برنامج التجيبي

القاسم بن يوسف التجيبي

كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله أقطع» فالحمد لله قبل كل مقال، وعلى كل حال، وصلي الله

أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الصَّالِحُ الْمُقْرِئُ الْفَاضِلُ أَبُو جَعْفَرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدٍ ابْنُ الشَّيْخِ الْمُسْنَدِ الْمُعَمَّرِ الثِّقَةِ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مَنْصُورٍ الْبَغْدَادِيِّ، مُسْتِوْطِنُ دِمَشْقَ حَرَسَهَا اللَّهُ تَعَالَى، الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْمُقَيَّرِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَأَنَا أَسْمَعُ بِالْجَامِعِ الْأُمَوِيِّ مِنْ دِمَشْقَ عَمَّرَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِذِكْرِهِ , قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ يَحْيَى بْنُ أَبِي السُّعُودِ بْنِ الْعُمَيْرَةِ، سَمَاعًا بِبَغْدَادَ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ , قَالَ: أَخْبَرَتْنَا شُهْدَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ الْفَرَجِ الْكَاتِبَةُ، قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَاقِلَّانِيُّ , قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَاذَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السِّمَاكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَلَّامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ قُرَّةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ أَمْرٍ ذِي بَالٍ لَا يُبْدَأُ فِيهِ بِحَمْدِ اللَّهِ أَقْطَعُ» فالحمد لله قبل كل مقال، وعلى كل حال، وصلي الله على سيدنا محمد

المصطفى منقذنا من الضلال، وعلى آله خير آل، وصحابته الباذلين مهجهم في محبته ونصرته، المبلغين لما سمعوه وشاهدوه من سنته من أقوال وأفعال، وسلم كثيرًا أما بعد فإنه لما كان جلتنا معشر فئة الحديث , وقدوتنا في القديم والحديث قد بينوا إلينا أن الرواية سبب في الدراية، وقرروا لدينا أن الدراية منقذة من الجهل والغواية، مفرقة بين الضلال والهداية , وكان أيضا كل واحد منهم أو جلهم قد ألف برنامجًا، جمع فيه ما من مروياته , افترق، وَبَيَّنَ فيه ما له في دواوين العلم من الطرق، رأيت أن أتعلق بأهدابهم، وأتمسك بأذيالهم، وأستضيء بأنوارهم، وأقتدي بآثارهم، وأجمع برنامجًا يضم ما حضرني الآن ذكره، مما قرأته أو سمعته، أو تلفق لي من النوعين جميعًا أو من أحدهما، مع مناولة لسائر ذلك المقروء أو المسموع، أو إجازة معهما أيضًا، أو مع أحدهما، وربما ذكرت ما ليس لي فيه إلا مناولة فقط، على أن

ما وقع لي من ذلك نزر قليل، والله تعالى يهدينا إلى سواء السبيل، وأما ما ليس لي فيه من المجموعات إلا مجرد الإجازة، فلم أعرج عليه، ولا ثنيت عناني إليه، وأن كان إسنادي في ذلك المجموع في غاية القرب والوجازة. إذ في ذكر المأخوذ بها كثرة وطول، وكل طائل مملول، غير أني قد أتبع بعض المقروء أو المسموع بإسناد آخر عال إن وقع لي بالإجازة، لكن العمدة على الطريق الأول في هذا المجموع. ولما نجز وسمته تتميمًا له , وَتَكْمِيلا , وتشريفًا له , وتبجيلًا، باسم من انتهت إليه السيادة والجلالة، والرئاسة والأصالة، بغية كل طالب وعالم، وعمدة كل صاحب قناة وصارم، الوزير الأجل الأرفع العالم العلم الصدر الكبير الأسعد الأصعد الأوحد أبو المكارم سلالة الرؤساء الصدور الأمجاد المكرمين الجلة المعظمين السادة الكنانيين الوارثين كابرًا عن كابر، شرف الدنيا والدين، عصمه الله تعالى بما عصم به أولياءه المؤمنين وعباده المحسنين، وأدام لنا سعوده ووالى لأعلى درجات العز صعوده بمنه،

ومما يقع ذكره فيه من الدواوين العلمية الأصليه والفرعية، وغيرها من أنواع العلوم الشرعية، أخلص الله تعالى في ذكرها النية، فإني أذكر فيها أسانيدي التي بيني وبين مؤلفيها الأعلام، ملتمسًا في جميع ذلك بركة دعاء النبي عليه أفضل صلاة , وأطيب سلام، لما أخبرنا به الشيخ الفقيه المفتي الصالح العابد رضي الدين أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر بن محمد بن إبراهيم الطبري، ثم المكي، إمام المقام الشريف، نفع الله تعالى به، قراءة عليه، وأنا أسمع بحرم الله تعالى الشريف تجاه الكعبة المعظمة قبالة الحجر وميزاب الرحمة بإزاء باب الندوة , قال: أخبرنا الشيخ الفقيه الإمام المفتي بهاء الدين أبو الحسن علي ابن هبة الشافعي المعروف بابن ابنة الجميزي، سماعًا بالحرم الشريف، الحديث. وَأَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْفَقِيهُ الإِمَامُ الْعَلَّامَةُ النَّسَّابَةُ أُعْجُوبَةُ زَمَانِهِ فِي ذَلِكَ، كَهْفُ الْمُحَدِّثِينَ وَزَيْنُ الْمُصَنِّفِينَ شَرَفُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ وَأَبُو أَحْمَدَ، كُنْيَتَانِ، عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ الْوَفِيِّ أَبِي الْقَاسِمِ خَلَفِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ الْعَفِيفِ شَرَفِ بْنِ الْخَضِرِ بْنِ مُوسَى التُّونِيُّ , ثُمَّ الدِّمْيَاطِيُّ الْحَافِظُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِالْقَاهِرَةِ الْمُعِزِّيَّةِ , وَابْنُ رَوَاحَةَ هُوَ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَمُّودِيُّ، وَابْنُ رَوَاجٍ يَعْنِي أَبَا مُحَمَّدٍ عَبْدَ الْوَهَّابِ بْنَ ظَافِرٍ، وَغَيْرُهُمْ، قَالُوا كُلُّهُمْ: أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ السِّلَفِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَكِيمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ وَارَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَطَاءِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ، يَقُولُ عَلَى مِنْبَرِ الْكُوفَةِ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَضَّرَ اللَّهُ وَجْهَ عَبْدٍ سَمِعَ فِقْهًا فَتَعَلَّمَهُ، حَتَّى يُعَلِّمَهُ غَيْرَهُ، فَرُبَّ

نضر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها، ثم أسلمها إلى من لم يسمعها، فرب حامل فقه لا فقه له، ورب

حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ وَهُوَ غَيْرُ فَقِيهٍ» , الْحَدِيثَ وَبِجَمِيعِ مَا ذَكَرْنَاهُ مِنَ الْإِسْنَادِ سَوَاءً إِلَى أَبِي عَمْرٍو أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَدِينِيِّ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْخَيْفِ مِنْ مِنًى , فَقَالَ: «نَضَّرَ اللَّهُ عَبْدًا سَمِعَ مَقَالَتِي فَوَعَاهَا، ثُمَّ أَسْلَمَهَا إِلَى مَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا، فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ لَا فِقْهَ لَهُ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ» , الْحَدِيثَ وَأَخْبَرَنَا الشَّيْخَانِ الثِّقَتَانِ الْمُسْنَدَانِ الْمُعَمِّرَانِ عِزُّ الدِّينِ أَبُو الْفِدَاءِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُوسَى بْنِ عُمَيْرِ بْنِ الْفَرَّاءِ الصَّالِحِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْمُنَادِي، وَشَمْسُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَضْلٍ الْوَاسِطِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِمَا مُجْتَمِعَيْنِ , وَأَنَا أَسْمَعُ بِالصَّالِحِيَّةِ، سَفْحَ جَبَلِ قَاسِيُونَ ظَاهِرَ مَدِينَةِ دِمَشْقَ الْمَحْرُوسَةِ , قَالَا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ صَصَرَى سَمَاعًا سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَسِتِّ مِائَةٍ، وَزَادَنَا شَمْسُ الدِّينِ الْمَذْكُورُ أَيْضًا، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ غَسَّانَ، قَالَ ثَلَاثَتُهُمْ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَكَارِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسْلِمِ بْنِ الْحَسَنِ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْمُؤَمَّلِ , قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْعُذْرِيُّ بِبَيْرُوتَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ مَوْلَى

نضر الله عبدا سمع مقالتي هذه، ثم وعاها وحملها، رب حامل فقه غير فقيه، ورب حامل فقه إلى من

عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ: «نَضَّرَ اللَّهُ عَبْدًا سَمِعَ مَقَالَتِي هَذِهِ، ثُمَّ وَعَاهَا وَحَمَلَهَا، رُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ غَيْرِ فَقِيهٍ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ» ، الْحَدِيثَ وَأَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْجَلِيلُ الْمُسْنِدُ الْمُعَمَّرُ الْحَسِيبُ الأَصِيلُ الْمُجْزِلُ حَظَّ ذَوِيهِ مِنْ خِدْمَةِ الْحَدِيثِ وَأَهْلِهِ، شَرَفُ الدِّينِ أَحْمَدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ الدِّمَشْقِيُّ الشَّافِعِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ عَسَاكِرَ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ , وَأَنَا أَسْمَعُ بِالْجَامِعِ الأُمَوِيِّ، مِنْ مَحْرُوسَةِ دِمَشْقَ عَمَّرَهُ اللَّهُ بِذِكْرِهِ، بِالْحَائِطِ الشَّمَالِيِّ مِنْهُ، بِإِزَاءِ بَابِ النَّاطْفَانِيِّينَ، قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو رَوْحٍ عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ، فِي شُهُورِ سَنَةِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَسِتِّ مِائَةٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ زَاهِرُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الأُسْتَاذُ زَيْنُ الإِسْلَامِ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ هَوَازِنَ الْقُشَيْرِيُّ، فِي النِّصْفِ مِنْ رَمَضَانَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ , قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ رَحِمَهُ اللَّهُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ السُّوسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَيْرِ بْنُ النَّحَّاسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَا تَرَكَ شَيْئًا دُونَ السَّاعَةِ إِلا أَخْبَرَنَا بِهِ، حَفِظَهُ مَنْ حَفِظَهُ، وَنَسِيَهُ مَنْ نَسِيَهُ، ثُمَّ قَالَ: «نَضَّرَ اللَّهُ عَبْدًا سَمِعَ مَقَالَتِي فَوَعَاهَا، رُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ لَيْسَ بِفَقِيهٍ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ»

نضر الله امرأ سمع مقالتي هذه فوعاها وحفظها وعقلها، فرب حامل فقه ليس

وَأَخْبَرَنَا رِحْلَةُ الشَّامِ وَمُسْنَدُهُ الْمُعَمَّرُ الصَّدُوقُ نَاصِرُ الدِّينِ أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَدِيرٍ الطَّائِيُّ الدِّمَشْقِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْقَوَّاسِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ , وَأَنَا أَسْمَعُ بِدِمَشْقَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شَيْخُ الْقُضَاةِ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْفَضْلِ الأَنْصَارِيُّ الْحَرَسْتَانِيُّ قُرِئَ عَلَيْهِ وَأَنَا حَاضِرٌ فِي الرَّابِعَةِ سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّ مِائَةٍ بِجَامِعِ دِمَشْقَ بِمَقْصُورَةِ الْخَضِرِ عَلَيْهِ السَّلامُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْمُسْلِمِ السُّلَمِيُّ، يَعْنِي بِقِرَاءَةِ الْحَافِظِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ عَسَاكِرَ مُؤَرِّخِ دِمَشْقَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ مِنْ سَنَةِ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ , قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو نَصْرٍ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُمَيْعٍ الْغَسَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْعُمَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مَقَالَتِي هَذِهِ فَوَعَاهَا وَحَفِظَهَا وَعَقَلَهَا، فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ لَيْسَ بِفَقِيهٍ» وَأَخْبَرَنَاهُ أَتَمَّ مِنْ هَذَا الْعَلَّامَةُ النَّسَّابَةُ شَرَفُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ التُّونِيُّ الْحَافِظُ , وَنُورُ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ التَّغْلِبِيُّ الدِّمَشْقِيُّ الصَّالِحُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِمَا مُجْتَمِعِينَ بِالْقَاهِرَةِ الْمُعِزِّيَّةِ , قَالَا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْمنجا بْنُ اللَّتِّيِّ، قَالَ الْأَوَّلُ: إِجَازَةً، وَقَالَ الثَّانِي: سَمَاعًا، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَقْتِ , أَخْبَرَنَا أَبُو عَاصِمٍ الْفُضَيْلِيُّ، أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي شُرَيْحٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى الصَّاعِدِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الطَّائِيُّ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْعَدَوِيُّ هُوَ الْمَذْكُورُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَضَّرَ اللَّهُ عَبْدًا سَمِعَ مَقَالَتِي فَوَعَاهَا , وَحَفِظَهَا , وَبَلَّغَهَا , فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ غَيْرِ فَقِيهٍ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ» , الْحَدِيثَ

ضمن النبي صلى الله عليه وسلم الجنة لمن أدى حديثا ترد به بدعة , وتقام به سنة، وجعل رواة

فجميع أهل الرواية , والإسناد يرجون الدخول في هذه الدعوة المباركة السنية، جعلنا الله تعالى ممن دخل فيها بصدق وحسن نية، وبلغنا من ذلك الأمنية، والإسناد خصيصة فاضلة من خصائص هذه الأمة، وقد عدة من الدين صدر من صدور الأئمة. أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الصَّالِحُ الْعَدْلُ الْمُسْنِدُ بَدْرُ الدِّينِ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ يُونُسَ بْنِ يُوسُفَ الدِّمَشْقِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْخَلالِ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِالْمَدْرَسَةِ الْعَادِلِيَّةِ، مِنْ دِمَشْقَ الْمَحْرُوسَةِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْمنجا ابْنُ اللَّتِّيِّ سَمَاعًا فِي سَنَةِ ثَلاثٍ وَثَلاثِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ , قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَقْتِ عَبْدُ الْأَوَّلِ بْنُ عِيسَى السِّجْزِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَحْبُوبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَسَنُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُنَا، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ، يَقُولُ: الْإِسْنَادُ عِنْدِي مِنَ الدِّينِ، لَوْلَا الْإِسْنَادُ لَقَالَ مَنْ شَاءَ مَا شَاءَ , وَلَكِنْ إِذَا قِيلَ لَهُ مَنْ حَدَّثَك بَقِيَ , وَقَدْ ضَمِنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْجَنَّةَ لِمَنْ أَدَّى حَدِيثًا تُرَدُّ بِهِ بِدْعَةٌ , وَتُقَامُ بِهِ سُنَّةٌ، وَجَعَلَ رُوَاةَ الْحَدِيثِ خُلَفَاءَهُ إِلَى أُمَّتِهِ، وَدَعَا لَهُمْ بِالرَّحْمَةِ " أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ الصَّاحِبِ الْأَجَلِّ أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ تَاجِ الْأُمَنَاءِ أَبِي الْفَضْلِ الْعَسَاكِرِيِّ، سَمَاعًا بِجَامِعِ دِمَشْقَ الْأَعْظَمِ، عَنْ عَبْدِ الْمُعِزِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَزَّازِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سَمَاعًا , قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ هَوَازِنَ، قَالَ:

من أدى إلى أمتي حديثا واحدا تقيم به سنة , وترد به بدعة، فله الجنة»

أَخْبَرَنَا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّنْعَانِيُّ بِمَرْوَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدُوَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ مَسْلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى التَّيْمِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ لَيْثٍ , عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَدَّى إِلَى أُمَّتِي حَدِيثًا وَاحِدًا تُقِيمُ بِهِ سُنَّةً , وَتَرُدُّ بِهِ بِدْعَةً، فَلَهُ الْجَنَّةُ» وَأَخْبَرَنَا الْمُسْنِدُ الثِّقَةُ النَّاصِرُ أَبُو حَفْصٍ الطَّائِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِمَسْجِدِ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ رَضي اللَّهُ عَنْهُ مِنْ دَرْبِ مُحْرِزٍ دَاخِلَ مَدِينَةِ دِمَشْقَ، قَالَ: أَنْبَأَنَا السَّيِّدُ الشَّرِيفُ فَخْرُ الدِّينِ أَبُو الْفُتُوحِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي سَعْدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْبَكْرِيُّ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّ مِائَةٍ، قَالَ: أَنْبَأَنَا الشَّيْخُ ظَهْرُ الدِّينِ أَبُو الأَسْعَدِ هِبَةُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ هَوَازِنَ الْقُشَيْرِيُّ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو السَّيِّدِ الْحَسَنُ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ الْحُسَيْنِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبِي , قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَامِرٍ الطَّائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرَّضِيُّ , قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللَّهُمَّ ارْحَمْ خُلَفَائِي , ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَنْ خُلَفَاؤُكَ؟ قَالَ: الَّذِينَ يَأْتُونَ مِنْ بَعْدِي، وَيَرْوُونَ أَحَادِيثِي , وَسُنَّتِي، وَيُعَلِّمُونَهَا النَّاسَ " ولو تتبعت ما ورد في هذا الباب لخرجت إلى ما كرهته من الطول، والاقتصار على ما أتيت به في كفاية وغنية وسؤل.

وها أنا أقدّم كتاب الله تعالى , وأقول: اعلم أني قرأت كتاب الله تعالي الذي {لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} [فصلت: 42] ، على سيدي , ومعلمي خير المكتبين، وضابط المؤدبين , وزين العابدين الشيخ الفقيه القارئ الفاضل الخطيب الولي الصالح الزاهد التقي أعجوبة زمانه في الورع , والانقباض عن الناس، والسمت الحسن، أبي زيد عبد الرحمن ابن الشيخ المرحوم أبي الأصبغ عيسي بن أحمد بن فتح الورياغلي القصري، من قصر كتامة، نزيل سبته حرسها الله تعالى، ورحمه، المعروف بابن صاب رزقه، ودرسته بين يديه باللوح، وعرضته عليه من فاتحته إلى خاتمته، المرة بعد المرة، بحيث لا أحصي ذلك كثرة، بحرف نافع , رحمه الله، وهو أول من فتق لساني بكتاب الله تعالى، وكان رحمه الله تعالى , ونفع به، وأثابنا وإياه الجنة برحمته، قد تلا بالسبع تيسير أبي عمرو، على خاتمة المقرئين أبي الحسن علي بن محمد الكتامي رحمه الله تعالى، وقرأ الحروف من طريق أبي عمرو المذكور على المسند أبي بكر محمد بن محمد بن أحمد بن مشليون الأنصاري , وكان حسن الأداء، جيد التعليم، رحمة الله عليه وعليهم أجمعين. ثم قرأت جميع الكتاب العزيز بالأربع عشر رواية المألوفة المشهورة المعروفة، عن القراء السبعة المشهورين أئمة المسلمين رحمهم الله ورضي عنهم أجمعين، في ثماني عرضات على شيخ الأستاذين , وإمام المقرئين , وخاتمة المعريين العلامة الأوحد الحافظ النحوي اللغوي الفرضي الحسابي المتفنن أبي الحسين عبيد الله ابن

الشيخ الأجل أبي جعفر أحمد بن عبيد الله بن محمد بن عبيد الله بن أبي الربيع القرشي الأموي، ثم العثماني من ولد أمير المؤمنين ذي النورين أبي عمرو عثمان بن عفان رضي الله عنه، الأندلسي ثم الإشبيلي، مستوطن سبته حرسها الله تعالى ورحمة وبرد ضريحه وقدس روحه، منها عرضه بقراءة أبي رويم , ويقال: أبو عبد الرحمن , ويقال: أبو الحسن نافع بن عبد الرحمن ابن أبي نعيم مولي جعونة بن شعيب حليف بني هاشم على الإطلاق. ومن رواية أبي سعيد عثمان بن سعيد المصري الملقب بورش رحمة الله، ولقب بذلك لشدة بياضه، وورش عندهم شيء يصنع من اللبن، فسمي به من طريق أبي يعقوب يوسف بن عمرو الأزرق المدني عنه. وعرضة بقراءة نافع المذكور أيضا من رواية ربيبة أبي موسي عيسي بن ميناء الزرقي المدني الملقب بقالون , رحمه الله تعالى، ولقب بذلك لجودة قراءته، وقالون بلسان الروم جيد، هكذا روينا عن الإمام أبي عمرو المقرئ رحمه الله تعالى، وقال الحافظ أبو الفرج ابن الجوزي رحمه الله تعالى في كتابة المرسوم بكشف النقاب عن الأسماء والألقاب: " وقالون في بعض اللغات يعني قارة، قال رجل من بني

الهون بن خزيمة لما فرق الشداخ، قبائل كنانة: دعونا قارة لا تنفرونا ... فنجعل مثل أجفال الظليم فسموا القارة "، انتهى كلام أبي الفرج، من طريق أبي نشيط محمد بن هارون المروزي عنه , وعرضة ثالثة بقراءة أبي معبد عبد الله بن كثير بن المطلب التابعي الداري المكي، مولي عمرو بن علقمة الكناني، والداري العطار عند العرب، من رواية أبي عمر محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن خالد بن سعيد المخزومي المعروف بقنبل رحمة الله، قال الخليل: القنبلة طائفة من الناس , ومن الخيل أيضًا، ويقال: أن أبا عمر هذا كان من أهل بيت بمكة يعرفون بالقنابله، ويقال: أن اسمه قنبل، وليس بلقب له، والله أعلم، من طريق أبي بكر أحمد بن موسي بن العباس بن مجاهد البغدادي عنه، ومن رواية أبي الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن نافع بن أبي بزة رضي الله عنه البزي المخزومي مولاهم، من طريق أبي معمر سعيد بن عبد الرحمن الجمحي البصري، ومن طريق أبي جعفر محمد بن عبد الله اللهبي المكي، كليهما عنه. وعرضة رابعة بقراءة أبي عمرو بن العلاء بن عمار بن عبد الله بن الحصين بن

الحارس بن جلهم بن خزاعي بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم المازني، واختلف في اسمه، فقيل: جنيد، وقيل: عثمان، وقيل: عريان، وقيل زيان، وقيل: محبوب، وقيل: يحيى، وقيل: اسمه كنيته، والله تعالى أعلم، من رواية أبي عمر حفص بن عمر بن عبد العزيز ابن صهبان الأزدي الدوري النحوي ينسب إلى الدور موضع ببغداد من جهة شرقيها، وبسر رأي موضع آخر سماه المعتصم الدور، والله أعلم، من طريق أبي الزعراء عبد الرحمان بن عبدوس البغدادي، وهي قراءة أهل العراق، وأبي الحسن محمد بن الباهلي، ويقال: أن الباهلي هذا أخذ القراءة عن الدوري سماعًا من غير عرض، وأن القراءة لم تكن تحمل عنه تلاوة، وإنما كان صاحب حديث، وأغفل ابن شريح التنبيه على هذا، ولعله لم يبلغه ذلك، والله تعالى أعلم، ومن طريق أبي جعفر أحمد ابن فرج المفسر، ثلاثتهم عنه، على ما بيناه. ومن رواية أبي شعيب صالح بن زياد بن عبد الله الرقي السوسي، من طريق أبي عمران بن جرير المقرئ الضرير النحوي الرقي عنه، وهي قراءة أهل الرقة، والدوري والسوسي المذكوران، واسطتهما أبو محمد يحيى بن المبارك، بن المغيرة النحوي المعروف باليزيدي البصري، وكان رحمة

الله عدويًا لا يزيديًا، وإنما قيل له اليزيدي لصحبته ليزيد بن منصور خال المهدي , وقيل: لأنه أدب ولد يزيد بن منصور الحميري، والله تعالى أعلم. وعرضة خامسة بقراءة أبي عمران عبد الله بن عامر اليحصبي قاضي دمشق في ولاية الوليد بن عبد الملك، وكان رحمه الله تعالى من التابعين، ولم يكن في القراء السبعة من هو من العرب غيره، وغير أبي عمرو، والباقون من الموالي، والله تعالى أعلم، من رواية أبي عمرو عبد الله، بن أحمد بن بشير بن ذكوان القرشي الدمشقي، عن طريق أبي عبد الله هارون بن موسي العتكي النحوي، الأخفش عنه. ومن رواية أبي الوليد هشام، بن عمار بن نصير بن أبان بن ميسرة السلمي القاضي الدمشقي، عن طريق أبي العباس أحمد بن محمد بن بكر البغدادي، وأبي الحسن أحمد بن بابويه، كليهما عنه. وعرضة سادسة بقراءة أبي بكر عاصم، بن أبي النجود، ويقال: ابن بهدلة، ويقال: اسم أبي النجود عبد، وبهدلة اسم أمه، التابعي رحمه الله تعالى، من رواية أبي عمر حفص، بن سليمان بن المغيرة الضرير البزاز المعروف بحفيص الكوفي رحمه الله، عن طريق عمرو بن الصباح عنه.

ومن رواية أبي بكر شعبه، بن عياش بن سالم الأسدي الحناط الكوفي، من طريق أبي زكرياء يحيى بن آدم بن سليمان الكوفي، عنه. وعرضة سابعة بقراءة أبي الحسن علي، بن حمزة النحوي، مولى بني أسد المعروف بالكسائي، وعرف بذلك لأنه أحرم في كساء، وقيل: لأنه جلس إلى حمزة الزيات في كساء، فقال حمزة: من يقرأ؟ فقيل: الكسائي، والله تعالى أعلم، من رواية أبي عمر حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهبان الدوري، عن طريق أبي الحسن محمد بن الباهلي، وأبي نصر القاسم بن عبد الوارث، وأبي الزعراء عبد الرحمن بن عبدوس، وأبي جعفر أحمد بن فرج المفسر، وأبي عثمان سعيد بن عبد الرحمن المقري، خمستهم عنه، وقد قدمنا أن الباهلي لم يعرض على الدوري، وإنما سمع من غير عرض، والله تعالى أعلم. ومن رواية أبي الحارس الليث بن خالد البغدادي، من طريق أبي عبد الله محمد بن يحيى المعروف بالكسائي، الصغير البغدادي عنه، وهذا الكسائي الصغير أغفله الحافظ أبو الفرج ابن الجوزي فلم يذكره في كشف النقاب، وقد غلط في هذا الكسائي رجلان، رفعه أحدهما، ووضعه الآخر، فأما الذي رفعه فعبد المنعم، الذي ذكر أنه قرأ على الكسائي الكبير، وإنما قرأ على أبي الحارث عنه،

وأما الذي وضعه فعبد الله بن الحسين السامري الذي ذكر أنه قرأ عليه، وموته قبل مولده بثمانية أعوام أو تسعة على الشك في ذلك، وقد أغفل التنبيه على الإمام أبو عبد الله بن شريح أيضًا، والله تعالى أعلم، وهو ولي التوفيق. وعرضة ثامنة بقراءة أبي عمارة حمزة، بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل الفرضي الزيات، من رواية أبي محمد خلف، بن هشام بن ثعلب بن طالب البزاز الصلحي، من أهل فم الصلح، بلدة على دجله قريبة من واسط، من طريق أبي الحسن إدريس بن عبد الكريم الحداد البغدادي عنه، ومن رواية أبي عيسي خلاد بن خالد الصيرفي الكوفي، من طريق أبي بكر محمد بن شاذان الجوهري عنه، وخلف بن هشام، وخلاد بن خالد المذكوران واسطتهما أبو عيسي، ويقال أبو محمد سليم بن عيسي الحنفي الكوفي عنه، رحمة الله عليهم أجمعين. وهذه القراءات السبع المذكورة، والأربع عشر رواية المشهورة المسطورة هي التي تضمنها كافي الإمام أبي عبد الله محمد بن شريح بن أحمد بن محمد بن شريح بن يوسف بن عبد الله بن شريح الرعيني، المقرئ الأندلسي , ثم الإشبيلي رحمه الله تعالى، وكمل لي بحمد الله تعالى وهدايته وتوفيقه جميع العرضات المذكورة في مدة آخرها شهر ربيع الآخر من سنه ست وثمانين وست مائة، وكتب لي الأستاذ الأجل أبو الحسين المذكور رحمه الله تعالى صحة ذلك بخط يده المباركة، وأشهد لي به في التاريخ فقهاء سبته , وفضلائها , وأمرائها , وكبرائها، وبالله التوفيق، بحق تلاوته رحمة الله ورضي عنه بالقراءات السبع المذكورة بمضمن الكافي المذكور، على الشيخ

الفقيه الأستاذ المقري النحوي الأديب أبي عمر محمد بن الشيخ الفقيه الأديب اللغوي أبي القاسم، وكان شيخنا أبو الحسين يكنيه أبا العباس أحمد بن محمد بن أحمد ابن أبي هارون التميمي الإشبيلي، بحق تلاوته على أبيه أبي القاسم المذكور، بمضمن الكتاب المذكور، بحق تلاوته على جماعة منهم الأستاذ الفرضي أبو الحسين عبيد الله بن محمد اللخمي المعروف بابن اللحياني، والحافظ أبو بكر محمد بن خير بن عمر بن خليفة المقري الأموي، والخطيب أبو الحكم عمرو بن حجاج اللخمي، والأستاذ أبو الحكم عمرو بن زكرياء بن بطال البهراني، بمضمن الكتاب المذكور، بحق تلاوتهم كلهم على المقرئ الجليل الخطيب أبي الحسن شريح بن محمد المذكور، وكان شريح هذا قد أجاز لأبي القاسم المذكور جميع تأليفه , وتأليف أبيه , وأجاز أيضًا جميع ذلك لأبي القاسم ابن بقي، شيخ شيخنا أبي الحسين القرشي المذكور، ويأتي ذكر ذلك إن شاء الله تعالى. وتلا أبو الحسن شريح بالقراءات السبع على أبيه أبي عبد الله بطرقه المعلومة المذكورة في الكافي المذكورة عن طريق جليل، ورجاله مشاهير أئمة قراء، ويعلو أبو عبد الله هذا في رواية قالون علوًا بيِّنًا، هو فيها بمنزله أحد شيوخ الإمام الفاضل أبي عمرو الداني رحمهما الله تعالى بالتلاوة والعرض، كما أيضا ينزل في رواية البزي، وابن ذكوان، نزولًا ظاهرًا، هو فيهما بالتلاوة بمنزلة من أخذهما عن أبي عمرو المقرئ، وسائر القراءات هو فيها بمنزلة أبي عمرو من الطرق الصحاح التي لا مقال فيها، وبالله التوفيق. وقد أخذت الحروف من طريق الإمام أبي عمرو المذكور، عن جماعة بعلو، ولله الحمد والمنة، وهو ولي التوفيق. ومن عالي ما وقع لي من الطريق في القراءات السبع ما أخبرنا به الشيخان الجليلان الفاضلان الحسيب شرف الدين أبو الحسن يحيى ابن الشيخ الفقيه

الإمام الفاضل نجيب الدين أحمد ابن الفاضل المحدث عز الدين بن عبد العزيز بن الصواف، وكمال الدين أبو الذكر أحمد بن عبد القادر بن رافع بن أحمد بن الدمراوي اللخمي المالكي كتابة غير مرة من الإسكندرية قبل رحلتي إليها، قال كل واحد منها: «تلوت كتاب الله تعالى بالسبع على الإمام أبي القاسم بن الصفراوي، هو المقري الشهير في وقته شيخ الفقهاء , والقراء , والمحدثين جمال الدين أبو القاسم عبد الرحمن ابن الشيخ أبي الفضل عبد المجيد إسماعيل ابن عثمان بن يوسف بن الحسين بن حفص أحد المعمرين، جاوز التسعين، وتلا بالسبع عاليًا، على الشيخ الأجل المقري أبي القاسم عبد الرحمن، بن خلف الله المقري، وتلا هو أبي القاسم عبد الرحمن بن أبي بكر بي أبي سعيد بن الفحام الصقلي مؤلف كتاب التجريد، وتلا على أبي العباس أحمد بن سعيد أحمد بن نفيس المقرئ شيخ أبي عبد الله بن شريح المذكور في القراءات السبع خلا رواية قالون، فقد بان لك علو هذه الطريق، ولكأني أخذت القراءات المذكورة عن أبي القاسم أحمد بن محمد شيخ شيخنا، وبالله التوفيق» ومن تسوغ لنا الرواية عنه في إذنه العام الفخر أبو الحسن علي بن أحمد ابن عبد الواحد , قال: أخبرنا أبو طاهر بركان بن إبراهيم، عن أبي القاسم الصقلي المذكور وهو ابن الفحام، عن أبي عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازي.

كلاهما عن ابن النفيس، الدائرة عليه الأسانيد المتقدمة، وبالله التوفيق , وأخبرنا أيضًا بالقراءات السبع وبجميع رواياتهما إجازة الشيخان المفتي الفاضل رشيد الدين أبو محمد إسماعيل بن أبي عبد الله عثمان بن محمد القرشي الحنفي الفقيه النحوي الصالح، والرئيس الصدر المحترم رئيس الكتاب زين الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمود بن محمد بن محمد العقيلي الدمشقي , المعروف بابن القلانسي، وقد سمعت الحديث على كل واحد منها، قالا جميعًا: «تلونا بالسبع على الشيح المقري العلامة الإمام الأوحد علم الدين أبي الحسن علي بن محمد ابن عبد الصمد السخاوي , رحمه الله تعالى، بطرقه المعلومة المشهورة» . فهذه طرقي في القراءات السبع نفعنا الله تعالى بها، وجعلنا من أهلها، وممن يحملها حق حملها بمنة وكرامة وعرضت أيضًا على الإمام العلامة أبي الحسين بن أبي الربيع رحمه الله تعالى من فاتحة الكتاب العزيز إلى سورة المؤمنين، وذلك أزيد من أربعة أسباعه، بقراءة أبي محمد يعقوب بن إسحاق بن عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي، مولي العلاء بن الحضرمي رضي الله عنه، من رواية محمد بن المتوكل اللؤلؤي المعروف برويس، من طريق أبي بكر محمد بن هارون الحنفي المقري التمار عنه. ومن رواية أبي الحسن روح بن عباد المؤمن الهذلي مولاهم، من طريق

{سبح لله ما في السموات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم {1} يأيها الذين آمنوا لم تقولون ما

أبي الطيب بن حمدان القاضي عنه رحم الله جميعهم، ولم يتفق لي إكمال هذا الحرف. وأجازنيه الشيخ رحمه الله تعالى بحق تلاوته به لجميع الكتاب العزيز على أبي عمر المذكور بسنده المذكور في القراءات المتقدمة إلى أبي عبد الله محمد بن شريح المذكور رحمة الله بالسند المذكور، وألف أبو الحسن شريح بن محمد المذكور كتابًا في توجيه الحروف التي انفرد بها يعقوب المذكور , ولم يقرأ بها أحد من الأئمة السبعة المشهورين، هو عندنا إجازة عن أبي الحسين المذكور، عن أبي القاسم بن بقي , عن شريح رحم الله جميعهم. وَسَمِعْتُ مِنْ لَفْظِ الشَّيْخِ الْفَاضِلِ الْمُحَدِّثِ الْمُسْنَدِ الْعَدْلِ شَرَفِ الدِّينِ أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ خَوَاجَا إِمَامِ الْفَارِسِ الْمُذْهِبِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، جَمِيعَ سُورَةِ الصَّفِّ، قَرَأَهَا عَلَيْنَا مِنْ أَوَّلِهَا حَتَّى خَتَمَهَا , بَعْدَ أَنْ أَخْبَرَنَا أَنَّ أَبَا الْمنجا بْنِ اللَّتِّيِّ , أَخْبَرَهُمْ عَنْ أَبِي الْوَقْتِ سَمَاعًا، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّاوُدِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ الْخُشُوعِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عِمْرَانَ السَّمَرْقَنْدِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الدَّارِمِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ، قَالَ: قَعَدْنَا نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَذَاكَرْنَا، فَقُلْنَا: " لَوْ نَعْلَمُ أَيَّ الْأَعْمَالِ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى لَعَمِلْنَاهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ {1} يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ} [الصف: 1-2] ، حَتَّى خَتَمَهَا، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: فَقَرَأَهَا عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى خَتَمَهَا، قَالَ أَبُو سَلَمَةَ: فَقَرَأَهَا عَلَيْنَا ابْنُ الْإِسْلَامِ، قَالَ يَحْيَى: فَقَرَأَهَا عَلَيْنَا أَبُو سَلَمَةَ، قَالَ الْأَوْزَاعِيُّ: فَقَرَأَهَا عَلَيْنَا يَحْيَى، قَالَ مُحَمَّدٌ: فَقَرَأَهَا عَلَيْنَا الْأَوْزَاعِيُّ، قَالَ الدَّارِمِيُّ: فَقَرَأَهَا عَلَيْنَا أَبُو عِمْرَانَ عِيسَى السَّمَرْقَنْدِيُّ، فَقَرَأَهَا عَلَيْنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْخُشُوعِيُّ، فَقَرَأَهَا عَلَيْنَا الدَّاوُدِيُّ، فَقَرَأَهَا عَلَيْنَا عَبْدُ الْأَوَّلِ، فَقَرَأَهَا عَلَيْنَا أَبُو الْمنجا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ اللَّتِّيِّ "، وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ،

أنزل علي خمسا، خمسا.

قُلْتُ: وَسَمِعْتُ أَيْضًا جَمِيعَ هَذِهِ السُّورَةِ مِنْ لَفْظِ الْمُقْرِئِ الْحَافِظِ أَبِي الْعَبَّاسِ الْبَطْرَنِيِّ ، مِنْ أَوَّلِهَا حَتَّى خَتَمَهَا، وَتَسَلْسَلَ لَنَا أَيْضًا جَمِيعُهَا مَعَهُ، بِإِسْنَادٍ أَطْوَلَ مِنْ هَذَا، تَرَكْنَاهُ اخْتِصَارًا، وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ وَقَرَأْتُ عَلَى الشَّيْخِ الْمُقْرِئِ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَي بْنِ عِيسَي الأَنْصَارِيِّ الْبَطْرَنِيِّ الْمَذْكُورِ خَمْسَ آيَاتٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى فَقَالَ: حَسْبُكَ؟ هَكَذَا أُنْزِلَ، فَإِنِّي قَرَأْتُ عَلَى الشَّيْخِ الْفَقِيهِ الْقَاضِي زَيْنِ الْمُحَدِّثِينَ شَرَفِ الدِّينِ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُفَضَّلِ الْمَقْدِسِيِّ، خَمْسَ آيَاتٍ , فَقَالَ لِي: حَسْبُكَ؟ هَكَذَا أُنْزِلَ، فَإِنِّي قَرَأْتُ عَلَى أَبِي طَاهِرٍ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ السَّلَفِيِّ الأَصْبَهَانِيِّ الْحَافِظِ خَمْسَ آيَاتٍ، فَقَالَ لِي: حَسْبُكَ؟ هَكَذَا أُنْزِلَ، فَإِنِّي قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْغَنَائِمِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ النَّرْسِيِّ الْكُوفِيِّ الْحَافِظِ، خَمْسَ آيَاتٍ , فَقَالَ لِي: حَسْبُكَ؟ هَكَذَا أُنْزِلَ، فَإِنِّي قَرَأْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَلَوِيِّ الْحَسَنِيِّ خَمْسَ آيَاتٍ , فَقَالَ لِي: حَسْبُكَ؟ هَكَذَا أُنْزِلَ، فَإِنِّي قَرَأْتُ عَلَى أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ الطَّبَرِيِّ الْمُقْرِي خَمْسَ آيَاتٍ , فَقَالَ لِي: حَسْبُكَ؟ هَكَذَا أُنْزِلَ، فَإِنِّي قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْفَضْلِ الْعِجْلِيِّ الْمُقْرِي خَمْسًا , فَقَالَ لِي: حَسْبُكَ؟ هَكَذَا أُنْزِلَ، فَإِنِّي قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ صَاحِبِ الْكِسَائِيِّ خَمْسًا , فَقَالَ لِي: حَسْبُكَ؟ هَكَذَا أُنْزِلَ، فَإِنِّي قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ النُّورِ الْخَزَّازِ الْكُوفِيِّ خَمْسًا , فَقَالَ لِي: حَسْبُكَ؟ هَكَذَا أُنْزِلَ، فَإِنِّي قَرَأْتُ عَلَى حُسَيْنِ الْجُعْفِيِّ خَمْسًا , فَقَالَ لِي: حَسْبُكَ؟ هَكَذَا أُنْزِلَ، فَإِنِّي قَرَأْتُ عَلَى حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ خَمْسًا فَقَالَ لِي: حَسْبُكَ؟ هَكَذَا أُنْزِلَ، فَإِنِّي قَرَأْتُ عَلَى الأَعْمَشِ خَمْسًا , فَقَالَ لِي: حَسْبُكَ؟ هَكَذَا أُنْزِلَ، فَإِنِّي قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْعَالِيةِ الرِّيَاحِيِّ خَمْسًا , فَقَالَ لِي: حَسْبُكَ؟ هَكَذَا أُنْزِلَ، فَإِنِّي قَرَأْتُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ خَمْسًا , فَقَالَ لِي: حَسْبُكَ؟ هَكَذَا أُنْزِلَ، فَإِنِّي قَرَأْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَمْسًا , فَقَالَ لِي: حَسْبُكَ؟ هَكَذَا أُنْزِلَ عَلَيَّ خَمْسًا، خَمْسًا. وَيَنْبَغِي لِمَنْ خَتَمَ الْقُرْآنَ الْعَزِيزَ أَنْ يَدْعُوَ عِنْدَ الْخَتْمِ، لأَنَّهُ يُرْوَى أَنَّ مَعَ كُلِّ خَتْمَةٍ دَعْوَةً مُسْتَجَابَةً أَخْبَرَنَا الْخَطِيبُ الصَّالِحُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ أَحْمَدَ

مع كل ختمة دعوة مستجابة» ومن مستحسن ما يدعى به عند الختم ما أخبرنا به مناولة الشيخ الفقيه

بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْكِنَانِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ مُنَاوَلَةً، وَقَرَأْتُهُ عَلَى الْعَدْلِ أَبِي الْقَاسِمِ السُّلَمِيِّ كِلَيْهِمَا , عَنْ أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ السَّرَّاجِ، قَالَ الْخَطِيبُ: مُنَاوَلَةً، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ سَمَاعًا قَالَ: وَأَخْبَرَنَا عَنْهُ الْقَاضِي أَبُو الْفَضْلِ بْنُ عِيَاضٍ يَعْنِي، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الرَّبَعِيِّ الْمَقْدِسِيِّ الشَّافِعِيِّ، وَهُوَ أَفَادَنِيهِ بِخَطِّهِ، وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ هَذَا عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْخَطِيبِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ هُوَ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَبْدَرِيُّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَاسِينَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمْدُونُ بْنُ أَبِي عَبَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ هِشَامٍ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَعَ كُلِّ خَتْمَةٍ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ» وَمِنْ مُسْتَحْسَنِ مَا يُدْعَى بِهِ عِنْدَ الْخَتْمِ مَا أَخْبَرَنَا بِهِ مُنَاوَلَةً الشَّيْخُ الْفَقِيهُ السَّيِّدُ الشَّرِيفُ تَاجُ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْإِمَامِ نُورُ الدِّينِ أَبِي الْعَبَّاسِ الْحُسَيْنِيُّ الْغَرَّافِيُّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , وَعَنْ سَلَفِهِ الصَّالِحِ، عَنْ شَيْخِهِ الْعَلَّامَةِ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ السَّخَاوِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى، قَالَ: وَمَا مَضَى عَلَيْهِ السَّلَفُ الصَّالِحُ مِنْ أَئِمَّةِ الْقُرْآنِ الدُّعَاءَ عِنْدَ الْخَتْمِ. قَالَ: وَكَانَ شَيْخُنَا أَبُو الْقَاسِمِ رَحِمَهُ اللَّهُ، يَقُولُ عِنْدَ الْخَتْمِ «اللَّهُمَّ إِنَّا عَبِيدُكَ وَأَبْنَاءُ عَبِيدِكَ وَإِمَائِكَ، نَوَاصِينَا بِيَدِكَ، مَاضٍ فِينَا حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِينَا قَضَاؤُكَ، نَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ , سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، وَأَنْزَلْتَهُ فِي شَيْءٍ مِنْ كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، وَاسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدِكَ , أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قُلُوبِنَا، وَشِفَاءَ صُدُورِنَا، وَجَلَاءَ أَحْزَانِنَا وَهُمُومِنَا، وَسَائِقَنَا وَقَائِدَنَا إِلَيْكَ وَإِلَى جَنَّاتِكَ جَنَّاتِ النَّعِيمِ، مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ» . قَالَ السَّخَاوِيُّ الْمَذْكُورُ: فَهُوَ دُعَاءٌ مَرْوِيٌّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِتَفْرِيجِ الْهَمِّ، وَأَنَا أَدْعُو بِهِ وَأَزِيدُ عَلَيْهِ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ لَنَا شِفَاءً وَهُدًى وَإِمَامًا

اللهم إني أسألك إخبات المخبتين، وإخلاص المؤمنين، ومرافقة الأبرار، واستحقاق حقائق الإيمان،

وَرَحْمَةً، وَارْزُقْنَا تِلَاوَتَهُ عَلَى النَّحْوِ يُرْضِيكَ عَنَّا، وَلَا تَجْعَلْ لَنَا بِهِ ذَنْبًا إِلَّا غَفَرْتَهُ وَلَا هَمًّا إِلَّا فَرَّجْتَهُ، وَلَا دَيْنًا إِلَّا قَضَيْتَهُ، وَلَا مَرِيضًا إِلَّا شَفَيْتَهُ، وَلَا عَدُوًّا إِلَّا كَفَيْتَهُ، وَلَا غَائِبًا إِلَّا رَدَدْتَهُ، وَلَا عَاصِيًا إِلَّا عَصَمْتَهُ، وَلَا فَاسِدًا إِلَّا أَصْلَحْتَهُ، وَلَا مَيِّتًا إِلَّا رَحِمْتَهُ، وَلَا عَيْبًا إِلَّا سَتَرْتَهُ، وَلَا عَسِيرًا إِلَّا يَسَّرْتَهُ، وَلَا حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَكَ فِيهَا رِضًا وَلَنَا فِيهَا صَلَاحٌ إِلَّا أَعَنْتَنَا عَلَى قَضَائِهَا فِي يَسِيرٍ مِنْكَ فِي عَافِيَةٍ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. اللَّهُمَّ اجْمَعْ عَلَى الْهُدَى أَمْرَنَا، وَاجْعَلِ التَّقْوَى زَادَنَا، وَاجْعَلِ الْجَنَّةَ مَآبَنَا، وَزِدْنَا وَلَا تُنْقِصْنَا , وَأَعْطِنَا وَلَا تَحْرِمْنَا , وَأَكْرِمْنَا وَلَا تُهِنَّا , وَآثِرْنَا وَلَا تُؤْثِرْ عَلَيْنَا , وَارْضَ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَلِأئِمَّتِنَا وَلِمُعَلِّمِينَا وَمَنْ سَبَقَنَا بِالْإِيمَانِ مَغْفِرَةً وَعَزْمًا، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، صَلِّي اللَّهُ عَلَى خَاتَمِ النَّبِيِّينَ، وَعَلَى آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ، وَالْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ قَالَ عَلَمُ الدِّينِ السَّخَاوِيُّ الْمَذْكُورُ: وَرُوِيَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ رَحِمَهُ اللَّهُ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، قَالَ: " قَرَأْتُ الْقُرْآنَ كُلَّهُ فِي الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ بِالْكُوفَةِ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَلَمَّا بَلَغْتُ الْحَوَامِيمَ , قَالَ: يَا زِرُّ بْنَ حُبَيْشٍ، بَلَغْتَ عَرَائِسَ الْقُرْآنِ، فَلَمَّا بَلَغْتُ رَأْسَ الْعِشْرِينَ مِنْ حم عسق: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ} [الشورى: 22] ، بَكَى حَتَّى ارْتَفَعَ نَحِيبُهُ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، وَقَالَ: يَا زِرُّ، أَمِّنْ عَلَى دُعَائِي، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ إِخْبَاتَ الْمُخْبِتِينَ، وَإِخْلَاصَ الْمُؤْمِنِينَ، وَمُرَافَقَةَ الْأَبْرَارِ، وَاسْتِحْقَاقَ حَقَائِقِ الْإِيمَانِ، وَالْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ، وَالسَّلَامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، وَوُجُوبَ رَحْمَتِكَ، وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ، وَالْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ وَالنَّجَاةَ مِنَ النَّارِ، ثُمَّ قَالَ: يَا زِرُّ، إِذَا خَتَمْتَ فَادْعُ بِهَذِهِ الدَّعَوَاتِ، فَإِنَّ حَبِيبِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: إِذَا خَتَمَ أَحَدُكُمُ الْقُرْآنَ، فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ آنِسْ بِهِ وَحْشَتِي فِي قَبْرِي " , انْتَهَى مَا قَالَهُ أبَوُ الْحَسَنِ السَّخَاوِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ

أريت في منامي كأني قد عرضت على الله عز وجل، فقال لي: يا حمزة، اقرأ القرآن كما علمتك،

ومن فضائل أهل القرآن جعلنا الله تعالى منهم ما أخبرنا به الشيخ الخطيب الصالح أبو عبد الله ابن صالح الشاطبي , المذكور بقراءتي عليه بجامع بجاية الأعظم عمره الله بذكره ورحمه، قال: أخبرنا الشيخ الفقيه الأستاذ المقري أبو عثمان سعد ابن علي بن محمد بن عبد الرحمن ابن زاهر الأنصاري البلنسي رحمة الله، قال: أخبرنا الشيوخ الجلة الفقهاء أبو عبد الله محمد بن أيوب بن نوح الغافقي، والأستاذ أبو جعفر أحمد بن علي بن يحيى بن عون الله الأنصاري المعروف بالحصار، والمقري أبو علي الحسين بن يوسف بن أحمد الأنصاري المعروف بابن زلال، وأبو الحسن محمد بن أحمد بن سلمون، وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن مسعود، كلهم عن ابن هذيل هو علي بن محمد، عن أبي داود، عن أبي عمرو المقري، قال: حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد الوهراني، وعبيد الله بن سلمة المكتب قراءة عليه، وأبو بكر وسيم بن أحمد قراءة مني أيضا عليه واللفظ لأبي بكر، قالوا: أخبرنا أبو الطيب ابن غلبون المقري رضي الله عنه، قال: أخبرنا أبو بكر السامري , قراءة عليه، قال: حدثنا أبو بكر القاضي محمد بن خلف المعروف بوكيع، قال: حدثنا داود بن رشيد، قال: حدثنا مجاعة بن الزبير، قال: دخلت على حمزة رضي الله عنه , يعني ابن حبيب الزيات , وهو يبكي، فقلت له: ما يبكيك؟ فقال لي: وكيف لا أبكي، أريت في منامي كأني قد عرضت على الله عز وجل، فقال لي: يا حمزة، اقرأ القرآن كما علمتك، فوثبت قائمًا، فقال لي: اجلس، فإني أحب أهل القرآن، فقرأت حتى بلغت { [طه، فقلت: طوي وأخترتك، فقال لي: بين، فبينت طوي وإنا اخترناك، ثم قرأت، حتى بلغت سورة يس، فأردت أن أغطي , فقلت:] تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ} [سورة يس: 5] ، فقال لي: قل {تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ} [يس: 5] ، يا حمزة كذا قرأت، وكذا أقرأت حملة العرش، وكذا يقرأ المقربون، ثم دعا بسوار فسورني به، فقال لي: هذا بقراءتك القرآن، ثم دعا بمنطقة فمنطقني، فقال: هذا بصومك

أريت البارحة في منامي كأن القيامة قد قامت، وقي دعي بقراء القرآن، فكنت فيمن حضر، فسمعت

بالنهار، ثم دعا بتاج فتوجني , فقال لي: هذا بإقرائك الناس القرآن، يا حمزة لا تدع تنزيلًا، فإني نزلته تنزيلًا قال أبو عمرو وحدثوني قالوا: أخبرنا أبو الطيب، قال: حدثنا أبو بكر السامري قراءة عليه، قال: حدثنا سليمان بن جبلة، قال: حدثنا إدريس الحداد، قال: حدثنا خلف بن هشام البزاز، قال: قال لي سليم بن عيسي: دخلت على حمزة ابن حبيب الزيات فوجدته يمرغ خديه في الأرض ويبكي، فقلت: أعيذك بالله، فقال لي: ومم استعذت يا هذا؟ فقلت مما بك، فقال. . . . . . . أريت البارحة في منامي كأن القيامة قد قامت، وقي دعي بقراء القرآن، فكنت فيمن حضر، فسمعت قائلًا يقول بكلام عذب لا يدخل على إلا من عمل بالقرآن، فرجعت القهقري، وهتف باسمي، أين حمزة بن حبيب الزيات؟ فقلت: لبيك داعي الله لبيك، فبدرني ملك , فقال قل لبيك اللهم لبيك، فقلت كما قال لي، فأدخلني دارًا سمعت فيها ضجيج القرآن، فوقفت أرعد، فسمعت قائلًا يقول: ولا بأس عليك، ارق واقرأ , فأدرت وجهي , فإذا أنا بمنبر من در أبيض دفتاه من ياقوت أصفر مراقية زبرجد، أخضر، فقال لي: ارق واقرأ، فرقيت، فقيل لي: اقرأ { [الأنعام، فقرأت وأنا لا أدري على من أقرأ، حتى بلغت الستين آيه، فلما بلغت،] وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ} [سورة الأنعام: 18] , قال: فقلت: بلي، قال: صدقت، قال: اقرأ، فقرأتها حتى أتممتها، ثم قال: اقرأ، فقرأت الأعراف حتى بلغت آخرها، فأومات بالسجود، فقال لي: حسبك ما مضى، ولا تسجد يا حمزة، من أقرأك هذه القراءة؟ فقلت سليمان، قال: صدقت، من أقرأ سليمان؟ قلت: يحيى ,

قال: صدق يحيى، على من قرأ يحيى؟ فقلت: على أبي عبد الرحمن السلمي , فقال: صدق أبو عبد الرحمن السلمي، من أقرأ أبا عبد الرحمن؟ فقلت: ابن عم نبيك عليه السلام، قال: صدق علي، فمن أقرأ نبي؟ قال: قلت: جبريل عليه السلام، قال: ومن أقرأ جبريل؟ قال: فسكت، فقال لي: يا حمزة، قل: أنت، قال: فقلت: ما أحسن أن أقول أنت، فقال لي: قل أنت، فقلت: أنت، قال لي: صدقت يا حمزة، وحق القرآن لأكرمن أهل القرآن، ولا سيما إذا عملوا بالقرآن، يا حمزة، القرآن كلامي وما أحببت أحد كحبي لأهل القرآن، ادن يا حمزة، فدنوت، فغمس يده في الغالية ثم ضمخني بها وقال: ليس أفعل هذا بك وحدك، قد فعلت هذا بنظرائك، ومن فوقك ومن دونك، ومن قراء القرآن كما أقرأته لم يرد به غيري، وما خبأت لك يا حمزة عندي أكثر، فأعلم أصحابك بمكاني من حبي لأهل القرآن وفعلي بهم، فهم المصطفون الأخيار، يا حمزة، وعزتي وجلالي لا أعذب لسانًا تلا القرآن بالنار، ولا قلبا وعاه، ولا أذنا سمعته، ولا عينًا نظرته، فقلت: سبحانك سبحانك أني يري، فقال: يا حمزة، أين نظار المصاحف؟ فقلت: يا رب، فحفاظهم؟ قال: لا، ولكني أحفظ لهم حتى يوم القيامة، فإذا لقوني رفعت لهم بكل آية درجة، أفتلومونني أن أبكي وأتمرغ في التراب؟ جعلنا الله ممن عمر بكتابة العزيز جوانحه، واستعمل به في طاعة الله جوارحه، وتقبل به اليسير مما علمنا، وبلغنا به الكثير مما أملنا بفضله وكرمه إنه ولي التوفيق والهادي إليه، وهو حسبنا ونعم الوكيل

وهذا ذكر ما حضرني ذكره من مروياتي، عن مشائخي الثقات المسندين، مع إلماع بفائدة إن عرضت في بعض ذلك مستعينًا بالله تعالى العلى العظيم، فهو خير معين، وأنا مع ضيق هذا الزمان معترف بالقصور في هذا الشأن الكتاب الكافي في القراءات السبع عن القراء السبعة المشهورين رَضي اللَّهُ عَنْه ورحمهم، من تأليف الإمام المقري أبي عبد الله بن شريح بن أحمد ابن محمد بن شريح بن يوسف بن عبد الله بن شريح الرعيني الإشبيلي رحمه الله قرأت جميعه كاملًا على العلامة الفاضل أبي الحسين أبن أبي الربيع القرشي رحمه الله، وصح لي ذلك وثبت، وكمل في سنة ست وثمانين وست مائة بمدينة سبته المحروسة، بحق سماعه لبعضه على قاضي الجماعة , وكاتب الخلافة , وخطيب الحضرة أبي القاسم أحمد بن يزيد بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن أحمد بن مخلد ابن عبد الرحمن أحمد بن بقي بن مخلد بن يزيد القرطبي البقوي، وإجازته لسائره منه، وذلك بمدينة إشبيلية جبرها الله تعالى، قدمها عليهم، بحق إجازته من أبي الحسن شريح بن حمد المذكور، وهو آخر من روي عنه في الدنيا شرقًا وغربًا، بحق سماعه من أبيه مؤلفه، رحم الله جميعهم. وحدثنا أيضًا شيخنا أبو الحسين المذكور رحمه الله ونضر وجهه، عن المقري أبي عمر التميمي سماعًا بالإسناد المقدم في القراءات، سواء إلى أبي عبد الله ابن شريح مؤلفه، وكله باتصال بعضهم من بعض وبالله التوفيق، والطريق الأولى طريق عالية، وبقرب الإسناد حالية. وأخبرنا أيضًا بهذا الكتاب فيما شافهنا به من إذنه , وأقر لنا بروايته الشيخ المقري الفاضل الثبت القاضي الأجل المعمر أبو الحسن عبيد الله بن عبد العزيز بن عبيد الله ابن عبد الملك بن عبيد الله بن محمد بن غالب بن المغيرة بن عبد الرحمن الناصر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن الحكم بن هشام بن عبد الرحمن ابن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي , ثم المرواني المغيري الأندلسي , ثم

الإشبيلي، نزيل سبته المعروف بابن القارئ، رحمه الله تعالى، قال: تناولت جميعه من يد القاضي أبي القاسم ابن بقي , يعني المذكور , رحمه الله تعالى. وسمعت أيضًا جميع هذا الكتاب من أوله إلى آخره على الشيخ الفقيه العدل الجليل الحسيب الأصيل الضابط الثبت اليقظ الصالح أبي الحكم يحيى ابن الشيخ الفقيه، القاضي الأجل أبي جعفر أحمد بن أبي زكرياء يحيى بن إمام الفريضة بالجامع العدبسي أبي الحسين عبيد الله بن أبي العرب يحيى بن الشيخ الفقيه القاضي الأجل أبي القاسم أحمد بن الشيخ الفقيه القاضي الفاضل أبي بكر محمد بن أحمد بن محمد بن منظور بن عبد الله بن منظور القيسي الأندلسي الإشبيلي نزيل سبته رحمه الله تعالى، وصح لنا ذلك وثبت في ذي حجة من سنة اثنين وتسعين وست مائة، بمسجد إقرائه، بأسفل زقاق ابن عيسى، من سبته المحروسة. وسمعته كاملًا على خاتمة المقرئين أبي بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن عبيدة الأنصاري العبدي الأندلسي الإشبيلي النحوي الأديب مستوطن سبته رحمه الله تعالى بداره منها، وهو شاك، صحيح الذهن، قوي الميز والفهم، قالا جميعًا أخبرنا المقري أبو الحسن علي بن جابر اللخمي الدباج، قال الأول بقراءتي عليه، وقال الثاني قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أخبرنا نجبه بن يحيى , قال: أبو الحسن شريح بن محمد، وأبو العباس ابن عيشون , قالا: أخبرنا أبو عبد الله المصنف، قال الدباج، وأخبرنا أيضًا به أبو بكر بن صاف، عن شريح المذكور. وقرأت أيضًا طائفة من هذا الكتاب على الشيخين الجليلين الفاضلين سيدي , وبركتي , وإمامي رفيقي كان في الرحلة المباركة أجزل الله النفع بها، وحقق الأمل في

قبولها، وشفعها بأمثالها، العلامة الأوحد الحافل الأدب القديم الطلب، جار صلى الله عليه وسلم ونزل حرمه الأمين، الزاهد العابد المنقطع إلى الله تعالى التلاء لكتابه العزيز، أبي القاسم خلف بن الشيخ الصالح الحافظ أبي الأصبغ عبد العزيز بن محمد بن خلف بن عبد العزيز بن محمد الغافقي الإشبيلي , ثم القبتوري , جزاء الله عني خير الجزاء، وجمع بيني وبينه في جنه عدن إن لم يقد في هذه الدنيا بالالتقاء، والمقري الخطيب الصالح أبي عبد الله صالح، وتناولت جميعه من يد كل واحد منهما، وحدثني به أبو القاسم عن، وعن أبي بكر بن مسدي، أبي الحسن الدباج المذكور وعن أبي بكر بن مسدي، عن ابن بقي المذكور بسنديهما، وحدثني به ابن صالح، عن سعد بن زاهر، قراءة عليه لجميعه بسماعه من أبي الربيع ابن سالم، بسماعه من أبي عبد الله بن حميد، عن شريح بن محمد المذكور، وقد أجازنا غير واحد , عن أبي الربيع المذكور. وحدثنا أيضًا به ابن صالح المذكور عن أبي الحسين ابن السراج قراءة عليه لبعضه، ومناولة لسائره عن أبي القاسم الشراط وغيره، عن المقري أبي الحسن شريح المذكور، وحدثنا أَيْضًا به عن الفاضلين الحافظين أبي عبد الله محمد بن عبد الله القضاعي ابن الأبار، وأبي بكر بن أحمد اليعمري ابن سيد الناس مناولة من يد كل واحد منهما، عن بعض أصحاب شريح المذكور، عن شريح، عن أبيه مصنفه، رحم الله جميعهم. كتاب المفردات: المحتوي على روايتي عبد الله بن كثير، وروايتي أبي عمرو، وروايتي الكسائي، كل ذلك من تأليف أبي عبد الله محمد بن شريح، وعلى روايتي ابن عامر، وروايتي عاصم، وروايتي حمزة، كل ذلك من تأليف أبي الحسن شريح ابن محمد المذكور، رحمهما الله تعالى. قرأت جميع هذا الكتاب كاملًا على العلامة

أبي الحسين ابن أبي الربيع القرشي رحمه الله تعالى , وقدس روحه، وكمل لي ذلك في سنة ست وثمانين وست مائة، وحدثنا به عن أبي عمر محمد بن أحمد التميمي قراءة عليه، عن أبيه، سماعًا بالسند المتقدم الكافي، والقراءات سواء إلى شريح بن محمد بما ألف من هذا الكتاب، وعنه وعن أبيه بما ألف منه , وحدثنا أيضًا بجميعه الأستاذ أبو الحسن المذكور، عن أبي القاسم ابن بقي المذكور، عن أبي الحسن المذكور، وبهذا الإسناد ساويت في جميع تآليف أبي الحسن هذا، وفي جميع تآليف أبيه وبالله التوفيق كتاب التيسير لحفظ مذاهب القراء السبعة: رحمهم الله تعالى في القراءات، وتبين ذلك على المشهور عنهم من الطرق والروايات، مع حذف التطويل , والتكرار , والاعتماد على الإيجاز والاختصار، تصنيف الإمام الحافظ أبي عمرو عثمان بن سعيد بن عثمان بن سعيد الأموي المقري المعروف بابن الصيرفي، وبالداني أيضًا، ولم يكن رحمة الله من دانية، ولكنه نزلها وأقرأ بها، فشهر بذلك، وكان قرطبيًا يسكن منها بربض قوته راشة بحومة مسجد ابن أبي لبدة، وكان أبوه صيرفيًا رحمه الله عليهما. قرأت من أول هذا الكتاب إلى الفصل الأول من باب ذكر حمزة , وهشام في الوقف على الهمز، على الشيخ الفقيه الخطيب الصالح أبي عبد الله ابن صالح الكناني , وتناولت جميعه من يده، ثم سمعته كاملًا عليه وعلى العلامة أبي القاسم الغافقي نفع الله بهما، مجتمعين بجامع بجاية الأعظم، أما ابن صالح , فحدثنا بهعن جماعة من شيوخة بطرق عديدة مختلفة في العلو والنزول، منها أنه قال: سمعت بعضه على الشيخ المقري الخطيب الحاج الفاضل المسن أبي بكر محمد بن محمد بن وضاح

اللخمي الغرناطي نزيل جزيرة شقر بها، وناولني جميعه بحق سماعه لبعضه , على أبي الحسن علي بن محمد بن علي بن هذيل، وإجازته لسائره بسماعة لجميعه على الفاضل أبي داود سليمان ابن أبي القاسم نجاح مولي المؤيد بالله هشام بن الحكم المستنصر بالله، بسماعه من شيخه المخصوص به أبي عمرو مؤلفه، رحمهم الله أجمعين، وهذا السند أعلى ما وقع لنا في هذا الكتاب، ولا يمكن في هذا التاريخ أعلى منه لأمثالنا، مع شهرة رواته وعدالتهم، وبالله التوفيق. وحدثنا أيضًا به ابن صالح، عن الفقيه القاضي المشاور أبي بكر محمد بن محمد بن أحمد الزهري ابن محرز البلنسي قراءة عليه لبعضه، ومناولة لسائره، بسماعه عن أبيه أحمد، بإجازته من أبي عمرو، سنه أربع وأربعين، وفيها توفي أبو عمرو رحمه الله، وهذا أيضا عال كالذي قبله، وقد سمعه أبو بكر هذا من ابن هذيل المذكور، وحدثنا أيضًا به ابن صالح، عن المقري أبي عثمان زاهر، قراءة عليه لجميعه مرتين اثنتين، بقراءته وسماعه لجميعه مرارًا جمعه على أبي عبد الله ابن عبد العزيز بن سعادة الشاطبي المعمر، وعلى أبي عبد الله محمد بن أيوب بن نوح الغافقي، وأبي جعفر أحمد بن علي بن يحيى بن عون الله الأنصاري المعروف بالحصار , وأبي على الحسين بن يوسف بن أحمد الأنصاري المعروف بابن زلال، وأبي الحسن محمد بن أحمد بن سلمون، وأبي عبد الله محمد بن أحمد بن مسعود الأزدي، ستتهم عن ابن هذيل المذكور، إما قراءة وإما سماعًا، وتكرر ذلك لبعضهم وبالله التوفيق. وحدثنا أيضًا به ابن صالح، عن الخطيب الصالح المقري أبي القاسم محمد ابن محمد بن أحمد بن عبد الله الأنصاري الشاطبي المعروف بابن الولي، قراءة عليه لجميعه، واستظهارًا عليه لأصوله بسماعه من ابن سعادة المعمر المذكور، ومن المقري أبي عيسي لب بن حسن بن أحمد التجيبي البلنسي المعروف بان الخصم، عن ابن هذيل المذكور , وحدثنا أيضًا به ابن صالح، عن القاضي الخطيب المحدث

أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن موسي بن سليمان بن علي ابن عبد الملك بن يحيى بن عبد الملك بن الحسن بن محمد بن عميرة بن طريف ابن أشكورنة الأزدي المعروف بابن برطلة، قراءة عليه لجميعه مرتين اثنين، بحق قراءته لجميع على ابن سعادة المذكور، وعلى أبي محمد غلبون بن محمد بن غلبون الأنصاري المرسي , وسماعه أيضًا على غلبون هذا مرارًا، عن ابن هذيل المذكور , وحدثنا أيضًا به ابن صالح، عن أبي الحسين ابن السراج الأنصاري، قراءة عليه لجميعه، عن المقري أبي القاسم عبد الرحمن بن غالب الأنصاري القرطبي المعروف بالشراط، قراءة عليه، عن أبي القاسم بن رضي، عن أبي القاسم بن مدير، عن أبي العباس أحمد بن عمرو المقري، عن أبيه، والشراط المذكور أيضًا، عن شريح بن محمد، عن خاله أبي عبد الله الخولاني، عن أبي عمرو، عن أبي القاسم عبد الرحيم بن محمد الخزرجي ابن الفرس قراءة عليه، عن أبي داود، وأبي الحسن علي بن عبد الرحمن ابن الدوش جميعًا قراءة عليهما، عن أبي عمرو، قال ابن السراج وعلى هذا السند يعتمد , وحدثنا أيضًا به ابن صالح، عن أبي عمرو، قال ابن السراج عبد الله محمد عبد الله بن أبي بكر بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أحمد بن أبي بكر القضاعي البلنسي المعروف بابن الأبار قراءة عليه لجميعه، بحق قراءته لجميعه ابن نوح، وابن عون الله المذكورين، ويحمله أيضًا , عن أبي بكر ابن أبي جمرة علي ابن نوح، وابن عون الله المذكورين، ويحمله أيضًا عن أبي بكر ابن أبي جمرة المذكور وبالله التوفيق. وحدثنا أيضًا به ابن صالح المذكور، عن الحافظ أبي بكر محمد بن أحمد بن عبد الله ابن محمد بن يحيى بن محمد بن محمد بن سيد الناس أبي القاسم بن محمد بن سيد الناس ابن أبي الوليد بن منذر اليعمري الإشبيلي سماعًا لبعضه، ومناولة لجميعه، بحق قراءته له على أبيه، بسماعه على أبي عبد الله ابن زرقون، عن الخولاني، عن أبي عمرو، رحمه الله عليهم أجميعين. انتهت أسانيد ابن صالح في الكتاب المذكور، وبالله التوفيق. وأما شيخنا العلامة الصالح جار صلى الله عليه وسلم ونزيل حرمه أبو القاسم الغافقي نفع الله تأملي به. فحدثنا به عن قاضي الجماعة بحضرة تونس أبي العباس أحمد بن محمد

بن حسن بن محمد الخزرجي البلنسي المعروف بابن النعمان رحمه الله تعالى، سماعًا عليه لجميعه، بسماعه من ابن سملون المذكور، ويحمله أيضًا بالإجازة , عن أبي بكر بن مسدي، عن أبي الخطاب ابن واجب، قال: قرأته , وسمعته على ابن هذيل رحمهم الله. وهذا الإسناد إن كان يساوي الذي قبله من حيث العدد، فرجاله أقدم طبقة من الذي قبله، وبالله التوفيق. وسمعت أيضًا جميع هذا الكتاب كاملًا من لفظ الشيخ الفقيه الفاضل الأصلي الفرضي المتفنن الكامل نبيل مصره بل عصره أبي القاسم بن عبد الله بن محمد بن محمد الأنصاري أمتع الله تعالى بطول بقائه، وصح لنا ذلك , وثبت في شهر رمضان المعظم في سنه اثنين وتسعون وست مائة، بحق سماعه لجميعه مرتين اثنتين إحداهما عقب صفر من سنة أربع وستين وست مائة، على الشيخ الثقة المسند أبي بكر محمد بن محمد بن أحمد الأنصاري البلنسي المعروف بابن مشليون رحمه الله تعالي بحق قراءته لجميعه علي ابن نوح , وابن عون الله، وابن مسعود الأزدي الثلاثة المذكورين بالسند المتقدم، وبالله التوفيق. ويحمله أيضًا عاليًا أبو بكر بن مشليون، عن أبي بكر بن أبي جمرة المذكور إجازة، وأبو بكر بن أبي جمرة هذا آخر من حدث عن واحد، عن أبي عمرو في أقطار الأرض كلها، وآخر من روى عن أبي بكر هذا أبو عمرو بن حوط الله، رحم الله جميعهم القصيدة المرسومة بحرز الأماني ووجه التهاني: في القراءات السبع، ومن نظم المقري أبي القاسم بن فيرة الرعيني الشاطبي رحمه الله تعالى، التي ضمنها كتاب التيسير المذكور. قرأت طائفة منها على الخطيب الصالح أبي عبد الله ابن صالح، وتناولت سائرها من يده، ثم سمعت عليه جميعها، بحق سماعه لجميعها على الخطيب أبي بكر

محمد بن اللخمي بن وضاح بجزيرة شقر سنه إحدى وثلاثين وست مائة بسماعه لجميعها من ناظمها بالقاهرة سنة إحدى وثمانين وخمس مائة، رحمهم الله تعالى وهذا إسناد عال في هذه القصيدة، ليس يقع في هذا التاريخ لأحد أعلى منه بالمغرب وبالله التوفيق. ومما يدل على علوه وصحته , وقربه ما حدثنا به الخطيب أبو عبد الله المذكور , قال: قعدت يوما مع شيخي أبي عبد الله ابن الأبار رحمة الله، فأمرني أن أقرأ عليه القصيدة المذكورة بقصد الحمل عني، ففعلت، ورواها عني , أو كما قال، قلت: وقد أجاز ابن وضاح المذكور لابن الآبار، ولكنه أراد , والله تعالى أعلم، أن يتصل له السماع من هذا الطريق، وبالله التوفيق، وهذا من رواية الأكابر عن الأصاغر، وهو نوع من أنواع علم الحديث معروف له أصل وسنة، وهو رواية صلى الله عليه وسلم حديث الجساسة المشهور في الصحاح، عن تميم الداري رضي الله عنه، ومن هذا النوع رواية العبادلة وهم ابن عباس، وابن عمر، وابن الزبير، وعبد الله بن عمرو بن العاص، رَضي اللَّهُ عنهم جميعهم، عن كعب الأحبار، وهو تابعي ولا يصح عند أهل الحديث، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في العبادلة المذكورين لأنه ليس من طبقتهم، وقد سها شيخنا الإمام أبو الحسين ابن أبي الربيع رحمه الله في ذلك، فعده فيهم شرحه الصغير لكتاب إيضاح الفارسي، وفي غيره من تآليفه، وبالله التوفيق. ومن هذا النوع أيضًا رواية أكثر من عشرين تابعًا، عن عمرو بن شعيب، وليس بتابعي، ورواية الزهري، ويحي بن سعيد الأنصاري، عن مالك الإمام رحمهم الله، وهما من كبار شيوخه، وقد وقع إلينا حديثهما عنه مُسْنَدًا مرفوعًا، ذكرت ذلك في كتابي المرسوم بمستفاد الرحلة والاغتراب، وتكلمت هناك على هذا النوع

, وعلى غيره بما يسر وحضر، وبالله التوفيق. وروينا أن أبا محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن عثمان الصدفي الطيلطلي سمع عن بعض أصحابه الذين يختلفون إليه أنه يروي ديوان كذا بسند قريب، فقال له: أريد أن أسمعه منه، فأحضر الديوان وصار الشيخ بين يديه وسمعه منه. أخبرنا بذلك ابن صالح المذكور مناولة، وقرأته على محمد بن إبراهيم العدل كليهما , عن ابن السراج، قال ابن صالح: مناولة , عن شيء من هذا النوع، " وهو إني قعدت يومًا بين يدي شيخي الإمامين ابن صالح المذكور، وسيدي وإمامي أبي القاسم الغافقي نفع الله بهما , وبيدي من مسموعاتي جزء يحتوي على أربعين الجمال أبي عمرو الشرعبي ثم الزبيدي رحمه الله في الأذكار، مما يستعمل بالعشي والأبكار، وعلى غير ذلك من مروياتي، فأمرني الخطيب أبو عبد الله رحمه الله أن أقرأه عليهما بكماله، بقصد الحمل عني والسماع مني، فتوقفت عن ذلك خجلًا، فعزم علي، فقرأته مضطرًا وجلًا، لا معتزًا مذلًا، وسمع ذلك جماعة من أصحابنا، وكتب على الجزء شيخنا أبو القاسم طبقة السماع بخط يده، وقال لي الخطيب أبو عبد الله: هأنا أحمله عنك إن شاء الله تعالى، أو كما قال , وبالله التوفيق " وقد خرج بنا القول عن قصدنا الأول، فلنعد لما كما بسبيله، فنقول وأخبرنا أيضًا بهذه القصيدة إذنًا في الجملة المقري أبو يعقوب يوسف ابن إبراهيم بن أحمد بن عتاب الجذامي رحمه الله تعالى، عن ابن وضاح المذكور، السيد الشريف الفاضل تاج الدين أبو الحسن علي بن أحمد الحسيني رَضي اللَّهُ عَنْه , وعن سلفه الصالح , وكتب إلينا أيضًا بها إجازة في الجملة الشيخ المؤمن الثقة الأثير أبو سلطان جابر بن محمد بن أبي الفضل قاسم بن حسان القيسي الوادي آشي نزيل تونس رحمه الله تعالى، قالا معًا: أخبرنا العلامة علم الدين أبو الحسن علي

بن محمد السخاوي سماعًا زاد القيسي، والشيخ مكين الدين أبو الحجاج يوسف بن أبي جعفر الأنصاري البغدادي المقري سماعًا ببغداد سنة ثمان وثلاثين وست مائة ثالث عشر جمادي الأول، قال السخاوي: قرأتها على ناظمها غير مرة عارضًا ومقيدًا، وقال المكين: سماعًا عليه , وكتب إلينا أيضًا بها، وأثبت لنا إسناده فيها بخطة الشيخ الفقيه القاضي أبو الحجاج يوسف بن أحمد بن حكيم التجيبي , رحمه الله تعالى، قال: «وحدثني بالقصيدة المعروفة بحرز الأماني الشيخ الفقيه المقري صاحب الصلاة والخطبة بجامع بلنسية أبو الحسن علي بن عبد الله بن خيرة رحمه الله عن ناظمها» , وبالله التوفيق قلت: وقد استعمل الناس كثيرًا هذه القصيدة على إعواز فيها، ونفع الله بها جملة من القراء لحسن نية ناظمها، نقل عنه رحمه الله ونفع به، أنه كان يقول: لا يقرأ أحد قصيدتي هذه إلا وينفعه الله عز وجل بها، لأني نظمتها لله سبحانه. قصيدة المقري: الأديب أبي الحسن علي بن عبد الغني الفهري القروي الحصري رحمه الله تعالى، عرضتها عن ظهر قلب بالمكتب على سيدي الخطيب الصالح زيد بن صاب رزقه رحمه الله مرات ذوات عدد، وهي مائتا بيت وتسعه أبيات، وأجازها لنا في الجملة الخطيب أبو عبد الله بن صالح بحق قراءته لها على الخطيب أبي القاسم ابن الولي، بقراءته لها على ابن سعادة المعمر، وعلي أبي عيسي ابن الخصم، بقراءتها على ابن هذيل، بسماعه من أبي محمد ابن سمجون السرقسطي، بحق قراءته على ناظمها، ويحملها أيضا ابن سعادة،

وابن الخصم، عن أبي الحسن بن النعمة، عن أبي القاسم خلف بن محمد صواب عن الحصري، رحمهم الله أجمعين. كتاب المفردات في القراءات الثماني: فيها رواية يعقوب الحضرمي من تأليف الحافظ أبي عمرو المقري رحمه الله تعالى، قرأت أبعاضًا منه على الشيخ الصالح الخطيب الفاضل أبي عبد الله ابن صالح، وتناولت جميعه من يده، بحق قراءته لجمعية على ابن زاهر قال: أخبرنا ابن زلال، قال: أخبرنا ابن هذيل، أخبرنا أبو داود، أخبرنا أبو عمرو، رحمهم الله أجمعين , وبحق قراءة ابن صالح أيضًا لجمعية على أبي الحسين ابن السراج، وحدثه بن عن أبي القاسم الشراط، عن شريح، عن خاله الخولاني، عن أبي عمرو، وقرأه الشراط المذكور أيضًا على أبي قاسم عبد الرحمن بن محمد الخزرجي، وحدثه به عن سليمان بن نجاح، وعلي بن عبد الرحمن قراءة عليهما، عن أبي عمرو، وعلى هذا الأستاذ يعتمد من طريق ابن السراج , وبحق قراءة ابن صالح أيضا لجميعه على الفاضلين الحافظين أبي عبد الله ابن الأبار القضاعي، وأبي بكر بن سيد الناس اليعمري، أما القضاعي فعن غير واحد من أصحاب ابن هذيل، عن ابن هذيل، وأما اليعمري فعن أبيه، عن أبي عبد الله بن زرقون، عن الخولاني المذكور، رحمهم الله، وبالله التوفيق كتاب جامع البيان: تأليف الحافظ أبي عمرو المذكور، قرأت بعضه على الخطيب أبي عبد الله المذكور، وتناولت من يده من أول الديوان إلى قوله باب ذكر الحروف المفرقة واختلافهم فيها { [سورة، من أول القرآن إلى آخره، وذلك نصف الديوان، وأجازنا النصف الثاني بحق قراءته للنصف الأول على ابن هذيل بسماعة من أبي داود، عن أبي عمرو رحمهم الله تعالى , وبحق سماع

ابن صالح أيضًا للنصف الآخر منه على ابن السراج، وابن سيد الناس، وابن الأبار، وتناوله لباقي الكتاب من يد كل واحد منهم , وحدثه ابن السراج عن أبي عبد الله ابن زرقون، عن الخولاني، عن أبي عمر، وابن سيد الناس، عن أبيه، عن ابن زرقون المذكور، وابن الأبار، من غير واحد من أصحاب ابن هذيل. عن ابن هذيل رحمهم الله أجمعين. كتاب طبقات القراء والمقرئين من الصحابة , والتابعين ومن تلاهم في سائر الأمصار من الخالفين رحمه الله عليهم أجمعين، تأليف الحافظ أبي عمرو المذكور رحمه الله تعالى، قرأت بعضه على ابن صالح أيضًا، وتناولت جميعه من يده بحق قراءته لجميعه على ابن زاهر، بقراءته على ابن شرح نوح، أخبرنا ابن هذيل عن أبي داود، عن أبي عمرو، رحمهم الله أجمعين. كتاب المقنع في رسم المصاحف، تصنيف أبي عمرو المذكور رحمه الله تعالى، قرأت نحو أربع ورقات، وسمعت باقية على ابن صالح المذكور، بسماعه على ابن زاهر، وابن السراج، وابن الأبار من لفظه، وابن سيد الناس، حدثه به ابن زاهر، عن ابن نوح قراءة، وعن ابن زلال سماعًا، كليهما عن ابن هذيل، عن أبي داود، عن أبي عمرو، وابن السراج، عن ابن زرقون، عن الخولاني، عن أبي عمرو، وابن الأبار، عن بعض أصحاب ابن هذيل، عن ابن هذيل، وابن سيد الناس , عن أبيه، عن ابن زرقون، رحم الله جميعهم. كتابة نهاية الإتقان في تجويد الفاظ القرآن: تأليف المقري أبي الحسن شريح ابن محمد الرعيني رحمه الله تعالى، سمعت بعضه على ابن صالح المذكور، وتناولت جميعه من يده، بحق قراءته لجميعه على ابن السراج، وابن الأبار، وابن سيد الناس، وحدثه بن ابن السراج، عن أبي القاسم الشراط، وغيره، من شريح مؤلفة، وابن الأبار، وابن سيد الناس , عن بعض أصحاب أبي الحسن شريح، عن شريح، رحم الله جميعهم.

كتاب الانتصاف من أبي عمرو المقري الداني: تأليف المقري أبي الحسن شريح المذكور رحمه الله تعالى، سمعت جميعه على ابن صالح المذكور، وحدثنا به عن ابن السراج المذكور، عن الشراط عنه. أخبرنا العلامة أبو الحسين ابن أبي الربيع القرشي، والأديب المعمر أبو محمد بن هارون الطائي، وأبو محمد القاسم بن يوسف بن أحمد بن يوسف بن الأيسر الخطيب الجذامي، وأبو عبد الله ابن عياش القرطبي الخزرجي , فيما أذنوا لي فيه أربعتهم، عن أبي القاسم ابن بقي , عن أبي الحسن شريح بجميع تأليفه، وتآليف أبيه، وبالله التوفيق. كتاب التقريب والحرش في روايتي قالون وورش: تأليف أبي الأصبغ عيسي ابن فتوح بن المرابط الهاشمي المقري رحمه الله تعالى، سمعت جميعه على ابن صالح رحمه الله تعالى من أصل مؤلفه، بحق قراءته لجميعه مرتين اثنين من الأصل المذكور على ابن زاهر، وقراءته أيضًا لجميعه مرارًا، وعرضه له عن ظهر قلب، وتفقها في معانية على الخطيب أبي القاسم ابن الولي المقري الشاطبي , وقرأته أيضًا على الخطيب أبي محمد بن برطلة، بسماع ثلاثتهم على أبي عبد الله ابن سعادة، وزاد ابن زاهر وابن عون الله كليمها من مؤلفه، رحمهم الله أجمعين. كتاب البيان مما لا يسع جهله قراء القرآن: برواية ورش وقالون، عن نافع ابن عبد الرحمن. كتاب البيان المنن على قارئ الكتاب والسنن: وجزء فيه تخريج طرق أبي القاسم بن الطيلسان عن شيوخه في القراءات السبع وقراءة يعقوب، ثلاثتها من تأليف الخطيب أبي القاسم القاسم بن محمد

بن الطيلسان المذكور رحمه الله تعالى، قرأت طائفة من كل واحد منها على المقري أبي عبد الله محمد ابن الشيخ الفقيه الخطيب أبي بكر عياش بن الفقيه المقري أبي عبد الله محمد بن أحمد بن خلف بن عياش الأنصاري ثم الخزرجي القرطبي رحمه الله تعالى، وتناولت جميعها من يده، وحدثنا بها عن صهره أبي القاسم مصنفها وبالله التوفيق. جزء فيه تحفة التالي في أشراف المعالي: وجزء فيه عمدة التحرير في الإدغام الكبير، كلاهما من تأليف الخطيب المقري أبي محمد عبد الواحد ابن محمد بن علي ابن أبي السواد الأموي المشهور بالباهلي رحمه الله تعالى، سمعت الإسناد الذي تضمنه كل واحد منهما من لفظ مصنفهما وتناولتهما جميعًا يده رحمه الله، وهو ولي التوفيق. وسبب اشتهار الشيخ أبي محمد هذا بالباهلي مع صحة نسبته في بني أمية أن أبا محمدًا كان كثير الملازمة للشيخ أبي محمد الباهلي لمصاهرة كانت بينهما، وللانتفاع بعلمه، والتبرك بمجالسته، فنسب إليه، ويدخل هذا في نوع من أنواع علم الحديث , وهو معرفة النسب التي باطنها على خلاف ظاهرها الذي هو سابق إلى الفهم منها، ومن ذلك أبو بكر محمد بن سنان العوفي البصري هو باهلي، ونزل في العوفة بطن من عبد قيس فنسب اليهم، وقريب من هذا مقسم مولي ابن عباس، هو مولي الحارس بن نوفل، ولزم ابن عباس، فقيل له مولي ابن عباس للزومه إياه، والله أعلم , وقد قدمت في صدر هذا البرنامج لم قيل في أبي محمد يحيى بن المبارك اليزيدي، وإنما كان عدويًا، وبالله التوفيق. كتاب نزهة القلوب في تفسير غريب القرآن العزيز على حروف المعجم. تصنيف أبي بكر محمد بن عزيز السجستاني، رحمه الله تعالى، سمعت من أول هذا الكتاب إلى آخره الهمزة المفتوحة منه، على الشيخ الأجل العدل الرضي

أبي عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن شعيب بن عبد الملك بن سهيل القيسي المروي رحمه الله تعالى، وتناولت جميعه من يده بالجامع الأعظم من مدينة المرية حرسها الله تعالى وعمره بذكره في شوال سنه أربع وتسعين وست مائة، بحق قراءته لجميعه على القاضي , العدل المعمر المسند أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد بن عبد الرحمن بن سليمان الأزدي السبتي بها، بسماعه على الخطيب الزاهد أبي محمد عبد الله بن محمد الحجري المروي، بقراءة القاضي أبي بكر محمد بن محمد الزهري ابن محرز في شوال سنة تسعين وخمس مائة، بحق قراءة الخطيب أبي محمد له , وسماعه أيضًا على جماعة منهم القاضي أبو بكر بن العربي، سمعه عليه بقرطبة، وأخبره به هو وجماعة معه، عن أبي الحسن علي بن المشرف بن المسلم الأنماطي , قال: أخبرنا أبو الحسن عبد الباقي بن فارس بن أحمد المقري , قال: أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن الحسين بن حسونة المقري السامري، عن مؤلفه , قال الخطيب أبو محمد: وأخبرني به ابن العربي أيضًا، والسلفي وغيرهما، عن المبارك بن عبد الجبار الأزدي , قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن منصور، عن أبي عبد الله عبيد الله بن محمد ابن بطة الفقيه، عنه رحمه الله , قال الحجري أيضًا: ولي فيه أسانيد غير هذه. قلت: ويحمله القاضي أبو عبد الله الأزدي أيضًا بالإجازة عاليًا عن أبي طاهر القرشي , قال: وأخبرنا أيضًا عن أبي طاهر القرشي , قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازي، عن عبد الباقي المذكور، وكتب إلينا عامًا الفخر بن الحسين المسند المقدسي، عن القرشي المذكور، وبالله التوفيق. قلت: وهذا الكتاب مفيد في بابه، ومؤلفه في غاية الضبط والإتقان، وصححه وهذبه في طول عمره، ذكر ابن خالويه النحوي رحمه الله تعالى، أن ابن عزيز هذا كان رجلًا متواضعًا دينًا، من غلمان ابن الأنباري، وأنه عمل هذا الكتاب في طول عمره، قال: ورأيته يصححه عليه ويخبره بالشيء فيزيد فيه، وادعاه قوم وكذبوا. قلت: واختلف في ضبط عزيز هذا، فسمعته من لفظ الشيخ أبي عبد الله بن شعيب المذكور بزايين، وكذلك يقوله أشياخنا المغربيون، أو أكثرهم، وكذلك

قيده الحفاظ الدارقطني، وعبد الغني، والخطيب أبو بكر، وأبو نصر ابن مأكولا في كتبهم المؤلفة في هذا الشأن، تبع الآخر منهم الأول، والصحيح إن شاء الله تعالى عزيز الأخيرة راء مهملة. أخبرنا أبو عبد الله ابن صالح مناولة , عن أبي عبد الله الأزدي , قال: أخبرنا أبو محمد بن عبيد الله قال: وقال بعضهم: صوابه عزيز بزاي ثم راء، وقال القاضي أبو بكر بن العربي المذكور: عزيز بزاي ثم راء، صوابه عندهم هو الذي يريد أبو عبيد الله لأنه شيخه وعنه حمل الكتاب كما قدمناه، والله تعالى أعلم , وقال القاضي الشهيد أبو علي الصدفي رحمه الله تعالى: سمعت بعض أهل بغداد , يقول: إنما هو عزيز بزاي ثم راء: وكذلك كان يقوله الشيخ الإمام أبو محمد بن عبد الله ابن الصباح البغدادي نزيل مكة شرفها الله تعالى، ورحمه , وقال الحافظ أبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد السلامي اللغوي المحدث: الصواب محمد بن عزيز بالراء، وعزيز بالزاي المكررة تصحيف، قال: وقد ضبطه الأثبات من اللغويين بالراء، ورأيت بخطه كتاب الملاحن لابن دريد، وقد كتب عليه لمحمد بن عزيز السجستاني، وقيده بالراء، والكتاب عند بخطه، قال: ورأيت بخط إبراهيم بن محمد الطبري المعروف بنوزور، وكان ضابطًا، نسخة من غريب القرآن لابن عزيز، وقد كتبها عن المصنف، وقيد الترجمة: تأليف محمد بن عزيز بالراء غير معجمة، وكتبت منها نسخة، قال: ورأيت بخط محمد بن نجدة الطبري اللغوي نسخة أخري من غير القرآن لابن عزيز، وقد ضبطه عزيز بالراء، وقد كتب الكتاب عنه أيضًا، وقابلت بها نسختي , قلت: وأنبأنا المسندان عز الدين أبو الفداء الصالحي ابن المنادي، والناصر المعمر أبو حفص الطائي الدمشقي ابن القواس، كلاهما , عن الحافظ أبي بكر محمد بن عبد الغني البغدادي رحمه الله تعالى، قال: رأيت بخط أبي عامر محمد بن سعدون العبدري الإمام في اللغة والحديث، وكان حافظًا متقنًا في آخر كتاب غريب القرآن لابن عزيز , وقد كتبه عن عبد المحسن بن محمد ابن علي الشيحي، قال عبد المحسن: رأيت نسخة من هذا الكتاب بخط ابن نجدة , وهو محمد بن الحسين بن محمد الطبري، وكان غاية في الإتقان خطة حجة، ترجمتها كتاب غير القرآن تأليف أبي بكر محمد بن عزيز السجستاني الأخيرة راء غير

معجمة. وقال أبو عامر: قال لي عبد المحسن: رأيت أنا نسخة من كتاب الألفاظ رواية أبي محمد الأنباري، عن أحمد بن عبيد بن ناصح، عن أبي نصر لمحمد ابن عزيز السجستاني، هكذا رأيته مجردًا، وذلك مكتوب بخط ابن عزيز نفسه الذي لا شك فيه أحد من أهل المعرفة بخطوط المتقدمين، قلت: فلا معدل عن هذا، وبالله التوفيق. جزء فيه لغات القرآن العزيز وتفسيره: عن أبي العباس عبد الله بن العباس رَضي اللَّهُ عَنْهما، قرأت جميعه بمدينة سبته حرسها الله تعالى على الشيخ المقري الحافظ محمد بن عبد الرحيم بن الطيب بن أحمد بن علي بن أحمد بن يحيى بن خلف بن رزقون بن أفلح بن سحنون بن مسلمة بن علي القسي ثم العبسي أبي القاسم بن أبي الحسن بن أبي القاسم بن أبي السعود بن أبي العباس الجزري، نزيل سبته، رحمه الله تعالى، وصح ذلك , وثبت في سنه إحدى وتسعين وست مائة، بحق سماعه لجميعه من لفظ الرواية العدل أبي العباس أحمد أبو يوسف بن أحمد بن يوسف بن إبراهيم بن أحمد بن خلف بن الحسن بن الوليد ابن فرتون السلمي الفاسي، نزيل سبته بها في سنة تسع وخمسين وست مائة، بحق قراءته لجميعه على أبي الفضل عياض بن محمد بن عياض بن موسي اليحصبي، قال أخبرنا أبو القاسم بن بشكوال، قال: أخبرنا أبو محمد ابن عتاب، قال: أخبرنا أبي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مروان القنازعي، قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن رشيق العسكري , قراءة عليه، قال: حدثنا أبو قتيبة سلم بن الفضل بن سهل الأدمي البغدادي , قراءة عليه , وأنا أسمع في رجب سنة تسع وأربعين وثلاث مائة، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن علي الرقي من لفظه , قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن خالد بن يزيد البردعي، قال: حدثنا أبو علي الحسن بن يزيد الدقائق، قال: حدثنا محمد بن عبد الله، قال: حدثنا أبو جعفر المقري مؤدب جعفر بن سلمه، عن عبد الملك بن جريج، عن عطاء، عن بن عباس، رَضي اللَّهُ عَنْهم.

وأنبأنا العلامة أبو الحسين القرشي وغيره، عن أبي القاسم البغوي، عن ابن بشكوال المذكور به، وبالله التوفيق. ما تسني لشيخنا العلامة أبي الحسين القرشي المذكور رحمه الله تعالى من تفسير الكتاب العزيز إعرابه، وذلك من فاتحته إلى قوله في سورة المائدة] يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ} [سورة المائدة: 109] وعاقته عن إتمامه منيته، رحمه الله ورضي عنه , وقدس روحه , وبرد ضريحه، وهو آخر ما ألف، سمعت طائفة منه من لفظه في الإملاء، وأجازني جميعه , وجميع ما روى وألف وبالله التوفيق. كتاب صفة أخلاق حملة القرآن الذين يريدون به الله عز وجل: تأليف أبي بكر محمد بن الحسين بن عبد الله الأجري البغدادي , رحمه الله تعالى , ونفع به، قرأت جميعه على ابن صالح الخطيب، بحق قراءته لجميعه على ابن زاهر في ذي القعدة سنه اثنين وخمسين وست مائة، بسماعه من ابن نوح، أخبرنا ابن هذيل، وأخبرنا أبو داود المقري، وأبو عمر بن عبد البر النمري إجازة، قالا: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن خليفه الإمام قراءة عليه في مسجده في ربيع الأول عام إحدى وتسعين وثلاث مائة، قال: حدثنا محمد بن الحسين الأجري بمكة في المسجد الحرام سنه ثمان وأربعين وثلاث مائة رحمهم الله أجمعين , وبحق سماع ابن صالح أيضًا للنصف الأول من هذا الكتاب على أبي الحسين ابن السراج، وإجازته للنصف الثاني منه، وحدثه بهما عن ابن بشكوال، عن أبي محمد ابن عتاب، عن أبي عمر النمري المذكور، وبالله التوفيق. وأخبرنا أيضًا بهذا الكتاب السيد الشريف الفاضل تاج الدين أبو الحسن الغرافي رضي الله عنه , وعن سلفه الصالح فيما شافنها به من إذنه، وأقر لنا بروايته، وكتب لنا إسناده فيه بخط يده المباركة، قال: أخبرنا به سماعًا عبد اللطيف بن محمد

بن حمزة بن فارس بن محمد بن عبيد المعروف بان القبيطي قال: أخبرنا أبو المظفر علي بن أحمد، عن أبي بكر أحمد بن علي بن الحسين بن زكرياء الطريثيثي، عن أبي الحسن علي بن أحمد بن عمر بن حفص المعروف بالحالوسي، عن أبي بكر الأجري فوقع لنا عاليًا بمرة حدثت به عن ابن هذيل في الطريق الأولي، وبالله التوفيق. قلت: الأجري مؤلف هذا الكتاب ضبط نسبته هذه بهمزة بعدها ألف وجيم مضمومة وراء مشددة هذا هو المعروف المتداول، وكذلك رويناه , وقيدناه , وقرأت بخط الضابط المحدث الأديب أبي عبد الله محمد بن أحمد الفهري الشهيد المعروف بابن الجلاب رحمه الله تعالى أنه قرأ بخط أبي داود المقري، قال: وجدت في كتاب القاضي أبي عبد الرحمن عبد الله بن حجاب الراوي، عن محمد بن خليفة وغيره، عن الأجري الذي ورثه عنه ابنه أبو المطرف , قال لي: أبو عبد الله محمدين بن خليفة في ذي القعدة سنه ست وثمانين وثلاث مائة , وكنت سمعت يقرأ عليه: حدثك أبو بكر محمد بن الحسين الأجري بالهمز والتشديد للراء، فقال لي: ليس كذلك إنما هو بغداد، ليس بها أطيب من مائها، وروينا من غيره الأجري كأنه منسوب إلى الأجر، وابن خليفة لقيه , وضبط عليه كتابه سماعًا، فهو أعلم به، أنتهي. قلت: ونسختي من هذا الكتاب عتيقة صحيحة حدث بها كاتبها عن محمد ابن خليفة المذكور، وعن غيره من أصحاب الأجري، وثبت فيها الأجري بتشديد الراء مضبوطًا بينًا، وهو الأصح إن شاء الله تعالى، وهي ولي التوفيق. وحدثني عن ابن الجلاب المذكور بجميع رواياته وتآليفه الخطيب أبو محمد عبد الله القرشي مولاهم، والأديب أبو الحسن بن رزين التجيبي من أنفسهم كتابة، رحمهم الله أجمعين. ومما يستفاد مع النسبة المذكورة الآخري بضم الخاء، وقد ذكره ابن نقطة في إكماله، والأجري بفتح الهمزة والجيم وتشديدها بعدها راء خفيفة وياء النسبة

ممن ينسب هكذا أبو جعفر أحمد بن محمد بن إبراهيم الخشني الأجري، وأجر حصن من نظر قرطبة جبرهما الله تعالى من بلاد الأندلس، أخذ القراءات بالأندلس عن أبي خالد المرواني، وأبي إسحاق طلحة، ورحل حاجًا فسمع في رحلته من أبي الطاهر ابن عوف، وأبي عبد الله الحضرمي، والكركنتي ومن غيرهم، وأقرأ مدة، وتوفي في صفر سنه إحدى عشر وست مائة، وهو ابن سبعين عامًا أو نحوها، ولم يذكره ابن نقطة المذكور، وقد ألحقته في حاشية نسختي من إكماله، ولا من ألف في المؤتلف , والمختلف ممن وقفت على كتابة، وبالله التوفيق، وهو حسبنا ونعم الوكيل. كتاب الموطأ لأبي عبد الله مالك بن أنس: أخي أبي سهيل نافع، وأويس، والربيع، وأربعتهم أولاد مالك ابن أبي عامي نافع بن عمرو بن الحارس بن غمين بالغلين المعجمة المفتوحة , والياء الساكنة آخر الحروف، على الأصح، ابن خثيل، بضم الخاء المعجمة وفتح الثاء المثلثة وسكون الياء المعجمة باثنتين من تحتها، هكذا قيده الأمير، وحكاه عن محمد بن سعد، وعن أبي بكر بن أبي أويس، وقيل جثيل بالجيم، قاله الدراقطني، وحكاه عن الزبير، والأول أشهر، ومن قال عثمان ابن حسل فقد صحف، ابن عمرو الحارث، وهو ذو أصبح أخو يحصب، بكسر الصاد ابني مالك بن زيد بن الغوث بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد ابن سهل بن عمرو بن قيس بن معوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث ابن قطن بن غريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير، أخي كهلان وحمير، هو العرنجج ابني سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، واسمه يقطن بن عابر بن شالخ ابن أرفخشد بن سام بن نوح عليه السلام، بن مالك بن متوشلخ بن خنوج وهو إدريس عليه السلام ابن يرد بن مهليل بن قينن بن يانش بن شيث بن آدم عليه السلام القحطاني الحميري ثم الأصبحي صليبة، حليف بني تيم بن مرة كعب المدني، إمام دار الهجرة على ساكنها , والحال بها صلوات الله وسلامه، رَضي اللَّهُ عَنْه وأجزل

مثوبته، رواية أبي محمد يحيى ابن أبي عيسي يحيى بن كثير، وهو الداخل إلى الأندلس، ابن وسلاس بن شطل بن منقايا المصمودي مصمودة طنجة، مولي يزيد بن عامر الليثي، ليث كنانة، رحمه الله تعالى، قرأت طائفة صالحة من هذا الكتاب تفقهًا على العلامة أبي الحسين بن أبي الربيع رحمه الله، وعرضت عليه صدرًا منه عن ظهر قلب، وسمعت عليه أكثره تفقها إن لم يكن كمل لي، وقد تقرر لي سماع كثير منه عليه، وقد أجازه لنا معينًا بحق سماعة لبعضه على قاضي الجماعة أبي القاسم بن بقي رحمه الله تعالى. وإجازته لسائره بإشبيلية جبرها الله تعالى قدمها عليهم. وقرأت جميع هذا الكتاب كاملًا من أوله إلى آخره بحضرة تونس على الشيخ الفقيه الإمام أبي محمد عبد الله بن الشيخ الفقيه الإمام أبي عبد الله محمد بن هارون بن محمد بن عبد العزيز بن إسماعيل الطائي الأندلسي ثم القرطبي، نزيل تونس كلأها الله تعالى رحمه، وكان رحمه الله مع كبر سنه وشاخته يرعي سمعه إرعاء، يقظ الفكر، حاضر الذهن، مستفهمًا عما يمر من لفظ مشكل أو معني غامض، مبيننًا لكل ذلك أو أكثر، بحق قراءته لبعضه , وسماعه لسائره على قاضي الجماعة , وخطيب الخلافة , وكاتبها أبي القاسم ابن بقي المذكور، وذلك في مدة أولها عام سبعة عشر، وآخرها عام عشرين وست مائة، بغرفة جدة بقي بن مخلد رحمه الله تعالى بقرطبة، أعادها الله تعالى، بحق قراءة أبي القاسم لجميعه علي أبي عبد الله محمد بن عبد الحق بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الحق الخزرجي بمسجد الضيافة خارج قرطبة، بحق سماعه لجميعه من المفتي أبي عبد الله محمد بن فرج مولي الطلاع بحق سماعه من قاضي الجماعة أبي الوليد بن يونس بن عبد الله بن محمد ابن مغيث بن محمد القرطبي المعروف بابن الصفار، بحق سماعه من القاضي الأجل أبي عيسي يحيى بن عبد الله , بن يحيى بن يحيى، ثلاثة، بحق سماعه من عم أبيه المشاور أبي مروان عبيد الله بن يحيى بن يحيى، بحق سماعة من أبيه المفتي أبي محمد يحيى بن يحيى، بحق سماعه من أبيه المفتي أبي محمد يحيى بن يحيى، بسماعه من الإمام أبي عبد الله مالك رحمه الله

ورضي عنه، غير ثلاثة أبواب من آخر كتاب الاعتكاف، أولها خروج المعتكف إلى العيد، فإن يحيى شك فيها، فحدث بها، عن زياد بن عبد الرحمن الملقب بشبطون. وكان من ولد حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه فيما يقال: وكان شبطون زوجًا لأمة فعرف به، وكأن أول من أدخل إلى الأندلس موطأ مالك رحمه الله مشفعًا بالسماع منه، فسمعه منه يحيى المذكور أول نشأته، ثم رحل فسمعه من مالك رَضي اللَّهُ عَنْه، ثم شك في الثلاثة الأبواب المذكورة فحدث بها عن زيادة , عن مالك رحمهم الله وذكر شيخنا الخطيب الصالح أبو عبد الله بن صالح، في فهرسته، في ترجمة أبي بكر بن سيد الناس منها أن يحيى إنما شك في بابين، والصحيح ما قدمته، والله تعالى أعلم , وهو ولي التوفيق. وبهذا الإسناد ساويت في هذا الكتاب معظم أشياخي رضي الله عن جميعهم , وهو إسناد جليل تداوله الفضلاء كابر عن كابرا، وانتظم له العلو والشرف

من أول إلى آخر، وشيخنا أبو محمد بن هارون آخر من حدث به، عن ابن بقي المذكور شرقًا وغربًا، وهو آخر من روي عنه في الدنيا على الإطلاق فيما أعلم، وابن بقي آخر من حدث به الخزرجي المذكور، وآخر من روي عن واحد، عن ابن فرج، وابن برج آخر من حدث به عن يونس في الدنيا، وأبو عيسي آخر من رواه في الدنيا كلها، عن عم أبيه عبيد الله، حتى روي الثقات الأثبات أن أبا الحسن الدراقطني الإمام عم بالرحلة إليه من بغداد ليقرب له في هذا الكتاب الإسناد، وعبيد الله آخر هم بالرحلة إليه من بغداد ليقرب له في هذا الكتاب الإسناد، وعبيد الله آخر من حدث به عن يحيى في أقطار الأرض كلها، ويحي آخر من حدث به عن مالك، رحمهم الله أجمعين، فقد بان لك علو هذا الطريق، ولله الحمد والمنة، وهو ولي التوفيق. وكانت وفاة يحيى بن يحيى المذكور سنه ثلاث وثلاثين، وقيل سنة أربع وثلاثين ومائين، وقد روي عن مالك رحمه الله تعالى الموطأ حسبما ذكرناه آنفًا، وفيه حديث الفريعة في العدة، الحديث المشهور، وقد

روي هذا الحديث أيضًا عن مالك محمد بن شهاب الزهري رحمهما الله تعالى، وحدث به هو , ويحيى جميعا عن مالك، وكانت وفاة الزهري سنة أربع وعشرين أو خمس وعشرين مائه، فبين وفاة يحيى ومحمد نحو مائة سنة وعشرة أعوام، وقد اتفقا معا في رواية هذا الحديث عن مالك، وهذا من النادر المستطرف , وقد أسندنا الحديث المذكور في كتاب مستفاد الرحلة , والاغتراب، وتكلمنا عليه هنالك بما أغني عن إعادته هنا، وبالله التوفيق. ومما تقدم لنا في هذا الإسناد مما يحتاج إلى الضبط , والتقييد محمد بن فرج مولي الطلاع، وهو بفتح الراء وبالجيم، وقيل فيه ابن الطلاع، وقيل مولي محمد بن يحيى البكري المعروف بابن الطلاع وكل ذلك بالعين في آخره، وقال سراج بن عبد الملك اللغوي الحافظ: الصواب فيه ابن الطلاء بالهمزة، لأن أباه فرجًا كان يطلي مع سيده اللجم بالربض الشرقي من قرطبة بإزاء باب الجديد، ومن قال ابن الطلاع بالعين فقط فقد أخطأ، وقال أبو عبد الله بن هشام النحوي اللغوي السبتي هو ابن الطلاع بالعين المهملة، وقيل له ذلك لأن أباه كان يطلع نخل قرطبة، قلت: ووجدت عن بعض أهل الحديث أنه إنما قيل له ابن الطلاع، لأن أباه كان يطلع الدهان مع سيده، فعلى هذا يكون الطلاع والطلاء معًا بمعني واحد , والله تعالى أعلم. وتقدم أيضًا فيه ابن الصفار، وضبطه بالصاد، وضبطه بعض أهل الحديث بالسين، وقال: لأن أباه كان سفيرًا بين الملوك، والله تعالى أعلم. وتقدم لنا في نسب يحيى، أنه ليثي بالولاء، وقد يعتقد من لا علم له بأنه ولاء العتاقة، وليس كذلك، إنما هو ولاء الإسلام، أسلم وسلاس علي يدي يزيد المذكور

والولاء علي أقسام، ولاء الإسلام وهو هذا، ومنه ولاء محمد بن إسماعيل البخاري مولي الجعفيين رحمه الله تعالى، والحسن بن عيسي الماسرجسي، وولاء العتاقة، وهو الأكثر الأغلب، وولاء الحلف، ومنه ولاء الإمام مالك رحمه الله تعالى، وولاء الملازمة ومنه ولاء مقسم، وقد قدمنا ذكره، والمولي على ثمانية أوجه: المعتق، والمعتَق، والولي، والأولى بالشيء، وابن العم، والصهر، والجار، والحليف، والله تعالى أعلم. وشيخنا أبو محمد ابن هارون المذكور فمن فوقه من رجال هذا الإسناد إلى يحيى بن يحيى كلهم قرطبيون، وزياد أيضًا قرطبي، فقد تسلسل لنا هذا الإسناد إلى مالك رحمه الله تعالى بالقرطبيين البلديين، وهو نادر مستطرف، وبالله التوفيق. وسمعت جميع هذا الكتاب أيضًا من أوله إلى آخره على الخطيب الصالح أبي عبد الله ابن صالح رحمه الله تعالى ببجاية، بعد أن قرأت عليه أبعاضًا منه، وتناولت جميعه من يده، وله فيه عدة طرق، منها: أنه قرأه كاملًا بشاطبه جبرها الله تعالى، على القاضي العدل المحدث أبي الحسن علي بن عبد الله بن محمد ابن يوسف الأنصاري المعروف بابن قطرال رحمه الله تعالى، وصح له ذلك , وثبت في سنة خمس وثلاثين وست مائة، قال ابن قطرال: سمعت أبوابًا منه على القاضي أبي عبد الله بن زرقون الأنصاري، وأجازني سائره، وحدثنا به عن الخولاني، عن أبي عمرو عثمان بن أحمد بن محمد اللخمي سماعًا عن أبي عيسي المذكور، سماعًا بالسند المتقدم. وهذا أيضًا إسناد عال لأن ابن زرقون آخر من حدث في الدنيا عن الخولاني، والخولاني آخر من حدث عن عثمان المذكور، وعثمان من متأخري من حدث بالموطأ، عن أبي عيسي وبالله التوفيق. قال ابن قطرال: وقرأت أيضًا جميعه على أبي محمد عبد الحق بن عبد الملك بن بونة العبدري، قال: أخبرنا أبو بحر سماعًا، قال: أخبرنا أبو عمر النمري سماعًا،

قال: أخبرنا سعيد بن نصر بقراءتي عليه، عن قاسم بن أصبغ، ووهب بن مسرة عن محمد بن وضاح، عن يحيى بن يحيى. ومن أسانيد ابن صالح أيضًا أنه قرأ بعضه على القاضي أبي بكر الزهري بن محرز، وتناول جميعه من يده، بحق قراءته لجميعه على جماعة، منهم: وهب بن لب الفهري، بقراءته على أبي الوليد ابن الدباغ، بقراءته على أبي عبد الله أحمد بن محمد الخولاني المذكور بسنده. ومنها أنه قرأ من أوله إلى كتاب الزكاة على الزاهد أبي الحسين النفزي ابن قيوش تفقهًا، وتناول جميعه من يده، بحق قراءته لجميعه على أبي الحسين بن زرقون عن أبيه. وهذا السند أساوي فيه لشيخنا أبي عبد الله هذا من حيث العدد، وبالله التوفيق. ومنها أن قرأ جميعه كاملًا على أبي عبد الله ابن الآبار الحافظ، بقراءته لجميعه على أبي عبد الله بن نوح، وأبي الخطاب ابن واجب جميعًا، بسماعهما معًا على ابن هذيل، عن أبي داود، عن ابن عبد البر سنده، وزاد أبو الخطاب قال: قرأت نحو الثلث الأول منه علي أبي مروان بن قزمان، وتناولت جميعه من يده في أصل سماعه من أبي عبد الله ابن فرج، بسماعه لجميعه من ابن فرج المذكور بسنده، قال أبو الخطاب: وأخبرنا به جدي صاحب الأحكام أبو حفص عمر بن محمد ابن واجب قراءة وسماعًا، بسماعه من أبي محمد عبد الله بن محمد بن السيد البطليوسي عن ابن فرج المذكور، وعن أبي علي الغساني، عن ابن عبد البر بالسند المتقدم وبالله التوفيق. وسمعت جميع هذا الكتاب كاملًا بثغر سبته المحروس علي المقري أبي القاسم ابن عبد الرحمن العبسي رحمه الله تعالى، في مجالس آخرها الثالث والعشرون لمحرم من سنة إحدى وتسعين وست مائة، قال: استظهرت طائفة منه على القاضي أبي عبد الله

الأزدي السبتي، وسمعت سائره بسماعه لجميعه من الزاهد أبي محمد بن عبيد الله الحجري، قرأته على جماعة، وأسانيدي فيه كثيرة جدًا يطول ذكرها، فممن قرأته عليه أبو القاسم أحمد بن محمد بن أحمد بن بقي، وأبو جعفر البطروحي، وأخبراني به عن المفتي أبي عبد الله ابن فرج هو المذكور بسنده، قال الحجري: وأخبرني به عن المفتي أبي عبد الله ابن فرج هو المذكور بسنده، قال الحجري: واخبراني به عن المفتي أبي عبد الله ابن فرج هو المذكور بسنده، قال الحجري: وأخبرني به أبو الحسن علي بن عبد الله بن موهب الجذامي، عن أبي عمر النمري بأسانيده، وبالله التوفيق. وسمعت أيضًا طائفة من هذا الكتاب على العدل الحاج الفاضل أبي محمد عبد المهيمن بن عبد الله بن محمد الأنصاري الفرضي المعروف بالجزيري رحمه الله في سنة تسع وثمانين وست مائة، وأجازنا سائره معينًا بسماعه لأكثره على صهره القاضي أبي عبد الله الأسدي المذكور، وإجازته منه لباقة. وسمعت أيضًا يسيرًا من هذا الكتاب على القاضي المقري أبي الحسين عبيد الله بن عبد العزيز الأموي المعروف بابن القاري رحمه الله تعالى، وتناولت جميعه من يده بثغر سبته المحروس، وصح ذلك وثبت في يوم الجمعة الرابع لذي قعدة من سنة إحدى وتسعين وست مائة، قال: أخبرنا بجميعه أبو الحسن محمد بن محمد بن زرقون ما بين قراءة وسماع، قال: أخبرني أبي بسنده المتقدم: وهذا أيضًا عال، وبالله التوفيق. وقرأت من أول هذا الكتاب إلى التميم منه على الشيح المسن الثقة الأمين أبي الحسن علي بن الشيخ الفقيه الحافظ أبي الحجاج يوسف بن محمد بن علي الصنهاجي الغزلي المعروف بابن مصامد رحمه الله تعالى، وتناولت جميعه من يده بمدينة مالقة حرسها الله تعالى، بحق قراءاته لجميعه على أبيه، بسماعه من عبد الوهاب بن إسماعيل الزهري، بقراءته على أبيه أبي الطاهر إسماعيل بن مكي بن

إسماعيل، قال: أخبرنا أبو الوليد الفهري الطرطوشي، قال: أخبرنا أبو الوليد الباجي، قال: أخبرنا يونس بن عبد الله هو المذكور بسنده. قال أبو الحجاج المذكور: وقرأته أيضًا على فخر الدين أبي الخطاب عمر ابن أبي الفوارس الكندي المعروف بالسخاوي بثغر الإسكندرية، قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد ابن أبي القاسم عبد الرحمن بن محمد الحضرمي، عن أبي محمد ابن عتاب إجازة، وعن أبي الحجاج يوسف بن مجبر قراءة , عن أبي محمد ابن عتاب المذكور عن أبيه، عن خلف بن يحيى الفهري، عن أحمد بن مطرف، وأحمد بن سعيد بن حزم، ومحمد بن قاسم بن هلال جميعًا عن عبيد الله بن يحيى هو المذكور بسنده، وبالله التوفيق. وقرأت أيضًا يسيرًا من صدر هذا الكتاب، وذلك من أوله إلى قوله الإمام مالك رحمه الله تعالى: من أدرك ركعة من الصلاة، على الشيخ الفقيه الحسيب العدل المبرز جمال الدين أبي عبد الله محمد ابن الشيخ الفقيه العدل المبرز أبي القاسم ابن الشيخ الفقيه المفتي أبي عبد الله محمد ابن أبي القاسم الأزدي التونسي المعروف بالقيسي، وتناولت سائر الديوان من يده المباركة في الأصل الشريف أصل جده رحمه الله تعالى منه، وحدثنا به عن القاضي أبي القاسم ابن البراء , قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بم حوط الله , قال: أخبرنا القاضي أبو عبد الله بن زرقون هو المذكور. وأخبرنا به إجازة في الجملة العدل المبرز أبو عبد الله محمد ابن الشيخ الفقيه النحوي المقري القاضي العدل أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عبد الرحمن التجيبي المراكشي، نزيل تونس حرسها الله تعالى ورحمه، عن القاضي أبي محمد عبد الله بن سليمان بن داود بن عبد الرحمن بن سليمان بن عمر بن خلف بن حوط الله الأنصاري الحارثي المذكور، وهو آخر من روي عنه في مشرق الأرض ومغربها، وبالله التوفيق.

قلت: وحدثنا شيخنا جمال الدين أبو عبد الله القيسي المذكور رَضي اللَّهُ عَنْه بما يدل على شرف النسخة المذكورة معينة، وعلى فضل هذا التأليف مطلقًا، قال: ما معناه أو قريب منه: " لما رحلت إلى أداء الفريضة نظرت ببلاد المشرق في مذهب أبي عبد الله الشافعي رحمه الله تعالى: لما رحلت إلى أداء الفريضة نظرت ببلاد المشرق في مذهب أبي عبد الله الشافعي رحمه الله تعالى، فرجحت عندي مسائل من مذهبه في مذهب مالك رحمه الله تعالى فيها. فلما قفلت إلى بلدي، جعلت أميل في تلك المسائل إلى مذهب الشافعي رحمه الله تعالى، وأرى له التقدم فيها على مالك رحمه الله تعالى ورضي عنهما، واستمر على ذلك زمان إلى أن رأيت ليلة فيما يري النائم كأني قد خرجت إلى خارج بلدي تونس من جهة قبليها فيما بين البحيرة , والسبخة، فكنت أرى جماعة عظيمة من الناس , وقد استداروا حلقة , وفي وسط تلك الحلقة حلقة أخرى صغيرة من نحو عشرة، وهم جلوس، وأحدهم قائم، فقصدت الحلقة الكبرى , فلما وصلت إليهم قالوا لي: عن الحلقة الصغرى أن فيها صلى الله عليه وسلم هو وأصحابه العشرة رَضي اللَّهُ عَنْهم، فتقدمت نحوهم، فإذا بالقائم علي بن أبي طالب رَضي اللَّهُ عَنْه، فقال لي: ما تريد؟ فقلت له: أريد النبي صلى الله عليه وسلم، فكان يقول لي: تقدم، فتقدمت حتى أتيت النبي صلى الله عليه وسلم , وقبلت يده الكريمة، وقعدت بين يديه، فكنت أرى في حجره كتاب الموطأ نسخة جدي، يعني النسخة المذكورة التي كانت قراءتنا فيها، وتناولناها من يده، قال: فكنت أقول في نفسي: هذه والله كرامة لمالك رحمه الله تعالى، وقلت يا رسول الله، أريد أن أقرأ عليه من هذا الكتاب، فقال: " اقرأ، فقرأت من أوله نحو عشر ورقات من تلك النسخة، ثم قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كل ما في هذا الكتاب صحيح، واستيقظت من نومي، قال: فلما هببت من نومي أتيت إلى أبي رحمه الله تعالى في جوف الليل، فقصصت عليه رؤيا، واستوهبت منه تلك النسخة، فوهبها لي والحمد الله، وأصبحت وقد رجح عندي مذهب مالك في تلك المسائل التي كانت عندي مرجوحة بمذهب الشافعي رحمهما الله تعالى، وظهر لي فيها ما كان قد خفي على من أدلتها قبل. وبالله التوفيق. قلت: وحقيق لهذا التأليف العظيم الشأن، الكثير الفوائد، العظيم النفع، أن يري له ما رئي، وأن يوصف في الصحة بما وصف، وقد قال أبو زرعة , وما أدراك

ما أبو زرعة , فيما بلغنا عنه: لو حلف رجل بالطلاق على أحاديث مالك التي في الموطأ أنها صحاح كلها، لم يحنث، ولو حلف على حديث غيره كان حانثًا. وأخبرنا الشيخ التاريخيي أبو عبد الله الكتامي سماعًا عودًا بعد بدء، والكمال الفاضل أبو العباس ابن أبي الفتح الشيباني بقراءتي عليه بداره من دمشق ليلًا , قال كل واحد منهما: أخبرنا الإمام تقي الدين أبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن سماعًا، قال: وروينا عن الشافعي رَضي اللَّهُ عَنْه , أنه قال: «ما أعلم في الأرض كتابًا في العلم أكثر صوابًا من كتاب مالك رحمه الله تعالى» ، وروي أيضًا عن الشافعي أنه قال: ما بعد كتاب الله تعالى أكثر صوابًا من موطأ ممالك بن أنس، وليس بعد كتاب الله تعالى أنفع منه. وروي عن ابن مسدي أنه قال أيضًا: ما بعد كتاب الله أنفع من الموطأ، وعنه أيضًا: ما أعلم من علم الإسلام بعد القرآن أصح من كتاب مالك. وروي أن أول من عمل الموطأ عبد العزيز بن عبد الله ابن الماجشون عمله كلامًا بغير حديث، فلما رآه مالك رحمهما الله تعالى قال: ما أحسن ما عمل، ولو كنت أنا لبدأت بالآثار، ثم شددت ذلك بالكلام، ثم عزم على تصنيف الموطأ، فعمل من كان بالمدينة يومئذ من العلماء الموطآت، فقيل لمالك: شغلت نفسك بعمل هذا الكتاب، وقد شركك فيه الناس وعملوا أمثاله، فقال: إيتوني به، فنظر فيه، ثم نبذه، وقال: لتعلمن ما أريد به وجه الله تعالى، فكأنما ألقيت تلك الكتب في الآبار، والله تعالى أعلم، فقد تبين لك فضل هذا الكتاب، وقد اتصل لنا بحمد الله، ومنه السماع في القدر الذي قرأناه على الجمال المذكور، وصحت لنا المناولة لجمعية بالسند الشريف الذي كأنا بحمد الله , وأفضاله قد تنزلنا به منزله التابعين

رَضي اللَّهُ عنهم أجمعين، لِأَنَّا قَدْ رَوَيْنَا مِنْ غَيْرِ مَا طَرِيقٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَتَمَثَّلُ بِي» , وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ. وروي عن ابن أبي سلمة رحمه الله أنه قال: ما قرأت كتاب الجامع من موطأ مالك بن أنس إلا جاءني آت في النوم , فقال لي: هذا كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم حقا. قُلْتُ: وَآخِرُ حَدِيثٍ مِنْ هَذَا الْجَامِعِ وَهُوَ الَّذِي خَتَمَ بِهِ مَالِكٌ رَحِمَهُ اللَّهُ هَذَا الْكِتَابَ، هُوَ مَا رَوَاهُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لِي خَمْسَةُ أَسْمَاءٍ» . الْحَدِيثَ وَقَدْ سَمِعْتُ الْخَطِيبَ الصَّالِحَ، الثِّقَةَ الْفَاضِلَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ صَالِحٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى وَنُفِعَ بِهِ بِبِجَايَةَ , يَقُولُ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ , وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: لِي خَمْسَةُ أَسْمَاءٍ، أَنَا مُحَمَّدٌ، وَأَنَا أَحْمَدُ، وَأَنَا الْمَاحِي الَّذِي يَمْحُو اللَّهُ بِيَ الْكُفْرَ، وَأَنَا الْحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمِي، وَأَنَا الْعَاقِبُ ويأتي ذكر هذه الرؤيا الشريفة بعد هذا أن شاء الله تعالى في هذا المجموع، فقد تحصل لنا أول هذه الكتاب وآخره باتصال السماع بهذين الإسنادين الشريفين الرفيعين المنيفين، وكان حق كل واحد منهما أن يبدأ به عند ذلك أسانيدي في هذا الكتاب ويقدم، لكني أردت أن يكون المسك في الختم، وبالله التوفيق. موطأ مالك رحمه الله تعالى ورضي عنه: رواية أبي المصعب أحمد بن أبي بكر القاسم، ويقال زرارة، ابن الحارث بن زرارة بن مصعب بن عبد الرحمن بن

عوف رَضي اللَّهُ عَنْه، القرشي الزهري، رحمه الله تعالى، قرأت جميعه بمدينة دمشق حرسها الله تعالى، وبالحائط الشمالي من الجامع الأموي عمره الله بذكره منها على الشيخ الجليل الحسيب الأصيل شرف الدين أبي الفضل ابن الصاحب الأجل شرف الدين أبي الحسين بن أبي الفضل بن أبي عبد الله بن أبي محمد بن أبي الحسين بن أبي محمد بن أبي علي الدمشقي الشافعي المعروف بابن عساكر، خلا كتاب القراض والمساقاة والفرائض، من أجل إنها فوت قديم لا تتصل روايته، وصح لنا ذلك , وثبت في عشرة مجالس، قال: أنبأنا به عدا الاستثناء المذكور المسند أبو الحسن المؤيد محمد بن علي بن الحسن بن محمد بن أبي صالح الطوسي في شهور سنة أربع عشرة وست مائة، بحق سماعه لجميعه غير الاستثناء المتقدم من الشيخ أبي محمد هبة الله بن سهل بن عمر بن أبي عثمان محمد بن الحسن بن محمد القاسم بن مالك بن أبي الهيثم البسطامي المعروف بالسيدي في شهور إحدى وثلاثين وخمس مائة، بسماعة حاشا الاستثناء المذكور أيضًا من أبي عثمان سعيد بن أبي عمرو محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن بحير بن نوح ابن حيان بن مختار البحيري النيسابوري في شهر ربيع الآخر سنة خمسين وأربع مائة، بحق سماعه لجميعه , إلا الاستثناء المذكور من أبي علي زاهر بن أحمد بن محمد بن عيسي السرخسي الفقيه الشافعي في رجب سنه ثمان وثمانين ثلاث مائة، بحق سماعه لجميعه كاملًا من أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد بن موسي بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد اللطيف القرشي الهاشمي العباسي، رحمه الله تعالى ببغداد، بسماعه لجميعه من أبي المصعب المذكور، بسماعه من إمام الأئمة أبي عبد الله مالك، رحم الله عليهم أجمعين. وهذا الإسناد أيضًا إسناد جليل في غاية العلو، وليس يوجد اليوم على وجه الأرض من عند إسناد إلى الإمام مالك رحمه الله تعالى أعلي من هذا، لا في الموطأ، ولا في منثور الحديث، وهو أعلي الممكن لا سيما لأمثالنا، ولمن ولد في أحواز سنة سبعين وست مائة، وهو من فوائد الرحلة المرجو من فضل الله تعالى قبولها، وتشفيعها بأمثالنا، بمنه وكرمه، إنه ولي التوفيق.

ومما تقدم في هذا الإسناد مما يحتاج إلى الضبط والتقييد، المؤيد، وهو بضم الميم بعدها همزة مفتوحة وهي في الخط واو بعدها ياء مشددة مفتوحة معجمة باثنتين من تحتها، والسيدي، وهو بفتح السين اليابسة وتشديد الياء آخر الحروف وكسرها، وابن بحير، وهو بفتح الباء الموحدة وكسر الحاء المهملة بعدها ياء معجمة باثنين من تحتها، وراء، والبحيري نسبة إليه، وحيان بالياء آخر الحروف، وزاهر بالزاي في أوله، وبالله التوفيق. موطأ مالك رحمه الله ورضي عنه: رواية أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسلمة بن قعنب القعنبي الحارثي المدني، مستوطن البصرة رحمه الله تعالى، سمعت بعضه بصالحية دمشق بسفح جبل قاسيون على الشيخ الصالح الثقة المسند المعمر تقي الدين أبي العباس أحمد بن عبد الرحمن بن عبد المؤمن ابن أبي الفتح المقدسي الحنبلي، وأجازنا جميعه جمله بحق سماعه لبعضه أيضًا من الشيح الإمام موفق الدين أبي محمد عبد الله بن أحمد بن قدامي المقدسي رحمه الله تعالى، قرئ عليه , وهو حاضر يسمع سنه عشرين وست مائة، وفيها مات الموفق المذكور وأجازنه أيضًا جملة الناصر أبو حفص الطائي الدمشقي، قال: أجازنيه جملة الموفق المذكور في شهور سنة ثمان وست مائة، بحق سماع الموفق لجميعه من يحيى بن ثابت بن بندار البقال. ح وأخبرنا أيضًا بجميع هذا الكتاب الإمام العلامة النسابة أعجوبة زمانة في ذلك شرف الدين أبو محمد التوني فيما شافهنا به من إذنه مرات، بحق قراءته لجميعه ببغداد في رحلته الأولي إليها من الأعز بن فضائل، بالجانب الغربي منها بباب البصرة، بحق سماعه من شهدة الأبرية، وبإجازته من يحيى بن ثابت المذكور، قالت شهدة: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن عبد القادر بن يوسف، وقال يحيى:

أخبرنا أبي ثابت بن بندار , قالا: أخبرنا أبو عمرو عثمان بن محمد بن يوسف بن محمد ابن دوست الغلاف، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم البزاز، قال: حدثنا إسحاق بن الحسن بن ميمون الحربي، قال: حدثنا عبد الله ابن مسلمة القعنبي , عن مالك، رحمهم الله عليهم أجمعين. ومما يستحسن أن يدعي به عند ختم مجالس هذا الكتاب ما بلغنا أن الشيخ الصالح الزاهد الورع الفاضل أبا العباس أحمد بن منذر بن جهور الأزدي الإشبيلي رحمه الله ونفع به، كان يختم به مجالس إقرائه لموطأ مالك رحمه الله تعالى، ويقال أن شيخه المجمع على زهده وورعه أبا عبد الله ابن المجاهد رحمهما الله تعالى كان يختم أيضًا به، وهو: غفر لنا أجمعين، ووفقنا لما يحبه ويرضاه، ونجانا من القوم الظالمين، أسمعنا الله خيرًا، رزقنا الله العافية أدامها لنا، جمع الله قلوبنا على التقوى، وآخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين.

كتاب التقصي لما في الموطأ: رواية يحيى بن يحيى الليثي من حديث النبي صلى الله عليه وسلم، مسنده ومرسله ومقطوعه وبلاغاته، إملاء الإمام الحافظ أبي عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر النمري رحمه الله تعالى سمعت بعضه على الخطيب الصالح أبي عبد الله ابن صالح ببجاية، وتناولت جميعه من يده رحمه الله تعالى، بحق سماعه لجميعه على القاضي الفاضل أبي الحسن الأنصاري ابن قطرال، قال: حدثنا بن ابن بونة العبدري , عن الفقيه أبي محمد عبد الله بن علي حفيد المصنف، عن جده قال ابن قطرال وأخبرنا أيضًا ابن الفقيه أبو خالد يزيد بن محمد بن رفاعة اللخمي قراءة عليه، بسماعه من القاضي أبي محمد عبد الحق بن غالب بن عطية، عن الإمام الحافظ أبي علي الغساني عن أبي عمر قراءة عليه عن أبي الحسين ابن السراج، عن القاضي أبي عبد الله ابن زرقون، عن أبي عمران ابن أبي تليد سماعًا , عن مؤلفه سماعًا، وأجازه لنا معينًا القاضي أبو الحجاج يوسف بن حكم التجيبي رحمه الله تعالى، وكتب لنا الإسناد بخط يده، قال: قرأته على الحافظ أبي الربيع سليمان بن موسي الكلاعي، قال: قرأته على ابن زرقون هو المذكور، وبالله التوفيق. قلت: ذكرنا شيخنا الفاضل أبو جعفر الثقفي، عن شيخه أبي الحسن الشاري رحمه الله أنه أفاده أن أبا علي الغساني لم يقرأ هذا الكتاب على أبي عمر، ولا سمعه، قال: وكثيرًا ما يسنده الناس عنه قراءة، قال: وكتب على النسخة التي بخطه منه، قرأت جميع ما في هذا الكتاب من حديث رسول صلى الله عليه وسلم علي أبي عمر بن عبد البر مؤلفه. قلت: وقد ذكر أبو علي رحمه الله تعالى هذا الكتاب في فهرسته، وقال: حدثني به يعني أبا عمر بقراءتي عليه، وأطلق القول هكذا، فالظاهر إن لم يكن نصًا أنه يريد جميع الكتاب، والله الموفق للصواب.

روي عن طاهر بن مفوز رحمه الله رواية أبي عمر أنه قال: سمعت أبا عمر يقول مرارًا: ما وجدتم في كتابي هذا خطأ أو مخالفًا لرواية يحيى فردوه إلى رواية يحيى، ولما حمل هذا الكتاب إلى القيروان وقف عليه الفقيه أبو عمران الفاسي رحمه الله تعالى، فاستحسنه، وقال: إنه أحسن من الملخص , وأكثر فائدة، وصدق أبو عمران رحمه الله، ووقف أبو حامد الغزالي رحمه الله تعالى على كتاب التمهيد لأبي عمر أيضًا، وكتاب التقصي هذا , فقال: كان ينبغي أن تكون ترجمة هذا على هذا، وترجمة هذا على هذا أو كما قال، وبالله التوفيق. الجامع المختصر المسند الصحيح من أمور سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه: تصنيف إمام صناعة الحديث بلا مدافعة أبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري، الحافظ، رحمه الله ورضي عنه، الجعفي مولاهم، ولاء الإسلام، لأن المغيرة المذكور أسلم على يد يمان الجعفي والي بخاري جد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن جعفر بن يمان المذكور. قرأت من أوله إلى قول المصنف رحمه الله تعالى: «باب حج الصبيان» على الشيخين الصالحين العابدين الزاهدين الإمام الفاضل المحدث فخر الدين أبي عمرو عثمان بن محمد بن عثمان بن أبي بكر بن محمد بن داود التوزري المالكي العدل , وظهير الدين أبي الفداء إسماعيل بن إبراهيم بن أبي الحسن المصري الشافعي مستوطن مكة شرفها الله تعالى بها، وبالحرم الشريف منها تجاه الكعبة المعظمة عند باب إبراهيم، فأما ظهير الدين المذكور فأجازنا سائره، وحدثنا به سماعًا لجميعه على الشيخ المعمر بقية مشائخ الصوفية جمال الدين أبي عبد الله محمد بن أبي البركات بن أبي الخير الهمذاني الصالح العابد، وأما فخر الدين فسمعت باقية من لفظه فكمل لي جميعه عليه بين قراءة وسماع، وله فيه عدة طرق , منها أنه قال:

قرأت جميعه بالحرم الشريف تجاه الكعبة المعظمة بين باب العمرة وباب السدة على جمال الدين الهمذاني المذكور في ثمانية عشر مجلسًا، وذلك في سنة ثمان وخمسين وست مائة، قال: وعمره إذاك مائة عام كاملة واثنا عشر عامًا، وكان ثابت الذهن، صحيح الفهم، قال: أجازنيه أبو الوقت إجازة معينة هو سديد الدين عبد الأول بن عيسي بن شعيب بن إبراهيم بن إسحاق السجزي الأصل، الهروي المنشأ، الماليني الاستيطان، البوشنجي الرحلة، الصوفي النحلة، البغدادي الوفاة، وكان اسمه الذي سماه به أبوه محمدًا، وسماه الإمام أبو عبد الله الأنصاري عبد الأول، وكناه أبا الوقت، وقال: الصوفي ابن وقته: قال لنا فخر الدين المذكور: وأذكر من لفظ الشيخ جمال الدين ما معناه، أن أبا الوقت أقعده في حجرة والجامع الصحيح يقرأ عليه، قال: ثم قال لي: إذ سألوك هل رأيت أبا الوقت فقل لهم: نعم، فإن قالوا لك: ماذا قال لك؟ فقل لهم أجزتكم حمل كتاب البخاري عنه، قلت: وكأن الشيخ أبا الوقت رحمه الله تعالى قد كوشف بطول عمر هذا الهمذاني، وأشعر بأنه يعمر حتى ينفرد بالرواية عنه في أقطار الدنيا شرقًا وغربًا، حتى تستغرب رؤيته لأبي الوقت وروايته عنه، ويستفهم هل رآه أم لا، وكذلك وقع والله تعالى أعلم، بحق سماع أبي الوقت لجميعه من جمال الإسلام أبي الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر بن محمد بن داود بن حمد بن معاذ بن سهل بن الحكم بن شيرزاذ بن سهل، والأول أشهر، الداوودي البوشنجي في سنة خمس وستين وأربع مائة، وهو في السابعة من سني عمره، بحق سماعه من أبي محمد عبد الله بن أحمد بن حموية بن أحمد بن يوسف بن أعين السرخسي الحمودي، في شهر صفر سنة إحدى وثمانين وثلاث مائة، بحق سماعه من أبي عبد الله محمد بن يوسف بن مطر بن صالح بن بشر الفربري، واختلف في تاريخ هذا السماع، فقيل: وهو الأكثر أنه كان في سنة ست عشرة وثلاث مائة، وقيل: بل كان سنة خمس عشرة، وقيل: غير ذلك، بحق سماعه من المصنف مرتين اثنتين، مرة بفربر، ومرة ببخاري، أولاهما سنة ثمان وأربعين ومائتين، والأخري وهي التي كانت ببخاري سنة اثنين وخمسين، ونقل بعض أئمة المحدثين عن الفربري، أنه قال: سمعت الجامع الصحيح من أبي عبد الله البخاري في ثلاث سنين، في سنة ثلاث وخمسين، وأربع وخمسين، وخمس وخمسين، والله تعالى أعلم وهو ولي التوفيق.

وأخبرنا أيضًا شيخنا فخر الدين المذكور قال: قرأت هذا الكتاب على المشائخ نحوًا من ست وثلاثين مرة، فممن قرأت عليه رشيد الدين أبو الحسين يحيى بن علي بن عبد الله القرشي، وكمال الدين أبو الحسن علي بن شجاع بن سالم القرشي العباسي، المقري الضرير، وأبو الحسن علي بن عبد الرزاق العامري المقدسي، وأبو العباس أحمد بن قاضي القضاة زين الدين أبي الحسن علي بن عبد الله الدمشقي، وأبو الطاهر إسماعيل بن عبد القوي بن عزون الأنصاري، وأبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن بن الحسن بن عتيق بن رشيق الربعي، قالوا كلهم: أخبرنا الشيخان أبو القاسم عبد الله بن علي سعود البوصيري الأنصاري، وأبو عبد الله محمد بن حمد الأرتاحي، قال البوصيري: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن بركات بن هلال السعيدي، وقال الأرتاحي: أنبأنا أبو الحسن علي بن عمر الفراء الموصلي في كتابه. ح قال شيخنا فخر الدين نفع الله تعالى به: وسمعته أيضًا كاملًا بقراءة أحمد بن سراقة على الشيخ ضياء الدين أبي الروح عيسي بن سليمان بن رمضان الشافعي رحمه الله تعالى، قال: أخبرنا منجب بن عبد الله المديني , قال: أخبرنا أبو صادق مرشد بن عبد الله المديني، قال أبو صادق هذا، والسعيدي، والموصلي: أخبرتنا أم الكرام كريمة بنت أحمد المروزية , قالت: أخبرنا أبو الهيثم الكشميهني، قال: أخبرنا الفربري، رحم الله أجمعين. وبجميع ما ذكرناه من الإسناد كان السماع , والقراءة المذكوران على الفخر، وبالله التوفيق. وأخبرنا عاليا برواية أبي الهيثم هذه المسند شرف الدين أبو الفضل بن هبة الله العساكري فيما شافهنا به من إذنه بدمشق، غير مرة , قال: أنبأنا أبو المظفر عبد الرحيم ابن أبي سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور السمعاني في شهور سنة أربع عشرة وست مائة , قال: أخبرنا أبو الفتح محمد بن عبد الرحمن الخطيب سماعًا , قال: أخبرنا أبو الخير محمد ابن أبي عمران موسي الصفار، قال: أخبرنا

أبو الهيثم محمد بن المكي، قال: أخبرنا الفربري، وهذا الإسناد الأخير أعلي الممكن في هذا الطريق، وبالله التوفيق. وسمعت أيضًا جميع هذا الكتاب كاملًا من أوله إلى آخره على الشيخ الأجل المسند المعمر الثقة الصدوق الرئيس الوجيه أمير الحاج عماد الدين أبي الحجاج يوسف ابن أبي نصر ابن أبي الفرج ابن أبي نصر الدمشقي الشافعي المعروف بابن الشقاري، رحمه الله تعالى، وصح لنا ذلك وثبت في عشرة مجالس أولها غرة شهر ربيع الأول المبارك في سنة سبع وتسعين وست مائة، بدار المسمع من دمشق المحروسة بحق سماعه كاملًا على الشيخ المعمر سراج الدين أبي عبد الله الحسين ابن الشيخ المحدث أبي بكر، وأبي عبد الله، كنيتين، المبارك بن الشيخ المحدث أبي عبد الله محمد بن يحيى بن علي بن المسلم بن موسي بن عمران الربعي الزبيدي الأصل البغدادي المولد والدار الحريمي، وكان سماع الوجيه عماد الدين المذكور هذا مع ابن له درج في حياته، رحمهما الله، بحق سماع ابن الزبيدي على أبي الوقت المذكور في سنة ثلاث وخمسين وخمس مائة، وفيها مات رحمه الله بالسند المتقدم. وهذا الإسناد أعلي ما وقع لنا في جميع هذا الكتاب باتصال السماع مع شهرة الرواة وعدالة النقلة، وهو أعلي الممكن فيه في هذا التاريخ، وقد حدث به العماد المذكور منذ نحو من خمسين سنة لتاريخ هذا الكتاب، وهذا نادر مستطرف عند

أهل الحديث، وبهذا الإسناد ساويت في هذا الكتاب كثيرًا من أشياخي المشرقيين، وطائفة من أشياخ أشياخي المغربيين، رحمهم الله جميعهم ورضي عنهم، وأثابنا وإياهم الجنة برحمته، إنه ولي التوفيق. فإن قال قائل: لم لم تقدم هذا الإسناد على إسناد الفخر المتصل السماع , وهذا أعلي منه برجل، لأن رجال هذا إلى المصنف ستة، ورجال ذاك سبعة؟ قلت: إنما قدمت إسناد الفخر وإن كان هذا عاليًا متصل السماع لشرف المكان المسموع ذاك فيه ولتعظيم تلك البقعة، وبالله التوفيق. وقرأت أيضًا مائة حديث منتقاة من هذا الكتاب على الشيخ المسند عز الدين أبي الفداء إسماعيل، بن عبد الرحمن بن عمرو الصالحي، بالجامع الأموي عمره الله بذكره، وسمعتها أيضًا على الشرف أبي حفص عمر بن محمد الخواجي الفارسي، وأجازاني جميعًا سائر الكتاب معينًا. وقرأت ثلاثيات هذا الكتاب على الشهاب أبي العباس أحمد بن عبد الله بن عبد العزيز الحنفي، بسفح جبل قاسيون ظاهر دمشق، وعلى التقي أبي العباس أحمد بن عبد الرحمن بن عبد المؤمن ابن أبي الفتح المقدسي منفردين. وسمعتها على كل واحد من الأشياخ الثقات رشيد الدين أبي محمد إسماعيل ابن أبي عبد الله عثمان القرشي الحنفي المفتي، وأحمد بن عبد الله البعلي، والمقري أبي الحسن علي بن محمد بن علي بن بقاء البغدادي، وزوجه فاطمة بنت حسين الآمدي، وست الوزراء وزيرة بنت عمر بن أسعد المنجا التنوخية المعرية أم محمد، وأم عبد الله، خديجة ابنة عبد الرحمن بن محمد بن عبد الجبار المقدسي، وأم أحمد خديجة بنت محمد بن محمود ابن المراتبي الدمشقية.

وسمعت طائفة منه غير الثلاثيات على ابن بقاء، ووزيرة المذكورين، وعلى الشيخ المسند أبي العباس أحمد بن محمد ابن أبي الفتح ابن المجاهد الصالحي، وعلى أبي أحمد عبد الدائم بن أحمد بن ربح المحجي، وعلى القاضي الأجل قاضي قضاة الحنابلة بالشام تقي الدين أبي الفضل سليمان، بن حمزة بن أحمد بن عمر ابن الشيخ أبي عمر المقدسي، وأجازني، كل واحد منهم سائر الكتاب، وأجازنية أيضًا أبو الفضل أحمد بن عساكر، وأحمد بن زيد الجمال، وأحمد بن عبد الحميد بن قدامه، وعبد الحميد بن أحمد بن خولان، وعلي بن محمد بن هارون التغلبي، وعيسي بن عبد الرازق، ومحمد ابن أبي العز الأنصاري، وهدية بنت عبد الحميد، بسماع جميعهم لجميعه على السراج أبي عبد الله ابن الزبيدي المذكور، غير القاضي تقي الدين أبي الفضل سليمان، المذكور فإنه قال: قرئ عليه وأنا حاضر، وأحمد ابن زيد فإنه قال: سماعًا لبعضه وإجازة لسائره، وبالله التوفيق. وقرأت أيضًا المائة المذكورة على المفتي بهاء الدين أبي الصبر أيوب أبن أبي بكر الحنفي الفقيه المعروف بابن النحاس الحلبي، مستوطن دمشق بمدرسة الحنفية منها. وقرأت ثلاثيات عودًا بعد بدء على السيد الشريف تاج الدين أبي الحسن علي ابن الإمام نور الدين أبي العباس الحسيني الغرافي نفع الله به وبسلفه الصالح بثغر الإسكندرية، وسمعت طائفة منه على أبي العباس أحمد

ابن سليمان بن أحمد المقدسي، وأجازني ثلاثتهم جميعه بحق سماعهم لجميعه كاملًا على أبي الحسن علي بن أبي بكر القلانسي الصوفي ابن روزبة، رحمه الله تعالى، وسمعت ثلاثيات عودًا بعد بدء أيضًا على أبي عبد الله محمد بن محمد الكتامي رحمه الله، وأجازنا أيضًا جميعه بحق سماعه لجميع الثلاثيات المذكورة , ومن أول الجامع المذكور إلى كتاب الإيمان علي الشمس أبي نصر محمد بن هبة الله بن محمد بن مميل الشيرازي، وتناول من يده جميع الديوان، وذلك في سنة أربع وثلاثين وست مائة بدمشق في يوم الاثنين ثالث عشر شوال، وأجازنا جميع هذا الجامع جملة المسند الرحلة شهاب الدين أبو المعالي أحمد بن إسحاق بن محمد بن المؤيد بن علي بن إسماعيل ابن أبي طالب الأبرقوهي، المصري الصوفي، عن أبي الحسن ابن المبارك ابن الزبيدي، وأجازنيه أيضًا فقيه الشام زين الدين أبو محمد عبد الله بن مروان ابن عبد الله الفارقي، قال: سمعت جميعه على أم الفصل كريمة بن عبد الوهاب بن علي بن الخضر القرشية , قال: ابنا الزبيدي الحسن والحسين معًا وابن روزبة , أخبرنا أبو الوقت سماعًا، وقال ابن مميل، وكريمة أجازناه أبو الوقت بالسند المتقدم رحمهم الله أجمعين. وهذه الأسانيد كلها عالية ورجالها مشاهير، وبالله التوفيق. سمعت أيضًا جميع هذا الجامع كاملًا من أوله إلى آخره عودًا بعد بدء على الشيخ العدل المبرز مقدم الموثقين المجيدين بسبته، ورئيس جماعتهم أبي فارس عبد العزيز ابن الشيخ الفقيه المحدث الضابط أبي إسحاق إبراهيم بن عبد العزيز ابن أحمد بن عبد الرحمن بن رينيه الهواري الجزري الأصل من جزيرة شقر نظر بلنسية جبرها الله تعالى التلمساني المولد السبتي الاستيطان , والوفاة رحمه الله تعالى ,

وصح لنا السماع الثاني , وكمل في جمادى الأول سنة تسع وثمانين وست مائة، بحق سماعه لجميعه من لفظ الشيخ الفقيه القاضي الجليل أبي مروان محمد بن أبي عمر أحمد بن عبد الملك بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أحمد بن عبد الله الرواية ابن محمد ابن علي بن شريعة رفاعة بن صخر بن سماعة اللخمي الباجي رحمه الله تعالى، وصح ذلك وثبت في شهر رمضان المعظم سنة ثلاث وثلاثين وست مائة، بحق سماعه من الشيخ الفقيه الحافظ أبي بكر محمد بن عبد الله بن يحيى بن الجد العمري بداره بإشبيلية جبرها الله تعالى، بحق سماعه من الخطيب المقري أبي الحسن شريح بن محمد ابن شريح الرعيني، ومن القاضي أبي القاسم أحمد بن محمد بن أحمد بن منظور القيسي جميعًا، قال شريح بن محمد: سمعت جميعه على أبي عبد الله محمد، وعلى أبي عبد الله محمد بن منظور جميعًا، وقال القاضي أبو القاسم: سمعت جميعا، على حفيد عم أبي عبد الله محمد بن منظور هو المذكور، بحق سماع المحمدين من أبي ذر عبد بن أحمد بن محمد بن عبد الله الهروي بمكة شرفها الله تعالى في سنة إحدى وثلاثين وأربع مائة، بحق سماعه على أبي محمد الحمويي المذكور في سنة ثلاث وسبعين وثلاث مائة بهراة، وعلى أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد بن أحمد بن إبراهيم ابن أحمد داود المستملي البلخي، ببلخ في سنة أربع وسبعين بعدها، وقيل بل كمل هذا السماع في سنة خمس وسبعين، وعلي أبي الهيثم الكشميهني المذكور بكشميهن سنة تسع وثمانين وثلاث مائة، بحق سماع ثلاثتهم من أبي عبد الله الفربري المذكور رحمه الله عليهم أجمعين، وحدثنا أيضًا بجميعه شيخنا العدل أبو فارس، المذكور , عن الشيخ الأثير المحدث الرئيس أبي الحسن علي بن محمد بن علي ابن الشاهد بن علي بن عدنان، وصح ذلك وثبت عام ثمانية وثلاثين وست مائة بجامع سبته الأعظم، بقراءة الكاتب البليغ الفاضل أبي الحسين علي بن محمد الرعيني، خلا من كتاب الحيض، من الجامع المذكور، إلى باب وقت العصر، فإنه كان بقراءة

شيخنا أبي فارس المذكور، بحق سماع أبي الحسن لجميعه، علي الزاهد أبي محمد عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عبيد الله الحجري، بقراءة الإمام الفاضل الحسيب أبي العباس اللخمي ثم العزفي، رحمه الله تعالى، في عام تسعين وخمس مائة، بحق قراءة ابن عبيد الله لجميعه، على الخطيب أبي الحسن شريح المذكور، في شهر رمضان المعظم سنة أربع وثلاثين وخمس مائة، في أحد وعشرين مجلسًا بسنده المتقدم ولأبي محمد ابن عبيد الله في هذا الجامع طرق غير ما ذكر، وللشاري أيضًا طرق غير ما ذكر، وبالله التوفيق. وسمعت أيضًا جميع هذا الكتاب كاملًا على السيد الشريف الحسيب النسيب التاريخي الفاضل أبي علي الحين ابن السيد الشريف، الفقيه الأجل أبي التقي طاهر ابن الشيخ الفقيه القاضي الأعدل أبي الشرف بيع ابن الشيخ الأجل الخطيب الأديب أبي الحسن علي المنعوت بالمكين أبن أحمد بن علي ابن أبي الطاهر بن حسين ابن موهوب بن أحمد بن محمد بن طاهر بن الحسين بن علي بن محمد بن علي ابن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسيني بن علي ابن أبي طالب رَضي اللهُ عنهم أجمعين، القرشي الهاشمي العدل ثم الحسيني، رحمه الله تعالى ونضر وجهه، بمقصورة جامع سبته الأعظم الله بذكره وحرسها، وصح ذلك وثبت سنة تسعين وست مائة، بحق سماعه لجميعه على القاضي العدل أبي الحسن علي بن عبد الله ابن محمد الأنصاري ابن قطرال، وصح ذلك وثبت في عام ثمانية وثلاثين وست مائة بجامع سبته الأعظم عمره الله بذكره، ولم يجزه القاضي أبو الحسن هذا رحمهما الله تعالى. وأخبرنا أيضًا بهذا الجامع الخطيب الصالح أبو عبد الله ابن صالح، رحمه الله تعالى فيما شافهنا به من إذنه، وأقر لنا بروايته قال: سمعت جميعه على أبي الحسن ابن قطرال هو المذكور إلا يسيرًا منه أخذته بالمناولة والإجازة قال: وأجازني جميع ما يرويه بحق سماع ابن قطرال لجميعه على نجيه بن يحيى الرعيني، بسماعه من أبي الحسن شريح بن محمد المذكور بسنده المتقدم، وبحق قراءة ابن قطرال أيضًا

لبعضه على أبي محمد عبد الحق ابن أبي مروان بن بونة، وتناوله لسائره من يده، بسماعه لجميعه علي أبي بحر الأسدي بقراءة أبيه أبي مروان، بقراءة أبي بحر، على أبي العباس العذري، بسماعه بمكة شرفها الله تعالى، على أبي ذر المذكور بسنده رحمهم الله أجمعين. وحدثنا أيضًا به السيد الشريف أبو علي المذكور، عن القاضي أبي عبد الله محمد بن عبد الله الأزدي السبتي قراءة عليه لبعضه، ومناولة لجميعه بحق سماعه لجميعه من الزاهد أبي محمد بن عبيد الله الحجري، رحمهم الله تعالى. وإسناد هذا السيد الشريف في هذا الجامع إسناد جليل، ورجاله كلهم مشاهير، وقد جمعهم شيخنا الإمام العلامة أبو القاسم بن عبد الله الأنصاري في جزء وسمه: بالإشراف على أعلي شرف في التعريف برجال سند البخاري، من طريق الشريف أبي علي ابن أبي الشرف، وسمعته من فلق فيه سنة تسعين وست مائة، وبالله التوفيق. وسمعت أيضًا جملة من هذا الجامع تفقهًا على المقري أبي القاسم محمد ابن عبد الرحيم القيسي، وكذلك طائفة أخري من غير تفقه على العدل أبي محمد ما يرويه، وحدثاني به عن أبي عبد الله الأزدي المذكور، بسنده المتقدم، رحمهم الله أجمعين، وبالله التوفيق. وسمعت أيضًا طائفة من هذا الكتاب تفقهًا على العلامة الأوحد خاتمة المعربين أبي الحسين ابن أبي الربيع، رحمه الله تعالى، وأجازنا سائره، وحدثنا به، عن قاضي الجماعة أبي القاسم ابن بقي إجازة، عن أبي الحسن شريح بن محمد المذكور إجازة بسنده المتقدم، وحدثنًا أيضًا به عن أبي عبد الله بن خلفون، عن أبي عبد الله ابن زرقون، عن أبي عبد الله الخولاني، عن أبي ذر، بسنده المتقدم، وهذا الإسناد كله إجازة إلى أبي ذر، رحمه الله عليهم أجمعين.

وقد أخبرنا بجميع الكتاب المذكور عن رواية أبي ذر المذكور الشيخ الفقيه الصالح مفتي الحجيج رضي الدين أبو إسحاق إبراهيم بن محمد، فيما شافهنا به من إذنه بحرم الله الشريف، قال: سمعت جميعه , عن أبي القاسم عبد الرحمن بن فتوح ابن بنين المكي الكاتب، خلا من قول المصنف باب قول الله عز وجل {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا} [الأعراف: 85] إلى قوله: باب مبعث البني صلى الله عليه وسلم، وأجازني الفوت بحق سماعه لجميعه من أبي الحسن علي بن حميد بن عمار الطرابلسي، بحق سماعه من أبي مكتوم عيسي ابن أبي ذر المذكور، بسماعه من أبيه بسنده المتقدم وبالله التوفيق. وهذه الأسانيد الثلاثة إلى أبي ذر عالية ساويت بها السيد الشريف أبا علي والعدل أبا فارس، وأبا القاسم المقري، والفرضي أبا محمد، رحمهم الله جميعهم. تقييد ما يحتاج إلى ضبطه في أسانيد هذا الكتاب المتقدمة، فمن ذلك، الفربري، هو فتح الفاء وبكسرها معًا، والأشهر فيه عند المشائخ الفتح، وبالوجهين قرأناه وسمعناه. والحمويي، بفتح الحاء وضم الميم، وسكون الواو وكسر الياء الخفيفة بعدها ياء أخري ساكنة، على المتعارف، وهكذا قرأناه , وسمعناه، وقاله: بعض أهل الحديث الحمودي، بفتح الحاء والميم المشدودة وكسر الواو. وحمويه، بفتح الحاء المهملة , وضم الميم المشدودة , وسكون الواو , وفتح الياء المجمعة باثنتين من تحتها بعدها هاء ساكنة، هكذا قرأناه وسمعناه على غير واحد، وهو معدول عن محمد بلسان الفرس، وقال القاضي عياض، رحمه الله تعالى: إن العرب تقوله حموية بفتح الواو، وخلافًا للعجم مثل سبيويه ونفطويه، ونحو ذلك.

وأخبرنا العلامة الفاضل رئيس الكتاب كمال الدين أبو العباس أحمد ابن أبي الفتح ابن محمود ابن أبي الوحش الشيباني، بقراءتي عليه بمنزله من دمشق المحروسة ليلًا، قال: أخبرنا الإمام تقي الدين أبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن , المعروف بابن الصلاح , سماعًا في سنة ثمان وثلاثين وست مائة، قال: وقد ذكر زيلوية، وقد قيده لنا الراوي لحديثه بكسر الزاي وياء لينه وضم اللام وسكون الواو وفتح الياء، قال: وهو في هذا لاحق بنظائره مثل عمرويه ونقطويه، وفيه ما فيها، فأهل العربية يقولونها بواو مفتوحة مفتوح ما قبلها ساكن ما بعدها، ومن ينحو بها نحو الفارسية يقولها بواو ساكنة مضموم ما قبلها مفتوح ما بعدها، وآخرها هاء على كل قول والتاء خطأ، قال التقي المذكور، سمعت الحافظ أبا عبد القادر بن عبد الله رَضي اللهُ عَنْه , يقول: سمعت الحافظ أبا العلاء , يقول: أهل الحديث لا يحبون ويه، أي يقولون نفطوية مثلًا بواو ساكنة تفاديًا من أن يقع في آخر الكلمة ويه , والله تعالى أعلم. والكشميهني، بضم الكاف وسكون الشين المعجمة وكسر الميم بعدها ياء معجمة باثنتين من تحتها لينه وفتح الهاء بعدها نون وياء النسبة هذا هو الأشهر، وقد قيل أيضًا في هذه النسبة كشماهني بفتح الميم وألف بدل الياء. والبوشنجي، بضم الباء الموحدة العجيمة، والفرس تجعل لهذا الحرف علامة ثلاث نقط فرقًا بينه وبين الباء الخالصة، وبعد الواو الساكنة شين معجمة على الأشهر الأعرف، وهكذا سمعناه على غير واحد من أهل الحديث، وضبطه بعضهم بالسين المهملة، وكذلك قيده الأمير أبو نصر ابن مأكولا في رواية أبي الطاهر السلفي من كتابة الإكمال، وبالمهملة قيده البكري في كتابة الموسم بمعجم ما استعجم وكذلك يقوله معظم الأندلسيين، وبالله التوفيق.

وشيرازاذ بكسر الشين المعجمة وسكون الياء آخر الحروف , وفتح الراء بعدها أختها مفتوحة أيضًا وبعد الألف زال معجمة. والداوودي نسبة إلى جده، هكذا قيده المتقنون بواوين، وجعلوه في ترجمه واحدة مع الدوادي، وأصل داوود المنسوب إليه أن يكون بواوين، لكن حذفت إحداهما من الاسم للتخفيف وكثرة الاستعمال، وذلك جائز عند العرب، نص عليه غير واحد من أهل هذا الشأن، أما حذفها من النسب، فزعم ابن هاشم السبتي النحوي اللغوي أنه غير جائز، وعلل ذلك بقلة استعمال هذا النسب، هكذا، وقد قيده بعض المحدثين بواو واحدة، وكلاهما عندي صحيح، والله تعالى أعلم. وكريمة بفتح الكاف وكسر الراء بعدها ياء آخر الحروف. والسجزي بفتح السين اليابسة وسكون الجيم نسبة إلى سجستان على غير قياس. والبوصيري بضم الباء الموحدة وسكون الواو وكسر الصاد المهملة بعدها ياء آخر الحروف وراء مهملة وياء النسبة منسوب إلى بوصير قوريدس، ويقال كوريدس في كورة البوصيرية بمصر أيضًا بوصير بالفيوم، وبها قتل مروان الجعدي، أخر خلفاء بني أمية بالمشرق، وبها أيضًا بوصير السدر من أعمال الجيزة وبها أيضًا بوصير بنا من كورة السمنودية، والله تعالى أعلم. والتوزري بتقديم الزاي على أختها نسبة إلى توزر مدينة شهيرة من أعمال قسطيلية من بلاد إفريقية، وتستفاد من تورز المدينة المشهورة بالعراق، وهي بتقديم الراء على الزاي عكس ما تقدم.

والشقاري بضم الشين المعجمة وفتح القاف اللينة وبعد الألف راء وياء النسبة , وبالله التوفيق. وهذا الجامع الصحيح أحد كتب الإسلام المعتمدة، وهو أصحها وأكثرها فوائد وأعظمها نفعًا، وأشهرها بركة، فقد صح وثبت أنه إذ قرئ لشدة رجاء تفريجها يفرجها الله عز وجل، ورأيت أهل العلم والخير يقصدون ذلك بقراءته عند الشدائد شرقًا وغربًا، وفي ذلك قال الأديب أبو الحسن علي بن الكندي، ونقلت ذلك من خطه بدمشق المحروسة: صَحيَح الْبُخَارِيِّ واظب علَي ... تحفّظه وَارْوِ فِي المَشاهْد فذَام المجَّربُ دِرياقُهُ ... لِدَفِع سُموِم أفاعي الشدائدْ وحقيق لهذا التصنيف الشريف أن يكون كذلك لما روي عن الفربري رحمه الله تعالى من أنه قال: قال لي محمد بن إسماعيل البخاري،: ما وضعت في كتاب الصحيح حديثًا إلا اغتسلت قبل وصليت ركعتين. وروي أيضًا أنه دون تراجمه بين قبر النبي صلى الله عليه وسلم ومنبره، وأنه كان يصلي لكل ترجمة ركعتين، وأنه قال: خرجته من ست مائة ألف حديث، وجعلته حجة فيما بيني وبين الله تعالى. وروي عن الحافظ أبي نصر الوائلي السجزي أنه قال: أجمع أهل العلم الفقهاء وغيرهم أن رجلًا لو حلف بالطلاق أن جميع ما في كتاب البخاري مما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قد صح عنه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاله " لا شك فيه أنه لا يحنث، والمرأة بحالها في حبالته. وروي أيضًا أنه ألف كتابه هذا عرضه على علي بن المديني، ويحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، وغيرهم، فاستحسنوه فكلهم، قال له: كتابك صحيح، إلا أربعة

أحاديث، قيل: والقول فيها قول البخاري، وهي صحيحة والله أعلم. لأنه كان كثير الانتقاء والتحري، فقد روي عنه أن قال: ما أدخلت في كتاب الجامع إلا ما صح، وتركت من الصحاح لحال الطول، وأنه قال: أحفظ مائة ألف حديث صحيح، ومائتي ألف حديث غير صحيح، وجمله ما في كتابه هذا سبعة آلاف حديث ومائتان وخمسة وسبعون حديثًا بالأحاديث المكررة، لأنهم يقرءون الحديث الواحد المروي بإسنادين حديثين، وقد قيل، إن أحاديثه بإسقاط المكررة أربعة آلاف حديث، والله تعالى أعلم. ومن كثرة جده واجتهاده رحمه الله تعالى ما روي، أنه قام في ليلة واحدة ثمان عشرة مرة يسرج ويعلق ما يتذكر. أخبرنا بذلك مسند الشام الناصر أبو حفص الطائي الدمشقي سماعًا بها , قال: أخبرنا القاضي أبو القاسم بن الحرستاني قرئ عليه وأنا حاضر في الرابعة سنة تسع وست مائة , قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم السلمي , قال: أخبرنا أبو نصر الحسين بن محمد بن أحمد بن طلاب , قال: أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني، قال: أخبرنا أحمد بن محمد هو أبو سعيد , قال: حدثنا محمد بن يوسف البخاري، قال: كنت عند محمد بن إسماعيل البخاري بمنزله ذات ليلة فأحصيت عليه أنه قام وأسرج يستذكر أشياء يعلقها في ليلة ثمانية عشر مرة. وروي عن الفربري أنه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم، فقال لي: أين تريد؟ فقلت، أريد محمد بن إسماعيل البخاري، فقال: أقره مني السلام. وروي عن النجم ابن فضيل البخاري أنه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يمشي، كلما رفع قدمه وضع محمد بن إسماعيل قدمه في ذلك الموضع، والله تعالى أعلم.

وكان من جمله الوصية التي أوصاني بها التقي الفاضل أبو العباس ابن تيمية أنه قال: ما في الكتب المصنفة المبوبة كتاب أنفع من صحيح محمد بن إسماعيل، وصدق ابن تميمية، والله تعالى يفهمنا ما فيه، ويرشدنا للعمل بمقتضاه بمنه وكرمه. ومما يستحسن أن يقال إثر ختم هذا الكتاب ما روينا عن أبي الهيثم الكشميهني رحمه الله أنه كان يقوله عند ختمه له وهو: الحمد لله حمد معترف بذنبه ومستأنس بربه، جعل فاقته إليه واعتمد بالعفو عليه، بره يقدمه وذنوبه تقلقله، روح قلبه بذكره، وطاش عقله من جرمه، لا يوجد في أحواله إلا قلقًا، وطائر القلب فرقًا، خوفًا من النار وفضيحة العار وغضب الملك الجبار، إذا ميز الأخيار والأشرار وجئ بالجنة والنار، وبدلت الأرض، وانشقت السماوات، وتناثرت النجوم الزاهرات، وانتظر المحشور ما يكون في ذلك اليوم، يوم وأي يوم، يوم يفزع من ولهه المحسنون. ويغرق في بحاره المسيئون، في يوم تلاحقت أوجاله، وترادفت أهواله، ونادي المنادي باسمك تدعي إلى الحساب، والي قراءة ما حصلت في ذلك الكتاب وتقام بين يديه عاصيًا: وتقدم إليه خطائنًا، فإما مغفور لك، فصرت إلى الجنة مسرورًا، وإما مسخوط عليك، فصرت إلى النار مأسورًا، نعوذ بالله من الناصر، ونسأله البعد منها، فإنه ملك كريم جواد رحيم، وصلي الله على محمد البني وآله وسلم تسليمًا وبالله التوفيق. كتاب المسند الصحيح المختصر من السنن بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: تصنيف الإمام أبي الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم المصري القيسي الهوازني القشيري، مولي قشير بن كعب النيسابوري الحافظ، رحمه الله تعالى ورضي عنه.

سمعت جميعه كاملًا من أوله إلى آخره بحرم الله الشريف خلف قبه الشراب على الشيخ الفقيه الصالح الزاهد العابد المخبت عماد الدين أبي محمد وأبي الحسن معًا عبد الرحمن بن محمد بن علي بن الحسين بن علي المكي المعروف بابن الطبري سبط الإمام الفاضل إمام مقام إبراهيم الخليل عليه السلام سليمان بن خليل العسقلاني ثم المكي رحمه الله تعالى، وصح لنا ذلك , وثبت في عدة مجالس أولها يوم الأربعاء عاشر شوال من سنة ست وتسعين وست مائة، وآخرها يوم الجمعة غرة ذي حجة من السنة المذكورة، وذلك ببيت الشيخ الذي يعتكف فيه خلف قبة الشراب المذكورة المنسوبة للعباس بن عبد المطلب رَضي اللَّهُ عَنْه، بحق سماعه لجميعه على الشيخ الفقيه الإمام الفاضل العالم شرف الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي الفضل السلمي، بقراءة الفقيه محب الدين أحمد بن عبد الله بن محمد ابن أبي بكر الطبري، وبقراءة الفقيه الإمام فخر الدين أبي محمد عبد الكريم بن عبد الله الكردي، في أوقات مختلفة، وكمل له السماع بالقراءتين، وصح وثبت في مجالس آخرها الثالث والعشرون لشهر رجب المكرم من سنة ست وثلاثين وست مائة عند باب إبراهيم من الحرم الشريف بحق سماعه لجميعه على أبي الحسن المؤيد بن محمد بن علي بن الحسن بن محمد بن أبي صالح الطوسي الأصل النيسابوري الدار والوفاة بنيسابور سنة سبع وست مائة، بحق سماعه من الفقيه أبي عبد الله محمد بن الفضل بن أحمد بن محمد بن أحمد الصاعدي الفراوي النيسابوري، وهو آخر من بقي من أصحابه، وآخر الرواة عنه، بحق سماعه من أبي الحسين عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر بن أحمد بن سعيد الفارسي في سنة ثمان وأربعين وأربع مائة، بسماعه من أبي أحمد بن عيسي الجلودي سنة خمس وستين وثلاث مائة، بسماعه من أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان النيسابوري، الفقيه الزاهد المجاب الدعوة وهو آخر من روي عنه الثقاب، وكل من حدث بالصحيح بعده عن إبراهيم فهو غير ثقة، بسماع إبراهيم من لفظ مسلم رحمه الله عليهم أجمعين. ولإبراهيم فيه فوت يحمله عنه بالإجازة أو بالوجادة، وهو ما أخبرنا به

إجازة في الجملة الكمال أبو العباس الشيباني، عن التفي أبي عمرو بن عبد الرحمن المعروف بابن الصلاح رحمه الله تعالى، قال: فوت الإمام أبي إسحاق إبراهيم بن سيفان في كتاب مسلم في ثلاثة مواضع. أَوَّلُهَا: فِي كِتَابِ الْحَجِّ فِي بَابِ الْحَلْقِ وَالتَّقْصِيرِ، حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «رَحِمَ اللَّهُ الْمُحَلِّقِينَ» , بِرِوَايَةِ ابْنِ نُمَيْرٍ قال أبو عمرو: شاهدت في أصل الحافظ أبي القاسم الدمشقي هو ابن عساكر بخطة ما صورته: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ، عَنْ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي , قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، الْحَدِيثَ، قَالَ: وَكَذَلِكَ فِي أَصْلٍ بِخَطِّ أَبِي عَامِرٍ الْعَبْدَرِيِّ، إِلَّا أَنَّهُ , قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ , قَالَ: وَشَاهَدْتُ عِنْدَهُ فِي أَصْلٍ قَدِيمٍ مَأْخُوذٍ عَنْ أَبِي أَحْمَدَ الْجُلُودِيِّ مَا صَوَّرْتُهُ: مَا هَاهُنَا قَرَأْتُ عَلَى أَبِي أَحْمَدَ، حَدَّثَكُمْ إِبْرَاهِيمُ عَنْ مُسْلِمٍ، وَكَذَا كَانَ فِي كِتَابِهِ إِلَى الْعَلَامَةِ , قَالَ الشَّيْخُ وَهَذِهِ الْعَلَامَةُ هي بعد ثمان ورقات أو نحوها عند أول حديث ابن عمر رضي الله عنهما، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ إِذَا اسْتَوَى عَلَى بَعِيرِهِ خَارِجًا إِلَى السَّفَرِ كَبَّرَ ثَلَاثًا " , وَعِنْدَهَا فِي الْأَصْلِ الْمَأْخُوذِ عَنِ الْجُلُودِيِّ وَمَا صَوَّرْتُهُ إِلَى هُنَا قَرَأْتُ عَلَيْهِ يَعْنِي عَلَى الْجُلُودِيِّ، عَنْ مُسْلِمٍ وَمِنْ هُنَا , قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ، وَفِي أَصْلِ الْحَافِظِ أَبِي الْقَاسِمِ عِنْدَهَا بِخَطِّهِ مِنْ هُنَا , يَقُولُ: حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ، وَإِلَى هُنَا شَكَّ الْفَائِتُ الثَّانِي: لِإِبْرَاهِيمَ، أَوَّلُهُ فِي أَوَّلِ الْوَصَايَا قَوْلُ حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَاللَّفْظُ لِمُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى، فِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ، «مَا حَقُّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ لَهُ شَيْءٌ يُرِيدُ أَنْ يُوصِيَ فِيهِ» ، إِلَى قَوْلِهِ فِي آخِرِ حَدِيثٍ رَوَاهُ فِي قِصَّةِ حُوَيْصَةَ

وَمُحَيْصَةَ فِي الْقَسَامَةِ حدثني إسحاق بن منصور أخبرنا بشر بن عمر قال: سمعا مالك بن أنس، الحديث، وهو مقدار عشر ورقات، ففي الأصل المأخوذ عن الجلودي والأصل الذي بخط الحافظ أبي عامر العبدري ذكر انتهاء هذا الفوت عند أول هذا الحديث وعود قول إبراهيم حدثنا مسلم، وفي أصل الحافظ أبي القاسم الدمشقي شبه التردد في أن هذا الحديث داخل في الفوت أو غير داخل فيه، والاعتماد على الأول. الفائت الثالث أوله قول مسلم في أحاديث الإمارة والخلافة حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ , حَدَّثَنَا شَبَابَةُ , حَدِيثَ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ» , وَيَمْتَدُّ إِلَى قَوْلِهِ فِي كِتَابِ الصَّيْدِ وَالذَّبَائِحِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ الْخَيَّاطُ حَدِيثَ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ «إِذَا رَمَيْتَ سَهْمَكَ» ، فَمِنْ أَوَّلِ الْحَدِيثِ عَادَ قَوْلُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ وَهَذَا الفوت أكثرها وهو نحو ثمان عشرة ورقة، وفي أوله بخط الحافظ الكبير أبي حازم العبدوي النيسابوري، وكان يروي الكتاب عن محمد بن يزيد العدل، عن إبراهيم ما صورته:

من هنا يقول إبراهيم قال مسلم، وهو في الأصل المأخوذ عن الجلودي، وأصل أبي عامر العبدري، وأصل أبي القاسم الدمشقي بكلمة عن، وهكذا في الفائت الذي سبق في الأصل المأخوذ عن الجلودي، وأصل أبي عامر أبي القاسم، وذلك يحتمل كونه روي ذلك عن مسلم بالوجادة ويحتمل الإجازة، ولكن في بعض النسخ التصريح في بعض ذلك أو كله يكون ذلك عن مسلم بالإجازة، والله أعلم. انتهي ما قاله الإمام تقي الدين أبو عمرو المذكور، وقد أغفل التنبيه على هذا الفوت كثير من أعلام مشائخ الغرب، وأطلقوا القول في سماع إبراهيم لجميع الكتاب وإطلاقهم غير صحيح، والله تعالى أعلم، وهو ولي التوفيق. وقرأت ستين حديثًا منتقاة من رباعيات هذا المسند العوالي على الشيخ الأجل العدل شرف الدين أبي الفضل أحمد بن هبه الله العساكري، بكلاسة الجامع الأموي عمره الله بذكره من محروسة دمشق، وذلك أول شيء قرأته على هذا الشيخ، وأجازني جميع الكتاب معينًا قال: أنبأنا به أبو الحسن المؤيد بن محمد الطوسي في شهور سنة أربع عشرة وست مائة بسنده المتقدم، وهذا أعلي الممكن في هذا الكتاب في هذا التاريخ في جميع أقطار الأرض كلها، وكان الشرف هذا قد انفرد بالرواية على المؤيد المذكور، فلم يكن في الحجاز ولا في الشام , ولا في مصر ولا الصعيد الأعلى ولا في جميع ما دخلته من البلاد زمن رحلتي من يروي عنه غيره، والله تعالى أعلم. وقرأت أيضًا الأحاديث الستين المذكورة على قاضي قضاه المالكية بالشام الإمام الأوحد المفتي جمال الدين أبي عبد الله محمد بن الأجل أبي داود سليمان بن سومر الزواوي، وصح ذلك وثبت بمدرسة المالكية من دمشق، وأجازنا سائر

الكتاب معينًا بحق سماعه لجميعه من أبي عبد الله السلمي المذكور بسنده ,وأخبرنا أيضًا بجميع هذا السند المعين أبو محمد عبد الرازق رحمه الله تعالى بن عبد الكريم بن علي الكناني العسقلاني , ثم المصري الشافعي المعروف بابن الراقدة، والناصر أبو علي منصور بن أحمد بن عبد الحق القاضي المفتي , فيما شافهنا به من إذنهما , قال كل واحد منهما سمعت جميعه كاملًا على أبي السلمي المذكور بسنده. وقرأت أيضًا الأحاديث الستين المذكورة على الرئيس الفاضل بدر الدين أبي عبد الله محمد ابن المحدث أبي عبد الله محمد بن عبد المنعم بن عمر بن عبد الله بن غدير الطائي الدمشقي ابن أخي شيخنا الناصر أبي حفص، وصح لنا ذلك وثبت بمحروسة دمشق، وأجازنا سائر الكتاب معينًا بحق سماعه لجميعه على المسند أبي العباس أحمد بن عبد الدائم بن نعمة المقدسي , قال: أخبرنا به محمد بن صدقة الحراني , قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي بالسند المتقدم. وسمعت أيضًا يسيرًا من هذا المسند الصحيح على الشيخ الفقيه الإمام العلامة النسابة أعجوبة زمانه في ذلك شرف الدين أبو محمد التوني، وأجازنا سائر الكتاب جملة , قال: أخبرنا بجميعه الشيخان الجليلان أبو الفضل أحمد بن عبد العزيز التميمي، وأبو التقي صالح بن شجاع بن محمد المدلجي المالكيان، بقراءتي عليهما، وقراءة عليهما وأنا أسمع , قالا: أخبرنا الشريف أبو المفاخر سعيد بن الحسين بن محمد الهاشمي العباسي المأموني , قال: أخبرنا أبو عبد الله الفراوي هو المذكور بسنده. وأجازنا هذا المسند حملة الفخر أبو عمرو التوزري، وشمس الدين أبو عبد الله الأنصاري الجياني نزيلًا مكة المعظمة نفع الله بها، والشهاب أبو العباس بن فرج اللخمي نزيل دمشق، وقد سمعت الحديث على ثلاثتهم , قالوا: سمعنا المسند الصحيح كاملًا على رضي الدين أبي إسحاق إبراهيم بن عمر بن مضر الواسطي، بسماعه من أبي الفتح منصور بن عبد المنعم بن عبد الله بن محمد الفراوي، بسماعه من جده أبي عبد الله المذكور.

وأجازنيه أيضًا جملة الزين أبو محمد الفارقي، والتاج أبو محمد صالح بن ثامر الجعيري، وأبو الشمل جماعة الحلبي، قال الزين: سمعته على تقي الدين أبي عمرو ابن الصلاح، وقال التاج: سمعته على الشريف صدر الدين أبي علي الحسن بن محمد البكري، وقال الحلبي: سمعته على نظام الدين محمد بن محمد بن عثمان البلخي، بحق سماع الثلاثة التقي , والصدر , والنظام على المؤيد الطوسي المذكور بسنده. وأخبرنا أيضًا به عاليًا الشيخان الثقتان المعمران ناصر الدين أبو حفص الطائي الدمشقي فيما شافهنا به من إذنه بها، والمقري محي الدين أبو الفضل عبد الرحيم بن عبد المنعم بن خلف الدميري، كتابة من الفسطاط غير مرة، كلاهما عن قاضي القضاة أبي القاسم عبد الصمد بن محمد ابن أبي الفضل الأنصاري الخزرجي المعروف بابن الحرستاني، قال: سمعت أكثره على أبي القاسم علي بن الحسن عساكر الدمشقي الحافظ، وسمعت جميعه أيضًا على أبي الحسن علي بن سليمان بن أحمد المرادي الأندلسي الفرغليطي , قالا: أخبرنا أبو عبد الله الفراوي سماعًا، قال ابن الحرستاني: وأجزناه أبو عبد الله الفراوي المذكور بسنده. قلت: هو أيضًا إسناد عال بمرة، وبالله التوفيق. وبهذا الإسناد، وبإسناد الشرف أبي الفضل ابن عساكر، ساويت من حيث العدد عماد الدين المكي، وجمال الدين الزواوي، وبدر الدين الطائي، ومعين الدين الكناني، وناصر الدين المشدالي، وشرف الدين التوني، وفخر الدين التوزري، وشمس الدين الجياني، وشهاب الدين اللخمي، وزين الدين الفارقي، وتاج الدين الجعبري، وأبا الشمل الحلبي المذكورين، وكثيرًا من أشياخنًا غيرهم، وبالله التوفيق.

وسمعت أيضًا طائفة من هذا الكتاب بجامع بجاية الأعظم على خطيبها , ومقرئها أبي عبد الله بن صالح رحمه الله تعالى، وتناولت جميعه من يده، بحق سماعه له غير يسير من آخرة فإنه مناولة على الشيخ الفقيه القاضي أبي الحسن الأنصاري ابن قطرال، قال: أخبرنا الراوية أبو محمد بن بونة، ما بني قراءة ومناولة، على أبي بحر الأسدي، سماعًا علي أبي العباس العذري، قراءة وسماعًا في سنة خمس وستين وأربع مائة , قال: قرأته على الإمام أبي العباس أحمد بن الحسن بن بندار الرازي بمكة شرفها الله تعالى سنة تسع وأربع مائة، بحق سماعه من أبي أحمد الجلودي بسنده المتقدم. وحدثنا أيضًا به ابن صالح المذكور , عن أبي الحسين ابن السراج مناولة , قال: سمعت جميعه بقراءة أبي الخطاب بن دحيه علي الراوية أبي محمد ابن بونة في سنة ثمانين وخمس مائة بإشبيلية بالسند المتقدم , قال ابن السراج أيضًا وسمعت جميعه على خالي أبي بكر ابن خير المقري، بقراءة صاحبنًا أبي أمية إسماعيل بن عفير، وله فيه أسانيد منها أنه قرأه على القاضي أبي بكر ابن العربي بإشبيلية، وعلى الخطيب أبي بكر موسي بن سيد الأموي بالجزيرة الخضراء، وتناوله من يد أبي الحسن عباد بن سرحان الشاطبي، كلهم عن إمام الحرمين أبي عبد الله الحسين بن علي الطبري، عن أبي الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي بالسند المتقدم، قال ابن السراج أيضًا: تناولته من يد أبي القاسم ابن بشكوال الحافظ، قال: سمعته على أبي بحر الأسدي في شهور سنة ثمان عشرة وخمس مائة غير ورقات فإنه أجازها لي بسنده المتقدم، قال ابن بشكوال: وقرأت جميعه على أبي محمد ابن عتاب، عن أبي القاسم حاتم بن محمد التميمي إجازة، عن أبي عمر بن محمد السجزي، عن الجلودي المذكور، وبالله التوفيق. وسمعت أيضًا طائفة منه تفقهًا على العلامة الأوحد بقية المشايخ أبي الحسين ابن أبي الربيع القرشي رحمه الله تعالى، بقراءة صاحبنا الفقيه القاضي الأجل العارف أبي خالد محمد بن أحمد بن محمد بن رضوان بن أرقم النميري الوادي آشي رحمه الله تعالى،

وحدثنا به وأجازنا سائره عن أبي العباس أحمد بن محمد اللخمي , ثم العزفي الإمام الفاضل الصالح رحمه الله تعالى، بسماعه على الزاهد أبي محمد بن عبيد الله الحجري، بسماعه على المشاور أبي عبد الله محمد بن عبد العزيز بن أحمد بن زغيبة الكلابي، وانفرد في آخره عمره بالسماع منه. بسماعه بجامع المرية على أبي العباس العذري بسنده المتقدم، وللحجري فيه طرق غير هذه. وحدثنا أيضًا به الأستاذ أبو الحسن المذكور، عن العزفي المذكور، عن أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن المسعودي إجازة في سنة سبع وسبعين وخمس مائة، عن أبي عبد الله محمد بن الفضل الفراوي المذكور. وسمعت أيضًا طائفة من هذا الكتاب على الشيخ العدل المرز أبي محمد عبد المهيمن بن عبد الله بن محمد الأنصاري رحمه الله تعالى، وأجازنا سائره معينًا، وحدثنا به عن صهره القاضي الأعدل الراوية المعمر أبي عبد الله محمد بن عبد الله الأزدي سماعًا لأكثره، وإجازة لباقية، بحق سماعه من الحجري المذكور رحمه الله عليهم أجمعين. ومما تقدم في إسناد هذا الكتاب مما يحتاج إلى الضبط , والتقييد الجلودي وهو بضم الجيم هكذا رويناه على الأصح الأشهر. والفراوي سمعناه من غير واحد من أعلام شيوخنا بضم الفاء، وأخبرنا عز الدين أبو الفداء ابن المنادي الصالحي بقراءتي عليه بالصالحية من دمشق، عن الحافظ أبي بكر محمد بن عبد الغني البغدادي قال: وسمعت عبد الرشيد الطبري يقول: الفراوي ألف راوي. قلت: وكذلك سمعت شيخنا العلامة النسابة شرف الدين التوني يقول أيضًا " الفراوي ألف راوي، ورده علينا بضم الفاء، وسمعناه أيضًا من بعض المشايخ بفتح الفاء وهو أشهر. وأخبرنا الكمال الكاتب أبو العباس أحمد بن أبي الفتح الشيباني بقراءتي عليه بمنزله من دمشق ليلًا , قال: أخبرنا الإمام تقي الدين أبو عمرو عثمان بن عبد

الرحمن المعروف بابن الصلاح قراءة عليه ونحن نسمع في يوم الأحد سلخ جمادي الأولي سنة ثمان وثلاثين وست مائة , قال: الفراوي نسبة إلى بليدة من ثغر خراسان مما يلي خوارزم تسمي بالعجمية فراووه بواوين أولاهما مضمومة، وذكر أبو سعد بن السمعاني فيما قرأته بخطه من كتاب الأنساب له، أنه الفراوي بضم الفاء، وهكذا رأيته يضبطه بخطة مولعًا بذلك، وسألت حفيد الفراوي الشيخ أبا القاسم عن ذلك , فقال: هو الفراوي بالفتح، قلت: ولا معدل عن هذا، فإنه المعروف المتعالم، والسمعاني لم يذكر مستندًا لخلافة. انتهى الكلام أبي عمرو رحمه الله. وأنبأنا الموفق أبو عبد الله الخرسي عن الزكي أبي محمد المنذري رحمه الله تعالى , قال: وفراووه بفتح الفاء وضمها بليدة مما يلي خوارزم يقال لها ثغر فراووه، والله تعالى أعلم. قلت: فعلى هذا يصح الضم والفتح معًا، وبالله التوفيق، والفتح أشهر حسبما قدمناه، والله تعالى أعلم. وابن زغيبة بضم الزاي وفتح المعجمة تصغير زغبة، وبالله التوفيق. وهذا المسند الصحيح أيضًا من كتب السنة المعتمدة في الصحة، وأول من صنف الصحيح أبو عبد الله البخاري، ثم ثلاه أبو الحسن هذا، وشاركه في أكثر شيوخه، وروينا عن أبي عمرو النصري الحافظ رحمه الله تعالى أنه قال: كتاباهما أصح الكتب بعد كتاب الله العزيز، وقال الحافظ أبو عبد الله الحميدي رحمه الله في كتابه الجمع بين الصحيحين: لم نجد من الأئمة الماضين رضي الله عنهم أجمعين من أفصح لنا في جميع ما جمعه بالصحة إلا هذين الإمامين، وبالله التوفيق. وهذان الإمامان رحمهما اله إذا اتفقا على حديث قال فيه: أئمة أهل الحديث صحيح متفق عليه، يطلقون ذلك، وإن كانوا إنما يريدون به اتفاقهما لا اتفاق الأمة، وقد لزم بعض أهل العلم من ذلك اتفاق الأمة، لأن الأمة قد اتفقت على تلقي ما اتفقا عليه بالقبول، والأمة في إجماعها معصومة من الخطأ، والله أعلم وهو ولي التوفيق.

وقد فضل طائفة من أهل المغرب صحيح مسلم هذا على صحيح البخاري، منهم أبو محمد ابن حزم الحافظ لأنه ليس فيه بعد خطبته إلا الحديث الصحيح مسرودًا غير ممزج بمثل ما في كتاب البخاري في تراجم أبوابه من الأشياء التي لم يسندها أهل الوصف المشروط في الصحيح، وأيضًا فإن مسلمًا قد اختص بجمع طرق الحديث في مكان واحد، وبالله التوفيق. وروينا عن أبي علي ابن علي الحافظ النيسابوري أستاذ الحاكم أبي عبد الله الحافظ , أنه قال: ما تحت أديم السماء كتاب أصح من كتاب مسلم بن الحجاج، وروي عن مسلم رحمه الله , أنه قال: صنفت هذا المسند الصحيح من ثلاث مائة ألف حديث مسموعة، وعنه أيضًا أنه قال: لو أن أهل الحديث يكتبون الحديث مائتي سنة فمدارهم على هذا السند، وعنه أيضًا قال: عرضت كتابي هذا على أبي زرعة فما أشار على فيه أن له عله وسببًا تركته بقوله، وما قال: إنه صحيح ليس له عله فهو هذا الذي أخرجته، وعنه أيضًا قال: ما وضعت شيئًا من هذا المسند إلا بحجة، وما أسقطت منه شيئًا إلا بحجة، وبالله التوفيق. ورئي بعض أهل الحديث في النوم وبيده جزء من صحيح مسلم هذا فقيل له ما فعل الله بك؟ فقال: نجوت بهذا، وأشار إلى الجزء، والله تعالى أعلم وهو ولي التوفيق. تنبيه: روينا عن الحافظ أبي عمرو ابن الصلاح، رحمه الله تعالى أنه ذكر مسلمًا هذا فقال فيه: القشيري من أنفسهم، وكذلك رأيت كثيرًا من أهل الحديث يقولون فيه القيشيري مطلقًا، وأخبرنا العلامة النسابة شرف الدين أبو محمد التوني، أعجوبة زمانه في حفظ الأنساب بقراءتي عليه في بعض تخاريجه ومجموعاته إثر حديث وقع له مصافحة لمسلم رحمه الله تعالى، قال فيه: " لكأني شافهت فيه الإمام الناقد أبا الحسين مسلم بن الحجاج المصري القيسي الهوازني العامري القشيري، مولي قشير ابن كعب أخو عقيل وجعدة والحريش، أولاد كعب أخي كلاب , وكليب وعامر والد البكاء واسمه ربيعه، أولاد ربيع أخي هلال وتمير وسواءة، أولاد عامر أخي مازن وعائذ ووائل ومرة، رهط سلول، أولاد صعصعة، أخي جشم ونصر، أولاد معاوية،

أخي سعيد، رضعاء النبي صلى الله عليه وسلم، ومنبه أبي ثقيف أولاد بكر بن هوازن أخي سليم ومازن، أولاد منصور بن عكرمة أخي محارب ابني خصفة، أخي عمرو أبي جديلة، وهم فهم وعدوان، وأخي سعد أيضًا رهط غطفان وباهلة، وغني، ثلاثتهم خصفة وعمرو وسعد، أولاد قيس بن غيلان، واسمه الناس بالنون وغيلان عبد كان لأبيه حضنه فنسب إليه، أخي إلياس جماع خندف ابني مضر، أخي ربيعه، وهما الصريحان من ولد إسماعيل، وأخي أنمار وإياد أيضًا، أربعتهم أولاد نزار بن معد بن عدنان النيسابوري الحافظ رضي الله عنه، ولكأني سمعته منه وصافحته به، وكانت وفاته فيما حكاه الحافظ أبو عبد الله النيسابوري الحاكم، عن أبي عبد الله بن يعقوب الحافظ في عشية يوم الأحد، ودفن يوم الاثنين لخمس بقين من رجب سنة إحدى وستين ومائتين، والله المحمود المشكور، انتهى كلام الشرف التوني، وقال فيه مولي قشير حسبما تقدم وهو حجة في هذا الباب، والله تعالى أعلم بالصواب، وهو ولي التوفيق. كتاب السنن: تصنيف الإمام أبي داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو بن عمران الأزدي، من أنفسهم، السجستاني، مستوطن البصرة، رحمه الله تعالى. قرأت بعضه على المقري أبي القاسم ابن أبي القاسم ابن أبي السعود ابن أبي العباس القيسي , ثم العبسي الجزري رحمه الله تعالى، وسمعت عليه باقية، فكمل لي جميعه ما بين قراءة وسماع بالروايات الثلاث، رواية ابن داسة والرملي، وابن الأعرابي، رحمهم الله تعالى، وصح لنا ذلك وثبت ببلدنا سبته حرسها الله تعالى في مجالس آخرها في شهر ربيع الأول المبارك من سنة إحدى وتسعين وست مائة، بحق سماعه لجميعه على الحاج أبي عمرو عثمان بن محمد بن عبد الله العبدري، بقراءة أبي

عبد الله محمد بن محمد بن عبد الرحمن الأزدي المعروف بالنولي، رحمه الله تعالى في مدة آخرها شهر ربيع الأول المبارك من سنة إحدى وستين وست مائة، وبإجازته من الثقة العدل الراوية أبي العباس أحمد بن يوسف بن فرتون السلمي، بسماعهما معًا على الفقه المقري الضابط اللغوي النحوي أبي ذر معصب ابن الشيخ الإمام المقري الفاضل أبي عبد الله محمد بن مسعود بن عبد الله بن مسعود الخشني , قال: أخبرنا الفقيه المحدث أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن علي بن عبد الرحمن النميري، بحق قراءته على الفقيه الحافظ أبي بكر غالب بن عبد الرحمن بن غالب بن تمام بن عطية المحاربي، بحق سماعه عن الحافظ أبي علي الحسين بن محمد بن أحمد الغساني، بحق قراءته على الحافظ أبي عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر سنة ثلاث وخمسين , قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن عبد المؤمن المعروف بابن الزيات، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن بكر بن داسة البصري بالبصرة سنة أربعين وثلاث مائة. قال أبو عمر النمري: وقرأته أيضًا على أبي زيد عبد الرحمن بن يحيى المعروف بالعطار سنة إحدى وتسعين وثلاث مائة , قال: حدثنا أبو عمر أحمد بن سعيد بن حزم سنة تسع وأربعين وثلاث مائة , قال: حدثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد الأعرابي بمكة سنة ثلاث عشرة وثلاث مائة. وقال الحافظ أبو علي الغساني وحدثني به أيضًا الشيخ الصالح أبو العاصي حكم بن محمد , قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن محمد بن غالب التمار بمصر , قال: حدثنا أبو سعيد ابن الأعرابي , هو المذكور، قال أبو عمر النمري وحدثني به أبو عثمان سعيد بن عثمان النحوي , قال: حدثنا أبو عمر أحمد بن دحيم ابن خليل , قال: حدثنا أبو عيسي إسحاق بن موسي الرملي وراق أبي داود ببغداد سنة سبع عشر وثلاث مائة، قال أبو بكر بن داسة، وأبو سعيد بن الأعرابي , وأبو عيسي الرملي المذكورين، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث , رحمه الله تعالى. قلت: وليس في رواية أبي سعيد ابن الأعرابي كتاب الفتن، والملاحم، والحروب، والخاتم، وسقط عنه من كتاب اللباس نحو نصفه، وفاته من كتاب

الوضوء، والصلاة، والنكاح، ومواضع كثيرة تشتمل على أوراق عدة. كتب أحمد بن سعيد بن حزم المذكور أكثر ذلك على حميد بن ثوابة، عن أبي عيسي الرملي، وروي بعضها ابن الأعرابي المذكور، عن أبي أسامة محمد بن عبد الملك، عن أبي داود، ورواية أبي بكر بن داسة المذكورة أكمل الروايات كلها، ورواية أبي عيسي الرملي تقاربها، وأصح روايات الكتاب كلها وهي آخر ما أملي أبو داود رحمه الله رواية أبي علي محمد بن أحمد بن عمرو اللؤلؤي البصري، وعليها مات أبو داود. وأخبرنا بها المقري أبو القاسم العبسي المذكور سماعًا لما وافق منا الروايات المذكورة، وإجازة لما خالفها , قال: أخبرنا بها القاضي العدل أبو عبد الله محمد بن عبد الله الأزدي فيما أذن لنا فيه , قال: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن معمر بن طبرزد إذنا , قال: أخبرنا بالجزء الثاني من الكتاب من تجزئة اثنين وثلاثين جزءا الشيخان أبو البدر إبراهيم بن محمد بن منصور الكرخي، وأبو الفتح مفلح بن أحمد بن محمد الرومي، وبالجزء الثالث والرابع والسابع والتاسع والعاشر والحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والخامس عشر والسادس عشر والثالث والعشرين والحادي والثلاثين أبو الفتح المذكور، وبالجزء الأول وبباقي الكتاب أبو البدر المذكور , قالا جميعًا أخبرنا الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب قراءة عليه , قال: أخبرنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي , قال: أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد اللؤلؤي , قال: حدثنا أبو داود رحمهم الله أجمعين. وأخبرنا أيضًا بهذه الرواية شفاهًا بمكة شرفها الله تعالى الشيخان الإمامان شمس الدين أبو عبد الله محمد بن غالب الجياني الشافعي، وفخر الدين أبو عمرو عثمان بن محمد التوزري المالكي نزيلا مكة المعظمة، قال أبو عبد الله سمعت جميعها على الشيخ الصالح جمال الدين يوسف يعقوب بن عثمان ابن أبي طاهر، وعلى الشيخ الإمام شرف الدين أبي عبد الله الحسين بن إبراهيم بن الحسين

الأربليين، بحق سماعهما معًا لجميعها من أبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد بالسند المتقدم سواء، وقال أبو عمرة المذكور قرأت جميعها مرات على أبي الفرج عبد اللطيف بن عبد المنعم الحراني، وعلى شهاب الدين أبي الفضل عبد الرحيم بن يوسف ابن يحيى بن العلم , قالا: أخبرنا عمر بن طبرزد هو المذكور بالسند المتقدم , غير أن فخر الدين هذا لم يثبت السماع في جميع الأجزاء على ما تقدم من الترتيب، بل ذكر أن ابن طبرزد المذكور، إنما سمع العاشر , وما بعده إلى آخره الثالث عشر على إبراهيم بن محمد المذكور، وفيما تقدم أنه سمعها على مفلح واتفقا في الباقي، والله تعالى أعلم. وأخبرنا أيضًا عاليًا بجميع هذا الكتاب من هذه الرواية الإمام العلامة النسابة شرف الدين أبو محمد التوني، فيما شافهنا به من إذنه , قال: سمعت جميعه على الشيخ المعمر أبي الحسن علي ابن أبي عبد الله بن علي بن منصور بن المقير البغدادي , وحدثني به عن أبي المعالي الفضل بن سهل بن بشر الإسفراييني، عن أبي بكر أحمد ابن علي بن ثابت الخطيب، رحمه الله تعالى بالسند المتقدم، وهذا إسناد عال، وهو أعلى ما يقع لأمثالنا في هذا الكتاب في هذا التاريخ، وقد كتب إلينا عامًّا الفخر أبو الحسن ابن المقدسي، عن ابن طبرزد المذكور، وبالله التوفيق. وهذا الكتاب هو كتاب الفقهاء أصحاب المسائل لأنهم يجدون فيه ما يحتاجون إليه في كل باب من أبواب الفقه مما يشهد لهم بصحة ما ذهبوا إليه، وليس يوجد في كتب السنة مثله في هذا الفن، وقد احتوى من أحاديث الأحكام على أربعة آلاف وثمان مائة على الأصح، انتقاها من حديث كثير. أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ الشَّيْخُ الْمُسْنِدُ الرَّحَّالَةُ الصَّدُوقُ نَاصِرُ الدِّينِ أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ الطَّائِيُّ الدِّمَشْقِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ بِهَا , قَالَ: أَخْبَرَنَا شَيْخُ الْقُضَاةِ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيُّ الْحَرَسْتَانِيُّ، فِيمَا قُرِئَ عَلَيْهِ وَأَنَا حَاضِرٌ فِي الرَّابِعَةِ سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّ مِائَةٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَقِيهُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ السُّلَمِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو نَصْرٍ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ طَلَّابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ

مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُمَيْعٍ الْغَسَّانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِمَكَّةَ , يَقُولُ: هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ سُلَيْمَانَ بْنَ الْأَشْعَثِ بْنِ بِشْرِ بْنِ شَدَّادٍ السِّجِسْتَانِيَّ بِالْبَصْرَةِ، وَسُئِلَ عَنْ رِسَالَتِهِ الَّتِي كَتَبَهَا إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ وَغَيْرِهَا جَوَابًا لَهُمْ، فَأَمْلَى عَلَيْنَا: سَلَامٌ عَلَيْكُمْ فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكُمُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، وَأَسْأَلُهُ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِهِ وَرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَمَّا بَعْدُ عَافَانَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ، وَهَذِهِ الْأَرْبَعَةُ آلَافٍ وَالثَّمَانُ مِائَةِ حَدِيثٍ كُلُّهَا مِنَ الْأَحْكَامِ، فَأَمَّا أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ مِنَ الزُّهْدِ وَالْفَضَائِلِ وَغَيْرِهَا مِنْ غَيْرِ هَذَا، فَلَمْ أُخَرِّجْهَا، وَالسَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَآلِهِ , وَرُوِيَ عَنْ أَبِي عِيسَى الرَّمْلِيِّ الْمَذْكُورِ وَرَّاقِ أَبِي دَاوُدَ أَنَّهُ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي دَاوُدَ مَا خَرَّجْتَ هَذِهِ السُّنَنَ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ كَثِيرٍ، قَالَ: فَقَالَ لِي: أَوَ قَدْ فَطِنْتَ لِذَلِكَ؟ مَا خَرَّجَ إِلَّا مِنْ ثَلاثِ مِائَةِ أَلْفِ حَدِيثٍ وَنَيِّفٍ وَسِتِّينَ أَلْفِ حَدِيثٍ، وَرُوِيَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ دَاسَةَ الْمَذْكُورِ أَيْضًا أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ يَقُولُ: «كَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَمْسَ مِائَةِ أَلْفِ حَدِيثٍ، انْتَخَبْتُ مِنْهَا مَا ضَمَّنْتُ هَذَا الْكِتَابَ، جَمَعْتُ فِيهِ أَرْبَعَةَ آلَافِ حَدِيثٍ، ذَكَرْتُ الصَّحِيحَ وَمَا أَشْبَهَهُ وَمَا يُقَارِبُهُ، وَيَكْفِي الْإِنْسَانَ مِنْ ذَلِكَ أَرْبَعَةُ أَحَادِيثَ، حَدِيثُ الْأَعْمَالِ بِالنِّيَّاتِ، وَحَدِيثُ مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ، وَحَدِيثُ لَا يَكُونُ الْمُؤْمِنُ مُؤْمِنًا حَتَّى يَرْضَى لِأَخِيهِ مَا يَرْضَاهُ لِنَفْسِهِ، وَحَدِيثُ» الْحَلَالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ "، الْحَدِيثَ قلت: وقد خرج أبو عمر والداني المقري هذه الأحاديث الأربعة في جزء سمعته على ابن صالح، ويأتي ذكر سنده فيه إن شاء الله تعالى، وقد ذكرت في كتاب مستفاد الرحلة والاغتراب في ترجمة أبي العباس البطرني المقري الأحاديث التي قيل

فيها إنها أصول الإسلام، أو أصول الدين، أو عليها مدار الإسلام، أو مدار الفقه أو العلم، وبلغ جميع ما ذكرته هناك منها ستة وعشرين حديثًا، وبالله التوفيق. روي عن أبي عمر بن عبد البر الحافظ أنه سأل أبا القاسم خلف بن قاسم الحافظ , فقال له: أي كتاب أحب إليك في السنن، كتاب أحمد بن شعيب، أو كتاب البخاري؟ فقال له: كتاب البخاري، قال: فأيما أحب إليك، كتاب البخاري أو كتاب أبي داود؟ قال له: كتاب أبي داود أحسنهما، قال أبو عمر: وسمعت أبا عبد الله محمد بن إبراهيم بن سعيد يقول، خير كتاب ألف في السنن كتاب أبي داود رحمه الله، وهو أول من صنف في المسند. وروي عن أبي داود رحمه الله أنه عرض كتابه هذا على أحمد بن حنبل رحمه الله فاستجاده واستحسنه. وروي عن أبي الأزهر ابن أخت أبي حاتم القاضي أنه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم يوصيني أن أكتب كتاب أبو داود السنن، قال: فانحدرت في إثر الرؤيا من الثغر إلى البصرة، وكتبته من أبي داود بلا أسانيد، وقرأه أبو داود وأنا أكتبه بلا أسانيد فقال: قد كنا نفعل ذلك وندمنا عليه. ومن فضل أبي داود رحمه الله أنه روي أن عبد الله بن مسعود رَضي اللَّهُ عَنْه كان يشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم في هديه ودله، وكان علقمة يشبه بعبد الله، وكان إبراهيم يشبه بعلقمة، وكان منصور يشبه إبراهيم، وكان سفيان الثوري يشبه المنصور، وكان وكيع يشبه بسفيان، وكان أحمد بن حنبل يشبه وكيع، وكان أبو داود يشبه أحمد، رَضي اللَّهُ عن جميعهم، ونفعنا بنهم، وحشرنا في زمرتهم، بمنه وكرمة. كتاب الجامع الكبير المختصر في السنن المسندة: تصنيف الإمام الحافظ أبي عيسي

محمد بن عيسي بن سورة بن موسي بن الضحاك السلمي الترمذي الضرير، رحمه الله تعالى، رواية أبي العباس محمد بن أحمد بن محبوب بن فضيل التاجر المحبوبي، رحمه الله عنه. قرأت طائفة من هذا الجامع وذلك من قول المصنف: باب ما جاء في النوم عن الصلاة، إلى قوله: أبواب الأضاحي، على الشيخ الفقيه الإمام الصالح مفتي الحرم الشريف وإمام المقام رضي الدين أبي إسحاق إبراهيم بن محمد الطبري ثم المكي، نفع الله تعالى به , وسمعت عليه تمام الديوان فكمل لي جميعه ما بين قراءة وسماع وصح ذلك وثبت بالمسجد الحرام تجاه الكعبة المعظمة قبالة الحجر وميزاب الرحمة، بإزاء باب الندوة، في عدة مجالس أولها في اليوم الخامس عشر لشهر رمضان المعظم وآخرها في اليوم الرابع والعشرين لشوال من السنة، بحق سماعه لجميعه بالمسجد الحرام زاده الله تشريفًا وتعظيمًا علي إمام المقام الشريف نجم الدين أبي الربيع سليمان بن خليل، وعلى جمال الدين يعقوب بن أبي بكر المكيين. وبحق قراءته أيضًا لجميعه على عز الدين يوسف بن إسحاق بن أبي بكر المكي، بحق سماع سليمان ويعقوب، على إمام المقام الشريف مكين الدين أبي شجاع زاهر ابن رستم ابن أبي الرجاء الأصفهاني الأصل البغدادي المولد المقري الشافعي، قال سليمان: بقراءة عبد الله بن أحمد بن سالم الحضرمي في مجالس كلها في شهر رمضان المعظم سنة تسع وتسعين وخمس مائة بالمسجد الحرام، قال يعقوب: بقراءة إسماعيل بن عبد الله الحسيني الموسوي بالمسجد الحرام تجاه الكعبة المعظمة عند باب الندوة في مجالس آخرها يوم الاثنين الثامن من جماددي الأولي سنة ثلاث وست مائة.

وبحق سماع يوسف علي أبي الحسن علي ابن أبي الكرم نصر بن مبارك ابن أبي السيد بن محمد الواسطي الأصل ثم البغدادي المكي المولد والدار والوفاة، الخلال، المعروف بابن البناء، بحق سماع زاهر وعلي من أبي الفتح عبد الملك ابن أبي القاسم عبد الله ابن أبي سهل ابن أبي القاسم ابن أبي منصور بن رماح الكروخي ثم الهروي البزاز الصوفي، بحق سماعه لجميع الكتاب على أبي عامر محمود ابن القاسم بن محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن الحسين بن محمد بن مقاتل بن صبيح ابن ربيع بن عبد الملك بن يزيد بن المهلب ابن أبي صفرة الأزدي القاضي الهروي، وعلى أبي بكر أحمد بن عبد الصمد الغورجي التاجر رحمه الله تعالى , وبحق سماع أبي الفتح أيضًا من أول من هذا الجامع إلى أول الجزء الآخر منه، وأوله مناقب عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما، على أبي نصر عبد العزيز بن محمد الترياقي، ولم يكن عند الترياقي هذا الجزء الأخير، وسمع أبو الفتح هذا الجزء الأخير، وينتهي إلى آخر الديوان علي أبي المظفر عبد الله علي بن ياسين الدهان , قالوا جميعًا: وأخبرنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن عبد الله ابن أبي الجراح، قال: أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي , قال: حدثنا أبو عيسي بترمذ سنة خمس وستين ومائتين، رحمهم الله أجمعين. وقرأت بعضًا من حديث هذا الجامع بدمشق حرسها الله تعالى على الشيخ المسند ناصر الدين أبي حفص الطائي، وأجازنا جميعه جمله , قال: أنبأنا به التاج أبو اليمن الكندي في شهور سنة ثمان وست مائة، بحق سماعه لبعضه على أبي الفتح الكروخي المذكور في سنة إحدى وأربعين وخمس مائة، وإجازته لسائره بسنده المتقدم، وأخبرنا أيضًا بجميعه إجازة في الجملة مسند مصر شهاب الدين أبو المعالي أحمد بن إسحاق الأبرقوهي , قال: أنبأنا أبو حفص عمر بن كرم بن علي الدينوري الجعفري، عن أبي الفتح المذكور.

وقرأت أيضًا طائفة منه بدمشق المحروسة على الشيخ الصالح الثقة المسند بدر الدين أبي علي الحسن بن علي بن أبي بكر بن يونس بن يوسف ابن الخلال الدمشقي عن أبي المنجا ابن اللتي في سنة ثلاث وثلاثين وست مائة، بسماعه من أبي الوقت السجزي , قال، أنبأنا أبو إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري قال: أنبأنا عبد الجبار بن محمد بسنده المتقدم. وسمعت أيضًا يسيرًا من صدر هذا الكتاب، وذلك من أوله إلى آخر باب الاستنجاء من فلق في الشيخ المقري الفاضل أبي محمد عبد الواحد بن محمد الأموي المعروف بالباهلي رحمه الله. وتناولت جميعه من يده بحق سماعه لجميعه على أبي الحجاج ابن أبي ريحانه، بحق سماعه من أبي علي عمر بن عبد المجيد الأزدي الرندي النحوي، بحق قراءته لجميعه على أبي الحسن بن كوثر، بسماعه على أبي الفتح الكروخي المذكور بسنده. وأجازنا الشيخ الأجل الوزير المعظم أبو عمرو موسي ابن الشيخ الفقيه الأجل الخطيب المحترم أبي الحسين عبيد الله بن عاصم الأسدي رحمه الله، عن أبي علي الرندي رحم الله جميعهم. وحدث أيضًا به ابن أبي ريحانه المذكور عن أبي عبد الله محمد بن أحمد بن اليتيم , قال: أخبرنا شهدة الأبرية سماعًا لأكثره، وتناولت جميعه من يدها , قالت: أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد سعيد , قال: حدثنا إسماعيل ابن ينال المروزي، عن أبي العباس المحبوي، عن الترمذي، رحمهم الله تعالى. وسمعت أيضًا قطعة صالحة منه تفقهًا على المقري أبي القاسم ابن أبي الحسن ابن أبي القاسم الجزري، رحمه الله تعالى، وأجازنا جميعه جمله , وحدثنا به عن القاضي أبي عبد الله الأزدي , قال: أخبرنا أبو محمد بن عبيد الله الحجري , قال: قرأته على أبي عبد الله ابن أبي إحدى عشرة، وسمعت نحو ثلثيه على أبي بكر بن العربي،

وقرأت عليه سائره، فكسل لي بين قراءة وسماع، بسماع أبي عبد الله علي ابن أبي علي الصدفي، قال: قرأت جميعه ببغداد على الشيخ الصالح أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار، وعلى أبي الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون العدل، وأخبراني به عن أبي يعلى أحمد بن عبد الواحد، عن لحسن بن محمد السنجي، عن أبي العباس المحبوبي المذكور، غير كلام أبي عيسي في آخر الكتاب، وأحاديث علم عليها أبو الصدفي في كتابه لم يكن ذلك سماعًا لشيخيه المذكورين، وفرأ ذلك أبو علي على أبي القاسم عبد الله بن طاهر التميمي، وأخبره به عن محمد بن عبد الله الفارسي عن علي بن أحمد الخزاعي، عن الهيثم بن كليب، عن أبي عيسي، رحمهم الله. وبحق سماع أبي بكر بن العربي لجميعه على المبارك المذكور. وبحق سماعه أيضًا لبعضه على أبي طاهر البغدادي، قالا: أخبرنا أبو يعلي، هو المذكور بالسند المذكور، قال ابن العربي وفي كتاب الدعوات والمناقب أحاديث علم عليها بقولك لا إلى كلام أبي عيسي في آخر الكتاب لم تكن في سماع أبي يعلي، فاستظهرت لها برواية أبي القاسم الحسن بن عمر الهوزني خالي رحمه الله، عن أبيه سماعًا، قال: أخبرنا محمد بن منصور الشهرزوري إجازة، أخبرنا أبو بكر محمد ابن إبراهيم المرزوي، حدثنا أبو حامد أحمد بن عبد الله التاجر، عن أبي عيسي، رحمهم الله أجمعين. وأجازنا أيضًا جميع هذا الجامع جملة غير مرة، وقد شافهنا بالإذن مرارًا الأجل شرف الدين أبو الفضل العساكري، قال: أنبأنا أبو المظفر عبد الرحيم ابن الحافظ أبي سعد عبد الكريم السمعاني في شهور سنة أربع عشرة وست مائة , قال: أخبرنا محمد ابن عبد الرحمن بن عبد الله الخمروي سماعًا , قال: أخبرنا أبو سعيد محمد بن علي ابن أبي صالح الدباس , قال: أخبرنا عبد الجبار بن محمد بالسند المتقدم رحمهم الله. وإسناد الطائي، والأبرقوهي، وابن الخلال المذكورين، والعساكري، هذا أعلى ما يقع لأمثالنا في هذا الكتاب في هذا التاريخ، وبالله التوفيق.

وهذا الجامع الجليل قد أشتمل على كثير من فنون العلم، فإنه صنفه على الأبواب، وأسند فيه الحديث وعدد الطرق، وذكر الأسماء والكني والأنساب، وبين السقيم من الصحيح، والعدل من الجريح، والمقطوع من الموصول، وما هو من الحديث متروك أو به معمول، ونص على اختلاف الأئمة في الرد والقبول، إلى غير ذلك من العلوم التي احتوى عليها هذا الجامع المفيد الذي روينا عن الحافظ أبي بكر بن عبد الغني البغدادي رحمه الله، روي بإسناده إلى مصنفه أنه قال: صنفت هذا الكتاب فعرضته على علماء الحجاز فرضوا به، وعرضته على علماء العراق فرضوا به، وعرضته على علماء خراسان فرضوا به، ومن كان في بيته هذا الكتاب فكأنما في بيته نبي يتكلم. وَرَوَيْنَا أَيْضًا عَنْ أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، أَنَّهُ قَالَ فِي آخِرِ جَامِعِهِ الْمَذْكُورِ: جَمِيعُ مَا فِي هَذَا الْكِتَابِ مِنَ الْحَدِيثِ فَهُوَ مَعْمُولٌ بِهِ، قَدْ أَخَذَ بِهِ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ مَا خَلَا حَدِيثَيْنِ، حَدِيثَ ابْنِ عَبَّاسٍ " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، جَمَعَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ بِالْمَدِينَةِ، وَالْمَغْرِبِ , وَالْعِشَاءِ مِنْ غَيْرِ خَوْفٍ وَلَا مَطَرٍ، وَحَدِيثَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: إِذَا شَرِبَ الْخَمْرَ فَاجْلِدُوهُ، فَإِنْ عَادَ فِي الرَّابِعَةِ فَاقْتُلُوهُ , قَالَ: وَقَدْ بَيَّنَّا عِلَّةَ الْحَدِيثَيْنِ جَمِيعًا فِي الْكِتَابِ وروينا عن أبي بكر بن العربي رحمه الله أنه قال: ليس في قدر كتاب أبي عيسي مثله حلاوة مقطع، ونفاسة منزع، وفيه أربعة عشر علمًا فرائد صنف، وذلك أقرب إلى العمل وأسند، وصحح وأسقم وعدد الطرق، وحرج العدل، وأسمي وأكني، ووصل وقطع، وأوضح المعمول به والمتروك، وبين اختلاف العلماء في الرد والقبول لآثاره، وذكر اختلافهم في تأويله، وكل علم من هذه العلوم أصل في بابه وفرد في نصابه، فالقارئ لا يزال في رياض مونقة، وعلوم متفقة متسقة، وهذا نشر لا يعمه إلا العلم العزيز والتوفير الكثير، والفراغ للتدبر والتدبير، وبالله التوفيق.

وروينا أن الشيح أبا عمر النمري الحافظ، كان يقول، ثلاثة كتب أوثرها وأفضلها، مصنف أبي عيسي الترمذي في السنن، والأحكام في القرآن لابن بكير ومختصر ابن عبد الحكم. وقرأت فيما وجدت من ذيل الحافظ أبي سعد السمعاني، رحمه الله تعالى لتاريخ مدينة السلام في ترجمة محمد بن طاهر المقدسي رحمه الله تعالى أنه قال: سمعت أبا عبد الله محمد الأنصاري يقول: كتاب أبي عيسي أفيد عندي من كتاب البخاري، فقلت: لم؟ قلت: لأن كتاب البخاري ومسلم لا يصل إلى الفائدة منها إلا يكون من أهل المعرفة التامة، وهذا كتاب قد شرح أحاديثه وبينها، فيصل إلى فائدته كل أحد من الناس من الفقهاء والمحدثين وغيرهم. وروينا أيضًا عن السلفي الحافظ أنه قال: سمعت أبا نصر المؤتمن بن أحمد بن الساجي، ببغداد يقول: سمعت أبا إسماعيل عبد الله بن محمد بن معاذ الحافظ بهرأة يقول: كتاب الترمذي أحسن كتاب صنف في الإسلام، وأقربه مأخذًا لاهتداء المرء لما يريده سريعًا بلا مشقة، وكلامي على فقه الحديث الذي يورده فيه حسن، هذا معني ما قاله أو قريب منه، وبالله التوفيق. مما تقدم لنا في إسناد هذا الكتاب مما يحتاج إلى الضبط والتقيد ابن أبي السيد , وهو بفتح السين اليابسة وكسر الياء المعجمة باثنين من تحتها وتشديدها وماح بالحاء المهلمة. والكروخي بفتح الكاف وضم الراء الخفيفة وبعد الواو الساكنة خاء معجمة وياء النسبة. وصبيح فتح الصاد.

والغورجي بضم الغين المعجمة. والترياقي بكسر التاء المعجمة باثنتين من فوقها. وترمذ مدينة مشهورة، وهي بكسر التاء على الأشهر، ورويناها عن الحافظ تقي الدين أبي عمرو ابن الصلاح بكسر التاء وضمها، وقيدها لنا الشرف التوني الحافظ بضم التاء وفتحها وكسرها، وبالله التوفيق، ومن ضم التاء ضم الميم، والله أعلم. تنبيه: قلت: وشهرة أبي عيسي المذكور رحمه الله تعالى، وجلالة قدره وكثره حفظه للمتون وعللها والأسانيد واتصالها، وتفننه في كثير من العلوم معلوم متعارف عند أئمة المشرق والمغرب، ولا يضره جهل من جهلة، وهو أبو محمد علي بن أحمد ابن سعيد بن حزم الفارسي الظاهري، فإنه وهم فيه وهمًا بيننًا وسها سهوًا، ظاهرًا، فقال في كتاب الفرائض من إيصاله إثر حديث أورده فيه، أن أبا عيسي الترمذي مجهول لا يعرف، وهذه هفوة لا توصف، ورأيت أيضًا لغيره غلطًا آخر، وهي إني قرأت في برنامج الشيخ الفقيه القاضي الأجل أبي عبد الله محمد بن أحمد ابن خلف التجيبي الشهيد القرطبي المعروف بابن الحاج في نسخة صحيحة منه عليها خطة، وقد ذكر أبا عيسي هذا، ما نصه: وذكر أبو عمرو الصفاقسي في برنامجه بعد أن ذكر كتاب الترمذي هذا فقال: سمعت محمد بن علي يقول: سمعت غير واحد من الحفاظ , يقول: لا يصح لأحد فيه سماع عن أبي عيسي , ومحمد بن علي هذا هو أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الملك الفقيه الفارض، من شيوخ أبي عمرو عثمان بن أبي بكر الصفاقسي، وممن يعول أبو عمرو المذكور عليه، انتهى. وقرأت على أصل عتيق من جامع أبي عيسي المذكور بخط الفاضل الإمام أبي مروان عبد الملك بن مسرة بن فرج بن خلف بن عزيز اليحصبيي القرطبي، رحمه الله ومكانه من العلم والضبط والإتقان مكانه، ما نصه: قال أبو عمرو عثمان بن أبي بكر الصدفي الصفاقسي , عن شيخه أبي عبد الله محمد بن علي بن عبد الملك أنه لم يسمع

أحد من أبي عيسي الترمذي هذا الكتاب، وفي قوله نظر، بل وقد روي عنه هذا الكتاب جماعة منهم أبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب، وقال: إنه سمع الكتاب منه، وأبو العباس هذا مشهور، روي عنه أبو علي السنجي المعروف بابن شعبه، مقيم ببغداد، ونازلها من وطنه، وروي عنه مع أبي علي السنجي أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم، وجعله الحاكم عدلا، فثبتت شهرة أبي العباس بذلك، وأبو علي السنجي روي عنه جماعة أهل بغداد , واشتهر بالثناء عليه، ذكر ذلك أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد، وأما من بعد السنجي فهم من الشهرة في غاية، انتهى. ومن خطه أيضًا في الأصل المذكور وكتب عليه لي ما نصه: كيف يصح ما حكي عن أبي عبد الله محمد بن علي، وقد حدثنا، أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن عتاب، عن أبي عمرو الصفاقس هذا الجامع , عن شيخه أبي عبد الله محمد ابن علي بن عبد الملك الحافظ، عن أبي محمد الحسن بن إبراهيم القطان، عن الترمذي، وحدثنا القاضي أبو علي بن سكرة أنه قرأ ما علم عليه في كتاب الدعوات والمناقب من هذا الجامع، وقرأ كلام أبي عيسي في آخر الجامع على أبي القاسم عبد الله بن طاهر التميمي، عن محمد بن عبد الله الفارسي، عن علي بن أحمد الخزاعي، عن الهيثم بن كليب، عن الترمذي، فحصل من هذا أنه قد روي الجامع معه ابن محبوب أبو محمد الحسن بن إبراهيم القطان، والهيثم بن كليب كلهم عن الترمذي، وكيف يقول الصفاقسي ما كتب عنه عن شيخه، وشيخه قد روي الكتاب، ورواه عنه الصفاقسي حسبما ذكر، ويبعد أن يصفقوا عن ترك تبيين الإجازة فيه، بل سكوتهم يقتضي السماع أو القراءة والله أعلم. وروي هذا المصنف أيضًا عن الترمذي أبو جعفر محمد بن جماهير، وأبو حامد أحمد بن عبد الله بن داود التاجر، وأبو ذر محمد بن إبراهيم الترمذي، ولم يقل واحد منهم إجازة ولا مناولة فلا شك أنهم سمعوه، انتهى. قلت: وهذا طرف من التعريف بأبي العباس المحبوبي إذ لم يستوعب التعريف به أبو مروان بن مسرة المذكور، قال الحافظ أبو بكر محمد بن منصور السمعاني

الحافظ رحمه الله في السابع من أماليه , وقد عرف بإسناد حديث أحد رواته أبو العباس هذا، وأما رواية السابع فهو أبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب بن فضيل التاجر المرزوي، كان مزكي مرو , ومعدلها , ومحدث أهلها في عصره , ومقدم أصحاب الحديث في الثروة والرئاسة، وكانت الرحلة إليه في الحديث، سمع بمرو أحمد ابن سيار، ومحمد بن جابر الإمامين، وسعيد بن مسعود، والفضل بن عبد الجبار الباهلي صاحبي النصر بن الشميل، ومحمد بن الليث الإسكاف، ونصر بن أحمد بن سورة، وأبا الموجه، وغيرهم، ورحل إلى أبي عيسي الترمذي الحافظ فسمع منه الجامع المختصر، وسمع بترمذ أيضًا محمد بن صالح بن سهل. ولد أبو العباس سنة تسع وأربعين ومائتين، وتوفي في رمضان سنة ست وأربعين وثلاث مائة، وثقة الحاكم أبو عبد الله الحافظ وغيره، روي عنه أبو العباس المعداني، وأبو عبد الله الخضري، وأبو سعيد الكرابيسي، وأبو عبد الله ابن منده، والحاكم أبو عبد الله الخضري، وأبو سعيد الكرابيسي، وأبو عبد الله ابن منده، والحاكم أبو عبد الله بن البيع، وغيرهم من الكبار، ويقال: إن المحبوبي كان إذا دخل رجب تصدق بمائة ألف، وفي شعبان بمائتي ألف، وفي رمضان بثلاث مائة ألف، انتهى ما ذكر أبو بكر السمعاني. وقرأته بخط الفقيه الرحال المفيد أبي محمد ابن سليمان بن عبد الله بن عبد الملك الرعيني، وأنبأنا به بعض أشياخنا عنه إجازة، قال: أخبرنا الشيخ الإمام أبو محمد الرحمن بن عبد الله بن علوان الأسدي الحلبي رحمه الله قراءة عليه , وأنا أسمع، قال: أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن محمد بن عبد الرحمن الخطيبي، قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن منصور، قراءة عليه وأنا أسمع فذكره. وأنبأنا عن الحافظ أبي بكر ابن عبد الغني البغدادي رحمه الله تعالى , قال: وقد ذكر المحبوبي، هذا سماعاته ومضبوطه صحيحة بخط خاله أبي بكر الأحوال "، وبالله التوفيق. قلت: وقد وقع لأبي عيسي رحمه الله في جامعه هذا حديث واحد ثلاثي الإسناد يرويه عن ثلاثة عن النبي صلى الله عليه وسلم , وهو أقرب إسناد له، ولم يقع للأئمة الأربعة المشاهير مسلم، وأبي داود، والنسوي، وابن ماجه، رحمهم الله تعالى في كتبهم المصنفة في السنن حديث ثلاثي الإسناد فيما عملت. وَالْحَدِيثُ الْمَذْكُورُ وَهُوَ مَا حَدَّثَ

يأتي على الناس زمان الصابر منهم على دينه كالقابض على الجمر»

بِهِ رَحِمَهُ اللَّهُ ابْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنُ مُوسَى الْفَزَارِيُّ بْنِ السُّدِّيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَاكِرٍ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ الصَّابِرُ مِنْهُمْ عَلَى دِينِهِ كَالْقَابِضِ عَلَى الْجَمْرِ» وَقَدْ وَقَعَ إِلَيْنَا هَذَا الْحَدِيثُ عَالِيًا بِحَمْدِ اللَّهِ وَمِنْهُ. أَخْبَرَنَاهُ الشَّيْخُ الْفَقِيهُ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْعَلَّامَةُ النَّسَّابَةُ أُعْجُوبَةُ الزَّمَانِ فِي ذَلِكَ شَرَفُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ خَلَفٍ التُّونِيُّ , بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِالْمَدْرَسَةِ الظَّاهِرِيَّةِ مِنَ الْقَاهِرَةِ الْمُعِزِّيَّةِ، حَاضِرَةِ الدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةِ فِي الْقَدْمَةِ الْأُولَى عَلَيْهِ , قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَتِيقِ بْنِ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدٍ الْغَسَّانِيُّ، وَأَبُو عَلِيٍّ مَنْصُورُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْعَلَائِيُّ، وَأَبُو الْحَسَنِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ خَلَفٍ بِهَا، بِقِرَاءَتِي عَلَى كُلٍّ مِنْهُمْ فِي الْكَرَّةِ الثَّانِيَةِ , قَالُوا: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْحَضْرَمِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَنَحْنُ نَسْمَعُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الرَّازِيُّ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْبَغْدَادِيُّ بِالْفُسْطَاطِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ عَرَفَةَ السِّمْسَارُ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ النِّفَّرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَاكِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ الصَّابِرُ مِنْهُمْ عَلَى دِينِهِ كَالْقَابِضِ عَلَى الْجَمْرِ» قَالَ مُحَمَّدٌ الْمُعَدَّلُ: وَحَدَّثَنَاهُ مَرَّةً أُخْرَى بِهَذَا الْإِسْنَادِ، " يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ الصَّابِرُ مِنْهُمْ عَلَى دِينِهِ لَهُ أَجْرُ خَمْسِينَ مِنْكُمْ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، خَمْسِينَ مِنَّا؟ قَالَ: نَعَمْ، خَمْسُونَ مِنْكُمْ " وقع لنا بحمد الله ويمنه هذا الحديث باللفظ الأول موافقة للترمذي في ابن بنت السدي من طريق شيخنا رضي الدين الطبري، ولكنا سمعناه من أشياخه الثلاث النجم، والجمال، والعز، المذكورين، وبالله التوفيق. والنفري المذكور منسوب إلى نقر بكسر النون وفتح الفاء المشددة، موضع بالبصرة، وقيل بلد على النهر

الذي يقال له النرس من أنهار الكوفة، وعليه عدة قري، والله تعالى أعلم. كتاب شمائل النبي صلى الله عليه وسلم: تصنيف أبي عيسي محمد بن عيسي بن سورة السلمي الترمذي، المذكور رحمه الله تعالى. قرأت جميعه بمدينة بجاية على الشيخ الفقيه الخطيب الصالح أبي عبد الله بن صالح، رحمه الله تعالى وحرسها، بحق سماعه لجميعه على القاضي المحدث الفاضل أبي الحسن علي بن عبد الله الأنصاري ابن قطرال، بحق قراءته لجميعه على الخطيب الزاهد أبي محمد عبد الصمد بن يعيش الغساني، بالمنكب بلده في عام ثلاثة وثمانين وخمس مائة، بحق سماعه من الشيخ الخطيب أبي الحسن علي بن عبد الله بن ثابت، عن أبي علي حسين بن محمد الصدفي رحمه الله تعالى، بحق قراءته على أبي القاسم عبد الله بن طاهر بن محمد التميمي في صفر سنة أربع وثمانين وأربع مائة، بمدينة السلام قدمها حاجًا من بلخ، بحق قراءته على أبي بكر محمد بن عبد الله المقري بغزنة، يوم الاثنين ثالث عشر شهر رمضان المعظم من سنة إحدى وستين وأربع مائة، وعلي أبي عبد الله محمد بن علي الوحش ببلخ يوم الأربعاء الثالث عشر لمحرم من سنة إحدى وسبعين , قال كل واحد منهم: أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد

بن محمد بن الحسن الخزاعي ببخاري قراءة عليه , قال: أخبرنا أبو سعيد الهيثم بن كليب بن شريح بن معقل الشاشي ببخاري قراءة عليه في سنة أربع وثلاثين وثلاث مائة , قال: حدثنا أبو عيسي محمد بن عيسي الترمذي رحمهم الله أجمعين. وحدثنا أيضًا به أبو عبد الله ابن صالح المذكور، عن أبي الحسين بن السراج الأنصاري المسند رحمه الله سماعًا لبضعه، ومناولة لسائره , قال: تناولت جميعه من بد أبي القاسم ابن بشكوال، وبخطه رحمه الله قال: حدثنا بها القاضي أبو علي الصدفي مكاتبه بخطه، وقرأتها على صاحبنا أبي عمرو زياد بن محمد، عنه. وقرأت أيضًا جميعه على الشيخ الفقه الإمام الفاضل النبيل الناقد النجيب المنجب الأوحد أبي القاسم القاسم بن عبد الله بن محمد الأنصاري أمتع الله ببقائه، وصح ذلك وثبت في ذي قعدة من سنة تسع وثمانين وست مائة بمدينة سبته حرسها الله تعالى، ثم سمعت جميعه من فلق فيه رضي الله عنه، بحق سماعه لجميعه على أبي بكر محمد بن محمد بن مشليون رحمه الله في عام أربعة وستين وست مائة، بحق قراءته لجميعه على أبي الخطاب أحمد بن محمد بن واجب القيسي، بحق قراءته لجميعه على أبي بكر ابن أبي ليلي، وعلى أبي عبد الله محمد بن يوسف بن سعادة وغيرهما، عن القاضي الشهيد أبي علي الصدفي رحمه الله بالسند المتقدم، وسمعت أيضًا جميعًا كاملًا عل الشيخ المقري النحوي الحافظ عمدة المجودين أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عيسي الغافقي، نسبة إلى حصن من نظر قرطبة جبرها الله تعالى، ثم المديوني، الإشبيلي المولد، السبتي النشأة والاستيطان. وحدثنا به عن أبي بكر بن مشليون، المذكور سماعًا لجميعه، وعن أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن إبراهيم الأنصاري ابن جوبر البلنسي رحمه الله سماعًا لبعضه، وإجازة لسائره، قالا: أخبرنا أبو الخطاب بن واجب بالسند المتقدم رحمهم الله أجمعين.

وأخبرنا أيضًا بهذا الكتاب الشيخان الأجلان الأخوان الفاضلان عماد الدين أبو الحسن، وأبو محمد كنيتان عبد الرحمن , وأبو زكريا يحيى ومحمد اسمان ابنا محمد بن علي المكيان، نفع الله بهما، فيما شافهانا به من إذنهما بها، بحق سماعهما معًا لجميعه بمكة المعظمة، علي أبي القاسم عبد الرحمن بن فتوح المكي في رجب سنة إحدى وأربعين وست مائة، بسماعه من أبي منصور محمد بن مكرم الكرماني، بسماعه من عمر بن محمد بن عبد الله البسطامي، بسماعه من أبي القاسم أحمد ابن أبي منصور محمد ابن أبي طاهر البلخي، بسماعه من أبي القاسم الخزاعي المذكور بسنده المتقدم. وأخبرنا أيضًا به السيد الشريف تاج الدين أبو الحسن علي ابن السيد الشريف نور الدين أبي العباس الحسيني الغرافي، فيما شافهنا به من إذنه مرات بثغر الإسكندرية، بحق سماعه لجميعه ,عن حسن بن علي الشاطبي، قال: أخبرنا أبو الثناء حماد بن هبة الله الحراني، قال: حدثنا الشيخ أبو المحاسن مسعود بن محمد بن غانم الغانمي قراءة عليه بهراة، والشيخ أبو شجاع عمر بن محمد هو البسطامي المذكور في كتابه إلى قالا: أخبرنا السيد أبو القاسم البلخي، رحمهم الله تعالى. وأخبرنا أيضًا به عاليًا الشيخان المسندان الثقتان المعمران ناصر الدين أبو حفص عمر عبد المنعم الطائي، ثم الدمشقي، فيما شافهنا به من إذنه بها غير مرة، والمقري محي الدين أبو الفضل عبد الرحيم بن عبد المنعم بن خلف الدميري كتابه من الفسطاط غير مرة، كلاهما عن العلامة تاج الدين أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي، عن أبي شجاع البسطامي المذكور بسنده المتقدم، وهذا الإسناد الأخير أعلى الممكن في هذا الكتاب في أقطار الأرض كلها في هذا التاريخ، والكندي أبو اليمن، والصدفي أبو علي في هذا الكتاب بمنزله واحدة، وبيننا وبين الكندي واحد، فلكأن بيننا وبين الصدفي واحد، ولكأني سمعته من الخطيب أبي الحسن ابن ثابت، وأبي بكر بن أبي ليلي، وأبي عبد الله بن سعادة، أشياخ شيخي أشياخ أشياخنا، ولله الحمد والمنة، وهو ولي التوفيق.

كتاب السنن: تصنيف الإمام أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي بن بحر بن سنان، هكذا قرأت سلسلة هذا النسب على شيخنا العلامة النسابة الحافظ شرف الدين التوني في بعض تأليفه، وكذلك رويناه على الحافظ أبي بكر بن عبد الغني البغدادي، ورويناه عن أبي محمد ابن عبيد الله الحجري هكذا أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر بن دينار، وكذلك قرأته فيما وجدت من تاريخ الحافظ أبي القاسم بن عساكر رحمه الله لمدينة دمشق حرسها الله، النسوي الحافظ، رحمه الله تعالى، رواية أبي بكر محمد بن معاوية بن عبد الرحمن بن معاوية بن إسحاق بن عبد الله بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان القرشي الأموي، رحمه الله تعالى المعروف بابن الأحمر. سمعت أزيد من ثلثيه في تسعه وثلاثين مجلسًا على المقري الحافظ أبي القاسم ابن أبي الحسن ابن أبي القاسم ابن أبي السعود ابن أبي العباس العبسي الجزري، رحمه الله تعالى، وذلك سبعة وعشرون جزءًا من تجزئة أربعين، وهذا تعيين الأجزاء المسموعة، الطهارة جزء، الصلاة ثمانية أجزاء، الجنائز جزء، الزكاة والاعتكاف وليلة القدر جزء، الصيام جزءان، الحج ثلاثة أجزاء، الجهاد والخيل والسبق وقسم ألفي جزء، السير جزء، الصيد والضحايا والذبائح والعقيقة وجلود الميتة جزء، النكاح والرضاع جزء، الطلاق جزء، الزينة جزءان، عشرة النساء جزءان، البيوع جزء، الفرائض والمواريث والأحباس والوصايا والنحل والرقبي والعمري جزء، وأشك في كمال هذا الجزء، وأتحقق سماع الفرائض والمواريث منه، وأجازنا الشيخ رحمه الله باقي الكتاب بحق سماعه لبعضه على القاضي العدل أبي عبد الله محمد بن عبد الله الأزدي السبتي، وأجازه باقية معينا ,قال: أخبرنا الفقيه الزاهد أبو محمد بن عبيد الله الحجوي سماعًا لجميعه، قال: قرأته على الفقيه أبي جعفر أحمد

بن عبد الرحمن بن عبد الباري المعروف بالبطروجي، قال: حدثني به أبو عبد الله محمد بن فرج، مستوفيًا لأخذ جميعه عنه بين قراءة مني عليه وسماع سنة اثنتين وتسعين وأربع مائة , قال: سمعت جميعه على القاضي أبي الوليد يونس بن عبد الله بن مغيث، سنة خمس وعشرين وأربع مائة، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن معاوية بن عبد الرحمن القرشي المعروف بابن الأحمر، قال: حدثنا أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسوي. قال أبو محمد بن عبيد الله: وقرأت منه على أبي الحسن ابن الصفار في أصل بن الأحمر الذي هو بخطه كثيرًا من أوله، وأجاز لي سائره جمله , قال: قرأته على محمد بن فرج المذكور، وأخبرني هو وجدي أبو الحسن مغيث بن محمد، وأبو مروان بن سراج، وزياد بن عبد الله، وأبو بكر خازم، خمستهم , عن يونس بن عبد الله المذكور بسنده رحمه الله عليهم أجمعين. وكان أبو بكر بن معاوية، قد سمع خصائص علي رَضي اللهُ عَنْه من هذا الديوان من النسوي، فلما وصل إلى الأندلس منعه الحكم أن يسمعها، أخبرنا بذلك الخطيب الصالح أبو عبد الله بن صالح، بقراءتي عليه ببجاية , قال: أخبرنا أبو الحسين ابن السراج المسند، قال: قال أبو مروان الطبني: كتاب فضائل على رحمه الله ثابت في رواية ابن الأحمر له ألا يسمعه أحدًا، فكان ذلك. وقد روي هذا الكتاب عن النسوي، رحمه الله تعالى جماعة وحدثوا به، منهم: أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل المصري المعروف بابن المهندس، وقد وهم فيه المقري أبو علي الرندي فعده رجلين، وظن أن ابن المهندس غير أبي بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل، ومنهم حمزة بن محمد الكناني، ويقال إن روايته أحسن الروايات انتظامًا وأكملها، وهي تزيد كتبًا على رواية ابن الأحمر. وذكر

أبو محمد بن عبيد الله أن من جملة الكتب التي يزيد حمزة علي ابن الأحمر كتاب الأشربة الكبير، وذلك غير صحيح، فإنه ثابت في نسخة ابن الأحمر، وقد قرأه عليه جماعة من علماء الأندلس رحمهم الله أجمعين، ومنهم أبو بكر أحمد بن محمد ابن إسحاق الدينوري الحافظ المعروف بابن السني رحمه الله تعالى. وأخبرنا بروايته الحافظ الصالح ضياء الدين أبو الهدي عيسي بن يحيى بن أحمد السبتي الصوفي رحمه الله، وعماد الدين أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد، ورضي الدين أبو إسحاق ابن محمد المكيان، فيما شافهوني به من إذنهم بمكة والقاهرة، قال ثلاثتهم، أخبرنا نجم الدين سليمان بن خليل العسقلاني المكي، قال: أبو الهدي بقراءتي عليه بالحرم الشريف تجاه الكعبة المعظمة في سنة ثمان وثلاثين وست مائة، بحق سماعه من البرهان أبي الفتوح نصر ابن أبي الفرج الحصري، قال: أخبرنا أبو زرعة طاهر بن محمد المقدسي، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن حمد ابن الحسن بن عبد الله بن بوان الدنيوري المعروف بالكسار في شوال سنة ثلاث وستين وثلاث مائة، قال: حدثنا أبو عبد الرحمن النسوي بمصر سنة اثنين وثلاث مائة. وأخبرنا أيضا بجميع هذه الرواية عالية بمرة الشيح الأجل الحسيب الأصيل شرف الدين أبو الفضل أحمد بن هبة الله العساكري، فيما شافهنا به من إذنه بدمشق , قال: أنبأنا أبو المظفر عبد الرحيم بن عبد الكريم بن السمعاني في شهور سنة أربع عشرة وست مائة، بسماعه من أبي حفص عمر بن عثمان بن الحسين بن شعيب الجنزي، بسماعه من عبد الرحمن بن حمد الدوني المذكور، بسنده المتقدم، وهذا أعلي الممكن في هذا الكتاب في هذا التاريخ لأمثالنا، وبالله التوفيق. ومما تقدم في إسناد هذا الكتاب مما يحتاج إلى الضبط والقيد، الأحمر وهو بالراء في آخره، والبطروجي بكسر الباء الموحدة وسكون الطاء المهملة وفتح الراء وسكون الواو بعدها جيم مكسورة وياء النسبة.

والسني بضم السين المهملة وبالنون، والحصري بضم الحاء المهملة وسكون الصاد المهملة أيضًا والدوني بضم الدال اليابسة وسكون الواو وكسر النون، وبوان بفتح الباء الموحدة وتشديد الواو وفتحها، وآخره نون، والكسار بفتح الكاف والسين المهملة المشددة وبعد الألف راء، والجنزي بفتح الجيم وسكون النون وكسر الزاي، وبالله التوفيق. وهذا الكتاب أيضًا أحد الكتب المعتمدة المشتهرة لأئمة الحديث رحمهم الله تعالى، وقد انتقاه مصنفه، وانتقي رجال إسناده، فكان يترك الإسناد العالي إذا وقع في قلبه منه شيء، ويأتي بالإسناد الذي ليس في قلبه منه شيء وإن كان نازلًا. قرأت فيما وجدت من تاريخ الحافظ أبي القاسم ابن عساكر لمدينة دمشق حرسها الله تعالى ورحمة في ترجمة أبي عبد الرحمن النسوي المذكور قال: عزم على جمع كتاب السنن، فاستخرت الله تعالى في الرواية عن شيوخ كان في القلب منهم بعض الشيء فوقعت الخيرة على تركهم، فنزلت في جملة من الحديث كنت أعلو فيها عنهم، وروي عن الحافظ أبي عبد الله الحاكم رحمه الله تعالى أنه قال: من نظر في كتاب السنن للنسوي تحير من حسن كلامه. وأنبأنا الفاضل النحوي اللغوي الحافظ أفضل الدين أبو جعفر بن يوسف بن علي الفهري رحمه الله، وغيره , عن الحافظ أبي عبد الله محمد بن إسماعيل الأونبي، قال: قال أبو مروان الطبني، حدثنا يونس بن عبد الله القاضي، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن معاوية , قال: حدثنا عبد الرحيم المكي، وكان شيخنا من مشائخ مكة من رواة الحديث المتقدمين، قال: صنف النسائي أشرف المصنفات كلها، وما وضع في الإسلام مثله، وكان يونس هذا بفصله على كتاب البخاري، واحتج بأن قال: من صرح باشتراط الصحة , فقد جعل للجدل موضعًا فيها أدخل، وجعل لمن لم يستكمل الإدراك سببًا إلى الطعن على ما لم يدخل.

وروي، عن أبي علي الحسن بن الخضر الأسيوطي، أنه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وبين يديه كتب كثيرة منها كتاب السنن للنسوي، فقال لي صلى الله عليه وسلم: إلى متي، وإلي كم هذا يكفي؟ وأخذ بيده الجزء الأول من كتاب الطهارة لأبي عبد الرحمن، قال: فوقع في روعي أنه يعني كتاب السنن للنسوي "، رحمهم الله تعالى أجمعين وهو ولي التوفيق. كتاب السنن: تصنيف الإمام الحافظ أبي عبد الله محمد بن يزيد بن ماجه القزويني رحمه الله تعالى، سمعت يسيرًا منه بصالحية دمشق على الشيخين المسندين التقيين المعمرين عز الدين أبي الفداء إسماعيل بن عبد الرحمن بن عمرو ابن موسي بن عمير بن الفراء، وابن عمه أبي إسحاق إبراهيم بن أبي الحسن بن عمرو، المذكور مجتمعين بمنزل إبراهيم منهما، وهو شاك صحيح الذهن قوي الفهم، وأجازني جميعه جملة إسماعيل، ويغلب على ظني أو البتة أن إبراهيم، أيضًا أجازنيه بسماعهما من الإمام الفاضل موفق الدين أبي محمد عبد الله بن قدامه المقدسي، رحمه الله تعالى في سنة ثمان عشرة وست مائة، بحق سماعه على أبي زرعة طاهر ابن الشيخ الحافظ أبي الفضل محمد بن طاهر بن علي بن أحمد المقدسي في سنة إحدى وخمسين وخمس مائة، بحق روايته عن أبي منصور محمد بن الحسين بن أحمد الهيثم إجازة إن لم يكن سماعًا، ثم ظهر سماعه، قال: أخبرنا أبو طلحة القاسم ابن أبي المنذر الخطيب، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة بن بحر القطان، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجه رحمهم الله تعالى أجمعين. وأخبرنا بجميعه جملة الشيخ المسند أبو حفص الطائي ثم الدمشقي فيما شافهنا به من إذنه بدمشق , قال: أنبأنا الموفق أبو محمد المقدسي في شهور سنة ثمان وست مائة بالسند المذكور.

وأخبرنا أيضًا بجميعه كتابة في الجملة الشيخ المسند شهاب الدين أبو المعالي أحمد بن القاضي رفيع الدين أبي محمد إسحاق بن محمد بن المؤيد بن علي ابن أبي طالب بن إسماعيل الصوفي الشيرازي الأبرقوهي الوبري، قال: سمعت جميعه على الشيخ أبي بكر ابن أبي الفتح بن عمر بن سالم بن باقا، خلا الجزء الأول من تجزئة سبعة عشر، فإنه لي إجازة منه، وصح لنا ذلك وثبت في سنة إحدى وعشرين وست مائة، بحق سماعه من الشيخ أبي زرعة المقدسي المذكور لجميعه، غير الجزء الأول والعاشر والسابع عشر وهو آخر الديوان، فإنه إجازة إن لم يكن سماعًا بسنده المتقدم، وبالله التوفيق. وهذا الإسناد أعلي الممكن في هذا الكتاب في هذا التاريخ، وبالله التوفيق. وهذا الكتاب هو سادس الكتب المعتمدة في السنة، وقد شرك مصنفه الأئمة الخمسة المذكورين في أكثر من مشائخهم رحمه الله عليهم أجمعين، وهو غزير الأبواب كثير الصواب، ويحتوي على أربعة آلاف حديث. أخبرنا المسند الثقة أبو الفداء إسماعيل بن عبد الرحمن المنعوت بالعز بقراءتي عليه بصالحية دمشق، عن الحافظ أبي بكر محمد بن عبد الغني، قال: قال أبو الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة القطان: جملة كتاب السنن لابن ماجه اثنان وثلاثون كتابا، فيها ألف باب وخمس مائة باب، في جملة الأبواب أربعة آلاف حديث. وأنبأنا الناصر أبو حفص الطائي، عن أبي بكر المذكور، قال: كتب إلينا عبد الرحمن بن عمر بن أبي نصر، قال: أخبرنا أبو طالب المبارك بن علي بن خضير قراءة عليه، قال: أنبأنا محمد بن طاهر المقدسي الحافظ، قال: رأيت على ظهر جزء قديم بالري حكاية كتبها أبو حاتم الحافظ المعروف بخاموش قال أبو زرعة الرازي، طالعت كتاب أبي عبد الله بن ماجه، فلم أجد فيه إلا قدرًا يسيرًا مما فيه شيء، وذكر قريب بضعة عشر، وكلامًا هذا معناه، وحسبك من كتاب يعرض على أبي زرعة ويذكر هذا الكلام بعد أمعان النظر والنقد.

قال ابن طاهر: ولعمري إن كتاب أبي عبد الله ابن ماجه من نظر فيه علم منزله الرجل من حسن الترتيب، وغزارة الأبواب، وقلة الأحاديث، وترك التكرار، ولا يوجد فيه من النوازل والمراسل والمقاطيع والرواية عن المجروحين إلا قدر ما أشار إليه أبو زرعة. وهذا الكتاب عمدة أهل الري وما والاها، وله عندهم طرق كثيرة، وبالله التوفيق. وتقييد ماجه بفتح الميم وبعد الألف جيم. كتاب مسند الإمام أبي عبد الله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب، وكان السائب هذا يشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم، ابن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف الشافعي رحمه الله تعالى ورضي عنه، وفي عبد مناف هذا يلتقي مع النبي صلى الله عليه وسلم، فالنبي صلى الله عليه وسلم هاشمي، والشافعي مطلبي، وهاشم , والمطلب أخوان ابنا عبد مناف، وكان لعبد مناف ابنان آخران أيضًا، وهما نوفل وعبد شمس، وليس هذا المسند جمع الشافعي الإمام رحمه الله، كما يتوهمه بعض أهل العلم، وإنما هذا المسند من جمع الشافعي الإمام رحمه الله، كما يتوهمه بعض أهل العلم، وإنما جمعه أبو عمرو ابن مطر النيسابوري , وقيل: أو غيره من كتاب الأم، والله تعالى أعلم. سمعت طائفة من هذا المسند على الشيخ المعمر الصالح الناسك السالك كهف المريدين ركن الدين أبي العباس احمد بن عبد المنعم من ولد طاووس بن كيسان، اليماني الأصل، القزويني المولد الدمشقي الاستيطان، نفع الله تعالى به، وأجازنا سائره بمحروسة دمشق، بحق سماعه لجميعه بمدينة السلام، بغداد، على نجيب الدين أبي بكر محمد بن سعيد بن الموفق بن علي الخازن النيسابوري،

شيخ رباط دار الذهب شرقي بغداد رحمه الله، بحق قراءته لجميعه على أبي زرعة طاهر بن محمد بن طاهر المقدسي، بسماعه من أبي الحسن مكي بن منصور بن محمد بن علان الكرجي، بالجيم، المعروف بالسلار، بحق سماعه من أبي بكر أحمد بن الحسن القاضي الحرشي بفتح الحاء المهلة، ثم الحيري بكسر الحياء المهملة أيضًا، بحق سماعه عن أبي العباس محمد بن يعقوب بن يوسف بن معقل بن سنان الأموي مولاهم الأصل، بسماعه من الربيع بن سليمان المرادي المؤذن، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي، رحمه الله، عليهم أجمعين. وأخبرنا أيضًا بجميعه السيد الشريف الفاضل المحدث الضابط تاج الدين أبو الحسن علي بن أحمد الحسيني الغرافي، رضي الله عنهم، وعن سلفه الصالح، فيما شافهنا به من إذنه غير مرة بثغرة الإسكندرية المحروس قال: سمعت جميعه برباط دار الذهب ببغداد، عن أبي بكر محمد بن سعيد النيسابوري، هو المذكور، في مجالس آخرها الثاني والعشرون لذي القعدة من عام اثنين وست مائة بالسند المتقدم، وبالله التوفيق. وقرأت أيضًا بعضه بدمشق على الشيخة الحسيبة الجهة الفاضلة الطاهرة ست الوزراء أم محمد وزيرة بنت عمر المحدث الفقيه ابن الشيخ الفقيه القاضي أبي المعالي أسعد بن المنجا، ويقال ابن أبي المنجا بن بركات بن المؤمل التنوخية المعرية ثم الدمشقية، وأجازتنا سائرة بحق، سماعها لجميعه على أبي عبد الله الحسين بن المبارك بن الزبيدي، بحق سماعه لجميعه على أبي زرعة المقدسي المذكور بالسند المتقدم. وأخبرنا أيضًا به الحسب الأصيل المسند المعمر شرف الدين أبو الفضل أحمد بن هبة الله العساكري، فيما شافهنا به من إذنه، بحق سماعه على ابن الزبيدي المذكور، وبالله التوفيق، وهذا أعلي الممكن في هذا الكتاب لأمثالنا، وبالله التوفيق.

كتاب اختلاف الحديث: للإمام أبي عبد الله الشافعي، المذكور رحمه الله تعالى ورضي عنه، سمعت طائفة منه على الشيخ الفقيه الإمام المفتي رضي الدين أبي إسحاق الطبري , ثم المكي، نفع الله تعالى به، بحرم الله الشريف تجاه الكعبة المعظمة قبالة الحجر وميزاب الرحمة، بإزاء باب الندوة، وتناولت سائره من يده المباركة، بحق سماعه من المفتي بهاء الدين أبي الحسن علي بن هبة الله الشافعي، المعروف بابن ابنه الجميزي , قال: سمعت جميعه غير النصف الأول من الجزء الأول منه فإنه إجازة على أبي الحسين عبد الحق بن عبد الخالق بن أحمد بن عبد القادر، قال: أخبرنا الشيخان أبو عبد الله محمد بن عبد الباقي بن الفرج بن الدوري، وأبو نصر محمد بن الحسن ابن البناء , قالا: أخبرنا أبو محمد الجوهري , قال: أخبرنا أبو عمر بن محمد بن العباس بن محمد بن زكريا بن حيويه، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن سيف , قال: حدثنا الربيع , قال: حدثنا الإمام أبو عبد الله الشافعي رحمه الله عليهم أجمعين. وأخبرنا أيضًا به الزاهد العابد الإمام الفاضل عماد الدين أبو الحسن ابن محمد المكي فيما شافهنا به من إذنه بها، بحق سماعه لجميعه على ابن ابنه الجميزي المذكور، في مجالس آخرها يوم الجمعة السابع والعشرون لمحرم سنة ست وأربعين وست مائة، بقراءة الشيخ الفقيه قطب الدين أبي بكر محمد بن أحمد بن علي القسطلاني القيسي، بالسند المتقدم، وبالله التوفيق. مسند الإمام أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد بن إدريس ابن عبد الله بن حيان عبد الله بن أنس بن هوف بن قاسط بن مازن بن ذهل بن شيبان بن ثعلبه بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصي بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعه بن نزار بن معد بن عدنان الشيباني المروزي، رحمه الله تعالى ورضي عنه. وهذا المسند يحتوي على أربعين ألف حديث، سمعت يسيرًا منه، وذلك جميع مسند أبي بكر الصديق رضي الله عنه، على الشيخ الفقيه المفتي علاء الدين أبي

الحسن علي بن إبراهيم بن داود بن سلمان بن سليمان بن سالم الدمشقي الشافعي، المعروف بابن العطار، وأجازنا جميعه بحق سماعه لجميعه على أبي إسماعيل بن إبراهيم أبن أبي اليسر التنوخي، بحق سماعه من أبي علي حنبل بن عبد الله بن الفرج بن سعادة الرصافي البغدادي، المكبر بجامع المهدي بالرصافة، بحق سماعه لجميعه من أبي القاسم هبه الله بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين، بحق سماعه من أبي علي الحسن بن علي بن المذهب التميمي، بسماعه من الإمام أبي بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي، بسماعه من أبي عبد الرحمن عبد الله بن أحمد , بسماعه من أبيه أحمد بن محمد بن حنبل، رحمهم الله أجمعين. وأخبرنا أيضًا به الشيخ الفقيه الإمام جار الله تعالى ونزيل حرمه الأمين فخر الدين أبو عمرو عثمان بن محمد المالكي، فيما شافهنا به من إذنه , وأقر لنا بروايته، قال: قرأته على سفير الخلافة العباسية نجيب الدين أبي الفرج عبد اللطيف بن عبد المنعم الحراني، في سنة إحدى وستين وست مائة بمنزله من القاهرة، بحق سماعه من أبي محمد عبد الله بن أحمد الحربي، في سنة ست وتسعين وخمس مائة ببغداد، بسماعه من أبي القاسم بن الحصين المذكور بالسند المذكور. وكتب إلينا عامًا المسند الأجل فخر الدين أبو الحسن علي ابن الإمام أبي العباس أحمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الرحمن بن إسماعيل بن منصور المقدسي الحنبلي المعروف بابن البخاري، رحمه الله تعالى، قال: سمعت جميع هذا المسند على حنبل المذكور، وهو آخر من روي عنه في الدنيا، وبالله التوفيق.

مسند أبي عوانه يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد بن الحافظ الإسفراييني، رحمه الله تعالى، سمعت بعضه وذلك الجزء الأربعون منه على الشيخ الأجل المسند شرف الدين أبي الفضل العساكري، وأجازنا سائره جمله، وصح لنا ذلك وثبت، بقراءة شيخنا الحافظ جمال الدين أبي الحجاج المزي بكلاسة الجامع الأموي عمره الله بذكره، قال: أنبأنا أبو بكر القاسم بن عبد الله بن عمر بن أحمد بن منصور بن الصفار، والأجل محمد بن , عبد الكريم بن السمعاني في شهور سنة أربعة عشرة وست مائة قال القاسم: أخبرنا أبو البركات عبد الله بن محمد بن الفضل الفراوي، بسنده المعلوم، وقال ابن السمعاني أخبرنا هبه الرحمن القشيري , قال: أخبرنا عبد الحميد بن عبد الرحمن , قال: أخبرنا عبد الملك الإسفراييني , قال: أخبرنا أبو عوانة، رحمه الله عليهم جمعين. مسند الحارث ابن أبي أسامة التميمي، رحمه الله تعالى، سمعت جزءًا منتقي منه على الشيخ الصالح الفقيه العدل بدر الدين أبي عبد الله محمد بن سليمان ابن معالي ابن أبي سعيد الحلبي، نزيل دمشق حرسها الله تعالى ورحمة، وأجازنا جميع رواياته، وصح ذلك وثبت في صفر من سنة سبع وتسعين وست مائة: وفيها مات، بحق سماعه للجزء المذكور من الحافظ أبي الحجاج يوسف بن خليل الدمشقي بحلب، وكان مختصًا به، بحق سماعه من خليل ابن أبي الرحا الرازاني بأصبهان، بسماعه من أبي علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ , قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاد

النصيبي، عن الحارث ابن أبي أسامة اليميمي، رحمه الله عليهم أجمعين. مسند عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، جمع أبي أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي، رحمه الله تعالى، سمعت جميعه بمحروسة دمشق على بدر الدين أبي عبد الله الحلبي المذكور رحمه الله تعالى، بحق سماعه من أم الفضل كريمة بنت عبد الوهاب القرشية، بسماعها من عبد الرحمن ابن أبي الحسن، سنه ثمان وخمسين وخمس مائة، بحق سماعه من أبي الفضل أحمد بن علي بن الفرات سنة تسعين وأربع مائة، بسماعه من عبد الرحمن بن عثمان ابن أبي نصر سنة عشرين وأربع مائة، وفيها مات، بسماعه من الحسن بن حبيب بن عبد الملك، عن أبي أمية المذكور، رحمه الله عليهم أجمعين. مسند عبد الله بن مسعود، رَضي اللهُ عَنْه، تخريج يحيى بن صاعد رحمه الله تعالى، قرأت أحاديث موافقات من الجزء الثاني منه على الشيخ الأجل الحسيب الأصيل الثقة بها الدين أبي محمد القاسم بن مظفر بن محمود بن تاج الأمناء أبي الفضل أحمد بن محمد بن الحسين بن هبة الله بن عبد الله بن الحسين بن عساكر الدمشقي الطبيب الفاضل، وأجازنا جميع رواياته، بحق روايته عن أبي المنجا ابن اللتي، قرئ عليه وهو حاضر في الخامسة، قال: أخبرنا

سعيد بن أحمد بن البناء قرئ عليه وأنا حاضر، قال: أخبرنا أبو نصر محمد بن محمد الزينبي، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر بن زنبور، قال: أخبرنا يحيى ابن صاعد , عن شيوخه، رحمه الله عليهم أجمعين. مسند عبد الله بن حميد الكشي، رحمه الله تعالى، قرأت يسيرًا منه وذلك جميع مسند أبي بكر الصديق رَضي اللهُ عَنْه، عن الشيخ الأجل الفاضل الإمام الأديب النحوي اللغوي الكامل آخر أئمة اللسان ببلاد المشرق قاطبة وأحد أعلام الزمان بهاء الدين أبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن أبي عبد الله محمد بن النحاس، الحلبي الشافعي نزيل القاهرة، رحمه الله تعالى، وأجازنا سائره، بحق سماعه لجميعه كاملًا على أبي المنجا عبد الله بن عمر التيمي العتابي الحريمي المعروف بابن اللتي، بسماعه من أبي الوقت عبد الأول السجزي، بسماعه من أبي الحسن عبد الرحمن بن محمد، بسماعه من أبي محمد عبد الله بن أحمد، بسماعه من إبراهيم بن خزيم الشاشي، بسماعه من عبد بن حميد رحمه الله عليهم أجمعين. وأخبرنا أيضًا بجميع هذا السند السيد الشريف الفاضل تاج الدين أبو الحسن علي بن أحمد الحسيني الغرافي نفع الله به وبسلفه الصالح فيما شافهنا به من إذنه وأقر لنا بروايته، وكتب لنا إسناده فيه بخط يده المباركة ,قال: سمعته عن أبي بكر محمد بن مسعود بن بهروز الطبيب، ببغداد في مجالس آخرها يوم الجمعة غرة ربيع الآخر من سنة ثلاث وثلاثين وست مائة، بحق سماعه من أبي الوقت المذكور في سنة اثنين وعشرين وخمس مائة بالسند المتقدم. وبالله التوفيق.

مسند أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل بن بهرام بن عبد الصمد الدرامي السمرقندي، رحمه الله تعالى. قرأت جميع ثلاثيات على الشيخ الفقيه نجم الدين أبي المعالي عبد العالي بن عبد المالك بن عبد الكافي الربعي الشافعي العدل المبرز بدمشق، وعلى المسند المعدل شرف الدين أبي حفص عمر بن محمد الفارسي المذهب بدمشق. وعلى كل واحد من الشيخين الثقتين أبي عبد الله محمد بن عبد الغني بن عبد الكافي بن عبد الوهاب بن محمد ابن أبي الفضل بن علي بن عبد الواحد الأنصاري الخزرجي العبادي السعدي الدمشقي الذهبي المشهور بابن الحرستاني، وشرف الدين أبي البركات عبد الأحد أبن أبي القاسم بن عبد الغني بن محمد الحراني، مستوطن دمشق، المعروف بابن تميمة، قريب شيخنا العالم تقي الدين، نفع الله به، منفردين بدمشق أيضًا، وأجازني أربعتهم جميعه جمله، قالوا: أخبرنا بجميعه أبو المنجا ابن اللتي، سماعًا خلا ابن تيمية , فإنه قال: قرئ عليه وأنا حاضر في الخامسة سنة أربع وثلاثين وست مائة بمدينة حلب، بمساع أبي المنجا، من أبي الوقت، بسماعه من عبد الرحمان بن محمد، بسماعه من عبد الله بن أحمد، بسماعه من أبي عمران عيسي بن عمر السمرقندي بسماعه من الدرامي، رحمه الله عليهم أجمعين. وبنو دارم بطن من تميم نسبوا إلى دارم، بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناه بن تميم بن مرو، والله تعالى أعلى، وهو ولي التوفيق.

كتاب الجنة المختصر من شرح السنة: تصنيف شيخنا الإمام الفاضل رضي الدين أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطبري ثم المكي المفتي، نفع الله تعالى به. قرأت عليه الباب الأول من الثلث الأول منه والباب الآخر من الثلث الآخر منه، وتناولت جميع الديوان من يده، وهو في ثلاثة أسفار، وصح ذلك وثبت بحرم الله الشريف تجاه الكعبة المعظمة، وبالله التوفيق. وشرح السنة المختصر منه هذا الكتاب هو من تأليف الشيخ الإمام أبي محمد الحسين بن مسعود البغوي، رحمه الله، مؤلف كتاب المصابيح، وهذا الكتاب أعني شرح السنة من مسموعات شيخنا المسند عز الدين أبي الفداء إسماعيل بن عبد الرحمن الصالحي، رحمه الله، سمعه على أبي المجد محمد بن الحسين القزويني، بحق سماعه على أبي منصور محمد بن أسعد الطوسي، المعروف بحفدة: بسماعه من مؤلفه، وقد أجازنا عز الدين المذكور جميع ما تجوز له روايته، وبالله التوفيق. كتاب التقاسيم والأنواع: لأبي حاتم بن حبان، رحمه الله تعالى. قرأت جملة منه على الشيخ الفقيه الصالح الصدر المعظم معين الدين أبي محمد عبد الرزاق ابن الشيخ الفقيه القاضي مكين الدين أبي محمد عبد الكريم بن علي الكناني العسقلاني ثم المصري الشافعي المعروف بابن الراقدة نفع الله به، وأجازنا سائره، بحق سماعه لجميعه غير الكلام على الأحاديث على الشيخ الإمام الفاضل شرف الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الله ابن أبي الفضل السلمي رحمه الله، بحق سماعه على أبي روح عبد المعز بن محمد

الهروي البزاز الصوفي غير شيء يسير من أول القسم الثالث وهو أخبار المصطفى صلى الله عليه وسلم عما احتيج إلى معرفتها، إلى أثناء النوع العاشر من هذا القسم عند قوله، ذكر الأخبار ,عن تمام حج الواقف بعرفة لَيْلا أو نهارًا، فإنه إجازة أن لم يكن سماعًا، والذي سمعه شرف الدين أيضًا إنما هو الحديث المسند غير الكلام عليه، بحق سماع أبي روح، على أبي القاسم تميم بن سعد الجرجاني نزيل هراة للحديث المسند منه أيضًا عدا الكلام عليه، بحق سماعه لجميعه من الحاكم أبي الحسن علي بن محمد البحاثي، قال: أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن هارون الزوزني، قال: أخبرنا أبو حاتم محمد بن حبان البستي المصنف، رحمه الله عليهم أجمعين. , وأخبرنا بهذا الكتاب إجازة في الجملة المسند شرف الدين أبو الفضل العساكري عن أبي روح المذكور، وبالله التوفيق. كتاب سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم: لمحمد بن إسحاق بن يسار مولي قيس بن مخزمة المدني، رحمه الله تعالى، تهذيب أبي محمد عبد الملك ابن هشام بن أيوب الذهلي، وتلخيصه وروايته , عن زياد بن عبد الله البكائي، عن ابن إسحاق المطلبي المذكور، رحمهم الله. سمعت جميعه كاملًا من أوله إلى آخره مرات ذوات عدد على السيد الماجد الفقيه الصالح الزاهد الأمير كان المعظم المحترم الحسيب الأصيل أبي حاتم أحمد بن الشيخ الإمام المعظم الفقيه الهمام أبي القاسم محمد بن الشيخ الفقيه العالم العامل أبي العباس أحمد بن الشيخ الفقيه القاضي العدل الأديب الحسيب

" حدثوا عن الأشراف فإنهم لا يرضون أن يدنسوا شرفهم بالكذب والخيانة وللعالم أبي العباس العزفي

أبي عبد الله محمد بن الشيخ الفقيه الحسيب أبي العابس أحمد ابن الشيخ الفقيه الفرضي الحاسب أبي عبد الله محمد بن أحمد رحمه الله تعالى بن محمد بن علي بن حسين ابن سليمان اللخمي ثم العزفي، بحق سماعه لجمعيه عدة نوب على أبيه الفقيه الأجل أبي القاسم، بسماعه على أبيه العالم أبي العباس غير مرة، بقراءته لجميعه على أبيه القاضي أبي عبد الله، بحق سماعه لجميعه على القاضي الأجل أبي الفضل عياض بن موسي بن عياض اليحصبي، بحق قراءته على الراوية أبي بحر سفيان بن العاصي الأسدي، قال: أخبرنا القاضي أبو الوليد هشام بن أحمد الكناني الوقشي قراءة عليه وسماعًا، قال: قرأته على القاضي أبي عمرو أحمد بن محمد الطلمنكي، قال: حدثنا أبو جعفر أحمد بن عون الله، قال: حدثني به أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر أحمد بن عون الله، قال: حدثني به أبو محمد عبد الله بن محمد ابن جعفر بن الورد، قال: حدثنا عبد الرحيم بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي، قال: حدثنا عبد الملك بن هشام، رحمه الله عليهم أجمعين. وهذا إسناد شريف وقد أخبرنا الرئيس أبو حاتم كتابة، والصالح المقرى الخطيب أبو عبد الله بن صالح مناولة، كلاهما عن الشيخ الفقيه القاضي أبي عبد الله الأزدي، عن الزاهد أبي محمد عبيد الله الحجري رحمه الله تعالى، قال: وقال الحسن ابن أبي الحسن: " حدثوا عن الأشراف فإنهم لا يرضون أن يدنسوا شرفهم بالكذب والخيانة وللعالم أبي العباس العزفي المذكور في هذا الكتاب عدة طريق، ويأتي ذكر بعضها إن شاء الله تعالى. وأخبرنا أيضًا بهذا الكتاب إجازة في الجملة الخطيب أبو عبد الله ابن صالح المذكور، قال: قرأت جميعه غير يسير منه أخذته بالمناولة على القاضي أبي الحسن ابن قطرال الأنصاري، قال: قرأته على أبي محمد ابن بونة، قال: سمعته على أبي بحر المذكور، قال: أجازنيه أبو العباس العذري، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن الكسائي، قال: حدثنا أبو الحسن أحمد بن الحسن بن إسحاق الرازي، قال: حدثنا عبد الرحيم البرقي المذكور، رحمهم الله أجمعين.

وسمعت طائفة منه على العلامة الأوحد خاتمة المعربين أبي الحسن بن أبي الربيع، رحمه الله تعالى، وأجازنا سائره جملة، وحدثنا به عن العالم أبي العباس العزفي المذكور، قال: قرأته وسمعته على الخطيب أبي محمد عبيد الله الحجري، قال: قرأته على أبي بكر بن العربي، عن العالم أبي عبد الله محمد بن عمار الكلاعي، عن أبي محمد عبد الله بن الوليد، عن أبي محمد بن عبد الله ابن محمد اللمائي عن أبي محمد ابن الورد، رحمهم الله أجمعين. قال ابن العربي وأخبرنا به أيضًا أبو الحسن محمد بن عبد الله بن أبي داود قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد بن عبد الله الحبال، قال: أخبرنا أبو محمد بن النحاس، عن أبي محمد بن الورد، قال ابن عبيد الله وسمعته أيضًا على المفتي أبي الحسن يونس بن محمد بن مغيث، قال: قرأته على أبي مروان ابن سراج، قال: قرأته على أبي القاسم إبراهيم بن محمد بن زكرياء الإفليلي، عن أبي عيسي يحيى بن عبد الله ابن أبي عيسي، عن عم أبيه أبي مروان عبيد الله بن يحيى بن يحيى، عن محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي، عن ابن هشام. قال أبو العباس العزفي المذكور، رحمه الله: وكتب إلينا بهذه السيرة أبو زكرياء يحيى بن علي بن عبد الرحمن القيسي في سنة سبع وسبعين وخمس مائة عن الشيخ الراوية أبي محمد عبد الله بن رفاعة القزطي السعدي، عن أبي الحسن الخلعي سماعًا بمسجده بقرافة مصر سنة ثمان وثمانين وأربع مائة عن أبي محمد بن النحاس سماعًا سنة اثنتي عشرة وأربع مائة عن أبي محمد بن الورد، بالسند المتقدم. وأخبرنا أيضًا بهذا الكتاب إذنًا من ثغر الإسكندرية المحروس غير مرة منها في سنة تسعين وست مائة الشيخ الفقيه العدل الحسيب كمال الدين أبو الحسن علي بن عيسي بن موسي بن عبد الله العابد بن عوض بن منصور بن المثني أحد ولد سيف بن ذي يزن الحميري، رحمه الله تعالى، قال: أخبرنا أبو الفضل جعفر بن علي بن أبي البركات الهمداني، قال: أخبرنا الحافظ أبو طاهر السلفي، قال: أخبرنا

أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن فاتك، بمصر في سنة خمس عشرة وخمس مائة عن أبي محمد عبد الله بن الوليد الأنصاري سماعا في سنة ثلاث وأربعين وأربع مائة، عن أبي محمد بن عبد الله بن محمد اللمائي , قراءة عليه بالقيروان في سنة أربع وثمانين وثلاث مائة بالسند المتقدم. وأخبرنا أيضًا به فيما أذن لنا فيه جملة بقرافة مصر المسند المعمر الثقة شهاب الدين أبو المعالي أحمد ابن الشيخ الفقيه القاضي رفيع الدين أبي محمد إسحاق بن محمد الأبرقوهي الصوفي، بحق سماعه لجميعه على القاضي الأسعد أبي البركات عبد القوي بن عبد العزيز التميمي المصري المالكي المعروف بابن الجباب في سنة إحدى وعشرين وست مائة، بحق سماعه عن أبي محمد عبد الله بن رفاعة بن غدير بن علي السعدي بمصر سنة خمس وخمسين وخمس مائة بالسند المتقدم. وليس يوجد اليوم في هذا الكتاب أعلى من هذا الإسناد شرقًا وغربًا، ولكأني من حيث العدد إلى ابن الورد قد أخذته في الطريق المتقدم عن ابن عبيد الله الحجري، ورجال هذا الإسناد كلهم ثقات، وسماع بعضهم من بعض صحيح معروف، غير أن سماع ابن الجباب قال فيه بعض أهل الحديث: إنه كان بقراءة كذاب، وأثبت سماعه وصححه بعض أهل الحديث وهو الذي تركن إليه النفس، وبالله التوفيق. أخبرنا العز أبو الفداء الصالحي فيما شافهنا به من إذنه عن الحافظ أبي بكر ابن عبد الغني البغدادي، المعروف بابن نقطة , قال في ترجمة أبي البركات ابن الجباب المذكور من إكماله وسمعت الحافظ أبا محمد عبد العظيم المنذري، يتكلم في سماعه لكتاب السيرة ويقول: إنه بقراءة يحيى بن علي إمام مسجد عيثم، وكان كذابًا، ثم قدمت دمشق فذكرت ذلك لأبي الطاهر إسماعيل بن الأنماطي، فرأيته يثبت سماعه ويصححه، فالله تعالى أعلم.

قلت: وتقييد عيثم المنسوب إليه المسجد بفتح العين المهملة وسكون الياء آخر الحروف بعدها ثاء مثلثة وهو مسجد معروف بالفسطاط قريب من الجامع العتيق، وبالله التوفيق. تنبيه: ومما وقع فوجب أن ينبه عليه أنه حضر معنا سماع كتاب السيرة المذكور في مرة من تلك المرات التي سمعناه فيها على الرئيس الأوحد الصالح الفاضل أبي حاتم المذكور شيخنا الفقيه التاريخي أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الله الكتامي الضرير رحمه الله تعالى، وكان قد سمع هذا الكتاب على العالم أبي العباس العزفي المذكور جد المسمع أبي حاتم حفظه الله تعالى، فكان أبو عبد الله أعلي فيه من المسمع بدرجة، غير أن قارئ الكتاب زمن سماعنا المذكور بحضرة الشيخ أبي عبد الله لم يقصد بقراءته تلك أبا عبد الله، ولا نواه بها، وإنما قصد ونوي المسمع الأجل أبا حاتم وهو نصبه لذلك وآجره عليه، والشيخ أبو عبد الله رحمه الله لم يقصد أيضًا التسميع في المجلس المذكور ولا نواه ولا نصب نفسه فيه ولا تصدر لذلك، وإنما حضر للتبرك بسماع الكتاب , أو لقصد آخر غير التسميع. وذاكرت بهذه النازلة بعض من جمعني وإياه مجلس السماع المذكور ممن يعتد بقوله ويعتمد عليه من أهل النبل والذكاء والفضل وفاتشته عما عنده في ذلك، فرأي أن التحديث بهذا السماع على هذه الصفة من الشيخ أبي عبد الله رحمه الله سائغ دون إلباس، وأنه سماع صحيح يحدث به عن أبي عبد الله، عن أبي العباس، قال: وغاية ما يلزم السامع الطالب للصواب بعد التحري في هذا الباب أن يأتي عند الأداء لمسموعه على تلك الصفة بعبارة يفهم منها كيفية ذلك السماع حتى تحصل به المعرفة، أو كما قال. قُلْتُ: وَمَا ذَكَرَهُ هَذَا الْفَاضِلُ مِنْ صِحَّةِ السَّمَاعِ وَاتِّصَالِهِ، لَمْ يَتَّجِهْ لِي وَجْهُهُ وَلَا لَاحَ لِي دَلِيلُهُ، وَكَيْفَ يَسُوغُ الْحَدِيثَ عَنْ هَذَا الشَّيْخِ الَّذِي لَمْ يَنْوِ السَّمَاعَ، وَلَا نَصَّبَ نَفْسَهُ لَهُ فِي ذَلِكَ الْمَجْلِسِ، وَأَيْنَ مَا ذَكَرَهُ عُلَمَاءُ هَذَا الشَّأْنِ أَهْلُ الضَّبْطِ وَالتَّحَرِّي وَالْإِتْقَانِ، مِنْ أَنَّ الْمُتَصَدِّيَ لِلْإِسْمَاعِ يَلْزَمُهُ أَنْ يُقَدِّمَ قَبْلَ كُلِّ شَيْ

ءٍ تَصْحِيحَ النِّيَّةِ وَإِخْلَاصَهَا وَيُطَهِّرَ قَلْبَهُ مِنَ الْأَغْرَاضِ الدُّنْيَوِيَّةِ وَأَدْنَاسِهَا، وَإِسْمَاعُ الْعِلْمِ عَمَلٌ شَرِيفٌ، مِنْ أَنْفَعِ الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ، وَعِبَادَةٌ مِنْ أَعْظَمِ الْعِبَادَاتِ النَّاجِحَةِ، وَالْعُمْدَةُ الْعُظْمَى فِي كُلِّ عَمَلٍ وَعِبَادَةُ تَصْحِيحِ النِّيَّةِ وَإِخْلَاصِ السَّرِيرَةِ وَالطَّوِيَّةِ، وَقَدْ رَوَيْنَا فِي صَرِيحِ الصَّحِيحِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ، وَإِنَّمَا لِامْرِئٍ مَا نَوَى , فَانْظُرْ عُمُومَ هَذَا الْخَبَرِ , وَمَا اقْتَضَاهُ مَفْهُومُ هَذَا الْأَثَرِ، وَقَدْ قِيلَ: الْأَعْمَالُ الْبَهِيمِيَّةُ مَا عُمِلَ بِغَيْرِ نِيَّةٍ وروينا عن الحافظ أبي بطر محمد بن منصور السمعاني، رحمه الله تعالى أنه قال في بعض مجالس إملائه: روينا عن بعض أئمتنا من أهل الحديث أنه سئل أن يحدث فقال: حتى تحضر النية. قلت: ولعل الشيخ أبو عبد الله رحمه الله، لو استؤذن في ذلك السماع لم يأذن لتشكيك أو ارتياب يدخله عند التحقيق والأداء أو النقل عنه، بخلاف إقراره بالسماع على غير هذا الوجه، والله تعالى أعلم. وقد كتبت بهذه النازلة لشيخنا الإمام الفاضل خاتمة أئمة الأندلسيين عمدة المقرئين أبي جعفر الثقفي، ثم العاصمي أمتع الله ببقائه، فكتب إلى ما نصه: وأما الحديث عن شيخ حضر متبركًا يستمع غيره، ولهذا الشيخ رواية في المسموع إلا أنه لم يقصد أن يروي ولا قصد لذلك فلا يصح عندي رواية عنه لأحد من السامعين، حتى يعرف أن ذلك من روايته، ويقرر ويأذن، ثم يحرر المحدث بذلك العبارة فيقول: حدثني فلان قراءة على غير بمحضره وإقراره، أن ذلك من مسموعه، أو من روايته، وأذن في رواية ذلك عنه، أو يقول: قرئ بمحضر فلان، فأقر أنه من

روايته وأذن فيه، فإن لم يقع منه إذن إلا إنه تحقق أن ذلك من روايته، فتحرر العبارة، فيقال: قرئ بمحضر فلان، وهو من روايته أو إقرائه من روايته، لا بد من تحرير مثل هذا، انتهى. وقد خرج بنا القول عن قصدنا، فلنعد لما كنا بسبيله فنقول: كتاب السيرة كتاب شريف وقد احتوى على عدة فوائد منها تفسير الكتاب العزيز، وذكر المعاني التي أنزل بسببها ما أنزل منها، والأوقات التي أنزل فيها، وأخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم وشرف وكرم من لدن ولادته ونشئه إلى وفاته عليه السلام، وما رثي به، وكثير من اللغة والنسب والشعر وغير ذلك، وهو أحد المختصرات التي فضلت الأمهات، وبالله التوفيق. كتاب الدرر في اختصار المغازي والسير: تصنيف الحافظ الإمام أبي عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر النمري، رحمه الله تعالى. قرأت جميعه بمدينة بجاية حرسها الله تعالى على الشيخ الخطيب الصالح أبي عبد الله ابن صالح رحمه الله تعالى، قال: تناولت جميعه من يد الشيخ المسند المعمر أبي الحسن أحمد بن محمد بن أحمد الأنصاري ابن السراج رحمه الله تعالى، قال: قرأت جميعه على خالي أبي بكر محمد بن خير بن عمر بن خليفة الأموي المقري، قال: أخبرنا أبو الأصبغ عيسي بن محمد ابن أبي البحر الزهري مناولة عن أبي علي الغساني، عن أبي عمر مؤلفه، قال ابن السراج: وحدثنا أيضا به خالي، عن أبي محمد ابن عتاب وغيره إجازة عن أبي عمر مؤلفه. ويحمله أيضًا أبو الحسين ابن السراج المذكور , عن أبي عبد الله ابن زرقون إجازة في الجملة، عن أبي عمران ابن أبي تليد، وأبي عبد الله الخولاني، وأبي محمد بن عتاب، كلهم عن أبي عمر، رحمهم الله أجمعين.

المختصر الموسوم برائع الدرر ورائق الزهر في أخبار خير البشر صلى الله عليه وسلم وشرف وكرم: تصنيف أبي الحسين أحمد بن فارس بن زكرياء اللغوي، رحمه الله تعالى، سمعت جميعه عودًا بعد بدء , وقرأته أيضًا بلفظي على الشيخ الثبت التاريخي الحافظ أبي عبد الله محمد بن محمد بن عبد الله الكتامي الضرير التلمساني المولد السبتي الاستيطان المعروف بابن الخضار، رحمه الله تعالى، بحق قرءاته لجميعه بلفظ من حفظه بسماعه أيضًا له غير مرة على الشيخ الفقيه القاضي الجليل المحدث أبي مروان محمد ابن أبي عمر أحمد ابن أبي مروان عبد الملك اللخمي , ثم الباجي، رحمه الله تعالى، منها مرة بسرقوسة، من مدن صقلية، في عام أربع وثلاثين وست مائة، ومنها مرة بدندرة من صعيد مصر في عام خمسة وثلاثين، بحق سماعه عن الفاضلين أبوي القاسم عبدي الرحمن بن حبيش، والسهيلي، بسماعهما معًا على القاضي أبي بكر بن العربي الحافظ، بسماعه من نصر بن إبراهيم، بسماعه من أبي الفتح الرازي، بسماعه من أبي الحسين مؤلفه. وقرأت أيضًا جميعه بالمدرسة السابقية، من مدينة قوص حرسها الله تعالى من مدن الصعيد الأعلى على الشيخ الفقيه الإمام العالم المعمر بهاء الدين أبي القاسم

هبة الله بن عبد الله بن سيد الكل العذري الشافعي ثم القفطي، ومولده بها سنة ست مائة، بحق سماعه لجميعه بقوص أيضًا على القاضي الأجل أبي مروان المذكور قدمها حاجًا من مكة شرفها الله تعالى سنة خمس وثلاثين وست مائة بالسند المتقدم. وقرأت أيضًا جميعه بحاضره تونس كلاهما الله تعالى على الشيخ الفقيه الصالح الزاهد العابد الناسك السالك أبي محمد عبد الله بن يوسف بن موسي بن إبراهيم الخلاسي البلنسي، نزيل تونس حرسها الله تعالى ورحمة ونفع به , وأبقي علينا بركته , قال: قرأت بعضه على المحدث أبي إسحاق إبراهيم بن محمد السلمي البلفيقي، وتناولت جميعه من يده في شهر رمضان المعظم من سنة سبع وخمسين وست مائة، وحدثنا به الفقيه أبي زكرياء بن عصفور، عن أبي القاسم بن الملجوم، عن أبي بكر بن العربي، بالسند المتقدم، رحمه الله عليهم أجمعين. كتاب خلاصة سير سيد البشر صلى الله عليه وسلم: تصنيف الشيخ الفقيه الإمام الفاضل المفتي محب الدين أحمد بن عبد الله الطبري ثم المكي، رحمه الله تعالى. قرأت جميعه بحرم الله الشريف تجاه بيت الله المعظم قبالة الحجر وميزاب الرحمة على الشيخ الفقيه المفتي الصالح إمام المقام الشريف رضي الدين أبي إسحاق إبراهيم الطبري ثم المكي، رَضي اللهُ عَنْه بحق قراءته لجميعه على مصنفه نفع الله بها.

جزء فيه الوسيلة الكبري، المرجو نفعها في الدنيا والأخري، وهي قصائد على حروف المعجم كل واحدة منها ذات عشرين بيتًا، وتسمي في هذا العصر بالعشرينيات، وهي تتضمن غزواته عليه السلام، وكثيرًا من معجزاته، ومن أول البشري به، إلى مولده، إلى وفاته صلى الله عليه وسلم، وكل ذلك على نسق ما ذكره ابن إسحاق رحمه الله تعالى في كتاب السيرة، من نظم شيخ الأدباء المعمر الحافظ أبي الحكم مالك بن عبد الرحمن بن علي بن علي عبد الرحمن المعروف بابن المرحل، رحمه الله تعالى، قرأت جميع الجزء عليه رحمه الله تعالى في شوال سنة تسعين وست مائة بمدينة سبته حرسها الله، وبالله التوفيق. جزء فيه نتيجة الخير ومزيله الغير في وصف مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم والسير، وهي قصيدة في نحو سبع مائة بيت، من نظم الشيخ الأديب الفارض الحاسب أبي إسحاق إبراهيم، بن أبي بكر بن عبد الله بن موسي الأنصاري التلمساني نزيل سبته حرسها الله تعالى ورحمة، قرأت جميعها عليه، وبالله التوفيق. كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم: تأليف الشيخ الفقيه القاضي الأجل العالم أبي الفضل عياض بن موسي بن عياض بن عمرو بن موسي بن عياض بن محمد بن موسي بن عياض اليحصبي السبتي، رحمه الله تعالى ورضي عنه. سمعت جميعه كاملًا بمدينة سبته حرسها الله تعالى في مجالس كلها في شهر صفر من سنة تسعين وست مائة على الشيخ الفقيه الحافظ المقري أبي القاسم محمد ابن الشيخ الفقيه أبي الحسن عبد الرحيم بن عبد الرحمن بن الطيب القيسي ثم

العبسي الجزري رحمه الله تعالى، بحق سماعه لجميعه على القاضي الراوية العدل أبي عبد الله محمد بن عبد الله الأزدي السبتي في صفر سنة ست وخمسين وست مائة، بسماعه لجميعه على الفقيه القاضي الأديب الحسيب أبي عبد الله محمد بن حسن بن عطية بن غاز، من ولد جابر بن عبد الله الأنصاري، رَضي اللهُ عَنْه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصح ذلك وثبت في صفر سنة إحدى وتسعين وخمس مائة، بحق قراءته لجميعه على مؤلفة في ذي قعدة من سنة خمس وثلاثين وخمس مائة، رحمه الله عليهم أجمعين. وسمعت أيضًا طائفة منه على الشيخ الفقيه الفرضي الكاتب الحاسب العدل المبرز الحاج المجاهد أبي محمد عبد المهيمن بن عبد الله بن محمد الأنصاري المعروف بالجزيري، رحمه الله تعالى، وتناولت جميعه من يده، وحدثنا به القاضي أبي عبد الله الأزدي المذكور صهره سماعًا لجمله وافره منه، وإجازة لباقية بالإسناد المتقدم. وقرأت يسيرًا منه ببجاية على الخطيب الصالح أبي عبد الله ابن صالح، وتناولت سائره من يده، وحدثنا به عن الأزدي المذكور بالسند المتقدم، وعن القاضي أبي بكر بن محرز الزهري عن ابن غاز المذكور قراءته عليه وعن أبي الحسين ابن السراج قراءة لبعضه ومناولة لسائره، عن أبي عبد الله ابن زرقون عن مؤلفه، وبالله التوفيق. وسمعت أيضًا جملة منه على شيخ الأستاذين وإمام المقرئين أبي الحسين ابن أبي الربيع القرشي رحمه الله تعالى، وأجازنا سائره، وحدثنا به عن الفاضل أبي العباس العزفي، عن ابن غاز المذكور سماعًا، رحمهم الله. وحدثنا أيضًا به عن أبي علي ابن الشلوبين، عن أبي جعفر أحمد بن علي بن حكم القيسي الحصار، عن مؤلفه سماعًا، رحمهم الله أجمعين.

وأخبرنا به إذنا الشيخ المقري الأديب المعمر أبو محمد عبد الله ابن أبي القاسم الأنصاري المعروف قديمًا بابن حكم، واشتهر أخيرًا بابن أخت أبي صالح قال: أخبرنا بجميعه أبو محمد عبد الرحمن بن محمد الخزرجي القمارشي رحمه الله تعالى ما بين قراءة وسماع قال: أخبرنا أبو جعفر أحمد بن حكم هو المذكور، عن مؤلفه، رحمهم الله أجمعين. وكانت إجازة الشيخ أبي محمد لي منذ سنين عديدة باستدعاء صاحبنا الصالح الفاضل أبي عبد الله الغماري، نفع الله به، والشيخ يومئذ جميع قبل أن يحول ذهنه ويتغير ويظهر به ما ظهر. ومن الاتفاق الغريب أن بعض أصحابنا أخبرني عما قريب أن الشيخ أبا محمد المذكور قد عاد إلى فهمة وحسه، وأن يومه في ميزه خير من أمسه، وأنه صار ينشد الأشعار، ويذكر التواريخ والأخبار، وأنه ثاب إليه ذهنه، كما كان أول مرة دون شك ولا ريب، فركنت إلى ما أخبرني به بعض الركون، ولكن بقي من ذلك بعض الشيء في القلب، وبالله التوفيق. والأسانيد المذكورة كلها عالية في هذا الكتاب، وهو من الكتب التي ينبغي لكل طالب علم أن لا يخلي خزانته منه. وسمعت السيد الشريف الفاضل تاج الدين أبا الحسن الغرافي، نفع الله به وبسلفه الصالح يقول وقد جري ذكر هذا الكتاب: النظر فيه يزيد في الإيمان، ولقد صدق رضي الله عنه. كتاب معرفة أنواع علم الحديث، وبيان أصوله وقواعده وإيضاح فروعه وأحكامه، وكشف أسراره وشرح مشكلاته , وإبراز نكته وفوائده، وإبانة مصطلحات أهل الحديث ورسومهم ومعالمهم ومقاصدهم: إملاء الشيخ الفقيه

الإمام الحافظ المفتي تقي الدين أبي عمرو عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان بن موسي بن أبي نصر النصري الشهرزوري ثم الشرخاني المعروف بابن الصلاح رحمه الله تعالى، أملاه مع تصنيفه شيئًا فشيئًا بدار الحديث الملكية الأشرفية من دمشق حرسها الله تعالى , ورحم بانيها. سمعت جميعه كاملًا عودًا بعد بدء، وقرأت جميعه أيضًا من أوله إلى آخره بلفظي على الشيخ التاريخي الثبت الحافظ أبي عبد الله محمد بن محمد بن عبد الله الكتامي رحمه الله تعالى، فكمل لي جميعه على ثلاث مرات ما بين قراءة وسماع، أولاها في خمس مجالس آخرها في يوم الخميس الرابع والعشرين لشهر ربيع الأول المبارك من سنة تسع وثمانين وست مائة بمسجد زقاق السلال من داخل سبته عمره الله بذكره وحرسها، بحق سماعه لجميعه على مصنفه بقراءة الفقيه فخر الدين أبي حفص عمر بن يحيى بن عمر الكرجي، في مجالس أربعة آخرها يوم الأحد خامس شوال سنة أربع وثلاثين وست مائة بدار الحديث الأشرفية من دمشق. وقرأت أيضًا جميعه كاملًا بلفظي على الشيخ الفقيه الإمام الفاضل عمدة الملوك , والسلاطين كمال الدين أبي العباس أحمد ابن أبي الفتح بن محمود الشيباني المعروف بابن العطار رئيس كتاب الشام، وصاحب العلم الأعلى به، وصح لنا ذلك وثبت في تسعه مجالس بدار المسمع من محروسة دمشق ليلًا، بحق سماعه لجميعه على مصنفه أيضًا في سنة ثمان وثلاثين وست مائة، وبالله التوفيق. وسئل الحافظ تقي الدين أبو عمرو المؤلف رحمه الله تعالى أن يجيز لكل من حصل نسخة من هذا الكتاب روايته عنه فأذن في ذلك، ووقفت على صحة ذلك بخطه رحمه الله تعالى، وبالله التوفيق.

كتاب الملخص في معرفة علوم الحديث: تأليف شيخنا المفتي الصالح العابد رضي الدين أبي إسحاق إبراهيم بن محمد الطبري , ثم المكي نفع الله تعالى به، لخص فيه كتاب أبي عمرو بن الصلاح المذكور واختصره. سمعت طائفة منه وذلك من أوله إلى آخر الباب الأول منه على مصنفه، وناولنا سائره، وصح ذلك , وثبت تجاه الكعبة البيت الحرام، وبالله التوفيق. كتاب المنتخب: تأليف الفاضل رضي الدين أبي إسحاق المذكور، نفع الله تعالى به، انتخبه من الملخص المذكور، سمعت أيضًا عليه بعضه، وناولنا جميعه بالمسجد الحرام، أعادنا الله تعالى إليه على سنة محمد المصطفى عليه السلام. كتاب معرفة علوم الحديث: تصنيف الحاكم أبي عبد الله محمد ابن عبد الله الحافظ رحمه الله تعالى قرأت بمدينة بجاية حرسها الله تعالى النوع الأول منه، على الشيخ الخطيب الصالح أبي عبد الله ابن صالح رحمه الله تعالى، وتناولت جميعه من يده المباركة، وحدثنا به عن المسند أبي الحسين أحمد بن محمد الأنصاري ابن السراج، قال: تناولت جميعه من يد الحافظ أبي القاسم ابن بشكوال , قال: قرأت جميعه على القاضي أبي عبد الله محمد بن عبد العزيز ابن أبي الخير، وتناولته من أبي بحر الأسدي، قالا: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن سعدون الفروي قراءة عليه، قال: أخبرنا أبو بكر المطوعي , قال: حدثنا الحاكم مؤلفة. وحدثنا أيضًا به عاليًا بمرة على الفاضل أبي يعقوب يوسف المحساني بسماعه لجميعه من المسند العدل أبي الحسن علي ابن أبي عبد الله البغدادي ابن المقير بإجازته من أبي الفضل أحمد بن طاهر، قال: أخبرنا به أبو العباس أحمد بن علي بن خلف الشيرازي، عن مؤلفه. وأجازنية غير واحد جملة عن ابن المقير المذكور.

وأخبرنا أيضًا به عاليًا بمرة الشيخ الأجل الحسيب الأصيل شرف الدين أبو الفضل أحمد بن هبة الله العساكري فيما شافهنا به من إذنه بالشام، قال: أنبأنا الشيخ أبو بكر القاسم بن عبد الله بن عمر بن أحمد الصفاري في شهور سنة أربع عشرة وست مائة، قال: أخبرتنا عمة أبي عائشة بنت أحمد بن منصور , قراءة عليها , قالت: أخبرنا الأديب أبو بكر أحمد بن علي بن عبد الله بن خلف الشيرازي هو المذكور , قال: أخبرنا الحاكم أبو عبد الله المصنف رحمهم الله أجمعين. وهذا أعلى إسناد في هذا الكتاب في هذا التاريخ في الدنيا، وبالله التوفيق. كتاب المدخل إلى كتاب الإكليل: تصنيف الحافظ أبي عبد الله الحاكم المذكور، قرأت جميعه ببجاية على ابن صالح المذكور رحمه الله تعالى، وحدثنا به عن الخطيب أبي محمد ابن برطلة سماعًا لبضعه , ومناولة لسائره بسنده المذكور في فهرسته. وحدثنا أيضًا به عن المسندين أبي عبد الله الأزدي، وأبي الحسين ابن السراج رحمهما الله، قال الأزدي أنبأنا به أبو محمد بن عبيد الله الحجري، وقال أبو الحسين أنبأنا به أبو القاسم ابن بشكوال، قال كل واحد منهما: قرأته على القاضي أبي بكر بن العربي قال: أنبأنا به هبة الله بن الأكفاني، قال: أنبأنا أبو روح ياسين بن سهل الخشاب، قال: أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد، عن مصنفه، رحمه الله عليهم أجمعين. كتاب الإلماع إلى معرفة أصول الراوية وتقييد السماع: وجمل من فضائل علم الحديث وأهله، ونكت من آداب حملته ونقله، تأليف الإمام الفاضل القاضي العادل أبي الفضل عياض بن موسي بن عياض السبتي، رحمه الله تعالى.

قرأت جميعه على الشيخ الحسيب الأصيل الحافظ أبي الظفر بن الشيخ الأجل الوزير القائد أبي عمرو بن الفقيه أبي محمد الكلبي، وحدثنا به عن القاضي الفاضل أبي بكر محمد بن محمد الزهري ابن محرز، رحمه الله تعالى، إجازة في سنة خمس وأربعين وست مائة، قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد ابن حسن بن عطية بن غاز الأنصاري ما بين قراءة وسماع في سنة إحدى وتسعين وخمس مائة، قال: أخبرنا القاضي أبو الفضل المصنف سماعًا، رحمهم الله أجمعين. وقرأت أيضًا طائقة منه على العدل الحسيب أبي القاسم بن الشيخ المحدث الرحال أبي إسحاق السلمي، وأجازنا سائره، وحدثنا به عن القاضي العدل أبي عبد الله الأزدي السبتي، عن ابن غاز المذكور سماعًا، وبالله التوفيق. كتاب بغية الرائد لما تضمنه حديث أم زرع من الفوائد: تصنيف أبي الفضل المذكور رحمه الله تعالى. قرأت جميعه على أبي الظفر المذكور بالإسناد المتقدم في الإلماع سواء. كتاب الاقتراح في بيان الاصطلاح وما أضيف إلى ذلك من الأحاديث المعدودة في الصحاح: تأليف شيخنا الإمام الأوحد الفقيه المتفنن جامع أشتات الفضائل، زين المصنفين وخاتمه المجتهدين تقي الدين أبي الفتح محمد بن أبي الطاعة القشيري النسب المنفلوطي الأصل الينبغي المولد القوصي المربي القاهري المنزل والوفاء، رحمه الله تعالى، المعروف بابن دقيق العيد، وما أدراك ما ابن دقيق العيد.

سمعت جميعه من فلق فيه رحمه الله تعالى في مجلسين اثنين، أحدهما متصل القراءة، والثاني فصل بين أوله وآخره وضوء الشيخ رحمه الله تعالى وصلاة العصر وكان المجلس الأول بدار الحديث الكاملية، والثاني بأعلى جامع الحاكم العبيدي، من القاهرة المعزية حاضرة الديار المصرية، في جمادي الأولي من سنة ست وتسعين وست مائة، وبالله التوفيق. جزء في مسألة في الإجازة للمجهول والمعدوم: تصنيف الحافظ أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي، رحمه الله تعالى. قرأت جميعه بحرم الله الشريف على الفاضل العابد رضي الدين أبي إسحاق الطبري ثم المكي نفع الله تعالى به، وحدثنا به عن المسند أبي الحسن ابن المقير البغدادي، عن الفضل بن سهل الإسفراييني، عن المصنف، رحمهم الله أجمعين. جزء فيه مسألة في العلو والنزول، تصنيف الحافظ أبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي رحمه الله تعالى. قرأت جميعه في مجلسين اثنين بمدينة دمشق حرسها الله تعالى على الشيخ الفقيه الفر ضي الفاضل القاضي الخطيب الأديب تقي الدين أبي محمد صالح

ابن أبي حامد بن حامد الجعبري الشافعي، بحق سماعه على الحافظ أبي الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله، بسماعه من أبي جعفر محمد بن إسماعيل بن محمد الطرسوسي، عن مؤلفه. كتاب الاعتبار في ناسخ الحديث ومنسوخة: تأليف الشيخ الفيقه الإمام الفاضل الحافظ زين الدين أبي بكر محمد بن موسي بن عثمان الحازمي، رحمه الله تعالى. قرأت جميعه بدار الحديث النبيهية من ثغر الإسكندرية على السيد الشريف الإمام الفاضل الأوحد تاج الدين أبي الحسن علي ابن السيد الشريف الإمام الأديب أبي العباس الحسيني العراقي ثم الغرافي رضي الله عنه وعن سلفه الصالح، بحق سماعه لجميعه على الشيخ الإمام الحافظ أبي عبد الله محمد بن سعد بن يحيى بن الدبيثي في مجالس في أيام آخرها يوم السبت التاسع والعشرون من شعبان سنة اثنين وثلاثين وست مائة بقراءة أبيه نور الدين أبي العباس المذكور، رحمهم الله أجمعين. وهذا أعلى ما وقع لأمثالنا في هذا الكتاب، وبالله التوفيق. وسمعت أيضًا جميعه كاملًا بثغر سبته المحروسة على شيخي وسيدي وإمامي ورفيقي كان في الرحلة المباركة، حقق الله تعالى الأمل في نفعها، ولا قطع الرجاء المتعلق في شفعها، الإمام الأديب الصالح الزاهد جار رسول الله صلى الله عليه وسلم , ونزيل طيبته أبي القاسم خلف بن عبد العزيز بن محمد الغافقي نفع الله تعالى به ورحمه ولا أعدمنا بركته لا في الدنيا ولا في الآخرة، بسند أساويه فيه من حيث العدد إلى المصنف، وأزيد عليه باتصال السماع، وهو أنه حدثنا به عن أبي عبد الله محمد بن محمد بن عبد العزيز التجيبي المعروف بابن الفصال إجازة باستدعاء

أبي إسحاق البلفيقي رحمهما الله تعالى قال: سمعته على أبي الحسن علي ابن أبي الفتح المبارك بن الحسن بن أحمد بن باسويه الواسطي , قال: سمعته على مصنفه رحمهم الله أجمعين. كتاب شروط الأئمة الخمس: البخاري، مسلم، وابي داود، والترمذي، والنسوي رحمهم الله أجمعين. جمع الحافظ أبي بكر الحازمي المذكور، قرأت جميعه على السيد تاج الدين أبي الحسن المذكور، بحق سماعه من رضي الدين أبي الرضي أحمد ابن أبي عبد القوي بن أبي الحسن القيسراني بالكتبيين، من القاهرة في شهر ربيع الأول المبارك سنة اثنين وثلاثين ست مائة، بسماعه من الفصيح أبي بكر عتيق بن علي بن حسن الصنهاجي في العشرين من محرم سنة سبع وثمانين وخمس مائة بمنزل المسمع من مصر، بحق سماعه من مصنفه في جمادي الآخري من سنة اثنين وثمانين وخمس مائة. وحدثنا أيضًا به السيد الشريف تاج الدين المذكور، عن أبي عبد الله بن الدبيثي المذكور إجازة، عن المصنف إجازة، رحمه الله عليهم أجمعين. كتاب الشهاب: تصنيف القاضي أبي عبد الله محمد بن سلامة بن جعفر القضاعي، رحمه الله تعالى، قرأت جميعه بمدينة مالقة حرسها الله

تعالى على الشيخ المقري الصالح أبي عبد الله محمد بن عياش الأنصاري ثم الخزرجي القرطبي رحمه الله، في مجلسين اثنين آخرهما في يوم الأربعاء الثاني عشر لشهر رمضان المعظم من سنة أربع وتسعين وست مائة، بحق قراءته لجميعه على الخطيب الفاضل أبي عبد الله محمد بن محمد بن سعيد اليحصبي اللوشي في شهر ربيع الآخر من سنة إحدى وثلاين وست مائة، بحق قراءته لجميعه بثغر الإسكندرية المحروسة، على الفقيه المحدث القاضي الحافظ أبي عبد الله محمد بن أبي القاسم عبد الرحمن بن أبي عبد الله محمد بن منصور الحضرمي، بحق سماعه على الفقيه الإمام أبي عبد محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازي، قراءة الحافظ أبي الطاهر أحمد بن محمد السلفي، بحق قراءة الرازي علي القضاعي، رحمهم الله تعالى أجمعين. وحدثنا أيضًا به أبو عبد الله ابن عياش المذكور ,عن أبيه عياش بن محمد بن أحمد بن خلف بن عياش، قراءة عن أبيه المقري أبي عبد الله، قراءة عن أبي الحسن ابن عقاب، قراءة عن العبسي، عن القضاعي. وحدثنا أيضًا به رحمه الله تعالى، عن أبي محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم الباهلي، قراءة عليه لجميعه في شعبان سنة خمس وثلاثين وست مائة، بحق قراءته على الخطيب أبي الحسن فائز بن عبد الله بن فائز العكي، بحق قراءته على أبي مروان عبد الله بن قزمان، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن خلف العبسي المذكور، قال: حدثنا القاضي أبو عبد الله القضاعي، سماعًا عليه بمصر سنة أربع وأربعين وأربع مائة، رحمهم الله تعالى. وحدثنا أيضًا به ابن عياش المذكور عن صهره الخطيب الفاضل أبي القاسم القاسم بن الطيلسان، سماعًا عليه لجميعه في شعبان سنة سبع وثلاثين وست مائة، بحق روايته لجميعه عن أبي محمد عبد الحق بن محمد الخزرجي رحمه الله تعالى، قراءة عليه، وسماعًا على الخطيب بجامع قرطبة أبي القاسم بن رضي، سماعًا عن أبي الحسن العبسي المذكور قراءة، والطريق الأولي من طرق شيخنا

أبي عبد الله بن عياش هي أقدم طرفها في هذا الكتاب سماعًا وأعلاها مسافة، ولم يكن في جزيرة الأندلس من يساويه فيها باتصال السمع زمن قراءتي له عليه، وبالله التوفيق. وسمعت أيضًا جميع هذ الكتاب بحاضره تونس مهدها الله تعالى على الشيخ الفقيه العدل المبرز أبي عبد الله محمج ابنة الشيخ الفقيه العدل المبرز أبي القاسم الأزدي ثم القبسي، بحق سماعه لجميعه بلفظ أبيه أبي القاسم المذكور، على الشيخ الفقيه الصالح أبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن محمد الحنفي المنستيري في مجلس واحد يوم الخميس والعشرين لمحرم من عام أحد وخمسين وست مائة بتونس المحروسة، بحق قراءته على القاضي الأثير في الرئاستين أبي الطاهر محمد ابن محمد بن محمد بن بنان الأنباري المصري قال: حدثنا القاضي أبو الحسن محمد بن هبة الله بن الحسين به عرس، قال: حدثنا القاضي أبو عبد الله القضاعي. رحمهم الله أجمعين. سمعت أيضًا من أول هذا الكتاب إلى آخر الباب الثاني منه على الشيخ الفقيه الصالح المعمر زكي الدين أبي محمد عبد المحسن بن هبة الله بن أبي المنصور الشافعي الفوي، مستوطن الإسكندرية، رحمه الله تعالى، وأجازنا سائره وصح لنا ذلك وثبت بمدرسة بن بصاصة من ثغر الإسكندرية المحروس في سنة ست وتسعين وست مائة، بحق قراءته لجميعه على النجيب عبد العالي بن عبد الواحد بن سلطان الحضرمي في سنة خمس وأربعين وست مائة، قال: أخبرنا عبد الرحمن ابن مكي بن حمزة، ومحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن منصور، هو الحضرمي المذكور، قالا: أخبرنا محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازي، رحمهم الله أجمعين. وبهذا الإسناد أيضًا عال، وبالله التوفيق. وقرأت أيضًا جميع هذا الكتاب على مفيد المشايخ والأصحاب الفقيه الجليل الفاضل النبيل الإمام الكامل أبي القاسم القاسم بن عبد الله بن محمد بن محمد الأنصاري، وصح ذلك وثبت في سنة تسعين وست مائة بمحروسة سبته،

بحق سماعه لجميعه على المسند العدل أبي بكر محمج بن محمد بن مشليون في شهر ربيعه الأول المبارك من سنة سبع وستين وست مائة، وعلى الفقيه الطيب أبي عبد الله محمد بن علي بن محمد بن خالد العبدري في رجب الفرد من السنة المذكورة، بحق قراءتهما جميعًا على أبي الخطاب أحمد بن محمد بن واجب القيسي، بحق قراءته على القاضي أبي مروان بن قزمان المذكور، بالسند المتقدم، رحمهم الله أجمعين. وقرأت أيضًا جميعه كاملًا بمدينة بجاية كلأهما الله تعالى بمنزلنا منها ليلًا على سيدي بركتي وإمامي وزميلي الشيخ الفقيه الصالح الخير العابد الكامل الكاتب الحافل الإمام الفاضل التلاء لكتاب الله تعالى آنا الليل وأطراف النهار، جار رسول الله المصطفى المختار صلى الله عليه وسلم أبي القاسم خلف ابن الشيخ الفقيه الحافظ الصالح المجاب الدعوة أبي الأصبغ عبد العزيز بن محمد الغافقي , ثم القبتوري، رَضي اللهُ عَنْه ونفع به وأبقي على بركته، بحق سماعه لجميعه بحاضره تونس كلأهما الله تعالى، على شيخنا الفقيه القاضي الأجل أبي العباس أحمد بن محمد بن حسن الأنصاري، ثم الخزرجي المعروف بابن الغماز رحمه الله تعالى، وقد أجازه لنا في الجملة غير مرة أو العباس المذكور: بحق سماعه على الخطيب أبي الحسن علي ابن أحمد بن خيرة، بسماعه على أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن الحضرمي، المذكور بالسند المتقدم. وأخبرنا به إجازة معينة، وكتب لنا إسناده فيه بخط يده القاضي الأجل أبو الحجاج يوسف بن حكم التجيبي البلنسي رحمه الله تعالى، قال: قرأته ثم سمعته على ابن خيرة هو المذكور، في جمادى الآخر عن عام أحد وثلاثين وست مائة بالسند المذكور، وبالله التوفيق. وأخبرنا أيضًا بجميعه جمله عاليًا الشيخان المسندان الثقتان ناصر الدين أبو حفص عمر بن عبد المنهم فيما شافهنا به من إذنه غير مرة بالشام، ومحي الدين أبو الفضل عبد الرحيم بن عبد المنعم كتابة من الفسطاط غير مرة، كلاهما عن العلامة

الأوحد تاج الدين أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي رحمه الله تعالى، قال: أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري، سماعًا، عن القضاعي أبي عبد الله المصنف إجازة، رحمهم الله أجمعين. وهذا الإسناد أعلى ما يوجد في هذا الكتاب في هذا التاريخ شرقًا وغربًا، ولكأني به قد أخذته مع أبي بكر بن مشليون، وأبي عبد الله بن خالد شيخي شيخنا أبي القاسم الأنصاري، عن أبي الخطاب بن واجب، وكانت وفاته سنة أربع عشرة وست مائة، ولكأني أيضًا أخذته عن اللوشي، والحنفي، وعبد العال الحضرمي، وابن خيرة البلنسي، رحمه الله تعالى عليهم أجمعين. وقال: إن أحاديث هذا الكتاب الموسوم بالشهاب إنما جمعها أبو رجاء الحافظ وهو استخراجها من الأمهات. أخبرنا الخطيب الصالح أبو عبد الله ابن صالح رحمه الله تعالى فيما أذن لنا فيه، عن أبي عبد الله محمد بن عبد القضاعي رحمه الله، عن الحافظ، أبي بكر الجمري المرسي، قال: أخبرني الفقيه أبو جعفر بن الحافظ أبي محمد بن أبي جعفر , قال: سمعت أبي يقول: أحاديث الشهاب جمعها أبو رجاء الحافظ، واستخرجها من الأمهات، وليس للقضاعي فيها أكثر من ضم بعضها إلى بعض، قال: وقلما كان أبي يرويها عن القضاعي، وإنما كان يرويها عن الثقة عنده عن أبي رجاء الحافظ , قلت: وكتاب الشهاب هذا كتاب مشهور عند أهل الحديث متداول بينهم، وكثيرا ما يحفظه الطلبة عن ظهر قلب ويتذاكرون بأحاديثه، وقد مدحه بعض أهل الأدب. أخبرنا أبو عبد الله ابن صالح الخطيب الصالح مناولة ببجاية، وقرأته على العدل أبي القاسم السلمي , قالا: أخبرنا المسند أبو الحسين ابن السراج قال الأول: مناولة: وقال الثاني: إذنا قال: أخبرنا الحافظ أبو القاسم بن بشكوال

سماعًا: قال: وأنشدنا أبو بحر يعني سفيان بن العاصي الأسدي في مرضه الذي مات منه، قال: أنشدنا أبو عبد الرحمن معاوية بن أبي البشر المخزومي، قال: أنشدنا أبو عبد الله الحميدي، قال: أنشدني أبو شجاع الهذلي في مدح كتاب الشهاب: إن الشهاب شهاب يستضاء به ... في العلم والحلم والآداب والحكم سقي القضاعي غيث كلما بقيت ... هذي المصابيح في الأوراق والكلم وقد مدحه نظمًا غير من ذكر، وأثبتنا ذلك في غير هذا الموضع، وبالله التوفيق. كتاب الأحكام في الحديث: تأليف الشيخ الزاهد أبي محمد عبد الحق بن عبد الرحمن الأزدي رحمه الله تعالى النسخة الصغري. سمعت طائفة من هذا الكتاب تفقهًا على العلامة المعرب أبي الحسين ابن أبي الربيع القرشي رحمه الله تعالى، بلفظ أخي محمد، وأجازنا سائره، وحدثنا به عن أبي علي بن الشلوبين، وأبي العباس بن العزفي رحمهما الله تعالى، كليهما عن مؤلفه. وسمعت أيضًا يسيرًا منه على العدل المبرز أبي محمد الجزيري، رحمه الله تعالى، وأجازنا سائره بحق سماعه لجميعه على الرواية الثقة أبي العباس أحمد

بن يوسف بن فرتون السلمي، قال: أخبرنا أبو ذر مصعب بن محمد الخشني قال: أخبرنا المؤلف. وأخبرنا به الشيخ الفقيه العدل المبرز أبو بكر بن عبد الكريم بن صدقة بن خلف الله العوفي الصفاقسي إذنا بحق سماعه بلفظ لنحو الربع منه، على أبي الحجاج يوسف ابن الشيخ أبي بكر بن عشير، وأجازه باقية وحدث به وبسائر تآليف أبي محمد عبد الحق، عن مؤلفها، رحمهم الله أجمعين. كتاب الوهم والإيهام الواقعين في كتاب الأحكام: تأليف الشيخ الفقيه الإمام القاضي الحافظ الناقد الصدر المعظم أبي الحسن علي بن محمد بن عبد الملك بن يحيى بن إبراهيم بن يحيى الكتامي الفاسي المعروف بابن القطان، رحمه الله تعالى، تناولت جميعه من يد السيد الشريف الفاضل التاريخي الحافظ أبي علي الحسين بن السيد الشريف أبي التقي طاهر بن السيد الشريف القاضي العدل أبي الشرف رفيع الحسيني رحمه الله تعالى، وحدثني به عن القاضي الأجل أبي عبد الله محمد بن عبد العزيز عن مؤلفه، رحمهم الله أجمعين. وهذا الكتاب موضوع على النسخة الوسطي من الأحكام تأليف أبي محمد عبد الحق المتقدم الذكر، رحمه الله تعالى. كتاب فضل الخيل: وما يستحب وما يكره من ألوانها وشياتها، وما جاء في كراهة أكل لحومها وإباحتها، وماورد في سباقها، وسهامها، وصدقاتها، تأليف شيخنا العلامة النسابة أعجوبة الزمان في ذلك شرف الدين أبي محمد عبد المؤمن

بن خلف التوني، رحمه الله تعالى. قرأت جميعه عليه بالمدرسة الظاهرية من القاهرة المعزية حاضرة الديار المصرية، ووهبني منه نسخة قد عاناها وكتب حواشيها بخط يده المباركة، تولي الله تعالى جزاءه، وأثابه بمنه ورحمته. كتاب فضل صوم ستة أيام من شوال بعد العيد: والجواب عمن تكلم في سعد بن سعيد، من تأليف شرف الدين المذكور أيضًا، رضي الله عنه. قرأت جميعه عليه بقاهرة مصر، ووهبني منه نسخة حافلة جميعها بخط يده جزاءه الله أفضل الجزاء. كتابة المائة التساعية في الموافقات والأبدال العلية: من تأليف الشرف المذكور أيضًا قرأت جميعه عليه في مجلسين آخرهما في يوم الاربعاء التاسع لجمادي الأولي من سنة ست وتسعين وست مائة، بمدرسة الملك الظاهر ببيرس، رحمه الله، وبالله التوفيق. كتاب الأربعين الكبري المتباينة الإسناد: المخرجه على الصحيح من حديث دار السلام بغداد، مما وقع بالسماع المتصل من غير تكرار إسناد، من تأليف شرف الدين الفاضل أيضًا قرأت عليه بقاهرة مصر الجزء الأول من هذا الكتاب وهو يحتوي على نحو ثلاثين ثائمة من حديث واحد لأبي بكر الصديق رَضي اللهُ عَنْه مع الكلام عليه، وأجازنا سائر الديوان، وهو آخر الكتب الجليلة المحتوية على جمل مفيدة من التاريخ ظهر فيه حفظه ونبله واتساع روايته.

كتاب الأربعين الصغري المتباينة الإسناد: أيضًا، وهو مختصر من الأول من تأليفه أيضًا قرأت عليه طائفه منه، وتناولت سائره من يده، وبالله التوفيق. الأربعون حديثا التساعية الإسناد: تخريج شيخنا الإمام مفتي المذهبين المالكي والشافعي خاتمة المجتهدين تقي الدين أبي الفتح بن أبي الحسن القشيري الدقيقي الحاكم رحمه الله تعالى ورضي عنه، من عالي حديثه. سمعت جميعها عليه بدار الحديث الكاملية من القاهرة المعزية حاضرة الديار المصرية، بقراءة صاحبنا الإمام الفاضل نور الدين أبي الحسن علي بن جابر بن علي بن موسي القرشي الهاشمي، وبالله التوفيق. كتاب الأربعين المستغني بتعيين ما فيه عن المعين: إملاء الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد السلفي رحمه الله تعالى. وهي الأربعون البلدانية قرأت جميع هذا الكتاب بثغر الإسكندرية المحروس في صفر سنة ست وتسعين وست مائة على السيد الشريف الفاضل تاج الدين أبي الحسن علي بن السيد الشريف الإمام الفاضل الأديب نور الدين أبي العباس أحمد بن عبد المحسن الغرافي رضي الله عنه وعن سلفه، بحق سماعه لجميعه من القاضي وجيه الدين أبي البركات محمد بن القاضي المكين أبي الحسن علي بن محفوظ بن تميم بن إسماعيل الأنصاري المعروف بابن تاجر عينه، بقراءة محمد بن داود بن ياقوت الصارمي في يوم الاثنين سلخ جمادي الآخر سنة ست وثلاثين وست مائة بدار المسمع من ثغر الإسكندرية، ومن أبي محمد عبد الوهاب بن ظافر بن علي بن فتوح بن الحسين المعروف بابن رواج، بقراءة أبيه الإمام نور الدين أبي العباس المذكور، وضح ذلك وثبت

لليلتين خلتا من رجب سنة ست وثلاثين وست مائة، بحق سماعهما معًا من أبي طاهر الحافظ، قال ابن تاجر عينه: منها وذلك في يوم الخميس الثامن والعشرين لجمادي الآخرة من سنة خمس وستين وخمس مائة، رحمهم الله أجمعين. قال لنا السيد الشريف تاج الدين رضي الله عنه: وقد سمعت هذه الأربعين على جماعة من أصحاب الحافظ أبي طاهر غير من ذكر، وبالله التوفيق. وأخبرنا أيضًا بهذه الأربعين الشيخ الفقيه العلامة النسابة أعجوبة زمانة في ذلك شرف الدين أبو محمد عبد المؤمن بن خلف التوني، فيما شافهنا به من إذنه وأقر لنا بروايته، وكتب لنا إسناده فيها بخط يده المباركة، وقال لي: أروها عن بهذا الإسناد، وهذا مثال ما كتب أخبرنا الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد السلفي الأصبهاني، الإمام الفقيه مفتي المسملين أبو الحسن علي به هبه الله بن سلامة من المسلم بن أحمد بن علي اللخمي الشافعي، وأبو الحسن علي بن محمود بن أحمد المحمودي الصابوني، وأبو الفضل أحمد بن عبد العزيز بن الحباب، وأبو محمد عبد العزيز بن عبد المنعم بن إبراهيم بن يحيى بن عبد الله ابن النقار، الكاتب أربعتهم بفسطاط مصر، وأبو يعقوب يوسف بن محمود بن الحسين الشاوي بالقاهرة، وأبو محمد عبد الوهاب بن ظافر بن علي بن فتوح الأزدي ابن رواج، وأبو الفضل يوسف بن عبد المعطي بن منصور المخيلي، وأبو الرضي علي زين بن علي التسارسي، وأبو القاسم عبد الرحمن بن مكي بن عبد الرحمن سبط السلفي، وأبو إبراهيم محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله ابن الحباب، وأبو المنصور ظافر بن طاهر بن ظافر المطرز الإسكندرانيون بها، وهم ستة، وأبو مدين شعيب بن يحيى بن أحمد بن محمد بن عطية الزعفراني، بمكة والمدينة، وعبد الرحمن بن فتوح بن بنين بمكة، وأبو القاسم عبد الله بن الحسين بن عبد الله بن رواحه الأنصاري، ومن ولد عبد الله بن رواحه الصحابي الحمودي بحلب، وأبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أحمد بن خلف المقري البلخي بدمشق، وأبو نصر الأعز بن فضائل بن أبي نصر البغدادي، بها في الرحلة الأولي إلى بغداد.

وأجازني الأئمة أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد المجيد بن إسماعيل ابن الصفراوي، وأبو الفضل جعفر بن علي بن هبة الله الهمداني، وأبو الحسن علي بن محمد بن عبد الصمد السخاوي، وأبو الحسن علي بن مختار بن نصر العامري، إبراهيم بن عبد الرحمن بن الحسين بن عبد الله ابن الجباب، وحسن ابن هبة الله بن دينار المصري الدلال، قالوا وهم اثنان وعشرون شيخًا: أخبرنا السلفي سماعًا عليه، إلا البلخي والبغدادي وابن بنين فإنهم قالوا: أجاز لنا السلفي، رحمه الله عليهم أجمعين. وأخبرنا أيضًا بهذه الأربعين إذنا في سنة تسعين وست مائة من ثغر الإسكندرية المحروس الشيخ الفقيه العدل المبرز معين الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد ابن الصواف أيضًا، بحق سماعها معًا من جدهما عبد العزيز بن الصواف، بسماعه من السلفي، رحمهم الله. تنبيه: ومما أفادنا السيد الفاضل تاج الدين الغرافي حين قراءتي عليه للأربعين المذكورة قال لنا في الحديث المذكور في البلد التاسع عشر، وهو ما وراه عبد الله بن عباس، وعائشة: أن أبا بكر الصديق رَضي اللهُ عَنْهم قبل النبي صلى الله عليه وسلم بعدما مات، ليس هذا بحديث مرفوع، فلا تكون الأحاديث إذا أربعين. وقال لنا: عند قول أبي طاهر: البلد الثالث والثلاثون داريا ليست داريا ببلد، وهي ضيعة، فلا تكون البلاد إذا أربعين، والله تعالى أعلم. وَقَالَ لَنَا أَيْضًا عِنْدَ قِرَاءَتِنَا عَلَيْهِ لِلْحَدِيثِ الرَّابِعِ عَشْرًا مِنْهَا، وَهُوَ حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُصَاحُ بِرَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي عَلَى رَءُوسِ الْخَلَائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» , الْحَدِيثَ

وبعقبه قال أبو الحسن الحراني لما أملي علينا حمزة هذا الحديث صاح غريب من الحلقة صيحة نفسه معها. وأنا ممن حضر جنازته وصلي عليه. سمعت الإمام ناصر الدين بن المنير يقول وقد قرئ عليه هذا الحديث: لعل الغريب الذي صاح من الحقلة ففاضت نفسه وهو صاحب السجلات، والله تعالى أعلم. قلت: وهذا تفطن حسن، لأن هذا الحديث لم يزل يقرأ , ويسمع من الصدر الأول إلى زماننا، ولم يبلغنا عن أحد أنه اتفق له عند سماعه مثل ما اتفق لهذا الغريب، والله تعالى أعلم، وهو ولي التوفيق. جزء فيه أربعون حديثًا: من حديث أبي صالح محمد ابن أبي الأزهر المكي المعروف بابن زنبور، رحمه الله تعالى، قرأت جميعه على السيد الشريف تاج الدين المذكور بمسجد سوق العجم من الثغر المحروس في صفر سنة ست وتسعين وست مائة، بحق سماعه من أبي الحسن محمد بن أحمد القطيعي البغدادي الحافظ بها في شهر رمضان المعظم من سنة اثنتين وثلاثين وست مائة بباب الأزج، بحق سماعه من الشريف أبي جعفر أحمد بن محمد العباسي في جمادي الآخرة من سنة إحدى وخمسين وخمس مائة، بحق سماعة من أبي علي الحسن عبد الرحمن الشافعي المكي بها في منزله في جمادي الأولي من سنة اثنين، وسبعين وأربع مائة , قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم المكي العبقسي، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن عبد الله المكي الديبلي قراءة عليه من كتابه في ذي الحجة سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة، قال: حدَّثنا أبو صالح، رحمهم الله أجمعين.

كتاب الأربعين الصغري: وهي تحتوي على أربعين بابا مخرجه في أحوال عباد الله وأخلاقهم من تخريج الإمام أبي بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي، رحمه الله تعالى. تناولته من يد السيد الشريف المذكور، ووعدنا أن يسمعه لنا فلم يتيسر ذلك لزاعج السفر، قال: سمعته على عماد الدين أبي صالح نصر بن عبد الرازق الجيلي في شوال سنة اثنين وثلاثين وست مائة، بقراءة أبي في مدرسة الشيخ عبد القادر عند باب الأزج من دار السلام بغداد، بسماعه من أبي علي الحسن بن يوسف بسماعه من أبي القاسم زاهر بن طاهر الشحامي، عن البيهقي، رحمهم الله أجمعين. كتاب الأربعين المختاره في فضل خصال الحج والزيارة: تخريج الإمام جمال الدين أبي بكر محمد بن أحمد بن يوسف ابن أبي محمد موسي ابن أبي عمر يوسف بن موسي بن يوسف بن إبراهيم بن عبد الله بن المغيرة الأزدي المهلبي الأندلسي الغرناطي، نزيل مكة شرفها الله تعالى، المعروف بابن مسدي، رحمه الله تعالى ونفع به. قرأت جميعه على الإمام مفتي الحجيج رضي الدين أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطبري ثم المكي، نفع الله به تعالى، تجاه الكعبة البيت الحرام، بحق سماعه لجميعه من أبي بكر ابن مسدي، بحرم البيت الشريف. كتاب الأربعين حديثًا في أربعين بابًا في تصحيح المعاملة من العبد في أحكام الرياضة ومعالجة الأخلاق الحسنة: تأليف الأستاذ زين الإسلام أبي القاسم عبد

الكريم بن هوازن القشيري، رحمه الله تعالى ونفع به، من رواياته عن شيوخهم رحم الله جميعهم. سمعت جميعه بالحائط الشمالي من الجامع الأموري من محروسة دمشق، على الشيخ الأصيل المسند شرف الدين أبي الفضل بن هبة الله العساكري، وصح ذلك وثبت في عاشر صفر سنة سبع وتسعين وست مائة , قال: أخبرنا أبو روح عبد المعز بن محمد ابن أبي الفضل البراز إجازة في شهور سنة أربع عشرة وست مائة، بحق سماعه من أبي القاسم زاهر بن طاهر بن محمد الشحامي في ذي القعدة سنة سبع وعشرين وخمس مائة، بحق سماعه من الأستاذ أبي لقاسم المذكور رحمه الله في النصف من شهر رمضان المعظم سنة أربع وخمسين وأربع مائة , وأخبرنا أيضًا به العلامة النسابة شرف الدين التوني، فيما شافهنا به من إذنه بقاهرة مصر، بحق قراءته على الشيخ أبي بكر عبد الله بن محمد بن شاهور الداري، بالوردية في مدينة السلام، في رابع شهر رمضان المعظم من سنة تسع وأربعين وست مائة، بحق سماعه من أبي روح المذكور، وبالله التوفيق. جزء فيه أربعون حديثًا: من رواية الشيخ أبي روح المذكور، منتقاة من عالي حديثه، تخريج صاحبنا شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي الدمشقي الفاضل المفيد حفظه الله تعالى، وشكر صنعه الجميل. قرأت جميعه غير الكلام على الأحاديث على الشرف أبي الفضل العساكري المذكور بداره من دمشق ليلًا، وحدثنا به عن أبي روح المذكور. جزء فيه أربعون حديثًا: من حديث الشيخ المسند أبي الحسن علي بن أبي عبد الله الحسين بن أبي الحسن علي بن منصور البغدادي ن أربعين شيخًا من شيوخه بالسماع وبالإجازة، رحمهم الله أجمعين.

قرأت جميعه بدمشق على الأجل الصدر الأمير العدل ركن الدين أبي أحمد بيبرس بن عبد الله الظاهري التركي القميري السلحدار، الحر بأصطوان داره منها، بحق سماعه لجميعه على أبي الحسن المذكور، وبالله التوفيق. كتاب الأربعين السباعيات، المخرجة من مسموعات الشيخ الأجل أخطب الخطباء ناصر السنة ظهير الدين شيخ الحرمين أبي الأسعد هبة الرحمن، بن عبد الواحد بن أبي القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري، رحمه الله تعالى ورضي عنه. سمعت جميعه بمسجد واثلة بن الأسقع رضي الله عنه من محروسة دمشق داخل باب الصغير بدرب محرز، على الشيخ المسند الرحالة ناصر الدين أبي حفص عمر بن عبد المنعم بن عمر الطائي، ثم الدمشقي رحمه الله تعالى، قال: أنبأنا فخر الدين أبو الفتوح محمد ابن أبي سعد محمد ابن أبي سعيد محمد البكري النيسابوري في شهور سنة ثمان وست مائة، بحق سماعه من أبي الأسعد المذكور، في شهر ربيع الأول سنة خمس وأربعين وخمس مائة، رحمهم الله أجمعين. كتاب الأربعين حديثًا عن أربعين شيخًا من رجال الأندلس من أربعين مصنفًا: من تصنيف مشائخ الأندلس أيضًا لأربعين عالمًا من أربعين طريقًا، إلى أربعين تابعًا عن أربعين صحابيًا، بأربعين اسمًا من أربعين قبيلًا، في أربعين بابًا، جمع الإمام الحافظ الأوحد الأديب التاريخي القاضي الأجل أبي عبد الله محمد بن عبد الله القضاعي ابن الأبار البلنسي الشهيد، رحمه الله تعالى ونفعه.

سمعت جميعه كاملًا على الخطيب الصالح أبي عبد الله ابن صالح رحمه الله تعالى ببجاية حرسها الله، في ثلاثة مجالس آخرها التاسع والعشرين لشهر ذي حجة من سنة أربع وتسعين وست مائة، ثم قرأت جميعه عليه أيضًا في مجلسين أخرهما يوم الثلاثاء التاسع والعشرين لشهر ربيع الثاني من سنة خمس وتسعين بحق سماعه كاملًا من لفظ مصنفه، وقراءته أيضًا لجميعه عليه مرتين اثنين في سنة سبع وخمسين وست مائة، وبالله التوفيق. بشارة طريفة وسلسلة رفيعة شريفة، وهي التي وعدنا أن نأتي بها في صدر هذا البرنامج ذلك أن القارئ الذي سمعناه هذا الكتاب بلفظه أول سماعنا لما انتهى بالقراءة إلى الحديث التاسع والعشرين منه. وَهُوَ مَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ، عَنْ أَبِيهِ، " أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: لِي خَمْسَةُ أَسْمَاءٍ ". الْحَدِيثَ وَيَأْتِي بِكَمَالٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى، قَالَ لَنَا الشَّيْخُ الصَّالِحُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى، هَذَا حَدِيثٌ أَرْوِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سَمِعْتُهُ مِنْ لَفْظِهِ، قُلْنَا لَهُ: وَكَيْفَ كَانَ ذَلِكَ؟ فَقَالَ: " رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ بِمَسْجِدِ النَّصَّاصِينَ مِنْ بِجَايَةَ أَيَّامَ كَوْنِي بِهِ إِمَامًا، وَذَلِكَ فِي لَيْلَةِ الْأَحَدِ التَّاسِعَ مِنْ شَوَّالٍ عَامَ تِسْعَةٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: لِي خَمْسَةُ أَسْمَاءٍ، أَنَا مُحَمَّدٌ، وَأَنَا أَحْمَدُ، وَأَنَا الْمَاحِي الَّذِي يَمْحُو اللَّهُ بِيَ الْكُفْرَ، وَأَنَا الْحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمِي، وَأَنَا الْعَاقِبُ، قَالَ: وَقَالَ لَهُ شَخْصٌ إِلَى جَانِبِي: يَا رَسُولَ اللَّهِ: ادْعُ لَنَا، فَدَعَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِدُعَاءٍ حَسَنٍ يُنَاسِبُ فَصَاحَتَهُ، فَوَاللَّهِ مَا سَمِعْتُ قَطُّ مِثْلَهُ، وَلَمْ أَحْفَظْ مِنْهُ شَيْئًَا، سِوَى سَتَرَكُمُ اللَّهُ بِسَتْرِهِ، فَوَاللَّهِ مَا فَرِحْتُ قَطُّ بِشَيْءٍ فَرَحِي بِهَذَا الدُّعَاءِ الْمُبَارَكِ، إِنِّي لَأَرْجُو بَرَكَتَهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، هَذَا أَوْ مَعْنَاهُ أَوْ قَرِيبٌ مِنْهُ "

قُلْتُ: وَلَمَّا حَدَّثَنَا الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ وَنُفِعَ بِهِ وَسَتَرَنَا بِسَتْرِهِ بِهَذَا الْحَدِيثِ الْعَالِي الرَّفِيعِ الَّذِي تَنَزَّلَتْ بِحَمْدِ اللَّهِ وَمِنْهُ فِيهِ مَنْزِلَةُ التَّابِعِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ، ذَرَفَتْ عَيْنَاهُ، وَخَشَعَ الْحَاضِرُونَ بِجُمْلَتِهِمْ، لِصِدْقِ لَهْجَةِ الشَّيْخِ الصَّالِحِ رَحِمَهُ اللَّهُ، وَسَأَلْنَا مِنْهُ أَنْ يَدْعُوَ لَنَا تِلْكَ الْحَالَ فَفَعَلَ، وَقَالَ: سَتَرَكُمُ اللَّهُ بِسَتْرِهِ، وَكَثِيرًا مَا كُنْتُ أَسْمَعُهُ يَدْعُو بِذَلِكَ، ثُمَّ سَأَلْتُ مِنْهُ أَنْ يُرِيَنِي الْمَوْضِعَ الْمُبَارَكَ الَّذِي رَأَى فِيهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَانْطَلَقَ مَعَنَا إِلَى مَسْجِدِ النَّصَّاصِينَ مِنْ بِجَايَةَ عَمَّرَهُ اللَّهُ بِذِكْرِهِ وَحَرَسَهَا، وَأَرَانَا الْمَوْضِعَ الْمُبَارَكَ الْمُعَظَّمَ، وَقَعَدَ الشَّيْخُ الصَّالِحُ هُنَالِكَ، وَقَرَأْتُهُ عَلَيْهِ فِيهِ جُزْءًا لَطِيفًا خَرَّجْتُهُ لَهُ مِنْ مَرْوِيَّاتِهِ، يَحْتَوِي عَلَى ثَلَاثِ أَحَادِيثَ، أَحَدُهَا مِنْ مُسْنَدِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: رُؤْيَا الْمُؤْمِنِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ , وَالثَّانِي مِنْ مُسْنَدِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَتَمَثَّلُ بِي , وَالثَّالِثُ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ، الْحَدِيثُ الْمَذْكُورُ وأتبعته بالرؤيا المتقدمة، ولما فرغت من قراءة هذا الجزء دعا لنا الشيخ الصالح رحمه الله دعاء حسنًا، بالموضع المبارك، وانصرفنا مسرورين راجين قبول ذلك وخلوصه بفضل الله تعالى، وهو ولي التوفيق. قلت: قول الشيخ الصالح رحمه الله مسيد، هي لغة في مسجد، حكاها أبو عبد الله بن هشام السبتي اللغوي في تقويم اللسان من تأليفه، رحمهما الله تعالى. وهو عز وجل يسترنا بستره، فالستر أوقي جنن الاحتماء، وأفضل ما دعا به أكرم الكرماء. وقد أخبرنا المقري أبو عبد الله بن عياش القرطبي مناولة عن أبي القاسم بن بقي، وقرأته على محمد بن إبراهيم العدل الفقيه، عن أبي الحسين ابن السراج، كلاهما عن أبي القاسم بن عبد الملك، قال أبو الحسين منهما قراءة عليه , وأنا أسمع قال: أخبرنا القاضي محمد بن أحمد بن الحاج رحمه الله، غير مرة، قال: حدثني

أفضل ما أدعو الله به؟ فقال له: في الستر في الدنيا، وأن يميتك على الإسلام، والله عز وجل

أبو محمد هذا يعني عبد الله بن سعيد بن حكم، قال: كنت عند أبي عمر أحمد بن محمد بن عيسي القطان الفقيه، فأتي إليه رجل فقال: " إني أريد أن أسألك فحسن لي خلقك، فقال: قل، فقال: ما أفضل ما أدعو الله به؟ فقال له: في الستر في الدنيا، وأن يميتك على الإسلام، والله عز وجل يسترنا بستره في الدنيا والآخرة، ويمينا على الإسلام، ويحشرنا في زمرة النبي عليه السلام مع صحابته البررة الكرام " وقد رأيت أن أتمم هذه الفائدة وأكملها بإسناد الحديث المذكور من طريق الشيخ الصالح أبي عبد الله ابن صالح، وأتبعه بسند أساويه فيه من حيث العدد، ولله الشكر والحمد. أَخْبَرَنَا الْخَطِيبُ الصَّالِحُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ الْكِنَانِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى قِرَاءَةً وَسَماعًا، قَالَ: حَدَّثَنِي وَالِدِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْقُضَاعِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ مِنْ حِفْظِي، وَنَاوَلَنِيهِ مَا لَا أُحْصِيهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ أَبِي الْأَحْوَصِ الزَّنَاتِيُّ فِي آخَرِينَ، مِنْهُمُ الْأُسْتَاذُ أَبُو جَعْفَرِ بْنُ عَوْنِ اللَّهِ الْمَعْرُوفُ بِالْحصارِ، قَالُوا: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ هُذَيْلٍ الْمُقْرِي الزَّاهِدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي زَيْدٍ اللَّوَاتِيُّ الْمُقْرِي وَيُعْرَفُ بِابْنِ الْبيازِ، وَأَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ نَجَاحٍ الْمُقْرِي، مَوْلَى هِشَامٍ الْمُؤَيَّدِ بِاللَّهِ، قَالَ أَبِي: وَكَتَبَ إِلَيَّ الْقَاضِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي جَمْرَةَ غَيْرَ مَرَّةٍ يُخْبِرُنِي، عَنْ أَبِيهِ أَبِي الْعَبَّاسِ، قَالُوا جَمِيعًا حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عُثْمَانَ الْمُقْرِي الْقُرْطُبِيُّ نَزِيلُ دَانِيَةَ , وَيُعْرَفُ بِابْنِ الصَّيْرَفِيِّ، زَادَ أَبُو دَاوُدَ إِمْلَاءً عَلَيَّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ سَعِيدٍ الْإِمَامُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قَاسِمِ بْنِ هِلَالٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى اللَّيْثِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لِي خَمْسَةُ أَسْمَاءٍ، وَأَنَا مُحَمَّدٌ، وَأَنَا أَحْمَدُ، وَأَنَا الْمَاحِي الَّذِي يَمْحُو اللَّهُ بِيَ الْكُفْرَ، وَأَنَا الْحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمِي، وَأَنَا الْعَاقِبُ» .

أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي أحشر الناس،

قال الحافظ أبو عبد الله القضاعي: كذا أورد أبو عمرو هذا الحديث مسندًا على الصواب، ونقلت سنده ومتنه من خط أبي داود، وأكثر رواة الموطأ يروونه مرسلًا عن محمد بن جبير بن مطعم، ولا يذكرون أباه، وكذلك استظهرته على أبي رحمه الله في الموطأ وغيره، ولا أدري من أين وصله أبو عمرو قَالَ: حَدَّثَنَا بِهِ عَالِيًا مِنْ طَرِيقِ ابْنِ عُيَيْنَةَ , عَنِ الزُّهْرِيِّ الْقَاضِي أَبُو الْخَطَّابِ بْنُ وَاجِبٍ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْعَرَبِيِّ إِجَازَةً قَالَ: أَخْبَرَنَا النَّقِيبُ أَبُو الْفَوَارِسِ طَرَّادُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّيْنَبِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقُوَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي أَنَا مُحَمَّدٌ، وَأَنَا أَحْمَدُ، وَأَنَا الْمَاحِي الَّذِي يَمْحُو اللَّهُ بِيَ الْكُفْرَ، وَأَنَا الْحَاشِرُ الَّذِي أَحْشُرُ النَّاسَ، وَأَنَا الْعَاقِبُ الَّذِي لَيْسَ بَعْدَهُ نَبِيٌّ» قلت: وهذا ذكر الإسناد الذي أساوي الشيخ رحمه الله به من حيث العدد، وهو متصل السماع. إسناد الشيخ تخلله إجازة بن العربي لابن واجب، رحمهما الله تعالى. أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْأَجَلُّ الْأَمِيرُ الْمُعَظَّمُ الثِّقَةُ الْعَدْلُ رُكْنُ الدِّينِ أَبُو أَحْمَدَ بِيبَرْسُ الظَّاهِرِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِأُسْطُوَانِ دَارِهِ، مِنْ دِمَشْقَ حَرَسَهَا اللَّهُ تَعَالَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْمُقَيَّرِ بِمِصْرَ، قَالَ: أَخْبَرَتْنَا شُهْدَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ، قَالَتْ: أَخْبَرَنَا طَرَّادُ

أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحى بي الكفر، وأنا الحاشر الذي أحشر الناس، وأنا

بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّيْنَبِيُّ هُوَ الْمَذْكُورُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقُوَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنِّي أَنَا مُحَمَّدٌ، وَأَنَا أَحْمَدُ، وَأَنَا الْمَاحِي الَّذِي يُمْحَى بِيَ الْكُفْرَ، وَأَنَا الْحَاشِرُ الَّذِي أَحْشُرُ النَّاسَ، وَأَنَا الْعَاقِبُ الَّذِي لَيْسَ بَعْدَهُ نَبِيٌّ» . هذا حديث صحيح اتفق الإمامان على إخراجه في صحيحيهما، ورواية مسلم منهما له من طرق منها عن زهير، وابن أبي عمر، وإسحاق، عن ابن عيينه به، فوقع لنا بدلًا عاليًا لمسلم، وبالله التوفيق كتاب الأربعين حديثًا: من تأليف الإمام أبي عمر أحمد بن هارون بن عات الشاطبي، رحمه الله تعالى. قرأت بعضه ببجاية على الخطيب الصالح أبي عبد الله المذكور، وتناولت جميعه من يده رحمه الله ونفع به، بحق قراءته لجميعه على الخطيب أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن الأزدي ابن برطلة، حدثه به عن مؤلفه. جزء فيه أربعون حديثًا من مسند أبي عبد الله سلمان الفارسي: رَضي اللهُ عَنْه، مولي رسول الله صلى الله عليه وسلم، المعروف بسلمان الخير. قرأت جميعه بحاضره تونس المحروسة على الشيخ الصالح الزاهد العابد الولي أبي محمد عبد الله بن يوسف الخلاسي، رحمه الله تعالى ونفع به بداره منها في رجب سنة خمس وتسعين وست مائة، بحق قراءته على أبي العباس أحمد بن عثمان ابن عجلان في الحادي والعشرين محرم من سنة خمس وخمسين وست مائة، قال: أخبرنا أبو زكرياء يحيى بن أبي بكر بن عصفور العبدري، قال: أخبرنا أخي

سماعًا، قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن علي التجيبي سماعًا , قال أبو زكرياء: وأجازنيه أبو عبد الله التجيبي المذكور، قال: أخبرنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي. ح وأخبرنا العلامة النسابة شرف الدين التوني، وغيره، إجازة عن أبي الحسن بن الجميزي المفتي، عن السلفي المذكور رحمه الله، قال: أخبرني به أبو الحسن علي بن الحسين بن عمر الموصلي رحمه الله، بقراءتي عليه بمصر في سلخ ذي الحجة من سنة ست عشرة وخمس مائة، قال: أخبرنا أبو القاسم خلف بن أحمد بن الفضل الحنيفي قراءة عليه في رجب من سنة ثمان وخمسين وأربع مائة، قال: حدثنا أبو الموفق محمد بن محمد بن محمد النيسابوري الزاهد، قال: قرأت علي أبي الحسن زيد بن عبد الله بن محمد الزاهد، قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن حاتم بن مهدي التستري، قال: حدثنا علي بن الحسين بن إسحاق , قال: حدثنا أبي , قال: حدثنا ابن إبراهيم الشاشي، عن محمد بن يوسف الفريابي، عن سفيان الثوري، عن ليث، عن مجاهد، عن سلمان، رَضي اللهُ عَنْه ورحمهم أجمعين. جزء يحتوي علي الأربعين من رواية السادة العلويين، رَضي اللهُ عنهم أجمعين: من جمع أبي محمد عبد الله بن حسن بن حسين بن أبي السنان، رحمه الله تعالى. سمعت جميعه بحاضره تونس مهدها الله تعالى، على الشيخ الحسيب النسيب الفاضل الصدر الرئيس العدل الفقيه أبي إسحاق إبراهيم ابن الشيخ الفقيه القاضي الأجل الناقد أبي الوليد محمد بن الشيخ الفقيه الأفضل أبي القاسم أحمد بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن خلف بن إبراهيم بن أبي عيسي التجيبي القرطبي بن الحاج، رحمه الله، وقد رفعنا في نسبة إلى أقصاه في مستفاد الرحلة والاغتراب، قال: أنبأنا به أبو العباس أحمد بن مفرج النباتي، بحق سماعه من ابن أبي السنان المذكور، رحمهم الله أجمعين.

جزء فيه أربعون حديثًا في الأذكار مما يستعمل بالعشي والأبكار: تصنيف الشيخ الصالح جمال الدين أبي عمرو عثمان بن عبد الله بن الفتوح الهمداني الشرعبي اليمني ثم الزبيدي، رحمه الله تعالى. قرأت جمعيه على الشيخ الفقيه النبيل المفتي القاضي الجليل المفتن الجمله الفاضلة أبي عبد الله محمد بن عمر بن الشيخ المرحوم الحاج أبي عبد الله محمد بن عمر بن سليمان بن عبد الأنصاري السبتي، أحد من أنجبته سبته، واشتهر بها وبغيرها فضله وتفننه، المعروف بابن الدراج، رحمه الله , وقرأت عليه أيضًا ما اتصل بالأربعين المذكورة من الأدعية المباركة المأثورة، وصح لنا ذلك وثبت في جمادي الثانية من سنة اثنين وتسعين وست مائة بثغر سبته المحروس، بحق قراءته لجميعه، وما اتصل به من الأدعية على الشيخ الأديب الكاتب أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن اللخمي الفرياني الأندلسي المالقي، لجميع ذلك من مصنفه جمال الدين المذكور، بزبيد، غرة شهر ربيع الثاني من سنة سبع وأربعين وست مائة، رحمهم الله أجمعين. وقد قدمت ذكر هذا الجزء في صدر هذا البرنامج، وبالله التوفيق. جزء فيه أربعون حديثًا مخرجه في أربعين بابًا: من جمع الشيخ القاضي الحافظ أبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن محمد بن عبد الرحمن بن خلفون الأزدي رحمه الله تعالى، قرأت جميعه على الشيخ الفقيه النحوي الأصلي أبي بكر محمد بن محمد بن عبد الغفور بن غالب بن عبد الرحمن بن عبد الغفور بن عبيد الله بن تاجه بن يحيى بن الحسام بن ضرار الكلبي الأونبي، نزيل تونس بها، في ثلاثة مجالس آخرها يوم الجمعة الثالث لشهر رمضان المعظم من سنة خمس وتسعين وست مائة

بحق قراءته لجميعه علي مخرجه أبي عبد الله الأزدي المذكور بأونبة، وبحق سماعه لها عليه أيضًا، وقد انفرد بحملها عنه، وبالرواية عنه مطلقًا فيما أعلم، وبالله التوفيق. كتاب الأربعين المسلسلة المسندة المتصلة: تخريج الشيخ الفقيه الإمام الفاضل القاضي شرف الدين أبي الحسن علي بن المفضل بن علي المقدسي، رحمه الله تعالى. قرأت جميعه بشرطه من التسلسل على الشيخ المقري الصالح أبي العباس أحمد بن موسي بن عيسي بن أبي الفتح الأنصاري الأندلسي , ثم البطرني نزيل تونس حرسها الله تعالى، وسمعت من لفظه ما صح لي به تسلسل جميعه، وصح ذلك وثبت بمسجد درب القابله من تونس المذكورة، في مجلسين آخرهما يوم الجمعة الحادي عشر لشعبان المكرم من سنة خمس وتسعين وست مائة، بحق قراءته لجميعه علي الأستاذ أبي عمرو عثمان بن سفيان بن عثمان التونسي، المعروف بابن الشقر، بشرط ذلك من التسلسل، وذلك في شوال سنة خمس وستين وست مائة، بحق قراءته لجميعه علي مخرجه المذكور، بشرط ذلك من التسلسل، في ثلاثة مجالس آخرها يوم الخميس السادس والعشرون لشهر ربيع الآخر من سنة إحدى عشرة وست مائة، وفيها كانت وفاته رحمه الله في مستهل شعبان بقاهرة مصر. وكان مولده ليلة السبت الرابع والعشرين من ذي القعدة سنة أربع وأربعين وخمس مائة، وقد أجازنا بعض من سمع عليه رحمه الله تعالى، ورحمهم أجمعين. كتاب المورد السلسل في حديث الرحمة المسلسل: مخرج من مرويات الخطيب أبي محمد بن برطلة، تخريج أبي عبد الله ابن الأبار له، رحمهما الله تعالى. قرأت جميعه بشرطة من التسلسل علي أبي العباس المذكور، بقراءته لجميعه علي المخرج له

الخطيب أبي محمد المذكور، بشرطه من التسلسل عن شيوخه رحمهم الله، وذلك في أواخر صفر من سنة ستين وست مائة. جزء فيه أحاديث مسلسلة: من تخريج شهاب الدين أبي محمد عبد العزيز الشيباني الدمشقي، للإمام رضي الله أبي الحسن المؤيد بن محمد بن علي الطوسي، رحمهما الله تعالى، قرأت جميعه بشرطه من التسلسل علي أبي العباس البطرني المذكور، بحق سماعه لجميعه بشرط ذلك أيضًا على الشيخ الفقيه المقري أمين الدين أبي بكر عبد الله بن إبراهيم بن أحمد بن علي الأنصاري الشريشي المعروف بالمديني، بمساعه من الشيخ الأجل جمال الدين أبي الحسن علي بن يوسف بن أبي الحسن التاجر الدمشقي المعروف بابن الصوري بشرط ذلك، بحق سماعه من المؤيد المذكور بشرط ذلك، وأجازنا الشرف أبو الفضل العساكري عن المؤيد المذكور جميع ما تجوز له وعنه روايته، رحمهم الله أجمعين، إنه ولي التوفيق. جزء فيه أحاديث مسلسلة: من تخريج الإمام أبي القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الأصبهاني رحمه الله، قرأت جميعه بشرطه من التسلسل علي أبي العباس المذكور، بسماعه لجميعه بشرطه من أمين الدين أبي بكر المذكور، بسماعه بشرطه من محدث الشام تاج الدين أبي الحسن علي ابن الإمام أبي جعفر بن علي بن أبي بكر القرطبي، بسماعه من أبي الفرج يحيى بن محمود الثقفي بشرط سماعه من الأصبهاني المذكور بشرطه، رحمهم الله أجمعين. جزء لطيف يحتوي علي ثلاثة أحاديث مسلسلة، أحدها حديث الرحمة المسلسل بأول حديث سمعته، والثاني مسلسل يحدثني ويده علي كتفي، والثالث مسلسل

بقوله «وأخذ بلحيته» ، وقال: «آمنت بالقدر خيره وشره، حلوه ومره» ، سلسلت ثلاثتها بثغر الإسكندرية علي السيد الشريف تاج الدين أبي الحسن الغرافي رَضي اللهُ عَنْه وعن سلفه، في آخر سنة خمس وتسعين وست مائة، بحق سلسلته لجميعها مع العلامة علم الدين أبي الحسن علي بن محمد بن عبد الصمد السخاوي الهمداني، رحمه الله بسنده. جزء فيه حديث الرحمة المسلسل: سلسلته بشرطه بفسطاط مصر مع الشيخ الصالح الصدر معين الدين أبي محمد عبد الرزاق بن الشيخ الفقيه القاضي مكين الدين أبي محمد عبد الكريم بن علي الكناني الشفاعي بن الراقده، نفع الله هب. جزء فيه حديث الرحمة المسلسل: وأحاديث عوالي، من تخريج الإمام العلامة النسابة أعجوبة زمانه في ذلك شرف الدين أبي محمد التوني، رَضي اللهُ عَنْه. سمعت من لفظه الحديث المسلسل المذكور بشرطه، وقرأته عليه سائر الجزء بالمدرسة الظاهرية من القاهرة المعزية حاضرة الديار المصرية، في يوم الثلاثاء التاسع لجمادي الأولي من عام ستة وتسعين وست مائة. جزء فيه حديث الرحمة المسلسل، سلسلته بشرطه بقاهرة مصر بالمدرسة الظاهرية ببيت الشرف التوني منا وبإفادته مع الحافظ الصالح العابد ضياء الدين أبي الهدي عيسي بن يحيى بن أحمد السبتي الصوفي، رحمه الله تعالى، في جمادي الأولي من سنة وتسعين وست مائة في أول يوم رأيته. جزء في حديث الرحمة المسلسل: سلسلته بشرطه بمدينة قوص حرسها الله تعالى من مدن الصعيد الأعلى، مع الأديب سعد الدين أبي محمد مسعود بن الإمام الفاضل صلاح الدين أبي عمرو عثمان بن سعد الدين مسعود بن عثمان بن علي النسوي، مستوطن قوص، قراءة علينا بلفظه بداره منه. جزء فيه حديث الرحمة المسلسل: سمعته بشرطه من لفظ الشيخ الفقيه الصالح الزاهد العابد جار الله تعالى ونزيل حرمه الأمين شمس الدين أبي عبد الله محمد بن

غالب بن يونس بن غالب بن محمد بن شعبه الأنصاري الشافعي الأندلسي ثم الجياني، نفع الله تعالى به، بحرم الله الشريف تجاه الكعبة اليبت الحرام بإزاء باب العمرة، وبالله التوفيق. جزء حسن عزيز الفوائد: فيه حديث الرحمة المسلسل , والكلام عليه من علوم عديدة، إملاء الشيخ الفقيه الإمام المفتي العلامة تقي الدين أبي عمرو عثمان بن عبد الرحمن المعروف بابن الصلاح، رحمه الله تعالى، وهو الأول من مجالس إملائه، سلسلت الحديث المذكور مع الشيخ الإمام الفاضل زين الأدباء شرف الكتاب كمال الدين أبي العباس أحمد بن أبي الفتح بن محمود الشيباني الدمشقي، بداره من دمشق ليلًا في صدر صفر من سنة سبع وتسعين وست مائة، ثم قرأت عليه سائر الجزء في صدر شهر ربيع الثاني من السنة بحق سماعه لجميعه بشرطه من ممليه أبي عمرو رحمه الله تعالى. جزء فيه حديث الرحمة المسلسل: سلسلت جميعه بمقاله كلاهما الله تعالى، الشيخ المقري الصالح أبي عبد الله محمد بن عياش القرطبي، بحق سماعه لجميعه بشرطه علي الرواية الفاضل أبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن غالب المعروف بابن حريرة في شعبان سنة خمس وثلاثين وست مائة، وهو آخر من روي عنه فيما أعلم، وبالله التوفيق. وقد سلسلت حديث الرحمة المذكور بتونس مع الأديب الفاضل المعمر أبي محمد عبد الله ابن هارون الطائي، ومع العدل أبي عبد الله محمد بن أبي القاسم ابن أبي عبد الله بن أبي القاسم الأزدي التونسي المعروف بالقيسي المنعوت بالجمال بدراه منها، ومع العدل المبرز أبي إسحاق إبراهيم بن الشيخ الفقيه القاضي أبي زكرياء يحيى بن يوسف بن إدريس القرشي التونسي المعروف بالسلوي، بداره

من تونس أيضًا، وبسبته مع شيخنا الأديب الفرضي الحاسب أبي إسحاق إبراهيم بن أبي بكر بن عبد الله الأنصاري ثم التلمساني، ومع الخطيب أبي محمد بن عبد مولي أبي عثمان بن حكم الرئيس القرشي، ومع غيرهم، وبالله التوفيق. جزء فيه الوعد والإنجاز في المستخرج من الحديث العالي للطالب المجتاز: تخريج الحافظ أبي القاسم القاسم بن محمد بن أحمد بن سليمان الأوسي القرطبي بن الطيلسان، رحمه الله تعالى. قرأت جميعه بتونس حرسها الله تعالى بشرطه من التسلسل علي أبي محمد بن هارون الطائي المذكور، وقد كنت سلسلت معه حديث الرحمة منه حسبما ذكرته، بحق سماعه لجميعه من مخرجه بشرط ذلك، وبالله التوفيق. كتاب الجواهر المفصلان في تصنيف الأحاديث المسلسلات: من جمع الحافظ أبي القاسم بن الطيلسان المذكور. قرأت بمقالة جملة منه علي أبي عبد الله بن عياش، بشرط ذلك من التسلسل، وأجازني سائره بسماعه لجميعه علي مصنفه بشرطه. جزء فيه أحاديث مسلسلة: من رواية الشيخ أبي الحجاج بن حجاج، رحمه الله تعالى، سلسلت جميعه بتونس مع الصالح الزاهد أبي محمد الخلاسي رحمه الله ونفع به، وأبقي علينا بركته، بحق سماعه لجميعه بشرطه من أبي الحجاج المذكور. الجزء الثالث من الفوائد المسلسلات الأسانيد: تخريج الإمام الحافظ أبي المكارم محمد بن يوسف بن مسدي، رحمه الله تعالى، سلسلت جميعه بتونس مع الزاهد الورع العابد أبي محمد الخلاسي المذكور، بسماعه لجميع من مخرجه بحرم الله الشريف.

جزء ضخم فيه أحاديث مسلسلة: من رواية العدل الرواية أبي العباس أحمد بن يوسف السلمي بن فرتون، رحمه الله تعالى، قرأت جميعه بشرطه من التسلسل علي المقري الحافظ أبي القاسم محمد بن عبد الرحيم القيسي، بسماعه لجميعه منه بشرط ذلك. كتاب في مسلسلات القاضي أبي بكر محمد بن عبد الله بن العربي المعافري، رحمه الله تعالى، قرأت بعضه ببجاية على الخطيب أبي عبد الله بن صالح، وتناولت سائره من يده بسنده فيه. حديث الملتزم المسلسل بدعوت فاستجيب لي: سلسلته مع إمام المقام الشريف رضي الدين أبي إسحاق إبراهيم بن محمد الطبري المكي، نفع الله به، وقد صح لي بحمد الله ومنه تسلسله بالاستجابة، وبالله التوفيق. حديث المصافحة والأخذ باليد: الواقع في مشيخة قاضي القضاة زين الحكام تقي الدين أبي الفضل سليمان بن حمزة المقدسي سلسلته معه بالجامع المظفري من صالحية دمشق. حديث الجيب المسلسل: سلسلته بشرطه مه الحافظ المقري أبي القاسم بن الطيب ومع الزاهد الورع أبي محمد الخلاسي، ومع الأديب أبي إسحاق التلمساني، رحمهم الله أجمعين. حديث الأخذ باليد: سلسلته مع العدل الصالح الثبت أبي الحكم بن منظور رحمه الله، بشرطه وقد سلسلت غير ما ذكر، وبالله التوفيق.

الجزء الأول من الفوائد الصحاح: المنتقاة علي شرط الإمامين أبي عبد الله البخاري، وأبي الحسين مسلم، رحمهما الله تعالى، المخرجه من أصول سماعات الشيخ الإمام أبي الحسن محمد بن المبارك بن الخل، رحمه الله تعالى، تخريج الشيخ الإمام أبي الرضي أحمد بن طارق بن سنان القرشي الكركي له، رحمه الله تعالى. قرأت جميعه بثغر الإسكندرية المحروس علي السيد الشريف الفاضل تاج الدين أبي الحسن علي بن السيد الشريف الإمام الأديب الفاضل نور الدين أبي العباس أحمد بن عبد المحسن بن أبي العباس بن محمد بن علي بن الحسن بن علي بن محمد بن جعفر بن إبراهيم بن إسماعيل بن جعفر بن محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن موسي بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي بن زين العابدين بن الحسين السعيد الشهيد، سبط النبي صلى الله عليه وسلم، بن علي أمير المؤمنين، رَضي اللهُ عَنْهم أجمعين، مستوطن ثغر الإسكندرية المحروس: بحق سماعه لجميعه علي أبي الحسن محمد بن أجمد بن عمر القطيعي، بقراءة أبيه نور الدين المذكور في يوم الأربعاء رابع شهر رمضان المعظم من سنة اثنتين وثلاثين وست مائة، بحق سماعه علي أبي الحسن ابن الخل المذكور، بقراءة أبيه أحمد بن عمر في جمادي الأولي من سنة إحدى وخمسين وخمس مائة، وقد سمع هذا الجزء علي السيد الشريف تاج الدين المذكور غير واحدا منهم شيخنا الفاضل المفتي تقي الدين أبو الفتح ابن دقيق العيد، وما أدراك ما ابن دقيق العبد، رحمه الله تعالى، وقفت علي طبقة فيها سماعه علي أصل الشيخ رحمه الله. الجزء الأول من حديث أبي طاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس المخلص: رحمه الله تعالي، وهذا الجزء يحتوي علي أربعة أجزاء. قرأت جميعه علي السيد الشريف تاج الدين المذكور بدار الحديث النبيهية من ثغر الإسكندرية

بحق سماعه لجميع بقراءة أبيه نور الدين علي بن القطيعي المذكور بباب الأرج من بغداد في شهر رمضان المذكور في الجزء قبله، بحق قراءة ابن القطيعي لثلاثة الأجزاء الأول منه علي الإمام أبي بكر محمد بن عبيد الله بن نصر بن الزاغوني في جمادي الأخري من سنة إحدى وخمسين وخمس مائة، بسماعه من السيد الشريف أبي نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي في جمادي الآخر من سنة ست وسبعين وأربع مائة، بحق سماعه من المخلص المذكور، وبحق إجازة ابن الزاغوني المذكور لابن القطيعي المذكور للجزء الرابع من الجزء الأول المذكور. بحق إجازة أبي القاسم علي بن أحمد بن البسري لابن الزاغوني المذكور، بسماع ابن البسري، من المخلص، رحمهم الله أجمعين. وقد انفرد السيد الشريف تاج الدين المذكور بسماع هذا الجزء من ابن القطيعي وهو آخر من حدث به عنه، وبالله التوفيق. جزء ضخم عال: فيه المنتقي من سبعة الأجزاء التي خرجت من حديث أبي طاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس المخلص المذكور، رحمه الله تعالى، قرأت جميعه على الشيخ المعمر أبي علي يوسف رحمه الله تعالى بن أحمد بن أبي بكر الغسولي الصالحي الحجار، بصالحية دمشق، بحق سماعه لجميعه على الشيخ أبي نصر موسي ابن عبد القادر ابن أبي صالح ابن أبي عبد الله بن يحيى الزاهد بن محمد بن داود ابن موسي بن عبد الله بن المخص بن الحسن المثني بن الحسن بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنهم أجمعين، الحسني الجيلي , بقراءة عبد الرحمن بن عبد المنعم بن نعمة في يوم الأحد سادس عشر صفر من سنة ثمان عشرة وست مائة، بحق سماعه عن أبي القاسم سعيد بن أحمد بن الحسن بن أحمد بن البناء، بقراءة أبي العباس أحمد ابن لبيدة، في شوال سنة ست وأربعين وخمس مائة، بحق سماعه من الشيخ أبي القاسم علي بن أحمد بن محمد بن علي بن البسري المذكور، بقراءة عمه يحيى

بن الحسن بن أحمد بن عبد الله بن البناء، في يوم الخميس السابع لجمادي الأخري من سنة أربع وسبعين وأربع مائة، بحق سماعه عن أبي طاهر المخلص المذكور في شهر ربيع الآخر سنة إحدى وتسعين وثلاث مائة، عن شيوخه رحمهم الله. وقد انفرد هذا الشيخ أيضًا بسماع هذا الجزء بدمشق، ولم يكن بها زمن أخذي له عنه من يشاركه فيه، وكان هذا الشيخ لا يسمع هذا الجزء الذي لم يكن عنده غيره، حتى يأخذ علي إسماعه أجرًا، وقد أجاز أخذ الأجر علي التحديث أبو نعيم الفضل بن دكين، وعلي بن عبد العزيز المكي، وغيرهما. وروينا أنا الحسني ابن النقور كان يأخذ علي التحديث الأجر، وأن الفقيه الإمام أبا إسحاق الشيرازي أفتاه بذلك، لأن أصحاب التحديث كانوا يمنعونه عن الكسب لعاليه. وأخبرنا العلامة الحافظ النسابة الضابط شرف الدين أبو محمد التوني، رحمه الله تعالى، بقراءتي عليه بقاهرة مصر في جمادي الأولي سنة ست وتسعين وست مائة , قال: وقرأت علي أبي العباس ابن أبي الفتح بدمشق، عن العدل أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن العباس الحراني، قال: أخبرنا أبو الحسن هبة الله بن عبد الرزاق ابن محمد بن عبد الله بن الليث الأشهلي، وكان يأخذ علي جزء هلال الحفار دينارًا صحيحًا. قلت: وأخبرني بعض من جمعني إياه بعض مجالس الحديث بدمشق من نبلائها، أن هبة الله الأشهلي المذكور روج في أخذ الأجر علي التسميع، وقيل له: " كيف يجوز لك أن تأخذ علي إسماع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أجرًا؟

فقال: إني لم آخذه علي إسماع الحديث، وإنما أخذته علي طلب العلو، لأنهم لو أرادوا سماع الحديث فقط دون اعتبار علو أو نزول، لسمعوه علي جماعة ممن سمعه مني ممن لا يطلب علي التسميع أجرًا، وهذا دربي فيه جماعة قد سمعوه مني ولكنهم إنما يريدون العلو، ويحصرون عليه، وأنا آخذ علي طلب العلو الأجر، وذلك سائغ عندي، أو كما قال هذا أو معناه أو قريب منه ". قلت: ولعل من يقصد مثل هذا لا تنخرم مروءته، لاسيما مع الحاجة إلى ذلك، وكان شيخنا أبو علي فقيرًا صعلوكًا ضعيف الحال، نفعه الله تعالى ورحمة. جزء فيه الأحاديث العوالي الثمانيات: تخريج الحافظ أبي عبد الله محمد بن سعيد ابن يحيى بن علي الدبيثي، رحمه الله تعالى، عن شيوخه. قرأت جميعه علي السيد الشريف تاج الدين أبي الحسن الغرافي المذكور رَضي اللهُ عَنْه في غرة صفر من سنة ست وتسعين وست مائة، بحق سماعه من مخرجه في ثامن صفر سنة ثلاث وثلاثين وست مائة، بقراءة أبيه السيد نور الدين، رحمه الله تعالى. جزء فيه فوائد أبي الحسين أحمد بن محمد بن العالي: رحمه الله تعالى، انتقاء أبي الفضل الجارودي. انتقاء جميعه أعلي السيد الشريف تاج الدين

المذكور في سابع عشر صفر المذكور في سابع عشر صفر المذكور، بحق سماعه عن أبي الحسن علي بن روزبة القلانسي الصوفي، بمدينة السلام، بقراءة أحمد بن الجوهري في ثالث عشر ذي العقدة من سنة اثنتين وست مائة، بحق سماعه من أبي الوقت السجزي في النصف من شهر ربيع الأول سنة ثلاث وخمسين وخمس مائة، بسماعه من شيخ الإسلام أبي إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري في شوال سنة أربع وسبعين وأربع مائة، بسماعه من بن العالي المذكور، بالعين المهملة، رحمهم الله أجمعين. كتاب ثواب قضاء حوائج الأخوان، وما جاء في إغاثة اللفهان: جمع الحافظ أبي الغنائم محمد بن علي بن ميمون النرسي، الكوفي المعروف بأبي، رحمه الله تعالى. قرأت جميعه علي السيد تاج الدين المذكور أيضًا بمسجد سوق العجم من ثغر الإسكندرية المحروس في الثاني والعشرين لصفر المذكور، بحق سماعه على القاضي أبي صالح نصر بن عبد الرزاق الجيلي في شهر ربيع الأول من سنة ثلاث وثلاثين وست مائة، بحق سماعه عن أبي الفضل عبد المحسن بن تريك، قال: أخبرنا الحافظ أبو الغنائم أبي، رحمهم الله أجمعين. كتاب الأوائل: تأليف أبي القاسم لسلمان بن أحمد بن أيوب اللخمي الطبراني الحافظ رحمه الله تعالى. قرأت جميعه بدار الحديث النبيهية من ثغر الإسكندرية، علي السيد الشريف تاج الدين المذكور، في شهر ربيع الأول المبارك من سنة ست المذكورة، بحق سماعه من مسند الشام وحافظه أبي الحجاج يوسف بن خليل الدمشقي، بقراءة أبيه نور الدين بجامع حلب في يوم الخميس الرابع والعشرين لذي قعدة من سنة ثمان وثلاثين وست مائة، بحق سماعه من أبي سعيد خليل بن أبي الرجاء ابن أبي الفتح الرازاني، قال: حدثنا أبو علي الحسن بن أحمد

الحداد سماعًا في شهر ربيع الأول من سنة اثنتي عشرة وخمس مائة، قال: حدثنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ، قال: حدثنا أبو القاسم الطبراني رحمهم الله أجمعين. جزء فيه أحاديث حمزة الزيات: رحمه الله تعالى، جمع الحافظ أبي القاسم الطبراني المذكور رحمه الله. سمعت جميعه على الشيخ الصالح أبي محمد عبد الملك بن عبد الرحمن بن عبد الأحد بن عبد العزيز الحراني المعروف بابن العتيقة بحق سماعه من الحافظ أبي الحجاج بن خليل المذكور، بالسند المذكور في الجزء قبله سواء، وبالله التوفيق. جزء فيه أحاديث منتقاة من حديث أبي بكر محمد بن عمر بن بكير النجار: المقري عن شيوخه رحمهم الله. قرأت جميعه علي السيد الشريف تاج الدين أبي الحسن الغرافي المذكور، بحق سماعه بلفظ أبيه الإمام نور الدين علي بن أبي البدر علي بن أبي غالب بن حميدان ببغداد في محرم سنة أربع وثلاثين وست مائة بحق سماعه علي شهدة الكاتبة الأبرية، بسماعها من أبي ياسر أحمد بن ثابت البقال في شهر ربيع الآخر سنة خمس وتسعين وأربع مائة، بسماعه من أبي بكر النجار المذكور في جمادي الآخر من سنة إحدى وثلاثين وأربع مائة. جزء فيه من حديث أبي عبد الله الحسين بن يحيى بن عياش القطان عن شيوخه، رحمهم الله. قرأ جميعه علي السيد الشريف تاج الدين المذكور في مجلسين آخرهما يوم الأربعاء الثاني لشهر ربيع الثاني من سنة ست وتسعين وست مائة بدار

الحديث التبيهية من ثغر الإسكندرية، بحق سماعه بقراءة محمد بن أحمد بن محمد الشريشي البكري بمدرسة باب الأزج من بغداد في آخر سنة اثنتين وثلاثين وست مائة، على الشيخ الإمام عماد الدين أبي صالح نصر بن عبد الرازق الجيلي، بسماعه من شهدة الكاتبة، بقراءة أبيه الإمام تاج الدين أبي بكر عبد الرزاق في صفر من سنة سبعين وخمس مائة، بسماعها من طراد الزينبي النقيب، بسماعه من أبي الفتح هلال ابن محمد بن جعفر بن سعدان بن عبد الرحمن بن ماهوية بن مهيار بن المرزبان الحفار , بحق قراءته علي أبي عبد الله الحسين بن يحيى بن عياش القطان في رجب سنة اثنتين وثلاثين وثلاث مائة، رحمهم الله أجمعين. ويشهد هذا الجزء بالنسبة إلى هلال الحفار المذكور، وهو أحد الأجزاء العوالي المشهورة، وسمعه من هلال عالم كثير درجوا، حتى كان آخر من بقي منهم أبو الحسن هبة الله بن عبد الرزاق بن محمد بن عبد الله بن الليث الأشهلي رحمه الله، فانفرد بسماعه، فقصده الناس لذلك، وازدحموا علي سماعه منه، فكان لا يسمعه حتى يأخذ علي إسماعه دينارًا صحيحًا، وقد قدمنا ذكر ذلك، وبالله التوفيق. جزء من حديث أبي الحسن إبراهيم بن شاذان عن شيوخه رحمهم الله تعالى. قرأت جميعه علي السيد الشريف تاج الدين المذكور، بحق سماعه من نجم الدين أبي طالب عبد اللطيف بن محمد بن علي القبيطي بمنزل المسمع في آخر شهور سنة ثلاث وثلاثين وست مائة، بسماعه من أبي محمد عبد القادر بن أبي صالح الجبلي، بسماعه من أبي غالب محمد بن الحسن بن أحمد بن الحسن البغدادي في جمادى الأولي سنة ست وتسعين وأربع مائة، بسماعه من بن شاذان. جزء لطيف في مجلسان من أمالي الشيخ الفقيه الإمام الحافظ أبي المظفر عبد الرحيم: بن أبي سعد عبد الكريم بن أبي بكر محمد ابن أبي المظفر منصور بن القاضي أبي منصور محمد بن عبد الجبار بن أحمد بن محمد بن جعفر بن سمعان السمعاني التميمي، رحمه الله تعالى.

قرأت جميعه علي السيد الشريف تاج الدين المذكور، وعلي أخيه السيد الشريف الصالح العابد الزاهد المنقطع إلى الله تعالى عز الدين أبي إسحاق إبراهيم بن الإمام السيد الشريف نور الدين أبي العباس أحمد بن عبد المحسن، رحمه الله تعالى، منفردين بدار الحديث النبيهية من ثغر الإسكندرية، بحق سماعهما علي أبيهما نور الدين المذكور، قال تاج الدين منهما: مرات، منها مرة بمنزلنا بمصر سنة تسع وثلاثين وست مائة، وقال عز الدين: في سنة ثمان وخمسين وست مائة في يوم الخميس تاسع جمادي الأولي، بحق سماع السيد نور الدين، من لفظ المملي بمرو، في جمادي الآخر من سنة خمس عشرة وست مائة. وأخبرنا به إجازة في الجملة الشرف أبو الفضل العساكري عن المملي المذكور، رحمهم الله تعالى. جزء فيه من أمالي القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم بن يوسف بن فارس الميانجي، رحمه الله تعالى، قرأت جميعه علي السيدين الشريفين المذكورين تاج الدين، وعزه، مجتمعين بالثغر، بحق سماعهما جميعًا من الصالحة أم الخير حليمة بنت الإمام أبي الحسن علي بن الباقي أبي بكر محمد بن جمال الإسلام أبي الحسن علي بن المسلم السلمي في السادس والعشرين لشهر ربيع الآخر من سنة اثنتين وخمسين وست مائة بالمدرسة العمادية، داخل باب الفرج من دمشق المحروسة، بحق سماعهما من أبي طاهر بركان بن إبراهيم الفرشي خامس شهر ربيع الأول من سنة أربع وتسعين وخمس مائة بدار أبيها من دمشق، بسماعه من أبي محمد عبد الكريم بن حمزة بن الخضر السلمي، عن أبي عبد الله محمد بن عبد السلام بن عبد الرحمن بن سعدان قال: حدثتا القاضي أبو بكر إملاء، رحمهم الله أجمعين، وكتب إلينا عامًا الفخر أبو الحسن المقدسي عن بركات الفرشي المذكور، رحمهما الله تعالى.

جزء من فضل شهر رمضان المعظم: مخرج من مرويات المعين أبي محمد بن الراقدة، قرأت جميعه بفسطاط مصر على الشيخ الأجل الصالح معين الدولة أبي محمد عبد الرزاق بن الشيخ الفقيه القاضي مكين الدين أبي محمد عبد الكريم بن علي الكناني الشافعي العسقلاني , ثم المصري المعروف بابن الراقدة المذكورة، نفع الله تعالى به، بالمسجد المبارك الذي أنشأه بمصر، نفعه الله تعالى. جزء فيه ثمانية أحاديث مصافحات: لشيخنا الإمام النسابة أعجوبة زمانة في ذلك شرف الدين أبي محمد التوني، رَضي اللهُ عَنْه ورحمه، كأن صافح بها مسلمًا وأبا داود، والنسوي، وسمعها منهم، رحمه الله تعالى. قرأت جميعه عليه بقاهرة مصر في عاشر جمادي الأولي من سنة ست وتسعين وست مائة. جزء عال حسن من روايات شيخنا الإمام المبرز عز الدين: أبي محمد عبد العزيز بن محمد بن عبد الحق بن خلف بن عبد الحق القرشي الشافعي الفارض الحاسب الشرطي الدمشقي، وهو يحتوي علي سبعة أحاديث مصافحات لشيخنا المذكور، منها حديثان مصافحة لمسلم، وواحد مصافحة لأبي داود، وباقيها مصافحة لشيخنا المذكور، منها حديثان مصافحة لمسلم، وواحد مصافحه لأبي داود، وباقيها مصافحة للنسوي، رحمهم الله، تخريج صاحبنا فخر الدين أبو عمرو عثمان بن بلبان بن عبد الله المقاتلي له، سمعت عليه جميعه بدمشق بالجامع الأموي منها، وبالله التوفيق. جزء فيه مجلس لأبي الحسن عمر بن الحسن بن علي بن مالك الأشناني الشيباني، رحمه الله. قرأت جميعه بالقاهرة علي الشرف الفاضل العلامة النسابة سيد الحافظ أبي محمد عبد المؤمن بن خلف التوني، بحق سماعه علي الأشياخ أبي البقاء محمد

بن علي بن بقاء السباك , وأبي الفضل محمد بن علي بن عبد الله بن أبي السهل الواسطي، وأبي أحمد موهوب بن أحمد بن إسحاق بن موهوب بن الجواليقي , وأبي إسحاق إبراهيم بن أبي بكر بن إسماعيل بن عباس الحمامي المقري، قالوا كلهم أخبرنا أبو الفتح عبيد الله بن عبد الله بن محمد بن نجا بن شاتيل الدباس، قال: أخبرنا الشيخان أبو عبد الله الحسين بن علي بن أحمد بن محمد بن البسري، وأبو القاسم علي بن الحسين بن عبد الله الربعي، بسماعهما من أبي الحسن محمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن مخلد البزاز، قال: حدثنا الأشناني، رحمهم الله جميعهم. جزء فيه المجلس الثامن والثلاثون بعد المائة: من أمالي الشيخ الإمام الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن عساكر الدمشقي، رحمه الله تعالى. قرأت جميعه بالقاهرة المعزية حاضرة الديار المصرية علي شرف الدين أبي أحمد التوني المذكور، بحق سماعه من البهاء أبي الحسن الشافعي ابن ابنه الجميزي، ومن مكي بن علان القيسي، وابن مسلمة، بسماع ثلاثتهم من المملي. جزء فيه السادس والسبعون من أمالي أبي القاسم المذكور: رحمه الله تعالى، فيما يدعي به عقب الصلاة. سمعت جميعه بمحروسة دمشق، بقراءة شيخنا الحافظ جمال الدين أبي الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي، على المسند الصدوق شرف الدين أبي الفضل أحمد بن هبة الله العساكري، حفيد أخي المملي، بحق سماعه من الأمير سيف الدولة أبي عبد الله محمد بن غسان بن نجاد الأنصاري الخزرجي الحمصي ثم الدمشقي الحنفي، بسماعه من المملي أبي لقاسم، رحمهم الله جميعهم. جزء فيه حديث عباس الترقفي: رحمه الله تعالى فقرأت جميعه علي الفاضل شرف الدين أبي محمد التوني المذكور بقاهرة مصر، بحق سماعه من عبد الوهاب بن ظافر بن علي بن فتوح، وبإجازته من جعفر الهمداني، بسماعهما معًا من السلفي الحافظ.

ح وبحق قراءة شيخنا شرف الدين أيضًا لجميعه ببغداد علي كل واحد من أبي أحمد موهوب بن أحمد بن إسحاق بن موهوب بن الجواليقي، وأبي الحسن المبارك بن أبي بكر محمد بن مزيد بن هلال الخواص، وأبي الفرج عبد اللطيف بن المبارك بن المبارك بن هبة الله النهرواني، وأبي عبد الله محمد بن أبي الفتوح نصر بن أبي الفرج الحصري، وبحق إجازته من أبي الحسن إن لم يكن سماعًا، وأبي السعادات عبد الله بن عمر بن أحمد بن البندنيجي، وأبي البقاء محمد بن علي بن بقاء السباك، ويحيى بن علي بن علي، وأبي جعفر محمد بن عبد الكريم بن محمد بن أحمد السيدي، وأبي البركات عبد الرحمن بن عبد اللطيف بن إسماعيل بن أبي سعد الصوفي، قالوا كلهم أخبرنا أبو الفتح عبيد الله بن عبد الله بن محمد بن نجا بن شاتيل الدباس سماعًا إلا الحصري والنهرواني فإنهما , قالا: حضورًا، قال بن شاتيل والسلفي أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن علي بن أحمد بن محمد بن علي بن محمد البسري البندار، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري، قال: أخبرنا أبو علي إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصفار , قال: أخبرنا عباس بن عبد الله بن أبي عيسي الترقي، رحمهم الله جمعيهم. جزء فيه حديث أبي عبد الله محمد بن يحيى الذهلي، رحمه الله تعالى، عن شيوخه قرأت جميعه بقاهرة مصر على الشيخين الفاضلين شرف الدين أبي محمد عبد المؤمن بن خلف المذكور، والوجيه بهاء الدين أبي الحسن علي بن الشيخ الفقيه الإمام الفاضل ضياء الدين أبي محمد عيسي بن سليمان بن رمضان بن أبي الكرم الشافعي نسبًا ومذهبًا مجتمعين، بحق قراءة الشرف لجميعه علي البسط أبي القاسم عبد الرحمن بن مكي بن الحاسب، وبسماع البهاء عليه، قال: أخبرنا جدي الحافظ أبو طاهر سماعًا، قال: أخبرنا أبا الحسن الكرجي، قال: أخبرنا أبو بكر العشري، قال: أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله أحمد بن معقل، قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يحيى الذهلي عن شيوخه رحمهم الله أجمعين.

جزء لطيف يحتوي علي أربعة عشر حديثًا كلها عوالي أو موافقات أو أبدال. منتقاة من الجزء المذكور قبله، انتقيته وقرأته بقاهرة من علي الشرف الفاصل أبي محمد عبد المؤمن المذكور، وعلى الشيخ القيه الإمام الفاضل المفيد المحدث الضابط شرف الدين أبي محمد الحسن بن علي بن علي بن عيسي بن الحسن بن علي اللخمي الشافعي، رحمه الله تعالى، بحق قراءة عبد المؤمن علي السبط حسبما تقدم وبحق سماع اللخمي عليه لجميه الجزء المذكور أولًا بالسند المتقدم سواء، وبالله التوفيق. جزء لطيف جدًا فيه موافقات الجزء الأول المذكور: سمعته بدمشق علي الحسب أبي العباس أحمد عبد الغني بن عبد الكافي بن عبد الوهاب بن محمد بن أبي الفضل بن عبد الواحد الأنصاري الخزرجي العبدري السعدي الدمشقي الذهبي المعروف بابن الحرستاني، بحق سماعه من عثمان بن علي بن خطيب القرافة، بحق إجازته من الحافظ أبي طاهر السلفي المذكور، بالسند المذكور. جزء فيه حديث أبي علي الحسن بن عرفة بن يزيد العبدي: رحمه الله تعالى عن شيوخه. قرأت جميعه بقاهرة مصر علي الحافظ العلامة النسابة الرحالة في طلب الحديث الجماعة له، شرف الدين أبي محمد عبد المؤمن بن خلف المذكور، بعدة طرق، ولم تجتمع لأحد من أهل عصره فيما علمن، وهأنا أوردها بتمامها وكمالها إن شاء الله تعالى حسبما قرأناه بها عليه رَضي اللهُ عَنْه، قال رحمه الله تعالى أخبرنا به أبو الفضل مرجي بن أبي الحسن بن هبة الله ابن شقيرة الواسطي المقري سماعًا بالقاهرة، قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن علي بن أحمد الكتاني المحتسب

بواسطة، قال رحمه الله وأخبرنا أبو محمد نفيس بن سعيد بن نجم الدارقزي الصوفي بقراءته عليه برباط أبي الحسن البسطامي علي شاطئ دجله بالجانب الغربي من بغداد مرات ذوات عدد، وأبو الغنائم سالم بن الحسن بن هبة الله ابن صصرى الربعي التغلبي الدمشقي كتابة منها، قالا: أخبرنا أبو العباس أحمد بن المبارك بن محمد الدارقزي المعروف بابن درك، قراءة عليه ونحن نسمع بغداد، قال ابن النفيس: في سنة إحدى وسبعين وخمس مائة. ح قال رَضي اللهُ عَنْه وأخبرنا أبو السعادات عبد الله بن عمر بن أبي السعادات أحمد بن كرم بن غالب البندنيجي البواب، وأبو البقاء محمد بن علي بن بقاء بن السباك، وأبو القاسم علي بن سالم بن أبي بكر بن سالم الخشاب، وأبو المحاسن فضل الله بن أبي بكر بن عبد الرزاق بن عبد القادر الجيلي، وأبو منصور عبد الرحمن بن عثمان بن نصر الله بن عبد الرحمن القزاز، وأبو محمد عبد الله بن أحمد بن علي بن أحمد بن هبة الله بن سلمان الأنصاري الأوسي الحنظلي، بقراءتي علي كل واحد منهم ببغداد. وكتب إلينا سالم بن الحسن بن هبة الله، من دمشق قالوا: أخبرنا أبو السعادات نصر الله ويدعي المبارك بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد بن الحسن بن منازل بن زريق بتقديم الزاي، القزاز، قراءة عليه ونحن نسمع، إلا ابن ابنه عبد الرحمن فإنه قال: وأنا حاضر، وإلا ابن حنظلة أيضًا فإنه قال إجازة. . ح قال رحمه الله وأخبرنا العدل أبو الفرح عبد اللطيف بن المبارك بن المبارك بن هبة الله بدار الخلافة، قال: أخبرنا أبو الفضل وفاء بعد أسعد بن البهي التركي قراءة عليه وأنا حاضر.

ح قال رَضي اللهُ عَنْه: وقرأت علي كل واحد من الشيخين إبراهيم ابن أبي الحسن بن محمد بن الزيات، وسرايا ابن معالي بن طاهر الحرانيان بحران جبرها الله تعالى , قلت لكل واحد منهما، أخبرك أبو الفتح أحمد بن عبد الرحمن بن الصائغ البغدادي قراءة عليه وأنت تسمع بحران. ح قال: نفع الله به وأخبرنا أبو عبد الله محمد ابن أبي منصور عبد العزيز بن طاهر الصواف، ومحمد بن النفيس بن أبي البركات بن جفني الزعيمي، وأبو العباس أحمد بن أبي حامد شكر بن عبد الرحمن بن أبي حامد بن عصية الحربي , وأحمد , ومسلم ابنا عبد الرحمن بن علوي بن عبد الرحمن المشاهر: وأبو بكر عبد الله بن احمد بن أبي بكر بن أبي الليات البزاز، وشيخي ومفقهي أبو المكارم عبد الله بن الحسن بن منصور الدمياطي الشافعي بدمياط، وأبو الحسن علي بن عبد اللطيف بن يحيى بن علي بن خطاب الدينوري الخيمي، وأبو حفص عمر بن يوسف بن أبي جعفر البنيرقي، وأبو زكرياء يحيى بن أبي طالب بن أحمد بن مكي بن رجاء التميمي الخياط، والشهيد أبو محمد يوسف بن عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي البكري، وأبو الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي الحافظ بحلب، بقراءتي علي كل واحدا منفردًا ببغداد وغيرها. وكتب إلينا محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد المجيد بن عبد السلام، الكاتب قراءة عليه ونحن نسمع سوي أحمد ومسلم ابني المشاهر، وعمر بن البنيرقي، فبإجازتهم منه إن لم يكن لهم أو لبعضهم سماعًا. . ح قال نضر الله وجهه وأخبرنا الشيوخ الأجلون الخمسة والسبعون منهم ثمانية عشر محمدون، أبو الفرج محمد بن أبي المعالي محمد بن معالي بن بركة بن الموصلي.

وآباء عبد الله: محمد بن أبي منصور محمد بن أبي أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي، ومحمد بن الحافظ أبي إسحاق إبراهيم بن المظفر بن إبراهيم بن محمد بن البرني الحربي، ومحمد، وأخوه أبو الحسن علي، ابنا أبي بكر بن محمود بن علي الكاتب، ومحمد بن زنكي ابن أبي المفاخر فاخر بن أبي نصر بن علي بن عبد الملك القلانسي، ومحمد بن منصور عبد العزيز بن ثابت بن طاهر الصواف، ومحمد بن عبد العزيز بن أبي الفتح علان العطار، ومحمد بن عربشاه بن حسين بن خطلخ الجيوشي، ومحمد بن عمر بن عبد السيد بن عسكر الرصافي، ومحمد بن أبي منصور المبارك ابن أبي القاسم الدلال، ومحمد بن أبي البدر مقبل بن فتيان بن مطر النهرواني عرف بابن المني، ومحمد بن موهوب بن أيوب بن مكي العراد، ومحمد بن الحافظ أبي الفتوح نصر بن أبي الفرج محمد بن علي الصوفي، ومحمد بن يحيى بن أبي دلف بن خسرم الواعظ، وأبو البقاء محمد بن علي بقاء ابن السباك، وولد أبو سعيد حسن وأبو صالح محمد ابن أبي الحسن بن أبي بكر بن صالح الدقاق القطيعي، وأبو الفضل محمد بن علي بن عبد الله ابن أبي السهل الواسطي الخياط، والأخوان أبو الحسن محمد، وأبو الفتوح علي، ابنا أبي المعالي هبة الله بن أبي علي الحسن بن هبة الله بن الحسن ابنا الدوامي، وأبوهما في كتابة. وآباء العباس أحمد بن الحسين بن عمر بن الحسن الطحان الخباز عرف بابن الكعيب، وأحمد ابن أبي الخير سلامة بن إبراهيم بن سلامة الحداد الحنبلي بدمشق، وأحمد بن أبي حامد شكر بن عبد الرحمن بن أبي حامد بن عطية الحربي، وأحمد بن عبد الدائم بن نعمة بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن بكير الخطيب بدمشق، وأحمد والمسلم ابنا عبد الرحمن بن علوي بن عبد الرحمن المشاهر، وأحمد بن عبد الواسع بن أميركاه بن شافع الجيلي والأخوان أبو السعادات أحمد وأبو جعفر القاسم ابنا ابن أبي السعادات أحمد بن محمد بن أبي البركات الوكيل ابنا الصفوة، وأحمد بن أبي الحسين واثلة من بقاء الحريمي، وإسماعيل بن أبي بكر ثعلب بن علي البقال عرف بابن الولي، والأخوان أبو محمد إسماعيل، وأبو زكرياء يحيى ابنا الشيخ محمود بن عثمان ابن أبي المكارم النعال.

أبو الفضل داود بن شجاع بن لؤلؤ بن رجب، البواب بالبدرية، وأم حسين زينب بنت ثامر بن سلطان بن عبد الله النهر ملكي، وأبو الفتح سالم بن علي بن حسان مسافر، وأبو عبد الرحمن سلمان بن نصر بن مقبل النساج، وأبو الفضل عباس بن النفيس ابن أبي الفضل المقري المطرز، وأبو محمد عبد الله بن أحمد بن علي بن أحمد بن هبة الله بن سلمان الأنصاري الأوسي الحنظلي، وأبو بكر عبد الله بن علي ابن ثابت بن طاهر النعال بن عم شيخنا محمد الصواف، المتقدم ذكره، وأبو السعادات عبد الله بن عمر بن أحمد بن كرم بن غالب البندنيجي، وأبو محمد عبد الله بن محمود بن أبي القاسم بن الدوامي ويعرف بابن تميرة، والإمام المعمر أبو محمد عبد الخالق بن أنجب بن المعمر بن حسن بن عبد الله بن عبد العزيز ابن محمد حمزة بن القاسم بن يوسف بن إسماعيل بن يحيى بن سلمون العراقي النشتبري بماردين، وأبو المظفر عبد الرحمن بن أبي محمد إبراهيم بن خلف بن أبي العز بن بركة ابن أبي العز البواب، وأبو الفرج عبد الرحمن بن طلحة بن مظفر بن محمد بن غانم بالعلث، بالثاء المثلثة، من عمل دجيل، وأبو محمد عبد الرحمن بن أبي الفهم عبد المنعم بن عبد الرحمن اليلداني بدمشق، وأبو الفضل عبد الرحمن بن عمر ابن أبي بكر بن عمر بن سالم بن الدردانة الحربي، وأبو الفرج عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن مذكور. وآباء محمد عبد العزيز بن أبي بكر بن علي بن محفوظ البناء، وعبد العزيز بن محمد بن عبد المحسن بن محمد بن منصور بن خلف الأنصاري الموسوي، الدمشقي بها، وبحماه، وحلب، وغيرها، وعبد الغني ابن مسعود بن المبارك بن بدران الرصافي، وعبد الكريم بن مظفر بن أبي سعد بن عمر بن عبد العزيز بن الصفار الأطروش، من لفظه ببغداد ودمشق أيضًا، وأبو

الفضل عبد الكريم بن محمد بن علوان بن مهاجر الفقيه الشافعي، بالموصل، وأبو الفرج عبد اللطيف بن المبارك بن المبارك بن المبارك بن هبة الله النهرواني، وأخته أم يحيى أمه الغني بنت المبارك، وابن عبد المنعم بن علي بن نصر الجزري بالقاهرة، وعبد الواحد بن عبد اللطيف ابن أبي منصور بن مقلد التكريتي، وعبد الوهاب بن يعقوب ابن أبي الفرج بن عمر بن خطاب بن أبي الديني، والعدل أبو القاسم علي بن الحافظ أبي محمد عبد العزيز بن محمود المبارك بن الأخضر. وآباء الحسن علي بن عبد اللطيف بن يحيى بن علي بن خطاب الدينوري الخيمي، وعلي بن معالي ابن أبي عبد الله بن غانم الرصافي، وعلي بن أبي بكر محمد بن علي بن الحسين بن صالح بن جعفر بن عبد الكريم المدايني، وعلي وأخوه أبو حفص عمر ابنا يوسف ابن أبي جعفر البنيرقي، وأبو المحاسن فضل الله ابن أبي بكر عبد الرزاق بن أبي محمد عبد القادر الجيلي، وأبو الخير المبارك بن عبد الله الحبشي عتيق بن الخراط الدمياطي بفسطاط مصر، وأبو الحسن المبارك بن أبي بكر محمد بن مزيد بن هلال بن زيد بن عبد الرحمن بن محمد الأنصاري الحنفي الخواص، وأبو منصور مظفر بن محمد بن مظفر بن شجاع بن مظفر بن البواب، وممدود بن عيسي بن إسماعيل بن محمد بن سعيد الحاجب، والقاضي أبو منصور نصر الله بن علي بن عبد الرشيد بن علي بن بنيمان الهمذاني. وأبو زكرياء يحيى بن أبي طالب بن أحمد بن مكي بن رجاء التميمي الخياط، ويحيى بن محمد بن أبي نصر بن إسحاق الدينوري الصوفي، وأبو الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي الحافظ بحلب، والشهيد أبو محمد يوسف بن عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي الفقيه، وأبو المظفر يوسف بن علي بن الحسن بن شروان المقري، بقراءتي علي طائفة منهم مجتمعين، وعلي سائرهم فرادي ببغداد، سوي بن سلامة، والخطيب، والنشتبري، واليلداني، والأوسي، وابن مهاجر، والجزري، والحبشي، وابن خليل، فإني قرأت عليهم بالمواضع المعينة عقب أسمائهم. .

ح قال رحمه الله: وكتب إلينا الحافظ أبو عبد الله محمد بن محمود بن الحسن بن النجار، ونصر بن أبي السعود بن بطة البغداديان منها , قالوا كلهم أخبرنا عبد المنعم بن عبد الوهاب بن سعد بن صدقة الحنبلي قراءة عليه , ونحن نسمع ببغداد، سوي حسن بن السباك، وعلي بن الدوامي، ونصر الله الهمذاني، فان كل واحد منهم قال: وأنا حاضر، وسوي أيضًا ابن سلامة، والمسلم وأحمد ابني البنيرقي، وممدود، فإنهم قالوا: إجازة أن لم يكن سماعًا لبعضهم، قالوا: أعني سبعتهم أخبرنا أبو القاسم علي بن أبي طالب أحمد بن محمد بن محمد بن بيان العمري الرزاز. ح قال رَضي اللهُ عَنْه، أخبرنا أبو أحمد موهوب بن أحمد بن إسحاق بن العلامة أبي منصور موهوب بن أحمد بن محمد بن الخضر بن الجواليقي، وعلي بن عبد اللطيف بن يحيى الخيمي، ومحمد بن علي بن بقاء السباك، ومحمد بن علي بن أبي السهل، وعبد الله بن حنظلة، بقراءتي علي كل واحد منهم منفردًا ببغداد، وأجازني هبة الله بن أبي بكر بن شنيف بن نجم الكتبي من بغداد، قالوا، أخبرنا أبو الفتح عبيد الله بن عبد الله بن محمد بن نجا بن شاتيل الدباس، قراءة عليه ونحن نسمع، سوي بن أبي السهل، وابن حنظلة , فإنهما قالا: إجازة أن لم يكن سماعًا، قال: أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد بن بيان، وعلي بن الحسن بن أحمد بن عبد الله الربعي الفقيه. ح قال ونفع به: وقرأت علي أبوي القاسم عبد الرحمن بن مكي بن عبد الرحمن بالإسكندرية، وعبد الله بن الحسين بن عبد الله بحلب رحمه الله قلت: لكل واحد منهما: أخبرك أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد الحافظ قراءة عليه وأنت تسمع، فأقر به. ح قال رَضي اللهُ عَنْه: وأجاز لنا أبو الحسن علي بن مختار العامري، وأبو علي الحسن بن إبراهيم بن دينار الدلال، قالا: أخبرنا أبو طاهر الحافظ قراءة عليه ونحن نسمع، قال: أخبرنا أبو القاسم علي بن الحسين الربعي.

ح قال رحمه الله ورضي عنه ونضر وجهه وبرد ضريحه: وقرأت علي أبي النصر بن فضائل بن أبي نصر، ببغداد عن أحمد بن محمد بن أحمد الأصبهاني، قال: أخبرنا الأشياخ الثلاثة أبو القاسم العليان الربعي، وابن بيان، وأبو عبد الله الحسين رحمه الله تعالى علي بن أحمد بن محمد ابن البسري، قالوا: أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن مخلد البزاز زاد ابن البسري، وأبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري، قالا: أخبرنا أبو علي إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن صالح الصفار، قال: حدثنا أبو علي الحسن بن عرفة بن يزيد العبدي، رحمه الله عليهم أجمعين. انتهت أسانيد شيخنا العامة النسابة شرف الدين أبي محمد التوني في هذا الجزء الذي حرص علي لقاء رواته، وتتبعهم في أقاصي البلدان، وكذلك أخذ عن كثير غيرهم من أئمة عصره المعروفين بهذا الشأن، حتى تحصل له من ذلك ما لم يتحصل لأحد من أهل مصره بل عصره، وإن كنا قد بلغنا أن حمزة الكناني رحمه الله تعالى خرج حديثًا واحدًا من نحو مائتي طريق، فأعجبه ذلك، فرأي يحيى بن معين في منامه، فذكر له ذلك، فقال له يحيى: أخشي أن يدخل هذا تحت {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} [التكاثر: 1] ، فإن شيخنا شرف الدين هذا لم يكن ممن يقصد بلقاء المشائخ الرواة وكثرة الأخذ عن الدارة، مجرد الإكثار ولا المباهاة والافتخار، وإنما كان قصده إفادة قاصيه من جميع الأقطار، وقد نفع الله تعالى بقصده وحسن نيته، فعامة المحدثين اليوم بالديار المصرية والبلاد الشامية , وكثير من البلاد الإسلامية تلاميذه , وأشياعه، وبالله التوفيق. وسمعت أيضًا جميع هذا الجزء كَامِلا من فلق في الشيخ الفقيه الإمام العالم مفتي الفرق ناصر السنة صدر الحفاظ تقي الدين أبي العباس أحمد ابن الشيخ الفقيه المفتي شهاب الدين أبي المحاسن عبد الحليم بن الشيخ الفقيه المفتي مجد الدين أبي البركات عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن محمد الحراني، السلمي،

المعروف بابن تيمية، وصح ذلك وثبت بمدرسة القصاعين، داخل مدينة دمشق كلأهما الله تعالى، ورضي عنه. وَسَمِعْتُ أَزْيَدَ مِنْ نِصْفِهِ، وَذَلِكَ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى حَدِيثِ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «غَفَرَ اللَّهُ لَكَ يَا عُثْمَانُ» . الْحَدِيثَ على الشيخ الفقيه المفتي الفاضل إمام قراء دمشق برهان الدين أبي إسحاق إبراهيم بن فلاح بن محمد الجذامي الإسكندري الشافعي، نزيل دمشق بها، وأجازنا باقية معينًا وأقر لنا بروايته. وسمعت أيضًا جملة منه على الشيخ الفقيه النحوي اللغوي الفاضل شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أبي الفضل البعلي الحنبلي، وأجازنا باقية معينًا بحق سماع ثلاثتهم لجميعه علي أبي العباس أحمد بن عبد الدائم المذكور بالسند المتقدم، رحمهم الله أجمعين. وسمعت أيضًا جمعيه كاملًا بمحروسة دمشق على الشيخ الصالح الثقة العدل أبي العباس أحمد بن الشيخ الفقيه أبي الربيع سليمان بن أحمد بن إسماعيل المقدسي، نزيل دمشق، بحق سماعه من والده أبي الربيع بحران، بسماعه من أبي الفتح أحمد ابن أبي الوفاء بحران أيضًا، بسماعه من أبي القاسم بن بيان المذكور، وبالله التوفيق.

الإجزاء العشرة المحتوية علي الفوائد العوالي المنتقاة من أصول سماعات الشيخ الرئيس أبي عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد بن أحمد بن محمود الثقفي، رحمه الله تعالى. قرأت جميعها كاملة بالقاهرة المعزية حاضرة الديار المصرية بالمدرسة الظاهرية على الشيخ الإمام العلامة النسابة أعجوبة زمانه في ذلك شرف الدين أبي محمد التوني ثم الدمياطي المذكور، رحمه الله تعالى، بحق سماعه للجزء الأول منها على الشيخين الجليلين أبوي الحسن العليين ابن هبة الله الشافعي المعروف بابن ابنه الجميزي، وابن محمود الصابوني، وعلي أبوي القاسم عبد الله بن الحسين الحموي ابن رواحة، وحمزة بن عمر الغزولي، وعلي محمد بن عبد الرحمن بن الجباب، بحق سماع خمستهم من الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد السلفي، وبحق سماع الشرف التوني شيخنا للثاني من الأجزاء المكورة علي أبوي الحسن وأبوي القاسم الأربعة المذكورين، وعلي أبي محمد عبد الوهاب بن ظافر المعروف والده برواج، وبإجازته من أبي يعقوب يوسف بن محمود بن الحسين الشاوي، بسماع السته من السلفي، وبحق سماع الشرف المذكور للثالث منها علي أبي القاسم عبد الرحمن بن مكي المعروف بان الحاسب سبط السلفي، وعلي أبي الفضل يوسف بن عبد المعطي بن المخيلي، وعلي المذكورين في الثاني غير الشاوي، بسماع سبعتهم لجميعه من السلفي خلا حمزة الغزولي، فإنه فاته منه ثلاثة أحاديث من أوله، وبحق سماع التوني للرابع والخامس والسادس والسابع منها علي أبوي الحسن العليين، وابن ظافر، وابن رواحه الأربعة المذكورين، وعلي أبي الرضي علي بن زيد بن علي التسارسي، بسماع خمستهم من السلفي، وبحق سماع التوني للثامن منها علي أبوي الحسن العليين، والتسارسي وابن رواحه الأربعة المذكورين بسماعهم من السلفي، وبحق سماع الشرف شيخنا للتاسع علي الأربعة المذكورين

في الثمن، وعلى الشيخين ابن رواج المذكور، وأبي الحسن محمد بن أبي الحسن يحيى بن أبي الحسن بن عبد الله، المعروف بابن ياقوت، بسماع سنتهم من السلفي، وبحق سماع شيخنا شرف الدين أبي محمد التوني الدمياطي رَضي اللهُ عَنْه للعاشر من الأجزاء المذكورة علي الأشياخ المذكورين في التاسع غير التسارسي، وعلي السبط أبي القاسم ابن الحاسب المذكور، بسماع سنتهم علي السلفي بحق قراءة السلفي لجميعها علي الرئيس أبي عبد الله الثقفي المذكور، غير أحاديث من السادس منها فإنه شك فيها، فهي إجازة له منه إن لم تكن سماعًا أو قراءة، وهي منبه عليه في نسختي وبالله التوفيق. وسمعت أيضًا جميع عشرة الأجزاء المذكورة على الشيخ الفاضل المفتي إمام المقام رضي الدين أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطبري ثم المكي بحرم الله الشريف تجاه الكعبة البيت الحرام، وصح ذلك , وثبت في عدة مجالس أولها في شهر رمضان المعظم، وآخرها في ثالث عشر ذي قعدة من سنة ست وتسعين وست مائة، بحق سماعه لجميعها علي الإمام المفتي بهاء الدين أبي الحسن علي بن هبة الله الشافعي ابن ابنه الجميزي المذكور بحرم الله الشريف سنة ست وأربعين وست مائة بحق سماعه من السلفي المذكور في سنة وأربع وسبعين وخمس مائة، بحق قراءته لجميعها غير ما شك فيه من السادس منها علي الثقفي المذكور في سنة ثمان وثمانين وأربع مائة بأصفهان، رحمهم الله أجمعين؟ وسمعت يسيرا من الجزء السادس منها، وذلك ثمانية أحاديث على الشيخ المحدث الثقة نور الدين أبي الحسن علي بن مسعود بن نفيس بن عبد الله الموصلي الحلبي، بدمشق أو بصالحيتها، بحق سماعه علي أبي القاسم بن رواحه المذكور بسنده المتقدم، وأجازنا أبو الحسن هذا جميع ما تجوز له روايته، وبالله التوفيق. جزء عال: فيه حديث الشيخة الثقة أم عزي وأم الفضل كنيتين بيبي

ابنه عبد الصمد بن علي الهرثمية، رحمها الله تعالى. قرأت جميعه بقاهرة مصر على الشيخ الفقيه الإمام النحوي اللغوي الأديب الفاضل الكامل الفقيه زين المقرئين بها الدين أبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن أي عبد الله محمد بن النحاس الحلبي، مستوطن القاهرة، رحمه الله تعالى، وصح ذلك وثبت بمنزله منها بحق سماعه لجميع علي أبي المنجا عبد الله بن عمر بن علي بن عمر بن زيد بن عمر بن أبي البركات التميمي البغدادي، بحق سماعه منها، رحمهم الله أجمعين. وسمعت أيضًا طائفة من هذا الجزء وذلك أزيد من عشرين حديثًا من حديث مالك الإمام رحمه الله تعالى، على الشيخ الفقيه أبي العباس أحمد بن يوسف بن مكتوم السلمي الزرعي ثم الدمشقي السمسار البزاز , وأجازنا سائره هو وتقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن بن عبد المؤمن بن أبي الفتح الحنبلي المقدسي، وناصر الدين أبو سليمان داود بن حمزة بن أحمد بن عمر ابن الشيخ أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة بن مقدام بن نصر المقدسي الصالح، وأخوه الأجل قاضي قضاه الحنابلة بالشام زين المفتيين تقي الدين أبو الفضل سليمان بن حمزة، وعبد الحميد بن أحمد بن خولان الحجازي الصحراوي، وأبو محمد عيسي بن أبي محمد عبد الرازق المغازي، وغيرهم، بسماع جميعهم لجميعه علي ابن اللتي أبي المنجا المذكور بالسند المتقدم، وبالله التوفيق. جزء عال: فيه أحاديث أبي الجهم العلاء بن موسي بن عطية الباهلي، رحمه الله تعالى، عن شيوخه. سمعت جميعه كاملًا علي تقي الدين أبي العباس أحمد بن عبد الرحمن المذكور في الجزء قبله، بحق سماعه لجميعه على الشيخين الثقتين أبي عبد الله الحسين بن المبارك بن محمد بن الزبيدي، وأبي المنجا بن ابن اللتي، بحق سماعهما معًا علي أبي الوقت السجزي، بسماعه علي أبي عبد الله محمد بن عبد

العزيز الفارسي، بسماعه علي أبي محمد عبد الرحمن بن أبي شريح الأنصاري بحق سماعه علي أبي القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، بحق سماعه علي أبي الجهم الباهلي، رحم الله جميعهم، وسمعت أيضًا جميعه كاملًا على الشيخين الثقتين المسندين أم محمد هدية بنت علي بن عسكر البغدادية، وأم أحمد هدية بنت عبد الحميد بن سعد المقدسية منفردين. وقرأت جميعه كاملًا على المسند أمين الدين أبي العباس أحمد بن عبد الله بن نصر الأنصاري الشامي ثم البلعي، بحق سماع ثلاثتهم لجميع من ابن الزبيدي المذكور، بسنده المتقدم. وسمعت أيضًا جميعه كاملًا على الشيخ الفقيه العدل المبرز الحاسب الفارض عز الدين أبي محمد عبد العزيز بن محمد بن الشيخ الصالح العابد أبي محمد عبد الحق بن خلف بن عبد الحق القرشي الشافعي الشرطي، وصح ذلك وثبت بالجامع الأموي من محروسة دمشق، بحق سماعه لجميعه علي أبي المنجا بن اللتي المذكور بسنده. وقرأت أيضًا جميعه علي الأجل الصدر الرئيس الوجيه الإمام الفاضل الأثير المؤثر وجيه الدين أبي المعالي محمد بن عثمان بن الشيخ الفقيه القاضي أبي المعالي أسعد بن أبي المنجا بن بركات بن المؤمل التنوخي، المعري النعماني ثم الدمشقي الحنبلي، بمدرسته التي أنشأها وكان يدرس بها بدمشق المحروسة، نفعه الله تعالى، قال رضي الله عنه: قرئ جميعه علي أبي المنجا بن اللتي، وأنا حاضر في الرابعة، بسنده المتقدم.

عقلت من النبي صلى الله عليه وسلم مجه مجها في وجهي، وأنا ابن خمس سنين من دلو» . وترجم

قلت: هكذا قال لنا وجيه الدين هذا إنه كان حاضرًا في الرابعة، والذي ثبت في الطبقة من الأصل أنه سمه، والجمع بينهما، الله أعلم، أن الشيخ وجيه الدين ذهب إلى ما استقر عليه عمل المتأخرين من أئمة الحديث من أنهم لا يكتبون لن لم يبلغ خمسًا فصاعدًا، وإنما يكتبون لما حضر، أو أحضر وهو أعلم بسنه، وأن الذي أثبت طبقة السماع بخطة رأي أن عنده فهمًا وميزًا يجيب بسببهما أن يثبت سماعة، وأن يلحق بطبقة من هو أسن منه. وهذه المسألة اختلف أهل الحديث فيها، فروي عن موسي بن هارون الحمال الحافظ الناقد أنه سئل متي يسمع الصبي الحديث فقال: إذا فرق بني البقرة والدابة، وفي رواية بين البقرة والحمار، وعن ابن حنبل رَضي اللهُ عَنْه أنه سئل متي يجوز سماع الصبي للحديث فقال: إذا عقل وضبط، فذكر له عن رجل أنه قال: لا يجوز سماعه حتى يكون ابن خمس عشرة سنة، فأنكر قوله، وقال: بئس القول. وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْمُظَفَّرِ الْحَسِيبُ ابْنُ الْقَائِدِ الْأَجَلِّ أَبُي عَمْرٍو بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، عَنِ الْقَاضِي الْإِمَامِ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيِّ , قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَازٍ الْأَنْصَارِيُّ سَمَاعًا أَوْ قِرَاءَتَهُ , قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْفَضْلِ الْيَحْصُبِيُّ سَمَاعًا، قَالَ: وَقَدْ حَدَّدَ أَهْلُ الصَّنْعَةِ فِي ذَلِكَ أَنْ أَقَلَّهُ سِنُّ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ، وَذَكَرَ رِوَايَةَ الْبُخَارِيِّ فِي صَحِيحِهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ , قَالَ: «عَقَلْتُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَجَّهُ مَجَّهَا فِي وَجْهِي، وَأَنَا ابْنُ خَمْسِ سِنِينَ مِنْ دَلْوٍ» . وَتَرْجَمَ الْبُخَارِيُّ عَلَيْهِ، مَتَى يَصِحُّ سَمَاعَ الصَّغِيرِ , قَالَ: وَفِي غَيْرِ هَذِهِ الرِّوَايَةِ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعِ سِنِينَ

وسمعت شيخنا العلامة المتفنن جامع أشتات الفضائل خاتمه المجتهدين تقي الدين أبا الفتح ابن الشيخ الإمام المفتي مجلد الدين أبي الحسن علي بن وهب القشيري بن دقيق العيد رحمه الله تعالى الحاكم يقول بقاهرة مصر في حديث محمود المذكور: ليس بدليل علي أن هذا السن وقت صحة السماع وما دونه ليس كذلك، لكنه راجع إلى الاصطلاح من المتأخرين، قال: والمعتبر في الحقيقة إنما هو أهلية الفهم , والتمييز، فحيث وجدت صح السماع، انتهى. وأخبرنا الشيخ التاريخي أبو عبد الله محمد بن محمد الكتامي رحمه الله، والكاتب الفاضل كمال الدين أبو العباس أحمد بن أبي الفتح الشيباني بقراءتي علي كل واحد منها بانفراد، قالا معا: أخبرنا تقي الدين أبو عمرة عثمان بن عبد الرحمن سماعًا بدمشق، قال: قال وقد ذكر هذه المسألة: «والذي ينبغي في ذلك ان نعتبر في كل صغير حاله علي الخصوص، فإن وجدناه مرتفعًا عن حال من لا يعقل فهما للخطاب وردًا للجواب وغير ذلك صححنا سماعه، وإن كان دون خمس، وإن لم يكن كذلك لم نصحح سماعه، وإن كان ابن خمس بل ابن خمسين» . قلت: وما ذكره التقيان الفاضلان صحيح ظاهر، وقد ذكر أبو عبد الله البخاري في صحيحه عن ابن الزبير رَضي اللهُ عَنْهما حديثا عقله عن أبيه , وسنه أصغر إذاك من سن محمود زمن عقله للمجة علي رواية البخاري المتقدمة، وأغفل رحمه الله أن يأتي بالحديث المذكور تحت الترجمة التي قال فيها متي يصح سماع الصغير. والحديث المذكور هو ما حدث به في صحيحه، رحمه الله تعالى عن أحمد بن محمد. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ , عَنْ أَبِيهِ،

من يأتي بني قريظة فيأتيني بخبرهم، فانطلقت، فلما رجعت جمع لي النبي صلى الله عليه وسلم

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: " كُنْتُ يَوْمَ الْأَحْزَابِ، جُعِلْتُ أَنَا وَعُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ فِي النِّسَاءِ , فَنَظَرْتُ , فَإِذَا أَنَا بِالزُّبَيْرِ عَلَى فَرَسِهِ يَخْتَلِفُ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، فَلَمَّا رَجَعْتُ، قُلْتُ: يَا أَبَتِ، رَأَيْتُكَ تَخْتَلِفُ، قَالَ: أَوَ هَلْ رَأَيْتَنِي يَا بُنَيَّ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: مَنْ يَأْتِي بَنِي قُرَيْظَةَ فَيَأْتِينِي بِخَبَرِهِمْ، فَانْطَلَقْتُ، فَلَمَّا رَجَعْتُ جَمَعَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَوَيْهِ، فَقَالَ: فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي " وذكر البخاري أيضا رحمه الله في صحيحه أن الأحزاب وهي غزوة الخندق وكانت في شوال سنة أربع، وذكر أيضًا رحمه الله تعالى أن عبد الله بن الزبير رَضي اللهُ عَنْهما ولد بعد الهجرة، وذكر الحافظ أبو عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر النمري رحمه الله تعالى الخلاف في تاريخ مولد عبد الله هذا، هل كان في السنة الأولي من الهجرة، أو في السنة الثانية، فعلي ما قررته يكون عبد الله هذا زمن رؤيته لأبيه يختلف لبني قريظة، وتحمله لما ذكر أصغر سنًا من محمود زمن تحمله والله تعالى أعلم. والفهم والذكاء في الأصاغر وغيرهم فضل يختص الله به من يشاء، وهأنا ألمع بما حضرني الآن ذكره مما نقل عن بعض الأصاغر أنهم عقلوه ووعوه عن الأكابر أو خاطبوا به الكبراء في المحافل والمحاضر أخبرنا أبو المظفر المذكور بالسند المتقدم إلى أبي الفضل اليحصبي , قال: حدثنا القاضي أبو علي الصدفي , عن أبي منصور المالكي، عن أبي بكر الخطيب البغدادي، أن القاضي أبا عمر محمد بن يوسف الحمادي كان يحدث عن جده يعقوب بن إسماعيل بن حماد بحديث لقنه منه، وهو ابن أربع سنين وروي عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه أنه قال: أذكر مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابن ثلاثة أعوام أو نحوها، فجيء به حتى نظرت إليه وجعل النسوة يقلن لي: قبل أخاك، قبل أخاك، فقبلته.

كنت ابن ثلاث سنين وكنت أقوم بالليل أنظر إلى صلاة خالي من محمد بن سوار، وكان يقوم الليل،

وروي أن الإمام أبا الأسعد هبة الرحمن بن عبد الواحد بن أبي القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري رحمهم الله، حكي أن جده الإمام أبا القاسم المذكور أدخله الحمام وهو في السنة الخامسة، وأقعده علي حجره، وحلق رأسه، ثم لقنه، وقال له: قل أنا المكدي وابن المكدي وهكذا كان أبي، وجدي، ولقنه أيضًا، وقال له: قل: أَتأني هَوَاهَا قبل أَن أعرف الهوَى ... فَصَادَفَ قَلْبًا فَارغَا فَتَمَكَنَا أنبأنا بذلك القاضي أبو العباس أحمد بن محمد البلنسي ابن الغماز رحمه الله تعالى، عن الشيخ الصالح الصوفي أبي عبد الله محمد بن سليمان الشاطبي نزيل الرباط بالإسكندرية، ذكر ذلك عن أبي الأسعد المذكور رحمهم الله تعالى. وأنبأنا الشرف أبو الفضل العساكري، عن زينب الشعرية قالت: أخبرنا أبو الفتوح عبد الوهاب بن شاه بن أحمد الشاذياخي سماعًا، قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الكريم القشيري سماعًا، قال: قال سهل، يعني ابن عبد الله التستري رحمه الله: كنت ابن ثلاث سنين وكنت أقوم بالليل أنظر إلى صلاة خالي من محمد بن سوار، وكان يقوم الليل، فربما كان يقول، يا سهل اذهب فنم، فقد شغلت قلبي وبه إلى أبي القاسم سواء , قال: سمعت محمد بن الحسين رحمه الله , يقول: سمعت أبا الفتح يوسف بن عمر الزاهد , يقول: سمعت عبد الله بن عبد الحميد , يقول: سمعت عبد الله بن لؤلؤ , يقول: سمعت عمر بن واصل يحكي , عن سهل بن عبد الله , قال: قال لي خالي يومًا: أولا تذكر الله الذي خلقك؟ فقلت: كيف أذكره؟ فقال: قل بقلبك عند تقلبك في ثيابك ثلاث مرات من غير أن تحرك به لسانك: الله معي، الله ناظر إلى، الله شاهدي، فقلت: ذلك ليالي، ثم أعلمته، فقال: قل في كل ليلة إحدى عشرة مرة، فقلت ذلك، فوقع في قلبي حلاوة، فلما كان بعد سنة قال لي خالي: احفظ ما علمتك ودم عليه إلى أن تدخل القبر، فإنه ينفعك في الدنيا والآخرة، فلم أزل علي ذلك سنين، فوجدت لها حلاوة في سري، ثم قال لي خالي يومًا: يا سهل من كان الله معه وهو ناظر إليه وشاهده يعصيه، إياك والمعصية، فكنت

صبيا ابن أربع سنين قد حمل إلى المأمون، قد قرأ القرآن ونظر في الرأي، غير أنه إذ جاع

أخلو، فبعثوني إلى الكتاب فقلت: أني لأخشى أن يتفرق علي همي، ولكن شاركوا المعلم إني أذهب إليه ساعة فأتعلم ثم أرجع، فمضيت إلى الكتاب، وحفظت القرآن، وأنا ابن ست سنين، أو سبع وأخبرنا أيضًا الكتامي، والشيباني المذكوران، بقراءتي علي كل واحد منهما، عن أبي عمرو بن عبد الرحمن سماعًا، قال: بلغنا عن إبراهيم بن سعد الجوهري، قال: رأيت صبيًا ابن أربع سنين قد حمل إلى المأمون، قد قرأ القرآن ونظر في الرأي، غير أنه إذ جاع يبكي قال: وعن القاضي أبي محمد عبد الله بن محمد الأصبهاني، قال: حفظت القرآن ولي خمس سنين، وحملت إلى أبي بكر بن المقري لأسمع منه، ولي أربع سنين، فقال بعض الحاضرين: لا تسمعوا له فيما قرئ، فإنه صغير، فقال لي ابن المقري: اقرأ سورة الكافرين، فقرأتها، فقال: اقرأ سورة التكوير، فقرأتها، فقال لي غيره، اقرأ سورة والمرسلات، فقرأتها ولم أغلط فيها، فقال ابن المقري، اسمعوا له، والعهدة علي. 110 وبسنده المتقدم إلى أبي القاسم القشيري سواء قال: وقيل: قدم وفد علي عمر بن عبد العزيز رَضي اللهُ عَنْه، وكان فيهم شاب، فأخذ يخطب، فقال عمر: " الكبر، الكبر، فقال الشاب: يا أمير المؤمنين لو كان الأمر بالسن، لكان في المسلمين من هو أسن منك، فقال: تكلم، فقال: لنا وفد الرغبة، ولا وفد الرهبة، أما الرغبة فقد أوصلها إلينا فضلك، وأما الرهبة فقد أمننا عليها، وعدلك، قال: فمن أتم؟ فقال: وفد الشكر، جئنا نشكرك وننصرف " وذكر الأديب أبو إسحاق إبراهيم بن علي القيرواني في كتابة المرسوم بزهر الآداب وثمر الألباب، هذه الحكاية أتم من هذه، فقال: ذكر بعض الرواة أنه لما استخلف عمر بن عبد العزيز قدم عليه وفد أهل كل بلد، فتقدم إليه وفد أهل الحجاز، فاشرأب منهم غلام للكلام، فقال عمر: يا غلام، يتكلم من هو أسن منك،

فقال الغلام: يا أمير المؤمنين، إنما المرء بأصغريه قلبه ولسانه، فإذا منح الله عبدًا لسانًا لافظًا، وقلبا حافظًا، فقد أجاد له الاختيار، ولو أن الأمور بالسن لكان هاهنا من هو أحق بمجلسك منك، فقال له عمر: صدقت، فتكلم، فهذا السحر الحلال، فقال: يا أمير المؤمنين نحن وفد التهنئة ولا وفد المزرية، لم تقدمنا إليك رغبة ولا رهبة، لأنا قد أمنا في أيامك ما خفنا، وأدركنا ما طلبنا، فسأل عمر عن سن الغلام، فقيل عشر سنين. وأنشدنا الحافظ أبو الظفر الكلبي بلفظه من حفظه لبعضهم: رَأيتُ العقلَ لم يكن انْتِهَابَا ... وَلم يُقسم علَي قدرِ السنينَا فَلَوْ أنّ السنينَ تَقَاسَمَتْهُ ... حَوَى الآباءُ أنصبهَ السنِينَا وأنشدنا أيضًا لبعضهم: فإن خلّفتهُ السنُّ فالعقلُ بالغٌ ... بهِ رتبهَ الكَهلِ المؤملِ للمجْدِ فقدْ كَان يَحْيى أُوتي الحمن قبلَهُ ... صَبيًّا وعيسيَ كلّمَ النَّاسَ فِي المهْدِ ولبعضهم: إنّ الحداثةَ لا تقصر بالفتيَ المرزُوقِ دهنَا لكنْ تزكي قلبَه فيفوقْ أكبر منْهُ سنَّا وقد خرج بنا القول عن قصدنا، فلنعد لما كنا بسبيله، فنقول: وسمعت من أول جزء أبي الجهم المذكور إلى حديث سوار بن مصعب بن عبد الله رحمه الله، وذلك نحو نصف الجزء علي الأشياخ الثقاة المسندين أبي حفص عمر بن أحمد بن عبد الدائم بن نعمة المقدسي، وأبي محمد عيسي بن أبي محمد بن عبد الرزاق المغازي، وأبي محمد عبد الرحمن بن عمر بن صومع الديرقانوني

إذا كان العبد متزوجا لأمة فأصابها العتق» . الحديث عن الشيخ الوجيه أمير الحاج عماد الدين أبي

الحريري مجتمعين بالجامع المظفري من صالحة دمشق، وأجازوني جميعًا سائره بحق سماعهم لجميعه علي ابن اللتي المذكور، وزاد عمر وابن الزبيدي. وسمعن من حديث سوار المذكور إلى آخره الجزء على الشيخ الصالح أبي إسحاق إبراهيم بن عنبر بن عبد الله المارداني، المؤذن، وأجازنا أيضًا سائره بحق سماعه لجميعه من أبي المنجا ابن اللتي المذكور. وسمعت أيضًا من أوله إلى أحاديث نافع، عن ابن عمر رَضي اللهُ عَنهما، على الشيخ أبي عبد الله محمد ابن أبي العز مشرف البزاز بدمشق. وقرأت ذلك أيضًا بقاهرة مصر علي الفاضل العالم بهاء الدين أبي عبد الله ابن النحاس، وأجازاني جميعًا سائره بحق سماع الأول لجميعه علي أبي عبد الله ابن الزبيدي المذكور، وبحق سماع الثاني لجميعه علي ابن اللتي المذكور. وَسَمِعْتُ أَيْضًا مِنْ أَوَّلِ أَحَادِيثِ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا إِلَى قَوْلِ أَبِي الْجَهْمِ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، كَانَ يَقُولُ: «إِذَا كَانَ الْعَبْدُ مُتَزَوِّجًا لِأَمَةٍ فَأَصَابَهَا الْعِتْقُ» . الْحَدِيثَ عن الشيخ الوجيه أمير الحاج عماد الدين أبي الحجاج يوسف ابن أبي نصر الشقاري، وأجازنا بحق سماعه لجميعه علي بن الزبيدي المذكور. وسمعت أيضًا طائفة منه على الشيخين الأجلين شهاب الدين أبي الثناء محمود بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سلطان بن يحيى القرشي الأموي ثم العثماني رَضي اللهُ عَنْه، وعلي ناصر الدين أبي سليمان داود بن حمزة بن أحمد بن عمر ابن الشيخ أبي عمر المقدسي منفردين، وأجازاني جميعًا سائره بسماعهما لجميعه علي ابن اللتي المذكور.

وأجازنا جميعه جمله المسندون الفضلاء تقي الدين أبو الفضل سليمان بن حمزة أخو داود المذكور، وعماد الدين أبو العباس أحمد ابن الشيخ الأديب الفاضل أبي عبد الله محمد بن سعد بن محمد بن سعد الأنصاري، وأبو العباس أحمد بن محمد ابن أبي الفتح، والكاتبة الفاضلة الحاجة الزكية النبيلة خديجة بنت الحاج يوسف بن غنيمة بن حسين البغدادية، بحق سماع جميعهم له من ابن اللتي المذكور. وعبد الدائم بن أحمد بن علي بن ربح المحجي، وعمر بن محمد بن عمر الفارسي، وعلي بن أحمد عبد الدائم، وعلي بن محمد بن علي البغدادي، وزوجة فاطمة بنت حسين المؤذن بسماعهم له علي أبي المنجا ابن اللتي المذكور، وابن الزبيدي، وعبد الحميد بن خولان بسماعه لجميعه من ابن الزبيدي وحده، رحمهم الله. الجزء الثاني من حديث سعدان بن نصرة: رحمه الله، قرأت جميعه على الشيخ الزاهد الصالح المتبتل موفق الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد الخرسي المحتد التلمساني المولد، القاهري المنزل، الصوفي النحلة، نفع الله به، بحق سماعه علي المفتي بهاء الدين أبي الحسن علي بن هبة الله اللخمي الشافعي المعروف بابن ابنة الجميزي، بحق سماعه من شهدة الكاتبة الأبرية، بسماعها من الحسين بن علي البسري، بسماعه من عبد الله بن يحيى السكري، بسماعه من إسماعيل بن محمد الصفار، بسماعه من سعدان واسمه سعيد، عن شيوخه، رحم الله جميعهم. جزء من حديث سعدان المذكور: رحمه الله، سمعت جميعه علي أبي العباس أحمد بن يوسف السلمي الزرعي السمسار، بحق سماعه من جعفر الهمداني سنة خمس وثلاثين وست مائة، وأجازنيه جملة الوجيه أبو المعالي التنوخي المعري المعروف بابن منجا، بسماعه من جعفر المذكور، بحق سماع جعفر من السلفي الحافظ سنة اثنتين وسبعين وخمس مائة، بسماعه من أبي عبد الله الثقفي سنة ثمان وثمانين وأربع مائة، بسماعه من علي بن محمد بن بشران، بسماعه من إسماعيل بن محمد الصفار المذكور، بسماعه من سعدان، عن شيوخه، رحمهم الله.

جزء وهو الخامس من حديث سعدان المذكور: عن شيوخه رحمهم الله تعالى. سمعت جميعه على الشيخ المسند المعمر رحلة الشام أبي حفص عمر بن عبد المنعم بن عمر الطائي الدمشقي بها، قال: أنبأنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي في شهور سنة ثمان وست مائة، بحق سماعه من شيخ العراق أبي محمد عبد الله بن علي بن أحمد سبط الخياط منصف المبهج في القراءات، بسماعه من هبة الله بن عبد الرزاق الأنصاري، بسماعه من علي بن محمد بن بشران المذكور، أخبرنا الصفار، أخبرنا سعدان. جزء فيه مساواة أبي سعيد السعودي رحمة الله تعالى. قرأت جميعه على الشيخ الزاهد موفق الدين بن الخرسي المذكور بداره بحارة البرقيين بمقربه من مشهد الحسين عليه السلام من القاهرة المعزية حاضرة الديار المصرية، بحق سماعه علي يوسف ابن محمود الشاوي، بسماعه من أبي سعيد المذكور، عن شيوخه رحمهم الله تعالى. وقد وقع لنا في هذا الجزء حديث تساعي الإسناد بيننا فيه وبين النبي صلى الله عليه وسلم تسعه من الرواة، وبالله التوفيق. جزء فيه المائة الشريحية: قرأت جميعه بقاهرة مصر على الشيخين الفاضلين الصالح نور الدين أبي الحسن علي بن محمد بن هارون بن محمد بن علي الثعلبي الدمشقي، والعلامة النسابة شرف الدين أبي محمد التوني الدمياطي مجتمعين، بإفادة شرف الدين منهما، بسماع الأول علي أبي المنجا ابن اللّتي من أبي الوقت بسماع أبي الوقت من أبي عاصم بن يحيى الفضيلي، بسماعه من أبي محمد عبد الرحمن ابن أبي شريح الأنصاري، عن شيوخه رحمهم الله. وسمعت أيضًا بعض هذا الجزء علي مجد الدين أبي البركات عيسي بن بركة ابن والي السلمي الحنبلي المؤدب، وعلي أبي الحسن علي بن أحمد بن عبد الدائم بن نعمة المقدسي، مفترقين، وأجازاني سائره بسماعهما لجميعه علي ابن اللتي المذكور.

كتاب نهزة الخاطر، ونزهه الخاطر، من الفوائد المنتقاة الأحاديث العوالي الموافقات والأبدال والتساعات والمصافحات والأناشيد المستحسنات، تصنيف الإمام الفاضل المفيد شرف الدين أبي محمد الحسن بن علي بن عيسي بن الحسن بن علي اللخمي الشافعي رحمه الله تعالى، انتقي لنا رحمه الله جزءًا حسنا من هذا الكتاب، وكتبه لنا بخطه، وقرأه علينا بلفظه، وأجازنا سائر الكتاب معينًا، وصح ذلك وثبت بقاهرة مصر، رحمه الله. كتاب القبل والمعانقة والمصافحة: تأليف الشيخ أبي سعيد أحمد بن محمد بن سعيد بن زياد بن بشر ابن الأعرابي، رحمه الله تعالى. قرأت جميعه بحرم الله الشريف تجاه الكعبة البيت الحرام، علي إمام المقام المفتي رَضي الدين أبي إسحاق إبراهيم بن محمد الطبري ثم المكي نفع الله به، بحق سماعه علي المفتي محب الدين أحمد بن عبد الله الطبري في رجب سنة ثمان وستين وست مائة بالحرم الشريف، بقراءته علي أبي الحسن علي ابن أبي عبد الله بن المقير البغدادي في جمادي الأولي سنة ست وثلاثين وست مائة، وأجازه أبو الحسن المذكور للرضي المذكور بإجازته من الشريف أبي العباس أحمد بن محمد بن عبد العزيز العباسي ثم المكي، بسماعه من لفظ الشيخ أبي القاسم عبد الله بن أبي بكر ابن أبي يزيد بمكة في ثمان وعشرين وأربع مائة، بسماعه من أبي سليمان الخطابي، بسماعه من ابن الأعرابي سنة تسعه وثلاثين وثلاث مائة، رحمهم الله جميعهم.

كتاب الرخصة في تقبيل اليد والرجل: تأليف أبي بكر بن إبراهيم بن علي بن عاصم ابن القري رحمه الله.

قرأت جميعه بمدينة دمشق، حرسها الله تعالى، على المسند الأجل الحسيب الأصيل شرف الدين أحمد بن هبة الله بن أحمد بن محمد ابن الحسن بن هبة الله بن عبد الله بن الحسين أبي الفضل ابن أبي الحسين ابن أبي الفضل ابن أبي عبد الله ابن أبي محمد ابن أبي الحسين ابن أبي محمد ابن أبي علي الدمشقي الشافعي المعروف بابن عساكر، قال: أنبأنا أبو روح عبد المعز بن محمد الهروي في شهور سنة أربع عشرة وست مائة، قال: أخبرنا زاهر بن طاهر سماعًا في سنة سبع وعشرين وخمس مائة بهراة قدمها علينا. جزء حسن عال بمرة، وقع لنا فيه الحديث التساعي الإسناد وغيره من العوالي وفيه أحاديث الزاهد أبي عمرو إسماعيل بن نجيد بن أحمد بن يوسف بن خالد ابن سالم بن زاوية الأزدي المعروف بالسلمي، رحمه الله تعالى، عن شيوخه. سمعت جميعه بكلاسة الجامع الأموي عمره الله بذكره، علي الشرف أبي الفضل العساكري المذكور، قال: أنبأنا الأشياخ الثلاثة الثقاة المسندون، أبو روح عبد المعز بن محمد الهروي، وأبو الحسن المؤيد بن محمد الطوسي، وأم المؤيد زينب، وتدعي أيضًا بحرة بنت عبد الرحمن الشعري، في شهور سنة أربع عشرة وست مائة، قال أبو روح: أخبرنا أبو القاسم تميم ابن أبي سعيد ابن أبي العباس الجرجاني، وقال أبو الحسن: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل بن أحمد الفراوي بقراءة الحافظ عبد الرازق الطبسي، عند قبر مسلم بن الحجاج، في شهر رمضان سنة ثلاثة وخمس مائة، وقالت أم المؤيد، أخبرنا إسماعيل ابن أبي القاسم بن أبي بكر القارئ بقراءة الطبسي المذكور في رمضان سنة إحدى وثلاثين، قال ثلاثتهم: أخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عمر بن محمد بن مسرور الزاهد سماعًا، قال: أخبرنا أبو عمرو بن نجيد سماعًا، رحمهم الله أجمعين.

الجزء السادس عشر من فوائد النسيب: رحمه الله تعالى. سمعت جميعه بالجامع الأموي، حرسه الله وعمره بذكره، علي الشرف أبي الفضل ابن عساكر، بحق سماعه لجميعه على الشيخين الأجل الفاضل زين الأمناء أبي البركات الحسن بن محمد بن الحسن الدمشقي ابن عساكر عم أبيه، والأمير سيف الدولة محمد بن غسان بن نجاد الأنصاري الخزرجي الدمشقي الحنفي، بحق سماعهما معًا علي مؤرخ الشام وحافظه أبي القاسم علي بن الحسن بن عساكر، بحق سماعه علي النسيب السيد الشريف أبي القاسم علي بن إبراهيم بن العباس الحسيني رَضي اللهُ عَنْه وعن سلفه، ورحم الجميع. جزء لطيف: انتقيته من حديث أبي زكريا يحيى بن يحيى بن عبد الرحمن التميمي المنقري، مولاهم النيسابوري الزاهد، رحمه الله تعالى، كله موافقات وأبدال. قرأت جميعه علي الشرف أبي الفضل المذكور بإجازته من زينب الشعرية، بسماعها من إسماعيل ابن أبي القاسم القاري، وبإجازتها من أبي عبد الله الفراوي، بسماعهما معًا علي أبي الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي في سنة ثمان وأربعين وأربع مائة قال: أخبرنا أبو سهل بشر بن أحمد بن محمود الإسفراينيي قراءة عليه من كتابة، وفي المحرم سنة تسع وستين وثلاث مائة، قال: حدثنا أبو سليمان داود ابن الحسين بن عقيل البيهقي بخسروجرد، سنة ثلاث وتسعين ومائتين، قال: حدثنا أبو زكرياء يحيى بن يحيى بن عبد الرحمن التميمي النيسابوري، عن شيوخه رحمهم الله. وقرأت أيضًا جميعه بدار الحديث الملكية الأشرفية من دمشق علي الشيح الصالح العابد المعمر صدر الدين أبي عبد الله بن حسن بن يوسف الأرموي،

وأجازنا سائر الجزء المنتقي هذا منه، بحق سماعه لجميع علي المفتي تقي الدين أبي عمرو عثمان بن عبد الرحمن المعروف بابن الصلاح رحمه الله تعالى، بسماعه من زينب المذكورة بسندها المتقدم، رحم الله جميعهم. جزء فيه أحاديث محمد بن الفرج الأزرق عن شيوخه رحمهم الله. سمعت جميعه على الشيخ الفقيه الصالح شهاب الدين أبي العباس أحمد بن عبد الله بن عبد العزيز الحنفي المعروف بالمتيم، بحق سماعه علي أبي طاهر إسماعيل ابن ظافر الحافظ في شهور سنة أبع وثلاثين وست مائة، بسماعه علي أبي المكارم أحمد ابن محمد بن محمد اللبان في يوم الأربعاء عاشر شهر ربيع الآخر من سنة أربع وتسعين وخمس مائة بالصالحان من أصبهان، بحق سماعه من أبي علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد المقري، قراءة أبي العلاء أحمد بن محمد بن الفضل في صفر سنة عشر وخمس مائة، بسماعه من أبي بكر أحمد بن يوسف بن خلاد النصيبي، بسماعه من ابن الفرج، رحمهم الله جميعهم. الجزء الثاني، من فوائد أبي الحسين بن بشران، رحمه الله تعالى. سمعت جميعه في مستهل صفر من سنة سبع وتسعين وست مائة بالمدرسة الجوزية من دمشق، على الشيخ الفقيه الفاضل الصالح العابد شهاب الدين أبي العباس أحمد بن عبد الرحمن بن عبد المنعم بن نعمة بن سلطان بن سرور بن رافع ابن حسن بن جعفر المقدسي النابلسي الحنبلي المعبر، أعجوبة زمانه في ذلك،

الذي لم تر عيناه مثله في هذا الفن، ولا بلغني أن علي البسيطة من يقاربه في ذلك، بحق سماعه علي السبط أبي القاسم عبد الرحمن بن مكي، بسماعه من جدة أبي طاهر السلفي، بسماعه من أبي عبد الله الثقفي، بسماعه من ابن بشران المذكور، رحمهم الله. الجزء الأول من الفوائد المنتقاة الحكايات المنتخبة: انتقاء ابن فورك رحمه الله من حديث أبي مسلم محمد بن أحمد بن علي بن الحسين البغدادي الكاتب رحمه الله. سمعت جميعه على الشيخ العالم العامل شهاب الدين أبي العباس أحمد ابن أبي السرور فرج بن أحمد بن محمد اللخمي، الشافعي الأندلسي ثم الإشبيلي، مستوطن دمشق بها، وبالجامع الأموي منها، بحق سماعه من أبي العشائر فراس بن علي بن زيد العسقلاني، ومن أبي محمد إسماعيل بن إبراهيم ابن أبي اليسر شاكر التنوخي، بسماعهما من أبي طاهر الفرشي الخشوعي، بقراءة إبراهيم بن شاكر المذكور في المدرسة الخاتونية، بدمشق في شعبان سنة ست وتسعين وخمس مائة، بسماعه، من الشيخ الأمين جمال الأمناء أبي محمد هبة الله بن أحمد بن محمد الأكفاني في شهر ربيع الآخر من سنة إحدى وعشرين وخمس مائة، قال: أخبرنا أبو الحسين محمد بن مكي بن علي بن عبد الله الأزدي المصري، قدم علينا دمشق قراءة

عليه في شهر ربيع الآخر من سنة سبع وخمسين وأربع مائة، قال: أخبرنا أبو مسلم الكاتب البغدادي بمنزله بمصر سنة ست وتسعين وثلاث مائة، عن شيوخه، رحم الله جميعهم. وكتب إلينا عامًا الفخر أبو الحسن ابن البخاري رحمه الله، عن أبي طاهر الفرشي الخشوعي المذكور، وتقييد الفرشي، بضم الفاء أخت القاف، وسكون الراء نسبة إلى بيع القرشي. والخشوعي بضم الخاء المعجمة، وسئل عن هذه النسبة فقال: كان جدنا الأعلى يؤم الناس، فتوفي في المحراب، فسمي الخشوعي، ونسبنا إليه، والله أعلم. جزء فيه من مجالس أبي مسلم الكاتب المذكور عن شيوخه. سمعت جميعه على العلامة النحوي اللغوي الفقيه الإمام شمس الدين أبي عبد الله محمد ابن أبي الفتح ابن أبي الفضل ابن أبي علي البعلي مستوطن دمشق بها وبمدرسة الحنابلة منها، بحق سماعه من الأشياخ أبي عبد الله اليونيني الحافظ الفقيه، وإسماعيل بن شاكر، وعبد الوهاب بن محمد، بسماع ثلاثتهم علي أبي طاهر الفرشي المذكور بسماعه من الشيخين أبي محمد عبد الكريم بن حمزة بن الخضر السلمي، وأبي محمد هبه الله ابن الأكفاني هو المذكور، بسماعهما معًا علي أبي الحسين المصري المذكور، بسماعه منه. جزء القاضي إسماعيل بن إسحاق رحمه الله عن شيوخه. قرأت جميعه بمدرسة القصاعين من دمشق علي الإمام العالم الحافظ أعجوبة الزمان في حفظ المتون والأسانيد وأقوال العلماء وفقه السلف الماضين تقي الدين أبي العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام السلمي الحراني المعروف بابن تيمية نفع الله به،

علي مولاه لؤلؤ بن سنقر بن عبد الله، بمساعهما معًا من أحمد بن عبد الدائم المسند، بقراءة عبد الحليم المذكور، بحق سماع ابن عبد الدائم علي يحيى بن محمود الثقفي، بروايته عن الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد قرئ عليه وهو حاضر، بسماعه من أبي نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني الحافظ، بسماعه من أبي بكر أحمد بن يوسف ابن خلاد النصيبي العطار، بسماعه من إسماعيل بن إسحاق القاضي، رحم الله جميعهم. جزء ضخم، فيه ستة مجالس من أمالي الشيخ الأديب أبي مطيع محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز بن أحمد بن زكرياء المصري، رحمه الله تعالى. سمعت جميعه كاملًا على الشيخين الثقتين المسندين المعمرين ابني العم عز الدين أبي الفداء إسماعيل ابن عبد الرحمن بن عمرو بن موسي بن عمير بن الفراء، وأبي إسحاق إبراهيم ابن أبي الحسن بن عمرو مجتمعين بمنزل إبراهيم منهما وهو شاك صحيح الفهم، بسماعهما معًا على القاضي مجد الدين محمد بن الحسين بن أحمد بن الحسين ابن بهرام القزويني الصوفي، بقراءة الحافظ أبي موسي عبد الله ابن الحافظ عبد الغني، في يوم الجمعة رابع عشر شعبان من سنة إحدى وعشرين وست مائة بالجامع المظفري من صالحية دمشق، بحق قراءة القاضي مجد الدين، علي أبي العباس أحمد ابن أحمد بن محمد بن ينال الصوفي المعروف بالترك، في الحادي عشر لذي القعدة من سنة ثلاث وثمانين وخمس مائة بأصبهان في درب المهذب، بحق سماعه، من المملي أبي مطيع في سنة أربع وتسعين وأربع مائة رحمهم الله تعالى. وقد وقع لنا في هذا الجزء من الأحاديث التساعية الإسناد. الْجُزْءُ الْأَوَّلُ وَالثَّانِي: فِيهِمَا حَدِيثُ الْقَاضِي أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ شُيُوخِهِ رَحِمَهُمُ اللَّهُ. سَمِعْتُ جَمِيعَهُمَا كَامِلَيْنِ بِدَارِ الْحَدِيثِ الْمَلَكِيَّةِ الْأَشْرَفِيَّةِ مِنْ دِمَشْقَ عَلَى الْمُحَدِّثِ بِهَا فَقِيهِ الشَّامِ الْمُفْتِي الصَّالِحِ زَيْنِ

الدِّينِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيِّ الْفَارِقِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَنُفِعَ بِهِ، بِحَقِّ سَمَاعِهِ لَهُمَا عَلَى أُمِّ الْفَضْلِ كَرِيمَةَ بِنْتِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْخَضِرِ الْقُرَشِيَّةِ الْأَسَدِيَّةِ الزُّبَيْرِيَّةِ الدِّمَشْقِيَّةِ، بِسَمَاعِهِمَا لَهُمَا، بِقِرَاءَةِ أَبِيهَا بِمَنْزِلِهِ عَلَى الشَّيْخِ أَبِي يَعْلَى حَمْزَةَ بْنِ عَلِيٍّ الثَّعْلَبِيِّ ابْنِ الْحُبُوبِيِّ فِي يَوْمِ الْأَحَدِ ثَامِنَ جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، بِحَقِّ سَمَاعِهِ عَلَى أَبِي الْقَاسِمِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْعَلَاءِ الْمِصِّيصِيِّ لِلْجُزْءِ الْأَوَّلِ مِنْهُمَا وَلِبَعْضِ الثَّانِي، وَذَلِكَ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، اجْتَمَعَ عِيدَانِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. الْحَدِيثَ، وَإِجَازَتِهِ لَبَاقِيهِ إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا، بِسَمَاعِ أَبِي الْقَاسِمِ لَهُمَا معًا عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ، بِسَمَاعِهِ لَهُمَا عَنِ الْقَاضِي أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ شُيُوخِهِ، رَحِمَهُمُ اللَّهُ أَجْمَعِينَ وقرأت أيضًا جميعهما بجامع دمشق ليلًا علي الفقيه العدل المبرز بدمشق بهاء الدين أبي الفضل محمد بن يوسف ابن الشيخ الفقيه الحافظ زكي الدين أبي عبد الله محمد بن يوسف بن محمد ابن أبي يداس الزناتي البرزالي الإشبيلي الأصل الدمشقي المولد والنشأة، بحق روايته لهما عن أم الفضل الزبيرية المذكورة، قرئ عليها جميعًا وهو حاضر في ثالث سني عمره بالسند المتقدم. وَسَمِعْتُ مِنْ أَوَّلِ الْجُزْءِ الْأَوَّلِ مِنْهُمَا إِلَى قَرِيبٍ مِنْ آخِرِهِ، وَذَلِكَ يَنْتَهِي إِلَى آخِرِ حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، الَّذِي قَالَ فِيهِ: أَيُّهَا النَّاسُ , " أَلَا أُنْبِئُكُمْ بِخَيْرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ أَلَا إِنَّ خَيْرَهُمْ بَعْدَ نَبِيِّهِمْ أَبُو بَكْرٍ، وَخَيْرَهُمْ بَعْدَ أَبِي بَكْرٍ عُمَرُ الحديث على الشيخين الثقتين مسند الشام ناصر الدين أبي حفص عمر بن عبد المنعم بن عمر بن عبد الله، وابن عمه الوجيه زين الدين أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد ابن عثمان بن عبد الله المذكور الطائيين الدمشقيين مجتمعين بمسجد واثلة بن الأسقع رضي الله عنه من درب محرز داخل باب الصغير من دمشق، وأجازاني سائر الجزئين معًا وجميع ما تجوز لهما روايته بحق سماعهما معًا لهما جميعًا علي أم الفضل المذكورة بسندها المتقدم، وبحق سماع عمر منهما لجميعهما أيضًا علي الإمام شمس الدين أبي

نصر محمد بن هبة بن مميل الشيرازي، بسماعه من أبي يعلي الحبوبي المذكور، رحمهم الله تعالى. وسمعت جميع الجزء الثاني منهما بدار الحديث الملكية الأشرفية على الشيخ الصالح العابد المعمر البقية الصالحية صدر الدين أبي عبد الله محمد بن حسن بن يوسف الأرموي نفع الله به، وأجازنا الأول منهما، وجميع ما يرويه بسماعه لهما معًا من أم الفضل المذكورة. وسمعت صدرًا من الجزء الأول منهما بقراءة شمس الدين الذهبي على الشيخ المسن أبي محمد عبيد الله بن أحمد بن محمد ابن أبي عمر المقدسي ابن قدامه الحناط العلاف، وأجازنا سائرهما بسماعه لهما من كريمة المذكورة، وبالله التوفيق. جزء فيه أحاديث أبي عمرو بكر بن بكار القيسي، رحمه الله تعالى. سمعت جميعه بمدرسة ابن الحنبلي من دمشق على الشيخين الثقتين ابني العم العلامة النحوي اللغوي شمس أبي عبد الله ابن أبي الفتح ابن أبي الفضل والعابد الصالح الصوفي أبي إسحاق إبراهيم ابن أبي البركات ابن أبي الفضل البلعيين مستوطني دمشق مجتمعين، قالا: أخبرنا مسند الشام أبو العباس أحمد بن عبد الدائم، قال أبو عبد الله: بقراءتي عليه، وقال أبو إسحاق سماعًا بقراءة ابن عمي بسماع ابن عبد الدائم من يحيى بن محمود الثقفي سنة ثلاث وثمانين وخمس مائة بروايته عن حمزة بن العباس، قرئ عليه وهو حاضر بحق سماعه من أبي طاهر الكاتب، بسماعه من أبي محمد بن حيان، بسماعه من إبراهيم بن سعدان، بسماعه من بكر، رحمهم الله تعالى أجمعين. جزء فيه من حديث أبي الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة القرشي: عن شيوخه رحمهم الله. سمعت جميعه بجبل قاسيون ظاهر دمشق على الشيخين العدلين المسندين عز الدين أبي الفداء إسماعيل بن عبد الرحمن بن المنادي، وشمس الدين أبي عبد الله محمد بن علي بن أحمد بن فضل الواسطي مجتمعن، بحق سماعهما

معًا علي أبي القاسم الحسين بن هبة الله بن صصرى، وبحق سماع العز منهما علي الموفق أبي عبد الله بن أحمد المقدسي في سنة سبع عشرة وست مائة، وبحق سماع الشمس منهما علي محمد بن غسان بن غافل بن نجاد الأنصاري الخزرجي، بسماع الثلاثة علي عبد الواحد بن محمد بن المسلم، بسماعه علي أبي الفضل الكفرطابي سنة اثنين وسبعين وخمس مائة بدمشق، بسماعه علي أبي محمد التميمي في سنة ست عشرة وأربع مائة، بسماعه من خيثمة في سنة ثلاث وأربعين وثلاث مائة، عن شيوخهم رحمهم الله تعالى. جزء فيه من حديث أبي الفضل أحمد بن محمد بن ملاعب عن شيوخه رحمهم الله. سمعت جميعه بالموضع المذكور، على الشيخين الثقتين المذكورين بحق سماعها جميعا علي أبي إسحاق إبراهيم بن عثمان بن يوسف بن أيوب الكاشغري بسماعه من سماعه من محمد بن عبد الباقي المعروف بابن البطي، بسماعه من علي بن محمد ابن محمد الخطيب الأنباري، بسماعه من عبد الواحد بن محمد الفارسي في جمادي الأولي سنة سبع وأربع مائة، بسماعه من محمد بن عمرو الرزاز، بسماعه من أبي الفضل الذكور، عن شيوخه، رحمهم الله تعالى. جزء فيه حديث أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد بن موسي بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس الهاشمي، رحمه الله تعالى، عن شيوخه. سمعت جميعه كاملًا على الشيخين عز الدين، وشمسه المذكورين مجتمعين بصالحية دمشق، بحق سماعهما من أبي إسحاق الكاشغري المذكور في سنة إحدى وعشرين وست مائة، بحق سماعه من محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سلمان المعروف بان البطي، ومن أبي الحسن علي بن عبد الرحمن المعروف بابن تاج الدين القراء، بسماعهما من أبي عبد الله مالك بن أحمد بن علي البانياسي، بسماعه من أبي الحسن أحمد بن محمد بن موسي بن القاسم بن الصلت المجبر، في

رجب من سنة خمس وأربع مائة، بسماعه من إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي المذكور، رحمهم الله أجمعين. وقرأت أيضًا جميعه بالجامع الأموي عمره الله بذكره على الشيخ الفقيه الإمام المفتي بهاء الدين أبي الصبر أيوب بن أبي بكر بن إبراهيم الأسدي الحلبي الحنفي المعروف بابن النحاس، بحق سماعه لجميعه ببغداد علي بدر الدين الكاشغري المذكور بسنده. جزء فيه حديث أبي نصر محمد بن أحمد بن الحسين بن عبد العزيز العكبري بالبقال: عن شيوخه رحمهم الله تعالى. سمعت جميعه بسفح جبل قاسيون ظاهر دمشق علي عز الدين المذكور وحده، بحق سماعه من الحسن علي بن الحسين المعروف بابن البن، بقراءة محمد بن عبد الواحد في جمادي الآخرة سنة ثلاث وعشرين وست مائة، بحق سماعه من جده القاضي النفيس أبي القاسم الحسين بن الحسن بن محمد الأسدي، بسماعه من علي بن محمد بن علي المصيصي، الشافعي سنة ثمانين وأربع مائة، بحق قراءته علي أبي نصر البقال المذكور في جمادى الآخر من سنة تسع عشرة وأربع مائة، فذكره عن شيوخه رحمهم الله. جزء فيه ذيل عوالي هشام بن عروة: رَضي اللهُ عَنْه، جمع الحافظ أبي الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي نزيل حلب، رحمه الله، سمعت جميعه بدمشق على الشيخ الثقة كمال الدين أبي إسماعيل إسحاق بن أبي بكر بن إبراهيم بن النحاس أخي أيوب المتقدم الذكر، بحق سماعه من يوسف المذكور. الجزء الأول من فوائد ابن منيب، رحمه الله تعالى. سمعت طائفة منه علي الأمير الأجل المعظم حسام الدين أحمد أقوش بن عبد الله الافتخاري الشبلي الصفوي

الحر، وأجازنا سائره وجميع ما يرويه بحق سماعه من عبد الوهاب بن ظافر المعروف بابن رواج بحق سماعه من السلفي، بسماعه من مكي بن منصور في سنة إحدى وتسعين وأربع مائة، بحق سماعه من أحمد بن الحسن الحيري، بسماعه من ابن يرحم الطوسي، بسماعه من ابن منيب، عن شيوخه رحمهم الله أجمعين. الجزء الرابع من حديث شعبه بن الحجاج: وسفيان بن سعيد الثوري مما أغرب به أحدهما علي الآخر، جمع الإمام أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسوي الحافظ، رحمه الله. سمعت جميعه علي الأمير الأجل المعظم المحترم الخير ركن الدين أبي أحمد بيبرس بن عبد الله التركي القيمري الظاهر السلحدار الحر، في مجلسين اثنين بأصطوان داره من دمشق المحروسة، بحق سماعه علي الكاتب الرئيسي أبي المعالي عبد الرحمن ابن أبي الحسن بن علي ابن أبي عمرو عثمان بن يوسف إبراهيم بن يوسف بن إبراهيم بن أحمد بن يعقوب القرشي المخزومي المصري الشافعي في سنة ثلاثة وأربعين وست مائة، بحق سماعه من العلامة أبي محمد عبد الله ابن أبي الوحش بري بن عبد الجبار بن بري المقدسي الأصل المصري المولد، والدار والوفاة الشافعي النحوي في سنة اثنتين وثمانين وخمس مائة، وفيها مات، بسماعه من أبي القاسم علي بن محمد بن علي بن أحمد بن عيسي الفارسي، بسماعه من محمد ابن عبد الله بن زكرياء بن حيوية النيسابوري سنة اثنتين وستين وثلاث مائة، بحق سماعه من أبي عبد الرحمن النسوي. جزءان يحتويان علي الثاني من فوائد الحاج، من مرويات الشيخ الفقيه أبي بكر أحمد بن سلمان النجاد الحنبلي، رحمه الله. قرأت جميعه بالمدرسة

العادلية من دمشق من وقف ابن الجوهري، على الشيخ الصالح المسند الثقة العدل الرضي بدر الدين أبي علي الحسن بن علي بن أبي بكر بن يونس بن يوسف بن الخلال الدمشقي نفع الله به، بحق سماعه من أبي الغنائم سالم بن الحسن بن صصرى، بسماعه من عبيد الله بن نجا بن شاتيل، بسماعه من محمد بن عبد الكريم، بسماعه من الحسن بن أحمد ابن إبراهيم بن شاذان، بسماعه من أبي بكر بن سلمان النجاد، عن شيوخه. جزء ابن عفان العامري، رحمه الله تعالى. قرأت جميعه بالعادلية أيضًا علي البدر أبي علي المذكور، بحق سماعه من أبي المنجا ابن اللتي، بسماعه من مسعود بن محمد بن شنيف سنة إحدى وخمسين وخمس مائة، بسماعه من الحسين بن محمد بن الحسين بن السراج، ومن محمد بن محمد بن عبيد الله العطار معًا، بسماعهما من أبي علي الحسن بن أحمد بن شاذان، بسماعه من علي بن محمد بن الزبير القرشي، عن ابن عفان. جزء فيه فوائد من رواية أبي إسماعيل عبد الله بن الأنصاري: رحمه الله تعالى. قرأت جميعه بالموضع المذكور، علي البدر المذكور، بحق سماعه من ابن اللتي المذكور، وكل ذلك من وقف ابن الجوهري المذكور، نفعه الله تعالى. جزء فيه دفع التثريب علي من فسر في التثويب: إملاء الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عساكر الدمشقي، رحمه الله تعالى، سمعت جميعه على الشيخ الحسيب الوجيه أبي القاسم الخضر بن عبد الرحمن بن الخضر بن الحسين بن الخضر بن الحسين بن عبد الله بن عبدان الأزدي الدمشقي، بحق سماعه من أبي القاسم الحسين ابن أبي الغنائم هبة الله بن أبي البركات محفوظ بن أبي محمد الحسن بن أبي الحسن محمد بن الحسن بن أحمد بن الحسين بن صصرى الربعي التغلبي البلدي ثم الدمشقي الشافعي العدل بحق سماعه من ممليه، رحمهم الله.

جزء فيه من حديث أبي عمر محمد بن موسي بن فضالة: رحمه الله تعالى. سمعت جميعه علي الحاجة الكاتبة الفاضلة الواعظة الحسنة الخط الجيدة الضبط خديجة ابنه الحاج يوسف بن غنيمة بن حسن البغدادية، بحق سماعها من أبي نصر محمد بن هبة الله بن مميل الشيرازي في سنة ثلاث وثلاثين وست مائة: بسماعه من الخضر بن شبل الحارثي، ومن إبراهيم بن الحسن بن طاهر الحصني جميعًا، بسماعهما من الحنائي، وابن الموازيني معًا بسماعهما من محمد بن عبد السلام بن سعدان بسماعه من أبي عمر محمد بن موسي المذكور، عن شيوخه رحمهم الله. جزء فيه من حديث أبي الحسن أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصا الحافظ الدمشقي عن شيوخه، قرأت جميعه على الشيخ المبارك المقري عفيف الدين أبي محمد ذبيان أبن أبي الحسن بن عثمان البعلي، ثم الدمشقي التاجر البزاز بدكانه الذي بفرجه المناديل من دمشق المحروسة، بحق سماعه من الفقيه أبي الحسن محمد بن عبد الله بن الحسين اليونيني، بسماعه من بركات بن إبراهيم الفرشي، بحق قراءته علي عبد الكريم بن حمزة بن الخضر السلمي في سنة سبع عشرة وخمس مائة، بحق سماعه من أبي القاسم الحسين بن محمد بن إبراهيم الحنائي السلمي في ذي الحجة من سنة ست وخمسين وأربع مائة، بسماعه من أبي الحسين عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد بن موسي بن راشد الكلابي أخي تبوك، بدمشق سنة اثنين وتسعين وثلاث مائة، بحق قراءته علي أبي الحسن بن عمير المذكور، رحم الله جميعهم. وكتب إلينا عامًا فخر الدين أبو الحسن المقدسي عن بركات المذكور، وبالله التوفيق. وسمعت على الشيخ الفقيه الإمام العالم الأوحد الحاكم زين المفتيين بدر الدين أبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة بن حازم الكناني الحموي مستوطن دمشق المحروسة وخطيب جامعها الأعظم، وقاضي قضاة الشافعية بها.

جزء من حديث أحمد بن عمير بن جوصا المذكور رحمه الله، ولا أذكر الآن هل هو الجزء المذكور قبل هذا أم لا، وصح لنا ذلك وثبت بدار الخطابة قبلي الجامع الأموي عمره الله بذكره، بحق سماعه لجميعه من عبد العزيز بن عبد المنعم بن الخضر، بحق سماعة من الفرشي المذكور في الجزء قبله بالسند المذكور سواء، وبالله التوفيق. جزء فيه من حديث القاضي أبي علي الحسن بن علي أحمد بن جعفر الوخشي الحافظ رحمه الله تعالى، سمعت جميعه تحت قبة نسرة من الجامع الأموي عمره الله بذكره على الشيخين المقرئين المفتي علاء الدين أبي الحسن علي بن إبراهيم بن داود الشافعي الإسلامي، والصالح أبي أحمد رضوان بن أحمد بن عبيد المقدسي نفع الله به مجتمعين، بحق سماعهما معًا على الشيخ الإمام الصدر الرئيس الأصيل شمس الدين أبي محمد ابن الشيخ أوحد الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن علي القرشي الزبيري بحق سماعه من الشريف افتخار الدين أبي هاشم عبد المطلب بن الفضل بن عبد المطلب الهاشمي بقراءة الحافظ أبي محمد عبد العزيز بن هلالة الأندلسي في يوم الأثنين الثاني عشر لذي قعدة من سنة ثلاث عشرة وست مائة بحلب، بسماعه من القاضي الإمام أبي سعد بن عمر بن علي بن الحسين المحمودي ببلخ في المحرم سنة ست وأربعين وخمس مائة، بحق سماعه من الوخشي الحافظ، عن شيوخه، رحمهم الله أجمعين. جزء لطيف عال حسن فيه نسخه محمد بن هشام بن ملاس النميري، رحمه الله تعالى. سمعت جميعه على الشيخ الصالح العابد الناسك أبي الربيع سليمان ابن قيماز بن عبد الله النوري العادلي الحلبي الصوفي بدمشق المحروسة، قدمها حاجًا وصح لنا ذلك وثبت عودًا بعد بدء في محرم وصفر من سنة سبع وتسعين وست مائة. وهذا الجزء أول شيء سمعته بدمشق والشام، بحق سماع أبي الربيع لجمعه على الشيخ عز الدين أبي القاسم عبد الله ابن أبي علي الحسين بن عبد الله بن الحسين بن رواحة بن إبراهيم بن عبد الله بن رواحة بن عبيد بن محمد بن أبي محمد عبد الله النقيب البدري،

رضي الله عنهم أجمعين، ابن رواحة ابن ثعلبة بن امرئ القيس بن عمرو بن امرئ القيس الأكبر بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج الأصغر بن الحارث بن الخزرج الأكبر الأنصاري الخزرجي الحارثي الحمودي، وصح له ذلك وثبت بقراءة علي ابن النحاس في ثالث عشر شوال سنة أربع وأربعين وست مائة بحلب، بحق سماعه من الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي، بقراءة أبي الحسن علي بن المفضل المقدسي في جمادي الآخر من سنة ثلاث وسبعين وخمس مائة، بسماعه من مكي بن منصور الكرجي، بقراءة إسماعيل بن أبي بكر في جمادي الأولي سنة إحدى وتسعين وأربع مائة، بسماعه من محمد بن موسي في شهر ربيع الأول سنة عشرين وأربع مائة، بسماعه من محمد بن يعقوب الأصم في سنة ست وثلاثين وثلاث مائة بحق سماعه من ابن ملاس المذكورين في سنة ست وستين ومائتين. وقرأت أيضًا طائفة من هذا الجزء علي العلام النسابة شرف الدين أبي محمد التوني، وأجازني سائره جمله بقاهرة مصر، بحق قراءته علي ابن رواحه المذكور بحلب بالسند المتقدم. جزء فيه نسخة أبي مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني، وما معها من نسخة يحيى بن صالح الوحاظي، وغير ذلك من حديث أبي القاسم التميمي المؤذن، رحمهم الله. سمعت جميع ذلك بمحروسة دمشق على الشيخ الفقيه الأديب الفاضل كمال الدين أبي محمد عبد الله بن علي بن سوندك بن كيار الشافعي التركي، بحق سماعه من أبي إسحاق إبراهيم بن خليل الأدمي الدمشقي، بحق سماعه علي عبد الرحمن بن علي بن المسلم اللخمي الخرقي، بقراءة أخيه الحافظ شمس الدين أبي الحجاج يوسف بن خليل، بمنزل المسمع بباب الصغير من داخل دمشق في يوم الأربعاء تاسع عشر ذي القعدة من سنة ست وثمانين وخمس مائة، بسماعه من علي بن الحسن ابن الحسين الموازيني، بسماعه من أبي عبد الله محمد بن علي بن يحيى بن سلوان المازني في يوم الأحد السادس والعشرين لجمادي الأولي من سنة أربعين وأربع مائة،

بسماعه من أبي القاسم الفضل بن جعفر التميمي المؤذن، بسماعه من عبد الرحمن بن القاسم بن الفرج الهاشمي، بسماعه من أبي مسهر عن شيوخه، ومن أبي زكرياء يحيى ابن صالح الوحاظي، عن شيوخه أيضًا، رحمهم الله أجمعين. وسمعت نسخه أبي مسهر وحدها على النبيل الحسيب شمس الدين أبي عبد الله محمد ابن الفاضل زين الدين أبي بكر ابن الشيخ تقي الدين أبي عبد الله محمد بن طرخان المقدسي، بحق روايته عن إبراهيم بن خليل المذكور، قرئت علي وهو حاضر بالسند المتقدم، وبالله التوفيق. جزء فيه نسخة أبي يحيى فليح بن سليمان المدني: رحمه الله وفوائد أبي بكر محمد بن علي بن الحسن بن أحمد النقاش، رحمه الله تعالى. سمعت جميع ذلك على الشيخ الأمين الثقة المسن شمس الدين أبي عبد الله بن مظفر بن أبي المظفر قايماز الدمشقي السقاط، بحق سماعه علي علم الدين أبي الحسن علي بن محمد بن عبد الصمد السخاوي، بحق سماعه من الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد السلفي في يوم الثلاثاء الثالث عشر لشهر ربيع الآخر من سنة اثنتين وسبعين وخمس مائة، بالإسكندرية، بقراءة الفاضل أبي محمد عبد العزيز بن عيسي، بحق قراءة السلفي علي أبي إبراهيم الخليل بن عبد الجبار بن عبد الله بن عبد الرحمن بن إبراهيم التميمي بقزوين، من أصل سماعه من علي بن الحسين بن عثمان بن عبد الله بن إبراهيم بن جابر بتنيس سنة اثنتين وأربعين وأربع مائة، بسماعه من أبي بكر محمد بن علي بن أحمد النقاش في شعبان سنة ثمان وستين وثلاث مائة لفوائده وللنسخة المذكورة، بحق سماعه للنسخة من أبي صالح القاسم بن الليث بن مسرور بن الليث بن مالك بن عبيد الرسعني، بحق سماعه من أبي محمد المعافي بن سليمان الحراني، بسماعه من فليح المدني عن شيوخه، رحم الله الجميع. جزء فيه من حديث أبي مسعود احمد بن الفرات بن خالد الرازي الحافظ، رحمه

الله، سمعت جميعه على الشيخ الصالح المقري الحسيب الأصيل محب الدين أبي الفضل صدقة بن علي بن الحسين بن عبد العزيز بن هلالة اللخمي الأندلسي الطبري الأصل، ثم الإشبيلي المولد، مستوطن دمشق بها، بقراءة الفاضل النبيل صاحبنا علم الدين أبي محمد القاسم ابن شيخنا البهاء أبي الفضل بن الرزالي، بحق قراءة المحب المذكور، علي إبراهيم بن خليل الأدمي، بحق قراءته علي أبي الفرج يحيى بن محمود بن سعد الثقفي، براويته عن أبي علي الحداد، قرئ عليه وهو حاضر بساعة من أبي نعيم الحافظ، بسماعه من أبي مسعود ابن الفرات، عن شيوخه، رحم الله الجميع. سفير فيه عوالي بن عاصم، النبيل: رحمه الله، جمع الحافظ أبي الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله الأدمي. سمعت جميعه كاملًا بكلاسة الجامع الأموي من دمشق، على الشيخ الصالح أبي محمد عبد الملك بن عبد الرحمن بن عبد الأحد ابن عبد العزيز الحراني المعروف بابن العنيقة، بحق سماعه من ابن خليل المذكور في سنة ثمان وثلاثين وست مائة. جزء فيه أحاديث البطاقة: جمع الحافظ أبي الحجاج المذكور. سمعت جميعه بمحروسة دمشق على الشيخ المقري الفاضل بدر الدين أبي عبد الله محمد بن سليمان في صدر صفر من سنة سبع وتسعين وست مائة، وفيها مات رحمه الله، بحق سماعه علي أبي الحجاج بن خليل المذكور، رحمه الله تعالى.

جزء جليل عال بمرة: فيه من حديث أبي مسلم إبراهيم بن عبد الله البصري الكجي، رحمه الله تعالى عن أبي عبد الله محمد بن عبد الله المثني بن أنس بن مالك الأنصاري رَضي اللهُ عَنْه، عن مشائخه العوالي، وفيه من الفوائد المنتقاة عن الشيوخ من رواية أبي محمد عبد الله بن إبراهيم بن ماسي البزاز المتوثي عنهم، رحمهم الله أجمعين. وقد وقع لن في هذا الجزء أحاديث تساعية الإسناد، ولله الحمد. قرأت صدرًا منه على الشيخ الأجل مسند الشام ورحلته بل رحله عصره أبي حفص عمر بن عبد المنعم بن عمر بن عبد الله بن غدير الطائي الدمشقي المنعوت بالناصر، وسمعت عليه باقيه بدراية من درب محرز داخل باب الصغير من دمشق حيث كانت دار إمارة بن عبد الملك التي نصب فيها القبة الصفراء، قال رحمه الله: أنبأنا العلامة تاج الدين أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي في شهور سنة ثمان وست مائة، بحق سماعه من القاضي أبي بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد بن عبد الله بن محمد ابن عبد الرحمن بن الربيع بن ثابت بن وهب بن مشجعة بن الحارث بن عبد الله بن محمد كعب بن مالك الأنصاري، رَضي اللهُ عَنْه، السلمي، الفرضي، الحاسب البزاز في يوم الجمعة الثامن والعشرين لصفر سنة اثنين وثلاثين وخمس مائة، بحق سماعه على الشيخ الصالح أبي إسحاق إبراهيم عن أبي إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي في رجب سنة خمس وأربعين وأربع مائة بحق روايته عن أبي محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن أيوب ماسي الرزاز، قرئ عليه وهو حاضر يسمع في منزله في دار كعب لثلاث بقين من المحرم سنة ثمان وستين وثلاث مائة، عن أبي مسلم، وعن شيوخه، رحمهم الله أجمعين. جزء لطيف عال بمرة أيضًا: فيه من أحاديث أبي الحسن محمد بن زيد بن عبد الصمد الدمشقي، عن شيخيه موسي بن أيوب النصيبي، وأحمد بن أبي أحمد الجرجاني، رحمهم الله، سمعت جميعه بالجامع الأموي عمره الله

بذكره علي الناصر أبي حفص الطائي المذكور في ثالث صفر من سنة سبع وتسعين وست مائة، بحق روايته له عن قاضي القضاة جمال الدين أبي القاسم عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل بن علي عبد الواحد الأنصاري الخزرجي العبادي السعدي الشافعي المعروف بابن الحرستاني، قرئ عليه وهو حاضر في الرابعة من سني عمره سنة تسع وست مائة، بحق سماعه من الفقيه الإمام جمال الإسلام أبي الحسن علي بن المسلم بن محمد بن الفتح السلمي، في رجب سنة ست وعشرين وخمس مائة، بحق سماعه من القاضي أبي عبد الله الحسن بن أحمد بن عبد الواحد بن أبي الحديد، بسماعه من أبي الحسن علي بن موسي بن الحسن السمسار، بسماعه من أبي القاسم المظفر بن حاجب الفرغاني، بسماعه من محمد بن يزيد، رحمهم الله تعالى. وقد انفرد شيخنا أبو حفص بأخذ هذا الجزء من ابن الحرستاني المذكور، وإسنادنا فيه في غاية العلو السمو، لأن بين أخذ شيخنا عن شيخه وتأديته إلينا نحو من ثمانية وثمانين عامًا، وبين سماع شيخه وإسماعه نحو من ستة وسبعين عامًا، وبالله التوفيق. جزء يحتوي علي ثلاثة عشر مجلسًا: من أمالي أبي بكر بن جعفر بن حمدان القطيعي، وعلي أربعة مجالس من أمالي أبي بكر محمد بن إسماعيل بن العباس الوراق. سمعت جميعه علي الناصر أبي حفص المذكور، بقراءة العلم أبي محمد ابن البرزالي النبيل، أمتع الله ببقائه، وصح ذلك بالجامع الأموي قال: أنبأنا زيد بن الحسن الكندي في أحد شهور سنة ثمان وست مائة، بسماعه من القاضي الإمام أبي بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد بن عبد الله الأنصاري البزاز، بسماعه من أبي الحسن علي بن إبراهيم بن عيسي الباقلاني، بسماعه منهما، رحمهم الله جميعهم.

جزء عال بمرة فيه حديث أبي عثمان طالوت، بن عباد الصيرفي الحجري رحمه الله تعالى، عن شيخوخة وقع لنا فيه من الأحاديث التساعيات الأسناد. سمعت جميعه بمسجد واثلة بن الأسقع رضي الله عنه من درب محرز داخل باب الصغير، علي الناصر أبي حفص المذكور قال: أنبأنا عبد الجليل بن أبي غالب بن أبي المعالي بن مندوية في أحد شهور سنة ثمان وست مائة، بحق سماعه من نصر بن المظفر البرمكي، بسماعه من أبي الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن النقور، بسماعه من أبي القاسم عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن حبابة، بسماعه من أبي القاسم بن عبد الله من محمد بن عبد العزيز البغوي ابن أبنه منيع في سنة حمس عشرة وثلاث مائة، بسماعه من طالوت بن عباد، عن شيوخه، رحمهم الله تعالى. جزء فيه صحيفة همام بن منبه، رحمه الله تعالى، جمع الحافظ أبي الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود بن دينار بن عبد الله الدراقطني رحمه الله تعالى، وهي صحيفة صحيحة مخرجة في الصحيحين، سمع جميعها بمحروسة دمشق علي الناصر أبي حفص الطائي الدمشقي المعروف بابن القواس المذكور قال: أنبأنا بها أبو البركان داود بن أحمد بن ملاعب الوكيل البغدادي في شهور سنة ثمان وست مائة، بحق سماعه من القاضي أبي الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي في يوم الخميس سادس شر رمضان المعظم من سنة ست وأربعين وخمس مائة، بحق سماعه من الشريف أبي الغنائم عبد الصمد بن علي بن محمد ابن الحسن بن الفضل بن المأمون في رجب الفرد سنة خمس وستين وأربع مائة، بسماعه من أبي الحسن الدراقطني في شهر رمضان من سنة خمس وثمانين وثلاث مائة، رحمهم الله أجمعين.

وحملها الدراقطني عن القاضي أبي عمر محمد بن يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد رحمه الله تعالى بن زيد الأزدي إملاء في يوم الأربعاء لسبع خلون من صفر من سنة تسع عشرة وثلاث مائة عبد الله، قال: حدثنا الحسن ابن أبي الربيع، قال: أخبرنا عبد الرزاق بن همام، قال: أخبرنا معمر بن راشد، عن همام بن منبه، عن أبي هريرة، رَضي اللهُ عَنْه، ورحمهم جميعهم، وبالله التوفيق. جزء من حديث سفيان بن عيينه، رحمه الله تعالى، عن شيوخه. سمعت بعضه على الشيخه الحسيبة المسندة الصالحة أم أحمد عائشة ابنه الشيخ الفقيه الخطيب الفاضل فخر الدين عيسي ابن الشيخ الفقه العالم موفق الدين أبي محمد عبد الله بن حمد بن محمد بن قدامه بن مقدام بن نصر المقدسية الجماعيلية ثم الدمشقية، وأجازتنا جميع ما ترويه، بحق روايتها لما ذكر، عن جدها الإمام موفق الدين المذكور، قرئ عليه وهي حاضرة تسمع سنة أربع عشرة وست مائة، بحق علي أبي زرعة طاهر بن محمد المقدسي، بسماعه من أبي عبد الله محمد ابن أحمد الكامخي في سنة سبع وثمانين وأربع مائة، بسماعه من القاضي أبي بكر أحمد بن الحسن الحيري، بسماعه من محمد بن يعقوب الأصم، بسماعه من زكرياء ابن يحيى بن أسد المروزي، بباب خراسان من بغداد، سنة ثمان وستين ومائتين، بسماعه من سفيان، رحمهم الله. جزء من حديث سفيان المذكور، رحمه الله تعالى، سمعت جميعه بدمشق علي الإمام الفاضل الرئيس الصدر الكبير الكاتب الحافل عمدة المرسلين زين الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن محمود بن محمد العقيلي الدشقي المعروف بابن القلانسي، بحق سماعه من علم الدين أبي الحسن علي بن محمد السخاوي، بسماعه من الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد السلفي، بسماعه من مكي بن منصور بن علان

الكرجي، بسماعه من أحمد بن الحسن الحيري المذكور بالسند المذكور في الجزء قبله، وهذا أعلي ممكن إلى سفيان في هذا التاريخ، وبالله التوفيق. الجزء السابع من حديث علي بن الجعد، رحمه الله تعالى، سمعت جميعه على الشيخ المسند الثقة الحسيب المعمر شمس الدين أبي عبد الله محمد بن علي بن أحمد بن فضل الواسطي بالصالحية سفح جيل قاسيون ظاهر دمشق، بحق سماعه علي أبي المحاسن محمد بن السيد بن أبي الفوارس الأنصاري الدمشقي الصفار المعروف بابن أبي لقيمة، بحق سماعه من هبة الله بن أحمد بن طاوس ومن نصر الله بن محمد المصيصي في سنة أربع وثلاثين وخمس مائة، بسماعهما من أبي القاسم علي بن محمد الفقيه المصيصي بسماعه من عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر، بسماعه من عمه محمد ابن القاسم ابن أبي نصر، بسماعه من أبي بكر أحمد بن علي بن سعيد القاضي المرزوي، بسماعه من علي بن الجعد، رحمهم الله أجمعين. جزء فيه من أحاديث محمد بن سنان بن يزيد القزاز، البصري، عن شيوخه، رحمهم الله تعالى، سمعت جميعه على الشيخ الأجل الفقيه المقري الفاضل بدر الدين أبي عبد الله محمد بن سليمان الحلبي المعروف بابن المغربي، مستوطن دمشق، بداره منها، وكتبه لنا بخط يده رحمه الله وأثابه، بحق سماعه من البهاء المفتي أبي الحسن علي بن هبة الله ابن ابنة الجميزي، بسماعه من السلفي أبي طاهر الحافظ في سنة ثلاث وسبعين وخمس مائة، بسماعه من أبي الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله بن البطر القاري بداره من بغداد في شوال من سنة ثلاث وتسعين وأربع مائة، بسماعه من أبي الحسن محمد بن أحمد بن رزقوية في صفر سنة إحدى عشرة وأربع مائة، بسماعه من أبي علي إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصفار، بسماعه من محمد بن سنان بن يزيد القزاز البصري، عن شيوخه، رحمهم الله أجمعين.

جزء فيه ثلاثة مجالس من أمالي بن محمش، رحمه الله تعالى، سمعت جميعه الشيخ الإمام النحوي الفاضل محيي الدين أبي عبد الله محمد بن يوسف ابن أبي محمد المقدسي الأصل المصري المولد والنشأة الدمشقي الاستيطان، بحق سماعه من أبي محمد عبد الوهاب بن ظافر الأزدي المعروف بابن رواج، بسماعه من السلفي الحافظ، بسماعه من أبي عبد الله الثقفي، بسماعه من أبي طاهر محمد بن محمد ابن محمش الزيادي في سنة تسع وأربع مائة، رحمهم الله جميعهم. جزء في حديث أبي بكر محمد بن الحسن بن يعقوب بن مقسم العطار القارئ، علي شيوخه سمعت جميعه بالجامع الأموي عمره الله بذكره يوم الجمعة الثاني عشر لصفر من سنة سبع وتسعين، علي الشيح الصالح العابد المحدث شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن القزاز الحراني، نزيل دمشق، نفع الله به وأعاد علينا من بركاته، بحق سماعه علي أبي عبد الله محمد بن أبي البدر بن فتيان بن مطر ابن المني الفقيه المقري، بسماعه من الأمير الأجل العالم شهاب الدين همام الدولة حكيم العرب أبي الفوارس سعد بن محمد بن سعد الصيفي التميمي الشاعر في يوم الخميس الثالث والعشرين لصفر سنة أربع وسبعين وخمس مائة، بسماعه من القاضي الأمير العدل أبي المجد محمد بن محمد من سنة ست وخمس مائة، بسماعه من أبي غالب محمد بن أحمد بن سهل بن بشران النحوي، بسماعه من علي بن محمد بن دينار الكاتب، بسماعه من أبي بكر بن مقسم في شهر ربيع الآخر من سنة خمسين وثلاث مائة، رحمهم الله أجمعين.

جزء فيه حكايات دعلج بن احمد السجستاني: سمعت جميعه على الشيخ الفقيه الإمام الفاضل الصالح أبي عبد الله محمد بن حمزة بن أحمد بن عمر ابن الشيخ أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد قدامه بن مقدام بن نصر المقدسي الحنبلي، بمنزله من الصالحية، وهو شاك صحيح الذهن، قوي الميز والفهم، بحق سماعه من جعفر بن علي بن هبة الله الهمداني، بسماعه من السلفي الحافظ، بسماعه من أبي غالب محمد بن محمد بن الحسن الباقلاني، بسماعه من عبد الملك بن محمد بن بشران، عن دعلج، رحمهم الله تعالى. جزء حسن في عوالي وموافقات وأبدال: انتقاه لنا من مسموعات الشيخ الفقيه الإمام الفاضل الناقد الحافظ المفيد جمال الدين أبو الحجاج يوسف ابن الشيخ المقري الزاهد زكي الدين أبي محمد عبد الرحمن بن يوسف بن عبد الملك بن يوسف بن علي ابن أبي الزهر الكلبي الحلبي المعروف بالمزي قرأت جميعه عليه بدمشق حرسها الله تعالى، وبالله التوفيق. جزء فيه كتاب عنعنة الاقتداء، وسلسلة الاهتداء: من إنشاء الإمام فخر الدين أبي عبد الله محمد ابن إبراهيم بن أحمد الفارسي، رحمه الله. قرأت جميعه علي الزاهد العابد الولي التقي أبي محمد عبد الله بن يوسف بن موسي بن إبراهيم الخلاسي البلنسي رحمه الله تعالى ونفع به، بحق سماعه من الحافظ أبي المكارم محمد ابن يوسف بن مسدي المهلبي، بسماعه من الفارس المذكور رحمهم الله تعالى. وقد حدثنا عن الفارسي المذكور المسندان المعمران محي الدين أبو الفضل عبد الرحيم بن عبد المنعم بن الدميري المصري، وشهاب الدين أبي المعالي أحمد بن إسحاق الأبرقوهي الصوفي، وبالله التوفيق.

جزء فيه عوالي الإمام أبي الوليد ابن الدباغ، رحمه الله. قرأت جميعه علي الزاهد الولي أبي محمد الخلاسي المذكور، بسماعه من أبي عبد الله محمد أحمد بن أيوب، بسماعه من أبي عبد الله بن قاسم، عن أبي الخطاب بن واجب، عن أبي الوليد المذكور، رحمهم الله تعالى. جزء فيه المجلس المنتخب في فضل شهر الله رجب: جمع الشيخ أبي المظفر منصور بن سليم بن منصور الهمداني الشافعي الإسكندري ابن العمادية الحافظ، رحمه الله تعالى. قرأت جميعه بحاضرة تونس كلأها الله تعالى على الشيخ الفقيه العدل المبرز جمال الدين أبي عبد الله محمد ابن الشيخ الفقيه العدل المبرز أبي القاسم ابن الشيخ الفقيه المفتي أبي عبد الله محمد ابن أبي القاسم الأزدي ثم القيسي، وصح ذلك في رجب سنة خمس وتسعين، بحق سماعه له من جامعه. جزء لطيف فيه عوالي الإمام تقي الدين أبي أيوب يوسف بن هبة الله ابن الطفيل الدمشقي، رحمه الله. قرأت جميعه علي الجمال أبي عبد الله المذكور بداره الكعبة المعظمة يوم الثلاثاء سادس ذي الحجة سنة سبع وستين وست مائة، بسماعه من عماد الدين حسام بن غري بن يونس المحلي في سادس عشر ذي الحجة من سنة اثنتين وعشرين وست مائة بجامع دمشق، بحق سماعه من لفظ التقي أبي أيوب المذكور بقاهرة مصر في حادي عشر ذي العقدة من سنة ثلاث وتسعين وخمس مائة.

جزء فيه فضيلة من اسمه محمد أو أحمد: تخريج الإمام الحافظ أبي عبد الله الحسين بن أحمد بن بكير، رحمه الله تعالى. قرأت جميعه علي الجمال أبي عبد الله المذكور، بحق سماعه من منصور بن سليم، بالثغر، في خامس جمادي الأولي من سنة ثمان وستين وست مائة، بمسجد الشمس الواسطي، بسماعه من أبي القاسم عبد الرحمن بن عبد المجيد ابن الصفراوي بلفظه، ومن القاضي الرئيس أبي المعالي صدقه بن عبد الوهاب الجذامي معًا، بسماعهما جميعًا من أبي الفداء إسماعيل بن علي بن عبيد الله الموصلي، عن أبي عبد الله محمد بن بركة الصلحي، عن أبي الحسن علي بن أحمد بن الدهان، عن أبي الحسن محمد بن أحمد المهتدي، عن الحسين المذكور، رحمهم الله أجمعين. وقد أجازنا الشيخان كمال الدين أبو الذكر أحمد بن عبد القادر اللخمي، وشرف الدين أبو الحسين يحيى بن أحمد بن الصواف الإسكندري جميعًا عن أبي القاسم ابن الصفراوي المذكور، وبالله التوفيق. جزء فيه أحاديث عوالي خماسية الإسناد لأبي الحسين ابن النقور البزاز جمع جعفر بن يحيى بن إبراهيم بن يحيى بن عبد الله المكي له، رحمهما الله تعالى، عن أصول سماعاته. قرأت جميعه بتونس المحروسة على الشيخ الفقيه العدل المبرز أبي إسحاق إبراهيم بن يحيى بن يوسف بن إدريس القرشي التونسي المشهور بالسلوي، بحق قراءته له على الشيخ أمين الدين أبي القاسم عبد الرحيم ابن أبي جعفر أحمد بن علي بن طلحة الأنصاري في عاشر شوال سنة اثنتين وأربعين وست مائة بمنزله من تونس، بسماعه من أبي الحسن ابن أبي عبد الله ابن أبي الحسن البغدادي المعروف بابن المقير بمصر، في السادس والعشرين لشعبان المكرم من سنة سبع وثلاثين

وست مائة، بقراءة الشمس أبي العباس أحمد بن الحسن الزهري السلوي الصوفي، قال ابن المقير أخبرنا به المبارك ابن الشهرزوري إجازة عن ابن النقور المذكور. وأجازنا جماعة منهم العلامة شرف الدين أبو محمد التوني، عن ابن المقير المذكور، رحمهم الله أجمعين. جزء فيه الأربعة أحاديث التي تتفرع منها السنن: تأليف المقري الحافظ أبي عمرو الداني. سمعت جميعه علي ابن صالح، بسماعه علي ابن السراج بقراءته بالنبيهية، علي أبي عبد الله ابن زرقون، عن أبي عبد الله الخولاني، عن أبي عمرو. جزء فيه عوالي من حديث الشيخ الأجل سراج الدين أبي بكر محمد بن علي بن ياسر الجياني قرأت جميعه بثغر سبته المحروس على الشيخ الفقيه المقري الحافظ أبي القاسم بن عبد الرحيم ابن عبد الرحمن القيسي ثم العبسي رحمه الله تعالى، وصح ذلك وثبت في شهر ربيع الأول المبارك من سنة إحدى وتسعين وست مائة، بحق سماعه من لفظ الرواية العدل أبي العباس أحمد بن يوسف السلمي ابن فرتون في شعبان سنة تسع وخمسين وست مائة، بحق قراءته علي الفاضل أبي العباس أحمد ابن أبي عبد الله محمد اللخمي ثم العزفي رحمه الله تعالى، ورضي عنه، وعلي الكاتب أبي إسحاق إبراهيم ابن الفقيه أبي الحسن أحمد بن ميسرة القصري جميعًا بسماعهما معًا علي أبي عبد الله محمد ابن عامر بن محمد بن محمد بن شاهد بسماعه من سراج الدين المذكور، عن شيوخه. قال ابن فرتون: وقرأته أيضًا بمدينة سبته علي الحاج أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد بن بشتغير الألهاني المراكشي، بحق قراءته علي معين الدين أبي عبد الله محمد بن أبي زيد عبد الرحمن بن عبد الله السبتي بثغر الإسكندرية، بحق قراءته علي ابن شاهد المذكور، قلت: وأخبرنا به إجازة العلامة أبو الحسين بن أبي الربيع القرشي رحمه الله، وغيره في الجملة عن أبي العباس العزفي المذكور، وبالله التوفيق.

جزء فيه شرح حديث بادنه بنت غيلان، رَضي اللهُ عَنْه، جمع الفقيه الأستاذ المقري أبي البقاء يعيش بن علي بن يعيش بن مسعود ابن القديم الأنصاري، رحمه الله تعالى. قرأت جميعه بسبته، حرسها الله تعالى، علي المقري أبي القاسم العبسي المذكور، بحق سماعه لجميعه من لفظ ابن فرتون المذكور سنة تسع وخمسين وست مائة، بحق قراءته لجميعه بمدينة فاس كلأها الله تعالى، في التاسع والعشرين لمحرم من سنة ثمان عشر وست مائة، علي مصنفه أبي البقاء، رحم الله جمعهم. كتاب بغية المرتاد في التعريف بسنة الجهاد: من تأليف الخطيب الحافظ أبي القاسم بن محمد بن الطيلسان، رحمه الله تعالى، قرأت طائفة منه بمدينة مالقة، حرسها الله، علي صهره المقري الصالح أبي عبد الله بن عياش القرطبي رحمه الله تعالى، وتناولت جميعه من يده من خط مصنفه، بحق سماعه من مصنفه رحمهما الله تعالى. كتاب بهجة الأسرار، ونزهة الأفكار في بساتين المأثور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأذكار: مما يحتاج إليه المسلم في حالاته وأوقاته من ليل ونهار، تصنيف أبي القاسم بن الطيلسان المذكور، قرأت بعضه علي صهره أبي عبد الله المذكور، وتناولت سائره من يده، وحدثنا به عنه، رحمهما الله تعالى. كتاب مصباح الظلم: تأليف الإمام الخطيب الفاضل الشهيد أبي الربيع

سليمان بن موسي بن سالم الكلاعي البلنسي، رحمه الله تعالى. قرأت من أوله إلى آخره الباب الأول منه على الشيخ الصالح الخطيب أبي عبد الله ابن صالح الكناني، وتناولت جميعه من يده، ثم سمعته عليه كاملًا، ببجاية حرسها الله تعالى، بحق سماعه من الأديب الفاضل أبي عبد الله محمد بن عبد الله القضاعي ابن الأبار، بسماعه من مصنفه. ثم سمعت بتونس بعضه علي الزاهد محمد الخلاسي، نفع الله به، بسماعه من مؤلفه، وأجازنا جماعة من شيوخنا عن أبي الربيع المذكور جميع ما صنفه ويرويه، وبالله التوفيق. الكتاب المغني عن الحافظ والكتاب: تصنيف الإمام بهاء الدين أبي حفص عمر بن بدر بن سعيد الموصلي الحنفي، رحمه الله تعالى. قرأت جميعه على الشيخ الصالح العابد الولي أبي محمد الخلاسي رحمه الله ونفع به وأبقي علينا بركته، بتونس المحروسة، بحق سماعه من أبي مروان الشقوري، بسماعه من أبي حفص، رحمهم الله تعالى. جزء فيه المقالة النافعة لمن وعي في فضيلة التضرع والدعاء: تأليف الإمام العالم المعمر بهاء الدين أبي القاسم هبة الله بن عبد الله ابن سيد الكل العذري ثم القفطي، نزيل قوص حرسها الله تعالى. سمعت جميعه علي في مجلسين اثنين بالمدرسة السابقية من قوص المذكورة.

كتاب نزهة الألباب في شرح عمدة الطلاب. وكتاب الأنباء المستطابة في مناقب الصحابة. وجزء فيه المقالة الموضحة لمبادي الأنوار في فهم معاني التسبيحات والأذكار. ثلاثتها من تصنيف البهاء أبي القاسم المذكور، سمعت بعضًا من كل واحد منها عيله، وأجازنا سائرها، وجميع ما ألفه ويرويه، وبالله التوفيق. كتاب الدر النضيد فيما ورد في العيد: تأليف الشيخ الإمام مفتي الحجيج رَضي الدين أبي إسحاق بن محمد الطبري ثم المكي. قرأت جميعه عليه يوم عيد الفطر من سنة ست وتسعين وست مائة بالمسجد الحرام تجاه الكعبة المعظمة قبالة الحجر وميزاب الرحمة. جزء فيه الجواهر المنظمة في فضل الشهور المعظمة من تأليف الرضي أبي إسحاق المذكور. قرأت جميعه عليه قبالة الكعبة البيت الحرام، وبالله التوفيق. جزء فيه بداية السول فيما سنح من تفضيل الرسول صلى الله عليه وسلم وشرح وكرم. وجزء فيه كتاب فوائد المصائب والبلايا والمحن والرزايا. وجزء فيه كتاب الفرق بين الإيمان والإسلام. وجزء لطيف فيه مقالة السماع. وجزء فيه كتاب الصوم. خمستها من تصنيف الإمام الفاضل العالم المفتي عز الدين أبي محمد عبد العزيز بن عبد السلام ابن أبي القاسم السلمي، رحمه الله تعالى. سمعت

جميعها من فلق الشيخ الصالح الزاهد العابد جار الله تعالى، ونزيل حرمه الأمين شمس الدين أبي عبد الله محمد بن غالب بن يونس بن غالب بن محمد بن شعبه الشافعي الأنصاري الأندلس ثم الجياني، وصح ذلك وثبت بحرم الله الشريف تجاه الكعبة البيت الحرام بإزاء باب العمرة، بحق قراءته لجميعها على الشيخ الفقيه الإمام بقية السلف شمس الدين أبي عبد الله محمد بن موسي بن النعمان الفاسي بحرم الله الشريف تجاه الكعبة المعظمة في شهر ربيع الآخر من سنة خمس وسبعين وست مائة، بحق سماعه لجميعها من مصنفها، رحمهم الله. وقد أجازنا غير واحد من المصنف عز الدين المذكور جميع لما صنفه ويرويه رحمه الله. وقرأت بمدينة بجاية حرسها الله تعالى علي الإمام المفتي القاضي الأعدل ناصر الدين أبي علي منصور بن أحمد بن عبد الخالق المشدالي جميع كتاب الفوائد في اختصار المقاصد، من تصنيف عز الدين المذكور، قال: عرضت جميعه علي ظهر قلب علي مصنفه عز الدين المذكور في سنة سبع وخمسين وست مائة، وبالله التوفيق. كتاب المعجم من الفوائد المنتقاة الحسان: بأسماء شيوخ أبي الحسين محمد ابن أحمد بن محمد بن جميع الغساني الصيدوي، رحمه الله تعالى، الذين لقيهم بسائر الآفاق بمكة والعراق وفارس وأرض إصطخر، والثغور، وديار

بدر، والشام ومصر، وهو في أربعة أجزاء، مرتب علي حروف المعجم، وخرج عن كل شيخ حديثًا أو حكاية أو إنشاء، رحمهم الله الجميع. سمعت جميعه كاملًا بمحروسة دمشق علي رحلة مصره بل عصره مسند الوقت ناصر الدين أبي حفص عمر بن عبد المنعم الطائي الدمشقي ابن القواس، وصح ذلك وثبت في رابع صفر من سنة سبع وتسعين وست مائة، بحق روايته لجميعه قاضي القضاة الإمام أبي القاسم عبد الصمد بن محمد بن أبي الفصل الأنصاري المعروف بابن الحرستاني، قرئ عليه السلام من الجامع الأموي، وذلك بلفظ أبي الحسن علي بن المظفر بن القاسم النشبي في السادس والعشرين لذي قعدة من السنة المذكورة، بحق سماع القاضي أبي القاسم، علي جمال الإسلام أبي الحسن علي بن المسلم بن محمد بن الفتح السلمي، بقراءة الحافظ مؤرخ الشام أبي القاسم علي بن الحسن بن عساكر الدمشقي في ذي القعدة من سنة ثمان وعشرين وخمس مائة بحق سماع السلمي من الشيخ أبي نصر الحسين بن محمد بن أحمد بن طلاب. بسماعه من أبي الحسني بن جميع المذكور بداره بصيداء في شهور سنة أربع وتسعين وثلاث مائة رحم الله جميعهم. ولا أعلم في هذا العصر في هذا الكتاب أعلي من هذا الإسناد، ولله الشكر والحمد. معجم مشائخ الإمام الحافظ العلامة النسابة الرحالة في طلب الحديث: الجماعة له شرف الدين أبي محمد عبد المؤمن بن خلف التوني الدمياطي، نزيل قاهرة مصر، الذين لقيهم وأخذ عنهم بالحجاز الشريف، والشام، والجزيرة، والعراق، وديار مصر.

وغيرها من سائر الآفاق، وهو أربعة وأربعون جزءًا، ويحتوي علي ذكر ألف شيخ واحد وثلاث مائة شيخ ونيف وثلاثين شيخًا، رحمهم الله أجمعين. قرأت عليه رَضي اللهُ عَنْه ورحمه طائفة منه، وأجازنا سائره معينًا، وتلفظ بذلك بقاهرة مصر، ويغلب علي ظني والبتة إني تناولته من يده. مشيخة الإمام العلامة تاج الدين أبي اليمن زيد بن الحسن بن زيد بن الحسن ابن سعيد بن عصمة بن حمير بن الحارث الكندي، اللغوي البغدادي، مستوطن دمشق، رحمه الله تعالى، تخريج الإمام الحافظ عماد الدين علي بن القاسم بن علي ابن الحسن بن هبة الله بن عبد الشافعي المعروف بابن عسكر له. سمعت جميع هذه المشيخة محذوفة الكلام، على الشيخين المسندين المعمرين الثقتين أبوي حفص العمرين ابن عبد المنعم بن عمر الطائي، وكمال الدين ابن إبراهيم بن الحسن ابن سلامة العقيمي الرسعني، الأديب المتفنن مصنف المقامات والمدح، مجتمعين بجامع دمشق الأعظم في صفر سنة سبع وتسعين وست مائة، بحق إجازتهما معًا من أبي اليمن المذكور، أما الطائي فأجازه مرات منها في سنة ثمان وست مائة، وأما الثقة الصدوق الرسعني فبقوله أنه أجازه وبقيت الإجازة عنده إلى قريب من سنة خمسين وست مائة، ثم ضاعت له، وبالله التوفيق. وقد وقع لنا في هذه المشيخة من الحديث ما هو تساعي الإسناد. وقرأت أيضًا جميعها ما خلا الكلام علي الأحاديث أيضًا علي الشيح الفقيه المقري المفتي علاء الدين أبي الحسن علي بن إبراهيم بن داود بن سلمان بن سلمان ابن سالم بن سلامة الدمشقي الشافعي المعروف بابن العطار، وصح ذلك وثبت

بالمدرسة العمادية داخل باب الفرج من محروسة دمشق، بحق سماعه لها محذوفة الكلام علي الأحاديث أيضًا على الشيخه الصينة ست العرب ابنة المحدث يحيى بن قايماز التاجية الكندية، بسماعها لجميعها علي أبي اليمن الكندي المذكور، غيره، عن ترجمة أبي بكر محمد ابن أبي محمد عبيد الله بن نصر بن عبيد الله المعروف بابن الزاغوني، إلى آخرها، فإنه إجازة من أبي اليمن لها أن لم يكن سماعًا، والذي يغلب علي الظن أنه سماعها منه، وبحق سماع علاء الدين أيضًا لجميع المشيخة مع الكلام علي الأحاديث على الشيخ الفقيه الإمام العلامة الصالح الزاهد محي الدين أبي زكرياء يحيى بن شرف بن مرا الشافعي المعروف بالنووي شارح صحيح مسلم، بحق سماعه لجميعها مع الكلام علي أحاديثها من الحافظ أبي البقاء خالد بن يوسف ابن سعد النابلسي، بسماعه لجميع ذلك من أبي اليمن الكندي. مشيخة زين الوعاظ الإمام الفاضل المتفنن جمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن ابن علي بن الجوزي، التيمي البكري، رحمه الله تعالى. قرأت من أولها إلى آخرة ترجمه الشيخ الحادي عشر منها علي شجاع الدين أبي محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم القاهري، وأجازني سائرها، وهي تحتوي علي ستة وثمانين شيخًا وثلاث نسوة، بحق سماعه من أبي الفرج ابن الجوزي، وكتب إلينا عامًا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد، عن ابن الجوزي المذكور، رحمهم الله جميعهم. مشيخة المسند الحسيب الجليل شرف الدين أبي الفضل أحمد بن هبة الله العساكري، الشافعي الدمشقي وهي أربعة أجزاء. سمعت عليه الجزأين الأولين منها، وأجازنا سائرها، وهما آخر ما سمعت بدمشق، وبالله التوفيق. مشيخة الحاكم المفتي قاضي قضاة الحنابلة بالشام تقي الدين أبي الفضل سليمان بن حمزة بن أحمد بن عمر ابن الشيخ أبي عمر المقدسي، تخريج صاحبنا فخر الدين أبي

عمرو عثمان بن بلبان المقاتلي الدباس له، وهي خمسة أجزاء. سمعت جميعها عليه بقراءة صاحبنا العالم النبيل المفيد أبي محمد ابن البرزالي، بمحضر مخرجها بصالحية دمشق بالجامع المظفر منها في جميع حافل. مشيخة الصالح الزاهد العابد أبي البركات شعبان ابن أبي بكر عمر الأربلي الصوفي خادم الجمال أبي العباس الظاهري رحمه الله وهي تشتمل علي أربعة أجزاء فيها أربعون شيخًا، تخريج الحافظ جمال الدين أبي العباس أحمد بن محمد الظاهري المفسر الحلبي نزيل قاهره مصر له، خرجها له رعيا لخدمته له، وقضاء لحقه، قرأت جميعها علي أبي البركات المذكور بزاوية الحلبيين من جامع دمشق الأعظم من أصل كتابة في محرم من سنة سبع وتسعين وست مائة. مشيخة أبي علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان الكبري سمعت نحو ستين حديثًا منتقاة منها على الشيخ الصالح المقري أبي جعفر عبد الرحمن بن عبد الله بن علي بن الحسين بن علي منصور ابن المقر البغدادي، وأجازنا سائرها بحق سماعه لجميعها علي أبي القاسم يحيى ابن أبي السعود ابن القميرة، ببغداد في سنة سبع وأربعين وست مائة، بسماعه من شهدة الأبرية، بسماعها من أبي غالب محمد بن الحسن البلاقاني، بسماعه من ابن شاذان رحمهم الله جميعهم. مشيخة المسند الرحالة المعمر فخر الدين أبي الحسن علي ابن الشيخ الإمام سيف النظر شمس الدين أبي العباس أحمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الرحمن بن إسماعيل بن منصور المقدسي الحنبلي المعروف بابن البخاري

رحمه الله تعالى، سمعت طائفة من عالي حديثها علي صاحبنا أبي الحسن علي بن أيوب بن منصور المقدسي، بحق سماعه لجميعها منه، وكتب إلينا عامًا الفخر المذكور بجميع ما يرويه، وبالله التوفيق. مشيخة أبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن سلمان الأربلي تخريج الزكي أبي عبد الله البرزالي الحافظ رحمه الله تعالى. سمعت جميعها بمحروسة دمشق علي السيد الشريف الفقيه العدل المبرز أبي علي موسي، بن علي ابن أبي طالب ابن أبي عبد الله بن أبي البركات هبة الله بن الحسن بن علي بن الحسن بن علي ابن أبي الطيب طاهر ابن أبي عبد الله الحسين بن موسي بن إبراهيم بن إبراهيم المرتضي بن الإمام موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب، رَضي اللهُ عَنْهم أجمعين، وصح لنا ذلك وثبت بدمشق المحروسة، بحق روايته لجميعها عن أبي عبد الله الأربلي المذكور، قرأت عليه وهو حاضر في سنة ثلاثين وست مائة وبالله التوفيق. مشيخة الحافظ الخطيب أبي القاسم بن محمد ابن الطيلسان القرطبي رحمه الله تعالى المرسومة بزهرات البساتين ونفحات الرياحين في غرائب أخبار العلماء المسندين، ومناقب آثار الفضلاء المهتدين رحمهم الله أجمعين، قرأت بعضها بمقالة حرسها الله تعالى علي صهره المقري أبي عبد الله ابن عياش القرطبي رحمه الله تعالى، وتناولت سائرها من يده، بحق قراءته لها عليه، رحمهما الله. كتاب الإشارة والإلماع إلى ما رواه القاسم بن محمد عن شيوخه بالقراءة والسماع من تصنيفه أيضًا، قرأت طائفة منه علي صهره أبي عبد الله بن عياش المذكور، وتناولت سائره من يده، بحق قراءته عليه وبالله التوفيق.

فهرسة المقري الحافظ أبي عمرو عثمان، بن سعيد الداني رحمه الله تعالى، سمعت بعضها ببجاية على الخطيب الصالح أبي عبد الله ابن الصالح، وتناولت جميعها من يده، بحق سماعه لجميعها علي المقري أبي عثمان بن زاهر البلنسي، قال: أخبرنا أبو عبد الله بن نوح، عن ابن هذيل عن أبي داود المقري، عن أبي عمرو. جزء فيه إجازة أبي داود المقري لأبي الحسن بن هذيل المذكور ولأخيه إبراهيم وتسمية تآليف الأئمة أبي عمرو عثمان عن بعض أصحاب ابن هزيل عن ابن هذيل عن أبي داود. فهرسة القاضي الحافظ المؤرخ أبي القاسم خلف بن عبد الملك بن بشكوال رحمه الله تعالى قرأت بعضها علي أبي عبد الله ابن صالح المذكور رحمه الله، وتناولت جميعها من يده، وحدثنا بها عن المسند أبي الحسن أبي الحسين أحمد بن أحمد بن السراج، عن مصنفها أبي القاسم مناولة، رحمهم الله. فهرسة الزاهد الرواية الخطيب أبي محمد عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله الحجري المعروف بابن عبيد الله. تناولت جميعها من يد ابن صالح المذكور، كليهما عن أبي عبيد الله. فهرسة القاضي أبي القاسم احمد بن زيد القرطبي ابن بقي رحمه الله تعالى،

قرأت جميعها ببجاية علي ابن صالح المذكور، بسماعه لها على القاضي الخطيب أبي القاسم أحمد بن محمد بن أبي القاسم، بسماعه من جده القاضي أبي القاسم، وحدثنا بها غير واحد وإجازة، عن أبي القاسم القاضي مصنفها قرأت جميعها على الخطيب الصالح أبي عبد الله ابن صالح المذكور، بعد أن كان ناولنيها، بحق سماعه لها علي أبي الحسين ابن السراج المذكور، بقراءة مخرجها له الحافظ أبي عبد الله ابن الأبار القضاعي، رحمهم الله تعالى. وقرأتها أيضًا علي العدل أبي القاسم محمد بن إبراهيم السلمي من ولد العباس بن مرداس السلمي، وعلي السيد الشريف الطاهر العابد أبي عبد الله محمد ابن السيد الشريف الأديب أبي زكرياء يحيى ابن السيد الشريف القاضي الأعدل أبي الحسن علي ابن القاضي الأجل أبي الشرف رفيع ابن أبي الخطيب الأديب البليغ أبي الحسن علي المنعوت بالمكين بن أحمد بن علي ابن أبي الطاهر بن الحسين بن موهوب بن أحمد بن محمد بن طاهر بن الحسين بن علي بن محمد بن علي بن موسي ابن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب، رضي الله عنهم أجمعين، القرشي الهاشمي العلي الحسيني، وحدثاني بها جميعها عن أبي الحسين ابن السراج المذكور، رحمه الله تعالى. فهرسة الخطيب الحافظ أبي القاسم عبد الرحمن، بن محمد بن عبد الله بن يوسف بن حبيش،

بقراءته لها على القاضي أبي عيسي محمد بن محمد بن السداد في سنة ست وثلاثين وست مائة عن الخطيب أبي القاسم رحمه الله تعالى، وقد أجازنيها في الجملة غير واحد عن أبي الربيع المذكور، عن أبي القاسم ابن حبيش وهو بضم الحاء المهملة وفتح الباء الموحدة، وأبو بكر بن حبيش المذكور في هذا الإسناد، بفتح الحاء المهملة وكسر الباء، وبالله التوفيق. فهرسة الشيخ الفقيه الإمام العلامة المعرب المغرب شيخ المقرئين ورئيس الأستاذين أبي الحسين عبيد الله بن أحمد بن عبيد الله بن محمد بن عبيد الله بن أبي الربيع القرشي الأموي , ثم العثماني، رحمه الله تعالى: تخريج تلميذه الإمام العلامة الأوحد الأصلي الفرضي الحسابي المتفنن أبي القاسم بن عبد الله بن محمد بن محمد الأنصاري السبتي له، قرأت جميعها علي الإمام أبي الحسين بداره من سبته حرسها الله تعالى ورحمة في محرم من سنة ست وثمانين وست مائة، وأجازنا جميع ما تضمنه وما شذ عنها. فهرسة القاضي الرواية أبي الخطاب أحمد بن محمد بن عمر بن محمد بن واجب القيسي رحمه الله تعالى. قرأت جميعها عليا الناقد النبيل العلامة الأوحد أبي القاسم الأنصاري المذكور قال: تناولتها من يد المسند أبي بكر محمد بن محمد بن مشليون الأنصاري قال: قرأتها علي أبي الخطاب بن واجب، رحمه الله تعالى. فهرسة المقري أبي جعفر أحمد بن علي بن محمد الأنصاري المالقي المعروف بابن الفحام تناولتها من يد الشيخ أبي الحكم مالك بن عبد الرحمن الأديب المعمر، ويغلب علي ظني والبتة أني أيضًا قرأتها عليه في سنة ست وثمانين وست مائة. وحدثنا بها عنه، وحدثنًا أيضًا عن ابن الفحام المذكور بجميع رواياته أبو محمد ابن هارون الطائي، وغيره.

فهرسة القاضي الأجل قاضي الجماعة بحاضرة تونس كلأها الله تعالى أبي العباس أحمد بن محمد بن الحسن بن محمد ابن الغماز الأنصاري ثم الخزرجي البلنسي، رحمه الله تعالى. قرأت جميعها على الشيخ الإمام العلامة البليغ زين المرسلين نخبة العابدين جار رسول الله صلى الله عليه وسلم , ونزيل حرمه الأمين سيدي ورفيقي كان أبي القاسم خلف ابن الشيخ الصالح المجاب الدعوة الحافظ أبي الأصبغ الغافقي ثم القبتوري، نفع الله تعالى به، بحق سماعه لها علي أبي العباس المذكور، وقد أجازنيها جملة غير مرة أبو العباس المذكور، رحمه الله تعالى. فهرسة الخطيب أبي محمد عبد الله بن عبد الله، مولي الرئيس الأجل الهمام الأديب أبي عثمان سعيد بن حكم بن عمر بن حكم القرشي، رحمهما الله تعالى. . . قرأت جميعها عليه بثغر سبته المحروس، وبالله التوفيق. برنامج القاضي الأجل أبي بكر بن محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن سليمان بن محمد الزهي البلنسي ابن محرز، رحمه الله تعالى. قرأت جميعه ببجاية على الخطيب الصالح أبي عبد الله ابن صالح المذكور، بقراءته له علي مصنفه أبي بكر المذكور. وقرأته أيضًا بسبته علي الحافظ أبي الظفر ابن القائد الأجل أبي عمرو الكلبي، من خط مصنفه، وحدثني به عنه. برنامج القاضي الأجل أبي الخطاب محمد أخي القضاة الجلة الأربعة المحمدين الثلاثة أبي الحكم وأبي الفضل، وأبي عمرو وأبي بكر يحيى، خمستهم أولاد الحافظ الجليل الأديب الكاتب أبي العباس أحمد أخي المحدثين أبي محمد عبد الحق، وأبي زيد عبد الرحيم، ثلاثتهم أولاد الشيخ الفقيه المشاور أبي الحسن خليل بن إسماعيل بن عبد الملك بن خلف بن محمد بن عبد الله السكوني، رحمهم الله تعالى.

سمعته علي سبط الفقيه الخير أبي بكر محمد القاضي أبي بكر محمد ابن القاضي أبي عمر المذكور، رحمه الله تعالى، وحدثنا به عن جده للأم أبي الخطاب المذكور وبالله التوفيق. برنامج الخطيب الصالح أبي عبد الله ابن صالح: رحمه الله تعالى. قرأته عليه ببجاية حرسها الله تعالى. برنامج العدل المبرز أبي فارس العزيز ابن الفقيه المحدث الضابط أبي إسحاق إبراهيم بن عبد العزيز بن أحمد بن عبد الرحمن ابن ينه الهواري الجزري، من جزيرة شقر نظر بلسنة، ثم التلمساني، ثم نزيل سبتة حرسها الله تعالى، ورحمه، سمعته، من فلق فيه، وبالله التوفيق، وهو حسبنا ونعم الوكيل. كتاب الرقائق: تصنيف أبي عبد الرحم عبد الله بن المبارك المروزي رضي عنهما، ورحمه. سمعت طائفة منه علي المقري النحوي الحافظ أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عيسي، وناولني جميعه قال: قرأت بعضه علي أبي بكر محمد بن محمد بن أحمد بن مشليون، وتناولت جميعه من يده، قال: قرأت جميعه على القاضي أبي بكر بن عتيق بن علي العبدري ببلنسية، وحدثني به عن جدي الفقيه أبي جعفر أحمد بن محمد بن مشليون الأنصاري، عن الفقيه أبي محمد عبد الله بن محمد بن أبي جعفر الخشني، عن القاضي أبي الوليد سليمان بن خلف، الباجي إجازة، عن أبي ذر عبد بن أحمد الهروي، قال: حدثنا زاهر بن أحمد السرخسي، قال: حدثنا محمد بن معاذ، قال: حدثنا الحسين بن الحسن المرزوي، عن عبد الله المبارك، رحم الله جميعهم.

الجزء العاشر من الرقائق والحكايات: من رواية أبي الحسن خثيمة، بن سليمان ابن حيدرة الطرابلسي عن شيوخه. قرأت جميعه بالجامع الأموي عمره الله بذكره، على المسند الثقة عز الدين أبي الفداء إسماعيل بن عبد الرحمن بن عمرو ابن الفراء الصالحي الصالح، وسمعته على المسندين أبوي العباس الحسيب عز الدين أحمد ابن الشيخ الأجل عماد الدين أبي محمد عبد الحميد بن عبد الهادي بن يوسف بن محمد بن قدامة، والصالح تقي الدين أحمد بن عبد الرحمن بن عبد المؤمن بن أبي الفتح المقدسيين منفردين بصالحية دمشق، بحق سماع ثلاثتهم علي أبي المحاسن محمد بن السيد بن أبي لقمة الصفار الأنصاري، وتوفي رحمه الله سنة ثلاث وعشرين وست مائة، بحق سماعه علي أبي الفتح نصر بن محمد بن عبد القوي , وعلي هبة الله أحمد بن طاوس في رجب سنة أربع وثلاثين وخمس مائة، بسماعهما معًا علي أبي القاسم علي بن محمد بن علي، بسماعه علي أبي محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن معروف بن أبان، بسماعه من أبي الحسن خيثمة بن سليمان، عن شيوخه، رحمهم. كتاب أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وزهده: تصنيف القاضي أبي إسحاق إسماعيل بن إسحاق، رحمه الله تعالى. قرأت جميعه على الشيخ الحسيب الأديب أبي زكرياء يحيى رحمه الله تعالى عبد الله بن محرز بن أبي القاسم بن محرز المدعو بحرز الله بن عبد الحليم بن الشيخ الزاهد العابد أبي محمد محرز، المعروف بإجابة الدعاء، ابن خلف بن حسين التميمي، من أنفسهم، وقيل مولاهم، ثم التونسي، وصح لنا ذلك وثبت في التاسع والعشرين لرجب الفرد من سنة خمس وتسعين وست مائة، علي رأس قبر جده الزاهد أبي محمد محرز بن خلف المذكور نفع الله به، بحق إجازته

من السبط أبي القاسم عبد الرحمن بن مكي ابن الحاسب، بسماعه من جده الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد السلفي، بسماعه من محمد بن الحسن الباقلاني بمدينة السلام، بسماعه من أبي علي ابن شاذان البزاز، بسماعه من أبي سهل القطان بسماعه من القاضي المصنف، رحم الله جميعهم. وأخبرنا أيضًا بهذا الكتاب فيها أذن لنا فيه الشرف أبو محمد عبد المؤمن بن خلف التوني، بحق سماعه لجميعه علي السبط أبي القاسم المذكور. كتاب البعث والنشور , تأليف الإمام أبي بكر عبد الله بن الإمام الحافظ أبي داود سليمان ابن الأشعث بن إسحاق الأزدي السجستاني، رحمه الله تعالى. سمعت عوالي هذا الكتاب على الشيخ الصالح أبي الحسن علي بن مطر بن ربح المحجي البقال. وقرأت طائفة منه على المسند أبي حامد , وسميته نافعًا ابن محمد بن مسعود الحراني المؤذن الواعظ، وصح ذلك وثبت بالجامع الأموي عمره الله بذكره، وأجازنا جميعًا جميع ما تجوز لهما روايته بحق سماعهما جميعًا علي أبي المنجا ابن اللتي، بروايته عن أبي القاسم سعيد بن أحمد بن البناء، قرئ عليه , وهو حاضر سنة تسع وأربعين وخمس مائة، بسماعه من أبي نصر محمد بن محمد الزينبي أخي طراد في سنة سبع وسبعين وأربع مائة، بسماعه علي أبي بكر السجستاي، عن شيوخه، رحم الله الجميع. تنبيه: قلت: أصحاب الحديث يسمون أرباب الكني المشهورين بها الذي لا يعرف لهم اسم عيرها بأسماء يختارونها لأنفسهم، وقد فعل ذلك غير واحد من الأئمة من المتقدمين، وغيرهم، وقد ذكر أبو محمد عبد الرحمن ابن أبي حاتم رحمه الله تعالى في كتابة الكبير المؤلف في الجرح والتعديل، أبا حصين بن يحيى بن سليمان

الرازي، قال: سمعت أبي يقول: قلت لأبي حصين، هل لك اسم؟ قال: لا، اسمي وكنيتي واحد، فقلت: فأنا أسميك عبد الله، فتبسم، فاقتديت بهم وائتسيت في تسميتي لأبي حامد المتقدم الذكر نافعًا، وأكثر أهل الحديث يختارون أن تكون تلك الأسماء التي يسمون بها غريبة، وبالله التوفيق. وصية النبي صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة، رضي الله عنه، من رواية عثمان ابن أبي أحمد بن السماك، رحمه الله , سمعت جميعها على الشيخ الصالح أبي الحسن علي بن أحمد بن عبد الدائم بن نعمة المقدسي، بحق سماعه من أبي عبد الله محمد بن إبراهيم الأربلي في سنة ثلاثين وست مائة، بسماعه من الكاتبة شهدة بنت أحمد بن الفرج الأبرية، بسماعها من أبي غالب محمد بن الحسن الباقلاني، بسماعه من أبي علي الحسن بن أحمد بن شاذان، بسماعه من ابن السماك، رحمهم الله. وصية القاضي أبي الوليد الباجي سليمان بن خلف التجيبي رحمه الله لابنيه، رحمهما الله. قرأت جميعها بمدينة بجاية حرسها الله تعالى على الخطيب الصالح أبي عبد الله ابن صالح الكناني، رحمه الله تعالى. وحدثنا بها عن القاضي الخطيب أبي محمد بن برطلة سماعًا إلا يسيرًا من آخرها فإنه مناولة بإسناده فيها. وأخبرنا بها إجازة معينة، وكتب إلينا إسناده فيها بخط يده الشيخ الفقيه القاضي أبو الحجاج يوسف بن أحمد بن حكم التجيبي النبلسي رحمه الله تعالى،

قال: قرأتها علي صاحب الصلاة والخطبة بجامع بلنسية أبي محمد عبد الله بن يوسف بن فرغلوش، عن أبي الخطاب بن واجب، عن ابن سعادة هو محمد بن يوسف، عن الصدفي هو حسين بن محمد، عن الباجي، رحمهم الله. وصية قاضي الجماعة أبي القاسم أحمد بن يزيد بن بقي، رحمه الله تعالى، لابنه محمد، الموسومة بمناهج التأدب وإصلاح أخلاق النفس، ولم يتم. قرأت جميع ما تسني للمصنف منها بمدينة بجاية على الخطيب الصالح أبي عبد الله ابن صالح، بحق قراءته لذلك وسماعه أيضًا، بلفظ الحافظ أبي عبد الله بن الأبار، على القاضي الأجل أبي القاسم احمد بن محمد الموصي له المذكور، عن جده الموصي، رحمهم الله أجمعين. وصية الشيخ الإمام جمال الدين أبي المكارم محمد بن يوسف بن مسدي، رحمه الله تعالى، لمن تلقي منه خرقة التشريف. قرأت جميعها بتونس علي الزاهد العابد أبي محمد عبد الله بن يوسف الخلاسي، بحق سماعه من الجمال المذكور بمكة المعظمة، ولبس منه بها، وقد لبست منه، وذكرت ذلك متسوفي مع ما أضفت إليه من وصية وغيرها في جزء وضعته لبعض أصحابنا في ذلك، وبالله التوفيق. وصية الشيخ الفقيه الإمام العالم المفتن تقي الدين أبي العباس ابن تميمة، نفع الله به، لي، في جزء كتبه لي بخط يده المباركة، ودفعه لي عند إزماعي المسير من دمشق، وبالله التوفيق. كتاب القربة إلى رب العالمين في فضل الصلاة علي سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم، تأليف الشيخ الفقيه الحافظ القاضي الفاضل التاريخي أبي القاسم خلف بن عبد الملك بن بشكوال، رحمه الله تعالى. قرأت جميعه على الخطيب الصالح أبي

عبد الله ابن صالح، رحمه الله تعالى، وصح ذلك وثبت في مجلسين اثنين بجامع بجاية الأعظم، بحق قراءته لجميعه على المسند المعمر أبي الحسين ابن السراج الإشبيلي قال: تناولته من يد مؤلفة، رحمهم الله تعالى. كتاب التهجد وفضائل قيام الليل: تأليف أبي بكر محمد بن الحسين الأجري رحمه الله تعالى. قرأت جميعه ببجاية على الخطيب أبي عبد الله ابن صالح المذكور رحمه الله تعالى، بحق قراءته على أبي عثمان بن زاهر في ذي قعدة من سنة اثنين وخمسين وست مائة، بسماعه على أبي عبد الله بن نوح، أخبرنا ابن هذيل، أخبرنا أبو داود المقري، أخبرنا أبو عمرو المقري، وأبو عمرو بن عبد البر الحافظان، بالإجازة , قالا: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن خليفة الإمام قراءة عليه، قال: حدثنا الأجري بمكة في المسجد الحرام سنة ثمان وأربعين وثلاث مائة، رحمهم الله. وحدثنا أيضًا به ابن صالح المذكور، عن أبي الحسين بن السراج مناولة، عن أبي القاسم ابن بشكوال، قال: أخبرنا أبو محمد بن عتاب , وغيره، عن أبي عمرو المذكور. كتاب أدب الصحبة: تأليف الإمام أبي عبد الرحمن السلمي قرأت جميعه ببجاية على الشيخين الجليلين أبي عبد الله محمد بن صالح الكناني، وسيدي ورفيقي أبي القاسم خلف بن عبد العزيز الغافقي، وقد كنت قرأته على أبي القاسم منهما بمدينة سبته، بحق سماع ابن صالح بلفظه على أبي عثمان بن زاهر، بقراءته على أبي عبد الله ابن نوح، وبسماعه على ابن سعادة المقرئ، كليهما عن القاضي أبي عبد الله محمد بن يوسف ابن سعادة سماعًا , قال: أخبرنا حسين بن محمد الصدفي , قال: أخبرنا بو بكر محمد بن عبد الباقي الدقاق الحافظ

قراءة عليه في منزله بمدينة السلام في جمادي الأولي من سنة سبع وثمانين وأربع مائة، قال: حدثنا أبو عبد الرحمن السلفي المؤلف، رحم الله جميعهم، وبحق سماع سيدي أبي القاسم لجميعه على شيخنا الفقيه القاضي أبي العباس أحمد بن محمد الخزرجي ابن الغماز بتونس، وأجازه لنا جمله ابن الغماز المذكور غير مرة، بسماعه من القاضي الخطيب أبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن روبيل الأنصاري، بقراءته على أبي الخطاب بن واجب القيسي، بسماعه من أبي بكر بن أبي ليلي، ومن القاضي أبي عبد الله بن سعادة المذكور، بسماعهما من الصوفي، رحم الله جميعهم. وسمعت أيضًا جميعه بمدينة سبتة على المقري النحوي الحافظ أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد المديوني الأصل الإشبيلي المولد، بسماعه من المسند الثقة أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن البلنسي بن جوبر رحمه الله في سنة خمس وخمسين وست مائة، وفيها مات، بحق قراءته على القاضي أبي الخطاب بن واجب المذكور في شهر ربيع الأول من عام أربعة وست مائة بالسند، المتقدم، وبالله التوفيق. وأنشدنا سيدنا العلامة الزاهد أبو القاسم الغافقي نفع الله به بلفظه لنفسه من حفظه عند قراءتي عليه لكتاب المذكور في الدفعة الأولي: إن للصحةِ آدابًا كفي ... تعب الجمع لهن السلمي فَالْتَمِسْهَا واقْتَبِسْهَا سرجًا ... عَنْ سنَاها يبصر الرشَد العِمي كتاب الرياضة: تأليف الحافظ أبي نعيم، رحمه الله تعالى. قرأت بعضه ببجاية على الخطيب الصالح أبي عبد الله بن صالح المذكور , رحمه الله تعالى، وتناولت من يده سائره، بحق قراءته لجميعه، على المقري أبي عثمان سعد بن علي

بن زاهر البلنسي، بحق قراءته على أبي عبد الله محمد بن أيوب بن نوح، قال: أخبرنا القاضي أبو عبد الله محمد بن يوسف بن سعادة، قال: حدثنا أبو علي الصدفي سماعًا عن أبي الفضل أحمد بن أحمد الأصبهاني قراءة عليه ببغداد، عن أبي نعيم، رحمهم الله جميعًا. وحدثنا أيضًا به بن صالح المذكور , عن أبي الحسين بن السراج الإشبيلي قراءة عليه لبعضه , ومناولة لسائره، وعن أبي عبد الله بن الأبار الحافظ قراءة عليه لجميعه بسندهما فيه، وبالله التوفيق. كتاب رسالة الأستاذ الأجل أبي القاسم عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة بن محمد القشيري، رحمه الله ونفع به، للصوفية بآفاق الإسلام، نفع الله بجميعهم. سمعت طائفة منه على الشيخ الفقيه الكاتب الحاسب الفرضي العدل المبرز الحاج المجاهد أبي محمد عبد المهيمن بن عبد الله بن محمد الأنصاري المعروف بالجزيري رحمه الله، وتناولت جميعه من يده، وصح لنا ذلك , وثبت في الموفي عشرين لشهر ربيع الأول المبارك من سنة تسع وثمانين وست مائة، بحق سماعه لبعضه على صهره القاضي العدل أبي عبد الله محمد بن عبد الله الأزدي، وإجازته لباقية، بحق سماعه لجميعه على الشهيد الصالح أبي الصبر أيوب بن عبد الله الفهري الفقيه المحدث قال: أخبرنا بها أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن أبي الحسن المسعودي الخراساني قراءة ومناولة بمنزله بدار سعيد السعداء بالقاهرة، قال: حدثنا الشيخ الإمام أبو المحاسن مسعود بن محمد بن غانم بن محمد الغانمي , عن مصنفها، قال أبو الصبر وأخبرني أيضًا بها أبو حفص عمر بن عبد المجيد الميانشي قراءة وسماعًا بحرم الله الشريف، وبرباط السدرة منه، بسنده فيها، قال أبو عبد الله الأزدي وسمعت بعضها على أبي محمد بن عبيد الله الحجري، وأجازني

سائرها , قال: أخبرني بها القاضي أبو بكر بن العربي , قال: أخبرني بها الشيخ أبو الفضائل محمد بن أحمد بن عبد الباقي بن طوق البغدادي , عن مؤلفها. وأخبرنا بها أيضًا إذنًا بفسطاط مصر مسند الديار المصرية الشيخ الثقة شهاب الدين أبو المعالي أحمد بن الشيخ الفقيه القاضي أبي محمد إسحاق بن محمد بن المؤيد بن علي بن أبي طالب بن إسماعيل الشيرازي الأبرقوهي الوبري الصوفي، بحق سماعه لجميعها بلفظ بن عمه نجيب الدين محمد بن أحمد بن محمد بن المؤيد، على الشيخ الفقيه القاضي أبي عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن علوان بن عبد الله بن علوان بن رافع الأسدي، أسد خزيمة الحلبي الشافعي، المعروف بابن الأستاذ، في سنة تسع وعشرين وست مائة، بحق سماعه من الشيخ أبي الفتح عمر بن أبي الحسن , علي بن الشيخ أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله علوان بن عبد الله بن علوان بن رافع الأسدي، أسد خزيمة الحلبي الشافعي، المعروف بابن الأستاذ، في سنة تسع وعشرين وست مائة، بحق سماعه من الشيخ أبي الفتح عمر بن أبي الحسن , علي بن الشيخ أبي عبد الله محمد بن حموية الجويني، بحق قراءته على أبي الفتوح عبد الوهاب بن شاه بن أحمد الشاذياخي، بحق سماعه من أبي القاسم المصنف. وأخبرنا أيضًا به الشيخان الجليلان السيد الشريف تاج الدين أبو الحسن علي بن أحمد الحسيني الغرافي، والنحوي اللغوي أفضل الدين أبو جعفر أحمد بن يوسف بن علي الفهري، قالا جميعًا أخبرنا بها الإمام أبو سالم محمد بن طلحة بن محمد النصيبي الفقيه الشافعي , قال السيد الشريف: سماعًا لجميعها غير يسير منها فإنه إجازة، وقال أبو جعفر: سماعًا لجميعها , قال: أخبرتنا زينب بنت عبد الرحمن الشعرية سماعًا , قال: أخبرنا أبو الفتوح هو المذكور سماعًا. . ح وأخبرنا فيما شافهنا به من إذنه غير مرة , عن زينب المذكورة، وهذا السند الأخير أعلى الممكن في هذا الكتاب في الدنيا كلها في هذا التاريخ، وبالله التوفيق. كتاب شعب الإيمان: تأليف الشيخ الزاهد الصالح العابد أبي محمد عبد

الجليل بن موسي بن عبد الجليل الأوسي الأندلسي، نزيل قصر كتامة، رحمه الله تعالى. سمعت طائفة منه على العدل أبي محمد عبد المهيمن المذكور رحمه الله، وتناولت جميعه من يده، وذلك بثغر سبته المحروس في سنة تسع وثمانين وست مائة، وحدثنا به عن صهره القاضي أبي عبد الله الأزدي المذكور، عن المصنف، رحمهم الله تعالى. مثير العزم الساكن إلى أشرف الأماكن: تأليف الحافظ أبي الفرج بن الجوزي البكري، رحمه الله تعالى. سمعت جمله منه على العلامة أبي الحسين بن أبي الربيع رحمه الله تعالى، وأجازنيه الزاهد شمس الدين أبو عبد الله محمد بن غالب الجياني جار الله تعالى ونزيل حرمه الأمين، قال: سمعت جميعه على أبي العباس أحمد بن عبد الدائم، بسماعه من المصنف. قلت: وكتب إلينا عامًا أبو الحسن بن البخاري عن المصنف، رحم الله جميعهم. المقتضب من حيلة الأولياء: لأبي نعيم، رحمه الله تعالى، اقتضاب الزاهد أبي الحسين عبيد الله بن محمد بن عبيد الله النفزي الشهير بابن قبوش، رحمه الله تعالى. قرأت طائفة منه على الخطيب أبي عبد الله ابن صالح ببجاية، وتناولت سائرة من يده بحق سماعه لجملة منه من لفظ مقتضبة المذكور ومن لفظ من قرأه عليه وتناول جميعه من يده مرارًا، قال لنا أبو عبد الله بن صالح زمن أخذنا عنه لهذا الكتاب لا أعلم اليوم من بقي يحمل هذا الكتاب عن المصنف غيري. مفاوضة القلب العليل، ومنابذة الأمل الطويل، في معارضة ملقي السبيل، إنشاء الخطيب أبي الربيع سليمان بن موسي بن سالم الكلاعي، رحمه الله تعالى، في الزهد سمعت جميعه عودًا بعد بدء على العلامة الفاضل النبيل الأوحد الجليل أبي القاسم

بن عبد الله الأنصاري بمحروسة سبته، بحق سماعه لجميعه علي الفقيه الطيب أبي عبد الله محمد بن علي بن محمد بن خالد العبدري، في ثامن رجب عام سبعة وستين وست مائة، بحق قراءته له عليم منشئة جبرها الله تعالى في شهر ربيع الآخر من سنة ست وست مائة. وأخبرنا أيضًا به إجازة في الجملة القاضيان أبو العباس أحمد بن محمد بن حسن الأنصاري , ثم الخزرجي بن الغماز، وأبو الحجاج يوسف بن أحمد بن حكم التجيبي، البلنسيان، من لفظ منشئة. كتاب درر السمط في خبر السبط: من إنشاء الحافظ أبي عبد الله محمد ابن أبي بكر القضاعي البلنسي ابن الأبار، رحمه الله تعالى. قرأت جميعه ببجاية على الخطيب أبي عبد الله بن صالح، في تاسع محرم سنة خمس وتسعين وست مائة، بحق سماعه له من لفظ منشئة وقراءته أيضًا له عليه في محرم من سنة أربع وخمسين وست مائة، وبالله التوفيق، وهو حسبنا ونعم الوكيل. كتاب المنتقي في أسامي الأئمة المرضيين والثقات المحدثين، والرواة المشتهرين من التابعين فمن بعدهم،: تأليف الإمام الحافظ أبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن محمد ابن عبد الرحمن بن خلفون الأزدي ثم الأونبي، رحمه الله تعالى. قرأت صدرًا منه بحاضرة تونس كلأها الله تعالى، على الشيخ الجليل الحسيب الأصيل أبي إسحاق إبراهيم ابن الشيخ الفقيه القاضي أبي الوليد محمد بن الشيخ الفقيه القاضي أبي القاسم أحمد بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن خلف بن إبراهيم بن أبي عيسي القرطبي , ثم الإشبيلي ابن الحاج، رحمه الله تعالى، وتناولت جميعه من يده في نسختي منه التي بخط يد مصنفها، وهي ثلاثة أسفار كبار، وسفر رابع صغير، وحدثنا بها عنه رحمه الله تعالى إجازة، وإجازته منه ثابتة في السفر الصغير المذكور،

وهذا الديوان أحد الدواوين المفيدة في بابه، وقد وقفت عليه قاضي القضاة الإمام المفتي تقي الدين أبا الفتح بن دقيق العيد، رحمه الله تعالى، فاستحسنه، وكتبه من عندي، وبالله التوفيق. تهذيب كتاب الكمال في أسماء الرجال: الذي ألفه الحافظ أبو محمد بن الغني بن عبد الواحد المقدسي رحمه الله تعالى، وهذبه وأتقنه الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف ابن الشيخ الأجل زكي الدين أبي محمد عبد الرحمان بن يوسف بن عبد الملك بن يوسف بن علي بن أبي الزهر الكلبي الحلبي المعروف بالمزي، وهو يحتوي على ذكر رجال الكتب الستة، صحيحي البخاري، ومسلم، وجامع الترمذي، وسنن أبي داود، والنسوي وابن ماجه، رحم الله جميعهم. قرأت بعض هذا التهذيب على مهذبه الجمال أبي الحجاج المذكور، وأجازنا باقية معينًا: وبالله التوفيق. المنتخب من كتاب التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد: تأليف الحافظ أبي بكر محمد بن عبد الغني بن نقطه البغدادي، رحمه الله انتخبه محي الدين أبو زكرياء النواوي، رحمه الله تعالى. قرأت المحمدين منه على العز أبي الفداء إسماعيل بن عبد الرحمن الصالحي بصالحية دمشق، وأجازنا سائره، وحدثنا بجميعه عن ابن نقطة المذكور. وقد أجازنا العلاء أبو الحسن بن العطار عن المحيي أبي زكرياء المذكور جميع ما ألفه ويرويه، وبالله التوفيق. كتاب الضعفاء: تأليف الإمام أبي عبد الله البخاري، رحمه الله تعالى، قرأت بعضه

ببجاية على ابن صالح، رحمه الله تعالى، وناولنا سائرة في نسختي منه أصل أبي علي الصدفي الشهيد رحمه الله تعالى، وحدثنا به عن أبي عبد الله ابن الأبار القضاعي قال: قرأته على أبي الخطاب بن واجب، قال: قرأته على أبي عبد الله بن سعادة، قال: أخبرنا به أبو علي الصدفي بسنده، رحمهم الله جميعًا. وحدثنا أيضًا به ابن صالح عن أبي الحسين ابن السراح الأنصاري، عن ابن القاسم ابن بشكوال، قال: قرأته على القاضي أبي عبد الله بن أبي الخير، قال: أخبرنا أبو العباس العذري، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن إبراهيم المستلمي، قال: قرأ عليَّ أبو الحسن محمد بن شعيب، قال: سمعت أبا عبد الله البخاري، رحم الله جميعهم. كتاب تاريخ مدينة السلام بغداد: تأليف الحافظ أبي بكر بن ثابت الخطيب البغدادي، رحمه الله تعالى، سمعت يسيرًا من أحاديث هذا الكتاب العوالي علي الجمال أبي الحجاج المزي المذكور، بحق سماعه من أبي الغنائم المسلم بن محمد بن المسلم، ومن يوسف بن يعقوب بن المجاور، بحق سماعهما جميعًا من أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي، بسماعه من أبي المنصور القزاز، وهو عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد بن الحسن بن زريق الشيباني، بسماعه من الخطيب أبي بكر رحمهم الله. وأجازنا جميع هذا الكتاب المسندان نصر الدين أبو حفص عمر بن عبد المنعم بن عمر الطائي، ثم الدمشقي، ومحي الدين أبو الفضل عبد الرحيم بن عبد المنعم بن خلف الدميري المصري، كلاهما، عن أبي اليمن المذكور، عن أبي منصور المذكور سماعًا عن الخطيب سماعًا، سوي جزء واحد منه، وهو السادس والثلاثون، وأوله من اسمه أحمد وأسم أبيه عبد الجبار، وآخره ترجمه أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البصري، فإن أبا منصور لم يسمعه على الخطيب، قال: توفيت أمي

واشتغلت بدفنها والصلاة عليها، ففاتني هذا الجزء، وما أعيد لي، لأن الخطيب شرط في الابتداء أن لا يعيد الفوات لأحد، والله تعالى أعلم، وهو ولي التوفيق. كتاب تاريخ الفقهاء، والقضاة، والرواة للعلم والأدب من أهل الأندلس: تأليف الشيخ الفقيه القاضي الأديب الفاضل الشهيد أبي الوليد عبد الله بن محمد بن يوسف ابن نصر الأزدي الحافظ، المعروف بابن الفرضي رحمه الله تعالى. قرأت جميعه على العدل الحسيب أبي القاسم محمد ابن الشيخ الإمام المحدث الرحال المفيد أبي إسحاق إبراهيم بن محمد السلمي قال: أنبأنا المسند أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن الأنصاري البلنسي، المعروف بابن جوبر، في أحد شهور سنة تسع وأربعين وست مائة، بحق سماعه من أبي الخطاب أحمد بن محمد ابن واجب القيسي، بحق قراءته على أبي عبد الله بن عبد الرحيم، عن أبي الوليد بن طريف، عن أبي عمر بن عبد البر النمري الحافظ، عن أبي الوليد المصنف، رحمهم الله جميعهم. وأخبرنا به إجازة في الجملة غير واحد منهم المقري أبو الحسين عبيد الله ابن القاري القرشي، ثم الأموي الإشبيلي رحمه الله تعالى، عن الإمام الحافظ أبي الحسين محمد بن محمد الأنصاري ابن زرقون، عن عبد الرحمن بن عتاب، عن ابن عبد البر المذكور، وبالله التوفيق. كتاب الصلة لكتاب أبي الوليد المذكور، تصنيف الشيخ الفقيه القاضي المحدث الثبت أبي القاسم خلف بن عبد الملك بن مسعود بن بشكوال الأنصاري، ثم القرطبي، رحمه الله تعالى، وزياداتها له أيضًا. قرأت جميعه كاملًا على العدل المبرز أبي القاسم محمد بن إبراهيم المذكور، قال: أنبأنا المسند أبو لحسين أحمد بن محمد الأنصاري الأشبيلي ابن السراج في سنة ست وخمسين وست مائة. وقرأت أيضًا

ألفاظًا منه ببجاية على الخطيب الصالح أبي عبد الله ابن صالح رحمه الله تعالى، وتناولت جميعه من يده، قال: أخبرنا به مناولة أبو الحسين ابن السراج المذكور، قال: أخبرنا أبو القاسم المصنف سماعًا عليه بلفظ خالي المقري أبي بكر محمد بن خير الأموي الإشبيلي، رحمهم الله. قلت: ومن الاتفاق، والنادر المستطرف عند أهل الحديث أن أبا الحسين ابن السراج المذكور سمع هذا الكتاب على مؤلفه، بقراءة خاله أبي بكر المذكور حسبما تقدم، وروياه معًا عنه، وبين وفاتهما نحو من خمس وسبعين سنه، وقد قدمت شيئًا من هذا الباب عند ذكر إسناد الموطأ الليثي، وبالله التوفيق. وتناولت أيضًا جميع كتاب الصلة المذكور بمالقة من يد الشيخ المقري الصالح أبي عبد الله محمد بن عياش القرطبي، رحمه الله تعالى، في شهر رمضان المعظم من سنة أربع وتسعين وست مائة، قال: أنبأنا به قاضي الجماعة أبو القاسم أحمد بن يزيد بن بقي القرطبي في سنة ست عشرة وست مائة، والحاج أبو عبد الله محمد بن محمد الفريشي، كلاهما عن المصنف رحم الله جميعهم. كتاب الذيل لكتاب الصلة المذكور، تأليف الراوية الثقة العدل أبي العباس أحمد بن يوسف السلمي بن فرتون الفاسي، نزيل سبته، رحمه الله تعالى. قرأت صدرًا منه على العدل أبو القاسم بن إبراهيم المذكور في نسختي منه التي بخط يد مؤلفة رحمه الله تعالى، وتناولت سائرة من يده، ومن يد الشيخ الفقيه المقري النحوي الحافظ أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد المديوني، وحدثني به جميعًا من مؤلفه. كتاب التكملة لكتاب الصلة، تأليف الفاضل الناقد أبي عبد الله محمد ابن بعد الله القضاعي ابن الأبار، رحمه الله تعالى، قرأت جميعه كاملًا على العدد أبي القاسم السلمي بإجازته منه.

جزء فيه من اسمه عطاء من رواة العلم: جميع أبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني رحمه الله تعالى، قرأت جميعه بقاهرة مصر على الحافظ العلامة النسابة شرف الدين أبي محمد عبد المؤمن بن خلف التوني رحمه الله تعالى، بحق سماعه من يوسف بن خليل، قال: أخبرنا محمد بن أحمد نصر، قال: حدثنا أبو علي الحداد، قال: حدثنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا الطبراني، رحمهم الله تعالى. كتاب العقد المثمن فيمن تسمي بعبد المؤمن: من تأليف العلامة شرف الدين أبي محمد عبد المؤمن المذكور. تناولت جميعه من يده بقاهرة مصر، وبالله التوفيق. كتاب المؤلف والمختلف في أسماء نقلة الحديث على حروف المعجم: تصنيف الشيخ الحافظ أبي محمد عبد الغني بن سعيد بن علي بن سعيد بن بشر ابن مروان الأزدي، رحمه الله تعالى. قرأت بعضه ببجاية على الخطيب الصالح أبي عبد الله ابن صالح، وناولنا سائرة بحق، قراءته لبعضه عن أبي عثمان بن زاهر، وتناوله لجميعه من يد بسنده فيه. وأخبرنا به شفاها في الجملة السيد الشريف تاج الدين أبو الحسن علي بن الإمام نور الدين أبي العباس الحسيني الغرافي، رضي الله عنه وعن سلفه الصالح، قال: أخبرنا به أبو صالح نصر بن عبد الرزاق، وأبو عبد الله ابن الدبيثي المؤرخ الحافظ، قالا جميعًا أخبرنا أبو منصور محمد بن أحمد بن الفرج الدقاق، قال أبو صالح: سماعًا، وقال ابن الدبيثي: إجازة، قال: حدثنا أبو سعد بن المبارك بن عبد الجبار الطيوري، عن أبي عبد الله محمد بن علي بن عبد الله بن محمد الصوري كتابة عن مصنفه، رحمهم الله أجمعين.

كتاب مشتبه النسبة: لأبي محمد عبد الغني المذكور. قرأت بعضه أيضًا على الخطيب بن صالح المذكور، وناولنا أيضًا جميعه، وحدثنا به عن أبي الحسين بن السراج الأنصاري، عن أبي القاسم بن بشكواك مناولة عن أبي علي الصدفي، قال: سمعته بالإسكندرية على الشيخ أبي الحسن علي بن مشرف الأنماطي، قال: أخبرنا أبو زكرياء عبد الرحيم بن أحمد البخاري، عن مؤلفه. وحدثنا أيضًا به بن صالح عن أبي عبد الله محمد بن عبد الله الأزدي السبتي عن أبي محمد بن عبيد الله الحجري، قال: قرأته على أبي بكر بن العربي، قال: أخبرنا نصر بن إبراهيم المقدسي، عن أبي زكرياء عبد الرحيم بن أحمد البخاري المذكور، عن عبد الغني، رحمهم الله تعالى. كتاب القصد، والأمم في التعريف بأصول أنساب العرب، والعجم ومن أوله من تكلم بالعربية من الأمم: تأليف الحافظ أبي عمر ابن عبد البر النمري رحمه الله تعالى قرأت جميعه ببجاية حرسها الله تعالى على ابن صالح المذكور، بحق قراءته لجميعه على أبي عثمان بن زاهر، عن أبي عبد الله بن نوح , عن أبي الحسن بن هذيل، عن أبي داود سماعًا، عن مؤلفه، رحمهم الله تعالى، وحدثنا أيضًا به بن صالح، المذكور عن بن السراح، عن بن بشكوال، عن أبي محمد بن عتاب: عن أبي عمر النمري، رحم الله جميعهم. كتاب أخبار الخزرج بن حارثة، وما فيها من القبائل، والعمائر والبطون والأفخاذ والفصائل، ومن فيها من الصحابة والتابعين، ومن له سابقة في الدين، تأليف الحافظ النسابة أعجوبة زمانه في ذلك شرف الدين أبي محمد التوني، قرأت عليه بضعه بقاهرة مصر، وناولنا سائرة.

كتاب العدة المختصر من كتاب العمدة في نسب النبي صلى الله عليه وسلم، والخلفاء بعده: كلاهما من تأليف أبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن عبد الله بن موسي الأنصاري التلمساني نزيل جزيرة ميورقة جبرها الله تعالى ورحمة المعروف بالبري. قرأت جميعه على الحافظ الحسيب أبي الظفر بن القائد الأجل الوزير أبي عمرو الكلبي، وحدثنا به عنه. جزء فيه الجواب على أي قبيلة من القبائل ينطلق الشرف، تصنيف الأديب الفرضي الحسابي أبي إسحاق إبراهيم أخي أبي عبد الله المذكور رحمه الله تعالى، قرأت جميعه عليه، وبالله التوفيق. كتاب التبيين عن مناقب من عرف قبره وشهر فضله وذكره ممن كان بقرطبة من التابعين، والعلماء الصالحين، والعباد المتبتلين، والزهاد المجتهدين الذين تعرفت البركة، وإجابة الدعاء عند قبورهم على مر السنين، تصنيف الخطيب أبي القاسم القاسم بن محمد الطيلسان رحمه الله تعالى. قرأت طائفة منه بمالقة حرسها الله تعالى على الصالح أبي عبد الله ابن عياش القرطبي رحمه الله تعالى، وتناولت سائرة من يده، وحدثنا به عن صهره أبي القاسم مؤلفة. جزء فيه الأرجوزة المستغربة في وصف دخول النصاري قرطبة: من نظم أبي جعفر أحمد بن البنسولي القرطبي رحمه الله تعالى. قرأت بعضها على ابن عياش المذكور، وناولنيها بسماعه لجميعها على البنسولي المذكور رحمهما الله تعالى، وهو حسبنا ونعم الوكيل. كتاب الرسالة في الفقه: تصنيف إمام المالكية في وقته أبي محمد عبد الله ابن أبي زيد عبد الرحمن النفري القيرواني الصالح رحمه الله تعالى ورضي عنه. قرأت جميعها تفقها على العلامة الأوحد الإمام الفاضل أبي الحسين عبيد الله بن أحمد ابن أبي الربيع القرشي العثماني رحمه الله تعالى في مدة آخرها شهر ربيع

الآخر من سنة ست وثمانين وست مائة، وحدثنا بها عن قاضي الجماعة أبي القاسم أحمد بن يزيد بن بقي رحمه الله وغيره، وعن أبي القاسم بن بشكوال، عن أبي محمد بن عتاب، عن مكي بن أبي طالب، وعن أبي العباس العزفي، وأبي عبد الله بن خلفون الأزدي، أيضًا سواهما عن أبي عبد الله بن زرقون، عن أبي عبد الله الخولاني، عن مكي المذكور، عن أبي محمد مؤلفها. وسمعت من أولها إلى قول المصنف باب في النكاح، والطلاق على الحافظ المقري أبي القاسم محمد بن عبد الرحيم القيسي، وأجازنا سائرنا إن لم يكن كمل لي سماعها، وحدثنا بها عن الشيخ الفقيه حافظ المغرب بلا مدافعه لمذهب مالك في زمانه أبي الحسن علي ابن الشيخ الصالح أبي محمد عبد الله ابن الحاج أبي شتاء المتيوي رحمه الله ونفع به، سماعًا عليه، عن الفقيه الحافظ الصالح الحاج أبي محمد صالح ابن يحيى بن محمد الغازي عن الفقيه أبي علي بن حسن بن علي بن محمد الكلبي، عن أبي القاسم ابن بشكوال بالسند المتقدم، ويحملها أيضًا أبو علي الكلبي، المذكور عن أبي عبد الله محمد بن أحمد الغافقي البيساني، عن أبي القاسم بن الحصار، عن أبي عبد الله بن عابد، عن أبي محمد ابن أبي زيد، رحم الله جميعهم سفر فيه ما تسني للشيخ الإمام الفقيه القاضي الأجل ناصر الدين أبي علي منصور بن أحمد المشدالي، على بعض رسالة أبي محمد بن أبي زيد، ومن الشرح المفيد. قرأت جميعه عليه ببجاية بداره منها، ويقدر تمامه بعشرين مجلدة، والله يعينه على تكميله وتتميمه. كتاب التهذيب في اختصار المدونة: تأليف الشيخ الأجل أبي سعيد خلف بن القاسم الأزدي القيرواني المعروف بالبراذعي رحمه الله تعالى. سمعت جملة منه تفقها على العلامة الأوحد أبي الحسين بن أبي الربيع القرشي رحمه الله تعالى.

وأجازنا سائره وحدثنا به عن أبي القاسم بن بقي، عن أبي الحسن شريح بن محمد، عن عبد الله بن إسماعيل بن خزرج، عن حجاج بن محمد اللخمي، وأبي بكر محمد بن مغيرة القرشي، عن أبي سعيد. وقرأت أيضًا طائفة منه تفقها على القاضي الفقيه المتفنن أبي عبد الله محمد بن الأنصاري المعروف بابن الدراج رحمه الله تعالى، وفاتشته، عن كثير من مشكلاته، وحدثنا به عن أبي العباس بن فرتون السلمي بسنده فيه، وسمعت يسيرًا من صدره تفقهًا على الشيخ الفقيه الحافظ الثبت أبي زكرياء يحيى بن عبد السلام بن مخلوف الوادي لوي رحمه الله تعالى، وكان أغني الثلاثة بغوامض هذا الكتاب، كما كان شيخنًا أبو الحسين أفقهم نفسا رحم الله جميعهم , وحدثنا به أبو زكرياء , عن الشيخ الفقيه الحافظ أبي إبراهيم إسحاق بن يحيى الورياغلي الأعرج رحمه الله سماعًا عليه تفقهًا، بسماعه له تفقهًا مرارًا على أبي محمد صالح بن يحيى بسنده فيه، وقد ختم هذا الكتاب تفقهًا على أبي محمد المذكور نحوًا من أربعين دفعة، وقد ظهرت بركة هذا الكتاب على طلبة الفقه بمغربنا الأقصي، وسموا بدراسته، وحفظه، وعليه معول جماعه الفقهاء اليوم بفاس دار فقه المغرب، والمناظرة في جميع حلق التدريس إنما هي به. مختصر أبي الحسن علي بن عيسي بن عبيد التجيبي الطليطلي الصالح رحمه الله تعالى، في الفقه. قرأت جمعه تفقهًا على العلامة أبي الحسين ابن أبي الربيع القرشي رحمه الله تعالى، وكمل ذلك في سنة ست وثمانين وست مائة. وحدثنا به عن أبي القاسم أحمد بن يزيد بن بقي، عن أبي محمد بن عبيد الله الحجري، عن أبي الحسن علي بن عبد الله بن موهب، عن ابن عبد البر، عن أبي القاسم البشيري، عن المؤلف رحم الله جميعهم، وقرأت طائفة منه بمدينة مالقة، حرسها الله تعالى، على

الشيخ الصالح أبي عبد الله محمد بن الشيخ الثقة أبي بكر عياش بن محمد القرطبي رحمه الله تعالى، وناولنا سائره، وصح ذلك في شهر رمضان المعظم من سنة أربع وتسعين وست مائة، بحق سماعه له على أبيه أبي بكر، قال: أخبرنا أبي أبو عبد الله، قال: حدثني صهري المقري أبو القاسم غالب، قال: حدثنا أبو الحسن يونس ابن مغيث، عن أبي عبد الله محمد بن فرج ابن الطلاع عن أبي محمد عبد الله بن الوليد المصري، عن أبي عثمان سعيد رحمه بن عبد الله النخلي، شكور بن خيب، عن المصنف. قال أبو بكر بن محمد المذكور وحدثنا أيضًا به أبو عبد الله المذكور، عن أبي القاسم بن بشكوال، عن أبي محمد ابن عتاب، عن أبيه، عن أبي القاسم خلف بن يحيى، عن شكور المذكور، قال شيخنا أبو عبد الله وحدثنا أيضًا به صهري أبو القاسم بن الطيلسان قراءة عليه لبعضه، وإجازة لسائرة، عن الفقيه أبي محمد بن عبد الحق قراءة عليه، قال قرأته على أبي، قال: وقد أجازه القاضي أبو محمد بن عبد الحق لأبي رحمهم الله أجمعين. قلت: ولشكور المذكور ألف ابن عبيد مختصره هذا الذي ظهرت بركته، واشتهرت منفعته، وكان شيخنا أبو الحسن ابن أبي الربيع المذكور رحمه الله يحرض من أراد أن يقرأ الفقه أن يبتدئ به، ويقول: ان البركة عرفت في ذلك أو كما قال، وقال بعض الفقهاء: من حفظه كان فقيه قرية، فبلغ ذلك ابن مغيث، فقال لو كانت مثل مصر لمن أتقن حفظه، يريد والتفقه في أصوله، وكان ابن الفخار، يقول: يا أهل طليطلة كتابان جازا قنطرتكم وتلقاهما الناس، يريد بالقبول تفسير يحيى بن مزين، ومختصر ابن عبيد، وكان رحمه الله رجلًا صالحًا صلبا في دينه غير هيوب لأرباب الدنيا. حكي ابن ماهر أن رجلًا قال له: اكتب لي كتابًا إلى قائد طلبيرة.

ظلمني، وأخذ مالي فكتب إليه: من علي بن عيسي إلى الظالم يحيى، وأردد إلى الرجل ماله واتق الله، وإياك ودعوة المظلوم، فليس بينها وبين الله حجاب، فقال الرجل: ليس يحمل هذا الكتاب أبدا، فبلغ ذلك يحيى فرد مظلمته والله تعالى أعلم. كتاب التفريع: تأليف الإمام أبي القاسم عبيد الله بن الحسين بن الحسن بن الجلاب البصري المالكي الفقيه رحمه الله تعالى. قرأت جميعه كثيرة منه تفقهًا على العلامة أبي الحسين بن أبي الربيع القرشي رحمه الله تعالى، وأجازنا باقية، وحدثنا به عن أبي القاسم بن بقي، عن شريح بن محمد، عن الخولاني، عن المسدد أبن أحمد البصري عنه. وسمعت طائفة منه تفقها على المفتي الأجل القاضي الأكمل ناصر الدين أبي علي المشدالي رضي الله عنه بإسناده فيه. كتاب التلقين: تأليف القاضي العالم أبي محمد عبد الوهاب بن علي بن نصر بن أحمد بن الحسن بن هارون بن مالك بن طوق صاحب الرحبة التغلبي البصري الأصل ثم البغدادي، المالكي الفقيه، رحمه الله تعالى. سمعت كثيرًا منه تفقهًا على العلامة أبي الحسين بن أبي الربيع رحمه الله تعالى، وحدثنا به عن ابن بقي أيضًا، عن ابن بشكوال، عن أبي محمد بن عتاب، عن محمد بن حبيب، عن مؤلفة. وحدثنا أيضًا به عن علي بن جابر اللخمي المقري، عن أبي محمد بن عبيد الله الحجري، عن القاضي أبي بكر بن العربي سماعًا، عن مهدي الوراق سماعًا، عن مهدي الوراق سماعًا، عن المصنف، رحم الله جميعهم.

كتاب المقدمات في الفقه: تأليف أبي الوليد محمد بن أحمد بن أحمد ابن راشد القرطبي، الفقه الحافظ، رحمه الله تعالى. سمعت بعضه تفقهًا على العلامة أبي الحسين ابن أبي الربيع القرشي، رحمه الله تعالى، وأجازنا سائره، وحدثنا به، عن القاضي أبي القاسم ابن بقي، عن أبي القاسم أحمد ابن أبي الوليد المذكور، عن أبيه مؤلفه، رحمهم الله تعالى. كتاب الكافي في الفقه: تأليف الحافظ أبي عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر النمري، رحمه الله تعالى. سمعت جملة منه تفقهًا على العلامة أبي الحسين القرشي المذكور، رحمه الله تعالى، وحدثنا به بعد أن أجازنا سائره، عن أبي العباس أحمد بن محمد اللخمي السبتي الفاضل، عن أبي القاسم ابن بشكوال، عن أبي محمد ابن عتاب، عن أبي عمر، رحمهما الله أجمعين. كتاب الجواهر الثمينة في مذهب عالم المدينة: تأليف الشيخ الإمام جلال الدين أبي محمد عبد الله بن نجم، بن شاس بن نزار بن عشائر بن عبد الله بن محمد بن شاس الجذامي السعدي، المالكي الفقيه، رحمه الله تعالى. سمعت طائفة صالحة منه تفقهًا على العلامة أبي الحسين بن أبي الربيع رحمه الله تعالى. وأجازنيه جملة النحوي اللغوي أفضل الدين أبو جعفر أحمد بن يوسف بن علي الفهري اللبلي نزيل تونس، رحمه الله تعالى، قال: قرأت بعضه عن أبي محمد عبد الله بن محمد القاياتي الأغماتي الأيلي، وأجازني سائره، وحدثنا به عن مصنفه قراءة لبعضه وإجازة لسائره، رحم الله جميعهم.

مختصر الإمام الفاضل أبي عمرو بن الحاجب: رحمه الله تعالى، في الفقه، وما أغزر فوائده على أعواز فيه. سمعت جملة منه تفقهًا على الناصر أبي علي المشدالي ببجاية، وأجازنا جميع ما يرويه، وحدثنا عن ناصر الدين بن المنير الإسكندري، عن أبي عمرو، وقد أجازنا الشرف التوني وغيره، عن أبي عمرو جميع ما ألفه ورواه. كتاب الزكاة: جمع الشيخ الفقيه الحافظ المشاور أبي بكر محمد بن عبد الله بن يحيى بن الجد الفهري، رحمه الله تعالى. سمعت جميعه كاملاً بسبته على التاريخي الحافظ أبي عبد الله محمد بن محمد الكتامي، رحمه الله تعالى، في مجلسين آخرهما يوم الجمعة الخامس والعشرون لذي القعدة من سنة إحدى وتسعين وست مائة، بحق سماعه لجميعه من القاضي أبي مروان محمد بن الشيخ الفقيه أبي عمر أحمد بن عبد الملك الباجي، ثم الإشبيلي بدندرة من صعيد مصر في يوم الجمعة آخر يوم من شهر ربيع الأول المبارك من عام خمسة وثلاثين وست مائة، بحق سماعه من مؤلفه، رحم الله جميعهم. كتاب النظر في أحكام النظر: تأليف الشيخ الفقيه الأجل القاضي الإمام الحافظ أبي الحسن علي بن محمد بن عبد الملك بن يحيى بن إبراهيم بن يحيى الكتامي الفاسي المعروف بابن القطان، رحمه الله تعالى. سمعت جميعه كاملًا في خمسة مجالس آخرها يوم الاثنين الرابع عشر من شوال من سنة ثلاث وتسعين وست مائة، على التاريخي الحافظ الحاج أبي عبد الله محمد بن محمد بن عبد الله الكتامي رحمه الله تعالى، بحق سماعه من أوله إلى أثناء الباب السابع منه، على القاضي الأجل أبي مروان محمد بن أحمد بن عبد الملك اللخمي، ثم الباجي بلفظ أبي مروان المذكور، وذلك بمدينة سرقوسة من مدن صقلية سنة أربع وثلاثين وست مائة، وأجازه سائره بحق قراءته لجميعه كاملًا بلفظه على مؤلفه المذكور، رحم الله جميعهم.

وتناولت جميعه بسبته من يد السيد الشريف الفاضل أبي علي بن السيد الشريف الحافظ أبي التقي الطاهر الأجل أبي الشرف رفيع الحسيني، رحمهم الله تعالى، ورضي عنهم، وصح ذلك، وثبت في الموفي عشرين لذي قعدة من عام ثلاثة وتسعين وست مائة، وحدثنا به عن القاضي أبي عبد الله محمد بن عبد العزيز الشاطبي، عن مصنفه. كتاب كشف المغطي في تبيين الصلاة الوسطي: تأليف شيخنا العلامة النسابة الحافظ شرف الدين أبي محمد عبد المؤمن بن خلف رحمه الله تعالى، ذكر فيه سبعة عشر قولًا، قرأت عليه أكثره بقاهرة مصر، وناولنا سائره، رحمه الله تعالى. كتاب بيان الدليل على بطلان التحليل: من تصنيف الإمام العالم الحافظ المفتي تقي الدين أبي العباس أحمد بن الإمام المفتي أبي المحاسن عبد الحليم بن الإمام المفتي المصنف المفيد أبي البركان عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم ابن تيمية الحراني، رضي الله عنه، ونفع به. وكتاب الصارم المسلول علي شاتم الرسول: صلى الله عليه وسلم وشرف وكرم، من تأليفه أيضًا ورفع الملام عن الأئمة الأعلام: جزء من تأليفه أيضًا. سمعت ثلاثتهما من فلق فيه بدمشق وبالله التوفيق.

جزء فيه ذم الوسواس، وأهله وبيان عيبه، من تأليف الإمام الفاضل موفق الدين أبي محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي، رحمه الله تعالى. قرأت جميعه بالجامع الأموي من محروسة دمشق، على المسند أبي حفص عمر ابن عبد المنعم الطائي، وحدثنا به عنه. جزء فيه ذم التأويل، تصنيف الموفق المذكور. قرأت جميعه بصالحية دمشق، على عز الدين أبي الفداء إسماعيل بن عبد الرحمن ابن المنادي، بحق سماعه من المصنف في سنة سبع عشرة وست مائة. مختصر أبيم عمرو ابن الحاجب، رحمه الله تعالى، في أصول الفقه، سمعت كثيرًا منه تفقهًا على الفاضل ناصر الدين أبي علي المشدالي، وأجازني التاريخي أبو عبد الله الكتامي، عن أبي عمرو المذكور جميع ما ألفه ورواه

عن يوم السبت التاسع لشهر ربيع الثاني من سنة ست وتسعين وست مائة، ثم قرأت عليه جميعه بعد ذلك، وهو كتاب جليل مفيد في بابه، شكره أهل المعرفة بهذا الشأن، وسمعته رَضي اللهُ عَنْه، ونفع به، يقول: رأيت فيما يري النائم أيام كنت أنسخ مسّودة هذا الكتاب كأني قد استيقظت من نوم وأنا بين جبلين يشبهان جبال الحجاز في بطن داود، ورأيت شخصين أحدهما قاعد، والثاني مضطجع نائم، وقال لي شخص لم أره عن القاعد: ذاك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقدمت إليه عليه السلام، فإذا عليه أثواب بيض، وشعرة رأسه تمس شحمة أذنيه , ورأيت في لحيته شعرات بيضا، صلي الله عليه وسلم، فكان يقول لي عليه السلام: لم تنام إلى هذا الوقت؟ أو هذا الوقت، الشك من الرائي شيخنا، قال: فكنت أقول له: كنت في شغل، فقال لي صلى الله عليه وسلم: حسن، أو جيد، الشك منه أيضًا، قال: ثم دعا لي صلى الله عليه وسلم بخير، وقال عليه السلام للشخص النائم: لم تنام إلى هذا الوقت؟ أو هذا الوقت، الشك أيضًا من الرائي، وقال لي الشخص الذي لم أره عن النائم: أنه أبو بكر أو عمر رَضي اللهُ عَنْهما، الشك منه أيضًا، قال: ويغلب على ظني أنه كان يقول لي: هو عمر، ثم استيقظت، هذا أو معناه أو قريب منه، والله تعالى أعلم، وهو ولي التوفيق كتاب كفاية المرتاض في تعاليل الفراض، وجزء فيه مفتاح الغوامض في أصول الفرائض، كلاهما من تصنيف جمال الدين المذكور، سمعت الكفاية عليه، ثم قرأتها أيضًا، وقرأت المفتاح عودًا بعد بدء عليه أيضًا، وبالله التوفيق.

أرجوزة الشيخ الأديب الفرضي الحسابي أبي إسحاق إبراهيم ابن أبي بكر بن عبد الله بن موسي الأنصاري التلمساني رحمه الله تعالى، في الفرائض التي وسمها بقوله: تبصره البادي في الفرائض تذكره الشادي المجيد الفارض. قرأت جميعها عليه، رحمه الله تعالى. جزء ضخم يحتوي على أرجوزة في الفرائض من نظم صاحبنا الأديب النحوي اللغوي العروضي القافي الحسابي الفرضي أبي بكر محمد بن محمد بن إدريس بن مالك بن عبد الواحد بن عبد الملك بن محمد بن عبد الملك بن محمد بن سعيد بن عبد الواحد بن أحمد بن يوسف القضاعي الفاراني الأندلسي ثم الأصطبوني المعروف بالقللوسي رحمه الله وهي التي وسمها بقوله: إثارة المسائل الغوامض من مغلقات مشكل الفرائض. سمعت جميعها من فلق فيه في مجالس آخرها يوم الاثنين الثاني والعشرون لشهر ربيع الأول سبة سبع مائة، وكتبها لنا بخط يده قدس الله روحه وبرد ضريحه. جزء ضخم يحتوي على أرجوزة حسنة القوافي من نظم الأديب أبي بكر القللوسي المذكور، رحمه الله، وهي الموسومة بالنكت المستوعبة، سمعت جميعها أيضًا من لفظه، وكتبها لنا بخط يده، وكمل سماعها في يوم السبت الثاني عشر لجمادي الآخرة من سنة إحدى وتسعين وست مائة، وكتب لنا بخطه من نظمه على ظهر الجزء المذكور أرجوزة ناظمها خطها محمد بن القَلَلُوسِي لصاحب لَهُ ارتضى ودّهُ لأنه مِن خير مرضي يدعي أبا القاسم أو قاسمًا أو ابن يوسف التجيِبي

بغية الرائض في علم الفرائض: تصنيف الإمام العلامة الأوحد المفتن النبيل الفاضل الجليل أبي القاسم بن عبد الله الأنصاري أمتع الله ببقائه، جزء سمعت جميعه من فلق فيه، هو مختصر نبيل صغير الحجم كبير الفائدة، شكره أهل المعرفة بالفرائض. وقد سمعت في الفرائض غير ما ذكر، وهو حسبنا ونعم الوكيل. كتاب إمام صناعة النحو أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنبر مولي لبني الحارث بن كعب بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك بن أردد بن زيد بن يشجب، رحمه الله تعالى المعروف بسيبويه، وهو اسم فارسي تفسيره بالعربي رائحة التفاح، قال الحربي: سمي بذلك لأنه وجنتيه كانتا كأنهما تفاحة. سمعت طائفة منه تفقها على آخر أئمة المقرئين له بمغربنا الأقصي العارفين بغوامضه العلامة أبي الحسين عبيد الله أبي الربيع القرشي رحمه الله تعالى، وأجازنا سائره معينًا، وحدثنا به عن أبي علي ابن الشلوبين سماعًا عليه لجميعه تفقهًا غير يسير منه فانه إجازة، بسماعه لجميعه على أبي بكر بن الجد الحافظ تفقهًا، بسماعه علي أبي الحسن بن الأخضر التنوخي، بسماعه من أبي الحجاج الأعلم، بسماعه من أبي بكر مسلم بن أحمد بن أفلح، بسماعه من أبي عمر أحمد بن عبد العزيز بن أبي الحباب، بسماعه من إسماعيل بن القاسم البغدادي، بسماعه من عبد الله بن جعفر بن درستويه، بسماعه من أبي العباس المبرد، بسماعه من بكر بن محمد المازني لجميعه، ومن أبي محمد صالح بن إسحاق الجرمي لنحو ثلثه، بسماعهما معًا لجميعه من سعيد بن مسعدة الأخفش، بسماعه من سيبويه. وقرأت أيضًا صدرًا منه بقاهرة مصر على العلامة الأوحد خاتمة مقرئية بالمشرق، وأحد المجيدين لذلك بهاء الدين أبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن محمد بن النحاس الحلبي الأديب الشافعي رحمه الله تعالى، وناولنا جميعه، بحق قراءته لجميعه تفقهًا بدمشق على علم الدين أبي القاسم ابن الموفق اللورقي، بحق قراءته على تاج الدين أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي الحافظ، بسماعه من أبي محمد عبد الله بن علي

ابن أحمد سبط أبي منصور الخياط، بسماعه من أبي الكرم المبارك بن فاخر المعروف بابن الدباس، بسماعه من أبي القاسم عبد الواحد بن برهان الأسدي، بسماعه من الدقيقي، بسماعه من أبي الحسن علي بن عيسي النحوي البغدادي المتكلم المعروف بالرماني، بسماعه من أبي بكر ابن السراج، بسماعه من المبرد المذكور، وبحق سماعه بن برهان أيضًا من أبي الحسن الزعفراني، بسماعه من أبي علي الفارسي، بسماعه من بن السراج المذكور، رحم الله جميعهم. وهذا الإسنادان عن هذين الشيخين جليلان، رجالهما كلهم من مقرئي الكتاب المذكور، وبالله التوفيق. وأخبرنا أيضًا به إجازة في الجملة المسندان أبو حفص ابن عبد المنعم الطائي، ومحيي الدين أبو الفضل ابن الدميري كلاهما عن تاج الدين أبي اليمن المذكور، وبالله التوفيق. كتاب الإيضاح، تأليف النحوي أبي علي الحسن، بن أحمد بن عبد الغفار الفارسي. قرأت كثيرًا منه تفقهًا على العلامة النحوي اللغوي أبي الحسين بن أبي الربيع القرشي رحمه الله تعالى، وأجازنا سائره معينًا، وكان له، رحمه الله تعالى، بهذا الكتاب اعتناء، وله فيه نفوذ برع فيه بأبي علي ابن الشلوبين وشرحه شرحًا شافيًا، وسمه بالكافي في الإفصاح عن نكت كتاب الإيضاح وهو في عدة أسفار، وله عليه غيره.

وحدثنا به رحمه الله تعالى، عن أبي علي ابن الشلوبين المذكور قراءة عليه لجميعه تفقهًا، ولأبي علي فيه عدة طرق أعلاها، عن أبي محمد بن عبيد الله الحجري، قال: أخبرني به القاضي أبو بكر بن العربي، عن الرئيس الكاتب أبي الفوارس شجاع بن فارس الذهلي، قال: حدثنا الرئيس أبو الحسين هلال بن المحسن الكاتب، عن أبي علي. وتناولت جميعه بتونس كلأها الله تعالى من يد الشيخ الفقيه العدل المبرَّز النحوي المعمر أبي عبد الله محمد ابن الشيخ الفقيه القاضي المقري أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد ابن عبد الرحمن التجيبي المراكشي المولد التونسي الاستيطان وحدثنا به عن القاضي الأجل أبي محمد عبد الله بن سليمان بن داود الأنصاري ابن حوط الله إجازة حظها له بيده المباركة على ظهر الإيضاح المذكور في سنة عشر وست مائة، وهو آخر من روي عنه في الدنيا فيما أعلم. قال أبو محمد أخبرنا به أبو عبد الله بن حميد قراءة عليه تفقهًا، وأبو القاسم بن حبيش، وأبو القاسم السهلي إجازة في الجملة أخبرنا القاضي أبو بكر بن العربي بالسند المتقدم. وحدثنا أيضًا به أبو عبد الله الجيبي المذكور، عن أبي عبد الله محمد بن يحيى بن هشام النحوي النبيل الأنصاري الخزرجي قال: أخذته عنه ما بين قراءة وسماع تفقهًا بسنده فيه. قلت: ولابن هشام هذا موضوع حسن مفيد على كتاب الإيضاح المذكور، وقفت عليه ببعض بلاد أفريقية بخط يده، رحمه الله تعالى. وقرأت أيضًا جملة من هذا الكتاب تفقها على الفاضل النبيل المتفنن القاضي أبي عبد الله محمد بن عمر الأنصاري ابن الدراج، رحمه الله تعالى، وحدثنا به عن القاضي الأديب الفاضل أبي عبد الله محمد بن الحسن بن عمر بن محمد بن باديس الفهري المعروف بابن المحلي، رحمه الله تعالى، بسنده فيه.

كتاب الجمل في النحو: تأليف أبي القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي رحمه الله تعالى. قرأت جميعه تفقعًا على العلامة الأوحد أبي الحسين بن أبي الربيع القرشي، رحمه الله تعالى. وحدثنا به عن النحوي أبي عمر بن أحمد بن محمد التميمي، قراءة عليه لجميعه تفقهًا عودًا بعد بدء، وحدث به عن أبيه أبي القاسم أحمد، عن المقري أبي بكر بن خير الإشبيلي، عن أبي محمد بن عتاب، عن أبي القاسم حاتم بن محمد الطرابلسي، عن أبي عمر الطلمنكي، عن أبي الحسن علي بن محمد الأنطاكي، عن أبي القاسم الزجاجي. وحدثنا أيضًا به عن أبي القاسم بن بقي القرطبي، عن أبي القاسم بن بشكوال، عن بن عتاب المذكور به، وحدثنا أيضًا به عن أبي بن الشلوبين وغيره، عن أبي عبد الله بن زرقون، عن أبي عبد الله الخولاني عن أبي عمر أحمد بن محمد الطلمنكي المذكور به. الشرح الأوسط على كتاب الجمل: المذكور من إملاء شيخنا العلامة أبي الحسن بن أبي الربيع المذكور رحمه الله تعالى. قرأت عليه جملة منه، وأجازنا سائره، وله على كتاب الجمل المذكور عدة شرحات أعظمها الكتاب المرسوم بالبسيط، وهو في عدة مجلدات، ظهر فيه حفظه، وتبريزه. كتاب المخلص في ضبط قوانين العربية: من تصنيف العلامة أبي الحسين بن أبي الربيع القرشي المذكور رحمه الله تعالى. سمعت عليه بعضه، وأجازنا سائره وجميع ما ألفه ورواه، وبالله التوفيق، وهو حسبنا، ونعم الوكيل. كتاب إصلاح المنطق في اللغة: تأليف أبي يوسف يعقوب بن إسحاق النحوي السكيت أبوه، رحمه الله، قال ثعلب: رأيته وكان سكيتًا كاسمي.

سمعت جملة منه تفقهًا على الإمام أبي الحسن المذكور رحمه الله تعالى، وأجازنا سائره، وعليه كان معولة في اللغة، وقل أن كان يغيب عنه منه شيء، وحدثنا به عن أبي عمر التميمي قراءة عليه لجميعه تفقهًا عن ظهر قلب، وحدثه به عن أبيه، عن بن خير، عن بن عتاب، عن أبي عمرو بن عبد البر، عن محمد بن أحمد البغدادي، وأبي الفتح إبراهيم بن علي الفارسي كليهما، عن أبي بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنباري، عن أبيه، عن أبي محمد عبد الله بن محمد رستم، وأحمد بن عبيد بن ناصح، كليهما عن يعقوب. وحدثنا أيضًا به عن أبي علي ابن الشلوبين عن أبي عبد الله بن زرقون، عن أبي عبد الله الخولاني عن بن عبد البر المذكور بالسند المتقدم. كتاب أدب الكتاب: تأليف أبي محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبه، رحمه الله تعالى. قرأت من أوله إلى باب إقامة الهجاء منه تفقهًا على العلامة أبي الحسين ابن أبي الربيع رحمه الله تعالى، وأجازنا سائره، وحدثنا به عن أبي عمر التميمي قراءة عليه لجميعه تفقهًا عن ظهر قلب، عن أبيه أبي القاسم، عن أبي بكر بن خبير بسنده. وحدثنا أيضًا به عن أبي علي الشلوبين وغيره وغيره، عن أبي عبد الله ابن زرقون عن الخولاني، عن أبي علي الحسين بن أيوب، عن أبي علي البغدادي، عن أبي جعفر أحمد بن عبد الله بن مسلم بن قتيبة، عن أبيه، رحم الله جميعهم. وذكر بعض أهل العلم أنه رأي هذا الكتاب من تأليف غير ابن قتيبه، خلا الخطبة وصدرا الكتاب، والله تعالى أعلم.

أرجوزة حسنة مفيدة من نظم الشيخ الأديب الحافظ المعمر أبي الحكم مالك، بن عبد الرحمن المالقي، المعروف بابن المرحل، رحمه الله تعالى، نظم فيها من أول الأدب المذكور إلى باب إقامة الهجاء المذكور. سمعت جميعها عليه رحمه الله تعالى. كتاب الفصيح، من تأليف أبي العباس أحمد بن يحيى النحوي، مولي معن ابن زائدة، الملقب بثعلب، رحمه الله تعالى. قرأت جميعه تفقهًا على العلامة أبي الحسين ابن أبي الربيع القرشي رحمه الله تعالى، وعرضت عليه كثيرًا منه من ظهر قلب، وحدثنا بن عن أبي عمر التميمي المذكور قراءة عليه لجميعه تفقهًا وعرضًا عن ظهر قلب، عن أبيه أبي القاسم، عن أبي بكر بن خبير، عن أبي عبد الله بن معمر المذحجي، قراءة عن أبي بكر المصحفي، قراءة عن أبي الفتوح الجرجاين، قراءة عن أبي الحسن علي بن الحارث البياري، وأبي أحمد عبد السلام بن الحسين معًا قراءة، قالا: قرأناه علي أبي سعيد السيرافي، عن أبي عمر المطرز، وأبي إسحاق الزجاجي، وأبي بكر بن مقسم، جميعًا عن ثعلب. وحدثنا أيضًا به عن أبي عبد الله بن خلفون الأزدي، عن أبي عبد الله بن زرقون، عن أبي عبد الله الخولاني، عن أبي عمر ابن عبد البر الحافظ، عن أبي مسلم وأبي الفتح، عن ابن الأنباري، عن ثعلب. وحدثنا أيضًا به عاليًا لمرة عن أبي ابن الشلوبين، عن أبي طاهر السلفي، عن أبي علي الحداد، عن أبي نعيم الأصبهاني، عن ابن كيسان، عن ثعلب.

وفي النحاة من يلقب أيضًا بثعلب وهو محمد بن عبد الرحمن النحوي البصري، وثم أيضًا ثعلب ثالث لهما، وهو محمد بن عبد الله بن بشر الهروي، رحم الله جميعهم. الأرجوزة الموسومة بالموطأة، من نظم الأديب أبي الحكم مالك المذكور رحمه الله تعالى، نظم فيها الفصيح المذكور، وشرح بعض ألفاظه. قرأت جميعها عليه في صفر سنة تسعين وست مائة بسبته حرسها الله تعالى. المذهبة في نظم الصفات من الحلي والشيات، وهي أرجوزة تحتوي على ألف يبت مزدوجة، من نظم الإمام، القاضي الأجل العالم أبي عبد الله محمد بن عيسي بن أصبغ المعروف بابن المناصف رحمه الله تعالى. قرأت جميعها ببجاية علي الخطيب الصلح أبي عبد الله ابن صالح , بالحق قراءته لجميعها علي القاضي أبي محمد بن برطلة، بحق قراءته على ناظمها، رحمهم الله تعالى. كتاب الكامل، تأليف أبي العباس محمد بن يزيد المبرد، رحمه الله تعالى، سمعت طائفة منه تفقهًا على العلامة أبي الحسين ابن أبي الربيع رحمه الله تعالى، وأجازنا سائره، وحدثنا به عن أبي علي ابن الشلوبين، عن أبي محمد عبيد الله، عن ابن موهب، عن ابن عبد البر، عن سعيد بن عثمان، عن سعيد بن جابر، عن أبي الحسن علي بن سليمان الأخفش، عن المبرد، رحمهم الله تعالى.

وسمعت أيضًا طائفة منه بتونس علي الأديب المعمر أبي محمد بن هارون الطائي القرطبي رحمه الله تعالى، وأجازنا سائره، بحق سماعه لجميعه على القاضي الأجل أبي القاسم أحمد بن يزيد بن بقي القرطبي بقرطبة في أحواز سنة عشرين وست مائة، وحدثه به عن المقري أبي الحسن شريح بن محمد، عن أبي علي الغساني، قال: حدثني به أبو عمر ابن عبد البر بالسند المتقدم، وبالله التوفيق. قلت: المبرد المذكور، ضبطه بضم الميم وفتح الباء الموحدة، وبعد الراء المفتوحة المشددة دال يابسة، وهو لقب له، وسئل لم لقب به، فقال: كان سبب ذلك أن صاحب الشرطة طلبني للمنادمة، والمذاكرة، فكرهت الذهاب إليه، فدخلت إلى أبي حاتم السجستاني، فجاء رسول الوالي فطلبني، فقال لي أبو حاتم: أدخل في هذا، يعني غلاف مزملة فارغًا، فدخلت فيه وغطي رأسي، ثم خرج إلى الرسول، فقال: ليس هو عندي، فقال: أخبرت أنه دخل إليك، قال: ادخل الدار وفتشها، فدخل فطاف في كل موضع في الدار، ولم يفطن لغلاف المزملة، ثم خرج، فجعل أبو حاتم يصفق وينادي على المزملة، المبرد، المبرد، وتسامع الناس فلهجوا به. واتفق لعون بن محمد، وهو بسر من رأي أن لقي المبّرد هذا وباذروجة وسكباجًا، فصاح غلام المائدة، فقد توافت الألوان على الطريق فضحك باذروجة، وأقسم عليهم، فأقاموا عنده , والله تعالى أعلم. كتاب أشعار الستة الجاهلية: وهم امرؤ القيس الكندي، والنابغة الذبياني، وعلقمة التيميمي، وزهير المري، وطرفه البكري، وعنتره العبسيي، كبراء شعراء الجاهلية، ترتيب الحجاج الأعلم، رحمه الله تعالى، وشرحه.

أعربت بعضها علي العلامه أبي الحسين ابن أبي الربيع القرشي رحمه الله تعالى، وعرضت عليه بعضًا منها، وأجازنا سائرها، وحدثنا بها عن أبي عمر التميمي قراءة لجميعها عن أبيه أبي القاسم، عن أبي بكر بن خير، عن أبي بكر محمد بن عبد الغني بن فندلة قراءة عليه بشرحها، عن الأعلام. وحدثنا أيضًا بها عن أبي علي ابن الشلوبين، عن ابن خير المذكور، وعن ابن الشلوبين أيضًا: عن ابن الجد الحافظ , عن ابن الأخضر، عن الأعلام، عن أبي سهل تونس بن أحمد الحراني، عن أبي مروان عبيد الله بن فرج الطوطالقي، وأبي الحجاج يوسف بن فضالة، وأبي عمر أحمد بن عبد العزيز ابن أبي الحباب، عن أبي علي البغدادي، عن أبي بكر بن دريد، عن أبي حاتم , عن الأصمعي عبد الله بن قريب الرواية، عن العرب الذي نقل عن الشافعي رحمه الله تعالى , أنه قال: «ما عبر أحمد عن العرب بأحسن من عبارة الأصمعي» . وأخبرنا بذلك الشيخ المسند ناصر الدين أبو حفص عمر بن عبد المنعم الطائي، الدمشقي قراءة عليه , وأنا أسمع بها , قال: أخبرنا الشيخ القضاة أبو القاسم عبد الصمد ابن محمد قرئ عليه , وأنا حاضر في سنة تسعي وست مائة، قال: أخبرنا علي بن المسلم قراءة عليه يعني وهو يسمع بلفظ أبي القاسم ابن عساكر في ذي قعدة سنة ثمان وعشرين وخمس مائة، قال: أخبرنا الحسين بن طلاب , قال: أخبرنا محمد بن أحمد الغساني , قال: سمعت أحمد بن عبد الله , يقول: وهو أبو بكر الشيباني: سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن محمد المصري , يقول: سمعت أبا الحسن منصورًا , يقول: سمعت الربيع بن سلمان , يقول: سمعت الشافعي رحمه الله , يقول: فذكره، وبالله التوفيق. كتاب المقامات: من إنشاء الرئيس الأديب أبي محمد القاسم بن علي الحريري، رحمه الله تعالى. قرأت منها أزيد من ثلاثين مقامة، تفقهًا على العلامة أبي الحسين ابن أبي الربيع القرشي، رحمه الله تعالى، وأجازنا سائرها،

أقسم بالله وآياته ... ومشعر الخيف ومرقاته إن الحريري حري بأن ... تكتب بالتبر مقاماته جزء

وحدثنا بها عن أبي علي ابن الشلوبين، عن أبي بكر بن خير، عن أبي الحجاج القضاعي الأندي عن منشئها. وحدثنا أيضًا بها عن الفاضل أبي العباس ابن العزفي، عن أبي الطاهر بركات ابن إبراهيم الخشوعي الفرشي، عن منشئها , وكتب إلينا عامًا الفخر أبو الحسن المقدسي , عن بركات المذكور، وبالله التوفيق. أنشدنا صاحبنا الفاضل نور الدين أبو الحسن علي بن جابر بن علي بن موسي القرشي , ثم الهاشمي، بالمدرسة الظاهرية من القاهرة المعزية حاضرة الديار المصرية بلفظه من حفظه سنة ست وتسعين وست مائة، قال: أنشدني أبو عبد الله محمد بن عبد القدوس الفقيه الأديب الشافعي بظفار من بلاد اليمن: أُقسِمُ بالله وآياته ... وَمشعر الخيفِ وَمَرْقَاتِه إنّ الحَريريَّ حَريّ بأن ... تَكْتُبَ بالتّبِر مَقَاماتِه جزء فيه قصيدة أبي عبد الله ابن أبي الخصال الباوية الموسومة بمعراج المناقب ومناهج الحسب الثاقب، سمعت جميعه بقراءة شيخنا العلامة الأوحد سيدنا ورقينا أبي القاسم خلف بن عبد العزيز الغافقي، جار رسول الله صلي الله عليه وسلم، ونزل طيبة، زادها الله تعالى طيبًا، على الشيخ الخطيب الصالح أبي عبد الله ابن صالح بحق سماعه لجميعه على المسند أبي الحسين ابن السراج الأنصاري، بسماعه لجميعه على خاله أبي بكر بن خير، وعلى أبوي القاسم ابن بشكوال , والشراط جميعًا، قال أبو الحسن: قصدوا يومًا قبره يعني ابن أبي الخصال المذكور مترحمين عليه، وقائلين عند انتهاءهم إليه، السلام عليه يا زين الإسلام، وكنت فيمن صبحهم مع أبي القاسم عبد الرحمن بن عفير، وقد أعدها ليقرأها عليهم هنالك

فاستوفاها، وأنا أسمع، وحدثوني بها عن ناظمها سماعًا وقراءة، رحم الله جميعهم. جزء فيه تخميس سيدنا الصالح الزاهد أبي القاسم الغافقي المذكور، نفع الله تعالى به القصيدة المذكورة، وهو الموسوم بشاهد إخلاص الحب المشروع، ورائد خلاص المذنب المروع. سمعت جميعه من فلق فيه عودًا بعد بدء بسبته وبجاية. جزء فيه جملة صالحة من منتخب ترسيل العلامة أبي القاسم المذكور، نفع الله تعالى به، وأبقي علينا بركته، ومقطعات من شعره. سمعت بعضه من فلق فيه، وقرأت باقيه عليه، وأنشدني كثيرًا من شعره غير بمدن شتى، وبالله التوفيق. جزء فيه قصيدة حافلة دالية، نظمها الإمام جمال الدين أبو بكر ابن مسدي، رحمه الله تعالى، مسلمًا على قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومتوفدًا، وبجاهه إلى الله تعالى متوجهًا ومسترفدًا، قرأت جميعه بحرم الله تعالى على الإمام رضي الدين أبي إسحاق إبراهيم بن محمد الطبري تجاه الكعبة المعظمة البيت الحرام. أنشدنيها ناظمها، رحمه الله تعالى. وأخبرنا الرضي المذكور , قال: " أتيت ذات يوم إلى شيخنا جمال الدين بن مسدي فوقفني على كتاب وصل له من قوص من قبل صاحبنا أبي إسحاق البلفيقي، رحمه الله تعالى، يتضمن أنه رأي النبي صلى الله عليه وسلم فيما يري النائم، وكأن ناسًا ينشدونه قصائد في مدحه صلى الله عليه وسلم، فكان يقول لهم: «ولا مثل قصيد ابن مسدي» , قال: فسر ذلك شخنا جمال الدين سرورًا شديدًا، هذا أو معناه أو قريب منه، وبالله التوفيق.

جزء فيه قصيدة موسومة بالعقد الثمين في مدح سيد المرسلين، صلي الله عليه وسلم، من نظم الإمام الدين أبي إسحاق المذكور. سمعت جميعها عليه بحرم الله الشريف وسمعته يقول: إنه قد كان ركبه دين ضاق به صدره، فنظم هذه القصيدة وبعثها إلى المدينة على سكانها الصلاة والسلام، فعند وصولها إلى المدينة قضي الله دينه، هذا أو معناه أو قريب منه. جزء فيه قطعة صالحة منتخبة من نظم الإمام الأديب أبي الحسن حازم ابن محمد بن حازم القرطاجني نزيل تونس رحمه الله تعالى، أنشدنيها الحافظ الحسيب أبو الظفر ابن القائد الوزير أبي عمرو الكلبي بلفظه، وكتبها لنا بخطه، قال: أنشدنيها ناظمها. جزء فيه المعشرات اللزومية في مدح محمد رسول الله المصطفى من البرية عليه أكرم صلاة وأفضل تحية، من نظم الأديب المعمر أبي الحكم مالك بن عبد الرحمن بن المرحل المالقي، رحمه الله تعالى، التزم فيها أن يكون أول كل حرف من أبياتها لازمًا لحرف آخر، وآخر كل حرف منها وهو حرف الروي لازمًا لحرف آخر، فصارت لزومية من الطرفين، غير أن حرف الظاء والغين المعجمتين اضطر فيها لقلة دورهما أن كرر قافيتين في حرف الظاء بحلية جائزة، وقسم حرف الغين في لزوم قوافية على قسمين لأعواز هذين الحرفين في اتفاق الالتزام. جزء فيه المعشرات الورابية في وصف المكارم النبوية، والخص على الأعمال الدينية وعلى زيارة قبر البني محمد خير البرية، صلي الله عليه وسلم، وشرف

وكرم، من نظمه أيضًا، وسمًا بالورابية، لأنه التزم أن يكون أخر كلمة من كل بيت أول كلمة من البيت الذي يليه، إلى آخر الحروف، وأن يكون آخر كلمة من حرف الياء أول كلمة من حرف الألف، فجاءت كلمة القوافي على الوراب، ولم يجعل آخر البيت أوله بنفسه. وجزء فيه لوائح الإنابة وروائح القبول والإجابة، وهي قصائد على حروف المعجم كل واحدة منها ذات عشرين بيتًا من نظمه أيضًا في الزهد. وجزء فيه جملة من نظمه في الزهد أيضًا. وجزء فيه المقامة النجدية في الزهد من إنشائه أيضًا، رحمه الله تعالى. جزء فيه المعشرات العروضية في مدح محمد خير البرية، صلي الله عليه وسلم وشرف وكرم، من نظم الأديب الفارض الحاسب أبي إسحاق إبراهيم، بن أبي بكر التلمساني، رحمه الله تعالى، نظمها على جميع أوزان الشعر المشهورة، وأعاريضه المأثورة، وضروبه المعدودة المحصورة، مما روي عن العرب أبو ألحق صدر المحدثين بنبعه من الغرب، ولم يدع عروضًا توثر، ولا ضربًا يقدم ويؤثر، ولا نوعًا يروي، ولا وزنًا يبسط أو يزوي، إلا صرف وجه الاعتناء إليه، ونظم تسعه أبيات في ذلك المقصد الكريم، معشرًا بالبيت الشاهد لعلماء الصنعة على ذلك الوزن. جزء يحتوي على نظم، وحكم، وغير ذلك، من نظمه أيضًا. سمعت الأول عليه، وسمعت الثاني من فلق فيه، رحمه الله تعالى.

جزء فيه قطعة صالحة من نظم الأديب اللغوي الطبيب أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله الصنهاجي عرف بالحرار، رحمه الله تعالى. سمعت بعضه من لفظه، وقرأت عليه بعضه، وسمعت باقيه عيله، رحمه الله تعالى. جزء ضخم فيه جملة من نظم صاحبنا الأديب المقري الفاضل أبي العباس أحمد بن محمد بن أبي عيسي لب الأنصاري المرسي، رحمه الله تعالى، وفيه بعض من نثره، سمعت جميعه من فلق فيه بتونس، حرسها الله ورحمه، وهو حسبنا ونعم الوكيل. وقد قرأت وسمعت غير ما ذكر من ذكر، واقتصرت على هذا القدر مخالفة الإطالة والإكثار، حسبما أعان عليه الوقت، ولرغبة الأصحاب في الاختصار، والحمد لله الذي هدانا لهذا , وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله

§1/1