بحوث وتحقيقات عبد العزيز الميمني

عبد العزيز الميمني

دَار الغرب الإسلامي الطبعة الأولى 1995 م دَار الغرب الإسلامي ص. ب: 5787 - 113 بيروت جَمِيع الْحُقُوق مَحْفُوظَة. لَا يسمح بِإِعَادَة إصدار الْكتاب أَو تخزينه فِي نطاق إستعادة المعلومات أَو نَقله بِأَيّ شكل كَانَ أَو بِوَاسِطَة وَسَائِل إلكترونية أَو كهروستاتية، أَو أشرطة ممغنطة، أَو وَسَائِل ميكانيكية، أَو الاستنساخ الفوتوغرافي، أَو التسجيل وَغَيره دون إِذن خطي من الناشر.

بُحُوثٌ وتَحْقيقَات [1]

تقديم [شاكر الفحام]

تقديم 1 كان العلامة الأستاذ عبد العزيز الميمني الراجكوتي نسيج وحده في علوم العربية وآدابها. أحبَّ العربية أكرم حب، ووقف نفسه لدراستها وتدريسها، وقضى حياته يطوف في رياضها، فتذوق جناها الطب تذوق عارف خبير، وأدرك أسرارها وإعجازها، وسحره بيانها، فروّى نفسه من مَعنها العذب حتى تضلّع. وأعانته حافظة حية تسعفه وتستجيب له، فكان يدهش أقرانه وجلساءه بسعة روايته، وسرعة استحضار شواهده. سُئل مرة م تحفظ من أشعار العرب فقال: نحو مئة ألف بيت (¬1)، فذكّرنا بأولئك العلماء الرواة الأوائل. وأُولع بالقراءة ولوع الجاحظ وأضرابه، فكان الكتاب خدينه وإلفه، مما هيأ له الاطلاع الواسع على التراث العربي، فتحلّى كنوزه، وأحاط بنفائسه. وجذبته المخطوطات العربية ففتن بها، وتتبعها في مظانها في مكتبات الهند ومصر والشام والحجاز واصطنبول وأمثالها. قرأ منها ما قرأ، ونسح ما نسخ، ونقل إلى الجُزاز ما نقل، حتى غدا أعرف الناس بما تشتمل عليه خزائن المخطوطات من أعلام ونوادر، يقصُّ عليك من أنباء ما تفرق منها وتشتت، ليدني القصيّ، ويقرب البعيد. وقد يواتيه الحظ فيقوى على أن يردّ الجزء الضائع ليجمعه بأخيه (¬2)، حتى غدا المرجع الثقة في الدلالة على المخطوطات: مواضعها وأوصافها. وفي النسخة المصورة لمذكرات الميمني المهداة إلى مكتبة المجمع بدمشق غيض من فيض مما اطلع عليه وعلّقه في رحلته الميمونة (1935 - 1936 م) ¬

_ (¬1) مجلة المجمع العلمي الهندي، المجلد العاشر، ص 8. (¬2) شرح ما يقع فيه التصحيف والتحريف للعسكري / القسم الأول ص (4) م- طبع مجمع اللغة العربية بدمشق.

التي نقّب فيها عن جلّ المكتبات في القاهرة والإسكندرية واصطنبول وحلب ودمشق والقدس وبغداد والنجف، فتسنّى له أن يكشف عن "الخبايا في الزوايا " (¬1). ثم كان للأستاذ الميمني الباع الطويل في التحقيق، وقد خلّف في هذا الباب ثروة طائلة، تتجلى في المقالات الكثيرة، والرسائل والكتب التي حققها. وكتاب (سمط اللآلي) هو واسطة العقد والنموذج المختار لمقدرة الميمني ومنهجه في التحقيق. إنه يروعك بسعة علمه ومدى إحاطته وهو يخرج النصوص: شعرها ونثرها، وكأن المصادر العربية بين يديه، يستخرج منها ما يشاء، وتطالعك في تعليقاته الفوائد الكثيرة، والفرائد الغريبة: يدلك على ما وقع فيه الناسخ من تصحيف وتحريف، ويقوّم ما وهم فيه المؤلف، ويقرن الشقيق بالشقيق وإن تباعدا، ويرشدك إلى الينابيع: مخطوطها ومطوعها إن شئت للاستزادة والتوسع. وكل ذلك في عبارة رشيقة غاية في الإِيجاز. قد جعل ديدنه أن ينظم المعاني الكثيرة بالكلمات القليلة (¬2). وكان للميمني القدحُ الملَّى في التأليف. وقد تنوعت تآليفه تنوع غاياتها، فهي إما كشف عن غامض مجهل، أو جمع لمتفرق يصعب جمعه، أو تأليف مبتكر جديد يغني المكتبة العربية، ويفتح الأبواب لدراسات مبتكرة، صنيعه في كتابه العظيم: (أبو العلاء وما إليه). وأسهل طريق لتطلع على مجمل نشاط العلامة الميمني أن تعود إلى مجلة المجمع العلمي الهندي بمجلديها العاشر والحادي عشر. وفي مقالة الأستاذ حمد الجاسر تعداد لأبرز ما ألف وحقّق (¬3). ورُزق الميمني ملكة التعبير، فأسلست له العربية قيادها، يصرفها كيف يشاء، فتميّز بأسلوبه المشرق العجب، يُمتع الناس بنصاعة بيانه، ورواء ديباجته، إنه ¬

_ (¬1) كنتُ نشرت جزاء من هذه المذكرات في مجلة معهد المخطوطات العربية- الكويت، المجلد 29 / ج 1، ص 67 - 125، وأرجو من الله العليّ القدير أن يمدني بعون منه لأتم نشر المذكرات. (¬2) مجلة معهد المخطوطات العربية، مج 29 / ج 1، ص 68 هـ (3). (¬3) مجلة المجمع العلمي الهندي، المجلد العاشر، ص 32 - 35، وانظر مقالتي، ص 49 - 88.

ليذكّرك بأولئك البدعين من كُتّاب القرن الرابع الهجري. وأهلته مواهبه الفذّة، وكفاياته الرفيعة، وسجاياه الحميدة المحببة أن يحتلَّ بين علماء عصره المحل الأرفع، فاحتفَوْا به واحتفلوا له، وأحاطوه بضروب التكريم والتبجيل. وكانت الفجيعة بفقده، رحمة الله، بالغة، وقد عبَّر أصدقاؤه وتلاميذه ومقدرو فضله عن المكانة التي كان يتبؤؤها، والفراغ الذي خلّفه (¬1). 2 وقد انتدب الأستاذ محمد عُزير شمس لجمع العزيز النادر من مقالات العلامة الميمني تقديرًا "لمكانة هذا المحقق الجليل في نفوس الباحثين والمشتغلين بتحقيق التراث ونشره". فتتبع من مقالات المينمي وبحوثه المتناثرة في المجلات ما وافى المنهج الذي اختطه لعمله، وتجنب كتب الميمني المعروفة المتداولة. وقد بذل ما بذل حتى استقامت له مجموعة "بحوث وتحقيقات" مما كتب الميمني في مختلف مراحل حياته، وجعلها في ثلاثة أقسام: القسم الأول: يحتوي جملة من مقالات الميمني تتناول موضوعات مختلفة. والقسم الثاني: يتضمن ما حرره الميمني من نقد وتعريف بمجموعة من الكتب. والقسم الثالث: يتألف من جملة نصوص محققة، جلُّها رسائل نادرة. وقد وفّق الأستاذ عُزير في مختاراته، وقرّب هذه النصوص المشتتة النادرة إلى القراء والباحثين، فجزاه الله خير الجزاء. وأرجو أن ينظر ناظر في طبع كتب الميمني النادرة مثل خلاصة السير للطبري، وإقليد الخزانة وأمثالهما، لتصبح آثار الشيخ ¬

_ (¬1) أجمعُ ما اطلعت عليه في هذا الباب المجلدان العاشر والحادي عشر من مجلة المجمع العلمي الهندي.

العلامة في متناول طالبيها. ولعل من تمام القول أن أشكر للأستاذ الكريم الحبيب اللمسي تطوعه لنشر هذا الجزء من تراث الأستاذ الميمني يضعه بين أيدي الناشئة يفيدون منه ويترحمون خطاه، فيحيي ذكرى عالم كبير كان له شأنه وخطره في الدراسات العربية. وللأستاذ الحبيب اللمسي أياد مشكورة تتمثل في حسن اختياره لما ينشر من كتب التراث، وفي عنايته العناية البالغة بنشر جملة صالحة من تراث المغرب العربي الذي كان عسير المنال، لا يظفر به طالبه في مشرقنا العربي، فقرّب البعيد وأدناه لمبتغيه من القراء. آمل وأرجو أن تصدر الطبعة الثانية لهذه المجموعة، وقد مُسح عن وجهها ما علق به من هنات الطاعة، وأن يلحق بها جامعها ما ندَّ عنه في الجمع الأول من مقالات تأتلف ومنهجه الذي اختطه لعمله، وما لم يعثر عليه من دراسات وتحقيقات أشار إليها في مقدمته والله الموفق. 2/ 6/ 1415 هـ 5/ 11/ 1994 م الدكتور شاكر الفحام

مقدمة [محمد عزير شمس]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مقدمة الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد، هذه مجموعة بحوث وتحقيقات نشرها العلامة عبد العزيز الميمني السلفي الراجكوتي (1888 - 1978) في المجلات العلمية المختلفة، ونشر بعضها بصورة مستقلة، أحببت أن أجمعها هنا لصعوبة الحصول على كثير منها، وشدة الاحتياج إليها نظرًا لمكانة هذا المحقق الجليل في نفوس الباحثين والمشتغلين بتحقيق التراث ونشره. ولم أُدخِل في هذه المجموعة تلك الكتب والمؤلفات التي طبعت مرارًا، وهي معروفة ومتوفرة (مثل: أبو العلاء وما إليه، وسمط اللآليء، وفهارسه، والطرائف الأدبية، وديوان سحيم، وديوان حميد، والفاضل، والوحشيات، والمنقوص والممدود، والتنبيهات على أغاليط الرواة) أو التي ينبغي إعادة طبعها مستقلة نظرًا لحجمها وضخامتها (وهي: ابن رشيق، وإقليد الخزانة، وخلاصة السير للطبري، والزهر الجني من رياض الميمني). وأما ما عداها من الرسائل الصغيرة المحققة أو المقالات والبحوث فهي مجموعة في هذين المجلدين، ولا يفوتها من آثاره المطبوعة شيء إن شاء الله. وقد قسّمتُ هذه المجموعة ثلاثة أقسام: القسم الأول: يحتوي على مقالات وبحوث كتبها في فترات مختلفة من حياته، ومنها مقالان نشرهما بالأردية في مجلات الهند، وأثبت هنا ترجمتها العربية، وألحقت بهذا القسم مقالًا بالإنجليزية حرره عن الميمني تلميذه البارّ الأستاذ السيد محمد يوسف. ولم أترجمه إلى العربية بسبب وجود مقال بالعربية في هذا الموضوع بقلم الميمني نفسه، فأغنى عن ترجمة المقال الثاني. والقسم الثاني: يحتوي على نقد وتعريف لمجموعة من الكتب المطبوعة والمخطوطة، وتصحيحها، وتحقيق نسبتها إلى المؤلفين، ومقابلتها على نسخها

الخطية. ومن أهم ما في هذا القسم تعليقاته على "معجم الأدباء" و"لسان العرب" و"خزانة الأدب" ففيها تصحيحات كثيرة للمتن وفوائد علمية قلما توجد مجموعة في مكان. ويا ليته وُفِّق لتصحيح هذه المصادر والنظر فيها إلى نهايتها. أما القسم الثالث: والأخير فيحتوي على نصوص محققة، وهي عبارة عن رسائل نادرة في مختلف الفنون حققها الميمني ونشرها مستقلة أو في بعض المجلات والمجاميع، وأضفتُ إليها ما جمعه من شعر ابن رشيق وابن شرف ومن زيادات شعر المتنبي وأبي العلاء المعري. وعدد المقالات والرسائل في الأقسام الثلاثة يزيد على الخمسين، وبعضها مترجمة إلى العربية كما أشرت إلى ذلك. وهناك مقالات أخرى بالأردية نشرت في مجلات الهند لم أر حاجة إلى ترجمتها، لكونها مستفادة من كتاباته العربية، وخاصة ما يتعلق منها بابن رشيق وأبي العلاء المعري، وحقُّها أن تُنشر مجموعة في الهند وباكستان. وقد التزمت بأن أذكر في هامش كل مقال المصدر الذي نقلتُ عنه رغبةً في التوثيق وتسهيلًا للرجوع إليه عند الحاجة، وفي نيتي أن أصنع الفهارس اللازمة في نهاية المجموعة إن شاء الله. ولا أريد أن أتحدث هنا بتفصيل عن الصعوبات التي واجهتها في الحصول على هذه المقالات والبحوث والتحقيقات التي كانت مفرقة في مكتبات الهند وباكستان والبلاد العربية، ولم يكن لي حيلة في استخراجها من بطون المجلات والمجاميع إلَّا العكوف عليها وتصفحها والنظر فيها من أولها إلى آخرها. وهكذا تجمّع لديّ هذا القدر من المقالات العربية إلى جانب مجموعة لا بأس بها من المقالات الأردية. بقي أن أشير إلى أن للميمني دراسات وتحقيقات أخرى ورد ذكرها في مؤلفاته، ولم تُنشر حتى الأن، ولم أعثر على مخطوطاتها مع كثرة البحث والتنقيب، وأرجو أن أحصل على بعضها في المستقبل إن شاء الله. وهي: 1 - معجم الأمثال السائرة والأيام الدائرة والبنين والبنات والأباء والأمهات والذوين والذوات. وقد ضاعت بطاقاته في حياته.

2 - نظرة في النجوم من "اللزوم". 3 - نظرة إلى ديوان شعرَي النعمان بن بشير وبكر الدلفي. 4 - ديوان توبة بن الحميّر وليلى الأخيلية. 5 - ديوان كعب بن زهير (برواية الأحول). كان دفعه للنشر إلى القسم الأدبي بدار الكتب في القاهرة، ولم ينشر بعد. 6 - المستجاد من فعلات الأجداد، للتنوخي. 7 - حاشية ابن برّي وابن ظفر الصقلّي على درة الغواص. وقد كتبت دراسةً تفصيلية عن حياة العلامة عبد العزيز الميمني وجهوده في خدمة التراث، وأعددتُ فيها قائمة طويلة لمؤلفاته وآثاره، وعرفتُ بكل واحد منها. وسوف تُنشر قريبًا بإذن الله في كتاب مستقل، فاكتفيت هنا بالإشارة إليه. وفي الختام أدعو الله أن يوفقنا لخدمة ديننا وتراثنا ولغتنا، إنه سميع مجيب. محمد عُزَير شمس

القسم الأول مقالات

القسم الأول مقالات

العاجز عبد العزيز الميمني

العاجز عبد العزيز الميمني (*) أنا العاجز عبد العزيز بن الحاج عبد الكريم بن يعقوب (¬1) بن أباني (¬2) الميمني، أصل آبائِنا من بلدة بردولي في مقاطعة جام نكَر من ولاية كاتهياوار (سواراشترا الحالية). نزع أبو جدي مع جدي، شابًّا إلى معسكر راجكوت، وكان الإنجليز اختاروا هذه الولاية الصغيرة لطيب مناخها وأسكنوا بعض عساكرهم، خارج راجكوت (صدر بازار) فتعاهد جد أبي مع الانجليز لتهيئة مؤن الحياة لعساكرهم، فرغبا في سكنى راجكوت، وأخذا يشتغلان بأعمالهم. إلى أن توفي جد أبي، ولم أدركه أنا. وأما جدي أنا فقد أدركت عصره، وكان بلغ من العمر نحو تسعين عامًا، وتوفي قبل نحو 35 عامًا فيما أذكر. وخلف المرحوم من أعمامنا نحو عشرة، وكلهم كانوا من الجمال وطول القامة والقوة والصحة على درجة يغبطون عليها، وقد دعتهم رحمة الله بأسرهم، ولم يبق منهم إلا أبي (¬3)، وهو اليوم في الثالث والتسعين من عمره، وكان يركب قبل عام على الدرّاجة وكان رافقني على دراجته نحو عشرة أميال. ومن سوء حظنا أنه سقط من الدراجة إذ كانت تتدرج إلى حدور، فاصطدم بعض أولاد فسقط على الأرض، وأصيب في عظم أحد الوركين ولزم الفراش وقد دعاني في هذه الأيام وأنا سائر إليه في الأيام المقبلة. ¬

_ (*) نشر في مجلة "الوعي" الباكستانية، العدد 31 (1958). (¬1) المتوالد عام 1815 والمتوفي سنة 1900 م. (¬2) هو الشيخ عبد الله أباني (1765 - 1845). (¬3) الحاج عبد الكريم بن الشيخ يعقوب الميمني ولد عام 1865 وتوفي رحمه الله شهر يونيو 1959 في بلدة راجكوت، الهند- وقال الشيخ عز الدين التنوخي معزيًّا: كما عزوت أنني أعزّي ... عبد العزيز بالأب الأعز من جاوز التسعين عامًا في الهدى ... عليه رحمة الإله أبدا ورثت منه عمره العالي الأتم ... "ومن يشابه فما ظلم" راجع مجلة المجمع العلمي الهندي (10: 475).

وكان جدي زوّجني بنت عمتي الكبرى (¬1)، فولدت لي ستة من الأولاد، ثلاثة من الذكور (¬2) وثلاثًا من الإناث (¬3)، توفيت واحدة منهنَّ إلى رحمة الله (¬4). أما الميمنيون -قومنا- فيقال إن أصلنا كان من السند، دخلوا في حظيرة الإسلام على يد بعض المرشدين من الطريقة الجيلانية، ولعل ذلك في القرن التاسع، وغاية ما أعرف من أوليتهم أنهم كانوا جلوا من السند إلى كاتهياوار في أيام بعض الملوك المظفرية بأحمد أباد قبل امبراطور أكبر. ولكنهم لم يكونوا من العلم والتعليم في ثبت ولا نفي، لم نر فيهم ولا سمعنا بمن نبغ منهم في لسان ما من الألسنة، ولا يوجد عندهم دفاتر أو كتب يكونون قيّدوا فيها بعض ما مرَّ بهم، وبأوليتهم، غير بعض الكتب والدفاتر في الحسابات يوجد فيها بعض ما قيّدوه من مئة عام. والذين أعرفهم في عصر قريب من عصرنا ممن زاول بعض العلوم مولانا الأستاذ سليمان من جوناكره (¬5) تتلمذ على يد السيد نذير حسين الدهلوي، ثم صديقنا المرحوم محمد بن إبراهيم الجوناكري، ثم الدهلوي، كان من كبار علماء الحديث، وله نحو خمسين كتابًا في الأردية. ولعل أكثر العلماء يعرفون الشاه وليّ الله وولده الشاه. عبد العزيز ثم شاه إسماعيل الشهيد يعرفون بجنوحهم إلى طريقة السلف من دون التقيد بمذهب من المذاهب، ثم في زمن الثورة الهندية وبعدها زادت هذه الرغبة ونشا منهم شاه محمد إسحاق ثم تلميذه السيد نذير حسين الذي رأيته من سوء حظي ميتًا في الرابع عشر من عمري واشتركت في غسله (¬6). كان شاب من لكنو كشميري الأصل هو عبد الخالق الكاشميري، مال إلى الحديث، فارتحل إلى باروده (كَجرات) يتعلم الحديث على بعض الأساتذة هناك ¬

_ (¬1) اسمها زينب، توفيت رحمها الله عام 1976 في كراتشي. (¬2) وهم: الأستاذ محمد محمود الميمني المولود عام 1916، محمد سعيد الميمني المولود عام 1920 والدكتور محمد عمر الميمني المولود سنة 1939. (¬3) وهن: زبيدة خاتون ولدت عام 1918، سكينه بانو ولدت 1925 وصفية محمود ولدت عام 1929. (¬4) سكينة بانو ماتت في الهند عام 1949. (¬5) الشيخ سليمان المحدث، لم أطلع على أخباره للآن. (¬6) وكان ذلك يوم الاثنين لعشر ليال مضين من رجب سنة 1320 هـ ببلدة دهلي.

فاشتغل عليه قليلًا، إذ أدرك شيخه اليوم المحتوم ولم يكن قضى حاجته من العلم، فأشار عليه بعض أصدقائه أن يرتحل إلى جوناكَره حيث يوجد مولانا سليمان المحدث الكبير فسار إليه. واشتغل برهة إذ أدركه ذلك اليوم فلم يبق له رغبة في المقام بها. إذ زاره بعض العسكريين المقيمين براجكوت ورغبوه أن يسير إليها فسار إليها. لما كان أبي نحو العشرين من عمره أخذ يتردد إليه، ويجلس في حلقاته، فتأثر بدعايته السلفية بحيث لما تزوج، وهو في 22 من عمره عاهد الله أنه إن ولد له ولد، فإنه يخصصه لتعليم الدين، فولدت بعد عامين، فكنت بكر أولاده، ولما بلغت نحو ستة أو سبعة من الأعوام أرسلني بعد أن فرغت من القرآن وبعض مبادئ الأردية إلى جونكره حيث كانت توجد مدرسة تسمى مهاوت مدرسة، ونزلت عند عمي يوسف، وبقيت نحو ثلاثة أشهر، أتردد على هذه المدرسة، أذكر أني تعلمت فيها بعض "آمدنامه" وتعلمت خط الحروف الفارسية. ثم دعاني أبي إلى راجكوت فبقيت بها بعض أعوام، أدرس بعض الكتب الدينية بالأردية، إلى أن بلغت الثالث عشر من عمري إذ جاءه رجل من الوعاظ، حديث عهد بالإسلام، كان يدعى عبد الخالق فرفقني به والدي إلى دهلي لأتعلم هناك في صدر بازار ببعض مدارس أهل الحديث، وأذكر أنني وصلتها في آخر دسمبر سنة 1951، فبقيت هناك نحو ثلاثة أعوام أقرأ بعض علوم الصرف والنحو بالفارسية، وما كنت أتقنها، إذ دخل مدرستنا شاب كنت أذكر أني رأيته براجكوت فتقربت إليه فاستأنست به، وسألته عن مصيره إلى راجكوت فاعترف بذلك. وسألني عن مبلغ علمي، وكنت أتدارسه إذ ذلك فأخبرته بشرح الجامي والمشكاة، فتحير وقال أنا أهون منك شابًا لأني أريد أن أقرأ "بنج كنج" و"علم الصيغة" وما إلى ذلك وقال لي أنت أفضل منا وأرقى ثم سألني هل قرأت "الميزان" و"المنشعب" فأخبرته أني فرغت منهما قبل عامين فسألني عن اسمهما ووزنيهما ومعانيهما فلم أكد أن أجيبه جوابًا اعترفت بجهلي وعدم معرفتي بذلك، فعيرني أنك إذ لم تكن تعرف هاتين الصيغتين فلا أدري حاصلًا لك في الترقي إلى ما فوقها من الكتب الفخمة. وأنا أرى كلمتَه هذه، نقطة الانتقال في حياتي العلمية، وذلك أنني بقيت في بعض زوايا المدرسة أفكر في شأني، وأنني غريب بدهلي عن الأبوين والوطن، وقد أضعت ثلاثة أعوام من دون أن أعرف الكلمة التي علمنيها الشيوخ، وقد وثقت تمام الثقة أن لن يحصل لي من هؤلاء الشيوخ كبير فائدة، وأني لن أستفيد في المستقبل

شيئًا، إلا إذا ما جعلت شيخي نفسي ولا أراجع أحدًا منهم، وأجعل حجي راية وأخطو إلى الإمام، ولن يتأتى ذلك إلا إذا ما فرغت عما أنا في صدده من جميع النواحي، فاذكر أنني انتخَبت "فصول أكبرى" (كتاب في الصرف كالشافية) وجمعت نحو ثلاثة شروح، كنت آخذ فصلًا أو بابًا من الفصول وكنت أفكر في معناه وتفسيره غاية التفكير، ثم أراجع هذه الشروح الفارسية، فإذا ما قضيت حاجتي منها أراجع هذا الباب بعضه في شافية ابن الحاجب بالعربية، وربما أزيد في ذلك بمراجعة بعض شروح الشافية أيضًا بحيث أنني كنت أرى نفسي عارفة بهذا الباب خاصة، فكنت بهذه الصورة أفرغ كل يوم من باب من الأبواب. ولعل كتابنا "فصول اكبرى" لا تزيد أبوابه ثلاثين فكأني بهذه الصورة فرغت من جميع كتب الصرف في ثلاثين يومًا ولا وقص ولا شطط ..

كتب أعجبتني

كتب أعجبتني (*) لما جئتُ لأول مرة من "كاتهياوار" إلى مدينة "دهلي" بدأت أدرس الصرف والنحو على الطريقة التقليدية وكنت لا أعرف الفارسية والأردية، وقد ضيّعتُ ثلاث سنوات حتى وصلت إلى مرحلة "شرح الجامي [على الكافية] ". ثم وفقني الله الطريق السوي، وعرفت أني كنت أمشي على غير هُدىً، فتركت الطريقة التقليدية، ولم أكلّف الأساتذة إلا قليلًا، واعتمدت على جهودي الشخصية، ودرست هذه الكتب مع شروحها بإمعان النظر فيها: في الصرف: شروح الشافية. في النحو: شروح الألفية، والمفصل، والأشباه والنظائر، وبعض المتون الخطية، مثل لب الألباب للأسفرايني، وتسهيل الفوائد، وغير ذلك. وبهذه الطريقة استرحتُ من نحو الفقهاء والمناطقة. وقد نفّرْتني من النحو بعض المسائل الخاطئة في "الكافية"، منها: "لا يضاف موصوف إلى صفته، ولا صفة إلى موصوفها، "وجامع الغربي" ونحوه شاذ"، والحقيفة أن اللغة العربية مليئة بمثل هذه الإضافات؛ وهناك بعض المسائل الأخرى التي فتحوا فيها باب التأويل، وأوقعوا طالب النحو في مشكلة الخصام والدفاع عن رأيٍ أو ضده، يبذل فيها جهوده بدون جدوى. هذه الأمور دفعتني إلى سوء الظن بهذه الكتب، فإن الطالب يقصد إصلاح لغته لا أن ينحاز إلى فريق دون فريق. ثم أرشدتني دراسة "المفصل" و"كتاب" سيبويه إلى الأدب. والبحث عن ¬

_ (*) نشر هذا المقال بالأردية في مجلة "الندوة" الصادرة بلكنو، عدد نوفمبر 1941 م. ثم أدرج في كتاب "مشاهير أهل علم كي محسن كتابي" (ص 104 - 109) نقلًا عن المجلة. وقام بتعريبه محمد عزير شمس، وعلق عليه في مواضع.

الشواهد النحوية هداني إلى الدواوين وشروحها. ثم عرفت أني قد ضلِلْتُ الطريق في دراسة الأدب. يجب أن نحفظ أولًا مفردات اللغة. بل نحفظ قبل ذلك أبواب الثلاثي المجرد، وهذا من أصعب الأمور، لأن القياس لا يفيد شيئًا في هذه الأبواب؛ ثم نظرت في الكتب التالية وحفظتها من أجل معرفة المفردات اللغوية: كفاية المتحفظ. فقه اللغة للثعالبي. الألفاظ الكتابية للهمذاني. نظام الغريب ... وغير ذلك، ثم بعدها: إصلاح المنطق. تهذيب الألفاظ ... وغيرهما. وقد حفظت في تلك الأيام المعلقات العشر وعدة قصائد أخرى تعدّ من أجود القصائد العربية وتبلغ في رتبتها مرتبة المعلقات، أما المجاميع الأدبية والدواوين الشعرية التي حفظت معظمها فهي: ديوان المتنبي. ديوان الحماسة (كلاهما كاملًا). جمهرة أشعار العرب. المفضليات. نوادر أبي زيد. الكامل للمبرد. البيان والتبيين. أدب الكاتب (مع شرحه "الاقتضاب"). كنت درست الحماسة وديوان المتنبي ومقامات الحريري وسقط الزند على الأستاذ المرحوم الشيخ نذير أحمد الدهلوي، ومن خصائصه أنه كان يترجم النصوص العربية إلى اللغة الأردية بأسلوب جميل يَجلّ عن الوصف، وكان قادرًا على نظم الشعر العربي بارعًا فيه، وأظن أن مقدرته الأدبية كانت موهبة من الله ولم تكن مَدينةَ للكتب، وكان متواضعًا معي إلى حد كبير، والأسف أنه كانت المفارقة بيني وبينه

بسبب بيت من أبيات "سقط الزند". توجد في "سقط الزند" ثلاثة أبيات (¬1): وعلى الدهر من دماء الشهيديـ ... ـــن عليٍّ ونَجلهِ شاهدانِ فهما في أواخر الليل فجرا ... نِ وفي أوليَاتِه شَفَقَان ثبتا فِي قميصه ليجيء الـ ... حشر مستعديًا إلى الرحمنِ قرأ الشيخ نذير أحمد "ثبتًا" -على أنه مصدر- بدلًا من " ثبتا" (فعل ماضٍ، صيغة مثنى المذكر الغائب)، فقلت له: إذن يصير هذا البيت نثرًا، ثم بينت مرادي بتقطيع الشعر حسب قواعد العروض، فقال الشيخ: شعر مي كويم به از آب حيات ... من ندانم فاعلاتن فاعلات (أنا أقول الشعر أحسن من ماء الحياة، ولا أعرف فاعلاتن فاعلات)، فقلت: "ولكني أعرف "فاعلاتن فاعلات" هذه، فماذا أفعل"؟. حدثت هذه الواقعة سنة 1906 - 1907 م، ثم لم أذهب إليه، وإن كنت أتوقع من كرمه وتواضعه أنه لا يبخل عليَّ في إعطائي الفرصة للاستفادة منه. ومما يدلّ على قدرة الشيخ نذير أحمد على نظم الشعر العربي أنه تقرر في كلية سينت استيفنس (بدلهي) مرةً أن يزورها الأمير حبيب الله خان، فوقع الاختيار على قصيدة من ديوان أبي العتاهية -الذي كان مقررًا آنذاك في الدراسة بمرحلة الكلية المتوسطة- لتنشد أمام الأمير، مطلعها (¬2): لَا يَذهبنَّ بك الأمَلْ ... حتى تقصَّر في الأجَلْ فقال الطالب -الذي تقرر أنه سينشدها في الحفل- للشيخ نذير أحمد: "أنا أنتهي من إنشاد هذه الأبيات خلال ثلاث دقائق، زد عليها بعض الأبيات من عندك". فقال الشيخ في نفس البحر والقافية وأجاد: اللهُ قدَّر في الأزَل ... أن لا نجاة بلا عملْ النصح ليس بنافِعٍ ... والسيف قد سبق العذل ¬

_ (¬1) سقط الزند 96 (ط، بيروت 1963 م). (¬2) انظر ديوانه 314 (تحقيق شكري فيصل).

والمرء ليس بخالدٍ ... والعيش أمر محتمل كن حيث شئتَ من السهو ... لِ وفي البروج وفي القلل يُدركْكَ موت في الزما ... نِ ولا يزيد في الأجل لذّات دُنيا كلها ... سَمٌ مَشوبٌ بالعسل العمر فانٍ فالنجا ... والموت آتٍ فالعجل حتَّامَ تقليد الهوى ... وإلامَ تجديد الحِيَل المبتلى بعلائق الـ ... ــــدنيا حمارٌ في الوَحل وهناك نادرة أخرى يعرف بها مدى القوة الأدبية وسرعة البديهة التي كان يمتاز بها الشيخ: قابل مرةً الأمير حبيب الله خان، وبالصدفة كان ذلك يوم العيد، فانشد الشيخ شعر المتنبي المشهور الذي ذكر فيه وجه الحبيب والعيد. وقد أحدثت هذه المناسبة بين اسم الأمير حبيب الله وموافقة يوم العيد نوعًا من اللطف والجمال انبسط به الأمير. والآن أذكر هنا رأي في بعض الكتب الأدبية المشهورة: أرى أنه يجب على الأديب أن يحفظ من كتب اللغة: "الغريب المصنف" (¬1) لابن سلَّام، و "إصلاح المنطق". [لابن السكيت]. ليس بين أيدينا كتاب جامع عثر مؤلفه على المصادر القديمة النادرة، وجمع فيه كل المواد اللازمة التي تتعلق بالمسائل النحوية والشعر والشعراء ضمن شرح أبيات الشواهد بعد البحث الطويل عنها في المصادر القديمة- إلا كتاب "خزانة الأدب"، فإن مؤلفه واسع المعرفة بشعر المتقدمين وكلام اللغويين، وكانت عنده ذخيرة نادرة للكتب، لا نجد لها مثيلًا عند الآخرين (¬2)، وكان الزمان قد تقدم به عدة قرون، وكان حقه أن يُخلق في القرن الحادي والعشرين الميلادي. أحسن كتب الحماسة: حماسة أبي تمام، إلا أن حماسة البحتري تفوقها في الترتيب والتبويب وخلوّهـ[ــــما] من الفحش. أما نوادر الأشعار فيمتاز بها كتاب ¬

_ (¬1) نشرة طه المختار العبيدي في جزءين بتونس سنة 1991. (¬2) صنع الميمني فهرسًا لمصادر خزانة الأدب بعنوان "اقليد الخزانة"، وهو مطبوع بلاهور 1927 م. وانظر في ص 38 الفصل الذي تحدَّث فيه عن مصيبته في الإقليد (م. ي.).

"الوحشيات" (أو الحماسة الصغرى) لأبي تمام (¬1)، ولا يوجد هناك كتاب في نقد الشعر والشعراء أحسن من حماسة الخالدِّيين (¬2)، أما "الحماسة المغربية" (¬3) و"الحماسة البصرية" (¬4) فكلتاهما تافهة قليلة الفوائد. الأولى توجد في مكتبة [الفاتح] باستانبول، والثانية في حيدرآباد، وعندي أيضًا نسختان منها. أما نقد الشعر على طريقة الموازنة بين عدة أبيات في موضوع واحد فأحسن الكتب في هذا المجال: قراضة الذهب لابن رشيق (4 م)، ورسالة الابتكار لابن شرف، وحماسة الخالديين، وشرح المختار من شعر بشار [لابن التجيبي] (¬5) وكتاب ابن رشيق "العمدة" أحسن كتب النقد من بعض الوجوه، و"الموشح في مآخذ العلماء على الشعراء" للمرزباني أيضًا كتاب جيد. وأحسن كتاب لفهم الشعر "اللآلئ [شرح أمالي القالي، للبكري] " (¬6). أما الكتب التي جعلها ابن خلدون أصول الأدب فأرى فيها ما يلي: "الكامل" للمبرد يفيد المبتدئ أكثر. ولو درس أحد "أدب الكاتب" مع شرحه "الاقتضاب" يصير محققًا لغويًّا. وتوجد في "البيان والتبيين" نماذج من فصيح الشعر والنثر أكثر من الكتب الثلاثة الأخرى، أما نوادر اللغة والشعر فهي في "أمالي" القالي أكثر وأوفر. ¬

_ (¬1) حققه الميمني ومحمود محمد شاكر، ونشرته دار المعارف بالقاهرة 1967 م. (¬2) حققه السيد محمد يوسف، ونشر بالقاهرة 1958 م. (¬3) قام بتحقيق هذا الكتاب السيد إسماعيل لبائي المحاضر في قسم اللغة العربية بجامعة كالي كت (الهند) تحت إشراف مختار الدين أحمد ولم ينشر حتى الآن. (¬4) حققه مختار الدين أحمد. ونشر بحيدرآباد، 1964 م، ثم بيروت أخيرًا. (4 م) نشرها الدكتور الشاذلي بويحيى بتونس سنة 1972 في طبعة جيدة محققة (م. ي.). (¬5) اعتنى بتصحيحه السيد محمد بدر الدين العلوي وهو من مطبوعات لجنة التأليف والترجمة والنشر، القاهرة 1934؟ (¬6) حققه الميمني وسمى تعليقاته "سمط اللآلئ" نشر الكتاب في القاهرة 1936 م، وعُرِف به الميمني في الأوساط العلمية.

الأمالي والنوادر- للقالي

الأمالي والنوادر- للقالي هما شيء واحد (*) كنتُ حققت أنهما شيء واحد بعد أن اطلعت على الطبعة الأولى منه، وذكرت ذلك في كتابي (اقليد الخزانة) (¬1). ولكن لما رأيت أن ناشري الطبعة الثانية لم ينتبهوا لهذا كسلفهم، فعدُّوا الأمالي والذيل والنوادر كتبًا ثلاثة برأسها، ظننتُ أن هذه السطور لا تخلو عن الفائدة، على أن صنيعهم هذا قد أوقع في الوهم كلَّ من كتب عن الكتاب شيئًا: (1) فالذي قاله ابن خلدون في مقدمته عن دواوين الأدب الأربعة -ومنها النوادر- كيف ينطبق على هذه الأوراق العديدة التي سماها الناشر بآخر الأمالي "النوادر" مع أن ابن خلدون قرنه بالكامل والبيان والتبيين، وكلاهما في جزءين؟ (2) قول ابن حزم الشهير الذي أورده كل من ترجم القالي، وجدته في رسالته التي كتبها في عدّ مفاخر الأندلسيين (¬2)، ونصّه "وكتاب النوادر ... وهو مُبار للكتاب الكامل لأبي العباس المبرد. ولعمري لئن كان كتاب أبي العباس أكثر نحوًا وخبرًا، فإن كتاب أبي علي لأكثر لغة وشعرًا". فهذه الـ 68 صفحات التي ألحقوها بآخر الأمالي كيف تباري من الكامل (طبعة لبسك) 796 صفحات أو تُبِرُّ عليها. (3) كل حوالات (للنوادر) توجد في (الأمالي) كما يتضح لمن يتصفّح اقليدنا. ولكن أذكر لغيرهم عدة من حوالات النوادر من تآليف الأندلسيين، فهو أقوم بكتاب بلادهم علمًا وضبطًا: ¬

_ (*) نشر في مجلة "الزهراء" عدد رمضان 1345 هـ. (¬1) هو فهرس حافل لما تضمنته خزانة الأدب للبغدادي من الكتب الجليلة ذوات المخطوط المنسوبة، مفيد للغاية. وهو لا يزال مختفيًا عن غواة العلم -مع نجاز طبعه- بما يتعمده بعض أساتذة جامعة بنجاب من الأذى لمؤلفه سدد الله خطاه. (¬2) وهذه الرسالة في الجزء الثاني من (نفح الطيب). وما ورد فيها عن كتاب النوادر في ص 132.

الاقتضاب لابن السيد (ص 211) يروي عن (النوادر) بيتًا لإسحاق الموصلي: له خفَقانٌ يرفَع الجَيب كالشَجا ... يُقطع أزرارَ الجرِبّان ثائرُه وهو في (الأمالي) 2: 60 من الطبعة الثانية. الاقتضاب (ص 107 و 292) يروي عن النوادر بيتًا من كلمة: فقالوا قد جزعتَ فقلتُ كلًّا ... وهل يبكي من الطرب الجليدُ وهي في (الأمالي) 1: 50. الروض الأنُف للسهيلي (1: 150) يروي قول النسابة ليزيد بن شيبان "شامَمْتَنا مُشامَّة الذئب" وهو في (الأمالي) 2: / 29 في حديث طويل. ألف بالابن الشيخ (1: 271) يروي بيتي عبد بني الحسحاس: أشعارُ عبدِ بني الحَسْحاس قُمْنَ له ... عند الفَخار مَقام الأصل والوَرقِ وهما في (الأمالي) 2: 88. ألف با أيضًا (1: 412) يروي بيتَ مسكين الدارِمّي، وهو في (الأمالي) 45: 1. نفح الطيب (1: 290 مصر) يروي عن (النوادر) حكاية الرشيد مع جارية له، وهي في (الأمالي) 1: 225. (4) قال ياقوت في معجم الأدباء في ترجمة القاليّ وهو يسرد تآليفه: "كتاب الأماليّ معروف بين الناس كثير الفوائد غاية في معناه، قال أبو محمد ابن حزم: كتاب نوادر أبي علي الخ" فياقوت يرى أنهما شيء واحد. (5) لم يذكر أحد ممن ترجم له في عداد كتبه كتابَ (النوادر) مُفرَزًا عن ذكر (الأمالي) بفَصْل بعضِ تآليفه بينهما (¬1)، بل كتبوا عن آخرهم (كتاب الأمالي ¬

_ (¬1) وذكر ابن خلكان في ترجمة القالي معظم تآليفه وفيها (الأمالي) بدون ذكر النوادر، فلو كان النوادر كتابًا برأسه لم يضرب ابن خلكان عنه صفحًا. وجاء في (البغية) للسيوطي: "الأمالي- النوادر" كأنه يسرد تآليفه سردًا، وهو وهم من الناسخ.

الذيل والصلة

والنوادر)، فظنّ من لم يعرف الحال أن النوادر شيء آخر وهذا هو مصدر الوهم. ومن هنا وهم من صحّحه كمن طالعه، فصحّحْ ما جاء في الزهراء (3: 73 و 454) ومقدمةَ التنبيه ص 11. (6) وهاك نصًّا في ذلك لأبي بكر بن خير (فهرسة ص 323 - 325): "كتاب النوادر لأبي علي إسماعيل بن القاسم البغدادي حدثني به الشيخ (ثم سرد عدّة من أسانيده إلى المؤلف في صفحتين ثم قال) وهذا الكتاب أمال أملى جله (¬1) أبو عليّ رحمه الله في الأخمسة بالزِهراء علي بني الملوك وغيرهم من أهل قرطبة. ثم زاد فيه فبلغ ستة عشر جزءًا للعامَّة. ثم زاد فيه فبفغه عشرين جزءًا لأمير المؤمنين الخ * كتاب ذيل النوادر لأبي عليّ البغدادي وهو أربعة أجزاء وصل بها النوادر. حدثني به شيوخي المتقدم ذكرهم (رح) بالأسانيد المسطورة في النوادر قبلُ إلا أني لم أقرأه عليهم ولا سمعته وإنما أرويه عنهم إجازة". (7) ذكر المستر كرينكو في فهرسته ص 1 للطبعة الأولى من الأمالي أنه عارض الكتاب على نسخة الأمالي بدار الكتب الوطنية بباريس (1935 supplement 4236 No.) وهذه النسخة بعينها يدعوها المستشرق الوارد في مقدمة الأصمعيات ص (XXVIII) كتاب النوادر للقالي. (8) في مقدمة اللآلي (الزهراء 3: 454) هذا كتاب شرحت فيه من النوادر التي أملاها أبو علي الخ. الذيل والصلة أظن أن الناسخ يكون كتب على الجزء الثالث "ذيل الأماليّ والنوادر" ثم يكون ترك صلة الذيل غفلًا فزعم من جاء بعده أن الأول منهما هو الذيل والغُفل هو النوادر. والصواب أن هذا الذي دعَوْه النوادر هو صلة ذيل الأمالي كما قد دعاه بهذا الاسم البغدادي في الخزانة (1: 15) وكما هو ظاهر من كلام ابن خير المارّ آنفًا. ويدلّ لذلك أن ابن الشيخ أورد مجلس صفة الأسد عن ذيل الأمالي في ألف باء له (1: 383) والمجلس يوجد في هذا الذي دعَوْه النوادر ص 180 فظهر أن هذا المدعوّ النوادرَ صلة لذيل الأمالي لا غيرُ. ¬

_ (¬1) في الأصل "أحلى حبله".

اللآلئ

اللآلئ هو شرح على كتاب الأمالي والنوادر للبكري وكان أستاذي الشيخ العلامة محمد طيّب المكيّ المرحوم ذكر لي أنه رآه يباع بمكة وأظن الموجود بخزانة الشيخ ماجد الكردي هو هذه النسخة (¬1). فهذا الشرح يدعونه تارةً شرح الأمالي وأخرى شرح النوادر وهاك جَدْوَلًا لذلك: دعاؤُه شرح الأمالي - النسخة الخطية الموصوفة بالزهراء 3: 453. - الخزانة 1: 10، 144، 306، 539 - 2، 211، 224 - 325، 519 إلى غيرها وهي كثيرة. راجع الإِقليد. - النفح ليدن 2: 124. - فهرست ابن خير طبع سَرَقسْطة ص 326. دعاؤه شرح النوادر - البكري نفسه في التنبيه ص 23 (ومحشّى الأصل أيضًا) وفي مقدمة اللآلئ. - الصفدي في الوافي. - ابن الشيخ 1: 412 روى أولًا عن النوادر بيت مسكين (الأمالي 1: 45) ثم قال "قال أبو عبيد البكري في شرح الأمالي، المسمى باللآلى" فهو يرى النوادر بعينه الأمالي واللآلئ شرحًا على النوادر، على أنه والأمالي واحدٌ. - الخزانة، راجع الإقليد والحوالات كثيرة. - الترجمة بآخر الجزء الأول من معجم ما استعجم ص 445. التنبيه للبكري دعاه ابن خير ص 325 كتاب التنبيه على أوهام أبي علي رح في كتاب النوادر الخ ومعلوم أن التنبيه لم يتعرض لشيء من أغلاط هذا الكتاب (صلة الذيل) المدعوّ النوادرَ أصلًا. عبد العزيز الميمني خادم العلم بجامعة عليكرة الإسلامية (الهند) ¬

_ (¬1) الزهراء -تمكنا من استعارة نسخة الصديق الفاضل الشيخ ماجد الكردي بهمة الصديقين الكريمين الشيخ كامل القصاب والسيد رشدي ملحس فنقلنا صورتها بالتصوير الشمسي وأعدنا الأصل إلى مكة المكرمة.

المفضليات: صاحبها الأصلي

المفضليات: صاحبها الأصلي (*) تقدم لهذا العاجز الكلام على "المفضليات" في هذا المؤتمر ببتنه. ومغزاه التنبيه على سقطتين للمفضل نفسه ولأبي عبيدة كما كنت المعتُ به في نكتي على "خزانة الأدب" (¬1) وجرى ذكره في طرة "شرح المختار من أشعار بشار" (¬2). وخلاصته أن الصواب: (لأبي السفاح بُكير بن معدان يرثي يحيى بن مبشر). لا: (للسفاح بن بُكير يرثي يحيى بن ميسرة). كما قد زعما (¬3) استنادًا إلى ما جاء في "الموفقيات" للزبير بن أبي بكر (وصاحب البيت أدرى بما فيه)، و"أنساب الأشراف" (¬4) للبلاذري و"مقطعات مراثٍ" عن ابن الأعرابي، وإلى بيت لجرير رثى فيه ابن مبشر هذا. وهذا مقامي بين أظهركم للبحث عن مختار هذه القصائد. وأقدم ما بلغنا في ذلك رواية أبي علي القالي (¬5) ونصه مقتضبا: وذكر أبو عكرمة أن المفضل أخرج منها ثمانين قصيدة وثلاثين في "شرح المرزوقي" تصحيف ليس إلَّا) للمهدي وقرئت بعدُ على الأصمعي فصارت 120". ثم ذكر ما معناه أن أصحاب الأصمعي زادوا فيها فكثرت جدًّا. قلتُ توجد في هذه الطبعة 126 كلمة زيدت عليها أربع، والموجود ¬

_ (*) مقالة قرئت بمؤتمر مستشرقي الهند في بنارس (الهند)، ونشرت في مجلة "علوم إسلامية" الصادرة بعلي كره، المجلد 1، عدد 2 (ديسمبر 1960). (¬1) عبد القادر البغدادي: خزانة الأدب (1: 264) طبعة السلفية (القاهرة، 1348). (¬2) التجيبي: شرح المختار من أشعار بشار: 190 تحقيق السيد بدر الدين العلوي (القاهرة 1934). (¬3) المفضليات مع الشرح: 630، (أوكسفورد، 1921). (¬4) البلاذري: أنساب الأشراف (5: 349). (¬5) القالي: كتاب الأمالي: (3: 130) (القاهرة 1926). وانظر الكلام العاجز عليه سمط اللآلي: 61.

في طبعة "الأصمعيات" وهي عن نسخة (¬1) كوبرولوزاده 77 كلمة، وزيادات الجزء الثاني من "الاختيارين" 72 كلمة، وزيادة نسخة دار التحف البريطانية كلمتان فتم المطبوع المعروف من "الاختيارين"281 كلمة. ولو أسعدنا الحظ بالجزء الأول من "الاختيارين" لقبضنا أيدينا على نحوه 350 كلمة. زد إلى ذلك ما لا يوجد في جميعها من أبيات رووها عن "الأصمعيات" ولكن خلت عنها هذه الطبعات بأسرها كما قد دللتُ عليه في "ذيل اللآلئ" وكما أشار إليه صديقي الأستاذ معظم حسين في مقدمة "الاختيارين" (¬2) وهناك روايات مختلفة في عداد قصائد "المفضليات"؛ ففي شرح التبريزي الذي رأيت منه باستنبول ومصر عدة نسخ أنها 124 ويُنهيها النديم ص 68 إلى 128 وقال وقد تزيد وتنقص وتتقدم القصائد وتتأخر بحسب الرواية عنه والصحيحة التي رواها ابن الأعرابي. والذي يتخلص من كل هذه الأقوال المتضاربة بعد عرضها على محكّ النقد أن جملة اختيار إبراهيم وهي السبعون التي صدر بها المفضل اختياره ثم ما زاده إليها توجد في روايات الأنباري والمرزوقي والتبريزي تامة كاملة مجموعة. وهذا بخلاف نسخ "الأصمعيات" فلا يوجد فيها مجموع اختيار الأصمعي بل أدمج فيها اختياره واختيار رواة من أصحابه وغيرهم ممن لم يُثبتوا أسماءهم ولا أفرزوا زياداتهم. هذا وقد سقطتُ في نسبة اختيار المفضل إليه على رواية يرويها أربعة من علماء الشيعة اثنان منهما متقدمان لم يتنبه لها فيما أظن أحد أحببتُ عرضها في سوقكم ليجري في نصابه ويحوز الشيء من هو أولى به. روى أبو الفرج في "مقاتل الطالبيين" (¬3) في خبر مقتل إبراهيم الإمام ابن عبد الله بن الحسن بن علي رضي الله عنه وكان رحمه الله خرج على المنصور بعد أخيه النفس الزكية بباخمرى فقتله وذلك سنة 145 هـ: "أنه نزل على المفضل الضبي في وقت استتاره. قال وكان المفضل زيديًّا فقال له إبراهيم ائتني بشيءٍ من كتبك أنظر فيه ¬

_ (¬1) نقلت عنها نسخة فينا ونسخة الشنقيطي بدار الكتب المصرية. ووهم الصديق الفاضل أحمد محمد شاكر في مقدمة طبعته الحديثة للمفضليات من جهة عدم وقوفه على أصل كوبروالو. (¬2) مقدمة كتاب الاختيارين: 2. (¬3) أبو الفرج الأصفهاني: مقاتل الطالبيين: 119 (إيران، / 1307؛ 373 طبعة أحمد صقر (القاهرة، 1949).

فإن صدري يضيق إذا خرجت [وكان يخرج إلى ضيعة له]. فأتاه بشيءٍ من أشعار العرب. فاختار منها قصائد كتبها مفردة في كتاب. قال المفضل: فلما قُتل إبراهيم أظهرتُها فنسبها الناس إليّ. وهي القصائد التي تسمّى اختيار المفضل السبعين قصيدة ثم زدتها وجعلتها تتمة مائة وعشرين". وهذا يجذب إلى تزييف مزعم (¬1) الصديق أن الباقي من 120 كلمة بعد الثمانين التي هي اختيار المفضل من اختيار الأصمعي. ومثله رواية أخرى فيه (¬2) ونقلها ابن أبي الحديد أيضًا (¬3). ونقل السيوطي في "المزهر" (¬4) عن "فوائد النجيرمي" (¬5) بخطه: قال العباس ابن بكار الضبيّ قلت للمفضل: ما أحسن اختيارك للأشعار فلو زدتنا من اختيارك! فقال: والله ما هذا الاختيار لي ولكن إبراهيم بن عبد الله استتر عندي الخ. وفيه أن إبراهيم كان أعلم على الأشعار ولم يذكر أنه كتبها مفردة. وروى هذا الخبر ابن المهنا الحسني المتوفي سنة 828 هـ في "عمدة الطالب" (¬6) بيعض اختلاف وفيه: "أنه أعلم على ثمانين قصيدة فلما قتل أخرجها المفضل وقرئت بعدُ على الأصمعي فزاد فيها". وغرضي هنا من كل ما سردته عليكم أنه إذا كانت المفضليات، مفضليات لا والأصمعيات "أصمعيات" مع ما زيد فيهما وأضيف إليهما بقلم رُواة عُرفوا أولم يعرفوا فلماذا لا نعزو "المفضليات" إلى مختارها الأول فنقول: "الإبراهيميات اختيار إبراهيم الإمام وصنعة (¬7) المفضل أو القصائد المختارة اختيار الخ". ¬

_ (¬1) معظم حسين: مقدمة الاختيارين: 13. (¬2) مقاتل الطالبيين: 131 (إيران، 1307)؛ 339 طبعة أحمد صقر (القاهرة 1949). (¬3) ابن أبي الحديد: شرح نهج البلاغة (324: 1). (¬4) السيوطي: المزهر 2: 163 طبع 1282 هـ. (¬5) هما نجيرميان أبو إسحاق إبراهيم صاحب "أيمان العرب" ترجم له في "معجم الأدباء" و"البغية": 181 وتلميذ تلميذه أبو يعقوب يوسف. (البغية: 423) ولهما في إنباه الرواة للقفطي. وانظر أيهما صاحب "الفوائد" ولعله الأوّل. (¬6) ابن المهنأ: عمدة الطالب: 85 بومباي، 1318. (¬7) ليعلم أن المفضل كان تكلم على الأبيات كما نقل الأنباري عنه في غير ما موضع وكما قد نبهنا عليه في "إقليد الخزانة".

ولا نُثبت اسم المفضل الذي زاد فيها كما لم نُثبت أسامي آخرين ممن زادوا فيها أو في "الأصمعيات" ودرجوا، جنوحًا إلى الإِنصاف وتخليدًا لذكرى هذا الإمام الجليل قتيل باخمرى رضي الله عنه. والله أعلم. ثم إني وجدت الخبر في نسخة "إنباه الرواة" (*) للقفطي عن العباس بن بكار الضبي بعد خمسة أعوام. كراتشي عبد العزيز الميمني ¬

_ (*) [القفطي: إنباه الرواة على إنباه النحاة (3: 304) تحقيق أبو الفضل إبراهيم (القاهرة، 1955)].

بشار والخالديان والشارح ومعاصروه

بشار والخالديان والشارح ومعاصروه (*) أخبار بشار بن برد أبي المحدثين غير مجهولة، ولا أريد أن أطيل على القراء بسردها غير أن ابن النديم ذكر في فهرسته (ص 159 لبسيك) أن شعره لم يجتمع لأحد، ولا احتوى عليه ديوان، وقد رأيت منه نحو ألف ورقة منقطع (كذا) وقد اختار شعره جماعة اهـ. ولئن كان كل شعره غير مدون فإن جله كان مجموعًا، ذكر (¬1) الخفاجي في شرحه على الدرة أنه وقف على ديوانه -ولكنني لم أقف بعد طول الفحص على ديوان شعره في شيء من فهارس الخزائن الموجودة في هذه الأعصار، غير مقطوعات مبعثرة مبثوثة في مطاوي الدواوين الأدبية، وغير بعض مجاميع حديثة للعصريين غير موعبة ولا مستقصاة، وقد أشرت على الأستاذ بجمعها فجمعها في أجزاء، وإن لم يكن قضى نهمته منها، غير أنها كما يقال غيض من فيض، أو برض من عدة. والخالديان (¬2) هما أبو بكر محمد وهو أكبرهما، وأبو عثمان سعيد، شاعرا سيف الدولة، وخازنا دار كتبه ابنا هاشم بن وعْلة بن عُرام، يعزيان إلى الخالدية: قرية من أعمال الموصل، وأبو بكر هو المتقدم موتًا، وقد كان السري الرفاء يلهج بذمهما ويدعي عليهما السرقة، وله فيهما شعر كثير، ولكنه لم ينصفهما فيه، ويوجد من مؤلفاتهما حماسة شعر المحدثين، وتسمى الأشباه والنظائر أيضًا بدار الكتب المصرية، وهذا الاختيار من شعر بشار لم يذكره أحد ممن ترجم لهما، ولا أحال عليه أحد من متأخري المؤلفين، كما لم يقفوا على الشرح أيضًا فيما علمت، فكأن هذه درة يتيمة حجبت عن العيون، إلى أن جليت للرائين في هذه القرون، وهو أول ¬

_ (*) نشر في مقدمة "شرح المختار من شعر بشار" للتجيبي: ط- ن. (¬1) ص 43. (¬2) انظر لترجمتهما الفهرست 169 واليتيمة 1/ 507 والأدباء 4/ 236 والبلدان (الخالدية) والشريشي 1/ 270 والفوات بولاق 1/ 218.

كتاب يظهر لثلاثة من خيار الرجال: بشار، والخالديين، وأبي الطاهر. والشارح لم يترجم له فيما علمت غير ابن الأبّار (¬1) وهذا كلامه بغباره: إسماعيل بن أحمد بن زيادة الله التُّجيبيّ من أهل القيروان وسكن المهدية يعرف بالبرقي، ويكنى أبا الطاهر، أخذ عن (¬2) أبي إسحاق الحصري تآليفه، وسمع من أبي القاسم (¬3) سعيد بن أبي مخلد الأزدي العثماني (¬4) وأبي القاسم عمار [بن] محمد الإسكندراني، وأبي الحسن علي بن حُبَيش (¬5) الشيباني الأديب، وروى عن أبي يعقوب (¬6) النُّجِيرَمِي أدب الكاتب لابن قتيبة، وحدثني به من طريقه أبو عبد الله التجيبي وأبو عمر بن عات وغيرهما عن أبي الطاهر العثماني الديباجيّ، عن أبي القاسم منصور بن محمد البريدي، عن أبي علي الحسين بن زياد الرفاء عن أبي الطاهر البرقي هذا عن يعقوب بن خرّ زاد النَّجِيرَمي عن أبي الحسين علي بن أحمد (¬7) المهلبي عن أبي جعفر بن قتيبة عن أبيه. وكان عالما بالآداب مستبحرًا شاعرًا مجودًا من أهل التأليف والتصنيف مع جودة الضبط وبراعة الخط، دخل الأندلس بعد (¬8) الأربعمائة ثم صار إلى مصر وكان (¬9) بها في سنة خمس عشرة وأربعمائة وذكر في ¬

_ (¬1) وفي البغية 193 نبذة يسيرة. (¬2) وذلك على ما ذكره المؤرخون أن شباب القيروان كانوا يجتمعون ببابه ويأخذون منه، وقد ذكره صاحبنا في مواضع من شرحه (ص 107 و 157 و 178 و 191 و 218) حيث أنشده الحصري أبياتًا لنفسه أو غيره. (¬3) ذكره الشارح (ص 166) وزاد بن أبي مخلد بن هرمة. (¬4) وفي الشرح العماني مصحفًا فصححه. (¬5) هو الصواب وفي الشرح حيثما ورد جيش مصحفًا فأصلحه وقد أورد الشارح كثيرًا من شعره (ص 6 و 15 و 22 و 51 و 148 - 152) وكان كلاهما يكاتب صاحبه بالأشعار ويبدي له نخيلة صدره ويجاذبه كأس الأنس والصفاء وقد أفاض الشارح في إيراد ملحه وسرد محاسن شعره في ص 148 - 153 ووصفه بالصون والظرف والتبل والكرم وكان عاشره بالإسكندرية وفي ص 153 ما يشعر بوفاته وللشارح فيه شعر (152 و 236) وذكر (147) أن بن حُبيش كتب إليه رسالة وصف فيها نزهة حضرها بمصر سنة 414 هـ. (¬6) المتوفى سنة 423 هـ له ترجمة في البغية. واسمه يوسف بن يعقوب (م. ي.). (¬7) بالأصل المهلي مصحفًا. (¬8) مكانه بمالقة ذكره في هذا الشرح أيضًا 16 في خبر. (¬9) مكانه بمصر جاء ذكره في هذا الشرح ص 374 في خبر رائق.

الرائق بأزهار الحدائق من تأليفه وقرأت ذلك بخطه أنه كان بمالقة من بلاد الأندلس سنة ست وأربعمائة، وحكى فيه أن مؤدبه أبا القاسم عبد الرحمن بن (¬1) أبي البشير أنشده: نزل المشيب بعارضيَ ولمَّتي ... يا نفس فازدجري عن اللَّذَّاتِ ودعي الحياة لأهلها وتجهزي ... يا نفس ويك تَجَهُّزَ الأموات فلقد نصحتك إن قبلت نصيحتي ... ولقد وعظتك إن قبلت عظاتي حدث عنه أبو مروان (¬2) الطُّبِي لقيه بالإسكندرية في رحلته لأداء الفريضة، وكان وقوفه في موسم سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة، ووقفت من خط أبي الطاهر هذا على ما أرخه في جمادى الآخرة لسنة إحدى وأربعين وأربعمائة هـ. قلت فكأنه عاصر ابن رشيق، وأبا العلاء، بل أبا عثمان الخالدي أيضًا شيئًا في صباه على بعد الدار. وذكر في هذا الشرح ممن أنشده شعرًا أبا محمد الأزدي القيرواني من شعراء أنموذج ابن رشيق وله ترجمة في الفوات (¬3)، وإبراهيم بن يونس الأنصاري وأبا بكر محمد بن الحسن التميمي ثم الغوثي رافقه بالإسكندرية والمهدية سنة 415 هـ وأبا الحسن البصري الشريف العباسي أنشده بمصر سنة 415 هـ وأبا الحسن الطوبي الكاتب. ويروي أبو الطاهر هذا ديوان المتنبي عن أبي عبد الله الحسين بن حاتم الأزدي عن ابن جنّي عن المتنبي، وكان يَعْرف عبد الكريم النهشلي صاحب الممتع في علم الشعر وعمله، ويذكر أنه سأل الفقيه أبا الحسن علي بن عبد الكريم الغالبي مقابلة بعض الكتب. ومن جلة أصحابه المعاصرين أبو الحسن علي بن محمد الخياط الربعي شاعر ¬

_ (¬1) وفي الشرح ص 232 بن أبي البشر. (¬2) له ترجمة في الصلة رقم 769 ص 354 توفي سنة 457 هـ. (¬3) الطبعة الأولى 1/ 300 الثانية 1/ 235. إذا كان هو المعروف بالعطّار (عبد الله بن محمد الأزدي) فهو في الأنموذج المطبوع، تونس 1986، في ص 198 برقم 42 وفي الفوات، طبعة إحسان عباس 2/ 225 رقم 233 (م. ي.).

صقلية حينئذٍ وقد أكثر (¬1) من إنشاد غرر شعره ومن الحنين إليه وإلى مجالس أنسه حنين الواله إلى بكرها، والطير إلى وكرها، ولا غرو فإنه كان شاعر صقلية إذ ذاك حيث قضى صاحبنا مدة غير قصيرة من كهولته بعد انفصاله من مصر، ولا أستغرب إن كان بقي بها إلى ما بعد سنة 435 هـ ويذكر لنا من أمرائها الذين لابن الخياط فيهم قصائد طنانة مستخلص (¬2) الدولة وابنه انتصار (¬3) الدولة عبد الرحمن (¬4) وحفيدًا له ولكني لم أعرفهم فيما بيدي من تواريخ صقلية. ويذكر (¬5) للربعي كلمة في صمصام الدولة وأخيه مؤيد الدولة ابني مرتضى الدولة، والصمصام (¬6) الحسن هو أخو الأكحل وتولّى بعد مقتله سنة 427 هـ ثم قتل هو أيضًا سنة 431 هـ. ولا أعرف مؤيد الدولة إن كان غير تاج الدولة جعفر بن ثقة الدولة أبي الفتوح يوسف بن عبد الله بن محمد بن علي بن أبي الحسين الكلبي، ولكن التاج تولى من سنة 388 هـ إلى سنة 410 هـ ثم هاجرها إلى مصر، وأبو هؤلاء يلقب ثقة الدولة، وعند الشارح مرتضى الدولة إن كان هو هو. وأنشد للربعي (¬7) أبياتًا في تأييد الدولة، وهو الأكحل أحمد بن يوسف المتقدم، ولي صقلية بعد أخيه التاج سنة 41 هـ ثم قتله عبد الله ولد المعز بن باديس صاحب المهدية سنة / 42 هـ وقد ذكر الشارح (¬8) نكبة التأييد سنة 427 هـ وهذا يدل على أنه ألف هذا الشرح بعد هذه السنة. وعادة ملوك الإسلام بالغرب أن يزيدوا في هذه الألقاب الفارغة تشبهًا بملوك آل عباس في ابان انثلال عروشهم وتشتت كلمتهم كما قال ابن رشيق: مما يزهدني في أرض أندلس ... أسماء معتمد فيها ومعتضد ألقاب مكرمة في غير موضعها ... كالهر يحكي انتفاخًا صولة الأسد ¬

_ (¬1) ص 5 و 6 و 11 و 16 و 43 و 209 الخ. (¬2) ص 350 و 330. (¬3) ص 95 و 147 و 212. (¬4) ص 212. (¬5) ص 229. (¬6) مجموعة أماري الإيطالي ص 275 و 411. (¬7) ص 330. (¬8) ص 230.

ولكنني لا أعذر ابن رشيق في البقاء بصقلية إلى أن وفاه يومه، فلم يكن نصيبها من هاتيك الألقاب باقل من حظ الأندلس منها. ولهؤلاء (¬1) أخ رابع وهو عليّ ولكنه كان خالف على أخيه التاج سنة 405 هـ فقتله. هذا جل ما أمكنني معرفته من أخبار ملوكها المعاصرين. العاجز عبد العزيز الميمني خادم العلم بجامعة عيكره (الهند) جمادي الآخرة سنة 1353 هـ سبتمبر سنة 1934 م ¬

_ (¬1) أماري 483.

مقدمة شعر أبي عطاء السندي

مقدمة شعر أبي عطاء السندي وقع فتح السند في أيام الحجاج لما ولي العراق للوليد بن عبد الملك في آخر المائة الأولى. ولم يبتدئ القرن الثاني إلا وأفواج من مسلمي السند وما صاقبها من الهند يهرعون إلى الشام ثم إلى العراق ويتغلغلون في الحواضر والبوادي. كان مواليهم المستعربون يتقلدون أعمال السلطان ويتولون ولايات في البلاد ويأخذون من الدين والثقافة العربية بحظ لا يقل من حظ القوم أنفسهم. وأكثرهم أقاموا بين أظهرهم بحيث نسوا أوطانهم التي منها خرجوا وفيها دبّوا ودرجوا. وههنا تزاوجوا وتوالدوا إلى أن انقطعت صلتهم ببلادهم الأصلية. إلا أن اللكنة واللثغة كانت ولا تزال تَنمَّ عن الهجنة برهة من الزمان إلى أن زالت في منتصف القرن الثاني. نشأ منهم علماء اللسان واللغة والشعر والحديث إلى نحو من مائتي سنة. فنبغ فيهم أمثال مكحول السامي والمنتجع بن نبهان وأبي عطاء السندي وأبي ضيلَع (*) ويقول ابن النديم أن له ديوانًا في ثلثين ورقة، إلى أن كان في ساقتهم أبو جعفر الديبلي المحدث وأبو الفتح كشاجم صاحب أدب النديم وهو حفيد السندي بن شاهك .. تفرقت أخبارهم شَذَر مَذَر في دواوين الاداب والأخبار واللغات والأنساب. ولابد أن نتلهف ونتاسف هنا على ضياع مؤلفات المدائني وغيره ممن دوّن في تاريخ بلادهم وفتوحها. وذلك لانقطاع وصلة البلاد بالخلافة العباسية بعد النَعرة الشعوبية السائرة في العجم ولا حول ولا قوة إلَّا بالله، وكنا إليها في حاجة ماسة. ¬

_ (*) ترجم له ابن الجراح في الورقة رقم 151 وأراه صواب اسمه كما هو فيه وفي نسخة صحيحة بتونك سن فهرست ابن النديم وفي آثار البلاد. وأبو الأصلع تصحيفه في الحيوان.

ولكن البقية الباقية من مؤلفات أبي عثمان الجاحظ تلقي بعض ضوء على أحوال القوم وأخبارهم وتدلنا على مبلغ وصولهم إلى نواحي الثقافة العربية وأعماقها. وكان صانع هذا الديوان صاحبنا الدكتور نبي بخش نزح إلينا بعليكَره والتحق بقسم العربية وبقي أكثر من أربع سنوات (1921 - 1925 م) حاز فيها رتبة المجستير وجمع مواد وافرة لتقديم أطروحة للدكتوراه في تاريخ الدولة العربية ببلاده (السند) إلى عهد المتوكل. فبحث عما حصلنا عليه من الدواوين ومؤلفات اللغات والأنساب والآداب والأخبار، ونقب عنها تنقيبًا يقل نظيره واقتطف منها نتفًا متشتتة -حتى تسنى له أن يضيف إلى فتوح البلاذري والرحلات المطبوعة والتواريخ المعروفة حقائق انقبلت في عامتها وراجت أغلاطها في سوقها. وهذا عمل عظيم وجهد نبيل يقدر العارفون قدره ويعترفون بمزيته. وبينما كنا فيما نحن بصدده إذ أشرت عليه أنه لو جمع ما انتشر من أشعارهم في المجاميع لجاء ديوانًا صغيرًا يدل على مجهود القوم ونصيبهم في الأداب العربية حتى يكون فيه سداد من عوز. واخترنا أبا عطاء. فصنع ديوانه وأنفذه للطبع إلى مجلة الثقافة الإسلامية بحيدرآباد الدكن. ثم قضى له أن غادرنا توّا إلى أميركا دون أن يشرف على طبعه. فكتب إليّ صديقي الدكتور عبد المعيد خان مدير المجلة أن أقوم بالإشراف عليه بعد رحيل صانعه الراحل. فراجعت التجارب وأصلحت بعض أودها وكتبت عليها بعض نكت. وهذه طبعة ثانية. وقد صدر في مدة 15 عامًا ما لا يستهان به من النوادر الأدبية ولكنها لا تحوي من شعره على ما يعظم فائدته ويزيد فيه زيادة محسوسة. تصدر من موطن أبي عطاء نفسه حيث صرنا ناقلة الهند ومعنا صانعه الدكتور وهو هندي صليبة. وأنا أقدر مجهوده وعنايته بعمله هذا وأدعو الله له أن ينشطه لإخراج تاريخه العظيم الذي ما زلنا نرقبه منذ 15 عامًا والله يوفقه وييسر له كل ما لم يقف عليه إذ ذاك. الداعي عبد العزيز الميمني أول سنة 1962 ع بكراتشي

جراب الدولة رجل لا كتاب

جراب الدولة رجل لا كتاب (*) كان مرَّ بي منذ أمد بعيد ما لفت به الصديق المتفنّن صاحب الزهراء (4: 562) أنظارَ قارئيها إلى تحقيق جراب الدولة هل هو لقب يطلق على كتاب أو على مؤلف أو على كليهما. وذلك بمناسبة عبارة كان نقلها قبلُ (3: 441) عن تاريخ ابن الفرات في ترجمة أمين الدولة أبي طالب الحسن بن عَمّار وهذا نصها: " .... كانت له دار علم بطرابلس فيها ما يزيد على مائة ألف كتاب وقفها وهو الذي صنَّف كتاب (ترويح الأرواح ومصباح السرور والأفراح) المنعوت بجراب الدولة اهـ" فهذا إن صح صريح في أن جراب الدولة اسم لكتاب. ثم لما حصل من (ترويح الأرواح) جزء للخزانة التيمورية رأى عليه اسم الكتاب ترويح الأرواح ومفتاح الخ وأن اسم مؤلّفه أبو العباس أحمد بن محمد بن علّويه الشجري (السِجْزيّ) الملقّب بجراب الدولة وثبت بآخر الجزء: نجز الجزء الأول من ترويح ... الملقب بجراب الدولة (انظر الزهراء 4: 562) وهذا مما يزيد الطين بلة ويقوي الارتياب. ثم أراد بعض الأفاضل (الزهراء 5: 95) تحقيق الأمر فذهب إلى أنه عَلَمٌ على كتاب أيضًا استدلالًا بما ورد عند ابن أبي أصيبعة (1: 181) وهذا لفظه "وجدت في كتاب جراب الدولة قال الخ". والحقيقة أن صاحب المقال لم يزد فيما نحن بصدده شيئًا غير تعديد شيء واحد بمجرد شبهة، غير أنه يشكر على ذلك لعنايته بالمسائل العلمية فالله يُثيبه على صُنعه. وكان العاجز مرّ به ترجمة الجراب في الفهرست 153 ومعجم الأدباء (2: 62) إلَّا أن عَوَز الفراغ وإرساله نسخته من الفهرست إلى بعض الأصدقاء ليعارضها ¬

_ (*) نشر في مجلة "الزهراء" عدد ذي القعدة 1347 هـ.

على القطعة الخطّية الموحودة ببعض بلاد الهند عاقاه عن الكتابة. وقد وردتني نسختي الآن. فهاك ما تحقق لديَّ والله أعلم: لا ريب أن اسم الكتاب (ترويح الأرواح ومفتاح السرور والأفراح). و"مصباح" أراه سبق قلم أو تصحيفًا من ابن الفرات آو ممن أخذه وذلك لورود اسمه كذلك عند ابن النديم وياقوت. وقد ذكر الصديق صاحب الزهراء أنه كذلك في صورة النسخة الخطية أيضًا. قال ابن النديم وياقوت: هو كتاب كبير لم يصنف في فنه مثله اشتمالًا على فنون الهزل والمضاحك. ومؤلّفه هو أحمد بن محمد بن علّويه أبو العباس جراب الدولة السِجْزِيّ (والشجري (¬1) تصحيف) قال ابن النديم (النسخة الخطية بالهند) من أهل الرَيّ وقيل من سِجزَ كان طنبوريًّا أحد الظرفاء الطُيّاب يلقَّب بالريح ويعرف بجراب الدولة قال ياقوت: لأنهم كانوا يفتخرون بالتسمية في الدولة وله ترويح الخ. ومثله ما جاء في أصل الكتاب (الزهراء 4: 562). فقد تحقق مما سردناه أن الترويح لجراب الدولة على أنه رجل، وتبين سبب تلقيب نفسه بذلك. ولم أجد شيئًا يقوّي شبهة المحقق المذكور في أنه لقب لكتاب، والذي نقله عن ابن أبي أصيبعة فيه إضافة الكتاب إلى مؤلّفه كما تقول كتاب الله وكتاب سيبويه فمعناه كتاب المؤلف الذي يلقب جراب الدولة ليس أن كتاب جراب الدولة يكون معناه الكتاب الذي يلقَّب كذا. وجدير بالباحث أن يتأمل كلمة (قال) كيف يكون فاعله ضمير الكتاب أي كيف يقال قال الكتاب الفلاني، بل المعروف قال مؤلف الكتاب الفلاني. وما نقله الصديق البحّاثة عن ختام الجزء الأول أرى بعد ما تحقق الأمر وبان جليّتُه أن صوابه (للملقَّب الخ) و (الملقَّب) تصحيف من الناسخ لما رأى أن الجراب أصلح بالكتاب من مؤلفه (¬2) -ولم يكن يعرف ترجمته وأنه كان يُلقب كذلك. ¬

_ (¬1) في نسخة التيمورية (كما جاء في الزهراء 4: 562). (¬2) لأن الجراب هو الوعاء وقال الجاحظ (الحيوان 1: 19 ومنه الغرولي 2: 173): الكتاب وعاء مليء علمًا وظرف حشى ظرفًا. ومثله عند السهيلي 1: 3. والعبارة قالها عمر (رضه) في ابن مسعود: وعاء مُلئ علمًا (م. ي.).

وقد صرّح المحض عن زبْده، غير أن عبارة ابن الفرات غلط لا محالة لا أجد وجهًا أو تأويلًا لتصحيحه. فإنك لو قلت أن أصله "وهو الذي صَنّف [له] كتاب كذا المنعوت بجراب الدولة" لا يصحّ أيضًا لأن جراب الدولة تقدّم ابنَ عمّار بقرنين. وأما أن يكون ابن عمار المؤلف لكتاب الترويح الذي قد تخلّص لدينا أنه لأبي العباس جراب الدولة وأن يكون الكتاب المذكور يلقّب جراب الدولة مع علمنا بأنه لقب على مؤلفه المعلوم أي أن تزيد ضِغْثا على إبّالة فهذا مما لا يمكن عادة. ولو كان شيئًا واحدًا لكان الخطب أيسر ولكن نسبة كتاب معلوم لمؤلف معلوم إلى كتاب مجهول النسبة مجهوك اللقب لمؤلف لم يثبت له مما لا يصار إلى مثله إلا ببرهان وهيهات. وإن قرأت أخبار ابن الفرات عند ابن حجر (الزهراء 2: 216) من أن الكتاب بقي مسوَّدة وأن ابن الفرات لم يكن ممّن يهمه التفادي عن اللحن أو إقامة الإعراب هان عليك الخطب. وعند الله علم الجلية. جامعة عليكرة (الهند) عبد العزيز الميمني

المكاره التي حف بها "إقليد الخزانة"

المكاره التي حف بها "إقليد الخزانة" (*) اسمع حديثي فإنه عجب ... يُضحك من شرحه ويُنتحب عَرض عليَّ بُعيد وصولي للاهور أستاذ العربية بجامعة بنجاب المستر محمد شفيع أن أتولى وضع فهرس لأسماء الكتب المذكورة في خزانة الأدب لعبد القادر البغدادي وذكر أن المستشرق المجري (غولد صهير) كان يستحسن مثل هذا الصنيع فأخذت فيه بعد كيت وذيت وأتممته في سنة 1340 هـ. وقد جرى بعد ذلك أمور تثبط من جأش المؤلفين وتوهن من عزائمهم وتفتَّ في أعضادهم وتزهدهم عما هم بصدده من خدمة العلم فإلى الله المشتكى والمفزع. وأنا أرفق بساعات عمر القارئ العزيزة ولا أُضيعها في سردها. وكنت كتبت له مقدِّمة وكان المستر المذكور يجمجم ببعض الحذف والبتر فحذفت له منها بعض ما لم أر فيه كبير فائدة. وكنت سميته (إقليد الخزانة) (¬1) تسمية لم يتفهم معناها فأخذ يصوّب تسميته (فهرست الخزانة) ولكنه ربع بعدُ على ظلعه وسكن بعض غلوائه. ثم قضى الله أن ودعت لاهور وتم طبع الكتاب بتصحيحي بعد وصولي بسبعة أشهر (مارس 1926) بمطبعة الصديق الفاضل المستعرب (ك. م. ميترا) وكتب إليّ هذا النصيح أن المستر لن يطبع أبدًا مقدمتك وقد انتزعها مني بإلحاح زائد. فكاتبته بشأنها فلم يجبني فكاتبت المستر دولنر رئيس المراقبة بالجامعة فلم ينبس أيضًا ببنت شبفة وذلك بإغراء المستر له ولعل ذلك ببعض الأوهام السياسية أو أنني تعرضت فيها بالذاتيات (وأنت ترى المقدمة على غرّتها الأول). فكتبت إلى دولنر أُخيره بين أمرين إما أن يطبع مقدمتي وإما أن ترفع الجامعة يدها عن الكتاب وأكون أنا الذي ¬

_ (*) نشر في مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق 8/ 520 - 536. (¬1) راجع في (المطبوعات الحديثة) من هذا الجزء تقريظ كتاب (إقليد الخزانة).

أؤدّي نفقة الطبع فلم يجب بشيء. وكتب إلي صاحب المطبعة أن الشفيع عقبة كؤود في طريقك ويظهر أنه أغوى المستر وولنر. وكتب إليّ صديق آخر عن لسان صاحب المطبعة أن نية المستر فاسدة يظهر أنه يحبس الكتاب إلى أن يتناساه الناس ثم ينشره بعد برهة باسمه. فلم يبق لي بدّ أن أُكلف سيدي الدكتور ضياء الدين أحمد بأن يفاوض المستر وولنر رسميًّا فدار بينهما المكاتبة مرتين انتجت أن المستر قد فاز في إضلاله عن سوءِ السبيل ولكني نجحت في الحصول على كتاب رسمي فيه اعتراف بكون الكتاب من تأليفي فثاب إلي خاطري. ولكن لما لم يبق للمستر مجال لانت أَخادعُه (¬1) فأرخى من الخناق إذ رأى أن كل سطر من الحواشي يحول دون مناه (إن كان يتمنى ذلك) ويعلن بتسمية مؤلفه. فنشره وولنر في (فبراير سنة 1928 م) بحذف المقدمة مضافًا إليه إرغام أنف المؤلف "الذي لم يكن ذنبه إلا ذنب صُحْرَ فجزاه كما جزي سنمار" بقلم المستر المذكور بالإنكليزية من غير حاجة إليها حتى أنه لشدة ولعه بها لم يكتب عليه الاسم بالعربية كما يفعله أفاضل المستشرقين فإنهم في غنى عن مثل هذا التبجح والتصلف وأضاف فهرسًا بالإنكليزية لأسماء المؤلفين الواردين بإقليدي بقلم المستر محمد إقبال وهو وإن كان لا يخلو عن فائدة إلا أنه مصحّف ومخرف للغاية. ولا غرو من كثرة الأغلاط فإنهم وفقهم الله لا يتلقنون في أوربا إلا وضع الفهارس على ترتيب الحروف فحسب، وأما التدبر والواعية فهذا شيء ليس مقصورًا على بلد دون بلد. ومن هنا تدرك أن المستر الموصوف كيف لم يقع بصره في الإقليد على غير الترتيب من المزايا التي ربما يفوق بها على أكثر أعمال المستشرقين. (على قدر أهل العزم تأتي العزائم) وهذه المغامز التي أشار إليها هاك ما عندي فيها: (1) شكا مرة بعد أُخرى من إِخلالي بترتيب الحروف في ذكر الشروح فقط وتلك شكاة ظاهر عنك عارها. إذ ليس كل شيءٍ يذكر على هذا الترتيب فإنه بنفسه متقدم على محمد إقبال زميله بالجامعة وكان حق الترتيب الإنكليزي والعربي أيضًا أن يتقدم إقبال عليه. ¬

_ (¬1) الأخادع عروقُ العُنق (م. ي).

وهل ثم من لا يعرف أن الألف متقدمة على الباءِ وهلم جرًّا وأن لا فائدة من ترتيب الشروح على الحروف والشروح ربما لا يكون لها أسماءٌ خاصة فإذن كان الترتيب يتراوح بين أسماء المؤلفين تارة وبين أسماء المؤلفات أُخرى ولم يقر به قرار. والشروح لمتن واحد كم تكون في العدد حتى توقع الناظر في الأتعاب. فمن هذه الجهة راعيت تقديم الأهم فالمهم أو المتقدم عصرًا أو المشهور فأنت ترى عندي شروح الحماسة على هذا الترتيب: النمريّ، الرد عليه للأسود، أبو رياش المرزوقي، ابن جني، أبو هلال، التبريزي، الطبرسي. ولكن مثل هذا الصنيع يحتاج إلى اطلاع واسع وعلم بالوفيات جمٍّ ومادة زاخرة وذاكرة واعية. وكل من نظر في شيءٍ من تآليف هذا العاجز يشهد بأني توخيت فيها إحكام علمائنا ووضع علماء المشرقيات وما لي ولتقليدهم الأعمى في كل شيءٍ من دون بصيرة ولعلهم أيضًا لا يريدون مني ذلك. وترى في آخر الإقليد اسم كتاب اليوم والليلة والشهر والسنة والدهر على ما سماه مؤلفه أبو عمر الزاهد بالترتيب الطبعي ولو راعى هذا الترتيب الأخرق لعكس اسمه ولقال كتاب الدهر والسنة والشهر والليلة واليوم. ولكن ماذا كان يغني عند ترتيب هذه الكلمات اليسيرة على الحروف وترك الجادة الطبعية وهي تقديم الأهم والأخص الخ. (2) كنت ذكرت في مقدمتي أنني أغفلت عن جلّ حوالات الكتاب كتاب سيبويه وشرح الرضي فقلما خلا من ذكرهما صفحة وأثبتُّ منها ما كان يستحق العناية وقد قال الأول "إلا إن من أنذر فقد أعذر" ولكن صدق أخوه "رب لائم مُليئم" وآخر "رث ملوم لا ذنب له" فإنه لم يعذرني مع أنه ذَكَرَه ذِكْرَ من لا يسيغ هذه اللقمة ولا يلفظها. تُلجلج مضغةً فيها أَنيضٌ ... أصلّت فهي تحت الكشح داءُ وبيني وبينك الإنصاف أيها القارئ ماذا كنت تستفيد من سرد نحو 2500 حوالة على الأقل وهو عداد صفحات الأصل. ولله در أبي العلاء: ولا نفس جدّي إن دهرك هازل أليس إذن عجب عاجب في أن يقع بصره على هذه المغامز ويولي ظهره عن

بيان الأغلاط الواقعة في فهرست المؤلفين الملحقة بآخر "إقليد الخزانة"

هاتيك الفوائد الخطيرة التي حواها كتابي ولم يكن في أصل الخزانة إلا ما يغوي القليلي البضاعة من تغيير الأسماء وبترها والدعاء بغير الأسماء. فعين الرضا عن كل عيب كليلة .... ولكنَّ عين السخط تبدي المساويا فتعالَ يا ناظرًا هذه القذاة الحقيرة في عيني أُرِك الجذع المعترض في عين زميله. فإني أرى في عينك الجذع مُعرضًا ... وتعجب إن أبصرتَ في عيني القذا وذلك في نحو 75 غلطًا فاضحًا في 17 صفحة مع أنه لم يراجع الخزانة (الغُفْلَ) أصلًا وأخذ الإقليد المضبوط بعناية المؤلف نفسه. فإن كان هداه الله حُرِم العلم بهذه الأشياء فهل كان حُرِم أن يكِلَها إلى العارف تنصلًا من اللائمة ويجعل هجّيراه اتباعي فيما كتبت في الإقليد -وياأيها المستر المسدد نحوي سهامه تعلَّمنْ. فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة ... وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم فهذا حال دكتور ببلادنا ودكترته وسعيه بلغ جهده في ازدراء كتاب متقن الصنعة لرجل لم يتسمَّ بالقاب مكرمة في غير موضعها الخ وقدره إياه في الباطن حق قدره. دليله حرصه على أن يكون له في تأليفه يد وإن كانت جذماء ورِجل ولو كانت عرجاء. وهذا: بيان الأغلاط الواقعة في فهرست المؤلفين الملحقة بآخر "إقليد الخزانة" الغلط ... الأصل أو الصواب ص 1 ابن عبد البِر (¬1) النَمِري المغربي ... في ص 4 ابن عبد البَرّ النَّمَري المغربي ص 1 عبد القيس (شاعر) ... قبيلة فيهم شعراء ¬

_ (¬1) كل من كان له أدنى مسكة يعرف أن البَرّ في الأسماء بالفتح وبه يصح قول الحافظ السلفي: قل للذي طلب الحديث مسافرًا ... في البحر يبغي الكتب بعدَ البَرّ فعليك كُتْبًا في الحديث أجادها ... بالغرب حافظه ابن عبد البَرِّ وكذا يعرف أنهم يبدلون كسرة الأوسط بالفتح إيثارًا للتخفيف عند النسبة، فهذا الرجل فاته الاتباع أيضًا إذ حرم العلم الصحيح. وقال ابن دريد في الجمهرة 1: 225 إن النسبة إلى النَمِر نَمَري وإلى تغلِبَ تَغْلَبيّ.

الغلط ... الأصل أو الصواب ص 2 الزُجَاجي ... صوابه (¬1) الزَجّاجي ص 2 أبو أحمد العسكري وانظر أبا هلال أيضًا ... لا تنظره فإن أبا أحمد أُستاذ وأبو هلال تلميذه فهما رجلان ص 3 علي بن العميد (ابن فارس) ... هما رجلان يعرفهما حتى الأولاد ص 3 أبو علي الفارسي وأبو علي الفَسَوي وأبو علي الهاذور ... قطع أبا علي إربًا إربا وهو واحد وفسا بلده ثم سماه باسم كتابه (الهاذور) كأنه لقب لأبي علي الأصفهاني هو حمزة بن الحسن وعلي بن حمزة بصري. وكله مبين في الإقليد الإسنوي. ص 3 علي بن حمزة الأصفهاني ... ص 3 الأسنوي ... ص 4 البافلاني (مخفف باللام وبالفاء) ... الباقِلَّاني (بالقاف وتشديد اللام) ص 4 أبو بكر بن القُوطِيَةِ (مخففًا) ... صوابه ابن القوطِيَّة (مشددًا) ص 4 ابن البَري ... ابن بَرّي (المقدسي اللغوي الشهير) ص 5 أبو داؤد الإبادي ... أبو دُؤادٍ (كغراب مصروفًا مهموزًا) ص 5 ذو الخَرِق (ككتف) الطُهَوي ... ذو الخِرَق كعنب جمع خِرقة ص 5 ابن فارس انظر علي بن العميد ... لا تنظره فهما رجلان خلط بينهما ص 6 ابن فُضالة ... المعروف في الأسماء فضالة بالفتح وانظر التَّاج ص 6 ابن حديد ... هو محرّف ابن دريد كما هو منبه عليه في الإقليد ص 6 الهمداني صاحب الجغرافيا ... ثناهما وهما شيء وهو صاحب الإكليل ص 6 الهمداني صاحب الإكليل ... وجزيرة العرب وكلاهما في الجغرافيا ص 6 أبو الحسن المدائني، المدائني ... هما شيء ص 7 أبو حاتم (مؤلف إصلاح المفسِد) ... فيه ثلاث غلطات (أء) هما رجل (2=) ص 28، 75 ... (إصلاح (¬2) المفسَد (3=) ليس في ص 75 أبو حاتم السجستاني الخ ... شيء فيه البتة ص 7 أبو هلال (العسكري؟) الخ ... ثناه وكل من له أدنى إلمام بالأدب أبو هلال العسكري ... يعرف أن أبا هلال وأبا هلال العسكري شيء ص 7 ابن هشام صاحب حاشية الألفية ابن هشام الأنصاري ... هو هو فلا تكونن من الممترين ¬

_ (¬1) هو مشكول على الصواب في الإقليد ص 3 مع بيان الفرق بين الزجاج والزَّجاجي. (¬2) كما ضبطناه في الإقليد وفي حاشية أمالي الزجاجي ص 96 (عن التاج) "قال أبو حاتم في كتابه الذي صنفه في المفسد والمذال" (كذا ولعل صوابه المزال بالزاي) وهذا ظاهر في أن المفسد على زنة المفعول. وهل يمكن أبا حاتم أن يصلح المفسِد وإنما يصلحه الله.

الغلط ... الأصل أو الصواب ص 7 ابن هشام الخضراوي، ابن هشام اللخمي اللخمي هو هو الخ 7 و 8 هشام بن محمد بن السائب الخ، ابن الكلبي ... هو هو الخ ص 7 الفِزاري (بالكسر) ... صوابه الفتح وفزارة قبيلة معروفة ص 7 أبو الحسين الطوسي ... صوابه أبو الحسن كما صوبناه في الإقليد 7 و 8 الحصري، إبراهيم الحصري ... هما شيء ص 8 إبراهيم بن سري الزُجاج (كغراب) ... ابن السَري الزَجّاح (مشددًا وبالفتح) ص 8 أبواسحق الزجّاج ... وهو أبو إسحاق الزَجّاجي وهو أبو االزَجّاج لا الزَجّاجي انظر الزَجّاجي ... الإقليد فهما رجلان لا أربعة الزَجّاح ص 8 إسمعيل بن آه ... ليس آه في الأسماء بل هو محذوف عن إلى آخره (¬1) 10 الموصلي (صاحب الأوائل) ... أي اقرأه اسماعيل بن هبة الله المَوْصِلي كما مر في حوالة متقدمة، وهذه أضحوكة الجلال الدَواني (مخفًا) ... صوابه تشديد الواو جرير الشاعر، جرير بن عطية الخ ... هو هو ابن جوهر ... هو ابن جَهْوَر كما في الإقليد وكما هو معروف في أسماء الأندلسيين ص والخباز (انظر شمس الدين الخ) ... فيه ثلاثة أغلاط (1) الثلثة شيء ص 9 ابن الخباز شمس الدين الأرَبلى كجعفري ... (2) الإرْبِل كزِبْرِج ص 15 شمس الدين أحمد الحسين ... (3) شمس الدين أحمد بن الحسين ص 9 الخشاب ص 11 أبو محمد الخشاب ... هما شيء ولكن ابن الخشاب لا الخشاب ص 9 ابن خطيب التبريزي الخ ... الصواب ابن الخطيب وهما شيء والعجب ص 15 التبريزي (ابن خطيب) الخ ... أنه مع معرفته بذلك ثنى حوالتيه ص 9 ابن الخير الأندلسي الخ ... هما رجل واشبيلية بالأندلس وابن الخير ابن الخير الإشبيلي الخ ... صوابه ابن خير ص 9 ابن خَيسان ... صوابه ابن كيسان خُزَر (بالراء آخرًا) ... صوابه خزَز (بزايين) بن لَوذان ص 10 المفضل بن سلمة الضبي ... صوابه كما في الإقليد بن سلمة الكوفي وابن محمد الضبي وهو أيضًا كوفي فهما مفضلان ¬

_ (¬1) أوعز: انتهى (م. ي.).

الغلط ... الأصل أو الصواب ص 11 أبو محمد الأعرابي ص 13 الأسود الأعرابي ... هو هو ص 12 بنو محارب محارب بن خَصَفَة ... هما ص 12 المطرِّز (انظر المطرِّزي) ... لا تنظره فهما رجلان ص 12 ابن ناظم ... ابن الناظم ص 13 قاسم بن أحمد الورَقي (كأنه ظنه منسوبًا إلى الورقة) ... صوابه اللُوْرَقي كما في الإقليد منسوب إلى لورَقة بالاندلس ص 2 الأخفش المجاشعي ص 14 سعيد بن مسعدة ... هو هو ص 14 ابن السيِّد 84، 92 ... الأول كما قال والأخر هو ابن السِيد الذي يأتي في ص 15 باسم ابن السِيد البطليوسي ص 14 ابن شجري ... ابن الشجري ص 15 ابن سِيد ... ابن السِيد ص 15 ابن سكيت ... ابن السكيت ص 15 الصقلي- انظر بن القطاع أيضًا ... لا تنظره فابن القطاع من النحاة واللغويين وصاحب الضعفاء من المحدثين ص 15 ابن السيرافي ص 17 يوسف بن السيرافي ... هو هو ص 15 ابن السبكي انظر ... والتقي بن السبكي لا تنظره فإن تقي الدين السبكي لا ابن السبكي ص 16 التبريزي مؤلف مختصر تكملة الإصلاح هذه سخافات مجموعة فالتبريزي هو الذي مرَّ مرتين لا غير وكتابه هذا مختصر إصلاح المنطق وتكملة الإصلاح للجواليقي ص 16 ثعلب (بكسر اللام) ... بفتحها وقد أضعنا آناء الحياة العزيزة في التنبيه على مثل هذا ص 16 الترْمذي ... صوابه التِرمِذي (بكسرتين أو التَرمذي بفتح فكسر) ص 16 العُكْبُري (بضم الراء) ... صوابه فتح الراء وضم العين ص 16 أمية بن الصلت ... صوابه أمية بن أبي الصلت ص 16 الزجّاج ... هذا هو صواب ما كتبه قبل الزجاج كغراب ص 17 أبو زيد (صاحب كتاب المصادر) ... غلطان (1) هما واحد (2) المذكور في ص ص 103 الخ، أبو زيد الأنصاري ... 102 كتاب النوادر لا المصادر إلى غيرها مما يطول بنا سرده. وهذه:

ترجمة العلامة البغدادي مؤلف كتاب الخزانة [من خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر للمحيي 2: 451 - 454]

ترجمة العلامة البغدادي مؤلف كتاب الخزانة [من خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر للمحيي 2: 451 - 454] عبد القادر بن عمر البغدادي نزيل القاهرة الأديب المصنف الرحَّال الباهر الطريقة في الإحاطة بالمعارف والتضلع من الذخائر العلمية، وكان فاضلًا بارعًا مطلعًا على أقسام كلام العرب النظم والنثر راويًا لوقائعها وحروبها وأيامها، وبيان يحفظ مقامات الحريري، وكثيرًا من دواوين العرب على اختلاف طبقاتهم وهو أحسن المتأخرين معرفة باللغة والأشعار والحكايات البديعة مع الثبت (كذا ولعل صوابه التثبت) في النقل وزيادة الفضل والانتقاد الحسن ومناسبة إيراد كل شيء منها في موضعه مع اللطافة وقوة المذاكرة وحسن المنادمة وحفظ اللغة الفارسية والتركية وإتقانهما كل الإتقان ومعرفة الأشعار الحسنة منهما وأخبار الفرس. خرج من بغداد وهو متقن لهذه اللغات الثلاث وورد دمشق وقرأ بها على العلامة السيد محمد بن كمال الدين نقيب الشام وعلى شيخنا النجم محمد بن يحيى الفرضيّ في العربية وأقام في دمشق في مسجد قبالة دار النقيب المذكور مقدار سنة ثم رحل إلى مصر فدخلها في سنة خمسين وألف بعد فتح بغداد بعامين وأخذ العلوم الشرعية وآلاتها النقلية والعقلية عن جمع من مشايخ الأزهر أجلَّهم الشهاب الخفاجي والسري الدروري والبرهان المأموني والنور الشبراملسي والشيخ ياسين الحمصي وغيرهم. وأكثر لزومه كان للخفاجي قرأ عليه كثيرًا من التفسير والحديث والأداب وأجازه بذلك وبمؤلفاته (انظر صورة الإجازة في المقدمة). وكان الخفاجي مع جلالة عظمته يراجعه في المسائل الغربية لمعرفته مظانها وسعة اطلاعه وطول باعه. حكى صاحبنا الفاضل مصطفى بن فتح الله قال قلت له لما رأيت من سعة حفظه واستحضاره: ما أظن هذا العصر سمح برجل مثلك. فقال لي: جميع ما حفظته قطرة من غدير الشهاب وما استفدت هذه العلوم الأدبية إلَّا منه. ولما مات الشهاب تملَّك أكثر كتبه وجمع كتبًا كثيرة غيرها. وأخبرني عنه بعض من لقيه أنَّه كان عنده ألف ديوان من دواوين العرب العاربة. وألف المؤلفات الفائقة منها: (1) شرح شواهد شرح الكافية للرضي الإسترابادي في ثمان مجلدات جمع فيه علوم الأدب واللغة ومتعلقاتها بأسرها إلا القليل ملكته الروم وانتفعت به ونقلتُ في مجاميع لي نفائس أبحاث يعز وجودها في غيره. وله أيضًا (2) شرح شواهد شرح الشافية للرضي أيضًا. و (3) الحاشية على شرح بانت سعاد لابن هشام

حرصه على العلم

وقد رأيتها وانتقيت منها مباحث ونوادر كثيرة. وله من التآليف أيضًا (4) شرح الشاهدي الجامع بين الفارسي والتركي، وغير ذلك مما لم يصل إليَّ خبره. وكل تآليفه مفيدة نافعة وكان مع تبحره في الآداب ومعرفته الشعر لم يتفق له نظم حتَّى طلبت من بعض المختصين به شيئًا من شعره لأُثبته في ترجمته فذكر لي فيما زعم أنَّه لم يتفوَّه بشيءٍ منه ترفعًا عنه. ثم رأيت الشلبي ذكر له في ترجمته هذه الأبيات في هجاءِ طبيب يهوديٍّ يعرف بابن جميع (وهي أربعة أقذع فيها أفحش الإقذاع فتركنا كتْبها). ودخل دمشق في سنة 1085 وكان في صحبة الوزير إبراهيم باشا المعروف بكتخدا الوزير منصرفًا من حكومة مصر وسافر معه إلى أدرنة راجيًا أن يحل من الزمان محل الفريدة من العِقْد فدخل إلى مجلس الوزير الأعظم أحمد باشا الفاضل واستمكن منه واختص به ولما حللتُ أدرنة في ذلك العهد زرته مرةً في معهده وكان بينه وبين والدي حقوق مودَّة قديمة فرحب بي وأقبل على وكان إذ ذاك في غاية من إقبال الكبراء عليه فلم يلبث حتَّى هجمت عليه علة قاسى منها آلامًا شديدة ولم يبق طبيب حتَّى باشر معالجته وكان أمره في نيل أمانيه مأخوذًا على التراخي فعاجلَه الملل والسآمة وضاق به الأمر فذهب إلى معرة مصر (بن) وعاد مرة ثانية وأنا بالروم فابتُلي برمد في عينيه حتَّى قارب أن يكفَّ فسافر من طريق البحر إلى مصر فوصلها ولم تطل مدته بها حتَّى توفي وكانت ولادته ببغداد سنة 1030 وتوفي في أحد الربيعين من سنة 1093 رحمه الله تعالى. انتهى بطرح ما لا علاقة له بالترجمة. ثم وقفت بعد تصفح زوايا الخزانة والاقتباس من أنوار الشهاب في الريحانة على فوائد زوائد، وأوابد شوارد في ترجمة البغدادي، أحببت أن اعلقها وأحرد نحوها حردًا، وأسردها سردًا: حرصه على العلم كان صاحبنا في حفظ الكتب والتدوين والحرص على اقتنائها وانتقائها بحيث لا نراه إلا منهومًا لا يشبع وشرِهًا لا يقنع قال في الخزانة (¬1) "وكنت ممن مرن في علم الأدب حتَّى صار يلبيه من كثب وأفرغ في تحصيله جهده وبذل فيه وكده وكدَّه وجمع دواوينه وعرف قوانينه واجتمع عنده بفضل الله من الأسفار ما لم يجتمع عند أحد في ¬

_ (¬1) 2: 1.

هذه الأعصار، فشمرت عن ساعد الجد والاجتهاد، وشرعت في شرحها على وفق المني والمراد، فهو جدير بأن يسمى (خزانة الأدب الخ) وقد عرضت فيه بضاعتي للامتحان وعنده يكرم الرجل أو يهان". وهكذا يحدّث بنعم الله عليه فنراه يقول تارة (¬1) بعد سرد أسماءِ تأليف الأسود الأعرابي "وأكثرها عندي ولله الحمد والمنة" وتارة (¬2) يهمس بالشكر همسًا حيث يقول: "قال معمر بن المثنى (أبو عبيدة) شارح ديوان بشر وهو عندي بخطه وهو خط كوفي الخ" وأُخرى (¬3) "هذه حكايته وقد نقلتها من خطها الكوفي" وأُخرى (¬4) وقد تعب من سرد مبحث طويل "وقد أرخينا هنا عنان القلم فجرى في ميدان الطروس فأتى بما يبهج النفوس وقد بقيت أشياء تركناها خشية السآمة واتقاء الملامة" فكأنه لولا خوف ضجر القارئين لم يسأم ولم يرجع وقد قال الأول "سير السواني سفر لا ينقطع". ويوجد اليوم خطه على ما بقي من كتبه ومنها نسخة لمَجمَع الأمثال للميداني بخزانة بانكي بور في الهند فقد رأيته ثبت عليه "من نعم الله على عبده الفقير إليه عبد القادر بن عمر البغدادي" وعلى كتاب المعمرين (¬5) والوصايا لأبي حاتم السجستاني ببعض حواضر المغرب. ويوجد (¬6) شرح شواهد شرح الرضي على الشافية له وبخطه بأوربا وخطه متوسط متقن بالشكل ما أشكل. هذا وجاء في معجم الأدباء (¬7) في ختام ترجمة الحصري صاحب زهر الآداب هذه العبارة: "وله عندي كتاب الجواهر في المُلح والنوادر كتبه عبد القادر البغدادي" والظاهر أنها حاشية لصاحبنا يظهر منها أن أصل معجم الأدباء للجزئين الأولين كان قد بقي عند صاحبنا وقد عرفنا وجود الجواهر هذا عنده من خزانته (¬8) أيضًا. إلا أن المستعرب الفاضل مستر مرجليوث لم ينتبه له فظن العبارة من كلام ياقوت حتَّى أدرجها في صلب المتن. ¬

_ (¬1) 1: 21. (¬2) 262: 2. (¬3) 264: 2. (¬4) 3: 57. (¬5) وطبع كتاب المعمرين بليدن عن هذا الأصل. (¬6) طبعوا صورة فوتغرافية لصفحة منه وألحقوها بآخر مجموعة ديوان أبي محجن وزهير وغيرهما. (¬7) 1: 360. (¬8) 1: 11 و 251 و 3: 168 و 284: 4.

تآليفه

تآليفه (1) أما خزانته هذه فهي أجود مؤلفاته وأبدعها وأكثرها فوائد وأنفعها وقد قضى في جمعها ستة أعوام كما قال في الختام "وكان ابتداءُ التأليف بمصر المحروسة في غرة شعبان من سنة 1073 هـ وانتهاؤه في ليلة الثلاثاء الثاني والعشرين من جمادى الآخرة من سنة 1079 هـ فيكون مدة التأليف ست سنين مع ما تخلل في ثنائها من العطلة بالرحلة فإني لما وصلت إلى شرح الشاهد و 669 سافرت إلى قسطنطينية في الثامن عشر من ذي القعدة سنة 1077 هـ ولم يتفق لي أن أشرح شيئًا إلى أن دخلت مصر المحروسة في اليوم السابع من ربيع الأول من العام القابل ثم شرعت في ربيع الآخر" ويوجد منها أجزاء في برلين وغيرها من مدائن أوربا ورأيت منه بخزانة جامعة بنجاب أيضًا جزءًا. وأما الأصل المطبوع عنه ببولاق سنة 1299 هـ هذه الطبعة فلا أعرف فيه إلا أنَّه قليل البياض والأغلاط إلا أن (¬1) نسختها التي نقلت عن نسخة المؤلف كانت باقية بعد أو يكون هذا الأصل نقل عنها. هذا وقد سرد فيها عدة (¬2) من الرسائل كرسالة أبي رياش في مقتل خالد مالك بن نويرة المرتدَّ، وترجمة المتنبيء من إيضاح المشكل لأبي القاسم الأصفهاني، وبذل النصح والشفقة للتعريف بصحبة السيد ورقة، ورسالة المناظرة بين الكسائي ومحمد بن الحسن أو أبي يوسف اللايجي وكتاب الأصنام لابن الكلبي إلى غيرها. (2) شرح شواهد شرح الشافية للرضي تقدم أن جزءًا منه بخطه يوجد بأوربا ورأيته يحيل فيه على الخزانة لتراجم الشعراء وللقصائد وغيرها كما فعل مثله في حاشية شرح بانت سعاد. وكان ينوي (¬3) أن يأخذ فيه بعد إتمام الخزانة. (3) حاشيته على شرح بانت سعاد لابن هشام، رأيت منها نسخة بخزانة رامبو في 778 ص وهي في فهرستها تحت عدد 74 من الأدب باسم حاشيته على قصيدة ¬

_ (¬1) جاء في حاشية 3: 215 "سقط بعد لفظة (في شرح) نحو سطرين اغتالتهما أيدي المجلدين فلينظر ذلك في نسخة منقولة من خط المصنف قبل اغتيال ذلك وليلحق اهـ. طبعت الخزانة بالقاهرة 1967 - 1986 في 13 مجلَّدًا. بتحقيق المرحوم عبد السلام هارون (م. ي). (¬2) 1: 236 - 1: 382 - 2: 38 - 2: 70 - 72 - 3: 242 - 246. (¬3) انظر الخزانة 2: 24 ورأيت العلامة أحمد تيمور باشا أحال عليه في تصحيح لسان العرب ج 1 ص 36 فلعله ملكه.

أدبه وإنصافه

البردة وصوابه على شرح البردة وهي بانت سعاد وكتبت سنة 1112 هـ شرح فيها شواهد شرح بن هشام واستوفى المباحث بغاية الاستيفاء وانتقد على ابن هشام وذكر فيها أن فضلاء عصره كانوا يتلكؤون عن حل مشكلاته وكان هو في شبيبته أيام أقام بمصر كتب على نسخته من الشرح حواشي. وفي حفظي أنَّه ألفها بالشام بعد الخزانة بزمان. ويوجد منها نسخة أخرى بآيا صوفيا رقم و 4069. وقال فيها الحاج خليفة أنَّه "أجاد فيها وأفاد" وكأنه لم يقف من تآليف صاحبنا إلا عليها حيث أهمل سائرها. (4) لُغَتِ شاهنامه هو الَّذي تصحف في طبعة خلاصة الأثر بشرح الشاهدي طبعه كيرولوس زالمان في بطرسبورغ سنة 1895 م. شرح فيه غريب الألفاظ الفارسية الواقعة في كتاب شاهنامه (تاريخ الملوك) الفارسية بالتركية. قال فيه أنَّه كتبه سنة 1067 هـ وثبت في آخر الأصل استنسخه العبد الضعيف ... إبراهيم بن أحمد ... واتفق الفراغ من كتابته يوم السبت ثالث ذي الحجة الشريفة بمدينة أدرنة سنة 1082 هـ. (5) شرح شواهد المغني وعد به في موضعين من الخزانة (¬1) وقد طال به الأمد وأنجز حرٌّ ما رعد وذلك أني وجدته في فهرس خزانة آيا صوفيا تحت رقم 4489 وهو في مجلد في كل صفحة منه 27 سطرًا وتاريخ إتمامه سنة 1091 هـ. (6) شرح المقصورة الدُريدية ذكر في الخزانة (¬2) أنَّه ألفه في شبيبته وهو مختصر. (7) شرح شواهد التحفة الوردية أحال عليه بغدادي عصرنا حقًّا العلامة النقاب أحمد تيمور باشا في تصحيح اللسان ج 1 ص 52 فلعله ملك منه نسخة، وله حرسه الله ولع بتآليف صاحبنا. أدبه وإنصافه يذكر من كان قبله من العلماء بما هم له أهل فتراه يذكر شيخيه الخفاجي وياسين الحمصي دائمًا بلفظة شيخنا. ولكن لا يمنعه الأدب معهم عن قول الحق ¬

_ (¬1) 1: 86 و 195. (¬2) 490: 1.

تشيعه

والصدع بالصدق فكثيرًا ما ينتقد (¬1) كلام شيخه. وكذلك لم يترك سقطات الضعاف إلا نبَّه عليها وهم العيني وخضر الموصلي وابن مُلا الحلبي كما تراها في الأرقام المخطوط تحتها وقال في شارح ديوان زهير صعوداء أنَّه كان ضعيفًا في النحو، ولا يحمله التبجح والتصلف على الاعتساف والتنكب عن جادة الانصاف فأنا نراه (¬2) وقد ذكر أن ابن السيد نسب البيت الفلاني إلى الأخطل ثم نقل قول ابن هشام اللخمي أنَّه لم يجده في ديوانه يقول: أقول قد فتشت ديوان الأخطل من رواية السكري فلم أظفر به فيه ولعله ثابت في رواية أخرى. تشيعه وكان يتشيَّع (¬3) وإن كان والده عمر كما يعلم من ذكره الصحابة رضي الله عنهم بدون الترضية لا سيما عبد الله بن الزبير (رض) ابن أسماء ذاتِ النطاقين وزبيرًا (رض) حواري رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا يزال يطري أئمة أهل البيت وذكر أن "الشافعي رح أسر إلى الربيع أن لا تقبل شفاعة (¬4) أربعة: منهم معاوية". وهل هذا إلَّا اختلاق بعض غلاة الأخباريين. ولم أذكر هذا إلا لأُوفيه حقه من الترجمة فرضي الله عنه وعنهم. صورة إجازة الشهاب له وأما إجازة الشهاب فهذه صورتها عن ريحانة (¬5) الألبَّاء، ويوجد هنا في بعض النسخ زيادة لا بأس بها وهي صورة ما كتبه مؤلفه من الإِجازة لعبد القادر المذكور فيه (؟ فيها) "تبارك اسم ربك ذو الجلال والإِكرام، والمحيي مآثر العلماء بنشر ثنائهم المخلد في صحف الأيام، والصلاة والسلام على أفضل الرسل الكرام، وعلى آله وصحبه ما طرّز البرق برود الغمام. أما بعد فإن الفاضل الأريب، والماجد المهذب الأديب، خليل روحي الشفيق، ومن هو في سبيل الطلب سمير ورفيق، حاوي المفاخر، الأخ الأعز عبد القادر. لما قرأ كتاب الرحلة وغيره مما سوَّدت به وجه الصحف وأخذته عن الأجلة، وسمني بسمة العلم ولست أهله. ¬

_ (¬1) 3: 432. (¬2) 1: 219. (¬3) وكان العجم قابضين على بغداد أيام صباه. (¬4) لعل صوابه شهادة وهذا القول وجدته عند أبي الفداء أيضًا في أخبار معاوية (رح). (¬5) مصر سنة 1306 ص 368 ولكن ليس فيه تصريح بأن عبد القادر هو البغدادي.

إذا كان الزمان زمان سوءٍ ... فيوم صالح منه غنيمة فأجزته بما ليَ من التآليف والآثار، وما رويته عن مشايخي الأخيار، صانه الله في (؟ عن) عين الكمال وحماه، وقلَّد جيد مجده بفرائد حلاه." 1 هـ. وها أنا أذكر الآن المقدمة التي كنت هيأتها لكتابي (إقليد الخزانة) وقد حذفت من النسخة المطبوعة في لاهور وهي: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ: وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه، المتمسكين بحبله المتين والمتحزبين بحزبه، وسلم. وبعد فإن خزانة الأدب لعبد القادر البغدادي اشتمل على لباب نفائس الصحف والأسفار، وضنينات الدهور والأعصار، وعجب لعمري عاجب أن تكون بقيت بعد هاتيك الفتن المتوالية، ونوائب نحو مسلمي الأقطار ناحية، وبعد دول دالت، ونعم زالت، في عصر طمس فيه أعلام العلوم وصُواها، وصوَّح نبتُها على رُباها، ونضبت نضارتها، وزالت غضارتها، بعد أن كانت أثمارها يانعة، ومحاسنها رائعة. إلَّا أن يأخذ بيد الإِنسان من الله قائد توفيقه، ويجتمع عنده طرفًا نقيضٍ الجِدُّ في سبيل العلم وطريقه، والمال الوَفر، والكنز الدَثر، وأنَّى يجتمعان عنده وبينهما كما بين الضب والنون، أو يتداركه الله بفضل منه غير ممنون .. ولمَّا أجلتُ فيه نظري أعوز عليَّ جمع ما انتثر من فرائده، واعتاصَ عليَّ سبي مخدَّرات خرائده، من كثرتها ووفرتها. هبه حواها من فرط ولعه بالكتب، وحازها ولو من منال العيُّوق ومناط سائر الشُهُب، فأنَّى غابت غيبوبة ماء مأربَ في رملها، وتبدَّدت بعد اجتماع شملها، وتناثرت دررها، وانحلت صررها، وشعثت طررها، وكسفت غررها؟ وكيف انثلم بعد صدعها المرؤوب، وأُبيح حماها الغير المقروب؟. وإذ كانت ذهبت أو بادت، وتلاشت أو كادت. عزمت على أن أضع لما حازه من نفائس الأعلاق المنتثر نظامها الآن في أعماق الآفاق، سواءً رآها وحواها، أو ألمَّ بذكرها عُرُضًا وما دراها ولا تلاها، فهرستًا حافلة تضطبن عالي الأسفار وسافله مع إصلاح ما حرفته أيدي النساخ بالاعتوار أو ذلَّ فيه قلم صاحبنا على الاضطرار على ما يمر بك بعض أمثلته، حين ننشر مطاوي أرديته.

كيف تستفيد من فهرستنا

وقد كتب إليَّ صديقي العلامة الشيخ محب الدين الخطيب من القاهرة إن بغدادي عصرنا الأمير ذلك المتفاني فيها والمغرم بجمعها البحاث النقاب صاحب السعادة أحمد تيمور باشا حاز قبلي في وضع مثل هذه الفهرست قصب السبق ومن هو أولى بمثله منه. ولكن بكت قبلي فهاج لي البكا ... بكاها فقلت الفضل للمتقدّم وكذلك بلغني أن المستعرب المجري الشهير الأستاذ (غولد زيهر) كان يتمنى أن لو تولي بعض الشُداة وضع مثلها ولكنه تخرمته المنون قبل أن يرى أمره بالامتثال متبوعًا ورضاه برضاي مشفوعًا. كيف تستفيد من فهرستنا وضعت جميع الشروح في غضون المتون. وإن كانت لها أسماء خاصة ذكرتها في مظانها وأحلت على متونها، وحسبت الشروح بحروف الجمَّل ظاهرًا وبالأرقام الهندية باطنًا وإن أهملت إثباتها، ولم أُراع في الشروح ترتيب الحروف لقلتها بل قدمت الأهم فالأهم. وما ورد له من الكتب خبر يهم أو فائدة تستطرف خططتُ تحت رقمه خطًّا، وذكرت في الحواشي ما عدا الفوائد كل ما يوجد من المخطوطات بأصقاع الهند في الخزائن العمومية أو الخصوصية على ما رأيت، فإن هذه البلاد اما لم يدوّن لخزائنها فهارس أصلًا وأما وضعت بألسنة لا يعرفها الأعراب ولا المستعربون. وأصلحت أسماء الكتب على ما هي عليه لا على ما اقتضبها صاحبنا أو بترها، وأهملت أكثر حوالات الرضي والكتاب (كتاب سيبويه) غير الشواهد الخمسين الأغفال إذ قلما خلا عن ذكرهما صفحة، وربما زدت اسم الكتاب من عندي إن علمت أن المؤلف لم يعرف له غير ذلك الكتاب إن كان صاحبنا اقتنع بذكر المؤلف. وبالجملة فإني راعيت الفائدة. الهند (عليكره): عبد العزيز الميمني الراجكوتي

من نسب إلى أمه من الشعراء

من نُسب إلى أمّه من الشعراء (*) تأليف العلامة عبد العزيز الميمني تحرير: الدكتور السيد محمد يوسف القسم الأول أهدى لي أخيرًا أستاذي وشيخي العلامة عبد العزيز الميمني مجموعة من البطاقات مقيدة فيها أسماء من نسب إلى أمَّة من الشعراء مع الإحالة على مصادر ذكرهم وترجمتهم. وليعلم أنّ العلامة الميمني كانت له أيام نشاطه العلميّ الجمَّ جولتان في آفاق الأدب العربي الفسيحة: جولة خاصة تهدف إلى غرض معيَّن مثل الإحاطة بـ "أبو العلاء وما إليه" وتحقيق سمط اللآلي والوحشيات والتنبيهات على أغاليط الرواة وقد ظهرت نتائج الجولات من هذا النوع في حلية الطبع لتبقى خالدة مع خلود لغة الضاد -وربما يهمّ المعجبين به والمهتمِّين بآثاره أن يعرفوا أن الكتاب الأخير (التنبيهات) يمثل في رأيه القمة التي بلغها جهده لا في تحقيق وإحياء النصوص القديمة فحسب، بل في مباراة العلماء الأعلام في آرائهم والاحتجاج لهم وعليهم على طريقتهم هم كما يتضح ذلك لمن يتعمق في حواشي الكتاب المركزة الوجيزة. أما الجولة الأخرى فكانت بمثابة جولة استكشافية يقرأ الأستاذ أثناءها المطولات والمختصرات على مهل يتفحص كل كلمة ويتصيد كل شاردة حتَّى إذا عثر على ما يهم الباحث الأريب في مناسبة ما، اقتناهُ وادَّخره، يشهد بذلك التصحيحات والتقييدات والتعليقات بهامش كل كتاب طالع فيه -فهذه هي طريقته التي يسمِّيها طريقة العلماء القدامى في استيعاب الكتب قراءة واستيفائها درسًا وحفظًا، وبهذه المناسبة لا بأس بالذكر أنَّه يتهكم بأولئك الذين لا يستفيدون من المجاميع إلَّا مستعينين بالفهارس قدر الحاجة- هكذا تمكن الأستاذ من الاطلاع على خبايا في ¬

_ (*) نشر في مجلة المجمع بدمشق على حلقتين 52/ 581 - 612، 755 - 783.

الزوايا وتراكم لديه على مرِّ الأيام مادة غزيرة لم يفته أن يرتبها ويصنفها تحت عناوين مختلفة -والإنتاج من هذا النوع لم يقدر لبعضه الإِكمال بينما بقي بعضه الآخر مهملًا لم يطبع بعد- لست أنسى عددًا ضخمًا من البطاقات كان الأستاذ يقيد فيها أمثال العرب وكانت المجموعة قد فاقت كل مجموعة قبلها، إلَّا أنَّه عرض لها عارض من تلف كسر همة الأستاذ فانقطع عن السير في العمل- ومن هذا النوع أيضًا الحواشي والتعليقات على معجم الأدباء لياقوت (طبعة مرجليوث) قامت مجلة المجمع مشكورة بنشر بعضها منذ سنوات ولا تزال البقية منها تنتظر دورها. كذلك الحواشي على خزانة الأدب للبغدادي ظهر بعضها في الطبعة التي لم يقدَّر لها إلَّا البداية فبقي السائر منها عانسًا في أوراق المسودة. فالحمد لله أن سلمت البطاقات التي أشرت إليها في صدر هذه الكلمة من الضياع والتناثر- نعم! لقد أكلت الأرضة بعضها إلَّا أنَّه لا يصعب الاهتداء إلى قراءتها بعد التأمل. وقد رأيت إكرامًا للأستاذ ووفاء له إن أحرر ما جاء فيها وأقدّمه للنشر بعد التثبت من صحة ما أبهم أو انطمس في الأصل وإضافة بعض الطبعات الجديدة إلى المصادر- إذًا فليس لي من هذا العمل إلَّا النقل مع الاقتناع. والموضوع شيق سبق إليه الأول أمثال السكَّري ومحمد بن حبيب ثم تعاوره الذين جاؤوا من بعد، إلَّا أنَّ من يتعدى الرسائل المفردة إلى المجاميع التي تذكر المعروفين بأمهاتهم من الشعراء عرضًا يجد متردِّمًا واسعًا، وقد نجح الأستاذ الميمني فعلًا في إضافة عدد لا بأس به إلى الأسماء التي جمعت تحت عنوان الباب من قبل- على كل حال إن فهرسًا مثل هذا إنما ينتج عن مثابرة في التنقيب وهو من أدوات البحث التي لا تخلو من تيسير وإفادة. * * * ابن أدَيَّة: أبو بِلال مِرداس بن حُدَير. أدَيَّة جَدَّة له جاهلية. وأخوه ابن أدَيَّة: عُروة بن حُدَير، يقال إنَّه أوَّل من حكَّم. لهما شعر. الكامل 538، 539، 546، 592، 593 - الإِشراف ج 4 ق 2 ص 88، 89 - الاشتقاق 134، 135.

ابن أروى: ابن أمِّ حكيم: الوليد بن عقبة. أخو عثمان - رضي الله عنه - لأمِّه وهي أرْوَى بنت كُريز. له: هُمُ قَتلوه كي يكونوا مكانَه ... كما غَدرتْ يومًا بكِسْرى مَرزابُهْ (آخر ثلاثة) الكامل 443، 444، الإشراف 5/ 29 - خ 1/ 338 - الشعراء 150 - العسكري 119 (1/ 332) - الإصابة رقم 9147 - الاستيعاب 3/ 631 - الميداني 1/ 226، 295، 307. وأخوه: عُمارة بن عُقبة. أنشد له المرزباني أبياتًا يمدح بها عثمان. الإصابة رقم 5724. ابن أمِّ أصْرَم الخُزاعي السَّلولي: بُدَيل بن عبد مناة. له: تَفاقدَ قومٌ ولم نَدَعْ ... لهم سَيِّدًا يَنْدوهمُ غير غافلِ (الثمانية) السيرة 805 (2/ 264) - الإصابة رقم 608 - الاستيعاب 1/ 167 - الأبيه 8 - البلدان 1/ 795، 2/ 477، 4/ 904. ابن أصيلة (ويقال وَصيلة) الشيبابي: عِتْبان. من شراة الجزيرة، يقول من قصيدة: فمِنّا سُوَيدٌ والبَطينُ وقَعْنَبٌ ... ومنا أمير المؤمنين شَبيبُ الاشتقاق 216 - المرزباني (108) - ح 38. ابن الإطنابة: عمر. الإطنابة أمَّة. ح 39 - المرزباني 203 (8). ابن أفنونة: أبو بكر بن أحمد بن يوسف بن أفنونة. كان ولي القضاء ببيت ريب، حصن باليمن، فقال: يا ليتَ شعريَ والأيَّام مُحدِثةٌ ... من طول غربَتنا يومًا لنا فَرَجَا (الخمسة) البلدان 1/ 777.

ابن أمامة: (هي أمه بنت سلمة اللَّخْمى): عمرو الأصغر، أخو عمرو بن هند، وأبوهما المنذر بن امرئ القيس. له: لقد عرفتُ الموتَ قبل ذَوقه (الأشطار) تمثل بها عامر بن فُهيرة يوم بئر معونة. المرزباني 206 (12) - عمرو ص 63 - أمثال المفضل 68 (87). ابن أمامة (هي أمَّة بنت وبرة بن عبادة): المفضَّل بن دَلْهَم ابن المجشَّر، أحد بني قيس بن ثعلبة، شاعر معروف. المرزباني 283 (296). ابن بادية الجُعفي: دِينار. التصحيف ق 192 - الاشتقاق 244. ابن بانة: أبو الفضل عمرو بن محمد، المغني المعروف. غ / 14/ 50 - العيون 4/ 57. ابن الباهلية: الأعنق الحُبَيبيّ، أحد بني لُبَيْنَى، من عرب البادية المتأخرين له: إذا لم تَخشِف مع القوم خَشْفَةً ... من الجهل لم يأمَنْ أخٌ أنتَ صاحِبُهْ (الأربعة) أصل الهجري 148. ابن بَرَّاقة الثُّمالِيّ. له: أودى تهامة ثمَّ أصبح جالسًا ... بشَعوفَ بين الشَّثِّ والطُّبَّاقِ معجم البكري 12. ابن بَرَّاقة السَّكوني. أنشد له السُّكري: وإنَّك مُسترعى وإنَّا رعيَّةٌ ... وإنَّك مدعو بسيماك يا عُمَرْ (البيتين) الآمدي ص 88. ابن بَرَّاقة برَّاق. الهمداني: عمرو. برَّاقة أمَّة فيما أحسب، وهو ابن منبَّه، صاحب القصيدة التي منها:

متى تَجمعِ القلبَ الذَّكِيّ وصارِمًا ... وأنْفًا حَمِيًا تَجتَيبْك المظالِمُ وقيل إن البيت لمالك بن حَريم أو للهُذَلي أو للحارث بن ظالم المُرِّي. الآمدي ص 88 - غ 21/ 113 - عمرو 28 - الاشتقاق 11، 254، 258 - التصحيف ق 174 - الوحشيات رقم 40 - القالي 2/ 121 - السمط 749 - ابن الشجري 55 - الإصابة 6475 - العيني 3/ 332. ابن بَرْزة: عُمَر بن لَجَأ التَّيمي. الأسود: بَرزة إحدى جدَّات ابن لَجأ، قال جرير: خَل الطَّريق لِمن يَبنِي المنارَ به ... وأبرز ببَرْزةَ حيث اضطرك القدَرُ فرحة الأديب تحت 15 - النقائض 488 - ل 7/ 174. ابن البرصاء: الحارث. ذكره ابن حبيب في فهرست أسماء الشعراء في القبائل ولم يذكر له شعرًا، وهو من كنانة، أُيسر بقُدَيد. الآمدي ص 90. ابن البرصاء: شَبِيب بن يزيد بن حمزة / خمرة / جَبْرة. أمّة قِرصافة بنت الحارث بن عوف ابن أبي حارثة، لُقبت البرصاء لشدة بياضها ولم يكن بها برص، وقيل إنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - خطبها إلى أبيها فقال: إنَّ بها وَضَحًا، فأصابها ذلك ولم يكن بها. ح 25 - الآمدي ص 95 الاشتقاق 171 - السمط 630 - 631. ابن بَشّة: عَطَّاف الشَّيباني. ح 3 وفي المرزباني 299 (160) والآمدي ص 220 "نَشَّة" بالنون. ابن أمِّ بلال: بِلال بن رَباح، مؤذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. الأشراف 1/ 356، 187، 193. وانظر "ابن حمامة". ابن البولانِية: عَمّار الكلبي، له: ألا ليت لي نجدًا وطيب تُرابها ... بهذا الَّذي تجري عليه النَّوارِج (النَّورج: ما يداس به الطعام). المعرَّب 147 - التبريزي 1/ 204 - ل 16/ 266.

ابن أخت تأبَّط شرًّا: خُفاف بن نَضلة أو الهَجَّال. يعزى له اللاميَّة الحماسيَّة في رثاء خاله. السمط 919 - وانظر الخالديّين 2/ 113 وما بعدها. ابن تُرْنَى الهُذَلي: عمرو. عارض عمرًا ذا الكلب الهذلي عن لاميته باختها. السكَّري: إذا ذُمَّ الرجل قيل "ابن تُرْنَى" و"ابن فرتنا" وهو شتم للمرأة خاصَّة. المرصع 51: تُرَنى في لغة معدّ: الأمة، وفي لغة اليمن الفاجرة. أشعار هذيل 1/ 238 - المرزباني 222 (36). ابن تَلْدة الوالبيَّ: ثَوب. عُمّر في الجاهلية وأدرك الإسلام إلى عهد معاوية. قال السكري: تَلْدة أمُّه، وأبوه ربيعة، وهو القائل: أمَمْتُ بها بين العُذَيبِ وفارسٍ ... ورَيْمانَ لمَّا خفتُ أن أَتَنَصَّرا (الأربعة) الآمدي ص 92. الإصابة رقم 981: ويقال في اسمه "ثَور" كفلس، وقيل كبُقَّمٍ - و"ثِلْدة" قيل بالمثلثة المكسورة، وقيل بالمثناة المفتوحة، ويقال "تليدة" أيضًا. المعمرين رقم 68 (ط مصر ص 84). ابن تيمية الحرَّاني. الأبيه 3. ابن جُبابة السَّعدي اللّصّ: المغوار بن الأعنق. جُبابة (مضمومة مخففة وبموحدتين) أمّه. جاهلي وله: قد سالم الحيات منه القدما .. الخ خ 4/ 573 عن المنسوبين إلى أمهاتهم للحلواني. ابن جحيفة: يزيد. كان يقال له "قمر نجد" لجماله، له: بلغ حصينًا، إن أردتَ، رسالةً ... أَوْلَا فإنَّك ذو غدار مسغب (؟) البسوس 91 ..

ابن الجَدْعاء العجلي: يزيد. يقول في المأموم بن شيبان بن علقمة في حرب الوَقيط: وهم صبَّحوا أخرى ضِرارًا ورَهْطَه ... وهم تركوا المأمومَ وَهْو أميمُ النقائض 308 - البحتري 83. ابن الجرميَّة التميمي: مالك بن حطّان بن عوف. الجرميَّة أمه، وهو القائل: فلو شهدتْني من عُبَيد عصابةٌ ... حُماة لخاضوا الموتَ حين أنازِلُ (الأربعة) المرزاني 363 (264). ابن جُمانة، بشَّار السكَّري: جُمانة أمّه، وأبوه هند، أحد بني عبس بن بغيض، وأنشد له أبياتًا منها: خُذوا خُطَّة الموَلى الذَّليل فإنَّكم ... ذهبتم خُرُ [و] ءَ الطير في غير مذهب البيتين الآمدي ص 115. ابن جُمانة الباهلي: عبد الملك. أبو اليقظان: جُمانة أبوه (¬1). السكري: هي أمه، وأنشد له: فبِتُّ مسهَّدًا أرِقًا كئيبًا ... أراعي التَّالياتِ من النُّجومِ (الأربعة) الآمدي ص 159. ابن جُوَيرية: عاصم بن قيس بن أبير التَّميمي. جاهلي، كان أشرف رجل في زمانه وأنبهه، وقد قاد بني مازن غير مرَّة، وهو القائل: قل لبني سعد إذا ما لقيتَهم ... دَعوا عنوة الوادي لخيل بني عَمْرِو (الستة) المرزابي (151). ¬

_ (¬1) جمانة في أعلام الرجال والنساء معًا.

ابن جَيداء العبسيِّ: حُجْر. السكري: جَيداء أمَّه، وهو ابن حَيَّة (بالياء المثناة) أيضًا، وله: لا أحرم الجارة الدُّنيا إذا اقْتربتْ ... ولا أقوم بها في الحي أخزيها (الأربعة في الحماسة) التبريزي 4/ 97 - الآمدي ص 147 - ابن ماكولا 2/ 327 "حيداء" بحاء، وانظر 2/ 176 "جيداء" بالجيم. ابن جَيْدَع العِجْلي: عُمَير. جَيدع أمّه، وهو أحد بني خزاعى من عجل، يقول: تركتُ أخا البطاح على ثلاثِ ... يَكوس كأنَه بَكْرٌ عَقِيرُ (الثلاثة) المرزباني 243 (72). ابن حَبابة: القُلاخ. ل 1/ 216: حَبابة بالفتح، انظر الاشتقاق 24. ابن حبَّة: الأحنف بن قيس. أمه حبَّة بنت عمرو بن قرط بن ثعلبة الباهلية. زعمت الرواة أنها لم تسمع للأحنف إلا هذين البيتين: فلو مدَّ سروي بمال كثير ... لَجُدتُ وكنت له باذلا فإنَّ المروءة لا تستطاع ... إِذا لم يكن مالُها فاضلًا الحصري (ط 1969 م) 642 وما بعدها. ابن حَبَّة الأسديَّ: منظور بن مَرْثَد بن فقعس. حَبَّة (بالموحدة) أمُّه وبها يعرف. شاعر راجز محسن. الآمدي ص 147 - نوادر أبي زيد 53: أرجوزة لامية (*) له، وهي في خ 2/ 52، 3/ 345، وفي شرح شواهد شرح الشافية للبغدادي (نسخة الدار صرف 285) ق 215 أطول- مجالس ثعلب (الثانية) 1/ 107 - تهذيب الإصلاح 1/ 10، ¬

_ (*) نشرها رمضان عبد التوَّاب في مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة 29/ 208 (1972 م).

59 - ل (حبب) 1/ 285، 201، 3/ 133: "أبوه شريك" وانظر 7/ 77 - السمط 684. ابن حَبْناء: أوس. حماسي لعله أخو بني حَبناء الآتي ذكرهم. السمط 852. ابن حَبناء الكناني: بَلْعاء بن قيس. وأخوه: ابن حَبناء الكناني: جَثَّامة. أمُّهما الحَبناء بنت وائلة، وقيل جدَّتهما. شاعران محسنان. كان بلعاء رأس بني كنانة في أكثر حروبهم، وله أخبار في حروب الفجار، وكان أبرص، وهو حماسي. الآمدي ص 150 - التبريزي 1/ 29 - خ 3/ 154 - الاشتقاق 106. ابن حبناء (الأصل: حيناء؟) التغلبي: ضابئ له: لَعمرُك ما عمرو بن هند وقد دعا ... لِتَخْدم ليلى أمَّهُ بموفَّقِ (الخمسة) الحيوان 3/ 135. ابن حَبناء التَّميمي: صَخْر أبو بِشْر. ابن حَبناء التَّميمي: المغيرة أبو عيسى. ابن حَبناء التَّميمي: يزيد. حَبناء أمّهم، اسمها ليلى، وأبوهم عمرو بن ربيعة، كذا قال المرزباني وابن ماكولا، ولكن الراجح أن حَبناء بن عمرو بن ربيعة أبوهم (¬1). السمط 715 - 716 - المرزباني 369 (273) - الوحشيات رقم 8 - الآمدي ص 148 - 149 وانظر شعر الأولين في الشعراء 240 - غ 13/ 139، 11/ 156 - ح 3/ 601. ¬

_ (¬1) وتأمل النص الَّذي نقل في خ عن صاحب الأغاني: "وحبناء لقبُ على أمه غلب على أبيه واسمه "حُبَين، - أرى أن زيادة "على أمه" ليست مقحمة خطأ بل تنم على حقيقة أشار إليه زياد الأعجم بقوله: إنَّ حبناء كان يُدعى حُبَينا ... فدَعوه من لؤمه حَبناءَ (يوسف)

ابن حبواء الظفري المعترض. له: قتلنا مَخْلدًا وابْني حُراقٍ ... وآخر جحوشًا فوق الفطيم (السبعة) البلدان- معجم البكري 515 - أشعار هذيل 2 / رقم 2 و 4 - ل 1/ 447. ابن حبيبَ البغدادي: محمَّد. الأبيه 7. ابن حَبيبَ: يونس. الأبيه 61 - الوفيات 817. ابن حَجْلة الأسدي: عبد بن مُعرَّض. حَجْلة أمُّه. ح 6. ابن الحَجْناء (الحاء متقدمة) الشاعر. التصحيف. ابن الحُدادِية الخُزاعي: قيس بن عمرو بن منْقِذ قال: فجئتُ ومُخفَى السِّرّ بيني وبينها ... لأسألَها أيَّانَ مَن سار راجعُ؟ ح 11 - السيرة (1955 م) 1/ 569 - الاشتقاق 277: ضبط بضم الحاء. ابن حَدْرة الهلالي: حبيب. وهذا من التصحيف صوابه "ابن خِدْرة" (الخاء مكسورة والدال ساكنة)، من شعراء الخوارج، وهو القائل: قَتلوا الحُسَين وأصبحوا يَنْعَونَه ... إنَّ الزَّمان بأهله أطوارُ (البيتين) كذا في التصحيف ق 14 ب و 58 و 3/ 60 - بل الصواب "خُدرة" بضم الخاء كما في المشتبه للذهبي 262 والقاموس والبيان والتبيين 1/ 346 و 3/ 264، وانظر السيرة (1955 م) 1/ 352 وح 8. (يوسف) ابن الحُذاقية: ضابئ بن الحارث البرجمي. النقائض 219 - 222.

ابن الحَرْقاء (ويقال "الخرقاء"): جرير العِجْلي. الخَرقاء (كذا ضبط في التصحيف بالخاء المعجمة) أمُّه، كان يناقض الفرزدق والأخطل. له: إذا ما قلتُ قد صالحتُ بَكْرًا ... أبَى الأضغانُ والنَّسبُ البعيدُ الطيالسي ص 40 - التصحيف ق 190 - النقائض 460 - الآمدي ص 94 - المرتضى 1/ 221. ابن أم حَزْن العامري: ثعلبة بن عمرو. التصحيف 178 ب. ابن أمّ حَزْنة العبدي: ثعلبة بن حزن. ح 22 و 32 - ل 2/ 250 - التنبيه على أوهام القالي 2 - الاشتقاق 197: ابن أم حَزْنة بن حزن بن زيد مناة من بني سُليمة (¬1). ابن أم الحكم. له: أجشُّ هريمٌ جَرْيُهُ ذو عُلالة ... وذلك خيرٌ في العناجيج صالحُ ل (هزم) ابن أمِّ حكيم: ابن أروَى. ابن أمِّ حكيم: بلال بن جرير. الكامل (مصر، 1937 م) 464 - 466. ابن حِلَّزة الذُّهلي: عَبَّاد بن عبد عمرو. حِلَّزة أمُّه. شاعر فارس، وهو القائل: أخُلَيْد إني قد فقدتُ معاشري ... وبَقيتُ في خَلْفٍ من الجُنَّابِ (الثلاثة) الآمدي ص 125. ابن حَمامة: بلال بن رباح - رضي الله عنه -. ¬

_ (¬1) وتأمل وانظر أيضًا المفضليتين 61 و 74 وحم البحتري (ط 1929 م) ص 139 و 149 والوحشيات رقم 217 (يوسف).

حَمامة أمُّه. له شعر في قتله أمية بن خلف، رواه ابن إسحاق في غير رواية البكَّائي: فلمَّا التقينا لم نكذِّب بحملةٍ ... عَليهم بأسيافٍ لنا كالعقائقِ (الخمسة) الروض الأنف 2/ 84 - الأبيه رقم 11 - شرح مقصورة حازم 2/ 133. الأزمنة 2/ 138 - الإِصابة رقم 826 - الجبال والأمكنة (فخّ). وانظر "ابن أمِّ بلال". ابن الحَمامة البصري: هوذة بن الحارث من سُليم. الحمامة أمُّه. حضر العطاء في أيام عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فدعي قبله أناس من قومه فقال: لقد دار هذا الأمرُ في غير أهله ... فأبْصر، أمينَ لله، كيف تذودُ (الثلاثة) المرزياني 482 (459 - 460) - الإِصابة 9057 ابن حمراء العِجان: البعيث (خِداش بن بِشر). العِجان: كلمة يسبُّ بها، يراد بها الاست (في الأصل: ما بين الدُّبر والخصية). الجمحي 121 - النقائض 125، 163. ابن حمراء: بدر الضَّبي، أخو بني صُبيح بن ذُهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة. له: وَفيتُ وفاءً لم يَر النَّاسُ مثله ... بتِعشارَ إذْ تَحنو إليَّ الأكابِرُ (التسعة) النقائض 197، 1058 - المحبَّر 355 - ل 6/ 445. ابن الحَمراء: (نبز لـ) لقيط بن زُرارة له شعر كثير. النقائض 1063. ابن أمِّ حُميدة = أشعب الطَّمَّاع. الإِصابة رقم 544. ابن حُميضة: انظر ابن خميصة. ابنِ حنزابة: الوزير أبو الفضل جعفر بن الفضل (ف 391 هـ) أنشد ابن عساكر له:

من أخمل النَّفس أحياها وروّحها ... ولم يبت طاويًا منها على ضجر (البيتين) الوفيات رقم 129 - الفوات 1/ 134. ابن الحَنَفيَّة: محمد. السمط 966 - الوفيات 526. ابن حنيفة: الوليد أبو حُزابة التَّميمي. راجز فصيح خبيث اللسان، أموي بدوي حضر وسكن البصرة ثم خرج مع ابن الأشعث ولعله قُتل معه. غ 15319 - البيان 3/ 329 - الحيوان 1/ 255، 3/ 382 - المحبر 151 - ل 8/ 83، 18/ 238. ابن حُنينة: الكلبي. له: إذا قلت عوجوا أوردوا ذا ثِنية ... بذات العَلَنْدَى أجزؤوا وتحاسروا معجم البكري 598. ابن حوراء الزبيدي: معتَّق. حوراء أمَّه، يقول: وإنَّ القِرى حقٌّ وليس بنائل ... إذا لم يُصادِفْ عفوَهُ المتكلِّف المزرباني 472. ابن أم حَوليّ: ح 2 - لعلَّه "خولي" انظر تعليقات ديلافيدا. ابن الحَيا: سَوّار بن أوفَى بن سَبْرة القُشَيري. الحَيا بنت خالد الجَرمي هي أمُّه. هو مخضرم كان يُهاجي الجعدي فقال فيه الجعدي: جَهِلتَ علي ابنَ الحيا وظلمتني ... وجمَّعت قولًا جاءَ بيتًا مضَّللًا وقال فيه أيضًا: يا ابن الحيا إنني لولا الإِلاه وما ... قال الرسول لقد أنسيتك الخالا وفي الشعراء (372) أنَّه كان زوج ليلى الأخيلية. وله: يدعون سؤارًا إذا احمرَّ القنا ... ولكل يوم كريهةٍ سَوَّارُ من عرف 157 - الإِصابة 3712 - غ (الدار) 5/ 13 - فحولة 18، 34. ابن حَيداء = انظر "ابن جَيداء". ابن حيَّة العبسي = "ابن جيداء". ابن الخَبَّازة: المغبَّر. هجا ابن الرومي فقال ابن الرومي:

يا أيُّها الأعمى الَّذي سبَّني ... محلَّل ما نلت من نَيْلِ شعرك لا تثبُت آثارُه ... من غُرَّة اليوم إلى الَّليلِ (الخمسة) الموشح 379. ابن خُدْرة- ابن حدرة الهلالي. ابن الخَرقاء- ابن الحَرقاء. ابن الخَضراء = قطبة من بني القين. ل 7/ 153. ابن الخَضراء الأشْهلي: يزيد بن كعب من الخزرج. كان يهاجي نهيك بن إساف، وهو القائل: تبدَّلتُ لمَّا أخرجتني عشيرتي ... بخيبر فتيان الوَطيح الأكارما (الثلاثة): المرزباني 493 (478). ابن خُليدة الهذلي: عجلان. خُليدة أمُّه. وهو جاهلي، له في خبر: جمعتُ لرهط العائذين سَرِيَّةَ ... كما جمعَ المغمور أشفيةَ الصَّدْرِ (الخمسة) أشعار هذيل 2 / رقم 39، 38 - المرزباني 302 (167). ابن الخَلِيَّة: جَنْدَل بن الرَّاعي (عُبيد). الخَليَّة: الناقة أخذ ولدها عنها فبقيت لأربابها يشربون لبنها، نبزه بها جرير: يا ابنَ الخليَّة لن تنال بعامرٍ ... لجُجي إذا زخرت إلي بحُوري النقائض 911، 916. الخلية: الناقة التي خلت عن ولدها وعطفت على ولد غيرها، وهو مما يذم به ويعير بأن أمه صارت ظئرًا لغيره. المرصّع 89. ابن خمِيصة / حُميضة الأسدي: فروة. له: لقد تركتنا المالكيةُ غدوةً ... بصحراء فَلْجٍ والمطيُّ على قَصْدِ (الثمانية)

الخالديان 2/ 188: "خميصة" بالأصل- الآمدي ص 148: "حُميضة". ابن خَنساء: أبو الجنوب شاعر فارس جعفي. التصحيف ق 173. ابن الخَنساء: أبو شجرة عبد الله بن روَاحة السُّلمي (¬1). (الشعراء 197) له: وروَّيت رمحي من كتيبة خالدٍ ... وإني لأرجو بعدَها أن أعمَّرا الإِصابة رقم 5899 والكنى 609 - تاريخ الطبري (ليدن) 1/ 1907 (سنة 11). انظر أيضًا "ابن شجرة". بنت الخنساء: عَمْرة بنت مرداس أخت العباس بن مرداس. ل 8/ 84 وفي جمهرة ابن حزم 394: عمرة بنت رواحة أم النعمان بن بشير. ابن دارة: سالم بن مسافع بن عقبة بن يربوع. دارة لقب أمه واسمها سيقاء، كانت أخيذة أصابها زيد الخيل ثم وهبها لزهير ابن أبي سلمى (كذا نقل البغدادي عن الحلواني بخطه) وقيل إن دارة اسم جدته، وقيل دارة لقب غلب على جده (ح 30). الوحشيات رقم 237. أخوه: ابن دارة: عبد الرحمن. من شعراء الإسلام. الجمحي 130 - خ 1/ 291 - الآمدي (ص 167) - غ 21 / و 49 وما بعدها - التبريزي 1/ 203 - الإصابة / 3657 - السمط 862 - الصغاني 2/ 219 - البلدان 1/ 914 (ثادق). ابن دُرَّة: وديعة. جاهلي قديم. السمط 197. ابن دُرَّة: يوسف الشاعر المعروف بابن الدُّرِّي. الوفيات رقم 820. ابن دُرَّة الطائي: عياض، دُرَّة أمُّه. إسلامي يقول: تعالوا نخبَّركم بما قدَّمت لنا ... أوائلنا في المجد عند الحقائق (البيتين) ¬

_ (¬1) ورد اسمه عمرو بن عبد العزى في جمهرة ابن حزم 261. وانظر نسب قريش للمصعب 320 والكامل (رغبة الآمل 2/ 92) (يوسف).

المرزباني 269 (113) - شرح شواهد شرح الشافية 42 - الألفاظ و 24 تهذيب الإِصلاح 1/ 218 - العيني 4/ 537: ابن أم دُرَّة- ل 3/ 51، 1/ 225، 9/ 53، 12/ 25، 14/ 285، 15/ 394. ابن الدَّرداء البُدَيلي: خَدِيج بن عُبيد الله بن كلاب النُّميري، له: ولمَّا ركضنا في الضبَّاب وجعفر ... بمسترفدٍ كانت بطيئًا رفودُهـ (الثلاثة) الآمدي ص 158. ابن درماء: عمرو بن عدي. درماء أمّه. ذكره السكري- المرزباني 239 (64) ولم ينشد له شيئًا. وقال فيه امرو القيس: نزلت على عمرو بن درماء بُلْطة. الجبال والأمكنة والبلدان ومعجم البكري (بُلطة). ابن درماء الكلبي: القعقاع بن حُرَيث بن الحكم بن ساردة بن مِحْصن. درماء أم محصن غلبت على ولده. جاهلي ولد بمرو، وهو القائل يرثي عدي بن جبلة: هدَّ النُّعاة بسُحرةٍ ظهري ... فكأنَّني دَنِفٌ من السُّكْرِ (الثلاثة) المرزباني 329 (207) - البلدان 3/ 810: "سلامة" بدل "ساردة". ابن دغماء العِجْلي. ح 35. ابن الدكوك الكلبي: عقيل بن حبيان من كعب بن عُليم. الدكوك أمّه. المرزباني 302 (165) ولم ينشد له شيئًا. ابن الدُّمَينة: عبد الله الخثعمي. ح 17 وانظر خبر ابن الدمينة في الخالديَّين 2/ 88 - 91. ابن دَوْمة: المختار بن أبي عبيد الكذاب الثَّقفي. له: تسربلتُ من همدان درعًا حصينةً ... تردُّ العوالي بالأنوف الرَّواغم (الثلاثة)

المرزباني (326) - الإِصابة 8545 - الكامل 596 - الأشراف 5/ 244 - 261. ابن أمّ دَينار: زُمَيْل. ح 30 - الآمدي ص 188 - ل 5/ 386 - الوحشيات رقم 238 و 412. ابن الذِّئبة الثَّقفي: ربيعة بن عبد ياليل بن سالم. الذِّئبة أمّه، اسمها قِلابة فلقَّبت ذئبة. جاهلي وهو القائل. لعمرُك ما للفتى من وَزَرْ ... من الموت يلحقُه والكِبرْ (الستة) ح 24 - التصحيف ق 181 - السيرة 27 (1/ 39) - الصغاني 1/ 126. ابن ذِرْوة: عمرو. أعرابي، وله: إذا انفذ الذُّهلي ما في جرابه ... تلفّت هل يلقى برابية قبرا عمرو ص 24. ابن أخت أبي ذؤيب: خالد. الإِصابة 3316 - تهذيب الإِصلاح 1/ 123 - الميداني 2/ 167، 132، 178. ابن الراسبية المحاربي: عياض بن زُغيب، وهو زُغبة بن حُبيش بن محارب بن خصفة. شهد القادسية فقال: زوجتها من جند سعدٍ فأصبحت ... يُطيف بها ولدان بكر بن وائل (البيتين) المرزباني 268 (112). ابن الرَّاسبية: من مسلم بن عياض (المتقدم ذكره). له: بني عمِّنا لا تظلمونا فإنَّنا ... إذا ما ظلمنا لا نقرِّ المظالما (الثلاثة) الإِصابة 7980. ابن الرافقية - ابن الواقفية. ابن رباب: الأعرج. له: بكينا بالرِّماح غداة حوق ... على قتلى بناصفة كرام (الثلاثة من طويلة) التبريزي 1/ 188.

ابن رَباب السُّلمي: حاتم. له: أتحسِبُ نجدًا ما فران (¬1) إليكُمُ ... لَهَنُّكَ في الدُّنيا بنجدٍ لَجاهلُ البلدان (فران). ابن رَباب الجرْمي: مِحْصَن. الجبال والأمكنة والبلدان (الفناة فنا). ابن رِبْعِيَّة القُشيري: القعْقاع. رِبعيَّة أمُّه. قال المرزباني 329: "هو شاعر معروف" ولم يزد. الوحشيات رقم 345. ابن ربيعة: القعقاع. ربيعة أمُّه غلبت على نسبه. من عرف 157. ابن الرَّعْلاء الغساني: عدِيّ. هو القائل: ربَّما ضربة بسيف صقيل ... دون بُصرى وطعنةٍ نجلاءِ التصحيف 175 ب- المرزباني 252 (86) - ح 4/ 187 - ل 2/ 396 - السمط 8 و 603. ابن الرُّقَيَّات: عبيد الله بن قيس بن شُريح. يضاف إلى "الرُّقَيَّات" لجدَّات يسميَّن بهذا الاسم، وقيل لأنه شبَّب بعدَّة تسمَّى كل واحدة "رقيَّة"، وقال بعضهم: سُمِّي بقوله: رُقيَّة، لا رقيَّةُ، لا ... رقيَّة، أيُّها الرَّجلُ التصحيف ق 191 ب- ح 3/ 266 - 268 - من عرف 148 - الجمحي 137 - الشعراء 343 - السمط 294. ابن أمِّ رِمْثة: عبد الله بن سويد، أحد بني الحارث بن تميم بن مرَّ بن أدَّ. من عرف 150. ابن رُميلة: الأشْهب بن ثور بن أبي بن حارثة، أحد بني نهشل. رُميلة أمُّه أمةٌ بها يُعرف. شاعر مخضرم. الإصابة 467 - الآمدي ص 37 - الجمحي 130 - خ 2/ 508 و 510 عن أسماء الشعراء المنسوبين إلى أمهاتهم لأحمد بن أبي سهل بن عاصم الحلواني ¬

_ (¬1) قصر "ماء" أو "ما" زائدة.

بخطه- غ 9/ 269 و 8/ 269 و 8/ 153 وما بعدها - ابن عساكر 3/ 80 - فرحة الأديب رقم 123 - السمط 34 - 35 - النقائض 614 و 702. ابن رُميلة: توبة بن مُضرِّس. يعرف بـ "الخِنَّوت" التَّميمي. وهو وإخوته يعرفون بأمِّهم رُميلة بنت عوف الحُدَّاني، أدرك من خاله ثأر إخوته، ولهم في ذلك كلمات. التصحيف ق 172 ب- الآمدي ص 91 - الغفران (أمين هندية) 204 - السمط 660 - من عرف 151. ابن رُميلة: زَباب بن ثور (أخو الأشهب المتقدم ذكره). شاعر. الصغاني 1/ 147. ابن الرُّواع: مُرة بن سلم بن عمرو المالكي من أسد بن خزيمة. وأخوه ابن الرُّواع: كعب. الرُّواع أمُّهما إحدى بني كعب بن حييِّ بن مالك. هما من قدماء شعراء بني أسد، وكان امرؤ القيس يأمر قيانه أن يغنِّين بشعر مرَّة: إن الخليط أجدَّ البَينَ فادَّلجوا ... وهم كذلك في آثارهم لُجج (السبعة) ولكعب: ذكر ابنة العرْجي فهو عميدُ ... شغف شُغِفتَ به وأنت وليدُ من عرف 149 - الآمدي ص 185 - 186 - المرزباني 244 (233) و (382) (294): "لحجُ". ابن رُومانس الكلبي: المنذر بن المنذر من كلب بن وَبَره. أخو النعمان لأمِّه، أمَّهما رومانس، ولهما أخ ثالث اسمه رؤبة، له: ما فلاحي بعد الألى عمَّروا الحِيـ ... ـرَةَ ما إنْ أرى لهم من باق (الأبيات) الآمدي ص 285 - المرزباني (269) - البلدان 2/ 379. ابن رُهيمة المدَنيّ: محمد مولى خالد بن أسد. له في التشبيب بزينب بنت عِكْرِمة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام سبعة من الشعر، فيها أصوات تدعى "الزيانب" وليونس فيها لحن: وجدَ الفؤادُ بزَينبا ... وجْدًا شديدًا مُتعِبا

غ (الدار) 4/ 402 و 405 وهو صاحب المثل "زينب سُترة". الميداني 1/ 281 و 215 و 291. وانظر الأوراق (أخبار الشعراء) 31. ابن رُهيمة: محمد بن عبد الله، مولى عثمان. رُهيمة أمُّه. حجازي أدرك الدولة العباسية وله: الآن أبصرتُ الهُدَى ... وعلا المشيب مفارقي المرزباني 417 (351). ابن رَيْطة الرَّعْليُّ: العباس بن عامر. ريطة أمه. المرزباني 263 (103) - النقائض 392 وما بعدها - السمط 513. ابن الزافرية: الأحنف بن قيس. يقول: أنا ابنُ الزَّافريَّة أرضعتني ... بِثدْيٍ لا أجدَّ ولا وَخيمِ (البيتين) البيان 1/ 59. ابن الزَّبِعْرَي: قُطبة. ح 10. ابن زَبِيبة: عنترة. زبيبة أمه. التصحيف ق 179 و 184 - النقائض 372 - المحبَّر 307 - الثمار 128. ابن زُهرة: الحكم (وهو الأصم) بن المقداد الفزاري. قال الجمحي: زُهرة أمُّه، وهو القائل: اللُؤم أكرم من وَبْرٍ ووالدِهِ ... واللؤْمُ أكرم من وَبْرٍ وما وَلدا (الثلاثة) وقال أبو رياش: هي لعويف القوافي. الآمدي ص 52 - 53 التبريزي 1/ 132. ابن زَيَّابة: سَلمة بن مالك بن ذُهل بن تيم الله، وعن ابن الجراح أن اسمه عمرو بن الحارث. ليس يعرف إلَّا بها، وهي زيَّابة بنت شيبان بنت ذُهل بن ثعلبة. المرزباني 208 (15) - التبريزي 1/ 71 - ح 2/ 321 - السمط 504 - عمرو 33. ابن زَينب المَراكبي: عيسى بن عبد الله بن إسماعيل، مولى بني أميَّة، صاحب

مَراكب المنصور. أمُّه زينب بنت بشر بن ميمون. بغدادي مأموني، له مقطعات. المرزباني 260 (98 - 99) - غ 11/ 94 - 95 و 18/ 179 و 21/ 12. ابن السَّجْراء. ح 15. ابن [الـ] سُلكة: سُليك الرِّيبال. سُلكة أمُّه وكانت سوداء، وأبوه عمرو أو عُمير بن يثربي. الشعراء 213 - غ 18/ 133 - الآمدي ص 202 - الأبيه 23 - الاقتضاب 470 و 473 - الميداني 1/ 332 و 451 و 431 - خ 2/ 17 - من عرف 152. ابن سَلول: عبد الله المنافق ابن أبي. لم يجتمع الأوس والخزرج قبل الإِسلام على غيره. قال لما رأى خلاف قومه: متى ما يكُنْ مولاكَ خَصْمُك لا تَزل ... تَذِلَّ وَيصْرعْك الذين تُصارعُ (البيتين) السيرة 411 (2/ 50) و 513 (2/ 52). ابن سُميَّة: الأحمر السَّعدي. ذكره ثعلب في الأمالي عن ابن الأعرابي وأنشد له: حنَّث فأرقَّني والَّليلُ مُطَّرِفُ ... بعد الهدوء ببطن السِسيّ أَذْوادِي (الثلاثة) الآمدي ص 42. ابن سُميَّة: عمَار بن ياسر الصحابي. يُمدح بأمِّه. ابن سُميَّة: زياد بن أبيه. يُذمَّ بأمِّه لأنها من البغايا فيما قيل. المرصغ 123. ابن سَخْلة: قيس بن عبد الله بن غَنْم بن صُبْح. سخلة أمه. الإِصابة 6475 - من عرف 162. ابن أمِّ سهلة النبهاني: العُريان. ح 14. ابن أمِّ سهمة: شهمة الخزاعي: عياض. إسلامي يقول: هاجتك أطلال ومنزلة قفر ... خلا منذ أجْلى أهلُها حججٌ عشرُ المرزباني 269 (113): "أخْلى"- ح 13 "شهمة".

ابن سُهَيّة: أرطاة بن زُفر المُزِّي. أمه سهيَّة بنت زامل. الشعراء 332 - الاشتقاق 177 - التبريزي 2/ 183 - الإصابة 433 - غ 11/ 137 - ابن عساكر 2/ 365 - السمط 630 - نسب قريش للمصعب 155 و 161 - 162 - ل 6/ 199 و 7/ 415. ابن سوداء: عُقبة. له: ألا يا لَقومي للهموم الطَّوارقِ ... ورَبْعٍ خلا بين السَّليل وثادَقِ البلدان (ثادق). ابن سَيَّابة: إبراهيم، مولى بني هاشم. أخذه المهدي وأحضر كتبه فلم يوجد فيها شيء مما كان يُرمى به من الزندقة فآمنه واستكتبه، وكان من أبلغ الناس وأفصحهم، ثم صح عنده أن فيه شيئًا من ذلك فأقصاه فساءت بعد ذلك حاله. له: جاء البشير مقدم البشراء ... منه عليّ بأعظم العظماء (السبعة) المحدثون رقم 11 - غ 11/ 5 - ذيل اللآلي 35. ابن شجرة السُّلمي: عبد الله. كان يشبَّب بأخت عبد الله بن الزبير، رملة، فضرب عنقه. له شعر. معجم البكري 840 والصواب "أبو شجرة" - انظر المعجم ط لجنة التأليف 1951 م، ص 1374 والتصحيف ق 42 ب- وانظر أيضًا "ابن الخنساء". ابن شُجيرة العِجْلي: عمرو بن عبد الله. شُجيرة أمُّه وكانت سبيَّة له: ألا هل أتى هندًا على نأيِ دارِها ... وغربتها أني ثأرتُ المكفَّفا المرزباني (40). ابن شَرف: محمد القيرَواني. الأبيه 49 - الصلة رقم 1208 (ط مصر 1955 م، رقم 1324). ابن شُعاث: ثُرْمُلة الأجَئي. قال على لسان عارِق الطَّائي يهجو المناذرة: والله لو كان ابن جفنة جاءكم ... لكسا الوجوه غَضاضةً وهَوانا (الثلاثة) التبريزي 4/ 11 النقائض 1083 - وفي الاشتقاق 235 أنَّ شُعاثًا أبوه. ابن شُعاث الكلبي. خِرقة أو ذو الخِرَق.

القسم الثاني

شُعاث أمُّه، وأبوه نُتافة من كنانة. هو القائل: أعِزِّي، يا جُبيلُ، دَمي وهُزِّي ... سنانًا تطعنين به ونابا ليعلم عامرُ الأجدارِ أنَا ... إذا غضِبتْ نَبِيتُ لها غِضابا الآمدي ص 145 - وضبطه في الأبيه رقم 16 "ذو الخِرَق" وأباه "نُباتة". ابن شُعاث الكلبي: قتادة. أحد بني تيم الله بن رفيدة بن ثور بن كلب، إسلامي، قال يمدح السري بن وقاص الحارثي وقد حمل عنه بعد أن سأل فيها قومه والمغيرة بن شعبة فمنعوه: إليك من الأوداة، يا خيرَ مَذْحِجٍ ... عسفتُ بها -أهواك- كلَّ تنوفِ معجم البكري 130. ابن شُعاث الأصغر: عمرو بن عبد ود بن الحارث الكلبي. شعاث أمّه. مخضرم بقي إلى زمن معاوية، وهو القائل يهجو عبد الله بن خالد ويمدح سعيد بن العاص: قصَّرتَ، يا عبد الإله، عن العُلَى ... سيكفيك ما قصَّرتَ عنه سعيدُ المرزباني 238 (64) -عمرواه- وفي الإصابة 6493 أنَّه "شماس" وهو تصحيف. ابن شَعفرة الكلبي: عطَّاف. له: فما ذرَّ قرن الشمس حتَّى كأنهم ... بذي النَّعف من نَيَّا نعام نوافِرُ معجم البكري 596. ابن شُعلة الفهري. قال في يوم نَكِيف: ولله عينا من رأى من عصابة ... غَوتْ غيَّ بكرٍ يوم ذات نَكيف (البيتين) البلدان (نكيف) والجبال والأمكنة "البهزمي" بدل "الفهري". القسم الثاني ابن شَعوب اللَّيثي: أبو بكر شدَّاد بن الأسْود. قال في قتله حنظلة بن أبي عامر الغسيل: لأحمين صاحبي ونفسي ... بطعنة مثل شعاع الشَّمس السيرة (1955 م) 2/ 72 - ل 14/ 339.

ابن شَعوب: عمرو بن سُمَيّ. أمُّه شعوب من بني خزاعة. ح 1. ابن شَلْوة: بشر بن سوادة التَّغلبي. كان مع الفرس يوم ذي قار. ح 33 - الآمدي ص 77. ابن شماس = انظر "ابن شعاث" الأصغر. ابن شهلة الطائي: خَورليّ. التصحيف ق 189 - وانظر "ابن شهلة المديني" في الحيوان 7/ 174. ابن أم شهمة: الخزاعي = ابن أم سهمة الخزاعي. ابن شمياء = جبلة بن مالك. ذكره زيد الخيل فقال: نُبئتُ أنَّ ابْنًا لشَيماءَ ها هنا ... تغنى بنا سكرانَ أو متساكِرا الاشتقاق 235. قال الميمني: انظر هل هو شاعر؟. ابن أمِّ صاحب: قَعْنَب الغطفاني. ح 31 - الأزمنة 2/ 155 - التبريزي 4/ 12 - الوحشيات رقم 360. ابن صُبابة الكناني: مِقْيَس. قال السَّكري: هي بنت مِقْيَس بن قيس، وهو ابن حزن بن يسار- وقال ابن الكلبي إنه مقيس بن صبابة بن حزن بن يسار. أسلم ثمَّ ارتدَّ فأهدر - صلى الله عليه وسلم - دمه فقتله رجل من قومه يوم فتح مكة، وهو القائل: حَلَلْتُ به وتْرِي وأدركت ثُؤرَتي ... وكنتُ إلى الأوثان أوَّلَ راجعِ (الأربعة) السيرة 728 / (2/ 218)، 819 (2/ 273) - ل 10/ 122 - المرزباني 467 (434): صبابة وضبابة معًا ومِقْيس ومَقِيس معًا- الأشراف 1/ 357 - 359، وهو مِقْيَس بدون شك بدليل وقوع اسمه في بيتين ص 359. ابن الصَّبغاء. ل 11/ 247 وانظر ل 11/ 19 "ابن الضَّبعاء". ابن الصَّمعاء الخزاعي: عمرو. ح 12. ابن الضبعاء = انظر "ابن الصبغاء".

ابن ضَبَّة = انظر "ابن ضِنَّة". ابن الضَّرِيبة: أبو أسماء بن عوف بن عباد بن يربوع بن واثلة بن دُهمان من بني جعدة. المرزباني 511 (507) - الاقتضاب 313 - خ 4/ 314 - ل 14/ 360 الوحشيات رقم 108 - من عرف 157. ابن الضَّرِيبة: مسروح بن قيس بن الضَّريبة من شعراء خزاعة. التصحيف ق 191 ب- الاشتقاق 278. ابن ضِنَّة: يزيد. ح 18. ابن طاعة السَّكوني: حُميد. ح 16 - وفي الآمدي ص 220 "الشَكْوي". ابن الطَّثْربَّة: يزيد. الآلي 103. بنت الطَّثْريَّة: زَينب أخت المتقدم ذكره. ابن الطُّرامة: جَبَّار بن حارثة بن حوط. الطرَّامة أمُّه حضَنته فغلبت عليه. الأشراف 5/ 148 (بيتان له) - من عرف 162. ابن الطُّرامة الكلبي: المنذر بن حسان بن الطُّرامة. هو القائل: وباديةِ الجواعر من نُمَير ... تُنادي وهي كاشفة النِّقابِ المرزباني 367 (270) وانظر الوحشيات رقم 2. ابن طَلَّة: عمرو بن معاوية بن عمرو بن مبذول (يعرف بابن طَلَّة) بن مالك بن النجار الخزاعي، وطلَّة أمُّه بنت عامر بن زُرَيق. له: أصَحا أم قد نَهى ذُكِرَهُ ... أم قضَى من لذَّةٍ وَطَرَهْ (10 أبيات) عمرو ص 47 - المرزباني 233 (55) وفي السيرة 14 (1/ 25) أن الأبيات لخالد بن عبد العزّى بن غَزِيَّة النَّجَّاري يفخر بعمرو بن طَلَّة في مقاومته أبا كَرِب تَبَّان أسعد لمَّا أراد غزو المدينة.

ابن طَوعة الشَّيباني. أمُّه طوعة أمَة أو أخيذة من آل ذي الجدَّين، كذا في ح 4، وقد خلطه ابن حبيب بابن طوعة ناصر (نصر) بن عاصم الفزاري كما في الآمدي ص 220. ابن الطيَّفان الدَّارمي: خالد بن علقمة. الطيَّفان أمُّه، والطَّاء مكسورة في نسختي المضبوطة المصححة من المؤتلف، وضبطه المجد بالفتح كنسخة اللسان (الميمني) شاعر فارس، له: ومولَى كمولى الزِّيرقان دَمَلْتُهُ ... كما دُمِلَتْ ساقٌ نُهاض على وَفْرِ (الأربعة، بالأقواء، وصححه الميمني "بها وَفْرُ") الآمدي ص 221 - ل (دمل). ابن الطيفانة (بالفتح) الدَّارمي: عمرو بن قبيصة، كذا في قول السكري، وأنشد له: ونحن بنو زيد إذا حَضَر القنا ... منعنا حِمانا والرِّماحُ رَواعفُ (الثلاثة) الآمدي ص 221 ل (غطرف) عمرو ص 54 الإصابة 6501. ابن عائشة القرشي: عبد الله بن عبيد الله من تيم قريش. وعائشة هي سميَّة أم زياد بن أبي سفيان وكانت إحدى جدَّاته. الأبيه 7 - المحدثون رقم 79 - غ 2/ 203 - الحيوان 2/ 12. ابن عائشة الأديب، أبو عبد الله محمد. له شعر وأدب. المطمح (الجوائب) 84. ابن عاتك: عيسى الخطي الخارجي. عاتك أمه، وهو عيسى بن جُدَير. المرزباني 258 (95) - الأشراف ج 4 ق 2 ص 95. وسماه المبرد في الكامل (مصر، 1937 م، ص 995 و 998): "عيسى بن فاتك". ابن عاصية السُّلمي: عَرْعَرَة. له. لو كان في داء اليأس بي وأغاثَني ... طبيبٌ بأرواح العقيق شفانيا الأشراف 1/ 31 - معجم البكري 1/ 236 (الجُرُف).

ابن عبلة: له (في خبر مقتل جساس): فإنْ تسأليني بالحوادث فاطما ... وتستخبريني تخبري اليوم عالما (الستة) البسوس 102. العَبْلي: عبد الله بن عمر بن عبد الله بن عدي. نسب إلى جدَّته من قبل أمّه، عبلة بنت عبيد بن جاذل بن قيس بن حنظلة من البراجم. من عرف 148. بنت أم عتبة بن الحرث: مَيَّة. ل 60/ 360. ابن عَثْمة. ل 14/ 41. ابن عَجْلَى: الأمير عبد الله بن خازم. عَجلَى أمُّه وكانت سوداء. وهو أحد غربان الإِسلام. النقائض 372 - الكامل 137 - ابن عساكر 7/ 376 - الإصابة 4641 - المحبر 223 و 308 - ذيل اللآلي 16. أحد بَلْعدوية من تميم: عرْهم بن عبد الله بن قيس. العَدَوية أمُّهم نسبوا إليها، اسمها حزام بنت خزيمة بن تميم من الدول بن حنيفة بن لجيم (نهاية الأرب للقلقشندي 67). إسلامي له: وتُغْني الزُّطُّ عبدَ القَيس عَنا ... وتَكْفينا الأساورةُ المزونا (آخر أربعة) الطبري (ليدن) 2/ 456 - النقائض 115 و 735 و 750 - ذيل القالي 32 - ذيل اللآلي 17. ابن عروش (بالشين المعجمة): عنترة مولى ثقيف. شاعر راجز، هجا عَمَّارة امرأة يزيد بن ضبَّة: "تقول عَمَّارة لي يا عنترة " الآمدي ص 226 "عروس" مصحفًا- وكذا في التبريزي 1/ 218. ابن عَزْرة: الرَّحَّال. الشعراء 451.

ابن عَزْرة الضَّبعي: شبيل. ل 7/ 123 و 10/ 197. ابن عَسَلة: عبد المسيح الشَّيباني. عَسلَة أمُّه. ح 36 - الآمدي ص 236 - المفضليات رقم 72 و 73 و 83. ابن عَسلَة: حرملة (أخو المتقدم ذكره). ح 37 - الآمدي 235. ابن عفراء التَّميمي: عمير بن سنان. فارس شاعر غزا بلاد رُتبيل مع سَمُرة بن جُندُب، فضرب رتبيل بالسيف فانهزم فقال ابن عفراء: ولولا ضربتي رُتْبِيلَ فاظت ... أُسارَى منهم قَمِلو السِّبالِ المرزباني 244 (73). ابن عُقاب: جعفر بن عبد الله بن قَبِيصة. عقاب أمُّه وكانت سوداء. هو القائل: وضمَّتني العُقاب إلى حَشاها ... وخير الطَّير قد علموا العُقابُ فتاة من بني حام بن نُوح ... سبتها الخيل غصبًا والرِّكابُ شرح شواهد شرح الشافية ق 157 - الأبيه - الصغاني 1/ 215. ابن العُقْديَّة الجُشمي: مالك بن الجلاح، أحد بني جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن. كان مسلمًا، شهد صفّين مع علي رضي الله عنه فطعنه بشر وصرعه فقال: ألا أبلغوا بشر بن عِصْمة أنَّني ... شُغلتُ وألْهاني الذين أمارِسُ (البيتين) المرزباني 364 (265). ابن عُكبرة الجعدي: عُقبة بن مُكدَّم. عُكبرة أمُّه. هو القائل: رُبَّ مُبقٍ ماله عن نفسه ... هَبِلتْه أمُّه ماذا يُبَقْ (البيتين) الآمدي ص 243. ابن عُكبرة المعنى الطَّائي: عنترة بن الأخرس.

يعرف بأمِّ أمِّه. شاعر فارس حماسي. الآمدي ص 225 - التبريزي 1/ 119 و 218. ابن عُلبة = انظر ابن عُلَية: مسعود بن عبد الله. ابن عَلَس: المسيَّب. غ 21/ 132 - خ 4/ 224 - ذيل اللآلي 62 - من عرف 159: ذكره في ألقاب الشعراء دون المعروفين بأُمَّهاتهم. ابن عُلَيَّة الهُذَلي: زياد. له: بلا هادٍ هداها ما تَسدّى ... إليها بين أثلة فالقِدام معجم البكري 67 - ل 15/ 425: "عُلْبة". ابن عُلَيَّة الكوفي: مسعي. إسلامي، قال دعبل: كان شاعرًا محسنًا. المرزباني 376 (284). ابن عُلَيَّة: مسعود بن عبد الله بن عُلَيَّة من بني جديلة. كذا في أصل التصحيف (ق 183 ب) "عُلَيَّة" و"جديلة" وهو "عُلْبَة" (بالباء) في الحاشية بأصل الاشتقاق 229 حيث نقل قول صاحب التصحيف بلفظه. جاهلي، ومن قوله: أمِن طلَلٍ عافٍ تبسَّمتَ ضَاحِكًا ... لرَيَّا كخاءٍ بالصَّحيفة أعجما ابن العمياء. ل 14/ 148. ابن عنقاء الفزاري: عبد قيس (أو قيس) بن بَجْرة، أخو بني مازن بن فزارة. من عرف 155 - الآمدي ص 237 - المرزباني 323 (199) - النقائض 107 - غ 17/ 117 - البصرية 424 (ط حيدر آباد 1/ 156) خ 4/ 381 - السمط 543 - ذيل اللآلي 28 - الإِصابة 7291 "ابن غنقل"- أمثال المفضل 42 (53) - المرتضى 4/ 121. ابن العوجاء النَّصرِي: خَدِيج. له شعر يوم حُنَين: لَمَّا دَنونا من حُنينَ ومائِهِ ... رأينا سوادًا منكَر اللَّون أخْصَفَا (الأربعة) السيرة 869 (2/ 300) - البلدان (حنين) و (عَرْوَى). ابن عَيزارة الهُذَليّ: قيس بن خُويلد. العيزارة أمُّه.

ح 9 - المرزباني (202) - ل (هزم) 92/ 16 ومواضع أخرى كثيرة- التاج (عزر). ابن عَيساء الجعفري: السَّندري. ح 7. ابن عُيَينة. ل 12/ 204. ابن غادية السُلمي الخزاعي: أُهْبان / وُهبان مكلَّم الذئب (أهبان بن عياذ من أسْلَم- الاشتقاق 22 و 282 - أهبان بن أوس الحيوان 3/ 513 و 4/ 180) هو الَّذي طعن ربيعة بن مكدَّم فقتله وقال: ولقد طعنتُ ربيعة بن مُكدَّم ... يوم الكديد فخرَّ غير مُوَسِّدِ (الثلاثة) الكامل 869 - الآمدي ص 32: "ابن عادية"- أمثال العسكري 107 (1/ 273) - التبريزي 2/ 189. هجا (ابن غادية السُّلَمي) بعض الكرام حين عُزل عن يَنْبُع فقال لمن ظَنَّ أنَّه إنما عُزل لمكانه: رَكبوكَ مُرتَحَلًا فظَهْرُك منهمُ ... دَبِرُ الحراقفِ والفَقارِ مُوَقعُ كالكلب يتبَعُ خانقيه وَينْتَحِي ... نحو الذين بهم يَعِزَّ ويمنَعُ الاقتضاب 429 - الحيوان 1/ 230. ابن الغامِديَّة: جُندَب بن طريف الشاعر. الاشتقاق 296. ابن الغامِديَّة: عوف. هي من غامد من الأزد. جاهلي يقول: إن دَوسًا شَرُّ عادٍ وإرَمْ ... رُسْخُ أدبارٍ كأعجار القَزَمْ (الأبيات) المرزباني 288 (126). ابن الغدر: أسعد. وأخوه ابن الغدير: بشامة. أمَّهما.

ح 29 و 28 - وفي مصادر أخرى أن "الغدير" أبوهما أو جدَّهما - انظر تعليقات ديلافيدا. ابن الغُريراء (مضمومًا ممدودًا). الغُريراء أمّه. جاهلي. التصحيف ق 188 ب. ابن الغَرِيزة: كَثير بن عبد الله بن مالك بن هُبَيرة بن صحر بن نهشل. الغَريزة أمُّه، ويقال جدَّته، بها يعرف وهي سبية من تغلب. التصحيف ق 188 و 163 - الآمدي ص 286 - المرزباني 349 (240) - الألفاظ 571 - غ 11/ 91 - ح 4/ 118 - ل 13/ 271 "الغريرة" ذيل اللآلي 28. ابن الغَريرة الضَّبي. له في مقتل عثمان. لعمر أبيك فلا تذهلن ... لقد ذهب الخير إلَّا قليلا وقد فُتِن الناس في دينهم ... وخلى ابن عثمان (¬1) شرًّا طويلًا الكامل 445. ابن غزالة الكندي: ربيعة. ح 5 - الاشتقاق 221 - الخالديان 1/ 79 - وانظر الوحشيات رقم 411. ابن الغَسَّانيَّة: أدرع. له في خبر هدبة وزيادة: "أدَّوا إلينا زُفَرا" (الأشطار). غ 21/ 171 - التبريزي 2/ 14. ابن غَلاب: خالد (جدَّ محمد بن زكريا الغلابي). غلاب اسم امرأة (الاشتقاق 8/ 1). شعره في الإصابة رقم 2189. ابن غنقل = ابن عنقاء الفزاري. غنقل "كجعفر" أمّه، من شمخ من فزارة. الإِصابة 7291. ابن غنيمة: عبد الله بن عجرة السُّلَمي، أحد بني معيط بن عبد الله بن معطة، مخضرم، له يوم الفتح: نصرنا رسول الله من غضبٍ له ... بألفٍ كَمِّي لا تعدُّ حواسرُه (الأربعة) الإصابة 4820 عن معجم المرزباني. ¬

_ (¬1) لعلَّها: عفان (م. ي.).

ابن الفَدَكيَّة: الأُدَيرِد الكلبي من بني عامر الأكبر. الفَدَكيَّة سبيَّة من أهل فدَك. وهو القائل: هل ما جَزَيناهم قتلى على لَثَمٍ (؟) ... وفي الطَّلاقة من بؤس وإنعامِ (الثلاثة) الآمدي ص 27. ابن فَرتنا: عمرو بن هند الملك (أخو النعمان بن منذر). اتهم مخالس بن مزاحم الكلبي بأنه قال في هجائه: لقد كان من سمَّى أباك ابن فرتنى ... به عارفًا بالنَّعت قبل التَّجارب (الأربعة في خبر) فتعين أنها بعض جدَّاته. الميداني 1/ 184 و 140 و 190 ("الحامل على الكرَّاز"). ابن فرحة- ابن مزجة. ابن الفُرَيعة: حسّان بن ثابت بن المنذر بن حرام. الآمدي ع 248 - النقائض 201 - القالي 1/ 58 - المرصع 172 - من عرف 162. ابن الفُريعة- ابن ليلى موسى بن جابر الحنفي. ابن فُسْحُم الخزرجي: يزيد بن الحارث بن قيس. فُسْخم أمَّه من بَلْقَين بن جَسْر. جاهلي يقول: إذا جئتَنا ألفيتَ حول بيوتنا ... مجالسَ تنفي الجهل عنَّا وسؤددًا (البيتين) وبسببه هاجت حرب حاطب ثم أسلم واستشهد ببدر. المرزباني 493 (478) - الاشتقاق 268 - السيرة 182 (1/ 183) و 496 (2/ 97) و 506 (2/ 101) - جمهرة ابن حزم 263 - الإِصابة رقم 9245. ابن فَسْوة: عُتَيبة بن مرداس من بني تميم. ح 20 - التصحيف ق 3/ 78 - الشعراء 217 - الأشراف 1/ 137 - النقائض 352 - ل 7/ 73 ومواضع كثيرة أخرى- إنما جاء في ل 5/ 300 " أبي فسوة". ابن فَكْهة: مُخرِّمْ بن حَزن من بني الحارث بن كعب. يعرف بأمِّه فَكْهة. جاهلي يقول:

تركنا من نساء بني سُلَيم ... أيامَى تبتغي عُقَب النِّكَاح ابن فَكْهة: يزيد بن مُخرِّم بن حَزْن. هي جدَّته، أم أبيه. جاهلي كثير الشعر. المرزباني 472 (442) و 494 (479). ابن فهدة = انظر ابن قهرة التَّميمي. بنو القبطرنية: منهم أبو بكر وأبو الحسن وأبو محمد. لهم شعر. القلائد (باريس) 169. ابن قرَّة = انظر ابن قوَّة. ابى أم قِرفة = بهدل. الإِصابة 1/ 175 (رقم 786) - المحبَّر 461، 490 - ح 26: أم قرفة اسمها فاطمة- مختار غ 6/ 98 - 103: بهدل ومروان ابنا قرفة. ابن قَرْقَرَة السَّليمي: زُرعة بن السُّكَيت بن قيس بن مطرود بن مالك من بني رِعْل. كان قتل أباه وهرب إلى بني تغلب فنسبوه فقال: أنا ابن قَرقرة، يريد الأرض. التصحيف 189 ب- من عرف 156. ابن القِرَّية: أيوب. الاشتقاق 202 - الأبيه رقم 7 - تهذيب ابن عساكر 3/ 216 - الوفيات رقم 102 - الحيوان 2/ 104 - المرصع 178. ابن القِرْية: عاصم. جاهلي، له: وداوَيتُه ممَّا به من مَجَنَّةٍ ... دم ابن كُهالِ والنَّطاسيُّ واقفُ (البيتين) الحيوان 2/ 7. ابن قطاب السُّلمي: عُزَيرة. معجم البكري 61 - أسماء جبال تهامة 290 - البلدان 3/ 768. ابن قُطبة: الأسود أبو مُفزِّر. شهد فتوح العراق، وهو القائل: ألا أبلغا عني الغريب رسالة ... فقد قسمت فينا فيوء الأعاجم (البيتين)

الإصابة رقم 456. ابن قُطبة: بشر بن الحارث الأسدي الفقعسي. قطبة أمّه بنت سنان. شاعر فارس مخضرم شهد اليمامة مع خالد. الإصابة 775 - التبريزي 1/ 195. ابن قميئة: جميل العُذرى. قميئة أمُّ جدِّه. اللآلي 29. ابن قهرة التَّميمي: يزيد. قهرة (النقائض: فهدة) أمُّه. فارس كعب بن عمرو بن تميم، جاهلي يقول في يوم المروت: منيح إذا جدَّ الجزاء مغبَّةً ... إِذا لم يجد إلا الأمير المعاصيا المرزباني 495 (481) - النقائض 733. ابن قوَّة: سراج، واسمه عتبة بن مرداس من بني كلاب. التصحيف ق 189 ب- الإكمال 4/ 289 "شاعر مشهور"- جمهرة ابن حزم 288 والتاج "فُرَّة". ابن القُوطيَّة: أبو بكر محمد بن عمر بن عبد العزيز. القوطيَّة جدَّة له. كان له شعر، أكثره أوصاف وتشبيه. الأبيه 50: القوطية أمُّه- المطمح (الجوائب) 1/ 5 - الوفيات رقم 622. ابن الكاهليَّة: عبد الله بن الزبير. الكاهلية جدَّة له. المرصع 188. ابن كَثْوة: زيد العنبريّ. له: منعتُ من العُهَّار أطهارَ أمِّهِ ... وبعض الرِّجال المدَّعين غُثاءُ (الثلاثة) البيان 3/ 104 - التبريزي 1/ 143 - ل 9/ 441 و 20/ 79. ابن كَدْراء الذُّهْلي: خالد. أنشد له الآمدي 578 (ص 259) - فرحة الأديب تحت رقم 2 - وانظر "أبو كدراء العِجلي" في التبريزي 4/ 119. ابن كُراع: سُويد، أحد عكل وهو عوف بن وائل بن قيس بن عوف بن عبدة مناة بن أدّ.

الأبيه 24 - الإِصابة 3722 - تهذيب الإِصلاح 1/ 29 - المرصع 188 - السمط 446. ابن الكلحبة: هبيرة بن عبد الله بن عبد مناف بن عرين بن ثعلبة بن يربوع. الكلحبة أمُّه من جرْم قُضاعة. كان كثير الشعر وهو فارس العرادة. من عرف 153 - فرحة الأديب رقم 62 - ل 6/ 235 "العَرارة" وانظر ل 18/ 86، 10/ 123. ابن أمِّ كهف الطَّائي. مدح مالك بن حمار الشمخي، سيد فزارة، وذكر نعل شرحبيل التي سار بها المثل: ومولاك الَّذي قتل ابن سلمى ... علانية شرحبيل بن نعل (لأنه لولا النعل لم يُعرف). غ 10/ 24. أخو بني أم الكهف من طيئ: سنان بن الفحل، له: وقالوا قد جُنِنْتَ فقلتُ كَلًّا ... وربي ما جُننتُ وما انْتَشَيتُ (الأبيات) التبريزي 2/ 72 - خ 2/ 511 - 514. ابن كيسبة: عبد الله النَّهدي، ويقال عمرو. كيسبة أمّه. هو القائل لعمر لما استحمله فلم يحمله: أقسم بالله أبو حفص عمر ... ما مسّها من نقب ولا دبر فاغفر له اللهم إن كان فجر (الأشطار) الإِصابة 6345 عن المرزباني- ح 2/ 352. ابن اللبَّانة: أبو بكر محمد بن عيسى اللَّخْمي الدَّاني. شاعر المعتمد على الله، ملك الأندلس. القلائد (باريس) 282 / (مصر 1284 هـ) 244 - روضة الأدب 35 - بغية الملتمس رقم 213 - المعجب (مصر) 93. ابن ليلى: أبو سلمة. ليلى بنت كثير عزَّة. له:

وكان عزيزًا أن تبيني وبيننا ... حجابٌ فقد أمسيتِ منّي على شهر (البيتين) غ (الدار) 9/ 4. ابن ليلى: عمر بن عبد العزيز، يروى له. ومن النَّاس من يعيش شقِيًّا ... خِيفةَ اللَّيل غافل اليقظهْ (3 أبيات) الاشتقاق 22 - المرصع 194. ابن ليلى: موسى بن جابر الحَنَفي اليمامي. يعرف بابن ليلى، ويقال ابن الفريعة ويلقب أزيرق اليمامة. جاهلي حماسي (المرزباني) بل هو شاعر مكثر مخضرم نصراني. ذيل اللآلي 35 - المرزباني 376 (285) الآمدي ص 248. ابن الماشطة: أبو الحسن علي بنِ الحسن. "أحد مشايخ الكتَّاب، رأيته شيخًا بعد 310 هـ وجاوز التسعين وقال: إذا عُمرَ الإنسان تسعين حجَّة ... فأبْلِغ بها عُمر أو أجْدِر بها شْكرا (البيتين) المرزباني 295 (155). ابن ماويَّة الطَّائي: عبيد، حماسي وهو القائل: ألا حَيّ ليلى وأطلالها ... ورَمْلةَ رَيَّا وأجْبالها (الستة) التبريزي 1/ 79 - ل 7/ 89. ابن مُبردة العبدي: عمرو. مُبردة (أو مُبرد) أمُّه. ح 23 - المرزباني 240 (66). ابن المتمَنية: الحجاج بن يوسف. من قول أمه فُرَيعة وكانت زوجة للمغيرة بن شُعبة: هل من سبيل إلى خَمْرٍ فأشربَها ... أم من سبيل إلى نَصر بنَ حَجَّاجِ المرصع 20 - جمهرة ابن حزم 262 - و 263 - خ 2/ 108: ألا سبيلَ ... أم لا سبيلَ ...

ابن المراغة: جرير. المرصع 204. ابن مرجانة: عبيد الله بن زياد. الكامل 789 - الأشراف ج 4 ق 2 ص 77 - 123 - المرصع 204 - النقائض 721، 722، 725. ابن مَرْحبة: يزيد. له: وجاءوا بالرُّوايا من لحيظ ... فرخَّوا المحض بالماء العِذاب (رخَّوا: مزجوا). البلدان (لحيظ) - الجبال والأمكنة (لحيظ) وفي ط النجف "فرضوا". ابن مَرْخة- ابن مزجة. ابن مُرِخيَة: جامع بن [عمرو بن] مُرْخِيَة الكلابيَ قال: أقول له مهلًا ولا مَهْلَ عنده ... ولا عند جارِي دَمْعِه المتقَتِّل التصحيف 3/ 79 - فرحة الأديب 54 - ل 14/ 158: "ودمعه المهلَّل" و 310 - الإِصلاح 290. ابن مزجة / فرحة / مَرْخَة: زهير بن الحارث بن جندب بن سلم بن غيرة (عبرة) أخو عدوان. مزجة أمُّه بنت مسعود بن الأعزل. من عرف 154 - المعمرون رقم 63 (ط مصر، ص 80): "ابن مَرْخة". ابن مزجية: يزيد. البلدان 4/ 354. ابن مغراء: أوس. الجمحي 120 - الشعراء 432 - الموشح 66، السمط 795 - الاشتقاق 156. ابن مُليكة الجُعفيّ الصحابي: قيس بن سلمة. مُليكة أمُّه. له يرثي أخاه سلمة: وباكية تبكي إليَّ بشجوها ... الأربَّ شجوٍ لي حواليك فانظري (البيتين)

الإصابة 7183 - عن المرزباني- و 7184. ابن المُنْتِنة: يسار بن عامر بن كوز بن هلال بن نصر بن زِمَّان (؟). من عرف 162. ابن منشا: عمرو بن مالك النُّميري. منشا أمه. أنشد له المرزباني 239 (64) بيتين. ابن مُهَيَّة (لا أدري هل "مهيَّة" أمُّه وهل هو صواب- الميمني). قال: جلبنا الخيلَ من شُعَبي تَشكى ... حوافِرَها الدَّوابرَ والنُّسورا الحيوان 1/ 384. ابن موركة: مالك بن عميرة بن زرارة الجرشي. موركة أمَّه. من شعراء خراسان وهو القائل يهجو سُوَيد بن هَوْبَر: فأما سُوَيد أنْ طلبتُ نواله ... فعند الثريَّا لا يُنال يدَ الدّهْرِ (الثلاثة) المرزباني 365 (267). ابن مَيَّادة: الرَّمَّاخ بن أبْرَد. ميادة أمه وكانت أمَّ ولد. ح 27 - الأبيه رقم 18 - فرحة الأديب تحت رقم 26 - التبريزي 3/ 159 - الآمدي ص 180 - الشعر والشعراء 484 - السمط 306 - وانظر نوادر أبي مسحل 204. ابن ميناسَ المرادي: ميناس أمُّه. له: وعادتنا قتلُ الملوك وعِزُّنا ... صدورُ القنا إذا لبسنا السَّنورا (البيتين) الآمدي ص 285. ابن مَيَّة: عتاب، هو عتيبه بن الحرث بن شهاب قال فيه ابن نويرة أو غيره: لله عتاب بن مَيَّة إذْ رأى ... إلى ثأرنا في كفَّه يتلدَّدُ النقائض 365. ابن النَّابغة: عمرو بن العاصي بن وائل بن هاشم. النابغة أمُّه، سبيَّة من عَنَزة، يقال له "ابن النابغة" في ذمّه. المرصع 215 - جمهرة ابن حزم 163 - الإصابة رقم 5882 - الاستيعاب 2/ 508 - 512.

ابن نُدْبة: خُفاف بن عُمَير بن الحرث بن الشَّريد. نُدبة أمُّه ابنة الشيطان بن قَنان وكانت سوداء. الشعراء 196 الآمدي ص 153 - الأبيه 15 - الإصابة 2273 - ح 4/ 470 - السمط 752. ابن نشَّة: ابن بشَّة. ابن النقادة: النشو. له: هلاك الفرنج أتى عاجلا ... وقد آن تكسير صُلبانها (البيتين) البلدان (بيت الأحزان). ابن أم نهار: جَوَّاس بن نُعيم، أحد بني الهُجَيم بن عمرو بن تميم- أمّ نهار هي أمُّ أبيه وبها يُعرف. الآمدي ص 101 - التبريزي 4/ 14 - السمط 918 الحاشية رقم 3. ابن هُذَيلة: مسلمة: له: رجالًا لوَ أنَّ الصُّمَّ من جانبي قَنا ... هوى مثلها منها لذلَّت جوانبُه البلدان (قنا). ابن هند: عمرو النَّهدي. الحيوان 4/ 255. ابن هند: عمرو الملك بن المنذر. هند أمُّه. المرزباني (11). ابن هِنْداية: زياد بن حارثة. هِنْداية أمه وكانت سوداء، الأبيه رقم 19. ابن الهَيجُمانة: العبسي. ابن الواقِفيَّة: المرقَّم السَّدوسي، عبد الله بن عبد العزى. ينسب إلى أمّ من أمَّهاته، له: لا يمنعنك من بغا ... ء الخير تعقاد التَّمامْ (الخمسة)

المراجع

ح 34: "الرافقية" تصحيف- البحتري 239 (ط 1929 م- 255) - الأزمنة 2/ 352 - ل (حتم) مصحفًا و (وقى) و (يمن). ابن وصيلة: ابن أصيلة. المراجع الأبيه (على الأرقام): تحفة الأبيه فيمن نسب إلى غير أبيه لمجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي، ضمن نوادر المخطوطات، المجموعة الأولى، طبعة عبد السلام هارون، القاهرة 1951 م، ص 100 - 110. الأزمنة: الأزمنة والأمكنة للمرزوقي، حيدر آباد، 1332 هـ. الاستيعاب: لابن عبد البر، بهامش الإصابة. أسماء جبال تهامة: لعرام بن الأصبغ السُّلمي، نسخة الميمني. الاشتقاق: لابن دريد، ط وستنفلد 1854 م. الأشراف: أنساب الأشراف للبلاذري، الجزء الأول بتحقيق الدكتور محمد حميد الله، المعارف بمصر، و 1959 م- والقسم الثاني من الجزء الرابع والجزء الخامس، ط يروشلم، 1938 و 1936 م. أشعار هذيل: شرحها للسكَّري، لندن، 1854 م. (الجزء الثاني بلا شرح). الإِصابة: لابن حجر، مصر، 1328 هـ (على الأرقام). الإِصلاح: لابن السكَّيت، دار المعارف بمصر، 1956 م. الاقتضاب: لابن السِّيد، بيروت، 1901 م. الألفاظ: لابن السكَّيت، بيروت، 1895، مع التهذيب. أمثال المفضل، ط الأستانة، وط مصر، 1327 هـ (بين القوسين). الآمدي: المؤتلف والمختلف له، تح عبد الستار أحمد فرَّاج، القاهرة، 1961 م. البحتري: حماسته، الطبعة الفوتوغرافية. البسوس: كتاب البسوس، بومباي، 1305 هـ. البصرية: الحماسة البصرية، تأليف صدر الدين بن أبي الفرج البصري، ط حيدر آباد، 1964 م.

بغية الملتمس للضَّبي، مجريط، 1885 م. البلدان لياقوت، ط ليبسك. البيان: البيان والتبيين للجاحظ، تح عبد السلام محمد هارون، مصر، 1948 هـ-1950 م. التبريزي: شرح الحماسة لأبي تمام، تأليف أبي زكريا التبريزي، بولاق 1296 هـ. التصحيف: شرح ما يقع فيه التصحيف والتحريف لأبي أحمد العسكري، نسخة الدار رقم 194 - أدب. تهذيب الإصلاح: تهذيب إصلاح المنطق، مصر 1325 هـ، جزآن. الجبال والأمكنة والمياه للزمخشري، ط النجف، والطبعة الأخيرة بتحقيق الدكتور إبراهيم السامرائي، بغداد، 1968 م. الجمحي: طبقات الشعراء له، ليدن، 1916 م. جمهرة ابن حزم، دار المعارف بمصر، 1962 م. ح = محمد بن حبيب: من نسب إلى أمِّه من الشعراء (على الأرقام) ضمن نوادر المخطوطات، المجموعة الأولى، طبعة عبد السلام هارون، مصر، 1951 م، ص 83 - 96 - ونشرة American Oriental Society 1942 م، مع تعليقات ديلافيدا. الحصري = زهر الآداب له، مصر، 1969 م. الحيوان = للجاحظ، تحقيق عبد السلام محمد هارون، الحلبي، الطبعة الأولى، 1938 - 1945 م. ح - خزانة الأدب للبغدادي، بولاق، و 1299 هـ. الخالديان: الأشباه والنظائر لهما، تح الدكتور السيد محمد يوسف، لجنة التأليف والترجمة والنشر، القاهرة 1958 - 1965 م. الروض الأنف للسهيلي، مصر، 1332 هـ. السمط = سمط اللآلي. السيرة لابن هشام، غوتنجن، 1860 م، وبهامش الروض كلتاهما وطبعة 1955 م بالتصريح. ابن الشجري = حماسته، طبعة حيدر آباد، 1345 هـ.

شرح شواهد شرح الشافية للبغدادي، نسخة الدار "صرف 285". شرح مقصورة حازم، مصر، 1344 هـ. الشعراء = الشعر والشعراء لابن قتيبة، ليدن، 1902 م. الصغاني = التكملة والذيل والصلة له، طبعة مصر. الصلة لابن بشكوال، ط أوربا وط مصر. الطبري = تاريخه، مصر الحسينية، 1326 هـ، وط ليدن. الطيالسي = المكاثرة عند المذاكرة له، دينا، 1927 م. ابن عساكر = تهذيب تاريخ دمشق له، دمشق 1329 هـ. العسكري = أمثاله، طبعتا بومباي 1307 ومصر 1310 معًا. عمرو: رسالة ابن الجراح في من سمي عمرًا من الشعراء، ويانا، 1927 م. العيني = شرح شواهد شروح الألفية له، بهامش خ. العيون = عيون الأخبار لابن قتيبة، الدار، 1343 - و 1349 هـ. غ = الأغاني للأصبهاني، الطبعة الثانية الساسية. فحولة- فحولة الشعراء للأصمعي، القاهرة، 1953 م. فرحة الأديب: لأبي محمد الأسود (مخطوط). الفوات = للكتبي، مصر 1283 هـ. القالي = أماليه. الكامل للمبرد، ط ريط، 1868 م - ومصر، 1323 هـ معًا. ل = لسان العرب. ابن ماكولا = الإِكمال، حيدر آباد، الأجزاء 1 - 6. المحَبَّر لابن حبيب، حيدر آباد، 1942 م. المحدثون = كتاب طبقات الشعراء لابن المعتز، كمبرج، و 1939 م. المرتضى = أماليه، مصر، 1315 م. المرزباني = معجم الشعر له، القدسي، 1354 هـ، وطبعة عبد الستار أحمد فراج، مصر 1690 م (بين القوسين). المرصَّع في الآباء والأمهات والبنات لابن الأثير، ويمار 1896 م.

معجم البكري، ط سوتنفلد، 1877 م. المعرّب للجواليقي، ليبسك، 1867 م. المعمّرون للسجستاني، ط ليدن ومصر (تح عبد المنعم عامر، الحلبي، 1961 م). من عرف= ألقاب الشعراء ومن يعرف منهم بأمّه لمحمد بن حبيب (مخطوط). ثم طبع ضمن نوادر المخطوطات. الموشح للمرزباني، مصر 1343 هـ. الميداني= مجمع الأمثال له، الطبعات الثلاث بمصر. نسب قريش للمصعب، دار المعارف بمصر 1953 م. النقائض= نقائض جرير والفرزدق، ليدن 1905 م. نوادر أبي زيد، بيروت 1894 م. نوادر أبي مسحل، دمشق 1961 م. الهَجَري: التعليقات والنوادر، أصل ابن مكتوم القيسي بالدار (لغة 342). الوحشيات لأبي تمام، تح عبد العزيز الميمني، دار المعارف بمصر 1963 م (على الأرقام). الوفيات= وفيات الأعيان لابن خلكان، مصر، 1310 هـ. د. السيد محمد يوسف

أوهام المستشرقين في دراساتهم عن أبي العلاء المعري

أوهام المستشرقين في دراساتهم عن أبي العلاء المعري (*) كنت قد قرأت بيتًا من شعر المتنبي خلال دراستي لتاريخ الأندلس، يمدح فيه أحد علمائها، وذلك كما يأتي:. كبرت حول بيوتهم لما بدت ... منها الشموس وليس فيها المشرق والحقيقة أن الشاعر لم يبالغ فيما رآه من أن أهل الأندلس يستحقون كل فضل وثناء، وقد مضت مآت من السنين ولكن لم يظهر أيّ شعب على مسرح العالم يعشق العلم كما كان يعشقه أهل الأندلس، ولا يرجى أن يظهر مثل هذا الشعب في المستقبل. ولذلك فليس عجيبًا أن تطلع شمس العلم من البلاد الغربية، ولكن مما يبعث على الأسف أن هذا الوضع لم يدم، ولم يستمرّ طويلًا. فظلّت هذه الشمس تطلع من جهة الشرق، ثم تغيّر مجرى الأحداث، وامتلك الغرب زمام العلوم والفنون منذ مئة سنة تقريبًا، واستغل تلك الثروة العلمية التي خلفها سلفنا، ولم نقدر قدرها، وتخلفنا نحن المسلمين في كلا المجالين، في مجال السياسة والحكم، وفي مجال العلوم والفنون، وكان العدو نشيطًا، فكرس جهوده على إحراز الفضل والتقدم في مجال العلم والفن، حتى حقق إنجازات علمية كبيرة تبعث على الإِعجاب، ولكنها لم تستطع أن تنبهنا من الغفلة والسبات التي تعودناها منذ أمد بعيد. وإن أوربا لم تقم بخدمة علومها فحسب، بل استولت على تلك العلوم والفنون التي تعد من ثروتنا العلمية الخاصة، وجعلتها مجالًا للبحث والدراسة، واستعرضت آلافًا من مكتبات الشرق والغرب، واستخرجت منها كثيرًا من الكتب النادرة التي لم ¬

_ (*) نشر بالأردية في مجلة "معارف" أعداد سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر 1925، وقام بتعريبه ونشره آفتاب عالم الندوى في أعداد من مجلة "البعث الإسلامي" (1407 هـ).

تكن في متناول اليد، وبذلت جهودًا مضنية في ضبطها وتحقيقها وإخراجها، وأضافت إليها حواشي وتعليقات قيّمة، وقامت بنقلها إلى اللغات الأوربية. ولكن أوربا، بالرغم من أنها قامت بخدمة جليلة للغات والعلوم الشرقية -لم تستطع أن تتجنب السلبيات التي تطرقت إلى أعمالها، ولذلك فكانت الحاجة ماسة إلى كشف ما فيها من اعوجاج وانحراف، وعرض ما قام به علماؤنا من خدمات علمية واسعة. * * * وتحقيقًا لهذا الهدف السامي بدأتُ كتابة مقالات حول "أبي العلاء المعري" ونشر أول مقال لي في مجلة "معارف" الأردية بعنوان "المعري ومعارضة القرآن الكريم، وقد ألف -أخيرًا- كاتب هذه السطور كتابًا حول أبي العلاء، باسم "أبو العلاء وما إليه"، ورأيت أن الأوربيين قد أعجبوا بأفكار أبي العلاء الحرة إلى درجة أنهم ألفوا العديد من الكتب باللغات المختلفة من الإنجليزية والألمانية والفرنسية وما إلى ذلك، وهي تشتمل على الغث والسمين من المعلومات عن هذا الشاعر، فكان من الواجب أن أتناول هذا الموضوع الذي طرقوه مرارًا، ولكنهم وقعوا في أخطاء شنيعة. وأرجو من القراء أن يراجعوا كتابي "أبو العلاء وما إليه" للدراسة المفصلة، وقد نشر منذ مدة. ولا يهمني في هذه العجالة إلا تلك الأخطاء الشنيعة والتناقضات التي تعرض لها المستشرقون خلال دراسة حياة أبي العلاء، يؤسفني أني لم أتمكن من الاستفادة من الكتب التي ألفت باللغة الفرنسية والألمانية مباشرة، ولكني اطلعت على ترجماتها وعرفت ما فيها من أخطاء وتناقضات. وأتناول أولًا الأخطاء التي صدرت من قلم مرجليوث ونكلسن، وقد تعرضت لمثلها أوربا كلها. * * * لقد كتب مرجليوث مقدمة مسهبة تحتوي على مواد علمية قيّمة على رسائل المعري التي طبعت في أوكسفورد سنة 1898 م، وتمتاز هذه المقدمة بالموضوعية والأسلوب العلمي الرزين، واتبع هذه الطريقة نكلسن في كتابه "تاريخ الأدب العربي" الذي تتضمنه الموسوعة الإِسلامية، وفي مقاله "دراسات حول الشعر الإِسلامي" وقد وضعت للإِشارة إلى الكتب الأربعة التي تناولتها بالدراسة والنقد أربع

أخطاء مرجليوث

علامات، وهي: م وآداب، ودائرة، وأفكار. تحتوي مقدمة مرجليوث على 33 صفحة، ولا يتجاوز ما كتبه نكلسن حول حياة أبي العلاء ست صفحات، وربما تبعث هذه الأخطاء القراء على الدهشة والاستغراب، على أني صرفت النظر عن كثير منها، وقد تعمد مرجليوث المزيد من الأخطاء في ترجمة رسائل المعري، وتصحيح ترجمة المعري اعتمادًا على "معجم الأدباء"، هذه الأخطاء ستأخذ الكثير من القراء ولذلك لا أتعرض لها الآن. وكما أن نكلسن ارتكب أخطاء كثيرة يصعب عدها في التعبيرَ عن أفكار المعري، وترجمة رسالة الغفران، كذلك نجد باحثًا آخر قد ألف كتابًا مستقلًا باللغة الإنجليزية حول حياة المعري. وهو مليء بالأخطاء، والجدير بالذكر أن هذا الكاتب لا يعرف اللغة العربية، ولذلك فإن دراسته لا تحمل أهمية علمية كبيرة. أخطاء مرجليوث: تعددت أنواع الأخطاء التي وقع فيها مرجليوث. فينبغي أن نذكرها تحت عناوين مختلفة. 1 - قصور العلم: أخطأ مرجليوث في فهم عبارة رسائل المعري، وهي: "وانصرفت وماء وجهي في سقاء غير سرب، ما أرقت منه قطرة في طلب أدب ولا مال، ومنذ فارقت العشرين من العمر ما حدثت نفسي باجتداء علم من عراقي ولا شامي (¬1)، يقول في ترجمتها: إن المعري يوجه رسالة إلى شخص يقول فيها: إني لم أحتج إلى أخذ مال أو علم من عراقي أو شامي منذ العشرين من عمري (¬2). وواضح أن هذه الترجمة الخاطئة نتيجة لخلط الجملتين من العبارة المذكورة أعلاه، والواقع أن المعري لم يطلب المال من أحد قط، لا قبل العشرين، ولا بعدها. 2 - ذكر الذهبي وابن خلكان: رواية عن كتاب "الأيك والغصون" الذي يعتبر أعظم كتاب لأبي العلاء المعري، وهي: "وقد ذكر بعض الفضلاء أنه وقف على المجلد الأول منه بعد المئة، قال: ولا أعلم ما يعوزه بعد ذلك" ويستفاد من هذه ¬

_ (¬1) م ص 32. (¬2) م ص 15.

تصحيفات فاحشة

الرواية أن الراوي اطلع على 101 جزء من الكتاب، ولم [يطّلع على ما] يتلوه من مجلدات ولكن مرجليوث (¬1) أخطأ في ترجمة كلمة "يعوز" فقال: إنه كان يقع في 101 مجلد، وكان من الأهمية بمكان أفقد جميع الكتب أهميتها وقيمتهما، وإن ما ذهب إليه مرجليوث لا يتفق ومغزى الرواية لأن الراوي لم يقصد بقوله: "ولا أعلم ما يعوزه ذلك" ما فهمه مرجليوث، وإن كلمة "الأعواز" لا تعني التعطيل، كما ظن صاحبنا. 3 - وابن فورجة (¬2) أصبح عنده في الإنجليزية (ibn faurajah) والصواب أن يكتب (ibn faurajah)) كما ضبطه صاحب "فوات الوفيات" وتوجد نسخة (¬3) خطية في مكتبة ببليوثك نيشيونال بباريس، وردت فيها هذه الكلمة مشكلة هكذا، وسنذكر بعض الأمثلة من هذا القبيل فيما بعد. تصحيفات فاحشة: قد يغير بعض الكلمات ويزيد فيها أو ينقص منها شيئًا، نتيجة لعدم الروية والتفكير، فيما يلي بعض الأمثلة للتصحيف: 1 - سويقة غايقة الذي سيأتي ذكره (¬4) أصبح عنده سويقة بن غالب، وهو خطأ، راجعوا معجم البلدان وابن خلكان. 2 - وأبو اليسر شاكر الذي ورد ذكره في "خريدة القصر" و"نكهة الهميان" وغير ذلك من الكتب مرارًا، والذي هو حفيد حفيد المجد أخي محمد أبي العلاء يكتبه مرجليوث أبو النصر (¬5). 3 - ينقل عن الأغاني (¬6) أن أهل معرة رتبوا لأبي العلاء راتبًا قدره ألف درهم سنويًّا، وذلك بتوصية أبي تمام له بذلك، والصواب أنه كان أربعة آلاف درهم، كما ذكره صاحب الأغاني (¬7) ووفيات الأعيان (¬8). ¬

_ (¬1) م 29 (¬2) م 26. (¬3) اطلعت على صورة منها في لاهور. (¬4) م 22. (¬5) م 28. (¬6) م 12. (¬7) الطبعة الثانية 18/ 169. (¬8) م 2/ 175.

دعاو فارغة

4 - ويقول في موضع: إن القاضي عبد الوهاب المالكي لما سافر من بغداد إلى مصر. . . الخ، وجاء في موضع آخر "من مصر إلى بغداد. . ." على حين أن الذي قام بهذا السفر شخص واحد، والسفر أيضًا واحد، والمصدر الذي اعتمده هو "وفيات الأعيان" لابن خلكان (¬1) في كلا الموضعين، وهذا التناقض نتيجة للكتابة غير الواعية. دعاو فارغة: إن علماء الغرب وتلاميذهم معجبون -بوجه عام- بالدعاوي الفارغة، وهم يقطعون بأمر ينقصه الحجة والبرهان، ولكنهم يقدمونه كحقيقة علمية ثابتة لا تقبل الجدل والنقاش، وربما يعجب من يطلع على كتاباتهم بسعة اطلاعهم ودراستهم الواسعة. ويمتاز مرجليوث من بين سائر المستشرقين بسعة الاطلاع والجدية، ولكنه لم يستطع أن يتجنب من تأثير البيئة التي نشأ فيها، ولذلك نجده مولعًا بالادعاء، وإليكم بعض الأمثلة من هذا القبيل: 1 - إنه يزعم أن أسماء شعراء معرة التي وردت في كتب التاريخ قليلة جدًّا، نظرًا إلى أهميتها السياسية، وذكر في الحاشية أسماء خمسة من الشعراء (¬2). وإن هذا الزعم نتيجة لقلة المعرفة وعدم العناية بالبحث والاستقصاء، لأن عدد شعراء معرة أكثر بالنسبة لأهميتها السياسية، وقد ذكرت 75 شاعرًا في كتابي "أبو العلاء وما إليه" ومن أراد التفصيل فليراجع هذا الكتاب، وهؤلاء الشعراء من بني سليمان، وبني الدويدة، وبني أبي الحصين، وبني المهناز وغيرهم من القبائل. 2 - يقول في موضع (¬3): إن أبا العلاء بعد ما أصبح مكفوف البصر كان يتمتع بشيء من البصارة عدة سنوات، ويدل على ذلك وصفه للأزهار والحروف وما إلى ذلك. ¬

_ (¬1) ابن خلكان 1/ 83 - وفي طبعة مصر (سنة 1310 هـ) 1/ 304. (¬2) م 13. (¬3) راجع التنوير 2/ 91 ونكهة الهيمان 84.

وإن هذه الدعوى لا تستند إلى دليل، ويكذبها أبو العلاء نفسه، فقد روى عنه المؤرخون أنه أصيب بالجدري في الرابعة من عمره، وقد لبس ثوبًا أحمر، وفقد بصره في تلك الحالة، ولذلك فلم يكن يعرف من الألوان سوى الأحمر، فلو كان متمتعًا بشيء من البصارة بعد إصابته بالجدري لكان يعرف الكثير من الألوان غير الأحمر أيضًا، ونجد في ديوانه "سقط الزند" قصيدة نونية في وصف النجوم، أظن أن مرجليوث لم يطلع عليها. إن هذه القصيدة تشتمل على أبيات منقطعة النظير، تبعث على الحيرة والاستعجاب، ولم يقل مثلها أحد من العميان (¬1) وإن الجاحظ قد أبدى إعجابه ببيتين من شعر الأعشى وبشار، وليس فيهما أيّ طرافة وإبداع، فقال الصفدي: إن الجاحظ لو سمع قصيدة نونية لأبي العلاء لقضى منها العجب. والحقيقة أن المعري كان قويّ التصور مرهف الحس، لأن ضعيف البصر لا يستطيع أن يصف النجوم قبل هذا الوصف البارع الذي يبعث على العجب، وأما تشبيه الهلال فلا يستلزم أن يكون الشاعر بصيرًا، لأن هذا التشبيه كان معروفًا لدى الشعراء قبل أبي العلاء، ولا غرابة فيما إذا كان الأعمى يعرف أن النون مستديرة. 3 - ويزعم (¬2) أن أبا العلاء لما وصل إلى بغداد خاطب الإِمام أبا حامد الإسفرائيني بإيعاز من القاضي أبي الطيب لإِنقاذ باخرته. ولا يصدق الواقع هذه الدعوى، لأن منزلة أبي الطيب وأبي حامد كانت سواء عند أبي العلاء، لقيهما في بغداد، وكان كل واحد منهما فقيهًا ليس غير، ولو كان أحدهما أديبًا لكان ذلك سببًا لتفضيله على الآخر، وما الذي جعل القاضي أبا الطيب يحث أبا العلاء على مخاطبة الإِمام أبي حامد بقصيدته النونية؟. 4 - ويقول: إن المجلس العلمي (¬3) للشريف القاضي كان قد أقيم على طراز مجلس شابور، وذكره أبو العلاء في شعره ونثره. . الخ. والحقيقة أن أبا العلاء لم يذكر إلا دار العلم التي أنشأها شابور، ولم يكن للشريف الرضي أيّ مجلس علمي، ولم تحدثه نفسه أن يقيم مجلسًا علميًّا، وهو ¬

_ (¬1) م 24. (¬2) م 22. (¬3) م: 24، ووقع نكلسن في نفس الخطأ، راجع كتابه تاريخ آداب اللغة العربية ص 314.

شاب يافع، وقد شهد دار العلم لشابور، والمجلس العلمي لأخيه الشريف المرتضى، فلم يشعر بحاجة إلى إنشاء مجلس جديد. ولا يغيبنّ عن البال أن الرضيّ كان زوَّج بنت شابور، وكان مجلس الشريف المرتضى غاصًّا بالعلماء والفضلاء، وقد ذكرت في كتابي بعض طرائف مجلسه. وقد ثبت بالمصادر الموثوق بها أن أبا العلاء كان يتردد إلى مجلس المرتضى، ولا نجد ذكر مجلس الرضي في الكتب التي بين أيدينا، وأظن أنه التبس عليه مجلس المرتضى، فكتب الرضي بدل المرتضى، كما جعله ابن تغري بردي. 5 - يزعم (¬1) أن أبا أحمد عبد السلام البغدادي صديق أبي العلاء كان إمامًا في النحو والجغرافية، وأشار في الهامش إلى فهرس "معجم البلدان" الذي اعتمده. لقد عنيت بجمع أخبار عبد السلام أكثر من أيّ عالم من علماء السير والتراجم. ولكني ما عرفت أنه اكتسب شهرة في الجغرافية، ولعل مرجليوث توهم ذلك، لمجرد أنه وجد ذكر عبد السلام في فهرس "معجم البلدان"، ولكن ماذا يقول عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وعن سيدنا عيسى وموسى عليهما السلام والأعشى وامرئ القيس الذين نجد أسماءهم في معجم البلدان، هل كان هؤلاء مشهورين في الجغرافية؟ والحقيقة أن "معجم البلدان" كتاب التاريخ والأدب والأنساب أولًا، ثم هو كتاب الجغرافية. 6 - يقول (¬2): إن أبا العلاء ركب السفينة إلى الموصل وهو عائد من بغداد، ثم ركب الإِبل ولا تعتمد هذه الدعوى على دليل، ويكذبها -أيضًا- ما قاله أبو العلاء وهو يودع أهل بغداد: إذا أطّ نسع قلت الدوم كاربي ... أجدكم لم تفهموا طرب النسع وأتى لنا من ماء دجلة نغبة ... على الخمس من بعد المفاوز والربع وأغلب الظن أن أبا العلاء لم يجد سفينته حتى الآن، فكيف ركبها؟ ولو افترضنا اتخذ السفينة مركبًا له فأين تركها في الموصل، ومن احتفظ بها؟ ورسائل المعري، أيضًا -لا ترشدنا إلى نتيجة حتمية بهذا الصدد، فقد جاء فيها عن سفره ¬

_ (¬1) م: 24. (¬2) م: 28.

نتائج قصور التفكير والكتابة السهلة

هذا: "وسمرت عن بغداد. . . سيرًا تخط إبله وتئط نسوعه، وتوقع الغرق سفنه (¬1). . ." الخ. 7 - ويدعي (¬2) أن المحققين القدامى لم يستطيعوا البحث عن قبر المعري، على أن وجود قبره في معرة أمر لا يشك فيه، يقول سائج قام بزيارة معرة في عام 1905 م أن قبره يقع في ركن من أركان البلد ينظر إليه الناس بنظرة الإِجلال والتكريم، ووضعت عليه لوحة مكتوبة بالخط الكوفي، وبجواره قبر أحد تلاميذه، ويقع أمامهما ضريح الشيخ محمد الغباري داخل قبة، وأرسل إلى أحد أصدقائي رسالة يقول فيها: إنه قد نشرت جريدة العمران المصرية أن أمير معرة نورس باشا قام بإصلاح قبر المعري، وأنشأ هناك كتابًا للأطفال. نتائج قصور التفكير والكتابة السهلة: قد تعرض أحيانًا لأوهام عجيبة لقصور التأمل وعدم الدقة في التفكير، وفيما يلي بعض الأمثلة من هذا القبيل: 1 - إنه يقول (¬3): ما عثرت قط على أخويه: أبو الهيثم و (أبو المجد) محمد في رسائله وغيرها من تأليفاته. والحقيقة أن أبا الهيثم لم يرد ذكره في تأليفاته قط دون محمد حيث نجد ذكره، راجعوا الرسائل (¬4) حيث يذكره بقوله: "وأما سيدي أبو المجد فشغله من قلة الفائدة يكاد يمنع نومه" إلخ، ومن الغريب أن ينفي ذكره من قام بترجمة رسائله وطباعتها ونشرها، يبدو أن هذه الغفلة ترجع إلى وجهين: (ألف) لا يعلم مرجليوث أن محمدًا المذكور أعلاه كنيته أبو المجد، رغم أن هذا التصريح قد ورد في "الأدباء" و"خريدة القصر". (ب) يزعم أن أبا المجد (¬5) هو مستمل (كاتب) ولكنه لا يعتمد على دليل، لأنه لا تقتضي أيّ مناسبة ذكر المستملي في رسائل المأمون، ثم إن ذكره بلفظ ¬

_ (¬1) ص 32. (¬2) م: 43. (¬3) ص 112. (¬4) م، 43. (¬5) م، ص 34.

"سيدي" غير ملائم بكثير، وينطبق ذلك كله على محمد أبي المجد تمامًا، لأنه كان أخًا كبيرًا له. 2 - يقول: (¬1) علاقاته مع المغربي وأبي القاسم قد مهدت له الطريق للدخول في بغداد سريًّا. حاولت كثيرًا لكنني لم أقف على أن ابن جلبات حيّ إلى ذلك الحين، ولا يوجد ذكره إلا في "ميمية مسقط" ويذكر في "يتيمة الدهر" أنه كان شاعرًا في مجلس شابور، بينما تفيدنا "الميمية" أن عضد الدولة كان قد ولاه منصبًا جليلًا في بغداد، وتمَّ إقصاؤه عن هذا المنصب بعد ما توفي عضد الدولة ولأجل ذلك أظن أنه لازم بيته (في معرة). وقد تعرض مرجليوث لأخطاء كثيرة عن المغربي، وهو لم يعرف أن هناك مغربيين، أحدهما أب وهو أبو الحسن علي، وآخرهما ابن وهو أبو القاسم حسين الذي كان صديقًا حميمًا لأبي العلاء ومقرًا بفضله وثنائه، ولم يكن آنذاك وصل أبو القاسم إلى بغداد، لما أنه ولد في الشام وغادر مع أبيه إلى مصر في عنفوَان شبابه حيث قضى بقية أيام شبابه، ثم وصل فارًّا إلى حسان بن مفرج بعدما قتل الحاكم العلوي والده سنة 400 هـ وظل يبّيت المؤامرة ضده عدة أعوام، ثم وصل بعد 400 هـ بسنين إلى نواحي بغداد، هذا ما تواردت عليه جميع التواريخ العربية مثل ابن القلانسي وابن الأثير وغيرهما. 3 - يدعي (¬2): أن الجيوش المصرية لما فرضت الحصار على "حلب" أرسل المغربي إلى جماهير "معرة" رسالة سياسية كان من تأثيرها أن جماهير "معرة" بأسرهم انحازوا إلى المصريين: حتى أن المصريين جاؤوا للدفاع عن أهل المعرة وإنقاذهم عندما نفذ الحلبيون (آل حمدان) الهجوم عليهم. يرجع هذا الخطأ إلى أوهام تالية: (ألف) إنه لم يفرق بين المغربيين إذ كان المولع بالسياسة فيهما أبو الحسن، ¬

_ (¬1) م، ص 25. (¬2) ترجمة "الرسائل" وفوجئت فيما بعد بأن "نكلسن" هو أيضًا يدعي ذلك في دائرة المعارف ص 75.

وأما الذي كتب الرسالة فهو أبو القاسم، ولم يكن أهلًا بالمساهمة في السياسة لصغر سنه، راجعوا "وفيات الأعيان". (ب) أرسل أبو القاسم هذه الرسالة من مصر دون حلب، راجعوا رد المعري المعروف بـ "رسالة المنيح" ص 9. (ج) ولا يستند إلى دليل القول بأن أهل المعرة خذلوا الحمدانيين وساندوا المصريين، لأن أبا العلاء قرض أول قصيدته اللامية في هذا الزمان نفسه يمدح فيها سعيد الدولة حفيد سيف الدولة، ومما يؤيده أيضًا أن أبا العلاء أنشد عشرات من الأبيات أبدى فيها كرهه واستنكاره للمصريين، وإليكم بعض الأبيات من هذا القبيل: يقولون في المصر العدول وإنما ... حقيقة ما قالوا العدول عن الحق ولست بمختار لقومي كونهم ... قضاة ولا وضع الشهادة في رق كما أنه يذكر علاقته وميله إلى الحمدانيين ويقول (¬1): لا تأمنن فوارسًا من عامر ... إلا بذمة فارس من وائل يقول التبريزي إن ملوك حلب هم من آل وائل، وملوك العراق والجزيرة هم من آل عامر بن صعصعة، فكأنه يشكو عامرًا ويشكر وائلًا، كما أن ذلك يشير إلى أن راكبًا لوائل يعادل عدة فرسان عامر. (د) رسالة أبي العلاء المعروفة برسالة المنيح لا تمت إلى السياسة بصلة ما وقد تناولنا مادته بالبحث والدراسة في كتابنا. وقد حاول طه حسين الرد على مرجليوث ولكنه وقع بنفسه في غلطة الخلط بين اسمي الوالد والولد (¬2). 4 - يزعم: أن أبا أحمد عبد السلام كان قد شهد محاضرات ابن السيرافي واستمع إليها، وهو من يسميه بالسيرافي الصغير. ¬

_ (¬1) سقط 1 - 157. (¬2) ذكرى أبي العلاء.

فهذا لا يمت إلى الصحة بصلة لأن أبا أحمد كان من تلاميذ السيرافي دون ابن السيرافي، كما تدل عليه الحكاية الآتية (¬1) بوضوح: يروي عن "إصلاح المنطق" أن أبا العلاء يقول: إن عبد السلام البصري الذي كان أمين مكتبة دار العلم ببغداد وصديقًا مخلصًا لي، كنت ذات مرة في مجلس أبي سعيد السيرافي إذ مرّ القارئ بالبيت التالي، وكان يقرأ أمامه "إصلاح المنطق" لابن السكيت. ومطوية الأقراب أما نهارها ... فسكيت وأما ليلها فذميل فقال له أبو سعيد اجعل "المطوية" مجرورة لأن الواو واو رب، قلت: أيها الشيخ! لكن البيت الأول يدل على أنها مرفوعة والبيت الأول كما يلي: أتاك بي الله الذي أنزل الهدى ... ونور وإسلام عليك دليل فأمره بالرفع، وكان يشهد المجلس ابنه أبو محمد (ابن السيرافي) فأثار ذلك غضبه وحفيظته حتى قام من المجلس وباع دكانه للسمن، شد مئزره وانقطع لطلب العلم، وما زال يواصل جهده حتى أحرز الفضل وبرع فيه وتمكن من القيام بشرح "إصلاح المنطق" هذا. وعبد السلام وابن السيرافي متقاربان في السن، مما يتضح به أن عبد السلام كان تلميذًا للسيرافي دون ابنه أبي محمد (ابن السيرافي). 5 - يقول (¬2): لما كان أبو العلاء في بغداد كتب إليه خاله أبو طاهر يأمره بأن ينقل "شرح كتاب سيبويه" للسيرافي. (¬3) هذا من أشنع أخطائه شوه به صورة الجزء العاشر للرسائل والجزء العشرين للسير والتراجم، ولذلك هو يعد أبا بكر أحمد الصابوني (¬3). والصحيح أنه محمد، (راجعوا الرسائل ص 45) من أصدقاء أبي العلاء ببغداد، وكذلك هو تعرض لخطأ فاحش في ترجمة 11، 10، و 15 من الرسائل، ومما يستغرب أن الأديب الفاضل المصري طه حسين أيضًا، قد أغفل هو الأخير هذه الغلطات الكبيرة وتابع مرجليوث ¬

_ (¬1) ابن خلكان (2: 35). (¬2) م، ص 35. (¬3) م، ص 26.

بدون بصيرة وقلده تقليدًا أعمى (¬1). لعل هذا الخطأ نشأ من عدم فهمه لعنوان الرسالة العاشرة الذي ألفاظه، حسب ما يلي: "وكتب إلى أبي طاهر المشرف بن أبي سبيكة وهو ببغداد يذكر له أمر شرح السيرافي وما جرى فيه من التعب" ويمكن أن يكون مصدر هذا الخطأ جامع الرسائل، ولكن مرجليوث أحق بأن ينسب إليه هذا الخطأ لأنه اعتبر عن خطأ مرجع ضمير "له" أبا العلاء بصرف النظر عن الدلائل الظاهرة. وما أحسن قول النحاة: إن الضمائر من المبهمات، وإني أرى أن تعد من النكرات بدلًا من المعارف لكيلا يقع في مثل هذا الخطأ من هو قليل البضاعة في العلم، وقد وقع مرجليوث في هذا الخطأ، لأن أبا العلاء قد تحققت رحلته إلى بغداد، ومما يبعث على الاستعجاب أن مرجليوث لم يدرك أن هذه الرسائل الأربع التي تتعلق بشرح 10، 11، 12، 13 من الرسائل إنما هي منخرطة في سلك واحد، كما أن عنوان الرسالة يشير إلى أن أبا طاهر هو الذي رجع من بغداد، وأما مرجليوث فهو يزعم أن أبا طاهر كان حينئذٍ في حلب، وكتب من هناك إلى أبي العلاء -ببغداد يأمره بنقل الشرح، معنى ذلك أنه لم يعتن بالمواد إطلاقًا، فإن أبا العلاء يكتب في رسالته العاشرة "وفهمت ما ذكره من أمر النسخة المحصلة وهو أدام الله عزه الكريم المتكرم وأنا المثقل المبرم، جرى بي التفضل على الرسم وألححت إلحاح الوسم، فأما الشرح، إن سمح القدر وإلا فهو هدر". وفي الرسالة نفسها ورد ذكر أبي عمرو استرآبادي الذي كتبت إليه الرسالة الحادية عشرة تحقيقا لهذا الغرض، ولو كان أبو العلاء بنفسه موجودًا في بغداد لما كتب الرسالة إلى أبي عمرو، ويستطرد في رسالته العاشرة يقول: "وإنا نهدي إلى الشيخ سيدي وإلى جميع أصدقائه سلامًا تتأرج الكتب بحمله وتروض المجدبة من سبله". هنا أسأل مرجليوث هذه "السبل المجدبة" تختص بالمقيم أو بالمسافر؟ ويكتب في رسالته الثانية عشرة التي عنوانها يشير إلى عودة أبي طالب من بغداد بوضوح: "وبقي للعارفة من أن تكمل تعريفي من غير نقيمة، ما وزن في القيمة لأبادر بإنفاذه، فلو حضرت لم أبلغ ما بلغه، ولا سوغت من قضاء المأربة ما سوغه". ¬

_ (¬1) ذكرى ص 132.

رغم أن هذه الرسائل كلها تشير إلى عودة أبي طاهر من بغداد كيف يدعي مرجليوث أن أبا العلاء هو الذي كان في بغداد، وقد ركب أبو العلاء على باخرة خاصة وهو عائد من بغداد مما يدل على أنهم كانوا يضعون دائمًا باخرة خاصة تتفرد بشؤنهم التجارية بنهر الفرات، وظن مرجليوث عن خطأ أن هذه الباخرة أعدت لأبي العلاء خاصة مما لا يستند إلى أيّ دليل كما لا يقبل المنطق والبداهة أيضًا أن يأمر أحد بإعداد باخرة لسفره الذي لا يرجو العودة منه، وهو واقع يعترف به مرجليوث نفسه. ينشد أبو العلاء وهو يذكر الطبيعة السياحية لخاله: كأن بني سبيكة فوق طير ... يجوبون الغواشر والنجادا أبِالإسْكندر الملك اقتديتم ... فما تضعون في بلد وسادا ومما يهم ذكره أن البائس الفقير أبا طاهر لم يكن شغله إلا التجارة، فأين هو من شرح السيرافي الذي هو أصل مهم من أصول النحو، لا شك أن أبا العلاء كانت له حاجة ماسة إليه بما أنه صدر جديدًا ولم تتوفر نسخهُ في الشام، فكان يتحتم عليه أن يطلب منه الشرح قبل عودته من بغداد، أما بعد عودته فقد توفر له بعدد وفير، كما ذكره بنفسه (¬1)، ومما يؤكد ذلك أيضًا أنه لم يعد يعشق كتب النحو بعد عودته من بغداد كما كان يعشقها قبل كما ذكر في اللزوم، وأما كيف يمكن أن يكلفهم بالحصول على الشرح من غير لقاء مسبق فمعلوم أن أبا العلاء كان يتمتع بعلاقات ودية مع أهل بغداد قبل المغادرة إليها (¬2)، وله مراسلات عديدة إليهم، وقد اعترف مرجليوث نفسه أنه كان لأبي طاهر أصدقاء في بغداد وكان يكتب إليهم لحسن السلوك مع أبي العلاء، وإكرامه، ويؤكد ذلك أن أبا طاهر كان يتردد إلى بغداد. 6 - يدعي: أن أبا العلاء لما ركب السفينة في نهر الفرات في طريقه إلى بغداد وصلت السفينة سالمة إلى "أنبار" حيث ينبثق نهر آخر ينصب في نهر دخلة وينتهي إلى بغداد، لكن حالة الجو منعت مواصلة السفر بهذا الطريق فوصلت بطريق آخر، إلى القادسية. ¬

_ (¬1) الرسائل ص 38، "إذ كانت عند طلاب العلم بمدينة السلام كشجر العرى لا يسقط ورقه". (¬2) راجع رسالته إلى القاضي أبي الطيب.

قد لا يوجد في بحث مرغليوث خطأ أكبر من هذا الخطأ الذي وقع فيه والذي يبعث على الدهشة والاستغراب، بل السخرية، فما صلة القادسية التي تقع في البادية على مسافة بعيدة من الكوفة بالسفينة، فإن الطريق لا يزال بريًّا ولو افترضنا أنها جرت على البر بمساعد [ة] الرافعات الأوربية، فمن أين جاء جباة المكوس؟ فإنهم لا يعينون إلا على المواني، فهل علم مرغليوث بالجهاز اللاسلكي أن سفينة أبي العلاء جرت على البرِّ بصورة معجزة؟ والصواب في "القادسية" أنها "الفارسية" بالفاء والراء، وهي قرية تقع على شاطئ "نهر عيسى" بعد "محول" على مسافة فرسخين من بغداد، كما يفيدنا بذلك شرح التبريزي المسمى بـ "إيضاح السقط وضوئه" كما لا يمكن أن تعني بالقادسية "القرية التي تقع على نهر "دجيل" قريبًا من "سامراء" فإنه كان يمكنه أن ينزل بمحطة قريبة لبغداد، ومن المؤسف أن الدكتور طه حسين أيضًا قلد مرغليوث في هذا الرأي أيضًا تقليدًا أعمى (¬1). يرجع الالتباس في هذا الأمر إلى البيتين التاليين من "السقط": سارت فزارت بنا الأنبار سالمة ... تزجى وتدفع في موج ودفاع والقادسية أدتها إلى نفر ... طافوا بها فأناخوها بجعجاع توافقت جميع النسخ "للسقط" وطبعة "تنوير" أيضًا على كلمة "القادسية" وهذا التصحيف ليس جديدًا، فقد تعرض له الشيخ برهان الدين أبو المظفر ناصر الدين بن أبي المكارم عبد السلام المطرزي قبل ثمانية قرون ونصف، وقد نبهه على خطائه باحث من الباحثين لكنه لم يصحح وظل عليه قائمًا، فذهب به الباحث إلى عالم جليل. بخوارزم قضى بالفارسية دون القادسية. 7 - ومما لا مراء فيه أن أبا العلاء كان يتمتع بعلاقات ودية مع أمين مكتبة يعرف بأبي منصور، وتشهد بذلك الرسالة رقم 19، وهذه الرسالة لا تلقي الضوء على الأحاديث المسهبة للشوق والحنين فحسب بل تشير إلى أن أبا العلاء قد أرسل إليه قصيدة لزومية في البحر الطويل ولم يبلغه أنه تسلمها أم لا. قد وضع ياقوت وابن حجر كلاهما ترجمة لأبي منصور محمد بن الطاهر بن ¬

_ (¬1) ذكرى ص 130.

حمد الخازن الذي كان من تلاميذ التنوخي الصغير، وإنه ولد في سنة 418 هـ وتوفي في سنة 510 هـ، روى ياقوت عن "غرس النعمة" حكاية عجيبة مفادها أن مكتبة شابور بن أردشير وزير بهاء الدولة الديلمي كان يشغل وظيفة أمانتها رجل يعرف بأبي منصور، بعدما توفي شابور تولى إدارتها الشريف مرتضى الذي أضاف أبا عبد الله بن حمد بجانب أبي منصور، وكان أبو عبد الله رجلًا مزاحًا، كثيرًا ما يتناول أبا منصور بالمزاح والدعابة، حتى قال ذات مرة لأبي منصور "أسفًا فقد تلفت المكتبة وضاعت الكتب"! دهش بذلك أبو منصور وسأله عن السبب، قال: خباثة البراغيث، فعليك بالأدوية للقضاء عليها وهي تتوفر دائمًا عند الشريف مرتضى، فأسرع أبو منصور إليه وذكر له قصة، ففطن لذلك الشريف مرتضى ونصحه بأن لا يسمع منه شيئًا فإنه رجل مزاح ذو تهكم ودعابة. أبدى ياقوت استعجابه على أن ابن حمد ذكرت كنيته في هذه الرواية أبو عبد الله بينما هي أبو منصور، وعلى أنه ولد في سنة 418 هـ وتوفي المرتضى في سنة 436 هـ فكيف يمكن أن يفوز ابن حمد بهذا المنصب الجليل وهو ابن ثلاث عشرة سنة؟. إليكم الآن الدعاوى الأربع لمرجليوث، التي لا نظير لها في إثارة الدهشة والاستعجاب. (أ) القصيدة الطائية (¬1) للسقط التي عنوانها "إلى أمين مكتبة دار العلم ببغداد" لا تخاطب إلا إياه سوى الرسالة التاسعة عشرة. (ب) القصيدة التي ذكر إرسالها في الرسالة 19 (¬2) هي نفس القصيدة الطائية. (ج) أبو منصور (¬3) الذي كانت معه علاقات أبي العلاء إنما هو الذي وضع ياقوت ترجمته باسم محمد بن أحمد الخ. (د) شك ياقوت (¬4) على تعدد كنية ابن أحمد إنما هو وهم لا أساس به. هذه هي دعاويه الفارغة التي لم يستخدم العلم فيها ولم يعمل الفكر، ومن العجيب أنه يرى بنفسه في "الأدباء" أن أبا العلاء ولد سنة 418 هـ، ثم يكتب هو ¬

_ (¬1) الحاشية 4 في ترجمة الرسالة 19. (¬2) أيضًا. (¬3) حاشية معجم الأدباء (6: 358). (¬4) أيضًا (4: 306).

نفسه في المقدمة أن أبا العلاء لقي أبا منصور سنة 399 هـ أي قبل ولادته بتسع عشرة سنة فكيف أمكن أن أقام علاقاته الودية كشاب يافع، إن هذا إلا اختلاق، ما له من فواق. . وكيف يمكن أن تكون القصيدة الطائية للسقط من الرسالة 19 للزومية فإن الطائية من السقط، ولا يوجد في السقط بيتان من اللزوم. وأما أمر كون مخاطب الطائية فإن أبا أحمد عبد السلام أحق بأن يكون مخاطبها بدلًا من أبي منصور وهو أقرب إلى الفهم منطقيًّا وقد ورد ذكره في تأليفات أبي العلاء مرارًا. وما نسبه مرجليوث من الوهم إلى ياقوت فإنما هو دعوى فارغة لا دليل عليها. والآن أتصدى لتبديد السحب التي أثاروها على بعض الحقائق منذ تسع مئة سنة ولله الحمد على ذلك. إن هناك ثلاث شخصيات تاريخية: (أ) صديق أبي العلاء أبو منصور، أمين مكتبة دار الكتب القديمة المعروف بأبي العلاء محمد على، الذي كان يختلف إلى مجالس الصاحب إسماعيل، وكان أديبًا فذًا ولغويًّا بارعًا، صنف في اللغة كتابه المعروف بـ "الشامل" وقد قرئ عليه في سنة 416 هـ، والحقيقة أنه كان من مواطني "الري" ولكنه عاش في اصفهان مدة من حياته، وهو الذي عُنِي بأبي منصور في رواية "غرس النعمة". (ب) وأما أبو منصور بن حمد الذي وضع ترجمته ياقوت وابن حجر فلم يكن له أيّ صلة شخصية بأبي العلاء، على أننا نعترف بأن ورود اسمه مصحوبًا بمحمد ومقرونًا بالخازن كان السبب في إثارة هذا الوهم، ولا نستطيع أن نجزم بأن أيّ مكتبة كان خازنًا لها أو إن نسبة الخازن إليه وهم من الأوهام. (ج) ومن المصادفات الغريبة أن أبا غالب بن حمد الخازن أخا أبي منصور بن حمد اسمه أيضًا محمد، وتوجد نسخة عتيقة جدًّا لشعر أبي دهبل الجمحي في مكتبة جامعة "لبزيك" يتفرد ورقها الأول والآخر بالرسائل السماعية للأئمّة العديدين، وعندما قرأ أبو غالب الخازن الديوان المذكور أعلاه أمام القاضي التنوخي الصغير

سجل فيها أسماء جميع العلماء الذين ساهموا في الدرس، وفيها اسم أخيه أبي منصور بن حمد ولكنه بدون لفظة "الخازن" أفلا يمكن إذًا أن يكون أبو غالب هو الخازن فحسب دون أبي منصور حسبما يوجد في هذه الرسائل وإنما قرن الخازن باسمه عن خطأ لاتحاد اسمه مع الذي سبقه، ولعل أبا عبد الله بن حمد الذي ورد ذكره في "غرس النعمة" هو أبو غالب هذا، وثمة مظاهر من لهجة أبي غالب تشير إلى أنه الأخ الكبير لأبي منصور بن حمد، إذًا يمكن أن تكون له كنيتان -أبو عبد الله بن حمد وأبو غالب- وبذلك يندفع ما اعترض عليه ياقوت من صغر سنه، لأننا علمنا فيما مضى أن الخازن الآخر مع أبي منصور صاحب أبي العلاء كان أبا غالب الأخ الصغير لابن أحمد، راجعوا (ج. ر. ا. س) / 1017، 1075 سنة 1910، للوقوف على صور هذه الرسائل السماعية. 8 - يقول (¬1): إن أبا العلاء أقام بمنطقة قديمة في بغداد تعرف بـ "سويقة ابن غالب". يحمل هذا التصريح شيئًا كثيرًا من الغموض والإِبهام وقد زاد من غموضه ما كتبه في الحاشية، قد تناولنا سويقة بن غالب بالضبط والتصحيح فيما مضى، وحققنا أنه سويقة غالب، لا شك أنه أقام بـ"سويقة غالب" فور وصوله إلى بغداد، كما ورد فيما حكاه أبو الطيب (¬2) ولكنه انتقل إلى مكتبة دار العلم لسابور التي تتصل بدار الكتب القديمة وتقع في "قطيعة الفقهاء" بكرخ في بغداد والدليل على ما نقول البيتان لمهيار الديلمي: نزلنا في بني ساسان دورًا ... بها تسلى بيوتك في قضاعه إذا ما الضيم رابك فاستجيزي ... ذرى سابور وانتجعي بقاعه ومما يؤكد ما نقول الأبيات التالية لأبي العلاء نفسه وقد أنشدها في بغداد: وغنت لنا في دار سابور قينة ... من الورق مطراب الأصائل ميهال ويكتب إلى القاضي التنوخي بعد عودته منها: أيام واصلتني ودًّا وتكرمةً ... وبالقطيعة داري تحفر النهر ¬

_ (¬1) م ص 22. (¬2) وفيات (1: 233).

الجهل بعادات الشرق

بجلة الفقهاء لا يعشو الفتى ... ناري ولا ينضو المطي عزائمي ومما يبعث على العجب أن مرجليوث يدعي أنه أقام بمنطقة قديمة في بغداد تاركًا "كرخ" يعني بغداد الجديدة، رغم أنه قرض كثيرًا من الأبيات في ذكرى "كرخ" في قصائده من "اللزوم" و"السقط" حيث يخاطب أهل كرخ متمثلًا بالبيت التالي وهو عائد من بغداد: وما الفصحاء والصيد واليد ودارها ... بأفصح قولًا من أمائكم الوكع وقد بحثت ذلك بتفصيل في كتابي، فليراجع. الجهل بعادات الشرق: ترجع بعض الأخطاء إلى الجهل بعادات الشرق كما يلي: 9 - يقول (¬1): إن ما ذكره أبو العلاء من ضعف الوضع العقلي والجسمي لوطنه يبعث على الأسف، ولكن لم يصدق ذلك أحد غيره ويستطرد مرجليوث يقول: إن ما نعرفه عن أهل معرة يحملنا على أن نقدر وضعهم العقلي أكثر مما ذكره أبو العلاء، معنى ذلك أن معرفته عن أهل معرة أشمل وأوسع من أبي العلاء وأنه مخطئ في تصريحه، يا سبحان الله، كيف رماه بالكذب والإغماض عن الواقع رغم أن أبا العلاء شرقي نسجت لحمته وسداه من الاستكانة ونفي الذات ورضع من لبان التواضع وعدم الترفع ما يدفعه إلى أنه يعرض نفسه وكل ما يتعلق به أقل وأصغر مما هو عليه، كما يتجلى ذلك بوضوح في البيت الذي يلي (¬2): أتسأَلون جهولًا أن يفيدكمُ ... وتحلبون سفِيًّا ضرعها يبس فهل يعتبر مرغليوث أبا العلاء جاهلًا أو يتصدى لتغليطه بإيعاز من تصريحات الآخرين، هذا، وكان أبو العلاء بلغ هدفه المنشود في العلو والنبل غاية تراءت معها المعرة له ضيقة الآفاق فلم يعتبرها مجالًا متسعًا لممارسة نشاطاته وتحقيق غايته، ولذا كان يحلم ببغداد منذ ريعان شبابه حيث يقول: ¬

_ (¬1) م. ص 2. (¬2) اللزوم 2/ 23 من طبعة صادر (م. ي.).

كلفنا بالعراق ونحن شرخ ... فلم نلمم بها إلا كهولًا العصبة: كثير من الأخطاء يرجع إلى العصبية أو الكراهية الدينية، كما يتضح من النماذج التالية: 10 - قد أنكر من غير دليل تلك الروايات التي نالت شهرتها عن الذاكرة القوية للغاية لأبي العلاء، رغم أن بعضًا منها تنطبق عليها أصول الرواية والدراية معًا، منها ما رواه التبريزي وهو من أخص تلاميذ أبي العلاء، قال فيه علماء الرجال "وكان ثقة فيما يرويه" والتبريزي روى عنه السمعاني صاحب "الأنساب" عن طريق واسطة أو واسطتين وكلهم ثقات، وقد حكيت في كتابي حكايات عن ذاكرة الأصمعي والبخاري وهي أدهش وأغرب منها بكثير، فهل كذبها مرغليوث أيضًا؟ أكل امرئ ألفي أباه مقصرًا ... معاد لأهل المكرمَات الأوائل الميزة الطبيعية التي تستطيع الملة الإِسلامية ولا سيما العرب أن يتحدوا بها في العالم من شرقه إلى غربه هي هذه الذاكرة الفريدة، وأن من طالع فصل الحفظ والعميان من أحد فصول "الغيث المنسجم" و"نكت الهميان" ومقدمة "الصبح المنبي" كيف يمكنه أن يكذب ذاكرة أبي العلاء الذي لم يقر له معاصره ابن القارح بالفضل والثناء الزائد فحسب بل سلم له قصبة السبق، وفضله في هذا المجال على ابن خالويه [و] أبي علي الفارسي وأبي الطيب اللغوي وغيرهما. ولم تزل قلة الإنصاف قاطعة ... بين الرجال وإن كانوا ذوي رحم ولا داعي إلى العجب ولا لوم إذ انعدمت مثل هذه الأمثلة النادرة في الأقطار الباردة التي تعاني لأجل البرد من كثافة الأخلاط والأمشاج وغلظ الطبائع والعادات، ولكن ذلك لا يعني أبدًا أن تنكر فضائل الآخرين ومآثرهم عن قصد وتعمد، فإن الممالك الحارة -والحمد لله على ذلك- أتت بالعجائب وصنعت مآت من الأمثلة والخوارق التي تندر نظائرها في العالم، كما أفادت الصحف قبل عشرة أعوام أن جارية "مدراسية" بالهند حفظت عدة كتب منظومة باللغة السنسكريتية إضافة إلى عدة "فيدا" وهي في العاشرة من عمرها، هذا وكان من خبرها أنها كانت لا تسمع شيئًا إلا وعته ذاكرتها وذل به لسانها ولذا أشار عليها الأطباء بأن تعزل كل يوم في غرفة

منفردة، مخافة أن يتصيد خاطرها كل غث وسمين، فهل يقدم مرغليوث رجلًا من أبناء قومه يحفظ من النثر ما يساوي مليون حديث؟ 11 - يدعي (¬1) أن الحكاية التي تفيد بأن أبا العلاء لما مرَّ "باللاذقية" وهو في طريقه إلى الشام، أثار في قلبه راهب مسيحي بعض شبهات حول الإسلام لم يستطع دفعها إلى آخر حياته، يمكن أن تكون هذه الحكاية صحيحة ولكن "الرهبان" ظلوا مطعونين في المنظور الإسلامي إلى حد يجعلنا محقين فيما نشك من صحة هذه الحكاية. فكأنه يحاول أن يحول أمرًا مشاهدًا وواقعًا ملموسًا بصورة عادية أمرًا نظريًّا اعتمادًا على قوة الاستدلال والحجة والبرهان رغم أن هذه الحكاية رواها الذهبي، كما أن "للقفطي" مواطن أبي العلاء مآت من الأبيات وردت في "اللزوم" تشير إلى مدى ولع أبي العلاء بالأحبار والرهبان ومعرفته الزائدة عنهم، راجعوا كتابي "نظرة في النجوم من اللزوم" فليس الخطأ خطأ المنظور الإسلامي وإنما هو صدى أعمالكم وأشغالكم التي تزاولونها، فالخطأ خطؤُكم. 12 - (1) 13 - (¬2) وقد ذكر مرغليوث في الرسالتين 27 و 28 أمورًا أصرف النظر عنها فإن في ذكرها والرد عليها إضاعة لوقت القراء. 14 - يزعم (¬3) أن الانقطاع الذي يمتد إلى تسع وأربعين سنة (400 - 449) شغله أبو العلاء بلعب "الشطرنج والنرد" بجانب التدريس والتأليف. يتضح من ذلك أن مرغليوث لم يعرف أبا العلاء بعد فإن الثعالبي ذكر هذه القصة في ملحق "يتيمة الدهر" النسخة الخطية بباريس وألفاظها كما يلي: كان حدثني أبو الحسن الدلقي المصيصي الشاعر وهو من لقيته قديمًا وحديثًا في مدة ثلاثين سنة قال: لقيت بمعرة النعمان عجبًا من العجاب رأيت أعمى شاعرًا ظريفًا يلعب بالشطرنج والنرد ويدخل في كل فن من الجد والهزل، إلخ. لعل مرغليوث لم يمعن ¬

_ (¬1) م. ص 16. (¬2) م ص 35، 17. (¬3) م، ص 30.

النظر في هذه العبارة وقد فاته "في مدة ثلاثين سنة" توفي الثعالبي في سنة 429، وأكيد أنه أعدَّ هذا الملحق قبل وفاته، فمعنى ذلك أن أبا الحسن الدلقي رأى أبا العلاء في نحو سنة 355 هـ، فأبو العلاء أعقل من أن يُضيعَ وقته الثمين للعزلة والانقطاع سدى، وهو القائل: جنيت ذنبًا وألهى خاطري دمن ... عشرين حولًا فلما نبه اعتذرا كان محل رد هذا الخطأ بعد الرقم 23 ولكنني سجلته هنا سهوًا. 14 - يكتب في الدائرة (¬1) عاش أبو العلاء أربعين سنة منعزلًا بعد عودته من بغداد، ويقول في "الأفكار" إنه عاش خمسين سنة بعد عودته. هذا تناقض فاحش مني به نكلسن، والحقيقة أنه عاش بعد عودته منعزلًا نحو ثمان وأربعين سنة وشهرًا، لأنه ذكر في رسائله أنه غادر بغداد في 24 رمضان 400 هـ فيرجى أنه وصل إلى معرة في بداية ذي الحجة أو نهاية ذي القعدة حيث توفي في ربيع الأول 449 هـ كما ذكر ذلك جميع المؤرخين من الصفدي، العباس، أبو الفداء، اليافعي، ابن الأثير، ابن الأنباري، السمعاني، ياقوت، ابن خلكان والسيوطي وغيرهم. 15 - وذكر في "الآداب": أنه مات وسنة 84 سنة، لا نحتاج لتكذيب هذا القول إلى تصفح كتب المؤلفين المذكورين أعلاه، بل يتعارض ذلك مع قول نكلسن نفسه، في "الدائرة" حيث يقول: ولد أبو العلاء في 363 ومات في 449 هـ فاتضح بذلك أن عمره 86 سنة وهذا هو الصواب كما ورد بوضوح في "معجم الأدباء" وعاش ستًّا وثمانين سنة ولا يغيبنّ عن البال أن مرغليوث كتب عن خطأ "شيئًا" بدل "ستًّا" وهو تصحيف لا يغتقر. يروي أبوالبركات ابن الأنباري (¬2) أن أبا بكر الصولي لما روى الحديث: من صام رمضان وأتبعه "شيئًا" من شوال إلخ، قال له محمد بن العباس أيها الشيخ اجعل هاتين النقطتين فوق ولكنه لم يفطن لذلك، فعاد وقال: اجعل ستًّا، فصححه الصولي. فهل أرجو ذلك من مرغليوث؟ فإن عدد القلة ¬

_ (¬1) م، ص 76. (¬2) نزهة الأنبار ص 343.

تستعمل له في العربية كلمة "نيف" في عامة الأحوال ولا يستعمل له "شيئًا". 16 - يكتب في الدائرة (¬1) مكث أبو العلاء في معرة إلى سنة 401 هـ ثم عزم على المغادرة إلى بغداد، يكفي لدحض هذا الخطأ الفاحش قول مرغليوث الذي تصدقه كتب التاريخ كلها أيضًا، غادر أبو العلاء معرة وتوجه إلى بغداد سنة 398 هـ وعاد إلى معرة في سنة 400 هـ. 17 - يدعي في الدائرة (¬2) أن شرح أبي العلاء "ضوء السقط" هو من أحسن شروح "السقط" ويقول: شرح التبريزي تلميذ أبي العلاء هو أيضًا من أحسن الشروح. يكفي لتفنيد هذا القول وكشف عواره ما قاله (¬3) مرغليوث من أن شرح التبريزي ليس هذا بمنفرد ولا جيد، ويكفي له ما قاله ابن خلكان (¬4) بأن شرح ابن سيد البطليوسي أحسن من شرح أبي العلاء نفسه. يكتب في الآداب (¬5) أن ناصر خسرو وصل إلى معرة قبل وفاة أبي العلاء بعشر سنين وسبق أن كتب في الدائرة (¬6) أنه وصل إلى معرة قبل وفاته بإحدى عشرة سنة في 439 هـ، ففي القولين تناقض، لقد وصل ناصر خسرو إلى معرة في عام 438 هـ كما تفيد رحلته (¬7) أي قبل عشر سنين وصرح الدكتور طه حسين في "ذكرى أبي العلاء" أنه وصل إلى معرة في 428 هـ أي قبل وفاة أبي العلاء بعشرين سنة، وذكر رقم هذه السنة في "حساب الجمل" ثم استنبط انطلاقًا من هذا الأساس الخاطئ نتائج وقضايا وسبح في أجواء خياله ما شاء أن يسبح، ولا غرابة فيه لأنه معترف بجهله باللغة الفارسية ولكن كيف نلتمس العذر لنكلسن الذي يعتبر أستاذًا من أساتذة الفارسية؟ يكتب في الأفكار (¬8): أن معظم رسائل أبي العلاء كتبت بعد عودته من بغداد، فكرت فيه طويلًا كما أرهق قبلي مرغليوث أيضًا فكره ولكننا لم نعد بشيء، غير أن ¬

_ (¬1) م، ص 75. (¬2) م، ص 16. (¬3) م، ص 35. (¬4) (265: 1). (¬5) 333. (¬6) 76. (¬7) طبعة برلين ص 14. (¬8) 48.

القطع بشيء في تعيين العهد لتأليف معظم رسائله أمر مستحيل، بيد أن رسائله بعد عودته ورسائله قبل عودته كلتيهما هما متساويتان في العدد. 18 - كتب "رهن المحبسين" في "الأفكار" و"الدائرة" حسب ما يلي؟ rahnul mahbasyan وكان ينبغي أن يكتب كما يلي: rahnul mahbasyan. 19 - يزعم (¬1) أنه كان عند وفاة أبيه في الرابعة عشرة من عمره ووافقه صاحب ذكرى أبي العلاء أيضًا (¬2). ولكن المنطق يقول أن نفترضه ابن خمس عشرة سنة اعتبارًا بالسنة التي ولد فيها وهي 363 هـ فقد توفي والده في 377 هـ كما ورد في "الخريدة" و"الأدباء". 20 - يكتب في الآداب أن أبا العلاء أقام بمعرة خمسة عشرة عامًا بعدما عاد من الشام وإلى أن غادر إلى بغداد. والأنسب أن تزاد تسعة أشهر بجانب 15 عامًا أو ستة أشهر على الأقل، راجعوا كتابنا لزيد من التفاصيل. 21 - ورد في الآداب (¬3) أنه عاد من الشام إلى معرة وهو ابن عشرين سنة ولكن ذلك له يتحقق لديَّ. بل بالعكس من ذلك يدلُّ ما رواه ابن حجر من أنه بقي صنعاء مدة سنة لا يأكل اللحوم، يدلُّ ذلك على أنه ظل يسيح ويتجول بعد العشرين من عمره أيضًا، ولعل خطأ نكلسن يرجع إلى ما ذكره أبو العلاء من أنه لم يتلمذ على أحد بعد العشرين من عمره، ولكن هذا الاستنتاج غير صحيح لأنه يمكن قد واصل السياحة بعد العشرين للبحث عن الكتب لا للتعلم والتلمذة. 22 - يترجم في "الآداب" (¬4) بيتًا لأبي العلاء كما وقع في "اللزوم" وهو كما يلي: غدوت ابن وقتي ما تقضي نسية ... وما هو آتٍ لا أحس له طمعًا فيقول: يحق لأبي العلاء أن يعتبر نفسه فريدًا وحيدًا في أبناء عصره. ¬

_ (¬1) الأفكار 45. (¬2) 313. (¬3) 313. (¬4) 322.

الأخطاء المشتركة لمرغليوث ونكلسن

ولكن هذه الترجمة لا توافق ما قاله أبو العلاء فإن أبا العلاء يرى أن الإنسان إنما يقاس في ضوء أوضاعه الراهنة وأما [ما] مضى أو ما سيستقبله فلا يمكن أن نقطع فيه بشيء، والدليل على ذلك الأبيات الآتية التي وردت في اللزوم: أنت ابن وقتك والماضي حديث كرى ... ولا حلاوة للباقي الذي غبَرا خذ الآن فيما نحن فيه وخلِّيا ... غدًا فهو لم يقدم وأمسِ فقد مرّا (¬1) ولعل أبا العلاء أراد من "ابن الوقت" نفس ما أراده الشيخ نذير أحمد (1 م) عندما أسمى أحد كتبه بـ "ابن الوقت" ولو نظر نكلسن إلى البيتين السالفين اللذين يتفقان في المعنى لما تعرض لهذا الخطأ. الأخطاء المشتركة لمرغليوث ونكلسن: 1 - يكتب مرغليوث (¬2): كان أخوال أبي العلاء وأعمامه غير ملتزمين في العقائد فتأثر بها أبو العلاء وتدل القصيدة التي نقلها الصفدي على أنه لم يؤد الحج في عهدهم. ويقول نكلسن (¬3): لم يحج والده ولا أخواله وأعمامه الذين يعتبرهم أبو العلاء القدوة المثالية، الأمر الذي يحمل أهمية خاصة في صياغة معتقداته وأفكاره. ولا يوجد برهان أقوى (¬4) على العصبية التي تسيطر على الكاتبين من هذا القول، فإن مرغليوث نفسه قد فند الحكاية التي وردت في مناسبة الأبيات تالية مستهزءًا، ساخرًا، ورفضها رفضًا باتًا. قالوا هرمت ولم تطرق تهامة في ... مشاة وفد ولا ركبان أجمالِ فقلت إني ضرير والذين لهم ... رأي رأوا غير فرض الحج أمثالي ما حجَّ جدي ولم يحجج أبي وأخي ... ولا ابن عمي ولم يعرف منى حالي وحجَّ عنهم قضاء بعد ما ارتحلوا ... قوم سيقضون عني بعد ترحالي ¬

_ (¬1) اللزوميّات 1/ 489، 498 (م. ي.). (1 م) الشيخ نذير أحمد الدهلوي. (¬2) م، ص 13. (¬3) الأفكار 45. (¬4) م، ص 23.

وهنا يستشهد بجزء من هذا الواقع العظيم لأجل مصلحة رآها، وما ذلك إلا عصبية لم يسبق إليها، وهل يوجد مثيل أبشع وأشنع من هذه العصبية والخيانة العلمية؟ والحقيقة أن هذه الرواية لا تمت إلى الواقع بصلة ما ولا تعتمد على أيِّ دليل، كما نفاه صاحب "ذكرى أبي العلاء" نفيًا باتًا، و"سر العالمين" للغزالي هو مرجع هذه الحكاية وهو ليس بتأليف الغزالي ولا أيِّ عالم بل هو اختلاق من جاهل أبله، لا يعرف العربية إطلاقًا، كما صرح به العلامة شبلي النعماني في تأليفه "الغزالي" وقد ذكر في هذا الكتاب "سر العالمين" أيضًا أن الغزالي يدعي أنه سمع بعض أبيات أنشدها له أبو العلاء، والواقع أنه ولد بعد وفاة المعري بسنين، ومما يزيد الطين بلة أن هذه الأبيات إنما هي لقائليها بشار وجرير وهما يسبقان أبا العلاء بثلاث مئة سنة. ولا شك أن أبا العلاء لم يؤد الحج لعوائق وموانع، كما أشار إليه في الأبيات التالية من اللزوم. أردتَ إلى الحجاز تحملًا ... فعاقتك عنه عائقاتُ الحواجز من خوف بارئك امتطيت نجيبة ... عادت بسيرك مثل قوس الباري فإذا وردت منى فغايات المنى ... ملقى جرائم في الحياة كبار (¬1) لا يستطيع أن يقول من له ذوق أصيل إن أبا العلاء كان من منكري الحج حقيقة. إن يسمعوا ريبة طاروا بها فرحًا ... عني وما سمعوا من صالح دفنوا صمُّ إذا سمعوا خيرًا ذكرت به ... وإن ذكرت بشرٍّ عندهم أذنوا إنما كان كرهه وعداؤه لأولائك الحجاج الذي كانوا يزدادون شرًّا وشقاوةً بعد عودتهم من الحج كما قال الشاعر: أصبح الشيخ ماردًا ... بعدما حجَّ واستلم هذا وقد قرض أبو العلاء قصيدة لامية في "السقط" (¬2) بلسان سائق الحاج تثير عزائم الضعفاء وتبعث فيهم الجراءة والهمة لأن يتوجهوا إلى البيت العتيق عن طواعية ¬

_ (¬1) اللزوميّات 1/ 628، 588 (م. ي.). (¬2) (2: 329).

هذا وقد قرض أبو العلاء قصيدةً لاميةً في السقط (1) بلسان سائق الحاجّ تثير عزائمَ الضعفاء وتبعث فيهم الجرأةَ والهمّة لأن يتوجّهوا إلى البيت العتيق عن طوعية النفس وبشاشة القلب، وهي كما يلي: وسريت تحت المدجنـ ... ـات ممارسًا أهوالها في فتية تزجى إلى البيـ ... ـت الحرام نعالها تبغي بمكة حاجة ... قدر العزيز مآلها حتى قضيت طوافها ... سبعًا وزرت جبالها وسمعت عند صباحها ... ومسائها أهلًا لها ترجو رضي الملك الذي ... منح الملوك جلالها 23 - يقول مرغليوث (¬1)، قبل أبو العلاء تحدي القرآن ويقول نكلسن (¬2) في "الآداب" كان أبو العلاء يراوده الشك فيما أن القرآن كلام الله ولذا قبل تحدي النبي - صلى الله عليه وسلم - وأعدَّ كتابًا في معارضة القرآن الكريم إلخ، وقد أعاد هذه الفكرة الأستاذ براؤن في كتابه "التاريخ الأدبي لإيران" والحقيقة أن هذا الفكرة الخاطئة المرفوضة إنما بثها في أوربا كلها "جولدزيهر" بمقالة "ذ، د، م، ج (2 م) ". وقد سبق أن تناولناها بالرد والتفنيد وكشف عوارها في مقالة نشرتها مجلة "معارف" في عدد فبراير سنة 25 م، ولكننا ننقل هنا شهادة لأبي العلاء نفسه بإعجاز القرآن، ظهرت بعد فراغه من تأليف "الفصول" بنحو عشر سنين في 414 هـ: لقد أجمع كل ملحد ومهتد، وناكب عن المحجة، ومقتد على أن الكتاب الذي جاء به النبي - صلى الله عليه وسلم - من الله كتاب بهر بالإعجاز ولقي عدوه بالإرجاز (¬3). 24، 25 - يروي مرغليوث عن التاريِخ الإِسلامي أن أبا العلاء لما عاد من الشام سنة 383، بدأ يحصل على ثلاثين دينارًا سنويًّا من وقف لقومه، بيد أن الذهبي يقول كما يلي: "له وقف يحصل منه في العام نحو ثلاثين دينارًا. . . . واتفق أنه عورض في الوقف المذكور من جهة أمير حلب فسافر. إلى بغداد إلخ" كتب نكلسن مثله في مكانين (¬4)، ولكنه زاد في "الآداب" (¬5)، "لم يكن له أيّ دخل سوى هذه ¬

_ (¬1) 362. (¬2) 218. (2 م): أي مجلّة. Z.D.M.G النمساويّة (م. ي.). (¬3) الغفران 158. (¬4) الأفكار 26 والدائرة 7. (¬5) 313.

الثلاثين دينارًا" وكتب في "الأفكار": لعله كان له مصدر آخر للدخل سواء من التعليم أو غيره. وبين هذين القولين تناقض فاضح، ولكن ما هو أغرب من ذلك هو أنه يكتب في "الأفكار" (¬1) مرة ثانية: كان يستلم من تلامذته مبلغًا معقولًا، وقد استعمل الكاتب في الاستشهاد الأول "لعل وشيئًا" وهما تعبيران مريضان بعيدان عن أسلوب البحث والتحقيق، وفي الاستشهاد الثاني استعمل كلمة "معقول" في مناسبتين في كتاب واحد، وقد اتبع فيه مرغليوث (¬2) الذي يقول: ليس من المستبعد أن التلامذة كانوا لا يعودون إلى أوطانهم إلا بتقديم مكافأة جهمٍ وتكريمهم لأساتذتهم ماديًّا، ويقول في مكان آخر: كان تعليم أبي العلاء موجهًا إلى تحصيل المال بحكم طبيعته التي فطر عليها، ويكتب في مكان آخر أيضًا: "وإن كان أبو العلاء ليردد أنه لم ينظم قصائده طلبًا للمكافاة والجائزة، ثم يروي عن الدكتور ريو: "القصيدة الأولى من "السقط" يمدح فيها أبو العلاء حفيد سيف الدولة بسعيد الدولة" الخ وكأن مرغليوث حريص جد الحرص على أن يثبت بأن هذه القصيدة شهادة قاطعة على طمع أبي العلاء وكأنه يتقلب على الجمر لأن يبرهن على أن أبا العلاء كان من الشعراء الذين يرتزقون بالشعر ويتكسبون. والواقع أن المبلغ المذكور أعلاه لم يكن إلا خمسة وعشرين دينارًا، وقد خصص معظمها لخادمه، كما صرح به أبو العلاء (¬3) وأنا أعارض الذهبي فيما يقول: إن هذا المبلغ الزهيد كان يحصل له بعد عودته من بغداد وذلك لأنه يعترف بوضوح بأنه كان لديه ثروة (¬4) قبل مغادرته لبغداد ولا شك أن خمسة وعشرين دينارًا لا تعد ثروة، ولكنه من نسيج خيال مرغليوث ونكلسن أن أبا العلاء بدأ يتسلم هذا المبلغ الزهيد بعد مغادرته من الشام، ولا تدل عبارة الذهبي على هذا المعنى أبدًا، بل يبدو أن هذا المبلغ كان يحصل له قبل هذه الرحلة أيضًا، وأما تسلمه للأجرة من تلامذته فلا يقوله إلا من جهل عادات الشرق وأحوال أبي العلاء فهل كان أبو العلاء أستاذًا ¬

_ (¬1) 125. (¬2) 34. (¬3) معجم الأدباء (1: 201). (¬4) شرح التنوير على سقط الزند (2: 119/ 163) حيث يقول: أثارني عنكم أمران والدة ... لم ألقَها وثراء عاد مسفوتًا أحياهما الله عصر البين ثم قضى ... قبل الإياب إلى الذُّخْرَين أن مُوتًا

كمثلهما في "كيمبردج" و"أوكسفورد" أو كان معلمًا جوالًا يتجول على تعليم "عشاق" العلم العديدين، بل كان يسدي إلى طلبته الخير ويحسن إليهم، ويروي الذهبي أن أبا العلاء كان يعتذر إلى الطلبة الذين يأتون إليه من بعيد بأنه قليل البضاعة، عديم الثروة وكان يتأسف على ذلك تأسفًا بالغًا، وإليكم بعض أبيات من اللزوم تشير إلى هذا المعنى وهي كما يلي: يزورني القوم هذا أرضه يمن ... من البلاد وهذا داره الطبس قالوا سمعنا حديثًا عنك قلت لهم ... لا يبعد الله إلا معشرًا لبسوا أعاننا الله كل في معيشتِه ... يلقى العناء فدرّي فوقنا دُبَس ماذا تريدون لا مال تيسر لي ... فيستماح ولا علم فيقتبس أتسألون جهولًا أن يفيدكمو ... وتحلبون سفيًّا ضرعها يبس أنا الشقي بأني لا أطيق لكم ... معونة وصروف الدهر تحتبس (¬1) يروي القفطي أن تلامذة أبي العلاء أبدوا ذات مرة رغبة إلى حبحب حلب، حتى أحضره أبو العلاء فأكلوا جميعًا وقد خصصوا منه شيئًا لأبي العلاء، لكنه جف ولم يأخذ منه أبو العلاء شيئًا. إن هذا الحكاية لهي أوضح دليل على أن أبا العلاء إنما كان يعطي ويساعد الطلبة، كذلك روى الذهبي في تذكرة الحفاظ عن تلميذ أبي العلاء الرشيد التبريزي أنه قال: كنت أقرأ كتب الأدب على الخطيب البغدادي في جامع دمشق، مرة جاء الخطيب إليَّ في غرفتي ومنحني خمسة دنانير وطلب مني بأن اشتري منها الأقلام وكذلك منحني مثله مرة أخرى. عبر مرغليوث ونكلسن كلاهما عن الوقف بصندوق مال الوقف Trust fund حينًا وبمعاش التقاعد (PENESION) حينًا آخر، والواقع أن أبا العلاء لم يكن يملك سوى أرض ومباني فكانت الأرض تؤتي ثمارها سنويًّا والمباني تجلب له الأجرة، كما تناولناه بالضبط والتحقيق في كتابنا مدعمًا بتصريحات أبي العلاء نفسه، ولا شك أن مثل هذا الدخل لا يعبر عنه بكلا اللفظين إطلاقًا. وما أبعد عن الواقع قوله إن: أبا العلاء واصل تعليمه لكسب المال، رغم أنه قد رفض هذا القول مرارًا وتكرارًا، يقول الذهبي وغيره (¬2) إن أبا العلاء كان طموحًا ¬

_ (¬1) اللزوميّات، 1/ 23 (م. ي.). (¬2) م، 129.

على الهمة، لم يكن يحمل في جيده منة أحد، فإنه لو أراد أن يرتزق بشعره ويلتمس لتوفرت له الرياسة الدنيوية وانهالت عليه الثروة الفائضة، ولا نحتاج إلى إيضاح أن أبا العلاء كانت حياته بكاملها قدوة ونموذجًا مثاليًّا للتقشف والقناعة، فكأن مرغليوث يريد أن ينظر إلى أبي العلاء من خلال العيون النهمة المادية لأوربا، ينظره فريسة الشره المطرد والنهامة الزائدة، رغم أنه يقول بنفسه عن قصائد صباه في مقدمة السقط (¬1): "ولم أطرق مسامع الرؤساء بالنشيد ولا مدحت طالبًا للثواب وإنما كان ذلك على معنى الرياضة وامتحان السوس فالحمد لله الذي ستر بضفة من قوام العيش ورزق شعبة من القناعة أوفت على جزيل الوفر". فهل هما فاقا أبا العلاء صدقًا وأمانة، أنا اعترف بأن "ريو" صدق فيما أفاد بأن القصيدة الأولى للسقط في مدح سعيد الدولة، لكنه لو سرح هذا المدعي طرفه على عنوان نفس القصيدة التي فيها "ولم يكن من طلاب الفوائد" وورد في النسخ المطبوعة "من طلاب الرفد"، فقوله بأن مدائحه لكسب المال، ليس بعد هذا التصريح إلا العناد والمكابرة والعصبية الجاهلية، وإن البيت التالي الذي أنشده في صباه ليؤكد ما نقول (¬2): قنعت فخلت أن النجم دوني ... وسيان التقنع والجهاد 26 - يدعيان (¬3): أن أبا العلاء غادر إلى بغداد للبحث عن المعاش أو الوظيفة أو تجربة الحظ، ولكن أبا العلاء نفى ذلك يوم كان في بغداد ونفاه بعد عودته منها أيضًا حيث يقول: سيطلبني رزقي الذي لو طلبته ... لما زاد والدنيا حظوظ وإقبال رحلت لم آت قرواشًا أزاوله ... ولا المهذب أبغي النيل تقويتًا والموت أحسن بالنفس التي ألفت ... غذا القناعة من أن تسأل القوتا وكم ماجد في سيف دجلة لم أشم ... له بارقًا والمرء كالمزن هطال وإني تيممت العراق لغير ما ... تيمّمه غيلان عند بلال ¬

_ (¬1) شرح التنوير على سقط الزند ص 6. (¬2) شرح التنوير على سقط الزند ص 6. (¬3) م، 21، الأفكار 46، الآداب 313.

فالقراء لهم الخيار إما أن يصدقوا أبا العلاء أو يصدقوا مؤلفي سيرته الماديين. ثم يزعم كلاهما أن أبا العلاء كان يخيب مقاصده وغاياته بمثل هذه الأبيات الإنكارية، يا سبحان الله! لعلهما قد شقا قلبه ولمساه بالبنان. 27 - كلاهما يدعي (¬1) أن أبا العلاء تحول نباتيًّا Vegetarian فرفض أكل اللحوم بعد عودته من بغداد، ويعارض ذلك تصريح أبي العلاء نفسه فإنه يقول: "لما بلغت الثلاثين من عمري صمت صوم الدهر وبدأت اقتصر في طعامي على النبات يعني تم ذلك في 393 هـ قبل مغادرته لبغداد بخمس سنوات ونصف، مع أن عندنا شهادة قوية خارجية أيضًا وهي ما قاله ابن حجر أنه بقي في صنعاء سنة لا يأكل اللحم، معنى ذلك أنه بقي في صنعاء مدة سنة مجتنبًا أكل اللحم، وقد أجمعوا على أنه لم يفارق زاوية عزلته قط بعد عودته من بغداد فلا محالة أن رحلته إلى صنعاء كانت قبل عودته من بغداد، أما ما يزعمون أن أفكاره المتشابهة بالبرهمية، والجينية قد نشأت بعد عودته من بغداد، فهذا خطأ تعرض له معظم المترجمين له، ويمكن أنه قد تمسك بهذه النظريات بشدة بعد ما عاد من بغداد وقد وضع لحياته خطة عمل في المستقبل. 28 - يزعمان (¬2) أن أبا العلاء مرَّ في طريقه بحلب، ولكن المسافر نفسه لا يصدق ذلك فإنه يقول (¬3): "ما نكبت حلب في الإبداء والانكفاء إلا إلخ، ومما يبعث على العجب أن يقول ذلك ناشر رسائله ومترجمها. 29 - ورد في رسائله رقم 8 "نبذة كنبذة فنيق النجوم" يعني عزلة كعزلة فحل النجوم، أخطأ فيه نكلسن ومرغليوث حيث ظنا عن خطأ أن "فنيق" نجم من النجوم (¬4)، رغم أنه في الواقع اسم للفحل من الإبل، وبما أن "سهيلًا بمعزل عن جميع النجوم لذا يعبر عنه بالفنيق بطريق المجاز، ويشهد بذلك أحد الأبيات التي ذكرها أبو علي المرزوقي في كتاب الأزمنة وهو كما يلي: شآمية إلا سهيلًا كأنه ... فنيق غدا عن شوله وهو حافر ¬

_ (¬1) م 3603، الآداب 315. (¬2) م 121، الأفكار 176. (¬3) الرسائل ص 29. (¬4) ترجمة الرسائل ص 43 الأفكار ص 37.

والآن نتصدى لعرض خطأ من أخطاء مرغليوث يختص به وقد فاتنا ذكره فيما سبق. 30 - يزعم (¬1): أن داعي الدعاة راسل أبا العلاء من مصر في شأن أكل اللحم، فهذا ليس بصحيح، لأن داعي الدعاة يقول (¬2): "فلما رمت بي المرامي إلى الشام وسمعت أن الشيخ وفقه الله تعالى. . . . إلخ" إن هذه العبارة بكاملها لا تترك أيّ مجال للشك، وقلد صاحب "الذكرى" مرغليوث تقليدًا أعمى، راجعوا "ذكرى أبي العلاء" ص 96. وعجب على العجب أن ياقوت الحموي قد روى عن "فلك المعالي (¬3) " أن بعض الناس يعدون الموت عدوانًا من الله وأبو العلاء منهم، ولذا سلط الله عليه داعي الدعاة فجرت بينهما مراسلات ودارت مناظرات مما أدى إلى أمر داعي الدعاة بأن يؤتى بأبي العلاء إلى حلب ويخير بين حياة يزينها الإسلام الصحيح وتذهب بأثقالها الثروة الموفورة أو قتل يريحه ويريح الدين من شره، فلما علم أبو العلاء ذلك شرب السم فمات حتف أنفه. "فلك المعاني" تأليف لأبي يعلى بن الهبارية الذي يروي عنه ياقوت كثيرًا راجعوا "كشف الظنون" ونسخة خطية له موجودة في مكتبة "أيا صوفية قسطنطينية" راجعوا دفترها برقم 4157 المطبوع بسنة 1314، وكان ابن الهبارية شاعرًا فحاشًا بذاءً لم يسلم من معرة لسانه ووصمة بنانه أحد من أعيان عصره (¬4) فوقوع أبي العلاء فريسة هجائه لهو دليل على فضله وعلوه: وإذا أتتك مذمتي من ناقص ... فهي الشهادة لي بأني كامل قد شرحنا ذلك في كتابنا ورفضنا هذا القول بقوة، أما القول بأن أبا العلاء شرب السم ومات فهو قول مرفوض لم يذكره مؤرخ، وابن الهبارية لا يوثق به فهذا القول أيضًا مرفوض. ¬

_ (¬1) م 39 ج، ر، ألف، س، رقم الحاشية 3 ص 3/ 3، 1902 م. (¬2) الأدباء. (¬3) الأدباء (1: 194). (¬4) راجع ابن خلكان.

والقصة المذكورة أعلاه يرويها الدكتور طه حسين عن "غرس النعمة" فيقول (¬1): "ومن الواضح أن ليس لهذه الرواية ظل من الصحة، لأن موت أبي العلاء معروف لذلك أسرع ياقوت إلى رفض الرواية وتكذيبها، والعجب أن المستشرق الفرنسي "سلامون" لم يفهم ما كتب ياقوت فظن أنه صاحب الرواية واجتهد في الرد عليه، ولو أنه فطن لما كتب ياقوت لأراح نفسه من عناء كثير". وأنا أقول للدكتور: نسب سلامون عن خطأ رواية القصة إلى ياقوت، لكنك يا ليت لو راجعت نفسك، فقد ارتكبت نفس الفرية ونسبت الرواية إلى غرس النعمة، رغم أنه منها براء، وسيتجلى لكم ما أقول لو أعدتم النظر في "معجم الأدباء"، ولا يغيبنّ عن البال أن "فلك المعاني" هو تأليف ابن الهبارية بدل "غرس النعمة"، فهل تسمحون لي بأن أنشد هنا بيتًا لصاحبنا: وبصير الأقوام مثلي أعمى ... فهلموا في حندس نتصادم * * * لم يكن يحلو لي أن أطعن في الرجال شأن الآخرين كسبًا للتأييد وتمهيدًا للطريق، ولكني رأيت أن الباحثين إنما سلطوا الضوء على الجوانب المشرقة من إنجازات المستشرقين وخدماتهم على حساب الجوانب الأخرى من الضعف وعدم الحياد، والسلبيات التي تطرقت إلى أعمالهم وإنتاجاتهم، فكانت السنة الآلهية تقتضي أن لا يظل هذا الجانب مهملًا غير مطروق، على أنني أعرف جيدًا أن الإنسان لا يمكن أن يسلم أيّ عمله من العيب والخلل، فلا أبرئ نفسي ولا أزكيها على الله، غير أنه يبعث على الارتياح ويثلج المصدر أنني تحاشيت من الدعاوي ما استطعت وأتيت بما سيكبح -لو شاء الله- شيئًا كثيرًا من جماح المجانين المزعومين في بلادنا من الباحثين المستشرقين الذين كثيرًا ما يتجرأون على نسبة العصمة إلى أنفسهم. هذا، ويحتوي البحث على كثير من آراء قيمة نادرة وملاحظات موضوعية بديعة فأرجو من الباحثين عن الحق أنهم سيضعون فوائده الحقيقية نصب أعينهم. ألا ليقل من شاء ما شاء إنما ... يلام الفتى فيما استطاع من الأمر ¬

_ (¬1) ذكرى أبي العلاء، ص 225.

ماذا رأيت بخزائن البلاد الإسلامية

ماذا رأيت بخزائن البلاد الإِسلامية (*) سعادة الوزير الخطير وسادتي من العلماء الأعلام: كنت أمني النفس برحلة إلى بلاد الإسلام منذ ثلاثين سنة، حتى آن أوانها وتيسرت الأسباب، فقمت بها على نفقة نفسي ومما توفر لدي من نفقات عيالي في 16 سبتمبر سنة 35 م ورجعت في 21 يونيه سنة 36 م. ونقبت عن جل المكاتب العمومية وبعض الخصوصية على ما تسنى لي، وهي لا تقل عن 75 خزانة في مصر والإسكندرية واستنبول وحلب ودمشق والقدس وبغداد والنجف، وعلقت مذكراتي وما سقطت عليه من الشوارد والنوادر في الجزازات والدفاتر وأراها من خير ذخيرة اقتنيتها في حياتي وأخلفتها بعد مماتي، وهو شيء كثير في ضروب العلم ولكني أرفق بساعاتكم العزيزة فلا أسرد كلها عليكم غير أن ما لا يدرك كله لا يترك كله وفي المذكور دليل على المتروك. لا يخفي على كل من طالع فهرستي ابن النديم وابن خير الإشبيلي وجملة من الأثبات المعروفة وكشف الظنون إلى غيرها من كتب التراجم والتواريخ كثرة الأسفار والمؤلفات التي خلفها لنا الأسلاف ووفرتها إلا أن معظمها كما هو معلوم ضاع وباد في عدة طامات حاق بالمسلمين نكالها ولكننا بعد كيت وذيت في حال لا يمر علينا شهر إلا ويأتي بخبر اكتشاف بعض ما كانوا يظنونه مكتومًا وبآحياء آثارهم الخالدة مما كان يحسب معدومًا. ووضع علماء المشرقيات بالمغرب فهارس وافية لما تجمع شمله في خزائنهم، من كتبنا التي تناثر عقدها وتبدد شملها بحثوا فيها عن كل دقيق وجليل وقليل وكثير ووصفوا المخطوطات وصفًا لم يغادر في النفس حاجة إلا قضاها. ونحن في المشرق والجهل مخيم علينا سرادقه يقرع علينا في كل حين منه قارعة ويطرق علينا طارقة، ¬

_ (*) لو ضمن "المباحث العلمية من المقالات السنية" (حيدر آباد 1938).

هذه خزائننا سدى كهمل النعام لا يلتفت إليها الأنام وإنما هي نهزة للسراق ونهي للديدان والحوادث في الآفاق. وأما هؤلاء الشداة والنشأ من شباننا وفقهم الله فتراهم يهرعون إلى أوربا حيث يصححون في غالب الأحوال كتابًا على ما يزعمون ليفوزوا بالدكترة وإنما هم مخدوعون يخدمون الأجانب من حيث لا يشعرون إلا من أتى الله بقلب سليم. ولو منحوا خزائن الشرق من عنايتهم تمتة لخدموا العلم في مشارق الأرض ومغاربها خدمة تعد وتذكر في مآثرها ومناقها. ولا أغمطهم نعمتهم والله يشهد أني لا أغض منهم وإنما أنا بصنيعي هذا أنبه من هممهم الراقدة الراكدة وعزائمهم الهامدة الخامدة وآخذ بحجزهم إلى ما فيه صلاحهم وخير بلادهم لوجدت قلبًا واعيًا وهم فاعلون بمشيئة الله وتوفيقه. إلا أن كثيرًا من الآثار التي خدموها بالطبع والنشر اعتمدوا فيها إما على نسخ غير قيمة أو يكون غيرها أولى منها أو ذهب عليهم فيما هم بصدده من الأخلاق الخطيرة بعض ما لم يتوفقوا لرؤيتها فلم يقضوا نهمتهم منها، ومن جراء ذلك ربما جرت عليهم أغلاط وراجت في سوقهم ثم تسربت إلى العلماء والكتاب فضلوا عن القصد وتاهوا. ثم إن هاتيك الكتب منزوية في زوايا الإِهمال لم يقدر لها من يخدمها بالتعريف والتنويه والوصف والتنبيه بعد، وإن كان في تلك الزوايا خبايا ولسلفنا مآثر وبقايا فاعتمدنا في الأبواب على ملصقات الخلف ومزخرفاتهم فتناقص العلم وبار ونضب معينه وغار. فالتقطت في كل باب من الأبواب غيضًا من فيض وبرضا من عد ليكون نموذجًا يدل على ما وراءه. وعندي بيان أماكن وجودها. وأقدم قبل كل شيء أن عدة من الكتب التي طبعت عن نسخ دار الكتب المصرية وغالبها بخط الطيب الذكر محمد محمود الشنقيطي أو غيره إنما توجد أمهاتها وأصولها بخزائن استنبول، كالموشح للمرزباني والصاحبي لابن فارس والميسر للقيني ودواوين ابن الدمينة. وجران العود ونابغة شيبان وابن قيس الرقيات والحماستين للخالديين والبصري ومنتهى الطلب إلى غيرها فيجب علينا إذن أن نبحث عن الأصل ثم نحكم بما نرى.

إذا أنشد بشار ... فقل أحسن حماد جملة من المطبوعات التي أعرف بعض نسخها التي تزيد في الفائدة. 1 - طبع كتاب البيان للجاحظ بمصر عدة طبعات ولكنه مع ذلك يحتاج إلى طبعة منقحة معارضة بعدة نسخ توجد في كوبرولو ونور وعثمانية وغيرهما. 2 - وكذا الحيوان طبعته من أردأ ما كان أو يكون ونسخه الجليلة في كوبرولو ونور عثمانية وعاشر أفندي. 3 - وهذه طبعة الخواجه ريط من الكامل للمبرد وأعرف النسخ التي فاتته وهي بعاشر وكوبرولو والفاتح. 4 - وطبع اليسوعيون نوادر أبي زيد عن نسخة بخط صاحب اللسان وكانت ملكًا لجرجس صفا إذ ذاك وهي الآن بالتيمورية مع أن أصوله بكوبرولو وغيرها ونقل عنها الشنقيطي وغيره ونسخهم بالدار فهي تحتاج إلى المعارضة بإن هذه الطبعة على نقائها مصحفة. 5 - ورسائل أبي العلاء طبعت ببيروت وأكسفرد وفاتتهما عدة رسائل أصولهما باستنبول ونسخها بالتيمورية، وبكوبرولو نسخة جليلة جدًّا من رسالة الغفران ورأيت من الصاهل والشاحج نسخة بالنجف. 6 - والإِبانة عن سرقات المتنبي للصاحب العميدي طبعته رديئة وأصله الجليل بأيا صوفيا. 7 - 10 - وأشعار ابن قيس الررتيات وجران العود ونابغة شيبان وابن الدمينة أصولها باستنبول ولم يعرفوها. 11 - 14 - ودواوين العجاج ورؤبة أبي ذؤيب وذي الرمة سلخت من الشروح اللازمة وأساء ناشروها السادة الوارد وهبل ومكارتيني إلى العلم وفي في حاجة ماسة إلى الشروح. 15 - والمنقوص والممدود لابن ولاد نشره الأستاذ بال برونله وأعرف منه رواية المهلبي عصري المتنبي مع زياداته (ويقول علي بن حمزة في التنبيهات أن معظمها

من المتنبي وإنما تغلبه عليها المهلبي) وفيها تعليقات لابن خالويه أيضًا. 16 - وديوان امرئ القيس يحتاج إلى عناية وزيادة من نسختيه راوتبي الطوسي وخرابنداد. 17 - وكذا شعر زهير إنما المطبوع نحو نصفه والتمام في رواية ثعلب أو السكري ونسخها باستنبول ومصر والاسكوريال وألمانيا. 18 - والآثار الباقية لأبي الريحان طبعته تنقص نحو 30 ورقة ونسختها الكاملة الجليلة بالعمومية باستنبول. 19 - وطبع الإنصاف للكمال ابن الأنباري بليدن وأعرف كتابًا بهذا الاسم والمعنى للثمانيني بخزانة ولي الدين جار الله. 20 - وطبع الأستاذ ذكوديره الاسباني صلة ابن شكوال طبعة ليست بتلك ورأيت بفيض الله نسخته الجليلة بخط الجاحظ أبي الخطاب ابن دجية تلميذ المؤلف كتبها في حياته. 21 - وطبع صديقنا نعمان الأعظمي النور السافر للعيدروس ببغداد ورأيت بالتيمورية ذيله للشلي في مثل حجمه المسمى السنا الباهر وهو لا يقل عن أصله في الفائدة. 22 و 23 - ويوجد من ذيول تاريخ الخطيب ذيلا الدبثي وقطعة من ابن النجار. ومختصر الدبثي للذهبي بخطه في الدار في خمسة أجزاء ومختصر ابن النجار لابن الدمياطي بخطه بالدار في 8 أجزاء. 24 - ورأيت مختصر ذيل ابن خلكان لابن زيرك والأصل للزركشي. 25 - وطبع مشارق الأنوار لعياض بالمغرب الأقصى وأعرف إصلاحه مطلع الأنوار لابن قرقول رواية ابن دحية في 3 أجزاء. إلى غيرها وفيها كثيرة. ومما يخص دائرة المعارف منها: 26 - كتاب التيجان لابن هشام نسخة بعضها أردأ من بعض على أنها سقيت

بعض غرائب ما وجدته في تطوافي

بماء واحد وإنما الأم والإِمام باستنبول كتبت بفاس سنة 131 هـ. 27 - والاستيعاب لابن عبد البريا ليتهم كانوا طبعوا معه الاستدراك عليه لابن الأمين الطليطلي. 28 - ولدول الإِسلام لذهبي ذيل للسخاوي وصل به إلى سنة 895 هـ يسمى وجيز الكلام. 29 - ورأيت للدرر الكامنة ذيلًا لابن حجر نفسه وبخطه وصل به إلى سنة 832 هـ في 225 ص. 30 - ونسخة رامبور من أفعال ابن القطاع مختلة لا تفي بالغرض ورأيت منه عدة نسخ وكلها أحسن من نسخة رامبور ولا أجل من نسخة الدار المنقولة سنة 563 هـ عن نسخة ابن القصار الصقلي وقرأها على المؤلف وأعرف نسخة من أفعال ابن القوطية بإصلاح ابن القطاع جعل الرمز فيها للأول- ق- وللآخر- ع- لا بد من المقابلة بها. على أني رأيت نسختين من أفعال السرقسطي المنبوز بالحمار فيه 5500 فعل وهي الغاية القصوى وعليها خاتمة الباب. 31 - وسنن البيهقي رأيت منه جزءًا عليه حواش منقولة من خطه. بعض غرائب ما وجدته في تطوافي يوجد عند صديقنا خواجه إسماعيل صائب مدير الكتبخانة العمومية باستنبول كان نسخة جليلة مقروءة مسموعة (وبآخر كل جزء منها المخطوط بذلك) من مسند معمر بن راشد اليماني من أقدم ما دون في الحديث حقًّا على رق الغزال نسخت بطليطلة نحو سنة 363 هـ وهي ذخيرة المسلمين العظمى والبركة. وأقدم نسخة رأيتها في الخزائن كتاب المسائل عن سيدنا أحمد بن حنبل رواية أبي داود السجستاني وثبت في ختامها "وسمعنا سنة 266 هـ" وهي بالظاهرية. كان طبع قبل نحو ثلاثين سنة الجزء الأول من شرح ما يقع فيه التصحيف لأبي أحمد العسكري الإمام طبعة رديئة وكنت بأشواق إلى نسخته الكاملة وإنما الأم بمصر في جزئين في مجلد وهي الفريدة لمنسخه المنتشرة في الآفاق ولما كنت بدمشق

ومما يفيد دائرة المعارف

على وشك الرحيل جاءني الشيخ حمدي السفرجلاني من علمائها وبيده دشت مبعثر كان اشتراه بحلب بثمن باهظ يسألني عن اسمه ورسمه ومؤلفه وكنت فطنت له في أول نظرة ولكن شرطت عليه أن يخليني أصوّره أولًا ثم أدله على ذلك فخضع لذلك بعد لأي. وهو الجزء الثالث من نسخة التصحيف بالمدار عينها انفرد عن صاحبيه. أخين كنا فرق الدهر بيننا ... إلى أمد والمرء لا يأمن الدهرا فلا تدرون يا سادتي مبلغ سروري بهذا الفوز العظيم فتم تمام الكتاب عندي ولله الحمد. ورأيت باستنبول قصة طويلة غريبة المغزى في نحو 20 مجلدًا ضخمًا متفرقة في عدة من خزائنها تعرف بقصة الدلهمة والبطال تشبه قصة داستان أمير حمزة (قصة حمزة البهلوان) أو طلسم هوش ربا بديارنا. ومما رأيته في معنى كشف الظنون التذكار الجامع للآثار في مجلدة طويلة بائنة الطول في عرض لا يناسبه. ويوجد من شرح ابن ماجخ لمغلطاي بن قليج جزء من مسودته بخط يده في بانكي يور وجزؤه الفائت من المسوّدة عينها بخزانة فيض الله فسبحانه من مقدر! سبحانه ثم سبحانا نعوذ به ... وقبلنا سبح الجودي والجمد ووقفت على الجزء الثاني من نسب قريش للزبير بن بكار صاحب الموفقيات (الذي يوجد بعض أجزائه في لبسيك بالمانيا) فسبحان من أحياه لنا بعد مماته. ورأيت في المعنى البيتين في نسب القرشيين للموفق بن تمامة. وكنت رأيت عند الشيخ ناصر حسين 1925 م بلكنؤ كتاب المنمق لابن حبيب في أخبارهم. ومما يفيد دائرة المعارف طبعوا كتاب المجتني لابن دريد عن نسخة ابن أبي جرادة وهو ابن العديم الحلبي مع أن أهل حلب كانوا غاروا عليه قبل مدة غير قصيرة فطبعوه ولما كنت بحلب أبريل سنة 1936 م صحبة الشيخ راغب الطناخ أهدى إلينا ناشره ثلاث نسخ أخذ منها الصديق واحدة وبقيت لي نسختان أقدم منهما واحدة للدائرة إن شاء الله.

ما يتعلق بالكتاب كتاب سيبويه

والسيد مير معصوم المدني كان أقام في القرن 12 مع الملوك القطب شاهية مجيد رآباد مكرما ورأيت له رحلة إلى حيدر آباد عن طريق اليمن سماها سلوة الغريب وأسوة الأريب لا تخلو عن فائدة في 354 صص نسخت سنة 1206 هـ رقمه بالتيمورية 1131 تاريخ. ما يتعلق بالكتاب كتاب سيبويه وهو وإن سبق طبعه ثلاث مرات أو أكثر فإن الحاجة باقية بعد وفي النفس رغبة فأحسن ما رأيت من نسخه نسخة كاملة جليلة جدًّا كتبت بمراكش سنة 605 بخزانة ملامراد. وأما شرحه لأبي سعيد السيرافي فمنه نسخ عتيقة أو بناتها بالحميدية وعاطف وأيا صوفيا ودار الكتب المصرية والتيمورية ووضع له المرحوم أحمد تيمور فهرسًا حافلًا الحقه بآخر نسخته وهو في مجلد ضخم. ورأيت نسخة من مختصر هذا الشرح بخط المختصر نفسه. وكتاب الانتصار أو نقض ابن ولاد على المبرد في رده على سيبويه وتعليقة أبي علي الفارسي عليه. وشرحه للرماني (فيض الله). وتفسير غريب ما فيه من الأبنية عن السجستاني (شهيد علي). وتنقيح الألباب في غوامض الكتاب لابن خروف (التيمورية). وقد اجتليت بعيني نسخة فريدة من شرح أبياته لأبي محمد ابن السيرافي. ولأبي محمد الأسود الأعرابي الغندجاني رد عليه غريب سماه فرحة الأديب بالدار. الحماسة الطائية وما في معناها وشروحها أعرف منها نسخة جليلة برواية أبي رياش القيسي (ترخال خديجة سلطان ملحق بني جامع). وأخرى جليلة مقروءة (بيني جامع).

وأخرى مجمع روايتي التبريزي عن أبي العلاء وابن أبي الصقر بسنده إلى النمري ونسخت سنة 590 هـ ورأيت الجزء الثاني من أخرى عليها خط التبريزي بالإِقراء بخزانة الفاتح. ولأبي محمد الأسود إصلاح ما غلط فيه النمري من شرح الحماسة وكأن التبريزي أخذه كله في شرحه ونسخته العتيقة الفريدة بالدار في 42 ق. والحماسة تفسير ابن فارس اللغوي منه نسخة عنيفة ملوكية ورسالة في تفسير بعض أبيات الحماسة لأبي هلال العسكري. والتنبيه على مشكل أبيات الحماسة لابن جني رأيت منه ثلاث نسخ. وشرحها لأبي العلاء المعري بالدار، والنسخ الأمهات من شرح المرزوقي بالعمومية وكوبرولو والفاتح، وشرحها للعكبري المسمى باب الحماسة منه نسختان. وشرحها للبياري براغب باشا. وشرحها للجعبري لعلة بلا له لي. والباهر في شر الحماسة لأبي علي الطبرسي. وحماسة الأعلم الشنتمري وهي حماسة أبي تمام هذه بعد ترتيبها على الحروف كما قد أخذ الشيخ نائل مرصفي في مثل ذلك يوجد منه نسختان جليلتان بالدار. ورأيت شرحها لابن زاكور من علماء القرن الثاني عشر عند الشيخ طاهر الجزائري حفيد الأمير عبد القادر بدمشق. والأشباه والنظائر وهي حماسة الخالديين وهي من أجل ما كتب في المعنى ولا تدانيها حماسة في الفائدة- منها نسختان أمان باستنبول وبنتاهما بدار مصر. والحماسة البصرية منها نسخ عتيقة جليلة للغاية بنور عثمانية وراغب وعاشر، وبالآصفية ودار مصر والاسكوريال نسخ دونها. والحماسة المغربية فيها كثير من أشعار القرون المتأخرة إلى القرن السادس ونسختها المكتوبة سنة 618 بالفاتح.

ديوان المتنبيء

وأما حماستا ابن فارس وأبي هلال العسكري فإني رأيت بايا صوفيا التذكرة السعدية نقل فيه في جل الأبواب منهما أشياء كثيرة. ولأبي تمام حماسة أخرى صغيرة وهي الوحشيات. ديوان المتنبيء توجد عدة نسخ من شرحه لأبي العلاء بالدار ومكتبة شيخ الإسلام بالمدينة ودار تحف بريطانيا وهي إن شاء الله من شرح الواحدي وإنما النسخة الحقيقية من الشرح وهي الفريدة وكتبت في قرن أبي العلاء فهي بالحميدية وهناك عنوانه اللامع العزيزي على ما سماه أبو العلاء نفسه. وشرح بعض أبياته لابن القطاع بالدار. وشرح المشكل من شعره لابن سيده- شهيد على جار الله؟ الدار. النظام وهو شرح ابن المستوفي ثلثاه يبني جامع. شرح مشكلة للصقلي نسخة تامة جليلة. وشرحه لعبد القاهر الجرجاني (فيض الله). وكتاب الصفوة في معاني شعر المتنبيء للحافظ أبي اليمن الكندي. وشرحه لعبد القادر المكي المسمى الكلم الطيب على كلام أبي الطيب بالدار. والمآخذ على شراح المتنبيء كابن جني والمعري والواحدي والتبريزي والكندي للمهلبي وهو كتاب نقد جليل المغزى- بفيض الله. الاستدراك على المآخذ الكندية من المعاني الطائية لابن الدهان من استدراك ابن الأثير عليه- الخالدية، كوبرولز. وجوه الذم المستخرجة من كافوريات المتنبي- عاشر أفندي 40 ق. تنبيه الأديب الغريب في نقد اعتراضات على شعر المتنبي لعبد الرحمن باكثير المكي- الأزهرية الزكية. نبذة في أخباره بالتيمورية حديثة في 9 ص. اللغة وللأئمة مئات من المؤلفات المرتبة على الأجناس والأبواب وبعضها وهي أقلها

على حروف المعجم. ولسهولة الكشف عن المواد أكب المتأخرون على معاجم المتأخرين كاللسان والتاج وهما ديوانان لم يأت مؤلفهما فيهما إلا بالجمع والتنسيق والتدوين والتلفيق وأما تحقيق ما وجداه في النسخ المختلفة فليسا من بابه ولا هما خطيبا محرابه كما قد صرح ابن منظور بذلك ولا توفر لديهما مادة ذلك والغرض أنهما ليسا فيما هنالك فهذان كتاباهما فيهما ألوف مؤلفة من الأغلاط الفاضحة وهي في كفة النقد راجحة على أن الذي سقط بأيديهما من مؤلفات اللغة غيض من فيض وقليل من كثير. وإن كانت مؤلفات الأقدمين قد ضاع معظمها وبار سائرها ففيهما بقي منها في هذه الأعصار وهو شيء كثير ربما يزيد على ما ظنه السيوطي في المزهر بعض مقنع فالحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور. وهي على ما أعرف بعد المطبوعات. كتاب الجيم لأبي عمرو الشيباني وندعوا لله أن يوفق صديقنا سالمًا الكرينكوي لخدمته كما أرجو أن يوفقني لخدمة نوادر أبي مسحل الرواية عبد الوهاب بن حريش رواية ثعلب. وكتاب العين المنسوب إلى الخليل منه نسخ بالعراق. ومختصره لأبي بكر الزبيدي ويقال أنه خير من أصله عدة نسخ. الغريب المصنف باستنبول. والتهذيب عدة نسخ باستنبول ورواية جنادة بالدار. والمحكم عدة نسخ. ومقاييس اللغة لابن فارس بالعجم. المحيط للصاحب بالنجف ومصر واستنبول. وجزآن من البارع لأبي علي البغدادي. ومن تآليف كراع الغميم أو كراع النمل المنجد والمنضد والمنتخب والمجرد بمصر واستنبول. وعدة ما بقي مما ألف في الأغربة كغريب أبي عبيد وإصلاح غلطه للقتبي وغريب القتبي والهروي والتنبيه على أغلاطه للسلامي وغريب الخطابي وأبي موسى

المديني وأبي إسحاق الحربي وعبد اللطيف البغدادي (المسمى المجرد وعليه خطه) وعبد الغافر الفارسي، ولا أغرب من الدلائل لقاسم بن ثابت السرقسطي ولا أنفع الذي تممه أبوه بعد وفاة ولده ورأيت منه الجزء الثاني وكتب سنة 499 هـ. وعدة ما ألف في الأفعال وقد تقدم. ومن تآليف أبي الطيب اللغوي المثنى والإتباع والقلب- والأسف أن نسخ الثلاثة وعليها خط ابن مكتوم القيسي ناقصة. والزاهر لابن الأنباري باستنبول، ومختصره للزجاجي بمصر. والزاهر للأزهري. ومن شروح الفصيح للمرزوقي والتدميري واللبلي الفهري باستنبول ومصر وتمامه للزاهد وابن فارس. وجملة مما ألف في معنى النوادر وبقي كنوادر أبي مسحل ومر، ونوادر اليزيدي ونوادر أبي علي الهجري والجزء الأول من نوادر ابن الأعرابي. ومن كتب النقد كالتنبيه على حدوث التصحيف لحمزة الأصبهاني بالعجم والتنبيهات على أغاليط الرواة وشرح ما يقع فيه التصحيف لأبي أحمد العسكري ومر، وتصحيح التصحيف للصفدي. ولكن الإِمام الصاغاني اللاهوري اعتنى بما ألفه الأئمة في جميع هاتيك الأبواب وجمع منها مجاميع لغوية هي من أنفع ما كتب في معنى المعاجم وإلا أرجح عليها شيئًا من ملفقات المتأخرين وما المجد على قاموسه إلا من المغترفين من بحره إن لم نقل من المغيرين على كد يمينه وعرق جبينه. ومن حسن حظنا أن جميعها أو معظمها بخط يده الذي لا مزيد عليه في الإتقان والعناية وهو الغاية القصوى في الصحة والدراية وهي العباب بمصر واستنبول، والتكملة وذيلها ومجمع البحرين وشوارد اللغة باستنبول ومصر ونسخ خزانة مؤيد الدين ابن العلقمي الوزير الذي كان مربيه ومرشحه لهذه الأعمال اللغوية العظيمة، ولا أرى في هذا العصر خدمة علمية تضاهي نشر مؤلفاته، وأدعو الله أن يوفق مجامع العلم لذلك.

التفاسير

التفاسير من أولها مجاز القرآن لأبي عبيدة، ومعاني القرآن للفراء، وللزجاج، وتفسير عبد الله بن المبارك، وعبد القاهر الجرجاني، وابن فورك، والحاكم، وأبي حاتم الرازي. وعدة نسخ جليلة عتيقة للغاية من الحجة لأبي علي الفارسي، والمحتسب لابن جني في معناه، ونظم الدرر للبقاعي، ومصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور، كتابان جليلا الغرض، ورأيت في معنى اتقان السيوطي فنون الأفنان لابن الجوزي والبرهان للزركشي وقد وقف عليه السيوطي واستفاد منه، وهذه كلها باستنبول. الحديث توجد عدة نسخ كاملة أو ناقصة من مصنف ابن أبي شيبة باستنبول، ومنتخب مسند عبد بن حميد بالظاهرية، وجزآن من صحيح ابن خزيمة باستنبول والأوسط والكبير للطبراني عدة نسخ، ومسند البزار، ومصنف عبد الرزاق، وصحيح ابن حبان ومختصر أبي عوانة على كتاب مسلم، ومسنده، ومسند أبي بكر الحميدي شيخ البخاري، وتخريج الأحاديث الضعيفة من سنن الدارقطني للغساني متأخر، والتنبيه على ما أشكل في مسلم لابن الصلاح، وشرح منتخب البخاري للنواوي بخط يده، وشرح الترمذي لابن سيد الناس والعراقي، وشرح أبي داود لابن رسلان والمنذري، والأعلام شرح البخاري للخطابي، وإتحاف المهرة بزوائد المسانيد العشرة، وله مختصر أيضًا، والمطالب العالية بزوائد المساند الثمانية لابن حجر، وأطراف المزي وتهذيبه لابن فهد المكي. ومن مؤلفات الطحاوي الجزء الأول من سنن الشافعي بروايته، وكتاب مشكل الأحاديث له في-7 - أجزاء- وهذه كلها باستنبول إلا أن خزانة في مشارق الأرض ومغاربها لا تداني الظاهرية في كثرة مؤلفات الحديث والرجال والمسلسلات والأجزاء والجزازات والدشوت ومعظمها بخطوط حفاظ المقادسة وبناتهم وفيها من أقدم ما ألف في الحديث وما إليه شيء كثير لا تجد له في غيرها اسمًا ولا رسمًا وبعضها على رق الغزال وفيها نحو 60 جزءًا من شرح مسند أحمد وينقصه نحو عشرين جزءًا.

وقد أتيت يا سادتي على وقتكم الثمين وفي النفس نهمة وللكلام بقية وصلة في سرد كتب الأدب والدواوين وشروح الأبيات والتواريخ والرجال والتراجم والطبقات والأنساب والنحو. وهي مجموعة مرتبة عندي فإن بدت لي من بعضكم نشطة وظهرت لي منه رغبة ألقيت إليه بعجري وبجري وأطلعته على عيبتي وإلا فإن ما أتيت عليه منه فيه كفاية وزاد يبلغ بالراجي منزله. (وعن البحر اجتزاء بالوشل) خادمكم وخادم العلم عبد العزيز الميمني بجامعة عليكره الهند يونيه سنة 1938 م وكتب بصدر بازار راجكوت كاتهياوار في عطلة الصيف

من نوادر المخطوطات المغربية

من نوادر المخطوطات المغربية (*) الأستاذ عبد العزيز الميمني من أعضاء مجمعنا الثقات في الأدب ولغة العرب، وسمط اللآليء من مصنفاته من مراجع العلماء والأدباء. وهو كثير الرحلة في طلب العلم، والبحث عن كنوز مخطوطاتنا العربية، وفي زيارته الأخيرة لدمشق حرسها الله (سنة 1377/ 1958)، سألته في المجمع العلمي أن يحدثنا ببعض ما عثر عليه من نوادر مكتبات المغرب لننظم لقراء مجلتنا من لآلئها سمطًا جديدًا، فبدأ بوصف نوادر من مكتبة الرباط العامة جلبت إليها منذ نحو شهرين من خزانة الزاوية الناصرية بتمكروت (¬1) منها: 1 - كتاب (حذفِ من نسب قريش) لمؤرّج السدوسي نسخ سنة 255 للهجرة، وقد ذكره بعضهم بالقاف (حذق)، ولكنه في هذه النسخة الجليلة القديمة بالفاء الواضحة، وقد ذكر فيها بالفاء مرتين، ولعل (حذف) بمعنى نبذة، وهو معنى لم تثبته المعاجم. 2 - مجلدة تشتمل على عشر رسائل نفيسة: الأولى منها: كتاب (الموجز) في النحو لأبي بكر بن السراج. والثانية: كتاب (الموفقي) لابن كيسان، نسبة للموفق بالله. والثالثة: كتاب (الكِتَاب) وهو مضبوط بتخفيف التاء، لا (الكتَّاب) جمع كاتب كما نشرته اليسوعية ببيروت، ومعنى الكتاب هنا الكتابة، وهو لابن درستويه أبي محمد عبد الله بن حفص. ¬

_ (*) نشر في مجلة المجمع 33/ 683 - 686. (¬1) نشر الأستاذ محمد المنوني دليلا لمخطوطات دار الكتب الناصرية بتمكروت بالمحمّدية بالمغرب سنة 1985 (محمد اليعلاوي).

مكتبة جامع القرويين

والرابعة: كتاب (النحو) مع زيادات لأبي علي لكزه بضم اللام لا (لغده) كما هو مشهور به. والخامسة: كتاب (الهجاء) لابن السرّاج. والسادسة: كتاب (الياء في الهجاء) لابن درستويه. والسابعة: كتاب (المذكر والمؤنث) للمفضل بن سلمة. والثامنة: كتاب (المقصور والممدود) لأبي عمر الزاهد المطّرز غلام ثعلب، وهو محمد بن عبد الواحد. والتاسعة: كتاب (العروض) لابن السرّاج. والعاشرة: كتاب (القوافي) لأبي القاسم التميمي. ففي هذه المجموعة النفيسة ثلاثة كتب لأبي بكر بن السراج وهو محمد بن السريّ. مكتبة جامع القرويين وأما مكتبة جامع القرويين بفاس المحمية فمن نفائسها: 1 - كتاب (المغازي) رواية يونس بن بُكَير عن محمد بن إسحاق وغيره وليس فيها منه إلا أربعة أجزاء الثاني والثالث والرابع والخامس، وهي بخط النسخ على الورق لا الرق، وفيها سماعات من القرن الخامس والسادس. 2 - (كتاب السماء والعالم) لأبي عبد الله بن أبان بن سيد اللخمي القرطبي (- 354) ومنه السفر الثالث وحده، وهو قديم بالٍ، وكان هذا الكتاب الجليل في 155 جزء، وهو أصل المخصص لابن سيده، يكاد يكون قد نقله نقلًا، وقيل بل سلخه سلخًا، ويتألف هذا الجزء الثالث من 172 ورقة، والصفحة منها 29 سطرًا عريضًا، فهو بقدر مجلدين ضخامةً، وهو منقول عن نسخة الحكم المستنصر تلميذ أبي علي القالي الذي طلب من المشرق لتعليمه. 3 - (مختصر العين): لأبي بكر الزبيدي الإشبيلي نقله عن نسخة أخي أبي محمد بن السيد البطليوسي وهي نسخة جليلة على رق الغزال، في مجلدة ضخمة. 4 - كتاب (الألفاظ) لابن السكيت برواية ثعلب عنه، وفي آخر الجزء الأول منه: قرأت جميع هذا السفر على أبي محمد بن السيد البطليوسي رضي الله عنه في

مكاتب تونس

منزله ببلنسية حرسها الله، وكان الفراغ من قراءته سنة 511 هـ، والنسخة على رق، ومثل هذا في آخر الجزء الثالث منه. 5 - سِيَر إبراهيم بن محمد الفَزاري: الجزء الثاني، رواية ابن مروان على رَق في 18 ورقة، وعليه خط ابن بشكوال، وكتبت نسخة هذا الجزء سنة 270 هـ. 6 - كتاب المسلسل (بمعنى المداخل) للتميمي أبي القاسم، وهو مؤلف من ثماني أوراق بخط الفزازي من وزراء الأندلس. 7 - الكتيبة الكامنة في شعراء المئة الثامنة في الأندلس، للسان الدين بن الخطيب وهي نسخة كاملة. 8 - مختصر أبي مصعب أحمد بن أبي بكر الزُّهري رواية أبي إسحاق بن هند بن سعيد بن عثمان المدني، وهو من فقه الموالك، وفي آخره: وكتب حسين بن يوسف عبد الإمام الحكم المستنصر بالله سنة 356 هـ. 9 - المسائل والأجوبة لابن السيد أبي محمد البطليوسي مجلد مغربي مأكول. 10 - كتاب التاج للجاحظ مؤلف من 12 رقًا، ممّا يدل على صحة نسبة التاج للجاحظ المطبوع بمصر. مكاتب تونس 1 - ديوان النابغة الذبياني، نسخة منه قديمة جدًّا بروايات أئمة اللغة، في الأحمدية بتونس (¬1). 2 - الذخيرة لابن بسام: المجلد الثاني منه، وهي نسخة جليلة. 3 - شرح حماسة الأعلم الشنتمري، وعليه خط ابن دهية بالقراءة سنة 513 هـ. 4 - كتاب (التيسير) لأبي عمرو الداني نسخة جليلة جدًّا، وعليها خط ابن سعادة. ¬

_ (¬1) نشره المرحوم محمد الطاهر بن عاشور بتونس سنة 1976 (م. ي.).

5 - نيل الابتهاج بتطريز الديباج للتنبكتي، مسودة المؤلف أهداها للمقري صاحب نفح الطيب. 6 - اللباب لابن الأثير نسخة جليلة جدًّا عليها طرر لابن خلكان، وللرضي الشاطبي (- 684 هـ). وقد طبعه القدسي بمصر. هذا ما تسقَّطناه من الميمني الجهبذ من جواهر الأسفار النوادر، وفي بلاد العرب المغربية من العقيدة الراسخة والعروبة الصادقة والألسنة الفصاح والمفردات الصحاح، وفيها من نوادر المخطوطات التي لا تزال في شرقنا العربي مجهولة، وفي خزائن مكتبات المغرب مدفونة، فيها من ذلك ما يستهوي القلب والعقل، ويحمل على الرحلة إليها ليطلع الخلف على تراث السلف، فنحن إلى اكتشاف الأسفار أحوج منا إلى اكتشاف الآثار، وجزى الله أخانا الميمني هذا المفتون بالعلم والأدب والعربية والعرب خير الجزاء. التنوخي

نوادر المخطوطات العربية

نوادر المخطوطات العربية (*) توطئة كنتُ نشرتُ مقالة في تأبين الأستاذ الكبير عبد العزيز الميمني الراجكوتي (1888 - 1978 م) (¬1)، فتلقيتُ على إثرها من الأخ الصديق الأستاذ الدكتور صلاح الدين المنجد رسالته المؤرخة في الثلاثين من أغسطس (آب) سنة 1979 م، يحدثني فيها عن أمرٍ فاتني ذكره "هو أن الفقيد أهدى إلى المجمع دفترًا .. فيه أسماء نوادر المخطوطات التي اطلع عليها في مكتبات العالم .. وحبذا نَشرُ هذا الدفتر في المجلة أيضًا". ولم أكن، حين كتبت كلمتي، قد اطلعتُ طِلْعَه، فسألتُ الأخ الصديق الأستاذ الدكتور شكري فيصل عن هذا الكنز الثمين فهداني إليه، وحين تصفحته وجدتُني أشارك الأخ الدكتور المنجد رأيه في نشر هذه الدرة المكنونة اليتيمة. إنها نسخة مصورة، تحتفظ بها خزانة مجمع اللغة العربية بدمشق برقم 469، وتبدأ بمقدمة قصيرة حررها الأستاذ الميمني بمدينة كراتشي (الباكستان) في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) 1973 م، يليها صفحة تشتمل على فهرس المكتبات التي ضمَّت النسخة المصورةُ المختار النفيس من مخطوطاتها، ثم (59) صفحة موقوفة على تعداد أسماء المخطوطات النادرة التي انتقاها الأستاذ الميمني في أثناء رحلته (16/ 9 / 1935 - 21/ 6 / 1936 م). أول ما يطالعنا في مصورة فهرس الميمني الورقة (12) بوجهيها، وتتَّابع ¬

_ (*) نشره شاكر الفحّام في مجلة معهد المخطوطات العربية (الكويت) 29/ 1 / 67 - 125 عدد يناير - يونيو 1985 م. وقدم له بتوطئة، وعلق على مواضع منه. (¬1) مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق، مج 54: 236 - 279 (كانون الثاني- 1979 م).

[ورقة المقدمة]

الأوراقُ، ولكن دون أن يلتزم الأستاذ الميمني إيراد صورتي وجهي الورقة دائمًا، ولا الدقة في تسلسل الأوراق. وسنشير إلى أرقام الأوراق كما جاءت في مصورة الأستاذ الميمني، مشفوعة بأرقام صفحات المصورة مرتبة بالتسلسل، يفصل بينهما خط أفقي، ليكون المطالع على بيّنةٍ من ترتيب المصورة التي تحتفظ بها خزانة مجمع اللغة العربية بدمشق. وسنورد في الختام فهرس المكتبات كما سطره الأستاذ الميمني، وقدَّم به لمصورته. مهر الأستاذ الميمني مصوَّرته بخاتم صغير مدوَّر (¬1)، يتضمن الكلمات الثلاث: واحدة فوق واحدة بالترتيب التالي من الأدنى إلى الأعلى: (عبد العزيز ميمن): وتحت كلمة (عبد) أثبت التاريخ (1929). وقد آثر الميمني الإِيجاز في التعبير شأنه أبدًا، مما يتطلب يقظة المطالع المستمرة، لئلا تندّ عنه الفوائد التي سلكها الميمني في كلماته القليلة (¬2). وقد أذى إيجاز الميمني إلى غموض المراد في بعض عباراته أحيانًا. وتدل النقاط التي أوردناها في أثناء الكلام على كلمة أو كلمات غمَّت علينا فلم نتبين رسمها. وما جاء بين حاصرتين [] فهو زيادة لنا أضفناها للإيضاح، وأقللنا التعليقات إلى حدودها الدنيا. وهذا حين نشرع في سرد ما ضمَّته دفتا مصورة الميمني من الأعلاق النفيسة. [ورقة المقدمة] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ هذه نسخة مصورة لمذكرات خادم العلم عد العزيز الميمني أحد أعضاء المجمع العلمي [العربي] بدمشق، أهداها إلى مكتبة المجمع، تعميمًا لفائدة المشتغلين بإحياء التراث العربي، مع مراعاة الشرط المعتاد، ألا وهو الإِحالة عليها بالالتزام، وإثبات ذكرها في كل مناسبة، وفاءً بحق الأمانة العلمية، واعترافًا بفضل ¬

_ (¬1) انظر الأوراق: مقدمة الميمني، فهرس المكتبات، 15 ب / 7، 16 ب / 9، 19 ب / 15، 22 ب / 20، 25 أ / 25, 29 أ / 32, 32 أ / 36 , ظهر / ظهر, 37 وب / 44, 39 أ / 46, 42 أ / 51,ظهر / ظهر, الورقة الأخيرة / 59. (¬2) ذكر لي الأخ الصديق الأستاذ أحمد راتب النفاخ أن الميمني كان يقول له: "المعنى الذي يمكن أن أؤديه بلفظين لا أجعلهما ثلاثة".

صاحبها في جلاء عرائس المخطوطات الأبكار من خدورها. هذا وكنتُ علَّقْتُ هذه المذكرات أثناء رحلتي من 16 سبتمبر [أيلول] سنة 1935 م إلى 21 يونيه [حزيران] سنة 1936 م، نقَّبْتُ خلالها عن جُلَّ المكاتب العمومية وبعض الخصوصية، في مصر والإسكندرية واستانبول وحلب ودمشق والقدس وبغداد والنجف، حتى تسنّى لي، والحمد لله، في عجالة من الوقت أن أكتشف عن الخبايا في الزوايا (¬1)، وذلك لأني كنتُ قد عرفتُ أولًا من مصنفات الأوائل، وحفظتُ ملامحها من خلال دراساتي السابقة، حتى أصْبحَتْ عندي بمنزلة الضالَّة المنشودة. إذن حقَّ لي أن اعتبر هذه المذكرات خير ذخيرة اقتنيها في حياتي، وبقيت أضنُّ بها على أهلها (¬2)، إلا مَنْ وثقتُ بحسن نيته، وجَوْدة خُلُقه، وذلك لما جرَّبتُه في بعض الأحيان من بعض أهل العلم، من اختلاس فرائد الأخبار وانتحالها، ونكران الفضل لأبي عُذرتها. إلا أنه استقرًّ رأيي في الآونة الأخيرة على أن أودعها مكتبة المجمع حفظًا لها من الضياع، ووقفًا لها على الجيل الحاضر والأجيال القادمة. وأنا أرجو مرة أخرى من كل من يستفيد منها ألَّا يبخسني حقّي أمام الناس، وألَّا ينساني في الدعاء من الله بحسن الجزاء في الدنيا والآخرة (¬3). كراتشي (الباكستان) وكتب عبد العزيز الميمني بهادر آباد كراجي-5 في 29 نوفمبر [تشرين الثاني] 1973 م ¬

_ (¬1) خبايا الزوايا: اسم اختاره الزركشي لكتاب له في الفروع، والشهاب الخفاجي لكتاب له في الأدب وتراجم الأدباء. وهناك كتاب الزوايا والخبايا في علم النحو لصدر الأفاضل قاسم الخوارزمي، ترجمنا له - انظر رقم المسلسل [163]. (كشف الظنون 1: 699، 2، 956، نوادر المخطوطات العربية في مكتبات تركيا للدكتور رمضان ششن 1: 457 - 458). (¬2) من كتب الإمام أبي حامد الغزالي كتاب: المضنون به على غير أهله (وفيات الأعيان 4: 218، كشف الظنون 2: 1713). (¬3) جاء في حاشية الصفحة اليسرى بخط يمتد من الأسفل إلى الأعلى ما نصه: (إلى هنا بخط صاحبي الوفيّ الأشاذ الفاضل الدكتور محمد يوسف بجامعة كراجي، كان الله له".

[12 أ / 1] استنبول كتبخانة عمومية الرقم ... الرقم المسلسل المخطوط [1] ... سرّ الصناعة (¬1)، جزء أول، وعليه بقراءة عبد السلام بن الحسين البصري (¬2) علي ابن جِنّي سنة 377 هـ، ورقة 169، س 18. [2] ... نفوذ السهم فيما للجوهري من الوهم، للصفدي. نسخة سنة 979 هـ، ورقة 109، س 19. [3] ... الجزء الأول من إعراب القرآن ومعانيه، للزجاج (¬3). وبآخره: صحَّ عرضه. بنسخة أبي العباس بن ولَّاد. [4] ... والجزء الثاني منها. وكتب سنة 368 هـ، بخط عبد العزيز بن الخضر، من نسخة السيرافي، وتوفي السيرافي في هذه السنة، بخزانة ولي الدين. ورقة 134 س 21. [5] ... 276 ... نسختان من التنبيه والإعلام بما في القرآن من الأسماء والأعلام، و 277 سنة 740 هـ وسنة 742 هـ (¬4). [6] ... إظهار ما كان مستخفيًا من علم أحكام النجوم، لنجم الدين أيوب بن عين الدولة الأخلاطي الحاسب (¬5)، مُجَدْوَل. ¬

_ (¬1) انظر الرقم المسلسل: [198]. (¬2) انظر ترجمة عبد السلام ومراجعها في الرقم المسلسل: [96]. (¬3) سيأتي وصف نسخ أخرى من الكتاب، انظر الأرقام: [131، 130، 68، 64]. (¬4) الاسم المتداول هو التعريف والإعلام، وهو للسهيلي. ومن الكتاب نسخة في دار الكتب الظاهرية - عمَّرها الله، وانظر نوادر المخطوطات العربية للدكتور رمضان ششن 2: 103، وذكر الدكتور رمضان أيضًا كتاب: التكملة والإتمام لكتاب التعريف والإعلام للغساني (نوادر المخطوطات الحربية 134: 1). (¬5) اسم الكتاب بتمامه: السر المكتوم في إظهار ما كان مستخفيًا من أحكام النجوم، وكان مؤلفه نجم الدين الخلاطي (ويقال: الأخلاطي) منجم السلطان الملك الصالح بن الملك الكامل الأيوبي (ولي الملك الصالح نجم الدين أيوب بن السلطان الملك الكامل محمد الحكم في ذي الحجة سنة 637 هـ، وتوفي في شعبان سنة 647 هـ). انظر معجم البلدان - خلاط، هدية العارفين 1: و 229، النجوم الزاهرة 6: 319 - 363.

[7] ... زيج أولغ بيكَك، نسخة مجدول. [8] ... رسالة في الكرة لعلاء الدين كرماني - فارسي. [وقد فصل حاجي خليفة القول في زيج أولغ بيك - انظر كشف الظنون 2: 966 - 967]- وعربة يحيى بن علي الرفاعي -[نوادر المخطوطات العربية في مكتبات تركيا 3: 68]. [9] ... 299 ... شرح د. أبي ذؤيب [الهذلي] للسكري، بخط هاجر بنت قيس العربيلي (أو في 13 العربيني) (¬1) نسخة جليلة عتيقة. [10] ... كتاب الصناعتين في معرفة النظم والنثر (¬2)، 208 ورقة. نسخه سنة 625 هـ جليلة صحيحة. [11] ... 105 ... نقائض أزكتبخانة أسعد مولوي (¬3)، ورقة 144، نسخة لعلها من [القرن] الرابع. [12] ... 5758 ... مجموعة جليلة عتيقة منسوبة الخط: - شرح قافية رؤبة، (ورقة 48 - 57) (¬4)، - وشرح لامية أبي النجم، (57 - 67 ب)، - ثم لامية الشنفري، إلى 74 أ، - ثم (74 ب-77 ب) لاميتان: منصوبة ومكسورة، أنشدهما حمادُ الوليدَ بن يزيد، - ثم لامية حسان، - ثم (79 ب- 80 ب) لبعض الأعراب: ألا قاتل الله الحمامة غدوةً ... على الغصن ماذا هتَّجت حين غنَّت (¬5) ¬

_ (¬1) عربيل (وتلفظ في أيامنا: عربين): قرية من قرى دمشق، في شرقيها، (معجم البلدان 5: 24 ط وستنفلد). (¬2) انظر رقم [171، 172]. (¬3) أز: كلمة فارسية معناها: من (حرف الجر). كتبخانه: تعني دار الكتب. (¬4) انظر شرح أراجيز رؤبة، رقم [103]. (¬5) روى أبو علي القالي عدة أبيات من هذه التائية (الأمالي للقالي 1: 131، سمط اللآلي 1: 373 وقد خرّج الأستاذ الميمني الأبيات في المجتني، والزجاجي، ومعجم البلدان، والأغاني، ومعجم الأدباء، والزهرة.

في 13 بيتًا. ثم نقلها (لعلها: تمَّ نقلُها) في شهور سنة 524 هـ 5756 ... - وكانت أولًا مع ديوان سحيم (¬1) ورقمه 5756. [13] ... الأجوبة المسكتة، لابن أبي عون. ق 97، س 15، نسخة سنة 635 هـ، جليّ. كتاب ظريف. نسخة نادرة (¬2). [14] ... 5392 ... شرح الحماسة، للمرزوقي. في مجلدين. 5393 ... [مقاس] فلسكيب، نسخهُ سنة 525 هـ، جليلة، لا نظير لها. جميلة، صحيحة، مشكولة، في مجلدين (¬3). [15] ... 1211 ... ما ائتلف خطه واختلف لفظه من أسماء رواة الصحيحين، لأبي علي الغساني. ومعه: - التنبيه على الأوهام في الصحيحين، وهو تقييد المهمل، يتبعه: - كتاب الألقاب. مغربي، سنة 628 هـ، [منقول] من أصل المؤلف. [16] ... 5363 ... تذكرة ابن حمدون. كامل. [قلتُ: صدر الجزء الأول من تذكرة ابن حمدون بتحقيق الدكتور إحسان عباس- بيروت 1983، وقد اعتمد المحقق ثلاث مخطوطات، إحداها النسخة التي ذكرها الأستاذ عبد العزيز الميمني]. [17] ... 5364 قطعة منه عتيقة جدًّا. [18] 3594 كتاب يعقوب بن إسحاق الكندي في كيمياء العطر والتصعيدات. ق 99، س 10، ختامه: فرغ من المعارضة 14 جمادى الأولى سنة 405 هـ (في تقطير العطور والأرواح). [19] 4667 الآثار الباقية، للبيروني. لسعيد بن مسعود ابن القس، ص 403، س 21، طويلة، قليلة العرض، عليها خط سنة ¬

_ (¬1) طبع ديوان سحيم عبد نبي الحسحاس بتحقيق الأستاذ عبد العزيز الميمني (مطبعة دار الكتب المصرية - 1950). (¬2) انظر نوادر المخطوطات العربية في مكتبات تركيا للدكتور رمضان ششن 1: / 27. (¬3) كرر الأستاذ الميمني قوله: (في مجلدين). وانظر نسخة ثانية من شرح المرزوقي، رقم: [168].

755 هـ، ولعلها من [القرن] الخامس. ويقال: إن المطبوع ينقص من الوسط نحو 30 ص. [مكتبة] خواجه إسماعيل صائب (¬1). [20] ... مسند معمر بن راشد، نحو سنة 363 هـ، بطليطلة، على رقَّ الغزال، مسموعة جليلة. [21] ... شرحًا كامل المبرد (¬2). [22] ... البيان [والتبيين للجاحظ] (¬3). [23] ... أمالي ثعلب. [24] ... د. الحطيئة، رواية الأثرم عن أبي عبيدة، نصف. [25] ... أفعال ابن القطاع. [12 ب] / 2 [مكتبة] ولي الدين (¬4) [26] ... الزاهر. ج 1، منقول عن أصل آخر (¬5). ¬

_ (¬1) خواجه إسماعيل صائب هو مدير الكتبخانة العمومية (ديوان سحيم: 8)، وحدثني الأخ الصديق الأستاذ أحمد راتب النفاخ أن الأستاذ الميمني كان يثني عليه كثيرًا، وكان يقول كلما ذُكر: "نعم الرجل كان والله صديقنا إسماعيل صائب". وعدّد الدكتور رمضان ششن أسماء المكتبات في تركيا فبين أن مكتبة إسماعيل صائب في كلية الآداب بأنقرة (نوادر المخطوطات العربية 1: 10) وكذلك ذكرها الدكتور فؤاد سزكين (تاريخ التراث العربي - مجموعات المخطوطات العربية في مكتبات العالم: 117). (¬2) يرجح الأستاذ أحمد راتب النفاخ أنهما تعليقات الوقشي ابن السيد البطليوسي على الكامل. ويذكر أنه رآهما مع الأستاذ الميمني مصورين على شريط (فيلم). وانظر نسخة للكامل رقم: [177]. (¬3) انظر نسخًا أخرى من البيان والتبيين، الأرقام: [92، 93، 146]. (¬4) مكتبة ولي الدين، هي في مكتبة بايزيد. تضم 3230 مخطوط، ولها دفتر طبع في استنبول سنة 1304 هـ (تاريخ التراث العربي- مجموعات المخطوطات العربية للدكتور فؤاد سزكين: 114، نوادر المخطوطات العربية 1: 15). (¬5) سيأتي وصف نسخة أخرى منه، رقم: [241]. وقد طبع كتاب الزاهر لأبي بكر بن الأنباري ببغداد في جزأين (1399 هـ - 1979 م). واعتمد محققه خمس مخطوطات ليس من بينها نسخة مكتبة ولي الدين، وأشار إلى مخطوطات أخرى (الزاهر 1: 73 - 76).

[27] ... 2632 ... مجموعة: - كتاب التهاني والتعازي للثعالبي، س 15، (1 - 40 ورقة)، ثم: - (41 - 62 أ) كتاب الآمل والمأمول للجاحظ. - (62 ب -99 أ) كتاب التشبيبات والطلب لابن المعتز. - (99 ب-117 ب) الحمد والذم للثعالبي. سنة 670 هـ. - الاعتذارات لصابي (118 أ - 123 أ). نسخة عتيقة، ولكن أسماء المؤلفين بخط متأخر جدًّا. [28] ... 2690 ... شرح د. المتنبي. مهم، للحسين بن عبد الله الصقلي المغربي. شرح لمشكله. نسخة سنة 570 هـ، 341 ورقة، س 19، ولعل فيه معظم الديوان. نسخة تامة جليلة (¬1). [29] ... 2684 ... شرح د. امرئ القيس (¬2) لخرابندذ، ورقة 201، فراغ نسخه 27 رمضان سنة 639 هـ، وهي 20 كراسة. نسخة مشرقية، مجلدة، ضخمة، جليلة، أوضح من ن الشر (¬3). [30] ... الدمية، سنة 781 هـ، فارسي، 207 ق، س 15. [31] ... 2645 ... نديم الفريد وأنيس الوحيد، لابن مسكويه. سنة 853 هـ، مخروم الأول. كتاب في الآداب والمحاضرات، 169 ق، س 17. [32] ... 2637 ... لطائف الذخيرة وظرائف الجزيرة، للأسعد ابن ممَّاتي (¬4). [اختصار] لذخيرة ابن بسام، 272 صفحة، س 25، بخط ابن الوكيل الميلدي يوسف بن محمد (¬5). قطع متوسط. ¬

_ (¬1) سيأتي شرح ديوان المتنبي للمعري رقم: [104، 105]. (¬2) سيأتي شرح ديوان امرئ القيس لمحمد البغدادي رقم: [161]، وانظر رقم: [91]. (¬3) لم يتضح لي مراد الأستاذ الميمني بكلمته المختزلة. (¬4) ترجمة الأسعد بن مماتي في معجم الأدباء 6: 100 - 126، وإنباه الرواة 1: 231 - 234، ووفيات الأعيان 1: 210 - 213، 412. 463 - 464، وقد أورد محققا الإنباه والوفيات بقية مراجعه. توفي ابن مماتي سنة 606 هـ، وضبط ابن خلكان لفظ مماتي بفتح الميمين، والثانية منهما مشددة، وبعد الألف تاء مثناة من فوقها وهي مكسورة، وبعدها ياء مثناة من تحتها. وترجم له المقريزيّ في المقفّى ج 2 ص 83 رقم 742، ولم يذكر هذا الكتاب في مؤلفاته (م. ي.). (¬5) سيرد ذكر نسخة أخرى بخطه، رقم [106]. ومن مؤلفاته: رحلة الغريب (نوادر المخطوطات العربية للدكتور رمضان ششن 1: 204) وانظر ترجمته ومراجعها في الأعلام للزركلي (ط 3) 9: 333، 10: 256.

[33] ... 3027 ... قواعد المطارحة، لابن أبياز (¬1). سنة 690 هـ، بعد التأليف ب 24 سنة (¬2)، وتأليف سنة 676 هـ، / 167 ق، س 19، صغير. [34] ... مؤلفات الثعالبي (¬3): - قراضات الذهب، اللطف واللطائف (¬4)، مرة المروءات، النهاية، المدح والذم وهو اليواقيت، معرفة الرتب فيما ورد من كلام العرب، القلائد والفرائد، برد الأكبار. ورق 196، متأخرة. [35] ... 3185 ... مجموعة نسب عدنان (¬5) إلخ، 45 ق، س 31، قطع كبير، رديئة. [36] ... 2909 ... إيضاح الفارسي. ق 189، نسخه سنة 505 هـ من نسخة العبدي (¬6)، المقروءة على المؤلف سنة 376 هـ، وهي مصححة جليلة. [37] ... أمالي ابن الشجري، سنة 735 هـ، جزءان، ق-، ج ثان ق 204. [38] ... 3095 ... إيجاز الغرائب وإنجاز الرغائب، لجمال الدين أبي الفتوح عبد الرزاق بن أبي جعفر بن علي البيهقي النيسابوري. كتاب في غرائب الألفاظ جليل جدًّا مرتب كالمجمل، [المجمل ¬

_ (¬1) هو أبو محمد جمال الدين الحسين بن بدر بن إياز بن عبد الله، كان أوحد زمانه في النحو. توفي سنة 681 هـ (بغية الوعاة: 232 - 233). (¬2) لعل الصواب: 14 سنة. ويأتي بعد قليل نسخة أخرى من المطارحة رقم: [55]، أو لعلها هي. وانظر رقم [195]. (¬3) سترد نسخة أخرى من مؤلفات الثعالبي بعد قليل، رقم: [62]، وانظر الأرقام [27، 156، 170]. (¬4) انظر نوادر المخطوطات العربية في مكتبات تركيا 1: 397، 400. (¬5) حقق الأستاذ الميمني "نسب عدنان وقحطان" (مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر 1936 م)، وانظر نوادر المخطوطات العربية 2: 371. (¬6) هو أبو طالب أحمد بن بكر العبدي النحوي. صحب أبا علي الفارسي وعاش إلى قريب سنة 420 هـ، ترجمته في معجم الأدباء 2: 236 - 238، وفي إنباه الرواة 2: 386 - 388، وذكر محقق الإنباه مراجع ترجمته.

لأحمد بن فارس] على الأول. فرغ منه سنة 562 هـ. نسخه سنة 597 هـ، بجرجانية خوارزم. مهمّ. ق 201، س 17، عريض متوسط. [39] ... 3015 ... شرح الإِيضاح المتوسط، لعبد القاهر، ورقة 561، مجلد ضخم، ينقص ورقة. [نسخة] عتيقة. [40] ... التهذيب (¬1)، [للأزهري]. نسخة قرن 11، مجلدة ضخمة كبيرة تامة، ق 748، س 43، عريضة. [41] ... الجمهرة، [لابن دريد]. نسخة جميلة متأخرة، ورقة 295، تامة. بقيت عند محمد بن عبد القادر البغدادي. [42] ... 3135 ... الصاحبي، وعلى غلافه إجازة ابن فارس بخطه، من خزانة ابن العلقمي، ق 173، متوسط، س 13. [43] ... قانون الأدب، لأبي الفضل حبيش بن إبراهيم بن محمد التفليسي (¬2)، كمقدمة الأدب (¬3)، والسامي (¬4)، ولكن أكبر قانونها (¬5)، في المقدمة. جليلة جدًّا، ق 468، كبيرة، سنة 967 هـ، جليلة. [13 أ] / 3 [44] ... 3145 ... الكتاب المأثور (¬6)، ق 33، س 23. [45] ... مجمع البحرين، للصاغاني. ج 1 ق 495، ج 2 [ق] 438، س 28 مجلدان في غاية العظم، ثلاثة أرباعهما عتيق جدًّا. ¬

_ (¬1) انظر رقم: [117, 119]. (¬2) هو في لغة الفرس، (كشف الظنون 2: 1310، هدية العارفين 1: 263). (¬3) مقدمة الأدب للزمخشري، (كشف الظنون 2: 1798). (¬4) السامي في الأسامي للمبداني، (كشف الظنون 2: 974). (¬5) الكلمة رسمها غير جليّ. (¬6) انظر الرقم: [143].

مضاف إليه: شوارد اللغة ونوادرها (¬1) له. لخزانة ملوكية. عتيقة. [46] ... 52 ... الأشباه والنظائر في مترادفات القرآن (¬2) مرتبة على المعجم، للثعالبي. ق 51، س 19، حديثة متوسطة. [47] ... 476 ... ارتياح الأكباد للسخاوي، ألفه سنة 873 هـ. نسخه سنة 895، عتيقة، لا تقلُّ عن الحبيبية. [لعل الأستاذ الميمني يشير إلى نسخة من الكتاب في مكتبة حبيب كنج]. [48] ... الأحاديث الطوال للطبراني، ق 57, نسخه سنة 903 هـ. أحاديث طويلة. [النسخة] صغيرة القطع، س 23. [49] ... 456 ... شرح ألفية العراقي، له. ق 161، أتمه سنة 771 هـ، قوبلت 457 ... سنة 968 هـ. نسختان (¬3). [50] ... نظم الدرر، للبقاعي (¬4). مجلدان ضخمان، سنة 1000 هـ، كل واحد 600 ورقة كبيرة. نسخة صالحة مكتفية. [51] ... 64 ... إعراب القرآن، لبرهان الدين ابرهيم السفاقسي، 3 أجزاء، س 27، متوسطة بقطع كبير. [52] ... 2347 ... تاريخ ابن كثير، يازدهم (¬5) لا بأس. الباقي ثلاثة أجزاء. [53] ... 771 ... شعب الإِيمان (¬6)، ثاني، عتيق، ضخم، ق 314، س 25. ¬

_ (¬1) طبع كتاب الشوارد طبعتين، طبعة مجمع اللغة العربية بالقاهرة (1983 م)، وذكر محققه أنه اعتمد مخطوطتين: مخطوطة شهيد علي رقم 2719، ومخطوطة دار الكتب رقم 418 التي رأى أنها منقولة عن الأولى. وطبعه المجمع العلمي العراقي، (بغداد 1983 م)، وذكر محققه أنه اعتمد مخطوطتي السليمانية (هي مخطوطة شهيد علي) ودار الكتب. وانظر نوادر المخطوطات العربية للدكتور رمضان ششن 160: 2 - 161. (¬2) قام الأستاذ محمد المصري بتحقيقها، وطبعت بدمشق 1984 م. (¬3) انظر رقم: [70]. (¬4) انظر رقم: [63، 132]. (¬5) لعل المراد بها أن النسخة من القرن الحادي عشر الهجري، وانظر ما يأتي برقم: [65]. (¬6) انظر رقم: [84,73].

[54] ... 2899 ... الأقصى القريب في البيان، للتنوخي. بخط أخيه، وقرأه عليه سنة 687 هـ، جليلة، صغيرة، ق 93. [55] ... 3021 ... المطارحة، للجمال الحسين بن إياز (¬1)، في العربية، إلى 84 ق، ثم أخذ في شرح الشواهد النحوية وإعرابها. ق 167، س 19، صغير. تأليف 676 هـ، نسخه سنة 690 هـ. [56] ... 2575 ... المحاضرات والمحاورات، للسيوطي، ق 214، س 21، نسخة سنة 1515، من نسخة قرئت على المؤلف. صغير. [57] ... 2818 ... الإفصاح في شرح أبيات مشكلة الإِيضاح (¬2)، للحسن بن أسد [الفارقي]. [النسخة] مرتبة الأبيات على [حروف] المعجم. صغير، ق 85، أصل وإمام، نحو سنة 650؟. [58] ... 2646 ... مقامات الزمخشري (¬3)، عتيقة جدًّا، نحو سنة 575؟ ناقصة. ق 59، س 15. [59] ... 26334 ... محاسن الأدب واجتناب الريب، صغير، ق 38، نسخه سنة 901, [قلتُ: مؤلفه يعقوب بن سليمان الإِسرائيلي- انظر نوادر المخطوطات العربية 3: 70]. - سلوة الحزين في موت البنين (59 - 88) لابن أبي حجلة. - جهات الأئمة الخلفاء من الحرائر والإِماء الأمهات، أدركن خلافة أولادهن (89 - 136)، س 9. ¬

_ (¬1) تحدث عن هذه المخطوطة الدكتور رمضان ششن (نوادر المخطوطات العربية 1: 414)، وانظر قواعد المطارحة رقم: [33]. (¬2) ذكر الدكتور رمضان ششن نسخة أخرى (نوادر المخطوطات العربية 2: 278) وانظر ترجمة الحسن بن أسد الفارقي ومراجعها في إنباه الرواة: 294 - 298. (¬3) طبعت مقامات الزمخشري عدة طبعات، منها الطبعة الثانية بمطبعة التوفيق بمصر سنة 1325 هـ، وعنها صدرت طبعة بيروت 1982 م، وهي خمسون مقامة، أنشأها يعظ فيها نفسه بعد شفائه من المرضة الناهكة التي أصيب بها في سنة 512 هـ والتي سماها المنذرة، فكانت سبب إنابته وفيئته.

[60] ... 2491 ... التصريف للزهراوي، مقالة 24 - 30 إلى الآخر، اليدوية وصور. نسخه سنة 669 هـ، عن نسخة نقلت قرئ على الزهراوي. ق 229 س 20 كاللآلئ. [61] ... 2461 ... تحفة العجائب وطرفة الغرائب (¬1)، كعجائب للقزويني. ق 109، س 29، كبير، مشكول. [62] ... 3207 ... مجموعة مؤلفات الثعالبي (¬2): قراضات الذهب، اللطف واللطائف، مرآة المروءات، النهاية، يواقيت المواقيت، معرفة الرتب فيما ورد من كلام العرب، الفرائد والقلائد. ق 201، وسط (¬3). [13 ب /4]، [مكتبة] نور عثمانية [63] ... 242 ... نظم الدرر (¬4)، كبير، ج 2. 648 ق، س 45، ج 1, 573 [ق]، س 45، [نسخة] صالحة. [64] ... 115 ... إعراب القرآن ومعانيه، للزجاج (¬5). ورق 389، س 29، متأخرة، منقولة، في مجلد. [65] ... 591 ... [كتاب] الغريبين، للهروي (¬6). ق 210، قرن يازدهم (¬7). [66] ... 459 ... معاني الفراء. منقولة، ق 187، س 31. [67] ... 384 تلخيص تفسير شيخه ابن كثير، محشّى، لأبي المحامد عفيف بن ¬

_ (¬1) تحفة العجائب، ينسب إلى ابن الأثير وليس له. وتحدث الدكتور رمضان ششن عن مخطوطة أخرى له. وقد رتبه مؤلفه على أربع مقالات، وجمعه من كتب عدة (كشف الظنون 1: 369، نوادر المخطوطات العربية 1: 28 - 29). (¬2) سبقت نسخة من المجموعة، برقم: [34]، وانظر بقية مخطوطات الثعالبي، الأرقام: [27. 156، 170]. (¬3) ذكر الدكتور رمضان ششن نسختين أخريين لكتاب اللطف واللطائف (ويسمى أيضًا الظرائف واللطائف)، وثلاث نسخ لكتاب يواقيت المواقيت. (نوادر المخطوطات العربية 1: 397، 400). (¬4) انظر الرقمين: [50، 132]. (¬5) انظر الأرقام: [3، 4، 68، 130، 131]. (¬6) سيأتي قريبًا ذكر نسخة أخرى له، رقم: [62] وانظر نوادر المخطوطات العربية 1: 260. (¬7) لعل المراد أن النسخة من القرن الحادي عشر الهجري، وانظر ما سبق برقم: [52].

سعيد بن مسعود بن محمد بن مسعود الكازروني. ق 570, ضخم جدًّا. نسخه سنة 928 هـ. [68] ... 320 ... معاني الزجاج، نصف آخر، من [سورة] زُمر. نسخة عتيقة جدًّا، لعلها في زمن المؤلف، 151 ق، س 25، غير نسخة عمومية (¬1). دُرج الدُرة (¬2)، تفسير عبد القاهر الجرجاني ق 210، س 35، سنة 967 هـ صالحة، كبيرة، تامة. [70] ... 615 ... شرح ألفية العراقي، للسخاوي. سنة 886 هـ، وعليه إجازة 614 ... بخطه في الآخر. شرح المؤلف. كأنه نسخته من القدم (¬3). [71] ... 598 ... مصاعد النظر للإِشراف على مقاصد السور للبقاعي (¬4). فرغ منه سنة 871 هـ، نسخه سنة 950، صالحة مكتفية. كتاب جليل، لا نظير له. مهمّ. ص 467، س 23، متوسط. [72] ... [كتاب] الغريبين، [نسخة] أخرى (¬5)، في 312 ق، كبير بآخره خطوط السماع بالتعليق. متأخر. [73] ... 1123 ... شُعَبُ الإِيمان للبيهقي، 274 ق، سنة 1123 هـ، في 77 بابًا، س 29، لعله كامل، أو [جزء] ثان، مشكوك (¬6). [74] ... 1221 ... مصنف ابن أبي شيبة، سنة 1088، كبير، س 23، ق 189، جزء أخير، أوله: باب ذكر في سعة رحمة الله (باب في ذكر سعة رحمة الله). [75] ... 1203 ... مجمع البحرين في زوائد المعجمين، للهيتمي، الأوسط ¬

_ (¬1) سبق وصف نسخة المكتبة العمومية برقم: [3, 4]، وانظر الأرقام: [64، 130، 131]. (¬2) انظر الرقمين: [133، 134]. (¬3) انظر رقم: [65]. (¬4) هو الإمام برهان الدين إبراهيم بن عمر البقاعي الشافعي (809 - 885) المحدث المفسر المؤرخ. يقول حاجي خليفة في صفة كتابه "مصاعد النظر": "جمع فيه ما لم يحوه كتاب" (كشف الظنون 2: 1704 , شذرات الذهب 7: 339 - 340). (¬5) انظر رقم: [65]. (¬6) انظر الرقمين: [53, 84].

والصغير، متوسط، ضخم جدًّا، ق 778 و 768، س 21، لعله من [القرن] العاشر. [76] ... رشد اللبيب إلى معاشرة الحبيب (¬1)، سنة 860 هـ، نُسب إلى ابن قتيبة في الفهرست غلطًا. ق 114، متوسط. كأنه ... النساء ... [77] ... 1215 ... مصنف: ما يقول إذا خرج من المخرج، ثم التسمية في الوضوء. كأنه [الجزء] الأول، ولكن لا خطبة [له]. آخره: في الطعام يوم الفطر قبل أن يخرج إلى المصلَّى. ق 218، س 29. [78] ... 1216 ... المصنف، ثان، ق 228، من النسخة عينها، أوله: في الطعام يوم الفطر. بآخره: كمل السفر الرابع، يتلوه في الخامس: في الرجل يقتل أو يستشهد يدفن كما هو أو يغسل. ثم بخط حديث: يتلوه في الثالث: الرجل يقتل .. إلخ. أكثره عتيق، غير مشكول ولا منقوط. [79] ... 1217 ... ثالث ورابع، ق 231 ينتهي على: تمَّ كتاب الطلاق، يتلوه في الخامس: ما قالوا في الرجل يُولي من امرأته .. إلخ. [80] ... 1218 ... خامس أو بقية الرابع، ق 140، ينتهي على: [يقول] الرجلُ لغلامه ما أنت إلا حرّ. [81] ... 1219 ... الخامس من كتاب الطب، ق 149، إلى آخر أقضية الرسول، يتلوه من السادس كتاب الجهاد، سنة 1088 هـ. [82] ... 1220 ... السادس: ما جاء في طاعة الإِمام إلخ، مشكولة، منقوطة، عتيقة جدًّا، متصلة بما بعدها، ق 181، أقدم الأجزاء، .... النسخة تامة إلَّا الأول. ¬

_ (¬1) يأتي بعد قليل ذكر نسخة من الكتاب برقم: [124] ولعلها هي. وقد تحدث الدكتور رمضان ششن عن نسخة أخرى من الكتاب محفوظة في مكتبة أسعد أفندي - رقم 2478, وذكر أن مؤلفه هو أبو العباس أحمد بن محمد الكاتب (نوادر المخطوطات العربية 1: 143).

[14 أ /5] [83] ... 1231 ... مسند عبد بن حميد بن نصير، [نسخة] حديثة، ق 194، س 19، متوسط. وبآخره: "آخر المنتخب"، سنة 1153 هـ. [48] ... 1125 ... شُعَبُ الإيمان، من الباب الـ 55 إلى الآخر، متوسطة، ضخمة، ق 529، س 21، نسخه سنة 1159 هـ (¬1). [85] ... 3479 ... تذكرة الشهوات في تبصرة اللذات، فارسي. سنة 994 هـ در مكّة (¬2)، ق 209، متوسط. [86] ... الحيوان، للجاحظ، ق 448، س 27، دقيق. [نسخة] مجلدة حديثة كاملة. [87] ... 3688 ... البرهان والتبيان للجاحظ (؟ وليس بالبيان، هو لبعض تلاميذ ابن دريد)، وعلى الورقة الأولى: هذا الكتاب بخط الخطابي، كذا سمع من شهاب الخفاجي، ق 245، نسخة عتيقة، جليلة للغاية، صالحة للنشر، وعليه خط سنة 756 هـ. [88] ... 3657 ... الأغاني، نصف أول، 718 ورق كبير، س 37، كبير. [89] ... 3849 ... نسخة جليلة من أشعار الستة، محشّاة قديمة، نسخه سنة 5809 هـ، (¬3) ق 196. [90] ... 3804 ... البصرية، ق 316، سنة 651 هـ، نسخة جليلة، متوسط، عتيقة، مكتفية، مشكولة. [91] ... ديوانا امرئ القيس وأبي طالب (¬4)، رواية المهزمي. رديئة. [92] ... 3697 ... البيان [والتبيين] (¬5)، 250 ق، سنة 1151 هـ، نسخة صحيحة، مجدولة ذهبًا، جميلة متأخرة، على ق 249، عن نسخة ¬

_ (¬1) انظر الرقمين: [53, 73]. (¬2) در مكة: يعني في مكة. در: كلمة فارسية بمعنى في. (¬3) وقع سهو في إثبات سنة النسخ لم أهتد إلى تصحيحه. لعله 589 (بحذف الصفر). (¬4) انظر الرقمين: [29، 161]. (¬5) انظر الأرقام: [22، 93، 146].

587 هـ، وقد ثبت بآخر أصلها من نسخة أبي جعفر البغدادي سنة 347 هـ: أكملتُ جميع هذا الديوان بالقراءة والمقابلة على أبي ذر الخشنّي. وهو يمسك عليَّ كتابه، وهو الأصل الذي كتب من نسخة أبي جعفر البغدادي فصحَّ، وذلك بنسبة سنة 586 هـ. وقد أكمل هذه على النسخة الجليلة بخط أبي عمرو محمد بن يوسف اللخمي، عثمان بن مصطفى حين إقامته بقسطنطينية 18 رجب سنة 1145 هـ (¬1). [93] ... 3696 ... [نسخة] أخرى مشكولة، بالتعليق والنسخ ق 326. بآخرهما [أي بآخر نسختي البيان والتبيين المذكورتين] خطبة واصل التي تجنب فيها الراء. [94] ... 3753 ... تمثال الأمثال، لقاضي القضاة جمال الدين أبي المحاسن محمد بن علي بن محمد بن أبي بكر القرشي العبديّ الشيبيّ المكّي الشافعي ق 183، س 19، هو كتابنا زيادات الأمثال لا غير. [95] ... التمييز، لحسين بن فخر الدين المعروف بابن معن. ق 302، متوسط، الخط بالفارسي. حكم نثرًا ونظمًا. [96] ... 3967 ... د. زهير، ثعلب بالسند، ق 84، وبآخره: عن عبد السلام إلخ، وعلى [الصفحة] 85 ب: "نُقل هذا الكتاب من خط السلمي الذي ذكر أنه نقله عن خط التبريزي، وهو عن خط عبد السلام". إلخ. سنة 608 هـ، مهمة. أمُّ أصل، وبعده في المجلد: المفضليات، راوية الواجطا (¬2)، بشرح مختصر جليل إلى آخر حائية المرقش، ق 129، متسلسلة، متوسط. ¬

_ (¬1) النسخة الجليلة التي كتبها أبو عمرو محمد بن يوسف اللخمي كانت إحدى النسخ التي اعتمدها الأستاذ عبد السلام هارون في تحقيق كتاب البيان والتبيين، وهي هاجعة في مكتبة فيض الله باستانبول برقم 1580. (¬2) الواجطا: هو أبو أحمد عبد السلام البصري (ت 405 هـ). انظر ترجمته ومصادرها في كتاب: (أبو العلاء وما إليه) للأستاذ الميمني الراجكوتي: 121 - 126، وكتاب إنباه الرواة للقفطي 2: 175 - 176, وكتابنا "الفرزدق" (دمشق 1977): 272 هـ 2، وانظر الرقمين: [1, 143].

[97] ... 3968 ... [نسخة] أخرى [من ديوان] زهير، ختامه: وكتب محمد بن منصور بن مسلم بمنبج سنة 575 هـ، والأصل التي نقلت منه كُتب من أصل ابن كيسان سنة 372 هـ، وقرأه على ثعلب، وكان قد قرأ على أبي عمرو الشيباني، وعارض بجميعه، ورواه أبو بكر بن شاذان عن نفطويه عن ثعلب إلخ. صغير، ق 134، س 10، شروحه خفيفة. [98] ... 39554 ... شرح أدب الكاتب للجواليقي (¬1)، وعليه خطه، ص 402، س 17 و 14، بخط ولده إسماعيل، وهو جميل سنة 535 هـ. [99] ... 3859 ... الثاني من شعر ابن الرومي، من الدال إلى الضاد، ق 261، س 15، سنة 652 هـ. [100] ... 20 ... الثالث [من شعر ابن الرومي] (ض - ل)، تمامها سنة 652 هـ، ق 251) (2)، ملوكية جليلة بخط واحد (¬2). [101] ... 4052 ... شرح المعلقات لابن الأنباري، إلى آخر لبيد، حديث، ق 275 [14 ب /6] [102] ... 3992 ... التصريح بشرح غريب الفصيح، لأبي العباس أحمد بن عبد الجليل بن عبد الله التدميري. صغير ... في الورقة الأخيرة كتبه إسحاق بن عبد المؤمن بن علي بن صالح المغربي الصنهاجي بالقاهرة، بخط نسخ، ق / 9، [س] 17, عريض , قطع كبير. ¬

_ (¬1) انظر أدب الكتاب، رقم: [139]. (¬2) شمل الأستاذ الميمني بعبارته المحصورة بين رقمي: (73) الجزأين الثاني والثالث من شعر ابن الرومي. وهذان الجزءان من نسخة ذات أربعة أجزاء. وكانت هذه النسخة إحدى النسخ التي اعتمدها الأستاذ الدكتور حسين نصار في تحقيقه ديوان ابن الرومي، ورمز إليها بحرف ع. ويبدو أن الأستاذ الميمني قد سها في إيراده رقم مخطوطة الجزء الثالث، وإن صحته هو: (3860)، كما جاء في مقدمة ديوان ابن الرومي بتحقيق الدكتور نصار 1: 18 - 25.

شرح أراجيز رؤبة، إلى آخر الفائية (¬1). سنة 1113، حديثة، ق 168. [104] ... شرح د. المتنبي، للمصري. حديثة. عليه خط سنة 1090 هـ، ق 343, 325، متوسط، في مجلد. أوله: أبلى الهوى أسفًا، إلخ. [105] ... 3980 ... شرح د. المتنبي، للمعري (¬2). سنة 1057 هـ، المسمى معجز أحمد، عريض كبير، 492 ق، س 23, أحسن من الأول. [106] ... 4135 ... [كتاب] الفرج للتنوخي (¬3). ق 270، س 28، سنة 1107 هـ، مشكول بخط ابن الوكيل الملوي (¬4) [هي الميلوي] بالقاهرة. [107] ... 4121 ... مجموعة: - العقد الفريد لابن طلحة، من 1 إلى ق 79، - الهفوات النادرة من المعقلين الملحوظين، والسقطات البادرة من المغفلين المحظوظين، لمحمد بن هلال الصابي. وبهامشه جاويذان خرد، من 81 - 129 ب. -130 - 181 بدائع البدائه. قطع كبير، فارسي .... سنة 1112 هـ. [108] ... الهفوات، منه نسخة بثوب فبو أحمد الثالث أقدم وأجلّ من هذه (¬5). [109] ... 4120 ... - العقد، ق 622، كبير، سنة 1127، س 33، مجلد كامل، ضخم جدًّا. كامل (¬6). - العقد، ق 277، كبير، سنة 1146، أدقّ وأجمل من الأول، كامل. نسخ (¬7). ¬

_ (¬1) انظر شرح قافية رؤبة، رقم: [12]. (¬2) سبق شرح ديوان المتنبي للحسين المغربي، رقم: [28]. (¬3) انظر الرقمين: [178, 179]. (¬4) انظر خط ابن الوكيل، رقم: [32]. (¬5) ما جاء في الرقم: [108] تعليق للأستاذ الميمني في جانب الصفحة الأيسر. (¬6) كلمة "كامل" كررت في الأصل. وستأتي نسخ من العقد برقم: [169]. (¬7) كلمة "نسخ" تشمل نسختي العقد المذكورتين.

[110] ... 4231 ... محاضرات الراغب. ق 625، س 23، نسخ وتعليق .. لعله من [القرن] العاشر. [111] ... خصائص، سنة 1152 هـ، ق 243، نسخ. [112] ... 4139 ... خصائص، سنة نحوها، [ق] 250، تعليق. [113] ... 4139 ... الفاخر، أصل ستوري، ص 269، س 17، عتيقة جدًّا، لعلها من [القرن] الخامس. [114] ... نسختان من [كتاب] سيبويه. من [القرن] 11. [115] ... 4617 ... الفوائد والقواعد، للثمانيني، في النحو. نحو سنة 1100 هـ، ق 119، طويل، س 31، تعليق، مشكول كهسيث، واضح. [116] ... شرح شواهد مغني بغدادي، سنة 1129 هـ، ق 562، س 35، بدأ به [مؤلفه عبد القادر] البغدادي سنة 1082 هـ. جميلة، مشكولة (¬1). [117] ... تهذيب أزهري (¬2) .... ق 1077، س 47، تامة، ضخمة جدًّا، سنة 1139 هـ. [118] ... 4692 ... إصلاح المنطق، سنة 395 هـ، ... ق 209، خطوط سماع وقراءة للميداني وغيره، أقدم وأصحّ وأجلّ نسخة رأيته (¬3). ق 209، س 17 و 22، وعلى هامشه تقييدات صغيرة مهمة. [119] ... 3116 ... تهذيب الأزهري (¬4)، مجلدان، ق 456 و 415، كبير، خط دقيق جميل معتنى به، سنة 1159 هـ. [120] ... 3116 ... كتاب ابن دحية في تاريخ خلفاء بني العباس، ألّفه بأمر صلاح ¬

_ (¬1) طبع الكتاب بدمشق بعنوان (شرح أبيات مغني اللبيب)، وصدر في ثمانية أجزاء (1973 - 1981 م)، وقد عدد محققاه ثلاثًا من مخطوطاته، إحداها في أيا صوفيا بتركيا برقم 4489، وهي التي تحدث عنها الدكتور رمضان ششن أيضًا. وجاء في الكتاب المطبوع أن البغدادي ابتدأ بتأليفه سنة 1086 هـ (شرح أبيات مغني اللبيب 1: ز- ط، 1، 8، و 129، نوادر المخطوطات العربية 2: 201). (¬2) انظر الرقمين: [40, 119]. (¬3) لعل الصواب: رأيتها. وقد كرر الأستاذ الميمني تعداد أوراق النسخة. وسيأتي وصف ثلاث نسخ من إصلاح المنطق، الأرقام [143,142,141]. (¬4) انظر الرقمين: [40, 117].

الدين. وصل إلى [الخليفة العباسي] الناصر. مجلدة قرئت على المؤلف. ق 163، سنة 630 هـ، س 11، جليّ. وفيه أدب ولغة وغريب وسجع وما جريات وحكم. [121] ... 3034 ... المسالك والممالك، للبكري. [يبدأ]، من: في بدء عمارة الأرض، ثم الأمم القديمة وبلادها، ثم الحجاز ومكة ومسالكها. ينتهي على جُدة. ق 264، س 15، جليّة. نسخه سنة 851 هـ، [مقاس الصفحة] فلسكيب. [122] ... 3669 ... الآداب لابن شمس الخلافة. [نسخة] ملوكية. نسخه سنة 841 هـ، س 17، جليلة، صالحة للتصوير. [123] ... 4548 ... في الطبيخ، جليل. صغير. س 15، ق 192، نحو سنة 700؟ في طبيخ الملوك والخلفاء، وفيه أشعار. [124] ... 3517 ... رشد اللبيب إلى معاشرة الحبيب (¬1). صغير ق 114، تأليف سنة 860 هـ. [125] ... 3479 ... في المعنى، للطبيب الكيلاني. [126] ... 3428 ... المنهل الصافي والمستوفي بعد الوافي، من ابتداء دولة المعز عز الدين أيبك. التراجم مرتبة على الحروف. 15 ب / 7 [مكتبة] كوبرولو زاده محمد باشا (¬2) [127] ... 29 ... المحتسب، عن نسخة ابن جني. مجلدة في نحوه 300 ق، س 21، قليل العرض، جليلة، عتيقة، مصححة. [128] ... 11 ... إيضاح الوقف والابتداء، لابن الأنباري. نسخة سنة 598 هـ، جليلة، صحيحة، عتيقة، خطوط سماع بآخر. ق 192، س 19. [129] ... 22 ... القطع والائتناف، لابن النحاس. 254, س 22، نسخه سنة ¬

_ (¬1) انظر ما سبق، رقم: [76]. (¬2) انظر وصف مكتبة كوبريلي باستانبول في تاريخ التراث العربي- مجموعات المخطوطات العربية للدكتور فؤاد سزكين: 112.

553 هـ، جليلة، مقروءة، مصححة، جليلة (¬1)، صالحة، مكتفية. [130] ... 42 ... معاني الزجاج، ج 1، ق 162، طويلة، س 25، مشكولة، متينة، عتيقة للغاية، جليلة. [131] ... 43 ... معاني الزجاج، ج 2، ق 334، متوسط، س 22، مشكولة، عتيقة، أعتق [من الجزء الأول]، أجلُّ [من الجز الأول]. أصل جليل (¬2). بآخر [الجزء] الثاني: ابتدأ الزجاج في إملائه سنة 285 هـ، وأتمَّه سنة 301 هـ، وكُتب في دمشق سنة 395 هـ. آخره خطّا سماع. جليلة ... [123] ... 83 ... نظم الدرر للبقاعي (¬3)، عن نسخة المؤلف، المجلد الثاني، ق 504، كبيرة جدًّا، جليلة، ملوكية، ولا يوجد [المجلد] الأول. [133] ... 94 ... درج الدرر، للجرجاني (¬4). ص 567، س 29، دقيق، جليل، متوسط، كامل، شايد ازهشتم (¬5). [134] ... 95 ... درج الدرر، للجرجاني، ق 328، س 23، واضح، جميل، عتيق، أصل كامل، شايد آزبنجم ياششم (¬6). [135] ... 205 ... غريب القرآن وتفسيره، رواية أبي عبد الله محمد بن العباس بن محمد بن يحيى بن المبارك اليزيديّ عن عمه الفضل بن محمد وعمه محمد بن يحيى بن المبارك اليزيديّ عن عمه الفضل بن ¬

_ (¬1) تكررت كلمة (جليلة) سهوًا. (¬2) قوله: أصل جليل، يشمل جزئي معاني الزجاج، وانظر الأرقام: [3، 4، 64، 68]. (¬3) انظر الرقمين: [50، 63]. (¬4) انظر الرقم: [69]. (¬5) قد يكون المراد بالعبارة: "لعل النسخة من القرن الثامن الهجري". (¬6) قد يكون المعنى المراد "لعل النسخة من القرن الخامس أو السادس".

يحيى وعمه (¬1). صغير. ق 50، س 15، سنة 533 هـ مقروءة، مسموعة، صل. [136] ... 108 ... فنون الأفنان في علوم القرآن وسر العربية، لابن الجوزي (كالإتقان لكنه أجلّ). [كتاب] جليل مهم. أُم جليلة نادرة، صالحة للنشر. يأخذ كل سورة سورة، ويتكلم عن المهم في آياتها من الكلمات والناسخ والتأويل ووجوه القرآن والعربية بطريق مدهش جدًّا. ق 224، س 21، كالقالي، عتيقة (؟ سنة 575 هـ). [137] ... 209 ... المجالس من أمالي الشيخ أبي عبد الله محمد بن عبد الله الخطيب، سنة 387 هـ. دينًا (قليل جدًّا)، وعربية، وشعرًا، وأبيات معان، ومثلًا، كالمرتضي. ق 124، س 20. 35 مجلسًا (؟ سنة 480 هـ). [نسخة] عتيقة نادرة. متوسط. [138] ... 1196 ... كتاب الأبيات المنخرطة في سلك المراسلات والترسل، لمحمد بن علاء الدين النوقاوي. صالح للنشر، نسخة جميلة، خوشخط (¬2) (؟ سنة 800 هـ؟)، تقريبًا ق 290، س 17، كبيرة، بحروف جليلة. [139] ... 1201 ... أدب الكاتب، جليلة، سنة 622 هـ، جليلة (¬3)، ق 254. [140] ... 1204 ... كتاب الاستدراك في الأخذ (ابن الدهان) على المآخذ الكندية من المعاني الطائية للضياء ابن الأثير. نسخة سنة 632 هـ (؟ في حياة المؤلف) (¬4). ق 112، س 15، جليلة أصل. ¬

_ (¬1) في سياقة الأسماء والأنساب شيء من الاضطراب انظر أخبار اليزيديين في الفهرست لابن النديم (ط الاستقامة بالقاهرة): 80 - 82، ووفيات الأعيان 4: 33، 6: 183 ومعجم الأدباء 16: 215، 20: 30. (¬2) خوشخط: أي جميلة الخط. (خوش= حسن). (¬3) كررت سهوًا كلمة "جليلة". وانظر شرح أدب الكاتب للجواليقي رقم: [98]. (¬4) لسعيد بن الدهان (494 - 569 هـ) كتاب: الرسالة السعيدية في المآخذ الكندية، يشتمل على سرقات المتنبي، مجلد. انظر ترجمة ابن الدهان ومراجعها في: معجم الأدباء 11: 219 - 223، وإنباه =

[141] ... 1207 ... إصلاح المنطق، [نسخة] جليلة. نسخه سنة 484 هـ، قوبلت على نسخة أبي سعيد السيرافي. ق 256، متوسط (¬1). [142] ... 1208 ... [نسخة] أخرى [من كتاب إصلاح المنطق]، [نسخت سنة] 557 هـ، نقلت عن نسخة كتبت عن أصل السيرافي. [ق] 253، متوسط. [143] ... 1209 ... [نسخة] أخرى [من كتاب إصلاح المنطق]، [نسخت، سنة 447 هـ، بخط علي بن عبيد الله الشيرازي (¬2)، مقابلة بنسخة أبي سعيد [السيرافي] والواجطا (¬3). ق 175، س 22، كبيرة. أجلُّ نسخة من الكتاب في العالم. محشّاة. جليلة للغاية، أصل وإمام (¬4). يتلوه: - نوادر أبي مسحل: 176 - 226 [ق]، بالخط عينه. مقروءة، مصححة، جميلة الخط. وقَرئ النوادر على ثعلب. نسخه سنة 447 هـ. س 23، عريضة، كبيرة. هو كالمأثور (¬5) بقليل من الشواهد (¬6). 16 أ / 8 [144] ... 1211 ... كتاب الإفادة والتبصير لكل رام مبتدٍ أو ماهرٍ نحرير، عن القوس العربية بالسهم الطويل والقصير (¬7)، جمع عبد الله بن ميمون، ¬

_ = الرواة 2: 47 - 51، ووفيات الأعيان 2: 382 - 385. وألَّف ضياء الدين بن الأثير (588 - 637 هـ) المستدرك على كتاب ابن الدهان. انظر ترجمة الضياء ابن الأثير ومراجعها في وفيات الأعيان 5: 389 - 397. (¬1) سبق ذكر نسخة من إصلاح المنطق، رقم: [118]، وسيأتي ذكر نسختين، رقم [142، 143]. (¬2) سيأتي في الرقم [155] أنه كتب بخطه نسخة من ديوان البحتري. (¬3) الواجطا: هو لقب أبي أحمد عبد السلام بن الحسن بن محمد البصري اللغوي. انظر تعليقنا السابق على المخطوطة رقم: [96]. (¬4) طبع كتاب إصلاح المنطق بمصر، وقد اعتمد محققاه أربع نسخ ليس بينها واحدة من هذه النسخ الأربع التي ذكرها الأستاذ الميمني، وأفاض في صفة بعضها فقال: "أجلُّ نسخة من الكتاب في العالم". (¬5) انظر ما سبق، رقم: [44]. (¬6) طبع كتاب نوادر أبي مسحل بدمشق (1961 م) في جزأين، محققًا على هذه النسخة التي ذكرها الميمني. (¬7) ذكر الأستاذ كوركيس عواد في كتابه: "مصادر التراث العسكري عند العرب" ثلاث مخطوطات لهذا =

وتهذيبه وانتخابه واختصاره وتقريبه. [نسخة] ملوكية جليلة. متوسط. ق 171، س 12، مذهبة (؟ سنة 700 هـ). [145] ... 1219 ... كتاب الأمثال لأبي عبيد القاسم [بن سلام]، بخط قديم. رواية ابن خالويه. (ولكن رواية الأمثال عن أبي عبيدة والأصمعي وأبي عبيد وأبي زيد". صغير، ق 265، س 11، أوله: أمثال الرسول - صلى الله عليه وسلم - وبعدها: هذا جماع أبواب الأمثال في صنوف المنطق (¬1). [146] ... 1222 ... البيان [والتبيين للجاحظ]. أصل وإمام (¬2). 1223 ... ج 1، ص 356، س 17، عريضة، نسخه سنة 683 هـ. ج 2، ق 355، سنة 384 هـ، جليلة، لا ... لها. [147] ... جمهرة الأشعار، كبيرة عتيقة، نسخه سنة 683 هـ، للمفضل بن عبد الله بن محمد، بزيادة في الحواشي، كالقالي. [148] ... 1247 ... د. البارع تاج الدين مجد الإِسلام عيسى بن محفوظ الطرقي. له مدائح في نظام الملك، وصدر الدين عبد الصمد الخجندي. ق 124، س 26، دوشعري، نسخه سنة 665 هـ، نادر، صالح، دقيق الخط، مكتف. [149] ... 1246 ... د. ابن زيدون، ق 108، صغيرة، رديئة. (¬3) [150] ... 1240 ... مجموعة ... وتكملة الجواليقي وغلطات العوام للسيوطي (¬4)، ¬

_ = الكتاب، واحدة منها النسخة التي أوردها الأستاذ الميمني (مصادر التراث العسكري / بغداد 1981 م، 1: 87 - 88). وأورد الدكتور رمضان ششن عنوان المخطوطة بتغيير ضئيل: "كفاية المقتصد البصير في الرمي عن القوس العربية ... " (نوادر المخطوطات العربية 2: 207 - 208). (¬1) هذه النسخة كانت إحدى النسخ الثلاث التي اعتمدت في تحقيق كتاب الأمثال لأبي عبيد (دمشق 1988 م) أما النسخة التي ذكرها الدكتور رمضان ششن فهي ترتيب لأمثال أبي عبيد على حروف المعجم بعد أن جردت من الشروح، وقد طبع هذا التجريد في كتاب التحفة البهية (الجوائب 1302 هـ). (¬2) لعل هذه النسخة كانت إحدى النسخ التي اعتمدها محقق كتاب البيان والتبيين للجاحظ (ط 2) 1: 17 - 18 من المقدمة. وانظر نسخًا أخرى من البيان، الأرقام [22، 92، 93]. (¬3) انظر رقم: [242]، ولعلها هي، كررت سهوًا. (¬4) تحدث الدكتور رمضان ششن عن نسختين أخريين من كتاب غلطات العوام (نوادر المخطوطات العربية 2: 109).

ق 104 - 131، صغير، متأخر. [151] ... 1242 ... شعر الرضي، [نسخة] جليلة كبيرة، سنة 668. [152] ... 1250 ... د. أبي نواس، مرتبًا على الأبواب العشرة، ناقص الأخر، لعله رواية الصولي، عتيق جدًّا (؟ سنة 400 هـ). [153] ... 1251 ... [نسخة] أخرى [من ديوان أبي نواس]، لحمزة الأصبهاني، مخروم الأول. عتيق، (؟ 575 هـ) أكبر من [الديوان] الأول. [ستذكر نسخة ثالثة برواية الصولي برقم مسلسل 259]. [154] ... 1507 ... المقتضب [للمبرد]. وعلى غلافه خط السيرافي. كبير، ص 624، س 14، جلية، جزآن في مجلد. كتب مهلهل بن أحمد ببغداد، سنة 347 هـ، ختام: قابلت بهذا الجزء إلى آخره، وصححته في سنة 347 هـ، وكتب الحسن بن عبد الله السيرافي، يتلوه في الثالث: هذا باب أن المفتوحة وتصرفها. ج 3 كالأولين، ينتهي على ص 679, قائمة برأسها، مخرومة الآخر. [155] ... 1252 ... د. البحتري، بخط علي بن عبيد الله الشيرازي (¬1)، نسخة سنة 424 هـ. جليلة للغاية، مشكولة، ق 197، طويلة س 32، أصل وإمام. [156] ... 1284 ... سحر البيان، للثعالبي (¬2)، نسخه سنة 607 هـ (في الفهرست: للجاحظ، غلطًا)، عتيقة، ص 241، أصل وإمام متوسط. [157] ... 1272 ... [الرسالة]، الإغريقية [للمعري]. ويتلوها فسرها. بخط علي بن حسن النحوي، ثم يتلوهما ق 30. - رسالة المغربي إلى المعري التي نسخناها (¬3). ق 34، صغير، س 11. [158] ... 1273 ... [رسالة] الغفران (¬4)، أصل وإمام. ق 127، س 15، عريض. ¬

_ (¬1) كتب علي بن عبيد الله الشيرازي نسخة من كتاب إصلاح المنطق، الرقم: [143]. (¬2) وردت مخطوطات الثعالبي الأخرى في الأرقام: [27, 34، 62، 170]. (¬3) انظر رقم: [189]. (¬4) هذه النسخة هي إحدى النسخ التي اعتمدتها الدكتورة بنت الشاطئ في تحقيقها رسالة الغفران (رسالة الغفران / ط 1: 61 - 63 من المقدمة).

ختامها: علَّقها لنفسه محمد بن بلَّاح بمدينة السلام، سنة 668 هـ. قوبلت من نسخة مصححةٍ تصحيح التبريزي، وعليها خطه بقلمه. جليلة، صحيحة، مضبوطة. [159] ... 1323 ... شرح مشكل ألفاظ مقامات الحريري، للإمام أبي طالب عبد الجبار بن محمد بن علي المعافريّ، حين قرئت عليه سنة 549 هـ. مختصر، ق 62، صغير. س 15، نسخه سنة 646 هـ، لا أهمية كبيرة. [160] ... 1323 ... شرح المرزوقي على الفصيح (¬1)، ق 196، س 16، مستطيل، قليل العرض جدًّا، نسخه سنة 584 هـ، أصل وإمام. [161] ... 1314 ... شرح د. امرئ القيس (¬2)، لمحمد بن عبد الرحمن البغدادي، تأليف سنة 1078 هـ، في جزيرة إقريطش. تعليق. ق 201، س 19، متكلف، ولكن فيه زيادات، فقابل. متوسط. [162] ... 1321 ... شرح السقط للتبريزي، ق 268، س 17، نسخه سنة 501 هـ. أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله الوفراويدي في المدرسة النظامية من أجزاء الشيخ (¬3) .. التبريزي. [163] ... 1322 ... شرحه [أبي شرح سقط الزند] لأبي نصر محمد بن نصر بن محمد القزويني (¬4) قال: قرأته على يحيى بن عبد الله التبريزي (¬5) قال: ¬

_ (¬1) أثبت الأستاذ الميمني في فهرسه رقمًا واحدًا لمخطوط المرزوقي ولسابقه مخطوط شرح مقامات الحريري. (¬2) مر شرح ديوان امرئ القيس، رقم: [29]، وانظر رقم: [91]. (¬3) النقاط المثبتة موجودة في مصورة الميمني. (¬4) عددت لجنة إحياء آثار أبي العلاء المعري في تقديم شروح "سقط الزند" طائفة من شروح السقط ليس بينها هذا الشرح. (شروح سقط الزند، القاهرة 1948 - 1948، ص: ج - ح). (¬5) لا يعرف تبريزي قرأ على أبي العلاء اسمه يحيى بن عبد الله. وأما التبريزي تلميذ أبي العلاء الشهير فهو يحيى بن علي بن محمد بن الحسن، عاش (421 - 502 هـ)، وتجد ترجمته ومراجعها في معجم الأدباء 20: 25 - 28، ووفيات الأعيان 6: 191 - 196 , وإنباه الرواة 4: 22 - 24، والبلغة: 283 وكتاب أبو العلاء وما إليه للميمني: 210 - 212.

قرأته على أبي العلاء. وفي آخر نسخته مكتوب كذا: قرأ عليّ الشيخ أبو علي؟ محمد بن نصر القزويني (¬1) ... وكتب التبريزي سنة 407 هـ بعد وفاة أبي العلاء بـ 13 سنة (¬2) على يدي محمد بن أبي القاسم بن عبد الرحيم. 16 ب / 9 = الملقب بأوحد الكاتب. قوبلت هذه النسخة، أعني متون شعر الفاضل المعري بنسخة مقروءة على صدر الأفاضل الخوارزمي (¬3) سنة 671 هـ، وبآخره لغز، ق 25. [يعني في الورقة 250]: شهدتُ بأن الكلب ليس بنابح ... يقينًا وأن الليث في الغاب ما زأر وأن قريشًا ليس منها خليفة ... وأن أبا بكر شكا الحيف من عُمَر وأن عليًّا لم يؤمَّ بصحةٍ ... وما هو والرحمنِ عندي من البشر الكلب: النجم. والليث أيضًا: ما صغر من العناكب. والقريش: دابة في البحر. وأبو بكر: الجمل. الحيف: المسمار الذي في قائم السيف. وعمر: جمع عمرة. وعليّ: جبل عند قسطنطينية. والرحمن: واو القسم. ق 249، س 23. [164] ... 1300 ... شرح شواهد الإصلاح لابن السيرافي. ق 354، س 17, 12 ج ¬

_ (¬1) النقاط وإشارة الاستفهام من صنيع الأستاذ الميمني. (¬2) الجملة مضطربة لا يتجه فيها وجه الصواب. فأبو العلاء المعري توفي سنة 449 هـ، (معجم الأدباء 3: 108)، والتبريزي يحيى بن علي ولد سنة 421 هـ. (¬3) صدر الأفاضل قاسم بن الحسين الخوارزمي صاحب حزام السقط، عاش (555 - 617 هـ). انظر شروح سقط الزند، ص: ز، وحقق معنى الكلام.

في مجلّد، متوسط، بخط علي بن البديع سنة 381 هـ (؟). كذا ثبت بآخر [الجزء] الثالث. [165] ... 1296 ... [نسخة] أخرى [من شرح شواهد الإصلاح]، ق 96، وسط، س 24، مدمج، عتيق، نحو (425 هـ؟). [166] ... 1301 ... شرح بانت [سعاد] للبغدادي. سنة 1080 هـ، ج 1، ق 413. [167] ... 1307 ... شرح الحماسة للعكبري. ق 207، س 27، عريض كالقالي، تعليق غير منقوط، سنة 724 هـ، بلا خطبة. كأنه كله إعراب. [168] ... 1208 ... شرح الحماسة للمرزوقي (¬1). سنة 676 هـ، متوسط. [169] ... 1339 ... تا (¬2) العقد (2)، 3 أجزاء من 4، متوسط. 1341 ... (؟ 900) لا بأس به. [170] ... 1336 ... طرائف الطرف للثعالبي (¬3)، نسخه سنة 710 هـ بتبريز، صغير، ق 58، س 13. [171] ... 1335 ... كتاب الصناعتين (¬4)، عتيقة جدًّا، أثر عليها الدهر، غير مضر، ق 253، متوسط، جميعه بخط مؤلفه، كتبه قبل وفاته بسنة واحدة، كذا بغير خط الأصل، وأنا أشكَّ فيه. وسنة إتمام الكتاب سنة 394 هـ. [172] ... 1334 ... الجزء الثاني من الصناعتين (؟ سنة 600 هـ). 1333 ... [جزء] أول. [173] ... مجموعة: - شرح الدريدية لابن خالويه، بعد شرح آخر، ق 73 - 126 (؟ سنة 1000 هـ). - نسخة عتيقة جدًّا من مختصر التصريف الملوكي. - ثم 150 - 158 المداخل. ¬

_ (¬1) انظر رقم: [14]. (¬2) سبقت نسخة من العقد، رقم: [109]. ولعل "تا" رمز يعني حتى. (¬3) سبقت نسخ من مؤلفات الثعالبي، الأرقام: [27، 34، 62، 156]. (¬4) انظر رقم: [10].

- ثم مثلث قطرب (¬1)، نثرًا، تا [لعلها تعني: حتى] 165، سنة 632 هـ. - للراغب: الذريعة، المحاضرات سنة 794 هـ، النشأتين وغيره، مجلد ضخم. [174] ... 1368 ... كتاب المجالس المذكورة للعلماء باللغة والعربية، سوى أهل الحديث والفقه. حكاية خط ياقوت الحموي. وقفتُ منه على عدة نسخ بلا عزو، إلا أن بعضهم نسبه إلى أبي أحمد حامد بن جعفر البلخي، فأبطل ذلك ما وجدناه على النسخة المنقول منها أنها النسخة، وهي نسخة أبي مسلم وبعضها بخطه، وقد قرأها البلخيُّ على أبي مسلم، وكتب له خطه بالقراءة، فأريتُ أنه تصنيف أبي مسلم محمد بن أحمد بن علي الكاتب ... (¬2) وفيه 25 مجلسًا لم تكن في نسخة الشيخ أبي مسلم فألحقها بها، تنتهي على مجلس الوليد وسليمان = 17 أ/ 10 = من آخر الكتاب، عن خط ياقوت. ولد أبو مسلم يوم الأربعاء 21 ربيع الآخر سنة 305 هـ, وتوفي ليلة يوم الأربعاء 2 ذي الحجة سنة 399 هـ، فيكون عمره 94 سنة و 7 أشهر و 11 يومًا (¬3). - ثم ما زاده ياقوت من المجالس عن [نسخة] أخرى غير نسخة أبي مسلم، وهي أقل من ثلث الكتاب، ثم في نحو السدس مسائل ¬

_ (¬1) ذكر الدكتور رمضان ششن نسخًا لمثلث قطرب (نوادر المخطوطات العربية 2: 326 - 327). (¬2) النقاط المثبتة في مصورة الميمني. (¬3) أبو مسلم محمد بن أحمد بن علي الكاتب البغدادي، نزيل مصر، حدّث عن أبي القاسم البغوي وأبي بكر بن أبي داود وأبي بكر بن مجاهد وأبي بكر بن دريد، وغيرهم. تجد ترجمته في تاريخ بغداد 1: 232، والمنتظم 7: 245، والعبر و: 3: 71، والوافي بالوفيات 2: 52، وغاية النهاية 2: 73 - 74، وشذرات الذهب 3: 156، وسير أعلام النبلاء 16: 558 - 559 - ومجلة مجمع اللغة العربية بدمشق مج 57: 120، وتعليق من أمالي ابن دريد (الكويت 1984 م): 51 والأعلام للزركلي (ط 4) 313: 3.

عن علماء النحو. سنة 628 هـ. [نسخة] كبيرة، 17 س، جلية، نحو 200 ق. تامة، عتيقة، مكتفية. [175] ... 1364 ... لمح الملح للحظيري، سنة 984 هـ. [176] ... 1358 ... كتاب الخيل للأصمعي، حديثة، صغيرة، لا بأس بها، ولعلها مخرومة الآخر. [177] ... 1358 ... كامل [المبرد] (¬1) [نسخة] جليلة عتيقة للغاية. في أولها ووسطها وآخرها أوراق حديثة مرقعة، (لعلها سنة 400 هـ). [178] ... 1350 ... فرج التنوخي (¬2). ق 232، عتيقة (؟ 600). [179] ... 1349 ... [نسخة] أخرى [من الفرج بعد الشدة] لعلها بعد الأول. مدمجة واضحة. [180] ... 1346 ... فرائد الخرائد، لأبي يعقوب يوسف بن طاهر الخويي (¬3). فرغ من تأليفه سنة 523 هـ. نسخه سنة 986 هـ قسطنطينية. ق 164، س 17، بخط تعليق شاذ، مشكول، مكتف. في الأمثال، نادر، كجمهرة العسكري. مرتب. [181] ... 1344 ... عيون الأخبار، للقتبي. مجلد متوسط ضخم. نسخه سنة 594 هـ، س 29، نسخ، .... كامل بلا خلل. [182] ... 1398 ... منثور المنظوم (وأكثره من الحماسة)، لمحمد بن علي بن خلف الهمداني البهائي. نسخه سنة 592 هـ، صغير، 168 ق. [نسخة] جميلة، يأتي بسجع يرافق الأبيات ثم ينشدها. غريب ... س 11، جلية. [183] ... 1418 ... دلائل الإعجاز، عليه خط زيد بن الحسن الكندي. ثُمْنه الأخير حديث منذ 300 سنة، وسائره عتيق جدًّا، بخط عالم ... ¬

_ (¬1) سبقت نسخة للكامل مشفوعة بشرحين، الرقم: [21]. (¬2) انظر الرقمين: [106, 179]. (¬3) أبو يعقوب يوسف بن طاهر الخويي (ت 549 هـ) هو صاحب شرح سقط الزند المسمى بالتنوير، طبع غير ما مرة، انظر معجم البلدان (خويّ) وكشف الظنون، 2: 1242، وشروح سقط الزند - تقديم ص: و - ز، وذكر الدكتور رمضان ششن ثلاث مخطوطات أخرى للكتاب (نوادر المخطوطات العربية في مكتبات تركيا 1: 302 - 303).

[184] ... الهدايا والتحف، للخالديين، سنة 1067، حديثة. تعليق. ص 86، صغير. [185] ... 1406 ... النوادر، قالي، سنة 1042 هـ، بلا ذيل، جميلة. [186] ... نوادر أبي زيد، ق 123، متوسط، س 15، نسخة عتيقة جليلة صحيحة معتنى بها. ولعلها أحسن من التيمورية. [187] ... منية الشبان في معاشرة النسوان، ق 159. [188] ... 1404 ... نزهة الأنفس وروضة المجلس، لمحمد بن علي العراقي. في الأمثال. ق 110، كبير، س 31، سنة 1007 هـ، كالفاخر والزاهر يتلوه المستقصى. [189] ... 1396 ... الرسائل بين أبي العلاء وداعي الدعاة. مخروم الأول. يتلوها الرسائل المطبوعة. نسخه سنة 544 هـ بقوص، مع شروحها تالية. ورسالة ابن المغربي التي استنسخناها (¬1). [190] ... 1394 ... المفضليات، بجميع الزيادات، ويتلوها الأصمعيات من ق 151 - ق 219، عتيقة جدًّا، كانها أصل ش [لعله ش تعني نسخة الإمام الشنقيطي]، مشروحتين قليلًا. [191] ... 1392 ... معيار النظار في غرائب الأشعار، لعبد الوهاب بن إبراهيم الزنجاني (ش)، في علوم الشعر كالعروض وغيره (بلاغة، يدبع) نسخه سنة 692 هـ، يتلوه: - حدائق السحر، عتيق. [لعلها التي يعيد ذكرها بعد قليل - انظر الرقم المسلسل 253]. 17 ب / 11 [192] ... 1273 ... الثاني من المقتصد، للجرجاني. قوبل متن الإيضاح بنسخة عليها خطُّ أبي علي [الفارسي]. والشرح معارض بأصل قرئ على الشيخ. والأصل لأبي سعيد عبد الرحمن بن عبد الصمد، نسخه ¬

_ (¬1) انظر رقم: [157].

سنة 547 هـ ويتلوه ثالث غير موجود. ق 238، أصل وإمام. التعليق المختصر من كتاب أبي سعيد [السيرافي] في شرح سيبويه، للحسن بن علي الواسطي. ق 180، س 19، نسخه سنة 699 هـ. على يد محمد بن تمام، من خط مؤلفه. نسخة جليلة صالحة مكتفية. [194] ... 1492 ... شرح سيبويه لأبي الفضل قاسم بن علي بن محمد الصفار البطليوسي. سفر أول، 243 ق، متوسط، 21 س، نسخة مقابلة. [195] ... 1491 ... محصول شرح فصول ابن معطٍ، لابن إياز (¬1). ق 296، كالقالي. نسخه سنة 755 هـ، [نسخة] مهمة. [196] ... 1485 ... المرتجل شرح الجمل لابن الخشاب (¬2) والجمل لعبد القاهر. نسخه سنة 787 هـ، من أصل عليه إجازة المؤلف. [196] ... 1484 ... غاية الأمل في شرح جمل الزجاجي، لعبد العزيز بن إبراهيم بن بزيز؟ كاللآلي، ق 212. [198] ... سر الصناعة (¬3)، عتيق جدًّا، مرقع، ق 253، وسط أو صغير. [199] ... 1475. 1483 ... التذييل والتكميل، لأبي حيان (¬4). في 9 أجزاء كبيرة كاملة. كأنها نسخت في حياته. [200] ... 1500 ... سيبويه. قرن هفتم (¬5)، حلب، محشّى. ¬

_ (¬1) سبق لابن إياز، كتاب قواعد المطارحة، الرقم: [33, 55]، وذكر الدكتور رمضان ششن نسخة أخرى للمحصول في شرح الفصول (نوادر المخطوطات العربية 1: 415). (¬2) طبع كتاب المرتجل بدمشق 1972 م محققًا على أربع نسخ، ليس منها نسخة كوبريلي هذه. (¬3) انظر رقم: [1]. (¬4) ذكر الدكتور رمضان ششن نسخة أخرى من التذييل والتكميل (نوادر المخطوطات العربية 1: 237). (¬5) المراد أن النسخة من القرن السابع الهجري (هفتم = السابع)، وذكر الدكتور رمضان ششن نسخًا لكتاب سيبويه وشروحه (نوادر المخطوطات العربية 2: 104 - 105)، وقد أحصى كوركيس عواد مخطوطات الكتاب، انظر: سيبويه إمام النحاة (1978 م): 25 - 32.

[201] ... 1521 ... فوائد ملتقطة من حواشي ابن بري، صغير، 29 ق، س 22، مدمج. [202] ... 1518 ... الأفعال، لأبي عثمان سعيد بن محمد المعافري القرطبي السرقسطي المنبوز بالحمار. [نسخة] من كتب الصلاح الصفدي. ج 1، ق 243، س 21، كتبه يحيى ابن المطرز بدمشق سنة 670 هـ، ممقابل جليل، أصل مهم. [203] ... 1519 ... [الأفعال] ج 2، ق 241، سنة 670 هـ، عدا لغات هذا الجلد 2753، أصل مهم إمام. [204] ... 1494 ... شرح اللباب، أتمَّ تأليفه وتسويده بهراة سنة 829 هـ، وتبييضه بظاهر قونية سنة 859 هـ، للشيخ علي بن مجد الدين بن محمد بن مسعود بن محمود الشاه رودي البسطامي، كأنها نسخة المؤلف، ق 273، كبير، دقيق. [205] ... 452 ... معجم الصحابة، للقاضي أبي الحسين عبد الباقي بن قانع بن مرزوق. ق 197 س 28، ... عالم مقروء، نسخه سنة 484 هـ، نادر. [206] ... 450 ... مطالع الأنوار، لعياض، على الموطأ والصحيحين. الأصل: (مشارق الأنوار) لعياض، وهذا إصلاحه لابن قرقول، رواية ابن دحية. نسخه سنة 642 هـ، ق 383، جزآن معًا. [207] ... 451 ... ج 3 [من مطالع الأنوار]، ق 187، نسخة جليلة عتيقة صالحة مكتفية. أبو إسحاق إبراهيم بن يوسف بن إبراهيم عرف بابن قرقول [الوهراني الجمري، وجمرة اسم قريته. كان من أئمة أهل المغرب، فقيهًا مناظرًا، حافظًا للحديث، بصيرًا بالرجال. توفي سنة 569 هـ / العبر للذهبي 4: 205. - 206، شذرات الذهب 4: 231].

18 أ / 12 [208] ... 426 ... مسند البزار، أوله من حديث النضر بن أنس عن أنس. ق 175، س 23، وهو السفر السادس، يتلوه في السابع: قدامة بن موسى عن أبي صالح عن أبي هريرة. [نسخة] مغربية مقروءة على أبي علي الصدفي سنة 642 هـ (¬1)، ولكن النسخة أقدم نسخة جليلة. [209] .... نسخ جليلة مقروءة مسموعة من أجزاء مسند أحمد. [210] ... 428 ... صحيح ابن خزيمة. ج 1، ق 102، س 17، مصححة مقروءة، سنة 638 هـ، (؟ نسخه سنة 638). [212] ... 453 ... معجم؟ الطبراني، ناقص الطرفين. [نسخة]، قديمة، ولعلها إحدى الأوسط أو الكبير. ق 130، س 27. [212] ... 461 ... الموطأ رواية يحيى بن يحيى الليثي، [نسخة] عتيقة. نسخه سنة 565 هـ. [213] ... 455 ... تفسير غريب حديث رسول الله، لأبي عبيد القاسم بن سلام. نسخه سنة 596 هـ عن أصل، وكان مكتوبًا على مواضع منه: "قُرئ على أبي عبيد وأنا أسمع"، وفرغ منه في المحرم سنة 406 هـ، وهذا تاريخ أصل آخر قوبلت به. ص 679، س 20، عريض، متوسط، جليلة، إمام، خلل في ورقتين. [214] ... 454 ... الأوسط للطبراني. من ج 38 إلى 59، وهو تمام الكتاب مجلدة متوسطة ضخمة جدًّا (300 ق) س 21، عريض واضح، مسموعة مقروءة جليلة. ¬

_ (¬1) أبو علي حسين بن محمد الصدفي السرقسطي الأندلسي، من كبار العلماء، توفي سنة 514 هـ. تجد ترجمته ومراجعها في: الصلة لابن بشكوال 1: 143 - 144، العبر 4: 32 - 33، شذرات الذهب 4: 43، نفح الطيب 90: 2 - 93، بذلك فإن ما ذكره الأستاذ الميمني من تاريخ القراءة عليه فيه إشكال.

[215] ... 1566 ... اللسان: ج 1، ق 280، إلى ديح. ج 2: ذ أح - يهر، نسخه سنة 939 هـ. ج 3: أبز - ذلق. ج 4: ذوق - حبن. ج 3: حبن - ختام. نسخة كاملة قليلة الشكل لا بأس بها، في 5 أجزاء ضخمة. [216] ... 1573 ... المحكم، أضخم مجلد رأيته في عمري، طويل ق 985، كبير، س 31، عريضة، مشكولة، نسخة جليلة كاملة تامة، شرقي (؟ سنة 700 هـ). [217] ... 1571 ... أوهام الصحاح، وهي 308 من تخريج المجد. نسخه سنة 1017 هـ، لم أقف أنها من تأليفه، أو خرّجها غيره من كتابه، لأنه بلا خطبة وخاتمة. نحو 20 ق صغيرة. [218] ... 1570 ... مجمع البحرين، للصاغاني. مجلد كبير، ضخم جدًّا، نسخه سنة 969 بالقاهرة، ق 633، كبيرة طويلة، تامة صالحة. [219] ... 1578 ... المؤتلف، لعبد الغني. نسخة جليلة مسموعة جدًّا. عليها إجازة سنة 577 هـ إلى ق 77. - ثم من ق و 79 - 117 عجالة النسب (كالسمعاني) في معرفة أنساب العرب. نسخة جليلة عتيقة صالحة مسموعة -؟ مؤلف. [220] ... مناخر المقال في المصادر والأفعال، تعريب تاج المصادر للبيهقي. نسخة جليلة عتيقة. ق 391، س 13، مشكول. [221] ... 1574 ... مختصر العين، للزبيدي. شرقي، ق 152، كامل، متأخر معمول تعليق، س 23، مدمج، نسخه سنة 894 هـ. [222] ... مجمل اللغة، فرغ من كتبه إسماعيل بن عمر بن أحمد بن محمد بن موسى سنة 453 هـ، ص 882، مجلدة، متوسطة

_ (1) ذكر الدكتور رمضان ششن نسخة أخرى من الجمل (نوادر المخطوطات العربية 1: 140).

(صغيرة)، ضخمة جليلة، مرقعة على الحواشي، س 17، عريضة. [223] ... 1553 ... العباب: بلثق - نهق. [224] ... 1552 ... [لعباب]: نكز - دعص. نسخة جليلة لا نظير لها (¬1). [225] ... 1551 ... [العباب]، الرابع: صبر - سيس، نسخه سنة 649 هـ، بخط محمد بن عبيد الله بن علي الشيرازي. عورض نسخة الصغاني. وقد ثبت على هذا المجلد خطه بذلك سنة 649 هـ. 18 ب/ 13 [226] ... 1623 ... مجموعة فيها: ق 153 ب -166، طويلة بلا عرض، رسالة ابن المقفع في 8 أبواب: (1) الإبانة عن فضيلة العلم وضوء العقل. (2) الزهد والعبادة. (3) أدب النفس. أدب اللسان إلخ. [227] ... 1584 ... مجموعة فيها: كتاب الجمعة للنسائي، وحديث سعدان، ومجابو الدعوة لابن أبي الدنيا، والجمعة المروزي، مجلس من أمالي المديني، ثلاثيات الدارمي. [228] ... 1382 ... ليس: 205 - 238، نسخه سنة 1024 هـ، مقتضبة لا أهمية لها. 242 - 256، ثبت مؤلفات السيوطي، بخط أحد تلاميذه. [230] ... 1622 ... مجموعة فيها الاتباع لابن فارس. عتيقة. [230] ... 997 ... الثالث من الحيوان، ق 123، من الحمام إلى الخفاش. صغير مستقل، لعله سنة 900 هـ. ¬

_ (¬1) تشمل هذه العبارة وصف نسختي العباب المذكورتين.

[231] ... 992 ... الأول منه، ومن أخرى 992 أيضًا مكرر. 997 ... ج 7 من الأول. 996 ... ج 7 من الثاني، نسخه سنة 580 هـ. 995 ... ج 5، ضخم. من الأول. 994 ... ج 5، من الثاني، ضخم. 993 ... ج 3، من الثالثة. هما نسختان: الثانية من ششم [أي من القرن السادس الهجري]، والأولى وهي أصغر قطعًا من السابع لعله. هما ناقصتان. [232] ... 998 ... إتحاف الأخصى بفضائل المسجد الأقصى، لأبي عبد الله محمد بن أحمد بن علي المنهاجي الأسيوطي، نسخه سنة 605 هـ عن المؤلف. ق 129، صغير. [233] ... 902 ... منتخب صوان الحكمة وتتمته وغير ذلك، لأبي سليمان محمد بن طاهر السجستاني. عربي نسخ. والأصل لظهير الدين أبي الحسن بن أبي القاسم البيهقي. تاريخ فلسفة. ق 123، س 17، منتخب صوان. ثم 123 ب - 173، ثم 173 ب - 205 الإتمام (؟ ششم) [أي القرن السادس الهجري مع شك]. عتيق جليل مهم صالح. [234] ... 1010 ... أنساب السمعاني، كبير، نسخ، س 35، عريض دقيق، نسخ، كامل في مجلد. ق 483، نسخه سنة 915 هـ بهراة. جليل صحيح جميل. [235] ... 1001 ... كتاب الهند، [المؤلف] بيروني. ق 317، س 17، قليلة العرض، متوسط، غير مهم، متأخر (سنة 900 هـ تقريبًا) لا بأس به. صالح. [236] ... 1037 ... مجلد ضخم، لعله من تاريخ البرزالي، من سنة 726 هـ 738، مفصل. ق 614، بخط عالم. نادر.

[237] ... 1022 ... تاريخ بغداد، مجلد طويل عريض للغاية. ينتهي على الجيم. 1023 ... [تاريخ بغداد]، من ح إلى الآخر، نسخه سنة 1084 هـ لإبراهيم باشا. [نسخة] جليلة صالحة كافية، بالنسخ الواضح. [238] ... 1063 ... شاه نامه عربي، ص 404، خط، سنة 982 هـ، للمطالعة. [239] ... 1065 ... تنبيه الملوك من المكايد، للجاحظ، نسخه سنة 640 هـ، ص 438، عليه خط أحمد زكي. [240] ... 1122 ... كتاب العز والمنافع للمجاهدين بالمدافع (¬1) وصفنا [نسخة] أخرى بالوطنية بتونس. [241] ... 1280 ... الزاهر (¬2). نسخة مستقلة عتيقة (؟ بنجم) [أي لعلها من القرن الخامس الهجري]، لا بأس بها. غير مهمة كثيرًا. [242] ... 1246 ... د. ابن زيدون (¬3)، ق 108، صغير، بلا عناوين القصائد. متأخر، غير مهم. [243] ... 1246 ... البلدان، ج 2، جليل كبير. (الأوار- بيهق). نسخه سنة 704 هـ. ج 3 - 5 منه. وينتهي على (سذوَّر). [نسخة مؤلفة] من عشرة [أجزاء]. منقولة عن نسخة المؤلف. [244] ... 1152 ... المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور، لعبد الغافر الفارسي. انتخاب إبراهيم بن محمد ابن الأزهر الصريفيني (¬4) بخطه. وكتب أخرى. نسخه سنة 622 هـ، وسط، ق 146، س 24، [نسخة] ¬

_ (¬1) أورد الأستاذ كوركيس عواد في كتابه مصادر التراث العسكري عند العرب (2: 34 - 36، 3: 436) ست عشرة نسخة من مخطوطاته، كانت نسخة مكتبة كوبريللي واحدة نها، ولكنه أهمل ذكر رقمها. كذلك فقد كان بين نسخه نسختان في مكتبة تونس الوطنية، ونسختان في مكلتبة حسن حسني عبد الوهاب. (¬2) انظر رقم: [26]. (¬3) انظر رقم: [149]، ولعلها هي، كررت سهوًا. (¬4) هو أبو إسحاق تقي الدين إبراهيم بن محمد ... (583 - 641 هـ) الحافظ الحنبلي الفقيه نزيل دمشق (العبر للذهبي 5: 167، شرات الذهب 5: 209 - 210).

جليلة فريدة نادرة للغاية وفرغ عبد الغافر من الأصل سنة 510 هـ، وكان رحل إلى بلاد الهند: لاهور (لهور). [245] ... 1300 ... شرح شواهد الإصلاح، ص 499، س 14 أصل إمام. أصل مهم. [246] ... 1296 ... [نسخة] أخرى منه، ق 96، تام كامل. أصل مستقل عتيق نحو ششم. [19 أ] /14 [247] ... 1141 ... الجزء الثاني من نسب قريش ومناقبها، لأبي عبد الله الزبير بن بكار الزبيري. ق 135 س 14، قطع صغير، يتلوه [جزء] ثالث غير موجود. فيه كثير من أخبار الزبيريين وأشعارهم وما قيل فيهم. عتيق جدًّا، لا يخلو من خلل. [248] ... 1138 ... كتاب المبعث والمغازي، للحافظ إسماعيل بن محمد بن الفضل بن علي التيمي، شيخ السمعاني المتوفي سنة 535 هـ، ق 201، س 16 - صغير، عريض، بخط حفيد المؤلف (لعله نحو 550 هـ)، وعليه خط سنة 725 هـ بالمطالعة. [249] ... 1134 ... ابن النديم (؟ قرن 12)، صغير 179، س 29، عريض، كامل. [250] ... 1103 ... أدباء ياقوت: عبيد الله - عمر بن بكير، ج 5، عتيق جليل مشكول، 218 ق، كبير جدًّا. [251] ... 1135 ... فهرست إلى آخر المقالة الرابعة، وهو تمام الكتاب؟؟ نسخه سنة 600 هـ كاللآلي. ق 118، س 19، مأكول من الحواشي. [252] ... 1203 ... استدراكات ابن الخشاب مع انتصار ابن بري، نسخه سنة 629 هـ، أجلُّ نسخة. مشكول، جليل. نحو 40 ق، س 13. [253] ... 1392 ... معيار النظار في علوم الأشعار (¬1) ... س 14، لعبد الوهاب بن إبراهيم بن عبد الله الزنجاني. نسخه سنة 692 هـ بخطه. ¬

_ (¬1) لعله الذي سبق برقم: [191].

في العروض والقوافي وأصناف البلاغة والبديع. يتلوه: - حدائق الوطواط، نسخه سنة 692 هـ. [254] ... 1189 ... وجيز الكلام في ذيل دول الإسلام للسخاوي. والترجمة بخطه إلى سنة 895 هـ. ج 1، ق 228، س 27، عريض دقيق وسط. [255] ... 1393 ... مجموعة: - المفرد والمؤلف للزمخشري في العربية .. س 12 ق 24. - الحدود للرماني (25 - 34)، نسخه سنة 635 ببغداد. والكلام على عِصيّ ومعزوّ للكمال بن الأنباري، (35 - 44). - لمعة في الكلام على (أين) لابن الخشاب، 45 - 49. - جزء فيه تعاليق من النحو واللغة وأبيات معان، عن السيرافي، إلى 57، يتلوه: - مسائل من النحو عن ابن الخشاب وابن الأنباري والجواليقي. ثم: - فصول من اللغة، الخ. [نسخة] جليلة عتيقة مهمة جدًّا. [256] ... 1319 ... مطلب الأديب، جمع بعض تلامذة ابن حجر. أوله: تاريخ، إلى الملك الأشرف، وآخره أبواب أدب وشعر. ق 229 س 25. مكتبة كوبر ولو زاده أحمد باشا 19 أ / 14 [257] ... 215 ... التعريف بما أنست الهجرة من معالم دار الهجرة،، لأبي عبد الله محمد بن أبي جعفر أحمد بن خلف بن تميم الخزرجي السعدي العِبادي المدني، عُرف بالمطري. [نسخة] عتيقة جليلة مقروءة مسموعة (؟ قرن هفتم للنسخ والخطوط) [لعله القرن السابع الهجري]، كتيّب. [258] ... 327 ... ما اتفق واختلف معناه، لإبراهيم بن أبي محمد يحيى بن المبارك اليزيدي. ق 21، س 18. [نسخة] عتيقة، (قرن جهارم) [القرن الرابع الهجري]، جليلة جدًّا. أصل وإمام، مقروءة

مسموعة بالية. أكثر بقليل من النصف الأول. نُقلت عن نسخة الشيخ وقوبلت على نسخة أبي الحسن المهلبي بخطه، وبعده بخط يعقوب بن إسحاق. ثم وقفت سنة 580 هـ بالقاهرة، لتجعل إمامًا، وعليها خط سنة 541 هـ. أجلّ كتاب في الموضوع. [259] ... 267 ... د. أبي نواس (¬1)، رواية الصولي، كتبه سنة 597 هـ محمد بن أبي بكر بن أبي إسحاق بن الحسن الإشبيلي. مقابلة جليلة. [260] ... 41 ... النكات الحسان على معاني القرآن، كتبها أبو حيان لخزانة محمود شاه. وهي هذه النسخة. [261] ... 67 ... مسند دارمي. أصل وإمام. جليل مقروء ومسموع. الغاية. [262] ... 237 تا ... صفة الصفوة. نسخه سنة 624 هـ، لابن الجوزي. واحدة 239 ... كاملة. [263] ... 240 ... السادس من [نسخة] أخرى [من صفة الصفوة]، و. [264] ... 241 [الجزء] الثالث [من صفة الصفوة]. * * * ¬

_ (¬1) سبق ذكر نسختين للديوان، الرقم: [152, 153].

تعقيب

تعقيب - أطلق الأستاذ الميمني على ما اختاره من نفائس المخطوطات اسم "المذكرات"، تجد ذلك بينًا واضحًا في الكلمة التي قدم بها هذه النوادر المختارات. وذكر في كلمته أنه قد ضن بها فلم يطلع عليها إلا من وثق بحسن نيته، وجودة خُلُقه، لما لقي من نكران الفضل واختلاس الفوائد. وكان ممن رضي خلقه فاطلعه على مذكراته الأستاذ خير الدين الزركلي صاحب "الأعلام" عليه الرحمة والرضوان، وقد نوه بها الأستاذ الزركلي وأشار إليها وأفاد منها، وكان مما قاله في صفتها في باب المصادر والمراجع (الأعلام / ط 3، 10: 343): "مذكرات الميمني: مخطوطة لعبد العزيز الميمني الراجكوتي، أثبت فيها أسماء ما اطلع عليه في رحلاته من نفائس المخطوطات وأماكن وجودها، ورأيه فيها. وتفضل فأطلعني على جزء منها في الرباط، حين زار المغرب الأقصى، عام 1377 هـ".

مكتبة جامع القرويين بفاس ونوادرها

مكتبة جامع القرويين بفاس ونوادرها (*) مكتبة جامعة فنجاب (لاهور) مَدينةٌ للأستاذ المكرم محمد شفيع، حيث إنها تعدّ الآ بجهوده من كبرى المكتبات الهندية من ناحية المطبوعات، ويا ليت لو كانت فيها المطبوعات العربية بدلًا من هذا العدد الضخم من الكتب الألمانية والفرنسية، فإن المستفيدين من الكتب العربية أكثر من الذين ينظرون في غيرها. وقد وصل في هذه الأيام [1924]، فهرسان: الأول "برنامج جامع القرويين"، والثاني "برنامج رباط الفتح"، أولهما باللغة العربية فلعل فائدتها تكون أعم. ولما وجدت أهل بلادنا لا يعرفون عن بلاد المغرب شيئًا أحببت أن أكتب هذه السطور (لتكون تعريفًا موجزًا بجامع القرويين بفاس ومكتبته القيمة): هذا الجامع -الذي كان فيه قبل أعوام ألفان في طلبة العلم، وخمس مئة مدرس، وأكثر من سبعة وعشرين ألفًا من الكتب (¬1)، ويوجد فيه الآن خمس مئة طالب و 641 كتابًا (¬2) - يعد أقدم جامعة في العالم الإسلامي؛ أما الجامع الأزهر بمصر، وجامع الزيتونة بتونس، وجامع بخارى، وجامع قرطبة، والجامعة المستنصرية ببغداد فكلها متأخرة زمنيًّا عن جامع القرويين. وفيما يلي موجز عن تاريخه ونشأته على مرّ العصور: تأسيس الجامع: من حسن الحظ أن بين يدي الآن مصدر من أوثق المصادر لتاريخ المغرب، وهو "الأنيس المطرب القرطاس في أخبار ملوك المغرب ومدينة فاس" لابن أبي زرع، وهو يحتوي على الحوادث إلى سنة 726 هـ، وقد ذكر فيه ¬

_ (*) نشر بالأردية في مجلة "معارف" عدد يوليو 1924 م، وقام بتعريبه وعلق عليه محمد عزير شمس. (¬1) منجم العمران (2: 318). (¬2) انظر مقدمة "برنامج جامع القرويين".

المؤلف بتفصيل (¬1) تاريخ الجامع في مختلف العصور وما طرأ عليه من الحوادث والتقلبات، وما أنشئت فيه من المباني، يظهر من كل ذلك مدى إسهام هذا الجامع في تثقيف بلاد المغرب وتغذيتها علميًّا وروحيًّا. ويوجد في مراكش كثير من الجوامع، إِلا أن ما امتاز به جامع القرويين من الشهرة والعظمة لم يكن في نصيب غيره من الجوامع. وكتاب ابن أبي زرع هذا طبع على الحجر بخط مغربي (¬2)، وهنا أعرض أمام القراء مختارات من هذا الكتاب. في عهد الإِمام إدريس -مؤسس دولة الأدارسة- كانت تقام صلاة الجمعة في جامع الشرفاء (¬3)، وهكذا كان الأمر في عهد الأدارسة، وكان مكانَ جامع القرويين ميدانٌ فسيحٌ يحتوي على بعض الأشجار التي ورثها أحد من أهاليه. وعندما بدأت تجيء الوفود من سائر أنحاء البلاد إلى الإمام إدريس كان من بينها وفد القيروان. وكانت في هذا الوفد المرأة الصالحة أمّ القاسم فاطمة بنت محمد الفِهري القيرواني مع زوجها وأختها وبعض أقاربها، وهؤلاء نزلوا قرب الجامع المذكور. وسكنوا هناك وبعدما توفي زوج فاطمة وأختها ورثت أموالًا كثيرة من المكسب الحلال، وأرادت أن تصرفها في أعمال الخير، فاشترت أرضًا، وأسست الجامع يوم السبت في غرة رمضان المبارك سنة 245 هـ (¬4)، وبنته بكل عناية واهتمام -وهذه البئر التي توجد بداخل الجامع هي التي بنتها زمن بناء الجامع-، كانت تصوم في هذه المدة، وبعدما كمل بناؤه صلت ركعتين شكرًا الله على ما وفق. كان الجامع في ذلك الوقت يسع أربعة صفوف، وأمامه صحن صغير، وبين الجدارين الغربي والشرقي قدر مئة وخمسين إصبعًا، كما ذكره أبو القاسم بن حسنون في تفسيره في تاريخ مدينة فاس. ويقول بعض المؤرخين إن فاطمة أم البنين ومريم كانتا أختين (ابنتي محمد الفهري)، بنت فاطمة جامعة القرويين، وبَنت مريم جامع الأندلس. ثم قام بتوسيعه الزناتية (قبيلة من قبائل البربر) في دولتهم كما تبدو حدوده إلى الآن. ولم تكن في مسجد الشرفاء سعة، فبدأ الناس يصلون الجمعة في جامع القرويين من سنة ¬

_ (¬1) انظر ص 32 - 51 من الكتاب. (¬2) وهذا يختلف كثيرًا عن الخط الشرقي عندنا، ويقترب من أصله الخط الكوفي. طُيع من جديد بالرباط سنة 1973 عن دار المنصور (م. ي.). (¬3) القرطاس: 32 (طبعة فاس). (¬4) في منجم العمران: (سنة 246 هـ) ولعلها تاريخ انتهاء البناء، والمذكور فوق تاريخ البدء فيه.

345 هـ. وكان أول خطيب له الشيخ الصالح أبو محمد عبد الله بن علي الفارسي. يبدو مما ذكرنا فوق أن "القرويين" نسبة إلى "القيروان" وقد حققنا ذلك أيضًا في مقالنا "المعز [بن باديس] وابن رشيق" (¬1). يُعرف أهل مراكش وعلماؤها ومشايخها بالحفظ والذكاء وشغفهم بالعلم في بلاد المغرب، وقد صنع الشيخ عبد الحي الكتاني -شيخ الطريقة الكتانية، الذي يُعَدّ من مشاهير علماء البلاد وكبار مشايخ الجامع من قبل الاحتلال الفرنسي- فهرسًا لمحتويات المكتبة بعد البحث والتنقيب. والأسف أن علماءنا لا يشتغلون بمثل هذه الأعمال العلمية مع توفر كل الصلاحيات إلا بإشارة من هؤلاء المحتلين الغاصبين أهل الغرب: والعجب أن يبذل كل الجهود عالم من علمائنا ثم ينسب هذا العمل إلى "ألفريد بيل" (¬2) مندوب المعارف!. إذا أنشدَ بشَّارٌ ... فقُل أحسنَ حَمَّادُ حكم على مراكش عدة أسر، ولما كانت كلها تدعي الإسلام احتفظت بمكتبة الجامع وقامت برعايتها، بل إن كثيرًا من السلاطين حاولوا إثراءها بنوادر الكتب، مثل السلطان أبي العباس منصور بن أحمد الذهبي السعدي، والسلطان أبي عبد الله سيدي محمد (من أسلاف الدولة الشريفية الحالية)، إنه لم يكن هناك أي تنظيم في المكتبة في كثير من العصور، فالعلماء عندما كانوا يستعيرون الكتب قلما يرجعونها إلى المكتبة، ولم يكن فيها اهتمام بحفظ الكتب وتجليدها، فضاعت كثير من نوادرها وأكلتها الأرضة، كما يظهر من الفهرس القديم للمكتبة، وهل هناك شيء أدلّ على سوء التنظيم أن يكون راتب أمين المكتبة دولارًا ونصف شهريًّا؟! ولم يكن هذا الوضع [في] العصور السابقة، يقول ابن فرحون في ترجمة أبي العباس أحمد بن الصقر، الخزرجي: "وتولى أحكام مراكش والصلاة بمسجدها مدة، ثم أحكام ¬

_ (¬1) المنشور في مجلة "معارف" الصادرة بأعظم كَره، أعداد مارس - مايو 924، وهو باللغة الأردية، وانظره باللغة العربية في كتاب الميمني "ابن رشيق" (ش). (¬2) طبع هذا الفهرس منسوبًا إلى ألفريد بيل في فاس 1919 م. والميمني يتعجب من هذا الصنيع، لأن العمل في الحقيقة كان للكتاني. وغضبه على بعض أساتذة جامعة فنجاب (لاهور) معروف من مقاله المنشور في "مجلة المجمع العلمي" بدمشق 8/ 520 - 536 (1928 م) بعنوان "المكاره التي حف بها إقليد الخزانة" (ش).

التفسير

بلنسية، فكان بها قاضيًا، ولما صار الأمر إلى أبي يعقوب عبد المؤمن ألزمه خدمة الخزانة العالية، وكانت عندهم من الخطط الجليلة التي لا يعين لها إلا علية أهل العلم وأكابرهم (¬1). ومعنى ذلك أن هذا المنصب كان منتهى ما يرتقي إليه القاضي، وهذا يدل على أن المكتبة كانت زاخرة بالكتب والنوادر في تلك الأيام. وفي "منجم العمران" (¬2) (تحت كلمة "مراكش") أن مكتبة السلطان تحتوي على ألف مخطوط جلبها مولاي حسن (من سلاطين الدولة الشريفية) من مكتبات قرطبة وغرناطة. ومع هذه التقلبات والحوادث التي مرت بها المكتبة توجد فيها نوادر المخطوطات التي قلما تكون نسخها في المكتبات الأخرى، وعليها خطوط العلماء وخواتيم الملوك وغيرها، وأقدم مخطوط فيها يرجع إلى القرن الرابع الهجري، أما خطوط القرنين الخامس والسادس فكثيرة. منها مجلد من "صحيح البخاري" عليه إجازة بخطّ يد الطاهر بن مفوّز سنة 481 هـ؛ ونسخة من "صحيح مسلم" في مجلد واحد مكتوبة بخطّ أديب بارع، وصححه أبو بكر بن خير الإشبيلي سنة 575 هـ؛ ونسخة من تفسير ابن أبي زمنين (¬3)، قرئت على المؤلف سنة 395 هـ، وفيما يلي فهرس لبعض أهم المخطوطات ونوادر الكتب بعد استقراء ناقص ومرور سريع (¬4). التفسير: (1) الجامع لأحكام القرآن (¬5)، لأبي عبد الله القرطبي (ت 671 هـ) في 18 مجلدًا. ¬

_ (¬1) الديباج المذهب: 146. (¬2) (2: 316). (¬3) هو في الحقيقة مختصر تفسير يحيى بن سلام اليتيمي (ت 200 هـ) وابن أبي زمنين توفي عام 399 هـ. انظر: تاريخ التراث العربي، لسزكين 1/ 80، 66 (من الترجمة العربية) ط 2. (ش). (¬4) ذكر الميمني بعض هذه المخطوطات في مجلة المجمع العلمي بدمشق 33/ 683 - 685 (958 م). وقد نشر في مجلة معهد المخطوطات العربية 5/ 3 - 16 (1959 م) مقال عن "خزانة القرويين ونوادرها" كتبه العابد الفاسي. ومقال آخر كتبه صلاح الدين المنجد في المجلة نفسها 5/ 193 - 167. (ش). (¬5) نشرته دار الكتب بالقاهرة في عشرين جزءًا، وصدرت طبعات مصورة عنه في بيروت عدة مرات. (ش).

القراءات

(2) البحر المحيط، لأبي حيان [الأندلسي (ت 745 هـ)] (وقد طبع أخيرًا) (¬1). توجد منه ثماني نسخ خطية. (3) قانون التأويل (¬2)، لأبي بكر بن العربي المالكي (ت 543 هـ). (4) تفسير الماردي (¬3) [ت 450 هـ]. القراءات: (5) الوقف والابتداء، لأبي بكر بن الأنباري [ت 328 هـ] (¬4). الحديث: (6) شرح البخاري (¬5)، لابن بطال [ت 449 هـ]. (7) شرح البخاري (¬6)، للمهلب؟ (8) القبس شرح موطأ مالك بن أنس (¬7)، للقاضي أبي بكر بن العربي [ت 343 هـ]. (9) المسالك شرح موطأ مالك (¬8)، له. (10) محاذي موطأ مالك (¬9) (أي موطأ المهدي بن تومرت [ت 524 هـ] مؤسس دولة الموحدين) نسخة مطلاة. ¬

_ (¬1) في مطبعة السعادة بالقاهرة 1329 هـ في ثمانية مجلدات (ش). (¬2) ذكر بروكلمان نسخه الخطية كتابه (413، GALI,) والملحق (732 SI,) (ش). (¬3) بعنوان "العيون والنكت" وانظر بروكلمان في كتابه (386، GALI,) والملحق (668، SI) (ش). (¬4) نشره مجمع اللغة العربية بدمشق 1971 م بتحقيق محي الدين عبد الرحمن رمضان (ش). (¬5) ذكر سزكين نسخه الخطية في تاريخ التراث العربي 1/ 178 (من الترجمة العربية)، ومن بينها نسخة القرويين (ش). (¬6) لا أعرف هذا الشرح ومؤلفه، ولعل في اسمه تصحيفًا (ش). (¬7) انظر نسخه الخطية عند سزكين في تاريخ التراث العربي 2/ 127 (من الترجمة العربية) وقد ذكر نسخة القرويين هذه أيضًا (ش). (¬8) انظر المصدر السابق 2/ 127 (ش). (¬9) انظر مجلة معهد المخطوطات العربية 5/ 10. وهو مطبوع، كما نبّه على ذلك في هامش أصل المقال. (ش).

(11) الأحكام الصغرى (¬1). لعبد الحق الإشبيلي [ت 581 هـ]. (12) (الأحكام) الكبرى (¬2)، [له]. (13) مسند عبد بن حُميد (¬3) [الكسى (ت 249 هـ)]. (14) كتاب الزهد والرقائق (¬4)، لعبد الله بن المبارك [ت 181 هـ] مكتوبة سنة 465 هـ، مهمة للغاية. (15) البُداءَة والنهاية (¬5)، لابن كثير [ت 774 هـ] من نوادر كتب التاريخ على طريقة المحدثين. (16) كتاب الوهم والإيهام [الواقِعَين في كتاب الأحكام] (¬6) , لابن القطان [ت 627 هـ]. (17) الإِكمال (¬7)، للأمير ابن ماكولا [486 هـ]. (18) تاريخ ابن أبي خثيمة (¬8) (ت 279 هـ). (19) جمهرة نسب قريش (¬9)، للمصعب الزبيري [ت 236 هـ]. هذه الكتب الأربعة ذكرها صاحب "البرنامج" في قسم الحديث. ربما لأن مؤلفيها من المحدثين. ¬

_ (¬1) و (¬2) ذكرهما بروكلمان في كتابه (371، GALI,) والملحق (634 S.I,)، وتوجد منها عدة نسخ خطية في العالم (ش). (¬3) توجد منه نسخ كثيرة، انظر: تاريخ التراث العربي 1/ 170 (الترجمة العربية)، (ش). (¬4) طبع في ماليكاون (بالهند) بتحقيق محمد حبيب الرحمن الأعظمي سنة 1967 م، ويلاحظ أنه لم يطلع على هذه النسخة. (ش). (¬5) كذا سماه الميمني، والمعروف "البداية ... ". وقد طبع في 14 جزءًا بالقاهرة 1932 م. (ش). (¬6) انظر: بروكلمان في كتابه (371 GALI,) والملحق (634 S.I,). (ش). (¬7) كتاب جليل في المؤتلف والمختلف، نشرته دائرة المعارف العثمانية بحيدرآباد 1942 - 1965 م ستة مجلدات منه بتحقيق عبد الرحمن المعلمي، ونشر السابع الأخير في بيروت مؤخرًا غفلًا من التحقيق العلمي (ش). (¬8) الموجود منه السفر الثالث فقط، وهذه النسخة فريدة في العالم انظر وصفها في "بحوث في تاريخ السنة المشرفة" لأكرم ضياء العمري: 112 - 115 (ط. بيروت 1975 م). (ش). (¬9) نشرته دار العارف بالقاهرة 1953 م بتحقيق أ. ليفي بروفنسال. (ش).

النحو

النحو: (20) شرح جمل الزَّجاجي (¬1) [ت 339 هـ]. (21) الإفصاح شرح "إيضاح أبي علي الفسوي (¬2) " [ت 377 هـ]. (22) الأفعال (¬3)، لابن القطاع [ت 515 هـ]. نسخة قديمة وتوجد منها نسخة جيدة في مكتبة رامفور أيضًا. (23) مشكل إعراب أشعار الستة (¬4)، لابن خروف النحوي الحضرمي [ت 606 هـ]. توجد منه نسخة أخرى في مكتبة رباط الفتح أيضًا. (24) المقنع (¬5)، لابن عصفور [669 هـ]. (25) الأسئلة (¬6)، لابن السِّيد البَطليَوسي [ت 521 هـ]. استفاد منه كثيرًا السيوطي [ت 119 هـ] في "الأشباه والنظائر النحوية". اللغة: (26) مختصر العين (¬7)، للإمام [أبي بكر محمد بن الحسن] الزُبيدي [ت 379 هـ]، وهو معجم معروف. (27) ديوان الأدب (¬8)، للفارابي [ت 350 هـ] خالِ الجوهري [ت 393 هـ] صاحب "الصحاح". ¬

_ (¬1) هو في الحقيقة "شرح شواهد جمل الزجاجي" (ت 339 هـ) تأليف أبي القاسم عيسى بن إبراهيم القيسي انظر: مجلة معهد المخطوطات 5/ 14 (ش). (¬2) الشهير بالفارسي، والكتاب من تأليف ابن أبي الربيع الأموي (ت 688 هـ). وقد ذكر بروكلمان هذه النسخة في تاريخ الأدب العربي 2/ 92. (من الترجمة العربية) (ش). (¬3) نشرته دائرة المعارف العثمانية بحيدرآباد 1361 هـ (ش). (¬4) لم أعثر على ذكره بين شروح المعلقات وقصائد الشعراء الستة، عند بروكلمان وسزكين (ش). (¬5) ذكر هذه النسخة بروكلمان في تاريخ الأدب العربي 5/ 366 (الترجمة العربية). ونقل عنه محقق "ضرائر الشعر" في مقدمته، ولم يذكرها محقق "المقرب" في ترجمة ابن عصفور (ش). (¬6) انظر مجلة معهد المخطوطات 5/ 15، 163. (ش). (¬7) ذكر بروكلمان هذه المخطوطة وغيرها في تاريخ الأدب العربي 2/ 133 - 134. (ش). (¬8) نشره مجمع اللغة العربية بالقاهرة 1974 - 1979 م في أربعة مجلدات مع مجلد خاص بالفهارس، بتحقيق أحمد مختار عمر. (ش).

التاريخ

(28) تكملة القاموس (¬1)، للسيد مرتضى البكَرامي [الزَّبيدي الهندي (ت 1205 هـ)] نسخة مكتوبة بخط المؤلف. (29) كتاب الفرق في اللغة (¬2)، للجاحظ [ت 255 هـ]. (30) كتاب الألفاظ المغربة بالألفاظ المعربة (¬3)، لابن قتيبة [ت 276 هـ]. التاريخ: (31) رحلة البلوي (¬4)، أكملها سنة 819 هـ. الأدب: (32) خريدة القصر (¬5)، للعماد الأصفهاني [ت 597]. توجد نسخته في إستانبول أيضًا. (33) شرح مقصورة حازم (¬6)، للغرناطي [ت 760 هـ]. (34) شرح ديوان المتنبي (¬7)، للافليلي [ت 441 هـ]، من أحسن شروح الديوان. وتوجد في مكتبة الرباط أيضًا نسخة منه. (35) الفصوص (¬8)، لصاعد اللغوي [ت 417 هـ]. وهو من المؤلفات الجليلة النادرة. ¬

_ (¬1) وهو تكملة لما فات صاحب القاموس من اللغة، وهذه النسخة فريدة فيما أظن، ولم يعرفها أبو محفوظ الكريم معصومي في مقاله الممتع عن "الزبيدي" المنشور في مجلة المجمع العلمي الهندي 5/ 48 (1980 م). (ش). (¬2) الكتاب ليس للجاحظ، بل لأبي محمد ثابت بن أبي ثابت (كان حيًّا في 224 هـ) كما في مجلة معهد المخطوطات 5/ 11 و 164. وقد طبع الكتاب أخيرًا بالمغرب. (ش). (¬3) ذكر في مجلة معهد المخطوطات 5/ 166 أن الكتاب لعيسى صاحب مثلث الكلام (ش). (¬4) عنوانه "تاج المفرق" انظر مجلة معهد المخطوطات 5/ 165، 173, 191. ذكر فيها بعض المخطوطات الأخرى للكتاب. (ش). (¬5) طبعت أقسام الكتاب الأربعة مفرقة في بغداد ودمشق والقاهرة وتونس في الأعوام السابقة، بحيث يصعب جمعها والإِحالة إليها. (ش). (¬6) طبع بعنوان "رفع الحجب المستورة عن محاسن المقصورة" في 1925 م. (ش). (¬7) ذكر سزكين هذه النسخة وغيرها في كتابه (493, GASII). (ش). (¬8) هو على طراز النوادر للقالي، ولم ينشر حتى الآن. انظر وصفه في مجلة المعهد 5/ 12 (ش).

الطب

الطب: (36) الاستقصاء والإبرام في علاج الجراحات والأورام (¬1)، لمحمد بن [علي بن] فرج الفهري [ت 722 هـ] من نوادر الكتب في الجراحة. كانت هذه المكتبة القيمة مغلقة منذ سنتين قبل وصول ألفريد بيل. وهو الذي أخبر بأمرها أرباب الحكومة، فوضعت لها في الدولة الحسَنيّة قواعد لهذه المكتبة ومكتبة جامع الرصيف ومكتبة فاس الجديدة، وتوجد في هذه القواعد البنود التالية: لا تعار الكتب إلا بعد التأكد من سلامتها وحفظها بعد الإِعارة، تصنع ثلاث فهارس منظمة للكتب. الكتب التي أعيرت سابقًا ترَجَّع أو تطلب نقولها أو أثمانها، تفتح المكتبة يومي الاثنين والخميس، والمكتبتان الاخريان يوم السبت، لإِفادة عامة القراء ... إلى غير ذلك من البنود. ويبدو أن مكتبات مراكش ستنظّم مثل مكتبات البلاد الأوربية، ولكن الأسف أن أصحاب المكتبات الشخصية لم يفكروا إلى الآن أن يهدوا ذخائرهم إلى تلك المكتبات، ليستفيد منها القراء والباحثون أتم اسعفادة. والله وليّ التوفيق. ¬

_ (¬1) ذكره بروكلمان في الملحق (336، SII). (ش).

خزانة بانكي بور (بتنه) خير مكتبة في بلاد الهند

خزانة بانكي بور (بتنه) خيرُ مكتبة في بلاد الهند (*) اغتنمتُ فرصةَ نحو نصف شهر في محرم سنة 1346 (يوليو 1927) وزُرت المكتبة العمومية في بانكي بور (بَتْنَهْ) التي أسسها المرحوم خُدابَخْش خان، وجلب إليها النسخَ العتيقة من مكاتب الحكومات الهندية الإِسلامية ومن الحجاز والشام وغيرهما ووقفها وبنى لها دارًا جميلة جدًّا. هذه المكتبة خير خزانة ببلاد الهند، وتعدُّ من أنفس خزائن الدنيا وأثمنها، وإن كانت كتبها العربية لا تتجاوز ثلاثة آلاف، إلا أن جلَّها بخطوط العلماء والخطّاطين ذوي المخطوط المنسوبة. ومن نفائس هذه الخزانة مجلدان ضخمان من تاريخ ابن عساكر (فيهما بعض حرف العين) بخط علم الدين البَرْزاليّ الأندلسي. ومجلَّدان من كتاب (الحجّة في وجوه اختلاف القراءات) لأبي علي الفارسي بخطّ قديم جدًّا عليهما إجازة بخط الحافظ أبي اليُمن الكندي. و (القول المسدَّد) وعليه خط مؤلفه الحافظ ابن حجر. و (شرح سُنن ابن ماجه) لمُغَلْطاي الحافظ وبخطه. و (شفاء السقام) للتقيّ السبكي وعليه خطُّه وخطُّ ولده أبي النصر عبد الوهاب صاحب طبقات الشافعية. و (مسند أبي داود الطيالسيّ) وعليه خط أبي الحسن علي بن عبد الواحد المقدسي صاحب المشيخة (ويوجد من هذه المشيخة نسخة جميلة جدًّا ثبت عليها متون من خطوط الأئمة). ¬

_ (*) نشر في مجلة الزهراء، عدد جمادى الأولى 146 هـ.

ورأيت خطَّ أبي الحجّاج المزِيّ على كتاب أُنسيتُ اسمه وكتابًا أدبيًّا لياقوت المستعصمي وبخطه. ومصحفًا بخط ياقوت أيضًا. ورأيت فيما رأيت نسخة جليلة من (معجم ابن فهد) -وهو محمد عمر الهاشمي المكّي تلميذ الحافظ ابن حجر العسقلاني- بخط ولده أبي الخير محمد عبد العزيز ابن المؤلف وكتبها سنة 906 هـ عن نسخة والده المكتوبة والمؤلفة سنة 861 هـ. وهذه النسخة هي التي استفاد منها محمد بن عبد الله بن حميد مفتي الحنابلة في مكة في تأليف كتاب (السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة) (¬1) وأثبت على ختامها خطه وصرّح بالمعنى. ورأيت في معجم ابن فهد هذا ترجمة البقاعي مبسوطة -كتبها والبقاعيُّ حيٌّ يرزق ولم يكمل تفسيره بعد- فنقلها على غرّها ليستفيد منها طابعو تفسيره وغيرهم (¬2) وفي خزانة بانكي بور من النفائس ما ليس من غرضي استقصاؤه الآن، ولعلي أصف المكتبة لقراء الزهراء في بعض أحيان الفراغ. جامعة عليكره (الهند) عبد العزيز الميمني ¬

_ (¬1) هو ذيل لطبقات الحنابلة لابن رجب، وطبقات ابن رجب ذيل على طبقات الحنابلة للقاضي أبي يعلى. وهذه الطبقات الثلاث موجودة في خزانة بانكي بور إلا أن نسخة أبي يعلى عتيقة جميلة مضبوطة صحيحة للغاية كتبت في أوائل القرن السابع أو آخر السادس. وأول ترجمة فيها ترجمة إبراهيم بن حسين بن محمد البعلي الشافعي التاجر المعروف بابن العجمي والكتاب -بعد ذلك- سالم إلى الآخر. (¬2) الزهراء: بعث إلينا الأستاذ بترجمة البقاعي وسننشرها في أحد أجزاء الزهراء التالية وقد اتصل بنا أن دار الكتب بعد أن قررت طبع تفسير البقاعي وجدت في نسخه أغلاطًا يصعب تداركها. ولعلها إذا لم تجد نسخًا أخرى منه تعدل عن طبعه.

التعريف بجمعية (دار المصنفين) في أعظم كرة- الهند

التعريف بجمعية (دار المصنفين) في أعظم كرة- الهند (*) هذه جمعيَّة إسلامية خدمت العلوم الإِسلاميَّة منذ تأسيسها إلى اليوم خدمة لا ينساها كل من في قلبه حبّة من خردل من الإيمان. ألّفت عَشرات من الكتب النافعة الإصلاحيَّة والدينية بالأوردية لسان مسلمي الهند. أسسَّها المصلح الشهير الشيخ شِبْلي النعمانيّ المرحوم واستدرَّ لها الأرزاق والمؤونات من أقْيال الهند المسلمين فدرَّت بما قد كفى وأوفى، وخلّف المرحوم ثُلَّة من تلامذته الانجاب يحتذون حَذْوَه، ويقتفون قفوه. يتولى رئاستهم والقيامَ بأمورهم محرّر المعارف أشهرِ مجلات مسلمي الهند صاحبُنا الصديق الحفي الشيخ السيد سليمان الندوي أنسأ الله في عمره، الذي تَعَرف به أبناء البلاد العربيَّة لزيارته لها رئيسًا لوفد جمعيّة الخلافة الهنديَّة المبعوث سنة 1343 هـ. على أن لصديقي من الآثار الجميلة كتاب (أرض القرآن) وأربع مجلدات من (سيرة النبيّ - صلى الله عليه وسلم -) التي بدأ بها استاذه المرحوم ولكن اخترمه مريب المنون قبل أن يُنْجِزَ عمله. ونيَّة صديقنا أن يعرّب هذا الكتاب ويقيم بمصر مشرفًا على طبعه ونشره. ومن مطبوعات الجمعية العربية (نقد تاريخ التمدن الإسلاميّ) الذي قام بتلفيقه جورجي زيدان وقد طبع بمصر والهند مرارًا -للشيخ شبلي المرحوم. و (ملاحظات) على محاضرات جويدي الإِيطالي وبسط على أرض الإسلام وجغرافيتها لصديقنا ستطبع. و (تفسير أبي مسلم الأصفهاني) نتفه من تفسير الفخر ابنِ خطيب الري الشخُ سعيدٌ الأنصاري. وأجزاء من (جمهرة التفاسير) لعبد الحميد الفراهي طُبعت مُفْرَزَةً. إلى غيرها من الأعمال المبرورة والمساعي المشكورة. ¬

_ (*) نشر ضمن كتاب "أبو العلاء وما إليه": 5 - 6.

ذكر الفتى عمره الثاني، وحاجته ... ما قَاتَه، وفضول العيش أشغال وإني أُهنّئ الجمعيّة وأشكرها ورئيسها على نشر مثل هذا الكتاب مما كسد سوقه في هذه الديار. لا زال شكري لهما مُواصلا ... لفظيَ أو يعتاقَني صَرْفُ المَنا غرة شعبان سنة 1344 هـ مؤلف هذا الكتاب عبد العزيز الميمني الراجكوتي

القسم الثاني نقد وتعريف

القسم الثاني نقد وتعريف

كتاب الأغاني

كتاب الأغاني الجزء الأول - طبعة دار الكتب المصرية (*) من أفضل الخِدَم التي قامت به دار الكتب المصريّة طبعُها (الأغاني) بغاية الضبط والإتقان. وايمُ الله إنه لأثرٌ خالد يقدره الأحياءُ قدرَه، كما أنه يبقي لها في الغابرين لسانَ صدق لا يمحوه تطاولُ الأزمان. و (الأغاني) ديوانُ العرب وجامعُ أشتات محاسنهم، بل هو قِمَطْرٌ مليء علمًا وحكمة، وظَرْفٌ كلّه ظرف؛ فلا غرو أن بذلوا فيه من العناية ما يستحقه، ومن الاهتمام ما هو حقّ مثله. لقد كنتُ طالعتُ من الطبعة السالفة جزءًا أو جزءين فأحاطت بي السآمة والكلال، لكثرة ما كنت أحتاج إلى مراجعته من الدواوين، لوفرة أغلاطها. ولكن هذه الطبعة لما وردتْني أخذت أسَرّح نظري في روض محاسنها، وأُجيل خاطري في صفحاتها، فلم يمض يوم أو يومان وقد أنجزتُ الجزء الأول مطالعةً. وكنت في مطاوي المطالعة أُعلم بالقلم الرصاص على بعض ما كان يختلج بخاطري ثم أني الآن أجمعه لا لأغمِط مصححيه الفضلاء النحارير قدرَهم، بل لانخرط في سِلكهم وأنضويَ إلى جُملتهم، وإن لم تكن هذه الملاحظات بشيء يُذكر أو يُلتفت إليه بجنب ما عانَوْه من المتاعب. إلا اني أرتجي من عميم لُطفهم وكريم سجاياهم أن يقبلوا هديّة غريب حريص على ما يُعلي شأن هذا اللسان -والنيَّة أن أواصل مطالعة سائر الأجزاء في إبان ظهورها وأبدي ما عندي فيها- والله المرجوُّ أن يوفقنا لما فيه مرضاتُه. جامعة عليكره (الهند) عبد العزيز الميمنيُّ الراجكوتي ¬

_ (*) نشر في مجلة "الزهراء" عدد الربيعين 1346 هـ.

ملاحظات وبيان إصلاحات

ملاحظات وبيان إصلاحات ص ... س تصدير 21 ... 5 الصواب ايْرُ بغْلٍ وهذا الغلط تبعوا فيه م. مرجليوث ناشر معجم الأدباء (5: 156). 26 ... 3 الصواب أبا الحسن. 29 ... 7 البيتان رواهما ابن الأبار في مشيخة ابن سُكرة (ص 13 عدد 10 طبع مجريط) بسنده إلى الدارقطني قال: أنشدنا أبو محمد يزداد بن عبد الرحمن بن يزداد الكاتب، قال أنشدني أبو حازم القاضي يعني عبد الحميد بن عبد العزيز قاضي مدينة السلام وغيرها: أدلَّ فأكرِمْ به من مُدِلّ ... البيتين قال الدارقطني وزادني فيه أحمد بن أبي طاهر الكسائي الفقيه: فأسلمتُ خدِّي له خاضعًا ... ولولا ملاحته لم أذِل 44 ... 14 ... قوله عورك اسمه الخ هذه العبارة كالتذكرة للناسخ أخذها مما ورد في ص 40 س 7 - 8. الأغاني 5 ... 2 ... الصواب "بسخنّر" كما أثبتوه وللبحتري في ولد أخيه أحمد بن إبراهيم بن الحارث بن بُسْخَنَّر شعر (ديوانه مصر سنة 1329 هـ 2: 266) يظهر منه أن أحمد كان مغنيًا ونديمًا، وهناك تشديد على نون بسخنّر. ومعلوم أن أصل ديوانه نُقل سنة 424 هـ بغاية الضبط والإتقان. 13 ... 5 ... محلّم. لم يهتدوا لضبطه وقد ضبطوه في اسم عوف بن محلّم الراوية بتشديد اللام وكسرها (انظر القاليّ الطبعة الثانية 1: 50 و 133 - وغيره). 13 ... 6 "عُلَةَ" بتخفيف اللام غير مصروف أبو قبيلة. قال دِعبل: قومي بنو مَذحِج والأزدُ إخوتُهم ... وآلُ كندةَ والأحياءُ من عُلةِ (انظر القالي 3: 112 والكامل سنة 1323 هـ 1: 192) وقال ابن

دريد (في الاشتقاق ص 237): "فمن بني سعد العشيرة عُلَّة بن جَلْد وعُلَةُ اسم ناقص مثل قُلَة وكُرَة وهي الخشبة التي تسمَّى القاقَبِين ... " فكان عُلَةَ من علا يعلو. وانظر لنسبهم نهاية الأرب للقلقشندي (ص 300 طبعة بغداد). 13 ... 7 حاشية قولهم "في الأصول كلها برد وهو تحريف" أقول الصواب "يَرُد" بالياء التحتية وهكذا جاء في السيرة بهامش الروض الأنف (1: 10) وفي الروض أيضًا وفي السيرة (طبعة وستنفلد ص 4) ولم أجد (يارَدَ) في الكتب العربية وإن كان الأصل. وقول الأصبهاني في معنى يارد "وهو الرائد". وقال السهيلي (1: 10) هو الضابط. 14 ... 20 "الخرّاز" صوابه الخزاز بزايين من الخزّ. وله ترجمة في معجم الأدباء. و 21 ... 3 لياقوت (1: 407) والفهرست لابن النديم (ص 4). 16 ... 5 "نُكدن" صواب الرواية "نَكِدن" على زنة المعروف كما في كتاب سيبويه (بولاق 1: 355) قال الأعلم ومعنى نَكِدن ضِقن وتعذّرن. والعجب أنهم رووا الأبيات عن الخزانة وغفلوا عن نصها في نكدن وهو: نَكِدن من نَكِدَ نَكَدًا من باب نعِب فهو نَكِدٌ إذا تعسَّر ونكِدَ نَكَدًا إذا اشتد (انظر ج 2: 101). 21 ... 15 "زَمْل" صوابه "زِمْل" بالكسر هكذا ضبطوه في قول ابن دارة (في الحماسة مع التبريزي 1: 203): يا زِمْلُ اني تكن ليَ حاديا ... أعْكِر عليك وإنْ تَرُغْ لا تَسبِق وهذا نص القاموس "وعبد الله بن زِمْل بالكسر تابعي". 40 ... 8 الحسن بن عتبة اللهبيّ ضبطوه بكسر اللام والظاهر اللهبيّ محرَّكا على أن يكون من أولاد عتبة بن أبي لهب وإن لم أقف على نص فيه. 42 ... 7 أبو الذباب. كذا هو في الشعر ولكن هو في غيره أبو الذِّبان. 36 ... 4 الحرَمي. ضبطوه محركًا كما في القاموس وأنا أرتاب بصحته. و (61 ... 10) وأرى الصواب ما في التاج "والمنسوب إلى الحَرَم من الناس حِرْميّ بالكسر" الخ وكنت قرأت في ديوان النابغة: من صوتِ حُرْميَّة قالت وقد ظعنوا ... هل في مُخِفّيكمو مَن يشتري أدَما

وفي شرح البطليوسي المتوفي سنة 494 هـ حِرمية منسوبة إلى الحرم ونُسب إلى حِرْمة البيت وهو يقال بالضم والكسر. 78 ... 3 حاشية: يوجد البيت في ديوان النابغة الذي طبعه درنبورغ في مجلة الجمعية الأسيوية بباريس يناير وفبراير سنة 1899 ص 21 - 55. 84 ... 3 سعيد بن المسيِّب بكسر الياء وبعضهم يفتحونها. 88 ... 3 حاشية: التبس على المحشي أبو الهندام بأبي الهيذام، وأبو الهيذام ترجم له ياقوت 6: 208 وقال أنه رثى ابن المنجم المتوفي سنة 300 هـ. وأما أبو الهندام فإن الزبير بن بكار الراوي عنه توفي سنة 256 هـ فلا يصلح به الرواية عن أبي الهيذام المتأخر. 109 ... 4 العَقْل. صوابه العُقْلُ جمع العِقَالُ خُفف للضرورة. هكذا جاء في الحماسة بشرح التبريزي 3: 139 وقد روى هذه الأبيات. 111 ... 4 الجِزْع أوردوه بالفتح وصوابه بكسر الجيم. 151 ... 5 الأولى "وحُقَّ لذي الشجو" بضم الحاء وأصله حَقُقَ كَكَرُم وهم ينقلون ضمة العين إلى الفاء للتعجب كما قيل "وحُبّ بها مقتولة حين تُقتل" راجع السهيلي 2: 166. 153 ... 2 حاشية: دَماذُ يضبط كسحاب وهكذا يلزم وهو بالفارسية داماذ بمعنى الخَتَن. 154 ... 13 الصواب: والشوقِ. 160 ... 10 بنَصْب. وإن كان الفتح جائزًا إلا أن لغة القرآن الضم في قوله تعالى {مسّني الشيطان بنُصْب وعذاب}. 168 ... 5 المعروف في أسماء النساء حَميدة ككريمة انظر التنبيه على أغلاط القالي (ص 6 حاشية) والقالي 2: 161 والملحقات بآخر ديوان النعمان بن بشير الأنصاري المطبوع بدهلي. وأما ورود حَمْدَةَ في الأبيات الرائية في هذه الصفحة بعينها فإنه على جهة التخفيف تغيير في الاسم وكثيرًا ما يفعلون كذلك حينما يُضطرون إليه، وله أمثلة في ديوان ابن أبي ربيعة وغيره (¬1). ¬

_ (¬1) وفي زهر الآداب طبع زكي مبارك 2: 115.

204 ... 11 رقيقة. صوابه رفيقة بالفاء ثم القاف ومعناه حاذقة بصنعتها. 228 ... 12 الشاعر هو حاتم. والصواب ما في المتن أي أريني فإنه يخاطب امرأة عاذلة. راجع ديوانه. 290 ... 1 حاشية: لعل صواب ضبطه بِشْكَسْتْ وهو بالفارسية بمعنى انكسَرَ. ولهم اسم آخر مثله وهو بَرْدَخْتْ معرب برداخته بمعنى الفارغ وهو معاصر لجرير. ترجم له ابن قتيبة في طبقاته طبعة ليدن. 303 ... 11 ظُهُرا بالضمتين هو الصواب. وقد ورد في ص 307 في القافية ظَهَرَا على زنة الماضي. ثم ورد هذا البيت الذي فيه ظُهُرا فتركوه غُفلا خشية من الإِيطاء إن قرأوه على زنة الماضي أيضًا. 316 ... 12 و 3 ح رواية الحماسة وَبَلى بإِسقاط الألف (انظر التبريزي 2: 190). 322 ... 2 الصواب الجِزْعَ جِزْعَ. 358 ... 3 الصواب سُهُده والسهُدُ بضمتين لا محركا، قال الحماسي: "ولعينٍ شَفَّها طوال السُهُدْ" 363 ... 16 رواية ديوان أبي دهبل: إنْ تمْسِ في مَنْقَلي نَخْلانَ .... يبين من الخ 374 ... 11 الصواب برِيّ بكسر الراء. 385 ... 10 الصواب بنت عمرو بن عثمان. وعمرو هذا ذكره العرجيُّ في قوله ص 413: كأني لم أكن فيهم وسيطا ... ولم تك نسبتي في آل عمرو ¬

_ = عجبت فطمة من نعتي لها ... هل يجيد النعت مكفوف النظر والأصل فاطمة.

طرر على معجم الأدباء أو إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب لياقوت طبعة الأستاذ مرجليوث سنة 1907 م

طرر على معجم الأدباء أو إِرشاد الأريب إلى معرفة الأديب لياقوت طبعة الأستاذ مرجليوث سنة 1907 م (*) - 1 - (المجلد الأول) أتحف العلامة الأستاذ عبد العزيز الميمني مجلة المجمع العلمي العربي بهذا المقال المفيد الذي صحح فيه الأخطاء التي عثر عليها في معجم الأدباء لياقوت طبعة مرجليوث. ورتب ملاحظاته حسب تسبسل المجلدات والصفحات والأسطر وبين النص الصحيح من دون أن يشير إلى الأصل المصحح. ورأينا لزيادة الفائدة أن تنتفع نسخة مطبوعات دار المأمون المصرية من الملاحظات المشتركة والمكررة في الطبعتين فأضفنا الأرقام التي تشير إلى أجزاء وصفحات وأسطر النسخة المصرية بين هلالين (..) ليرجع إليها ويفيد منها من عنده النسخة المصرية: (لجنة المجلة) ص 4 س 7 قوله ظنه لذلك. كذا وانظر. ص 4 س 17 صواب المغربي المعرّيّ، وله ترجمة في البغية 396، (1: 48/ 2). ص 7 س 13 الصواب ميسر لما خُلق له، (1: 52/ 14). ص 8 س 10 الصواب وأما صاحبه فغير، (1: 54/ 7). ص 14 س 3 لعل الأصل دعوة جاهلٍ، (1: 63/ 7). ص 16 س 11 الصواب سهل بن محمد، (1: 71/ 1). 19: 3 الصواب ما تقيم به الكلام، (1: 76/ 6). 19: 6 الصواب الحرف منه، (1: 76/ 11). ¬

_ (*) نشر في مجلة المجمع بدمشق على حلقات 40/ 644 و 659 ,860 - 863، 41/ 150 - 155, 290 - 301 , 470 - 486, 631 - 641, 42/ 92 - 99.

20: 10 لها. للعربية وإن لم يجد لها ذكر. 20: 11 قرع. مضت الحكاية ص 14 عن إبراهيم النخعي. 20: 13 الصواب أيوب السختياني، (1: 79/ 7). 20: ح (2). اشطب الحاشية، (1: 79/ 17). 21: 2 الفَيْج الرسول معرَّب بيك فارسيّةٌ، (1: 80/ 5). 21: / 17 الصواب يصرف الكلام، (1: 82/ 2). 22: 3 الصواب أمغطيّ مني على بصري بالحب وانظر السمط 15. 23: 13 بعض الشعراء هو إسحاق بن خلف البهراني الكامل 1: 239 والصواب تُعظمه (1: 85). 24: 1 عُلوَّية نسبة إلى عالية نجد، (1: 85/ 18). 24: 3 فرادّه (انظر ما صوابه، (1: 86/ 2). 24: 13 الشاكريّة بفتح الكاف الخَدَم معرّب الجاكرية فارسية، (1: 87/ 3). 26: 15 و 20 الصواب الخَطَفَى جدّ جرير. وهو ابن بدر أيضًا (1: 90/ 8). 27: 6 كَتْبُهم، (1: 91/ 6). 28: 9 الصواب غيبة، (1: 93/ 11). 30: 4 الصواب فوَجَّهْ إليَّ مَنْ، (1: 96/ 11). 30: 11 الصواب فإن ابن مقبل، (1: 97/ 18). 30: 15 الصواب الغُمَّى. وانظر السمط 66، (1: 97/ 11). 30: 15 خِلوْ. هو علي بن جبلة انظر الأغاني 5320، (1: 98/ 12). 31: 4 الصواب تَحْيَ بياء واحدة، (1: 98/ 13). 31: 14 الصواب الأشعار منك وما، عن الأغاني. (1: 100/ 5). 31: 17 آدم ترجمته في النزهة 468 والمنتظم 129 ج 10، (1: 101/ 2). 32: 1 لعله سكن بلخ، (1: 101/ 5). 33: 20 قوله لعله الخ اشطب الحاشية. 34: 18 الصواب عُكابة (1: 107/ 5). 35: 1 الطوسي والنجاشي 7. 35: 15 الطوسي والنجاشي 10، (1: 109/ 5).

36: 13 الصواب شُبَيْل بن عَزْرة الضُبَعي ترجمته النديم 45، وترى ترجمته عند ابن الجزري رقم 1 وعنده أبو سعد الربعي. (1: 110/ 10). 36: 19 ح وكذا هو توزون في البغية والوفيات، (1: 109/ 20 ح). 36: 4 ترجم له الخطيب 3053. 37: 17 لعله صاحب ثعلب وخلق كثير. 42: 16 الصواب وأخرى حازها كما عند الخطيب أيضًا 3059 وله ترجمة في الفوات 1: 4 أيضًا، (1: 122/ 10). 46: 6 الصواب مَخْرَمَة. 64: 9 الصواب مسند صفوان. 64: 9 الصواب عمرو بن العاص. 46: 13 ترجمته في نكت الهميان 87، (1: 129/ 14). 47: 5 المنتظم ج 6 رقم 290. 47: 8 الصواب إحدى عشرة، (1: 130/ 9). 47: 12 الحكاية الآتية في النشوار 1: 134. 48: 8 الحكاية في النشوار 1: 42 أيضًا. 49: 12 الصواب خازن الخطيب 3126، (1: 134/ 8). 49: 19 الصواب اعرِض عليّ على رسمك، الخطيب والنشوار (1: 135/ 2). 50: 4 الصواب أبي إسحاق بالملازمة إلى أن الخطيب (1: 135/ 8). 50: 11 البيتان يعزيان للمأمون في خبر بنائه ببوران. وانظر الوفيات (الزجاج)، (1: 136/ 3). 50: 14 الخطيب والمنتظم: إبليس وأحكمه، وألحمه من اللحمة وهو حسن. 50: 16 فآثمه. الخطيب والمنتظم، (1: 136/ 9). 50: 17 لفظَهُ. 51: 3 الخطيب اسمه أحمد لا إبراهيم، (1: 137/ 1). 51: 3 الصواب زيد بن الحسن وهو الحافظ أبو اليُمْن، (1: 137/ 2). 51: 5 الصواب الحسين ولعبد السلام ترجمة في كتابي على أبي العلاء، (1: 137/ 4).

51: 6 الشمشاطي. وقد نقله عن كتابه النزه والابتهاج الذي يوجد منه جزء باستنبول صاحب الأشباه 4: 133 أيضًا. 52: 8 الصواب وتعمل صالحًا، (1: 139/ 2). 52: 9 الصواب ويعمل صالحًا كما في الأشباه، (1: 6/ 139). 52: 11 الصواب في الآيتين. الأشباه، (1: 6/ 139). 53: 4 الصواب وحِسابًا والحَسْب. 53: 9 الشاعر على عمرة ابنة الحمارس وأشطارها في شرح مختار بشار 237، (21: 14/ 12). 53: 14 الصواب قلت مِعْزويّ. الأشباه. 53: 16 الصواب بكذا فقولك بكذا نقضٌ لما أصلْتَ. الأشباه، (1: 141/ 6). 55: 1 وانتصار ابن بري لثعلب سرده صاحب الأشباه في 4 صفحات. (1: 143/ 7). 55: 6 لابنْ كُناسة عند الخطيب 2920 في ترجمته وتوفي في سنة 207 هـ والنويري. 55: 16 الموازنة. هذا كتاب جليل بقيت منه نسخة بالية بخزانة مصر، (1: 144/ 13). 59: 1 المطبوع من مؤلفات الزجاج فعلت وأفعلت وأما معاني القرآن وخلق الإنسان فهما نسختان. 59: 8 إبراهيم بن سعدان. الخطيب 3135، (1: 151/ 10). 60: 13 لعل الصواب لا تفعلْ، (3: 154). 61: 2 الصواب أبا الكرم الحَوْزي وترجم له الذهبي في تذكرة الحفاظ 4: 56، (1: 155/ 1). 62: 3, 5, 6 الصواب الحَوْزي، (1: 157/ 2 و 5 و 6). 64: 1 الجَمّاز هذا ترجم له ابن المعتز في المُحدثين 176 وانظر ذيل اللآلي 24، (1: 160/ 9). 56: 2 في طبعة الدمية المقتضبة هذه ص 304 و 308 وأبو صالح الورّاق ويأتي في الأدباء 2: 267 أبو إسحاق صالح الوراق وفي 269 كما هنا، (1: 162/ 6).

65: 5 الدمية: وبنات خبت، (1: 162/ 11). 65: 9 حفظي كَدُوْدٌ كدود القزّ والدمية: تراه، (1: 163/ 7). 65: 11 الدمية: بالرجال الهواسج، (1: 163/ 11). 68: 7 ديوان مهيار 3: 344. 68: 9 الديوان وعمر ..... وفيكم ساهرون، (2: 111/ 6 و 7). 68: 10 الديوان بنا أنتمُ، (2: 111/ 8). 68: 11 الديوان يقون، (2: 111/ 10). 68: 12 كفى خِبرة. 68: 13 الديوان عما عهدته .... تُتَغَنمُ، (2: 112/ 1). 68: 18 الديوان وعن قوم نُعِزُّ ونُكرم. 69: الديوان 3: 28 لي ولمُرْسِلِين بنوهم، (2: 113/ 6). 69: 7 الديوان عليّ ذلاذل. 69: 8 الديوان المشبِّب عندها والغازل. 69: 9 هذا الخبر رواه أبو شجاع في الذيل الأصل ص 272. 70: 12 خبائه. يظهر من الذيل أن الكلمة (خيانة) وموضع قبر الصاحب معروف بأصبهان الآن سنة 1361 هـ يزار. 70: 14 الصواب إن شاء الله وصلَّت الناس، (2: 116/ 7). 70: 18 الصواب بن أحمد، وفيما يأتي، الصواب عن غير توبة كما في الذيل. 71: 1 الصواب وقرّر أمرهم، كما في الذيل. 71: 4 الصواب والمتصرفين فيها كما في الذيل. 71: 14 بالنزول، الصواب بالترجل كما في الذيل، (2: 118/ 4). 72: 8 المساحة صوابه المسامحة كما في الذيل. 72: 13 التناء كسُكَّان الدهاقين، (2: 119/ 12). 72: 16 الصواب التزموا كما في الذيل، (2: 120/ 6). 73: 7 لعله وضمّ جيوش، (2: 121/ 5). 73: 9 لعله الجليلة، (2: 121/ 8). 74: 6 في النشوار 1: 186 الشذرات سنة 398 هـ قلت وبآخر نسخة ديوان زهير بأسبانيا أن أبا هاشم بن شبيل، (2: 200/ 6).

74: 10 الصواب المعرّي في. ويأتي على الصواب 1: 215 و 3: 19 وغيرهما وله ترجمة في أبي العلاء وما إليه 216، (2: 125/ 7). 75: 10 الصواب في انتفاش. 76: 1 البيتان في الإيجاز مصر 248 لمحمد بن عمر النضري، (2: 126/ 6). 76: 7 البيتان في الإِيجاز والإعجاز مصر 208 لأبي الحسن بن الموسوي وهو الشريف الرضي، (2: 127/ 3). 76: 16 و 20 البيت الآتي لا يعرف لأبي تمام فلا وجه لقوله لعله أبي تمام. 77: 13 الأبيات في النشوار 1: 186. (2: 129/ 7). 77: 18 الصواب المانروخي، (2: 129/ 12). 79: 14 لعله أو انتأت، (2: 133/ 5). 80: 2 المهارج جمع المهرجان، (2: 134/ 5). 82: 1 المنتظم ج 6 رقم 366 النزهة 316 الخطيب 1635، (2: 135/ 4). 82: 5 عن أبي لهب. الخطيب والمنتظم أبي كُريب، (2: 138/ 7). 82: 12 المدينة يريد مدينة المنصور، (2: 131/ 7). 82: 13 الصواب وكان ثبتا. كما عند الخطيب، (2: 139/ 7). 82: 15 الصواب في مسيئلات عما عند الخطيب، (2: 129/ 10). 82: 19 الصواب ورعا متخشنًا كما عند الخطيب، (2: 139/ 15). 83: 10 الخطيب مع أبي الحسن، (2: 140/ 14). 83: 11 الخطيب: وهو يومئذ يخالف أباه أبا عمر، (2: 140/ 14). 84: 5 الخطيب ودأب معه، (2: 142/ 4). 84: 7 الصواب جعلت كما عند الخطيب أيضًا، وكذا عنده كأنّك، (2: 142/ 7). 84: 17 الخطيب جعفر إلى آخرها كابن الأنباري، (2: 143/ 7). 84: 17 لعله فربما مرّ وربّما تلعثم، (2: 143/ 7). 85: 6 من الكلواذاني، (2: 144/ 3). 87: 8 لعله يا أبا جعفر (2: 147/ 1). 87: 9 لعله لست حاكمًا، (2: 147/ 15). 89: 16 لعله هلال: تستل. 89: 7 الصواب حضر حامدًا، (2: 151/ 2).

89: 16 فيما مرّ أبو عمرو، (2: 151/ 14). 91: 13 لعله أجزت. 91: 18 انظر هل الصواب بعد نكبة. 92: 19 لعله الذم والقَرْفا، (2: 157/ 13). 16: 93 لعله أن يجتبينا ببشره فنقنع، (2: 159/ 12 و 13). 94: 12 لترجمته المعاهد 2: 34. 95: 16 قوله (ق 375) غلط لا يجنح إليه. 96: 4 قوله ويروي من النثر كذا هو وانظر. 96: 12 الصواب: أبي الحسين بن فارس، (2: 165/ 7). 96: 15 الصواب بالدِهْخُذاه كما سيأتي 106 وهناك أبو سعد، (2: 165/ 11). 99: 7 الصواب أبو الفتح، (2: 170/ 12). 99: 9 الصواب كل طريفة، (2: 171/ 3). 100: 4 لعله أن يَزُفَّه، (2: 172/ 9). 101: 17 الصواب أما تستحي. 102: 11 لعله أن يصرف ما لا ينصرف (2: 176/ 15). 103: 14 الصواب أُحامِقُهُ. وهما بيتان معروفان، جواهر الحصري 13 عقلاء المجانين 36، (2: 178/ 12). 104: 11 ضاريّة أبي الشيص في المحدثين لابن المعتزّ 27 وانظر السمط 327. 106: 14 الصواب بالدِهْخذاه، (2: 183/ 11). 107: 2 الصواب ولا تُغْرِ، (2: 184/ 9). 107: 3 الصواب ولا تُعِنِ العدوّ، (2: 184/ 10). 107: 6 اشطب [فقال الصاحب]، (2: 184/ 15). 108: 9 ولو جاملتُه، (2: 186/ 14). 108: 10 المساع انظره. 108: 11 الصواب وقوما بالنصب. 108: 12 البيتان لزهير، (2: 187/ 4). 109: 1 موفَّق خبر لقوله (ورأيه).

109: 4 الصواب من خشن كما في الرسائل وجواهر الحصري 214، (2: 188/ 4). 110: 7 البيت لعمارة بن عقيل بن بلال بن جرير ومعينها في الرسائل تحريف انظر الكامل. 111: 1 وفي جواهر الحصري كما في الرسائل (صاعًا عن مُد) وهو الأليط. وفيهما بنيقة. 111: 10 من بيت أبي نواس: (2: 191/ 1). لا أذود الطير عن شجر ... قد بلوت المرّ من ثمره 111: 13 حُكّ الواو من (ولم تقَدْ)، (2: 192/ 1). 112: 2 البيتان للمتنبيء، (2: 192/ 9). 112: 6 الصواب ولم يخترق، (2: 193/ 2). 113: 6 البيت للغطمّش الضبيّ من خمسة في الحماسة مع التبريزي بولاق 3/ 41، (2: 194/ 13). 115: 13 كلب القمر الكلب ينبح حين يرى ضوء القمر والذنب في ذلك ذنبه. 115: 15 الصواب كيما يقيم. 115: 19 بئر رومة اشتراها عثمان من ماله لمسلمي المدينة وجعل دلوه كدلاء أحدهم، (2: 99/ 9). 116: 13 لا تكسع الخ بيت معروف للحارث بن حِلّزة اليشكري، (2: 200/ 9). 116: 16 هو حُجر بن عديّ ولعل الصواب (والحَرَّتان وكربلا) حيث الوقائع، (2: 200/ 12). 117: 5 الصواب إذِ الأهل، (2: 206/ 7). 118: 6 لترجمته نكت الهميان 96، (2: 202/ 10). 119: 9 عَرّام بن الأصبغ السلمي الأعرابي له كتاب أسماء جبال تهامة أعددته للطبع. وأبو العميثل صاحب ما اتفق لفظه ترجم له ابن خلكان. والصواب أبو العذافر، (3: 17/ 7 و 8). 120: 3 الصواب وكيف يبغي. والمصراع من داره الحَزن ممن داره اللوبُ معروف سائر، (3: 18/ 12). 120: 4 الخبر عنه في الأشباه 3: 233، (3: 18/ 13).

120: 10 الصواب (يا شيخ لا تُرَعْ). 120: 12 الصواب من كان ورجعنا، (3: 19/ 8). 121: 6 عَدُّوه في الأشباه. 123: 17 ديوان جرير الصاوي 471 وهذا الخبر عن ياقوت في الأشباه 3: 433، (3: 26/ 1). 124: 10 عبد الله بن حمود هذا ترجم له ابن الأبار في التكملة برقم 1260، (3: 27/ 6). 124: 10 الصواب وكان من عِداد، (3: 27/ 7). 124: 14 ندارة كذا؟ 127: 4 في ترجمته 3: 81 لُغْدة ولُكْذة ولعل ما هنا تصحيف ورأيت للغذة هذا كتاب الأمكنة بالنجف عند القاضي محمد السماوي، (3: 32/ 10). 127: 10 بسق كذا الضبي رقم 400 والظاهر سبق، (3: 33/ 1). 128: 19 الخطيب رقم 1840: وأَكْثَرَ فائدته. وترجم له كابن الجزري 233 والفهرست 230 والمنتظم 267 ج 5، (3: 36/ 3). 129: 4 الخطيب عليّ يمينُ أن لا أحدّثَ وهو الصواب، (3: 36/ 9). 129: 6 الخطيب ما أستفيد فردة، (3: 36/ 10). 129: 12 الخطيب كثير الكتاب، (3: 37/ 7). 130: 11 الصواب كتاب الحِلَى والشيات وعندي كتاب بهذا الرسم لابن المناصف القرطبي، (3: 39/ 18). 130: 14 قوله "وكلهم" مصحف لا محالة عن (وكلّمهم أو ووَكّلهم إلى غيرهما)، (3: 39/ 12). 131: 4 عله أُصْفِي. 131: 10 ومزقتها. 122: 15 الصواب إن شاء الله كفاجر ذي عَنَد في دينه وحُوْب. والحوب الإِثم، (3: 45/ 5 و 6). 132: 17 لعله وحربِ خصم هجْتُها، (3: 45/ 9). 134: 11 ترجم له ابن الجزري 244، (3: 49/ 11). 135: 5 الصواب أبا عُمَرَ وعُني.

135: 19 الخطيب رقم 1860، وكل ما هنا عنه لا غير، (3: 53/ 3). 136: 3 الخطيب: طاهر الناشي المعروف بابن قتيبة (3: 53/ 8). 137: 12 الصواب دُر مَشُرف أي مجلو. 137: 18 الصواب فأصارني. 140: 2 البيتان من معروف شعر كثير وهي كلمة في 78 بيتًا في منتهى الطلب رقم 195 أول الجزء وروايته تزينون البلاط. فقد أصبح الراضون (وهو الصواب) إذا أنتُم بها، مسوسَ البلاد، (3: 62/ 3). 141: 3 الصواب عن ابن الأعرابي، (3: 64/ 4). 141: 8 ترجمة أبي زيد في لسان الميزان رقم 585 وتتمة صوان الحكمة رقم 22، (3: 64/ 10). 145: 13 قوله أو محتكرًا لعل صوابه مُحتْكِرا فارسية من خنباكر المغني انظر ترجمة جحظة، (3: 72/ 5). 147: 18 الصوابُ حُسْن استبصار. 152: 16 لترجمته الخطيب 1900 (3: 87/ 3). 153: 4 الفهرست 146 جعفر بن حمدان ولكنه قال في ص 143 أن الباهر لأبي أحمد يحيى بن علي بن يحيى بن أبي منصور المنجم المتوفي سنة 300 هـ وهناك البارع الذي يتيمة الثعالبي ذيل عليه لأبي عبد الله هارون بن علي بن يحيى بن أبي منصور المنجّم ووصف الوفيات (هارون والعماد الكاتب) للبارع يشبه وصف النديم للباهر فانظر، (3: 87/ 12). 153: 10 (من الكهول) في نسخة تونك من الفهرست، (3: 88/ 8). 153: 10 الصواب أبو هَفان المِهْزَمي، النديم 144، (3: 88/ 9). 153: 19 الصواب أبو علي البصير لا غير راجع السمط 931. 154: 15 الفهرست نسخة تونك: مرثية. 155: 3 الفهرست تونك: البحتري. 155: 4 الفهرست تونك إبراهيم بن المدبّر، (3: 91/ 11). 155: 12 الصواب اختيار شعر ابن الدُمينة، (3: 92/ 10). 155: 13 الصواب عبيد الله بن قيس الرقيّات لا غير، (3: 92/ 11).

158: 1 النديم 149 و 261 وذكر سبب مقتله مفصلًا ومؤلفاته (وابن أبي أصيبعة 1: 214 القفطي ولسان الميزان ج 1 رقم 601 وطبقات الأمم لصاعد 52، والظاهر أن ياقوت لم يراجعه، (3: 98/ 6). 159: 11 الحكاية رواها أبو شجاع أصل الذيل ص 58، (3: 101/ 8). 160: 5 الصواب وقد اشتبه، (3: 102/ 10). 160: 16 ترجمة الولاة والقضاة للكندي ص 485 وعن رفع الإصر 546 وأخبار أصبهان لأبي نعيم 1: 133، وحسن المحاضرة 1299 هـ 1: 209، (3: 103/ 12). 162: 6 الطُبْني لا غير وترجم له الضبّيّ رقم 1065، (3: 107/ 2). 162: 9 الصواب عبد الله بن سليمان بن محمد بن سليمان بن أحمد بن سليمان بن داود. عن الخريدة والعدل، وهذا غلط من ياقوت لعله ويأتي له أو لمرجليوث أغلاط في أنساب آل سليمان الآتين، (3: 107/ 4). 162: 12 الصواب بَرِيح، (3: 107/ 9). 163: 4 قوله جدّه، الصواب جدُّ جدّهِ كما في العدل. وكذا الصواب في قوله (عم أبي العلاء) على ما في العدل (جد أبي الشيخ أبي العلاء)، (3: 108/ 14). 163: 7 الصواب لقد سُدت كما في العدل والتحري لابن العديم 84، (3: 109/ 3). 163: 13 قوله ثم بعده أخوه، الصواب على ما في العدل (ثم جد أبي العلاء أبو الحسن سليمان الخ)، (3: 109/ 9). 163: 13 الصواب أبو المجد محمد بن عبد الله بن أبي المجد محمد [أخي أبي العلاء] وأبو المجد الثاني الخ. وهذا السقط من الناسخ أو المصحّح وهو على الصواب في العدل والخريدة، (3: 111/ 13). 164: 14 ابنه هو حفيده كما سيأتي وكما في العدل، (3: 112/ 1). 165: 5 الصواب الغِرار على، (3: 113/ 4). 165: 19 داهر لعله غلام سندي، (3: 114/ 13). 166: 12 الصواب على ما في العدل أيضًا شاكر بن عبد الله بن محمد أبي المجد بن

عبد الله بن محمد [أخي أبي العلاء] بن عبد الله بن سليمان، (3: 116/ 7). 167: 6 الصواب فغدا القلب، (3: 117/ 13). 168: 2 النعمان هذا يوجد خط قراءته بآخر نسخة نقائض جرير والأخطل الكتبخانة العمومية باستانبول ق 144 هكذا (قرأته جميعه في المحرّم من سنة 525 وكتب النعمان بن راح بن عبد الله بن مسلم) كذا هو (بن مسلم) ولا يصح لأن أبا مسلم كنية والده كناه بها أبو العلاء نفسه. انظر كتابي أبو العلاء ص 32، (3: 120/ 7). 168: 6 العدل: أبو المرشد، (3: 120/ 8). 168: 11 للبيتين ثالث في العدل، (3: 120/ 12). 168: 13 الصواب 553 كما في العدل، (3: 121/ 3). 169: 1 دُرُوغ كلمة فارسية بمعنى الكذب، (3: 122/ 2). 169: 5 لعدل: المنيني، (3: 122/ 7). 169: 13 كذا المعروف ورأيت في البغية 213 خبرًا يشبهه لجُنادة اللغوي في مجلس الصاحب، (3: 123/ 5). 170: 11 الصواب سِتًّا وثمانين وتصحيف (سِتًّا) بـ (شيئًا) قديم في الحديث من صام رمضان وأتبعه ستًّا من شوال الخ، (3: 125/ 3). 171: 6 أبو يوسف هذا ترجمته في المنتظم ج 9 رقم 130 والشافعية، (3: 126/ 9). 172: 7 سواديّ. هو دعبل، (3: 128/ 10). 172: 13 الصواب والخطّ. 172: 15 الدلفى. ترجمنا له في أبي العلاء وما إليه 220، (3: 129/ 11). 172: 17 الصواب بالشطرنج والنرد. 173: 3 الصواب أحلى، (3: 130/ 6). 173: 5 قال الخ لا يوجد في طبعة التتمّة، (3: 130/ 9). 173: 9 أنساب السمعاني رسم التنوخي، (3: 131/ 1). 173: مغافصة، مفاجأة وعلى غِرّة. 173: 12 الصواب سنتين لأن أبا زكريا أقام عنده سنتين وأشهرًا، (3: 131/ 5).

173: 15 السَبق الدرس وقد ألقيت الكلمة في إيران والهند بهذا المعنى، (3: 131/ 10). 174: 3 اللامية من السقط، (3: 132/ 6). 175: 3 أبو الوليد ترجمت له في أبي العلاء 219 والأبيات من السقط، (3: 134/ 11). 175: 9 الصواب المعرّيّ لنفسه. والصواب أن البيتين للظاهر كما في رسالة ابن القارح من رسائل البلغاء 200. وليعلم أن الشريف بذيء لا يوثق بمثله انظر كتابي 297، (3: 135/ 7). 175: 16 الأبيات في المعاهد 1: 50 أيضًا، (3: 126/ 2). 175: 18 الصواب وهو مأواك ويروى ماراك راء لغة في رأى، (3: 136/ 7). 176: 2 الصواب ذا يأس. 177: 5 من اللزوم، (3: 139/ 6). 177: 8 الصواب الصَرْفة. 177: 15 هذه الغاية (السورة) مقتضبة عما في الفصول 253، (3: 140/ 6). 178: 9 الصواب كان زاهدًا. 178: 14 الصواب كأنما لي غاية. 179: 12 الصواب بذميّ. 179: 14 وفي نكت الهميان حاشدة، وزاد في آخر الأبيات: وجميع ما فاهوا به ... كذب لعمري جَنْبَرِيت وهريت من الهَرْت ممزّق العِرض، الهريت أيضًا الخطيب الواسع الشِدقين، (3: 145/ 1). 179: 16 الصواب أحد. إذ لا أعرف أحمد في من استملى له. وفي العدل من مؤلفاته 67 كتابًا وذكرت في كتابي 77 كتابًا. 180: 2 أبو الحسن انظر كتابي 218 والعدل 111، (3: 145/ 11). 180: 14 قَرِيّ قافية واشطب الحاشية، (3: 147/ 2). 180: 17 الشاذن العدل الشاذن الذهبي وخليفة السادن القفطي السادر، (3: 147/ 7).

181: 2 الذهبي وابن خلكان: ذكر بعض الفضلاء أنه وقف على المجلد الأول منه بعد المائة قال ولا أعلم ما يعوزه بعد ذلك. العدل: لم أقف منه إلا على جزء واحد وبعضه موقوف بالنظامية ببغداد وكانت بخزانة مصر من نسخة صارت إلى الفاضي الفاضل ثم إلى ولده ثم إلى الملك الصالح وأظنها في 60 مجلدًا وقال القفطي في إنباه الرواة له لم أجد أحدًا يقول رأيته ولا رأيت منه شيئًا إلى أن نظرت في فهرست وقف نظام الملك فرأيت فيه أنه 63 مجلدًا اهـ. العاجز: وجدت في إبريل سنة 1936 عند الصديق الشيخ راغب الطباخ نسخة مخرومة من أوج التحري عن حيثية المعري ليوسف البديعي في 91 ق أورد فيه من الأيك نحو 5 صفحات، (3: 47/ 11). 181: 15 الصواب لكل جنس من العدل. 182: 13 العدل: كتاب دعاء ساعة، دعاء الأيام السبعة، حِرز الخيل، جزء فيه حرز وتعويذ، (3: 150/ 9). 182: 19 الصواب بوتقة الواعظ. 183: 8 الكلمة القالي 2: 109، 107 وانظر السمط 735، (3: 152/ 1). 183: 9 كلمة الشنفرى مفضّلية رقم 20 ص 194. (3: 152/ 4). * * * - 2 - (المجلد الأول) 184: 4 الصواب نَجرْ الزجر كما في العدل والنجر الأصل، (3: 153/ 11). 184: 6 ابن الجلي هو أبو الفتح عبد الله بن إسماعيل الحلي (؟) من أكابر الحلبيين سمع منه الخطيب أبو بكر كما في العدل، (3: 153/ 13). 174: 8 جامع الأوزان ترى منه أمثلة في أول تنوير سقط الزند لأبي طاهر الخُوَيّيّ، (3: 154/ 3). 184: 12 الصواب حَيَّانا عِدِّي. 185: 17 هو على ما في العدل 124 أبو اليمن المسلم بن الحسن بن غياث الكاتب الحلبي النصراني، (3: 154/ 14).

184: 1 نسب الحماسة إلى أبي رياش القيسي لأنه شرحها، (3: 175/ 3). 186: 9 الصواب في العدل والذهبي تعليق الخُلَس، (3: 157/ 13). 186: 13 الصواب بالظل العدل، (3: 158/ 5). 187: 3 الذهبي رسيل الراموز وكذا القفطي، (3: 158/ 15). 187: 13 الصاهل والشاحج رأيت منه نسخة بالنجف في نحو 40 صفحة، (3: 159/ 14). 187: 15 هنا فرم سداده: روميًّا والكتاب المعروف بالقائف يذكر فيه أمثال على معنى كليلة ودمنة عمله لعزيز الدولة أبي شجاع المذكور أيضًا ألّف منه أربعة أجزاء ثم قطع تأليفه لموت الذي أمر بإنشائه وهو أبو شجاع فاتك فإنه قتل بالمركز بقلعة حلب قتله مملوك له هندي يقال له توذون سنة 413 هـ ومقداره 60 كرسة من العدل وذكره خليفة والذهبي أيضًا، (3: 160/ 3). 188: 7 السَّنَدية كتبها إلى سَنَد الدولة بن ثعبان الكتامي والي حلب من قبل المصريين في معنى خراج على ملكه بمعرة النعمان، العدل، (3: 161/ 2). 188: 8 في العدل العرض، القفطي الغرض، (3: 161/ 4). 188: 13 تظليم السور تكلم فيه على لسان سور القرآن، وتظلم كل سورة ممن قرأها بالشواذّ ويتعرض لوجه الشاذ، (3: 161/ 11). 189: 19 ح الموجود بالناصرة ومصر والمدينة وغيرها نسخ من شرح الواحدي وقد حقق ذلك الصديق كامل كيلاني في مقال له. ورأيت أنا من اللامع نسخة لعلها من قرن أبي العلاء جليلة، (3: 164/ 12). 190: ح (1) لا غبار على رواية (غاوٍ)، (3: 164/ 12). 190: 7 الغفران 644 طبعة هندية، (3: 165/ 8). 191: 1 الأبيات توجد في جميع طبعات اللزوم في الهاء. 191: 7 تُمِرّ لا غير (3: 167/ 13). 192: ح (2) يوجدان في طبعة مصر 1915 م 1/ 262 وفي جميع الطبعات، 193: 1 البيتان 2 و 3 من قطعتين وقد حرفهما ياقوت بصنيعه هذا صنعة الزوم. والعُمَد يريد العُمدة، (3: 171/ 6 و 9). 193: 5 الصواب ألا فقولوا، (13: 171/ 12). 194: 5 فَلَك المعاني لابن الهبارية رأيت منه نسخة بأياصوفيا برقم 4157 انظر كتابي

253. ولابن الهبارية ترجمة في الوفيات رقم 642 مرآة الزمان 8/ 36 سنة 509، (3: 174/ 1). 194: 7 الصواب المعرّيّ لا غير. 194: 9 البيتان بزيادة ثالث في نكت الهميان 106 والذهبي انظر فائتنا ص 14، (3: 174/ 6). 195: 19 الصواب وأن يمتار كما في طبعة هذه الرسائل سنة 1349 هـ، (3: 177/ 10). 166: 15 الصواب إلى الجوف. الرسائل، (3: 179/ 5). 166: 16 الصواب التي تمتار منه. الرسائل. 196: ح (3) حُكَّها. 197: 4. [رأى] زيادة من المصحح لا توجد في الرسائل لم يوفَّق فيها إلى الصواب. 198: 2 الصواب بين البازل والرُبَع، (3: 182/ 3). 198: 12 الصواب القضيَّة الثنوية أي الاستثنائية. انظر الرسائل ص 19، (3: 183/ 5). 2: 199 قائلهم هو عمرو بن كلثوم في معلقته. والصواب فما وَجَدت. (3: 184/ 3). 199: 14 الرسائل الرأفة، (3: 185/ 8). 200: 4 وله من اللزوم في المعنى: بأي جُرم بأيّ حُكم ... سُلّط ليث على مَهاها (3: 186/ 9). 200: 9 القطعات الثلاث الآتية في الغفران 135، 145، 147، (3: 187/ 3). 200: 18 الصواب أيترك، (3: 188/ 3). 201: 2 الصواب كما في الغفران والرسائل: أدنِيا مني خليلي ... عَبْدَلًا دون الإِزار لا غير وهي في نسخة أشربة القُتَبيّ والثاني فيه: واسقياني وابن حرب ... واسترانا بالإِزار (3: 188/ 7).

201: 6 ابن رغبان هو ديك الجن وبيتاه مع ثالث في معاني العسكري 2/ 251: وأصدق ما أبثك أن قلبي ... بتصديق القيامة غير صاف (3: 189/ 3). 201: 12 والرسائل (كبير عندي وعنده) ولا غبار عليه جعل عند اسما كالمتنبي: أياد له عندي يضيق بها عِنْدُ (3: 189/ 12). 602: 6 الصواب بنَجْرة عن، الرسائل. 402: 14 والشمس الخ لعل السورة والضحى والليل إذا سجا الخ لأن فيها {ووجدك ضالًّا فهدى} والآية تقرأ لنشدان الضالَّة. وإن كان في الرسائل كما هنا، (3: 191/ 12). 203: 4 الصواب طلَبَهُ حجَّةً، (3: 192/ 10). 203: 17 الصواب كما في الرسائل. 205: 4 الصواب حلال طِلق كما سيأتي في ص 212 وكما في الرسائل، (3: 196/ 6). 206: 4 الشائر في الرسائل أيضًا وهو مشتار العسل. 206: 5 الصواب أن يجعل. الرسائل، (19803/ 5). - 3 - (المجلد الأول) 206: 9 خالفها في بيت نُوْب وقد خرجنا الكلمة السمط 99، (3: 198/ 10). 206: 11 الصواب من الرسائل: (فإذا كان صائمًا أفطر على شيء). (3: 198/ 12). 207: ح (1) حكَّها. 207: 16 البيت لصالح بن عبد القدوس السمط 105، (3: 201/ 4). 207: 18 الصواب: يُضيف أولاد، الرسائل، (3: 201/ 7). 208: 8 ثعلبة بن صُعير المازني وكلمته مفضلية رقم 24 ص 262. هتر هاتر الكلام القبيح، (3: 208/ 9). 208: 10 الصواب: لُدٍّ ظأرتُهمُ على. ظأرتهم عطفتهم. (3: 202/ 0).

208: 15 الرسائل: متناكر مؤثر .... جاءه .... عنه باسترسال. وهو الصواب، (3: 203/ 1). 209: 1 الرسائل: أخذا منه للدنيا، (2: 203/ 6). 209: 4 الصواب: أو صادفت نهلا أو عَلًّا منها، (3: 203/ 11). 209: 11 الرسائل: ينبعث لأن يعلم أن هذه الخ، (3: 204/ 7). 209: 15 الصواب: وفي أمره متبلبلين كما في ص الرسائل، (3: 204/ 13). 209: 19 الصواب: من التقيّة، (3: 205/ 3). 210: 3 الرسائل: كل ناطق وناطق من ذرْوة جبل من العلم، (3: 205/ 8). 210: 7 الرسائل: من صفير وهو الصواب. 210: 12 الصواب: من وعثاء السفر. الرسائل (3: 206/ 5). 211: 17 الرسائل: الذين ذكرتهم هربت إليك وتطاوحت عليك، (3: 207/ 1). 213: 5 النُصبْة العمود، (3: 210/ 15). 213: 11 الصواب أن يغش سِرَّه، (3: 211/ 10). 214: 3 الصواب: (فما كانت إلَّا شُحًّا بالمعاني) الرسائل. 214: 4 الصواب: بمصنَّفاته. الرسائل، 3: 212/ 13. 214: 18 الصواب. بَرْدًا وطولا. 215: 1 نقل القفطي هذ الخبر في إنباه الرواة له قال والنسخة كانت بخط ابن وداع [صاحب ثعلب] وهذه الطبعة من الديوان براوية ثعلب، (3: 214/ 7). 215: 2 الصواب: في سنة 89 كما في الإِنباه، (3: 214/ 8). 215: 18 سياقة أبي غالب تساوق سياقة المعري نفسه في اللزوم 1: 289 (كتابي 240): أتت جامع يوم العروبة جامعا ... تقصّ على الشهّاد بالمصر أمرها الخ (3: 216/ 3). 216: 1 الماخور (معرب مَيْ خُورْ شارب الخمر فارسيّة) مجمع الفسّاق والمعربدين. 216: 19 لعله غَزوْان، (3: 268/ 4). 217: 1 الصواب: من الطلبة بشَنْتَمَبريَّةَ، (3: 218/ 5). 217: 2 الصواب: لعمرو به. وعمرو بن عثمان: سيبويه، (3: 218/ 6).

217: 12 له ترجمة في البغية 140. 218: 1 انظر مطمح الأنفس الجوائب 16 النفج مصر 1: 177، (3: 220/ 7). 218: 11 أبو محمد. هو ابن حزم في رسالته في مفاخر الأندلسيين (النفح مصر 2: 135) وفيه: (يكاد ينطق بلسان الخ)، (3: 222/ 4 و 6). 218: الصواب: يُنَهْنِهُني. 219: 2 البيتان في المطمح وفيه كُلِفْتُ بالحُبّ، (3: 223/ 4). 219: 9 النفه. لعله الثقة، (3: 225/ 3). 220: 6 الخطيب رقم 2009 ج، (3: 266/ 1). 220: 10 الصواب: جزيت وفائي، (3: 266/ 7). 220: 15 الطوال كالغراب محمد بن أحمد صاحب الكسائي توفي سنة 243 هـ، (3: 229/ 2). 221: 4 ترجمة الخطيب 1999 وتهذيب التهذيب ج 1 رقم 103، (3: 228/ 1). 221: 12 هذا المجلس رأيته في مجالس أبي مسلم نسختي الدار وكوبرولو ونسختي ص 33 عن الأدباء في الأشباه 3: 235 وفيهما (ارتفع بال بانما) وهو الصواب، (3: 228/ 13). 422: 4 الصواب: ما لا ولم، (3: 229/ 14). 223: 17 الخطيب رقم 1983 لسان الميزان ج 1 رقم 681، (3: 232/ 12). 225: ح 1 ليس عند الخطيب غير البيتين الأولين. 225: 7 ديوانه 1: 225 وهي الطبعة التي كنى عنها المصحح بقوله (طبعت ولم تنشر). 226: 17 الصواب: من الإقتار، (3: 239/ 5). 227: 1 الأبيات لا تتزن كما ترى. 227: 17 الصواب: عبد الله بن معاوية الجعفري. لا غير- ذيل اللآلي 55، (3: 240/ 15). 227: 18 الصواب: أبو عبد الله، (3: 241/ 1). 228: 4 الصواب: أنت تَفَضَّلُ (3: 241/ 9). 228: 12 الصواب: والفضل الغزير. 228: 18 تاريخ دمشق. لا يوجد في هذا المختار المطبوع منه، (3: 243/ 2).

229: 3 لعل الصواب: عبد الله بن الجَبّان لصانع الجُبُنّ، (3: 243/ 9). 232: 14 كذا (في تلك إلى الفضائل من كل) ولا يخلو من خلل، (3: 251/ 2). 233: 16 الصواب: فاغدوا. 233: 17 ترجم له الخطيب 2125 قال وتوفي سنة 405 هـ والنزهة 233 وكناه: أبا الحسين ولعله تصحيف قال وتوفي سنة 450 في خلافة القائم وفي المنتظم ج 7 رقم 412، (3: 254/ 5). 235: 11 البيت في العيون الدار 1: 87 (3: 257/ 9). 236: 2 البيت لأبي خراش الهذَلي وانظر السمط 87 و 601، (3: 7258). 236: 12 الصواب: لا يرقا له. 236: 16 الصواب: عن ساكني الدار، (3: 259/ 14). 237: 1 الصواب: بالحبل منكم، (3: 260/ 7). 241: 1 الصواب: الصبائي. 241: 11 أبو القاسم هو ابن عساكر 1/ 410، (3: 270/ 7). 244: 16 لعل الصواب يباهي، (4: 11/ 6). 244: 17 الصواب: أغرّ له. 277: 19 الصواب: في الإفراج عما. 245: 3 الصواب: مَنْ جُنَّ من حُبكم. 245: 5 فيه إلى أبي سعيد الصوفي شيخ الشيوخ، (4: 17/ 2). 247: 6 ابن عساكر 1/ 398. وطُرثيث أو طُرَيثيث قرية في رستاق نيسابور وهي في الأصل طُرشيز والطُرثيثي هذا هو أبو بكر أحمد ابن علي المسند الصوفي ويقال له ابن زهراء أيضًا فلا منافاة بين ما في الوفيات وبين ما هنا. له ترجمة في الشافعية 3: 16، (4: 17/ 3). 248: 18 الأسماء المبهمة منه نسخة سنة 586 بالكتبخانة السعيدية بحيدر آباد وأخرى بالفيضيّة استنبول سنة 576 هـ في 202 ق برقم 497. ومن المتفق "المفترق العاشر في الفيضية 1515 في 183 ق (4: 20/ 10). 249: 10 الصواب: نعيم بن حَمّاد، (4: 21/ 2). 250: 9 المنتظم 8: 267 وفيه ب 3 يومًا قيادي وهو الصواب، (4: 24/ 3).

251: 2 الأصل يشوي باغيه أي طالبه والمعنى واللفظ من المتنبي: أطلب العزّ في لظى وذر الذُ ... لّ ولو كان في جنان الخلود (4: 25/ 1) 452: 4 الصواب رأيي. 452: 8 قوله يعزها. لعله والله أعلم يغيّرها يخرجها للناس بل الأقرب يُعِيرها من العاريه، (4: 27/ 8). 255: 15 طبقات الشافعية 3: 13 في ترجمته: يراها إذ رواها من حواها ... رياضًا للفتى اليقظ اللبيب (4: 34/ 1). 259: 8 الصواب: من غاوٍ كابن عساكر. 259: 9 الصواب: مخلصًا كابن عساكر. 259: 10 الصواب: وقام في الناس، (4: 43/ 11). 260: 8 ترجمنا لإبراهيم الصولي بأول ديوانه (في الطرائف الأدبية مصر سنة 1937 م) , (1: 164/ 9). 262: 13 الصواب: ولّج. 264: 14 الصواب: أن يَلْقَوْه كما في الأغانى، (1: 173/ 8). 265: 4 الصواب: أفرّق، (1: 174/ 6). 266: 18 مُذْ لَدُ. لغة في لَدُنَّ، (1: 177/ 12). 268: 6 الديوان رقم 92 فمن دونها ... ومن دونها. المرتضى 2: 161 كما هنا، (1: 180/ 6). * * * - 4 - (المجلد الأول) 268: 15 الصواب: كما في الأغاني فنقط من القلم نقطة أو فنكت القلم نقطة، (1: 181/ 4).

270: 10 الديوان 109 من وِتْري. 270: 15 لعل الأصل أما أنا فأستحسن، (1: 185/ 1). 271: 2 الصواب: وأبي أن يَعِزَّ إلَّا بذُلِّي. الديوان 130. 271: 9 البيت ترى لنا تخريجه في ديوان إبراهيم رقم 173. 271: 17 ثلاث .... ثم ما، (1: 187/ 12). 272: 1 الديوان أعقب، (1: 188/ 1). 273: 8 لعل الصواب من الحرب معتصر، (1: 190/ 12). 273: 10 الصواب: أزاله وأداله من الدولة. 273: 18 الصواب: خُط لعيني أن ترى من قد. المرتضى 2: 130. 274: 2 الصواب: ومما روى. 274: 5 الديوان 86 الحماسة بون 137 بولاق 1: 147، (1: 192/ 5). 274: 10 (وما إن هذا الخ) كلام غير متّجه. 274: 11 أصواب: بقّاها أو أبقاها. وفي البيت الآتي آباء اللثام. الديوان رقم 125، (1: 192/ 15). 274: 14 حققنا عزو الأبيات وهي لأبي الأسد الدينوري في ديوان إبراهيم رقم 57 والزيادات بعد 189 بما لا مزيد عليه، (1: 193/ 4). 274: 14 الصواب: في ناظري حيَّة، (1: 193/ 5). 274: 16 الصواب: وقد كددتني، (1: 193/ 7). 275: 2 الصواب: أو إن هزلا. 275: 3 الصواب: في الديوان 132: تأسيا منه بما قد ضمنت من ذكر لا، (1: 194/ 1). 276: 14 الركازة الخرافة نقله الصاغاني. 276: 1 الكلمة في 20 بيتًا في الأغاني 119: 19 لإبراهيم بن المدبر، (1: 197/ 4). 277: 5 البيتان لأحمد بن المدبر في أخيه إبراهيم في الأغاني 19/ 123، (1: 197/ 13). 278: 7 نَأثُرهُ. والأبيات في البغية والوفيات (كافور).

278: 19 الصواب: بما أشَمُّ مِسكًا ... لَفَاءً بالفاء التراب وكل قليل وهما مثلان "رضي من الوفاء باللفاء" و "بدل أعور"، (1: 201/ 4). 279: 2 الأبيات لإِياديّ يذكر عذرة الخطيب الإيادي كما في البيان 1926 م والصواب والدَجَى. إذا ضَرَّجوها، (1: 201/ 6). 279: 9 الصواب: يتَبَجَّحُ، (1: 202/ 5). 279: 15 ترجمته مستقصاة في أصل الزبيدي 168 وكل ما هنا منه وفي الشذرات سنة 346 هـ، (1: 203/ 1). 281: 3 الصواب: وقد ذكر. 281: 9 الصواب: حُبيش بن محمد ابن عساكر 2: 231 قال وضبطه ابن ماكولا جَيش، (1: 206/ 1). 281: 10 وفي لسان الميزان ج 1 رقم 229 ابن الكبري، (1: 206/ 2). 281: 18 الصواب: لأصحاب ابن عساكر، (1: 206/ 11). 282: 6 الصواب: وقد أجاد فيه، (1: 207/ 7). 283: ح 1 وذلك أن أخاه أبا الوليد توفي سنة 256 عن سن عالية كما في طبقات الزبيدي، (1: 208 / ح 2). 283: 8 ابن عساكر 2: 252 النديم 92، (1: 209/ 7). 284: 5 (كان يكون بالشام) لا غبار عليه. 284: 17 الصواب: لفظ ابن عساكر وهو أمره السلطان بشيء فلم يقبل فغضب عليه وضربه مائتي سوط فغضب له الأوزاعي فتكلم في أمره، (1: 212/ 2). 285: 8 الصواب: ما فيها حرف. ابن عساكر. 285: 10 الصواب: يَنْخُلانها نَخْلا. ابن عساكر. 285: 15 الخُوْصَ. ابن عساكر. 276: 18 الفهرست 79، (1: 215/ 12). 288: 11 ابن شهر هو الهلال، (1: 218/ 4). 288: 16 الصواب: مُفْظِع، (1: 218/ 14). 288: 9 ولا تبرو الأصل تبرؤ من باب نصر، (1: 220/ 6).

289: 15 الصواب: إلَّا أن. 291: 11 (خط رائين) انظر. 291: 18 الصواب: مَيتًا بقفرة. 292: 3 أخباره في الأغاني 19: 114، (1: 226/ 9). 294: 5 حفظي بالقميص المستجدّ وفي كنايات الثعالبي 35 كما هنا والبيت الثالث فيه 14، (1: 231/ 11). 294: 8 الصواب: سعدِ هذيم، (1: 231/ 14). 294: 9 الصواب: وزُبْد. بلا دال يريد الزُبّ وهو (الفَعْل)، (1: 232/ 1). 294: 10 الوَدَ الصديق وهو الوتد أيضًا وشبَّه به هنا الزُبَّ وهو الوتد من عصب وجلد، (1: 232/ 2). 297: 14 ترجمته في لسان الميزان ج 1 رقم 300، وفيه عن أبي نعيم في سنة وفاته 280 هـ (1: 232/ 6). 295: 1 الطوسي والنجاشي بومباي 1317 هـ ص 12، وقوله (جبارا) في لسان الميزان عن أبي نعيم (غاليا)، (1: 233/ 1). 295: 14 المتعتان متعتا الحج والنكاح. 295: 17 لفظ النجاشي كتاب الأحداث حروب الغارات السيرة أخبار يزيد، (1: 234/ 6). 4: 296 لترجمة الفهرست 147. 296: 5 التشبيهات منه نسختان بمصر، (1: 235/ 1). 296: 7 الصواب: بابن أبي القراقر، وذكره ابن القارح 200 سنة 331 هـ. 297: 2 الصواب: فأبى. 297: 2 الصواب: للجُبن، (1: 236/ 5). 297: 9 الجوابات المسكتة يوجد باستنبول وذُكر لي أنه طبع طبعة محدودة، (1: 236/ 14). 297: 13 وفي الأغاني 13: 24 أنها لأبي عمر أحمد بن المنجم، (1: 237/ 2). 300: 11 الصواب: حتى دان. 300: 17 الصواب: ولا يُعجزه قريب. 303: 13 الصواب: إذ كان يحقق التناسخ.

306: 9 لعله عن نكبته، (1: 252/ 13). 307: 4 لترجمته الخطيب والزبيدي والنزهة والفوات والجزري 102 والفهرست 81، والمنتظم ج 6 رقم 427، (1: 254/ 1). 307: 11 قوله صيّره الخ ولا ملام عليه فإنها كذا بالفارسية، (1: 255/ 8). 308: 2 النزهة 329 البرنهاري الخطيب 3205 البربهاري رئيس الحنبلية وهو الصواب والبَرْبَهاري كما في الأنساب 71 لجالب العقاقير والحشيش والأدوية من الهند، (1: 256/ 9). 308: 16 الصواب: مجراها. 309: 2 لعله قال ابن عرفة. 310: 2 وترجم الخطيب 2750 لابن داود، (1: 260/ 5). 310: 13 (المذهب) لا غبار عليه والمرهب في الحاشية صوابه المهرب، (1: 261/ 12). 311: 10 الصواب: لا أخذ. 311: 14 تأتي الأبيات 6: 224 و 490. 311: 18 ابن النديم 172 الوفيات (نفطويه) بيتان ببعض اختلاف لأبي عبد الله محمد بن زيد الواسطي المتكلم، والثالث مما هنا في مختصر طبقات الزبيدي رومة رقم 83 لابن الرومي ولا يوجد في نسخة الأصل، (1: 264/ 8). 312: 10 الخطيب 3205 والنزهة وعندهما وليس في حرام منهم، (1: 265/ 14). 312: 15 الخطيب من حَيائي يوم، وهو الصواب، (1: 266/ 7). 313: 16 لعله ربّ امرئ أو (أو امرئ). 314: 7 الخبر الآتي عن النشوار 8: 53، (1: 269/ 8). 314: 15 الصواب: أن نُلْفَى .... سوى دَلّ. ثم وجدته كذلك في النشوار، (1: 270/ 5). 316: 1 الصواب: ابن محمد بن العلاء، عن نسخة الزبيدي. 316: 2 في الكلام سقط والأصل (حكى فلان عن المبرَّد قال في تلاميذ أبي العباس ... على أبي العباس الخ). أو ما يشبهه، (2: 3/ 5).

316: 8 الصواب: ابن الإفليليّ بالفاء ينسب إلى إفليل أو إفليلاء بالشام كان سلفه منها ترجمته في الصلة رقم 195 والضبّيّ 485 والوفيات. 317: 7 الصواب: أبو مروان بن حَيّان وهو مؤرخ الأندلس الشهير، (2: 6/ 15). 317: 16 الصواب: عبد الرحمن المستكفي. 317: 19 الصواب: ولحقته. 318: 2 الصواب: ثم أطلق. 318: 7 الصواب: في العَمَى، (2: 9/ 1). 319: 7 كامرئ القيس يريد قوله: (2: 11/ 3) بكى صاحبي لما رأى الدَّرْبَ دونه ... وأيقن أنَّا لاحقان بقيصرا 319: 18 الصواب لعله: بأكناف الحِمى، ثم وجدته كذلك في المنتظم 8: 288، (2: 12/ 6). 321: 1 ترجمته عنه في نكت الهميان 91، (15: 2/ 7). 324: 4 امحُ (اله)، (2: 20/ 7). 324: 9 ترجمته الصابي في المعاهد 1: 154 حكماء القفطي، (2: 20/ 12). 325: 17 في الوفيات 71 سنة، (2: 26/ 1). 326: 8 الصواب: يَهْمِي على، ثم رأيته كذلك في المعاهد، وقوله في (ح) (3): لجله خلب رمحُه. 327: 1 (بَثه وحزنه) تفسير (عجزه وبجره). 327: 8 الأبيات في المعاهد أتمّ، (2: 29/ 12). 329: 13 الأبيات في المعاهد والجواهر انظر الأدباء 6: 147 ترجمة قابوس، (2: 34/ 10). 329: 17 القبض عليه مختصرًا في الجواهر 251 ومبسوطًا في ذيل أبي شجاع سنة 371 هـ, (2: 35/ 1). 330: 5 الصواب: ونَفِق عليه، (2: 35/ 10). 334: 11 الصواب: لك ثَرة. 335: 6 الصواب: يلذع. 337: 13 الصواب: مُحَلَّؤُون مطرودون، (2: 51/ 1).

338: 12 الصواب: وعظامًا مسبريّة، (2: 55/ 10). 340: 11 البيتان في أربعة لابن العميد وقال ابن النجار إنهما لرزق الله الواعظ في ولده أبي العباس المعاهد 1: 173 وهما لابن العميد في خاص الخاص للثعالبي 126، (2: 45/ 11). 346: 11 الأبيات في المعاهد 1: 156 وانظر لبيتين آخرين في المعنى النشوار: 8: 137 / , (2: 68/ 15). 347: 3 في المعاهد, (2: 70/ 4). 348: 2 الأبيات في النشوار 8: 137، (2: 72/ 7). 348: 13 اسم غلامه على ما في الوفيات يُمْن وفيه: ببياضه استعلى علوّ الخائن، (2: 73/ 7 و 8). 348: 18 الأبيات أربعة في الوفيات، (2: 74/ 1). 350: 5 الصواب: لعله فنعى حياتك. 350: ح (2) الردى في اليتيمة غير محرَّف. 351: 6 الصواب: كالدَّوْح ثم رأيت الأبيات في المعاهد. 352: 4 وشبع الفتى الخ من 4 أبيات في الحماسة بون 129 بولاق. 1: 141 الجهشياري 242 لبشر بن المغيرة بن المهلب وعزاها القالي 2: 317، 313 للبختري بن المغيرة، (2: 81/ 15). 353: 4 تستحل هو الصواب من الحلالة. 355: 17 جِيسُوَان معرّب كيسوان وهي الذوائب بالفارسيّة وهي جنس من النخل له بُسر جيّد (2: 89/ 14). 356: 1 البيتان في النشوار 8: 137. 356: 9 الصواب: أمّنوا. 357: 10 الأبيات في المعاهد، (2: 92/ 10). 358: ح (2) قول الصفدي هذا لابن خلّكان في وفياته. وأنا أراه وهما من ابن بسام إذ أن ابن رشيق وهو بلديّ الحصري وصاحبه يبعد أن يميته قبل 41 سنة. 358: 2 الأبيات في المعاهد (2: 93/ 12). 359: 6 الصواب: ذَكرتَني. 360: 4 (وله عندي كتاب الجواهر ... كتبه عبد القادر البغدادي غريب من المصحح

أن يدرج هذا الكلام في صلب المتن وإنما هي حاشية لصاحب خزانة الأدب عبد القادر في نسخة الأدباء بخزانة بادلي باكسفورد وكان يسمى الكتاب الجواهر الخ (الخزانة 1: 11 , 251؛ 3: 168؛ 4: 284) خلافًا لما ثبت في طبعة الكتاب جمع الجواهر وبخط المرحوم محمد حفني المهدي عقود الجواهر الخ، (2: 97/ 80). 360: 9 ابن عساكر 2: 308 الخطيب 3264 النزهة 223 ابن الجزري 122، (2: 97/ 14). 360: 15 هذا المؤلف الجليل وجدته بخزانة كوبرولو رقم 327 في 201 ورقة والمسطرة 18 سطرًا نسخة عتيقة لعلها من القرن الرابع جليلة مقروءة مسموعة بالية مخرومة أقلّ من النصف الأوّل نقلت عن نسخة الشيخ وقوبلت بنسخة أبي الحسن المهلّبي ثم وقفت سنة 580 هـ بالقاهرة لتجعل إمامًا، (2: 98/ 9). 362: 10 الأبيات ثلاثة في جواهر الحصري 61، (2: 101/ 5). 364: 6 الصواب: وممن جال، (2: 105/ 1). 364: 10 الصواب: بشكوال القرطبي صلته رقم 4. 364: 12 الحميدي وعنه بغية الملتمس رقم 1563 و 380، (2: 203/ 7). 364: 17 قوله ان ابن حزم لم يسمه قلت سمّاه كما هنا في رسالته النفح مصر 2: 132 وقال صاحبه 234: 2 رأيت بعضه بفاس قلت ولا أعرف أحدًا من المتأخرين رآه غير المقري، (2: 204/ 1). 365: ح 2 روايات الطوسي إن هي إلا سخافات النساخ، وله ترجمة في لسان الميزان أيضًا ج 1 رقم 416. 365: 9 الصواب: ثابت قُطنة كما عند الطوسي والنجاشي 68، (2: 204/ 13). 366: 4 الصواب: غضروف. 366: 6 حك (ثم)، (2: 206/ 8). 367: 10 لعله أيا عليُّ ما ترى. 370: 4 تبيَّغ وتبوّغ ثار وغلب. 371: 15 الصواب: الشديد حجابه.

371: 16 الصواب: الغايات. 372: 15 طبقات الزبيدي نسخته الفريدة ص 165، (2: 218/ 12). 373: 2 الزبيدي: أبا طالب، (2: 219/ 10). 373: 3 الزبيدي: الملاحة يختال، (2: 219/ 13). 373: 6 الصواب: والبين مُغتال والزبيدي: قتّال، (2: 220/ 4). 373: 8 الزبيدي: سُقيت نجيعَ السم ان، (2: 220/ 7). 373: 16 الدَنية قلنسوة كانت تشبه الدَن، (2: 221/ 6). 373: 8 والنجاشي 70، (2: 225/ 12). 376: 9 الصواب: حنظلة بن مالك بن زيد مناة كما في النجاشي أيضًا، (2: 225/ 13). 376: 10 أبو أحمد الجلودي النديم 115 قال وتوفي بعد سنة 330 هـ النجاشي 167 الطوسي مع الذيل 183، (2: 226/ 1). 367: 11 الشيعة يسمّون أهل السنّة عامّة، (2: 226/ 3). 367: 17 الجفر وفي نسخة الزبيدي الجبر، (2: 226/ 10). 377: 10 المَذار قصبة مَيسان بين واسط والبصرة. (2: 228/ 1). 337: (2) ح حُكَّها. 378: 2 البيتان في أدب الكتاب للصولي 101، (2: 228/ 13). 378: 8 الصواب: حَسَن المعرفة، (2: 229/ 8). 378: 9 بنات المخز في بيت طرفة: (2: 229/ 9). كبنات المخر يمأدن كما ... أنبت الصيف عساليج الخُضَرْ 378: 13 الأبيات في نسخة تصحيف العسكري بالدار ق 8 ب والطبعة 10 وأدب الكتاب للصولي 49 وفيه كثير من شعر نطاحة، (2: 229/ 15). 379: 1 له ترجمة في لسان الميزان ج 1 رقم 433، (2: 23/ 11). 379: 4 كتاب الفتوح له ألفه سنة 204 هـ وطبع ترجمته الفارسية وألفت سنة 592 ببومباي سنة 1300 هـ انظر مجلة المجمع العلمي بدمشق ص 142 سنة 1344 هـ. 380: 15 الصواب: إنَّ. والبيت الثالث يشبهه قول الحماسي: ثم انصرفت إلى نضوى لأبعثه ... إثر الحمول الغوادي وهو مشكول

ثم وجدتها أربعة أبيات في أدب الصولي 194 وفيه تفضي إلى عرصة وراجعه لمعنى التعريض فقد أجحف أبو هفّان بالبيان، (2: 234/ 14). 380: 18 الصواب: بشر بن محمد (ابن الفرضي رقم 102 الزبيدي ص 194 الضبيّ 386) وسنة وفاته 326 عند الزبيدي وعند الآخرين 327، (2: 235/ 5). 381: 7 ترجمته في النزهة 410 ولسان الميزان 1: 141 والوفيات رقم 39، (2: 236/ 6). 381: 13 (وكان ابن) هو الصواب وكذا هو في النزهة. 381: 16 النزهة ضمير الاثنين إذا قلت أنتما تضربان كما تقول ضربتا فلمَّا حذفت مع ضمير الاثنين علم أن فيها الخ وفيه سداد خرم نسختنا، (2: 237/ 9). 382: 3 البغية 129 أحمد بن أبي بكر. 382: 4 البغية يلقب بالمجد وبه يعرف. وأما (عرف سيرين) فإنه لم يأت به في بُلدانه وهناك بالشام معرّة مصرين، (2: 238/ 9). 382: 18 طبقات الزبيدي ص 146، (2: 240/ 2). 382: 2 الصواب: وعزا. 382: 9 المنتظم ج 6 رقم 446، (2: 241/ 1). 383: 12 لعل صوابه لقبّني ومنه المُخَنْكَرِينَ فيما سيأتي ص 390 وفيما مرَّ 145 ترجمته الخطيب 1688 والوفيات والجواهر 182. 383: 17 الصواب: متصرّفًا. 383: 1 لعل صوابه بجبُّل. 383: 8 الصواب: عليلًا. 383: 15 الخطيب بالعُمر واريتُه. ولعل صواب ما هنا أوثقتُه. 385: 6 بَزُوْغَى قرية ببغداد على فرسخين منها. 385: 13 البيت فكان الخ لعمر بن أبي ربيعة. 386: 19 الصواب: من الحمير. 387: 2 الصواب: أنْحَى عليّ (2: 349/ 12). 387: 13 الصواب: لشِبْعة.

387: 14 وفي كنايات الجرجاني 12 شنيئتُهم وفيه الثلاثة الأبيات الأخيرة، (2: 251/ 3). 387: ح (3) و (1) حُكَّها. 388: 9 القعموث، الديّوث (2: 252/ 11). - 5 - (المجلد الأول) 388: 15 الزلّة ما يحمل من المائدة من الطعام لغة عراقيّة وهي بالفارسيّة أيضًا، (2: 253/ 2). 388: 17 الصواب: ومسْمِعة وحُكّ ح (2). 389: 10 لعل الصواب دانت له الحِكَمُ أو واتت. 390: 9 غرس النعمة في الهفوات (ورأيت منه نسختين باستنبول) والتنوخي في النشوار 1: 205، (2: 256/ 6). 390: 10 النشوار أبو الحسين بن عيّاش، (2: 256/ 8). 390: 14 النشوار حتى أُجلسكما على لبود وأطعمكما طباهجة بكبُود الخ، (2: 256/ 12). 390: 15 النشوار غناء الممدود، (2: 256/ 15). 390: 19 (ولن) ليس في النشوار. 391: 3 النشوار حُبًّا للصِبَي، (2: 257/ 10). 391: 4 الصواب: فطرب كالنشوار. 391: 11 الصواب: وحالفه كالخطيب وعنده بسِنِين و (عظم النعمة)، (2: 258/ 6). 391: 16 الصواب: وفي غضار كالخطيب وعنده موارد. والغضارة تأتي على الصواب في ص 395، (2: 258/ 12). 392: 11 الصواب في الخطيب: وغناء مغنية أحضرتها له كنت آلَفُها، (2: 260/ 1). 392: 13 الصواب محفّته، (2: 26/ 4). 393: 11 المَصوص: طعام من لحم ينقع في الخل ثم يطبخ.

394: 9 الصواب: للقا، ثم منعني. 396: 8 الصواب: يا ابن الكبير، (2: 267/ 6). 397: 6 لعله (إلى خِلّ لنائله) أو (ونائِله)، (2: 269/ 5). 397: 7 أبو علي المحسّن في النشوار 1: 230، (2: 269/ 7). 397: 11 افتديتها وفي النشوار أقريتها، (2: 269/ 12). 398: 2 الصواب: في النشوار وأسرج لي وعنده (أكلت شيئًا). 398: 8 الصواب: عن تشعيثه كالنشوار، (2: 271/ 3). 399: 3 النشوار تَبَكُّر، (2: 272/ 14). 399: 4 كارة كالنشوار ما يحمل على الظهر، (2: 272/ 8). 399: 9 النشوار عليك الكثير، (2: 272/ 14). 400: 1 الصواب: النشوار فلما أصبحنا. 400: 2 الصواب: وفي الآخر كالنشوار، (2: 274/ 1). 400: 4 قال أي التنوخي في نشواره 1: 249، (2: 274/ 5). 400: 8 النشوار كان طاوي سبع وأراه الصواب، (2: 274/ 10). 400: 9 النشوار يرمقه بغيظ ونحن الخ وهو الوجه، (2: 274/ 11). 403: 12 الصواب: غِلالته وهي ثوب، (2: 280/ 5). 405: 4 الصواب: باب الأزَج من محالّ بغداد. 405: 6 الصواب: حذا فيها حذو الحريري، (2: 282/ 15). 405: 10 مراتب النحويين نسخته الفذّة ص 134. وترجم الزبيدي 127 لأبي نصر، (2: 213/ 6). 405: 11 المراتب: جعفر بن محمد ينكره، (2: 283/ 7). 407: 4 لترجمته الفهرست 104. 408: 4 البيت مختلّ الوزن، (3: 5/ 1). 408: 8 الخطيب 1793 والصواب: سمع من المدائني، (3: 5/ 10). 408: 14 البيتان في الفهرست ورسالة الحجاب في طراز المجالس 92، (3: 6/ 4). 409: 1 الأبيات عند الطبري سنة 251 ستة عشر. (3: 6/ 12). 409: 5 الصواب: (في بشر حاجب الخ).

410: 19 الصواب: إنما هو لحُسن). 411: 5 الصواب: على ما في النزهة 315 والبغية 130 (أحمد بن الحسن)، (3: 11/ 1). 411: 9 الصواب: (أبي بكر بن السرّاج). 411: 18 الصواب: على ما في المنتظم 7: 165 صاحب الفلسفة وترجم له هو والجزري في القراء رقم 208. 412: 7 الصواب: بن خزيمة. 413: 1 الصواب: مُشكان ترجم له ابن الجزري 3628 قال ويقال بالسين أيضًا، (3: 14/ 12). 413: 7 وفي القراء رقم 390 علي بن عبيد الله بن عمر وكذا المنتظم 9: 135 رقم 208 والشذرات، (4: 46/ 1). 414: 5 أبو: علي الصدفي هذا رواية مكثر ولابن الأبّار معجم في أصحابه بأسبانيا، (4: 47/ 16). 414: 16 طبقات المفسرين للسيوطي رقم 5، (4: 49/ 1). 415: 14 ينابيع اللغة هذا رأيت مجلده الأول بدهلي عند السيد الجعفري وتاج المصادر طبع مرارًا ببومباي ولكنو ودهلي، (4: 5/ 11). 416: 7 الصواب: لغويًّا ناسبًا لأنه كان من علماء الأنساب. هذا وللرشيد ترجمة في الوفيات والطالع السعيد 47 والشذرات سنة 561 و 562 هـ. ويأتي أخوه 3: 157 وكنيته في الطالع والشذرات أبو الحسن. قال الأدفوي وقد وقفت على محضر كتبه باليمن فيه خط جماعة كثيرة إنه لم يدّع الخلافة وأنه مواظب على الدعوة للخليفة الخ، (4: 52/ 3). 416: 17 الصواب: أمنية الألمعي ومنيّة المدعي وتعرف بالمقامة الحُسَيبيّة طبعها الصديق O. Rescher سنة 1914 م في المجلة le monde oriental عن كتبخانة راغب باشا (أدبيات رقم 1159) في 13 ص والأصل مع الشرح في 259 ورقة ومنها نسخة بالخالدية، (4: 54/ 11). 420: 3 الصواب لعله: فترَبَّدَ وجه. 420: 17 أولها راجع له 3: 158 فالصواب هكذا: (عن قصيدته أي المهذب التي أولها:

(المجلد الثاني)

يا ربع أين ترى الأحبة يمّموا ... [هل أنجدوا من بعدنا أم أتهموا]) رحلوا فلا خلت المنازل منهمُ ... ونأوا فلا سلت الجوانح منهم أعني أن قصيدة المهذب أولها يا ربع البيت وأول كلمة الرشيد رحلوا البيت. وانظر الشذرات سنة 562 هـ وفيه في البيت الثاني قد كتموا الغداة وهو الصواب، (4: 62/ 11). 421: 13 ... الصواب: سهرت كما في الشذرات، (4: 64/ 6). 423: 11 ... عُصرة المنجود في بيت أبي زُبيد في جمهرة الأشعار 138، (4: 68/ 11). صاديا يستغيث غير مغاث ... ولقد كان عُصرة المنجودِ 424: 17 ... الصواب: بالحريم الطاهري. 425: 3 ... الصواب: أبي الحسين المبارك (4: 71/ 9). * * * (المجلد الثاني) 3: 4 ... لغدة هذا تأتي ترجمته 3: 81، (4: 72/ 11). 3: 5 ... الصواب: عبد العزيز بن دلف ... ودوّنها، (4: 73/ 1). 3: 12 ... الصواب: من حُجْرها. 4: 14 ... الصواب: ودبّ البلَى. 5: 12 ... الصواب: أشعار كثيرة. 6: 1 ... الصواب: عدَسْ من زجر البغال وح (1) غلط، (4: 79/ 2). 6: 6 ... الحاشية (2) غلط. 6: 9 ... ابن الجوزي في المنتظم 7: 103 رقم 137 وانظر لابن فارس اليتيمة 3: 214 الوفيات النزهة 392 الدمية 297 طبقات المفسرين للسيوطي رقم 6 فهرست الطوسي رقم 71 البغية 153. وقوله (مات سنة 369 وقال الخ) هذا كله من قول ابن الجوزي وفي البغية عن الذهبي أنَّه توفي سنة 395 قال وهو أصح ما قيل في وفاته على ما يأتي هنا أيضًا ص 12، (4: 80/ 2). 6: 14 ... الصواب: على كتاب تمام الفصيح ومعلوم أن الفصيح ليس له وإنما له تمام فصيح الكلام وهو في معنى فائت الفصيح لأبي عمر الزاهد وكنت نسخته في

21 صفحة سنة 1348 هـ عن نسخة ياقوت صاحبنا نقلها سنة 616 بمرو الشاهجان عن نسخة ابن فارس بخطة في رمضان سنة 393 (لا 391 كما هنا عنه) بالمحمدية وهي حصن بالريّ هذا وطبعة الصاحبي سنة 1338 أصلها عن نسخة عليها خط المؤلف بالمحمدية سنة 382 رأيتها بعينيّ في كتبخانة ولي الدين بجامع بايزيد في استنبول. 6: 17 الصواب: عن أبي بكر ...... رواية ثعلب كما في النزهة. 7: 6 الصواب: ممّن رُزق. كما نقله غير واحد. 7: 11 و 17 جعل الكتاب الواحد (فقه اللغة الصاحبي) كتابين. طبع من المجمل جزء. والصواب مقدمة في النحو. في النزهة والبغية كتاب دارات العرب. وكتابه في السيرة هو كتيّب صغير كان طبع قبل القرن الحاضر ببومباي على الحجر. ويوجد بأيا صوفيا التذكرة السعدية نقل مؤلفه في كل باب عن حماسة ابن فارس أشياء. وأما مقاييس اللغة له فإنه يوجد بالعجم والنجف ومصوَّراته بمصر ودمشق رأيته، وذكر ابن خير 374 كتاب التاج له ورأيت بخزانة لا له لي 1617 شرحه على الحماسة الجزء الأول واستنسخ صديقنا أحمد صافي النجفي شاعر العراق أيام مقامه بطهران كتاب الأنواء لابن فارس وهو في 13 ورقة. وله المذكر والمؤنث بالتيمورية. 8: 2 ... خلق الإنسان طبع بمجلة لغة العرب بغداد فبراير 1931 م في ست صفحات. وطبع بمجلة Islamica كتاب اللامات ص 81 - 88 سنة 1924 م وطبع العاجز مقالة كلًّا له في ثلاث رسائل مصر 1344 هـ (4: 84/ 13). 9: 13 ... اليتيمة فلس إفلاس، (4: 87/ 13). 10: 2 ... الصواب: إلَّا. 10: 5 ... حفظي من شرح المتنبي للعكبري ففعلك للخير قل لي متى، (4: 88/ 15). 10: 13 ... الصواب: أحمد بن فارس بن زكريّا، (4: 89/ 10). 11: 1 الغلابي لعله محمد بن زكريا المترجم له في لسان الميزان برقم 571 والفهرست 108 وهو ضعيف توفي بعد 280 هـ، (4: 90/ 3). 11: 6 وذكر في 3: 49 قصيدة أخرى في مثل معناها للفارقي وترى في تاج العروس أن معاني العين أوصلت إلى 50 وهي كالخال، (4: 90/ 9).

11: 10 ... الصواب: تدني مشعشعة، (4: 91/ 1). 12: 12 ... من ثلاثة أبيات لامرأة من طيء خرّجناها في السمط 272، (4: 93/ 3). 13: 4 ... ابن بابك هذا له ترجمة في اليتيمة 3: 194 والمعاهد 1/ 24 ورأيت الجزء الثاني من ديوانه بكتبخانة لا له لي (د - ش) برقم 1757، (4: 94/ 4). 13: 9 ... نواكم لا غبار عليه. 14: 2 ... الصواب: أبا الحسين، (4: 96/ 3). 14: 3 ... الصواب: موضع الخِلال، (4: 96/ 4). 15: 6 ... الصواب: الحُباب، (4: 99/ 3). 15: 11 ... البغية 153 علي بن لال، (4: 99/ 9). 15: 17 ... الصواب: وناولتُها. 16: 5 ... السمعاني في الأنساب 60 وابن الجزري في القراء رقم 440، (4: 101/ 1). 16: 9 السمعاني (من أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن منده الحافظ وأبي إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن حُرْسَنْد قوله (؟) التاجر) وفيه بعض الصواب، (4: 101/ 7). 16: 18 ... الصواب: ابن يزيد أبو بكر. ترجمته عند الخطيب برقم 2209 ولسان الميزان ج 1 رقم 776. 17: 3 ... الخطيب: وتواريخ أصحاب الحديث، (4: 104/ 2). 17: 12 ... الصواب: وأبو عبيد الله، (4: 104/ 10). 17: 14 ... الخطيب: للأخبار والعِبَر، (4: 105/ 14). 17: 17 ... الخطيب: عن فضل إنعام وقُبح آثام أي أن فضل الإحسان وقبح الإثم مما لا يختلف فيه اثنان وما هنا مصحَّف، (4: 106/ 5). 18: 3 ... الخطيب: على الأخبار. 19: 4 ... المنتظم 8: 83 الضبي 462 المصارع 194 تزيين الأسواق 162 الواضح المبين 91، (4: 109/ 1). 19: 5 ... ولا أدري الخ وذلك أن راوي الخبر هو محمد بن الحسن المذحجي الزبيدي وتوفي 379 كيف يشاهد وفاة ابن كليب سنة 426، (4: 109/ 3). 23: 3 ... قال القائل هو أبو محمد بن حزم، (4: 115/ 14).

23: 14 ... التزيين 170 وديوان الصبابة بهامشه 250 (سعيد) في المظان كلّها، (4: 116/ 14). 24: 3 ... الصواب: مبرحًا وجعل يعمل، (4: 117/ 8). 25: 13 ... الصواب: عليه مسرحه. 26: 9 الخبر في المصارع 159 و 400 و 341 والتزيين 163 وديوان الصبابة 252 عن معجم الأدباء. وترجم الخطيب لمدرك هذا 7231 وسماه ابن محمد أبا القاسم الشيباني وله ترجمة في هذا السابع المنحول من الأدباء رقم 88، (4: 122/ 10). 27: 5 ... القصيدة في مائة بيت. 28: 9 ... خبر الأحول أحمد المحرر من وزراء الجهشياري في بدائع البدائة 1278 هـ ص 27. وانظر للأحول المحرر 2: 225، (4: 126/ 7). 28: 16 ... الصواب: ولكن أُعطيه، (4: 128/ 4). 29: 1 ... الصواب: كلَّ ما كان. 29: 9 ... الصواب: ربيطهُ، (4: و 129/ 7). 30: 12 ... الفهرست في الأثواب منبطخ. 30: 12 ... الصواب: أبي عبد الله محمد كما في الفهرست، (4: 132/ 6). 30: 17 ... الصواب: البَرَقي القُمّيّ، (4: 123/ 7). 23: 2 ... الصواب: كتاب الزَجْر. 33: 19 ... يعصى لا غبار عليه بمعنى يضرب به كالعصا، (4: 138/ 1). 34: 15 ... ابن عساكر حننت وهو الصواب وحببت وحَللت تصحيفتان. 35: 14 ... وله بيتان آخران في حروف المعجم ذكرهما الزبيدي أيضًا: (4: 142: 13): فطلبتها ومضى الفرزدق ظاعنًا ... إذ صحّ شخص بالمعيشة كهمسا حجّ الرُعيّ بخُنث ظاعنًا فطغى ... وضقت بالبين صدرًا إذ هم شحطوا 35: 18 ... هاك سواد البياض أو رَأْبَ الثأَى من الزبيدي: نفسي تحدّثني بأنك غادر ... وهوايَ فيك على ذنوبك ساترُ تَعِدُ الوفاء وأنت تُظهر غيره ... ولقد يدلّ على الضمير الظاهرُ لك مقلة طمّاحة مقسومة ... بين الجميع كما يدور الدائر

لو زار بيتَكَ كلَّ يوم عسكرٌ ... أرضاهم لحظٌ بعينك فاتر ومن البلاء بأن عينك فاتنٌ ... للعالمين وأن وجهك ساحر (الميمني: كذا ولو كان قال ومن البلايا أن سلم وقوله فاتن أي شيء فاتن). وإذا برزت فكل قلب طائر ... شوقًا إليك وكل طرف ناظر ولديك إسعاف لهم وإجابة ... وهو الَّذي ما زلت منك أحاذر في دون هذا للمتيَّم سَلوة ... عن إلفه لو أن قلبي صابر ولأهجرنّك جازعًا أو صابرًا ... إني إذا إلْفٌ تنكَّرَ هاجر (4: 143/ 4). 39: 1 ... أبو هفان عبد الله بن أحمد ترجم له في النزهة 267 الخطيب 9: 370 الفهرست 144، (4: و 149/ 11). 39: 6 ... الصواب: ثناهم بتقديم النون، (4: 150/ 4). 40: 13 ... ديوان البحتري الجوائب 1: 158 وفيه أنها في أبي العباس بن بسطام وفيه في البيت الأخير كفيت مُهِمَّها كأدب الصولي 177 وفيه حكاية المبرَّد يرويها عنه الصولي، (4: 152/ 12). 14: 41 ... عبد السلام ترجمته في المنتظم 7: 273 وأبي العلاء وما إليه 121 والخطيب 5739 وطبقات الجزري 1644، (4: 154/ 8). 44: 13 ... الصواب فالعقل يدفع، (4: 140/ 13). 46: 3 ... الصواب: إيزاع الشكر، (4: 10/ 163). 46: 10 ... الصواب إن شاء الله: بشيخ دَبَراني أدبر شبابه، (4: 164/ 7). 46: 12 ... لعله من كل الأطراف. 47: 13 ... الصواب: والله وليٌّ المؤمنين، (4: 167/ 1). 48: 6 ... الصواب: مجدور من الجُدَريّ. 48: 12 ... الصواب: من طرائف، (4: 168/ 12). 49: 2 ... الميل والتخت أو اللوح كانوا يستعملونها للمسائل والحساب والهندسة وكان يكون الميل من الرصاص وذلك لقلّة الورق قال ابن هندو: بين يديه الميل والتخت كي ... يحسب ما يبلغ كم يبلغ راجع ذي سمط اللآلي 42 الدمية 115 طبعتا القالي 88، 87 و 186، 182، 4؛ (169/ 11).

49: 15 ... وجيبًا هو الصواب ووجوبًا لا معنى له. 50: 18 ... الصواب: عبيد الله كذا يقال وكذا قال ياقوت غير ما مرة، (4: 173/ 5). 52: 3 تهذيب الألفاظ ص 166. 52: 11 ... الصواب: بنت بن جميل، (4: 176/ 9). 52: 14 ... المعروف في السيرة في النسب الزكي إدريس بن يَرْد، (4: 176/ 13). 25: 19 ... الصواب: بالعشرة، (4: 177/ 6). 55: 7 (روشن قبادوا) انظر هل هو تصحيف رُوْسْتُقْباذ بقرب بغداد الكوفة، (4: 681/ 7). 55: 11 ... الصواب: وكتب في الحَبْس، (4: 681/ 13). 55: 20 الصواب: كلّ ما. 58: 3 ولكن لا يوجد في ترجمة الصولي من هذا الجزء السابع المنحول، (4: 187/ 5). 58: 6 الصواب: وروى الفهرست 80، (4: 187/ 8). 58: 13 الفهرست 135، (4: 189/ 5). 58: 18 ... الفهرست 84. 60: 9 ترجم له الخطيب 2547 قرّاء ابن الجزري 527 و 529، (4: 193/ 1). 60: 14 هذا كله لا يوجد في طبعة الفهرست هذه، (4: 193/ 8). 60: 17 هو أحمد بن الحسين بن مهران مؤلّف الغاية في العشر ترجم له ابن الجزري في القرّاء 208، (4: 193/ 13). 60: 19 هنا خلاف المعروف فالمعروف إلى طَبَريّة الشام طبراني وإلى طبرستان طَبَريّ، (4: 194/ 1). 61: 10 عمير وتقدم عميرة. وقد روى هذا الخبر والشعر الخطيب في التطفيل له 46 قال أخبرنا علي بن أبي علي (يريد القاضي التنوخي الصغير) أنا إبراهيم بن أحمد (نسخة: محمد) بن محمد المقري أنا المظفر بن يحيى أنشدني أبو الحسن الأسدي لنفسه: كنت الخ. وفيه لرأيت العذراء و (لو رأيت) مجرّد استشراق لا وجه له، (4: 196/ 7). 62: 19 جراب الدولة هذا ترجم له ابن النديم 153 وانظر مقالتي (جراب الدولة رجل

لا كتاب" في الزهراء ص 326 ذو القعدة 1347 هـ (¬1) ورأيت الجزء الأول من الترويح والأصل بباريس في 134 أتى وانظر الزهراء ذو القعدة 1346 هـ ص 562 أيضًا. وروى الجرجاني في الكنايات 30 عنه خيرًا، (4: 198/ 13). 63: 5 ... لترجمته الفهرست 154. 63: 10 ... أبو عبيد. ومرّ آنفًا أبو عبد الله كما سيأتي أيضًا، (4: 200/ 6). 63: 17 ... الزبيدي 148 وقد ترجم للوليد أبي الولاد بن محمد الجد ولأخيه أبي القاسم عبد الله ولأبيه محمد ولكن الزبيدي نسبه هكذا (محمد بن الوليد بن ولاد) وتقدم له أن الولاد هو الوليد وعند ابن خير 386 و 354 (... الوليد بن ولّاد) وأخرى ما يوهم أن الوليد هو الولاد، (4: 201/ 1). 64: 1 ... سنة 302. الَّذي في أصل الزبيدي بخط ابن هشام اللخمي أحمد بن علي 658 هـ (سنة 332 هـ) وقوله سادًّا في أصل الزبيدي أستاذًا، (4: 202/ 1 و 2). 64: 8 ... الصواب: (وقال ليس في كلام) عن الزبيدي وترى هذا المجلس مع شرح المسألة في الأشباه 3: 92 و 148 مع مسائل أخرى جرت بينهما عن سفر السعادة للعلم السخاويّ إلى ص 171. 64: 10 ... الصواب: وإنما تغفَّله. 64: 13 ... زد في مؤلفاته كتاب النقائض له، (4: 203/ 5). 64: 14 ... لترجمته الأنساب والبغية، (4: 203/ 6). 64: 17 ... الصواب: (فاق فضلاء) كما فيهما، (4: 205/ 1). 65: 17 ... أبو تراب هذا ذكره النديم 84، (4: 208/ 52). 65: 4 ... الصواب: بالحِرْميَ المنسوب إلى الحَرَم حِرْميَ بالكسر انظر الزهراء 63 الربيعان 1346. 66: 6 ... الصواب: وجدت عنه. 66: 18 ... البغية: فإذا تكلّم، الأنساب: ولكن إذا، (4: 210/ 6). 67: 7 ... ترجم له ابن الفَرَضي 118 والضّبيّ 327 والمطمح الجوائب 51 واليتيمة 1: 360 ... والوفيات رقم 44 والنفح مصر 2: 266 و 322. ¬

_ (¬1) وفي الجزء الأوّل من هذا الكتاب، ص ... (م. ي.).

4: 217 ... والصواب حُدير لا غير ككميت كذا ضبطوه. 67: 9 ... (سنة 348) صوابه 328 هـ. 67: 14 ... قول الصاحب مثله في رسالة أبي علي بن الربيب التميمي كتب بها إلى أبي المغيرة بن حزم في النفح 126: 2. 67: 17 ... الصواب للحكم بن عبد الرحمن وهو المستنصر ابن الناصر، (4: 215/ 5). 68: 8 ... الصواب: حتَّى رثى، (4: 216/ 4). 68: 13 ... الصواب: في كبدي، (4: 216/ 13). 69: 16 ... الصواب: ذو النَسَبَيْن بين دِحْية. راجع لترجمته النفح 1: 268 وحسن المحاضرة 1299 هـ 1: 201 ومرآة الزمان 8: 462 سنة 633 وتوفي سنة 633 هـ وأما سنده للعقد فإن ابن خير رواه عن ابن معمَّر الخ ص 327 فهرسته، (4: 219/ 4). 70: 17 ... الصواب: في التُحَف والهدايا والنُتَف والفُكاهات والمُلَح. 71: 5 ... الصواب: أفظع يوم. وهذه الأبيات في اليتيمة 1: 357 لحبيب بن أحمد الأندلسي، (4: 221/ 11). 71: 9 ... المطمح: أبا الوليد بن عباد وعنه النفح: الوليد بن عقال. وقوله (قال) لم يتقدم مرجع الضمير وهو صاحب المطمح. والأبيات القافية منسوبة في اليتيمة 1: 364 لعبد الملك بن سعيد المرادي ولابن عبد ربه في شرح مقصورة حازم 1: 183، (4: 222/ 4). 71: 14 ... الصواب: من الحياء، (4: 222/ 12). 72: 9 ... للنحاس أصل الزبيدي ص 149 الوفيات رقم 38 النزهة 363 البغية 159، (4: 224/ 7). 72: 12 ... وثبت على نسخته شرح السبع له في أحمد الثالث أنَّه توفي سنة 338 هـ، (4: 225/ 2). 72: 16 ... الصواب: وحدّثني. وهذا الحديث عن الزبيدي ويوجد في النفح 1: 232 والضبي والأبيات لم أجدها في الأغاني ولا في ديوان المجنون رواية الوالبي تبريز 1273 هـ، (4: 226/ 6).

73: 6 ... الصواب: (قيل لي أين أنتَ من أبي العباس) عن الزبيدي والنفح، (4: 227/ 9). 73: 7 ... الصواب 227 فأخرجه إلي. 73: 9 ... الصواب: التقتير وهو الإقتار. 73: 10 ... الصواب: شراء حوائجه، (4: 228/ 3). 74: 15 ... في نسخ الفهرست 131 حماوه وحماده أيضًا، (4: 230/ 10). 75: 1 ... عنه البغية 160. 75: 9 ... ابن الفرضي 192 ونكت الهميان 114. 75: 14 ... العروضي هذا كان مرسومًا بتأديب المتقى وكان له عند الراضي جاه ومكانة ذكره الصولي في أخبار الراضي 8 وغيرها ترجم له الخطيب 2569 قال وذكر ابن الثلَّاج إنه توفي سنة 342 هـ، (4: 233/ 11). 76: 2 ... علي بن أحمد. كذا وتقدم أحمد بن محمد، (4: 233/ 11). 76: 11 ... الصبي 329 و 328 والتاريخي غير الرعيني. 76: 14 ... الصواب: ذكره ابن حزم، (4: 235/ 3). 76: 15 ... الضبي 330 ابن الفرضي 133 رسالة ابن حزم في النفح 2: 133. 77: 9 ... فَرْح بالحاء المهملة الساكنة لا غير النفح 1: 422 وترجمة أبي عمر في المطمح 79، (4: 236/ 11). 77: 10 ... الصواب: أبو عمر، (4: 236/ 12). 77: 15 ... الصواب: تكرر. و (لأبي بكر) كذا عند غيره أيضًا ولا أستبعد (كأبي بكر)، (4: 237/ 6). 78: 5 ... مختصر ابن عساكر 2: 52 وعنده (... بن أحمد بن محمد بن سعيد بن أبي مريم) وذكر له مؤلفًا سمّاه فَتْق الأفهام، (4: 238/ 7). 78: 13 ... ترجمته في المنتظم ج 7 ص 260 الخطيب 2470، (4: 239/ 5). 78: 20 ... أبو اليمن بالضم زيد بن الحسن الحافظ ترجمته في البغية 249 ومرآة الزمان 8: 377 سنة 613 هـ، (4: 240/ 7). 79: 1 ... في الكلام سقط سداده من الكتابين: كتبي بعشرة آلاف درهم وجاريتي بعشرة آلاف درهم وسلاحي بعشرة آلاف درهم ودَوابّي الخ، (4: 240/ 10).

79: 4 ... أغفل عنه أبو نعيم في أخبار أصبهان وذكره ابن عساكر 1: 444 وابن الجزري في القرّاء 464 والصواب ... بن الحسن بن سعيد، (4: 241/ 1). 79: 13 ... ترجم له ابن الفرضي 136 والزبيدي ص 206، (4: 4/ 242). 79: 18 ... الصواب: محمد بن الحسن وإن كان عند ابن الفرضي غير محلّى بال، (4: 242/ 12). 80: 12 ... النديم 140 وكناه أبا كبير، (4: 4/ 244). 81: 6 ... الباغ الحديقة بالفارسيّة والنسخ الأخرى من تغيير النُسّاخ، (4: 12/ 245). 81: 11 ... الصواب: سوى السِحْر كما في اليتيمة والفوات. 81: 13 ... من ولد زيد الخ ابن السبكي في الشافعية 2: 218 ولم يثبت ذلك اهـ والظاهر أنه منسوب إلى جدّه الخطّاب وبخط الصاغاني في مقدمة عبابه نسخة الدار (لغة 141) في نسبة حَمَّد بن محمد بن إبراهيم بن الخطاب بن طهمان بن عبد الرحمن بن أَنْبَويّ بن هزّاز بَنْدّة كأنه عجميّ الأصل وكذا سماه حَمَّدًا ابن خير 190 و 201 والوفيات رقم 193 ج 1: 166 والشذرات سنة 388 هـ والخزانة 1: 282 والشافعية والبغية 239 والمنتظم وسماه أحمد السمعانيُّ 202 ب وتذكرة الذهبي 3: 209 قال ووهم الثعالبي في اليتيمة حيث سماه حمدًا قلت وسيأتي لياقوت أن الثعالبي سماه أحمد كما في طبعة دمشق 4: 231 وعنه الشافعية والجلية ما سيأتي غير أن الذهبي لم يقف عليها، (4: 246/ 9). 82: 9 ... الصواب: وكانا مُعاصريه. 83: 7 ... الصواب: لابن خُزيمة، (4: 253/ 4). 83: 7 ... الصواب: الريحاني إذْنًا، (4: 255/ 3). 84: 11 ... الصواب: زهَتْه الريحُ، (4: 255/ 8). 85: 3 ... الصواب: اعتماد ذوي الفضل. * * * - 6 - (المجلد الثاني) 85: 2 ... الصواب: فلم يستوف كما في اليتيمة والوفيات. والبيت الثاني مثل سائر، (4: 259/ 9).

86: 14 ... الصواب: هكذا تزول. 87: 4. .. البغية 160. وللعروضي هذا كتاب على ديوان المتنبيء كما في الصبح المنبئ 1351 هـ ص 161. 88: 19 ... مسكويه هذا له ترجمة في حكماء القفطي 1320 هـ ص 331 والتتمة رقم 83، (5: 5/ 1). 89: 8 ... لعل الصواب ابن العميد أبا الفضل، (5: 5/ 13). 90: 6 ... البيتان في الإيجاز مصر 227 وخاص الخاص 164 والتتمة 83 واليتيمة: 3: 7، (5: 7/ 9). 90: 15 ... ومن الكلمة بيتان آخران في خاص الخاص 164. هذا وفي التتمة قبل البيت (ومنها) والصواب كما فيه أعدن. . . وردّت. 91: 2 ... التتمة: فإن تمرّس بي، وفي البيت العاشر والحظ كتائبهم، وفي البيت 12 تعظّمه وارى كلها الصواب (5: 9/ 5). 91: 16 ... جاويذان جِرَدْ هذا أصله للحكيم اوشهنج الملك تمتمه مسكويه وقد طبعت أصله في مجلة المجمع العلمي بدمشق 1347 هـ 129 - 139 و 193 - 202. (5: 10/ 14). 92: 12 ... الصواب: والمستَخَفّ به لكن. 94: 2 ... الصواب: فنعم رائد. 96: 4 ... الصواب: مَلِكَةً. 96: 5 ... الصواب: ليستعمل في المهمّ. 96: 15 ... في كتابه. لم أجده في طبعتي اليتيمة والتتمة، (5: 19/ 15). 96: 17 ... الصواب: والإبداع. 97: 14 ... الصواب الداهخزا أبي سمد انظر له التتمة رقم 99 والدمية ص 106. والحوالي لا أعرفه وإنما هو جرجاني، (5: 21/ 10). 97: 15 ... لعله: ثم شوّقنا إلى مشاهدة الفضل. 98: 7 ... لعله ولا أبدى بأفق، (5: 12/ 22). 98: 9 ... الصواب: أن يَجُرّ أولياءه على شوك الردّ. فبحقّ. 98: 18 ... الصواب: كُتّاب الإنشاء. 100: 9 ... الصواب: والصاد خاء، يريد الخيانة.

100: 11 ... الصواب: ويتلوه فاء. يريد السخيف. 102: 1 ... لترجمته حواشي جهار مقاله 244 طبعة جيب وورد ذكره في اليتيمة 165: 4، (5: 31/ 6). 102: 2 ... مضى في ترجمة الصخري أبو محمد محمود بن أرسلان، (5: 31/ 7). 102: 4 ... الثعالبي. هذا لم أجده في كتابيه اليتيمة والتتمّة، (5: 31/ 10). 102: 9 ... لعله: الحسوليّ في المذهب، (5: 32/ 4). 102: 12 ... الصواب: من عناق، (5: 32/ 8). 103: 5 ... في ذيل أبي شجاع من الأصل 427 غريب بن محمد بن مقن، (5: 33/ 13). 103: 9 ... لترجمة المرزوقي في البغية 159 وما إليه. 104: 7 ... لترجمة الثعلبي الوفيات رقم 29 طبقات القراء 462 الشذرات 427 هـ الشافعية 3: 23. 105: 3 الخطيب 2251 البنية 155 الشافعية 3: 24، (5: 38/ 8). 105: 9 ... الصواب: وكتبت عنه، (5: 39/ 7). 105: 14 ... الصواب: المهدوي منسوب إلى المهديّة ترجمته في بغية الملتمس 350. 106: 4 ... لترجمته بغية الملتمس 354 والمطمح الجوائب 24، (5: 31/ 4). 106: 6 ... شُهيد ككميت. 107: 4 ... لترجمته البغية 168. 107: 16 ... الميداني لترجمته الوفيات رقم 59 البغية 1555 النزهة 466 ورأيت خط يده بالقراءة على نسخة من إصلاح المنطق بنور عثمانية 4692 مكتوبة سنة 395 هـ، (5: 45/ 1). 108: 2 ... جامع الأمثال سماه مؤلفه مجمع الأمثال. والسامي طبع إيران سنة 1274 هـ وهو في معنى مقدمة الأدب للزمخشري، والأنموذج ونزهة الطرف مطبوعان، (5: 46/ 1). 108: 5 ... رأيت بخزانة أحمد الثالث 2786 شرح الكلمات المشكلة في السامي لأبي الفتوح أسعد بن أبي الفضائل بن خلف العجلي في 990 ق (5: 46/ 5). 108: 16 ... الصواب: محمود بن أبي المعالي الخواري ويأتي في ترجمته الجوهري أيضًا وترجمته عن ياقوت في البغية 290. وخوار كغراب من أعمال الريّ.

109: 6 ... الصواب: فشأ. 109: 6 ... الوفيات: أيا هل تري صُبحًا، (5: 48/ 9). 110: 19 ... في خريدة العماد (نسخة فهرست ليدن الثانية 2: 218) أنَّه توفي سنة 533 هـ ولذي الفضائل مرثية إلى مضر الطبيب كلمتان في صوان الحكمة رقم 84، (5: 52/ 2). 111: 11 ... في مشيخته. وفي الأنساب أيضًا. (5: 54/ 6). 111: 16 ... الخليل هذا له ترجمة في التتمة 185، (5: 54/ 13). 111: 17 ... الصواب: (عن محمود الصوفي) لا غير وهو المذكور آنفًا والصواب في الأنساب، وفيه: عن أبي عبيد الفرغاني، (5: 54/ 14). 111: 18 ... في حدود الخ في البغية 162 في حدود سنة 460 هـ ومات بمرو فجأة يوم الأحد ثامن جمادى الأولى وقيل ليلة الاثنين لأربع بقين من جمادى الآخرة سنة 1526 هـ وفي الأنساب (سنة ... وثلاثين وخمس مائة)، (5: 54/ 15). 112: 1 ... البغية 169. 112: 12 ... المثال في جمهرة العسكري بومباي 27 مصر 1 × 70 والمستقصى والحريري المقامة الـ 47 وطراز المجالس المجلس 31. وأصل المثل في الجمل. (5: 56/ 14). 112: 15 ... الصواب: فيحتضنه، (5: 57/ 4). 113: 17 ... عنه البغية 158. 114: 9 مطلع قصيدة للمتنبيء والعامل في الظرف (تذكرت) أو (بحر الخ) بدل اشتمال عن (ما بين الخ)، (5: 60/ 13). 115: 5 البغية عنه 170. 115: 10 ... الصواب الحالات فيه معًا، (5: 63/ 3). 115: 11 ... البغية 170 عنه. 115: 16 ... البغية 171 عنه. 116: 11 ... الخطيب 2580 طبقات القرّاء 663 الفهرست 31. 123: 6 ... هذا الخبر في النشوار 1: 53 وفيه: (بن عبيد الله بن قناش) وأبو جعفر هو الَّذي أخبر صاحب النشوار. وفيه خبر آخر للبنص في مجلس ابن دريد رواه

أبو جعفر أيضًا. وأما ابن البازيار ففي حلب يوجد درب البازيار وهو منسوب إليه وهو الزقاق المعروف الآن بزقاق الزهراوي حققه صديقنا الراغب الطباخ، (5: 80/ 8). 125: 3 ... عنه البغية 172. 126: 14 ... الصواب: خادمه والخادم للمرأة الخادمة كالحامل، (5: 87/ 10). 127: 3 ... ابن عساكر 2: 109 الفهرست 113 الفوات 1 × 8. 127: 4 ... الفهرست وابن عساكر: وقيل أبو جعفر بدل (أبو بكر)، (5: 89/ 2). 128/ 5 ... ضرطة وهب مثل انظر ثمار القلوب 164 وفيه كلمات لابن الرومي وأبي علي البصير وغيرهما أيضًا، (5: 92/ 13). 128: 8 ... عبدان النصراني أخو صاعد أو عبدون كما سيأتي. 129: 14 ... الصواب: عليك من الزمان. كما في الفوات، (5: 95/ 12). 130: 8 ... الصواب: عِيٍّ وخِبّ، (5: 97/ 4). 130: 11 ... أضل من دليل. مما فات مجاميع الأمثال، (5: 97/ 9). 131: 1 ... الصواب: حتوفها، (5: 98/ 10). 131: 3 ... الصواب: لذاذة أيام. ابن عساكر. 131: 4 ... المرزباني قلت وعنه ابن عساكر أيضًا، (5: 99/ 1). 131: 5 ... الصواب: ما من (3/ 99: 5). 131: 13 ... جُمَل أنساب الأشراف وأخبارهم هذا هو اسم الكتاب كما ثبت بآخر نسخة عاشر رقم 597 منه وهي النسخة الفريدة، (5: 99/ 15). 132: 10 ... الصواب: ولم يفعل، (5: 101/ 9). 132: 14 ... الصواب: بالرُشا. 133: 1 ... الفهرست 74 أصل الزبيدي 99 الخطيب 2681 المروج (المكتفي) تذكرة الذهبي 2: 214 الوفيات رقم 41 النزهة 293 البغية 172 أصل مراتب النحويين 155 القراء 692 المنتظم 6 رقم 62. والصواب: يحيى بن زيد بن سَيّار، (5: 102/ 10). 133: 8 ... الزبيدي: على ابنة ابنته وكذا المسعودي (5: 105/ 4). 133: 19 ... الصواب: لصمَمَه. 134: 19 ... الصواب: من باب كما في الفهرست والوفيات والزبيدي.

135: 6 ... الصواب: ابن سَلْم. الزبيدي (5: 109/ 10). 135: 16 ... مجلسه مع الرياشي في مجالس أبي مسلم، (5: 110/ 10). 136: 2 ... المجالس: إنما أصير إليك لهذه المقطعات والخرافات يروى بازلُ عاين وبازلَ وبازل الخ وهو الصواب، (5: 111/ 1). 136: 7 ... خبر المجلس في المجالس والزبيدي وعنه الأشباه 3: 22 قال الطوسي 8 ب قالوا أراد خظاتان وأنشد لأبي دؤاد: ومتنان خظاتان ... كزحلوف من الهضب ومثله في شرح خرابُنداذ، (5: 111). 136: 13 ... الصواب: في خظانا الإضافَة، (5: 112/ 1). 136: 16 ... الصواب: ظريفي، (5: 112/ 6). 137: 1 ... الصواب: عبيد الله، (5: 112/ 9). 137: 3 ... الصواب: ظريفي، (5: 112/ 12). 137: 6 ... أخيك، مجاراة للعامّة ولم يكن ثعلب يتكلّف الإعراب، (5: 113/ 2). 137: 12 ... كذا الفهرست 67 ووصفه ابن خلكان وقد وقف عليه في ترجمة الفراء وسماه البهاء، هذا ورأيت بخزانة نور عثمانية رقم مجموعة 4884 يتلوه ما تلحن فيه العوام للكسائي مرتبًا وهذه مسوَّدة المرتب نفسه وعليه أنَّه يسمى بالبهيّ. وفي فهرست ابن خير 311 أن كتاب البهي في النحو للفرّاء قال وهو ما تلحن فيه العوامّ، (5: 113/ 11). 137: 13 ... طبع المذكر والمؤنث بحلب 1343 هـ ولم أجد هذا الكلام فيه. (5: 113/ 13). 137: 17 ... الصواب: لأنَّ لا التبرئة. 138: 1 ... البيت لا يوجد في طبعة ديوانه وانظر ما أصل (وغنرها) والصواب: بيض الخدود، (5: 114/ 10). 138: 5 ... الصواب: للشباب. 139: 6 ... (جلا من بذل الوجه) لا غبار عليه. 139: 15 فنقوم له. وكذا ولعله فتقوم لأن ابن فارس لم يدرك أبا العباس، (5: 117/ 9).

139: 16 ... ابن العلاف هو الحسن بن علي والأبيات في المنتظم ج 6 رقم 11، (5: 117/ 11). 140: 8 ... قال وكان أثعلب الخ هذا الكلام لم أجده في المراتب، (5: 119/ 7). 141: 4 ... وكان متبحرًا الخ. لفظ الزبيدي (ولم يكن يعلم مذهب البصريّين ولا مستخرجًا الخ). (5: 120/ 6). 141: 6 ... الصواب: لم يُغْرِق، (5: 120/ 9). 141: 17 ... ولو أخذ لك الخ لفظ الزبيدي فلو أخذت رطلًا من لحم فأصلحتُ لك منه قُديرةً لكان أصلح فقال رطل لحم الخ ومنه تعرّفت السقط، (5: 121/ 11). 142: 6 ... الصواب: الأدب وكانا. والأبيات تسعة أنشدها الخطيب، (5: 122/ 7). 142: 7 ... الخطيب: العلم لا تُمُهلنّ وأراه وجه الكلام، (5: 122/ 8). 142: 14 ... من خمسة أبيات في الحماسة بون 140 بولاق 1: 151 لإسحق بن خلف البهراني. 142: 15 ... الصواب: أكرمُ نَزّالٍ. 142: 17 ... الصواب: أميمة تهوى. 143: 18 الأبيات في المنتظم ج 6 رقم 75، (5: 125/ 4). 144: 13 ... الصواب: السميذ. 145: 10 ... الصواب: أبو أحمد العسكريّ وهذا في أصل الدار من التصحيف 21 ب ومن المطبوع ص 26 وبيت الأعشى في ديوانه صنعة ثعلب قصيدة 15 بيت 32، (5: 128/ 6). 145: 18 ... الأوّلان في القالي 2: 94 وروايته يغفل ساعة وروى الخطيب يغفل ما مضي، (5: 129/ 3). 146: 5 ... الخطيب: إلى أن تتكلف عذرا، (5: 129/ 11). 146: 14 ... الصواب: نَذْلا. 146: 14 ... الخبر الآتي في مجالس أبي مسلم كاتب الوزير ابن حِنْزابة، (5: 131/ 1). 147: 2 ... الصواب: يقوم مترجمًا. 147: 9 ... الصواب: ثَبَجَ بحر. عن المجالس. والخبر الآتي عن الزجاجي في أماليه 38 وعنه المعاهد 1 × 19، (5: 132/ 5).

147: 19 ... الأبيات في نسخة مختصر طبقات المحدثين لابن المعتزّ (انظر في المطبوع الحواشي ص 37) لمحمد بن أحمد الصينيّ، (5: 133/ 5). 148: 1. .. الزجاجي: وكم كتَّما. 148: 2 ... الزجاجي: فراق أتاهما، (5: 133/ 10). 148: 8 ... الصواب: على ترَح. 148: 10 ... البيت ينسب في شواهد علم المعاني (المعاهد 1: 19) إلى العباس بن الأحنف وليس في ديوانه، (5: 134/ 7). 148: 19 ... من حفظي: أعاذلتا أقصري ... أَبِغْ جَدَتِيّ بالثمنْ أرى الناسَ أُحدوثة ... فكوني حديثًا حسن (5: 135/ 6) 149: 2 ... المنتظم: بن محمد، (5: 135/ 9). 149: 15 و 16 ... الرواية وهي ... الصواب: شاتَمَني. ولاحتقاري له. 150: 11 ... الخطيب: يُعابثْن بالقُضبان، وهو ... الصواب، (5: 138/ 8). 150: 13 ... الخطيب: ولا استقبلتُ بَرْدَ. 151: 4 ... الخطيب فالحمد. 151: 7 ... الصواب: بن زيد بن سيار ثعلب، (5: 140/ 4). 152: 8 ... المعاير وكذا الخطيب والله أعلم. 152: 5 ... الخطيب: بالعلم باعثا، (5: 142/ 3). 152: 18 ... الصواب: ما يجري وما لا يجري، (5: 143/ 14). 153: 3 ... الحسن بن داود الخ، زاد البغية وقيل ليعقوب، (5: 144/ 4). 153: 4 ... الصواب وأمالي. ومجالس ثعلب هذا لا أعرف منه إلَّا نسخة الدار وهي مغسولة مطموسة، (5: 44/ 6). 153: 7 ... كالأعشى، هذا الديوان صنعة ثعلب (5: 144/ 9). 153: 13 ... الصواب: أبي بكر محمد، (5: 145/ 10). 153: 15 ... الصواب: فكم تلبث. من الوفيات، (5: 145/ 10). 154: 7 ... ترجمته في الفهرست (تابع ص 172) نسخة تونك وعداده في المتكلمين ومن المطبوع 143 والخطيب 2688 عن المرزباني.

154: 12 ... في ذي الحجة. ذكر نديمه الصولي في أخبار الراضي 137 أنه توفي في ذي القعدة. وفي الخطيب وقد جاوز التسعين وأراه تصحيفًا وإذا كان مولده سنة 262 هـ فإنه لم يزد على 66 سنة ولم يجاوز السبعين ولا التسعين. 155: 4 ... الشافعية 1 × 223 البغية 174، (5: 150/ 1). 155: 5 ... لعله مولى كيسبة والصواب (يكفي أبا عبد الله روي عن شعيب بن الليث وعبد الله بن وهب)، (5: 149/ 2). 155: 10 ... (ذكر ابن يونس) لا غبار عليه. 155: 11 ... تاريخ دمشق 2: 109 البغية 172 وفيهما (بن السري الطائي)، (5: 150/ 4). 155: 19 ... الأبيات تسعة تتكرر 6: 289 وهناك (عندي حزينه)، (5: 451/ 1). 156: 4 ... هنالك: أجمّع من عند الرواة، (5: 151/ 6). 156: 4 ... الصواب: أغالِ بحذف الياء، (5: 151/ 11). 156: 9 ... الخطيب 2705 النزهة 365 البغية 175، (5: 152/ 8). 157: 13 ... البغية 175. 157: 2 ... ثبت في النتف المجموعة بآخر بلدانه ص 372 أنَّه كان حيًّا سنة 292 هـ والمطبوع من مؤلفاته التاريخ والبلدان، (5: 154/ 6). 159: 9 ... الصواب: أسوة بابن الأرقط. 160: 4 الصواب: كتاب ترجمته كتاب الثمرة، (5: 160/ 4). 160: 12 الأغاني 20 × 56 كتاب بغداد 234 الخطيب 2692 ابن عساكر 2 × 121 الأوراق (الشعراء) 143 و 206 لأخبار عائلته وأشعارهم، (5: 161/ 1). 160: 13 ... الصواب: العجلي أبو جعفر (بالولاء)، (5: 161/ 2). 160: 16 ... قول الصولي في الأوراق الشعراء 236، (5: 162/ 2). 161: 12 ... الألف كذا وانظر. 162: 3 ... الصواب: كيف أتتْها من الأوراق وغيره. 162: 6 ... الصواب: بن ناقيا. وله ترجمة في الوفيات رقم 317 وهو صاحب المقامات وطبعة صاحبنا الأستاذ رشر، (5: 165/ 3). 163: 6 ... الصواب: أريد أخصَرَ. 164: 1 ... الجهشياري 385، (5: 170/ 5).

166: 3 ... الجهشياري 148، (5: 172/ 11). 166: 14 .... الجهشياري: فلما صرت إلى باب الإيوان، (5: 173/ 13). 166: 16 ... الصواب كما في الجهشياري أيضًا (وفَرِّجْ) كما هنا لا غير. 166: 18 ... الصواب عند الجهشياري: فقال لي كأني بك يا يوسف وأنت تقول، (5/ 174: 5). * * * - 7 - (المجلد الثاني) 167: 9 ... كان أحمد يتبّناها كما في كتاب بغداد 237 والصولي الشعراء 208، (5: 175/ 4). 167: 11 ... ابن أبي طاهر نصرا الخادم مولي أحمد بن يوسف، والصولي: نصيرا الخادم، (5: 175/ 7). 167: 18 ... عندهما: متفضلًا متجاوزًا وكذا الأغاني وهو الوجه، (5: 176/ 5). 167: 18 ... الصواب: كأنها كما في الأوراق (والإست مؤنَّثة) ورواية الأوراق مختلفة راجعها. 168: 11 ... الأوراق: لأن في أسفله، (5: 177/ 8). 168: 15 ... خبر العنبر وكيد المعتصم الأحمد بن يوسف مبسوط في كتاب بغداد، (5: 178/ 1). 169: 4 ... زيق القميص بالكسر ما أحاط بالعنق منه أي الجُرُبّان. وإنما فعل به كذا لئلا يخرج الدخان. ولعل صواب الكلام وحتى لا ينفذ بخورها. 169: 11 ... تَمَنَّوْا أنهم، ابن عساكر. 169: 14 ... الأوراق: يقرح، (5: 179/ 14). 169: 19 ... الصواب: وقد زاره إبراهيم بن المهديّ عندي من أنا عنده. من الأوراق 228 وفيه جميع المقاطيع الآتية 216، 227، 217، 217، 227، 185، (5: 180/ 9). 170: 8 ... استراق، الأوراق. 171: 1 ... الأوراق: عليه جواب السائلين، (5: 182/ 9).

171: 4 ... المرثية في 31 بيتًا في الأوراق دون ثالث ياقوت وللقاسم فيه عدة مراث، (5: 182/ 7). 171: 8 ... أخثا هذا له ترجمة عنه في البغية 190 وتوهيم ياقوت ليس إلا رجمًا بالغيب، (5: 183/ 7). 171: 14 ... لعل الأصل: ما أنا حاكية، (5: 184/ 3). 172: 9 (ممر الزمان) ظاهر الصحَّة، (5: 185/ 5). 172: 17 ... عنه البغية 191. 173: 1 ... الصواب: لمن وَدَّعَتْني. 173: 9 ... مرجّاهم الظاهر مرجيّهم، (5: 187/ 11). 173: 14 ... انظر لأسامة الوفيات رقم 80 الشذرات 584 هـ ابن عساكر 2 × 400 الروضتين تاريخ الإسلام للذهبي نسخة رامبور، (5: 188/ 3). 173: 16 ... الصواب: عمرو، (5: 189/ 2). 173: 18 ... الصواب: تغلب، (5: 191/ 2). 173: 19 ... الصواب: عمران بن الحاف بن قضاعة بن مالك بن حمير ويقال مالك بن عمرو بن مرَّة بن زيد بن مالك بن حمير، (5: 191/ 2). 174: 5 ... الكلام (من أهله وترجمته) لا غبار عليه. 175: 16 ... الصواب: يجور ثمّت. 177: 6 ... وله قطعتان في الشيب أنشدهما في الاعتبار ق 48 وبعدها أخريان، (5: 197/ 10). 179: 11 ... السقط 1 × 157 سنة 1286: إلى الغضا، (5: 203/ 4). 181: 9 ... الصواب: بالغيب. 181: 16 ... الصواب: ولو كلّفنه بالنون. 181: 18 ... الصواب: كتاب العصا لا غير ومنه نسخة ببانكي بور بالهند ذكرتها في أبي العلاء 313 ... وقد نشر منه ومن ديوانه درنبورغ نتفًا بباريز 1893 م، (5: 208/ 8). 182: 1 ... عند الذهبي ذيل دمية القصر للباخرزي وهو الأليط. 182: 2 تاريخ أيامه يريد الاعتبار وطبع سنتي 1886 و 1930 م وزد أن الأسامة نحو 18 كتابًا ذكرها مترجموه وقد طبع له لباب الآداب عن نسخة عليها خط ولده

مرهف سنة 582 هـ وذكر أسامة في الاعتبار ق 55 كتاب النوم والأحلام لنفسه، (5: 208/ 9). 182: 18 ... لعل هذا الصوفي من حفدة إبراهيم بن محمد العلوي الصوفي الَّذي ذكره ابن خلدون 4 × 302 والذي كان في عهد أحمد بن طولون، (5: 210/ 7). 184: 4 ... المصراع التالي فليت الخ للمتنبيء وصدره: إن كان يجمعنا حُبّ لغرّته، ... (5: 212/ 7). 184: 5 ... المصراع الثاني للمتنبيء وصدره: إن كان سرّكمو ما قال حاسدنا، ... فما الخ (5: 212/ 9). 184: 8 ... الصواب: وكلُّ ما. 184: 13 ... توفي أسامة سنة 584 هـ. وترجم ابن عساكر لعز الدولة في صفحتين ق 98 ب نسخة بانكي بور بخط علم الدين البرازيلي ولهما أخ آخر وهو منقذ بن مرشد وتوجد نسخة من الغريبين بقونية بخطه كتبها سنة 555 هـ، (5: 214/ 7). 185: 14 ... الصواب: تَذَكَّر إلْفَه. 186: 6 ... ذكر أسامة مقتل أخيه الأكبر هذا في الاعتبار ق 4، (5: 218/ 3). 186: 8 ... الصواب: تقَطَّر به. 186: 16 ... الصواب: إذ. 186: 17 ... الصواب: حانٍ مخففًا من الحنوّ. 187: 11 ... انظر لسديد الملك الوفيات رقم 451 ونسخة بانكي بور من ابن عساكر، (5: 220/ 14). 187: 16 ... المصافعة تصحيف. 188: 4 ... سنة 475 كذا في الوفيات ونقل أبو الفداء عن تاريخ أسامة أنَّه توفي سنة 479 هـ، (5: 222/ 6). 188: 8 ... الوفيات: إذا عاقبته، (5: 222/ 13). 189: 12 ... الصواب: لا تُغالطني. 189: 20 ... الاعتبار ق 15 أبو الفداء، (5: 226/ 7).

190: 2 ... ذكر في الاعتبار ق 15 أن أباه مرشدًا كان كتب 43 ختمة، (5: 226/ 11). 190: 6 ... سنة 531 كما في الاعتبار. وترجم ابن عساكر لمجد العرب نسخة بانكي پور 90 ب، (5: 227/ 6). 190: 9 ... سلطان ذكره أبو الفداء، (5: 227/ 9). 191: 4 ... الصواب: إلى القلى، (5: 229/ 1). 191: 5 ... الصواب: ولا ناسيًا، ونقل ابن الأثير من الكلمة 18 بيتًا سنة 552 هـ وأنشد منها أبو الفداء 9 أبيات. 191: 7 ... الكامل: ويحفظ عهدي فيهم، (5: 229/ 7). 191: 12 ... الكامل: هذي السنون، (5: 230/ 4). 192: 4 ... كذا ويتّزن هكذا: فلو قطبتُ يومًا. 192: 5 ... لحميد ابن عساكر 4 × 463 قبال وتوفي بحلب سنبة 564 هـ، (5: 231/ 13). 192: 10 ... الصواب: ولا كسكّانها. 192: 14 ... الصواب: جدّثُ، (5: 233/ 1). 193: 3 ... ابن عساكر: بالناسوت، (5: 234/ 2). 193: 17 ... الصواب: وذاك يُذامُ. 194: 12 ... الصواب: أَمِنْتُ. 195: 5 ... الصواب. لأبي الحسن علي بن أحمد بن محمد بن الدُويدة بدالين المعرّيّ والدويدة يصحف بالدويرة أيضًا وترجم العماد في الخريدة لبني الدويدة. انظر أبو العلاء وما إليه 21 وترجم الثعالبي في التتمة رقم 2 لأبي الحسين أحمد بن محمد المعري كذا سمّاه هو وبنو صالح يريد ابن مرداس الكلابي، (5: 239/ 5). 196: 2 آيوجد خط مرهف هذا بآخر الاسكوريال من الاعتبار سنة 610 هـ قال العاجز ورأيت بالآصفية في حيدر آباد الهند نسخة جوامع إصلاح المنطق ثبت عليها (من كتب أبي بكر بن أبي الفوارس مرهف الخ) وكتبت سنة 599 هـ، (5: 243/ 3). 197: 17 ... الصواب: عضد الدين مرهف، (5: 245/ 15).

197: 18 ... الأغاني الدار 5 × 268 المحدثون لابن المعتز 171 الفهرست 140 الخطيب 3380 النزهة 227 الوفيات رقم 83 الشريشي 1 × 213 ابن عساكر 2 × 414 السمط 137، (5: 5/ 1). 198: 14 ... الصواب: طَرْقَيْن والطَرّق بالقاف صوت أو نغمة بالعود، (6: 8/ 1). 199: 13 ... محمد بن عطيّة هو أبو عبد الرحمن العطوي انظر له السمط 239، (6: 9/ 9). 203: 1 ... زنيته بالتشديد قرفته، (6: 15/ 7). 205: 12 ... الصواب: قُصُرُّ، (6: 19/ 13). 205: 18 ... الصواب: لمّا غنّاه على ما في الأغاني، (6: 20/ 6). 206: 7 ... الصواب: فجُرحتُ بحضرته، (6: 21/ 5). 208: 12 ... الصواب: بآية. 209: 4 ... الصواب: من الجَثْجاث. 209: 8 ... الصواب: تهيّج ورواية الأغاني ماذا تهيج من الصبابة وهي الصواب، (6: 27/ 2). 210: 6 ... ثم أضر. فات صاحب نكت الهاميان. 210: 16 ... الصواب: أَعْذَى بالعين المهملة أطيب هواه، (6: 530). 214: 16 ... الصواب: بجُمل وجُمل في أعلام النساء معروف وشعرًا زهراء وإسحق فرّجناهما في السمط 208 وكتبنا أن زهراء كانت تكنى عن إسحاق بجمّل إذا ذكرته في عشيرتها، (6: 38/ 2). 215: 1 ... الصواب: بجُمْلٍ. 215: 4 ... الصواب: اِقْرَ السلام بحذف الهمزة. 217: 1 ... الرواية: أُجَمْحِم واحجم تصحيفة ليس إلَّا. 217: 8 ... الصواب: ونسبتُها إلى والخبر في القالي 1 × 200، 196 وانظر السمط 472. 217: 14 ... الصواب: نرْمِي، (6: 44/ 3). 218: 13 ... الصواب: ما تجتنيه، (6: 46/ 2). 220: 3 ... الصواب: مُلْئتُ.

220: 11 أول الدنّ دُرديّ من أمثالهم الطالقاني رقم 120 والميداني. ولابن بامنصور الديامي: في زمان الشباب عاجلني الشيـ ... ـب فهذا أوائل الدنّ دردي معاني العسكري 1 × 201 تمّة اليتيمة 36 النتف للعاجز 26 طراز المجالس 134. وانظر للمثل إن الجواد عينه فُراره ذيل اللآلي 47، (6: 50/ 1). 220: 16 ... الصواب ما تستحيي. 220: 11 ... الأبيات رواها المبرّد في الكامل 407، (6: 52/ 4). 222: 3 ... انظر خبر خروج أحمد بن عيسى وموته في مقاتل الطالبيّين النجف 399 - 406 وقال إن أحمد توفي سنة 247 هـ، (6: 53/ 5). 222: 15 ... لا غرو أن الوالي مصحف المُوَلَيي، (6: 54/ 10). 225، 12 ... الصواب: إسحاق النديم، (6: 59/ 4). 226: 4 ... الصواب: فلما نشأ من الفهرست، (6: 60/ 7). 227: 14 ... في الكلام سقط وخلل وقد ذكر في ترجمة الجوهري 2 × 270 (وجدت نسخة بديوان الأدب بخط الجوهري بتبريز وقد كتبها في سنة 383) ومثله في البغية 191. 227: 15 ... الصواب: علي أبي إبراهيم، (5: 63/ 7). 227: 17 .... الحاكم عبد الرحمن بن دوست الآتي وله ترجمة في الدمية 186. والأديب يعقوب الآتي من أعيان تلامذته وله ترجمة في التتمة رقم 188 والدمية ص 190 و 299 وانظر لولده الحسن الآتي الدمية 208، (6: 63/ 12). 228: 9 ... الصواب: ولداي على والحسن، (6: 64/ 12). 229: 2 لا شك أن كلام القاضي يوسف القفطي باطل ولعله أراد أن الكتاب نقّحه الفارابي في زبيد وأن هذا المُنَقّح لم يُسمع. عبد العزيز الميمني

تصحيحات وتعليقات على لسان العرب

تصحيحات وتعليقات على لسان العرب كان الأستاذ الميمني مولعًا بكتب التراث، يقرؤها قراءة تدبر وإتقان، ويسجل منها ما يحتاج إلى التسجيل، ويستدرك على مواضع منها، ويعلق عليها تعليقات نافعة تدل على معرفته الواسعة بالشعر واللغة، وله تعليقات كثيرة من هذا النوع ينقد بها بعض أمهات المصادر في الأدب واللغة، مثل لسان العرب، والأغاني، وخزانة الأدب، ومعجم الأدباء وغيرها. وفيهمَا يلي تعليقاته وتصحيحاته على مائة صفحة من الجزء الأول من لسان العرب (طبعة بولاق)، وقد طبعت في النشرة الثانية للسان العرب التي لم يصدر منها إلا الجزء الأول في القاهرة سنة 1348 هـ، في 432 صفحة، وعليها تصحيحات وتعليقات للعلاقة أحمد تيمور باشا، والأستاذ ف. كرنكو، كما هو موضّح على صفحة العنوان. وقد ميّزت تعليقات كل منهم بالرموز. وأنا جرّدتُ منها أيضًا، تعليقات العلَّامة الميمني، ورتّبتُها حسب ورودها في الكتاب، وذكرت صفحات هذه الطبعة ثم صفحات طبعة بولاق، واقتطعتُ بعض الكلام من المواضع التي علَّق عليها الأستاذ، حتَّى تكون تعليقاته مفهومة ومفيدة للقارئ. أما تعليقاته على بقية الأجزاء من اللسان وما بعد مائة صفحة من الجزء الأول، فلا أدري هل هي موجودة في نسخته الخاصة من اللسان أم سجَّلها في البطاقات؟ فقد كان يقول: "أرى أنَّه لو نُبِّه على الأغلاط الموجودة فيه في الشعر فقط لزادت على عشرين ألف غلطة، بنسبة ألف غلطة في كل جزء من أجزائه العشرين". ويقول: إنه لم يتفرغ لهذه التعليقات، بل كتبها عفو الخاطر بعد إلحاح بعض الإخوان".

إليكم الآن هذه التعليقات بدون إضافة شيء من عندي، إلَّا في موضع واحد، حيث ادعى -رحمه الله- إنكار نسبة بيت إلى تأبط شرًّا. (محمد عزير شمس) 3/ 3 - قوله: "البنائي". + صوابه "الثنائي". 4/ 5 - قوله: "حتى لقد أصبح اللحن في الكلام يعدّ لحنًا مردودًا". + اللحن الأول بمعنى الإشارة والكناية. واللحن الثاني بمعنى الغلط. 14/ 7 - 8 - قوله: "أنشدني شخص بدمشق المحروسة أبياتًا ... (ضوابطُه). + قيل: هو ناصر الدين محمد بن قرناصي. 14/ 8 - قوله: "ذاثبات" في الشعر. ويروي: "ذا ثناء". 23/ 12 - قوله "فإذا تحرك ما بعدها لم يحتاجوا إليها". + أرى أنهم عاملوا (أبو) بكثرة الاستعمال معاملة الأعاجم، فانهم يحذفون منه الألف دائمًا. وقد كنت رأيت أثناء مطالعاتي لحذف ألفه أمثلة كثيرة، منها ما هو في الكتاب الكامل (2: 242 سنة 1323). يا با حسين والجديد إلى بلى ... أولاد درزة أسلموك وطاروا 27/ 15 - قوله "والعوجاء". + ويقال في اسم الجبل الثالث (عوارض) إلَّا أن الأسطورة تتعلق بالعوجاء كما تراها في معجم ياقوت (اجا). 29/ 16 - قوله في الشعر "بالليل تسمع في حافاته آء". + في الطبعة الأولى (تسمع) بالبناء للمعلوم , وصوابه البناء للمجهول، ليسلم البيت من الإقواء. 31/ 17 - قوله "بأبي أنت، ويا فوق الباب". + أنشده الجاحظ في البيان (الثانية 1: 102) بلفظ "ويا فوق باب" وعزاه لآدم مولي بلعنبر يقوله لابن له من أرجوزة أوردها.

32/ 17 - قوله "وأما القالي فإنه أنشده: في ضِئْضِئ المجد وبؤبوء الكرم". + الَّذي في طبعتي القالي (2: 18 و 16) بؤبؤ من غيرّ مدّ. وكذا في الديوان المطبوع. والاستشهاد بمثل هذا ما لم يكن ثمّ ضبط بخط عالم معروف أو شكله - عجيب من مثل ابن مكرم. وابن خالويه لم يبلغه كتاب القالي. 32/ 17 - قوله "وينباؤُه حَجَأٌ أحجَؤُهْ". + البيت لأبي حزام غالب بن الحارث العكلي. وهذه الهمزية له في أبي عبد الله كاتب المهدي. وكان يتعاطى الغريب في قصائده. وشرحها أبو محمد الأموي عبد الله. راجع نقد الشعر ص 65 والموشح ص 354. والقصائد بآخر الأصمعيات 75 - 78 وهذا البيت منها، وشرحه الأموي بمثل ما هنا، غير أنَّه قال: البأبأ مصدر، وروى في البيت "وبأبأه". ولكن لا أراه خاليًا من تصحيف ضعاف الناسخين. 32/ 18 - قوله "نعم وفي أكرم أصل". + قوله "نعم" هو سبق قلم، والصواب "بخ" كما سيأتي في مادة (ضاضًا). ويتلوه في تهذيب الألفاظ (ص 158): من عازاني قال به به ... سنخ ذا أكرم أصل 34/ 19 - قوله: "وبدأة ذي بدأة". + وقفت من الصحاح على نسخة معارضة على نسخة ابن الجواليقي وفيها هذه العبارة إلى قوله "ذي بداة" فقط. 37/ 20 - قوله: "خمس وعشرون ذراعًا حواليها حَرِيمَها". + كذا، والصواب حريمُها -بالضم- أو لحريمها. 37/ 21 - قوله: "والثنيان". + الثنيان بالضم. والكسر غلط. وكذا في البيت. 38/ 21 - قوله "وأنشد ابن السكيت: علي أيّ ... ". + أي في إصلاح المنطق 1: 44. والبيت للطرماح الاجأي، أو لأبي شمر بن حجر. ووهم البكري في لآليه فظانه الطرماح بن حكيم انظر ص 99. والرواية في الكتابين وعند القالي (طبعتاه: 1: 166، 160).

على أي بدأى مقسم اللحم. وهو الصواب على ما فسره التبريزي في تهذيب الإصلاح. وصدره: وأنتم كعظم الريم لم يدر جازِرٌ. 38/ 21 - قول النمر بن تولب: "فمنحتُ بدأتها رقيبًا جانحًا ... ". + اقرأ بُدْأَتَها -بضم الباء- ليصح قوله: وهذا شعر النمر بن ثولب بضمها كما ترى". والكلمتان مشكولتان في نسخة الصحاح الخطية عندنا بالفتح من غير ضبط. 39/ 22 قول الشاعر: "أزي مستهنيء في البديء ... فيرمأ فيه ولا يبذؤه" + أن البيت قد صحف، وهو مطلع قصيدة لأبي حزام العكلي. والصواب: "الزي مستهنئًا في البديء". قال أبو محمد الأموي: التلزئه: حسن الرعية، والمستهنيء: الطالب، والبادئ: العجب (؟ العجيب)، يرمأ: يقيم الخ. 43/ 24 - قول الشاعر: "رأيت الحرب يحبنها رجال". + ... الصواب: "يَجنُبُها رجال". 44/ 25 - قوله: "قال القتيسي". + الصواب "القُتَبي". في الصحاح: القتبة تصغيرها قتيبة، وبها سمى قتيبة، والنسبة إليها قُتبى كما تقول جُهنى. 44/ 25 - قوله: "يقال لآخر يوم من الشهر البراء". + أول يوم من الشهر، في حاشية الصحاح المعارض على نسخة ابن الجواليقي. وأما آخر يوم من الشهر فهو النحيرة. 48/ 27 - "قال الأعشي: وفي الحي من يهوي هوانًا ويبهتي ... مغضبًا". + وهو في ديوان الأعشى ص 30 من قصيدة مرفوعة وروايته: هوانًا، ويشتهي، وآخر من مغصب. فلا شاهد. 50/ 29 - "قال عبد الله بن الزبير". + الزَّبير كأمير، وهو أعرف من أن ينبه عليه.

52/ 30 - قوله: "يقال: بإت عرارِ بكحَلْ". + كحل أظن منعه الصواب كما شكلوه في الميداني (طبعاته الثلاث 1: 79، 60، 81) والمثل في جمهرة العسكرى (طبعتاه 61، 1: 160) وأمثال الضبي طبعتا 425، 53 والمستقصى والأزمنة 2: 5. وقال المصنف في كحل نقلًا عن ابن بري أن كحل يصرف ولا يصرف. وشاهد الصرف لا أسلم به، لأن الشعر جاء فيه صرف الممنوع سالفًا مطردًا، فالاستشهاد على صرف شيء بالشعر لا يقوى. أما الشاهد على منعه صرفه فقول عبد الله بن حجاج أنشد ياقوت في معجم البلدان (رسم "ابهر"): باءت عرار بكحل فيما بَينَنا ... والحق يعرفه ذوو الألبابِ ومعلوم أن منع المصروف لا يجوز نثرًا ولا نظمًا. 54/ 31 - : "قال الأعلم: ولعمر محبلك الهجين على ... أحد المباءة منتن الجرم" + محبلك بكسر الكاف، وفي الديوان ص 65 "محملك"، فإن المراد به الرحم التي لا تكون للذكر. وكذا ... الصواب "رحب المباءة" بالراء، "وأحد" لا معنى له. 55/ 32 - قوله "أتيته على تَفِئَة". + الصواب "تفيئة"، فإنها إما تفعلة أو فعيلة، ولم يروه أحد كطلبة. فصححه في كل المواضع. 59/ 34 - قال مفروق بن عمرو الشيباني يرثي إخوته ... القتلى في غزوة بارق بشط الفيض: أبكى على الدعّاء في كل شتوة ... ولهفي على قيس زمام الفوارِسِ (البيتان) + الفيض: نهر بالبصرة معروف. وفي اللآلى ص 148 بشط الفرات ولا حاجة إلى الخَرم، فليس "أبكي" مخففًا بأكثر من "أبكّى" مشددًا. والدعّاء كشداد، وفي اللآلئ "ولهفًا على بشر" وهما أخواه. والبيت

الثاني عند القالي أيضًا 1: 281، 277 للطبعين. وبيت حميد اللآليء (المسِّ) في اللآليء أيضًا ص 148. 60/ 35 قول الشاعر: "وهل أنا إلَّا مثل سيقة العدا ... إن استقدمت نحر وإن جبأت عَقْرُ" + البيت معناه من المثل السائر: "إن تقدم تنحر، وإن تأخر تعقر" انظره في معجم الأمثال السائرة. 62/ 36 - قوله: "ابن بزرج". + وفي مادة (نير) "ابن برزج". وأظن ... الصواب ابن بزرج -وزان سنبل - معرب بزرك فارسية بمعنى الكبير. 65/ 38 - قول الشاعر: البيتان (التأما / فَقَما). + البيتان من خمسة أبيات تروى في السيرة (ألمانيا ص 43 - 44) وبهامش الروض 1: 52 لسيف بن ذي يزن الحميري. 65/ 38 - قوله: أصبح قلبي صرِدَا ... لا يشتهى أن يرِدا + تمامها على ما أذكر: إلَّا عرارًا عرِدا ... وصليانًا بردًا 69/ 40 - قوله: وقولي كلما جشات لنفسي ... مكانك تحمدي أو تستريحي + البيت من معروف شعر ابن الإطنابة، راجع اللآلئ، وحواشينا عليه. 70/ 41 - "حكاه يعقوب في المبدل". + المبدل: يريد كتاب القلب والإبدال له، ولكني لم أجد هذا في المطبوع منه. 70/ 41 - "وقال العجاج: أحراس ناسٍ جشئوا ولمَّت أرضًا وأحوال الجبان اهولَّت" + قوافي أرجوزة العجاج مطلقة لا يجوز تقييدها. وفي الديوان 6:

(أجراس ... الجنان اهولت). 75/ 44 - "حكى ابن حنى رحمه الله جائي". + في الطبعة الأولى بتشديد الياء، صوابه "جائي". 75/ 44 - "وهو من البدلي". + الظاهر: "من البدل". 75/ 45 - "قال ابن بري: الصحيح ما وجدته بخط الجوهري في كتابه عند هذا الموضع، وهو: الحمد لله الَّذي جاء بك والحمد لله إذ جئت هكذا بالواو ... ". + وفي نسخة معارضة على نسخة ابن الجواليقي "أي الحمد لله إذ جئت ولا تقل ... الخ" لا كما رآه ابن بري. 67/ 45 - قول الشاعر: وشددنا شدة صادقة ... فاجاءتكم إلى سَفْح الجبَلْ + البيت من مشهور شعر ابن الزبعرى في يوم أحد، وهو في السيرة وغيرها. 77/ 46 - "ومنه قول الجعدي: كجباة الخَزَمِ". + مرّ بيت الجعدي في "جبأ". 81/ 48 - " قال أسماء بن خارجة يصف ذئبًا طمع في ناقته وتسمى هَبَالة ... ". + سمى الناقة هبالة. والمعروف أن الهبالة هي الغنيمة، أي عوضًا من الغنيمة، كما في اللآلئ ص 104. ولو كان اسمًا للناقة لم تدخل عليه أل. 82/ 49 - "قال تأبط شرًّا": ونارٍ قد خضأت بُعَيد هَدْءٍ ... بدارٍ ما أريد بها مقامًا" + البيت ليس لتأبط شرًّا، ولا عزاه إليه أحد فيما أعلم. وفي الخزانة (2: 3 الطبعة الأولى) عن نوادر أبي زيد أنَّه لشمير بن الحارث الضبي، قال الأخفش الأصغر: هو سمير.

84/ 51 - "وفي الحديث: يظل السِّقط محبنطئًا على باب الجنّة". + صحفه شبيب بن شبة (محبنظيًا) بالظاء المشالة، في خبر مستطرف في التصحيف ص 18 و 64، والأشباه 3/ 28، ومعجم الأدباء 2: 372، والمزهر (الثانية) 2: 222، والروض الأنف. والحديث في الفائق 1: 116 والنهاية (الثانية) 1: 228. 86/ 52 - في الشعر: "فخلّياها والسجال تبتردْ". + في الطبعة الأولى (فخسلياها) بزيادة سين. وهو خطأ. 88/ 54 - قال صخر الفي: (مرزم). + البيت في ديوانه ص 21. 90/ 55 - قول الأعلم الهذلي: (والرغائبِ). + ديوانه ص 59. 92/ 56 - وأنشد الأخفش لعامر بن الطفيل: (المهتردِ؛ موعدِي). + لا أجزم بنسبة البيتين لعامر، ولا سيما الثاني. وليسا في ديوانه، وإنما ألحقهما به الناشر نقلًا عن اللسان. 94/ 57 - قال الأعشى: يا رخمًا قاظ على مطلوبِ ... يُعجِل كفّ الخارئ المطيبِ وشَعَر الأستاهِ في الجبوبِ + ترتيب الأقفال الثلاثة في الديوان ص 184: 3، 1، 2 برواية "علي ينخوب". 95/ 58 - "فقال: فخُذْ عليَّ كَلِمَة، فقال: هذه واحدة، قل: كلمهْ". + صواب العبارة والله أعلم: "كَلْمَةً ... قل كَلِمَةً". 97/ 59 - قال أوفى بن مطر المازني: (لم يُقتِل / فلم يَعْجلِ). + قوله (المازني) عن الصحاح. وعند غيره (الخزاعي)، وما لخزاعة ولمازن (يا لجمع بين الأروى والنعام). وصواب الشطر الأخير: "وأُخِّرَ ... فلم يُعْجَلَ". وللبيتين خبر مستطرف في اللآلئ ص 11 وغيره.

98/ 60 - قول الشاعر: "عبادُك يَخْطأون وأنت ربٌ ... ". + في الطبعة الأولى (يُخطِئون) بضم ياء المضارعة، وهو خطأ. 102/ 62 - "وقيل في كنيته أبو دواد" ثم ذكر شعره (والرَّبَعَهْ). + وجه الكتابة (أبو دؤاد) مهموزًا. ونقل عن أبي الحسين المهلبي (اللآلي ص 93) أن الأبيات للأصمعي. 103/ 63، 64 - قول الأعشى: " .... " مضى غير دأداء وقد كان يعطب". + في الطبعة الأولى (يعطِب) بكسر الطاء، والصواب بفتحها. 107/ 66 - قول العلاء بن منهال الغنوي .... ليت أبا شريك كان حيًّا ... فيُقْصِر حين يبصره شرِيكْ ................... ... ...................... أبوكْ + في الطبعة الأولى: (فيَقْصُر) ... (شريكُ) ... (أبوكَا). والتصحيح للعلامة الميمني. 110/ 68 - "بيت الفرزدق: وكنا إذا الجبار صعَّر خدّه ... ضربناه تحت الأنثيين على الكّرْدِ + هو (كَردن) بالفارسية بمعنى العنق، وظن الفرزدق نون الكردن تنوينًا، فحذفه مع أل. والكاف الفارسية هنا كالجيم المصرية والقاف البدوية و g الإنكليزية. 112/ 70 - "وأنشد للشماخ". + في الطبعة الأولى (الشماخ)، وهو خطأ. 117/ 73 - قول عبيد الله بن عبد الله بن عقبة بن مسعود: (الفطورُ). + صاحبة عبيد الله تسمى (عثمة)، وفيها قال هذه الكلمة، وهي في الحماسة (2: 123 مصر 1346) واللآلي (64، 202، 116). 118/ 74 - قول أبي نخيلة السعدي: ..... ورَثْية تنهض بالتشدّدِ". + الرواية المعروفة (في تشددي). وكأن (بالتشدد) لا معنى له. انظر الصحاح واللآلى.

118/ 74 - قول أبي محمد الفقعسي: "لا أبغيَهْ / تراقيَهْ / ....). قال ابن بري: "وصوابه كما أنشدناه". + والأشطار كما هنا في اللآلي أيضًا ص 237. 134/ 84 - قول قيس بن عاصم المنقري: "أشبهْ أبا أمّك أو أشبهْ حَمَلْ ... ". + قال أبو حاتم وأبو عثمان: (عمل). وهو اسم رجل، وأخذه المؤلف من نوادر أبي زيد ص 92، وهذه الطبعة منه عن نسخة بخط يده. وفي كتاب المنثور والمنظوم - باب بلاغات النساء ص 107 - إن هذه المرأة هي زوجة قيس، وفيه (عمل)، وأن منفوسة بنت زيد الخيل. وفي تهذيب إصلاح المنطق 2: 5 (عمل) قال الخطيب: يريد "عملي". 138/ 87 - قول الشاعر: من سبأ الحاضرين مأربَ إذ ... يبنون من دون سيلها العرمَا + البيت لأمية بن أبي الصلت. راجع السيرة ص 9 ألمانيا، و 1: 18 هامش الروض. 141/ 89 - قال الطهوي: (بلِينِ). + هو أبو الغول الطهوي، حماسي. وكانت في الطبعة الأولى (بلَينِ)، وهو خطأ، وهو مصدر في مقابل (غِلَظ)، وليس صفة مخففة عن (لَيّن). والاستشهاد هنا (لسَئ) مخففا لا للين. وبهذا يسلم البيت من عيب القافية. 141/ 89 - قال كثيّر: (تقلَّتِ). + قصيدة كثير هذه اللزومية على طولها في القالي. 143/ 90 - "يضرب هذا للرجل يطلب الحاجة ... ". + ظنّ مصحح الطبعة الأولى أن ما هنا خلاف ما في الميداني. وظنّه مردود، انظر: أمثال الميداني طبعاته الثلاث 1: 297، 288، 309 والعسكري طبعتاه: 53، 141 و 92، 238 والمستقصي والمخصص 317: 12.

143/ 91 - قوله: أنَّى جزواعًا مرًا سَيئًا بفعلهم ... ............... الحسنِ" + الرواية الشائعة (سُوْأَى بفعلهم). انظر المفضليات بيروت 525؛ أو (سوءًا). وأظن (سَيئًا) من تمحّلات اللغويين. والبيت لأفنون في المفضليات وشرح شواهد المغني واللآلى وغيرها. 144/ 91 - قول الفرزدق: وكنتُ كذئب السَّوء ... ................... الدِم" + (وكنتُ) كذا هنا. وفي مادة (حول): "وكان". وحرّر الرواية. 146/ 93 - "قالوا: من نوقش عذّب". + ذهب مصحح الطبعة الأولى إلى أن الواجب أن يقول (قال) لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - خاطب السيدة عائشة بهذه الكلمة كما في صحيح البخاري. وعلق عليه العلامة الميمني بقوله: (قالوا) أي العرب. والذي جاء في الحديث من هذا الباب، إلَّا أن هذا الكلام من الكلمات السائرة، وقد جاء في حديث البخاري. 149/ 94 - قوله: "وأنشد: كشطئك بالعِبْء ما تَشطؤُهْ". + المصراع لأبي حزام العكلي. وصدره: "لِأَرْؤُدِها ولزُؤَّبِهَا". والأرؤد: الصواحب. والزؤَّب: الحاملون. وقال أبو محمد الأموي: شطأت البعير بالحمل: أثقلته. وهذا خلاف ما هنا. 150/ 95 - "قال أبو بكر: وقد أنكر هذا رجل ... ". + أبو بكر لعله ابن الأنباري. وابن دريد تلميذ أبي حاتم لا يراد هنا. 153/ 97 - قول العجّاج: (الحكَمْ / قَدَمْ). + وهو في ديوانه ص 55 وفي اللآلي ص 157. والذي في الديوان (ذِي قِدَمْ) بكسر القاف. * * *

النكت على خزانة الأدب

النكت على خزانة الأدب (*) ط. ... ط. السلفية ... بولاق 1/ 19 = 1/ 3 - على أنني راضٍ بأن أحمل الهوى ... وأخلص منه لا عليَّ ولا ليا + هذا البيت ينسب إلى المجنون. 1/ 23 = 1/ 4 - "وقد منعه ابن الضائع وأبو حيان، وسندهما أمران: أحدهما أن الأحاديث لم تنقل كما سمعت من النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإنما رويت بالمعنى .... ". + النقل بالمعنى شيء ليس بمقصور على الأحاديث فحسب، بل إن تعدّد الروايات في بيت واحد من هذا القبيل. والقول بأن منشأه تعدد لغات القبائل ليس مما يتمشى في كل موضع. على أن إثبات ذلك في كل بيت دونه خرط القتاد. زد إلى ذلك ما طرأ على الشعر من التصحيف والوضع والاختلاق من مثل ابن دأب وابن الأحمر والكلبي وأضرابهم، ورواة الشعر أيضًا فيهم من الأعاجم والشعوبية أمم. على أن المسلمين في القرون الأولى كانوا أحرص على إتقان الحديث من حفظ الشعر والتثبّت في روايته. وقد قيَّض الله لأحاديث رسوله من الجهابذة النقاد من نفى عنه ما كان فيه شبهة الوضع والانتحال، وهذا حرم الشعر مثله. 1/ 31 = 1/ 9 - شرح أبيات التفسيرين لخضر الموصلي. ¬

_ (*) جردت هذه النكت والتعليقات من هوامش "خزانة الأدب" (الأجزاء 1 - 4) طبعة المطبعة السلفية بالقاهرة 1347 - 1351 هـ.

+ يوجد منه نسخة بحيدر آباد وأخرى ببانكى بور، واسمه "الإسعاف بشرح شواهد القاضي والكشاف". وخضر هذا ترجم له الخفاجي في الريحانة ص 106 سنة 1306 هـ. 1/ 32 = 1/ 9 - محمد بن بشير الخارجي. + الخارجي من خارجة عدوان. 1/ 33 = 1/ 10 - النقائض لأبي حبيب. + صوابة "لابن حبيب". وحبيب: اسم أمه فلا يصرف، وقيل غير ذلك فيصرف. 1/ 33 = 1/ 10 - مختار شعراء القبائل لأبي تمام. + في غير هذا الموضع من الكتاب "أشعار القبائل" كما هو الظاهر. 1/ 33 = 1/ 10 - حماسة الشريف الحسيني. + الشريف الحسيني هو ابن الشجري. وطبعت في حيدر أباد. 1/ 33 = 1/ 10 - المجتبى لابن دريد. + في الطبعة الأولى: "المجتبى لابن حديد". وهو خطأ. 1/ 33 = 1/ 10 - شرح البردة للمرزوقي. + البردة هي بانت سعاد، وما في هامش الطبعة الأولى عن المرزوقي هذيان. 1/ 34 = 1/ 10 - نوادر أبي علي القالي وشرحها لأبي عبيد البكري ..... ، وأمالي أبي علي القالي وشرحها لأبي عبد البكري. + اشتبه علي البغدادي أمر الأمالي والنوادر. والأعجب أنَّه عدد شرح الأمالي أيضًا للبكري، مع أنَّه شيء واحد، فإن كل ما نقله عنه يوجد في اللآلئ شرح أمالي القالي، سواء نقله بلفظ شرح الأمالي أو شرح النوادر. وقد حققنا الأمر في مجلة الزهراء (3: 592).

1/ 34 = 1/ 11 - مرج البلاغة لابن فَضَالة المجاشعي. + ابن فضالة غلط، صوابه ابن فضّال (كشداد) ترجم له في معجم الأدباء 5: 289 - 295. 1/ 35 = 1/ 11 - الموشح لأبي عبد الله المرزباني. + صوابه لأبي عبيد الله. والموشح ظنه البغدادي في طبقات الشعراء، وللمرزباني كتب في هذا المعنى، إلَّا أن الموشح في ما أخذوه على الشعراء ليس إلَّا. وصنيعه هذا أوقعنا في الإقليد في أغلوطة. 1/ 35 = 1/ 11 - اليواقيت لأبي عمرو المطرّزي. + الصواب لأبي عمر المطرز. وهو الزاهد غلام ثعلب. وقد ترجمنا له وأوعبنا في أول كتاب المداخل له، وجعلناه أطروحتنا على انتقائنا عضوًا بالمجمع العلمي بدمشق في سنة 1929 م. وهذا الغلط يكثر في هذا الكتاب وغيره أيضًا. وكانت صناعة أبي عمر تطريز الثياب. 1/ 36 = 1/ 11 - كتاب القلب والإدغام لابن السّكيت. + الصواب "القلب والإبدال". والكتاب مطبوع، وسيأتي اسمه على الصواب في أكثر مظانه في الخزانة. 1/ 36 = 1/ 11 - الأنواء لأبي العلاء المعري. + هذا الكتاب لم أر من ذكره في عداد تآليف المعرّي. 1/ 36 = 1/ 11 - التنبيهات على أغلاط الرواة. + المعروف اسمه " ... على أغاليط الرواة" فإنه جمع أغلاط. 1/ 37 = 1/ 12 - الفاخر المفضل للضبي. + هذا وهم، والصواب أن الفاخر لأبي طالب المفضل بن سلمة. والمفضل بن محمد الضبي صاحب المفضليات أقدم منه.

1/ 37، 435 = 1/ 12 - "وقد أملى هذا الشرح بالحضرة الشريفة الغروية ... ". + الغروية صواب نسبتها إلى (الغرى). وهو المشهد العلوي في النجف. 1/ 52 = 1/ 21 - عن محمد بن أحمد إلى الندى. + أبو الندى: بألف مقصورة. ويكتب الندا بالألف أيضًا كما في التبريزي طبعة بون. 1/ 57 = 1/ 23 - وقال آخر: قوم إذا نبت الربيع لهم ... نبتت عِداتهم مع البقل + البيت في اللآلئ ص 7 أيضًا من غير عزو. 1/ 60 = 1/ 26 - "قال أبو حيان التوحيدي: أبو حنيفة الدينوري من نوادر الرجال .... ". + هذه الترجمة إلى آخرها في معجم الأدباء 1: 125. 1/ 70 = 1/ 31 - وهبّت له ريح بمختلف الصوى ... صَبا وشَمالا في منازل قفال + وشمالًا: حال من الريح. واعلم أن "هب" أن أتى بعده كلمة لإحدى الرياح فإنها تكون منصوبة على الحال، سواء تقدم ذكر الريح على الهبوب أولًا، كما يرجعون الضمائر إلى عدة أشياء من دون ذكرها، وهي الأرض والشمس وغيرهما. قال الحماسيّ: والمطعمون إذا هبت شآمية ... وباكر الحيّ من صرادها صرم وربما يرفعون ما بعد "هب"، وهو قليل. 1/ 74 = 1/ 34 - كقوله: داينت أروى والدُّيونْ تُقضَينْ

+ هذا من تمحّل النحاة، فإن الشطر لرؤبة (راجع اللآلئ ص 57). ويليه: فمطلت بعضًا وأدَّتْ بعضًا ... الخ فكيف يستقيم الأشطار بتنوين الترنم!؟ 1/ 76 = 1/ 35 - فغضّ الطرف إنّك من نمير ... البيت ن + النون لا يظهر معناها غير أن تكون علامة للنقيضة مفرد النقائض في نسخة النقائض عنده. وفي طبعة النقائض (ص 429) بدلها بيت تركه صاحبنا. 1/ 80 = 1/ 37 - "وكان ابنه بلال أعقّ الناس به". + الصواب "له"، فإن عقّ لا يحتاج إلى الباء في التعدية. 1/ 84 = 1/ 43 - ووالله لولا تمره ما حببتُه + عجزه: ولا كان أدنى من عبيد ومشرق 1/ 92 = 1/ 43 - شُبيل بن عزرة الضبعي. + في الأصل شبل بن عمرو، وهو خطأ. وفي طبعتي القالي (1: 50 أولى و 1: 48 ثانية): عروة، وهو تصحيف. 1/ 94 = 1/ 44 - قالت لنا وقولها أحزانُ ... ذِروةُ والقول له بيانُ + في الأصل "ذروه". وهو خطأ. 1/ 99 = 1/ 48 - قول ذي الرمة: أقول للركب لما عارضت أُصُلًا ... أدْمانَةٌ لم تربّيها الأجاليدُ + لم تُرَبِّيها: كذا هو في الديوان أيضًا (ص: 133)، إلَّا أنّي أراه تصحيفًا، وأرى الصواب "لم تُرَبِّبْها" أو "لم تَرَبَّبْها"، وهما مستعملان بكثرة، أنشد اللحياني: تُرَبِّبُه من آل دُودانَ شَلَّةٌ

1/ 105 = 1/ 51 - قول ذي الرمة: وغير موضوح القفا موتودِ + الصواب "مرضوخ القفا" من الرضخ بالحجارة. 1/ 106 = 1/ 51 - "غلب عليه ذو الرمة لقولها (أي ميَّة) يا ذا الرمة. اهـ. وهذا خِلاف ما نقله ابن قتيبة في كتاب الشعراء أن ميّة بنت فلان بن طَلِبَة بن قيس". + كأن ابن قتيبة لم يذكر اسم أبيها، فكنى عنه لفلان، وهو عاصم بن طلبة بن قيس. وتكنى مية "أم نوراء". 1/ 118 = 1/ 58 - (أدنو فأنظورُ) وهو قطعة من بيت .... + البيت لزهير. 1/ 123 = 1/ 61 - "يقول الرجل منهم الشعر في أقصى الأرض، فلا يعبأ به ولا يُنشده أحدًا". + في الطبعة الأولى "أحدًا" مرفوعًا. والصواب بالنصب. 1/ 124 = 1/ 61 - "التشبيهات العُقم، وهي التي لم يسبق إليها ولا يقدر أحد عليها، مشتق من الريح العقيم ... ". + قوله مشتق الخ هذا سبق قلم منه، فإن عُقُما (بضمتين) أو مخففة عُقْما (بضمة فسكون) جمع عقيم وعقيمة. وهومعلوم لا يحتاج إلى التنبيه. وكل فُعُل (بضمتين) لا يمتنع فيه فُعْل (بضمة فسكون). 1/ 125 = 1/ 62 - فعل الأديب إذا خلا بهمومه ... فعل الذباب يرن عند فراغه + في الطبعة الأولى "يزن" بالمعجمة، وليس بصواب. 1/ 134 = 1/ 67 - "وأخوه الياس بالياء ... ". + الياس بلفظ ضد الرجاء، فألفه ألف وصل. وقيل الياس كبسطام. وهو قول مردود.

1/ 142 = 1/ 71 - ابن برهان + ابن برهان بفتح الباء، هكذا ضبطوه. 1/ 142 = 1/ 72 - "وأم أناس بنت ذهل من بني شيبان ... " + ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة قبيلة معروفة. فقوله "ذهل من بني شيبان" ليس إلَّا موهما. 1/ 145 = 1/ 73 - "العباس بن مرداس ... ابن أبي عامر بن حارثة بن عبد بن عبس ... ". + قوله "عبد بن عبس"، كذا في الاستيعاب بهامش الإصابة 3: 101. وفي الإصابة 2: 272 والأغاني 13: 62 عبد قيس. ولم أحصل على ما أجزم به بصحة أحدهما، غير أن الظاهر ما في الأغاني والإصابة. 1/ 148 = 1/ 75 - "تِهامة -بالكسر- مكة شرفها الله تعالى، وأرض لا بلد". + البلد في اللغة كل أرض، ولا يختص بالمدائن. 1/ 152 = 1/ 77 - "وله [أي ابن ميادة] مع الحكم الحُضْري مهاجاة ... ". + كانت في الطبعة الأولى "الحضرمي" وهو غلط. والخضري من خُضْر (كقفل) بن محارب. شاعر معروف، ترجم له في الأدباء (4: 128)، وجاء في اللآلى (ص 5، 56) وهو معروف. 1/ 160 = 1/ 81 - قول المخبّل السعدي: كاللؤلؤ المسجور أُغْفِل في ... سِلكِ النظام فخانَه النَّظْمُ + كانت في الطبعة الأولى (اعقل)، وصوابه (أغفل). وقصيدة المخبل هذه مفضلية. 1/ 164 = 1/ 84 - قال الشاعر: له متن عَيْر وساقا ظليم + المصراع ذكره القالي، ونقله البكري ولم يُثبِت عليه شيئًا.

1/ 168 = 1/ 86 - "هذا البيت من قصيدة لحكيم الأعور .... " + حُكَيم مصغر فيما أرى. 1/ 176 = 1/ 91 - "وكان رئيس الأبناء يوم أرمام" + كانت في الطبعة الأولى "الأنباء"، وهو تصحيف. هم أبناء العسكر الفارسي الَّذي أنجد سيف بن ذي يزن على الحبشة، ثم أقام باليمن ونكح بناتهم، فولد له هؤلاء الأبناء، ومنهم فيروز الديلمي ووهب بن منبه. 1/ 178 = 1/ 91 - " ... لبلدة يقال لها العيلات .... " + لم أجد هذه البلدة في معجمي البكري وياقوت. ولا أدري هل هو بالياء أو بالباء. 1/ 178 = 1/ 92 - وذكرته بالله بيني وبينه ... وما بيننا من مُدَّةٍ لو تذكّرا + في الطبعة الأولى "من هذه لو تذكرا"، وهو تصحيف. 1/ 186 = 1/ 97 - إذا سلكتَ سبيلًا أنت سالكه فاذهب فلا يبعدنْكَ الله منتشرُ + الرواية الشائعة المقبولة "إمّا سلكت ... البيت". 1/ 189 = 1/ 98 - قول المشمرخ بن عمرو الحميري: وقريش هي التي تسكن البحر ... وبها سُمْيت قريش قريشًا + البيت كان في الطبعة الأولى مدرجا، وهو من أبيات مذكورة في الصحاح. 1/ 192 = 1/ 100 - "وفيه أيضًا أن المسموع (أي جمع فاعل على فواعل) خمسة لا ثلاثة". + ذكر ابن خالويه في (ليس) له أربع كلمات فقط، وهي: فوارس، وهوالك، وخواشع، ونواكس. راجع ص 75.

1/ 193 = 1/ 101 - قد جرتِ الطير أيامِنِينَا + الرجز لأعرابي، وهو بتمامه في القلب والإبدال ص 9، واللآلئ 166 والعيني 2: 435. وكانت في الطبعة الأولى "أيامينا". وهو خطأ. 1/ 198 = 1/ 103 - "وهو حجة على الكوفيين في جوازهم الجمع ... ". + سبق قلم صوابه "تجويزهم". 1/ 199 = 1/ 104 - "أحد عشر ذراعًا" + الصواب "إحدى عشرة ذراعًا"، إذ المعروف تأنيثها، ألا ترى كيف أنّثَها الراجز: وهي ثلاث أذرع وشبر 1/ 199 = 1/ 104 - "قال عتبة بن مرداس ... " + المعروف (عتيبة بن مرداس). وهو المعروف بابن فسوة، ويقال (عتبة). و (عينبه) تصحيف في معجم البلدان (زم) والأغاني. وراجع الاقتضاب 347 وطبقات الشعراء لابن قتيبة 217 والعمدة 2: 29 والأغاني (الثانية 19: 143) واللآلى 167. 1/ 199 = 1/ 104 - قول البحتري: كالرمح أذرعه عَشْرٌ وواحدة ... فليس يُزري به طولٌ ولا قِصَرُ + في اللآلي: فما استبد به طول ولا قصر 1/ 200 = 1/ 104 - "أراد الخيزرانة التي كان الخلفاء يجسونها بأيديهم". + كانت في الطبعة الأولى "يحبسونها" وهو تصحيف. وسيأتي ذكر الجس في الصفحة التالية. 1/ 200، 435 = 1/ 104 - "لبقي ذكر الأشبار لغوا" + في الطبعة الأولى "لبقيت الخ". وهو خطأ.

1/ 202 = 1/ 106 - "الفرزدق القطعة من العجين، وأصلها بالفارسية تراذده" + الَّذي أعرفه بالفارسية (براده) بضم الباء وفتح الدال، فلعل الكلمة بالفارسية مماتة. 1/ 213 = 1/ 112 - "كان يبرز احترازًا من الطمع .... " + في معجم الأدباء (3: 136) "يبزز"، وفي بغية الوعاة: "يتبزز" والغالب على الظن أن معناه: يبيع الثياب وهي البز. 1/ 213 = 1/ 112 - "قال ياقوت في معجم الأدباء: وذكر غيره أن .... " + أي غير السلفي. والعجب أن ما قبل هذه العبارة أيضًا من معجم الأدباء. 1/ 214 = 1/ 113 - إذا الله جازى أهل لُؤمٍ بذمة ... فجازى بني العجلان رهط ابن مقيل + حفظي عن غير ما موضع (ورقة). ولعل الكاتب كرّر عروض البيت الثاني. 1/ 215 = 1/ 113 - قبيلته لا يغدرون بذمّة .... + حفظي "قُبَيِّلةٌ" وفيه المبالغة في الهجو. 1/ 217 = 1/ 114 - قال الشاعر: المرء توَّاق إلى ما لم يَنَلْ + انظر أمثال الميداني ولاءً (2: 199، 158، 213)، والمستقصى، والبيان والتبيين (3: 98 الثانية) وقبله وبعده: من عاش دهرًا فسيأتيه الأجَلْ والمرء ... الخ الموت يتلوه ويلهيه الأمَلْ 1/ 220 = 1/ 116 - على زواحف نزجيها مَحاسيرِ + كانت في الطبعة الأولى "تزجيها" بالتاء. والتصحيح من س.

1/ 225 = 1/ 118 - أنى أجود لأقوامٍ وإن ضَنِنُوا + للقعنب بن أم صاحب، وصدره: مهلًا أعاذل قد جرّبت من خلقى 1/ 225 = 1/ 118 - صددتِ فأطولتِ الصدود ... + تمامه: .............. وقلما وصالٌ على طولِ الصدود يدومُ 1/ 231 = 1/ 121 - "قصيدته (أي أمية بن أبي الصلت) الحائية التي نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن روايتها ... ". + لا أدري أن يكون النهي صحَّ بذلك عنه، فإن ابن هشام رواها في السيرة (مع الروض 2: 114) وشرحها أبو ذر الخشنى، وأضرب عنها السهيلي لإعراضه عن شعر الكفرة. وهي في العقد وغيره. 1/ 233 = 1/ 123 - والشعشعانة: الناقة الخفيفة الطويلة" + في الطبعة الأولى (والشعشعاناث). وكرَّر ذو الرمّة هذا البيت [هيهات خرقاء إلَّا أن يقربها ... ذو العرش والشعشعانات الهراجيب] في الميم أيضًا بتغيير القافية، فقال: .... العياهيم (انظر ديوانه ص 36 و 579). 1/ 235 = 1/ 124 - قل اللعين المنقريّ: إني أنا ابن جلا إن كنت تعرفني ... يا رؤبَ والحية الصمّاء والجبل + حفظي "في الجبل". 1/ 235 = 1/ 124 - وقال الآخر: أنا القُلاخ بن جناب بن جلا + هو القلاخ. والعجب من عدم تصريح البغدادي باسمه مع أنَّه يقول (أنا القلاخ) ومع قول أبي أحمد [العسكري] الآتي.

1/ 239 = 1/ 126 - "والرُّدُف بضمتين جمع رِدْف بكسر فسكون". + أراه غلطا. والصواب أن صاحب المعاهد تسامح في التعبير بقوله من ردف الملوك، وهو مفرد مكان أرداف الملوك وهو جمعه. والرديف وإن كان بمعنى الردف إلَّا أنَّه لم يأت بمعنى ردف الملوك. وأما الرُّدُف (بضمتين) فالقياس يقتضي أن يكون جمعًا لرديف، كطرق وطريق. 1/ 240 = 1/ 127 - "ولا يكاد يكون الأزبّ إلَّا نفورًا". + ومن أمثالهم: كل أزب نفور. 1/ 243 = 1/ 129 - "وله (أي سحيم بن وثيل) سميَّان من الشعراء: أحدهما سحيم بن الأعرف .... ولم يذكر ابن قتيبة في طبقات الشعراء غير هذا .... والثاني: سحيم عبد بني الحسحاس ... ". + لعله وقف منها على نسخة غير مرضية. وإلَّا فإن القتيبي ذكر سحيم بن الأعرف في ص 407، وابن وثيل في بعض النسخ (انظر حاشية ص 408)، وعبد بني الحسحاس 241 و 41. 1/ 244 = 1/ 129 - "وسنذكر إن شاء الله ترجمته ... في الشاهد الرابع والتسعين". + كانت في الطبعة الأولى (الثاني ...)، وهو خطأ. 1/ 244 = 1/ 129 - "ولم يذكر الأندى ... واحدًا من هؤلاء الثلاثة ... " + صوابه "أحدًا". 1/ 244 = 1/ 129 - كانت في الطبعة الأولى: "بتوفيق من الله تعالى. ولم يذكر الآمدي في الشاهد الثاني والتسعين في كتابه المؤتلف ... الخ". + في العبارة اضطراب. وما للآمدي وللشواهد، فليس كتابه في شرحها. عندي منه قطعة عتيقة. 1/ 250 = 1/ 133 - "تزيدني حُلوان ... صوابه تزيد بن حيدان، نبه عليه العسكري في التصحيف فيما تلحن فيه الخاصة".

+ الَّذي ذكره شيخ أبي أحمد -وهو ابن دريد- في اشتقاقه (ص 314) أن تزيد ابن عمران بن الحاف، وأراه تسامحًا، والأصل (تزيد بن حلوان بن عمران) كما في اللسان (زيد). نعم عند الأنباري (789) كما قال أبو أحمد: تزيد بن حيدان بن عمران. وفي حاشيته أن حلوان في الطبري والبكري الخ. وعلى كل فقد فات صاحبنا أن يقول أن تزيد بفتح التاء كما ضبطه ابن دريد. 1/ 252 = 1/ 134 - الحارث بن قراد البهراني + كانت في الطبعة الأولى (البهرائي) بالهمزة. والصواب البهراني منسوبًا إلى بهراء، كما يقال في المنسوب إلى صنعاء: صنعاني، وهو من شواذ النسب. 1/ 256 = 1/ 136 - جزى الله عبسًا عبس آل بغيض .... + رأيته في غير ما موضع مشكولًا (آل بغيض) بالتصغير فرارًا من الإقعاد في مثل قول الربيع بن زياد: ومجنبات ما يذقن عذوفا انظر شرح الحماسة للتبريزي (3: 25). 1/ 259 = 1/ 137 - فقال أبو الأسود يمدحه: كساك ولم تستكسِه فحمِدته ... أخٌ لك يعطيك الجزيل ويأصِرُ + الأغاني (11: 118 الطبعة الثانية). وفي الوفيات في ترجمته (1: 241) أن البيتين له في عبيد الله بن أبي بكرة نفيع بن الحارث بن كلدة الثقفي. وفي اللآلى (ص 43) أنها في عبيد الله بن زياد. وفي العقد (1: 119 الجمالية) المنذر بن أبي سبرة. والبيتان مع روايتي ياصر وناصر في التصحيف 93، والدرة، والشريشي (1: 78) وحماسة البحتري (220 ليدن) أيضًا.

1/ 262 = 1/ 139 - شعر النابغة الذبياني: (الأبيات الأربعة) جزى الله عبسًا عبسَ آلِ بغيض ... جزاء الكلاب العاويات وقد فَعَلْ + والأبيات الأربعة - باختلاف يسير - في ديوانه (نسخة شيفر رقم 15) والعيني (2: 488) والفاخر (227) والنقائض (99) وأمثال الضبي (46) والعمدة (1: 94 و 11). 1/ 264 = 1/ 140 - "البيت من قصيدة للسفاح بن بُكَير بن مَعدان اليربوعي، رثى بها يحيى بن شداد بن ثعلبة بن بُسْر أحد بني ثعلبة بن يربوع". + في مقطعات مراث عن ابن الأعرابي (ص 116): "أبو السفاح الثعلبي أحد ولد بني عميرة بن طارق بن حصبة، يرثي يحيى بن مبشر اليربوعي". وفي الموفقيات للزبير بن بكار (ترجمة مصعب منه التي طبعها ووستنفلد) أيضًا أنه أبو السفاح، وهو بكير بن معدان بن عميرة بن طارق اليربوعي. 1/ 264 = 1/ 140 - "وقال أبو عبيدة: هي لرجل من بني قريع رثى بها يحيى بن ميسرة صاحب مصعب بن الزبير". + هذا لا يستقيم مع قول جرير في رثائه: صلى الإِله عليك يا ابن مبشر إلخ. 1/ 264 = 1/ 140 - وهذه أبيات من مطلعها: صلي على يحيى وأشياعه ... رب رحيم وشفيع مطاعْ (الخ) + عددها تسعة في الموفقيات (ص 77 - 78). 1/ 264 = 1/ 140 - "نقلته من المفضليات وشرحها لابن الأنباري" + راجع المفضليات مع الشرح (630). 1/ 264 = 1/ 140 - لما جلا الخلّان عن مصعب . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . "فلا شاهد في البيت على هذه الرواية" + ورواية الموفقيات (لما جفا المصعب خلافه) فلا شاهد أيضًا.

1/ 265 = 1/ 141 - "وجرحني أي جر على نفسه جرائر ... " + صواب - العبارة: "وجرّ أي جنى على نفسه جرائر". كذا في شرح أشعار الهذليين للسكري (الجزء المطبوع أولًا ص 84). 1/ 266 = 1/ 141 - "وكان له جار من خزاعة اسمه خاطم" + عند السكري (حاطم). 1/ 268 = 1/ 142 - قول عبد العزّى بن امرئ القيس الكلبي: جزاني جزاه الله شرّ جزائه ... جزاء سنمّار وما كان ذا ذنب (الخ) • أبيات الكلبيّ عند الطبري (2: 73 مصر) وفي ثمار القلوب (109) والحيوان (1: 21) والروض الأنف (1: 67) والعين (2: 496) والأغاني (2: 145) ومعجم البلدان (الخورنق). 1/ 271 = 1/ 144 - "وقال أبو عبيد البكري في شرح أمالي القالي ... " + انظر: اللآلي 208. 1/ 275 = 1/ 146 - كقول الآخر: وكلهم يجمعهم بيت الأدَمْ + أوّلُه: الناس أخيافٌ وشتّى في الشِّيَمْ وفي الشطرين أمثال. انظر للأول: الميداني (2: 242، 194، 262) والمستقصى. وللثاني جمهرة العسكري (199، 2: 232) الثمار (193) المستقصى وكنايات الجرجاني (117)، والألفاظ (52). 1/ 276 = 1/ 147 - "قال [أي العسكري] في كتاب -التصحيف، فيما غلط فيه النحويون: ومما قلبوه وخالفهم الرواة، قول الشاعر (لِيُبْكَ يزيدُ ضارعٌ ... البيت). وقد رواه خالد والأصمعي وغيرهما بالبناء للفاعل من البكاء ونَصَبَ يزيد.

+ وقبل أبي أحمد العسكري نعى هذا الغلط وأمثاله على النحويين ابن قتيبة في شعرائه (ص 33) وقال: كان الأصمعي ينكر هذا ويقول: ما اضطره إليه! يريد سيبويه. وإنما الرواية "لَيبْكِ يزيدَ ضارعٌ" أي بالبناء للمعلوم. 1/ 282 = 1/ 150 - قول أبي نصر الميكالي: وإذا الكريم مضى وولَّى عمره ... كفل الثناءُ له بعُمر ثانِ + وتقدم أبو الطيب المتنبي أبا نصر الميكالي بقوله: كفل الثناء بردّ حياته ... لما انطوى فكأنه منشور وتقدمهما آخرون. 1/ 292 = 1/ 156 - "وكان أبو عمرو وبن العلاء يسميه [أي النمر بنَ ثولب] الكيِّس" + كانت في الطبعة الأولى (الكبش)! وهو تصحيف. انظر: الشعراء (173) واللآلي (69) والأغاني (19: 157). 1/ 292 = 1/ 156 - "اعطوا السائل، اصحبوا الراكب. . ." + كانت في الطبعة الأولى (أصبحوا الراكب) وهو خطأ. 1/ 306 = 1/ 163 - "وقال القالي في شرح اللباب. . ." + شارح اللباب (فالي) بالفاء. راجع المزهر (2: 279 سنة 1325 هـ) قال: هو محمَّد بن سعيد السيرافي. وفي البغية (46): لم أقف على ترجمته. 1/ 309 = 1/ 165 - "لابن السِّيد البطليَوْسِيّ فيما كتبه على الكامل. . ." + كنت أذكر أن شرح الكامل لبطليوسيّ آخر غير ابن السّيد، فإنه لم يذكره أحد في عداد تآليفه، فنقّبت برهة عنه في تواريخ الأندلس إلى أن وقفتُ عليه في قطعة تكملة ابن الأبّار المطبوعة بالجزائر ص 207. وهو إبراهيم بن محمَّد بن إبراهيم أبو

إسحاق البطليوسي الأعلم المتوفي سنة 637 أو نحوها، وذكر شرحه على الكامل وترجم له في البغية 185 وسماه إبراهيم بن القاسم (ولا يصلح للتعديل) قال: وتوفي سنة 642 أو 646 هـ ولم يذكر الشرح. والحمد لله على ذلك. 1/ 310 = 1/ 166 - قول أعشى طَرود: لا تبخلنّ بمالٍ عن مذاهبه ... في غير زَلَّة إسراف ولا تَغَبِ + التغب: الوسخ والهلاك في الدين أو الدنيا. ورواه السيوطي في شرح شواهد المغني (ص 248) "الثغب" (بالمثلثة) قال: هو جمع ثغبة، وهي السقطة وما يُعاب على المرء. ولم أقف على هذا المعنى. 1/ 311 = 1/ 166 - "عبد الملك بن سِراج" + سراج ككتاب. وابن السرَّاج النحوي البغدادي المتقدم كفتَّاح. 1/ 311 = 1/ 166 - قال هوذة: (الأبيات الدالية) + ترجم له في الإصابة (3: 613) ونقل عن المرزباني أنَّه يعرف بابن الحمامة. وروايته: أيدعى خثيم والشريد أمامنا ... ويدعى رباح قبلنا وطرودُ فإن كان هذا في الكتاب فهم إذن ... مُلوك بني حُرّ ونحن عَبِيدُ وهو الصواب، لا ما هنا. 1/ 312 = 1/ 166 - "أعشى طرود إسلاميّ، لكن لم يعلم ما هو: صحابي أم تابعي؟ " + ذكره الطبري وابن شاهين في الصحابة. 1/ 312 = 1/ 166 - "ولم يذكر أبو عبيد هذه الكلمة في المعجم" + هو البكري. وكان في الطبعة الأولى "أبو عبيدة"، وهو تحريف.

1/ 313 = 1/ 167 - "تلك النحاة الحسن بن أبي نزار" + الصواب أبو نزار الحسن بن أبي الحسن صافي. ترجم له في معجم الأدباء (3: 74). 1/ 317 = 1/ 169 - فقال من بعده: عليك بالقصد فيما أنت فاعلُه ... إن التخلُّق يأتي دونه الخُلُقُ + هو سالم بن وابصة الأسديّ (الكامل: 9 وشرح شواهد المغني 143). ولكنه لم يكن بعد القطامي بمعنى من المعاني. فقد ذكره الطبري في الصحابة وخولف، غير أنَّه لا شك في أنَّه في الطبقة الأولى من التابعين. مدح عبد الملك (الإصابة 2: 6). القطامي كان ابن أخت الأخطل، فهما معاصران. 1/ 319 = 1/ 170 - تكاد عطاياه يُجَنُّ جُنونُها ... إذا لم يعوّذها بنَغْمة طالب + في الطبعة الأولى "بنعمة" بالعين المهملة، وهو خطأ. 1/ 320 = 1/ 171 - "وسأدارِيهِ". + في الطبعة الأولى "سأداويه". والتصحيح عن النقائض. وقوس حاجب مثل في العز. راجع خبر رهنها في النقائض 462، والمعارف (غوتنغن 295) والروض 2: 334 وثمار القلوب 501 والتلقيح 380 والعقد 62. 1/ 321 = 1/ 172 - "فلم يزل ينتقل في الإتحاف والبِرّ. . .". + مقتضى الكلام "في الإِكرام والبرّ" كما يفهم من النقائض. 1/ 322 = 1/ 172 - كذا فليجِلَّ الخطب وليفدح الأمرُ . . . . + في الطبعة الأولى (كذا فليحمل). وهو خطأ. 1/ 322 = 1/ 172 - نسب أبي تمام إلى "الغوث بن طيء". + في الطبعة الأولى (يغوث) والتصحيح من الوفيات (1: 121)

في نسب أبي تمام. ومحال أن يلحق طيئًا بثلاثة عشر أبا. وعند السمعاني 365 سبعة عشر أبًا مصحَّفا. 1/ 323 = 1/ 172 - علي بن حمزة الأصفهاني. + غلط، صوابه أن علي بن حمزة بصري، وحمزه بن الحسن أصفهاني. 1/ 332 = 1/ 178 - وقال الشاعر: وكلهمُ قد نال شِبْعًا لبَطْنِه ... وشِبْع الفتى لُؤْمً إذا جاع صاحبُهْ + البيت لبشر بن المغيرة. وقبله: جفاني الأمير والمغير قد جفا ... وأمسى يزيد لي قد ازوَّر جانبُه وله خبر عند التبريزي (1: 141). 1/ 334 = 1/ 178 - أبو عمر الجرمي. + في الطبعة الأولى (أبو عمرو الجرمي)، وهو خطأ. انظر: النزهة للأنباري 206. 1/ 334، 435 = 1/ 178 - "وأما خمسون فلم أعرف أسماء قائليها" [أي من شواهد سيبويه]. + وأنا وقفت على قائلَي اثنين منها، فبقي المجهول 48 (¬1). 1/ 337 = 1/ 180 - "قال ابن الأنباري في شرح المفضليات. . .". + شرح المفضليات للأنباري القاسم بن بشار، يرويه عنه ابنه الإمام أبو بكر محمَّد المعروف بابن الأنباري. راجع الشرح نفسه، ومعجم الأدباء (6: 197). وقد تكرر هذا الغلط حيثما وقع ذكر الشرح. 1/ 345 = 1/ 184 - "كان لحمّاد صديق من دهاقين الفرس اسمه فَرُّوخ ماهان". + الأكثر في الكتابة (فرّخ) بلا واو، ومعناه المبارك. ¬

_ (¬1) وتوصّل المرحوم عبد السلام هارون إلى معرفة قائلي طائفة أخرى منها في "معجم شواهد العربية" الذي نشره بالقاهرة سنة 1972 (م. ي.).

1/ 346 = 1/ 185 - "وكانت لملوك العجم صفة النساء مكتوبة عندهم. . . . فإذا وُجدت حُملَتْ إلى الملك". + أي صاحبة الصفة. 1/ 347 = 1/ 185 - "فإن لي حاجة بك". + صوابه (حاجة إليك). وهذا منه تغيير لألفاظ الأغاني. 1/ 349 = 1/ 186 - "معنى الزراية والأطنوزة". + يريد الطنز والسخرية، وهي كلمة أخلّ بها اللسان والتاج وشفاء الغليل. 1/ 352 = 1/ 188 - أنقاء. . . جمع نِقْو بالكسر، وهو عظم كل ذي مخّ". + والأنقاء أيضًا جمع نقى، وهو المخ. 1/ 352 = 1/ 188 - قال الآخر: ولقد أمرت أخاك عمرًا أمره ... فأبَى وضيَّعه بذات العُجْرُمِ + هو بشر بن سلوة. وفي الأصمعيات (66) لعمر بن الأسود. وانظر: معجم البلدان (العجرم) والأنباري (23). 1/ 355 = 1/ 189 - "فسار حتى [إذا] صار في موضع. . . .". + الزيادة من الأنباري 24. 1/ 355 = 1/ 189 - "فجاور في بلى بن عمرو بن الحاف" + في الاشتقاق 314 "عمران بن الحاف". 1/ 357 = 1/ 190 - "قال أبو عبيد البكري في شرح نوادر أبي علي القالي. . .". + هو اللآلي الذي يعرف بشرح الأمالي لا غير. وهذا المنقول فيه في ص 121. وإني أعجب منه كيف عدّد الأمالي والنوادر في ذكر مراجعه، وكذا شرح الأمالي والنوادر أيضًا. 1/ 361 = 1/ 193 - قول امرئ القيس: وبَيضةِ خدر لا يُرام خِبَاؤها ... تمتّعتُ من لهوٍ بها غير مُعجَلِ + كانت في الطبعة الأولى بلفظ (وبيضة خلد. . . . تمنعت عن لهو). وهو خطأ.

1/ 362 = 1/ 193 - "بيت الشاهد لا يعرف قائله، وقيل: هو للأحوص". [وهو قوله: ألا يا نخلةً من ذاتِ عرق ... عليكِ ورحمةُ اللهِ السلامُ + أي من قصيدته التي ستأتي في الشاهد 106 وهي عند العيني (1: 108) وفي الأغاني (14: 61 الطبعة الثانية) وتزيين الأسواق 30 ولكنّي لم أجده فيها. وسيتكلم على البيت مرة أخرى في الشاهد 114. 1/ 367 = 1/ 196 - ذريني يكن ما لي لِعرضي وقاية ... يقي المال عرضي قبل أن يتبدَّدا + في الطبعة الأولى (ففي المال). وهو خطأ. 1/ 370 = 1/ 197 - ". . . يوم الكلاب الثاني، فإن للعرب فيه يومين عظيمين" + النقائض 1072 و 149 و 452، والأنباري 427، وكتاب بكر 18، والأغاني 15: 70، والكامل (669 ط لبسيك)، والعقد 3: 353، والعمدة 2: 162 و 163، والميداني 2: 327، 262، 353، والتصحيف 14 و 15، واللآلي 10 و 29. 1/ 373 = 1/ 199 - "وهو صاحب المخرِّم ببغداد". + في نسب المخرم ونسبة محلة المخرم خلاف. راجع: معجم البلدان مادة (المخرم) والتاج (خرم) والنقائض 151. 1/ 377 = 1/ 201 - جاءت سخينة كي تغالب ربَّها ... فليغلبنّ مُغَالبُ الغَلَّابِ . . . "وفي نسخة (لفيتة) ". + أي بدل سخينة في قوله (جاءت سخينة) البيت. والنفيتة طعام أغلظ من السخينة. وفي الروض الأنف (2: 205): تأكل قريش الخزيرة والفيتة. فلعله مصحف الفتيتة أو النفيتة. 1/ 381 = 1/ 203 - "هلك لأبي ذؤيب بنون خمسة في عام واحد، أصابهم الطاعون، وكانوا هاجروا إلى مصر".

+ وفي التيجان أنهم كانوا قتلوا بذات الهجال، وكانوا عشرة في خبر طويل. وهو يخالف المعروف. 1/ 382 = 1/ 203 - "واستشعرت حربًا، فبتّ ليلة. . . .". + وكذا في ش وفي الإصابة 4: 66 (حربا). لكن في الروض الألف 2: 378 والاستيعاب 4: 65 (حزنا) كما هو الظاهر. 1/ 383 = 1/ 204 - "والدَرَج بفتحتين: الطريق، ورجع أدراجه [و] يُكسَر" + زيادة الواو عن القاموس مادة (درج). وأصل العبارة أن شاء الله: "ورجع أدراجه [بالفتح جمع درج و] يكسر". 1/ 385 = 1/ 205 - "أبو حريث: كنية الربيع. . ." + كانت في الطبعة الأولى (كنيته الربيع). وهو خطأ. 1/ 385 = 1/ 205 - "وهم المقيمون في الحيّ لما تذهب الرجال للغزو. . ." + لما الحينية تدخل على الماضي، فوجه الكلام "حينما يذهب الرجال للغزو". 1/ 386 = 1/ 206 - أجابه النابغة الذبياني وقال: ألا من مبلغ عنّي لبيدًا ... أبا الدرداء جحفلة الأتان (البيتان) + البيتان ليسا من شعر النابغة، ولا يوجدان في طبعات ديوانه الثلاث. والمعروف له من جواب يزيد أبيات تسعة أو أكثر، أوَّلُها: لعمرك ما خشيت على يزيد ... من الفخر المضلل ما أتاني الخ (وكان اتفق لهذا العاجز جمع شعره). والدليل على ذلك أن لبيد المذكور اسمه فيهما لم يكن يكنى أبا الدرداء، وما للنابغة وهجو لبيد؟ ونونية النابغة توجد في رواية الأصمعي الذي شرحه البطليوسي وفي أشعار الستة بزيادة بيتين في ملحقها. وفي طبعة درنبورغ لرواية الطوسي وفي الطبعة الأخرى لنسخة شيفر وفيها بيتان زائدان. وفضلًا عنها فإن الأبيات المتفرقة منها توجد في

الخزانة (الشاهد 842) والنقائض 179 معجم ما استعجم للبكري 488 و 838 والعمدة 1: 76 و 2: 152 و 37. 1/ 387 = 1/ 206 - "وإن لم يوفوا بعرضي ولا يدانوه". + وجه الكلام "ولا دانوه". 1/ 391 = 1/ 208 - "لأن النحر في الشتاء". + النحر لا يختص بالشتاء، وإنما تكني العرب عن الشتاء بالقحط، ولهم في ذلك مئات من الأبيات معروفة. 1/ 391 = 1/ 280 - في نسب الخنساء. . . "بُهْثَة بن سُلَيم. . ." + في الطبعة الأولى (بهشة) بالشين. وهو خطأ. 1/ 400 = 1/ 212 - "وفي تاريخ للذهبي. . ." + للذهبي ثلاثة تواريخ: تاريخ الإِسلام، والعبر، ودول الإِسلام. 1/ 400 = 1/ 113 - "وفي الأغاني عن الأصمعي قال. . ." + هذا النقل عن الأغاني يوجد في 21: 39 وهذا دليل على أن الجزء الحادي والعشرين منه الذي كان طبع أولًا بليدن مجموع عن عدة نسخ من الأغاني من زياداتها على طبعة بولاق. وإنما نبّهنا على ذلك لأنَّ دار الكتب المصرية أنكرت هذا الجزء (انظر مقدمتها على الجزء الأوّل من طبعتها). وفي حفظي أني وجدت في اللآلي أيضًا نقلًا عن الأغاني وجدته في هذا الجزء. 1/ 408 = 1/ 217 - لابن ميَّادة: ألا ليت شعري هل إلى أم مَعْمرٍ ... سبيلٌ فأما الصبر عنها فلا صبرُ + في النسختين (فلا صبر) بالرفع. والصواب (فلا صبرا) بالنصب. وقد ورد في الكتاب (1: 193 بولاق) من غير عزو. والقصيدة في الأغاني (2: 270 دار الكتب) والعيني (1: 523). وكذا الصواب (إلي أم جحدر) وهي صاحبة ابن ميَّادة ذكرها في عدة كلمات له. و "أم معمر" في الكتاب تصحيف. ولكن العجب من العيني أنَّه مع ذكره أم جحدر وخبره

معها روى في البيت (أم معمر)، وفي بعض الأبيات الآتية (أم جحدر). والسبب أنَّه غلب على علمه تصحيف النحاة الشائع في البيت، فسابق حفظه عقله. 1/ 413 = 1/ 219 - وقد فتشت ديوان الأخطل من رواية السكري. . ." + رواية السكري وهي المطبوعة عن نسخة بطرسبورغ. 1/ 414 = 1/ 220 - "واسمه (أي الأخطل) غياث بن غوث. . ." + في الطبعة الأولى "من غوث" وهو تصحيف. ورأيت في المخطوطات هذا التصحيف -أي تصحيف بن بمن وبالعكس- كثيرًا جدًّا. 1/ 415 = 1/ 220 - فقال كعب [بن جعيل]: ويلٌ لهذا الوجه غبّ الحمَّهْ + الحمة بالحاء في عامة المواضع، غير الاقتضاب فإن فيه (الجمة). ويروى: "شاهد هذا الوجه. . . الخ". 1/ 415 = 1/ 220 - الدَّوبل: الحمار القصير الذنَب ويقال: أن جريرًا هو الذي لقبه [أي الأخطلَ] بذلك. . ." + إن كان جرير لقبه بذلك فالدوبل ولد الخنزير لا ولد الحمار، وإن كان أحد معنييه. 1/ 417 = 1/ 221 - "وكان [الأخطل بن غالب أخو الفرزدق] شاعرًا، وإنما كسفه الفرزدق فذهب شعره". + وكان الفرزدق ربما سرق شعره، كما قالوا في شعره: وركب كأن الريح تطلب عندهم ... لها ترة من جذبها بالعصائب (الخ) إنه لهذا الأخطل، غصبه عليه أخوه الفرزدق. انظر: المكاثرة للطيالسي 28 حيث رواه عن أبي عبيدة، ومجموعة المعاني 33 حيث نقل عن أبي الهلال العسكري. 1/ 418 = 1/ 222 - راشد بن عبد الله السلمي + هو راشد بن عبد ربه السلمي الصحابي، كان يدعى غويّا،

فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شد بن عبد الله. وقيل: كان يسمى ظالمًا، وقيل: غاويًا، وقيل: غاوي بن ظالم. انظر الإصابة 1: 495 والاستيعاب (بهامشها) 1: 538. 1/ 425 = 1/ 225 - "الحارث بن عُبَاد. . ." + عُباد كغراب. قال مهلهل (كتاب بكر - طبع بومباي ص 115): شفيت النفس من أبناء بكر ... وحطت بركها ببني عُباد وأنشد الجاحظ لامرأة من مرة (ثمار القلوب 239 والحيوان 6: 32): جاءوا بحارشة الضباب كأنما ... جاءوا ببنت الحارث بن عُبَاد وقال أبو تمام (ديوان ص 119 طبع سنة 1889): كم وقعة لي في الهوى مشهورة ... ما كنت فيها الحارث بن عُباد 1/ 426 = 1/ 226 - لم أكن من جناتها علم الله (م) ... وإني لجمرها اليوم صالي + الصواب (بجمرها). وفي كتاب بكر (بحرّها). 1/ 426 = 1/ 226 - لا بُجَيرٌ أغنى قتيلًا ولا رهـ. . . ــــطُ كليب تزاجروا عن ضلالِ + وكذا في كتاب بكر (61) حيث القصيدة في مائة بيت، ولكني أرى الصواب (فَتِيلًا) بالفاء. 1/ 427 = 1/ 226 - "وعَلِّموا لعلاماتٍ يعرفْنها. . ." + وأَعلِموا بعلامات. * * * 2/ 10 = 1/ 231 - "وهذان البيتان [يالا / حجالا] نسبهما أبو زيد في نوادره لزهير بن مسعود الضبي".

+ انظر: النوادر ص 21. وزاد العيني (1: 520) بيتًا آخر. 2/ 415 = 1/ 232 - "يسمى حمّى الدبر". + في العبارة تقصير في الأداء. والوجه: "كان عاصم يدعى حمى الدبر". 2/ 415 = 1/ 233 - "والبلس بضمتين: جمع بلاس". + أظن البلاس معرب "بَلاس" بالفارسية بمعنى الحصير. ثمَّ وجدته والحمد لله في خروم معرب الجواليقي التي سدها وليم سبيتا في المجلة الألمانية 33: 208 - 224 وهذا لفظه: "مر كلام فارس للمسح بلاس، وجمعه بُلُس هكذا تقول العرب. . . الخ. والذي في اللآلي 203 أن الذي نفاه عمر بن عبد العزيز، فأتاه رجال من الأنصار فكلموه فيه، فقال عمر: أليس الذي يقول كذا وكذا! والله لا أرده ما كان لي سلطان. . . الخ، ولم يذكر تقدم نفي سليمان له اهـ وما في اللآلي عن الشعراء 330. 2/ 415 = 1/ 233 - قول الأحوص: (أتَّبعُ). + ومطلع كلمته: ما ضرَّ جيراننا إذا انتجعوا ... لو أنهم قبل بينهم ربعوا راجع: الأغاني (5: 135، 8: 54) والمكاثرة 38 واللآلي 203. 2/ 415 = 1/ 233 - في قول الأحوص: "فأنا ابن الذي حمت لحمة الدُّبْـ ... ـــــر قتيل اللحيان يوم رجِيعِ" + الصواب: "الرجيع" محلى بأل. فإني لم أجده منكرًا في كتب المغازي والسير ولا غيرها. راجع ابن هشام مع الروض (2: 172) والأغاني (4: 40). 2/ 17 = 1/ 235 - "وقال أبو إسحاق إبراهيم النجيرمي". + في الطبعة الأولى (البحيري)، وهو خطأ.

2/ 19 = 1/ 235 - قوله: "ولكنّي أمضي على ذاك مُقدِمًا ... إذا بعض من يَلقى الحروب تكعكعَا" + في الطبعة الأولى (من يلقَ). وهو خطأ. 2/ 21 = 1/ 237 - قوله: "وعزم عليه ليقتلنّ مالكًا إن أخذه". + هذا عجيب، فإن المعروف أن أبا بكر - رضي الله عنه - أظهر على قتله جزعا. جاء في تاريخ ابن عساكر (5: 105): ولما قدم أبو قتادة على أبي بكر وأخبره بقتل مالك وأصحابه جزع جزعًا شديدًا الخ. وفي الكامل (ليبسيك 761) أن أبا بكر قال: والله ما دعوته، ولا غررته. 2/ 21 = 1/ 237 - "فلم يجبه أحد غير بني بهان". + "بهان" كقطام: من أعلام النساء. 2/ 22 = 1/ 237 - "ضرار بن الأزور الأسدي". + كذا في الكامل (ليبسيك 761) والإصابة 2: 208 وغيرهما. وعند الأنباري (526) ضرار بن الأسود الأزدي. وأراه تصحيفًا. 2/ 22 = 1/ 237 - قول متمم: "نعم القتيل إذا الرياح تحدَّبت. . .". + لا معنى لتحدبت. والرواية المعروفة (تناوحت). انظر: الكامل (ليبسيك 761) وغيره. 2/ 25 = 1/ 239 قول سهيل: "كئيب واكف العينين بالحسَراتِ منفرد". + في المطبوعة (بالحسرة) وهو تصحيف. 2/ 25 = 1/ 239 قول سهيل: "فيمسك قلبه بيد ... ويمسح عينه بيدِ" + في الأصلين (ويمسك عينه). والتصويب من الأغاني (1: 235 دار الكتب) والديوان.

2/ 25 = 1/ 239 - قوله: "أتاني كتابٌ لم ير الناس مثله ... أبين بكافورٍ ومسكٍ وعنبرِ" + في الأغاني (1: 236 دار الكتب": "أمدّ بكافور" قال الميمني: "أمدّ" من المداد. 2/ 25 = 1/ 239 - قوله: "فقرطاسة قوهيَّة ورِباطُه ... بِعقْدٍ من الياقوتِ صافٍ وجوهرُ" + في المطبوعة الأولى "بعقد من الياقوت خاف". وهو تصحيف. 2/ 26 = 1/ 239 - قوله: "وعنوانه من مستهامٍ فؤادُه ... إلى هائم صبٍّ من الحزن مُسعَرِ + ويروى (من الوجد مشعر). 2/ 27 = 1/ 240 - "عمرو بن مخزوم المخزومي". + هذه الكلمة أتعبني تصحيحها. فحفظي (عمر بن مخزوم) كما في الاشتقاق (61 أو 63) والسبائك (65). وفي نهاية القلقشندي (335) وعامة كتب الأدب أو سائرها (عمرو) بالواو. والذي يجذب إلى ما حفظته ما رأيته في التلقيح 115 في المسمين بعمر (عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي). وهذا ظاهر في أنَّه تسمى باسم بعض آبائه وهو عمر بن مخزوم. وليعلم أن نسخة الأصل من الاشتقاق نسخة الحافظ النسابة الأخباري مغلطاي، وهو الذي كتب عليها طررًا ثمينة. وانظر ما سيأتي عن عمر بن مخزوم في حاشية الشاهد الحادي والتسعين. 2/ 27 = 1/ 240 - "وأم عمرو بن الخطَّاب حنتمة بنت هاشم بن المغيرة". + كان محشى الطبعة الأولى قال: (الصواب أن أم عمر بن الخطاب بنت هاشم بن المغيرة أخو هشام بن أبي جهل) فقال

العلامة الميمني: هشام بن المغيرة أبو أبي جهل لا أخو ابن أبي جهل. وفي ابن أبي الحديد (4: 296) أن حنتمة هي بنت هاشم بن المغيرة، ولم يكن لهاشم من الولد غيرها. فصواب عبارة المحشي: (بنت هاشم بن المغيرة أخي هشام بن المغيرة بن أبي جهل). وفي المعارف لابن قتيبة (90 غوتنغن) بنت هشام بن المغيرة كما كانت في الطبعة الأولى، وليس بصواب. 2/ 32 = 1/ 242 - قوله: يا جند أخبرني ولست بمخبري *. . . . . . + كانت في الأصل (يا جندب). والصواب (يا جند) مرخمٌ (يا جندب) ليتزن الشعر. 2/ 32 = 14/ 243 - قوله: لا أم لي إن كان ذاك ولا أبُ + الشعر لضمرة على ما ذكره الأصفهاني (العيني 2: 339)، أو لهمام أخي جساس على ما في حماسة ابن الشجري (67) والتبريزي 2: 198، أو لرجل من بني عبد مناف قبل الإِسلام بخمسمائة سنة عن ابن الأعرابي عند العيني (2: 339)، أو لبعض مذحج كما في كتاب سيبويه (1: 161) بزيادة (هو هني آبن أحمر الكناني) بين القوسين. (والذي نقله البغدادي عن شرح أبيات سيبويه أنَّه لبعض مذحج لا حاجة إليه إذا كان في أصل الكتاب). ولهني في جمهرة العسكري (1: 281 مصر). وسماه ابن الجراح في رسالته إلى ابن المناجم في من سمى عمرًا من الشعراء: عمرو بن الحارث بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة. قال: وهو الأحمر. وفي هذا أمران: الأوّل أن قول الذي ألحق في الكتاب (هو هني) لا يصح، فإنَّه على هذا من كنانة لا من مذحج، وفي اللآلي لرجل من بني عبد مناة من كنانة. والآخر أن الشعر للأحمر لا لابنه هني. أو لعمرو بن الغوث عن أبي الندى في معجم البلدان، رسم أجأ. وبقي على البغدادي من الأقوال ما أنا ذاكره: أو

لعامر بن جوين الطائي، أو لمنقذ بن مرة الكناني كما في حماسة البحتري 118 من الفطوغرافية. 2/ 33 = 1/ 243 - "هو لزرافة الباهلي". + كانت في الأصل (لزراقة) بالقاف. وهو تصحيف. 2/ 39 = 1/ 346 - "فنابذته فقال". + في المطبوعة (فتنابذته) وهو تصحيف. 2/ 42 = 1/ 248 - "وهذا البيت من قصيدة للأحوص الأنصاري" (موكَّلُ). + هي في الأغاني (18: 196). 2/ 42 = 1/ 248 - ولقد شكوت إليك بعض صبابتي ... ولما كتمت من الصبابة أطولُ + في الأصل (ولقد كتمت). وهو خطأ. 2/ 42 = 2/ 248 - فصددتُ عنك وما صددتُ لبغضةٍ ... أخشى مقالة كاشحٍ لا يَغفُل + في الأغاني: "لا يعقل". 2/ 43 = 1/ 248 - "وعاتكة هي بنت يزيد بن معاوية". + قوله عاتكة بنت يزيد أراه غلطًا، فإنها كانت عند عبد الملك بالشام، ولم يكن الشاعر ليجسر على أن يشبب بزوج الخليفة. وفي اللآلي 63 أنها عاتكة بنت عبد الله بن معاوية بن أبي سفيان، وعبد الله هو الذي يلقب بمثقب، وكانت عند يزيد بن عبد الملك، وأمّ يزيد هذا عاتكة بنت يزيد بن معاوية. انتهى. وأراه الصواب. غير أن عبد الله بن معاوية لم يعقب كما في المعارف 105 طبعة ألمانيا، فالصواب كما في الأغاني 18: 197 أنها بنت عبد الله بن يزيد بن معاوية. وكان ليزيد ثلاثة من الأولاد يسمون عبد الله كما في المعارف 179: الأكبر والأصغر وأصغر الأصاغر. وفي الوفيات 1: 185 أنها عاتكة بنت عبد الله بن أبي سفيان الأموي. وفيه خرم صوابه كما قلنا بنت عبد الله بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان.

2/ 45 = 1/ 249 - "قال: فليدفع إليه مضاعفًا". + هذا كله من الأغاني 18: 195. 2/ 45 = 1/ 249 - فلقد رأيتك قبل ذاك وإنني ... لموكّلٌ بهواك لو متجنَّبُ + في الأغاني (أو يتقرب). ولعل صوابهما (أو متقرب). 2/ 45 = 1/ 249 - إذ نحن في الزمن الرخيّ وأنتم ... متجاوزون كلامكم لا يرقبُ + الصواب إن شاء الله (متجاورُون طلابكم لا يرقب). 2/ 45 = 1/ 249 " تبكي الحمامة شجوها فيهيجُني". . . + الصواب (فتهيجني". . . 2/ 45 = 1/ 249 - وتهبُّ سارية الرياح من أرضكم ... فأرى البلاد بها يطل ويجنب + (تطل وتخصب) هو الصواب [كما في الأغاني]. 2/ 46 = 1/ 250 - وأرى الصديق يودكم فأودُّه ... إن كان ينسب منكِ أو يتنسَّبُ + في الأغاني (وأرى العدو يودكم) وأراه الصواب. وفيه (أو لا ينسب). 2/ 46 = 1/ 250 - "ثمَّ قال: يا خال هَبْ لي عرض أخي". + في الأغاني (يا أخي هب لي عرض أبي بكر) وهو الظاهر. 2/ 51 = 1/ 552 - لامية أبي طالب: خليلي ما أذني لأول عاذل ... بصغواء في حق ولا عند باطلِ + واللامية في السيرة بهامش الروض الأنف (1: 173) وطبعة ألمانيا 172.

2/ 53 = 1/ 254 - قيامًا معا مستقبلين رتاحَه ... لدي حيث يقضي حِلْفَه كل نافلِ + في الأصل (خلفه) بالمعجمة. وهو خطأ. 2/ 61 = 1/ 258 بميزان قسط لا يخِسُّ شعيرةً ... له شاهد من نفسه غير عائلِ + وفي غير السيرة (لا يحص شعيرة) بالبناء للمجهول، من حص الشعر أذهبه ويروي (لا يخيس) بمعنى لا يفسد ولا يكسد. 2/ 62 = 1/ 259 - "زهير هو ابن أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم". + وكذا في السيرة بهامش الروض: 1: 180 (عمر بن مخزوم)، وهو يجذب إلى ما ذهبنا إليه في الهامش رقم 1 ص 27 من هذا الجزء. 2/ 65 = 1/ 261 - "ولم يذكر البيتين الأولين مطلع القصيدة في رواية الشامي، ولا تعرض لهما السهيلي بشيء" [لامية أبي طالب]. + الذي صح لأبي طالب من القصيدة أبيات. قال ابن هشام بعد أن سرد القصيدة (هامش الروض 1: 179): "وبعض أهل العلم بالشعر ينكر أكثرها". أقول: وهي بحيث ترى قد شانها كثرة الزحافات ورخاوة البنية، وفيها من التجوزات اللغوية والنحوية ما لا يستهان به. قال الجمحي (ص 60): رأيت في كتاب كتبه يوسف بن سعد صاحبنا من أكثر من مائة سنة (كذا) وقد علمت أن قد زاد الناس فيها فلا أدري أين منتهاها. (قال العاجز: إلى ربك منتهاها) وسألني الأصمعي عنها فقلت صحيحة. قال أتدري أين منتهاها؟ قلت: لا أدري. وقال (ص 4): وممن هجن الشعر وأفسده وحمل منه كل غثاء محمَّد بن إسحاق. . . إلى آخر ما نعى به عليه. 2/ 66 = 1/ 261 - وأن عليه في العباد موَدّةً ... وخير فيمن خصّه الله بالحبِّ + الرواية في السيدة (ولا خير ممن خصه الله بالحب) قال السهيلي (1: 221) وهو مشكل جدًّا، لأنَّ (لا) في باب

التبرئة لا تنصب مثل هذا إلا منونا. . . . الخ. والذي هنا (وخُيّر ممن) لا يحوج إلى تأويل إن صح. 2/ 69 = 1/ 263 - "أجدّك ودَّعتَ الدُّمَى والولائدَا". + في المطبوعة (والولائد) وهو خطأ. والرواية في الديوان وغيره (ودعت الصبي) وعجزه: وأصبحت بعد الجور فيهن قاصدا. 2/ 69 = 1/ 263 - "الشلوبين". + الشلوبين -ومعناه بالاسبَانية الأبيض الأشقر- وأذكر أنَّه بالباء الفارسية كما هنا. ترجم له في التكملة 2/ 658 رقم 1829 والنفح (2: 287 مصر) والبغية 364، وتوفي سنة 645 هـ. 2/ 69 = 1/ 263 - أبيات قس (كراكما /. . . .). + أبيات قس في الأغاني 14: 41 والشريش 2: 187. وهي في الأوّل 11 بيتًا، وفي الثاني 7 كالخزانة. 2/ 70 = 1/ 263 - ألم تعلما أنّي بسَمعان مفردًا + الصواب "مفردٌ". 2/ 70 = 1/ 263 - كأنكما والموت أقرب غائبٍ. + في الأغاني والشريشي: "غاية". 2/ 73 = 1/ 265 - قال: يا عمرو إن لا تدع شتمي ومنقصتي ... أضربك حتى تقول الهامة اسقوني + هو ذو الإِصبع العدواني. 2/ 75 = 1/ 266 - "بلغني أن ثلاثة نفر من أهل الكوفة كانوا في الجيش الذي وجهه الحجاج إلى الديلم". + وعند البلاذري (ص 333 مصر) أن ذلك كان سنة 253 إذ وجه المعتز موسى بن بغا الكبير إلى الديلم، وكان هؤلاء الندمان الثلاثة من الكوفة في ذلك الجيش.

2/ 76 = 1/ 267 - "وقال آخرون: هذا الشعر لنصر بن غالب يَرثى به أوس بن خالد [وأنسًا]. + سقطت هذه الكلمة من النسختين، وهي عن ياقوت (مادة "راوند"). 2/ 77 = 1/ 267 - "راوند الأكبر بن بيو راسف الضحاك". + في المطبوعة (هراسف). والصواب كما في معجم البلدان (بيوراسف) وأصله بالفارسية بِيوَرْأَسْبْ. 2/ 77 = 1/ 267 - "والدهقان معرب دهجان". + أصله بالفارسية دِهْكَان بالكاف الفارسية. 2/ 79 = 1/ 268 - "وفي نسبه خلاف، فقيل: قس بن ساعدة بن حذافة بن زفر". + هذا عن المعمرين 76 ليدن (وهي مطبوعة عن نسخة البغدادي) وفي الإِصابة 3: 279: ابن جذامة بن زفر. 2/ 79 = 1/ 268 - "وقيل: هو قس بن ساعدة. . . . . . . . . . . بن واثلة بن الطشان بن عوذ بن مناة بن يقدم بن أفص بن دُعمى بن اياد". + الظاهر أن هذا السياق عن الأغاني (14: 40) وفيه: واثلة بن الطمثان بن زيد مناة بن يقدم (تهدم تصحيف). 2/ 79 = 1/ 268 - "وقيل: هو ابن ساعدة بن عمرو بن شمر. . ." + الذي في الأغاني: وقيل مكان عمرو (في النسب الأوّل) شمر. فلا يكون ساعدة على هذا إلا ابن شمر بن عدي. 2/ 85 = 1/ 271 - دعوت فتىً أجاب فتىً دعاه ... بلبَّيهِ أشمّ شمردَليّ + في المطبوعة الأولى (شمرذلي)، وهو خطأ. وهو من كلمة حماسية شرحها التبريزي 4: 155. 2/ 86 = 1/ 272 - "وقيل: إنما يفعلون ذلك ليذكر كل واحد منهما صاحبه به".

+ عند ابن أبي الحديد 4: 441 وصبح الأعشى 1: 407 (ولعل مثله عند النويري أيضًا): زعموا أن المرأة إذا أحبت رجلًا وأحبها فشقت رداءه وشق برقعها صلح حبهما ودام، وإن لم يفعلا ذلك فسد. ورَويا (شق بالبرد برقع). 2/ 89 = 1/ 274 - توسّدني كفًّا وتثنى بمعصمٍ ... عليّ وتحوي رجلَها من ورائيا + وكذا في حماسة ابن الشجري 160، وفي اللآليء 177: (تحنو). وفي محاسن الجاحظ سنة 1330 ص 223: (تنحو). 2/ 95 = 1/ 276 - "بتنا بحسّان ومعزاه تَئِطّ". + في الطبعة الأولى (يئط) بالياء. والتصحيح من الكامل طبعة ليبسيك ص 518. 2/ 101 = 1/ 279 - تحسّب هوّاسٌ وأيقن أنني ... بها مفتدٍ من واحدٍ لا أغامرُهْ ظللنا معًا جارين نحترس الثأي ... يُسائرني من ختله وأسائِرُهْ + البيتان (¬1) في أمالي القالي الطبعة الأولى (1: 240) والثانية (1: 236) للغنوي (؟) وفي اللآليء 128 لشاعر من بلهجيم. وقال الجرمي: لآبي سدرة الأعرابي. وقد أورد أبو زيد في نوادره هو 190 وسيبويه 1/ 159 البيت الشاهد تلو البيت الأول. والبيت الأول منفردًا عند الاشننداني 75 والأنباري 344. و (تحسب) في اللآليء (تهوس). و (ليسايرني. . . وأسائره) من السؤر. وكانت في الأصل (ليسايرني. . . وأسايرُه) بالياء وهو خطأ. هذا، ووجدت في الحيوان 6: 79 رواية البيت عن الأصمعي: ليشاربني من نطفة وأشار به. والروي باء كما ترى. ¬

_ (¬1) البيت الثاني لا غير (م. ي.).

2/ 106 = 1/ 282 - "والخطابي هو الإمام أبو سليمان حَمْد بن محمَّد. . ." + في الأصل (أحمد). وقد كثر هذا الغلط عند كل من ترجم له كالسمعاني 203 واليتيمة 4: 231. والصواب في اسمه (حمد) بسكون الميم. راجع معجم الأدباء 4: 141. وكان في ذلك العصر من اسمه حمد، وترى في "أبي العلاء وما إليه" ص 162 ترجمة ابن فورجة وهو محمد بن حمد. 2/ 106 = 1/ 282 - "وأنشد له [للخطابي] أيضًا". + ليس هذا صوابًا [فهما لعمر بن أبي عمر السنجري] أخذهما من بيتي الخطابي المارين كما صرّح بذلك الثعالبي [في اليتيمة 4: 232]، وأرى البغدادي رحمه الله نقل البيتين ولم يتأمل ما تقدمهما من النثر. 2/ 106 = 1/ 282 - وليس اغترابي في سجستان أنني ... عدمت بها الإخوان والدار والأهلا + في الأصل "غربت". والتصحيح من اليتيمة (4: 332). 2/ 109 = 1/ 283 - "وهذان البيتان من رجز العجّاج". + الأشطار في الرجز كالأبيات في القصيدة، فقد تسامح رحمه الله. 2/ 109 = 1/ 284 - "وفي أمثال أبي عبيد: أفضيت إليه بشُقوري" + في المطبوعة "أنصيت إليه" وهو تصحيف. راجع الميداني في طبعاته ولاءً 2: 15، 12، 16 والمستقصى والعسكري 1: 295 مصر قال: ورواه الأصمعي (دفقت لهم شقوري). وفي معناه (أخبرته بعجزي وبجري) وعند الميداني 1: 215، 165، 225 (أخبرته خبوري وشقوري وفقوري). 2/ 115 = 1/ 286 - "روى المرزباني في الموشح. . ." + هذا في الموشح ص 38. وقد تقدم لنا أنَّه يخلط بينه وبين طبقات الشعراء للمرزباني.

2/ 117 = 1/ 287 - "فرأى زوجته المتجردة يومًا وغشيها أمر سقط نصيفها". + وجه الكلام: سقط من أجله نصيفها. 2/ 118 = 1/ 288 ستة أباؤهم ما هم ... هم خير من يشرف صفو المرامْ + كذا في المطبوعة، وكذا في مقدمة جمهرة الأشعار (ستة). ولكني أرى الصواب (خمسة) كما في ديوانه نسخة شيفر وملحق أشعار الستة والأغاني 9: 162. وأرى أن تقرأ: خمسةُ آبائِهِمِي ما هُمُوْ ولو نونت (خمسة اختل الوزن). 2/ 122 = 1/ 290 - "أن قرفة أحد بني عبد مناف. . ." + في المطبوعة قرقة. وقرقة من الأعلام، أغفل عنه اللسان والتاج، وأرى الصواب "قرفة" كما في الأغاني (5121) وهو في المثل: "أمنع من أم قرفة". 2/ 123 = 1/ 290 - "أودى بنو بدرٍ بها، وأُتتا" + انتا: من الأون، وهو البطء كما فسره التبريزي (1: 204). 2/ 125 = 1/ 291 - "سالم بن دارة هو سالم بن مسافع بن عقبة [بن شريح]. . . ." + الزيادة عن المرزباني والأصبهاني. 2/ 125 = 1/ 291 - "دارة لقب أمّة، واسمها سِيقاء". + في الإِصابة (2: 108) عن الأغاني 5021 (وهذا دليل على أن الجزء الحادي والعشرين هو من الأغاني كما قدمنا): أن دارة جد سالم وهو يربوع. 2/ 127 = 1/ 292 - "وفيشةً متى تَرَيها تشفرِي". + عند التبريزي (تسفري). 2/ 128 = 1/ 293 - "مشيَّإِ أعجب بخلق الرحمن". + ويروى "مشنا".

2/ 128 = 1/ 293 - "كلّ مِتَلِّ كالعمود جوفَانْ". + في المطبوعة (كل مثل) بالمثلثة، وهو تصحيف. 2/ 130 = 1/ 294 - "أنا زميل قاتل ابن دارَهْ". + في المطبوعة: "أيا زميل. . ." وهو تصحيف. وزميل هذا ترجم له في الإصابة 1: 579. 2/ 135 = 1/ 296 - "حسينًا حين يطلب بذلَ نصري . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ." + في (مقتل أبي محنف لوط) طبعة بومباي ص 29 "نصر مثلي". 2/ 138 = 1/ 298 - "ورثى الحسين وأصحابه الذين قُتِلوا معه بالشعر المتقدم". + في مقتل أبي محنف كما ذكرنا. وهو المأخذ الذي أخذ منه السكرى في اللصوص، إلا أنَّه ليس في الرثاء، وإنما أنشده على قعوده عن نصرة الحسين بعد أن سار إلى كربلاء وفارقه، غير أن الأبيات الميمية ليست له ألبتة، وإنما هي للحر بن يزيد الرياحي كما هو عند أبي محنف 45 فلا أدري هل هذا الوهم من أبي سعيد أو من نساخ كتابه أو من البغدادي. وفي الخبر أيضًا اختلاف، وذلك أن حسينًا لما رأى جد القتال استصرخ واحدًا واحدًا من أصحابه إلى أن استنجد الحرّ، فقدم ولده فاستشهد بعد أن أبلى بلاءً حسنًا، ثمَّ استأذن الحرّ الحسين في البراز بنفسه، فبرز وأنشد: أكون أميرًا غادرًا وابن غادرٍ ... إذًا. . . . . . . . . . . . . . . الأبيات ثمَّ برز فقتل بعد أن أبلى وأبلى، وألقوا رأسه بين يدي الحسين، فرثاه بقوله: فنعم الحرّ حرّ بني رياحٍ ... الأربعة الأبيات.

2/ 139 = 1/ 299 - . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ألا كل نفس لا تسدّد، نادِمَهْ + في مقتل أبي محنف: لا تؤاسيه نادمة. 2/ 139 = 1/ 299 - وقفت على أجداثهم ومجالهم ... فكاد الحشا يقضّ والعين ساجمهْ + في المطبوعة (ومحالهم). وفي أبي محنف: على أجسادهم وقبورهم. . . . ينفت والعين. 2/ 139 = 1/ 299 - . . . . . . . . . . . . سراعًا ... إلى الهيجا حُماةً ضَبارِمَهْ + في المطبوعة (ضيارمة) بالياء المثناة، وهو خطأ. وضَبارمة (بالضاد المفتوحة والباء الموحدة) جمع ضُبارمة (بضم الضاد)، وهذا الجمع أغفل عنه اللسان والتاج. وعند أبي محنف (ليوثا ضراغِمَه). 2/ 139 = 1/ 299 - . . . . . . . . . . . . . . . ... بأسيافهم آساد غِيلٍ ضراغمَهْ + عند أبي محنف: قشاعمه. 2/ 140 = 1/ 299 - وقد فصل السكري وقائعه وحروبه، وجمع أشعاره في كتاب اللصوص. . . . + هو الذي طبع منه المستشرق رأيت الإنكليزي بليدن في مجموعة جرزة الحاطب ديوان طهمان الكلابي اللص، من غير أن يشعر بذلك، فانظر رسوم أمكنته في معجم البلدان تجزم بما قلنا. 2/ 141 = 1/ 300 - "هذا البيت [الضرارُ] لمهلهل أخي كليب، أول أبيات ثلاثة. . .". + الأبيات في حديث البسوس 52 ثمانية مصحفة، هاكها بعد تصحيحها وتصحيح ما في الخزانة بقدر الطاقة:

يا لَبكرٍ أنشروا لي كليبًا ... يا لبكرٍ أين أين الفرارُ يا لبكر اظْعنوا ثمَّ حُلُّوْا ... صَرَّحَ الشرُّ وباحَ السرارُ سفهتْ شيبانُ لما التقينا ... إن عود التغلبي نُضَار يا كليبَ الخير لستُ براضٍ ... دون روح تراح منه الديار أو أغادر قتلَى تقرُّ بعيني ... ويؤدّي ما عنده المستعار اسألوا جهرة إيادًا ولَخْمًا ... والحليفين حين سرنا وساروا إذ دلفناهم وبكرًا جميعًا ... فأسَرنا سَرَاتَهم حين سارُوا وقتلنا قيس بن عيلان حتى ... أمعنوا في الفرار حين الفرارُ والأبيات كما ترى من وزنين مختلفين: الأولى من الرمل، والآخرة من الخفيف، فضلًا عن الأغلاط، وهي أكثر في الأصل مما بقي منها هنا. وأرى بعض الأشعار - لا سيما الطوال منها - مفتعلًا، وإن رواها ابن إسحاق والكلبي. 2/ 142 = 1/ 300 - تلك شيبانٌ تقول لبكر ... صرَّخ الشر وباح الشَّرار + وهن على وهن. والصواب (السرار) أي ظهر السر. نعم لو كان (باخ الشرار) بالخاء والشين بمعنى خمدت النار لكان شيئًا. 2/ 142 = 1/ 300 - و (مهلهل) قال الآمدي: اسمه امرؤ القيس. . .". + لا يذهبن عليك أن تحكم بالغلط على تسمية مهلهل بامرئ القيس. فقد قال البكري في اللآليء ص 29: ومن قال أن اسمه امرؤ القيس يروي هذا البيت: يا امرأ القيس حان وقت الفراق. ويقول: أن هذا إنما هو أخوه. اهـ. والبيت من قصيدة في خبر البسوس ص 114 في خمسة عشر بيتًا، والأغاني 4: 147، وعند العيني 4: 211 وهذا لفظه: "ضربت صدرها إليّ وقالت ... ياعديا. . . . . . . . . . . . البيت. أقول: قائله هو مهلهل، واسمه امرؤ القيس الخ". فكأنه يرى أن عديا هو أخو امرئ القيس مهلهل. ولكن في خبر البسوس 29 كان لكليب أربعة إخوة: عدي وهو مهلهل،

والسجاد؟ الشاعر، وامرؤ القيس، وعبد الله بنو ربيعة. 2/ 142 = 1/ 300 - "اسمه امرؤ القيس بن ربيعة بن الحارث بن زهير بن جشم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غانم بن تغلب". + سياقه النسب كذا في الأغاني 4: 148 غير غنم بدل غانم، وكذا غنم في مختصر كتاب الآمدي في دار الكتب المصرية وفي السبائك 55. فغانم لعله مصحف. وعند السيوطي 225 ربيعة بن مرة بن الحارث. 2/ 143 = 1/ 300 - هلهلت أثأر حالكًا أو صِنْبِلا. + في المطبوعة "ضِئبلا" بالضاد والهمزة، وهو تصحيف. 2/ 145 = 1/ 301 - لعمري لو أصبحت في دار منقدٍ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . + في حرب البسوس 35 "في آل منقر". 2/ 145 = 1/ 301 - الأبيات (لأبياتي / شاتي / أمواتِ). + في حرب البسوس 35 بعد هذه الثلاثة الأبيات أربعة أخرى تتبعها. 2/ 145 = 1/ 301 - "دون عليان خرط القتاد". + هو مثل. وعليان بالعين في شعر أبي العلاء المعري التنوير 2: 127 سنة 1303 هـ. قال الميداني "1: 236، 181، 247): وفي النسخ المعتمدة بالغين. واللفظ في كتاب البسوس 35 "دون عقره خرط القتاد في الليلة الطخْيَاء" والطحناء تصحيف. 2/ 145 = 1/ 301 - "فمروا على نهر يقال له "شُبَيث". + في المطبوعة الأولى (شبيب". والتصحيح عن المعجم لياقوت. 2/ 147 = 1/ 302 - "وانقبض الحارث بن عباد في أهل بيته (وهو أبو بجير وفارس النعامة). . .

+ وفي الصفحة التالية أن بجيرًا هو ابن أخي الحارث بن عباد، وهو المعروف. وفي البسوس 58 أنَّه ابنه. 2/ 151 = 1/ 304 - " وقيل: بل قُتِل [أي مهلهل] ". . . [والبيتان (مجدّلا / يُقتلا)]. + انظر خبر مقتله في كتاب البسوس 116 وسمى الابنة سليمى، وهي امرأة الهجرس بن كليب. وعنه من غير عزو في تزيين نهاية الأرب 278 وعنده سلمى. والعمدة 1: 211. في طبقات الشافعية عن بدائع البدائة 1: 146 لتاجر مصري في عبديه هذان البيتان مع خبر يشبه ما هنا. وهما خبران في مقتل مهلهل في البسوس واللآلي 7، 8. وفي سياق الخبر ورواية الأبيات في هذه الكتب اختلاف. 2/ 153 = 1/ 305 - "أوردها المبرد في كتاب الاعتنان، والقالي في أماليه. . .". + في الطبعتين 2: 143 و 141. 2/ 155 = 1/ 306 - قول جرير: "أقول لعيني قد تحدّر ماؤها ... متى كان حكم الله في كَرَب النخلِ" + الرواية في كتاب المؤتلف والمختلف للآمدي (في قطعته الخطية التي عندي): "أقول وعيني" وهو الصواب، وفي اللآلي: 189 "أقول ولم أملك سوابق عبرة" (أي كالذي عند ابن قتيبة). 2/ 155 = 1/ 306 - "كذا في شرح أمالي القالي لأبي عبيد البكري". + اللآليء 189. ومثله عند السهيلي 2: 135. 2/ 158 = 1/ 308 - في نسب الصلتان العبدي: ". . . . . . وهو أحد بني محارب بن عمرو بن وديعة [بن لُكَيز بن أفصى]. . . ." + الزيادة عن كتاب الآمدي. ونسختي منه معارضة على نسخة السمسمى وعلى نسخة الآمدي نفسه.

2/ 158 = 1/ 308 - "قال أبو عمرو بُنْدار". + بُندار بن لُرَّة الكَرَجي. واضبِطْه فقد صحفه كلّهم أو جلُّهم. 2/ 158 = 1/ 308 - "في كتاب معاني الشعراء". + اسم كتابه (معاني الشعر) كما في كتاب الآمدي نفسه. 2/ 158 = 1/ 308 - "قال أبو زيد - أحسبه أنشدنيه - في صفة ناقته". + أفسد عبارة الآمدي وأحالها. وصوابها " أنشدنيه الصلتان الضبي في. . .". 2/ 158 = 1/ 308 كأنّ يدَي عنْسى إذا هي هجَّرتْ ... هراوة حُبَّى تنفُض الغُصُنَ اللَّدْنَا + في المطبوعة (هراوة حنى) بالنون. والصواب (حبى) بالباء كعليا، وهي في أسماء النساء معروفة. انظر المثل "أشبق من حبي" في كتابي معجم الأمثال السائرة. قال: ولا وجد حبّى بابن أُمّ كلاب. 2/ 159 = 1/ 308 - "ومن مشهور شعر الصلتان العبدي، أنشدنيه ابن قتيبة في كتاب الشعراء. . ." (العشِيّ /. . .). + طبقاته 316، والحماسة (التبريزي 3: 112 بولاق)، ومعاهد التنصيص 1: 27. إلا أن في كتاب الحيوان 3: 148 (ونقله عنه العباسي أيضًا) أن الأبيات للصلتان السعدي وهو غير العبدي. أقول: وهو رابع الصلتانين، فات الآمدي. 2/ 159 = 1/ 308 - بنيّ بداخِبّ نجوى الرجالِ ... فكن عند سرّك خبَّ النجى + في المطبوعة (خبء نجوى الرحال. . خب النجى). وهو تصحيف. 2/ 159 = 1/ 308 - كما الصمت أدنى لبعض الرشاد ... فبعض التكلّم أدنى لعِيّ + في المطبوعة "وبعض التكلم"، وهو تصحيف.

2/ 159 = 1/ 308 - ودَعِ النفس اتباع الهوى ... فما للفتى كل ما يشتهِي + البيت ليس بالحماسة ولا سائر الكتب، ولا هو متزن، ولا أدري من أين أتى به. وفي الأبيات زيادة في المعاهد. 2/ 162 = 1/ 310 - "حيث جاور غفارًا. . .". + في الأغاني "عتابا". 2/ 164 = 1/ 311 - "والظاهر أن هذه الأبيات ليست منتظمة في نسق واحد". [بائية جرير]. + الأبيات متسقة لا خرم فيها ولا خلل. وهي في ديوان جرير (1: 28) أتَمّ، والتي هنا هي 1، 12 - 17 مما في الديوان. 2/ 169 = 1/ 313 - أمن عمل الجرّاف أمسِ وظُلمِه ... وعُدوانِه أعتبتمونا براسِمِ + أورد سيبويه والأعلم (1: 288) هذا البيت الثاني، وبعده: أميري عداء إن حبسنا عليهما ... بهائم مال أوديَا بالبهائِم ولم يعزهما الأعلم. وهما في التاج واللسان (جرف). والجرّاف: ضبط بفتح الجيم في سيبويه، وبضمها في اللسان. 2/ 170 = 1/ 314 - "وقصيدة عبد يغوث مسطورة في المفضليات، وفي ذيل أمالي القالي. . .". + وفي الأغاني (15: 72) والنقائض 152. 2/ 176 = 1/ 317 - "وأما قصيدة مالك بن الريب فهي ثمانية وخمسون بيتًا، وهي هذه. . . " [يأتيه]. + القصيدة في ذيل الأمالي (3: 135 الطبعة الثانية) وهي

مفضلية 315 تجدها مع الخبر في العقد (3: 357 في أربعة أجزاء) وفي معجم البلدان متفرقة في أسماء الأماكن المذكورة فيها. 2/ 182 = 1/ 320 - "ألصّ من شظاظ". + المثل عند الميداني في طبعاته (2: 175، 138، 186) والمستقصى، وطبقات ابن قتيبة والأساس والنويري (2: 122). 2/ 182 = 1/ 321 - "فلما رآه سعيد، أعجبه". + في المطبوعة "سعد"، وهو خطأ. 2/ 183 = 1/ 321 - "والله أعلم أي ذلك [كان]. + الزيادة من الأمالي (3: 153 ثانية). 2/ 183 = 1/ 321 - فإن لنا عنكم مزاحًا ونزحة + كذا في الحماسة أيضًا، وهي أوجه. وفي المطبوعة (مراحًا) بالمهملة. وفي الشعراء (نزاحًا). 2/ 184 = 1/ 321 - العبد يقرع بالعصا ... والحرّ تكفيه الملامَهْ + هذا البيت من قصيدة ابن مفرغ في أمالي الزجاجي الصغرى 30. 2/ 185 = 1/ 322 - وجموع غسّان الملو ... كِ أتينَهم وقد انطوينا + في الأصل (أتيتهم). والصواب (أتينهم) يعني الخيل، وهي لا تحتاج في إرجاع الضمير إليها إلى ذكر سابق. ووردت (أتينهم) بالنون في ديوان عبيد 28 ومختارات ابن الشجري والأغاني. 2/ 186 = 1/ 323 - "وعَبِيد هو بفتح العين وكسر الموحدة ابن الأبرص. . .". + هذا الضبط هو الصواب. وكذا هو مضبوطًا في الوفيات بآخر

ترجمة ابن دريد، والمؤتلف للحافظ عبد الغني طبعة الهند ص 83، والمشتبه للذهبي ص 341. وله شواهد، منها في ديوانه ص 3: (أقفر من أهله عبيد) وسيأتي في ص 189. وفي الخزانة: ياذا الزمانة هل رأيت عبيدًا ويتقدمه القوافي (لدودا، سعودا) كما ترى قريبًا. وفي التنوير للرستُمِيّ: - كسون عبيدًا ثياب العبيد ... وأضحى لبيد لديها بليدًا ولأبي تمام في ديوانه: يوم يبغيهم كيوم عبيد وفي لزوم ما لا يلزم: كما اختل في نظم القريض عبيد وفي رسالة الغفران 23 "ثمَّ ينصرف إلى عبيد، فإذا هو قد أعطي بقاء التأبيد". وقد وجدناه مشكولًا على الصواب في النسخ الصحيحة، كالمؤتلف للآمدي، والمختارات بخط مؤلفها، وأضداد ابن الأنباري وغيرها. 2/ 187 = 1/ 323 - ولتأتيَنْ بعدي قرون حمَّة ... ترعى مخارم أيكة ولدودًا + في المطبوعة (محارم) بالمهملة، والتصحيح من المعمرين ليدن 66. 2/ 189 = 1/ 324 - "ثلاث خصال كسحابات عاد، واردها شرُّ وارد". + وفي اللآلئ 201 كأنه بيت: - خيرتني بين سحابات عاد ... أردت من ذلك شر المراد ولكن مثل ما هنا في الأغاني 19: 87 ومعجم البلدان

(الغربان). والمصراع الأوّل من بيت اللآلي في طراز المجالس 120. 2/ 191 = 1/ 325 - "قال شارحه القالي". + في الأصل "القالي" بالقاف. وصوابه بالفاء، منسوب إلى "فالة". 2/ 195 = 1/ 327 - "ولم أر من رواه يوم النقا". + رواه "يوم النقا" الأخفش، وهذا لفظه فيما كتبه على الكامل 524 ليبسك "وأنشدنا غيره: علا زيدنا يوم النقا. . . البيت". ويوم النقا في أصل الكامل طبعة القسطنطينية سنة 1286، وكذا رواه الزمخشري في مفصله، ولم ينكره ابن يعيش ص 51. 2/ 198 = 1/ 329 - "فلم يلبث بعد ذلك إلا يسيرًا حتى قُتِلَ [أي الوليد بن يزيد]. + وذكر المعرّيّ في غفرانه 144 عدة من سخافات الوليد. وكنت وجدت عند بعضهم إنكار نسبة البيتين [عنيدُ / الوليدُ] والخبر إلى الوليد. 2/ 199 = 329 - "وهي لا توصف بالضمور". + الضُمْر والضُمُر (بضمة وبفتحتين). وأرى الضمور تصحيفًا. 2/ 200 = 1/ 330 - علفتها تِبنًا وماءً باردًا. + الشطر أو المصراع ذكره العيني 4: 181 والسيوطي 314 والأشباه 1: 208 والمرتضى 4: 170 والأبواب المختارة (طبعتنا). وذكروا عجزه: حتى شتت همالة عيناها 2/ 200 - 1/ 330 - يا ليت زوجك قد غدا ... متقلدًا سيفًا ورمحًا + البيت عند المرتضى 4: 170 والكامل ليبسك 189، 209، 403 والأشباه 1: 208 من غير عزو، ويروي: "قد غزا".

2/ 202 = 1/ 330 - "والإنساع جمع نِسْعة بكسر النون. . .". + الصواب أن الإنساع جمع نسع، ونسع مفرده نسعة، كما يفهم من معاجم اللغة، ولا يبعد أن يكون النسع يجمع على أنساع، والنسعة على نسع كعنب. 2/ 203 = 1/ 331 - "أتدع ابن أثال يفني أوصال عمك. . .". + في الأصل "ابقى" ولعله "يفني" كما في الأغاني (15: 13). وفي الأغاني "أوصال ابن عمك" والصواب حذف "ابن". وفي طبقات الأطباء 1: 117 و 118 (نقى) في الموضعين. 2/ 204 = 1/ 331 - فبما أمَشي في الأبا ... طح يقتضي أثري إزارِي + ومثله لأبي نواس في ديوانه (ص 82 سنة 1898): ورددت ما كنت استعر ... تُ من الشباب إلى المعيرِ وبما تحل بعقوة الْـ ... أَلْبابِ من بقر القصورِ قال المبرد: هذا كلام فصيح من كلام العرب، من ذلك قولهم لشيخ من جلة القبائل: قم من هذا الموضع فإنا نخاف عليك الذئب. فقال: بما كنت لا أخشى الذئب. 2/ 204 = 1/ 332 - دَعْ ذا، ولكن هل ترى ... نارًا تُشَبُّ بذي مرارِ 2/ 208 = 1/ 333 - المثل "كل فتاةٍ بأبيها مُعْجَبَةْ". + المثل عند الميداني: 2: 68، 54، 72، والفاخر عدد 383 والجمهرة 164 و 2: 133 والنويري 3: 47، والعقد 2: 74 والمستقصى. وهو في الأصل للعجماء بنت علقمة السعدية. 2/ 207 = 1/ 33 - "هو الأغلب بن عمرو. . .". + الصواب أنَّه الأغلب بن جشم بن عمرو الخ كما في الإصابة

1/ 56 واللآليء 207 وطبقات ابن قتيبة 389 والأغاني 18: 164. وفي مختصر المؤتلف كما نقل عن أصله هنا بحذف "جشم". 2/ 207 = 1/ 333 - "ولعله نقله من كتاب [له] آخر". + الزيادة للعلامة الميمني. 2/ 208 = 1/ 334 - لولا تسلّيك اللُّبانة حُرَّةٌ ... حَرَجٌ كأحناءِ الغبيطِ عَقيمُ + في المطبوعة (لا تسليك)، وهو خطأ. والأبيات في طبعة الخالدي لديوانه [أي لبيد] ص 96. 2/ 209 = 1/ 334 - أو مِسْحل شَنْجٌ عصادة سمحج ... بسراته ندَبٌ لها وكُلُومُ + في الديوان "أو مسحل سَنِقٌ". قال الطوسي: سَنِق بَشِم. وفيه "له وكلوم" وهو صواب. 2/ 216 = 1/ 338 - أبا وهب، جزاك الله خيرًا ... نحرناها وأطعمنا الثريدا + في المطبوعة "الوليدا". والتصحيح من أمالي ابن الشجري والاستيعاب. 2/ 216 = 1/ 338 - فعُدْ، إن الكريم له مَعاد ... وظنَّ بابن أروى أن يَعُودَا + في المطبوعة (وطني يا ابن اروى أن تعودا) وهو خطأ. والعجب أن المستشرق خويه مع معرفته بالصحة غره تحريف الخزانة هذا، فتبعه في تصحيح طبقات ابن قتيبة 150. والوليد أخو عثمان لأمه، وأمهما أروى بنت كريز. 2/ 216 = 1/ 338 - "والشغب بالتحريك: تهييج الشر". + الشغب كفَلْس، وشذ في بعض الأبيات تحريكه، وقد عدُّوه من لحن العوام.

2/ 217 = 1/ 339 - فنيتُ ولم يفنَ من الدهر ليلة ... ولم يغنِ ما أفنيت سلك نظام + في المطبوعة (ولم يفن ما أفنيت) بالفاء بدل الغين. والذي في نسخة البغدادي نفسه من المعمرين - وهي التي طبعها غولد صهر ص 102 - "فافنى وما أفنى من الخ"، "ولم يفن الخ" ومثله في ديوانه. 2/ 218 = 1/ 339 - وغنيتُ سبتًا بعد مجرى داحسٍ *. . . . . . . . . + في المطبوعة (وغنيت ستًّا). "وستًا" تحريف لأنه عاش أكثر من ست سنين. والسبت (كفلس) الدهر. راجع ديوانه (ص 25 الخالدي). 2/ 222 = 1/ 341 - "وروى أحمد بن حنبل في زوائد الزهد". + الذي أذكر أن كتاب الزهد لأحمد، وزوائده لولده عبد الله. 2/ 222 = 1/ 341 - "فلطم عينه فحضرها. . .". + وفي شرح شواهد المغني 56 فحضرها. وانظر؟. 2/ 225 = 1/ 343 - "وخدّ أسجح أي طويل سَهْل". + في المطبوعة (وخدأ اسجح) وهو خطأ، راجع أول الكامل. 2/ 225، 416 = 1/ 343 - "وتبعه جماعة منهم العسكري. . .". + وتقدمه إلى ذلك ابن قتيبة في طبقاته 32. راجع الكتاب (1: 34 بولاق) حيث ترى اعتذار الأعلم له. وراجع للأبيات العقد الفريد 1: 29، و 3: 409 و 4: 12 واللآلي 39. 2/ 227 = 3431) - "ومنها حصيد قد امَّحى أثره. . .". + هذا كله لفظ السيوطي 295، وقد أبعدا. والصواب أن قائمًا وحصيدًا من الزروع، فلا يقال أن هذه القرية محصودة إلا مجازًا، ولا حاجة به هنا. ولعلهما اغترا بالآية: {ذَلِكَ مِنْ

أَنْبَاءِ الْقُرَى نَقُصُّهُ عَلَيكَ مِنْهَا قَائِمٌ وَحَصِيدٌ} ولكن تقدم فيها ذكر القرى، وهنا الأرض كقوله تعالى: {حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ. . . فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا} الآية. 2/ 227 = 1/ 344 - "وهذا الشعر أديروها بني حرب عليكم ... ولا ترموا بها الغرض البعيدا لعبد الله بن الزبير الأسدي". + الصواب أن البيت (أديروها. . .) من قصيدة لعلها كما في حفظي لعبد الله بن همام السلولي رأيتها في نقائض أبي تمام، ولا يحضرني الآن، ومطلعها: تعزوا يا بني حربٍ بصبر ... فمن هذا الذي يرجو الخلودا وأرى أن سيبويه لفق بيتين أحدهما لعقيبة والآخر لعبد الله بن الزبير. والقول بأنهما من قصيدة ابن الزبير غلط لا أصل له سوى اتفاق الوزن والقافية. 2/ 229 = 1/ 345 - "بَجرة (بفتح الموحدة والجيم). . . .". + "بجرة" في الأسماء يأتي بالفتح وبالضم، وهو الأكثر، وبالتحريك. ولا أدري من أين له هذا الضبط. 2/ 230 = 1/ 345 - "ومن شعره [أي عبد الله بن الزبير الأسدي]: (جلَّتِ / زلَّتِ / تجلَّتِ). + الأبيات اختلف في عزوها اختلافًا كثيرًا: فقيل إنها لإبراهيم بن العباس الصولي (مجموعة المعاني 96، الوفيات 2: 247 و 1: 391، معجم الأدباء 5: 158) أو لابن الزبير الأسدي (الأغاني 13: 33) أو لأبي الأسود الدؤلي (اللآلي 42) أو لمحمد بن سعيد وهو رجل من الجند (مجموعة رسائل الجاحظ 23 مصر 1324 هـ) أو هو محمد بن سعيد الكاتب عن النمري (التبريزي على الحماسة 4: 96 مصر) أو لعمرو بن كميل عن الأسود الفندجاني (التبريزي 4: 69) وكذلك اختلف فيمن

قيلت فيه وفي خبرها. 2/ 230 = 1/ 345 - تراه إذا ما جئتَه متهللًا ... كأنك تعطيه الذي أنت سائلُهْ ولو لم يكن في كفّه غيرُ روحه ... لجاد بها، فليتق الله سائلُهْ [لعبد الله بن الزَّبير الأسدي]. + آخر البيتين يُوجد في شعر أبي تمام (ص 206 سنة 1889 م) والمحاسن والأضداد للجاحظ 64 مصر سنة 1330. وأولهما ليس له بإجماع الرواة، بل هو لزهير بن أبي سلمى وشرحه الأعلم ص 31 مصر 1333 هـ. 2/ 234 - 1/ 347 - "وأبو رياح. . . . هو حصن بن عمرو. . . ." + في شرح ديوان الأعشى لقطب أنَّه (حصين). 2/ 235 = 1/ 347 فصبَّحتهمْ من الدَّواهي ... جائحةٌ عُقبها الدَّمارُ + في المطبوعة (نائحة). والصواب (جائحة) كما في الديوان 194. 2/ 236 = 1/ 348 - "عمليق بن لاوذ بن إرم بن سام. . ." + الصواب عمليق بن لاوذ بن سام، وقد نصوا على أن لاوذ أخو إرم. 2/ 237 = 1/ 348 - ابدي بعمليقٍ وقومي واركبي ... وبادري الصبحَ لأمرٍ مُعجبِ + في المحاسن والأضداد للجاحظ 214 (بأمر مُعجب). 2/ 237 = 1/ 349 - اهدى وقد أعطى وسيق المهْرُ + في محاسن الجاحظ "من بعد ما أهدى وسيق المهر" وهو الوجه. 2/ 237 = 1/ 349 - لأخذه الموت كذا لنفسه + في المحاسن "لأن يلاقي المرء موت نفسه".

2/ 237 = 1/ 349 - وأنتم رجال فيكم عدد النملِ + رواية المحاسن وغيره "وأنتم رجال كثرة عدد الرمل". 2/ 237 = 1/ 349 - فكونوا نساءً لا تغبَّ عن الكحل + في المطبوعة (من الخل). وحفظي (للخلوق وللكحل). 2/ 238 = 1/ 349 - فموتوا كرامًا أو أميتوا عدوَّكم ... ودبِّوا لنار الحرب بالحطَبِ الجَزْلِ [والأبيات السابقة] + الأبيات عند الجاحظ 10 باختلاف. 2/ 239 = 1/ 350 - "أهدى من دُعَيميص الرمل" + المثل عند الميداني في طبعاته الثلاث ولاءً 2: 305، 245، 330 والعسكري 212 بومباي و 2: 264 مصر وثمار القلوب 81 والأزمنة 2: 215 والمستقصى. 2/ 241 = 1/ 350 - "ولو كان في شعر مولَّد لجاز أن يعنيَ بالسلسبيل الريق" + ولكن لا يجوز أن تسمى ذات هذا الريق أم السلسبيل. 2/ 241 = 1/ 350 - "معرَّب دُمْ بُرِيده" + الضبط للعلامة الميمني. 2/ 242 = 1/ 351 - "وكذلك كل طيب يتخلله حطيطة إلا طيبها". + حطيطة: كذا هنا. وفي اللسان 9: 144، 145: الحطيطة ما يحط من الثمن أو الحساب. والحطاط الرائحة الخبيثة. وهي المراد هنا من الحطيطة. 2/ 242 = 1/ 351 - "هو البعيث بن حريث. . . سُرَيَّ بن مسلمة بن عبيد بن ثعلبة. . ." + عند التبريزي 1: 194 (بن سلمة بن عبد بن ثعلبة. . . الخ). وفي مختار مؤتلف الآمدي (سرير بن مسلمة بن عبيد). 2/ 250 = 1/ 355 - لكلِّ جنبٍ اجتنى مضجعُ + الذي في المعمرين ص 35 - وقد طبع على نسخة البغدادي -

(مضطجع). وفي جمهرة أشعار العرب (نسخة جامعة على كره): (ما اجتنى) وهو امرأة (¬1). 2/ 250 = 1/ 355 - كلُّ امرئٍ يحصُد مما زَرَعْ + في الأصل (ما يزرع) والتصحيح من المعمرين 35. وفي الجمهرة (ما قد زرع). 2/ 250 = 1/ 355 - لو كان شيء مفلتًا حتفه ... أفلت منه في الجبال الصَّدَعْ + القصيدة في جمهرة أشعار العرب وهي 26 بيتًا. 2/ 251 = 1/ 356 - "نحن الأُلى فاجمَعْ جمو ... عَك ثمَّ وجِّهْهُم إلينا وفيه نظر من وجهين. . ." + بل من ثلاثة أوجه. والثالث: اختلاف القافية ما بين (الآمنينا) و (إلينا). 2/ 252 = 1/ 356 - "ومن الأذواء الأوائل (أبرهة ذو المنار). . ." + أذواء اليمن تراها مستقصاة في المجلة الألمانية Z.D.M.G. 29: 620. 2 / 253 = 1 / 357 - " و (ذو نواس) اسمه زرعة. . .". + في المطبوعة (ذرعة) بالذال. والصواب بالزاي كما في منتخب شمس العلوم 45 والسهيلي 1/ 29. 2/ 257 = 1/ 359 - "كما فعلت بنت الأعشى ميمون" + في المطبوعة (أعش ميمون) وهو خطأ. ومقتضى الكلام "كما فعلت بنت الأعشى ميمون [حيث يقول فيها] ". 2/ 258 = 1/ 359 - "فقوله "قرَّبتُ" بالبناء للمفعول". + الظاهر أنه "بالبناء للمعروف" راجع الديوان 73 ومن الحواشي 73. ¬

_ (¬1) في جمهرة البجاوي، 668: فتخزموا ولكلِّ جنب مصرع. ولم نفهم عبارة العلَّامة: وهو امرأة (م. ي.).

2/ 261 = 1/ 361 - "وهذا يقال في الحافر. . ." + الظاهر: في ذوات الحافر الخ. 2/ 261 = 1/ 361 - "هو ما حكاه المبرد في كتاب الاعتنان عن أبي عبيدة. . . " + وأبو عبيدة أيضًا في النقائض (487) بلفظ يشبه ما هنا تمامًا. وانظر لعيب جرير عليه طبقات ابن قتيبة 428 واللآلي 238. 2/ 263 = 1/ 362 - "وهو بيتان لا ثالث لهما. . ." + الظاهر أنهما شطران. كلمتا ابن رواحة في السيرة (794 ألمانيا) وبهامش الروض 2: 258. 2/ 265 = 1/ 363 - "وانضم إليهم من لخم وجذام والقين وبهراء. . . ." + في المطبوعة (بهرام)، وهو خطأ. 2/ 265 = 1/ 363 - "عبد الله بن أُبَيّ بن سَلول" + أُبَيّ أبوه، وسلول أمَّه. 2/ 266 = 1/ 363 - "أحنَّ إلى قومي وإن كنت نائيًا ... فإني قعيد البيت عن المشاعر + في المطبوعة (نابيا) والتصحيح عن السهيلي (1: 164). 2/ 268 = 1/ 364 - قصيدة مُسلم بن معبد الوالبي (العداءُ /. . .) + أورد السيوطي 172 بعض هذه القصيدة، ونقل عن منتهى الطلب (لما بي) و (ما بهم) فلا شاهد [من قوله: فلا وأبيك لا يُلفي لما بي ... ولا لما بهم أبدًا شِفاءُ] 2/ 272 = 1/ 367 - وَصالياتٍ ككما يؤثفَينْ + انظر للشطر الاقتضاب 430 والسيوطي 172. 2/ 273 = 1/ 367 - "والسهبان: موضع، وكذا طلحة الروم. ولم يذكرهما البكري في معجم ما استعجم" + ولا ياقوت في معجم البلدان.

2/ 275 = 1/ 368 - فإنَّه أهل لأنَّ يؤكرما + الشطر لأبي حيان الفعقسي أو غيره، من أرجوزة ذكرها السيوطي 329. 2/ 275 = 1/ 368 - "قال ابن السيد في شرح شواهد الجمل. . ." + انظر: الاقتضاب ص 360. 2/ 276 = 1/ 368 - "قول أبي ذؤيب: على أطرِقا بالياتِ الخيامِ" + ومطلع القصيدة على ما في شواهد التوضيح لابن مالك طبعة اله آباد 1319 هـ ص 28: عرفت الديار كرقم الوحي ... يزبرها الكاتب الحميري وتمامه: إلا الثمام وإلا العصي 2/ 277 = 1/ 369 - "واسمه بجير. . . ابن رزام" + في المطبوعة (دارم). وفي مختار المؤتلف نسخة دار الكتب المصرية (ابن رزام) بدل (دارم). 2/ 277 = 1/ 369 - والله ما أشبهني عصام ... لا خلقٌ منه ولا قَوامُ نمتُ وعرقُ الخال لا ينامُ + الأشطار الثلاثة في اللآلئ 205 والكامل 1: 65 سنة 1323 هـ من غير عزو. وبالعزو إلى بحر ابن رزام في طراز المجالس 148. 2/ 278 = 1/ 369 - "ذراع الأسد المقبوضة. . ." + في أزمنة المرزوقي 1: 189 و 317 ذراع الأسد وله ذراعان مقبوضة ومبسوطة الخ. وبه تَعرِف تصحيح كلام الزجاج. 2/ 280 = 1/ 370 - 371 - وما أحسن قول بعضهم: لا أظلم الليل ولا أدعى ... أن نجوم الليل ليست تَغُورْ

ليلى كما شاءت فإن لم تجئ ... طال وإن جاءت فليلي قصيرْ + البيتان بإجماع الرواة لابن بسام، راجع نثار الأزهار 23 والنويري 1: 135 وحماسة ابن الشجرى 214 وزهر الآداب الرحمانية: 3: / 167. وقد شذ البكري في لآليه 74 فقال إِنهما لبشار. وصواب الرواية: ليلى كلما شاءت فإن لم تجد ... طال وَإن جادت. . . الخ و"فإن لم تجئ. . . وإن جاءت "أيضًا صحيح، غير أن صَواب "شئت" "شاءت". ولهما ثالث، وهو: تصرف الليل على حكمها ... فهو على ما صرفته يدُورْ 2/ 281 = 1/ 371 - "الحارث بن عمرو و [هو] محرِّق" + في المطبوعة (عمرو ومحرِّق)، وذلك خطأ. والذي في المدة (2: 178 طبع 1925): "عمرو محرق". 2/ 282 = 1/ 371 - وله يقول النابغة: هذا غلام حسنٌ وجهُه ... مستقبل الخير سريع التمام + البيت من أبيات مرت 2: 118 وهي في مقدمة جمهرة الأشعار والأغاني 9: 161. وهي في نسخة شيفر من ديوان النابغة وفي ملحق طبعة الشعراء الستة. 2/ 283 = 1/ 372 - "وسمى عامر ماءَ السماء، لأنه كان يحيى في المَحْل. . ." + في المطبوعة (يجتني)، وفي العمدة (2: 182 طبع 1925): (يجبئ). وفي بلوغ الأرب للألوسي (2: 183 ثانية): (يحتبى). وأرى أنها (يستجدي). 2/ 283 = 1/ 372 - "خذ من جذع ما أعطاك" + المثل في أمثال أبي عبيدة والمستقصى وطبعتي الضبي 54،

69 والعسكري مصر 1: 280 والعقد 2: 84 ومختصر شمس العلوم 18 والميداني طبعاته 1: 204، 156، 212 والعمدة 2: 178. 2/ 285 = 1/ 373 - وقال ابن الدمينة: أظلُّ نهاري فيكم متعلِّلًا ... ويجمعنى والهمَّ بالليل جامع + انظر تحقيق قائل البيت ولفظه في سمط اللآلئ ص 236 أصل. 2/ 285 - 1/ 373 - ألا أيُّها الليل الطويل ألا اصبحِ ... ببَمٍّ، وما الإصباح فيك بأروح + في المطبوعة (بتمّ). والصواب (ببم). انظر: البلدان (بم) والأغاني 10: 148 وزهر الآداب 3: 166 واللآليء 54 والديوان ص 68. و (بم) أرض من كرمان. 2/ 286 = 1/ 373 - "كأنه من قول أبي عيينة. . ." + هو أبو عيينة وابن أبي عيينة أيضًا، أخباره في الكامل والأغاني 18: 8. 2/ 290 = 1/ 376 - المضرِّب بن كعب" + المضرب على وزان المفعول. ولضربه خبر عند ابن قتيبة 60 واسمه عقبه. 2/ 295 = 1/ 378 - قول النابغة الذبياني: (جنوحُ / صحيحُ) + الأبيات ثلاثة وراجع الديوان عن نسخة شيفر وملحق الستة والعمدة 2: 118. 2/ 295 = 1/ 378 - قال الفرار السُّلَمي: ما كان ينفعني مقالُ نسائهم ... وقتلُت دون رجالهم: لا تبعَدِ

+ الصواب (دون رجالها). وأبيات الفرار هذه في الحماسة مع التبريزي 1: 99. 2/ 297 = 1/ 379 - قول ذي الرمة: لا، بل هو الشوقُ من دارٍ تخوَّنَها ... مرًّا سحابٌ ومرًّا بارِحٌ تَرِبُ + في المطبوعة (مر السحاب ومربارح ترب). ولم أجد هذه الرواية، والمعروفة (مرًّا سحاب ومرًّا) وانظر الديوان وحاشيته ص 2. 2/ 297 = 1/ 379 - "فإن شيطانه كان فيها ناصحًا. . ." + في المطبوعة (ناضحا)، وهو خطأ. 2/ 303 = 1/ 382 - "دَير قُنَّة" + ضبطه ياقوت "دير قُنَّى" بضم فشدٍّ مقصورًا، وهو الصواب، وليشهد له: يا منزل اللهو بدير قُنَّى ... قلبي إلى تلك الربى قد حنَّا وكم وقفة في دير قُنَّى وقفتُها 2/ 303 = 1/ 382 - "ثمَّ وقع إلى خير بادية بادية وما بلاد قبة حصل في بيوت العرب. . .". + صواب العبارة: (إلى خير بادية بادية اللاذقية وحصل. . . الخ) أو ما يشبهه. وكان ادعاء المتنبي هذا الفضول باللاذقية. وانظر خَبَرَ أبي عبد الله اللاذقي عند البديعي 1: 25. 2/ 304 = 1/ 382 - قول المتنبي: (سَمَعْ) + أبيات المُتنبِّي ثلاثة ذكرتها مع الخبر (في زيادات شعر المتنبي ص 15). 2/ 304 = 1/ 382 - "وهجاه غيره فقال. . ." + ليس هو غير الضَبي كما زعَم، بل هو هو. راجع زيادات

شعرهِ 36 على اختلاف في تسميته بين الضَبِّي أو الضبّ. 2/ 304 = 1/ 382 - همَّك في أمردٍ تقلَّب في ... عينِ دواةٍ من صُلبه قلمكْ + أول أبيات المتنبي في الزيادات 36: أيها أتاك الحمام فاحترمكْ ... غير سفيه عليك من شتمكْ همك. . . الأبيات 2/ 305 = 1/ 383 - فإن يكن المهديِّ قد بان هَديُه . . . . + والصواب (من بان) كما في نسخ الديوان. 2/ 306 = 1/ 383 - أيا لائمي، إن كنتُ وقت اللوائِم . . . . + صوابه (أنا لائمي) أي أنا مثل لائمي، كما فسره بذلك الواحدي والعكبري وابن جني، وكما وقع في طبعة صاحب نفحة اليمن للديوان سنة 1230 هـ بكلكته، وهي أول طبعة وفي سائر النسخ أيضًا. 2/ 307 = 1/ 384 - يقرَّ بعيني أن أرى من مكانها ... ذُرا عَقِدات الأجرع المتقاودِ + البيت من أبيات ثلاثة نسبها القالي في أماليه (1: 63 ثانية) إلى أعرابي، وقد عيَّنه المبرد في كامله ص 31 طبع أوربا وص 21 من الجزء الأوَّل طبع 1323 مصر - بأنَّه (نبهان بن عكي العبشمي). والرواية فيهما (من مكانه). 2/ 307 = 1/ 384 - "وتأصَّل حالًا. . ." + كذا في المطبوعة. و (تأثل مالًا) أشهر. 2/ 307 = 1/ 384 - إذا شاء أن يهزا بلحية أحمق . . .

+ الرواية المعروفة (إذا شاء أن يلهو. . . الخ). 2/ 307 = 1/ 384 - "استأذنه في المسير إلى إقطاعه. . ." + وإقطاعه هذا كان يسمى "صفا" وهو ضيعة بالمعرة أقطعه إياها سيف الدولة، انظر: الغفران 135 والبلدان (صف). 2/ 309 = 1/ 385 - "دلير بن لشكروز" + في المطبوعة (دبير بن يشكرو). والصواب (دِلِّير بن لَشْكَرُوَزَّ)، هكذا ضبطوه في قول المتنبي (الواحدي بمباي 325 وأوربا 728): ولستُ غبينًا لو شربت منيتي ... باكرام دلِّير بن لشكروزَّ لي 2/ 324 = 1/ 392 - في اسم القطامي (عمير بن شييم): "وضبطه عيسى بن إبراهيم شارح أبيات الجمل: سييم، بسين مهملة مضمومة. . .". + لم أر الإهمال لغيره، واتفقت الكتب على إعجامه كاللآلي 35، والأغاني 20: 118، وابن قتيبة 453، ومختار مختلف الآمدي، والجمحي 121 والاقتضاب مع تصحيف 427، والعيني 3: 297 وغيرها، وهي كثيرة. 2/ 325 = 1/ 393 - "القطامي الكلبي، واسمه الحصين" + الحصين بن حماد - مختار المؤتلف. 2/ 325 = 1/ 393 - "أبو الهذيل زفر بن الحارث بن عبد عمرو بن معاذ. . ." + وفي نسختي العتيقة من المؤتلف: زفر بن الحارث بن معاذ. وعند ابن عساكر 5: 376 كما هنا، غير أن عنده "معاوية" بدل "معاذ". 2/ 326 = 1/ 394 - وقال في ذلك: (تماديا /. . . /. . .) [شعر زفر بن الحارث] + والأبيات تسعة عند ابن عساكر.

2/ 327 = 1/ 394 - "الكروان: القَبَج أي الحجل" + في المطبوعة (الصيح) وهو تحريف. والقبج معرب كبك فارسية. والمثل (أطرق كرا. . . الخ) عند الميداني 1: 378، 292، 395 والعسكري 52، 1: 139 و 104، 1: 265 بزيادة وأنت لن ترى، والكامل ليبسك 261 والمستقصى. 2/ 329 = 1/ 395 - "أطرق كرا يُحْلب لك. . ." + في الأصل (يجلب لك) بالمعجمة، والتصحيح من الميداني 1: 379، 392، 296. 2/ 336 = 1/ 399 - "روى أبو عبيد في معجم ما استعجم". . . + ص 7. 2/ 340 = 1/ 401 - "وهذا البيت [في لجَّة أمسِكْ فلانًا عن فُلِ] من أرجوزة طويلة لأبي النجم العجلي" + هذه الأرجوزة نادرة، وطبعت على طولها في مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق 8: 472 - 479 سنة 1928 م (¬1)، وهي في 191 شطرا وسماها رؤبة "أم الرجز". 2/ 344 = 1/ 403 - "فجاء به وعليه جُبَّة خرٍّ وبَتٌّ. . ." + البتُّ: الطيلسان من خزَّ ونحوه. 2/ 349 = 1/ 405 - "وأعجب منه قول ابن السيِّد" + هو ابن السيِّد (مشددا) الشريف الجرجاني، وله كأبيه حاشية على شرح الرضيِّ، ويأتي قريبًا في الشاهد 152. 2/ 352 = 1/ 407 - وإن دنَتْ فازدلفي إليها. + في الأصل (فازلفي) وهو خطأ. 2/ 352 = 1/ 407 - وقعَّدي كفَّيك في صُدغيها + وعند ابن قتيبة (واعلقي كفيك. . . الخ). ¬

_ (¬1) ثم نشرها الميمني في "الطرائف الأدبية" بعد تحقيقها على نسخة خطية ومقابلتها على المطبوعة.

2/ 352 = 1/ 407 - والجار والضيف الكرم الساغِبُ + في المطبوعة (الشاغبُ)، وهو تصحيف. 2/ 353 = 1/ 407 - لهن في وجه الحماة كاتبُ + في الأغاني (منهن). 2/ 353 = 1/ 407 - الجيد منها عطل والآذانْ ... وليس للرجلين إلا خيطانْ + في الأغاني: الرأس قمل كله وصئبانْ ... وليس في الساقين إلا خيطانْ 2/ 353 = 1/ 407 - "قال: أعطه إياها يجعلها في رجلي ظلَّامة مكان الخيطين" + في الأصل (مكان الخيطان)، والصواب (الخيطين) إلا أن يكون مرفوعًا على الحكاية. 2/ 356 = 1/ 409 - "فقالا: لا، ولكن أقمْ معنا نواسك". + في المطبوعة (نواسيك)، وهو تصحيف. والظاهر: "فقال لهما". 2/ 356 = 1/ 409 - "ولحق بإخوته" + الصواب (بأخويه). 2/ 356 = 1/ 409 - قول الحطيئة: إن اليمامة خير ساكنها ... أهل القُرَيَّة من بني ذُهْلِ + في الأصل (الفرية). والصواب (القُرَيَّة)، وهي الرواية. راجع: ديوانه صنع السكرِّي 90 والأغاني طبعة دار الكتب 2: 158 - 161. 2/ 358 = 1/ 410 - "فأعطيك من غدده" + كأن هذا لفظ ابن قتيبة 183 وكتب المحشي "عدده" أيضًا. وفي الأغاني "من عدده" طبعة الدار 2: 168. فإن كان فيه

تحريف قديم فهو "مدده" تشبيهًا للموارد بالمواد من العيون. ولفظ السكري 90 "فقال: ما أنا في عدد فأعطيك من عدده" الخ. 2/ 360 = 1/ 411 - "أبلغوا الأنصار أن صاحبهم أشعر العرب" + صاحبهم هو حسان - رضي الله عنه -. 2/ 360 = 1/ 411 - عوذٌ بربِّي منكم وحجرْ + حُجُر بالضم: دفع، كما في اللسان. والبيت مع الخبر في الأغاني 2: 197 دار الكتب. 2/ 366 = 1/ 414 - "طرفة. . . لقب ببيتٍ قاله". + هو كما في المزهر والقاموس: لا تعجلا بالبكاء اليوم مطَّرِفًا ... ولا أميرَيكما بالدار إذا وقَفا 2/ 370 = 1/ 417 - "المعلَّى بن حنش. . .". + في المطبوعة (خش). والصواب (حنش) كما عند ابن قتيبة ص 79. 2/ 370 = 1/ 417 - "والذي تولَّى قتله بيده معاوية بن مرة الأيفليِّ. . .". + ورد في المطبوعة مهملًا هكذا: (الأيفلي). وعند ابن قتيبة (الأيغلى) بالغين. ولم أقف عليه في معاجم اللغة والأنساب. 2/ 371 = 1/ 417 - قول طرفة: يا لك من قبَّرةٍ بمعمرٍ ... خلا لك الجو فبيضي واصفري + قلَّد ابن قتيبة 90 أبا طالب 148. ورواه في خبر البسوس أن الرجز لكليب، راجع كتاب البسوس 30 و 34 والتبريزي على الحماسة بولاق 3: 198 وغيرهما مما فاتني تقييده. و (خلا لك. . . الخ) مثل في الميداني 1: 210، 161، 319؛ والفاخر رقم 293. والعسكري 1: 280 والنويري 29 وأبي عبيد والمستقصى.

2/ 371 = 1/ 417 - "والنعمان بن المنذر صاحبُ النابغة أخو عمرو بن هند". + النعمان بن المنذر هو ابن أخي عمرو بن هند، ففي هذا الكلام غلط. وقد كان المؤلف يعرف الصواب كما يأتي في الشاهد 155. وأبو النعمان هو المنذر بن المنذر أخو عمرو بن هند - ولعله نقل الكلام على عواهنه ولم يتفهمه، وربما يكون في ذلك الموضع الذي نقل منه: والنعمان بن المنذر أخي عمرو الخ. . . وربما يكون الناسخ كتب "أخو" تصحيفًا، إلا أن الذي أحال كلامه هو قوله "صاحب النابغة"، فإن صاحبه هو النعمان لا أبوه المنذر. 2/ 372 = 1/ 417 - "طرفة بن ألاءة بن نضلة بن المنذر بن سَلمى. . .". + وفي حاشية نسختي من المؤتلف عن السمسمي "الالاءة". ونضلة هو الفلتان محركًا. وسلمى على زنة اسم المرأة. 2/ 375 = 1/ 419 - له نسوة عاطلات الصدو ... رِ عُوجٌ مَراضِيعُ مثل السعالي + في المطبوعة (مراضع). وانظر: أشعار هذيل 1: 192 وفيها (مراضيع)، وهي عن نسخة منسوبة جليلة. 2/ 375 = 1/ 419 - "وهذا البيت لأمية بن أبي عائذ الهذلي من قصيدة طويلة عدتها ستة وسبعون بيتًا". + إن أبياتها 83 على رواية السكري 1: 180 - 193. 2/ 377 = 1/ 419 - فباتت تسائلنَا في المنامِ ... وأحبِبْ إليَّ بذاك السؤالِ + في أشعار الهذليين: (فبات يسائلنا. . . الخ" بتذكير الضمائر، وهو الظاهر لرجوعها إلى الخيال، على أن تأنيثها ليس بممتنع. 2/ 379 = 1/ 421 - وَارْمَدَّ في الجرى بَعدَ انفتالِ. + في المطبوعة (أرمَد) بهمز وتخفيف، وهو خطأ. 2/ 381 = 1/ 422 - "قصيدته [أي أمية بن أبي عائذ الهذلي] التي أولها. . ." (الحزينا /. . .).

+ الأبيات بالأغاني (20: 115 - 116) جملتها أحد عشر بيتًا. والبيت الثالث هنا لم نجده في الأغاني، وهو موجود في شرح السكري لأشعار الهذليين 1: 198 - 203 حيث أخذ المصنف الأبيات. 2/ 381 = 1/ 422 - من أبيات عمرو بن معدي كرب: فلم تغنِ جَرمٌ نَهْدها أن تلاقَتَا ... ............................. ابذعرتِ + في الأصل (أن تلاقيا)، وهو تصحيف. وهذه الكلمة مع خبرها في اللالئ 87 والتنبيه 42 والحماسة مع التبريزي 1: 82 ومعجم البكري 29. والبيت الأخير عندهم لعمرو إلا أن ياقوت رواه مطلع ثلاثة أبيات لفروة بن ميسك المرادي في بلدانه (جوف). 2/ 383 = 1/ 423 - قول عنترة: إذ يتقون لي الأسنَّة لم أخِمْ ... عنها، ولكني تضايقَ مُقْدَمِي + في الأصل (أن يتقون). والصواب (إذ ...) وهي الرواية. 2/ 383= 1/ 423 - قول عامر بن الطفيل: أقول لنفس ما أريد بقاءَها ... أقلِّي المِراح أنني غير مُدبِرِ + في المطبوعة (المراحم). والصواب (أقلي المراح) كما في المفضليات 706 - 711 وديوانه 120، أو (المراء) كما في حماسة ابن الشجري /، أو (الشكوك) كما في اللآلئ 82، غير أن البحتري رواه في حماسته (الخطية 19) من بيتين لشريح بن قرواش العبسي، وعنده (العتاب). 2/ 388= 1/ 425 - قول الشاعر: وآخر منهم أجررتُ رمحي ... وفي البَجْلي مِعبَلةٌ وقيعُ

+ صاحب البيت عنترة بن شداد العبسي. والبَجْلي بتسكين الجيم نسبة إلى بَجْلة، وبجلة حي من قيس عيلان وبطن من سليم. والبيت مزلة أقدام العلماء، انظر: تصحيف العسكري ص 22 و 56 .. 2/ 388 - 1/ 425 - 2 - قول الآخر: ونقى بأفضل مالِنا أحسابنا ... ونُجِر في الهيجا الرماحَ وندَّعي + البيت من قصيدة الحادرة الذبياني، وهي في المفضليات (ص 57). وقدوقفت على نسخة من ديوانه ملُوكية بخط ياقوت الخطاط، وقابلت طبعة ليدن عليها، وأخذت في تصحيحها لغرض الطبع، إلا أن حادثة عظيمة أصبت بها حالت دون ذلك. 2/ 388 = 1/ 425 - "عمرو بن معدي كرب بن عبد الله بن عمرو بن عصم ... ". + في نسب عمرو بن معدي كرب خلف وارتباك. راجع السمعاني (271) والأغاني (14: 24) والإِصابة (رقم 5970) والاستيعاب بهامشه (2: 520). 2/ 391 = 1/ 427 - "المهالبة والمسامعة .... ". + المسامعة أولاد أبي غسان مالك بن مسمع بن شيبان بن شهاب أحد بني قيس بن ثعلبة، وكان سيد بكر بن وائل في الإِسلام. من كامل المبرد. 2/ 393 = 1/ 428 - "فغزا أهلَه النبي - صلى الله عليه وسلم - ". "لعل الأصل (فغزا أهله [مع] النبي ... الخ) .. 2/ 394 = 1/ 428 - "تحيروا هذا الموضعَ". = "تحيَّر الماءُ" لازم كما في المعاجم، فكيف يكون قوله (تحيروا هذا الموضع) منه. غير أن هذا الذي عنده كله للبكري 302.

2/ 401 = 1/ 432 - "قال الزجاجي في أماليه الصغرى ... ". + لم أجد هذا الكلام في أماليه الصغرى، وفي العبارة خلل، والظاهر أن الزجاجي نقل القول الأول عن بعض اللغويين غير ابن الأعرابي، ولعله الليث. وقوله (في ... الخ) الظاهر أن هذا الاعتراض من الزجاجي على ذلك اللغوي. والقول الثاني الذي رواه عن ابن الأعرابي يوجد عنه في اللسان أيضًا (15: 184). وقوله (على أن العلة ... الخ) كأنه جواب عن ذلك الاعتراض. 2/ 415 = 1/ 358 - أبلغْ رسالاتي الشريفَ وقُلْ له ... قَدكَ اتئِد أربيتَ في الغُلَوَاءِ + المصراع الثاني من معروف شعر أبي تمام (ديوانه ص 11 سنة 1889 م) وعجزه: كم تعذلون وأنتم سجرائي 2/ 415= 1/ 358 - سقى الله أمواهًا عرفتُ مكانَها ... جُرامًا ومَلكومًا وبذر فالغَمرا " + اتفق الرواة على أنها "جراب" بالباء. قال السهيلي (1: 101): يحتمل أن يكون بمعنى جريب، نحو كُبار وكبير، والجريب الوادي ... الخ. ومثله في معجم ياقوت من غير حوالة عليه. والجراب ذكرها البكري أيضًا، ولم أجد "الجرام" في شيء من المعاجم مما يحضرني. 2/ 415= 1/ 368 - "صينية الكرخ". + يمكن أن تكون الصينية محلة بكرخ بغداد نسبت إليه، فرقًا بينها وبين الصينية: بليدة تحت واسط التي ذكرها ياقوت. 2/ 415= 1/ 386 - "علي بن حمزة البصري قال ... ". + هو مضيف المتنبي ببغداد. ترجم له ياقوت 5: 202. 2/ 415= 1/ 386 - ما تعوّدت أن أرى كأبي الفضـ ... ـــــل وهو الذي أتاه اعتيادُهُ

+ في الأصل ما تعودت أن أرى كأبي الفتح ...)، وهو خطأ. 2/ 415= 1/ 388 - فأجابه المتنبي: (كل يد / الحَسد / ...). + الأبيات الآتية في جواب كتاب أبي الفضل، كما تراه عند العكبري (1: 273) والواحدي (بمباي 334 - أوروبا 750). ولكن عند البديعي (1: 196) أنها في جواب كتاب أبي الفتح. ويمكن أن يكون هذا هو صحيح، لأن الواحدي سماه ابن العميد، فوهم العكبري وأملى "أبي الفضل". 6/ 3= 1/ 439 - "وهي صاحبة يسار الكواعب". + يسار الكواعب له خبر مستطرف في النقائض 816، 1093 والفاخر 163 والروض الأنف 1: 16، 2: 82 والميداني 1: 345، 266، 359 و 2: 248، 308. 334 وثمار القلوب 83 والنويري 36 والمستقصى- وعند هؤلاء أنها قطعت مذاكير يسار لا أنفه. 3/ 20 = 1/ 466 - "وروى أيضًا (ألقى الخشية) وهي الفراش المحشو بالقطن ... ". + في المطبوعة (المحشى) والصواب (المحشو) بالواو، فإنه من الحشو. ولعلّه اغتر بكلمة الحشية، ولن أصله حشيوة على فعيلة (بفتح الفاء) وهذا لعله سبق قلم منه لما سيأتي من قوله "البرذعة المحشوة". 3/ 21= 1/ 446 - كريم الثنا حلو الشمائل ماجدٌ ... صبور على الضرَّاء مشترك الرحل + في المطبوعة (الثنا). والصواب (كريم النثا) بتقديم النون مقصورًا، وهو لكل خبر، و (الثناء) بتأخيرها ممدودًا لخبر الخير فقط. 3/ 22 = 1/ 447 - "ونسبه ياقوت الحموي في معجم الأدباء إلى مروان النحوي

لا أبي مروان، قال: سمعت بعض النحويين ينسب إليه هذا البيت .. ". + قد نقل هذا عن ياقوت السيوطي في البغية 390. 3/ 28= 1/ 450 - "ونسب صاحب الحماسة البصرية هذه الأبيات [يتقلبُ / ....] إلى عمرو بن أسد الفقعسي". + وكذلك البحتري في حماسته 29. وروى الأخيرين فقط - وعمرو هذا أخل به كتاب ابن الجراح في من سمى عمرا من الشعراء. 3/ 33= 1/ 453 - قول داود بن سلم: "عتقتِ من حِلّي ومن رِحلتي ... يا ناق إن أدنيتني من قُثَمْ" + الرواية (من حل ومن رحلة) الأدباء 4: 192 والكامل 2: 9 (وعزاها الأخفش إلى سليمان بن قتة) وابن عساكر 5: 200 والأغاني 8: 102 واللالئ 54. 3/ 33= 1/ 453 - "الفرزدق سلك طريقة الأعشى ميمون ... " + في المطبوعة (أعشى ميمون) وقد كثر هذا الغلط. 3/ 33= 1/ 453 - قول أبي دهبل الجمحي: "يا ناق سيري واشرَقِي ... بِدَم إذا جئتِ المغيرَهْ" + أبيات القصيدة اثنتا عشرة في ديوانه رواية الزبير طبع في المجلة (R.A.CG) وفيه "أخو الندى" [في البيث الثالث. وكان في الأصل "أخو الذرا"]. 3/ 65= 1/ 470 - بيتان للنابغة: (ضبابِ / كالهضابِ). + بيتا النابغة ليسا في شيء من نسخ ديوانه، وهما في معجم البكري ص 745. 3/ 69 = 1/ 472 - "لم يروِ هذا البيت أيضًا صاحب المفضليات ... ". + في المطبوعة (لصاحب المفضليات)، وهو خطأ. والبيت

ليس فيه 713 ولا في الديوان 145 وإنما هو عند السيوطي 316 عن شرح أبيات الإيضاح. 3/ 60، 439= 1/ 468 - 11"يحابر". + يحابر بن مالك بن أدد أبو مراد، ثم سميت القبيلة باسمه. 3/ 69= 1/ 427 - "قال شارح الديوان" [أي ديوان عامر بن الطفيل]: + الأنباري. 3/ 71 = 1/ 473 - "والله لقد كنت اليت أن لا أنتهي حتى تتبع العرب عقبي ... ". + في المطبوعة (لا أنتهي عن تتبع العرب عقبي)، وهو خطأ. 3/ 72= 1/ 473 - "وخرجا راجعين إلى بلادهم ... " + في السيرة (وخرجوا). 3/ 72= 1/ 474 - "أغدّة كغدّة البكر .... " + أغدّة كغدة البعير الخ، هو مثل عند الميداني 2: 3، 3، 3، والعسكري 26 و 1: / 6، وثمار القلوب 282، والنويري 3: 42 والعقد 2: / 8، واللآلئ 71. 3/ 62= 1/ 474 - "نصبت بنو عامر أنصابا ... " + في المطبوعة (نصابا) وهو خطأ. وهو جمع نُصُب كما هو عند الأنباري أيضًا 705. 3/ 75= 1/ 474 "والمراد الجمهور". + الجمهور لا معنى له هنا. والظاهر أنه مصحف الجميع هنا. 3/ 78= 1/ 477 - "يوم ضعيف الريح". + راجع لخبر يوم ضعيف الريح: النقائض 469، والعقد 3: 359، والميداني 2: 311، 266، 358، والعمدة 2: / 167، ونهاية القلقشندي 366.

3/ 80 = 1/ 478 - "أنس بن مُدرِك (1) بن كُعَيب -بالتصغير- بن عمرو بن سعد بن عوف بن العَتِيك بن حارثة بن سعد بن عامر بن قيم الله بن مبشر بن أكلب بن ربيعة بن عِفْرِس بن خلف بن أفتل". + (1) هذا الاسم نقبت عنه فوجدته في عامة الكتب القديمة "أنس بن مدرك"، كالنقائض و 469 (وفي نسخة دار التحف البريطانية "مدركة ")، وكالبحتري 63 و 189 من الخطية، والاشتقان 306، والتبريزي 2: 193، وطبقات القتبي 217، وكتاب البسوس 6، والإصابة رقم 280، والبلدان (ايك وصيدة). وفي الأغاني 7: 161 و 9: 16 "بن مدركة"، وكذا في العين 4: و 33 وحماسة ابن الشجري 49. وفي البسوس 6 أن خثعم كانت تنفي أكلب رهط أنس إلى ربيعة. وأما نسبه فإن ابن دريد حذف منه "كعيبا"، وابن حجر ذكره مكبرًا وقال: "العتيك بن جابر بن عام بن تيم الله". وقوله [في الطبعة الأولى] "تامر" صوابه (عامر) كما في المعمرين رقم 27. وفيه خَلْف (كفلس) مشكولًا وعتيك (وانظر حواشيه ص 25). 3/ 81 - 1/ 478 - "قال ثعلب في الفصيح: جلس وَسْط القوم، بسكون السين. وجلس وَسَط الدار واحتجم وَسَط رأسِه، بفتح السين". + نظم هذا الفرق يوسف بن محمد العقيلي من رجال الدرر الكامنة فقال (البغية 424 والتاج): فرقُ ما بين قولهم وَسَط الشـ ... ـــــــئ ووَسْط تحريكًا أو تسكينًا موضع صالح لبَين فسكَنْ ... ولفي حركَنْ تراه مُبِينًا كجلسنا وَسْط الجماعة إذ هُم ... وَسَط الدار كلهم جالسينا 3/ 84=1/ 480 - "زوَّج جرير بن الخطفَى بنتَه عضيدة بن عضيدة ابن أخي امرأته".

+ بنت جرير هذه اسمها (أم غيلان)، وسيأتي ذلك في شعر الفرزدق، وسترى أن عضيدة وصف للزوج لأنه منقوص العضد. 3/ 58= 1/ 480 - قول الفرزدق: لئن أمَّ غيلان استحلّ حرامَها ... حمار الغضا من ثقل ما كان رنقا + ومن النقائض ص 841 (الغضا من تفل ما كان ريقا) وهو الصواب، يريد أن تفل عليه بريقه حين رقاه. 3/ 58= 1/ 480 - لما نال راقٍ مثلها من كِعابةٍ ... + وفي النقائض (من لعابه) وله وجه. 3/ 58= 1/ 480 - إذا بركت لابن الشغور نُوّخت ... + في المطبوعة (إذا برك الابن ...) وهو تحريف، والتصويب من النقائض. 3/ 85= 1/ 480 - فما من داركٍ فاعلمن لقادم ... + الصواب (لنادم) كما في النقائض. 3/ 85= 1/ 480 - ... إذ مهر جعثن مثل حزر البندقِ + وفي النقائض 845 (مثل حرٌّ البيذقِ). وأرى الصواب ما هنا (جوز البندق). 3/ 89= 1/ 482 - وقال أيضًا [جرير]: (غاسلُهْ / ....). + هذه القصيدة أخلت بها طبعة الديوان. وهي في النقائض ص 682. 3/ 89= 1/ 482 ... ويوم الرحا لم يُنقِ ثوبك غاسلُهْ + كانت في الأصل (ولم الرحا)، والتصحيح عن النقائض.

3/ 89 = 1/ 482 - وقد نوّخَتْها مِنقر قد علمتم ... بمعتلج الرايات شُعرٍ كلاكلُهْ + في المطبوعة (لمعتلج). والتصويب عن النقائض. 3/ 89= 1/ 482 - ... وينزو نُزَاء العَير أعلقَ حائِلُهْ + في النقائض (حابله). 3/ 93= 1/ 484 - قال ابن هرمة: كأسًا بفيها صهباء مغرفة ... يَغلُوا بأيدي التجار مسبؤُها + الصواب (معرفة) أي قليلة المزاج كما في اللسان. والكلمة في شرح شواهد المغني 397. 3/ 94= 1/ 484 - "ويروى (تأتالُه) بضم اللام: من قولك ألْتُ الأمر إذا أصلحته، كذا في شروح المعلقات". + تكلم عن الاشتقاقين من (تاتاله) المعرى في غفرانه: 38. 3/ 105= 1/ 490 - والناس كلأً إن فحصتَ عنهمُ ... جميع أقطار البلاد والقُرَى + هذا البيت لا يشبه سائر المقصورة، ولا يوجد في طبعة الجوائب 112 ولا في غيرها. 3/ 106= 1/ 490 "فوصلاه عشرة آلاف درهم". + الصواب (بعشرة آلاف درهم). 3/ 107= 1/ 491 - "فلم أعدِلْ إليه". + كذا، والصواب (فلم أعد إليه). وهو في معجم االأدباء 6: 486 ولعله منه نقل. 3/ 107= 1/ 491 - "كتاب المجتنى". + وقد طبع المجتنى في حيدر آباد عن نسخة بخط الكمال بن العديم الحلبي. وظني أنهم لم يعرفوه، لورود اسمه هناك بدون اللقب والنسبة، وقد عرف الرجل بهما.

3/ 108 = 1/ 491 - "كتاب زوار العرب". + صوابه (روّاد العرب) وتمام اسمه (صفة السحاب والغيث وأخبار الرواد وما حمدوا من الكلأ) وقد طبع في مجموعة (جرزة الحاطب) في ليدن. 3/ 110= 1/ 492 - قول حاتم الطائي: وإن كان ذا نقص من المالِ مُصرِمَا + في المطبوعة (مضرمًا) بالضاد المعجمة، وهو تحريف. والصواب بالصاد، يعني ذا صرامة من الإبل، وهي القطعة نحو العشرين. 3/ 111= 1/ 493 - يرى الخمص تعذيبًا وإن يلق شبعةً + في الأصل (ولم يلق شبعة)، وهو خطأ. 3/ 113 = 1/ 494 " حاتم بن عبد الله ........... بن أخزم الطائي". + في المطبوعة (أحزم) بالحاء. والصواب (أخزم)، وهو الذي في المثل (شنشنة أعرفها من أخزم) انظر: الاشتقاق 233. 3/ 115= 1/ 494 - "ونذكر قصة قِراه [أي حاتم الطائي] بعد موته". + الخبر والشعر في (المستجاد) رقم / 3 طبعة العاجز، والمحاسن للجاحظ 63 مصر، والبيهقي مصر 1: 146، واللآلي 147 وديوان حاتم وطبقات القتبى 129، وابن عساكر 3: 428، والشريشي 2: 245، والقالي (3: 157، 155) الطبعتان والإصابة ترجمة أبي الخيبري. 3/ 115 = 1/ 499. ...... لدى حُفرةٍ قد صَدَتْ هافها + الصدى من العطش من باب سمع، فالصواب ما عند غيره (صيحت هامُها).

3/ 117= 1/ 496 - "قال الأصبهاني في الأغاني: عاتب .... ". + الأغاني (11: 155 الثانية) وقال أبو الزعراء أن بعض أبياتها لطرفة، ولكن الأصبهاني أنكره أشد الإنكار، وبعضها في عيون الأخبار (2: 11 دار الكتب) والقالي (1: 68، 68 الطبعتان) والسيوطي 237. 3/ 125 = 1/ 499 علفتها تِبنًا وماءً باردًا. + هذا الشاهد والبيت الآتي بعده (يا ليت ... الخ) قد تكلمنا فيهما في الحاشية رقم 1 ج 2 ص 200. 3/ 129 = 1/ 501 - وقطّعني فيك الصديق ملامة .................. + سقطت الكلمة الأولى، وجاءت الثانية محرفة إلى (قيد) في المطبوعة. 3/ 129= 1/ 503 - ............... فكلُهم من غلّة الغيظ موقَر + ويروى (حَملِه). 3/ 132 = 1/ 503 وزَنَتْ أميّة أمرَها فدعتْ له ... من لم يكن غمرًا ولا مجهولًا + كذا في جمهرة الأشعار. وبآخر ديوان جرير (2: 202 - 205) "ورثت". وقد ذكر القصيدة على طولها. وبعضها عند السيوطي 251. 3/ 132 =1/ 503 ....... وأتوا دواهي لو علمتَ وغولا + في المطبوعة (وأتوا دواعي)، والتصحيح عن الكتابين الأولين. 3/ 133 = 1/ 503 - فقوله: قتلوا كِسْرى بليل مُحرِمًا ... فتولى لم يمتع بكفَنْ + إن لم يخنى حفظي فإن القائل هو عدي بن زيد. 3/ 135=1/ 504 - "وقيل: لقَب [الراعي] به ببيت قاله". + وهو كما في اللآلي 23:

لها أمرها إذا ما تبوأت ... لأخفافها مرعى تبوأ مضجعا 3/ 137= 1/ 505 - "قال ابن جنى في المنصف". + في الإقليد "عن ابن الخير في فهرسته ص 317): "المصنف" بتقديم الصاد على النون. 3/ 137، 439= 1/ 505 قول الشاعر: كرأس الفَدَنِ المؤيدِ. + هو للمثقب العبدي من كلمة (اللآلي و 2) وتمامه: ينبي تجاليدي وأقتادها ... ناو كرأس الفدنِ المؤيدِ 3/ 138= 1/ 506 - وقال ألا ماذا تَرَوْنَ بشاربٍ ... متعمّدِ + في المطبوعة (وقال إلى) وهو تحريف. 3/ 149= 1/ 512 - كما قال: فهن إضاة صافيات الغلائل + القائل هو النابغة الذبياني. 3/ 150= 1/ 512 "والإضاء: الغدران، واحدها أضاة .... ". + في المطبوعة (إضاءة) وهو تحريف. 3/ 151= 1/ 513 - تَفلَّل وهو مأثورٌ جرازٌ ... ....................... + في المطبوعة (عاثور) بالعين، وهو خطا، صحته من المعمرين 65 وأمالي المرتضى 1: 191. 3/ 151= 1/ 513 "قوله [أي الجعدي] في قصيدته الرائية ... " + القصيدة في الجمهرة. 3/ 152= 1/ 513 - خليليّ غضا ساعة وتهجرّا ... ....................... + رواه غيره (عوجا ساعة). 3/ 153= 1/ 514 - حسبنا زمانًا كل بيضاء شَحْمة ... لياليَ إذ نغزو جُذَامًا وحِميرا + من هذا البيت إلى الآخر -وهي أربعة أبيات- من معروف شعر زفر بن الحارث الكلابي يوم مرج راهط، رواه له الجمهور

كأبي تمام 1: 79 وغيره. ولاتوجد في رائية النابغة في جمهرة الأشعار. 3/ 154 = 1/ 514 - "النابغة [الجعدي] قال هذه الأبيات: المرء يهوى أن يعيـ ... ــــــش وطول عمرٍ قد يَضرُّهْ [الثلاثة] + الأبيات له عند البحتري 143 وفي مجموعة المعاني 125 وغيرهما. وهي منسوبة للنابغة الذبياني في مقدمة جمهرة الأشعار، والشعراء 27، والأضداد 169. والله أعلم. 3/ 159= 1/ 517 قال أبو قلابة الهذلي: فلا تقولنْ لشيء سوفَ أفعلُه ... حتى تلاقِيَ ما يمنِي لك الثّاني + في شعر الهذليين، الجزء المطبوع أخيرًا: "حتى تبين". 3/ 162= 1/ 518 "وهذا بعيد .... " + لا بعد ولا غرابة. فقد روى أبو عبيدة الخبر في نقائضه 886. وأما روايتهما لعمرو ابن أخت جذيمة فإنها عند المعري في غفرانه 68 وابن رشيق في العمدة 2: 217 وحياة ابن رشيق للعاجز -وأما شراح معلقة ابن كلثوم كابن كيسان والتبريزي والزوزني فقد أعرضوا عنها صفحًا. 3/ 162 - 163= 1/ 519 قال بعض الشعراء: ألهى بني تغلب عن كل مكرمةٍ ... قصيدةٌ قالها عمرو بن كلثومِ يفاخرون بها مُذْ كان أوّلهم ... يا للرجال لشِعر غير مسئومِ = البيتان مطلع أحد عشر بيتًا بآخر ديوان ابن كلثوم ص 21 للموج بن الزمان التغلبي ابن أخت القطامي. 3/ 164= 1/ 519 "فلم تزل تلك النواصي في بني يشكر بعد الحارث وهو [من] ثعلب بن غنم ... ". + العبارة عند التبريزي 108 كلكتا (209 سلفية): (بعد

الحارث وهو من ثعلبة ... الخ) ولكن لا تلائم ما قبله، ولكن المعنى يتضح مما عنده في ص 125 (240 سلفية): "قال عمرو [ابن كلثوم] أرى الأمر والله سينجلي عن أحمر أصلع أصم من بني يشكر [فجاءت بكر بالنعمان بن هرم أحد بني ثعلبة بن غنم بن يشكر] " اهـ. وكان عند التبريزي هنا عبارة تشبه ما نقلته آنفًا حذفها البغدادي من غير تفهم. ولعل ذلك من سقم في نسخته، فاختل الكلام- فهذا الذي هو من ثعلبة ... الخ هو النعمان. 3/ 164= 1/ 519 "قال أبو عبيد البكري في شرح نوادر القالي". + اللآليء ص 154 والأغاني 9: 175. 3/ 165= 1/ 520 "لما تزوَّج مهلهلٌ هندًا بنت عتيبة ... ". + في اللآليء (هند بنت نعج بن عتبة)، وكذا عنه في كتاب في الأمثال يزيد على ما عند الميداني والزمخشري، عند الصديق محب الدين الخطيب، وكذا في الأغاني بتحريف. 3/ 165 = 1/ 520 كم من فتى مؤمَّلْ وسيِّدٍ شمردَلْ + في المطبوعة (شمرذل). والصواب في اللاليء (شمردل). 3/ 165= 1/ 520 - بماجدِ الجدّ كريم النّجرِ = في المطبوعة (النحر) بالمهملة، وصوابها بالجيم. 3/ 172= 1/ 523 "أي فكان سفودين لم يقترا بشواءِ شربٍ ينزع، أي هما حديدان" ... + في آخر المفضليات 874: لما يقتِرا: جديدان لم يستعملا. أو لما يَقترا: لم يبردا، هما حارّان. 3/ 167= 1/ 525 "وهذا البيت للشماخ" [أي: أتتْني سليمٌ قضها بقضيضها ... تمسح حولي بالبقيح سِبالها + ويروي لمزرد أخيه والأبيات في ديوان الشماخ وحماسة

البحتري 381 والجمحي 29. ولما يشبهها شرح المقامات للشريشي (1: 99) واللآلى 47. 3/ 167= 1/ 525 - ومثله لابن الرومي: (ضيقُ / يطيقُ). + البيتان من طراز المجالس 129 والشريشي 1: 99 واللآلي 47. 3/ 178= 1/ 525 - "وفاطمة بنت الخرشب أم ربيع بن زياد وإخوته العبسيين الذين يقال لهم: الكَمَلة". + انظر لخبر فاطمة في الإِنجاب: الكامل ليبسيك 130، والتبريزي بون 321 وبولاق 2: 11. 3/ 182 - 1/ 528 - "وهذا البيت آخر أبيات أربعة لأحد أصحاب علي بن أبي طالب ... ". [فما بالنا أمسِ أسد العَرِينِ ... وما بالنا اليوم شاءَ النَّجَفْ] + الأبيات عشرة في كتاب صفين لنصر بن مزاحم المنقري بيروت 1440 ص 121. 3/ 184 - 1/ 529 - ما إن أرى الناس في سهل وفي جبل ... أصغى هواءً ولا أعذَى من النجَفِ + في المطبوعة والأغاني (اغذى) بالغين المعجمة. والصواب إهمالها كما في ياقوت (نجف). 3/ 185 = 1/ 529 - قال: ما بال عينك منها الماء ينسكب. + مطلع بائية ذي الرمة، وهي مطلع ديوانه. 3/ 185 - 1/ 530 - كقوله: فما بالُ من أسعى لأجبُرَ عظْمَه ... حِفاظًا، وينوي من سَفاهتهِ كَسْرِي + البيت من قصيدة لابن الذِئبة الثقفي كما في طبعتي أمالي القالي مصحفا (2: 174، 172) والسيوطي 264 عن أمالي ثعلب -أو للحارث بن وعلة الجرمي (اللآلئ 184 ومختار

المؤتلف)، وعند ابن الشجري أن هذا الحارث شيباني أي ذهلي 70 - أو للأجرد الثقفي (الشعراء 460) -أو لعامر بن المجنون الجرمي (حماسة البحتري 113) أو لكنانة بن عبد ياليل الثقفي (ابن الشجري 70). 3/ 187= 1/ 531 " وقد قيل: إن اسم الزبرقان القمر ابن بدر". + أظن أن مستدَل صاحب هذا الرأي قول القائل في الزبرقان (وهو دثار). سيدركنا بنو القمر بن بدرٍ وأظن أنه ترجم الزبرقان بالقمر لضرورة الشعر. 3/ 188= 1/ 531 قال: [البيتان: (قعدَا / وَلَدا)]. + البيتان من الحماسة مع التبريزي (4: 170 بولاق، وبون 805) وفيها: "ينفج جنبيه". 3/ 189= 1/ 531 - لميَّة مُوحِشًا طللٌ قديمُ. + من شواهد العروض. 3/ 194= 1/ 543 " عن لقيط بن بكير المحاربي ... " + في المطبوعة (بكر المجادي). والصواب (بكير المحاربي)، ترجم له ياقوت (6: 218). 3/ 196= 1/ 535 - "وإذا أخواته حوله أمثال الدُّمى ...... ". + في المطبوعة (خوته)، وهو تحريف. 3/ 196= 1/ 535 ألا أيها الركب المجنون ويحكم + في المطبوعة (المجنون)، وهو خطأ. وفي تزيين الأسواق (ص 72 سنة 1319) "المحثون". 3/ 198= 1/ 536 "وهذا البيت أحد أبيات أربعة مذكورة في الحماسة .......... ". إذا المرء أعيته المروءة ناشئًا ... فمطلبها كهلًا عليه شديدُ + الحماسة مع التبريزي (511 بون، 3: 88 بولاق). وذكر

في اللآلئ (ص 103) بيتين زائدين وهما في الألفاظ 60، وأولهما في الإبل للأصمعي 116. وخمسة في عيون الأخبار 1: 246. 3/ 199= 1/ 537 "هو المعلوط بن بدل القريعي". + كانت في الأصل (المعلوط بن بدر) بالراء، وهو تصحيف. والمعلوط قريعي ثم سعدي كما في اللآلي. ويوهم كلام البغدادي أنهما رجلان، ليس كذلك. 3/ 199= 1/ 537 "وتُروى لسويد بن حَذَّاق العبدي". + في المطبوعة (سويد بن حذَّاق العبدي)، وإنما هو (خذاق) بالخاء المعجمة والذال المشددة كما في الاشتقاق 200. 3/ 207= 1/ 541 "أعجلتَنا فأتاك عاجلُ بِرِّنا ... ولو انتظرتَ كثيرَه لم نقْلِل فخذ القليلَ وكُنْ كانك لم تَسَلْ ... ونكونُ نحن كأنَّنا لم نَفْعَل وقد تداول هذين البيتين كثير من الكرماء، فيظن الناس أنهما لمن تداولَهما". + في تحفة المجالس (ص 110 و 111): قدم شاعر على أبي دلف فأقام ببابه مدة لا يصل إليه، فكتب إليه في رقعةٍ هذه الأبيات الأربعة: ماذا أقول إذا سئلت وقيل لي ... ماذا لقيت من الجواد الأفضلِ الخ ودفعها للحاجب. فلما وقف عليها أبو دلف أجرى له عن كل يوم قامه ألف درهم، وكتب خلف الرقعة: عاجلتنا .... البيتين. اهـ. ودعواه بأن أصلهما لعبد الله كما تراها اذ أن أبا دلف كان يعاصر عبد الله، وبينهما صداقة، وليس أبو دلف في الشعر بأدون

منه. وللعاجز نظرة على شعر بكر بن عبد العزيز بن دلف ابن أبي دلف أورد فيها ما بلغه من شعر أبي دُلف، لم تطبع بعد. 3/ 210=1/ 542 - "وكان يخدم النوبهار". + في المطبوعة (النوربها)، والصواب (النَّوبَهار)، ومعناه الربيع الجديد، اسم لبيت نار المجوس في بلخ، وكان (برمك) قيِّمة. 3/ 213 = 1/ 544 وعلت بهم سجْحاء خادمة ... تهوى بهم في لجَّة البحرِ + في نسخة رامبور من ديوان الأعشى (حارية) غير منقوط. 3/ 214 = 1/ 544 - ألقى مراسيه بتهلكة + في نسخة رامبور (بمهلكة). 3/ 214 =1/ 544 - فلتلك شبه المالكية إذْ * ......... + في المطبوعة (فتلك) وهو خطأ. 3/ 215 - 1/ 545 - ولأنت أشجع من أسامة اذ ... يقع الصراخ ولُجَّ في الذُعرِ + في نسخة رامبور (دعيت نزالِ ولجّ ...). 3/ 215= 1/ 545 - ولأنت أجود بالعطاء من الرّ ... يّان لما ضنَ في القَطرِ + في نسخة رامبور (بالقطر). 3/ 215 = 1/ 545 - ولأنت أبينُ حين تنطق من ... لُقمانَ لمَا عيَّ بالأمْرِ + في المطبوعة (ولأنت أحكم ...)، وفي نسخة رامبور (ولأنت أبين .... بالمكر). 3/ 215 - 1/ 545 - لو كنتَ من شيء سوى بشَرٍ ... كنتَ المنوِّر ليلةَ البدرِ + هذا البيت لزهير في ديوانه بشرح الأعلم (ص 64 سنة 1323 هـ) والشعراء 58. وفيه بيت (ولأنت أشجع ... الخ) أيضًا لزهير.

3/ 216= 1/ 545 - "وقد نقلت شعره هذا من ديوانه" [قصيدته الرائية] + القصيدة وجدتها في نسخة ديوان الأعشى ببلد رامبور (الهند) غير منقوطة في 52 بيتًا، وليست في طبعة الديوان لأنها رواية ثعلب، إلا أن مصححها (الأستاذ رودلف غير) ألحقها فيما جمعه من شعر المسيب (351) ولكنها مخرومة مبتورة عنده. وكان العاجز قد قام بجمع بعض الفوائد على طبعته بعد عثوره على نسخة رامبور الرديئة، وتطبع في المجلد الثاني المشتمل على الترجمة الألمانية بالعربية، كما قد كتب به الأستاذ المشار إليه. 3/ 217= 1/ 545 "والمسيّب اسم فاعل ... " + هذا قول شاذ لا يعوّل على مثله. والصواب أنه كمعظَّم كما ضبطه القاموس. قال مؤرج (الأنباري 92) إنما لقب زهير بن علس بالمسيّب حين أوعد بني عامر بن ذهل فقالت له بنو عامر بن ضبيعة: "قد سيَّبناك والقوم". 3/ 217= 1/ 545 فإن سرَّكم أن لا تئوبَ لقاحُكُم ... غزارًا، فقولوا للمسيب يلحق + في المطبوعة (بالحق)، والتصحيح عن الاشتقاق 192. 3/ 217= 1/ 545 - نسب المسيَّب بن علَس + الاختلاف في نسبه كما رواه الأنباري عن أبي فيد عن أبي عمرو الشيباني وأبي عبيدة والأصمعي: عمرو بن قمامة بن عمر بن زيد بن ثعلبة بن عدي بن ربيعة بن مالك الخ. 3/ 217= 1/ 546 - "وعَلس ... منقول من اسم القراد" + وقيل: أن علس اسم أمه فلا يصرف. 3/ 233= 1/ 553 قصيدة أبي صخر الهذلي [سَطْرُ / ...] + القصيدة في شعر أبي صخر من أشعار الهذليين باختلاف كثير، وشرحه في المجلة (480 - 411: Z.D.M.G)

وأوردها القالي (الطبعتان 1: 148، 148) واللآلي 94 والسيوطي 62 ومعجم البلدان (البين) والحماسة مع التبريزي (3: 19 بولاق) والأغاني 97: 21. وفي هذا دليل على أن الجزء الواحد والعشرين هو مجموع زيادات في نسخ الأغاني. 243/ 3= 1/ 553 - لليلى بذات الجيش دار عرفُتها ... وأخرى بذاتِ البين آياتُها سَطْرُ + في الديوان: عفر. 3/ 239= 1/ 556 - "قال السهيلي في الروض الأنف: هذا البيت لهند بنت عتبة". [أفي السلم أعيارًا، جفاءً وغلظةً ... وفي الحرب أشباه النساءِ العواركِ] + لم ينبسه السهيلي (2: 83) وإنما فسره. والنسبة إلى هند في أصل السيرة (2: 82) وألمانيا (468). 3/ 241= 1/ 557 - "وهو سالم بن دارة ....... " + في المطبوعة (سالم بن أبي دارة). ولفظة (أبي) زائدة. 3/ 241 = 1/ 557 "هذا البيت [أنا ابن دارةَ معروفًا بها نَسَبِي ...] من قصيدة طويلة لسالم بن دارة ... " + بعض القصيدة في الإصابة (2: 108) والروض (2: 288) وتمامها عند التبريزي (1: 205). 3/ 251 = 1/ 562 - قول الشاعر: لأمّ الأرض ويلٌ ما أجنَّتْ ... غداةَ أضر بالحسنِ السبيل + هو ابن عنمة. راجع التبريزي (457 بون، و 3: 35 بولاق). 3/ 354= 1/ 563 - "وهذا البيت أوّل أبيات أربعة لعلقمة بن عَبَدة ... " [ويلُم أيام الشباب معيشة ... مع الكثرَ يُعطَاه الفتى المتلِف النِدى]

+ في الشعراء الستة طبعة آلورد ص 108 ولم يشرحها الأعلم، بل أخذه ناشره من الكتب ص 137 قال: وهي في الخمسة دواوين 135 والتبريزي 3: 19. وانظر لعليّ وولده عبد الرحمن الإصابة رقم 6358. 3/ 254= 1/ 563 "ونسبهما الأعلم الشنتمري في حماسته لحميد بن سجار الضبي". + كذا هنا. ولم أقف منه على عين وأثر. إلا أني وجدت في الحماسة 3: 108 أبياتًا لمحمد بن أبي شحاذ (ككتاب) الضبي، فلعل سجارًا هنا مصحف والله أعلم. 3/ 256= 1/ 564 - وقد أقطع الخرق المخوف به الردى ... بعَنْس كجفن الفارسي المسرَّد + في الأصل (المفرد) بالفاء. وعند غيره (المسرد). 3/ 251= 1/ 567 - "يمدح بها بغيضَ بن عامر بن لأى بن شماس بن لأى بن أنف الناقة". + الصواب: ابن عامر بن شماس بن لأى بن أنف الناقة. كذا سرده العسكري في مقدمة ديوانه 3. 3/ 264= 1/ 568 - فقلتُ المركب إذ جدّ المسيرُ بنا + في الأصل (فقلت للكرب اوجد) وذلك كلام فاسد. 3/ 265= 1/ 596 وجدنا بيت بَهْدلة بن عوف ... تعالى سَمكُه ودَجَا الفِناءُ + في المطبوعة (ودحى الغناء)، والتصحيح من الأغاني. 3/ 267= 1/ 570 "أي كرهت أن تدخل معي في ثوبي وأن تُدخِلَني في ثوبِها" + في المطبوعة (وان تدخلني في ثوبي)، وهو خطأ. 3/ 268= 1/ 571 "يقول الهجو ويشبب بالنساء وينسب بما ليس فيهم ... " + الظاهر: "وينسب إليهم ما ليس فيهم".

3/ 275= 1/ 575 - ومُرةُ يجمعهم إذا ما تبدَّدُوا + الصواب كما في الأصمعيات 36: "وقرة يحميهم". وإسكان العين في (يجمعهم) ضرورة شعرية وقع مثلها في قول امرئ القيس: فاليوم أشربْ غير مستحقبٍ بإسكان باء اشربْ". 3/ 267= 1/ 575 - "إلى أن قال [الأعشى] بعد ثلاثة أبيات ... " + في الديوان ص 36 بعد خمسة عشر بيتًا. 3/ 284= 2/ 2 - "وروى أبو عبيد البكري في شرح نوادر القالي ... " + اللآلي ص 136 وفيها (طوئى) كما في الأمالي (طبعتاه 1: 155، 152) وهو كطورى وزنًا ومعنىً. 3/ 293= 2/ 6 - "والمشرفي: منسوب إلى المشارف، وهي قُرى للعرب تدنو من الريف، ويقال: بل هي منسوبة إلى مشرَفٍ رجل من ثقيف". + وهنا قول ثالث، وهو إنّه منسوب إلى (مشرف) وهي قرية باليمين كانت السيوف تعمل بها، كما في العمدة (180: 2) قال: "وليس قول من قال إنها منسوب إلى مشارف الشام أو مشارف الريف بشيء عند العلماء وإن قال بعضهم". 3/ 295= 2/ 7 - لدن غدوة حتى إذا الليل ما ترى ... من الخيل إلا خارجيًّا مسوَّمًا "الرواية في نسخ المفضليات (ص 106) والأغاني "حتى أتى الليل" وفي الحماسة "من الصبح حتى تغرب الشمس لا ترى"، وما هنا لا وجه له. 3/ 297= 2/ 8 - "وهو محارب بن قيس بن عيلان" + الصواب أن محاربًا هو ابن خصفة بن قيس عيلان، كما في السبائك والتاج وغيرهما.

3/ 297= 2/ 8 - "وأما ضرار بن الأزور فهو مالك بن أوس بن جذيمة ........ " + أراه تصحيفًا صوابه (خزيمة) كما في الإصابة 4172 والاستيعاب بهامشه 2: 211. 3/ 299= 2/ 9 "الحصين بن الحمام بن ربيعة بن مُسَاب (بضم الميم وتخفيف السين) ابن حرام بن وائلة .... ". + في المطبوعة (واثلة) بالثاء. وفي شرح المفضليات: "مساب (بالفتح مشكولًا) ابن حرام ابن وائلة" بالهمزة. 3/ 300= 2/ 10 - لئن كان للقبرين قبر بجلْقٍ ... وقبر بصيداءَ التي عند حاربِ + الصواب (الذي عند حارب). 3/ 302= 2/ 11 "ومن هذا سمَّى أبو عبيد كتابه الذي جمع فيه أمثال العرب المجلة". + المعروف أن أمثال أبي عبيد تسمى (الأمثال السائرة) كما في الخزانة في غير ما موضع، فلعل الصواب (أبو عبيدة) لأن لأبي عبيدة أيضًا كتاب [ـــــــــا] في الأمثال. 3/ 303= 2/ 11 - "يوم حليمة". + راجع ليوم حليمة: أمثال الضبي (الطبعتين 79 و 99) وثمار القلوب (248) والميداني (طبعاته 2: 189، 150، 202 و 334، 269، 362). 3/ 303= 2/ 11 "وفيها سار المثل فقيل: "ما يوم حليمة بسر". + في المطبوعة (سائر المثل)، هو خطأ. والمثل عند الضبي 79 و 100، والعسكري بومباي 184، مصر 194؛ وثمار القلوب 248؛ والكامل 401 ليبسيك؛ والتبريزي 4: 73؛ وكنايات الجرجاني 105، والمستقصى، والنويري 3: 51؛ والميداني (الحوالات المتقدمة).

3/ 306= 2/ 12 - "وأورده علماء البديع أيضًا في كتاب تأكيد المدح ... " + كذا. وإنما هو (باب). 3/ 306= 2/ 13 - "قال أبو عبيد البكري في شرح نوادر القالي ... " + اللآلي 151. 3/ 307= 2/ 13 - بدَتْ فعلَ ذي وُدّ، فلما تبعتُها ... تولّت وبَقتْ حاجتي في فؤاديَا [للجعدي] + وانظر القصيدة عند السيوطي 209 وعنده (وأبقت). 3/ 909= 2/ 14 - "عبد الملك بن الماجشون" + عبد الملك هو ابن عبد العزيز بن أبي سلمة، وهو أخو الماجشون يعقوب بن أبي سلمة، فعبد الملك ليس من ولد الماجشون. وانظر اللآلئ 156. 3/ 309= 2/ 14 - وكنا ذوي قُربَى إليك فأصبحتْ ... قرابتُنا ثديًا أجدَّ مصرما + في المطبوعة (تدنى أجذ)، وهو تحريف، صوابه من الأغاني (4: 49). 3/ 309= 2/ 14 - وكنت لما أرجوه منك كبارقٍ + في الأغاني (وكنت وما أملت منك". 3/ 309= 2/ 14 - تدارك بعُتْبى عاتبًا ذا قرابةٍ ... طوى الغيظ لم يفتح بسخط له فما + في المطبوعة: تدارك بعبني عاتب ذا قرابة ... طوى العتب لم يفتح بسخط له فما وهو تحريف. صوابه من الأغاني (4: 49). 3/ 316= 2/ 17 - "فتبعاه فإذا أثره متفاجًّا ... " + متفاج: متفاعل من الفجج، وهو تباعد العقبين.

3/ 316= 2/ 17 - "وابن الأنباري في شرح المفضليات" + الأنباري ص 196. 3/ 317، 318= 2/ 18 - "ولما قدم مِنى وبها حرام بن جابر، فقيل للشنفرى: هذا قاتل أبيك، فشدّ عليه ... " + مقتضى الكلام: ولما قدم الشنفري مِنًى وبها حرام بن جابر قيل له: هذا ... الخ. راجع: الأنباري 198. 3/ 138= 2/ 18 - "فأمسكه مع ابن أخيه" + الأنباري: (ابني أخيه). 3/ 321= 2/ 20 - " ... وإنما هذا البيت من أبياب لأحَيحة بن الجُلاح ... أثبتها له الأصبهاني في الأغاني، وهي": ... + هذا جلُّه عن السيوطي 142. 3/ 321= 2/ 20 يَشتاقَ قلبي إلى مُليكة لو ... أمسَى قريبًا لمن يطالبُها + في الأغاني (13: 114، 115) "أمست قريبًا ممن"، وكذا عند السيوطي. وهو الظاهر. 3/ 323= 2/ 21 - "بل وجدتُ له [أي عدي بن زيد] قصيدةً على هذا الوزن وهذه القافية [عواقبُها ..] ... " + والأبيات في السيرة (45 و 49 ألمانيا و 1: 53 و 59 هامش السهيلي) أتَمَّ مما هنا. 3/ 328= 2/ 32 - أخشى رُكيبًا أو رُجَيلًا غاديًا. + في الأغاني (عاديا). 3/ 328= 2/ 24 - "وقال السهيلي ... لا يعرف في العرب من تسمَّى محمدًا قبل النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا ثلاثة .... وسبق السهيلي إلى هذا القول أبو عبد الله بن خالويه (في كتاب ليس) ". + وابن خالويه مسبوق بشيخه أبي بكر بن دريد في الاشتقاق

(ص 6) إلا أنه سمى محمدًا بن بلال بن أحيحة. ونقل الحافظ مغلطاي عن المحبر لابن حبيب أنه ابن عقبة بن أحيحة. وقول الحافظ: "فتخلَّصَ منه خمسة عشر (كذا والصواب خمس عشرة) نفسًا" ليس هذا التخليص من عنائه، بل هو للحافظ مغلطاي، وهذا لفظه في حاشية الاشتقاق (ص 6): "بلغ أسماء من سمى محمدًا خمسة عشر رجلا ذكرتهم في كتابي المسمى بالإشارة". انتهى. فرجع الحق إلى نصابه والحمد لله. وقد أقر الحافظ نفسه بذلك في الإصابة (رقم 8498). "والإشارة" لعله يريد به ما كتبه على كتاب (ليس). 3/ 330= 2/ 24 - "ذكره [ابن] حبيب" + في المطبوعة (ذكره حبيب). وهو خطأ، صوابه في فتح الباري (6: 358 طبع 1325 مصر). 3/ 330= 2/ 25 - "يذكره من أبيات ... " + في المطبوعة (فذكره). وهو تحريف. 3/ 331= 2/ 25 - "فإنه ذكر [أي القاضي عياض] في الستة الذين جزم بهم محمّد بن مسلمة، وهو غلط، فإنه ولد بعد ميلاد النبي - صلى الله عليه وسلم - ... " + تسرعه إلى تغليط عياض لا وجه له، فإن ولادته بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - لا تنفي تسمّيه بمحمد قبل المبعث، وهو مرادهم بذلك. ولعله نظر إلى قول ابن دريد في الاشتقاق (ص 6):. "ومحمد بن مسلمة الأنصاري سمي في الجاهلية محمدًا". 3/ 341= 2/ 25 - "قال السيد المرتضى في أماليه: وممن قيل إنه كان على مذهب الجَبر من المشهورين: لبيد بن ربيعة العامري". + والمرتضى لغلُوِّه في الاعتزال يسمى أهل السنة مجبِّرة. ومن هذا الغلو عدُه جملةً من متقدمي الشعراء من القائلين بالعدل، كذي الرمة. 3/ 342= 2/ 31 وقوله [الأعشى]: وما اغترَّه الشيبُ إلَّا اغترارَا + وكذا رواه المبرد في كتاب (ما اتفق لفظه واختلف معناه)

وغيره. وفي الديوان ص 35 بالعين، ولعله تصحيف. 3/ 344= 2/ 31 - "وأوردها [أي القصيدة النونية لِعروة بن حزام العذري] بالعدد الأول القاليُّ في آخر ذيل أماليه وفي أول نوادره". + لا قرار له. فتارة يسمى الجزء اللاحق بذيل الأمالي "صلة الذيل"، وأخرى "النوادر" وأخرى غير ذلك. على أن هذه القصيدة ليست في آخر ذيل الأمالي، بل هي مطلع صلة الذيل التي سماها هنا (النوادر) غلطًا. انظر 3: 157 من الطبعة الثانية. والقصيدة أو بعضها في الأغاني (20: 154) والعيني (2: 553) والسيوطي (ص 141) وتزيين الأسواق (ص 73). 3/ 348= 2/ 34 يعضُّ بأبدانٍ لها ملتقاهما ... ومثناهما رحوان يضطربانِ + في الأمالي (ومتناهما رخوان). ولكل وجهة هو موليها. 3/ 349= 2/ 34 "وهذا البيت آخر أبياتٍ عدَّتُها أحد عشر بيتًا للأسود بن يعفر ... في المفضليات " + ص 846 - 849. 3/ 354 = 2/ 37 - "وهذا البيت- قال العيني، وتبعه السيوطي: إنه للأخطل من قصيدة" [رأيت الناس ما حاشَا قريشاً ... فإنا نحن أفضلهم فَعَالًا] + السيوطي 127 والعيني 3: 136، وهذا البيت ليس في هذه الطبعة عن نسخة بطرسبورغ ص 164 إلا أن ناشرها كتبه في الحاشية أخذًا عن الخزانة. 3/ 355= 2/ 37 - "وهذا البيت من أبيات لورقة بن نوفل ... " [سبحانه ثم سبحانًا نعوذ به ... وقبلنا سبح الجودي والجُمُدُ] + القطعة عند السهيلي (1: 125) والأغاني (3: 15). قال السهيلي: وفيها أبيات تنسب إلى أمية بن أبي الصلت.

3/ 355= 2/ 37 - لا تعبدُنَّ إلهًا غير خالقكم ... فإن دُعِيتُم فقولوا: دونه حَدَدُ + عند السهيلي وفي الأغاني: "جدد". 3/ 356= 2/ 37 - سبحانه ثم سبحانا نعوذ به ... وقبلنا سبح الجوديُّ والجمدُ + السهيلي (سبحانًا يدوم له). الأغاني: (سبحانًا نعوذ به). - وإن أهلكْ فكل فتىً سيلقَى ... من الأقدار مُتلفة خروجَا + كذا في من والسيرة. والمطبوعة (متلفة) (¬1). 3/ 359 = 2/ 39 - ارفع ضعيفك لا يحُز بك ضعفه ... يومًا فتُدركَه العواقب قد نَمَا [البيتان] + البيتان من الأغاني (3: 13) وقد اختلف في قائلهما، هل هما لغريض اليهودي وهو السموأل، أو لابنه شعبة (أو سعية) أو لزيد بن عمرو بن نفيل، أو لورقة، أو لزهير بن جناب، أو لعامر المجنون الملقب مدرج الريح. قال أبو الفرج: "والصحيح أنه لغريض أو لابنه". ونسبهما البكري في لآليه (ص 51) لورقة، وكذا البحتري (ص 363)، ودعاهُ يهوديًّا، وهذا عجيب. وفي العقد (1: 141 و 3: 382) لزهير بن جناب. 3/ 361= 2/ 40 - إلى سوق بُصرى في الركاب التي غدت ... وهن من الأحمال قعص ذوابحُ وهُن من الأحمال قُعصٌ ذَوابحُ + في الروض (1: 127): "دوالح". وكلاهما متجه. 3/ 362= 2/ 41 - ومن عرشه فوق السماواتِ كلها ... وأقضاؤه في خَلْقِه لا تبدَّلُ + "وأقضاؤه" لعله جمع (قضا) مقصورا لو سمع عنهم. ¬

_ (¬1) وكذا أيضًا في طبعة عبد السلام هارون 3/ 892، ولا نرى اختلافًا (م. ي.).

3/ 362= 2/ 41 - "ومن شعره أيضًا [قصيدة ورقة بن نوفل الرائية، (غِيَرِ / فَبِرَ / ...) + القصيدة عند السهيلي (1: 125). 3/ 364= 2/ 42 "فأعطاه خمسمائة مثقال ذهبا" + في الأغاني (8: 80): (فقال الأسود: ليس عندنا عين، ولكن نعطيك عرضا. فأعطاه خمسمائة مثقال دهنا ... الخ) وهو الصواب. 3/ 365= 2/ 42 - فقال الأعشى هذه القصيدة ومطلعُها: شاقتك من قَتْلَة أطلالُها ... بالشط فالجزع إلى حاجرِ + في الأصل (قيلة) بالياء. والصواب (قتلة)، وَهي أمة لبني عبيد كان الأعشى تزوجها، وقد أكثر من ذكرها في شعره. والكلمة في ديوانه (ص 104) والسيوطي (305 و 306) وصبح الأعشى (1: 388) مع خبر المنافرة على طوله. 3/ 336= 2/ 43 - سُدتَ بني الأحوص لا تعْدُهم ... وعامر سادَ بني عامرِ + في الخزانة (الشاهد 617) والديوان (105): "لم تعدهم". 3/ 367= 2/ 43 - "رخص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الأشعار كلها، إلَّا هاتين الكلمتين" [للأعشى وأمية] + وثالثة نهى عنها وهي للأفوه الأودي، ومنها: ريشت جرهم نبلا فرمى .... جرهما منهنَ فوقٌ وغرارُ 3/ 367= 2/ 43 - "قال أمية بن أبي الصلت في أهل بدر: ... ماذ ببدرٍ فالعقنقلِ من مرازبةٍ جَحاجحْ + كلمة أمية في السيرة (521 ألمانيا) و (114: 2 مع الروض) وفي العقد (2: 194 في أربعة أجزاء). 3/ 368= 2/ 44 - فقال الأعشى: أعلقمُ قد صيَّرتْني الأمور ... إليك وما أنتَ لي منقَصُ

+ كذا في عامة الدواوين. وفي شعره (33) وغيره: (وما كان لي منكص) أو (ما عنك لي). 3/ 375 = 2/ 47 - فقال في ذلك أبو قيس [بن الأسلت] القصيدة التي أؤلها: قالت ولم تقصِدْ لقيل الخنَى ... مهلًا فقد أبلغتَ أسماعي + القصيدة مفضلية (564) جمهرية. 3/ 375 = 2/ 47 - استنكرت لونًا له شاحبًا ... + ويُروى: (أنكرته حين توسمته). 3/ 378= 2/ 49 - "لم يُوجَد في كتب الصحابة من يقال له "أبو قيس بن رفاعة"، وإنما الموجود قيس بن رفاعة". + جاء ذكره عند القالي بالوجهين: قيس (12: 1 و 11 طبعتيه) وأبو قيس (1: 257 من الثانية فقط) ولكن على ما رآه البكري (ص 14) في نسخة. وإلا ففي الطبعة الأولى في الموضعين (قيس). قال البكري: روايته في إصلاح المنطق عن يعقوب (أبو قيس)، وهو الصحيح واسمه دثار (اللآلي 14 والتنبيه 22 ولكن عنه عند السيوطي 244 والعيني 1: 167 "دينار" ولعله تصحيف). وقد ذكره أبو علي بعد على الصواب، وهكذا ذكره ابن سلّام (طبقاته 72). وهو مقل من شعراء اليهود أحسبه جاهليًّا اهـ ملخصا. وهكذا أسماه ابن السيرافي في شرح أبيات الإصلاح (العيني 1: 167). وترجم له في الإصابة رقم 7169 عن معجم الشعراء للمرزباني باسم قيس. فتبين من كل هذا أنهما رجل لا رجلان كما توهم، وأن الصحيح في تسميته "أبو قيس". نعم قيسا ابن حجر اثنان. وأما الأبيات الثلاثة الرائية فهي عند القالي (1: 12 و 11) وهي ستة لأبي قيس بن الأسلت في الأغاني 15: 159. وأقول: أن ابن الجراح أنشد البيت (منا الذي ... الخ وانظره عند العيني الذي نسبه لهذا) في ص 41

لعمرو بن رفاعة الواقفي. ولا شك أنه أبو قيس. فهذا قول ثاني في تسميته بدل "دثار": عمرًا. 3/ 378= 2/ 49 - " ... قصيدة الحارث بن حلزة اليشكري، وهي سابعة المعلقات السبع ... ". + في الأصل (المعلقات السبعة)، وهذا سبق قلم، وسيأتي على الصواب عنده في الشاهد 247. 3/ 390= 2/ 54 - "قال الفالي في شرح اللباب .... ". + في المطبوعة (القالي) بالقاف، وإنما هو الفالي بالفاء. 3/ 390= 2/ 55 - قد أرى أبي قد شابَ بعدي ... وأقصَر عن مطالبة الغواني + في المطبوعة (قد أرى أبي). وفي مختار المؤتلف (النسخة التي أهداها إلى السيد محب الدين الخطيب نقلًا عن دار الكتب المصرية): "تقول أرى أبي" وهو الصواب. وكذا عند السيوطي. وبوجد بيت الشاهد مع آخر لحضرمي عند البحتري 223. 3/ 391= 2/ 55 - قطعت قرينتي عنه فأغنى ... غناه فلم أراه ولم يراني + عند السيوطي (فلن أراه ولن يراني). 3/ 391= 2/ 55 - وكل إجابتي إيَّاه أني ... .................. + عند السيوطي (فكان إجابتي) كما هو الظاهر. 3/ 392= 2/ 55 - "وأورد حمام بدل هشام". + وعند السيوطي بدله (همام). 3/ 392= 2/ 56 - "من طرقٍ ذكرها فيها أن ... ". + الصواب على ما في الإصابة: "ذكر فيها". 3/ 392= 2/ 56 - "كان حضرمي يكنى أبا كدام ... ". + كدام ككتاب.

3/ 392= 2/ 56 - "روى أبو علي القالي من طريق ابن الكلبي ... " + طبعتاه 1: 67، 67. 3/ 393= 2/ 56 - "فقال حضرمي من أبيات: إن كنتَ قاولتَني بها كذبًا ... جَزءُ، فلاقيتَ مثلَها عَجِلا + عند القالي: "إن كنت أزننتني بها" كما سيأتي. 3/ 393= 2/ 56 - "أوْرَدها ابن السيد البطليوسي في شرح شواهد أدب الكاتب ........ ". + في المطبوعة (آداب الكاتب). والصواب (أدب الكاتب). والأبيات ستة عند القالي (1: 67 ثانية). وهي أو بعضها في مجموعة الأضداد (الأرقام 76 و 200 و 349) وأضداد الأنباري (هو تسما 41 و 42) والبيان، والكامل (41 ليبسيك) وأمثال العسكري (بومباي 99، ومصر 253) والاقتضاب 361. 3/ 395= 2/ 57 - قصيدة الفند الزماني النونية: (إخوانُ / كانوا / ...). + وكلمة الفند تامة في كتاب البسوس 93 والسيوطي 319. 3/ 395= 2/ 57 - "و (قيلُ) مرخم "قيلة" بالقاف اسم امرأة". + لعله (قتلة) كما مرَّ لنا الكلام عليه في ص 365 من هذا الجزء. 3/ 399= 2/ 59 - "ونقل ابن الشجري في أماليه سورة الاستفتاء الأسئلة الأربعة، وما أجاب به أبو نزار، وجوابَ الإمام أبي منصور الجواليقي .... + والفتوى مع الأجوبة مسرودة في الأشباه 3: 68. 3/ 402= 2/ 60 - "قصيدة للأعشى ميمون، مدح بها هوذة بن علي ....... ". + في المطبوعة (هودة) بالإهمال، والصواب بالإعجام. 3/ 402= 2/ 60 - ............... ... وكان سفيهًا ضلَّة من ضلالِكَا + في الديوان 64: (كانت سفاها).

3/ 403 = 2/ 61 ................ ... تشدّ لأقصاها عزيم عزائِكا + في المطبوعة (عظيم عرائكا). والتصحيح من الديوان 67. 3/ 304 = 2/ 61 - "و"تَيا" ..... الظاهر أنه اسم محبوبته .... " + "تَيّا" ليس من الأسماء في شيء، ولا نبَّه على ذلك أحد. وإنما هو مصغر (تا) و (تى) لإشارة المؤنث. قال ثعلب في شرح الديوان (ص 64): "تَيا بالفتح وتيّ بالكسر مثل تلك". 3/ 403= 2/ 61 - تذكرتُ تيَّا وأترابها .............. + في الديوان 50: (تذكر تيا وأنى بها). 3/ 405= 2/ 62 - كفى بالنأى من أسماءَ كافِ. + لبشر بن أبي خازم، كما في مختارات ابن الشجري، وعجزه: وليس لحبها إد طال شاف. 3/ 405= 2/ 62 - وآخذ من كل حيّ عصم. + للأعشى، وصدره: إلى المرء قيس أطيل السرى الديوان 29. 3/ 410 = 2/ 65 - ................ على النحر حتى بل دمعي مِحملِي [لامرئ القيس] + في المطبوعة (محمل)، وصوابه بالإضافة. 3/ 416= 2/ 68 - "لم أرَ أَروَى من الفرزدق لأخبار امرئ القيس وأشعارِه". + وقد ذكر ذلك الفرزدق في شعره (النقائض 1005): ولو أن امرأ القيس بن جُجْرٍ ... بدارة جلجل لرأي غرامِي 3/ 438، 62 = 1/ 468 - "ومن شعر مسكين [الدارمي]: اصحب الأخيارَ وارغبْ فيهمُ ... ربَّ من صحبتَه مثل الجرَبْ + الأبيات بتمامها في اللآلي 95 وشرح الدرة 125 والألفاظ 89 والمرتضى 4: 68 والأغاني 18: 71. 3/ 438= 62 = 1/ 468 - "ومن شعره [أي مسكين الدارمي] ....... (الجُدْرُ / غبْرُ ...)

+ الأبيات عند المرتضى 2: 121 وكنايات الجرجاني 10 و 57 والأدباء 4: 204 وطراز المجالس 184 وابن عساكر 5: 303 وألف باء 1: 412. 3/ 438، 64= 1/ 649 - إذا رأيت صبيُّ القوم يلثمَه ... ضخم المناكب لا عم ولا خالُ [البيتان] + لعقيل بن علفة أو غيره، راجع (4: 12) واللآلي 47. 3/ 438 - 64 = 1/ 469 - فاحفظ صبيَّك منه أن يدنسه ... ولا يغرنك يومًا قلّة المالِ + وفي اللآلي: وأنشد صاعد الخ أي في فصوصه ... وعنده: "ولا يغرنك حسن الحالِ والمالُ". فلا إقواء. 3/ 438، 64 = 64/ 496 - "فيقول: إنما أقاوم وأخاصم مظلومًا متعدًى عليه. وإذا كان كذلك فيجب الاعتذار على الظالم، ويكون العذر لي، كقوله ... ". + تفسير لا معنى له. والظاهر أن خَصمه كان على الباطل، فكان معذورًا في المخاصمة معه ... إلا أن البكري قال في لآلئه 47: "الكبد (محركا) المشقة والعذر النجح" وكتب عند كلمة (كقوله): "البيت لأبي عطاء السندي". * * * 4/ 32 = 2/ 87 - "وهذا البيت من قصيدة للفرزدق ... أولها: يا أيها النابح العاوي لِشقويه ... إليك أخبِرك عما تجهلُ الخبَرا + القصيدة في ديوانه (طبعة بوشر 179 - 181). 4/ 52 = 2/ 104 - "وزعم اللخمى في [شرح] أبيات الجمل ... ". + الزيادة من ش. 4/ 53= 2/ 104 - والأبيات هذه برُمتها [لحسان بن ثابت]:

حارِ بن كعب ألا أحلام تزجرُكم ... عنّا، وأنتم من الجُوفِ الجماهير [الأبيات] + الأبيات مع خبرها في تهاجي النجاشي وعبد الرحمن في الموفقيات (V.54.P.427 - 458 . Z.D.M.G) والديوان (ليدن ص 48) والحواشي (77) وفيهما: "ألا الأحلام". 4/ 54 = 2/ 105 - قول بعضهم: وقد عظم البعير بغير لب ... فلم يستغن بالعظم البعيرُ + هو العباس بن مرداس، وقال أبو رياش: هو معود الحكماء الكلابي. والبيت من أبيات رواها أبو تمّام في باب الأدب، والبيت منسوب أيضًا إلى ربيعة الرقي، انظر: اللآلى 47. 4/ 55 = 2/ 105 - لستم بني النجار أكفاء مثلنا ... فأبعد بكم هنالك أبعد [للنجاشي] + الأبيات ستة في الموفقيات، وفيه: "فلستم .. " من غير خرم، و "فأبعدكم عما هنالك .. ". 4/ 55 = 2/ 106 - "فضربتْه [زافرة] الباب ... ". + عن الديوان طبع ليدن 1910 ص 76 من الشرح. 4/ 59 = 2/ 108 - "أصبُّ من المتمنية" ... "أدنفُ من المتمنّى". + المثل الأول في الميداني (1: 363، 280، 379) والعسكري (135 بومباي، 2: 40 مصر) والمستقصى، والروض (2: 244) ومحاسن الجاحظ (220 مصر). والخبر مستقصى في مقدمة طبقات الشافعية عن الخرائطي (1: / 14). والمثل الثاني في الميداني (1: 240، 184، 251) والعسكري (300 و 1: 135 و 2: 41) والمستقصى. 4/ 60 = 2/ 108 - فإذا الزلفاء تقول: ألا سبيل إلى خمر فأشربها (البيت)

+ راجع الخبر في المصارع 405 ومحاسن الجاحظ 220 والبلوى 2: 513. 4/ 61= 2/ 109 - إلى فتىً ماجدِ الأخلاق ذي كرم ... سهلِ المحيَّا كريم غير فجفاجِ + وفي طبقات الشافعية والمحاسن (غير ملحاحِ). والبيتان مع الآيتين في الطبقات لتلك المرأة. 4/ 62= 2/ 109 - إني غنيت أبا حفص بعدهما ... ............ + والطبقات: (بغيرهما). 4/ 63 = 2/ 110 - "وأخدمه امرأته شميلة ... " + وفي الطبقات أنها كانت تسمى الخضراء. 4/ 63 = 2/ 110 - "كأن لم تكن به قلبة ...... ". + "ما به قلبة" من أمثالهم في الفاخر رقم 6 والألفاظ 491 والعسكري (57، 190 بومباي و 1: 151، 2: 231 مصر) والمستقصى، والتلقيح 381، والميداني 2: 188 و 149 و 201. 4/ 69 = 2/ 114 - "يقال: أخذتُ ذلك من أمم". + والمثل في كتاب فريتغ في المجلدة الأخيرة 256. 4/ 72 = 2/ 115 - والبيت من قصيدةٍ لجرير ..... [يا صاحبيَ دنا الصباح فسِيرا]. + راجع ديوانه (1: 134) والصدر ضمنه الراعي فقال (الأغاني 2: 170): "يا صاحبي دنا الرواح فسيرا ... غلب الفرزدق في الهجاء جريرًا 4/ 74 = 2/ 116 - وقد مات شمَّاخ وماتَ مزرَّدٌ ... وأي كريم لا أباك مخلّد

"وكذا أنشدهما المبرد في الكامل". + في الكامل ص 313، 563 طبع ليبسك (يخلد) رواية عن المازني. 4/ 75 = 2/ 117 - دعا ضابئًا داعى المنايا فجاءه + في الأصل (ضائيًا) وهو تحريف، وضابئ هو ابن الحارث البرجمي صاحب عثمان رضي الله عنه. وابن دارة: سالم، وقد مضى خبره. 4/ 77 = 2/ 118 - "فقد قال شارح أبي علي الفارسي ... ". + كذا. والظاهر: (شارح شواهد إيضاح أبي علي الفارسي). وشراحها عدة تراهم في أقليد الخزانة. 4/ 79 = 2/ 119 - ألقِ الصحيفةَ لا أبا لك أنه ... يُخشَى عليك من الحباءِ النقرسُ + قاله المتلمس. وفي الأصل (... إنني أخشى ...) والتصويب من الديوان رقم 9 رواية أبي الحسن الأثرم. وربما اشتبه هذا البيت ببيتين للفرزدق (الديوان 328 ميونيخ والأغاني 19: 43، 21: 128) هما: وأتيتَني بصحيفةٍ مختومةٍ ... يخشى على بها حباء النقرسِ ألق الصحيفة يا فرزدق لا تكن ... نكداء مثل صحيفة المتلمس 4/ 83 = 2/ 121 - قول سُويد بن عامر المصطلقي: لا تأمننّ وإن أمسيتَ في حَرَم ... إن المنايا بكفّي كل إنسانِ + هذا هو المعروف، وسيأتي في الخزانة (4: 537 بولاق) إلا أني وجدتها في شعر الهذليين (2: 16) من كلمة في 12 بيتًا لأبي قلابة الطابخي وهو عمّ المتنخّل مطلعُها: يا دار أعرفها وحشًا منازلها ... بين القوائم من رهط وألبانِ وكذا عزاها البحتري (139) قال: ورويت لغيره. وفي العقد

(3: 383) لشريك بن عامر المصطلقي. وفي أشعار الهذليين: (بجنبي كل إنسان). 4/ 83 = 2/ 121 - واسلكْ طريقَك تمشي غير مختشع ... حتى يُبين ما يمني لك الماني + في شعر الهذليين: ولا تقولنْ لشيء سوف أفعله ... حتى تبين ما ........ الخ 4/ 84 = 2/ 121 - فكل ذي صاحبٍ يومًا يفارقُه ... ................. + في أشعار الهذليين (سيعوزه). 4/ 84 = 2/ 121 - والخير والشرّ مقرونان في قَرَنٍ ... ................. + في أشعار الهذليين: إن الرشاد وإن الغيّ في قرنٍ. 4/ 86 = 2/ 123 - " وكان يقال لذلك اليوم يوم الرَّدم ... ". + تبع البغدادي في هذا التصحيف عامة نسخ السيرة والإِصابة. والصواب أنه يوم الرَّزْم (بالراء ثم الزاي كفَلْس) كما هو عند البكري وياقوت والبلجرامي. وعند السيوطي 31: "يوم الرذم" مصحفًا. 4/ 87 = 2/ 124 - "يزيد بن ثمامة الأرحبي الأصمّ". + والأصمّ أيضًا لقب أبي مفروق عمرو بن قيس الشيباني، وكان رئيس بكر يوم الزويرين. راجع اللآلي 207 بحواشي العاجز. 4/ 88 = 2/ 124 - "وبهذه القصيدة يعرف معنى قوله .... ". + الصواب (وبهذه القصة). واعلم أن كلمة فروة [مغلَّبينا: آخرينا / ...] تروى لعمر بن قعاس، وعزاها بعضهم للكميت. السيوطي 31. 4/ 90 = 2/ 125 - قال الشاعر: وبلدةٍ ليس بها أنيسُ ... ...........................

+ سيأتي الكلام على البيتين في الخزانة (4: 198 بولاق) وهما مع ثالث في معاني الشعر للاشنانداني ص 33. 4/ 91 = 2/ 125 - "وقد أروده الزّجاجي بهذه الرواية ... ". + الصواب (الزجّاج). والتفسير المذكور له لا للزجاجي. وهو على الصواب في سائر المظان. انظر إقليد الخزانة. 4/ 98 = 2/ 129 - "نسبه ابن جني في كتاب ذا القد". + كذا في نسخة من الأدباء، وفي أخرى "ذي القد" (5: 31). 4/ 101=2/ 131 - قصيدة للفرزدق يمدح بها ........ [الرائية]. + القصيدة في ديوان الفرزدق (16 - 19 بوشر). 4/ 108 =2/ 135 - "وهذا البيت أول أبيات للمنخّل الهذلي يرثي بها أباه ........ " لعمرك ما إن أبو مالكٍ ... بِوَانٍ ولا بضعيفٍ قُواه + هذه الأبيات من حرّ الشعر وجزل القول، رواها باختلاف: الأصبهاني 20: 146 والمرتضى 1: 222 وقد شرحها، والحصري 1: 73. 4/ 110 = 2/ 137 - "والمتنخل ... اسم فاعل من تنخل ... ". + المتنخل، قال أبو علي: بالفتح لابن الأنباري، وبالكسر لابن دريد. والمنخّل اليشكري بالفتح لا غير من نسخة من إصلاح المنطق (Z.D.M.G.V.49.P. 702). 4 / 110 = 2 / 137 - نسب المنخل ... + في نسبه ارتباك، ففي الشعراء 416 "مالك بن عمرو بن عثم (أو غنم كما في اللآلي 177) بن سويد بن حنش بن خناعة". وفي الأغاني 20: 145 " ... عثمان بن سُوَيد بن حبيش بن خناعة بن الديل بن عادية ... لحيان بن هذيل بن مدركة الخ" وقد ذكر سياقة الخزانة أيضًا. وفيها أيضًا حبيش.

4/ 111 = 2/ 137 - "أنشده أبو عبيد البكري في شرح نوادر القالي". + اللآلي 135. والأبيات فيه أربعة. وفيه "لا غابوا ولا جرحوا" وهو الصواب. 4/ 111 = 2/ 137 - "قال الأسعر الجعفي ... ". + في الأصل (الأشعر) بالشين المهملة، وهو خطأ. والمعروف هو الأسعر لقوله (اللآلي 25): فلا يدعُني قومي لسعد بن مالك ... لئن أنا لم أسعر عليهم وأثقب وكذلك ضبطه الآمدي. ويقال: الأشعر وليس بذاك. وبيته "عقوا بسهم ... الخ" من كلمة ذكرها الأصمعي في اختياره ص 3. 4/ 111 = 2/ 138 - فيا ندمي على سهم بن عود ... ندامة ما سفهتُ وضل حلمي + في السكري 60 بني مالك بن غالب وبني سهم بن عوذ بن غالب. فركب من الاسمين اسمًا. والصواب (عوذ) بالذال المعجمة في المواضع كلها. 4/ 113 = 2/ 138 - "أبو عمر الجرمي". + في الأصل (أبو عمرو) وهو خطا. الجرمي أبو عمر كزُفَر. 4/ 118 = 2/ 140 - "وهذا البيت من قصيدة عدَّتها ستة وعشرون بيتًا، للأخوص اليربوعي ... ". + في البيان والتبيين: الأحوص الرياحي (الرياحي) مصحفًا. والبيت الأول في إصلاح المنطق عن ابن مهدي للأحوص (كذا) اليربوعي 1: 236. وعند السيوطي 295 عن شرح أبيات الإيضاح عزوها إلى أبي ذؤيب. وفي الحيوان 3: 133 لأبي خولة الرياحي. 4/ 118 = 2/ 140 - ................ سوى دنسٍ يسودُّ منها ثيابُها + الصواب: (تسودّ منه).

4/ 121 = 2/ 142 - وهو [الأخوص، القائل: وكنت إذا ما بابُ مَلْكٍ قرعتُه ... قرعتُ بآباءٍ ذوي شرفٍ ضَخْمِ [الأبيات] + الأبيات في النقائض 68 لشريح بن الحارث اليربوعي، وهي تسعة. وفي ص 300 للأخوص بزيادة (وفي نسخة وهو الصحيح: وقال شريح بن الحارث اليربوعي). وهي عشرة، وفي البلدان (طخفة) خمسة للأخوص مصحفًا. 4/ 122 = 2/ 143 - "وله [أي للأخوص] في كتاب بني يربوع أشعارٌ جياد ... ". + وفي النقائض 919 أيضًا أبيات له، وهي بعينها في الإصابة رقم 2998. 4/ 122 = 2/ 143 - "صاحب المؤتلف والمختلف لم يذكر الأخوص الرياحي". + في البيان والنقائض سمى هذا الأخوص الرياحي. 4/ 122 = 2/ 143 - "وظهر من هذا أن الأخوص الرياحي إسلامي. + كان في خلافة عثمان. وانظر: النقائض 918 والإصابة رقم 2998. 4/ 124 = 2/ 144 - قول الآخر: إن المرء منا بانقضاء حياته ... ولكن بأن يُبغى عليه فيخذلا + الصواب (إن المرء ميتًا). 4/ 128 = 2/ 146 - "قاله أبو ذر الخشني في شرح كتاب سيبويه". + أبو ذر بن أبي ركب الخشني (525 - 604) ترجم له ابن الأبار في تكملته رقم 1095 وفي معجم أصحاب ابن سكرة رقم 138 وصاحب البغية 392. وهو صاحب الإملاء المختصر في شرح غريب السيد المطبوع بمصر.

4/ 129 = 2/ 147 - رواه مع صدره ابن السكيت في كتاب الأضداد، وهو: ولتعرفنّ خلائقًا مشمولة ... ولتندمن ولاتَ ساعة مندمِ + ابن السكيت رقم 290 والأصمعي 18 وابن الأنباري 109 في كتب الأضداد. 4/ 130 = 2/ 147 - "هو قول للأموي ... ". + وهو شارح قصائد أبي حزام العكلي في الغريب. 4/ 131 = 2/ 148 - قول الراجز: من بعدما وبعدما وبعدمَتْ ... صارت نفوس القوم عند الفلصَحَتْ + الأشطار أربعة في إصلاح المنطق 2: 19. 4/ 135 = 2/ 150 - "ذكرها الجاحظ في المحاسن والمساوي". + في ص 261 سنة 1330 مصر، وفيه: "على الرمل في ديمومة". 4/ 135 = 2/ 150 - "وهو من قصيدة مسطورة في المفضليات". + القصيدة للجميح الأسدي، انظر المفضليات 718. 4/ 136 = 2/ 151 - طلبوا صلحنا ولات أوانٍ ... فأجبنا أن ليس حين بقاءِ + وجدت عجز الشاهد في أبيات لِـ[بعض أولاد الحارث] بن حلزة -وليست في الديوان- في العقد 1: 304 هكذا: إن ما يطلبُون فوق النجومِ. 4/ 141 = 2/ 153 - قصيدة أبي زبيد الطائي الهمزية: (المكاءِ / وفاءِ / ...) + هذه القصيدة عند العيني 2: 158 والسيوطي 218 واللآلي 126 والأغاني 4: 181 و 11: 24. 4/ 143 = 2/ 155 - "وأبو زبيد اسمه المنذر بن حرملة ... " + تبع البغدادي في هذا ابن قتيبة في الشعراء 167 والمعمرين ليدن 98 والعيني 2: 156. والمعروف بالعكس -أي حرملة بن

المنذر- راجع الاشتقاق 231 واللآلي 31 وابن عساكر 4: 108 والجمحي ليدن 132 والأدباء 4: 107 والاقتضاب 299 والسيوطي 219 والإصابة رقم 480 (من الكنى) إلى غيرهم. ولو جسرتُ على ضعف منتي وقلة حيلتي لقلت إن أبا حاتم أول من صحف -على جلالته- فتبعه من عشر على كتابه. وقال الأصبهاني 11: 23 إنّه هو الصحيح بعد أن ذكر القولين. 4/ 144، 145= 2/ 156 - يقول أشجع السُّلَمي ... : مررت على عظام أبي زبيد ... وقد لاحت ببلقعة صَلودِ [البيتان] + في أدب النديم لكشاجم ص 35 ورد عجز البيت الأول: رهينا تحت موحشة صلود وهناك زيادة: وما أدري بمن تبدأ المنايا ... بأشجع أو بحمزة أو سعيدِ وهما صديقان له، فيقال أنهم ماتوا على هذا النسق. والأبيات أربعة في الأغاني 17: 51. 4/ 147 = 2/ 157 - قول الطرماح: لاتَ هنا ذكري بُلهنية الدهـ ... ـــــــــرِ وأنَّى لذكره السنين المواضي + الصواب (وأنى ذكر السنين) أو (ذكر). والقصيدة آخر ما في جمهرة الأشعار من حيث أخذها طابع الديوان ص 80. 4/ 148 = 2/ 158 - "وتبعه ابن قتيبة في كتاب الشعراء" + الشعراء ص 30، ومن غير عزو عند التبريزي ص 448 برن، و 25: 3 بولاق.

4/ 149 = 2/ 158 - "وبعض الناس يسمون هذا إقواء ... " + بعض الناس هو أبو عبيد، ولكن الخليل كان يسميه (المقعد)، وقد تكلم على هذا العيب بما لا مزيد عليه أبو العلاء في شرح قول الربيع بن زياد العبسي: أفبعد مقتل مالك بن زهير ... ترجو النساء عواقب الأطهار 4/ 150 = 2/ 105 - "حنَّث ولات هنت وإني لكِ مقروع". + المثل عند الميداني 1: 170، 130، 176 والفاخر رقم 449 والضبي طبعتاه 24 و 29 والعسكري بومباي 74 و 100؛ 1: 193، 256 مصر؛ والمستقصى. 4/ 159 = 2/ 164 - "رواه الزجاجي في أماليه الوسطى" ... + وفي أماليه الصغرى أيضًا ص 98 كما هنا حرفًا بحرف. وهذا الخبر على الوجه الآخر في الشعراء 127، والعيني 2: 396، والديوان رواية ابن الكلبي، والقالي 3: 154 الثانية. 4/ 160 = 2/ 164 - والخيل تعلم أني كنتُ فارسَها ... يوم الأكسُّ به من نجدة روقُ + الأكس: القصير الأسنان، وضدّه الأروق. يريد تقلص الشفتين في معمعة القتال، كما قال عنترة: إذ تقلص الشفتان عن وضح الفمِ وكما قال الآخر: فداء خالتي لبني حييّ ... وجعدة يوم كس القوم روق 4/ 160 = 2/ 165 - الذي يقول فيه الشاعر: إلى أوس بن حارثة بن لأم ... ليقضي حاجتي ولقد قضاها + هو بشر بن أبي خازم. 4/ 166 = 2/ 168 - "وأما قول عائد الكلب الزبيري .......... [الجميلُ / الرسولُ] + عائد الكلب له أخبار في اللآلي 137 و 160. والبيتان في

زهر الآداب 1: 80 لأبي عاصم محمد بن حمزة الأسلمي في خبر. وفي العمدة 2: 140"ابن عاصم" مصحفًا. 4/ 168 = 2/ 169 - "هذان البيتان من أرجوزة للأغلب العجلي" ... (نقضِي / بعضِي) + ورأيت ابن هشام روى المقطعة في التيجان لسعدانة بن هزان بن يعفر، وهو آخر من بقي باليمامة بعد هلاك طسم وجديس، يقولها لعبيد بن عبد العزى الربعي، وتمثل بها هزانة بن سعدانة العمري بعد هذا الزمان. وهي للأغلب في المعمرين رقم 106، وغير معزوة في البيان 3: 215، والشطر الثالث في المخصص 17: 78 منسوبًا للعجاج. 4/ 169 = 2/ 169 - "وقد رواه للأغلب صاحب الأغاني أيضًا، قال أبو محمد وهو كذا ...... [ستة أشطار] + في المعمرين مصر 87 والأغاني 18: 164 أربعة أشطار. 4/ 170 = 2/ 170 - "والبيت الشاهد لمجنون بني عامر، وقبله: أمر على الديار ديارِ ليلى ... أقبّل ذا الجدارَ وذا الجدارَ / + لم أجد البيتين في ديوان المجنون صنع أبي بكر الوالبي. 4/ 171 = 2/ 170 - فيا هجر ليلى قد بلغتَ به المدى + الرواية- بل الصواب - (بي المدي). وانظر القالي 1: 149 الثانية. 4/ 177 = 2/ 173 - "وقد نسب المبرد هذا الرجز إلى الشماخ بن ضرار ... (مشمعلّ / ...) + في المعاهد 1: 144 أن القائل الشماخ وقيل ابن أخيه، وقيل أبو النجم، وقيل ابن المعتز. والصواب أنه لابن أخيه وهو جبار بن جزء. وأما نسبته إلى ابن المعتز فمردودة بأن الكسائي

استشهد بالشطر: والشمس كالمرآة في كفّ الأشل في لحن العوام له ص 50 طبعة العاجز، وهو متقدم على ابن المعتز. وبعد الشطر في الديوان 109: إلا أصاريف نيار قد هزل وبعده: كأنها ........... الخ 4/ 179 = 2/ 175 - مولَّع يقرو صريمًا قد نقَلْ + في الديوان (صريما قد بقل)، وهو الصواب. 4/ 179 = 2/ 175 - "والصريم: القاطع، يريد رفيقه الذي حرمه ونقل رجله عنه فسبقه" + هذا غلط، صوابه أن الصريم هذا الرمل، وبقل: أنبت البقل. أي يتتبع مواضع الخضرة. وإني لأعجب من تمحله في الكلمتين. 2/ 180= 2/ 175 - مقفدات القدِّ يقرون الدَّعَلْ + الظاهر كما في الديوان (الدغل) بالغين المعجمة، وهو النبت الملتف. والدعل أراه تصحيفًا. 4/ 182 = 2/ 176 - "أبا أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ... " + في الأصل (ابن عمرو بن مخزوم) والصواب (عمر) كما في السيرة 278 ألمانيا، ومع الروض 1: 231، والاشتقاق 61، 63 والتبريزي 464 بون. واعلم أن أصل طبعة بون نسخة ملوكية لعلها منقولة عن نسخة التبريزي. 4/ 183 - 2/ 176 - قصيدة أبي طال ... (الأعاورُ / ...) + بعض قصيدة أبي طالب- باختلاف- في الأغاني 8: 48، وديوانه رواية ابن جني 18: 220 - 239 من المجلة الألمانية Z.D.M.G وابن أبي الحديد 4: 294 والاشتقاق 94.

4/ 183= 2/ 177 - ألا إن زاد الركب غير مُدافَع ... بسر وسُحيم غيبته المقابِرُ + في ديوانه رواية ابن جنى المنشور بالمجلة الألمانية (Z.D.M. G) " بوادي رشى". 4/ 184 = 2/ 177 - "وإنما قيل لهم أزواد الركب لأنهم كانوا إذا سافروا لم يتزوَّد معهم أحد" + راجع لأزواد الركب: التبريزي بون 464 وبولاق 3: 42؛ والثمار 79، والاشتقاق 58 و 94 والمستقصى والميداني 2: 62، 49، 66 والعسكري طبعتاه 163 و 2: 129. 4/ 185 = 2/ 178 - "الشراعية التي قد أشرعت للطعن ........ " + في المطبوعة (اشرعت الطعن)، وهو خطأ. 4/ 187= 2/ 179 - "وولدت قريبة الكبرى لزمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزَّى". + قد أتعبت خفي وحافري لأرأب الثأي ولكن "اتسع الخرق على الراقع" بعد طول العناء وضياع الإناء. غير أن نسب زمعة صحيح، وقد تقدم أن قريبة الكبرى كانت بنت عاتكة بنت عبد المطلب. 4/ 189= 2/ 180 - "ومنهم أبو زيد في نوادره ومنهم الجاحظ ... إلا أنهما زادا ... بيتين آخرين وهما: أرى كل ريح سوف تسكُن مرةً ... وكل سماء ذات درٌ ستقلعُ [البيتان] + قلبتُ النوادر صفحة صفحة فلم أجد الأبيات فيه، والبيتان في الحماسة مع التبريزي 750 بون و 4: 120 بولاق ولفظه: انهما لعتبة بن بجير وقيل لمسكين. وعند المرتضى 124: 2. والأبيات الأربعة في اللسان (بصص) غير منسوبة، وروى (إذا ما

تبص) ولكنها توجد باختلاف في ملحق ديوان طفيل الغنوى له. والأخيران يوجدان في ديوان عروة الصعاليك أيضًا. 4/ 190 = 2/ 180 - "نسب ابن الشجري مسكينَ الدارمي ... " + الصواب (مسكينًا الدارمي). 4/ 190 = 2/ 181 - أتانا ولم يعدلْه سحبان وائل ... بيانًا وعلمًا بالذي هو قائِلُ + في المطبوعة (نائل)، وهو خطأ. 4/ 191 = 2/ 181 - "وهذا منه نهاية في البخل، لأن محادثة الضعيف من دلائل الكرم ... ". + [ومما يدخل في أحوال مسكين الدارمي ما جاء في] كنايات الجرجاني 57 واللالي 46: وقع بينه وبين امرأته سب، فقال مسكين: ناري ونار الجار واحدة ... وإليه قبلي تنزل القدر فقالت امرأته: القدر للجار فهي تنزل إليه قبله. ثم قال: ما ضرّ جارًا لي أجاوره ... أن لا يكون لبابه ستر فقالت.: بل يتسور على جارته فلا يحميها سترها منه. 4/ 196= 2/ 184 - قول ذي الرمة: زيل منها زودلها + تمام البيت من ديوانه ص 554: وبيضاء لا تنحاش منا وأمها ... إذا ما رأتنا زيل منها زويلها 4/ 196= 2/ 184 - قال الشاعر: كما كان الزناء فريضة الرَّجْم + البيت للنابغة الجعدي في أمالي المرتضى (1: 155) والإنصاف 165 وأضداد السجستاني 152 وأبواب الأصبهاني طبعة العاجز وهو بتمامه:

كانت فريضة ما تقول كما ... كان الزناء فريضة الرجْمِ 4/ 197 = 2/ 185 - "يونس بن متى راوية الأعشى" + في المطبوعة (رواية)، وهو تحريف. 4/ 198 = 2/ 185 - هو من أبيات لم أرها إلا في كامل المبرد ... " + ليبسيك 205. 4/ 205 = 2/ 189 - "وهذا البيت من قصيدة لعمر بن أمرئ القيس الخزرجي ... ". الحافظو عورةِ العشِيرة لا ... يأتيهم من ورائنا نَطَفُ] + بعض هذه الأبيات في آخر ديوان حسان (ص 117 سنة 1321) ورسالة ابن الجراح 24 واللسان (فجر). ومعظمها في جمهرة أشعار العرب. وبيت (لا ترفع العبد ... الخ) في الأغاني في قصيدة درهم الآتية في هذا الشاهد. 4/ 205= 2/ 189 - يا مالِ، والسيّد المعمَّمُ قد ... يطرأ في بعض رأيه السَّرَفُ + رواية جمهرة أشعار العرب وآخر ديوان حسان: "يبطره بعض رأيه". 4/ 206= 2/ 189 - خالفتَ في الرأي كل ذي فَخَرٍ .... ...................... + في آخر ديوان حسان ص 117 (فجر) بفتحتين. ورواية الخاء تصحيف. 4/ 206= 2/ 189 - ... أن يعرفوا فوق ما به نَصف + في الجمهرة (نطفوا). والنطف التلطخ بالعيب. 4/ 206 = 2/ 190. .... عز منيعٍ وقومنا شُرفُ + في المطبوعة (عز منيع قومنا شرف)، والتصحيح من الجمهرة.

4/ 208 = 2/ 191 - قصيدة مالك بن العجلان ...... (ألِفُوا / ....) + قصيدة مالك في الأغاني 2: 162 وجمهرة أشعار العرب بتمامها وهي 20 بيتًا. 4/ 209 = 2/ 191 - لا يسلمونا المعشر أبدًا ... .................... + وكذا في الأغاني، والذي في الجمهرة (لن يسلمونا) أحسن. 4/ 209 = 2/ 192 - كما تمشّي الأسود في رهج الـ ــــــــــــموت + في الجمهرة "يمشون مشي الأسود ... " وهو الصواب. 4/ 209 = 2/ 192 - لُنصبحنْ بذي لجَبٍ ... يكون له من أمانة عزف + في المطبوعة (غرف). والَّذي في الأغاني: لأصبحن داركم بذي لجب ... جون له من أمامه عزف 4/ 210 = 2/ 192 - "وقال قيس بن الخطيم من قصيدة .... (أنُفُ / ...). + قصيدة ابن الخطيم في الأغاني وديوانه ص 16 والمعاهد 1: 67. 4/ 210 = 2/ 192 - فردّ عليه حسان بن ثابت .......... (الشرَفُ / ...). + كلمة حسان في ديوانه 74 والأغاني. 4/ 216 = 2/ 196 - "ثم ذكر بعد هذا خمسة من الشعراء مَن يقال لهم المرار ... ". + الظاهر "ممَّن". 4/ 217 = 2/ 196 - قول الحطيئة: ترى عافيات الطير قد وثقت لها ... بشبع من السخل العتاق منازلُه + في المطبوعة (قد رتقت بسبع)، والتصويب من الديوان 38 صنع السكري. 4/ 217 = 2/ 196 - قول أبي نواس: تتأيّا الطير غدوتَه ... ثِقةً بالشبع من جزَرِهْ + في المطبوعة (تتأى يا) وهو خطأ.

4/ 219 = 2/ 197 - قول حُمَيد بن ثور الهلالي ... (هاجِعُ / صانعُ). + البيتان عند المرتضى 4: 121. 4/ 219 = 2/ 198 - "هذا البيت للشماخ بن ضرار ... " [أقامت على ربيعهما جارتا صفا ... كميتَا الأعالي جَونَتَا مصطلاهما] + قصيدة الشماخ في ديوانه ص 86. 4/ 223 = 2/ 200 - ومثله: متى ما تلقني فردَينِ ترجفْ ... روانف إليَتَك وتُستطارَا + البيت لعنترة في ديوانه من الستة ص 38 (الوارد). 4/ 234 = 2/ 208 - أقول للنفس تأساءً وتعزيةً ... إحْدَى يديَّ أصابَتْني ولم تُرِدِ + البيت في حماسة أبي تمام، انظر التبريزي بولاق 1: 110. 4/ 237 = 2/ 208 - أدركتُ الناس بالكوفة من لم يَرو ... ". + الظاهر: (الناس بالكوفة يقولون) أو نحوه. 4/ 238 = 2/ 208 - ذكر القلبُ إلفَه مهجورَا. + في الأغاني 15: 117 للكميت: - ألفه المذكورا وتلا في الشباب أخيرا 4/ 238 = 2/ 208 - هلا عرفتَ منازلًا بالأبرقِ + الشعر للكميت (الأغاني 19: 15) وروايته: "هلا سألت". 4/ 240 = 2/ 210 - "نصر بن مزاحم المنقري". + هو أبو الفضل العطّار، شيعي من الغلاة جلد يروي عن الضعفاء, اتهم بالكذب، ومات سنة 212. وهو صاحب كتاب صفين. وله ترجمة في فهرستي ابن النديم 93 وأبي جعفر الطوسي، والأدباء 7: 210 ولسان الميزان.

4/ 242 = 2/ 211 - "حي رباح ... ورباح بكسر الراء بعدها باء موحدة ... ". + هذا الضبط غلط شنيع منه، فليس في العرب رباح بالباء الموحدة إلا مفتوح الراء، ولا رياح بالياء المثناة من تحت إلا مكسورها، وهذا متعالم متعارف. راجع مشتبه النسبة للذهبي 212 والذين مثلوا هنا ذكروه بالياء. راجع اللسان (حيا). 4/ 243 = 2/ 211 - "ثم إن معاوية أحضر من شهد لمعاوية بالنسب .... " + العبارة فيها خلل، ووجهها: "من شهد لزياد بالنسب بحضرة معاوية". 4/ 243 = 2/ 212 - "قال أبو عبيد البكري في شرح أمالي القالي". + اللآلي 209. ومثله في فهرست ابن النديم. 4/ 244 = 2/ 212 - "يزيد بن مفرغ ... " + أخبار يزيد مستقصاة في الوفيات 2: 289 - 299 والأغاني 51: 17 والأدباء 297: 7 والشعراء 209. وستأتي في الخزانة 515: 2 بولاق. 4/ 245 = 2/ 212 - ألا ليت اللحى كانت حشيشا ... فنُعلِفها دواب المسلمينا + المشهور في الرواية "خيول المسلمينا" كما في الأغاني وبعض نسخ الشعراء. في البعض الآخر كما هنا بتخفيف باء "دواب". 4/ 246 = 2/ 213 قول ابن مفرّغ: وكان خرَّازًا تجودُ قِربتُه. + لعل ما هنا تحريف ما في الشعراء: "تجور فَرْيَتُه". 4/ 246 = 2/ 213 - قبح الإلهُ ولا أقبح غيره + في الأغاني: "ولا يقبح". 4/ 247 = 2/ 213 - "وفي بيعهما قال [ابن مفرغ]: (برامَهْ / ....). + القصيدة في الأغاني 17: 45 والوفيات 2/ 290 والزجاجي 30.

4/ 249 = 2/ 215 - "وكتب إلى معاوية -وقيل إلى يزيد- أن ابن مفرّغ هجا زيادًا ... ". + لم يكن يزيد ولي الخلافة في حياة زياد، فإن زيادًا توفي سنة 53 هـ، ومعاوية سنة 60 هـ. 4/ 250 = 2/ 216 - أضحى دعيّ زياد فَقْع قرقرةٍ ... يا للعجائب يلهو بابن ذي يزنِ + في المطبوعة "تقع قرقرة" وإنما هو الفقع بالفاء، وهو من أضعف النبات. يضرب به المثل في الذّل. 4/ 252 = 2/ 217 - "وهذا البيت نسبه أبو زيد في نوادره إلى جبَّار بن سلمى بن مالك ... ". + النوادر 161. وقال أبو الحسن: سُلميّ بالضم وتشديد الياء. وقال الرياشي: يعني حياة خويلد. 4/ 253 = 2/ 217 - "جبار بن سلمى بن مالك ... [بيتان له (اليدانِ / بكانِي)]. + في النوادر جبار بن سلمى. وأول البيتين عنده: وقد نبئته بصعيد عك فسقيا ذلك الجدث اليماني 4/ 253 = 2/ 217 - "جبار بن مالك بن جبّار بن شَمْخ ... ". + الصواب ما في مختار المؤتلف: " ... مالك بن حمار بن شمخ الخ". 4/ 257 = 2/ 220 - "مات ابنُ رطاة بن سهمية ... ". + وجه الكلام: "ابنٌ لأرطاة ... ". 4/ 258 = 2/ 220 - "وأنشد بعد هذا أبياتًا جيدة في هذا الباب رواها الزجَّاجي". + وجه الكلام: "وأنشد الزجاجي أبياتًا جيدة في هذا الباب رواها".

4/ 264 = 2/ 223 - قول الهذلي: تجيل الجبابَ بأنفاسها ... وتجلو سبيح جُفالِ النُّسالِ + هو أمية بن أبي عائذ، انظر أشعار الهذليين 191: 1. 4/ 265 = 2/ 224 - "وقد أغرب أبو عبيد البكري في شرح أمالي القالي بقوله ... ". + اللآلي 161. وليس فيه إغراب إلا من جهة أن الذين أخذ عنهم لم يقولوا به. ثم رأيت هذا الكلام بعينه في كتاب الأزمنة 170: 2 عن ابن الكلبي. 4/ 271 = 2/ 272 - "ونقل العيني عن العباب للصاغاني أنه لأبي الغَمر الكلابي ... ". + أبو الغمر هذا كاتب كان لأبي دلف العجلي، أو لابن عمه من شعراء الجبل. كذا في اللآلي 105. وانظر: العيني 373: 3. وبيت الشاهد في الإصلاح 166: 1 غير معزو. 4/ 271 = 2/ 272 - "فملكنا بذلك الناس حتى ملكَ المنذرُ بن ماءِ السماءِ [للحارث بن حلزة] ........... وقيل: هذا البيت منحول إليه، ليس من القصيدة". + ولكن التبريزي ذكره. 4/ 276 = 2/ 230 - "وهو زيادة بن زيد الحارثي .... ". + في المطبوعة (زياد). ولا خلاف لأحد في أن مقتول هدبة هو زيادة بن زيد. وانظر التبريزي 2: 12 - 17 والشعراء 434 - 437 والحوالات كثيرة لا تحصى. 4/ 276 = 2/ 230 - "وقال أبو رياش ... ". + في المطبوعة (ابن رياش)، وهو تحريف. 4/ 279 = 2/ 232 - "قال أبو الندى: ابن حِذْيم ... ".

+ الذي عند الميداني 387: 1، 299، 405: "قال أبو الندى: هو حذيم الخ". 4/ 280 = 2/ 232 - صبَّحن من كاظمة الخُصّ الخَرِبْ ... يحملن عبَّاس بن عبد المطَّلبْ + في المطبوعة (صبحن من كاظمة الحرب). والبيت في العقد 121: 3، وعجز البيت عنده على الأصل "مع ابن عباس بن". 4/ 281 = 2/ 233 - فأخرجكم من ثوب شمطاءَ عاركٍ ... مشهَّرةٍ بُلَّت أسافلُه دمَا + رواية ابن السكيت في الألفاظ 541 "شحطاء" وهي المتزملة بالدم. 4/ 285 = 2/ 234 - "امرؤ القيس بن حمام ... ". + امرؤ القيس هنا حقق المعري في غفرانه 105 أنه أخو مهلهل. 4/ 287 = 2/ 236 - إذا أنت لم تُعرِضْ عن الجهل والخنَى ... أصبتَ حليمًا أو أصابكَ جاهِلُ + البيت لأوس [بن حجر] في ديوانه. وفي الشعراء ص 65 أنه من بيتين لزهير، ويقال: لولده كعب. وفي الوساطة أن البيت أخذه برمته زهير. 4/ 291 = 2/ 238 - يسعى عليّ بكأسها متنطّف ... فيَعُلّني منها وإن لم أنْهِل + في المطبوعة (يسقى علي)، وهو خطأ. 4/ 292 = 2/ 238 - "خُذْه ولو بقُرطَي مارية". + المثل في المعارف 296 والفاخر رقم 180 والعسكري 202، 2: 242 والثمار 505 والمستقصى والميداني

204: 1, 156, 212 وشمس العلوم 98. ومثله عند الميداني 2: 262، 210، 282 "أنفس من قرطي مارية". 4/ 295 = 2/ 240 - "وقال أبو الفرج ... حديثًا رفعه .... ". + الصواب "نقل أبو الفرج". والحديث في الأغاني (163: 8). 4/ 298 = 2/ 241 - دقاق النعال طيّبٌ حجزاتُهم ... .................................... + الرواية الشائعة "رقاق النعال". 4/ 298 = 2/ 242 - "وقال أبو عمرو الشيباني: لما أسلم جبلة بن الأيهم الغساني .... ". + خبر جبلة في محاسن البيهقي مصر 54: 1. 4/ 299 = 2/ 242 - [في قصة جبلة .....] .. "فأصبحت مكَّةُ منهم بلاقِع ... ". + الأخبار الآتية عند ابن بدرون 94 - 97 والعقد 190: 1. 4/ 304 = 2/ 245 - "للكلحبة العَرِيني". + في المطبوعة (العرني)، والتصحيح من الخزانة (350: 1) , وهو مسنوب إلى (عَرِين) لا إلى (عُرَينة) كما تقدم. 4/ 306 = 2/ 246 - "وجملة وقد شربت حال، أي أتيتم في هذه الحال". + في المطبوعة (أوتيتم)، وهو خطأ. ثم وجدته على الصواب عند الأنباري ص 21. 4/ 311 = 2/ 248 - أبرد من ثلج ساتيدما ... وأكثر ماءً من العكرشِ + وفي البلدان: (وأبرد) بلا خرم. 4/ 312 = 2/ 249 - "الهند بلاد حارة لا يوجد فيها الثلج". + هذا من أوهام القدامى، وإلا فالثلج يغطي رؤوس كل الجبال

العالية، وقمة أفرست في جبال هماليا بالهند مجللة دائمًا بالثلوج. 4/ 316 = 2/ 251 - "وما يقع في بعض نسخ الكتاب من قوله: فزججتها بمزجّة، البيت: فسيبويه برئ من عهدته". + البيت لا يوجد في طبعة بولاق 91: 1. 4/ 318 = 2/ 253 - وقال أبو حيَّة النميري: كما خطّ الكتاب بكفِّ يومًا ... يهوديِّ يقاربُ أو يُزِيلُ + البيت راجعه مع آخر في اللسان (عجم). 4/ 326 = 2/ 257 - يا ابن الزبير طالما عَصَيكَا ... [الأشطار] + الأشطار في النوادر 105 و 257 واللسان (قضا) وعند السيوطي 153 والعيني. 4/ 333 = 2/ 260 - إنّ بَنيَّ صِبْيةٌ صيفيونْ ... أفلحَ من كان له رِبْعيونْ + الشطران لسعد بن مالك بن ضبيعة، ويرويان لأكثم بن صيفي، وقيل: لمعاوية بن قشير، وتمثل بهما الوليد أو سليمان بن عبد الملك وليسا لأحدهما. راجع نوادر أبي زيد 87 والاشتقاق مع وهم 102 و 43 والعقد 57: 2 والعسكري 15 و 39: 1 والميداني 12: 1، 10، 13 والجمهرة الدريدية 264: 1. وهما مثل. 4/ 335 = 2/ 262 - "وقال معمر بن المثنى". + هو أبو عبيدة. 4/ 342 = 2/ 265 - "وقال المؤرج: فُقِد كما فُقِد القارظ العَنْزِيّ". + ولفظ العسكري "بعث رائدًا ففقد".

4/ 342 = 2/ 265 - "وفي ديوان الأعشى: أنه دَرِم بن دُب بن مرَّة بن ذُهْل بن شيبان". + كذا في شرح شعر الأعشى لثعلب ص 31. وفي جمهرة اللغة 26: 1 أن دب بن مرة بن شيبان قوم درم الذي يضرب به المثل. والمثل [أودَى دَرِم] في المستقصى والميداني 272: 2، 218، 293 والعسكري 44 و 1: 118. 4/ 348 = 2/ 268 - " ... قال لي [أي الأصمعي] الرشيد: أتروى كلمة عدي بن الرقاع: عرف الديارَ توهّمًا فاعتادَهَا" + قصيدة ابن الرقاع من النوادر، وبعضها في الأغاني (1: 300 الدار). وقد طبعت كاملة في حاشية النويري (247: 4) (*). 4/ 353 = 2/ 270 - "وهذا البيت آخر قصيدة للفرزدق ... (ومقامِ / كلامِ / ...). + القصيدة في ديوانه طبعة بوشر (109 - 111). وبعض الأبيات في الكامل 69 ليبسيك والنقائض 126 مع خبرها. 4/ 354 = 2/ 271 - ... أحاديث كانوا في ظلال غمام + في المطبوعة (ضلال) وهو تحريف. و"في ظلام غمام" مثل لما لا يدوم. 4/ 354 = 2/ 271 - "ثم إن جريرًا والبعيث هَجَياه". + الصواب "هَجَواه". 4/ 355 = 2/ 271 ... إذا برقت أن لا أشدَّ لها رحلي + في النقائض (إلا شددت)، ولعل ما هنا مصحف. ¬

_ (*) ثم نشرها الميمني محققة في الطرائف الأدبية 87 - 91، وفيه تخريج وافٍ وتنبيهات كثيرة على تصحيفات الرواة (عزير).

4/ 361 = 2/ 275 - " ... أسواق العرب أكثر من هذا، جَمَعها صاحبُ قبائل العرب". + لم يجمع ولا قارب، بل جمعها المرزوقي في الأزمنة 2: 161 - 170، وبعضها عند القلقشندي 410: 1. 4/ 365 = 2/ 277 - عفاريتًا عليَّ وأخذَ مالي وعجزًا عن أناسٍ آخرينَ [الأبيات الخمسة]. + الأبيات الأربعة الأولى منسوبة في اللسان (كيس) لرافع بن هريم. 4/ 367 = 2/ 278 - "وأمها بنت بدر بن حصن بن حذيفة". + في الأغاني 82: 11 "زينب بنت حصن بن حذيفة". 4/ 368 = 2/ 278 - لحا الله دهرًا ذَعْذَع المال كلَّه ... وسوَّد أبناءَ الإِماءِ العَواركِ + البيت يسبقه آخر في الأغاني 11: 82 واللآلي 45 والعقد 262: 2 وهو: كنا بني غيظ رجالًا فأصبحت ... بنو مالك غيظًا وصرنا لمالكِ وفي الأغاني "كمالك". ولا يتضح المعنى بدونه. 4/ 368 = 2/ 278 - فقال عُقَيل: خُذُوا بطن هَرْشَى أو قفاها فإنه ... كلا جانِبَي هَرْشى لهنَّ طريقُ + الرواية في الأغاني والأساس ومعجم البكري وغيرهما: (خذا بطن هرشى). 4/ 370 = 2/ 279 - قول جرير: سِيروا بني العمّ فالأهواز منزلكم ... ونهر تِيرى ولا تعرفْكم العربُ

+ الرواية في الديوان والبلدان (نهر تيرى): "فلم تعرفكم". وفي اللآلي 125: "فلا تدريكم". وبنو العم هم مرة بن مالك بن حنظلة. 4/ 370 = 2/ 279 - "وهذا البيت ثالث أبياتٍ للأقيشر الأسدي ... " [وقد بَدا هَنْكِ من المئزرِ]. + انظر: العيني 516: 4 والعمدة 2: 211. وقد أغرب ابن رشيق في عَزْوه البيت إلى الفرزدق. 4/ 372 = 2/ 280 - "واسمه [أي الأقيشر] المغيرة بن عبد الله بن مُعْرِض بن عمرو بن معرض بن أسد" .. + الصواب "ابن عمرو بن أسد" بحذف "مُعْرِض" كما في الأغاني 10: 80 والإِصابة 9455. وفي الشعراء 352 واللآلي 63 أنه المغيرة بن أسود بن وهب. 4/ 373 = 2/ 281 - [للأقيشر]: ولقد أروح بمشرف ذي مَيعةٍ ... عَسِر المكرَّةِ ماؤُه يتقصَّدُ [البيتان] + البيتان في الأغاني والإِصابة والمعاهد 83: 2، وثلاثة في التبريزي 4: 176. ورواهما أبو تمام في الحماسة بتغيير القافية (يتدفق، يتمزّق). وروى أن أعرابيًّا حضر مجلس أبي عبيدة فألقى البيتين عليه، فذهب أبو عبيدة إلى أنه يصف فرسًا فأخذ يفسرهما، فقال الأعرابي: حملك الله يا شيخ على مثله، ففطن أبو عبيدة وخجل. وفي كنايات الجرجاني 20 عن ابن دريد لأعرابي وقف على أبي عبيدة بزيادة: حتى علوت به مشق ثنيَّة ... طورًا أغور به وطورًا أنجد

4/ 375 = 2/ 282 كفاني المجوسُّي مهر الربابِ ... فِدًا للمجوسيّ خالي وعَمّ [الأبيات للأقيشر] + الأبيات في الشعراء 23 والمعاهد 2: 85 والنويري 53: 4. وفي الحيوان 5/ 52 للحكم بن عبدل (الحكم الأسدي) أو غيره. 4/ 357 = 2/ 282 - يا أيها السائلُ عمّا مضى ... من علم هذا الزمنِ الذاهبِ [أبيات الأقيشر] + الأبيات من قصيدة طويلة بآخر ديوان الأعشى 275 لأعشى جلان عن المكاثرة 18 - 20 قال: أنشد له خالد بن كلثوم وشك فيها بعد ذلك، واسمه سلمة بن الحارث الجلاني. وفي روضة العقلاء 90 أنهما لابن أبي اللقيس (؟)، وفي البيان 31: 1 أنشدها الأحنف في خبر له مع معاوية. 4/ 376 = 2/ 282 - "وكان الأقيشر مُولَعًا بهجاء عبد الله بن إسحاق ... ". + إن كان عبد الله هذا نحويًّا فهو ابن أبي إسحاق. 4/ 376 = 2/ 282 - "والأقيسر هو صاحب لواء بني أسد، جاهلي". + ولكن في مختصر المؤتلف بدله (الأقشر). ولم أجده في كتاب آخر. 4/ 377 = 2/ 283 - وقال الآخر: فلا لغوٌ ولا تأثيم فيها ... وما فاهوا به أبدًا مقيم + هو أمية بن أبي الصلت. ولصدر البيت عجز غير هذا، ولعجزه صدر آخر، والمصراعان الساقطان: 2 ولا حين ولا فيها مليم 3 وفيها لحم ساهرة وبحر

4/ 378 = 2/ 283 - ببازلٍ وَجْنَاء أو عَيْهلِّ. + لمنظور بن مرثد الأسدي من رجز ذكره أبو زيد 53 (*). 4/ 379 = 2/ 283 - يا ليتها قد خرجَتْ من فمِّهْ. + الشطران في اللسان (طسم) للعماني الراجز، أو لجرير من أربعة أشطار أو ستة فراجعه. 4/ 379 = 2/ 284 - " .. كذي يزن، وذي جدن، وذي نواس ..... ". + أذواء اليمن تقدم سردها في الخزانة (2: 252 - 254) [سلفية]. وانظر التنبيه رقم 1 للصفحة 252 من الجزء الثاني. ولم يصرخ البغدادي بالمصدر الذي أخذ منه، وقد وجدتُ أنه أمالي ابن الشجري، انظرها (1: 151 - 153). واكتب في الخزانة (253: 2 س 8) قبل قوله "واسمه شمس" (¬1): (ذو الجناح) وكذا في ابن الشجري ص 153 س 8 قبل "ويزن" اكتب: [وذويزن]. ¬

_ (*) جمع أشطار هذه الأرجوزة ونشرها مشروحة رمضان عبد التواب في مجلة مجمع اللغة (القاهرية) المجلد 29/ 208 - 227 (1973)، وهناك التخريج واختلاف الروايات (عزير). (¬1) واسمه تسمر في طبعة هارون 2/ 291 (م. ي.)

نسخة تاسعة من ديوان ابن عنين

نسخة تاسعة من ديوان ابن عُنين (*) أعارني الحكيم (الطبيب) السيد مظفر حسين بكراجي في 9 شعبان سنة 1378 هـ نسخته فن ديوان ابن عنين. وكان طال مُقامُه بحيدر آباد الدكن. ومن غرامه وهواه في الأسفار والآثار اجتمع لديه منها مبلغ لا ينكر قدرُه. فباع منها جملة لخزانة ميربور وفيها نسخة جليلة من ديوان ابن الساعاتي. وقد بقيت عنده بقايا أكثر من نصفها فيها كل عِلْق مفنَّة يشدّ إليه الرحال. والظاهر أنه يبيعها لخزانة دار التُحَف بكراجي. ولما سرَّحت فيها نظري وعارضتها بطبعة الصديق الأستاذ الفاضل خليل مردم بك من ثمان نسخ وجدتُ فيها نحو 34 ما بين مقاطيع وقصائد فاتت النسخ، وبعض أخبار وروايات لا يخلو تقييدها من فائدة زائدة، فصحَّت عزيمتي على تعلقيها ولَمِّ شَعَثها وضبط شواردها وعرض فرائدها. وهي بقطع وسط أميل إلى الثمن في 108 أوراق. والمسطرة تتراوح بين 18 إلى 15 سطرًا في الغالب وربما تقلّ وتنزل. بعدّة خطوط لا تقل عن خمسة بما يدلّ على أن بعض الزوّار أو الحجاج يكون زار الشام، فأوفزته الرحلةُ عن استنساخ الديوان على وجهه، فوزّعه على نحو مئة من كاتبين، وما كانوا كرامًا بَرَرة، فخبطوا وحرَّفوا. وكلها بالنسخ. وهي عربية المَنْصِب ليست من نتاج الهند أو السند وإنما تهنَّدتْ منذ قديم. وهذا يدلّ على أن الهند استأنستْ بزائرها فحافظت على وُدّه كما حفظت نسخة من شعره وإِن كان لم ينصفها بعد مغادرته لها إِذ قال: وإذا سقى الله البلاد فلا سقى ... بلدَ الهنود سوى الصواعق والدِما وقد تعاورت النسخة أيدي عدّة من الأصحاب يدلُّ على ذلك خطوطهم التي لم ¬

_ (*) نشر في مجلة المجمع بدمشق على حلقات: 34/ 586 - 601, 35/ 46 - 60, 227 - 233.

أستطع قراءة بعضها لمحو أصابها. وعليها ختم (اورنكَ زينب عالم كَير) أو بعض أمراء عهده، وثبت عليه خط إِلهي همذاني وتمام اسمه مير عماد الدين محمود وهو من آله آباد من نواحي همذان وهو عصري الشفائي المقدسي وصاحب التقي الأوحدي من شعراء الفرس الذين زاروا الهند ومات سنة 1064 هـ. وقد لقيت عَرَق القِرْبة وجهدًا جاهدًا في إصلاحها وردّها إلى أصلها. فقد وُفّقتُ في بعض الأماكن كما قد أخفقتُ في بعضها الآخر. وبعض هذه المخطوط مشكول شكلًا أكثره مغلوط وما كان يضرّه لو فقد الشكل والإِعجام بالمرَّة. هذا إلى ما أحدثته الأرضة من ثقوب وخروق حالت دون قراءتها كما هي، وإلى أن بعض الأوراق قُلبت فوُضعت في غير أماكنها من الأبواب التي هي منها. والنسخة كاملة على علاتها، غير أن المقطوعة التي رقمتُ رقم 25 بطُرّتها قد خلت من عنوان، وهِي في أول الورقة، وهذا مما يوهم بوقوع خَرْم وسقوط ورقة أو أكثر دون جزم وبَتّ. ونسختنا على ترتيب الأبواب الخمسة التي سردها الأستاذ الناشر في ص 248 من طبعته سواءً. وقصيدتاه الأوليان في الديوان في مدح صلاح الدين (منحرَفُ وأرسخُ) اللتان طُرّز بهما بابُ المديح قد خلت عنهما النسخ الثمان، وكلَّل بهما ابن نبهان وجهَ الديوان من صنعته. ولكن سائر المقطوعات ملحقة بآخر الأبواب الزائدة. هذَا وقد أكملتُ العِراضَ فأثبتُّ بعض أخبار زادته نسختنا أو خالفت فيها بعض ما عند أخواتها، هذا إلى أنها تُخِلُّ ببعض ما أتينَ به وأثبتنَه. وأما في طريقي التي سلكتها فإني اعتبرت بترتيب نسختنا الأوّل فالأوّل. وقد سهَّل عليَّ فهرسُ القوافي الملحقة بآخر الطبعة البحثَ عما فيها، إذ لم يكن لي عن ذلك مندوحةٌ. نظرًا الي أن مخطوطتنا تخلو عن فهرس يمكِّن من فحص باقي المطبوعة عما فيها. وهذا ظاهر. فعذري واضح فيما سلكته. وها أنا ذا أنقل مقدمة النسخة بعد الحمد والصلاة: (قال العبد الفقير إلى رحمة الله تعالى أبو المحاسن محمد بن نصر الله بن عُنين تجاوز الله عن زلته، وألحقه بمن تغمده بجزيل رحمته وأصله من زرع قرية ببلد

حَوْران وهو من بني غالب ووُلد بدمشق المحروسة يوم الاثنين تاسع شعبان سنة 549 وتوفي يوم الاثنين أيضًا العشرين من ربيع الأول سنة 630 بدمشق المحروسة. مما عُني بجمعه ... محمد بن المسيَّب بن نبهان التغلبي (¬1) الدمشقي ..... إحياءً لذكره ولما لمحه من بديع شعره الخ). وظاهر أن تاريخ وفاته ألحقه ابن نبهان بعده. وهو الذي أراده ابن خلكان بقوله (وقد جمع له بعض أهل دمشق ديوانًا صغيرًا لا يبلغ عُشر ما له من النظم). وكان مُغرَمًا به وبشعره يتردّد إليه ويحضر مجالسه ويسأله عما أشكل عليه منه أو اعتاص ويستوضحه عنه، ولما رآه ابن عنين حريصًا على ذلك أملى عليه بعض ما تبقى عنده من شعره في هذا الديوان الصغير. كراتشي عبد العزيز الميمني * * * قال يمدح السلطان الملك الناصر صلاح الدين أبا المظفر يوسف بن أيوب رحمه الله وذلك بي سنة خمس وسبعين وخمس مائة، وأنشده إياها بالساحل: ما للأمانيِّ عنك منحرَفُ ... ولا لها عن ذَراك منصرَفُ أنصفتَ أهلَ الزمان كلَّهم ... منه ولولا نَداك ما انتصفوا إني بإنعامك الذي امتلأتْ ... به مُناي الغَداةَ معترفُ لذاك شكري الذي غَرِيتُ (¬2) به ... دَأْبي فماضٍ منه ومؤتَنَفُ ضاقت [عن] المدح والثناء على ... بعض الذي قد أتيتَه الصُحُفُ يا طالبي العارفات دونكمُو ... ندَى مليك الزمانِ فاعترفوا فما الخِضَمّ الطامي غواربُه ... ولولا الغيوثُ الهواطل النُطُفُ عليكمو منه بابنِ مكرمة ... تُنْدَح أموالُه وتُغْتَرَفُ ما دونها ذائدٌ وَلا حَرَس ... إلى حَراها الآمالُ تختَلِفُ حراها: نواحيها ما بين هذا الأنام كلّهم ... في نه أكرمُ (¬3) الورى خلُف يوسفُ مصرَ الذي ممالكُه ... جَنّةُ عَدْن فيها لنا غُرَفُ ¬

_ (¬1) كذا جاء بالغين المعجمة ثلاث مرات أو أكثر. ولست أرى إهمالها إلّا تصحيفًا. (¬2) الأصل عريت به. (¬3) بعضه مأكول الأرضة.

مشحونةٌ بالنعيم صافيةٌ ... ظِلالها بالخلود متَّصِفُ (¬1) أبقى على الدهر من حوادثه ... محوطةً لا ينالها الوَكَف الوَكَف: العيب لها من الناصر المليك صلا ... حِ الدين حامٍ سيوفُهُ رُعُفُ وقال أيضًا يمدحه رحمه الله ويذكر فتوح مصر وخطبة بني العباس أدام الله أيّامهم بها: حُلومك أرسى من شَمَامِ (¬2) وأرسخُ ... ومجدك أعلى من [جبا (¬3)] ل وأشمخ وذكرك ما بين الأنام كأنّه ... وقد ضاع بِالمسك السحيق مضمَّخ بقيتَ صلاحَ الدين فينا مخلَّدا ... فإنَّك مهما دُمتَ فالردع مُفْرِخ إذا ذُكِرت أنباء فضلك في الورى ... لدى معشر أثنَوْا عليك وبخبَخوا حَمَى الملك من أبناء أيُّوب ماجد ... هُمامٌ شديد البأسِ أصيدُ أبلخ فضائله تُرْبي على الرمل كثرةً ... على أنها تُروَى وتُتْلَى وتُنْسَخ عُقودُ صلاح الدين فينا أكيدةٌ ... أبت أنَّها -ما دامت الأرضُ- تُفْسَخ مَهابتُه دِرع عليه حصينة ... وبين حِماه والحوادث بَرزخ إذا الحرب حَثَّتْها الكمأة كأنَّها ... طُهاةُ قديرٍ في الشتاء وطُبَّخ غدا مُطفئا نيرانَها بعزائم ... تُفلِّق هاماتِ الملوك وتَشدَخ لمجد صلاح الدين يوسفَ هِمَّةٌ ... تطول دراريَّ النجومِ وتَرْسَخ أقام بمصرٍ دعوة الحق فانثنتْ ... تُدَوَّن في أيَّامه وتؤرخ وكم أرؤس للأدعياء عُداتِه ... تُرَضّ بِمُرْداة الهوان وتُرْضَخ يجود بما تحوي يداه تبرّعًا ... ويُجزل ما يُعطيه طورًا ويَرْضَخ (¬4) كما سحَّت الأَنواء طَلًّا ووابلا ... وجاءت بما يُروي البلادَ وينضخ (¬5) يلام على بذل المواهب والندى ... ويُلْحَى على إِحسانه ويُرَبَّخ فيعرض إعراض الكريم بسمْتِه (¬6) ... ويثْبُتُ كالطَّودْ الأشمِّ ويَرْسَخ ¬

_ (¬1) كذا ولعل الأصل تتّصف. (¬2) كقطام جبل لباهلة. (¬3) مأكول. (¬4) يعطى عطاءً دون الجَزْل. ويرضخ في البيت المتقدّم يُشْرَح ويكسر. (¬5) يُرْوى ومنه عينان نضّاختان. (¬6) الأصل بسمه.

فيما حُسنها من سيرة عُمَريَّة ... ومِلَّةِ عدل دينُها ليس يُنْسَخ رعاها الإِمامُ المستضيء ووُلده ... وقام لها يُزْهَى كريمًا ويشمخ قال محمد بن نبهان التغلبي الدمشقي رحمه الله جامع الكتاب فأعطاه الملك الناصر صلاح الدين ألف دينار وأُرسل له من بغداد ألفُ دينار. ص 3 س 3: وقال يمدح السلطان الملك العادل سيف الدين أبا بكر بن أيّوب رحمه الله وأنشده إِيَّاها بمدينة دمشق سنة 585 هـ القصيدة والبيت العشرون ومرنَّحين على الرحال كأنما ... البيت. ص 9 س 1 زاد: وأنشده إِيَّاها بمدينة دمشق بالقلعة في شهور سنة 626 هـ. ص 14 س 12 زاد: من قصيدة طويلة لم يوجد منها غير هذه الأبيات الثلاثة. ص 81 س 5: لا يُثيبُها. ص 22 س 1 يتقدَّم البيت: ألا أيّها المَلك المعظَّم والذي ... مواهبه ترجَى ويُخْشَى عقابه س 3: من نشادور ببلاد العجم إلى دمشق. وهي نيسابور. س 9: يتلوه: ذو مُقلة دعجاء أدمى لحظُها ... قلبي وأنفذ سهمُها أدراعي ص 23 بعد س 1: قال جامع الكتاب محمد بن نبهان التغلبي الدمشقي رحمه الله سألتُ الشيخ شرف الدين رحمه الله يومًا بحضرة الشيخ نجيب الدين أبي الفتح نصر الله بن الصفَّار المعروف بابن الشُقَيشقة (¬1) عن معنى هذا البيت وقد استغربتُه لأن عادة الخمر أن لا تبدّل الوقار بالطيش فقلت له أهذا المعنى لك مبتكَر أم سمعتَه؟ فقال لا أعلم أنه لآخر غيري فابتدر الشيخ الإمام نجيب الدين وقال بل هو لغيره وأنشد في المعنى لابن وكيع: كيف [لي] أن أراك منعَجمَ المنط ... طِق سكران لستَ توضح حرفا وأنادي من المسرّة ماتَ الـ ... سُكر فادعوا اليّ بالكأسِ صرفا ¬

_ (¬1) المتوفي سنة 657 هـ كان يُزَنّ برقّة الدين يراعي أرباب الجاهات كثيرًا ترجمته في ذيل الروضتين 201 وغيره.

إِنّ للراح مِنَّةً لستُ أدري ... شكرَها كلَّما أطلتُ الوصفا ليَّنتْ خُلْقَ قَسْوَر وأعارتـ ... ـه سَماحًا وعلَّمتْه العُطْفا كلَّما رمتُ قُبلةً قالت النشـ ... ـوة مات الغَلا فخذ لك ألفا فتعجَّب الحاضرون من حسن استحضاره وعظم اقتداره. ص 23 س 2: في روضة بالنَيْرَ بَينِ أريضةٍ ... مَوْشِيَّةٍ ببدائع الإِبداع مخلضةٍ (كذا) وشائعَ بُرْدها ... كفُّ الخضيب وأيّ كفّ صَناع ص 26 س 3: جاورتُ (بالراء المهملة)، هذا عمران بن حِطَّان لما خرج على عبد الملك بن مروان وطلبه فهرب منه فلم يجد له ملجأ في الأرض إلا رَوْح بن زِنباع فقصده فلما وصل إليه وهو مطمئنّ القلب به لم يُجِرْه وطَردَه اهـ الميمنيّ: والخبر سرده أبو العباس على طوله ببعض اختلاف في الكامل 530 - 534. س 5: أرقّح كي أسدِّدَ. س 8 زاد: ونَسَجها على منوال الأفوه والأَوْدي في قصيدته المحرِّضة اهـ ولعلها داليته في الديوان صنع العاجز برقم (ز) ص 9. ص 3 س 3، دالجة: والدالج الذي يمشي بالدلو من البئر إلى الحوض والسَفْر القوم المسافرون. ص 29 س 6: أهوِّم أو في بطن دَوْية أسري 7: عن سنا البدر. هذا البيت يقرطس في غرض البلاغة بإِصابته وتأنس به الأسماع على غَرابته وتعنو لديه الأوصاف والمدائح وتخجل عند سماعه لقصورها طلابات (كذا) القرائح. ص 29 س 2: ولو حاول المرّيخ البيت يتلوه بيتان وعليهما الختام -وسائر الأبيات التي تتلوه هنا تتقدّمه عندنا- وهما: من القوم لو جاراهم البحر في النَدَى ... لأصبح قاعًا صفصفًا مُزْبِدُ البحر

إِذا استلأموا يوم (¬1) النزال حسبتهم ... أسودَ العرين الغُلْبَ تَسْبَح في غدرْ لقد أصاب شاكلة التشبيه وأصبح فردًا في معناه بلا شبيه اهـ. س 9: عندنا سنة ثمان عشرة. ص 31 س 8: سَناها وللأدنى. وأراه الصواب. 10: وأفرجت. ولا أرى عليه غبارًا. ص 32 س 5: ومعهما ارتجاسُ. ص 32 س 8: أرضًا تُداسُ. س 10: يبيت الذئب طاوٍ، يَزير وجارُ رَبْربه الكِناسُ. ص 71 س 4: بأصلنا الحَؤول من أسماء الدواهي اهـ فهو بالفتح. ص 34 س 4 زاد: وأنشده إياها بمدينة عدن في سنة 589 هـ. س 7: وإن بعيدا لا يُرَجَّى اقترابُه. ص 35 س 8: لا يناصَبُ. ص 36 س 3: على الرمل في إِثر المطيّ. ص 37 س 6: من خلوة الفحل. ص 72 س 5: سنة 589 هـ. س 8: حنينَ العِطاش. ص 73 س 8: قوله منها يُوهم أن هنا شيئًا من القصيدة لم يورد ها هنا. ولكنها تظهر تامة في نسختنا. ص 74 س 1: سهْلَه، ولا يظن سهل. س 3: الباب الغياثي. ص 39 س 8: قوله ومنها كأنه حذف البيت الآتي من أجل خلل أو تصحيف وهو: وكأنه في الحرب خِرصان به ذي العزّ (؟) الملك العزيز قد احتبى. ص 40 س 3: وقال يمدحه وأنشده إياها بمدينة عدن في سنة 591 هـ بظاهر البلد. ¬

_ (¬1) البيت محرّف في أصلنا.

ص 42 س 1: النَفَل بلا تحريف. س 5: لأفصح معجم غزِل. ص 102 س 1: عندنا: ولما ملك الملك الناصر صلاح الدين بعض البلاد الساحلية أرسل إلى أخيه السلطان الملك العزيز ظهير الدين صاحب اليمن يعرض عليه النزول عن اليمن واللحاقَ به ليستلم الساحلَ الفرنجيّ ويحضر الغزاة. فشاور الشيخ شرف الدين بن عنين وكان حاضرًا عنده في ذلك. وكان شرف الدين قد سُرق له بمكة قماش اتهم به بعضَ الأشراف الذين بها ممن كان حوله. فأنشد سيفَ الإِسلام هذه الأبيات يحرّضه على قتال أهل مكة وَيثني عزمتَه عن الساحل وأوَّلها: ثمَّ بعد تمامها: قال جامع الكتاب سألتُ الشيخَ العلَّامة نجيب الدين بن الشُقَيشقِة عن هذه القصيدة فقال لم يوجد منها غير هذه الأبيات ولذهابها سبب. فسألته عن السبب فقال حدّثني الشيخ شرف الدين أبو المحاسن محمد بن عنين بداره في ليلة من ليالي الشتاء في ثالث ربيع الأوَّل من سنة 613 أنه لمَّا كان باليمن وعمل هذه القصيدة غلظ قلب الملك العزير على أهل مكة ووصل إلى أشرافها شيء من مكروهه. قال فمرضت مرضًا شديدًا فيه الموت أو كدت فرأيت في إِحد [ى] ليالي مرضي كأن مولاتي الستَّ فاطمة صلى الله عليها وسلم واقفة بإزائي تشير بإصبعها الكريمة إِليَّ وتقول: حاشا بني فاطمة كلّهم ... من خِسَّة تَعْرض أو من خَنا وإِنما الأيَّام في صَرْفها ... وفعلها السوء أساءت بنا لأنْ أسا من ولدي واحد ... تُلحقَ هذا الشتمَ عمدًا بنا فَتُب إلى الله فمن يقترفْ ... ذنبًا بنا يأمن ممَّا جَنَى واكرِمْ (¬1) لأجل المصطفى أحمد ... وآلِه من أهله أعينا فكلَّما نالك منهم أذىً (¬2) ... تلقَ به في الحشر معنا (¬3) هنا ¬

_ (¬1) بالتسهيل ضرورة. (¬2) الأصل عزا. (¬3) الأصل معًا.

قال فاستيقظت شديدَ الرعب وقد شمِمتُ رائحة العافية فوثبت إلى القصيد فمزَّقتُها وعمِلتُ: عُذرًا! إلى بيت نبيّ الهدى ... تَقْبَلُه من عبد سَوء جنى وتوبةً تَقْبَلها من أخي ... جرم بعيد الخير مُرِّ الجنى والله لو قطَّعني واحدٌ ... منكم بسيف البغْي أو بالقنا لم أك في ظنّي مُسيئًا به ... بل أرَه في الفعل بي مُحْسِنا وكان لا يؤثر أن يحفظ أحد من هذه الأبيات شيئًا حتى إن الملك الأشرف كان (¬1) إذا أراد أن يغيظه ذكر بيتًا منها. ص 55 س 7: فتُريني أنه حَذِرًا. س 10: إذا استسقَيتُ وابلَه، على الظماء (كذا) سقاني. ص 55 س 10؛ فظلَّت تباري الشمسَ. س 11: أزال على الصواب. ص 58 س 4: به مَثَل. وهو الأليط. س 5: ما أحلى قوله إلَّا أن ظفرت بِرا. يريد لم أحصل على سوى القافية فانها كقافيته "إِنما الشعر لم ألحق فيه من شأوه شيئًا اهـ: الميمني: فاتضح أنه بِرا أي بحرف الراء وهو رويّ القافية لا غير. س 8: يتلو البيت الأخير: وهذا آخر مدائحه للمملوك اهـ ثم يتلوه مديح الوزير ابن شكر وهو في ص 45. ص 45 س 1: أصلنا: وقال يمدح الوزير صفيّ الدين أبا الحسن علي بن عبد الله (وفي الفوات 1/ 280 ومرآة الزمان عبد الله بن علي) بن شكر وزير الملك العادل سيف الدين أبي [بكر] بن أيوب وأنشده إِيَّاها بدمشق سنة 593 ويذكر فيها حصار الأفضل والملك الظاهر العادل (؟ للعادل) ورجوعهما عنه بحسن تدبير الوزير الممدوح. ص 49 س 13: ولو مات وجدا. ¬

_ (¬1) الأصل وكان إذا أراد مغيضة.

ص 50 س 10: ألقى. س 12: فلو عالجتُ حدًّا (؟ جُدّا). ص 51 س 13: يأتي بالأمس يذهب ردًّا. ص 52 س 3: وهو فاعلٌ. ص 53 س 1: ألى جنابك ردّا. س 2: والثناء أكرمُ مُهدَى. ص 94 س 12: بأصلنا زيادة: وذلك بمدينة مَروْ في مدرسته التي يُلقي بها الدروس. ص 95 س 7: يمشي بقلب. ص 53 س 6: أصلنا فكتب إليه من نيسابور وسيَّرها إليه إلى نشادور (¬1) وذلك في سنة 602. ص 54 س 8: رياح الطبش. ص 98 س 9: محلَّة الجناح. ص 99 س 3: وحُلَّة المُزّاح. ص 64 س 7: من نشادور. س 10: لغيامي وعزمه. ص 77 س 2: بين الذئاب. س 5: زاد: وسيَّرها إليه أيضًا من بلاد (¬2) العجم إِلى دمشق. ص 78 س 6: يتلوه بيتان وعليهما الختام: عسى عَطفةٌ بدريَّة تعكِس النوى ... فأُلْفَى قريرَ العين بالأهل والوطنْ لقد ملَّت النفسُ البِعادَ وبَرَّحتْ ... بها سَعَةُ الشكوى وضاق بها العَطَنْ ص 79 س 1: عندنا: وقال يمدح النجيب بن يُمن العُرْضيَّ وكان اجتمعا كلاهما وعاد النجيب إلى الشام فكتب بها إليه. ص 104 س 13: باتَ عنه غني. ¬

_ (¬1) كذا وهي نيسابور نفسها عاميّة. (¬2) وفي الأبيات من عدن.

ص 105 س 1: سجيَّةٌ ألفت. ص 59 س 8: في صفيح الحُدا. ص 60 س 9: غمْر. ص 61 س 4: فيها وأصبحتِ الموالي. س 11: يريد بالأخشاب المجانيق اهـ. ص 62 س 5: بعده بيت وعليه الختام: فالمُلك عينٌ خاطبتْه كأنْ (¬1) بها رَمَدًا فكان لما عراها إِثمدا س 12: وجَنُوا المعالي. هذا غلط صرفي من ابن عُنين. ص 63 س 5: الخَمِيس. والضم من خطأ الطباعة. ص 64 س 4: بالإِرعاد. س 8: زاد: وكانت بينهما صداقة ومودَّة أكيدة وكان دُفن بدمشق ثم نقلوه إلى قلعة جَعْبَر. س 12: عن طريق رَشادها. ص 65 س 4: رُزِئَ الكرام الخ كما في صلب المطبوع. ص 67 س 7: بعده وعليه الختام: لا غَبَّ قبرَك مُرْجَحِنٌّ زاخرٌ ... زَجِلُ النواحي مُسْبِلٌ هَدّار ص 140 س 11: يَنْهَدُّ لو حَمَّلَتْهُ بعضَها - الجبَلُ. أي ينهدُّ الجَبَل (ضدّ السهل) لو حمَّلته (بالشد) الداهيةُ بعضَها. وهذا ظاهر. ص 141 س 3: منتعل في شعر الأعشى رقم 6 وتمام البيت: هِرْكَوْلة فُنُن دُرم مرافقُها ... كأن أخمصَها بالشرك منتعِلُ والتضمينان غير موجودين في نسختنا. س 5: منتفِخ وكذا نسختنا والصواب: منتفِج بالجيم لا غير. س 6: في بيضة القَيْظ وأراه الأقعد وفي زائية الشمَّاخ: طوى ظِمْأَها في بيضة القيظ بعدما ... جَرَى في عِنان الشِعْرَيَين الأماعزُ ص 142 بعد س 1: يربد بنظام الدين ابن القلانسيّ. فالحظْ أيها المتأمل ما ألطف ¬

_ (¬1) أو بأنّ.

هذا الاستطراد وما أحلى موقعه من الفؤاد حتى لو سمعه الذي قيل فيه لشغله استفادة هذا المَخْرَج عن أن يَرْفُل في ثياب المحرج اهـ الميمني: لا أعرف المحرج إلّا الحِرْج وهي ثياب تُبْسَط على حبل لتجِفّ. فلعل المحرج عامية. ص 91 س 2: فيما وقع له من الوقاثع والماجَرَيات والمكاتبات والمجاوبات والطَلبات والشفاعات والأغراض والمُجون والهدايا والاستهداآت والطُرَف والنُّتَف واللطف والحنين والأشواق إلى بلده وغير ذلك مما يجري مجراه اهـ. ص 92 س 10: يتلو (مسلّما): رأى صبيًّا مليحًا تركيًّا قد رأى غرابًا على شجرة فرماه بسهم. من الخُزر العيون رأى غرابًا ... فأوَترَ قوسَه ورمى بسهم فخلتُ البدر أرسل عن هلال ... إلى الليل البهيم شهابَ رَجْم ص 101 س 8: عندنا وكتب إلى الملك العزيز سيف الإِسلام باليمن يطلب منه خمرًا على طرِيق اللُغْز. ص 44 س 5: ما قَطَّبا لي .... أدْ [رِ] ي عَداكَ الذمُّ ص 73 س 3: عندنا أربعة أبيات من هذه القصيدة وهي في الأسطر 3 و 4 و 6 و 7. ص 80 س 9: يلوح وآذيُّ الدُجُنَّة. ص 81 س 11: من أن تُنال وتُلْثَما. ص 83 س 4: على وكز بالزاي المعجمة لا بالمهملة. س 14: راحلا - وأحداثه بي. ص 86 س 11: بعد (عن ذكر الشتا) زيادة: أصبحتُ بعد فراقكم متجمِّع الـ ... ـبلوى فصبر (¬1) (كذا) في الخطوب مشتَّتا ص 87 س 5: بين النعائم والغُفْر. وبالنَسْر يحصل الإِيطاء. س 8 يتلوه: يريد بذلك أن نَوْء سعد السعود صَحْبُه باقي الأنواء المُمْطِرة إِذا لازمها يكثر الغيث ويصير مكان الضبّ وهو البراري المقفِرة كمكان الحوت ¬

_ (¬1) لعله بصبر في الخطوب تشتّتا، على الإِيطاء.

وهو البحر وربما زاد ماء البحار والأنهار وطفا السمك إلى أن يتلاقى به والضب في وكره وهذا بليغ حسن. ص 111 س 1: عَبَثَ السقَامُ. ص 116 س 4: يداه كما قيل فإمّا. ص 142 س 8: قيد ضيّق. ص 132 س 5: شعرك الأنجم. ص 111 س 8: عند ذاك. س 10: والبيتان اللذان أنشدهما ابن المجاور: بالكؤوس المِلاءِ حُثا إليا ... لا تجريا (كذا) بالمُدام لا عليّا من يَدَي فاتر اللواحظ كالبد ... ر إذا حَفَه نجوم الثريّا ص 120 س 2: لقد حضت قوادمها. ص 122 س 9: عندنا في الترجمة: وكان لما كتب هذين البيتين (جناحي ص 120) مريضًا طلب أن يزوره وكتب إليه مع هدية اهـ. ص 112 س 2: لَوْمك عذرا. ص 131 بعد س 8: فلما وقف عليها السلطان أمره أن يستدعي ما يحتاج ضيوفه إليه في كل يوم من سائر الحوائج. ص 123 س 3: لو كان ما يُهْدَى على مقداركم، لم يرتض الشمس. ص 90 س 6: في أعالي البان. ص 89 س 4: وسَرْجَتُها: س 5: ضاع يضوع فاح. ص 90 س 3: وقد: أو غلتُ. ص 112 س 11: فكم أشهب. ص 100 س 7: بإجراري، والإجرار شق لسان الفصيل والقلم أيضًا يُشق لسانه. ثم يتلو الأبيات وقال مخاطبًا للسلطان الملك المعظم وقد جرى يومًا حديث قسمة الغنائم شرعًا وكيف تزحزحت الرسوم الشرعية: يا أيُّها الملك المولى الكريم ومن ... يستحق المُلك والدنيا إذا يَهَبُ إِذا لقيتَ الأعادي يوم معركة ... فإن جمعهم المغرور منتَهَبُ

لك النفوس وللطير اللحوم وللـ ... ـوحش العظامُ وللخيَّالة السَلَبُ فضحك الملك المعظّم وقال هذه قسمة على بيت المال فيها حيف. وكان عند الملك الناصر الخ ما في ص 121 س 4 ويتلو بيتيهما: فقال الملك المعظم الناصر سمعًا وطاعة، ثم أمر بنتف لحيته فاستغاث الشاعر وأقسم أنه ليس من القصيدة. ومرَّ ذلك اليوم في نوادر الشاعرين. وكان مع الملك المعظم في بُحيرة طَبرية فركبا في الزبزب (¬1) فقال بديهًا: وإني لأعجب من زبزب ... به بحر (؟) كيف لا يغرَق فمن تحته بحر (؟) واحد ... ومن فوقه أبحُر تدفق وأعجب من ذا وذا أنه ... يلامسه وهو لا يرزق (كذا) * * * -2 - وقتل الملك المعظم أسدًا بالغَوْر فقال شرف الدين بديهًا: يا ملكًا من بني الأكاسرة ... الأقيال أهل التيجان والسُرُرِ لا خمدتْ نارك التي تُحرق ... الكفرَ وترمي الصليبَ بالشَرَر ثمت لا زلت دائمًا تقنص ... الأسْد لعزم أمضى من القَدَر ماذا حَلُوا (¬2) عنك عند قتلتك ... الليثَ وليس العِيان كالخبر من وَثَبات ومن سُطّى (¬3) وثَبا ... تٍ قلَّ ما يجتمعن في بشر ثم جميع الأنام قالوا وما ... فاهوا بمَيْن في البدو والحضر ها ملك الوحش صاده ملك ... الإِنس فلله ذاك من ظفر ¬

_ (¬1) هذه الأبيات معروفة للخلوقي الشاعر في طاهر بن الحين والرواية: عجبت لحرّافة ابن الحسيـ ... ـن كيف تعوم ولا تغرَق وبحران من فوقها واحد ... وآخر من تحتها مُطْبَق وأعجب من ذاك عيدانُها ... وقد مَسَّها كيف لا تُورق والزبزب نوع من السفن. (¬2) كذا. (¬3) سطى أخلَّت به المعاجم ولعله الواوي لو ثبت.

إني (¬1) (؟) عظيم المقدار لم يأت إلَّا ... بعظيم في الخطب والخَطَر قُدّس عيسى المعظَّم الملك ... المُظهِر للمعجزات والسِيَر وأهدى إليه بعض أصدقائه صابونًا وماءَ وَرْد بعد نَبْوة كانت بينهما فقال: فتىً أهدى إليَّ اليو ... م صابونًا وماوَرْد ليغسل عِرضَه مما ... بدا منه وما يُجْدِي ولو بالبحر أو ... بالقطر أو بالغيث أن أهدي ولكنّي غفرتُ له ... ذنوبًا جَمَّةً تُردي وما قلت الذي قد ... قلت عن قصد وعن حِقد فلا تخش أذَى السيف ... إذا ما كان في الغِمد وأهدى إليه بعض أصحابه جُبُنًا فقال فيه: نفسي الفداء لمُهْدٍ ... إليّ سَلّة جُبْنِ رطبًا كمثل لساني ... في مدحه حين يُثني وغَنّى بعض المطربين في حضوره بهذين البيتين وهما: هيَّج الشوق صَحابي ... وحدا الوجهُ رِكابي وجفا (¬2) المضجعُ حتَّى ... هجر الطَيفُ جنابي وسأله بعض الأكابر أن يزيد عليهما (¬3) فقال: وهو من فرط غَرام ... في نحيب واكتئاب طائر العقل حزين ... ليس يُهْدَى لصواب في هوى ظبي غرير ... فاتن حلُو التصابي ما يراه الله إلَّا ... لعنادي وعذابي أين أيَّامي المواضي ... لو أُعيدت وشبابي هل لما فات رجوع ... من وصال وتَصابٍ ¬

_ (¬1) لعله إنْ. (¬2) الأصل وخفي. (¬3) الأصل أن يزيدها.

وكان أبلَّ من مرض واحتاج إلى فتائل عَنْبَر مصنوعة بفَحْمٍ الكَرْم فكتب إلى الشيخ تاج الدين (¬1) أبي اليُمْن زيد الكندي رحمه الله يطلب منه شيئًا من ذلك يقول: يا أيَّها المولى الذي عَرفه ... يضوع كالمسك مع الغاليَهْ مبدل وقد ألبسه الله (كذا) من ... لطائف البُرْءِ حُلّى حاليه وكلّ هذا بسعادات مو ... لانا ومن همَّته العاليه وهي التي قد أصبحت تُرتجى ... بأنها تنظر في حاليه لكنَّني أسأل من فضله ... طِيبًا له من خَشَب الداليه فنشره لا شكّ من نشرك ... الطيِّب يحيي الرِمَمَ الباليه فإن عندي كاسمه ضدّه ... شريته (¬2) الساعةَ من ماليه والكرْم (¬3) مفهوم فوا خجلتي ... من كلِّ ما قلتُ وإدلاليه وعمل صفيّ الدين بن شُكر رحمه الله مَقامَة فأخذها شرف الدين يطالعها وكتب على حاشية الكتاب: مَقامة مولانا الوزير جليلة ... سمت وعلت في الناس مثل مَقامه غدت أبحُرًا في عُظمها وهي قطرة ... إذا نُسبت من فضل بحر كلامه يقوم لها الأقوام من عُظم قدرها ... كما قعدوا عن نيل بعض مرامه حوت من فنون العلم كل غريبة ... وأُعجوبةٍ من نثره ونِظامه فكم خبرٍ معْ آية جاء ضِمْنَها ... وشكلِ معمَّى مشكلٍ في انعجامه تعالى الذي أعطى الوزير مناقبًا ... يفوق بها في مصره وشآمه وناوله الملك المعظّم يومًا رسالة بخط ابن البوّاب فتأمَّلها ثم قال بديهًا من ساعته: خطّ عليّ بن هلال غدا ... في حُسنه كالأعيُن الدُعج ما خُطَّ في دَرج ولكنّه ... سِمط لآل حُطّ في دُرج ¬

_ (¬1) النحوي المعروف ترجم له كثيرون. (¬2) الأصل شربته. (¬3) الأصل وأكرم.

وكتب على يد الشيخ الإِمام العلّامة نجيب الدين أبي الفتح نصر الله ابن الصفّار المعروف بابن الشقيشقة شفاعة للأمير محمود الأرموي نسيب ابن المجاور إلى بهاء الدين محمد بن التبني: أيّها السيّد الذي جعل المجـ ... ـدَ لراجيه واجبًا مفروضًا في صديق رأى ثناني طويلًا ... ومديحي جَمّا وشكري عريضًا وقيامي في كل واد حَوَى السا ... دات أتلو مآثرًا لك بيضا ظنّ خيرًا وقال لي سله في أمـ ... ـري وعرِّض بحاجتي تعريضا فعساه يَريش مني جَناحا ... غادرتْه يد الزمان مَهيضا قلت دعني فإن جاهي مريض ... ومريض فلا يداوي مريضا قال نجيب الدين فقبل شفاعته والتزم طاعته وجعل ميقات قضاء حوائجه ساعتَه، وقال في وصف بِرَك اللينوفر: فكأنما البِرَك المِلاءُ يَحُفَّها ... أنواع ذاك الروض والزهر بُسُط من الديباج بِيض فُرْوزت ... أطرافها بفراوز خُضر وقال يومًا للشيخ نجيب الدين: ما أحسنُ ما تحفظُ في التشبيه في الغَزَل فأنشده في صبيّ حائك: غُزيلٌ لم تزل بالغَزْل جائلةً ... بنانُه جَوَلان الفكر في الغَزَل جذلانَ تلعبُ بالمِحواك أنمُلُه ... على السَّدَى لَعِبَ الأيَّام بالدُوَل ما إن يني تَعِبَ الأطراف مشتغِلا ... أفديه من تَعِب الأطراف مشتغلِ جَذْبًا بكفّيه أوفَحْصًا بأخمصه ... تخبَّطَ الظبي في أشراك محتبِل فقال شرف الدين أشهد بالله لقد تستحقّ هذه الأبيات أن تكتب بذوب السعادة على صفحات الزمان وتقام في الشرف على الشعر مُقامَ الإنسان من الحيوان ثم فكر ساعة وأنشد مرتجلًا: وأهيفَ يحكي الغصنَ لِينُ قَوامِه ... وتغرَق في ماء النعيم غلائله إذا ما بدا من شَعره في ذوائب ... رأيتَ غزالًا لم ترُعه حبائله فلما سمعها الشيخ نجيب الدين اهتزَّ لها اهتزاز الطَّروب للأغاني وأقسم أن ليس لقائلها ثاني، وقال من حق هذه أن تكتب بماء الأحداق على صفحات القلوب

وأن يُستنزل بها القطر بعد القنوظ وتُستطلع بها الشمس بعد الغروب. وكتب إلى صلاح الدين الإربليّ الكاملي بالديار المصريَّة وهو مريض يستزيره: علَّ ريح الشَّمال تحمل أشوا ... قي وتُهدي تحيَّتي وارتياحي ثمّ تشكو إليكم جَوْرَ دهر ... بَزَّني قوتي وقصَّ جَناحي ألبستني صروفه ثوبَ سُقم ... غيّضت شِرَّتي وبان مِراحي كلَّما قلتُ قد تنكَّب نبل ... الدهر عنّي رمى فأصمى جِراحي وصلاحي في أن أراك فإن لم ... يأذَنِ الله لي عدِمتُ صلاحي فهنيَّاك لائمي كفّك السبـ ... ـط ومرأى (¬1) جبينك الوضَّاح وعمل هذه الأبيات لمَّا سافر الملك الناصر داود إلى إربل سنة 617 يتشوَّفه ويذكره: عليك سلام الله داودُ حيثما ... تبوَّأتَ من مستوعَر ودَهاس (¬2) ولا زالت النعماءُ لُبْسَك كلّما ... ذَوَى مَلْبَسٌ بُدّلتَه بلباس رحلتَ فلا والله ما العيش بعدك الـ ... ـهنيءُ ولا الناس السرَّاةُ بناس كريم ذخرناه لعام محاذر (¬3) ... ويوم مباهاة وساعةِ باس وإنّ حُلومًا لم تَطِش يوم غُربة ... النوَى لحلومٌ كالجبال رواسي فيا قلب عيسى هل من الصخر كُوِّنَتْ ... حَصاتُك أم كل القلوب قَواس فيا نفس لا تستمتِعي بمَسرَّةٍ ... ويا مقلتي لا تطمعي بنُعاس فما لك من أسر الغرام مخلِّصٌ ... ولا لك من داء الصَبابة آس وما هاجت الذكرى إليك صَبابتي ... ألا إنّما الذكرى تهيج ناس (¬4) وإني لأرجو الله والله قادر ... على جمع شَمْل منك بَعد إياس تمَّ فصل الماجَرَيات ¬

_ (¬1) الأصل ورأى. (¬2) الأصل دماس. (¬3) كذا. (¬4) ناسيًا.

الفصل الرابع

الفصل الرابع في الألغاز والأجوبة فيها وما دار بينه وبين الفضلاء فيها: ص 149 س 9 أصلنا: نتوج ومِقلاتٌ وهو الصواب. على ما اختاره محقِّقه. وأصلنا وما لامست ذكر. ص 150 ص 3: يريد العَقْعَق والرَبْرَب. س 10: يتلوه سادس. فبيّن الآن ما أقول فما ... تركتُ سرًّا من أمرِهِ يُكْتَمْ ص 151 س 3: يريد الوراء (الخَلْف) وحرف الشين. بعد س 15: وقال أيضًا مُلغزًا في الفدفد: وما اسم رباعيّ إذا ما قلبتَه ... تراه (¬1) على التكرار من آلة الغِنا كما أنه من غير قلب ترونه ... إِذا ما حللتم جَوْزَهُ مُوْجِبَ العَنا فقال أيضًا لُغزًا في لاحوق: وما اسم خُماسيٌّ إذا ما طلبته ... وكلّفتُ نفسي عادة ما عهدتها فإن قيل لي حرفان من أوّل اسمه ... وَدِدتُ بأن الروح منِّي فقدتها ص 152 س 5: تداعت وكذا في أصلنا ولا غبار عليه. ص 153 س 1: عندنا مجد الدين محمد نسيب الإِمام فخر الدين محمد بن عمر الرازي. ص 153 س 2 أصلنا: ذا عينين ما. س 6 أصلنا: إذا حُزّ ... غدا نازيًا فأعجب وصفتُ. س 8 أصلنا: اقتضبتُ ... والحِلما. ص 154 س 2 أصلنا: إليه رَجاءٌ. س 3: وَنَرْوَي متى نروي. ونظمًا إذا. ¬

_ (¬1) يرى الدفّ مكرّرًا، وقطع الفدفد (البيداء) لا يخلو من عَناء. والجوز الوسط.

ص 155 س 2: حُكمه حُكمًا. س 7 أصلنا: ألغيتَ. يريد الخَيل الفَرَس. س 8: الخلل في القول والعمل. س 9 أصلنا: لا يبخل. ص 164 س 5 أصلنا: الطفل في الدار إِن حضر. ص 165 س 8 أصلنا: وسارية. ص 157 س 7: اللّغز في أصلنا مختلف ونصّه: وما اسم رباعي إذا زال نصفه ... غدا حال حُرٍّ شفّه طولُ هضمِه وإِن حسبوا ربع اسمه وتبيّنوا ... له عددًا ألفيتَه مبلغَ اسمه قوله: غدا الخ أي بقي فَرَّ ماض من الفرار وهو حال حُرّ مسَّه الهَضْم الظُلْم. وقوله وإن حسبوا رُبع اسمه يريد الميم وهو في حساب الجُمَّل أربعة (كذا بدل أربعين) وحروف الأسم جميعه أربعة فرُبعه يقاومه. ص 158 س 5: ملغزًا الخ ورد بيتا اللُغز بأصلنا وهما: ما اسمٌ رباعي ولكنّه ... فعلٌ لذيذٌ طولُ ترداده إِن سلبوا أوّلَه يغتدي ... وصفَ طَروبٍ عند إِنشاده فأجابه شرف الدين بديهًا: يا جامع الفضل البيتين. ص 156 س 5 أصلنا: في القلب منتشرًا. س 10: المتاح بالقلب حاتم. ص 125 س 5 بأصلنا: الشرف الأعلى موضع في ظاهر دمشق يُسْدون (¬1) فيه الحاكةُ الغَزْل. وكان له عمٌّ يقال له المجد فية بذاءة وسفاهة يغلب بها الأغرارَ أهـ ومجدي: وعمّي المجد. ص 127 س 1 بأصلنا: مُلغزًا في رجل حائك صار قاضيًا ببلاد العجم ونَسجَها على ذلك المنوال أيضًا. وخُيّل إلى القاضي حين سمعها أنها مديح وأجازه عليها. وعندنا دَيندورَ. ¬

_ (¬1) من باب أكلوني البراغيث. عاميّة.

ص 127 س 12: أنا ملك الوساع. ص 128 س 7: للخلائق. ص 174 س 12: عندنا وقال أيضًا ملغزًا في الكاركة التي يُستخرج بها ماء الورد وكتب بها على يد الشيخ نجيب الدين إلى عفيف الدين بن عَدْلان الموصلي النحوي. الميمني: وأرى الكاركة فارسيَّة أصلها كاركَاء موضع العمل أي المعمل. ص 167 س 13: إذا ما اقتدى ... بحُكمهم. ص 167 س 14: إذا ضمَّهم فِتْر، وهو الصواب. ص 158 س 11: فلستُ أُجيبهُ. ص 157 س 2 أصلنا: الغوا في خدودها (¬1). ص 168 س 11: السُكيت يوم الفخار. ص 159 س 3: وكشف السِتر عيبًا. ص 172 س 6: جمع البيضة بيض بنقصان حرف. و (صيت) مصحّف عكسه. ص 172 س 8: محمد الخوارزمي. س 12: تنقّصْنا الفرزدقَ أو. ص 174 س 2 أصلنا: يُرى كبَرْ. س 4 أصلنا: بين نهي. ص 161 س 2: أي إِذا جُعل اليأس بأسًا بالموحّدة. س 13: وَعَدَّهُ سبعة. ص 178 س 1: يليه: وقال أيضًا لُغْزًا في شمخ: لي حبيب الخدّ ماشين بالـ ... ـعذار منه ذلك الطرس (كذا) كأنه الشمس ولكنه ... تكسف إن قابَلَها الشمس لو أن تصحيف اسمه وصفُه ... دامت له الراحة والأُنس ثلثة أحرفه إِنما ... تصحيف معكوس اسمِه خمس ¬

_ (¬1) وفي س 8 ألا فاسقياني.

وقال أيضًا لغزًا في شِبل: لي حبيب سَمَّوْه باسم عجيب ... ليس (¬1) تصحيف عكسه بيقين باسم شيء تخافه الإِنس والجـ ... ـنّ وتحمي حِماه أُسد العرين نقطوا رأسه بنصف (¬2) الثريَّا ... ولعانيه راقص الشين (كذا) وقال أيضًا ملغزًا في الطير المعروف بالقُطرب وهو طير يلمع في الليل كأنه السراج أو الكوكب: وما اسم إذا شاهدته ورأيته ... ترى عجبًا من صنع معنى لنصفه تشاهد منه آيةً في حنادس الـ ... ـدُجى حين يبدو وهي غاية وصفه يحاكي (¬3) الشهاب ثاقبًا في سمائه ... على أرضه فانظر له ولضعفه وقال أيضًا ملغزًا في اسم نصر الله وكتب بها إلى الملك الأعظم (كذا): وما اسم سباعيّ سعِدنا بشخصه ... ثلاثة أسباع لذي السعد تصحبه (¬4) وإن الذي يبقى الغداة من اسمه ... بلا شبهة يعطيه عيسى ويوهبه فقل ما اسمه إن كنت تفهم أنه ... من الله في كل المواطن تطلبه وقال أيضًا ملغزًا في الخُلد: وما حيوان لا يرى ما يضرّه ... وينفعه في ليله ونهاره فقير فلا عين ولا وَرِق له (¬5) ... ولكنَّه يَغْنَى بحسن اصطباره له جنَّة ما جازها منذ حازَها ... ولكنَّها محفوفة بالمكاره إذا ركبَ الخيل الجياد أَذلَّها ... وأهزلها من بأسه واقتداره هذا مليحٌ جدًّا. (هنا منتهى الورقة (¬6) ويتلوها على الآتية ما سيأتي من دون عنوان): ¬

_ (¬1) عكسه لبش ومصحفه (ليس) باليقين. (¬2) بثلاث نقط ويقال أن نجوم الثريا سبعة: إذا ما الثريّا في السماء تعرّضت ... يراها الحديد العين سبعةَ أنجم (¬3) الأصل حكى لشهاب ثاقب. والله أعلم. (¬4) الأصل عنده. (¬5) الأصل يصحبه. (¬6) أي يمكن أن يتخلّل الورقتين خرم.

الفصل الخامس

وروضة من أديم اللحم مَنْبِتها ... أزرى (؟) بكلّ حريرٍ حيكَ بالذَهَبِ تبارك الله كم فيها وحلّ بها ... من آية أُودعت حقّا ومن عجب أكرِمْ بها روضة أبدت زخارفها ... وما ألمَّ بها صوبٌ من السُحُب فأبرزتْ كلَّ لون فائق حَبِر ... وكلَّ شكل بديع الحسن منتسب وقال أيضًا لُغزًا في أرغش: وما اسم رباعيٌّ من الترك قَدّه ... يَقُدُّ فؤادَ المبتلَى أيَّما قدّ يَتيهُ بمعكوس الثلاث من اسمه ... وتصحيفه من وافر أسود جَعْد ترى الصبحَ يبدو من أسرّة وجهِه ... على فرع ليل طائل (؟) لاحَ مُسوَدّ تمَّ فصل الألغاز. الفصل الخامس (المطبوع ص 179) في الأهاجيّ التي وُجدت له عفا الله عنه، ولم تكن قصده بها الغيبة والثلْب ولا المَعيبة والسَّبّ. لكنه كان يرى المعنى يستهي نظمَه فلا يتأتَّى له إِلَّا في الهجو فينظمه مُداعبةً مع أنه لم يُفحِش في الهجو. وأنا أسأل الله له العفو. ودليل ذلك قوله في بعضهم: ما إِن مدحتك أرتجي لك نائلًا ... فحرمتَني فذممتُ باستحقاق البيتين ص 207. قال يهجو جماعة من أهل دمشق بقصيدة سمَّاها مقراض الأعراض (ص 179) اهـ في مرآة الزمان 8 × 696 حيدر آباد أنها في 500 بيت. وللموفق ترجمة طويلة في مرآة الزمان 8 × 411 أيضًا. ص 180 س 6: الضب يفرّ من الماء ومن أمثالهم: بيني وبينه كما بين الضبَّ والنون، (الحوت). ص 180 س 10: للخليط. ص 182 س 1: كلمية السر (كذا). س 5: من جَبَل. و (من حبل) من خطأ الطبع. ورواية البيت عندنا كرواية الصلب.

ص 182 س 8: من حادث ومن خطب. ص 183 س 3: أو تجشع ما وراءهم. ص 184 س 4: مُحال بالضمّ (الميمني). ص 184 س 6: والأب والجَدّ. س 7: كان القاضي الفاضل أحد. س 8: ناديت بالمقترين ويحكمو البيت. حدَّثني بعض من كان يصحبه أن هذه الأبيات التي هجا بها أهل دمشق لم يكن له فيها غرض ولا أَرَب ولم يخطر بباله، ولا في هؤلاء المذكورين أحد كان بينه وبينه ما يوجب الهجوَ. وإِنما الباعث على ذلك أنه لما كان ببلاد العجم سمع رجلًا ينشد الشريف ابن (¬1) الهَبّاريّة العبّاسي قصيدة يهجو بها أهل مدينة من بلاد العجم فكتبها منه ثم عمل هذه على حسنها (كذا) وحذا فيها على حذوها ونسج على منوالها. وقصيدة الشريف ابن الهَبّاريّة أوَّلها: لو أنّ لي نفسًا صبرتُ (¬2) لِما ... ألقَى ولكن ليس لي نفسُ ما لي أقيمُ لدى زَعانفةٍ ... شُمِّ القرون أنوفُهم فُطس في (¬3) مَأْثم من سوء فعلِهِم ... ولهم بحُسن مدائحي عُرْس ولقد غرستُ المدحَ عندهم ... طَمَعًا فحنظَلَ ذلك الغَرْس الشيخ عَينُهم وسيِّدهم ... خَرِف لعمرك باردٌ جِبْس يعني بالشيخ الوزير الأعظم نظام (¬4) الدين الكُنْدُري وزير السلطان ملك شاه. كالجاثليق على عُصَيّته ... يعدو (¬5) ودار خلفه القَسُّ ¬

_ (¬1) توفي سنة 504 هـ كان خبيث اللسانِ هجّاء يربي فيه على ابن عنين وغيره وله الصادح والباغم وانظر الوفيات (محمد بن محمد) ومرآة الزمان 8 × 58 والقصيدة ها هنا مصحّفة غاية التصحيف ووقفت عليها بعد لأي في تاريخ آل سلجوق للعماد مصر ص 60 وقد أسقطت منها 6 أبيات لخلل فيها. (¬2) العماد: هربتُ. (¬3) العماد: لي مأتم. واراه الصواب. (¬4) هو نظام الملك قوام الدين وقتل سنة 485 منشيء المدارس. وأما الكُنْدُري (وكندر كبرثن قرية بنواحي نيسابور) فهو عميد الملك أبو نصر وزير طغرل بك أوّل ملوك السلاجقة المقتول سنة 459 هـ خَرِف لأنه ناهز الثمانين. (¬5) من العماد وأصلنا: دابر خلفنا كذا. والنسختان فيهما سقم.

والناصح (¬1) الغندور حتى إِلى ... جَنْب الوزير كأنه جَعْس وأبو الفتوح (¬2) وأنت تعرفه ... وسهيل مثل الكلب يندسْ وخليفة الريّ الخبيث له ... بالتَيس فَرْطُ القرب والأُنس وأبو الغنائم في تَبَظْرُمِه ... يعلو وليس ليومه أمس يعني بأبي الغنائم (¬3) تاج الملك ابن رئيس الرؤساء. والزوزنيّ (¬4) فبارد سَمِجٌ ... كالموت فيه البَرْد واليبُس [و] محمد القصَّابُ فَقحتُه ... لأيور قصَّابي نَسا ثُرس محمد القصَّاب وهو عميد الحضرتين (¬5) محمد بن اسمعيل المعروف بعميد خراسان. وحُريبة الإِسكاف خازنه ... رِخو العِجان كأنه قَلْس (¬6) هو أبو حرب الخزّان كان أقرع (¬7). قد صار مال الأرض في يده ... عفوًا وقيمة (¬8) رأسه فلس هذي أمور الملك أجمعها ... فسعوده (¬9) بسعودهم نحس ولقد هممت بأن أفارقهم ... وتجدّبي (¬10) عَيرانةٌ عَنْس لكن ثناني عن فراقهم ... علمي بأن الناس قد خَسُوا ¬

_ (¬1) منه واصلنا: والناصحي الهندروجي كذا. و (حتى) تصحيف. (¬2) الحكيم أبو الفتوح المستوفى النصراني الطوسي من أصحاب نظام الملك تتمة الصوان رقم 20 وحواشيها ص 185 وابن الأثير 477. (¬3) الوزير بعد نظام الملك صهره وكان السبب في قتله فقتله غلمان نطام الملك شرّ قتلة سنة 486 وهو ابن 47 سنة. المعروف بابن دارست. (¬4) أبو المختار كمال الملك، العماد 58. (¬5) محمد بن منصور بن النَسَوي عميدُ خراسان المتوفي سنة 494 هـ المنتظم ج 9 رقم 198. وأيور الأصل لابوار. (¬6) الأصل قبس. والقلس حبل السفينة الضخم. (¬7) الأصل قرع أو نزع. (¬8) الأصل فمه. (¬9) العماد: فعودها من أجلهم. (¬10) الأصل ويحدي عيرانه عيس.

عُمَر (¬1) أروم وأجتديه لقد ... غَمَّ النبلاء وأشكل اللَبْس هو كمال الدين عمر بن الأديب الطغرائيّ. متخفّف أي أنه دَمِثٌ ... وأخفّ من حَرَكاتِه قُدس (¬2) هذا وكُهْرائينُ عندهمو ... كالكلب خب بارد بخْس (¬3) كوهرائين (¬4) هو الأمير سعد الدولة الخادم شِحْنةُ بغداد المشكان. رجل ولكن ما له ذَكَرٌ ... أنثى ولكن ما لها كُسّ وأبو شجاع في وسادته ... كالخِرس (¬5) لكن ما له جَرْس أبو شجاع (¬6) هو الوزير في زمان الإِمام المستنجد (صوابه المقتدي) رضي الله عنه. يبني ويَنْقُضُ ما يشيّدُه ... فكأنَّه متبختِرٌ يفسو أبني جَهير (¬7) أرتجي وهمو ... بالأمس الأقرب سُوقةٌ نُمس أعلى أمورهم إذا نفق الطِـ ... ـرّيخُ (¬8) عنهم أو غَلَا الدِبْس والله لو ملكوا السماء لَما ... عَرِقوا ولا اهتزّوا ولا انحسُّوا (¬9) ¬

_ (¬1) العماد: من ذا أروم .... عَمَّ البلاءُ. وأرى هنا غلطًا. وعند العماد: ص 56 هو كمال الدولة أبو الرضي فضل الله بن محمد صاحب ديوان الإِنشاء والطغراء قرين نظام الملك ومؤيّده. وأرى ابن نبهان أخطأ في تسميته. (¬2) جبل بنجد. (¬3) الأصل غير واضح ومأكلولٌ. وعند العماد: فِس. (¬4) ترجم له في المنتظم ج 9 رقم 173 المتوفي سنة 493 هـ والمشكان لعله لقب وانظر جهار مقاله بالعربيّة حواشي القزويني 139. وفي بلدان ياقوت قرية. (¬5) بالفتح ويكسر الدَنّ والأصل الجرس، وجَرْس صوت، وعند العماد: في وزارته كالخرس لا بل دولة الخرس. (¬6) هو وزير المقتدي صاحب ذيل تجارب الأمم المطبوع مدحه الحريريّ ومات بالمدينة سنة 513 هـ. (¬7) فخر الدولة أبو نصر وزير القائم والمقتدي ومات سنة 483 هـ وابنه عميد الدوله وزير المقتدي قبل أبي شجاع وختن نظام الملك أبو منصور المتوفي سنة 493 هـ المنتظم ج 9 رقم 182. وزعيم الرؤساء أبو القاسم علي وزير المستظهر. (¬8) سمك صغار تملح. (¬9) العماد: ولا انجسُّوا.

أم بابُ (¬1) إِبراهيم أقصده ... هيهات خاب الظنّ والحَدْس قد كان محبوسًا وكان له ... جُوْدٌ فزال الجُوْدُ والحَبْس أم أعتفي ابنَ أخيه مرتجيًا ... عَلَقًا له من ظهره تُرْس أدمتْ أيورُ الترك فقحتَه ... حتى ظننَّا أنه تُرس * * * -3 - وقال يهجو ابن الحَرَستاني: لأحرِستا ص 185 س 1. ص 185 س 8: ابن النابلسي وقد صفعوه على طريق المُمَازحة. ص 186 س 1: وقد تباطأ عن الاجتماع بهم. ص 186 س 4: أي أن هؤلاء (كذا) الاثنين كانا يأمران بصفعه. ص 187 س 11: قلت هل ثَمَّ غير جلد خليع ... ذي قطوع قد رقَّعوه بنعل وغضب ابن النابلسي من ذلك وبقي مدّة لا يطلع إلى مجلس السلطان فأمر السلطان الملك المعظَّم به فأُحضر وصالحه وخلع عليه وأمر له بمركوب فركب وترك من عنده. فعمل فيه يقول: جال على حجرته مَدْلوْيه. قال جامع الكتاب محمد بن نبهان التغلبي (¬2) الدمشقي رحمه الله قلت يومًا لشرف الدين قولك: فلعنة الله على والديه من أردت بها الرحبيّ أو الرشيدَ بن النابلسي؟ قال أردتهما كليهما ولو خدمتني اللَعْنة في خمسين من جيرانهم لأردتُهم بها فرحمة الله ما كان ألطفه. وقال أيضًا في الرشيد (بآثمة ص 187) ثم بعد (الرشيد ص 188 وزاد في عنوان البيتين وقال أيضًا فيه ويذكر أبا المرجّى راويته). ¬

_ (¬1) من العماد وأصلنا: نار إبراهيم أقصدها. (¬2) الأصل غير منقوط.

وقال يهجو الموفق إبراهيم [بن] جعفر بن عليبة (كذا) النابلسي وكان يدّعي الشعر والخطّ وعلم الحساب والتصرّف (كذا) قالوا الموفَّق جعفر منصرف ... فأجبتُهم في كل فعل كالخَرا قالوا وَيشْعُر قلت يَشْعُر أنَّه ... من نسل كلب كان من شرّ الوَرَى قالوا فيكتب كم [من] ليلة ... قد تاب فيها سُرمه (¬1) متهوِّرا قالوا فيَحْسُب قلت جذْر نسائه ... (¬2) ليبتى (كذا) انهنَّ أربحُ مَتْجَرا وقال يهجو شرفَ الدين يعقوب: لا شيء أخْز [ى] من دمشق وحالِها ... يعقوبُ سائسُها فبئس الحال وعجبتُ أني فاتَ عيسى قتلُه ... بالسيف وهو الأعور الدجّال وهو أعور كما ذكر. وعيسى يعني (¬3) به السلطان الملك المعظَّم. وكان الفصيح العجلي (كذا) الشاعر قد تاب عن عمل الشعر وشرب في زمن الخريف مسهلًا فكتب شرف [الدين] بن عنين إليه: قل للفصيح مقال خِلٍّ وامق ... ما مال عن سَنَن الوفاء ولا التوى لو لم تكن عن نظم شعرك تائبًا ... ما احتجت في فصل الخريف إلى الدوا وكان زين الدين بن فُريج (¬4) في حماه عند صاحبها الملك المنصور وزيرًا وله خبزامير (¬5) (كذا) وأجناد وطبلخانات وغير ذلك فقال فيه: لك يا زينُ منزلٌ فوق كيوا ... ن رفيعٌ على الدراري أثيرُ مثل كعب القمار با ابن فريج ... فأمير طورًا وطورًا وزير وهذا مأخوذ من قول ابن الر [ا] ونديّ في أمين الدولة بن حرب وزير بكيارق (¬6) الصغير وقد عُزل بعد أن وَلي مدَّة يسيرة: ¬

_ (¬1) الأصل بسرمه. (¬2) الأصل نساه. (¬3) الأصل معي. (¬4) فُريج من أسمائهم سمط اللآلي 277. (¬5) لعله مزامير. (¬6) كذا وهو بركياروق.

حكمت وحكم الله في الخلق نافذ ... وسِلْم الليالي غِرّة (¬1) يا فتى حرب فما زِغتَ عن زَيغ وما زلتَ عادلًا ... عن العدل مختالًا من التيه والعُجب فأصبحت مصروفَ ابن عمّك كارهًا ... كأنك (¬2) [قد] نِلت الوزارةَ بالكعب وهذا معنى شريف مستخرج من مكان سخيف. 31] وكقوله في ابنَي شيخ الشيوخ: ولد الشيخ في الإِمارة والفقـ ... ـهِ حليفي (كذا) مال وعزّ وجاه فأميرٌ ولا قتال عليه ... وفقيهٌ والعلم عند الله قوله والعلم عند الله يكاد يأخذ بمجامع القلوب ويحلّ من السامع محلّ المحبوب. 32] وفيهم أيضًا: أولًا [د] شيخ الشيوخ [إِنا] ... ألقابنا كلّها مُحال لا فخر (¬3) فينا فلا عمادٌ ... ولا مُعينٌ ولا كمال [33] وقال فيهم وهو بمصر: إن بني شيخ الشيوخ الأولى ... بعضهم تُمّم بالكامل خيل وبرك وشافية (¬4) ... وما ورا ذلك من طائل وقال لما مات الملك المعظَّم وتسلَّم الملك الأشرف دمشق (والبلوى ص 133): وقال في صلاح الدين الملك الناصر يخاطبه عند فتوحه الساحل (بالمساجد ص 326). ¬

_ (¬1) الأصل مصحفًا عره، ومحتلًا من الية العجب. (¬2) الأصل كأنك قلت الوراة. (¬3) أسماؤهم فخر الدين يوسف وعماد الدّين عمر ومعين الدين حسن وكمال الدين أحمد بنو شيخ الشيوخ صدر الدين أبي الحسن محمد. البداية وذيل الروضتين سنة 617 هـ. (¬4) كذا.

وأرى الصواب في ص 188 س 10 تظل تَهْذِي. ص 190 س 3: بطلوسه. ويتلو الأبيات: وقال يهجو فخر الدين عثمان أستاذ دار الملك الكامل بالديار المصريّة وكان مدحه فلم يعطه شيئًا ولا قضى له حاجة: أعثمانُ متْ قتلًا بسيف (¬1) محمّد ... وتقرير هذا أنه ابن أبي بكر مدحناك لا نرجو نداك وأيّما ... حِجًا لامرئ يرجو الندى من صفا صخر ولكن تصدّقنا عليك بشكرنا ... لأنّ بك الفقرَ المُكِبّ إلى الشكر وكنَّا عهدنا المال تؤتَى زكاتُه ... وفي مصر أدَّينا الزكاة عن الشعر ص 198 س 7: مَنيكا. 10: من ذا الذي يرثيك- غير واضح ثم: ويروي أيضًا: فتمثل المرء للعين بقوله -الحق لا يبكيك بعد- ص 199 س 3: وقال أيضًا يهجو زين الأمناء بن عساكر. س 6: وقال في المرتضى بن عساكر أيضًا وقد ضربه علق (¬2) كان يحبّه على وجهه بمداس فيه مسامير فأثَّرت في وجهه وشجَّته (¬3) فاختفى في داره أيَّامًا حتَّى برأ وجهه ممّا كان فيه من القروح. والصواب في س 10 وقد بَرَحَ الخَفَا. ص 201 س 15 و 11: لقَّبوه الخَرا. ص 202 س 3: وأدنى رذالةً. ص 204 س 8: وبدر الدين حسن وقاضي اليمن. فلقبه جمال الدين كما في ¬

_ (¬1) قتل عثمان (رضي الله عنه) محمد بن أبي بكر (رضي الله عنه). (¬2) العُلِق الساقط المروءة على أقبح وجه - عامية. (¬3) الأصل وسلخته.

الشافعية وطبقات فهقاء اليمن 242 وترجم له با مخرمة 2 × 118 وليس القاضي ثالث البدور وإِنما هو ثالثهما في الصفات. ص 203 س 8 زيادةٌ: بدمشق يهجوه في سنة 610 هـ. ص 204 س 5: حَيّة وهو الصواب. ص 132 س 9: وكان الموفق بن المطران الطبيب يهوى غلامًا اسمه عمر وكان شديد الشغف به وكثرت عليه الشناعة به فلم يجد ما يُنقذه من ذلك إلّا أنه أسلم. فلما أسلم نبَزه بالتشيّع والرفض فقال فيه يهجوه: ص 207 س 13: لقد مانَ -من المَين وهو الصواب. ويتلو البيتين: سئل الشيخ النجيب نجيب الدين عن هذين البيتين فقال هما لشهاب الدين فتيان الشاغوري. وهو الصادق في نقله العالم بفرع هذا الأمر وأصله. ص 143 س 2: تراه جُنَّ. س 9: بعده يشير إلى القاضي والخطيب. ص 114 س 9: من أحمد العواقب لي. ص 136 س 4: مائلًا. 137 س 4: زورًا وتحريفًا وإِرزاغًا تلطيخًا بالعيب. ص 219 س 5: واعتلى فوق قدره. ص 147 س 7: لا جاهُنا يرجَى ولاسطواتنا تُخشى ولا نرجَى. ص 211 س 3: جرجس أرب. ص 215 س 1: وقال في البكرِي الخ وكذا في البيت. والثالثُ والرابع: وقد كفيت الدهر في صرفه ... من كلّ أمر محقر أو جليلْ وسوف يضحي رَسْمُها بلقعًا ... وحسبها أنت وبئس الوكيل س 6: لاجين هو حسام الدين بن ستّ الشام أختِ صلاح الدين ترجمته في المرآة سنة 587 هـ. ص 144 س 12: وقال في ذمّ ضيوف نزلوا عليه بمدينة بخارا في الليل. وصواب ما هنا واستضافه. ص 321 س 11 و 12: ابن مازة. والصواب خرط القتادة.

ص 222 س 8 و 9: مني مرامًا لم ينله - أعيَى الكماةَ مرامه. ص 223 س 1: قلتُ إذا التاج. 2: من قبح فعليهما. ص 210 س 3: كما شاؤوا وقالوا وجيهي. ص 203 س 6: وكان لنصير أخ اسمه عباس به أُبنة. ص 224 س 13: لأنني لا أرى فيكم أخا رشد. ص 228 س 5: وقال في الشريف الكحَّال- لله دَرّ الأبيات. ص 229 س 1: وكان الزنكلونيّ متسلِّم مصحف عثمان فقال يهجوه. ص 230 س 9: ولا تَحرِدنّ إِذا ما. س 1: بَيعَ الخَرا وَيربَحُ. ص 139 س 3: قَلَّما سرت ضاربًا في بلاد الله إِلّا رأيت كهفًا. ص 129 س 1: ما رقَّت حواشيه - ولأبي تَّمام: رقَّت حواشي الدهر فهي تَمَرْمَرُ ص 232 س 5: أنواء الحوايا فأنزلت - على متنه الأمشاج من كل منزل. ص 140 س 3: ولما كان ببلاد العجم كتب بعض الوزراء دائرة على العرب وكتب عليه بها شيئًا فلزمه صاحبها يطالبه فكتب إلى ذلك الوزير مَثلي. س 7: يريد قوله تعالى: {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ}. (الميمني) ص 233 س 1: وقال في الأمير سليمان. 2: بشعري مواهبه. ص 234 س 4: فما زادَ مقدارًا يزيدَ بمُلكه الـ ... ـرنانُ ولا حَطَّت حسينًا مصائبُهْ ص 194 س 8: من دُجنَّة الكفر -وهو الوجه لأنه أسلم بعد النصرانيَّة. 13: إن قبلتمو عُذري. س 14: يستثير -وهو الصواب. ص 195 س 3: وكان هذا المسكين يعمل في الحَـ ... ـمام هذي نهاية الأمر

س 6: مثل مَنْسِم البَكر -وهو الصواب. س 9: بالمُحال - (الميمني). ص 130 س 4: والخيل كالحة الثنايا. س 5: بقَرنان قتالا. ص 94 س 2: ما اجترّ جرمًا لا ولا سرقا. ص 216 س 11: سرى بابه. ص 178 س 6: بالسؤدد. عني معن بن زائدة. وهذا لُغز نحوي. تمّ الديوان المبارك بحمد الله في حادي عشر محرّم الحرام سنة خمس [و] سبعين وسبع مائة الخ. وكلمة سبع غير واضحة. كراتشي عبد العزيز الميمني * * *

نسخة فريدة من "نقائض جرير والأخطل" لأبي تمام

نسخة فريدة من "نقائض جرير والأخطل" لأبي تمام (*) توجد ترجمة أبي تمام حبيب بن أوس الطائي في المصادر التالية (¬1): الوفيات [لابن خلكان]، وتاريخ ابن عساكر، والخزانة، والأغاني، والأنساب، ومروج الذهب، ونزهة الألبّاء، والمعاهد [= معاهد التنصيص]، ومقدمة شرح التبريزي على الحماسة، وكشف الظنون ... وغيرها ولا نجد في فهرس مؤلفاته كتابًا بعنوان "النقائض"، ولم نعثر على إحالة إليه في المصادر الأدبية. وكذا الأب صالحاني الذي حقق الكتاب (¬2) بجهود مشكورة لم يطلع على خبره، ولم يتضح له أهمية هذه النسخة التاريخية (المحفوظة في المكتبة بجامع السلطان بايزيد، باستانبول، برقم 5471)، ولم يقف بعد جهد طويل إلا على عبارة في الفهرست لابن النديم (¬3): "أسماء من ناقض جريرًا وناقضه جرير: نقائض جرير والأخطل، نقائض جرير وعمر بن لجأ ... الخ". ومن الواضح أن هذه العبارة لا تفيدنا باسم المؤلف، ولا تثبت أن هناك كتابًا بعنوان "نقائض جرير والأخطل" لأحد. لنترك هذه القضية هنا, ولننتقل إلى "معرَّة النعمان" تلك المدينة التي أنجبت كثيرًا من مشاهير الرجال وعظمائهم، وقد ذكرنا أسرهم في كتابنا "أبو العلاء وما إليه" (¬4). منها أسرة بني سليمان التي امتازت من بين تلك الأسر، واشتهر منها ¬

_ (*) نشر بالأردية في مجلة "معارف" عدد يونيو 1925، وقام بتعريبه وعلّق عليه محمَّد عزير شمس. (¬1) ذكر هذه المصادر وغيرها ومواضع الترجمة فيها سزكين في كتابه (552، GAS II) وعمر رضا كحاله في معجم المؤلفين (183: 3)، والزركلي في الأعلام 170: 2 - 171. (¬2) ونشره منسوبًا إلى أبي تمام في مجلة (381 - 21/ 321 - 1914/ 7 MFOB) في حلقات، ثم طبعه مستقلًا في بيروت 1922 م. وقد شك الميمني أخيرًا في صحة هذه النسبة في مقدمة تحقيق "الوحشيات" لأبي تمام، ورحج نسبته إلى الأصمعي حيث ورد ذكر كنيته "أبي سعيد" عدة مرات في الكتاب. وقد تبعه سزكين في ذلك في كتابه المذكور (11,320)، لكنه لم يذكر أن الميمنى أشار إليه، فليستدرك. (¬3) ص 159. (¬4) انظر: ص 12 - 22.

عشرات من القضاة والكتاب والولاة، منهم القاضي أبو مسلم وادع الذي عُيّن قاضيًا في معرة كفرطاب وحماة، ولد سنة 431 هـ كما ذكر العماد [الأصفهاني] في الخريدة (¬1) وياقوت في [معجم] الأدباء (2)، ويقول ياقوت: إنه "كان كاتبًا بليغًا وشاعرًا فصيحًا" (¬2). وفي ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي (¬3): أنه توفي سنة 489 هـ وكان استولى على المعرّة، وكان له همة مشهورة وطريقة في اليقظة مشكورة. الأمر الذي يتطلب المزيد من البحث والتحقيق أن العماد وياقوتًا ذكرا نسبه كما يلي: "وادع بن عبد الله بن محمد بن عبد الله (والد أبي العلاء) ". ومعنى ذلك أنه حفيد أخي أبي العلاء أبي المجد محمد، ولعل العماد اعتمد في ذلك على قول القاضي أبي اليسر شاكر بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد (أخي أبي العلاء)، فإنه كان من أقرب أصدقائه، وعندما اعتزل كتابة الدواوين بسبب شيخوخته واعتكف في البيت، قام العماد بأعماله نيابة عنه، ثم إن العماد قضى جزءًا من حياته في المعرَّة أيضًا. أما مصدر ياقوت فيبدو أنه كتاب "العدل في دفع الظلم والتحري على أبي العلاء المعري" للصاحب كمال الدين ابن العديم الحلبي (¬4)، لأن ياقوتًا كان ذهب إلى بيته في الشام، وهو معترف بعلمه وفضله، وقد اعتمد عليه كثيرًا في ذكر كثير من أخبار أبي العلاء، ويقول الصفدي في نكت الهميان (¬5) إن ابن العديم ذكر أنساب وأخبار المشاهير من أسرة سليمان في كتابه "العدل والتحري". ولا نجرُؤ على تخطئة العماد وياقوت أو القاضي أبي اليسر وابن العديم، فإن صاحب البيت أدرى بما فيه، إلا أن قوة الشهادة التي وجدناها تجرُّنا إلى هذا المكروه، فلنتقدم ونحلّ المشكلتين معًا: نجد في خاتمة "النقائض" عبارة لأحد القارئين في النسخة: "قرأته جميعه ¬

_ (¬1) مخطوطة ليدن (هولندا). (¬2) 1/ 167 (طبعة مرجليوث). (¬3) ص 132. (¬4) الذي ألف تاريخًا كبيرًا لحلب، وهو المذكور في خاتمة مخطوطة كتاب "المجتنى" لابن دريد باسم "عمر بن أحمد بن أبي جرادة"، ولم يعرفه الدكتور كرينكو الذي حقق كتاب "المجتنى" ونشره برعاية النواب عماد الملك -محيي الآداب العربية- في حيدر آباد. (¬5) ص 109.

في المحرم سنة خمس وعشرين وخمس مئة، وكتب النعمان بن وادع بن عبد الله بن مسلم، والحمد لله رب العالمين". أليس هذا النعمان ابنًا لوادع؟ بالتأكيد هو هو، فإن العماد وياقوت يجعلان أبا عديّ النعمان ابنًا لوادع، ويذكران أنه توفي بعد سنة 550 هـ، أي بعد قراءة "النقائض" بثلاثين سنة تقريبًا. وهذه العبارة تدل على أن القاضي وادعًا كان حفيدًا لمسلم، لا أنه كان حفيدًا لأخي أبي العلاء، ولا وجه لتخطئة النعمان، فإنه أعرف بأسلافه من أهل بلدته وأقربائه النازلين في الرتبة. إذن، فمن هو "مسلم"؟ لم يذكره العماد في أسرة بني سليمان، ولا ياقوت. نحيل القرّاء هنا إلى قصة غريبة ذكرت في "سرّ العالمين" (¬1) -المنسوب ظلمًا إلى الغزالي-. ونقلها الصفدي في نكت الهميان (¬2) والوافي بالوفيات (¬3) عن مرآة الزمان لسبط ابن الجوزي، وانتقدتُها بتفصيل في كتابي "أبو العلاء وما إليه". المهم أنه ورد في هذه القصة ذكر مسلم بن سليمان (عمّ أبي العلاء)، فيكون وادعٌ حفيدًا لمسلم هذا، أي أنه حفيد عمّ أبي العلاء. وهو الأقرب إلى الصواب. وتكنية وادع بأبي مسلم أيضًا تدلّ على هذا الأمر، فإن العرب يسمون أبناء الأحفاد بأسماء أسلاف الأسرة، كما لا يخفى على من له إلمام بالإنساب. بعد هذا التحقيق ثبت أن نسخة "النقائض" هذه تنتمي إلى أسرة علمية قديمة، ولنثبت الآن أن نسخة أخرى من هذا الكتاب كانت موجودة في القرن الحادي عشر الهجري. يقول الخفاجي في "شفاء الغليل" (¬4): "قال أبو تمام في شرح المناقضات: يقال فتح السيف إذا أنتضاه. وأنشد ليزيد بن مفرغ: ويوم فتحتَ سيفك من بعيد ... أضعتَ، وكلّ أمرك لا يضيع" نجد هذا الشعر في النقائض (¬5)، [وقافيته (للضياع) وهو الصواب لأن الردف في سائر القصيدة هو الألف، ولا شك أن "لا يضيع" تحريف. و"المناقضات" ¬

_ (¬1) ص 38. (¬2) ص 107. (¬3) 7/ 187 - 109. (¬4) ص 150 (طبعة مصر 1325 هـ). (¬5) ص 8.

و "النقائض" يتفقان في المعنى، ويتناوبان في العنوان، ومن أمثلة ذلك أن عبد القادر البغدادي -تلميذ الخفاجي- يسمي "نقائض جرير والفرزدق" دائمًا "بالمناقضات" في كتابه خزانة الأدب (¬1)]. إلا أن شرح كلمة "الفتح" لا يوجد في "النقائض" الذي بين أيدينا. ونستنتج من ذلك أن هذه النسخة لم تكن عند الخفاجي، بل كانت له نسخة أخرى كاملة تحتوي على شرح أكثر. (تعريب وتعليق: محمد عزيز شمس) ¬

_ (¬1) انظر كتابي "إقليد الخزانة" [ص 123، ذكرت فيه جميع المواضع].

التعريف بكتاب التيجان

التعريف بكتاب التيجان (*) كتاب التيجان لأبي محمد عبد الملك بن هشام صاحب السيرة، منه نسخة في بعض الخزائن الخصوصية بحيدر آباد فيما يغلب على ظنّي. انتسخ منه بعض المتأدبين لنفسه نسخة واستكتب عدة نسخ أخر باعها بأيدي خزائن حيدرآباد ورامبور وبانكي بور- ولكنها كلّها مصحَّفة غاية التصحيف إلا أنّ نسخة المتأدّب الورّاق أمثل من صاحباتها بكثير. زد على ذلك أن عنده مع التيجان أخبار الملوك المتوّجة من حمير لِعَبيد بن شَرْيَة الجُرْهُمي مُخضرم في مجلّد. فأحببت أن أنسخ من نسخته نسخةً لنفسي، فأبى وبخل به عليّ، على عادته الجارية. فاستنسختهُ من نسخة خزانة حيدر آباد على عِلّاتها. ضَنَّ علينا أبو حفصٍ بنائلهِ ... وكلّ مختبطِ يومًا له وَرَق فجاءت نسختنا في 522 صفحة كل صفحة 14 سطرًا. وهذا الكتاب جُلّ مادّته كتاب التابعيّ الجليل وَهْب بنُ مُنبّه الإخباريّ المتوفى سنة 110 هـ الذي ترجمه "بذكر الملوك المتوَّجة من حِمْيَر وأخبَارهم وقصصهم وقبورهم وأشعارهم" في مجلد. قال ابن خلكان: وهو من الكتب المفيدة. وقد أحال علي التيجان ابن حجر في الإِصابة في ترجمة الربيع بن ضَبُع الفزاريّ وعبارته توجد في نسختنا. وكذلك السُهيلي في الروض الأنُف (¬1) والمشرع الرِوى في قول أبي كَرِب تَبّان أسعد: ما بال عينك لا تنام كأنما ... كُحلت مآقيها بسُمّ سود أن ابن هشام أورده بتمامه في التيجان، والأسف أنه لا يوجد في نسختنا. ¬

_ (*) نشر في مجلة "الزهراء" عدد جمادي الأولى 1345 هـ. (¬1) 1: 26 - ويوجد عند ابن خلدون في العبر (2: 47 و 57) في نسختنا.

إنّي أحمد الله على الحصول على هذا الكتاب بعد ما حكم المستشرق جويدي الإِيطالي في محاضراته الجغرافية المطبوعة في مصر بفنائه. فالحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور. وهذا أول الكتاب بعد التسمية: حدثنا أبو محمد عبد الملك بن هشام عن أسد بن موسى عن أبي إدريس بن سنان عن جدّه لأمّه وهب بن منبه أنه قرأ مائة وسبعين كتابًا (¬1) مما أنزل الله تعالى على جميع النبيين مائة كتاب وثلاثة وستون كتابًا. أنزل صحيفتين على آدم بكتابين: صحيفة في الجنة وصحيفة على جبل لبنان، وعلى شيث بن آدم خمسين صحيفة، وعلى أخنوخ وهو إدريس ثلاثين صحيفة، وعلى نوح صحيفتين صحيفة قبل الطوفان وأخرى بعد الطوفان، وعلى هود أربعًا وعلى إبراهيم عشرين صحيفة، وعلى موسى خمسين صحيفة -وهي الألواح- قال الله تعالى: ({إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى} وعلى داود الزبور، وعلى عيسى الإِنجيل، وعلى محمد الفرقان صلى الله عليه وعلى جميع النبيين .. الخ". ثم أخذ في بدء الخلق. وهاك فهرسًا لأبوابه وفصوله: ¬

_ (¬1) والذي في المعارف (كوتنكن ص 233) ونقله عنه ابن خلكان اثنين وسبعين كتابًا بدون اضافة المائة. ولعل هذا خطأ من ابن قتيبة. ولكن المذكور هنا مجموعة 160 صحيفة.

السكسك بن وائل ... 96 - 98 يعفر بن السكسك ... 98 - 106 المُعاقِر النعمان بن يعفر ... 106 - 110 ... ثم افترق أمر حمير. ثم ملك: الشداد بن عاد بن الملطاط بن السكسك بن وائل بن حمي (¬1) ... 110 - 112 لقمان بن عاد صاحب الأنسُر أخو شداد ... 112 - 124 الهمال بن عاد ... 124 - 125 الحرث بن الهمال وهو الحرث الرائش جد التبابعة ... 125 - 130 الصعب ذو القرنين (صاحب سد ياجوج) ابن الحرث ذي مراند ابن عمرو الهمال ذي مناخ بن عاد ذي شدد بن عابر بن الملطاط بن سكسك الخ وقد أفاض في أخباره وفتوحه وغزواته بما يستغربه العقل ... 130 - 209 ذو المنار أبرهة بن الصعب ... 209 - 128 ذو الأشرار العبد بن أبرهة ... 218 - 220 ذو الأذعار عمرو بن أبرهة ... 220 - 223 مرحبيل بن عمرو بن غالب (¬2) (وفي العبر بن عمرو ذي الأذعار) ... 223 - 223 ابنه الهدهاد ... 223 - 229 بلقيس يلقمة بنت الهدهاد (وفي أضعافه أخبار سليمان) ... 229 - 285 رحبعيم بن سليمان من بلقيس ... 286 - 288 ... ¬

_ (¬1) كذا في ص 124, 130, 252 وفي ص 110 بن الملطاط ابن جشم بن عبد شمس بن وائل الخ. وعند ابن خلدون (2: 48) الملطاط بن عمرو بن ذي هرم بن الصوان بن عبد شمس الخ ولكن ابن قتيبة لم يعدد ملوك حمير قبل الحرث الرائش بل قال (ص 305) لم يزل الملك في ولد حمير لا يعدو ملكهم اليمن ولا يغزو أحد منهم حتى مضت قرون وصار الملك إلى الحرث الرائش. وصنع مثل صنيعه حمزة (82 طبعة برلين). وقال نشوان في الحميرية: وملوك حمير ألف ملك أصبحوا ... في الترب رهن صفائح وضراح آثارهم في الأرض تخبرنا بهم ... والكتب من سيَر تقصُّ صحاح (¬2) ابن السياب بن عمرو بن زيد بن يعفر بن السكسك.

مالك بن عمرو بن يعفر بن عمرو بن حمير بن السياب بن عمرو بن زيد بن يعفر بن السكسك وهو ناشر النعم. وفي أضعافه ذَكرَ أخبار عملاق وجرهم وغربة الغضاض الجرهمي وعمرو بن لحي ونزاراً وأبناءَه ... 288 - 375 التبّع شَمَّريُرْ عِش بن ناشر النعم وهو الذي يعزى اليه تخريب سمرقند ... 375 - 407 ابنه تبع الأقرن ... 407 - 442 صيفي بن شَمَّريُرْ عش 442 - 444 عمرو بن عامر مُزَيْقياء وذكر في أضعافه افتراق ولده وانفجار السد وتملك جفنة من ولده بالشام ... 444 - 498 ... ربيعة بن ناصر بن مالك بين أضعاف التبابعة ... 498 - 502 تبان أسعد أبو كرب بن عدي بن صيفي بن سبأ الأصغر ... 502 - 508 حسان بن تبان ... 510 - 508 عمرو بن تبان ... 511 - 511 عبد كاليل (والمعروف عبد كلال) بن مثوب ... 511 - 511 تبع بن حسان آخر التبابعة ... 511 - 511 ربيعة بن مرثد بن عبد كاليل ... 511 - 512 حسان بن عمرو ... 512 - 512 أبرهة الصبّاح ... 512 - 512 لخَيْنِعة ... 512 - 513 ذو نواس بن أسعد ... 513 - 516 ... ملك الحبشة في اليمن أبرهة الأشرم ... 514 - 517 يقسوم بن أبرهة ... 518 - 521 (وذكر في السيرة ثالثاً وهو مسروق بن أبرهة) ***

ثم ذكر مقتله وقال وانتشر الأمر باليمن ولم يملّكوا أحدًا على أنفسهم غير أن كل ناحية مَلّكوا عليهم رجلًا من حمير وكانوا مثل ملوك الطوائف حتى أتى الله بالإسلام. وهذا ما كان من أخبار الملوك الدائرة والأمم الغابرة. والحمد لله على ذلك كثيرًا كما هو أهله- انتهى الكتاب. ولكن حمزة ذكر في تاريخه أبناء فارس الولاة على اليمن بعد سيف. وتواريخ اليمن أشدّ التواريخ مناقضة ومخالفة، ولم يكن الإحاطة باختلاف المؤرخين من غرضنا فيما كتبنا, ولا مقابلتها على الاكتشافات الأثرية الحديثة. وهذه الأمور لا يفي لها سنون طوال. وإنما أدلّ القاريء إلى أن ابن هشام -بالأولى وهب بن منبّه التابعيّ- أدرى بما في بيته، فقوله القول إذن، إذ فاتنا التاريخ التحليلي الصحيح. إذا قالت حذام فصدّقوها ... فإن القول ما قالت حذامِ وإني أعِدُ قُرَّاء الزهراء بفصول أخرى من الكتاب أزُفّها إليهم إذا سنحت الفرصة؛ فإن العمل صَعْب والنسخة محّرفة غاية التحريف، وليس بأيدينا كتاب آخر قديم يمكن عليه العِراض. وإنما أورده ابن قتيبة وحمزة والمسعودي ونشوان في الحميرية وفي شمس العلوم وابن خلدون بَرْضٌ من عِدّ ووَشَلٌ من غمْرَة لا يُروي الغليل، وليس إلّا جدْولًا لأسماء مَن مَلَكَ اليمن فحسبُ. جامعة عليكرة الإسلامية (بالهند) عبد العزيز الميمنيّ * * * (الزهراء) وكنا قرأنا في بعض الصحف منذ أكثر من سنة أن حضرة القسّ بولس سباط وجد نسخة من (التيجان) لعبد الملك بن هشام، ونسخة من "جمهرة الأنساب) لهشام بن محمد بن السائب الكلبي. وقد وجدتُ في جُعبة الأستاذ الجليل صاحب السعادة أحمد زكي باشا عند عودته من عربة السعيدة كتابًا كبيرًا في أنساب اليمن سينفع كثيرًا في درس هذا القسم من تاريخنا.

القصيدة اليتيمة ومن صاحبها؟

القصيدة اليتيمة ومن صاحبُها؟ (*) كنت قرأت في الدهر الأول في بلوغ الأرب (¬1) للألوسي المرحوم 21 بيتًا منها وهي في النسيب. فأعجبتُ بها غاية الإعجاب، وهي والحق يقال مما يورث الإِطراب. ثم إني عثرت في زوايا البينات (¬2) للشيخ عبد القادر المغربي على خلاف عظيم في تعيين قائلها -بينما الألوسي يعزوها إلى (بعض الجاهليين) على ما يظهر من كلامه- وهاك خلاصة مقال البينات: القصيدة المسماة الدرة اليتيمة التي أولها: هل بالطلول لمسائلٍ ردٌّ ... أم هل لها بتكلّم عهدُ لم توجد مدوّنةً في شيء من كتب الأدب المتداولة، وإنما هي ما كتبه الشِنْقيطيّ [الكبير] بخطه في مجموعته وذكر "أن أربعين من الشعراء حلفوا على انتحالها وتمارَوْا عليها فيما بينهم -ثم غلب عليها اثنان وهما أبوالشيص والعَكَوَّك. ولكن صحَّ بعد نزاع طويل أنها (للعكوّك الكندي) لانتساب الشاعر إلى كندة في آخرها وهي نيف وسبعون بيتًا" ولولا ذلك لعظم الريب في أن تكون للعكوّك ولكن الشنقيطي ثقة- اهـ. فأنت ترى هذا الخلاف الحديث مع الخلاف القديم: إذ الأول يعزوها لبعض الجاهليين، والآخر إلى شاعر الدولة العباسية. ثم عثرت على قول ثالث في بعض المطبوعات (¬3) وهو يرشدنا إلى أمور هامة. وهاكه بنصّه: ¬

_ (*) نشر في مجلة "الزهراء" عدد ربيع الثاني 1345 هـ. (¬1) الطبعة الأولى 2: 18 وهي في الثانية 2: 20. (¬2) 204: 1 - 207. (¬3) فهرست ابن خير طبع سرقسطة ص 401.

"القصيدة اليتيمة: هل بالطلول لسائل ردُّ حدثني بها القاضي أبو بكر ابن العربيّ قال أخبرنا المبارك بن عبد الجبار الصيرفيّ قال أنشدنا جميع قصيدة الحسين بن محمد المَنْبجي -ولقبه (دوقلة) - القاضي أبو القاسم التنوخيُّ قال أنشدناها أبو الحسن محمد بن عبيد الله بن محمَّد النَّصيبيّ الأزدي مؤدّبي وأخبرني أن أبا عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد صاحب ثعلب أنشده عن أبي العباس أحمد بن يحيى ثعلب لدوقلة المَنْبِجيّ وأنشدنيها (¬1) أبو الحسن علي بن محمد النحويّ المعروف بالوزان (¬2) عن أبي النضر (¬3) الحلبي النحوي عن الزجاج عن محمد بن حبيب قال: مِن غُفْل شعر (ذي الرُمَّة) قولُه هل بالطلول .. الخ وذكَرَها. وقرأتها (1) على أبي العباس أحمد بن محمد الموصلي الشافعي (¬4) المعروف بالأخفش قال أنشدني جماعة عن أبي بكر ابن درديد عن أبي حاتم السجستاني عن الأصمعي وأبي عبيدة قالا القصيدة اليتيمة هل ... الخ. وأنشدنيها (1) رجل من الكُتّاب يعرف بأبي الحسن السورانيّ كان يكاثر (¬5) أبا الحسن النصيبيّ مؤدّبي عن أبي محمد ابن دُرُسْتويه عن أبي العباس المبرَّد قال القصيدة التي لا يعرف قائلَها وهي اليتيمة هل .. الخ. وفي الروايات ألفاظ وزيادةٌ ونقصان أبيات منها وعرضتها تصحيحًا على أبي القاسم عبيد الله بن محمد بن حزم (¬6) الأسدي- وقال أبو الحسن علي بن الحسن الرازي سمعتُ أبا عبد الله بن خالويه ينشد هذه القصيدة فسألته: لمن هي، فقال: تروى لسبعة عشر شاعرًا". فأنت تعلم أن اسمها (القصيدة اليتيمة) لا الدرة اليتيمة وأن (دوقلة) و (ذا الرُمّة) هما أقدم المستحقّين عصرًا، وان لم أقف على ترجمة لدوقلة. والقول بأن ¬

_ (¬1) هذا كله من قول التنوخي. (¬2) في الأصل الوزاز مصحفًا وترجم له في معجم الأدباء 409: 5 والبغية 355. (¬3) كذا بالضاد المعجمة؟ (¬4) البغية 170 وهو أستاذ ابن جني. (¬5) كذا في الأصل. (¬6) صوابه جرو الآدباء 5: 5 والبغية 320.

صاحبها هو (العكوّك الكندي) ليس مما يصلح للجزم به وهناك يتيمة أخرى وهي (عينية سويد ابن أبي كأهل اليشكريّ) التي أولها بسطتْ رابعةُ الحبلَ لنا ... فوصلنا الحبلَ منها ما اتَّسَعْ والتي اختارها الضبّيّ (¬1) وقد دعاها الأصمعي (اليتيمة) على ما في خزانة البغداديّ (¬2). جامعة عليكره الإِسلامية (الهند) عبد العزيز الميمني الراجكوتي ¬

_ (¬1) مصر 83: 1. (¬2) 2: 548 ولفظه: فضلها الأصمعي وقال كانت العرب تفضلها وتقدمها وتعدها من حكمها. وكان في الجاهلية تسمى (اليتيمة) لما اشتملت عليه من الأمثال.

جلاء العروس أو نظرة على قصيدة العروس مرة أخرى (في الطرائف الأدبية، مطبعة اللجنة، القاهرة سنة 1937 م)

جَلاءُ العَروس أو نظرة على قصيدة العروس مرّة أخرى (*) (في الطرائف الأدبية، مطبعة اللجنة، القاهرة سنة 1937 م) 1 - اتفق لي نشرها قبل أكثر من 15 عامًا بُعيد رحلتي، وكنتُ دللتُ في مقدّمتي على نسختَي استنبول (بني جامع ونور عثمانية) وهما أقدم نسخها المعروفة. وسائرها إمّا نُقلت عنهما أو لا تحمل مزيَّة لتأخُّرها، فليس وراءها كبيرُ طائل. 2 - إِذ تسلّمت في 13 أغسطس سنة 1951 م الجزء الأول من مجلة المدرسة العالية بكلكتّة مايو 1951 م، فرأيت في طليعة القسم العربي مقالة في طبعتي منها، بقلم الفاضل المعصومي (¬1) حرسه الله، فأعجبني منه حرصه على البحث والتنقيب والنظر والتمحيص، والمجتهد أصاب أو أخطأ لا يُحرم ثوابَه وإن حُرم صوابَه. على أن فيما زبر قلمه فوائد علميَّة لا يستهان بأمثالها، وكلّ نفس تُجْزَى بأعمالها. 3 - وقد كان تجمَّعَ عند العاجز طولَ هذه المدَّة فوائدُ يعرف قدرَها أمثالُه من المُغْرَمِين بالعلم الصحيح. وهذا زمانه إِذ آنَ أوانُه وجاء إِبَّانُه أعرِضها في سوق العلم بعد أن ركدتْ ريحها وبار ربحها فإِنا لله .. ! 4 - وقبل كل شيء أعرض تصحيحًا فخذ الطرائف بيدك وراجع: ص 102 قولي "أن القنَّاص لم يقل غير هذه القصيدة" مبنيٌّ على التحريف الواقع في نسخة بني جامع كما سيتلو فاشطُبه. ص 103 "كفى غنى" صوابه (كفى عيبًا بمن أولمن) كما في نسخة دار الكتب وهي أقدمها بعد أختَيها باستنبول وكما ترى آنفًا فيما أنقله عن ابن المعتزّ. "عوجا على الطلل ... " والصواب (عوجوا) بصيغة الجمع. ¬

_ (*) نشر في مجلة المجمع بدمشق 32/ 692 - 697. (¬1) وهو غير محمد صغير حسن الأستاذ بجامعة داكة شرقي باكستان، طبع مجمع دمشق شرح حيّ بن يقظان من تحقيقه سنة 1955 م.

5 - وأما مزعم الأستاذ جنوحًا إلى ما كتبه مستعربو القرن الماضي من أن صاحبها خالد بن صفوان المِنْقري الخطيب المعروف بالفصاحة (الغير القنَّاص والشاعر) فقد كان العاجز يعرفه مما قرأ عنه في كتاب البيان كما قد اعترف به الأستاذ مما نقله عن تأليفي "سمط اللآلي" في حاشيته، فلم يكن مما ذهب عليَّ علمه، أو خفِي عني شخصه. ولكنني والحمد لله أحمد غِبَّ مسراي ونجاح مسعاي. هذا، وقد كان صديقي العلّام سالم الكرنكوي كتب إليَّ أنه المنقري الخطيب، ذهابًا إلى ما تقدّمه به واضعو فهارسِ خزائنِ بلاده، فما زلزل قدمي كما لم يُزعجه (¬1) ابنُ حميد الكلابزي أو من نقل كلامه على وجه نسخة ليدن. 6 - ولكنني أخاف الآن أن تكون هناك تصحيفة أخرى قديمة راجت عليهم لم تخطر على بال أحد، فتناقلها الخلف عن السلف. وهي أنهم لما رأوا خالدًا القناص جعلوه "ابن صفوان" فزادوا من عند أنفسهم اللفظتين إِذ لم يعرفوه وعرفوا المنقريَّ بظنّ أخطأوا فيه وجه الصواب فوهموا وأوهموا من أتى بعدهم فسدلوا بصنيعهم هذا حُجُبًا كثيفة على مُحيّا جلية الأمر وشوَّهوا وجه الحقيقة فإلى الله المشتكى. وهذا ظاهر لمن وقف على المظانّ الخمس الآتية القديمة، إذا لم نذكر آباءه البتَّة. 7 - وقد جمع الأستاذ نُتَفًا مبعثرة من هنا وهناك ليعرِّف بالمنقري، ولكنه معرفة غير نكرة. وأزيده الآن بعد ما أتعب جواده وأفرغ مجهوده، أن له ترجمة ضافية في عشر صفحات كوامل في مختصر تاريخ دمشق الجزء الخامس ص 53 - 63. فقوله أن "ترجمته لا توجد مستوفاة ولا مستقصاة" بحيث ترى. ومن حفِظ حُجَّة على من لم يحفَظْ. ولكن الحافظ لم يَدْعُه قنَّاصًا فلم يكن القَنَص مما عرف به ولا كان لسانه كلسان قنّاصنا عاميّة دارجة وهو إمام الفصحاء ومِصْقَع الخطباء. وأما بعد ما نَدّ من اللحن في كلامه فلم يكن يحُطّه إلى درجة صاحبنا الذي كان أكبر همّه قنصه وبعض ما بلغنا من شعره العاميّ المُشْبَع بالأوصاف والنعوت فحسبُ. وكذلك ما ضبطه واضع فهرست خزانة ديوان الهند (خالد الفيّاض) فإنه غلط فاحش تبع فيه بلديَّةُ المستشرق ووستنفلد الألماني ناشر معجم البلدان على ما سأتلوه عليكم يا سادتي! ¬

_ (¬1) إبراهيم المتوفي سنة 5312 أدرك المازني وأخذ عن المبرّد.

وليُعلم أن الجزئين الرابع والسابع من معجم الأدباء منحولان من وضع بعض ورّاقي عصرنا هذا كما يعرفه ويعترف به شُداة عصرنا فكيف بالقَرْعَى في سورية وغيرها. وقد كتب صديقنا الأستاذ راغب الطباخ في ذلك مقالةً في بعض أجزاء مجلة المجمع العلمي العربي وعندي في ذلك حقائق لا تنكر. وأما وفاة المنقري فما عرفوا سَنَتَها، وكل ما أتوا به حَدْس ورَجْم بالغيب ليس إلَّا! ولكن مما لا يتطرَّق إِليه أدنى ريب أنه من رجال القرن الأول عُمّر إلى أن أدرك السفاح المتوفي سنة 136 هـ. والصواب في اسم شرح القزويني ثمار الغُروس بالمعجمة يعني ما غُرس من الأشجار المثمرة وما للعروس وللثمار؟. وهو متأخر جدًّا. والشروح المثبتة تحت الأبيات في النسخ المعروفة أقدم وأجلّ وعليها المعوَّل. وأما غَضُّ صاحبنا المرحوم السورتي منها على جاري عادته بأن القصيدة مولّدة وأن كل مولّد لا يساوي شيئًا فإنه كما ترى! "وذاك قضاء في القضاء مَذومُ". والدارجة وتقييد ما طرأ عليها من التغيُّرات بعد انتشار الإِسلام وفتوحِه إلى يومنا هذا أمرٌ طالما اهتمَّ له كبار اللغويين وعلماء اللسان أمثال الكسائي وابن السكيت والطالقاني وأبي بكر الزبيدي والجواليقي وابن برّيّ والخفاجي إلى غيرهم، وهو أمر لا يتأتى دون الوقوف على نشر العامّة ونظمهم. على أن هذه النونية لا نظير لها في صنعة من البديع سمَّاها قدامة (¬1) الترصيع، أبرّت فيه على شاعرَي هذيل: أبي صخر، وأبي المثلم. وقد صدق الأول "قد استرحت من حيث تعب الكرام". 8 - وهذا أوان ما وعدنا به من الإِتيان بالمظان الخمس التي عرفته فذكرته ونوّهتْ به ومن حفظ حجة على من لم يحفظ: (أ) أوّلهم ابن المعتز المقتول سنة 296 هـ، ترجم له في طبقات الشعراء المحدثين (مختصره للمبارك المعروف بابن المستوفي الإِربلي نسخة الاسكوريال) وهاك نصّه وفصَّه: ¬

_ (¬1) نقد الشعر 13، الصناعتان 299، العمدة 2/ 22، وكَلِمتاهما في أشعار هذيل.

أخبار خالد القنّاص. قال مما يُستحسن من شعر خالد القنَّاص كلمته التي هي سائرة في الناس عوجوا (¬1) على طلل (الخمسة الأبيات وهي مما عندنا 1، 3، 5، 14، 30) ثم سرد أبياته كلها على هذا النمط وقال في آخرها حتى إِذا ثَمِلوا (الثلاثة وهي 76,74,73). وقال زعم مرداس بن محمد أن من رواها ثم لم يقل الشعر فلا ترجُ خيره، قال ابن المعتز وأنا أقول أيضًا إن من روى هذه ثم لم يقل الشعر فأبعده الله وأسحقه. قال الناسخ لها: ما قرأت لأحد أبرد منها ولا أشدّ تفاوتًا ولست أدري ما هذا الوصف من ابن المعتزّ مع براعته وتقدّمه ولعله نُحل هذا الكلام والله أعلم. قال المبارك بن أحمد: صدق والله الناسخ، ليس في هذه القصيدة بيت واحد إلا رديء النظم متباين الرَصْف مُستكرَه الألفاظ قَلِق المعاني سيّما مطلعها إلى قوله دار لجارية فإِنه كثير الحشو قبيح النسج لا طائل تحته اهـ. (ب) جاء في كتاب بغداد 6/ 291 لابن طيفور المتوفي سنة 280 هـ وكان أدرك عصر المأمون المتوفي سنة 218 هـ أخبرني موسى بن عبيد الله التميمي قال تذاكروا الشطرنج عند المأمون فتذاكروا قول خالد القناص فيها حيث يقول: أراد بلا ذَحل أخٌ لي يَوَدُّني ... ويُعظم حقّي دون كلّ ودود (الخمسة) اهـ (ج) في الحيوان للجاحظ المصحف السابع (ص 53 من الأولى ومن الثانية 276) قال خالد القنَّاص في قصيدته تلك المزاوجة والمخمَّسة التي ذكر فيها الصيد فأطنب فيها فقال حين صار إلى ذكر الفيل: ذاك الذي مشفره طويل ... وهو من الأفيال زندبيل (¬2) اهـ (د) ابن رشيق في العمدة (1/ 118 سنة 1907 م) وقد ذكر المسمَّط وعرَّف به ¬

_ (¬1) فيها عوجوا (وهو الصواب) وفي خَلْقِ جنَّان ونفيٍ لأحزان ومالوا وما عقلوا تميال وسنان ودارت قوافزهم (وهو الصواب وهي القوارير والأقداح أعجميّة). وذلَّت غرائزهم من نَقْر عبدان. وانظر بعد طبعة ليدن طبعة الأستاذ عبد الستار فراج بمصر. (¬2) الفيل العظيم، فارسيّتُه زنده بيل أي الفيل الضخم.

قال: وربَّما جاءوا بأوله أبياتًا خمسة على شرطهم في الأقسمة وهو المتعارف أو أربعة ثم يأتون بعد ذلك بأربعة أقسمة كما قال خالد القنَّاص أنشده الزجَّاجي أبو القاسم: لقد نكرت عيني منازل جيران ... كأسفار رَقّ ناهج خَلَق فإن (الأربعة) فجاء بأربعة أبيات كما ترى ثم قال بعدها: وما نطقت واستَعجمت حين كلّمت (الخمسة الأشطار) وهكذا إلى آخرها الخ. (هـ) ياقوت في بلدانه في رسم شِبْداز وذكر كسرى وشَبْدِيزَه وصاحبته شِيرين وصُوَرهم في لِحْف جبل بيستُون قال وقد ذكر هذه القصة خالدٌ القنَّاص (وفي الطبعة الفيَّاض مصحفًا) في شعر قاله وهو: والمَلك كسرى شَهَنْشاهٌ تَقَنَّصه ... سهمٌ بريش جَناح الموت مقطوبُ التسعة اهـ 9 - فهذه العروس اصطادها وانتشلها القنّاص لضَراوته بالصيد وعُنفوان شبابه إِذنْ؛ وحلَّت له إِذ حَرُمت على سمِيِّه المِنقري ولم تنفعه خُطَبُه الطَّنَّانة ولا عُمرُه الطويل كما قال علقمة الفحل: "وشرخ الشباب عندهنّ عجيبُ". فلسان حاله تنشد لعنترة متلهِّفة: يا شاة ما قَنَص لمن حلّت له ... حَرُمَتْ عليَّ وليتها لم تَحْرُم والعجب أنه مع اعترافه بأن المِنقري غير شاعر نقلًا عن كامل المبرد (ص 254) يجتهد هنا في عزو الكلمة إِليه، لقد جئتم شيئًا إِدّا. هذا وظاهرٌ أن القنّاص عاش في القرن الثاني بعد سميّه. 10 - ومسك الختام بعد كلّ ما سردناه عليك أن نعيد كلمتنا الأولى مرَّة أخرى أن صاحبنا نكرة إِذ لم نعرف عن أوّليته أوأخباره شيئًا يُعتدّ به فما أصدقها إِذن! هذا والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.

ابن أبي حصينة

ابن أبي حصينة لا أرى وجهًا لشكل صديقنا أسعد طلس (ابن أبي حُصينة) بالضمّ، والكلمة ككريمة بالفتح في نسخة اسكوريال القديمة، والبغدادية متأخرة. وذلك أن حصينًا بالضم وبالفتح معروف في أعلام الرجال فالضم على انه مصغر حِصْن المعروف والفتح على أنه صفة ككريم وتأنيثه بالتاء قياسي لا يحتاج فيه إلى شاهد. وأما الضمّ فإنه لا يتأتي إِلا على جهة التصغير وليس ثمة مكَّبر على زنة حِصن أو حصنة يكون للنساء حتى يصغَّر ويقال فيه حُصينة بالضمّ فلا أرى وجهًا للضم البتَّة. وأعلام النساء يكثر فيها الوزنان الفتح والضمّ كلاهما سواسية. ولا يصعب البحث عن ضبطه أو شكله في المخطوط القديمة أو المصوَّرة الموجودة بخزانة المجمع والظاهرية لو نشط بعض الشداة!! (كراتشي) عبد العزيز الميمني

عرام بن الأصبغ السلمي الأعرابي وكتابه أسماء جبال تهامة

عَرّام بن الأصبغ السُلَمي الأعرابي وكتابهُ أسماء جبال تهامة (*) يوجد بالخزانة السعيدية في حيدر آباد مجموعة فيها 27 رسالة في الأحاديث وَالرجال، أوّلها خلق أفعال العباد للبخاري، ووافق الفراغ من كتابتها في 18 جمادي الأولى سنة 786، وثبت على طُرّة الخاتمة (بلغ مقابلة على الأصل المنقول منه في مجالس آخرها في ليلة يُسفر صباحها عن يوم الخميس [من ذي الحجة الحرام سنة 787 كاتبه محمد بن علي .....) ولكنّه مع هذه الدعوى الفارغة آية في التصحيف والتحريف، ورقم كتاب عرّام فيها 16 فيما بين ص 151 - 159 أي إنه وقع في تسع صفحات فحسب. ولولا أنني شددتُ حُجزتي فنقّبت عن موضع موضع لبقيتْ مستعجمة كما قال النابغة: فاستعجمت دار نُعم ما تكلّمنا ... والدار لو كلّمتْنا ذاتُ أخبار والله شهيد أن الفضل كلّ الفضل في بعث هذه الرسالة نشأة أخرى، أو بالحَرىَ في خلْقها كتابًا سوّيًا يعود إلى العِراض بالمعجمين، معجم ما استعجم لأبي عبيد البكري ومعجم البلدان لياقوت، وقد أورثني شكاية النسّاخ في أعمالي التي قمت بها حتى الساعة ضَجَرًا وشَنَفًا، وتكريرًا من القول وإعادة، فأكتفي بهذا الإلماع ولا أُسهب، إبقاءً على العمر أن يضيع سُدىً. عَرّام العَرام كغراب الشدّة والشراسة، وقد سمّوا كما في اللسان والقاموس عارمًا وعُرامًا كغراب وعرّامًا كشدّاد. فممّن سُميّ عرّامًا قبل صاحبنا: عَرّام بن المنذر الطائي وهو شاعر معمَّر ¬

_ (*) نشر في "روداد إدارة معارف إسلامية لاهور" 1942.

عرام صاحبنا

مخضرم، أدرك عمر بن عبد العزيز رحمه الله، وسأله أن يكتبه في الزَمْنَى، وله في ذلك بيتان، وتجد خبره في المعمّرين للسجستاني برقم 71، وكتاب الاشتقاق لابن دريد 229، ونسخة دار الكتب المصرية من تصحيف أبي أحمد العسكريّ 191 ب، وذيل القالي طبعتيه 72 و 70، وذيل اللآلي 34، وقد ترجم له ابن حجر في الإصابة مرّتين 6417 أو 6251، وممّن جاء في عصره أو بُعيده عرّام بن شُتَير في عيون الأخبار للقتبي وتاريخ الطبري، وأبو الفضل عرّام النحوي ذكره النديم 86 وعرّام بن عبد الله محدّث أندلسيّ توفي سنة 256 كما في التاج. عَرّام صاحبنا ذُكر هكذا بلا نسب ولا نسبة في عدّة من المجاميع اللغويّة، وقد جاء ذكره عشر مرّات في الجزء (¬1) المطبوع من كتاب العين ببغداد، فيمن ذُكر من الأعراب ومن أَخذ عنهم، كمبتكر الأعرابي، وأبي أحمد حمزة بن ازرعة، وأبي عبد الله [ابن الأعرابي] , وأبي الدقيش ولقيه الخليل، وأبي سعيد الضرير؛ كأن صاحبنا لشهرته بخراسان لم يكن يحتاج إلى اسم أو نسب كما يقول رؤبة: قد رَفع العجّاج ذكرى فادعُني ... باسمي إذ الأنساب طالت يَكفِني وكان الخليل قد مات بعد رجوعه من خراسان بالبصرة سنة 170 أو 175 أي قبل أن يَفِد صاحبنا على خراسان بدهر. فلا غرو أنّ ذِكر عامّة الرُواة المتقدّمين من زيادات مؤلف العين الليث بن المظفّر بن نصر بن سيّار الذي أدرج فيه ص 40 بيتًا لجدّه نصر بن سيّار شاهدًا على العهيد، أو من راوية الليث أبي معاذ عبد الله بن عائذ أو ممّن أتى بعده كما قد حقّق ذلك (¬2) أبو بكر الزبيدي في استدراك الغلط الواقع في كتاب العين. ولكن هذا الجزء الذي وصلنا منه بمقارنة بما جاء في معجم الأدباء في ترجمة أبي سعيد الضرير يَنُمّ عن جليّة الأمر، ويرفع بعض الستور المسدولة، وذلك أن عبد الله بن طاهر لمّا ولّاه المأمون خراسان 217 هـ سأله أن يستصحب معه طبيبًا وثلثةً ¬

_ (¬1) 135,117,114,103,70,63,60,50,39,36. (¬2) المزهر 1325 هـ 1 × 51.

من العلماء منهم أبو سعيد، فأقام أبو سعيد بنيسابور وأملى بها المعاني والنوادر وكان لقي أبا عمرو، ثم ذكر ياقوت أن عبد الله أقدم معه جماعةً من أدباء الأعراب منهم: عرّام وأبو الْعَمَيثل (الشاعر الذي نشر له صاحبنا كرينكو الكتاب المأثور) وأبو العَيسجور، وأبو العَجَنَّس، وعَوْسجة، وأبو العُذافر وغيرهم؛ فتأدّب أولًا قُوّادة بأولئك الأعراب، وبهم تخرّج أبو سعيد؛ وكان وافى نيسابور مع عبد الله فصار لهم إمامًا في الأدب؛ ثم روى ياقوت أن بعض الأعراب الذين كانوا مع عبد الله اختصم في علاقة بينهم إلى صاحب الشُرطة بنيسابور، فسألهم بيّنة وشهودًا يعرفون فأعجزهم ذلك فقال أبو العيسجور: إن يبغِ مِنّا شهودًا يشهدون لنا ... فلا شهود لنا غيرُ الأعاريب وكيف يَبْغِي بنيسابور معرفةً ... مَن دارُه بين أرض الحَزن واللُوْب وكان أبو سعيد يختار المؤدّبين لأولاد قُوّاد عبد الله، ويبيّن مقدار أرزاقهم، (يقول العاجز الميمني كما كان أبو العمثيل الأعرابي يفعل مع الشعراء وهو الذي قدّم أبا تمام إلى عبد الله على ما هو معروف) ويطوف عليهم ويتعهّد مَن بين أيديهم من أولئك الصِبيان اهـ ثم ذكر في ذلك حكاية. فهذا الخبر بعد المقارنة بما في العين يشهد بأنّ الليث جمع العين بعد علم الخليل من علم هؤلاء الأعراب الذين كان عرّام في رعيلهم الأول، ومن علم أصحابهم كأبي (¬1) سعيد وغيره، ومن هذه الجهة أنكر كثير من علماء الأمصار كثيرًا مما جاء فيه ممّا لم يرووه عن شيوخهم وقد قعد بهم الكسلُ عن مشافهة عرب البوادي: وقديمًا كان في الناس الحَسَدْ. وممّا لا أكاد أقضي منه العجب أن أحدًا من أصحاب التراجم لم يذكر عَرّامًا، ولعلّ ذلك من أجل أنّه لا مؤلّف له، وكتابنا هذا أيضًا ممّا أملاه على أبي الأشعث الكندي فنسبوه بعدُ إلى السَكونيّ، وربّما يكون عرّام أُمّيّا والله أعلم وهذا النّديم 47 يذكر جملة صالحة من الأعراب الذين أُخذت عنهم اللغة، ولكنّه ينسى صاحبنا؛ ¬

_ (¬1) هذا ومعلوم أن أصل المأثور عن أبي العميثل ببايزيد منقول سنة 380 هـ ونزى فيه أقوال أبي سعيد انظر طبعته 70,52,51,48,44,38 وهذا يدل على أنهما كانا قد تخرسنا وأن العين كالمأثور من جهة وجود روايات المتخرسنة من الأعراب وتلاميذهم فيه.

وصف كتاب أسماء جبال تهامة وسكانها وما فيها من القرى وما ينبت عليها من الأشجار وما فيها من المياه

وقد ألمّ الحاجّ (¬1) خليفة بالكتاب إلمامة تدلّ على أنه لم يره رأي العين فخبط خبط عشواء. ولكن ياقوت رحمه الله يزيدنا في بلدانه علمًا بعَرّام ومقامِه, وينبّهنا إلى ذلك، فقال في رسم (ثافل) بعدما روى قول عرّام في معنى الأيدع ثم أردفه بما قاله سائر اللغويين في ذلك، ما نصّه: والصواب عندنا قول عَرّام لأنه بدويّ من تلك البلاد وهو أعرف بشجر بلاده وفي رسم (زَبِيّة): كذا هو مضبوط في كتاب عرّام. فلنستشِر إذن باكتشاف أوّل ما كتبه العرب في البلدان، أو في جغرافيا الحجاز وتهامة، أملاه في مبتدإ القرن الثالث رجل طاف بلادها وبقاعها، وخِرِّيت جاب أغوارها ونجادها، وذاق من ثمارها وشرب من عيونها وبئارها، وخالط أحياءها وقبائلها، وسلك فجاجه ورقي قواعلها، فقتل أرضها خِبرة وخبرا، ووصف كلَّ ما فيها كَمَا شاء وعلى مَا رأى: إذا قال لم يترك مقالا لقائل ... بملتَقطات لا ترى بينها فصلًا كفى وشفى ما في النفوس فلم يدع ... لذي إربة في القول جِدّا ولا هزلا وصف كتاب أسماء جبال تهامة وسُكّانها وما فيها من القرى وما ينبت عليها من الأشجار وما فيها من المياه: يرويه في نسختنا الإِمام أبو سعيد السيرافي، عن أبي محمد عبيد الله بن عبد الله السّكّري، عن عبد الله بن عبد الرحمن الورّاق المعروف بابن (¬2) أبي سعد، عن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الملك أبي الأشعث [الكِنديّ] , أملاه عليه عرّام بن الأصبغ السُلَمي [الأعرابي] الخ. ويقول البكري في (¬3) مقدمة معجمه ما نصّه: جميع ما أُورده في هذا الكتاب عن السكوني فهو من كتاب أبي عبيد الله عمرو ¬

_ (¬1) باريس رقم 7243. (¬2) كذا في نسخة تصحيف العسكري والنديم غير ما مرّة وفي أصلنا المحرّف: ابن أبي سعيد وفي النديم له ترجمة 108 وسماه عبيد الله بن أبي سعيد. (¬3) 5 وبعدها فيه 415.

ابن بشر بن مرثد السكوني في جبال تهامة ومحالّها، يحمل جميع ذلك عن أبي الأشعث الكندي عن عرّام بن الأصبغ السلميّ الأعرابيّ. وكذلك يقول ياقوت في رسم (النَقِرة): قال أبو عبيد الله السكوني هكذا ضبطه ابن أخت الشافعي بكسر القاف. فراوي نسختيهما إذن السَكوني، كما أن روايتنا عن ابن أبي سعد الوَرّاق ورواية ياقوت أوفقهما بروايتنا. وقد وقف الرجلان على كتاب عرّام، وانتشلا جُلّ ما فيه أو قُلْ كُلَّه، ولا تتحرَّج ولا تتأثّم، وأورداه في معجميهما كقول فصل ناطق في القضيّة حَسْمًا لمادّة الخلاف وتطبيقًا لمفصل الإصابة: إذا قالت حذَامِ فصدِّقوها ... فإنّ القول ما قالت حَذامِ ويظهر بعد مقابلة الروايتين أن نسخ الكتاب كانت مختلفة جِدَّ اختلاف منذ قديم، وقد أورث هذا الاختلاف المتوارَث، إلى اختلافات الورّاقين، وتصحيفات النُسّاخ الحادثة، تضاربا في الأقوال والمذاهب فاحشًا، وتشتتًا في تسمية الأماكن والبقاع وغيرها وضبطها ووصفها وتحديدها غير هَيِّن؛ وأنا لا أرى العناية برفعه الآن، ونحن في النصف الأخير من القرن الرابع عشر، إلَّا نوعًا من الخَبَل، وضربا في حديد بارد، فتركتُه على غَرّه الأوّل لهؤلاء الشرذمة النابتة في عصرنا الذين يملأون فراغ التاريخ بأوهامهم الفجّة الغير الناضجة، فيَضِلّون ويُضِلُّون، ويجتهدون بدون آلة ويخطئون، ولكن ذلك بعد التنبيه عليه، ولَفْت الأنظار إليه. وأرى في الختام أن أعرّف بهذه الخزانة وأنوّه بها، وهي تعزى إلى المفتي محمد سعيد خان بحيدر آباد كان، وهو جوهرة هذه العائلة العالمة العربيّة التي أقامت بسواحل جَنوب الهند أكثر من ثلثه قرون (بيجابور، كَوثه، بِيدر؛ زكات، مدراس) ومن هذه انتقل المرحوم سنة 1284 هـ إلى حيدر آباد، بعد أن تبدّد شَمْل الإِمارات الوطنيّة الإِسلاميّة هناك، لِما عَمَّهم من الوَهْن والفَشَل والتخاذل أمام الأُمَّة القاهرة الأجنبيّة التي جاءتهم بما لا قِبَلَ لهم به، فضلًا عن الحِيَل والدسائس والمكايد، حيث قُلّد القضاء ثم الإِفتاء وتوفّى سنة 1312 هـ. وكان ورث مجموعة هذه الكتب عن أسلافه، وزاد إليها ما اقتناه من الأعلاق، فبلغت 2120 نسخة خطّيّة، أغلبها في الفقه والحديث ومتعلقاته ومعظمها ممّا جُلب

من الأصقاع العربيّة الَّتي كانت لهم بها صِلَةٌ، وقد طبعوا عن هذه الخزانة بيانًا بالإِنكليزيّة ونشروه سنة 1937 م، وقد جاء ذكر رسالتنا فيه في الصفحة الأخيرة 14. وأرى من واجب المروءة ذكر مديرها الشابّ الفاضل (شاه محمد غوث) وأقدّم له دواعي شكري الخالص والودّ المحض فإنه حفظه الله حبّس ساعات عمره لكلّ وارد وصادر لا يريد من أحد جزاء ولا شكورا. وقد تجشّم الصديق الفاضل المتفنّن الأستاذ عبد القدّوس الهاشمي نسخها فتمّ لي معارضتها بعد في إلمامتي القصيرة بحيدر آباد يوليه سنة 1938 م. فشكري له رهن كشكري للأستاذ إبراهيم بن أحمد حمدي مُدير كتبخانة شيخ الإِسلام بالمدينة المنوّرة في قراءته الكتاب عليّ لِلْعراض حفظهم الله وأمتع بهم.

الإفصاح عن أبيات مشكلة الإيضاح للفارقي ولا توجيه إعراب أبيات ملغزة الإعراب للرماني

الإِفصاح عن أبيات مشكلةِ الإِيضاح للفارقيّ ولا توجيه إعراب أبيات مُلْغَزَةِ الإِعراب للرُّمّانيّ (*) كنَّا أنا والسيدان عزّ الدين التنوخي وسعيد الأفغاني في يونية الماضي نتفرَّج في منتزه المهاجرين ونتجاذب أطراف أحاديث هي ألذّ من السلوى لدى كل عارف. وسألت الصديق الكريم الأفغاني عما سقط عليه من طرائف الأعلاق وضنائن الأسفار في رحلته إلى الغرب والمغرب سنة 1956 هـ فأخبرني بكتاب الرمَّاني هذا ولم يزدني فيه شيئًا. إذ جاءني كتاب من معالي الأستاذ الزركلي من الرباط أخبرني فيه بصدوره من المطبع ثم لم يمض أيام إلَّا وكتاب الصديق ماثلٌ أمام عيني 23/ 9/ 58 م دالًّا على ودّه وصفائه. ومنذ تناولت نسخته ما زالت الشكوك تخالجني والرِيَب والأوهام تساورني. ولمَّا تغلغلت إلى أعماقه وعرفت أن صاحب الكتاب يروي عن أبي علي الفارسيّ (م 377 هـ) وأبي سعيد السيرافي (368 هـ)، والرمانيُّ (388) عصريُّهما (¬1) وفي طبقتهما، وزاد ضِغثًا على إبَّالة أنه شرح لُمَع ابن جني (صاحب أبي عليّ الذي نبغ في آخر حياة الرُّماني وبُعيد وفاته) - جزمت بأنه ليس للرمَّاني ألبتَّة. وكنت أذكر للحسن بن أسد الفارقي أبي نصر الشاعر الكاتب النحوي المقتول سنة 487 هـ الذي تُرجم له في الأدباء (3/ 47 - 54) والإِنباه (1/ 294 - 298) وعنهما في الفوات والشذرات وغيرهما - مؤلفًا في المعنى. فراجعت جُزازاتي التي كنت علَّقتها في رحلة سنة 1936 وفهرست دار الكتب ومجلة المجمع فوجدت: أن الإِفصاح عن أبيات مشكلة الإِيضاح للفارقي توجد منه نُسخ ومعظمها أجلّ ¬

_ (*) نشر في مجلة "المجمع بدمشق 34/ 192 - 195. (¬1) وأخذ عن أبي بكر السرّاج وابن دريد كما اخذا عنهما.

وأقدم من نسخة باريس. إحداها بوليّ الدين بايزيد برقم 2818 بقطع صغير في 85 ورقة. وأخرى بالدار (فهرس النحو 120) أوّلها: أطال الله بقاءك وأدام عزّك ونعماءك (¬1) وحرس نفسك وعلاءك الخ. وهي من مقتنيات الشنقيطي في 271 ص والمسطرة 15 عن نسخة كتبت سنة 613 هـ. وفيها ص 158 جاء ذكر مختصر للإِفصاح سمّي فيه الأصل ألغاز الإِعراب في مجموعة للشنقيطي برقم 36. ولعلّ هذا المختصره لعزّ الدين الزنجاني (والريحاني تصحيف) المتوفي سنة 654. ومنه نسخة في خزانة بيت الجوهري بنابلس جاء ذكره في مجلة المجمع ص 455 سنة 24 م نُسخ سنة 660. كما جاء فيه ذكر نسخة أخرى في 5/ 97 ولكني لست أملك هذه المجلدة. فظهر أن هذا خطأ عظيم أفسد على الصديق عمله وحَرَمه المعارضةَ بعدة نسخ جليلة كانت منه على طرف الثُمام قريبة المتناوَل. كما حَرَم الفارقيَّ البائسَ المسكينَ مؤلَّفين له من أنبل ما كتبه في حياته وذكرهما كلّ من ترجم له فلم يبق ما يدلّ على حياته. هذا على أن إضافتهما إلى ثَبَت مؤلَّفات الرمَّاني وهو في صفحتين مكتنزتين ما كان ليغني عنه فتيلًا. إذ لم يُعْرَفا له ألف سنة مضت على وفاته وقد نال دونهما شهرة لا يستهان بها. فلم يذكرهما له أحد ممن له. والثابت على نسخة باريس ليس بخطّ الأصل كما هو ظاهر. فإما أن يكون هذا الكاتب المتأخر اختلط عليه الحابل بالنابل أي الفارقي بالرمانيّ. أو أن يكون لما وجد الكتاب غُفلًا أثبت عليه اسم كُتيّب للرمّانيّ في المعنى نفسه إن ثبت أنه له. وذلك أن فهرست الدار المذكورة نفسها تذكر في ص 79 الألغاز النحوية للرُّمَّاني أوله: الحمد لله على فضله وكرمه الخ 30 ش مخطوطة بقلم مغربيّ، وهذا كما ترى غير المطبوع، ثم رآه بروكلمان فتبعه ولم يوفَّق لاستجلاء الحقيقة وربما يكون عرف إفصاح الفارقي فذكره في كتابه ولم يفرغ للعِراض فقلَّد من أتى بعده، ثم إلى اليوم هلمّ جَرّا. وهذه بعض معلَّقات على المطبوع: 1 - قوله في ص 12: لا يُعرف من مؤلفات الرُّمَّاني غير ثلثة- زد إليها رابعًا وهو شرح أصول ابن السَّرَّاج ومنه قطعة في مجموعة برقم 1077 بكتبخانة سليم آغا في ¬

_ (¬1) والأسجاع الثلثة بالمدّ لا بالقصر كما في المطبوع.

اسكيدار من ق 295 - 326. وخامسًا وهو ثلاثة أجزاء من شرح الكتاب الثاني والرابع والخامس بأرقام 1984 و 1987 و 1986 في 181 و 197 و 297 ورقة ولاءً بكتبخانة فيض الله، أملاه سنة 367 هـ. 2 - على قوله ص 25: هنا فرق كبير بين أبيات المعاني وبين الألغاز النحوية التي أُلّف فيها الإِفصاح. وقد كان الرمانيّ سبقه بالتأليف فيها وتأخّر عنه ابن هشام وخالد الأزهري وقد طُبع كتاباهما ولأبي سعيد بن لُبّ منظومة مشروحة طبعت في (¬1) الأشباه للسيوطي. ولابن عربشاه كتاب فيها إلى غيرهم. يا ليت صديقي كان عارض عمله بها وقارن. 3 - قوله ص 30: يمتدّ إلى مائة سنة- ولكن ذلك لا يحتاج إلى امتداد في عمره وإنما ينقل كلام ثعلب كما ننقله نحن الآن من دون أن ندركه. 4 - في ص 71: فنام ليلي تجلّى همّي غير متزن ولا متمعنٍ. وهو شطر معروف في الكامل 79: فنام ليلي وَتجَلّى همّي وكذا الصواب من النوم في الكلمات الآتية على ما في الأصل لا كما غيَّره في المتن. والبيت برقم 55 لرجل من لصوص البحرين على ما في الكامل 700 طبعة ريط. 5 - في ص 134: وجه الكلام وصوابه: أنشدناه أبو إسحاق (يريد الزجَّاج لا غير) [في] المصنَّف لأبي عبيد. والبيت برقم 126 من المعروف شعر عنترة في طبعات ديوانه وسمط اللآلي 483 وحماسة ابن الشجري ومشروحًا في الخزانة 3/ 362 والعيني 3/ 157. 6 - في ص 185: في بيت الرُبيع بن ضَبُع وجاء مصحَّفًا (ولا أسادوا) ولم أجد مع طول البحث المقطوعة التي منها البيت ليُعرف أهو من همزيته أو داليته اهـ - ¬

_ (¬1) 2/ 302 ولم يعرف لمن هي وقد عرفنا صاحبها من الخزانة 3/ 466. وترى في الأشباه جزءًا كبيرًا في الألغاز.

المقطوعة همزية معروفة وكنت نشرتها في مجلة الزهراء 4/ 235 عن التيجان قبل نشره وهي في طبعته هذه 119 وهي في المعمرين برقم 6 والمرتضى 1/ 255 وشرحي أدب الكتاب لابن السيد والجواليقي 369 و 466 والخزانة 3/ 306. والبيت منها إذا عاش الفتى، البيت من شواهد الكتاب كتاب سيبويه. 7 - في ص 203: البيت برقم 183 لطفيل الغنوي من قصيدة في ديوانه برقم 9 ومنها ثلثة أبيات في الحماسة فريتاغ 136 وبولاق 1/ 146. 8 - في ص 212: الحافظو عورة، البيت ليس لابن الخطيم وإنما هو من كلمة في الرويّ لعمرو بن قيس الخزرجيّ وقد خرّجته في الخزانة السلفية 4/ 205. 9 - في ص 230 البيت لعمرو بن معد يكرب الزبيدي عزاه إليه سيبويه 1/ 200. وفُتيّة فيه مصغر فتاةَ ولا يجوز فِتنة فإن البيت لا يتزن معه. (كراتشي) 26/ 9/ 1958 عبد العزيز الميمني

كتاب الإبدال لحجة العرب أبي الطيب اللغوي

كتاب الإبْدال لحجة العرب أبي الطيب اللغوي (*) بتحقيق الأستاذ عز الدين التنوخي (عضو المجمع العلمي العربي) طبع الجزء الأول منه بمطبعة الترقي بدمشق، وعدد صفحاته 400 بقطع الوسط لا غرو أن كتب المؤلفين الأقدمين التي جمعت شمل شذور اللغة وفرائدها، قد كانت في مبدإ الأمر رسائل لغوية تفرّقت شذرَ مذرَ في البلاد، ومن جملتها كتب ثعلب وأصحابه، والذين صنفوا معاجمهم الأولى لم ينصفوا علماء الكوفة، ولا قدَروا مؤلفاتهم حقَّ قدرها، ففاتهم بذلك جملة صالحة من اللغة ظلت كالضوالّ مبعثرة في هذه الرسائل الصغيرة، يشهد لذلك أنه ليس بأيدينا اليوم نسخة كاملة يعتمد عليها من مجالس ثعلب (¬1)، فما ظنك بما أُلّف بعد أبي العباس من مصنفات أصحابه كأبي علي القالي صاحب الأمالي وأبي القاسم ابن بَرهان، وابن خالويه وابن مقسِّم وأبي إسحاق الطبري، غلام أبي عمر الزاهد، وأبي عمر الزاهد المطرّز صاحب اليواقيت وأبي موسى الحامض وأبي عبيد المرزباني صاحب الموشَّح وجَعفر بن محمد الطيالسي صاحب المذاكرة عند المكاثرة، وأبي سليمان عبد السلام بن السَّمح راوي تآليف أبي عمر الزاهد، وهو الذي أدخلها الأندلس؛ أو من مصنّفات أصحاب هؤلاء كحجة العرب أبي الطيب اللغويّ، أو ما صُنِّف من بعده من كتب أئمة ثقات لم نقف لأكثرها على علم أو رسم. ثم إن أصحاب المعاجم الضخمة التي ألفت في القرن الرابع وما بعده قد انصرفوا عن الانتفاع بأتباع مدرسة الكوفة اللغوية، فلم يعبَأوا بهم ولا بآثارهم كما يجب، وآثروا علم مدرسة البصرة وأشادوا بذكر علمائها وكتبهم، ففاتهم بذلك فرائد لغة خلت منها معاجمهم بتةً، ولا نعرف من المتأخرين الأئمة من عني بلغة الكوفة وجمع فرائدها وشواردها من أصولها ودواوينها الصحيحة المضبوطة إلَّا صاحب ¬

_ (*) نشر في مجلة المجمع بدمشق 35/ 673 - 680. (¬1) والمطبوعة غير منقحة ولا كاملة.

(العُباب الزاخر واللّباب الفاخر) وهو الإِمام الرضيّ الصاغاني العمريّ، أما سائر علماء اللغة فكان همَّ أكثرهم النقل والترتيب والاختصار والتفسير أو الجمع بين كتابين أو أكثر من دواوين اللغة. وتقدّم لي أن نبهّت في مقدّمة (المداخلات) لأبي عمر الزاهد (1) على ما فات صاحب اللسان من نوادر اللغة وشواردها التي وردت في هذه الرسالة الوجيزة، فما ظنك بكتب جليلة أخرى من مصنفات أبي عمر الزاهد وأبي الطيّب اللغويّ ممّا لم تظفر بها أيدينا، وظاهر أنها لو وصلت الينا لوصل إلينا بها علم غزير مما فات هذه المعاجم كلّها أو جلّها، وبما أوردناه من الشواهد يتحقق لك أنا اليوم في حاجة حاقَّة إلى العناية بأمثال هذه المصنفات الجليلة والتنقيب عنها، والعناية بما بقي من أجزائها مبعثرًا أو مرمومًا في كثير من الخزائن الخاصة حتى نتمكن من جمع شذور لغتنا العربية وفرائدها التي يفيد منها التأليف الحديث. هذا, ولعلك كنت قد قرأت في رسالة ابن القارح أمرَ تلك المسائل اللغوية التي سأل عنها سيف الدولة ابن خالويه وأبا الطيب اللغويّ، وكيف أجاب أبو الطيب من فوره عنها بقلم الحُمرة، وكيف عجز عن هذا ابن خالويه مع طول باعه، وذلك لاعتماده في اللغة على شيخه ابن دريد وعلم مدرسة البصرة خاصةً، ولاعتماد أبي الطيب على علم رجال الكوفة اللغويين الأثبات، ومثَل آخر ذكرته في مقدمة المداخلات (¬1)، وهو أمر امتحان علماء اللغة ببغداد لأبي عمر الزاهد في ثلاثين مسألة أملاها على ابن اليقاضي أبي عمر محمد بن يوسف وذكر غريبها وختمها ببيتين من الشعر، وكيف أن القاضي عرضَ على علماء اللغة هذه المسائل فتوقف فيها كثير منهم، وقال ابن دريد: هذه المسائل من موضوعات أبي عمر ولا أصل لشيء منها في اللغة، فبلغ ذلك أبا عمر فسأل القاضي إِحضارَ دواوين جماعة من قدماء الشعراء عيّنهم، ففتح القاضي خزانته وأخرج له تلك الدواوين، فلم يزل أبو عمر يخرج لكل مسألة شاهدًا من تلك الدواوين ويعرضه على القاضي حتى استوفاها كلها، ثم قال: وهذان البيتان أنشدهما ثعلب بحضرة القاضي فكتبهما بخطّه على ظهر الكتاب الفلاني فوجدهما القاضي على ظهره وبخطّه كما ذكر أبو عمر الزاهد المطرّز، وانتهت ¬

_ (¬1) مجلة المجمع العربي (9/ 610).

القصّة إلى ابن دريد فلم يذكر أبا عمر بلفظة إلى أن مات، واعترفوا لأبي عمر بقوة الحفظ وسعة الاطلاع، ومما أجمع عليه العلماء أن من حفظَ حجةٌ على من لم يحفظ. فأين ليت شعري ضاعت مصنفات مدرسة الكوفة، أو في آية خزائن الأرض لا تزال مدفونةً؟ ولا أدلَّ على صدق أبي عمر الزاهد وتثبّته مما ينقله عن الأئمة والدواوين الموثوقة من شهادة الإمام الأزهري المحقق في ختام تهذيبه (¬1) حيث يقول: هذا آخر الكتاب الذي سمَّيته تهذيب اللغة، وقد حرصتُ أن لا أودعه من كلام العرب إِلا ما صحَّ لي سماعًا من أعرابيّ فصيح أو محفوظًا لإِمام ثقة، وأمَّا ما وقع في تضاعيف الكتاب لأبي بكر محمد بن دريد الشاعر واللَّيث بن المظفَّر مما لا أحفظه لغيرهما من الثقات، فإني قد ذكرت في أول الكتاب أني واقف في تلك الحروف، ويجب على الناظر فيها أن يفحص عن تلك الغرائب التي استغربناها وأنكرنا معرفتها، فإن وجدها محفوظة في كتب الأئمة أو في شعر جاهليّ أو بدويّ إسلاميّ علم أنها صحيحة، وما لم يصح له من هذه الجهة توقَّف عن تصحيحه. وأما النوادر التي رواها أبو عمر الزاهد وأودعها في كتابه فإِني قد تأملتها ولم أعثر منها على كلمة مصحفَّة ولا مُزالة عن وجهها أو محرفة عن معناها، ووجدت عُظم ما روي لابن الأعرابي وأبي عمرو الشيباني وأبي زيد وأبي عبيدة والأصمعي معروفًا في الكتب التي رواها الثقات عنهم والنوادر المحفوظة لهم، ولا يخفى ذلك على من درس كتبهم وعُني بحفظها والتفقّد لها. ولم أذهب فيما ألّفت وجمعت في كتابي هذا مذهبَ من تصدّى للتأليف فجمع ما جمع من كتب لم يحكم معرفتها, ولم يسمعها ممن أتقنها، وحمله الجهل وقلة المعرفة على تحصيل ما لم يحصله وتكملة ما لم يكمله حتى أفضى به ذلك إلى أن صَحَّف فأكثر وغيَّر فأخطأ، ولمّا تأملت ما ألفه عنها الطبقة وجنايتَهم على لسان العرب الذي نزل به الكتاب ووردت السنن والأخبار، وإِزالتَهم كلام العرب عما عليه صيغة ألسنتها، وإدخالهم فيه ما ليس من لغاتها، علمتُ أن المميِّزين من علماء اللغة قلُّوا في أقطار الأرض، وأن من درس تلك الكتب ¬

_ (¬1) الدار لغة 10 ج 16 ورقة 143 - 144 ب.

ربما اغترَّ بها واستعملها واتخذها أصولًا فبنى عليها، وشهد الله أنّا قد خسرنا بضياعها خسرانًا لغويًّا مبينًا، ثم ها هو ذا أبو العلاء المعري الذي لا يُعلم له نظير في حفظ اللغة في مشارق الأرض ولا مغاربها، يذكر لنا في غفرانه قوله: ولا شكَّ أنه قد ضاع كثير من كتبه ومصنفاته: لأن الروم قتلوه وأباه في فتح حلب، ويذكر أن كتابه في (الاتباع) صغير على حروف المعجم في أيدي البغدايين، وهو دليل على أنه لم يطلع على الاتباع في غير بغداد وعلى أن سائر مصنفات أبي الطيب قد ضاعت، وما وجد لها أثر في حلب موطنه ولا في دمشق ولا غيرها، ومن علماء اللغة من ذكر أن إبدال أبي الطيب في عشرة أمثال إبدال ابن السكيت مما يدل بدون تأمل عميق على قيمة كتب أبي الطيب؛ أو ليس من حسن حظ اللغة العربية ويمن طالعنا أن نعثر في هذه العصور العصيبة المتأخرة على كتب من أصول اللغة لم يَعثر على مثلها من تقدَّمنا من علماء اللغة، ولا كتب لهم الاطلاع على فرائدها؛ وذلك مما يوجب علينا أن نعنى بها العناية كلها فنعارضها بدواوين اللغة، وننبه على ما فات معاجم اللغة منها، حتى نزيد في ثروة لغتنا التي نحن في أشدّ الحاجة إليها. وهذا كتاب (مراتب النحويين) لأبي الطيب اللغوي، فهو والحق يقال قد امتاز على سائر كتب التراجم كبغية الوعاة وكتابي السيرافي والزّبيدي بما اشتمل عليه من أسرار العربية وتاريخها إِذ تراه يحدّثك عن منشأ اللغة العربية. وما كان لعلماء المدرستين البصرية والكوفية من أثر بيِّن محمود في ترقية هذه اللغة؛ بيد أنا نجد الإِمام السيرافي في طبقات البصريين قد أشاد بعلماء البصرة وأوفى كيل الثناء عليهم، وأعرض ونأى بجانبه عن الكوفيين بل ألقاهم وراءَه ظهريًّا؛ أما أبو الطيب اللغوي فلم يقصر كلامه في المراتب على الكوفيين، بل اعترف بفضل كلٍّ من البصريين والكوفيين على السواء، فلا يضاهيه أيّ كتاب آخر صنف في هذا الموضوع قبله أو بعده، ولا يُقاس به كتاب أبي بكر الزُّبيديّ ولا كتاب السيرافيّ، فإن هذا السيرافي العالم الكبير رُحلة الطلاب وشارح الكتاب كان عفا الله عنه لا يرى علماء الكوفة من الأحياء الموجودين، فهولم يذكر أحدًا منهم في شرح الكتاب, لأنه كان لا يقيم لأحدٍ منهم وَزنًا، ولا يعترف بمكانهم أو مكانتهم، فهل يعدّ ليت شعري هذا من الإِنصاف؟ أما صاحبنا أبو الطيب اللغويّ فإنه لم يبخس الناسَ حقوقهم، بل أعطى كلِّ ذي حقٍّ حقَّه، واعترف بالفضل حيث وجده لأصحابه.

كتاب الإبدال

كتاب الإبدال إن الاختلاف اللغويَّ فيما بين اللغات، ساميّةً كانت أم آريّة، يكون من جهتين: إحداهما جوهرية أصليَّة، وهي المتعلقة بأصول الكلمات أي الحروف التي تتركب منها، والثانية فرعية لما يقع من اختلاف في بعض أحرف الكلمات لا في سائرها, ولئن كانت الجهة الأولى تفرّق وتشتت ترتيب الكلمات فتختلف مسافةُ حروفها، ويتباعد أو يتقارب بعضها من بعض، فإن الكلمات في الجهة الثانية يأخذ بعضها بحَجز بعض، وتدنيها من صواحباتها اللغوية ونظائرها البدلية، فتتقارب في جميع اللهجات واللثغات واللُّغيات بحيث تتشابه ألفاظها وتأتلف أشكالها وتراكيبها، وتتجمَّع فتكون أُسَرًا لغوية مشمولةً برعاية أمّ واحدة؛ ولعلَّ ابن السراج حين ألف كتابه في الاشتقاق الأكبر، أو أبا الفتح ابن جني حين تابعه فتكلم على هذا الاشتقاق، إنما كانا يتناجَيان حين ينحيان هذا المنحى، وهذا هو السبب الذي من أجله كان (كتاب الإبدال) لأبي الطيب اللغوي الكبير هو ضالتَنا المنشودة. فكان عمودًا فقريًّا مترابط الفقرات والحلقات، بعد أن لبث حينًا من الدهر، وكثير من حلقاته مفقودة، ولم يبق منها إلَّا قليل: فلولاه لانقصم ظهر اللغة واختلَّ من هذه الجهة أمرها, لذلك يكاد الحزن يذيب شغاف القلب حين نذكر ما صنعه الدُّمستق بحلب، أو ما صنعه من قبلُ هولاكو ببغداد فخسرنا ما خسرنا من كنوز اللغة وذخائر العلم والأدب. وبما بيَّناه نرى لزامًا علينا -بعد أن فقدنا ما فقدناه من تُراث العربية، وبعد أن أحرقَ هولاكو أمهات كتب اللغة والأدب وأصولها المضبوطة- أن نقدر مجهود الإِمام الصاغاني حقَّ قدره، فهو الذي ارتشف لمصنَّفاته اللغوية من تلك المنابع اللغوية الثَّرة وعيونها الفياضة قبل إِغراق كتبنا في دجلة، وقد حُرم من الاطلاع على تلك الأصول المضبوطة المروية عن الثقات الأثبات كلُّ من جاء بعد الصاغاني أو عاصره من اللغويين؛ ولقد ظلت بغدادُ مدينةُ السلام مركزَ العلم واللغة والأدب خمسةَ قرون متوالية، ولم يستفد العلماء من هذه المدينة الفاضلة الاستفادة المرجُوَّة، ولذلك جاءت كتبُ الصاغاني وعبابه الزاخر الذي اعتمد على تلك الأصول المضبوطة قبل غرقها محرَّرة ومنقحةً التنقيحَ كله.

هذا، ولما زرتُ مكتبة آل عابدين بدمشق وقفت على مجموعة خطية فريدة نادرة، والرسالة الأولى منها (كتاب المثنَّى) لحجة العرب أبي الطيب اللغوي، وكان رفيقي في هذه الزيارة العلمية أخي العزّ التنوخيّ المفتون باللغة وفنونها وشواردها، وأردت يومئذٍ اشتراءَ هذه المجموعة فحال حرص الدكتور أبي اليسر عابدين على مخطوطات خزانته دون الظفر بذلك، وكنت أعلم ما بينَ الأستاذ أبي قيس وبين أبي اليسر من الإِخاء والمودَّة الموروثة من الآباء فقلت، وقد نبَّهتُ به عمرًا: ليس لنشر هذه المجموعة وتحقيقها أحد غيرك ممن توفَّرت له شرائط النشر العلمي، بيد أن الأستاذ التنوخيّ لبث مشغولًا عن ذلك بمشاغل التدريس ومذاهلهِ، ومع ذلك ما برحتُ، أنا وصديقنا سالم الكرنكويّ، نكتب إليه ونحثّه على نشر كتاب المثنَّى وسائر رسائل تلك المجموعة اللغوية، ثم ألحَّ المجمع العلمي العربي عليه بنشره بعد أن قررَّ طبعَه على نفقاته، وما تمكَّن مع ذلك كله من تحقيق رغبتنا, ولا صحّت له عزيمة على الشروع في التحقيق حتى أنعم الله عليه بنعمة التقاعد (المعاش) فتفرَّغ له من بعد لأي وطول عهد، وفَرط حضّ منا وصدّ، وجاءنا بأخِرةٍ (كتابُ الإبدال) من خير ما نُشر في هذه العصور المتأخرة التي قلّت فيها الرغبة الصادقة في درس اللغة والبحث عن فرائدها وشواردها: ذلك أنه ليس لها مغانم مادية من ورائها, ولكم بحث الأستاذ التنوخي في الكتاب عن شواهد الإِبدال التي بلغت نحو ستمائة شاهد من كلام العرب، ولا يوجد كثير منها في المصادر المعروفة، وتمكن بعد صدق البحث والتنقيب من عزوها إلى قائليها، واهتمّ بتفسير غوامض التعبير، واستدرك من حروف الإِبدال كثيرًا من الفوائت التي عثر عليها في أمهات كتب اللغة مما زادت به فائدة الكتاب، ثم نشر بأمانة جميعَ حواشيه وطُرره اللغوية المروية عن أئمة اللغة، أو المنقولة عن كتبهم بخطوطهم، وقد ضاع أكثرها، أَجَلْ، ما كان ليطلعنا على كل ذلك إلَّا مَن ذاق لذة العلم، وألف الصبر على مشاقِّه، لذلك أهنئ العزَّ التنوخي على عمله هذا المبرور، وعلى ما كابده في تحرير كتابه وتصحيحِه بالاختلاف المستمرّ إلى المطبعة للإشراف على تجاربه التي لا ينبغي الاعتماد في تصحيحها على العمَّال، ولا سيما كتب اللغة التي تفسد ألفاظها بطمس حرف، أو انتقال نقطة إلى غير موضعها، ممَّا يجعل أمر التصحيح على أمثالهم عقبةً كؤودًا، ونحن في زمن قلَّ فيه الاهتمام بأمر الطبع، وضعفت الصلة بين

الناشرين والمطابع، وفسد النشر باعتماد كثير من الأساتذة الناشرين على تلامذتهم الأغرار، وجُهّال العمَّال الأغمار، فازداد بذلك التشويه والتصحيف والتحريف، والنشر العلمي كما بيَّناه لا يضطلع به إلا مَن رزقه الله فهمًا في اللغة دقيقًا، وطبعًا عربيًّا صحيحًا، وكان له عناية فائقة بتمحيص المسائل وتحقيق نصوصها ثم أُوتي صبرًا كصبر أيوب، مما اجتمع للعز التنوخي، ولذلك كله جاء (كتاب الإِبدال) على ما رأيتُ، بريئًا من التصحيف سليمًا من التحريف، ما خلا هَنات تعدُّ من طَبَع الطَّبع، وهو ممَّا يشهد للمحقّق باضطلاعه وسعة اطلاعه على أسرار العربية، ولا يجتمع ذلك إلا لقليل من علماء اللغة المحققين وفي مقدمتهم العزُّ التنوخيُّ، فالحمد لله على ذلك، وأنا مع هذه الكلمة المنصفة الصادقة أحثُّه من متابعة جهوده لنشر الجزء الثاني من الإِبدال، وما بقي من آثار أبي الطيب اللغويّ الحلبي، وحقيق به ذلك، لِأَنَّ أَبَا قيس التنوخيّ شاميّ كأبي الطيب فجزاه الله على تحقيقه هذا خيرًا، وأبقاه للعلم والأدب، وخدمة لغة العرب. العاجز عبد العزيز الميمني 29/ 7/ 60 م بدمشق

حول نسخة شرح أبي جعفر اللبلي على الفصيح)

حول نسخة شرح أبي جعفر اللَّبلي على الفصيح) (*) (¬1) وقفت على مقال الأستاذ العلّام شيخ الإِسلام بتونس وكبير علمائها محمد الطاهر بن عاشور. وكنت استسعدتُ برؤيته حفظه الله في جامع الزيتونة ثم بداره العامرة في مرسى جرّاح يومي 21 أو 22 مايس سنة 1958 م وتفرّجت على بعض نوادر خزانته العامرة. وذكّرني بعض ما كان تجمّع في جزازاتي ومذكّراتي أو حفظته واعيتي فيما يتعلّق بالفصيح وشرح اللبلي وغيره مما لا يخلو عن فائدة زائدة أو يُلقي ضوءًا من بعض زوايا مقاله الممتع وله الفضل بدءًا وعَوْدا. لم يكن غرضي فيما نشرته من مقدمة شرح اللبلي التعريفُ به أو التنويه بمكانه. ولكنني لما سرت إلى دمشق الفيحاء يوليه سنة 1960 م بدعوة من وزارة ثقافتها وجرى ذكر الصاغاني وعُبابه في مجلس ضمّ لمّة من الأصدقاء الكرام كالأستاذ عزّ الدين التنوخي وصاحبي أحمد راتب النفاخ وو ..... حفزت همم القوم لطبعه وتعميم نفعه، وكتبت في ذاك مقالًا نبَّهت فيه على مقام الصاغاني وفائدة كتبه في مجلة المجمع. ورأيت تمام الفائدة في نشر مقدمة عُبابه المحتوية على ثبت بأسماء اللغويين ومؤلفاتهم التي لم يبق لها اسم ولا رسم بعد كارثة بغداد. ولما رأيت اللبلي كان قد قام بمثل هذا العمل في القرن السابع نفسه أحببت عرض أول شرحه أيضًا حتى يتسنّى لنا معرفة دواوين اللغة وأصولها في مشارق الأرض ومغاربها أو بغدادها وأندلسها. وهذه شذور أحلّي بها جيد مقاله الزاهي الزاهر: - ¬

_ (*) نشر في مجلة المجمع 37/ 517 - 521. (¬1) راجع مجلة المجمع العلمي العربي المجلد 35 س: 541 والمجلد 37 س: 199.

- الشنقيطي إذا أُطلق يراد به الكبير محمد محمود التركزي كما قد ترّجاه سيدي. - تلقيب اللبلي بصدر الدين لم يُعرف في المغرب ويظهر أنه لقب نفسه لما صار إلى مصر والشام محاكاة للمشارقة إذ ذاك. وإِنما أثبتّه على ما في نسخة الشرح بالدار، راجع فهرست اللغة ص 7. وأمثال هذه الألقاب لم تُعرف في المغرب ولا راجت في سوقه. ولابن جبير كلام في ذلك في رحلته. - وترجمة اللبلي أوفى وأوسع في نفح الطيب الأزهرية 1/ 420. - ص 200 س 14: عبد الله الأزدي. - وأما ابنُ رشيد (ككميت) الفهري أحد الآخذين عنه فهو هذا المعروف صاحب الرحلة الضخمة مَلْءِ العَيبة فيما جُمع بطول الغيبة في الوجهة إلى مكة وطيبة أبو عبد الله محمد بن عمر الفهري المولود سنة 657. كان وصل القاهرة سنة 684 وفيها حجّ. ثم رجع في العام التالي وتوفي سنة 721 بفاس فكان لقاء اللبلي له قبل وفاته (سنة 691) بسبعة أعوام. لا ما ترجّاه السيد أنه فهري آخر كان توفي سنة 779. فإن ذلك ضرب من المُحال. - وسَرَد المقري ثبتًا بمؤلفات اللبلي يصلح الرجوع إليه. - وأما بُغية الآمال فكان وَسَمَه باسم شيخ العِزّ آبن عبد السلام. ورأيت منه أُمّا عتيقة جليلة كتبت سنة 691 في حياة اللبلي بخزانة بانكي بور. وهي في 72 ص والمسطرة 12 س بالخط المغربي. ويتلوه في المجلد الصفات والحِلى أرجوزة في الخيل لابن المناصف القرطبي (وكنت نسختها لنفسي سنة 1346). وثبت عليهما خط محمد بن جابر الوادياشي الرّحال شيخ لسان الدين بن الخطيب بالإِقراء والإجازة. - جاء ذكره في مقدمة الخزانة. ثم تجد ما نقل عنه فيها 3/ 48 و 367 - و 369 و 2/ 4 كما في إقليدها للعاجز. وقال المقري في شرح اللبلي أنه لم يشِذَّ فيه شيء من فصيح كلام العرب اهـ وقد سَدّدَ وقاربَ.

- وما نقله في مأخذ الفصيح أعرف فيه غيره أيضًا وهو: قال ابن خلكان في ترجمة الفرّاء رقم 769 أن له كتاب البهاء (ابن النديم ص 67 البهيّ ألَّفه لعبد الله بن طاهر) وهو صغير الحجم. ووقفت عليه بعد أن كتبت هذه الترجمة. ورأيت فيها أكثر الألفاظ التي استعملها أبو العباس ثعلب في كتاب الفصيح وهو في حجم الفصيح غير أنه غيرهُ. ورتبة على صورة أخرى. وعلى الحقيقة ليس لثعلب في الفصيح سوى الترتيب وزيادة يسيرة، وفي كتاب البهاء أيضًا ألفاظ ليست في الفصيح قليلة. وليس في الكتابين اختلاف إلا في شيء قليل انتهى فهذا كلام خبير بصير. يقول العاجز: وكنت وقفت سنة 1936 باستنبول على نسخة من البهيّ وفي النفس منها شيء. ولعلي عرفت منه نسخة أخرى يضًا. - قوله في ابن ناقيا شارح الفصيح أنّ صوابه ابن باقيا بالباء. العاجز: صوابه بالنون لا غير كما ضبطه ابن خلكان في ترجمته باسم عبد الله وذكر شرحه هذا أيضًا. توفي سنة 485 وله مقامات تسع طبعها صاحبنا الخواجه الدكتور o. Rescher سنة 1331 باستنبول في مجموعة ص 123 - 153. - وأما شرح ابن دُرُسْتُوَيه فإن منه نسخة جليلة بخط إسماعيل بن الجواليقي سنة 571 في خزانة عارف حكمة بالمدينة رأيتها في حجتي سنة 1376 هـ. - وأما شرح الأصفهاني فلم أعرف صاحبه وقد اتفق أن زرت خزانة رامبور سنة 1928 م فوجدت بها نسخة من شرح الأصفهاني أبي القاسم عبد الله بن عبد الرحيم في 34 ص فاستنسختها وهو شرح مقتضب. والأصفهانيان أخلّ بترجمتهما بغية الوعاة. والتندفيري بالتاء والنون. تصحيفان والصواب التُدْميري أبو العباس أحمد بن عبد الجليل ونسخة شرحه التصريح لشرح غريب الفصيح بكتبخانة نور عثمانية رقم 3992 في 97 ق بقطع صغير. - وشرح المرزوقي أشهر من نار على علم، ومنه نسخة بكتبخانة كوبرولوزاده رقم 1323 في 196 ق و 16 س. نسخت سنة 584. بقطع مستطيل قليل العرض جدًّا وهي أصل وإمام.

خاتمة المطاف ومسك الختام في نسخة شرح اللبلي

- وأما التلويح للهروي فله ثلاث طبعات فيما رأيت. الأولى بمطبعة وادي النيل 1385 - 9 وأما نسخة المحمصاني التي قرأها على الشنقيطي وطبعها الخانجي سنة 1325، فما هي بنسخة خطية، وإنما هي من طبعة وادي النيل بنصها وفصها. وليس لهؤلاء المرحومين فيها كبيرُ عمل يُذكر. فهذه الطبعة ثانية لم يعرف السيد غيرها. والثالثة طبعة عبد المنعم الخفاجي بمصر 1368 هـ. وأصل التلويح هو أسفار كتاب الفصيح شَرَح وبَسَط فيه مهذَّب الفصيح له أيضًا. ومنه نسخة عتيقة جدًّا في 125 ق بكتبخانة شهيد على برقم 2592. وفي حجتي سنة 1376 رأيت في 28 يونيه سنة 1957 عند الأستاذ عبد القدّوس الأنصاري صاحب مجلة المنهل بجدّة نسخة الإسفار هذا بخطّ مؤلفه الهرويّ نفسه. وعليها خط التسمع لابن أبي الرجال الشيباني سنة 427 وبقيت عند صالح الفُلاني. فبادرت بإعلام صديقي خير الدين الزركلي تَوًّا. فوعدني بتصويرها ونشر صورة غلافها في الأعلام له 7 / بعد ص 168. فالحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا. فيا ليت بعض المحققين طبع الأسفار عن هاتين النسختين وذكر العاجز بخير. - وأما الفصيح فإن طبعة الأستاذ فإن Barthe سنة 1876 م بلبسيك قديمة ولكن دون شرح. * * * خاتمة المطاف ومسك الختام في نسخة شرح اللبلي وبقيتُ بعد وقوفي على القطعة من أوله سنة 1935 في بحث وتنقيب. ولكل ساقطة كما يقال لاقطة. إلى أن هداني الله وله الحمد في حجتي المذكورة إلى نسخة مغربية كاملة في مجلدتين ضخمتين. أولاهما عن نسخة اللبلي في 241 ق متينة. والأخرى مثلها ولعلها بخط اللبلي نفسه في 247 ق وعليهما خط المؤلف. وأنا مزمع على بثّ سره ونشر خبيئة أمره لكل من استوثق منه بنشره وإحيائه إن شاء الله.

العباب الزاخر واللباب الفاخر وطريقة نشره المثلى

العباب الزاخر واللباب الفاخر وطريقة نشره المثلى (*) لئن كان علماء اللغة في شرقنا قد خالطوا الأعراب وجمعوا شوارد اللغة ونوادرها، وهم بعدَ الرواد الأقدمين من علماء اللغة: أبو بكر ابن دريد في جَمهرته وأبو منصور الأَزهري في تَهذيبه، فإن المغاربةَ من علماء اللغة الأندلسيين كالزُّبَيدي (¬1) وابن التيَّان وأبان بن السَّيِّد القرطبي لم يقصروا في خدمة اللغة فجاروا إِخوانهم المشارقة، وأنتجوا من مصنفات اللغة ما هو بالتقدير جدير. ثم طرَّس على آثارهما الجوهري، وأحمد بن فارس وأضرابهما فحرروا المفردات وفسروها، ثم نشأ في القرن السادس ابن سيده فألف المخصَّص على الأَجناس، وهو في الحقيقة من أجلِّ ما كتب في معناه وكأنَّه جَمع في سفره هذا جميعَ مصنفات الأقدمين التي لم يستطيعوا ترتبيبها كما يجب، ثم رأى أنْ يجمع هذه المفردات المبعثرة ويرتبها ترتيبَ العين قجمع شواردها في نحو عشرين مجلدًا، ولسوء الطالع أن هذا المعجمَ الضخم وهو (المحكم) لم تصلْ أيدي المشارقة إليه إِلا في أواخر القرن السادس أو السابع ولعلَّ الإِمام الصَّاغانيّ المتوَّفي سنة 650 هـ لم تبلغه معاجمُ ابن سيدَه ولا كتابُ أبان وغيره من مُؤلَّفات الأندلسيين، كما أن ابن سيدَه البصير لم يصل إليه لسوء الحظ تهذيبُ الأزهري مِمَّا يدلُّ على أن المشارقة لم يطلعوا على ما صنف بالمغرب من أسفار اللغة إِلا آخر القرن السادس، كما أن هؤلاء الأئمةَ من المغاربة لم يَقفوا على ما كان ألفه المشارقة المحققون في ديارنا إِلا في القرن السادس. وهذا صاحب اللسان عبد الله محمد بن المكرَّم الذي خُلِقَ بعد ابن سيده بنحو ¬

_ (*) نشر في مجلة "المجمع 36/ 47 - 49. (¬1) محمد بن الحسن عبيد الله بن مسحج الزبيدي الأندلسي الأشبيلي المتوفي سنة 379 هـ.

قرنين، ومع ذلك لم يتَوَفَّقْ للاستفادة من مُحكم ابن سيده، وقد بعثَ الله بدمشق حرسها الله مَن تولى الجمعَ بين المُحكَم والتهذيب والصَّحاح في عهد الملك المعظَّم ابن الملك العادل، فجمع بين المُحكَم والتهذيب والصَّحاح، بيد أنه مع كل هذه الجهود اللغوية لم ينشأ في القرن السادس وأوائل السابع رجلٌ عُني بجمع شواردِ هذه اللغة وفرائدها من جميع الكتب التي ألفها الرُّواة الأقدمون ثم أفنى عُمْرَهُ في الاشتغال بهذا الأمر الخطير، ولم يشتغل بغيره، ووقف على خزائن دور العلم ببغداد التي كانت تجمع ما صنفه المسلمون حتى كارثة هولاكو, لم يتوفر ذلك كله لغير الإِمام الصاغاني فألَّف تكملةَ الصحاح لِلجوهريّ، جاءت في ضعفي حَجمِه وجمعها في ست مجلدات ضخمة سماها مجمع البحرين، ثم رغب إليه الوزير ابن العلقمي في تأليف كتاب جامع لما تفرَّق من شُذور اللغة وشواردها، فلبَّى الطلبَ الذي يَهواه وصنف لنا العباب الزاخر إلى أن وافاهُ يومُهُ، وقد بلغ مادة (بكم) فقال فيه بعض حساده: إِنَّ الصَّغاني الذي ... حاز العلومَ والحِكَمْ كانَ قُصارَى أمرِهِ ... أَنِ انتهى إلى (بَكَمْ) بذلك يظهر لنا أنه ليسَ لدينا من نُعَوِّل عليه في اللغة العربية الصحيحة غيرُ الإِمام الصَّغانِي. ذلك الذي نضج علمُهُ وجمعَ شواردَ اللغة وفرائدها, لأنه كان في القرن السابع الذي لم يؤلِّف في اللغة أحدٌ مثلَه ولا من جاءَ من بعده، وهذا هو السبب الذي من أجله نعتقدُ أنه لا أنفع ولا أصلح من نشر العُباب الزاحر واللُّباب الفاخر؛ ومن يمن الطالع أن منه عدة نسخ في الخزائن ومنها ما هو بخطَّ المؤلف ولا غاية لمستزيد وراءَها، وخَطُّهُ النَّسخي جميل، كتبه بغاية الحِذْقِ والتمحيص مما لم نجد له نظيرًا، فمن واجب العرب العلمي والقوميّ بل من أجل أعمال مجمع اللغة العربية بدمشق، وقد خلق لحياةِ لسان العرب، أن يؤلف لجنةً لغوية تتالف من حُذَّاق اللغة وعُشَّاقها لتقومَ بنشر هذا السفر الجليل وبالأعمال العلمية التالية: أن يعارَض العُباب بسائر مؤلفات الصاغاني التي منها ولله الحمد نسخٌ في الأرض جليلة ثم يعارَضُ بمحكَم ابن سيدَه ولا مناصَ من ذلك، وحينما تبلغ اللجنة اللغوية مادة (بكم) تُتِمُّ هذه المادة وما بعدها من الأحرف القليلة الباقية بالرُّجوع إلى كتابه مَجمع البحرين بعد معارضة ما فيه بالتكملة والحاشية وصلتها وبالمحكم أيضًا،

مع مراجعة لسان العرب وتاج العروس وغيره من كتب اللغة الصحيحة وتُدَوَّن الملاحظات في الحواشي، وتستمر هذه اللجنة اللغوية المباركة على عملها هذا إلى أن يَتمَّ العباب فيتم لنا بتمامه (كتاب اللغة العربية) الذي لا ينوب عنه التاج ولا اللسان ولا غيرُهما مما لم يتوفرْ لأحدٍ من أئمة اللغة المحققين الأثبات ما توفر لإمامنا الصغاني العمري الذي لم تُفتح العينُ على مثله رحمه الله، وهذا لعمري تأويلُ رؤيا المجد الذي أخذ في تأليف معجم ضخم سماه (اللامع المُعْلَم العُجاب الجامعُ بينَ المحكم والعُباب) ولم يَتسنَّ له تصنيفهُ ولم أرَ منه نسخةً أو جزءًا في الخزائن التي وقفت عليها. عبد العزيز الميمني

حول كتاب (تتمة اليتيمة) و (طبقات الشعراء) و (مناقب بغداد)

حول كتاب (تتمة اليتيمة) و (طبقات الشعراء) و (مناقب بغداد) (*) كتب إلينا الأستاذ عبد العزيز الميمني عضو مجمعنا العلمي وأُستاذ الآداب العربية بجامعة عليكره في الهند ما يلي: اطلعت في الجزئين الأخيرين من مجلة المجمع على ما كتبه الخوري جرجس منش بشأن كتاب (تتمة اليتيمة) وأزيد عليه أنه يوجد منه نسخة جميلة كاملة في خزانة باريز. وإن الدكتور محمد اقبال الأستاذ بجامعة بنجاب في لاهور ومصحح كتاب (راحة الصدور) تاريخ السلاجقة الذي نشرته لجنة (تذكار حبيب) بلندره -كتب نسخة من كتاب (تتمة اليتيمة) المحفوظ في خزانة باريز وهو يريد أن يصححها ثم يطبعها ولكنه فيما علمت لا يمكنه إنجاز ذلك بسرعة وقد أَحلت على هذه النسخة في هوامش مصنفي الجديد (أبي العلاء). قال: وأزيد على مقال السيد عبد الله مخلص المنشور في مجلة المجتمع (ص 552 - 553 مجلد 7) ما يلي: "نعم طبع طبقات الشعراء لمحمد بن سلام الجمحي عن نسخة خزانة مصر المحفوظ أصلها بالمدينة المنورة- لا عن طبعة مصر وقد كان ذلك بليدن سنة 1913 وبعناية المستشرق يوسف هيل والموجود في خزانة الآباء اليسوعيين ببيروت ليس إلا طبقات ابن قتيبة لا طبقات أبي عبيدة كما وهم المرحوم جرجي زيدان. قال: "وجاء في حاشية ص 532 ما نصه: (وروي في مجلة: المدلفي) وصوابه الدلفي لا غير وانظر ترجمته في حاشية كتابنا (أبي العلاء) ص 55. قال: وطبع الأستاذ محمد بهجة الآثري البغدادي كتاب ابن الجوزي في مناقب بغداد عن نسخة العلامة أحمد تيمور باشا وكتب في مقدمته ما نصه: ¬

_ (*) نشر في مجلة المجمع 8/ 367 - 368.

"هذا وإن نسبة هذه الرسالة إلى الشيخ عبد الرحمن ابن الجوزي لست بواثق بها ولا جازم بصحبتها فقد راجعت ما بين يدي من الكتب التي ترجم فيها ابن الجوزي وذكر أن فيها ما ينيف على مائة كتاب فلم أر بينها لهذه الرسالة ذكرًا وقد يجوز أن يكون من ترجمه لم يقف عليها أو لم يسمع بها فأَغفلها والله أعلم". أقول وقد وقفت على أن نسبتها إلى ابن الجوزي صحيحة وذلك في (رقم الحلل) للوزير لسان الدين ابن الخطيب ص 28 حيث ذكر ولاية المقتدي والمستظهر والمسترشد والراشد والمقتفي. وقال: "وولي المقتفي محمد بن المستظهر وقارب الاستبداد وقد مات التركي أمير الجيوش سنجير وأظهر العدل حكى ذلك أبو الفرج الجوزي في مناقب بغداد". ولكني ثم أجد هذا في المطبوع ولعل في النسخة نقصًا. وفي مرآة الزمان لسبط ابن الجوزي (الجزء المطبوع في شيكاغو ص 312) أيضًا حيث عدد صاحبه تآليف جده قال وهو مجلد. ولم أر لابن الجوزي ترجمة أوفى من ترجمة سبطه له فقد أَفاض فيها القول وأطلق عنان القلم من ص 310 إلى ص 1326 هـ.

كلمة في مناقب بغداد

كلمة في مناقب بغداد (*) قرأت المقال الممتع الذي كتبه الأستاذ يعقوب نعوم سركيس (08: 629)، واعترفت بالشك في عزو الكتاب، غير أن بثَّه بعزوه إلى حفيد ابن الجوزي الحافظ فيه كلام، فإن الأستاذ لم يتعرض للحوالة الأخرى التي هي أصدق من كل من نقل كلامه، وهو عزو سبط ابن الجوزي هذا الكتاب إلى جده، فإن شهادته مما لا يتطرق إليه أهون ارتياب. بقي أمر ذكر سنة 634 هـ في هذا الكتاب فلعل حفيده هذا أو غيره يكون زاد في الكتاب شيئًا وليس ثمة أحد يكون نسب الكتاب إلى هذا الحفيد، فعزوه إليه مجرد تخرص. على كره (الهند): عبد العزيز الميمني الراجكوتي ¬

_ (*) نشر في مجلة المجتمع 9/ 119 - 120.

أعلام الكلام ومقامة الانتقاد (لابن شرف)

أعلام الكلام ومقامة الانتقاد (لابن شرف) (*) كان بعض علماء تونس نشر في مجلة المقتبس (مقامة الانتقاد) باسم (رسائل الانتقاد) عن نسختين إحداهما تونسيّة فيها عدّة من المقامات (وكانت في الأصل عشرين كما جاء في مقدّمة المؤلف) وأخرى وُجدت باسكوريال وفيها هذه المقامة الواحدة فقط، والأولى كتبت في القرن السابع والأخرى في الخامس. ثم نشرهما عبد العزيز أفندي أمين الخانجي سنة 1344 هـ عن نسخة حضرة أحمد بك طلعت باسم (أعلام الكلام). وذكر في مقدمتها أن الكتابين شيء واحد. ولما كنتُ اطّلعت على بعض اقتباسات هذه الرسالة أحببت أن أُعلّق أسطُرًا تنبيء عن جليّة الأمر: (1) ذكر ياقوت وصاحب المعالم في ترجمتيهما لابن شرف (¬1) أن له من التصانيف (أعلام الكلام) مجموع فيه فوائد ولطائف ومُلَح منتخبة. و (رسالة الانتقاد) وهي على طرز مقامة نقد فيها شعر طائفة من شعراء الجاهلية والإِسلام اهـ وهذا صريح في أن الكتابين مختلفان. (2) وجدنا ابن الخطيب نقل عنها في ترجمة ابن هانئ من إحاطته (¬2) وسماها (المقامات) والمنقول يوجد في هاتين الطبعتَين. وكذلك البديعي في الصبح المنْبئ (¬3) نقل نَقْدَه لشعر أبي تمام والبحتري والمتنبيء وسماها (مقامه ابن شرف ¬

_ (*) نشر في مجلة "الزهراء" عدد شعبان 1345 هـ. (¬1) معجم الأدباء 99: 7 والمعالم مع ذيله 3: 239 وفيه ذكر الأعلام فقط. (¬2) 113: 2. (¬3) بهامش العكبري سنة 1308 هـ 253: 1.

التي ذكر فيها الشعراء) واقتباسه أيضًا يوجد في طبعتينا هاتين. فهذا كله دليل على أن الطبعتين شيء واحد، وهو مقامة الانتقاد أو مقامة مسائل الانتقاد أو رسالة الانتقاد. ولعل الناس كانوا يُفرزونه من جملة المقامات تارةً، وأخرى يَضُمُّونه إليها. وأما (أعلام الكلام) فلم أعثر على حوالة عليه، غير أن ابن الأبّار ذكر في تكملته (¬1) أن راشد بن سليمان اللخميَّ الطُليطليَّ يرويها عن ابن شَرَفَ سمعها عنه في رمضان سنة 454 هـ. نعم يوجد في طبعة الخانجيّ زيادتان إحداهما نحو صفحة في ص 247 (من رسائل البلغاء سنة 1331 هـ) وفي طبعة الخانجيّ في ص 20 بعد قوله وبينهما عند قوم فرقانِ. وابتداء الزيادة من قوله "قال أبو الريان حدثنا الصولي الخ" وتنتهي على قوله "فلمّا عرفت أنه والده استحييت". والزيادة الأخرى بعد خاتمة المقامة من قوله "قال محمد وطلبتني نفسي بمعرفة الخ" وهي في ثماني صفحات وليس فيها غير سَرْد المختار من أشعار الشعراء من غير عَزْو. ومصدر وهم الخازجيّ أنه ورد في طرة نسخته "كتاب مسائل الانتقاد بلطف الفهم والافتقاد تأليف .... وهو إعلام (كذا) الكلام". وبآخره "كتبه المصطفى بن أحمد بن محب الدين الشافعيّ .... سنة 1013 هـ). وهذا الرجل ترجم له المحبّي في خلاصة الأثر (¬2) وزعم الخانجي أنها نسخة ملوكية. ولكني لا أرى لها ترجيحًا على أختَيها لتأخّرها. وهذا المنقول يؤيّد أن الصواب في اسم الكتاب ما ذهبنا إليه ولكن قوله: "وهو أعلام الكلام" من زيادة الناسخ أضافها من عند نفسة بظَنٍّ لم يوفَّقْ فيه للصواب. والله أعلم. جامعة عليكر (الهند) عبد العزيز الميمني ¬

_ (¬1) 1: 69 ورقم 224. (¬2) 4: 3651.

دَار الغرب الإسلامي الطبعة الأولى 1995 م دَار الغرب الإسلامي ص. ب: 5787 - 113 بيروت جَمِيع الْحُقُوق مَحْفُوظَة. لَا يسمح بِإِعَادَة إصدار الْكتاب أَو تخزينه فِي نطاق إستعادة المعلومات أَو نَقله بِأَيّ شكل كَانَ أَو بِوَاسِطَة وَسَائِل إلكترونية أَو كهروستاتية، أَو أشرطة ممغنطة، أَو وَسَائِل ميكانيكية، أَو الاستنساخ الفوتوغرافي، أَو التسجيل وَغَيره دون إِذن خطي من الناشر.

بُحُوثٌ وتَحْقيقَات [2]

القسم الثالث نصوص محققة

القسم الثالث نصوص محققة

ثلاث رسائل

ثلاث رسائل أولها مقالة "كلَّا" وما جاء منها في كتاب الله لابن فارس والثانية كتاب (ما تلحن فيه العوامّ) للكسائي والأخيرة رسالة الشيخ ابن عربي إلى الإِمام الفخر الرّازي اعتنى بنسخها وتصحيحها والتعليق عليها عبد العزيز الميمني الراجكوتي

المقدمة

المقدمة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ طلبتني لجنة ندوة العلماء بلكنؤ (الهند)، في ذي القعدة الحرام سنة 1343 هـ، لألقي عليهم خطبًا على أبي العلاء المعري (¬1) الذي كابدت في كتابي عليه عناء باهظًا. فقضيت طلبتهم، وزرت مدة مقامي بها صحبة صديقي السيد سليمان الندوي بعض دور الكتب الخصوصية، التي وجدت فيها خزانة المرحوم العلامة الشيخ عبد الحي اللكنوي أعمها نفعًا وأيسرها مؤونة على الطلاب والخطاب. فاستعرت منها مجموعة نحوية كتبت في آخر القرن الثالث عشر فيها رسائل لابن هشام، وابن همام، والتقي السبكي، وابن مالك، وابن تيمية وقد طبع بعضها في الأشباه للسيوطي. وفيها مما يهمني رسالتان: كتاب يفعول للصاغاني اللاهوري، إلا أن بعض المتسمين بالأدب قد سبقني إلى نشره في تونس، والأخرى هي هذه المقالة، فانتسختها وكانت بخط عجمي، مملوءة الوطاب بالتصحيف والتحريف، كأنها رسم عفا من أحقاب. تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد واختلست من ساعات الفراغ -التي كنت أقضيها في كتابين للسكائي والفراء- هنيهة، ونسختها ثانية، وعلقت عليها بعض فوائد نحوية. وهذه الرسالة فيها علم جم، وهي تفيدنا أكثر مما في مباحث المغني الدقيقة ¬

_ (¬1) وقد طبع قسمها الأردي بمجلة "معارف" الصادرة في أعظم كره في جزءي سبتمبر ونوفمبر 1925 ولاء. وأما القسم العربي فيغنيك عنه كتابي "أبو العلاء وما إليه".

وهمع الهوامع وشرح ابن يعيش. على أنها كافلة بفسر حرف من القرآن وحسبه إفادة. ورأيت المؤلف ذكرها في فقه اللغة (الصاحبي) له بعد حكايته قول ثعلب في تركب "كلا" والرد عليه بقوله "وقد ذكرنا وجوه كلا في كتاب أفردناه". وذكر البلكرامي في "التاج" أن أبا بكر بن الأنباري جمع أقسام "كلا" ومواضعها في كتاب الوقف والابتداء. وقد طبع للمؤلف رسالة في مثل هذا المعنى وهي "كتاب اللامات" في الجزء أول من مجلة إسلاميكا (Islamica)، بيد أن ناشرها حصل على نسخة قديمة. وبين يدي نسخة مسخها ناسخها، وظني أني تمكنت من ردها إلى الأصل، غير ألفاظ يسيرة لا يضر التصحيف فيها، وقد قيل: حسبك من القلادة ما أحاط بالعنق. وللصاحب جمال الدين القفطي رسالة سماها (المجلَّى، في استيعاب وجوه كلا) ذكرها ياقوت في معجم الأدباء 5: 484. ربيع الآخر سنة 1344 هـ العاجز خادم العلم عبد العزيز الميمني الراجكوتي

مقالة "كلا" وما جاء منها في كتاب الله لابن فارس

مقالة "كلّا" وما جاء منها في كتاب الله لابن فارس صاحب "مجمل اللغة"، و "مقاييس اللغة"، و "الصاحبي في فقه اللغة" المتوفى سنة 395 هـ نسخها وصححها ووشاها ببعض التعليقات عبد العزيز الميمني الراجكوتي كرمه الله تعالى بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قال أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا بن محمَّد بن حبيب رحمه الله تعالى: هذه -أكرمك الله وأيدك ووفقك- مقالة كلا، ومعنى ما جاء من هذا الحرف في كتاب الله تعالى، واختلاف أهل العلم في موضوعه، وأين تقع نفيًا، ومتى تقع تحقيقًا. وقد فسرنا ما لاح من ذلك واتجه، ودللنا على الأصح من ذلك بشواهد من غير إحالة. وبالله التوفيق. قال بعض أهل العلم (¬1) إن كلا تجيء لمعنيين: للرد، والاستئناف. وقال قوم: تجيء كلا بمعنى التكذيب. وقال آخرون (¬2): كلا ردع، وزجر. وقال آخرون (¬3): كلا تكون بمعنى حقًّا. ¬

_ (¬1) هو أبو حاتم قال: هو للرد بمعنى لا، وعلى معنى ألا التي للتنبيه يستفتح بها الكلام، ووافقه الزجاج، ورجّحه ابن هشام في المغني على قول النضر والكسائي. (¬2) هذا بعينه لفظ سيبويه في الكتاب (مصر 2: 312) قال "وأما كلا فرح وزجر". وبه قال الخليل والمبرد والزجاج وأكثر البصريين. (¬3) منهم الفراء في قوله تعالى {كَلَّا وَالْقَمَرِ} يعني أي القمر -شرح ابن يعيش 1219 - وهو قول النضر بن شميل أيضًا. =

وقال قوم (¬1): كلا رد وإبطال لما قبله من الخبر، كما أن كذلك تحقيق وإثبات لما قبله من الخبر. قال والكاف في قوله كلا كاف تشبيه، و"لا" نفي وتبرئة. وقال بعضهم: كلا تنفي شيئًا وتوجب غيره. فهذا ما قيل في كلا. وأقرب ما يقال في ذلك أن كلا تقع في تصريف الكلام على أربعة أوجه: أولها الرد، والثاني الردع، والثالث صلة اليمين وافتتاح الكلام بها كألا، والوجه الرابع التحقيق لما بعده من الأخبار. وسأذكر ما جاء منها في كتاب الله عَزَّ وَجَلَّ على ترتيب هذه الوجوه الثلاثة [كذا]. حكايته لمقالة من زعم (¬2) أن كلا منحوتة من كلمتين وأن الكاف للتشبيه، والرد على قائل ذلك إن شاء الله تعالى. زعم بعض المتأخرين أن كلا رد وإبطال لما قبله من الخبر، كما أن كذلك تحقيق وإثبات لما قبله من الخبر، والكاف في كلا كاف تشبيه، وزعم أن أصل كلا التخفيف، إلا أنهم كانوا يكررون "لا" فيقولون: هذا الشيء كلا ولا (¬3). ثم ¬

_ = وقال الكسائي: إنه بمعنى حقا، وتبعه على ذلك ناس. واعلم أن ابن فارس رحمه الله روى ألفاظ القوم كما رآها، وإلا فإنهم بأجمعهم متفقون على أحد المعنيين وهو الرد والردع والزجر، وأما الآخر فهو عند الكسائي حقًّا، وعند أبي حاتم ألا، وعند النضر أي، ويستعمل مع القسم وعليه خرج (كلا والقمر). وها هنا قول شاذ أغفل عنه لشذوذه؟ ونقله أبو حيان عن الفراء وأبي عبد الرحمن اليزيدي ومحمد بن سعدان أنه يأتي بمعنى صوف، قال: وهذا مذهب غريب. (¬1) هو قول ثعلب، قال أبو حيان: وهذه دعوى لا يقوم عليها دليل. ونقل ابن يعيش عنه أيضًا أنه قال: لا يوقف على كلا في جميع القرآن لأنها جواب والفائدة فيما بعدها هـ. وهذا القول كالأول بلادليل، مع أنهم مجمعون على جواز الوقف عليه إذا كان للرد. (¬2) هو ثعلب وقد مر. وقوله "حكايته" كان في الأصل موضعه خطتر. ونقل قول ثعلب هذا في فقه اللغة 133 بقوله: وزعم ناس اهـ. (¬3) أي كاللفظ بلا، وهي كناية عن قلة اللبث والسرعة، وفي الأمثال "أقل من لفظ لا" قال الكميت: كلا وكذا تغميضهم ثم هجتمُ ... لدى حين أن كانوا إلى النوم أفقرا وفي شعر الحسن: أقل في اللفظ من لا. من إيضاح المطرزي والشريشي (المقامة 39).

باب الوجه الأول من "كلا" وهو باب الرد

حذفوا إحداهما وشددوا الباقي طلبًا للتخفيف. قال ومنه قول الشاعر (¬1): قبيلي وأهلي لهم ألاق مشوقهم ... لوشك النوى إلا فواقا كلا ولا قال (¬2) وربما تركوه على خفته ولم يثقلوه. وذلك يقول ذي الرمة (¬3): أصاب خصاصة فبدا كليلا ... كلا وانغلّ سائره انغلالا ومنه قول جرير (¬4): يكون وقوف الركب فيها كلا ولا ... غشاشًا ولا يدنون رحلًا إلى رحل قلنا (¬5) هذا كلام مدخول من جهتين: إحداهما أنه غير محفوظ عن القدماء من أهل العلم بالعربية. والثانية أنه مما لا يتأيد بدليل. والأمرين (كذا) كلا مشددة وكذا مخففة مبين جدًّا (¬6) وذلك أن قول القائل هذا شيء كلا، إنما هو تشبيه الشيء -وحقارته وقلته وأنه لا محصول له- بلا، وذلك أن لا كلمة نفي. وأما كلا فكلمة مشددة بعيدة التشبيه بلا، واعتبار ما قلناه، أنك لو حملت قوله تعالى [المدثر 35]: {كَلَّا وَالْقَمَرِ} على معنى أنه كلا ولا القمر لكنْتَ عند أهل العربية كلهم مخطئًا لأن كلا ولا ليس بموافق لقوله والقمر. فإن قال قائل فما الأصل فيها؟ قلنا: إن كلا كلمة موضوعة للمعاني التي قد ذكرناها مبنية هذا البناء، وهي مثل إن ولعل وكيف. وكل واحدة من هذه مبني بنا [ءً] يدل على معنى. فكذا كلا كلمة مبنية بناء يدل على المعاني التي نذكرها. وهذا قول قريب لا استكراه فيه. باب الوجه الأول من "كلا" وهو باب الرد اعلم أنك إذا أردت رد الكلام بكلا جاز لك الوقف عليها لأن المعنى قد تم عند ¬

_ (¬1) هو أبو تمام (في ديوانه: بيروت سنة 1889 م ص 225) ولا يجوز الاستشهاد بمثله. (¬2) في الأصل "قالوا" مصحفًا. (¬3) ديوانه عدد 75 ص 434، وقبله. تريك بياض لبتها ووجها ... كقرن الشمس أفتق حين زالا أي أصاب فتق السحاب فبدا منه -وكذا كقولك في السرعة- وانغل دخل في السحاب. (¬4) النقائض 160 وديوانه 2: 68، وتبله: وهاجد موماة بعثت إلى السرى ... وللنوم أحلى عنده من جنى النحل الغشاش العجلة. وفيهما "رحلا إلى رحل" بالحاء كالإيضاح، وفي الشريشي رجلًا إلى رجل. (¬5) الأصل "وهذا". (¬6) لعل الصواب والله أعلم "والأمران ... مباينان جدًّا".

الرد. وذلك أن تقول [كذا] لقائل أكلت تمرًا؟ فتقول كلا أي إني لم آكله. فقولك كلا مبني على خبر قد ذكره غيرك ونفيته أنت، قال الله عَزَّ وَجَلَّ في قصة من قال (¬1) [مريم 80، 81] {لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا * أَطَّلَعَ الْغَيبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا * كَلَّا} أي إنه لم يطلع ولم يتخذ العهد. وأصوب ما يقال في ذلك أن كلا رد للمعنيين جميعًا. وذلك أن الكافر أدى [؟ ادعى] أمرًا فكذب فيه، ثم قيل: أتراه اتخذ عهدًا أم اطلع الغيب. كلا أي لا يكون ذا ولا ذاك. وأما قوله تعالى [مريم 81]: {وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا * كَلَّا} فكلا رد لما قبله وإثبات لما بعده؛ لأنهم زعموا أن الآلهة تكون لهم عزا. وذلك لقولهم [الزمر 3] {مَا نَعْبُدُهُمْ إلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى}. قيل لهم كلا أي ليس الأمر كما تقولون ثم جيء بعد بخبر وأكد بكلا وهو قوله {سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ}. وأما قوله في سورة المؤمنين [102]: {لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ, كَلَّا}، فلها مواضع ثلاثة، أولها: لقوله ارجعون. فقيل له كلا أي لا ترد (¬2). والثاني قوله تعالى اعمل صالحًا، فقيل له كلا، أي لست ممن يعمل صالحًا وهو لقوله [الأنعام 28]: {وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ} والموضع الثالث تحقيق لقوله إنها كلمة هو قائلها. وأما قوله في [الشعراء 13]: {وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ * قَال كَلَّا} فهو رد في حالة وردع في أخرى. فأما إمكان [؟ مكان] الشرح فقوله أخاف أن يقتلون فقيل له كلا أي لا تخف هذا ردع. وأما الرد فقوله أن يقتلون فقيل له لا يقتلونك فنفى أن يقتلوه (¬3) وأعلم أنهم لا يصلون إلى ذلك. وأما قوله في هذه السورة [الشعراء 61]: {قَال أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ * قَال كَلَّا}. فهو نفى لما قبله وإثبات لما بعده. وأما قوله في [سبأ 27]: {قُلْ أَرُونِيَ الَّذِينَ أَلْحَقْتُمْ بِهِ شُرَكَاءَ كَلَّا}، فلها ثلاثة مواضع: أحدها أن تكون ردًّا على قوله أروني أي أنهم لا يرون ذلك وكيف يرون شيئًا لا يكون. والموضع الثاني قوله ألحقتم به شركاء فهو رد له أي ¬

_ (¬1) هو العاص بن وائل السهمي كما في رواية الصحيحين وأحمد وفي السيرة بهامش الروض أيضًا 224: 1. (¬2) في الأصل "لا يرد". (¬3) في الأصل "أن يقتلون" وله وجه.

لا شريك له. والثالث أنها تحقيق لقوله بل هو الله العزيز الحكيم. وقال بعض أهل التأويل إنما رد على قوله ألحقتم به شركاء دون أن يكون ردًّا على قوله أروني، وذلك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما أمر بأن يقول لهم أروني قال لهم ذلك. فكأنهم قالوا هذه هي الأصنام التي تضرنا وتنفعنا فاروه أيضًا إياها فرد عليهم ذلك بقوله (¬1) بل هو أي إن الذي (¬2) يضركم وينفعكم ويرزقكم ويمنعكم هو الله. ومعنى قوله أروني ها هنا أعلموني. وأما قوله في سورة سأل سائل [المعارج 11 - 15]: {لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ الآية كلا}. فرد لقولهم ثم ينجيه، أو رد لقوله لو يفتدى وقال في هذه السورة [المعارج 39. 40]: {أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ (38) كَلَّا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ [مِمَّا يَعْلَمُونَ] (39)} من نطفة كما خلقنا بني آدم كلهم، ومن حكمنا في بني آدم أن لا يدخل أحد منهم الجنة إلا بالإِيمان والعمل الصالح فلم يطمع كل امرئ منهم ليس بمؤمن ولا صالح أن يدخل الجنة ولا يدخلها إلا مؤمن صالح العمل. وأما قوله في سورة [المدثر 15، 16]: {ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (15) كَلَّا} فهو رد أن لا يزد [كلا]. وذلك أن الوليد كان يقول ما أعطيت أعطيته إلا من خير [؟ عز] ولا حرمه غيري إلا من هوان. فإن كان ما يقوله محمَّد حقًّا فما أعطاه في الآخرة أفضل، فقيل له ثم يطمع أن أزيد كلا أي لا يكون ذلك. وكذلك قوله [الفجر 15 - 17]: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) - إلى قوله أَهَانَنِ (16) كَلَّا}. ومن الرد قوله [المدثر 53,52]: {بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَشَّرَةً (52) كَلَّا}. أي لا مفر. أكد ذلك بقوله لا وزر تأكيد [آ] لقوله كلا. ومنه [المطففين 13, 14]: {إِذَا تُتْلَى عَلَيهِ آيَاتُنَا قَال أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلَّا}. فهو رد أي أنها ليست بأساطير الأولين. ومن الرد قوله [الهمزة 3, 4]: {يَحْسَبُ أَنَّ مَالهُ أَخْلَدَهُ (3) كَلَّا}. أي ليس كما يظن فإن ماله لن يخلده. هذا ما في القرآن من النفي والرد بكلا. وما كان في أشعار العرب منه وهو كثير قول القائل: فقالوا (¬3) قد بكيت فقلت كلا ... وهل يبكي من الطرب الجليد ¬

_ (¬1) في الأصل "لقوله". (¬2) الأصل "اتنذ" ولعله "الله" أو "الإله". (¬3) وكذا رواه القالي فقالوا في النوادر والصواب كما قال ابن السيد (107، 292) "فقلن" وقد سرد بيتين قبله =

باب كلا إذا كانت تحقيقا لما بعدها

فنفى (¬1) بذلك قولهم "قد بكيت". وقال ابن الدمينة: أردت لكيما تجمعينا ثلاثة ... أخي وابن عمي ضلة من ضلالك أردت بأن نرضى ويتفق الهوى ... على الشرك - كلا لا تظني كذلك وقال آخر: أليس قليلًا نظرة إن نظرتها ... إليك وكلا ليس منك قليل (¬2) وصف النظرة بالقلة، ثم تدارك فنفى أن تكون نظرته إليها قليلة. باب كلا إذا كانت تحقيقًا لما بعدها وذلك قوله [كلا] لأضربنك ومنه كتاب الله [عبس 11]: {كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ} "إن" يكون تأكيدًا وكلا زيادة تأكيد. ومثله [النبأ 5,4] {كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (4) ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ}. وكان بعض أهل التأويل يقول: هو (¬3) رد شيء قد تقدم إلا أنه لم يذكر ظاهرًا وذلك قوله {الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ} ثم قال كلا فهو رد على قوله مختلفون -ومعناها لا اختلاف فيه: ومن التحقيق قوله (عبس 23) {كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ} أي أنه لم يقض ما أمر به -وكان بعضهم يقول معناها إن- ومثله [المدثر 53]: {كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ} ومنه [الانفطار 9] {كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ} وهو تحقيق لما بعده، ومنه [المطففين 7]: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7)} و [المطففين 18]: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ} و [العلق 6]: {كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى} [العلق 15]: {كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ}. ¬

_ = يدلان على ما ذهب إليه. قال ابن السيد كلا معناها الزجر والردع وقيل معناها النفي. والبيت يروى لبشار ويروى لعروة بن أذينة. وفي حاشية نسخة من أدب الكاتب أنه لِحكيم بن عبيد أبي جنة. (¬1) الأصل "ونفى" وبيتا ابن الدمينة لا يوجدان في ديوانه ولا في كلمته الشهيرة على الكاف في الحماسة وأمالي القالي وغيرهما. (¬2) هو ليزيد بن الطثرية من كلمة أبياتها عشرة، أولها: عقيلية أما ملاث أزارها ... فدعص، وأما خصرها فبتيل (¬3) الأصل "وهو" وظاهر كلامه في فقه اللغة 132 - وقد ألفه بعد هذه الرسالة كما صرح به- أن يرجع هذا القسم من كلا إلى قسم الردع، ولفظه: وهي إذا كانت صلة ليمين راجعة إلى ما ذكرناه قال الله جل ثناؤه {كَلَّا لَا تُطِعْهُ} فهي ردع عن طاعة من نهاه عن عبادة الله جل ثناؤه، ونكتة بابها النفي والنهي. وكان حق هذا القول أن يذكر في باب صلة الأيمان إلا أنا تبعناه في ذكره هنا.

باب الردع

باب الردع وأما ما كان ردعًا فقوله (¬1) [التكاثر 1 - 5]: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} [...] كَلَّا} ردعهم عن التكاثر ثم أعاد أخرى فقال كلا، أي إنكم افتخرتم وتكاثرتم وظننتم أن هذا ينفع شيئًا، ثم أكد ذلك بقوله كلا ثم كلا إبلاغًا في الموعظة. ومنه قوله [عبس 11,10]: {فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10) كَلَّا}. أي لا تفعل ذلك، ومنه [العلق 21] {كَلَّا لَا تُطِعْه}. باب صلة الأيمان وأما ما كان من صلة اليمين فقوله [المدثر 35]: {كَلَّا وَالْقَمَرِ} فهو صلة اليمين وتأكيد لها، ويقال إن معناها ألا والقمر أي والقمر. كذا كان أبو زكريا الفراء يقوله. هذا ما في القرآن. فإن سأل سائل عن كلا فقل: هي في كتاب الله على أربعة أوجه يجمعها وجهان: رد وردع وهما متقاربان، وتحقيق وصلة يمين وهما متقاربان (¬2). فالرد مثل {لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا (81) كَلَّا}. وهو الذي يوقف (¬3) عليه، والردع مثل قوله {كَلَّا سَيَعْلَمُونَ}، والتحقيق مثل {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ}، وصلة اليمين مثل قوله {كَلَّا وَالْقَمَرِ}. واعلم أنه ليس في النصف الأول من كتاب الله عَزَّ وَجَلَّ كلا. وما كان منه في النصف الآخر فهو الذي أوضحنا معناه حسب ما لاح واتجه. والله ولي التوفيق. (تم الكتاب والحمد لله وحده) "وصلى الله على سيدنا محمَّد وعلى آله وسلم" نسخته بلكنؤ (الهند) بإملاء صديقي الشيخ خليل بن محمَّد بن شيخي المرحوم الراوية حسين بن محسن الأنصاري الخزرجي السعدي اليماني حفظه الله، أواخر ذي الحجة الحرام سنة 1343 هـ، حامدًا لله على أفضاله، ومصليًا على محمَّد وآله. وأنا العاجز عبد العزيز الميمني الأتري كرمه الله ¬

_ (¬1) الأصل: فقولهم. (¬2) خلط هنا بين المذاهب الثلاثة: مذهب أبي حاتم، والنضر، والكسائي. (¬3) في الأصل "توقف" مصحفًا.

فهرس ما جاء فيه "كلا" من كتاب الله سبحانه

فهرس ما جاء فيه "كلا" من كتاب الله سبحانه (19) مريم 82، 85 (23) المؤمنون 102 (26) الشعراء 14، 62 (34) سبأ 26 (70) المعارج 15، 39 (74) المدثر 16، 35، 53, 54 (75) القيامة 11, 20, 26 (80) عبس 11، 23 (82) الانفطار 9 (83) المطفيين 7، 14، 15، 18 (89) الفجر 18، 22 (96) العلق 6، 15، 19 (102) التكاثر 3 - 5 (104) الهُمزة 4

كتاب "ما تلحن فيه العوام" للكسائي

كتاب "ما تلحن فيه العوام" للكسائي مما وضعه علي بن حمزة الكسائي للرشيد هارون رحمهما الله ولا بد لأهل الفصاحة من معرفته (من نسخة خزانة جامع بومباي الهند) "بفضل الأخوين الشيخين عبد القادر ومحمد يوسف الشافعيين" نسخه وصححه وعارضه بالمجاميع اللغوية وعلق عليه فوائد عبد العزيز الميمني الراجكوتي (لطف الله به) بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ كتاب ما تلحن فيه العوام للكسائي، منه نسخة كتبت في نحو القرن الثاني عشر بخزانة جامع بومباي (الهند) في مجموعة فيها: كفاية المتحفظ، ونسيم السحر، والمثلث لقطرب، والألفاظ الكتابية، والمنقوص والممدود للفراء. من مقتنيات الأخوين ناظر الجامع الشيخ عبد القادر، وصديقي العلامة الجليل الشيخ محمد يوسف كتكتي الكوكني الشافعي. فاظهرت لصديقي رغبتي في نشر مثله، فرحب بي وبسؤالي وأسعفني حفظه الله بمأمولي، واستنسخه مع كتاب الفراء وأنفذهما إليّ. ولكن النسخة -وقابلتها على الأصل ببومباي- مشوهة رديئة. فقمت بالأعمال اللازمة من التصحيح والمراجعة والمعارضة على كتب متقدمي اللغويين، كإصلاح المنطق لابن السكيت (مصر) وعلامته (ص)، والفصيح لثعلب مع شرح أبي سهل الهروي المتوفى 433 هـ (مصر سنة 1325) وعلامته (ف)، وأدب الكاتب لابن قتيبة (ليدن 1905 م) وعلامته (ك)، وشرحه المسمى الاقتضاب لابن السيد البطليوسي وعلامته (سيد)، ودرة الغواص للحريري (لبسيك 1871 م)، وشرحه للخفاجي، واللسان، والتاج وغيرها.

والغرض أن تعلم أن هؤلاء اقتبسوا منه في معظم الأبواب إن لم نقل إنهم اختلسوها برمتها. وليس هذا ببدع فقد ذكر ابن خلكان في ترجمة الفراء أنه وقف على كتاب (البهاء) له رأى فيه أكثر الألفاظ التي توجد في الفصيح وهو في حجم الفصيح، وعلى الحقيقة ليس لثعلب في الفصيح سوى الترتيب وزيادة يسيرة، وفي كتاب البهاء أيضًا ألفاظ ليست في الفصيح، وليس في الكتابين اختلاف إلا في شيء قليل اهـ. أقول وسماه ابن النديم (ص 67) البهي ألفه لعبد الله بن طاهر، ومثله ما ذكره العلامة ابن السيد (141) أن ابن قتيبة نقل هذه الأبواب (لعله يريد أبواب الخيل) كلها من كتاب الديباجة لأبي عبيدة، أليس إذًا بممكن أن يكون كتابنا هذا منهلًا سائغًا محجوبًا عن العيون ارتوى منه الوارد والصادر والأول والآخر ولم يدلوا عليه لئلا يكدروه. وبهذا يظهر لك فضل كتيب الكسائي هذا، فإن متأخري اللغويين لم يميزوا بين الغث والسمين، وخلطوا فصيح الكلام بغيره، ودونوا جميع اللغات من غير تنبيه على المستعمل منها والمهجور والمقبول والمردود. وهاك مثالًا لذلك قولهم: جبنة بضم فضم فتشديد، وهذا الضبط هو الفصيح كما قد تنبه له الخفاجي، ولكن اللسان والتاج يقدمان عليه لغتي الضم والضمتين. وبحثت عن اللغات الشاذة في التعليق ونبهت على صور الكلمات الملحونة بعلامة (ل) أي كما كان يلفظ بها زمن الكسائي وما يقرب منه أخذًا من الكتب المذكورة سابقًا. وقد لقيت في هذا العراض عرق القربة، إلا أنه يصغر بجنب مقام الكسائي من اللغة، وإعجابنا معاشر المسلمين بهارون، رحمهما الله. وقد نقبت عن الكتاب في جلّ المظانّ الحاضرة لعلَّي أقف منه على عين أو أثر، أو خبر، فلم يقدر لي الظفر بالوطر. غير أنه معزو إليه في الأصل كما قد أثبت صورته هنا: وأما مضمون الكتاب فجله لا يلائم ما رواه اللغويون عن الكسائي فانظر الأعداد 2 و 19 و 64 و 87 و 102 وفيه ما يلايمه بعض الملايمة أو تمامها، وانظر العددين 62 و 90. وفيه مما فات القاموس واستدركه البلكرامي: المسرحة للمشط، ورجال كثير ونساء كثير، والناطف لنوع من الحلوى. وفيه من خلاف المشهور قوله: لا يقال

ضحية ولا أهرقت ولا سكن من غضبه ولا نصحته أو شكرته. وقوله قربوس بالضم، وإن الجهد في قولهم جهدت به كل الجهد بالضم لا بالفتح، فلا أدري أهي أقوال له شاذة أم الذي وصلنا من اللغة ليس على غره الأول. والله أعلم. 6 ربيع الآخر سنة 1344 هـ عبد العزيز الميمني بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اللهم صل على محمَّد وآله الطاهرين هذا كتاب ما تلحن فيه العوام مما وضعه علي بن حمزة الكسائي للرشيد هارون. ولابد لأهل الفصاحة من معرفته. (1) تقول حرَصت بفلان، بفتحر الراء. وقال الله عَزَّ وَجَلَّ [يوسف 103]: {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ} ولا تقول تحرص بفتح الراء قال الله تعالى [النخل 37]: {إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ}. (2) وتقول ما نقمت منه إلا عجلته. بفتح القاف لا يقال غيره. قال الله عز وجل: [البروج 8] {وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إلا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ}. (3) وتقول دعه حتى يسكت من غضبه بالتاء. ولا يقال يسكن بالنون. قال الله عَزَّ وَجَلَّ: [الأعراف 154 {وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ}. (4) وتقول قد نفِد المال والطعام، بكسر الفاء. قال الله تعالى [الكهف 109]: {قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا [لِكَلِمَاتِ رَبِّي] لَنَفِدَ الْبَحْرُ}.

_ (1) ف 5، ك 424 ص 2: 53 وجوز هذا الأخير بأبي ضرب وسمع قال وقرئ أن تحرص على هداهم بالكسر والفتح. والأخير قراءة الحسن والنخعي في آخرين. وكذلك حكاهما ابن درستويه في شرح الفصيح وابن القوطية في الأفعال. ونقل ابن القطاع فيه باب نصر أيضًا. اللحن حرصت بالكسر في الماضي والفتح في المضارع ك. (2) ف 5. وفي ص 52 وك 448 أن الأجود باب ضرب، وباب سمع لغة رديئة. والعجب أن الجوهري روى عن الكسائي اللغة الأخيرة وهو خلاف ما في هذا الكتاب. ل نقمت كسمعت ك. (3) يسكن هو الأليط لغة، والكسائي أعلم. (4) ف 9، ك 424 - نفد بالفتح ك.

(5) وتقول عجزت عن الشيء، بفتح الجيم، ومنه قول الله تعالى ذكره [المائدة 31]: {أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ}. (6) وتقول كسرت ظُفُر زيد. بضم الظاء والفاء جيمعًا. قال الله تعالى [الأنعام 146]: {وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ}. (7) وتقول قد صرفت فلانًا، وقد صرف وجهه عني بغير ألف. ولا يقال قد [أ] صرفت فلانًا. قال الله عَزَّ وَجَلَّ [التوبة 127]: {ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ} وتقول قد صرفت الكلبة إذا طلبت المعاظلة. (8) وتقول قد اشتريت بطانة جيدة، بكسر الباء قال الله جل ذكره [آل عمران 118]: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ}. (9) وتقول أنا على المضيّ إلى فلان بتشديد الياء. قال الله [يس 67]: {فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا وَلَا يَرْجِعُونَ}. (10) وتقول شكرت لك، ونصحت لك. ولا يقال شكرتك ونصحتك. وقد نصح فلان لفلان وشكر له. هذا كلام العرب. قال الله تعالى [البقرة 152]: {وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ} [هود: 34] {وَلَا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ}. (11) وتقول عسيت أن أكلم زيدًا. بفتح السين. قال الله عَزَّ وَجَلَّ [محمد 22]: {فَهَلْ عَسَيتُمْ إِنْ تَوَلَّيتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ}.

_ (5) ف 5، ص 532، ك 425 - والكسر لغة حكاها الفراء، قال ابن القطاع أنه لغة لبعض قيس، أقول ولكن رديئة. (6) بضمتين هو الأصل ف 96 والتسكين لغة كما قال الهروي في شرحه وهو قياس مطرد في مثله وفي ك 562 إذا توالت الضمتان في حرف واحد كان لك أن تخفف. ل ظفر كقفل. (7) ف 11، ك 400 - والمعاظلة ملازمة السفاد- وكان في الأصل أصرفت الكلبة مصحفًا. ل أصرفت ك. (9) كان في الأصل "على المضر" مصحفًا ص 1: 221. (10) ف 26 باللام فقط ك 542 باللام أجود وأجاز الأخرى كسائر أصحاب المعاجم وأنشد للنابغة: نصحت بني عوف فلم يتقبلوا ... رسولي ولم تنجح لديهم وسائلي ولكنه في 549 سواهما. ومثله في ص 2: 59 وذكر لغة ثالثة وهو شكرت به. ل شكرته ونصحته. (11) ف 5 ك و 449 وفي ص 2: 52 الأجود الفتح، والكسر لغة غير جيدة. ل عسيت (بالكسر) ك، عسيت السد ص.

(12) وتقول قد أريت فلانًا موضع زيد بغير واو، ولا يقال أوريت فإنه خطأ، قال الله تعالى [طه 56]: {وَلَقَدْ أَرَينَاهُ آيَاتِنَا كُلَّهَا} وقال [الأعراف 143]: {رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيكَ}. وتقول قد أوريت النار إذا أشعلتها بالواو قال الله تعالى [الواقعة 71]: {أَفَرَأَيتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ}. وقال عدي بن زيد في شاهد ذلك: وأطف حديث السوء بالصمت إنه ... متى يور نارًا للعتاب تأججًا (13) وتقول وقع القوم في صَعود وهَبوط وحَدور -مفتوحات الأوائل- وكذلك السَحور سَحور الصائم والفَطور أيضًا على مثال فَعول، قال الله عَزَّ وَجَلَّ [المدّثر 17]: {سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا}. وكذلك الرَكوب، قال الله تعالى [يس 72]: {فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ}. (14) وتقول شُد ثوبك، وشد عليه بضم الشين. قال الله تعالى [محمد 4]: {فَشُدُّوا الْوَثَاقَ}. (15) وتقول ذره ودعه وذر الأمر. ولا يقال وذرته ولا ودعته. قال الله تعالى [الحِجر 3]: {ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا}، ولا يقال منه فعلته ولكن تركته. (16) وتقول جَهدت به كل الجُهد، والجيم الأولى مفتوحة والثانية مضمومة، قال الله [التوبة 79]: {وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إلا جُهْدَهُمْ}. (17) وتقول دمعت عيني بفتح الميم. (18) وتقول بخصت عينه بالصاد، ولا يقال بخست بالسين، إنما البخس والنقص أن تنقص الرجل حقه.

_ (12) وفي الأصل أرويت فلان مصحفًا. والبيت في التاج عن ابن برى ولكن لم يسم الشاعر وروايته "تور". (13) ف 47. ل الصعود. وغيره بالضم. (14) (15) ل وذرته وودعته. (16) ضده في ص 1: 208 و 2: 52 وفي ك أيضًا 425. قال يعقوب: يقال أجود جهدك (بالفتح) ولا يقال جهدك (بالضم) فإن الجهد الغاية والجهد بالضم الطاقة. قال تعالى {وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إلا جُهْدَهُمْ}. ل جهدك. (17) وحكى أبو عبيدة الكسر أيضًا ص 2: 52. (18) بخصت عينه فقالها أو قلعتها كذا قال الهروي. ف 95 ص 2: 47 ك 412 سيد 204 - بخستها ك ص.

(19) وتقول ودِدت أني في منزلي بكسر الدال الأولى، قال بعض الأعراب: أحب بنيتي ووددت أني ... حفرت لها برابية قبيرا (20) وتقول شمِمت الريحان مثله بكسر الميم قال الشاعر: ألا ليت أني قبل تدلو منيتي ... شممت الذي ما بين عينيك والفم (21) [و] تقول عضِضت اللقمة بكسر الضاد، وكذلك غصِصت بالطعام؛ وكذلك صمِمت أيضًا، ومسِست بكسر السين وبررت والدري. قال الشاعر في شاهد عضضت: ألآن لما أبيض مسرُبتي ... وعضضت من نابي على جذم وقال آخر في شاهد صممت: صممت ..... وكدت أعمى ... عن الأكبر الذي حُدثت أمس (22) وتقول سخرت بفلان بالباء قال الله جل وعز [الحجرات 11]: {لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيرًا مِنْهُمْ} - بالميم [كذا]. (23) ويقال هذا خصم وأنت خصمي بفتح الخاء، ولا يقال بكسر الخاء، قال

_ (19) ف 9 ك 424. والعجيب ما في التاج أن الزجاجي حكى عن الكسائي الفتح، وحكاه الليلي في شرح الفصيح والقزاز في الجامع والصاغاني في التكملة كلهم عن الفراء، ولكن ليس عينه أو لامه من حروف الحلْق فهو لحن عند البصريين شاذ لا يعول عليه. ل وددت بفتح الدال. (20) ف 8 - قال ابن السيد 214، 231: ذكره ابن قتيبة في موضع من سمع، وفي آخر أجازه وأجاز باب نصر - ل شممت بالفتح. (21) ف 8، 9 للأفعال جميعها - ووهم الجوهري فزعم أن ص بجيزه من منع: وإنما الخلاف في غصصت لا عضضت: قال ابن بري لفظ ص غصصت باللقمة فأنا أغص بها غصصًا وغصصت، لغة في الرباب. ل بالفتح في الجميع. وقوله الآن الخ في اللسان قال ابن بري: أنه للحارث بن وعلة الذهلي وبعده: وحلبت هذا الدهر أشطره ... وأتيت ما آتي على علم ترجو الأعادي أن ألين لها ... هذا تخيل صاحب الحلم والمسربة الشعر المستدق الثابت وسط الصدر إلى البطن كالسربة. (22) كذا في الأصل ولعل الصواب سخرت من فلان بمن ولا تقل بالباء اهـ. ف 26 سخرت منه وهزئت به. أقول: وهو الأصل وقد ورد سخرت به قياسًا على هزئت به كما نقله أبو زيد على ما قال الجوهري. وأجازهما الأخفش معًا وأنكر الفراء به. ل سخرت به. (23) ف 40 خصم للجميع، 43، ص 2: 21 - للجميع ونقل التثنية والجمع أيضًا عن بعض العرب. ك 474 - ل خصمي بالكسر ك ص.

الله عَزَّ وَجَلَّ [الحج 19]: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} فإذا جمعت قلت هم الخصوم يا هذا. (24) وتقول جلست على شاطئ النهر بالألف، والدليل على ذلك قول الله تعالى [القصص 30]: {مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيمَنِ}. (25) وتقول تأذيت بالدخان بتخفيف الخاء قال الله تعالى [الدخان 10]: {يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} قال الكميت بن زيد الأسدي: وأيسار إذ الأبرام أمسوا ... لغشيان الدواخن آلفينا (26) وتقول قد شغلني فلان عن عملي، وشغلته بغير ألف، قال الله تعالى [الفتح 11]: {شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا}. (27) وتقول قد وعدت فلانًا خيرًا، ووعدته شرًّا بغير ألف، قال الله تعالى [إبراهيم 22]: {إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ}. فإذا لم تُظهر الخير والشر وأردت الوعيد قلت قد أوعدته، قال كعب بن زهير بن أبي سلمى قصيدة [كذا] يمدح فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنبئت أن رسول الله أوعدني ... والعفو عند رسول الله مأمول (28) وتقول صندوق بضم الصاد وزنبور وبهلول، والهلول من الرجال السيد والجمع البهاليل. وكذلك أيضًا يقال عصفور وقرقور وقربوس. قال الشاعر في شاهد ذلك: للقمة بجريش الملح آكلها ... ألذ من سورة تحشى بزنبور

_ (24) يريد بالألف الهمزة. ل شاطئ غير مهموز. (25) ف 69، ك 109 دخان ودواخن وعنان وعوانن ولا يعرف لمهما نظير، سيد 126 بحث عن هذا الجمع بحثًا مشبعًا - ل دخان ف. (26) ف 12، ك 299 قال: وأشغلته رديء. ل أشغلته ك. (27) ف 24 زاد: فإن لم تذكر شيئًا قلت في الخير وعدته وفي الشر أوعدته. ومثل ما هنا في ك 376 - والذي في ف ناقضه الزجاج في مخاطبة جرت بينه وبين ثعلب (الأشباه 4: 135) وانتصر له ابن خالويه (أيضًا 139). (28) ف 93، 61. ك 413. سيد 275 روى ضده عن أبي عمرو الشيباني في نوادره، قال صندوق ولا يضم أوله وهو شاذ لا يعول عليه. ك 408 قربوس محركًا وهو بالضم لغة مشهورة كما قال أبو الطيب الفارسيّ. والقرقور السفينة العظيمة. ل بالفتح في الجميع ص. ثم رأيت الخفاجي قال في شرح الدرة 145 إن الفتح في صندوق وقربوس لغة. وحكى ابن رشيق في عصفور لغة الفتح أيضًا.

وأكلة قدمت للهلك صاحبها ... كحبَّة الفخ دقت عنق عصفور وكذلك برغوث وطنبور وغرمول الفرس وهو قضيبه وكذلك صعلوك. (29) وتقول هي طرسوس بفتح الطاء والراء جميعًا، ومثله أسود حالك وحَلكوك. قال أبو زيد الأنصاري: عقيل وعامر يقولون في ذلك طرسوس بضم الطاء وتسكين الراء، ويزعمون أنهم ليسوا يعرفون حلكوكا اسمًا ثابتًا. (30) وتقول سَمور وشبوط وكلوب وسفود، وكل ما كان على فعول بتشديد العين مفتوح الأول، وكذلك دبوق وعبود وحسون، إلا حرفين فإن العرب تكلمت بهما بالضم والفتح وهما السبوح والقدوس، وبعضهم يقول السُبوح والقَدوس. (31) وتقول هذا بصل حِريف بكسر الحاء وتشديد الراء، وخل ثقيف بتشديد القاف، ورجل عنين كما قالوا سكير إذا كان كثير السكر وخمير إذا كان يشرب الخمر وعربيد [كذا] وهذا كله على مثال فعيل. وإنما تكلموا بهذه الأحرف على مثال قول الله تعالى [المطففين 7]: {لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ} وكما قال [الفيل 4]: {تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ} فتشدد لأنه مبني على مثل فعيل. فافهم وقس عليه إن شاء الله تعالى. (32) وتقول هافت المحبرة بفتح الميم وضم الباء على مثال مفعلة، وكذلك

_ (29) ف 45، ص 2: 32، ك 458 الجميع محركًا. واختار الأصمعي فيه الضم كما في التاج. وكان في الأصل "طرطوس بضم الطاء" مصحفًا. ونقل ابن عباد حلكوكا محركًا وحلكوكا بالضم أيضًا. وكان في الأصل "ليسوا يعرفون حلكوكا" مصحفًا. ل طرسوس بالفتح. (30) ف 46 البحث بتمامه. وسوَّى ص 1: 212 في السبوح والقدوس الضم والفتح. ودبوق كان في الأصل دبوف مصحفًا. وأما عبود وحسون فقد قال أبو حيان في النضار هم يسمون عبد الله عبودًا ومحمدًا حمودًا. وانظر بغية الوعاة ص 61. (31) في الأصل جفن حريف مصحفًا وحريف حاد محرق، في ف 53 وك 355 سكير وخمير فقط. ص 2: 38 بصل حريف فقط. ل كسميع مخففًا ص قوله وعربيد كذا في. الأصل وهو على فعليل لا فعيل، وفي اللسان ويقال للمعربد عربيد كأنه شبه بالحية. فلعل الأصل -والله أعلم- غريد وهو المغرد. (32) هافت من الهيف عطشت، وأصله في الإبل كما في اللسان. المشربة وفي الأصل المشرفة فالصواب المشربة كما كتبنا أو المشرفة وهو بضم الراء وفتحها أيضًا كما في الصحاح والدرة 12. ك 577 المقبرة والمشربة بالفتح مشكولًا قال هي كالصفة بين يدي الغرفة، وفي القاموس المحبرة بفتح الباء وضمها. وله نظائر في ضم عين مفعلة ثلاثون أوردها التاج. والمشمل والمشملة نوع من البرود - =

جلست في المشربة، وكذلك مررت بالمقبرة وكذلك حلقت مسربتي والمسرُبة شعر الصدر. ومن صفة النبي صلى الله عليه وآله أنه كان دقيق المسربة: وما كان من الآلات مما يرفع ويوضع مما في أوله ميم فاكسر الميم أبدًا إذا كان على مفعل ومفعلة تقول في ذلك هذا مِشعل ومثقب ومقود ومنجل ومبرد ومقنعة ومصدغة ومجمرة ومسرحة ومشربة ومرفقة ومخدة ومحسة ومظلة فهذا كله مكسور الأول أبدًا، سوى منخل ومسعط ومدهن ومدنَّ ومكحلة، فإن هذه الأحرف جاءت عن العرب بضم الميم. (33) وتقول عليَّ بالطِنجير بكسر الطاء. وكذلك الحلتيت والجرجير والبطريق والقنديل أبدًا. ومثله في كتاب الله [فاطر 13]: {مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ}. وكذلك دهليز. (34) وتقول خرجنا في رفقة عظيمة بضم الراء. ومثله من الكلام جُلبة وجبلة والجلبة قشر القرحة وأثرها وجمعها جلب، قال الشاعر: أصبر من عَود بجنبيه جُلب ويقال رفقة أيضًا بكسر الراء. (35) وتقول صعدت ذِروة الجبل أي أعلاه بكسر الذال. والجرية بفتح الجيم المرة الواحدة. وتقول هي بغيتي. لا يقال في هذه الحروف إلا بالكسر.

_ = والمصدغة من الصدغ لأنها توضع تحته ك 417، والمسرحة والمسرح ما يسرح به الشعر وهي في المستدرك على القاموس وكان في الأصل مسرجة بالجيم ولعله تصحيف. والمشربة ما يشرب به. والمرفقة المخدة. والمحسة الفرجون. وأما المظلة فقد كان ابن السيد 206 كان ابن الأعرابي يقول المظلة بالفتح لا غير. والكلمات منخل ومسعط وغيرهما في ف 53 وك 583 قال: هي بالضم ولا يقال فيها غير ذلك. ل فتح الأول في الجميع ك. (33) الطنجير هو باتيله بالفارسية وكان في الأصل الطنجين مصحفًا. والجرجير بقلة معروفة. ف 53. ل الفتح. (34) في الأصل من رفقة مصحفًا. والجبلة السنام. ف 60 وص 2: 238 قال ورفقة (بالكسر) لغة وك 450 قال ويقولون رفقة (بالكسر) والأجود رفقة (بالضم) وفي 565 سوى بين الضم والكسر. والبيت من الرجز لحلحلة بن قيس بن أشيم قاله لما قدم ليقتل وقيل له أصبر وله خبر. ولفقه التالي: "قد أثر البطان فيه والحقب" الميداني 1: 276 جمهرة الأمثال 2: 39. والمستقصى للزمخشري نسختي الخطية وروايته "يدفيه" وهو كجنبيه لفظًا ومعنى. ل الكسر ك. (35) أثبت 565 في الذروة الضم والكسر معًا. وفي ف 53 ر ك 417 تقول الماء شديد الجرية (بالكسر) والبغية أوردها ف 51 في باب المكسور أوله. أقول: والمعروف في المتأخرين تسوية الكسر والضم في ذروة وبغية. والقياس يؤيد فتح جرية. ل ذروة وبغية بالضم وجرية بالفتح.

(36) وتقول جراب كبير بكسر الجيم مثل حمار وجوار وخمار. ويقال أنا في جوار زيد وله جوار قديم بكسر الجيم. ويقال سوار المرأة للذي يكون في يدها، ويقال إسوار بالألف وبغير ألف، قال الشاعر في السوار: ألا طرقت بعد الهدوء نوار ... تهادى، عليها دملج وسوار (37) وتقول هذه زبيل بإسقاط النون، قال الشاعر: لخرط قتادة ولحملُ فيل ... وماء البحر يغرف في زبيل ويقال أترج وإجانة وإجاص، هذه الأحرف بإسقاط النون. (38) وتقول غسلت رأسي بخطمي بكسر الخاء، وعندي غسلة بكسر الغين قال علقمة بن عبدة:

_ (36) الجراب بالكسر في ص 2: 34 وك 418 أو الجوار في ك 570 بالكسر والضم والسوار في ك 570 بالكسر والضم أيضًا وفي 452 ويقولون: سوار المرأة والسوار أجود وأما الأسوار فهو على ما قال أبو عمرو بن العلاء -وأنشد له صاحب اللسان أربعة شواهد ليس فيها بيتنا هذا - قوله "للذي" في الأصل "الذي" مصحفًا. وقوله "تهادى عليها" في الأصل علينا. ل الجراب والجوار بالفتح، والسوار بالضم ص ك. (37) وفي "غلط الفقهاء" لابن بري (من مجموعة المقالات الشرقية المقدمة لنولدكه سنة 1906 م) 221: ويقولون زنبيل بفتح الزاي وصوابه بكسر الزاي إذا كان فيه النون وزبيل بفتح الزاي إذا حذفت النون. وفي القاموس زبيل مشددًا أيضًا كخمير. وأما زنبيل بالفتح فلغة حكاها الصغاني عن الفراء والأترج اهـ. الثلاثة هكذا في ف 67 ودون أترج في ص 2: 36 وك 395 و 401 قال هي الأترجة والأترج، وأبو زيد يحكي ترنجة وترنج أيضًا. وها هنا موضع حكاية معروفة. وهي أن المتنبي قال: شديد البعد من شرب الشمول ... ترنج الهند أو طلع النخيل إلى آخر القطعة فاعترض عليه ابن خالويه بأن الصواب أترج، فأثبت أبو الطيب الترنج برواية أبي زيد وقال: أتيت بمنطق العرب الأصيل ... وكان بقدر ما عاينت قيلي القطعة. وقال ابن السيد 195: قد حكى اللغويون أن قومًا من أهل اليمن يبدلون الحرف الأول نونًا فيقولون حنظ يريدون حظًّا وانجاص وانجانة فإذا جمعوا رجعوا إلى الأصل. وهذه لغة لا ينبغي أن يلتفت إليها فإن اللغة اليمانية فيها أشياء منكرة خارجة عن المقاييس. وإنما ذكرنا هذا ليعلم أن لقول العامة مخرجًا على هذه اللغة اهـ. ل أترج مخففة الجيم وانجانة والجانة وانجاص ص وك وسيد. (38) الغسلة ف 51 وص 34: 2. والغسل ص 1: 17 وك 337. قوله أنقى في الأصل انقًا. وقوله "قال الشاعر" لعل قبله أو بعده خرما فإن البيت -وهو للأعشى في زرقاء اليمامة وخبرها معروف- شاهد لكتف. وبعده: =

كأن غسلة خطميٍّ بمشفرها ... في الخد منها وفي اللحيين تلغيم وتقول للرجل امض راشدًا أنقى الله غسَلك؛ لأن الغسل هو الخطمى قال الشاعر [لعل هنا خرمًا]: قالت أرى رجلًا في كفه كتف ... أو يخصف النعل لهفًا آية صنعا (39) وتقول كبد أيضًا بفتح الكاف وكسر الباء، قال الآخر: أو كان بالفرد لحوال [كذا] لانصدعت ... من دونه كبد المستعصم الفرِد ويقال هذه فَخِذ أيضًا بفتح الفاء وكسر الخاء، قال الشاعر: على فخذيه من بُراية عودها ... شبيه سمى البهمى إذا ما تفتّلا وتقول هذه كرش الشاة بفتح الكاف وكسر الراء. وكذلك الفحث والحفث، وهو مثل الرمانة أسفل كرش البعير. (40) تقول فلان حسن الفقه أي الذكاء. (41) وتقول فعلت [كذا] الميزاب -بغير راء- وهي الميازيب.

_ = فكذبوها بما قالت فصبحهم ... ذو آل حسان يزجي الموت والشرعا ولعل الأصل "قال عبد الرحمن بن دارة". فيا جمل إن الغسل ما دمت أيما ... عليَّ حرام لا يمسني الغسل (...) ويقال كتف بفتح الكاف وكسر التاء، قال الشاعر: قالت أرى رجلًا اهـ. ل الخطمي والغسلة بالفتح الدرة 155. (39) ف 48 الكبد والكرش والفخذ والفحث، وفي ص 2: 27 الثلاثة غير فحث، قال: وقد يخفف بعض العرب ثانيه ويلقى كسرته على أوله، وفي اللسان: الفخذ ككتف، قال سيبويه: لم يجاوزوا به هذا البناء، وقيل فخذ وفخذ بكسر الفاء اهـ. أقول: ومعروف أن المتأخرين جعلوا الفتح والكسر قياسًا مطردًا في مثله، وقوله لحوال كذا هو مصحفًا، ولعل الأصل "من جولان" أو من فعلان من أسماء الجبال أيًّا ما كان. (40) والفطنة قال الجوهري قال أعرابي لعيسى بن عمر شهدت عليك بالفقه. (41) كذا في الأصل فعلت -والصواب إن شاء الله سألت- وفي ص 1: 229 يقال هو المئزاب وجمعه مآزيب ولا تقل المرزاب ولا الميزاب. وفي المعرب 143: قال أبو حاتم سألت الأصمعي عن الميزاب والجمع المآزيب فقال: هذا فارسي معرب وتفسيره مازآب كأنه الذي يبول الماء، وقد استعمله أهل الحجاز وأهل المدينة وأهل مكة يقولون: صلى تحت الميزاب اهـ قال أبو الطيب الفاسي: ومنع المرزاب ابن السكيت والفراء وأبو حاتم. وفي التهذيب عن ابن الأعرابي يقمال الميزاب مرزاب =

(42) وتقول هو السبع بفتح السين وضم الباء، وكذلك الضبع. (43) وتقول هي وقر حطب ووقر حنطة، وكل ما يحمل فهو وقر. قال الله تبارك وتعالى [الذاريات 2]: {فَالْحَامِلَاتِ وقْرًا}. وتقول في أذنيه وقر بفتح الواو وهو رجل موقور إذا كان به صمم، وقال الله تعالى: [فصلت 5]: {وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ}. (44) وتقول هي المحلبة [؟] بفتح الميم وهو حب المحلب بفتح الميم، والمحلب بكسر الميم الإناء الذي يحلب فيه. (45) وتقول قد أشكل على هذا الأمر -بالألف- قال الشاعر: وإذا الأمور عليك يومًا أشكلت ... فلما يزينك لا يشينك فاعمد (46) وتقول قد حرمته، والحمد لله الذي حرمك، بغير ألف، وقد حُرمه، قال عبيد: من يسأل الناس يحرموه ... وسائل الله لا يخيب (47) وتقول جرو لولد الكلب بكسر الجيم، وكذلك ثوب رخو، وكذلك رطل

_ = ومزراب، ونقله الليث وجماعة. وفي أمالي ابن المعافى في الميزاب معروف والمرزاب السفينة. ل المرزاب ص. (42) السبع - الأصل فيه الفتح فالضم. وقرئ في المصحف كفرس وكفلس أيضًا فلعلهما لغتان فيه. والضبع روى القاموس فيها سكون الباء أيضًا وهو قياس مطرد في مثلها. ل السبع بسكون الباء والضبع مثله. (43) مثله في ف 56 وص 1: 4، ولا خلاف فيهما أصلًا. (44) كذا في الأصل والصواب المحلبية بلدة قرب الموصل يكون بها حب المحلب بالفتح وهو دواء من الأفاويه. ومثله في ص 2: 22 وك 414 و 348. ل المحلب بالفتح في الطيب ص. (45) ف 25. وحكى القاموس من شكل باب نصر أيضًا. ل شكل ف. (46) ف 12. وبيت عبيد في ديوانه 8 وشرح المعلقات للتبريزي وجمهرة الأشعار في بائيته المعلقة. ل أحرمته ف. (47) ف 43، 49 وص 2: 33 قال وهو جرو الكلب وقد يضم ويفتح إلا أن بالكسر أفصح وثلاثة أجر والجمع جراء. وهو الرطل للمكيال والمسترخى والأفصح في المكيال الكسر وفي الرخو الفتح. ك 553 سوى الحركتين في الرطل فقط. وفي القاموس الرخو مثلثة واقتصر الجوهري على الكسر والفتح وفي التهذيب عن الليث الكسر والفتح لغتان. قال الأصمعي والفراء كلامهم الكسر والفتح مولد، وفي المصباح الضم لغة الكلابيين. والبيت لابن أحمر كما في اللسان والتاج وروايتهما بها. وفي التاج "منه" بدل "فيه". ل الفتح في الجميع.

للذي يكال فيه، قال الشاعر: لها رطل تكيل الزيتَ فيه ... وفلاج يسوق لها حمارا (48) وتقول هذه أتان للأنثى من الحمير بغير هاء، فإذا كانت ثلاثًا قلت ثلاث أتن. هي الأتن الصحف والرسل، قال الشاعر: فأشهد أن رحمك من زياد ... كرحم الفيل من ولد الأتان والأتان أيضًا الصخرة الراسية في جوف الماء والأودية، قال الشاعر: هل تلحقني بأخرى الحي إذ شحطوا ... جُلذية كأتان الضحل علكوم فشحطوا بعدوا. وجلذية ناقة شديدة قوية. وكذلك العلكوم شبهها من قوتها بالصخرة. والضحل الماء القليل. (49) وتقول غثت نفسي ولا يقال غثيت بالياء، وكذلك غلت القدر بلا ياء. (50) وأغلقت الباب فهو مغلق ولا يقال مغلوق قال حاتم الطائي [كذا]: ولا أقول لقدر القوم قد غليت ... ولا أقول لباب الدار مغلوق (51) ويقال قصُّ الشاة وقصصها بالصاد ولا يقال بالسين. والقس بالسين هو قس النصارى. (52) ويقال عندي قريس طيب بالسين، وقرَس البرد، ويومنا قارس بالسين -

_ (48) ف 722 وفي القاموس الاتانة قليلة. والبيت الأول من مشهور شعر يزيد بن مفرغ الحميري في استلحاق معاوية زياد بن أبيه بأبي سفيان، انظر طبقات ابن قتيبة (ليدن) 212 والمروج بهامش النفح 2: 394 ورواية ابن قتيبة ألك وكأل. وقبله: ألا أبلغ معاوية بن حرب ... مغلغلة عن الرجل اليماني أتغضب أن يقال أبوك عف ... وترضى أن يقال أبوك زاني والبيت الثاني لعلقمة بن عبدة وهو في اختيار المفضل وشرحه الأنباري 798. ل الأتانة. (49) هما في ف 7، ص 54: 2 وك 425، وغثت جاشت قبل القيء. ل غثيت وغليت كسمعت ص. (50) ف 25 ص 2: 54 ك 396. واما البيت فالمجمع عليه أنه لأبي الأسود الدئلي وإن لم أجده في ديوانه صفع السكري ولا في الأغاني، ولا غير أن عزوه إلى حاتم خطأ. ل غلقت الباب ك. (51) زورها وهو رأس صدرها موضع المشاش ف 93 ص 2: 48 ك 412. ل القس والقسس ك ص. (52) القريس من السمك ما طبخ وعمل فيه صباغ وترك فيه حتى جمد. وفي التاج: والصاد لغة فيه والسين =

واللبن قارص بالصاد إذا كان حامضًا. (53) ويقال هذا ثوب صفيق بالصاد، ووجه فلان سفيق بالسين، وإنما تكلمت العرب بهذا فرقًا بين صفاقة الوجه وصفاقة الثوب. (54) ويقال جورب بفتح الجيم، وكذلك رجل كوسج، وكل ما أشبه هذا. (55) ويقال هذه امرأة جميل، وليلة مطير، وعين كحيل، ولحية دهين بغير

_ = لغة قيس. ك 411. 412. قرس البرد مثله في ف 5 وك 412 وص 2: 47 ولفظه نبيذ قارص ولبن قارص أي يقرص اللسان (من الحموضة والبرد) اليوم قارس والقرس البرد (ع الصواب القرس بتحريك الراء البرد والقرس مصدر) وأصبح الماء اليوم قريسًا أي جامدًا وقارسًا. ومنه سمك قريس وليلة ذات قرس ذات برد ولا يقال البرد اليوم قارص. ومثله في الدرة 181. (53) وبالعكس أيضًا في القاموس أي ثوب سفيق ووجه صفيق. قوله فرقا بين الخ كذا ولعل الصواب سفاقة الخ. ل ثوب سفيق ووجه صفيق. (54) ف 44 ك 419 ص 2: 25 المعرب 45، 128 الدرة 128. ل ضمهما ك. (55) ك 316 - 318. الوديق التي تشتهي الفحل. وأما قريب في الآية ففيه كلام مشبع للمجد الروزراوردي وابن مالك وابن هشام في الأشباه 3: 105 - 127. قوله قد بنت العرب فعيلًا في الأصل فعلًا. والآية مكررة كذا بلا فائدة. وعقمت يأتي لازمًا ومتعديًا، فهو في عقيم على التعدية في ك دراعة جديد لأنها في تأويل مجدودة أي مقطوعة حين تطعها الحائك. وفي المستدرك على القاموس: روى النضر بن شميل عن يونس رجال كثير وكثيرة ونساء كثير وكثيرة. وقوله في البيت "لسن" في الأصل "ليس" مصحفًا. والقياس في فعيل بمعنى المفعول التسوية بين التذكير والتأنيث، وفي فعيل للفاعل تأنيثه بهاء إلا ما شذ وندر، فتمحل له الصرفيون تأويلات ركيكة. وزنة فعول في ف 47، 48, 71 وك 318. والرمكة محركة الفرس والبرذونة تتخذ للنسل. والبيت للعباس بن مرداس كما قال أبو تمام أو لمعاوية بن مالك كما قال أبو رياش القيسي أو لكثير عزة على ما في التاج من قصيدة معروفة، والمقلات التي لا يعيش لها ولد. وزنة مفعال يدخلها الهاء للمبالغة كما في ف 71، 72 وغيره. وفي الأصل مفتاح لدل مغناج مصحفًا وبيت ذي الرمة آخر جمهرة الأشعار من بائيته وهي من خيرة شعره وروايته "تزداد في العين أبهاجًا" وفي ديوانه عدد 1 ص 5 مثله إلَّا في العين وفيه قوله تحرج أي تبقى وتتحير. وكان في الأصل تخرج مصحفًا. وزنة فاعل في ف: 71 وفي ك 320 مستقصاة، والبيت للأعشى ميمون وكان تزوج امرأة من هزان فوجد عندها شابًّا فقال لها من هذا؟ قالت ابن عمي، فنهاها عنه، فلما رآها لا تنتهي طلقها وقال "أيا جارتا" أراد الزوجة، وبعده: وبيني فإن البين خير من العصا ... وألا تزال فوق رأسك بارقة وهي ستة أبيات في ديوانه 17 والاقتضاب 368. وزنة فعالة ومفعالة للمبالغة في ف 72.

هاء وكذلك كل ما كان على فعيل [؟] وكذلك كف خضيب وحمارة وديق قال الله تعالى [الشورى 17]: {لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ}. وقد بنت العرب فعيلًا بغير هاء أيضًا، ومنه قول الله جل ذكره: {لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ} لأنه على فعيل، وقال الله تعالى [الذاريات 29]: {وَقَالتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ} ولم يقل عقيمة، وكذلك دراعة جديد. وقد يكون فعيل أيضًا للجميع فتقول في الدار نساء كثير، وهذه حباب جديد، قال الشاعر: يا عاذلاتي لا تردن ملامتي ... إن العواذل لسن لي بأمين فقال بأمين ولم يقل بأمينة وذلك أنه جمعه على لفظ فعيل. وقد بنت العرب فعولًا بغير هاء أيضًا من ذلك هذه امرأة ولود وكسوب وخدوم وودود ورمكة عضوض وجموح وعثور وأم نزور إذا كانت قليلة الولادة قال الشاعر: بغاث الطير أكثرها فراخًا ... وأم الصقر مقلات نزور ومنه قوله تعالى [التحريم 8]: (يا أيها الذين أمنوا {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا}. وقد بنت العرب مفعالًا بغير هاء منه قولهم امرأة مكسال ومطعان ومغناج ومبهاج ومضحاك، قال الله جل ثناؤه [النبأ 21]: {إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا}. وقال ذو الرمة: غراء [في العين] مبهاج إذا سفرت ... وتحرج العينُ فيها حين تنتقب ويقال امرأة طالق وطاهر وحائض وريح عاصف كل هذه الأحرف بغير هاء فإن قال لك وقد قال الله تعالى [الأنبياء 81]: {وَلِسُلَيمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً} فأثبت الهاء، قيل هذا على مبالغة المدح. والعرب قد تدخل الهاء في فعيل وفعول على مبالغة المدح. قال الأعشى: أيا جارتب بيني فإنك طالقة ... كذاك أمور الناس غاد وطارقة وكذلك قولهم رجل شتامة وغلامة وطلابة وجماعة وبذارة وسيارة في البلاد وجوالة، ورجل راوية وباقعة وداهية، ورجل لجوجة وصرورة وهو الذي لم يحج قط. (56) ويقال قد نقه فلان بفتح القاف، ونقهت الحديث إذا فهمته بكسر القاف قال الشاعر:

_ (56) مثله في ف 17 - 425 ونقه من المرضى بالفتح والكسر عند الجوهري ونقهت الحديث بالفتح رواه =

يا أيها البدر الكريم الأروع ... أنقه عني ما أقول وأسمع (57) ويقال عليّ ثياب جدد بضم الدال والجدد بفتح الدال هي الجبال، قال الله جل ثناؤه [فاطر 27]: {وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ}. (58) ويقال نكلت عنه بفتح الكاف. (59) وتقول رمكة كميت، ويرذون كميت، يكون المذكر والمؤنث فيه سواء. فإن قال قائل فلم هذا؟ فقل لأنه لا يحسن أن تقول رمكة كمتاء ولا برذون أكمت كما قالوا أبلق وبلقاء، وأدهم ودهماء، وأصفر وصفراء. (60) وتقول هذه جبنَّة وهو الجبن بتشديد النون وضم الباء، قال الشاعر: كأنها جبنة لم تعصر ... أو بيضة مكنونة لم تعبر (61) وتقول مشيت حتى أعييت بالألف ولا تقول عييت إنما يقال في الأمر

_ = اللسان. ل نقه من المرض بالكسر. ك وانقه بكسر الهاء للضرورة كقوله: اضرب عنك الهموم طارقها ... ضربك بالسيف قونس الفرس والروى مقيد. (57) ف 59، ك 420، ص 24: 2، سيد 210 قال أجاز المبرد وغيره في كل جمع يكون على فعل من المضاعف فتح الثاني لثقل التضعيف وقد قرئ (على سرر) كنكت. ل جدد كنكت ص ك. (58) ف 6، ص 2: 52 قال الأصمعي ولا يقال بالكسر، ك 424، سيد 212 حكى ابن درستويه الكسر في شرح الفصيح وفي 233 حكى ابن درستويه نكل ينكل (من سمع). ل نكل من سمع ك ص. (59) مثله 321. ل رمكه كميتة ك. (60) ف 59 بضمتين. ص 1: 195 جبن وجبنة وجبنة وبعضهم يثقل النون فيقول جبن وجبنة. وقال الخفاجي في شرح الدرة 232 هو بضمتين فالتشديد في اللغة الفصيحة وفيه لغة كقفل. ويدل فحوى اللسان أن الثقيل لغة. وفي التاج أن الأفصح الضمة ثم الضمتان ثم هما مع الشديد. ومن هذا تتعرف ما طرأ على الفصحى من اللغات الشاذة بحيث عكس الأمر ولم يبق ميزًا بين الهر والبر. ل جببة بالضم. (61) مثله في ف 20 وك 383, 397. وهذه الكلمات كانت سبب اشتغال الكسائي بالنحو كما في النزهة 82 عن الفراء قال: إنما تعلم الكسائي النحو على الكير، وكان سبب تعلمه أنه جاء يومًا وقد مشى حتى أعيى فجلس إلى قوم فيهم فضل وكان يجالسهم كثيرًا فقال قد عييت. فقالوا له تجالسنا وأنت تلحن. فقال كيف لحنت؟ فقالوا له إن كنت أردت من التعب فقل أعييت، أو من انقطاع الحيرة والتحير في الأمر فقل عييت. فأنف من هذه الكلمة ولزم معاذًا الفراء وغيره حتى برع. ومثله في معجم الأدباء 5: 184 والأنساب للسمعاني. وقوله تزحزحي الخ الأبيات من الرجز وردت في باب بلاغات النساء من كتاب المنثور والمنظوم لأبي =

الذي ينسد عليك فيقال فلا تكن بأمره من العي قال الشاعر: تزحزحي عني يا برذونة ... إن البراذين إذا جرينه مع العتاق ساعة أعيينه (62) ويقال برذون وبرذونة، وغلامة وغلام، ورجل ورجلة، وشيخ وشيخة قال الشاعر: بانت على إرم رابية ... كأنها شيخة رقوب وقال آخر: وتضحك مني شيخه عبشمية ... كأن لم تري قبلي أسيرًا يمانيا (63) ويقال سبت وسبتان وأسبت وسبوت وأسبات، وأحد وأحدان وآحاد مثل أس الحائط وأساس وأس أجود، وإثنين وإثناوان وأثانين يا هذا وأثاني كما ترى، وثلاثاء وثلاثاوان وثلاثوات وأثلثة، وأربعاء وأربعاوان وأربعاوات وأرابيع، وخميس وخميسان وخميساوات وأخمسة، وجمعة وجمعتان وجمعات وجمع.

_ = طاهر بن طيفور ص 116 ولفظه "قال أبو الحسن: تهاجت امرأتان من العرب كانتا عند رجل -سمينة ومهزولة- فقالت المهزولة تزحزحي الأبيات وقالت السمينة: يا بنت مهراس قفي أقل لك ... ما أقبح الوجه وما أذلك فلو ركبت جندبًا أقلك ... ولو أردت ظله أظلك وهذا صواب الأبيات. وأبو الحسن هو المدائني. (62) في التاج وأنشد الكسائي: رأيتك إذ جالت بك الخيل جولة ... وأنت على برذونة غير طائل وأنشد الجوهري لأوس بن غلفاء الهجيمي، ويروي لعمرو بن سفيان الأسدي: ومركضة صريحي أبوها ... تهان لها الغلامة والغلام وأنشد في التاج: خرقوا جيب فتاتهم ... لم يبالوا حرمة الرجله وقوله بانت البيت هو لعبيد بن الأبرص من البائية المذكورة. وقوله وتضحك البيت لعبد يغوث بن وقاص الحارثي من قصيدته المعروفة في يوم الكلاب الثاني انظرها في شرح الأنباري على المفضليات 315 وفي النقائض 153 وأمالي القالي 3: 133 والخزانة 1: 193، 313 والعيني 4: 206، و 589. (63) قوله مثل أس الخ لا أعرف معنى الكلام هنا والله أعلم. قوله اثناوان ولكن في ك 111 أن الاثنين لا يثنى ولا يجمع فإن أحببت أن تجمعه كأنه لفظ مبني للواحد قلت أثانين وفي بعض نسخه في التثنية أثناوان. ذكر 111 ثلاثاوات وأربعاوات فقط وزاد في جميع الخميس أخمساء.

(64) وتقول أحددت السكين بالألف، وحدت المرأة على زوجها إذا لبست الحداد فهي تحد تحديدًا [؟] وأحددت [؟] أنا فأنا أحد حدة من الغضب، وأحددت [؟] حدود الدار فأنا أحد، وأحددت [؟] الرجل فأنا أحده من الضرب حدًّا. (65) وتقول صحا السكران إذا أفاق بغير ألف، وأصحت السماء فهي تصحي إصحاء بألف، وتقول أصحو هي أم غيم؟ ويقال يومٌ غير، قال الشاعر: كم من زمان [قد] عمرت حرسا ... يومين غيمين ويومًا شمسا نستأنف الغد ونمضي الأمسا ويقال هذا يوم مغيوم أيضًا قال علقمة: حتى تذكر بيضات وهيجه ... يوم رذاذ عليه الريح مغيوم (66) وتقول عندي كوز صفر بضم الصاد. قال النابغة: كأن شواظهن بجانبيه ... نحاس الصفر تضربه القيون والصفر بكسر الصاد الخالي من كل شيء، قال الشاعر:

_ (64) هذا الباب مختلف فيه، وزاده ارتباكًا تصحيف الناسخ فلعل الأصل وحدت المرأة على ... فهي تحد حدادًا وحددت أنا ... وحددت حدود الدار ... وحددت الرجل. وفي ف 38 أن المرأة حاد ومحد من الحداد والأحداد أيضًا - وأحددت السكن وإليه النظر وحددت حدود الدار وعليه غضبت ومثله في ك 386 أيضًا، وسوى القاموس والتاج بين جلها قال حددت عليه أحد بالكسر عن الكسائي غضبت وحددت مثله وأحد السكين وحده وحدده وحددت وأحدت المرأة حدادًا وإحدادًا وعلى الأخير اقتصر الأصمعي وحكى الكسائي عن عقيل أحدت. وقال الفراء كان الأولون من النحويين يؤثرون أحدت فهي محد. قال والأخرى أكثر في كلام العرب اهـ. (65) مثله في ف 22 وك 386 وقد بت ابن السيد به 188. قوله الغد شدد للضرورة وذلك أن تقرأ الغدو ردًّا إلى الأصل كما قال لبيد: وما الياس إلا كالديار وأهلها ... بها يوم حلوها وغدوا بلاقع وقوله الأمسا ضرورة كما قال الآخر: لقد رأيت عجبًا مذ أمسا وضمير تذكر في بيت علقمة يعود على الظليم، انظر شرح الأنباري 802. (66) ف 64 ص 1؛ 52 مثله: وفي ك 450 ويقولون (بالكسر للنحاس) والأجود صفر (بالضم) ولكن سوى بين اللغتين في 557, , وييت النابغة أصلح من نسخة الديوان الساوية التي نشرها درنبوغ في المجلة الأسيوية بباريس سنة 1899 م ص 21 - 55. وكان في الأصل "شواظهم" وبيت حاتم يوجد في ديوانه طبع ابن الكلبي وروايته اهلكت. ل الصفر النحاس.

ولا تظهرن للناس إلا تجملًا ... وإن بت صفر الكف والبطن طاويا وقال حاتم طيء: ترى أن ما قدمت لم يك ضرني ... وأن يدي مما بخلت به صفر (67) وتقول خاصمت فلانًا فكان ضلعك على، والضلع الميل، والضلع بكسر الضاد هي ضلع الإنسان وأنشد: هي الضلع [العوجاء أنت تقيمها ... ألا أن تقويم الضلوع انكسارها] (68) ويقال عندي دقيق سميذ بالياء لأنه على فعيل. ولا يقال سمذ لأنه فعل وليس في كلام العرب فعل إلا القليل. (69) ويقال عندي جدي سمين بفتح الجيم، فإذا جمعت قلت ثلاثة أجد، وكذلك لحى وثلاثة ألح، وجرو وثلاثة أجر، والكثير الجراء والجداء ولا تقل جداي. (70) وتقول دواة ودواتان ودوي، قال الشاعر: لو يكتب الكتاب عرفك فرغوا ... ليس الدوى وأنفدوا الأقلاما (71) وتقول هات المرآة على مثال المرعاة قال الشاعر: والشمس كالمرآة في كفِّ الأشلِّ

_ (67) مثله في ص 1: 75 و 2: 22 و 28. ضلع الإنسان و 53 و 28: 2 ولكن في 1: 172 ضلع (بالفتح) أيضًا وعن تميم الكسر ك 409 قال والضلع (بالكسر) قليلة، وفيه 450 ضلع (بالكسر) ضعيف وضلع أجود ولكن سواهما في 561. وكان بعد قوله هي الضلع بياض نحو سطر سددته من اللسان والتاج. والبيت لحاجب بن ذبيان، ورواه ابن بري بني الضلع. (68) بالذال الأفصح والأشهر، وقال كراع هو بالدال المهملة. ل سمذ بلا ياء. (69) ف 43 و 49 و 56. وفي ص 2: 20 غير جرو وقال كثعلب والكثير لحى كسلى. وك 414 غير جرو. ل. جدى ولحى بالكسر وجرو بالفتح. وفي جمع جدي جدايا وجدى كعدى ص ك ف. وقد مر الكلام على جرو في العدد 47. (70) دوى بكسر الدال وضمها. ويقال في جمع دواة دوي أيضًا بحذف التاء فقط. (71) ف 52 وص 1: 231 وك 115 و 294 ل المراة بحذف الهمزة ص ك. والبيت اختلف في قائله فقيل الشماخ وقيل ابن أخيه وقيل أبو النجم وقيل ابن المعتز وهذا القول الأخير مردود إن صح عزو هذا الكتاب إلى الكسائي لتأخره عن الكسائي انظر المعاهد 1: 144. ثم رأيت البيت في رجز لجبار بن جزء أخي الشماخ وأوله: =

(72) وتقول هي الأضحية ولا يقال الضحية، وقد جاء الأضحى. قال بعض الأعراب: يا قاسم الخيرات يا مأوى الكرم ... قد جاءت الأضحى وما لي من غنم وكذلك هي الأرجوحة والأرجوزة والأحدوثة، ولا تقل حدثة (؟ حدوثة). لا تكونوا قومنا أحدوثة ... كبني طسم وكالحي إرم وكذلك أعجوبة أيضًا. (73) ويقال فلان معدِن العلم. ولا يقال معدن بفتح الدال. (74) ويقال كبت الله عدوك بغير ألف قال الله تعالى [المجادلة 5]: {كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ}. (75) وتقول قد خصيت الفحل بغير ألف وهو الخصاء، ولا يقال الإِخصاء. (76) وتقول قد شيب الرجل وشيَّخ وشاخ.

_ = قالت سليمي لست بالحادي المدل إلى أن قال في عَنْسَة: كأنّها والنِّسعُ عنها قد فضَلْ ... ونَهَلَ السوطُ بدفْيها وعلّ مُوَلّعٌ يقرو صريمًا قد بَقلْ ... صبّ عليه قانصٌ لما غفَلْ والشمسُ كالمرآة في كِفّ الأشلّ ... مقلّدَاتِ القِدِّ يقرونَ الدغَلْ قال العلامة الميمني: [المولّع] أي ثور الوحش. و [مقلْدات القدّ] يريد الكلاب. والدغل النبت الملتفّ. هذا وقد أتممنا الرواية من الخزانة طبعة هارون، 4/ 233 إلى 241. والعنسة هي الناقة الصلبة (م. ي). والذي في الخزانة 2: 174 وفي "مشرف الأفاويز في محاسن الأراجيز" لبعض الفرنجيين ص 204 في اسمه خيار وهو تصحيف، وقد ضبطه صاحب الخزانة 2: 175 جبارًا بالجيم والباء الموحدتين من تحت، وكذا على الصواب بآخر ديوان الشماخ. (72) وفي ص 2: 30 أضحية (بالضم والكسر) وجمعها أضاحي، وضحية وجمعها ضحايا، وأضحاه وجمعها أضحى. والضحية في اللسان أيضًا، وأنشد على تأنيث الأضحى قول الآخر: يا قاسم ... البيت وجوز تذكيره أيضًا. والأرجوحة والأحدوثة في ص 2: 30، قوله حدثة لعل أصل اللحن حدوثه. ل بحذف ألف الجميع. (73) في التاج وحكى بعضهم كمقعد أيضًا وليس بثبت. ل معدن بفتح الدال. (74) لا خلاف فيه أصلًا. ل أكبت. (75) مثله في ف 12 وك 197. ل أخصيت ف. (76) شيخ في ف 32.

(77) وتقول عليَّ بالدجاج بفتح الدال، قال جرير: لما تذكرت بالديرين أرقني ... صوت الدجاج وقرع بالنواقيس (78) وتقول شهدنا إملاك فلان بالألف، وهذا ملاك الأمر بإسقاط الألف. (79) وتقول عقدت الخيط والحبل وأشباهه بلا ألف، وتقول أعقدت العسل والناطف بالألف فهو معقد، والخيط معقود. (80) وتقول أتيتك يوم عرفة بغير ألف ولام، ووقفت على دجلة. (81) ويقال هو الكتان بفتح الكاف. (82) وتقول فرخ وأفرخ، قال العجاج: يا ابن كسيب ما علينا مَبذخ ... قد غلبتك فيلق تصيَّخ لما أتت باب الأمير تصرخ ... است حبارى طار عنها الأفرخ والفراخ جمع الجميع.

_ (77) مثله فيه 46. وفي ص 1: 183 بالكسر والفتح ك 414 بالفتح والكسر لحن العامة وفي 50 الأجود الفتح والكسر ضعيفة، ولكن سوْاهما في 569. وتناقضه هذا تنبه له ابن السيد 205. وبيت جرير في ديوانه 1: 148. ل الدجاج بالكسر. (78) مثله في ف 52 وك 64 و 394. والملاك في ف 50. ل الملاك موضع الأملاك. ك. (79) مثله في ف 22 و 59. ك 382 و 396. ل أعقدت الحبل. عقدت الرب ك والناطف نوع من الحلوى، وفات القاموس. (80) ف 66 و 89. ك 432. الدرة 43. ل معرفتين بأل ك. (81) ف 43. ص 2: 21 ك. 413 ل الكتان بالكسر ص ك. (82) وحكى التاج من جموعه أفراخًا وفروخًا وفرخًا (بضمتين) وأفرخة وفرخانًا. والرجز لا يوجد في ديوان العجاج وفي الأصل يا بن كسيت ما عليا ... فليق. ثم وجدت الرجز في ديوان جرير المطبوع بمصر 1: 44. وذكر صاحب مشرف الأفاويز الافرنجي ص 97 أن الرجز يوجد في نسخة ديوان رؤبة باستراسبورغ العدد 218 وفي ديوان جرير نسخة بطرسبورغ. ولا شك أن عزوه إلى العجاج وهم مصدره أن جريرًا قاله يجيب العجاج عن رجزه: تالله لولا أن يحش الطبخ انظر المشرف المذكور 187، وفيهما تضمخ بدك تصح. ويا است. وكنت صححت البيتين قبل الوقوف عليهما على الصواب، والحمد لله على ذلك. وابن كسيب لعله أبو الخنساء عباد بن كسيب الذي وصفه الجاحظ في البيان (سنة 1332) 1: 74 وترجم له غير واحد.

(83) وتقول هديت العروس إلى زوجها بغير ألف، وأهديت إلى البيت هديًا. (84) ويقال صدقته الحديث بغير ألف، وأصدقت المرأة صداقًا وهو الصداق. (85) ويقال مَسك الشاة وهو جلدها، والمسك بالكسر هو الطيب الذي يشم. وكل جلد فهو مسك. (86) ويقال عاث في البلاد وعثا إذا أفسد. (87) تقول أقبسته العلم بالألف، وقبسته النار بلا ألف. (88) ويقال عندي درهم بكسر الدال وفتح الهاء. (89) ويقال حاطك الله بعونة بغير ألف. (90) وتقول دع الثوب حتى يجف بكسر الجيم. (91) ويقال رمان [إ] مليسي وعنب ملاحي.

_ (83) مثله في ف 20. وفي التاج هداها بعلها وأهداها عن الفراء وهداها مشددًا واهتداها عن أبي علي. وقال الزمخشري أهداها لغة تميم. ل اهديت العروس. (84) مثله في ف 24. ولا خلاف فيه. (85) ف 55 ص 1: 6 ك 415. ل مسك الشاة بالكسر ك. (86) عاث من العيث وعثا من العثو وهو من رمى ورضى وسعى. (87) مثله في ف 21 ولكن في ك 385 أقبست الرجل علمًا وقبسته نارًا إذا جئته بها فإن كان طلبها له قال اقبسته. هذا قول اليزيدي. وقال الكسائي اقبسته نارًا وعلمًا سواء قال وقبسته أيضًا فيهما جميعًا. أقول ولكن يباين ما هنا ومثله في التاج. وقال ابن الأعرابي أقبسني علمًا وقد يقال قبسني. وفات هذا القاموس. (88) ك 413 سيد 204 قال درهم أفصح اللغات وقد حكى اللحياني وغيره أنه قال درهم (كزبرج) ودرهام أيضًا. ل درهم كزبرج ك. (89) لا خلاف فيه. (90) ف 6 ركيعض لغة حكاها أبو زيد وردها الكسائي كما في الصحاح والعباب. ل كيعض. (91) ف 52 وهو الذي لا عجم في حبه. وكان في الأصل مليسي مصحفًا: ل أمليسي بالفتح ف. والملاحي ذكره سائر القدماء مخففًا انظر ف 69 ص 2: 45 ك 67، و 403. سيد 121 وينشدون عن الأصمعي أو المفضل: ومن تعاجيب خلق الله غاطية ... يعصر منها ملاحي وغريب وقال أنس فاتحت في ذلك نفطويه في بغداد فقلت إجماعكم ومن تقدمكم من أئمة اللغة على تخفيفه واحتجاجكم بهذا البيت علام بنيتموه؟ قال لا نشدد إلا الياء. قلت الياء ياء النسبة لا بد من تشديدها

(92) وتقول عندي منا دهن ومنوان وأمناء كثيرة. (93) وتقول رجل جنب ورجلان جنب ونسوة جنب للمذكر والمؤنث سواء. (94) وتقول ما لقي الناس من الجدري؟ بضم الجيم وفتح الدال. (95) وتقول هو الخوان، للذي يؤكل عليه، بكسر الخاء. (96) ويقال عقار بفتح العين. (97) وتقول دفقت الإِناء وهرقته، ولا يقال أدفقت ولا أهرقت. (98) وتقول فسد الشيء بفتح السين، وكذلك سبحت بفتح الباء. (99) وتقول قد ذهب القر وأقبل الدفء قل الله عَزَّ وَجَلَّ [النحل 5]: {لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ}.

_ = ولكن اللام. فقال هكذا رويت. قلت فأين أنت من قول أبي قيس بن الأسلت: وقد لاح في الصبح الثريا لمن يرى ... كعنقود ملاحية حين نوَّرا وهو أحسن بيت قيل في تشبيه الثريا، قال لا أعرفه، قلت عدك لا تعرف هذا فأين أنت من قول أهيب بن سماع صاحب الرسول - صلى الله عليه وسلم -: قطوفها والثريا النجم واقفة ... كأنها قطف ملاح من العنب قال لا أدري. ل ملاحي بتشديد اللام. (92) ف 93. وقال الجوهري هو أفصح من المن ونقل القالي عن تميم من ومنان وأمنان. (93) مثله في ك 322. (94) مثله في ف 78 ولكن في 84 وص 1: 211. 32: 2 وك 589 بضم الجيم وفتحها أيضًا وعلى الفتحتين يصح الإيهام في قول أبي العلاء المعري من اللزوم: أضر من جدري شأن حامله ... يحمله جدري جاء من جدري أي شراب من هذه القرية وهي بين حمص وسلمية تجلب منها الخمر. (95) مثله في ف 50 وفي ك 551 يقولون خوان والأجود خوان وفي 422 الخوان مكسور والعامة تضمه ولكن سواهما في 570. وقد تنبه لتناقضه هذا ابن السيد فنعاه عليه 212, 267. وفي المعرب 57 أن لغتي الكسر والضم جيدتان ولغة دونهما وهي أخوان ل خوان ك. (96) مثله في ص 2: 19 وك 62. 413. والأصل عفار بالفاء مصحفًا. ل عقار بالكسر ص ك. (97) مثله في ف 10. وزعم ك 412 إن هرقت وأهرقت فعلت وأفعلت وهذا خطأ من التصريف رده عليه ابن السيد 227. وفي التهذيب من قال أهرقت فهو خطأ في القياس ولكن كثيرًا من اللغرفي نقلوه. وانظر الافتضاب والتاج: نعم لا يقال أدفقت. ل أدفقت وأهرقت. (98) مثله في ف 4. وفي ص 2: 53 وفسد وصلح (بالضم) لغة. وفي ك 446 الأسود الفتح. وسبحت في ف 6. ل فسد. (99) القرفي ف 34. والدفء وسيد 198. =

(100) ويقال فص الخاتم بفتح الفاء، ويأتيك بالأمر من فصه أيضًا قال الشاعر: وآخر تحسبه أنوكًا ... ويأتيك بالأمر من فصه أي من عينه وصوابه. (101) ويقال خاتم بفتح التاء، وخاتم الشيء آخره بكسر التاء [و] منه قول الله عَزَّ وَجَلَّ [الأحزاب 40]: {وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ}. (102) ويقال المال ينمو، والخضاب وأشباهه ينمي، قال الشاعر: يا حب ليلى لا تَغير وازدد ... وانم كما ينمي الخضاب في اليد * * * تم الكتاب بعون الملك الوهاب، والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمَّد وآله وصحبه أجمعين الطيبين الطاهرين * * * تم نسخه ثانية وعراضه على كتب اللغة وتعليق الفوائد وتصحيحه على يد العاجز عبد العزيز الميمني الراجكوتي وصلى الله على صيدنا محمَّد نبي الرحمة وسلم وعلى ذويه وحزبه غرة جمادى الآخرة سنة 1344 هـ وديسمبر سنة 1925 م ¬

_ (100) مثله في ف 43 وك 414 وفيه 452 وص 2: 20 يقولون فص بالكسر وهو رديء والأجود الفتح والمثل ويأتيك الخ أي من مفصله ومجزء وتمام البيتين: وكم من فتى شاخص عقله ... وقد تعجب العين من شخصه وآخر .. البيت. ويروي: ورب امرئ خلته مائقًا. وروى الفاخر 233 والميداني 2: 252: ورب امرئ تزدريه العيون وعزوهما لعبد الله بن جعفر. ل الفص ك ص. (101) في ف 83 بفتح التاء وكسرها أيضًا لهذا الذي يجعل في الأصبع. (102) ف يمي للمال وغيره. ثم أنشد البيت 4. وفي ص 1: 221 ينمي وينمو فلم يفرق. وقال أبو عبيدة قال الكسائي ولم أسمع ينمو بالواو إلا من أخوين من سليم. قال ثم سألت عنه جماعة سليم فلم يعرفوه. من اللسان. وقوله يا حب ليلى: البيتان يوجدان في أساس البلاغة أيضًا (نمي) غير معزوين.

رسالة شيخ الطريقة محيي الدين بن عربي إلى الإمام ابن خطيب الري المعروف بالفخر الرازي

رسالة شيخ الطريقة محيي الدين بن عربي إلى الإِمام ابن خطيب الري المعروف بالفخر الرازي نسخها وأبرزها وصححها عبد العزيز الميمني الراجكوتي الأثري بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى، وعلى وليي في الله فخر الدين محمَّد، أعلى الله همته. أما بعد فأنا نحمد إليك الله الذي لا إله إلَّا هو. وقال رسول الله - عليه السلام - "إذا أحب أحدكم أخاه فليعلم إياه أني أحبك". ويقول الله تعالى: [العصر 3]: {وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ}. وقد وقفت على بعض تواليفك، وما أيدك الله تعالى به من القوة المتخيلة، وما تتخيله (¬1) من الفكر الجيد. متى تستعذب (¬2) النفس كسب بدنها فإنها لا تجد حلاوة الجود والوهب، وتكون ممن أكل من تحت رجله. والرجل من أكل من فوقه. كما قال الله تعالى: [المائدة 66]: {وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاة} الآية. وليعلم وليي وفقه الله أن الوراثة الكاملة هي التي تكون من جميع الوجوه لا من ¬

_ (¬1) في الأصل: يتخيله. (¬2) الأصل: تعذب.

بعضها. والعلماء ورثة الأنبياء، فينبغي للعاقل أن يجهد أن يكون وارثًا من جميع الوجوه، ولا يكون ناقص الهمة. وقد علم وليي وفقه الله أن حسن الطبيعة (¬1) الإنسانية إنما يكون بما يحمله من المعارف الإلهية وقبحها بضد ذلك. وينبغي للعالي الهمة أن لا يقطع عمره في معرفة المحدثات وتفاصيلها فيفوته حظه من ربه. وينبغي له أيضًا أن يشرح نفسه من سلطان فكره. فإن الفكر يُعلم مأخذه، والحق المطلوب ليس كذلك، وأن العلم بالله خلاف العلم بوجود الله. فالعقول تعرف الله من حيث كونه موجودًا ومن حيث السلب، لا من حيثية الإِثبات، وهذا خلاف (¬2) الجماعة من العقلاء والمتكلمين، إلا سيدنا أبا حامد فإنه معنا في هذه القضية. ويجل الله سبحانه أن يعرفه العقل بنظره وفكره. فينبغي للعاقل أن يخلي قلبه عن الفكر إذا أراد معرفة الله من حيث المشاهدة. وينبغي للعالي الهمة أن لا يكون يتقيد (¬3) عند هذا من عالم الخبال، وهي الأنوار المتجسدة الدالة على معان وراءها. فإن الخيال ينزل المعاني العقلية في القوالب الحسية كالعلم في صورة اللبن والفرآن في صورة [...] والد [...] في صورة [...]. وينبغي للعالي الهمة أن لا يكون معلمه مؤنثًا متعلقًا بالأخذ من النفس الكلية، كما ينبغي له أن لا يتعلق بالأخذ متفقير أصلًا، فكل ما لا كمال له إلا بغيره فهو فقير. فإذا حال كل ما سوى الله عَزَّ وَجَلَّ، فارفع الهمة في أن لا تأخذ علمًا إلا منه سبحانه على الكشف. فإن عند المحققين أن لا فاعل إِلا الله، فأذن لا يأخذون إلا عن الله، لكن كشفًا لا عقلًا. وما فاز أهل الهمة إلَّا بالوصول إلى عين اليقين، أنفة بقاء مع علم اليقين. واعلم أن أهل الأفكار إذا بلغوا فيه العناية القصوى أداهم فكرهم إلى خيال المقلد المصمم، فإن الأمر أعظم من أن يقف فيه الفكر. فما دام الفكر فمن المحال أن يطمئن العقل ويسكن. ¬

_ (¬1) الأصل: اللطيفة. (¬2) الأصل: خلاق. (¬3) الأصل: يلقيه.

وللعقل (¬1) حد يقف عنده من حيث قوتها في التعرف (؟ التغرق) الفكري. ولها صفة القبول لما يهبه الله تعالى. فإذن ينبغي للعاقل أن يتعرض لنفحات الجود، ولا يبقى ماسورًا في قيد نظره وكسبه، فإنه على شبهة في ذلك. ولقد أخبرني من أثق به من إخوانك؛ وممن له فيك نية حسنة جميلة أنه رآك وقد تكتب يومًا، فسألك هو ومن حضرك عن مكانك فقلت: مسألة اعتقدتها منذ ثلاثين سنة تبين لي الساعة بدليل لاحٍ لي أن الأمر على خلاف ما كان عندي فنكبت (¬2) وقلت: ولعل هذا الذي لاح لي أيضًا مثل الأول، فإذا قولك (¬3). ومن المحال على العارف بمرتبة العقل والفكر أن يسكن أو يستريح، ولا سيما في معرفة الله تعالى: إذ من المحال أن يعرف ماهيته بطريق النظر. فما لك يا أخي تبقى في هذه الورطة، ولا تدخل طريق الرياضات والمجاهدات والخلوات التي شرعها رسول الله - عليه السلام -، فتنال ما نال من قال فيه سبحانه [الكهف 65]: {فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَينَاهُ [رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ] مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا} الآية. ومثلك من يتعرض لهذه الخطة الشريفة، والمرتبة العظيمة الرفيعة. وليعلم وليي أن كل موجود عند سبب (¬4) ذلك السبب محدث مثله. فإن له وجهين وجه ينظر إلى سببه، ووجه ينظر به إلى موجده وهو الله سبحانه. فالناس كلهم ناظرون إلى وجوه أسبابهم، والحكماء كلهم من الفلاسفة وغيرهم إلا المحققون من أهل الله كالأنبياء والأولياء والملائكة فإنهم مع معرفتهم بالسبب ناظرون من الوجه الآخر إلى موجدهم. ومنهم من نظر إلى ربهم من وجه سببه لا من وجهه فقال حدثني ربي. وإليه أشار صاحبنا العارف بقوله: أخذتم علمكم عن الرسوم ميتًا عن ميت، وأخذنا علمنا عن الحي الذي لا يموت. ¬

_ (¬1) كذا. ولعله "وللعقول". (¬2) الأصل: فنكتب. (¬3) لعله: فهذه قواك، أو فهذا قولك. (¬4) لعله: مسبب.

ومن كان وجوده مستفادًا من غيره فحكمه عندنا حكم لا شيء، فليس للعارف [أن] يقول غير الله ألبتة. ثم ليعلم وليّي أن الحق وإن كان واحدًا فإن له إلينا وجوهًا كثيرة مختلفة. فاحذر عند الموارد الإِلهيات وتجلياتها من هذا الفصل فليس الحق من كونه ربا عندك حكمه (¬1) كحكمه من كونه مهيمنًا، ولا حكمه من كونه رحيمًا حكمه من كونه منتقمًا، وكذلك جميع أسماء الله تعالى. واعلم أن الوجه الإِلهي الذي هو الله اسم جامع لجميع الأسماء، مثل الرب والقدير والشكور، وجميعها كالذات الجامع لما فيها من الصفات. فاسم الله مستغرق جميع الأسماء فتحفظ (¬2) عند المشاهدة منه، فإنك لا تشاهده مطلقًا، فإذا ناجاك به وهو الجامع فانظر ما يناجيك به، وانظر المقام الذي تقتضيه تلك المناجاة أو تلك المشاهدة. فانظر أي (¬3) اسم من الأسماء الإِلهية ينظر إليها. فذلك الاسم هو الذي خاطبك أو شاهدته، فهو المعبر عنه بالتحول في الصورة، كالغريق إذا قال يا الله فمعناه يا غياث أو يا منجي أو يا منقذ. وصاحب الألم إذا قال يا الله فمعناه يا شافي أو يا معافي وما أشبه ذلك، فقولي لك (؟) التحول ما ذكره مسلم في صحيحه: الباري يتجلى فينكر ويتعوذ منه فيتحول لهم في الصورة التي عرفوه فيها فيقرون بعد الإنكار، وهذا (¬4) هو معنى المشاهدة هنا والمناجاة والمخاطبات الربانية. وينبغي للعاقل أن لا يطلب من العلوم إلا ما يكمل فيه (¬5) ذاته وينتقل معه حيث انتقل، وليس ذلك إلا العلم بالله تعالى من حيث الوهب والمشاهدة. فإن علمك بالطب مثلًا إنما يحتاج إليه في عالم الأسقام والأمراض. فإذا انتقلت إلى عالم ما فيه مرض ولا سقم فمن تداوي بذلك العلم؟ فالعاقل لا يسعى من حيث أن لا يكون له غير [كذا] وإن أخذه من طريق الوهب كطب الأنبياء عليهم السلام فلا يقف معه (¬6) وليطلب العلم بالله. وكذلك العلم بالهندسة إنما يحتاج إليه في عالم المساحة، فإذا انتقلت تركته في عالمه ومضت النفس ساذجة ليس عندها شيء. وكذلك الاشتعال ¬

_ (¬1) الأصل: حكم. (¬2) الأصل: يحفظ. (¬3) الأصل: إلى. (¬4) الأصل: هكذا. (¬5) بدل "به". (¬6) الأصل: فلا تقف.

بكل علم تتركه النفس عند انتقالها إلى عالم الآخرة. فينبغي للعاقل أن لا يأخذ منه إلا ما مست الحاجة الضرورية إليه، وليجتهد في تحصيل ما ينتقل معه حيث انتقل. وليس ذلك إلا علمان خاصة العلم بالله، والعلم بمواطن الآخرة وما تقتضيه مقاماتها حتى يمشي فيها كمشيه في منزله فلا ينكر شيئًا أصلًا، فإنه من أهل العرفان لا أهل النكران، وتلك المواطن مواطن التمييز لا مواطن الامتزاج التي تعطي (¬1) الغلط، وليتخلص (¬2) إذا حصل في هذا المقام أن يتميز من حزب (¬3) الطائفة التي قامت عندما تجلى لها ربها: نعوذ بالله منك لست ربنا، ها نحن منتظرون حتى يأتينا ربنا. فلما جاءهم في الصورة التي عرفوه فيها أقروا به، فما (¬4) أعظمها من حسرة! فينبغي للعاقل الكشف عن هذين العلمين بطريق الرياضة. وكنت أذكر الخلوة وشروطها وما يتجلى فيها على الترتيب شيئًا بعد شيء، لكن يمنع من ذلك الوقت، وأعني بالوقت علماء السوء الذين أنكروا ما جهلوا، وقيدهم التعصب وحب الظهور والرياسة عن الاذعان للحق والتسليم له إن لم يكن الإيمان به. والله أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب. تمت على يد العاجز عبد العزيز الميمني أواخر محرم الحرام 1344 هـ بحيدر أباد عن نسخة مشوهة ¬

_ (¬1) كذا. (¬2) الأصل: الخلص. (¬3) الأصل: حرب. (¬4) الأصل: فلما.

رسالة الملائكة

رسالة الملائكة من إنشاء أبي العلاء المعريّ أبرزها وصححها وشرحها (عبد العزيز الميمنيّ الراجكوتيّ السلفيّ الهنديّ) الأستاذ بالجامعة الإِسلامية في مدينة علي كره (الهند) لطف الله به وكرمه القاهرة 1345 المطبعة السلفية - ومكتبتها

كلمة للناشر

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ كلمة للناشر رسالة الملائكة للمعرّيّ أخت رسالتي الغفران والطير في التمثيل، الذي لم يسبقه فيه عديل له أو مثيل. فهو إذًا ابن بَجْدَته، وعُيير وحده. وما مِلْتون الإنكليزي صاحب الفردوس الغابر إلَّا من الأتباع (¬1)، بيد أنّا أهل المشرق لم نحتفظ بمآثر أسلافنا ولم نؤمنها من بوائق الضياع. والرسالة وإن كان سبق لها نَشْر، إلَّا أنه لم يتنبه له فيما أظنِّ إلَّا شِرذمة نَزْر. على أن الطبعة كانت من التحريف والتشويه، بحيث يُمجّهَا طبع كل خامل ونبيه. ولم يخلُ من عِدّ أغلاط وتصحيفات، بَلْهَ السطورَ والصحيفات. ولم ننبّه منها إلَّا على فطرة من عِدّ، أو نهر مستمدّ. ولا أدّعي أنني برّأتها من كلّ عيب، أو جلوتُها جلاءَ الهديّ النقيِّة الجيب. وكيف ولم تصل يدي إلى نسخة منها أخرى، فكيف أتمكن من السَبْح في الصَرَى. إلا أنني ولا كفران لله أرى، أن "عند الصباح يحمد القومُ السُرَى". وقد بقي مع ما عانيتُه عدّة أغلاط، مطويةَ الرياط. حِرتُ في أمرها، فوكلتُها إلى أعرف مني بخبَرها وخُبرها. وبخزانة ليدن (هولاندة) منها نسخة فيا حبذا لو تولَّى بعض المستعربين عراض هذه عليها. ثم قدَّر الله مقابلتها على نُسخة خطيّة سَدَّت بعض الخلل وأنْعَشَتْ من الزَلَل (¬2). ويظهر من فحواها أنها أُلَفت نحو سنة 435 هـ تقريبًا. والله أعلم، مصححها وشارحها عبد العزيز الميمني السلفي الراجكوتي (الهندي) الأستاذ بالجامعة الإسلامية في على كره (الهند) ¬

_ (¬1) ومثله شاعر الطليان دانتي في كتابه جهنم. وقد أورد الأب آسين (Asin) أدلة تاريخية على أن دانتي قد أخذ عن المعري في رسالة الغفران- مجلة المجمع العلمي بدمشق ص 360 سنة 1339 هـ. (¬2) نشرت الرسالة ببيروت بتحقيق محمَّد سليم الجندي وقال في مقدّمته إنْ ما نشره سابقوه منها إنَّما هي المقدمة (م. ي).

رسالة الملائكة

قال أبو الفضل المؤيّد بن الموفّق الصاحبيّ في كتاب (الحكم البوالغ في شرح الكلم النوابغ): رسالة الملائكة ألفها أبو العلاء المَعَريّ على جواب مسائل تصريفية ألقاها إليه بعض الطَلَبة (¬1) فأجاب عنها بهذا الطريق المشتمل على الفوائد الأنيقة، مع صورتها المستغرَبة الرشيقة: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ليس مولاي الشيخ أدام الله عِزّه بأول رائد ظَنَّ (¬2) في الأرض العازبة فوجدها من النَبات قَفْرًا. ولا آخِرِ شائم ظَنَّ الخيرَ بالسحابة فكانت من قطَرٍ صِفْرًا. جاءتني منه فوائد كأنها في الحسن بناتُ مَخْرٍ (¬3)، متمثلًا ببيت صَخْر (¬4): لعمري لقد نَبَّهْتِ مَن كان نائمًا ... وأسمعتِ من كانت له أُذُنانِ إن الله يُسْمعُ من يشاء وما أنت بمُسْمِعٍ مَنْ في القبور. أولئكَ يُنادَوْن من مكان بعيد. وكنت في عُنْفُوان (¬5) الشَبيبة أوَدُّ أنني من أهل العلم فَسجَنَتْنِي عنه سواجنُ (¬6)، غادرتني مثل الكُرَةِ رَهْنَ المحَاجن (¬7). فالآنَ مشيتُ رُويدًا، وتركت عمرًا للضارب وزيدًا. وما اُوْثرُ أن يزاد في صحيفتي خطأ في النحو، فيَخْلُدَ آمنَا من المحْو. وإذا صَدَقَ فجْر الِلمَّة فلا عُذْرَ لصاحبها في الكَذِب، ومن لمعذَّب العَطَش بالعَذِبِ (¬8)؟ ¬

_ (¬1) الذي يظهر من فحوى الرسالة أنه بعض أكابر الفضلاء. (¬2) لعل صوابه ظعن. (¬3) سحائب بيض يأتين قبل الصيف قال طرفة: كبنات المخر يمأدن كما ... أنبت الصيف عساليج الخضر وكل قطعة منها على حيالهما بنات مخر. وكان الزجاج يقول: إن مخرًا مقلوب من بخر من البخار. ولو قال قائل أن مخرًا من قوله تعالى {وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ} لكان مصيبًا. (¬4) في خبر معروف راجع الشعر والشعراء ليدن ص 199 والخزانة الكبرى 1: 209. (¬5) وفي أخرى خطية غيسان وكلاهما بمعنى. (¬6) عدتني العوادي. وفي أخرى شجنتني عنه شواجن بذلك المعنى عينه. (¬7) جمع محجن الصوالج. (¬8) الماء الكدر.

وصِدْق الشَعَر في المَفْرِق، يوجب صدق الإنسان الفَرِقِ (¬1). وكون الحالية بلا خُرُص (¬2)، أجملُ بها من التخرُّص. وقيام النادبة بالمنَادب (¬3)، أحسنُ بالرجل من القول الكاذب (¬4). وهو أدام الله الجمال به يلزمه البحثُ عن غوامض الأشياء لأنه يُعتَمَد بسؤال رائحٍ وغادٍ، وحاضِرٍ يرجو الفائدَة وبادٍ. فلا غَرْوَ أن كشَفَ عن حقائق التصريف، واحتجّ للتنكير والتعريف. وتكلَّم على هَمْزٍ وإدغام، وأزال الشُبَه عن صُدور الطَغام. فأما أنا فحِلسُ البيت، إن لم أكن المَيتَ فشبيهٌ بالميت. لو أعرضتِ الأغربةُ عن النَعيب، إعراضي عن الأدب والأديب. لأصبحت لا تُحِسُّ نعيبًا (¬5)، ولا يُطيق هَرِمُها زعيبًا. ولمّا وافى شيخُنا أبو فلان بتلك المسائل ألفيتُها في اللذّة كأنها الراح، يَستَفزُّ مَنْ سَمِعَها المِراحُ. وكانت الصهباءَ الجُرجانيّة طَرَقَ بها عميدُ كَفر، بعد ميل الجوزاء وسقوط الغَفْر (¬6) وكان على يجباها (¬7) جلب الينا الشمس وإياها. فلما جُليَتِ الهَدِيُّ ذكرتُ ما قال الأسدي: فقلت اصطبِحْها أو لغيري فأهْدِها ... فما أنا بعد الشيب، ويبك (¬8)! والخمر تجاللتُ (¬9) عنها في السنين التي مضت ... فكيف التصابي بعد ما كلَّا العُمر (¬10) ¬

_ (¬1) وكان في الأصل "في الفرق" والفرق كالفروقة الإنسان الخائف كثيرًا. (¬2) خرص كعنق وأصله كقفل الحلقة من الذهب أو الفضة قال ابن جني ليس فعل (بوزن قفل) يمتنع فيه فعل (بوزن عنق) السهيلي 1: 25. (¬3) وفي أخرى بالنادب. (¬4) وفي أخرى من أقوال الكاذب. (¬5) النعيب والزعيب صوت الغراب. (¬6) الكفر القرية. والغفر منزل للقمر ثلاثة أنجم صغار وهي من الميزان. انظر كتاب الأزمنة للمرزوقي 1: 311 و 193. يريد بعد وهن من الليل. (¬7) كذا في الأصل وهو مصحف لا محالة فلعل الأصل والله أعلم "وكأن غلي حمياها جلب إلينا الشمس وإياها". والحميا السورة والحدة والأيا بالكسر مقصورًا والآياء بالفتح ممدودًا والاياة بالفتح والكسر ضوء الشمس. والعجب أنّ سليم الجندي (ص 4) لم يتعرّض لما قاله العلامة الميمنيّ (م. ي). (¬8) الشعر للأقشير. والأبيات خمسة في طبقات ابن قتيبة (ليدن ص 354) وروايتها "ويبك" وفي نسخة "ويحك" وفي الأصل "وتيك". (¬9) تعظمت وفي التاج والأساس تعففت. (¬10) طال وتأخر.

وما رَغبتي في كوني كبعض الكِرْوان (¬1) تكلم في خطب جَرَى، والظليم يسمع وَيرَى. فقال الأخفش أو الفَرّا: أطْرق كَرا! إن النعامةَ في القُرى (¬2). وحَقُّ مثلي أن لا يُسأَل. فإن سُئِلَ تعيَّنَ عليه أن لا يجيب. فإن أجاب ففرضَّ على السامع أن لا يَسْمَعَ منه، فإن خالفَ باستماعه ففريضةٌ أن لا يكتُبَ ما يقول. فإن كتبه فواجبٌ أن لا ينظر فيه. فإن نظر فقد خَبَط خَبط عَشْوَاءَ. وقد بلغتُ سِنَّ الأشياخ. وما حارَ (¬3) بيدي نفعٌ من هذا الهَذَيانِ. والظَعْنُ إلى الآخرة قريب. افتَراني أُدافع مَلك الموت فأقول: أصل مَلَكٍ مألكٌ وإنما أُخذ من الأُلوكة وهو الرسالة ثم قُلِبَ ويَدُلّنا على ذلك ... [1] قولهم في الجمع الملائكة لأن المجموع تَرُدّ الأشياءَ إلى أُصولها، وأُنْشِدُ قول الشاعر (¬4): فلستَ لإنسيٍّ ولكنْ لَملأَكٍ ... تَنزَّلَ من جَوَّ السماء يَصُوبُ فيُعجبه ما سمع فيُنْظرني ساعة لاشتغاله بما قلتُ. فإذا همَّ بالقبض قلت وزن مَلَكَ على هذا مَعل لأن الميم زائدة. وإذا كان الملك من الألوكة فهو مقلوبٌ من ألك إلى لأك. والقلب في الهمز وهمز العلّة معروف عند أهل المقاييس. فأما جَبذَ ¬

_ (¬1) جمع كروان محركًا كشقذان وشقذان. (¬2) مثل أي تأتي فتدوسك بأخفافها. وأطرق أي غض من بصرك. يضرب للذي ليس عنده غناء ويتكلم. قيل يصيدونه بهذه الكلمة فإذا سمعها يلبد في الأرض فيلقى عليه ثوب فيصاد. الفرائد 1: 366 ولقد أفاض في البحث وأوعب وأعجب وأسهب صاحب الخزانة 1: 394 ونقل عن ابن السيد فيما كتبه على الكامل أن الصواب أنه شعر من الرجز: أطرق كرا أطرق كرا ... أن النعام في القرى والكرا الكروان أو مرحَّمه. (¬3) حار رجع وفي الأصل حاز وهو تصحيف. (¬4) قال أبو عبيدة هو رجل من عبد القيس جاهلي يمدح بعض الملوك. وقال السهيلي البيت مجهول قائله وقد نسبه ابن سيدة إلى علقمة وأنكر ذلك عليه اهـ. وأنا رأيت البيت مع ثلاثة أبيات أخرى في بعض النسخ من ديوان علقمة بن عبدة وفيه يصوب كيقول مع ندوب ويذوب ونضوب وما أكثر من يشكله فلستُ بالضم ويصَوَّب كيبشر. وأما أصل ملك ففيه خلاف كثير اقتنع منه على قول واحد. انظر شرح الرضيّ على الشافية. قوله مقلوب من ألك إلى لأك الأولى من مالك إلى ملأك حتى يفيد هذا القلب تسهيل الهمزة قياسًا مطردًا كما قالوا يسل في يسأل. قوله (في أول الصفحة التالية) فكأنهم فروا الخ غير واضح ولا دال على الغرض وقال غيره أنهم لو جمعوا على مآلكة وردوا المفرد عند الجمع إلى أصله لاشتبه بجمع مالكة وانظر السهيلي 2: 122 وأنشد البيت سيبويه أيضًا 2: 379 غير معزو إلى قائل بعينه لكن الأعلم نسبه إلى علقمة كما مر.

وجذب ولَقَمَ (¬1) الطريق ولمقه فهو عند أهل اللغة قلب والنحويون لا يرونه مقلوبًا بل يرون اللفظين كل واحد منهما أصلًا في بابه. فوزن الملائكة على هذا معافلة لأنها مقلوبة عن مآلكة. يقال ألِكْني إلى فلان قال الشاعر (¬2): ألِكني إلى قومي السلامَ رسالة ... بآيةِ ما كانوا ضعافًا ولا عُزْلا وقال الأعشى في المأْلُكة: أبلغْ يزيد بني شيبان مالُكةً ... أبا ثُبيت (¬3) أما تنفكَ تأتكل فكأنهم فرّوا من المألُكة من ابتدائهم ثم بحثوا بعدها بالألف فرأوا أن مجيء الألف أوّلا أخفُ كما فرّوا من شَأَى إلى شاءَ ومن نَأَى إلى ناءَ قال عمر بن أبي ربيعة (¬4): بانَ الحُمولُ فما شَأوْنَكَ نَقْرَةً ... ولقد أراكَ تُشاءُ بالأَظعان وأنشد أبو عبيدة (¬5): أقول وقد ناءت بهم غُرْبةُ النَوَى ... نَوَّى خَيتَعورٌ لا تَشِطُّ دِيارُكِ فيقول الملك مَن ابن أبي ربيعة؟ وما أبو عبيدة؟ وما هذه الأباطيل؟ إن كان ¬

_ (¬1) من باب نصر: سد فيه. (¬2) هو عمرو بن شأس كما في التاج. والسلام مفعول ثان ورسالة بدل منه وإن شئت حملته إذا نصبت على معنى بلغ عني رسالة. وأورده سيبويه مع قال له: 1: 101 قال الأعلم وصف تغربه عن قومه بني أسد الخ. (¬3) يريد أبا ثابت فصغره على التجريد. وتأتكل في التاج إنما أراد تأتلك حكاه يعقوب في المقلوب اهـ. أقول ولم أجده في كتاب القلب له. وقيل من الايتكال وهو الفساد والسعي جابر وقالوا تأتكل تحتك من الغيظ- وورد أبو ثابت مكبرًا في بيت للأعشى أنشده سيبويه 2: 150: أبا ثابت فاذهب وعرضك سالم. (¬4) نقبت عن البيت في النسخ الثلاث المطبوعة من ديوانه فخاب رجائي وفي اللسان والتاج إنه للحرث بن خالد المخزومي. في اللسان وشآني الشيء أعجبني شاوا وقيل حزنني ثمّ أنشد البيت. وقيل: شآني: طرّبني. وقيل: شاقني. ابن سيدة: وشاءني الشيء: سبقني، وشاءني حزنني مقلوب من شآني ... وقال الحرث بن خالد المخزومي فجاء بهما مر الحمول البيت. تحت الخدور وما لهن بشاشة ... أصلًا خوارج من ففا نعمان اهـ وأنا أظن أنه سمع أن البيت للمخزومي فظنه عمر وهو الذي علق بحفظه. ونقرة أدنى شيء - وفي المقتضب لابن جني طبع أوربا ص 5 مشوء محزون ثم أنشد البيت. (¬5) وفي التاج واللسان وأنشد يعقوب: وخيتعور كل ما لا يدوم على حالة.

لك عمل صالح فأنت السعيد وإلَّا فاخْسَأْ وَرَاءَكَ! فأقول فأمْهلني ساعة حتَّى أُخْبِرَك بوزنِ عِزْرائيل وأُقيم الدليل على أن الهمزة فيه زائدة. فيقول الملك هيهاتَ! [2] ليس الأمرُ إليَّ [الأعراف 34]: {فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ}. أم تُراني أُداري (¬1) مُنْكَرًا ونكيرا؟ فأقولَ كيف جاء اسماكُما عربيَّين [3] منصرفين وأسماء الملائكة كلّها من الأعجميّة مثل إسرافيل وجبرائيل وميكائيل (¬2). فيقولان هاتِ حُجَّتَكَ! وخَلِّ الزُخْرُفَ عنك. فأقولَ متقرِّبا إليهما كان ينبغي لكما أن تعرفا ما وزن جبرائيل وميكائيل علي اختلاف اللغات إذ كانا أخويكما في عبادة الله عز وجل. فلا يزيدهما ذلك إلَّا غيظًا. ولو علمتُ أنهما يرغَبان في مثل هذه العِلَل لأعددتُ لهما (¬3) شيئًا كثيرًا من ذلك. ولقلت ما تَرَيان في وزن موسى (¬4) اسم كليم الله [4] الذي سألتماه عن دينه وحُجّته، فأبان وأوضَح. فإن قالا موسى أعجميّ إلَّا أنَّه يوافق من العربية على وزن مُفْعَل وفُعْلَى، أما مُفْعَل إذا كان من بنات الواو مثل أوْسَيتُ وأوريتُ فإنك تقول موسًى ومورًى. وإن كان من ذوات الهمزِ فإنك تخفِّفِ حتَّى تكون الواو خاليةً من مُفْعَل. تقول آنيتُ العَشاء فهو مُؤنَي وإن خفّفتَ قلتَ مُوْنَي قال الحُطيئةُ (¬5): وآنيتُ العشاءَ إلى سُهيل ... أو الشِعْرَى فطال بيَ الأناءُ (¬6) ¬

_ (¬1) وفي نسخة إذ أرى. (¬2) هذه أسماء من الأعجمية لم تكن العرب تعرفها ووردت في كثير من شعر الجاهلية انظر المعرب 143 و 50 وغيرهما وأما هذه التعنتات التي عاناها أبو علي الفسوي في وزن أمثالها فليس الغرض منها إلَّا التمرين وشحذ الخاطر ليس إلَّا. ومن ظن أن منشأها عدم معرفتهم بغير العربية من اللغات وظن هذه الكلمات عربية فقد باعد ولم يصب الغرض. وهذا التبريزي ذكر (4: 3) اشتقاق موسى كما هنا ثم قال إنه تعريب موسى بالعبرانية وقال أبو العلاء نفسه على ما نقل عنه الجواليقي 135 لم أعلم أن في العرب من سمى موسى زمان الجاهلية وإنما حدث هذا في الإِسلام لما نزل القرآن وسمى المسلمون أبناءهم بأسماء الأنبياء على سبيل التبرك. فإذا سموا بموسى فإنما يعنون الاسم الأعجمي لا موسى الحديد وهو عندهم كعيسى اهـ وهذا نص على ما ذهبنا إليه- فتنبه له ولا تكن مع شعوبية العصر الحاضر في الغض من العرب والتنقص لهم. وموسى معناه بالعبرية المنتشل من الماء. (¬3) في نسخة "لهم". (¬4) راجع لاتمام البحث التبريزي مصر 4: 2 والمعرب للجواليقي 135 والتاج مادة موسى وشروح الشافية مبحث ذي الزيادة. مفعل على قول البصريين وفعلى على قول الكوفيين. (¬5) ديوان الحطيئة صنع السكري 25. (¬6) هذه رواية أبي عمرو بن العلاء. ورواية ابن الأعرابي: بي العشاء. أي أخرت عشائي عندكم إلى آخر الليل. يهجو الزبرقان ورهطه.

وحكى بعضهم (¬1) همزَ موسى إذا كان اسمًا. وزعم النحويون أن ذلك لمجاورة الواو الضمّةَ. لأن الواو (¬2) إذا كانت مضمومة ضَمًّا لغير إعراب أو غير ما يشاكِلُ الإعرابَ جاز أن تُحَوَّلَ همزةً كما قالوا أُفَيتْ (¬3) ووُفيتْ وَحمام وُرْق وأُرْق ووُشِّحَتْ وأُشَحتْ. قال الهذلي (¬4): أَبا مَعْقِل إن كنت أشّحتَ حُلّةً ... أبا معقلٍ فانظرُ لسهمك من تَرْمي وقال حُميد بن ثَور الهِلاليّ (رض): وما هاجَ هذا الشوقَ إلَّا حَمامةً ... دعت ساقَ حُرٍّ تَرحَةً وتَرَنُّمَا ومن الأُرق حَمّاءُ العِلاطَين باكرت ... عسيبَ أشاءَ مَطلِعَ الشَّمس أسحمَا (¬5) وقد ذكر الفارسي هذا البيت مهموزًا (¬6): أَحَبُّ المُؤْقِدِينَ إليَّ مُؤْسَى ... وحَرْزةُ لو أضاءَ ليَ الوَقودُ وعلى مجاورة الضمة جاز الهمز في سُوْق (¬7) جمع ساق في قراءة من قرأ كذلك ويجوز أن يكون جُمع على فُعُل مثل أُسُد فيمن ضمّ السين ثم هُمزت الواو ¬

_ (¬1) هو أبو علي الفسوي كما قال الرضيّ (358 لاهور سنة 1315 هـ) أنَّه حكى همز المؤقدين ومؤسى في البيت الآتي وكما صرح أبو العلاء نفسه فيما بعد. وأرى النحاة لهجين بالهمزة فرووا الهمز في قول العجاج: فخندف هامة هذا العالم. وروى ابن السكيت في الألفاظ 672 عن امرأة قيل لها ما أذهب أسنانك؟ قالت: أكل الحأر وشرب القأر بالهمز فيهما. (¬2) انظر شروح الشافية مبدأ بحث الإبدال وابن يعيش ص 1359 والقلب لابن السكيت 56 والنوادر للقالي 2: 168 وغيرها. (¬3) في قوله عز من قائل: {وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ} الآية (آل عمران، 25). (¬4) هو معقل بن خويلد. أشعار الهذليين ق 1: 108. وروى شارحها اللغتين جميعًا. وأبو معقل هو عبد الله بن عتيبة. وروايتها فانظر بنبلك. (¬5) البيتان من كلمة له معروفة أورد جلها ابن السبكي في طبقات الشافعية 1: 111. وغيره وساق حر ذكر القماري تزعم العرب أن جميع الحمائم تبكيه وكان في الدهر الأول فهلك ويدعونه تارة الهديل. حماء العلاطين الحماء السوداء. والعلاطان والعلطان الرقمتان اللتان في أعناق القمارى. عسيب ورؤاية اللسان قضيب. (¬6) لجرير انظر ديوانه 1: 58 وروايته لحب الوافدان .... وجعدة لو أضاءهما. وشرح شواهد المغني 325 وموسى ابنه كحرزة الذي كان جرير يكنى به وجعدة ابنته. (¬7) في قوله عَزَّ وَجَلَّ: {بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ} (ص، 33).

ودخلها السكونُ بعد أن ذهب فيها حكم الهمز. وإذا قيل إن موسى فُعْلَى. فإن جُعل أصله (¬1) الهمز وافق فُعْلَى من مَأسَ بين القوم إذا أفسد بينهم. قال الأفوَهُ (¬2): إما تَرَىْ رأسيَ أَزْرَى به ... مأْسُ زمان ذي انتكاس مَؤُوْسْ ويجوز أن يكون فَعلَى من ماسَ يَمِيسُ فقُلبت الياءُ واوًا للضمّة كما قالوا الكُوْسَى (¬3) من الكيس. ولو بَنوا فُعلى من قولهم هذا أعيشُ من هذا وأغيظ منه لقالوا العُوشى والغُوظَى. فإذا سمعتُ ذلك منهما قلتُ لله دَرّ كما! لم أكن أحسب أن الملائكة تنطِق بمثل هذا الكلام وتعرف أحكام العربية. فإن غُشيَ عَليَّ من الخيفة ثم أفقتُ وقد أشار إليّ بالإرزَبَّة (¬4) قلت تثبّتَا رحمكما الله كيف تصغّران الإرزبّة [5] وتجمعانها جمعَ تكسير؟ فإن قالا أُرَيزبَّة وأرازبُّ بالتشديد. قلتُ: هذا وهمٌ إنما ينبغي أن يقال أرَيزِبَةٌ وأرازبُ بالتخفيف. فإن قالا كيف قالوا علانيّ فشددوا كما قال القريعيّ (¬5): وذي نجواتٍ طامحِ الطَرْفِ جاوبت ... حوالي فلوّى من علابيّه مرى (¬6) قلت ليس الياء كغيرها من الحروف. فإنَّها وإن لحقها التشديد ففيها عُنصر من اللِين. فإن قالا: أليس قد زعم صاحبكم عمرو بن عثمان المعروف بسيبويه أن الياء إذا شُددت ذهب منها اللين وأجاز في القوافي ظبأ مع ظي (¬7)، قلت: وقد زعم (¬8) ذلك إلَّا أن السماع عن العرب لم يأت فيه نحوُ ما قال إلَّا أن يكون نادرًا قليلًا. فهذا عجبتُ مما قالاه أظهرا لي تهاونًا بما يعلمه بنو آدم. وقالا لو جُمع ما علمه أهل الأرض على ¬

_ (¬1) في نسخة إن أصله. (¬2) الأودي من سينيته الشهيرة ولكن لم أر من نقل هذا اليت. والمعنى واضح. (¬3) انظر الكتاب 2: 371 مصر. وحكى ابن خالويه (ليس 46 مصر) طيبى وكيسى أَيضًا. (¬4) مشددًا والمرزبة بالكسر مخففًا عصية من حديد. (¬5) وفي أخرى العريفي وكلاهما نكرة لم تتعرف. وقد ورد في الأدباء 5: 276 اسم شاعر يدعى العريفي العنسي بالنُّون. (¬6) قوله ذي فجوات في أخرى ذي نخوات. وقوله جاوبت في أخرى جادبت. وقوله علابيه في أخرى علانية وهو تحريف. وقوله مرى في أخرى مدى أومد لي. وأكثر هذه الروايات مصحف قد حرت فيه. (¬7) كذا في الأصل. وفي نسخة طيا مع طيّ. (¬8) في نسخة ولقد زعم.

اختلاف اللغات والأزمنة ما بلغ علمَ واحد من الملائكة يَعُدّونه فيهم ليس بعالم. [6] فأُسبّح الله وأمجّده وأقول قد صارت لي بكما وسيلة فوسِّعا لي في الجَدَث إن شئتما بالثاء وإن شئتما بالفاء (¬1) فإن إحداهما تبدل من الأخرى كما قالوا مغاثيرُ ومغافيرُ وأفافيُّ وأثافيُّ وفُوم وثُوم. وكيف تقرآن رحمكما الله هذه الآية [البقرة 61]: {وَثُومِهَا وَعَدَسِهَا} بالثاء كما في مصحف عبد الله بن مسعود أم بالفاء كما في قراءة النَّاس. وما الذي تختاران في تفسير القوم (¬2) أهو الحنطة كما قال أبو مِحْجَنٍ (¬3). قد كنتُ أحسَبني كأغنَى واجد ... قَدِمَ المدينةَ من زراعة فُوم أم الثوم الذي له رائحة كريهة وإلى ذلك ذهب الفراء وجاء في الشعر الفصيح قال الفرزدق: من كل أغبر كالراقود حُجْزَتُهُ ... إِذا تَعَشَّى عتيقَ التَمْرِ والفُوْم (¬4) [7] فيقولان أو أحدُهما أنك لتهدم الحول (¬5) وإنما يوسّع لك في ريمك عَمَلك. فأقول لهما ما أفصحكما! لقد كنتُ سمعت من الحياة الدنيا أن الرَيم القبر وسمعتُ قول الشَّاعر: إذا مُتُّ فاعتادِي القبورَ فسلِّمي .... على الرَيم أُسقيتِ السحابَ الغواديا (¬6) ¬

_ (¬1) البحث موعب في كتاب القلب 34 والنوادر 2: 36. وحكى الفراء المغافير والمغاثير وهو شيء ينضحه الشَّام والرمث والعشر كالعسل. وثومها في قراءة ابن مسعود ذكره ابن السكيت والقالي أَيضًا. ولكن الذي حكاه القالي عن اللحياني وابن السكيت عن بعض تميم الأثافي والأثاثي لا كما هنا. (¬2) وراجع الأقوال في معناه في اللسان. (¬3) أغفل البيت العسكري في ديوانه وهو مذكور في اللسان برواية واحد بالمهملة وما هنا أصلح. وورد في الروض الأنف 45: 2 معزوًا لأبي أحيحة بن الجلاح أو أبي محجن الثَّقَفيّ رضي الله عنه - بلفظ: قد كنت أغنى النَّاس شخصًا واحدًا. (¬4) في ديوانه (مصر): من كل أقعس كالراقود حجزته ... مملوءة من عتيق التمر والثوم ومثله في طبعة بوشر ص 11. (¬5) كذا. وفي نسخة لمهدم الخ. (¬6) رواية غير أبي العلاء وسلمى، وعلى الرمس. ولكن في اللسان على الريم والبيت من قصيدة معروفة لمالك بن الريب سردها القالي 3: 136 والبغدادي 1: 319 وقبل البيت: فيا ليت شعري هل بكت أم مالك ... كما كنت لو عالوا نعيَّك باكيًا

وكيف تبنيان رحمكما الله من الرَيم مثل إبراهيم؟ أتَريان فيه رأي الخليل وسيبويه فلا تبنيان مثله من الأسماء العربية. أم تذهبان إلى ما قاله سعيد بن مَسْعَدة فتجيزان أن تَبنيا من العربيّ مثل الأعجميّ؟ فيقولان تُرْبًا لك! ولمن سَمّيتَ. أيُّ علم في وُلْد آدم؟ إنهم القوم الجاهلون. وهل أتودّد (¬1) إلى مالكٍ خازنٍ النَّار فاقولَ رحمك الله أخبرني ما واحد الزَبانِيَة (¬2)؛ فإن بني آدم فيه مختلفون: يقول بعضهم (¬3) الزَبانية لا واحد لهم من لفظهم. وإنما يُجْرَونَ مُجرى السَواسية أي القوم المستوين في الشرّ قال (¬4): سَواسيةٌ سُوْدُ الوجوه كأنّما ... بطونُهم من كثرة الزاد أوْطُبُ ومنهم من يقول واحد الزبانية زبْنِيَةٌ وقال آخرون واحدهم زِبْنى أو زبانيُّ (¬5). فيُعبِّس لِما سمع وَيَكْفَهِرُّ. فأقول يَا مال! رحمك الله ما ترى في نون غسْلِينٍ وما [9] حقيقة هذا اللفظ؟ أهو مصدر (¬6) كما قال بعض النَّاس أم واحد أم جمع أُعربت نونه تشبيهًا بنون مِسْكين كما أثبتوا نون قُلِينَ وَسِنِينَ في الإِضافة وكما قال سُحيم بن وَثيل (¬7): ¬

_ (¬1) في نسخة أتردد. (¬2) في نسخة رحمك الله ما واحد الزبانية. (¬3) منهم الأخفش كما في التاج، وهو الصواب. (¬4) لم أجد البيت في مظانه الحاضرة. وأوجب جمع وطب اللبن. (¬5) كان في الأصل زبني أو زبني؟ وفي نسخة زبني أو زبني بفتح فسكون في الأولى وفتحتين في الثَّانية مع تشديد الياء. والزبنية نقله الأخفش والزجاج. والزبني بالكسر عن الكسائي كما في التاج وإن ثبت فيه الفتح يصح ما كان في الأصل أعني "زبني أو زبني" غير مشكول والزباني بتشديد الياء على ما هو الظاهر وضبطه في التاج كسكارى نقله في الصحاح عن الأخفش. وهناك قول آخر في مفرده أنَّه زابن عن الأخفش كما في الصحاح واللسان. (¬6) في نسخة هذا اللفظ هو مصدر. (¬7) من قصيدته الشهيرة انظرها في الأصمعيات 74 والخزانة 1: 126 وحماسة البحتري 25 وغيرها. ويدري يختل. ويروي إذا جاوزت والبيت من شواهد النحو. وأما إعراب الون فالقول فيه قول ابن مالك: وبابه ومثل حين قد يرد ... ذا الباب وهو عند قوم مطرد يريد إعراب النُّون بالتزام الياء في الحالات الثلاث وأنشدوا على إثبات النُّون في الإضافة: دعاني من نجد فإن سنينه ... لعبن بنا شيبا وشيبننا مردا

وماذا يدَّري الشعراءُ منّي ... وقد جاوزتُ حَدَّ الأربعين [10] فاعربَ النونَ. وهل النُّون في جَهَنَّمَ زائدة؟ أمَّا سيبويه فلم يذكر في الأبنية فَعَنَّلًا (¬1) إلَّا قليلا. وجهنم اسم أعجميّ (¬2). ولو حملناه على (¬3) الاشتقاق لجاز أن يكون من الجهَامة في الوجه ومن قولهم تجهّمتُ الأمر إذا جعلنا النُّون زائدةً واعتقدنا زيادتها في هَجَنَّف (¬4) وأمنه هِجَفّ وكلاهما صفة الظليم قال الهُذَلِيّ (¬5): كأنّ مُلاءَتيَّ على هِجفٍّ ... تفِرُّ مع العشيّة للرِئال وقال جِرانُ العَوْدِ (¬6): يشبِّهُها الرائي المشبِّه بَيضةً ... غدَا في الندَى عنها الظليمُ الهَجَنَّفُ وقال قوم رَكيّةٌ جِهِنّام إذا كانت بعيدةَ القَعْر. فإن كانت جهنّم عربية فيجوز أن تكون من هذا. وزعم قوم أنَّه يقال أحمرُ جِهنّام (¬7) إذا كان شديد الحُمرة. ولا يمتنع [11] أن يكون اشتقاق جهنّم منه. فأما سَقَرُ فإن كان عربيًّا فهو مناسب لقولهم سقرْتُه (¬8) إذا آلمتَ دِماغَه. قال ذو الرُمّة: ¬

_ (¬1) وفي نسخة فعللا بفتحتين وتشديد اللام الأولى. (¬2) فارسي أو عبراني أصله كهنام. وانظر البحث مستقصى في المعرب 47 والتاج مادة جهم. (¬3) وفي نسخة ولو حملنا على. (¬4) كذا هو مشكولًا في اللسان وهو كالهجف بالكسر الظليم الجافي الكثير الزف. (¬5) هو الأعلم انظر أشعار الهذليين ق 1: 62 وحماسة البحتري 80 وروايتهما على هزف يعن فلا استشهاد. نعم قال السكري: وهزف وهجف واحد فلعل هجفًا أَيضًا رواية. ويعن (بضم العين) لغة هذيل ويعن (بالكسر) لغيرهم بمعنى يعترض وتفر هنا تصحيف. نعم ورد هجف في بيت ابن تُرْنَى يجيب عمرا ذا الكلب لا في بيت عمرو كما ذهب على صاحب اللسان (أشعار الهذليين ق 1: 239): فلا تتمنني وتمن جلفا ... قراقرة هجفًا كالخيال والخيال هو الصواب وتصحف في اللسان بالجبال. (¬6) من فائية له معروفة مطربة ولكن لم أجد هذا البيت في مظانه الموجودة والضمير إلى امرأة. والنعامة يضرب بها المثل في الغفلة عن البيض قال: كتاركة بيضها بالعراء ... وملحفة بيض أخرى جناحا (¬7) هذا المعنى ليس في معاجم اللغة المعروفة. وهذا دليل على ما منحه الرَّجل من سعة النظر والاطلاع، وطول الباع والاضطلاع، بغرائب اللغة والأنواع، وجهنام بكسرتين أو مثلث. (¬8) من باب نصر.

إذا دانَتِ الشمسُ اتَّقى سَقَراتها ... بأفنان مربوعِ الصريمةِ مقبلِ (¬1) والسين والصاد يتعاقبان في الحرف (¬2) إذا كان بعدهما قاف أو خاء أو غين أو طاء. تقول سَقَبٌ وصقَبٌ، وسويق وصويق، وبَسطَ وبَصَطَ، وسِلَغَ (¬3) الكبش وصَلَعَ. فيقول مالكٌ: ما أجهلك! وأقل تمييزَك! ما جلستُ هنا للتصريف وإنما جلستُ لعِقاب الكفرَة والقاسطين. وهل أقول للسائق والشهيد اللّذَين ذُكرا في كتاب الله عَزَّ وَجَلَّ [ق 21] {وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ}: يَا صاحِ! أنْظراني. [12] فيقولان تخاطبنا مخاطبة الواحد ونحن اثنان. فأقولَ ألم تعلما أن ذلك جائز مِن الكلام. وفي الكتاب العزيز [ق 23] {وَقَال قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ, أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ}. فوَحَد القَرين وثنّى في الأمر كما قال الشَّاعر (¬4): فإن تَزْجُراني يَا ابن عَفانَ أنزجِرْ ... وإن تَدَعاني أحْمِ عِرْضَا ممنَّعا وكما قال امرؤ القيس: خليليَّ مُرّا بي على أُمّ جُنْدَب ... لنقضيَ حاجاتِ الفُؤاد المعذَّب ¬

_ (¬1) دانت النعاج فاعلت من الدنور. اتقى الثور ورواية الديوان ص 504: إذا دانت الشَّمس اتقى صقراتها ... بأفنان مربوع الصريمة معبل وفي الشرح الصقرات شدة وقع الشَّمس. ومعبل مورق وقيل الذي سقط ورقه ومن اللزوم: لتستريحا فكم عانى أذى قرس ... عند الشتاء ولاقى وغرة فصقر (¬2) راجع للتفصيل شروح الشافية بحث الابدال وابن يعيش 139 أو القلب 42 والخفاجي على الدرة 33 والدرة 9 ووفيات الأعيان 2: 162 وحكى النضر بن شميل أنَّه لغة بلعنبر بن عمرو بن تميم. (¬3) كمنع خرج نابه وكان في الأصل بالعين المهملة في اللفظتين وهو تصحيف. (¬4) أنشد البيت كثيرون منهم صاحب الصاحبي 186 والتبريزي في شرح القصائد العشر كلكتة ص 1 مع تال له وهو: أبيت على باب القوافي كأنما ... أصادي بها سربًا من الوحش نزَّعا وهذا التالي موجود دون السابق في البيان 2: 6 (الثَّانية) وطبقات ابن قتيبة (ليدن ص 17 و 403) في أبيات لسويد بن كراع ومن القصيدة: وجشمني خوف ابن عفان ردها ... فثقفتها حولا جريدًا ومربعًا فلم يبق ريب في أن الشاهد له من هذه القصيدة عينها: ولسويد مع عثمان رضي الله عنه خبر ذكره ابن قتيبة ثم رأيت صاحب اللسان ذكره (جزز) ونقل عن ابن بري أبياتًا من القصيدة تدل على أن الخطاب هنا لاثنين حقيقة ورواية ابن بري فإن تزجراني بابن (بالباء) عفان قال والمخاطبان سعيد بن عثمان ومن ينوب عنه أو يحضر معه وانظر تصحيح لسان العرب القسم الأول لأحمد تيمور باشا ص 33.

ألم تَرَ أني كما جِئتُ طارقًا ... وجدتُ لها طِيبا وإن لم تَطَيَّبِ هكذا أنشده الفَرَّاء. وبعضهم يُنشد ألم ترِياني (¬1). وأنشد أيضًا (¬2): فقلتُ لصاحبي لا تحْبِسانا ... بنَزْع أصوله واجْتزَّ شِيحا فهذا كله يدل على أن الخروج من مخاطبة الواحد إلى الاثنين ومن مخاطبة الاثنين إلى الواحد شائع عند الفصحاء. وهل أجيءُ في جماعة من جهابذة الأدباء قَصَرَتْ أعمالهم عن دخول الجنة ولحقهم عفوُ الله فزُحزحوا عن النَّار فنَقِفَ على باب [13] الجنة فنقول يَا رِضْوَ (¬3) لنا إليك حاجة ويقول بعضنا يَا رِضْوُ فيضمّ الواو. فيقول رضوانُ ما هذه المخاطبة التي ما خاطبني بها قبلكم أحد. فيقولَ إنَّا كنا في الدار الأولى نتكلم بكلام العرب وأنهم يُرخّمون الذي في آخره أَلْف ونون فيحذفونهما للترخيم. وللعرب في ذلك لغتان يختلف حُكماهما. قال أبو زُبيد (¬4): يَا عُثْمَ! أدركني فإنَّ رَكِيَّتي ... صَلَدَتْ فأعيتْ أن تَفيض بمائها فيقول رضوان ما حاجتكم؟ فيقول بعضنا إنَّا لم نَصل إلى دخول الجنة لتقصير الأعمال وأدْرَكَنا عفوُ الله فنجونا من النَّار. فبقينا بين الدارَين ونحن نسألك أن تكون واسطتنا إلى أهل الجنة فإنهم لا يستغنونَ عن مثلنا. وإنه قبيح بالعبد المؤمن أن يَنال ¬

_ (¬1) وهي الموجودة في نسخ الديوان المتداولة. (¬2) البيت أنشده التبريزي 1: 225 والرضي 366 والجوهري مادة جز وابن فارس في الصاحبي 186 والتبريزي في شرح القصائد العشر الطوال 1 كلكتة وتكلما على المبحث تكلما شافيًا كالنحاس في شرح معلقة امرئ القيس ص 3 و 4. وهو ليزيد بن الطثرية ويروى واجدز بإبدال التاء دالًا خلافًا للقياس والمعنى قلت لصاحبي لا تحبسني بنزع أصول الكلأ واقطع شيحًا ودع أصوله في الأرض لئلا يطول المكث هنا كذا في الجار بردي 328 استنبول. (¬3) وزن قوله هذا بقوله من اللزوم: أفهم أخاك بما تشاء ولا تبل ... يا حار قلت هناك أو يا حارُ غرض الفتى الإخبار عما عنده ... ومن الرجال بقوله شحار وقوله: يا رضو لا أرجو لقاءك ... بل أخاف لقاء مالك (¬4) وفي الأصل أبو زيد ويا غنم. يريد عثمان رضي الله عنه وكان أبو زبيد خصيصًا به كما قال ابن عساكر في ترجمته 4/ 108 إلَّا أنَّه قلب فجعل الابن أَبا وبالعكس وهو منذر بن حرملة. ولم أجد البيت الشهد فيما وصلته يدي. وصلدت من باب ضرب. والمعنى ظاهر. ثم وجدته والحمد لله على ما أصلحت في كتاب صفة البئر لابن الأعرابي إلَّا أن فيه تبض بدل تفيض.

هذه النعَمَ وهو إذا سبّحَ الله لَحَنَ. ولا يحسُنُ بساكن الجنان أن يصيبَ من ثِمارها في الخلود وهو لا يعرف حقائق تسميتها. ولعل في الفردوس قومًا لا يدرون [14] أحروف الكُمَّثْرَى كلها أصلية أم بعضها زوائد؟ ولو قيل لهم ما وزن كمّثرى على مذهب أهل التصريف لم يعرفوا فعَّلَّى. وهذا بناء مستنكر لم يذكر سيبويه له نظيرًا. وإذا صحّ قولهم للواحدة كمَّثراة فألف كمّثرَى ليست للتأنيث. وزعم بعض أهل اللغة أن الكَمثرَةَ (¬1) تداخُلُ الشيء بعضِه في بعض. فإن صحّ هذا فمنه اشتقاق الكمثرى (¬2). وما يجْمُل بالرجل من الصالحين أن يصيب من سَفَرْجَل الجنة [15] وهو لا يعلم كيف تصغيره وجمعُه؟ ولا يشْعُرُ إن كان يجوز (¬3) أن يُشتق منه فعل أم لا؟ والأفعال لا تُشتق من الخُماسيّة. لأنهم نقصوها عن مرتبة الأسماء فلم يَبْلُغوا بها بناتِ الخمسة. مثل إسْفَرْجَل يَسْفَرْجِل اسفرجالا وهذا السُنْدُس (¬4) الذي يطأه [16] المؤمنون وَيفْرشونه كم فيهم من رجل لا يدري أوزنه فعْلل أم فُعْلُلُ؟ والذي نعتقد فيه أن النُّون زائدة وأنه من السُدُوس (¬5) وهو الطيلسان الأخضر قال العَبْدِيّ (¬6): ودوايتُها حتَّى شَتَتْ حَبشيَّةً ... كانَ عليها سُنْدُسًا وسُدُوسًا ولا يمتنع أن يكون سندس فُعْلُلًا ولكن الاشتقاق يوجب ما ذُكر. وشجرةُ [17] طُوْبى كيف يستظلّ بها المتقون ويجتنونها آخر الأبد وفيهم كثير لا يعرفون أمن ذوات الواو هي أم من ذوات الياء؟ والذي نذهب إليه إذا حملناها على الاشتقاق أنها من ¬

_ (¬1) ولفظ اللسان الكمثرة فعل ممات وهو تداخل الشيء بعضه في بعض. وقيل أن الكمثرى ليست بعربية وراجع التاج. وذكره الجواليقي 133 مخففًا ونقل عن أبي حاتم أن قومًا يزعمون أنَّه لا يجوز غير التَّخفيف. قال وأما الأصمعيّ فإنَّه لم يعرف التَّخفيف أصلًا. ولم يذكر في تعريبه شيئًا. (¬2) هذا قول ابن دريد ولفظه. (¬3) وفي نسخة أن يجوز. (¬4) رقيق الديباج وغليظه الاستبرق. قال الجواليقي 79 لم يختلف أهل اللغة في أنَّه معرب ومثله في القاموس والتاج. (¬5) بالضم وقد يفتح وهو أحد الأسماء الأربعة التي أتت على فعول بالضم كما قال ابن خالويه في ليس له 40. (¬6) هو يزيد بن خذاف بالمعجمات الثلاث. وفي التاج وغيره حذاق بالحاء المهملة وهو تصحيف. من شعراء المفضليات (مصر 2: 46 و 47) والبيت ثاني أحد عشر بيتًا والأول: ألا هل أتاها أن شكة حازم ... لديّ وأني قد صنعت الشموسا صنعت يريد ضمرت وكذلك داويت. والشموس فرسه. وشتت أخضرت من العشب وسمنت.

ذوات الياء. لأنا إذا بنينا فِعلًا ونحوه من ذوات الواو قلبناها ياءً فقلنا عِيدٌ وقِيل وهما من عاد يعود وقال يقول. فإن قال قائل فلعل قولهم طاب يطيب من ذوات الواو وجاء على مثال حَسِب يحسِب وقد ذهب إلى ذلك قوم في قولهم تاهَ يتيهُ وهو من تَوهتُ (¬1). قيل له يمنع من ذلك أنَّهم يقولون طَيبتُ الرجلَ ولم يحكِ أحد طَوَّبتهُ. والمطيِّبون (¬2) أحياء من قريش احتلفوا فغَمَسوا أيديَهم في طيب. فهذا يدلّك على أن الطِّيب من ذوات الياء. وكذلك قولهم أطيب من هذا. فأما حكاية أهل اللغة أنَّهم يقولون أوْبَةً وطَوبةً (¬3) فإنما ذلك على معنى الإتباع كما يعتقد بعض النَّاس في قولهم حَيّاك الله وبَيّاك (¬4) أنَّه إتباع وأن أصل بَيّاك بوّاك أي بوّأك منزلًا تَرْضاه (¬5). وأما قولهم للآجُر طُوْب (¬6) فإن كان عربيًّا صحيحًا فيجوز أن يكون اشتقاقه من غير لفظ الطِّيب إلَّا على رأي أبي الحسن سعيد بن مسعدة فإنَّه إذا بني فُعلًا من ذوات الياء يَقْلبه إلى الواو فيقول الطُوْب والعُوْش (¬7). فإن كان الطُوْبُ الآجُرُّ اشتقاقُه من الطِّيب فإنما أريد به والله أعلم أن الموضع الذي يبنَى به طابت الإقامة فيه. ولعلنا لو سألنا من يرى طوبى في كل حين (¬8) لِمَ حُذف منها الألف والسلام لم يُحرْ في ذلك جوابًا. وقد زعم سيبويه ¬

_ (¬1) نقله في التاج عن ابن سيده. ومما يدل له التوه بالفتح ويضم الهلاك عن أبي زيد لغة في التيه. وتاه يتوه لغة. وما أتوه. وتوه تتويهًا. وفلاة توء بالضم. (¬2) في المنسوب للثعالبي 110 هم أحلاف من قريش اجتمعوا لذلك وغمسوا أيديهم في الطِّيب ثم تصافحوا وتحالفوا وتعاقدوا. وحلف الفضول غير هذا الحلف لا هذا كما ذهب على اللغويين. وانظر التاج (طيب) والمنسوب 110 والسهيلي مع السيرة 1: 90 - 92. (¬3) لفظ اللسان يقال للداخل طوبة وأوبة يريدون الطِّيب في المعنى دون اللفظ لأن تلك ياء وهذه واو. وهذا الاتباع أغفله ابن فارس في كتابه. (¬4) وفي كتاب الاتباع لابن فارس بياه اضحكه. (¬5) وفي الأصل يرضاه. (¬6) في المعرب 105 الطوبة لغة شامية وأحسبها رومية. قال الجوهري مصرية وابن دريد شامية وأظنها رومية وجمع بينهما ابن سيده. (¬7) وفي الأصل الغوش بالمعجمة وهو تصحيف إذ ليس مادة غيش ثمة أصلًا. على أنَّه مضى له ذكر العوشي من العيش تحت عدد 4. (¬8) هذا الاستشكال على رأي من يراه من أفعل منك وأما من يزعمه مصدرًا كالرجعى والسقيا فلا يستشكل شيئًا وقال الرضيّ والجاربردى إما أن يكون طوبى مصدرًا كالرجعى قال تعالى طوبى لهم أي طيبًا وإما أن يكون أنثى أطيب منك فحقه الطوبى بأل وفي شرح الهادي أنَّه هو إلَّا أنَّه أجري مجرى الأسماء لأنه لا يكون وصفًا بغير أل فأجري مجرى الأسماء التي لا تكون صفات. ومثله كرسي.

أن الفُعلى التي تؤخذ من أفعل منك لا تُستعمل إلَّا بالألف والسلام أو الإِضافة تقول هذا أصغر منك فإذا رددته إلى المؤنّث قلتَ هذه الصُغرى أو صُغرى بَناتك. ويقْبُح عنده أن يقال صغرى بغير إضافة ولا أَلْف ولام (¬1) وقال سُحيم (¬2): ذهبنَ بمِسْواكي وغادرن مُذهَبًا ... من الصَوْغ في صُغرى بَنانِ شماليا وقرأ بعض القراء [البقرة 83]: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنَى} على فُعْلى بغير تنوين. وكذا قرأ في الكهف [الكهف 86]: {إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنَى} على فُعلى بغير تنوين. فذهب سعيد بن مَسْعدة أن ذلك خطأ لا يجوز وهو رأي أبي إسحاق الزَجّاج لأن الحسنى عندهما وعند غيرهما من أهل البصرة يجب أن تكون بالألف والسلام كما جاء في موضعٍ [الليل: 9] {وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى}. وكذلك اليُسرى والعُسرى لأنها أُنثى أفعل منك. وقد زعم سيبويه أن أخرى معدولة عن الألف والسلام. ولا يمتنع أن يكون حُسنى مثلَها. وفي الكتاب العزيز [النجم 20] {وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى} وفيه: [طه 23] {لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى}. قال عمر بن أبي ربيعة (¬3): وأخرى أتَتْ من دون نعْمٍ ومثلها ... نَهى ذا النهي لو يَرْعوي أو يُفَكّرُ فلا يمتنع أن تعْدَلَ حُسنى عن الألف والسلام كما عُدِلتْ أُخرى. وأفعل منك إذا خذفَتْ منه "من" بقي على إرادتها نكرة أو عُرّف باللام. ولا يجوز أن يجمع بين مِنْ وبين حرف التعريف. والذين يشربون ماء الحَيوان في النعيم المقيم هل [18] يعلمون ما هذه الواو التي بعد الياء (¬4) وهل هي منقلبة كما قال الخليل؟ أم هي على الأصل كما قال غيره من أهل العلم. ومَنْ هو مع الخور العِين مخلَّدًا هل يدري [19] ¬

_ (¬1) ولكني رأيت صاحبنا خالفه في اللزوم حيث يقول: ومرآة المنجم وهي صغرى ... أرته كل عامرة وقفر. فكان كالحكمي في قوله: كأن صغرى وكبرى من فواقعها ... حصباء در على أرض من الذهب (¬2) عبد بني الحسحاس الخبيث الفاجر من يائيته المعروفة ولم أجد البيت فيما نقلوا من قصيدته - والمعنى ظاهر- وكان ابن الأعرابي يسميها الديباج الخسرواني. وهي يتمامها في نسخة منتهى الطلب لابن ميمون الخطية في بعض حواضر أوربا. (¬3) من أشهر قصائده وهي في نسخ ديوانه وفي الكتاب الكامل وغيره. (¬4) مذهب سيبويه وأصحابه أنَّه لم يأت في كلامهم ياء بعدها واو فيقولون أن حيوان أصله حيبان والمازني يرى الواو فيه أصلًا كما هو في شروح الشافية بحث الإعلال.

ما معنى الحَوَر؟ فيقول بعضهم هو البياض ومنه اشتقاق الحُوّارَى من الخُبزة (¬1) والحَواريّين إذا أريد بهم القَصّارون والحَوارِيّات إذا أريد بهنّ نساءُ الأمصار. وقال قوم الحَوَر في العَين أن تكون كلها سوداءَ وذلك لا يكون في الإِنس وإنما يكون في الوحوش، وقال آخرون الحَوَر شدَة سواد العين وشدّة بياضها. وقال بعضهم الحور سعة العين وعِظَمُ المقلة. وهل يجوز أيها المتمتِّع بالحُور العين أن يقال حِيرٌ كما يقال حُور فإنهم ينشدون هذا البيت بالياء: إلى السَلَف الماضي وآخرَ وافقٍ ... إلى رَبْرَبٍ حيرٍ حِسانٍ جآذرهْ (¬2) فإذا صحّت الرواية في هذا البيت بالياء قَدَحَ ذلك في قول من يقول إنما قالوا الحير إتْباعًا للعِين كما قال الراجز (¬3): هَلْ تعرف الدارَ بأعلى ذي القُورْ ... قد دَرَسَتْ غيرَ رَمادٍ مَكفورْ مكتئبِ اللون مَريحٍ ممطورْ ... أزمانَ عَينَاءُ سرورُ إلى المسرورْ حَوْراءُ عَيناءُ من الجينِ الحِيرْ (¬4) [20] وكيف يستجيز (¬5) مَنْ فرشهُ من الإستبْرَق (¬6) أن يمضي عليه أبدٌ بعد أبد ¬

_ (¬1) والأصل الحيرة فلعلها هذه الحيرة حيرة آل منذر ويصفونها بالبياض على ما قال ياقوت وغيره ومن شعر صاحبنا في اللزوم: وقف بالحيرة البيضاء فانظر ... منازل منذر وبني بقيلة أرى الحيرة البيضاء حارت قصورها ... خلاء ولم يثبت لكسرى المدائن (¬2) هذا البيت أنشده التبريزي في تهذيب الإصلاح 1: 59 غير معزو إلى قائل. واستشهد به كما هنا على أن الحير ليس اتباعًا للعين كما زعم الفراء وتبعه أبو الحسن الأخفش فيما كتبه على نوادر أبي زيد 238: بل هو لغة في الحور. (¬3) هو منظور بن مرثد الأسدي من أرجوزة ذكرها أبو زيد ص 236 وفسرها الأخفش، وابن السكيت بعضها وهو ما هنا، وفسره التبريزي في تهذيب الإصلاح 1: 59. (¬4) القور جمع قارة وهو جبل صغيره والمكفور الذي غطاه الريح بتراب سفته. مريح ويروى مروح وكلاهما من الريح. وعيناء امرأة. وروايتهما إعيناء حوراء. قال الأخفش وادعى الاتباع وهذا عند حذاق أهل العربية يجري على الغلط كما قالوا جحر ضب خرب الخ. وفي اللسان 6: 435 الأربعة الأولى فقط مفسرة. (¬5) وفي نسخة يستخبر. (¬6) في المعرب (خرومه التي طبعوها بالمجلة الألمانية مفرزة 1879 م) حرم ص 9 أصله بالفارسية استبره وقال ابن دريد استروه فلو حقر أو كسر لكان أبيرق وأبارق بحذف السين والتاء جميعًا اهـ مختصرًا.=

وهو لا يدري كيف يجمعه جمع التكسير وكيف (¬1) يصغره النحويون يقولون في جمعه أبارق وفي تصغيره أبيرق. وكان أبو إسحاق الزجّاج يزعم أنَّه في الأصل سُمّي بالفعل الماضي (¬2) وذلك الفعل استفعلَ من البَرَق (¬3). أو من البرْق. وهذه دعوى من أبي إسحاق. وإنما هو اسم أعجميّ عُرب. وهذا العَبقَريّ (¬4) الذي عليه اتّكاء [21] المُؤْمنين إلى أيّ شيء نُسب؟. فإِنا كنا نقول في الدار الأولى أن العرب كانت تقول أن عَبقَرَ بلاد يسكنُها الجنُّ، وأنهم إذا رأوا شيئًا جيّدًا قالوا عَبْقَرِيٌّ أي كأنه عَملُ الجنّ إذ كانت الإنس لا تقدر على مثله. ثم كثُرَ ذلك حتَّى قالوا سَيد عبقريّ وظُلْم عبقريّ قال ذو الرُمّة (¬5): حتَّى كأن حُروفَ القُفّ أَلبَسَها ... من وَشي عَبْقَرَ تجليلٌ وتنجيدٌ وقال زُهير: بخيلٍ عليها جِنّةٌ عَبْقريّة ... جديرون يومًا أن ينالوا وَيسْتَعلوْا (¬6) وإِن كان أهل الجنَّة عارفين بهذه الأشياء قد ألهمهم الله العلمَ بما يحتاجون إليه فلن يستغنى عن معرفته الولدانُ المخلّدون. فإن ذلك لم يقع إليهم. وإنا لنرضى بالقليل مما عندهم أجرًا على تعليم الولدان- فيبسم (¬7) إليهم رِضوانُ ويقول إنَّ أصحابَ الجنة اليوم في شُغُل فاكهون؛ هم وأزواجُهم في ظلال على الأرائك متَّكؤُون. فانصرفوا رحمكم الله فقد أكثرتم الكلامَ فيما لا منفعةَ فيه، وإنما كانت هذه الأشياء أباطيلَ زُخرفتْ في الدار الفانية فذهبتْ مع الباطل. فإذا رَأَوْا جِده في ذلك ¬

_ = ومثله في التاج. قال الفقير: فارسيته سطبر أو ستبر كما هو في جميع معاجمها لكل غلظ. (¬1) في نسخة ولا كيف. (¬2) ونقل في التاج عن ابن جني في كتاب الشواذ [المحتسب] عن ابن محيصن أنَّه ظنه فعلًا إذ كان على زنته فتركه مفتوحا في قوله تعالى {بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ} على حالة. أقول فجل اللغوين المتأخرين ذكروه في مادة برق وهذا أَيضًا دليل على توهمتهم زيادة أس ت. (¬3) البرق بالسكون معروف وبالتحريك مصدر برق بصره كطرب تحير برقًا. (¬4) انظر معجمي البكري وياقوت واللسان والتاج رسم عبقر والمنسوب للثعالبي ص 187 وغيرها. وقال أعرابي ظلمني ظلمًا عبقريًّا ذكره الثعالبي فقط. (¬5) ديوانه ص 136. القف ما غلظ من الأرض والتنجيد التزيين. (¬6) الرواية الشائعة فيستعلوا. (¬7) في نسخة فتبسم.

قالوا رحمك الله نحن نسألك أن تُعرّف بعض علمائنا الذين حصَلوا في الجَنّة بأنّا واقفون على الباب يزيد أن نخاطبه في أمر. فيقول رضوانُ من ثُؤْثِرون أن أُعْلِمَ بمكانكم من أهل العلم الذين غفر لهم. فيشتورون (¬1) طويلًا ثم يقولون عَرِّفْ بمَوْقِفِنا هذا الخليل بن أَحْمد الفُرْهُوديّ (¬2) -فيرسل إليه رضوانُ بعض أصحابه- فيول على باب الجنّ قوم قد أكثروا القولَ وإنهم يريدون أن يخاطبوك. فيُشْرفُ عليهم الخليل فيقول أنا الذي سألتم عنه فماذا تريدون؟ فيَعْرِضون عليه مثل ما عرضوا على رضوانَ فيقول الخليل إن الله جلّت قدرته جعل في من يَسْكُن الجنة ممن يتكلّم بكلام العرب ناطقًا بأفصح اللغات كما نطق بها يَعْرُبُ بن قَحْطان أو مَعَدُّ بن عَدْنان، لا يدركهم الزَيعُ ولا الزَلَلُ. وإنما افتقر النَّاس في الدار الغَرّارة إلى علم اللغة والنحو, لأن العربية الأولى أصابها تغييرٌ. فأما الآن فقد رُفع عن أهل الجنة كلُّ الخطإ والوهم. فاذهبوا راشدين إِن شاء الله. فيذهبون وهم مُخْفقون (¬3) مما طلبوه. ثم أعود إلي ما كنت متكلِّمًا فيه قبل ذكر الملائكة مَنْ أهْدَى البَريرةَ (¬4) إلى نُعْمان، وأراقَ النُطْفةَ على الفرات، وشرح القضيَّةَ لأمير المُؤْمنين (¬5) فقد أساءَ فيما فعل. ودَلّني كلامُه على أنَّه بحرٌ يستجيش مني ثَمَدًا. وجبلٌ يستضيف إلى صخور حَصىً. وغاضِيَةٌ (¬6) من النيران تجتلِب إلى جمارِها سِقْطًا. وَحسْبُ تِهامةَ ما فيها من السَمُرِ (¬7) وسؤال الشيخ مولاي كما قال الأول: فهذِي سيوف يَا عَدِي بن مالك ... كثيرٌ ولكن أين بالسيف ضارب (¬8) ¬

_ (¬1) في نسخة فيتسارون. (¬2) الفرهود أو الفراهيد قبيلة ينسب إليها الخليل. (¬3) في نسخة محققون ما. (¬4) ثمر الأراك أو هو أول ما يبدو منه. ونعمان الأراك واد قال: تخيرت من نعمان عود أراكة ... لهند فمن هذا يبلغه هندا وقال الآخر: أما والراقصات بذات عرق ... ومن صلى بنعمان الأراك (¬5) وهو الذي جرى فيه المثل "قضية ولا أَبا حسن لها" على ما سيأتي. (¬6) متوقدة. (¬7) السمر تكثر بتهامة. (¬8) أنشده ابن خالويه أَيضًا في ليس ص 64 ولكن لم يعزه. وكثير يستوي فيه التذكير والتأنيث روي ابن شميل عن يونس رجال كثير ونساء كثير أيضًا كما في التاج.

لا هَيثم الليلة للمَطيِّ (¬1) قضيةٌ ولا أَبا حَسَنٍ لها (¬2) وشَكاة فأين الحارث بن كَلَدَةَ (¬3). وخيل لو كان لها فوارسُ. [يوسف 18] {وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ}. والواجب أن أقول لنفسي وَراؤكِ أوسعُ لك (¬4) فالصيفِ ضيعت اللبن (¬5) ولا يكذب الرائدُ أهلَه (¬6). ولو كان معي ملءُ السِقاء، لسلكتُ في الأرض المقّاء (¬7). وسوف (¬8) أذكر طرفًا مما أنا عليه غريبٌ في العامة مِنْ شَبَّ إلى دَبَّ (¬9). يَزْعمون أنني من أهل العلم. وأنا منه خِلْوٌ إلَّا ما شاء الله. ومنزلتي إلى الجُهّال، أدنى منها إلى الرَهْط العُلَماء. ولن أكون مثلَ الرَبداء (¬10) أزعُمُ في الإبل أنني طائرٌ، وفي الطير أني بعير سائر. والتمويه خُلُق ذميم. ولكني ضَبَ لا أحمل ولا أطير. ولا ثمني في البيع خطير. أقتنع بالحيلة والسِحاء (¬11). والعَوْذِ من بني آدم في مَساء وضُحاء. وإذا خلوتُ في بشِي تَعللتُ. وإن فارقتُ مأوايَ ضَللتُ. ذكر ابن حَبيبَ أنَّه يقال في ¬

_ (¬1) مثل يرد في كتب النحو خلا عنه معاجم الأمثال المعروفة. (¬2) مثل في كتب النحو. (¬3) الثَّقَفيّ من الطائف طبيب العرب مخضرم. بقي إلى امرة معاوية ترجم له ابن أبي أصيبعة 1: 109 - 113. (¬4) مجمع الأمثال 2: 273، 219، 294 الطبعات الثلاث ولاء. والفاخر رقم 481. (¬5) يروي الصيف وفي الصيف. ويلزم التاء الكسر في الحالات. وانظر قصته في المجمع 2: 13، 15: 13، والفاخر رقم 186 والجمهرة 2: 29. (¬6) راجع المجمع 2: 154، 122، 164. (¬7) البعيدة. (¬8) هذا الفصل يضاهي مضاهاة تامة فصلًا في الغفران ص 122 - 123، والرسالة إلى 26 من رسائله. (¬9) وفي المثل لغات من شُبّ إلى دُبّ التاج مادة دبب والاتباع لابن فارس وجاء المثل في رسائله ص 30 وبيروت ص 72 مشكولًا من شُبَّ إلى دُبَّ. (¬10) النعامة. قال يحيى بن نوفل يهجو خالدًا القسري ويذكر عيه (البيان 2: 140 الثَّانية): ومثل نعامة تدعى بعيرًا ... تعاظمها إذا ما قيل طيري وإن قيل احملي قالت فإنِّي ... من الطير المربة بالوكور ومثله بالفارسية: كر بكوئي بربكويد أشترم ... وربكوئي بر بكويد طائرم (¬11) كذا ولعل الأصل والله أعلم من الحيلة بالسحاء وهو بالفتح والكسر ما يؤخذ من القرطاس قليلًا والسحاء ككتاب نبت شائك يرعاه النحل عسله غاية. والظاهر الأول يريد اقتنعت بغفة من العيش أتبلغ بها ولم أحتل للزيادة. والعوذ وفي أخرى التعوذ.

المثل أحْيَرُ من ضَبّ (¬1) وذلك أنَّه إذا فارق بيته فأبْعَدَ لم يهتدِ أن يرجع إليه. وقد علم الله تعالت (¬2) قدرته أني لا أبْتَهجُ بأن أكون في الباطن استحق تثريبًا. وادْعَى في الظاهر أريبًا. ومَثَلِي مَثَلُ البِيعة الدامرة. تُجْمعُ (¬3) طوائف من المسيحية أنها تبْرئ من الحُمَّى أو من كذا. وإنما هي جُدُر (¬4) قائمة لا تفرق بين مِلْطسِ (¬5) الهادم والمبيعة (¬6) بيد الهاجريّ وسِيّان عندها صِنُّ الوَبْر (¬7) وما يُعْتَصَر من ذكيّ الوَرْد. وليس بِدعا من كُذِبَ (¬8) عليه وادُّعِيَ له ما ليس عنده. وقد ناديتُ (¬9) بتكذيب القالة (¬10) نداءَ مَنُ خَصَّ وَعَمَّ. واعترفَ بالجهالة عند من نَقَص وأم (¬11) واعتذرت بالتقصير إلى من هَزَلَ وَجدّ. وقد حُرِمَ عليَّ الكلامُ في هذه الأشياء لأني طلقتها طلاقًا بائنًا لا أمْلكُ فيه الرَجْعةَ. وذلك لأنى وجدتُّها فواركَ فقابلت فَرَكَها بالصَلَف. وألقيتُ المَرامى (¬12) إلى النازع. وخَلَّيتُ الخُطَبَ لرُقاة المنَابر وكنتُ في عِداد المُهلة (¬13) أجدُ إذا زاولتُ الأدبَ كأنني عارٍ ينضمُّ. أو أقطعُ الكفين يتختَّم. وينبغي له أدام الله تمكينَه إن ¬

_ (¬1) المجمع الطبعات الثلاث 1: 200، 153، 208 والجمهرة 1: 267. (¬2) في نسخة بغالب. (¬3) في نسخة تدعي. (¬4) في نسخة صدر. (¬5) كمنبر المعول الغليظ لكسر الحجارة. (¬6) كذا الأصل. والهاجري البناء. وقال الجندي ص 52 هـ 1 المسيعة خشبة ملساء يطيّن بها (م. ي). (¬7) صن الوبر بوله. والوبر دويبة كالسنور بوله يخثر للأدوية وهو منتن جدًّا قال جرير: تطلى وهي سيئة المعرى ... بصن الوبر تحسبه ملابا والصن والوير أَيضًا يومان من أيام برد العجوز السبعة ولكن لم يردهما هنا. وما يعتصر يريد ماء الورد وهو الجلاب. (¬8) في نسخة "ولست بدعًا ممن كذب الخ". وكان يقول على ما في الغفران أَيضًا ص 122 أنا شيخ مكذوب عليه ومعناه ظاهر إلَّا أن ابن الوردي زعم في تاريخه أنَّه يشير به إلى ما نحله النَّاس إياه من الشعر المؤذن بانحلال عقيدته. (¬9) في نسخة "بؤت". (¬10) جمع القائل. (¬11) ظاهر أنَّه يريد معنى زاد وأغفلته المعاجم فلعله من الأمم وهو الوسط من كل شيء أو لعل الصواب رم بمعنى أصلح ونقض بالضاد المعجمة. ثم وجدته في أخرى خطية نقض بالضاد المعجمة. (¬12) جمع المرماة وهو السهم الصغير يتعلم به الرمي. (¬13) الظاهر أنَّه يريد زمان العزلة 400 - 449 هـ فالمهملة السكينة والتؤدة. ويمكن أن يريد بالمهملة العدة =

ذكرني عنده ذاكرٌ أن يقول دُهْدُرَّين! سَعدُ القْينُ (¬1)! إنَّما ذلك أجهلُ من صَعلِ الدَوّ (¬2). خالٍ كخُلْوّ البَوّ (¬3). ولو كنتُ في حسن العمر (¬4) كما قيل لكنتُ قد أنسيتُ أو نسِيتُ (¬5). لأن حديثي لا يُجْهَل في لزوم عَطَنِي الضيق. وانقطاعي عن المعَاشِرِ ذَهابَ السَيِّق (¬6). ولو أنني كما يُظَن لفعلتُ (¬7) كما اخترت (¬8) وبرزتُ للأعين فما استترتُ. وهو يروي البيت السائر لزُهير (¬9): والسِتْرُ دون الفاحشات ولا ... يلقاك دون الخير من سِتْر وإنما ينال الرُتَبَ من الآداب من يُباشرها بنفسه. ويُفنى الزَمَنَ بدَرْسه. ويستعين الزِهْلِق (¬10). والشُعاعَ المتألِّق. لا هو العاجز ولا هو المحاجز (¬11). ولا جثّامة في الرحْلِ مثلي ... ولا بَرَمٌ إذا أمسى نَؤُومُ ومثله لا يَسأل مثلي للفائدة. بل للامتحان والخبرة (¬12) فإن سَكَتُّ (¬13) جاز أن ¬

_ = والمعنى في زمان مزاولة العلم. ثم رأيت في نسخة أخرى بدله عدان وهو بالفتح كل سبعة أعوام من الزمان. وينضم في نسخة يعتم. (¬1) مثل انظر النجم 239 ورسائله ص 26 وفي أصله خلاف كثير. يضرب لمن جاء بالباطل. وحذفوا تنوين سعد وكانوا عرفوا كذبه من قبل. (¬2) مثل أغفله أصحاب الكتب والصعل الصغير الرأس والظليم. والدر الصحراء. وجهله أنَّه يغفل عن بيضته فلا يهتدي لها على ما مر لنا. (¬3) جلد الحوار يحشى تبنًا كما هو معروف. (¬4) كذا. وصوابه إن شاء الله في عمر الحسل. قال ابن جني إن الحسل يعيش ثلثمائة سنة وقال رؤبة: فقلت لو عمرت سن الحسل ... أو عمر نوح زمن الفطمل والصخر مبتل كطين الوحل ... صرت رهين هرم أوقتل انظر ديوانه 128 والكامل لبسيك 348 والمنسوب للثعالبي 515 وغيرها. ثم رأيت في نسخة جن العمر وهو أوله وهو الصواب. (¬5) في الأصل مصحفًا أنست ونسيت؟. (¬6) السحابة الفارغة تزجيها الريح. وكان في الأصل الشيق. (¬7) في الأصل تظن أفعلت؟. (¬8) في نسخة لبغلت ما أخبرت. (¬9) الديوان بشرح الأعلم مصر 63 يمدح هرم بن سنان ويخاطبه. (¬10) السَّرَّاج ما دام في القنديل. (¬11) وفي نسخة المحائز. (¬12) في نسخة والحيرة. (¬13) في نسخة نسكت.

يَسْبق اليَّ الظنُّ الحَسَنُ. أن (¬1) السكوت سِتْر يُسْبَل على الجَهول. وما أُحِب أن يَفترِيَ عليَّ الظنونُ. كما افترت الألسُنُ في ذِكْرها أني من أهل العلم. وأحلف بمُرُوَّةِ (¬2) الكذُوب لأن أرمي صابة (¬3). أو مَقرًا آثرُ لديَّ من أن أتكلّم في هذه الصِناعة كلمةً وقد تكلّفتُ الإجابة. فإن أخطات فمَنْبتُ الخطإِ ومَعْدِنه. غاوٍ تعرَّض لما لا يُحْسِنه. وإن أصبت فما أحْمَدُ على الإِصابة رُبَّ دواءٍ ينفع وَصفه مَنْ ليس بناسٍ (¬4). وكلمة حكم (¬5) تسْمَع من حليفِ وَسْواس. تمّت الرسالة (¬6) بحمد الله وعونه. ولُطفه وصَوْنه. والحمد لله على أفضاله. وصلى الله على سيدنا محمَّد وصحبه وآله. أجمعين. ¬

_ (¬1) في نسخة لأن. (¬2) تصحيف لم أهتد لأصله فلعله بمروأة الكذوب أي الخائن أو المراد بالمروة هذه الحجارة التي يقتدح بها والكذوب التي لا توري والغرض من الحلف بها أنَّه يخلف رجاء آمليه كهذه يقدحونها فتصلد. والله أعلم. وفي نسخة بجروة. (¬3) الصابة شجرة مرة. والمقر ككتف وفلس الصبر أو شبيه به. وفي نسخة "لأن أرمّ صابة" والرم من بابي نصر وضرب الأكل. (¬4) وفي نسخة لمن ليس بناس. وفي أخرى قمن ليس بآس. (¬5) بالضم الحكمة. (¬6) تمّت المقدّمة حسب قول الجندي (ص. ح) وتتواصل الرسالة عنده من ص 57 إلى ص 286 (م. ي.).

فائت شعر أبي العلاء

فائت شعر أبي العلاء جمعه (عبد العزيز الميمني السلفي الراجكوتي) القاهرة سنة 1345 بسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم الحمد لله وحده * وصلى الله على سيدنا محمَّد وآله وصحبه وسلم. وبعد فهذا فائت شعر أبي العلاء مما لا يوجد في كتبه المعروفة، جمعته أثناء تأليفي كتابي (أبو العلاء وما إليه) وفيه بعض شعر نُحل له، حتَّى يتمَّ فائدة تأليفي المذكور. ثم رأيت أن أُلحقه بآخر رسالة الملائكة لأبي العلاء حتَّى يكونا كتيّبين، وأثرين من آثار أبي العلاء حيَّين. ومن الله أطلب العونَ والتوفيق. غرة شوال سنة 1343 صدر بازار راجكوت كانهيادار - (الهند) عبد العزيز الميمني السلفي الراجكوتي * * * (1) من جامع الأوزان. التنوير 2: 207. يا قرة العين أم حفص ... وأمّ عثمان جارتاك فتلك لا تحذرين منها ... وهذه تبتغي رداك أم عثمان الحية وعثمان ولدها. (2) ومنه أَيضًا. لعمرك ما أبو بكر لدينا ... بمرموق ولا يخشى أذانا وعثمان الذي يقليه منا ... أكابرها ويقتله فتانا أبو بكر الفحل من الإِبل. وعثمان ولد الحية. (3) في ركابي السرج. نهاية الأرب 3: 165. خليلان نيطا في جوانب مجلس ... جداراه قدام له ووراء متى يضع الرجلين ماش عليهما ... يزل عنه في وشك حفًا وحفاء

جداراه قربوسه ورادفتاه، والحفا وجع الرجل. والحفاء المشي بغير نعل. (4) من كتاب استغفر واستغفري كشاف: ومن يرتدد منكم عن دينه (الآية) والإيضاح للمطرزي ص 171 وروايته ووالاها. آمت سجاح ووافاها مسيلمة ... كذابة من بني الدنيا وكذاب (5) من جامع الأوزان التنوير 1: 12. وطريق ركبته جرهم ... وجديس قبلنا فهو ركوب سلكته الخيل عن آخرها ... وكذا الإبل وما ثار العكوب (6) منه أيضًا. ما للغراب لا يزال ساقطًا ... وليس في مسقطه بناعب أقام عشرًا ما أراه ماقطا ... وستر الأرض على الطوالب (7) من الشريشي 94: 1. عرفت جدودك إذ نطقت وطالما ... لغط القطا فأبان عن أنسابها (8) من تذكرة دولت شاه 25 ليدن وليس بمحلّ للثقة. من راعه سبب أو هاله عجب ... فلي ثمانون حولا لا أرى عجبا الدهر كالدهر والأيام واحدة ... والناس كالناس والدنيا لمن غلبا (9) وله في الخطاف (نثار الأزهار 85). ولابسة من حندس الليل ظلمة ... مفرجة عن صدرها تشبه (¬1) القبا برأس يحاكي (¬2) شاه بلوط أعجم ... تغني بصوت معجم ليس معربا لقد أتقن الصباغ جري سوادها ... وقد طوسوا منها قذالا ومنكبا تراها إذا ما أقبل الصبح ضاحكا ... وولى الدجى عنها هزيما مقطبا تصفق لا أدري أحزنا على الدجى ... وإما إلى ضوء الصباح تطربا إذا أقبلت في دار قوم تباشروا ... وقالوا لها أهلًا وسهلًا ومرحبا (10) روى محمَّد بن عليّ الكازروني -وكان زاره بالمعرة- قال أنشدنا أبو العلاء (وانظره في باب التلامذة): ¬

_ (¬1) لعله مشتبه. (¬2) الأصل تحاكي.

يغدو الفقير وكل شيء ضدّه ... والأرض تغلق دونه أبوابها فتراه محقوقًا (مجفوًا) وليس بمذنب ... ويرى العداوة لا يرى أسبابها حتَّى الكلاب إذا رأت ذا بزة ... هشت إليه وحركت أذنابها وإذا رأت يومًا فقيرًا بائسا ... نبحت عليه وكشرت أنيابها (11) في المِلح نهاية الأرب 3: 167. وبيضاء من سر الملاح ملكتها ... فلما قضت أربي حبوت بها صحبي فباتوا بها مستمتعين ولم تزل ... تحثهم بعد الطعام على الشرب (12) رواية عن أبي اليسر المعري النكت 105 الأدباء 1: 179. غريت بذمي أمة ... وبحمد خالقها غريت وعبدت ربي ما استطعـ ... ـت ومن برِيّته بريت وفرتني الجهال حا ... شدة عليّ وما فريت وفي الأدباء حاسدة. سعروا عليّ فلم أحس ... وعندهم أني هريت وجميع ما فاهوا به ... كذب لعمري حنبريت والبيت الآخر من النكت فقط. (13) ابن أبي الحديد 4: 307. أزرى بكم يَا ذوي الألباب أربعة ... يتركن أحلامكم نهب الجهالات ود الصديق وعلم الكيمياء وأحـ ... ـكام النجوم وتفسير المنامات (14) من تذكرة دولت شاه ص 25. إلَّا إنما الأيام أبناء واحد ... وهذي الليالي كلها أخوات فلا تطلبن من عند يوم وليلة ... خلاف الذي مرت به السنوات (15) من الوافي بالوفيات للصفدي (نسخته الخطية بلكنو الهند). لم يكن الدن غير نكر ... سلافة الراح عرّفته كآدم صيغ من تراب ... ونفخة الروح شرّفته

(16) من المنحول (¬1) - البلدان "اللاذقية". اللاذقية فتنة ... ما بين أحمد والمسيح هذا يعالج دلبة ... والشيخ من حنق يصيح (17) الغيث 34: 2. أتعبتم السابح في لجة ... ورعتم في الجو ذات الجناح هذا وأنتم غرض للردى ... فكيف لو خلد تمو يا قباح (18) الأنساب ورق 110 في الثلج. أتانا في الولادة وهو شيخ ... فأزرى بالشباب وبالشيوخ فقال أريد عندكم تنوخا ... فقلت أصبت أنا من تنوخ (19) ابن أبي الحديد 4: 323 و 2: 388. نفسي وجسمي لما استجمعا صنعا ... شرًّا إليّ فجلّ الواحد الصمد فالجسم يعذل فيه النفس مجتهدًا ... وتلك تزعم أن الظالم الجسد إذًا هما بعد طول الصحبة افترقا ... فإن ذاك لأحداث الزمان يد وأصبح الجوهر الحساس في محن ... موصولة واستراح الآخر الجمد (20) لغز في أل التي للتعريف (الأشباه 2: 289). وخلين مقرونين لما تعاونا ... أزالا قصيا في المحل بعيدًا وينفيهما أن أحدث الدهر دولة ... كما جعلاه في الديار طريدا (21) من جامع الأوزان التنوير 1: 11. كأن سنور العتيك إذا ... ناب أمر يفرس الأسدا ¬

_ (¬1) ومعنى البيتين لا يجذب إلى الإلحاد والمروق فليس فيهما إلَّا الخبر كما قال ابن بطلان في رسالته إلى هلال الصابي (انظر حكماء القفطي مصر 195) ولفظه وذكر اللاذقية: وفيها قاض للمسلمين وجامع يصلون فيه وأذان في أوقات الصلوات الخمس. وعادة الروم إذا سمعوا الأذان أن يضربوا الناقوس اهـ. ومثله في البلدان وزاد كيادًا لهم -فكأنه يريد ما بين أتباع أَحْمد الخ- وأوردهما كولدزيهر في المجلة الألمانية 29: 637 وروايته في القدس قامت ضجة ما بين الخ وهي محرّفة وماله وللقدس. وكان سافر إلى اللاذقية كما حققناه وزاد ثالثًا وهو: كل يشيد دينه ... يا ليت شعري ما الصحيح وما أراه إلَّا اختلاقًا، فالبيت ركيك البنية لا يشبه سائر شعر المعري.

وتبيت الفأر دانية ... منه إن نومًا وإن سهدا نابهم دهر بقطهم ... فرأوا من عيشهم نكدا السنور السد والعتيك حي من الأزد. والفأر فأر المسك. والقط النصيب أو الضيون. (22) لغز في كاد * (الأشباه 2: 288). أنحوي (¬1) هذا العصر ما هي لفظة؟ ... جرت في لساني جرهم وثمود إذا استعملت في صورة الجحد أثبتت ... وإن أثبتت قامت مقام جحود (23) قيل إنه أوصى أن يكتب على قبره. (الوفيات 1: 34 الذهبي 133 البغية 137 الغيث 2: 198). هذا جناه أبي علي ... وما جنيت على أحد (24) من كتاب الاستغفار وهو استغفر واستغفري. ابن أبي أصيبعة 1: 88. سقيًا ورعيًا لجالينوس من رجل ... ورهط بقراط غاضوا بعد أو زادوا فكل ما أصلوه غير منتقض ... به استغاث أولو سقم وعواد كتب لطاف عليهم خف محملها ... لكنها في شفاء الداء أطواد (25) في المرقص والمطرب لصاحب المغرب في حلى المغرب ص 46. وصبح قد فلونا الليل عنه ... كما تفلي عن النار الرماد (26) في الوافي بالوفيات (خط) في تأخر مشيبه. قد أورقت عمد الخيام وأعشبت ... فلك الحبال (؟) ولون رأسي أغبر ولقد سلوت عن الشباب كما سلا ... غيري ولكن للحزين تذكر (27) من جامع الأوزان- التنوير 1: 13. أن تخمدي يَا نار ... فما عليك عار عار فأين الغار (28) الغيث 244: 2. راح من راح والثريا الثريا ... والسماك السماك والغفر غفر ونجوم السماء تعجب منا ... كيف تبقى من بعدنا ونمرّ ¬

_ (¬1) أجاب عنه ابن مالك وابن الوردي فراجع الأشباه.

(29) ابن أبي الحديد 3: 53. استغفر الله ما عندي لكم خبر ... وما خطابيَ إلَّا معشرًا قبروا أصبحتمُ في البلى غبرا ملابسكم ... من الهباء فأين البرد والقطر كنتم على كل خطب فادح صُبُرا ... فهل شعرتم وقد جادتكم الصبر وما درى يومُ أخْد بالذين ثوَوا ... فيه ولا يوم بدر أنَّهم نصروا (30) تتمة اليتيمة (خط باريس) أدبا 1: 173 إملاء في جواب كتاب عن بعض الرؤساء. وافي الكتاب فأوجب الشكرا ... فضممته ولشمته عشرًا وفضضته وقرأته فإذا ... أحلى كتاب في الورى: يقرا فمحاه دمعي من تحدره ... شوقًا إليك فلم يدع سطرا (31) ذهبي 131 وأدبا 1: 193 والعياذ بالله. ولا تحسب مقال الرسل حقًّا ... ولكن قول زور سطروه وكان النَّاس في عيش رغيد ... فجاؤوا بالمحال فكدروه (32) أدباء 1: 176 من خبر ذكرناه في كتابنا. هذا أبو القاسم أعجوبة ... لكل من يدري ولا يدري لا ينظم الشعر ولا يحفظ القـ ... ـرآن وهو الشَّاعر المقري (33) الشريشي 2: 152. عجبت هند من تسرع شيبي ... قلت هذا عقبى فطام السرور عوضتني يد السفاسف من مسـ ... ـك عذاري ريشا من الكافور كان لي في انتظار شيبي حساب ... غالطتني فيا (¬1) صروف الدهور (34) ومما عزي له الغيث 2: 193 والنكت 72 والعجب منه حيث عزاه مع آخر بعد أربع صفحات 76 إلى أبي الحسن الحصري كما في الشريشي 2: 89 ولفظه ومما يعزى للحصري. قال ياقوت 5: 262 إن البيتين متنازعان بين الحصري وبين تلميذه أبي العباس الأعمى. سواد العين زاد سواد قلبي ... ليجتمعا على فهم الأمور ¬

_ (¬1) في طبعة عبد المعم خفاجي، ج 4 ص 14: فيه (م. ي.).

(35) أبو الفداء 2: 176 والعياذ بالله: عجبت لكسرى وأشياعه ... وغسل الوجوه ببول البقر وقول النصارى اله يضام ... ويظلم حيا ولا ينتصر وقول اليهود اله يحب ... رسيس الدماء وريح القتر وقوم أتوا من أقاصي البلاد ... لرمي الجمار ولثم الحجر فواعجبا! من مقالاتهم ... أيعمى عن الحق كل البشر (36) وله فيما ظن الصفدي في الغيث 2: 199. النَّاس كالناس إلَّا أن تجربهم ... وللبصيرة حكم ليس للبصر والايك مشتبهات في مناظرها ... وإنما يقع التفضيل في الثمر (37) في روضات الجنات والعهدة على صاحبه أن المعري لما خرج من العراق سئل عن المرتضى فقال: يَا سائلي عنه لما جئت أسأله (¬1) ... ألا هو الرَّجل العاري من العار لو جئته لرأيت النَّاس في رجل ... والدهر في ساعة والأرض في دار (38) لغز في القمح. الشريشي 2: 59. وسمراء في بيض الحسان شربتها ... بصفر من العين الشبيهة بالشمس وقد غيبت في الخدر عصرًا مصونة ... محجبة عن أعين الجن والإنس فلما بدت عنه بدت سيمة النوى ... عليها ولم تجزع لحادثة الأمس فأهلًا بأنثى لم ترد يد لامس ... بسوء ولا أبدت نفارًا من اللمس (39) أبو الفداء 2: 177 والبراءة إليه تعالى. زعموا أنني سأبعث حيا ... بعد طول المقام في الأرماس وأحوز الجنان أرتع فيها ... بين حور وولدة أكياس أي شيء أصاب عقلك يا مسـ .... ـكين حتَّى رميت بالوسواس (40) في مدح حلب الدر المنتخب لابن الشحنة ص 154. يَا شاكي النوب انهض طالبًا حَلبا ... نهوض مضنى لحسم الداء ملتمس ¬

_ (¬1) ذكرنا ما دار بينهما من الأسئلة في غير هذا الموضع من كتابنا وإن كنا نرى هذا تلفيقًا.

وفي الأصل "لجسم" مصحفًا. واخلع حذاك إِذا حاذيتها ورعا ... كنعل موسى كليم الله في القدس (41) دمية القصر (خط. ورق 6). وما ازدحمت عير على ورد منهل ... دنا خمسًا ترعى الخيل من الحمض في نسخة المتحف البريطاني من الدُمْية ترعى النحيل من الحمض. بين العرنين. صفوةَ المحضِ وهو الصواب. بعد الظائعن أم يمضي. وفي أخرى بلُندره بالخط المغربي خمسها يرعى النخيل. بعد العرينين. صفوة المحض. أم تمضي. واسم الراوي أبو محمد الحمداني بالحاء. كذا والنسخة محرفة ولعل الأصل دنت بعد خمس ترتعي النحل بالحمض. تزاحم دمعي في الجفون وقد غدت ... ركائبهم بين العريين فالعرض العريين كذا. وورد في معجم البكري عريات والعرينات وأما العريان فإنِّي لم أجده في المعجمين. ولا أم خشف أقبلت بعد فيقة ... لتمنحه من درها -صفوه- المحض ولا أم بكر ساف عنها حوارُها ... ظلوم سعاة في الزكاة من الفرض بأوجع مني يوم قال رسولهم ... أمستوطن؟ بعد الظعائن لم تمض! (42) رواية السلفي عن أبي المكارم الأبهري عنه ذهبي 133. رغبت إلى الدنيا زمانا فلم تجد ... بغير عناء والحياة بلاع وألقى ابنه النَّاس (؟) الكريم وبنته ... لدي فعندي راحة وفراغ وزاد فساد النَّاس في كل بلدة ... أحاديث مين تفترى وتصاغ ومن شر ما أسرجت في الصبح والدهى؟ ... كميت لها بالشاربين مراغ والدهى كذا - ولعله والضحى أو الدجى. (43) الدميري سنة 1319 هـ مصر 1: 297. يا طالب الرزق الهنيء بقوة ... هيهات أَنْتَ بباطل مشغوف رعت الأسود بقوة جيف الفلا ... ورعى الذباب الشهد وهو ضعيف (44) الأدباء 1: 272 زيادة على ما في اللزوم 2: 87. فلا تشرف بدنيا عنك معرضة ... فما التشرف بالدنيا هو الشرف

واصرف فؤادك منها مثلما انصرفت ... فكلنا عن مغانيها سينصرف يَا أم دفر البيت، لو أنك العرس البيت، ولكن البيت الثاني أفسد اللزوم الذي التزمه أبو العلاء. (45) وقال الأدباء 1: 192 ولعله منحول. إذا كان لا يحظى برزقك عاقل ... وترزق مجنونًا وترزق أحمقا فلا ذنب يَا رب السماء على امرئ ... رأى منك ما لا يشتهي فتزندقا (46) الأدبا 1: 179 والنكت والمعاهد والبغية. لا أطلب الأرزاق والـ ... ـمولى يفيض علي رزقي إن أعط بعض القوت أعـ ... ـلم أن ذلك ضعف حقي والبيتان ضد لما مضى. (47) الغيث 1: 48 ولفظه ووجدت منسوبًا إلى أبي العلاء المعري ونزهة الجليس 1: 283 ونسمة السحر 1: 110. زعم الجهول ومن يقول بقوله ... أن المعاصي من قضاء الخالق إن كان حقًّا ما يقول فلم قضى ... حد الزناء وقطع كف السارق (48) وزعم ابن السبكي في طبقاته 3: 97 إن هذين البيتين: كم عاقل عاقل أعيت مذاهبه ... وجاهل جاهل تلقاه مرزوقا هذا الذي ترك الأوهام حائرة ... وسير العالم النحرير زنديقا له -وكالإِجماع أنهما لابن الراوندي وانظر المعاهد 1: 53 - ومر آنفًا بيتان في معناهما. (49) في مطالع البدور (1: 2 - 1) قال أبو العلاء المعري الشروي (؟ وانظره) يهجو النرجس. انظر إلى نرجس تبدت ... صبحا لعينيك منه طاقه واكتب اسامي مشبهيه ... بالعين- في دفتر الحماقه كراثة ركبت عليها .... صفرة بيض على رقاقه (50) الأدباء 1: 175 والمعاهد 1: 50. يَا ظبية علقتني في تصيدها ... أشراكها وهي لم تعلق بأشراكي

رعيت قلبي وما راعيت حرمته ... فلم رعيت وما راعيت مرعاك أتحرقين فؤادًا قد حللت به ... بنار حبك عمدًا وهو مأواك نسخة ما راك مخفف ما رآءك لغة في رأي. أسكنته حين لم يسكن به أحد ... وليس يحسن أن تسخي بسكناك ما بال داعي غرامي حين يأمرني ... بأن أكابد حر الوجد ينهاك وكم غدا القلب ذا بأس وذا طمع ... يرجوك أن تحميه ثم يخشاك (51) نهاية الأرب للنويري 1: 34. يَا ليت شعري وهل ليت بنافعة ... ماذا وراءك أو ما أَنْتَ يَا فلك؟ كم خاض في أثرك الأقوام واختلفوا ... قدما فما أوضحوا حقًّا ولا تركوا شمس تغيب ويقفو أثرها قمر ... ونور صبح يوافي بعده حلك طحنت طحن الرحى من قبلنا أمما ... شتى ولم يدر خلق آية سلكوا وقال إنك طبع خامس نفر ... عمري! لقد زعموا بطلا وقد أفكوا داموا سرائر للرحمن حجبها ... ما نالهن نبي لا ولا ملك (52) وعزا إليه صاحب روضات الجنات ص 74 ولعله منحول: فلا تيأس إذا ما سد باب ... فأرض الله واسعة الممالك ولا تجزع إذا ما اهتاض أمر ... "لعل الله يحدث بعد ذلك" (¬1) البيتان من العمدة. ثم رأيت في التكملة لابن الأبار في ترجمة أبي طالب محمَّد بن إبراهيم القيسي الذي عاش إلى سنة 490 هـ: "قرأت بخطه لأبي القاسم بن المغربي الوزير: بَعُدوا فلا .. البيت لم يبق غير. البيت. الليل عندي والنهار كأدهم ... لا غُرّةٌ فيه ولا تحجيل فتعين أن المعري في العمدة مصحّف المغربيّ وكم قد تصحف أحدهما بالآخر لتشابههما في الخطّ. (53) العمدة لابن رشيق 2: 82. لم يبق غير العذل من أسبابهم ... فأحب من يدنو إلى عذول يغدو فلا مستخبِر عن حالهم ... غيري ولا مستخبَر مسؤول ¬

_ (¬1) كذا، ويمكن أن يكون اعتاص. والتضمين من سورة الطلاق، 1 (م. ي.).

(54) بدائع البدائة بهامش المعاهد 2: 114 والوفيات 1: 233 واليافعي 70: 3 قال القاضي أبو الطّيب الطبري كتبت إلى أبي العلاء المعري حين وافى بغداد: وما ذات در لا يحل لحالب ... تناوله واللحم منها محلل لمن شاء في الحالين حيا وميتا ... ومن شاء شرب الدر فهو مضلل إذا طعنت في السنن فاللحم طيب ... وآكله عند الجميع معقل وخرفانها للأكل فيها كزازة ... فما لحصيف الراي فيهن مأكل وما يجتني معناه إلَّا مبرز ... عليم بأسرار القلوب محصل فأجابني وأملى على الرسول في الحال ارتجالا: جوابان عن هذا السؤال كلاهما ... صواب وبعض القائلين مضلل فمن ظنه كرما فليس بكاذب ... ومن ظنله نخلا فليس يجهل لحهومهما الأعناب والرطب الذي ... هو الحل- والدر الرحيق المسلسل ولكن ثمار النخل وهي غضيضة ... تمر وغض الكرم يجنى ويؤكل يكلفني القاضي الجليل مسائلًا ... هي النجم قدرًا بل أعز وأطول ولو لم أحب عنها لكنت بجهلها ... جديرًا ولكن من يودك مقبل فأجبته عنه وقلت: أثار ضميري من يعز نظيره ... من النَّاس طرا سابغ الفضل مكمل ومن قلبه كل العلوم بأسرها ... وخاطره في حدة النار يشعل تساوى له سر المعاني وجهرها ... ومعضلها باد لديه مفصل ولما أثار الحب قاد صنيعه ... أسيرًا بأنواع البيان يكبل وقربه من كل فهم بكشفه ... وإيضاحه حتَّى رآه المغفل وأعجب منه نظمه الدر مسرعا ... ومرتجلًا من غير ما يتمهل فيخرج من بحر ويسمو مكانه ... جلالا إلى حيث الكواكب تنزل فهنأه الله الكريم بفضله ... محاسنه والعمر منها مطول فأجاب مرتجلًا وأملى على الرسول: ألا أيها القاضي الذي بدهائه ... سيوف على أهل الضلال تسلل فؤادك معمور من العلم آهل ... وجدك في كل المسائل مقبل

فإن كنت بين النَّاس غير ممول ... فأنت من الفهم المصون ممول إِذا أَنْتَ خاطبت الخصوم مجادلًا ... فأنت -وهم مثل الحمائم- أجدل كأنك من في الشَّافعيّ مخاطب ... ومن قلبه تملي فما تتمهل وكيف يرى علم ابن إدريس دارسًا ... وأنت بإيضاح الهدى متكفل تفضلت حتَّى ضاق ذرعي بشكر ما ... فعلت وكفى عن جوابك أجمل لأنك في عنه الثريا فصاحة ... وأعلى ومن يبغي مكانك أسفل فعذري! في أني أجبتك واثقًا ... بفضلك فالإِنسان يسهو ويذهل وأخطأت في إنفاذ رقعتك التي ... هي المجد لي منها أخيرٌ وأوَّل ولكن عداني أن أروم احتفاظها ... رسولك وهو الفاضل المتفضل ومن حقها أن يصبح المسك عاطرًا ... بها وهي في أعلى المواضع تجعل فمن كان في أشعاره متمثلًا ... فأنت امرؤ في العلم والشعر أمثل تجملت الدنيا بأنك فوقها ... ومثلك حقًّا من به تتجمل زد أني وجدتُ في الصارم البَتار في رحلة سالار لعبد الله بن قائد المكيّ المطبوع بكلكتة نحو سنة 1256 هـ وليس صاحبه من الأثبات هذه الأبيات منسوبة لأبي العلاء والعُهدة عليه: الدهر يقصر ساعة ويطول ... والمرء يصمت ساعة ويقول والقول مختلف إِذا ميَّزته ... هذا يردّ وبعضه مقبول لا تقعدن مع البخيل بمجلس ... إن البخيل على الفراش ثقيل لا تقطعن مع البخيل مسافة ... إن الطريق مع البخيل طويل (55) وأملى على الهكاري في خبره مع وزير محمود بن صالح وقد ذكرناه في موضعه النكت 108 وسر العالمين بومباي ص 39 من البيت العاشر وكذا نسمة السحر 1: 109"خط". أستغفر الله في أمني وأوجالي ... من غفلتي وتوالي سوء أعمالي قالوا هرمت ولم تطرق تهامة في ... مشاة وفد ولا ركبان أجمال فقلت إني ضرير والذين لهم ... رأي رأوا غير الحج أمثالي ما حج جدي ولم يحجج أبي وأخي ... ولا ابن عمي ولم يعرف مني خالي وحج عنهم قضاء بعد ما ارتحلوا ... قوم سيقضون عني بعد ترحالي

فإن يفوزوا بغفران أفز معهم ... أو لا فإني بنار مثلهم سأل ولا أروم نعيمًا لا يكون لهم ... فيه نصيب وهم رهطي وأشكالي فهل أسر إذا حمت محاسبتي؟ ... أم يقتضي الحكم تعتابي وتسآلي من لي برضوان أدعوه فيرحمني ... ولا أنادى مع الكفار أمثالي باتوا وحتفي أمانيهم مصورة ... وبت لم يخطروا مني على بال وفوقوا لي سهامًا من سهامهم ... فأصبحت وقَّعًا مني بأميال فما ظنونك إذ جندي ملائكة ... وجندهم بين طواف وبقال لقيتهم بعصا موسى التي منعت ... فرعون ملكا ونجت آل اسرال أقيم خمسي وصوم الدهر آلفه ... وأدمن الذكر أبكاري وآصالي عيدين أفطر في عامي إذا حضرا ... عيد الأضاحيّ يقفو عيد شوال إذا تنافست الجهال في حلل ... رأيتني وخسيس القطن سربالي لا آكل الحيوان الدهر مأثرة ... أخاف من سوء (¬1) أعمالي وآمالي [وكيف أقرب طعم الشهد وهو كذا ... غصب لمكسب نحل ذات أطفال نهيتهم عن حرام الشرع كلهم ... ويأمرني بترك المنزل العالي وأعبد الله لا أرجو مثوبته ... لكن تعبد إكرام وإجلال] أصون ديني عن جعل أؤمله ... إذا تعبد أقوام باجعال (56) ومن بديع أفانينه- الغيث 2: 215 والوافي للصفدي: هزت إليك من النقد ابن ذي يزن (سيفا) ... ولاحظتك بهاروت على عجل أرتك عم رسول الله منتقبًا (عباسًا) ... أَبا حذيفة يحكي أو أَبا حمل (بدرا) (57) ابن أبي الحديد 4: 476. ما قضى الحاجات إلَّا شملّ ... نومه فوق فراش من نمال (58) عن التبريزي عنه أدبا 1: 175 والصواب ما قاله ابن القارح ص 200 قال أنشدني الظاهر لنفسه: أرى جيل التصوف شر جيل ... فقل لهم وأهون بالحلول أقال الله حين عشقتموه ... كلوا أكل البهائم وارقصوا لي ¬

_ (¬1) في نسمة السحر عن سر العالمين وابن أبي أصيبعة (أقوالي وأفعالي).

(59) في المجلة الألمانية 38: 518 بعد قوله من اللزوم (2: 722) عقيمها زيادة بيت وهو: يبل ويبلي البدر من سقم به ... فما لنفوس لا يبل سقيمها (60) البعوض- من الوافي للصفدي. إذا هي عنت لم يشقني غناؤها ... فبعدًا لها من قينة لم تكرم تجمش من لا يبتغي اللهو عندما ... وتطرد نوم الناسك المتأيم وأحلف لا عانقتها ولقد غدا ... لها إِبَرٌ ما بين كفي ومعصمي (61) من العدل والتحري لابن العديم الحَلبي. وقال في ابن أخيه القاضيِ أبي محمَّد عبد الله بن أبي المجد وكان يستملي له ومرضه في عدة أمراض وكان برًّا بعمه مشفقًا عليه: أعبد الله ما أسدى جميلًا ... نظير جميل فعلك غير أمي سقتني درها ودعت وباتت ... تعوذني وتقرأ أو تسمي هممت بأن تجنبني الرَّزايا ... فرمت وقايتي من كل هم كأن الله يلهمك اختياري ... فتفعله ولم يخطر بوهمي حمدتك في الحياة أتم حمد ... وأيامي ذممت أتم ذم أجدك ما تركت وأنت قاض ... تعهد مقعد أعمى أصم جزاك البارئ ابن أخ كريمًا ... أبو بمعجز في بِرعمِّ (62) منه أَيضًا. وقال فيه أَيضًا لما مرضه بمرضه الأخير: وقاض لا ينام الليل عني ... وطول نهاره بين الخصوم يكون أبرَّ بي من فرخ نسر ... بوالده وألطف من حميم سأنشر شكره في يوم حشر ... أجلْ وعلى الصراط المستقيم (63) فهرست دار الكتب ببرلين العدد 3319 قصيدة أولها: ضاقت عليّ برحبها الدنيا ... وجرى من الجفن القريح دما (64) لغز في الأبرة الخزانة الصغرى 393. سعت ذات سم في قميصي فغادرت ... به أثرًا والله شاف من السم كست قيصرا ثوب الجمال وتبعا ... وكسرى وعادت وهي عارية الجسم (65) في الشريشي 2: 256 زيادة بيت على ما في اللزوم 2: 260.

لا يستوي ابناك في خلق ولا خلق ... إن الحديدة أم السيف والجلم فاضرب وليدك البيت. فرب شق البيت. (66) وفي الغيث 2: 198 زيادة بيت وهو الثالث على ما في اللزوم 2: 249. (أرى ولد الفتى عبئًا عليه ... لقد سعد الذي أضحى عقيما فإما أن يربيه عدوًا ... وإما أن يخلفه يتيمًا) وإما أن يصادفه حمام ... فيبقى حزنه أبدًا مقيما (00) وزعم صاحب النفح 3: 130 مصر أن بيت اللغز المعروف للمعري وهو: أقول لعبد الله لما سقاؤنا ... ونحن بوادي عبد شمس وهاشم ومعناه أقول لعبدة اتقي الله، أو لعبد الله لما وهي سقاؤنا ونحن بوادي عبد شمس: شِم لنا البرقَ. وهذا خطأ منه فإن البيت عائد (؟) وضع للمعاني وانظر مقدمة اللزوم 1: 5. (67) ومن المنحول له (النكت 75 والغيث 2: 188. ونزهة الجليس 1: 279 ونسمة السحر 1: 107 وفي الشريشي 1: 89 أنَّه لبشار وفي غرر الخصائص أنَّه لأبي العيناء ص 161): قالوا العمى منظر قبيح ... قلت بفقدانكم يهون والله ما في الوجود شيء ... تأسى على فقده العيون (68) وله (النكت 75 وابن الشيخ 1: 382 وتذكرة دولت شاه 25. والتكملة لابن الأبار العدد 1957 مسندًا): أَبا العلاء ابن سليمانا ... عماك قد أولاك إحسانا لو أبصرت عيناك هذا الورى ... لم هي انسانك إنسانا (69) حسن التوسل 61. لم يبق غيرك إنسانًا يلاذ به ... فلا برحت لعين الدهر إنسانًا (70) أيضًا 62. لو زارنا طيف ذات الخال أحيانًا ونحن في حفر الأجداث أحيانًا (71) الأدباء 1: 190 والنكت 106 والعياذ بالله. إذا ما ذكرنا آدمًا وفعاله ... وتزويجه بنتيه لابنيه في الخنى علمنا بأن الخلق من أصل ريبة ... وأن جميع النَّاس من عنصر الزنا

(72) أدبا 1: 173 عن التتمة، وليس في نسخة باريس منها. لست أدري ولا المنجم يدري ... ما يريد القضاء بالإنسان غير أني أقول قول محق ... قد يرى الغيب فيه مثل العيان إن من كان محسنًا فأبكيـ ... ـه لجميل عواقب الإِحسان كذا ولعل الأصل فأبكى لجميل بل فأبكيه جميل. (73) وفي المجلة الألمانية 38: 521 بعد قوله من اللزوم (2: 285) أشطان زيادة بيت وهو: وتزهر القيظ بالخرصان مثمرة ... بالهام وهي من الخطي خيطان (74) ذهبي 134. أتتني من الأيام ستون حجة ... وما أمسكت كفاي ثني عنان ولا كان لي دار ولا ربع منزل ... وما مسني من ذاك روع جنان ويمكن أن يكون ربع. تذكرت أني هالك وابن هالك ... فهانت علي الأرض والثقلان (75) روى أبو اليسر أن المستنصر الفاطمي بذل له ما ببيت المال بالمعرة من الحلال فلم يقبل وقال (أدبا 1: 178). كأنما لي غاية من غنى ... فعد عن معدن أسوان سرت برغمي عن زمان الصبا ... يعجلني وقتي وأكواني ضد أبي الطِّيب لما غدا ... منصرفًا عن شعب بوان وفي الأصل غاية لي وهو قلب غلطا. وصد إلا أننا نرجح ضد. (76) أدبا 1: 179 النكت 105 والمعاهد 1: 50. حاول اهواني قوم فما ... واجهتهم إلا بأهواني يحرشوني بسعاياتهم ... فغيروا نية إخواني لو استطاعوا لوشوا بي إلى المـ ... ـريخ في الشهب وكيوان (77) أدبا 1: 192 و 194 وذهبي 131 والنكت 106: صرف الزمان مفرق الألفينِ ... فاحكم الهي بين ذاك وبيني أنهيت عن قتل النفوس تعمدًا ... وبعثت أنت لقبضها ملكين وزعمت أن لها معادًا ثانيًا ... ما كان أغناها عن الحالين

(78) حسن التوسل 87. طول حياة مالها طائل ... نغص عندي كل ما يشتهى أصبحت مثل الطفل في ضعفه ... تشابه المبدأ والمنتهى فلا تلم سمعي إذا خانني ... "إن الثمانين وبلغتَها" (79) في الغيث 1: 48 زيادة بيتين على ما في اللزوم 2: 345 بعد قوله فإذا كان ما يقولون البيت. وإذا كان راضيًا بقضاهم ... فاشكروهم لأجل ما عذبوه وإذا كان ساخطًا بأذاهم ... فاعبدوهم لأنهم غلبوه (80) من جامع الأوزان التنوير 1: 12. ألا يا عالمًا ما العلم ... جار منه في نيَّة وفقيه خامل أدْلَجَ ... يطوي تحتك الطيه وخفاك عروضيا ... ن والناقة نحويه يقال فحل فقيه إذا كان حاذقًا بالضراب. وعروض مكة وما والاها أي عملا من أديمها. ونحو حيّ: إن المقَّرِيَّ (مصر 1: 505) نقل عن أبي حيّان عن شيخه الرضيّ الشاطبي أنَّه أنشده للمعري (¬1) لُغزًا في وَرْد: إذا ما شئت معرفة ... لما حار الورى فيه فخذ خمسًا لأربعة ... ودع للثوب رافيه ¬

_ (¬1) وفي طبعة ليدن من النفح ص 711 بدله "المقري" وأظنه تصحيفًا.

زيادات ديوان شعر المتنبيء

كم ترك الأوّلُ للآخر هذه زيادات ديوان شعر المتنبيء نَتَفْتُها وهي نيّف وأربعون قطعة أو قصيدة من ثلاث نُسخ خطّية من الديوان أهمها نسخة الرئيس الشيخ حبيب الرحمن خان الشِرْوانيّ ومن طبعتين قديمتين من الديوان سنة 1257 هـ و 1261 هـ ومن كثير من الدواوين الأدبية والمجاميع وأنا العاجز عبد العزيز الميمني الراجكوتي الأثري خادم العلم بالجامعة الإِسلامية في على كَره (الهند) شعبان سنة 1344 هـ وفبراير سنة 1926 م القاهرة 1345 المطبعة السلفية- ومكتبتها

اسِمُ كتَيبي هذا باسم مالك أزمة النظم والنثر ذي الرياستين عُصرة أهل العصر العلّامة الشيخ حبيب الرَّحْمَن خان الشزواني صاحب حبيب كَنج وصدر الصدور بايالة حيدر آباد الإِسلامية لأن تكوُّنَه حَسَنة من حسناته، فأخْلِقْ به أن يبدو منه وإليه يعود أدامه الله ما اخضرّ عُود خادم العلم عبد العزيز الميمني الراجكوتي الأثري ربيع الآخر سنة 1344 هـ بسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم مصلّيًا على نبيّه الكريم ومسلّمًا * وعلى آله وصَحْبه، وذويه وحِزبه. مررتُ في رِحلاتي الأخيرة في ذي الحجة الحرام سنة 1343 هـ (بحبيب كَنج) قرية في أعمال عَلِي كَرْ (الهند) عند صاحبها وسائسها، وسُرسورها وحارسها، حضرة الفاضل اللوْذعيّ الرئيس مولانا الشيخ (حبيب الرَّحْمَن خان الشِرْواني) صَدْرِ الصدور بإِيالة حيدر آباد الإِسلامية. فلقيني بالبرّ والسناء، وحَفِيَ بي شأنَه بغيري من العلماء. وأكرم مثواي، ووسَّع مأواي. وأراني خزانته الحافلة بالأعلاق الفارسية والعربية، ولكن ضيق الفرصة حدا بي إلى أن آثرتُ التنقيبَ عن الآثار العربية فرأيتُ فيها من النوادر جُملة وصفتُها في مقالة لي بمعارف (أعظم كَر. الهند) ومنها نسخة من ديوان المتنبيء، وكتاب المُستجاد من فَعَلات الأجواد للقاضي أبي علي المحسّن التنوخي صاحب النِشْوار، والفَرَج بعد الشدَّة. وكان بوُدي أن أعلّق من نسخة الديوان ما تمتاز به على سائر النُسَخ من الزيادات فأخذتُ في تقييده ولكن قلَّة الفراغ كان يثبّتُ من جأشي. إذ سألني صاحبها أن أصف له بعض ما يَهُمُّني شأنه من محتويات مكتبته فأبديتُ له بعض ذلك فوعد حفظه الله وَحرسَه عن نوائب الحدَثان بإِعارة النسخة مهما تهيَّأتُ للاستفادة وفَرَغتُ. فهذه نسخته لديَّ دالّةً على كرمه الذي وَرِثه كابرًا عن كابر، وأوصى به أوَّلهُم للآخر.

وهذا جدول العلامات

فاستخرتُ الله تعالى وجمعتُ منها فائتَ شعر المتنبيء وكله 25 قطعة وعارضته على ما عثرت عليه في دواوين الأدب لا سيما على ثلاث نسخ من الديوان: إحداها نسخة خزانة جامع بومباي التي وقفها صاحبنا العلامة الجليل الشيخ محمَّد يوسف كَتْكَتي الكَوْكني الشَّافعيّ أبقاه الله غُرَّةً في جبين الآداب، وهي ترتقي إلى القرن السادس الهجريّ، وأخرى بها حديثة الخط ليس فيها كبير فائدة، وأخرى رأيتها بخزانة حيدر آباد وقد كتبت سنة 1153 هـ. ثم جمعتُ إلى هاتيك المقطوعات قطعات أخرى تُضاهيها في العِداد من مطاوي المجاميع الأدبية. فاجتمع لديَّ ولله الحمد ما يُناهز ديوان الحادرة الذِبْياني أو يَفْضل عليه ألبتَّة. وغالبُ معوَّلي في الفائت على ما لم أجده في متن شرح العُكْبَريّ إذ هو المتداول بأيدي النَّاس ومتنه هو المبثوث في الشرق والغرب. والعناوين جُلُّها من (نش) إلَّا ما صُرّح فيه أنَّه من نسخة أخرى. وهذا جَدْول العلامات (نش) نسخة الشيخ حبيب الرَّحْمَن خان الشرواني وسنصفها. (نب) نسخة خزانة جامع بومباي وأظنها كتبت في نحو المائة السادسة. (نح) نسخة خزانة حيدر آباد المسماة الأصفية وهي حديثة الخط كنسخة أخرى بخزانة جامع بومباي. (طك) طبعة كلكتة سنة 1257 هـ وقد تقدّمتها طبعة أخرى بها سنة 1230 هـ ولكن لم أعثر عليها. وأنا أجزم بأنهما شيء واحد. (محبى) شرح فارسي مبني على المتن المذكور طبع بكلكتة سنة 1261 هـ ولا يختلف عن المتن المذكور في شيء. وجُلُّ هذا الشعر سخيف في مَناحٍ من أغراض الحياة معتادة وأحوالٍ في مجالس الرؤساء طارئة فلم يتمكن الرجل من إحكام نسيجه وتثقيف وشيجه. فأثرُ الفجاجة عليه واضح بادٍ, ولم يكن فيه كبير فائدة لمنقب مرتاد، إلَّا أني رأيت إثبات آثار الرجل لنُبوغه وكَتْبَ شعر الصبي ليبلّغنا إلى إدراكه وبلوغه. على أن بعضه يَهُمّ من جهة تأريخ الرّجل، ويدلّنا على البِيئة التي نشأ فيها وعاش فَكوّنتْه أَبا الطِّيب المتنبيء، أي ذلِك الشاعرَ الطائرَ الصِيت والجسور الإصليتَ. على أن فيه

مقطعاتٍ مستملحةً مستَطْرَفَة. وأما استناد جلّه إلى أبي الطِّيب فأظنه ما لا يتطرق إليه أدنى ريبة فإن ما في نسخة الشِرْوانيّ كله منقول من المخطوط المنسوبة وأصحابُها آحاد الدهر وأقطاب العصر. وغيره يعتزي إلى الثعالبيّ أو إلى أبي على الحاتمي صاحب المُوْضِحة (انظر لها معجم الأدباء 504: 6 والصبح المنبيء للبديعي بهامش التبيان 1: 144 والوفيات 1: 510 وغيرها) في مساوي المتنبّئ الذي زار أَبا الطِّيب في منزله ببغداد ونعَى عليه سَرِقاتِه ونَدّد بها، أو إلى صاحب إيضاح المشكل وكأنه عاصر المتنبيءَ، أو إلى الصاحب العَميديّ في الإبانة عن سَرِقات المتنبيء لفظًا ومعنى المتوفي سنة 433 هـ، أو إلى من يُضاهيهم في قرب العهد، أو يتعلق من أبي الطِّيب بسبب الودّ. على أن التاريخ حَفِظ لنا أنْ ليس الموجودُ في جُلّ النُسَخ كل شعر الرَّجل قال صاحب إيضاح المشكل (خزانة البغدادي 1: 383) أخبرني أبو الفتح عثمان بن جني أن المتنبيء أسقط من شعره الكثيرَ وبقي ما تداوله النَّاس اهـ. وقال الشيخ أبو العلاء المعري في مقدمة لزومه (1: 21 سنة 1323 هـ) أن أَبا الطِّيب استعمل السين المكسورة دون المفتوحة والمضمومة والساكنة اهـ. مع أن له قصيدة على المفتوحة وهي (¬1): هذِي بَرزتِ لنا فهجتِ رسيسا وأبو العلاء الحُفَظة ليس ممن يُظنّ بمثله النسيان، فليس حُكمه هذا إلَّا على خلوّ نسخته عن هذه الكلمة. وورد في نسخة بومباي العتيقة في عنوان رائيّته في هجاء كافور التي ذكرناها في الزيادات هذه: أن له جُملة من الأشعار توجد مبعثرة في بعض النسخ دون سائرها. ويؤكده بيتان وجدتهما في إبانة الصاحب العميديّ والظاهر أنهما من قصيدتين عبثتْ بهما أيدي الضياع فلم نقف لهما على عين ولا أثر. وقال ابن نُباتة المصري في سَرْح العيون (بهامش الغيث سنة 1305 هـ 1: 32): وله أشعار ولم تُدْخَلْ في ديوانه. ثم أورد بيتيه على اللام المنحولين. فهذا وأمثاله هو الذي حدا بي إلى جمع ما فات مخافة ضياعه. ¬

_ (¬1) ولعل المتنبيء أسقطها من الديوان لأن الممدوح بها وصله بعشرة دراهم (راجع معجم الأدباء: 204).

هذا وثبت بآخر شرح الواحدي طبعة بومباي (ص 357 سنة 1269 - 71 هـ). دون طبعة برلين (سنة 1276 هـ) "هذا آخر ما اشتمل عليه ديوانه الذي رتّبه بنفسه وهو خمسة آلاف وأربعمائة وأربعة (كذا) وتسعون قافية" وهذا مُحال من القول ويدل عليه كلمة "أربعة" فإن كلمة القافية لو كانت في الأصل لكان يجب أن يقال "أربع" بالتذكير فلعل الأصل "بيتًا" موضع قافية. وهو يَقْرُب ما وجدتُه على وجه إحدى نسخَتي بومباي، ونصه "شعر المتنبيء، خمسة آلاف وأربعمائة وثمانية وسبعون بيتًا. قوله في الصبي وما والاه ألفان ومائتان وأربعة وستون بيتًا. وشعره في بني حَمْدان أَلْف وثمانمائة وخمسة وثمانون بيتًا. وشعره بعد مفارقة سيف الدولة أَلْف وثلاثمائة وتسعة وعشرون بيتًا" اهـ وهذا هو الصواب الذي لا مَحيد عنه. ونسب الثعالبيّ (¬1) -ومنزلته من الأدب والنقد وسعة الرواية ما هو معلوم- هذين البيتين الفَذَّين إلى أبي الطيّب: أفيكم فَتى حيٌّ فيخبرني عني ... بما شَرِبت مشروبةُ الراح من ذهني (اليتيمة 1: 103 و 124). ألا إن الندى أضحى أميرًا ... على مال الأمير أبي الحسين وهما لأبي تمّام ويوجدان في ديوانه (طبعة بيروت سنة 1889 م ص 352 و 287). ورُوي للمتنبيء نثر لطيف (الوفيات 1: 36 وسرح العيون 1: 32) وهو -وقد مرض بمصر فعاده بعض أصحابه مرارًا ثم انقطع عنه بعد ما شفي- "وصلتني وصلك الله معتلًا، وهجرتَني مُبتلًا (وبليلا تصحيف) فإن رأيت أن لا تحبّب العلَّةَ إليّ، ولا تكدِّر الصحَّةَ عليَّ، فعلتَ إن شاء الله". وروى البديعيّ (1: 418) عن ياقوت قال: كان المتنبيء يومًا جالسًا بواسطَ فدخل عليه بعض النَّاس فقال أريد أن تجيز لنا هذا البيت: زارنا في الظلام يطلب سِتْرا ... فافتضحنا بنوره في الظلام فرفع رأسه وكان ابنه المُحَسَّد واقفًا بين يديه فقال يَا محمَّد [قد جاءك بالشمال فأتِه باليمين فقال المحسَّد ارتجالًا]. ¬

_ (¬1) وقال ابن خلكان أن الثعالبي قد نسب أشياء إلى غير أهلها. انظر الوفيات سنة 1310 هـ 1: 308.

فالتجأنا إلى حَنادس شَعْر ... سترتْنا عن أعيُن اللوّام ومعنى قول المتنبيء لولده: جاءك بالشمال فأته باليمين أي أن اليسرى لا يتم بها عمل وباليمين تتمّ الأعمال. ومراده أن المعنى يحتمل الزيادة فأوردها (كذا) اهـ. وهذه صفة المخطوط المثبتَة بآخر (نش) كما هي وهي خطوط الأمّ المنقول سنة 615 هـ وخطوط أمّهاتها وجُلُّها نُسخت في القرن الرابع قرن المتنبيء وكل أصحابها أصحابُ المتنبيء: تم شعر أبي الطِّيب بزياداته والحمد لله كما هو أهلُه نقلتُ هذا الديوان من نسختين: إحداهما (¬1) بخط رجاء بن الحسن بن المَرْزبان وقد صُحّحت (1) على عدة أصول إحداها مقروأة على أبي الطِّيب ومقروأةٌ أَيضًا على ابن جني وفيها تصحيحاته بخطّ يده. والأخرى (¬2) (2) على كلّ قصيدة ومقطوعة منها خط المتنبيء صح. وقابلت بها ثلاثة أصول بعد مقابلتي بها الأصلين المنقول منهما. (أ) أحد الأصول الثلاثة بخط علي (¬3) بن عبد الرَّحِيم السُلَمي الرَقيّ وهي منقولة من خط الأرْزَنيّ (¬4). وكان في أول نسخة الأرزني بخطه "قال عليّ بن حمزة البَصْرِيّ (¬5) سأَلتُ أَبا الطِّيب أَحْمد بن الحسين المتنبيء عن مولده فقال وُلدتُ بالكوفة في كِنْدةَ سنة ثلاث وثلثمائة وهذا على جهة التقريب لا التحقيق ونشأتُ بالبادية والشَّام. قال وقال أبو الطِّيب الشعر صَبيًّا فمن أول قوله في الصِبا: أبلى الهوى أسفًا (البيت) ". ¬

_ (¬1) نسخة ابن المرزبان. (¬2) هذا ظاهره وهو مستبعد أن البزَّاز وقف على نسخة المتنئ. (¬3) المعروف بابن العصار تلميذ الجواليقي وتخرج عليه العكبري وكان عارفًا بديوان المتنبي ومات سنة 576 هـ (الأدباء 5: 247، والبغية 341). (¬4) هو أبو محمَّد يحيى بن محمَّد بن عبد الله الأرزني شاعر متأدب مليح الخط هكذا قاله ابن ماكولا. وذكره ابن الحجاج في شعره فقال: مثبتة في دفتري ... بخط يحيى الأرزني كذا ذكر السمعاني وياقوت. وترجم له ياقوت في الأدباء 7: 291 قال: ومات سنة 415 هـ. (¬5) الجهبذ النقاد صاحب كتاب (التنبيهات على أغاليط الرواة) وراوية المتنبيء نزل عليه المتنبيء ببغداد تُوفِّي بصقلية سنة 375 هـ (الأدباء 5: 203 والبغية 203).

وقد عارض الرقّي بنسخته عدّة أصول إحداها نسخة علي بن الساربان (¬1) الكاتب (ب) والأصل الثاني المعارض به نسخة الشيخ تاج الدين الكِنْديّ (¬2) بخط ابن جَرير المصريّ وقد اعتنى بتصحيحها عناية لا تُحْكَى وصَحّح على كل موضع مشكل فيها وعلى كل موضع اختلفت الرواية فيه (ج) والأصل الثالث نسخة عليها عدة طبقات سماع منقولة من خط الرَبَعي (¬3). وبذلت الوُسْعَ في ذلك فصَحّت بحمد الله ومَنّه. وكتب عبد العزيز بن عبد الرَّحْمَن بن مكيّ البزَّاز البغداديّ بمدينة دمشق حرسها الله تعالى في شهور سنة خمس عشرة وستمائة حامدًا لله على نعمه ومصلّيًا على رسوله محمَّد وآله وصحبه ومسلِّمًا. وكان في آخر نسخة الرَقّيّ حكايةُ ما كان مكتوبًا في آخر نسخة السماع ما صورته وحكايته. وكان في آخر نسخة عليّ بن عيسى الرَبَعيّ الذي (كذا) عارضت به هذه النسخة بخطّه أني قابلتُ به خمس عشرة نسخة وعوّلتُ على كتاب ابن حمزة لأنه وافَقَ حِفْظي من بينها. وذكر عليّ بن حمزة أن القصيدة الكافيّة آخر قصيدة قالها أبو الطِّيب. قال وكتبتُها والذي قبلها (¬4) منه بواسط يوم السبت لثلاث عشرة ليلة بقين من شهر رمضان سنة أربع وخمسين وسار عنها فقُتل بنَبْزَعَ (¬5) قتله بنو أسد وابنَه واحد غلمانه (¬6) وأخذوا ماله يوم الأربعاء لليلتين بقيتا منه. والذي تولّى قتله منهم فاتك بن ¬

_ (¬1) هو أبو الحسن علي بن أَيُّوب بن الساربان الكاتب القمي الذي روي عن المتنبي بيتيه الآتيين على القاف. ترجم له ابن حجر في اللسان 4: 207. ومولده سنة 347 ووفاته سنة 435 هـ. (¬2) هو الإمام زيد بن الحسن أبو اليمن (بالضم) النحوي اللغوي الراوية المقرئ المحدث الحافظ صاحب الحواشي على ديوان المتنبيء تُوفِّي سنة 613 ومولده 520 هـ الوفيات 1: 196 والبغية 249. (¬3) النحوي خليفة أبي علي الفارسيّ المتوفي سنة 420 هـ عن نيف وتسعين سنة وله كتاب في الرد على ابن جني سماه التنبيه- نزهة 404 والأدباء 5: 283. (¬4) يريد قوله ما أجدر الأيام والليالي وهي طردية. وهي قبل الكافية في النسخ المرتبة على السنين دون نش لأنها على الحروف. (¬5) هذا الموضع أهمله البكري وياقوت في معجميهما. وفي الوفيات إن مقتله بالصافية قرب النعمانية كما سيأتي هنا أَيضًا ومثله في النزهة وعند البديعي عن الخالديين بضيعة تقرب من دير العاقول. (¬6) وهو المسمى مفلحًا.

[أبي] الجهل بن فراس بن بَداد (¬1) وكان من قوله "قبحًا لهذه اللحية يَا سَبّابَ" وذلك إن فاتكا هذا قرابة الضبّة بن يزيد العُتْبي الذي هجاه المتنبي بقوله: ما أنصف القوم ضبه. وهي من سخيف شعره فكان سبب قتله وذهب دمه فِرْغا (¬2). قال وفي نسخة أخرى أنَّه سار من حضرة عضد الدولة ومعه خيل مختارة ومطايا منتخبة مُوْقرَة بالعين والوَرِق وفاخرة الكِسَى وطرائف (¬3) التُحَف وغرائب الألطاف يُغِدّ (¬4) السير بنفسه وعَبيدِه وعين أعدائه ترمقُهُ وأخباره إلى كل بلدة تسبقه حتَّى إذا كان بجبال الصافية (¬5) من الجانب الغربي من سواد بغداد عرض له فاتك ابن أبي الجهل الأسدي في عِدّة من أصحابه فاغتاله هناك وقتله وابنه محسدًا وغلامًا له يدْعى مُفْلِحًا وأخذ جميع ما كان له معه لستّ ليال بقين من شهر رمضان سنة أربع وخمسين وثلاثمائة. ووجدتُ في أول نسخة عليّ بن عيسى أنَّه وُلد أبو الطِّيب أَحْمد بن الحسين المتنبيء بالكوفة في كِنْدة سنة ثلاث وثلاثمائة على التقريب لا على التحقيق ونشأ بالشَّام والبادية وقال الشعر في صباه. فمن أول قوله مما نُسخ من نسخته وقرأتُ (¬6) عليه: أبلى الهوى أسفًا .. وذكر بعده. قال وقد مرّ برجلين قد قتلا جُرَذًا وأبرزاه يُعجبان النَّاس من كبَره فقال لهما: لقد أصبح الجرذ ... العَطَبْ .. الأربعةَ الأبياتَ- ولم يكن علي بن عيسى يروي هذه القطعة. ووجد في آخِرة النسخة لست أدري بخط من هو (الخبر مع الأربعة الأبيات مذكور في قافية الدال) وأنا أستغفر الله عَزَّ وَجَلَّ من جميع السقط في هذا الديوان وأُنيب إلى الله سبحانه وتعالى والحمد لله وحده وصلى الله على من لا نبي بعده. قد تم هذا الديوان في صبيحة الأحد من الأسبوع الأول من العشر الأول من الشهر الرابع من السنة السادسة من العشر الثامن من المائة الثالثة من الألف الثاني من ¬

_ (¬1) في الأصل برار والإصلاح من الصبح المتنبي 1: 229. (¬2) في الأصل فرعا مصحفًا. (¬3) الأصل ظرائف. (¬4) في الأصل يفذ مصحفًا. (¬5) بلفظ ضد الكدرة. (¬6) كذا.

الهجرة النبوية المصطفويّة في أرض الغَرِيّ (¬1) على مشرفها آلاف التحيّة والسلام بيد العبد الآثم محمَّد صالح بن محمَّد قاسم الخُرَاسَانِيّ اللهمَّ اغفر له ولوالديه وارحمهما كما ربَّياه صغيرًا - اهـ. ولعل مراده والله أعلم سابع ربيع الآخر سنة 1286 هـ وهذا الرَّجل هو الذي صحّف النسخة لعجميته وإلا فالأصل كان من التصحيح بمكان لا يجارى - وقد صحّحت مهما تيسّر لي وأعوذ بالله من خلل البيان وذلل اللسان. غرة ربيع الآخر سنة 1344 هـ وأكتوبر سنة 1925 م عبد العزيز الميمني الراجكوتي الأستاذ بالكلية الشَّرقية في لاهور الهند كرمه الله * * * الباء (1) نش 62 والبديعي 1: 35. وقال أَيضًا رواه ابن الزمقدم (¬2) عنه (بعد قوله لحى الله وردانا وأُمّا أتت به. زاد البديعي خبر الاعتقال ويأتي في الفاء). بيديّ (¬3) أيها الأمير الأريبُ ... لا لشيء إلَّا لأنّي غريبُ أو لأُمّ لها إذا ذكرتْني ... دمُ قلب بدمع عينٍ مشوب إن أكن قبل أن رأيتُك أخطأ ... تُ فإِنّي على يَديك أتوب عائب عابَني لديك ومنه (¬4) ... خُلقتْ في ذوي العيوب العيوب ¬

_ (¬1) في الأصل الغري (بتسكين الراء) مصحفًا وهو كغني طربال كالصومعة بظاهر الكوفة قرب مشهد علي كرمه الله وهو معتكف الشيمة وبه صنف الرضى شرح الكافية له. وهما في الأصل غريان ولهما خبر طريف. (¬2) لعله الذي دعاه أبو الفداء (2: 152 سنة 1325) بابن الزمكدم الموصلي وكان حيا سنة 401 هـ. (¬3) أي خذ بيدي. (¬4) أي الواشي هو الذي اختلق عيوبًا اتهمني بها.

(2) نش 53، وطك 53، ومحبي 92 بعد (مُنَى كنّ لي أن البياض خضاب) والوساطة (125 غير الثاني) والواحدي (برلين 704 وبومباي 315) بعد (الأكل ماشية الخيزلي) ولكن العكبريّ أغفل عنه كسائر نسخ المتن غير طك ونش. وقال يهجو كافورا: وأسودَ أمَّا القلب منه فضيّقٌ ... نخيبٌ (¬1) وأمّا بطنه فرحيب أعدتُ على مَخْصاه (¬2) ثم تركتُه ... يُتبِّع منّي الشَّمس وهْي تغيب يموت به غيظًا على الدهر أهلُهُ ... كما مات غيظًا فاتك (¬3) وشَبيب (¬4) إذا ما عَدِمتَ الأصلَ والعقل والندى ... فما لحياة في جنابك طِيب (3) روى السيوطي في تحفة المُجالس (مصر سنة 1326 هـ ص 3) له بيتين ولستُ أجزم بكونهما له فالعُهدة عليه-. خيرُ المُحادث والجليسِ كتابُ ... تخلو به إن مَلَّكَ الأصحاب لا مُفشِيًا سرّا إذا استَودعتَه ... وتُنال منه حكمةٌ وصواب ¬

_ (¬1) الجبان كان نخبة قلبه وهو سويداؤه مصاب. (¬2) خصيته بالهجاء ثانية ولم يدركني لما أفلت. (¬3) الرومي الكبير المعروف بالمجنون أخذ من الروم صغيرًا قرب حصن يعرف بذي كلاع فتعلم الخط بفلسطين وهو ممن أخذه ابن طغج بالرملة غصبا من سيده. فحصل في أيديهم حرًّا في عدة المماليك كريم النفس بعيد الهمة. وكان في أيام الأسود بالفيوم من أعمال مصر وهو بلد كثير الأمراض وكان الأسود يخافه ويكرمه فزعًا وفي نفسه منه ما في نفسه فاستحكمت العلة في بدنه ودخل إلى مصر للتداوي فكان يراسل أَبا الطِّيب بالسلام ولا يمكنه الاجتماع معه ثم اجتمعا في الصحراء فأرسل إلى أبي الطِّيب هدية خطيرة قيمتها أَلْف مثقال فقال: "لا خيل عندك تهديها ولا مال" ثم أنَّه مات فرثاه بعينيته الطنانة الحزن يقلق ... القصيدة. (¬4) هو ابن جرير العقيلي وكان الأستاذ اصطنعه وولاه عمان والبلقاء وما يليهما فعَلت منزلته واشتدت شوكته وكثرت العرب حوله وطمع في الأسود فسولت له نفسه أخذ دمشق فسار إليها في عشرة آلاف فارس فقاتله سلطانها وأهلها واختلف في قتله ولم يصح لأحد كيف قتل وانهزم أصحابه.

(4) روى أبو علي الحاتميُّ وهو من علماء مجلس سيف الدولة المتوفي سنة 388 هـ في الرسالة الحاتمية في موافقة شعر المتنبي لكلام أرسطاطاليس له: والمرء من حَدَث الزمان كأنَّه ... عَوْدٌ (¬1) تداولَه الرُعاة ركوبا غرض لكل منيَّة يرمَى بها ... حتَّى يصاب سواده منصوبا وقال أرسطاطاليس نفوس الحيوان أغراض لحوادث الزمان. (5) نش 56 و 57 ونب (بعد لقد أصبح الجرذ- العَطَبْ). وقال في معنى ما جرى عنده بمدينة السلام - (ولفظ نب وسأله رجل بمدينة السلام عن شعر أن منشدًا أنشد إياه فأنكره وقال): في الصدق مندوحة عن الكَذِب ... والجِدُّ أولَى بنا من اللَعِب (6) نش 216 طك 59، محيي 102 بعد (ما أنصف القوم ضبّه) والواحدي في الطبعتين (برلين 60 وبومباي 30) ولكن العكبري أغفل عنه كسائر النسخ وقال في صباه لإِنسان قال له سلّمتُ عليك ولم تردّ علي السلامَ: أنا عاتب لتعتُّبك ... متعجّب لتعجّبك إذ كنتُ حين لقيتني ... متوجّعًا لِتَغَيُّبكْ (¬2) فشُغلتُ عن ردّ السلا ... م وكان شغلي عنك بكْ ¬

_ (¬1) المسن من الإبل. وبدار الكتب في حيدر آباد نسخة من الحاتمية هذه رأيتها وأنا أستغرب من الحاتمي أن يؤلف على هذا المغزى شيئًا وهو المندد بسرقات المتنبيء والمنهي بها. (¬2) وفي غير نش لنعتبك.

التاء نش 66 قبل قافية الجيم. وقال أَيضًا: لي مَنْصِب (¬1) العرب البيض المصاليت ... ومنطقٌ صِيغَ من دُرّ وياقوت وهِمَّةٌ صار دون العرش أسفلُها ... وصار ما تحته (¬2) في لُجّة أخوتِ الحاء (8) نش 72 بعد كلمته (وطائرةٍ تتبعها المنايا -الجَناحِ- الكلمةَ). وقال عندما ادُّعيت قصيدته الحائية التي قدّمنا ذكرَها - (يريد قوله جَلَلا كما بي فَلْيَكُ التبريحُ): لِمْ لا يُغاث الشعر وهْو يَصيح ... ويرَى (¬3) مَنارُ الحق وهو يلوح يا عُصبةً مخلوقةً من ظُلمة ... ضُمّوا جوانبكم فإنِّي يوح (¬4) وإذا فشا طُغيانُ عادٍ فيكم ... فتأمّلوا وجهي فإنِّي الريح يَا ناحتي (¬5) الأشعار من آباطهم ... فالشعر ينشد والصبا يفوح أنا مَن علمتم بَصُبِصوا (¬6) فانْبَحُوا ... (¬7) فالكلب في إِثر (¬8) الهزبر يبوح لكم الأمانُ من الهجاء فإنَّه (¬9) ... فِيمن به يُهْجَى الهجاءُ مديح ¬

_ (¬1) كالنصاب الأصل. (¬2) الضمير يعود على أسفلها. (¬3) أي لم لا يرى. (¬4) بالياء المثناة من تحت من أسماء الشَّمس. (¬5) كذا. (¬6) حركوا أذنابكم كالكلاب. (¬7) الأصل والله أعلم "أو فانبحوا" أو "ثم انبحوا". (¬8) أي لا ينبح إلَّا في غيبوبة الأسد. (¬9) مديح فيمن يهجي الهجاء به أي أن الهجاء يشينه ملابستكم فإنكم تصغرون عن الهجاء أَيضًا. وله في المعنى: صغرت عن المديح فقلت أهجي ... كأنك ما صغرت عن الهجاء

ويدلكم تركانَ (¬1) توبى أنَّه ... من بعد سَرْق قصائدي مربوح (9) نش 72 بعد السابق. وقال جوابًا عن أبيات أُنفذت إليه يُعاتبه على ذكر النبوءة (أقول لعلّ الصواب مُعاتبةً): نار الذَرابة من لساني تنقدح (¬2) ... يغدو عليَّ من النُهَى ما لم يرُحْ بحرٌ لو اغتُرِفتْ لطائم موجه ... بالأرض والسبع الطباق لما نُزح (¬3) أمري إنِّي فإِن سَمَحْتُ بمُهْجة ... كرُمت عليّ فإِنّ مثلي من سَمَح [وفي ترجمة المتنبي من كتاب إيضاح المشكل من شعر المتنبي لأبي القاسم عبد الله بن عبد الرَّحْمَن الأصفهاني على ما في الخزانة 1: 382 أن الضَّبِّيّ هجاه. فقال: إلْزَمْ مَقال الشعر تَحْظَ بقُربة ... وعن النُبوّة لا أبا لكَ فانتزح تَرْبَحْ دمًا قد كنتَ تُوْجِبُ سَفْكَه ... إن الممتَّعَ بالحياة لَمَنْ رَبِحْ فأجابه المتنبيء امري إليّ البيتَ اهـ. أقول وهذا الضَّبِّيّ لعله هو الذي دعاه الضبّ في شعر لهُ على النُّون يأتي]. الدال (10) طك 90 ومحبّى 153 بعد البيت (ومن نَكَدِ الدنيا على الحُرّ أن يرى- بُدُّ). فيا نكد الدنيا متى أَنْتَ مُقْصِرٌ ... عن الحُرّ حتّى لا يكون له ضِدُّ تروح (¬4) وتغدو كارها لوصاله ... وتضطرّه الأيّام والزمن النكد ¬

_ (¬1) كذا. (¬2) في الأصل يقدح، والذرابة الحدة. أي أن في عقله سعة فإن عزب عنه شيء منه بقي عنده منه طائفة. (¬3) الأصل وما ثرح. (¬4) أي يَا نكد الدنيا تروح أَنْتَ. على أن يريد بالنكد عين الدنيا وهو بعيد.

(11) نش 125 بعد سيف الصدود على أعلى مقلّدِه الكلمة وقال يهجو ابن حَيدرةَ: قطعًا (¬1) فقدتَ من الزمان تليدا ... من كان عند وجوده مفقودا غلب التبسُّمُ يوم مات تفجّعي ... وعذابَه [وَ] رأى الحِمامَ شديدًا (¬2) يَا صاحب الجَدَث الذي شَمِل الورى ... بالجُود أن لو كان لؤمُكَ (¬3) جودا قد كنت أنتنَ منكَ قبل دُخوله ... ريحًا وأكثر في الحياة صَديدا وأذلَّ جُمْجُمَةً وأعيا مَنْطِقا ... وأقل معرفةً وأذوَى عُودًا أسلمتَ لِحْيَتكَ الطويلةَ للبِلى ... وثويتَ لا أحدًا (¬4) ولا محمودا ودَرَى الأطِبّةُ أن داءَك (¬5) قاتل ... حُمُقٌ - شِفاؤك كان منه بعيدًا وفسادُ عقلك نال جسمك معذبا (¬6) ... ولَيُفْسِدنٌ ضريحَه والدُودا قَسمتْ سِتاهُ بَنِيه ميرات آسْتِه ... من بعده فغدوا بقًا (¬7) سُودا لو وَصّلوا ما استدخَلوا من فَيشة (¬8) ... في طولهم بلغوا السماءَ قُعودا بُلِيَتْ بما يَجْدُوْنَ كُلُّ بخيلة ... حَسناءَ - كي لا تستطيع صُدودا (¬9) أولادُ حيدرةَ الأصاغرُ أنفسًا ... ومناظرًا ومخابرًا وجُدودا سُوْدٌ ولو بَهَرُوا النجومَ إضاءةً ... قُلٌّ ولو كَثَروا التُّرابَ عديدا شيء كلا شيء لو أنّك منهمُ ... في جَحْفل لَجِبٍ لكنتَ وحيدا أسرِفْ لو أنّك صادق في شَتْمِهم ... في كلّ شيء ما خلا التوحيدا ¬

_ (¬1) كذا ولم أهتد لوجه صوابه. (¬2) الأصل: سديدًا. (¬3) في الأصل لومك. (¬4) لا إنسانًا يقال له أحد. (¬5) له في المعنى: قالوا لنا مات إسحاق فقلت لهم ... هذا الدواء الذي يشفي من الحمق (¬6) الأصل معذبًا. (¬7) كذا ولعل الأصل بغايا. (¬8) الأصل فبعثه. (¬9) امتنعت الحسناء من الصدود لظنها أن الرجال يستغنون بهم عنها. وجدا عليه يجدو أعطاه.

(12) نش 126 بعد قوله الآتي أحاول منك تليينَ الحديد. وله من قصيدة لم يَخْرُج أوَّلُها: أبى الرحمنُ إلَّا أن أسودا ... وحيث حَلَلْتُ لم أَعْدَمْ حَسُودا يقول فيها: أُفَكِّر في ادّعائهمُ قُريشًا ... وتَرْكِهمُ النصارى واليهودا وكيف تَكاوَنُوا (¬1) من غير شيء ... وكيف تَناوَلوا الغَرَضَ البعيدا أما من كاتب في الناس (¬2) يأخُذْ ... ضِياعَهمُ ويُشْبِعْهُمْ ثريدا ومَنْ يَحْمِي قُرونَهمُ بنار ... ويَجعلها لأرجلُهم قُيودا كذبتم ليس للعبَّاس نَسْلٌ ... لأن الناس لا تَلِدُ القُرودا أتُكْذِب فيكم الثقلين طُرا ... ونَقْبَلكم لأنفُسكم شُهودا أتاني عن أُبَيَ (¬3) الفَضْل قول ... جعلتُ جوابَه عنه القصيدا وآنَفُ أن أُجازيَه ولكن ... رأيتُ الحِلْمَ لا يَزَعُ العَبيدا (13) وبآخر طبعة الواحدي ببرلين سنة 1276 هـ ص 875 - وفي صلب طبعة بومباي 110 بزيادة ثلاثة أبيات أحطناها بالمعكَّفين وهي كلها غير مشروحة وله في سيف الدولة وكان قد أمر بخَيمة فصُنعت له فلما فرغ منها نَصَبَها لينظُرَ إليها وكان على الرحيل إلى العدو فهبت ريح شديدة فسقطت فتشاءم بذلك ودخل الدار واحتجب عن الناس- فدخل عليه المتنبيء بعد ثلاثة أيام فأنشده: يا سيف دولةِ دين الله دُم أبدًا ... وعِش برَغم الأعادي عِيشَةً رَغَدا هل أذهَلَ الناسَ إلا خيمة سقطت ... من المهابة (¬4) حتى ألقتِ العَمدا ¬

_ (¬1) تكونوا ولكني لم أجده في المعاجم. (¬2) ليس همهم إلا البطن فمالهم ولا صلاح الضياع فليت بعض الكتاب استلم عنهم أمرها. (¬3) الأصل أبي. ومثله في التصغير له: وقيد أبي الطيب الكلب مالكم ... فطنتم إلى الدعوى وما لكم عقل (¬4) من عند بعض العصريين وفي نش المكارم ولعله مصحف المكاره.

[لما رأت أنها تعلو عليك وقد ... أضاء نورك في الأفاق والبلد (¬1)] خرَّت لوجهك نحو الأرض ساجدةً ... كما يَخِرَّ لوجه الله مَن سَجدا [... (¬2) ولو أن رب العرش أنطقها ... ونحن نسألها قالت لنا سَدَدًا هذا الأمير الذي لا شيء يشبهه ... وما رأى ناظر شِبْهًا له أبدا] قال فسُرّي عنه واستَبْشر بذلك ورحل نحو العدو فأظفره الله. (14) نش 126 ونح. بعد قوله قطعًا فقدت من الزمان تليدا. وقال في أبي دُلَفَ [نح وكتب إلى أبي دُلَفَ (¬3) ابنِ كُنْداجَ وقد وجد علَّةً. ليس العليلُ حُمَّاه في الجَسَد ... مثلَ العليل الذي حُمَّاه في الكبِد أقسمتُ ما قتل الحُمَّى (¬4) هوى مَلِك ... قبلَ الأمير ولا اشتاقت إلى أحد فلا تَلُمْها رأت شيئًا فأعجَبَها ... فعاودتْك ولو مَلتك لم تعد أليس من مِحَن الدنيا أبا دُلَفٍ ... ألا أزورَك (¬5) والرُوْحان في بَلَد (وفي نح من عَجَب الدنيا). (15) نش 126 بعد السابق - وقال مُجيبًا مقتضيًا: أحاول منك تليينَ الحديد ... واقتبس الوصال من الصدود ¬

_ (¬1) كذا، وهو خال من تصحيف قريب. (¬2) لعل الأصل خرت ولو أن الخ. (¬3) هو سبحان الوالي الذي مدحه المتنبيء بقوله: أيا خدد الله ورد الخدود وكان أبو دلف أهدى إلى أبي الطيب هدية وكان بلغه عنه قبل ذلك أنه عند السلطان الذي اعتقله وكتب إليه من السجن: أهون بطول الثواء والتلف (الأربعة الأبيات) نش من عنوان الأبيات الفائية. وظني أن هذه الأبيات الدالية فيه بعد أن تحقق عند أبي الطيب أنه برّأه مما نبز به. (¬4) كل من يرى الأمير يفتتن حتى الحمى. (¬5) لأني في السجن.

أخيَرَ جَديلةٍ (¬1) أخلفتَ ظني ... كأنك لسْتَ طائيَ الجُدود فعجِّلْها أكنْ قارون إِمَّا ... جَعَلتُ جُنوبها (¬2) عَدَدُ الوُعود (16) نش في أثناء المخطوط المثبتة بآخر النسخة ص 418 كما مر. ووُجد في آخرة النسخة أيضًا لستُ أدري بخط من هو. وله عند اجتيازه برامَ هُرْمُزَ إلى أبي الفضل عبد الرحمن بن الحسين (¬3) الغَنْدجانيٌ جوابٌ عن كتاب: لئن حُمَّ (¬4) بعد النأي قُرْبي ولم أجد ... من الوصل ما يشفي الفؤادَ من الوجد ولم تكتحِل عيناي منك بنظرة ... يعود بها نحس الفراق إلى سعد فلسي لحظات في الفؤاد بمُقلة ... من الشوق تُدنيكم كأنكمو عندي إذا هاج ما في القلب للقلب وَحْشَةٌ ... فَزِعتُ (¬5) إلى أمر التذكر من بعد (17) نش 156، ونح، وطك 141، ومحبي 241 - (نش بعد قوله بادٍ هواك صبرتَ أم لم تصبرا. وطك ومحبي بعد بقية قوم آذنوا ببوَارِ). وكان مع الأمير (¬6) فأخذه عندما سار معه إليها (؟ المطر) قدام المطر والريح وسقطت الخِيَمُ فقال ولم ينشدها أحد [ا]، فلما مات ألحقناها بديوانه مع ما قال وهي هذه الأبيات. (نح. وقال أيضًا وقد كثر المطر بآمِدَ وهبَّت ريحٌ شديدة قلبت الخِيَم). ¬

_ (¬1) أي يا من هو خير جديلة وهي اسم لعدة قبائل منها بطن من طيء من القحطانية، وجديلة أمهم وهي بنت سبيع بن عمرو من حمير. (¬2) كذا وهو مصحف لا محالة ولعل الأصل جعلت جنودها. أي لو نظرت التي وعودك الخالية فإنها لا تقل عن خزائن قارون عديدًا. (¬3) وترجم السمعاني لأبي الفضل عبد الرحمن ابن مهدي الغند جاني فانظر هل ما هنا تصحيف. (¬4) الأصل لا من قربا. (¬5) الأصل فرعت فلعله فرغت أو فرغت من قوله تعالى {سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلَانِ}. (¬6) لعل كلمة "بآمد" سقط من هنا.

أآمِدُ هل ألمٌ (¬1) بكِ النهارُ ... قديمًا أو أُثير بكِ الغُبارُ إذا ما الأرض كانت فيك ماءً ... فأين بها لغَرْقاكِ القَرارُ تغضَّبت الشُموسُ بها علينا ... وماجتْ فوق أرؤسنا البحار حَنينَ (¬2) البُخْت وَدَّعها حجيجٌ ... كأنٌ خِيامَنا لهمُ جِمار (في نش وطك ومحبي حِمارُ. وفي نح خِمار وكلاهما تصحيف والعجيب من محبي حيث ترك الترجمة مخافة الغلط ولكن أثبت البيت. والصواب جِمار جمع الجَمْرَة). فلا حَيَّ الإلهُ ديار بكر ... ولا رَوَّى مَزارعَها القِطار بلادٌ لاسمينٌ من رَعاها ... ولا حَسَنٌ بأهْلِيها اليَسار إذا لُبس الدُروعُ ليوم بُؤْس ... فأحسنُ ما لَبِستَ بها الفِرارُ (وفي نش ليوم حرب وما لبستَ لها). (18) وجرى في مجلسه بمدينة السلام ذكرُ مسيره في كلّ وقت ولقائِه القِتال والطِرادَ فقال له أبو إسحاق ابن البازيار: يا أبا الطيب إني أشفق عليك مما قيل: أخاف عليك من رمح وسيف ... طويلُ العمر بينهما قصيرُ فقال أبو الطيب: فإن أغمدتَ ذا وكسرتَ هذا ... فإن كثيرَ ما تُبْقي يَسيرُ (¬3) (19) البديعي 1: 99، وطك 142 بعد قوله: إذا ما كنت مغتربًا فجاور الآتي ومحبي 242 ونب الخبر مع المطلع فقط، ونح الخبر فقط. قال البديعي ووجدتُ له قصيدتين في هجاء كافور ومدح سيف الدولة ونقلتُهما ¬

_ (¬1) نسينا عهد الغبار والصحو يواصل المطر والغيم. (¬2) مصدر من غير لفظ ماجه. (¬3) أي إنك لا تبقى بإهمالك أدوات الحرب أيضًا.

من خط أبي منصور الثعالبي وقال أنهما وُجدتا في رحله لما قتل وعملهما بواسط (وهما هذه والعينيَّة الآتية). وفي نح وقال يهجوه (كافورًا) أيضًا وأنفذها من بغداد سنة 354 هـ وهي ثلاثون بيتًا (ولم يذكرها. والموجود عندنا 36 بيتًا) وفي نب وقال عند مسيره من بغداد يريد أرَّجان وكتب بها من هناك التي سيف الدولة ولم يُمْهِلها على أحد ووُجدت بواسطَ بعد خروجه فانتسخت وقيل إنها منحولة وقد تركنا كتْبَها هنا وأشباهًا مفردةً في جملة شعر ذُكر أنه له ولم يوجد في كثير من نسخ ديوانه وأولها: أفيقا البيت اهـ. أفيقا خُمارُ الهمّ تَغصني (¬1) الخمرا ... وسُكري من الأيام جنبني السكرا تَسُرّ خليليَّ المُدامةُ والذي ... بقلبي يأبى أن أسَر كما سُرّا لبستُ صروفَ الدهر أخشن ملبس ... فَعَرّقنني نابَا ومَزّقنني ظُفْرا وفي كل لحظ لي ومَسْمَعِ نغمة ... يلاحظني شَزْرا ويوْسِعني هُجْرا سَدِكْتُ بصرف الدهر طفلا ويافعًا ... فأفنيتهُ عزمًا ولم يُفنني صبرا أريد من الأيام ما لا يريده ... سِوايَ ولا يَجري بخاطره فِكرا وأسألها ما استحق قضاءه ... وما أنا ممن رام حاجته قَسْرا (¬2) ولي كَبِدٌ (¬3) من رأي همتها النوَى ... فتُرْكِبني من عزمها المركب الوَعْرا تروق بني الدنيا عجائبُها -ولي ... فؤادٌ (¬4) ببيض الهند- لا بيضها - مُغرى [أخو هِمَمٍ رَحَّالةٌ لا تزال بي ... نَوَى تقطع البيداء أو أقطع العمرا] ومن كان عزمي بين جنبيه حَثَّه ... وصيّر (¬5) طولَ الأرض في عينه شبرا صَحِبتُ ملوك الأرض مغتبِطًا بهم ... وفارقتُهم ملآنَ من حَنق (¬6) صدرا ولما رأيت العبد للحُر مالكا ... أبَيتُ إباء الحُر مُسْترزِقا حُرا ومصرٌ لعمري أهلُ كل عجيبة ... ولا مثلَ ذا المخصيٌ أُعجوبةً نُكْرا ¬

_ (¬1) ويروى بغضن. (¬2) ويروى بسرا أي عبوسًا. (¬3) عند البديعي همة. (¬4) فؤادي مُغْرى ببيض الهند لا بيض نسائها. (¬5) ويروى خيل. (¬6) ويروى شنف.

يُعَدُّ إذا عُدَّ العجائب أولًا ... كما يُبتدَى في العد بالإصبع الصغرى فيا هَرَمَ (¬1) الدنيا ويا عبرة الورى ... ويا أيها المخصيّ من أَمُّك البَظرا نوَيبية (¬2) لم تدر أن بُنَيهَا النـ ... ـــوَيبيَّ دون الله يُعْبَدَ في مصرا وَيستخدم البيض الكواعب كالدُمى ... وَرُوْمَ العبيد (¬3) والغطارفة الغُرَّا قضاء من الله العلي أراده ... ألا ربما كانت إرادته شَرا ولله آيات وليست (¬4) كهذه ... أظُنُّكَ يا كافور آيته الكبرى لعمرك ما دهر به أنت طيبٌ ... أيحسبني ذا الدهر أحسبه دهرًا وأكفر يا كافور حين تلوح لي ... ففارقتُ مذ فارقتك الشرك والكفرا عثرت بسيري نحو مصر فلا لَعًا (¬5) ... بها ولعًا بالسير عنها ولا عَثْرا وفارقت خير الناس قاصدَ شرهم ... وأكرمَهم طُرا لِألأمِهم طُرَّا فعاقبني المخصيُّ بالغدرِ جازيا ... لأن رحيلي كان عن حَلَب غَدْرا وما كنتُ إلَّا فائلَ الرأي لم أُعَنْ ... بحزم ولا استصحبتُ في وجهتي حجْرا (¬6) وقَدَّرني الخنزيرُ أني هجوتُه ... ولو عَلِموا قد كان يُهْجى بما يُطْرَى (كذا في الأصول وأصلحه بعض أهل العصر إلي وقد أريَ الخنزير). جَسَرتُ على دهياءِ مصرَ ففتُّها ... ولم يكن الدهياءَ (¬7) إلا من استجرا سأجلبُها (¬8) أشباه ما حَمَلَتْه من ... أسنَّتها خرْدًا مقسطلةً غُبْرا (من طك وعند البديعي خُزْرا موضع جُرْدا). وأُطْلعُ بِيضا كالشموس مُظِلّةً ... إذا طَلعت بِيضا وإن غَرَبت حُمرا ¬

_ (¬1) يريد أحد أهرام مصر لأنه احدى العجائب يزار على ثنائي الديار. (¬2) مصغر نوبية. (¬3) ويروى العبدي. (¬4) الأصل ليس والصواب لسن ويروى ليست. (¬5) كلمة تقال للعاثر لينتعش أي أن عثرت بمصر فلا أنعش وإن سرت عنها فلا عثرت حتى أنعش بلما. (¬6) عقلًا. (¬7) أي كنت أنا الداهية حيث فت الداهية كافورًا بجراحي. (¬8) الخيول وإن لم يجر لها ذكر- أي سأجلب الخيول وهي جرد ماضية كالأسنة التي حملتها - ويروى موضع جردا شزرا. ومقسطلة مغبرة اختلقه من القسطل وهو الغبار وهذه الخيول هي التي كان صاحبنا يحلم بها في اليقظة كما قال: فإنما يقظات العين كالحلم.

(من طك وعند البديعي مُطِلّة وكلاهما متجهٌ). فإن بلغت نفسي المُنَى فبعزمها ... وإلا فقد أبلغتُ في حرصها (¬1) عُذْرا (20) الإبانة للعميدي 17 - (والظاهر أن البيت من قصيدة تلفت). إن أيَّامنا (¬2) دهور إذا غبـ ... ـــــتَ وساعاتِنا القصارَ شهورُ (21) طك 142 ومحبي 242 قبل الكلمة المارة وبعد بَسيطةُ مَهْلًا سقيت القطارا. إذا ما كنتَ مغتربًا فجاورْ ... بني هَرِمِ بن قُطْبةَ (¬3) أو دِثارًا إذا جاورتَ أدنى مازنيّ ... فقد ألزمتَ أفضلَها الجوارا (22) نش 159 - بآخر قافية الراء. وله يهجو ابن كَيغَلَغَ (¬4). ألا لا خلقَ أشجعُ من حسين ... وأطعَنُ بالقنا منه النُّحورا يَفر من الرماح إذا التقينا ... ويَبْلعها إذا كانت أُيورا والبيتان يوجدان في نسخة الخطيب (¬5) أيضًا ص 141. ¬

_ (¬1) كذا والأولى نصحها. (¬2) قال العميدي هو مأخوذ من قول أبي تمام: أعوام وصل كاد ينسي طولها ... ذكر النوى فكأنها أيام الثلاثة الأبيات (¬3) ويقال ابني قطنة الفزاري صحابي وهو الذي ثبت عيينة بن حصن وقت الردة. وهو ككثف. عند الميداني قطبة (1: 196 - 150 - 204 - من طبعاته الثلاث) وعند العسكري في الجمهرة (106 - و 1: 270 من الطبعتين) قطنة. (¬4) وله ثلاث قطعات في هجو ابن كيغلغ ورد اسمه في عنوانها إسحاق بن إبراهيم بن كيغلغ وفي الأبيات إسحاق فقط وهي قافية ولامية وميمية. (¬5) هي نسخة مخطوطة بعث بها إليّ صديقي محب الدين الخطيب من القاهرة بعد أن بلغنا بالطبع إلى هذا الموضع وسأذكر في آخر الكتاب شيئًا عنها واستدرك ما فاتنا الإشارة إليه مما يتعلق بالقطع المطبوعة قبل الاطلاع على هذه النسخة.

(23) روى بعضهم عن بعض أهل الأدب. أن المتنبيء التقى في بعض منازل سفره بعبد أسود قبيح المنظر فقال له ما اسمك يا رجل؟ فقال زيتون. فقال المتنبيء يداعبه: سَمَّوْك زيتونًا وما أنصفوا ... لو أنصفوا سَمَّوْك زُعرورًا (¬1) لأن في الزيتون زيتًا يُضيْ ... وأنت لا زيتًا ولا نورًا (24) نش 159 بعد (أآمدهل) المارّ وقيل (ألا لا خلق) المارّ. وله في بستان المُنْية بمصر وقد وقعت حيطانه من النِيل (وفي أخرى السَيل): ذي الأرضُ عما أتاها الأمسِ غانيةٌ ... وغيرها كان محتاجًا إلى المطر شَق النباتَ من البُستان رَيِّقُه ... مُحْيَّ به جارُه الميدانُ بالشجر (وفي أخرى: مْحَيِّيًا جارَهُ الميدان). كأنما مُطرت فيه صوالجةٌ ... تُطَرِّح السِدْرَ فيه موضعَ الأكر (¬2) والثلاثة الأبيات توجد في نسخة الخطيب أيضًا ص 141. (25) بعض العصريين: قال في مُعاذ الصيداني يُعاتبه: أفاعلٌ بي فِعَال المُوكَس (¬3) الزاري ... ونحن نُسأل فيما كان من عار قال لي بحُرمة مَن (¬4) ضيعتَ حُرمته ... أكان قَدْرُك ذا أم كان مِقداري لا عشْتُ إن رضيت نفسي ولا رَكِبتْ ... رِجل سعيتُ بها في مثل دينار (¬5) ¬

_ (¬1) ر شجر معروف. (¬2) شبه الأغصان المتدلية بالصوالجة في التعكف وتمر النبق بالكرات. (¬3) على زنة المفعول الخاسر في تجارته. (¬4) يريد نفسه -أي كنت تجل عن مثل هذا الصنيع كما كنت أجل عنه. (¬5) ضربه مثلًا للغرض الطفيف.

وَليُّك الله! لِمْ صَيَّرتَني مثلًا ... (كالمستجير من الرمضاء بالنار) (¬1) (26) بعض العصريين. قبل السابق: وله فيه أيضًا: مُعاذ مَلاذ لزُوّاره ... ولا جارَ أكرمُ من جاره كأن الحطيم على بابه ... وزمزمَ والبيتَ في داره وكم من حَريق أرَى مرَّةً ... فلم يَعْمل الماءُ في نارِه (¬2) (27) الإِبانة عن سرقات المتنبي للصاحب العميدي المتوفي سنة 433 هـ ص 51 (والظاهر أن البيت من شعر ضاع فيما ضاع من شعر الرجل). جفتني كأني لستُ أنطقَ قومها ... وأطعنَهم والنجم في صورة الدهر (؟) الطاء (28) نش 171. وله بعدما هرب من مصر يتشوق ويذكر [شيخًا] له يسمى الحسين. (ورواه بعض العصريّين ولفظه: قرأت في بعض المجاميع أنه وُجد له في إحدى نُسَخ الديوان هذه الأبيات بعد فراره من مصر يتشوّق ابنه محمدًا وشيخًا له يقال له الحسين). ما لي كأنّ اشتياقًا ظَل يَعْنُف بي ... بمصرَ لا بسواها كان مرتبطا وما أفدت الغنى فيها ولا ملكت ... كفي بها مَليكا بالجود مغتبطا ¬

_ (¬1) في خبر حرب البسوس أن كليبًا خرج لا يخاف شيئًا فتبعه جساس واتبعه عمرو بن الحارث فلم يدركه حتى طعن جساس كليبًا فدق صلبه فقال يا جساس أغثني بشربة ماء فقال تركت الماء وراءك وانصرف عنه فلحقه عمرو فقال يا عمرو أغثني بشربة فنزل فأجهز عليه فضرب به المثل: المستجير بعمرو عند كربته كالمستجير الخ. أيضًا المطرزي ص 129 وكتاب حرب البسوس عن محمد بن إسحاق وابن الكلبي ص 39 والمعاهد 2: 191 وفرائد اللآل 116. (¬2) لم يستطع أحد أن يطفيء نار غضبه.

أأن هَرَبْتُ ولم أغلَطْ (¬1) تَجَدَّدَ لي ... وجدٌ يحسِن عندي الجَوْرَ والغلطا لولا مُحمَّدُ (¬2) بل لولا الحسين لَمَا ... رأيتَ رأيي بوهْن العزم مختلِطا هذا هواي وذا ابني خُطّ ذا سكَن (¬3) ... بمصر والشام ألقى دائمًا خططا ولي من الأرض ما أنضي رواحلَه ... عُمْري (¬4) لقدحكمت فينا النوى شَطَطا يا قاتل الله قلبي كيف ينزع بي ... أما أُرَى من عقال الهم منتشِطا والسبعة الأبيات توجد في نسخة الخطيب أيضًا ص 151. العين (29) نش 187، نب، نح- بعد القصيدة (الحزن يُقلق والتجمّل يردع). (نب) وأنشده صديق له بمصر من كتاب الخيل لأبي عُبيدة وهو نشوان. تلوم على أن أمنح الوَرْدَ لِقْحةً ... وما تستوي والوردَ ساعة تُفْزَع (¬5) فأجابه أبو الطيّب: بلى تستوي والوردَ والوردُ دونها ... إذا ما جرى فيكَ الرحين المشعشع (¬6) هما مركبا أمنٍ وخوف فصِلْهما ... لكلّ جوادٍ من مُرادك موضعُ والبيتان يوجدان في نسخة الخطيب أيضًا ص 166. (30) قال البديعي (1: 115) وله قصيدة ليست في ديوانه يرثي بها أبا بكر ابن طغْج ¬

_ (¬1) أي لم أبق عند كافور الذي كان يريد أن يبطش بي. (¬2) لعله ابن له صغير توفي بمصر أو الشام. أو لعل صِوابه محسد ومنع ما ينصرف جائز في الشعر في الأعلام كما حققه السهيلي 1: 121 و 137 وراجع الإنصاف للكمال بن الأنباري. (¬3) وفي الأصل حط وفي نسخة الخطيب "حط مسكن ذا" والله أعلم. (¬4) أي لعمري. (¬5) البيت لرجل من الخوارج يدعي الأعرج المعنى، والمعروف في الرواية ساعة نفزع بالنون- وبعده: إذا هي قامت حاسرًا مشمعلة ... نخيب الفؤاد رأسها ما يقنع وقعت إليه باللجام ميسرًا ... هنالك يجزيني بما كنت أصنع وقبله: أرى أم سهل ما تزال تفجع ... تلوم وما أدري علام توجع (¬6) هما متساويان في المركوبية بل المرأة تفضل على الفرس في الحاجة إليها حينما تنثني.

الإِخشيديَّ أوّلها (وبآخر طبعة الواحدي 876 قال عبد الله المحسن بن علي بن كوجك (¬1) قرأت قصيدة لأبي الطيّب يرثي بها أبا بكر بن طغج الإِخشيديّ ويعزّي ابنه أنوجور بمصر وليست في ديوانه (¬2) أوّلها): هو الزمان مُشِتّ بالذي جَمعا ... في كل يوم ترى من صرفه بِدَعا إن شئتَ مت أسفًا أو فابق مُضْطَربًا ... قد حَلّ ما كنتَ تخشاه وقد وَقعا لو كان ممتنع تُبقيه (¬3) منعتُه ... لم يصنع الدهر بالإِخشيد ما صنعا قال: وهي طويلةٌ ولم يحضرني منها إلا هذه الأبيات. ثم إني عثرت على بعض طولها وهو: ذاق الحِمامَ فلم تدفع كتائبهُ ... عنه القضاءَ ولا أغناه ما جمعا لقد نَعَى مَنْ نعاه كلَّ مفتخَرَ ... وكلَّ جود لأهل الأرض حين نعى لله ما حلّ بالإِسلام حين ثوى ... لقد وَهَى شعْبُ هذا الدين فانصدعا فمَن تراه يقود الخيلَ ساهمةً ... سَدّ الفضاءِ ومِلءَ الأرض ما وَسِعا تَرَى الحُتوفَ غلوقا في أسنّته ... لدى الوَغى وشهابَ الموت قد لمَعا لو كان يسطيع قبرٌ ضَمَّه لسعَى ... إليه شوقًا ليلقاه وإن شَسَعا فلْيَعْجَب الناس من لحد تَضَمَّن مَنْ ... تَضَمَّن الرزق بعد الله فاضطلعا لو يعْلَمَ اللحدُ ما قد ضَمّ من كَرم ... ومن فَخارٍ ومن نَعْماءَ لاتَّسعا يا لحده إنْ تَضق عنه فلا عجب ... فيه الحِجا والنُهَى والبأس قد جُمعا يا لحدُ طُلْ إنَّ فيك البحر محتبسا ... والليثَ منهصِرا والجُوْدَ مجتمعا يا يومه لم تَخُصَّ الفَجْع أسرته ... كلُّ الورى بِرَدَى الإِخشيد قد فُجعا يا يومَه لم تدعْ صبرًا لمصطبر ... ولم تدعْ مدْمعًا إلا وقد دَمعا أردى الرِفاق ردى الإِخشيد فانقرضوا ... فما ترى منهم في الأرض منتجِعا يا أيها الملِك المُخْلي مجالسه ... أحميت أعيُننا الإِغماض فامتنعا ومنه: لئن مضيت حميد الأمر مفتقَدا ... لقد تركت حميد الأمر متَّبعًا ¬

_ (¬1) روى خبرًا عن والده كان من الطارئين على حضرة سيف الدولة انظر البديعي 1: 64. (¬2) ذكر المقريزي مطلعها في المقفّى 2/ 315 (م. ي). (¬3) بآخر الواقدي تغنيه.

ثم خرج من الرثاء إلى مدح ولد الإِخشيد: ثبْت الجنان فلا نِكْسُ ولا ورعٌ ... تلقاه متزرًا بالحزم مدَّرِعا أعطت أبا القاسم الأملاكُ بيعتَها ... ولو أبتْ أخذتْ أسيافُه البِيعا وانقاد أعداؤه ذُلًّا لهيبتهِ ... وظل متبوعُهم من خوفه تبعا أضحتْ بهِ هِممُ الغلمان عاليةً ... كأنَّ مولاهم الإخشيد قد رجعا (31) طك 172 محبي 302 بعد قوله (الحُزن يُقلق والتجمل يردع) والبديعي 103: 1 ومرّ خبره في (أفيقا خمارُ الهم نغّصني الخمرا). وقال وهي توجد في بعض النسخ دون بعض. قطعتُ بسيري كلّ يهماء مَفزَع ... وخبْت بخيلي كلَ صَرْماءَ (¬1) بلقع وثلّمتُ سيفي في رؤوس وأذرع ... وحطمتُ رمحي في نحور وأضلُع وصَيّرتُ رأيي بعد عزميَ رائدي ... وخلَّفْتُ آراءً توالت بِمسْمَعي ولم أَتَّرِك أمرًا أخاف اغتياله ... ولا طمِعت نفسي إلى غير مَطْمَع وفارقت مصرا والأسيود عينهُ ... حِذارَ مسيري تستهلّ بأدمُع ألم تفهم الخُنْثَى (¬2) مقالي وأنني ... أفارق من أقلي بقلب مشيَّع [ولا أرعوي إلا إلى من يودّني ... ولا يَطَّبيني (¬3) منزل غير مُمْرع (¬4)] أبا النَتْن (¬5) كم قيدتَني بموَاعد ... مَخافةَ نظم للفؤاد مروِّع وقدّرتَ من فرط الجهالة أنني ... أقيم على كذب رصيفٍ مصنَّع أقيم على عبد خصّي مُنافِقٍ ... لئيم رديء الفعل للجود مُدّعِ وأترك سيف الدولة الملك الرضي ... كريمَ المحّيا أروعا وابن أروعَ فتى بحره عذب ومقصده غِنَّى ... ومرتع مرعى جوده خير مرتع تَظلّ إذا ما جئتَه الدهر آمنًا ... بخير مكان بل بأشرف موضع ¬

_ (¬1) المفازة لا ماء بها. (¬2) عند البديعي ولم يفهم المخصي. (¬3) يستميلني. (¬4) هذا البيت عند غير البديعي. (¬5) كناه به بدل أبا المسك سخرية.

(الفا (32) البديعي 71: 1. لما وصل المتنبيء (مُنْشدًا قصيدته: واحرّ قلباه ممن قلبه شَبِمُ) إلى قوله "إن كان سرّكمو ما قال حاسدنا .. البيتَ" وأخذ عليه أبو فراس لم يلتفت سيف الدولة إلى ما قال أبو فراس وأعجبه بيت المتنبيء ورضي عنه في الحال وأدناه إليه وقبل رأسه وأجازه بألف دينار ثم أردفه بألف أخرى فقال المتنبيء: جاءت دنانيرك مختومة ... عاجلة ألفًا على ألف أشبهها فعلُك في فَيلَق ... قلبتَه صفًّا على صفّ (33) البديعي 34: 1 وآخر الواحدي طبعة برلين ص 876. لما اشتهر أمر المتنبيء وخرج بأرض سَلميةَ من عمل حِمْصَ في بني عديّ وظهر منه ما خيف عاقبته قبض عليه ابن عليّ الهاشمي في قرية يقال لها كوتكين وأمر النجار أن يجعل في رجله وعنقه قُرْمتين من خشب الصَفْصاف (¬1) فقال المتنبيء: زعم المقيم بكوتكين (¬2) بأنه ... من آل هاشم أبن عبد مناف فأجبته مذ صرتَ من أبنائهم (¬3) ... صارت قيودهم من الصفصاف القاف (34) في كتاب عمدة المؤمّل (¬4) (93: 1) أخبرني شيخي الإمام الزاهد الفاضل ¬

_ (¬1) القرمة الجليدة المقطوعة من فوق خطم البعير لتبقي سمة. وعند أهل الشام ومصر القرمة (أو القرمية) القطعة الكبيرة من جذع الشجرة. (¬2) كذا وبآخر الواحدي بكوثلين ولم أجد هذه اللفظة في معاجم اللغة ومعجمي البكري وياقوت ككوتكين. (¬3) عند البديعي مذ صرت في أبنائهم متنبئًا. (¬4) عمدة المؤمل وبغية المتمثل لعبد الله بن عبد الرحمن النخعي الفرياني الأندلسي ألفه بمكة في جزئين سنة 646 هـ ورأيت نسخته بدار الكتب الآصفية في حيدر آباد حرسها الله.

شرف الدين أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم بن الحسين الإِربليّ (¬1). بالمسجد الجامع بدمشق عام 646 هـ وقرأت عليه كتاب أبي الطيّب قال أخبرنا .... تاج الدين (أبو اليُمْن) زيد بن الحسن بن زيد الكنديّ قال أخبرني شيخي الإِمام أبو محمد عبد الله بن عليّ بن أحمد المقريء النحوي رحمه الله قراءة عليه عن أبي البركات محمد بن عبد الله بن يحيى بن الوكيل قراءة عليه عن أبي الحسن علي بن أيوب بن الساربان القُمّيّ الكاتب عن أبي الطيب. ومن طريق ثان قال سمعتُ كتابَ أبي الطيب يقرأ على أبي بكر محمد بن عبد الله (¬2) الزاغونيّ بحقّ سماعه من أبي طاهر أحمد بن الحسين بن الباقلاويّ عن أبي (؟ ابن) الساربان قال قرأت على أبي الطيّب. وأنشدني شرف الدين أعزّه الله ونسبهما لأبي الطيّب المتنبيء: أبعين البيتين اهـ وقال ابن خلكان (36: 1) كان الشيخ تاج الدين الكندي رحمه الله يروي له بيتين لا يوجدان في ديوانه وكانت روايته لهما بالإِسناد الصحيح المتصل الخ (أقول ولعل ذلك في كتابه على ديوان المتنبيء الذي ذكره البديعي 424: 1) وقال الصَفَديّ في الغيث 21: 1 وهو مما رواه تاج الدين الكنديّ ولم يكن في ديوانه اهـ وقد ألحقهما ناشر طبعة كلكتة سنة 1257 هـ بآخر باب القاف نقلًا عن غيث الصَفَديّ. (أقول ولكن نقل ياقوت في الأدباء 154: 5 في ترجمة صاحب الأغاني عن هلال الصابي. أن الأصبهانيّ هجا الوزير المهلبي ثم ذكر البيتين وروايته بعد الغني فرميت بي من حالق أمَلتُ للإِحسان غير الخالق وكذلك عزاهما صاحب الفوات 131: 1 إلى الأصبهاني ثم قال ويروى أن هذين للمتنبيء رواهما له الكندي اهـ وروايته كما سيأتي سواه). أبعين مفتقِر إليكَ نظرتَني ... فأهنتَني وقذفتني من حالق (¬3) لستَ الملوم أنا الملوم لأنني ... أنزلتُ آمالي بغير الخالق ¬

_ (¬1) العلامة اللغوي الأديب المولود سنة 568 هـ والمتوفي سنة 656 هـ بدمشق قال الذهبي: عنيَ عناية وافرة بالأدب وحفظ ديوان المتنبي الخ. (¬2) قال ياقوت هو ابن عبيد الله أقول وهو الصواب وما هنا تصحيف وللرجل ذكر في كتابي "أبو العلاء وما إليه" في فصل طلب العلم وكان مجلدًا للكتب حاذقًا ولد سنة 468 ومات سنة 551 هـ. (¬3) المكان المرتفع.

الكاف (35) نش 220 بآخر قافية الكاف، وبعض العصريّين. قال أبو بكر الشيباني حضرت عند أبي الطيب وقد أنشده [بعض من حضر]: فلو أن ذا شَوق يطير صبَابةً ... إلى حيث يهواه لكنتُ أنا ذاكا وسأله إجازته فقال: من الشوق والوجد المبرّح أنني ... يمثّل لي من بعد لُقياك لُقياكا سأسلو لذيذَ العيش بعدك ذاهبًا (¬1) ... وأنسى حياةَ النفس من قبلِ أنساكا والبيتان في نسخة الخطيب أيضًا ص 195. اللام (36) نش 249 بعد (لياليَّ بعد الظاعنين شُكول) ونح. وقال وقد وجد سيف الدولة علّةً وقد دخل عليه رسول ملك الروم فقال الساعة يُسَرّ الرسول بهذه العلّة: فُديتَ بماذا يُسَرَ الرسو ... ل وأنت الصحيح بذا لا العليل عواقب هذا تسوء العِدَى ... وتثبت (¬2) فيك وهذا يزول (37) نش 306 بعد (ما أجدر الأيام والليالي). وقال في صباه في الشِطْرَنْج: أرى الشِطْرَنْجَ لو كانتْ (¬3) رجالًا ... تَهُزُّ صفائحًا وقنًا طِوالا ¬

_ (¬1) ويروى دائمًا. (¬2) وفي نح يثبت. (¬3) في الأصل لو كان. وقد أرجع إلى الشطرنج ضمائر المؤنثات فيما بعد أيضًا ولم أر من نص على تأنيثها إلا أني رأيت في ترجمة أسامة بن منقذ من معجم الأدباء بيتًا وهو: انظر إلى لاعب الشطرنج يجمعها ... مغالبًا ثم بعد الجمع يرميها

لغادرت الثواكلَ مُعْولاتٍ ... بساحتنا وأطولت القِتالا ولكني أرى جيشًا ضعيفًا ... إذا شهد الوغى لم يَدْعُ آلا (¬1) ولم يَصْدُرْن حُمراكُنّ بِيضًا ... ولم يَغْشينَ من موت ظِلالا (¬2) فلو كنّا نحارب حربَ هذي (¬3) ... لباقَينا (¬4) على الدهر الجبالا والأبيات الخمسة في نسخة الخطيب أيضًا ص 272. (38) شرح رسالة ابن زيدون لابن نُبابة على هامش الغيث 22: 1 ونسمة السحر فيمن تَشَيّع وشعر لبعض متأخرة الزيديّين اليمانيّين (نسخة حيدرآباد الخطيّة في مجلَّدتين ضخمتين) ونزهة الجليس عن النسمة 235. والعنوان هنا منه، وآخر طبعة الواحدي 876. (وارى البيتين نحَلَهما بعضُ الشيعة له). آخر شعر قاله (¬5) وقد عوتب في تركه مديح أهل البيت سيّما أمير المؤمنين عليًّا فقال: وتركتُ مدحي للوصيّ تعمّدًا ... إذ كان نورًا مستطيلًا شاملًا وإذا استطال الشيء قام بنفسه ... وصفات ضوء الشمس تذهب باطلا ¬

_ (¬1) لم يقهر له ناصر من عشيرته الأدنين. (¬2) ضميرا المؤنثتين يعودان على السيوف وإن لم يسبق ذكرها. (¬3) الأصل هدى. (¬4) كذا في نسخة الخطيب. وفي نش لعاقبنا. (¬5) هذا هو الدليل على أنهما منحولان فبآخر نش عن علي بن حمزة البصري مضيف المتنبيء ببغداد أن آخر ما قال كافيته. على أن المتنبيء لم يكن ممن يهمه حب علي ولا بغض معاوية. وصنع مثل هذا صاحب النسمة في عد أي العلاء المعري من شعراء الشيعة زعمًا أنه قال: لقد عجبوا لأهل البيت لما ... أتاهم علمهم في مسك جفر البيتين من اللزوم. وذهب عليه أنه القائل: فالحق يحلف ما علي ... عنده إلا كنفبر أرادوا الشر وانتظروا امامًا ... يقوم بطي ما نشر النبي وله في المعنيين نحو عشرين بيتًا سردتها في مسودة كتابي نظرة في النجوم من اللزوم.

(39) نش 307 - بعد: أرى الشطرنج .. البيت المار آنفًا. وقال في الشمعة: ومجدولة (¬1) في حُسْنها ... تحكِي لنا قَدَّ الأسل فكأنها عمر الفَتَى ... والنار فيها كالأجل الميم (40) نسخة الخطيب 188 - 189: وللضب الشاعر إليه في بعض النسخ: أطلتَ يا أيها الشقيُّ دَمكْ ... لارحِمَ الله روحَ من رحمك لو أن هذا الأمير يعجلُ في ... قتلك قبل العشيّ ما ظلمك فأجابه أبو الطيب: إيهًا أتاك الحِمامُ فاخترمكْ ... غيرُ سفيهِ عليك من شتمكْ هَمك في أمرد تقلّب في (¬2) عيـ ... ـــــن دواة من صلبه قَلَمكْ وهمتي في انتضاء ذي شُطَب ... أقُدُّ يومًا بحدّه أدَمك فاخسأ كليبٌ واربع على ضَلَع (¬3) ... والطخْ بما بين إليتيك فمك وورد أيضًا في الخزانة للبغدادي 382: 1 عن إيضاح المشكل المنوه به سابقًا بإسقاط البيت الأول من أبيات أبي الطيب ولم يسمّ الشاعر المهجوّ. ¬

_ (¬1) قوله ومجدولة وقوله فكأنهما كلاهما على الخرم وروى أبو العلاء في غفرانه ص 87 (الطبعة الأولى) أن رواة بغداد كانوا ينشدون في "قفا نبك" هذه الأبيات بزيادة الواو: وكأن ذرى رأس المجيمر البيت وكأن مكاكي البيت وكأن السباع البيت وقال أنهم تبعوا من لا غريزة له في قرض الشعر. (¬2) يريد حلقة حرف العين وهي (ع). (¬3) بالأصل: فاخس كليب وارتع على ضلع. وفي الخزانة: فاخسأ كليبًا واقعد على ذلك واطل.

(41) تاج العروس 99: 4 عن الغيث ولم أجده فيه بعد طول التنقيب أيضًا اجتمع المستكفي بالمتنبيء في مصر وروى عنه قوله: لاعبتُ بالخاتَم إنسانةً (¬1) ... كمثل بدر في الدُجى الناجم وكلما حاولت أخذي له ... من البنان المُتْرَف الناعم ألقته في فيها فقلتُ انظروا ... قد أخفتِ الخاتَمَ في الخاتم النون (42) نش 403 بعد (لئن مرَّ. الشعْرَ الآتي). وله إلى الضبّ الشاعر (أقول ولعله الضبيّ المذكور في الحاء). أيُّ شعر نظرتُ فيه لضَبّ ... أوَحدُ (¬2) ماله على الدهر عَوْن كلُّ بيت يجيء يبرُز فيه ... لك من جوهر الفصاحة لون يا لك الويلُ! ليس يُعْجز موسى (¬3) ... رجل حَشْوُ جِلْده فرعونُ أنا في عينك الظلام كما أ ... نَّ بياض النهار عندك جَوْن والأبيات الأربعة توجد في نسخة الخطيب ص 357 بلا اختلاف. (43) نش 402 و 403 قبل المارّ وبعد: "مغاني الشعب طيبًا في المغاني" وله في عبد العزيز الخُزاعي قبل رحيله عن مصر (وله فيه قطعة في الديوان بعد رحيله عنها في النون): • لئن مَر بالفُسطاط عيشي لقد حلا ... بعبد العزيز الماجد الطرفين ¬

_ (¬1) لم تسمع في شعر من يحتج به إلا أن الثعالبي استعمله في بعض تآليفه المطبوعة في قوله: إنسانة فتانة ... بدر الدجى منها خجل (¬2) بالرفع وليس هنا للنصب -يعني أن أبيات شعره غير متراصة وكل بيت منها كأنه فذ منفرد بمكانه. (¬3) لا يمكنك أن تعجزني فإني أبطل سحرك.

فتىً زان (¬1) قيسًا بل معدًّا فَعالُه ... وما كل سادات الشُعوب بزَين تناول وُدّي من بعيد فناله ... جرى (¬2) سابقًا في الودّ ليس برَين (44) نش 403 بعد (أي شعر المارّ). وله في جعفر بن الحسين: أتَظْغن يا قلب مع من ظَعَنْ ... حبيبَين أندبُ نفسي إذنْ ولم لا تُصاب وحربُ البَسُو ... س بين جفوني وبين الوَسَنْ (¬3) وهل أنا بعدكما عائشٌ ... وقد بنْتَ عني وبان السَكَنْ فِدَى ذلك الوجهِ بدر الدجى ... وذاك التثنّي تثنّي الغُضن (¬4) فما للفراق وما للجميع ... وما للرياح وما للدِمَن كأن لم يكن بعدَ ما كان ليِ ... كما كان لي بعد أن لم يكن ولم يَسْقني الراحَ ممزوجةً ... بماء اللثى لا بماء المُزن له (¬5) لونُ خديه في كفّه ... وريحُك يا جعفر بن الحسن كأن المحاسن غارت عليك ... فسَلَّت عليك (¬6) سيوف الفِتَن فلم يَرَكَ الناس إلا غَنُوا ... برؤياك عن قول "هذا ابن مَنْ" ولو قُصد الطفلُ في طيّىِءٍ ... لشارَك قاصدَه في اللبن (¬7) فما البحر في البَرّ إلا يداك ... وما الناس في الناس إلَّا اليمنْ ¬

_ (¬1) ومثله له فيه: فتي زان في عيني أقصى قبيلة ... وكم سيد في حلة لا يزينها (¬2) المصراع لا يليط بلفقه فكأنه من شعر لم يثقف ولا اخرج. (¬3) يكنى بحرب البسوس عن الشقة الشاسعة فيما بين الجفون والنوم. (¬4) ويروى الفنن. (¬5) كذا وفي نسخة الخطيب "لها" وكذلك عند بعض المصريين. (¬6) كذا في نسختين. وفي نسخة الخطيب "لديك" وأصلحه بعض المعاصرين إلى "علينا" ولا أرى داعيًا إلى تغيير ما في الأصل. (¬7) يعني أن رضيعهم من كرمه المفطور عليه يدعو وافده إلى المشاركة في اللبن الذي هو غذاؤه. وهذا يدل على أن جعفرًا هذا طائي يماني.

استدراك

والأبيات الاثنا عشر في نسخة الخطيب أيضًا ص 357 - 358. الياء (45) نش 414 الأوّلان فقط وعليهما ختام النسخة، نح، يتيمة الدهر 14: 1 ومنه العنوان هنا ومنه نُقل الأبيات في طك 373 ومحبي 660 - ونزهة الجليس 335 وروايته العسكر المصري وكثرة حتى كأنك. حدث أبو عبد الله الحسين بن خالويه قال لما كانت الشام بيد الإِخشيد محمد بن طُغْجَ سار إليها سيف الدولة فافتتحها وهزم عساكره عن صفّين فقال المتنبيء: يا سيفَ دولةِ ذي الجلال ومن له ... خيرُ الخلائف والأنام سميّ أو ما ترى صِفّينَ كيف أتيتَها ... فانجاب عنها العسكر الغَرْبي (¬1) فكأنَّه جيش ابن حرب (¬2) رُعته ... حتى كأنك يا عليّ عليّ آخر الزيادات ولله الحمد أولًا وآخرًا * * * استدراك ذكرتُ في مقدمة كتاب (زيادات ديوان المتنبيء) صفة المخطوط المثبتة بآخر النسخة الشيروانية. وبعد الشروع في الطبع أرسل إليّ صديقي (محب الدين الخطيب) الذي لا يزال يبذل لي نخيلة صدره، ويصطفيني ويؤثرني بجميل رأيه فيَّ نسخته المخطوطة من ديوان أبي الطيب فوصلتني في 8 شوال سنة 1345 هـ (11 أبريل سنة 1927 م). فقابلت ما أمكنني مقابلته وأحلت الباقيَ عليه. ثم رددتُها إليه في اليوم التالي شاكرًا له نعماه مني ومن كل ناظر في كتابي فذا. وما نقلته في المقدمة (ص 8) من خاتمة النسخة الشيروانية بيانًا للأصول المنقولة عنها يوجد أيضًا بآخر نسخة صديقي الكريم الأستاذ محب الدين الخطيب. ¬

_ (¬1) عسكر مصر فمصر على الغرب من صفين ويروى العربي والمصري أيضًا. (¬2) معاوية رض. وعلي الثاني هو ابن أبي طالب كرم الله وجهه رحمهما الله تعالى وعفا عما جنيا وحشرنا في زمرتهم آمين.

مع اختلاف عدّة من الحروف وهو: "نقلت هذا الديوان من نسخة نُقلتْ من نسختين .... وقابلها بثلاثة أصول بمد مقابلته بهذا الأصلين". ولكن هذا الاختلاف الأخير بقلم بعض الناظرين كما يظهر من آثار المحو. وثبت في الحاشية على قوله: "احداهما بخط رجاء الخ": "مؤرخة في شهر صفر سنة 409 هـ". ثم في نسخة الخطيب بعد قوله "السلمي الرقي" ما نصّه: "هذا ما وجدته في النسخة التي نقلتها منها وأنا قابلت هذه النسخة بأصلها المذكور وكان الفراغ من كتابتها يوم السبت رابع ذي القعدة سنة 1103 هـ على يد الفقير علي بن عثمان الشهير بمخلصي زاده المدني .... ". ولما كان اطلاعي على نسخة صديقي الخطيب بعد طبع 24 صفحة من هذا الكتاب فقد أدخلت ما استفدته منها في المتن المطبوع (من ص 25 إلى الآخر) وما كان متعلقًا بالأربعة والعشرين صفحة الأولى استدركته فيما يلي: قوله (ص 12 - 13): وأسود أمّا القلب منه فضيّق ... نخيب وأما بطنه فرحيبُ الأربعة الأبيات. توجد في نسخة الخطيب أيضًا ص 49 بتقديم الثالث على الثاني. قوله (ص 14): لي مَنصِب العرَب البيضِ المصاليتِ ... ومنطقٌ صيغ من درّ وياقوت البيتين. يوجدان في نسخة الخطيب أيضًا ص 58. قوله (ص 15) لم لا يُغاث الشعر وهو يصيح ... ويرَى منارُ الحق وهو يلوحُ السبعة الأبيات. توجد في نسخة الخطيب ص 63. وهذا تقييدها على ترتيب الأبيات: 4 والصنان يفوح 5 الهزبر نبوحُ 7 تُرْكانُ ثوبي. قوله (ص 15 - 16): نار الذرابة من لساني تنقدحْ ... يغدو عليَّ من النُهى ما لم يَرُحْ

الثلاثة الأبيات: توجد في نسخة الخطيب أيضًا ص 64. قوله (ص 16 - 17): قطعًا فقدت من الزمان بليدا ... من كان عند وجوده مفقودا وهي 16 بيتًا (¬1). جاء في نسخة الخطيب (ص 110) في ترجمتها: "وقال وقد مرَّ بقبر محمد بن أحمد بن حيدرة". وثبت على الحاشية ما نصه: "إلى هنا (يريد ختام البيت: نفس تصغّر نفس الدهر من كِبَر ... لها نُهى كهله في سن أمرده) آخر حرف الدال في أكثر النسخ. وهذه الزيادة نقلتها من بعض النسخ لئلا يشذّ منه ما وُجد في نسخة وعزي إليه" هـ. وهذا تقييد روايات نسخة الخطيب: 1 الزمان بليدًا 2 وغدا بهِ رأيُ الحمام سديدًا 3 لَوْمُك 8 معديًا 9 حاز التراثَ بنوكَ عنك فما عدا ... فُلجًا واستاهًا بغايا سودا 13 وإن كثروا 14 في عسكر ... 15 فإنك صادق قوله (ص 17 - 18): أبى الرحمنُ إلا أن أسودا ... وحيث حللتُ لم أعدم حسودا التسعة الأبيات. جاء في نسخة الخطيب (ص 111) في الترجمة: "وله من قصيدة لم يخرج أوّلها". قوله (ص 19): ليس العليل الذي حمّاه في الجسَدِ ... مثل العليل الذي حمّاه في الكبِد الأربعة الأبيات. جاء في حاشية نسخة الخطيب (ص 111) "قال أبو محمد الحسن بن وكيع: قال المتنبّيء هذه الأبيات وهو (كذا) مما لم يَرْوه ابن جني". قوله (ص 20): أحاول منك تليينَ الحديدِ ... وأقتبس الوصال من الصدود الثلاثة الأبيات. جاء في نسخة الخطيب (ص 111) في الترجمة: "وقال ¬

_ (¬1) منها 15 في المتن وبيت واحد على الحاشية.

أيضًا مقتضيًا". والبيت الثالث في نسخة الخطيب "جعلت حبوبها". قوله (ص 21): أآمد هل ألمَّ بكِ النهارُ ... قديمًا أو أُثيرَ بكِ الغُبار السبعة الأبيات. توجد بلا اختلاف في نسخة الخطيب أيضًا ص 140. قوله (ص 22 - 23): أفيقا خُمارُ الهمّ نغّصني الخمرا ... وسُكري من الأيام جنَبني السكرا الثلاثين الأبيات "غير قوله: تروق بنى الدنيا .. مُغرَي" وهذا تقييد روايات نسخ الخطيب ص 135 على ترتب الأبيات: 4 تُلاحظني وتُسمعني / فأسألها 8 همتها الهوى 10 أقطع البيداء 26 لم أُعَنْ بحُر 27 ولم يدر أن قد كان يُهجى 28 جريت على دهياء 29 سأحملها أشباه 30 مطلّةً. وفي ترجمتها "وقال يهجو كافورًا وأنفذها إليه من بغداد سنة 354 هـ". وما بعد هذا أشرنا إليه. في مواضعه من المتن المطبوع (ص 25 وما بعدها". والأبيات الثلاثة (الواردة في ص 37): في الدجى الفاحم (وهو الصواب)، في الخاتم نقلها المقَّريُّ في نفح الطيب (مصر 1: / 427) عن الصلاح الصفدي.

النتف من شعر ابن رشيق وزميله ابن شرف القيروانيين

النُتَف مِن شِعر ابنِ رشيق وزميله ابنُ شرَف القيروانيّين ويليه مُلْحَق فيه لمَعٌ من شعر الشاعر الحكيم (أبي الفضل جعفر بن محمد بن أبي سعيد بن شَرَف) الجُذامي الأنْدَلُسي صُنعُ (أبي البركات عبد العزيز المَيمَني) السَّلَفِي الرَّاجكوتي لطف الله به خادم العلم بالكلية الشرقية في لاهور من عواصم الهند عُنيَتْ بنشرِه المطبعة السلفية - ومكتبتُها لصاحبيهما: محب الدين الخطيب وعبد الفتاح قبلان القاهرة (حقوقُ الطبع محفوظة للمطبعة السَّلفِية ومكتبتها)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وصَلَّى الله على (محمد) سيد أنبيائه وأكرم أوليائه وسلّم وكرّمَ، ومَجّدَ وعَظم. هذه نُتَفٌ من شعر ابن رشيق القيرواني أبي على الحَسنِ مبثوثةٌ في مَطاوي دواوين الأدَب ودفاتره. اقتطفنا من أزاهرها، وانتقينا من أًخايرها، لتكون نموذجًا من شعره، ينؤَه بذكره، ويمَيّزه عن أبناء عَصْره، ويُطيّب من نَشْره. قافية الهمزة (1) قال رحمه الله في العُمدة (¬1) وصنعتُ أنا في زَرافة أتت في الهديَّة من مصر إلى (يريد المعزٌ بن باديس) خلَّد الله ملكه من قصيدة طويلة: وأتتك من كسب الملوك زَرافةٌ ... شَتَّى الصفات لكونها إثناء جمعت محاسنَ ما حَكتْ فتناسبت ... في خَلقها وتنافت الأعضاء تَحْتثُّها بين الخوافق مِشْيةٌ ... بادٍ عليها الكبْرُ والخُيَلاءُ وتَمُدُّ حِيدًا في الهواء يَزِينُها ... فكأنَّه تحت اللِواءِ لِواءُ حُطَّتْ مَآخِرُها وأشْرفَ صَدرُها ... حتى كان وقوفَها إِقعاء وكأنَّ فِهْرَ الطِيب ما رَجَمَتْ به ... وجْهَ الثَرَى لو لُمَّتِ الأجزاءُ وتخيَّرت دون الملابس حُلَّةً ... عيَّتْ لصنعة مثلها صَنْعاءُ لونًا كلون الزَبْل إلَّا أنَّه ... حِلْى وجزع بعضَه الجُلَّاءُ أو كالسحاب المكفهِرَة خَيّطتْ ... فيه البروق وميضُها إيماءُ أو مثل ما صَدِئتْ صَفَائحُ جوْشَنِ ... وجرى على حافاتهنّ جِلاء نِعْم التجافيفُ التي ادّرعت به ... من جِلْدها لو كان فيه وقاء ¬

_ (¬1) طبعة مصر سنة 1225 هـ 2: 228 - و 229، وبساط العقيق 43 - 44. ولأبي عبد الله بن زمرك في زرافة أهداها ملك الحبش إلى السلطان أبي سالم ملك المغرب قصيدة أنشأها بأمره أولها: لولا تألق بارق التذكار راجع الإحاطة لابن الخطيب 2: 227.

وقال من خَمْريّة (¬1): قدر المُدامة فوق قدر الماءِ ... فارغبْ بكأسِك عن سِوى الأكْفاءِ ما لي ومزْجَ الراح إلا في فمي ... بالرِيق من فمِ غادةٍ حسْناء ذاك المِزاجُ وإِن تعدّاني الذي ... في المُزْن من ذي رِقَّة وصفاء أشهى وأبلغ في الفؤاد مسرَّةٌ ... من غيره وأدبُّ في الأعضاء لي الصِرْفُ إِن فرِح النديم ولم أكن ... مستأثرًا فيها عن النُدماء (3) وقال يرثي (¬2): المنايا حَتْمٌ فطوبى لنفس ... سَلَّمَتْ بالرِضى لحكم القضاءِ لو بوَدِّي قَتلتُ نفسي لألقا ... هـ ولكنْ خشِيت فوق اللِقاء الباء (4) وقال من قصيدة (¬3): تَثَبَّتْ لا يُخامِرْك اضطراب ... فقد خضعتْ لعِزَّتك الرِقابُ ¬

_ (¬1) بساط العقيق ص 70 وهناك سوا (موضع سوى) ودأب (موضع أدب) وفرج (موضع فرح) ومستأثر (موضع مستأثرًا). (¬2) الغيث المنسجم في شرح لامية العجم للصلاح الصفدي 2: 262 - 263 - الود الحبيب يقول يا ليتني قتلت نفسي بدل حبيبي أو فداء عليه حتى ألقاه في الآخرة ولكنني أخشي العذاب فإن قتل الرجل نفسه حرام أوعد عليه. (¬3) الذخيرة لابن بسام (ونقلناه عن مجموعة أماري الإيطالي في تاريخ صقلية ص 650) والبساط ص 60 - قال ابن بسام وذكر هجوم أسطول الروم ليلًا على المهدية فأصبح البحر ثنايا، تطلع منايا. واكاما، تحمل موتا زؤاما. فدخل على المعز حين وضح الفجر فوجده في مصلاه والرقاع عليه ترد، والشمع بين يديه تتقد. فقام ينشده قصيدته التي أولها "تثبت" البيت فقال له مه! متى عهدتني لا أتثبت؟ إذا لم تجئنا إلا بمثل هذا فمالك لا تسكت عنا. ثم أمر بالرقعة التي فيها القصيدة فمزقت ولم يقنعه حتى أدناها إلى الشمع فأحرقت فخرج ابن رشيق من عنده على غير طريق وكان وجهته إلى صقلية. إلى آخر =

وقال (¬1): فأُوْصِيكُم بالبَغْل شرًّا فإنَّه ... من العَير في سُوءِ الطِباع قريبُ وكيف يَجيء البغلُ يومًا بحاجة ... تسُرُّ وفيه للحمار نصيبُ (6) وقال في غلام (¬2): عزيزٌ يُبارِي الصُبْحَ إشراق خَدِّه ... وفي مَفْرِق الظلماء منه نَسِيبُ يزف إليه ضاحكًا أقحوانه ... ويهتزُّ في بُرْدَيه منه قَضيب (7) وقال في الخمر (¬3): قلتُ لمن ناوَلَنى مُرَّةً ... ما بِيَ حُبُّ الغِيد بل حُبُّها لا تَسْقِني الراح (؟) (¬4) ممزوجةً ... واشرَبْ فما يُمْكِنني شُرْبُها ما راحتي في الراح إن غُيّرتْ ... دَعْني كما جاء بها ربُّها (8) وقال (¬5): إن كنتَ تُنْكِرُ ما منكَ ابتُلِيتُ به ... فإن بُرْءَ سَقامِي عَزَّ مَطلَبه ¬

_ = ما نقل ابن فضل الله عن الذخيرة. وإنما طولنا لأن صاحب البساط نقل عن الذخيرة في جواب المعز أنه قال "متى عهدتني يا نديمي لا أتثبت" وهذا خلاف المنقول ولا يلائم سائر القصة فكأنه لم يتثبت في النقل والله أعلم. (¬1) شرح الشريشي على مقامات الحريري 2: 176 والبساط 75 - وله في البغل كلمتان أخريان راجعهما في الراء وثالثة وراجعها في اللام. (¬2) الشريشي 2: 259 - كذا وانظر هل الصواب نصيب ويرف بالراء المهملة. (¬3) البساط 70 - 71. (¬4) كذا في البساط والصواب "راحك" أو ما يشبهه أن شاء الله. (¬5) الشريشي 2: 215 والبساط 69 وشرح دي ساسي على المقامات 548 ولكن هذا الأخير عكس الترتيب وهو خطأ منه.

أَشِرْ بعُود (¬1) من الكبريت نحو فمي ... وانظُرْ التي زَفراتي كيف تُلْهبه (9) وقال في غَرض يظهر من الأبيات (¬2): ومن حَسَنات الدهر عندي لَيلة ... من العمر لم تَتْركْ لأيّامها ذنْبا خلَوْنا بها نَنْفي القَذى عن عيوننا ... بلؤلؤة مملوءةٍ ذهَبًا سَكْبا ومِلْنا لتقبيل الثغور ولَثْمِها ... كمثل جنوح الطير تلتقط الحَبّ (10) وقال يشكو حُرْفَة الأدب (¬3): أشقَى لعقلكَ أن تكون أديبًا ... أو أن يرى فيك الورَى تهذيبًا ما دمْت مستويًا ففعلك كلُّه ... عِوَجٌ وإن أخطات كنت مُصيبًا كالنقْش ليس يصِحُّ مَعْنى ختْمِه ... حتى يكون بِناؤه مقلوبًا (11) وقال وأجاد (¬4): سألت الأرض لِمْ كانت مصلَّى ... ولمْ كانت لنا طُهْرًا وطيبا فقالت غيرَ ناطقة لأني ... حوْيت لكلِّ إنسان حبيبا (12) وقال يصف سوْداء (¬5): دعا بكِ الحسنْ فاستَجيبي ... يا مِسْكُ في صِبْغة وطِيب ¬

_ (¬1) يريد الطاقة التي يشعل بها المصباح. (¬2) الشريشي 1: 177 والبساط ص 68 والحلل السندسية ومعجم الأدباء لياقوت البيتان الأولّان فقط 72: 3. (¬3) معاهد التنصيص 1: 56 والغيث 2: 75 والبساط 66. (¬4) المعاهد 2: 16 والبساط 76 وحسن التوصل 79 - 80. ويروي بدل "كانت" الأولى "جعلت" وهو أحسن. (¬5) الشريشي 1: 100 والغيث 2: 161 والمعاهد 2: 23 وديوان الصبابة على هامش تزيين الأسواق 68 =

تِيْهِي على البِيض واستطيلي ... تِيهَ شباب على مشيب ولا يرُعْكِ اسوداد لَوْنِ ... كمقْلة الشادن الرَبيب فإنَّما النور عن سوادٍ ... في أعْين الناس والقلوب (13) وقال يذكر ماضي العهد (¬1): قرعت سنّي على مما فاتني ندمًا ... من الشباب. ومنْ باللَهْو للشيبِ فقد رددت كُؤُوس الراح متْرعةً ... على السقاة وكانت جُلَّ مشروبي أُنَزِّه السمع والعينين في نَغَمٍ ... ومنظرٍ عابث بالحسن والطِيب من كلّ لافظة بالدرّ باسمةٍ ... عنه محلاةِ نوع منه مثقوب أيام تَصْحبني الغِزْلان آنسةً ... هذا على أنني أعْدى من الذيب (14) وقال في زرافة أهديت إلى المعز ومرّ ذكرها في قافية الهمزة (¬2): ومجنوبه أبدًا لم تكن ... مذلَّلَة الظهر للراكب ¬

_ = والبساط 68 - زاد الشريشي قال ابن رشيق أخذته من قول الآخر أنشده الجاحظ: مشبهات الشباب والمسك تفديـ ... ـــهن نفسي من السردى والخطوب كيف يهوى الفتى اللبيب وصال البيـ ... ـــض والبيض مشبهات المشيب قال الشريشي وأخذ بيته الآخر من قول الآخر أنشده الجاحظ: وإن سواد العين في العين نورها ... وما لبياض العين نور فيعلم وفي معنى قول صاحبا قول ابن رباح: وسوداء الأديم إذا تبدت ... يرى ماء النعيم جرى عليه رآها ناظري فصبا إليها ... وشبه الشيء منجذب إليه أقول هذا المصراع صدر بيت للمتنبيء ولفقه التالي: وأشبهنا بدنيانا الطعام وقد أكثر الشعراء في نعت السود وأتوا بمعاني مبتكرة ولكن أضربنا عن سرد أشعارهم إذ لم يكن هذا من غرضنا. (¬1) الشريشي 2: 16 والبساط 77 غير البيت الآخر. (¬2) العمدة 2: و 229 عقيب الهمزية المارة. وصحح صدر البيت الأول وعجز البيت الأخير من نسخة (العمدة) المخطوطة المحفوظة في إدارة مجلة (الزهراء).

قد اتصل الجِيد من ظهرها ... بمثل السنام بلا غارب ملمَّعةٍ مثل ما لُمعتْ ... بِحنّاء وشْيء يد الكاعب كأنَّ الجواري كنَّفنها ... لخالخ من كل ما جانب (15) وقال في الشيب (¬1): وإن لم تَعجَبي ببياض شعرْ ... فلا تستغرِبي بَلَقَ الغراب تَعافِين المشيب وليس هذا ... ولكن هذه شِيَة الشباب (16) وقال في القناعة (¬2): يُعْطَى الفتى فينال في دَعةٍ ... ما لم ينلْ بالكدّ والتعب فاطلب لنفسك فضل راحتها ... إذ ليست الأشياء بالطلب إن كان لا رِزْقٌ بلا سبب ... فرجاء ربّك أعظم السبب (17) وقال في الشيب (¬3): أراك للشَيْب ذا اكتئاب ... فأين تمضِي عن الصواب إن كنت تَرْعَى الوفاءَ حقًّا ... فالشيب أوفَى من الشباب (18) وقال في استهلال الهلال (¬4): لاح لي حاجبُ الهلال عشيًّا ... فتمنيت أنني من سحاب ¬

_ (¬1) الشريشي 2: 18 والبساط 76 - قال الشريشي أخذه ابن رشيق من قول البحتري يعتذر من الشيب: عيرتني بالشيب وهي رمته ... في عذاري بالصد والاجتناب لا تريه عارًا فما هو بالشيـ ... ــــب ولكنه جلاء الشباب وبياض البازي أصدق حسنًا ... إن تأملت من سواد الغراب (¬2) الشريشي 1: 103 والبساط 66. (¬3) الشريشي 2: 18 والبساط 76. (¬4) الشريشي 2: 179 والبساط 71 - قوله لعدو وهو هلال رمضان وقوله لما قلت كذا ولعل صوابه كما.

قلت أهلًا وليس أهلًا لما قـ ... ـــلت ولكنْ أسمعتها أصحابي مظهِرًا حبَّه وعنديَ بُغْضٌ ... لعدوّ الكؤوس والأكواب (19) وقال وأحسن في التعليل (¬1): وأهْوى الذي أهْوى له البدر ساجدًا ... ألست ترى في وجهه أثر الترْب (20) وقال (¬2): ومهفهفٍ يَحْميه عن نظر الورى ... غيْرانُ سُكْنى الموت تحت قبابه أوْمَى إليَّ أن آئتني فأتيته ... والفجر يرمُق من خِلال نقابه فلثمْت خدًّا منه ضرَّم لوْعتي ... وجعلت أطفيءُ حرَّها برضابه وضممته للصدر حتى اسْتوهَبتْ ... مني ثيابي بعضَ طِيب ثيابه فكأنَ قلبي من وراء ضلوعه ... طرِبًا يخبّر قلبه عمّا به (21) وقال في النفور عن البحر، والتجانف عن مركبه الوعْر (¬3): خلقتُ طينًا وماء البحر يتْلِفه ... والقلب فيه نُفُورٌ من مراكبه فالبحر خير رفيق بالرفيق له ... والبرَ مثل اسمِه بَرُّ براكبه ¬

_ (¬1) المعاهد 2: 18. (¬2) الشريشي 2: 85 والمعاهد 2: 20 - 21 وفي كل منهما أربعة أربعة فالفائت في الشريشي الثاني وفي المعاهد الثالث- هذا وقد ألطف تعليل خفقان القلب. ومثله للحظيري. يقول لي حين وافى ... قد نلت ما ترتجيه فما لقلبك قد جا ... بخفقة تعتريه فقلت وصلك عرس ... والقلب يرقص فيه وقال البهاء زهير: لا تنكروا خفقان قلبي ... والحبيب لدي حاضر ما القلب إلا داره ... دقت له فيها البشائر (¬3) البساط 61 - 62. وله بيتان في المعنى نفسه انظرهما في قافية الياء.

(22) وقال في أن التآسي، لا يبعث على السلْوة والتناسي (¬1): رأيت التعزّيَ مما يهيج ... على المرء ساكن أوصابه وما نال ذو أسوةٍ سلْوةً ... ولكنْ أتى الحُزْن من بابه تفكّر في مثل أرزائه ... فذكَّرَه ما به ما به (التاء) (23) وقال في الإعراض عن الجاهل (¬2): أيّها المُوْحِي إلينا ... نَفْثةَ الصِلِّ الصمَوتِ ما سكتْنا عنك عِيًّا ... ربّ نطق في السكوت لك بيتٌ في بيوت (¬3) ... مثل بيت العنكبوت إن يهنْ وهْنًا ففيه ... حِيلتا سُكْنى وقوت (24) وقال يذكر إبليس (¬4): أرى الشيخ إبليس ذا علَّة ... فلا بَرأ الشيخ من علته ¬

_ (¬1) الشريشي 2: 194 والبساط 75. هذا رد على الخنساء وقد اقتفى أثر ابن الرومي وهو مجلي الحلبة قال: رأيت الدهر يجرح ثم يأسو ... يؤسي أو يعوض أو ينسى أبت نفسي الهلاع لرزء شيء ... كفى رزءًا لنفسي رزء نفسي أتجزع وحشة لفراق ألف ... وقد برّأتها لحلول رمى قال ابن رشيق أخذته من قول عمر بن أبي ربيعة: وذو الشوق القديم وإن تعزّى ... مشوق حين يلقى العاشقينا وأخذه عمر من قول متمم بن نويرة: وقالوا أتبكي كل قبر رأيته ... لقبر ثوى بين اللوى والدكادك فقلت لهم أن الأسى يبعث الأسى ... دعوتي فهذا كله قبر مالك (¬2) العمدة 1: 162 ويأتي له في الغين بيتان في المعنى. (¬3) وفي النسخة المطبوعة من العمدة البيوت محلى باللام. وهذا البيت والذي بعده غير موجودين في النسخة المخطوطة التي في إدارة مجلة (الزهراء). (¬4) الشريشي 283: 2 - وهناك بريء وفلا تدخروا بالدال المهملة - ولابن رشيق أبيات في لعن إبليس =

يقود على الحِبّ مستيقظًا ... ويأتيك في الليل في صورته فيؤتيك ما شاء من نفسه ... ويَبْلغُ ما شاء من لذته ومن كان ذا حيلة هكذا ... تمثَّل للمرء في يَقْظته فلا تَدْخُروا دونه لعنة ... لأن رضي الله في لعنته الثاء (25) وقال وأبدع ما شاء (¬1) ويعْزى لابن شرف: لك مجلس كملت بشارة لهْونا ... فيه ولكن تحت ذاك حديث غنى الذباب فظلَّ يَزْمِر حوله ... فيه البعوض ويرقص البُرغوث الجيم (26) قال في العمدة (¬2) ومن قصيدة صنعتها بديهةً بالمَهْدية ساعة وصولي إليه أدام ¬

_ = لامية - والسابق إلى المعنى الحكمي حيث يقول: عجبت من إبليس في كبره ... وخبث ما أضمر من نيته تاه على آدم في سجدة ... وصار قوّادًا لذريته (¬1) بدائع البدائه للأزدي على هامش المعاهد 2: 176 - وعزاهما الشريشي 2: 45 لابن شرف وقد حرفهما الناسخ وكذا في المعاهد 1: 220 ونفح الطيب مصر 2: و 209 أوروبا 2: 222 - وأنشد الحافظ ابن دحية: ضاقت بلنسية بي ... وذاد عني غموضي رقص البراغيث فيها ... على غناء البعوض والمعنى مبتذل تداوله الشعراء قديمًا وحديثًا وقد أحسن الكمال أبن الأعمى المتوفي سنة 692 هـ في ذم دار سكناه: من بعض ما فيها البعوض عدمته ... كم أعدم الأجفان طيب سباتها وتبيت تسعدها براغيث متى ... غنت لها رقصت على نغماتها رقص بتنقيط ولكن قافه ... قد قدمت فيه على أخواتها وقد أوجز ابن رشيق وأعجز. (¬2) العمدة 1: 154.

الله عِزَّه عن اقتراح بعض شعراء وقتنا هذا: وذيّالٍ له رِجْل طَحونٌ ... لما نزلت به ويَدٌ زَجوجُ يَطير بأربع لا عيب فيها ... لظُهْرانِ الصَفا منها عَجيج خرجت به عن الأوهام سَبْقًا ... وقلَّ له عن الوَهْم الخُروج إلى المَلِك المعِزِ أبي تميم ... أمُرَ بمن سِواه فلا أعيج (27) وقال في النسيب (¬1): من ذا يعالج عني ما أعالجه ... من حَر شوق أذاب القلب لاعجُه ومن يكن لرسيس الشوق داخلُه ... يكن لفرْطِ الضَنى والسُقم خارجه كادت خلاخيل من أهوى تبوح به ... سرًّا - وغصّت بما فيها دمالجه (28) وقال (¬2) - وركب متن البحر إلى صِقليَّة - وقد أحسن كلَّ الإِحسان: ولقد ذكرتُك في السفينة والرَدى ... متوقَّعُ بتلاطم الأمواجِ والجو يهْطِل والرياح عواصف ... والليِل مُسْودُّ الذوائب داج وعلى السواحل للأعادي غارةٌ ... يتوقَعون لغارةٍ وهِياج وعلتْ لأصحاب السفينة ضجّة ... وأنا وذكْرُك في ألذ تَناج ¬

_ (¬1) البساط 67 وهناك الصبي (موضع الضنى) وعصت (موضع غصت) فأصلحناهما. (¬2) الغيث 23: 2 والبساط 65 وديوان الصبابة 182 وهناك للأعادي عسكر وغارة أيضًا صحيح فالمراد به المدى وهم المغيرون - والمعنى مطروق ورده الشعراء وقد أحرز قصبتي السبق والإحسان أبو عطاء السندي الحمامي في قوله: ذكرتك والخطى يخطر بيننا ... وقد نهلت منا المثقفة السمر الثناءة الأبيات - وعزاها صاحب تزيين الأسواق 219 للشريف البياضي وأورد قبيلها أبياتًا رائية لابن رشيق (ستأتي في رقم 53 ص 31) وهي: ولقد ذكرتك والطبيب معبس ... والجرح منغمس به المسبار الثلثة، فانظر هل انقلب على كاتب الأمر فكتب على الرائية اسم ابن رشيق بدل الشريف البياضي وعلى الجيمية اسم الشريف بدل اسم ابن رشيق.

وقال في العمدة (¬1): وقد كنت صنعت بين يدي سيِّدنا (ابن أبي الرجال الكاتب وفي نعمه) عن أمره العالي زاده الله علوًّا: الشعر شيء حسنُ ... ليس به من حَرَجِ أقلُّ ما فيه ذها ... ب الهمٌ عن نفس الشجى يُحْكِم في لطافة ... حل عقود الحُجج كم نظرة حسَّنها ... في وجه عذْرٍ سَمِج وحُرْقةٍ برَّدها ... عن قلب صبٍ مُنضَج ورحمةٍ أوقعها ... في قلب قاسٍ حَرِج وحاجةٍ يسَّرَها ... عند غَزال غنج وشاعر مطرَحٍ ... مُغلق باب الفرج قرَّبَه لسانه ... من مَلِك مُتَوَّج فعلموا أولادكم ... عَقار طِبِّ المهج (30) وقال (¬2) يذمّ الباذِنجانَ: وإذا صنعتَ غَداءَنا ... فاجعله غير مُبَذْنَج إيّاك هامة أسْودٍ ... عُرْيانَ أصْلَعَ كَوْسَجِ (31) وقال (¬3): وقد أطْفأوا شمسَ النهار وأوقدوا ... نجومَ العوالي في سماء عَجاج ¬

_ (¬1) العمدة 1: 23 - وفارس هذا المضمار أبو العباس الناشئ راجع نونيته 2: 91 - 93 من العمدة. (¬2) حلبة الكميت للنواحي ص 269 - وهناك غدانا موضع غداءنا ومنبذج بدل مبذنج وهو مفعول مصنوع من الباذنجان- وورد البيتان في "نزهة الأنام في محاسن الشام" ص 286 غير معزوين لشاعر بعينه - وقال آخر يصفه: وروضة ابذنج تكامل حسنها ... لها منظر يزهو بكل نظير وقد لاح في أقماعه فكأنه ... قلوب ظباء في أكف نسور (¬3) خزانة الأدب لابن حجة 1: 70، حسن التوسل 69.

الحاء (32) وقال (¬1) يصف الثريّا: يا حبّذا من بنات الشمس سائلة ... على جوانبها تهفو المصابيحُ كأنّها رَبْوةٌ سمعاء كَلَّلها ... نَوْرُ البَهار وقد هَبّت لها ريح (33) قال ابن شَرَف (¬2) استخلانا المعزّ يومًا وقال أريد أن تصنعا شِعرًا تمدحان به الشَعَرَ الرقيق الخفيف الذي يكون على سوق بعض النساء فإني أستحسنه وقد عاب بعض الضرائر بعضًا به وكلهنِ قارئات كاتبات فأحب أن أرِيَهن هذا وأدّعى أنه قديم لأحتج به على من عابه وأسُرَّ مَنْ عِيبَ عليه. فانفرد كل منا (من ابن شرف وابن رشيق) وصنع في الوقت، فكان الَّذي (¬3) قلتُ "وبلقيسةٍ" الأربعة الأبيات، وكان الذي قال ابن رشيق: يعيبون بلقيسية أن رأوا بها ... كما قد رأى من تلك من نصب الصرْحا وقد زادها التزغيبُ مِلْحًا كمثل ما ... يزيد خُدودَ الغِيد تزغيبُها مِلْحًا فانتقد المعز على ابن رشيق قوله يعيبون وقال: قد أوجدتَ لخصمها حجَّةً بأنَّ بعض الناس عابه. وهذا نقد ما فَطِنتُ له. ¬

_ (¬1) البساط 65 - وسمعاء لم أهتد لوجه صوابه ولا عثرت على البيتين في موضع آخر- و "سائلة" كذا وانظر هل هي سائرة. (¬2) في كتابه أبكار الأفكار على ما في بدائع البدائه 1: 228 والبساط 49. (¬3) انظر أبياته في باب الحاء من شعره.

(34) وقال (¬1): أيها الليل طِرْ بغير جَناح ... ليس للعين راحة في الصباح كيف لا أبغض الصباحَ وفيه ... بانَ عني أولو الوجوه الصِباح (35) وقال (¬2) وقيل إنهما لابن حَمْديس الصِقِلّي: باكِرْ إلى اللّذّات واركَبْ لها ... نجائبَ اللهو ذواتِ المِراحْ من قبل أن تَرْشُفَ شمسُ الضحى ... ريق الغوادي من ثغور الأَقاحْ (36) وقال في العُمْدة (¬3) ونقل قول المتنبّيء: "نُسقوا لنا نسق الحساب مقدَّما ... وأتى فذلكَ إذ أتيتَ مؤخَّرا" تفسير مليح قليل النظير في أشعار العرب وتعلّقتُ به في مدح السيد أبي الحسن فقلت: أنى بعد أهل العُلَى ... كجُملة شيء شُرِحْ ¬

_ (¬1) الشريشي 1: 226 وتزيين الأسواق 201، ديوان الصبابة 109، شرح دي ساسي على المقامات ص 212 - ويروى في قافية البيت الثاني بدل الصباح الملاح - البساط 75 - والنثار 25. (¬2) الغيث 1: 182 والمعاهد 1: 188 والخزانة للحموي 49 ونثار الأزهار 46 ونزهة الأنام في محاسن الشام 149 والبساط 70 وزاد عليهما مطلعًا نقلًا عن ابن خلكان وهو: قم هاتها من كف ذات الوشاح ... فقد نعى الليل بشير الصباح وزعم أن ابن خلكان غير مصيب في عزو الأبيات التي ابن حمديس. أقول ابن خلكان أعرف الجميع وأيًّا ما كان فإن المطلع لم يعزه أحد إلى ابن رشيق وإنما نقله نفسه عن ابن خلكان في ترجمة ابن حمديس 1: 302 معزوًا إليه فعزاه إلى صاحبنا - وما أرشق البيتين وأبدعهما! (¬3) العمدة 2: 30.

الدال (37) قال (¬1) سألني بعض أصحابنا أن أضمِن له قول الشاعر: "فإن فخرتَ بآباء لهم شرف ... قلنا صدقت ولكن بئس ما ولدوا" ولا أزيدَ على بيت واحد فقلتُ: أصبحتَ من جملة الأشراف إن ذُكروا ... كواحد الآس لا يزكو له عدد (38) وقال (¬2) في أدب المشاورة: أشاورُ أقوامًا لأخُذَ رأيَهم ... فيَلْوُوْن عني أعينا وخدودا وليس برأي حاجةٌ غير أنني ... أؤنسه كيلا يكون وحيدًا ولا أنا ممن يبعث السهمَ راميًا ... إلى غرض حتى يكون سديدًا فلا يتّهمْ عقلي الرجال فإنني ... أعرفهم أني خُلقتُ ودُودًا (39) وقال (¬3): كم ركعة ركع الضِبعانُ تحت يدي ... ولم يقل سمع اللهُ لمن حمِدهْ (40) وقال (¬4) والبيتان سائران وعزاهما ابن خلكان لذي الوزارتين أبي بكر بن عمار المقتول وأخْلِقْ به أن يكون صوابا: ¬

_ (¬1) الشريشي: 2: 116. (¬2) الشريشي 2: 281. (¬3) نفح الطيب أوروبا 1: 799. (¬4) المعجب طبعة أوروبا ص 50 ونفح الطيب مصر 1: 99 أوروبا 131 ومعالم الإيمان 3: 239 البساط 61 - ونسبهما ابن خلكان لابن عمار في ترجمته 2: 7 وملخص ما روى أنه كان وزيرًا للمعتمد ووجهه =

مما يزهدني في أرض أندلس ... سماعُ معتضدٍ فيها ومعتمد أسماءُ مملكة في غير موضعها ... كالهرّ يحكي انتفاخًا صولة الأسد (41) وقال (¬1) في النارنج: ودوحة نارنج بُهتنا بحسنها ... وقد نشرت أغصانها للتأوُّد ونارنجها فوق الغصون كأنه ... نجومُ عقيق في سماء زبرجد (42) وقال (¬2): معتدل القامة والقدٌ ... مورَّد الوجنة والخدٌ لو وضع الورد على خدِّه ... ما عُرف الخدِّ من الورد ¬

_ = أميرًا فملك مدينة تدمير وكان سيء التدبير ثم وثب يبخس حقوق مولاه ويعقه فتحيل المعتمد عليه وقتله بيده سنة 477 هـ بقصره في إشبيلية. ومن جملة ذنوبه عند المعتمد ما بلغه عنه من هجائه وهجاء أبيه المعتضد في بيتين هما كانا من أكبر أسباب قتله وهما: مما يقبح عندي ذكر أندلس البيتين - ولا بد أن يكون أخذ الخبر من مصدر يوثق به ولم يذكرهما صاحب القلائد فإذن لا يعد إذًا أن قلنا أن صاحبنا تمثل بهما وكم من شعر عزى التي المتمثل به لما جهل قائله. وأما خبر البيتين فإنا نذكره أن شاء الله في شعر ابن شرف وهو به أليط. وفي النفح 2: 475 ما يدلك أيضًا على أن البيتين لغير صاحبنا حيث سمى قائلهما كافرًا لنعم بني عباد عليه ومعلوم أن لم يصل إلى ابن رشيق شيء من نعمهم حيث لم يفد عليهم وكذا في مجموعة تاريخ بني عباد. والعجب كل العجب من ابن خلدون حيث عزاهما في مقدمته (مصر سنة 1311 هـ) ص 3 و 136 إلى ابن شرف. (¬1) البساط وحلبة الكميت غير معزو إلى أحد 266 - وما أحسن قول ابن المعتز: كأنما النارنج لما بدت ... صفرته في حمرة كاللهيب وجنة معشوق رأى عاشقا ... فاصفر ثم احمر خوف الرقيب وقوله: وكأنما النارنج في أغصانه ... من خالص الذهب الذي لم يخلط كرة رماها الصولجان إلى الهوا ... فتعلقت في جوه لم تسقط (¬2) الشريشي 1: 46 ودي ساسي 37 وديوان الصبابة غير البيت الثاني 190 - وله في المعنى بيتان يأتيان في الهاء.

قل للذي يعجبُ من حسنه ... إقرأ عليه سورة الحمد (43) وقال (¬1) في مغنّ: غنني يا مجوّد الخلق عندي ... "حَيّ نجدًا ومن بأكناف نجد" واسقني ما يصير ذو البخل منها ... حاتمًا والجبانُ عمرَو بن معدي في زمان الشباب عاجلني الشيـ ... ــبُ فهذا أوائل الدَّن دُرْدى (44) وقال (¬2) في غرض يظهر من الأبيات: قد أحكمت مني التجا ... ربُ كل شيء غير جودي أبدًا أقولُ لئن كسبـ ... ـــتُ لأقبضنَّ يَدي شديد حتى إذا أثريتُ عُدْ ... تُ إلى السماحةِ من جديد إن المُقام بمثل حا ... لي لا يتمّ مع القعود لا بدَّ لي من رحلةٍ ... تُدْني من الأمل البعيد (45) وقال (¬3): إذا لم تجد بُدًّا من القول فانتصفْ ... مجدُ لسان كالحُسام المهنّد فقد يدفع الإِنسانُ عن نفسه الأذى ... بمِقْوله إن لم يدافعه باليد ¬

_ (¬1) الشريشي 2: 11 والبساط 71 - ولفظ المثل "أول الدن دردي" راجع الأمثال البغدادية للطالقاني رقم 120 ص 8 وأمثال الميداني -وأرى- المثل مترجمًا من الفارسي- وعمرو بن معد يكرب هو أبو ثور الزبيدي أنجد فرسان العرب وأشدهم بأسًا صاحب الصمصامة أسر كثيرًا من الفرسان كعنترة ودريد بن الصمة وأخته ريحانة والحارث بن ظالم وعامر بن الطفيل واخته والعباس بن مرداس ثم منّ عليهم وأطلقهم وأمره معروف. (¬2) معجم الأدباء ج 3: ص 72 (وهناك حملت بدل أحكمت ولعله محرف عن جملت) والحلل السندسية. (¬3) العمدة 142: 2 والبساط 66 و 67.

وقال (¬1) وناوله محبوبه الصائغ يومًا تفاحة: وتُفَّاحة من كفّ ظبي أخذتها ... جناها من الغصن الذي مثل قدّه لها لمس رِدفَيه وطيبُ نسيمه ... وطعم ثناياه وحمرة خده (47) وقال (¬2) وجمع ستة أمثال: خذ العفو وَأبَ الضيمَ واجتنبِ الأذى ... وأغْضِ تَسُدُ وارفْقْ تَنَلْ واسخُ تُحْمَدِ (48) وقال (¬3) في البنفسج: بنفسج جاءك في حين لا ... حَريُرى فيه ولا فرطُ بَرْدْ كأنه لما أُتينا به ... منغمِس الأثواب في اللازَورْدْ (49) وقال (¬4): رأيت شقيقة حمراءَ بادٍ ... على أطرافها لطخ السواد يلوح بها كأحسن ما تراه ... على شفة الصبي من المداد الذال (50) قال ابن شَرَفَ (¬5) استدعاني المعز بن باديس يومًا واستدعى أبا علي الحسن بن ¬

_ (¬1) الشريشي 2: 269 - وتحفة المجالس للسيوطي 219 ونزهة الأنام في محاسن الشام 205. (¬2) العمدة 1: 193. (¬3) حلبة الكميت 246. (¬4) نزهة الأنام في محاسن الشام 166. (¬5) في أبكار الأفكار له وبدائع البدائه 1: 226 والبساط 55.

رشيق الأزدي وكنا شاعري حضرته وملازمي ديوانه فقال: أحب أن تصنعا بين يديَّ قطعتين في صفة الموز على قافية الغين فصنعنا حالًا من غير أن يقف أحدنا على ما صنعه الآخر فكان الذي صنعته "يا حبذا الموز .. " الأبيات الثلثة. والذي صنعه ابن رشيق "موز سريع." الأبيات الأربعة - فأمرنا للوقت أن نصنع فيه على حرف الذال فعملنا ولم يُرِ أحدُنا صاحبِه ما عمل فكان الذي عملته "هل لك .. " الأبيات الستة من الرجز - وما عمله ابن رشيق: لله مَوْز لذيذُ ... يُعيذه المستعيذ فواكهٌ وشرابٌ ... به يُداوى الوقيذ تَرَى القذى العينُ في ... كما يُريها النبيذ قال ابن شرَف فأنت ترى هذا الاتفاق لما كانت القافية واحدة والقصد واحدًا. ولقد قال من حضر ذلك اليوم ما ندري ممٌ نتعجّب أمن سرعة البديهة أم من غرابة القافية أم من حسن الاتفاق. (51) وقال (¬1): يا ربّ لا أقْوى على دفْع الأذى ... وبكَ استعنت على الضعيف الموذِي ما لي بعثتَ إليَّ ألف بعوضة ... وبعثتَ واحدةً إلى نمْرُوذ الراء (52) وقال (¬2): بين أجفانك سِحْرُ ... ولأغصانك بَدْرُ جرّدت عيناك سَيفَيـ ... ـــن لذا أمْرُك أمْرُ فعلى خدّيك من نزْ ... ف دِما العُشَّاقِ أثر ¬

_ (¬1) ابن خلكان 1: 133 والشريشي 2: 45 والبساط 75 وغيرها. (¬2) الشريشي 2: 261.

ومن الكُثْبان شطر ... لك والأغصانُ شَطر وسواءٌ قلتُ دُرّ ... ما أرى أو قلت ثَغْر وبما إذا أصفُ الخصـ ... ـــر وما إن لكَ خصْرُ بك شُغلي واشتغالي ... ومضى زيد وعمرو (53) وعزيت الأبيات الآتية له (¬1) والله أعلم: ولقد ذكرْتك والطبيبُ مُعبّسٌ ... والجرح منغمس به المسبارُ وأديمُ وجهي قد فَراه حديدُه ... ويمينُه حذرا عليَّ يسار فشغلتني عما يليق وإنَّه ... ليضيق عن بُرَحائها الأقطار (54) وقال (¬2) يعرّض بكاتب ردَّ أمر محمد بن هرون: أرى بعض من أنت صيَّرته ... من الناس يعروك تعبيرُه تُنافِس أفعالك أفعالُه ... وينقُص جاهَك تأثيره كما كسف الشمسَ بَدْرُ الدُجى ... وإن كان من نورها نوره (55) وقال (¬3) في معنى التقفّز والرحلة: وماءٍ بعيد الغوْر كالنجم في الدُجى ... وردتُ طروقًا أو وردتُ مهجّرا على قدم أخت الجَناح وأخمصٍ ... يخال حصا المعْزاء جمرا مسعرا فريدا من الأصحاب صلتا من الكُسى ... كما أسلَمَ الغِمدُ الحسامَ المذكرا ¬

_ (¬1) معزوة إليه في تزيين الأسواق ص 219 ولعله خطأ من بعض كتابه وانظر حاشية قطعة جيمية (تقدمت في رقم 28 ص 143). وقوله حديدة وفي التزيين جديدة بالجيم وهو خطأ. (¬2) الغيث 2: 148. (¬3) العمدة 1: 154.

(56) وقال (¬1) في خال تحت لحْي: حبذا الخال كامنًا منه بيـ ... ـــن الجيد والخدّ رِقبةً وحِذارا رام تقبيله اختلاسا ولكن ... خاف من سيف لحظه فتَوارى (57) وقال (¬2) في الصبح من الرجز: كأنما الصبح الذي تفرَّا ... ضمَّ إلى الشرق النُجوم الزُهْرا فاختلطت فيه فصارت فجْرا (58) قال ابن رشيق في أنموذجه (¬3) من قصَّة: أنشدته (بريد عبد الوهاب بن محمد الأزديّ المعروف بالمثقال) من قصيدة لي: والثريا قبالة البدر تحكي ... باسطًا كفه ليقبض جاما وأنشدته أيضًا لي: رأيت بَهْرامَ والثريّا ... والمشتري في القرآن كَرَّه كراحة خُيّرت فحارت ... ما بين ياقوتة ودرّه ¬

_ (¬1) قال ابن رشيق (في الأنموذج): وكان كثيرًا ما ينتابني غلام وضيء الوجه ذو خال تحت لحيه. فنظر إليه يومًا بعض أصحابي ثم أطرق فعلمت أنه يعمل فيه. فصنعت بيتين وسكت عنهما خوف الوقوع دونه. فلما رفع رأسه قال اسمع وأنشد: يقولون لي من تحت صفحة خده ... تنزل خال كان مسكنه الخد فقلت رأي ذاك الجمال فهابه ... فحط خضوعا مثل ما خضع العبد فقلت: أحسنت ولكن اسمع وأنشدت "حبذا ... " البيتين. فقال: فضحتني- بدائع البدائة 1: 240 والمعاهد 2: 19 وهناك بهر الجمال من لحظ طرفه. والبساط 69 - وسمى في المعاهد بعض أصحابه بابن حبيب. (¬2) نثار الأزهار 71 والبساط 65 وهناك نجوم الزهرا والصواب ما كتبنا أو نجوما زاهرا. (¬3) فوات الوفيات 2: 24 والمعاهد 4: 139 وفيه يا ساقي الكأس في أبيات عبد الوهاب الأزدي ونسب بيتي ابن رشيق الآتيين إلى عبد الوهاب أيضًا وهو خطأ منه.

فاستظرفه وأنشدني: (يا ساقيَ الراح إسقِ صحبي ... وواسِني إنني أُواسي) (وانظر إلى حيرة الثُرَيّا ... والليل قد شد باندماس) (ما بين بهرامها الملاحي (¬1) ... وبين برجيسها المواسي) (كأنّها راحة أشارت ... لأخذِ تُفاحة وكاس) (59) وقال (¬2) وهو من سائر شعره: في الناس من لا يرتجى نفعُه ... إلا إذا مُسّ بإضرار كالعُوْد لا يُطمَع في طِيبه ... إلا إذا أُحرق بالنار (60) وقال الزاهي (¬3) وقيل لابن رشيق في الغيم والمطر والبرق: خليلَيَّ هل للمزن مقلة عاشق ... أم النار في أحشائها وهي لا تدري سحابٌ حكت ثكلَى أصيبت بواحد ... فعاجت له نحو الرياضِ على قبر ترقرق في دمعًا في خدود توشَّحت ... مطارفُها بالبرق طرزًا من النبرِ فوشي بلا رَقْم ونسجٌ بلا يد ... ودمع بلا عين وضِحكُ بلا ثغر (61) وقال في الحمام (¬4): ومرتَهَنٍ لدَى الحمّام أضحى ... وحالاه لأصحاب السعير إذا سَئِموا العذاب أو استغاثوا ... أغاثوهم بباب الزَمهَرِير ¬

_ (¬1) يريد اللاحي واللائم. (¬2) معجم الأدباء 3: 72 وبغية الوعاة 220 والحلل السندسية والبساط 66 و 85 - والعجب من ياقوت حيث يقول 6: 143 في ترجمة أبي القاسم الفضل بن محمد النحوي قال القاسم بن محمد بن الحريري أنشدنا شيخنا المذكور لنفسه في الناس البيتين اهـ ملخصه. وعزا الصفدي البيتين (في نكت الهميان ص 227) إلى أبي القاسم الفضل بن محمد القصباني شيخ الحريريّ والتبريزي. (¬3) هذا لفظ النواجي في حلية الكميت ص 329. (¬4) الشريشي 1: 54.

كذلك حاله حَرًا وبَرْدًا ... ببيت الحوض أو بيت الطَهور وطال به انتظارُ مواعِدِيهْ ... فقد زاد الشقيُّ على النظير (62) وقال في بَغْل (¬1): أوْصِيك بالبغل شرًّا ... فإنه ابن الحمار لا يصلح البغل إلا ... للكدّ والأسفار كالعبد إن لم تُهِنْه ... جَنَى على الأحرار ما اعتاض بغلا بطِرْف ... إلا أخو إدْبار (63) وقال (¬2): الأسر خير من الفرار ... والقتل خير من الإسار وشر ما خفته حياةُ ... أدَّتْ إلى ذلة وعار (64). وقال في الهجاء (¬3)، وقد أثبتناه كما وجدناه والعياذ بالله عن سفساف الهراء: عِرْسُه من غير ضَير ... عِرْسُ زيد بن عُمير أبدًا تَزْنِي فإن حا ... ضَتْ تَقُدْ حِبَّا لأير ولها رِجْلان من نا ... قة كعب بن زُهَير هكذا تبنى المعالي ... ليس إلا كل خير ¬

_ (¬1) الشريشي 2: 176 - وله في البغل مقاطيع بائية ورائية ولامية- وأخبار أبي دلامة وشعره في لغله معروف. (¬2) البساط 67. (¬3) العمدة 2: 72 - قال: زيد بن عمير هو الذي يقول في زوجته: تقود إذا حاضت وان طهرت زنت ... فهي أبدًا يزنى بها وتقود وكعب بن زهير يقول في وصف ناقته: تهوي على يسرات وهي لاهية ... ذوابل وقعهن الأرض تحليل وكأن هذه المرأة في حاليها لا تقع رجلاها بالأرض إما لكثرة مباضعة أو شدة مشي في فساد. انتهى بلفظه البذيء.

(65) وقال (¬1): لا يُبْعِدِ اللهُ أبا جعفر ... دُعابةً بِتُّ على نارها وإن تأذّيتُ فيا ربما ... تأذت العينُ بأشفاره (66) وقال (¬2): كتبتُ: ولو أنني أستطيع ... لإجلال قدرك دون البشرْ قددتُ اليراعة من أنمُلي ... وكان المِدادُ سوادَ البَصَر (67) وقال في بَغْل (¬3): كأنيَ بعضُ نجوم السماء ... تَصَعَّدَ في الجو ثم انحَدَرْ على رَسْلةٍ من هِبات الملوك ... سَفْواءَ ملمومةٍ كالحَجَرْ تَعاوَنَ في جَدْلِ أعضائها ... بنو أخْدَرٍ وبنات الأغَرّ ¬

_ (¬1) العمدة 2: 143 باب الاعتذار نهى فيه أولًا عن الاحتجاج وإقامة الدليل لا سيما مع الملوك ثم أنشد قول إبراهيم بن المهدي وغيره ثم قال وقد سلك أبو علي البصير مذهب الحجة وإقامة الدليل بعد إنكار الجناية فقال: لم أجن ذنبًا فإن زعمت ... جنيت ذنبا فغير معتمد قد تطرف الكف عين صاحبها ... ولا يرى قطعها من الرشد ونحوت أنا هذا النحو فقلت: لا يبعد: التبيتين. (¬2) الشريشي 2: 259. (¬3) الشريشي 2: 176 وهناك سلمومة بالسين وبنو حذر بالذال المعجمة وكلاهما خطأ - والرسالة بالفتح السهلة السير أصله في النوق وأراد هنا البغلة -والسفواء البغلة السريعة- وملمومة مجتمعة الخلق- وأخدر حمار معروف وقيل فرس وهو أفره الحمر هكذا تزعم العرب والعادة أن يكون ما تناتج منه بغالا - من العمدة 181: 2 - والأغر اسم عدة أفراس معروفة وهي عشر على ما ساقه الصغاني واثنتا عشرة كما في التاج.

السين (68) وقال (¬1) ظنَّ أن الحصون مُلكُ سليما ... ن وليلى بجهله بِلْقيسا وله في العصا مآرب أخرى ... حاشَ لله أن تكون لموسى (69) قال (¬2) ابن بسّام في الذخيرة دخل ابن رشيق على المعز بن باديس يومًا وفي يده أتْرجة كأنها واسطة ذهب أو جِذْوة لهب فأشار إليَّ بوصفها (؟) فارتجل: أتْرُجَّة سَبطةُ الأطراف ناعمة ... تلقى النفوسَ بخطّ غير منحوس كأنما بسطت كفًّا لخالقها ... تدعو بطول بقاء لابن باديس (70) قال ابن رشيق (¬3) ومما قلته على عقب وداع: ولم أدخل الحمَّام ساعة بينهم ... لأجل نعيمٍ، قد رَضيتُ ببوسى ولكن لتجري عَبرتي مطمئنة ... فابكي ولا يَدْرِي بذاك جليسي (71) وقال (¬4): كأن ثناياه أقاح وخدَّه ... شقيق وعينيه بقيةُ نرجس ¬

_ (¬1) الشريشي 1: 242 قال ابن رشيق كنت أميل إلى قينة اسمها ليلى فعشقها بعض خدام الحصون وكان يحسب خدمتها وكنسها منزله لا يثلم جاه متوليها فنهيته عنها فلم ينته فقلت فيه- البساط 74 - . (¬2) هذا لفظ الأزدي نقلًا عن ابن بسام - البدائع 2: 39 والبساط 59 وذكره ابن خلكان في ترجمة المعز 2: 105 باختلاف يسير قال كان المعز يومًا جالسًا في مجلسه وعنده جماعة من الأدباء وبين يديه أترجة ذات أصابع (إلى أن قال) فاستحسن ذلك منه وفضله على من حضر من الجماعة (؟) الأدباء - ومنحوس كذا هو في المواضع كلها والعمل صوابه مبخوس من البخس وتصحف على النساخ - وورد البيتان في نزهة الأنام في محاسن الشام 332. (¬3) الشريشي 1: 54 وطراز المجالس للخفاجي 122 والبساط 75 - وراجع حماميانه في الراء والنون. (¬4) العمدة 1: 199.

(72) وقال يمدح صقلية (¬1): أخت العدَينة في اسم لا يشاركها ... فيه سواها من البلدان والْتمِس وعظّم الله معنى لفظها قَسَمًا ... قلَدْ إذا شئتَ أهل العلم أو فقِس الضاد (73) وقال يتغزل (¬2): وفاتن الأجفان ذي وجنة ... كأنها في الحسن ورد الرياضْ قلت له يا ظبي خذ مهجتي ... داو بها تلك الجفون المراض فجاوبت من خده خجلة ... كيف ترى الحمرة فوق البياض الطاء (74) وقال (¬3): تنازعني النفس أعلى الأمور ... وليس من العجز لا أنشَط ولكن بمقدار قرب المكان ... تكون سلامة من يسْقط ¬

_ (¬1) ديوان صلة السمط (مجموعة أماري 212) قال فأما سقلية بالسين مكسورة فضيعة في غوطة دمشق قال والأصل فيما يظهر فيهما (صقلية وسقلية) واحد عربت هذه وقيلت بالصاد وبقيت تلك على حالها وسقلية اسم رومي تفسيره تين وزيتون قال والي هذا المعنى أشار أبو علي الحسن بن رشيق رحمه الله حين مدح صقلية بقوله: أخت .. البيتين. أقول وأما العُدينة فلعله فيما أرى والله أعلم مصغر عدن يريد الغوطة وهي من جنات الدنيا الأربع. (¬2) الشريشي 2: 261 وهناك داوى بإثبات الياء. (¬3) الغيث 2: 27. وقال آخر: بقدر الصعود يكون الهبوط ... فإياك والرتب العالية وكن في مكان إذا ما وقعت ... تقوم ورجلك في عافية

وقال (¬1) يصف طول الليل من قصيدة مدح بها السيد أبا الحسن: قد طال حتى خلته ... من مناحية وَسطْ وتكرّرت فيه المنا ... زل منه لا مني الغلط (76) وقال (¬2) كلمةً يعاتب فيها القاضي جعفر بن عبد الله الكوفي- منها: وقد كنتُ لا آتِي إليك مُخاتِلًا ... لديك ولا أثْنى عليك تَصَنُّعا ولكن رأيتُ المدح فيك فريضةً ... عليَّ إذا كان المديح تَطَوُّعا فقمتُ بما لم يخفَ عنك مَكانُه ... من القول حتى ضاق مما تَوَسَّعا ولو غيرُك الموسوم عني بِريبة ... لأعطيتُ منها مُدَّعي القوم ما ادّعى فلا تَتخالجْكَ الظُنونُ فإِنَّها ... مآثمُ واترك فِيَّ للصُنْع موضعا فوالله ما طَوَلتُ باللوم فيكم ... لسانًا ولا عَرَضتُ للذمِّ مسمَعا ولا ملتُ عنك بالوداد ولا انطوتْ ... حِبالي ولا وَلَّى ثنائي مودِّعا بلى ربَّما أكرمتُ نفسي فلم تَهُنْ ... وأجللتُها عن أن تذِلّ وتَخْضَعا ولم أرض بالحظّ الزهيد ولم أكن ... ثقيلا على الإِخوان كَلًّا مدفَّعا فباينتُ لا أن العداوة باينتْ ... وقاطعتُ لا أن الوفاء تَقَطَّعا ¬

_ (¬1) العمدة 2: 196 - والبيتان على حسن المعنى من باب التوجيه أو محتمل الضدين: منه الغلط لا مني -أو منه الغلط لا لا! بل هو مني. وجعله وسط من مناحية كخط الدائرة. (¬2) العمدة 2: 131 - ابن خلكان 2: 343 وفيه ففهت بدل فقمت وعنده ثمانية ترتيبها 1، 2، 3، 4، 5، 6، 8، 10 - معجم الأدباء 3: 74 وفيه ستة 4، 5، 6، 7، 8، 10 ولفظه ثم قال (ابن رشيق) في ورقة أخرى (من فسح اللمح) تمام الأبيات العينية (قال ياقوت) وما وجدتها أعني الأبيات التي هذه تمامها (ثم أنشدها) - البساط 73، 74 وعنده تسعة 1، 4 والباقي على ما هنا - قال ابن خلكان قبيل الأبيات وكان الشيخ موفق الدين (أبو البقاء بن يعيش النحوي) المذكور كثيرًا ما ينشد منسوبًا إلى أبي علي الحسن بن رشيق المقدم ذكره ثم كشفت ديوانه فلم أجد هذه الأبيات فيه والله أعلم وهي (ثم أنشدها). أقول وقد علمت أن صاحبنا ذكرها في كتابيه المذكورين- البيت الرابع في البساط كما هنا وفي معجم الأدباء وابن خلكان عندي موضع عني- وأما هذا القاضي فذكره صاحب المعالم 3: 243 وذكر أن أبيات ابن رشيق الميمية التي حصلنا منها على بيتين فقط كانت السبب في عزل ابنه محمد بن جعفر عن القضاء.

ألوذ بأكناف الرجاء وأتّقي ... شماتَ العِدَى إِن لم أجد فيكَ مطْمَعا (77) وقال يهجو (¬1): يا مُوجِعي شتمًا على أنه ... لو فَرَكَ البُرْغوثَ ما أوجعا كُلٌّ له من نفسه آفةٌ ... وأفةُ النَحْلة أن تلْسَعَا (78) وقال في خيانة الأصدقاء (¬2): صديق المرء كالدينار طبعًا ... وكيف يفارق المرء الطِباعا تراه إذا أقام يقيم جاهًا ... وإن فارقتَه أجدى انتفاعا (79) وقال يرثي (¬3) وأنشدها في الأنموذج: أما لئن صَحّ ما جاء البريد به ... ليَكْثُرَنَّ من البَاكين أشياعي ما زلت أفزَع من يأس إلى طمع ... حتى ترفّع يأسي فوق أطماعي فاليوم أنفق كنزَ العمر أجمعَه ... لمّا مضى واحد الدنيا بإجماعي (80) وقال (¬4) في دقّة الخصر ورجاحة الكفل: أحمل أثقالي على رِدْفه ... وأمسك الخَصْرَ لئلا يضيع الغين (81) وقال (¬5): وأخرقَ أكّالٍ للحم صديقه ... وليس لجاري ريقه بمُسيغ ¬

_ (¬1) العمدة 2: 137 والبساط 74، 75. (¬2) الشريشي 1: 45. (¬3) معجم الأدباء 3: 71 والأولى بإجماع بدون الياء. (¬4) الغيث 1: 243. (¬5) العمدة 1: 162 والبساط 74 محرفًا.

سكتُّ له ضنًّا بعرضي فلم أجب ... وربّ جواب في السكوت بليغ (82) وقال (¬1) في المَوْز ومرّ خبره في قافية الذال: مَوْز سريع أكلُهُ ... من قبل مَضْغ الماضغ مأكلة لآكل ... ومشرب لسائغ فالفم من لِينٍ به ... ملآنُ مثلُ فارغ يخال وهو بالغ ... للحـ[ـلْـ]ـق غير بالغ الفاء (83) قال في العمدة (¬2) وقلت من قصيدة اعتذرت بها إلى مولانا خلّد الله أيامه من طول غيبة غِبْتُها عن الديوان: إليك يخاض البحر فَعْمًا كأنه ... بأمواجه جيش إلى البَرِّ زاحفُ ويبعث خَلفَ النُجْح كلُّ مُنيفة ... تُريك يداها كيف تطوى التنائف من المُوجِفات اللاء يَقْذِفْن بالحصا ... ويرْمَى بهنّ المهْمَهُ المتقاذف يَطير اللُغامُ الجعَدُ عنها كأنه ... من القطن أو ثلج الشتاء ندائف وقد نازعت فضل الزمام ابن نكبةٍ ... هو السيف لا ما أخلصتْه المشارف فكيف تراني لو اُغنت على الغنى ... بجد وإني للغنى لمشارف وقد قرَّب الله المسافة بيننا ... وأنجزَني الوعدَ الزمانُ المساوف ¬

_ (¬1) أبكار الأفكار لابن شرف على ما في بدائع البدائة 1؛ 226 والبساط 54. (¬2) العمدة 1: 153 و 154 والبساط 72 محرفا على جاري عادته- قوله ابن نكبة يريد الماضي المتصلت في الأمور والمشارف قرى تشارف الشام أي تصاقبها ردوها في النسبة الي الواحد وحكي الواحدي هي قرى باليمن وقال أبو عبيدة تنسب إلى مشرف وهو جاهلي قال ابن الكلبي هو المشرف بن ملك بن دعر بن حجر (راجع النسب في معجم البلدان 8: 62 مصر) من قحطان- هذا هو المعروف والعجب من صاحبنا حيث يقول في العمدة 180: 2 مشرف منسوب إلى مشرف وهي قرية باليمن كانت السيوف تعمل بها وليس قول من قال أنها منسوبة إلى مشارف الشام أو مشارف الريف بشيء عند العلماء وإن قاله بعضهم اهـ ومع هذا ينسب السيوف إلى المشارف في هذا البيت. فقوله "وليس قول من قال". هذا القائل هو ابن أخت خالته.

ولولا شَقائي لم أغِبْ عنك ساعةً ... ولا رامَ صرفي عن جنابك صارف ولكنني أخطات رُشدي فلم أصِبْ ... وقد يُخطيء الرُشْدَ الفتى وهو عارف (84) وأنشد (¬1) لنفسه في كتاب فسح اللمح: المرء في فسحة كما علموا ... حتى يرى شعره وتأليفه فواحد منهما صفحتَ له ... عنه وجازت له زخاريفه وآخر تجري؟ منه في غَرَر ... إن لم يوافق رضاك تثقيفه وقد بعثنا كيسَين ملؤهما ... نقد امرئ حاذق وتزييفه فانظر وما زلت أهل معرفة ... يا من لنا علمه ومعروفه (85) وقال (¬2) في نفسه -وكان أحول- وفي الطوسي الأعمى الشاعر وفي محمد بن شرف الأعور: لا بد في العور من تيه ومن صلف ... لأنهم يبصرون الناس أنصافا وكل أحول يلفى ذا مكارمة ... لأنهم ينظرون الناس أضعافا والعمْى أولى بحال العور لو عَرَفوا ... على القياس ولكن خاف من خافا (86) وأنشد (¬3) لنفسه في الأنموذج: قالوا رأينا فراتًا ليس يوجعه ... ما يوجع الناس من هجر إذا قذفا ¬

_ (¬1) معجم الأدباء 3: 73. (¬2) الغيث 2: 225. وقال آخر في المعنى: شمس الضحى يغشى العيون ضياؤها ... إلا إذا رمقت بعين واحدة فلذاك تاه العور واحتقروا الورى ... فاعرف فضيلتهم وخذها فائدة نقصان جارحة أعانت أختها ... فكأنما قويت بعين زائدة ومن أبيات لأبي عثمان الخالدي: وربما ابتهج الأعمى بحالته ... لأنه قد نجا من طيرة العور (¬3) معجم الأدباء 3: 73.

(87) وقال (¬1): من جفاني فإنني غير جاف ... صلة أو قطيعة في عفاف ربما هاجر الفتى من يصافـ ... ـيه ولاقى بالبشر من لا يصافي (88) وقال (¬2): ما أنت يا دهر بالأهوال تفجعنا ... إلا كمن يقرع الجلمود بالخزف إن كنت أنت لسيف الغدر منتضيًا ... فإنني من جميل الصبر في زغف (89) وأنشد لنفسه (¬3) في تشبيه أربعة بأربعة: بفرع ووجه وقدّ وردف ... كليل وبدر وغصن وحِقف (90) وقال في البهار (¬4): يا حسن ما سُمّيَ البهارُ به ... لو تركته عيافة العائِفْ قلبتهُ راهبًا فأشْعرني ... خوفًا ويا ويل راهب خائف القاف (91) اجتمع أبو عبد الله بن شرف الجُذاميّ يومًا بأبي علي بن رشيق فوصف له منزلًا ¬

_ (¬1) معجم الأدباء 3: 73. (¬2) الغيث 2: 177. (¬3) العمدة 1: 200. (¬4) الغيث 2: 263 و 264 - ولآخر في المعنى: حكاني بهار الروض حتى ألفته ... وكل بهار للمحب صاحب فقلت له ما بال لونك شاحبًا ... فقال لأني حين أقلب راهب

ضيّقًا كان فيه ثم صنع في صفته فقال (¬1): ومنزلٍ قبّحَ من منزل ... النتن والظلمة والضيق كأنني في وسطه فَيشة ... ألوطه والعَرَق الريق وكان ابن شرف أعور أصلع فقال ابن رشيق يُداعِبه على طريق الإجازة: وأنت أيضًا أعور أصلع ... فوافَقَ التشبيهَ تحقيق (92) وقال (¬2): بكؤوس حكين من شفّ قلبي ... شفَةً لم تُذَق وثغرًا وريقا (93) وقال (¬3): أراك اتهمْتَ أخاكَ الثقَهْ ... وعندك مقْتّ وعندي مقَهْ وأثني عليكَ وقد سُؤْتني ... كما طيّبَ العودُ مَنْ أحرَقه (94) وقال يرثي أبا إسحاق إبراهيم بن حسن المعافري التونسيّ (¬4): ¬

_ (¬1) البدائع 1: 114 وهكذا كله لفظه ثم قال ولو قال ابن شرف كأنني في وسطه فيشة في فقحة لكان أوضح في تشبيه المنزل اهـ. فيا لله! ألبس فيهم رجل رشيد وقد صدق ابن القيم. فإن لم تكونوا قوم لوط حقيقة ... فما قوم لوط منكم ببعيد وإنهم في الخسف ينتظرونكم ... على مورد من جهلكم وصديد قوله منزلًا هو الحمام على ما في الغيث 2: 225 وأول البيت هناك: كأنما حمامنا فقحة- فإذا لا يحتاج الغيث في الإصلاح إلى هذا الثالث المعزز به وليس بدونهم وأيضًا هناك ألوطها بدل ألوطه وهو الصواب ولكن الصحيح أن كلاهما خطأ جلل، وزلل وخطأ. أعاذنا الله. (¬2) العمدة 1: 199 قال وقال (صاحب الكتاب) على جهة التفسير وأنشد البيت ثم قال يريد حافة (؟ ولعله حالة) والكاس والحباب والخمر. (¬3) قوله هذا وقوله (في الناس. . . بأضرار) البيتين هما مأخوذان من قول أبي تمام: لولا اشتعال النار فيما جاورت ... ما كان يعرف فضل طيب العود البساط 85. (¬4) معالم الإيمان 3: 223 - وتوفي أبو إسحاق هذا سنة 443 هـ. وحضر جنازته المعز بن باديس في جمع عظيم.

يا للرزيئةِ في أبي إسحاق ... ذهبَ الحِمام بأنفس الأعلاق ذهبَ الحِمائم بخاشع متبتّل ... تبكي العيون عليهِ باستحقاق ذهبَ الحمامُ ببدرِ تمّ لم يدَعْ ... منهُ الردى إلا هلال محاقِ وَحوتْ جُنوبُ اللحد بحرًا زاخرًا ... تركَ البحار الخُضْرَ وهي سَواقِ فاليوم أغْلقَ كلُّ فهم بابَه ... لمّا فقدنا فاتحَ الأغلاق ما القيروان أذقت ثكلك وحدها ... قد ذاق ثُكلك سائر الآفاق (95) وقال في الأنموذج (¬1) خرج أبو العباس ابن حُديدة القيروانيّ في جماعة من رفقائه طالبًا للتنزه فحلوا بروضة قد سفرت عن وجنات الشقيق وأطلعت في زبرجد الأرض الخضراء نجومًا من عقيق، والجو قد أفرط في تعبيسه ونثر لغيظه جميع ما كان من لؤلؤ القطر في كيسه. فقال ابن حديدة: (أو ما ترى الغيث المعرِّس باكيا ... يذري الدموع على رياض شقيق) (فكأن قطر دموعه من فوقها ... ذرّ تبدَّد في بساط عقيق) قال وأنشدنيهما فأجزتهما بأن قلت: فاجمع إلى شكليهما بزجاجة ... شكلين من حبب وصفو رحيق فكأنما انتصرا لعبرة عاشق ... مهراقةٍ في وجنتي معشوق وقال (¬2): نظرت إلى البستان أحسن منظر ... وقد حجب الأغصانُ شمسَ المشارق به زوج رمّان يلوح كأنه ... قناديل تبر محكمات العلائق (96) وقال في غلام معتمّ بعمامة حمراء (¬3): ¬

_ (¬1) بدائع البدائه 1: 121 والبساط 64. (¬2) نزهة الأنام في محاسن الشام 200. (¬3) قال ابن خفاجة في ديوانه وخرجت يومًا بشاطبة إلى باب السمارين ابتغاء الفرجة على خرير ذلك الماء بتلك الساقية وذلك سنة 480 هـ وإذا بالفقيه أبي عمران بن أبي تليد رحمه الله تعالى قد سبقني إلى ذلك=

يا من يَمُرّ ولا تمـ ... ـرّ به القلوب من الفَرَقْ بِعمامة من خَدّه ... أو خَدُّه منها اسْتَرَقْ فكأنّه وكأنّها ... قمرٌ تَعَمَّمَ بالشفَقْ فإِذا بدا وإذا انثنى ... وإذا شدا وإذا نطق شغل الخواطر والجوا ... نح والمسامعَ والحَدَقْ (97) وقال (¬1): اختر لنفسك من تُعا ... دِي كاختيارك من تُصادِقْ إنّ العدوّ أخو الصديـ ... ـق وإن تخالفت الطرائقْ (98) وقال (¬2) -: وكتب به إلى بعض الرؤساء-: ¬

_ = فألفيته جالسًا على دكان كانت هناك مبنية لهذا الشأن فسلمت عليه وجلست إليه مستأنسًا به فجرى أثناء ما تناشدناه ذكر قول ابن رشيق "يا من" الخمسة الأبيات فقلت -وقد أعجب بها جدًّا وأثنى عليها كثيرًا- أحسن ما في القطعة سياقة الأعداد وإلا فأنت تراه قد استرسل فلم يقابل بين ألفاظ البيت الأخير والبيت الذي قبله فينزل بإزاء كل واحدة منها ما يلائمها وهل ينزل بإزاء قوله وإذا نطق قوله شغل. . الحدق. وكأنه نازعني القول في هذا غاية الجهد فقلت بديها: ومهفهف طاوي الحشا ... خنث المعاطف والنظر ملأ العيون بصورة ... تليت محاسنها سور فإذا رنا وإذا مشى ... وإذا شدا وإذا سفر فضح الغزالة والنعا ... مة والحمامة والقمر فجن بها استحسانا اهـ نفح الطيب مصر 2: 204 وليدن 2: 216 و 217 والبدائع 2: 146 وفيه باب الشمارين وإذا انطلق في الموضعين والجوارح موضع الجوانح و"في أن هذا غاية الجهل" موضع "في هذا غاية الجهد" والنعامة بدل والغمامة- والأبيات فقط بدون الرابع في الشريشي 2: 22 والخمسة بتمامها فقط في البساط 69 - وفي هذين من الحرق. وسرق والجوانح- وأما صاحب البدائع فقال بعد سرد الحكاية بطولها "قال علي بن ظافر والقطعة الأولى ليست لابن رشيق بل هي لأبي الحسين بن علي بن بشر الكاتب أحد شعراء اليتيمة". (¬1) الشريشي 1: 193 والبساط 67. (¬2) المعاهد 1: 131.

إني لقيتُ مَشقَّهْ ... فابعث إليّ بشقّهْ كمثل وجهك حسًا ... ومثل دينيَ رقَّه [والعياذ بالله] فقال له الرئيس: أما مثل دينك رقةً فلا يوجد بوزن أمثال رمال الرقة. الكاف (99) لما مات المُعِزّ رثاه الشعراء ومنهم ابن رشيق فقال (¬1): لكل حيّ وإن طال المَدَى هَلَكُ ... لا عِزّ مملكة يبقَى ولا مَلِك وَلّى المعز على أعقابه فرمي (؟) ... أو كاد ينهدُّ من أركانه الفلك مضى فقيدًا وأبقى في خزائنه ... هامَ الملوك وما أدراك ما ملكوا ما كان إلا حُسامًا سَلّه قَدَرٌ ... على الذين بَغَوْا في الأرض وانهمكوا كأنه لم يَخُضْ للموت بحرَ وَغًى ... خُضْرُ البحار إذا قيست به بِركُ ولم يَجُدْ بقناطيرٍ مقنطرةٍ ... قد أرعيت باسمه إبريزها السِكَكُ راحُ المُعزِّ ورُوحُ الشمسِ قد قُبضا ... فانظر بأيّ ضياء يصعد الفلك (100) وقال (¬2) وقد غاب المعزّ عن حضرته وكان العيد ماطرًا: تجهَّمَ العيدُ وانهلّت بوادره ... وكنت أعهد منه البشر والضحكا كأنما جاء يَطْوي الأرض من بَعَدٍ ... شوقًا إليك فلما لم يجدك بَكَى ¬

_ (¬1) ولفظ كامل ابن الأثير الزهرية سنة 1301 هـ 10: 7 فمنهم أبو الحسن (كذا) ابن رشيق-البساط 47 - وأرعيت لعل صوابه أرعبت باسمه ابريزها يعني قطعت- وراح المعز كفه وذكرها على التغليب في التثنية. (¬2) هذا لفظ المعاهد 2: 16، ومثله في البساط 58 وزاد عيد الفطر وإنه لما سمع البيتين وصل شاعر حضرته بصلة فاخرة. ولكن الشريشي خالفهما فقال: "وعد ابن رشيق محبويه الصائغ أن يكون عنده يوم عيد فصلى وارتقبه فإذا بالسماء قد أرعدت وأبرقت فكتب إليه البيتين. وعنده كأنه بدل كأنما: وفي الخزانة للحموي 214 كما في المعاهد من الحكاية إلا أن روايتهما: وكان يعهد منك: وهي أغير ظاهرة.

وقال (¬1): قم فاسقني قهوة إذا انبعثت ... في باخل جاد بالذي مَلكَهْ كأنّ أيدي الرياح قد بسطت ... في متنه أظهرت لنا حُبُكَهْ اللام (102) قال (¬2) على ما حكاه ابن بسام في الذخيرة: أسْلَمَني حُبُّ سُلَيما كمو ... إلى هَوًى أيسرهُ القتل قالت لنا جُند مَلاحاته ... لما بدا ما قالت النَمْل "قوموا ادخلوا مسكنكم قبل أن ... تَحْطِمَكم أعينه النُجْلُ" (103) قال في الأنموذج (¬3): كان لمحمد بن حبيب التنوخي معشوق لا يزال يزوره إذا غاب عن منزله فإذا حضر لم يأته وكثر ذلك منهما فقال لي يومًا: تَعال حتى نصنع في ذلك، فصنعتُ: ما بالنا نُجفَى فلا نوصل ... إلَّا خلافًا مثلَ ما تَفْعَل تأتي إذا غبنا فإن لم نغب ... جَعلتَ لا تأتي ولا تَسْأل كهاجرٍ أحبابَه زائرٍ ... أطلالهم من بعد أن يرحَلوا وصنع هو: (يا تاركًا إن لم أغِبْ زَوْرتي ... وزائري دأبًا إذا غبتُ) ¬

_ (¬1) حلبة الكميت 285. وضمير "حبكه" يرجع إلى متنه. (¬2) ابن خلكان 1: 133 وهناك سليمانكم وهو مصحف والبساط 67 و 68 وهناك سليمى منكم وهو أيضًا تصحيف والأبيات في البساط كلها مصحف والصواب ما كتبنا إن شاء الله وقد عزا العماد هذه الأبيات في الخريدة وابن المستوفي في تاريخ إربل إلى الأمير دبيس صاحب (الحلة المزيدية)، وعزاها صاحب "الذخيرة" إلى ابن رشيق، وذكر ابن خلكان (1: 178) أنها به أليط. فراجعه. (¬3) بدائع البدائة: 1: 239.

(وَدِدتُ أنْ وُدُّك لا ينثني ... يزور فُقْدانيَ لو مُتُّ) (104) وقال (¬1): طيرٌ أبابيلُ جاءتْنا فما بَرِحت ... إلَّا وأقواسُنا الطير الأبابيل ترميهم بحَصَى طيرٍ مسوَّمةٍ ... كأنّ مَعْدِنَها للرَمْي سِجِّيلْ تعدو على ثقة منا بأطيبها ... فالنارُ تقدحُ والطنجيرُ مغسول (105) وقال (¬2): بنفسي من سُكان صَبْرَةَ واحد ... هو الناس والباقون بعد فُضُول عزيز له نصفان: ذا في إزاره ... سمينٌ وهذا في الوشاح نحيل مَدَارُ كئوسِ اللحظ منه مكحَّلٌ ... ويقطف (؟) وَرْد الخَدِ منه أسيلُ (106) وقال (¬3) ويا ليته حُرِمَ المقال: يا سوء ما جاءت به الحال ... إن كان ما قالوا كما قالوا ما أحْذَقَ الناسَ بصَوْغ الخَنا ... صِيغَ من الخاتَم خَلْخال ¬

_ (¬1) العمدة 2: 221 قال ونقل قول امريء القيس: إذا ما غدونا قال ولدان أهلنا ... تعالوا إلى أن يأتنا الصيد نحطب ثم ذكر أقوال شعراء نقلوا معناه وقال: نقلته أنا إلى قوس البندق فقلت. . وسرد الثلثة الأبيات. (¬2) معجم البلدان مصر 3: 336 أوربا 3: 366. وصبرة بلد قريب من القيروان وتسمى المنصورية باسم جد المعز بن باديس قال ياقوت وهي الآن خراب يَباب- وصواب "يقطف" مقطف إن شاء الله. (¬3) حكى ابن بسام في الذخيرة قال ذكر أبو عبد الله. الصفار الصقلي قال كان بالقيروان غلام وضيء كان يختلف إلى أبي علي حسن بن رشيق فكان يحذره من المخالطة فخرج يومًا يتنزه مع جماعة فأشيع عنه ما ينكر وبلغ أبا علي فقال -بديها- بدائع البدائة 2: 119 والشريشي 1: 125.

(107) وقال (¬1): غبْ عن بلادك وارج حُسْنَ مغِبَّةٍ ... إن كنتَ حقًّا تشتكي الأقلالا فالبدر لم يُجحِفْ به إدباره ... أنْ لا يسافِر يَطْلُبُ الإقبالا (؟) (108) وقال (¬2) يشبه الثريا: كأنها كأس بَلُّوْرٍ منبَّتَةٌ ... أو نرجس في يد الندمان قد ذبلا (109) وقال (¬3): رأيتُ إبليسَ من مُروءته ... لكل ما لا يُطاقُ محتملا إذا هَويتُ امرءًا وأعجزني ... جاء به في الظلام معتَقَلا تبذُّلًا منه في حوائجنا ... ولا يزالُ الكريم مبتذلًا (110) وقال (¬4): إصحب ذوي القدر واستعدَّ بهم ... وعَدِّ عن كلّ ساقط سَفِلْه فصاحب المرء شاهد ثقةٌ ... يُقْضى به غائبًا عليه وله ورُقعة الثوب حين تَلْبَسه ... شهرته أو تكون مشتكله (كذا) ¬

_ (¬1) الشريشي 1: 102 وفيه قال ابن رشيق كتبت إلى بعض إخواني "مثل الرجل القاعد أعزك الله كمثل الماء الراكد إن ترك تغير، وإن ترك تكدر. ومثل المسافر كالسحاب الماطر: هؤلاء يدعونه رحمة وهؤلاء يدعونه. نقمة فإذا اتصلت أيامه، وثقل مقامه، وكثر لوامه، فاجمع لنفسك فرجة الغيبة، وفرحة الأوبة، والسلام" وقد انصف في الحكم ولم يذهب مذهب الشطط. (¬2) نثار الأزهار 113 والبساط 65 وراجع له في المعنى قطعتين أخريين في الخاء والميم. (¬3) الشريشي 2: 283. (¬4) الشريشي 1: 192 قال وقد قيل "الصاحب رقعة في الثوب فلينظر الإنسان ما يرقع به ثوبه" والبساط 66 وفيه "غالبًا" موضع غائبًا ولا عبرة به.

(111) وقال في استبطاء (¬1): أحسنتَ في تأخيرها مِنّةً ... لو لم تؤخَّر لم تكن كاملة وكيف لا يحسُنُ تأخيرها ... بعد يقيني أنها حاصلة وجنَّةُ الفردوس يُدْعَى بها ... آجلةً للمرْءِ لا عاجلة لكنما أضْعَفَ من همتي ... أيّامُ عُمْرٍ دونها زائلة (112) وقال في طول ليلته (¬2): أقول كالمأسور في ليلة ... ألقت على الآفاق كلكالها يا ليلة الهجر التي ليتها ... قَطَّعَ سيفُ الهجر أوصالها ما أحسنت جملًا ولا أجملت ... هذا وليس الحسن إلَّا لها (113) قال في الأنموذج (¬3) في ترجمة نفسه: ومن مَدْح القصيدة التي دخل بها (يعني نفسه) في جملته ونسب إلى خدمته فلزم الديوان وأخذ الصلة والحملان: لَدْنُ الرماح لما يَسقى أسنَّتها ... من مُهْجة القَيل أومن ثُغْرة البطلِ لو أثمرت من دم الأعداء سُمْرُ قنًا ... لأورقتْ عنده سُمْرُ القنا الذُبُل إذا توجَّهَ في أولَى كتائبِه .. لم تَفْرق العين بين السهل والجبل فالجيش ينفضُ حولَيهِ أسنَّته ... نَفْضَ العقاب جناحيه من البَلل يأتي الأمور على رِفق وفي دعَةٍ ... عَجْلانَ كالفلك الدوّار في مَهل ¬

_ (¬1) العمدة 2: 128 و 129، البساط، الشريشي 1: 44 و 45 بدون البيت الآخر. (¬2) معجم الأدباء 3: 73 وفيه "جمله" بدل جملًا. وجملا كذا هو في الحلل والبساط 76 منصوبًا ولعل صوابه والله أعلم جعل بالرفع اسم امرأة- وكذا فيهما "ليلها" بل ليتها وهو تصحيف. (¬3) معجم الأدباء 3: 71 - وفي البساط ص 64 ثلثه 2 و 3 و 4 والرابع فقط أيضًا فيه في 84 - وانظر هل الأبيات التالية عقيب هذه من هذه القصيدة؟ وفي طبعة تونس من الأنموذج، ص 441 تسقي عوض يسقي (م. ي.).

(114) وقال من قصيدة بَعْدَ تعديد ذنوبه تقبَّل الله عنه (¬1): إذا أتى الله يومَ الحشْرِ في ظُلَل ... وجيء بالأمم الماضين والرسل وحاسب الخلق من أحصى بقدرته ... أنفاسَهم وتوفاهم إلى أجل ولم أجدْ في كتابي غيرَ سيّئة ... تسوءني وعسى الإِسلام يسلم لي رجوت رحمة ربّي وهي واسعةٌ ... ورحمة الله أرجى لي من العمل (115) وقال من قصيدة خاطب بها بعض مني مناد (¬2): من يصحب الناس مطويًّا على دَخَل ... لا يصحَبوه فَخلّوا كل تدخيل لا تستطيلوا على ضَعْفي بقُوّتكم ... إن البَعوضة قد تعدو على الفيل وجانِبوا المَزْح إن الجِدَّ يتْبعه ... ورث مُوْجِعة في إثْر تقبيل قال ومنها بعد أبيات لا تليق بالموضع خوف الحشو: يا قومُ لا يُلقينّي منكم أحدٌ ... في المُهلكات فإني غيرُ مغلول لا تدخلوا بالرضَى منكم على غَرَر ... فتُخْرِجوا الليث غصْبانًا من الغِيل إلَّا تكن حملت خيرًا ضمائرُكم ... أكن تأبط شرًّا ناكحَ الغُول (116) وقال من قصيدة (¬3): أو بغلة سفواءَ تعرض للفتى ... فتخال تحت السرج أمَّ غزال سألَت إلى الأمّ النجابةَ من أب ... وزهت على الأعمام والأخوال وكأنها قد أفرغت في قالب ... لا أنها خلقت على تمثال ¬

_ (¬1) الشريشي 2: 67 و 68 والبساط 77 مصحفًا ودي ساسي ص 370 - وادعى صاحب البساط أنه قالها في آخر حياته ولا أراه صوابًا إذ لم ينقل إلينا من أخباره بصقلية شيء. (¬2) العمدة 2: 137 والبساط 67 أربعة فقط 1 و 2 و 3 و 5. (¬3) الشريشي 2: 176 - وفيه خلقتي؟.

وقال (¬1): إن زارني يومًا على خلْوةٍ ... أو زرتُه في موضع خال كنتُ له رفعًا على الابتدا ... وكان لي نصبًا على الحال (118) وقال (¬2): فيك خلاف لخلاف الذي ... فيه خلاف لخلاف الجميلْ وغير من أنت سوى غيره ... وغيره من غيرك غير البخيل (119) وقال (¬3): ما أغربتْ في زِيّها ... إِلَّا يعاقيبُ الحَجَلْ جاءتك مُثقَلة الترائب ... بالحُلي وبالحُلل صُفرَ العيون كأنها ... باتت بتبر تكتحل وتخالها قد وُكلتْ ... بالنون والصوتِ الزجِل وكأنما باتتْ أصا ... بعُها بحنّاءٍ تُعَلّ من يستحلّ لصيدها ... فأنا امرؤٌ لا أستحلّ (120) وقال (¬4): تفاحة شاميّةٌ ... من كفِّ ظبي أكحل ما خُلقت مذ خلقت ... تلك لغير القُبَل كأنما حمرتها ... حمرةُ خدٍّ خجل ¬

_ (¬1) الشريشي 2: 15. (¬2) المعاهد 3: 8. (¬3) حياة الحيوان في رسم اليعقوب (التبج). (¬4) نزهة الأنام في محاسن الشام 205.

الميم (121) وقال (¬1): سقطتْ ثنيّتُه فأوجع قلبه ... لسقوطها وجرى عليه عظيم فإذا مررتَ به فسلِّ فؤاده ... عنها وقل صبرا كذاك الريم عجبًا للؤلؤة هَوَتْ من سلكها ... والسلك لا واهٍ ولا مفصوم أتعدّيًا يا خطبُ وهو مصوَّنٌ ... أبدًا بخاتم ربّهِ محتومُ (122) وقال (¬2) وفيه أربعة أمثال: كل إلى أجل والدهر ذو دولٍ ... والحرص مَخْيَبةٌ والرزق مقسوم (123) وقال (¬3) في محبوبه الصائغ وقد عَذَّرَ: وأسمرِ اللون عسجديٍ ... يكاد يَسْتمطر الجهاما ضاق بحَمْل العذار ذَرْعا ... كالمُهْر لا يعرف اللجاما ونكَّسَ الرأسَ إذ رآني ... كآبةً واكتسى احتشاما وظَنَ أن العِذار ممّا ... يُزيح عن قلبيَ الغَراما وما دَرَى أنَّه نباتٌ ... أنبت في جِسميَ السَقاما وهل ترى عارضَيه إلَّا ... حمائلا حُمّلتْ حُساما ¬

_ (¬1) الشريشي 1: 126. (¬2) العمدة 1: 193. (¬3) بدائع البدائه 2: 38، المعاهد 2: 22 الشريشي 1: 223 - وفي البدائع ومجموعة أماري ص 651 قصة الأبيات وفيها فائدة فأحبَبْنا إيرادها على طولها: روي عن ابن بسام في الذخيرة قال قال أبو عبد الله الصفار الصقلي كنت ساكنًا بصقلية وأشعار ابن رشيق ترد علي فكنت أتمنى لقاءه حتى قدم الروم علينا فخرجت فارًا بمهجتي تاركًا لكل ما ملكت يدي وقلت أجتمع بأبي على فبرقة وشمائله وطيب مشاهدته سيذهب عني بعض ما أجد من الحزن، على مفارقة الأهل والوطن، فجئت القيروان ولم أقدم شيئًا على الدخول إلى منزله فاستأذنت ودخلت فقام الي وهو ثاني اثنين فأخذ بيدي وجعل يسألني فأخبرته =

(124) وقال (¬1) يصف -الثريا ومرّ في الراء-: والثريا قبالة البدر تحكي ... باسطًا كفَّه ليَقْبِضَ جاما (125) وقال (¬2) يمدح وسَلسَلَ بالعَنْعنة: أصحّ وأقوى ما سمعناه في الندى ... من الخبر الماثور منذُ قديم أحاديثُ ترويها السيولُ عن الحَيا ... عن البحر عن كفّ الأمير تميم ¬

_ = بأمري فارتمض. وبعد أن تمكن أنسى بمجالسته قال لي يومًا: يا أبا عبد الله أن ها هنا بالقيروان غلامًا قد سلب كبدي، واستولى هواه على خلدي، منذ عشرة أعوام. فانهض بنا إليه فإن أنت ساعدتني عليه قدمت عندي يدًا لا يعدلها إلا رضاه. فقلت سمعًا وطاعة وسرت معه حتى جئنا صاغة الجوهريين (؟) فإذا غلام وكأنه بدر تمام، صافي الأديم عطر النسيم، كأنما يبسم عن در ويسفر عن بدر، قد ركب كافور عارضيه ومسك صدغيه، على بياض يجرحه الوهم يخاطره ويدنيه الطرف بناظره. فلما رآنا الغلام علتْهُ خجلة سلبت وجه أبي على ماءه، وأنشدته قول الصنوبري: إنه من علامة العشاق ... اصفرار الوجوه عند التلاقي وانقطاع يكون من غير عي ... وولوع بالصمت والإطراق فقال لي والله ما واجهته قط قبل يومي هذا إلا غشي علي ولكنني أنست بك وشغلت بعذوبة لفظك مع أني لم أرو طرفي من وجهه المقمر، ولا متعته بقده المثمر لتنكيسه رأسه عند طلوعي إليه. فقلت ولم ينكس رأسه فوالله ما رأيت أشبه بالبدر منه خدًا، وبالغصن قدًّا، ولا بالدر ثغرًا، ولا بالمسك شعرًا. فقال يا أبا عبد الله ما أبصرك بمحاسن الغلمان لاسيما من فضضت كف الجمال صفحته وذهّبت وجنته، وخافت على تفاح خده العيون، فوكلت بها الجفون. يا أبا عبد الله ينكس رأسه لأني علقته وخده هلالي، وطرفه غزالي، وفرعه ظلامي، ولحظه بابلي، وقده قضيبي، وردفه كثيبي، وخصره ساجي، وصدره عاجي، فكأن طرفي يشرب كافوره بالعقيق، فيحرج لذلك صدر العشيق، حتى بدا عذاره، فأبدى من نميمه، نقشًا على فضي أديمه، فتوهم ذلك الطاهر الأعراق، الطيب الأخلاق، أن ذلك مما يضعف قوى محبتي، ويمحو رسوم مودتي. فقلت له: بحقي عليك يا أبا علي إلا قلت في هذا المعنى شيئًا فأطرق قليلًا ثم أنشد. . انتهى هرفه وسرفه. (¬1) وراجعه مع أبيات عبد الوهاب وبيتي ابن رشيق في الراء- المعاهد 1: 140، البساط 65، فوات الوفيات 2: 24. (¬2) ابن خلكان 1: 98، المعاهد 1: 219، البساط 73، حسن التوسل 113.

(126) وقال (¬1): أحِبّ أخي وإن أعرضتُ عنه ... وقَلَّ على مسامعه كلامي ولي في وجهه تقطيبُ راضٍ ... كما قَطّبتَ في إثر المُدام ورث تقطُّب من غير بُغض ... وبغضٍ كامنٍ تحت ابتسام (127) وقال (¬2): وقائلة ماذا الشُحُوبُ وذا الضَنى ... فقلت لها قولَ المشوق المتيَّم هواكِ أتاني وهو ضيف أعِزّه ... فأطعمتهُ لحمى وأسقيتُه دمي (128) وختم العمدة بهذه الأبيات (¬3): إنّ الذي صاغت يدي وفمي ... وجرى لساني فيه أو قَلَمي مما عُنيتُ بسَبْك خالصه ... واخترتهُ من جوهر الكَلمِ لم أهده إلا لتكسوَه ... ذكرًا يجدده على القدَم لسنا نزيدك فضل معرفة ... لكنهن مصايد الكرم فاقبل هدية من أشدتَ به ... ونسخت عنه آية العَدَم لا تحْسِنُ الدنيا أبا حسن ... تأتي بمثلك فائقَ الهِمَمَ (129) وقال (¬4): فكّرت ليلة وصلها في صَدّها ... فجرت بقايا أدمُعي كالعندم ¬

_ (¬1) ابن خلكان 1: 133 ومعجم الأدباء 3: 73 والغيث 1: 265 والبساط 66 والترجمة في أول العمدة 3. (¬2) ابن خلكان 1: 133 والبساط 68 والترجمة في أول العمدة 3. (¬3) العمدة 2: و 343 ومعجم الأدباء 3: 74 - وأبو الحسن هذا هو ولي نعمة الكاتب علي بن أبي الرجال الشيباني، وصنف الكتاب باسمه. (¬4) حياة الحيوان في رسم الرباح. والبساط 68.

فطفِقتُ أمسَحُ مقلتي في نحرها ... إن عادة الكافور إمساكُ الدم (130) وقال كان الحُصْرى أخذ في عمل (طبقات الشعراء) على رتب الأسنان وكان صاحبنا أصغرهم سنّا فصنع (¬1): رفقًا أبا إسحاق بالعالم ... حصلتَ في أضيق من خاتمَ لو كان فضل السبق مندوحةً ... فُضّل إبليس على آدم (131) وقال في أبي عبد الله محمد بن جعفر الكوفي قاضي صبرة من أبيات (¬2): يا سالكًا بين الأسنة والظُبَى ... إني أشمّ عليك رائحةَ الدم يا ليت شعري من رقاك بُعوده ... حتى رقِيتَ إلى مكان الأرقم (132) وقال (¬3) في حسن التعليل: خط العذار له لامًا بصفحته ... من أجلها يستغيث الناس باللام (133) وقال (¬4) من قصيدة مدح بها المعزّ عند انتصاره: وكأنما راياته ... مشهورةً يوم اقتحامِهْ أيدٍ تشير إلى العد ... وّ بِسلْمه أو بانهزامه ¬

_ (¬1) فبلغه البيتان فأمسك عنه- معجم الأدباء 1: 359. (¬2) معالم الإيمان 3: 244 وذكر الدباغ أن البيتين جرا على القاضي محنة وعزلًا عن القضاء ومصادرة بالمكروه وفرارًا من القيروان إلا أنه لم يلمم بسببه حتى يعلم أي الفريقين أحق بالأمن -وفي المعالم "الضبا" وهذه عادة المغاربة أن يكتبوا الظاء ضادًا. (¬3) المعاهد: 2: 22 واللأمة مهموزًا الدرع وجمعها لأم مهموزًا ولام ملينًا. (¬4) البساط 2: 72 و 73.

(134) وقال (¬1): قد كنتُ كاتبَ جيش الأمير ... ومُجْرِي الأمور على رسمها فما أنا تاجر سوق المُحال ... وسوق المحال كفى باسمها (135) وقال (¬2) مَصّحِفا الدينار والدرهم: صحّفتُ دالين من ديـ ... ـينار يلوح ودِرْهَمْ فقال لي ذلكم "ذي ... نار" وذا قال "ذَرْهُمْ" النون (136) قال (¬3): لِمْ كَرهَ النَّمامَ أهلُ الهَوَى ... أساء إخواني وما أحسنوا إن كان نَمَامًا فمعكوسه ... من غير تكذيب لهم مَأمَنُ (137) وقال (¬4): سأشكر للحمّام بَدْأً وعَوْدةً ... أياديَ بيضًا ما لهنّ ثمين جَلاكَ على عينَيَّ عُرْيانَ حاسرًا ... فَرحْت بتطليق وأنت ثمين وطَهَّرَ قلبي من هواكَ بباردٍ ... وسُخنٍ فقَر الجفن وهْو سَخين ¬

_ (¬1) من جزء يوجد بمكتبة اسكوريال فيه نخب أشعار عدة من الشعراء منهم ابن رشيق وهاك لفظه على ما في مجموعة أماري ص 681 وأنشدني أبو محمد (ابن حمود) لأبي علي الحسن بن رشيق القيرواني الأبيات (منها) و"فما" صوابه أن شاء الله "فها". (¬2) 1: 43 وانظر بيتي ابن شرف في المعنى في قافية الراء من شعره. (¬3) الغيث 2: 264، حلبة الكميت 231. (¬4) الشريشي 1: 54.

(138) وقال (¬1): إذا ما خَففْتُ لعهد الصِبَي ... أبت ذلك الخمسُ والأربعون وما ثَقُلت كِبَرًا وَطْأتي ... ولكنْ أجُرُّ ورائي السِنِينا (139) وقال (¬2): تأذَّى بلحظي مَن أحبُّ وقال لي ... أخاف من الجُلّاس أن يَفْطَنُوا بنا وقال إذا كرّرت لحظَك دونهم ... إليَّ فما يخفَى دليلٌ مُرِيبُنا فقلت بُلينا بالرقيب فقال ما ... بُلينا ولكنَّ الرقيبَ بُلِي بنا (140) وأنشد في الأنموذج (¬3) لنفسه يمدح المعز سنة 410 هـ وهو ابن عشرين من قصيدة أولها: ذمّت لعينك أعين الغزلان ... قمر أقرَّ لحسنه القَمَران ومشت ولا والله ما حِقْف النقا ... مما أرتك ولا قضيب البان وثن الملاحة غير أن ديانتي ... تأبى عليَّ عبادة الأوثانِ ومنها: يا ابن الأعزة من أكابرِ حميَرٍ ... وسُلالة الأملاك من قحطان من كل أبلجَ آمِرٍ بلسانه ... يضع السيوفَ مواضعَ التيجان (141) وقال (¬4) يرثي مجد القيروان الغابر ويقف على رسمها الداثر- وهي طويلة: ¬

_ (¬1) ابن خلكان 1: 133 وترجمته في أول العمدة 3 والبساط 76، 77. (¬2) الغيث 1: 238. (¬3) معجم الأدباء 3: 71 وفيه واضح بلسانه (؟) والبساط 72 والحلل السندسية- وتأمل البيت الأول. ص 440 من طبعة المطوي والبكوش (م. ي.). (¬4) معالم الإيمان وذيله 1: 15 - 18 وجملة الأبيات 36 من جملة 122 والبساط 46 و 47 وجملتها 27 وترتيبها 51 - 55 مسلسلًا ثم 43 و 45 - 48 و 50 و 20 - 30 و 32 و 33 و 35 و 36 و 56 والقصيدة=

كم كان فيها من كرام سادةٍ (¬1) ... بيض الوجوهِ شوامخِ الإيمان متعاونين على الديانة والتقى ... لله في الإسرار والإعلان ومهذَّبٍ جَمّ الفضائل باذلٍ ... لنواله ولعرْضه صَوَّان وأئمةٍ جَمعوا العلوم وهذَّبوا ... سُنن الحديث ومُشكل القرآن عُلماءَ أن ساءلتهم كشفوا العَمى ... بفقاهةٍ وفصاحةٍ وبيان وإذا الأُمور استَبْهمت واستَغْلقتِ ... أبوابها وتَنازعَ الخصمان حَلوا غوامضَ كلّ أمر مشكل ... بدليل حقّ واضح البرهان هجروا المضاجع قانتين لربهم ... طلبًا لخيرِ معرَّس ومَعان (¬2) وإذا دجا الليل البهيمُ رأَيتهم ... متبتّلين تبتّلَ الرهْبان في جنة الفردوس أكرم منزلٍ ... بين الحِسان الحُوْر والغلمان تجروا بها الفردوس من أرباحهم ... نعم التجارةُ طاعةُ الرحمان المتّقين الله حقَّ تُقاته ... والعارفينَ مكايدَ الشيطان وترَى جبابرَة الملوك لديهم ... خُضُعَ الرقاب نواكس الأذقان لا يستطيعون الكلامَ مهابَةً ... إلا إشارةَ أعين وبنان خافوا الآله فخافهم كلُّ الورى ... حتى ضِراءُ الأسد في الغيران تُنسيكَ هَيبَتُهم شماخةَ كلّ ذي ... مُلكٍ وهيبةَ كلّ ذي سلطان أحلامُهم تَزِنُ الجبال وفضلهم ... كالشمس لا تخفى بكلّ مكان كانت تعدّ القيروانُ بهم إذا ... عُدَّ المنابر زَهْرةَ البلدان وزهت على مصر وحُقَّ لها كما ... تزهو بهم (¬3) وغدت على بغدان حَسُنت فلما إذ تكاملَ حسنها ... وسما إليها كلُّ طَرْف رانٍ ¬

_ = تضاهي قصيدة الشريف الرندي وصاحبنا أقدم منه، وأولها: لكل شيء إذا ما تم نقصان ... فلا يغر بطيب العيش إنسان ثم أن شمس الدين الكوفي الواعظ عارض نونية صاحبنا بنونية مثلها يذكر فيها خراب بغداد وأولها: إن لم تفرح أدمعي أجفاني ... من بعد بعدكم فما أجفاني انظرها في فوات الوفيات 1: 238 - وهذا مما يدل على جودة شعر صاحبنا وطيران صيته. (¬1) كان في الأصل "وسادة". (¬2) المنزل من "م ع ن". (¬3) كذا؟ وبغدان لغة في بغداد.

وتجمّعت فيها الفضائل كلّها ... وغدتْ محلّ الأمن والايمان نظرت لها الأيام نظرةَ كاشحٍ ... ترنو (¬1) بنظرة كاشح مِعْيان حتى إذا الأقدارُ حُمَّ وقوعُها ... ودنا القضاءُ لمدّةٍ وأوان أهدت لها فِتنا كليل مُظلم ... وأرادها كالناطح العَيدَان بمصائبٍ من فادع وأشائب (¬2) ... ممّن تجمَّعَ من بني دُهْمان فتكوا بأمة أحمد أتراهم ... أمِنوا عقابَ الله في رمضان نقضوا العهودَ المبرَمات وأخفروا ... ذِمَمَ الإله ولم يَفُوا بضمان فاستحسنوا غَدْرَ الجوارِ وآثروا ... سبيَ الحريم وكشْفةَ النسوان سامُوهمُ سوءَ العذاب وأظهروا ... متعسّفين كوامنَ الأضعان والمسلمون مقسَّمون تنالهم ... أيدي العُصاة بذلّة وهَوان ما بين مضطرّ وبين معذَّبٍ ... ومقتَّلٍ ظلمًا وآخَرَ عان يستصرخون فلا يُغاثُ صريخُهم ... حتى إذا سَئِموا من الإِرنان (¬3) بادوا (¬4) نفوسهم فلما أنفذوا ... ما جمَّعوا من صامت وصُوان واستخلصوا من جوهر ومَلابس ... وطرائفٍ وذخائرٍ وأوانٍ خرجوا حُفاةً عائذين بربهم ... من خوفهم ومصائب الألوان هربوا بكلّ وليدة وفطيمةٍ ... وبكلّ أرملة وكلّ حَصان وبكلَ بكْر كالمَهاة عزيزة (¬5) ... تَسبي العقولَ بطرفها الفَتّان خَوْدٍ مبتَّلةِ الوشاح كأنها ... قمر يلوح على قضيب البان والمسجدُ المعمور جامعُ عُقْبة ... خَرِبُ المعاطن مُظْلم الأركان قَفْر فما تغشاه (¬6) بعدُ جماعةٌ ... لصلاة خمس لا ولا لِأذان بيت به عبدَ الآله وبُطلتْ (¬7) ... بعد الغُلوّ عبادةُ الأوثان ¬

_ (¬1) وفي المعالم ترموا (كذا) (¬2) وفي الكتابين أشالب وهو تصحيف- وفادع كذا؟ (¬3) وفي البساط الأزمان وهو لحن منه. (¬4) كذا؟ (¬5) لعله غريرة. (¬6) كذا؟ (¬7) لعل صوابه بدلت وفيه أيضًا تجوز.

بيت بوَحْي اللهُ كان بناؤه ... نعم البِنا والمبتني والباني أعظِمْ بتلك مصيبةً ما تنجلي ... حَسَراتها أو ينقضي المَلوان لو أن ثهلانًا أصيب بعشْرها ... لتدكدكت منها ذُرا ثهلان (¬1) حَزِنت لها كُوَرُ العراق بأسْرها ... وقُرَى الشآم ومصرَ والخرْسان (¬2) وتزعزعت لمصابها وتنكَدَت ... أسفًا بلاد الهند والسندان (¬3) وعفا من الأقطار بعد خَلائها ... ما بين أنْدَلُس إلى حُلْوان وأرى النجومَ طلعن غير زواهر ... في أفقهنّ وأظْلَمَ القَمَران وأرى الجبال الشُمَّ أمست خُشَّعًا ... لمُصابها وتزعزعَ الثَقَلان والأرضُ من وَلَهٍ بها قد أصبحت ... بعد القَرار شديدة المَيَلان أتُرَى الليالى بعد ما صنعت بنا ... تقضي لنا بتواصل وَتدانِ وتُعيد أرض القيروان كعهدها ... فيما مضى من سالف الأزمان من بعدما سَلبت نَضائرَ حسنها ... أيّامُ واختلفت بها مبتان (¬4) وغدت كأن لم تَغْنَ قَطُّ ولم تكن ... حَرَمًا عزيز النصر غيرَ مُهان أمست وقد لعب الزمان بأهلها ... وتقطَّعت بهمُ عُرَا الأقران فتفرقوا أيدي سَبا وتَشتَّتوا ... بعد اجتماعهمُ على الأوطان (142) وقال (¬5) والصحيح أن البيت لابن شرف: غلف تَمنّوا في البيوت أمانيًا ... وجميع أعمار اللئام أماني (143) وله من كتاب سرّ السرور (¬6): ¬

_ (¬1) كانت في الموضعين بالتاء المثنّاة. وهو جبل معروف. (¬2) مخفف خراسان إقليم من أقاليم فارس كبير. (¬3) جمع السند على إرادة الأطراف جمع الفارشة بالألف والنون. (¬4) كذا ولعله الملوان. (¬5) البساط 67 - وفي المعاهد 1: 183 معزوًا لابن شرف، وكذا في الغيث 2: 100، وديوان الصبابة 167 - وفي المعاهد بلفظ شرف الدين. (¬6) معجم الأدباء 3: 72 والبساط 71.

معتَّقةً يعلو الحبَابُ متُونَها ... فتحسبه فيها نثير جُمان رأت من لُجين راحةً لمديرها ... فطافت له عن عسجد ببنان (144) وقال في تعليل حمرة الخدّ (¬1): همّتْ عِذاراه بتقبيله ... فاستلّ من عينيه سيفين فذلك المحمرّ من خذه ... دم جرى بين الفريقين (145) قال منصور بن إسماعيل التميمي الفقيه قال ابن رشيق (¬2): لو قيل لي خذ أمانًا ... من حادثات الزمان لما أخذت أمانًا ... إلَّا من الإخوان (146) وقال (¬3): فارقتُ بالكُره من أهوى وفارقني ... شتان لكننا في الودّ سِيّان كأنما قد طولا (¬4) (؟) يوم فُرْقتنا ... شرقًا وغربًا فأمسى وهو يومان ¬

_ (¬1) الشريشي 2: 155 والبساط 69 - وفي المعاهد 2: 19 دماء ما بين. (¬2) هذا لفظ الشريشي 1: 225 - وفي المعنى للبحتري: أما العدو فيبدي ... ما عنده ويكاشف لكن توق وحاذر ... من الصديق الملاطف (¬3) البساط 85 وسبقه إلى المعنى ابن دراج القسطلي حيث يقول: إذا غرب الحادي بهم شرقت بنا ... نوى يومها يومان والحين أحيان هكذا قال صاحب البساط وتأمل المعنيين فإنك تجد بينهما بونًا بعيدًا فمعنى قول القسطلي أن كل يوم من أيام النوى يساوي يومين وكل حين منها أحيانًا على ما هو متداول بين الشعراء في تطويل أيام الفراق فأين هذا من معنى قول صاحبنا. وقوله شتان كأنه حال ولا يجيز النحويون مثله. (¬4) كذا في البساط ولعل صوابه أن شاء الله تولى.

(147) وقال (¬1) في وليّ نعمته ابن أبي الرجال الكاتب: إني لأعجب كيف يحسن عنده ... شعر من الأشعار مع إحسانه ما ذاك إلا أنه درّ النُهى ... يف (؟) التجار به على دهقانه الواو (148) وقال (¬2) من باب التقسيم: إذا أقبلت أقعَت وإن أدبرت كبَتْ ... وتَعْرِضُ طولًا في العِنان فتستوي وكلفْتُ حاجاتي شبيهة طائر ... إذا انتشرت ظلّت لها الأرض تَنطَوي الهاء (149) قال (¬3): شكوتُ بالحبّ إلى ظالمي ... فقال لي مستهزئًا ما هو؟ قلتُ غرام ثابت قال لي ... إقرأ عليه "قل هو الله" الياء (150) قال في العتاب بعد اليأس المتحكم (¬4): ¬

_ (¬1) العمدة 1: 163 البساط 73 وفي الموضعين "يف" والمعنى بن قول المتنبي: ملك منشد القريض لديه ... واضع الثوب في يدي بزاز (¬2) العمدة 2: 20 - قال بعد أن أنشد قول الأسعر الجعفي في وصف فرسه في باب التقسيم واختاره أيضًا قدامة وليس عندي بأفضل من قول امرئ القيس إلا بشرف الصفات (ثم أنشد أبيات امريء القيس- إذ أقبلت قلت دباءة- الثلثة) ولو لم يكن إلا تنسيق هذا الكلام بعضه على بعض وانقطاع ذلك بعضه من بعض. . . وقد صنعت على ضعف متني (منتي؟) وتأخر وقتي (ثم أنشد بيته). (¬3) الشريشي 1: 46 والبساط 68 - ومر له في الدال أبيات في المعنى. (¬4) العمدة 2: 128 والبساط 74 - ومر له نحو هذا المعنى في عينية.

رجوتك للأمر المهم وفي يدي ... بقايا أمنّي النفس فيها الأمانيا فساوفتَ بي الأيامَ حتى إذا انقضت ... أواخر ما عندي قطعتَ رجائيا وكُنتُ كأني نازفُ البئر طالبًا ... لا جمامها أو يرجعَ الماءُ صافيا فلا هوَ أبقى ما أصابَ لنفسه ... ولا هي أعطته الذي كان راجيا (151) وذكر (¬1) في الأنموذج قال اجتمعت بأبي حديدة (؟) الشاعر يومًا وأنا سكران فسألني عن حال المكان الذي كنت فيه فوصفته وأفضت بي صفته إلى ذكر غلام كان ساقيًا فقلت في عُرض الكلام ولم أرد الوزن: فشربتها من راحتيـ ... ـه كأنها من وَجْنَتَيه وكأنَّها في فِعْلها ... تحكي الذي في نَاظِرَيه وقلت له أجز فقال: (وشَمِمْت ورْدة خدّهِ ... نظرًا ونرجِسَ مُقْلَتَيه) فقلت له أحسنت في شمك بالنظر كما سمع أبو الطيب بالبصر حيث يقول: كالخطّ يملأ مِسْمَعَي مَنْ أبصرا (152) وقال (¬2): البحر صَعْب المرام مُرٌّ ... لا جعلت حاجتي إليهِ أليس ماءً ونحن طين ... فما عسى صبرُنا عليهِ ¬

_ (¬1) البدائع 1: 114 والبساط 71 - وأبو حديدة. وفي البدائع 1: 120 أبو العباس بن حديدة ولعله الصواب. الأنموذج ص 72 (م. ي.). (¬2) المعاهد 2: 25، البساط 61 - قال ابن حمديس اجتمعت مع أبي الفضل الكاتب جعفر بن المقترح بسبتة فذكر لي بيتي ابن رشيق ثم قال لي أتقدر على اختصار هذا المعنى قلت نعم أقدر على ذلك وأنشدته: لا أركب الماء خوْفًا ... علي منه المعاطب طين أنا وهو ماء ... والطين في الماء ذائب فاستحسن ذلك إذ كان على الحال وأقام عني أيامًا ثم اجتمعت به فأنشدني لنفسه في المعنى: =

(153) قال (¬1) الصلاح الصفديّ وقال ابن رشيق فيما أظنّ: أخاف تجنِّيه فأصفرّ إن بدا ... ويصفرّ خوفًا أن أنِمَّ عليه وأكثر ظنّي أنّ مرآة خده ... توصِّل ألوانَ الوجوه إليه (154) وقال (¬2) في محبوبه الصائغ: وظبيٍ من بني الكتّاب يَسبي ... قلوب العاشقين بمقلتيه رفعت إليه أستقضي رضاه ... وأسأله خلاصًا من يديه فوَقع "قد رددت فؤاد هذا ... مسامحة فلا يُعْدَى عليه" * * * وأنشد ابن خلدون (¬3) في باب صناعة الشعر ووجه تعلمه كلمة الناشئ في وصف الشعر أولها: لعن الله صنعة الشعر ماذا ... من صنوف الجهال فيها لقينا إلى آخرها وقال "أظنه ابن رشيق" وهذا وهم منه فإن ابن رشيق نفسه عزاها إلى الناشئ في العمدة (¬4) في باب أعراض الشعر وصنوفه ولقد زاد ضغثًا على إبّالة صاحب المجاني على جاري عادته في عدم التثبُّت إذ جعل الظن يقينًا. ولا غرو فإن ظن ابن خلدون يساوي يقينه على عكس قول أبي تمام: ولذاك قيل من الظنون جلية ... صدق وفي بعض القلوب عيون ¬

_ = إن ابن آدم طين ... والبحر ماء يذيبه لولا الذي فيه يتلى ... ما جاز عندي ركوبه يعني قوله تعالى: {وَقَال ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا} فأنشدته لي: وأخضر لولا آية ما ركبته ... ولله تصريف القضاء بما شاء أقول حذارا من ركوب عبابه ... أيا رب أن الطين قد ركب الماء (¬1) الغيث 2: 258 - يقول أن اصفراري انعكس في وجهه ليس إلا - والمعنى معْتور ومما قيل فيه: ظبي ترى وجهك في وجهه ... وتشرب الخمرة من فيه (¬2) الشريشي 2: 269، ديوان الصبابة 136. والكتاب: المكتب. (¬3) المقدمة (مصر سنة 1311 هـ) 372. (¬4) 3: 91، 93.

شعر ابن شرف من كتاب النتف من شعر ابن رشيق وزميله ابن شرف

شعر ابن شرف من كتاب النُتف مِنْ شِعْرِ ابنِ رَشيق وَزميله ابن شَرَف بسمِ الله الرحمن الرحيم شعر أبي عبد الله محمد بن أبي سعيد بن شَرَفَ الجُذاميّ وشرف غير مُجْرىً لاجتماع العلَمية والتأنيث فيها وهي أمُّه. هكذا يستفاد من كلام لابن رشيق أورده صاحب معجم الأدباء -ولم أر من صَرحّ بهذا- (1) قال مُلْغِزا في الشمس (¬1): وبلقيسيةٍ في الملك ليست ... كمن أوهَى سليمانُ قواها يراها كل ذي بصر فيعشُو ... لبهجتها إلى أن لا يراها إذا العُليا يبالغ ناسِبوها ... عَزَوها في السموّ إلى علاها وَملْك الأرض من بر وبحر ... فليس يرومه ملك سواها نُعوت كلهن غدت نعوتًا ... لعَبّاد سوى نعتٍ عداها وذلك أنها مهما أقامت ... بأرض أيبست منها ثَراها وعَبّاد إذا ما حَلَّ أرضًا ... تَفَجَّرَ يَبْسُ تُرْبتها مِياها (2) وقال (¬2): إذا صَحِبَ الفتى جَدّ وسعد ... تحامته المكارهُ والخطوب ¬

_ (¬1) الغيث 2: 154. (¬2) الغيث 2: 75 والمعاهد 1: 55، م المقامة، فوات الوفيات 2: 205 وفيه سعي بدل سعد وهو خطأ.

ووافاهُ الحبيب بغير وعد ... طفيليًّا وقاد له الرقيب وعدّ الناس ضَرْطتَه غِناءً ... وقالوا إن فسا قد فاح طيب (3) وقال (¬1): وقال لقد نَعِمتُ بليلةٍ جمدَ الحيا ... بالأرض فيها والسماء تذوبُ جمعَ العشائين المصلي وانزَوى ... فيها الرقيبُ كأنه مرقوب والكأس كاسيةُ القميص كأنها ... لونًا وقَدْرًا مِعْصَمٌ مخضوب هي وردة في خذه وبكأسها ... تحت القناني عسجد مصبوب مني إليه ومن يديه إلى يدي ... فالشمس تطلع بيننا وتغيب (4) وقال (¬2): وقد وَخَطَتْ أرماحُهم مَفْرِقَ الدجى ... فبان بأطراف الأسنة شائبا (5) وقال (¬3): عتابًا عسى إن الزمان له عُتْبى ... وشكوىً فكم شكوى ألانت له القلبا إذا لم يكن إلَّا إلى الدمع راحةٌ ... فلا زال دمع العين منهملًا سَكْبا (6) وقال مُلْغِزًا في الإِبرة (¬4): ضئيلة الجسم لها ... فعل متين السبَبِ حافِرُها في رأسها ... وعَينها في الذنَبِ ¬

_ (¬1) فوات الوفيات 2: 205، م المقامة. (¬2) تأصيل الغريب 2: 241، م المقامة، وثمرات الأوراق 1: 267 بهامش المستطرف. (¬3) م المقامة. (¬4) الشريشي 2: 216.

(7) وقال (¬1): وما بلوغ الأماني في مواعدها ... إلّا كأشعبَ يرجو وعد عُرْقوب وقد تخالف مكتوب القضاء به ... فكيف لي بقضاء غير مكتوب (8) وقال (¬2): في القبارية -نوع من الخسّ البري يسمى الكركر أيضًا-: ورأس قبّارية برأسه ... أثوابه تحميه والمخالب في مثل خلق الخلق إلا أنه ... قلب عدوّ كله مخالب (9) وقال (¬3) وينسب إلى ابن رشيق: لك منزل كملت بشارته لنا ... للهو لكن تحت ذاك حديث غنى الذبابُ وظلّ يَزْمِرُ حوله ... فيه البعوض وَيرْقُصُ البرغوث (10) وقال (¬4) من خمريَّة: خليلَ النفس لا تخْلِ الزجاجا ... إذا بحر الدجى في الجوّ ماجا وجاهرْ في المدامة من يرائي ... فما فوق البسيطة من يُداجَى أمطْ عنكَ الكَرَى والليلُ ساج ... ودعنا نَلْبسُ الظلماء ساجا وهاتِ على اهتمام الروحِ راحأً ... يَعُدْ هَمُّ النفوسِ لها افتراجا إذا مِزّيخُها اتّقد احمرارًا ... صَبَبنا المشتري فيها مزاجًا ¬

_ (¬1) الشريشي 2: 44، م المقامة. (¬2) شفاء العليل للخفاجي 81. (¬3) كذا في نفح الطيب مصر 2: 209 ليدن 2: 222 المعاهد 1: 220 الشريشي 2: 45 - وفي البدائع 2: 167 معزوًا إلى ابن رشيق- وراجع حاشيتنا على شعره. (¬4) م المقامة.

(11) قال (¬1): ومرّ الخبر في الحاء من شعر ابن رشيق: وبلقيسية زينت بشعر ... يسيرٍ مثلَ ما يهَبُ الشحيحُ رقيقٌ في خدلَجةٍ رَداحٍ ... خفيفٍ مثلَ جسم فيه روح حكى زَغْبَ الخدود وكل خدٍّ ... به زَغْب فمعشوق مليح فإن يك صَرْحُ بلقيسٍ زُجاجا ... فمن حَدَقَ العيون لها صُروح (12) وله من قصيدة (¬2): كُسيتُ قناعَ الشيب قبل أوانه ... وجسمي عليه للشباب وشاح ويا ربَّ وجه فيه للعين نزهةٌ ... أمانع عيني منه وهو مُباح وأهجُرُه وهو اقتراحي من الوَرى ... وقد تهْجَرُ الأمواهُ وهي قَرَاح (13) وقال (¬3): بكيتُ دمًا والقاصرات سوافرٌ ... فلاحت خدودَ كلُّهُنَّ مورَّد وقد وقف الواشون في كل وَجنة ... على محضر فيه المدامع تشهد (14) وقال ابن النعمة قال ابن شرف (¬4): ألحاظكم تجرحنا في الحشا ... ولحظنا يجرحكم في الخُدُودْ جرْح بجُرْح فاجعلوا ذا بذا ... فما الذي أوجَب جُرح الصُدود ¬

_ (¬1) البدائع 1: 288، البساطة 49، م المقامة. (¬2) معالم الإيمان 3: 240 و 241. (¬3) م المقامة. (¬4) نفح الطيب مصر 2: 402 ولفظه وقال بعض أهل الجزيرة الخضراء (ثم أنشدهما) وقال ابن النعمة أنهما لابن شرف وقد ذكرناهما مع جوابهما في غير هذا الموضع أهـ أقول يعني 2: 429 حيث نقل عن الحافظ ابن دحية في كتابه المطرب من أشعار المغرب أنشدتني أخت جدي الشريفة الفاضلة أمة=

(15) وقال لما أشار الناس على المعز بتقليد ابن القاضي ابن هاشم بعد أبيه وكان عظم على الناس توليته من قصيدة أنشده على خلوة منه (¬1): لله من يوم أغرَّ سعيد ... متميِّز من عصره معدود ¬

_ = العزيز الحسنية لنفسها (ثم أنشدهما) أهـ قال المقري قلت هذا السؤال يحتاج إلى جواب وقد رأيت لبلدينا القاضي أبي الفضل قاسم العقباني التلمساني جوابه والغالب أنه من نظمه وهو قوله: أوجبه مني يا سيدي ... جرح بخد ليس فيه الجحود وأنت فيما قلته مدع ... فأين ما قلت وأين الشهود وقال ابن نباتة في شرح الزيدونية 1: 11 (على هامش الغيث المنسجم سنة 1305 هـ) ومما ينسب إليها (إلى ولادة بنت المستكفي صاحبة الوزير ابن زيدون صاحب الرسالة) وهو عندي كثير على شعر امرأة (ثم أنشدهما). وفي الطالع السعيد للكمال الأدفوي ص 315 نقلًا عن العماد في الخريدة أنه قال في ترجمة محمد بن علي بن الغمر المنعوت أنجب لدين الهاشمي أبي الغمر الإسنائي: ذكره لي بعض الكتبيين من أهل مصر وأنشدني من شعره قوله ألحاظكم البيتين. (¬1) معالم الإيمان 3: 233 وفيه أعز وهو تصحيف. وآرائه كذا هو وإبدال مثل هذه الواو همزة قياس مطرد مثل أكاف وأسادة إلا أني لم أجده بالهمزة فيما بيدي من معاجم اللغة كالتاج والأساس والنهاية وغيرها - وأنا ألخص الخبر عن المعالم قال في ترجمة أبي بكر أحمد بن أبي محمد بن أبي زيد وكان تولى القضاء بعد ابن هاشم سنة 435 هـ وكان ابن هاشم لما توفي خلف ولدًا سعى أشياخه ليرث خطة أبيه وأرضوا السلطان أيضًا إلا أن الخبيرين بتعجرفه ومنهم صاحبنا كانوا يكرهون ذلك قال فجعلت شعرًا أمدح السلطان وأغالطه فيما شاء من توليته فاستأذنته وأنشدته على خلوة -لله البيت- حتى بلغت إلى "كان القضاء" البيتين. فأكب على يده وقبضها كالمطرق حتى أتممت الشعر ثم رفع رأسه وقال اصرف السعر وأعد به غدًا ثم أنشده في آخر المجلس وإياك أن تخبر أحدًا. فلما كان الغد وتهيأ ابن ابن هاشم في خلعة القضاء وحضر الناس دعا السلطان ابن أبي زيد هذا فقدمه للقضاء بغتة ثم قمت فأنشدت الشعر قال فالقوم يتعجبون من لغته ونسخ النية وآخرون من تضمين الشعر للمعنى في وقته وسر الناس من توليته وابتهلوا ودعوا للسلطان -وأما أشياخ ابن ابن هاشم وأتباعه فما زالوا ينصبون له الحبائل من بعد اليوم حتى جمعهم السلطان في جامع القيروان وغيرهم واجمع الأعيان على تعديل ابن أبي زيد إلا أن الأمر كان قد تفاقم بإنكار العوام فقال السلطان له قد رأينا أن عزلك اروح لك في الدارين فأخرناك لا لجرحة. وكان ذلك سنة 436 هـ وأما السيرة العمرية فإنه رضي الله عنه سئل أن ينص على أحد بعينه حتى يولى مكانه إلا أنه اقتدى بالنبي - صلى الله عليه وسلم - في عدم التصريح ولم يقتد في التصريح بأبي بكر فإنه كان نص على عمر رضي الله عنه.

حتى بلغ إلى قوله: كان القضاء إراثةً فرددْته ... شورى ففاز بحقه المردود يا فضلها من سيرة عُمَريّة ... هي للعباد رضًى وللمعبود (16) وقال (¬1) ومرّ خبره: هل لك في موز إذا ... ذقناه قلنا حبذا فيه شراب وغِذا ... يُريك كالماء القذى لو مات من تَلذَّذا ... به لقيل ذا بِذا (17) وقال (¬2) يصف خلاء القيروان وتهتك أستارها: ألا منزل فيه أنيس مخالط ... ألا منزل فيه أنيس مُجاور تُرى سيّآت القيروان تعاظمت ... فجلت عن الغفران والله غافر تراها أصيبت بالكبائر وحدها ... ألم تك قدمًا في البلاد الكبائر ترحل عنها قاطنوها فلا ترى ... سوى سائر أو قاطن وهو سائر تكشفت الأستار عنهم وربما ... أقيمت ستورا (¬3) دونهم وستائر إذا جاذبت أستارها (¬4) تبتغي لها ... لأقدامها سترا تبدت غدائر تبدت على فرش الحصى ستارها (¬5) ... دوارس أسمال عليها حقائر فيا ليت شعرى القيروان مواطني ... أعائدة فيها الليالي القصائر ويا روحَتي بالقيروان وبُكرتي ... أراجعة روحاتُنا والبواكرُ ¬

_ (¬1) البدائع 1: 227، البساط 54، م المقامة- وتراجع الخبر في الذال من شعر ابن رشيق. (¬2) معالم الإيمان 1: 15، أيضًا 3: 240 الثاني والثالث والخامس فقط المعجب للمراكشي ليون ص 260 الثاني والثالث فقط. وستأتي له أبيات رائية وأخرى لامية في المعنى وانظر ما قال ابن فضال الحلواني 1: 14، وأبو القاسم الفزاري: 19، وابن عبد الغني الفهري 1: 21 في المعالم. (¬3) هذا لفظ المعالم في الجزء الثالث وفي الأول ستورا عنهم (؟). (¬4) وفي الأصل اتبتغي وهو تصحيف. (¬5) كذا والظاهر وستارها.

كأن لم تكن أيّامنا فيك طَلْقَةً ... وأوْجُهُ أيام السرور سوافر كأن لم يكن كلٌّ ولا كان بعضه ... به قد مَضى عَصْر وتمضي العصائر (18) وقال (¬1): إحْذَرْ محاسنَ أوجهٍ فَقدتْ محا ... سِنَ أنفُس ولو أنها أقمار سُرُجٌ تلوح إذا نظرتَ فإنها ... نور يضيء وإن مَسِسْتَ فنار (19) وقال (¬2) يذكر جلاء أهل القيروان وابتذالهم بعد الصون: بعد خطوب خُطبت مهجتي ... وكانَ وشكُ البين إمهارَها ذا (¬3) كبدٌ أفلاذها حولها ... وقسمت الغُرْبَةَ أعشارَها أطفالُها ما سمعت بالفلا ... قطُّ فعادتِ الفلا دارها ولا رأت أبصارُها شاطئًا ... ثم جَلَتْ باللجّ أبصارَها وكانت الأستارُ آفاقها (¬4) ... فعادت الآفاقُ أسْتارَها ولم تكن تعلو سريرًا علا ... إلا إذا وافقَ مِقْدارها (¬5) ثم علت فوق عشور (¬6) الخطا ... ترْمي به في الأرض أحجارها ولم تكن تلحظها مُقْلةٌ ... لو كَحلتْ بالشمس أشفارها فأصبحت لا تَتّقي لحظةً ... إلَّا بأن نجْمَع أطمارها ¬

_ (¬1) فوات الوفيات 2: 205، م المقامة- ومعنى البيت الأول من قول أبي الطيب: وما الحسن في وجه الفتى شرفًا له ... ولكنه في فعله والخلائق (¬2) المعالم 1: 13 و 14 م المقامة. (¬3) كذا وهو مصحف فإن كلا من مهجة وكبد مؤنث فلعل الصواب ذي -وقسمت أيضًا مصحف ولعل صوابه قسم- اللهم إلا أن يسكن الوسط ويقرأ وقسمت. (¬4) قد أحسن في هذا القلب ورمي هدف الإجادة. (¬5) يريد كانت السرر أعدت على مقادير جسومها وكان لكل أحد سرير مختص به. (¬6) كذا وصوابه عثور الخطأ بالعين والثاء المثلثة -وبه الضمير يرجع على العثور- وترمي على زنة المجهول.

(20) وقال (¬1): كأنما الأغصان لما علا ... فروعَها قطرُ الندى نثرا ولاحت الشمس عليها ضحى ... زبرجد قد أثمر الدرّا (21) وقال (¬2): يا ثاويًا في معشر ... قد اصطلى بنارهم إن تَبْكِ من شرارهم (¬3) ... على يَدَي شِرارهم أو تُرْم من أحْجارهم ... وأنت في أحجارهم فما بقيت جارهم ... ففي هواهم جارهم وأرضهم في أرضهم ... ودارهم في دارهم (22) وقال (¬4) في الدينار والدرهم: ألا رب شيءِ فيه من أحرف اسمه ... نواةٍ لنا عنه وزجر وإنذار فُتنا بدينار وهِمنا بدِرهَم ... وآخرُ ذا هَمٍّ وآخرُ ذا نار (23) وقال (¬5) ملغزًا في. . . .: ما آكلٌ يعطى على أُكلةٍ ... إعطاءَ إقلال وإكثار لُقْمتُه قيمتُها وحدَها ... من غير خُلف ألفُ دينار ¬

_ (¬1) شفاء الغليل 21. (¬2) المعاهد 2: 70 م المقامة. ويأتي له بيتان في المعنى في الضاد. (¬3) الشرار الأول بالفتح والآخر بالكسر. (¬4) الشريشي 1: 45، من المقامة. (¬5) الشريشي 2: 216.

(24) وقال (¬1): ما لي أجاذِب ذي الدنيا موليةً ... فكل ثوب عليها قُدَّ من دُبُر أتى الزمان على يأس به لبني الـ ... ـدنيا لَبشرَى بمولود على الكبر (25) وقال (¬2) يمدح المتوكل بن المظفر بن الأفطس: يا ملكا أمست تَجيبُ به ... تحسد قحطانَ عليها نزارْ لولاه لم تشرف معدّ بها ... جلّ أبو ذَرٍّ فجلّت غِفارْ (26) وقال في السيف (¬3): إن قلت نارًا أتندَى النارُ مُلهبَةً ... أو قلتُ ماءً أيَرْمي الماءُ بالشرَر (27) قال (¬4) في العذار وذكر التعزيز بثالث: قد كنتَ في وَعْدِ العِذار فأنجَزَا ... وقضى لحسنك بالكمال فأوجزا وافى لنصر الحسن إلا أنه ... ولَّى إلى فئة الهوَى متحيزا عطفٌ تعلَّم منه قلبي عطفَهُ ... وَجدَ الفؤادُ به السبيلَ إلى العزا لم يكفِ وجهك حسنه وبهاؤه ... حتى اكتسى ثوبَ الجمال مطرَّزا سبحان من أعطاك حسنًا ثانيًا ... وبثالث من حسن فعْلك عزَّزا ¬

_ (¬1) الشريشي 2: 100 - ولبنى لعل صوابه بيني. (¬2) تصحيح بيان العذارى لدوزي 99 ولعله عن بعض نسخ "الحلة السيراء" لابن الآبار. (¬3) م المقامة -والأولى نار وماء بالرفع-. (¬4) الشريشي 2: 265.

(28) وقال (¬1) في مغنية وعودها -: سقى الله أرضًا أنبتت عودك الذي ... زكت منه أغصان وطابت مغارس تغنَّى عليه الطيرُ والعود أخضرٌ ... وغَنَّى عليه الغِيدُ والعود يابس (29) وقال (¬2) ومر خبر البيتين في الدال من شعر ابن رشيق- ويعزيان لابن فضالة (؟) المجاشعي: إن ترمك الغربة في معشر ... قد جُبل الطبع على بُغضهم فدارهم ما دمت في دراهم ... وأرضهم ما دمت في أرضهم (30) وقال (¬3) يشتكي الزمان وأشار إلى أبيات لصريع الغواني في المعنى: سل عن رِضايَ عن الزمان فإنه ... كرضى الفرزدق عن بني يربوع لله حالٌ قد تنقل عهدها ... كخلاف نقل الدهر حال صريع دارت دراريُّ الخطوب قواصدًا ... حتى نظرن إليَّ من تربيع ¬

_ (¬1) الشريشي 2: 12 - وفيه ذكت وهو تصحيف- وفي الحلية 200 و 201 وغنى عليه الناس 2 م المقامة، فوات الوفيات 2: 205. (¬2) الشريشي 1: 205، المعالم 3: 240، البساط 61، = المقامة، وفي المعاهد 2: 70 معزوين لابن فضالة (؟) المجاشعي القيرواني وقيل ابن شرف -فإذا تمثل كل من القرينين بشعر سابق قائله: ابن رشيق بشعر ابن عمار وابن شرف بشعر بلديّهِ ابن فضالة- ثم أن ابن شرف نظم خمسة أبيات في المعنى والصنعة عينهما امتحانًا للسوس وقد مرت وهي: يا ثاويا في معشر ... قد اصطلى بنارهم -إلى آخر الخمسة- وابن فضالة كذا هو والصواب ابن فضال وترجم له ياقوت 5: 289. (¬3) الشريشي 2: 100 - ويربوع رهط جرير بن عطية بن حذيفة وهو الخطفي بن بدر بن سلمة بن عوف بن كليب بن يربوع- وظاهر أن الفرزدق لا يسوي بين يربوع ودارم وقد اتفقوا على أن الفرزدق أشرف وأحق بالفخر- وصريع يعني صريع الغواني مسلم بن الوليد ونقل في الفخري أنه كان نديمًا للفضل بن سهل قبل الوزارة وكان أنشده قوله: =

(31) وقال (¬1) وانظر الأبيات هل هي مع السابقة في نسق؟: سلك الورى آثار فضلك فانثنى ... متكلف عن مسلك (الـ) ـمطبوع أبناء جنسك في الحُلى لا في العُلى ... وأقول قولًا ليس بالمدفوع أبدًا ترى البيتين يختلفان في الـ ... ـمعنى ويتفقان في التقطيع (32) وقال (¬2) ومرّ الخبر في الذال من شعر ابن رشيق: يا حبذا الموز وإسعاده ... من قبل أن يمضغه الماضغ لانَ إلى أن لا مَجَسَّ له ... فالفم ملآنُ به فارغ سِيّانِ قلنا مأكل طيّبٌ ... فيه وإلّا مشربٌ سائغ (33) وقال (¬3) ملغِزًا في زُحَل: وشيخٍ له غُرفةٌ فخْمة ... علت وهو فيها جميعَ الغُرَفْ يمر ويرجع طُولَ الزمان ... فكم مَرَّ من مَرّة وانصرف ويفسِد كل مكان حواه ... على أنه غاية في الشرف (34) وقال (¬4) يهجو حماما وانظر خبر إجازة ابن رشيق وبيته في شعره: ¬

_ = وقائل ليست له همة ... كلا ولكن ليس لي مال لا جدة ينهض عزمي بها ... والناس سؤال وبخال فاصبر على الدهر إلى دولة ... يرفع فيها حالك الحال ثم أنه قصده لما تولى الوزارة فسر به وقال هذه الدولة التي يرفع فيها حالك الحال وأمر له بثلاثين ألف درهم وولاه بريد جرجان فاستفاد من ثم مالًا طائلًا والتربيع مصطلح في الهيأة معروف. (¬1) المعاهد 1: 152 وال في اليت الأول لم يكن في الأصل. (¬2) البدائع 1: 227، البساط 34، م المقامة. (¬3) الغيث 2: 156. (¬4) الغيث 2: 225، البدائع 1: 114، فوات الوفيات 2: 204 و 205 وبعض روايتهم يختلف عن بعض وقد كتبنا الصحيح منها وأضربنا عن غيره -وهذا قذع وخنا والعياذ بالله عن حصائد الألسنة.

كأنما حَمّامُنا فَقحةٌ ... النتن والظلمة والضيق كأنني في وسطه فَيْشةٌ .... ألوطها والعَرَقُ الريق (35) وقال (¬1): قالوا تصاهلت الحميـ ... ـر فقلت من عدم السوابق خَلتِ الدُسوتُ من الرِخا ... ح فَفرْزنتْ فيها البَياذقْ (36) قال (¬2) مِلغزًا في المرآة: ما يقول الشيخ في ... شيء تراه ويراكا ثمَّ لا تلقاه إلَّا ... حين لا يلقى سواكا (37) قال (¬3) لا تسأل الناسَ والأيام عن خبر ... هما يُبِثَانِك الأخبارَ تطفيلا ولا تعاتب على نقص الطباع أخًا ... فإِن بدر السما لم يُعْطَ تكميلا لا يؤيسنّك من أمر تَصعُّبُهُ ... فالله قد يُعْقِب التصعيب تسهيلًا بع من جفاك ولا تبخَلْ بسِلْعته ... واطلب به بدلًا إِن رام تبديلا (38) وقال (¬4): ومن يَطُلْ عمره يَفْقِدْ أحبّتَه ... حتى الجوارحَ والصبرَ الذي عِيلا ¬

_ (¬1) الغيث 2: 120، فوات الوفيات 2: 205. (¬2) الشريشي 2: 216. (¬3) الأولان من المعاهد 2: 205 وفه "تفيصلًا" وهو تصحيف، فوات الوفيات -والأربعة م المقامة- والرابع فقط في الشريشي 1: 52. (¬4) الغيث 2: 221 قال أخذه من قول الشاعر: =

(39) وقال شرف الدين القيرواني (كذا في الغيث 1: 69 وهو خطأ إن شاء الله): وصيّر الأرض دارًا والورى رجلًا ... حتى ترى مقبلًا في الناس مقبولًا (40) وقال (¬1) وهي قصيدة فريدة يمدح الكاتب ابن أبي الرجال: رَسْمُ الشَّجيِّ البكا في الرُّسْم والطلل ... والدمع حِيلَةُ أهلِ الفَقْدِ للحِيَلِ ¬

_ = من عاش أخلقت الأيام جدته ... وخانهُ ثقتاه السمع والبصر وانظر هل البيت مع السابقة من كلمة؟ (¬1) ألف با لابن الشيخ 1: 498 إلا أن فيه في البيت 9 يثني بالثاء وهو تصحيف والصواب ما كتبنا وهو من الشنآن. وفي الشريشي 2: 137 من البيت 5 إلى الآخر وفيه في البيت 8 تميز في: وفي تأهيل الغريب 2: 196 البيتان 5 و 10 وكذا في المعاهد 1: 233. وفي الفوات 2: 205 الثلاثة 5، 7 و 10. وفي الغيث 2: 177 البيت 4. وفي حسن التوسل 91 البيت 10. م المقامة من 5 إلى الآخر كالشريشي. قال ابن الشيخ ما ملخصه: تقدم قول النعمان أردت أن تذيمه فمدحته مثل هذا قول الشاعر: إن الذي تكرهون مني ... ذاك الذي يشتهيه قلبي وكما قال ابن شرف وربما عابه البيت وهو من قصيدة من أحسن ما قال رحمه الله وفيها بيت عجيب وهو الذي أخبرتك عنه في أول الكتاب أن القاضي أبا الفضل عياضًا رحمه الله استشهد به في بعض تآليفه في ضرب من البلاغة ولعمر الله أنه لغريب وهو "سل عنه" البيت- فانظر كيف بنى هذا البيت على ثلاثة ألفاظ وهي سل وانطق وانظر ثم أتى في الجواب ثلاثة ألفاظ تقابل كل لفظ مقابلتها على التوالي بلا تقديم ولا تأخير (يريد صنعة اللف والنشر المرتب) ويكفي ابن شرف من الشرف أن استشهد به القاضي أبو الفضل وتلك غاية الفضل -وقد رأيت أن أثبت لك هنا من القصيدة ما أحفظه فإنها من غرر القصائد، وحسنها للألباب صائد- وقال بعد إنشاد البيت 4 وهذا البيت أيضًا غرة في المعنى وذلك أن السبل داء (غشاوة رقيقة تبدو معها عروق حمر) ويكسب العين ملاحة وجمالًا يقول فلا تغترر بحسن صبري فإنه يؤدي آخرًا إلى الهلاك اهـ. قوله حاز العليين مثل هذه التثنية مع اختلاف معنى المفردين قول الحريري: جاد بالعين أعمى هواه ... عينه فانثنى بلا عينين وهما الذهب والجارحة، ولبعض المتأخرين: فكيف أصبر عنها اليوم إذ جمعت ... طيب الهواءين مقصور وممدود وهذا كله من كلام المتأخرين ومن كلام العرب قول النابغة (الجعدي): وقد أبقت صروف الدهر مني ... كما أبقت من السيف اليماني يصمم وهو مأثور جراز ... إذا جمعت بقائمه اليدان (صححنا البيت الثاني وكان مصحفًا) فسره أبو عبيد البكري وغيره بأنه أراد الجارحة والأيد الذي =

أفْنَى دموعي وجسمي طُولُ هجركُم ... حتى جرتْ دمعتي طَلًّا على طَلَل أبكِي فلا جَسَدي أبْقَى ولا جَلَدِي ... ما لو أصيبَ به جسمُ البِلَى لبَلى وحُسْنُ صبْرِي فلا يَغْرُرْكَ عن ضَرَرٍ ... مثلُ المَلاحة في أجفان ذي السَبلَ ومنها في غرض المديح: جاوِرْ عليًّا ولا تحْفِلْ بحادثة ... إذا ادَّرعتَ فلا تَسألْ عن الأسلَ اسم حكاه المسَمَّى في الفَعال فقد ... حاز العَليَّينِ من قول ومن عمل فالسيّد الماجد الحُرُّ الكريم له ... كالنعت والعطف والتوكيد والبدل زان العُلَى وسواه شانها، وكذا ... للشمس حالان في الميزان والحَمل ورُبّما عابَه ما يَفْخَرُوْنَ به ... يُشنَا من الخَصْرِ ما يُهْوَى من الكَفَل سَلْ عنه وانطِقْ به وانظُرْ إليه تجِدْ ... مِلْءَ المَسامعِ والأفواهِ والمُقَل وهذا الأخير بيت القصيدة وغرَّة شادخة في وجهها وان كان كلّها غُرَرًا ظاهرة ودُررًا باهرة، بنورها زاهرة. (41) وقال (¬1) يندُبُ القيروان ويتلهَّف على عهده بها: يا قيروان وددت أني طائر ... فأراكِ رؤية باحث متأمِّل يا لو شهدتك إذْ رأيتك في الكرى ... كيف ارتجاع صِبايَ بعد تكهل وإذا تجدَّدَ لي أخ ومُنادِمٌ ... جدَّدتُ ذكر أخ خليل أوَّل لا كثرة الإحسان تنسي حسرتي ... هيهات تذهب علتي بتعلل [لو كنت أعلم أن آخر عهدهم ... يوم الرحيل فعلت ما لم أفعل] ¬

_ = هو القوة فجمع (يريد ثنى) على الأخف (كالعُمرين) اهـ ملخصًا من الشريشي وأكثره كان محرفًا فأصلحناه- وأما قول البكري هذا فإنه شاذ لا يقاس عليه ومع هذا لا حاجة إليه أيضًا فإن الضرب باليدين (الجارحتين) يدل على بطش الضارب وتمكنه من الضريبة -أو يكون المعنى أنه أعسر يسر تارة يضرب باليمنى وأخرى باليسرى فالمعنى إحدى اليدين- فالحق أن المتأخرين اخترعوا هذه التثنية. (¬1) معالم الإيمان 3: 240، م المقامة- وفي 1: 15 من المعالم ثلثة وترتيبها 1، 4، 2.

(42) وقال في خدمته الكريم أصحابه (¬1): خادمنا خيرنا وأفضلنا ... يطرح أعباءنا ويحملها فنحن يُسرى اليدين تخدمها ... يمناهما الدهر وهي أفضلها (43) وقال (¬2): قلِ لمن لا يرى المعاصر شيئًا ... ويرى للأوائل التقديما إنَّ ذاك القديم كان جديدًا ... وسيغدو هذا الجديد قديما (44) وقال (¬3) في المعنى عينه: اغرِيَ الناسُ بامتداح القديم ... وبِذم الحديث غير الذميم ليس إلَّا لأنهم حَسَدوا الحـ ... ـيَّ ورقوا على العظام الرميم (45) وقال (¬4): إني وإن عزَّني نيل المني لأرى ... حرص الفتى خَلةً زيدت على العدم تقلَّدتني الليالي وهي مُدْبِرة ... كأنني صارم في كفّ منهزِم ¬

_ (¬1) الغيث 2: 168. (¬2) مقامة مسائل الانتقاد ص 253. (¬3) مقامته 253، الشريشي 1: 12، ألف باء 1: 59 - 60، وعزا صاحب تاج العروس البيتين إلى ابن رشيق خطأ. قال ابن الشيخ ولى أيضًا في المعنى قطعة ابتدأت بها كتابي كتاب التكميل وآخرها: ولكن حرمة الموتى تراعى ... لهم والحي مهتضم طليح فيعطى للقديم من السهام الـ ... ـمعلى والحديث له المنيح (¬4) الشريشي 2: 100، م المقامة.

(46) وقال (¬1): غيري جَنَى وأنا المعاقَب فيكم ... فكأنَّني سَبَّابةُ المتندِّمِ (47) وقال: ونجوم كاساتي طوالع بالمنى ... والسعد يستغنى عن التقويم (48) وقال (¬2): يقول لي العاذل في لومه ... وقوله زور وبهتان ما وجه من أجنيته قُبْلة ... قلت ولا قولَك قرآن (49) وقال (¬3): لمختلفي الحاجات جمعٌ ببابه ... فهذا له فن وهذا له فن فللخامل العُليا وللمعدِم الغنى ... وللمذنب العُتْبى وللخائف الأمن (50) وقال (¬4): بحيث يهون المرء يكرم ضده ... وحيث هبوط الشمس يشرُفُ كيوان ¬

_ (¬1) م المقامة. (¬2) تزيين الأسواق 202، م المقامة، الغيث من غير عزو لشاعر بعينه 2: 211 - وفيها بأجمعها أحببته وهو تصحيف لا معنى له والعجب من صاحب م المقامة حيث نقله دون تفهم وعذره بين فإن التفهم أمر لم يؤمر به ولا ورد به كتاب ولا سنة وما لي وترك غريزته التي جبل عليها وعادته التي مشى عليها. (¬3) تأهيل الغريب 2: 196، المعاهد 1: 247. (¬4) الغيث 2: 165.

(51) وقال (¬1): قل للعذول لو اطلعت على الذي ... عاينته لعناك ما يَعنيني أتصدّني أم للغرام تردُّني ... وتلومني في الحب أم تغريني دعني فلستَ معاقبًا بجنايتي ... إذ ليس دينك لي ولا لك ديني (52) وقال (¬2) يذكر عموم خطب الغدر وشيوعه: ولقد يهوّن أن يخونك ذو هوى ... كون الخيانة من أخ وخدين لقَّى أخو يعقوب يعقوبَ الأذى ... وهما جميعًا في ثياب جنين ومضى عليٌّ عن عقيل خاذلًا ... ورأى الأمين جناية المأمون فعلى الوفاء سلام غير معاين ... شخصًا له إلا عيان ظنون (53) وقال (¬3) في مليح اسمه عمر: يا أعدل الناس إسما كم تجور على ... فؤادِ مُضناك بالهجران والبين أظنهم سرقوك القاف من قمر ... فأبدلوها بعين خيفة العين (54) وقال (¬4) في رجل عجز عن. . . . . عرسه ليلة البناء: كم ذكَر في الورى وأُنثَى ... أولى من اثنين باثنتين إن الليالي أتت بلحن ... لجمعها بين ساكنين ¬

_ (¬1) الغيث 2: 213، المعاهد 1: 227، ديوان الصبابة 112، م المقامة- وفي كلها شيء من التحريف وما كتبنا هو الصحيح المنتقى. (¬2) الغيث 203: 2. (¬3) فوات الوفيات 2: 205، م المقامة. (¬4) المعاهد 2: 45 - وقوله أولى يعني لعجزه يجب أن تغلب الأنثى على الذكر في الثنية- وفيه بلفظ شريف الدين (9) القيرواني.

(55) وقال (¬1): غلف تمنوا في البيوت أمانيا ... وجميع أعمار اللئام أماني (56) وأحال صاحب الف باء (2: 123) لبيتين له -منهما: أن زارَ زارٍ- على كتاب "التكميل" له. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ملحق فيه شعر الحكيم الفيلسوف أبي الفضل جعفر بن محمد بن أبي سعيد بن شَرَفَ الجذاميّ. (1) قال من قصيدة: سروا ما امتطوْا إلا الظلام ركائبا ... ولا اتخذوا إلا النجوم صواحبا وهي 12 بيتًا في القلائد ص 294. (2) وله من أخرى. أرحْ خطاك فحليُ النجم قد نُهبا ... وقد قَضى الشوقُ من وصل الدجى أرَبا وهي 9 أبيات في القلائد ص 294 و 295. ¬

_ (¬1) كذا في الغيث 2: 100، وديوان الصبابة 167، والمعاهد 1: 185 بلفظ شرف الدين (؟) القيرواني (كما في البيتين المارين انظر طرتهما) وفي البساط 67 معزوًا لابن رشيق.

(3) وقال وكان سار إلى المتوكل في يوم ماطر: صاحبنا الغيث إلى الغيث ... لكنه غيث بلا عَيث وهي 4 أبيات في القلائد ص 298، 299 مع خبرها. (4) وقال في بلد برْجة بهجةٍ وهي على واد نزه يسمى العذراء: حُطَّ الرحال ببرجهْ ... وارتدْ لنفسك بهْجَهْ وهي 4 أبيات في نفح الطيب مصر 1: 73، أوروبا 1: 95. (5) وقال في جواب أبيات كتبها إليه ابن اللبانة: يا مُنجدي والدهر يبعث حربَهُ ... شعثاءَ قد لبستْ رداءَ عجاجها وهي 15 بيتًا في القلائد ص 298 من أبيات ابن اللبانة. (6) وله: خيال زارني عند الصباح ... وثغر الشرق يبسم عن أقاح وهي 45 بيتًا في القلائد من ص 295 إلى 297. (7) وقال: قد وقف الشكر بي لديكم ... فلست أقوى على الوفادة ونلت أقصى المراد منكم ... فصرت أخشى من الزيادة نفح الطيب مصر 2: 242، أوروبا 2: 269. (8) وقال: قامت تجر ذيول العصب والحِبر ... ضعيفة الخطو والميثاق والنظر

وهي طويلة منها في القلائد طبعة باريس 16 بيتًا في ص 292، وفي النفح مصر 2: 242 أوروبا 269 بيتان 1، والآخر مما ليس في القلائد، وفي الشريشي 2: 228 خمسة وهي 1، 2، 5، 7، 8 من ترتيب القلائد ونقلها برمتها صاحب م المقامة زاعمًا أنها لمحمد بن شرف على ما يوهمه قول الشريشي "وقال ابن شرف"، وفي الخزانة ص 214 بيت النفح لم يبق البيت بلفظ "الفضل ابن شرف" وهو تصحيف أو وهم- وبيت"ادخلت نارًا" في ألف باء 2: 392. (9) وقال في بَرْجَة: رياض تعشَّقها سُنْدسٌ ... تَوَشَّت معاطفُها بالزَهر وهي 3 أبيات في النفح مصر 1: 73، أوروبا 1: 95. (10) وقال: إذا ما عدوّك يومًا سما ... إلى رتبة لم تُطِق نقضها فقبِّلْ ولا تأنفن كفَّه ... إذا أنت لم تستطع عضَّها النفح مصر 2: 242، أوروبا 2: 269. (11) وقال: رأى الحسن ما في خده من بدائع ... فأعجبه ما ضم منه وحرّفا وقال لقدْ ألفيت فيه نوادرًا ... فقلت له لا بل غريبًا مصنفًا نفح الطيب مصر 2: 242، أوروبا 2: 269. (12) وقال يمدح المعتصم بن صُمادح لما وفد عليه بحضرة بَرْجَةَ والقصيدة طنانة: مطَلَ الليلُ بوعد الفلق ... وتشكّى النجم طول الأرق وهي 41 بيتًا كلها غرر في نفح الطيب مصر 2: 241، أوروبا 2: 267.

خاتمة

(13) وله من قصيدة أخرى أولها: ما الرسم من حاجة المهريّة الرُسُم ... ولا مرام المطايا عند ذي إرَم وهي 29 بيتًا في القلائد ص 292 - 294، وفي الخزانة البيت السابع عشر منها فقط ص 214. (14) وقال: لعمرك ما حصلتُ على خطير ... من الدنيا ولا أدركت شيّا وهي 7 أبيات في النفح مصر 2: 158، أوروبا 2: 153. (15) وقال: يا من حكى البيذق في شكله ... أصبح يحكيك وتحكيه أسفله أوسع أجزائه ... ورأسه أصغر ما فيه النفح مصر 2: 230 أوروبا 2: 252. (16) ولأبي الفضل جعفر أرجوزة في الزهد وذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - رضي الله عنهم حدّثني بها الشيخ أبو بكر بن عتيق بن عيسى بن مؤمن. هذا لفظ أبي بكر بن أبي الخير الأشبيلي في فهرسته طبع سرُقُسطة ص 423. خاتمة قال المقرِيُّ في نفح الطيب (2: 243 من طبعة مصر وص 269 من طبعة ليدن) وذكر أبا الفضل جعفرًا ما لفظه: "وله ابن فيلسوف شاعر مثله وهو أبو عبد الله محمد ابن [أبي] الفضل المذكور وهو القائل: وكريم أجارني من زمان ... لم يكن من خطوبه لي بدُّ منشد كلما أقول تناهى ... "ما لمن يبتغي المكارم حَدَ"

فهرس (شعر ابن رشيق) "على القوافي"

فهرس (شعر ابن رشيق) "على القوافي" صفحة ... رقم ... عدد ... القافية الأبيات (أ) 1 ... 11 وصف زرافة ... شتى الصفات لكونها أثناء 2 ... 5 خمرية ... فارغب بكأسك عن سوى الأكفاء 3 ... 2 رثاء ... سلمت بالرضى لحكم القضاء (ب) 4 ... 1 هجوم اسطول الروم ... فقد خضعت لعزتك الرقاب 5 ... 2 البغل ... من العير سوء الطباع قريب 6 ... 2 غزل ... وفي مفرق الظلماء منه نسيب 7 ... 3 الخمر ... ما بي حب الغيد بل حبها 8 ... 2 غزل ... فإن برء سقامي عن مطلبه 9 ... 3 غزل ... من العمر لم تترك لأيامها ذنبًا 10 ... 3 حرفة الأدب ... أو أن يرى فيك الورى تهذيبا 11 ... 2 الحب ... ولم كانت لنا طهرًا وطيبا 12 ... 4 وصف سوداء ... يا مسك في صبغة وطيب 13 ... 5 ذكري الشباب ... من الشباب ومن باللهو للشيب 14 ... 4 وصف زرافة ... مذللة الظهر للراكب 15 ... 2 الشيب ... فلا تستغربي باق الغراب 16 ... 3 القناعة ... ما لم ينل بالكد والتعب 17 ... 2 الشيب ... فأين تمضي عن الصواب 18 ... 3 الهلال ... فتمنيت أنني من سحاب 19 ... 1 غزل ... ألست ترى في وجهه أثر الترب 20 ... 5 خفقان القلب للمحبوب ... والفجر يرمق من خلال نقابه 21 ... 2 النفور عن البحر ... والقلب فيه نفور من مراكبه 22 ... 3 التآسي ... على المرء سكن أوصابه (ت) 23 ... 4 الأعراض عن الجاهل ... نفثة الصل الصموت 24 ... 5 إبليس ... فلا برأ الشيخ من علته

(ث) 25 ... 2 ... مجلس كثير الهوام ... فيه البعوض ويرقص البرغوث (ج) 26 ... 4 ... وصوله إلى المهدية ... لما نزلت به ويد زجوج 27 ... 3 ... النسب ... من حر شوق أذاب القلب لاعجه 28 ... 4 ... ركوب البحر المضطرب ... متوقع بتلاطم الأمواج 29 ... 10 ... الشعر ... ليس به من حرج 30 ... 2 ... الباذنجان ... فاجعله غير مبذنج 31 ... 1 ... الليل ... نجوم العوالي في سماء عجاج (ح) 32 ... 2 ... الثريا ... على جوانبها تهفو المصابيح 33 ... 2 ... زغب المرأة ... يزيد خدود الغيد تزغيبها ملحا 34 ... 2 ... ليلة الوداع ... ليس للعين راحة في الصباح 35 ... 2 ... صباح اللذات ... نجائب اللهو ذوات المراح 36 ... 1 ... فضل المتأخر ... كجملة شيء شرح (د) 37 ... 1 ... خلف السوء ... كواحد الأس لا يزكو له عدد 38 ... 4 ... أدب المشاورة ... فيلوون عني أعينا وخدودا 39 ... 1 ... ولم يقل سمع الله لمن حمده 40 ... 2 ... الألقاب الكاذبة ... سماع معتضد فيها ومعتمد 41 ... 2 ... النارنج ... وقد نشرت أغصانها للتأود 42 ... 3 ... غزل ... مور الوجنة والخد 43 ... 3 ... في مغنّ ... حتى نجدا ومن بأكناف نجد 44 ... 5 ... في إسرافه ... كل شيء غير جودي 45 ... 2 ... الانتصاف بالبيان ... بحد لسان كالحسام المهند 46 ... 2 ... التفاحة والمحبوب ... جناها من الغصن الذي مثل قده 47 ... 1 ... ستة أمثال ... وأغض تسد وارفق تنل واسخ تحمد 48 ... 2 ... البنفسج ... حريري فيه ولا فرط برد 49 ... 2 ... شقائق النعمان ... على أطرافها لطخ السواد (ذ) 50 ... 3 ... الموز ... يعيذه المتعيذ 51 ... 2 ... البعوض ... وبك استعنت على الضعيف الموذي

(ر) 52 ... 7 ... غزل ... ولا غصانك بدر 53 ... 3 ... الذكرى في المرض ... والجرح منغمس به المسبار 54 ... 3 ... تعريض بكاتب ... من الناس يعروك تعييره 55 ... 3 ... التقفز والرحلة ... وردت طروقًا أو وردت مهجرا 56 ... 2 ... خال تحت لحي ... بين الجيد والخد رقبة وحذارا 57 ... 3 ... الصبح ... فاختلطت فيه فصارت فجرا 58 ... 2 ... الثريا والمشترى ... والمشترى في القرآن كره 59 ... 2 ... اللئيم ... إلا إذا مس بأضرار 60 ... 4 ... المطر والبرق ... أم النار في أحشائها وهي لا تدري 61 ... 4 ... الحمام ... وحالاه لأصحاب السعير 62 ... 4 ... وصف بغل ... فإنه ابن الحمار 63 ... 2 ... الجهاد ... والقتل خير من الأسار 64 ... 4 ... الهجاء ... عرس زيد بن عمير 65 ... 2 ... الاعتذار ... دعابة بت على نارها 66 ... 2 ... المراسلة ... لإجلال قدرك دون البشر 67 ... 3 ... وصف بقلة ... تصعد في الجوثم انحدر (س) 68 ... 2 ... الهجاء ... وليلي بجهله بلقيسا 69 ... 2 ... وصف اترجة ... تلقى النفوس بحظ غير منحوس 70 ... 2 ... دخول الحمام للبكاء ... لأجل نعيم، قد رضيت ببوسي 71 ... 1 ... غزل ... شقيق وعينيه بقية نرجس 72 ... 2 ... مدح صقلية ... فيه سواها من البلدان والتمس (ض) 73 ... 3 ... غزل ... كأنها في الحسن ورد الرياض (ط) 74 ... 2 ... اجتناب المعالي ... وليس من العجز لا أنشط 75 ... 2 ... طول الليل ... من كل ناحية وسط (ع) 76 ... 11 ... معاتبة القاضي جعفر ... لديك ولا أثنى عليك تصنعا 77 ... 2 ... هجاء ... لو قرك البرغوث ما أوجعا 78 ... 2 ... خيانة الأصدقاء ... وكيف يفارق المرء الطباعا 79 ... 3 ... رثاء ... ليكثرن من الباكين أشياعي 80 ... 1 ... الخصر والكلفل ... وأمسك الخصر لئلا يضيع

(غ) 81 ... 2 ... المغتاب ... وليس لجاري ريقه بمسيغ 82 ... 4 ... الموز ... من قبل مضغ الماضغ (ف) 83 ... 9 ... اعتذار عن غيبة ... بأمواجه حبش إلى البر زاحف 84 ... 5 ... النقد ... حتى يرى شعره وتأليفه 85 ... 3 ... الحول والعور والعمى ... لأنهم يبصرون الناس أنصافًا 86 ... 1 ... الهجو ... ما يوجع الناس من هجر إذا قذفا 87 ... 2 ... الهجر ... صلة أو قطيعة في عفاف 88 ... 2 ... الصبر على المصائب ... إلا كمن يقرع الجلمود بالخزف 89 ... 1 ... تثبيه أربعة بأربعة ... كليل وبدر وغصن وحقف 90 ... 2 ... البهار ... لو تركته عيافة العائف (ق) 91 ... 3 ... ضيق منزل ... النتن والظلمة والضيق 92 ... 1 ... الكأس ... شفة لم تذق وثغرًا وريقًا 93 ... 2 ... الثناء على المسيء ... وعندك مقت وعندي مقه 94 ... 6 ... رثاء المعافري ... ذهب الحمام بأنفس الاعلاق 95 ... 2 ... لؤلؤ القطر في المرج ... شكلين من حبب وصفو رحيق 2 ... الرمان ... وقد حجب الأغصان شمس المشارق 96 ... 5 ... غزل ... به القلوب من الفرق 97 ... 2 ... الصديق والعدو ... كاختيارك من تصادق 98 ... 2 ... استجداء ... فابعث الي بشقه (ك) 99 ... 7 ... رثاء المعز ... أو كاد ينهد من أركانه الفلك 100 ... 2 ... المطر في العيد ... وكنت أعهد منه البشر والضحكا 101 ... 2 ... الخمر ... في باخل جاد بالذي ملكه (ل) 102 ... 3 ... نسيب ... إلى هوى أيسره القتل 103 ... 3 ... العتاب ... إلا خلافا مثل ما تفعل 104 ... 3 ... قوس البندق ... إلا وأقواسنا الطير الأبابيل 105 ... 3 ... غزل ... هو الناس والباقون بعد فضول 106 ... 2 ... أن كان ما قالوا كما قالوا 107 ... 2 ... السفر ... أن كنت حقًّا تشتكي إلا قلالا

108 ... 1 ... الثريا ... أو نرجس في يد الندمان قد ذبلا 109 ... 3 ... إبليس ... لكل ما لا يطاق محتملا 110 ... 3 ... الصحبة ... وعد عن كل ساقط سفله 111 ... 4 ... الاستبطاء ... لو لم تؤخر لم تكن كامله 112 ... 3 ... طول الليل ... القت على الأفاق كلكالها 113 ... 5 ... المدح ... من مهجة القيل أو من ثغرة البطل 114 ... 4 ... الاستغفار ... وجيء بالأمم الماضين والرسل 115 ... 6 ... الصحبة على دخل ... لا يصحبوه فخلوا كل تدخيل 116 ... 3 ... البغلة ... فتخال تحت السرج أم غزال 117 ... 2 ... غزل ... أو زرته في موضع خال 118 ... 2 ... العتب ... فيه خلاف لحلاف الجميل 119 ... 6 ... يعاقيب الحجل ... إلا يعاقيب الحجل 120 ... 3 ... التفاحة ... من كف ظبي أكحل (م) 121 ... 4 ... سقوط ثنية ... لسقرطها وجرى عليه عظيم 122 ... 1 ... أربعة أمثال ... والحرص مخيبة والرزق مقسوم 123 ... 6 ... البذار ... يكاد يستمطر الجهاما 124 ... 1 ... الثريا والبدر ... باسطا كفه ليقبض جاما 125 ... 2 ... المدح ... من الخبر المثور منذ قديم 126 ... 3 ... الصداقة ... وقل على مسامعه كلامي 127 ... 2 ... النسيب ... فقلت لها قول المشوق المتيم 128 ... 6 ... خاتمة العمدة ... وجرى لساني فيه أو قلمي 129 ... 2 ... النسيب ... فجرت بقايا أدمعي كالعندم 130 ... 2 ... فضل المتأخر ... حصلت في أضيق من خاتم 131 ... 2 ... خطر العلو ... أني أشم عليك رائحة الدم 132 ... 1 ... العذار ... من أجلها يستغيث الناس باللام 133 ... 2 ... رايات المعزّ ... مشهورة يوم اقتحامه 134 ... 2 ... يذكر نفسه ... ومجرى الأمور على رسمها 135 ... 2 ... التصحيف ... دينار يلوح ودرهم (ن) 136 ... 2 ... معكوس نمام ... أساء أخراني وما أحسنوا 137 ... 3 ... الحمام ... إيادي بيضا مالهن ثمين 138 ... 2 ... المثيب ... ابت ذلك الخمس والأربعونا 139 ... 3 ... الرقيب ... اخاف من الجلاس أن يفطنوا بنا 140 ... 5 ... مدخ المعز ... قمر أقر لحسنه القمران 141 ... 56 ... رثاء القيروان ... بيض الوجوه شوامخ الإيمان

142 ... 1 ... الهجو ... وجميع أعمار اللئام أماني 143 ... 2 ... الخمر ... فتحسبه فيها نثير جمان 144 ... 2 ... حمرة الخد ... فاستل من عينيه سيفين 145 ... 2 ... الأخوان ... من حادثات الزمان 146 ... 2 ... يوم الفراق ... شتان لكننا في الود سيان 147 ... 2 ... المدح ... شعر من الأشعار مع إحسانه (و) 148 ... 2 ... وصف الفرس ... وتعرض طولا في العنان فتستوي 149 ... 2 ... غزل ... فقال لي مستهزئا ما هو (ي) 150 ... 4 ... العتاب بعد اليأس ... بقايا أمتي النفس فيها الأمانيا 151 ... 2 ... الخمر ... كأنها من وجنتيه 152 ... 2 ... ركوب البحر ... لا جعلت حاجتي إليه 153 ... 2 ... صفرة الحبيبين ... ويصفر خوفًا أن أثم عليه 154 ... 3 ... غزل ... قلوب العاشقين بمقلتيه

القصيدة اليتيمة لدوقلة المنبجي

القصيدة اليتيمة لدوقلة المنْبَجِيّ (*) تقدم لي بحث عن صاحب هذه القصيدة في السنة الماضية (الزهراء 3: 224)، وتلاه مقال لبعض فضلاء لبنان (الزهراء 3: 362). ثم لم أزل بعد ذلك أنقب عنها إلى أن سنَّى الله لي زيارة خزانة رامبور غرة رجب الفرد سنة 1346 هـ وهي ثانية مكاتب الهند الثلاث الباقية بعد النَهْب والغارة، وهي على هذا الترتيب: خزائن بانكي بور، ورامبور، وحيدرآباد. وهناك خزائن أخرى خصوصية لا تخلو من الأعلاق الخطيرة، وهي زُهاء خمس وعشرين فيما أُقدّر. فرأيت كثيرًا من نفائس الأسفار (¬1) مما لعله لا يوجد بكثير من البلاد الإِسلامية وممَّا لا يخلو من فائدة زائدة. وبينما أنا أُقلب نسخة من المقامات مكتوبة سنة 1055 هـ بخط محمد السنهوري وقد بقيت بصفد وكيرها من عواصم الشام إذ عثرت بعد ختامها على نص اليتيمة مع خبرها. وأني مع علمي بأن نسخها كثيرة في مصر والشام أحببت أن أطبعها كما هي حتى يضيفوا إلى ما هو عندهم من نسخها نسخة أخرى لا تخلو من فائدة في ¬

_ (*) نشرت في مجلة "الزهراء" عدد شعبان 1346 هـ. (¬1) كتفسير النكت والعيون للماوردي، الأنوار في التفسير لابن مقسم صاحب المبرد، التعريف والأعلام للسهيلي، الإبانة لابن بطة، انتقاض الاعتراض رد على العيني لابن حجر، تجريد الستة لرزين العبدري، غريب الحديث لأبي عبيد، كتاب الغريبين للهروي، عقلاء المجانين، العشرة المختارة للثعالبي، الأفعال لابن القطاع الصقلي، مجلد ضخم من آخر تهذيب الأزهري، دستور اللغة، ديوان الآدب للفارابي، الارتشاف لأبي حيان، وشروح التسهيل للدماميني وأبي حيان والمرادي، شرحا المفصل للتاج الخجندي والسخاوي، شرح الألفية لابن الوردي، أمثال أبي عبيد، جاويدان خرد لابن مسكويه، حاشبة شرح ابن هشام على بانت سعاد لعبد القادر البغدادي ديوان أبي فراس صنعة ابن خالويه، ديوان الأعشى وصردر والحادرة بخط ياقوت وأبي محمد فتيان الأسدي، شرح المعلقات للنحاس، أنساب السمعاني خير نسخة رأيتها، جمهرة التسب لابن حزم، شذرات الذهب لابن العماد، البارع في أحكام النجوم لابن أبي الرجال ممدوح ابن رشيق وعمدة الكتاب للمعز بن باديس صاحب المهدية .. إلى غيرها.

المقابلة. والأسف أنها لا تخلو من تحريف كثير. وهذا ما تخلص لي منها بعد تنقيحها مع مغامز بقيت فيها: هذه يتيمة الدهر وفريدة العصر، غزيت إلى سبعة عشر شاعرًا كل منهم قد ادَّعاها وهو يكذَّب في دعواه. وسبب تسميتها بذلك أن ملكة اليمن آلت على نفسها أن لا تتزوج إلا بمن يقهرها بالفصاحة والبلاغة ويذلها في الميدان، فلم يتفق ذلك لأحد مدة طويلة، فسمع بها بعض الشجعان البلغاء وجاء يطلب محلها فمر ببعض أحياء العرب فأضافه كبير الحي وسأله عن حاله، فأخبره بما هو فيه وأطلعه على القصيدة المذكورة. وكان ممن خطب المرأة سابقًا فحمله الطمع على أن رضخ رأس الرجل بحجر إلى أن مات. وأخذ القصيدة المذكورة وأضافها لنفسه وذهب إلى المرأة ليخطبها وذكر أنه كفؤ لها - فقالت له: من أيّ الديار [أنت]؟ قال من العراق. فلمَّا اطَّلعتْ على القصيدة رأت فيها بيتًا يدلّ على أن قائلها من تهامة، فصرخت بقومها وقالت: الزموا هذا فإنه قاتل بَعْلي. فأخذوه وعذَّبوه فأقرّ بما فَعل. فرجعوا إليها به، فأمرت بقتله، فقتلوه. وآلت على نفسها أن لا تتزوّج بأحد بعده كرامةً لهذه القصيدة، وهي هذه: الطلل هل بالطلول لسائل رَدُّ ... أم هل لها بتكلّمٍ عهدُ درس الجديد جديد مَعْهدِها ... فكأنّما هي رَيطة جَرْد من طول ما تبكي الغيومُ على ... عَرَصاتها ويُقَهْقِة الرعد وتُلِثُّ ساريةٌ وغادية ... وَيَكُرُّ نحس خلفَه سعد تِلْقاءَ شاميةِ يمانيةٌ ... لهما بِمَوْرٍ (¬1) تُرابها سَرْد فكست بواطُنها ظواهرَها ... نَوْرًا كأنّ زَهَاءَه بُرد (¬2) يعدى فيسري نهجه حدب ... وامي العرا ويزيده عهد (¬3) فوقفتُ أسألها وليس بها ... إلَّا المَها ونقانقٌ زبْدُ ¬

_ (¬1) في الأصل "يمور" وأظنه مصحفا. (¬2) الزهاء بالفتح النضرة. (¬3) كذا.

فتبادرت دِرَرُ الشئون على (¬1) ... خذِّي كما يتناثر العقد أو نَضحُ عَزْلاءِ الشَّعيب وقد ... راحَ العسيفُ بِمِلْئِها يَعْدُو (¬2) خَلق دعد لهفي على دَعْد وما خُلقت (¬3) ... إلا لجرّ تلهّفي دعدُ بيضاءَ قد لبس الأديمُ بَها ... ءَ الحُسن فهو لجلدها جلد ويزين فَوْدَيها إذا حَسرت ... ضافي الغدائر فاحمٌ جَعْد فالوجه مثلَ الصبح مبيضُّ ... والشَعر مثلَ الليل مسودّ (¬4) ضدّان لما استَجْمَعا حَسُنا ... والضدّ يُظهر حُسْنَه الضِدّ وجبينها صَلْت وحاجبها ... شَخْتُ المخَط أزَجُّ ممتدّ وكأنها وَسْنَى إذا نظرتْ ... أو مُدْنَفٌ لما يفِقْ بَعْدُ بفُتور عينٍ ما بها رَمَدٌ ... وبها تُداوى الأعيُنُ الرُمْدُ وتُريك عِرنينًا يزيّنه ... شَمَمٌ وخَدًّ [ا] لونُه الورد وتجيل مسواكَ الأراك على ... رَتِلٍ (¬5) كأنَّ رُضابه الشَهْد والجيد منها جيدُ جازئة ... تعطو إذا ما طالهَا المَرْد وامتدّ من أعضادها قَصَبٌ ... فَعْمٌ تلتْه مرَافق دُرْد (¬6) والمِعْصَمان فما يُرَى لهما ... من نعْمة وبضاضةٍ (¬7) زَند ولها بنان لو أردتَ له ... عَقْدًا بكفّك أمكن العَقد وكأنما سُقيت ترائبُها ... والنحرُ ماءَ الورد إذ تبدو وبصدرها حُقَّان خِلْتُهما ... كافورتين علاهما نَدّ ¬

_ (¬1) في الأصل "دور الشئون" مصحفا ودرر جمع درة ما يدر من المطر واللبن. (¬2) هذا ما فتح الله به على. والا فإن الأصل "غزلان ... بمالها بعد". ولله الحمد على ذلك. (¬3) في الأصل "وما حفلت الاتجر". (¬4) هذا البيت والذي يتلوه أنشدهما ابن جني في شرح قول المتنبي وبضدهما تتبين الأشياء على أنهما للمنبجي وهو دوقلة على ما كنا نقلنا في الزهراء (3: 225) عن أبي بكر ابن خير. انظر التبيان 1: 16 والواحدي بومباي 8 وبرلين 197. (¬5) سن كثير البياض والماء. والمصدر رتل محركا. (¬6) ليس بها نتوء عظم كالذين لا أسنان لهم. وفي الأصل بدل تلته "دهته" ولعل الأصل زهته. (¬7) هذا الصواب. وغضاضة في بلوغ الأرب 2: 20 أظنه مصحفا.

شكوى الهجر والصدود

والبطن مطويّ كما طُويتْ ... بِيضُ الرِياط يصونها المَلْد (¬1) وبخصْرها هيَفٌ يزيّنه ... فإذا تنوء يكاد ينقدّ والتفّ فَخْذاها وفوقهما ... كَفَل يجاذِب خِصْرَها نَهْد (¬2) فقيامُها مَثْنًى إذا نَهضت ... من ثقله (¬3) وقعودها فَرْد والساق خرْعبة منعَّمةٌ ... عَبِلتْ فطَوْق (¬4) الحَجْل منسدّ والكَعْب أدرمُ لا يَبين له ... حَجْم وليس لرأسه حَد ومشت على قدمين خضّرتا ... والُينتا (¬5) فتكامَلَ القدّ [ما عَابها طول ولا قِصْرٌ ... في خلْقها فقِوامُها قَصْد (¬6)] شكوى الهجر والصدود إن لم يكن وصل لديكِ لنا ... يشفي الصبابةَ فليكُن وعد قد كان أورق وصلُكم زمنا ... فذَوَى (¬7) الوصال وأورق الصَدّ لله أشواقي إذا نَزحتْ ... دارٌ بنا ونأَى بكم بُعْدُ إنْ تُتْهِمي فتهامةٌ وطني ... أو تُنْجدي يكن الهوى نجد وزعمتِ أنّكِ تضمرين لنا ... وُدَّا فهلَّا ينفع الوُدّ! وإذا المحبّ شكا الصدود ولم ... يُعْطَفْ عليه فقتلُه عَمْد (¬8) تختصّها بالوُدّ وهْي على ... ما لا تُحِبّ فهكذا الوجد (¬9) الفخر بأخلاق النفس أو ما تَرَى طِمْرَيَّ بينهما ... رجُل ألَحَّ بهَزْله الجِدُّ ¬

_ (¬1) الرجل الناعم. (¬2) وفي البلوغ بدله "كفل كدعص الرمل مشتد". (¬3) ويروى "لينها" وما هنا هو الصواب. (¬4) وفي الأصل "فطرق" وهو تصحيف. (¬5) ويروى والتفتا. (¬6) هذا البيت من غير الأصل. (¬7) و "فزوى" عند البعض مصحف. (¬8) يظهر منه أن الرجل ليس ذا الرمة ولا خاطب ملكة اليمن. (¬9) كذا والظاهر أن يكون "أهكذا الوجد؟! ".

فالسيف يقطَع وهو ذو صَدَإِ ... والنصل يعلو (¬1) الهامَ لا الغِمْد هل تنفعنَّ السيفَ حِليتُه ... يوم الجِلاد إذا نبا الحَدّ ولقد عَلِمْتِ بأنني رجل ... في الصالحات أروح أو أغدو سَلمٌ على الأدنى ومَرْحمة ... وعلى الحوادث هادِنٌ (¬2) جَلْدُ مُتَجَلْببٌ ثوبَ العَفاف وقد ... غفل الرقيبُ وأمكن الورد ومُجانبٌ فعلَ القبيح وقد ... وصل الحبيبُ وساعد السعدُ منع المطامعَ أن تُثَلِّمني ... أني لمِعْوَلها صفًّا صَلْدُ فأروح حُرًّا من مَذلّتها ... والحُرُّ - حين يطيعها - عَبْدُ آليتُ أمدح مُقْرَفًا أبدا ... يبقَى المديحُ ويَنْفَدُ الرفد هيهات يأبى ذاك لي سَلَفٌ ... خَمَدُوا ولم يخمدْ لهم مجد والجَدُّ كِندةُ والبنون همُ ... فَزَكَا (¬3) البنون وأَنْجَب الجدّ فلئن قفوتُ (¬4) جميل فعلهم ... بذميم فعلي إنني وَغْد أجمِلْ إذا حاولتَ في طلب ... فالجدّ يغني عنك لا الجَدّ وإذا صبرت لجِهْد نازلة ... فلكاته ما أمسك الجهد (¬5) ليكُنْ لديكِ لسائل فَرَجٌ ... إن لم يكن فليَحْسُنِ الرَدُّ وطريد ليل ساقَه سَغَبٌ ... وعلى الكريم لضيفه الجُهْد أوسعتُ جُهْدَ بشاشة وقِرَّى ... وعلى الكريم لضيفه الجُهْد فتصرَّم المُثْني ومنزله ... رَحْبٌ لديَّ وعيشه رَغْد ثم اغتدَى وردؤاه نِعَمٌ ... أسأرتُها (¬6) وردائيَ الحمد يا ليت شعري بعد ذلكُمٍ ... ومصيرُ كلّ مؤمَّلٍ لحد أصريعُ كَلْم أم صريع ضَنًّا ... أودى فليس من الردى بُدّ جامعة عليكرة الإسلامية (الهند) عبد العزيز الميمني الأثري ¬

_ (¬1) ويروى "يفري". (¬2) في الأصل "هازن" مصحفًا. وهادن: ساكن. أي لا أجزع ولا أقلق. أو هو "هاون" بضم الواو مخفف "هاوون". أو هو "هادى" كهادن. (¬3) في الأصل تزكي "مصحفا". (¬4) في الأصل "تفوت" مصحفًا. (¬5) كذا. (¬6) أبقيتها (أي ذكرًا جميلًا وسمعة حميدة) أو نعم أي إبل كانت بقيت عندي.

الربيع بن ضبع الفزاري

الربيع بن ضبع الفزاري أخباره وشعره (*) قال أبو محمد: ومما ذكرت العرب به ذا القرنين في أشعارها قول الرُّبيع إن ضبُع (¬1) بن وهب بن بغيض بن مالك بن سعد بن عدي بن فَزارة بن ذُبيان (¬2). وكان معمَّرًا عُمّر مائتي عام. وكان أحكم العرب في زمانه وأشعرهم وأخطبهم. وشهد يوم الهباءة وهو ابن مائة عام فكان أنجد فارص في حرب داحس، وهو القائل في يوم بشم (3) وأمرهم "ظلمتم يا بني فَزارة، والظلم عاقبته وخيمة. فداووا الظلم بالرِفق أو فأنتم شاة الذئب وغرض الرامي". وقال لحَمل بن بدر عند هزيمتهم: يا حمل هل تعلم ما لا أعلمُهْ ... سديت (¬3) عُزْلًا لا تطيق ملحمه والظلم للظالم حتمًا يُلْجمُهْ ... ألا ترى قيسًا تأطت أسهمه يقتل ذا الظلم ومن لا يظلمه وكان أنجد فارس في يوم الهبَاءة حبس خَلْف بني فَزارةَ حتى خلّفوا حريمهم. وهو القائل في يوم الهباءة لما حبس خلف بني فزارة حتى أثخن جراحًا: رأيت موتين علينا نازلا (¬4) ... موتي وموت الغُرّ من قومي الملا بذلت روحًا دونهم معجلًا ... كما أُلاقي الموت منها المنهلا ¬

_ (*) نشر في مجلة "الزهراء" عدد جمادي الثانية 1346 هـ، وهو منقول من كتاب (التيجان في ملوك حمير) لأبي محمد بن هشام، بعناية العلامة الشيخ عبد العزيز الميمني الراجكوتي. عن النسخة المخطوطة الوحيدة فيما نعلم. (انظر وصفها في الزهراء 3: 300). (¬1) الربيع وضبع يرويان مكبرين ومصغرين، ولكن المشهور الربيع مصغرًا وضبع مكبرًا. (¬2) وسيأتي في ص 236 وص 238 قول الربيع في ذي القرنين. (¬3) كذا. (¬4) كذا. ولعله نزلا أو انزلا.

قال أبو محمد (¬1): لما كبر وخَرِف وأدرك الإِسلام فقال قوم أسلم وقال قوم لم يسلم منعه قومه ذلك. قال أبو محمد جمع بين بنيه فقال (¬2): ألا أبلغ بَنِي بَنِيَّ ربيع ... فأشرارُ البنين لهم فداء بأني قد كَبِرتُ ودَقّ عظمي ... فلا يَشْغُلكم عني الحَياء وأن كِنانتي لنساء صدق ... وأني لا أسَرّ ولا أساء إذا جاء الشتاء فدَثّروني ... فإن الشيخ يَهْدِمه الشتاء وإن دَفع الهواجرُ كُلَّ قُرَّ ... فسربالٌ خفيف أو رداء [إذا عاش الفتى مائتين عامًا ... فقد أودَى المسرّة والفَتاء] ثم قال: يا بَنِي اجمعوا إليَّ بني ذبيان. ثم قال: يا بني بني فزارةَ بن ذبيان مَن أعزّكم؟ قالوا أنت يا أبا سالم. قال إن لكم أن تدوسوا عزكم عليكم بأرجلكم فذلك أرفع قدره (؟ لقدره) عندكم. يا بني ذبيان آمركم بأربع، وأنهاكم عن أربع: آمركم بالحلم فإِنه يُحْسن المعاشرة، والجودِ فإنه يزرع المودّةَ. وآمر بالحفظ لبعضكم بعضًا يهابكم الناس الأباعدُ. وآمركم بالعلم فإنه زَين ومحبَّة في قلوب العالم. وأنهاكم عن السفه فإنه باب النَدَم ومنزل الذُل، وأنهاكم عن البُخل فإِنه سُلَّم السباب (¬3)، وأنهاكم عن التخاذُل فإنه آفة العزّ، وأنهاكم عن الجهل فإنه رزيّة ومَهلكة، واسألوا عما جهلتم فإن السؤال هُدىً وفي الصمت عن الجهل عَميَّ، ولا تستصغروا مَن لا تعرفونه، ولا تحسُدوا من لا تدركونه، ولا تحمدوا غيرَ كريم، ولا تُبَجِّلوا (¬4) غير شريف، ولا تُفْضِلوا على غير محتاج فيذهب فضلكم هَباءً، ولا تمنعوا السائل فإن منعه مَقْت، ولا غيبة (؟) فإِنها قرض مردود ولا سيما أنها تعقب. يا بني ذبيان اجعلوا قبري علمًا فإِنْ (¬5) قذمت في الناس خيرًا فإِنه شأن وذِكر حسن وتركت فخرًا للبنين، ولو قَدَّمت سيئًا أمرتُكم أن تُخفوه فإنه عَلَمُ السَبّ. احفظوا قولي فإنه مقامي فيكم ورأي. وأنشأ يقول: ¬

_ (¬1) ونقل هذا صاحب الإصابة عن ابن هشام. (¬2) الأبيات في كتاب المعمرين طبع مصر ص 7، والقالي 3: 220، وأمالى المرتضي 1: 184 والخزانة للبغدادي 3: 306 - ومنها زدنا البيت السادس هنا. (¬3) في الأصل السبب ولعله جمع سبة. (¬4) في الأصل تبخلوا. (¬5) في الأصل فاني.

لقد عزَفتْ نفسي عن اللهو حمه (¬1) ... وإن نهلت من لهوها ثم عَلّتِ رأيتُ قرونًا من قرون تقدَّمت ... فلم يبق إلَّا ذكرها حين وَلَّت ألا أين ذو القرنين أين جُموعه ... لقد كَثُرت أسبابه ثم قلَّت خَرِفتُ وأفنتْني السنون التي خلت ... فقد سئِمتْ نفسي الحياةَ ومَلَّت تجاوزت في يوم الهباءة غدوة ... وألفيت عودًا حينما حين حلت (1 م) فكم مشهد أوردت نفسي وكلته (1 م) ... أجشمها مكروهَه حين كَلَّت وكم غمرة ماجت بأمواج غمرة ... تجرَّعتُها بالصبر حتى تجلَّت وكانت على الأيام نفسي عزيزة ... فلما رأت عَزْمي على الأمر ذلّت هي النفس ما مَنّيتها تاقَ شوقُها ... وإلَّا فنفس أن يئستَ تسلَّت وقال أيضًا الربيع بن ضبع (¬2): ألا يا لَقومي قد تبدّد إِخواني ... نداماي في شرب الخمور وأخداني وأمشي قليلًا ثم آتي سبيلَهم ... فتبلى عظامي يا لسعد وذبيان وأبلى ويبقَى منطقي بعد ميتتي ... وكلّ امرئ - إلَّا أحاديثه - فإن سيدركني ما أدرَك المرِءَ تُبعًا ... ويغتالني ما اغتال أنسُرَ لقمان [كلا الرجلين كان جَلدًا مشيَّعًا ... كثيرَ الأداة من بنين وأعوان] أجار مجير الرمل (¬3) من غير مُلكه ... وأنزل سيف الباس من رأس غمدان وألوى بذي القرنين بعد بلوغه ... مطالع قرن الشمش بالإِنس والجان أنا بين يومينا فأمس (¬4) الذي مضى ... وصَرْفُ "غد" لا بُدَّ بالحَتْم يلقاني ألم تَرَ أن الدهر للقوم طالبٌ ... وإن لم أكن يومًا لأوتار مجّان (1 م) سيأخذ ما أعطَى وإن كان مُحْسِنا ... وما كان من شرخ الشبيبة أولاني ¬

_ (¬1) كذا ولعله "جملة". (1 م) كذا. (¬2) الأربعة الأبيات الأولى في حماسة البحتري وزيادة الخامس منها. وروايتها البيت الثاني "أضحى قليلًا ثم آتى الخ ... " وفيها في البيت الرابع "أسرة لقمان" وما هنا أصلح. (¬3) كذا ولعله مُجير الرجل أي رجل الجراد، والمجير هو مدلج بن سويد الطائي وانظر المثل "أحمى من مجير الجراد" في الميداني 1: 195، 149، 202 للطبعات الثلاث والعسكري 1: 272 والاشتقاق لابن دريد 232. (¬4) الأصل بأمس.

وقال أيضًا الربيع بن ضبع (¬1): قل للذي راح عن أخيه وقد ... أودعه - حين وَدّع - الحَجَرا هل أبصرت عينه له أثرًا ... أو سمعتْ أُذنُه له خبرا أين همام (¬2) الجَديل إذ أمرا ... وأين ربّ السَدير إذ قَدرا أين بنو هُودٍ النبيّ ومَن ... شَمَّر عن راحتيه وابتكرا والصعب لمّا عنت (كذا) أرومتهُ ... وحان ريب الزمان فادّ كرا لم يدفع الموت بالجنود ولا ... رَدّ بأسباب علمه القدرا فاز على الدهر يحني (كذا) فرَمَى ... فوق جَناحي ومَفْرِقي شرَرا لا تعجبي يا أُميم من صفتي ... فقبل ما كنت أخسف القمرا صبوًا بهند وزينبٍ أَممًا ... ونسوةٍ كنَّ قبلها درَرَا لمّا رماني الزمان من عُرَض ... وقامرتني خطوبهُ قَمَرا أصبح عني الشباب قد حسرا ... إن ينا عني فقد ثوَى عُصُرا ودَّعَنا قبل أن نودّعه ... لمّا قَضى من جِماعنا الوطرا أصبحتُ لا أحمل السِلاحَ ولا ... أمسك رأس البعير إن نفرا والذئبَ أخشاه إن مررتُ به ... وحدي وأخشى الرياحَ والمطرا من بعد ما قوَّة أُسَرُّ بها ... أصبحتُ شيخًا أعالج الكِبَرا ها أناذا آمُلُ الخلودَ وقد ... أدركَ عقلي ومولدي حُجُرا أبا امرئ القيس هل سمعتَ به ... هيهات هيهات طال ذا عُمرا وقال أيضًا الربيع بن ضبع: طال الثواءُ على السنين أُمَيْما ... ألقى عذابًا للزمان ألما ¬

_ (¬1) الأبيات توجد في نوادر أبي زيد 158 والمعمرين 6 والقالي 2: 187 والبحتري 293 المرتضى 1: 185 وألف با 2: 88 والخزانة 3: 308 وغيرها من قوله أصبح إلى قوله والكبرا. إلا أن في الكتابين الأول والثالث زيادة وهي: أقفر من ميَّة الجَريب إلى ... الزُجَّين إلَّا الظباءَ والبقرا كأنها دُرَّة منعَّمة ... من نسوة كنَّ قبلها دررا أصبح مني الخ. وهذا الثاني كأنه رواية لقوله: صبوا بهند. البيت. (¬2) هو النعمان بن المنذر. والجديل فحل له.

أنسيتَ أم لم تنسَ أم عاهدته ... فوجدتَه بعد السَفاه حليما لا بُدّ أن ألقى المنَون -وإن نأتْ ... عنّي الخطوبُ- وصَرْفه المحتومَا هلَّا ذكرتَ له العَرَنْجَجَ حِمْيرًا ... ملكَ الملوك على القليب مُقيما والصعبُ ذو القرنين عُمِّر ملْكُه ... ألفين - أمسى بعد ذاك رميما (¬1) وثقتْ به أسبابُه حتى رأى ... وجهَ الزمان بما يسوء نسيما (1 م) أمِنَ الأمورَ أخو الدهور فهل أرى ... ذا مِرة من قبله معصوما طال الزمان وطال فيَّ عَيثه ... ما زال من قبلي الزمانُ قديما ألوَى بشَمّر والمقعقع (¬2) بعده ... وأبار سعدا بعده وتميما لما حثون على لطيفة (كذا) ... واستحسن القَيصوم والتَنُّوما وفيه يقول الربيع بن ضبع بسوق عكاظ عند صلح عيسى وذبيان * قال أبو محمد: لما همَّت عبس بصح ذبيان قام بأمر الصلح بينهم عوف بن حارث وحِصْن بن حذيفة - وكان عوف عن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان، وكان حصن عن فزارة بن ذبيان - وقام هرم بن سنان ابن أبي حارثة المزني عن بني عبس قال: لما أتى بنو عبس بدية بني ذبيان وأتى بنو ذبيان بدية بني عبس وقع على حُصين بن ضمضم المزنّي عشرة أبكار، وكان نَهِما أكولا لَحَما وكان فارس بني ذبيان فأدركه البُخل فأراد نقضَ الصلح فقال: والله يا بني عبس لا نصالحكم إلا الصلح المخْزيةَ جَدْع الأنف والأذنين. فقال الربيع بن زياد " ... الحريم ولَجّ الغريم وطال الشرّ وغدر الدهر". فغضب عنترة وقال: يا حصين الحرب خير لي والصلح خير لك، فدونك أضعفنا حقًّا خسره الله. فأرسلها مثلًا. قال له الحصين: أيها الغراب حار بك الخطاب اسكت يا بني عبد شمس. قال له عروة بن الورد العبسي وكان رأس الصعاليك وأجسرهم: يا حصين شهدتك وأباك وأخاك وأنتم تَشُلَّون القِرَبَ بسوق عكاظ سنة المَسْغَبة. قال حصين: كُفّ أيها الصعلوك الشاعر. فقال عروة ارتجالًا: أرى الناس في الآفاق جمّا وإني ... على فجّ كلّ خائف الشِعب واحدُ ¬

_ (¬1) البيت يوجد في بلوغ الأارب 1: 177 و 3: 211. (¬2) هو السكسك بن وائل بن حمير انظر ص 288 من التيجان في باب ملك مالك بن عمرو بن يعفر -وإن أردنا بشمر شمر يرعى أشكل الأمر فإنه بعد المقعقع بزمن كثير.

ليَ الذئب نَدْمانٌ ولي الليث صاحبٌ ... يثور -إذا أحدو- النعامُ الشوارد أظَلَّ الطَوَى حتى إذا بَرحَ الخفا ... طعِمتُ يسيرا والتجملُ رائد وما بي إفراق (¬1) ولكن تكرّما ... أشيّد ما شاد الكرام الأماجد ولست كمن يمسي بطينا، وإنه ... يبيت خميصًا جاره وهو راقد أنيل نوالي الأقربين وإنه ... لَيُدرك معروفي الأقاصي الأباعد افرّق جسمي في جسوم كثيرة ... وأحسو قرَاحَ الماء والماءُ بارد (¬2) وقال الربيع بن ضبع: يا حصين تعرَّضت للسَبّ. وقال الربيع: دارِ الصديقَ إذا استشاط تغيظًا ... والغيظُ يُخرج كامنَ الأحقاد ولربّما كان التغضّب باحثًا ... لمثالب الآباء والأجداد وقال عروة بن الورد يهجو حصين بن ضمضم (¬3): إن يكن فارس الهياج هجينًا ... إنّ شدّادَ لم تلدْه العبيدُ (¬4) هل يجوز الخطاب ليث عزيز ... ولنار الخطاب فيه وَقود إن خير العشير من جمّع الشَمْـ ... ـلَ وغاد بما تسود السيد (¬5) ويكَ أمرُ الإِله في كل حين ... وقضاءٌ بكل يوم جديد أين طسم ورائس وجديس ... ثم عادٌ من قبلها وثمود ما أتيتَ الرشادَ من سلم عبس ... وأتانا من دون ذاك الوعيد أنت أوعدت للحروب وعيدًا ... ذاك وعد يأتي بك الموعود إنما عاقكَ العشارُ عن السِلْـ ... ـم وطعمُ الحروب مُرٌّ شديد صدَّك البخل عن حريمك حتى ... جئت بالشؤم - والبخيلُ صَدود هل تخوَّفت ما مضى من سؤال ... وزمانُ الرَدى عليك يعود إن من عَضّت الكلابُ عصاه (¬6) ... ثم أثرَى حقيقٌ ألّا يجود ¬

_ (¬1) كذا ولعله تصحيف أفقار أو أقفار. (¬2) لا يوجد في طبعتي ديوان عروة غير هذا البيت في خبر مختلف عما هنا. (¬3) لا يوجد في طبعتي ديوان عروة. (¬4) شداد منع صرفه ضرورة وهو سائغ في الأعلام وهو أبو عنترة. (¬5) كذا. (¬6) يريد أنه يتكفّف كالصعاليك فتنبحه الكلاب فيضربها بعصاه.

فجعل بنو عبس وذبيان أمرهم إلى حكم الرُبيع بن ضبع. فقام الرُبيع بعكاظ بين عبس وذبيان خطيبًا فقال: أيها الناس، أصاب الإِياس، وأخطانا القياس، وبين الحقّ والباطل التباس. أيها الناس، من عَبَرَ غَبَرَ، وكل عِثار جُبار، وكل قائت مظلوم. يا بني ذبيان، الخير والشر على اللسان، والنجاة فيِ البيان. يا بني ذبيان، داروا الحروب فإِنها تذلّ. يا بني ذبيان، طلب الثأر ضالَّة الأشرار، ومن إلف الأغمار وهلاك الأخيار. أخوكم عبس، وعدوّكم أمس، فطِلاب أمس الذاهب هلاك عند المقبل. هلا سألتم عن الأحقاد طَسما وجَديسا؟ اعلموا أن كل ذاكر لَناسِ، وكل مقيم لظَاعنٌ، وكل ثابت زائل، وبين الأموات موت الأحياء، والسرعة إلى الآجل ذهاب العاجل، والذلُّ (¬1) غنيمة الظالم. وقال: على حَرَج يا عبس أضحى أخوكُم ... وبَتَّ على أمر بغير جَناح عقاب حروب الأقربين وإنه ... ليأتي افتلاتًا وجه كل صباح أخاك أخاك! إن من لا أخًا له ... كساعٍ إلى الهيجا بغير سلاح (¬2) وإن ابن عمّ المرء فاعلم جَناحهُ ... وهل ينهض البازي بغير جَناح لنا عظةٌ في الذاهبين وعِبرة ... تفيد ذوي الألباب أمرَ صلاح ألم تعلموا ما حاول الصعب مُدَّة ... وما صبَّح الساعي وآل رِزاح فهل بعد ذي القرنين مَلْكٌ مخلَّد ... وهل بعد ذي المُلكين يومُ فلاح تَريش له الأطيارُ عند غُدوّه ... وتَجنح إن أومَى لها برواح فاصطلحوا على حكمه قال أبو محمد: قال أبو مِخْنَف عن يحمل (؟ يحمد) بن زياد النَخَعيّ أنه سار عمر بن الخطاب في الشام في خلافته سار بعلي بن أبي طالب من المدينة إلى الشام فلما بلغ إلى الشام وعبر وادي الأزدِّيين قال: قاتل الله الرُبيع بن ضبع حيث يقول: وكم غمرة ماجت .. الأبيات الثلاثة التي تقدمت في ص 222 إلا أن البيت الثالث هنا "وإلَّا فنفس أو بستْ الخ" فزاد علي بن أبي طالب كرم الله وجهه عليه بيتًا فقال: وما جُزتُ وادي الأزديين (¬3) تطرُّبًا ... ولكن أمورٌ وُكّلت بي فَحلّت ¬

_ (¬1) في الأصل اوم الذيل. (¬2) هذا البيت والذي يتلوه عزاهما البحتري إلى قيس بن عاصم المنقري ويرويان لمسكين الدارمي أيضًا. (¬3) خفف ياء النسبة كالأشعرين في الجمع والنسبة إلى الأشعر.

(ثم أورد قطعتين من الشعر في الصعب لطرفه وأوس بن حجر لا توجدان في ديوانيهما) انتهى. (تتمة) وروى الأصبهاني (¬1) في خبر طويل شعرًا للربيع في مدح السموأل: قل للمنيّة أي حين نلتقي ... بفِناء بيتك في الحضيض المُزْلق وهي طويلة يقول فيها: ولقد أتيت بني المُصاص مفاخرًا ... وإلى السموأل زرته بالأبلق فأتيت أفضل من تحمَّل حاجة ... إن جئته في غارم أو مُرْهَق عرفت له الأقوام كلَّ فضيلة ... وحوى المكارم سابقًا لم يُسْبَق وروى نشوان الحميري له في (شمس العلوم) في ظفَار: وقل في ظفارٍ يوم كانت وأهلُها ... يُدينون قهرا شرقها والمغاربا لهم دانت الدنيا جميعًا بأسرها ... يؤدّي إليهم خَرْجَها الرومُ دائبًا وغُمدان إذ غمدانُ لا قصر مثلُه ... زُهَاءً وتشييدًا يحماذي الكواكبا وأربابِ يَبْنُونٍ وأربابِ ناعط ... خلا مُلكهم منهم فأصبح عازبا ومأربَ إذ كانت وأربابِ مأربٍ ... تُوافي جُباة الصين بالخرج ماربا فمن ذا يرجّي الملكَ من بعد حمير ... ويأمن تكرارَ الردى والنوائبا أولئك مأوى للنعيم كفاهُمُ ... ولكن وجدنا الشرّ للخير صاحبا وروى له ياقوت في صنم لهم كان يدعى "الأقيصر" عن كتاب الكلبيّ: فإِنني والذي نُعْمُ الأنام له ... حول الأقيصر تسبيح وتهليل * * * ¬

_ (¬1) الأغاني الطبعة الثانية 8: 70 و 19: 99.

أقدم كتاب في العالم على رأي أوجاويذان خرد

أقدم كتاب في العالم على رأي أوجاويذان خرد (*) كانت معرفتي بهذا الكتاب بادئ بدءٍ وأنا في غَيسات شبيبتي برامبور أدرس الفارسية في كتاب المعجم في آثار ملوك العجم (طبعة إيران سنة 1301 هـ) الذي ألفه الأديب فضل الله لنصرة الدين أحمد بن أتابك يوسف شاه قال ما معناه أن جاويذان خرد لهوشنك ترجمه الحسن بن سهل وزير المأمون وقد سرده أبو علي مسكويه في مقدمة كتابه (¬1) "مظهر آداب العرب والفرس". ثم رأيت ترجمته الفارسية مطبوعة وأنا في بِشَاوَرَ طبعها الموبذ الباريسي (المسافر المظلوم مانك جي ليم جي هوشنك هاتريا الملقب بالدرويش الفاني) كذا كان يسمي نفسه كان رحل إلى إيران لجلب الكتب القديمة نحو سنة 1268 هـ فحصل على نسخة منها وطبعها بقطع صغير سنة 1294 هـ ببومباي في 436 ص. وهذه الترجمة عملها محمد حسين بن الحاج شمس الدين- سنة 1065 بأمر بعض أمراء صُوْبة (عمالة) مالوه (بالهند) وقد قدم وأخر وزاد وتصرف في الكتاب تصرفًا كثيرًا جريًا على سُنَة مسكويه وتبعه طابعها الموبذ فألحق بآخرها مواعظ ونصائح. والكتاب لم أر ذكره في التواريخ القديمة العربية والفارسية أصلًا (¬2) بَلَى ذكره الخفاجي (¬3) وبهرام بن فرهاد البارسي صاحب شارستان جهارجمن المطبوع ببومباي ¬

_ (*) هذا المقال قرأه العلامة السيد عبد العزيز الميمني الراجكوتي الأستاذ في جامعة عليكرة من بلاد الهند وأحد أعضاء المجمع العلمي العربي - في مؤتمر المستشرقين الخامس (للهند) في جلسته المنعقدة في 23 نوفمبر سنة 1928 م في لاهور. ونشره في مجلة المجمع على حلقتين 9/ 129 - 139، 193 - 200. (¬1) ليس هذا الاسم لكتاب مسكويه الموجود بخزانة رامبور. (¬2) في حفظي أني قرأت اسمه في بعض تآليف الجاحظ أو غيره ولكن فاتني تقييده. (¬3) طراز المجالس ص 108.

سنة 1270 هـ وقد سرد الكتاب مترجمًا إلى الفارسية ص 32 - 45 وهو متأخر كصاحب نامه خَسْرُوان المطبوع بأوربا ص / 27 وكان في آخر القرن الـ (13) الهجري والحاج خليفة. ثم وقفت على أن كتاب مسكويه يوجد بخزانة رامبور ونهضت بُعيد عيد الفطر سنة 1346 هـ (28 مارس سنة 1928 م) إليها لأعرض طبعة الأستاذ رودُلف غاير من ديوان الأعشى الذي صرف في إتقانه شبيبته أي نحو ربع قرن على نسخة غير منقوطة منه توجد هناك وبعد الفراغ من ذلك نسخت من كتاب مسكويه أصل جاويذان خرد وحذفت ملحقاته وهي طويلة. والنسخة جميلة عتيقة يظهر أنها كتبت في نحو القرن السابع مخرومة الآخر تحتوي على وصايا لقمان لابنه أي قد بقيت آداب الروم برمتها. وبينما أنا أنقب عن مخطوطاتها إذ وقع بصري على رسالة في 22 صفحة هذه ترجمتها: "كتاب تصفية الأذهان ونفاذ الفكر وشحذ القلوب تأليف كنجور بن إسفنديار تولى الله مكافأته" وثبت تحت العنوان خطان سنة 1104 هـ و 1155 هـ والظاهر أنها كتبت في القرن الـ (11) وهي مصحفة للغاية ورديئة بالمرة وثبت لي بعد إمعان النظر أنها هي (جاويذان خرد) قبل أن تتصرف فيه يد مسكويه ولا يبعد أن يكون الأصل الذي وقف عليه الجاحظ ويتحقق لك ذلك من أن مسكويه ترك إسجاع ذوبان كما قد اعترف بذلك وهي موجودة في التصفية التي اعملت لها في الحواشي علامة (ت) بل إنه تصرَّف في نقل خبر الكتاب تصرفًا مجحفًا بالمعنى تجزم بذلك من قراءة حاشيتنا على قول المأمون "أفرّ من اللؤم ثم أرجع إليه؟ " ولولا ما بالنسخة من السقم لجعلتها الأصل. وثبت خبر إخراج الكتاب بأوله كما هي العادة لا كما ألحقه الأستاذ بالآخر ولا ذكر فيه للجاحظ ولا لكتابه ألبتة ولا عزي إلى هوشنك الملك - وقد جاء فيه ذكر أوراق ذوبان فأثبته في محله هكذا (وا) أي الورقة الأولى وهلم جرا غير أنه لا يوجد فيه الأوراق الأربعة 25 و 27 - 29 ويظهر من سياق العبارة عند مسكويه أن ليست عنده أيضًا هذه الأوراق فلعل هذا الخرم من الحسن بن سهل من جهة أن يكون أضاع هذه الأوراق أو يكون لم يقدر على ترجمتها من سقم أو خلل فيها. والله أعلم - وأما الأرقام الغير المصحوبة بالواو فهي لنسخة مسكويه الموجودة بخزانة رامبور.

وأما عزو الكتاب فالأكثرون على أنه لهوشنك وترجمه من اللسان القديم إلى اللسان الفارسي كنجور بن اسفنديار وزير ملك ايرانشهر ونقله إلى العربية الحسن بن سهل أخو ذي الرياستين الفضل بن سهل وزير المأمون كذا في ترجمة مسكويه وفي أكثر المواضع في الخبر أيضًا غير سند الجاحظ فإن الذي فيه "حدثني الواقدي قال قال لي الفضل بن سهل" وغير تصفية الأذهان فإن الذي فيه في جملة المواضع الفضل بن سهل وأراه الصواب وهما أخوان توليا وزارة المأمون والفضل متقدم. وأما هوشنك فإنك ترى أخباره عند الطبري والثعالبي في غرر أخبار ملوك الفرس وحمزة (برلين ص 10 و 12) ومروج الذهب (بهامش النفح 1 - 278) والتواريخ الفارسية المتقدمة وشاهنامة وغيرها. وهم مختلفون فيه اختلافًا عظيمًا قال الطبري (1 - 84 ليدن) ذكر نسّابو الفرس أنه مهلائيل بن قينان وهو أوشهنج الذي ملك الأقاليم السبعة وكان بين موت جِيَوْمرث (آدم الفرس) إلى مولد أوشهنج وملكه 223 سنة (وعند حمزة 170 ونيف). وقالوا إن قينان هو ابن أنوش بن شيث بن آدم اهـ أي أنه حفيد حفيد آدم وفي المروج سياقة نسبه هكذا: هوشنج بن قروال بن سيامك بن ميشا بن كيومرث وفي كتاب (فارس نامه) لابن البلخي وكان مستَوفي فارس في زمن السلطان محمد السلجوقي .... بن فروال .... بن ميشي الخ وقيل إنه أخو كيومرث وقيل ولده كما في المروج وقيل إنه أبو خنوخ (أخنوخ) وخنوخ إدريس. وقيل كان له أخ يسمى برد (صوابه يَرْدُ) وهذا كان أبا خنوخ أي أبا إدريس ويرد هذا يدعى عندهم ويكرت كما قال ابن البلخي وفي نامة خسروان أنه هو إدريس النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى غيرها من الأقوال التي تورث السآمة والتواريخ القديمة كما قال أبو معشر مدخولة فاسدة. وملك أربعين سنة قال ابن البلخي أصل اسمه هوش هنك أي العقل والأدب وفي شارستان أنه بمعنى الأمر الأول أيضًا وأُمه هرانك من بنات كيومرث وهو عندهم إدريس المسمى والد الحكماء. وقال صاحب شارستان بعد سرد جاويذان برمته أنه لطهمورث الملك ولي عهد هوشنك وقد تقدم منه عزوه إياه إلى هوشنك. هذا وقد عرفت أن الكتاب منسوب في تصفية الأذهان إلى كنجور رأسًا (لا ترجمة) ولا ذكر هناك لهوشنك البتة. وهذا هو الكتاب:

كتاب جاويذان خرد خلفه أوشهنج الملك وصية على من خلفه

كتاب جاويذان خرد خلَّفه أوشهنج الملك وصية على من خلَفه " ونقله من اللسان القديم إلى اللسان الفارسي كنجور بن إسفنديار وزير ملك إيرانشهر ونقله إلى العربية الحسن بن سهل أخو ذي الرياستين وتممه الأستاذ أبو علي أحمد بن محمد مسكويه رحمه الله تعالى، بأَن أَلحق به حكم الفرس والهند والعرب والروم". بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قال الأستاذ أبو علي أحمد بن محمد مسكويه أطال الله بقاءه، بعد حمد الله والثناء عليه بما هو أهله والصلاة على النبي محمد وآله الطيبين الأخيار. إني كنت قرأت في الحداثة كتابًا لأبي عثمان الجاحظ يعرف بكتاب (¬1) (استطالة الفهم) يذكر فيه كتابًا يعرف باسم (جاويذان خرد) ويحكي كلمات يسيرة فيه ثم يعظمه تعظيمًا يخرج عن العادة في تعظيم مثله فحرصتُ على طلبه في البلدان التي جلتُ فيها حتى وجدته بفارس عند موبذان موبذ فلما نظرت فيه وجدت له أشكالًا ونظائر كثيرة من حكم الفرس والهند والعرب والروم وإن كان هذا الكتاب أقدمها وأسبقها بالزمان فإنه وصية أوشهنج لولده وللملوك من خلفه وهكذا الكتاب كان بُعيد الطوفان وليس يوجد لمن كان قبله سيرة ولا أدب يستفاد. فرأيت أن أنسخ هذه الوصية على جهتها ثم ألحق بها جميع ما التقطته من وصايا وآداب الأمم الأربع أعني الفرس والهند والعرب والروم ليرتاض بها الأحداث وتذكر بها العلماء ما تقدم لهم من الحكم والعلوم والتمست بذلك تقويم نفسي ومن يتقوم به بعدي وغرضي الأقصى فيه الأجر والمثوبة من الله عز وتعالى وهو وليّ الخيرات والمثيب على الحسنات ولا قوة إلَّا به. ¬

_ (¬1) لم أقف له على عين ولا أثر في تآليفه التي صردها في مقدمة الحيوان ولا في الثبت الذي أورده ياقوت في الأدباءِ. بلى ذكره الخفاجي في طراز المجالس (ص 108) كما ذكر جاويذان خرد وكتاب مسكويه وكان وقف على جميعها وأورد فصولًا من جاويذان - و (استطالة الفهم) في معنى جاويذان.

"قال أوشهنج" من الله المبتدأ وإليه المنتهى (¬1) وبه التوفيق وهو المحمود من عرف الابتداء شكر ومن عرف الانتهاء أخلص ومن عرف التوفيق خضع ومن عرف الإِفضال أناب بالاستسلام والموافقة. أما بعدُ فإن أفضل ما أُعطي العبد في الدنيا الحكمة، وأفضل ما أُعطي في الآخرة المغفرة (¬2)، وأفضل ما أُعطي في نفسه الموعظة، وأفضل ما سأل العبد العافية، وأفضل ما قال (¬3) كلمة التوحيد. (و 2) رأس اليقين المعرفة (¬4) بالله وملاك العلم العمل وملاك العمل السُنّة وإصابة السنة لزوم القصد (¬5). الدين بشعبه كالحصن بأركانه فمتى تداعى واحد منها تتابع بعده سائرها. (و 3) أعمال البر على أربع شعب: العلم والعمل وسلامة الصدر والزهد. فالعلم بالسنن، والعمل (¬6) بإصابة السنة وسلامة الصدر بإماتة الحسد والزهد بالصبر. (و 4) جِماع أمر العباد في أربع خصال: العلم والحلم والعفاف والعدالة. فالعلم بالخير للاكتساب وبالشر للاجتناب والحلم في الدين للإِصلاح وفي الدنيا للكرم والعفاف في الشهوة للرزانة وفي الحاجة للصيانة والعدالة (¬7) في الرضى والغضب للقسط. العلم على أربعة أوجه: أن تعلم (¬8) أصل الحق الذي لا يقوم إلا به وفروعه ¬

_ (¬1) ت وبالله التوفيق والله المحمود. (¬2) ت الرحمة. (¬3) ت ما قال العبد لا إله إلا الله. (¬4) ت المعرفة وملاك المعرفة العمل. (¬5) ت القسط. (¬6) ت بالمعرفة والزهد وسلامة الصدر بإماتة الحسد. (¬7) والعدل في الرضى والسُخط للقسط والاستقامة. (¬8) ت تتعلم.

التي لا بد منها وقصده الذي لا يقع إلا فيه وضده الذي لا يفسده إلا هو. العلم والعمل قرينان كمقارنة الروح للجسد لا ينفع أحدهما إلا بالآخر، الحق يُعرف من وجهين ظاهر يعرف بنفسه وغامض يعرف بالاستنباط (¬1) من الدليل وكذلك الباطل. أربعة أشياء تتقوّى بها على العمل والصحة والغنى والعزم والتوفيق. (و 5) طرق النجاة ثلاث: سبيل الهدى وكمال التقوى وطيب الغذاء. العلم روح والعمل بدن والعلم أصل والعمل فرع والعلم والد والعمل مولود وكان العمل لمكان (¬2) العلم ولم يكن العلم لمكان (¬3) العمل. (6) الغنى (¬4) في القناعة والسلامة في العزلة والحرية في رفض الشهوة والمحبة (¬5) في ترك الطمع والرغبة. واعلم أن التمتع في أيام طويلة يوجد بالصبر على أيام قليلة. الغنى الأكبر في ثلاثة أشياء (¬6): نفس عالمة تستعين بها على دينك وبدن صابر تستعين به في طاعة ربك وتتزود به لمعادك وليوم فقرك وقناعة بما رزق الله باليأس عما عند الناس. أخرج الطمع عن قلبك تحلّ القيد عن رجلك وتُرحْ بدنك. الظالم نادم وإن مدحه قوم، والمظلوم سالم وإن ذمه قوم، والمقتغ غني وإن جاع وعري، والحريص فقير وإن ملك الدنيا. الشجاعة (¬7) سعة الصدر بالإِقدام على الأمور المختلفة (¬8) والصبر (¬9) احتمال الأمور المؤلمة والمكاره الحادثة والسخاء (¬10) سماحة النفس لمستحق البذل وبذل ¬

_ (¬1) ت يستنبط بالدليل. (¬2) ت بمكان في الموضعين. (¬3) ت بمكان في الموضعين. (¬4) ت الغنيمة. (¬5) ت رفض الرغبة. (¬6) ت عالم تستعين به. (¬7) ت حد السماحة سعة الصدر والإقدام. (¬8) ت المتلفة وأراه الصواب. (¬9) ت وحدّ وسع الصدر احتمال المكاره المؤلمة. (¬10) ت وحد السخاء.

الرغائب الجليلة في مواضعها (¬1) والحلم ترك الانتقام مع إمكان القدرة والحزم انتهاز الفرصة. (و 7) الدنيا (¬2) دار عمل والآخرة دار ثواب وزمام (¬3) العافية بيد البلاء ورأس السلامة تحت جناح العطب وباب الأمن مستور بالخوف فلا تكونن في حال من هذه الثلاثة غير متوقع لأضدادها ولا تجعل نفسك للسهام المهلكة فإن الزمان عدوٌّ لابن آدم فاحترز (¬4) من عدوّك بغاية الاستعداد وإذا فكرت في نفسك وعدوّها استغنيت عن الوعظ. أجل قريب في يد غيرك وسوق حثيث من الليل والنهار وإذا انتهت المدة (¬5) كان قد حيل بينك وبين العُدّة فاحتل قبل المنع وأكرم أجلك (¬6) لصحبة السابقين. (و 8) إذا آنستك السلامة فاستوحش من العطب وإذا فرحت للعافية فاحزن للبلاء فإليه يكون الرجعة وإذا بسطك (¬7) الأمل فاقبض نفسك بقرب الأجل فهو الموعد. الحيلة خير من الشدة، والتأنّي أفضل من العجلة، والجهل في الحرب خير من العقل والتفكر هناك في العاقبة مادة الجزع. (و 9) أيها المقاتل احتل تغنم ولا تفكر في العاقبة فتنهزم (¬8). التأتي فيما لا تخاف عليه الفوت أفضل من العجلة إلى إدراك الأمل. أضعف الحيلة أنفع من أقوى الشدة، وأقل التأني أجدى من أكثر العجلة والدولة (¬9) رسول القضاء المبرم، وإذا استبدَّ الملك برأيه عميت عليه المراشد. ¬

_ (¬1) ت وحدّ. (¬2) ت أيها الملك أن الدنيا. (¬3) ت واعلم أن زمام. (¬4) واحتذر. (¬5) ت المدة حيل. (¬6) ت أحلك (؟) بحسن صحبة .. (¬7) ت ابسطك الأمل فاقبض نفسك محبة الأجل (كذا). (¬8) في ت زيادة إذا لم تصل بسيفك فصله (كذا) بإلقاءِ خوفك. (¬9) ت والعجلة.

(و 10) يحرم (¬1) على السامع تكذيب القائل إلا في ثلاث هن غير الحق: صبر الجاهل على مضض المصيبة، وعاقل أبغضَ من أحسن إليه، وحماة أحبَّت كَنَّةً (¬2). ثلاث لا يستصلح فسادهن بشيء من الحيل: العداوة بين الأقارب، وتحاسد الأكفاء، والركاكة في الملوك، وثلاث لا يستفسد صلاحهن بنوع من المكر: العبادة في العلماء، والقناعة في المستبصرين، والسخاء في ذوي الأخطار. (و 11) وثلاث لا يشبع منهن: العافية والحياة والمال. إذا كان الداء من السماء بطل الدواء وإذا قدّر الرب بطل حذر المربوب ونعم الدواء الأجل وبئس الداء الأمل والمال (¬3). ثلاث هن سرور الدنيا وثلاث غمها فأما السرور فالرضى بالقسم والعمل بالطاعة في النعم ونفي الاهتمام لرزق غد وأما الغم فحرص مسرف وسؤال ملحف وتمني ما بلهف (¬4). الدنيا أربعة أشياء البناء والنساء والطلاء والغناء. أربعة من جهد البلاء كثرة العيال وقلة المال والجارُ السوء (¬5) وزوجة خائنة. شدائد الدنيا في أربعة الشيخوخة مع الموحدة والمرض في الغربة وكثرة الدين مع القلة وبُعد الشُقَّة مع الرُجلة. المرأة الصالحة عماد الدين وعمارة البيت (¬6) وعون على الطاعة. (و 12) ليسَ بكامل الأمر من (¬7) غزا ولم يبنِ على امرأة تزوجها أو بنى بناءً ولم يكمله أو زرع زرعًا ولم يحصده. ثلاث ليس للعاقل أن ينساهن: فناء الدار (¬8) وتصرف أحوالها والآفات التي لا أمان منها. ثلاث لا تدرك بثلاث الغنى بالمنى والشباب بالخضاب والصحة بالأدوية. (و 13) أربع خلال إذا أعطيتهن فليس يضرك ما فاتك من الدنيا عفاف (¬9) طعمة ¬

_ (¬1) ت محرم. (¬2) ت كَنَّتها. (¬3) لا يوجد في ت. (¬4) ت وهموم تتلف. (¬5) ت وجار السوء. (¬6) ت البيت على الطاعة. (¬7) ت من تزوج امرأة ولم الخ. (¬8) ت الدنيا. (¬9) ت كفاف.

وحسن خليقة وصدق حديث وحفظ أمانة. ستة أشياء تعدل الدنيا الطعام المريء والسيد الرؤوف والولد البر (¬1) والزوجة الموافقة والكلام المحكم وكمال العقل. (و 14) صقلك السيف وليس له من سنخه جوهر خطأ ونثرك الحب قبل أوانه (¬2) في الأرض السبخة وحملك الصعب المسن على الرياضة عناء (¬3). الدليل (¬4) الناصح غريزة الطبع، القائد المشفق حسن المنطق، العناء (¬5) المعنّى تطبُّع من لا طبع له، الداء العياء رعونة مولودة، الجرح (¬6) الدَوي المرأة السوء، الحمل الثقيل الغضب. ثلاثة أشياء حسنها (¬7) عند ثلاثة مواضع المواساة (¬8) عند الجوع والصدق عند السخط والعفو عند القدرة (¬9). العاقل لا يرجو ما يعنَّف برجائه ولا يسأل ما يخاف منعه ولا يضمن ما لا يثق بالقدرة عليه. ثلاث ليس معهن غربة حسن الأدب وكف الأذى واجتناب الريَبِ. (و 15) ثماني خصال من طباع الجهال: الغضب في غير معنى، والإِعطاء في غير حق، وإتعاب البدن في الباطل، وقلة معرفة الرجل صديقه من عدوه، ووضعه السر في غير أهله، وثقته بمن لا يجربه، وحسن ظنه بمن لا عقل له ولا وفاء، وكثرة الكلام بغير نفع. ¬

_ (¬1) ت السويّ. (¬2) لا يوجد قبل أوانه في ت. (¬3) ت عياء وهو الداء العُضال. (¬4) ت سئل الحكيم ما الدليل الناصح قال غريزة الطبع قيل فما القائد المشفق الخ على هذه الوتيرة. (¬5) ت العياء المعيي. (¬6) ت الجزع. (¬7) ت في. (¬8) ت السماحة. (¬9) الغضب.

(و 16) من ظلم من الملوك (¬1) فقد خرج من كرم الملك والحرية وصار إلى دناءَة الشره (¬2) والنقيصة والتشبه بالعبيد والرعية. إذا ذهب الوفاء نزل البلاء، وإذا مات الاعتصام عاش الانتقام. إذا ظهرت الخيانات تمحَّقت (¬3) البركات. الهزل آفة الجد، والكذب عدو الصدق، والجور مفسد العدل. فإذا استعمل الملك الهزل ذهبت هيبته وإذا استصحب الكذب استُخف به وإذا أظهر الجور فسد سلطانه. (و 17) الحزم انتهاز الفرصة عند القدرة وترك الونى فيما يخاف عليه الفوت. الرياسة لا تتم إلا بحسن السياسة ومن طلبها صبر على مضضها. باحتمال المؤن يجب السؤدد، وبالإِفضال تعظم الأخطار، وبصالح الأخلاق تزكو الأعمال. إذا كان الرأي عند من لا يقبل منه، والسلاح عند من لا يستعمله، والمال عند من لا ينفقه، ضاعت الأمور. (و 18) على الملك أن يعمل بثلاث خصال: تأخير العقوبة في سلطان الغضب، وتعجيل مكافاة المحسن، والأناة فيما يحدث. فإن له في تأخير العقوبة إِمكان العفو وفي تعجيل المكافأة بالإِحسان المسارعة بالطاعة من الرعية والجند وفي الأناة انفساح الرأي واتِّضاح الصواب. (و 19) الحازم فيما أشكل عليه من الرأي بمنزلة من أضلّ لؤلؤة فجمع ما حول مسقطها من التراب فنخله حتى وجدها كذلك الحازم جامع جميع الرأي في الأمر المشكل ثم يُخلّصه ويسقط (¬4) بعضه حتى يخلص منه الرأي الخالص. لا ضَعة (¬5) مع حزم، ولا شرف مع عجز، والحزم مطية النجح، والعجز يورث الحرمان. ¬

_ (¬1) من ظلم المملوك. (¬2) ت الشر والمعصية وتشبه. (¬3) استخفت. (¬4) ت الخطأ. (¬5) ت لا ضيعة.

أربع خصال (¬1) ضَعة في الملوك والأشراف: التعظم، ومجالسة الأحداث والصبيان والنساء، ومشاورتهن (¬2)، وترك ما يحتاج إليه من الأمور فيما يعمله بيده ويحضره بنفسه. (و 20) لا يكون الملك ملكًا حتى يأكل من غرسه ويلبس من طرازه وينكح من بلاده ويركب من نتاجه. إحكام هذه الأمور بالتدبير بالمشورة والمشورة بالوزراء (¬3) الناصحين المستحقين لرتبهم. استحق (¬4) على من دونك بالفضل وعلى نظرائك بالإنصاف وعلى من فوقك بالإِجلال تأخذ بوثائق (¬5) أزمة التدبير. يجب على العاقل من حق الله عزَّ وجلَّ التعظيم والشكر، ومن حق السلطان الطاعة والنصيحة، ومن حقه على نفسه الاجتهاد في الخيرات واجتناب السيئات (¬6)، ومن حق الخلطاء الوفاء بالودّ والبذل للمعونة (¬7)، ومن حق العامة كفّ الأذى وبذل الندى وحسن المعاشرة. (و 21) لا يكمل المرء إلا بأربع (¬8): قديم في شرف وحديث في نفس وإخطار في مال (¬9) وصدق عند بأس (¬10). من لم يبطره الغنى ولم يستكن في الفاقة ولم يِهُدّه المصائب ولم يأمن الدوائر ولم ينس العواقب فذاك الكامل. الكمال في ثلاثة: الفقه في الدين، والصبر على النوائب، وحسن التقدير في المعيشة. ¬

_ (¬1) ت ضيعة. (¬2) ت ومشاورتهم وترك ما يحتاج من الأمور أن يعملها بيده أو يحضرها بنفسه أن لا يعملها (كذا). (¬3) ت بالوزراء المستجمعين الرأي. (¬4) ت استطل. (¬5) ت بوثاق. (¬6) ت الذنوب. (¬7) ت بالمعونة. (¬8) الرجال إلا بأربعة. (¬9) ت عند تنال (؟). (¬10) ت عند الناس.

يستدل على تقوى المرء بثلاث: التوكل (¬1) فيما لم ينل، وحسن الرضى فيما قد نال، وحسن الصبر عما فات (¬2). (و 22) ذروة الإِيمان أربع خلال: الصبر للحكم والرضى بالقدر والإِخلاص بالتوكل (¬3) والاستسلام للرب. * * * (2) ليس للدين عوض، ولا للأيام بدل، ولا للنفس خلف. من كانت مطيته الليل والنهار فإنه يسار به وإن لم يسر. من (¬4) جمع السخاء والحياء فقد استجاد الإِزار والرداء. من لم يبال بالشكاية فقد اعترف بالدناءَة. من استرجع هبته فقد استحكم اللؤم. أربعة أشياء القليل منها كثير: الوجع والفقر والعار والعداوة. من جهل قدر نفسه فهو لقدر غيره أجهل، من أنف من عمل نفسه اضطُرَّ إلى عمل غيره (و 23)، من استنكف من أبويه فقد انتفى من الرشدة، ومن لم يتصنَّع عند نفسه لم يرتفع عند غيره. اذكُرْ مع كل نعمة زوالها، ومع كل بلية كشفها. فإن ذلك أبقى للنعمة وأسلم من البطر وأقرب إلى الفرج (¬5). ¬

_ (¬1) ت حسن التركل. (¬2) وحسن العزاء عما قد فات. (¬3) ت للتوكل. (¬4) من هنا إلى قوله (إلى عمل غيره) وليس في ت. (¬5) بعده في ت (و 24) من جمع السخاء والحياء فقد استجاد الإِزار والرداء ومن لم يبال بالشكاية اعترف بالدناءة ومن استرجع في هبته فقد استحكم اللؤم. أربعة أشياء القليل منها كثير: الوجع والفقر والنار والعداوة. من جهل قدر نفسه فالناس لقدره أجهل من أنف من عمل نفسه اضطُرّ إلى عمل غيره. (و 26) من ركوب رشد العالم ركوب مطية العلم الخ. والوزنة الـ 25 ساقطة من أُم الأصل فليس ثم في الأصل علامة على سقوطها.

إذا لم يكن العدل غالبًا على الجَور لم يزل يحدُث ألوان البلاء والآفات. ليس شيء لتغيير نعمة وتعجيل نقمة أقرب من الإِقامة على الظلم. الأمل قاطع من كل خير وترك الطمع مانع من كل خوف والصبر صائر إلى كل ظفر والنفس داعية إلى كل شرّ. باستصلاح المعاش يصلح أمر العباد، وبصدق التوكل يستحق الرزق، وبالاستخلاص يستحق الجزاء، وبسلامة الصدر توضع المحبة في القلب، وبالكف عن المحارم ينال رضي الربّ، وبالحكمة يكشف غطاء العلم، ومع الرضى يطيب العيش، وبالعقول تنال ذروة الأمور، وعند نزول البلاء تظهر فضائل الإِنسان، وعند طول الغيبة يظهر مواساة الإِخوان، وعند الخبرة يستكشف عقول الرجال، وبالأسفار يختبر الأخلاق، ومع الضيق يبدو السخاء، وفي الغضب يعرف صدق الرجال، وبالإِيثار على النفوس تملك الرقاب، وبالأدب الصالح يلهم العلم، وبترك الخطأ يُسلم من العيوب، وبالزهد تقام الحكمة، وبالتوفيق تحرز الأعمال، وعند الغايات تظهر العزائم، وبصاحب الصدق يُتَقوّى على الأمور، وبالملاقاة يكون ازدياد المودّات، ومع الزهد في الدنيا يثبت المواخاة، ومن الوفاء دوام المواصلة، ومن قبول (¬1) رشد العالم ركوب مطية العلم، ومن استقامة النية اختيار صحبة الأبرار، ومن (¬2) مصاحبة الغرور ركوب البحر، ومن عز النفس لزوم القناعة، ومن سلطان اليقين (¬3) التجلد على من يطمع في دينك (¬4)، ومن الدخول في كامن (¬5) الصدق الوقوع (¬6) على ما لا تعرفه العوامّ، ومن حب الصحة (¬7) الانقطاع عن الشهوات، ومن خوف المعاد (¬8) الانصراف عن السيئات، ومن طلب الفضول الوقوع في البلايا، ومن لم تجد للإِساءة إليه مضضًا لم تجد لإِحسان عنده موقعًا. قطيعة الجاهل تعدل صلة (¬9) العاقل. الحسود لا يسود. ¬

_ (¬1) ت ركوب. (¬2) ليست هذه الجملة في ت. (¬3) ت النفس. (¬4) ت دمك. (¬5) ت مكان وهو الصواب. (¬6) ت الوقوف وهو الصواب. (¬7) ت الجنة. (¬8) ت النار. (¬9) ت وصل.

مُنازع الحق مخصوم. أولى الناس بالفضل أعودهم بفضله. أعون الأشياء على تزكية العقل التعلم (¬1) وأدل الأشياء على عقل العاقل حسن التدبير. المستشير متحصّن عن السقط، المستبد متهور في الغلط. من ألبسه الحياء ثوبه غطَّى عن الناس عيبه. أحسن الآداب أن لا يفخر المرء بادبه، ولا يظهر القدرة على من لا قدرة له عليه، ولا يتوانى في العلم إذا طلبه. ثلاثة ضروب من الناس لا يستوحشون في غربة ولا يقصَّر بهم عن مكرمة: الشجاع حيثما توجه فإن بالناس حاجة إلى شجاعته وبأسه، والعالم فإن بالناس حاجة إلى علمه (¬2)، والحلو اللسان الظاهر البيان فإن (¬3) الكلمة تجوَّز له بحلاوة لسانه ولين كلامه فإن لم تعطَوْا في أنفسكم رباطة الجأش وجراءة الصدر فلا يفوتنكم العلم وقراءة الكتب فإنه علم وأدب قد قيَّده لكم من مضى من قبلكم تزدادون به عقلًا (¬4). اجعل الحلمَ عُدّة للسفيه. ثم قال أبو عثمان الجاحظ: قال الحسن بن سهل أخو ذي الرياستين الفضل بن سهل فهذا ما تهيأ لنا ترجمته من الأوراق التي أخذناها من كتاب (جاويذان خِرْد) على أنا أسقطنا الكثير منها لانقطاع آخر الكلام عن أوله لأن ذوبان لم تسمح نفسه بدفع الأوراق إلينا على الولاء والنظم والتأليف وتركنا سائرها اذ لم يكن لنا مطمع فيها ومن لم يتعظ بالقليل لم ينفعه الكثير. وفيما أوردناه غنى وكفاية وبلاغ لمن أراد الانتفاع به. والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله وسلم. ¬

_ (¬1) في ت إلى هنا آخر الورقة الـ 26 ثم يتلوها الـ 30 فهنا في أمّ الأصل خرم مقدار ثلاثة أوراق ثم (و 30) العلم يرشدك وترك ادّعائه ينفي عنك الحسد والمنطق يبلُغ بك حاجتك والصمت يكسبك المحبة وأنت في الاستماع أكثر فائدة أحسن الأدب أن لا يفخر المرء بأدبه الخ. (¬2) ت إلى علمه وفهمه. (¬3) ت فإن الكلام منه يجوز له؟ (¬4) ت لتزدادوا به عقلًا ومهارة (؟) وفهمًا. وبالله التوفيق. ثم الموجود من ذلك على الوفاءِ والتمام وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أُنيب.

حكى أبو عثمان الجاحظ خبر هذا الكتاب في كتابه المسمى (استطالة الفهم) فقال حدثني الواقدي قال قال لي الفضل بن سهل: لما دُعي للمأمون بكُوَر خراسان بالخلافة (¬1) وجاءتنا هدايا الملوك ووجّه ملك كابلستان بشيخ يقال له ذوبان وكتب يذكرانه وجّه بهدية ليس في الأرض أسنى ولا أرفع ولا أنبل ولا أفخر منها فعجب (¬2) المأمون وقال سل الشيخ ما معه من الهدايا فسألته فقال ما معي شيء أكثر (¬3) من عملي قلت فأي شيء عملك فقال (¬4) تدبير ورأي ودلالة. فأمر المأمون بإنزاله وإكرامه وكتمان أمره، فلما أجمع على التوجه إلى العراق (¬5) لقتال أخيه محمد فقال رأي مصيب وملك قريب. ثم حكى الجاحظ عن ذوبان بإسناده أنه كان يسجع سجاعة الكهان ويصيب في كل ما يسأله المأمون. فلما ورد كتاب فتح العراق عليه دعا بذوبان وأكرمه وأمر له بمائة ألف درهم. فلم يقبلها وقال أيها الملك إن ملكي لم يوجهني إليك (¬6) لأنتقصك فلا تجعل ردّي نعمتك تسخطّا (¬7) فإني ¬

_ (¬1) ت تحاماه الملوك وسروا بمكانه من الولاية ووجّه ملك الجبل - وفي الترجمة كابل كما هنا. (¬2) فأعجب المأمون بذلك وقال لي الخ. (¬3) ت أكبر. (¬4) ت رأي ينفع ودلالة تجمع وتدبير يقطع. (¬5) ت العراق بعث إلى الشيخ فقال ما ترى في التوجه إلى العراق قال رأي وامر رسو (لعلها وثيق) وحزم مصيب وملك قريب والسرّ ماض. فاقض ما أنت قاض. قال فمن نوجّه على مقدمتنا؟ قال العير الأعور، الطاهر المطهّر، يسير ولا يفتر، قويٌّ مرهوب، غلوب غير مغلوب. فال فكم نوجّه معه من الجند؟ قال أربعة آلات. صوارم الأسياف طول الرماح لا ينقصون في العدد، ولا يحتاجون الي المدد. قال فما رأيت المأمون سُرَّ سرورًا كسروره ذلك اليوم، ووجَّه طاهر بن الحسين، فلما تهيأَ للخروج سأل ذوبان في أي وقت يخرج من النهار؟ قال يخرج بعد طلوع الفجر يجتمع له الأمر ويصير إلى النصر، فخرج في الوقت. فلما كتب طاهر بذكر مقدمه دعا المأمون بذوبان وقال له قد قرب صاحبنا من العدو وقربوا منه فهل عندك دلالة أو عليه بينة؟ قال نعم قد تعرّفتُ ذلك من شأنه، إذا صار إلى فسطانه، (صوابه فُسْطانة بلدة على مرحلة من الري على طريق ساوة) فحينئذ يكون نصر سريع يفرّق تلك الجموع بقتل ذريع، والنصر له لا عليه. فلما كتب طاهر بقتل علي بن عيسى وكذلك استيلائه على عسكره وأمواله وحسن ما أولاه الله عزَّ وجلَّ من النصر والظفر دعا المأمون بذوبان وأَمر له بعشرة آلاف دينار الخ. فهذه هي أسجاع ذوبان التي أغفل عنها ابن مسكويه. (¬6) ت هدية لأنقصك. (¬7) ت سخطًا لك. قال فلا بد من قبض الهدية أو مسأَلتي حاجةً قال أما هذا فنعم كتابًا من كتبنا لا يوجد إلا بالعراق فيه مكارم الأخلاق وعلوم الآفاق من كتب عظيم الفرس فيه شفاء النفس من صنوف الآداب مما ليس في كتاب عند عاقل لبيب أو فطن أديب يوجد في الخزائن الخ.

لست أردّها عن استصغار لقدرها وسوف أقبل منك ما يفي بهذا المال ويزيد وهو كتاب يوجد في الخزائن تحت الإِيوان بالمدائن. فلما قدم المأمون بغداد واستقرّت به دار ملكه اقتضاه ذوبان حاجتئه. فأمر بأن يكتب الصفة ويذكر الموضع - فكتبه (¬1) ذوبان وعيّن على الموضع وقال إذا بلغت الحجر ووصلتَ إلى الساحة فاقلعها تجد الحاجة فخذها ولا تعرض لغيرها فيلزمَك غِبُّ ضيرها فوجه المأمون في ذلك رسولًا حصيفًا فوجد هناك صندوقًا صغيرًا من زجاج أسود وعليه قفل منه (¬2) وأدخل يده فأخرج خرقة ديباج ونثرها فسقط منها أوراق فعدّها فإذا هي مائة ورقة ثم نفض الصندوق فلم يكن فيه سوى الأوراق فردّ الأوراق إلى الخرقة وحملها ونهض ثم قال أيها الملك هذا الصندوق يصلح لخبيئات (¬3) خزائنك فأمر به فرُفع. قال الحسن (¬4) بن سهل فقلت يرى أمير المؤمنين أن أسأله (¬5) ما في الكتاب؟ فقال يا حسن أفِرّ من اللؤم ثم أرجع إليه (¬6). فلما خرج صرت إليه في منزله فسألته (¬7) عنه فقال هذا كتاب (جاويذان خِرد) أخرجه (¬8) (كَنجور وزير ملك أيرانشهر (¬9) من الحكمة القديمة. ¬

_ (¬1) ت فكتب صِرْ إلى وسط الإِيوان بلا زيادة ولا نقصان واجعل القسمة بالذرعان ثم احفر المدر وافلع الحجر فإذا وصلت إلى الساحة فاقلعها تجد الحاجة فخذها ولا تتعرض لغيرها الخ. (¬2) ت منه فحمله وردّ الحفر إلى حاله الأول قال فحدثني الفضل بن سهل قال إني لعند المأمون إذ دخل ذلك الصندوق عليه فجعل يتعجب منه فدعا بذوبان فقال أهذه بغيتك. قال نعم أيها الملك قال فخذها وانصرف ولا تفتحه بين أيدينا. قال ذوبان أيها الملك لستَ ممن تنقضه رغبته زمام عهده ولا تحل طعمته (؟ طَمْعته) عقد وفائه. ثم تكلم بلسانه ونفخ في القفل فانفتح وأدخل يده الخ. (¬3) ت لرفيع خبيئات الخ. (¬4) ت الفضل بن الخ. (¬5) ت عن هذا الكتاب وما الذي فيه قال يا فضل أَفرّ الخ. (¬6) ت إليه أمرته أن لا يفتح بين أيدينا قطعًا للطمع فيه ثم أطلبه بالمسأَلة عند تجديد (؟ تجدد) الرغبة فيه والله لا كان هذا أبدًا. قال الفضل بن سهل فلما الخ. أقول قوله افرّ الخ يدل على أنه تقدم بعدم مسأَلة ذوبان مع أن ابن مسكويه قد ترك تلك العبارة عن ت في الحاشية. فهذا صريح في أن تشحيذ الأذهان في أصل كتاب ابن مسكويه. (¬7) ت عن ذلك مسألة غير راغب فيه فقال الخ. (¬8) ت تأليف كنجور. (¬9) بعده في ت وذلك أنه كان بعض الأكاسرة زاهدًا في الكتب والأدب زائغًا منها متكبرًا عن النظر فيها متعظمًا عن الاشتغال بشيءٍ منها وكان له وزير يقال له كنجور بن إسفنديار فصنع ترجمة كتاب ولم يُعْلمه أحدً [ا] وجعلها في رقّ وألقاه إلى الملك وكان الترجمة "هذا كتاب تصفية الأذهان ونفاذ الفكر وشحذ =

فقلت أعطني ورقة منه أنظر فيها. فأعطاني فأجلت فيها نظري وأحضرت لها ذهني فلم أزدد مما فيها إلَّا بُعدًا فدعوت بالخضر (¬1) بن علي وذلك في صدر النهار فلم ينتصف حتى فرغ من قراءتها بينه وبين نفسه ثم أخذ يفسرها وأنا أكتب ثم رددت الورقة وأخذتُ منه أخرى والخضر (1) عندي فجعل يفسر وأنا أكتب حتى أخذتُ منه نحوًا من ثلاثين ورقة وانصرفتُ في ذلك اليوم ثم دخلت يومًا عليه فقلت يا ذوبان هل يكون في الدنيا (¬2) أحسن من هذا العلم؟ فقال لولا أن العلم مضنونٌ به وهو سبيل الدنيا والآخرة لرأيت أن أدفعه إليك بتمامه ولكن لا سبيل إلى أكثر مما أخذت. ولم تكن (¬3) الأوراق التي أخذتها على التأليف (¬4) لأنها تتضمن أمورًا لا يمكن إخراجها. فحدثني الحسن بن سهل قال قال لي المأمون يومًا أي كتب العرب أنبل وأفضل (¬5) فجعلت أُعدّد كتب المغازي والتواريخ حتى ذكرتُ تفسير القرآن. فقال كلام الله لا يشبهه شيء ثم قال أي كتب العجم أشرف فذكرت كثيرًا منها ثم قلت كتاب (جاويذان خرد) يا أمير المؤمنين فدعا بفهرست كتبه وجعل يقلبه فلم ير ¬

_ = القلوب من تأليف واضع (الأصل واضح) عمود الحكمة" فلما نظر الملك إلى هذه الترجمة شغفه حبها فقال لكنجور لقد علمت أن هذه الترجمة قد غلبت على هواي وقادت عزمي وبعثت رأيي على طلب هذا الكتاب فاسأل سؤالًا حفيًّا يرجع بجلية الخبر وابعث الأدلاء في تفتيش منازل الحكماء فإن وجد في شيءٍ من مملكتي كنت أولى الناس باصطناع صاحبه وأدات (؟) من قرابته وإن وصف إنه في شيءٍ من أقاليم الروم والهند كتبت إلى ملك ذلك الإقليم وسأَلته أن يمنّ على بدفع نسخة منه إليَّ وكافأت مهديه مكأفاة مثلي على وجوب (لعلها وجود) طلبته. فقال كنجور لست أَغفل عن ذلك ايها الملك باستفراغ مجهودي والله المعين وصار إلى منزله فلم يخرج حتى وضع هذا الكتاب وهو من أنبل كتب العجم فقلت له أعطني الخ. (¬1) ت بالخليل فقط هنا وفيما يأتي. (¬2) ت من يحسن مثل هذا الكتاب. فقال يجوز أن يكون فيها من يحسن ترجمة هذا الكتاب ولا يجوز أن يكون فيها أن (؟ من) يحسن مثل هذا الكتاب. فقلت هل تعرف الذي يترجمه. قال نعم وأصفه لك قال هو طُوال أنزع إذا تكلم يتتعتع يخرج منه كلام وهو فيه إمام يفوق أهل زمانه بما يرتفع من تبيانه اسمه الخليل يقوم بأمر جليل لو كان له عمر طويل ولولا العلم سبيل الدنيا والآخرة وهو الكرامة الفاخرة، ومن معرفة قدره الظن (؟ الضنّ) به لرأيت أن أدفع الخ. (¬3) ت قال الفضل بن سهل ولم تكن الخ. (¬4) ت والنظم غير أنا كتبنا أبوابًا يشهدها القلوب بحقيقة الصحة وتحلف لها الألسن بغاية النهاية. قال الفضل بن سهل قال لي المأمون يومًا الخ. (¬5) قلت المبتدي (كذا) قال لا قلت فالمغازي، قال لا قلت فالتاريخ. قال لا فسكتُّ. قال تفسير القرآن لأن كلام العرب (؟ لعله الرب) لا شبيه له وتفسيره لا شبيه له. ثم قال فأَي كتب العجم الخ.

لهذا الكتاب ذكرًا فقال كيف يسقط ذكر هذا الكتاب عن الفهرست. فقلت يا أمير المؤمنين هذا هو كتاب ذوبان وقد كتبت بعضه. قال فأتَين به الساعة فوجهت في حمله فوافاه الرسول وقد نهض للصلاة فلما رآني مقبلًا والكتاب معي انحرف عن القبلة وأخذ يقرأ الكتاب (¬1) فلما فرغ من فصل قال لا إله إلَّا الله فلما طال (¬2) ذلك قلت يا أمير المؤمنين الصلاة تفوت وهذا لا يفوت فقال صدقت ولكن أخاف السهو في صلاتي لاشتغال قلبي به (¬3) ثم صلى وعاود قراءته ثم قال أين تمامه؟ قلت لم يدفعه إليّ فقال لولا أن العهد حبل طرفه بيد الله وطرفه (الآخر) بيدي لأخذته منه فهذا والله الحكمة لا ما نحن فيه من ليّ ألسنتنا في فجوات أشداقنا. قال الأستاذ أبو علي أحمد بن مسكويه: (أدام الله علوّه) فهذا آخر كتاب أوشهنج وخبره مع ذوبان وقد سمعت شغف المأمون به وبخل الناس بما تضمنه وستسمع مما أضفناه إليه ما لا يخفي زيادة حسنه عليه من قرائح الحكماء ونتائج أفكارهم واتفاقهم مع تباعد أقطارهم. وأبدأ بكلام أفتتح بذلك دفائن الحكماء وأسرارهم وأغراضهم لتؤمه بقريحتك وتسلك طريقه حتى يؤديك إلى مقصدك ولا تعدل عنه فتضل وتقع في التيه الذي لا آخر له فإن الطريق إذا كان قصدًا قرب الوصول منه إلى الغرض الأقصى وإذا كان غير قصد فكلما زاد إمعانًا فيه ازداد من غرضه بُعدًا، وأسأل الله الذي بيده مفاتح الخيرات العصمة والتوفيق وهو حسبنا ونعم الوكيل. فأقول كل إنسان يحب نفسه وكل من أحب شيئًا أحب أن يحسن إليه فليت شعري عمن لا يعرف نفسه كيف يحسن إليها ومن لا يعرف طريق الإِحسان كيف يسلكه. ولقد سمعت وزيرًا من وزراء عصرنا وقد أقام لنفسه وظيفة استقر فيها طباخه وصاحب شرابه وزيّن مجلسه كل يوم بريحان الوقت وفاكهته وأحضر اليوم الذي دعاني ¬

_ (¬1) ت وكلما فرغ الخ. (¬2) ت طال عليه قعد وجعل يقرأه فقلت الصلوة الخ. (¬3) ت بلذيذ ما في هذا الكتاب وما أجد للسهو حائلًا إلا ذكرت الموت وجعل يقرأ "إنك ميت وأنتم ميتون" ثم وضع الكتاب وقام وكبّر فلما فرغ من صلاته نظر فيه حتى أتى [على] آخره ثم قال فأين تمامه الخ قال ابن سهل وهذا صدر الكتاب من الله المبتدا وإليه المنتهى إلى آخر ما يوجد من الكتاب.

فيه من أغانيه ما كان يعجبه ويطرَب له فقال في عرض كلامه إن عشت فسأحسن إلى نفسي. فتدبرت كلامه وفعاله وإذا هو لا يدري كيف يحسن إلى نفسه ولا يفرق بين الإِحسان إلى بدنه بركوب الشهوات وبين الإِحسان إلى نفسه بمعرفة الحقائق والتقرب إلى الله عزّ وجل بأنواع القربات فكان من عاقبة أمره أن حسده نظراؤه فأزالوه عن موضعه ونكبوه في نعمته وأشمَتوا به أعداءه ثم وقع في أمراض لم يجنها عليه إلا انهماكه في مطعمه ومشربه وتمكنه من نيل لذَّته. ثم أقول أيضًا لو كانت معرفة النفس أمرًا سهلًا ما تعبت بها الحكماء ولا تبرّمت بها الجهال ولما أنزل في الوحي القديم (يا إنسان أعرف ذاتك) وقد قال الله عزَّ من قائل في محكم كتابه {يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك} إلى آخر الآية. وروينا في الخبر الصحيح أن من عرف نفسه عرف ربه. وفي حديث آخر من عرف ربه لم يشقَ. وقال المسيح - عليه السلام - بماذا نفع امرؤ نفسه؟ باعها بجميع ما في الدنيا ثم ترك ما باعها به ميراثًا لغيره وأهلك نفسه ولكن طوبى لامريءٍ خلَّص نفسه واختارها على جميع الدنيا. وفي الوحي القديم من لم يعرف نفسه ما دامت في جسده فلا سبيل له إلى معرفتها بعد مفارقتها جسده، من لم يتفكر في كل شيء خفي عليه كل شيء، من لم يعرف معدن الشر لم يقدر على النجاة منه. اعلم أن الأفلاك المختلفة دائرة بالحركات المختلفة للعلل المعروفة عند الراسخين في العلم فلذلك يقع التضادّ بين الخلق في عالمنا هذا ولا يقع هناك تضادّ البتة. والكون والفساد لاحق بعالم النشءِ والبلى وليس هناك كون ولا فساد فرياح الآفات تهبُّ عندنا بالهلكات وتتبعها الزلازل والرجفات ولا سبيل إلى الاحتراس منها إلا بالهرب منها إلى حيث لا يلحقها شيءٌ من مكروهها. تمييز الباقي من الفاني أشرف النظر، اطَّراح المُؤَن أشرف قِنية، نظر النفس للنفس هو العناية بالنفس، ردع النفس للنفس هو العلاج للنفس، عشق النفس للنفس هو المرض للنفس، النفس العزيزة هي التي لا تؤثر فيها النكبات، النفس الكريمة هي التي لا تثقل عليها المؤونات، ولا تصديق بما لا برهان عليه، الكذب فضّاح، والكاذب يستشهد أبدًا بالحلف، لسان العلم الصدق، من عَدِم الفهم عن الله عزّ وجل لم يجز أن يستمع موعظة حكيم.

فهذه جمل نحكمها قبل تفصيلها بالجزئيات. ولولا أنا قد أحكمنا لك الأصول كلها في كتابنا الموسوم بـ (تهذيب الأخلاق) لأوجبنا لك إيرادها ها هنا ولكن هذا كتاب غرضنا فيه إيراد جزئيات الآداب بمواعظ الحكماء من كل أمة وكل نحلة وتبعنا فيه صاحب كتاب (جاويذان خرد) كما وعدناك به في أوله. ولأن الموضوع الأول كتاب فارسي فوجب أن نبدأ أولًا بآداب الفرس ومواعظهم ثم نتبعها بآداب الأمم الآخرين. فمن ذلك مواعظ آذرباد. "ثم أتبعه بهذه الأبواب والفصول ترى (3) ما اخترته من آداب بزرجمهر (4) حكم تؤثر عن انوشروان (5) جوابات كسرى (6) نسخة كتاب وصية لبزرجمهر إلى كسرى لما سأله ذلك (6) مجلس العلماء بحضرة بَهْمَنَ (8) وقال حكيم الفرس آذرباد (9) صدر من كلام حكيم آخر فارسي (10) وصية أخرى للفرس (11) فصل - (12) فصل من كلام حكيم آخر (13) ومما يؤثر من حكم الهند (14) ومن حكم العرب (15) ما يؤثر عن أمير المؤمنين علي - عليه السلام - وعن غيره (16) ما اخترته من وصايا لقمان لابنه -وهو آخر الموجود بالنسخة التي سقطنا عليها وهي عتيقة جميلة تنتهي على ص 248". (المجمع) لعل هذه الرسالة من أوضاع الشعوبيين الذين كانوا يعظمون من شأن الفرس وتقديمهم. وتهوين أمر العرب وعلومهم.

كتاب المداخلات أو المداخل لأبي عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد المطرز غلام ثعلب

كتاب المداخلات أو المداخل لأبي عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد المطرز غلام ثعلب (*) بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 1 (باب الطليل (1)) - الطَلِيل (¬2) الحصير والحصير الحَبْس (¬3) والحبس الجَبَل (¬4) الأسود والأسود سواد العين والعين مطرُ أيام لا يُقْلِع والمطر (¬5) كثرة السِواك والسِواك مشي الجائع. والسواك أيضًا مَشْى بضَعف يقال تساوكت الإبل تساوكًا وساوكت غيرها مساوكة وسواكًا والمشي النميمة والنميمة حركة الصائد في الناموسة والناموس صاحب سرّ الخير والجاسوس صاحب سرّ الشرّ والسرّ فَرْج الرجل وأنشد (¬6) للأفوه الأودي: لما رأت سِرِّي تغيَّر وانثنى ... من دون نعمة شَبْرها حتى انثنى قال أبو عمر والنَهْمة الشهوة والحركة. والحركة (¬7) منعُ البحر الصيدَ. ¬

_ (*) (المجمع) أرسل إلينا بهذا الكتاب (أو الرسالة) المفيدة في اللغة الأستاذ عبد العزيز الميمني الراجكوتي أخذها عن نسخة فريدة بخزانة أيالة رامبور الإسلامية بالهند بعد أن اعتنى بتصحيحها وعرضها على المعاجم وجمع أخبار مؤلفها (أبي عمر) وقدمها إلى مجمعنا العلمي لتكون كأطروحة على انتخابه عضوًا في المجمع وسننشر في هذين الجزءين كتاب (أبي عمر) نفسه ثم ننشر ترجمته في الجزءين التاليين. انظر 9/ 449 - 460، 532 - 544، 601 - 616. (¬2) في الأصل الظليل في الموضعين مصحفًا. (¬3) يريد المحبِس والسجن. (¬4) في الأصل الحبل مصحفًا. (¬5) الموجود في لسان العرب الممطور والمَطِرة للرجل والمرأة الكثيري السواك. ابن الأثير العَطِرة المَطِرة المتنظفة بالماء أُخذ من لفظ المطر كأنها مُطرت (وهذا مما زيد على المعاجم) ولم يذكروا المصدر بهذا المعنى. (¬6) في الأصل شادها وفي اللسان شَبْرها معين. والشاد لا معني له. (¬7) الذي في اللسان عن ابن الأعرابي حرك إذا مَنع من الحق الذي عليه. نعم يوجد في مختصر الوجوه والتاج الفعل والحُراك فالحركة (وهذا مما زيد على المعاجم) ويتكرر في الباب الـ 16.

والمنع (¬1) السرطان. والسرطان داء البيل (¬2) وهو انتفاخ الفخذ والساق. والساق النفس (¬3) والنفس (¬4) الماء وأنشد ثعلبة عن ابن الأعرابي فقال: أتجعل النفس (¬5) التي تُدِيرُ ... في جِلْد شاة ثم لا تَسِيرُ قال أبو عمر: أما قولهم الساق النفس فمن ذلك قدح في ساقه وفتَّ في عضده فالساق النفس والعضد القرابة (¬6) ومن ذلك أيضًا قول أمير المؤمنين فنظرتُ فإذا ساقي قد أُخذت ويميني فسمعتُ وأطعتُ قال كان أُخذتْ عليهم اليمين التي (¬7) أخرج نفسه من الشورى أنه مَنْ خالف قُتل وقوله فإذا ساقي أُخذتْ ويميني أي إن خالفت ساقي وهي النفس لليمين التي أخذت عليَّ. 2 (باب الكِرْبِزْ) - قال وأخبرنا ثعلب عن ابن (¬8) الأعرابي قال الكربز القثاء الكبار والكبار (¬9) جمع الكَبَر والكَبَر الطبْل والطبْل (¬10) السدّ والسدّ السلّة والسلة (¬11) الناقة لم يبق لها سن من الكِبر أي الهرم والسنّ الثور (¬12) والثور السيّد والسيّد الزوج ¬

_ (¬1) يتكرر في الباب الـ 27. (¬2) لم أجده ولعله مصحف الدُبَيْلة ففي التاج السرطان داءٌ يشبه الدبيلة اهـ وفي اللسان الدبيلة خُراج ودُمَّل كبير تظهر في الجوف فتقتل صاحبها غالبًا ثم جزمت بأنه داء الفيل وفارسيته بيل والعصمة لله. (¬3) اللسان ومنه قول علي في حرب الشراة لا بدّ لي من قتالهم ولو تلفتْ ساقي. التفسير لأبي عمر الزاهد عن أبي العباس (النهاية واللسان). (¬4) الجُرْعة يقال اكرَعْ في الإناء نفَسًا أو نفَسين (محركًا من التنفس) اللسان وفي مختصر الوجوه ص 100 أنه الماء (فهذا مما زيد على المعاجم). (¬5) في اللسان والتاج النَفْس من الدباغ قدر دبغة أو دبغتين مما يدبغ به الأديم من القَرَظ وغيره يقال هب لي نفْسًا مِن دباغ ثم أنشد الشطرين. (¬6) والأعوان والأنصار وهذا التفسير يوجد في اللسان حرفًا حرفًا. (¬7) العبارة قلقة البنية والمعنى معلوم وأهل الشورى الذين عينهم عمر عند موته وكان على أخرج نفسه من بينهم كما أشاربه العباس عليه رضوان الله عليهم. (¬8) وكذا في اللسان عنه. (¬9) وأكبار أيضًا والكَبَر معرَّب. (¬10) الطبل والسدّ سلّة الطعام: اللسان ومختصر الوجوه. (¬11) كذا في المعاجم. (¬12) أي الوحشي.

والزوج الديباج والديباج (¬1) الناقة الليّنة المسّ والمسّ الجنون والجنون (¬2) سواد الليل والليل فرخ الكَرَوان قال أبو عمر قال المبرّد (¬3) وجمع الكَرَوانِ كِروان وكذلك الباب (¬4) كله قال أبو عمر وأنشدني أبو أحمد الكاتب قال أنشدني الجُريري هذا: أكلت (¬5) النهار بنصف النهار ... وليلًا أكلت بليل بهيم والنهار فرخ الخبارى والليل فرخ الكَرَوان والسلّة السرقة والسرقة بالفتح (¬6) والكسر واحدة السرَق والسرَق الحرير الأبيض والأبيض (¬7) عِرق في القفا وأنشد ثعلب عن ابن الأعرابيِ قوله (¬8): (لا يتشكَّى ضرَبان أبيضِهْ ... قريبةٌ ندوته من محْمَضِةُ) قال الندوة أكلةٌ بين شربتين للابل والمحْمض موضع الحمض. 3 (باب الفِرْسِكة) -أخبرنا ثعلب عن ابن الأعرابي قال الفرسكة (¬9) الخوخة والخوخة الثوب الأحمر (¬10) والأحمر الذي لا سلاح معه والسِلاح شحم (¬11) الإِبل ¬

_ (¬1) الذي في اللسان عن ابن الأعرابي الفتية الشابة فكأن هذه مما زيد على المعاجم. (¬2) مصدر جنّ عليه الليل. (¬3) أي في كامله (طبعة لبسيك ص 261) وهذا لفظه الكِرْوان جمع كرَوان وهو طائر معروف وليس هذا الجمع لهذا الاسم بكماله ولكنه على حذف الزيادة فالتقدير كرى وكِروان كما تقول أخ وإخوان الخ. (¬4) كشَقَذان وشِقْذان انظر طبقات ابن قتيبة أخبار طرفة. (¬5) البيت في اللسان أيضًا غير معزوّ. (¬6) فتح راء السرَقة (وهذا مما زيد على المعاجم). (¬7) في اللسان الأبيضان عرقان في حالب البعير وفي البطن وعرقا الوريد (وهذا مما زيد على المعاجم) وفي مختصر الوجوه أنه عرق في العنق. (¬8) الرجز لِهميان ابن قحافة وتمامه (وقرَّبوا كلَّ جُماليّ عَضِه، قريبةٍ نُدونه من محمضه، بعيدة سرَّنه من مَغرِضِه، كأنما يسجع عِرقا ابيضه، وملتقى قائله وأَبُضه) والندوة بالضم موضع شرب الإبل (اللسان) (بيض وندا). (¬9) الذي في اللسان الفِرْسك فهذه مما زيد على المعاجم. (¬10) الذي في اللسان عن الأزهري ثوب أخضر يسميه أهل مكة الخوخة فهذه مما زيد على المعاجم ولا مجال للتصحيف. (¬11) يخالفه ما في اللسان أخذت الإبل سلاحها سمِنت وليس السلاح اسمًا للسِمَن ولكن لما كانت السمينة تحسن في عين صاحبها فيُشفق أن ينحرها صار السمن كأنه سلاح لها فهذه مما زيد على المعاجم ويوجد في مختصر الوجوه.

والشحم البياض (¬1) والبياض اللَبن واللَبن وجِع الغنق من الوسادة والعُنق جماعة من الناس والناس (¬2) [أبو] قبيلة والقبيلة رقعة يرقَّع بها (¬3) قَبُّ القميص والقميص غلاف القلب والقلب العقل والعقل ضرب من الوشْي والوشي كلام الواشي بين المحبَّين والواشي ضرَّاب الدنانير وجمعه وُشاة وأنشدنا ثعلب عن ابن الأعرابي: فما (¬4) هِبرِزيٌّ من دنانير أيلةٍ ... بأيدي الوشاة ناصع يتأكَّل بأحسن منه يوم أصبح غاديًا ... ونفَّسني فيه الحِمام المعجَّل قال أبو عمر نفَّسني أعني رغَّبني ونافسني راغبني ومنه قول الله عزَّ وجل: {فليتنافس المتنافسون} أي فليتراغب المتراغبون. 4 (باب الشاصُونة) -أخبرنا ثعلب عن (¬5) ابن الأعرابي قال الشاصونة البَرْنيّة والبرنية ديك (¬6) النَبَط والنَبَط البلق الذي بلغ إلى البطن والبلق الفسطاط والفسطاط (¬7) الجمع الكثير من الناس والجمع النخل (¬8) الذي يحمل رُطبًا كبير النوى. والديك أيضًا العظم الذي يكون خلف (¬9) أُذن الفرس والأُذن الذي يسمع من كل أحد لكرم فيه والكرم (¬10) البنات الطاهرات والبنات اللعب (¬11) واللعب الحوالس والحوالس (¬12) بيوت ¬

_ (¬1) لا يوجد هذا على إطلاقة في اللسان فالمرجود الشحم بياض البطن نعم وجدته في مختصر الوجوه (فهذه مما زيد على المعاجم). (¬2) لعل صوابه أبو قبيلة وهو قيس عيلان أخو ألياس بن مضر. (¬3) ما يُدخل في جيب القميص من الرِقاع. (¬4) يوجدان في اللسان بلفظ وما الخ. (¬5) وفي اللسان عن أبي عمرو. (¬6) مثله عن ابن الأعرابي في اللسان أيضًا وقيل البرانيّ بلغة أهل العراق الديَكة الصغار حين تدرك. (¬7) غيره مجتمع أهل الكورة. (¬8) هذه مما زيد على معاني اللسان ففيه النخل خرج من النوى لا يعرف اسمه وقيل تمر مختلط من أنواع متفرقة وليس مرغوبًا فيه ثم وجدته في مختصر الوجوه. (¬9) وهو الخُششاء (اللسان). (¬10) جاء في قول قطري (فتنبو العين عن كرم عجاف) ولا اختصاص له بالبنات فهو مصدر يوصف به الواحد والتثنية والجمع والمذكر والمؤنث سواء بلفظ واحد. (¬11) التماثيل الصغار تلعب بها الجواري. (¬12) الكلمة فاتت اللسان وهي في التاج ومتنه. ولفظه: الحوالس لُعبة لصبيان العرب تخط خمسة أبيات في =

الأربعة عشر والبيوت العرائس وأحدها بيت والبيت العروس (¬1) وأنشدنا ثعلب عن ابن الأعرابي: عض (¬2) على شِبْدِعه الأديبُ ... فظلّ لا يُلحى ولا يحوب قال وأخبرنا ثعلب عن ابن الأعرابي قال الشِبْدِع العقرب والشبدع أيضًا اللسان والشبدع الداهية ويلحى يُلام ويحوب يأثم. 5 (باب الكِلواذ) - أخبرنا ثعلب عن ابن الأعرابي الكلواذ تابوت التوراة والتابوت مجتمع (¬3) الأضلاع في أعلى البطن والبطن من بطون العرب والعرب النفوس واحدتها عَربة (¬4) يقال أصبحت طيب العَربة والنفوس الدماء والدماء معروفة والمعروفة الجارية تخرج عن يدها العَرْفة (¬5) وهي البثرة والعرفة الريح والريح الغَلبة ومنه قول الله عزَّ وجلَّ {وتذهب ريحكم} أي غلبتكم قال وأنشدنا ثعلب عن ابن الأعرابي: يا (¬6) صاحبيَّ ألا لاحي بالوادي ... إلا عبيدٌ وآم بين أذواد أنتظران قليلًا ريث غفلتهم ... أو تعدُوان فإن الريح للعادي 6 (باب العرار) - قال وأخبرنا ثعلب عن ابن الأعرابي قال العَرار البهار الأصفر والبهار (¬7) لَبَب الفرس واللبب المسترقّ من الرمل والرمل نسج الحُصُر والحصر جمع الحَصور والحصور الذي لا يحب النساء والمحب البعير المتعَب والمتعب المملوء من الآنية والمملوء المزكوم والمزكوم الولد الملقى يقال زكمت به أمه فهو زُكمة وهو موحد في جميع الحالات قال أنشدنا ثعلب عن ابن الأعرابي: زُكْمَةُ عمّار بنو عمار ... مثل الحراقيص على الحمار ¬

_ = أرض سهلة ويجمع في كل بيت خمس بعرات وبينها خمسة أبيات ليس فيها شيء ثم يجر البعر إليها. كل خط منها حالس قاله ابن السكيت وقال الغنوي هي لعبة مثل أربعة عشر. (¬1) أي المرأة التي بني بها. (¬2) أي الأديب يكف من لسانه ولا يلاحي ولا يأْثم. (¬3) (اللسان) الأضلاع وما تحويه كالقلب والكبد وغيرهما تشبيهًا بالصندوق. (¬4) بالفتح. (¬5) قرحة تخرج في بياض الكفّ. (¬6) للسليك وقيل لتأبط شرًّا ابن برّي وقيل لا عشى فهم وذكر من أول الكلمة بيتين (اللسان) (أمو، روح). (¬7) (اللسان) البياض في لبب الفرس.

الحرقوص دويبة مثل القراد تدخل في أرفاغ الأبكار وأنشدنا ثعلب عن ابن الأعرابي: ويحك يا خرقوص مهلًا مهلا ... أإبلًا أعطيتني أم نخلا أم أنت شيءٌ لا تبالي جهلا وأنشدنا أيضًا ثعلب (¬1): ما لقي البيض من الحرقوص ... يدخل بين الغلق المرصوص بمهر لا غالٍ ولا رخيص 7 (باب الحرقوص) - قال وأخبرنا ثعلب عن ابن الأعرابي قال الحرقوص (¬2) نواة البُسرة والنواة الحاجة والحاجة (¬3) الشوكة والشوكة (¬4) النقّابة التي يقال لها الدويبة والنقّابة الطوّافة والطوّافة الجارية والجارية السفينة قال وأنشدنا ثعلب عن ابن الأعرابي: ولقد رأيت مطيةً معكوسة ... تمشي بكلكلها وتزجيها الصبا يصف السفينة الطوّافة والطوّافة أيضًا (¬5) السنّور والسنّور (¬6) عظم حلق الفرس والحلق (¬7) الشؤم والشؤم النكد والنكد منع الخير وأنشدنا ثعلب عن ابن الأعرابي: نكدتَ (¬8) أبا زنيبة إذ سألنا ... بحاجتنا ولم تنكدْ ضباب ¬

_ (¬1) لأعرابية والشطر الثاني في (اللسان) من مارد لصّ من اللصوص. (¬2) فات (اللسان) وذكره المجد وصاحب مختصر الوجوه ص 35. (¬3) من (ح ي ج) ولا يوجد في المعاجم على إطلاقه فلفظ (اللسان) نبت من أحمض وقيل من الشوك ابن سيده الحاج ضرب من الشوك وهو الكبر الخ فههنا (زيادتان) في اللفظ حاجة وفي المعنى أنه كل شوك وجدتهما في مختصر الوجوه. (¬4) ليس في معاني الشوكة النقَّابة ولا في معاني النقّابة الدويبة ومعاني الشوكة في مختصر الوجوه (62) واحدة الشوك والأذى والجمرة تعلو الوجه وطينة يُغرَز فيها سُلّاء النخل ويخلص بها الكَتّان وقرحة بالجوف وجماعة القوم ومثله في (اللسان) وفي (تاج العروس). (¬5) ومنه الحديث (إنها من الطوّافين عليكم أو الطوّافات). (¬6) يتكرر في الباب الـ (25). (¬7) وكذا في تاج العروس عن ابن الأعرابي ومنه قولهم في الدعاء عقرا حلقا. (¬8) (اللسان) البيت الأول برواية أبا زُبَيبة (مصحفًا) عن ثعلب قال عدّاء بالباء لأنه بمعنى بخل وفي مادة (زنب) البيتان برواية أبا زُنيبة مصغر زَينب أن سألنا قال وأبا زُنيب مرخم - نعم الزَنَب السمن ولكن لا يظهر أن يكون زُنيب في البيت مصغره.

فجنبتَ الجيوشَ أبا زُنيبٍ ... وجاد على منازلك السحاب زُنيب تصغير زَنَب وهو السِمَن قال ثعلب قلت لابن الأعرابي أهذا دعاء عليه أم له قال بل عليه فقلت لِمَ قال لأن الأعرابي إذا كان له مال وأثاث جاءته الجيوش (¬1) إلى الغارة وإذا كان له إبل وغنم وجاء الغيث ونبت الكلأ رعى فيه وإذا لم تكن له إبل ولا غنم وجاء الغيث اشتكت كَبده من الغمّ كيف لا تكون له إبل ترعى ها هنا وههنا. أخبرنا ثعلب عن أبي نصر عن الأصمعي قال العرب تقول (¬2) في صفة الكلأ كلأ تنجيع منه كبد المُصْرم والمُصْرم صاحب الصِرْمة والصِرْمة قليل من الغنم وسائر الحيوان قال أبو نصر قال الأصمعي في مثل هذا كلاءٌ الحابسُ فيه كالمقيم وكلأ المقيمُ فيه كالمسافر. 8 (باب المِجَنَّة) - أخبرنا ثعلب عن ابن الأعرابي قال المجنَّة طبق (¬3) الخيزران والطبق (¬4) الحال والحال الحمأة والحماة (¬5) عظم الساق والساق ساق حرّ والحر حيّ (¬6) من العرب والحر الرماد والرماد (¬7) الهلاك والهلاك الشَرَه وأنشد (¬8): أتبعتُه الرمح إذ مالتِ عمامتُه ... تحت الغُبار ولم أَهلِك إلى اللبن أي طلب بثأري ولم أشره إلى دية. والشره أكل (¬9) الشولقيّ والشولقيّ الطُفَيلي أكله بالعجلة لئلا يفنى والعجلة الطينة وجمعها العَجَل وأنشدنا ثعلب عن ابن الأعرابي: ¬

_ (¬1) كذا في الأصل موضع "للغارة". (¬2) يوجد القول مع التفسير في (اللسان) "صرم". (¬3) المعروف إنها الترس (وهذا مما زيد على المعاجم). (¬4) قال تعالى: {لتركبنَّ طبقًا عن طبق}. (¬5) غير مهموز وإنه عضلة الساق كما في اللسان ومختصر الوجوه ص 33 فيجب أن تسهل الهمزة في (والحال الحماة). (¬6) لم أجد معنى حُرّ في اللسان والتاج ومختصر الوجوه (وهذا مما زيد على المعاجم). (¬7) المعروف في المعنى الرمادة (وهذا مما زيد على المعاجم). (¬8) (اللسان) أنشده الكسائي في نوادره وروايته (جلَّلته السيف إذ مالت كوارته - تحت العجاج الخ) والمعنى مجاز. (¬9) في الأصل أكل الشولق والشولق الصفيلي مصحفًا. والذي في اللسان (مصحفًا) والتاج الأساس الشولقي المحب للحلاوة المولع بها (وهذا مما زيد على المعاجم).

والنبع (¬1) في الصخرة الملساء منبِتُه ... والنخل ينبت بين الطين والعجل ومنه قول الله عزّ وجل {خلق الإِنسان من عجل} قال ابن عباس من طين. 9 (باب الحياء) - الحياء (¬2) فرج المرأة والفرج الثغر والثغر الأسنان وأنشد ثعلب عن ابن الأعرابي: وسربِ ملاحٍ قد رأيت وجوهه ... إناث أدانيه ذكور أواخره السرب ها هنا أسنان (¬3) الجارية والأسنان تؤنث والأضراس تذكر وأراد بالسرب ها هنا أسنان الجارية لاجتماعها وكل مجتمع سرب. قال وأخبرنا ثعلب عن ابن الأعرابي قال الحياء هو من الاستحياء والحياء فرج كل أنثى بهيمة أو إنسية ممدود (¬4) ومقصور وبعد المد أفصح والحيا الغيث مقصور لا غير. 10 (باب اللواص) - أخبرنا ثعلب عن ابن الأعرابي قال اللواص العسل والعسل عَدْوُ الذئبة والذئبة كوّة (¬5) السرج والسرج الحسن (¬6) وأخبرني السياري قال سمعت المبرد يقول الحسن والحسن (¬7) العُظيم الذي يلي المرفق مما يلي البطن والقبح (؟ القباح) (¬8) والقبيح العُظيم الذي يلي الكتف قال السياري وأنشدني المبرد لبعضهم: الحسن والقبح في عضو من الجسد ... فوق الذراع وتحت المنكب العضد ¬

_ (¬1) يوجد في اللسان بلفظ الصخرة الصماء ... بين الماء والعجل. (¬2) المجمع عليه أنه فرج ذوات الظِلف والخُفّ والسباع (وهذا مما زيد على المعاجم) نعم عن الأزهري في (اللسان) الحيّ فرج المرأة. (¬3) كما في مختصر الوجوه ص 55 والمعنى فات (اللسان) و (التاج) (وهذا مما زيد على المعاجم). (¬4) لا يرى الأزهري قصره إلا ضرورةً وغلَّط الليثَ في إِطلاقه المدّ والقصر. (¬5) كذا في مختصر الوجوه ص 46 وفي كتاب السرج واللجام لابن دريد الذئبتان باطنا العضدين ففي كل قربوس عضدان وذئبتان وعضداه رجلاه اللتان تقعان على الدفتين وفي اللسان هو ما تحت مقدم الحنوين وهو الذي بعض على منسج الدابة الخ. (¬6) في الأصل الحسين مصحفًا. والمعنى (مما زيد على المعاجم) فالمذكور جبين سارج كالسراج في الحسن فقط. (¬7) في الأصل الحسين مصحفًا والحسن كالقبح ذكره المجدُ دون (اللسان). (¬8) الذي في التاج واللسان قباحٌ لغة في القبيح بهذا المعنى وفي تفسيره خلاف وقال الأصمعي في خلق الإنسان له (ص 205) رأْس العضد الذي يلي رأْس الذراع قبيح.

والبطن مصدر بطنتُ العير أبطنه بطنًا إذا ضربتَ بطْنَه والعير (¬1) الناتيءُ في وسط الأُذْن بين الرَوْم والمحارة (¬2) والرَوْم (¬3) شحمة الأذن والوسط خيار الأُمّة والأُمّة القامة والقامة (¬4) الخشبة التي تكون على رأس البئر تعلَّق عليها البكرة وأنشدنا ثعلب عن ابن الأعرابي: لما رأيت أنَّها لَا قامهْ ... وأنني ساق على السآمهْ نزعتُ نزعًا زعزع الدِعامهْ قال قلت لأبي نصر ما سمعتَ الأصمعي يقول قال قال هذا مثلٌ لم يكن ثم قامةٌ ولكنه نزع بيديه أي استقى استقاء لو كانت ثم دعامة تزعزعت. قال أبو العباس قلتُ لابن الأعرابي ما معنى هذا الكلام كان فيه مطالبة وقد نفى وأوجب وقلت له ما قال الأصمعي فقال أخطأ الجاهل قال قد كانت ثم قامة وكانت ثم دِعامة ولكنه كان شيخًا ضعيفًا. وقوله قامة لم يرد الخشبة وإنما أراد قولهم قائم وقامة (¬5) كما تقول بائع وباعة وهم (¬6) المُعينون فلما فقدهم تنشَّط (¬7) واستقى فزعزع الدعامة التي كانت ثم ومنه قوله: وقامةٌ ربيعةُ بن كعب ... حسبك أخلاقهمُ وحسبي 11 (باب الإِفت) - أخبرنا ثعلب عن ابن الأعرابي قال الإِفت (¬8) اليَفَنة واليفنة ¬

_ (¬1) في خلق الإنسان (ص 204 و 227) الحاجز الذي في وسط الكتف يقال له العير وعير القدم الشاخص في وسطها. (¬2) في الأصل الحارة مصحفًا ومحارة الأذن صدفتها كما في خلق الإنسان (ص 170) وفي (ص 196) وأعلى الحنك المستدير. (¬3) بالفتح ويضم. (¬4) هذا التفسير في كتاب صفة البئر عن ثعلب عن ابن الأعرابي للدعامة. والدعامة والقامة كأنهما شيءٌ والأشطار في اللسان (دعم وقوم) بلفظ وأنني موف وفي صفة البئر أيضًا. (¬5) يوجد القول في اللسان عن ثعلب قال كأنه أراد لا قائمين على الحوض يستقوق منه ومثله فيما ذهب إليه الأصمعي (؟؟؟) وقامتي ربيعة الشطرين. (¬6) في الأصل وهو. (¬7) في الأصل تنسط. (¬8) الذي في المعاجم الإفت بالكسر أو الفتح الكريم من الإِبل والأفت بالفتح ويكسر السريع الذي يغلب الإبل على السير وليس هذان المعنيان من جملة معاني اليفنة (فهذه مما زيد على المعاجم).

الحامل (¬1) من البقر والبقر التحير ويقال بَقر وبحر وبعل وعقر (¬2) كله إذا تحير من الفَرَق والفرق (¬3) تباعد ما بين ثنايا الإنسان والثنايا الطرُق في الجبل والطرق جمع الطريق والطريق (¬4) الطوال من النخل وهي الكتائل وأنشدنا ثعلب عن ابن الأعرابي: قد أبصرت (¬5) سُعدى بها كتائلي ... مثل الجواري الحُسر العطابل الحسَّر اللاتي لا ثياب عليهن والعطابل جمع عُطبول وهي الطويلة من النساء. 12 (باب المصاب) - قال وأخبرنا (¬6) ثعلب عن ابن نجدة عن أبي زيد قال المصاب (¬7) قصب السكر والقصب قصب السباق في الحلبة وغيرها والسباق سباق (¬8) الصقر والصقر الدبس (¬9) والدبس الخلق (¬10) الكثير والخلق الفَرْي والفَرْي الإصلاح وأنشد ثعلب عن ابن نجدة عن أبي زيد: ولأنت (¬11) تَفري إذ خلقتَ وبعـ ... ـض القوم يخلق ثم لا يفْري يخلق يقدر ويفري يقطع (¬12) وأفرْىَ الأديم إذا شقه للفساد أو، فراه بغير ألف إذا شقه للإِصلاح. 13 (باب الموشِق) - أخبر ثعلب عن ابن الأعرابي قال الموشِق (¬13) غلاف ¬

_ (¬1) أو هو البقر. (¬2) كان في الأصل عَفِر وقد أوقعنا في أتعاب وكل هذه الأفعال توجد في التاج واللسان. (¬3) والوصف أفرق نقله تلميذ أبي عمر ابن خالويه في كتاب (ليس) له. (¬4) الواحدة طريقة (اللسان). (¬5) في اللسان والثاني والثالث: طويلة الأقناء والعَثاكل ... مثل العذارى الخُرَّد العطابل (¬6) كان في الأصل أنشدنا مصحفًا. (¬7) بلفظ المصاب بمعنى المصيبة. (¬8) قيده من سير أو غيره. (¬9) عند أهل المدينة. (¬10) الناس. (¬11) من قصيدة للأعشى تراها في زياداتنا على ديوانه وتنسب للمسيب بن علس والبيت يوجد في قصيدة لزهير أيضًا. (¬12) هذا قول الجوهري وخالفه غيره. (¬13) غيره قراب القوس.

القوس والقوس الكتلة من التمر تبقي في الجلة للقلنفا والقلنفا والقفيز كلة الحيلة والقفيز الجلنفاة (¬1) الطعام بلا أدْم والأدْم الخِلْط والخِلْط تصغيره خليطْ (¬2) وأنشدنا ثعلب عن ابن الأعرابي: وكنا خُلَيطى في الجِمال فأصبحت ... جِمالي تُوالي وُلها من جِمالكا أخبرنا ثعلب عن ابن الأعرابي قال يقال مِزْ ذا من ذا ووالِ ذا من ذا وزِلْ (¬3) ذا من ذا. 14 (باب الحادور) - قال أبو عمر أخبرنا ثعلب عن ابن الأعرابي قال قال الحادور (¬4) القُرْط والقُرط (¬5) الحَلَمة والحلمة القُراد والقُراد (¬6) الذي في اللَوْع واللَوْع السعدانة (¬7) التي حول الثدي والسعدانة الحمامة والحمامة البكْرة التي يستقى (¬8) عليها وأنشدنا ثعلب عن ابن الأعرابي: لو أن من يزجُر بالحمام ... يقوم يوم وردها مقامي ... إذًا أضل سائرَ الأحلام 15 (باب البسل) - أخبرنا ثعلب عن ابن الأعرابي قال البسل الحرام والحرام (¬9) النملة والنملة قروح تخرج في الجنب والجنب القَرَب والقَرَب الخاصرة وهو واحد الأقرب والخاصرة الجارية التي تجد البرد كثيرأوالبرد النوم قال ثعلب ومنه أن جارية كانت تحب رجلا وكان يحبها فيخلو معها بلا فساد فجاء ذات يوم يسأل (¬10) عنها فقال أولياؤها ادخل إليها واقعد معها لحظةً واخرج فدخل وخرج بالعجلة فقال له أولياؤها ¬

_ (¬1) ويسمى القفار أيضًا. (¬2) كأنه ظن خُليطى في البيت مصغر خلط وليس كذلك فإنه مقصور وهو مشددًا ومخففًا بمعنى الاختلاط وكان في الأصل (خليطًا في الجمال) وفي اللسان أن البيت أنشده اللحياني وتوالي يتميز (اللسان) (ولى) وفي الأساس والِ من غنمك أي اعزلها وميزها. (¬3) زاله يزيله لغة في أزاله. (¬4) غيره القرط في الأذن. (¬5) وهي نبات كالرطبة إلا أنه أجل منها وأعظم ورقًا. (¬6) أي حلمة الثدي واللوعة السواد حول حلمة المرأة. (¬7) غيره سعدانة الثُنْدوة حلمتها. (¬8) في الأصل يسقى. (¬9) لا يوجد في غير مختصر الوجوه ص 34 قال محشية لم أر ذلك غير هنا (وهذا مما زيد على المعاجم). (¬10) في الأصل ليسأل مصحفًا.

أقبلتها واحدةً وخرجت. قال لا منعني البرد. قال فدخلوا فإذا هي ميتة والنوم الموت والموت الهدوء والسكون عند العمل وأنشدنا ثعلب عن ابن الأعرابي قوله (¬1): يا قوم من يحلب شاةً ميّتة ... قد حُلبتْ خطةُ مجنبًا مسفته قال يقال مسفته للمقيَّرة وهو السفت (¬2) والزفت والقير قال وأخبرنا ثعلب عن سلمة عن الفراء عن الكسائي قال العرب تقول لعن الله غنمًا خيرها خُطَة وكتَة (¬3) وبطان (¬4) قال وهذه شرار الغنم ولا تنصرف ويقال للعُلبة جنبة وجنب ويقال لها السمراء. * * * (2) 16 (باب اللَعا) - قال: أخبرنا ثعلب عن عمرو بن أبي عمرو عن أبيه قال اللَعا (¬5) النعشة والنعشة النهضة والنهضة (¬6) العتبة والعتبة (¬7) حمارة الطنبور والحمارة واحدة الحمائر وهي حجارة تجعل حول الحوض وأنشدنا (¬8) أبو عمر: ومبلد (¬9) بين موماة ومهلكة ... قطعته بعلاة الخلق عليان ¬

_ (¬1) البيت في اللسان (خطط) ميتة ساكنة عند الحلب. والجنب العلبة. ومسفتة مدبوغة. والشطران مع التفسير والمثل الآتي يوجدان في الميداني طبعاته الثلاث (2: 108، 85، 115) ولاءً والعسكري بطبعتيه (161 و 2: 123) والمستقصى (مخطوط) ونوادر أبي زيد (ص 241) وشرح المفضليات (ص 335). (¬2) لغة في الزفت أو لثغة. (¬3) كان في الأصل كبشة بالمثلثة وأوقعنا في عناء. (¬4) ككتاب. (¬5) في الأصل بالموضعين ممدودًا مصحفًا. ولعَا تقال للعاثر دعاءً له بالانتعاش. (¬6) النهض والنهضة العتبة أي الغليظ من الأرض تبهر فيه الدابة. (¬7) كما في مختصر الوجوه ص 76 وفي المعاجم العتبة العيدان المعروضة على وجه العود منها تمد الأوتار إلى طرف العود. وانظر لمعاني الحمارة مختصر الوجوه ص 33 والتاج. (¬8) هذا قول أبي عبد الله العباسي راوي المداخل عن أبي عمر. (¬9) البيتان في التاج واللسان (بلد، حمر) عن ابن الأعرابي بلفظ جاوزنه بعلاة الخ قال أصله ملْبِد فقلب وهو اللاصق بالأرض. والمبلد بكسر اللام وتفتح الحوض القديم والعليان بالكسر وتفتح الناقة المشرقة والمعنى سريعة (وهذا مما زيد على المعاجم).

كأنما الشحط في أعلى حمائره ... سبائب الريط من قزّ وكتان أراد مبلدًا وهو الحوض القديم وعلاة الخلق قوية الخلق والعلاة سندان الحداد، عليان سريعة والشحط ذرق الطير شبّهه بشقاق (¬1) بيض فقال هذا الماء على بعده وهجر الناس له (¬2) قد جئته واستقيت منه. والحوض (¬3) الحركة والحركة (¬4) منع البحر الصيد والصيد (¬5) الماء يصاب بلا طلب والطلب البعد والبعد الهلاك والهلاك الفناء والفناء (¬6) الثناء في بعض اللغات والثناء (المدح و) الذم والمدح خلاف الذم والذم جمع ذَمة وهي البئر القليلة الماء وأنشدنا ثعلب عن ابن الأعرابي (¬7). أرجِّي نائلًا من سَيب رب ... له نعمى وذَمَّته سِجال ويروى وذمته بالكسر. قال ومن روى بالفتح أراد ماء البئر يعني قليله وكثيرَه وسِجال مع فتح الذال الدلاء واحدها سَجل وهي الدلو الكبيرة ومن روى بالكسر أي كسر الذال أراد عقده محكم وسجال من سَجَل إذا فسق (¬8). 17 (باب البرطيل) - قال وأخبرنا ثعلب عن ابن الأعرابي وعن عمرو عن أبيه قال: البِرْطيل الحجر والحجر الذهب والذهب (¬9) مكيال لأهل اليمن والمكيال ¬

_ (¬1) جمع شِقَّة القطعة من الثوب. (¬2) في الأصل (إليه) مصحفًا. (¬3) هذه (زيادة) ففي اللسان والتاج عن الأصمعي أني لأدور حول ذلك الأمر وأحَوض (مشددًا) حوله بمعنى. (¬4) (هذا مما زيد على المعاجم) كما مر في الباب الأول والحركة بمعنى منع البحر الصيد في مختصر الوجوه ص 34 وفي التاج يقال حرك البحر يحرك إذا قل صيده وذلك في زمن الصيف وهي أيام الحراك. (¬5) الموجود في اللسان ومستدرك التاج عن ثعلب صدنا ماء السماء أخذناه فهذه مما زيد على المعاجم ويأتي في الباب (إلى 18). (¬6) أي بالفتح فيهما وليست في اللسان والتاج بل الموجود فيهما هذه اللغة في فِناء الدار وثنائها فهذه مما زيد على المعاجم. (¬7) كما في اللسان (ذم) سجل ابن سيده قد يجوز أن يعني به الغزيرة والقليلة الماء أي قليله كثير ورواه الأصمعي بالكسر أي عهده محكم من قولك سجل القاضي لفلان مسألة أي استوثق به. (¬8) لم أقف على هذا المعنى وكلامه يقتضي "إذا أحكم". (¬9) كما في اللسان والقاموس وفي مستدرك التاج ورأيت في هامش نسخة لسان العرب ما صورته في نسخة التهذيب بسكون الهاء. أقول لا يوجد على هامش المطبوعة. وأبو عمر الزاهد ثقة.

المجازاة يقال كِلْت له أكِيل كيلًا إذا جازيته والكيل السعر يقال كيف الكيل عندكم أي كيف السعر وأنشدنا ثعلب عن عمرو عن أبيه (¬1): فإن يك في كيل اليمامة عسرة ... فما كيل ميافارقين بأعسرا 18 (باب الجُحال) - أخبرنا ثعلب عن ابن الأعرابي قال سألت أعرابيًّا وما رأيت أفصح منه مذ ثلاثون سنة فقلت له ما الجُحال (¬2) قال القشب قلت فما القشب قال الذُعاف قلت فما الذعاف قال الذئفان (3) قلت فما الذئفان قال الذيفان (¬3) قلت فما الذيفان (¬4) قال الأرقد (5) قلت فما الرقد (¬5) قال الجوزل قلت فما الجوزل (¬6) قال الحِرسم (¬7) قلت فما الحرسم (7) قال السم قلت فما السم قال ثقب الإِبرة قلت فما الإِبرة قال رأس الرَوْق قلت فما الروق قال المِدرى قلت فما المدرى قال قرن الجارية قلت فما الجارية قال الخولة (¬8) قلت فما الخولة قال الظبية (¬9) قلت فما الظبية قال الجراب الصغير قلت فما الجراب قال بَدَن (¬10) البئر قلت فما البدن قال الدرع الحديد (¬11) قلت فما البدن أيضًا قال الرجل (¬12) المتماسك في جسمه. قال أبو ¬

_ (¬1) البيت في البلدان ومعجم ما استعجم رسم "ميافارقين" ولفظ الأخير أنشد ثعلب عن عمرو عن أبيه فإن الخ. قال والكيل هنا السعر يقال كيف الكيل عندهم أي كيف السعر والكيل المجازاة قلت له أي جازيته اهـ فكأنه من المداخل وعمرو هو ابن أبي عمرو الشيباني المتوفي سنة 231 هـ. (¬2) بتقديم الجيم (وكان في الأصل بتقديم الحاء عليها) السم كالقشب محركًا. (¬3) في الأصل الذيقان مصحفًا والذئفان بالكسر والهمز السمّ. (¬4) في الأصل الذيعان مصحفًا والذيفان بالفتح ويكسر ويحرك السم. (¬5) الأرقد والرقد لم أجدهما ولا مصحفاتهما بمعنى السم. (¬6) السم: أبو عبيدة لم نسمعه إلا في شعر ابْنِ مقبل. (¬7) كان في الأصل الحرشم مصحفًا. وحرسم كزبرج وضفاع السم القاتل ولكن الحاء غير ثابت والثابت جُرْسْم كقنفذ مقيدًا بخط اللحياني قال الأزهري وهو الصواب وكذا رواه كراع أيضًا وضبطه بعضهم بالحاء ورده الأزهري. (¬8) لم أجد من معاني الجارية شيئًا يوافق المقام اللهم إلا أن يكون الخولة وردت بمعنى الخوَل "محركًا نعمة الله" وهي معنى الجارية في مختصر الوجوه ص 23 وغيره. (¬9) كما في المعاجم. (¬10) يريد جوفها من الأعلى إلى الأسفل. (¬11) كذا باللسان ولا بأس به. (¬12) لم أجد المعنى في المعاجم الحاضرة فهذه مما زيد على المعاجم.

عبد الله (¬1) العباسي وسمعت بعض أصحاب أبي عمر رحمه الله يقرأ عليه في غير نسختنا قلت فما البدن قال الشيخ (¬2) المسن قلت وما البدن (¬3) أيضًا قال الثيتل قلت وما الثيتل قال الحطان (¬4) قلت وما الحطان قال البغيبغ (¬5) قلت وما البغيبغ قال العلهب (¬6) قلت وما العلهب قال قيس الجبل. وأنشدنا ثعلب عن ابن الأعرابي: قد (¬7) قلت لما بدت العُقاب ... وضمتها والبدن الحِقابُ جِدَي لكل عمل ثواب ... الرأس والأكرُعُ والإِهابُ 19 (باب العربج) - قال أخبرنا ثعلب عن ابن الأعرابي قال العربج كلب (¬8) الصيد والصيد (¬9) أخذ الشيء بلا تعب يقال صدت ظبيًا وصدت بيضةً وصدت كمأة إذا أخذته بلا تعب والأخذ (¬10) نجوم منازل القمر كل ليلة والقمر بؤبؤ (¬11) العين والعين (¬12) خاصة الملك ووليه. قال ابن الأعرابي ومنه خبر عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يطوف بالبيت فقال له رجل يا أمير المؤمنين إن عليًّا لطمني فقال له عمر يا أبا الحسن ألطمتَ عين هذا الرجل. قال نعم. قال فلمَ يا أبا الحسن؟ فقال: لأني رأيته ينظر إلى حرم المسلمين في الطواف فقال له أحسنت. ثم أقبل على الملطوم فقال وقعت عليك عين من عيون الله تعالى. قال ثعلب فسألت ابن الأعرابي عنها فقال خاصة من خواص الله وولي من أوليائه وحبيب من أحبائه. ¬

_ (¬1) هو الحسين بن أحمد بن بريهة راوي المداخل تقدم في المقدمة. (¬2) يوجد المعنى. (¬3) البدن والثيتل الوعل المسن "اللسان والتاج". (¬4) التيس من ح ط ط. (¬5) تيس الظباء السمين. (¬6) التيس الطويل القرنين. (¬7) اللسان يصف وعلًا وكلبة اسمها عُقابُ والحِقاب جبل بعينه. يقول اصطادي هذا التيسَ وأجعل ثوابك الرأس والأكرُع والإهاب. (¬8) غيره الكلب الضخم. (¬9) تقدم في الباب (الـ 16) أنّه الماء يصاب بلا طلب. (¬10) نجوم الأخذ منازل القمر لأن القمر يأخذ كل ليلة في منزل منها وهي نجوم الأنواء "التاج". (¬11) بياض المقلة كما في مختصر الوجوه ص 90. (¬12) هذا بعينه لفظ مختصر الوجوه (ص 78) والعجب أن المعنى فات "التاج" فهذه مما زيد على المعاجم.

والعين الركية والركية (¬1) أصل الصفيانة إذا قطعت والقطع (¬2) الخنق وهو مصدر خنقه خنقًا قال القاضي والأصل في الصلّيانة شجرة تأكلها الخيل عند عدم العلف ويقال لأصول الصفيان الدِندِن وأنشد الخليل بن أحمد لحسان (¬3): المال يغشى رجالًا لا طَباخَ بهم ... كالسيل يغشى أصول الدِندِن البالي قال وأخبرنا ثعلب عن ابن الأعرابي يقال خنقتُه (¬4) وقطعته وذعته وذعطته وذرعته قرئت هذه اللفظة على أبي عمر وأنا أسمع وحلقته وزردمته وفطأته وسأبته وسأتُه. قال وأنشدنا ثعلب عن ابن الأعرابي: ولا تزال بَكْرة قطّاره ... يسأتها بحبلها عُماره قال أبو عمر البكرة التي يستقى (¬5) عليها مسكنة الكاف لا غير فإذا حركت فهي جمع باكر مثل جاهل وجهلة. 20 (باب السندل) - قال وأخبرنا ثعلب عن عمرو عن أبيه قال السندل (¬6) جورب الخفّ والخف الجمل (¬7) المسن والجمل دابة في البحر يقال لها الكُبع (¬8) طويلة الوجه هائلة من دواب البحر ومنه قول الجارية للجارية تُسابتها يا وجه الكبع والبحر الماء الملح والملح (¬9) الإِرضاع يقال ملحنا في بني فلان وملحناهم أي ¬

_ (¬1) لم أجد المعنى في المعاجم لا معتلًا ولا مهموزًا (فهذا مما زيد على المعاجم). (¬2) قطع الرجل الحبل أو بخبل اختنق فالقطع الاختناق وإطلاق الخنق تجوّز بل زيادة. (¬3) من معروف شعره راجع ديوانه ليدن (ص 69). (¬4) كلمات الخنق توجد كلها في المخصص (6: 115 و 116). زعته عن العين زعتًا وكان في الأصل دعته مصحفًا. وقطعته كأنه يراه متعديًا فهذه مما زيد على المعاجم وذرعته (في الأصل درعته وهو أيضًا بمعنى خنقته) وأبو زيد زرعت له وضعت عنقه بين ذراعي وعضدي فخنقته. وحلفته أصبت حلقه وزردمته وزردبته فارسية أصله أزار دمه بمعنى وجع النفس (وغلط ابن سيده في تفسيره). وفطأته ضربته على ظهره مثل حطأته وقيل هو الضرب في أي عضو كان ومعنى الخنق (هذا مما زيد على المعاجم) وسأبته وسأته خنقته حتى مات. (¬5) بالأصل يسقى. (¬6) أهمله الجوهري والمجد والصاغاني وهو في اللسان ومستدرك التاج. (¬7) كما في المعاجم. (¬8) في اللسان والتاج الكُبع جمل البحر وجمل الماء قيل إنّه البجع والحوصل. (¬9) انظر الكامل لبسيك ص 284.

أرضعناهم ورضعناهم والإِرضاع (¬1) الوصال يقال أرضعت الشيء بالشيء إذا واصلته وأنشدنا ثعلب عن عمرو عن أبيه: وترضع (¬2) حاجةً بلبان أخرى ... كذاك الحاج ترضع باللبان 21 (باب الدفو) - أخبرنا ثعلب عن ابن نجدة عن أبي زيد قال الدفو (¬3) غير مهموز القتل والقتل مزج الشراب والمزج (¬4) العسل والعسل اضطراب القصبة إذا حركت والقصبة النالة (¬5) والنالة وسط المِجدل والمجدل القصر والقصر المنع يقال قصر جاريته إذا منعها من التبرج فهو قاصر وهي مقصورة وقصيرة وقصورة (¬6) وأنشدنا ثعلب عن ابن الأعرابي: وأنتِ (¬7) التي حببت كل قصيرة ... إليّ وما تدري بذاك القصائرُ عنيتُ قصيرات الحِجال ولم أُرد ... قِصار الخطأ شر النساء البهائر البهائر القصائر ومثله البحاتر. 22 (باب القطاج) -قال أخبرنا ثعلب عن عمرو بن أبي عمرو الشيباني عن أبيه قال القطاج (¬8) قلس السفينة والقلس (¬9) ما يخرج من فم الصائم من الطعام والشراب والشراب الخمر والخمر الخير والعرب (¬10) تقول ما عند فلان خل ولا خمر أي شر ولا خير والخير الخيل ومنه قول الله عَزَّ وَجَلَّ {إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيرِ عَنْ ذِكْرِ ¬

_ (¬1) لم أجد الإرضاع للمواصلة في المعاجم (فهو مما زيد على المعاجم). (¬2) البيت في اللسان "لبن" وأرضع الخ عن ابن سيده. (¬3) الإجهاز على الجريح. (¬4) المعروف بالكسر ويفتح. (¬5) النالة وسط القرية وجوفها كالقصبة. (¬6) كما في المعاجم. (¬7) من معروف شعر كثيّر عزة. والبحترة والبهترة القصيرة. ويروى البحائر. (¬8) بالفتح ويكسر. (¬9) أي خروج ما يخرج الخ فإنه في الأصل مصدر. (¬10) مثل انظره في المستقصى (خطّ) وجمهرة أبي هلال بطبعتيه 193 و 2: و 21.

رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ} والخيل (¬1) الظن والظن (¬2) القسم قال وأخبرنا ثعلب عن سلمة عن الفراء قال من العرب من يقول أظن أن زيدًا لخارج يعني والله إن زيدًا لخارج وأنشدنا (¬3) عن سلمة عن الفراء: أظن لا تنقصني عنا زيارتكم ... حتى يكون بوادينا البساتينُ 23 (باب القطامي) (¬4) - أخبرنا ثعلب عن سلمة عن الفراء قال القطامي النبيذ والنبيذ (¬5) الملقوط في الصبيان والملقوط الثوب المرفوُّ والمرفو المسكَن وأنشدنا ثعلب عن الفراء عفي عنه: رَفوْني وقالوا يا خويلد (¬6) لا تُرَعْ ... فقلتُ وأنكرتُ الوجوه همُ همُ والمسكّن المقوّم من الرماح بالسكن (¬7) والسكن النار والنار السِمَة قال وأنشدنا ثعلب عن ابن الأعرابي: حتى (¬8) سقوا آبالهم بالنار ... والنار قد تشفي من الأوار الأبال جمع إبل والأوار العطش وأوار الحر شدته وأول (¬9) ما يستقبلك منه يقول هذه إبل (¬10) اسم سمتها النار فتقدم شرفه أهلها عند الورد فقد شفي أوارها. ¬

_ (¬1) مصدر خاله كذا. (¬2) المعروف أنه يأتي بمعنى العلم واليقين. في اللسان والتاج. ومعنى القسم (وهذا مما زيد على المعاجم). (¬3) ثعلب. (¬4) بالفتح ويضم النبيذ الشديد. (¬5) والمنبوذ ولد الزنا الملقى على الطريق كما في التاج. (¬6) اسم أبي خراش الهذلي صاحب البيت قال التبريزي رفوني خدعوني وقالوا لا بأس عليك ويقال سكّنوني ذكر قومًا قعدوا له على طريقه وقد عاد من الحج ليقتلوه. تهذيب الألفاظ ص 119 و 581 والخزانة 1: 211 - 213. (¬7) محركًا النار وكل ما يسكن إليه وفيه وبه. (¬8) كذا في اللسان وفي الكتاب الكامل "لبسيك ص 279" قد سقيت آبالهم. (¬9) في الأصل أقل مصحفًا. (¬10) لعبارة بحيث ترى قلقة البنية والمغزى واضح أي أن هذه إبل عليها سمة النار لأربابها فعرفوا بها فتقدم شرفهم عند أهل الماء سقي إبلهم الماء عن الورد.

24 (باب القتَع) - قال وأخبرنا ثعلب عن عمرو عن أبيه قال القتع (¬1) الدود والدود (¬2) الحصف والحصف (¬3) إحكام فتل الحبل والحبل العهد والعهد العقد والعقد (¬4) الجمل القصير القوائم الطويل السنام فإذا (¬5) مشى مع الجمال قصَر عن طولها وإذا برَك معها طالها لطول سنامه وأنشدنا ثعلب عن عمرو عن أبيه: أرسلتُ (¬6) فيها زَجِلًا لُكالِكا ... يقصرُ يمشي ويطول باركًا قال ثعلب الزَجَل الصوت والزَجِل من الجمال الذي يصيح واللُكالك العظيم الخَلق. 25 (باب القيعم) - قال وأخبرنا ثعلب عن عمرو عن أبيه قال القيعم السنور والسنور السيد قال أبو عمرو الشيباني وأتى أعرابي بعض القبائل فقال مَن سنوركم يا بني فلان قال فزمَّ القوم. فقال رجل منهم أقولها يا بني فلان؟ قالوا قلها أنت لها قال أنا سنورهم أي سيدهم قال أبو عمر قلت لثعلب كيف سموا السيد سنورًا قال لأن عظم حلق الفرس يقال له السنور (¬7) وهو أعز موضع في الفرس لأنه مستقر رأسه والسيد الرئيس والرئيس الشاة التي عقر (¬8) رأسها والشاة الثور والثور (¬9) ظهور الحصبة والحصبة حصاة الجمرة والجمرة الفحمة والفحمة القسورة والقسورة ظلمة أول الليل والأول يوم الأحد قال أبو عمر وأنشدنا أبو موسى الحامض عن ثعلب: أؤمل أن أعيش وأن يومي ... بأولَ أو بأهونَ أو جبارِ ¬

_ (¬1) محركة دود حمر تأكل الخشب والواحدة قتعة وقيل هي الأرِضة. (¬2) في التاج بشر صغار تقيح ولا تعظم وربما خرجت في مراق البطن أيام الحر هذا معنى الحصَف وليس من معاني الدود في شيء (وهذا مما زيد على المعاجم). (¬3) المعروف بهذا المعنى الإحصاف (وهذا مما زيد على المعاجم). (¬4) في اللسان والتاج العقد الجمل الموثق الظهر (وهذا مما زيد على المعاجم). (¬5) مثل هذا في اللسان (لكلك) عن أبي علي. (¬6) في اللسان قطِمًا وهو الجمل الهائج والثاني والرابع: من الذريحيات جعدًا آركًا، كأنه مجلل دَرانكا، واللكالك الجمل المكتنز اللحم. (¬7) كذا في التاج عن ابن الأعرابي. غيره السنورة فقارة العنق من أعلى. (¬8) أصيب. (¬9) في اللسان والتاج الثور ثوران الحصبة وثارت بفلان ثورًا وثؤرًا وثوارًا وثورانًا انتشرت وحكى اللحياني ثار الرجل ثورًا ظهرت فيه الحصبة وهو مجاز.

أو التالي دُبار فإن أفُته ... فمؤنس أو عروبة أو شيار قال أبو عمر قال لي أبو موسى (¬1) قلت لثعلب هذا الشعر موضوع قال لم قلت لأن جبار ومونس وشيار تنصرف فقال الشعر يحتمل ما لا يحتمله الكلام. قال والأول يوم الأحد والأهون يوم الاثنين والجُبار يوم الثلاثاء والدُبار يوم الأربعاء والمؤنس يوم الخميس وعَروبةُ يوم الجمعة وشِيارٌ يوم السبت فأول الأيام الأحد وأول الأسبوع السبت. قال هذا كان عند العرب. قال أبو عمر أخبرني الكديمي عن رجاله عن ابن عباس قال إن الله تعالى خلق الجنة يوم الخميس وسماه مونسًا. 26 (باب البرطنج) - قال وأخبرنا ثعلب عن ابن الأعرابي قال البرطنج (¬2) الحِزام العريض والعريض الجَدْي والجدي النجم والنجم الذي تعرف به الكعبة والكعبة البيت المربع والبيت المرأة وأنشدنا ثعلب عن ابن الأعرابي قال: لم يختر البيت على التغرّب ... ولا اعتناق رحله عن مركب فهو مُمَرّ كمِقاط (¬3) القُنَّب 27 (باب القَسْوَرَة) - قال أبو عمر: وأخبرنا ثعلب عن ابن الأعرابي قال (¬4) القسورة ظلمة الليل والليل فرخ الكَرَوان والكروان ضرب من الطير والضرب (¬5) الرجل بين الرجلين لا طويل ولا قصير والقصير الممنوع يقال قصره قصرًا أي منعهُ منعًا والمنع السرطان وقد مضى ذكره (¬6) والسرطان داءٌ يعرض في الساق ويجوز (¬7) بالفتح ¬

_ (¬1) رواية أبي موسى عن ثعلب توجد في اللسان (عرب). (¬2) فاتت اللسان والتاج والمعرب للجواليقي ولأدّي شير. وذكرها ابن دريد في كتاب السرج واللجام له وهذا لفظه: البَرْطنج حزام يُشدّ فوق السرج اهـ وهي فارسية أصلها (برتنك) بمعنى الحزام الأعلى (وهذا مما زيد على المعاجم). (¬3) الحبل الصغير يكاد يقوم من شدة قتله. (¬4) مضى أكثر الباب. (¬5) طرفة: أنا [ا] لسرجل الذي تعرفونه ... [خشاش كرأس الحية المتوقُدِ] (م. ي.) (¬6) في الباب الأول. (¬7) ظاهره إن لم يكن مصحفًا أنه يجوز بالفتح وإن كان الأصل تحريكه ولم أجده في المعاجم (وهذا مما زيد عليها).

والساق النفس والنفس (¬1) الدم والدم الطلاء بالقطران والطلاء (¬2) الخيط وأنشد ثعلب عن ابن الأعرابي فقال: ما زال مذ فرّق عنه (¬3) خُلبُه 28 (باب الهُلْج) (¬4) - أخبرنا ثعلب عن ابن الأعرابي قال الهلج أحلام (¬5) نائم وأحلام نائم ثياب غلاظ كانت تعمل بالمدينة واحدها ثوب والثوب (¬6) القلب والقلب العقل والعقل الرقم والرقم الروضة والروضة (¬7) الماء يبقى في الحوض وأنشدنا ثعلب عن ابن الأعرابي: وروضةٍ سقيتُ منها نضوتي 29 (باب فسوة الضبُع) - أخبرنا ثعلب عن ابن الأعرابي قال فسوة (¬8) الضبُع شجرة تحمل كالخشخاش حملًا لا يتحصل منه شيء قال أبو عمر الزاهد ويجوز (¬9) الخشخاش بكسر الخاء والخشخاش (¬10) الكتيبة والكتيبة الطبية (¬11) إذا جمعت ظبيتُها ¬

_ (¬1) مشددة لغة في الدم المخفف وهذا ليصح قوله والدم الطلاء فإنه مشدد. (¬2) في التاج الطلاء الحبل الذي يشد به رجل الطلى وفي اللسان الطلي والطِلْو والطلوة والطَلْي والطُلْية والطِلية. (¬3) بالضم الحبل الصغير قال: كالمسد اللدْن أمِرَّ خُلْبه "اللسان". (¬4) الباب نقله الحاج خليفة في رسم المداخل. (¬5) أي أضغاث الأحلام. (¬6) في قول امريءِ القيس: (فسُلْي ثيابي من ثيابك تنسلي) قال النحاس في شرحه ص 19 يعني قلبه من قلبها قال الله عَزَّ وَجَلَّ (وثيابك فطهر) ومثله قول عنترة: (فشككت بالرمح الطويل ثيابه). (¬7) قدر ما يغطي أرض الحوض من الماء والشطر في اللسان أيضًا ومثله لهميان السعدي: (وروضة في الحوض قد سقيتها ... نِضوي وأرض قد أبت طويتها) (¬8) هذا قول ابن خالويه كما في اللسان وغيره ضرب من الكمأة. أبو حنيفة: هي القعبل. (¬9) هذه مما زيد على المعاجم. (¬10) اللسان عن الصحاح الجماعة عليهم سلاح ودروع. (¬11) إن لم تكن تصحيف الظبية فإنها كغنية الناقة المشرخية الأطباء والظبية (الثانية) حياؤها (مختصر الوجوه ص 70) وإنما رجحنا الطبية لأن أرباب المعاجم لفظهم في هذا المقام المكتوية الناقة أو البغلة التي شد حياؤها بالكُتبة لئلا ينزى عليها والمذكور في اللسان الكتيب للقربة المشدودة الفم فالكتيبة بالمعني (وهذا مما زيد على المعاجم).

والظبية الجراب والجراب (¬1) الفتح والفتح النَهر (¬2) والنِهر الدم المسال والمسال (¬3) التراب وأنشدنا ثعلب عن ابن الأعرابي: أحثو (¬4) التراب على محاسنه ... وعلى غراوة وجهه النضر قال الغراوة الحسن وإنما سمي الغَرّي غرّيًا لحسن من فيه. قال أحثُوْ إخبار ليس أمرًا ولو كان أمرًا كان مجزومًا مضموم الألف. 30 (باب الفواس) (¬5) - وأخبرنا ثعلب عن ابن الأعرابي قال الفواس (¬6) تشنيج سعف النخل والسعف (¬7) جهاز العروس والعروس المعروف (8) أو المرأة وضده المنكر والضد الخلاف والخلاف الكُم يقال جعلته في خلافي أي في وسط كمّي وأنشد ثعلب عن ابن الأعرابي: إلا (¬8) بزعزاع يسلي همي ... يسقط منه فتخشي في كمي تم الكتاب بفضل الملك الوهاب وصلى الله على سيدنا محمَّد وآله وصحبه وسلم. ¬

_ (¬1) لم أجده بالمعنى (وهذا مما زيد على المعاجم) وقد مرّ في الباب (إلى 18) أن الجراب بدن البئر أي جوفها. (¬2) غيره الماء الجاري في الأنهار. (¬3) لا يوجد المعنى فهذه مما زيد على المعاجم. (¬4) في الأصل على محاسن وجهه مصحفًا ومختل الوزن والبيت من كلمة من خير شعر العرب أنشدها المفضل لامرأة ترثي ابنًا لها ومطلعها: يا عمرو ما لي عنك من صبر ... يا عمرو يا أسفي على عمرو لله يا عمرو وأي فتى ... كفنت يوم وضعت في القبر أحثو التراب على مفارقه ... وعلى غضارة وجهه النضر وهي (33) بيتًا انظرها في زهر الآداب الحصري (الرحمانية 2: 106 - 108). (¬5) لم أجد المعنى لهذه الكلمة ولا لشيء من مصحفاتها معنى ولم يذكر معظم اللغوين مادة (ف وس) أصلا. (¬6) كذا في مختصر الوجوه. (¬7) يريد الزوج أي الرجل. (¬8) الشطران مصحفان في الأصل وهما من رجز روى ابن طاهر في باب بلاغات النساء من كتاب المنثور والمنظوم (ص 113) عن الكلبي. امرأة يقال لها أم الورد تزوجت برجل فعجز عنها فتقدمت إلى والي اليمامة فقالت له: والله ما يمسكني بضم ولا بتقبيل ولا بشم إلا الخ يطيح منه فتخي في كمي قال =

قال مصحح الكتاب: وهذه زيادات على كبار المعاجم: كاللسان والتاج وغيرهما مرتبةً. وذلك أن هذه المعاجم لم تأخذ حوشي اللغات وشواذّها المروية عن أبي عمر بطريق ابن خالويه وأبي الطيب اللغوي وإسحاق بن محمَّد الآسي صاحب (الوجوه) إلَّا قليلا ولهذا ترى بعضها مدوَّنة في مختصر الوجوه مع أن صاحبه ألغى عويصها بالمرة ولكن لما كان صاحب الوجوه أكثر من النقل عن يواقيت أبي عمر بقي في مختصره أيضًا بعض أشياء. وهذه الزيادات في صور الكلمات وصيغها تارةً وأخرى في خصوصيات معانيها, ولا ادعي البراءة فربما يكون نظري شذ عن بعض هاتيك المعاجم فحسبته فائتًا وهو موجود، والعصمة لله وحده. الباب 19 فطأته بمعنى خنقته 9 السِرْب أسنان الجارية 19 الكتيبة الناقة جمع حياؤها وشد بالكُتبة 29 الجِراب الفتح (؟) 11 الإفت اليفنة (؟) 26 البرطنج الحزام العريض 7 الحاجة الشوكة المقدمة الخُواج بمعنى الجوع 2 الديباج الناقة اللينة المس ,ؤ السرج الحسن 3 السلاح شحم الإبل 3 الخوخة الثوب الأحمر 24 الدود الحصف (؟) ¬

_ = ففرق بينهما إلى آخر الخبر ولكن في أضداد الجاحظ في باب مساوئ العنين أن هذا الخبر والأشطار في العجاج بزيادة (يطير منه حزني وغمتي). وفي محاضرات الراغب (2: 119 سنة 1326 هـ) من غير عزو بزيادة ليس بهذا أمرتني أمي في الأول وفي الآخر لمثل هذا ولدتني أمي.

18 الأرقد والرقد السمّ 8 الرماد الهلاك 16 و 18 الصيد الماء وكل ما يصاب بلا تعب 24 العقد الجمل القصير القوائم الطويل السنام فإذا مشى مع الجمال قصر من طولها وإذا برك معها طالها لطول سنامه 8 الحُر حي من العرب 8 الحُر الرماد 1 المطر كثرة السواك 1 النفس الماء 30 الفواس (إن لم يكن مصحفًا) تشنيج سعف النخل 29 الخشخاش (بالكسر) 2 الأبيض عرق في القفا 16 الحوض الحركة 27 السرطان (بالفتح) هذا الداء المعروف 4 الجمع النخل الذي يحمل رطبًا كبير النوى 20 الإرضاع المواصلة 19 قطعته بمعنى خنقته 24 الحصف إحكام فتل الحبل 2 مسرفة الحرير بفتح الراء وكسرها واحدة السرق 8 الشولقي الطفيلي 1 و 16 الحركة منعُ البحر الصيدَ 3 الفرسكة بالتاء الخوخة 29 المُسال التراب 15 الحرام النملة 3 الشحم البياض

18 البدن الرجل المتماسك في جسمه 8 المِجنَة طبق الخيزران 22 الظن القسم 19 العين خاصة الملك ووليه 9 الحياء فرج المرأة 19 الركية أصل الصليانة 16 العليان الناقة السريعة 16 الفناء هو الثناء لغة تم ولله الحمد على ذلك سلخ ذي القعدة الحرام سنة 1346 (مايو سنة 1928) بعليكره (الهند) على يد العاجز عبد العزيز الميمني الراجكوتي

أبو عمر الزاهد غلام ثعلب الحفظة اللغوي المحدث "وكتاب المداخل له"

أبو عمر الزاهد غلام ثعلب الحُفَظة اللغوي المحدث "وكتاب المداخَل له" نبغ للمسلمين في منتصف القرن الثالث من الهجرة علمان من كبار الأعلام ورحلتان عليهما المعول عند الاختلاف والمفزع في الخلاف. فأخذ طلاب العلوم يهرعون إليهما من كل صُقع وينسلون من كل حدب. وهما حاملًا لواء العربية ببغداد ومنتدى أهلها. وعليهما انتهت رياسة العربية وإليهما كان مرجع علماء المصرين (البصرة والكوفة) في تحقيق المسائل وتقييد الروايات كما قال: أيا طالب العلم لا تجهلن ... وعُذْ بالمبرد أو ثعلب تجد عند هذين علم الورى ... فلا تك كالجمل الأجرب فخرج لهم من جهابذة التلامذة من ملأوا الآفاق وبثوا فيها من كل علم ما رق وراق. وكان القرن الثالث للإِسلام هو الذهبي من جهة استقرار الخلافة وتوطد الإمامة في قراراتها في أنحاء المعمور الشاسعة، ثم أخذ ظلها الوارف يتقلص عن الأطراف وينضوي إلى ما استعطف من مراكز الخلافة غير أن بزور العلم التي نثروها وأشجار الحضارة العربية التي غرسوها لم تكن لتذوي أو تذبل بعد ما سقوها من ينابيع عنايتهم الجارية وفيوضها الهامية المتوالية فنضرت وزهرت لما لم يخطر في الحسبان والظنون وأثمرت وأينعت على هنات هناك وشجون. فمِمَّن تخرَّج على المبرَّد الزجَّاج وابن السراج وأبو علي الطوماري وأبو بكر بن أبي الأزهر وابن درستويه وأبو علي الصفار وأبو جعفر الصفار. وممن أخذ عن ثعلب ابن الأنباري وأبو عمر الزاهد غلامه وأبو موسى الحامض كبير أصحابه وإبراهيم الحربي وأبو عبد الله اليزيدي وابن مقسم. وممن أخذ عنهما أو خلط بين المذهبين أبو حسن الأخفش ثالث الأخافش وأصغرهم ونفطويه وابن كيسان والصولي وابن المعتز.

ثم برع لهؤلاء من التلامذة من فاقوا عليهم وتصدروا للرئاسة وأنافوا وبرزوا وطار لهم دوي في أكناف البسيطة كأبي علي الفارسي والسيرافي والزجاجي وأبي الطيب اللغوي وابن خالويه والرماني وابن فارس والأزهري إلى غيرهم. ولكن مما لا يستهان به في مثل هذا المقام أن أبا عمر الزاهد مع شهرته لم يطبع إلى الآن شيء من تآليفه الخطيرة التي هي مادة اللغة وينبوعها الصافي ولا عُرف بالبقاءِ منها غير فائت الفصيح عند بعض منتحلي العلم بدهلي وغير العشرات بخزانة برلين وغير هذا الكتاب الذي نحن بصدده مع أن ثلاثة منها غير هذه كانت توجد إلى آخر المائة (11) كما تراه في الثبت. وهذه النسخة فريدة فيما بلغه علمي وأحاطه نظري توجد بخزانة رامبور (الهند) في 13 صفحة وهي حديثة غير مضبوطة (¬1) ولا عارية عن الأغلاط بخط وسط ولم يثبت عليها تاريخ نسخها غير أني أقدر نظرًا إلى نوع خطبها وورقها أن تكون كتبت في آخر المائة الثانية عشرة للهجرة نسختها في جلستي الصباح والمساء في بعض أيام شوال سنة 1346 هـ (3 أبريل سنة 1928). وثبت على النسخة ترجمته (بكتاب المداخلات) والمجمع عليه (المداخل) انظر فهرستي النديم وابن خير والوفيات وكشف الظنون وأبا العلاء (2) وما إليه عن الغفران ومعجم الأدباء وغيرها. قال خليفة أنه مختصر في اللغة وعليه (زيادات) وهو أحد وثلاثون بابًا سبعة منها زيادات عليه. قال العاجز الموجود في نسختنا وحاشاها من الخرم الحادث ثلاثون فقط. فلعل خليفة غَلِتَ في الحساب أو يكون أصل نسخة رامبور مقتضبًا. وهذه الزيادات لم يذكرها أحد ممن ترجم لأبي عمر. نعم ذكروا له عليه كتابًا آخر رسمه عند ابن النديم (حلى المداخل) وعند ياقوت (حل المداخل) وفي الوفيات (علل المداخل). وليس في نسختنا علامة تدلنا على إفراز الزيادات عن الأصل. ولأبي الطيب عبد الواحد بن علي اللغوي صاحب مراتب النحويين كتاب في مثل هذا المعنى سماه شجر الدُر ذكر أبو العلاء (¬2) أنه سلك فيه مسلك أبي عمر في ¬

_ (¬1) والذي يظهر لي أن أصلها كان مصححًا. (¬2) ص 64.

المداخل ترى فصلًا منه بآخر هذه الطبعة. وهذا النوع يسمى المشجر وهو يسهل على الأبناء حفظ اللغة ويناظره من علم الحديث المسلسل وقد سمى أبو الطاهر محمَّد بن يوسف التميمي (¬1) صاحب المقامات (¬2) اللزومية المتوفي سنة 538 كتابه المسلسل في اللغة الذي يوجد منه نسخة عتيقة مكتوبة سنة 565 هـ في الخزانة المصرية قال ابن خير وهو في معنى المداخل. وهذا إسناد الكتاب (¬3) لابن خير الأشبيلي إلى المؤلف قال: حدثني به الشيخ أبو عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر المزحجيّ رحمه الله قال حدثني به الوزير أبو بكر محمَّد بن هشام بن محمَّد المصحفي رحمه الله قال حدثني به أبي رحمه الله وأبو الحسن علي بن محمَّد بن أبي الحسين وأبو بكر محمَّد بن خشخاش وأبو الحسن الزهريّ المفسر قراءة منه عليهم قالوا كلهم حدثنا به أبو سليمان (¬4) عبد السلام بن السمح قراءة عليه قال قرأته باليمن على أبي عبد الله الحسين بن أحمد بن بريهة العباسي قال قرأته على أبي عمر المطرز رحمه الله. قال أبو بكر المصحفي قال لي أبي رحمه الله كانت قراءتي له على أبي سليمان بالمدينة الزهراء سنة 379 هـ قال أبو بكر المصحفي وأبو سليمان هذا من أهل مورور هواري النسب رحل إلى المشرق وأقام بها مدة طويلة وحج ولقي جماعة من أهل العلم وتقفه وكان حفظه لمذهب الشافعي أغلب عليه فعرف وأحكم قراءة القرآن على القراء وروى كتبًا كثيرة فلما انصرف من المشرق أنزله الحكم بالزهراء ووسَّع عليه فصار زهراويًّا مستوطنًا بها إلى أن مات وفيها قرأ الناس عليه وأخذوا عنه وكان يروي عن المطرز نفس كتبه ما خلا المداخل فإنه لم يدرك قراءته عليه فقرأه باليمن عند انصرافه عن العراق على ابن بريهة من أئمة جامع بغداد. قال الوزير أبو بكر المصحفي كنت أقرأ المداخل على ابن خشخاش وصاعدٌ اللغوي حاضر إذ كان جارنا ببيت بلد (كذا) وكنت أنحط في ¬

_ (¬1) ترجم له ابن بشكوال رقم 1175 وابن الأبار في معجم أصحاب الصدفي رقم 124 وصاحب البغية ص 120. (¬2) بقي منها نسخة بدير الاسكوريال ونسختان بجامع اللاله لي بالقسطنطينية وصفتا بالزهراء ص 402 سنة 1345 هـ وذكرت المقامات في تكملة ابن الأبار رقم 1722 وتحت 312 من طبعة الجزائر وفي المعجم المذكور تحت 266 والمعاهد 2: 106. (¬3) ص 358. (¬4) ترجم له ابن الفرضي رقم 588 قال توفي سنة 387 هـ.

ذلك الوقت عن القراءة عليه لصغر سنين فكان جدي رحمه الله يشير على ابن خشخاش بأن تكون قراءتي عليه وقت حضور صاعد فربما يردّ عليّ فيما أقرأه ويسبقني إلى قراءة بعضه وكان صاعد قرأ المداخل بمصر على الوزير أبي الفضل (¬1) جعفر بن الفضل بن جعفر بن محمَّد بن موسى بن الفرات المعروف (بابن) حِنْزابة عن أبي عمر محمَّد بن عبد الواحد المطرز قراءة عليه ببغداد وكان ابن حنزابة لا يفارق صاعدًا يسامره. وحدثني به أيضًا إجازةً الشيخ الوزير أبو الوليد أحمد بن عبد الله بن طريف رحمه الله قال أخبرني به .... أبو مروان عبد الملك بن زيادة الله الطبني قراءة عليه عن أبي بكر فضل .... بن محمَّد بن فضل الكاتب عن أبي سليمان عبد السلام بن السمح الزهراوي الشافعي عن أبي عبد الله الحسن (¬2) بن أحمد بن بريهة لقيه باليمن عن أبي عمر (الزاهد) رحمه الله. [....] وحدثني به أيضًا غير واحد من شيوخي رحمهم الله منهم أبو الحسن علي بن عبد الله بن موهب وأبو عبد الله محمَّد بن سليمان النفزي رحمهم الله عن الشيخ أبي العباس أحمد بن عمر بن أنس العذري ثم الدلائي قال حدثني به أبو بكر محمَّد بن سعيد بن سختويه الأسفرائني قال حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن بُندار البارع الضرير باسفرائن سنة 371 هـ قال حدثنا أبو عمر محمَّد بن عبد الواحد المطرّز الزاهد المعروف بغلام ثعلب مؤلفه رحمه الله اهـ. قال العاجز وأبو عبد الله العباسي هو راوي نسختنا عن أبي عمر جاء ذكره في الباب الثامن عشر. ترجمة أي عمر 261 - 345 هـ: عن فهرست ابن النديم، 76, 77 ونزهة الألباء للكمال ابن الأنباري (345 - 354) ومعجم الأدباء (7: 26 - 30) ووفيات الأعيان سنة 1310 هـ (1: 500) و 501) وتذكرة الحفاظ للذهبي (3: 84 - 86) وطبقات الشافعية لابن السبكي (2: 171) ولسان الميزان لابن حجر ¬

_ (¬1) وهو الذي أساءَ المتنبيء إليه إذ قال: بها نبطيّ من أهل السواد ... يُدرّس أنساب أهل الفلا (¬2) وفيما تقدم الحسين ولم أقف على ترجمته.

(5: 268) وبغية الوعاة (69) وغيرها. اسمه ونسبه وبلده: هو أبو عمر محمَّد بن عبد الواحد بن أبي هاشم الباوردي المطرز الزاهد غلام ثعلب. لم يزد أحد من مترجميه شيئًا على هذا وهو بغدادي المنشأ قال النديم وكان ينزل في سكة أبي العنبر وجاء عنده بعد أسطر (منله أبي العنبر) ولم يذكرهما ياقوت في معجمه. وباوَرْدُ الذي نُسب إليه هو بليدة خراسان أبيورد التي منها أبو المظفر الأبيوردي الشاعر وكانت صناعة أبي عمر تطريز الثياب فسمي من أجل ذلك المطرّز وأبو عمرو بالواو والمطرزي بياء النسبة على ما جاء في خزانة البغدادي تصحيفان. ولم يذكره السمعاني في ترجمة المطرز من أنسابه قال ابن خلكان ولكن ذكره في ترجمة غلام ثعلب أقول ولكني لم أجده في طبعة الأنساب لا في غلام ثعلب ولا في الباوردي أيضًا. وأما تسميته بالزاهد فما أدري ما وجهه غير أن أبا بكر بن خير الإِشبيلي روى بسنده إلى أبي ذر الهروي أنه قال أبو عمر المطرز الزاهد زاهد في الدنيا والآخرة ولعله كما قال (¬1) أبو نصر المغازي وقد شكا إليه أبو العلاء حسد الناس وكذبهم عليه "على ماذا حسدوك فقد تركت لهم الدنيا والآخرة" فقال أبو العلاء والآخرة!!! وجعل يكررها أي أنه نبز أبا عمر وآذاه بالطعن. شيوخه وتلامذته: صحب أبا العباس أحمد بن يحيى ثعلبًا زمانًا طويلًا وأكثر من النقل عنه ولذلك سمي غلام ثعلب ويظهر من اليواقيت أنه أخذ عن المبرد أيضًا وقال النديم (¬2) في كتاب الألفاظ لكلثوم بن عمرو العتابي أنه رواه أبو عمر الزاهد عن المبرد قال وهذا طريق. وسمع الحديث من موسى بن سهل الوشاء ومحمد بن يونس الكديمي وأحمد بن عبيد الله النرسي وإبراهيم بن الهيثم البلدي وأحمد بن سعيد الجمال وبشر بن موسى الأسدي وجماعة غيرهم. روى ابن (¬3) القارح عن شيخه أبي الطيب اللغوي قال: قرأت على أبي عمر الفصيح وإصلاح المنطق حفظًا وقال لي أبو عمر كنت أعلق اللغة عن ثعلب على خزف وأجلس على دجلة أحفظها وأرمي بها. قال الذهبي ولا أعلمُه رحل. أخذ عنه أبو علي الحاتمي الأديب من علماء حضرة سيف الدولة وصاحب ¬

_ (¬1) انظر أبو العلاء وما إليه ص 223. (¬2) ص 121. (¬3) رسالته سنة 1331 هـ ص 211.

الرسالة الموضحة لكشف مساوئ المتنبيء وأبو القاسم ابن برهان (بفتح الباء) وأبو علي القالي وابن خالويه وأبو إسحاق (¬1) الطبري وهو غلام (¬2) أبي عمر الزاهد وأبو عبد الله المرزباني صاحب الموشح وأبو الفضل ابن حنزابة المحدّث وزير كافور وأبو عبد الله الحسين (¬3) بن أحمد بن بريهة العباسي راوي نسختنا من المداخَل عن أبي عمر وأبو سليمان عبد السلام بن المسح الموروري الشافعي راوي تآليف أبي عمر عنه ما خلا المداخل فإنه أخذه عن أبي عبد الله العباسي عن أبي عمر وهو الذي ادخلها الأندلس وأبو الفتح عبيد الله بن أحمد النحوي جخجخ صاحب ابن دريد وراوي جمهرته وأبو محمَّد الصفار وأبو محمَّد بن سعد القُطرَبليّ وأبو محمَّد الحجازي (ولعله وهب) وأبو الطيب اللغوي وآخرون وجعفر بن محمَّد بن جعفر الطيالسي صاحب المكاثرة عند المذاكرة وأبو بكر أحمد بن إبراهيم المقرئ الجلاء (؟) وأبو الحسين بن بشران. وروى عنه أبو الحسن محمَّد بن (¬4) رزقويه والحاكم وابن منده والقاضي أبو القاسم بن المنذر وأبو الحسين بن بشران وعلي بن أحمد الرزاز وأبو علي بن شاذان وهو آخر من حدث عنه محمَّد (¬5) بن أحمد بن القاسم المحاملي. قال الذهبي قرأت على أبي المعالي أحمد بن إسحاق المؤيدي أخبركم ظفر بن سالم ببغداد أخبرنا هبة الله بن أحمد الشبلي سنة 557 أخبرنا أبو الغنائم محمَّد بن علي بن الحسن سنة 478 أخبرنا محمَّد بن أحمد بن القاسم المحاملي سنة 407 أخبرنا أبو عمر الزاهد أخبرنا موسى بن سهل الوشاء أخبرنا إسحاق الأزرق أخبرنا سفيان عن عاصم بن عبيد الله عن سالم عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لا يصور عبد صورة إلا قيل له يوم القيامة أحي ما خلقت. قال الخطيب سمعت غير واحد يحكي أن الأشراف والكتاب وأهل الأدب كانوا ¬

_ (¬1) لعله هو الذي سماه ابن خير كما مر أبا إسحاق إبراهيم بن بندار البارع الضرير. (¬2) نشوار المحاضرة 144. (¬3) من عند ابن خير وجاء عنده أخرى الحسن. (¬4) وفي بعض الكتب بتقديم الزاي وفي بعضها رزق. (¬5) كذا عند الذهبي وعند ابن السبكي أحمد بن عبد الله المحاملي.

يحضرون عند أبي عمر الزاهد ليسمعوا منه كتب ثعلب وغيرها وكان قد جمع جزءًا في فضائل معاوية فكان لا يمكن أحدًا من السماع منه حتى يبتدئ بقراءة ذلك الجزء قال ابن حجر رأيته وفيه أشياء كثيرة موضوعة والأفة فيها عن غيره. ولكن النديم غالى لتشيعه في الطعن عليه فقال "كان نهاية في النصب والميل على علي - عليه السلام - وكان يقول إنه شاعر مع عاميته فمن شعره: إذا ما الرافض الشاميّ تمت ... معايبه تخثم في يمينه فأما إن أتاك بسمت وجه ... فإن الرفض باد في جبينه ويكفيه جهلًا هذا الشعر". أقول: إن جمع فضائل معاوية ليس من النصب في شيء غير أن النديم قد صرح محضه عن زبده وأبدى بما عنده والبيتين اظنهما منحولين لضعف بنيتهما ولأن الرفض والتختم باليمين لم يكونا مخصوصين بالشام وهو الذي عانى المتاعب حتى بعد وفاته كما سيأتي على أيدي روافض الكرخ. وتراه في الباب الأول يسمى عليًّا بأمير المؤمنين وفي الباب التاسع عشر بولي الله وحبيبه. ويأتيك بيت لأبي عمر يدل على أنه وإن لم يكن شاعرًا إلا أنه لم يكن بلغ هذا المبلغ على أن هذه الشكاة كما قيل: (وتلك شكاة ظاهرٌ عنك عارُها) فلأبي عمر أسوة بخيار علماء العربية المنبوزين بذلك قال أبو علي (¬1) التنوخى أكثر رواة العرب فيما بلغني عنهم إما خوارج وإما شعوبية كأبي عبيدة معمر بن المثني وأبي حاتم سهل السجستاني وفلان وفلان وعدَّد جماعة ومنهم أبو خليفة الجُمحي وياقوت الحموي. وقال ابن حجر بعد أن نقل بعض قول النديم قلت هذا أوضح الأدلة على أن النديم رافضي لأن هذه طريقهم يسمون أهل السنة عامة وأهل الرفض خاصة وقال في ترجمة النديم إنه غير موثوق به ومصنفه المذكور ينادي على من صنفه بالاعتزال والزيغ نسأل الله السلامة ونقل عن تاريخ الإِسلام للذهبي أنه معتزلي شيعي ثم قال لما طالعت كتابه ظهر لي أنه رافضي معتزلي فإنه يسمي أهل السنة الحشوية ويسمي الأشاعرة المجبرة ويسمي كل من لم يكن شيعيًّا عاميًّا ثم ذكر جملة من افتراآته وافتياتاته. ¬

_ (¬1) الأدباء (6: 140).

كرمه مع ضيق ذات يده: قالوا إن اشتغاله بالعلوم واكتسابها قد منعه عن اكتساب الرزق والتحيل له فلم يزل مضيَّقًا عليه يتجرع غصص الحياة النكداء ويلتصق بالدقعاء على نجار كريم وطيب عنصر وخيم. حدّت عباس بن محمَّد الكلواذاني قال سمعت أبا عمر الزاهد يقول ترْك قضاء حقوق الإخوان مذلة وفي قضائها رفعة فاحمدوا الله تعالى على ذلك وسارعوا في قضاء حوائجهم ومسارّهم تُكافؤوا عليه. وقال تلميذه الحاتميّ اعتللت فتأخرت عن مجلس أبي عمر الزاهد قال فسأل عني لما تراخت الأيام فقيل له إنه كان عليلًا فجاءني من الغد يعودني فاتفق أني كنت قد خرجت من داري إلى الحمام فكتب بخطه على بأبي باسفيداج: وأعجب شيء سمعنا به ... عليل يعاد فلا يوجد قال والبيت له. وقال أبو الحسن المرزباني إنه كان ابن ماسي ينفذ إلى أبي عمر الزاهد وقتًا بوقت كفايته فقطع بذلك عند مدة لعذر انفذ إليه جملة ما كان في راتبه وكتب إليه رقعة يعتذر إليه من تأخير ذلك فردَّه وأمر بعض من كان عنده من أصحابه أن يكتب على ظهر رقعته: أكرمتنا فملكتنا ... وتركتنا فأرحتنا وايم الله أن هذا لهو الغنى ولكن الذهبي قال إنه وإن كان الأمر كما قال لكنه لم يحسن الرد إذ قد كان تملكه بالإِحسان القديم فما تغير التملك وأما التأخر فجبره المحسن بتكميله وباعتذاره قلت ولكنه انتهز فرصة فكاك الرق فقد أحسن إلى نفسه إذ لم يحسن إلى غيره. قال الخطيب وابن ماسي لا شك أنه إبراهيم بن أيوب والد أبي محمَّد. سعة حفظه وسيلان ذهنه: بحيث جرّ له تهمة التزيّد والاختلاق وبعض فضائله عده أبو بكر (¬1) الزبيدي في الطبقة الخامسة من اللغويين الكوفيين. قالوا إنه كان أكثر ما يملي تصانيفه يلقيها بلسانه من غير صحيفة وكان كما قال (¬2) علي ابن أبي علي عن ¬

_ (¬1) مختصر طبقاته المطبوع برومة ص 147. (¬2) في النزهة والأدباء أبو علي ابن أبي علي وفي الحفاظ علي بن علي وكله تصحيف وهو القاضي التنوخي الأصغر أبو القاسم علي بن القاضي التنوخي الأوسط أبي علي المحسن (بكسر السين المشددة) ابن القاضي التنوخي الكبير الشاعر أبي القاسم علي. والأوسط هو صاحب النشوار والفرج بعد الشدة والمستجاد راجع تراجمهم وأخبارهم أبو العلاء وما إليه ص 130 - 134.

أبيه ومن الرواة الذين لم ير قط أحفظ منهم أبو عمر الزاهد أملى من حفظه ثلاثين ألف ورقة في اللغة فيما بلغني وكان لسعة حفظه يطعن عليه بعض أهل الأدب ولا يوثقونه في علم اللغة حتى قال عبيد الله ابن أبي الفتح (أو الأزهر كما هو في لسان الميزان) لو طار طائر في الجو لقال أبو عمر الزاهد حدثنا ثعلب عن ابن الأعرابي ويذكر في معنى ذلك شيئًا. قال ابن خلكان وكان ينقل غريب اللغة وحوشيها وأكثر ما نقل أبو محمَّد بن السيد البطليوسي في كتاب المثلث عنه وحكى عنه غرائب. وقال أبو الفتح عبيد الله بن أحمد النحوي أنشدنا أبو العباس اليشكري في مجلس أبي عمر محمَّد بن عبد الواحد يمدحه: أبو عمر يسمو من العلم مرتقى ... يَزِلّ مساميه ويردى مطاوله فلو أنني أقسمتُ ما كنت حانثًا ... بأن لم ير الراؤون حبرًا يعادله هو الشخت جسمًا والسمين فضيلةً ... فأعجب بمهزول سمانٍ فضائله تضمن من دون الجناحين زاخرًا ... تغيب على من لجَّ فيه سواحله إذا قلتُ شارفنا أواخر علمِه ... تفجَّر حتى قلت هذي أوائله وقال النديم لسوءِ رأيه في معتقده سمعت جماعة من العلماء يضعّفون حكايته وانتسبوا به إلى التزيد ولا غرو أن صاحبنا كان منبوزًا بذلك فهذا شيخ المعرفة يقول في لزومه: توَخَّ نقل أبي زيد وكتب أبي ... عمرو وخل كلامًا في أبي عمر وها أنا ذا أنقل لك ثلاث حكايات في ذلك ثم أجيب عنها. قالوا وكان يسأل عن الشيء الذي يقدر السائل أنه قد وضعه فيجيب عنه ثم يسأل عنه بعد سنة فيجيب بذلك الجواب ويروي: (1) إن جماعةً من أهل بغداد اجتازوا على قنطرة الصراة وتذاكروا كذبه فقال بعضهم أنا اصحف له القنطرة وأسأله عنها فننظر ماذا يجيب. فلما صرنا بين يديه قال له أيها الشيخ ما الهرطنق عند العرب فقال كذا وكذا وذكر شيئًا فتضاحك الجماعة وانصرفوا فلما كان بعد شهر أرسلوا إليه شخصًا آخر فسأله عن الهرطنق فقال أليس قد سئلتُ عن هذه المسألة منذ كذا وكذا ثم قال هو كذا وكذا كما أجاب أولًا قال القوم فما ندري من أي الأمرين نعجب: أمن حفظه إن كان علمًا أم من ذكائه إن كان كذبا

فإن كان علمًا فهو اتساع عجيب وإن كان كذبًا فكيف تناول ذكاؤه المسألة وتذكر الوقت بعد أن مر عليه زمان فأجاب بذلك الجواب بعينِه أهـ. (2) قال الخطيب وكان معز الدولة قد قلَّد شرطة بغداد غلامًا تركيًّا مملوكًا يعرف بخُواجا فبلغ أبا عمر الزاهد وكان يملي كتاب الياقوتة في اللغة فقال للجماعة في مجلس الإملاء اكتبوا ياقوتة خواجا الخواج في أصل اللغة الجوع ثم فرَّغ على هذا بابًا بابًا وأملاه عليه فاستعظم الناس كذبه وتتبعوه اهـ. (3) حكى رئيس الرؤساء أبو القاسم علي بن الحسن عمن حدثه أن أبا عمر كان مؤدب ولد القاضي أبي عمر محمَّد بن يوسف فأملى على الغلام نحوًا من ثلاثين مسألة في اللغة وذكر غريبها وختمها ببيتين من الشعر وحضر أبو بكر بن دريد وأبو بكر بن الأنباري وأبو بكر ابن مقسم العطار المقرئ عند القاضي فعرض عليهم تلك المسائل فما عرفوا منها شيئًا وأنكروا الشعر فقال لهم القاضي ما تقولون فيها فقال ابن الأنباري أنا مشغول بتصنيف مشكل القرآن ولست أقول شيئًا وقال ابن مقسم مثل ذلك واعتذر باشتغاله بالقراآت (وفي بعض الكتب بالقرآن) وقال ابن دريد هذه المسائل من موضوعات أبي عمر ولا أصل لشيء منها في اللغة وانصرفوا. فبلغ ذلك أبا عمر فاجتمع بالقاضي وسأله إحضار دواوين جماعة من قدماء الشعراء عينهم ففتح القاضي خزانته وأخرج له تلك الدواوين فلم يزل أبو عمر يعمد إلى كل مسألة منها ويخرج لها شاهدًا من تلك الدواوين ويعرضه على القاضي حتى استوفى جميع المسائل ثم قال وهذان البيتان أنشدهما ثعلب بحضرة القاضي وكتبهما القاضي بخطه على ظهر الكتاب الفلاني فأحضر القاضي الكتاب فوجد البيتين على ظهره كما ذكر أبو عمر وانتهت القصة إلى ابن دريد فلم يذكر أبا عمر بلفظه إلى أن مات اهـ. فأنت ترى أنه لم يأخذ أحد على أبي عمر كلمة لم يعرف لها مستندًا من كلام العرب. ولئن كان كذب أبي عمر يروج على مثل هؤلاء الجهابذة فما أكبره إذًا وما أضعف منزلتهم. وقد قالوا إن من حفظ حجة على من لم يحفظ وإن زيادة الثقة مقبولة فلم يبق إلا أمر العجب وحيرة الناس في ذكائه. فأما النديم فقد عرفت ما قاله حافظًا الحديث في شأن تحريه وأمانته وأما جخجخ فإنه وإن كان من تلامذة أبي عمر فإنه من خصيصي أصحاب ابن دريد وهو راوي جمهرته وحامل علمه وكان ابن دريد يطعن

على أبي عمر كما قد عرفت فلعل هذا الداء سرى إليه من شيخه ولعل إعجابه به حمله على تسليم رأيه في معاصر له وقد تقرر عند المحدثين وهم أصحاب هذا الشأن وفرسان هذا الميدان إن المعاصرين والأقران لا يعبأ يقول بعضهم في بعض ولئن جنحنا لذلك لم يسلم لنا أحد ولا أبو بكر بن دريد نفسه فهذا نفطويه وصاحبه أبو منصور (¬1) الأزهري يرميان أبا بكر بكل سوأة سوآء وحسب أبي عمر بتوثيق (¬2) أصحاب الحديث له بلا خلاف فقد رووا أن المحدثين كانوا يوثقونه وقال الخطيب البغدادي رأيت جميع شيوخنا يوثقونه ويصدقونه: إذا رضيت عليّ بنو قشير ... لعمر الله أعجبني رضاها وأما أصل الخواج (¬3) فقال أبو علي الحاتمي أخرجنا في أمالي (أبي موسى) الحامض عن ثعلب عن ابن الأعرابي الخواج الجوع. ونقل الذهبي عن رئيس الرؤساء قال قد رأيت أشياء كثيرةً على أبي عمر ونسب إلى الكذب فيها مدونة في كتب أئمة العلم وخاصة في غريب المصنف لأبي عبيد أو كما قال. والأصل في ذلك أن رواة الكوفة معروفون بسعة الاطلاع وغزارة المادة ووفرة الرواية وبالتسامح في أمر التحفظ خلافًا للبصريين الذين قلت روايتهم لتثبتهم وعدم مسامحتهم. فقد صدق ما قاله تلميذ أبي عمر أبو القاسم عبد الواحد بن بَرهان الأسدي فيه: "لم يتكلم في اللغة أحد من الأولين والآخرين بأحسن من كلام أبي عمر الزاهد". وفاته: وُلد بلا خلاف سنة 261 هـ وعن ابن رزقويه تلميذه أنه توفي سنة 344 هـ قال الخطيب والصحيح أنه توفي يوم الأحد (ودفن يوم الإثنين) لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة 345 هـ وذلك في خلافة المطيع ودُفن في الصفة التي تقابل قبر معروف الكرخي وبينهما عرض الطريق ولعل سبب إبطائهم بنعشه إلى ¬

_ (¬1) قال في مقدمة تهذيبه (أدبا 6: 486 والمزهر 1: 158) وممن ألف الكتب في زماننا فرمى بافتعال العربية وتوليد الألفاظ وإدخال ما ليس من كلام العرب في كلامها أبو بكر بن دريد وقد سألت عنه إبراهيم من غرفة يعني نفطويه فلم يعبأ به ولم يوثقه في روايته الخ. (¬2) قال ابن جني في الخصائص (المزهر: 2: 262) ولله أبو العباس أحمد بن يحيى وتقدمه في نفوس أصحاب الحديث ثقة وأمانة وعصمة وحصانة وهم عيار هذا الآن وأساس هذا البنيان. (¬3) الكلمة أغفلها صاحبا اللسان والتاج فلتستدرك عليهما.

اليوم التالي هو ما نقلنا عن تاريخ ابن الوردي في كتابنا على أبي العلاء (¬1) عن أبي العلاء أن البغداديين حدثوه بها إنه لما عبرت السُنَّة (أهل السنة) بأبي عمر [الزاهد] في الكرخ وهم شيعة بغداد وحوله التكبير والتهليل قال قائل هذا والله لا كمن دُفنت ليلًا يعني فاطمة عليها السلام فثار أهل الكرخ وقُتل بينهم جماعة وطُرح أبو عمر عن النعش وجرح جراحًا كثيرة. ثبتُ تأليفه مرتبة على حروف المعجم: (1) كتاب البيوع. (2) كتاب التُفاحة. (3) كتاب تفسير أسماء الشعراء كما عند النديم وفي الأدباء القراء وفي الكشف أسماء الشعراء. (4) جزء كذا في الكشف (ولعله الذي في فضائل معاوية المار ذكره). (5) حل المداخل مر ذكره. (6) كتاب الساعات. (7) كتاب السريع. (8) شرح الفصيح. (9) كتاب الشورى. (10) كتاب العشرات أحال عليه ياقوت في بلدانه كثيرًا وقد بقى منه نسخة بخزانة برلين انظر فهرستها رقم 7014 وأوله حدثنا ابن خالويه .... هذا كتاب العشرات لأبي عمر الزاهد ألفها للحُصَري (كذا مشكولًا) صاحب أبي عمر القاضي خاصة وكان أبو عمر يعارض بكتبه ويؤلف له فاعتل أبو عمر فأرسل إليه أن أنفذ إلي أجرة شهر فإني عليل الخ وهو في 87 ورقة. (11) غريب الحديث صنفه على مسند أحمد بن حنبل قال النديم (¬2) هو للحضرمي (كذا وطبعة الفهرست مصحفة للغاية) ألفه عن أبي عمر الزاهد قال ابن خلكان وكان يستحسنه جدًّا. وذكره ابن الأثير في مقدمة نهايته أيضًا. ¬

_ (¬1) ص 148. (¬2) ص 88.

(12) فائت الجمهرة والرد على ابن دريد وقف عليه البغدادي وأحال (¬1) عليه. (13) فائت العين. (14) فائت الفصيح جزء لطيف كنت رأيت منه نسخة قبل نحو خمسة أعوام عند من يحتكره وفي فهرست (¬2) ابن خير حدثني به أبو عبد الله جعفر بن محمَّد بن مكي عن أبي مروان عبد الملك بن سراج (ككتاب) عن أبي القاسم ابن الإفليلي عن أبي عمر بن أبي الحباب عن أبي علي البغدادي عن أبي عمر الزاهد -وهو في كراسة. (15) فائت المستحسن الآتي. (16) كتاب القبائل. (17) كتاب الجرجاني. (18) الكتاب الحصري (الأدباء الحضري) كتاب على الكلمات عمله للحصري وانحله إياه. (19) ما أنكره الأعراب على أبي عبيد فيما رواه أو صنفه كذا عند النديم وغيره وفي الأدباء والبغية أبي عبيدة ولعله تصحيف. (20) كتاب المداخَل هو الذي نعرضه على الأنظار ومر وصفه وذكر زيادات له عليه والحل أيضًا. (21) كتاب المرجان. (22) كتاب المستحسن في اللغة ومر فائته. (23) معجم الشعراء في الكشف فقط. (24) كتاب المكنون والمكتوم. (25) كتاب الموشح وفي الوفيات فقط الموضح. (26) كتاب النوادر لا أدري هل هو كتاب له أو هو نوادر أبي شبل العقيلي الذي قال فيه النديم (¬3) رأيته بخط عتيق بإصلاح أبي عمر الزاهد. ¬

_ (¬1) الخزانية (3: 421). (¬2) ص 339. (¬3) ص 46.

(27) كتاب اليواقيت أو الياقوتة وقف عليه صاحب (¬1) الخزانة وقال ابن خير (¬2) الإِشبيلي حدثني به الشيخ أبو عبد الله محمَّد بن عبد الرحمن بن معمر رحمه الله قال حدثني به الوزير أبو بكر محمَّد بن هشام بن محمَّد المصحفي قال حدثني به أبي رحمه الله وأبو الحسن علي بن محمَّد بن أبي الحسين قراءة مني عليهما وقالا معًا قرأناه على أبي سليمان عبد السلام بن السمح الموروري الشافعي قال قرأته ببغداد على أبي عمر محمَّد بن عبد الواحد المطرز الزاهد غلام ثعلب وذلك في شهري ربيع من سنة 334 هـ وذكر النديم خبر هذا الكتاب وكيف صح قال قرأت بخط أبي الفتح عبيد الله بن أحمد النحوي عليه وكان صدوقًا بحاثًا منقرا وكان أبو عمر .... ابتدأ بإملاء هذا الكتاب يوم الخميس لليلة بقيت من المحرم سنة 326 هـ في جامع المدينة مدينة أبي جعفر ارتجالًا من غير كتاب ولا دستور فمضى في الإملاء مجلسًا مجلسًا إلى أن انتهى إلى آخره وكتبت ما أملاه مجلسًا ثم رأى الزيادة فيه فزاد في أضعاف ما أملى وارتجل يواقيت أخر واختص بهذه الزيادة أبا محمَّد الصفار لملازمته وتكرير قراءته لهذا الكتاب على أبي عمر فأخذت الزيادة منه. ثم جمع الناس على قراءة أبي إسحاق الطبري له وسمى هذه القراءة الفذلكة فقرأ عليه وسمعه الناس ثم زاد فيه بعد ذلك فجمعت أنا في كتابي الزيادات كلها وبدأت بقراءة الكتاب عليه يوم الثلاثاء لثلاث بقين من ذي القعدة سنة 329 هـ إلى أن فرغت منه في شهر ربيع الآخر سنة 331 هـ وحضَّرتُ النسخ كلها عند قراءتي نسخة أبي إسحاق الطبري ونسخة أبي محمَّد الصفار ونسخة أبي محمَّد بن سعد القُطْرَبلي ونسخة أبي محمَّد الحجازي وزاد لي في قراءتي عليه أشياء. فتوافقنا في الكتاب كله من أوله إلى آخره ثم ارتجل بعد ذلك يواقيت أخر وزيادات في أضعاف الكتاب واختص بهذه الزيادة أبو محمَّد وهب لملازمته. ثم جمع الناس ووعدهم بعرض أبي إسحاق عليه هذا الكتاب وتكون آخر عرضة يتقرر عليها الكتاب فلا يكون بعدها زيادة وسمى هذه العرضة البحرانية واجتمع الناس يوم الثلاثاء لأربع عشرة ليلة خلت من جمادى الأولى سنة 331 هـ في منزله بحضرة (منله أبي العنبر) فأملي على الناس ما نسخته: ¬

_ (¬1) انظر حوالاته (1: 11: 165 - 2: 525 - 3: 429). (¬2) ص 357 - وفي ص 60 إسناد ياقوتة الصراط في غريب القرآن عن أبي بكر أحمد بن إبراهيم المقرئ عن أبي عمر، وعن أبي الحسين بن بشران عنه. ومن ذلك يظهر انهم كانوا يفرزون هذه الياقوتة بن جملة اليواقيت.

"قال أبو عمر محمَّد بن عبد الواحد هذه العرضة هي التي تفرد بها أبو إسحاق الطبري آخر عرضة أسمعها بعده (بعدها) فمن روى عني في هذه النسخة هذه العرضة حرفًا واحدًا ليس من قولي فهو كذاب عليَّ وهي من الساعة ... إلى الساعة ... من قراءة أبي إسحاق على سائر الناس وأنا أسمعها حرفًا حرفًا". قال أبو الفتح وبدأ بهذه العرضة يوم الثلاثاء لأربع عشرة ليلة خلت من جمادى الأولى سنة 331 هـ اهـ على طوله. أقول ولله من قال: فألقت عصاها واستقرَّ بها النوى ... كما قرَّ عينًا بالإياب المسافرُ قال العاجز وقفت بخزانة رامبور على نسخة مضبوطة صحيحة من شرح الفصيح تأليف أبي القاسم عبد الله بن عبد الرحيم الأصفهاني وقد بقيت في ملك الشيخ محمَّد الشيبي فاتح بيت الله الحرام. وثبت على الصفحة الأولى منه فصل من اليواقيت سطا عليه المجلد وهذا نصه وفصه: قال الفرَّاء (¬1) كلام الفصحاء من العرب أحببته فهو محبوب على غير القياس إلا أن عنترة جاء به على القياس وقال: ولقد نزلتِ فلا تظني غيره ... مني بمنزلة المحب المكرم ومن العرب من يقول حببته أحبه ومنهم من يقول إحِبُّه قال وأنشدني أبو ثروان: إحِبّ لحبها السودانَ حتى ... إحِبّ لحبّها سودَ الكلاب قال الفراء فكسر الألف وفتح الباء. وسلطان "حتى" أن ترفع وتنصب وتخفض على ما نص .... من الإِعراب تقول من ذلك أكلت السمكة حتى رأسُها وحتى رأسِها وحتى رأسَها قال وأنشدني (¬2) الكسائي: ألقى الصحيفة كي يخفف رحله ... والزاد حتى نعلُه القاها ونعلَه ونعِله: وسلطانها على المـ[ـستقبل] .... فتنصبه وترفعه فنصه على بابه (أي بإِضمار أنْ) ورفعه على أن يكون في معنى الماضي. قال وقرأت القراء "وزُلزلوا حتى يقولَ الرسول" و"حتى يقولُ الرسول" أي حتى قال. وسمعت المبرد ¬

_ (¬1) حكى مثله الأزهري عن الفراء أيضًا كما في اللسان. (¬2) لأبي مروان النحوي وللمتلمس.

يقول وقد سئل عنها فقال إذا رفع .... فمعناه وزلزلوا حتى الرسول قائل. وأنشد (¬1) ثعلب والمبرد جميعًا: مطوتُ بهم حتى تكِلُّ مطيتهم ... وحتى الجياد ما تُقاد بارسان أي حتى كلّت مطيهم. قال الفراء: وأخبرني الكسائي أنه سمع العرب ... سرت حتى أدخُلُها وحتى أدخُلَها وما زلت أسير حتى أدخُلُها وحتى أدخُلَها ولا أزال أسير حتى أدخُلها اهـ. من كتاب اليواقيت (¬2) لأبي عمر الزاهد. (28) كتاب يوم وليلة وتمام اسمه عند البغدادي في خزانته وقد (¬3) وقف عليه كتاب اليوم والليلة والشهر والسنة والدهر. عليكرة (الهند): عبد العزيز الميمني الراجكوتي ¬

_ (¬1) لأمريء القيس. (¬2) قالوا إنّه أملى في آخر كتابه اليواقيت في اللغة قوله: لما فرغنا من نظام الجوهرة ... اعورْت العين وفُضَّ الجمهرة ووقف الفصيح عند القنطرة يريد بالجوهرة كتاب الياقوتة. (¬3) راجع حوالاته في الخزانة (1: 11 - 2: 291 - 3: 483 و 484).

أبواب مختارة من كتاب أبي يوسف يعقوب بن إسحاق الأصبهاني

أبواب مختارة من كتاب أبي يوسف يعقوب بن إسحاق الأصبهاني من النسخة الفريدة بالخزانة الشرقية العمومية في بانكي بور- بتنه (الهند) نسخها وعلق عليها ثم أبرزها عبد العزيز الميمني الراجكوتي الأثري الأستاذ بجامعة كره القاهرة - 1350 المطبعة السلفية - ومكتبتها

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ هذه أبواب اخترتها من الأبواب التي ألفها أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الأصبهاني رحمه الله. أعلم أن العرب سَمَّت أشياءَ عرفتْ ما أرادت بها فكثرت اليوم في أفواه الناس وجازت على غير ما قيلت عليه. فمن ذلك البناء (¬1): كان الرجل يتزوج المرأة فإذا أرادَ الدخولَ بها بني عليها بيتًا من شَعَر أو صوف أو وَبَر فيقال بني على فلانة بيتًا. فأكثر ذلك في كلامهم حتى صار الرجل يُدْخِل المرأة دارًا قد بُنيت قبلها بزمان فيقال بَنَى عليها. ومن ذلك المَلة: وهي التراب الذي (¬2) أوقدت عليه النارُ وما طُرح في النار فهو المليل فكثر ذلك في كلامهم حتى قالوا أكلنا مَلةً، وكيف يؤكل الرماد الحار. ومن ذلك العقيقة: وهي شعر الصبي الذي يولد وهو عليه. فيقال عقَّ عنه يوم أسبوعه أي حُلقت عنه عقيقته وهي شعر رأسه وهريق عنه دم. فلما صار الذَبح يكون مع الحَلْق قالوا للشاة عقيقة. وأصل العقيقة الشعر الذي يكون على رأس الصبيّ من بطن الله. وكذلك الشعر الذي يكون على الحمار حين يولد يقال له عقيقة وعِقَّة. قال زُهير: أذلك أم أقَبُّ البطن جَأبٌ ... عليه من عقيقته عِفاءُ (¬3) ¬

_ (¬1) مثله في اللسان وغيره. (¬2) في الأصل التي مصحَّفا. (¬3) أذلك الظليم. وأقبّ البطن لاحقه. والجأب الغليظ من الحُمر. والعِفاء الشعر والوَبر. ومثل ما هنا في مقصور ابن ولّاد (مصر ص 79) وفي الديوان بشرح الأعلم شتيم الوجه وهو كريهه. جأب وكان في الأصل جاءت مصحفا.

وقال ابن الرقاع (¬1): تحسّرتْ عِقّةٌ عنه فأنسَلَها (¬2) ... واجتابَ أخرى جديدًا بعد ما ابتَقَلا ومن ذلك الغانية: وهي المرأة ذات الزوج التي قد استغنت بزوجها عن الرجال (¬3) وأنشد: أيامُ ليلى عَروبٌ غير غانية ... وأنت خِلْو من الأحزان والفِكَر (¬4) ثم كثر في الكلام حتى صار يقال في النساء كلهن ذوات الأزواج وغيرهنَّ. ومن ذلك الغائط: وهو المطمئن من الأرض، كان الرجل يقول: حتى آتيَ الغائطَ فأقضِيَ حاجتي، فأكثر ذلك في كلامهم حتى صاروا يقولون ذهب إلى الغائط وذهب يضرب الغائطَ (¬5). ومن ذلك العَذِرة: إنما هي فِناء الدار. وكانوا يلقون الرجيع يابسه بافنية الدور فكثر ذلك في كلامهم حتى قالوا للرجيع عَذِرة. قال الحطيئة: لعمري لقد جربتكم فوجدتكم ... قِباح الوجوه سيِّئِي العذرات يريد أفنية البيوت (¬6) أنها ليست بنظيفة. ¬

_ (¬1) عديّ يصف عيرا وبعد البيت: مولع بسواد في أسافله ... منه احتذَى وبلون مثله اكتحلا فجعل العقيقة الشعر لا الشاة يقول لما تربع وأكل يقول الربيع انسلَ الشعَر المولود معه وأنبت الآخر فاجتَابه أي اكتساه من اللسان. (¬2) كان في الأصل عقيقته فانسلها مصحفا. (¬3) هو المعروف وهو قول أبي عبيدة. وقيل التي غنيت بجمالها عن الحلى وقيل التي تُطلب (مجهولا) ولا تَطلبُ وقيل التي غنيت بيت أبويها ولم يقع عليها سباء قال ابن سِيده وهذه أغربها وهي عن ابن جني وقيل الشابة العفيفة كان لها زوج أو لم يكن. وابن السكيت عن عُمارةَ الغواني الشواب اللواتي يعجبن الرجال ويعجبهن الشبان وقال ابن شميل كل امرأة غانية. من اللسان. والبيت أنشده ابن بري لنُصَيب مع آخر متقدم: أيامُ لَيلى كَعاب غير غانية ... وأنت أمرد معروف لك الغزل (¬4) كان في الأصل حلو مصحْفا. (¬5) ضرب الخلاء وضرب الغائطَ قضى حاجته. اللسان. (¬6) كذا في الاشتقاق لابن دريد 315 والفاخر 40 وقال شارح ديوانه السكري العِذِرات (بكسرتين) من الاعتذار ... ويروى العَذِرات وهي الساحة (؟) والأفنية يريد أنهم ضيقو الأعطان ... يريد تضيق أفنينكم عن جيرانكم وضيفانكم فلا تضيفون ولا تجيرون وهذا مثل. وفي تهذيب الإصلاح 2: 26 كما =

ومن ذلك اللطم: وهو الضرب بالكفّ وجهًا أو ظهرًا فأكثر ذلك في كلامهم حتى جعلوا اللطم خاصة للوجه دون سائر الجسد. قال نابغة بني جَعْدة: كأنَ مَقَط شراسيفه ... إلى طرف القُنْب فالمَنْقَب لُطمن بُترس شديد الصِفاق ... من خشبِ الجَوْز لم يُثْقَبِ (¬1) ومن ذلك أن العرب كانوا إذا فَجِئَتْهُم الغارةُ وهم غارون لم يستعدَوا لذلك لم يلتفت أب إلى ولده ولا أُم إلى ابنها فقيل: غارة لا يُنادى وليدها (¬2). فكثر ذلك في كلامهم حتى قالوا خَير لا ينادى وليده. ومن ذلك الجائزة: وهي أن يعطَى الرجلُ الرجلَ ما يُجيزه ليذهب. يقول الرجل لقيم الماء: أجِزْني أي اسقني حتى أجوز وأذهب فأكثر ذلك حتى قيل جائزة السلطان لما وهب. قال الراجز: يا قَيِّم الماء فدتْك نفسي ... عَجِّلْ جَوازي وأقِل حَبْسي (¬3) ومن ذلك المأتم: وهو كل مجتمع نساء في حزن أو فرح وكذلك الجماعة من الرجال. قال الشاعر: كما ترى حول الأمير المأتَما (¬4) ثم كثر حتى خصوا به الموت. ومن ذلك فرج المرأة: وإنما الفرج ما بين اليدين والرجلين فيقال عفيف البطن ¬

_ = هنا ثم قال وقال أبو محمَّد الأعرابي (وهو الأسود الغندجاني) أنهم ضيّقو الأعطان تضيق الخ كما عند السكري وأنشد أبو محمَّد بيتًا آخر من الكلمة: رأيتكمو لم تجبروا عظم هالك ... ولا تنحرون النِيب في الحُجَرات (¬1) مقط الشراسيف منقطعها والقُنْب جِراب قضيب الدابة والمنقب كمذبح قدّام السرة وخشب الجوز معروف بالصلابة والبيتان في اللسان (قط، جوز، نقب) والأساس (لطم) وفي طبقات ابن قتيبة ص 160 برواية شديد الصقال. وكان في الأصل القلب وشديد الصناف مصحفين. (¬2) كان في الأصل وليده مصحفًا. وهذا مثل معروف راجعه بلفظ: هم في أمر لا الخ في الميداني (الطبعات الثلاث 2: 289، 232، 312) وجمهرة الأمثال 2: 275 بلفظ لا الخ وطبعة بمباي ص 218 والفاخر أمر لا الخ ص 10 وفي ص 215 وقعوا في شيء لا الخ (والتفسير يشبه ما هنا) والكتاب الكامل لبسيك أمر الخ 146 والمستقصى بتفسير طويل (خط) وأمالي المرتضي طعام لا الخ 1: 160 وأمثال أبي عبيد وغيرها. (¬3) الشطران يوجدان في الأساس ورواية اللسان يا صاحب. (¬4) صدره كما في اللسان: حتى تراهنّ لديه قيَّما.

والفرج أي لا يصير (¬1) في بطنه ما يأثَم منه. وأما الفرج الذي يذهب إليه الناس اليوم فهو الذكر من الرجل والقُبُل من المرأة. قال امرؤٌ القيس (¬2): لها ذَنَب مثل ذيل العروس ... تَسُدُّ به فرَجها من دُبُرْ وإنما يصف طول ذَنَبها فلو كان إنما يريد ظَبْيَتَهَا لسدَّها أصلُ ذَنَبها. ومن ذلك الراوية: وهو بعير القوم الذي يستقون عليه الماءَ. وأما الوعاء الذي يُحمل فيه الماء فهو المزادة. فكثر ذلك في كلامهم حتى قالوا للمزادة راوية. قال أبو النجم: تَمْشي من الرِدّة مشي الحُفّلِ ... مشي الروايا بالمَزاد الأثقل (¬3) ويقال فلان راوية للعلم أي حامل له. ومن ذلك الأسير: وأصله أن يؤخذ الرجل من العدوَ فيشدَ بالقِدّ (¬4) فهو أسير في معنى مأسور -ويقال أسر الرجلُ قَتَبَه إذا شد عليه القِد (4) فكأنَ الأسير يُشَد بالقِدّ قال الراجز: حول قَلوصٍ صَعْبة أسير ... تَدُقّ حَنْوَى قَتَبٍ مأسور ثم أكثر حتى قالوا لكل مأخوذ أسير وإن لم يُشد ولم يقيَّد. العرب ربما ذكرت الثوب وإنما يريدون به البدن ويريدون به صاحب الثوب يقولون فِدىً لك ثوباي وفِدىً لك إزاري. قال الشاعر (¬5): ألا أبلِغْ أبا حفص رسولًا ... فِدى لك من أخي ثقة إزاري أي فِدى لك نفسي وما ضمَ إزاري. قال الراعي (¬6): ¬

_ (¬1) في الأصل لا يصر. (¬2) من رائيته المعروفة في طبعات ديوانه وغيره. (¬3) الجوهري: الردّة امتلاء الضرع من اللبن قبل النتاج عن الأصمعي. والشطران في اللسان والصحاح (زود، ردد) وأضداد الأصمعي 46 وابن السكيت 200 وابن الأنباري مصر 141 والأرجوزة توجد في شرح شواهد المغني 154 والخزانة 1: 401 ويروى المثقل. (¬4) كذا في الموضعين. والقيد أيضًا صحيح. (¬5) نُفيلة الأكبر الأشجعي من أبيات كلها في اللسان وغيره وانظر لمعنى الإزار السهيلي 1: 276 وكنايات الثعالبي 3. (¬6) أبياته بتمامها في الحماسة مع التبريزي مصر 4: 36 وروايته كرواية الكتاب 1: 302 والخزانة 4: 98: =

فقام إليها حبتْرٌ بسِلاحه ... فللهِ ثوبا حبتر أيما فتى يريد لله ما ضَمَّ ثوبا حَبْتَر. وقال الفرزدق (¬1): فِدىً لسيوف من تميم وفي بها ... ردائي وجلت عن وجوه الأهاتم والإِزار: تؤنث في لغة هذيل. ويقال فلان طاهر الثوب أي هو عفيف وإنما المعنى للرجل لا للثوب، قال امرؤٌ القيس: ثياب بني عوف طَهَارى نقيَّةٌ ... وأوجُهُهُمْ بيضُ المَسَافِرِ غُرانْ (¬2) وكانت العرب تقول لمن وقع في خِزْية أو فضيحة دَنِستْ ثيابه وقد دَنَّسها. قال (¬3): يا رب يشح من لُكيز قَحْمِ ... أوذَمَ حجًّا في ثيابٍ دُسْم أي حج وهو غادر متدنِّس بالذنوب. آخرُ من معناه: يقال للرجل إنه لطويل النِجاد إذا كان طويلًا جسيمًا. والنجاد حمائل السيف، قال طفيل: طويل نجاد السيف ليس بجَيدَرِ (¬4) ويقال فلان غمر الرداء إذا كان واسع المعروف وإن كان رداؤه صغيرًا قال الشاعر (¬5): ¬

_ = فأومأت إيماء خفيًّا لحبترِ ولله عينا الخ. وفي اللسان (ثوب) كما هنا وعند الجمحي (ليدن 120) فأومضت إيماضًا الخ. (¬1) ديوان جرير 2: 134 والنقائض (ليدن 371) في خبر طويل يدل على أن الرداء في البيت هو الرداء نفسه لا النفس التي اشتمل عليها. وقد شرح البغدادي هذه القطعة في الخزانة (3: 303). (¬2) ورواية الديوان عند المشاهد. وغران ساكن النون. (¬3) الشطران في اللسان (وذم) وروايته لا همّ إن عامر بن جهم أو ذم الخ وفي كتاب الضرائر 102 رجز يشبهه وهو: يا رب شيخ من لكيز ذي غنم ... في كفّه زيغ وفي الفمّ فَقَمْ وأوذم على نفسه حجًّا أو سفرًا أوجبه- وكان في الأصل أودم. (¬4) بقصير. (¬5) كثير يمدح عبد العزيز بن مروان. انظر القالي الثانية (2: 291 و 3: 5) قال يريد بالرداء ها هنا البدن وتهذيب الإصلاح 1: 4 ويروي جزل العطاء ورقاب الأموال نفسها والأموال الإبل والماشية، واللسان (عمر).

غمر الرداء إذا تبسم ضاحكًا ... غَلِقَتْ لضَحْكته رِقابُ المال قال الشاعر: يا ليت بعلَكِ قد غزا (¬1) ... متقلدًا سيفًا ورُمْحًا أراد متقلِّدًا سيفًا وحاملًا رمحًا. وقال آخر (¬2): علفتها تبْنًا وماء باردًا ... حتى غدت همّالةً عيناها أراد علفتها تِبْنًا وسقيتها ماء باردًا. وقال آخر: كم قد تمشّشتَ من قَصٍ فإنْفَحَةٍ ... جاءت إليك بهنَّ الأضؤُنُ السُوْدُ (¬3) والإِنفحة لا تُتَمَشَّش فيريد كم تَمشَشت من قَصّ وأكلتَ من إنفحة أي أنك كثير المال لا تزال الغنم تولد لك فتأكل إنفحةً وتذْبَح فتتمشش قَصًّا. ومثله: شَراب ألبان وسَمْن وأقِطْ ... قد جَعَل الحِلْسَ على بَكْر عُلَطْ (¬4) أراد شراب ألبان وآكل سَمن وأقِط ... وقال الزِبْرقان بن بدر (¬5): تراه كأن الله يجدع أنفه ... وعينيه إن مولاه بات له وَفْر ¬

_ (¬1) ويروي قد غدا والبيت في الكامل لبسيك (و 18، و 209 , 403) وأمالي المرتضى 4: 170 والأشباه 1: 208 واللسان (زجج) والإنصاف للكمال ابن الأنباري 253. (¬2) قال العيني هذا رجز مشهور لم أر أحدًا عزاه إلى راجزه وتمامه حتى شتت همالة الخ. العيني 4: 181 وشرح شواهد المغني 314 واللسان (زجج) والبيت كما هنا يوجد في أمالي المرتضى 4: 170 والإنصاف 253 ونقل بعضهم أن صدره: لما حططت الرحل عنها واردا ... علفتها الخ وتكلم عليه البغدادي في خزانته (1: و 49) ونقل عن حاشية نسخة من الصحاح أنه لذي الرمة ولا يوجد في نسخ ديوانه والصدر فقط في الأشباه 1: 208. (¬3) التمشش مصّ العظم والمشاش العظم اللين والقَص والقَصَص الصدر والأنفحة عن أبي زيد كرش الجدي والحمل ما لم يأكل فإذا أكل فهو غرض. الأزهري عن الليث الأنفحة لا تكون إلا لذي كرش وهو شيء يستخرج من بطن ذيه أصفر يعصر في صوفة مبتلّة في اللبن فيغلظ كالجُبن. الصحاح واللسان. والبيت الأساس (نفح): جاءت بذاك إليك. وكان في الأصل حتى بهن إليك مصحفًا. (¬4) بلا خطام أو بلا سمة. والصدر فقط في الكامل (لبسيك 189 و 210 و 403) واللسان (زجج) والإنصاف 253. (¬5) العيني 4: 171 هو للزبرقان عن كراع ونسبه الجاحظ لخالد بن الصليفان (كذا) وعنده ثاب له وفر كما في الإنصاف 210 و 253.

والعين لا تُجْدَعُ أراد يَجْدَع أنفه ويَفْقَأ عينيه. وقال آخر: يُعالِجُ عِرْنينًا من الليل باردًا ... تَلُفّ شَمالٌ ثوبَهُ وبُرُوق أراد تلف شمال ثوبه وتلمع له بروق. وقال آخر (¬1): إذا ما الغانيات خرجن يومًا ... وزَجّجن الحواجب والعيونا أراد وكحلن العيون فإنها لا تُزَجَّج. قال الراجز: ولم تَرَىْ إذ جُبّتي من طاقِ ... ولمّتي مثلُ جَناح غاقِ تخفق عند المَشْي والسِباق (¬2) أراد مثل جناح غراب يقول غاقِ غاقِ فسمّاه بصوته وقال آخر: إذا عُقيل عقدوا الرايات ... ونقع الصارخ بالبَيَات أبَوْا فما يُعْطَون شيئًا هاتِ (¬3) يريد لا يعطون شيئًا لقائل هات. وقال آخر (¬4): ألا إنني شُربتُ أسودَ حالكا ... ألا بَجَلِي من الشراب ألا [بَجَلْ] يعني شُربتْ سُم أسودَ. وقال آخر (¬5): إذا حَملتُ بِزّتي على عَدَسْ ... على الذي بين الحمار والفرس ¬

_ (¬1) هو الراعي النميري وصدره: وهِزّةِ نسوة من حيّ صدق ... يزجّجن الخ وقيل صدره إذا ما الخ، كما هنا وعند الجوهري والإنصاف 253 - وزججن قال ابن بري صوابه يزجِجن -شرح شواهد المغني 263 واللسان (زجج) - ورواية العيني (3: 91): برزن يومًا. (¬2) الأشطار في اللسان (عدس) والشطران الأولان في الاقتضاب 395 واللسان (غاق وطوق) وعزاهما إلى رؤبة ولا يوجدان في ديوانه بل في زياداته ص 180 والثالث هناك: ذا غدوات قلبَ الأخلاق وذو دغوات لا أثبت على خُلق. والدَّغْوة والدغية العوراء والسَّقْطة والطاق الطيلسان أو هو الأخضر. وكان في الأصل عند المشي والـ. وهذا الثالث يوجد في اللسان أيضًا منسوبًا إلى رؤية مفردًا في (دغوى) ورواية هؤلاء ولو تَرَى على التذكير. (¬3) أضداد الأصمعي 54 وابن السكيت 209 وابن الأنباري. (¬4) هو طرفة شرح ديوانه للشنقيطي 20 وشرح شواهد المغني 119 وقيل أراد بالشراب كأس المنية أو شرابًا فاسدًا. (¬5) قال ابن السِيد لا أعرف قائله. ويروي الثالث: =

عَدَسْ زجر للبغل فسمّاه به. وقال آخر: تحسب خَزًّا تحته وقَزًا ... أو فُرُشًا محشوَةً إوَزا (¬1) أراد ريش إوَزٍّ. إذا اجتمع للشيء اسمان فإن العرب تأتي بهما جميعًا يؤكدون الأول بالآخر فيجعلونه شبه الصفة له. قال رؤبة (¬2): أغدو قرين الفارغ السَبَهْلَل والسبهلل الفارغ. وقال زهير (¬3): تالله ذا قسما لقد علمتْ ... ذيبانُ عام الحَبْس والأصْر والحبس الأصر. وقال الفَزاري لمزرِّد (¬4): فإن الفزاريّ الذي بات فيكم ... غدا عنكم والمرء غرثانُ ساغب والغرثان والساغب جميعًا الجائع. وقال الحطيئة (¬5): ألا حبَّذا هند وأرض بها هند البيت. وقال لبيد (¬6): ¬

_ = فلا أبالي من غزا أو من جلسْ ... و: من غدا ومن جلس والأشطار الثلاثة في الخزانة للبغدادي (2: 517) من غير عزو عن الجاحظ. وفي الاقتضاب 395 واللسان على التي. والبغل يقع على الذكر والأنثى من الخيل وقيل إن عدَسًا وحَدَسًا كانا رجلين يبيعان البغال على عهد سليمان - عليه السلام - فكان البغل إذا رآهما طار فَرقًا. والبزّة السلاح. (¬1) وفي اللسان كأن خزّا ... وفُرشا. وذكر تأويلًا آخر وهو أن يكون أراد الأوزَ بأعيانها. (¬2) لم أجده في ديواني رؤبة وأبيه العجاج. (¬3) وفي شرح ديوانه من شرح أشعار الستة للأعلم مصر 61: تالله قد علمت سراة بني ذبيان (¬4) في الأصل بمزرد مصحفا. ومزرّد بن ضرار أخر الشماخ معروف بشُحّه وكراهته للضيوف. (¬5) ديوانه بشرح السكري 19 ولكن الشاهد في المصراع الثاني وهو: وهند أتى من دونها النأي والبُعْد فإن الناي والبعد شيء. (¬6) رواية ديوانه صنع الطوسي بني جعفر بأرضهم. وقبله وهو المطلع: طافت أُسيماءُ بالرحال فقد ... هيج مني خيالها طَرَبًا

إحدى بني جعفر كَلِفْتُ بها ... لم تُمْسِ مني نَوْبًا ولا قَرَبا والنَوْبُ القَرَب (¬1). وقال عَبيد (¬2): أزعمتَ أنك قد قتلـ ... ـتَ سَراتَنا كذِبًا ومَينا وهما واحد. وإذا اجتمع للشيء اسمان واختلف لفظاهما فربما أضافوا الأول إلى الآخر. قال الكميت (¬3): وميراث ابن أبجر حين ألقى ... بأصل الضنء ضئضئه الأصيل والضنء والأصل واحد. ومن ذلك قول الله تعالى {وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيرٌ}، وقوله تعالى: {وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} والدين والحنيفية القيمة (¬4). ومن ذلك قول الناس مسجد الجامع وإنما هو المسجد الجامع (¬5). قال أبو ذؤيب (¬6): فإِن تك أنثى من معدّ كريمةً ... علينا فقد أُعطيتِ نافلةَ الفَضْلِ والنافلة هي الفضل. وقال النمر بن تَوْلب: سقيَّةُ بين أنهار ودُوْر (¬7) ... وزرعٍ نابت وكُرومِ جَفْنِ والجَفْنة الأصل من الكَرْم فقال وكروم جفن وهما واحد وإنما جاز ذلك لما اختلف اللفظان. وقال رؤبة: ¬

_ (¬1) الثوب ما كان منك مسيرة يوم وليلة وكذا القَرَب. وكان في الأصل في البيت وبعده ثوب محرفًا. (¬2) ديوانه ص 27. (¬3) هذا البيت لم أقف عليه. (¬4) كذا في الأصل والظاهر والدين والقيمة الحنيفية أو ودين الحنيفية القيمة يشير إلى كلمة حُنفَاء المتقدمة في الآية. (¬5) النحاة يجعلونه من باب إضافة الموصوف إلى الصفة. (¬6) من كلمة في الخزانة 4: 498. وقبله: ألا زعمت أسماء أن لا أحبّها ... فقلت بلى لولا ينازعني شغلي جزيتك ضعف الودّ لما اشتكيته ... وما إن جزاك الضعف من أحد قبلي فإنْ ... البيتَ. (¬7) من الصاحبي 206 وكان في الأصل أنهار وزون محرفا وفي اللسان (الجفن) أنهار عذاب قال أراد وجفن كروم فقلب والجفن الكرم أضافه إلى نفسه اهـ أقول لما كانا شيئًا واحدًا فأي حاجة إلى هذا القلب.

إذا استعيرت من جفون الأغمادْ ... فقأن بالصَقْع يرابيعَ الصادْ (¬1) والجفون هي الأغماد. وقال خِداش بن زهير: ويوم تخرج الأرماس فيه ... لأبطال الكُماة به أوَامُ شهدتم غَمَّه ففرجتموه ... بضرب ما يصيح عليه هام (¬2) فأضاف الكماة إلى الأبطال والأبطال هم الكماة وقال أبو ربيعة الطائي: وخُلقان دِرْسان حوالَيْ عرينه ... ورقص (¬3) سلاح أو قَنًا متكسِّر والخُلقان والدِرسان واحد. وقال جرير: يخرُجْنَ من رَهَج الغبار عوابسا ... بالدارعين كأنهنَّ سَعالى (¬4) والرَهَج والغبار واحد. باب (*) أعلم أنهم ربما أرادوا أن يجيئُوا بالمعنى فيجيئون. ببعضه فيستدل به على المعنى. فمن ذلك قول الأعشى: الواطؤون على صدور نعالهم ... يمشون في الدَفَني والأبرادِ (¬5) قال: على صدور نعالهم وهم لا يطؤون على الصدور دون الأعقاب (¬6)، وإنما أراد أنهم يلبسون النعال ولا يمشون حُفاةً يعني أنهم ملوك وليسوا برِعاء. قال: ¬

_ (¬1) الصقع شجّ الرأس والصاد في اللسان (صقع وربع) أراد الصيد فأعلّ على القياس المتروك. واليرابيع دوابّ كالأوزاغ تكون في الرأس. والشطران في الديوان ص 40 وقبلهما: نَعْصَى بغَرْبَيْ كل نصل قداد وبعدهما: نكفي قريشًا من سعى بإفساد (¬2) في الأصل يصح والصواب ما كتبنا يريد مزعم العرب أن القتيل إن لم يقد به كان كالهامة تصيح على قبره اسقوني. يعني أن ضربكم مبيد مفن لا يبقى بعده الروح حتى تفسير هامة تصيح. (¬3) هذه الكلمة معرفة ولم أهتد لوجه صوابها. (¬4) لم أجده في ديوان جرير والذي فيه 2: 73: إنا لننزل ثغر كل مخوفة ... بالْمُقْربات كأنهن سعالى (*) هذا الباب يوجد في سر العربية 404 مقتضبا. (¬5) الرواية الشائعة الواطئين. والدَفَنى ضرب من الثياب وقيل هي المخططة. والبيت في اللسان (دفن). (¬6) كان في الأصل "دون الافعا" وهو محرف عن الأعقاب إن شاء الله.

ويقال جاء فلان على صدر راحلته. قال طُفيل الغنوي (¬1): وأطنابه أرسان جُرد كأنها ... صدور القنا من بادئ ومعقب أراد كأنها القنا في صلابتها وضُمرها. وقال ابن أحمر (¬2): أرى ذا شَيبة حمَّال ثِقْل ... وأبيضَ مثلَ صدر السيف بالا (¬3) أي حاله مثل صدر السيف. يقول يعتز كأنه سيف وقال حميد بن ثور وذكر أرضَين قطعهما: قطعتهما بيدَي عَوْهَجِ (¬4) وهو لا يمكنـ[ـه] قطعهما باليدين دون الرجلين. وقال لبيد: تَراك أمكنة إذا لم أرضَها ... أو يرتبِطْ بعض النفوسِ حمامُها والموت لا ينزل ببعض النفس دون بعض. باب هذا باب اتَّسعتْ فيه العرب فجعلوا المفعول به فاعلا والفاعل مفعولًا في اللفظ. وأنشد للحطيئة (¬5): فلما خَشِيتُ الهُونَ والعَيرُ مُمْسِكٌ ... على رَغْمِهِ ما أمسك الحبلَ حافرُهُ ¬

_ (¬1) الأغاني (الثانية 14: 87) وفيه كأنّه. وضمير أطنابه على كلمة (بيت) في البيت السابق. (¬2) لم أجده في مظنة أخرى مع طول الفحص وهو وشرحه مصحف والله أعلم بصوابه. (¬3) من قصيدة لابن أحمر مطلعها: أغدوًا واعدَ الحيّ الزيالا ... لوجه لا يريدُ به بِدالا والبيت من شواهد سيبويه. وقد ذكر العيني (2: 421) أبياتًا من القصيدة. وتفسيره على ما قال الأصمعي: أي فيهم شيخ حمال ثقل، وهو الذي ينيل ويعطي، وفيهم شابّ مثل صدر السيف بالا - أي حالًا- وهو كالسيف في حاله وبأسه. قال: وفَسر هذا في البيت الثاني فقال: بهم يسعى المفاخر حين يسعى ... إذا ما عدِّ بأسًا أو نوالًا البأس للشاب والنوال للشيخ. وكان ابن الأعرابي صحف "بالا" في البيت بلفظ "نالا" انظر التحصيف للعسكري ص 86. (¬4) هي الطويلة العنق من النُوق والظباءِ والظلمان. (¬5) ديوانه صنع السكري ص 10 وفيه ما أثبت الحبل قال أي ما دام الحمار مقيدا فهو ذليل، وهذا مقلوب أراد ما أثبت الحبل حافرَه. وأنشده قدامة 87 شاهدًا للقلب ويوجد في أضداد ابن الأنباري 86: 112. وانظر مبحث القلب في الصاحبي والمرتضى 1: 155 و 2: 117 وأضداد ابن الأنباري 84 والأشباه 1: 294 وسر العربية سنة 1341 هـ 397.

فجعل الفعل للحافر وإنما الحبل يمسك الحافر. وقال الأعشى (¬1): ما كنتَ في الحرب العَوانِ مُغمَّرا ... إذ شَبّ حَر وَقودها أجذَالها فجعل الفعل للوقود وإنما الأجذال [هي] التي تَشُبّ الوقودَ. وقال آخر: فلا تكسِروا أرماحنا في صدوركم ... فتغشِمكم إن الرماح من الغَشْمِ يريد أن الغشم من الرماح. وقال الشاعر: وقد أراني في زمان ألعبُهْ ... في رونق من الشباب أعجِبُهْ أراد يُعْجِبُني. ويروي أعجَبَهْ أي أعجَب منه (¬2). وقال آخر: ياطول ليلى وعادتي (¬3) سهري ... ما تلتقي مقلتي على شُفُري أراد ما يلتقي شُفْري على مقلتي. وقال العجاج يذكر السيوف: يَشْقى (¬4) بأم الرأس والمطوَّق وإنما أمَّ الرأس تَشْقى بالسيوف فقلَبَ المعنى. وقال العباس بن مرداس (¬5): فديتُ بنفسه نفسي ومالي ... ولا آلوك إلَّا ما أُطيقُ يريد فديت نفسه بنفسي فقلب المعنى. وقال آخر: إن سراجًا لكريمٌ مَفخَرُهْ ... تَحْلَى به العينُ إذا ما تَجْهَرُهْ (¬6) والعين لا تحلَى به إنما يحلَى بها. وقال الأخطل: مثلَ القنافذ هَدّاجون قد بلَغتْ ... نجرانَ أو بلغتْ سوآتِهم هَجَرُ ¬

_ (¬1) ديوانه طبعة المتقدم ص 17 وقبله (وروايته محرفة): فلعمر من جعل الشهور علامة ... قَدَرا فَبين نصفها وهلالها وأضداد ابن الأنباري مصر 84. (¬2) ويمكن أن يكون أعْجَبه (مجهولا) أي أعجَب به. من الإعجاب. (¬3) كذا في الأصل وهو ظاهر ويمكن أن يكون عادني. (¬4) وكان في الأصل تشقى مصحفا. والبيت في ديوانه ص 41 وقبله: نعْصَى بكل مشرفي مِخْفق ... مطردِ القَدَ رقاقِ الرونق (¬5) كذا في أضداد ابن الأنباري مصر 84 وأمالي المرتضى 1: 156. وفي شرح ديوان الحطيئة للسكري 10 ونقد الشعر 87 والموشح 85 وشرح شواهد المغني 328 والأشباه 1: 294 أنه لعروة الصعاليك ولا يوجد في ديوانه. وقبله: ولو أني شهدت أبا معاذ ... غداة غدا بمهجته يفوق ويروي أبا سعاد ولعله تصحيف. (¬6) الشطران في أمالي المرتضى مصحفان 1: 155.

يريد [أ] وبلغتْ سوآتُهم هَجَرَ (¬1). وقال النابغة [الجعديّ]: كانت فريضةَ ما تقول كما ... أن الزناء فريضةُ الرَجْم (¬2) يريد كان الرجمُ فريضةَ الزناء. واعلم أنهم ينقلون لفظ المفعول إلى الفاعل يقول الشاعر: إن البغيض لَمَنْ يُمَلُّ حديثهُ ... فانشَحْ (¬3) فؤادَك من حديث الوامق يريد الموموق. وقال آخر: لقد عيَّل الأيتامَ طعنةُ ناشرَهُ ... أناشرَ لا زالتْ يمينُك آشره (¬4) ¬

_ (¬1) هَجَر محركا ممنوع الصرف وكان في الأصل هجرا مصحفًا. وبيت الأخطل هذا انظره في ختام رسالة المبرد. (¬2) أمالي المرتضى 1: 155 والإنصاف 165. وفي أضداد السجستاني 152 ما أتيتَ وفي سر العربية ذيل فقه اللغة سنة 1341 هـ ص 398 أن البيت للفرزدق ولعله وهم. (¬3) من نشح بعيره سقاه ماء قليلًا وكان في الأصل فانشخ مصحفًا. وفي أضداد ابن الأنباري 28 والصاحبي 187 فانقع. وفي فانشح حسن ظاهر ثم وجدت في سر العربية (ذيل فقه اللغة سنَة 1341 هـ ص 344) أن البيت لجرير، وروايته: إن البليّة من تَملّ كلامه فانقع ... البيت وهو في ديوانه 2: 19 على ما كتبته في المتن وحسنته في الحاشية سواء ولله الحمد. (¬4) قال التبريزي في تهذيب الإصلاح 1: 67 ما ملخَّصه: أن ناشرة هذا من تغلب وكان مقدمه في بني شيبان وكان رباه همام بن مرّة ووقعت حرب البسوس وناشرة مع همام فلما كان يوم واردات بين بكر وتغلب قاتل همام قتالًا شديدًا وأثخن في تغلب ثم عطش فجاء إلى رحله يستسقي فلما رأى ناشرة غفلته طعنه بحربة فقتله وهرب إلى تغلب فقالت نائحة همام تبكيه. ويجوز أن تكون آشرة بمعنى ذات أشر. وقال مهلهل في قتل همام: وهمام بن مرة قد تركنا ... عليه القشعمان من النسور أقول ويشهد ما في الأغاني (الثانية 4: 143) والذي في كتاب حرب البسوس 51 عن محمَّد بن إسحاق أنه ناشرة بن أغواث وأنه كان فارس تغلب وفاتِكها وكانت أمه مولاة لهمام بن مرة وكانت حين وضعته أرادت قتله خشية الضَيعة والعيلْة فأمر لها بلقحة وجمل فكان ناثرة غذيا لهمام حتى صار من فرسان ربيعة المعدودين ودخل بيع قومه تغلب في الحرب ثم إنه خرج همام يوم واردات يسقي الناس اللبن فقتله ناشرة على غِرّة فقالت أم ناشرة: ألا ضيّع الأيتام .... البيت. قتلتَ رئيس الناس بعد رئيسهم ... كليب ولم تشكر وإني لشاكره قال وعظم مُصاب همام في ذهل فحمل عباد اليشكري على ناشرة وقتله فحمل مهلهل على اليشكري فقتله. اهـ ملخصا والبيت في الخصائص أيضًا 1: 157.

أي مأشورة يعني مقطوعة بالمئشار. ومنه قولهم تطليقة بائنة والمعنى مُبانة من قولك أبنتُها. ويجعلون الفاعل مصدرًا كقوله تعالى: {لَيسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ} أي بكذب، وكذلك {لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً} أي لغوًا، وكذلك {فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} أي بطغيانهم وكفرهم، وكذلك قوله {فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ} أي بقاء. وقد ينقلون لفظ مُفْعِل إلى فاعل كقوله تعالى: {الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ} المعنى مَلاقِحَ لأنها جمع مُلْقِحَة وهي التي تلْقِحُ السحاب. وقال نهشل بن حَرّى (¬1): لِيَبْكِ (¬2) يزيدَ ضارعٌ لخصومه ... ومختبِط مما تُطيح الطوائح أي مما تُطيح المَطاوح. وقال لبيد [صوابه رؤبة (¬3)]: يخْرُجن من أجواز ليل غاض أي مغْضٍ مُطْرِق. وقال العجاج: يَكْشِف عن جَفاتِه (¬4) دَلْوُ الدالْ أراد المُدْلِي لأنه من أدلى دَلْوَه. وقال النابغة: كِلِيني لهمّ يا أميمَةَ ناصبِ ... وليل أقاسيه بطيء الكواكب ناصب أي مُنْصِب من النَصَب. وقال آخر: ¬

_ (¬1) هذا هو الصواب، ونسب أيضًا للحارث بن نهيك النهشلي ولضرار النهشلي ولمزرود (؟) وللمهلهل. وذكر العيني (2: 434) أبياتًا من الكلمة. (¬2) ليبك على زنة المعروف والنحاة يحرّفون الرواية ويجعلونه على زنة المجهول كأن أصله ليبكَ بزيدُ فقيل من يبكيه فقال يبكيه ضارع وهو تمحل ظاهر نعاه عليهم ابن قتيبة في طبقاته 33 وانظر الكلام على البيت بغاية الاستيعاب في الخزانة 1: 147، وهو من أبيات الكتاب مصر 1: 185 و 145 وعزاه للحارث بن نهيك ولكن الأعلم نسبه للبيد. (¬3) هذا مما زدته في المتن وتحريف رؤبة بلبيد لا يبعد في خطّ النسّاخ - انظر ديوان رؤبة 82 واللسان (غضى، دلو) والاقتضاب 475 وليل غاضٍ مظلم. ويخرجن أي العيس. قال ابن قتيبة غاض بمعنى مغض قال ابن السيد وهذا لا يلزم لأن الأصمعي وغيره حكوا غضا الليل وأغضى اهـ. (¬4) كان في الأصل عن حماته مصحفًا. والشطر في زيادات ديوان العجاج 86 واللسان (دلو). ودلو الدال أي نزع النازع وفي الأزمنة للمرزوقي أيضًا 157: 2 وقال علي بن حمزة قد غلط جماعة من الرواة في تفسيره آخرهم ثعلب وإنما المعنى فيه أنه لما كان المدلي إذا أدلى دلوه عاد فدلاها أي أخرجها ملأى إلى آخر ما قال.

تَنْدَى أكفّهُم بخير فاضل ... إذا سمت (كذا) أكف الخُيّب أراد أكف المخيِّبين. أعلم أنهم يعلّقون المعنى من الشيء إلى الشيء هو معه أو فيه (¬1) كقول الأعشى: حتى إذا احتدمَتْ وصار ... الجمرُ مثلَ ترابها يريد صار ترابها مثلَ الجمر مِن الحر. وقال آخر (¬2): كأنَّ لونَ أرضِهِ سماؤهُ يريد كأن لون سمائه من غُبرتها لونُ الأرض. وقال امرؤٌ القيس: يضيء الفِراشَ وجهُها لضجيعها ... كمباح زيت في قناديل ذُبّال أراد في ذُبال قناديل والذبال القناديل (¬3) الواحدَة ذُبالة. باب أعلم أن العرب ربما أرادت أن تذكر الشيء من جسد الإنسان فتجمعه بما حوله (¬4). فمن ذلك: قولهم: امرأة ضخمة الأوراك، وإنما لها وَرِكان. وامرأة حسنة اللَبّات، يريدون اللَبة وما حولها. قال ذو الرمة (¬5): بَرَّاقةُ الجيد واللَبَّات واضحةٌ ... كأنها ظبية أفضى بها لَبَبٌ ومنه قولهم: ألقاه في لَهَوات الأسد وإنما له لهاة واحدة. وقولهم: قد شابت مَفارق فلان، وإنما له مَفْرِق واحد. قال الأعشى: ¬

_ (¬1) هذه الكلمة غير ظاهرة في الأصل. (¬2) هو رؤية انظر ديوانه ص 1 وأمالي المرتضى 1: 155 والأشباه 1: 294. وصدره على ما هو المعروف: ومهمهٍ مغبرّة أرجاؤه وفي الديوان والإنصاف 215: وبلد عامية أعماؤه. (¬3) كذا وهو قول غريب على أنه لا معنى للقلب إذا كانت الذبال هي القناديل والمعروف أن الذبالة هي الفتيلة التي يُصْبَح بها السراج وبه فسّر بيت امرئ القيس. (¬4) التثنية والجمع على إرادة الأطراف ليسا مما يختص بجسد الإنسان بل هما شائعان في أسماء البقاع وانظر البحث عند السهيلي 1: 95 و 125. (¬5) انظر القصيدة بآخر جمهرة أشعار العرب وبديوانه ص 3. وأفضى بها صار بها إلى فضاء وهو الخالي من الأرض. واللبب منقطع الرمل ومشرفه.

فإنْ تك لمّتي [يا قَتْلَ (¬1)] أضحتْ ... كأن على مفارقها ثَغاما أراد المَفْرِق وما حوله. وقال ابن الرِقاع: وعلى الزَوْر مَنْبِضُ القلب منه ... وحيازيمُ بينها أستار وإنما له حيزوم واحد. وقال امرؤٌ القيس يصف الفرس: يُطير الغُلامَ الخَفَّ عن صَهَوَاته ... ويُلْوي بأثواب العنيف المثقّل فقال صَهَواته وإنما للفرس صَهْوة واحدة فجمعها بما حولها، والصهوة موضع اللبد. ومنه قولهم: امرأة بيضاء المعاصم وإنما لها مِعْصَمان قال الأعشى: وبيضاءِ المعاصم إلْفِ لَهْوٍ ... خلوتُ بشَكْرِها ليلًا تِماما (¬2) باب أعلم أن العرب ربما احتاجت إلى الشيء فتضع غيره مكانه مما يدل عليه. فمن ذلك قولهم: أتانا فلان حافيًا مشقَقَّ الأظلاف، إذا كان مشققَ القدمين. وإنما الأظلاف للشاء والبقر فيجعلونه في الناس. وقال رجل من بني سعد (¬3): سأمنعها أو سوف أجعل أمرها ... إلى مَلِك أظلافُه لم تُشَققِ ويقال للرجل إنه لغليظ المشافر إذا كان غليظ الشفة وإنما المشافر للإبل فاستعملوها في الناس. قال الفرزدق: ¬

_ (¬1) من نسخة ديوان الأعشى بخزانة رامبور وطبعة التقدّم ص 30 وقد أخبرت الأستاذ رودُلْف غَيرَ مصحّح ديوان الأعشى بعثوري على هذه النسخة وفيها من شعر الأعشى زيادة 23 قصيدة على المطبوعة بمصر وقَتْلَ مرخّم قَتْلة. وقَتْلة تغيير قُتيلة التي أكثر من ذكرها الأعشى. والقصيدة آخر كلمة في نسخة رامبور. (¬2) الشكر بالفتح والكسر فرج المرأة أو لحمه. والبيت من القصيدة المذكورة. (¬3) قيل أن البيت للأخطل وقيل لعقفان بن قيس بن عاصم وبعده: سواء عليكم شؤمها وهجانُها ... وإن كان فيها واضح اللون يبرق والشؤم السود من الإبل (اللسان - ظلف). وأنشد القالي البيت في أماليه (الطبعتان 2: 121 و 120) وتكلم عليه أبو عبد الله البكري (ص 183) وعزاه لِعُقْفان كما قال ابن بري وذكر خبر القصيدة ثم قال: وهذه من أقبح الاستعارات وإنما يريد بقوله أظلافه لم تشقق أنه منتعل مترفّه فلم تشقق قدماه. وضميرا المؤنثة يعودان على هجائنه، ويريد بالملك النعمان.

فلو كنتَ ضَبِّيًا عرفتَ قرابتي ... ولكنّ زنجيًّا غليظَ المشافر (¬1) ومنه قولهم: فلان لَوَى عِذَاره. وليس للرجل عذار. وإنما العِذار للدابة وأصل ذلك أن يلوي (¬2) رأسه. ومنه قولهم: رمى بحبله على غاربه وإنما الغارب للإبِل وهو مقدّم السنَام. تم الاختيار من خزانة بانكي بور (بتنه) في المحرم 1346 هـ الحمد لله الذي بنعمته تتمُّ الصالحات لما زرتُ خزانة الكتب المشرقية ببانكي بور -التي أسسها المرحوم خُدَابَخْشْ خان المحامي الشهير والقاضي بحيدرآباد- بدء سنة 1346 هـ انتسخت منها -فيما انتسختُه- هذه الرسالة ورسالة (ما اتفق لفظه واختلف معناه من القرآن المجيد) لأبي العباس المبرد. ويغلب على ظني أن مؤلف أصل هذه الرسالة هو ابن السكيت. وإن نسخة أصليهما في خزانة بانكي بور بخط واحد دقيق رديء غير مشكول، وربما أغفل كاتبها عن النُقَط اللازمة ولولا هذا التنقيب الذي كابدتُ فيه عناءً لبقي الكتابان كما قال النابغة: فاستعْجَمتْ دار نعْمٍ ما تُكلّمنا ... والدار لو كلَّمَتْنا ذاتُ أخبار غير أن الخط يرتقي -كما بدا لي- إلى القرن السادس أو السابع الهجري، وقد بقي -بعد كل ما عُنيت به، خللٌ ليس بهيّن وعذري أنني أعوزتني الوسائل. فسدلًا ذيل أغماضك أيها القاريء إن مرَّ بك قصور أو نقص، فالكمال لله وحده. عبد العزيز الميمني بجامعة عليكرة الإِسلامية ¬

_ (¬1) كذا رواه عدة من النحاة والصواب غليظًا مشافرُهُ. والكلمة توجد مع خبرها في الأغاني (19: 24) ونقلها في شرح شواهد المغني 239 عن طبقات الجمحي أيضًا ولم أجدها فيها وروايتهما مختلفة عما هنا اختلافا يسيرًا. (¬2) وكان في الأصل "أن يكون" مصحفًا.

كتاب ما اتفق لفظه واختلف معناه من القرآن المجيد

كتاب ما اتفق لفظه واختلف معناه من القرآن المجيد تأليف أبي العباس محمد بن يزيد المبرَّد النحوي المتوفي سنة 285 هـ عن النسخة الموجودة بخزانة بانكي بور (بتنه- الهند) باعتناء الأستاذ العلّامة عبد العزيز الميمني الراجكوتي الأثري الأستاذ بجامعة على كَره الإسلامية (الهند) القاهرة 1350 هـ المطبعة السلفية ومكتبتها

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قال المبَّرد: هذه حروف ألّفناها من كتاب الله عزَّ وجلَّ متّفقة الألفاظ مختلفة المعاني متقاربة في القول مختلفة في الخبر على ما يوجد في كلام العرب لأن من كلامهم اختلافَ اللفظين واختلاف المعنيين، واختلافَ اللفظين والمعنى واحدٌ، واتفاقِ اللفظين واختلاف المعنيين. فأما اختلاف اللفظين لاختلاف المعنيين فنحو قولك: ذهب، وجاء، وقام، وقعد، ويد، ورجل، وفرس. وأما اختلاف اللفظين والمعنى واحد فقولك، ظننت وحسبت، وقعدت وجلست، وذراع، وساعد، وأنف، ومَرْسِن. وأما اتّفاق اللفظين واختلاف المعنيين فنحو: وَجَدت شيئًا إذا أردتَ وجدانَ الضالّة، ووجَدتُ على الرجل من المَوْجِدة، ووجَدتُ زيدًا كريمًا علمت (¬1). وكذلك ضربت زيدًا، وضربت مثلًا، وضربت في الأرض إذا أبعدتَ. ومن ذلك عين التي يُبْصَر بها. وتقول هذا عين الشيء أي حقيقته، والعين المال الحاضر، والعين عيني الميزان، والعين سحابة تأتي من قِبَل القِبلة، وعين الماء. وهذا كثير جدًّا (¬2). وقولهم: أمر جلل كقوله: كلّ شيء ما خلا الله جَلَلْ (¬3) ¬

_ (¬1) في الأصل "وعلمت" مصحفًا. (¬2) ولابن فارس قصيدة قافية كل بيت منها عين في معنى من معانيه راجعها في معجم الأدباء 2: 11 وللبهاء ابن السبكي مثلها. ومعانيه الـ 47 مذكورة في التاج. (¬3) نسب في أضداد الأصمعي 9 وابن الأنباري مصر 3 لِلَبيد، وعندهما ما خلا الموت. والتالي: "والفتى يسعى ويُلهيه الأمل" ولكن لا يوجد في ديوانه.

أي صغير. وقال لبيد (¬1): وأرى أَرْبَدَ قد فارقني ... ومن الرُزْء كثيرٌ وجَلَلْ ويكون للتعظيم كقول جميل: رَسْمِ دار وقفتُ في طللهْ ... كدتُ أقضي الحياة من جلَلِهْ (¬2) أي من عِظَمِه في عيني. ومن ذلك الجَوْن الأسود وهو الأكثر، قال الراجز: فغَلَّستْ (¬3) والليلُ جَوْنٌ حالكُ وقال عمرو بن شأسٍ الأسدي: وإن عِرارًا إن يكن غير واضح ... فإِني أُحِبُّ الجَوْنَ ذا المَنْكِب العَمَمْ (¬4) والجون الأبيض كقول الراجز: غيّرَ يا بنت الجُنَيد لوني ... كَرُّ الليالي واختلافُ الجَوْنِ (¬5) ويروي الحُلَيس. قال: وحدّثني التَّوَّزِيُّ (¬6) عن الأصمعي قال: عُرضتْ على ¬

_ (¬1) من لاميته المعروفة وهي في تتمة ديوانه 17 وأضداد الأصمعي 84 ولكن فيهما "ومن الأرزاء رزء ذو جلل، ومعناه ذو عظم فلا استشهاد للمصنف على هذه الرواية إلا على المعنى الثاني. (ذكر هذا البيت أبو العباس في كامله: المطبوعة المصرية ج 1 ص 42 قال: قال لبيد في الكبير .. ثم ذكره وعجزه هناك "ومن الأرزاء رزء ذو جلل" ولعل الرواية الأولى خطأ من الناسخ على انها بينة التوليد والوهن والثانية رواية الأئمّة. (¬2) انظره في أضداد ابن السكيت 168 ومثله عند الأصمعي 10 ولفظه أي من أجله قال الأصمعي من عظمَه في صدري والقولان مقدمًا ومؤخرًا في أضداد السجستاني 84 واستشد به النحاة كصاحب الإنصاف 172 والمغني وابن مالك على إِضمار رب من غير أن يكون ثم واو أو غيرها. والبيت في الأغاني 7: 74 وشرح شواهد المغني 126 والقالي الثانية 1: 246 وفي أضداد ابن الأنباري مصر 76 أن القول بأن من جلله معناه هنا من أجل هو قول الكسائي والفراء. (¬3) أي سارت في الغَلَس وكان في الأصل فعلّست مصحفًا. (¬4) انظره في الحماسة مع التبريزي مصر 1: 150 والكامل لبسيك 154 والقالي الثانية 2: و 189 والجمحي 46. (¬5) في اللسان (جون) أن الأصمعي أنشده والثالث: وسَفَر كان قليل الأَوْنِ والأَوْن الرِفق والدعَةَ. قلت وذلك في أضداده 36 وأنشده السجستاني 92 وابن الأنباري 96 وأبو طالب في الفاخر 104. (¬6) كان في الأصل "الثوري" مصحفًا ومثله أي تصحيف التوزي بالثوري يوجد في أمالي المرتضى =

الحجّاج دروع فقال: نَحُّوها فإِن الشمس جَوْنة. ومن ذلك المُقْوي للقويّ والضعيف. قال الله تعالى (56: 74) {وَمَتَاعًا لِلْمُقْوينَ} أي الضعفاء تقول العرب أكثِرْ من فلان فإنه مُقْوٍ أي ذو إبل قويَّة. ومن ذلك الرجاء يكون في معنى الخوف. قال أبو ذُؤيب: إذا لَسَعَتْه النَحْلُ لم يرجُ لسْعَتها ... وخالفَها في بيتِ نُوْب غوافلُ (¬1) وقال الأنصاري (¬2): لعمرك ما أرجو إذا مُتُّ مؤمنًا ... على أيّ جنب كان لله مَصْرَعي وقال المفسرون في قوله تعالى (71: 12) {مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا} تخافون لله عظمة. وكل من آثَرَ أن يقول ما يحتمل معنيين فواجب عليه أن يضع على ما يقصد له دليلًا لأن الكلام وُضع للفائدة والبيان. فمما اتفق لفظُه واختلف معناه قوله تعالى (2: 72) {إلا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إلا ¬

_ = 2: 21. والتوزي هو عبد الله بن محمد بن هارون أبو محمد الراوي عن الأصمعي وأبي عبيدة وقرأ عليه المبرَّد. وحكاية الحجاج توجد عند السجستاني ولفظة: قالوا أُتيَ الحجاج بن يوسف بدرع حديد فعرضت عليه في الشمس -وكانت صافية- فجعل لا يرى صفاءها فقال له رجل كان فصيحًا الشمس جونة فقد قهرت لونَ الدرع أراد بيضاء شديدة البريق. وقال بعضهم بل عرضها على الحجاج فقال الحجاج الشمس جونة أي نَحِّها عن الشمس. وفي أضداد ابن السكيت الحكاية الأولى فقط. وانظر أمالي القالي المطبوعة الثانية ج 1 ص 9. (¬1) ويروي عوامل وعواسل. والضمير يعود على مشتار النحل. ولم يرج لم يخف والنوب النحل وخالفها ويروى حالفها. والبيت في أضداد الأصمعي 24 والجستاني 81 وابن الأنباري 9 وشرح المفضليات 267 وأضداد ابن السكيت 179 وابن ولاد مصر 45 واللسان (نوب) من كلمة مذكورة في الخزانة 2: 462. (¬2) خُبَيب بن عدي انظر السيرة على الروض 2: 170 وطبعة غوطا 643 وروايته: فولله ما أرجو إذ مُتُّ مسلمًا ... في الله إلخ قال ابن هشام وبعضِ أهل. العلم بالشعر ينكرها له. قلت ولكن البخاري رحمه الله رواه في صحيحه في المغازي وروايته: ما إن أبالي حين أُقتل مسلما وراجعه على فتح الباري 7: 269 سنة 1325 هـ وفي أضداد ابن الأنباري أنه لعُبيدة بن الحارث الهاشمي قُتل مع حمزة رضي الله عنه يوم أُحُد.

يَظُنُّونَ} هذا لمن شكّ. ثم قال (¬1) (2: 46) {الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ} فهذا يقين لأنهم لو لم يكونوا مستيقنين لكانوا ضُلّالًا شُكّاكًا في توحيد الله تعالى. ومثله في اليقين قول المؤمن (69: 20) {إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ} أي أيقنتُ. ومثله قوله تعالى (18: 53) {فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا} أي أيقنوا ومما (¬2) جاء في كلام العرب في الظنّ الذي هو يقين قول دُريد بن الصِمَّة: فقلتُ لهم ظُنُّوا بألفَيْ مُقاتِل ... سَراتهمُ في الفارسيّ المسرَّدِ (¬3) أي أيقِنوا ولذلك قال بألفي مُقاتِل لأنه خوّفهم لَحاقَ جيش غطفان إيَّاهم. وقوله تعالى (45: 32) {إِنْ نَظُنُّ إلا ظَنًّا} فهو من الشك. وللنحويين فيه قولان أحدهما أن تكون (إلَّا) في غير موضعها (¬4) فيكون التقدير إن نحن إلَّا نظنّ ظَنًّا لأن المصدر إذا وقع بعد فعله مستثنىً لم تكن فيه فائدة إلا أن يكون موصوفًا أو زائدًا على ما للفعل. [و] لو قال قائل ما ضربتُ إلَّا ضربًا لم يُفد بقوله ضربًا معنى لم يكن في ضربت فمن قال إلَّا في غير موضعها فهو مثل ليس الطيب إلا المسك مرفوعًا ولا وجه (¬5) لهذا إلا على تقديم إلَّا ليكون المعنى ليس إلا الطيبُ المسكُ ليتحقق أن أصحّ الأشياء أن ¬

_ (¬1) ليست الآية في التلاوة بعد الآية المارة بل قبلها فالتراخي هنا في بيان المبرَّد لا في موقع الآية. (¬2) في الأصل فمما مصحفًا. (¬3) انظره في أضداد ابن الأنباري 12 من كلمة مذكورة في الحماسة مع التبريزي مصر 2: 156 وجمهرة الأشعار والأغاني 9: 4 ويروي بألفي مدجَّج. (¬4) هذا القول نقل في البحر المحيط لأبي حيان 8: 51 وفتح البيان 8: 341 عن المبرَّد كما هنا قال أبو حيان واحتاج إلى هذا التقدير كون المسك مرفوعًا بعد إلَّا وأنت إذا قلت ما كان زيد إلا فاضلًا نصبت فلما وقع بعد إلَّا ما يظهر أنه خبر "ليس" احتاج أن يزحزح إلَّا عن موضعها ويجعل في ليس ضمير الشأن ويرفع إلَّا الطيبُ المسكُ على الابتداء والخبر فيصير كالملفوظ به في نحو ما كان إلَّا زيد قائم ولم يعرف المبرد أنَّ ليس في مثل هذا التركيب عاملتها بنو تميم معاملة ما فلم يُعملوها إلَّا باقية مكانها "وليس" غير عاملة. وليس في الأرض حجازي إلا وهو ينصب في نحو ليس الطيب إلا المسك ولا تميمي إلّا وهو يرفع وفي ذلك حكاية جرت بين عيسى بن عُمر وأبي عمرو بن العلاء ذكرناها فيما كتبناه من علم النحو. ونظير "أن نظن إلَّا ظنّا" قول الأعشى: وجدَّ به ... إلَّا اغترارًا أي اغترارًا بيّنًا. اهـ. أقول: هذه الحكاية مذكورة في أمالي القالي 3: 39 والأشباه 3: 24. (¬5) في الأصل "إلا المسك يرفعون لا وجه" وفيه قلق ظاهر أصلحناه إلى ما ترى.

الطيب المسك قال الأعشى (¬1) أحَلَّ به الشيبُ أثقالهُ ... وما اغترّه الشيبُ إلا غِرار (¬2) وقوم يقولون معناه أن نظن إلا منكم أيها الداعون لنا تظنون أن الذي تدعو (؟) إليه ظنّ منكم (¬3) وما نحن بمستيقنين أنكم على يقين. وكلا القولين حسن وأكثر التفسير على الأوّل. وقالوا في قوله: وما اغترّه الشيب إلا غِرارًا أي إلا لاغتراره ونصبه للمصدر الذي هو مضاف إليه والفعل للشيب كما أن نظن ناصبة للمصدر المضاف إلى ما يخاطبونه. وقوله تعالى: {لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيهَا مَا اكْتَسَبَتْ} لمعنى واحد: كقولك نظرته وانتظرته، وقدرت عليه واقتدرت عليه، وحفظت واحتفظت، وجرح واجترح من الكسب كقوله تعالى (5: 6) {وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ} أي الكواسب ويقال فلان جارحُ أهلِه أي كاسبهم، وفلوتُ الفَلُوّ وأفتليتهُ عن أُمِّه. قال الأعشى (¬4): مُلْمِعٍ لاعةِ الفؤاد إلى جَحْـ ... ـــش فلاه عنها فبئس الفالي (¬5) ويقال رجل هاعٌ لاع وامرأة لاعة إذا كانت مضطرِبةَ الفؤاد على نهاية الهَلَع وإنما وصف بهذا أتانًا، ومثله سرقه واسترقه ومثله (2: 19) {يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ} في معنى يختطف. ¬

_ (¬1) من كلمة له بعضها في الخزانة 1: 575 و 2: 30. (¬2) في الخزانة: أحلّ له الشيب ... إلَّا اغترارًا. وكان في الأصل وحلَّ به ولعله تصحيف. وإلا غِرارًا مصدر من غير لفظ اغترَّة أي مُغارَّة. (¬3) المعنى ظاهر وفي العبارة قلق ولعل أصلها "لنا نظن أن الذي تدعوننا إليه الخ" وهذا التخريج ذكره أبو حيان بقوله: وقدّره بعضهم أن نظن إلَّا أنكم تظنون ظنًّا. قال وإنما احتيج إلى هذا التقدير لأنه لا يجوز في الكلام ما ضربت إلا ضربًا فاهتدى إلى هذه القاعدة النحوية وأخطأ في التخريج وهو محكى عن المبرد ولعله لا يصح. (¬4) يوجد البيت في الكامل مصر 1: 67 وكتاب مَسائية لأبي زيد 236 واللسان (لوع) من كلمة له معروفة مسرودة في جمهرة الأشعار. (¬5) ملمع أتان رافعة ذنبها للفحل تُريد أنها لاقح. وفلاه فطمه والفاطم الحمار المذكور في بيت سابق.

وقوله تعالى (¬1): (2: 190) {فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيهِ} المعنى فاقتصُّوا منه يخرج اللفظ كلفظ ما قبله كقول العرب الجزاء بالجزاء والأول ليس بجزاء. وتقول فعلت بفلان مثل ما فعل بي أي اقتصصتُ منه والأول بدأ ظالمًا والمُكافِئ إنما أخذ حقَّه فالفعلان متساويان والمخرجان متباينان إذ كان الأول ظالمًا والثاني إنما أخذ حقه. ومثله (42: 38) {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا} والثانية ليست بسيِّئةٍ تُكتب على صاحبها ولكنها مثلها في المكروه لأن بالثاني يُقتصُّ. ومثله (2: 42) {إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ} وقال (80: 9) {فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ} وقال (8: 30) {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ} لِما ذكرتُ من أوجُهِ الكلام وإنما مكرهم واستهزاؤهم وسُخرهم معصية لله تعالى وتوثبٌ على أوليائه، ومكر الله واستهزاؤه وسُخره عذاب لهم وتنكيل قال عمرو بن كلثوم (¬2): ألا لا يجهلنْ أحد علينا ... فنجهل فوق جهل الجاهلينا لم يمتدح بأنه جاهل إنما قصد المكافأة والشرف في قوله: فوق جهل الجاهلينا. وقال الفرزدق: أحلامنا تَزِنُ الجبال رَزانةً ... وتخالنا جِنًّا إذا لم نجهلِ (¬3) [الصواب: إذا ما نجهل]. أي إذا جُهل علينا فكافأنا به لم نعجِزْ عن الجهل. وأما قوله: وأنزلني طولُ النوى (¬4) دار غربة ... إذا شثتُ صاحَبْتُ امرَأً لا أُشاكِلُهْ ¬

_ (¬1) هذا باب من أبواب البديع يسمى المشاكلة وقد أكثر العلماء من سرد أمثلته في كتبهم وانظر المرتضى 4: 56 و 170. (¬2) هذا البيت معروف في معلّقته ولكن لا يوجد في شرح ابن كيسان نعم يوجد في الجمهرة وهو آخر بيت في معلقته في شرح التبريزي. وقد بحث عن المشاكلة فيه المرتضى 2: 8. (¬3) كذا هو هنا مجرورًا والصواب الرفع كما في النقائض 188 وديوان جرير 2: 47 وهذه القصيدة مشهورة طويلة أولها: إن الذي سمك السماء بنى لنا ... بيتًا دعائمه أعز وأطولُ والرواية إذا ما نَجْهَلُ وقول المصنف لم نعجز الخ يرشد أن ما في المتن تصحيف. وبعض القصيدة في المعاهد 1: 37. (¬4) في الأصل دار النوى مصحفًا والتصحيح اتّكالًا على الحفظ.

فحامقتُه حتى يقال سجيَّةٌ ... ولو كنتُ ذا عقل لكنت أُعاقِله فليس من هذا مخرجه وهذا قاصد إلى مواتاة الأحمق وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - "من كان له صبيٌّ فليتصَبَّ له (¬1) " أي فليكلّمه بكلام الصبيان ويفعل معه أفعالهم الناس (؟) بالمقاربة. وقالوا قوله تعالى (6: 9) {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَجَعَلْنَاهُ رَجُلًا} ذكرنا لأن الرجل إلى مثله أسكنُ وبشكله آنسُ. قال أبو الأسود الدئلي (¬2).: إذا قلتُ أنصِفْني ولا تظلمنني ... رمى كُلَّ حقّ أدّعيه بباطل فباطَلْتُه حتى أرعوى وهْو كارهٌ ... وقد يرعوي ذو الشَغْب يوم التجادُل وقول الله تعالى عند ذكر الغيث (2: 20) {وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ} وقال (22: 63) {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً} (6: 6) {وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيهِمْ (¬3) مِدْرَارًا} و (56: 69) {أَأَنْتُمْ (¬4) أَنْزَلْتُمُوهُ} الآية ثم ذكر المطر فقال (15: 74) {وَأَمْطَرْنَا عَلَيهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ} و (7: 82) {وَأَمْطَرْنَا عَلَيهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ} الآية. وقال (8: 32) {فَأَمْطِرْ عَلَينَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ} فلم يذكر المطر إلا عذابًا. فالإِمطار إنزال ولو أُريد به الغيث لصلح. وقد تصلح اللفظة لشيئين فتُستعمل في أحدهما لأنها له كما للآخر فلا نقص في ذلك ولا تقصير، ولو ذُكرت في غيره مما هي له لكان ذلك محلّها. قال جرير (¬5): إنّا لنرجو إذا ما الغيث أخلفنا ... من الخليفة ما يُرجى (¬6) من المطر يعني به الذي هو غيث. وقال: ظعن الخليط وبشّرت في إثْرِهم ... ريح يمانية بيوم ماطر ¬

_ (¬1) ورواية ابن عساكر عن معاوية أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من كان له صبي فليتصابَ له". (¬2) من كلمة له في ديوانه صنع السكري رقم (67) ونشر بمجلّة المستشرقين بفينا ج 27 ص 375 - 397 سنة 1913 م وعنوانها قال أبو الأسود لعويمر بن شريك المخزومي في خصومة كانت بينهما. وروايته: رمى كل حق من سواه ... بعد التجادل وهي خمسة أبيات. (¬3) في الأصل "عليكم" مصحفًا. (¬4) ليس في الأصل همزة الاستفهام. (¬5) في سيرة ابن عبد العزيز لابن الجوزي مصر 167 ولا يوجد في ديوانه بل يوجد في ضمن الشذرات الملحقة بآخره 2: 176. (¬6) في شرح شواهد المغني 71 روايته ما نرجو.

وقال: يرجون منك إذا ما الغيث أخلفهم ... سَجْلا وتُمْطِرهم من كفّك الدِيَمُ [و] هذا كثير في كلامهم كما جاء في ذكر الغيث (50: 9) {وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ} الآية. فلم يكن الإنزال مخصوصًا به الغيث دون غيره ولكن يكون له كما يكون لغيره. ألا تراه تعالى لمّا ذكر العذاب فأجراه فيه فقال (2: 56) {فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ} فهذا ما ذكرنا أن لفظه مشترك فيه معنيان يختص (¬1) به أحدهما في الموضع. وقوله تعالى عند ذكر السحاب الغيث (كذا) (15: 22) {وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ} وقال (30: 48) {اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا} وقال عند ذكر العذاب (69: 6) {وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ}. وقال (3: 117) {كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ} الآية. وقال (30: 50) {وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا} و (51: 41) [{وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ} فليس هذا من (¬2) قوله تعالى (15: 23) {وَجَرَينَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ} هذا الذي ذكرنا مما هو للغيث أو العذاب. ولأهل العناية (¬3) فيه قولان: قال بعضهم: لا تلقح السحاب بريح واحدة ولكن تبدأ ريح وتقابلها أخرى وكذا إن جرت ثلاث من الرياح كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول إذا هبّت الريح: "اللهم اجعلها رياحًا ولا تجعلها ريحًا" (¬4). وقال هؤلاء قوله الرياح لريحين فأكثر كقوله (4: 11) {فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ} يعني أخوين فصاعدا وكقوله (38: 20) {تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ (21) إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ} ثم أبان عن العدد بقوله {إِنَّ هَذَا أَخِي} وهذا كقول الإنسان إذا كان معه آخر: نحن جعلنا كما يقول إذا كانوا جماعة واحتجوا بقول جميل (¬5): سبيحان (كذا) مرفضّا من الماء صاديا ... إذا ما نسيم من نداها عراهما إذا ما الصبا حارتهما سرباتها (كذا) ... ودانى دُنوّا وارجحنّتْ رحاهما ¬

_ (¬1) في الأصل: "ليختصّ". (¬2) في الأصل فليس من هذا من الخ. (¬3) في الأصل "ولأهل العنا". (¬4) رواه ابن ماجه بلفظ "اللهم اجعلها رياحًا اللهم اجعلها رحمة" وانظر الكامل مصر ج 2 ص 58. (¬5) لم أجد البيتين في موضع آخر مع طول التنقيب.

وقال آخرون: بل يستقيم أن يقال الرياح لريح واحدة من الرياح الأربع ونَكْباواتها إذا كان يهبّ منها شيء بعد شيء فإن (¬1) كل جزء منها يسمَّى ريحًا وهذه المتابعة تستنزل الغيث، واحتجّوا بأنها إحدى الأرواح بقول أبي ذؤيب: مَرَتْه النُعامَى ولم يعترف ... خِلافَ النُعَامَى من الشأم ريحا (¬2) وقال آخر يمدح رجلًا: فتىً خُلِقت أخلاقُه مطمئنّةً ... لها نَفَحاتٌ ريحهن جَنوبُ يريد أن الغيث إنما تأتي به الجَنوب. واحتجّوا في تسمية كل جزء من الريح بقول العرب: بعيرٌ ذو عثانين جعلوا كل خُصلة عُثنونًا، ويقولون: شابت مَفارقُه يجعلون كل جزء من رأسه مَفْرِقًا. قال جرير (¬3): قال العواذل ما لجهلك بعدما ... شاب المفارق واكتسين قتيرا ولم يرووا أن الاجتياح كان قطّ إلا بريح واحدة. روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم -[أنه] قال "نُصرتُ بالصَبا وأُهلكت عاد بالدَبور" (¬4). ومما جاء متفق اللفظ مختلف المعنى (55: 39) {فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ} [و] مثله (77: 35) {هَذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ} الآية. ثم قال (¬5) (36: 24) {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ} فليس هذا ناقضًا للخبر الأول تعالى عن ذلك. وكان مجاز قوله {فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ} (¬6) أي لا يُسأل عن ¬

_ (¬1) في الأصل فلان. (¬2) البيت في الأزمنة للمرزوقي 2: 77 ومقصور ابن ولّاد مصر 111 واللسان (نعم) والكامل مصر ج 2 ص 56 ويروى فلم يعترف. وهو من كلمة يقولها في عبد الله بن الزبير أورد بعضها ابن قتيبة في طبقاته وابن عساكر في تاريخه. والنعامى الجنوب. (¬3) ديوانه 1: 133 وسيبويه 2: 138. (¬4) هذا الحديث ثبت في الصحيحين كما قاله ابن كثير في تفسيره بهامش فتح البيان 15: 63 وصاحب كنوز الحقائق. (¬5) التراخي في بيان المؤلف لا في مواقع الآيات كما قد سلف لنا التنبيه عليه. (¬6) والذي أجاب به الإمام أحمد في الردّ على الجهمية المطبوع بآخر جامع البيان بدهلي سنة 1296 هـ ص 31 في باب ما ضلّت فيه الزنادقة من متشابه القرآن بعد أن قرّر دعواهم التناقض بين الآيتين {هَذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ} الخ وبين {ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ} قال أما تفسير هذا يوم الآية فهذا أول ما تبعث الخلائق على مقدار ستين سنة لا ينطقون ولا يؤذن لهم في الاعتذار فيعتذرون ثم =

ذنبه ليُعْلمَ ذلك من قِبَله والدليل عليه قوله (55: 41) {يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ} وقوله (37: 24) {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ} يقول موبَّخون كما يقول المُعَاقِب للمعاقَب ألستَ الفاعلَ كذا أتذكر يوم كذا ما فعلتَ كذا ليس ليُعْلَمَ ذلك من قِبَله ولكن لتوبيخه بما فعل وقد يقال لغير صاحب الذنب احتجاجًا على الذنب وتوبيخًا له: أما قال لك هذا ذنب وذنب، أما تعرف من هذا مثل ما أعرف، أأنت قلت لهذا ما ذكره عنك. على علم السائل أنه لم يَقُل، كقوله تعالى (5: 116) {أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ} الآية ليوبّخ بذلك من (¬1) حكاه عنه فمجاز يقع (¬2) من هذا تقريرًا لا استفهامًا في مدح أو ذمّ مجاز قال جرير (¬3): ألستم خيرَ من ركب المطايا ... وأندى العالمين بطونَ راح وكقول كُثَيِّر: أليس أبي بالنَضْر أم ليس [والدي] ... لكل نجيب من قُضاعة أزهر (¬4) وقال الله تعالى (39: 36) {أَلَيسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ} (29: 68) {أَلَيسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ}. وقوله (4: 80) {إِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} إلى قو [له "قُلْ] قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} أي يأتي هذا إذا شاء وهذا إذا شاء ثم قال (4: 79) {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ} تفضُّلًا {وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ} أي مجازاةً بما ¬

_ = يؤذن لهم في الكلام فيتكلمون فذلك قوله: {رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا} الآية فإذا أذن لهم في الكلام فتكلموا واختصموا فذلك قول {ثُمَّ إِنَّكُمْ} الآية عند الحساب وإعطاء المظالم ثم يقال لهم بعد ذلك لا تختصموا لديَّ وقد قدّمت إليكم بالوعيد يعني في الدنيا فإن العذاب مع هذا القول كائن إلى آخر ما أورده من مثله من الآيات التي أثبتوا فيها التناقض وما أجاب به عنه. (¬1) في الأصل ممن. (¬2) كذا ولعل صوابه فمجاز ما يقع ... مجاز قول جرير. (¬3) ديوانه 1: 36 وشرح شواهد المغني 15. (¬4) البيث أنشده سيبويه 1: 485 وروايته أزهرا. وكان بدل والدي في الأصل "الدى" بمحو يسير وهي ثلاثة أبيات في السيرة (1 ص 61 طبع ألمانيا وبهامش الروض 1: 271) وفيها: أليس أي بالصلت أم ليس إخوتي ... لكل هجان من بني النضر أزهرا ورَويُّ الأبيات الثلاثة منصوب. وعند أبي ذرّ الخُشي في املائه على السيرة "أم ليس أسرتي". والصلت هو ابن النضر. والبيت في الخزانة (2: 381) وفي الأغاني الثانية (8: 29) أربعة أبيات.

فعلتَ كقوله {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيدِيكُمْ} ولو كان من الطاعة والمعصية لكان حق الكلام ما أصبت من حسنة وما أصبت من سيِّئة ومن هذا قوله (19: 83) {أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ} الآية وقال (71: 1) {إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ} وقال (23: 44) {ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى} وقال (37: 181) {وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ} [الصافات: 181] فليس لقائل أن يقول من أهل القبلة إن الشياطين دخلوا في هذا الإرسال. ولا أن قوله {أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ} كقوله {إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا} ولكن مجاز قوله {أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ} أي خَلَّينا بينهم وبينهم كقول القائل: أرسلت حمارك على زرعي، أي لم تَحْبِسْه فسمى التخلية بالإِرسال كقوله (¬1): فأرسلها العِراكَ ولم [يَذُدْها] ... ولم يَشْفِقْ على نَغَص الدِخالِ (¬2) هذا لم يرسل الحمير لتعتركَ ولكنّه لم يحبِسها. وكذلك قولهم: أرسلتَ الأمرَ من يديك إنما هو لم تلزمه. وأما قوله تعالى (51: 56) {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إلا لِيَعْبُدُونِ} [وقوله] (3: 178) {إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا} مجازه مصيرهم إلى ذا كقوله (28: 8) {فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا} وهم لا يلتقطون مقدِّرين فيه أن يُعاديهِم ويحزِنهم ولكن تعدس (كذا) (¬3) فالتقطه آل فرعون فكان مصيره إلى عدوانهم وحزَنَهم ومثله: ودُوْرُنا لَخراب الدهر نَبْنِيها أي إلى هذا تصير. ومثل قول ابن الزِبَعْرَى (¬4): لا يُبْعِدُ الله ربُّ العبا ... د والمِلْحُ ما ولدت خالده ¬

_ (¬1) هو لبيد بن ربيعة انظر ديوانه صنع الطوسي 121 والخزانة 1: 525. (¬2) أرسل العير أُتُنَه تعدو إلى الماء دفعة مزدحمة ولم يشفق عليها أن تتنغَّصَ عند الشرب ولم يذدها مخافة الصيّاد أي أنه ليس بِتْرعية. ويروي فأوردها. وهو من أبيات الكتاب 1: 187. (¬3) هذه الكلمة مشكوكة في الأصل، ولعلها "تقديره". (¬4) الأبيات نقلها السيوطي في شرح شواهد المغني عن هذا الكتاب 195 كما هنا سواء ولكن المبرد أنشد الأول في كامله (لبسيك 284 التقدم 1: 239) من غير عزو إلى أحد بعينه. وفي مقطعات المراثي عن ثعلب عن ابن الأعرابي ص 106 أنها للحارث بن عمرو الفَزاري يرثي بني خالدة كردما وأخوته وهم بنو سعد بن حرام وفي الخزانة 4: 164 عن نوادر ابن الأعرابي أنها لنُهيكة بن الحارث المازني مازن فزارة وهذا عجب من الاختلاف وفي الفاخر 9 أنها لشُتَيم بن خويلد الفزاري وفي الروض 2: 306 من غير عزو. والملحُ في البيت مرفوع وهو الرضاع.

همُ يطعُنون صدورَ الكمُا ... ة والخيل تُطْرَد أو طارده فإن يكن الموت أفناهم ... فللموت ما تلد الوالدة (¬1) أي إن هذا مصيرهم. ومما جاء في القرآن على هيأتين في الاستفهام فوقع مع أحدهما التبيين ولم يقع على (كذا) الآخر على أن يخرج الاستفهام فيهما جميعًا مخرج التقرير والتعظيم قوله تعالى {وَمَا أَدْرَاكَ} {وَمَا يُدْرِيكَ} مما كان من قوله يدريك بغير مبيِّن ما هو في القرآن (¬2)، وأكثر ما جاء في قوله (101: 10) {وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ - ثم قال- نَارٌ حَامِيَةٌ} وقال (69: 17) (وما أدراك ما يوم الدين - ثم قال - يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيئًا} وقال (101: 3) {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (3) يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ} الآية وقال (104: 5) {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (5) نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ} {وَمَا أَدْرَاكَ (¬3)} الآية وقال (74: 27) {وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27) لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ} ثم قال في الحاقة (69: 3) {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ} ولم يقع بعد ذلك تفسير ومجاز هذا عند أهل النظر حذف الخبر لعلم المخاطب يريد تعظيم الأمر كقولك: لو رأيت فلانًا وفي يده السيف. أي لرأيت بارعًا فاستغنى عن ذلك، ويروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه استسقى على المنبر فسقي فقال (¬4): يا أبا طالباهْ لو رأيتَ ابن أخيك إذ تقول: وأبيضَ (¬5) يُسْتَسْقى الغمامُ بوجهه ¬

_ (¬1) هذا المصراع يوجد في شعر عدّة من الشعراء كعَبيد بن الأبرص (القالي الثانية 3: 195) وراجع الخزانة. (¬2) المعنى واضح ولكن العبارة قلقة. يريد أن "ما يدريك" وقع في كلّ الأماكن في القرآن بدون الجواب كما أن "ما أدراك" يتبعه جواب إلا قليلًا. (¬3) بياض في الأصل وهاك سائر الآيات التي وقع فيها ما أدراك (77: 14) "وما أدراك ما يوم الفصل" (83: 9) وما أدواك ما سجّين (83: 19) وما أدراك ما عِلِّيُّونَ (86: 2) وما أدراك ما الطارق (90: 12) وما أدراك ما العقبة، (97: 2) {وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيلَةُ الْقَدْرِ}. وكل هذه المظانّ وقع فيها التفسير بعد ما أدراك. (¬4) الحديث رواه ابن هشام في السيرة بتغيير يسير بهامش الروض 1: 179 وطبعة ووستنفلد 177. وجواب لو (لَسَرَّه) مذكور هناك. (¬5) بالنصب عطفًا على سيّدًا المنصوب في البيت المتقدّم: وما تركُ قوم لا أبا لك سيّدا ... يحوط الذِمارَ غيرَ ذَرْب مُواكِل =

ولم يقل لرأيت ما يَسُرُّكَ. وفي القرآن (13: 30) {وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى - ثم قال - بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا} فخبره عند المفسّرين (لكان هذا القرآن) وكان جوابَ قولهم {ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ} وعلى حذف الخبر كقول (كذا) الراجز: لو قد حداهن أبو الجُوْدِيِّ ... برجز مُسْحَنِفْرِ الرويِّ (¬1) مُسْتَوياتٍ كنوَىَ البَرْنِيِّ وقال (¬2): إن مَحَلًّا وإن مُرْتَحَلا ... [وإنَّ في السَفْر إذ مَضَوْا مَهَلا] يريد أن لنا فحذف لعلم السامع. وكل شيء جاء في القرآن {وَمَا يُدْرِيكَ} فغير مشروح خبره. فمن ذلك (33: 66) {وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا} (80: 3) {وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى}. وأما قوله (31: 34) {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ} فليس من هذا لأن "ما" ها هنا نافية وما قبله كان استفهامًا. وفي القرآن مختصرات فإن مجاز كلام للعرب يحذف كثيرًا من الكلام إذا كان فيما يَبْقَى دليل على ما يُلْقى فمن ذلك (12: 82) {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ [........] وَالْعِيرَ} لمّا كانت القرية والعير لا يُسألان ولا يجيبان عُلم أن المطلوب غيرهما. ولا يجوز على هذا جاء زيد وأنت تريد غلام زيد لأن المجيء يكون له (¬3) ولا دليل في مثل هذا على المحذوف. ومثل الأول قوله (2: 172) {وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ} أي ولكن البارَّ (¬4) من آمن بالله لأن البِّر لا يكون البار. نظيره للنابغة: وقد خفتُ حتى ما تزيد مخافتي ... على وَعلِ في ذي الفَقارة عاقل (¬5) ¬

_ = وتمام البيت: ثِمال اليتامي عصمةً للأرامل انظر السيرة بهامش الروض 1: 177 وطبعة ووستنفلد 174 والخزانة 1: 257 وقد سردا الكلمة بطولها. (¬1) الرجز يوجد في الضرائر 203 من غير عزو. وفي الخزانة: (1713) معزوًّا إلى أبي الجودي الراجز. (¬2) الأعشى من قصيدة معروفة توجد في الأغاني الثانية 8: 82 وشرح شواهد المغني. وانظر البيت في الصاحبي 102 والكتاب 1: 284. (¬3) يريد أن المجيء يكون للغلام كما أنه يكون لمولاه زيد. (¬4) كان في الأصل هنا البرير وفيما يتلوه البارّ. ولكن البرير لم أجده صفة. (¬5) يوجد في ديوانه مما أغفله الوزير البطليوسي وروايته في ذي المَطارة وفي نسخة في ذي المُطارة =

أي على مخافة وَعِل. وعلى قول النابغة الجعديّ: وكَيفَ تواصُلُ من أصبحت ... خِلالتُه كأبي مَرْحَب (¬1) وقال آخر: كأن عذيرهمْ بجُنوب سِلَّى ... نَعامٌ قاف في بلد قِفار (¬2) أي عذيرُ نعام (كان المبرَّد ينشد سَلَّى وسِلَّى بالفتح والكسر وهو موضع) (¬3). ومن المختصر في القرآن قوله تعالى (2: 171) {وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ} معناه أن الذين كفروا يتشبّهون بالمنعوق به وهي الشاء ¬

_ = (بالضم) قال ياقوت هو جبل قال الأصمعي يقول قد خفت حتى ما تزيد مخافة الوعل على مخافتي فلم يمكنه فقلب وروايته من ذي مَطارة وعند البكري بذي المطارة قال ويروى بالفتح والضم. وقد رأيت لابن الأعرابي أنه يعني بذي المُطارة بضم الميم ناقته المطارة الفؤاد من النشاط ويعني بذي ما عليها من الرحل والأداة. يقول كأني على رحل هذه الناقة وعلٌ عاقل من الخوف والفرق. ورواه في رسم ذي الفقارة كما أثبته في المتن وقال أنه جبل، ثم أنشد البيت. ولكن ياقوت لم يذكر ذا الفقارة. وكان في الأصل في ذي القفارة بتقديم القاف مصحفًا. (¬1) الخلالة الخُلة وقبله: أدوم على العهد ما دام لي ... إذا كذبت خُلّة المِخْلَب وبعض الأخلّاء عن البلا ... ء والرزء أروغ من ثعلب وكيف .. الخ. فهذا صريح أن تواصل ها هنا مصدر وما أكثر من ضبطه على صيغة المخاطب. ويروي تصادق. انظر أمالي القالي الثانية 1: 192 وأمالي المرتضى 1: 144 والإنصاف 33 واللسان خل. (¬2) صحفه في اللسان (قوق) بغديرهم. والعذير الحار أراد عذير نعام في الفرار. والبيت ينسب للنابغة (أقول ولعله غير الذبياني فإني لم أجده في جميع نسخ ديوانه المعروفة). ونسبه أبو النَدَى لشقيق بن جَزء بن رَباح الباهلي. وقاق النعام صوّت من ق وق وانظر البيت في الكامل لبسيك 635 مصحفًا كما في اللسان وياقوت. ثم رأيته في اللسان على الصواب في (سلل) وهو يوجد في الإنصاف 33 وابن ولّاد مصر 56 ثم رأيت في الكتاب مصر 1: 109 أنه للجعديّ وكذا هو في شرح شواهد الأعلم. (¬3) هذا من زيادة راوي هذا الكتاب عن أبي العباس كما هو الظاهر. وقد وقع سلّى وسِلَّبْرَى أو سِلَّيِرَى في الكامل في عدّة مواضع 641 - 633 قال ياقوت هو بالكسر ماء لضبّة باليمامة وقال الأخفش الصغير فيما كتبه على الكامل 633: سَلّى وَسلَّيرَى بالفتح فيهما موضعان بالأهواز وسِلَّى بالكسر موضع بالبادية وهكذا ينشد هذا البيت: كأنه غديرهم (مصحفًا) البيت. أقول الذي يظهر من جمع ما عند الأخفش والبكري وياقوت وابن منهظور أنهما موضعان بالبادية والحاقول (الذي كان به وقعة المهلّب والأزارقة) وضبطهما مختلف فيه والعجب أن سُلّى يوجد عند ياقوت مضمومًا أيضًا.

وأنتم كمن ينعق بها، فتأويل الكلام مثل الذين كفروا ومثلكم (¬1) أو مثلكم ومثل الذين كفروا كمثل الناعق بما لا يسمع إلَّا دعاءً ونداءً فاختصر وحذف كقول النابغة الذيباني: كأنك من جِمال بني أُقَيش ... يقعقَع خلف رجليه بشَن (¬2) فقال خلف رجليه ولم يذكر أوّلًا ما ترجع الهاء إليه ولكنه دلّ عليه بقوله [من جمال بني أُقيش] فكأنه قال كأنك جمل. ومثله في الحذف والاختصار "ما من أيّام أحبّ إلى الله تعالى فيها الصوم من عشر ذي الحِجّة (¬3) " وما رأيت رجلًا أحسن في عينه الكحل منه [في عين زيد] وما رأيت رجلًا أحبّ إليه الشرّ منه إلى زيد. وقال الشاعر (¬4): مررتُ على وادي السِباع ولا أرَى ... كوادي السباع حين يُظلم واديًا أقلَّ به ركبٌ أتَوْه تَئِيَّةً ... وأخوَفَ إلَّا ما وَقَى الله ساريا يريد أقلَّ ركب أتوه تئيةً منهم به ولكن اختصر وحذف. ومما جاء في القرآن من المختصرات قوله تعالى (4: 159) {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إلا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ} أي أحد وكذلك (2: 234) {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ} والمعنى أزواجهم يتربصن بأنفسهن فهذا كثير منه قول الشاعر (¬5): وما الدهر إلَّا تارتان فمنهما ... أموت وأخرى ابتغى العيش أكْدَحُ (¬6) ¬

_ (¬1) في الأصل تصحيف وهو زيادة "الذين كفروا" بين كلمتي (ومثلكم) و (أو مثلكم). (¬2) يوجد في طبعات ديوانه وفي غيرها وفي الكتاب 1: 375 قال: أي كأنك جمل من جمال بني أُقيش. (¬3) لفظ الحديث عند البخاري وأبي داود وأحمد وابن ماجه والترمذي عن ابن عباس رضي الله عنه قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما من أيام العملُ الصالح فيها أحبّ إلى الله عزَّ وجلَّ من هذه الأيام يعني أيام العشر الحديث ولفظه عند أحمد عن ابن عمر رضي الله عنه ما من أيام أعظم عند الله سبحانه ولا أحبّ إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر الحديث وعند الترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة "ما من أيام أحب إلى الله تعالى أن يُتعبَّد له فيها من عشر ذي الحجة" الحديث وهو الأوفق ألفاظًا بما هنا. (¬4) سُحيم بن وَثيل الرِياحي الخزانة 3: 521 وأنشدهما ياقوت موهمًا أنهما للسفّاح بن بُكير. وهما في الكتاب 233: 1. (¬5) تميم بن أُبَيّ بن مقبل. (¬6) البيت من شواهد الكتاب 1: 376 والخزانة 2: 309 أي فمنهما تارة أموت فيها الخ وورد في اللآليء =

ومن كلامهم: ما منهما مات حتى رأيتُه. ومما في القرآن مما يجيء مثله في كلام العرب من التحويل كقوله (28: 76) {وَآتَينَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ} وإنما العُصبة تنوء بالمفاتح، ومن كلام العرب: إن فلانة لتنوء بها عجيزتها. ويقولون: أدخلت القَلَنْسُوَة في رأسي، وأدخلت الخُفَّ في رِجلي. وإنما يكون مثل هذا فيما لا يكون فيه لَبْس ولا إشكال و [لا وَ] هْمٌ. ولا يجوز ضربت زيدًا وأنت تريد غلام زيد (¬1) على حكم قوله تعالى {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ} ومثل قوله تعالى {مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ} من كلام العرب قول الأخطل: أمّا كُلَيبُ بن يربوع فليس لها ... عند التفاخر إيراد ولا صَدَرُ مخلّفون ويقضي الناسُ أمرَهُم ... وهم بغيب وفي عمياء ما شعروا مثلَ القنافذ هدّاجون قد بَلَغتْ ... نجرانَ أو بَلَغَتْ سَوْآتِهم هَجَرُ كذا رواه أبو عبيدة (¬2) وغيره ممن أخذنا عنه. تمّ الكتاب، بعون الملك الوهاب نسخه العاجز عبد العزيز الميمني من خزانة بانكي بور (بتنه) في المحرَّم سنة 1346 هـ خاتمة الحمد لله رب العالمين وبعد فإن هذه الرسالة الطريفة للإمام أبي العباس المبرَّد قد عُني بتصحيحها وضبطها وشرحها العلّامة المحقق الأستاذ الشيخ عبد العزيز الميمني أستاذ الآداب ¬

_ = ص 191 (ونسب في ص 51 منه إلى العجير السلولي) وغير البيت عند العيني (2: 85). (¬1) مرّ له هذا المنع فيما تقدّم في صفحة 322. (¬2) يريد ما يروى من حُدّثتْ وبُلّغتْ مجهولًا مشددًا كما في الديوان رواية ابن الأعرابي ص 109 و 110 وفيه عند التفارط وهو التقدم في طلب الماء وفيه بين البيتين الثاني والثالث يتخلل ثلاثة أبيات أخرى. ثم قوله علي العِيارات هذاجون: البيت. قال العيارات جمع عير وهو الحمار والهدج السير الضعيف وهَجَرُ أي أهل هجر. ويوجد البيت في الخزانة 4: 58 واللسان 7: 48 والتاج 3: 336 والجوهري 1: 402 والكامل 209 والمخصص 8: 94 والمغني وشرح شواهده 328 وأمالي المرتضى 2: 116 برواية على العيارات الخ وقوله هداجون يشير به إلى أنهم يتلصّصون.

العربية في الجامعة الإِسلامية بمدينة عليكَره (الهند)، وقد عثر عليها في خزانة كتب المرحوم خُدَابَخش خان التي أسسها في بانكي بور وكانت تتلو رسالة (أبواب مختارة من كتاب أبي يوسف يعقوب بن إسحاق الأصبهاني) التي طبعناها في مطبعتنا بتحقيق هذا الأستاذ الجليل، وكلاهما بخطّ واحد رديئ كثير الخطأ والتصحيف، فردَّهما الأستاذ ببصيرته وتنقيبه إلى ما يقرب من الصواب إن شاء الله. وكتاب (ما اتفق لفظه واختلف معناه) سماه بهذا الاسم أيضًا ياقوت في معجم الأدباء، والسيوطي في بغية الوعاة 116 والحاج خليفة. وسماه ابن النديم في الفهرست 59 (ما اتفقت ألفاظه واختلفت معانيه). وكان السيوطي قد وقف على هذا الكتاب ونقل عنه في شرح شواهد المغني ص 195 قول ابن الزبعرى: لا يبعد الله رب العباد ... والملحُ ما ولدت خالدة الثلاثة الأبيات وهي موجودة هنا (ص 27). ونقل أبو حيّان في البحر، وصاحب فتح البيان في تفسير "إن نظنّ إلَّا ظنا" في الجاثية قولَ المبرَّد في إعراب الآية، وهو موجود هنا أيضًا (ص 9 - 10). ولا شك أن رسالة المبرد هذه ورسالة (أبواب مختارة) من نوادر المصنفات القديمة، ولعلهما مما تفردت به خزانة بانكي بور، والمظنون أن نسخة الأصلين كتبت بين القرن السادس والسابع للهجرة وهما مما كان باعه الشيخ أمين الحلواني المدني في الهند، والحلواني هو الذي طبع لزوميات المعري للمرة الأولى وهو مؤلف (تاج الطبقات) في تراجم العلماء إلى القرن الثالث عشر ومنه نسخة بخطه في خزانة بانكي بور. فجزى الله الأستاذ الميمني أحسن الجزاء على عنايته بالأداب العربية وقيامه على خدمتها قيامًا قصّر عن شأوه فيه الناطقون بالضاد. محب الدين الخطيب

نسب عدنان وقحطان

1 - الرسائل النادرة نسب عدنان وقحطان لأبي العباس محمد بن يزيد المبرد عن أبي العباس محمد بن يزيد رحمة الله عليه، رواية أبي الحسن علي بن عيسى بن علي النحوي، عن أبي بكر محمد بن السراج النحوي، عن أبي العباس رواية الرئيس أبي الحسين هلال بن المحسّن بن إبراهيم عن الرمّاني، رواه لنا عنه الشيخ أبو الحسين المبارك بن عبد [الجبار] بن أحمد الصيرفي سماعٌ لموهوب بن أحمد بن محمد بن الخَضِر الجواليقيّ نفعه الله به وجميع المسلمين نسخه عن ثلاث نسخ وصححه وشكله وضبطه وعارضه بالدواوين وأحياه عبد العزيز الميمنيّ الراجكوتيّ خادم العلم بجامعة عليكَره - الهند مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر 1354 - 1936

بسم الله الحمن الرحيم بعث إليّ الشابّ المتأدّب الدكتور الأستاذ معظم حسين بجامعة دَهاكَهْ الهند بهذه الرسالة، وكان نَسَخها بالآستانة عارية عن الشكل - مَرْجِعَه من أوربّا - من مجموعة فيها سبع (¬1) رسائل كلّها من سماع ابن الجواليقي، بخزانة جامع ولي الدين جار الله، الرقم 3178، لم يثبت عليها تاريخ نَسْخها، وعارضها بنسخة أخرى حديثة الخطّ، عثر عليها بخزانة عاطف أفندي رقم 2003، ونُسخت سنة 1110 هـ. قال الأستاذ: وأولاهما أصحهما. وأنا وإن كنت لم أقف على الأمَّين إلَّا أني لم أر فيهما شيئًا من غرائب الأسماء، بل ولا معارف الأعلام، إلَّا مصحَّفًا، يترك القارئ في مَضِلّة مَسْبَعَةَ، ويسير به في تِيهِ أوهام، لا يهتدي لوجه صوابها، ويُضَيّع عليه من العمر العزيز آناءَ كان في فَسْحة عن إضاعتها: فاختَرْ وما فيهما حَظٌّ لمختار وتوجد من هذه المجموعة نسخة قديمة منسوبة، عليها خطوط السماع، صحيحة للغاية، بخزانة دير الإِسكوريال في إسبانيا، رقمها في فهرست كاسيري: 1700، طبع منها المستشرق الإِيطالي ج. ل. دلّاويدا رسالتين في الخيل، ونقل في مقدّمته لهما صورة صفحتي الأولى والآخرة من رسالة المبرد، تنُمَّان عن مبلغ الأغلاط الموجودة في نسختي الآستانة. وزعم المستشرق أن نسخة المجموعة هذه فريدة. ثم إن الأستاذ بعد إيابه إلى الهند اجتهد في إصلاحها، ولمّا وجد أغلاطها عَقَبَةً كَؤُدًا في طريقه أنفذها إلى المجمع العلمي بدمشق، ففوّض أمر تصحيحها إلى ¬

_ (¬1) كتاب الوحوش وكتاب الشاة للأصمعي، نشرهما الأستاذ فايز في مجلة مجمع فين م 125 سنة 1888 م، تسمية الخيل لأبي البختري (لعل صوابه لابن الأعرابي)، وكتب الخيل لابن الكلبي طبعهما الأستاذ دِلّاويدا سنة 1982 م، وهذه الرسالة، وكتاب ما يذكر ويؤنث من الإنسان واللباس لأبي سليمان محمد النحوي، وكتاب الأمثال لأبي عكرمة الضبي. وهذه الرسالة ذكرها ابن النديم 59 باسم كتاب قحطان وعدنان.

العلّامة الكبير الأستاذ عبد القادر المغربيّ، ولكنّه سرّح طرفه في سبع صفحات، ورأى أن التصحيح لا يقلّ عناءً عن تأليفها، فزهد فيها وردّها بخِتامها بعدما أتعب جواده وأَدْمَى أَظَلَّه. ثمّ بدا له أن يرسلها إليّ، فلمّا وقفت عليها تحقّقت أنّ دون تصحيحها خَرْطَ القتاد، فألقيتها ورائي ظهريًّا، وأضربت عنها صفحا بُرهة من الزمان. ثم إنَّ الأستاذ زارنا في عليكَره، وجرى معه ذكر الرسالة، وعزم عليّ في تصحيحها فأبديت له عذري، وأنَّى لي أن أخوض في عُبابها وأتمكّن من ردّها إلى الأصل إلّا بعد مُكابدة الأَمَرَينَ. ومما كان يثّبِط من جأشي، وينكّبني عنها، أنها بعد كلّ هذا رسالة للمبرَّد لا يبدو لي عليها أثرٌ، وهي بعد كيت وذيت لا ناقة لي فيها ولا جمل، ولستُ منها في قبيل ولا دبير، ولا عير ولا نفير، يذهب فيها وُكْدى وكَدّى أدراجَ الرياح، إن قُدّر لي فيها النَجاح، لأني رددتُ كل كلمة إلى أصلها، من دون أن أذكر غلطها وخللها. ولمّا صَحّت عزيمتي هذا العام (1355 هـ) على الرحيل إلى البلاد العربيّة بادرتُ إلى تصحيحها لأقدّمها لُهْنَةً للشُداة، فكابدتُ لها ما كابدت من عناء مُعَنٍّ، في الفَحْص عن أسماء البطون والأفخاذ في دواوين العلم الحاضرة، حتى توفَقْتُ إلى ردّها إلى أصلها بقدر الجهد والطاقة، غير كلمات يسيرة، لا يضرّك جهلها، كما لا يزيدك فضلًا علمها. ووعدني صديقي المستشرق الألماني الأستاذ آتوشييز أن يطلب لي صور النسخة الإسبانية، إلّا أنّ أهْبة السفر أعجلتني أن أنتظرها. فجاء ولله المنّة كتابًا خلا من شوب التصحيفات، وصفا مورده من الأكدار، لم يُرد مصحّحه أن يعزو الفضل لنفسه، ويجلب النار إلى قُرصه، فلم يذكر مما يوجد من مئآت الأغلاط شيئًا، ولم يَسْرُدْ جريدتها ضَنَّا بعُمر القارئ أن يضيع فيما قد كفاه مؤونتَه. ثمّ إني رأيت بدار كتب مصر نسختين أخريين 1 - 2 مجاميع ش، و 1839 تاريخ - مصحفتين، وأولاهما نسخة المرحوم الشنقيطي، أصلح فيها بعض الأغلاط الحقيرة، وقد أحلتُ على صفحاتها في الطرّة، وعارضتُ بها نسختي هذه وعلامتها ش، ويظهر أنهما من أصل استنبول.

وقد تقدّم لي نشر ما اتّفق لفظه للمبرَّد، وهذا أثر ثان له يحيى حياة طيّبة، على أنه لا يوجد بين أيدينا كتاب في الأنساب صغير الجِرْم، يَضْمَنُ حاجةَ المتأدّبين ويفي بضَرورتهم، ينوب عن الدواوين الضِخام، والدفاتر الكبار، وهو عِلْم لا مندوحة للمتأدّب أن يَشْدُوَ منه بطرف، ويحصل منه بنصيب، ويجني من الأدب غُصْنَهُ الرطيب. وفي الختام أقوم بشكري لصديقي الدكتور معظم حسين وقاه الله من كل شين، لظنّه بي كلَّ جميل وللَجْنة التأليف والترجمة والنشر ورئيسها الفاضل الأستاذ أحمد أمين الذيِ كان السببَ في نشرها وإمتاع العلماء بها حرسه الله والله يقول الحقَّ وهو يهدي السبيل. تتميم أسماء الكتب التي جرى الإِلماع بها مُقْتَضَبة الاشتقاق لابن دريد، غوتنغن 1854 م. الأغاني الطبعة الثانية. الإنباه على قبائل الرواة لابن عبد البر. القاهرة 1350 هـ. الخزانة للبغدادي. بولاق 1299 هـ. ديوان الشاعر المذكور. السيرة لابن هشام. طبعة غوتنغن، ومع شرح السهيلي، كلتاهما معًا. ش نسخة الشنقيطي بالدار. الشعراء لابن قتيبة، ليدن، 1904 م. العقد لابن عبد ربه. مصر 1331 هـ، في أربعة أجزاء. الكامل للمبرد طبعة لبسيك. المعارف لابن قتيبة مصر 1300 هـ. النهاية نهاية الأرب من أنساب العرب للقلقشندي. بغداد 1332 هـ. العاجز عبد العزيز الميمني بجامعة عليكره الهند 13 صفر 1354 هـ 16 مايو 1935 م ثم عارضها بالأصل للطبع في ثغر الاسكندرية على البحر طريقه إلى استنبول 21 فبراير سنة 1936 م

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم. كُتب من خطّ علي (¬1) بن عيسى بن عليّ الرمّاني، وأخبرنا به الشيخ أبو الحسين (¬2) المبارك بن عبد الجبّار بن أحمد الصيرفي، قرئ عليه وأنا أسمع قال: أخبرنا الرئيس أبو الحسين (¬3) هلال بن المحسِّن بن إبراهيم، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن عيسى بن علي النحوي قراءةً عليه وأنا أسمع، قال: أخبرنا أبو (¬4) بكر محمد بن السَّرِيّ السَرّاج، قال: أخبرنا أبو العباس محمد بن يزيد المبرَّد قال: مُضَر بن نِزار بن مَعَدّ بن عَدْنان بن أُدَد ذكروا أن النبيّ صلى الله عليه وسلم انتسب إلى أُدَد ثمّ قال: كذب النَّسّابون. قال الله تبارك: "وقرونا بين ذلك كثيرًا". ومضر بن نِزار (¬5) حيّان، وهما: خِنْدِف وقيس فأمّا خِنْدِف فهي امرأة اليأْس بن مضر، نُسب ولد اليأس إليها وهي وَالدتُهمِ. وأما قيس فهو الناس بن مضر (بالنون) ويقال إن عَيلان كان عبدًا لمضر حَضنَ ابنه الناسَ فنُسب إليه قيس، فقيل: قيس بن عيلان بن مضر قال (¬6) العجّاج: لا قَدْحَ إنْ لم تُوْرِ نارًا بهَجَرْ ... ذاتَ سَنَى يوقِدها مَنِ افْتَخَرْ مَنْ شاهَدَ الأمصارَ مِنْ حَيَّي مُضَرْ يعني قيسًا وخندف، وقال جرير (¬7): إذا أَخَذَت قيس عليك وخِنْدِفٌ ... بأقطارها لم تَدْرِ من حيث تَسْرَحُ ¬

_ (¬1) النحوي 296 - 384 صاحب إعجاز القرآن المطبوع بدهلى حديثًا ترجمتُه في الأدباء 5/ 280. (¬2) ابن الطيوري عرف بابن الحمامي 411 - 500 هـ ترجمته في لسان الميزان 5/ 9 رقم 33. (¬3) 359 - 448 نزهة الألباء 423. (¬4) صاحب الأصول - 310 هـ النزهة 313 النديم 62. (¬5) السيرة 90. 1/ 60 والمعارف 12. (¬6) درقم 11 ب 125 - 127. (¬7) د 1/ 47 يخاطب الأخطل.

فمن قبائل خندف: قريش (¬1)، واسمه النَضْر بنَ كِنانة بن خُزيمة بن مُدْرِكة بن اليأْس بن مُضَرَ. وتفرّقت قبائل قريش من بني فِهْر بن مالك، فيقال لهم: بنو فِهْر، قال الحُطيئة: وإن الذي أعطيتَهم أو منعتَهم ... لكالتمر أو أحلى لحلف بني فِهْر فمن قبائل قريش بنو عبد مَناف بن قُصَيّ بن كِلاب بن مُرة بن كعب بن لُؤَيّ بن غالب بن فِهْر بن مالك بن النَضْر بن كِنانة. وبنو (¬2) عبد مَناف أربعةٌ: هاشم، والمطّلِب رهط (¬3) عُبيدة بن الحارث المقتول يوم بدر، وعبدُ شمس، ونَوْفَل رهط جُبير (¬4) بن مُطْعِم لم (¬5) يتشعَّبْ منهم إلَّا عبد شمس. فمن بطون عبد شمس: أُمَيّة بن عبد شمس، وعبد العُزيَّ بن عبد شمس، رهط أبي العاصي ابن الرَبِيع (¬6) زوج ابنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وحَبيب بن عبد شمس، رهط [عامر (¬7)] بن كُرَيز، وربيعة بن عبد شمس أبو عُتْبة وشَيبة. وبنو أُمَيّة بن عبد شمس صنفان (¬8): الأعياص، والعَنابس، فالأعياص: العاصي وأبو العاصي والعِيص وأبو العِيص بنو أميّة. والعنابس: حَرْب وأبو حرب وسفيان وأبو سفيان بنو أميّة، واسم أبي سفيان عَنْبَسَةُ. من الأعياص عثمان بن عَفّان، وعَتّاب (¬9) بن أَسِيد عامل النبي - صلى الله عليه وسلم - على مكّة، وآل سعيد (¬10) بن العاصي. ومن العنابس آل أبي سفيان بن حرب معاويةُ وولده وإخوته، هؤلاء بنو عبد مناف بن قُصَيّ، وبنو قصيّ: عبد مناف، وعبد العُزَّى، وعبد الدار سَدَنة البيت وأصحاب الألوية. ثم أسد بن عبد العزّى بن قصّي، رهط خَديجة بنت خويلد، والزُبَير بن العَوّام، فهؤلاء بنو قصيّ بن كلاب. وبنو كلاب اثنان: قُصيّ ¬

_ (¬1) السيرة 60، 1/ 70 المعارف 23 الإنباء 65. (¬2) السيرة 68، 1/ 76، المعارف 24. (¬3) السيرة 506، 2/ 101. (¬4) الإصابة رقم 1091. (¬5) كذا وهو ظاهر البطلان، إن كان يريد لم يعقب. (¬6) بن عبد العزى بن عبد شمس المعارف 24 الإنباه 70. (¬7) الإصابة رقم 4418. (¬8) المعارف 25، الاشتقاق 45، والأشهر العاص وأبو العاص دون الياء. (¬9) الإصابة 5391. (¬10) الإصابة 3268.

وزُهرة. فزهرة رهط عبد الرحمن بن عوف، وسعد ابن أبي وَقّاص، ومنهم آمنة بنت وهب أمّ النبيّ - صلى الله عليه وسلم -. هؤلاء بنو كلاب بن مُرّة. وبنو مرة ثلاثة: كلاب وتَيم وَيقَظَةُ أبو مخزوم. فتَيْم رهط أبي بكر الصِّدّيق، وطلحة (¬1) بن عبيد الله وعبد الله (¬2) بن جُدْعان كان سيّدَ قريش في الجاهلية. وبنو مخزوم بن يَقَظَة منهم آل المُغيرة (¬3)، ومنهم أُمُّ سَلَمَة بنت أبي أميَّة ابن المغيرة زوجُ النبي - صلى الله عليه وسلم -، وخالدُ بن الوليد بن المغيرة، وسعيد (¬4) بن المسيَّب الفقيه هؤلاء بنو مرّة بن كعب. وبنو كعب ثلاثة: مُرّة، وعديّ، وهُصَيص فعديّ بن كعب رهط عمر بن الخطّاب وزيد (¬5) بن عمرو بن نُفَيل. وأما هُصيص فهم: سَهْم وجُمَحُ ابنا عمرو بن هُصيص، من بني سهم عمرو بن العاص، ومن بني جُمَحَ: عثمان بن مظعون، وصفوان بن أُمَيّة، وأبو مَحْذورة (¬6) مؤذّن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - هؤلاء بنو كعب بن لؤيّ. وبنو لؤيّ جماعة تَبَنًا (¬7) منهم ثلاثة: كعب، وعامر، وسامة. فمن عامر بن لؤيّ: بنو مالك بن خِسْل بن عامر رهط سهيل (¬8) بن عمرو وسَوْدَةَ بنت زَمْعَةَ زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - وبنو معِيص بن عامر، منهم ابن (¬9) قيس الرُقَيّات، ومنهم ابن (¬10) العَرِقَة الذي رمى سعدَ بن مُعاذ يوم الخندق فأصاب أكحله فقال: خذها وأنا ابن العَرَقَة، فقال (¬11) النبي - صلى الله عليه وسلم -: عرّق الله وجهك في النار. وبنو سامة منهم بنو ناجية رهط عبّاد بن منصور قاضي البصرة (¬12) هؤلاء بنو ¬

_ (¬1) المعارف 77. (¬2) الإصابة 4587، الاشتقاق 88. (¬3) الاشتقاق 61 وشرح نهج البلاغة 2/ 292 - 300. (¬4) المعارف 151. (¬5) الإصابة 2923 مؤمن الجاهلية. (¬6) المعارف 103: هو سليمان، الاشتقاق 83. (¬7) كذا يريد أعقب وفي ش كتبنا غلطا. (¬8) الإصابة 3573. (¬9) هو عبيد الله شاعر مصعب، الاشتقاق 71 وطبع ديوانه. (¬10) بكسر الراء وتفتح: هو حبان بن أبي قيس بن علقمة بن عبد مناف بن الحارث بن منقذ بن عمرو بن معيص بن عامر بن لؤي، السيرة 679، 1/ 192 التاج. (¬11) هذا قول سعد في حديث ابن إسحاق. (¬12) لسليمان بن علي، الاشتقاق 68 و 316 السيرة 63، 1/ 73 المعارف 165.

لؤي بن غالب. وبنو غالب اثنان: لؤيّ وتيم الآدْرَم رهط (¬1) ابن خَطَل الذي أمر النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بقتله يوم الفتح فقتله عليّ بن أبي طالب. هؤلاء بنو غالب بن فِهْر. وبنو فِهْر ثلاثة: غالب والحارث ومُحارِب بن فِهْر رهط الضّحّاك (¬2) بن قيس فهؤلاء قبائل قريش. ثم كِنانة بن خُزيمة فمن بطون [بني] عبد مناة بن كنانة بنو ليث بن بكر بن عبد مناة. من بطون بنو ليث بنو سعد بن ليث، وبنو جُنْدَع بن ليث رهط نصر (¬3) بن سَيَّار، وبنو يَعْمَرَ (¬4) الشُذّاحِ، قال الشّمّاخ: لقد غاب من خيل بمُوْقان أُسْلِمَتْ ... بُكيرُ بني الشُدّاخ فارسُ أطلال يعني فرسه. والدُئِل (¬5) بن بكر بن عبد مناة رهط أبي الأسود الدُؤليّ، والحارثُ بن بكر رهط التي (¬6) رفعت اللواء حين (¬7) انهزم المشركون يوم أُحُد، فقال فيها حسّان: لولا لواء الحارثية أصبحوا ... يُباعونَ في الأسواق بالثمن الوَكْس وضَمْرَة بن بكر. فمن بني ضمرة غِفار بن مُلَيل بن ضمرة رهط أبي (¬8) ذرّ ونُعَيلة (¬9) بن مُلَيل رهط الحكم بن عمرو الغفاريّ وَالِي خراسانَ، وعُرَيجُ بن بكر، ¬

_ (¬1) الاشتقاق 66. (¬2) ترجمته في الوفيات 1/ 230 والمعارف 142. (¬3) المعارف 141. (¬4) الاشتقاق 106. ويكبر بن شداد من يعمر، الشداخ بالضم كما في التاج، وبيت الشماخ من أربعة في البلدان رسم موفان وهو في أذربيجان، ونسب الخيل لابن الكلبي 41، وابن الأعرابي 53، وأسلمت: انهزمت. (¬5) الاشتقاق 107 المعارف 22 و 150. (¬6) هي عمرة بنت علقمة الحارثية، السيرة 570، 2/ 134 حواشي ديوان حسان ليدن رقم 35. والصواب في بيت حسان كما هو فيهما (في الأسواق بيع الحلائب). (¬7) الأصل حيث انهزمت المشركين. (¬8) الإصابة السكني 384، المعارف 85، الأنباه 74. (¬9) جهينة من تعل والحكم هو ابن عمرو بن مجاع (مفطم) بن حذيم (بكسر الحاء) بن الحارث بن حيلة الإصابة 1784، الطبري ليدن 2/ 80 التاج. ولى خراسان لزياد.

ومُدْلِج (¬1) بن مرة بن عبد مناة فيهم القيافة. ومنهم سُراقة (¬2) بن مالك بن جُعْشُم كان إبليس يأتي المشركين في صورته، وهو الذي طلب النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - حين هاجر، فساخت قوائم فرسه. وبنو مالك بن كنانة منهم ربيعة (¬3) بن مُكَدُّم كان فارس بني كنانة، وبطن منهم يقال لهم بنو (¬4) فِراس بن غَنْم، وبطن يقال لهم بنو فُقَيم، هم (¬5) الذين كانوا يَنْسَأون الشهورَ في الجاهلية، فأبطل الله ذلك في الإِسلام، فهذه قبائل بني كنانة. ثم أسد بن خُزيمة من بطونهم بنو فَقْعسَ بن طَريف بن عمرو بن قُعين بن الحارث بن ثعلبة بن دُوْدان بن أسد رهط خالد المهزول، وطُليحَة (¬6) بن خويلد الذي كان تنبّأ ثم تاب وشهد القادسيّة، وكان يُعْدَل بألف فارس. وبنو الصَيداء بن عمرو بن قعين رهط شيخ (¬7) بن عميرة، وبنو نصر بن قعين. ووالبة بن الحارث بن ثعلبة بن دُوْدان رهط بشر (¬8) ابن أبي خازم الشاعر. وسعد بن الحارث بن ثعلبة، وسعد بن ثعلبة، ومالك بن ثعلبة، ومالك بن مالك بن ثعلبة. يقال لهم (¬9) بنو الذِينَة (¬10)، وبنو غاضرة بن مالك بن ثعلبة، وبنو غَنْم بن دُوْدان بن أسد رهط زينب بنت جَحْش زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -. وبنو عمرو بن أسد، وبنو صعب بن أسد يقال لهم بنو نعامة، وكاهل بن أسد رهط عِلْباء قاتل حُجْر بن الحارث أبي امرئي القيس، وفيه يقول امرؤ (¬11) القيس: وأَفلتهنّ علباء جَرِيْضا ... ولو أدركنه صَفِرَ الوِطابُ ¬

_ (¬1) المعارف 22. (¬2) السيرة 331, 2/ 6. (¬3) التبريزي بون 411 بولاق 2/ 188. الكامل 768. (¬4) صبح الأعشى 1/ 351. (¬5) الإنباه 71، المعارف 312، السيرة 29، 1/ 40. (¬6) الإصابة 4290. (¬7) القائد العقد 2/ 119. (¬8) الشعراء 145. (¬9) في نسخة ش له. (¬10) المعارف 22. (¬11) د من السنة، وعلباء هو ابن الحارث الكاهلي.

فهذه قبائل بنو أسد. ومن بطون هذيل بن مُدْرِكة بنو لِحْيان وبنو صاهلة وبنو قُرَيم وبنو قِرْد (¬1) وغيرهم، وعامّة النسب فيهم إلى القبيل الأكبر، فهؤلاء بنو مدركة بن اليأس، وهم قريش وكنانة وأسد وهذيل. ومن قبائل بني طابخة بن اليأس بنو أُدّ بن طابخة، وهم بنو مُرّ بن أُدّ، وعبد مناة بن أُدّ، وضَبّة بن أُدّ، وعمرو بن أُدّ، وهم مُزينة نسبوا إلى أُمّهم، فأمّا بنو عبد مناة فهم أربع قبائل: تَيم، وعديّ، وعُكل، وثورُ أَطْحَلَ رهط سفيان (¬2) الثوريّ. ثم قبائل تميم بن مُرّ بن أُدّ. ولد تميم ثلاثة: عمرًا وزيد مناة والحارث أبا شَقِرة، وإنَّما سمّي أبا شَقِرة (¬3) ببيت قاله: وقد أَخْضِبُ الرُمْحَ الأصمَّ كعوبهُ ... به من دماء القوم كالشَقِرات فمن قبائل عمرو العنبر وأُسَيِّد والهُجَيم والقُلَيب (¬4) وكعب ومالك أبو مازن والحِرْماز والحارث (¬5) الحَبِط يقال لولده الحَبِطات رهط عَبّاد (¬6) بن الحُصَين كان يُعْدَل بألف فارس، ذكروا أن الحسن قال: ما علمت أن رجلًا يقوم مقام ألف حتى رأيت عبادًا ليلة كابُلَ، فهؤلاء السبعة بنو عمرو بن تميم. ثم زيدُ مَناة، منهم بنو حنظلة بن مالك بن زيد مناة، فمن قبائل حنظلة بنو دارم بن مالك بن حنظلة، من بطون بني دارم عبد الله بن دارم رهط حاجب (¬7) بن زُرارة ونهشلٌ ومُجاشِعٌ (¬8) ومَنافٌ وأبانٌ وفُقيمٌ وجَريرٌ بنو دارم. وزيد (¬9) والصُدَيّ ويربوع بنو مالك بن حنظلة وهم بنو العَدَويّة نسبوا إِلى أُمّهم (¬10) من بني عَدِيّ تيم. وأبو سُوْد وعوف ابنا مالك أمهما طُهيَّةَ (¬11) بنت ¬

_ (¬1) قرد بن معاوية بن تميم بن سعد بن هذيل. التاج. (¬2) المعارف 170 وأطحل جبل. (¬3) الأنباه 76 شقرة بن معاوية بن الحارث بن عمرو بن تميم وانظر 80 أيضًا. وفي العقد 2/ 221 أنه معاوية الخ وانظر الاشتقاق 121. (¬4) الاشتقاق 126، المعارف 26. (¬5) الاشتقاق 124، والكامل و 3 و 268. (¬6) كان على شرطة مصعب العقد 2/ 222. والاشتقاق 124. (¬7) الاشتقاق 144. (¬8) الاشتقاق 145. (¬9) العقد 2/ 223 المعارف 126. (¬10) الخزانة 2/ 395. (¬11) الإنباه 77، الاشتقاق 142.

عبد شمس بن سَعْد يُنْسَبون إليها، وربيعة بن مالك أبو العجيف (¬1) بن ربيعة رهط (¬2) الحَنْتَف بن السِجْف صاحب جيش الرَبَذة قَتل بها حُبَيش بن دُلْجَةَ القَينِيّ، هؤلاء بنو مالك بن حنظلة، ومن بني حنظلة أيضًا البَراجم (¬3) وهم مرّة وهو الظُلَيم وغالب وكُلْفةُ وعمرو وقيس بنو حنظلة. ومن قبائل يربوع بن حَنْظلة: ثعلبة وعمرو والحارث أبو سَليط (¬4) وصُبيرٌ، هؤلاء الأربعة يلّقبون الأحمال أُمّهم السَفْعاء بنت غَنْم بن قُتيبة بن معن باهليّة، ومعن هو زوج باهلة ورياح بن يربوع كانت فيهم الرِدافة وهي بينهم (¬5)، وبنو غُدانة رهط وكيع (¬6) ابن أبي سُوْد وحارثةَ (¬7) بن بدر، وكليبُ بن يربوع رهط جرير والعنبرُ (¬8) بن يربوع رهط سَجَاحِ التي تنبأت، ومنهم عُقفان الذين يقول فيهم جرير (¬9): هلّا طعنتَ الخيل يوم لقيتَها ... طَعْنَ الفوارس من بني عُقفان وربيعة بن حنظلة رهط بني حَبْناء (¬10) المغيرةِ وإِخوته كانوا شعراء، ومنهم (¬11) أبو بِلال مِرْداس بن أُدَيَّةَ الحَرُوْريّ كان من رؤوسهم وأخوه عُروة، ويقال لربيعة بن حنظلة وربيعة بن مالك بن حنظلة وربيعةَ بن مالك بن زيد مناة الربائعُ قال الفرزدق (¬12): إذا خَذلْتني نَهْشَل والربائع ¬

_ (¬1) الاشتقاق 143 والعقد 2/ 224. (¬2) انظر حاشية مغلطاي على الاشتقاق 121، وفي يوم الهنيم (كأمير) ولم أعرفه، والنقائض 699 كان مروان بعث حبيشًا إلى أهل المدينة ليعمل بهم ما عمل في وقعة الحرة، وأخباره في المعارف 143. (¬3) المعارف 26، الاشتقاق 134، العقد 3/ 223، الإنباه 77. (¬4) هذا لم أره لغيره وانظر الاشتقاق 135، 138 والتاج. ثم وجدت كمالها في النهاية 42 و 260. (¬5) كذا ولا أنكر بيتهم. والردامه ردافة الملوك وهي تكرمة. (¬6) الكامل 764. (¬7) الكامل والمرتضى 2/ 47 الخ. (¬8) العقد 2/ 223، وفي المعارف 26 حزام بن يربوع. (¬9) د 2/ 147 والنقائض 896. (¬10) هو أبوهم والمغيرة في الشعراء 240 والاشتقاق 135. (¬11) الاشتقاق 134، والكامل والمعارف 141. (¬12) النقائض 699 باختلاف.

هؤلاء بنو حنظلة بن مالك. ومن بني ربيعة بن مالك بن زيد مَناةَ: علقمةُ (¬1) الفحلُ الشاعر ورُجّاز كثير منهم حُميد (¬2) الأرقط. هؤلاء بنو مالك بن زيد مناة بن تميم وامرؤ القيس بن زيد مناة بن تميم. ثم قبائل بني سعد بن زيد مناة وبطونها عُوافةُ (¬3) وكعب والحارث وجُشَمٌ وعَبْشمس وعوف ومالك وعمرو رهط (¬4) البَسوس بنو سعد، والخُدَعَة (¬5) وعبد شمس ابنا كعب بن سعد، والأعرج وهو الحارث بن كعب رهط زُهْرة بن (¬6) حَويَّة كان شهد القادسيَّةَ وقتل الجالينوس وكانت دِرْعُه عنده، والأجارب (¬7) ولد كعب ما خَلا عمرًا وعوفا وهم حرام وربيعة أبو المستوغَر (¬8) المشهور بطول العمر، وعبد العزّى أبو حِمّان (¬9) ومالك وجُشَم وعبد شمس والحارث الأعرج، فهؤلاء الأجارب، ومُقاعِس وهو الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد، ومن بطون (¬10) مُقاعِس عُبيد وصَرِيم رهط كَهْمَسٍ (¬11) الحَروريّ وعُمير رهط السُليك (¬12)، وكان شجاعًا رَجَلِيًّا، ورُبَيع رهط (¬13) ابن عَرادة الشاعر بنو الحارث وهو مُقاعس. ومن بطون بني عُبيد بن مُقاعس مُرّة بن عبيد رهط (¬14) الأحنف ومِنْقَر بن عبيد رهط قيس (¬15) بن عاصم. وعوف وعامر رهط زيد بن جلبة كان شريفًا ¬

_ (¬1) الاشتقاق 133. (¬2) الخزانة 2/ 454، ويقال أنه من سعد بن زيد مناة. (¬3) الاشتقاق 150، الحارث هو عوافة و 154، وكذا في المعارف 26. (¬4) الاشتقاق 158. (¬5) الخزانة 4/ 590. (¬6) الاشتقاق 155: بن عبد الله بن الحوية. (¬7) العقد 2/ 222. (¬8) المعمرين رقم 9. (¬9) الاشتقاق 150. (¬10) الاشتقاق 151. (¬11) حروبه في الكامل 586 - 610. (¬12) الاشتقاق 151، والعقد 2/ 222، والشعراء 213، والتاج. ورجلي: محركًا منسوب إلى رجل بالكسر. (¬13) حنظلة الاشتقاق 151، الحيوان 1/ 107، الخزانة 2/ 395 ذيل الأمالي 31. (¬14) الاشتقاق 154، الإصابة 429. (¬15) الاشتقاق 154، الإصابة 4194.

وكان الأحنف يقول كنا نخرق النعال في طلب المروءَة من بيت زيد، وعبد (¬1) عمرو رهط سلامة بن جندل الشاعر بنو عبيد بن الحارث، فهؤلاء مُقاعِس وهم ولد الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد. ثم عوف بن كعب وبطونهم بَهْدلة رهط الزِبْرِقان (¬2) وعطارد رهط كَرِب (¬3) بن صَفْوان كان يدفع بالناس في المَوْسم، وفيه يقول أَوْسُ بن مَغْراء: ولا يَرِيمون في التعريف مَوْقِفَهم ... حتّى يقال أجيزوا آلَ صَفْوانا وقَريع بن عوف رهط (¬4) المخبَّل وبني أنف الناقة الذين مدحهم الحطيئة. فُرغ من سعد بن زيد مناة ومن سائر بني تميم. فهؤلاء خندف وهم بنو اليأس بن مضر. ثم قيس بن عيلان بن مضر. ولد قيس ثلاثةً سعدًا وعَمْرًا وخَصَفَةَ، فأما سعد فهم أَعْصُر وغَطَفان وقبائل أعصر غَنيُّ وباهلةُ والطُفاوةُ، ومن قبائل غَنِيّ بن أَعْصُرَ عُبَيد وزَبّان وصُريم وضَبِينة الذين يقول فيهم لبيد (¬5): أبني كلاب كيف تُنْفَى جعفر ... وبنو ضَبِينة حاضرو الأَجبَابِ وبنو عِتْرِيف وفيهم أفخاذ أُخَر، وعُظْمُ النسب فيهم إلى الأب الأكبر، وكذلك باهلة، ومن بطون باهلة بنو قتيبة بن معن بن مالك بن أعصر، ومعن هو زوج باهلة، ومن بطون بني قتيبة بنو سهم رهط صُدَيّ (¬6) بن عَجْلان أبي أمامة الباهليّ صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وبنو أصمع رهط الأصمعيّ، وغيرهم من البطون، ووائل بن معن رهط قتيبة (¬7) بن مسلم وفَرّاض بن معن رهط ابن (¬8) أحمر الشاعر وأبو عُلَيم بن مَعْن ¬

_ (¬1) هو سلامة بن جندل بن عبد عمرو بن عبيد بر الحارث بن مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة ح 2/ 86. (¬2) الإصابة رقم 2782، الاشتقاق 155. (¬3) الاشتقاق 157، السيرة 77، 1/ 85. (¬4) الاشتقاق 157، وفي الخزانة 2/ 536، المخبل هو: ربيع بن ربيعة بن عوف بن قتال (ككتاب) بن أنف الناقة جعفر بن قريع بن عوف بن سعد. (¬5) د خالدي 146. (¬6) الاشتقاق 165، الإصابة 4059. (¬7) الوفيات 1310 هـ 1/ 428، المعارف 139. (¬8) الشعراء 207، الخزانة 3/ 38.

رهط بكر (¬1) بن معاوية صاحب الديوان، وبنو أود بن مَعْن رهط حُبَّى (¬2) بنت قُرّط أمّ الأحنف بن قيس، وبنو جِآوَةَ (¬3) بن معن رهط الأصمّ (¬4) الشاعر وهلال (¬5) بن معن رهط الحجّاج (¬6) بن الفرافِصَة الفقيه، وأما الطفاوة فلا يعرف فيهم بطن ينسب إليه غير القبيل الأكبر. فهؤلاء أعصر بن سعد واسم أعْصُر (¬7) مُنَبه، وإنما سمّي ببيت قال: أعُمَيرَ إنَّ أباكِ شَيَّبَ رأسَه ... مَرُّ الليالي واختلافُ الأعْصُرِ ومن قبائل غَطَفان بن سعد: ذبيان وعبس ابنا بغيض بن رَيث بن غَطَفان، وعبد الله بن غطفان، وأشجع بن رَيث. ومن بطون ذبيان: فزارة بن ذبيان، وثعلبة بن سعد بن ذبيان، ومرة بن عوف بن سعد بن ذبيان. ومن بطون فزارة: عَدِيّ بن فزارة رهط حُذيفة (¬8) بن بدر وهم بيت قيس وشَمْخ بن فَزارة رهط مالك (¬9) بن حمار، ومازن بن فزارة رهط منظور (¬10) بن زَبّان، وبنو غراب بن ظالم بن فزارة رهط بَيهَس (¬11)، وهو نَعامةُ الذي أدرك بثأره وذكرته الشعراء، ورهط بني عَدِيّ بن فزارة يقال لهم بنو سُكَين رهط عُمر بن هبيرة (¬12). فهؤلاء بنو فزارة. ومن بطون بني مُرّة بنو ¬

_ (¬1) صاحب ديوان الجند: كان من قواد أبي جعفر، المعارف 27، وعاش إلى زمن المهدي، الطبري 3/ 46، والأصلان وش معاوية بن بكر. (¬2) بالباء الموحدة كحبلي المعارف 146، الإصابة 429. (¬3) كعناية. (¬4) هو عبد الله بن الحجاج الباهلي عن الأمدي ورفع الأصبهاني 12/ 24 نسبة إلى مازن بن ثعلبة بن سعد بن ذيبان، ولم يذكر جآوة. (¬5) في نسختي الدار (والليل بن معن). (¬6) كان عابدًا صوامًا ولي قضاء جنديسابور، الاشتقاق 116، وفي الوفيات 1/ 428، هلال بن سلامة بن ثعلبة بن وائل بن معن. (¬7) ويعصر أيضًا. (¬8) صاحب حرب داحس معروف، الاشتقاق 172. (¬9) كان شريفًا قتله خفاف بن ندبة السلمي، الاشتقاق 172. (¬10) شريف تزوج ابن الزبير بنته التي يقول فيها الفرزدق: وشفعت بنت منظور بن زبانا الفاخر 230. (¬11) الاشتقاق 171، الحماسة بون 322 بولاق 2/ 102. (¬12) بن معية (كجهينة) بن سكين (ككميت) بن خديج (كأمير) بن بعيض بن حمة (كلقطة) بن سعد بن عدي الاشتقاق 173. وترجمة عمر في المعارف 140.

غيظ بن مرّة رهط النابغة وسنان ابن أبي حارثة وابنه هَرِم (¬1) الجواد، ومالك بن مرّة رهط عامر (¬2) بن ضُبارة، ومُسلم (¬3) بن عُقبة صاحب جيش الحَرّة، وعثمان (¬4) بن حَيّان أمير المدينة وسهم بن مرّة رهط الحُصَين (¬5) بن الحُمام الشاعر، وبنو صِرْمة بن مرة رهط هاشم (¬6) بن حَرْمَلَةَ. ومن بطون بني عَبْس: بنو (¬7) جَذيمة بن رواحة رهط قيس بن زهير، وبنو جِرْوَة بن الحارث بن قُطيعة بن عبس رهط حُذيفة (¬8) بن اليمان، وبنو بجاد رهط رِبْعيّ (¬9) بن خِراش الفقيه، وبنو هَرِم بن عَوْذ بن غالب بن قُطَيعَة رهط الكَمَلَة (¬10) بني زياد الربيعِ وإخوته، ورهط عُروة بن الورد. فهؤلاء بنو سعد بن قيس. وأمّا عمرو بن قيس فهم (¬11) قبيلان: فَهْم وعَدْوان ابنا عمرو بن قيس. ثم قبائل خَصَفَة بن قيس، منهم محارب بن خَصَفَة فمن بطون بني محارب بنو جَسْر وبنو طَرِيف، وفخذ منهم يقال لهم: الخُضْر، إليهمِ يُنسب الحَكَم (¬12) الخضْرِيّ الشاعر. ثم بطون سُليم بن منصور بن عِكْرِمَة بن خَصَفة، منهم بنو عُميرة بن خُفاف بن امرئي القيس بن بُهْثة بن سُليم، وبنو عُصيّة بن خُفاف رهط آل الوحيد (¬13) وهم بيتهم وناصرة بن خفاف، ومالك بن خفاف. وعوف بن امرئ القيس ¬

_ (¬1) ممدوح زهير. (¬2) الاشتقاق 172، المعارف، 144 صاحب مروان الحمار. (¬3) الاشتقاق 174. (¬4) الكامل 375. (¬5) الاشتقاق 176، الشعراء 410، وحمام كغراب. (¬6) الاشتقاق 176، الكامل 108 و 569 الخ، الفاخر 230. (¬7) الاشتقاق 169، وقيس صاحب حرب داحس. (¬8) وله ولنسبه المعارف 88، الإصابة 1647 و 1720. (¬9) الاشتقاق 170، نهاية القلقشندي 147. (¬10) الاشتقاق 169، المعارف 27، الخزانة 2/ 80 و 3/ 536، وفي الأغاني وديوان عروة: هرم بن لديم (ككميت) بن عوذ. (¬11) الاشتقاق 162. (¬12) الأغاني 2/ 95 وسمط اللآلي من تأليفي 5 من الأصل المكي. (¬13) وفي النهاية 69 والتاج أنهم بنو الوحيد بن كعب بن عامر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، وسيأتي في هذا الكتاب بعد صفحتين في بني كلاب بن ربيعة بن عامر فهما وحيدان. وفي ش بخط الشنقيطي الشريد، وفي الأخرى بالدار الرشيد.

[منهم] بنو حرام بن سَمّال (¬1) رهط عبد الله (¬2) بن حازم وبنو يربوع بن سَمّال رهط مجاشع (¬3) بن مسعود. ورِعْلٌ ومطرود وقُنْفُذ بنو نُشْبة بن مالك. وبنو بَهْز بن امرئ القيس، ومن بني بَهْز بنو ظَفَر. وبنو الحارث بن بُهْثة، ومن بطون بني الحارث بنو رفاعة وبنو ذكوان بن ثعلبة بن بُهْتة، وفالج بن ذكوان رهط عُمير (¬4) بن الحُباب وبَجْلة بن ثعلبة فهؤلاء بنو سُليم. ومازن بن منصور رهط عُتبة (¬5) بن غزوان الذي بَصَّرَ البصرةَ وكان واليَها. ثم بطون هوازن بن منصور. منهم ثقيفْ واسمه قَسِيّ بن منبِّه بن بكر بن هوازن، من بطونهم بنو معتِب رهط عُرْوَة (¬6) بن مَسْعُود الذي يروَى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال فيه: مَثَلُه مَثَلُ صاحب ياسين، وبنو (¬7) غِيَرَةَ بن عوف بن ثقيف، وبنو عُقْدة بن غِيَرَةَ رهط (¬8) الحارث بن كَلَدَة كان طبيب العرب، وبنو حبيب بن الحارث (¬9) بن حُطَيط بن جُشَم بن ثقيف، وبنو اليَسَار بن مالك بن حُطيط رهط عثمان (¬10) والحكم ابنَي أبي العاص. من ولد الحكم عبد (¬11) الوفاب بن عبد المجيد الثقفي الفقيه، فهؤلاء ثقيف بن منّبِه بن بكر، وسعد بن بكر رُضَعاء النبي - صلى الله عليه وسلم -. ونصر بن معاوية بن بكر منهم بنو هَمْدان وبنو غَلابِ (¬12) وجُشَم بن معاوية بن بكر رهط بن دُرَيد بن الصِمَّة ¬

_ (¬1) الأصول سماك مصبحها في الموضعين. (¬2) ولي خراسان الخ المعارف 144، والتاج سمل، والاشتقاق 187، والنهاية 244، وسمال هو ابن عوف. (¬3) الصحابي الإصابة 7721. (¬4) فارس الفتنة أيام عبد الملك الاشتقاق 187. (¬5) مهاجر الاشتقاق 189. (¬6) الاشتقاق 186، الإصابة 5526، وفيه الحديث وتمامه دعا قومه إلى الله فقتلوه وفي الإنباه أيضًا 92. (¬7) الاشتقاق 185. (¬8) وفي الاشتقاق 185 أنه من بني علاج بن أبي سلمة، وفي السيرة 191، 1/ 188 كلدة بن علقمة بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي. وترجم له ابن أبي أصيبعة. (¬9) وفي المعارف 30 الحارث بن مالك بن حطيط، وهو الصواب. (¬10) الاشتقاق 183، المعارف 9 الإصابة 5441. (¬11) المعارف 175. (¬12) الاشتقاق 178 اسم امرأة كقطام.

هو من فخذ منهم يقال لهم بنو (¬1) جُداعةَ. ثم بنو سَلولَ (¬2) وهم بنو مُرّة بن صَعْصعة بن معاوية بن بكر. ثم عامر بن صعصعة ولد أربعة: ربيعة ونميرا وهلالا وسُواءةَ، فمن بطون ربيعة عمرو (¬3) بن عامر بن ربيعة، وهو أبو البكّاء بن (¬4) عامر رهطِ الخرقاء صاحبةِ ذي الرُمّة، وعمرو بن عامر رهطُ خِداش (¬5) بن زهير الشاعر، وفيه يقول خِداش: أبي فارس الضَحْياء عمرُو بن عامر ... أَبَى الذَّمَّ واختار الوفاء على الغَدْر وأبان بن كُلَيب بن رَبيعة الذي يقول فيه الجعديّ: بما وَلدتْ نساء بني هِلال ... وما وَلدتْ نساء بني أَبان ثم بنو كعب بن ربيعة بن عامر. من بطونهم (¬6) عُقيل والحَرِيش وجَعدة وقُشير بنو كعب، والعجلان بن عبد الله بن كعب رهط ابن (¬7) مُقْبِل الشاعر، البيت في قُشير والعدد في عُقيل. ثم كلاب بن ربيعة بن عامر. من بطونهم الوَحيد بن كعب بن عامر بن كلاب وبنو أبي بكر بن كلاب، واسم (¬8) أبي بكر عُبيد، ومن بني أبي بكر بنو هِصّان (¬9)، وهو عامر بن كعب بن أبي بكر. وجعفرُ بن كلاب وهم بيتهم رهط (¬10) عامر مُلاعِب الأَسِنّة، ولبيدِ بن ربيعة الشاعر. وكعبُ بن كلاب وربيعة بن كلاب، والضِباب (¬11) وهو معاوية بن كلاب رهط (¬12) شَمِر ابن ذي الجَوْشَن. ووَبْرُ بن الأضبط ¬

_ (¬1) الاشتقاق 177. (¬2) المعارف 29. (¬3) الاشتقاق 179. (¬4) الأصول عامر. (¬5) الشعراء 409. (¬6) الاشتقاق 181، المعارف 30. (¬7) تميم بن أبيّ بن مقبل، الشعراء 278. (¬8) وكذا في الأنباه 87 وفي الاشتقاق 180 أنهما ابنا كلاب. (¬9) في الأصول محلى بأل وانظر التاج. وفي الأصول كعب بن عبد ابن أبي بكر. (¬10) الاشتقاق 180. (¬11) لأن أبناءه حسل وحسيل وضب الاشتقاق والإنباء 88. (¬12) الاشتقاق 180.

ابن كلاب، وعبدُ الله بن كلاب والد الصَموت (¬1) بن عمرو بن عبد الله، ونُفاثةَ بن عبد الله ورُؤاس بن كلاب رهط وكيع (¬2) بن الجَرّاح الفقيه، وعمرو بن كلاب والد نفيل بن عمرو رهط يزيد (¬3) بن الصَعِق وزُفَر (¬4) بن الحارث، فهؤلاء بنو كِلاب بن ربيعة بن عامر ليس فيهم كبير بطن ينسب إليه إلّا الأب الأكبر. ومن بطون بني نُمير بن عامر قُريع بن الحارث بن نُمير، وعبد الله بن الحارث فيه العدد والشرف، وجَعْوَنة (¬5) بن الحارث وبنو قَطَن بن ربيعة رهط عُبيد (¬6) الراعي، وبدر بن ربيعة وبنو عامر بن نمير، وبنو عمرو بن رهط نمير رهط الأصمّ الذي يقول فيه الخطيم (¬7) اللِّص: فلو كنت من رهط الأصمّ بن مالكٍ ... أو الخُلَعاء أو زهير بني عَبْس هؤلاء قيس بن عيلان بن مضر، فهذه مضر بن نزار. ثم ربيعة بن نزار. من قبائل ربيعة بكر وتغلب ابنا وائل بن قاسط بن هِنْب بن أَفْصَى بن دُعْمّى بن جَدِيلة بن أَسَد بن ربيعة، ومن قبائل بكر بنو الحِصْن (¬8) وهو الأغرّ وهو ثعلبة بن عُكابة بن صعب بن عليّ بن بكر. وبنو ثعلبة أربعة شيبان وذُهْل وعائذ وهو تيم الله وقيس، فمن بطون بني شيبان بنو محلِّم وبنو (¬9) [الحرث و] ربيعة وبنو مرّة كلّهم بنو ذُهل بن شيبان، وبنبر الوَرْثة وهم: شيبان بن ذُهْل، وبنو هند وهم عدّة من بني مُرّة يُنْسبون إلى أُمّ لهم، وبنو الشَقيقة (¬10) منهم أيضًا، وبنو أَسْعَد بن ¬

_ (¬1) الاشتقاق 180، وفي النقائض 674 أن معاوية بن الصموت بن الكاهل الكلابي وكان يسمى الأسد المجدع قتل يوم جبلة. (¬2) المعارف 172. (¬3) الاشتقاق 181. (¬4) الكامل 532 - 535، الانشقاق 180. (¬5) الاشتقاق 179. (¬6) الشعراء 246. (¬7) ذكر القالي في الذيل 83 الخطيم بن نويرة العكلي، ولعله هو هذا. وفي التاج أن مالك بن جناب بن هبل الكلبي كان يسمى الأصم ببيت أنشده، ولكنه ليس هذا. (¬8) المعارف 32. (¬9) الأصول بنو أبي ربيعة. (¬10) المعارف 33.

هَمّام بن مُرّة، وبنو الحارث (¬1) بن هَمّام فيهم البيت وهم رهط بِسْطام (¬2) بن قيس من بني ذي (¬3) الجَدَّين بيت ربيعة كلّها، وبنو مرة بن همام بن مرّة وبنو الحارث بن ذُهْل الذين ذكرهم أبو زُبَيد (¬4) فقال: يا بني الحارث بن ذُهْل وما د هـ ... ــري ببُقْيا فيكم ولا برَجاء وبنو ثعلبة بن شيبان. ومن ولده مَصْقَلة (¬5) بن هُبيرة. فهؤلاء بنو شيبان بن ثعلبة، ومن بطون تيم الله عامر (¬6) والحارث بن تيم الله وعائش بن مالك بن تيم الله وبنو زِمّان بن تيم الله وبنو هلال بن تيم الله وفيهم بطن يقال لهم بنو حَنْتَم (¬7). ومن بَطون ذُهل بن ثعلبة سَدوس ومازن بن شيبان بن ذُهْل وبنو رَقاشِ رهط الحُصين (¬8) بن المنذر والقعقاع (¬9) بن شَوْر ودغفلٍ (¬10) النسّابة، وبنو عامر (¬11) بن ذهل وبنو عمرو بن شيبان بن ذُهل. ومن بطون قيس بن ثعلبة الحُرَقَتان (¬12) وهما سعد وتيم ابنا قيس وبنو جَحْدر (¬13) وهو ربيعة بن ضُبَيعة بن قيس، منهم المسامعة (¬14) وعُيَادُ (¬15) بن ضُبيعة أبو الحارث بن عُباد فارس النَعَامة وسعد بن ضبيعة رهط الأعشى وبنو سعد بن مالك بن ضُبيعة رهط المراثدِ (¬16) وطَرَفَةَ الشاعر. فهؤلاء بنو قيس بن ثعلبة. فهؤلاء بنو ¬

_ (¬1) المعارف 33. والأصول دون ال. (¬2) الاشتقاق 213 العقد 2/ 230، ولمقتله الكامل 130. (¬3) هو كما في التاج والاشتقاق 216 والكامل: خالد جد أبي بسطام قيس بن مسعود بن قيس بن خالد. (¬4) الطائي، والبيت من همزية له بعضها في الخزانة. (¬5) المعارف 33 و 139 والاشتقاق 198. (¬6) المعارف 33 والأصول عائد. (¬7) بن عدي بن الحارث بن تيم الله نهاية القلقشندي 200. (¬8) المنذر بن الحارث بن وعلة بن المجالد بن يثربي بن ريان بن الحارث بن مالك بن شيبان بن ذهل. اللسان (حضن). ورقاش كقطام. وحضين بالضاد المعجمة كان صاحب راية عليّ يوم صفين انظر سمط اللآلي 193 من الأصل والاشتقاق 210. (¬9) أخباره في شروح الحريري المقامة 22. (¬10) المعارف 181. (¬11) لعامر وعمرو نهاية القلقشندي 269 و 303. (¬12) المعارف 33. (¬13) الاشتقاق 113 والمعارف 33. (¬14) آل أبي غسان مالك بن مسمع بن شيبان بن شهاب سيد بكر بن وائل في الإسلام، الكامل 131، المعارف 144. (¬15) كغراب، والنعامة فرسه في حرب البسوس. (¬16) لعله يريد آل مرثد ومنهم عبد عمرو بن بدير بن مرثد زوج أخت طرفة.

ثعلبة بن عُكابة بن صَعْب. ثم حنيفة بن لُجَيم بن صَعْب، من بطونهم الدُوْل بن حنيفة وعبد الله بن الدُوْل وسُحيم بن مرة بن الدُوْل رهط هَوْذة (¬1) بن عليّ وعَدِيّ بن حنيفة رهط مُسيلمة الكَذّاب ونَجْدَةَ (¬2) الحَرُوْري وعامرُ بن حنيفة، فهؤلاء بنو حنيفة بن لُجيم. ثم عِجْلُ بن لجيم، من بطونهم بنو حاطبة (¬3) بن جذيمة بن سعد بن عِجْل وسيّار (¬4) بن الأسعد وكعب بن الأسعد وبنو (¬5) دُلَفَ بن جُشَمِ بن قيس بن سعد وعبد العُزَّى بن دُلَفَ رهط عيسى بن إدريس، وضُبَيعة [وربيعة] بن عجل رهط أبي النجم الراجز، فهؤلاء بنو عِجْل بن لُجيم بن صعب، وبنو زِمّان (¬6) بن مالك بن صَعْب. ثم يشكر بن بكر من بطونهم بنو غُبَر (¬7) بن غَنْم بن حَبيب بن كعب بن يشكر وبنو كنانة بن [يشكرو] حرب بن يشكر رهط ابن (¬8) الكَوّاء وذبيان بن كنانة بن يشكر رهط سُوَيد (¬9) ابن أبي كاهل، فهذه بكر بن وائل. ثم تغلب بن وائل، من بطونهم الأراقم، وهم ستّة: جُشَمِ ومالك وعمرو وثعلبة ومعاوية والحارث بنو (¬10) بكر بن حُبَيب بن عمرو بن [غَنم بن تغلب، وعتاب بن سعد بن زهير بن جُشَم ومنهم عمرو (¬11) بن] كلثوم وبنو فدَوْكَس (¬12) رهط الأخطل، ¬

_ (¬1) ممدوح الأعشى صاحب اليمامة ذو التاج كتب إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. (¬2) الاشتقاق 209 والكامل والمعارف 32، ولنسب مسيلمة السهيلي 2/ 340، والمعروف أنهما من ولد الدول ولكن في المعارف أن مسيلمة من عدي كما هنا. (¬3) كذا في الأصول وفي الاشتقاق بنو الظاعنية من عجل أمهم من بني ظاعنة وانظر التاج. (¬4) كذا في الأصل ولم أعرفهما ولعل الصواب فيهما سعد لا أسعد. (¬5) هذا نسب أبي دلف: هو القاسم بن إدريس بن معقل بن عمرو بن شنج بن معاوية بن خزاعي بن عبد العزى بن دلف بن جثم الخ وهو صاحب الكرج من قواد المأمون له ترجمة في الوفيات. (¬6) الاشتقاق 207، المعارف 32. (¬7) الاشتقاق 205. (¬8) النسابة، المعارف 181. (¬9) الأغاني 11/ 165 لنسبه وترجمته. (¬10) المعارف 32، الاشتقاق 203. (¬11) كلثوم بن مالك بن عتّاب بن سعد بن زهير بن جثم بن بكر بن حبيب (ككميت) الخ. (¬12) كذا بدون أل في المعارف 32 وفي الاشتقاق 204 محلى بها كالأغاني 7/ 161 ونسبه هو غياث بن =

فهؤلاء تغلب بن واثل والشُخَيص (¬1) بن وائل وعَنْز بن وائل، انقضت وائل بن قاسط. ثم النَمِر بن قاسط بن هِنْب، ثم عبد القيس بن أَفْصَى، من بطونهم بنو صُباح (¬2) بنُ لُكيز بن أفصى بن عبد القيس، ونُكْرَةُ (¬3) بن لُكَيز ومحارب بن عمرو وعِجْل (¬4) بن عمرو بن وديعة بن لُكيز، وثعلبة بن أنمار بن عمرو بن وَدِيعة رهط هَرِم (¬5) بن حَيّان العابد، وغَنْم بن وديعة وعامر بن الحارث رهط مِهْزَم (¬6) بن الفِزْر، وبنو جَذيمة بن عوف بن بكر بن عوف بن أنمار رهط الجارود (¬7)، وبنو عَصْر بن عوف بن عمرو بن بكر رهط الأشجّ (¬8) الوافد على النبي - صلى الله عليه وسلم -، والدِيل (¬9) بن عمرو بن وديعة. وشنّ بن أَفْصَى بن عبد القيسِ. وعميرة (¬10) بن أسد بن ربيعة، وهم في عبد القيس ثم عَنزَة بن أسد بن ربيعة ثم ضُبَيعة بن ربيعة منهم بنو (¬11) الكَلْبة وأفخاذ قلّما يُنْسَب إليها إلَّا الأب الأكبر، فهؤلاء ربيعة بن نزار. * * * ثم قبائل اليمن: من قبائل اليمن: سَبَأ وهو عامر بن يَشْجُب بن يَعْرُب بن قحطان، ونسب ابن الكلبيّ قحطانَ إلى إسماعيل - عليه السلام - فقال قحطان بن الهَمَيسَع بن ¬

_ = غوث الصلت بن الطارفة، ويقال ابن سيحان بن عمرو بن الفدوكس بن عمرو بن مالك بن جشم بن بكر الخ. (¬1) درج الاشتقاق 202 كتاب بكر 4. (¬2) المعارف 31. (¬3) منهم المفضل النكري صاحب المنصفة في الأصمعيات. (¬4) المعارف 31. (¬5) الاشتقاق 197 أدرك عمر رض. (¬6) كان من قواد المنصور، طرة الاشتقاق 197 وفيه أنه من الصيق (كفيل) بن مالك. (¬7) بن المعلى العبدي وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم -، السيرة 945، 2/ 340، الإصابة 1042 الاشتقاق 197، المعارف 115. (¬8) المعارف 115 و 31، الإصابة 8218. (¬9) المعارف 31 منهم مصقلة وآل المعذل بن غيلان. (¬10) المعارف 30. (¬11) الاشتقاق 193 وطرته، وفي المعارف 30 أبو الكلبة مصحفا.

تَيمَن بن نَبْت بن إسماعيل بن إبراهيم صلوات الله عليه، ومنهم نَبْت وهو الأشعر بن أُدَد بن زيد بن يَشْجُب بن عُرِيب بن زيد بن كهلان بن سَبَأ، وإنّما تفرّقت قبائل اليمن من كهلان والعَرَنْجَج وهو حِمْيَر، وليس لسائر بني سَبَأ قبائل يُعْرَفون بها، وإنما يقال لهم السَبَئِيّون، وطيّىِء (¬1) ومالك ابنا أُدَد بن زيد أمّهما دَلَّةُ (¬2) وهي مَذْحِج فهم مذحج، فمن بطون طَيء بنوتيم (¬3) بن ثعلبة الذين يقول لهم امرؤ القيس: أقَرَّ حشا امرئ القيس بن حُجْر ... بنو تيم مصابيحُ الظلام وبنو نَبْهان بن عمرو وثُعَل بن عمرو بن الغوث بن طَيّء وجَرْم بن عمرو، وبنو سِنْبِس (¬4) حاتم بن عبد الله الجواد بن بني عَدِيّ بن أخزم ابن أبي أخزم بن ربيعة بن جَرْوَل بن ثعَل، وفيهم أفخاذ أخر وجمهور النسب فيهم إلى طيّء. وأمّا مالك بن أُدَد فمن قبائلهم سعد العَشيرة بن مالك ويحابِر بن مالك وهم مراد والحارث بن كعب بن عمرو بن عُلَةَ بن جَلْد بن ملك، والنَخَع (¬5) وهو جَسْر بن عمرو بن عُلَةَ. ومن بطون سعد العشيرة: الحَكَم بن سعد رهط الجَرّاح (¬6) بن عبد الله الحَكَمِيّ، وجُعْفِيّ بن سعد، ومن بطون جُعْفيّ: مَران وحَرِيم، اللّذان يقول فيهما لبيد (¬7): ولقد بَلَتْ يوم النُخَيل وقبله ... مَرّانُ من أيّامنا وحَريمُ ¬

_ (¬1) في المعارف طئ بن أدد ومالك بن زيد، وفي الاشتقاق 218 هما ابنا زيد بن كهلان. (¬2) وفي التاج أن دلة امرأة أدد هلكت فتزوج أختها مدلة (بضم الميم وكسر الدال) وأولدها مالكا وطيئا، والمعروف أن مذحج أكمة ولدا عندها. (¬3) الاشتقاق 228، المعارف 35. (¬4) كذا وهو تصحيف فسنبس هو ابن معاوية بن جرول بن ثمل وحاتم هو ابن عبد الله بن سعد بن الحشرج ابن امريء القيس بن عدي الخ انظر سبائك الذهب 56 والأغاني 16/ 93 والاستيعاب بالهامش 3/ 141 والاشتقاق 232. (¬5) كذا في نهاية القلقشندي 67 وخالفه في 179، وفي المعارف 36 النخع بن جسر، وفي الاشتقاق 237 هما أخوان. (¬6) صاحب خراسان مولى هانئ أبي أبي نواس الاشتقاق 242. (¬7) ديوانه الخالدي 106 وفي ص 3: شق النفس ما خبرت مران أرهقت ... وما لقيت يوم النخيل حريم

ومنبّهِ (¬1) بن سعد رهط عمرو بن معد يكرب، وبطون أيضًا ليست في شهرة ما ذكرنا. ومن بطون مراد بطن يقال لهم: بنو جَمَل، يُنْسَب إليهم فلان (¬2) الجَمَليّ. ومن بطون بني الحارث بن كعب [قوم] يقال لهم: بنو النار (¬3)، وبنو الحماس (¬4) رهط النَجاشي الشاعر، وبنو زياد رهط بني عبد المدان (¬5) وبنو قَنَان. وفي النَخَع بطون كثيرة، لكلّ بطن منهم مسجد بالكوفة، وليس يكاد [ينسب] منهم [إلّا] إلى القبيل الأكبر. ومن بني حرب (¬6) بن عُلَةَ رُهاء (¬7) بن مُنَبّه بن حرب، وصُداء وهو يزيد بن حرب، والحارث والغَلِيُّ وسَيحَان وشِمْرَانُ وهِفّان ومُنَبّه بنو يزيد بن حرب والحارث، هؤلاء الستة يقال [لهم] جَنْب لهم يقول مهلهل (¬8): أنكحها فقدُها الأراقمَ في جَنْـ ... ــــب وكان الحِباء من أَدَم فهؤلاء بنو جَلْد بن مالك. وعَنْس وهو زيد بن مالك وهم (¬9) أخو مَذْحِج، من عنس عَمّار (¬10) بن ياسر، صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والأسودُ العَنْسيّ الذي تنبّأ باليمن. ثم من قبائل بني مُرّة بن أُدَد: مالك وهو لخم (¬11) بن عديّ بن الحارث بن مُرّة، وعمرو بن عديّ وهو جُذام، والحارث بن عديّ وهو عاملةُ (¬12)، وثور بن عُفير بن ¬

_ (¬1) هو زبيد، الاشتقاق 245 لنسب عمرو. (¬2) هو هند قتل مع علي يوم الجمل وإياه عنى عمر بن يثربي: قتلت علياء وهند الجملي الإنباه 118. (¬3) ابن الحارث بن مالك بن ربيعة بن مالك بن كعب بن الحارث بن كعب النهاية 33، المعارف 36. (¬4) الاشتقاق 239 الخزانة 2: 106. (¬5) العقد 2/ 250. (¬6) النهاية 195. (¬7) كغراب وكلامهم مضطرب في هذه الأنساب انظر التاج والاشتقاق 242 والعقد 2/ 249 والإنباه 117. وجنب لأنهم جانبوا أخاهم صداء وحالفوا سعد العشيرة، وحالفت صداء بني الحارث بن كعب. (¬8) معروف سائر من ستة في كتاب بكر 91، والحباء يريد المهر. (¬9) من ش وأصلنا آخر ولا معنى له وانظر الاشتقاق 35. (¬10) الإصابة 5704. (¬11) التاج وفيه اسم جذام عامر وانظر الاشتقاق 223. (¬12) عاملة زوجة الحارث وفي النسب خلاف انظر النهاية 272 وقيل إن الحارث هو عاملة نفسه، العقد. 2/ 234 والإنباه 103.

عَدِيّ وهو كِنْدة. ومن بطون كِندة: بنو معاوية (¬1) الذين يقول فيهم الأعشى (¬2): وإنّ معاوية الأكرمينَ ... حِسانُ الوجوه طِوالُ الامَمْ وهم رهط الأشعث (¬3) بن قيس، والرائش رهط شُرَيح (¬4) القاضي. ومن بطونهم السَكون (¬5) والسّكاسك وبنو حُجْر (¬6) وبنو الجَوْن وبنو الحارث وأولاده (¬7) وقبائل أخرى، وجمهور النسب منهم إلى القبيل الأكبر، فهؤلاء بنو مرّة بن أُدَد بن زيد بن يَشْجب بن عَرِيب بن زيد بن كهلان. ثم هَمْدان وهو أَوْسلة بن مالك بن زيد بن أَوْسلَة بن رَبيعة بن الخِيار بن مالك بن زيد بن كهلان. من بطونهم وادعةُ رهط مسروق (¬8) بن الأجدع الفقيه، والسَبِيع رهط أبي (¬9) إسحاق السَّبيعيّ، وخَوْلان وهو فَكْل (¬10) بن عمرو بن مالك بن الحارث بن مرة. ثم نسب الأَزْد وهو ابن الغوث بن نَبْت بن مالك بن زَيد. منهم غَسّان، وهو مازن بن الأَزْد، وإنّما غَسّان ماء نُسبوا إليه، من قبائلهم بنو جَفْنة رهط الملوك من غَسّان، منهم عمرو (¬11) بن عامر وهو ماء السماء بن حارثة الغِطْرِيف بن امرئ القيس ابن ثعلبة بن مازن، وعمرو بن عامر هو مُزَيقياء. ومنهم الأنصار الأوس والخَزْرَج ابنا حارثة بن ثعلبة العنقاء بن عمرو بن عامر. من قبائل الأوس بن النَبِيت (¬12) وبنو عمرو بن عوف وبنو (¬13) السَمِيعَةِ، وبنو عبد ¬

_ (¬1) النهاية 341. (¬2) ديوانه الرقم 4 ب 46، والأمم القامات. (¬3) الإصابة 205. (¬4) ابن الحارث بن قيس بن الجهم بن معاوية بن عامر بن الرائش بن الحارث بن معاوية إلخ، الإصابة 3880 والاشتقاق 218، والمعارف 150. (¬5) ابنا أشرس بن ثور بن كندي، الاشتقاق 221، وكندي هو كندة، الإنباء 114 و 115. (¬6) النهاية 45، 41, 43. (¬7) ش الولادة؟ (¬8) المعارف 149 و 35، والاشتقاق 253، والعقد 2/ 246. (¬9) المعارف 156. (¬10) الاشتقاق 227، والنهاية 208 والإنباه 115. (¬11) الاشتقاق 258 عمرو مزيقياء ابن عامر ماء السماء، الإنباه 111 و 118. (¬12) وفي الاشتقاق 259 النبيت عمرو بن مالك وأخوه عوف وكما هنا في الإنباه 109. (¬13) كأميرة كما في التاج، وفي العقد 238، والنهاية 53 عمرو بن عوف بن مالك هم بنو السميعة بها يعرفون وهم عوف وثعلبة ولوذان بنو عمرو.

الأشهل رهط سعد (¬1) بن معاذ وغيرهم. ومن قبائل الخزرج بنو النَجّار رهط حَسّان بن ثابت وبنو سالم (¬2) الحُبْلى رهط عبد الله بن أُبَيّ وغيرهم. ثم خزاعة وهم ولد عمرو بن ربيعة وهو لُحَيُّ (¬3) بن حارثة بن عمرو بن عامر. من بطونهم بنو مُلَيح وبنو قُمَير (¬4) رهط قَبيصة بن ذؤيب ورهط عبد (¬5) الله بن مالك وبنو (¬6) حُلَيل بن حُبْشِيَّةَ رهط بني (¬7) كُرْزٍ القافَةِ. ثم أَسْلَم (¬8) بن أَفْصَى بن حارثة، وهم من خزاعة، وبارق (¬9) بن عديّ بن حارثة، والعَتِيك بن الأسد بن عمران بن عمرو بن عامر رهط (¬10) المهلَّب ابن أبي صُفرة، وهَدَادُ (¬11) بن زيدِ مَناة بن الحَجْر، وطاحية (¬12) بن سُود بن الحَجْر. وفيهم بطن يقال لهم النَدَب (¬13) وغامد (¬14). وزَهْران (¬15) بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد، منهم: دَوْس (¬16) بن عُدْثان بن عبد الله بن زَهْران رهط أبي هريرة، وجذيمة الأبرِش بن مالك بن فَهْم (¬17) بن غَنْم بن دَوْس الذي قتلته الزَّبّاءُ (¬18) الرُوميةُ. وجَهْضم ¬

_ (¬1) الصحابي الاشتقاق 263. (¬2) سمى بذلك لعظم بطنه الاشتقاق 271 النهاية 45. (¬3) الاشتقاق 276، والسيرة 50، 1/ 61. (¬4) العقد 2/ 242، المعارف 36 و 155، الاشتقاق 277. (¬5) المعارف 36. (¬6) الاشتقاق 276، العقد 2/ 242. (¬7) الأصول ابن. وهو كرز بن علقمة قفا أثر النبيّ - صلى الله عليه وسلم - الغار الاشتقاق 277/ 471 "فرأى عليه نسج العنكبوت فقال: ههُنا انقطع الأثر" (م. ي) والاصابة 7397، والمعارف 36. (¬8) النهاية 36. (¬9) النهاية 147. (¬10) الاشتقاق 283، المعارف 137. (¬11) الاشتقاق 284، والحجر هو ابن عمران. (¬12) الاشتقاق 285. (¬13) في الاشتقاق 286 و 287 أنه الندب بن الهون بن الهنؤ (بالكسر) بن الأزد، وكذا في التاج (ندب) والندب محرك والهون بالفتح. (¬14) الاشتقاق 288. (¬15) الاشتقاق 288 و 291 والعقد 2/ 243 والنهاية 319 و 228. ونصر هو شنوءة. (¬16) الاشتقاق أو 2 النهاية 212. (¬17) النهاية 319، العقد 2/ 244. (¬18) الشريشي 2/ 3.

ابن (¬1) مالك يقال لهم: الجهاضم، رهط جرير (¬2) بن حازم. وسَلِيمَة بن مالك رهط أبي حمزة (¬3) الحارجيّ، وهُناءة بن مالك رهط عُقبة (¬4) بن سَلْم، ومعن بن مالك رهط مسعود (¬5) الذي وقعت الفتنة في البصرة في مقتله. ومنهن بطن يقال لهم اليَحْمَدُ (¬6)، ومنهم بنو سلامان بن مُفْرِج (¬7) من بني دُهْمان بن نصر، ومنهم بنو مُرَّة بن عَكّ بن قَرن بن عبد الله بن الأزد. ثم خثعم (¬8) وبَجِيلة وهما من ولد عمرو بن الغوث أخي الأزد بن الغوث، وبجيلة امرأة. ومن بطون بَجِيلة قَسْرٌ رهط خالد (¬9) بن عبد الله القَسْري، وبطن يقال لهم بنو أَحْمَسَ (¬10) رهط شِبْل بن مَعْبَد البَجَليّ، وبطون أخر. فهؤلاء بنو كهلان بن سَبَأ. ومن بني حِمْيَر بن سَبَأ: قُضاعة بن مالك بن عمرو بن زيد بن مالك بن حِمْيَر، قال بعض رجّازهم (¬11): قُضاعةَ بن مالك بن حِمْيَرْ ... النسبِ المعروفِ غيرِ المُنْكَرْ فمن قبائل قُضاعة كَلْب (¬12) بن وَبَرَة، فمن بطون كلب: بنو عَدِيّ (¬13) بن جَناب، وبنو عُلَيم بن جَناب ذكرهم (¬14) زُهير، وبنو حِصْن بن كعب بن عُليم ذكرهم زُهَير (¬15)، وبطن يقال لهم بنو العُبيد (¬16)، قال الأعشى: ¬

_ (¬1) وفي الاشتقاق 292 جهضم بن جذيمة بن مالك، وكما هنا في المعارف 36. (¬2) الجهضمي أبو النضر من التابعين وأصحاب الحديث، المعارف 171. (¬3) الاشتقاق 292 والأصلان بحذف (أبي). (¬4) ممدوح بشار طرة الاشتقاق 292. (¬5) ابن عمرو العتكي وانظر الخبر في الكامل 81. (¬6) بن الحمى (كالحبلى) بن عبد الله بن نصر بن زهران، الاشتقاق 296 والنهاية 69. (¬7) انظر الاشتقاق 301 و 300. والأصول خثعم بن بجيلة. (¬8) الاشتقاق 302، الإنباه 100. (¬9) نسبه في الاشتقاق 303. (¬10) الاشتقاق 304. والأصول بن عبد الله. (¬11) كتابي أبو العلاء وما إليه والإنباه 59 - 63. (¬12) الاشتقاق 314. (¬13) النهاية 291. (¬14) و (¬15) فتشت عنهما في شعره فإذا البيتان هما: وما أدري وسوف إخال أدري ... أقوم آل حصن أم نساء لقد زارت بيوت بني عليم ... من الكلمات آنية ملاء (¬16) الاشتقاق 316 وديوانه رقم 24 ب 1.

بنو الشهر الحرام فلستَ منهم ... ولستَ من الكرام بني العُبيد وهم رهط (¬1) منصور بن جُمهور مع بطون كثيرة فيهم، ورُفيدة ومَصاد. ومن سائر قصاعة بنو القَين وبنو سَلِيح وتنوخُ وجَبْرم ورايسب بن جَرْم وبَهْراء وبَلِي ومَهْرة وعُذرةُ وسع بن هُذَيم والحارث بن هُذَيم وضِنَّة بن سعد بن هُذيم وسلامان بن سعد، هؤلاء كلّهم في عُذرة، وهم إخوتهم، وجُهينة ونَهْدة (¬2)، ومن سائر حمير غير قضاعة التبابعة، منهم ذو الكَلَاع وذو نُواس وذو أصبَحَ إليه تُنسب السياط الأَصْبَحية وذو جَدَن وذو فائش وذو رُعَين وذو يَزَن وجُرَشُ، والسَحول بطن منهم، وبطون كثيرة أيضًا غير هؤلاء. تمّ الكتاب والحمد لله ربّ العالمين وصلواته على سيّدنا محمد النبيّ وعلى آله الطيّبين الطاهرين. وكتب موهوب بن أحمد بن محمد بن الخَضِر الجواليقيّ في جمادى الأولى من سنة تسع وتسعين وأربعمائة. ¬

_ (¬1) أحد الستة الذين قتلوا الوليد بن يزيد، الاشتقاق 316 ولرفيدة 314 ولمصاد 316 وللقين 317 ولسليح 314 الخ ولذي يزن وجرش 310 وللسحول 313. (¬2) وفي ش فقط نهد.

كتاب أسماء جبال تهامة وسكانها وما فيها من القرى وما ينبت عليها من الأشجار وما فيها من المياه

كتاب أسماء جبال تهامة وسكانها وما فيها من القرى وما يَنبُتُ عليها من الأشجار وما فيها من المياه رواية أبي سعيد السيرافي عن أبي محمد السكّري عن ابن أبي سعد الورّاق عن أبي الأشعث الكندي عن عرّام بن الأصبغ السُلَمِيّ [الأعرابيّ] (أوّل جُغرافيا الحجاز وتهامة) عن نسخة الكتبخانة السعيديّة المحرَّفة للغاية بحيدرآباد بالهند بعناية عبد العزيز الميمني بعليكَره الهند

هذا الكتاب كما تراه في نسختنا هذه يحمله ابن أبي سعد الورّاق عن أبي الأشعث الكندي، ويقول البكري في معجمه (¬1) (وجميع ما أُورده في هذا الكتاب عن السكوني فهو من كتاب أبي عبيد الله عمرو بن بشر بن مرثد السَكوني في جبال تهامة ومحالّها يحمل جميع ذلك عن أبي الأشعث الكنديّ عن عرّام بن الأصبغ السُلَمي الأعرابيّ)، وكذلك يقول ياقوت في رسم النَقِرة (قال أبو عبيد الله السَكوني هكذا ضبطه ابن أخت الشافعيّ بكسر القاف) فما لنا لا نترك إذنْ عزوه إلى أحد الرجلين ابن أبي سَعْد أو السكونيّ، ونُلزقه (¬2) بمُمليه وهو عَرّام؟ الذي لا محيد عنه. ولا أعرف عنه غير أن البكري وياقوت وقفا عليه وانتشلا جُلّ ما فيه أو كلّه، وربّما ينقل البكري كلام عَرّام على طوله في نحو صفحة، كما فعل في عدّة أماكن تراها في التعليقات. ولكن عبارة ياقوت أوْفَقُهما لنسختنا هذه. وجعلت (مم) علامة لمعجم ما استعجم للبكري و (مي) علامة لمعجم البلدان لياقوت. وألمّ به الحاجّ خليفة (¬3) إلمامة خفيفة تدل على أنه لم يره رأي العين. ويظهر أن نسخ الكتاب كانت مختلفة جدَّ اختلاف منذ قديم. وقد أورث هذا الاختلاف تضاربًا في الأقوال واختلافًا في تسمية الأماكن ووصفها وتحديدها فاحشًا غير هيّن. ولا أرى العناية برفعه الآن ونحن في القرن الرابع عشر إلَّا نوعا من الخبل وضربًا في حديد بارد، فتركته على غَرة بعد التنبيه عليه ولَفْت الأنظار إليه. هذا وترى عند البكري في رسم بُحرة ص 140 كلامًا عنه لا أثر له في هذه النسخة. ¬

_ (¬1) 5 و 415 وترجم في الأدباء 1: 409 لأبي عبيد أو عبد الله السكوني ولكنه سمّاه أحمد بن الحسن بن إسماعيل. رجعنا إلى طبعة مصطفى السقّا من معجم البكري للتثبت من النقول وكلما احتجنا إلى المراجعة (محمد اليعلاوي). (¬2) 415. (¬3) باريس رقم 7242.

والذي عرفته عن عرّام بعد البحث والفحص الطويلين هو أنه كان في جملة (¬1) الأعراب الذين قدم بهم عبد الله بن طاهر خراسان وكان وليها سنة 317 هـ من قِبَل المأمون وهم: عرّام، وأبو العميثل، وأبو العَيسجور، وأبو العجنس، وعوسجة، وأبو العُذافر. أو ما يقوله ياقوت في رسم (ثاقل) بعدما روى قوله في معنى الأيدع وأردفه بما قاله اللغويون، ثم قال: (والصواب عندنا قول عَرّام لأنه بدويّ من تلك البلاد وهو أعرف بشجر بلاده الخ) وفي رسيم زَبيّة (كذا هو مضبوط في كتاب عَرّام) فلنستبشرْ إذنْ باكتشاف أوّل كتاب عَرَبيّ في جغرافيا الحجاز المقدس أمْلِيَ في بدء القرن الثالث ولله الحمد. وأبوالأشعث عرفته بعد بُرهَة وهو عُزير بن الفضل بن فضالة بن مِخراق بن عبد الرحمن بن عبيد الله بن مخراق الهذلي ذكر النديم (¬2) وياقوت له هذا الكتاب في ترجمته، ولكن في عنوان نسختنا هذه في اسمه عبد الرحمن بن محمد بن عبد الملك والله أعلم. والنسخة من ص 151 - 159 في المجموعة الحديثيّة الموجودة بالخزانة السعيدية بحيدرآباد. وأولها خلق أفعال العباد للبخاري، ورقم كتابنا هذا فيها 14، وجملة ما فيها من الرسائل القيّمة 27 رسالة وافق الفراغ من كتابتها في 18 جمادى الأولى سنة 786، وعلى طرّة الخاتمة (بلغ مقابلة على الأصل المنقول منه في مجالس آخرها في ليلة يُسفر صباحها عن يوم الخميس [من ذي] الحجّة الحرام سنة 787 كاتبه محمد بن علي ...) ولكنّه مع هذه الدعوى الطنّانة الفارغة آية في التصحيف والتحريف، ولولا المعجمان (¬3) لم أَحْلَ منها بطائل. والله يشهد أن الفضل كل الفضل في بعث هذه الرسالة نشأةً أخرى وخلقَها كتابًا سَويًّا يعود إلى العِراض بالمعجمين. هذا وقد أورثني شكاية النساخ في أعمالي التي قمت بها حتى الساعة ضَجَرًا وشَنَفا وتكريرًا من القول وإعادة فأكتفي بهذا القدر ولا أُسهب. وهذه الكتبخانة تعزى إلى المفتي محمد سعيد خان بحيدرآباد كان. وهو ¬

_ (¬1) الأدباء ترجمة أبي سعيد الضرير. ونقل في التاج (حتل) بيتًا في إحليل عن عرّام بن الأصبغ. (¬2) الفهرست 114 الأدباء 5: 56. (¬3) أي معجم البلدان لياقوت (ورمز إليه بـ: مي) ومعجم ما استعجم للبكري (ورمزه: م. م) (محمد اليعلاوي).

جوهرة هذه العائلة العالمة العربيّة التي أقامت بسواحل جَنوب الهند أكثر من ثلثة قرون (بيجابور، كُوْوَهْ، بِيدَرْ، أركات، مَدْراس)، وفي، هذه انتقل المرحوم سنة 1284 هـ إلى حيدرآباد، بعد أن تبدّد شَمْل الإِمارات الإِسلامية الوطنيَّة هناك بتخاذلهيم أمام الأُمّة الأجنبيّة التي جاءتهم بما لا قِبَلَ لهم به، حيث عُيّن قاضيًا ثم مُفتيًا وتوفّي سنة 1312 هـ. وكان ورث هذه المجموعة عن أسلافه وزاد إليها ما جمعه من الأعلاق فصارت 2120 نسخة خطّيّة أغلبها في الفقه والحديث، ومعظمها مما جُلب من البلاد العربيّة التي كانت لهم بها صِلةٌ. وقد طبعوا عنها بيانًا مختصرًا بالإنكليزية ونشروه سنة 1937 م وذكروا هذه الرسالة في صفحته الأخيرة. وفي الختام أقدّم دواعي الشكر الخالص والودّ المَحْض إلى مُديرها الشابّ الفاضل الصالح شاه محمد غوث وإلى صديقي الكريم الفاضل المتفنّن الأستاذ عبد القدوس الهاشمي لأنه حفظه الله تكلّف نسخها أوّلًا بخطّ يمينه حتى أمكنني بعد ذلك معارضتها بالأصل في إلمامتي بحيدرآباد في وسط يوليه سنة 1938 بمعونة الأستاذ الفاضل إبراهيم بن أحمد حمدي مُدير كتبخانة شيخ الإِسلام بالمدينة المنوَّرة حفظهم الله وأمتع بهم. غرة رجب الفرد سنة 1357 هـ 38 أغسطس سنة 1938 م عبد العزيز الميمني عليكَره - الهند * * * بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قال أبو سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي أنبأ أبو محمد عبيد الله بن عبد الله السكّري قراءة عليه ثنا (*) عبد الله بن عمرو بن عبد الرحمن الورّاق المعروف بابن أبي سعد، ثنا عبد (* *) الرحمن بن محمد بن عبد الملك أبو الأشعث قال: أملَى عليَّ عَرّام بن الأصبغ السُلَميّ قال: ¬

_ (*) وفي تصحيف العسكري نسخة مصر ق 6 و 16 ب (طبعة 1908 م ص 8 و 03) أخبرنا أبو العباس بن عمّار أخبرنا عبد الله بن أبي سعد الوراق الخ وأصلنا بابن أبي سعيد. وابن أبي سعد عند النديم 47 أيضًا. (* *) سمى النديم وياقوت أبا الأشعث صاحب جبال تهامة عزيز بن الفضل كما مرّ لنا في المقدّمة.

أسماء جبال تهامة وسُكانها وما فيها من القرى وما ينبت عليها من الأشجار وما فيها من المياه. أولها (رَضْوَى) (¬1) من يَنْبُع على يوم ومن المدينة على سبع مراحل، ميامنة طريق المدينة (¬2) ومياسرة طريق (البُريراء) (¬3) لمن كان مُصعِدا إلى مكة. وأهو، على ليلتين من البحر. وبحذائه أعَزْوز، وبينه وبين رضوى طريق المُعْرِفة تختصره العرب إلى الشام وإلى مكة وإلى المدينة بين الجبلين قدر شوط فرس. وهما جبلان شاهقان منيعان لا يرومُهُما أحد. نباتهما الشوْحط والقَرَظ والرَنف وهو شجر يشبه الضَهْيأ والضَهْيَا شجر يشبه العُنّاب تأكله الإِبل والغتم لا ثمر له، وللضَهْيَأ ثمر يشبه العَفْص لا يؤكل وليس له ريح ولا طعم، وفي الجبلين جميعًا مياه أوشال والوشل ماء يخرج من شواهقه لا يطورها أحد ولا يعرف منفَجَرُها. وليس شيء من تلك الأوشال يجاوز الشفةَ وأنشد في (¬4) الرِمْث يصف جبلًا: مراتعه رَفْفٌ فملْقَى (*) سيالِه ... مَدافع أوشال [يَصب] مَعينها ويسكن دارهما وأحوازهما (* *) نهد وجُهينة في الوَبرِ خاصة دون المَدَر ولهم هناك يسار ظاهر. ويصبّ الجبلان في (وادي غيقة) وغيقة يصبّ في البحر ولها مُسُك (¬5) تمسك الماء واحدها مَسَاك. ومن عن يمين رضوى لمن كان منحدرا من المدينة إلى البحر على ليلة من رضوى (¬6) (يَنْبُعُ) وبها منبر وهي قرية كبيرة غناء، سُكانها الأنصار وجهينة وليث أيضًا وفيها عيون عِذاب غزيرة وواديها (يَلْيَل) يصبّ في غَيقة. و (الصفراء) (¬7) قرية كثيرة النخل والمزارع وماؤها عيون كلّها و [هي] فوق ينبع مما ¬

_ (¬1) رضوى: مي مم 415. لقد رقّم العلامة الميمني الأماكن بأرقام متسلسلة في الطرّة وجعل كل موضع بين قوسين () وجمع أسماءها في الفهرست آخر الكتاب (م. ي.). (¬2) كذا مم وفي مي مكة. (¬3) الأصل البربر وفي مم البر وفي مي البريراء. (¬4) الأصل (وأنشد في) ولكن الخَلل لم يَزل بعد لأن الرمث وهو مرعى الإبل من الحَمْض لم يتقدم ذكره، ثم أن الوارد في الشاهد إنما هو الرَنْف. (*) الأصل فملغى ... برافع أو شال يربّ، ولم أقف على البيت في مظنة أخرى ويرث كذا هو وأنا أنكره. (* *) الأصل أجوادهما. (¬5) الأصل ولها مساك وهو موضع يمسك الماء واحدها مساك والإصلاح من مم. (¬6) زيادة في المعجمين راجعهما 415. (¬7) في مي وفي مم ما يشبه.

يلي المدينة وماؤها يجري إلى ينبع. وهي لجهينة والأنصار ولبني فِهْر ونَهْد، ورضوى منها من ناحية مغيب الشمس [على يوم]، وحواليها قِنَان واحدها قُنّة وضعاضع صغار واحدها ضعضاع. والقِنان والضعاضع جبال صغار لا تسفَى. وفي يَلْيَل هذه عين كبيرة تخرج من جوف رمل من أعذب ما يكون من العيون وأكثرها ماء تجري في رمل فلا تمكن الزارعين غلّتها (1) إلا في مواضع (¬1) يسيرة من أخاء (¬2) الرمل، وفيها نخيل ويتخذ البقول والبطيخ وتسمّى هذه العين (البُحير) (¬3) و (الجار) (¬4) على شاطئ البحر ترفأ إليه السُّفُن من أرض الحبشة ومصر ومن البحرين والصين، وبها منبر، وهي قرية كبيرة آهلة شِرب أهلها أمن، البُحير. وبالجار قصور كثيرة. ونصف الجار في جزيرة من البحر تكون ميلًا في ميل لا يُعبر إليها [إلا] في سُفُن، وهي مرفأ (¬5) للحبشة خاصة [يقال لها] (قَرَاف)، وسكانها تجار لنحو (4) أهل الجار يؤتَوْن بالماء من على فرسخين [من (¬6)] وادي يَلْيَل [الذي (¬7)] يصب في البحر ثم من عُدوة غَيقة اليسرى يلي المدينة [من (¬8)] عن يمين المُصعد إلى مكّة من المدينة وعن يسار المُصعد من الشام إلى مكة جبلان يقال لهما ثافل (¬9) الأكبر وثافل الأصغر) وهما (¬10) [لبني] ضمرة خاصَة وهم أصحاب (¬11) حِلال ودَعَة ويسار، وبينهما ثنية لا تكون ترمية سهم، وبينهما وبين رضوى وعَزْوَرٍ ليلتان، نباتهما العَرْعَر والقَرَظ والظَيّان والأيدَع والبَشام. وللظَيان ساق غليظة وهو شاك أي غليظ الشوك ويُحتطب وله سِنْفة كسِنفة العِشْرِق والسِنفة ما تدلَّى من الثمر وخرج عن أغصانه. والعِشْرِق وَرَق يشبه الحَنْدَقُوْقَا مُنْتِنَة الريح والأيدَع شجر يشبه الدُلب إلَا أن ¬

_ (¬1) من مم والأصل (عليهما)، (كثيرة). (¬2) الأصل أخباء. (¬3) وكذا مي (البُحير) ولكن في مم 608 البحيرة. (¬4) مي ومم 333 بزيادة. (¬5) الأصل برية والتصحيح من مم وفي مي مرسى. (¬6) من مي واصلنا محرّف. (¬7) من مم. قال والصحيح أن يليل يصب في [غيقة- م. ي.] وغيقة تصب في البحر. (¬8) منى. (¬9) مم 90 ومي. (¬10) بن بكر بن عبد مناة- مي. (¬11) مي: جَلال ورُغبة ومم: حِلال ويرعى ولعله الصواب.

أغصانه أشدّ تقاربًا من أغصان الدُّلب لها وردة حمراء ليست (¬1) طيّبة الريح وليس لها ثمر، نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن كسر شيء من أغصانها وعن السدر والتَنضُب والشَهَامة، لأن هؤلاء جميعًا ذوات ظلال يسكن الناس فيها من البرد والحَر وللتنضب (¬2) ثمر يقال له الهُمَّقِع يشبه المِشْمِش يؤكل طيبًا، وللسَرْح ثمر يقال (¬3) له الآعُ يشبه الموز وأطيب منه كثير الحَمْل جِدًا. وفي ثافل الأكبر عِدّة آبار في بطن واد يقال له (يَرْثد) (¬4)، يقال للآبار الدباب وهو ماء عذب كثير غير منزوف أناشيط (*) قدر قامة. وفي ثافل الأصغر ماء في دَوَار في جوفه يقال له (القاحة) (¬5) وهما (¬6) بئران عذبتان غزيرتان، وهما جبلان كبيران شامخان، وكل جبال تهامة تنبت الغَضْوَر. وبينهما وبين رضوى وهَزْوَرٍ سبع مراحل، وبين هذه الجبال جبال صغار وقراددُ وينسب إلى كل جبل ما يليه، ولمن صدر من المدينة مُصْعِد أؤل جبل يلقاه عن يساره (وَرِقان) (¬7) وهو جبل أسود عظيم كاعظم ما يكون من الجبال ينقاد من سَيَالة إلى المتعشَّى بين العَرْح والرُوَيثة، ويقال للمتعشى (الجِيُّ) (¬8). وفي وَرِقان الشجر المُثْمِر كله، وفيه القَرظَ والسُماق والرُمان والخَزَم، وأهل الحجاز يسمّون السُماق الضَبْح (* *) وأهل نجد (¬9) يسمّونه العَرْتَن واحدته عرتونة. والخَزَم شجر يشبه ورقه ورق البَرْدي وله ساق كساق النخلة تُتخذ منه الأرشية الجياد، وفيه أوشال وعيون وقِلات، سُكانه أوس من (¬10) مُزينة أهل عمود ويسارهم قوم صدق. وبسفحه من عن يمينٍ (سَيالةُ ثم الروحاءُ ثم الرُويثةُ) ثم الجِيُّ ويعلو (¬11) بينه وبين قُدْسَ الأبيض ثنية بل ¬

_ (¬1) الأصل ليست تجد طيب الريح. (¬2) الأصل: للسدر. (¬3) الأصل (له اللكاي يشبه) الإصلاح من. ل. (¬4) من مي. واصلنا ريد: في مم 5 أرشد. (*) جمع أنشاط بالفتح ويكسر بئر قريبة يخرج منها الدلو بجذبته. (¬5) مي مم 724. (¬6) مي: ولها. (¬7) مي ومم 841. (¬8) مي مم 187. (* *) في القاموس أنه المقل إذا نضج وفي مم الضِمْخ. (¬9) مم 841 جَنَد (¬10) مي: بن. (¬11) الأصل وبينه: في مم رسم قدس ويقطع بينه.

عَقَبة يقال لها (رَكوبةُ) (¬1). و (قُدْس) هذا جبل شامخ ينقاد إلى المتعشّى بين العَرْج والسُقيا، ثم (¬3) يقطع بينه وبين قُدْسَ الأسود عَقَبة (¬4) يقال لها (حَمْت) (¬5). ونَبات القُدسين جميعًا العَرْعَر والقَرَظ والشَوحط و [العسكب] (* *) شجر له أساريع كأنها الشُطَب التي في السيف يُتخذ منها القِسِيّ. والقُدسان جميعًا لمزينة، وأموالهم ماشية من الشاء والبعير أهل عمود وفيها أوشال كثيرة، ويقابلها من غير الطريق المصعد جبلان يقال لهما (نَهْبان) (¬6) نهب الأسفل ونهب الأعلى وهَما المزينة ولبني ليث فيها شِقْص، ونباتهما العَرْعَر والإثرار وقد يُتخذ من الإِثرار الفَطِران كما يُتَّخذ من العَرعَر، وفيهما القَرَظ، وهما مرتفعان شاهقان كبيران. وفي نهب الأعلى ماء في دَوار منِ الأرض بئر واحدة كبيرة غزيرة الماء عليها مباطخُ (¬7) وبُقول ونَخَلات يقال لها (ذو خَيْمى) (¬8)، وفيه أوشال وفي نهب الأسفل [أوشال] (¬9) يفرَق بينهما وبين قُدْسَ ووَرِقان الطريقُ. وفيه (العَرْج) ووادي العرج يقال له (مُسَيحة) (¬10)، نباته المرخ والأراك والثمام، ومن عن يسار الطريق مقابلا قُدسًا (¬11) الأسود جبل من أشمخ ما يكون يقال له (آرة) (¬12) وهو جبل أحمر تخِرّ (¬13) من جوانبه عيون عن كل عين قرية، فمنها قرية غنّاء كبيرة يقال لها (الفُرُع) (¬14) وهي لقريش والأنصار ومزينة. ومنها (أُمّ العِيال) (¬15) قرية صَدَقةِ فاطمةَ بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعليها قرية غناء كبيرة يقال لها (المَضِيق) (¬16)، ومنهما قرية يقال لها (المَحْضة) (¬17) ومنها قرية يقال لها (الوَبْرة) (¬18) وبها قرية يقال لها (خَضِرة) (¬19) ومنها قرية يقال لها (الفَغْوة) (¬20) تكتنف آرة من جميع جوانبه. وفي كل هذه القرى ¬

_ (¬1) مي مم. (2) مي مم 728. (¬3) الأصل ينقطع والإصلاح من مي ومم. (¬4) الأصل وعقبته. (¬5) منهما والأصل خمت. (* *) شجر والأصل (السقب) وانظر. (¬6) مي مم 739. (¬7) جمع مَبطخة بالفتح موضع البطيخ. (¬8) وكذا مي وفي مم ذو خيم. (¬9) من مي. (¬10) من مم والأصل كشيحة وراجع رقم 79. (¬11) كذا مصروفا. (¬12) مي مم 738. (¬13) مم تنفجر وفي مي تخرج. (¬14) مي (الفرع) مم 707. (¬15) مي مم 100. (¬16) مي مم 739. (¬17) مي مم 229. (¬18) مي. (¬19) مي مم 321. (¬20) كذا مي وفي مم و 729 و 716 قريه الفعْو.

نخيل وزروع، وهي من السُقيا على ثلاث مراحل، من عن يسارها مطلع الشمس، وواديها يَصُب على الأبواءِ ثم في (ودّان) (¬1) وهي من أمهات القرى، لضَمْرة وكنانة وغفار وفِهْر قريش، ثم في (الطُريفة) (¬2) قرية ليست بالكبيرة على شاطئ البحر. واسم وادي آرة (حَقْل) (¬3)، وقرية يقال لها (وَبِعان) (¬4)، و (خَلْص (¬5) آرة) واديه قرىً وأجزاع ونخل وقد قال فيه الشاعر (¬6): فإن بَخْلص فالبُريراء فالحَشا ... فوَكْد إلى النقعاء من وَبِعان جواريَ من حَيَّي عِداء كأنها ... مَها الرمل ذي الأزواج غير عَوان جُنِنَّ جنونا من بعول كأنها ... قرود تَنازَى في رِياط يمان ثم يتصل (ذَرَة) (¬7) وهي جبال كثيرة متصلة ضعاضع ليست بشوامخ دواراها (¬8) المزارع والقرى، وهي لبني الحارث بن بُهثةَ بن سُليم، وزروعها أعذاء، ويسمون الأعذاء العَثَري، وهو الذي لا يُسْقَى. ومنها (¬9) مَدَر وأكثرها عَمود، ولهم عيون في صخور لا يمكنهم أن يُجروها إلى حيث ينتفعون به، ولهم من الشجر العَفار والقَرَظ والطَلْح والسِدر بها كثير وَالنَشَم وألتَألب، وقد يعمل من النَشَم القِسِي والسهام، وهو عيدان (¬10) لا ورق له، والإِثرار [و] له ورق يشبه ورق الصَعتر وشوك نحو شوك الرُمان ويُقدح تارة إذا كان يابسًا فيقتدح سريعًا، والعَفار وردة بيضاء طيبة الريح كأنها السوسن. وتطيف بذَرةَ قرية من القرى يقال لها (جَبَلة) (¬11) و (السِتارة) (¬12) قرية ¬

_ (¬1) مي ومم 840 وانظر 50. (¬2) مم 453. (¬3) كذا في مي وفي مم 294 حَقيل. (¬4) مي مم 835. (¬5) مي مم 316. (¬6) مم 739. مي (وبعان وخلص). والترتيب في أصلنا 1، 3، 2، وهي منسوبة لأبي المزاحم في مم 297 وفيه فوكز. (¬7) وكذا مي وفي مم 739 و 383. ذكروة. (¬8) مي: (في ذراها). (¬9) مم هي وفي مي ومنها. (¬10) الأصل حيطان. (¬11) مي. (¬12) مي.

تتصل بجَبَلَة، وواديهما واحد يقال له (لَحْف) (¬1) ويزعمون أن جبلة أول قريِة اتخذت بتهامة، وبجبلة حصون منكرة مبنية بالصخر لا يرومها أحد. ومن شرقي ذرَة قرية يقال لها (القَعْر) (¬2)، وقرية يقال لها (الشَرْع) (¬3) وهما شرقيتَان، في كُل واحدة من هذه القرى مزارع ونخيل على عيون، وهما على واد يقال له (رُخيم) (¬4)، وبأسفله قرية يقال لها (ضَرْعاء) (¬5) [فيها] قصور ومنبر وحصون يشرك بني الحارث فيها هذيل (¬6) وغاضرة بن صعصعة. ثم يتصل (شَمَنْصِير) (¬7) وهوجبل مُلَمْلَم لم يَعْلُه قط أحد، ولا [أ] دري ما على ذِروته، وبأعلاه القرود، ويقال إن أكثر نباته النبع والشَوحط عليها النخيل والحُمّاض (¬8). وفي كل جبال تهامة الشقع (*) نبت [في حَدورها (* *)]، والحماض التبن والشقح الريباس. ويطيف بشَمَنْصِير من القرى قرية كبيرة يقال لها (رُهاط) (¬9) وهي بواد يسمى (غُرانا) (¬10) وأنشد: فإن غُرانا بطنُ واد أحبه ... لساكنه عهدٌ على وثيقُ وبغربيه قرية يقال لها (الحُدَيبيَة) (¬11) ليست بالكبيرة، وبحذائها جبل صغير يقال له (ضُعاضِع) (¬12) وعنده حَبْس يجتمع عنده الماء، والحَبْس حجارة مجتمعة يوضع بعضها على بعض قال بعض الشعراء: ¬

_ (¬1) كذا مي وفي مم 494 و 393 لَقُف وانظر 169. (¬2) كذا مي وفي مم 750 و 384 القَعْواء. (¬3) أخلّ به المعجمان. ولكنّه مذكور في مي (القَعْر). (¬4) مي مشكولا كعليم مم 403 مضبوطا ككميت. (¬5) كذا مي شمنصير أو في مم 384 ضرْغد. (¬6) كذا مم 384 وفي مي عامر. (¬7) مي ومم (812/ 810). (¬8) وفي مي الحمص. (*) لا معنى له ولا أعرف صوابه وأما الريباس فهو نبت ذكره المجد ولكن في اللسان عن التهذيب قال شمر لا أعرف للريباس اسمًا عربيًّا هذا يذهب إلى أن الريباس لا مرادف له عربيًّا وهو خلاف ما هنا. (* *) الأصل حروزها والله أعلم. (¬9) مي مم 435. (¬10) مي مم 693 وتأتي 81 والبيت فيهما 813. (¬11) هـ ا 373. (¬12) هـ امي مم 813 وفيهما البيت. وضعا ضع ذكره المجد.

وإن التفاتي نحو حَبْس ضُعاضع ... وإقبال عيني الصَبا لَطويلُ فهؤلاء القُرَيات لسعد وبني مسروح و [سعد (¬1) هذه] هم الذين نشأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيهم ولهذيل فيها شيء ولفَهْم أيضًا، ومياههم بثور وهي أحساء وعيون [و] ليست بآبار (¬2). ومن الحديبية إلى المدينة تسع مراحل وإلى مكة مرحلة وميل أو ميلان. ومن (¬3) عن يمين آرة ويمين الطريق للمصعد (الحَشا) (¬4) وهو جيل الأبواء، وهو بواد يقال له (البُعْق) (¬5)، وبكنفه (¬6) الأيسر واد يقال له (شَس) (¬7) وهو بلد مَهْيَمَة بَوباة لا تكون بها الإِبل تأخذها الهُيام عن نُقوع بها ساكرة لا تجري، والهُيام حُمى الإبلِ، وهو بجبل مرتفع شامخ ليس به شيء من نبات غير الخَزَم والبشام وهو لخُزاعة وضمْرة. قال الشاعر (¬8) في البَعْق: كأنك مردوع بشَس مطرد ... يُقارفه من عَقرة البُعْق هِيمُها والأبواء منه على نصف ميل، ثم (هَرْشَى) (¬9) وهو في أرض مستوية وهي هضبة مُلَمْلَمة لا تُنبت شيئًا [و] أسفل منها (وَدان) (¬10) على ميلين ما يلي مغيب الشمس يقطعها المصعدون من حُجاج المدينة وينصبون منها منصرفين (¬11) إلى مكة. ويتصل بها ما يلي مغيبَ الشمس من عن يمينها بينها وبين البحر (خَبْت (¬12) والخبت الرمل الذي لا يُنبت غير الارْض وهو حَطب وقد يُدبغ [به] (¬13) أسقيه اللبن خاصة وفيها ¬

_ (¬1) من مم 13، وكما هنا في مي (رهاط). (¬2) من مم 813 والأصل (لها). (¬3) من مي (الحشا) والأصل (ومن عين عيزارة). (¬4) مي مم 296. (¬5) مي مم 297. (¬6) من مم 397 والأصل (ألبعق واد يكتنفه اليسرى يقال لها). (¬7) مي مم 297 و 821 وراجع 170. (¬8) البيت عنه في مي ومم 297، ومنه إصلاح الأصل ومي (يفارقه من عقدة). والبيت أحد ثلثة لكثير عزة في مي (شس). (¬9) مي مم 828. (¬10) مر برقم 36. (¬11) منهما واصلنا (من). (¬12) مي (هرشي وخبت) مم (829/ 1351). (¬13) مني والأصل بدل اسقية (اشفية) ثم رأيته على صواب في مم (829/ 1351).

متوسطا للخَبتْ جُبيل أسود شديد السواد [صغير] (¬1) يقال له (طَفيل) (¬2). ثم ينقطع عند (¬3) الجبال من عن يَمنة وَيسرة. وعلى الطريق من ثنية هرشى بينها وبين الجُحفة ثلثة أودية مسميات منها (غَزال) (¬4) وهو واد يأتيك من ناحية شَمَنْصِيرَ وذَرَةَ وفيه (¬5) ماء آبار، وهو لخزاعة خاصة وهم سُكانه أهل عمود و (ذو (¬6) دَوْران) وهو واد يأتيك أيضًا من شمنصير وذَرَةَ [وبه] (¬7) بئران معلومتان يقال لإحداهما (رُحْبة) وللأخرى (سَكوبة) وهو لخزاعة أيضًا. والثالث (كُلَية) (¬8) وهو واد يأتيك أيضًا من شمنصير وذَرة. وكل هذه الأودية تُنبت الأراك والمَرْخ والدَوْم وهو المُقْل والنخل وليس هناك جبال (¬9). [و] بِكُلَية على ظهر الطريق ماء آبار يقالُ للآبار كُلَية وبهن يسمّى الوادي، وبأعلى كُلية هذا أجبل (¬10) ثلثة صغار منفردات من الجبال يقال لهن (شنائك (¬11) وهي لخزاعة. ودون (¬12) الجُحفة على ميل (غدير خُم) (¬13) وواديه يصب في البحر لا يُنبت غير المرخ والثُمام والأراك والعُشَر، وغدير خُمّ هذا من نحو مطلع الشمس لا يفارقه ماء أبدا من ماء المطر، وبه أناس من خُزاعة وكنانة غيركثير. ثم (الشَراة) (¬14) وهو جبل مرتفع شامخ في السماء تأويه القرود، يُنبت النبع والشوحط والقَرَظ وهو لبني ليث خاضة ولبني ظَفَر من بني سُليم، وهو من دون عُسفان من عن يسارها. ¬

_ (¬1) من مي. (¬2) مي مم 829. (¬3) كذا ويمكن أن يكون صوابه (عنه). (¬4) مي مم 829 و 695. (¬5) منهما والأصل وفيها. (¬6) مي مم 825 و 354 ومنهما الإصلاح وأصلنا دوران. (¬7) من مي. (¬8) مي مم 829 و 475. (¬9) من مي. (¬10) من مم 829 والأصل جبال. (¬11) كما في مي وفي مم 829 و 786 سنابك وأصلنا شنايل. (¬12) كما في مي وأصلنا (ودور الجحفة هذا جبال ثلثة صغار منفردات من الجبال على ميل) كأنه كرر ما مضى. (¬13) مي مم 829 و 318. (¬14) مي ولكن في مم 804 شراءِ.

وفيه عَقَبة تذهب إلى ناحية الحجاز لمن سلك [من] (¬1) عُسفان يقال لها (الخَريطة) (¬2) مصعدة مرتفعة جدًّا، والخريطة تلي الشراة جبل صلد لا يُنبت شيئًا. ثم يُطْلَع من الشَراة على (ساية) (¬3) وهو واد بين حاميتين وهما حَرتان سوداوان به قرى كثيرة مسماة وطرق كثيرة من نواحي كثيرة، فاعلاها قرية يقال لها (الفارع) (¬4) بها نخل كثير وسُكّانها من كل أفناء الناس، ومياهها عيون تجري تحت الأرض فُقُر كلها والفُقُر والقُنِيّ واحد وواحد الفُقُر فقير. ثم أسفل منها (مَهاج) (¬5) وهي قرية كبيرة غنّاء بها ناس كثير وبها منبر، ووالي ساية من قِبَل صاحب المدينة، وفيها نخيل ومزارع وموز ورُمان وعنب، وأصلها لِوالد علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وفيها من أفناء الناس وتجار من كل بلد. ثم خيف يقال له (خيف (¬6) سَلام) والخَيف ما كان مجنبًا عن طريق الماء يمينًا وشمالا متسِعًا، وفيه منبر وناس كثير من خزاعة، ومياهها فُقُر أيضًا، وباديتها قليلة وهي جشم وخزاعة وهذيل. وسَلَام هذا رجل من أغنياء هذا البلد من الأنصار. وأسفل من ذلك (خيف (¬7) ذي القبر) وليس به منبر وإن كان آهلًا، وبه نخيل كثير وموز ورُمَان، وسُكانه بنو مسرُوح وسعدُ كِنانة وتجار الفاق (¬8)، وماؤه فُقُر وعيون تخرج من ضَفّتي الوادي كلتيهما، وبقبر أحمد بن الرِضا سُمى خيف ذي القبر وهو مشهور (¬9) به. وأسفل منه (خيف (¬10) النَعَم) به منبر وأهله غاضرة وخزاعة وتجار بعد ذلك وناس، وبه نخيل ومزارع وهو إلى (¬11) والي عُسفان، ومياهه عيون خرارة كثيرة. ثم (عُسفان) (¬12) وهو على ظهر الطريق لخزاعة خاصّة، ¬

_ (¬1) من مم. (¬2) مم 804 أخلّ به مي وهو فيه في الشراة. (¬3) مي مم 804. (¬4) مي مم 708. (¬5) في مم 804. (¬6) مي مشددا مضبوطا مم 804 مخففا. (¬7) مي مم 804. (¬8) من مي وهي الصحراء والأرض المتسعة واصلنا الفاف. (¬9) البكري وزعم محمد بن علي بن حمزة العلوي أن هذا غلط ليس للرضا ولد غير علي بن موسى وقبره ببغداد. (¬10) كذا مي وفي مم 805 خيف النعمان. (¬11) مي: إلى عسنان مم: وهو والي. (¬12) مي مم 805.

بها منبر ونخيل ومزارع كثيرة. ثم البحر ويذهب عنك الجبال والقرى إلا أودية مسماة بينك وبين مَر الظَهْران يقال لواد منها (مَسِيحة) (¬1) وواد يقال له (مُدْرَكة) (¬2) وهما واديان كبيران بهما مياه كثيرة، منها ماء يقال له (الحُدَيبِيَة) (¬3) بأسفله (¬4) مياه تنصب من رئُس الحَرة مستطيلين إلى البحر، ثم (مَر الظَهْران) (¬5) ومَر هي القرية والظهْران الوادي، وبمَر عيون كثيرة ونخيل وجُميز، وهي لأسلم وهذيل وغاضرة، ثم تخرج منه في طريق ثم تؤم مكة منحدرًا من ثنية يقال لها (الجَفْجف) (¬6) وتتخذُ في حد مكة [في (¬7)] واد يقال له (وادي (¬8) تُرَبَةَ) ينصب إلى (¬9) (بستان ابن عامر)، وأسفله بِركة (¬10) لبني هلال، وحواليه من الجبال (السراة (¬11) ويسوم وقِرْقِد ومعدن البُرْم)، وجبلان يقال لهما (سُوانان) (¬12) واحدهما سوان، وهذه الجبال كلها لغامد ولخثعم ولسَلول ولسُواءةَ بن عامر ولخَولان ولعَنزَة، وكل هذه الجبال يُنبت القرَظَ، وهي جبال متقاودة بينها فُتوق، وقال الشاعر (¬13) يصف غيثًا: أنْجَدَ غوري وحَن مُتْهِمُهْ ... وآستن بين رَيقَيه حَنْتَمُهْ وقلتُ أطراف السَراة مَطْعَمُهْ وفي جبال السراة الأعناب وقصب السُكر والقَرَظ والإِسحل وفي كل هذه الجبال ¬

_ (¬1) مي ومر برقم 27. (¬2) مي. (¬3) مي مم ومرّت. (¬4) من مي (المدركة) وأصلنا (بضأن من رؤس الخ). (¬5) مي مم 805 و 520. (¬6) مي وأخلّ بها مم. (¬7) من مي. (¬8) مي مم 805 و 195 والتنبيهات على الإصلاح 58. (¬9) كذا مم وفي مي: في. وانظر لهذا البستان الاقتضاب 226. (¬10) كذا وفيهما (وأسفل تربة لبنى) ولهذه الصواب وبركة تصحيف. (¬11) كذا في مي وفي مم 805، (من الجبال يسوم وبدبد معدن البرام، وانظر لمعدن ألبرم رقم 105. (¬12) مي مضبوطًا بالضم (ولكنه أغرب في أدراجه في باب الشين أيضًا شوانان بكل الشين المعجمة بالفتح) أو في رسم السراة وفي مم 805 و 791 مضبوطًا بالفتح واصلنا بالشين. (¬13) في مي والسراة.

نبات وشجر من الغَرَب والبَشام، إلا يسوم وقِرْقِد (¬1) فإنهما (¬2) لا يُنبتان غير النبع والشوحط، ولا يكاد أحد يرتقيهما إلا بعد جهد، وإليهما تأوي القرود، وإفسادها على أصحاب قصب السكر كثير. وفي هذه الجبال أوشال عِذاب وعيون، غير قِرْقِد ويسوم فليس فيهما إلَّا ما يُجمع في القِلات من مياه الأمطار بحيث لا يُنال ولا يُعرف مكانه، وقال الشاعر (¬3) في يسوم وقِرْقِد: سمعتُ وأصحابي تَحُث ركابُهم ... بنا بين رُكن من يسومَ وقِرْقِد فقلت لأصحابي قِفوا لا أبا لكم ... صدورَ المطايا إن ذا صوت مَعْبد والطريق من بستان ابن عامر إلى مكة على (قَفَل) (¬4) وقَفَل الثنية التي تُطلعك على قرن المنازل حيال الطائف تُلْهِزك من عن يسارك وأنت تؤم مكة متقاودة، وهي جبال حُمر شوامخ أكثر نباتها القَرَظُ. ومن جبال مكة (أبو قُبيس) ومنها (الصَفا) و (الجبل (¬5) الأحمر) وجبل أسود مرتفع يقال له (الهَيلاء) (¬6) يُقطع منه الحجارة للأرحاء، و (المروة) (¬7) جبل إلى الحُمرة ما هو، و (ثَبير) جبل شامخ يقابله (حِراء) (¬8) وهو جبل شامخ أرفع من ثبير في أعلاهُ قلّة شامخة زَلوج ذكروا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ارتقى ذِروتَه ومعه النفر من الصحابة فتحرك فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اسكُنْ حِراءُ، فما عليك إلا نبيّ أو صِديق أو شهيد (¬9) وليس في شيء (¬10) منهما ماء. ثم جبال (عَرَفات) تتصل بها (جبال ¬

_ (¬1) من مي (يسوم وترتد) وفي مم 805 و 142 ابَدْبَد وأصلنا فرقد. (¬2) الأصل مالهما. (¬3) مي (يسموم وقرفد) مم 805، ومعبد هو المغني المعروف صاحب قصبات السَبْق. (¬4) كذا مي وفي مم 805 قفيل. (¬5) أخلا به. (¬6) مي وأخل بذمم. (¬7) هما. (¬8) مي. (¬9) زاد مي: وليس بهما نبات ولا في جميع جبال مكة إلا شيء يسير من الضيهأ يكون في الجبل الشامخ وليس في شيء منها ماء. (¬10) منّي والأصل منها وهو صحيح أن كان الخرم.

الطائف) وفيها مياه كثيرة أوشال وكظائمَ (¬1) يَفِر (¬2) منها المُشاشُ (¬3)، وهو الذي يخرج بعَرَفات. ويتصل إلى مكة اثنى عشر ميلًا على طريق الجَوْف (¬4) إلى اليمن (قُعيقعان) (¬5) قرية بها مياه وزروع ونخيل وفواكه وهي اليمانية. وبين مكة والطائف قرية يقال [لها] (¬6) (راسب) (¬7) لخثعم، و (الجوبة؟) (*) قرية للأنصار، والمعدن (معدن (¬8) البُرْم) وهي كثيرة النخيل والزروع والمياه مياه آبار يسقون زروعهم بالزرانيق. و (الطائف) (¬9) ذات مزارع ونخيل وموز وأعناب وسائر الفواكه، وبها مياه جارية، وواديه ينصب منها إلى تَبالة، وجُل أهل الطائف ثقيف وحمير وقوم من قريش- و (غُويث) (¬10) من اليمن وهي من أمهات القرى، و (مُطار) (¬11) قرية من قراها كثيرة الزرع والموز، و (تَبالة) أكبر منها بينهما ليلتان. وبالطائف منبر وبتبالة منبر وأهلها (¬12) سَلول وعقيل وغامد وعامر بن ربيعة وقيس كُبة (¬13). وفي حد تبالة قرية يقال لها (زَبية) (¬14) وقرية يقال لها (بِيشة) (15) و (تثليث) (¬15) و (يَبَمْبَم) (¬16) و (العقيق (¬17) ¬

_ (¬1) جمع كِظامة وكظيمة فم الوادي وبئر حبب بينهما مجرى في بطن الأرض. (¬2) يزيد منها. (¬3) المشاشة الأرض الصلبة تتخد فيها ركايا ومن ورائها حاجز فإذا مُلئت الركية شربت المشاشة الماء فكلّما استقى منها دلو جم مكانها أخرى. (¬4) مي (قعيقعان) الحوف وأصلنا الحرف. (¬5) مي. (¬6) من مي. (¬7) مي. (*) كذا وقد قلبته على أوجه فلم أحلَ بطائل. (¬8) مي ومر ص 368. (¬9) مي. (¬10) مي ولم يتحققه هل هو بالغين أو بالعين. (¬11) مي مم 531. (¬12) كذا بالإفراد. (¬13) [وكبّة] فرس قيس بن الغوث بن أنما من كهلان. (¬14) كذا بالشدّ بلا ضبط في مي وفي مم 186 رَنْيَة قال هكذا نقلته من خطّ يعقوب وغيره يقول رَقْبة وتُرَبة أيضًا. وادٍ من خط يعقوب. (¬15) مم 186. (¬16) الأصل تميم. مي ومم. (¬17) مي.

عقيق تَمْرة وكلها لعُقيل، مياهها بثُور، والبَثْر يشبه الأحساء تجري تحت الحصاة على مقدار ذراع وذراعين ودون الذراع وربما أثارته الدواب بحوافرها. حد (الحجاز). قال عَرام أحدّ الحجاز من (معدن (¬1) النَقِرة) إلى المدينة فنصف المدينة حجازي ونصفها تهامي وهو جبل شامخ لا ينبت غير أكلاء نحو الصِليان والغَضْور والغَرَف (¬2). ثم (الطَرَف) (¬3) لمن أم المدينة يَكْنُفه ثلثة أجبُل، أحدهما (ظلم) (¬4) وهو جبل أسود شامخ لا يُنبت شيئًا و (حزْم بني (¬5) عُوال) وهما جميعًا لغطفان، وفي عُوال آبار منها (بئر ألْيَةَ) (¬6) اسم ألية الشاة، و (بئر هَرْمة) (¬7)، و (بئر عُمير) (¬8)، و (بئر السِدرة) (¬9) وليس بها (¬10) ما يُنتفع [به] إلا (السُد) (¬11)، وهو ماء سماء أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسَده، وهو القَرْقر [ة] (¬12) ماء سماء. لا تنقطع هذه المياه لكثرة ما يجتمع فيها. ومن السُد قناة إلى قُباء. ويحيط بالمدينة من الجبال (عَير) (¬13) وعَير جبلان أحمران من عن يمينك وأنت ببطن العقيق تريد مكة، ومن (¬14) عن يسارك (شَوْران) (¬15)، وهو جبل يطِل على السُد كبير ¬

_ (¬1) مم 8 لي: والنقرة بالفتح فالسكون أو فانكسر كل أرض منصوبة في وَهْدة. وأصلنا (العصر كذا. وقوله تهامى الأصل حجازي ويدلّ على أن هنا خرمًا وسداده من مي الحجاز وبحذائه جبل يقال له (الأسود). نصفه نجدي ونصفه حجازئ. (¬2) مني والأصل الغرز. (¬3) مي. (¬4) مي مم 492. (¬5) مي (حزم وعوال) مم 462. (¬6) مم 462 مي (ألية). (¬7) مم 462 مي (هرمة). (¬8) مي 467 مي (عمير) وهو رجل. (¬9) كذا مم 462 ولكن انظر مي (السديرة). (¬10) أصلحته بما في مي (السديرة والسُدّ) ومم 462. والأصل (بها ولا ما ما ينتفع هو السند ما سما أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشاة). (¬11) مي مم 462. (¬12) من مم 412 وهي قرقرة الكُدر. (¬13) مي. (¬14) من مي والأصل (وهي عير يشارك). (¬15) مي (عير، شوران) مم 462.

مرتفع [و] في قبلي المدينة جبل يقال [له] (الصارِي) (¬1) واحد. ليس على هذه نبت ولا ماء غير شَوران فإن فيه مياه سماء كثيرة يقال لها (البَحَرات) (¬2) وفي كلها سمك أسود مقدار الذراع وما دون ذلك، أطيب سمك يكون. وجبل حذاء شَوران هذا يقال له (مِيطان) (¬3) به ماء بئر يقال لها (ضفة) (¬4) وليس به شيء من النبات وهو لسُليم ومُزينة. وبحذائه جبل يقال له (شِي) (¬5) وجبال شواهق كبار يقال لها (الحِلاء) (¬6) واحدها حِلاءة لا تُنبت شيئًا ولا يُنتفع بها إلا ما يُقطع للأرحاء والبناء [و] يُنقل إلى المدينة وما حواليها. ثم إلى (الرحضِيّة) (¬7) قرية للأنصار وبني سُليم من نجد، وبها آبار عليها زروع كثيرة ونخيل. وحذاءها قرية أو أرض يقال لها (الحِجْر) (¬8)، وبها مياه عون وآبار لبني سُليم، وحذاءها جبل ليس بالشامخ يقال له (قُنة الحِجْر)، وهناك واد عال يقال له (ذو رَوْلان) (¬9) لبني سُليم [به] قرى كثيرة تُنبت النخيل منها (قَلَهَى) (¬10) وهي قرية كبيرة، و (تَقْتَد) (¬11) قرية أيضًا، وبينهما جبل يقال له (أديمة) (¬12)، وبأعلى هذا الوادي رياض تسمى (الفِلاج) (¬13) جامعة للناس أيام الربيع، وبها مَساك كبير لماء السماء يكتفون به صيفهم وربيعَهم إذا أمطروا. وليس بها آبار ولا عيون منها غدير يقال له (المختبِئ) (¬14) لأنه بين عِضاه وسَلَم وخِلاف ¬

_ (¬1) مي مم 818. ضبطه الأول على زنة الفاعل والآخر بألف المقصورة. ولكن هناك فرقا في مواقعهما. (¬2) من مم 264 والأصل البجرات وفي مي (شوران) البجيرات ولكنه أخل بها في رسمي البجيرات والبحيرة وبعد كلمة (البحرات) زيادة ولا توجد في مم 462، ومي ولا تفهم وهي (وكرم وعين دمعا وهم ما يكون السين). (¬3) ضبطه مي بالفتح وميم 567، 462 بالكسر. (¬4) مم 623، 462 وأخل بها مي. (¬5) مم 462، 825 وفي مي شيى بالفتح ولا أدري هل هو هنا. وغيره؟ ثم وجدته فيها (الحلاءة) السِنّ. (¬6) مي وفي مم 462 و 342 الجِلاه مضبوطًا. (¬7) مي (الرحضية وحجر) وفي مم 462، 403، 636 الرحيضة كجهينة. واراه تصحيفا منه. (¬8) كذا مضبوطا في مي وفي مم 462 بفتحتين مشكولا مصحفا. (¬9) كذا مي مضبوطا وفي مم 843 و 462 مضبوطا ذوِورْلان (بالكسر). (¬10) مم 462، 743 ومي (رولان وقلهى) وهي محرّكة عند سيبويه وغيره يسكن. (¬11) مي مضبوطًا وكذا مم 204 وفي 462 تقدر مصحفًا سيبويه 1: 75. (¬12) مم 81 مي. (¬13) مي مم 463. (¬14) وكذا مي (انفلاج) ولكن في مم 563 و 507 المَجْنَبي.

وإنما يؤتَى من طرفيه دون جَنْبَيه لأن له حَرْفًا لا يقدر عليه أحد. ومنها قَلْت يقالُ له (ذات القرنَين) (¬1) لأنه بين جبلين صغيرين وإنما يُنزع الماء منه نزعًا بالدِلاء إذا انخفضتَ (*) قليلًا. ومنها غدير يقال له (غدير السِدرة) (¬2) من أنقاها ماء وليس حواليه شجر. ثم تمضي مصعدًا نحو مكة فتميل الي واد يقال له (عُرَيفطان) (¬3) معرفة ليس به ماء ولا رِعْي، وحذاءه جبل يقال له (ابْلَى) (¬4)، وحذاءه قُنة يقال لها (السَوْدة) (¬5) لبني خُفاف من بني سُليم، وماؤهم (الصَعْبيَة) (¬6)، وهي آبار يُنزع عليها، وهو ماء عذب وأرض واسعة، وكانت بها عين يقال لها (النازِية) (¬7) بين بني خُفاف وبين الأنصار فتضاربوا فسدوها، وهي عين ماؤها عذب كثير، وقد قُتل ناس بذلك السبب كثير، وطلبها سلطان البلد مِرارًا [بالثمن] (¬8) الكثير فأبَوْا ذلك. وفي أَبْلَى مياه منها (بئر معونة) (¬9) و (ذو (¬10) ساعدة) و (ذو جَماجم أو حَماجِم (¬11) شكَ) و (الوَسْباء) (¬12)، وهذه لبني سُليم، وهي قِنان متصلة بعضها إلى بعض قال فيها الشاعر (¬13): ألا ليت شعري هل تغيّر بعدنا ... أروم فأرآمٌ فشابةُ فالحَضْرُ وهل تركتْ أبْلَى سوادَ جبالها ... [وهل زال بعدي عن قنينتهِ الحِجْرُ] [وحِذاءَ (¬14) أبلَى من شرقيّها جبل يقال له (ذو المَرْقَعة) وهو] معدن بني سُليم ¬

_ (¬1) مم 463، 734 واصلنا الفريقين. (*) منى والأصل انحفطت. (¬2) مم 463 ولكن فيه 768 بئر السدرة. (¬3) في مم 463 وراجع 176. (¬4) مم 59 مي. (¬5) كذا مي (السودة، عريفطان) وفي مم 60 و 823 الشوْرة. (¬6) مي (السودة، الصعبية) واخل به مم واصلنا الصعيدة. (¬7) مخففة مي ومم ونيه 60 بالشد غلطا انظر 578. (¬8) من مي (الصعبية) ومم 60 والأصل بياض. (¬9) مي مم 60 و 548. (¬10) مي مم 60. (¬11) كذا بالشك من السكوني في مي ومم 60 و 244. (¬12) مي (أبلى، الوسباء) وأخل بها مم. (¬13) مي (ابلى). (¬14) سداد الخرم ولا بياض له في أصلنا من مم 60 وذو المرقعة ذكره مم مرتين وأخلّ به مي.

يكون فيه الأروى كثيرًا. وفي أسفل من شرقية بئر يقال [لها] (الشقيقة) (¬1) وحذاءه من عن يمينه ممن قِبَل القبلة جبل يقال له (بُرْثُم) (¬2)، وجبل يقال له (تِعار) (¬3) وهما جبلان عاليان لا يُنبتان شيئًا فيهما النُمران (¬4) كثيرة، وفي أصل بُرثم ماء يقال له (ذَنَبان (¬5) العِيص)، وليس قرب تِعار ماء، و (الخَرِب) (¬6) جبل بينه وبين القبلة لا يُنبت شيئًا ثابتًا قال الشاعر (¬7): بَليتُ وما يَبْلَى تعار ولا أرى ... يَرَمْرَمَ إلا ثابتا يتجدد ولا الخَرِبَ الداني كأن قِلاله ... بخاتٍ عليهن الأجفةُ هُجَّد وتجاوز (¬8) عين النَازية فترد مياهًا يقال لها (الهَدبية) (¬9) وهي ثلاث آبار ليس عليهن مزارع ولا نخل ولا شجر، وهي بقاع كبير [ةٌ] تكون ثلثةَ فراسخ في طول ما شاء (¬10) الله، وهي لبني خُفاف، بين حَرتين سودادوين، وليس ماؤُهنّ بالعذب، وأكثر ما عندها من النبات الحمض. ثم تنتهي إلى (السوارقية) (¬11) على ثلاثة أميال منها، [وهي] قرية غناء كثيرة الأهل فيها منبر ومسجد جماعة وسوق كبيرة تأتيها التجار من الأقطار، لبني سُليم خاصة ولكل بني سُليم منها شيء، وفي مائها بعض ملوحة، ويستعذِبون من آبار في واد يُقال له سُوارق، وواد يقال له (الأبطُن) (¬12) ماء خفيفًا عذبًا. ولهم مزارع ونخيل كثيرة وفواكه من موز وتين ورُمان وعنب وسفرجل وخوخ ويقال له الفِرْسِك، ولهم خيل وإبل وشاء وكبرياؤهم (¬13) بادية إلا من وُلد منهم فيها ¬

_ (¬1) مم 60 ومي. (¬2) أخلّ به مم وهو في مي وراجع 376. (¬3) مي ومم. (¬4) من مي والأصل النمر كثير. (¬5) كذا مي (برثم، العيص) وفي مم 824 ذنابة العيص وسيتكرر 377. (¬6) كذا مضبوطا في مي وفي مم 60، 78 الأخرب بضم الراء وفتحها. (¬7) مي (يرمرم وخرب) ومم 60، واصلنا إلا كافرا. (¬8) من مي ومم 60 وأصلنا محرّف. (¬9) مي مم 60. (¬10) من مي ومم والأصل (ما سال منه). (¬11) مي مم 60 و 793. (¬12) مم 60 ومي (السوارقية) واخل به في رسمه. (¬13) من مي والأصل وكبراؤهم ثلاثة.

فإنهم ثابتون بها والآخرون بادون حواليها، ويَميرون طريق الحجاز ونجد في طريق الحاج، والحدّ (ضَريّه) وإليها ينتهي حدهم على سبع مراحل. ولهم قرى من حواليهم، منها قرية يقال لها (قِيا) (¬1) ماؤها أجاج نحو ماء السُوارقيه، وبينهما ثلثة فراسخ، وبها سُكّان كثير ونخيل ومزارع وشجر قال الشاعر: ما أطيبَ المذقَ بماء ألقِيا ... وقد أكلتُ بعده بَرْنِيها وقرية يقال لها (المَلحاء) (¬2) وهي ببطن واد يقال له (قَوران) (¬3) يصب من الحَرة، فيه مياه وآبار كثيرة عِذاب طيبة ونخل وشجر، وحواليها هضبات (ذي مَجْر) (¬4) قال فيهن الشاعر: بذي مَجرَ أُسقيتَ صَوْبَ الغوادي وذو مَجْر غدير كبير في بطن وادي قوران هذا، وبأعلاه ماء يقال له (لَقْف) (¬5) ماء آبار كثيرة عذب ليس عليها مزارع ولا نخل لغلظ موضعها وخشونته، وفوق ذاك ماء يقال له (شَس) (¬6) ماء آبار عذاب، وفوق ذلك بئر يقال لها (ذات الغار) (¬7) عذبة كثيرة الماء تسقي بواديهم قال الشاعر وهو عذيرة (¬8) بن قطاب السلمي: لقد رُعْتموني يوم ذي الغار رَوعةً ... بأَخبار سَوء دونهنّ مَشيبي نعيتم فتى قيس بن عَيلان غدوة ... وفارسَها تنعونه لحبيبي وحذاءها جبل يقال له (أقراح) (¬9) شامخ مرتفع أجرد لا يُنبت شيئًا كثير النمور والأراوي. ثم تمضي من الملحاء فتنتهي إلى جبل يقال له (مُغار) (¬10) في جوفه أحساء ¬

_ (¬1) مي مم 20 وذكر الشطرين. (¬2) مم 60. (¬3) مي مم 60. (¬4) مم 61 و 507 ضبطه محركا وفي مي كفلس ولا يستقيم البيت إلا بالتحريك وبقطع الألف أيضًا قاله عرّام اهـ قلت وفي مم صواب غوادي. عند البكري، 100: بذي مَجَرٍ أُسقيتُ ... فيكون من الطويل (م. ي.). (¬5) مي ومم 494 وفي 61 منه ليث مصحفا وانظر 44. (¬6) مي مم 821 وانظر 365. (¬7) كذا مضبوطا في مم 692 و 61 ومي. (¬8) وفي مي (الغار) عُذيرة مشكولا بالضم وفي فهرسته عن محاسن ابن تغرى بردى غزيرة. والبيتان في مم 61 أيضا وفيه عيلان عنوة وأصلنا عدوة. (¬9) مم 41، 117 وأخلّ به مي. (¬10) وكذا مي مضبوطا وفي مم 549 و 61 مضبوطا مُعان بالضم.

منها حِسْي يقال له (الهَدار) (¬1) يفور بماء كثير وهو في سَبِخ، بحذائه حاميتان سوداوان في جوف إحداهما ماء [ة] مِلحة يقال لها (الرِفْدة) (¬2)، وواد بها يسمى (عُريفطان) (¬3)، وعليها نخلات وآجام يستظل فيهن المار وواحدها أجَم وهي شبيهة بالغَضْوُرَ (3 م)، وحواليها (حُموض) (3 م) وهي لبني سُليم وهو على طريق (زبيدة) يدعوه بنو سُليم (مغفار زبيدة) (3 م) وحذاءها جبل يقال له (شُواحط) (¬4) كثير النمور وكثير الأراوي وفيه الأوشال يُنبت الغَضْور والثُمام: وبحذاثه واد يقال له (بِرْك) (¬5) كثير النبات من السَلَم والعُرْفُط وأصناف الشجر، وبه ماءة يقال لها (البُويرة) (¬6) وهي عذبة طيبة (6 م) [ينبت عليها الغَيْقة الشجرة] لكنها لا تُنْزَفُ. وهنالك (يَرْثُم) (¬7) وهو جبل شامخ كثير النمور والأروى قليل النبات إلا ما كان من ثمام وغضور وما أشبهه. وحذاءه واد يقال له (بَيضان) (¬8) به مياه آبار كثيرة واشجار كثيرة يزرع على هذه الآبار الحنطة والشعير والفت. وحذاءه واد يقال له (الصَحْن) (¬9) قال فيه الشاعر (¬10): جلبنا من جنوب الصَحْن جُرْدا ... عتاقا سِرها نسلا لنَسْل فوافينا بها يومَيْ حنين نبي ... الله جدًّا غير هَزْل وفيه ماءة يقال لها (الهباءة) (¬11)، وهي أفواه آبار كثيرة مخرقة الأسافل يفرغ ¬

_ (¬1) مي مم 61 و 827. (¬2) مم 61، و 430 مضبوطا بالكسر وفي مي مشكولا بالفتح. (¬3) مرّ ص 373. (3 م) الأصل: بالقصور وحموص، ولا أجزم بشيء. وزبيدة لا تُعرف في الأمكنة وإنما المعروف زبية (انظر ص 370) أو زبيدية (377). (¬4) مي مم 823. (¬5) مي مم 823. (¬6) مي مم 823. (6 م) الأصل (من مرسك وهي الغيقة الشجرة) وأعياني أمره. (¬7) بالياء المثناة وفي مي (برثم بالباء الموحدة) ولكن في مم 823 و 49 أبرس وانظر ص 374. (¬8) مم 823 و 84 وأخل به مي. (¬9) مم 823 وفيه بلد وفي مي جبل موضع (وادٍ). (¬10) مم 823 مي (صحن). (¬11) مم 823 مي (الهباءة وصحن).

بعضها في بعض من موضع الماء، عذبة طيبة يُزرع عليها الحنطة والشعير وما أشبهه. وماء آخر بئر واحدة يقال لها (أرساس) (¬1) كثيرة الماء [لا] يُزرع عليها لضيق موضعها. وبأسفل بَيضان هذا موضع يقال له (العِيص) وبه ماء يقال له (ذَنَبان (¬2) العِيص) والعِيص ما كثرت أشجاره من السَلَم والضال يقال له عِيص وخَمَر (¬3) وحِذاءه جبل يقال له (الحَراس) (¬4) أسود ليس به نبات حَسَن وفي أصله أضاة يقال لها (الحُواق) (¬5) تمسك الماء من السماء كثيرًا. وهو كفه لبني سُليم. وحذاء ذلك قرية يقال لها (صَفَينة) (¬6) بها مزارع ونخيل كثير، كل ذلك على الآبار، ولها جبل يقال له (السِتار) (¬7)، وهي على طريق (الزُبيدية) (¬8) يعدِل (¬9) اليها الحاجّ إذا عطِشوا. وحذاءها مياه أخرى يقال لها (النُجير) (¬10) [وبحذائِها ماءة يقال لها النُجار بئر واحدة] وكلاهما فيه ملوحة وليست بالشديدة. وأسفل منها بصحراء مستوية عمودان طويلان لا يرقاهما أحد إلا أن يكون طائرًا يقال لأحدهما (عمود ألْبانٍ) (¬11) وللآخر (عمود السَفْح) وهو من عن يمين طريق المُصْعِد من الكوفة [إِلى (¬12) مكة] على ميل من أفَيعِيَةَ، و (أفاعيةُ) (¬13) هضبة كبيرة شامخة. وإنما اسم القرية (ذو النخل) (¬14) وهي مرحلة من مراحل الطريق، وبها مِلح ويستعذب (¬15) لها من النُجار ¬

_ (¬1) هم 823 و 473 رِساس. (¬2) كذا في مي (العيص) وفي عم 824 ذِنابة ومر ص 374. (¬3) منى والأصل حبس. (¬4) مم 824 و 273 و 463 وأخل به مي. (¬5) من مم 824 ولأصل الحناف. وفي مي الحُواق موضع. (¬6) مي وأخل بها مم. (¬7) مم 763 و 824 ومي. (¬8) كذا في (صفينة) ولكنه أخل بها في رسمها كمم وأصلنا ربدة وراجع 376 هامش 3 م. (¬9) من مي (صُفينة) وأصلنا يفد. (¬10) البئران في مي برسمهما ومنه سداد الخرم وفي مم 763 و 214، الثِجار والثُجير. (¬11) مم 763 ومي (عمود). (¬12) من مم. (¬13) بالضم مي مم 764. (¬14) مم 576 نخل قال السَكُوني هي ماء بين القَصَّة والثاملية ألخ ولا يوجد في هذه النسخة. ولم أجد هذه القرية فيهما ولا أعرف ما صوابه؟ (¬15) مني والأصل استعذب لها من التجارة والنحير.

والنُجير هاتين، ومن ماء يقال له (ذُو نخيلة) (¬1) وعن يسارها ماءة يقال لها (الصُبْحية) (¬2) وهي بئر واحدة ليس عليها مزارع ويُستعذب منها لأهل أفاعيةَ. وحذاءها هضبة كبيرة يقال [لها] (خَطْمة (¬3) ولابةُ) وهي (¬4) حَرة سوداء لا تنبت شيئًا يقال لها (مَنيحةُ) (¬5)، وهي لجَسْر وبني سُليم، وقرية يقال لها (مران) (¬6) قرية غَناء كثيرة العيون والآبار والنخيل والمزارع، وهي على طريق البصرة لبني هلال وجُزءٌ (¬7) لنبي ماعز، وبها حِصن ومنبر، وبها ناس كثير، وفيها يقول الشاعر (¬8): أبعد الطوال الشُمّ من آل ماعز ... يُرجى بمَرانَ القِرَى ابنُ سبيل مررنا على مَران ليلًا فلم نَعُج ... على أهل آجام بها ونخيل ومن خلفه قرية أخرى يقال لها (قُباء) كبيرة عامرة لجَسْر ومحارب وعامر بن ربيعة، [من (8 م) حواليها] مزارع كثيرة على آبار ونخيل ليس بكثير، وبحذائها جبل يقال لها (هَكْران) (¬9)، وجبل يقال له (عُن) (¬10) قال الشاعر (¬11): أعيان هَكْران الخُداريات وهو قليل النبات، في أصله ماء يقال له (الصِنْو) (¬12). وعُنّ هذا في جوفه مياه وأوشال قال فيه الشاعر (¬13): ¬

_ (¬1) الأصل ذو نحيلة وذكر مي النخيلة ماء الخ وأظنّه هذا. (¬2) مم 764 وفي 598 بئر كأنها منسوبة إلى صُبْح ولست على يقين في صحة هذا الاسم. وفي مي صبح وصباح ما آن من جبال نَمَلَى لبني قريط بقرب المدينة. (¬3) كذا الأصل وفي مي موضع في أعلى المدينة الخ، ولكن في مم 764 و 212 حُدَمة وكذا في مي مضبوطًا. (¬4) الأصل (وهي خرسفة حرّة) والحذف على ما في مم. (¬5) على ما في مم 764 و 547 وأخل بها مي. وأصلنا سِبَخة. (¬6) مي مم 764 و 837. (¬7) على ما في مي (مران) والأصل (وَجسر ولبنى ماعز). (¬8) البيتان في مي وهي ثلثة ليس فيها ثانينا في الحماسة 475، 3 × 52 لرحبل من ابن عم له. (8 م) الأصل من هواريها كذا. (¬9) مي مم 764. (¬10) مم 764 مي (عن، هكوان). (¬11) الشطر في مي (هكران) ومم 764. (¬12) مم 764. ومي (هكران) ولم يذكره في رسمه. (¬13) مم 764.

فقالوا هلاليّون جئنا من آرضنا ... إلى حاجة جُبنا لها الليل مِدْرَعا وقالوا خرجنا في القَفا وجُنوبه ... وعُنِّ فهم القلب أن يتصدّعا و (القفا) (¬1) جبل لبني هلال حذاء عُن هذا. وحذاءه جبل آخر يقال له (بَيش) (¬2) وفي أصله ماء يقال له (نقعاء) (¬3) لبني هلال بئر كثيرة الماء ليس عليها زرع، وحذاءها أخرى يقال لها (الجَدْر) (¬4)، وعُكاظ منها على دَعْوة (¬5)، و (عُكاظ) (¬6) صحراء مستوية ليس بها جبل ولا عَلَم إلا ما كان من الأنصاب التي كانت في الجاهلية وبها الدماء من دماء البُدْن كالأرحاء العظام، حذاءَها عين يقال لها (خُليص) (¬7) للعُمرَيين، وخُليص هذا رجل، وهو ببلاد تسمى (رُكْبة) (¬8) قال الشاعر: أقول لركب ذات يوم [لقيتُهم] (¬9) ... يُزَجُّوْنَ أنضاءً حوافيَ ظُلّعا من أنتم فإنا قد هوينا مجيئكم ... وأن تخبرونا حال رُكبة أجمعا * * * وتم الكتاب نَسخهُ وإنشاؤه خلقًا آخر وتدييله بالتعليقات على يد العاجز عبد العزيز الميمني بعليكَره الهند عشية الجمعة و 29 جمادي الأخرى سنة 1357 هـ 26 أغسطس سنة 1938 في ستة أيام ولله الحمد. * * * ¬

_ (¬1) مم 764 و 751. (¬2) مم 764 و 186 وأخل به مي. (¬3) مي مم 764 و 665 وأصلنا بقعاء قرية. (¬4) مم 764 وفي مي ذو جَدْر مَشْرَح على ستّة أميال من المدينة بناحية قُباء. وأصلنا (الخدود) وهو كما في مي عن نصر صُقع نجدي قرب الطائف. (¬5) قدر ما بينهما. (¬6) مم: 66. (¬7) مم 661 وفي مي خليص حصن بين مكة والمدينة. (¬8) مم 661 و 408 مي. (¬9) زدت الكلمة ليتم الوزن. ويزَجّون أنضاء أصلنا (يرحون أيضًا) وفإنا الأصل بأنّا وإن تخبرونا حال الأصل ما حال. وكأن هذين البيتين يتقدمان السابقين في رسم عن من كلمة والله أعلم ولم أقف عليهما في غير هذا الكتاب.

السفر الأول من تحفة المجد الصريح في شرح الكتاب الفصيح

السفر الأول من تحفة المجد الصريح في شرح الكتاب الفصيح (*) تأليف صدر الدين أحمد بن يوسف بن علي بن يوسف الفهري اللبلي النحوي تلميذ أبي علي الشلوبين وشيخ أي حيان قرأ عليه هذا الكتاب وغيره من مصنفاته لَطف الله بهم الدار 20 ش لغة وهي بخط الشنقيطي ص 168 س 19 وينتهي على قول الفصيح (وانقُطع بالرجل فهو منقطَع به) وشرحه في سطرين بعد الحمد في س 19 ص 3 وبعد فإن الوزير الأجلّ القائد الأعلى الأمجد الأرفع الأحسب الأكمل العماد الأشرف الأطول ذا الشيم الجميلة والفضائل الجزيلة والهمة السامية إلى نيل كل منقبة وإحراز كل فضيلة أبو بكر ابن الوزير الجليل الماجد الأرفع الأعلى الأحق كان بكل فضيلة الأول المبارك المعظم المقدس المرحوم أبي الحسن وصل الله سعوده وحفِظ على المعالي والمآثر وجوده أشار على إشارة النصيح بشرح كتاب الفصيح حين استحسن ما شاهده من تفسيري لغريبه وشرحي لمعانيه واستصوب تنبيهي عند الإقراء على سهو مَن نسب السهو لمؤلفه فيه فأجبته إلى ما سأل وبادرت إلى أمره المُمْتثَل وشرعت في عمله شروعَ من انشرح صَدْرًا بما نُدِب إليه وأكببت على تتبع ألفاظه وتبيين معانيه إكبابَ من بذل من الاجتهاد أقصى ما لديه فشرحت الكتاب شرح استيفاء واستيعاب وتكلمت على شواهد أبياته بما عن في معانيها من إغراب وفي ألفاظها من إعراب، واستدركت ما يجب استداركه مذيلًا لكلامه، وقاصدًا لإكمال ما تحصل الفائدة به وإتمامه، وانتصرت له حيث أمكنني الانتصار، ورددت على من تعقَب عليه ردًّا يُرْتضَى بحكم الإنصاف ويختار، ورتبت الكلام فيه أولًا على مدلول اللفظ ومعقوله، ومسموعه ومقوله، وإن كان فعلًا أتيت بلغاته وأنواع مصادره واسم فاعله ومفعوله ¬

_ (*) نشر في مجلة المجمع 35/ 541 - 545.

وربما أتيت بالمرادف والمشترك، وسلكت من التعليل في بعض المواضع واضح المسلك، وأخذت ذلك من كتب أئمة اللغة المشهورين بالتبريز، ونفضت فيه الدواوين ما بين المستوعب منها والوجيز، ككتاب السماء والعالم لأبي عبد الله محمد بن أبان بن سيد (¬1) القرطبي، وموعب اللغة لأبي غالب تمام بن غالب المعروف بابن التباني، وجامع اللغة لأبي عبد الله محمد بن جعفر المعروف بابن القَزاز، وواعي اللغة لأبي محمد عبد الحق بن عبد الله الأزدي المحدث الأشبيلي، والمخصِص (¬2)، والمحكم، والعويص، وشرح الغريب المصنف لأبي الحسن علي بن سِيده، والصِحَاح (¬3) لأبي نصر إسماعيل بن حماد الجوهري، والمبرز لأبي عبد الله محمد بن يونس الحِجاري (¬4)، والجمهرة لابن دريد، والمجمل لابن فارس، ومختصر العين للزبيدي، وأبنية الأفعال لأبي القاسم علي بن جعفر السعدي المعروف بابن القطاع، والأفعال لابن القوطية، ولابن طريف، والمنظم لكراع، والمجرد والمنجّد له، والإِصلاح، والمثنى، والألفاظ، و (¬5) أن، والمثنى، وفعلت وأفعلت ليعقوب بن السكيت، واليواقيت، وغريب أسماء الشعراء للمطرِّز، والفصوص (¬6) لصاعد، والغريب لأبي عبيد، والزاهر لابن الأنباري، وكتاب ليس لابن خالويه، وكتاب اطرغش، وكتاب أبنية الأفعال له أيضًا، والأفق له أيضًا، وكتاب الوحوش لهشام الكَرَتبْائي، وكتاب صعاليك العرب لأبي الحسن الأخفش، والمصادر للفراء، وكتاب فعل وأفعل لأبي عبيدة معمر بن المثنى، وكتاب الأبدال (¬7) لعبد الواحد بن علي اللغوي، وكتاب المصادر والنوادر لأم البهلول الفقعسية، والفاخر لأبي طالب المفضل بن سلمة، والألفاظ لأبي نصر البصري، والمحتَسِب (¬8)، وشرح شعر المتنبي لأبي الفتح عثمان بن جني، وفصل المقال في شرح الأمثال، ومعجم ما ¬

_ (¬1) بالشد مضبوطًا. (¬2) بالفتح والكسر وعليهما (معا). (¬3) بالفتح والكسر وعليهما (معا). (¬4) بالكسر مخففًا بعلامة صح. (¬5) كذا ولعله والمكنّى. (¬6) نسخته بالقرويين في فاس. (¬7) بفتح الهمزة كذا سماه- وقد نشره المجمع العلمي العربي في هذا العام. (¬8) بالفتح والكسر معًا.

استعجم لأبي عبيد البكري، وكتاب المُعاقِبات لابن الأعرابي، والألفاظ له أيضًا، وشرح الأمثال لابن أغلب المُرْسي، وحُلَى العُلَى لعبد الدائم القيرواني، ولحن العامة للزبيدي ولأبي حاتم السجستاني، وإصلاح المنطق لأبي علي أحمد بن جعفر الدينوري، والأضداد لأبي بكر بن الأنباري، والمقصور والممدود لابن ولاد ولأبي علي القالي، وخلق الإنسان (¬1) لثابت ولأبي حاتم وللأصمعي أيضًا، والفرق لثابت ولأبي حاتم، والتذكير والتأنيث والحشرات لأبي حاتم، والغرائز وحيلة ومحالة والهمز وفعلت وأفعلت لأبي زيد الأنصاري، وفعلت وأفعلت أيضًا لأبي إسحاق الزجاج ولأبي علي القالي، والمثلث وشرح (¬2) الكامل وشرح أدب الكتاب لأبي محمد بن السِيد البطليوسي، والمثلث أيضًا لأبي عبد الله القزاز والصوابِ لابن عُديس وشرح ابن عُليم، والاشتقاق لابن النحاس، والبَهي للفراء، وكتاب الأزمنة لقطرب، وفعلت وأفعلت ونوادر (¬3) القالي، وأبي عبد الله (¬4) ابن الأعرابي وأبي الحسن اللحياني ويونس وأبي زيد وثعلب وأبي مِسحل (¬5) وأبي موسى الحامض وأبي محمد اليزيدي- وما وقع في الأغربة كغريبي الهروي والقتبي وغيرهما وما سقط إليَّ من شروحاته ككتاب ابن دَستوريه وابن خالويه والمطرِّز ومكي والتُدْمِيري وابن هشام السبتي وابن طلحة الإشبيلي وغير ذلك مما يطول إيراده، ويوجد في أثناء الكتاب نقله عن قائله وإسناده. ولما استوفى هذا الشرح شرط صحته وكماله، وتلخص منه الفريد الذي لم يُحْذَ مثالُه ولا نُسج على منواله، رأى الوزير الأجلّ العماد الأطول أبو بكر أبقاه لِما له من جميل الرأي وجليل السعي، أن يكون هذا الكتاب مشرفًا يرفعه إلى أسمى المحالّ وأعلاها، وتطريزه باسم من تطرزت به السيادة فراقت حلاها، وهو نجل الشرف الذي ثبت أصله في قرارة السناء، وسما فرعه في دوحة العلياء، ونجم الفخار الذي يطأ بأخمصه قِمَّةَ السماك ومنكبَ الجوزاء، شخصُ النفاسة وشمس الرئاسة ¬

_ (¬1) رأيت منه نسختين. (¬2) عندي مع شرح الوقشي. (¬3) هي والأمالي شيء. (¬4) يوجد منه الأول فقط. (¬5) عندي، والمجمع العلمي العربي يقوم اليوم بنشره بدمشق.

ذو الوزارتين الهمام الأسعد السيد الأوحد الأمجد متلقي راية المفاخر [بـ]ـمينيه، المتألق نور الحسب الوضاح في جبينه، قطب المكارم أبو القاسم ابن ذي الوزارتين الشريفتين والرئاستين المُنيفتين عَلَم الأعلام، ومُساجل الغمام، وجمال الدول والأيام، وحامي حمى الحق والحقيقة بالعزم والحسام ... أبي علي حرس الله وجودهم الذي تبأى به المحامد، وكافأ جودهم الذي يعجز عن مكافاته الشاكر والحامد، وأبقاهم للعلم يرفعون عَلَمه ومناره، ويجمعون منتقاه ومختاره، ويعِزُّون من اقتفى آثاره، أو كانت عنده منه أثارة، فعمِلت بالرأي الأرشد في رفعه إلى محلهم العالي وشرفته بنسبته إلى سيد تزهى به المآثر والمعالي، فصار باسمهم الموقع مجموعًا ولخزانتهم الجليلة مرفوعًا، وكان الذُخر الأنفس سيق إلى مستحِقه، وملكه من يعترف الفضلُ بأنه مالك رِقِّه، وتشرف بذلك المؤلف والتأليف، واعتز المجموع الغريب والتصنيف، وعندما كَمُل المقصد، وآن أن يتاحف به السيد الأسعد انتقيت له اسمًا يوافق المسمى، وينطق بانتخابه للمحل الأسمى، فسميته (تحفة المجد الصريح في شرح كتاب الفصيح) وإني لأرجو فيه أن يحل محل القبول والاستحسان، ويرتضي منه الصواب المقول في علم اللسان، إِن شاء الله تعالى. كنت نسخته سنة 1935 م العاجز عبد العزيز الميمني بدمشق 19/ 7 / 1960 م

المجلد الأول من كتاب العباب الزاخر واللباب الفاخر

المجلد الأول من كتاب العباب الزاخر واللباب الفاخر (*) تأليف الملتجي إلى حرم الله تعالى الحسن بن محمد بن الحسن الصغاني نظر الله إليه نظرة رحيمة (من 19 مجلدًا وقفية 797 هـ لغة 141 الدار) (1 ظ) بعد الحمد: قال الملتجي إلى حرم الله تعالى الحسن بن محمد بن الحسن بن حيدر بن علي بن إسماعيل العمري ثم الصغاني أماله الله إلى الخير وأهله: هذا كتاب جمعت فيه ما تفرق في كتب اللغة المشهورة والتصانيف المعتبرة المذكورة وما بلغني مما جمعه علماء هذا الشأن والقدماء الذين شافهوا العرب العرباء وساكنوها في داراتها وسايروها في نُقَلها من مورد إلى مورد ومن منهل إلى منهل ومن منتجع إلى منتجع، ومَن بعدهم ممن أدرك زمانهم ولحق أوانهم آتيًا على عامة ما نطقت به العرب خلا ما ذهب منها بذهاب أهلها من المستعمل الحاضر والشارد النادر مستشهدًا على صحة ذلك بآي من الكتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وبغرائب أحاديث من هو بمعزل من خطل القول وخَلْفه، فكلامه هو الحجة القاطعة والبيّنة الساطعة، وبغرائب أحاديث صحابته الأخيار وتابعيهم الأحبار وبكلام من له ذكر في حديث أو قصة في خبر وهو عويص، وبالفصيح (ق 2 و) من الأشعار والسائر من الأمثال ذاكرًا أسامي خيل العرب وسيوفها وبقاعها وأصقاعها وبُرَقها وداراتها وفرسانها وشعرائها آتيًا بالأشعار على الصحة غير مختفة ولا مغيرة ولا مداخلة معزوًّا ما عزوت منها إلى قائله، غير مقلد أحدًا من أرباب التصانيف وأصحاب التأليف لكن مراجعًا دواوينهم، معتامًا أصحّ الروايات، مختارًا أقوال المتقنين الثقات. وموجبُ ما ذكرت أني رأيت فيما جمع مَن قَبلي أطلقوا في أغلب ما أوردوا وقالوا: "وفي الحديث" غير مبيني النبوفي من الصحابي والصحابي من التابعي، ¬

_ (*) نشر في مجلة المجمع 35/ 546 - 566.

الفصل الأول: في أسامي جماعة من أهل اللغة (ق 2 ظ) / غير مراعى توتيب مواليدهم

وربما أطلقوا لفظ الحديث على المثل ولفظ المثل على الحديث، وربما قالوا: "وقولهم" وهو من صحاح الأحاديث وقد سردت الأحاديث الغريبة المعاني المشكلة الألفاظ تامَّة مستوفاة، فإن كان في حديث عدة ألفاظ مشكلة أتيت به تامًّا وفسرت كل لفظة منها في بابها وتركيبها وذكرت أن تمام الحديث مذكور في تركيب كذا ليعلم سياق الحديث ويؤمن التكرار والإعادة. وأقدم قبل الشروع في بيان اللغة فصلين: الفصل الأول في معرفة أسامي جماعة من أهل اللغة لا غنى بممارس هذا الكتاب وسائر كتب اللغة عن معرفتها، فإن أهل اللغة ذكروا بعضهم بكُناهم وبعضهم بنسبهم وبعضهم بحِرَفهم. الفصل الثاني: في أسامي كتب حوى هذا الكتاب اللغات المذكورة فيها. الفصل الأول: في أسامي جماعة من أهل اللغة (ق 2 ظ) / غير مراعى توتيب مواليدهم: إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم أبو إسحاق الحربي. إبراهيم بن السري بن سهل أبو إسحاق الزجاج. إبراهيم بن محمد بن عرفة بن سليمان بن المغيرة بن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة أبو عبد الله العتكي المعروف بِنَفْطويه (¬1). أحمد بن حاتم أبو نصر صاحب الأصمعي. أحمد بن فارس بن زكريا بن محمد بن حبيب. أحمد بن داود بن عبد الله أبو حنيفة الدينوري. أبو الحسين الرازي. أحمد بن محمد البُشتي الخارزنجي. أحمد بن محمد بن عبد الرحمن أبو عبيد الهروي. أحمد بن يحيى بن زيد بن سيار أبو العباس الشيباني المعروف بثعلب. إسحاق بن مِرار الشيباني أبو عمرو. إسماعيل بن حماد أبو نصر الجوهري النيسابوري. ¬

_ (¬1) شكل في الأصل بفتح النون وكسرها بعلامة "معًا".

إسماعيل بن عباد أبو القاسم الصاحب. حَمْد بن محمد بن إبراهيم بن الخطاب أبو سليمان الخطابي. الحسين بن خالويه أبو عبد الله اللغوي. خالد بن يزيد أبو القاسم اليزيدي مؤدب ولد يزيد بن منصور الحميري خالِ المهدي. خلف بن حيان أبو صالح الأحمر. الخليل بن أحمد أبو عبد الرحمن الفرهودي البصري. سحيم بن حفص أبو اليقظان. سعيد بن أوس بن ثابت أبو زيد الأنصاري. سعيد بن مسعدة أبو علي ويقال أبو شعيب الأخفش الكبير البلخي المجاشعي. سهل بن محمد بن عثمان أبو حاتم السجستاني. شَمِر بن حَمْدويه أبو عمرو الهروي. عبد الرحمن بن بُزُرْج (¬1) الفارسي. عبد الله بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص أبو محمد الأموي أخو يحيى. عبد الله بن محمد بن هانئ أبو عبد الله النيسابوري. عبد الملك بن قُريب بن (ق 3 و) عبد الملك بن علي بن أصمع أبو سعيد الأصمعي. علي بن حمزة أبو الحسن الكسائي الأسدي. علي بن حازم أبو الحسن اللحياني. علي بن سليمان بن الفضل أبو الحسن الأخفش الصغير. علي بن المبارك الحراني الأحمر. عمرو بن عثمان بن قنبرٍ سيبويه أبو بِشر مولى بلحارث بن كعب. عمرو بن كِرْكِرة أبو مالك البصري. الفضل بن خالد أبو معاذ الباهلي مولاهم النحوي. القاسم بن سلام أبو عبيد البغدادي. الليث بن المظفر. ¬

_ (¬1) بضمتين وسكون الراء، فارسية بمعنى: الكبير والشيخ.

محمد بن أحمد بن الأزهر الأزهري أبو منصور. محمد بن حبيبَ وحبيبُ أمه وكان ولد ملاعنة أبو جعفر. محمد بن الحسن بن دريد بن العتاهية أبو بكر الأزدي. محمد بن زياد أبو عبد الله مولى بني هاشم المعروف بابن الأعرابي. محمد بن سلّام بن عبيد الله بن سالم أبو عبد الله الجُمَحي. محمد بن السري أبو بكر السراج. محمد بن عبد الواحد بن أبي هاشم أبو عُمر الزاهد اللغوي غلام ثعلب. محمد بن القاسم بن محمد بن بشار أبو بكر الأنباري. محمد بن المستنير أبو علي المعروف بقُطْرُب. محمد بن مسلم بن قتيبة أبو عبد الله الدينوري (¬1). محمد بن يزيد أبو العباس الثُمالي المعروف بالمبرد. محمود بن عمر بن محمد أبو القاسم الزِمخشري. معمر بن المثنى أبو عبيدة التيمي. المفضل بن معلمة بن عاصم أبو طالب. المفضل بن محمد بن يعلى الضبي الكوفي. نُصير بن أبي نصير الرازي. النَضرْ بن شميل بن خَرَشة أبو الحسن المازني البصري أقام بالبادية أربعين سنة. يحيى بن زياد أبو زكريا الفراء العبسي. يحيى بن العلاء بن زَبان أبو عمرو البصري وقيل هو ابن العلاء بن جَزْء وقيل (ق 3 ظ) زبان بن العلاء وقيل اسمه كنيته. يحيى بن المبارك أبو محمد اليزيدي كان يؤدب ولد يزيد بن منصور الحميري خال المهدي. يزيد بن عبد الله أبو زياد الكلابي. ¬

_ (¬1) ذهب عليه، بينما الصواب كما سيأتي في أسماء الكتب: أبو محمد عبد الله بن مسلم.

الفصل الثاني في أسامي كتب حوى هذا الكتاب اللغات المذكورة فيها، وهي

يعقوب بن إسحاق أبو يوسف السكّيتِ (¬1). يونس بن حبيبٍ أبو عبد الرحمن الضبي. الفصل الثاني في أسامي كتب حوى هذا الكتاب اللغات المذكورة فيها، وهي: غريب الحديث لأبي عبيدة معمر بن المثنى التيميّ. - ولأبي عبيد القاسم بن سلام البغدادي (¬2). - ولأبي إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي. - ولأبي محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري. - ولأبي سليمان حَمْد بن محمد بن إبراهيم بن الخطاب بن طهمان بن عبد الرحمن بن أنْبُوي هزاربنده الخطابي النيسابوري. والملخص في غريب الحديث لأبي الفتح عبد الواحد بن الحسن بن محمد بن إسحاق الباقرحي. والفائق لأبي القاسم محمود بن عمر بن محمد الزمخشري. والغريب لأبي منصور محمد بن عبد الجبار السمعاني. وجُمَل الغرائب لمحمود النيسابوري. والمنمق لأبي جعفر محمد بن حبيب (¬3). - والمنمنم له. - والمحبَّر له. - والموشَّى له. - والمفوَّف له. - والمؤتلف والمختلف له. وما جاء اسمان أحدهما أشهر من صاحبه له. - وكتاب أيام العرب له. ¬

_ (¬1) الكسر بعلامة "صح" في الأصل، كأنه يرى أن "السكيت" أبوه لا هو. (¬2) هو وما سيأتي من "الأغربة" رأيت نسخها في استانبول، مع عدة "أغربة" أخرى لم يعرفها ولا ألمّ بها. (¬3) وهو موجو بلكنو.

وكتاب الطير لأبي حاتم سهل بن محمد السجستاني. - وكتاب النخلة له. وكتاب الزينة لأحمد بن حمدان أبي حاتم الرازي وطبع منه جزآن لأبي حاتم السجستاني (¬1). - وكتاب المُفْسَد من كلام العرب والمُزال عن جهته له (2). - وكتاب المعمرين له (¬2). وجمهرة النسب لمحمد بن السائب الكلبي. - وكتاب المعمرين له. - وأخبار كندة له. - وكتاب افتراق العرب له. - وكتاب أسماء سيوف العرب المشهورة له. - وكتاب اشتقاق أسماء البلدان له. - وكتاب ألقاب الشعراء له. - وكتاب الأصنام له. وكتاب أيام العرب لأبي عبيدة. والكتب المصنفة في أسامي خيل العرب. والكتب المصنفة في المذكر والمؤنث. وفي المقصور والممدود. وفي أسماء الأسد. وفي الأضداد. وفي أسامي الجبال والمواضع والبقاع والأصقاع. ودارات العرب. والكتب المؤلفة في النبات والأشجار. وفيما جاء على فَعالِ مبنيًّا. والكتب المؤلفة فيما اتفق لفظه وافترق معناه. ¬

_ (¬1) هذا العنوان غامض: أبو حاتم الرازي توفِّي سنة 322، وأبو حاتم السجستاني (سهل بن محمد) سنة 248، وكتاب "الزينة في الأحرف ومعانيها في الكلمات العربية والدخيلة" للأول دون الثاني (م. ي.). (¬2) له: أي للسجستاني (م. ي.).

وفي الآباء والأمهات والبنين والبنات. ومعاجم الشعراء لدِعبِل. - والآمدي. - والمرزباني. - والمقتَبس له (¬1). - وكتاب الشعراء وأخبارهم له. - وكتاب أشعار الجن له. وكتاب التصغير لابن السكيت. - وكتاب البحث له (¬2). - وكتاب الفرق له. - وكتاب القلب والإِبدال له. - وكتاب إصلاح المنطق له. - وكتاب الألفاظ له. وكتاب الوحوش للأصمعي. - وكتاب الهمز له. - وكتاب خلق الإِنسان له. - وكتاب الهمز لأبي زيد. - وكتاب يافع ويَفَعَة له. - وكتاب خَبْأةٍ له. - وكتاب أيمان عيمان له. - وكتاب نابه ونبيه له. وكتاب النوادر للأخفش. - ولابن الأعرابي (¬3). - ولمحمد بن سلّام الجمحي. ¬

_ (¬1) يوجد في استانبول منتخب مختارة في مجلد. (¬2) منه نسخة حديثة ناقصة في الدار. (¬3) بالخالدية في القدس مجلده الأول.

- ولأبي الحسن اللحياني. - ولأبي مِسْحَل (¬1). - وللفراء. - ولأبي زياد الكلابي. - ولأبي عبيدة. - وللكسائي. وكتاب المُكنّى والمُبَنّى لأبي سهل الهروي. - والمثلث أربع مجلدات له. - والمنمَّق له. وكتاب (ظ) معاني الشعر لأبي بكر بن السراج. والمجموع لأبي عبد الله الخوارزمي. وكتاب الآفق لابن خالويه. - وكتاب ليس له. - وكتاب اطرغشّ وابرغشّ له. وكتاب النسب للزبير بن بكار. وكتاب المعمرين لابن شَبَّة. والمجرد للنُهائي (¬2). واليواقيت لأبي عمر الزاهد. - والموشَّح له. - والمداخلات له (¬3). وديوان الأدب للفارابي. وديوان الأدب وميدان العرب لابن عُزَيزٍ (¬4). والتهذيب للعجلي. ¬

_ (¬1) اكتشف منه نسخة جليلة باستانبول برواية ثعلب عن أخي ابن الأعرابي، وكنت أعلنت عن نشره قبل 25 عامًا ولم أوفق إلى ذلك. (¬2) وهو موجود في الدار وفي استانبول. (¬3) نشرته في مجلة المجمع (وفي هذا الكتاب ص 249 - 290). (¬4) بزايين مصغرًا مصروفًا.

والمحيط لابن عباد (¬1) وكتاب العين للخليل. وحدائق الأداب للأبهري (¬2). والبارع للمفضل بن سَلَمة. - والفاخر له. - وإخراج ما في كتاب العين من الغلط له. والتهذيب للأزهري. - وكتاب المدخل إلى علم النَحْت له. - وكتاب المقاييس له. - وكتاب الموازنة له. - وكتاب علل الغريب المصنف له. وكتاب ذو وذواه (¬3). وكتاب الترقيص للأزدي. وكتاب الجمهرة لابن دريد. - وكتاب الاشتقاق له. وكتاب الزبرج للفتح بن خاقان. وكتاب الحروف لأبي عمرو الشيباني. وكتاب الجيم له. وكتاب الزاهر لابن الأنباري (¬4). والغريب المصنف لأبي عبيد. وكتاب التصحيف للعسكري (¬5). وكتاب الجبال لابن شُميل. وضالَّة الأديب لأبي محمد الأسود. ¬

_ (¬1) منه مجلدة في الدار وأخرى في استانبول ورأيته كاملًا في النجف. (¬2) منه نسخة جليلة باستانبول. (¬3) على الهاء السكون بعلامة "صح". (¬4) منه أصل قديم باستانبول، ويقال إن اختصاره للزجاجي أحسن منه. (¬5) تام في ثلاثة أجزاء في الدار وكان طبع أولها قديمًا مصحفًا.

- وفَرْحة الأديب له (¬1). - ونزهة الأديب له. وسقطات ابن دريد في الجمهرة لأبي عمَر. - وفائت الجمهرة له. وجامع الأفعال. وسميته العباب الزاخر واللباب الفاخر. (ق 5 و). ولما كان مولانا المولى المالك الوزير الأعظم الصاحب الكبير المعظم العالم العادل المؤيد المظفر المنصور المجاهد سيد صدور العالم مؤيد الدنيا والدين عماد الإسلام والمسلمين عضد الدولة تاج الملة ركن الملك ظهير الخلافة المعظمة صفي الإِمامة المكرمة ملك وزراء الشرق والغرب غياث الورى أبو طالب محمد بن السعيد المرحوم كمال الدين أبي العباس أحمد بن محمد بن علي بن العلقمي نصير أمير المؤمنين ذو الفضائل المشهورة والفواضل المشكورة والمنائح المبوورة والمآثر المأثورة الواقف على مصالح البلاد همه ولهاه، الباذل في حراسة نفائسهم ونفوسهم أقصى جُهده ومنتهاه، الذي مُنِحَتْ الوزارة منه قطب الأمة وحبرها وأسَدَها وزهيت وسادتها علمًا بأنه أعلم من وطئها وأكرم من توسدها: إن الوزارة لم يكن كفؤًا لها ... إلا الوزير محمد بن العلقمي الذي أخصب به ربع الفضائل وكان دارسًا، ووضح بسعيه مَعلم العلوم بعد أن كان طامسًا، وحُميت بسياسته الموهوبة ثغور الإسلام وكانت مخوفة، وأصبحت (¬2) بفوائض مكارمه جوامع الآمال وأضحت نوافرها آلفة مألوفة، وأفاض على حفدة الأدب سجال مواهبه الغامرة، وحَببه إليهم بما أناله من مِنحه السابغة، فأضحت رباعه بعد الدروس عامرة، فتنبهت هِمَمُ أولي العلوم وكانت راقدة، وفاضت شعاب الفوائد (ق 5 ظ) فيض أياديه الغزار وكانت تلك الشعاب جامدة. كلما قيلَ قد تناهى أرانا ... كرمًا ما اهتدتْ إليه الكرامُ (¬3) ¬

_ (¬1) نسخته العتيقة بالدار وفيها أخرى منه بخط البغدادي. (¬2) انقادت وأخاف أنه في الأصل: "أصبحت". (¬3) البيت للمتنبي.

لا زال الإِسلام محروسًا بعوالي هِممه، والإِيمان مَحْمِيّ الجناب بماضي سيفه وقلمه، والرعايا في ظل رعايته وادعين، وملوك الممالك تظل أعناقهم له خاضعين، نفق بضاعتي من العلم بعد أن كانت كاسدة، وأصلح بحسن نظره لي طوية الدهر وكنت أعهدها فاسدة، وشرّفني بمطالعة مصنفاتي وارتضاء مؤلفاتي ولقد أسفت على كل ساعة قضيتها في غير ظله، وكلم عرضتها على غير فضله، ووددت أن تلك الساعة لم تسعني، وعلمت أن تلك الكلمة كانت تقول دعني. ولمنافستي في هذا الشرف أن ينقرض فيه ذكري بعد انقضاء عمري لم أزل أفكر فيما يخلد لي مزية الانتماء إلى مكرم جنابه، ويجعل لوجودي خلفًا يقوم في الخدمة بإحسان منابه، إلى أن أوعز إلى أنفذ الله تعالى في الآفاق عالي أمره، وعضد الإِسلام وأهله بإفاضة البركة على عمره، بان أؤلَف كتابًا في لغة العرب يكون إن شاء الله تعالى بيُمن نقيبته وفقَ الأدب جامعًا شتاتها وشواردها، حاويًا مشاهير لغاتها وأوابدها، يشتمل على أداني التراكيب وأقاصيها، ولا يغادر منها سوى المهملة صغيرة ولا كبيرة إلا وهو يحصيها. فنبهني مرسومه الشريف على ما كنت أرتاده وجريت في طاعته وتوخّي كريم رِضاه على ما أنا معتادة وزففت هذه الخريدة الغيداء والفريدة العذراء إلى أكرم كفؤ وخِطْب، وأعلم كل ذي نهية ولب، فإنه في استحقاق زفاف عقائل نتائجِ العقول إليه طبقة، وفي المثل السائر وافق شنّ طبقة. ولعل من سماه الناس عالما (¬1) ولم يغن في العلم يومًا كاملًا أو بعض المتحذلقين ومن هو دون القلتين يطالع هذا الكتاب ويطلع على بيت منه غير منسوب وهو في غيره من كتب اللغة كالتهذيب والصحاح والمجمل وغيرها منسوب أو بيت منسوب إلى غير من نسب إليه في هذه الكتب أو صدر بيت عجزه مغير فيها أو حديث وقد جعلوه مثلًا أو مثل وقد جعلوه حديثًا فظن أنه وجد تمرة الغراب أو سبق الهجين العِراب. هيهات تضرب في حديد بارد أوردها سعد وسعد مشتملْ ... ما هكذا تورد يا سعد الإِبل صَمّي صَمامِ. أطرِق كرا أطرق كرا ... إن النعام في القُرى (¬2) ¬

_ (¬1) كذا في الأصل بدل (عاملًا). (¬2) تكلم عليهما البغدادي في الخزانة وأفاض.

انظر (¬1) لرجلك قبل الخطو موقعها ... فمن علا زَلَقا عن غِرة زلجا رُب كلمة تقول دعني إذا ما رأت الرجال فاصبر ليس بعشك فادرجي ما اسمك اذكر فلا يسيء الظن بي بل غيري في ذلك أولى بأن ينسب إلى التزييف أو يرمى بالتصحيف والتحريف فإني قد نخلت الكتب المتداولة بين الناس نخل محصِلة وأثرت مُبَحْتِرًا فصّ كل كتاب منها ومفصِلَة، فوجدتُها مَشاكةً يحتميها الحافي ويعافها العافي وفحصت عن بيت بيت، وركضت في ميادينها الكميت، فوجدتهم قد خلطوا الهَمَل بالمرعيّ، ولم يكن بالمرء عِي، وتناعوا (ق 6 ظ) فتمادى بهم النوم، وطاب لهم الكرى في ظل (¬2) الدَّوم. هذا أبو منصور الأزهري شيخ عهده وزمانه وإمام عصره وأوانه والمشار إليه في كثرة النُقَل والمضروب إليه أكبادُ الإِبل أنشد في ك ل ل للعجاج: حتى يَحُلون الرُبَى كلا كلا وهو لرُؤْية لا للعجّاج والرواية قومًا يحلّون، وأنشد في ركض لرؤبة: والنسر قد يَرْكُض وهو هافِ وهو للعجّاج لا لرؤبة. وأنشد في ك دس لعَبِيد: (وخيل تَكَدَّسُ بالدارعين ... كمشي الوعول على الظاهرة) وهو لمهلهل لا لعبيد، وأنشد في س ك ر لأوس: خُذْلت على ليلة ساهره ... فليست بطَلْق ولا ساكره وهو مُدَاخل الرواية. خُذلت على ليلة ساهره ... بصحراء شَرْج إلى ناظره تُزاد ليالي في طولها ... فليست بطَلْق ولا ساكره وفي كتابه من هذا الجنس أكثر من ألف موضع. وأما أبو منصور إِسماعيل بن حماد الجوهري الذي تَخرُّ له جباه أهل الفضل، وحُكم له بحيازة السبق والنَضْل، فقد قال في ¬

_ (¬1) في الحماسة. (¬2) ويقال: إن الدوم لا ظل له فوجه الكلام إذن "الظل الدوم" أي الدائم.

تركيب س ع ب قال ابن مقبل: يعلون بالمَرْدفوْش الوردِ ضاحيةً ... على صعابيب ماءِ الضالة اللَّجِزِ ثم قال أراد اللّزج فَقَلَبَه. وذكر في فصل اللام من باب الزاي اللجز قلب اللزج وأنشد البيت، فلو كان هذا المقبل اطلع على ديوان شعر ابن مقبل لعلم أنه ليست له قصيدة زائية وأنها نونية وأول القصيدة: قد فرق الدهرُ بين الحي بالظَعَن ... وبين أهواءِ شَرب يوم ذي يَقَن وقبل البيت الذي ذكره: يَثْنِينَ أعناقَ آدْم يختلِبن بها ... حَب الأراك وحب الضأل من دَنَن يعلون [.... البيت]، فقد أخطأ في اللغة حيث قال اللجِز وفي الإِنشاد حيث جعل القافية النونية زائية. وقال في تركيب ش س ب قال الوقّاف العقيلي: فقلت له حان الرواحُ ورُعْتُه ... بأسمرَ مَلْوي من القِد شاسب وهو لمُزاحِم العقيلي لا للوقاف. وقال في تركيب رقء وفي الحديث لَا تسبوا الإِبل فإن فيها رَقوءَ الدم: وإنما هو قول أكثم بن صيفي في وصية كتب بها إلى طيء والوصية بطولها مذكورة في كتاب المعمرين لابن الكلبي. وقال في تركيب خضم والخِضَمّ أيضًا في قول أبي وَجزة السعدي: المُسِن من الإبل وإِنما هو المِسَنَ بكسر الميم وفتح السين وهو الحَجَر الذي يُحَدّ به السكين ولو لم (7 ظ) يقل من الإبل لحُمل على الغلط من النساخ وبيت أبي وجزة الذي يذكره هو قوله: شاكت رُخَامى قذوفِ الطرفِ خائفةٍ ... هول الجنان نزور غير مخداج حَرى موقَعةٍ ماجَ البنانُ بها ... على هخعضم يُسَقى الماءَ عَجاجِ وقال في تركيب زرر وإذا كانت الإِبل سِمانا قيل (بها ززة). هذا والأغرب أنه يروي عن الأصمعي في (بَهْزَر) البهزرة الناقة العظيمة والجمع البهازر. والصواب (بَهَازِرَة) على مثال فَعَالِلَةٌ، والكلمة رباعية وفي هذا الكتاب ما يشاكل ما ذكرتُ منيف على ألفي موضع نبهت عليها كلها في كتابي التكملة ومجمع البحرين، وقد صحح نسختَه وحشاها من قرأ علي هذا الكتاب بالهند والسند واليمن والعراق وقد صحَحتُ نسخةً وحشيتها بخطي بمدينة السلام حماها الله تعالى للخزانة الميمونة المعمورة الوزيرية المؤيدية زاد الله صاحبها من الارتقاء في دَرَج الجلال ووقاه وذُريته عَينَ

الكمال فمن رام مصداق ما ذكرت فليُقِر عينه بإدارتها فيها وليرتع في رياض فرائدها وفوائد حواشيها. وأما شيخ هذه الصناعة وفارس ميدان البراعة أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا الرازي فإنه مع كثرة تصانيفه وجودة تآليفه لم يسلَم جَواده في جَواد هذا المِضمار من الكَبْوة والعِثار وقد ذكر في المجمل في تركيب ت م م والمتتمم المكسر وهو في قول الشاعر: (أو كانهياض المُتْعَب المتَتَممِ) فمن كانت بضاعته في حفظ أشعار العرب مُزْجاةً وَشدا طَرفًا من علم العروض حكم أنه من البَحر الكامل على وزان قول أبي كبير الهذلي: أزهيرَ هل عن شيبة من مَعْهَم ... أم لا خلود لباذلٍ مُتكرِّم والرواية (كانهياض) بغير كلمة (أو) والبيت من الطويل وهو لذي الرمة وصدره (¬1): إذا نال منها نظرةً هِيص قلبه ... بها كانهياضِ وقال في تركيب ث غ ر ثغرة النحر الهزْمة في اللبة قال: وتارة في ثُغَر النحور وهو مغير والرجز للعجاج والرواية: يَنْشِطُهن في كُلى الخصورِ ... مَرًا ومَرًا ثُغَرَ النحورِ وتارة في طبَق الظُّهور يصف ثورًا وحشيًّا يطعن الكلاب برَوْقَيه. وقال في تركيب ج ل ل: فعلته من جلالك أي عَظَمتك قال: (واكرامي العدى من جلالها) والرواية: (وإكراميَ القومَ العِدَى ...)، وصدره: (حيائي من أسماءَ والخَرف دونها) وفي هذا الكتاب من هذا النوع حدود خمسُ مائة موضع، وفي سائر تصانيفه ¬

_ (¬1) اللجنة: ورواية اللسان: (إذا ما رآها رؤبة هيض قلبه ... بها كانهياض المتعب المتَيَمّمِ)

من هذا الجنس من الخلل كثير وقد ذكر (¬1) في كتابه الموسوم بالصاحبي في فقه اللغة في حروف المعاني في ذكره كلمة رُوَيد: وقال (8 ظ) قالوا هو تصغير رود وهو المَهَل قال: (كأنها مثل من يمشي على روْدِ) وهذا الإِنشاد مقلوب محرف والرواية: كأنه ثَمِلٌ يمشي على الروْدِ وصدره: يمشي ولا تكلِم البطحاءَ خطوته ويروي وَطأته، ويروي (كأنه فاتن) أي صَبي، وقيل جارية، والبيت للجَموح الظَفَري قاله يوم نَبْط وهو يوم ذاه (¬2) البَشام وكذلك سائر تصانيفه وأكثرها عندي. وأما شيخ شيوخ هؤلاء السَلْف الإصليت يَعقوب بن إسحاق السكيت فمشار إليه في هذا الفن، وكتابه (الإِصلاح) محتاج إلى الإِصلاح، وقد قال في باب فَعْل وفِعْل قال الراجز: مهْرَ أبي الحَبْحاب لا تَشَلّ ... باركَ فيك الله من ذي أل والرواية (مهر أبي الحَرث) وهو أو الحارث بِشر بن عبد الملك بن بشر بن مروان الذي يقول فيه بَشير بن النِكْث: (بِشر بن عبد الملك بن بِشر ... كالنيل يَسقي فَرَيَاتِ مصرِ) والرجز لأبي الخضْري اليربوعي. وقال في باب فَعْل وفَعَل قال أبو ذؤيب: ومُدَّعَس فيه الأنيض اختفيته ... بجرداء مثل الوكف يكبو غرابها صدر البيت من قصيدة رائية وعجزه (9 و): بجرداء ينتاب الثميل حمارها وليس فيه شاهد على الوكف وعجزه من قصيدة بائية وصدره: تَدلّى عليها بين سبّ وخَيطة ¬

_ (¬1) في ص 124. (¬2) ذاه بعلامة صح بدل ذات المنتشرة غلطًا.

وقال في الباب: وقد أجرسني السَبُعُ إذا سمع صوتَ جَرْسي قال: حتى إذا أجرسَ كل طائر ... قامت تغنظي (¬1) بك سِمْعَ الحاضر وبين المشطورين مشطوران وهما: وألجأ الكلب إلى المآخر ... تَمَيُّزُ الليل لأحوَى جاثر والرجز لجندل بن المثنى الطُهوي. وقال في باب ما جاء مضمومًا: الأبُلة أيضًا القِدْرة من التمر قال الشاعر: فيأكل ما رُضَّ من زادنا ... ويأبى الأبُلةَ لم تُرْضَض والرواية من زادها ومن تمرها، وهو الصحيح أي من تمر الظبية المذكورة في البيت الذي قبله وهو: لها (¬2) ظَبية ولها عُكَّة ... إذا أنفضَ القومُ لم تُنفِض (¬3) والشعر لأبي المثلم الهذلي. وقال في باب ما يفتح أوله وثانيه: ومن العرب من يخفف ثانيه وقال: وقد علتني ذُرأةٌ بادي بدِي ورَثْيةٌ تنهض في تشددي ... وصار للفحل لساني ويدي (9 ظ) والرجز لأبي نُخيلة السعدي والمشطور الثالث ليس في رجزه. وقال في باب ما جاء على أفعلت والعامة تقول بَفْعلت قال الهذلي: (وقد همّت بإِشجانِ) والرواية (عُراةً بعدَ إشحانِ) والهذلي هذا هو أبو قلابة وأول البيت: إِذْ عارت النبلُ والتف اللفوفُ وإِذ ... سَلّوا السيوف ............... وهلم جرّا. وأما الصاحب بن عبّاد فإن كتابه المسمى بالمحيط لو قيل إنه أحاط بالأغلاط والتصحيفات لم يبعد عن الصواب، وكان علماء زمانه خافوا أنهم لو نطقوا بشيء منها قطع رسومَهم وتسويغاتهم فلبُّوا نداءَه وأمنوا على دعائه ونجوا بالصمت. ومن جملة تصحيفاته أنه قال في تركيب ن زم: النُزْم شدة العض، والمِنزم السِن، والنَّزِيم حُزمة من بقل، وكل هذا بالباء الموحدة. ¬

_ (¬1) إلى أنه يروى بالإهمال والإعجام، وراجع السمط. (¬2) وله معًا. (¬3) بالياء والتاء معًا.

(وكم مثلِها فارقتُها وهي تَصفِر) ولم أذكر ما ذكرت مما وقع فيه السهو أو انحرف عن سَنَن الصواب ونهج السداد والعياذ بالله إزراءً بهم أو غضًّا منهم أو تنديدًا بالهَفوات، أو وضعًا من رَفيعات أقدارهم بالسقطات، وكيف وما استفدت إلا من تصانيفهم ولا انتفعت إلا بتآليفهم، وما اهتديت إلا بأنوارهم ولا اقتفيت إلا لواحِب آثارهم، وما حملت ذلك إلا على الغلط من الناسخين لا من الراسخين أو أنهم لفرط اهتمامهم بالإفادة لم يَتفرَّغوا للمعاودة والمراجعة، فهم القدوة وبهم الأسوةُ رحمنا الله تعالى وإياهمٍ وجَزاهم عن جِدّهم وجُهدهم خيرًا، ولو ذكرتُ لكل كتاب صُنف في اللغة نموذجا لطال الكلام وسَلِس النظام؛ فلما رأيت مسلكَ التناول من هذه الكتب شائكًا وَعْرًا قلتُ لنفسي (¬1) "أطِري فإنك ناعلة" وسُقت هذا الكلام أمام شروعي في الكتاب مَزجرةً لكل ناقص وقد قيل: لا تَهنَّأ من تمنَّى مَع نفسٍ جاهلة ... أن يساوي من تَعنَّى في نفيس الجاه له وأسأل الله أن يجعله خالصًا لوجهه ومقربًا من رحمته فقد فسرت فيه عدة آيات من كتاب الله تعالى وقطعة صالحة من غرائب أحاديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأحاديث الصحابة والتابعين رضي الله عنهم ورحمهم أجمعين وأرجو من عميم فضله أن يُسيّر هذا الكتاب في الآفاق ويُهِب عليه قَبولَ القَبول ويَعْصِم من الزلل والخلل والخطأ والخَطَل وهو حسبي ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير. عبد العزيز الميمني بدمشق الفيحاء 17/ 7 / 60 م ¬

_ (¬1) في الأصل بالطاء والظاء معًا؛ (لجنة المجلة): وهو مَثَلٌ جاء في اللسان (نعل) تفسيره بأنه أراد أدّلي على المشي فإنك غليظة القَدَمين غير محتاجة إلى النعلين، وأحال الأزهري تفسير هذا المثل على موضعه في حرف الطاء.

§1/1