يخْتم) فَإِنَّهُ إِذا وقف أبدل الْهمزَة [مِنْهُ] ألفا وَلَا يبدلها وصلا لوُجُود الكسرة ويبدل من الْهمزَة المتحركة أصلا مطردا وَهُوَ إِذا وَقعت الْهمزَة مَفْتُوحَة بعد ضم وَكَانَت فَاء [من] الْفِعْل نَحْو: [يُؤَاخذ] ويؤلف ومؤجلا) وَاسْتثنى ابْن وردان من ذَلِك حرفا وَاحِدًا وَهُوَ (يُؤَيّد) لَا غير وَكَذَلِكَ يُبدل الْهمزَة الْمَفْتُوحَة بعد

[كسرة] يَاء من (ليبطئن) . (- ورئاء وقرىء وَلَقَد استهزىء ولنبوئنهم [وَفِئَة وَمِائَة] [كَيفَ وَقعا] وملئت وخاطئة [والخاطئة] [وناشئة وشانئك] وخاسئا وَاخْتلف عَنهُ فِي (موطئا) وَكَذَلِكَ يحذف الْهمزَة المضمومة إِذا وَقعت بعد كسرة وَكَانَ بعْدهَا وَاو نَحْو: (يستهزؤن [ومستهزؤون] وأنبئوني وليطفئوا وليواطئوا) وَقد اسْتثْنِي لِابْنِ وردان حرف وَاحِد وَهُوَ: (المنشئون) على خلاف بَين أهل الْأَدَاء، وَإِذا حذف [الْهَمْز] من ذَلِك ضم مَا قبل الْوَاو وَكَذَلِكَ يحذف الْهمزَة من (يطئون [وتطئوهم] [وَلم تطئوها] حَيْثُ وَقع [وَكَذَلِكَ] يُبدل الْهمزَة من

(كَهَيئَةِ) يَاء ويدغم الْيَاء الأولى فِيهَا وَهُوَ فِي آل عمرَان والمائدة وَكَذَلِكَ يحذف الْهمزَة إِذا وَقعت مَكْسُورَة وَبعدهَا يَاء [من] (متكئين حَيْثُ وَقع وخاطئين والْمُسْتَهْزِئِين) هَذِه الثَّلَاثَة [الأحرف] لَا غير وَكَذَلِكَ يحذفها من قَوْله تَعَالَى [مُتكئا] وَهُوَ فِي سُورَة يُوسُف وَسَهل [الْهمزَة بَين بَين من] (إِسْرَائِيل) حَيْثُ وَقع (وكأين) حسب لَا غير وَسَتَأْتِي فِي موضعهَا، وَالله الْمُوفق.

(باب ذكر مذهب حمزة وهشام في الوقف على الهمزة)

(بَاب ذكر مَذْهَب حَمْزَة وَهِشَام فِي الْوَقْف على الْهمزَة) اعْلَم أَن حَمْزَة وهشاما كَانَا يقفان على الْهمزَة الساكنة والمتحركة إِذا وَقعت طرفا فِي الْكَلِمَة بتسهيلها، ويصلان فِي تحقيقها، فَإِذا [سهلا] المضموم مَا قبلهَا أبدلاها واوا فِي حَال تحريكها وسكونها نَحْو قَوْله تَعَالَى: (ولؤلؤا، وَإِن امْرُؤ) وَشبهه وَلم تأت فِي الْقُرْآن سَاكِنة، وَإِذا سهلا المكسور مَا قبلهَا أبدلاها فِي [الْحَالَتَيْنِ] يَاء نَحْو قَوْله تَعَالَى: (وهيىء لنا ويهيىء لكم ونبىء عبَادي وتبوىء الْمُؤمنِينَ، وَمن شاطىء) وَشبهه وَإِذا سهلا المفتوح مَا قبلهَا أبدلاها فِي الْحَالَتَيْنِ ألفا نَحْو قَوْله تَعَالَى: (إِن يَشَأْ وذرأ وَبَدَأَ ويستهزأ وَالْمَلَأ) وَشبهه، وَالروم والإشمام [ممتنعان] فِي الْحَرْف الْمُبدل من الْهمزَة لكَونه سَاكِنا مَحْضا، فَإِذا سكن مَا قبل الْهمزَة وسهلاها ألقيا حركتها [على] ذَلِك السَّاكِن وأسقطاها إِن كَانَ ذَلِك السَّاكِن أَصْلِيًّا غير ألف نَحْو

[قَوْله] [تَعَالَى] : (الْمَرْء ودفء والخبء وَشَيْء وَالسوء وَعَن السوء وَجِيء وسيء والمسيء ويضيء) وَشبهه [فَإِذا] كَانَ [ذَلِك] السَّاكِن زَائِدا للمد وَكَانَ يَاء أَو واوا أبدلا الْهمزَة مَعَ الْيَاء يَاء وَمَعَ الْوَاو واوا وأدغما مَا [قبلهمَا فيهمَا] نَحْو قَوْله [تَعَالَى] : (بَرِيء والنسيء وقروء) وَشبهه، وَالروم والإشمام جائزان فِي الْحَرْف المتحرك بحركة الْهمزَة وَفِي الْمُبدل مِنْهَا غير الْألف إِن انضما وَالروم إِن انكسرا والإسكان إِن انفتحا كالهمزة سَوَاء، وَإِن كَانَ السَّاكِن ألفا سَوَاء كَانَت مبدلة [من حرف أُصَلِّي أَو كَانَت] زَائِدَة أبدلت الْهمزَة بعْدهَا ألفا بِأَيّ حَرَكَة تحركت ثمَّ حذفت إِحْدَى الْأَلفَيْنِ [للساكنين] وَإِن شِئْت زِدْت فِي الْمَدّ والتمكين لتفصل بذلك بَينهمَا وَلم تحذف وَذَلِكَ الْأَوْجه وَبِه ورد النَّص عَن حَمْزَة من طَرِيق خلف وَغَيره وَذَلِكَ نَحْو قَوْله تَعَالَى: (إِذا جَاءَ وَالسَّمَاء وَمن مَاء والسفهاء وعَلى سَوَاء) [وَشبهه] [وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق] .

فصل

(فصل) وَتفرد حَمْزَة بتسهيل الْهمزَة المتوسطة وَلذَلِك أَحْكَام أَنا أبينها إِن شَاءَ اللَّهِ [تَعَالَى] [اعْلَم] أَن الْهمزَة إِذا توسطت وسكنت فَهِيَ تبدل حرفا خَالِصا فِي حَال تسهيلها كَمَا تقدم وَذَلِكَ نَحْو قَوْله تَعَالَى: (الْمُؤمن والمؤمنون ويؤفكون والرؤيا وتسؤكم وتأكلون وكدأب وَالذِّئْب وبئر وَبئسَ) وَشبهه وَكَذَلِكَ (الَّذِي أؤتمن ولقاءنا أئت وَفرْعَوْن ائْتُونِي) وَشبهه، وَاخْتلف أَصْحَابنَا فِي إدغام الْحَرْف الْمُبدل من الْهمزَة وَفِي إِظْهَاره فِي قَوْله تَعَالَى: {ورئيا وَتُؤْوِي وتؤويه} فَمنهمْ من يدغم اتبَاعا لِلْخَطِّ وَهُوَ الَّذِي رَجحه أَبُو الْحسن وَمِنْهُم من يظْهر لكَون [الْبَدَل] عارضا، والوجهان جيدان جائزان وَاخْتلف أهل الْأَدَاء أَيْضا فِي تَغْيِير حَرَكَة الْهَاء مَعَ إِبْدَال الْهمزَة يَاء قبلهَا فِي قَوْله تَعَالَى: (أنبئهم ونبئهم) فَكَانَ بَعضهم يرى كسرهَا من أجل الْيَاء وَهُوَ مَذْهَب أبي الْحسن وَكَانَ آخَرُونَ [يقرءونها] على ضمتها لِأَن الْيَاء عارضة وَهُوَ مَذْهَب أبي الْفَتْح وهما

صَحِيحَانِ، فَإِذا تحركت الْهمزَة وَهِي متوسطة فَمَا قبلهَا يكون سَاكِنا [ومتحركا] فَإِن كَانَ سَاكِنا وَكَانَ أَصْلِيًّا وسهلتها ألقيت حركتها [على ذَلِك السَّاكِن وحركته بهَا] مَا لم يكن ألفا وَذَلِكَ [نَحْو] قَوْله تَعَالَى: (- شَيْئا وَخطأ والمشأمة [وكهيئة] ويجأرون ويسألون [ويسئل] [وفسأل] وَالْقُرْآن [ومذءوما ومسئولا وسيئت ومؤئلا] والموءودة - 5) وَشبهه وَإِن كَانَ زَائِدا أبدلت وأدغمت [إِذا] كَانَ يَاء أَو واوا نَحْو [قَوْله تَعَالَى] : (- هَنِيئًا [مريئا] وبريئا وبريئون [وخطيئة] وخطيئاتكم - 12) وَشبهه، وَلم يَأْتِ الْوَاو فِي الْقُرْآن فَإِن كَانَ السَّاكِن ألفا سَوَاء كَانَت

مبدلة أَو زَائِدَة جعلت الْهمزَة بعْدهَا بَين بَين وَإِن شِئْت مكنت الْألف [قبلهَا] وَإِن شِئْت قصرتها، والتمكين أَقيس [وَذَلِكَ] نَحْو قَوْله تَعَالَى: (نِسَاؤُكُمْ، وأبناؤكم وغثاء وَمَاء وَسَوَاء وآباؤكم وهاؤم وَمن آبَائِهِم وَمَلَائِكَته) وَشبهه. [وَإِذا] كَانَ مَا قبل الْهمزَة متحركا فَإِن انفتحت هِيَ وانكسر مَا قبلهَا [أَو انْضَمَّ] أبدلتها فِي حَال التسهيل مَعَ [الكسرة] يَاء وَمَعَ [الضمة] واوا وَذَلِكَ نَحْو قَوْله تَعَالَى: (وننشئكم، وَإِن شانئك وملئت والخاطئة وَلِئَلَّا ولؤلؤا ويؤده إِلَيْك / ويؤلف) . وَشبهه ثمَّ بعد هَذَا تجعلها بَين بَين فِي جَمِيع حركاتها وَأَحْوَالهَا وحركات مَا قبلهَا، فَإِن انضمت جَعلتهَا بَين الْهمزَة وَالْوَاو نَحْو قَوْله تَعَالَى: (فادرءوا ويؤسا ورءوف وبرءوسكم وَلَا يؤوده ومستهزءون وليواطئوا وينبئوم) وَشبهه مَا لم [تكن] صورتهَا يَاء نَحْو (أنبئكم وسنقرئك وَكَانَ سيئه) وَشبهه فَإنَّك تبدلها يَاء مَضْمُومَة اتبَاعا لمَذْهَب

حَمْزَة فِي اتِّبَاع الْخط عِنْد الْوَقْف على [الْهَمْز] وَهُوَ قَول الْأَخْفَش وَمذهب أبي الْفَتْح أَعنِي التسهيل فِي ذَلِك بِالْبَدَلِ وَإِن انفتحت جَعلتهَا بَين الْهمزَة وَالْألف نَحْو قَوْله [تَعَالَى] : (- سَأَلتهمْ، [وويكأن اللَّهِ وويكانه] وَخطأ ومتكئا [وملجأ]- 3) وَشبهه [وَإِذا] انْكَسَرت جَعلتهَا بَين الْهمزَة وَالْيَاء نَحْو قَوْله تَعَالَى: (- جبرئيل [ويئس الَّذين] وَسُئِلَ ويومئذ وَحِينَئِذٍ - 7) وَشبهه.

فصل

(فصل) وَاعْلَم أَن جَمِيع مَا يسهله حَمْزَة من الهمزات فَإِنَّمَا يُرَاعِي فِيهِ خطّ الْمُصحف دون الْقيَاس، كَمَا [قدمنَا] و [قد] اخْتلف أَصْحَابنَا فِي تسهيل مَا يتوسط من الهمزات بِدُخُول الزَّوَائِد [عَلَيْهِنَّ] نَحْو قَوْله تَعَالَى: (أفأنت، وفبأي آلَاء وبأيكم وكأين وَكَأَنَّهُ وفلأقطعن ولبإمام وَالْأَرْض وَالْآخِرَة) وَشبهه [وَكَذَا] مَا وصل من الْكَلِمَتَيْنِ فِي الرَّسْم فَجعل فِيهِ كلمة وَاحِدَة نَحْو قَوْله تَعَالَى: (هَؤُلَاءِ وَهَا أَنْتُم وَيَا أَيهَا وَيَا أُخْت وَيَا آدم) [وَيَا أولى الْأَلْبَاب] وَشبهه، فَكَانَ [بَعضهم] يرى التسهيل فِي ذَلِك اعتدادا بِمَا صرن بِهِ [متوسطات] وَهُوَ مَذْهَب أبي الْفَتْح، وَكَانَ آخَرُونَ لَا يرَوْنَ إِلَّا التَّحْقِيق اعْتِمَادًا على كونهن مبتدءات وَهُوَ مَذْهَب أبي الْحسن والمذهبان جيدان وَبِهِمَا ورد [النَّص وَالرِّوَايَة] [وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق] .

(باب ذكر الإظهار والإدغام للحروف السواكن)

(بَاب ذكر الْإِظْهَار والإدغام للحروف السواكن) [اخْتلفُوا] فِي الذَّال من إِذْ عِنْد سِتَّة أحرف، عِنْد الْجِيم / وَالزَّاي وَالسِّين وَالصَّاد وَالتَّاء وَالدَّال [يجمعها قَوْلك] [صدت سجز] نَحْو قَوْله تَعَالَى: (وَإِذ جعلنَا، وَإِذ زين لَهُم، وَإِذ سمعتموه، وَإِذ تَبرأ وَإِذ دخلُوا وَإِذ صرفنَا) فَكَانَ الحرميان وَعَاصِم وَأَبُو جَعْفَر وَيَعْقُوب يظهرون الذَّال عِنْد ذَلِك كُله، وأدغم ابْن ذكْوَان فِي الدَّال وَحدهَا، وأدغم خلف لنَفسِهِ [وَعَن] حَمْزَة فِي التَّاء وَالدَّال، وَأظْهر خَلاد وَالْكسَائِيّ عِنْد الْجِيم فَقَط، وأدغم أَبُو عَمْرو وَهِشَام الذَّال فِي السِّتَّة، وَاخْتلفُوا فِي الدَّال من قد عِنْد ثَمَانِيَة أحرف، عِنْد الْجِيم [والشين وَالسِّين] وَالصَّاد وَالزَّاي والذال والظاء وَالضَّاد نَحْو قَوْله تَعَالَى: (وَلَقَد جَاءَهُم، وَقد سمع اللَّهِ، وَقد شغفها، وَلَقَد صرفنَا، وَلَقَد زينا، وَلَقَد ذرأنا، وفقد ضل، وَلَقَد ظلمك) فَكَانَ ابْن كثير وقالون وَعَاصِم وَأَبُو جَعْفَر وَيَعْقُوب يظهرون الدَّال عِنْد ذَلِك كُله وأدغم ورش فِي الضَّاد والظاء فَقَط، وأدغم ابْن ذكْوَان فِي الزَّاي والذال وَالضَّاد والظاء فِي الْأَرْبَعَة لَا غير، وروى النقاش عَن الْأَخْفَش الْإِظْهَار عِنْد الزَّاي وَبِه قَرَأَ

على عبد الْعَزِيز الْفَارِسِي، وَأظْهر هِشَام (لقد ظلمك) فِي سُورَة هِيَ فَقَط، وأدغم الْبَاقُونَ الدَّال فِي الثَّمَانِية. وَاخْتلفُوا فِي تَاء التَّأْنِيث الْمُتَّصِلَة بِالْفِعْلِ عِنْد سِتَّة أحرف، عِنْد الْجِيم وَالسِّين وَالصَّاد وَالزَّاي والثاء والظاء نَحْو قَوْله تَعَالَى: (نَضِجَتْ جُلُودهمْ وكذبت ثَمُود وأنزلت سُورَة وحصرت صُدُورهمْ وخبت زدناهم وَكَانَت ظالمة) وَشبهه فأظهر ابْن كثير وقالون وَعَاصِم وَأَبُو جَعْفَر وَيَعْقُوب التَّاء عِنْد ذَلِك كُله، وأدغم ورش فِي الظَّاء فَقَط، وَأظْهر ابْن عَامر عِنْد السِّين وَالْجِيم وَالزَّاي، وَاخْتلف ابْن ذكْوَان وَهِشَام فِي قَوْله تَعَالَى: (لهدمت صوامع) فأدغم ابْن ذكْوَان / وَأظْهر هِشَام. قلت: وَأظْهر خلف عِنْد الثَّاء فَقَط وأدغم فِي الْخَمْسَة الْبَاقِيَة وَالله الْمُوفق. (- وأدغم الْبَاقُونَ [وهم أَبُو عَمْرو وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ] التَّاء فِي السِّتَّة - 2) . وَاخْتلفُوا فِي لَام هَل وبل عِنْد ثَمَانِيَة أحرف، عِنْد التَّاء والثاء وَالزَّاي وَالسِّين [والطاء وَالضَّاد والظاء] وَالنُّون نَحْو قَوْله تَعَالَى (- هَل تعلم وَهل ثوب وبل سَوَّلت وبل طبع اللَّهِ وبل ضلوا وبل ظننتم وبل زين وَهل نَحن) [وَهل ندلكم وَهل ننبئكم] [وبل نتبع - 5) وَشبهه فأدغم الْكسَائي اللَّام فِي الثَّمَانِية وأدغم حَمْزَة فِي التَّاء والثاء وَالسِّين فَقَط وَاخْتلف عَن خَلاد عِنْد الطَّاء فِي قَوْله [تَعَالَى] : (بل طبع اللَّهِ) فَقَرَأته بِالْوَجْهَيْنِ،

الْإِدْغَام على أبي الْفَتْح، والإظهار على أبي الْحسن وبالإدغام آخذ لَهُ [وَهَذَا طَرِيق الْكتاب] وَأظْهر هِشَام عِنْد النُّون وَالضَّاد وَعند التَّاء فِي قَوْله تَعَالَى فِي الرَّعْد: (أم هَل تستوي الظُّلُمَات والنور) لَا غير. وأدغم أَبُو عَمْرو (هَل ترى من فطور) ، وفهل ترى لَهُم من بَاقِيَة) فِي الْملك والحاقة لَا غير، وَأظْهر الْبَاقُونَ اللَّام عِنْد الثَّمَانِية.

فصل

(فصل:) وأدغم أَبُو عَمْرو وخلاد وَالْكسَائِيّ [الْبَاء] فِي الْفَاء حَيْثُ وَقع نَحْو قَوْله تَعَالَى: (أَو يغلب فَسَوف وَمن لم يتب فَأُولَئِك) وَشبهه، وَخير خَلاد [فِي] (وَمن لم يتب فَأُولَئِك) (- وبالوجهين [قَرَأَ] على أبي الْفَتْح وبالإدغام على أبي الْحسن - 4) وَأظْهر ذَلِك الْبَاقُونَ وأدغم الْكسَائي الْفَاء فِي الْبَاء فِي قَوْله تَعَالَى: (إِن نَشأ نخسف بهم الأَرْض) فِي سبأ وَأظْهر ذَلِك الْبَاقُونَ، وأدغم أَبُو الْحَارِث اللَّام من (وَمن يفعل ذَلِك) إِذا [سكنت] للجزم فِي الذَّال [فِي] قَوْله تَعَالَى: (وَمن يفعل ذَلِك) [وأظهرها] الْبَاقُونَ، وَأظْهر الحرميان وَعَاصِم لَبِثت ولبثتم وَمن يرد ثَوَاب) حَيْثُ وَقع، قلت: وافقهم يَعْقُوب وَخلف فِي (لَبِثت ولبثتم) وَوَافَقَهُمْ أَبُو جَعْفَر وَيَعْقُوب فِي (وَمن يرد ثَوَاب) وَالله الْمُوفق / وأدغم ذَلِك الْبَاقُونَ. وأدغم هِشَام وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ (أورثتموها) فِي [المكانين] [فِي الزخرف والأعراف] وأدغم أَبُو عَمْرو وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف

(فنبذتها) [فِي طه] (وَإِنِّي عذت بربي) [فِي حم الْمُؤمن وَالدُّخَان] ، [وافقهم] أَبُو جَعْفَر فِي عذت وَأظْهر ذَلِك الْبَاقُونَ. وَأظْهر ابْن كثير وَحَفْص ورويس (اتخذتم وأخذتم) [واتخذت ولتخذت وَمَا] كَانَ مثله من لَفظه وأدغم ذَلِك الْبَاقُونَ. وَأظْهر ابْن كثير وورش وَهِشَام وَأَبُو جَعْفَر (يَلْهَث ذَلِك) وَاخْتلف عَن قالون فبالإدغام قَرَأَ على أبي الْحسن من جَمِيع طرقه وبالإظهار [على أبي الْفَتْح] من قِرَاءَته على عبد الْبَاقِي وأدغم ذَلِك الْبَاقُونَ، وأدغم أَبُو عَمْرو الرَّاء الساكنة فِي اللَّام نَحْو قَوْله [تَعَالَى] : (نغفر لكم واصبر لحكم رَبك) وَشبهه بِخِلَاف [عَن] أهل الْعرَاق فِي ذَلِك. وَحدثنَا مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ قَالَ [حَدثنَا] ابْن مُجَاهِد عَن أَصْحَابه عَن اليزيدي عَن أبي عَمْرو بِالْإِدْغَامِ وَلم يذكر خلافًا وَلَا اخْتِيَارا وَبِه قَرَأَ على أبي

الْقَاسِم عبد الْعَزِيز بن جَعْفَر، وأظهرها الْبَاقُونَ وَأظْهر ورش وَابْن عَامر [وَحَمْزَة] وَأَبُو جَعْفَر وَخلف (يَا بني اركب مَعنا) وَاخْتلف عَن قالون وَعَن البزي وَعَن خَلاد، فبالإدغام قَرَأَ على أبي الْحسن عَن قالون وعَلى أبي الْفَتْح عَن خَلاد وَطَرِيق النقاش عَن البزي، وَأظْهر ورش (ويعذب من يَشَاء) فِي الْبَقَرَة [وَاخْتلف] عَن قنبل وَعَن البزي أَيْضا والإدغام طَرِيق أبي ربيعَة عَن البزي وَابْن مُجَاهِد عَن قنبل، وأدغم ذَلِك الْبَاقُونَ، وَمَا بَقِي من هَذَا الْبَاب فِي فواتح السُّور [فسنذكره] هُنَاكَ إِن شَاءَ اللَّهِ [تَعَالَى] .

فصل

(فصل:) وَأَجْمعُوا على إدغام النُّون الساكنة والتنوين فِي [اللَّام وَالرَّاء] بِغَيْر غنة. وَأَجْمعُوا على إدغامهما فِي الْمِيم وَالنُّون بغنة، وَاخْتلفُوا عِنْد [الْيَاء وَالْوَاو] فَقَرَأَ خلف عَن حَمْزَة بإدغامهما فيهمَا بِغَيْر غنة نَحْو قَوْله [عز وَجل] [من يعْمل] ويومئذ / يصدعون، وَمن وَال ويومئذ واهية) وَشبهه وَالْبَاقُونَ يدغمونهما فيهمَا ويبقون الغنة فَيمْتَنع الْقلب الصَّحِيح [مَعَ] ذَلِك، وَأَجْمعُوا أَيْضا على إظهارهما عِنْد حُرُوف الْحلق السِّتَّة وَهِي الْهمزَة وَالْهَاء [والحاء وَالْعين] وَالْخَاء والغين إِلَّا مَا كَانَ من مَذْهَب ورش عِنْد الْهمزَة من إلقائه حَرَكَة الْهمزَة [عَلَيْهِمَا] وَقد ذكر. قلت: وَإِلَّا مَا كَانَ من مَذْهَب أبي جَعْفَر من إخفائهما عِنْد الْغَيْن وَالْخَاء وَاسْتثنى لَهُ من ذَلِك (المنخنقة، وَإِن يكن غَنِيا وفسينغضون) فأظهر النُّون فِيهَا وَالله الْمُوفق. وَكَذَا أَجمعُوا على قلبهما ميما عِنْد الْبَاء خَاصَّة وعَلى إخفائهما عِنْد بَاقِي حُرُوف المعجم والإخفاء حَال بَين الْإِظْهَار والإدغام وَهُوَ عَار [عَن] التَّشْدِيد [فاعلمه] وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق.

(باب ذكر الفتح والإمالة وبين اللفظين)

(بَاب ذكر الْفَتْح والإمالة وَبَين اللَّفْظَيْنِ) اعْلَم أَن حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وخلفا كَانُوا يميلون كل مَا كَانَ من الْأَسْمَاء وَالْأَفْعَال من ذَوَات الْيَاء، فالأسماء نَحْو قَوْله تَعَالَى: (- مُوسَى وَيحيى وَعِيسَى والموتى [وطوبى] وَإِحْدَى وكسالى [وأسارى ويتامى] وفرادى وَالنَّصَارَى والأيامى والحوايا وبشرى وذكرى وسيما وضيزى - 2) [وَشبهه] مِمَّا أَلفه للتأنيث وَكَذَلِكَ (- الْهدى والعمى وَالضُّحَى [والربوا] ومأواه ومأواكم ومثواه ومثواكم - 6) وَمَا كَانَ مثله من [الْمَقْصُورَة]

وَكَذَلِكَ (- الْأَدْنَى وأزكى [وَأولى] والأعلى - 1) وَشبهه من الصِّفَات. وَالْأَفْعَال نَحْو قَوْله تَعَالَى (- أَبى وسعى وزكى [وفسوى] [وَسوى] وَيخْفى وتهوى ويرضى - 3) وَشبهه مِمَّا أَلفه منقلبة [عَن] يَاء وَكَذَلِكَ أمالوا أَنى [الَّتِي] بِمَعْنى كَيفَ نَحْو قَوْله تَعَالَى: (أَنى شِئْتُم) (وأنى لَك هَذَا) شبهه وَكَذَلِكَ مَتى [وبلى وَعَسَى] / حَيْثُ وَقع وَكَذَلِكَ مَا [أشبه ذَلِك] مِمَّا هُوَ مرسوم فِي الْمَصَاحِف بِالْيَاءِ مَا خلا خمس كلم [وَهِي] حَتَّى ولدى وَإِلَى وعَلى وَمَا زكى فَإِنَّهُنَّ مفتوحات بِالْإِجْمَاع. وَكَذَلِكَ جَمِيع ذَوَات الْوَاو من الْأَسْمَاء وَالْأَفْعَال، فالأسماء نَحْو (- الصَّفَا وسنا برقه [وَعَصَاهُ] وشفا جرف، وَأَبا أحد وَشبهه وَالْأَفْعَال نَحْو - 10) قَوْله تَعَالَى

(خلا ودعا وبدا ودنا وَعَفا وَعلا) وَشبهه مَا لم يَقع شىء من ذَلِك [من] ذَوَات الْيَاء فِي سُورَة أَوَاخِر آيها على يَاء أَو تلْحقهُ زِيَادَة نَحْو قَوْله [تَعَالَى] . (يدعى وتبلى) (وفمن اعْتدى وَمن استعلى وَأَنْجَاكُمْ) وَكَذَلِكَ (نجانا زكاها) وَشبهه فَإِن الإمالة فِيهِ سَائِغَة لانتقاله بِالزِّيَادَةِ إِلَى ذَوَات الْيَاء وتعرف مَا كَانَ من الْأَسْمَاء من ذَوَات الْوَاو بالتثنية إِذا قلت صَفْوَان وعصوان وسنوان وشفوان وَشبهه، وتعرف الْأَفْعَال بردهَا] إِلَى نَفسك إِذا قلت خلوت [وبدوت] ودنوت [وعفوت] وعلوت وَشبهه، فتظهر لَك الْوَاو فِي ذَلِك كُله فتمتنع إمالته لذَلِك، وَكَذَا تعْتَبر مَا كَانَ من ذَوَات الْيَاء من الْأَسْمَاء وَالْأَفْعَال بالتثنية وبردك الْفِعْل إِلَيْك فَتَقول: هديان وعميان وهويان وسعيت وهديت وَشبهه فتظهر لَك فِي ذَلِك كُله فتميله، وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو مَا كَانَ من جَمِيع مَا تقدم فِيهِ رَاء بعْدهَا يَاء بالإمالة [وَمَا كَانَ] رَأس آيَة فِي [سور] أَوَاخِر آيها على يَاء أَو هَاء ألف أَو كَانَ

على وزن فعلى وفعِلى وفُعْلى بِفَتْح الْفَاء [وَكسرهَا وَضمّهَا] [وَلم] يكن فِيهِ رَاء بَين اللَّفْظَيْنِ وَمَا عدا ذَلِك بِالْفَتْح، وَقَرَأَ ورش جَمِيع ذَلِك بَين اللَّفْظَيْنِ إِلَّا مَا كَانَ من ذَلِك فِي سُورَة أَوَاخِر آيها على هَاء ألف فَإِنَّهُ أخْلص الْفَتْح فِيهِ على خلاف بَين أهل الْأَدَاء فِي ذَلِك. قلت: وبإخلاص الْفَتْح فِيهِ قَرَأَ على أبي الْحسن بن غلبون، وَبَين اللَّفْظَيْنِ قَرَأَ على ابْن خاقَان / وَأبي الْفَتْح، وَسَوَاء كَانَ يائيا نَحْو (جلاها ويغشاها) أَو واويا نَحْو (طحاها وتلاها) وَالله الْمُوفق. هَذَا [مَا] لم يكن فِي ذَلِك رَاء [وَهَذَا] الَّذِي لَا يُوجد نَص بِخِلَافِهِ عَنهُ، وأمال أَبُو بكر [رمى] فِي الْأَنْفَال [وأعمى فِي الْمَوْضِعَيْنِ فِي سُبْحَانَ] وَتَابعه أَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب على إمالة أعمى فِي الأول لَا غير، وَفتح مَا عدا ذَلِك، وأمال حَفْص {مجْراهَا} فِي هود لَا غير. قَالَ أَبُو عَمْرو: وقرأت من طَرِيق أهل الْعرَاق - أَي للدوري - عَن أبي عَمْرو (يَا ويلتى وَيَا حسرتى وأنى) إِذا كَانَت استفهاما بَين اللَّفْظَيْنِ

و (يَا أسفي) بِالْفَتْح، وقرأت ذَلِك بِالْفَتْح من طَرِيق أهل الرقة [أَي] للسوسي وأمال ذَلِك حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف على أصلهم، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بإخلاص الْفَتْح فِي جَمِيع [ذَلِك] [وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق] .

فصل

(فصل) : وَتفرد الْكسَائي دون حَمْزَة وَخلف بإماله (أحياكم وفأحياها بِهِ وأحياها) حَيْثُ وَقع إِذا نسق ذَلِك بِالْفَاءِ أَو لم ينسق لَا غير، وَبِقَوْلِهِ تَعَالَى (خطاياكم وخطاياهم وخطايانا والرؤيا وورءياي ومرضات اللَّهِ ومرضاتي) حَيْثُ وَقع وَبِقَوْلِهِ فِي آل عمرَان: (حق تُقَاته) وَفِي الْأَنْعَام (وَقد هدان) وَفِي إِبْرَاهِيم (وَمن عَصَانِي) وَفِي الْكَهْف (وَمَا أنسانيه) وَفِي مَرْيَم (آتَانِي الْكتاب وأوصاني بِالصَّلَاةِ) وَفِي النَّمْل (فَمَا آتَانِي اللَّهِ) وَفِي الجاثية (محياهم) وَفِي [والنازعات] (دحاها) وَفِي وَالشَّمْس] (تَلَاهَا وطحاها) وَاتفقَ مَعَ حَمْزَة وَخلف على الإمالة فِي قَوْله [تَعَالَى] : {وَيحيى وَلَا يحيى [وأمات] وَأَحْيَا} . إِذا كَانَ منسوقا بِالْوَاو

و [كَذَلِك] (الدُّنْيَا والعليا والحوايا وَالضُّحَى وَضُحَاهَا والربا وإنني هَدَانِي) وآتاني فِي هود (وَلَو أَن اللَّهِ هَدَانِي وَمِنْهُم تقاة ومزجاة وأوكلاهما وإناه) وتابعهما هِشَام على الإمالة فِي (إناه) فَقَط. قلت: [وَاتفقَ الْكسَائي أَيْضا مَعَ خلف] على إمالة الرُّؤْيَا بِالْألف وَاللَّام / وَالله الْمُوفق. وَفتح الْبَاقُونَ جَمِيع ذَلِك وَقد تقدم مَذْهَب أبي عَمْرو فِي فعلى وَمذهب ورش فِي ذَوَات الْيَاء. وَالله أعلم.

فصل

(فصل) وَتفرد الْكسَائي أَيْضا فِي رِوَايَة الدوري بالإمالة فِي قَوْله تَعَالَى: (آذانهم وآذاننا وطغيانهم) حَيْثُ وَقع [وهداي] (ومثواي ومحياي ورؤياك) فِي أول سُورَة يُوسُف خَاصَّة و (بارئكم) فِي الحرفين و (البارىء المصور وسارعوا ويسارعون ونسارع) حَيْثُ وَقع (وَالْجَار) فِي الْمَوْضِعَيْنِ و (جبارين) فِي الْمَوْضِعَيْنِ و (الْجوَار) فِي سُورَة الشورى والرحمن وكورت، و (من أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ) فِي المكانين و (كمشكاة) فِي النُّور، وَفتح الْبَاقُونَ ذَلِك كُله إِلَّا قَوْله (رُؤْيَاك) فَإِن أَبَا عَمْرو وورشا يقرآنه بَين بَين على أَصلهمَا، وَقَوله عز وَجل: (وَالْجَار وجبارين) فَإِن ورشا [يقرؤهما] أَيْضا بَين بَين على اخْتِلَاف بَين أهل الْأَدَاء عَنهُ [فِي ذَلِك] وبالأول قَرَأت أَي على ابْن خاقَان وَأبي الْفَتْح وَبِه آخذ، وَرُوِيَ لي الْفَارِسِي عَن أبي طَاهِر عَن أبي عُثْمَان سعيد بن عبد الرَّحِيم الضَّرِير عَن أبي عمر عَن الْكسَائي أَنه أمال (يواري وفأواري) فِي الحرفين فِي الْمَائِدَة، وَلم يروه غَيره عَنهُ وَبِذَلِك أَخذ أَبُو طَاهِر من هَذِه الطَّرِيق، وقرأت من طَرِيق ابْن مُجَاهِد بِالْفَتْح وَهُوَ طَرِيق الْكتاب وَالله الْمُوفق.

فصل

(فصل) وَتفرد حَمْزَة بإمالة عشرَة أَفعَال وَهِي (جَاءَ وَشاء وَزَاد وَخَافَ وطاب وخاب وران وحاق وضاق) وزاغ فِي [والنجم] وزاغوا فِي الصَّفّ لَا غير، وَسَوَاء اتَّصَلت هَذِه الْأَفْعَال بضمير أَو لم تتصل إِذا كَانَت ثلاثية مَاضِيَة، وَتَابعه الْكسَائي وَخلف وَأَبُو بكر على الإمالة فِي (بل ران) لَا غير وَتَابعه ابْن ذكْوَان على إمالة [شَاءَ وَجَاء] حَيْثُ وَقعا و (فَزَادَهُم) فِي أول سُورَة الْبَقَرَة. هَذِه رِوَايَة ابْن الأخرم عَن الْأَخْفَش عَنهُ وروى غَيره [عَنهُ] بالإمالة فِي جَمِيع الْقُرْآن قلت: وَبِه قَرَأَ على عبد الْعَزِيز / وَفَارِس وتابعهما خلف على إمالة [شَاءَ وَجَاء] حَيْثُ وَقعا وَالله الْمُوفق. وَتفرد حَمْزَة أَيْضا بإمالة فَتْحة الْهمزَة فِي قَوْله تَعَالَى (أَنا آتِيك بِهِ) فِي الحرفين فِي

النَّمْل [وبإمالة] فَتْحة الْعين فِي قَوْله تَعَالَى (ضعافا] فِي النِّسَاء [وَافقه خلف لنَفسِهِ فِي آتِيك] . وَعَن خَلاد فِي هَذِه الثَّلَاثَة [الْمَوَاضِع] خلاف وبالفتح آخذ لَهُ.

فصل

(فصل) وأمال أَبُو عَمْرو وَالْكسَائِيّ فِي رِوَايَة الدوري كل ألف بعْدهَا رَاء مجرورة [وَهِي] لَام الْفِعْل نَحْو قَوْله (وعَلى أَبْصَارهم وآثارهم وَالنَّار [وَالنَّهَار] والقهار والغار وبقنطار وبدينار والأبرار) [والأشرار] وَشبهه، وتابعهما أَبُو الْحَارِث [وَخلف] على [إمالة مَا] تَكَرَّرت فِيهِ الرَّاء [من] ذَلِك نَحْو: (قَرَار والأبرار والأشرار) [وأخلصا] الْفَتْح فِيمَا عدا ذَلِك، وَيَأْتِي الأختلاف فِي قَوْله تَعَالَى (جرف هار) فِي مَوْضِعه. وَقَرَأَ ورش جَمِيع ذَلِك بَين اللَّفْظَيْنِ وَتَابعه حَمْزَة على مَا كَانَ من ذَلِك الرَّاء فِيهِ مكررة وعَلى [قَوْله] : (القهار) حَيْثُ وَقع و (دَار الْبَوَار) لَا غير، وأخلص الْفَتْح فِيمَا بَقِي. وأمال ابْن ذكْوَان من قراءتي على فَارس بن أَحْمد وعَلى أبي الْقَاسِم [الْفَارِسِي] (إِلَى حِمَارك، وَالْحمار) فِي الْبَقَرَة وَالْجُمُعَة لَا غير، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بإخلاص الْفَتْح فِي الْبَاب كُله.

فصل

(فصل) وأمال أَبُو عَمْرو ورويس وَالْكسَائِيّ أَيْضا فِي رِوَايَة الدوري فَتْحة الْكَاف من (الْكَافرين وكافرين) إِذا كَانَ بعد الرَّاء يَاء حَيْثُ وَقع، قلت: [تَابعهمْ] روح فِي النَّمْل [على إمالة] (إِنَّهَا كَانَت من قوم كَافِرين) وَالله الْمُوفق. وَقَرَأَ ورش ذَلِك كُله بَين بَين وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بإخلاص الْفَتْح. وأقرأني الْفَارِسِي عَن قِرَاءَته على أبي طَاهِر فِي قِرَاءَة أبي عَمْرو بإمالة فَتْحة النُّون من (النَّاس) فِي مَوضِع الْجَرّ حَيْثُ وَقع. قلت: يَعْنِي من رِوَايَة الدوري عَنهُ لِأَنَّهُ تقدم فِي الْأَسَانِيد أَنه قَرَأَ / بِرِوَايَة الدوري عَن أبي عَمْرو على الْفَارِسِي عَن أبي طَاهِر وَهَذَا من الدقائق فاعلمه وَالله الْمُوفق. وَهِي رِوَايَة أبي عبد الرَّحْمَن، وَأبي حمدون وَابْن سَعْدَان عَن اليزيدي عَنهُ وأقرأني غَيره بِالْفَتْح وَهِي رِوَايَة أَحْمد ابْن جُبَير عَن اليزيدي وَبِه كَانَ يَأْخُذ ابْن مُجَاهِد. وَبِذَلِك قَرَأَ الْبَاقُونَ.

فصل

[فصل] وَتفرد هِشَام بالإمالة فِي قَوْله تَعَالَى (ومشارب) فِي يس و (من عين آنِية) فِي الغاشية و (عَابِدُونَ وعابد وعابدون) فِي الثَّلَاثَة فِي [الْكَافرين] لَا غير وَتفرد ابْن ذكْوَان من قراءتي على أبي الْفَتْح بإمالة الرَّاء فِي قَوْله تَعَالَى: (عمرَان، والمحراب) حَيْثُ وَقعا و (من بعد إكراههن) فِي النُّور (وَالْإِكْرَام) فِي الحرفين فِي الرَّحْمَن. وقرأت على الْفَارِسِي عَن النقاش بإمالة الرَّاء من الْمِحْرَاب حَيْثُ وَقع فَقَط وقرأت على أبي الْحسن بإمالة الرَّاء من الْمِحْرَاب فِي مَوضِع الْخَفْض وهما موضعان فِي آل عمرَان وَمَرْيَم، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بإخلاص الْفَتْح فِي جَمِيع ذَلِك إِلَّا مَا كَانَ من مَذْهَب ورش فِي الراءات وَسَيَأْتِي بعد إِن شَاءَ اللَّهِ تَعَالَى. [قَالَ أَبُو عَمْرو] : فَهَذِهِ أصُول الإمالة يُقَاس عَلَيْهَا، فَأَما مَا بقى من ذَلِك مِمَّا يَقع مفرقا فِي السُّور فنذكره فِي موَاضعه إِن شَاءَ اللَّهِ تَعَالَى.

فصل

(فصل) وكل مَا أميل فِي الْوَصْل لعِلَّة تعدم فِي الْوَقْف أَو قرىء بَين بَين نَحْو: (بِمِقْدَار وبدينار والأبرار وَمن النَّاس وبرب النَّاس) وَشبهه مِمَّا يَقع الرَّاء والجرة فِيهِ طرفا فَهُوَ ممال أَيْضًا [وَبَين بَين] فِي الْوَقْف [لكَون] الْوَقْف عارضا، وكل مَا امْتنعت الإمالة فِيهِ فِي حَال الْوَصْل من أجل سَاكن لقِيه تَنْوِين أَو غَيره نَحْو قَوْله: [مصلى ومصفى ومسمى وضحى وغزى وَمولى وَربا والأقصا الَّذِي وطغا المَاء] (وَالنَّصَارَى الْمَسِيح ومُوسَى الْكتاب وَعِيسَى بن مَرْيَم، وجنى الجنتين) وَشبهه، فالإمالة فِيهِ سَائِغَة فِي الْوَقْف لعدم ذَلِك السَّاكِن هُنَاكَ، على أَن أَبَا شُعَيْب قد روى عَن اليزيدي إمالة الرَّاء مَعَ السَّاكِن فِي الْوَصْل فِي نَحْو قَوْله تَعَالَى / (نرى اللَّهِ جهرة وَيرى الَّذين والكبرى اذْهَبْ والقرى الَّتِي وَالنَّصَارَى الْمَسِيح) وَشبهه مِمَّا فِيهِ الرَّاء وَبِذَلِك قَرَأت فِي مذْهبه أَي [على] أبي الْفَتْح وَبِه آخذ فَاعْلَم ذَلِك وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق.

(باب) (ذكر مذهب الكسائي في الوقف على هاء [التأنيث] )

(بَاب) (ذكر مَذْهَب الْكسَائي فِي الْوَقْف على هَاء [التَّأْنِيث] ) اعْلَم أَن الْكسَائي كَانَ يقف على هَاء التَّأْنِيث وَمَا ضارعها فِي اللَّفْظ بالإمالة نَحْو قَوْله تَعَالَى [جنَّة] (وربوة ونعمة وَالْقِيَامَة ولعبرة وَالْآخِرَة [وخاطئة وَوَجهه وَرَحْمَة وخطبة وَالْمَلَائِكَة ومشركة والأيكة وَفَاكِهَة وآلهة] وهمزة ولمزة وبصيرة وَشبهه إِلَّا أَن يَقع قبل الْهَاء [أحد عشرَة أحرف] الطَّاء والظاء وَالصَّاد وَالضَّاد وَالْخَاء والغين وَالْقَاف وَالْألف والحاء وَالْعين نَحْو قَوْله تَعَالَى (- بَسطه [وفطرة] وموعظة وخصاصه

[وقبضة] والصاخة والبالغة والحاقة وَالصَّلَاة وَالزَّكَاة والحياة والنجاة وَمَنَاة وهيهات والنطيحة وَالْقَارِعَة - 7) وَشبهه وَكَذَلِكَ إِن وَقع قبل الْهَاء رَاء وَانْفَتح مَا قبل الرَّاء أَو انْضَمَّ أَو همزَة وَانْفَتح مَا قبلهَا أَو كَانَ ألفا أَو هَاء وَكَانَ مَا قبلهَا ألف أَو كَاف وانضم مَا قبلهَا أَو انْفَتح فالراء نَحْو قَوْله تَعَالَى. (غمرة [وحسرة] وَسورَة ومحشورة وبررة وَعمارَة) وَشبهه والهمزة نَحْو قَوْله تَعَالَى: (امْرَأَة وَبَرَاءَة والنشأة وسوأ) وَشبهه وَالْهَاء فِي قَوْله تَعَالَى (سفاهة) لَا غير، وَالْكَاف نَحْو (التَّهْلُكَة والشوكة) وَشبهه فَإِن ابْن مُجَاهِد وَأَصْحَابه كَانُوا لَا يرَوْنَ إمالة الْهَاء وَمَا قبلهَا مَعَ ذَلِك وَالنَّص عَن الْكسَائي فِي اسْتثِْنَاء ذَلِك مَعْدُوم، وبإطلاق الْقيَاس فِي ذَلِك قَرَأت على أبي الْفَتْح عَن قِرَاءَته على عبد الْبَاقِي أَي فِي الرِّوَايَتَيْنِ وَهُوَ طَرِيق الْكتاب، وَكَذَلِكَ حَدثنَا مُحَمَّد بن عَليّ قَالَ: حَدثنَا ابْن الْأَنْبَارِي قَالَ: حَدثنَا إِدْرِيس عَن خلف عَن الْكسَائي. وَالْأول أخْتَار إِلَّا مَا كَانَ قبل الْهَاء فِيهِ ألف فَلَا تجوز / الإمالة [فِيهِ] ووقف الْبَاقُونَ بِالْفَتْح وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق.

(باب ذكر مذهب ورش في الراءات مجملا)

(بَاب ذكر مَذْهَب ورش فِي الراءات مُجملا) اعْلَم أَن ورشا كَانَ يمِيل فَتْحة الرَّاء قَلِيلا بَين اللَّفْظَيْنِ إِذا وَليهَا من قبلهَا كسرة لَازِمَة أَو سَاكن قبله كسرة أَو يَاء سَاكِنة. وَسَوَاء لحق الرَّاء تَنْوِين أَو لم [يلْحقهَا وَأما] مَا وليت الرَّاء فِيهِ الكسرة فنحو قَوْله تَعَالَى: (الْآخِرَة وباسرة وناضرة وفاقرة وتبصرة والمدبرات والمعصرات وطهرا وساحران ومدبرا وصابرا) وَشبهه وَأما مَا حَال بَين [الكسرة وَالرَّاء] فِيهِ السَّاكِن فنحو قَوْله عز وَجل (السحر وَالشعر وَالذكر وسدرة وَذُو مرّة ولعبرة) وَشبهه، وَأما مَا وليت الرَّاء فِيهِ الْيَاء وَسَوَاء انْفَتح مَا قبلهَا أَو انْكَسَرَ فَذَلِك نَحْو قَوْله تَعَالَى: - الْخيرَات [وخيرات] وَالْخَيْر [وَالطير وَلَا خير] وغيركم وفالمغيرات والفقر وَفَقِيرًا [وبصيرا وَنَذِيرا وخبيرا] [وَخيرا] وطيرا وسيرا - 5) .

وَشبهه وَنقض مذْهبه مَعَ الكسرة فِي الضربين فِي قَوْله تَعَالَى: (الصِّرَاط وصراط) حَيْثُ وَقعا والفراق [وفراق بيني وَبَيْنك] (_ وَالْإِشْرَاق وإعراضا وإعراضهم [وبدارا وإسرارا وضرارا وفرارا والفرار] وَإِبْرَاهِيم وَإِسْرَائِيل وَعمْرَان وإرم ذَات الْعِمَاد [وذكرا وإمرا] وسترا ووزرا [وصهرا وحجرا] [وإصرهم وإصرا] [ومصرا ومصر] وقطرا وفطرت اللَّهِ ووقرا - 4) وَمَا كَانَ من نَحْو هَذَا فأخلص الْفَتْح للراء فِي ذَلِك كُله من أجل حرف الاستعلاء والعجمة وتكرير الرَّاء مَفْتُوحَة ومضمومة وَحكم الرَّاء المضمومة مَعَ الكسرة وَالْيَاء الساكنة فِي مذْهبه حكم الْمَفْتُوحَة سَوَاء نَحْو (يسرون وَمُنْذِر وقدير وبصير وخبير وَبكر وَذكر) [وَخيرا] وَشبهه وَلَا خلاف عَنهُ فِي إخلاص فَتْحة الرَّاء إّا كَانَت الكسرة [غير لَازِمَة] نَحْو (برَسُول ولرسول وبرشيد ولربك

وبرءوسكم ولرقيك) وَشبهه وأمال / أَيْضا فَتحه الرَّاء فِي سُورَة والمرسلات (بشرر) من أجل جرة الرَّاء الثَّانِيَة بعْدهَا وأخلص فتحهَا فِي قَوْله: {أولى الضَّرَر} فِي النِّسَاء لأجل الضَّاد قبلهَا وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بإخلاص الْفَتْح للراء فِي جَمِيع مَا تقدم وَالله أعلم.

فصل

(فصل) وكل رَاء وليتها فَتْحة أَو ضمة وَسَوَاء حَال بَينهَا وَبَين هَاتين الحركتين سَاكن أَو لم يحل وتحركت هِيَ بِالْفَتْح أَو الضَّم أَو سكنت فَهِيَ مفخمة بِإِجْمَاع نَحْو (- حذر الْمَوْت [ولأمر اللَّهِ] وتردون ويردوكم والعسر واليسر ومرجعكم وكرسيه - 1) وَشبهه وَكَذَلِكَ إِن ولي الرَّاء الساكنة كسرة عارضة أَو وَقع بعْدهَا حرف استعلاء نَحْو (أم ارْتَابُوا وَيَا بني اركب مَعنا وَإِرْصَادًا ومرصادا وَفرْقَة وَقِرْطَاس) وَشبهه فَإِن كَانَت الكسرة الَّتِي تَلِيهَا لَازِمَة وَلم يَقع بعْدهَا حرف استعلاء فَهِيَ رقيقَة للْكُلّ نَحْو (- مرية وشرعة [- وَفرْعَوْن والإربة واصبر ولتبشر وأنذر - 4) وَشبهه - 5) وَكَذَا كل رَاء مَكْسُورَة سَوَاء كَانَت كسرتها لَازِمَة أَو عارضة وَلَا خلاف فِي ترقيقها فِي حَال الْوَصْل وَلها إِذا تطرفت وَكَانَت لَازِمَة فِي الْوَقْف حكم أذكرهُ بعد إِن شَاءَ اللَّهِ تَعَالَى.

فصل

(فصل) فَأَما الْوَقْف على الرَّاء الْمَفْتُوحَة والمضمومة والساكنة إِذا وَقعت طرفا [فِي الْكَلِمَة] فكالوصل وَإِن، رققت فِيهِ فبالترقيق وَإِن فخمت فبالتفخيم، وَسَوَاء أُشير إِلَى حَرَكَة المضمومة بروم أَو إشمام أَو لم يشر مَا لم تلها كسرة أَو يَاء فَإِن الْوَقْف عَلَيْهَا مَعَ الرّوم خَاصَّة [فِي مَذْهَب غير] ورش بالتفخيم وَمَعَ غَيره بالترقيق. وَأما الرَّاء الْمَكْسُورَة فعلى وَجْهَيْن إِن رمت حركتها رققتها كالوصل وَإِن وقفت بِالسُّكُونِ فخمتها مَا لم يَقع قبلهَا كسرة أَو يَاء سَاكِنة نَحْو (منهمر ونذير) أَو فَتْحة ممالة نَحْو (بشرر) على [مَذْهَب] ورش فَإنَّك ترققها فِي الْحَالين وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق.

(باب ذكر اللامات)

(بَاب ذكر اللامات) [قَالَ أَبُو عَمْرو] : اعْلَم أَن ورشا كَانَ يغلظ اللَّام إِذا تحركت بِالْفَتْح ووليها من قبلهَا / صَاد أَو طاء أَو ظاء وتحركت هَذِه الْحُرُوف الثَّلَاثَة بِالْفَتْح أَو سكنت لَا غير فالصاد نَحْو قَوْله تَعَالَى: (- الصَّلَاة ومصلى [وفصلى] وَيصلى - 3) وَشبهه، والظاء نَحْو قَوْله (- وَإِذا أظلم [ويظلمون] وبظلام - 5) وَشبهه والطاء نَحْو (الطَّلَاق ومعطلة وَبَطل) وَشبهه فَإِن وَقعت اللَّام مَعَ الصَّاد فِي كلمة هِيَ رَأس آيَة فِي سُورَة أَوَاخِر آيها على يَاء نَحْو: (وَلَا صلى وفصلى) احتملت التَّغْلِيظ والترقيق والترقيق أَقيس لتأتي الْآي بِلَفْظ وَاحِد وَكَذَلِكَ إِن وَقعت [اللَّام] طرفا ووليتها الثَّلَاثَة الأحرف فالوقف عَلَيْهَا يحْتَمل التَّغْلِيظ والترقيق والتغليظ أَقيس بِنَاء على [الْوَصْل] .

وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْح هَذِه اللَّام من غير إشباع حَيْثُ وَقعت وَأَجْمعُوا على تَغْلِيظ اللَّام من اسْم اللَّهِ عز وَجل مَعَ الفتحة والضمة نَحْو قَوْله عز وَجل: (قَالَ اللَّهِ ورسل اللَّهِ وَقَالُوا اللَّهُمَّ) وَشبهه وعَلى ترقيقها مَعَ الكسرة فِي الْوَصْل نَحْو قَوْله تَعَالَى: (بِسم اللَّهِ وَالْحَمْد لله وَقل اللَّهُمَّ) وَشبهه وَكَذَلِكَ سَائِر اللامات لَا خلاف فِي ترقيقهن سَوَاء تحركن أَو سكن وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق.

(باب ذكر الوقف على أواخر الكلم)

(بَاب ذكر الْوَقْف على أَوَاخِر الْكَلم) اعْلَم أَن من عَادَة الْقُرَّاء أَن يقفوا على أَوَاخِر الْكَلم المتحركة فِي الْوَصْل بِالسُّكُونِ لَا غير [لِأَنَّهُ الأَصْل] ووردت الرِّوَايَة عَن أبي عَمْرو والكوفيين بِالْوَقْفِ على ذَلِك بِالْإِشَارَةِ إِلَى الْحَرَكَة، وَسَوَاء كَانَت إعرابا أَو بِنَاء وَالْإِشَارَة تكون روما وإشماما، وَالْبَاقُونَ لم يَأْتِ عَنْهُم فِي ذَلِك شىء [وَاسْتحبَّ] أَكثر شُيُوخنَا من أهل الْقُرْآن أَن يُوقف فِي مذاهبهم كلهم بِالْإِشَارَةِ لما فِي ذَلِك من الْبَيَان، فَأَما حَقِيقَة الرّوم فَهُوَ تضعيفك الصَّوْت بالحركة حَتَّى يذهب بذلك مُعظم صَوتهَا فَتسمع لَهَا [صَوتا] [خفِيا] يُدْرِكهُ الْأَعْمَى بحاسة سَمعه، وَأما حَقِيقَة الإشمام فَهُوَ ضمك شفتيك بعد سُكُون الْحَرْف أصلا وَلَا يدْرك معرفَة ذَلِك الْأَعْمَى لِأَنَّهُ لرؤية / الْعين لَا غير إِذْ هُوَ إِيمَاء بالعضو إِلَى الْحَرَكَة، فَأَما الرّوم فَيكون عِنْد الْقُرَّاء فِي الرّفْع وَالضَّم والخفض وَالْكَسْر وَلَا يستعملونه فِي النصب وَالْفَتْح لخفتهما، وَأما الإشمام فَيكون فِي الرّفْع وَالضَّم لَا غير. وَقَوْلنَا الرّفْع وَالضَّم والخفض وَالْكَسْر وَالنّصب وَالْفَتْح نُرِيد بذلك حَرَكَة الْإِعْرَاب [المتنقلة] وحركة الْبناء اللَّازِمَة.

فصل

(فصل) فَأَما الْحَرَكَة الْعَارِضَة وحركة مِيم الْجمع فِي مَذْهَب من ضمهَا [على الأَصْل] فَلَا تجوز الْإِشَارَة إِلَيْهِمَا بروم وَلَا إشمام لذهابهما عِنْد الْوَقْف أصلا وَكَذَلِكَ هَاء التَّأْنِيث لَا ترام وَلَا تشم لكَونهَا سَاكِنة [وَلَا حَظّ] لَهَا فِي الْحَرَكَة وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق.

(باب ذكر الوقف على مرسوم الخط)

(بَاب ذكر الْوَقْف على مرسوم الْخط) [قَالَ أَبُو عَمْرو] اعْلَم أَن الرِّوَايَة ثبتَتْ لدينا عَن نَافِع وَأبي عَمْرو والكوفيين أَنهم كَانُوا يقفون على المرسوم وَلَيْسَ [فِي ذَلِك شىء عندنَا] يرْوى عَن ابْن كثير وَابْن عَامر. وَاخْتِيَار أَئِمَّتنَا أَن يُوقف فِي مَذْهَبهمَا على المرسوم كَالَّذِين رُوِيَ عَنْهُم ذَلِك. وَقد [روى عَنْهُم الِاخْتِلَاف] فِي مَوَاضِع مِنْهُ وَأَنا أذكر ذَلِك على سَبِيل الإيجاز إِن شَاءَ اللَّهِ تَعَالَى. فَمن ذَلِك كل هَاء تَأْنِيث رسمت فِي الْمَصَاحِف تَاء على الأَصْل نَحْو: (نعمت ورحمت وشجرت وجنت وثمرت وَكلمت [وامرأت] وغيابت وَيَا أَبَت وابنت - 4) وَشبهه فَكَانَ الْكسَائي وَأَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب يقفون على ذَلِك بِالْهَاءِ وَهُوَ قِيَاس مَذْهَب ابْن كثير لِأَن [الْحسن] بن الْحباب سَأَلَ البزي عَن الْوَقْف على (ثمرت من أكمامها) فَقَالَ: بِالْهَاءِ. ووقف الْكسَائي على قَوْله تَعَالَى: (مرضات) حَيْثُ وَقعت وعَلى (اللات والعزى وَذَات بهجة ولات حِين مناص وهيهات هَيْهَات) بِالْهَاءِ وَتَابعه البزي

على (هَيْهَات هَيْهَات) فَقَط فَوقف عَلَيْهَا مَعًا بِالْهَاءِ ووقف ابْن كثير وَابْن عَامر [وَيَعْقُوب وَأَبُو جَعْفَر] على [يَا أَبَت] بِالْهَاءِ حَيْثُ وَقع ووقف الْبَاقُونَ على هَذِه الْمَوَاضِع / كلهَا بِالتَّاءِ اتبَاعا لخط الْمُصحف ووقف أَبُو عَمْرو من رِوَايَة ابْن اليزيدي عَن أَبِيه عَنهُ وَيَعْقُوب على قَوْله: (وكأين) فِي جَمِيع الْقُرْآن على الْيَاء ووقف الْبَاقُونَ على النُّون ووقف الْكسَائي من رِوَايَة الدوري وَغَيره على قَوْله تَعَالَى: (ويكأن اللَّهِ وويكأنه) على الْيَاء مُنْفَصِلَة وروى عَن أبي عَمْرو أَنه وقف على الْكَاف، ووقف [الْبَاقُونَ] على الْكَلِمَة بأسرها ووقف أَبُو عَمْرو من رِوَايَة [أبي عبد الرَّحْمَن] عَن أَبِيه عَنهُ على قَوْله تَعَالَى: (فَمَال هَؤُلَاءِ الْقَوْم وَمَال هَذَا الرَّسُول وَمَال هَذَا الْكتاب وفمال الَّذين كفرُوا - 7) على مَا دون اللَّام فِي الْأَرْبَعَة، وَاخْتلف فِي ذَلِك عَن الْكسَائي فَروِيَ عَنهُ الْوَقْف على مَا وعَلى اللَّام ووقف الْبَاقُونَ على اللَّام مُنْفَصِلَة ووقف حَمْزَة وَالْكسَائِيّ ورويس على قَوْله (أيا مَا تدعوا)

على [أَي] دون مَا [وعوضوا] من التَّنْوِين ألفا، ووقف الْبَاقُونَ على (مَا) ، ووقف أَبُو عَمْرو وَالْكسَائِيّ وَيَعْقُوب على قَوْله: (أَيهَا الْمُؤْمِنُونَ) فِي النُّور و (يَا أَيهَا السَّاحر) فِي الزخرف و (أَيهَا الثَّقَلَان) فِي الرَّحْمَن بِالْألف فِي الثَّلَاثَة ووقف الْبَاقُونَ بِغَيْر ألف، ووقف الْكسَائي على (وَاد النَّمْل) خَاصَّة بِالْيَاءِ. قلت وَكَذَلِكَ وقف يَعْقُوب على مَا كَانَ أَصله الْيَاء وحذفت رسما لالتقاء الساكنين نَحْو (وسوف يُؤْت اللَّهِ) فِي النِّسَاء (واخشون الْيَوْم) فِي الْمَائِدَة و (يقْض الْحق) فِي الْأَنْعَام و (ننج الْمُؤمنِينَ) فِي يُونُس و (الواد الْمُقَدّس) و (وَادي النَّمْل) و (لهاد الَّذين) فِي الْحَج و (الْجوَار المنشئات) [فِي الرَّحْمَن] و (الْجوَار الكنس) [فِي كورت] و (تغن النّذر) [فِي الْقَمَر] وَالله الْمُوفق. ووقف الْبَاقُونَ بِغَيْر يَاء وَقد بَقِي من هَذَا الْبَاب حُرُوف تَأتي فِي موَاضعهَا إِن شَاءَ اللَّهِ تَعَالَى.

فصل

(فصل) وَتفرد البزي وَيَعْقُوب بِزِيَادَة هَاء السكت عِنْد الْوَقْف على مَا إِذا كَانَت استفهاما ووليها حرف جر نَحْو قَوْله تَعَالَى: (فَلم تقتلون وَلم تَقولُونَ وفيم أَنْت ومم خلق وفبم تبشرون وَبِمَ يرجع وَعم يتساءلون) وَشبهه [فوقفا] / فلمه ولمه وفيمه وممه وفبمه وبمه وَعَمه، ووقف الْبَاقُونَ على الْمِيم سَاكِنة وَالله الْمُوفق. قلت: وَتفرد يَعْقُوب وَحده فِي الْوَقْف بهاء السكت أَيْضا على قَوْله (هُوَ وَهِي) كَيفَ وَقعا وَكَذَلِكَ على كل اسْم مشدد نَحْو (عَليّ وإلي وَلَدي وعليهن [ومنهن] وَمن كيدكن - 3) على قَول عَامَّة أهل الْأَدَاء واختص رويس عَنهُ بِالْوَقْفِ [بِالْهَاءِ] على (يَا ويلتى وَيَا أسفي وَيَا حسرتي) وَثمّ نَحْو (وَإِذا رَأَيْت ثمَّ) وَالله الْمُوفق.

(باب ذكر مذهب حمزة في السكوت على الساكن قبل الهمزة)

(بَاب ذكر مَذْهَب حَمْزَة فِي السُّكُوت على السَّاكِن قبل الْهمزَة) [قَالَ أَبُو عَمْرو] : اعْلَم أَن حَمْزَة من رِوَايَة خلف كَانَ يسكت على السَّاكِن إِذا كَانَ آخر كلمة وَلم يكن حرف مد وَأَتَتْ الْهمزَة بعده، سكتة لَطِيفَة من غير قطع بَيَانا للهمزة لخفائها وَذَلِكَ نَحْو قَوْله: (من آمن وَهل أَتَاك وَعَلَيْهِم أأنذرتهم أم ونبا ابْني آدم وخلوا إِلَى شياطينهم وَقد أَفْلح وَمن شىء إِذْ كَانُوا وحامية أَلْهَاكُم) وَشبهه وَكَذَلِكَ (الْآخِرَة وَالْأَرْض [والآزفة] والآن) وَشبهه فَإِن ذَلِك بِمَنْزِلَة مَا كَانَ من كَلِمَتَيْنِ، فَإِن كَانَ السَّاكِن مَعَ الْهمزَة فِي كلمة لم يسكت على السَّاكِن إِلَّا فِي أصل مطرد وَهُوَ مَا كَانَ من لفظ (شَيْء وشيئا) لَا غير وَهَذِه قراءتي على أبي الْفَتْح، قَالَ أَبُو عَمْرو: وقرأت على أبي الْحسن فِي الرِّوَايَتَيْنِ بِالسُّكُوتِ على لَام الْمعرفَة وعَلى شَيْء وشيئا حَيْثُ وَقعا لَا غير، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بوصل السَّاكِن مَعَ الْهمزَة من غير سكت وَقد تقدم مَذْهَب ورش وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق.

(باب [ذكر] مذاهبهم في الفتح والإسكان لياءات الإضافة)

(بَاب [ذكر] مذاهبهم فِي الْفَتْح والإسكان لياءات الْإِضَافَة) [قَالَ أَبُو عَمْرو] : اعْلَم أَن جملَة [الْبَاب الْمُخْتَلف فِيهَا] من ذَلِك مِائَتَا يَاء [وَأَرْبع عشرَة] يَاء مِنْهُنَّ عِنْد الْهمزَة الْمَفْتُوحَة تسع وَتسْعُونَ وَعند الْمَكْسُورَة [اثْنَتَانِ] وَخَمْسُونَ وَعند المضمومة [عشر] وَعند ألف الْوَصْل الَّتِي مَعهَا اللَّام سِتّ عشرَة وَعند / الَّتِي لَا لَام مَعهَا سبع وَعند بَاقِي حُرُوف المعجم ثَلَاثُونَ وَسَنذكر مَا جَاءَ فِي كل سورةمن هَذِه الْجُمْلَة بالاختلاف فِيهِ مشروحا يَاء يَاء وَإِنَّمَا نجمل هَا هُنَا أصولهم وننبه على مَا شَذَّ من مذاهبهم ليحفظ [ذَلِك مُجملا] وَيُقَاس عَلَيْهِ مَا ورد مِنْهُ مفرقا إِن شَاءَ اللَّهِ تَعَالَى.

فصل

(فصل) اعْلَم أَن كل يَاء بعْدهَا همزَة مَفْتُوحَة نَحْو قَوْله تَعَالَى: (إِنِّي أعلم وَإِنِّي أخلق ولي أَن أَقُول) وَشبهه فالحرميان وَأَبُو عَمْرو وَأَبُو جَعْفَر يفتحونها حَيْثُ وَقعت وَتفرد ابْن كثير بِفَتْح ثَلَاث ياءات: فِي الْبَقَرَة (فاذكروني أذكركم) وَفِي غَافِر (ذروني أقتل) و [فِيهَا] (ادْعُونِي أَسْتَجِب لكم) . وَنقض أَصله فِي رِوَايَته بعد ذَلِك فِي عشرَة مَوَاضِع فسكن الْيَاء فِيهَا: فِي آل عمرَان وَمَرْيَم (اجْعَل لي آيَة) وَفِي هود (فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ) وَفِي يُوسُف (إِنِّي أَرَانِي) فِي الْمَوْضِعَيْنِ أَعنِي الْيَاء من إِنِّي دون أَرَانِي و (حَتَّى يَأْذَن لي أبي) أَعنِي الْيَاء من (لي) (وسبيلي أَدْعُو) وَفِي الْكَهْف {من دوني أَوْلِيَاء} وَفِي طه: {وَيسر لي أَمْرِي} وَفِي النَّمْل {لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ} وَزَاد قنبل عَنهُ سَبْعَة مَوَاضِع فسكن الْيَاء فِيهَا: فِي هود والأحقاف.

(وَلَكِنِّي أَرَاكُم) وفيهَا و (فطرني أَفلا) و (إِنِّي أَرَاكُم) وَفِي النَّمْل والأحقاف (أوزعني أَن) وَفِي الزخرف (من تحتي أَفلا) وروى أَبُو ربيعَة عَن قنبل [وَعَن البزي] فِي الْقَصَص (عِنْدِي أَو لم) بالإسكان وَالْفَتْح عَن قنبل والإسكان عَن البزي [هُوَ الَّذِي من] طَرِيق الْكتاب، وَتفرد [أَبُو جَعْفَر وَنَافِع] بِفَتْح ياءين: فِي يُوسُف (قل هَذِه سبيلي أَدْعُو) وَفِي النَّمْل {لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ} وروى ورش عَنهُ (أوزعني) فِي السورتين بِالْفَتْح وروى قالون عَنهُ الحرفين بالإسكان وَنقض أَبُو عَمْرو أَصله فِي تِسْعَة مَوَاضِع فسكن الْيَاء فِيهَا: فِي هود {فطرني أَفلا} وَفِي يُوسُف {ليحزنني أَن} و {سبيلي أَدْعُو} وَفِي طه {لم حشرتني أعمى} وَفِي النَّمْل {أوزعني أَن} و {لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ} وَفِي الزمر {تأمروني / أعبد} وَفِي الْأَحْقَاف: {أوزعني أَن} و {أتعدانني أَن} وَفتح ابْن عَامر فِي روايتيه ثَمَانِي ياءات (لعَلي) حَيْثُ وَقعت، وَفِي التَّوْبَة (معي

فصل

أبدا) وَفِي الْملك (وَمن معي أَو رحمنا) لَا غير وَزَاد ابْن ذكْوَان عَنهُ فِي هود (أرهطي أعز) وَزَاد هِشَام فِي غَافِر (مَالِي أدعوكم) وَفتح حَفْص ياءين فِي التَّوْبَة وَالْملك (معي) لَا غير وَالْبَاقُونَ يسكنون الْيَاء فِي جَمِيع الْقُرْآن. (فصل) وكل يَاء بعْدهَا همزَة مَكْسُورَة نَحْو قَوْله تَعَالَى: (مني إِلَّا ومني إِنَّك ويدي إِلَيْك وربي إِلَى صِرَاط) وَشبهه فنافع وَأَبُو عَمْرو وَأَبُو جَعْفَر يفتحونها فِي جَمِيع الْقُرْآن وَتفرد [أَبُو جَعْفَر وَنَافِع دونه] بِفَتْح ثَمَانِيَة مَوَاضِع فِي آل عمرَان والصف {من أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ} وَفِي الْحجر (بَنَاتِي إِن كُنْتُم) وَفِي الْكَهْف والقصص وَالصَّافَّات (ستجدني إِن شَاءَ اللَّهِ) وَفِي الشُّعَرَاء (بعبادي إِنَّكُم) وَفِي ص. (لَعْنَتِي إِلَى) وَزَاد ورش عَنهُ

فصل

وَأَبُو جَعْفَر فِي يُوسُف (وَبَين إخوتي إِن) وَفتح ابْن كثير من ذَلِك ياءين: فِي يُوسُف (آبَائِي إِبْرَاهِيم) وَفِي نوح (دعائي إِلَّا) لَا غير وَفتح ابْن عَامر خمس عشرَة يَاء (أجري إِلَّا) حَيْثُ وَقعت، وَفِي الْمَائِدَة {وأمى ألهين} . (وَمَا توفيقي إِلَّا بِاللَّه) وَفِي يُوسُف (وحزني إِلَى اللَّهِ وآبائي إِبْرَاهِيم) وَفِي المجادلة (ورسلي إِن اللَّهِ) وَفِي نوح (دعائي إِلَّا) لَا غير وَفتح حَفْص يَاء (أجري إِلَّا) حَيْثُ وَقعت وَفِي الْمَائِدَة (يَدي إِلَيْك وَأمي إِلَهَيْنِ) لَا غير وَالْبَاقُونَ يسكنون الْيَاء فِي جَمِيع الْقُرْآن) . (فصل) وكل يَاء [بعْدهَا] همزَة مَضْمُومَة نَحْو قَوْله تَعَالَى: (وَإِنِّي أُعِيذهَا بك وَإِنِّي أُرِيد وَإِنِّي أمرت) وَشبهه فنافع وَأَبُو جَعْفَر [بِفَتْحِهَا] حَيْثُ وَقعت وَالْبَاقُونَ يسكنونها.

فصل

(فصل) وكل يَاء بعْدهَا ألف وَلَام نَحْو قَوْله تَعَالَى: (رَبِّي الَّذِي وآتاني الْكتاب وعبادي الصالحون) وَشبهه / فحمزة يسكنهَا حَيْثُ وَقعت وَتَابعه الْكسَائي على الإسكان فِي ثَلَاثَة مَوَاضِع فِي إِبْرَاهِيم (قل لعبادي الَّذين آمنُوا) وَفِي العنكبوت وَالزمر {يَا عبَادي الَّذين} وَتَابعه أَبُو عَمْرو و [يَعْقُوب وَخلف] فِي الْمَوْضِعَيْنِ فِي العنكبوت وَالزمر لَا غير [وَتَابعه حَفْص على قَوْله فِي الْبَقَرَة {عهدي الظَّالِمين} لَا غير] وَتَابعه ابْن عَامر فِي موضِعين أَيْضا فِي الْأَعْرَاف (عَن آياتي الَّذين) وَفِي إِبْرَاهِيم {قل لعبادي الَّذين} فَقَط. قلت: وَتَابعه روح فِي مَوضِع وَاحِد فِي إِبْرَاهِيم (قل لعبادي الَّذين) وَالله الْمُوفق. وَفتح الْبَاقُونَ الْيَاء حَيْثُ وَقعت. وَتفرد أَبُو شُعَيْب بِفَتْح الْيَاء [فِي الْوَصْل] وإثباتها فِي الْوَقْف سَاكِنة فِي الزمر (فبشر عبَادي الَّذين} وحذفها الْبَاقُونَ فِي الْحَالين وَيَأْتِي الِاخْتِلَاف فِي قَوْله {فَمَا آتَانِي اللَّهِ خير} فِي مَوْضِعه إِن شَاءَ اللَّهِ تَعَالَى. وَكلهمْ فتح الْيَاء فِي ثَلَاثَة أصُول مطردَة وَتِسْعَة أحرف [مُتَفَرِّقَة] فالأصول قَوْله عز وَجل: (نعمتي الَّتِي وحسبي اللَّهِ وشركائي الَّذين} حَيْثُ وَقعت والحروف أَولهَا فِي آل عمرَان: (وَقد

فصل

بَلغنِي الْكبر) وَفِي الْأَعْرَاف (فَلَا تشمت بِي الْأَعْدَاء وَمَا مسني السوء إِن وَإِن وليي اللَّهِ) وَفِي الْحجر (مسني الْكبر} وَفِي سبأ {أروني الَّذين} وَفِي الْمُؤمن (رَبِّي اللَّهِ وَلما جَاءَنِي الْبَينَات) وَفِي التَّحْرِيم {نَبَّأَنِي الْعَلِيم الْخَبِير} . (فصل) وكل يَاء بعْدهَا ألف [مُنْفَرِدَة] نَحْو قَوْله تَعَالَى: (إِنِّي اصطفيتك وَأخي اشْدُد بِهِ) وَشبهه فسكن نَافِع وَأَبُو جَعْفَر من ذَلِك ثَلَاثًا (إِنِّي أصطفيك وَأخي اشْدُد بِهِ وَيَا لَيْتَني اتَّخذت) لَا غير. وَسكن ابْن كثير فِي روايتيه (يَا لَيْتَني اتَّخذت) لَا غير وَفِي رِوَايَة قنبل (إِن قومِي اتَّخذُوا) لَا غير [قلت: وَفتح روح (إِن قومِي اتَّخذُوا) وَالله الْمُوفق] . وَفتح أَبُو عَمْرو الْيَاء حَيْثُ وَقعت وَفتح أَبُو بكر وَيَعْقُوب (من بعدِي اسْمه) / فَقَط وَسكن الْبَاقُونَ الْيَاء حَيْثُ وَقعت.

فصل

(فصل) وَأما مَجِيء الْيَاء عِنْد بَاقِي حُرُوف المعجم نَحْو قَوْله تَعَالَى: (بَيْتِي ووجهي ومماتي ولي دين) وَشبههَا فنافع فِي روايتيه يفتح من ذَلِك سبعا (بَيْتِي) فِي الْبَقَرَة وَالْحج (ووجهي) فِي آل عمرَان والأنعام {ومماتي لله} فِيهَا {وَمَالِي لَا} فِي يس {ولي دين} فِي الْكَافرين] . قلت: وَافقه أَبُو جَعْفَر إِلَّا فِي {ولي دين} وَالله الْمُوفق. وَزَاد ورش عَنهُ فَفتح أَرْبعا: فِي الْبَقَرَة {وليؤمنوا بِي} وَفِي طه {ولي فِيهَا} وَفِي الشُّعَرَاء {وَمن معي} وَفِي الدُّخان {وَإِن لم تؤمنوا لي فاعتزلون} . وَفتح ابْن كثير خمْسا: (ومحياي} فِي الْأَنْعَام (وَمن ورائي} فِي مَرْيَم {وَمَالِي} فِي النَّمْل وَيس {وَأَيْنَ شركائي} فِي فصلت وَزَاد البزي بِخِلَاف عَنهُ فِي الْكَافرين {ولي دين} وَفتح أَبُو عَمْرو ياءين: {ومحياي} [فِي الْأَنْعَام] {وَمَالِي} فِي يس لَا غير. وَفتح ابْن عَامر فِي

[روايتيه] سِتا: (وَجْهي) فِي الْمَوْضِعَيْنِ، وَفِي الْأَنْعَام {صِرَاطِي ومحياي} وَفِي العنكبوت {إِن أرضي} {وَمَالِي} فِي يس وَزَاد هِشَام [يَاء] بَيْتِي [حَيْثُ وَقع (وَمَالِي) فِي النَّمْل {ولي دين} فِي الْكَافرين وَفتح حَفْص يَاء بَيْتِي] ووجهي وَمَعِي فِي جَمِيع الْقُرْآن ومحياي فِي الْأَنْعَام {ولي} فِي إِبْرَاهِيم وطه والنمل وَيس وَفِي مكانين فِي [ص] وَفِي الْكَافرين فِي السَّبْعَة لَا غير. وَفتح أَبُو بكر وَالْكسَائِيّ ثَلَاثًا {ومحياي} فِي الْأَنْعَام وَمَالِي فِي النَّمْل وَيس لَا غير وَفتح حَمْزَة وَيَعْقُوب وَخلف ومحياي [فِي الْأَنْعَام] وَحدهَا وَلم يفتح حَمْزَة من جملَة الياءات الْمُخْتَلف فِيهِنَّ غَيرهَا وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق.

(باب ذكر أصولهم في الياءات المحذوفات من المرسوم)

(بَاب ذكر أصولهم فِي الياءات المحذوفات من المرسوم) [قَالَ أَبُو عَمْرو] : اعْلَم أَن جملَة الْمُخْتَلف فِيهِ مائَة وَاثْنَتَانِ وَعِشْرُونَ [يَاء] من ذَلِك إِحْدَى وَسِتُّونَ يَاء لغير يَعْقُوب فَأثْبت نَافِع فِي الرِّوَايَة ورش مِنْهُنَّ فِي الْوَصْل [دون الْوَقْف] سبعا وَأَرْبَعين / وَأثبت مِنْهُنَّ فِي رِوَايَة قالون عشْرين، وَاخْتلف عَن قالون فِي [اثْنَتَيْنِ] وهما (التلاق والتناد) فِي غَافِر، وَأثبت ابْن كثير مِنْهُنَّ [فِي روايتيه فِي الْوَصْل وَالْوَقْف إِحْدَى وَعشْرين يَاء وَاخْتلف عَن قنبل والبزي عَنهُ فِي سِتّ فِي قَوْله {وَتقبل دعائي} فِي إِبْرَاهِيم و {يدع الداع} فِي الْقَمَر و (بالواد وأكرمن وأهانن) فِي الْفجْر.

فَأثْبت البزي (الْخمس) فِي الْحَالين وَأثبت قنبل بِخِلَاف عَنهُ بالواد فِي الْوَصْل فَقَط وَحذف [الْأَرْبَع] فِي الْحَالين وَأثبت قنبل (إِنَّه من يتق ويصبر) فِي يُوسُف فِي الْحَالين وحذفها البزي فيهمَا وَأثبت أَبُو عَمْرو من ذَلِك فِي الْوَصْل خَاصَّة أَرْبعا وَثَلَاثِينَ وَخير فِي قَوْله {أكرمن وأهانن} والمأخوذة لَهُ بِهِ فيهمَا بالحذف لِأَنَّهُمَا رَأْسا آيَتَيْنِ وَأثبت الْكسَائي من ذَلِك [فِي الْوَصْل] ياءين (يَوْم يَأْتِ) فِي هود و {مَا كُنَّا نبغ} فِي الْكَهْف لَا غير وَأثبت حَمْزَة الْيَاء فِي الْوَصْل خَاصَّة فِي قَوْله تَعَالَى: {وَتقبل دعائي} فِي إِبْرَاهِيم وأثبتها فِي الْحَالين فِي قَوْله تَعَالَى: {أتمدونني بِمَال} فِي النَّمْل لَا غير. قلت: وَأثبت أَبُو جَعْفَر {إِن يردن الرَّحْمَن} فِي يس فِي الْحَالين وَفتحهَا وصلا وَوَافَقَهُ يَعْقُوب وَقفا على أَصله، وَأثبت رويس الْيَاء من الْمُنَادِي فِي يَا عبَادي فاتقون، وَأثبت يَعْقُوب مَا حذف من رُءُوس الْآي وَجُمْلَته تسع وَخَمْسُونَ يَاء وَهِي (فارهبون فِي الْبَقَرَة والنحل، فاتقون فِي الْبَقَرَة والنحل والمؤمنون وَالزمر) وأطيعون فِي آل

عمرَان. وَفِي ثَمَانِيَة مَوَاضِع من الشُّعَرَاء [وَفِي الزخرف] ونوح و (تنْظرُون) فِي الْأَعْرَاف وَيُونُس وَهود و (عِقَاب) فِي الرَّعْد وص وَالْمُؤمن و (فاعبدون) [مَعًا] فِي الْأَنْبِيَاء وَالْعَنْكَبُوت و (تَسْتَعْجِلُون) فِي الْأَنْبِيَاء و (ويستعجلون) فِي الذاريات و (كذبون) فِي حرفي الْمُؤْمِنُونَ وَالشعرَاء و (يقتلُون) فِي الشُّعَرَاء والقصص و (سيهدين) فِي [الشُّعَرَاء و] الصافات والزخرف {وَلَا تكفرون} فِي الْبَقَرَة و (فأرسلون وَلَا تقربون وتفندون) فِي يُوسُف و (ومآب ومتاب) فِي الرَّعْد و (فَلَا تفضحون وَلَا تخزون) فِي الْحجر و (أَن يحْضرُون وارجعون / وَلَا

تكَلمُون) فِي [الْمُؤْمِنُونَ] . و (أَن يكذبُون ويهدين ويسقين ويشفين ويحيين) فِي الشُّعَرَاء و (تَشْهَدُون} فِي النَّمْل و {فاسمعون} فِي يس و {عَذَاب} فِي ص. [وفاعتزلون فِي الدُّخان] و (ليعبدون ويطعمون) فِي والذاريات [فكيدوني فِي والمرسلات] ولي دين فِي [الْكَافرين] وَالله الْمُوفق. [وحذفهن كُلهنَّ عَاصِم فِي الْحَالين وَاخْتلف عَنهُ فِي ياءين [إِحْدَاهمَا] فِي النَّمْل {فَمَا أَتَانِي اللَّهِ خير} فتحهَا حَفْص فِي الْوَصْل وأثبتها سَاكِنة فِي الْوَقْف وحذفها أَبُو بكر فِي الْحَالين، وَالثَّانيَِة فِي الزخرف {يَا عبَادي لَا خوف عَلَيْكُم الْيَوْم وَلَا أَنْتُم تَحْزَنُونَ} فتحهَا أَبُو بكر فِي الْوَصْل وأثبتها سَاكِنة فِي الْوَقْف، وحذفها حَفْص فِي الْحَالين وَأثبت ابْن عَامر فِي رِوَايَة هِشَام الْيَاء فِي الْحَالين فِي قَوْله تَعَالَى: (ثمَّ

كيدون) فِي الْأَعْرَاف، وَحذف الْيَاء فِي الْحَالين فِي رِوَايَة ابْن ذكْوَان بِخِلَاف عَن الْأَخْفَش عَنهُ فِي قَوْله فِي الْكَهْف {فَلَا تَسْأَلنِي} لَا غير. وَسَيَأْتِي جَمِيع مَا ورد من ذَلِك بالاختلاف فِيهِ فِي أَوَاخِر السُّور إِن شَاءَ اللَّهِ تَعَالَى وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق. قَالَ أَبُو عَمْرو: فَهَذِهِ الْأُصُول المطردة قد ذَكرنَاهَا مشروحة على قدر مَا يحْتَملهُ هَذَا الْمُخْتَصر من تقليل اللَّفْظ وتقريب الْمَعْنى ليقاس عَلَيْهَا مَا [يرد] مِنْهَا فَيعْمل على مَا شرحناه وَنحن الْآن مبتدءون بِذكر الْحُرُوف المتفرقة. سُورَة سُورَة من أول الْقُرْآن إِلَى آخِره إِن شَاءَ اللَّهِ تَعَالَى وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق وَإِلَيْهِ المآب.

(باب ذكر فرش الحروف، سورة البقرة)

(بَاب ذكر فرش الْحُرُوف، سُورَة الْبَقَرَة) قلت: قَرَأَ أَبُو جَعْفَر (ألم) وَسَائِر حُرُوف التهجي من أَوَائِل السُّور بسكتة يسيرَة يفصل بَعْضهَا من بعض، وَسَوَاء كَانَت على حرف وَاحِد أَو أَكثر من ذَلِك. وَالْبَاقُونَ لَا يسكتون فِي ذَلِك وَلَا يفصلون وَالله الْمُوفق. [وَقَالَ أَبُو عَمْرو] : قَرَأَ الحرميان وَأَبُو عَمْرو (وَمَا يخادعون) بِالْألف مَعَ ضم الْيَاء وَفتح الْخَاء وَكسر الدَّال، وَالْبَاقُونَ بِغَيْر ألف مَعَ فتح الْيَاء وَالدَّال. قَرَأَ الْكُوفِيُّونَ: (يكذبُون) بِفَتْح الْيَاء مخففا وَالْبَاقُونَ بضَمهَا مشددا. الْكسَائي وَهِشَام ورويس: (قيل وغيض وجىء [وحيل وسيق وسىء وسيئت]

بإشمام الضَّم لأوّل ذَلِك حَيْثُ وَقع [وَوَافَقَهُمْ ابْن ذكْوَان فِي حيل وسيق وسىء بهم وسيئت، وَوَافَقَهُمْ المدنيان فِي سيىء وسيئت] وَالْبَاقُونَ بإخلاص [الكسرة] . قلت: (مستهزءون) ذكر لأبي جَعْفَر فِي بَابه /. رويس: (لذهب بسمعهم) بِالْإِدْغَامِ كالسوسي وَكَذَا (يَكْتُبُونَ الْكتاب بِأَيْدِيهِم) وَكَذَا (نزل الْكتاب بِالْحَقِّ وَإِن الَّذين) من هَذِه السُّورَة وَكَذَلِكَ (جعل لكم) جَمِيع مَا فِي سُورَة النَّحْل وَهُوَ ثَمَانِيَة مَوَاضِع وَكَذَلِكَ (لَا قبل لَهُم) فِي سُورَة النَّمْل وَكَذَلِكَ (وَأَنه هُوَ) فِي سُورَة النَّجْم وَهُوَ أَرْبَعَة مَوَاضِع على اخْتِلَاف بَين أهل الْأَدَاء فِي ذَلِك.

وَلَا خلاف عَنهُ فِي إدغام (والصاحب بالجنب) فِي سُورَة النِّسَاء و (نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا إِنَّك كنت) الثَّلَاثَة فِي سُورَة طه وَكَذَا (فَلَا أَنْسَاب بَينهم) فِي سُورَة قد أَفْلح الْمُؤْمِنُونَ وَتَابعه روح فِي إدغام (والصاحب بالجنب) وَالْبَاقُونَ بالإظهار فِي ذَلِك كُله وَالله الْمُوفق. ورش يُمكن الْيَاء من (شَيْء وشيئا وكهئية) وَشبهه وَكَذَلِكَ الْوَاو من (السوء وسوءة) وَشبهه إِذا انْفَتح مَا قبلهمَا وَكَانَا مَعَ الْهمزَة فِي كلمة وَاحِدَة حاشا (موئلا والموءودة) وَحَمْزَة يقف على الْيَاء من (شَيْء وشيئا) فِي الْوَصْل خَاصَّة وَالْبَاقُونَ لَا يمكنون وَلَا يقفون. قلت: [قَرَأَ] يَعْقُوب: (ترجعون) وَمَا جَاءَ مِنْهُ إِذا كَانَ من رُجُوع الْآخِرَة بِفَتْح حرف المضارعة وَكسر الْجِيم وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا وَضم حرف المضارعة. وَالله الْمُوفق. قالون وَأَبُو عَمْرو وَأَبُو جَعْفَر وَالْكسَائِيّ يسكنون الْهَاء من (هُوَ وَهِي) إِذا كَانَ قبلهَا وَاو أَو فَاء أَو لَام حَيْثُ وَقع [وقالون] وَأَبُو جَعْفَر وَالْكسَائِيّ يسكنونها مَعَ (ثمَّ)

[فِي] قَوْله تَعَالَى {ثمَّ هُوَ يَوْم الْقِيَامَة} . قلت: وَأَبُو جَعْفَر يسكنهَا مَعَ يمل فِي قَوْله تَعَالَى: أَن يمل هُوَ) وَالله الْمُوفق. وَالْبَاقُونَ يحركون الْهَاء. قلت: [قَرَأَ] أَبُو جَعْفَر (للْمَلَائكَة اسجدوا) حَيْثُ وَقع بِضَم تَاء التَّأْنِيث من الْمَلَائِكَة، وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا وَالله الْمُوفق. حَمْزَة: (فأزالهما) [بِأَلف] مخففا وَالْبَاقُونَ بِغَيْر ألف مشددا. ابْن كثير: (فَتلقى آدم من ربه) بِالنّصب (كَلِمَات) بِالرَّفْع، وَالْبَاقُونَ بِرَفْع آدم وَكسر التَّاء.

قلت: يَعْقُوب (فَلَا خوف عَلَيْهِم) كَيفَ وَقع بِفَتْح الْفَاء من غير تَنْوِين وَالْبَاقُونَ بِالرَّفْع / والتنوين وَالله الْمُوفق. ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب: (وَلَا تقبل مِنْهَا) بِالتَّاءِ وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ أَبُو عَمْرو وَأَبُو جَعْفَر وَيَعْقُوب (وَإِذ وعدنا ووعدناكم) بِغَيْر ألف حَيْثُ وَقع، وَالْبَاقُونَ بِالْألف. (اتخذتم) ذكر فِي الْإِدْغَام] .

أَبُو عَمْرو (بارئكم) فِي الحرفين و (يَأْمُركُمْ) (وَيَأْمُرهُمْ) (وينصركم) (وَمَا يشعركم) باختلاس الْحَرَكَة فِي ذَلِك كُله من طَرِيق البغداديين وَهُوَ اخْتِيَار سِيبَوَيْهٍ [وَمن طَرِيق الرقيين] وَغَيرهم بالإسكان وَهُوَ الْمَرْوِيّ عَن أبي عَمْرو دون غَيره وَبِذَلِك قَرَأت على الْفَارِسِي عَن [قِرَاءَته على] أبي طَاهِر، وَالْبَاقُونَ يشبعون الْحَرَكَة. نَافِع وَأَبُو جَعْفَر (يغْفر لكم) بِالْيَاءِ مَضْمُومَة وَفتح الْفَاء وَابْن عَامر بِالتَّاءِ مَضْمُومَة وَفتح الْفَاء وَالْبَاقُونَ بالنُّون مَفْتُوحَة وَكسر الْفَاء. (عَلَيْهِم الذلة) وبابه قد ذكر.

نَافِع: (النَّبِيين) (والأنبياء) (والنبوة) (وَالنَّبِيّ) حَيْثُ وَقع [بِالْهَمْز] وَترك قالون الْهَمْز فِي قَوْله تَعَالَى فِي الْأَحْزَاب (للنَّبِي إِن أَرَادَ، وبيوت النَّبِي إِلَّا أَن) فِي الْمَوْضِعَيْنِ فِي الْوَصْل خَاصَّة، [وورش] على أَصله فِي الهمزتين المكسورتين وَالْبَاقُونَ بِغَيْر همز. نَافِع وَأَبُو جَعْفَر: (الصابين) (والصابون) بِغَيْر همز حَيْثُ وَقع وَالْبَاقُونَ بِالْهَمْز. حَفْص (هزوا) (وَكفوا) بِضَم الزَّاي وَالْفَاء من غير همز، وَحَمْزَة وَخلف بِإِسْكَان الزَّاي وهما وَيَعْقُوب بِإِسْكَان الْفَاء، وَحَمْزَة بِالْهَمْز فِي

الْوَصْل، فَإِذا وقف أبدل الْهمزَة واوا أتباعا لِلْخَطِّ وتقديرا لضمة الْحَرْف الْمسكن قبلهَا وَالْبَاقُونَ بِالضَّمِّ والهمز، (- ابْن وردان (آلان) بِالنَّقْلِ حَيْثُ أَتَى كورش -) . ابْن كثير: (عَمَّا تَعْمَلُونَ) بعده (أفتطمعون) بِالْيَاءِ [وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ] الحرميان وَيَعْقُوب وابو بكر [وَخلف] (عَمَّا يعْملُونَ) [بعده] (أُولَئِكَ الَّذين بِالْيَاءِ وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ فيهمَا. قلت: أَبُو جَعْفَر (أماني) بتَخْفِيف الْيَاء وَكَذَلِكَ أمانيكم وأمانيهم وأمنيته حَيْثُ

وَقع، وَسكن الْيَاء المخفوضة والمرفوعة من ذَلِك، وَالْبَاقُونَ بِالتَّشْدِيدِ وَالله الْمُوفق. نَافِع وَأَبُو جَعْفَر (خطيئاته) بِالْجمعِ وَالْبَاقُونَ خطيئته على التَّوْحِيد. ابْن كثير وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ (لَا يعْبدُونَ إِلَّا اللَّهِ) بِالْيَاءِ وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ /. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَيَعْقُوب وَخلف (وَقُولُوا للنَّاس حسنا) بِفَتْح الْحَاء وَالسِّين، وَالْبَاقُونَ بِضَم الْحَاء وَإِسْكَان السِّين. الْكُوفِيُّونَ: (تظاهرون) بتَخْفِيف الظَّاء وَكَذَلِكَ فِي التَّحْرِيم (وَإِن تظاهرا عَلَيْهِ) وَالْبَاقُونَ بتشديدها فيهمَا.

حَمْزَة (أسرى) بِغَيْر ألف على وزن فعلى، وَالْبَاقُونَ بِالْألف على وزن فعالى. نَافِع وَعَاصِم وَالْكسَائِيّ وَأَبُو جَعْفَر وَيَعْقُوب (تفادوهم) بِالْألف وَضم التَّاء وَالْبَاقُونَ بِغَيْر ألف وَفتح التَّاء. ابْن كثير: (الْقُدس) حَيْثُ وَقع بِإِسْكَان الدَّال مخففا وَالْبَاقُونَ [مُثقلًا] . ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب ينزل وننزل وتنزل إِذا كَانَ [فعلا] مُسْتَقْبلا مضموم الأول بِالتَّخْفِيفِ حَيْثُ وَقع وَاسْتثنى ابْن كثير (وننزل من الْقُرْآن مَا هُوَ) و (حَتَّى تنزل علينا) فِي سُبْحَانَ، وَاسْتثنى أَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب (على أَن ينزل آيَة) فِي الْأَنْعَام.

قلت: وَاسْتثنى يَعْقُوب (وَالله أعلم بِمَا ينزل) فِي النَّحْل وَالله الْمُوفق، و [التَّشْدِيد] الَّذِي فِي الْحجر مجمع عَلَيْهِ وَالْبَاقُونَ بِالتَّشْدِيدِ وَاسْتثنى حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف من ذَلِك حرفين فِي لُقْمَان (وَينزل الْغَيْث) وَفِي عسق (الَّذِي ينزل الْغَيْث) فخففوهما. قلت: يَعْقُوب (بَصِير بِمَا يعْملُونَ قل) بِالتَّاءِ وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ وَالله الْمُوفق. ابْن كثير (جِبْرِيل) هُنَا وَفِي التَّحْرِيم بِفَتْح الْجِيم وَكسر الرَّاء من غير همز، وَأَبُو بكر بِفَتْح الْجِيم وَالرَّاء وهمزة مَكْسُورَة من غير يَاء، وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف مثله إِلَّا أَنهم يجْعَلُونَ يَاء بعد الْهمزَة، وَالْبَاقُونَ بِكَسْر الْجِيم وَالرَّاء من غير همز حَفْص وَأَبُو

عَمْرو وَيَعْقُوب (وميكال) بِغَيْر همز وَلَا يَاء. وَنَافِع وَأَبُو جَعْفَر بِهَمْزَة من غير يَاء وَالْبَاقُونَ بياء بعد الْهمزَة. ابْن عَامر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف (وَلَكِن الشَّيَاطِين) وَفِي الْأَنْفَال (وَلَكِن اللَّهِ قَتلهمْ وَلَكِن اللَّهِ رمى) فِي الثَّلَاثَة بِكَسْر النُّون مُخَفّفَة وَرفع مَا بعْدهَا وَالْبَاقُونَ بِفَتْح النُّون مُشَدّدَة وَنصب مَا بعْدهَا. ابْن عَامر: (مَا ننسخ من آيَة) بِضَم النُّون وَكسر السِّين وَالْبَاقُونَ بفتحهما. ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو (أَو ننسأها) بِالْهَمْز مَعَ فتح النُّون وَالسِّين وَالْبَاقُونَ / بِغَيْر همز مَعَ ضم النُّون وَكسر السِّين. ابْن عَامر (قَالُوا اتخذ اللَّهِ ولدا) بِغَيْر وَاو وَالْبَاقُونَ (وَقَالُوا) بِالْوَاو.

ابْن عَامر (فَيكون) هُنَا وَفِي آل عمرَان (فَيكون ونعلمه) وَفِي النَّحْل وَمَرْيَم وَيس وغافر فِي السِّتَّة بِنصب النُّون، وَتَابعه الْكسَائي فِي النَّحْل وَيس فَقَط، وَالْبَاقُونَ بِالرَّفْع. نَافِع وَيَعْقُوب: (وَلَا تسئل) بِفَتْح التَّاء وَجزم اللَّام وَالْبَاقُونَ بِضَم التَّاء وَرفع اللَّام. نَافِع وَابْن عَامر: (وَاتَّخذُوا) بِفَتْح الْخَاء وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا. ابْن عَامر (فأمتعه) مخففا وَالْبَاقُونَ مشددا.

ابْن كثير وَأَبُو شُعَيْب وَيَعْقُوب (وأرنا وَأَرِنِي) بِإِسْكَان الرَّاء حَيْثُ وَقعا وَأَبُو عمر [عَن اليزيدي] باختلاس كسرتها وَالْبَاقُونَ بإشباعها. هِشَام: (إبراهام) بِالْألف جَمِيع مَا فِي هَذِه السُّورَة وَفِي النِّسَاء ثَلَاثَة أحرف وَهِي الْأَخِيرَة وَفِي الْأَنْعَام الْحَرْف الْأَخير وَفِي التَّوْبَة الحرفان الأخيران وَفِي إِبْرَاهِيم حرف وَفِي النَّحْل حرفان وَفِي مَرْيَم ثَلَاثَة أحرف وَفِي العنكبوت الْحَرْف الْأَخير وَفِي عسق حرف وَفِي الذاريات حرف وَفِي والنجم حرف وَفِي الْحَدِيد حرف وَفِي الممتحنة الْحَرْف الأول فَذَلِك ثَلَاثَة وَثَلَاثُونَ حرفا وقرأت لِابْنِ ذكْوَان فِي الْبَقَرَة خَاصَّة بِالْوَجْهَيْنِ وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ فِي الْجَمِيع. نَافِع وَابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر (وَأوصى) بِالْألف مخففا وَالْبَاقُونَ [ووصى] بِغَيْر ألف مشددا.

حَفْص وَابْن عَامر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف ورويس: (أم تَقولُونَ) بِالتَّاءِ وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ. (الحرميان وَابْن عَامر وَحَفْص وَأَبُو جَعْفَر: (لرءوف) بِالْمدِّ حَيْثُ وَقع وَالْبَاقُونَ بِالْقصرِ) . ابْن عَامر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَأَبُو جَعْفَر وروح (عَمَّا يعْملُونَ) بعده (وَلَئِن أتيت) بِالتَّاءِ وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ. ابْن عَامر: (مَوْلَاهَا) [بِالْألف] وَالْبَاقُونَ [بِالْيَاءِ] أَبُو عَمْرو: (عَمَّا يعْملُونَ) بعده (وَمن حَيْثُ خرجت) بِالْيَاءِ وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ.

حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (وَمن يطوع) فِي الْمَوْضِعَيْنِ بِالْيَاءِ وَتَشْديد الطَّاء وَجزم الْعين، قلت: وافقهم يَعْقُوب فِي الأول وَالله الْمُوفق. وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ وَتَخْفِيف / الطَّاء وَفتح الْعين. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف (وتصريف الرِّيَاح) هُنَا وَفِي الْكَهْف والجاثية بِالتَّوْحِيدِ، وَابْن كثير وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف فِي الْأَعْرَاف والنمل وَالثَّانِي من الرّوم وفاطر بِالتَّوْحِيدِ، وَالْبَاقُونَ بِالْجمعِ وَحَمْزَة وَخلف فِي الْحجر بِالتَّوْحِيدِ، وَابْن كثير فِي الْفرْقَان بِالتَّوْحِيدِ، وَالْبَاقُونَ بِالْجمعِ وَنَافِع وَأَبُو جَعْفَر فِي إِبْرَاهِيم

والشورى بِالْجمعِ. قلت: وَأَبُو جَعْفَر فِي الْإِسْرَاء والأنبياء وسبأ وص بِالْجمعِ وَالله الْمُوفق. وَالْبَاقُونَ بِالتَّوْحِيدِ. نَافِع وَابْن عَامر وَيَعْقُوب: (وَلَو ترى الَّذين) بِالتَّاءِ وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ. ابْن عَامر (إِذْ يرَوْنَ) بِضَم الْيَاء وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. قلت: أَبُو جَعْفَر وَيَعْقُوب (إِن الْقُوَّة وَإِن اللَّه) بِكَسْر الْهمزَة فيهمَا وَالْبَاقُونَ [بفتحهما] وَالله الْمُوفق. قنبل وَحَفْص وَابْن عَامر وَالْكسَائِيّ وَأَبُو جَعْفَر وَيَعْقُوب (خطوَات) بِضَم الطَّاء

حَيْثُ وَقع وَالْبَاقُونَ بإسكانها. قلت: أَبُو جَعْفَر (الْميتَة) بِالتَّشْدِيدِ حَيْثُ وَقع وَالْبَاقُونَ بِالتَّخْفِيفِ وَالله الْمُوفق. عَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة وَيَعْقُوب يكسرون النُّون من (فَمن اضْطر وَأَن اعبدوا وَأَن احكم وَلَكِن انْظُر وَأَن اغدوا) وَشبهه، وَالدَّال من (وَلَقَد استهزئ) ، وَالتَّاء من قَوْله (وَقَالَت اخْرُج) والتنوين فِي نَحْو قَوْله (فتيلا انْظُر ومبين اقْتُلُوا) وَشبهه إِذْ كَانَ بعد السَّاكِن الثَّانِي ضمة لَازِمَة وابتدئت الْألف بِالضَّمِّ، وَعَاصِم وَحَمْزَة يكسران اللَّام من: (قل) وَالْوَاو من (أَو) فِي نَحْو قَوْله تَعَالَى (قل ادعوا اللَّهِ، أَو انقص) وَشبهه. قلت: وافقهما يَعْقُوب فِي (قل) وَالله الْمُوفق، وَالْبَاقُونَ يضمون ذَلِك

كُله وَاسْتثنى ابْن ذكْوَان من ذَلِك التَّنْوِين خَاصَّة [فَكَسرهُ حاشي] حرفين: (برحمة ادخُلُوا، وخبيثة اجتثت) [هَذِه] رِوَايَة مُحَمَّد بن الأخرم عَن الْأَخْفَش عَنهُ وروى عَنهُ النقاش وَغَيره بِكَسْر ذَلِك حَيْثُ وَقع. قلت: أَبُو جَعْفَر: (اضْطر) حَيْثُ ورد بِكَسْر الطَّاء وَالْبَاقُونَ بضَمهَا وَالله الْمُوفق. حَفْص وَحَمْزَة: (لَيْسَ الْبر أَن) بِالنّصب وَالْبَاقُونَ بِالرَّفْع وَلَا خلاف فِي الثَّانِي أَنه بِالرَّفْع /. نَافِع وَابْن عَامر: (وَلَكِن الْبر) فِي الْمَوْضِعَيْنِ بِكَسْر النُّون مُخَفّفَة وَرفع الرَّاء،

وَالْبَاقُونَ [بِفَتْح] النُّون وتشديدها وَنصب الرَّاء. أَبُو بكر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف وَيَعْقُوب (من موص) بِفَتْح الْوَاو وَتَشْديد الصَّاد وَالْبَاقُونَ بِإِسْكَان الْوَاو مخففا. نَافِع وَابْن ذكْوَان وَأَبُو جَعْفَر: (فديَة طَعَام مَسَاكِين) بِالْإِضَافَة وَالْجمع: وَالْبَاقُونَ بِالتَّنْوِينِ وَرفع الْمِيم والتوحيد مَا خلا هشاما فَإِنَّهُ جمع مَسَاكِين فَمن جمع: فتح الْمِيم وَالسِّين وَالنُّون وَأثبت ألفا، وَمن وحد كسر الْمِيم وَالنُّون ونونها وَحذف الْألف. ابْن كثير: (فِيهِ الْقرَان وقرآنا وقرآنه) حَيْثُ وَقع إِذا كَانَ اسْما، بِغَيْر همز وَالْبَاقُونَ بِالْهَمْز، وَإِذا وقف حَمْزَة وَافق ابْن كثير.

قلت: أَبُو جَعْفَر [الْيُسْر والعسر] كَيفَ وَقع بِضَم السِّين وَالْبَاقُونَ بالإسكان وَالله الْمُوفق. أَبُو بكر [يَعْقُوب] (ولتكملوا الْعدة) مُثقلًا وَالْبَاقُونَ مخففا. ورش وَحَفْص وَأَبُو عَمْرو وَأَبُو جَعْفَر وَيَعْقُوب (الْبيُوت وبيوت وبيوتكم) بِضَم الْبَاء حَيْثُ وَقع وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (وَلَا تَقْتُلُوهُمْ، حَتَّى يقتلوكم، فَإِن قتلوكم) بِغَيْر ألف من الْقَتْل وَالْبَاقُونَ بِالْألف من الْقِتَال.

ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَأَبُو جَعْفَر وَيَعْقُوب: (فَلَا رفث وَلَا فسوق) بِالرَّفْع والتنوين فيهمَا. قلت: وَتفرد أَبُو جَعْفَر بذلك فِي (وَلَا جِدَال) وَالله الْمُوفق. وَالْبَاقُونَ بِالنّصب من غير تَنْوِين، وَلَا خلاف فِي قَوْله: (وَلَا جِدَال) لغير أبي جَعْفَر. الحرميان وَالْكسَائِيّ وَأَبُو جَعْفَر: (فِي السّلم) بِفَتْح السِّين، وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا. ابْن عَامر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَيَعْقُوب وَخلف: (ترجع الْأُمُور) بِفَتْح التَّاء وَكسر الْجِيم حَيْثُ وَقع الْبَاقُونَ بِضَم التَّاء وَفتح الْجِيم. قلت: أَبُو جَعْفَر: (وَالْمَلَائِكَة) بالخفض وَالْبَاقُونَ بِالرَّفْع. أَبُو جَعْفَر: (ليحكم بَين النَّاس) وَكَذَلِكَ (ليحكم بَينهم) وَهُوَ فِي آل عمرَان وحرفي النُّور.

بِضَم الْيَاء وَفتح الْكَاف وَالْبَاقُونَ بِفَتْح الْيَاء وَضم الْكَاف / وَالله الْمُوفق نَافِع: (حَتَّى يَقُول الرَّسُول) بِرَفْع اللَّام، وَالْبَاقُونَ بنصبها. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ: (إِثْم كثير) بالثاء وَالْبَاقُونَ بِالْبَاء. أَبُو عَمْرو: (قل الْعَفو) بِالرَّفْع وَالْبَاقُونَ بِالنّصب. البزي من رِوَايَة أبي ربيعَة عَنهُ: (لأعنتكم) بتسهيل الْهمزَة وَالْبَاقُونَ بتحقيقها. أَبُو بكر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (حَتَّى يطهرن) بِفَتْح الطَّاء وَالْهَاء مَعَ تشديدهما، وَالْبَاقُونَ بِإِسْكَان الطَّاء وَضم الْهَاء مخففا.

حَمْزَة وَأَبُو جَعْفَر وَيَعْقُوب: (إِلَّا أَن يخافا) بِضَم الْيَاء وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. ابْن كثير [وَأَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب] : (لَا تضار) بِرَفْع الرَّاء، وَأَبُو جَعْفَر بإسكانها مُخَفّفَة وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. ابْن كثير: (مَا أتيتم) بِالْقصرِ وَكَذَلِكَ فِي الرّوم (وَمَا أتيتم من رَبًّا) وَالْبَاقُونَ بِالْمدِّ. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ [وَخلف] (تماسوهن) فِي الْمَوْضِعَيْنِ هُنَا وَفِي الْأَحْزَاب بِضَم التَّاء وبالألف وَالْبَاقُونَ بِفَتْح التَّاء من غير ألف.

حَفْص وَابْن ذكْوَان وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَأَبُو جَعْفَر وَخلف: (قدره) فِي الحرفين بِفَتْح الدَّال وَالْبَاقُونَ بإسكانها. قلت: رويس (بِيَدِهِ عقدَة النِّكَاح) وَبِيَدِهِ فَشَرِبُوا) فِي هَذِه السُّورَة، و (بِيَدِهِ ملكوت) فِي الْمُؤْمِنُونَ وَيس باختلاس كسرة الْهَاء، وَالْبَاقُونَ بالإشباع فَاعْلَم وَالله والموفق. الحرميان وَأَبُو بكر وَالْكسَائِيّ وَأَبُو جَعْفَر وَيَعْقُوب وَخلف: (وَصِيَّة) بِالرَّفْع، وَالْبَاقُونَ بِالنّصب. عَاصِم وَابْن عَامر وَيَعْقُوب: (فيضاعفه لَهُ) هُنَا وَفِي الْحَدِيد بِنصب الْفَاء وَالْبَاقُونَ برفعها.

ابْن كثير وَابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر وَيَعْقُوب (فيضعفه لَهُ ويضعف ومضعفه) بتَشْديد الْعين من غير ألف حَيْثُ وَقع، وَالْبَاقُونَ بِالْألف مَعَ التَّخْفِيف. قنبل وَحَفْص وَهِشَام وَأَبُو عمر ورويس وَحَمْزَة بِخِلَاف عَن خَلاد [وَخلف] (ويبسط) هُنَا و (فِي الْخلق بَسطه) فِي الْأَعْرَاف بِالسِّين وَرُوِيَ النقاش عَن الْأَخْفَش هُنَا بِالسِّين وَفِي الْأَعْرَاف بالصَّاد، وَالْبَاقُونَ بالصَّاد فيهمَا. نَافِع: (عسيتم) هُنَا وَفِي الْقِتَال، بِكَسْر السِّين، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. الْكُوفِيُّونَ وَابْن عَامر وَيَعْقُوب: (غرفَة) بِضَم الْغَيْن وَالْبَاقُونَ / بِفَتْحِهَا.

نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَيَعْقُوب (دفاع اللَّهِ) هُنَا وَفِي الْحَج بِكَسْر الدَّال وبألف بعد الْفَاء وَالْبَاقُونَ بِفَتْح الدَّال وَإِسْكَان الْفَاء من غير ألف. ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب: (لَا بيع فِيهِ وَلَا خلة وَلَا شَفَاعَة) وَفِي إِبْرَاهِيم (لَا بيع فِيهِ وَلَا خلال) وَفِي الطّور: (لَا لَغْو فِيهَا وَلَا تأثيم) بِالنّصب من غير تَنْوِين فِي الْكل وَالْبَاقُونَ بِالرَّفْع والتنوين. نَافِع وَأَبُو جَعْفَر: (أَنا أحيي وأميت، وَأَنا أول، وَأَنا أنبئكم) . وَشبهه إِذا أَتَى بعد أَنا همزَة مَضْمُومَة أَو مَفْتُوحَة بِإِثْبَات الْألف فِي الْحَالين وروى أَبُو نشيط عَن قالون إِثْبَاتهَا مَعَ الْهمزَة الْمَكْسُورَة فِي قَوْله (إِن أَنا إِلَّا نَذِير) (وَمَا أَنا إِلَّا نَذِير) . [قلت] [هَذِه] قِرَاءَته على أبي الْحسن وَقَرَأَ على أبي الْفَتْح بِالْوَجْهَيْنِ وَالله الْمُوفق. وَالْبَاقُونَ يحذفون الْألف فِي الْوَصْل خَاصَّة وَكلهمْ يثبتها فِي الْوَقْف.

حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَيَعْقُوب وَخلف (لم يتسن) بِحَذْف الْهَاء فِي الْوَصْل خَاصَّة وَالْبَاقُونَ بإثباتها فِي الْحَالين. الْكُوفِيُّونَ وَابْن عَامر: ننشزها بالزاي وَالْبَاقُونَ بالراء. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ (قَالَ اعْلَم إِن اللَّهِ) بوصل الْألف وَجزم الْمِيم ويبتدئان بِكَسْر الْألف على الْأَمر، وَالْبَاقُونَ بِقطع الْألف فِي الْحَالين وَرفع الْمِيم على الْإِخْبَار. حَمْزَة وَأَبُو جَعْفَر وَخلف ورويس (فصرهن) بِكَسْر الصَّاد وَالْبَاقُونَ بضَمهَا. أَبُو بكر: (جُزْءا وجزؤ) بِضَم الزَّاي حَيْثُ وَقع وَأَبُو جَعْفَر بتشديدها من غير همز وَالْبَاقُونَ بإسكانها وبالهمز وَالتَّحْقِيق.

عَاصِم وَابْن عَامر: (بِرَبْوَةٍ) هَاهُنَا وَفِي الْمُؤمنِينَ بِفَتْح الرَّاء وَالْبَاقُونَ [بضَمهَا] . الحرميان: (أكلهَا) (وَأكل) (وَأكله وَالْأكل) حَيْثُ وَقع مخففا وتابعهما أَبُو عَمْرو على مَا أضيف إِلَى مؤنث خَاصَّة، وَالْبَاقُونَ مُثقلًا. البزي يشدد التَّاء الَّتِي فِي أَوَائِل الْأَفْعَال الْمُسْتَقْبلَة فِي حَال الْوَصْل فِي [وَاحِد] وَثَلَاثِينَ موضعا، هُنَا (لَا تيمموا) وَفِي آل عمرَان (وَلَا تفَرقُوا) وَفِي النِّسَاء (إِن الَّذين تَوَفَّاهُم) وَفِي الْمَائِدَة ((وَلَا تعاونوا) وَفِي الْأَنْعَام (فَتفرق بكم) وَفِي

الْأَعْرَاف (فَإِذا هِيَ تلقف) وَكَذَا فِي طه وَالشعرَاء، وَفِي الْأَنْفَال (وَلَا توَلّوا / وَلَا تنازعوا) ، وَفِي التَّوْبَة (قل هَل تربصون) وَفِي هود (وَإِن توَلّوا فَإِنِّي وفإن توَلّوا فقد وَلَا تكلم نفس) وَفِي الْحجر (مَا تنزل) وَفِي النُّور (إِذْ تلقونه وفإن توَلّوا فَإِنَّمَا) وَفِي الشُّعَرَاء (على من تنزل الشَّيَاطِين تنزل على) وَفِي الْأَحْزَاب (وَلَا تبرجن، وَلَا أَن تبدل) وَفِي الصافات {لَا تناصرون} وَفِي الحجرات {وَلَا تنابزوا وَلَا تجسسوا ولتعارفوا} وَفِي الممتحنة {أَن تولوهم} وَفِي الْملك {تكَاد تميز} وَفِي ن والقلم {لما تخيرون} وَفِي عبس {عَنهُ تلهى} وَفِي اللَّيْل {نَارا تلظى} وَفِي الْقدر (من

ألف شهر تنزل} قلت: وَافقه أَبُو جَعْفَر فِي {لَا تناصرون} وَوَافَقَهُ رويس فِي (نَارا تلظى) وَالله الْمُوفق. قَالَ أَبُو عَمْرو [وَزَادَنِي] أَبُو الْفرج [النجاد] المقرىء من قِرَاءَته على أبي الْفَتْح [بن بدهن] عَن أبي بكر الزَّيْنَبِي عَن أبي ربيعَة عَن البزي موضِعين وهما فِي آل عمرَان: (وَلَقَد كُنْتُم تمنون الْمَوْت) وَفِي الْوَاقِعَة {فظلتم تفكهون} . فَشدد التَّاء فيهمَا وَذَلِكَ قِيَاس قَول أبي ربيعَة.

فَإِن [ابْتَدَأَ] بِهَذِهِ التاءات [خفف] لَا غير، وَإِن كَانَ قبلهن حرف مد زيد فِي تَمْكِينه وَالْبَاقُونَ بتَخْفِيف التَّاء فِي الْبَاب كُله. قلت: يَعْقُوب (وَمن يُؤْت الْحِكْمَة) بِكَسْر التَّاء وَإِذا وقف [فبالياء] على أَصله، وَالْبَاقُونَ بِفَتْح التَّاء، وَالله الْمُوفق. ابْن كثير [وورش] وَحَفْص [وَيَعْقُوب] (فَنعما

هِيَ) وَفِي النِّسَاء بِكَسْر النُّون وَالْعين، وقالون وَأَبُو بكر وَأَبُو عَمْرو بِكَسْر النُّون وإخفاء حَرَكَة الْعين وَيجوز إسكانها وَبِذَلِك ورد النَّص عَنْهُم وَبِه قَرَأَ أَبُو جَعْفَر وَالْأول أَقيس، وَالْبَاقُونَ بِفَتْح النُّون وَكسر الْعين. ابْن كثير وَأَبُو بكر وَأَبُو عمر وَيَعْقُوب: (ونكفر) بالنُّون وَرفع الرَّاء، وَحَفْص وَابْن عَامر بِالْيَاءِ وَالرَّفْع وَالْبَاقُونَ بالنُّون والجزم. عَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة وَأَبُو جَعْفَر: (يَحْسبهُم وَيَحْسبُونَ ويحسب) [ويحسبن] . إِذا كَانَ فعلا مُسْتَقْبلا بِفَتْح السِّين وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا.

أَبُو بكر وَحَمْزَة (فآذنوا) بِالْمدِّ وَكسر الذَّال وَالْبَاقُونَ بِالْقصرِ وَفتح الذَّال. نَافِع (إِلَى ميسرَة) بِضَم السِّين / وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. عَاصِم: (وَأَن تصدقوا) بتَخْفِيف الصَّاد وَالْبَاقُونَ [بتشديدها] . أَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب: (ترجعون) بِفَتْح التَّاء وَكسر الْجِيم، وَالْبَاقُونَ بِضَم التَّاء وَفتح الْجِيم. (أَن يمل هُوَ) [ذكر] [فِي أول هَذِه السُّورَة لأبي جَعْفَر] . حَمْزَة من الشُّهَدَاء إِن تضل بِكَسْر الْهمزَة وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا حَمْزَة (فَتذكر) بِرَفْع الرَّاء مشددا وَابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب بنصبها مخففا وَالْبَاقُونَ بِالنّصب مَعَ التَّشْدِيد.

عَاصِم: (تِجَارَة حَاضِرَة) بِالنّصب فيهمَا وَالْبَاقُونَ بِالرَّفْع. قلت: أَبُو جَعْفَر: (وَلَا يضار كَاتب) بِإِسْكَان الرَّاء مخففا وَالْبَاقُونَ بِالْفَتْح وَالتَّشْدِيد وَالله الْمُوفق. ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو: (فرهن) بِضَم الرَّاء وَالْهَاء من غير ألف، وَالْبَاقُونَ فرهان بِكَسْر الرَّاء وَفتح الْهَاء وَألف بعْدهَا. عَاصِم وَابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر وَيَعْقُوب: (فَيغْفر ويعذب) . برفعهما وَالْبَاقُونَ [بجزمهما] . حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف و (كِتَابه) بِالْألف على التَّوْحِيد وَالْبَاقُونَ بِغَيْر ألف على

الْجمع (قلت: يَعْقُوب (لَا يفرق) بِالْيَاءِ وَالْبَاقُونَ بالنُّون وَالله الْمُوفق - 1) . أَبُو عَمْرو (رسلنَا ورسلكم ورسلهم وسبلنا) . إِذا كَانَ بعد اللَّام حرفان بِإِسْكَان السِّين وَالْبَاء حَيْثُ وَقع، وَالْبَاقُونَ [بضمهما] . ياءاتها ثَمَان: (إِنِّي أعلم وَإِنِّي أعلم) فتحهما الحرميان وَأَبُو عَمْرو وَأَبُو جَعْفَر. (عهدي الظَّالِمين) سكنها حَفْص وَحَمْزَة. (بَيْتِي للطائفين) فتحهَا نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَحَفْص وَهِشَام. (فاذكروني أذكركم) فتحهَا ابْن كثير. (وليؤمنوا بِي لَعَلَّهُم) فتحهَا ورش. (مني إِلَّا من) فتحهَا نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَأَبُو جَعْفَر. (رَبِّي الَّذِي يحيي وَيُمِيت) سكنها حَمْزَة.

وفيهَا من المحذوفات ثَلَاث وَثَلَاث: (الداع إِذا دعان) أثبتهما فِي الْوَصْل ورش وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو وَفِي الْحَالين يَعْقُوب، (واتقون يَا أولي الْأَلْبَاب) أثبتها فِي الْوَصْل أَبُو جَعْفَر [وَأَبُو عَمْرو] قلت: وَفِي الْحَالين يَعْقُوب. (فارهبون واتقون وَلَا تكفرون) [أثبت الثَّلَاث فِي الْحَالين بعقوب] . وَالله الْمُوفق. قَالَ أَبُو عَمْرو: وَكَذَا أفعل فِي أوخر السُّور فِي الياءات وأحذف قِرَاءَة البَاقِينَ من فتح وَإِسْكَان / وَإِثْبَات وَحذف لارْتِفَاع الْإِشْكَال فِي ذَلِك كُله وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق.

(سورة آل عمران [مدنية وهي مائتا آية)

(سُورَة آل عمرَان [مَدَنِيَّة وَهِي مِائَتَا آيَة) قَرَأَ أَبُو عَمْرو وَابْن ذكْوَان وَالْكسَائِيّ وَخلف: (التَّوْرَاة) بالإمالة فِي جَمِيع الْقُرْآن [وَنَافِع] وَحَمْزَة بَين اللَّفْظَيْنِ وَالْبَاقُونَ بِالْفَتْح، وَقد قَرَأت لقالون [كَذَلِك] على أبي الْفَتْح. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (سيغلبون ويحشرون) بِالْيَاءِ فيهمَا وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَيَعْقُوب: (ترونهم) بِالتَّاءِ وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ. أَبُو بكر (ورضوان) بِضَم الرَّاء حَيْثُ وَقع مَا خلا الْحَرْف الثَّانِي من الْمَائِدَة [فَإِنَّهُ بِكَسْر الرَّاء] وَهُوَ قَوْله تَعَالَى (من اتبع رضوانه) ، وَالْبَاقُونَ

[بِكَسْر] الرَّاء. الْكسَائي: (أَن الدّين عِنْد اللَّهِ الْإِسْلَام) بِفَتْح الْهمزَة وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا [ليحكم) ذكر فِي الْبَقَرَة. حَمْزَة: (ويقاتلون الَّذين يأمرون) بِالْألف مَعَ ضم الْيَاء وَكسر التَّاء، من الْقِتَال، وَالْبَاقُونَ [وَيقْتلُونَ] بِغَيْر ألف مَعَ فتح الْيَاء وَضم التَّاء من الْقَتْل. نَافِع وَحَفْص وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَأَبُو جَعْفَر [وَخلف] : (الْحَيّ من الْمَيِّت وَالْمَيِّت من الْحَيّ (وَإِلَى بلد ميت) وَشبهه إِذا كَانَ قد مَاتَ مُثقلًا، وافقهم يَعْقُوب فِي الْمَيِّت، وَالْبَاقُونَ مخففا. قلت: بعقوب (مِنْهُم تقية) بِفَتْح التَّاء وَكسر الْقَاف وياء مُشَدّدَة مَفْتُوحَة بعْدهَا،

وَالْبَاقُونَ بِضَم التَّاء وَفتح الْقَاف وَألف بعْدهَا وَهُوَ على أصولهم فِي الإمالة وَبَين بَين وَالله الْمُوفق. أَبُو بكر وَابْن عَامر وَيَعْقُوب: (بِمَا وضعت) بِإِسْكَان الْعين وَضم التَّاء، وَالْبَاقُونَ بِفَتْح الْعين وَإِسْكَان التَّاء الْكُوفِيُّونَ: (وكفلها) بتَشْديد الْفَاء وَالْبَاقُونَ بتخفيفها. أَبُو بكر: (وكفلها زَكَرِيَّاء) بِنصب الْهمزَة، وَحَفْص [وَحَمْزَة] وَالْكسَائِيّ وَخلف يتركون إِعْرَاب زَكَرِيَّا وهمزة هُنَا وَفِي سَائِر الْقُرْآن، وَالْبَاقُونَ يرفعون الْهمزَة هُنَا. ويعربونه ويهمزونه حَيْثُ وَقع، فَإِن لَقِي همزَة حققها أَبُو بكر وَابْن عَامر وروح وسهلها الحرميان وَأَبُو عَمْرو وَأَبُو جَعْفَر ورويس.

حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف (فناداه الْمَلَائِكَة) بِأَلف ممالة، وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ من غير ألف. قَرَأَ حَمْزَة وَابْن عَامر (إِن اللَّهِ يبشرك بِيَحْيَى) بِكَسْر الْهمزَة وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ (يبشرك) فِي الْمَوْضِعَيْنِ هُنَا وَفِي سُبْحَانَ والكهف (ويبشر) بِفَتْح الْيَاء وَإِسْكَان الْبَاء وَضم الشين مخففا فِي الْأَرْبَعَة وَحَمْزَة فِي التَّوْبَة (يبشرهم) وَفِي الْحجر (إِنَّا نبشرك) وَفِي مَرْيَم (إِنَّا نبشرك ولتبشر بِهِ) بِتِلْكَ التَّرْجَمَة فِي الْأَرْبَعَة أَيْضا وَالْبَاقُونَ لتبشر بِضَم الأول وَكسر الشين مشددا فِي الْجَمِيع. (كن فَيكون) قد ذكر فِي الْبَقَرَة. [نَافِع] وَعَاصِم وَأَبُو جَعْفَر وَيَعْقُوب (ويعلمه) بِالْيَاءِ وَالْبَاقُونَ بالنُّون.

نَافِع وَأَبُو جَعْفَر: (إِنِّي أخلق) بِكَسْر الْهمزَة وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. قلت: أَبُو جَعْفَر: (كَهَيئَةِ الطير) هُنَا وَفِي الْمَائِدَة بِأَلف وهمزة على التَّوْحِيد وَالله الْمُوفق. وَكَذَلِكَ نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَيَعْقُوب (فَيكون طائرا) هُنَا وَفِي الْمَائِدَة بِأَلف وهمزة على التَّوْحِيد وَالْبَاقُونَ فِي الْأَرْبَعَة بِغَيْر ألف وَلَا همزَة على الْجمع. حَفْص ورويس (فيوفيهم) بِالْيَاءِ وَالْبَاقُونَ بالنُّون. نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَأَبُو جَعْفَر (هَا أَنْتُم) . حَيْثُ وَقع بِالْمدِّ من غير همز، وورش أقل مدا، وقنبل بِالْهَمْز من غير ألف بعد الْهَاء، وَالْبَاقُونَ بِالْمدِّ والهمز، والبزي بقصر الْمَدّ على أَصله. قَالَ أَبُو عَمْرو: فالهاء على مَذْهَب أبي عَمْرو وقالون وَهِشَام يحْتَمل أَن تكون للتّنْبِيه وَأَن تكون مبدلة من همزَة وعَلى مَذْهَب قنبل وورش لَا تكون إِلَّا مبدلة لَا

غير، وعَلى مَذْهَب الْكُوفِيّين والبزي وَابْن ذكْوَان لَا تكون إِلَّا للتّنْبِيه فَقَط فَمن جعلهَا للتّنْبِيه وميز بَين الْمُنْفَصِل والمتصل فِي [حُرُوف] الْمَدّ لم يزدْ فِي تَمْكِين الْألف سَوَاء حقق الْهمزَة بعْدهَا أَو سهلها، وَمن جعله مبدلة وَكَانَ مِمَّن يفصل بِالْألف زَاد فِي التَّمْكِين سَوَاء أَيْضا حقق الْهمزَة أَو لينها، وَهَذَا كُله مَبْنِيّ على أصولهم ومحصل من مذاهبهم. ابْن كثير: (آن يُؤْتى) بِالْمدِّ على الِاسْتِفْهَام، وَالْبَاقُونَ بِغَيْر مد على الْخَبَر. أَبُو بكر وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة وَأَبُو جَعْفَر / (يؤده إِلَيْك وَلَا يؤده إِلَيْك) (ونؤته مِنْهَا) فِي لموضعين هَهُنَا وَفِي النِّسَاء 0 نوله ونصله) وَفِي عسق (نؤته مِنْهَا) بِإِسْكَان الْهَاء فِي السَّبْعَة، وقالون وَيَعْقُوب باختلاس كسرة الْهَاء فِيهَا، وَكَذَا روى الْحلْوانِي عَن هِشَام. فِي الْبَاب كُله وَالْبَاقُونَ بإشباع الكسرة، وَالْوَقْف للْجَمِيع بالإسكان.

الْكُوفِيُّونَ وَابْن عَامر: (تعلمُونَ الْكتاب) بِضَم التَّاء وَفتح الْعين وَكسر اللَّام مُشَدّدَة، وَالْبَاقُونَ بِفَتْح التَّاء وَاللَّام مُخَفّفَة وَإِسْكَان الْعين. عَاصِم وَحَمْزَة وَابْن عَامر وَيَعْقُوب وَخلف: (وَلَا يَأْمُركُمْ) بِنصب الرَّاء وَالْبَاقُونَ [برفعها] وابو عَمْرو على أَصله فِي [الاختلاس] والإسكان. حَمْزَة (النَّبِيين لما) بِكَسْر اللَّام وَالْبَاقُونَ [بِفَتْحِهَا] . نَافِع وَأَبُو جَعْفَر (آتيناكم) بالنُّون وَالْألف جمعا وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ مَضْمُومَة موحدا من غير ألف. حَفْص وَأَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب: (يَبْغُونَ (بِالْيَاءِ.

حَفْص وَيَعْقُوب: (وَإِلَيْهِ يرجعُونَ) بِالْيَاءِ، وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ فيهمَا وَيَعْقُوب على أَصله. حَفْص وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَأَبُو جَعْفَر وَخلف (حج الْبَيْت) بِكَسْر الْحَاء، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. حَفْص وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (وَمَا يَفْعَلُوا من خير فَلَنْ يكفروه) بِالْيَاءِ فيهمَا جَمِيعًا، وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ. الْكُوفِيُّونَ وَابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر (لَا يضركم) بِضَم الضَّاد وَرفع الرَّاء مَعَ تشديدها، وَالْبَاقُونَ بِكَسْر الضَّاد وَجزم الرَّاء. ابْن عَامر: (منزلين) هُنَا وَفِي العنكبوت: (إِنَّا منزلون) بِالتَّشْدِيدِ فيهمَا، وَالْبَاقُونَ بِالتَّخْفِيفِ.

ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَيَعْقُوب: (مسومين) بِكَسْر الْوَاو، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. نَافِع وَابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر: (سارعوا) بِغَيْر وَاو قبل السِّين، وَالْبَاقُونَ بِالْوَاو أَبُو بكر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (قرح) فِي الْمَوْضِعَيْنِ (والقرح) بِضَم الْقَاف فِي الثَّلَاثَة وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا فِيهَا. ابْن كثير وَأَبُو جَعْفَر: (وكائن) حَيْثُ وَقع بِأَلف ممدودة بعْدهَا همزَة مَكْسُورَة [يسهلها أَبُو جَعْفَر وَالْبَاقُونَ بِهَمْزَة مَفْتُوحَة بعد الْكَاف وياء مَكْسُورَة] مُشَدّدَة بعْدهَا، وَالْوَقْف على النُّون قد ذكر فِي مرسوم الْخط. الْكُوفِيُّونَ وَابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر (قَاتل مَعَه) / بِالْألف وَفتح الْقَاف وَالتَّاء، وَالْبَاقُونَ بِضَم الْقَاف وَكسر التَّاء من غير ألف.

ابْن عَامر وَالْكسَائِيّ وَأَبُو جَعْفَر وَيَعْقُوب: (الرعب ورعبا) [مُثقلًا] حَيْثُ وَقع [وَالْبَاقُونَ مخفف] . حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف (تغشى طَائِفَة) بِالتَّاءِ. وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ. أَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب (كُله لله) بِرَفْع اللَّام من كُله وَالْبَاقُونَ بنصبها. ابْن كثير وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (وَالله بِمَا يعْملُونَ بَصِير) . بِالْيَاءِ وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ. ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر وَيَعْقُوب وَأَبُو بكر (متم ومت ومتنا) بِضَم الْمِيم حَيْثُ وَقع، وتابعهم حَفْص على الضَّم فِي هذَيْن الحرفين خَاصَّة فِي هَذِه السُّورَة وَالْبَاقُونَ بِكَسْر الْمِيم.

[حَفْص] (خير مِمَّا يجمعُونَ) بِالْيَاءِ وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ. ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم: (أَن يغل) بِفَتْح الْيَاء وَضم الْغَيْن، وَالْبَاقُونَ بِضَم الْيَاء وَفتح الْغَيْن. هِشَام (لَو أطاعونا مَا قتلوا) بتَشْديد التَّاء فيهمَا وَالْبَاقُونَ بتخفيفها. (ابْن عَامر: (الَّذين قتلوا) هُنَا وَفِي الْحَج (ثمَّ قتلوا) بتَشْديد التَّاء فيهمَا وَالْبَاقُونَ بتخفيفها - 9) ، هِشَام من قراءتي على أبي الْفَتْح (وَلَا يَحسبن الَّذين قتلوا) بِالْيَاءِ وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ.

الْكسَائي: (وَإِن اللَّهِ لَا يضيع) بِكَسْر الْهمزَة وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. نَافِع: (وَلَا يحزنك) . [وليحزنني] (وليحزن الَّذين آمنُوا) بِضَم الْيَاء وَكسر الزَّاي حَيْثُ وَقع مَا خلا قَوْله فِي الْأَنْبِيَاء: (لَا يحزنهم) فَإِنَّهُ فتح الْيَاء وَضم الزَّاي فِيهِ، وَالْبَاقُونَ كَذَلِك فِي الْكل. قلت: وَتفرد أَبُو جَعْفَر فِي الْأَنْبِيَاء بِضَم الْيَاء وَكسر الزَّاي وَالله الْمُوفق. حَمْزَة: (وَلَا تحسبن الَّذين كفرُوا وَلَا تحسبن الَّذين يَبْخلُونَ) بِالتَّاءِ فيهمَا. الْكُوفِيُّونَ وَيَعْقُوب: (لَا تحسبن الَّذين يفرحون) بِالتَّاءِ، وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ فِي الثَّلَاثَة. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف وَيَعْقُوب: ((حَتَّى يُمَيّز) هُنَا وَفِي الْأَنْفَال بِضَم الْيَاء وَفتح الْمِيم وَكسر الْيَاء مُشَدّدَة، وَالْبَاقُونَ بِفَتْح الْيَاء وَكسر الْمِيم وَإِسْكَان الْيَاء مُخَفّفَة.

ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب: (بِمَا يعْملُونَ خَبِير) / بِالْيَاءِ وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ. حَمْزَة (سيكتب) بِالْيَاءِ مَضْمُومَة وَفتح التَّاء (وقتلهم) بِرَفْع اللَّام (وَيَقُول) بِالْيَاءِ، وَالْبَاقُونَ بالنُّون مَفْتُوحَة وَضم التَّاء وَنصب اللَّام (ونقول) بالنُّون. هِشَام: (وبالزبر وبالكتاب) بِزِيَادَة بَاء فيهمَا، وحَدثني فَارس بن أَحْمد قَالَ حَدثنِي عبد الْبَاقِي بن الْحسن قَالَ: شكّ الْحلْوانِي فِي ذَلِك فَكتب إِلَى هِشَام فِيهِ فَأَجَابَهُ أَن الْبَاء ثابته فِي الحرفين، وَابْن ذكْوَان بِزِيَادَة بَاء فِي الزبر وَحده، وَالْبَاقُونَ والزبر وَالْكتاب بِغَيْر بَاء فيهمَا. ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَأَبُو بكر (ليبيننه للنَّاس وَلَا يكتمونه) بِالْيَاءِ جَمِيعًا وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ. ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو: (فَلَا يحسبنهم) بِالْيَاءِ وَضم الْبَاء وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ وَفتح الْبَاء.

ابْن كثير وَابْن عَامر: (وَقتلُوا) هُنَا وَفِي الْأَنْعَام (الَّذين قتلوا) بتَشْديد التَّاء فيهمَا [وَالْبَاقُونَ] بتخفيفها فيهمَا. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (وَقتلُوا وقاتلوا) وَفِي التَّوْبَة (فيقتلون وَيقْتلُونَ) يبدءون بالمفعول قبل الْفَاعِل فيهمَا، وَالْبَاقُونَ يبدءون بالفاعل قبل الْمَفْعُول. قلت: رويس (لَا يغرنك وَلَا يحطمنكم وَلَا يستخفنك فإمَّا نذهبن بك أَو نرينك) بتَخْفِيف النُّون فِي الْخَمْسَة الأحرف، وَيقف على (نذهبا) بِالْألف، وَالْبَاقُونَ بِالتَّشْدِيدِ. أَبُو جَعْفَر: (لَكِن الَّذين اتَّقوا) هُنَا وَفِي الزمر (لَكِن الَّذين اتَّقوا رَبهم) بتَشْديد النُّون، وَالْبَاقُونَ بتخفيفها وَالله الْمُوفق.

ياءاتها: سِتّ (وَجْهي لله) فتحهَا نَافِع وَابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر وَحَفْص. (مني إِنَّك) فتحهَا نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَأَبُو جَعْفَر. (وَاجعَل لي آيَة) فتحهَا نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَأَبُو جَعْفَر (وَإِنِّي أُعِيذهَا وَمن أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ) فتحهما نَافِع وَأَبُو جَعْفَر. (أَنِّي أخلق) فتحهَا الحرميان وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو. وفيهَا محذوفتان بل ثَلَاث محذوفات: (وَمن اتبعني) أثبتها فِي الْوَصْل نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَأَبُو جَعْفَر وَفِي الْحَالين يَعْقُوب. (وخافون إِن كُنْتُم) أثبتها فِي الْوَصْل أَبُو عَمْرو وَحده قلت وَكَذَلِكَ أَبُو جَعْفَر وَفِي الْحَالين يَعْقُوب (وأطيعون) / أثبتها فِي الْحَالين يَعْقُوب وَالله الْمُوفق.

(سورة النساء)

(سُورَة النِّسَاء) قَرَأَ الْكُوفِيُّونَ: (تساءلون) بتَخْفِيف السِّين وَالْبَاقُونَ بتشديدها. حَمْزَة: (والأرحام) بخفض الْمِيم، وَالْبَاقُونَ بنصبها. قلت: أَبُو جَعْفَر: (فَوَاحِدَة) بِالرَّفْع وَالْبَاقُونَ بِالنّصب وَالله الْمُوفق. نَافِع وَابْن عَامر (قيمًا) بِغَيْر ألف وَالْبَاقُونَ بِالْألف. (ضعافا خَافُوا) قد ذكر

بالإمالة. أَبُو بكر وَابْن عَامر (وسيصلون) بِضَم الْيَاء وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. نَافِع وَأَبُو جَعْفَر: (وَإِن كَانَت وَاحِدَة) بِالرَّفْع وَالْبَاقُونَ بِالنّصب. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ: (فلأمه) فِي الحرفين وَفِي الْقَصَص (فِي أمهَا) وَفِي الزخرف (فِي أم الْكتاب) بِكَسْر الْهمزَة فِي الْأَرْبَعَة فِي حَال الْوَصْل، وَالْبَاقُونَ بضَمهَا فِي الْحَالين فَإِذا أضيف الْأُم إِلَى جمع وَوليت همزته كسرة وَجُمْلَته أَرْبَعَة مَوَاضِع فِي النَّحْل (من بطُون أُمَّهَاتكُم) وَكَذَلِكَ فِي النُّور وَالزمر والنجم فحمزة يكسر الْهمزَة وَالْمِيم فِي الْوَصْل، وَالْكسَائِيّ يكسر الْهمزَة فِي الْوَصْل وَيفتح الْمِيم، وَالْبَاقُونَ يضمون الْهمزَة ويفتحون الْمِيم فِي الْحَالين، والابتداء للْجَمِيع فِي هَذِه الْمَوَاضِع بِضَم الْهمزَة فِي الْوَاحِد وَبِضَمِّهَا وَفتح الْمِيم فِي [الْجمع] .

ابْن كثير وَابْن عَامر وَأَبُو بكر (يُوصي بهَا) فِي الْمَوْضِعَيْنِ بِفَتْح الصَّاد وتابعهم حَفْص على الثَّانِي فَقَط، وَالْبَاقُونَ [بِكَسْر] الصَّاد فيهمَا. نَافِع وَابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر (ندخله) فِي الحرفين بالنُّون وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ. ابْن كثير: (واللذان) وَفِي طه (إِن هَذَانِ) وَفِي الْحَج (هَذَانِ) وَفِي الْقَصَص (هَاتين) وَفِي فصلت (أرنا اللَّذين) بتَشْديد النُّون وتمكين مد الْألف وَالْيَاء قبلهَا فِي الْخَمْسَة، وَالْبَاقُونَ بِالتَّخْفِيفِ من غير تَمْكِين الْألف وَلَا مد الْيَاء.

حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف (كرها) هُنَا وَفِي التَّوْبَة بِضَم الْكَاف وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا ابْن كثير وَأَبُو بكر (بِفَاحِشَة مبينَة) هُنَا وَفِي الْأَحْزَاب وَالطَّلَاق بِفَتْح الْيَاء وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا فِيهِنَّ. الْكسَائي: (وَالْمُحصنَات ومحصنات) حَيْثُ وَقع بِكَسْر الصَّاد مَا خلا [الْحَرْف] الأول من هَذِه / السُّورَة (وَالْمُحصنَات من النِّسَاء) وَالْبَاقُونَ بِفَتْح الصَّاد.

حَفْص وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَأَبُو جَعْفَر وَخلف (وَأحل لكم) بِضَم الْهمزَة وَكسر الْحَاء وَالْبَاقُونَ بفتحهما. أَبُو بكر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف (فَإِذا أحصن) بِفَتْح الْهمزَة وَالصَّاد، وَالْبَاقُونَ بِضَم الْهمزَة وَكسر الصَّاد. والكوفيون (تِجَارَة) بِالنّصب وَالْبَاقُونَ بِالرَّفْع. نَافِع وَأَبُو جَعْفَر {مدخلًا} هُنَا وَفِي الْحَج بِفَتْح الْمِيم وَالْبَاقُونَ بضَمهَا. ابْن كثير وَالْكسَائِيّ وَخلف (وسلوا اللَّهِ من فَضله وسلهم فسل الَّذين) وَشبهه إِذا كَانَ أمرا مواجها بِهِ وَقبل السِّين وَاو أَو فَاء بِغَيْر همز، وَحَمْزَة فِي الْوَقْف على

أَصله، وَالْبَاقُونَ بِالْهَمْز. قلت: أَبُو جَعْفَر (بِمَا حفظ اللَّهِ) بِالنّصب. وَالْبَاقُونَ بِالرَّفْع، واالله الْمُوفق. الْكُوفِيُّونَ: (وَالَّذين عقدت أَيْمَانكُم) بِغَيْر ألف وَالْبَاقُونَ بِالْألف. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف (بالبخل) . هُنَا وَفِي الْحَدِيد بِفَتْح الْبَاء وَالْخَاء وَالْبَاقُونَ بِضَم الْبَاء وَإِسْكَان الْخَاء.

الحرميان وَأَبُو جَعْفَر (وَإِن تَكُ حَسَنَة) بِالرَّفْع وَالْبَاقُونَ بِالنّصب. [يُضَاعِفهَا ذكر فِي الْبَقَرَة] . نَافِع وَابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر: (لَو تسوى بهم الأَرْض) بِفَتْح التَّاء وَتَشْديد السِّين وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف بِفَتْح التَّاء وَتَخْفِيف السِّين، وَالْبَاقُونَ بِضَم التَّاء وَتَخْفِيف السِّين. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (أَو لمستم النِّسَاء) هُنَا وَفِي الْمَائِدَة بِغَيْر ألف وَالْبَاقُونَ بِالْألف. (فتيلا انْظُر، وَإِن اللَّهِ يَأْمُركُمْ وَنِعما هِيَ وَأَن قتلوا وأو اخْرُجُوا) قد ذكر فِي الْبَقَرَة. ابْن عَامر: (إِلَّا قَلِيلا مِنْهُم) بِالنّصب وَيقف بِالْألف، وَالْبَاقُونَ بِالرَّفْع ويقفون بِغَيْر ألف.

ابْن كثير وَحَفْص [ورويس] (كَأَن لم تكن) بِالتَّاءِ وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ. ابْن كثير وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف وَأَبُو جَعْفَر وروح: (وَلَا يظْلمُونَ فتيلا) [وَهُوَ] الثَّانِي بِالْيَاءِ، [وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ] وَلَا خلاف فِي الأول أَنه بِالْيَاءِ. أَبُو عَمْرو وَحَمْزَة: بَيت طَائِفَة مِنْهُم) بإدغام التَّاء فِي الطَّاء وَالْبَاقُونَ بِفَتْح التَّاء من غير إدغام. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف ورويس: (وَمن أصدق ويصدفون وتصديق وتصدية وَقصد السَّبِيل) . وَشبهه / إِذا كَانَت الصَّاد سَاكِنة وَبعدهَا دَال بإشمام الصَّاد الزَّاي، وَالْبَاقُونَ بالصَّاد خَالِصَة قلت: يَعْقُوب: (حصرة صُدُورهمْ) بِنصب تَاء التَّأْنِيث منونة وَيقف بِالْهَاءِ على أَصله، وَالْبَاقُونَ بالإسكان ويقفون بِالتَّاءِ. وَالله الْمُوفق. نَافِع وَابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر [وَحَمْزَة وَخلف] (السَّلَام لست

مُؤمنا) وَهُوَ الْأَخير بِغَيْر ألف، وَالْبَاقُونَ بِالْألف. قلت: [ابْن وردان] : (لست مومنا) بِفَتْح الْمِيم الثَّانِيَة. وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا [وكل مِنْهُم] على أَصله فِي الْإِبْدَال [وَالتَّحْقِيق] وَالله الْمُوفق. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (فتثبتوا) فِي الْمَوْضِعَيْنِ هُنَا وَفِي الحجرات بِالتَّاءِ والثاء من التثبت وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ وَالنُّون من التبين. نَافِع وَابْن عَامر وَالْكسَائِيّ وَأَبُو جَعْفَر وَخلف (غير أولى الضَّرَر) بِنصب الرَّاء وَالْبَاقُونَ برفعها.

حَمْزَة وَأَبُو عَمْرو وَخلف (فَسَوف يؤتيه أجرا) بِالْيَاءِ وَالْبَاقُونَ بالنُّون. ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو بكر وروح: (يدْخلُونَ الْجنَّة) هُنَا وَفِي مَرْيَم وغافر بِضَم الْيَاء وَفتح الْخَاء وافقهم رويس فِي مَرْيَم [وَأول غَافِر] . وَالْبَاقُونَ بِفَتْح الْيَاء وَضم الْخَاء. الكوفييون: (أَن يصلحا) بِضَم الْيَاء وَإِسْكَان الصَّاد وَكسر اللَّام، وَالْبَاقُونَ بِفَتْح الْيَاء وَالصَّاد وَاللَّام مَعَ تَشْدِيد الصَّاد وَإِثْبَات ألف بعْدهَا. ابْن عَامر وَحَمْزَة: (وَإِن تلوا) بِضَم اللَّام وَإِسْكَان الْوَاو، وَالْبَاقُونَ بِإِسْكَان اللَّام وَبعدهَا واوان الأولى مَضْمُومَة وَالثَّانيَِة سَاكِنة. الْكُوفِيُّونَ وَنَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَيَعْقُوب: (الَّذِي نزل وَالَّذِي أنزل) بِفَتْح النُّون والهمزة وَالزَّاي، وَالْبَاقُونَ بِضَم النُّون والهمزة وَكسر الزَّاي، عَاصِم وَيَعْقُوب: (وَقد نزل) بِفَتْح النُّون وَالزَّاي، وَالْبَاقُونَ بِضَم النُّون وَكسر الزَّاي: الْكُوفِيُّونَ (فِي

الدَّرك) بِإِسْكَان الرَّاء وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. حَفْص: (سَوف يُؤْتِيهم أُجُورهم) بِالْيَاءِ وَالْبَاقُونَ بالنُّون. ورش: (لَا تعدوا) بِفَتْح الْعين وَتَشْديد الدَّال وقلون بإخفاء حَرَكَة الْعين وَتَشْديد الدَّال، وَالنَّص عَنهُ بالإسكان [وَأَبُو جَعْفَر بالإسكان وَالتَّشْدِيد] / وَالْبَاقُونَ بِإِسْكَان الْعين وَتَخْفِيف الدَّال. حَمْزَة وَخلف (سيؤتيهم أجرا) بِالْيَاءِ وَالْبَاقُونَ بالنُّون. حَمْزَة وَخلف (زبورا) هُنَا وَفِي سُبْحَانَ وَفِي الْأَنْبِيَاء (فِي الزبُور) فِي الثَّلَاثَة بِضَم الزَّاي، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. وَلَيْسَ فِي هَذِه السُّورَة من الياءات الْمُخْتَلف فِيهِنَّ شَيْء وَالله اعْلَم.

(سورة المائدة)

(سُورَة الْمَائِدَة) قَرَأَ أَبُو بكر وَابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر: (شنئان قوم) فِي الْمَوْضِعَيْنِ بِإِسْكَان النُّون، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو: (إِن صدوكم) بِكَسْر الْهمزَة وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. الْميتَة ذكر فِي الْبَقَرَة. نَافِع وَابْن عَامر وَالْكسَائِيّ وَحَفْص وَيَعْقُوب: (وأرجلكم) بِنصب اللَّام، وَالْبَاقُونَ بجرها.

وَالْمُحصنَات و (أَو لامستم) قد ذكر فِي النِّسَاء. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ: (قُلُوبهم قسية) بتَشْديد الْيَاء من غير ألف، وَالْبَاقُونَ بتخفيفها وبالألف. قلت: أَبُو جَعْفَر (من أجل ذَلِك) بِكَسْر الْهمزَة وَنقل حركتها إِلَى النُّون مَعَ حذفهَا فتكسر النُّون حِينَئِذٍ، وَالْبَاقُونَ بِفَتْح الْهمزَة وورش على أَصله فِي النَّقْل وَالله الْمُوفق. رسلنَا قد ذكر فِي الْبَقَرَة. ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَالْكسَائِيّ وَأَبُو جَعْفَر وَيَعْقُوب: (السُّحت) فِي الثَّلَاثَة الْمَوَاضِع بِضَم الْحَاء وَالْبَاقُونَ بإسكانها. الْكسَائي: (وَالْعين بِالْعينِ) وَمَا بعده بِالرَّفْع، وَرفع ابْن كثير وَابْن عَامر وَأَبُو

عَمْرو أَبُو جَعْفَر (والجروح) فَقَط. وَالْبَاقُونَ كل ذَلِك بِالنّصب. نَافِع: (وَالْأُذن بالأذن، وَفِي أُذُنَيْهِ) بِإِسْكَان الذَّال حَيْثُ وَقع، وَالْبَاقُونَ بضَمهَا. حَمْزَة: (وليحكم أهل) بِكَسْر اللَّام وَنصب الْمِيم، وَالْبَاقُونَ بِإِسْكَان اللَّام وَجزم الْمِيم، وورش على أَصله يحركها بحركة همزَة أهل. ابْن عَامر: (تبغون) بِالتَّاءِ، وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ. الحرميان وَابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر: (يَقُول الَّذين) بِغَيْر وَاو قبل الْيَاء، وَالْبَاقُونَ بِالْوَاو وَأَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب بِنصب اللَّام وَالْبَاقُونَ برفعها. نَافِع وَابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر: (من يرتدد) بدالين الأولى مَكْسُورَة وَالثَّانيَِة

سَاكِنة / وَالْبَاقُونَ بِوَاحِدَة مَفْتُوحَة مُشَدّدَة ... . أَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب وَالْكسَائِيّ و (الْكفَّار أَوْلِيَاء) بخفض الرَّاء، وَالْبَاقُونَ بنصبها حَمْزَة: (وَعبد) بِضَم الْبَاء (الطاغوت) بخفض التَّاء وَالْبَاقُونَ بِفَتْح الْبَاء وبنصب التَّاء، وَالْبَاقُونَ بِالتَّوْحِيدِ وَنصب التَّاء. نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَابْن عَامر وَيَعْقُوب وَأَبُو بكر: (فَمَا بلغت رسالاته) بِالْجمعِ وَكسر التَّاء، وَالْبَاقُونَ بِالتَّوْحِيدِ وَنصب التَّاء. أَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (أَلا تكون) بِرَفْع النُّون وَالْبَاقُونَ

بنصبها. ابْن ذكْوَان: (بِمَا عاقدتم) بِالْألف مخففا وَأَبُو بكر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف مخففا من غير ألف. وَالْبَاقُونَ مشددا من غير ألف. الْكُوفِيُّونَ وَيَعْقُوب: (فجزاء) بِالتَّنْوِينِ (مثل مَا) بِرَفْع اللَّام وَالْبَاقُونَ بِغَيْر تَنْوِين وخفض اللَّام. نَافِع وَابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر: (أَو كَفَّارَة طَعَام) بِالْإِضَافَة وَالْبَاقُونَ بِالتَّنْوِينِ وَرفع الْمِيم وَلم يَخْتَلِفُوا فِي جمع مَسَاكِين هُنَا. ابْن عَامر: (قيمًا للنَّاس) بِغَيْر ألف وَالْبَاقُونَ بِالْألف. حَفْص: (من الَّذين اسْتحق) بِفَتْح التَّاء والحاء وَإِذا ابْتَدَأَ كسر الْألف، وَالْبَاقُونَ بِضَم التَّاء وَكسر الْحَاء وَإِذا ابتدءوا ضمُّوا الْألف.

أَبُو بكر وَحَمْزَة وَيَعْقُوب وَخلف: (عَلَيْهِم الْأَوَّلين) بِالْجمعِ وَالْبَاقُونَ (الأوليان) على التَّثْنِيَة. أَبُو بكر وَحَمْزَة: (الغيوب) بِكَسْر الْغَيْن حَيْثُ وَقع وَالْبَاقُونَ بضَمهَا الطَّائِر وطيرا والقدس قد ذكر، حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (إِلَّا سَاحر) هُنَا وَفِي

هود والصف بِالْألف فِي الثَّلَاثَة وَالْبَاقُونَ بِغَيْر ألف. الْكسَائي: (هَل تَسْتَطِيع رَبك) بِالتَّاءِ وإدغام اللَّام فِيهَا وَنصب الْبَاء [فِيهَا] وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ وَرفع الْبَاء. نَافِع وَابْن عَامر وَعَاصِم وَأَبُو جَعْفَر: (إِنِّي منزلهَا) مشددا وَالْبَاقُونَ مخففا. نَافِع: (هَذَا يَوْم) بِنصب الْمِيم وَالْبَاقُونَ برفعها. ياءاتها سِتّ: (يَدي إِلَيْك) فتحهَا نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو وَحَفْص (إِنِّي

أَخَاف) (ولي أَن أَقُول) فتحهما الحرميان وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو (إِنِّي أُرِيد) (فَإِنِّي) أعذبه) فتحهما نَافِع / وَأَبُو جَعْفَر (وَأمي إِلَهَيْنِ) فتحهَا نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَابْن عَامر وَأَبُو عَمْرو وَحَفْص. وفيهَا محذوفة وَاحِدَة: (واخشون وَلَا) أثبتها فِي الْوَصْل أَبُو عَمْرو وَأَبُو جَعْفَر وَفِي الْحَالين يَعْقُوب وَالله أعلم.

(سورة الأنعام)

(سُورَة الْأَنْعَام) قَرَأَ أَبُو بكر وَيَعْقُوب وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف (من يصرف) بِفَتْح الْيَاء وَكسر الرَّاء وَالْبَاقُونَ بِضَم الْيَاء وَفتح الرَّاء. قلت: يَعْقُوب (يحشرهم ثمَّ يَقُول) بِالْيَاءِ فيهمَا، وَالْبَاقُونَ بالنُّون، وَالله الْمُوفق. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَيَعْقُوب: (ثمَّ لم يكن) بِالْيَاءِ وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ. ابْن كثير وَابْن عَامر وَحَفْص (فتنتهم) بِالرَّفْع وَالْبَاقُونَ بِالنّصب، حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف (وَالله رَبنَا) بِنصب الْبَاء وَالْبَاقُونَ بخفضها.

حَمْزَة وَحَفْص وَيَعْقُوب: (وَلَا نكذب ونكون) بِنصب الْبَاء وَالنُّون فيهمَا، وَابْن عَامر: (ونكون) بِالنّصب فَقَط، وَالْبَاقُونَ بِالرَّفْع فيهمَا. ابْن عَامر (ولدار الْآخِرَة) بلام وَاحِدَة وخفض التَّاء، وَالْبَاقُونَ بلامين وَرفع التَّاء. نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَابْن عَامر وَيَعْقُوب وَحَفْص: (أَفلا تعقلون) هُنَا وَفِي الْأَعْرَاف بِالتَّاءِ وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ. نَافِع وَالْكسَائِيّ: (لَا يكذبُونَك) مخففا، وَالْبَاقُونَ مشددا، نَافِع وَأَبُو جَعْفَر: (أَرَأَيْتكُم وأرأيتم وأرأيت) وأفرأيت) وَشبهه إِذا كَانَ قبل الرَّاء همزَة بتسهيل الْهمزَة الَّتِي بعد الرَّاء. وَالْكسَائِيّ يُسْقِطهَا أصلا وَالْبَاقُونَ

يحققونها، وَحَمْزَة إِذا وقف وَافق نَافِعًا. ابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر ورويس (فتحنا عَلَيْهِم) هُنَا وَفِي الْأَعْرَاف وَالْقَمَر (وَفتحت) فِي الْأَنْبِيَاء بتَشْديد التَّاء فِي الْأَرْبَعَة، وافقهم روح فِي الْقَمَر والأنبياء وَالْبَاقُونَ بتخفيفها. ابْن عَامر (بالغدوة) هُنَا وَفِي الْكَهْف بِالْوَاو وَضم الْغَيْن وَالْبَاقُونَ بِفَتْح الْغَيْن وَالْألف. عَاصِم وَابْن عَامر وَيَعْقُوب (أَنه من عمل مِنْكُم فَأَنَّهُ غَفُور رَحِيم) بِفَتْح الهمزتين وَنَافِع وَأَبُو جَعْفَر بِفَتْح / الأولى فَقَط وَالْبَاقُونَ بكسرهما.

أَبُو بكر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (وليستبين) بِالْيَاءِ وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ. نَافِع وَأَبُو جَعْفَر (سَبِيل الْمُجْرمين) بِنصب اللَّام وَالْبَاقُونَ برفعها. الحرميان عَاصِم وَأَبُو جَعْفَر (يقص) بالصَّاد مَضْمُومَة مُشَدّدَة، وَالْبَاقُونَ بالضاد مَكْسُورَة مُخَفّفَة، وَالْوَقْف لَهُم فِي هَذَا وَنَظِيره بِغَيْر يَاء اتبَاعا لِلْخَطِّ إِلَّا مَا تقدم من مَذْهَب يَعْقُوب. حَمْزَة: (توفاه رسلنَا) و (استهواه) بِأَلف ممالة، وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ فيهمَا. قلت: يَعْقُوب (من ينجيكم) هُنَا وَفِي يُونُس (فاليوم ننجيك) و (ثمَّ ننجي رسلنَا) بتَخْفِيف الْجِيم فِي الثَّلَاثَة، وَالْبَاقُونَ بِالتَّشْدِيدِ، وَالله الْمُوفق , أَبُو بكر: (وخفية) هُنَا وَفِي الْأَعْرَاف بِكَسْر الْخَاء، وَالْبَاقُونَ بضَمهَا.

الْكُوفِيُّونَ: (لَئِن أنجانا) بِالْألف بِغَيْر يَاء وَلَا تَاء، وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ وَالتَّاء من غير ألف. الْكُوفِيُّونَ وَأَبُو جَعْفَر وَهِشَام: (قل اللَّهِ ينجيكم) مشددا، وَالْبَاقُونَ مخففا وَإِمَّا ينسينك) مشددا، وَالْبَاقُونَ مخففا - 5) . قلت: يَعْقُوب (لِأَبِيهِ آزر) بِالرَّفْع وَالْبَاقُونَ بِالنّصب، وَالله الْمُوفق. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف وَأَبُو بكر وَابْن ذكْوَان: (رأى كوكبا وَرَأى أَيْديهم وَرَآهُ [وفرآه] وَشبهه من لَفظه إِذا لم يَأْتِ بعد الْيَاء سَاكن مُنْفَصِل بإمالة فَتْحة الرَّاء والهمزة جَمِيعًا، وَاسْتثنى النقاش عَن الْأَخْفَش مَا اتَّصل من ذَلِك بمكني نَحْو: (رآك وَرَآهَا) وَرَآهُ (وفرآه) فَفتح الرَّاء والهمزة فِيهِ وَبِذَلِك قَرَأت على الْفَارِسِي عَنهُ وَبِذَلِك أقرانيه أَيْضا أَبُو الْفَتْح عَن قِرَاءَته على عبد الْبَاقِي عَن أَصْحَابه عَنهُ عَن الْأَخْفَش [وَقَرَأَ ورش] الرَّاء

والهمزة بَين اللَّفْظَيْنِ فِي الْجَمِيع، وَأَبُو عَمْرو بإمالة الْهمزَة فَقَط، وَقد رُوِيَ عَن أبي شُعَيْب مثل حَمْزَة [يَعْنِي من طَرِيق أبي بكر الْقرشِي] . عَنهُ وَلَيْسَت من هَذَا الْكتاب وَالْبَاقُونَ بفتحهما جَمِيعًا. حَمْزَة وَخلف وَأَبُو بكر: (رأى الْقَمَر وَرَأى الشَّمْس) وَشبهه إِذا لقِيت الْيَاء سَاكِنا مُنْفَصِلا بإمالة فَتْحة الرَّاء فَقَط، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا، وَهَذَا فِي حَال الْوَصْل / فَإِن فصل من السَّاكِن بِالْوَقْفِ كَانَ الِاخْتِلَاف فِي ذَلِك على نَحْو مَا تقدم فِي (رأى كوكبا) وَقد روى خلف عَن يحيى عَن أبي بكر وَغير وَاحِد عَن أبي شُعَيْب بإمالة فَتْحة الرَّاء والهمزة فِي ذَلِك كَالْأولِ أَيْضا. قَالَ أَبُو عَمْرو: وَقد قَرَأت بذلك فِي روايتيهما يَعْنِي من غير طَرِيق هَذَا الْكتاب وروى أَبُو حمدون وَأَبُو عبد الرَّحْمَن عَن اليزيدي بإمالة فَتْحة الْهمزَة فِي ذَلِك كَالْأولِ أَيْضا وكل صَحِيح مَعْمُول بِهِ. نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَابْن عَامر بِخِلَاف عَن هِشَام: (أتحاجوني) بتَخْفِيف النُّون وَالْبَاقُونَ بتشديدها.

الْكُوفِيُّونَ: (نرفع دَرَجَات) ، هُنَا وَفِي يُوسُف بِالتَّنْوِينِ وافقهم يَعْقُوب هُنَا وَالْبَاقُونَ بِغَيْر تَنْوِين. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف (والليسع) هُنَا وَفِي صَاد بلام مُشَدّدَة وَإِسْكَان الْيَاء، وَالْبَاقُونَ بلام وَاحِدَة سَاكِنة وَفتح الْيَاء. ابْن ذكْوَان: (فبهداهم اقتده) بِكَسْر الْهَاء وصلتها بياء وصلا، وَهِشَام بِكَسْرِهَا من غير صلَة وصلا وَيَعْقُوب وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف، يحذفون الْهَاء فِي الْوَصْل خَاصَّة، وَالْبَاقُونَ يثبتونها سَاكِنة فِي الْحَالين. ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو: (يجعلونه قَرَاطِيس يبدونها ويخفون) بِالْيَاءِ فِي الثَّلَاثَة، وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ.

أَبُو بكر (ولينذر أم الْقرى) بِالْيَاءِ وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ. نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَحَفْص وَالْكسَائِيّ: (لقد تقطع بَيْنكُم) بِنصب النُّون وَالْبَاقُونَ برفعها. (الْحَيّ من الْمَيِّت وَالْمَيِّت من الْحَيّ) قد ذكر فِي آل عمرَان \ الْكُوفِيُّونَ: (وَجعل) على وزن فعل (اللَّيْل سكنا) بِنصب اللَّام، وَالْبَاقُونَ (وجاعل) على وزن فَاعل وجر اللَّام من اللَّيْل. ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وروح: (فمستقر) بِكَسْر الْقَاف، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (إِلَى ثمره) فِي الْمَوْضِعَيْنِ هُنَا

وَفِي يس بِضَمَّتَيْنِ وَالْبَاقُونَ بِفتْحَتَيْنِ. نَافِع وَأَبُو جَعْفَر (وخرقوا لَهُ) بتَشْديد الرَّاء وَالْبَاقُونَ بتخفيفها. ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو: (دارست) بِالْألف وَفتح التَّاء وَابْن عَامر وَيَعْقُوب بِغَيْر ألف وَفتح السِّين وَإِسْكَان التَّاء وَالْبَاقُونَ بِغَيْر ألف وَإِسْكَان / السِّين وَفتح التَّاء. قلت: يَعْقُوب (عدوا) بِضَم الْعين وَالدَّال وَتَشْديد الْوَاو، وَالْبَاقُونَ بِفَتْح الْعين وَإِسْكَان الدَّال وَالتَّخْفِيف وَالله الْمُوفق. ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب وَخلف وَأَبُو بكر بِخِلَاف عَنهُ (إِنَّهَا إِذا جَاءَت) بِكَسْر الْهمزَة، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا.

ابْن عَامر وَحَمْزَة: (لَا تؤمنوا) بِالتَّاءِ. وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ. نَافِع وَابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر: (كل شَيْء قبلا) بِكَسْر الْقَاف وَفتح الْبَاء. وَالْبَاقُونَ بضمهما. ابْن عَامر وَحَفْص: (أَنه منزل) مشددا، وَالْبَاقُونَ مخففا. الْكُوفِيُّونَ [وَيَعْقُوب] (كلمت رَبك) بِلَا ألف على التَّوْحِيد وَالْبَاقُونَ على الْجمع. الْكُوفِيُّونَ وَنَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَيَعْقُوب: (وَقد فصل لكم) بِفَتْح الْفَاء وَالصَّاد، وَالْبَاقُونَ بِضَم الْفَاء وَكسر الصَّاد. نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَيَعْقُوب وَحَفْص: (مَا حرم) بِفَتْح الْحَاء وَالرَّاء، وَالْبَاقُونَ بِضَم

الْحَاء وَكسر الرَّاء. الْكُوفِيُّونَ: (ليضلون) هُنَا وَفِي يُونُس (ليضلوا) بِضَم الْيَاء وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. نَافِع وَأَبُو جَعْفَر: (أَو من كَانَ مَيتا) وَفِي يس (الأَرْض الْميتَة) وَفِي الحجرات (لحم أَخِيه مَيتا) بتَشْديد الْيَاء فِي الثَّلَاثَة. وافقهما يَعْقُوب هُنَا ورويس فِي الحجرات، وَالْبَاقُونَ بإسكانها. ابْن كثير وَحَفْص (رسَالَته) بِالتَّوْحِيدِ وَنصب التَّاء، وَالْبَاقُونَ بِالْجمعِ وَكسر التَّاء. ابْن كثير: (ضيقا) هُنَا [وَفِي الْفرْقَان] بِإِسْكَان الْيَاء وَالْبَاقُونَ بتشديدها نَافِع وَأَبُو جَعْفَر [وَأَبُو بكر حرجا] بِكَسْر الرَّاء، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا.

ابْن كثير: (كَأَنَّمَا يصعد) بِإِسْكَان الصَّاد مخففا من غير ألف، وَأَبُو بكر (يصاعد) بتَشْديد الصَّاد وَألف بعْدهَا، وَالْبَاقُونَ بتَشْديد الصَّاد وَالْعين من غير ألف. حَفْص: (وَيَوْم نحشرهم) وَهُوَ الثَّانِي من هَذِه السُّورَة وَالثَّانِي من يُونُس، وَفِي سبأ (وَيَوْم يحشرهم ثمَّ يَقُول) بِالْيَاءِ [فِي الْكل] [وَفِي ثمَّ يَقُول للْمَلَائكَة] وَافقه روح هُنَا وَيَعْقُوب فِي سبأ، وَالْبَاقُونَ بالنُّون. ابْن عَامر: (عَمَّا تَعْمَلُونَ) بِالتَّاءِ، وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ. أَبُو بكر: (على مكاناتكم ومكاناتهم) حَيْثُ وَقع على الْجمع، وَالْبَاقُونَ على التَّوْحِيد /. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (من يكون لَهُ) هُنَا وَفِي الْقَصَص بِالْيَاءِ، وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ.

الْكسَائي: (بزعمهم) فِي الحرفين بِضَم الزَّاي، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. ابْن عَامر: (وَكَذَلِكَ زين) بِضَم الزَّاي وَكسر الْيَاء (قتل) بِرَفْع اللَّام (أَوْلَادهم) بِنصب الدَّال (شركائهم) بخفض الْهمزَة، وَالْبَاقُونَ بِفَتْح الزَّاي وَالْيَاء وَنصب اللَّام وخفض الدَّال وَرفع الْهمزَة. أَبُو بكر وَأَبُو جَعْفَر وَابْن عَامر: (وَإِن تكن) بِالتَّاءِ،

وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ. ابْن كثير وَابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر / (ميتَة) بِالرَّفْع، وَالْبَاقُونَ بِالنّصب. (- وَتَشْديد ميتَة قد ذكر فِي الْبَقَرَة وَالَّذين قتلوا قد ذكر فِي آل عمرَان - 3) . ابْن عَامر وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب (يَوْم حَصَاده) بِفَتْح الْحَاء، وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا (خطوَات) قد ذكر فِي الْبَقَرَة. الْكُوفِيُّونَ وَنَافِع وَأَبُو جَعْفَر: (وَمن الْمعز) بِإِسْكَان الْعين وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. ابْن كثبر وَابْن عَامر وَحَمْزَة وَأَبُو جَعْفَر: (إِلَّا أَن تكون) بِالتَّاءِ، وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ. ابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر: (ميتَة) بِالرَّفْع وَالْبَاقُونَ بِالنّصب. وَقد ذكر تشديدها فِي الْبَقَرَة واضطر لأبي جَعْفَر) .

حَفْص وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (تذكرُونَ) بتَخْفِيف الذَّال حَيْثُ وَقع إِذا كَانَ بِالتَّاءِ، وَالْبَاقُونَ بتشديدها. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (وَإِن هَذَا) بِكَسْر الْهمزَة وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. وخفف ابْن عَامر وَيَعْقُوب النُّون وَشَدَّدَهَا الْبَاقُونَ (يصدفون) فِي الْمَوْضِعَيْنِ قد ذكر فِي النِّسَاء. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (إِلَّا أَن يَأْتِيهم) هُنَا وَفِي النَّحْل بِالْيَاءِ وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ (فارقوا) هُنَا وَفِي الرّوم [بِالْألف] مخففا، وَالْبَاقُونَ بِغَيْر ألف مشددا.

قلت: يَعْقُوب (عشر) بِالتَّنْوِينِ (أَمْثَالهَا) [بِالرَّفْع] وَالْبَاقُونَ عشر أَمْثَالهَا بِغَيْر تَنْوِين وبالخفض وَالله الْمُوفق. الْكُوفِيُّونَ وَابْن عَامر: (دينا قيمًا) بِكَسْر الْقَاف وَفتح الْيَاء مخففا، وَالْبَاقُونَ بِفَتْح الْقَاف وَكسر الْيَاء مشددا. ياءاتها ثَمَان: (إِنِّي أَخَاف) (وَإِنِّي أَرَاك) فتحهما الحرميان وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو. (إِنِّي أمرت) (ومماتي لله) فتحهما نَافِع وَأَبُو جَعْفَر. (وَجْهي للَّذي) فتحهَا نَافِع وَابْن عَامر / وَحَفْص وَأَبُو جَعْفَر. صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا) فتحهَا ابْن عَامر. (رَبِّي إِلَى صِرَاط مُسْتَقِيم) فتحهَا نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو. (ومحياي) سكنها أَبُو جَعْفَر وَنَافِع بِخِلَاف عَن ورش.

وَالَّذِي أَقْرَأَنِي بِهِ ابْن خاقَان عَن أَصْحَابه عَنهُ الإسكان وَبِه آخذ لِأَن أَحْمد بن عمر بن مُحَمَّد حَدثنَا قَالَ حَدثنَا أَحْمد بن إِبْرَاهِيم قَالَ حَدثنَا بكر بن سهل قَالَ: حَدثنَا أَبُو الْأَزْهَر عَن ورش عَن نَافِع و (محياي) واقفه الْيَاء. قَالَ أَبُو الْأَزْهَر: وَأَمرَنِي عُثْمَان بن سعيد أَن أنصبها مثل (مثواي) وَزعم أَنه أَقيس فِي النَّحْو. وَحدثنَا خلف بن إِبْرَاهِيم الْمقري قَالَ: حَدثنَا [أَحْمد بن] أُسَامَة عَن أَبِيه عَن يُونُس عَن ورش عَن نَافِع: (ومحياي) مَوْقُوفَة الْيَاء (ومماتي) منتصبة الْيَاء. قَالَ يُونُس: قَالَ لي عُثْمَان: وَأحب إِلَيّ أَن تنصب محياي وَتوقف مماتي. قَالَ أَبُو عَمْرو: فَدلَّ هَذَا من قَول ورش على أَنه كَانَ يروي عَن نَافِع الإسكان ويختار من عِنْد نَفسه الْفَتْح. وفيهَا محذوفة: (وَقد هدان) أثبتها فِي الْوَصْل أَبُو عَمْرو وَأَبُو جَعْفَر وَفِي الْحَالين يَعْقُوب وَالله أعلم.

(سورة الأعراف)

(سُورَة الْأَعْرَاف) قَرَأَ ابْن عَامر: (قَلِيلا مَا يتذكرون) بِزِيَادَة يَاء، وَالْبَاقُونَ بِغَيْر يَاء. (للْمَلَائكَة اسجدوا) ذكر فِي الْبَقَرَة. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف وَابْن ذكْوَان: (وَمِنْهَا تخرجُونَ) هُنَا وَفِي الزخرف (كَذَلِك تخرجُونَ) بِفَتْح التَّاء وَضم الرَّاء فيهمَا وافقهم يَعْقُوب هُنَا، وَالْبَاقُونَ بِضَم التَّاء وَفتح الرَّاء. نَافِع وَابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر وَالْكسَائِيّ: (ولباس التَّقْوَى) بِالنّصب، وَالْبَاقُونَ بِالرَّفْع.

نَافِع: (خَالِصَة) بِالرَّفْع وَالْبَاقُونَ بِالنّصب. أَبُو بكر: (وَلَكِن لَا يعلمُونَ) بِالْيَاءِ وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ. أَبُو عَمْرو: (لَا تفتح) بِالتَّاءِ خَفِيفا وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف بِالْيَاءِ خَفِيفا وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ شَدِيدا. ابْن عَامر: (مَا كُنَّا لنهتدي) بِغَيْر وَاو. وَالْبَاقُونَ: (وَمَا كُنَّا) بِالْوَاو. الْكسَائي: (قَالُوا نعم) حَيْثُ وَقع بِكَسْر الْعين، وَالْبَاقُونَ / بِفَتْحِهَا. البزي وَابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (أَن لعنة اللَّهِ) بتَشْديد النُّون وَنصب التَّاء، وَالْبَاقُونَ بتَخْفِيف النُّون وَرفع التَّاء.

أَبُو بكر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَيَعْقُوب وَخلف: (يغشي الَّيْلِ) مُثقلًا وَكَذَلِكَ فِي الرَّعْد، وَالْبَاقُونَ مخففا. ابْن عَامر: (وَالشَّمْس وَالْقَمَر والنجوم مسخرات) بِرَفْع الْأَرْبَعَة وَالْبَاقُونَ بنصبها غير أَن التَّاء مَكْسُورَة من (مسخرات) . . (وخفية) قد ذكر فِي الْأَنْعَام (وَالرِّيح) مَذْكُور أَيْضا. عَاصِم: (بشرا) بِالْبَاء مَضْمُومَة وَإِسْكَان الشين حَيْثُ وَقع، وَابْن عَامر بالنُّون مَضْمُومَة وَإِسْكَان الشين، وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف بالنُّون مَفْتُوحَة وَإِسْكَان الشين، وَالْبَاقُونَ بالنُّون مَضْمُومَة وَضم الشين.

قلت: روى الشطوي عَن ابْن وردان: لَا يخرج) بِضَم الْيَاء وَكسر الرَّاء، وَالْبَاقُونَ بِفَتْح الْيَاء وَضم الرَّاء. أَبُو جَعْفَر: (نكدا) بِفَتْح الْكَاف وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا وَالله الْمُوفق. الْكسَائي وَأَبُو جَعْفَر: {من إِلَه غَيره} بخفض الرَّاء حَيْثُ وَقع إِذا كَانَ قبل (إِلَه) من الَّتِي تخْفض، وَالْبَاقُونَ بِالرَّفْع. أَبُو عَمْرو: (أبلغكم) فِي الْمَوْضِعَيْنِ فِي هَذِه السُّورَة وَفِي الْأَحْقَاف [فِي الثَّلَاثَة] مخففا وَالْبَاقُونَ مشددا. (بسطة) قد ذكر فِي الْبَقَرَة.

ابْن عَامر: (وَقَالَ الْمَلأ الَّذين استكبروا) فِي قصَّة صَالح بِزِيَادَة وَاو، وَالْبَاقُونَ بِغَيْر وَاو. نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَحَفْص: (إِنَّكُم لتأتون) بِهَمْزَة مَكْسُورَة على الْخَبَر وَالْبَاقُونَ على الِاسْتِفْهَام وَقد تقدم مَذْهَبهم فِيهِ فِي بَاب الهمزتين. (لفتحنا عَلَيْهِم) قد ذكر فِي الْأَنْعَام. الحرميان وَابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر: (أَو أَمن) بِإِسْكَان الْوَاو [وورش] على أَصله يلقِي حَرَكَة الْهمزَة عَلَيْهَا، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا.

نَافِع: (عَليّ أَن لَا) بِفَتْح الْيَاء مُشَدّدَة، وَالْبَاقُونَ بإسكانها فتنقلب ألفا فِي اللَّفْظ. ابْن كثير وَهِشَام: (أرجئه) هُنَا وَفِي الشُّعَرَاء بِالْهَمْز وَضم الْهَاء وَوَصلهَا بواو وَأَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب بِالْهَمْز وَالضَّم من غير صلَة وَابْن ذكْوَان بِالْهَمْز وبكسر الْهَاء وَلَا يصلها بياء وقالون / وَابْن وردان بِغَيْر همز ويختلسان الْكسر وورش وَالْكسَائِيّ وَخلف وَابْن جماز بِغَيْر همز وَيصلونَ الْهَاء بياء سَاكِنة، وَعَاصِم وَحَمْزَة بِغَيْر همز ويسكنان الْهَاء، وَالْهَاء فِي الْوَقْف سَاكِنة بِلَا خلاف إِلَّا فِي مَذْهَب من ضمهَا سَوَاء وَصلهَا أَو لم يصلها فَإِن الرّوم والإشمام جائزان فِيهَا. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (بِكُل سحار) هُنَا وَفِي يُونُس بِأَلف بعد الْحَاء وَالْبَاقُونَ بِأَلف بعد السِّين. الحرميان وَأَبُو جَعْفَر وَحَفْص: (إِن لنا لأجرا) بِهَمْزَة مَكْسُورَة على الْخَبَر،

وَالْبَاقُونَ على الِاسْتِفْهَام، وهم على مذاهبهم الْمَذْكُورَة فِي بَاب الهمزتين من كلمة. [قَالَ نعم قد ذكر] فِي هَذِه السُّورَة حَفْص: (تلقف) هُنَا وَفِي طه وَالشعرَاء بِإِسْكَان اللَّام مخففا وَالْبَاقُونَ بِفَتْح اللَّام مشددا. قنبل: (قَالَ فِرْعَوْن امنتم بِهِ) يُبدل فِي حَال الْوَصْل من همزَة الِاسْتِفْهَام واوا مَفْتُوحَة ويمد بعْدهَا مُدَّة فِي تَقْدِير أَلفَيْنِ، وَقَرَأَ فِي طه على الْخَبَر بِهَمْزَة وَألف، وَقَرَأَ فِي الشُّعَرَاء على الِاسْتِفْهَام بِهَمْزَة وَمُدَّة مُطَوَّلَة فِي تَقْدِير أَلفَيْنِ وَحَفْص [ورويس] فِي الثَّلَاثَة بِهَمْزَة وَألف على الْخَبَر وَأَبُو بكر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف وروح فِيهِنَّ على الِاسْتِفْهَام بهمزتين محققتين [بعدهمَا] ألف، وَالْبَاقُونَ على الِاسْتِفْهَام بِهَمْزَة وَمُدَّة طَوِيلَة بعْدهَا فِي تَقْدِير أَلفَيْنِ. وَلم يدْخل أحد مِنْهُم ألفا بَين الْهمزَة المحققة والملينة فِي هَذِه الْمَوَاضِع كَمَا أدخلها من أدخلها مِنْهُم فِي أأنذرتهم وبابه لكراهية اجْتِمَاع ثَلَاث ألفات بعد الْهمزَة.

الحرميان وَأَبُو جَعْفَر: (سنقتل) بِفَتْح النُّون وَضم التَّاء مخففا، وَالْبَاقُونَ بِضَم النُّون وَكسر التَّاء مشددا. أَبُو بكر وَابْن عَامر: (يعرشون) هُنَا وَفِي النَّحْل بِضَم الرَّاء وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (يعكفون) بِكَسْر الْكَاف وَالْبَاقُونَ بضَمهَا. ابْن عَامر: (وَإِذ أنجاكم) بِأَلف بعد الْجِيم من غير يَاء [وَلَا] نون، وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ وَالنُّون وَألف بعْدهَا. نَافِع: (يقتلُون أبناءكم) بِفَتْح الْيَاء وَإِسْكَان الْقَاف وَضم التَّاء مخففا، وَالْبَاقُونَ بِضَم الْيَاء وَفتح الْقَاف وَكسر التَّاء / مشددا. [وواعدنا قد ذكر] .

حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (جعله دكاء) هُنَا بِالْمدِّ والهمز من غير تَنْوِين. وَالْبَاقُونَ بِالتَّنْوِينِ من غير همز. الحرميان وَأَبُو جَعْفَر وروح: (برسالتي) على التَّوْحِيد، وَالْبَاقُونَ على الْجمع. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (سَبِيل الرشد) بِفتْحَتَيْنِ، وَالْبَاقُونَ بِضَم الرَّاء وَإِسْكَان الشين. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ: (من حليهم) بِكَسْر الْحَاء وَالْبَاقُونَ بضَمهَا. قلت: إِلَّا يَعْقُوب فَإِنَّهُ يفتحها ويسكن اللَّام ويخفف الْيَاء وَالله الْمُوفق. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (ترحمنا رَبنَا وَتغْفر لنا) بِالتَّاءِ فيهمَا وَنصب الْبَاء من رَبنَا وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ وَرفع الْبَاء.

ابْن عَامر وَأَبُو بكر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (قَالَ ابْن أم) هُنَا وَفِي طه كسر الْمِيم، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. ابْن عَامر (عَنْهُم آصارهم) بِفَتْح الْهمزَة وبالألف على الْجمع، وَالْبَاقُونَ بِكَسْر الْهمزَة من غير ألف على التَّوْحِيد. نَافِع وَابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر وَيَعْقُوب: (تغْفر لكم) بِالتَّاءِ مَضْمُومَة وَفتح الْفَاء وَالْبَاقُونَ بالنُّون مَفْتُوحَة وَكسر الْفَاء. أَبُو عَمْرو: (خطاياكم) على لفظ (قضاياكم) من غير همز، وَابْن عَامر (خطيئتكم) بِالْهَمْز وَرفع التَّاء من غير ألف على التَّوْحِيد وَنَافِع [وَأَبُو جَعْفَر] وَيَعْقُوب كَذَلِك إِلَّا أَنهم قرءوا على الْجمع وَالْبَاقُونَ كَذَلِك إِلَّا أَنهم يكسرون التَّاء.

حَفْص: (قَالُوا معذرة) بِالنّصب، وَالْبَاقُونَ بِالرَّفْع. نَافِع وَأَبُو جَعْفَر: (بِعَذَاب بيس) بِكَسْر الْبَاء من غير همز مثل عيس. وَابْن عَامر بِكَسْر الْبَاء وهمزة سَاكِنة بعْدهَا [مثل رِجْس] وَأَبُو بكر بِخِلَاف [عَنهُ] بيئس بِفَتْح الْبَاء وهمزمفتوحة بعد الْيَاء السكنة مثل قيقب وَالْبَاقُونَ بئيس بِفَتْح الْبَاء وهمزة مَكْسُورَة بعْدهَا يَاء [سَاكِنة] مثل رَئِيس، وَقد رُوِيَ هَذَا الْوَجْه عَن أبي بكر. (أَفلا تعقلون) قد ذكر فِي الْأَنْعَام. وَأَبُو بكر: (وَالَّذين يمسكون بِالْكتاب) مخففا، وَالْبَاقُونَ مشددا.

نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عمر وَيَعْقُوب وَابْن عَامر: (ذرياتهم) بِالْجمعِ وَكسر التَّاء، وَالْبَاقُونَ بِالتَّوْحِيدِ وَنصب التَّاء. أَبُو عَمْرو / (أَن يَقُولُوا، أَو يَقُولُوا) بِالْيَاءِ فيهمَا، وَالْبَاقُونَ بِضَم الْيَاء وَكسر الْحَاء. عَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب: (ويذرهم) بِالْيَاءِ وَرفع الرَّاء، وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف بِالْيَاءِ وَجزم الرَّاء، وَالْبَاقُونَ بالنُّون وَرفع [الرَّاء] . نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو بكر: (لَهُ شركا) بِكَسْر الشين وَإِسْكَان الرَّاء مَعَ التَّنْوِين، وَالْبَاقُونَ بِضَم الشين وَفتح الرَّاء وَالْمدّ والهمز من غير تَنْوِين.

نَافِع: (لَا يتبعوكم) هُنَا وَفِي الشُّعَرَاء: (يتبعهُم الْغَاوُونَ) بِفَتْح الْبَاء مخففا وَالْبَاقُونَ [بِكَسْر الْبَاء مشددا] . قلت: أَبُو جَعْفَر (يبطشون) هُنَا و (يبطش) فِي الْقَصَص و (يَوْم نبطش) فِي الدُّخان بِضَم الطَّاء، وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا، وَالله الْمُوفق. ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَالْكسَائِيّ وَيَعْقُوب: (طيف) بِغَيْر همز وَلَا ألف وَالْبَاقُونَ بِالْألف والهمز. نَافِع وَأَبُو جَعْفَر [يمدونهم] بِضَم الْيَاء وَكسر الْمِيم، وَالْبَاقُونَ بِفَتْح الْيَاء وَضم الْمِيم.

ياءاتها سبع: (حرم رَبِّي الْفَوَاحِش) سكنها حَمْزَة: (إِنِّي أَخَاف) (وَمن بعدِي أعجلتم) فتحهما الحرميان وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو (معي بني إِسْرَائِيل) فتحهَا حَفْص. (إِنِّي اصطفيتك) فتحهَا ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو (عَن آياتي الَّذين) سكنها ابْن عَامر وَحَمْزَة (عَذَابي أُصِيب بِهِ) فتحهَا نَافِع وَأَبُو جَعْفَر. وفيهَا [محذوفة بل محذوفتان] : (ثمَّ كيدون فَلَا) أثبتها فِي الْحَالين يَعْقُوب، وَهِشَام بِخِلَاف عَنهُ، وأثبتها فِي الْوَصْل خَاصَّة أَبُو عَمْرو وَأَبُو جَعْفَر. (فَلَا تنْظرُون) أثبتها فِي الْحَالين يَعْقُوب. وَالله أعلم.

(سورة الأنفال)

(سُورَة الْأَنْفَال) قَرَأَ نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَيَعْقُوب: (مُردفِينَ) بِفَتْح الدَّال وَكَذَا حكى لي مُحَمَّد بن أَحْمد عَن ابْن مُجَاهِد أَنه قَرَأَ على قنبل بِالْفَتْح. قَالَ: وَهُوَ وهم. وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا. ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو: (إِذْ يغشاكم) بِفَتْح الْيَاء والشين وَألف بعْدهَا (النعاس) بِرَفْع السِّين / وَنَافِع وَأَبُو جَعْفَر {يغشيكم} بِضَم الْيَاء وَكسر الشين مخففا (النعاس) بِالنّصب، وَالْبَاقُونَ كَذَلِك إِلَّا أَنهم فتحُوا الْغَيْن وشددوا الشين. (الرعب) مَذْكُور فِي آل عمرَان (وَلَكِن اللَّهِ) فِي الحرفين قد ذكر فِي الْبَقَرَة. الحرميان وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو (موهن كيد) بِفَتْح الْوَاو وَتَشْديد الْهَاء، وَالْبَاقُونَ بِإِسْكَان الْوَاو وَتَخْفِيف الْهَاء، وَحَفْص يتْرك التَّنْوِين ويخفض الدَّال من (كيد) على الْإِضَافَة، وَالْبَاقُونَ ينونون وينصبون الدَّال.

نَافِع وَابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر وَحَفْص: (وَأَن اللَّهِ مَعَ) بِفَتْح الْهمزَة، وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا. {ليميز الله} مَذْكُور قبل فِي آل عمرَان. قلت: رويس (بِمَا تَعْمَلُونَ) بِالتَّاءِ، وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ وَالله الْمُوفق. ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب: (بالعدوة) فِي الحرفين بِكَسْر الْعين وَالْبَاقُونَ بضَمهَا. نَافِع وَأَبُو جَعْفَر والبزي وَيَعْقُوب وَأَبُو بكر وَخلف: (من حييّ) بياءين، الأولى مَكْسُورَة وَالثَّانيَِة مَفْتُوحَة وَالْبَاقُونَ بِوَاحِدَة مَفْتُوحَة مُشَدّدَة. ابْن عَامر: (إِذْ تتوفى الَّذين كفرُوا) بتاءين، وَالْبَاقُونَ بياء وتاء.

حَفْص وَابْن عَامر وَحَمْزَة وَأَبُو جَعْفَر: (وَلَا يَحسبن الَّذين كفرُوا) بِالْيَاءِ، وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ. ابْن عَامر: (أَنهم لَا يعجزون) بِفَتْح الْهمزَة. وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا. قلت: رويس (ترهبون بِهِ) بتَشْديد الْهَاء، وَالْبَاقُونَ بِالتَّخْفِيفِ، وَالله الْمُوفق. أَبُو بكر: (للسلم) بِكَسْر السِّين وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. الْكُوفِيُّونَ (وَإِن يكن مِنْكُم مائَة يغلبوا ألفا، فَإِن يكن مِنْكُم مائَة صابرة) بِالْيَاءِ جَمِيعًا، وَأَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب فِي الأول بِالْيَاءِ فَقَط، وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ فيهمَا. حَمْزَة وَعَاصِم [وَخلف] (فِيكُم ضعفا) بِفَتْح الضَّاد وَالْبَاقُونَ بضَمهَا، وَأَبُو جَعْفَر بِفَتْح الْعين وهمزة مَفْتُوحَة بعد الْألف. أَبُو عَمْرو وَأَبُو جَعْفَر وَيَعْقُوب: (أَن

تكون لَهُ) بِالتَّاءِ، وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ. أَبُو جَعْفَر: (لَهُ أُسَارَى) وَكَذَلِكَ أَبُو عَمْرو وَأَبُو جَعْفَر (من الْأُسَارَى) على وزن فعالى، وَالْبَاقُونَ: أسرى على وزن / فعلى. حَمْزَة: (من ولايتهم) بِكَسْر الْوَاو وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا فِيهَا ياءان: (إِنِّي أرى) و (إِنِّي أَخَاف) فتحهما الحرميان وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو وَالله أعلم.

(سورة براءة)

(سُورَة بَرَاءَة) قَرَأَ الْكُوفِيُّونَ وَابْن عَامر وروح: (أَئِمَّة الْكفْر) بهمزتين حَيْثُ وَقع وَأدْخل هِشَام من قراءتي على أبي الْفَتْح بَينهمَا ألفا وَالْبَاقُونَ بِهَمْزَة وياء مختلسة الكسرة من غير مد أَي بَين بَين لَكِن أَبُو جَعْفَر بِالْمدِّ على أَصله. ابْن عَامر: (لَا إِيمَان لَهُم) بِكَسْر الْهمزَة، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب: (أَن يعمروا مَسْجِد اللَّهِ) فِي الْحَرْف الأول على التَّوْحِيد، وَالْبَاقُونَ على الْجمع. وَلَا خلاف فِي الثَّانِي. قلت: روى الشطوي عَن ابْن وردان: (سقاة الْحَاج) بِضَم السِّين من غير

يَاء (وَعمرَة الْمَسْجِد) بِفَتْح الْعين من غير ألف، وَالْبَاقُونَ بِكَسْر السِّين وَالْعين وياء بعد الْألف وَألف بعد الْمِيم وَالله الْمُوفق. (يبشرهم) قد ذكر) فِي آل عمرَان. أَبُو بكر: (وعشيراتكم) على الْجمع وَالْبَاقُونَ على التَّوْحِيد. عَاصِم وَالْكسَائِيّ وَيَعْقُوب (وَقَالَت الْيَهُود عُزَيْر ابْن اللَّهِ) بِالتَّنْوِينِ وكسره وَلَا يجوز ضمه فِي مَذْهَب الْكسَائي لِأَن ضمة النُّون ضمة إِعْرَاب فَهِيَ [غير] لَازِمَة [لانتقالها] ، وَالْبَاقُونَ بِغَيْر تَنْوِين.

عَاصِم: (يضاهئون) بِالْهَمْز وَكسر الْهَاء، وَالْبَاقُونَ بِضَم الْهَاء من غير همز. قلت: أَبُو جَعْفَر (اثْنَا عشر) و (أحد عشر) فِي يُوسُف و (تِسْعَة عشر) فِي المدثر بِإِسْكَان الْعين فِي الثَّلَاثَة ويمد ألف اثْنَا من أجل الساكنين، وَالْبَاقُونَ بِفَتْح الْعين فِي الثَّلَاثَة وَالله الْمُوفق. ورش وَأَبُو جَعْفَر: (إِنَّمَا النسبي) بتَشْديد الْيَاء من غير همز وَلَا مد وَالْبَاقُونَ بِالْمدِّ والهمز [وَإِسْكَان الْيَاء فَإِذا] وقف حَمْزَة وَهِشَام وافقا ورشا وَأَبا جَعْفَر. حَفْص وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (يضل بِهِ الَّذين) بِضَم الْيَاء وَفتح الضَّاد وَيَعْقُوب بِضَم الْيَاء وَكسر الضَّاد وَالْبَاقُونَ بِفَتْح الْيَاء وَكسر الضَّاد.

قلت: يَعْقُوب (وَكلمَة اللَّهِ) بِنصب التَّاء وَالْبَاقُونَ بِالرَّفْع وَالله الْمُوفق. (أَو كرها) قد ذكر فِي النِّسَاء. حَمْزَة / وَالْكسَائِيّ وَخلف: (أَن يقبل مِنْهُم) بِالْيَاءِ، وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ. [قلت] : يَعْقُوب (أَو مدخلًا) بِفَتْح الْمِيم وَإِسْكَان الدَّال مُخَفّفَة وَالْبَاقُونَ بِضَم الْمِيم وَفتح الدَّال مُشَدّدَة. يَعْقُوب: (يَلْمِزك) و (يَلْمِزُونَ) (وَلَا تلمزوا) فِي الحجرات بِضَم الْمِيم وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا وَالله الْمُوفق. هُوَ أذن، قل أذن خير لكم) قد ذكر فِي الْمَائِدَة.

حَمْزَة: (وَرَحْمَة للَّذين) بالخفض، وَالْبَاقُونَ بِالرَّفْع. عَاصِم: (إِن نعف عَن طَائِفَة) بالنُّون مَفْتُوحَة، وَرفع الْفَاء (نعذب) بالنُّون وَكسر الذَّال (طَائِفَة) بِالنّصب، وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ مَضْمُومَة وَفتح الْفَاء فِي الأول، وَفِي الثَّانِي بِالتَّاءِ وَفتح الذَّال وَرفع طَائِفَة. قلت: يَعْقُوب (المعذرون) يإسكان الْعين وَتَخْفِيف الذَّال، وَالْبَاقُونَ بِالْفَتْح وَالتَّشْدِيد وَالله الْمُوفق. ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو: (دَائِرَة السوء) هُنَا وَفِي الْفَتْح بِضَم السِّين، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. ورش: (قربَة) بِضَم الرَّاء، وَالْبَاقُونَ بإسكانها.

قلت: يَعْقُوب (وَالْأَنْصَار) بِالرَّفْع، وَالْبَاقُونَ بالخفض. وَالله الْمُوفق. ابْن كثير: (من تحتهَا) بعد الْمِائَة بِزِيَادَة (من) وخفض التَّاء، وَالْبَاقُونَ بِغَيْر (من) وَفتح التَّاء. حَفْص وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ [وَخلف] : (إِن صَلَاتك) وَفِي هود (أصلاتك تأمرك) بِالتَّوْحِيدِ وَنصب التَّاء هُنَا، وَالْبَاقُونَ فيهمَا بِالْجمعِ وَكسر التَّاء هُنَا، وَلَا خلاف فِي رفع التَّاء فِي هود. ابْن كثير وَأَبُو بكر وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَيَعْقُوب: (مرجئون) هُنَا وَفِي الْأَحْزَاب: (ترجىء) بِالْهَمْز فيهمَا، وَالْبَاقُونَ بِغَيْر همز. نَافِع وَابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر: (الَّذين اتَّخذُوا) بِغَيْر وَاو قبل (الَّذين) ، وَالْبَاقُونَ بِالْوَاو.

نَافِع وَابْن عَامر: (أَفَمَن أسس بُنْيَانه، خير أم من أسس بُنْيَانه) بِضَم الْهمزَة وَكسر السِّين الأولى وَرفع النُّون فيهمَا، وَالْبَاقُونَ بِفَتْح الْهمزَة وَالسِّين وَنصب النُّون من (بُنْيَانه) . ابْن عَامر وَحَمْزَة وَخلف وَأَبُو بكر: (جرف هار) بِإِسْكَان الرَّاء، وَالْبَاقُونَ بضَمهَا ابْن كثير وَأَبُو جَعْفَر وَيَعْقُوب وَخلف وَحَمْزَة وَحَفْص وَهِشَام والنقاش عَن الْأَخْفَش / (هار) بِالْفَتْح وورش بَين اللَّفْظَيْنِ، وَالْبَاقُونَ [بالإمالة، وَالرَّاء] فِي ذَلِك كَانَت لاما من الْفِعْل فَجعلت عينا مِنْهُ بِالْقَلْبِ. قلت: يَعْقُوب (إِلَّا أَن تقطع) بتَخْفِيف اللَّام، وَالْبَاقُونَ بتشديدها وَالله الْمُوفق ,

ابْن عَامر وَحَمْزَة وَحَفْص وَأَبُو جَعْفَر وَيَعْقُوب: (تقطع) بِفَتْح التَّاء، وَالْبَاقُونَ بضَمهَا. (فيقتلون وَيقْتلُونَ قد ذكر فِي آل عمرَان والعسرة قد ذكر فِي الْبَقَرَة) . حَفْص وَحَمْزَة: (كَاد يزِيغ) بِالْيَاءِ وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ. حَمْزَة وَيَعْقُوب: (أَولا ترَوْنَ) بِالتَّاءِ وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ. فِيهَا ياءان: (معي أبدا) سكنها أَبُو بكر وَيَعْقُوب وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف، و (معي عدوا) فتحهَا حَفْص وَالله أعلم.

(سورة يونس عليه السلام)

(سُورَة يُونُس عَلَيْهِ السَّلَام) قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو جَعْفَر وقالون وَيَعْقُوب وَحَفْص ألر والمر، بِالْفَتْح، وورش بَين اللَّفْظَيْنِ، وَالْبَاقُونَ بالإمالة. الْكُوفِيُّونَ وَابْن كثير: (لساحر مُبين) بِالْألف، وَالْبَاقُونَ (لسحر مُبين) بِغَيْر ألف. قلت: أَبُو جَعْفَر: (حَقًا أَنه) بِفَتْح الْهمزَة وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا وَالله الْمُوفق. قنبل: (ضئاء وبضئاء) ، هُنَا وَفِي الْأَنْبِيَاء والقصص بِهَمْزَة بعد الضَّاد، وَالْبَاقُونَ بياء مَفْتُوحَة بعْدهَا.

ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب وَحَفْص: (يفصل الْآيَات) بِالْيَاءِ، وَالْبَاقُونَ بالنُّون. ابْن عَامر وَيَعْقُوب: (لقضى إِلَيْهِم) ، بِفَتْح الْقَاف وَالضَّاد (أَجلهم) بِنصب اللَّام، وَالْبَاقُونَ بِضَم الْقَاف وَكسر الضَّاد وَفتح الْيَاء وَرفع اللَّام. قنبل: (ولأدراكم بِهِ) بِغَيْر ألف بعد اللَّام وَكَذَلِكَ روى النقاش عَن أبي ربيعَة عَن البزي، قَالَ أَبُو عَمْرو: وَبِذَلِك أَقْرَأَنِي أَبُو الْقَاسِم الْفَارِسِي عَنهُ، وَالْبَاقُونَ بِالْألف. ابْن كثير وَأَبُو جَعْفَر وقالون وَيَعْقُوب وَحَفْص وَهِشَام والنقاش عَن الْأَخْفَش (أَدْرَاك وأدراكم) حَيْثُ وَقع بِالْفَتْح وورش بَين اللَّفْظَيْنِ وَالْبَاقُونَ بالإمالة. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (عَمَّا تشركون) هُنَا وَفِي الْمَوْضِعَيْنِ فِي أول النَّحْل. وَفِي الرّوم بِالتَّاءِ / فِي الْأَرْبَعَة وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ. قلت: روح (يمكرون) بِالْيَاءِ وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ وَالله الْمُوفق.

ابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر: (ينشركم فِي الْبر وَالْبَحْر) بالنُّون والشين من النشر، وَالْبَاقُونَ بِالسِّين وَالْيَاء من [التسيير] . حَفْص: (مَتَاع الْحَيَاة الدُّنْيَا) بِالنّصب وَالْبَاقُونَ بِالرَّفْع. ابْن كثير وَالْكسَائِيّ وَيَعْقُوب: (قطعا من اللَّيْل) بِإِسْكَان الطَّاء وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (هُنَالك تتلو) [بِالتَّاءِ] وَالْبَاقُونَ تبلو [بِالْبَاء] . نَافِع وَابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر: (كَلِمَات) هُنَا وَفِي آخر السُّورَة وَفِي غَافِر الثَّلَاثَة على

الْجمع، وَالْبَاقُونَ على التَّوْحِيد. ابْن كثير وورش وَابْن عَامر: (أَمن لَا يهدي) بِفَتْح الْيَاء وَالْهَاء وَتَشْديد الدَّال وقالون وَأَبُو عَمْرو كَذَلِك إِلَّا أَنَّهُمَا يخفيان حَرَكَة الْهَاء وَرُوِيَ ذَلِك عَن ابْن جماز وَالنَّص عَن قالون بالإسكان أَي مَعَ التَّشْدِيد وَابْن وردان بالإسكان وَالتَّشْدِيد وَكَذَا ابْن جماز. فِيمَا قَرَأت بِهِ من طَرِيق الْكتاب) وَقَالَ اليزيدي عَن أبي عَمْرو، كَانَ يشم الْهَاء شَيْئا من الْفَتْح، وَأَبُو بكر بِكَسْر الْيَاء وَالْهَاء، وَحَفْص وَيَعْقُوب بِفَتْح الْيَاء وبكسر الْهَاء وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف بِفَتْح الْيَاء وَإِسْكَان الْهَاء ونخفيف الدَّال. حَمْزَة الْكسَائي وَخلف: (وَلَكِن النَّاس) بِكَسْر النُّون مُخَفّفَة وَرفع السِّين، وَالْبَاقُونَ بِفَتْح النُّون مُشَدّدَة وَنصب السِّين. (وَيَوْم نحشرهم كَأَن لم) قد ذكر فِي الْأَنْعَام.

نَافِع وَابْن وردان (بِهِ الْآن وَقد كُنْتُم، والآن وَقد عصيت) بِفَتْح اللَّام من غير همز، وَالْبَاقُونَ بِإِسْكَان اللَّام وهمزة بعْدهَا، وَكلهمْ سهل همزَة الْوَصْل الَّتِي بعد همزَة الِاسْتِفْهَام فِي ذَلِك وَشبهه نَحْو قَوْله تَعَالَى: (قل آلذكرين) و (قل اللَّهِ أذن لكم) و (آللَّهِ خير) وَلم يحققها أحد مِنْهُم وَلَا فصل بَينهَا وَبَين الَّتِي قبلهَا بِأَلف، لِضعْفِهَا لِأَن الْبَدَل فِي قَول أَكثر الْقُرَّاء والنحويين يلْزمهَا. قلت: رويس (فلتفرحوا) بِالتَّاءِ وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ وَالله الْمُوفق /. ابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر ورويس: (خير مِمَّا تجمعون) بِالتَّاءِ وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ. الْكسَائي: (وَمَا يعزب عَن رَبك) ، هُنَا وَفِي سبأ بِكَسْر الزَّاي [فِي الحرفين] وَالْبَاقُونَ بضَمهَا.

حَمْزَة وَيَعْقُوب وَخلف: (وَلَا أَصْغَر من ذَلِك وَلَا أكبر) بِرَفْع الرَّاء فيهمَا وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. قلت: رويس من غير طَرِيق الحمامي (فاجمعوا أَمركُم) بوصل الْهمزَة وبفتح الْمِيم وَالْبَاقُونَ بِهَمْزَة مَفْتُوحَة وَكسر الْمِيم [وَهُوَ طَرِيق] الْكتاب [عَن] رويس. [يَعْقُوب] (وشركاؤكم) بِالرَّفْع، وَالْبَاقُونَ بِالنّصب، وَالله الْمُوفق. (بِكُل سحار) قد ذكر فِي الْأَعْرَاف. أَبُو عَمْرو وَأَبُو جَعْفَر: (بِهِ السحر) بِالْمدِّ على الِاسْتِفْهَام، وَالْبَاقُونَ بِغَيْر مد على الْخَبَر، وروى [عبيد اللَّهِ] بن أبي مُسلم عَن أَبِيه [وهبيرة] عَن حَفْص أَنه وقف على قَوْله: [أَن ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... .....

تبويا] بِالْيَاءِ بَدَلا من الْهمزَة فَقَالَ لنا ابْن خواستي عَن أبي طَاهِر عَن الْأُشْنَانِي إِنَّه وقف بِالْهَمْز وَبِذَلِك قَرَأت وَبِه آخذ. (ليضلوا) قد ذكر فِي الْأَنْعَام. ابْن ذكْوَان: (وَلَا تتبعان) بتَخْفِيف النُّون، وَالْبَاقُونَ بتشديدها، وَلَا خلاف فِي تَشْدِيد التَّاء. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (آمَنت إِنَّه) بِكَسْر الْهمزَة، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا (ننجيك وننجي رسلنَا) قد ذكر فِي الْأَنْعَام. أَبُو بكر: (ونجعل الرجس) بالنُّون، وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ.

حَفْص وَالْكسَائِيّ وَيَعْقُوب: (ننجي الْمُؤمنِينَ) مخففا، وَالْبَاقُونَ مشددا وَكلهمْ إِلَّا يَعْقُوب يقف على هَذَا وَشبهه مِمَّا رسم فِي الْمَصَاحِف بِغَيْر يَاء على حَال رسمه إِلَّا مَا جَاءَت فِيهِ رِوَايَة عَنْهُم فَإِنَّهُ يرجع إِلَيْهَا، وَتقدم مَذْهَب يَعْقُوب فِي ذَلِك. ياءاتها خمس: (لي أَن أبدله) ، و (إِنِّي أَخَاف) ، فتحهما الحرميان وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو (نَفسِي إِن أتبع) و (رَبِّي أَنه لحق) فتحهما نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو (إِن أجري إِلَّا على اللَّهِ) فتحهَا نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَابْن عَامر وَأَبُو عَمْرو وَحَفْص. وَكَذَلِكَ حَيْثُ وَقع. قلت: وفيهَا محذوفة: (تنْظرُون) أثبتها فِي الْحَالين يَعْقُوب وَالله الْمُوفق /.

(سورة هود عليه السلام)

(سُورَة هود عَلَيْهِ السَّلَام) قد ذكرت ألر فِي أول يُونُس و (إِلَّا سَاحر) فِي الْمَائِدَة. قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب وَالْكسَائِيّ وَخلف: (أَنِّي لكم نَذِير) بِفَتْح الْهمزَة وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا. أَبُو عَمْرو: (بادىء الرَّأْي) بِهَمْزَة مَفْتُوحَة بعد الدَّال وَالْبَاقُونَ بياء مَفْتُوحَة بعْدهَا. حَفْص وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (فعميت) بِضَم الْعين وَتَشْديد الْمِيم وَالْبَاقُونَ بِفَتْح الْعين وَتَخْفِيف الْمِيم.

حَفْص: (من كل زَوْجَيْنِ) هُنَا وَفِي الْمُؤمنِينَ بتنوين اللَّام، وَالْبَاقُونَ بِغَيْر تَنْوِين. حَفْص وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: {مجْراهَا} بِفَتْح الْمِيم، وَالْبَاقُونَ بضَمهَا، وَقد تقدم [الإختلاف] فِي الرَّاء فِي بَاب الإمالة. عَاصِم [هُنَا] (يَا بني اركب) بِفَتْح الْيَاء وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا (اركب مَعنا) [ذكر فِي بَابه] (وغيض وَقيل) ذكر فِي الْبَقَرَة و (من إِلَه) غَيره)

قد ذكر قبل. الْكسَائي وَيَعْقُوب: (إِنَّه عمل) بِكَسْر الْمِيم وَفتح اللَّام (غير صَالح) بِنصب الرَّاء، وَالْبَاقُونَ بِفَتْح الْمِيم وَرفع اللَّام مَعَ التَّنْوِين وَرفع [الرَّاء] . نَافِع وَابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر: (فَلَا تَسْأَلنِي) بِفَتْح اللَّام وَكسر النُّون وتشديدها، وَابْن كثير كَذَلِك إِلَّا انه بِفَتْح النُّون، وَالْبَاقُونَ بِإِسْكَان اللَّام وَكسر النُّون وتخفيفها. نَافِع وَالْكسَائِيّ وَأَبُو جَعْفَر: (من خزي يَوْمئِذٍ) وَفِي المعارج (من عَذَاب يَوْمئِذٍ) بِفَتْح الْمِيم، وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا. حَفْص وَحَمْزَة وَيَعْقُوب: (أَلا إِن ثَمُود) هُنَا وَفِي الْفرْقَان وَالْعَنْكَبُوت بِفَتْح الدَّال من غير تَنْوِين، ووقفوا بِغَيْر ألف، وَالْبَاقُونَ بِالتَّنْوِينِ ووقفوا بِالْألف عوضا مِنْهُ.

الْكسَائي: (أَلا بعدا لثمود) بخفض الدَّال مَعَ التَّنْوِين، وَالْبَاقُونَ بِفَتْح الدَّال من غير تَنْوِين. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ: (قَالَ سلم) هُنَا وَفِي الذاريات بِكَسْر السِّين وَإِسْكَان اللَّام من غير ألف، وَالْبَاقُونَ بِفَتْح السِّين وَاللَّام وَألف بعْدهَا. ابْن عَامر وَحَمْزَة وَحَفْص: (يَعْقُوب قَالَت) بِنصب الْبَاء وَالْبَاقُونَ برفعها. نَافِع وَابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر وَالْكسَائِيّ ورويس: (سيء بهم وسيئت) بإشمام السِّين الضَّم هُنَا وَفِي العنكبوت وَالْملك، وَالْبَاقُونَ بإخلاص كسرة السِّين. الحرميان وَأَبُو جَعْفَر: (فاسر) و (أَن اسر) بوصل الْألف حَيْثُ وَقع وَالْبَاقُونَ بقطعها.

ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو: (إِلَّا أمرأتك) بِالرَّفْع وَكَذَا روى الْأُشْنَانِي عَن ابْن جماز وَالْبَاقُونَ بِالنّصب. (أصلاتك) ذكر فِي التَّوْبَة و (على مكانتكم) قد ذكر فِي الْأَنْعَام. حَفْص وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (وَأما الَّذين سعدوا) بِضَم السِّين، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. الحرميان وَأَبُو بكر: (وَإِن كلا) بِإِسْكَان النُّون، وَالْبَاقُونَ بتشديدها مَفْتُوحَة عَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة: (لما ليوفينهم) وَفِي يس (لما جَمِيع لدينا) وَفِي الطارق لما عَلَيْهَا حَافظ بتَشْديد [الْمِيم] فِي الثَّلَاثَة، وافقهم أَبُو جَعْفَر هُنَا وَفِي الطارق، وَابْن جماز فِي يس، وَالْبَاقُونَ بتخفيفها.

قلت أَبُو جَعْفَر (وَزلفًا) بِضَم اللَّام، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. ابْن جماز (أولُوا بَقِيَّة) بِكَسْر الْبَاء وَإِسْكَان الْقَاف وَتَخْفِيف الْيَاء، وَالْبَاقُونَ بِفَتْح الْبَاء وَكسر الْقَاف وَتَشْديد الْيَاء وَالله الْمُوفق. نَافِع وَحَفْص: (وَإِلَيْهِ يرجع الْأَمر) بِضَم الْيَاء وَفتح الْجِيم، وَالْبَاقُونَ بِفَتْح الْيَاء وَكسر الْجِيم. نَافِع وَابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر وَيَعْقُوب وَحَفْص: (عَمَّا تَعْمَلُونَ) هُنَا وَفِي آخر النَّمْل بِالتَّاءِ وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ.

ياءاتها ثَمَانِي عشرَة يَاء: (فَإِنِّي أَخَاف) و (إِنِّي أَخَاف) و (إِنِّي أعظك) و (إِنِّي أعوذ بك) و (إِنِّي أَخَاف) (شقاقي أَن) ، فتح السِّتَّة الحرميان وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو (عني إِنَّه) (نصحي إِن أردْت) (إِنِّي إِذا لمن) (فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ) فتح الْأَرْبَعَة نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو. (وَلَكِنِّي أَرَاكُم) (وَأَنِّي أَرَاكُم) فتحهما نَافِع وَأَبُو جَعْفَر والبزي وَأَبُو عَمْرو. (إِن أجري إِلَّا) [وَإِن أجري إِلَّا] فتحهما نَافِع أبن عَامر وَأَبُو عَمْرو وَأَبُو جَعْفَر حَفْص (فطرني أَفلا تعقلون) فتحهَا نَافِع وَأَبُو جَعْفَر والبزي. و (إِنِّي أشهد اللَّهِ) فتحهَا نَافِع وَأَبُو جَعْفَر. (وَمَا توفيقي إِلَّا بِاللَّه) فتحهَا نَافِع وَابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو / (أرهطي أعز) فتحهَا [الحرميان وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو وَابْن ذكْوَان] . وفيهَا من المحذوفات ثَلَاث، بل أَربع (فَلَا تسألن) أثبتها فِي الْوَصْل ورش وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو وَفِي الْحَالين يَعْقُوب. (وَلَا تخزون) أثبتها فِي الْوَصْل أَبُو عَمْرو وَأَبُو جَعْفَر وَفِي الْحَالين يَعْقُوب. (يَوْم يَأْتِ) أثبتها فِي الْحَالين ابْن كثير وَيَعْقُوب وأثبتها فِي الْوَصْل نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو وَالْكسَائِيّ. (فَلَا تنْظرُون) أثبتها فِي الْحَالين يَعْقُوب.

(سورة يوسف عليه السلام)

(سُورَة يُوسُف عَلَيْهِ السَّلَام) قَرَأَ ابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر: (يَا أَبَت) بِفَتْح التَّاء حَيْثُ وَقع الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا، وَابْن كثير وَابْن عَامر [وَأَبُو جَعْفَر وَيَعْقُوب] [يقفون] (يَا أبه) بِالْهَاءِ وَقد ذكر فِي بَاب الْوَقْف. (أحد عشر) قد ذكر فِي التَّوْبَة. حَفْص: (يَا بني) هُنَا وَفِي الصافات بِفَتْح الْيَاء وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا. ابْن كثير: (آيَة للسائلين) على التَّوْحِيد وَالْبَاقُونَ على الْجمع.

نَافِع وَأَبُو جَعْفَر: (غيابات الْجب) فِي الْمَوْضِعَيْنِ على الْجمع وَالْبَاقُونَ على التَّوْحِيد وَكلهمْ [غير أبي جَعْفَر] قَرَأَ. (مَا لَك لَا تأمنا) بإدغام النُّون الاولى فِي الثَّانِيَة وإشمامها الضَّم. وَحَقِيقَة الإشمام فِي ذَلِك أَن يشار بالحركة إِلَى النُّون [لَا] بالعضو إِلَيْهَا فَيكون ذَلِك إخفاء لَا إدغاما صَحِيحا لِأَن الْحَرَكَة لَا تسكن رَأْسا بل يضعف الصَّوْت بهَا فيفصل بَين المدغم والمدغم فِيهِ لذَلِك وَهَذَا قَول عَامَّة أَئِمَّتنَا وَهُوَ الصَّوَاب لتأكيد دلَالَته وَصِحَّته فِي الْقيَاس وَأَبُو جَعْفَر بِالْإِدْغَامِ الْمَحْض من غير روم وَلَا إشمام. الْكُوفِيُّونَ وَنَافِع أَبُو جَعْفَر وَيَعْقُوب: (يرتع ويلعب) بِالْيَاءِ فيهمَا وَالْبَاقُونَ بالنُّون وَكسر الحرميان وَأَبُو جَعْفَر الْعين من (يرتع) وجزمها الْبَاقُونَ.

ورش وَأَبُو جَعْفَر وَخلف وَالْكسَائِيّ وَأَبُو عَمْرو إِذا خفف الْهَمْز قرؤوا الذِّئْب بِغَيْر همز وَالْبَاقُونَ بِالْهَمْز فِي الْحَالين وَحَمْزَة / على أَصله إِذا وقف. الْكُوفِيُّونَ: (يَا بشرى) على وزن فعلى، وأمال فَتْحة الرَّاء حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف. وَالْبَاقُونَ بِأَلف بعد الرَّاء وَفتح الْيَاء، وَقَرَأَ ورش وَحده الرَّاء بَين اللَّفْظَيْنِ، وَالْبَاقُونَ بإخلاص فتحهَا وَبِذَلِك أَخذ عَامَّة أهل الْأَدَاء فِي مَذْهَب أبي عَمْرو وَهُوَ قَول ابْن مجاهدوبه قَرَأت وَبِذَلِك ورد النَّص عَنهُ من طَرِيق السُّوسِي عَن اليزيدي وَغَيره. نَافِع وَابْن ذكْوَان وَأَبُو جَعْفَر: (هيت لَك) بِكَسْر الْهَاء من غير همز وَفتح التَّاء، وَهِشَام كَذَلِك إِلَّا أَنه يهمز، وَقد رُوِيَ عَنهُ ضم التَّاء، وَابْن كثير بِفَتْح الْهَاء [وَضم] التَّاء وَالْبَاقُونَ [بفتحهما] . الْكُوفِيُّونَ وَنَافِع وَأَبُو جَعْفَر: (المخلصين) إِذا كَانَ فِي أَوله ألف وَلَام حَيْثُ وَقع بِفَتْح اللَّام، وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا.

أَبُو عَمْرو: (حاش لله) فِي الحرفين بِأَلف. فِي الْوَصْل فَإِذا وقف حذفهَا اتبَاعا لِلْخَطِّ. روى ذَلِك عَن اليزيدي مَنْصُوصا أَبُو عبد الرَّحْمَن ابْنه وحمدون أَبُو حمدَان وَأحمد بن وَاصل وَأَبُو شُعَيْب من رِوَايَة أبي الْعَبَّاس الأديب عَنهُ، وَالْبَاقُونَ بِغَيْر ألف فِي الْحَالين. قلت: يَعْقُوب (رب السجْن) بِفَتْح السِّين وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا وَلَا خلاف فِي الْبَاقِي] . ابْن وردان: (ترزقانه) بالاختلاس وَالْبَاقُونَ بالإشباع , وَالله الْمُوفق. حَفْص: (دأبا) بتحريك الْهمزَة وَالْبَاقُونَ بإسكانها.

حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (وَفِيه تعصرون) بِالتَّاءِ وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ. قالون والبزي: (بالسو إِلَّا) بواو مُشَدّدَة بَدَلا من الْهمزَة فِي حَال الْوَصْل وَتَحْقِيق همزَة إِلَّا، وورش وقنبل وَأَبُو جَعْفَر ورويس على أصلهم فِي الهمزتين المكسورتين، وَأَبُو عَمْرو أَيْضا على أَصله، وَالْبَاقُونَ على أصولهم. ابْن كثير: (حَيْثُ نشَاء) بالنُّون وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ. حَفْص وَحَمْزَة وَخلف: (وَقَالَ لفتيانه) بِالْألف وَالنُّون، وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ من غير ألف. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: أَخذنَا يكتل بِالْيَاءِ وَالْبَاقُونَ بالنُّون. حَفْص وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (خير حَافِظًا) بِفَتْح الْحَاء وَألف / بعْدهَا، وَكسر الْفَاء، وَالْبَاقُونَ بِكَسْر الْحَاء وَإِسْكَان الْفَاء من غير ألف.

قلت: يَعْقُوب (يرفع دَرَجَات من يَشَاء) بِالْيَاءِ فيهمَا وَالْبَاقُونَ بالنُّون فيهمَا وَالله الْمُوفق. (نرفع دَرَجَات) قد ذكر [تنوينه] فِي الْأَنْعَام. البزي من قراءتي على ابْن خواستى الْفَارِسِي عَن النقاش عَن أبي ربيعَة عَنهُ (فَلَمَّا استيئسوا مِنْهُ) (وَلَا تيئسوا من روح اللَّهِ إِنَّه لَا ييأس) ، (حَتَّى إِذا استيأس الرُّسُل) وَفِي الرَّعْد (أفلم ييأس الَّذين آمنُوا) بِالْألف وَفتح الْيَاء من [غير] همز فِي الْخَمْسَة وَالْبَاقُونَ بِالْهَمْز وَإِسْكَان الْيَاء من غير ألف فِي اللَّفْظ وَإِذا وقف حَمْزَة ألْقى حَرَكَة الْهمزَة على الْيَاء على أَصله.

ابْن كثير وَأَبُو جَعْفَر: (إِنَّك لأَنْت يُوسُف) بِهَمْزَة مَكْسُورَة على الْخَبَر وَالْبَاقُونَ على الِاسْتِفْهَام وهم على أصولهم فِيهِ. حَفْص: (نوحي إِلَيْهِم) ، هُنَا وَفِي النَّحْل وَالْأول من الْأَنْبِيَاء بالنُّون وَكسر الْحَاء، وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ وَفتح الْحَاء، وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف يميلونها على أصولهم. الْكُوفِيُّونَ وَأَبُو جَعْفَر: (قد كذبُوا) بتَخْفِيف الذَّال، وَالْبَاقُونَ بتشديدها. وَعَاصِم وَابْن عَامر وَيَعْقُوب: (أَفلا تعقلون) بِالتَّاءِ، وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ. عَاصِم وَابْن عَامر وَيَعْقُوب: (فنجي) بنُون وَاحِدَة وَتَشْديد الْجِيم وَفتح الْيَاء،

وَالْبَاقُونَ بنونين الثَّانِيَة سَاكِنة وَتَخْفِيف الْجِيم وَإِسْكَان الْيَاء] . ياءاتها [اثْنَتَانِ] وَعِشْرُونَ يَاء: (ليحزنني أَن) فتحهَا الحرميان أَبُو جَعْفَر (رَبِّي أحسن) (أَرَانِي أعصر) (أَرَانِي أحمل) (إِنِّي أرى سبع) (إِنِّي أَنا أَخُوك) (أبي أَو يحكم اللَّهِ لي) (إِنِّي أعلم) فتح السَّبْعَة الحرميان وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو. (إِنِّي أَرَانِي) و (إِنِّي أَرَانِي) أَعنِي الْيَاء من (إِنِّي) (رَبِّي إِنِّي تركت) (نَفسِي إِن النَّفس) (رَبِّي إِن رَبِّي) (يَأْذَن لي أبي) أَعنِي الْيَاء من (لي) ، (رَبِّي إِنَّه) (بِي إِذْ أخرجني) فتح الثَّمَانِية نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو. (آبَائِي إِبْرَاهِيم) (لعَلي أرجع) سكنهما الْكُوفِيُّونَ وَيَعْقُوب. (أَنِّي أوفي الْكَيْل) (سبيلي أَدْعُو) فتحهما / نَافِع وَأَبُو جَعْفَر. (وحزني إِلَى اللَّهِ) فتحهَا نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر أَبُو جَعْفَر. (وَبَين إخوتي إِن) فتحهَا ورش وَأَبُو جَعْفَر. وفيهَا محذوفتان

[وَثَلَاث] : (حَتَّى تؤتون) [أثبتها ابْن كثير وَيَعْقُوب فِي الْحَالين وأثبتها أَبُو عَمْرو وَأَبُو جَعْفَر فِي الْوَصْل] (إِنَّه من يتق) أثبتها فِي الْحَالين قنبل وحذفها الْبَاقُونَ فِي الْحَالين وروى أَبُو ربيعَة وَابْن الصَّباح عَن قنبل (نرتع وَنَلْعَب) بِإِثْبَات يَاء بعد الْعين فِي الْحَالين وروى غَيرهمَا عَنهُ حذفهَا فِي الْحَالين، وحذفها الْبَاقُونَ فِي الْحَالين. قلت: (فأرسلون وَلَا تقربون إِن تفندون) أثبتها فِي الْحَالين يَعْقُوب وَالله الْمُوفق.

(سورة الرعد)

(سُورَة الرَّعْد) قد ذكرت فِي الْأَعْرَاف (يغشى الَّيْلِ) . قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب وَحَفْص: (وَزرع ونخيل صنْوَان وَغير صنْوَان) بِرَفْع الْأَرْبَعَة الْأَلْفَاظ وَالْبَاقُونَ بخفضها. عَاصِم وَابْن عَامر وَيَعْقُوب: (يسقى بِمَاء) بِالْيَاءِ وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ. فِي الْأكل ذكر فِي الْبَقَرَة. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (ويفضل) بِالْيَاءِ، وَالْبَاقُونَ بالنُّون، وَاخْتلفُوا فِي الاستفهامين إِذا اجْتمعَا نَحْو قَوْله تَعَالَى: (أئذا كُنَّا تُرَابا أننا لفي خلق جَدِيد) ، و (أئذا متْنا وَكُنَّا تُرَابا وعظاما أئنا لمبعوثون) ، (وأئذا ضللنا فِي الأَرْض أئنا لفي

خلق جَدِيد) وَشبهه وَجُمْلَته أحد عشر موضعا فِي هَذِه السُّورَة مَوضِع وَفِي سُبْحَانَ موضعان. وَفِي الْمُؤمنِينَ مَوضِع وَفِي النَّمْل مَوضِع وَفِي العنكبوت مَوضِع وَفِي ألم السَّجْدَة مَوضِع وَفِي الصافات موضعان وَفِي الْوَاقِعَة مَوضِع وَفِي [والنازعات] مَوضِع، فَكَانَ نَافِع وَالْكسَائِيّ وَيَعْقُوب يجْعَلُونَ الأول مِنْهُمَا استفهاما وَالثَّانِي خَبرا وَنَافِع ورويس يجعلان الِاسْتِفْهَام بِهَمْزَة وياء بعْدهَا أَي بَين بَين وَيدخل قالون بَينهمَا ألفا، وَالْكسَائِيّ يَجعله بهمزتين وَكَذَلِكَ روح. وَخَالف نَافِع أَصله هَذَا فِي النَّمْل وَالْعَنْكَبُوت فَجعل الأول / مِنْهُمَا خَبرا وَالثَّانِي استفهاما. قلت: وَخَالف يَعْقُوب أَصله فِي النَّمْل فَقَرَأَهُمَا بالاستفهام وَفِي العنكبوت فَقَرَأَ الأول بالْخبر وَالثَّانِي بالاستفهام وَالله الْمُوفق. وَخَالف الْكسَائي أَيْضا أَصله فِي العنكبوت خَاصَّة فجعلهما جَمِيعًا استفهاما وَزَاد فِي النَّمْل نونا فِي الْخَبَر وَقَرَأَ (إننا لمخرجون) بنونين. وقرا ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو [بِالْجمعِ] بَين الاستفهامين بِهَمْزَة وياء فِي جَمِيع الْقُرْآن، وَابْن كثير لَا يمد بعد الْهمزَة، وَأَبُو عَمْرو يمد، وَخَالف ابْن كثير أَصله فِي مَوضِع وَاحِد فِي العنكبوت فَجعل الأول مِنْهُمَا خَبرا. وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة وَخلف بِالْجمعِ بَين الاستفهامين بهمزتين حَيْثُ وَقعا.

وَخَالف حَفْص أَصله فِي الأول من العنكبوت فَقَط فَجعله خَبرا بِهَمْزَة وَاحِدَة مَكْسُورَة وَقَرَأَ ابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر بِجعْل الأول من الاستفهامين خَبرا بِهَمْزَة وَاحِدَة مَكْسُورَة وَالثَّانِي استفهاما بهمزتين، وَأدْخل هِشَام بَين الهمزتين ألفا وَلم يدخلهَا ابْن ذكْوَان حَيْثُ وَقعا، وَسَهل أَبُو جَعْفَر الثَّانِيَة مِنْهُمَا وَأدْخل بَينهمَا ألفا، وَخَالف ابْن عَامر أَصله فِي ثَلَاثَة مَوَاضِع فِي النَّمْل والواقعة والنازعات، فَقَرَأَ فِي النَّمْل والنازعات بِجعْل الأول استفهاما وَالثَّانِي خَبرا وَزَاد نونا فِي الْخَبَر فِي النَّمْل مثل الْكسَائي وَقَرَأَ فِي الْوَاقِعَة بجعلها جَمِيعًا استفهاما بهمزتين، وَهِشَام على أَصله يدْخل ألفا بَين الهمزتين. قلت: وَخَالف أَبُو جَعْفَر اصله فِي موضِعين فِي الأول من الصافات وَفِي الْوَاقِعَة، فَقَرَأَ فِي الأول بالاستفهام وَفِي الثَّانِي بالْخبر، وَهُوَ فِي الهمزتين على أَصله وَالله الْمُوفق. [قَرَأَ] ابْن كثير: (هاد ووال وواق مَا عِنْد اللَّهِ بَاقٍ) بِالتَّنْوِينِ فِي الْوَصْل فَإِذا وقف وقف بِالْيَاءِ فِي هَذِه الْأَرْبَعَة الأحرف حَيْثُ وَقعت لَا غير، وَالْبَاقُونَ يصلونَ بِالتَّنْوِينِ ويقفون بِغَيْر يَاء. أَبُو بكر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (أم هَل يَسْتَوِي) بِالْيَاءِ، وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ. حَفْص وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (وَمِمَّا يوقدون) بِالْيَاءِ، وَالْبَاقُونَ / بِالتَّاءِ. البزي (أفلم ييأس الَّذين آمنُوا) بِفَتْح الْيَاء من غير همز وَقد ذكر فِي يُوسُف.

الْكُوفِيُّونَ [وَيَعْقُوب] : (وصدوا عَن السَّبِيل) وَفِي غَافِر (وَصد عَن السَّبِيل) بِضَم الصَّاد فيهمَا، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا فيهمَا. (أكلهَا) قد ذكر فِي الْبَقَرَة. ابْن كثير وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب: (وَيثبت وَعِنْده) مخففا وَالْبَاقُونَ مشددا. الْكُوفِيُّونَ وَابْن عَامر وَيَعْقُوب: (وَسَيعْلَمُ الْكفَّار) على الْجمع، وَالْبَاقُونَ على التَّوْحِيد. فِيهَا يَاء محذوفة، بل أَربع: (الْكَبِير المتعال) ، اثبتها فِي الْحَالين ابْن كثير وَيَعْقُوب وحذفها فيهمَا الْبَاقُونَ. قلت: (مآب) و (متاب) و (عِقَاب) أثبتها يَعْقُوب فِي الْحَالين وحذفها الْبَاقُونَ فيهمَا وَالله الْمُوفق.

[سورة إبراهيم عليه السلام]

[سُورَة إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام] قَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر: (الحميد لله) بِرَفْع الْهَاء ورويس كَذَلِك فِي الِابْتِدَاء وَإِذا وصل جرها، وَالْبَاقُونَ بجرها فِي الْحَالين. (رسلهم وَرُسُلنَا وسبلنا وَبِه الرّيح، قد ذكر، كُله فِي الْبَقَرَة. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (خَالق السَّمَوَات وَالْأَرْض) وَفِي النُّور (خَالق كل دَابَّة) بِالْألف وَرفع الْقَاف على وزن فَاعل وخفض مَا بعد ذَلِك، وَالْبَاقُونَ: (خلق) على وزن فعل، وَنصب مَا بعده إِلَّا أَن التَّاء من السَّمَوَات تكسر لِأَنَّهَا تَاء جمع الْمُؤَنَّث. حَمْزَة (بمصرخي إِنِّي) بِكَسْر الْيَاء وَهِي لُغَة حَكَاهَا الْفراء وقطرب وأجازها أَبُو

وأجازها أَبُو عَمْرو، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. .، ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو: (ليضلوا) هُنَا (وليضل) فِي الْحَج ولقمان وَالزمر بِفَتْح الْيَاء فِي الْأَرْبَعَة، وافقهما رويس [هُنَا وَفِي الْحَج وَالزمر] ، وَالْبَاقُونَ بضَمهَا. (لَا بيع فِيهِ وَلَا خلال) قد ذكر فِي الْبَقَرَة. هِشَام من قراءتي على أبي الْفَتْح: (أفئيدة من النَّاس) ، بياء بعد الْهمزَة وَكَذَا النَّص عَلَيْهِ الْحلْوانِي عَنهُ، وَالْبَاقُونَ بِغَيْر يَاء. الْكسَائي: (لتزول مِنْهُ) بِفَتْح اللَّام الأولى وَرفع الثَّانِيَة، وَالْبَاقُونَ بِكَسْر الأولى وَنصب الثَّانِيَة.

ياءاتها ثَلَاث: (وَمَا كَانَ لي) فتحهَا حَفْص / (قل لعبادي الَّذين) سكنها ابْن عَامر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وروح. (إِنِّي أسكنت) فتحهَا الحرميان وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو. وفيهَا ثَلَاث محذوفات: (وَخَافَ وَعِيد) أثبتها فِي الْوَصْل ورش فِي الْحَالين يَعْقُوب. (بِمَا أشركتمون) أثبتها فِي الْوَصْل أَبُو عَمْرو وَأَبُو جَعْفَر وَفِي الْحَالين يَعْقُوب (وَتقبل دعائي) أثبتها فِي الحاليين البزي وَيَعْقُوب وأثبتها فِي الْوَصْل ورش وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة [وَأَبُو جَعْفَر] وَالله أعلم بِالصَّوَابِ.

(سورة الحجر)

(سُورَة الْحجر) قَرَأَ عَاصِم وَنَافِع وَأَبُو جَعْفَر: (رُبمَا) بتَخْفِيف الْبَاء وَالْبَاقُونَ بتشديدها. حَفْص وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (مَا ننزل) بنونين الأولى مَضْمُومَة وَالثَّانيَِة مَفْتُوحَة وَكسر الزَّاي (الْمَلَائِكَة) بِالنّصب، وَأَبُو بكر بِالتَّاءِ مَضْمُومَة وَفتح النُّون وَالزَّاي وَالْمَلَائِكَة بِالرَّفْع، وَالْبَاقُونَ كَذَلِك إِلَّا أَنهم يفتحون التَّاء. ابْن كثير: (إِنَّمَا سكرت) بتَخْفِيف الْكَاف، وَالْبَاقُونَ بتشديدها. (الرّيح لَوَاقِح) و (جُزْء) ذكر فِي الْبَقَرَة و (المخلصين) ذكر فِي يُوسُف و (فاسر) قد ذكر [فِي هود] . قلت: يَعْقُوب (عَليّ مُسْتَقِيم) بِكَسْر اللَّام وَرفع الْيَاء والتنوين، وَالْبَاقُونَ بِفَتْح اللَّام وَالْيَاء من غير تَنْوِين وَالله الْمُوفق.

نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب وَحَفْص وَخلف وَهِشَام: (وعيون) [والعيون] بِضَم الْعين حَيْثُ وَقع وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا. (إِنَّا نبشرك) قد ذكر فِي آل عمرَان. نَافِع: (فَبِمَ تبشرون) بِكَسْر النُّون مُخَفّفَة وَابْن كثير بِكَسْرِهَا مُشَدّدَة وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا مُخَفّفَة. أَبُو عَمْرو وَالْكسَائِيّ وَيَعْقُوب وَخلف: (من يقنط) هُنَا وَفِي الرّوم (يقنطون) وَفِي الزمر (لَا تقنطوا) بِكَسْر النُّون فِي الثَّلَاثَة وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا.

حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَيَعْقُوب وَخلف: (إِنَّا لمنجوهم) مخففا، وَالْبَاقُونَ مشددا. أَبُو بكر: (قَدرنَا إِنَّهَا) هُنَا وَفِي النَّمْل بتَخْفِيف الدَّال، وَالْبَاقُونَ بتشديدها. ياءاتها أَربع: (عبَادي أَنِّي أَنا، وَإِنِّي أَنا النذير) / فتحهن الحرميان وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو. (بَنَاتِي إِن كُنْتُم) فتحهَا نَافِع وَأَبُو جَعْفَر. قلت: وفيهَا محذوفتان: (فَلَا تفضحون وَلَا تخزون) أثبتهما فِي الْحَالين يَعْقُوب وحذفهما الْبَاقُونَ فِي الْحَالين وَالله الْمُوفق.

(سورة النحل)

(سُورَة النَّحْل) قد ذكر (عَمَّا يشركُونَ) فِي الْمَوْضِعَيْنِ فِي يُونُس. قلت: روح (تنزل) بِالتَّاءِ مَفْتُوحَة وَفتح النُّون وَالزَّاي مُشَدّدَة (الْمَلَائِكَة) بِالرَّفْع، وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ مَضْمُومَة وَكسر الزَّاي (الْمَلَائِكَة) بِالنّصب وخفف الزَّاي مِنْهُم ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو ورويس، وَالْبَاقُونَ بِالتَّشْدِيدِ على أصولهم. أَبُو جَعْفَر: (بشق) بِفَتْح الشين، وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا. وَالله الْمُوفق. قَرَأَ أَبُو بكر: (ننبت لكم) بالنُّون، وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ. ابْن عَامر: (وَالشَّمْس وَالْقَمَر والنجوم مسخرات) بِالرَّفْع فِي الْأَرْبَعَة، وَحَفْص بِرَفْع (والنجوم مسخرات) فَقَط، وَالْبَاقُونَ بِالنّصب، وَالتَّاء من مسخرات مَكْسُورَة. عَاصِم وَيَعْقُوب: (وَالَّذين يدعونَ) بِالْيَاءِ، وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ. البزي بِخِلَاف عَنهُ (أَيْن شركاي الَّذين) بِغَيْر همز.

[وَلَيْسَ من طَرِيق الْكتاب] وَالْبَاقُونَ بِالْهَمْز. نَافِع: (تشاقون فيهم) بِكَسْر النُّون وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا حَمْزَة وَخلف: (الَّذين يتوفاهم) فِي الْمَوْضِعَيْنِ بِالْيَاءِ، وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ. (إِلَّا أَن تأتيهم الْمَلَائِكَة) قد ذكر فِي الْأَنْعَام فِي آخِره. الْكُوفِيُّونَ: (لَا يهدي من) بِفَتْح الْيَاء وَكسر الدَّال، وَالْبَاقُونَ بِضَم الْيَاء وَفتح الدَّال. ابْن عَامر وَالْكسَائِيّ: (كن فَيكون) هُنَا وَفِي يس بِالنّصب، وَالْبَاقُونَ بِالرَّفْع (نوحي إِلَيْهِم) قد ذكر فِي آخر يُوسُف. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (أَو لم تروا إِلَى مَا) بِالتَّاءِ، وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ. أَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب: (تتفيئوا ظلاله) بِالتَّاءِ وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ.

نَافِع وَأَبُو جَعْفَر: (مفرطون) بِكَسْر الرَّاء وَشَدَّدَهَا أَبُو جَعْفَر، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا مُخَفّفَة. نَافِع وَابْن عَامر وَأَبُو بكر وَيَعْقُوب: (نسقيكم) هُنَا وَفِي [الْمُؤمنِينَ] بِفَتْح النُّون وَالْبَاقُونَ بضَمهَا إِلَّا أَبَا جَعْفَر فبالتاء مَفْتُوحَة. (يعرشون) قد ذكر فِي الْأَعْرَاف. أَبُو بكر ورويس: (تجحدون) بِالتَّاءِ وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ. (من بطُون أُمَّهَاتكُم) قد ذكر فِي النِّسَاء.

ابْن عَامر وَحَمْزَة وَيَعْقُوب وَخلف: (ألم تروا إِلَى الطير) بِالتَّاءِ وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ. الْكُوفِيُّونَ وَابْن عَامر: (يَوْم ظعنكم) بِإِسْكَان الْعين وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. . / ابْن كثير وَعَاصِم وَأَبُو جَعْفَر: (ولنجزين الَّذين) بالنُّون وَكَذَلِكَ قَالَ النقاش عَن الْأَخْفَش عَن ابْن ذكْوَان وَهُوَ عِنْدِي وهم، لِأَن [الْأَخْفَش] ذكر ذَلِك فِي كِتَابه عَنهُ بِالْيَاءِ، وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ. (الْقُدس وَينزل) قد ذكر فِي الْبَقَرَة. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (يلحدون) هُنَا بِفَتْح الْيَاء والحاء وَالْبَاقُونَ بِضَم الْيَاء وَكسر الْحَاء. ابْن عَامر: (من بعد مَا فتنُوا) بِفَتْح الْفَاء وَالتَّاء، وَالْبَاقُونَ بِضَم الْفَاء وَكسر التَّاء، (الْميتَة) ذكر فِي الْبَقَرَة.

ابْن كثير: (فِي ضيق) هُنَا وَفِي النَّمْل بِكَسْر الضَّاد، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. لَيْسَ فِيهَا من الياءات المضافة شَيْء وَالله أعلم. قلت: وفيهَا محذوفتان: (فارهبون، فاتقون) أثبتهما فِي الْحَالين يَعْقُوب وحذفهما الْبَاقُونَ وَالله الْمُوفق.

(سورة الإسراء)

(سُورَة الْإِسْرَاء) قَرَأَ أَبُو عَمْرو: (أَلا يتخذوا) بِالْيَاءِ وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ. أَبُو بكر وَابْن عَامر وَحَمْزَة وَخلف: (ليسوء وُجُوهكُم) بِالْيَاءِ وَنصب الْهمزَة على التَّوْحِيد. وَالْكسَائِيّ بالنُّون وَنصب الْهمزَة على الْجَمِيع، وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ وهمزة مَضْمُومَة بَين واوين على الْجمع، (ويبشر الْمُؤمنِينَ) قد ذكر فِي آل عمرَان. قلت: أَبُو جَعْفَر: (وَيخرج) بِالْيَاءِ مَضْمُومَة وَفتح الرَّاء وَيَعْقُوب بِالْيَاءِ مَفْتُوحَة وَضم الرَّاء، وَالْبَاقُونَ بالنُّون مَضْمُومَة وَكسر الرَّاء وَكلهمْ اتَّفقُوا على نصب (كتابا) وَالله الْمُوفق.

ابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر: (يلقاه) مشددا وَالْيَاء مَضْمُومَة، وَالْبَاقُونَ مخففا وَالْيَاء [مَفْتُوحَة] ... ... ... ... قلت: يَعْقُوب (آمرنا) بِمد الْهمزَة وَالْبَاقُونَ بقصرها وَالله الْمُوفق. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (إِمَّا يبلغان) ، بِكَسْر النُّون وَألف قبلهَا، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا من غير ألف وَلَا خلاف فِي تَشْدِيد النُّون. نَافِع أَبُو جَعْفَر وَحَفْص: أُفٍّ هُنَا وَفِي الْأَنْبِيَاء والأحقاف بِالتَّنْوِينِ وَكسر الْفَاء وَابْن عَامر وَابْن كثير وَيَعْقُوب بِفَتْح الْفَاء من غير تَنْوِين، وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا من غير تَنْوِين.

ابْن كثير (كَانَ خطاء) بِكَسْر الْخَاء وَفتح الطَّاء مَعَ الْمَدّ، وَابْن ذكْوَان وَأَبُو جَعْفَر بِفَتْح الْخَاء والطاء من غير مد، وَالْبَاقُونَ بِكَسْر الْخَاء وَإِسْكَان الطَّاء. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (فَلَا تسرف) بِالتَّاءِ. وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ. حَفْص وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (بالقسطاس) هُنَا وَفِي الشُّعَرَاء بِكَسْر الْقَاف، وَالْبَاقُونَ بضَمهَا. الْكُوفِيُّونَ وَابْن عَامر: (كَانَ سيئه) بِضَم الْهمزَة وَالْهَاء على التَّذْكِير، وَالْبَاقُونَ [بفتحهما] مَعَ التَّنْوِين على التَّأْنِيث.

حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (لِيذكرُوا) هُنَا وَفِي الْفرْقَان بِإِسْكَان الذَّال وَضم الْكَاف مخففا، وَالْبَاقُونَ [بفتحهما] مشددا. ابْن كثير وَحَفْص: (كَمَا يَقُولُونَ) بِالْيَاءِ وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (عَمَّا تَقولُونَ) بِالتَّاءِ وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ. الحرميان وَابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو بكر: (يسبح لَهُ) بِالْيَاءِ، وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ. الاستفهامان فِي الْمَوْضِعَيْنِ قد ذكر فِي الرَّعْد، وزبورا ذكر فِي النِّسَاء وللملائكة اسجدوا قد ذكر فِي الْبَقَرَة. حَفْص: (ورجلك) بِكَسْر الْجِيم وَالْبَاقُونَ بإسكانها. قَالَ اذْهَبْ فَمن ذكر فِي بَاب الْإِدْغَام والإظهار. ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو (أَن نخسف، وَنُرْسِل، أَن نعيدكم فنرسل، فنغرقكم) بالنُّون فِي الْخَمْسَة، وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ.

قلت: أَبُو جَعْفَر ورويس (فتغرقكم) [فَقَط بِالتَّاءِ] على التَّأْنِيث وشدد الرَّاء الشطوي عَن ابْن وردان. أَبُو جَعْفَر (الرِّيَاح) بِالْجمعِ وَقد ذكر فِي الْبَقَرَة وَالله الْمُوفق. أَبُو بكر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (أعمى) فِي الحرفين بالإمالة، وَأَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب بالإمالة فِي الأول فَقَط وورش بَين بَين فيهمَا على أَصله وَالْبَاقُونَ بِالْفَتْح. ابْن عَامر وَيَعْقُوب وَحَفْص وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف (خِلافك إِلَّا) بِكَسْر الْخَاء وَفتح اللَّام وَألف بعْدهَا، وَالْبَاقُونَ بِفَتْح الْخَاء وَإِسْكَان اللَّام. ابْن ذكْوَان وَأَبُو جَعْفَر: (وناء بجانبه) هُنَا وَفِي فصلت [يجعلان] الْهمزَة بعد الْألف، وَالْبَاقُونَ يجْعَلُونَ الْهمزَة قبل الْألف، وأمال الْكسَائي وَخلف لنَفسِهِ [ولحمزة] فَتْحة النُّون والهمزة

فِي السورتين / وأمال خَلاد فَتْحة الْهمزَة فيهمَا فَقَط وَقد رُوِيَ عَن أبي شُعَيْب مثل ذَلِك وأمال أَبُو بكر فَتْحة الْهمزَة هُنَا وأخلص فتحهَا هُنَاكَ وَالْبَاقُونَ بفتحهما وورش على أَصله فِي ذَوَات الْيَاء. الْكُوفِيُّونَ وَيَعْقُوب: (حَتَّى تفجر لنا) بِفَتْح التَّاء وَضم الْجِيم مخففا وَالْبَاقُونَ بِضَم التَّاء وَكسر الْجِيم مشددا وَلَا خلاف فِي الثَّانِي. نَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر: (كسفا) بِفَتْح السِّين وَالْبَاقُونَ بإسكانها. ابْن كثير وَابْن عَامر: (قَالَ سُبْحَانَ رَبِّي) [بِأَلف] وَالْبَاقُونَ [قل] بِغَيْر ألف. الْكسَائي: (لقد علمت) بِضَم التَّاء وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. [قل ادعوا قد ذكر] فِي الْبَقَرَة، وَالْوَقْف على: (أَيَّام) مَذْكُور فِي بَابه.

فِيهَا يَاء وَاحِدَة وَهِي: (رَحْمَة رَبِّي إِذا) فتحهَا نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو، وفيهَا محذوفتان: (لَئِن أخرتن إِلَى) أثبتها فِي الْحَالين ابْن كثير وَيَعْقُوب وأثبتها فِي [الْوَصْل] نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَأَبُو جَعْفَر. (فَهُوَ الْمُهْتَدي) أثبتها [فِي الْوَصْل] نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو وَفِي الْحَالين يَعْقُوب.

(سورة الكهف)

(سُورَة الْكَهْف) قَرَأَ حَفْص: (عوجا) يسكت على الْألف سكتة لَطِيفَة من غير قطع وَلَا تَنْوِين ثمَّ يَقُول (قيمًا) وَكَذَلِكَ كَانَ يسكت مَعَ مُرَاد الْوَصْل على الْألف فِي يس فِي قَوْله تَعَالَى: (من مرقدنا) ثمَّ يَقُول: (هَذَا) وَكَذَلِكَ يسكت على النُّون فِي الْقِيَامَة فِي قَوْله تَعَالَى: (من) ثمَّ يَقُول: (راق) وَكَذَلِكَ كَانَ يسكت على اللَّام فِي المطففين فِي قَوْله: (بل) ثمَّ يَقُول: (ران) ، وَالْبَاقُونَ يصلونَ ذَلِك [كُله] من غير سكت، ويدغمون النُّون وَاللَّام فِي الرَّاء. أَبُو بكر: (من لَدنه) بِإِسْكَان الدَّال وإشمامها شَيْئا من الضَّم وبكسر النُّون وَالْهَاء ويصل الْهَاء بياء، وَالْبَاقُونَ بِضَم الدَّال وَإِسْكَان النُّون وَضم الْهَاء، وَابْن كثير على أَصله

يصلها بواو. (ويبشر الْمُؤمنِينَ) قد ذكر فِي آل عمرَان. نَافِع وَابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر: (مرفقا) بِفَتْح الْمِيم وَكسر الْفَاء، وَالْبَاقُونَ بِكَسْر الْمِيم وَفتح الْفَاء. ابْن عَامر وَيَعْقُوب: (تزور عَن كهفهم) بِإِسْكَان الزَّاي وَتَشْديد الرَّاء، والكوفيون بِفَتْح الزَّاي مُخَفّفَة وَألف بعْدهَا، وَالْبَاقُونَ / يشددون الزَّاي ويثبتون الْألف. الحرميان وَأَبُو جَعْفَر: (وَلَمُلئت مِنْهُم) بتَشْديد اللَّام الثَّانِيَة، وَالْبَاقُونَ بتخفيفها. (رعْبًا) قد ذكر فِي آل عمرَان. أَبُو بكر وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة وَخلف وروح: (بورقكم) بِإِسْكَان الرَّاء، وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا.

ابْن عَامر: (وَلَا تشرك) بِالتَّاءِ وَجزم الْكَاف، وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ وَرفع الْكَاف. (بالغدوة) قد ذكر فِي الْأَنْعَام. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (ثَلَاثمِائَة سِنِين) بِغَيْر تَنْوِين، وَالْبَاقُونَ بِالتَّنْوِينِ. عَاصِم وَأَبُو جَعْفَر وروح: (وَكَانَ لَهُ ثَمَر، وأحيط بثمره) بِفَتْح التَّاء وَالْمِيم فيهمَا، وافقهم رويس فِي الأول وَأَبُو عَمْرو بِضَم الثَّاء وَإِسْكَان الْمِيم، وَالْبَاقُونَ بضمهما. الحرميان وَابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر (خيرا مِنْهُمَا) بِالْمِيم على التَّثْنِيَة وَالْبَاقُونَ بِغَيْر مِيم على التَّوْحِيد. ابْن عَامر أَبُو جَعْفَر ورويس: (لَكنا هُوَ اللَّهِ) بِإِثْبَات الْألف فِي الْوَصْل وَالْبَاقُونَ بحذفها فِيهِ، وإثباتها فِي الْوَقْف إِجْمَاع.

حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (وَلم يكن لَهُ) بِالْيَاءِ وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (الْولَايَة) بِكَسْر الْوَاو، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. أَبُو عَمْرو وَالْكسَائِيّ: (لله الْحق) بِالرَّفْع، وَالْبَاقُونَ بِالْجَرِّ. عَاصِم وَحَمْزَة وَخلف: (وَخير عقبا بِإِسْكَان الْقَاف، وَالْبَاقُونَ بضَمهَا. (تَذْرُوهُ الرّيح) قد ذكر فِي الْبَقَرَة. الْكُوفِيُّونَ وَنَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَيَعْقُوب: (وَيَوْم نسير) بالنُّون وَكسر الْيَاء وَنصب (الْجبَال) وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ وَفتح الْيَاء وَرفع اللَّام من (الْجبَال) . قلت (للْمَلَائكَة اسجدوا) ذكر فِي أول الْبَقَرَة ,. أَبُو جَعْفَر: (مَا أشهدناهم بالنُّون مَفْتُوحَة وَألف بعْدهَا، وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ مَضْمُومَة من غير ألف. أَبُو جَعْفَر: (وَمَا كنت) بِفَتْح التَّاء وَالْبَاقُونَ بضَمهَا، وَالله الْمُوفق. حَمْزَة: (وَيَوْم نقُول) بالنُّون وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ.

الْكُوفِيُّونَ وَأَبُو جَعْفَر: (قبلا) بِضَمَّتَيْنِ، وَالْبَاقُونَ بِكَسْر الْقَاف وَفتح الْبَاء. أَبُو بكر: (لمهلكهم) وَفِي النَّمْل (مهلك أَهله) . بِفَتْح الْمِيم وَاللَّام وَحَفْص بِفَتْح الْمِيم وَكسر اللَّام وَالْبَاقُونَ / بِضَم الْمِيم وَفتح اللَّام. حَفْص: (وَمَا أنسانيه إِلَّا) هُنَا وَفِي الْفَتْح (عَلَيْهِ اللَّهِ) بِضَم الْهَاء فيهمَا فِي الْوَصْل، وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا فيهمَا. أَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب: (مِمَّا علمت رشدا) بِفَتْح الرَّاء والشين، وَالْبَاقُونَ بِضَم الرَّاء وَإِسْكَان الشين) . نَافِع وَابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر: (فَلَا تَسْأَلنِي) بِفَتْح اللَّام وَتَشْديد النُّون، وَالْبَاقُونَ بِإِسْكَان اللَّام وَتَخْفِيف النُّون.

حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (ليغرق) بِالْيَاءِ مَفْتُوحَة وَفتح الرَّاء، (أَهلهَا) بِرَفْع اللَّام، وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ مَضْمُومَة وَكسر الرَّاء وَنصب اللَّام. الْكُوفِيُّونَ وَابْن عَامر [وروح] : (نفسا زكية) . بتَشْديد الْيَاء من غير ألف، وَالْبَاقُونَ بِالْألف وَتَخْفِيف الْيَاء. نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَيَعْقُوب وَأَبُو بكر وَابْن ذكْوَان: (نكرا) فِي الْمَوْضِعَيْنِ هُنَا وَفِي الطَّلَاق، بِضَم الْكَاف وَالْبَاقُونَ بإسكانها. نَافِع وَأَبُو جَعْفَر: (من لدني) بِضَم الدَّال وَتَخْفِيف النُّون، وَأَبُو بكر بِإِسْكَان الدَّال وإشمامها الضَّم وَتَخْفِيف النُّون، وَالْبَاقُونَ بِضَم الدَّال وَتَشْديد النُّون. وَابْن كثير أَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب: (لتخذت عَلَيْهِ) بتَخْفِيف التَّاء وَكسر الْخَاء، وَالْبَاقُونَ بتشدديد التَّاء وَفتح الْخَاء. نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَأَبُو جَعْفَر: (أَن يبدلهما) هُنَا وَفِي التَّحْرِيم (أَن يُبدلهُ) وَفِي

نون والقلم (أَن يبدلنا) فِي الثَّلَاثَة مشددا، وَالْبَاقُونَ مخففا. الْكُوفِيُّونَ وَابْن عَامر: (فأتبع ثمَّ أتبع ثمَّ أتبع) فِي الثَّلَاثَة بِقطع الْألف مُخَفّفَة التَّاء، وَالْبَاقُونَ بوصل الْألف مُشَدّدَة التَّاء. ابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو بكر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (فِي عين حامية) بِأَلف من غير همز. وَالْبَاقُونَ بِغَيْر ألف مَعَ الْهَمْز. حَفْص وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ [وَيَعْقُوب] وَخلف: (فَلهُ جَزَاء الْحسنى] بِالتَّنْوِينِ ونصبه وَالْبَاقُونَ بِالرَّفْع من غير تَنْوِين. ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَحَفْص: (بَين السدين) بِفَتْح السِّين وَالْبَاقُونَ بضَمهَا. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (يفقهُونَ) بِضَم الْيَاء وَكسر الْقَاف.

وَالْبَاقُونَ / بفتحهما. عَاصِم: (إِن يَأْجُوج وَمَأْجُوج) هُنَا وَفِي الْأَنْبِيَاء بهمزهما، وَالْبَاقُونَ بِغَيْر همز. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (لَك خراجا) هُنَا وَفِي الْمُؤمنِينَ بِأَلف وَالْبَاقُونَ بِغَيْر ألف. نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَابْن عَامر وَيَعْقُوب وَأَبُو بكر (وَبينهمْ سدا) بِضَم السِّين، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. ابْن كثير: (قَالَ مَا مكنني) بنونين مخففتين الأولى مَفْتُوحَة وَالثَّانيَِة مَكْسُورَة، وَالْبَاقُونَ بنُون وَاحِدَة مَكْسُورَة مُشَدّدَة. أَبُو بكر: (ردما ائْتُونِي) بِكَسْر التَّنْوِين وهمزة سَاكِنة بعده من بَاب الْمَجِيء، وَإِذا

ابْتَدَأَ كسر همزَة الْوَصْل وأبدل الْهمزَة الساكنة بعْدهَا يَاء، وَالْبَاقُونَ بِقطع الْهمزَة وَمُدَّة بعْدهَا فِي الْحَالين وورش على أَصله يلقى حَرَكَة الْهمزَة على التَّنْوِين قبلهَا. ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَيَعْقُوب: (بَين الصدفين) بِضَمَّتَيْنِ، وَأَبُو بكر بِضَم الصَّاد وَإِسْكَان الدَّال، وَالْبَاقُونَ بِفتْحَتَيْنِ. حَمْزَة وَأَبُو بكر بِخِلَاف عَنهُ: (قَالَ ائْتُونِي) بِهَمْزَة سَاكِنة بعد اللَّام من بَاب الْمَجِيء، وَإِذا ابتدءا كسرا همزَة الْوَصْل وأبدلا الْهمزَة الساكنة يَاء، وَالْبَاقُونَ بِقطع الْهمزَة وَمُدَّة بعْدهَا فِي الْحَالين. حَمْزَة: (فَمَا اسطاعوا) بتَشْديد الطَّاء، وَالْبَاقُونَ بتخفيفها. الْكُوفِيُّونَ: (جعله دكاء) بِالْمدِّ والهمز من غير تَنْوِين، وَالْبَاقُونَ بِالتَّنْوِينِ من غير همز. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (قبل أَن ينْفد) بِالْيَاءِ وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ.

ياءاتها تسع: (رَبِّي أعلم، بربي أحدا، رَبِّي أَن يؤتين، بربي أحدا) فتح الْأَرْبَعَة الحرميان وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو. (معي صبرأ) فِي الثَّلَاثَة [فتحهَا] حَفْص. (ستجدني إِن شَاءَ اللَّهِ) فتحهَا نَافِع وَأَبُو جَعْفَر. (من دوني أَوْلِيَاء) فتحهَا [نَافِع وَأَبُو جَعْفَر] وَأَبُو عَمْرو. وفيهَا من المحذوفات سبع: [المهتد] أثبتها فِي الْوَصْل نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو وَفِي الْحَالين يَعْقُوب. (أَن يهدين. أَن يؤتين، على أَن تعلمن) أثبتهن فِي الْحَالين ابْن كثير وَيَعْقُوب وأثبتهن فِي الْوَصْل نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو (إِن ترن أَنا أقل مِنْك) أثبتها فِي الْحَالين ابْن كثير وَيَعْقُوب وأثبتها فِي الْوَصْل قالون [وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو] (مَا كُنَّا نبغ) أثبتها فِي الْحَالين ابْن كثير وَيَعْقُوب وأثبتها فِي الْوَصْل نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَالْكسَائِيّ وَأَبُو جَعْفَر. (فَلَا تَسْأَلنِي) حذفهَا فِي الْحَالين ابْن ذكْوَان بِخِلَاف عَن الْأَخْفَش عَنهُ وأثبتهما الْبَاقُونَ فِي الْحَالين وَكَذَا رسمها [وَالله أعلم] .

(سورة مريم عليها السلام)

(سُورَة مَرْيَم عَلَيْهَا السَّلَام) قَرَأَ أَبُو بكر وَالْكسَائِيّ بإمالة فَتْحة الْهَاء وَالْيَاء من (كهيعص) وَكَذَا قَرَأت فِي رِوَايَة أبي شُعَيْب على فَارس بن أَحْمد عَن قِرَاءَته وَابْن كثير وَأَبُو جَعْفَر وَيَعْقُوب وَحَفْص بفتحهما وَابْن عَامر وَحَمْزَة وَخلف بِفَتْح الْهَاء وإمالة الْيَاء، وَأَبُو عَمْرو بإمالة الْهَاء وَفتح الْيَاء. وَنَافِع أمال الْهَاء وَالْيَاء بَين بَين، وَتقدم مَذْهَب أبي جَعْفَر فِي السكت على الأحرف فِي أول الْبَقَرَة. الحرميان وَأَبُو جَعْفَر وَيَعْقُوب وَعَاصِم: يظهرون دَال الهجاء عِنْد الذَّال، وَالْبَاقُونَ يدغمونها. أَبُو بكر وَابْن عَامر وروح: (زَكَرِيَّاء إِذْ نَادَى وَيَا زَكَرِيَّا إِنَّا) وَشبهه بتحقيق الهمزتين وَقد ذكر فِي آل عمرَان. أَبُو عَمْرو وَالْكسَائِيّ: (يَرِثنِي وَيَرِث) بجزم الثَّاء فيهمَا وَالْبَاقُونَ برفعها فيهمَا (إِنَّا

نبشرك ولتبشر بِهِ) قد ذكر فِي آل عمرَان. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَحَفْص: (عتيا وصليا وجثيا) جَمِيع مَا فِي هَذِه السُّورَة بِكَسْر أَوله وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ: (بكيا) بِكَسْر الْبَاء، وَالْبَاقُونَ بِضَم: أول ذَلِك كُله. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ (وَقد خلقناك) بالنُّون وَالْألف وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ مَضْمُومَة من غير ألف. ورش وَأَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب: (ليهب لَك) بِالْيَاءِ [وَكَذَلِكَ] روى الْحلْوانِي عَن قالون وَالْبَاقُونَ [بِالْهَمْز] . حَمْزَة وَحَفْص: (وَكنت نسيا) بِفَتْح النُّون وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا.

ابْن كثير وَابْن عَامر وَأَبُو بكر وَأَبُو عَمْرو ورويس: (من تحتهَا) بِفَتْح الْمِيم وَالتَّاء وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا. حَفْص: (تساقط عَلَيْك) بِضَم التَّاء وَكسر الْقَاف وَتَخْفِيف السِّين، وَحَمْزَة بفتحهما مَعَ التَّخْفِيف وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا مَعَ التَّشْدِيد إِلَّا أَن يَعْقُوب بِالْيَاءِ. عَاصِم وَابْن عَامر وَيَعْقُوب: (قَول الْحق) بِنصب اللَّام، وَالْبَاقُونَ برفعها. الْكُوفِيُّونَ وَابْن عَامر وروح: (وَإِن اللَّهِ) بِكَسْر الْهمزَة وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. (كن فَيكون) ذكر فِي الْبَقَرَة و (يَا أَبَت) قد ذكر فِي يُوسُف] . الْكُوفِيُّونَ: (مخلصا) بِفَتْح اللَّام وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا. (يدْخلُونَ الْجنَّة) قد ذكر فِي النِّسَاء.

(قلت: رويس (نورث) بِفَتْح الْوَاو وَتَشْديد الرَّاء وَالْبَاقُونَ بالإسكان وَالتَّخْفِيف وَالله الْمُوفق - 1) . ابْن ذكْوَان: (أئذا مَا مت) بِهَمْزَة وَاحِدَة مَكْسُورَة على الْخَبَر / وَقَالَ النقاش عَن الْأَخْفَش عَنهُ بهمزتين وَالْبَاقُونَ على الِاسْتِفْهَام وهم فِيهِ على مَا تقدم من مذاهبهم. نَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر: (أَولا يذكر) بِإِسْكَان الذَّال وَضم الْكَاف مخففا وَالْبَاقُونَ بفتحهما مشددا. الْكسَائي وَيَعْقُوب: (ثمَّ ننجي الَّذين) مخففا وَالْبَاقُونَ مشددا. ابْن كثير: (خير مقَاما) بِضَم الْمِيم، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. قالون وَابْن ذكْوَان وَأَبُو جَعْفَر: (أثاثا وريا) بتَشْديد الْيَاء من غير همز، وَالْبَاقُونَ بِالْهَمْز ووقف حَمْزَة مَذْكُور فِي بَابه.

حَمْزَة وَالْكسَائِيّ: (مَالا وَولدا، الرَّحْمَن ولدا، للرحمن ولدا، أَن يتَّخذ ولدا) وَفِي الزخرف (للرحمن ولد) ، بِضَم الْوَاو وَإِسْكَان اللَّام فِي الْخَمْسَة. وَالْبَاقُونَ بفتحهما فِيهِنَّ. نَافِع وَالْكسَائِيّ: (يكَاد السَّمَوَات) ، هُنَا وَفِي الشورى، بِالْيَاءِ وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ. الحرميان وَأَبُو جَعْفَر وَحَفْص وَالْكسَائِيّ: (يتفطرن) هُنَا بِالتَّاءِ وَفتح الطَّاء مُشَدّدَة وَالْبَاقُونَ بالنُّون وَكسر الطَّاء مُخَفّفَة. ياءاتها سِتّ: (من ورائي وَكَانَت) ، فتحهَا ابْن كثير و (اجْعَل لي آيَة) و (لَك رَبِّي إِنَّه) فتحهما نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو. (إِنِّي أعوذ. إِنِّي أَخَاف) فتحهما) الحرميان [وَأَبُو عَمْرو] وَأَبُو جَعْفَر. (آتَانِي الْكتاب) سكنها حَمْزَة.

(سورة طه)

(سُورَة طه) قَرَأَ أَبُو بكر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ / وَخلف: (طه) بإمالة فَتْحة الطَّاء وَالْهَاء أَبُو عَمْرو وورش بإمالة الْهَاء خَاصَّة، وَالْبَاقُونَ بفتحهما وَذكر مَذْهَب أبي جَعْفَر فِي السكت على الْحُرُوف [فِي أول الْبَقَرَة] . حَمْزَة: (لأَهله امكثوا) هُنَا وَفِي الْقَصَص بِضَم الْهَاء فِي الْوَصْل، وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا [فِيهِ] . ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو أَبُو جَعْفَر: (أَنِّي أَنا رَبك) بِفَتْح الْهمزَة وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا.

الْكُوفِيُّونَ وَابْن عَامر: (طوى) هُنَا وَفِي النازعات بِالتَّنْوِينِ ويكسرونه هُنَاكَ للساكنين وَالْبَاقُونَ بِغَيْر تَنْوِين. حَمْزَة، (وَأَنا) بتَشْديد النُّون (اخترناك) بالنُّون وَالْألف، وَالْبَاقُونَ بتَخْفِيف النُّون وَالتَّاء مَضْمُومَة من غير ألف. ابْن عَامر: (أخي أشدد) بِقطع الْألف وَفتحهَا فِي الْحَالين (وأشرى) بِضَم الْهمزَة، وَالْبَاقُونَ بوصل الْألف فِي الأول ويبتدءونها، بِالضَّمِّ وَفتح الْهمزَة فِي الثَّانِي. قلت: أَبُو جَعْفَر (ولتصنع) بِإِسْكَان اللَّام والجزم، وَالْبَاقُونَ بِكَسْر اللَّام وَالنّصب. وَالله الْمُوفق. الْكُوفِيُّونَ: (مهدا) هُنَا وَفِي الزخرف بِفَتْح الْمِيم وَإِسْكَان الْهَاء من غير ألف وَالْبَاقُونَ بِكَسْر الْمِيم وَفتح الْهَاء وَألف بعْدهَا وَلم يَخْتَلِفُوا فِي الَّذِي فِي النبأ.

قلت: أَبُو جَعْفَر (لَا نخلفه) بِالْجَزْمِ وَالْبَاقُونَ بِالرَّفْع. وَالله الْمُوفق. عَاصِم وَيَعْقُوب وَابْن عَامر وَحَمْزَة وَخلف: (مَكَانا سوى) بِضَم السِّين. وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا. ووقف أَبُو بكر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف على (سوى) هُنَا وَفِي الْقِيَامَة (أَن يتْرك سدى) ، بالإمالة وورش وَأَبُو عَمْرو على أَصلهمَا بَين بَين وَالْبَاقُونَ بِالْفَتْح على أصولهم. حَفْص وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ ورويس وَخلف: (فيستحكم) بِضَم الْيَاء وَكسر الْحَاء، وَالْبَاقُونَ بفتحهما. ابْن كثير وَحَفْص: (قَالُوا إِن) بِإِسْكَان النُّون وَالْبَاقُونَ بتشديدها، , أَبُو عَمْرو (هذَيْن) بِالْيَاءِ وَالْبَاقُونَ بِالْألف، وَابْن كثير يشدد النُّون فِي هَذَانِ وَالْبَاقُونَ يخففونها.

أَبُو عَمْرو: (فاجمعوا) بوصل الْألف وَفتح الْمِيم وَالْبَاقُونَ بِقطع الْألف وَكسر الْمِيم. ابْن ذكْوَان وروح: (تخيل إِلَيْهِ) بِالتَّاءِ / وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ. ابْن ذكْوَان: (تلقف مَا) بِرَفْع الْفَاء وَالْبَاقُونَ بجزمها. وَقد تقدم مَذْهَب البزي فِي تَشْدِيد التَّاء فِي الْبَقَرَة وَمذهب حَفْص فِي إسكان اللَّام وَتَخْفِيف الْقَاف فِي الْأَعْرَاف. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (كيد سحر) بِكَسْر السِّين وَإِسْكَان الْحَاء وَالْبَاقُونَ بِفَتْح السِّين وَألف بعْدهَا وَكسر الْحَاء. قنبل وَحَفْص ورويس: (آمنتم لَهُ) على الْخَبَر، وَالْبَاقُونَ على الِاسْتِفْهَام وَقد تقدم ذَلِك. [رويس] وقالون بِخِلَاف عَنهُ: (وَمن يَأْته مُؤمنا) باختلاس كسرة فِي الْوَصْل،

وَأَبُو شُعَيْب بإسكانها فِيهِ وَالْبَاقُونَ بإشباعها. حَمْزَة: (لَا تخف دركا بجزم الْفَاء وَالْبَاقُونَ برفعها وَألف قبلهَا. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (قد أنجيتكم من عَدوكُمْ وواعدتكم، مَا رزقتكم) بِالتَّاءِ مَضْمُومَة فِي الثَّلَاثَة وَالْبَاقُونَ بالنُّون مَفْتُوحَة وَألف بعْدهَا. الْكسَائي؛ (فَيحل عَلَيْكُم) بِضَم الْحَاء (وَمن يحلل) بِضَم اللَّام الأولى، وَيكسر الْحَاء وَاللَّام. وَلَا خلاف فِي كسر [الْحَاء فِي قَوْله] (يحل عَلَيْكُم) وَهُوَ الْحَرْف [الثَّالِث] . قلت: رويس (على إثري) بِكَسْر الْهمزَة وَإِسْكَان الثَّاء وَالْبَاقُونَ بِالْفَتْح فيهمَا وَالله الْمُوفق.

نَافِع وَعَاصِم وَأَبُو جَعْفَر: (بملكنا) بِفَتْح الْمِيم وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ) وَخلف بضَمهَا. وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا. الحرميان وَابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر وَحَفْص ورويس (حملنَا) بِضَم الْحَاء وَكسر الْمِيم مُشَدّدَة وَالْبَاقُونَ بفتحهما مَعَ التَّخْفِيف. (يَا ابْن أم) قد ذكر فِي الْأَعْرَاف. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (بِمَا لم تبصروا بِهِ) بِالتَّاءِ. وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ. ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب: (لن تخلفه) ، بِكَسْر اللَّام وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. قلت: أَبُو جَعْفَر (لنحرقنه) بِفَتْح النُّون وَإِسْكَان الْحَاء وَضم الرَّاء مُخَفّفَة وَرُوِيَ عَن ابْن جماز بِضَم النُّون وَكسر الرَّاء مُخَفّفَة، وَالْبَاقُونَ كَذَلِك إِلَّا أَنهم بِالتَّشْدِيدِ وَالله الْمُوفق. أَبُو عَمْرو: (يَوْم ننفخ) بالنُّون مَفْتُوحَة وَضم الْفَاء وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ / مَضْمُومَة وَفتح الْفَاء.

ابْن كثير: (فَلَا يخف ظلما) ، بجزم الْفَاء وَالْبَاقُونَ برفعها وَألف قبلهَا قلت: يَعْقُوب (نقضي إِلَيْك) بالنُّون مَفْتُوحَة وَكسر الضَّاد وياء مَفْتُوحَة (وحيه) بِالنّصب. وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ مَضْمُومَة وَفتح الضَّاد وَألف بعْدهَا (وحيه) بِالرَّفْع. (للْمَلَائكَة اسجدوا) قد ذكر فِي الْبَقَرَة وَالله الْمُوفق. نَافِع وَأَبُو بكر: (وَإنَّك لَا تظمئوا فِيهَا) بِكَسْر الْهمزَة وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. قَرَأَ الْكسَائي أَبُو بكر: (لَعَلَّك ترْضى) بِضَم التَّاء وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. قلت: قَرَأَ [يَعْقُوب: (زهرَة الْحَيَاة الدُّنْيَا) بِفَتْح الْهَاء وَالْبَاقُونَ بإسكانها] وَالله الْمُوفق. نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَحَفْص وَيَعْقُوب وَابْن جماز (أولم تأتهم) بِالتَّاءِ، وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ.

حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف يميلون أَوَاخِر آي هَذِه السُّورَة من لدن قَوْله تَعَالَى (لتشقى) إِلَى آخرهَا (وَمن اهْتَدَى) أَبُو عَمْرو يمِيل من ذَلِك مَا فِيهِ رَاء نَحْو (الثرى وَمن افترى وَلَا تعرى) وَشبهه وَمَا عدا ذَلِك بَين بَين. وورش جَمِيع ذَلِك بَين بَين وَالْبَاقُونَ بإخلاص الْفَتْح لجَمِيع ذَلِك على مَا شرحناه فِي بَاب الإمالة. ياءتها ثَلَاث عشرَة يَاء: (إِنِّي آنست إِنِّي أَنا رَبك، إِنَّنِي أَنا اللَّهِ) فتحهن الحرميان وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو. (لعَلي آتيكم) سكنها الْكُوفِيُّونَ وَيَعْقُوب. (لذكري إِن. وَيسر لي أَمْرِي وعَلى عَيْني إِذْ. وَلَا برأسي إِنِّي) فتحهن نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو. (ولي فِيهَا) فتحهَا ورش وَحَفْص. (أخي اشْدُد بِهِ) فتحهَا ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو (لنَفْسي اذْهَبْ، وَفِي ذكري اذْهَبَا) سكنهما الْكُوفِيُّونَ وَابْن عَامر وَيَعْقُوب [فسقطا] من اللَّفْظ حِينَئِذٍ للساكنين. (لم حشرتني أعمى) فتحهَا الحرميان وَأَبُو جَعْفَر. وفيهَا محذوفة: (أَلا تتبعن أفعصيت) أثبتها فِي الْحَالين مَفْتُوحَة وصلا أَبُو جَعْفَر [وساكنة] ابْن كثير وَيَعْقُوب. وأثبتها سَاكِنة كَذَلِك فِي الْوَصْل نَافِع وَأَبُو عَمْرو [وَالله أعلم. .

(سورة الأنبياء عليهم السلام)

(سُورَة الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِم السَّلَام) قَرَأَ حَفْص وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ [وَخلف] (قَالَ رَبِّي يعلم) بِالْألف وَالْبَاقُونَ قل بِغَيْر ألف، (نوحي إِلَيْهِم) قد ذكر فِي آخر يُوسُف. حَفْص وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف فِي الثَّانِي: (نوحي إِلَيْهِ) بالنُّون وَكسر الْحَاء وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ وَفتح الْحَاء. ابْن كثير: (ألم ير الَّذين كفرُوا) بِغَيْر وَاو بعد الْهمزَة وَالْبَاقُونَ بِالْوَاو. ابْن عَامر: (وَلَا تسمع) بِالتَّاءِ مَضْمُومَة وَكسر الْمِيم الصم بِالنّصب، وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ مَفْتُوحَة وَفتح الْمِيم. (الصم) بِالرَّفْع.

نَافِع وَأَبُو جَعْفَر: (مِثْقَال حَبَّة) هُنَا وَفِي لُقْمَان بِرَفْع اللَّام، وَالْبَاقُونَ بنصبها، (وضياء) قد ذكر فِي يُونُس. الْكسَائي: (جذاذا) بِكَسْر الْجِيم، وَالْبَاقُونَ بضَمهَا (أُفٍّ لكم) ذكر فِي الْإِسْرَاء و (أَئِمَّة) قد ذكر فِي أول التَّوْبَة. ابْن عَامر وَحَفْص [وَأَبُو جَعْفَر] : (لتحصنكم) بِالتَّاءِ وَأَبُو بكر ورويس بالنُّون وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ، قلت: يَعْقُوب (يقدر عَلَيْهِ) بِالْيَاءِ مَضْمُومَة وَفتح الدَّال، وَالْبَاقُونَ بالنُّون مَفْتُوحَة وَكسر الدَّال وَالله الْمُوفق.

ابْن عَامر وَأَبُو بكر: (نجي الْمُؤمنِينَ) ، بنُون وَاحِدَة [وجيم] مُشَدّدَة وَالْبَاقُونَ بنونين مخففا. أَبُو بكر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ: (وَحرم) بِكَسْر الْحَاء وَإِسْكَان الرَّاء. وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا وَألف بعد الرَّاء. (إِذا فتحت) ذكر فِي الْأَنْعَام (يَأْجُوج وَمَأْجُوج) ، ذكر فِي الْكَهْف (ويحزنهم) قد ذكر فِي آل عمرَان. قلت: أَبُو جَعْفَر (تطوى السَّمَاء) بِالتَّاءِ مَضْمُومَة وَفتح الْوَاو (السَّمَاء) بِالرَّفْع، وَالْبَاقُونَ بالنُّون مَفْتُوحَة وَكسر الْوَاو، (السَّمَاء) بِالنّصب، وَالله الْمُوفق. حَفْص وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: {للكتب كَمَا} على الْجمع، وَالْبَاقُونَ على التَّوْحِيد (فِي الزبُور) قد ذكر فِي آخر النِّسَاء. حَفْص: (قَالَ رب احكم) بِالْألف، وَالْبَاقُونَ بِغَيْر ألف قلت: أَبُو جَعْفَر: (رب احكم) بِضَم الْبَاء، وَالْبَاقُونَ بِغَيْر ألف.

ياءاتها أَربع (من معي) فتحهَا حَفْص، (إِنِّي إِلَه) فتحهَا نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو. (مسني الضّر وعبادي الصالحون) سكنهما حَمْزَة. قلت: وفيهَا ثَلَاث محذوفات: (فاعبدون) موضعان (فَلَا تَسْتَعْجِلُون) أثبتها فِي الْحَالين يَعْقُوب وحذفها الْبَاقُونَ وَالله الْمُوفق.

(سورة / الحج)

(سُورَة / الْحَج) قَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (سكرى وَمَا هم بسكرى) بِغَيْر ألف فيهمَا على وزن فعلى، وَالْبَاقُونَ بِالْألف على وزن فعالى. قلت: أَبُو جَعْفَر (ربأت) هُنَا وَفِي فصلت بِهَمْزَة مَفْتُوحَة بَين الْبَاء وَالتَّاء، وَالْبَاقُونَ بِغَيْر همز فَاعْلَم] . ليضل قد ذكر فِي إِبْرَاهِيم. ورش أَبُو وَعَمْرو وَابْن عَامر ورويس: (ثمَّ ليقطع) بِكَسْر اللَّام. وورش وقنبل وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر ورويس (ثمَّ ليقضوا) بِكَسْر اللَّام. وَابْن ذكْوَان (وليوفوا) وليطوفوا) بِكَسْر اللَّام فيهمَا، وَالْبَاقُونَ بِإِسْكَان اللَّام فِي الْأَرْبَعَة. (هَذَانِ) قد ذكر فِي النِّسَاء.

نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَعَاصِم: (ولؤلؤا) هُنَا وَفِي فاطر بِالنّصب، وافقهم يَعْقُوب هُنَا، وَالْبَاقُونَ بالخفض وَترك أَبُو بكر وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو إِذا خفف الْهمزَة الأولى من: (لُؤْلُؤ واللؤلؤ ولؤلؤ) فِي جَمِيع الْقُرْآن وَحَمْزَة إِذا وقف سهل الهمزتين على أَصله، وَهِشَام سهل الثَّانِيَة [فِيهِ] فِي غير النصب على أَصله أَيْضا، وَالْبَاقُونَ يحققونهما. حَفْص: (للنَّاس سَوَاء) بِالنّصب، وَالْبَاقُونَ بِالرَّفْع. أَبُو بكر: (وليوفوا) بِفَتْح الْوَاو وَتَشْديد الْفَاء، وَالْبَاقُونَ بِإِسْكَان الْوَاو مخففا. نَافِع وَأَبُو جَعْفَر: (فتخطفه) بِفَتْح الْخَاء وَتَشْديد الطَّاء وَالْبَاقُونَ بِإِسْكَان الْخَاء وَتَخْفِيف الطَّاء.

حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (منسكا) ، فِي الْمَوْضِعَيْنِ بِكَسْر السِّين وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. قلت: يَعْقُوب: (لن تنَال اللَّهِ، وَلَكِن تناله) بِالتَّاءِ فيهمَا، وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ فيهمَا وَالله الْمُوفق. ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب: (إِن اللَّهِ يدْفع) بِفَتْح الْيَاء وَالْفَاء وَإِسْكَان الدَّال من غير ألف وَالْبَاقُونَ بِضَم الْيَاء وَفتح الدَّال وَألف بعْدهَا وَكسر الْفَاء. نَافِع وَعَاصِم وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب: (أذن للَّذين) بِضَم الْهمزَة وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَابْن عَامر وَحَفْص: (يُقَاتلُون) بِفَتْح التَّاء وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا (وَلَوْلَا دفاع اللَّهِ) قد ذكر فِي الْبَقَرَة. الحرميان وَأَبُو جَعْفَر: (لهدمت صوامع) بتَخْفِيف الدَّال، وَالْبَاقُونَ بتشديدها،

وأدغم التَّاء فِي الصَّاد هُنَا حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف. وَأَبُو عَمْرو / وَابْن ذكْوَان. أَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب: (أهلكتها) بتاء مَضْمُومَة، وَالْبَاقُونَ بنُون مَفْتُوحَة وَألف بعْدهَا. ابْن كثير وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (مِمَّا يعدون) بِالْيَاءِ وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو: (معجزين) هُنَا وَفِي الْمَوْضِعَيْنِ فِي سبأ بتَشْديد الْجِيم من غير ألف وَالْبَاقُونَ بِالْألف وَتَخْفِيف الْجِيم. (أمْنِيته) ذكر فِي أول الْبَقَرَة و (ثمَّ قتلوا) ذكر فِي آل عمرَان و (مدخلًا) قد ذكر فِي النِّسَاء. الحرميان وَأَبُو جَعْفَر وَابْن عَامر وَأَبُو بكر: (وانما تدعون) هُنَا وَفِي لُقْمَان، بِالتَّاءِ وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ. منسكا قد ذكر فِي هَذِه السُّورَة.

قلت: يَعْقُوب (إِن الَّذين يدعونَ) بِالْغَيْبِ وَالْبَاقُونَ بِالْخِطَابِ [وَالله الْمُوفق] فِيهَا يَاء وَاحِدَة: (بَيْتِي للطائفين) فتحهَا نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَحَفْص وَهِشَام. وفيهَا محذوفتان: (والباد وَمن) أثبتها فِي الْحَالين ابْن كثير وَيَعْقُوب وأثبتها فِي الْوَصْل ورش وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو. (كَانَ نَكِير) أثبتها فِي الْوَصْل ورش حَيْثُ وَقعت وَفِي الْحَالين يَعْقُوب وَالله أعلم.

(سورة المؤمنون)

(سُورَة الْمُؤْمِنُونَ) قَرَأَ ابْن كثير (لأمانتهم) هُنَا وَفِي المعارج بِغَيْر ألف على التَّوْحِيد وَالْبَاقُونَ بِالْألف على الْجمع. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف (على صلَاتهم) على التَّوْحِيد وَالْبَاقُونَ [على صلواتهم بِالْجمعِ] . أَبُو بكر وَابْن عَامر: (عظما فكسونا الْعظم) بِفَتْح الْعين وَإِسْكَان الظَّاء فيهمَا، وَالْبَاقُونَ بِكَسْر الْعين وَفتح الظَّاء وَألف بعْدهَا. الْكُوفِيُّونَ وَابْن عَامر وَيَعْقُوب: (سيناء) بِفَتْح السِّين. وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا. ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو ورويس: (تنْبت) بِضَم التَّاء وَكسر الْبَاء. وَالْبَاقُونَ بِفَتْح التَّاء وَضم الْبَاء (نسقيكم) ذكر فِي النَّحْل. و (من إِلَه غَيره)

ذكر فِي الْأَعْرَاف و (من كل زَوْجَيْنِ) قد ذكر فِي هود. أَبُو بكر: (منزلا) بِفَتْح الْمِيم وَكسر الزَّاي، وَالْبَاقُونَ بِضَم الْمِيم وَفتح الزَّاي. أَبُو جَعْفَر، (هَيْهَات هَيْهَات) بِكَسْر التَّاء فيهمَا وَالْبَاقُونَ بِالْفَتْح وَقد ذكر فِي الْوَقْف. ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَأَبُو جَعْفَر: (تترا) بِالتَّنْوِينِ ووقفوا بِالْألف عوضا مِنْهُ وَالْبَاقُونَ بِغَيْر تَنْوِين وهم فِي الرَّاء على أصولهم (إِلَى ربوة) قد ذكر فِي الْبَقَرَة. الْكُوفِيُّونَ (وَإِن هَذِه) بِكَسْر الْهمزَة وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا وخفف ابْن عَامر

النُّون [وَالْبَاقُونَ يشددونها] . نَافِع: (تهجرون) بِضَم التَّاء وَكسر الْجِيم، وَالْبَاقُونَ بِفَتْح التَّاء وَضم الْجِيم. (أم تَسْأَلهُمْ خرجا) قد ذكر فِي الْكَهْف. ابْن عَامر: (فَخرج رَبك) باسكان الرَّاء من غير ألف، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا وبالألف. [والاستفهامان] ذكر فِي الرَّعْد ومتنا قد ذكر فِي آل عمرَان. أَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب: (سيقولون اللَّهِ) فِي الحرفين الْأَخيرينِ بِالْألف وَرفع الْهَاء. وَالْبَاقُونَ بِغَيْر ألف مَعَ كسر اللَّام وجر الْهَاء وَلَا خلاف فِي الْحَرْف الأول.

ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر [وَيَعْقُوب وَحَفْص] : (عَالم الْغَيْب) بخفض الْمِيم وَالْبَاقُونَ برفعها. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (شقاوتنا) بِالْألف مَعَ فتح الشين وَالْقَاف، وَالْبَاقُونَ بِكَسْر الشين وَإِسْكَان الْقَاف. نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (سخريا) هُنَا وَفِي (ص) بِضَم السِّين وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا وَلَا خلاف فِي الَّذِي فِي الزخرف. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ: (إِنَّهُم هم الفائزون) بِكَسْر الْهمزَة فِي (إِنَّهُم) وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا.

ابْن كثير وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ، (قل كم لبثتم) بِغَيْر ألف، وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ (قل إِن لبثتم) بِغَيْر ألف، وَالْبَاقُونَ بِالْألف فِي الحرفين فيهمَا. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَيَعْقُوب وَخلف: (لَا ترجعون) بِفَتْح التَّاء وَكسر الْجِيم وَالْبَاقُونَ بِضَم التَّاء وَفتح الْجِيم. فِيهَا يَاء وَاحِدَة: (لعَلي أعمل) سكنها الْكُوفِيُّونَ وَيَعْقُوب. قلت: وفيهَا سِتّ محذوفات: (بِمَا كذبون) موضعان، (فاتقون، أَن يحْضرُون، رب أرجعون، وَلَا تكَلمُون) أثبتها فِي الْحَالين يَعْقُوب وحذفها الْبَاقُونَ وَالله الْمُوفق.

(سورة النور)

(سُورَة النُّور) قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو: (وفرضناها) بتَشْديد الرَّاء، وَالْبَاقُونَ بتخفيفها. ابْن كثير: (رأفة) هُنَا بتحريك الْهمزَة، وَالْبَاقُونَ بإسكانها، وَلَا خلاف فِي الَّذِي فِي الْحَدِيد. (وَالْمُحصنَات) قد ذكر فِي النِّسَاء. حَفْص وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (أَربع شَهَادَات) الأول بِرَفْع الْعين، وَالْبَاقُونَ بِالنّصب وَلَا خلاف فِي الثَّانِي أَنه بِالْفَتْح. حَفْص: (وَالْخَامِسَة أَن غضب اللَّهِ) بِنصب التَّاء، وَالْبَاقُونَ برفعها وَلَا خلاف فِي رفع الأول. /

نَافِع: (أَن لعنة اللَّهِ وَأَن غضب اللَّهِ) بتَخْفِيف النُّون فيهمَا وَرفع التَّاء وَكسر الضَّاد من (غضب) وَرفع الْهَاء من اسْم اللَّهِ عز وَجل وَكَذَلِكَ يَعْقُوب إِلَّا أَنه بِفَتْح الضَّاد وَرفع الْبَاء وخفض الْهَاء، وَالْبَاقُونَ بتَشْديد النُّون وَنصب التَّاء وَفتح الضَّاد وجر الْهَاء. قلت: يَعْقُوب (كبره) بِضَم الْكَاف وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا. أَبُو جَعْفَر: (وَلَا يتأل) ، بِتَقْدِيم التَّاء وَفتح الْهمزَة بعْدهَا وبتشديد اللَّام مَفْتُوحَة، وَالْبَاقُونَ بِتَقْدِيم الْهمزَة سَاكِنة وَتَخْفِيف اللَّام مَكْسُورَة وَالله الْمُوفق. خطوَات قد ذكر فِي الْبَقَرَة. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (يَوْم يشْهد عَلَيْهِم) بِالْيَاءِ وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ، نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب وَهِشَام وَخلف: (على جُيُوبهنَّ) بِضَم الْجِيم وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا. أَبُو بكر وَابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر: (غير أولي الإربة) بِنصب الرَّاء. وَالْبَاقُونَ بجرها.

ابْن عَامر: (أيه الْمُؤْمِنُونَ) هُنَا وَفِي الزخرف (يَا أيه السَّاحر) وَفِي الرَّحْمَن (أيه الثَّقَلَان) بِضَم الْهَاء فِي الْوَصْل فِي الثَّلَاثَة وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا، ووقف أَبُو عَمْرو وَالْكسَائِيّ وَيَعْقُوب عَلَيْهِنَّ (أَيهَا) بِالْألف ووقف الْبَاقُونَ بِغَيْر ألف. [إكراههن قد ذكر] فِي بَاب الإمالة. ابْن عَامر وَحَفْص وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (آيَات مبينات) فِي الْمَوْضِعَيْنِ هُنَا وَفِي الطَّلَاق بِكَسْر الْيَاء، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. أَبُو عَمْرو وَالْكسَائِيّ: (دريء) بِكَسْر الدَّال وَالْمدّ والهمز وَأَبُو بكر وَحَمْزَة بِضَم الدَّال وَالْمدّ والهمز وَإِذا وقف حَمْزَة سهل الْهَمْز على أَصله. وَالْبَاقُونَ بِضَم الدَّال وَتَشْديد الْيَاء من غير همز. ابْن كثير وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب: (توقد) بِالتَّاءِ مَفْتُوحَة وَفتح الْوَاو وَالدَّال وَالْقَاف مشددا وَأَبُو بكر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف بِالتَّاءِ مَضْمُومَة وَإِسْكَان الْوَاو

وَضم الدَّال [وَفتح الْقَاف] مخففا، وَالْبَاقُونَ كَذَلِك إِلَّا أَنه بِالْيَاءِ ابْن عَامر وَأَبُو بكر: (يسبح) بِفَتْح الْبَاء وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا. البزي: (سَحَاب) بِغَيْر تَنْوِين، وَالْبَاقُونَ بِالتَّنْوِينِ. ابْن كثير: (ظلمات) بالخفض وَالْبَاقُونَ بِالرَّفْع. قلت: أَبُو جَعْفَر (يذهب) بِضَم الْيَاء وَكسر الْهَاء وَالْبَاقُونَ بفتحهما وَالله الْمُوفق. (خَالق كل دَابَّة) ذكر فِي إِبْرَاهِيم وليحكم مَعًا قد ذكرا فِي الْبَقَرَة.

أَبُو بكر وَأَبُو عَمْرو وَابْن وردان وخلاد بِخِلَاف عَنهُ: (ويتقه) بِإِسْكَان الْهَاء وقالون وَيَعْقُوب باختلاس كسرتها وَالْبَاقُونَ بصلتها، وَحَفْص: (ويتقه) بِإِسْكَان الْقَاف واختلاس كسرة الْهَاء، وَالْبَاقُونَ [بِكَسْر] الْقَاف، وَالْهَاء فِي الْوَقْف سَاكِنة بِإِجْمَاع. أَبُو بكر: (كَمَا اسْتخْلف بِضَم التَّاء وَكسر اللَّام، وَإِذا ابْتَدَأَ ضم الْألف، وَالْبَاقُونَ بفتحهما وَإِذا ابتدأوا كسروا الْألف. ابْن كثير أَبُو بكر وَيَعْقُوب: (وليبدلنهم) مخففا وَالْبَاقُونَ مشددا. ابْن عَامر وَحَمْزَة: (لَا يَحسبن الَّذين) بِالْيَاءِ وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ. وَأَبُو بكر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (ثَلَاث عورات) بِالنّصب. وَالْبَاقُونَ بِالرَّفْع. (أَو بيُوت أُمَّهَاتكُم) قد ذكر فِي النِّسَاء. لَيْسَ فِيهَا من الياءات شَيْء وَالله تَعَالَى أعلم.

(سورة الفرقان)

(سُورَة الْفرْقَان) قَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (نَأْكُل مِنْهَا بالنُّون، وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ. ابْن كثير وَابْن عَامر وَأَبُو بكر: (وَيجْعَل لَك) بِرَفْع اللَّام، وَالْبَاقُونَ بجزمها (ضيقا) قد ذكر فِي الْأَنْعَام. ابْن كثير وَأَبُو جَعْفَر وَيَعْقُوب وَحَفْص: (وَيَوْم يحشرهم) بِالْيَاءِ وَالْبَاقُونَ بالنُّون. ابْن عَامر: (فَنَقُول ءأنتم) بالنُّون، وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ. حَفْص: (فَمَا يَسْتَطِيعُونَ) بِالتَّاءِ، وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ. قلت: أَبُو جَعْفَر (أَن نتَّخذ من) بِضَم النُّون وَفتح الْخَاء، وَالْبَاقُونَ بِفَتْح النُّون وَكسر الْخَاء، وَالله الْمُوفق. الْكُوفِيُّونَ وَأَبُو عَمْرو: (وَيَوْم تشقق السَّمَاء) هُنَا وَفِي ق بتَخْفِيف الشين وَالْبَاقُونَ بتشديدها.

ابْن كثير: (وننزل) بنونين، الثَّانِيَة سَاكِنة وَتَخْفِيف الزَّاي وَرفع اللَّام (الْمَلَائِكَة) بِالنّصب، وَالْبَاقُونَ بنُون وَاحِدَة وَتَشْديد الزَّاي وَفتح اللَّام وَرفع الْمَلَائِكَة. (وَثَمُود) قد ذكر فِي هود و (الرّيح) فِي الْبَقَرَة (وبشرا) ذكر فِي الْأَعْرَاف (وليذكروا) ، مَذْكُور قبل. [قلت: أَبُو جَعْفَر (بَلْدَة مَيتا) بتَشْديد الْيَاء هُنَا [وَفِي الزخرف] وق، وَالْبَاقُونَ بِالتَّخْفِيفِ، وَالله الْمُوفق] . حَمْزَة وَالْكسَائِيّ: (لما يَأْمُرنَا) بِالْيَاءِ وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ / وَخلف: (فِيهَا سرجا) بِضَمَّتَيْنِ، وَالْبَاقُونَ بِكَسْر السِّين وَفتح الرَّاء وَألف بعْدهَا. حَمْزَة وَخلف: (أَن يذكر) بِإِسْكَان الذَّال وَضم الْكَاف مُخَفّفَة، وَالْبَاقُونَ بفتحهما مشددتين.

نَافِع وَابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر: (وَلم يقترُوا) بِضَم الْيَاء وَكسر التَّاء وَابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب بِفَتْح الْيَاء وَكسر التَّاء، وَالْبَاقُونَ بِفَتْح الْيَاء وَضم التَّاء. ابْن عَامر وَأَبُو بكر: (يُضَاعف لَهُ الْعَذَاب ويخلد) بِرَفْع الْفَاء وَالدَّال وَالْبَاقُونَ بجزمهما، وَابْن كثير وَأَبُو جَعْفَر وَيَعْقُوب وَابْن عَامر على أصلهم يحذفون الْألف ويشددون الْعين. ابْن كثير وَحَفْص: (فِيهِ مهانا) بصلَة الْهَاء هُنَا خَاصَّة، وَالْبَاقُونَ يختلسون كسرتها. الحرميان وَأَبُو جَعْفَر وَابْن عَامر وَحَفْص وَيَعْقُوب: (وَذُرِّيَّاتنَا) بِالْألف على الْجمع وَالْبَاقُونَ بِغَيْر ألف على التَّوْحِيد. أَبُو بكر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (ويلقون فِيهَا) بِفَتْح الْيَاء وَإِسْكَان اللَّام مخففا، وَالْبَاقُونَ بِضَم الْيَاء وَفتح اللَّام مشددا فِيهَا ياءان: (يَا لَيْتَني اتَّخذت) فتحهَا أَبُو عَمْرو (إِن قومِي اتَّخذُوا) فتحهَا نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو والبزي وروح.

(سورة الشعراء)

(سُورَة الشُّعَرَاء) قَرَأَ أَبُو بكر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (طسم) هُنَا وَفِي أول الْقَصَص و (طس) فِي أول النَّمْل بإمالة فَتْحة الطَّاء، وَالْبَاقُونَ بإخلاص فتحهَا، وَأظْهر حَمْزَة النُّون من هجاء سين عِنْد الْمِيم هُنَا وَفِي الْقَصَص، وَأَبُو جَعْفَر على أَصله فِي السكت وأدغمها الْبَاقُونَ. [قلت: يَعْقُوب (ويضيق وَلَا ينْطَلق) بِنصب [الْفِعْلَيْنِ] وَالْبَاقُونَ [بِالرَّفْع فَاعْلَم] وَالله الْمُوفق (أرجه ذكر فِي الْأَعْرَاف وَقَالَ (نعم) ذكر فِي الْأَعْرَاف و (تلقف وءامنتم) الْأَرْبَعَة ذكرُوا فِي الْأَعْرَاف و (أَن أسر) ذكر فِي هود (وعيون) قد ذكر فِي الْحجر. الْكُوفِيُّونَ وَابْن ذكْوَان: (حاذرون) بِالْألف، وَالْبَاقُونَ بِغَيْر ألف.

حَمْزَة وَخلف (فَلَمَّا ترَاءى الْجَمْعَانِ) بإمالة فَتْحة الرَّاء فِي الْوَصْل، وَإِذا وَقفا أتبعاها الْهمزَة فأمالاها مَعَ جعلهَا لِحَمْزَة بَين بَين على أَصله فَتَصِير بَين أَلفَيْنِ ممالتين. الأولى أمليت لإمالة فَتْحة الرَّاء وَالثَّانيَِة / أمليت لإمالة فَتْحة الْهمزَة وَهَذَا تحكمه المشافهة غير أَن هَذَا حَقِيقَته على مذْهبه، وَالْبَاقُونَ يخلصون فَتْحة الرَّاء والهمزة فِي حَال الْوَصْل، وَأما الْوَقْف فالكسائي يقف بإمالة فَتْحة الْهمزَة فيميل الْألف الَّتِي بعْدهَا المنقلبة من الْيَاء لإمالتها، وورش يَجْعَلهَا فِيهِ بَين بَين على أَصله فِي ذَوَات الْيَاء، وَالْبَاقُونَ يقفون بِالْفَتْح. قلت: يَعْقُوب (وأتباعاك الأرذلون) بِقطع الْهمزَة وَإِسْكَان التَّاء بعْدهَا وَألف بعد الْبَاء وَرفع الْعين بعْدهَا وَالْبَاقُونَ بوصل الْهمزَة. وَتَشْديد التَّاء مَفْتُوحَة وَفتح الْعين من غير ألف فَاعْلَم. ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَأَبُو جَعْفَر وَيَعْقُوب وَالْكسَائِيّ: (إِلَّا خلق الْأَوَّلين) بِفَتْح الْخَاء وَإِسْكَان اللَّام وَالْبَاقُونَ بضمهما. الْكُوفِيُّونَ وَابْن عَامر: (فارهين) بِالْألف، وَالْبَاقُونَ بِغَيْر ألف.

الحرميان وَأَبُو جَعْفَر وَابْن عَامر: (أَصْحَاب ليكة) هُنَا وَفِي ص. بلام مَفْتُوحَة من غير همزَة بعْدهَا وَلَا ألف قبلهَا وَفتح التَّاء، وَالْبَاقُونَ بِالْألف وَاللَّام مَعَ الْهمزَة وخفض التَّاء، وَالَّذِي فِي الْحجر وق بِهَذِهِ التَّرْجَمَة بِإِجْمَاع، غير أَن ورشا يلقِي فيهمَا حَرَكَة الْهمزَة على اللَّام على أَصله. بالقسطاس قد ذكر فِي الْإِسْرَاء. حَفْص: (كسفا) هُنَا وَفِي سبأ بِفَتْح السِّين وَالْبَاقُونَ بإسكانها. ابْن عَامر وَيَعْقُوب وَأَبُو بكر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (نزل بِهِ) بتَشْديد الزَّاي و (الرّوح الْأمين) بنصبهما. وَالْبَاقُونَ بتَخْفِيف الزَّاي وَالرَّفْع. ابْن عَامر: (أَو لم تكن) بِالتَّاءِ (لَهُم آيَة) بِالرَّفْع وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ وَالنّصب.

نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَابْن عَامر: (فتوكل) بِالْفَاءِ وَالْبَاقُونَ بِالْوَاو [يتبعهُم] الْغَاوُونَ] قد ذكر فِي الْأَعْرَاف. يآءاتها ثَلَاث عشرَة يَاء: (إِنِّي اخاف وَإِنِّي أَخَاف، رَبِّي أعلم فتحهن الحرميان وَأَبُو عَمْرو وَأَبُو جَعْفَر. (بعبادي إِنَّكُم) ، فتحهَا نَافِع وَأَبُو جَعْفَر. (إِن معي رَبِّي) فتحهَا حَفْص، (عَدو لي إِلَّا رب، لأبي إِنَّه) فتحهما نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو (وَمن معي) فتحهَا ورش وَحَفْص، (إِن أجري إِلَّا) فِي الْخَمْسَة فتحهن نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَابْن عَامر وَأَبُو عَمْرو وَحَفْص. قلت: وفيهَا سِتّ عشرَة يَاء محذوفة، (أَن يكذبُون، أَن يقتلُون، سيهدين، فَهُوَ يهدين، ويسقين، فَهُوَ يشفين، ثمَّ يحيين / كذبون) (وأطيعون) فِي ثَمَانِيَة مَوَاضِع أثبتها فِي الْحَالين يَعْقُوب وحذفها الْبَاقُونَ وَالله الْمُوفق.

(سور النمل)

(سور النَّمْل) قَرَأَ الْكُوفِيُّونَ وَيَعْقُوب: (بشهاب) ، بِالتَّنْوِينِ، وَالْبَاقُونَ بِغَيْر تَنْوِين. ابْن كثير (أَو ليأتينني) بنونين الأولى مَفْتُوحَة مُشَدّدَة، وَالْبَاقُونَ بِوَاحِد مَكْسُورَة مُشَدّدَة. عَاصِم وروح / (فَمَكثَ) بِفَتْح الْكَاف، وَالْبَاقُونَ بضَمهَا. البزي وَأَبُو عَمْرو: (من سبأ) هُنَا وَفِي سبأ بِفَتْح الْهمزَة فيهمَا من غير تَنْوِين، وقنبل بإسكانها فيهمَا على نِيَّة الْوَقْف، وَالْبَاقُونَ بخفضها فيهمَا مَعَ التَّنْوِين.

الْكسَائي وَأَبُو جَعْفَر ورويس: (أَلا يَا اسجدوا) بتَخْفِيف اللَّام ويقفون (ألايا) ويبتدءون (اسجدوا) على الْأَمر أَي أَلا يَا أَيهَا النَّاس اسجدوا وَالْبَاقُونَ يشددون اللَّام لاندغام النُّون فيهمَا ويقفون على الْكَلِمَة بأسرها. حَفْص وَالْكسَائِيّ: (مَا تخفون وَمَا تعلنون) بِالتَّاءِ فيهمَا، وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ. عَاصِم [وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة وَأَبُو جَعْفَر] (فألقه إِلَيْهِم) بِإِسْكَان الْهَاء، وقالون وَيَعْقُوب يختلسان [فِي الْوَصْل كسرتها] . وَالْبَاقُونَ يشبعونها فِيهِ. (أَنا آتِيك بِهِ) قد ذكر فِي الإمالة.

قنبل: (عَن سأقيها) ص. (بِالسوقِ) وَفِي الْفَتْح (على سؤقه) بِالْهَمْز فِي الثَّلَاثَة: وَالْبَاقُونَ بِغَيْر همزَة. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (لتبيتنه ثمَّ لتقولن) بِالتَّاءِ فيهمَا وَضم التَّاء الثَّانِيَة فِي الأولى وَضم اللَّام فِي الثَّانِي وَالْبَاقُونَ بالنُّون وَفتح التَّاء وَاللَّام (مهلك أَهله) قد ذكر فِي الْكَهْف. الْكُوفِيُّونَ وَيَعْقُوب: (أَنا دمرناهم) بِفَتْح الْهمزَة وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا. (قدرناها) قد ذكر فِي الْحجر. عَاصِم وَيَعْقُوب وَأَبُو عَمْرو (خير أما يشركُونَ) بِالْيَاءِ وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ. أَبُو عَمْرو وَهِشَام وروح: (قَلِيلا مَا يذكرُونَ) بِالْيَاءِ، وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ.

ابْن كثير وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب: (بل أدْرك علمهمْ) بِقطع الالف وَإِسْكَان الدَّال / من غير ألف وَالْبَاقُونَ بوصل الْألف وَتَشْديد الدَّال وَألف بعْدهَا نَافِع [وَأَبُو جَعْفَر] (إِذا كُنَّا تُرَابا) بِهَمْزَة مَكْسُورَة على الْخَبَر، وَالْبَاقُونَ على الِاسْتِفْهَام وهم على أصُول مذاهبهم فِيهِ وَقد ذكر فِي الرَّعْد. ابْن عَامر وَالْكسَائِيّ: (إننا لمخرجون) بنونين على الْخَبَر، وَالْبَاقُونَ بِوَاحِدَة على الِاسْتِفْهَام وهم على أصُول مذاهبهم وَقد ذكر. (الرّيح وبشرا وَفِي ضيق) قد ذكر. ابْن كثير (وَلَا يسمع) بِالْيَاءِ مَفْتُوحَة وَفتح الْمِيم (الصم) بِالرَّفْع وَكَذَا فِي الرّوم، وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ مَضْمُومَة وَكسر الْمِيم (الصم) بِالنّصب. حَمْزَة: (وَمَا أَنْت تهدي) بِالتَّاءِ مَفْتُوحَة وَإِسْكَان الْهَاء فِي السورتين هُنَا وَفِي الرّوم (الْعمي) بِالنّصب وَإِذا وقف أثبت الْيَاء فيهمَا، وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ مَكْسُورَة وَفتح

الْهَاء وَألف بعْدهَا (الْعمي) بالخفض ووقفوا هُنَا بِالْيَاءِ وَفِي الرّوم بِغَيْر يَاء اتبَاعا للمصحف حاش الْكسَائي وَيَعْقُوب فَإِنَّهُمَا وَقفا عَلَيْهَا بِالْيَاءِ. الْكُوفِيُّونَ وَيَعْقُوب: (أَن النَّاس) بِفَتْح الْهمزَة وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا. حَفْص وَحَمْزَة وَخلف: (وكل أَتَوْهُ) بقصر الْهمزَة وَفتح التَّاء وَالْبَاقُونَ آتوه بِمد الْهمزَة وَضم التَّاء. ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب وَهِشَام: (خَبِير بِمَا يَفْعَلُونَ) بِالْيَاءِ، وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ. الْكُوفِيُّونَ: (من فزع) بِالتَّنْوِينِ وَالْبَاقُونَ بِغَيْر تَنْوِين. الْكُوفِيُّونَ وَنَافِع وَأَبُو جَعْفَر: (يَوْمئِذٍ) ، بِفَتْح الْمِيم وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا (عَمَّا يعْملُونَ) قد ذكر [فِي آخر هود] . باءاتها خمس: (إِنِّي آنست نَارا) فتحهَا الحرميان وَأَبُو عَمْرو وَأَبُو جَعْفَر.

(أوزعني أَن أشكر) فتحهَا ورش والبزي (مَالِي لَا أرى) فتحهَا ابْن كثير وَعَاصِم وَالْكسَائِيّ وَهِشَام: (إِنِّي ألقِي، وليبلوني اأشكر) فتحهما نَافِع وَأَبُو جَعْفَر. وفيهَا محذوفتان بل ثَلَاث (أتمدونن بِمَال) قَرَأَ حَمْزَة وَيَعْقُوب بنُون وَاحِدَة مُشَدّدَة، وَالْبَاقُونَ بنونين ظاهرتين. وَأثبت الْيَاء فِي الْحَالين ابْن كثير وَحَمْزَة وَيَعْقُوب وأثبتها فِي الْوَصْل نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو. (فَمَا آتَانِي اللَّهِ) أثبتها مَفْتُوحَة فِي الْوَصْل سَاكِنة فِي الْوَقْف قالون وَحَفْص وَأَبُو عَمْرو بِخِلَاف عَنْهُم أَعنِي فِي الْوَقْف ورويس بِلَا خلاف، وَفتحهَا فِي الْوَصْل وحذفها فِي الْوَقْف ورش وَأَبُو جَعْفَر وحذفها فِي الْوَصْل وأثبتها فِي الْوَقْف روح وحذفها الْبَاقُونَ فِي الْحَالين. [قلت: (حَتَّى تَشْهَدُون) أثبتها فِي الالين يَعْقُوب وَالله الْمُوفق] . ووقف الْكسَائي وَيَعْقُوب على (وَاد النَّمْل) بِالْيَاءِ ووقف الْبَاقُونَ بِغَيْر يَاء وَقد ذكر قبل.

(سورة القصص)

(سُورَة الْقَصَص) قَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (وَيرى فِرْعَوْن وهامان وجنودهما) بِالْيَاءِ مَفْتُوحَة وَفتح الرَّاء وإمالة فتحهَا وَرفع الْأَسْمَاء الثَّلَاثَة، وَالْبَاقُونَ بالنُّون مَضْمُومَة وَكسر الرَّاء وَفتح الْيَاء بعْدهَا وَنصب الْأَسْمَاء الثَّلَاثَة. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (عدوا وحزنا) بِضَم الْحَاء وَإِسْكَان الزَّاي، وَالْبَاقُونَ بفتحهما. ابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو (حَتَّى يصدر الرعاء) بِفَتْح الْيَاء وَضم الدَّال، وَالْبَاقُونَ بِضَم الْيَاء وَكسر الدَّال. (يَا أَبَت) [ذكر فِي يُوسُف (وَهَاتين على أَن) ذكر فِي النِّسَاء و (لأَهله امكثوا) قد ذكر فِي طه. عَاصِم: (أَو جذوة) بِفَتْح الْجِيم وَحَمْزَة وَخلف بضَمهَا وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا.

حَفْص: (من الرهب) بِفَتْح الرَّاء وَإِسْكَان الْهَاء، والحرميان وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب بفتحهما، وَالْبَاقُونَ بِضَم الرَّاء وَإِسْكَان الْهَاء. ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو ورويس: (فذانك) بتَشْديد النُّون، وَالْبَاقُونَ بتخفيفها. نَافِع وَأَبُو جَعْفَر: (معي ردا) بِفَتْح الدَّال من غير همز، وأبدل أَبُو جَعْفَر التَّنْوِين ألفا وصلا، وَالْبَاقُونَ بِإِسْكَان الدَّال [والهمزة] وَحَمْزَة على مذْهبه فِي الْوَقْف. عَاصِم وَحَمْزَة: (يصدقني) بِرَفْع الْقَاف، وَالْبَاقُونَ بجزمها. ابْن كثير: (قَالَ مُوسَى) ، بِغَيْر وَاو قبل الْقَاف، وَالْبَاقُونَ (وَقَالَ) بِالْوَاو (وَمن يكون لَهُ) قد ذكر فِي الْأَنْعَام.

نَافِع وَيَعْقُوب وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (إِلَيْنَا لَا يرجعُونَ) بِفَتْح الْيَاء وَكسر الْجِيم، وَالْبَاقُونَ بِضَم الْيَاء / وَفتح الْجِيم. (أَئِمَّة) قد ذكر فِي أول التَّوْبَة. الْكُوفِيُّونَ: (قَالُوا سحران) بِكَسْر السِّين وَإِسْكَان الْحَاء، وَالْبَاقُونَ بِفَتْح السِّين وَألف بعْدهَا وَكسر الْحَاء. نَافِع وَأَبُو جَعْفَر ورويس: (تجبى إِلَيْهِ) بِالتَّاءِ، وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ، (فِي أمهَا رَسُولا) قد ذكر فِي النِّسَاء. أَبُو عَمْرو: (أَفلا تعقلون) بِالْيَاءِ وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ. (ثمَّ هُوَ) ذكر فِي أول الْبَقَرَة و (بضياء) قد ذكر فِي يُونُس وَالْوَقْف على (ويكأن اللَّهِ) و (ويكأنه) مَذْكُور، أَيْضا فِي بَابه. حَفْص وَيَعْقُوب: (لخسف بِنَا) بِفَتْح الْخَاء وَالسِّين، وَالْبَاقُونَ بِضَم الْخَاء وَكسر السِّين.

ياءتها اثْنَتَا عشرَة يَاء: (رَبِّي أَن يهديني، إِنِّي آنست نَارا، إِنِّي أَنا اللَّهِ، إِنِّي أَخَاف رَبِّي أعلم عِنْدِي أَو لم يعلم) [رَبِّي أعلم فتحهن الحرميان وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو. وروى أَبُو ربيعَة عَن قنبل وَعَن البزي (عِنْدِي أَو لم) بالإسكان فَقَط. (إِنِّي أُرِيد وستجدني إِن شَاءَ اللَّهِ) فتحهما نَافِع وَأَبُو جَعْفَر. (لعَلي آتيكم ولعلي أطلع) سكنهما الْكُوفِيُّونَ وَيَعْقُوب. (معي ردْءًا) فتحهَا حَفْص. وفيهَا محذوفة (أَن يكذبُون قَالَ) أثبتها فِي الْوَصْل ورش وَفِي الْحَالين يَعْقُوب. [قلت: (أَن يقتلُون) أثبتها فِي الْحَالين يَعْقُوب] وَالله الْمُوفق.

(سورة العنكبوت)

(سُورَة العنكبوت) قَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَأَبُو بكر وَخلف: (أولم تروا) بِالتَّاءِ، وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ. ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو: ((النشاءة) هُنَا وَفِي النَّجْم والواقعة بِفَتْح الشين وَألف بعْدهَا وَالْبَاقُونَ بِإِسْكَان الشين من غير ألف، ووقف حَمْزَة على وَجْهَيْن فِي ذَلِك أَحدهمَا أَن يلقِي حَرَكَة الْهمزَة على الشين ثمَّ يُسْقِطهَا طردا للْقِيَاس وَالثَّانِي أَن يفتح الشين ويبدل الْهمزَة ألفا اتبَاعا لِلْخَطِّ. وَمثله قد سمع من الْعَرَب. ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَالْكسَائِيّ ورويس: (مَوَدَّة) بِالرَّفْع من غير تَنْوِين (بَيْنكُم) بالخفض وَحَفْص وروح وَحَمْزَة (مَوَدَّة) بِالنّصب من غير تَنْوِين (بَيْنكُم) بالخفض، وَالْبَاقُونَ (مَوَدَّة) بِالنّصب والتنوين وَبَيْنكُم بِالْفَتْح. الحرميان وَأَبُو جَعْفَر وَابْن عَامر وَيَعْقُوب وَحَفْص / (إِنَّكُم لتأتون) الأول بِهَمْزَة مَكْسُورَة على الْخَبَر وَالْبَاقُونَ على الِاسْتِفْهَام وَأَجْمعُوا على الِاسْتِفْهَام فِي الثَّانِي وهم فيهمَا على مذاهبهم الْمَذْكُورَة فِي سُورَة الرَّعْد.

حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَيَعْقُوب وَخلف: (لننجينه) مخففا. وَابْن كثير وَيَعْقُوب وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف وَأَبُو بكر: (إِنَّا منجوك) [مخففا] وَالْبَاقُونَ بتشديدهما. (سيء بهم) ذكر فِي هود، و (إِنَّا منزلون) ذكر فِي آل عمرَان و (ثَمُود) قد ذكر فِي هود. عَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب: (مَا يدعونَ) بِالْيَاءِ. وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ. ابْن كثير وَأَبُو بكر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (آيَة من ربه) على التَّوْحِيد وَالْبَاقُونَ بِالْجمعِ. الْكُوفِيُّونَ وَنَافِع: (وَيَقُول ذوقوا) بِالْيَاءِ وَالْبَاقُونَ بالنُّون. أَبُو بكر: (ثمَّ إِلَيْنَا يرجعُونَ) بِالْيَاءِ وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (لنثوينهم) بالثاء سَاكِنة من غير همز وَالْبَاقُونَ بِالْبَاء مَفْتُوحَة مَعَ الْهَمْز.

ابْن كثير وقالون وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (وليتمتعوا) بِإِسْكَان اللَّام وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا. ياءاتها ثَلَاث: (إِلَى رَبِّي إِنَّه) فتحهَا نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو (يَا عبَادي الَّذين آمنُوا) حذفهَا أَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف فِي الْوَصْل للنداء، وَقِيَاس قَوْلهم فِي اتِّبَاع المرسوم عِنْد الْوَقْف يُوجب إِثْبَاتهَا فِيهِ لثبوتها فِي جَمِيع الْمَصَاحِف وَفتحهَا الْبَاقُونَ فِي الْوَصْل وأثبتوها سَاكِنة فِي الْوَقْف. (إِن أرضي وَاسِعَة) فتحهَا ابْن عَامر. قلت: وفيهَا محذوفة: (فاعبدون) أثبتها فِي الْحَالين يَعْقُوب وحذفها الْبَاقُونَ وَالله الْمُوفق.

(سورة الروم)

(سُورَة الرّوم) قَرَأَ الْكُوفِيُّونَ وَابْن عَامر: (ثمَّ كَانَ عَاقِبَة الَّذين) بِالنّصب، وَالْبَاقُونَ بِالرَّفْع. [أَبُو عَمْرو وَأَبُو بكر] وروح (ثمَّ إِلَيْهِ يرجعُونَ) بِالْيَاءِ، وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ ,. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (وَكَذَلِكَ تخرجُونَ) وَفِي الجاثية (فاليوم لَا يخرجُون مِنْهَا) بِفَتْح التَّاء هُنَا وَالْيَاء هُنَاكَ وَضم الرَّاء. وَكَذَلِكَ قَالَ النقاش عَن الْأَخْفَش هُنَا خَاصَّة وَبِذَلِك قَرَأَ على عبد الْعَزِيز الْفَارِسِي فَلَا يَنْبَغِي أَن يُؤْخَذ من طرق هَذَا طرق الْكتاب بِغَيْرِهِ، وَالْبَاقُونَ بِضَم التَّاء وَالْيَاء وَفتح الرَّاء وَلَا خلاف فِي الثَّانِي من هَذِه السُّورَة. حَفْص: {للْعَالمين} بِكَسْر اللَّام وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. (فارقوا)

ذكر فِي آخر الْأَنْعَام و (يقنطون) ذكر فِي الْحجر (وَمَا أتيتم من رَبًّا) قد ذكر فِي الْبَقَرَة. نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَيَعْقُوب: (لتربوا) بِالتَّاءِ مَضْمُومَة وَإِسْكَان الْوَاو وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ مَفْتُوحَة وَنصب الْوَاو. (عَمَّا يشركُونَ) قد ذكر فِي يُونُس. قنبل وروح: (لنذيقهم) بالنُّون وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ. (يُرْسل الرّيح) قد ذكر فِي الْبَقَرَة. [أَبُو جَعْفَر] وَابْن عَامر بِخِلَاف عَن هِشَام: (كسفا) بِإِسْكَان السِّين وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. ابْن عَامر وَحَفْص وَالْكسَائِيّ وَخلف: (إِلَى آثَار) بِالْألف على الْجمع، وَالْبَاقُونَ بِغَيْر ألف على التَّوْحِيد. (وَلَا تسمع الصم) ذكر فِي الْأَنْبِيَاء (وَمَا أَنْت بهادي الْعمي) قد ذكر فِي النَّمْل.

أَبُو بكر وَحَمْزَة (من ضعف) فِي الثَّلَاثَة بِفَتْح الضَّاد وَكَذَلِكَ رُوِيَ عَن حَفْص عَن عَاصِم فِيهِنَّ غير أَنه ترك ذَلِك وَاخْتَارَ الضَّم اتبَاعا مِنْهُ لرِوَايَة حَدثهُ بهَا الفضيل بن مَرْزُوق عَن عَطِيَّة الْعَوْفِيّ عَن عبد اللَّهِ بن عمر رَضِي اللَّهِ عَنْهُمَا أَن النَّبِي صلى اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم أقرأه ذَلِك بِالضَّمِّ ورد عَلَيْهِ الْفَتْح وأباه وعطية الْعَوْفِيّ يضعف. [قلت: رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ من هَذَا الطَّرِيق وَقَالَ حسن] وَالله الْمُوفق. وَمَا رَوَاهُ حَفْص عَن عَاصِم عَن أئمته أصح وبالوجهين آخذ لَهُ فِي رِوَايَته لأتابع عَاصِمًا على قِرَاءَته وأوافق حفصا على اخْتِيَاره، وَالْبَاقُونَ بِضَم الضَّاد فِيهِنَّ. الْكُوفِيُّونَ هُنَا (لَا ينفع الَّذين) بِالْيَاءِ وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ. لَيْسَ فِيهَا من الياءات شَيْء وَالله أعلم.

(سورة لقمان)

(سُورَة لُقْمَان) قَرَأَ حَمْزَة: (هدى وَرَحْمَة) بِالرَّفْع، وَالْبَاقُونَ بِالنّصب. (ليضل) ذكر فِي إِبْرَاهِيم (وَفِي أُذُنَيْهِ) قد ذكر فِي الْمَائِدَة. حَفْص وَيَعْقُوب وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (ويتخذها هزوا) بِالنّصب، وَالْبَاقُونَ بِالرَّفْع. ابْن كثير / (يَا بني لَا تشرك بِاللَّه) بِإِسْكَان الْيَاء وَهُوَ الأول وقنبل (يَا بني أقِم الصَّلَاة) بِإِسْكَان الْيَاء وَهُوَ الْأَخير وَحَفْص فيهمَا وَفِي الْأَوْسَط بِفَتْح الْيَاء، والبزي مثله فِي الْأَخير، وَالْبَاقُونَ بِكَسْر الْيَاء فِي الثَّلَاثَة. (مِثْقَال حَبَّة) قد ذكر فِي الْأَنْبِيَاء.

ابْن كثير وَعَاصِم وَأَبُو جَعْفَر وَيَعْقُوب وَابْن عَامر: (وَلَا تصعر خدك) بتَشْديد الْعين من غير ألف وَالْبَاقُونَ بِالْألف وَتَخْفِيف الْعين. نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَأَبُو جَعْفَر وَحَفْص: {عَلَيْكُم نعمه} على الْجمع والتذكير، وَالْبَاقُونَ على التَّوْحِيد والتأنيث. أَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب: (وَالْبَحْر يمده بِنصب الرَّاء وَالْبَاقُونَ برفعها (وأنما تدعون) قد ذكر فِي آخر الْحَج. نَافِع وَأَبُو جَعْفَر [وَيَعْقُوب] وَعَاصِم وَابْن عَامر: (وَينزل الْغَيْث) هُنَا وَفِي الشورى بِالتَّشْدِيدِ وَالْبَاقُونَ بِالتَّخْفِيفِ وَقد ذكر فِي الْبَقَرَة وَالله الْمُوفق.

(سورة السجدة)

(سُورَة السَّجْدَة) قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو جَعْفَر وَابْن عَامر وَأَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب: (كل شَيْء خلقه) بِإِسْكَان اللَّام، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. الاستفهامان قد [ذكرا] [فِي الرَّعْد] . حَمْزَة وَيَعْقُوب: (مَا أُخْفِي لَهُم) بِإِسْكَان الْيَاء، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. (أَئِمَّة) قد ذكر فِي أول التَّوْبَة. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ ورويس: (لما صَبَرُوا) بِكَسْر اللَّام وَتَخْفِيف الْمِيم وَالْبَاقُونَ بِفَتْح اللَّام وَتَشْديد الْمِيم وَالله الْمُوفق.

(سورة الأحزاب)

(سُورَة الْأَحْزَاب) قَرَأَ أَبُو عَمْرو: (بِمَا يعْملُونَ خَبِيرا وَبِمَا يعْملُونَ بَصيرًا) بِالْيَاءِ فيهمَا، وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ. قالون وقنبل وَيَعْقُوب: (واللاء هُنَا وَفِي المجادلة وَالطَّلَاق بِالْهَمْز من غير يَاء، وورش وَأَبُو جَعْفَر [بياء مختلسة الكسرة أَي بَين بَين خلفا من الْهَمْز وَإِذا وَقفا] صيراها يَاء سَاكِنة والبزي وَأَبُو عَمْرو بياء سَاكِنة بَدَلا من الْهمزَة فِي الْحَالين. وَالْبَاقُونَ بِالْهَمْزَةِ وياء بعْدهَا فِي الْحَالين، وَحَمْزَة إِذا وقف جعل الْهمزَة بَين بَين على أَصله، وَمن همز مِنْهُم وَمن لم يهمز أشْبع تَمْكِين الْألف فِي الْحَالين إِلَّا ورشا وَأَبا جَعْفَر فَإِن الْمَدّ وَالْقصر جائزان فِي مَذْهَبهمَا لما ذَكرْنَاهُ فِي بَاب الهمزتين.

عَاصِم: (تظاهرون) بِضَم التَّاء وَتَخْفِيف الظَّاء وَألف بعْدهَا وَكسر الْهَاء، وَابْن عَامر بِفَتْح التَّاء وَالْهَاء وَتَشْديد الظَّاء وَألف بعْدهَا وَتَخْفِيف الْهَاء. وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف كَذَلِك إِلَّا أَنهم يخففون الظَّاء، وَالْبَاقُونَ بِفَتْح التَّاء وَتَشْديد الظَّاء وَالْهَاء من غير ألف. حَمْزَة وَأَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب: (الظنون وَالرَّسُول والسبيل بِحَذْف الْألف فِي الْحَالين فِي الثَّلَاثَة وَابْن كثير وَحَفْص وَالْكسَائِيّ وَخلف بحذفها فِيهِنَّ فِي الْوَصْل خَاصَّة وَالْبَاقُونَ بإثباتها فِي الْحَالين. حَفْص: (لَا مقَام لكم) بِضَم الْمِيم [الأولى] وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. الحرميان وَأَبُو جَعْفَر: (لأتوها) بِالْقصرِ، وَالْبَاقُونَ بِالْمدِّ. قلت: رويس (يساءلون) بتَشْديد السِّين وَألف بعْدهَا، وَالْبَاقُونَ بِإِسْكَان السِّين من غير ألف وَالله الْمُوفق.

عَاصِم: (أُسْوَة) هُنَا وَفِي الحرفين فِي الممتحنة بِضَم الْهمزَة، وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا (الرعب) ذكر فِي آل عمرَان و (مبينَة) قد ذكر فِي النِّسَاء. ابْن كثير وَابْن عَامر: (نضعف لَهَا) بالنُّون وَكسر الْعين وتشديدها من غير ألف، (الْعَذَاب) بِالنّصب، وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ وَفتح الْعين وَرفع الْعَذَاب، وشدد أَبُو عَمْرو وَأَبُو جَعْفَر وَيَعْقُوب الْعين وحذفوا الْألف قبلهَا، وخففها الْبَاقُونَ وأثبتوا قبلهَا الْألف. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (وَيعْمل صَالحا يؤتها أجرهَا) بِالْيَاءِ فيهمَا، وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ فِي الأول وبالنون فِي الثَّانِي. نَافِع وَعَاصِم وَأَبُو جَعْفَر: (وَقرن) بِفَتْح الْقَاف، وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا الْكُوفِيُّونَ وَهِشَام: (أَن يكون لَهُم) بِالْيَاءِ وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ.

عَاصِم: (وَخَاتم النَّبِيين) بِفَتْح التَّاء وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا. (أَن تماسوهن) ذكر فِي الْبَقَرَة و (ترجى) [فِي التَّوْبَة] و (إناه) قد ذكر فِي بَاب الإمالة. أَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب: (لَا تحل لَك) بِالتَّاءِ، وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ. [ابْن عَامر] وَيَعْقُوب: (سَادَاتنَا) بِالْجمعِ وَكسر التَّاء / وَالْبَاقُونَ بِالتَّوْحِيدِ وَنصب التَّاء. [عَاصِم] (لعنا كَبِيرا) بِالْبَاء، وَالْبَاقُونَ بالثاء. لَيْسَ فِيهَا من الياءات شَيْء وَالله الْمُوفق.

(سورة سبأ)

(سُورَة سبأ) قَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ: (علام الْغَيْب) بِالْألف بعد اللَّام مَعَ تَشْدِيد اللَّام وخفض الْمِيم على وزن فعال وَالْبَاقُونَ (عَالم الْغَيْب) بِالْألف - بعد الْعين على وزن فَاعل، وَرفع الْمِيم نَافِع وَابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر [ورويس] وخفضها الْبَاقُونَ. (لَا يعزب) ذكر فِي يُونُس. و (معجزين) فِي الْمَوْضِعَيْنِ قد ذكر [فِي الْحَج] . ابْن كثير وَحَفْص وَيَعْقُوب: (من رجز أَلِيم) هُنَا وَفِي الجاثية بِرَفْع الْمِيم، وَالْبَاقُونَ بجرها , حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (إِن يَشَأْ يخسف بهم أَو يسْقط) بِالْيَاءِ فِي الثَّلَاثَة، وأدغم

الْكسَائي الْفَاء [فِي الْبَاء] ، وَالْبَاقُونَ بالنُّون فِيهِنَّ. (كسفا) قد ذكر فِي الْإِسْرَاء. أَبُو بكر: (ولسليمان الرّيح) بِالرَّفْع وَالْبَاقُونَ بِالنّصب. نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو: (منساته) [بِأَلف] سَاكِنة بَدَلا من الْهمزَة، وَالْبدل مسموع، وَابْن ذكْوَان بِهَمْزَة سَاكِنة وَمثله قد يَجِيء فِي الشّعْر لإِقَامَة الْوَزْن وَأنْشد الْأَخْفَش الدِّمَشْقِي: (صريع خمر قَامَ من وكأته ... كقومه الشَّيْخ إِلَى منسأته) وَالْبَاقُونَ بِهَمْزَة مَفْتُوحَة، وَحَمْزَة إِذا وقف جعلهَا بَين بَين على أَصله. (لسبأ) قد ذكر فِي النَّمْل.

قلت: رويس (تبينت الْجِنّ) بِضَم التَّاء وَالْبَاء وَكسر الْيَاء، وَالْبَاقُونَ بفتحهن وَالله الْمُوفق. حَفْص وَحَمْزَة: (فِي مسكنهم) بِإِسْكَان السِّين وَفتح الْكَاف، وَالْكسَائِيّ وَخلف كَذَلِك غير أَنَّهُمَا [بِكَسْر] الْكَاف، وَالْبَاقُونَ بِفَتْح السِّين وَكسر الْكَاف وَألف بَينهمَا. أَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب: (ذواتي أكل خمط) بِغَيْر تَنْوِين اللَّام، وَالْبَاقُونَ بِالتَّنْوِينِ وخفف الْأكل هُنَا الحرميان وَقد ذكر فِي الْبَقَرَة. حَفْص وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ [وَيَعْقُوب] وَخلف: (وَهل نجازي) بالنُّون وَكسر الزَّاي (إِلَّا الكفور) بِالنّصب، وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ وَفتح الزَّاي وَالرَّفْع. يَعْقُوب (رَبنَا) بِالرَّفْع (باعد) بِالْألف وَفتح الْعين وَالدَّال، ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَهِشَام / (رَبنَا) بِالنّصب (بعد) بتَشْديد الْعين وَإِسْكَان الدَّال من غير ألف. وَالْبَاقُونَ كَذَلِك وبالألف مَعَ التَّخْفِيف.

الْكُوفِيُّونَ: (وَلَقَد صدق) بتَشْديد الدَّال، وَالْبَاقُونَ بتخفيفها. أَبُو عَمْرو وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (لمن أذن لَهُ) بِضَم الْهمزَة، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. ابْن عَامر وَيَعْقُوب: (إِذا فزع) بِفَتْح الْفَاء وَالزَّاي، وَالْبَاقُونَ بِضَم الْفَاء وَكسر الزَّاي. قلت: رويس (جَزَاء) بِالنّصب والتنوين (الضعْف) بِالرَّفْع وَالْبَاقُونَ: (جَزَاء) بِالرَّفْع من غير تَنْوِين (الضعْف) بالخفض وَالله الْمُوفق. حَمْزَة: (فِي الغرفة) بِغَيْر ألف على التَّوْحِيد، وَالْبَاقُونَ بِالْألف على الْجمع (وَيَوْم نحشرهم ثمَّ نقُول) قد ذكر فِي الْأَنْعَام.

قلت: [رويس (ثمَّ تَتَفَكَّرُوا) بإدغام التَّاء فِي التَّاء وصلا فَإِذا ابْتَدَأَ قَالَ: (تَتَفَكَّرُوا) بتاءين وَكَذَا يَعْقُوب فِي (تتمارى) فِي سُورَة النَّجْم وَالله الْمُوفق] . الحرميان وَأَبُو جَعْفَر وَابْن عَامر وَيَعْقُوب وَحَفْص: (التناوش) بِضَم الْوَاو، وَالْبَاقُونَ بهمزها وَإِذا وقف حَمْزَة جعلهَا بَين بَين لِأَن ذَلِك من النئش وَهُوَ الإبطاء فِي الْحَرَكَة فأصله الْهَمْز، وَجَائِز أَن يكون من النوش وَهُوَ التَّنَاوُل فَيكون أَصله الْوَاو ثمَّ تهمز للُزُوم ضمهَا فعلى هَذَا يقف بِضَم الْوَاو وَيرد ذَلِك إِلَى أَصله. ابْن عَامر وَالْكسَائِيّ ورويس: (وحيل بَينهم) وَفِي الزمر: (وسيق الَّذين) بإشمام الضَّم للحاء وللسين وَالْبَاقُونَ بإخلاص كسرهما. ذكر فِي الْبَقَرَة. ياءاتها ثَلَاث: (عبَادي الشكُور) سكنها حَمْزَة (إِن أجري إِلَّا) سكنها ابْن كثير [وَأَبُو بكر وَحَمْزَة وَيَعْقُوب وَالْكسَائِيّ وَخلف] . (رَبِّي إِنَّه سميع) فتحهَا نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو.

وفيهَا محذوفتان: (كالجواب) أثبتها فِي الْحَالين ابْن كثير وَيَعْقُوب وأثبتها فِي الْوَصْل ورش وَأَبُو عَمْرو. (كَانَ نَكِير) أثبتها فِي الْوَصْل ورش وَفِي الْحَالين يَعْقُوب. وَالله أعلم.

(سورة فاطر)

(سُورَة فاطر) قَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف وَأَبُو جَعْفَر: (هَل من خَالق غير اللَّهِ) بخفض الرَّاء وَالْبَاقُونَ برفعها. قلت: أَبُو جَعْفَر (فَلَا تذْهب) بِضَم التَّاء وَكسر الْهَاء، (نَفسك) بِالنّصب وَالْبَاقُونَ بِفَتْح التَّاء وَالْهَاء، نَفسك بِالرَّفْع وَالله الْمُوفق. (أرسل الرّيح) [ذكر فِي الْبَقَرَة] و (إِلَى بلد ميت) قد ذكر فِي آل عمرَان. قلت: يَعْقُوب (وَلَا ينقص) بِفَتْح الْيَاء وَضم الْقَاف، وَالْبَاقُونَ بِضَم الْيَاء وَفتح الْقَاف وَالله الْمُوفق. أَبُو عَمْرو: (يدْخلُونَهَا) بِضَم الْيَاء وَفتح الْخَاء، وَالْبَاقُونَ بِفَتْح الْيَاء وَضم الْخَاء (ولؤلؤا) قد ذكر فِي الْحَج.

أَبُو عَمْرو: (كَذَلِك يجزى) بِالْيَاءِ مَضْمُومَة وَفتح الزَّاي (كل كفور) بِالرَّفْع، وَالْبَاقُونَ بالنُّون. مَفْتُوحَة وَكسر الزَّاي (كل) بِالنّصب. نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَابْن عَامر وَأَبُو بكر وَالْكسَائِيّ وَيَعْقُوب: (على بَيِّنَات) بِالْألف على الْجمع وَالْبَاقُونَ بِغَيْر ألف على التَّوْحِيد. حَمْزَة: (ومكر السيء) بِإِسْكَان الْهمزَة فِي الْوَصْل لتوالي الحركات تَخْفِيفًا كَمَا سكن أَبُو عَمْرو الْهمزَة فِي بارئكم كَذَلِك، وَإِذا وقف أبدلها يَاء سَاكِنة، وَالْبَاقُونَ بخفضها فِي الْوَصْل، وَيجوز رومها وإسكانها فِي الْوَقْف أَي للباقين. وفيهَا محذوفة وَاحِدَة وَهِي: (كَانَ نَكِير ألم تَرَ) أثبتها فِي الْوَصْل ورش وَفِي الْحَالين يَعْقُوب.

(سورة يس)

(سُورَة يس) قَرَأَ أَبُو بكر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف وروح (يس) بإمالة فَتْحة الْيَاء، وَالْبَاقُونَ بإخلاص فتحهَا. ورش وَأَبُو بكر وَابْن عَامر وَيَعْقُوب وَالْكسَائِيّ وَخلف يدغمون نون الهجاء فِي الْوَاو ويبقون الغنة وَكَذَلِكَ فِي والقلم، غير أَن عَامَّة أهل الْأَدَاء من المصريين يَأْخُذُونَ فِي مَذْهَب ورش هُنَالك بِالْبَيَانِ، وَالْبَاقُونَ بِالْبَيَانِ للنون فِي السورتين، وَأَبُو جَعْفَر على أَصله فِي السكت على الْحُرُوف وَإِذا سكت أظهر. حَفْص وَابْن عَامر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (تَنْزِيل الْعَزِيز) بِنصب اللَّام، وَالْبَاقُونَ برفعها. حَفْص وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (سدا) فِي الحرفين / بِفَتْح السِّين، وَالْبَاقُونَ بضَمهَا. أَبُو بكر: (فعززنا) بتَخْفِيف الزَّاي وَالْبَاقُونَ بتشديدها. قلت: أَبُو جَعْفَر (أأن ذكرْتُمْ) بِفَتْح الْهمزَة الثَّانِيَة وَهُوَ على أَصله فِي

التسهيل والفصل، وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا، وهم على أصولهم فِي [التسهيل] وَالتَّحْقِيق والفصل. أَبُو جَعْفَر (ذكرْتُمْ) بِالتَّخْفِيفِ، وَالْبَاقُونَ بِالتَّشْدِيدِ. أَبُو جَعْفَر: (إِن كَانَت إِلَّا صَيْحَة وَاحِدَة) بِرَفْع الاسمين فِي الْمَوْضِعَيْنِ وَالْبَاقُونَ بِالنّصب فيهمَا وَالله الْمُوفق. (لما جَمِيع) ذكر فِي هود (وَالْأَرْض الْميتَة) فِي الْأَنْعَام و (من ثمره) قد ذكر أَيْضا فِي الْأَنْعَام. أَبُو بكر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (وَمَا عملت أَيْديهم) بِغَيْر هَاء، وَالْبَاقُونَ بِالْهَاءِ. الْكُوفِيُّونَ وَابْن عَامر [وَأَبُو جَعْفَر] ورويس، (وَالْقَمَر قدرناه) بِنصب الرَّاء. وَالْبَاقُونَ بضَمهَا.

نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَابْن عَامر وَيَعْقُوب: (ذرياتهم) بِالْجمعِ وَكسر التَّاء، وَالْبَاقُونَ بِالتَّوْحِيدِ وَفتح التَّاء. ابْن كثير وورش وَهِشَام (يخصمون) بِفَتْح الْخَاء وَتَشْديد الصَّاد، وقالون وَأَبُو عَمْرو باختلاس فَتْحة الْخَاء وَتَشْديد الصَّاد، وَأَبُو جَعْفَر بالإسكان وَالتَّشْدِيد، وَالنَّص عَن قالون بالإسكان أَيْضا، وَحَمْزَة بِإِسْكَان الْخَاء وَتَخْفِيف الصَّاد، وَالْبَاقُونَ وهم عَاصِم وَيَعْقُوب وَابْن ذكْوَان وَالْكسَائِيّ وَخلف بِكَسْر الْخَاء وَتَشْديد الصَّاد. (من مرقدنا) قد ذكر فِي أول سُورَة الْكَهْف. الحرميان وَأَبُو عَمْرو: (فِي شغل) بِإِسْكَان الْغَيْن، وَالْبَاقُونَ بضَمهَا. قلت: أَبُو جَعْفَر (فاكهون وفاكهين) حَيْثُ وَقع بِغَيْر ألف وَالْبَاقُونَ بِالْألف وَالله الْمُوفق.

حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (فِي ظلل) بِضَم الظَّاء من غير ألف، وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا وبالألف. نَافِع وَعَاصِم وَأَبُو جَعْفَر: (جبلا كثيرا) بِكَسْر الْجِيم وَالْبَاء، وَتَشْديد اللَّام، وروح [بضمهما] مَعَ التَّشْدِيد، وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر بِضَم الْجِيم وَإِسْكَان الْبَاء وَتَخْفِيف اللَّام وَالْبَاقُونَ [وهم الْمَكِّيّ وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف ورويس كَذَلِك غير أَنهم ضمُّوا الْبَاء (على مكاناتهم) قد ذكر [فِي الْأَنْعَام] . عَاصِم وَحَمْزَة: (ننكسه فِي الْخلق) بِضَم النُّون الأولى وَفتح الثَّانِيَة وَكسر الْكَاف وتشديدها، وَالْبَاقُونَ بِفَتْح النُّون الأولى وَإِسْكَان الثَّانِيَة وَضم الْكَاف مُخَفّفَة. نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَيَعْقُوب وَابْن ذكْوَان: (أَفلا تعقلون) هُنَا بِالتَّاءِ وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ.

نَافِع [وَابْن عَامر وَيَعْقُوب وَأَبُو جَعْفَر] (لينذر من كَانَ) بِالتَّاءِ هُنَا وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ. و (مشارب) قد ذكر فِي الإمالة و (كن فَيكون) قد ذكر فِي الْبَقَرَة. قلت: رويس (يقدر على أَن) هُنَا وَفِي الْأَحْقَاف بياء مَفْتُوحَة وَإِسْكَان الْقَاف من غير ألف بعْدهَا مَعَ رفع الرَّاء وَافقه روح فِي الْأَحْقَاف، وَالْبَاقُونَ بياء الْجَرّ مَكْسُورَة وَفتح الْقَاف وَألف بعْدهَا وخفض الرَّاء فِي الْمَوْضِعَيْنِ وَالله الْمُوفق. ياءاتها ثَلَاث: (وَمَالِي لَا أعبد) أسكنها حَمْزَة وَيَعْقُوب وَخلف، (إِنِّي إِذا لفي) فتحهَا نَافِع [وَأَبُو عَمْرو] وَأَبُو جَعْفَر، (إِنِّي آمَنت] فتحهَا الحرميان وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو. وفيهَا ثَلَاث [ياءات محذوفة: (وَلَا ينقذون) أثبتها فِي الْوَصْل ورش. قلت وَفِي الْحَالين يَعْقُوب. (إِن يردن الرَّحْمَن) أثبتها فِي الْوَصْل مَفْتُوحَة وَفِي الْوَقْف سَاكِنة أَبُو جَعْفَر وَافقه يَعْقُوب فِي الْوَقْف على أَصله. (فاسمعون) أثبتها فِي الْحَالين يَعْقُوب وَالله الْمُوفق.

(سورة الصافات)

(سُورَة الصافات) [قَرَأَ حَمْزَة] (وَالصَّافَّات صفا فالزاجرات زجرا فالتاليات ذكر) وَكَذَلِكَ: (والذاريات ذورا) بإدغام التَّاء فِيمَا بعْدهَا من غير إِشَارَة فِي الْأَرْبَعَة وأقرأني أَبُو الْفَتْح فِي رِوَايَة خَلاد (فالملقيات ذكرا) (والمغيرات صبحا) فِي والمرسلات وَالْعَادِيات بِالْإِدْغَامِ أَيْضا من غير إِشَارَة. وَالْبَاقُونَ يكسرون التَّاء فِي الْجَمِيع من غير إدغام إِلَّا مَا كَانَ من مَذْهَب أبي عَمْرو فِي الْإِدْغَام الْكَبِير وَقد شرحناه قبل. عَاصِم وَحَمْزَة: (بزينة) بِالتَّنْوِينِ، وَالْبَاقُونَ بِغَيْر تَنْوِين. أَبُو بكر: (الْكَوَاكِب) بِالنّصب وَالْبَاقُونَ بالخفض.

حَفْص وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (يسمعُونَ) بتَشْديد السِّين وَالْمِيم، وَالْبَاقُونَ بِإِسْكَان السِّين وَتَخْفِيف الْمِيم. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (بل عجبت) بِضَم التَّاء، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. قالون وَابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر: (أَو آبَاؤُنَا) هُنَا وَفِي الْوَاقِعَة بِإِسْكَان الْوَاو وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. (المخلصين) ذكر فِي يُوسُف وَجَمِيع مَا فِيهَا أَي من لفظ المخلصين. و (قل نعم) قد ذكر فِي الْأَعْرَاف. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف (عَنْهَا ينزفون) هُنَا بِكَسْر الزَّاي وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا، وَلَا خلاف فِي ضم الْيَاء. حَمْزَة: (إِلَيْهِ يزفون) بِضَم الْيَاء، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا، (يَا بني إِنِّي) ذكر فِي هود] و (يَا أَبَت) قد ذكر فِي يُوسُف.

حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (مَاذَا ترى) بِضَم التَّاء وَكسر الرَّاء كسرة خَالِصَة يجعلونه فعلا رباعيا، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا يجعلونه فعلا ثلاثيا وَأَبُو عَمْرو يمِيل فَتْحة الرَّاء وورش بَين بَين على أَصلهمَا وَالْبَاقُونَ بإخلاص فتحهَا. ابْن ذكْوَان من قراءتي على الْفَارِسِي عَن النقاش عَن الْأَخْفَش عَنهُ: (وَإِن الياس) بِحَذْف الْهمزَة وَالْبَاقُونَ بتحقيقها وَكَذَا قَرَأت لِابْنِ ذكْوَان من طَرِيق الشاميين وَقَالَ ابْن ذكْوَان فِي كِتَابه بِغَيْر همز وَالله أعلم بِمَا أَرَادَ. حَفْص وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف وَيَعْقُوب: (اللَّهِ ربكُم وَرب آبائكم الْأَوَّلين) بِنصب الْأَسْمَاء الثَّلَاثَة وَالْبَاقُونَ برفعها. نَافِع وَابْن عَامر وَيَعْقُوب: (على آل ياسين) مُنْفَصِلا مثل آل مُحَمَّد وَكَذَا رسم فِي جَمِيع الْمَصَاحِف وَالْبَاقُونَ بِكَسْر الْهمزَة وَإِسْكَان اللَّام مُتَّصِلا. قلت: أَبُو جَعْفَر (لَكَاذِبُونَ اصْطفى) بوصل الْهمزَة على الْخَبَر ويبتدىء بِالْكَسْرِ، وَالْبَاقُونَ بقطعها على الِاسْتِفْهَام وَالله الْمُوفق.

ياءاتها ثَلَاث: (إِنِّي أرى فِي الْمَنَام أَنِّي أذبحك فتحهما الحرميان [وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو (ستجدني إِن شَاءَ اللَّهِ) فتحهَا نَافِع وَأَبُو جَعْفَر. وفيهَا محذوفتان: (لتردين وَلَوْلَا) أثبتها فِي الْوَصْل ورش وَفِي الْحَالين يَعْقُوب. (سيهدين) أثبتها يَعْقُوب فِي الْحَالين /.

(سورة ص)

(سُورَة ص) قَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (من فوَاق) بِضَم الْفَاء، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا (أَصْحَاب الأيكة) ذكر فِي الشُّعَرَاء (وبالسوق) قد ذكر فِي النَّمْل. قلت: أَبُو جَعْفَر (لتدبروا) [بِالتَّاءِ وَتَخْفِيف الدَّال] وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ وَالتَّشْدِيد أَبُو جَعْفَر بِنصب بِالتَّاءِ وَتَخْفِيف الدَّال وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ وَالتَّشْدِيد. بِضَم النُّون] وَإِسْكَان الصَّاد وَالله الْمُوفق. ابْن كثير: (وَاذْكُر عَبدنَا إِبْرَاهِيم) على التَّوْحِيد، وَالْبَاقُونَ على الْجمع.

نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَهِشَام: (بخالصة) بِغَيْر تَنْوِين وَالْبَاقُونَ بِالتَّنْوِينِ والليسع) قد ذكر فِي الْأَنْعَام. ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو: (هَذَا مَا يوعدون) بِالْيَاءِ، وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ. حَفْص وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (وغساق) وَكَذَلِكَ فِي النبأ [وغساقا] بتَشْديد السِّين فيهمَا وَالْبَاقُونَ بتخفيفها. أَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب (وَأخر من شكله) بِضَم الْهمزَة على الْجمع، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا وَألف بعْدهَا على التَّوْحِيد. أَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (من الأشرار اتخذناهم) بوصل الْألف وَإِذا ابتدؤوا كسروها، وَالْبَاقُونَ بقطعها فِي الْحَالين. (سخريا) قد ذكر فِي الْمُؤمنِينَ.

أَبُو جَعْفَر: (إِلَّا إِنَّمَا) بِكَسْر الْهمزَة وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. عَاصِم وَحَمْزَة وَخلف: (قَالَ فَالْحق) بِالرَّفْع وَالْبَاقُونَ بِالنّصب وَلَا خلاف فِي نصب الثَّانِي بأقول. (المخلصين) قد ذكر فِي يُوسُف. ياءاتها سِتّ: (ولي نعجة) و (وَمَا كَانَ لي من علم) [فتحهما] حَفْص. (إِنِّي أَحْبَبْت) فتحهَا الحرميان وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو. (من بعدِي إِنَّك) فتحهَا نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَأَبُو جَعْفَر. (مسني الشَّيْطَان) سكنها حَمْزَة. (لَعْنَتِي إِلَى) فتحهَا نَافِع وَأَبُو جَعْفَر. [قلت: وفيهَا محذوفتان (عَذَاب) و (عِقَاب) أثبتهما فِي الْحَالين يَعْقُوب وحذفهما الْبَاقُونَ وَالله الْمُوفق] .

(سورة الزمر)

(سُورَة الزمر) قد ذكر (فِي بطُون أُمَّهَاتكُم) فِي النِّسَاء. قَرَأَ نَافِع وَعَاصِم وَيَعْقُوب وَحَمْزَة وَهِشَام بِخِلَاف عَنهُ: (يرضه لكم) باختلاس ضمة الْهَاء وَهِشَام من قراءتي على أبي الْفَتْح. وَابْن جماز وَأَبُو شُعَيْب وَأَبُو عَمْرو / الدوري وَغَيرهمَا عَن اليزيدي بإسكانها. وقرأت على الْفَارِسِي وَغَيره من طَرِيق أهل الْعرَاق بصلتها بواو وَهِي رِوَايَة أبي حمدون [وَأبي عبد الرَّحْمَن وَغَيرهمَا] عَن اليزيدي، وَالْبَاقُونَ يصلونها بواو. (ليضل) قد ذكر فِي إِبْرَاهِيم. الحرميان وَحَمْزَة: (أَمن هُوَ) بتَخْفِيف الْمِيم وَالْبَاقُونَ بتشديدها. أَبُو شُعَيْب: (فبشر عباد الَّذين) بياء مَفْتُوحَة فِي الْوَصْل سَاكِنة فِي الْوَقْف، وَقَالَ أَبُو

حمدون وَغَيره عَن اليزيدي مَفْتُوحَة فِي الْوَصْل محذوفة فِي الْوَقْف وَهُوَ عِنْدِي قِيَاس قَول أبي عَمْرو فِي اتِّبَاع المرسوم عِنْد الْوَقْف، وَيَعْقُوب يثبتها على أَصله فِي الْوَقْف. وَالْبَاقُونَ يحذفونها فِي الْحَالين (لَكِن الَّذين) ذكر لأبي جَعْفَر فِي آخر آل عمرَان. ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب: (ورجلا سالما) بِأَلف بعد السِّين وَكسر اللَّام، وَالْبَاقُونَ بِفَتْح اللَّام من غير ألف. أَبُو جَعْفَر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (بكاف عباده) بِأَلف على الْجمع وَالْبَاقُونَ بِغَيْر ألف على التَّوْحِيد، (على مكاناتكم) قد ذكر فِي الْأَنْعَام. أَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب: (كاشفات ضره وممسكات رَحمته) بِالتَّنْوِينِ فيهمَا وَنصب (ضره وَرَحمته) ، وَالْبَاقُونَ بِغَيْر تَنْوِين وخفض ضره وَرَحمته. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (الَّتِي قضي) بِضَم الْقَاف وَكسر الضَّاد وَفتح الْيَاء (الْمَوْت) بِالرَّفْع، وَالْبَاقُونَ بِفَتْح الْقَاف وَالضَّاد وَألف بعْدهَا فِي اللَّفْظ و (الْمَوْت) بِالنّصب. (لَا تقنطوا) قد ذكر فِي الْحجر.

قلت: أَبُو جَعْفَر (يَا حسرتاي) بياء مَفْتُوحَة بعد الْألف [وسكنها] ابْن وردان بِخِلَاف عَنهُ] وَالْبَاقُونَ بِغَيْر يَاء. روح: (وينجي اللَّهِ) بِالتَّخْفِيفِ وَالْبَاقُونَ بِالتَّشْدِيدِ وَالله الْمُوفق. أَبُو بكر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (بمفازاتهم) بِالْألف على الْجمع، وَالْبَاقُونَ بِغَيْر ألف على التَّوْحِيد. ابْن عَامر: (تأمرونني أعبد) بنونين الأولى مَفْتُوحَة وَالثَّانيَِة مَكْسُورَة وَنَافِع وَأَبُو جَعْفَر بِوَاحِدَة مَكْسُورَة مُخَفّفَة: وَالْبَاقُونَ بِوَاحِدَة، مَكْسُورَة مُشَدّدَة. (وَجِيء وسيق) قد ذكر فِي الْبَقَرَة. الْكُوفِيُّونَ: (فتحت أَبْوَابهَا) فِي الْمَوْضِعَيْنِ هُنَا وَفِي النبأ بتَخْفِيف التَّاء، وَالْبَاقُونَ بتشديدها.

ياءاتها سِتّ / (إِنِّي أمرت) فتحهَا نَافِع وَأَبُو جَعْفَر. (إِنِّي أَخَاف) فتحهَا الحرميان وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو. (إِن أرادني اللَّهِ) سكنها حَمْزَة (قل يَا عبَادي الَّذين أَسْرفُوا) سكنها فِي الْوَقْف وحذفها فِي الْوَصْل أَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف على مَا ذَكرْنَاهُ فِي العنكبوت وَفتحهَا الْبَاقُونَ. (تأمروني أعبد) فتحهَا الحرميان وَأَبُو جَعْفَر. (فبشر عباد الَّذين) [قد] ذكر الِاخْتِلَاف فِيهَا قبل. قلت: وفيهَا محذوفتان: (يَا عباد فاتقون) أثبتهما فِي الْحَالين رويس، وَافقه روح فِي (فاتقون) وحذفهما الْبَاقُونَ وَالله الْمُوفق.

(سورة المؤمن)

(سُورَة الْمُؤمن) قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو جَعْفَر وَيَعْقُوب وقالون وَحَفْص وَهِشَام (حم) بِفَتْح الْحَاء فِي جَمِيع الحواميم وورش وَأَبُو عَمْرو بَين بَين، وَالْبَاقُونَ بالإمالة. [نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَابْن عَامر: (كَلِمَات رَبك) بِالْجمعِ وَقد ذكر] فِي يُونُس. نَافِع وَهِشَام: (وَالَّذين تدعون) بِالتَّاءِ وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ. ابْن عَامر: (أَشد مِنْكُم) بِالْكَاف وَالْبَاقُونَ بِالْهَاءِ. الْكُوفِيُّونَ وَيَعْقُوب (أَو أَن) بِزِيَادَة ألف قبل الْوَاو مَعَ إسكان الْوَاو، وَالْبَاقُونَ بِفَتْح الْوَاو من غير ألف. نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَعَمْرو وَيَعْقُوب وَحَفْص: (يظْهر) بِضَم الْيَاء وَكسر الْهَاء (فِي الأَرْض الْفساد بِالنّصب، وَالْبَاقُونَ بِفَتْح الْيَاء وَالْهَاء، (الْفساد) بِالرَّفْع.

أَبُو عَمْرو وَابْن ذكْوَان: (على كل قلب) بِالتَّنْوِينِ وَالْبَاقُونَ بِغَيْر تَنْوِين (وَصد عَن السَّبِيل) قد ذكر فِي الرَّعْد. حَفْص: (فَأطلع) بِنصب الْعين، وَالْبَاقُونَ برفعها. (يدْخلُونَ الْجنَّة) قد ذكر فِي النِّسَاء. ابْن كثير وَابْن عَامر وَأَبُو عَمْرو وَأَبُو بكر (السَّاعَة ادخُلُوا) بوصل الْألف وَضم الْخَاء ويبتدءونها بِالضَّمِّ، وَالْبَاقُونَ بقطعها فِي الْحَالين وَكسر الْخَاء. الْكُوفِيُّونَ وَنَافِع: (يَوْم لَا ينفع) بِالْيَاءِ، وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ. الْكُوفِيُّونَ: (قَلِيلا مَا تتذكرون) بتاءين، وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ وَالتَّاء.

ابْن كثير وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو بكر ورويس (سيدخلون جَهَنَّم) بِضَم الْيَاء وَفتح الْخَاء، وَالْبَاقُونَ بِفَتْح الْيَاء وَضم الْخَاء. نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب وَخلف وَحَفْص وَهِشَام (شُيُوخًا) / بِضَم الشين وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا. (كن فَيكون) ذكر [فِي الْبَقَرَة] . ياءاتها ثَمَان: (إِنِّي أَخَاف) فِي الثَّلَاثَة فتحهن الحرميان وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو. (ذروني أقتل) و (ادْعُونِي أَسْتَجِب لكم) فتحهما ابْن كثير. (لعَلي أبلغ) سكنها الْكُوفِيُّونَ وَيَعْقُوب. (مَالِي أدعوكم) سكنها الْكُوفِيُّونَ وَيَعْقُوب وَابْن ذكْوَان. (أَمْرِي إِلَى اللَّهِ) فتحهَا نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو. وفيهَا [أَربع] محذوفات: [عِقَاب أثبتها فِي الْحَالين يَعْقُوب] (التلاق) و (التناد) أثبتهما فِي الْحَالين ابْن كثير وَيَعْقُوب وأثبتهما فِي الْوَصْل ورش وَابْن وردان

[وَحدهمَا] وَاخْتلف فيهمَا عَن قالون فقرأتهما لَهُ بِالْوَجْهَيْنِ. (اتبعون أهدكم) أثبتها فِي الْحَالين ابْن كثير وَيَعْقُوب وأثبتها فِي الْوَصْل، قالون وَأَبُو عَمْرو وَأَبُو جَعْفَر وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق.

(سورة فصلت)

(سُورَة فصلت) قَرَأَ أَبُو جَعْفَر: (سَوَاء للسائلين) بِالرَّفْع وَيَعْقُوب بالخفض، وَالْبَاقُونَ بِالنّصب الْكُوفِيُّونَ وَأَبُو جَعْفَر وَابْن عَامر: (نحسات) بِكَسْر الْحَاء، وروى الْفَارِسِي عَن أبي طَاهِر عَن أَصْحَابه عَن أبي الْحَارِث إمالة فَتْحة السِّين وَلم أَقرَأ بذلك وَأَحْسبهُ وهما وَالْبَاقُونَ بِإِسْكَان الْحَاء. نَافِع وَيَعْقُوب: (وَيَوْم نحْشر) بالنُّون مَفْتُوحَة وَضم الشين (أَعدَاء اللَّهِ) بِالنّصب وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ مَضْمُومَة وَفتح الشين (أَعدَاء اللَّهِ) بِالرَّفْع. ابْن كثير وَابْن عَامر وَيَعْقُوب وَأَبُو بكر وَأَبُو شُعَيْب: (رَبنَا أرنا) بِإِسْكَان الرَّاء هُنَا خَاصَّة [وَأَبُو عمر] عَن اليزيدي باختلاس كسرتها، وَالْبَاقُونَ باشباعها.

(الَّذين) ذكر فِي النِّسَاء (ويلحدون) قد ذكر فِي الْأَعْرَاف. هِشَام (أعجمي) بِهَمْزَة وَاحِدَة من غير مد على الْخَبَر، وَالْبَاقُونَ على الِاسْتِفْهَام. وهمزه أَبُو بكر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف وروح [بهمزتين] وَالْبَاقُونَ بِهَمْزَة [وَمُدَّة] ، وقالون , أَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو يشبعونها لِأَن من قَوْلهم [أبي] مَذْهَبهم] إِدْخَال ألف بَين الْهمزَة المحققة والملينة وورش على أَصله فِي إِبْدَال الْهمزَة الثَّانِيَة / ألفا من غير فاصل بَينهمَا، وَابْن كثير ورويس (أَيْضا على أَصلهمَا فِي جعل الثَّانِيَة بَين بَين من غير فاصل بَينهمَا وَهُوَ قِيَاس قَول حَفْص وَابْن ذكْوَان (لِأَن من مَذْهَبهمَا تَحْقِيق الهمزتين من غير فاصل بَينهمَا، على أَن بعض أهل الْأَدَاء من أَصْحَابنَا يَأْخُذ لِابْنِ ذكْوَان بإشباع الْمَدّ هُنَا وَفِي ن والقلم فِي قَوْله أَن كَانَ ذَا مَال قِيَاسا على مَذْهَب هِشَام هُنَاكَ وَلَيْسَ ذَلِك بِمُسْتَقِيم من طَرِيق النّظر وَلَا صَحِيح من جِهَة الْقيَاس وَذَلِكَ أَن ابْن ذكْوَان لما لم يفصل بِهَذِهِ الْألف بَين الهمزتين فِي حَال تحقيقهما مَعَ ثقل اجْتِمَاعهمَا علم أَن فَصله بهَا بَينهمَا فِي حَال تسهيله إِحْدَاهمَا مَعَ خفَّة ذَلِك غير صَحِيح فِي مذْهبه، على أَن الْأَخْفَش قد قَالَ فِي كِتَابه عَنهُ بتحقيق الأولى وتسهيل الثَّانِيَة وَلم يذكر فصلا بَينهمَا فِي الْمَوْضِعَيْنِ فاتضح مَا قُلْنَاهُ، وَهَذَا من الْأَشْيَاء اللطيفة الَّتِي لَا يميزها وَلَا يعرف حقائقها إِلَّا المطلعون بمذاهب الْأَئِمَّة المختصون بالفهم الْفَائِق والدراية الْكَامِلَة دون غَيرهم.

نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَابْن عَامر: (من ثَمَرَات) بِالْجمعِ وَالْبَاقُونَ على التَّوْحِيد. (ونأى بجانبه) قد ذكر فِي سُبْحَانَ. فِيهَا ياءان: (أَيْن شركائي) فتحهَا ابْن كثير. (إِلَى رَبِّي إِن لي) فتحهَا نَافِع باخْتلَاف عَن قالون، وَأَبُو عمر وَأَبُو جَعْفَر وَالله أعلم.

(سورة الشورى)

(سُورَة الشورى) قَرَأَ ابْن كثير (كَذَلِك يُوحى) بِفَتْح الْحَاء وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا. (تكَاد السَّمَوَات) قد ذكر فِي آخر مَرْيَم. أَبُو بكر وَيَعْقُوب وَأَبُو عَمْرو هُنَا (ينفطرون) بالنُّون الساكنة وَكسر الطَّاء وتخفيفها، وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ الْمَفْتُوحَة وَفتح الطَّاء وتشديدها. نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَعَاصِم وَيَعْقُوب وَابْن عَامر وَخلف: (يبشر اللَّهِ) بِضَم الْيَاء وَفتح الْبَاء وَكسر الشين مُشَدّدَة وَالْبَاقُونَ بِفَتْح الْيَاء وَإِسْكَان الْبَاء وَضم الشين مُخَفّفَة. حَفْص وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (وَيعلم مَا تَفْعَلُونَ) بِالتَّاءِ، وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ. (وَينزل الْغَيْث) قد ذكر فِي لُقْمَان وَالْبَقَرَة. نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَابْن عَامر: (بِمَا كسبت) بِغَيْر فَاء وَالْبَاقُونَ (فبمَا) بِالْفَاءِ

(الرّيح) قد ذكر فِي الْبَقَرَة. نَافِع / وَأَبُو جَعْفَر وَابْن عَامر: (وَيعلم الَّذين) بِرَفْع الْمِيم وَالْبَاقُونَ بنصبها. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (كَبِير الْإِثْم) هُنَا وَفِي النَّجْم بِكَسْر الْبَاء من غير ألف وَلَا همزَة، وَالْبَاقُونَ بِفَتْح الْبَاء وبالألف وهمزة بعْدهَا. نَافِع: (أَو يُرْسل) بِرَفْع اللَّام (فَيُوحِي بِإِذْنِهِ) بِإِسْكَان الْيَاء، وَالْبَاقُونَ بنصبهما. فِيهَا محذوفة وَهِي: (الْجوَار فِي الْبَحْر) أثبتها فِي الْحَالين ابْن كثير وَيَعْقُوب، وأثبتها فِي الْوَصْل نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق.

(سورة الزخرف)

(سُورَة الزخرف) قد ذكر (فِي أم الْكتاب) . قَرَأَ نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (صفحا إِن كُنْتُم) بِكَسْر الْهمزَة، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا (الأَرْض مهدا) ذكر فِي طه (وكذللك تخرجُونَ) ذكر فِي الْأَعْرَاف و (جُزْءا) قد ذكر فِي الْبَقَرَة. حَفْص وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (أَو من ينشأ) بِضَم الْيَاء وَفتح النُّون وَتَشْديد الشين، وَالْبَاقُونَ بِفَتْح الْيَاء وَإِسْكَان النُّون وَتَخْفِيف الشين.

الحرميان وَأَبُو جَعْفَر وَابْن عَامر وَيَعْقُوب: (عِنْد الرَّحْمَن) بالنُّون سَاكِنة وَفتح الدَّال، وَالْبَاقُونَ بِالْبَاء مَفْتُوحَة وَألف بعْدهَا وَضم الدَّال. نَافِع وَأَبُو جَعْفَر: (ءأشهدوا خلقهمْ) بهمزتين الأولى مَفْتُوحَة وَالثَّانيَِة مَضْمُومَة مسهلة بَين الْهمزَة وَالْوَاو، وَأَبُو جَعْفَر وقالون من رِوَايَة أبي نشيط بِخِلَاف عَنهُ يدْخل قبلهَا ألفا. والشين سَاكِنة وَالْبَاقُونَ (أشهدوا) بِهَمْزَة وَاحِدَة مَفْتُوحَة وَفتح الشين. ابْن عَامر وَحَفْص: (قَالَ أولو) بِأَلف، وَالْبَاقُونَ (قل) بِغَيْر ألف. قلت: أَبُو جَعْفَر: (أولو جئناكم) بنُون وَألف على الْجمع، وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ مَضْمُومَة على التَّوْحِيد وَالله الْمُوفق. ابْن كثير وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو: (سقفا) بِفَتْح السِّين وَإِسْكَان الْقَاف على التَّوْحِيد، وَالْبَاقُونَ بضمهما على الْجمع. عَاصِم وَحَمْزَة وَابْن جماز وَهِشَام بِخِلَاف عَنهُ: (لما مَتَاع) بتَشْديد الْمِيم [من لما] وَالْبَاقُونَ بتخفيفها يَعْقُوب: (يقيض لَهُ) بِالْيَاءِ، وَالْبَاقُونَ بالنُّون. الحرميان وَأَبُو جَعْفَر وَابْن عَامر / وَأَبُو بكر: (إِذا جاءانا) بِأَلف على التَّثْنِيَة.

وَالْبَاقُونَ بِغَيْر ألف على التَّوْحِيد. (نذهبن بك أَو نرينك) [ذكرا فِي آل عمرَان] . (وَيَا أيه السَّاحر) قد ذكر فِي النُّور. حَفْص وَيَعْقُوب: (عَلَيْهِ أسورة) بِإِسْكَان السِّين من غير ألف. وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا وَألف بعْدهَا. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ: (فجعلناهم سلفا) بِضَم السِّين وَاللَّام. وَالْبَاقُونَ بفتحهما. نَافِع وَابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر وَالْكسَائِيّ وَخلف: (مِنْهُ يصدون) بِضَم الصَّاد، وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا. الْكُوفِيُّونَ وروح: (ءآلهتنا خير) بتحقيق الهمزتين وَألف بعدهمَا، وَالْبَاقُونَ بتسهيل الثَّانِيَة وَبعدهَا ألف. وَلم يدْخل هُنَا أحد مِنْهُم ألفا بَين المحققة والمسهلة لما ذَكرْنَاهُ فِي سُورَة الْأَعْرَاف.

نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَابْن عَامر وَحَفْص: (تشتهيه الْأَنْفس) بهاءين، وَالْبَاقُونَ بهاء وَاحِدَة (للرحمن ولد) قد ذكر فِي آخر مَرْيَم. قلت: أَبُو جَعْفَر (حَتَّى يلْقوا) بِفَتْح الْيَاء وَالْقَاف وَإِسْكَان اللَّام من غير ألف [هُنَا] وَفِي الطّور والمعارج، وَالْبَاقُونَ بِضَم الْيَاء وَفتح اللَّام وَألف بعْدهَا وَضم الْقَاف وَالله الْمُوفق. ابْن كثير وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف ورويس: (وَإِلَيْهِ يرجعُونَ) بِالْيَاءِ، وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ، وَيَعْقُوب على أَصله فِي فتح [حرف] المضارعه [وَكسر الْجِيم] . عَاصِم وَحَمْزَة (وقيله) بخفض اللَّام وَكسر الْهَاء، وَالْبَاقُونَ بِنصب اللَّام وَضم الْهَاء.

نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَابْن عَامر: (فَسَوف تعلمُونَ) بِالتَّاءِ، وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ. فِيهَا ياءان: (من تحتي أَفلا) فتحهَا نَافِع وَأَبُو جَعْفَر والبزي [وَأَبُو عَمْرو] (يَا عبَادي لَا خوف) فتحهَا أَبُو بكر فِي الْوَصْل [وسكنها] فِي [الْوَقْف] ، وسكنها فِي الْحَالين نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر ورويس وحذفها الْبَاقُونَ فِي الْحَالين. وفيهَا ثَلَاث [محذوفات] (واتبعون هَذَا) أثبتها فِي الْوَصْل أَبُو جَعْفَر / وَأَبُو عَمْرو. قلت: وَفِي الْحَالين يَعْقُوب. (سيهدين) (وأطيعون) أثبتهما يَعْقُوب فِي الْحَالين وحذفهما الْبَاقُونَ فِي الْحَالين وَالله الْمُوفق.

(سورة الدخان)

(سُورَة الدُّخان) قَرَأَ الْكُوفِيُّونَ: (رب السَّمَوَات) بالخفض، وَالْبَاقُونَ [بِالرَّفْع] . ابْن كثير وَحَفْص ورويس: (يغلي فِي الْبُطُون) بِالْيَاءِ، وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ. الحرميان وَابْن عَامر وَيَعْقُوب: (فاعتلوه) بِضَم التَّاء، وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا. الْكسَائي: (ذُقْ أَنَّك) بِفَتْح الْهمزَة. وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا.

[نبطش) ذكر فِي الْأَعْرَاف (فاسر) ذكر فِي هود و (فكهين) ذكر لأبي جَعْفَر فِي يس] . نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَابْن عَامر: (فِي مقَام) بِضَم الْمِيم، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. فِيهَا ياءان: (إِنِّي آتيكم) فتحهَا الحرميان وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو و (لي فاعتزلون) فتحهَا ورش. وفيهَا محذوفتان: (أَن ترجمون) (فاعتزلون) أثبتهما فِي الْوَصْل ورش وَفِي الْحَالين يَعْقُوب. وَالله الْمُسْتَعَان.

(سورة الجاثية)

(سُورَة الجاثية) قَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (وتصريف الرّيح) آيَات) و (من دَابَّة آيَات) بتوحيد الرّيح، وَكسر التَّاء فِي الحرفين [من آيَات حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَيَعْقُوب] وَالْبَاقُونَ بِالْجمعِ وَرفع التَّاء. ابْن عَامر وَأَبُو بكر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف ورويس: (وآياته تؤمنون) بِالتَّاءِ، وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ. (من رجز أَلِيم) قد ذكر فِي سبأ. ابْن عَامر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (لنجزي قوما) بالنُّون وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ، وَأَبُو جَعْفَر بضَمهَا وبفتح الزَّاي فتنقلب الْيَاء بعْدهَا ألفا.

حَفْص وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (سَوَاء محياهم) بِالنّصب، وَالْبَاقُونَ بِالرَّفْع. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (غشوة) بِفَتْح الْغَيْن وَإِسْكَان الشين، وَالْبَاقُونَ بِكَسْر الْغَيْن وَفتح الشين وَألف بعْدهَا. قلت: يَعْقُوب (كل أمة تدعى) بِنصب اللَّام، وَالْبَاقُونَ برفعها وَالله الْمُوفق. حَمْزَة: (والساعة لَا ريب فِيهَا) بِالنّصب، وَالْبَاقُونَ بِالرَّفْع. {لَا يخرجُون} / قد ذكر فِي الرّوم. لَيْسَ فِيهَا من الياءات شَيْء.

(سورة الأحقاف)

(سُورَة الْأَحْقَاف) قَرَأَ نَافِع وَأَبُو جَعْفَر والبزي بِخِلَاف عَنهُ، وَابْن عَامر وَيَعْقُوب: (لتنذر الَّذين) بِالتَّاءِ، وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ. الْكُوفِيُّونَ (بِوَالِديهِ إحسانا) بِهَمْزَة مَكْسُورَة وَإِسْكَان الْحَاء وَفتح السِّين وَألف بعْدهَا، وَالْبَاقُونَ: (حسنا) بِضَم الْحَاء وَإِسْكَان السِّين من غير همز وَلَا ألف. الْكُوفِيُّونَ وَابْن ذكْوَان وَيَعْقُوب: (كرها) فِي الحرفين بِضَم الْكَاف. وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. قلت: يَعْقُوب (وَحمله وفصله) بِفَتْح الْفَاء وَإِسْكَان الصَّاد من غير ألف، وَالْبَاقُونَ. بِكَسْر الْفَاء وَفتح الصَّاد وَألف بعْدهَا وَالله الْمُوفق. حَفْص وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (نتقبل عَنْهُم أحسن مَا عمِلُوا ونتجاوز) بالنُّون فيهمَا مَفْتُوحَة وَنصب نون أحسن، وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ مَضْمُومَة فيهمَا وَرفع النُّون (أحسن) (أُفٍّ لَكمَا) قد ذكر، فِي سُبْحَانَ.

(هِشَام: (أتعداني) بنُون وَاحِدَة مُشَدّدَة، وَالْبَاقُونَ بنونين مكسورتين. ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب وَعَاصِم وَهِشَام: (وليوفيهم) بِالْيَاءِ وَالْبَاقُونَ بالنُّون. ابْن ذكْوَان وروح: (أأذهبتم) بهمزتين محققتين من غير مد، وَابْن كثير وَأَبُو جَعْفَر ورويس [وَهِشَام بِهَمْزَة وَمُدَّة] وَهِشَام وَأَبُو جَعْفَر أطول مدا على أَصلهمَا، وَالْبَاقُونَ بِهَمْزَة وَاحِدَة من غير مد على الْخَبَر. عَاصِم وَيَعْقُوب وَحَمْزَة وَخلف: (لَا يرى) بِالْيَاءِ مَضْمُومَة (إِلَّا مساكنهم) بِالرَّفْع، وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ مَفْتُوحَة وَبِالنَّصبِ. (أبلغكم) ذكر فِي الْأَعْرَاف و (بِقَادِر) قد ذكر فِي يس آخرهَا. ياءاتها أَربع: (أوزعني أَن أشكر) فتحهَا ورش والبزي. (أتعدانني أَن) فتحهَا الحرميان وَأَبُو جَعْفَر: (إِنِّي أَخَاف) فتحهَا الحرميان وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو (وَلَكِنِّي أَرَاكُم) فتحهَا نَافِع والبزي وَأَبُو عَمْرو وَأَبُو جَعْفَر وَالله أعلم.

(سورة محمد -

(سُورَة مُحَمَّد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -) قَرَأَ حَفْص وَأَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب: (وَالَّذين قتلوا بِضَم الْقَاف / وَكسر التَّاء من غير ألف وَالْبَاقُونَ بفتحهما وَألف بَينهمَا. (ابْن كثير: (غير أسن) بِالْقصرِ، وَالْبَاقُونَ بِالْمدِّ. وَحدثنَا [مُحَمَّد] بن أَحْمد بن عَليّ الْبَغْدَادِيّ قَالَ أخبرنَا ابْن مُجَاهِد [قَالَ حَدثنَا مُضر] بن مُحَمَّد عَن البزي بِإِسْنَادِهِ عَن ابْن كثير: (قَالَ أنفًا) بِالْقصرِ، وَبِذَلِك قَرَأت فِي رِوَايَة أبي ربيعَة عَنهُ. [على] أبي الْفَتْح، وقرأت على الْفَارِسِي فِي رِوَايَته بِالْمدِّ، وَكَذَلِكَ قَرَأت فِي رِوَايَة الْخُزَاعِيّ وَغَيره عَنهُ وَبِه آخذ. (فَهَل عسيتم) قد ذكر فِي الْبَقَرَة.

قلت: رويس (إِن توليتم) بِضَم التَّاء وَالْوَاو وَكسر اللَّام، وَالْبَاقُونَ بفتحهن. يَعْقُوب: (وتقطعوا أَرْحَامكُم) بِفَتْح التَّاء وَإِسْكَان الْقَاف وَفتح الطَّاء مُخَفّفَة، وَالْبَاقُونَ بِضَم التَّاء وَفتح الْقَاف وَكسر الطَّاء مُشَدّدَة، وَالله الْمُوفق. أَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب: (وأملي لَهُم) بِضَم الْهمزَة وَكسر اللَّام، وَفتح أَبُو عَمْرو الْيَاء وسكنها يَعْقُوب، وَالْبَاقُونَ بِفَتْح الْهمزَة وَاللَّام. حَفْص وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف (إسرارهم) : بِكَسْر الْهمزَة، وَالْبَاقُونَ فتحهَا. أَبُو بكر: (وليبلونكم حَتَّى يعلم ويبلو) بِالْيَاءِ فِي الثَّلَاثَة، وَالْبَاقُونَ بالنُّون، وَسكن رويس الْوَاو، من (ونبلوا أخباركم) وَفتحهَا الْبَاقُونَ. أَبُو بكر وَحَمْزَة [وَخلف] : (وَتَدعُوا إِلَى السّلم) بِكَسْر السِّين، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. [وَالله الْمُوفق] .

(سورة الفتح)

(سُورَة الْفَتْح) قد ذكرت (دَائِرَة السوء) فِي التَّوْبَة و (عَلَيْهِ اللَّهِ) فِي الْكَهْف. قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو: (ليؤمنوا بِاللَّه وَرَسُوله ويعزروه ويوقروه ويسبحوه) بِالْيَاءِ فِي الْأَرْبَعَة وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ فِيهَا. الحرميان وَأَبُو جَعْفَر وَابْن عَامر وروح (فسنؤتيه) بالنُّون، وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (بكم ضرا) بِضَم الضَّاد، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (كلم اللَّهِ) بِكَسْر اللَّام وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا وَألف بعْدهَا. نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَابْن عَامر: (ندخله ونعذبه) بالنُّون فيهمَا، وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ.

أَبُو عَمْرو: (بِمَا يعلمُونَ بَصيرًا) بِالْيَاءِ / وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ. ابْن كثير وَابْن ذكْوَان: (شطأه) بتحريك الطَّاء، وَالْبَاقُونَ بإسكانها. ابْن ذكْوَان: (فأزره) بِالْقصرِ وَالْبَاقُونَ بِالْمدِّ (على سوقه) قد ذكر فِي النَّمْل وَالله أعلم.

(سورة الحجرات)

(سُورَة الحجرات) [قلت] قَرَأَ يَعْقُوب (لَا تقدمُوا) بِفَتْح التَّاء وَالدَّال، وَالْبَاقُونَ بِضَم التَّاء وَكسر الدَّال. أَبُو جَعْفَر: (الحجرات) بِفَتْح الْجِيم. وَالْبَاقُونَ بضَمهَا. يَعْقُوب: (بَين إخوتكم) بِكَسْر الْهمزَة وَإِسْكَان الْخَاء وتاء مَكْسُورَة على الْجمع، وَالْبَاقُونَ بِفَتْح الْهمزَة وَالْخَاء وياء سَاكِنة على التَّثْنِيَة، وَالله الْمُوفق. قد ذكرت (فَتَبَيَّنُوا) فِي النِّسَاء (وَلَا تلمزوا قد ذكر فِي التَّوْبَة) (وَلحم أَخِيه مَيتا) فِي الْأَنْعَام وتاءات البزي قبل. قَرَأَ أَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب: (لَا يألتكم) بِهَمْزَة سَاكِنة بعد الْيَاء، وَإِذا خفف أَبُو عَمْرو أبدلها ألفا، وَالْبَاقُونَ بِغَيْر ألف وَلَا همز. ابْن كثير: (بَصِير بِمَا يعْملُونَ) بِالْيَاءِ وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ.

(سورة ق)

(سُورَة ق) قَرَأَ نَافِع وَأَبُو بكر: (يَوْم يَقُول لِجَهَنَّم) بِالْيَاءِ، وَالْبَاقُونَ بالنُّون. ابْن كثير: (هَذَا مَا يوعدون) بِالْيَاءِ، وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ. الحرميان وَأَبُو جَعْفَر وَحَمْزَة وَخلف: (وإدبار السُّجُود) بِكَسْر الْهمزَة، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. (يَوْم تشقق الأَرْض) قد ذكر فِي الْفرْقَان. فِيهَا ثَلَاث ياءات محذوفات: (وَعِيد أفعيينا) و (من يخَاف وَعِيد) أثبتهما فِي الْوَصْل ورش وَفِي الْحَالين يَعْقُوب. (المناد من) أثبتها فِي الْحَالين ابْن كثير وَيَعْقُوب، وأثبتها فِي الْوَصْل نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو. وَقَالَ النقاش عَن أبي ربيعَة عَن البزي وَابْن مُجَاهِد عَن قنبل [يُنَادي] بِالْيَاءِ فِي الْوَقْف وَالْبَاقُونَ يقفون بِغَيْر يَاء، وَيَعْقُوب على أَصله يقف بِالْيَاءِ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق.

(سورة والذاريات)

(سُورَة والذاريات) [يسرا ذكر] . قَرَأَ أَبُو بكر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (مثل مَا أَنكُمْ) بِرَفْع اللَّام، وَالْبَاقُونَ بنصبها. (قَالَ سلم) قد ذكر فِي هود الْكسَائي: (فَأَخَذتهم الصعقة) بِإِسْكَان الْعين من غير ألف، وَالْبَاقُونَ بِالْألف وَكسر الْعين. أَبُو عَمْرو وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (وَقوم نوح) بالخفض وَالْبَاقُونَ بِالنّصب. قلت: وفيهَا ثَلَاث محذوفات: (ليعبدون) (أَن يطْعمُون) (فَلَا يستعجلون) أثبتها فِي الْحَالين يَعْقُوب وحذفها الْبَاقُونَ، وَالله الْمُوفق.

(سورة والطور)

(سُورَة وَالطور) (فكهين) قد ذكر فِي يس. قَرَأَ أَبُو عَمْرو: (وأتبعناهم) بِقطع الْألف وَإِسْكَان التَّاء وَالْعين وَنون وَألف بعْدهَا، وَالْبَاقُونَ بوصل الْألف وَفتح التَّاء وَالْعين وتاء سَاكِنة بعد الْعين. ابْن عَامر وَأَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب: (ذرياتهم بِإِيمَان) بِالْجمعِ، وَضم ابْن عَامر وَيَعْقُوب التَّاء وَكسرهَا أَبُو عَمْرو، وَالْبَاقُونَ بِالتَّوْحِيدِ وَرفع التَّاء. نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَابْن عَامر وَأَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب: (بهم ذرياتهم) بِالْجمعِ وَكسر التَّاء وَالْبَاقُونَ بِالتَّوْحِيدِ وَفتح التَّاء. ابْن كثير: (وَمَا ألتناهم) بِكَسْر اللَّام، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. (لَا لَغْو فِيهَا وَلَا تأثيم) قد ذكر فِي الْبَقَرَة. نَافِع وَالْكسَائِيّ وَأَبُو جَعْفَر: (أَنه هُوَ الْبر الرَّحِيم) بِفَتْح الْهمزَة وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا.

قنبل وَحَفْص بِخِلَاف عَنهُ وَهِشَام: (المسيطرون) بِالسِّين، وَحَمْزَة بِخِلَاف عَن خَلاد بَين الصَّاد وَالزَّاي، وَالْبَاقُونَ بالصَّاد خَالِصَة. عَاصِم وَابْن عَامر: (فِيهِ يصعقون) بِضَم الْيَاء، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق.

(سورة النجم)

(سُورَة النَّجْم) قَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف أَوَاخِر آي هَذِه السُّورَة من لدن قَوْله: (إِذا هوى) إِلَى قَوْله: (من النّذر الأولى) بالإمالة، وأمال أَبُو عَمْرو من ذَلِك مَا كَانَ فِيهِ رَاء، وَمَا عدا ذَلِك بَين بَين وورش جَمِيع ذَلِك بَين بَين وَالْبَاقُونَ بإخلاص الْفَتْح. هِشَام وَأَبُو جَعْفَر: (مَا كذب الْفُؤَاد) بتَشْديد الذَّال وَالْبَاقُونَ بتخفيفها. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف وَيَعْقُوب: (أفتمرونه) بِفَتْح التَّاء وَإِسْكَان الْمِيم وَالْبَاقُونَ بِضَم التَّاء وَفتح الْمِيم وَألف بعْدهَا. / [رويس (اللات) بتَشْديد التَّاء وَالْبَاقُونَ بتخفيفها] . ابْن كثير: (ومناءة) بِالْمدِّ والهمز. وَالْبَاقُونَ بِغَيْر مد وَلَا همز.

ابْن كثير: (ضئزى) بِالْهَمْز، وَالْبَاقُونَ بِغَيْر همز. (كَبِير الْإِثْم) ذكر فِي الشورى و (فِي بطُون أُمَّهَاتكُم) ذكر فِي النِّسَاء و (النشأة قد ذكر فِي العنكبوت. نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب: (عادا الأولى) بِضَم اللَّام بحركة الْهمزَة وإدغام التَّنْوِين فِيهَا وأتى قالون بعد ضمة اللَّام بِهَمْزَة سَاكِنة فِي مَوضِع الْوَاو، وَالْبَاقُونَ يكسرون التَّنْوِين ويسكنون اللَّام ويحققون الْهمزَة بعْدهَا. وَيجوز فِي الِابْتِدَاء بقوله (الأولى) على مَذْهَب أبي عَمْرو وَأبي جَعْفَر وَيَعْقُوب ثَلَاثَة أوجه أَحدهَا: (ألولى) بِإِثْبَات همزَة الْوَصْل وَضم اللَّام بعْدهَا، وَالثَّانِي لولى بِضَم اللَّام وَحذف همزَة الْوَصْل قبلهَا اسْتغْنَاء عَنْهَا بِتِلْكَ الْحَرَكَة، وَهَذَانِ الْوَجْهَانِ جائزان فِي ذَلِك وَشبهه فِي مَذْهَب الْوَصْل ورش وَحَمْزَة، وَالثَّالِث (ألأولى) بِإِثْبَات همزَة الْوَصْل وَإِسْكَان اللَّام وَتَحْقِيق همزَة فَاء الْفِعْل بعْدهَا، وَكَذَلِكَ يجوز فِي الِابْتِدَاء بِهَذِهِ الْكَلِمَة على مَذْهَب قالون ثَلَاثَة أوجه أَيْضا: (أاأولى) بِإِثْبَات وهمزة الْوَصْل وَضم اللَّام وهمزة سَاكِنة على الْوَاو و (لولى) بِضَم اللَّام وَحذف همزَة الْوَصْل وهمز الْوَاو و (الأولى) كوجه أبي عَمْرو الثَّالِث وَهُوَ عِنْدِي أحسن الْوُجُوه وأقيسها بمذهبهما لما بَينته من الْعلَّة فِي ذَلِك فِي كتاب التَّمْهِيد. عَاصِم وَحَمْزَة وَيَعْقُوب (وَثَمُود فَمَا) بِغَيْر تَنْوِين ويقفون بِغَيْر ألف، وَالْبَاقُونَ [بِالتَّنْوِينِ ويقفون] بِالْألف. [تتمارى ذكر] فِي سُورَة سبأ وَالله أعلم بِالصَّوَابِ.

(سورة القمر)

(سُورَة الْقَمَر) قَرَأَ أَبُو جَعْفَر: (مُسْتَقر) بالخفض، وَالْبَاقُونَ بِالرَّفْع. ابْن كثير: (إِلَى شَيْء نكر) بِإِسْكَان الْكَاف، وَالْبَاقُونَ بضَمهَا. أَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (خَاشِعًا) بِفَتْح الْخَاء وَألف بعْدهَا وَكسر الشين [مُخَفّفَة] وَالْبَاقُونَ بِضَم الْخَاء وَفتح الشين مُشَدّدَة من غير ألف. (ففتحنا) قد ذكر [فِي الْأَنْعَام] /. ابْن عَامر وَحَمْزَة: (ستعلمون غَدا) بِالتَّاءِ، وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ.

فِيهَا ثَمَان ياءات محذوفات: (يدع الداع) أثبتها فِي الْحَالين البزي وَيَعْقُوب وأثبتها فِي الْوَصْل ورش وَأَبُو عَمْرو وَأَبُو جَعْفَر. (إِلَى الداع) أثبتها فِي الْحَالين ابْن كثير وَيَعْقُوب وأثبتها فِي الْوَصْل نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَأَبُو جَعْفَر (عَذَابي وَنذر) فِي سِتَّة مَوَاضِع فِيهَا، أثبتهن فِي الْوَصْل ورش وَحده فِي الْحَالين يَعْقُوب.

(سورة الرحمن جل وعلا)

(سُورَة الرَّحْمَن جلّ وَعلا) قَرَأَ ابْن عَامر: (وَالْحب ذَا العصف وَالريحَان) [بِنصب الثَّلَاثَة الْأَسْمَاء] وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف (وَالريحَان) بالخفض وَمَا عداهُ بِالرَّفْع، وَالْبَاقُونَ بِرَفْع الثَّلَاثَة. نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب: (يخرج مِنْهُمَا) بِضَم الْيَاء وَفتح الرَّاء، وَالْبَاقُونَ بِفَتْح الْيَاء وَضم الرَّاء. [حَمْزَة] وَأَبُو بكر بِخِلَاف عَنهُ (الْمُنْشَآت) بِكَسْر الشين، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (سيفرغ) بِالْيَاءِ وَالْبَاقُونَ بالنُّون. (ايه الثَّقَلَان) قد ذكر فِي النُّور.

ابْن كثير: (شواظ) بِكَسْر الشين، وَالْبَاقُونَ بضَمهَا. ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وروح: (ونحاس) بالخفض، وَالْبَاقُونَ بِالرَّفْع. أَبُو عمر الدوري عَن الْكسَائي: (لم يطمثهن) فِي الأول بِضَم الْمِيم والْحَارث عَنهُ فِي الثَّانِي كَذَلِك، هَذِه قراءتي [أَي على ابْن غلبون] . [وَقَرَأَ بِهِ على أبي الْفَتْح] كَقَوْل الدوري، وَالَّذِي نَص عَلَيْهِ أَبُو الْحَارِث كَرِوَايَة الدوري، وَالْبَاقُونَ بِكَسْر الْمِيم فيهمَا. ابْن عَامر (ذُو الْجلَال) فِي آخرهَا بِالْوَاو وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ.

(سورة الواقعة)

(سُورَة الْوَاقِعَة) قَرَأَ الْكُوفِيُّونَ: (عَنْهَا وَلَا ينزفون) بِكَسْر الزَّاي وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَأَبُو جَعْفَر: (وحور عين) بخفضهما، وَالْبَاقُونَ برفعهما. أَبُو بكر وَحَمْزَة وَخلف: (عربا) بِإِسْكَان الرَّاء، وَالْبَاقُونَ بضَمهَا. الاستفهامان / مذكوران فِي الرَّعْد غير أَن نَافِعًا وَأَبا جَعْفَر وَيَعْقُوب وَالْكسَائِيّ قرؤوا فِي الأول مِنْهُمَا بالاستفهام وَفِي الثَّانِي بالْخبر، وَالْبَاقُونَ فيهمَا بالاستفهام وهم على أصولهم فِي التَّحْقِيق والتليين. (أَو آبَاؤُنَا) قد ذكر فِي الصافات. نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَعَاصِم وَحَمْزَة: (شرب الهيم) بِضَم الشين وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا.

ابْن كثير: (نَحن قَدرنَا) بتَخْفِيف الدَّال وَالْبَاقُونَ بتشديدها. (النشأة) قد ذكر فِي العنكبوت. أَبُو بكر: (أئنا لمغرمون) بهمزتين، وَالْبَاقُونَ بِوَاحِدَة مَكْسُورَة. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: بموقع بِإِسْكَان الْوَاو من غير ألف، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا وَألف بعْدهَا. رويس: (فَروح) بِضَم الرَّاء، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا.

(سورة الحديد)

(سُورَة الْحَدِيد) قَرَأَ أَبُو عَمْرو: (وَقد أَخذ) بِضَم الْهمزَة وَكسر الْخَاء (ميثاقكم) بِالرَّفْع وَالْبَاقُونَ بِفَتْح الْهمزَة وَالْخَاء وَالنّصب. ابْن عَامر: (وكل وعد اللَّهِ) بِرَفْع اللَّام، وَالْبَاقُونَ [بنصبها] . (فيضاعفه لما قد ذكر فِي الْبَقَرَة. حَمْزَة: (للَّذين ءامنوا أنظرونا) بِقطع الْهمزَة وَفتحهَا فِي الْحَالين وَكسر الظَّاء، وَالْبَاقُونَ بِالْألف مَوْصُولَة ويبتدءونها بِالضَّمِّ وَضم الظَّاء. ابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر وَيَعْقُوب: (لَا تُؤْخَذ) بِالتَّاءِ، وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ.

نَافِع وَحَفْص: (وَمَا نزل) مخففا، وَالْبَاقُونَ مشددا. رويس: (وَلَا تَكُونُوا) بِالتَّاءِ وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ. ابْن كثير [وَأَبُو بكر] : (المصدقين والمصدقات) بتَخْفِيف الصَّاد فيهمَا، وَالْبَاقُونَ [بتشديدها] . أَبُو عَمْرو: (بِمَا أَتَاكُم) بِالْقصرِ، وَالْبَاقُونَ بِالْمدِّ. (بالبخل) ذكر فِي النِّسَاء (ورضوان) قد ذكر فِي آل عمرَان. نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَابْن عَامر: (فَإِن اللَّهِ الْغَنِيّ) بِغَيْر (هُوَ) وَالْبَاقُونَ بِزِيَادَة هُوَ وَالله الْمُوفق.

(سورة المجادلة)

(سُورَة المجادلة) قَرَأَ عَاصِم: (يظاهرون) فِي الْمَوْضِعَيْنِ بِضَم الْيَاء وَتَخْفِيف الظَّاء وَألف بعْدهَا وَكسر الْهَاء، وَابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر وَحَمْزَة / وَالْكسَائِيّ وَخلف بِفَتْح الْيَاء وَالْهَاء وَتَشْديد الظَّاء، وَألف بعْدهَا وَالْبَاقُونَ، بتَشْديد الظَّاء وَالْهَاء وَفتح الْيَاء وَالْهَاء من غير ألف. قلت: أَبُو جَعْفَر: (مَا تكون) بِالتَّاءِ، وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ. يَعْقُوب: (وَلَا أَكثر) بِالرَّفْع وَالْبَاقُونَ بِالنّصب، وَالله الْمُوفق. حَمْزَة ورويس: (وينتجون) بنُون سَاكِنة بعد الْيَاء وَضم الْجِيم، زَاد رويس (فَلَا تنتجوا كَذَلِك) .

وَالْبَاقُونَ بتاء مَفْتُوحَة بَين الْيَاء وَالنُّون وَألف بعد النُّون وَفتح الْجِيم فِي الحرفين. عَاصِم: (فِي الْمجَالِس) بِأَلف على الْجمع، وَالْبَاقُونَ بِغَيْر ألف على التَّوْحِيد. نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَابْن عَامر وَعَاصِم بِخِلَاف عَن أبي بكر: (انشزوا فانشزوا) بِضَم الشين فيهمَا، ويبتدءون بِضَم الْألف، وَالْبَاقُونَ بِكَسْر الشين ويبتدءون بِكَسْر الْألف. قَالَ أَبُو عَمْرو وَقد قَرَأت لأبي بكر من طَرِيق الصريفيني عَن يحيى عَنهُ بِهَذَا الْوَجْه [فيهمَا] . فِيهَا يَاء وَاحِدَة: (ورسلي إِن اللَّهِ) فتحهَا نَافِع وَابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر.

(سورة الحشر)

(سُورَة الْحَشْر) قَرَأَ أَبُو عَمْرو: (يخربون بُيُوتهم) مشددا، وَالْبَاقُونَ مخففا. (الرعب) قد ذكر فِي آل عمرَان. أَبُو جَعْفَر وَهِشَام: (كي لَا تكون) بِالتَّاءِ، وَرُوِيَ عَنهُ أَي عَن هِشَام بِالْيَاءِ (دولة) بِالرَّفْع لَهما، وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ وَالنّصب. ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو: (جِدَار) بِكَسْر الْجِيم وَألف بعد الدَّال. وأمال أَبُو عَمْرو فَتْحة الدَّال، وَالْبَاقُونَ (جدر) بِضَم الْجِيم وَالدَّال. (الباريء) قد ذكر فِي الإمالة. فِيهَا يَاء وَاحِدَة: (إِنِّي أَخَاف اللَّهِ) سكنها الْكُوفِيُّونَ وَابْن عَامر وَيَعْقُوب.

(سورة الممتحنة)

(سُورَة الممتحنة) قَرَأَ عَاصِم وَيَعْقُوب (يفصل بَيْنكُم) بِفَتْح الْيَاء وَإِسْكَان الْفَاء وَكسر الصَّاد مُخَفّفَة، وَابْن عَامر (يفصل) بِضَم الْيَاء وَفتح الْفَاء وَالصَّاد مُشَدّدَة، وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف كَذَلِك إِلَّا أَنهم كسروا الصَّاد. وَالْبَاقُونَ بِضَم الْيَاء وَإِسْكَان / الْفَاء وَفتح الصَّاد مُخَفّفَة (أُسْوَة حَسَنَة) فِي الحرفين قد ذكر فِي الْأَحْزَاب. أَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب: (وَلَا تمسكوا) مشددا وَالْبَاقُونَ مخففا.

(سورة الصف)

(سُورَة الصَّفّ) [قد ذكر (هَذَا سحر) [قَرَأَ ابْن كثير وَحَفْص وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (متم) بِغَيْر تَنْوِين (نوره) بالخفض، وَالْبَاقُونَ بِالتَّنْوِينِ وَالنّصب. ابْن عَامر: (تنجيكم) مشددا، وَالْبَاقُونَ مخففا. الْكُوفِيُّونَ وَابْن عَامر وَيَعْقُوب: (أنصار اللَّهِ) بِغَيْر تَنْوِين وَلَا لَام، وَالْبَاقُونَ بِالتَّنْوِينِ وَلَام مَكْسُورَة فِي أول اسْم اللَّهِ تَعَالَى. فِيهَا ياءان: ((من بعدِي اسْمه) سكنها ابْن عَامر وَحَفْص وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف. (من أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ) فتحهَا نَافِع وَأَبُو جَعْفَر.

(سورة الجمعة)

(سُورَة الْجُمُعَة) [وَلَيْسَ فِي سُورَة الْجُمُعَة خلف إِلَّا مَا تقدم من الإمالة وَغَيرهَا] . (سُورَة الْمُنَافِقين) قَرَأَ قنبل وَأَبُو عَمْرو وَالْكسَائِيّ: (خشب مُسندَة) بِإِسْكَان الشين، وَالْبَاقُونَ بضَمهَا. نَافِع وروح: (لووا) بتَخْفِيف الْوَاو وَالْبَاقُونَ بتشديدها. أَبُو عَمْرو (وأكون) بِالْوَاو وَنصب النُّون. وَالْبَاقُونَ بِغَيْر وَاو وَجزم النُّون. أَبُو بكر: (بِمَا يعْملُونَ) آخرهَا بِالْيَاءِ، وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ.

(سورة التغابن)

(سُورَة التغابن) قَرَأَ يَعْقُوب: (نجمعكم) بالنُّون، وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ. نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَابْن عَامر: (نكفر عَنهُ وندخله) بالنُّون فيهمَا، وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ (يُضعفهُ) قد ذكر فِي الْبَقَرَة وَالله أعلم. (سُورَة الطَّلَاق) قَرَأَ حَفْص: (بَالغ) بِغَيْر تَنْوِين (أمره) بالخفض، وَالْبَاقُونَ بِالتَّنْوِينِ وَنصب (أمره) . (وكأين) ذكر فِي آل عمرَان (مبينَة) ذكر فِي النِّسَاء و (اللائي) ذكر فِي الْأَحْزَاب و (نكرا) ذكر فِي الْكَهْف و (مبينات) قد ذكر فِي النُّور.

روح: (وجدكم) بِكَسْر الْوَاو، وَالْبَاقُونَ بضَمهَا. نَافِع وَابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر: (ندخله) بالنُّون وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ.

(سورة التحريم)

(سُورَة التَّحْرِيم) قَرَأَ الْكسَائي: (عرف بعضه) بتَخْفِيف الرَّاء، وَالْبَاقُونَ بتشديدها. / (وَإِن تظاهرا) و (جِبْرِيل) ذكرا فِي الْبَقَرَة. و (أَن يُبدلهُ) قد ذكر فِي الْكَهْف. أَبُو بكر: (نصُوحًا) بِضَم النُّون، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا] . [أَبُو عَمْرو وَحَفْص وَيَعْقُوب: (وَكتبه) على الْجمع وَالْبَاقُونَ] . على التَّوْحِيد، وَالله الْمُوفق.

(سورة الملك)

(سُورَة الْملك) قَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ: (من تفوت) بتَشْديد الْوَاو من غير ألف، وَالْبَاقُونَ بِالْألف وَتَخْفِيف الْوَاو. الْكسَائي وَأَبُو جَعْفَر، (فسحقا) بِضَم الْحَاء، وَالْبَاقُونَ بإسكانها. قنبل: (النشور وامنتم) يُبدل همزَة الِاسْتِفْهَام واوا مَفْتُوحَة فِي الْوَصْل ويمد بعْدهَا مُدَّة فِي تَقْدِير ألف، وَإِذا ابْتَدَأَ حقق الْهمزَة الأولى مَعَ تسهيل الثَّانِيَة أَيْضا والكوفيون وَابْن ذكْوَان وروح بتحقيق الهمزتين، وَالْبَاقُونَ بتليين الثَّانِيَة، والبزي على أَصله [لَا يدْخل قبلهَا ألفا، وورش أَيْضا على أَصله] وَالْبَاقُونَ على أصولهم. (سيئت) قد ذكر فِي هود. قلت: يَعْقُوب (تدعون) بِإِسْكَان الدَّال مُخَفّفَة وَالْبَاقُونَ [بِفَتْحِهَا] مُشَدّدَة، وَالله الْمُوفق.

الْكسَائي: (فسيعلمون من هُوَ) بِالْيَاءِ وَهُوَ الْأَخير، وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ [وَلَا خلاف فِي الأول] . فِيهَا ياءان (إِن أهلكني اللَّهِ) سكنها حَمْزَة، (وَمن معي أَو) سكنها أَبُو بكر وَيَعْقُوب وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف. وفيهَا محذوفتان: (نَذِير) و (نَكِير) أثبتهما فِي الْوَصْل ورش وَفِي الْحَالين يَعْقُوب وَالله تَعَالَى أعلم.

(سورة ن والقلم)

(سُورَة ن والقلم) قد ذكر الْبَيَان والإدغام فِي ن. والقلم فِي سُورَة يس. قَرَأَ أَبُو بكر وَحَمْزَة وروح: (أأن كَانَ) بهمزتين [محققتين] وَابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر ورويس بِهَمْزَة وَمُدَّة، وَابْن ذكْوَان دون هِشَام فِي الْمَدّ لما ذَكرْنَاهُ فِي فصلت، وَأَبُو جَعْفَر على أَصله فِي الْمَدّ، وَالْبَاقُونَ بِهَمْزَة وَاحِدَة [مَفْتُوحَة] على الْخَبَر. (أَن يبدلنا) قد ذكر فِي الْكَهْف. نَافِع وَأَبُو جَعْفَر: (ليزلقونك) بِفَتْح الْيَاء، وَالْبَاقُونَ بضَمهَا.

[سُورَة الحاقة] قَرَأَ / أَبُو عَمْرو وَالْكسَائِيّ [وَيَعْقُوب] ، (وَمن قبله) بِكَسْر الْقَاف وَفتح الْبَاء، وَالْبَاقُونَ بِفَتْح الْقَاف وَإِسْكَان الْبَاء. (أذن واعيه) قد ذكر فِي الْمَائِدَة وَكلهمْ قرؤوا: (وَتَعيهَا) بِكَسْر الْعين وَفتح الْيَاء وتخفيفها، وَجَاء عَن ابْن كثير وَعَاصِم وَحَمْزَة فِي ذَلِك مَا لَا يَصح. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (لَا يخفي مِنْكُم) بِالْيَاءِ، وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ. قلت: يَعْقُوب (كتابي) (حسابي) بِحَذْف هَاء السكت وصلا فِي الْمَوْضِعَيْنِ، وَالْبَاقُونَ بإثباتها فِي الحاليين وَالله الْمُوفق.

حَمْزَة وَيَعْقُوب: (عني مَالِي) (عني سلطاني) بِحَذْف الهاءين فِي الْوَصْل، وَالْبَاقُونَ بإثباتهما فِي الْحَالين. ابْن كثير وَابْن عَامر وَيَعْقُوب: (قَلِيلا مَا يُؤمنُونَ) و (قَلِيلا مَا يذكرُونَ) بِالْيَاءِ فيهمَا جَمِيعًا. وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ وَكَذَلِكَ قَالَ النقاش عَن الْأَخْفَش عَن ابْن ذكْوَان وَبِذَلِك قَرَأت على الْفَارِسِي عَنهُ.

(سورة المعارج)

(سُورَة المعارج) قَرَأَ نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَابْن عَامر: (سَالَ) بِأَلف سَاكِنة بَدَلا من الْهمزَة، وَالْبدل مسموع وَالْبَاقُونَ بِهَمْزَة. وَحَمْزَة يَجْعَلهَا فِي الْوَقْف بَين بَين. الْكسَائي: (يعرج) بِالْيَاءِ، وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ. أَبُو جَعْفَر: (وَلَا يسْأَل) بِضَم الْيَاء وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. نَافِع وَالْكسَائِيّ وَأَبُو جَعْفَر: (من عَذَاب يَوْمئِذٍ) بِفَتْح الْمِيم وَالْبَاقُونَ بخفضها وأمال [حَمْزَة] وَالْكسَائِيّ وَخلف (لظى) و (للشوى)

و (تولى) و (فأوعى) على أصلهم وورش وَأَبُو عَمْرو بَين بَين، وَالْبَاقُونَ بإخلاص الْفَتْح. حَفْص: (نزاعة) بِالنّصب وَالْبَاقُونَ بِالرَّفْع. ((لِأَمَانَاتِهِمْ) قد ذكر فِي الْمُؤمنِينَ. حَفْص وَيَعْقُوب: (بشهاداتهم) بِالْألف على الْجمع، وَالْبَاقُونَ بِغَيْر ألف على التَّوْحِيد. ابْن عَامر وَحَفْص: (إِلَى نصب) بِضَم النُّون وَالصَّاد. وَالْبَاقُونَ بِفَتْح النُّون وَإِسْكَان الصَّاد. وَالله أعلم.

(سورة نوح عليه السلام)

(سُورَة نوح عَلَيْهِ السَّلَام) قَرَأَ نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَابْن عَامر وَعَاصِم: (وَولده) بِفَتْح الْوَاو وَاللَّام / وَالْبَاقُونَ بِضَم الْوَاو وَإِسْكَان اللَّام. نَافِع وَأَبُو جَعْفَر: (ودا) بِضَم الْوَاو، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. أَبُو عَمْرو: (مِمَّا خطاياهم) على لفظ (قضاياهم) ، وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ وَالتَّاء والهمز. ياءاتها ثَلَاث: (دعائي إِلَّا) سكنها الْكُوفِيُّونَ وَيَعْقُوب، (ثمَّ إِنِّي أعلنت لَهُم) سكنها الْكُوفِيُّونَ وَابْن عَامر وَيَعْقُوب. (بَيْتِي مُؤمنا) فتحهَا حَفْص وَهِشَام. قلت: وفيهَا محذوفة: (وأطيعون) أثبتها فِي الْحَالين يَعْقُوب وَالله الْمُوفق.

(سورة الجن)

(سُورَة الْجِنّ) قَرَأَ ابْن عَامر وَحَفْص وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف بِفَتْح الْهمزَة من: [وَأَنه وَأَنَّهُمْ من لدن قَوْله تَعَالَى: (وَأَنه تَعَالَى جد رَبنَا) إِلَى] : (وَأَنا منا الْمُسلمُونَ) فِي ابْتِدَاء كل آيَة وافقهم أَبُو جَعْفَر فِي (وَأَنه تَعَالَى وَأَنه كَانَ يَقُول وَأَنه كَانَ رجال) وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا. يَعْقُوب: (تَقول الْإِنْس) بِفَتْح الْقَاف وَالْوَاو مُشَدّدَة، وَالْبَاقُونَ بِضَم الْقَاف وَإِسْكَان الْوَاو مُخَفّفَة. الْكُوفِيُّونَ وَيَعْقُوب: (يسلكه) بِالْيَاءِ، وَالْبَاقُونَ بالنُّون.

نَافِع وَأَبُو ذكر: (وَإنَّهُ لما قَامَ) بِكَسْر الْهمزَة، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. هِشَام: (عَلَيْهِ لبدا) بِضَم اللَّام وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا. عَاصِم وَأَبُو جَعْفَر وَحَمْزَة: (قل إِنَّمَا أَدْعُو) بِغَيْر ألف. وَالْبَاقُونَ (قَالَ) بِالْألف. رويس: (ليعلم) بِضَم الْيَاء، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. فِيهَا يَاء وَاحِدَة: (رَبِّي أمدا) فتحهَا الحرميان وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو.

(سورة المزمل)

(سُورَة المزمل) قَرَأَ أَبُو عَمْرو وَابْن عَامر: (أَشد وطاء) بِكَسْر الْوَاو وَفتح الطَّاء وَالْمدّ، وَالْبَاقُونَ بِفَتْح الْوَاو وَإِسْكَان الطَّاء. أَبُو بكر وَابْن عَامر وَيَعْقُوب وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (رب الْمشرق) بخفض الْبَاء وَالْبَاقُونَ برفعها. هِشَام: (من ثُلثي اللَّيْل) بِإِسْكَان اللَّام وَالْبَاقُونَ بضَمهَا. الْكُوفِيُّونَ وَابْن كثير: (وَنصفه وَثلثه) بِنصب الْفَاء والثاء، وَالْبَاقُونَ بخفضهما.

(سورة المدثر)

(سُورَة المدثر) قَرَأَ حَفْص وَأَبُو جَعْفَر وَيَعْقُوب: (وَالرجز) بِضَم الرَّاء، وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا. نَافِع وَيَعْقُوب وَحَفْص وَحَمْزَة وَخلف: (وَاللَّيْل إِذْ) بِإِسْكَان الذَّال (أدبر) على وزن افْعَل، وَالْبَاقُونَ: (إِذا) بِأَلف بعد الذَّال (دبر) على وزن فعل. نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَابْن عَامر: (حمر مستنفرة) بِفَتْح الْفَاء، وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا. نَافِع (وَمَا تذكرُونَ) بِالتَّاءِ وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ.

(سورة القيامة)

(سُورَة الْقِيَامَة) قَرَأَ قنبل، (لأقسم) بِغَيْر ألف بعد اللَّام، وَكَذَا روى النقاش عَن أبي ربيعَة عَن البزي، وَالْبَاقُونَ [بِأَلف] وَلَا خلاف فِي الثَّانِي. نَافِع وَأَبُو جَعْفَر: (فَإِذا برق) بِفَتْح الرَّاء، وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا. الْكُوفِيُّونَ وَنَافِع وَأَبُو جَعْفَر، (بل تحبون وتذرون) بِالتَّاءِ فيهمَا، وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ. (من راق) قد ذكر فِي أول الْكَهْف و (سدى) قد ذكر فِي الإمالة. حَفْص وَيَعْقُوب: (من مني يمنى) بِالْيَاءِ، وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ، وأمال حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف أَوَاخِر آي هَذِه السُّورَة من لدن قَوْله تَعَالَى: (وَلَا صلى) إِلَى آخرهَا، وورش وَأَبُو عَمْرو بَين بَين، وَالْبَاقُونَ بإخلاص الْفَتْح.

(سورة الإنسان)

(سُورَة الْإِنْسَان) قَرَأَ نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَالْكسَائِيّ وَأَبُو بكر وَهِشَام: (سلاسلا) بِالتَّنْوِينِ ووقفوا بِالْألف عوضا مِنْهُ، وَالْبَاقُونَ بِغَيْر تَنْوِين. ووقف حَمْزَة وَخلف وقنبل ورويس وَحَفْص من قراءتي على أبي الْفَتْح بِغَيْر ألف وَكَذَا قَالَ النقاش عَن أبي ربيعَة عَن البزي [وَعَن الخفش عَن أبي ربيعَة عَن البزي] وَعَن الْأَخْفَش عَن ابْن ذكْوَان وَكَذَا قَرَأت فِي مَذْهَبهمَا على الْفَارِسِي. ووقف الْبَاقُونَ / بِالْألف صلَة للفتحة. نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَالْكسَائِيّ وَأَبُو بكر (قواريرا) قواريرا بتنوينهما ووقفوا عَلَيْهِمَا بِالْألف وَابْن كثير وَخلف فِي اخْتِيَاره فِي الأول بِالتَّنْوِينِ ووقفا عَلَيْهِ بِالْألف. وَالثَّانِي بِغَيْر تَنْوِين ووقفا عَلَيْهِ بِغَيْر ألف. وَالْبَاقُونَ بِغَيْر تَنْوِين فيهمَا ووقف حَمْزَة ورويس عَلَيْهِمَا بِغَيْر ألف ووقف هِشَام عَلَيْهِمَا بِالْألف صلَة للفتحة ووقف الْبَاقُونَ وهم أَبُو عَمْرو وَحَفْص وَابْن ذكْوَان وروح على الأول بِالْألف وعَلى الثَّانِي بِغَيْر ألف فَحصل من ذَلِك أَن من لم ينونهما وقف على الأول بِالْألف إِلَّا حَمْزَة ورويسا وعَلى الثَّانِي بِغَيْر ألف الا هشاما.

نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَحَمْزَة: (عاليهم) بِإِسْكَان الْيَاء وَكسر الْهَاء، وَالْبَاقُونَ بِفَتْح الْيَاء وَضم الْهَاء. نَافِع وَحَفْص: (خضر واستبرق) برفعهما وَابْن كثير وَأَبُو بكر بخفض الأول وَرفع الثَّانِي وَابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب بِرَفْع الأول وخفض الثَّانِي وَحَمْزَة] وَالْكسَائِيّ وَخلف بخفضهما. الْكُوفِيُّونَ وَنَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَيَعْقُوب: (وَمَا تشاؤون) بِالتَّاءِ، وَالْبَاقُونَ بِالْيَاءِ.

(سورة المرسلات)

(سُورَة المرسلات) أَبُو عَمْرو فِي الْإِدْغَام الْكَبِير وخلاد: (فالملقيات ذكرا) وَكَذَا (فالمغيرات صبحا) بِالْإِدْغَامِ وَقد ذكر فِي الصافات. قَرَأَ روح: (عذرا) بِضَم الذَّال، والحرميان وَأَبُو جَعْفَر وَابْن عَامر وَيَعْقُوب وَأَبُو بكر: (أَو نذرا) بِضَم الذَّال، وَالْبَاقُونَ بإسكانها. أَبُو عَمْرو وَأَبُو جَعْفَر: (وقتت) بِالْوَاو، وخففه أَبُو جَعْفَر وَالْبَاقُونَ بِالْهَمْز وَالتَّشْدِيد. نَافِع وَالْكسَائِيّ وَأَبُو جَعْفَر: (فقدرنا) بتَشْديد الدَّال وَالْبَاقُونَ بتخفيفها. رويس: (انْطَلقُوا) [الثَّانِي بِفَتْح اللَّام وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا] .

حَفْص وَحَمْزَة / وَالْكسَائِيّ وَخلف: (جمالة) على التَّوْحِيد بِغَيْر ألف وَالْبَاقُونَ بِالْألف على الْجمع، وَضم رويس الْجِيم وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا. [قلت: وفيهَا محذوفة (فكيدون) أثبتها فِي الْحَالين يَعْقُوب وحذفها الْبَاقُونَ وَالله الْمُوفق.

(ومن سورة النبأ إلى سورة البلد)

(وَمن سُورَة النبأ إِلَى سُورَة الْبَلَد) (سُورَة النبأ) قَرَأَ حَمْزَة وروح: (لبثين فِيهَا أحقابا) بِغَيْر ألف، وَالْبَاقُونَ بِالْألف (وَفتحت السَّمَاء) ذكر فِي الزمر (وغساقا) قد ذكر فِي ص. . الْكسَائي: (وَلَا كذابا) بتَخْفِيف الذَّال، وَالْبَاقُونَ بتشديدها، وَلَا خلاف فِي الأول. الْكُوفِيُّونَ وَيَعْقُوب وَابْن عَامر: (رب السَّمَوَات) بالخفض وَعَاصِم وَابْن عَامر وَيَعْقُوب (وَمَا بَينهمَا الرَّحْمَن) بالخفض، وَالْبَاقُونَ بِرَفْع الاسمين.

(سورة النازعات)

(سُورَة النازعات) قد ذكرت الاستفهامين فِي الرَّعْد أَن نَافِعًا وَابْن عَامر وَالْكسَائِيّ وَيَعْقُوب يقرؤون الأول مِنْهُمَا بالاستفهام وَالثَّانِي بالْخبر، وَأَبا جَعْفَر الأول بالْخبر وَالثَّانِي بالاستفهام، وَالْبَاقُونَ بالاستفهام فيهمَا وهم على مذاهبهم فِي التَّحْقِيق والتليين. قَرَأَ أَبُو بكر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف ورويس: (ناخرة) بِالْألف، وَالْبَاقُونَ بِغَيْر ألف. (طوى اذْهَبْ) قد ذكر فِي طه. الحرميان وَأَبُو جَعْفَر وَيَعْقُوب: (أَن تزكي) بتَشْديد الزَّاي، وَالْبَاقُونَ بتخفيفها. أَبُو جَعْفَر: (إِنَّمَا أَنْت مُنْذر) بِالتَّنْوِينِ، وَالْبَاقُونَ بِغَيْر تَنْوِين. حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف يميلون أَوَاخِر آي هَذِه السُّورَة من لدن قَوْله: (هَل أَتَاك حَدِيث مُوسَى) إِلَى آخرهَا إِلَّا قَوْله: (دحاها) فَإِن حَمْزَة وخلفا فتحاه وورش مَا كَانَ من ذَلِك لَيْسَ فِيهِ هَاء وَألف بَين بَين وَمَا كَانَ فِيهِ هَاء وَألف بإخلاص الْفَتْح إِلَّا قَوْله (من ذكرَاهَا) فَإِنَّهُ قَرَأَهُ بَين بَين من أجل الرَّاء، وَأَبُو عَمْرو مَا كَانَ فِيهِ رَاء بالإمالة وَمَا عدا ذَلِك بَين بَين، وَالْبَاقُونَ بإخلاص فتح ذَلِك كُله.

(سورة عبس)

(سُورَة عبس) قَرَأَ عَاصِم: (فتنفعه الذكرى) بِنصب الْعين. وَالْبَاقُونَ / برفعها. الحرميان وَأَبُو جَعْفَر: (لَهُ تصدى) بتَشْديد الصَّاد، وَالْبَاقُونَ بتخفيفها. الْكُوفِيُّونَ: (أَنا صببنا المَاء) بِفَتْح الْهمزَة ورويس إِذا وصل وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا ورويس إِذا ابْتَدَأَ. وأمال حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف أَوَاخِر آي هَذِه السُّورَة من أَولهَا إِلَى قَوْله (تلهى) وأمال أَبُو عَمْرو (الذكرى) وَمَا عداهُ بَين بَين، وورش جَمِيع ذَلِك بَين بَين، وَالْبَاقُونَ بإخلاص الْفَتْح.

(سورة التكوير)

(سُورَة التكوير) قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب: (سجرت) بتَخْفِيف الْجِيم. وَالْبَاقُونَ بتشديدها. أَبُو جَعْفَر: (قتلت) بِالتَّشْدِيدِ وَالْبَاقُونَ بِالتَّخْفِيفِ. نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَعَاصِم وَيَعْقُوب وَابْن عَامر: (نشرت) بتَخْفِيف الشين، وَالْبَاقُونَ بتشديدها. نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَحَفْص وَابْن ذكْوَان ورويس: (سعرت) بتَشْديد الْعين، وَالْبَاقُونَ بتخفيفها. ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَالْكسَائِيّ ورويس: (بظنين) [بالظاء] وَالْبَاقُونَ بالضاد.

(سورة الانفطار)

(سُورَة الانفطار) [قَرَأَ الْكُوفِيُّونَ (فعدلك) بتَخْفِيف الدَّال وَالْبَاقُونَ بتشديدها] . قَرَأَ أَبُو جَعْفَر (يكذبُون) بِالْيَاءِ، وَالْبَاقُونَ [بِالتَّاءِ] . ابْن كثير [وَأَبُو عَمْرو] وَيَعْقُوب: (يَوْم لَا تملك) بِرَفْع الْمِيم، وَالْبَاقُونَ بنصبها.

(سورة التطفيف)

(سُورَة التطفيف) قَرَأَ أَبُو بكر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: {بل ران} بإمالة فَتْحة الرَّاء، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا، وَحَفْص يسكت على اللَّام من (بل) وَقد ذكر فِي أول سُورَة الْكَهْف. قلت: أَبُو جَعْفَر وَيَعْقُوب: (تعرف) بِضَم التَّاء وَفتح الرَّاء (نَضرة) بِالرَّفْع، وَالْبَاقُونَ بِفَتْح التَّاء وَكسر الرَّاء (نَضرة) بِالنّصب وَالله الْمُوفق. الْكسَائي: (خَاتمه) بِأَلف بعد الْخَاء وَالْبَاقُونَ بِكَسْر الْخَاء وَألف بعد التَّاء. \ حَفْص / وَأَبُو جَعْفَر: (فكهين) هُنَا بِغَيْر ألف، وَالْبَاقُونَ بِالْألف.

(سورة الانشقاق)

(سُورَة الانشقاق) قَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة وَخلف وَيَعْقُوب وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو: (وَيصلى سعيرا) بِفَتْح الْيَاء وَإِسْكَان الصَّاد مخففا، وَالْبَاقُونَ بِضَم الْيَاء وَفتح الصَّاد وَتَشْديد اللَّام. ابْن كثير وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (لتركبن) بِفَتْح الْبَاء، وَالْبَاقُونَ بضَمهَا. (سُورَة البروج) قَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (ذُو الْعَرْش الْمجِيد) بخفض الدَّال، وَالْبَاقُونَ برفعها. نَافِع: (مَحْفُوظ) بِرَفْع الظَّاء، وَالْبَاقُونَ بخفضها.

(سورة الطارق)

(سُورَة الطارق) قَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة وَابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر: (لما عَلَيْهَا) بتَشْديد الْمِيم، وَالْبَاقُونَ [بتخفيفها وَقد ذكر] وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق. (سُورَة سبح) قَرَأَ الْكسَائي: (وَالَّذِي قدر) بتَخْفِيف الدَّال، وَالْبَاقُونَ بتشديدها. أَبُو عَمْرو: (بل يؤثرون الْحَيَاة الدُّنْيَا) بِالْيَاءِ وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ. وأمال حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف أَوَاخِر آي هَذِه السُّورَة كلهَا [وورش بَين بَين، وأمال أَبُو عَمْرو (الذكرى) (واليسرى) والكبرى] وَمَا عدا ذَلِك بَين بَين، وَالْبَاقُونَ، بإخلاص الْفَتْح.

(سورة الغاشية)

(سُورَة الغاشية) قَرَأَ أَبُو بكر وَأَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب: (تصلى نَارا) بِضَم التَّاء وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. (من عين ءانية) قد ذكر فِي الإمالة. ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو ورويس: (لَا يسمع) بِالْيَاءِ مَضْمُومَة (لاغية) بِالرَّفْع وَنَافِع كَذَلِك إِلَّا أَنه يقْرَأ بِالتَّاءِ، وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ مَفْتُوحَة (لاغية) بِالنّصب. هِشَام: (بمسيطر) بِالسِّين، وَحَمْزَة بِخِلَاف عَن خَلاد بَين الصَّاد وَالزَّاي وَالْبَاقُونَ بالصَّاد خَالِصَة. أَبُو جَعْفَر: (إيابهم) بتَشْديد الْيَاء، وَالْبَاقُونَ بتخفيفها وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق.

(سورة الفجر)

(سُورَة الْفجْر) قَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (وَالْوتر) بِكَسْر الْوَاو وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. ابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر: (فَقدر عَلَيْهِ رزقه) بتَشْديد الدَّال، وَالْبَاقُونَ بتخفيفها. أَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب / (لَا يكرمون وَلَا يحضون ويأكلون وَيُحِبُّونَ) بِالْيَاءِ فِي الْأَرْبَعَة وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ. الْكُوفِيُّونَ وَأَبُو جَعْفَر: (وَلَا تحاضون) بِالْألف، وَالْبَاقُونَ بِغَيْر ألف، (وَجِيء يَوْمئِذٍ) قد ذكر. الْكسَائي وَيَعْقُوب: (لَا يعذب وَلَا يوثق) بِفَتْح الذَّال والثاء. وَالْبَاقُونَ بكسرهما. فِيهَا ياءان: (رَبِّي أكرمن) وربي أهانن) سكنهما الْكُوفِيُّونَ وَابْن عَامر وَيَعْقُوب. وفيهَا أَربع محذوفات: (إِذا يسر) أثبتها فِي الْحَالين ابْن كثير وَيَعْقُوب

(ومن سورة البلد إلى آخر القرآن العظيم)

وأثبتها فِي الْوَصْل نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو. (بالواد) أثبتها فِي الْحَالين البزي وَيَعْقُوب وأثبتها فِي الْوَصْل ورش وقنبل. وَقد رُوِيَ عَن قنبل إِثْبَاتهَا فِي الْحَالين. (أكرمن وأهانن) أثبتهما فِي الْحَالين البزي وَيَعْقُوب وأثبتهما) فِي الْوَصْل نَافِع وَأَبُو جَعْفَر وَخير فيهمَا أَبُو عَمْرو. وَقِيَاس قَوْله فِي رُؤُوس الْآي يُوجب حذفهما، وَبِذَلِك قَرَأت وَبِه آخذ. (وَمن سُورَة الْبَلَد إِلَى آخر الْقُرْآن الْعَظِيم) قَرَأَ أَبُو جَعْفَر: (لبدا) بتَشْديد الْبَاء، وَالْبَاقُونَ بِالتَّخْفِيفِ. ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَالْكسَائِيّ: (فك) بِفَتْح الْكَاف (رَقَبَة) بِالنّصب، (أَو أطْعم) بِفَتْح الْهمزَة وَحذف الْألف بعد الْعين وَفتح الْمِيم من غير تَنْوِين وَالْبَاقُونَ بِرَفْع الْكَاف [والخفض] وَكسر الْهمزَة وَألف بعد الْعين وَرفع الْمِيم مَعَ التَّنْوِين. حَفْص وَحَمْزَة وَأَبُو عَمْرو وَيَعْقُوب وَخلف: (مؤصدة) هُنَا وَفِي الْهمزَة بِالْهَمْزَةِ، وَحَمْزَة إِذا وقف أبدلها واوا، وَالْبَاقُونَ بِغَيْر همز.

(سورة [والشمس] )

(سُورَة [وَالشَّمْس] ) قَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر: (فَلَا يخَاف) بِالْفَاءِ، وَالْبَاقُونَ بِالْوَاو. وأمال حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف أَوَاخِر آي هَذِه السُّورَة كلهَا إِلَّا قَوْله: (تَلَاهَا) و (طحاها) فَإِن حَمْزَة وخلفا فتحاهما، وَأَبُو عَمْرو جَمِيع ذَلِك بَين بَين [وورش بِالْفَتْح وَبَين اللَّفْظَيْنِ] وَالْبَاقُونَ بإخلاص الْفَتْح.

(سورة [والليل والضحى] )

(سُورَة [وَاللَّيْل وَالضُّحَى] ) أمال حَمْزَة وَالْكسَائِيّ / وَخلف أَوَاخِر آيهما إِلَّا قَوْله: (سجى) فَإِن حَمْزَة وخلفا] فتحاه، وأمال أَبُو عَمْرو (لليسرى وللعسرى) وَمَا سواهُمَا بَين بَين، وورش جَمِيع ذَلِك بَين بَين، وَالْبَاقُونَ بإخلاص الْفَتْح. وَلَيْسَ فِي ألم نشرح والتين خلف إِلَّا مَا تقدم من الْأُصُول وَتقدم الْعسر واليسر فِي سُورَة الْبَقَرَة لأبي جَعْفَر قَرَأَ بِضَم السِّين فيهمَا وَالْبَاقُونَ بِالسُّكُونِ وَالله أعلم. (سُورَة العلق) قَرَأَ قنبل: (أَن رأه) بقصر الْهمزَة، وَالْبَاقُونَ بمدها. وأمال حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف أَوَاخِر آي هَذِه السُّورَة من لدن قَوْله: (ليطْغى) إِلَى قَوْله (بِأَن اللَّهِ يرى) وأمال أَبُو عَمْرو (يرى) وَحده، وَمَا عداهُ بَين بَين وورش جَمِيع ذَلِك بَين بَين، وَالْبَاقُونَ بإخلاص الْفَتْح.

(سورة القدر)

(سُورَة الْقدر) قَرَأَ الْكسَائي وَخلف: (حَتَّى مطلع الْفجْر) بِكَسْر اللَّام، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. (سُورَة الْبَيِّنَة) قَرَأَ نَافِع وَابْن ذكْوَان (البريئة) فِي الحرفين بِالْهَمْز وَالْمدّ، وَالْبَاقُونَ بِغَيْر همز وَتَشْديد الْيَاء فيهمَا وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق. (سُورَة الزلزلة) قَرَأَ هِشَام: (خيرا يره) و (شرا يره) بِإِسْكَان الْهَاء فيهمَا، وَالْبَاقُونَ [بصلتها] .

(سورة والعاديات)

(سُورَة وَالْعَادِيات) قد ذكرت مَذْهَب أبي عَمْرو فِي إدغام (وَالْعَادِيات ضَبْحًا) فِي سُورَة الصافات ومذهبه وَمذهب خَلاد فِي إدغام: (فالمغيرات صبحا) فِيمَا سلف. (سُورَة القارعة) قَرَأَ حَمْزَة وَيَعْقُوب: (مَا هِيَ) بِغَيْر هَاء فِي الْوَصْل، وَالْبَاقُونَ بإثباتها فِي الْحَالين. (سُورَة التكاثر) قَرَأَ ابْن عَامر وَالْكسَائِيّ: (لترون) بِضَم التَّاء، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا وَلَا خلاف فِي قَوْله: (ثمَّ لترونها) .

(سورة الهمزة)

(سُورَة الْهمزَة) قَرَأَ ابْن عَامر وَأَبُو جَعْفَر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف وروح: (جمع مَالا) بتَشْديد الْمِيم، وَالْبَاقُونَ بتخفيفها. أَبُو بكر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَخلف: (فِي عمد ممددة) بِضَمَّتَيْنِ، وَالْبَاقُونَ بِفتْحَتَيْنِ. [موصدة قد ذكر] [فِي سُورَة الْبَلَد] . (سُورَة قُرَيْش) قَرَأَ ابْن عَامر: (لئلاف) بِغَيْر يَاء بعد الْهمزَة، وَالْبَاقُونَ بياء، وَأَبُو جَعْفَر بِحَذْف الْهمزَة، وَأَجْمعُوا على إِثْبَات يَاء فِي اللَّفْظ دون الْخط / بعد الْهمزَة. فِي (إيلافهم) غير أبي جَعْفَر فَإِنَّهُ يحذفها.

(سورة الكافرون)

(سُورَة الْكَافِرُونَ) قَرَأَ هِشَام: (عَابِدُونَ وعابد وعابدون) بالإمالة، وَالْبَاقُونَ بِالْفَتْح. وَقد ذكر [فِي الإمالة] . نَافِع والبزي بِخِلَاف عَنهُ، وَحَفْص وَهِشَام: (ولي دين) بِفَتْح الْيَاء، وَالْبَاقُونَ بإسكانها، وَهُوَ الْمَشْهُور عَن البزي وَبِه آخذ. قلت: وفيهَا محذوفة: دين أثبتها يَعْقُوب فِي الْحَالين وَالله الْمُوفق. (سُورَة المسد) قَرَأَ ابْن كثير: (أبي لَهب) بِإِسْكَان الْهَاء، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا. عَاصِم: (حمالَة الْحَطب) بِنصب التَّاء، وَالْبَاقُونَ برفعها.

(سورة الإخلاص)

(سُورَة الْإِخْلَاص) قَرَأَ حَفْص: (كفوا) بِضَم الْفَاء وَفتح الْوَاو من غير همز، وَحَمْزَة وَخلف وَيَعْقُوب بِإِسْكَان الْفَاء مَعَ الْهمزَة فِي الْوَصْل فَإِذا وقف حَمْزَة أبدل الْهمزَة واوا مَفْتُوحَة اتبَاعا لِلْخَطِّ، وَالْقِيَاس أَن يلقِي حركتها على الْفَاء، وَالْبَاقُونَ بِضَم الْفَاء مَعَ الْهَمْز. وَلَيْسَ فِي الفلق وَالنَّاس خلف إِلَّا مَا تقدم من الْأُصُول فِي صدر الْكتاب وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق.

(باب ذكر التكبير في قراءة ابن كثير)

(بَاب ذكر التَّكْبِير فِي قِرَاءَة ابْن كثير) قَالَ أَبُو عَمْرو الداني رَحمَه اللَّهِ. اعْلَم أيدك اللَّهِ تَعَالَى أَن البزي روى عَن ابْن كثير بِإِسْنَادِهِ أَنه كَانَ يكبر من آخر (وَالضُّحَى) مَعَ فَرَاغه من قِرَاءَة كل سُورَة إِلَى آخر (قل أعوذ بِرَبّ النَّاس) ويصل التَّكْبِير بآخر السُّورَة، وَإِن شَاءَ القارىء قطع عَلَيْهِ، وابتدأ بِالتَّسْمِيَةِ مَوْصُولَة بِأول السُّورَة [الَّتِي بعْدهَا وَإِن شَاءَ وصل التَّكْبِير بِالتَّسْمِيَةِ وَوصل التَّسْمِيَة بِأول السُّورَة] وَلَا يجوز الْقطع على التَّسْمِيَة إِذا وصلت بِالتَّكْبِيرِ. وَقد كَانَ بعض أهل الْأَدَاء يقطع على أَوَاخِر السُّور ثمَّ يبتدىء بِالتَّكْبِيرِ مَوْصُولا بِالتَّسْمِيَةِ، وَكَذَلِكَ روى النقاش عَن أبي ربيعَة عَن البزي وَبِذَلِك قَرَأت على الْفَارِسِي عَنهُ، وَالْأَحَادِيث الْوَارِدَة عَن المكيين بِالتَّكْبِيرِ دَالَّة على مَا ابتدأنا بِهِ لِأَن فِيهَا (مَعَ) وَهِي تدل على الصُّحْبَة والاجتماع، فَإِذا / كبر فِي آخر سُورَة النَّاس قَرَأَ فَاتِحَة الْكتاب وَخمْس آيَات من أول سُورَة الْبَقَرَة على عدد الْكُوفِيّين إِلَى قَوْله: (وَأُولَئِكَ هم المفلحون) ثمَّ دَعَا بِدُعَاء الختمة وَهَذَا يُسمى الْحَال المرتحل. وَفِي جَمِيع مَا قدمْنَاهُ أَحَادِيث مَشْهُورَة يَرْوِيهَا الْعلمَاء يُؤَيّد بَعْضهَا بَعْضًا تدل على صِحَة مَا فعله ابْن كثير، وَلها مَوضِع غير هَذَا قد ذَكرنَاهَا فِيهِ. وَاخْتلف أهل الْأَدَاء فِي لفظ التَّكْبِير فَكَانَ بَعضهم يَقُول: (اللَّهِ أكبر) لَا غير، ودليلهم على صِحَة ذَلِك جَمِيع الْأَحَادِيث الْوَارِدَة بذلك من غير زِيَادَة كَمَا حَدثنَا أَبُو الْفَتْح شَيخنَا. قَالَ أخبرنَا أَبُو الْحسن الْمقري [قَالَ حَدثنَا] أَحْمد بن مُسلم الْخُتلِي قَالَ أخبرنَا

- فأمره بذلك. وكان آخرون يقولون: (لا إله إلا الله والله أكبر) فيهللون قبل التكبير، واستدلوا على صحة ذلك بما حدثناه فارس بن أحمد المقري قال أخبرنا عبد الباقي بن الحسن قال حدثنا أحمد بن سلم الختلي وأحمد بن صالح قالا حدثنا الحسن بن الحباب

الْحسن بن مخلد [قَالَ أخبرنَا] البزي قَالَ: قَرَأت على عِكْرِمَة بن سُلَيْمَان وَقَالَ قَرَأت على إِسْمَاعِيل بن عبد اللَّهِ بن قسطنطين فَلَمَّا بلغت (وَالضُّحَى) قَالَ: كبر حَتَّى تختم مَعَ خَاتِمَة كل سُورَة فَإِنِّي قَرَأت على عبد اللَّهِ بن كثير فَأمرنِي بذلك وَأَخْبرنِي ابْن كثير أَنه قَرَأَ على مُجَاهِد فَأمره بذلك [وَأخْبرهُ مُجَاهِد أَنه قَرَأَ على عبد اللَّهِ بن عَبَّاس فَأمره بذلك] وَأخْبرهُ ابْن عَبَّاس أَنه قَرَأَ على أبي بن كَعْب فَأمره بذلك وَأخْبرهُ أبي أَنه قَرَأَ على رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَأمره بذلك. وَكَانَ آخَرُونَ يَقُولُونَ: (لَا إِلَه إِلَّا اللَّهِ وَالله أكبر) فيهللون قبل التَّكْبِير، وَاسْتَدَلُّوا على صِحَة ذَلِك بِمَا حدّثنَاهُ فَارس بن أَحْمد الْمقري قَالَ أخبرنَا عبد الْبَاقِي بن الْحسن قَالَ حَدثنَا أَحْمد بن سلم الْخُتلِي وَأحمد بن صَالح قَالَا حَدثنَا الْحسن بن الْحباب قَالَ: سَأَلت البزي عَن التَّكْبِير كَيفَ هُوَ؟ فَقَالَ لي لَا إِلَه إِلَّا اللَّهِ وَالله أكبر

فصل

قَالَ أَبُو عَمْرو الداني رَحمَه اللَّهِ: وَابْن الْحباب هَذَا من الاتقان والضبط وَصدق اللهجة بمَكَان لَا يجهله أحد من عُلَمَاء هَذِه الصَّنْعَة وَبِهَذَا قَرَأت على أبي الْفَتْح، وقرأت على غَيره بِمَا تقدم. (فصل) وَاعْلَم أَن القارىء / إِذا وصل التَّكْبِير بآخر السُّورَة. فَإِن كَانَ [آخر السُّورَة سَاكِنا] كَسره لالتقاء الساكنين نَحْو: فَحدث اللَّهِ أكبر، فارغب اللَّهِ أكبر) وَإِن كَانَ منونا كَسره أَيْضا لذَلِك. وَسَوَاء كَانَ الْحَرْف الْمنون مَفْتُوحًا أَو مضموما أَو مكسورا، نَحْو قَوْله: (تَوَّابًا اللَّهِ أكبر) و (لخبير اللَّهِ أكبر) و (من مسد اللَّهِ أكبر) وَشبهه، وَإِن كَانَ آخر السُّورَة مَفْتُوحًا فَتحه، وَإِن كَانَ مضموما ضمه، وَإِن كَانَ مكسورا كَسره نَحْو قَوْله: (إِذا حسد اللَّهِ أكبر) [وَالنَّاس اللَّهِ أكبر] والأبتر اللَّهِ أكبر) وَشبهه، وَإِن كَانَ آخر السُّورَة هَاء كِنَايَة مَوْصُولَة بواو حذفت صلتها للساكنين نَحْو: (ربه اللَّهِ أكبر) و (شرا يره اللَّهِ أكبر) وأسقطت ألف الْوَصْل الَّتِي فِي أول اسْم اللَّهِ عز وَجل فِي جَمِيع ذَلِك اسْتغْنَاء عَنْهَا. فَاعْلَم ذَلِك موفقا لطريق الْحق ومنهاج الصَّوَاب. وَبِاللَّهِ سُبْحَانَهُ التَّوْفِيق. وَالْحَمْد لله أَولا وآخرا، وظاهرا وَبَاطنا، وَالصَّلَاة وَالسَّلَام على نبيه مُحَمَّد وَآله وَصَحبه أَجْمَعِينَ.

§1/1