الوفيات لابن رافع

ابن رافع السلامي

الجزء 1

ـ[الوفيات]ـ المؤلف: تقي الدين محمد بن هجرس بن رافع السلامي (المتوفى: 774هـ) المحقق: صالح مهدي عباس , د. بشار عواد معروف الناشر: مؤسسة الرسالة - بيروت الطبعة: الأولى، 1402 عدد الأجزاء: 2 [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم الْحَمد لله رب الْعَالمين وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وَآله وَصَحبه وَسلم الْحَمد لله باعث الْأَمْوَات وجامع الشتات وَالصَّلَاة وَالسَّلَام على سيدنَا مُحَمَّد الْمَبْعُوث بأكرم الصِّفَات صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَشرف وَعظم وكرم أما بعد فَإِنِّي لما رَأَيْت تَارِيخ الْحَافِظ أبي مُحَمَّد الْقَاسِم بن مُحَمَّد البرزالي انْتهى فِيهِ إِلَى آخر سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَسبع مئة مبيضا أردْت أَن أذيل عَلَيْهِ ثمَّ رَأَيْت فِي المسودات سنتَيْن فَكتبت مِنْهُمَا مَا تيَسّر مَعَ الَّذِي جمعته وعَلى الله التكلان وَهُوَ الْمُسْتَعَان

سنة سبع وثلاثين وسبع مئة المحرم

سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَسبع مئة الْمحرم 1 - فِي رَابِع الْمحرم مِنْهَا توفّي ضِيَاء الدّين مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن ابْن مُحَمَّد ابْن مُحَمَّد بن عبد القاهر بن هبة الله بن النصيبي الْحلَبِي بِمَدِينَة البيرة على شاطىء الْفُرَات سقط عَلَيْهِ هدم فَعَاشَ سَاعَة وَمَات فَحمل إِلَى حلب وَدفن عِنْد وَالِده سمع من سنقر القضائي الزيني وَحدث ومولده فِي الْخَامِس وَالْعِشْرين من ذِي الْقعدَة سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وست مئة بحلب ولي الْحِسْبَة بعد وَالِده بحلب وَولي قَضَاء البيرة

2 - وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء ثَانِي عشر الْمحرم مِنْهَا توفّي الشريف كَمَال الدّين يحيى بن الْخضر بن الْعَبَّاس بن الْفضل بن عقيل العباسي وَصلي عَلَيْهِ بِجَامِع دمشق وَدفن بمقبرة بَاب الفراديس سمع من عَليّ بن أَحْمد ابْن البُخَارِيّ بعض مشيخته وَمَات عَن 3 وَفِي يَوْم الْخَمِيس ثَالِث عشر الْمحرم مِنْهَا توفّي الإِمَام الصَّدْر الْكَبِير الأديب عَلَاء الدّين أَبُو الْحسن عَليّ ابْن الشَّيْخ شمس الدّين

أبي عبد الله مُحَمَّد بن سلمَان بن حمائل بن عَليّ الْمَقْدِسِي ثمَّ الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن غَانِم بتبوك وَدفن بعد الْمغرب هُنَاكَ جوَار الْمَسْجِد الْقَدِيم سمع من أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَإِسْمَاعِيل ابْن أبي الْيُسْر وَعلي بن عبد الْوَاحِد ابْن الأوحد وَعبد الْوَهَّاب ابْن الناصح مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم وَالشَّيْخ شمس الدّين عبد الرَّحْمَن ابْن أبي عمر الْمَقْدِسِي وَأبي الْحسن عَليّ بن أَحْمد ابْن البُخَارِيّ

وَعبد الرَّحِيم بن عبد الْملك وَيحيى بن أبي مَنْصُور ابْن الصَّيْرَفِي وَغَيرهم وَحدث وَسمع مِنْهُ الذَّهَبِيّ والبرزالي وَقَالَ فِي مُعْجَمه شيخ فَاضل من أَعْيَان الموقعين وَمن حَسَنَات الزَّمَان انْتهى وَكَانَ يظْهر مِنْهُ فَضَائِل لَطِيفَة فِيمَا يَكْتُبهُ وَأَشْيَاء حَسَنَة بديعة وَكَانَ مشكور السِّيرَة قَاضِيا لحوائج النَّاس ذَا مُرُوءَة وافرة يحسن إِلَى من يعرف وَمن لَا يعرف وَلَا يتَخَلَّف عَن قَضَاء حَاجَة لأحد وَلَو كَانَ يرتكب فِيهَا الْخطر كَرِيمًا سَمحا متوددا إِلَى النَّاس متواضعا حسن الْخلق لطيف الْعشْرَة كيس المحاضرة مقصدا لكل أحد وَكَانَ مَعَ ذَلِك ذَا دين غزير كثير التِّلَاوَة لِلْقُرْآنِ وَالصِّيَام

مولده سنة إِحْدَى وَخمسين وست مئة 4 - وَفِي عَشِيَّة الثُّلَاثَاء ثامن عشر الْمحرم مِنْهَا توفّي الشَّيْخ عَليّ ابْن الْمعدل أَمِين الدّين عبد الرَّحْمَن ابْن ضِيَاء الدّين عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ ابْن البالسي وَدفن من الْغَد بمقبرة الصُّوفِيَّة سمع من جده لأمه الشَّيْخ شمس الدّين عبد الْوَاسِع الْأَبْهَرِيّ وَحدث 5 - وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ الرَّابِع وَالْعِشْرين من الْمحرم مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الصَّالح نَاصِر الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن الشَّيْخ إِبْرَاهِيم

ابْن معضاد بن شَدَّاد بن ماجد بن مَالك الجعبري بالحسينية بِظَاهِر الْقَاهِرَة وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه وَدفن عِنْد وَالِده سمع من أبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن عمر بن مُضر والنجيب عبد اللَّطِيف بن عبد الْمُنعم الْحَرَّانِي وَأبي الْحسن عَليّ بن أَحْمد بن الْقُسْطَلَانِيّ وَالشَّيْخ شمس الدّين مُحَمَّد ابْن الْعِمَاد إِبْرَاهِيم الْمَقْدِسِي وَحدث

وَكَانَ يتَكَلَّم على النَّاس بزاوية وَالِده بفصاحة وإعراب ومولده تَقْرِيبًا فِي سنة خمسين وست مئة بقلعة جعبر 6 - وَفِي لَيْلَة الْخَمِيس السَّابِع وَالْعِشْرين من الْمحرم مِنْهَا توفّي الشَّيْخ حسن ابْن عبد الْعَزِيز بن رَجَب الْحَمَوِيّ بعلو مَسْجِد الرَّأْس وَدفن من الْغَد بمقبرة بَاب الفراديس سمع من ابْن البُخَارِيّ وَجَمَاعَة وَحدث ومولده فِي الثَّانِي وَالْعِشْرين من شهر ربيع الآخر سنة خمس وَخمسين وست مئة بحماة وَحفظ (2 ب) الْقُرْآن وَكَانَ يُؤذن بِالْمَسْجِدِ الْمَذْكُور وخدم الشَّيْخ مجد الدّين يُوسُف ابْن المهتار وَتزَوج بابنته

ولحقه فِي آخر عمره زمانة وَانْقطع إِلَى أَن مَاتَ 7 - وَفِي يَوْم الْجُمُعَة الثَّامِن وَالْعِشْرين من الْمحرم مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْفَاضِل شرف الدّين أَبُو عبد الله الْحُسَيْن بن عَليّ بن بِشَارَة بن عبد الله الشبلي الْحَنَفِيّ وَصلي عَلَيْهِ عصر النَّهَار بالجامع المظفري وَدفن بسفح قاسيون سمع من الشَّيْخ شمس الدّين عبد الرَّحْمَن بن أبي عمر الْمَقْدِسِي وَالْمُسلم بن مُحَمَّد ابْن عَلان وَعمر ابْن مُحَمَّد بن أبي عصرون وَمُحَمّد وَعمر ابْني عبد الْمُنعم

صفر

ابْن القواس وَابْن البُخَارِيّ وَغَيرهم وَحدث وَخرج لَهُ الْحَافِظ أَبُو مُحَمَّد البرزالي جُزْءا وَخرج لَهُ غَيره ((مشيخة)) ومولده فِي رَابِع عشر ذِي الْقعدَة سنة سبع وَخمسين وست مئة وَكَانَ نَاظر الْمدرسَة الشبلية ومعيدا بهَا فِي أَوَاخِر عمره وَكَانَ يحب الحَدِيث وَالرِّوَايَة ويخزن الْكتب الَّتِي بدار الحَدِيث الأشرفية بِدِمَشْق المحروسة صفر وَفِي لَيْلَة الْإِثْنَيْنِ ثَانِي صفر مِنْهَا توفّي الْحَاج شهَاب الدّين أَحْمد بن مُنِير بن سُلَيْمَان القواس كَانَ أَبوهُ

الذَّهَبِيّ بالمارستان الصَّغِير بِدِمَشْق وَدفن من الْغَد بمقبرة الْبَاب الصَّغِير سمع من عمر بن مُحَمَّد بن سعد الْكرْمَانِي وَإِسْمَاعِيل بن ابراهيم بن أبي الْيُسْر وَغَيرهمَا وَحدث ومولده فِي سنة ثَمَان وَخمسين وست مئة بِدِمَشْق وَأقَام بالإسكندرية مُدَّة ثمَّ عَاد إِلَى دمشق وَمَات متغيرا وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ تَاسِع صفر مِنْهَا توفّي الصَّدْر شهَاب الدّين أَحْمد ابْن الصاحب نجم الدّين مظفر بن مقلد بن عَبَّاس

الْحَمَوِيّ وَدفن من يَوْمه بِظَاهِر الْبَاب الغربي بهَا سمع من ابْن البُخَارِيّ وَحدث عَنهُ بحماة ودمشق وَحج غير مرّة وَكَانَ يحب الْفُقَرَاء وَالصَّالِحِينَ ومولده فِي ثَالِث شَوَّال سنة إِحْدَى وَسبعين وست مئة 10 وَفِي الثَّالِث وَالْعِشْرين من صفر مِنْهَا توفّي الصَّدْر الرئيس الْكَبِير نجم الدّين أَحْمد ابْن عماد الدّين إِسْمَاعِيل بن احْمَد ابْن (3 أ) سعيد ابْن الْأَثِير الْحلَبِي بمنزله بِالْقَاهِرَةِ وَدفن بالقرافة سمع من أَحْمد بن ابي طَالب ابْن الشّحْنَة ((صَحِيح البُخَارِيّ)) وَكَانَ من كبار كتاب الْإِنْشَاء وَمِمَّنْ يحضر دَار الْعدْل فِي مجْلِس السُّلْطَان وبيته مَشْهُور بالرئاسة وَلَا أعلمهُ حدث 11 وَفِي صَبِيحَة الْخَامِس وَالْعِشْرين من صفر مِنْهَا توفّي

ربيع الأول وفي ليلة الخميس ثالث شهر ربيع الأول منها توفي زين الدين عمر بن جلال الدين محمد ابن

الشَّيْخ جمال الدّين أَبُو الْحسن عَليّ بن حسن بن عَليّ الحويزاني الصُّوفِي (شيخ خانقاه سعيد السُّعَدَاء بِالْقَاهِرَةِ) بالخانقاه الْمَذْكُورَة (كَانَ) مُنْقَطِعًا عَن النَّاس طارحا للتكلف محبا للخلوة ربيع الأول 12 وَفِي لَيْلَة الْخَمِيس ثَالِث شهر ربيع الأول مِنْهَا توفّي زين الدّين عمر بن جلال الدّين مُحَمَّد ابْن شيخ السلامية الجندي وَدفن من الْغَد بسفح قاسيون سمع من أَحْمد بن هبة الله ابْن عَسَاكِر وَغَيره

وَلَا أعلمهُ حدث وَقد نَيف على الْخمسين 13 وَفِي لَيْلَة الْإِثْنَيْنِ سَابِع شهر ربيع الأول مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الإِمَام الْمُحدث الْفَاضِل محب الدّين أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن أَحْمد ابْن الْمُحدث الْحَافِظ محب الدّين عبد الله بن أَحْمد بن ابي بكر مُحَمَّد ابْن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن اسماعيل بن مَنْصُور الْمَقْدِسِي الصَّالِحِي الْحَنْبَلِيّ وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد عقيب الظّهْر بالجامع المظفري وَدفن بتربة الشَّيْخ موفق الدّين بسفح قاسيون

حضر على أَحْمد بن شَيبَان وَزَيْنَب بنت مكي وَغَيرهمَا وَسمع من ابْن البُخَارِيّ وَخلق وَحدث وَكتب بِخَطِّهِ وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وعني بِالسَّمَاعِ وَحج وَسمع بالحرمين الشريفين وَبَيت الْمُقَدّس وَكَانَ يقْرَأ الْقُرْآن بِصَوْت حسن والمواعيد الحديثية بِدِمَشْق والصالحية وَيقْرَأ فِي كل وَقت مَا يُنَاسِبه من التَّرْغِيب والترهيب وَكَانَت جنَازَته حفلة 14 وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء ثامن شهر ربيع الأول مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْأَصِيل الْفَاضِل تَقِيّ الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن الشَّيْخ الإِمَام شرف الدّين أبي الْحُسَيْن عَليّ بن مُحَمَّد بن أبي الْحُسَيْن أَحْمد بن عبد الله

ابْن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد اليونيني البعلي الْحَنْبَلِيّ بالزاوية السلاوية بِظَاهِر دمشق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بالجامع السيفي وبسوق الْخَيل وَدفن (3 ب) بتربة الشَّيْخ أبي عمر بسفح قاسيون حضر وَسمع من الشَّيْخ شمس الدّين عبد الرَّحْمَن بن أبي عمر الْمَقْدِسِي وَسمع من الْمُسلم بن مُحَمَّد بن عَلان ((مُسْند)) الإِمَام أَحْمد وَمن ابْن البُخَارِيّ ((مشيخته)) وَمن يحيى بن أبي مَنْصُور ابْن الصَّيْرَفِي وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَحْمد بن عبد الدَّائِم الْمَقْدِسِي مولده فِي يَوْم الْخَمِيس الْعشْرين من شهر رَمَضَان سنة سبع وَسِتِّينَ وست مئة ببعلبك وَكَانَ كثير الْمَحْفُوظ حسن الْعبارَة

مليح الْهَيْئَة 15 وَفِي يَوْم السبت ثَانِي عشر شهر ربيع الأول مِنْهَا توفّي الْمُحدث الْفَاضِل نَاصِر الدّين أَبُو الْمَعَالِي مُحَمَّد بن طغريل ابْن عبد الله الصَّيْرَفِي الْخَوَارِزْمِيّ بِمَدِينَة حماة وَدفن من الْغَد بمقابر ظَبْيَة بتربة الْبَارِزِيّ وعمره خمس وَأَرْبَعُونَ سنة تَقْرِيبًا سمع من أَحْمد بن أبي طَالب الحجار وَالقَاسِم ابْن عَسَاكِر وَأبي نصر مُحَمَّد ابْن مُحَمَّد بن مُحَمَّد ابْن الشِّيرَازِيّ وَغَيرهم وَحدث وَكتب بِخَطِّهِ وَقَرَأَ بِنَفسِهِ الْكتب الْكِبَار والأجزاء وَخرج

لجَماعَة من شُيُوخه ورحل إِلَى الْبِلَاد الشمالية غير مرّة وَسمع بهَا وَأفَاد أهل تِلْكَ الْبِلَاد وَأكْثر من السماع 16 وَفِي لَيْلَة السَّابِع أَو التَّاسِع وَالْعِشْرين مِنْهُ توفّي الصَّدْر شرف الدّين أَحْمد ابْن الشَّيْخ سعد الدّين سعد الله بن مَرْوَان ابْن عبد الله الفارقي بالقدس الشريف وَصلي عَلَيْهِ بعد صَلَاة الصُّبْح وَدفن بمقبرة ماملا سمع من الْمُسلم بن مُحَمَّد بن عَلان جُزْء الْأنْصَارِيّ وَحدث بِهِ وَكَانَ أحد كتاب الدرج بِمَدِينَة حماة وَكَانَ حسن الْخلق متوددا لطيف الْكَلِمَة ومولده فِي سَابِع عشر رَجَب سنة ثَلَاث

ربيع الآخر

وَسبعين وست مئة ربيع الآخر 17 - وَفِي يَوْم الْخَمِيس الثَّانِي وَالْعِشْرين من شهر ربيع الآخر مِنْهَا توفّي الإِمَام شمس الدّين أَبُو مُحَمَّد عبد الله ابْن الْعَفِيف مُحَمَّد ابْن الشَّيْخ تَقِيّ الدّين يُوسُف بن عبد الْمُنعم بن نعْمَة الْمَقْدِسِي النابلسي الْحَنْبَلِيّ بنابلس وَدفن بمقبرة الزَّاهِرِيَّة حضر على أبي عبد الله مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل خطيب مردا وَسمع من عَم وَالِده الشَّيْخ جمال الدّين عبد الرَّحْمَن بن عبد الْمُنعم وبدمشق من الشَّيْخ شمس الدّين عبد الرَّحْمَن بن أبي عمر وَغَيره وبالقاهرة من أبي عبد الله مُحَمَّد بن عبد الْمُنعم ابْن الخيمي

وشامية ابْنة الْحسن بن مُحَمَّد الْبكْرِيّ وَأَجَازَ لَهُ عبد الرَّحْمَن بن مكي سبط السلَفِي وَمن دمشق مُحَمَّد ابْن النُّور الْبَلْخِي وَعبد الله بن بَرَكَات الخشوعي والمحدث تَقِيّ الدّين عبد الرَّحْمَن ابْن أبي الْفَهم اليلداني وَالْحسن بن مُحَمَّد الْبكْرِيّ وَإِبْرَاهِيم بن خَلِيل وَغَيرهم وَكَانَ رجلا جيدا مُبَارَكًا حسن السمت فصيح الْعبارَة طيب النغمة كثير الْعِبَادَة والتلاوة مُنْقَطِعًا عَن النَّاس ملازما للْإِمَامَة

بِمَسْجِد الْحَنَابِلَة بنابلس أَقَامَ إِمَامًا بِهِ أَكثر من سبعين سنة ومولده فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة تسع وَأَرْبَعين وست مئة أجَاز لي مَا يرويهِ 18 - وَفِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء السَّابِع وَالْعِشْرين مِنْهُ توفّي الشَّيْخ الصَّالح أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن معن بن ضرغام بن عَليّ بن حُسَيْن ابْن عَليّ بن أَحْمد ابْن النُّعْمَان بن مُحَمَّد بن حيون بن مَنْصُور التَّمِيمِي وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد عقيب الظّهْر بِجَامِع دمشق وَدفن بمقبرة الشَّيْخ شملة جوَار مَقَابِر الصُّوفِيَّة سمع من الْمُسلم بن مُحَمَّد بن عَلان وَإِسْمَاعِيل بن أبي عبد الله ابْن الْعَسْقَلَانِي وَابْن البُخَارِيّ والمقداد بن هبة الله الْقَيْسِي وَمُحَمّد بن عبد الْمُنعم ابْن القواس وَعبد الرَّحْمَن ابْن

الزين أَحْمد بن عبد الْملك والرشيد العامري وَزَيْنَب ابْنة مكي وَحدث وَسمع كثيرا من الْكتب والأجزاء وَكَانَ رجلا مُبَارَكًا ملازما للجامع 19 - وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء الثَّامِن وَالْعِشْرين مِنْهُ توفّي الشَّيْخ زين الدّين عمر ابْن محيي الدّين نصر الله بن نصر الله بن عُثْمَان الْجَزرِي وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه عقيب صَلَاة الْعَصْر وَدفن بتربة لَهُم بِالْقربِ من رِبَاط الطَّبَرِيّ بسفح قاسيون سمع من أبي الْفرج عبد الرَّحْمَن بن أبي عمر وَعبد الرَّحِيم ابْن عبد الْملك وَابْن البُخَارِيّ وَحدث

جمادى الأولى

وَكَانَ رجلا جيدا كثير التِّلَاوَة 3 4 جُمَادَى الأولى 20 - (4 ب) وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء رَابِع جُمَادَى الأولى مِنْهَا توفّي الشَّيْخ صَالح أَبُو الْحسن عَليّ بن أبي الْمَعَالِي بن خضر التنوخي المعري بالتربة السامرية بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه عقيب الظّهْر بجامعها وَدفن بمقبرة الْبَاب الصَّغِير سمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَإِسْمَاعِيل بن أبي الْيُسْر وَعلي ابْن عبد الْوَاحِد ابْن الأوحد والمقداد بن هبة الله الْقَيْسِي وَيحيى ابْن أبي مَنْصُور ابْن الصَّيْرَفِي وَغَيرهم وَحدث وَحفظ الْقُرْآن الْعَظِيم وَتعلم الْخياطَة وَكَانَ يلازم الْجَامِع

ويقرىء الصغار ومولده بالمعرة فِي سنة إِحْدَى وَخمسين وست مئة وَحمل إِلَى دمشق فِي سنة أَخذ بَغْدَاد وَهُوَ صَغِير 21 - وَفِي صَبِيحَة السَّادِس أَو الثَّامِن من الشَّهْر الْمَذْكُور توفّي الشَّيْخ شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد ابْن شَيخنَا الْمُحدث أبي الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن هَارُون ابْن مُحَمَّد بن هَارُون بن عَليّ بن حميد الثَّعْلَبِيّ الصُّوفِي بِالْقَاهِرَةِ وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه وَدفن فِي الحسينية بتربة وَالِده سمع من النجيب عبد اللَّطِيف الْحَرَّانِي جُزْء ابْن عَرَفَة وَمن الْعِزّ عبد الْعَزِيز بن عبد الْمُنعم أخي النجيب وَأبي بكر مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل ابْن الْأنمَاطِي وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة

وَحدث هُوَ وَأَبوهُ وجده وَكَانَ دينا خيرا يقرا المواعيد للعامة ويحضر الخانقاه الصلاحية 22 - وَفِي لَيْلَة الْجُمُعَة النّصْف من جُمَادَى الأولى مِنْهَا توفّي القَاضِي نجم الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عَليّ الإسعردي بِالْقَاهِرَةِ وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد عقيب الْجُمُعَة وَدفن بالقرافة سمع من القَاضِي جمال الدّين مُحَمَّد بن عبد الْعَظِيم ابْن السَّقطِي مشيخته وَكَانَ يُوقع للْقَاضِي الشَّافِعِي ثمَّ ولي الْحِسْبَة بِالْقَاهِرَةِ ثمَّ ولي وكَالَة بَيت المَال وَكَانَ وافر الْحُرْمَة مهيبا وقورا

23 - وَفِي لَيْلَة الْأَحَد وَقت الْمغرب سادس عشر جُمَادَى الأولى مِنْهَا توفّي عَلَاء الدّين أيدغدي بن عبد الله البريدي عَتيق شرف الدّين ابْن مزهر وَدفن من الْغَد بسفح قاسيون قَالَ البرزالي وَكَانَ (5 أ) مَمْلُوكا لوالدي وَسمع معي من الشَّيْخ شمس الدّين ابْن أبي عمر وَابْن البُخَارِيّ وَابْن الْعَسْقَلَانِي وَابْن شَيبَان وَزَيْنَب بنت مكي وَجَمَاعَة ورافقنا فِي الْحَج فِي سنة عشر وَسبع مئة وَحدث فِي الطَّرِيق وَكَانَ رجلا جيدا جنديا من الْحلقَة وَكَانَ سَافر فِي الْبَرِيد نقلته من خطّ البرزالي

24 - وَفِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء التَّاسِع عشر من جُمَادَى الأولى مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الصَّالح أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن الشَّيْخ أبي الزهر ابْن سَالم بن أبي الزهر الهكاري الغسولي ثمَّ الصَّالِحِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد عقيب الظّهْر بالجامع المظفري وَدفن بتربة وَالِده بسفح قاسيون وَحضر جنَازَته خلق كثير من الْأَعْيَان وَغَيرهم وازدحم النَّاس على حضر على إِبْرَاهِيم بن خَلِيل والنجيب عبد اللَّطِيف الْحَرَّانِي وَسمع من الْعِمَاد ابْن عبد الْهَادِي وَابْن عبد الدَّائِم

والضياء مُحَمَّد بن عمر بن خواجا إِمَام وأخيه أبي بكر وَالشَّيْخ شمس الدّين عبد الرَّحْمَن بن أبي عمر وَابْن أَخِيه عز الدّين إِبْرَاهِيم وَالْقَاضِي محيي الدّين ابْن الزكي وَعبد الْوَلِيّ ابْن جبارَة وَأبي بكر بن مُحَمَّد الْهَرَوِيّ وَأحمد بن جميل وَأحمد بن شَيبَان وَغَيرهم وَحدث وَكَانَ من شُيُوخ الْفُقَرَاء وَله زَاوِيَة فِي دَاره وَفِيه حسن خلق وتواضع وَقيام بِحُقُوق النَّاس وَله أَصْحَاب ومحبون يقصدونه ويأنسون بمجالسته ومولده فِي سنة أَربع أَو أول سنة خمس وَخمسين وست مئة

وَله حُضُور فِي الثَّالِثَة من عمره فِي صفر سنة سبع وَخمسين 25 - وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء الْعشْرين من الشَّهْر الْمَذْكُور توفّي الشَّيْخ الْقدْوَة الزَّاهِد أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْعَبدَرِي الفاسي الْمصْرِيّ الْمَالِكِي الْمَعْرُوف بِابْن الْحَاج بِمصْر وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بالقرافة وَكَانَ يَوْمًا مشهودا وَقد بلغ الثَّمَانِينَ أَو جاوزها سمع من أبي الْقَاسِم عبيد بن مُحَمَّد بن عَبَّاس الإسعردي الْمُوَطَّأ رِوَايَة يحيى بن يحيى

وَحدث سمع مِنْهُ أَبُو الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد ابْن الهمذاني وَأَبُو حَفْص عمر بن مُحَمَّد الدمنهوري وَصَحب جمَاعَة من الزهاد وأرباب الْقُلُوب وَأخذ عَنْهُم الطَّرِيقَة (5 ب) وتخلق بأخلاقهم وَكَانَ من أَصْحَاب سَيِّدي الشَّيْخ أبي مُحَمَّد عبد الله بن سعيد ابْن أبي جَمْرَة وَجمع كتابا كَبِيرا فِي الْبدع والحوادث وَحدث بِهِ وَكَانَ أحد الْمَشَايِخ الْمَشْهُورين بالصلاح ومولده بعد الْأَرْبَعين وست مئة أخذت عَنهُ شَيْئا

جُمَادَى الْآخِرَة 26 - وَفِي أول جُمَادَى الْآخِرَة مِنْهَا توفّي الشَّيْخ زين الدّين عبد الْحَلِيم ابْن الْعَفِيف مُحَمَّد ابْن الشَّيْخ تَقِيّ الدّين يُوسُف بن عبد الْمُنعم بن نعْمَة النابلسي بهَا وَدفن هُنَاكَ سمع من الْعِمَاد بن بدران وَأَجَازَ لَهُ مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي وَجَمَاعَة من المصريين وَكَانَ رجلا جيدا حسن الْخلق 27 - وَفِي يَوْم السبت سَابِع جُمَادَى الْآخِرَة مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْمعدل الْمسند شرف الدّين أَبُو زَكَرِيَّا يحيى بن يُوسُف بن أبي مُحَمَّد ابْن أبي الْفتُوح الْمَقْدِسِي الْمَعْرُوف بِابْن الْمصْرِيّ بِمصْر وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بالقرافة أجَاز لَهُ أَبُو الْحسن عَليّ بن هبة الله ابْن بنت الجميزي

وَعبد الْوَهَّاب ابْن رواج والحافظان زكي الدّين عبد الْعَظِيم الْمُنْذِرِيّ وَالْحسن ابْن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْبكْرِيّ وَأَخُوهُ مُحَمَّد وَأَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن عبد الله بن أبي الْفضل المرسي وَحدث بالكثير من الْكتب والأجزاء وَخرج لَهُ بعض الْمُحدثين جُزْءا وَحدث بِهِ وَكَانَ يشْهد بالاصطبل السلطاني وَكَانَ آخر من حدث عَن ابْن الجميزي وَابْن رواج بِالْإِجَازَةِ بالديار المصرية سَمِعت مِنْهُ 28 - وَفِي رَابِع جُمَادَى الاخرة مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الصَّالح فَخر الدّين عُثْمَان بن شُجَاع بن عِيسَى الدمياطي بِمَكَّة المشرفة سمع من أبي الْمَعَالِي أَحْمد بن إِسْحَاق الأبرقوهي والحافظ أبي مُحَمَّد عبد الْمُؤمن بن خلف الدمياطي وَأبي الْحسن عَليّ ابْن أَحْمد الغرافي وَكَانَ زاهدا لَيْسَ لَهُ مدرسة وَلَا مَعْلُوم جاور بِمَكَّة فِي آخر عمره وَكَانَ بَينه وَبَين وَالِدي صُحْبَة ومودة

29 - وَفِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء ثامن عشر جُمَادَى الْآخِرَة مِنْهَا توفّي شرف الدّين أَبُو مُحَمَّد يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم ابْن عبد المحسن العاملي الدِّمَشْقِي وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد عقيب الظّهْر

بالجامع الْأمَوِي وَدفن بسفح قاسيون سمع من أَحْمد (6 أ) بن عبد الدَّائِم جُزْء ابْن عَرَفَة وَحدث بِهِ مَرَّات وَسمع من إِسْمَاعِيل بن أبي الْيُسْر والنجم مُحَمَّد ابْن أبي بكر ابْن النشبي وَأبي المظفر يُوسُف ابْن النابلسي وَالْمجد مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل ابْن عَسَاكِر وَيحيى ابْن الصَّيْرَفِي وَكَانَ كفيتا لَهُ حَانُوت ثمَّ ترك ذَلِك وَصَارَ جابيا بِالْمَدْرَسَةِ الأمينية مُدَّة ثمَّ ومولده تَقْرِيبًا فِي سنة سبع وَخمسين وست مئة بِظَاهِر دمشق ثمَّ كتبه بِخَطِّهِ فِي سنة أَربع وَخمسين ثمَّ

كتبه فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين فَالله أعلم بِالصَّوَابِ 30 - وَفِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء الرَّابِع وَالْعِشْرين من جُمَادَى الْآخِرَة مِنْهَا توفّي بهاء الدّين أَبُو مُحَمَّد عبد الله ابْن نجم الدّين مُحَمَّد ابْن الشَّيْخ بهاء الدّين عبد الله بن الْحسن بن مَحْبُوب بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد عقيب الظّهْر بالجامع الْأمَوِي وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة عِنْد أَهله سمع من أبي الْحسن عَليّ بن أَحْمد بن البُخَارِيّ مشيخته وَحدث 3 وَكَانَ عَاملا بديوان الصَّدقَات 31 - وَفِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ سلخ جُمَادَى الْآخِرَة مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الصَّالح أَبُو بكر ابْن الْعِزّ عَليّ بن مُحَمَّد بن حسام الكلوتاتي بِالْقَاهِرَةِ وَدفن من الْغَد بالقرافة

رجب

سمع من أبي البركات أَحْمد بن عبد الله ابْن النّحاس والنجيب عبد اللَّطِيف وَعبد الْعَزِيز ابْني عبد الْمُنعم الْحَرَّانِي وَعبد الرَّحِيم ابْن خطيب المزة وغازي الحلاوي وَابْن الْأنمَاطِي والصفي خَلِيل المراغي وَغَيرهم وَحدث وَكَانَ كثير التِّلَاوَة منعزلا عَن النَّاس سالكا طَرِيق الْفقر رَجَب 32 - وَفِي سحر يَوْم السبت خَامِس رَجَب مِنْهَا توفيت سِتّ الْعُدُول ابْنة الْمعدل شمس الدّين أَحْمد ابْن زين الدّين إِبْرَاهِيم ابْن أَحْمد بن عُثْمَان بن عبد الله بن غَدِير الطَّائِي الدِّمَشْقِي ابْن القواس ودفنت بسفح قاسيون سَمِعت من الْمُسلم بن مُحَمَّد بن عَلان وَمُحَمّد بن عبد الْمُنعم ابْن القواس

33 - وَفِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ سَابِع رَجَب مِنْهَا توفّي الشَّيْخ المقرىء شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَيُّوب بن عَليّ بن حَازِم الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي (6 ب) الْمَعْرُوف بِابْن الطَّحَّان بالشامية البرانية وَصلي عَلَيْهِ بِجَامِع العقيبة وَدفن بمقبرة بَاب الفراديس 3 سمع من عُثْمَان بن عَليّ ابْن خطيب القرافة وَعمر بن مُحَمَّد

الْكرْمَانِي وزين الدّين خَالِد بن يُوسُف النابلسي ويوسف ابْن يَعْقُوب الإربلي وَغَيرهم وَحدث سمع مِنْهُ البرزالي وَقَالَ كَانَ رجلا جيدا من أهل الْقُرْآن وَله أشتغال بالفقه وَنسخ كثيرا من كتب الْعلم واقام مُدَّة بتربة أم الصَّالح مُؤذنًا ونائبا عَن الإِمَام وَعِنْده تقشف واجتهاد فِي أَمر الطَّهَارَة وذهنه ذهن جيد وَكَانَ حسن المعاشرة لطيف المحاورة كثير المداراة مليح النادرة ومولده فِي يَوْم الِاثْنَيْنِ ثَانِي عشر شهر ربيع الأول سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وست مئة وَتغَير فِي آخر عمره وَعجز عَن الْحَرَكَة 34 - وَفِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ النّصْف من رَجَب مِنْهَا توفّي الشَّيْخ بدر

الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن الإِمَام الْمُحدث نور الدّين أبي الْحسن عَليّ بن جَابر بن عَليّ بن مُوسَى بن خلف بن مَنْصُور الْهَاشِمِي الْحُسَيْنِي الْيَمَانِيّ بالقرافة وَدفن من الْغَد بهَا أحضرهُ وَالِده على الإِمَام زكي الدّين البيلقاني جُزْء ابْن نجيد بعدن فِي الأولى من عمره وَسمع بِالْقَاهِرَةِ من الْعِزّ عبد الْعَزِيز بن عبد الْمُنعم وَعبد الرَّحِيم ابْن خطيب المزة وغازي الحلاوي وَمُحَمّد بن عبد الْمُنعم ابْن الخيمي وَأبي بكر مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل ابْن الْأنمَاطِي وخليل ابْن مُحَمَّد المراغي وَأبي عبد الله أَحْمد بن حمدَان وَابْن الحصري وَابْن الفرضي وشامية ابْنة الْبكْرِيّ وَغَيرهم

وَحدث وَكَانَ كريم النَّفس حسن الْعشْرَة محبا لطلبة الحَدِيث ومولده بثغر عدن فِي سنة ثَلَاث وَسبعين وست مئة 35 - وَفِي الرَّابِع وَالْعِشْرين من رَجَب مِنْهَا توفّي شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن عَليّ بن أَسد الْأنْصَارِيّ السَّقطِي الْمَعْرُوف بِابْن الأطروش بِالْقَاهِرَةِ وَدفن من يَوْمه بمقابر بَاب النَّصْر وَقد بلغ (7 أ) الثَّمَانِينَ أَو جاوزها بِيَسِير سمع بإفادة صَاحبه الْحَافِظ فتح الدّين أبي الْفَتْح مُحَمَّد ابْن سيد النَّاس من أبي الْمَعَالِي أَحْمد بن إِسْحَاق الأبرقوهي وَأبي مُحَمَّد عبد الْمُؤمن بن خلف الدمياطي وَمُحَمّد بن أبي الذّكر

وَزَيْنَب بنت سُلَيْمَان الإسعردي وَحج وَلَا أعلمهُ حدث 36 - وَفِي لَيْلَة الْخَمِيس الْخَامِس وَالْعِشْرين مِنْهُ توفّي الْأَمِير سيف الدّين أَبُو بكر ابْن الْأَمِير سيف الدّين مُحَمَّد بن عَليّ بن حسن الْكرْدِي الْمَعْرُوف بِابْن الردادي بالحسينية بِظَاهِر الْقَاهِرَة وَدفن من الْغَد بالريدانية وَقد قَارب السِّتين سمع من الْحَافِظ أبي مُحَمَّد عبد الْمُؤمن الدمياطي كتاب الْخَيل من تأليفه وَحدث بِهِ وَكَانَ حَرِيصًا على السماع حسن الْأَخْلَاق وَكَانَ أَولا مقدما فِي الْحلقَة ثمَّ أَمر ورسم أَن يكون

شعبان

واليا بالأشمونين فَأَقَامَ بهَا دون السّنة ثمَّ قدم الْقَاهِرَة وَبِه وعك شَدِيد ثمَّ توفّي شعْبَان 37 - وَفِي سحر السبت الرَّابِع من شعْبَان مِنْهَا توفّي الشَّيْخ شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد ابْن الصفي عبد الرَّحِيم بن عبد الرَّزَّاق ابْن أَحْمد بن حسن المحجي الأَصْل ثمَّ الصَّالِحِي الْمُؤَدب الْعَطَّار الْمَعْرُوف بِابْن أبي الْعَبَّاس وَصلي عَلَيْهِ الظّهْر بالجامع المظفري وَدفن بسفح قاسيون وَقد جَاوز الثَّمَانِينَ سمع من عمر بن مُحَمَّد الْكرْمَانِي وَالشَّيْخ شمس الدّين عبد الرَّحْمَن ابْن أبي عمر الْمَقْدِسِي وَابْن البُخَارِيّ وَالشَّيْخ شمس الدّين مُحَمَّد ابْن الْكَمَال عبد الرَّحِيم

وَحدث وأضر فِي آخر عمره وَضعف وَعجز عَن الْحَرَكَة وَكَانَ يحفظ أَشْيَاء حَسَنَة 38 - وَفِي حادي عشرينه توفّي الشَّيْخ شرف الدّين إِسْمَاعِيل ابْن الظهير مُحَمَّد ابْن مُحَمَّد ابْن العجمي بِمَدِينَة حلب سمع من أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد القاهر ابْن النصيي وَحدث ومولده فِي عَاشر رَجَب سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وست مئة 39 - وَفِي يَوْم السبت ثامن عشر شعْبَان مِنْهَا توفّي الشَّيْخ مُحَمَّد بن الشَّيْخ بدر الدّين خَلِيل بن يُوسُف بن خَلِيل الْعَدوي الإربلي وَدفن من الْغَد بمقبرة الشَّيْخ أرسلان عِنْد وَالِده سمع من (7 ب) الشَّيْخ تَقِيّ الدّين إِسْمَاعِيل بن أبي الْيُسْر ووالده خَلِيل وَكَانَ بواب بَاب الناطفانيين بِجَامِع دمشق

40 - وَفِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء الثَّانِي وَالْعِشْرين من شعْبَان مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الصَّالح أَبُو البركات شعْبَان بن عَليّ بن كَامِل بن دوبل الطَّائِي الْحلَبِي ثمَّ الصَّالِحِي الْمُؤَذّن وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد عقيب الظّهْر بالجامع المظفري وَدفن بسفح قاسيون 3 سمع من أبي الْفرج عبد الرَّحْمَن بن أبي عمر الْمَقْدِسِي وَأبي بكر بن مُحَمَّد الْهَرَوِيّ وَغَيرهمَا وَحدث وَحج مَرَّات قَالَ البرزالي ومولده فِي سنة سِتِّينَ وست مئة تَقْرِيبًا وَنَشَأ بالصالحية يَتِيما وَصَارَ مُؤذنًا بهَا ثمَّ انْتقل إِلَى الْأَذَان بِجَامِع دمشق وَكَانَ صيتًا دينا مُبَارَكًا

رمضان

رَمَضَان 41 - وَفِي لَيْلَة الْخَمِيس مستهل شهر رَمَضَان توفّي الشَّيْخ المعمر بدر الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أبي طَالب السُّوسِي الشاغوري الْمَعْرُوف بِابْن الْمعلم بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد عقيب الظّهْر بالجامع الْأمَوِي وَدفن بسفح قاسيون قَالَ البرزالي وَكَانَ شَيخا كَبِيرا لَهُ همة ونهضة وَشهد على الْقُضَاة مُدَّة ثمَّ أنقطع عَن ذَلِك وَكَانَ يكْتب كِتَابَة حَسَنَة وَلم يتَغَيَّر خطه مَعَ كبر السن وَأرَانِي لبسه خرقَة الصُّوفِيَّة من الشَّيْخ ظهير الدّين الزنجاني عَن السهروردي وَكَانَ لَهُ ملك وَعَلِيهِ وقف بالشاغور وَمَسْجِد المزاز مَنْسُوب إِلَى جده وَهُوَ

من ذُرِّيَّة ابْن مطكود السُّوسِي قَالَ وَسَأَلته عَن مولده فِي أَوَائِل هَذِه السّنة فَقَالَ فِي لَيْلَة عيد الْفطر سنة أَرْبَعِينَ وست مئة بِدِمَشْق 42 - وَفِي عَشِيَّة الْجُمُعَة ثَانِي شهر رَمَضَان مِنْهَا توفّي بهاء الدّين أَبُو مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن ابْن قَاضِي الْقُضَاة عز الدّين مُحَمَّد ابْن قَاضِي الْقُضَاة تَقِيّ الدّين سُلَيْمَان بن حَمْزَة بن أَحْمد بن عمر ابْن الشَّيْخ أبي عمر مُحَمَّد بن أَحْمد بن قدامَة الْمَقْدِسِي وَصلي عَلَيْهِ ضحوة السبت بالجامع المظفري وَدفن بتربة الشَّيْخ أبي عمر بقاسيون أحضرهُ (8 أ) وَالِده على ابْن البُخَارِيّ وروى عَنهُ وَله مَرْكَز شَهَادَة وَنظر مَسْجِد الْوَزير وأسره التتار وعمره عشر سِنِين وَبَقِي بِبِلَاد الشرق مُدَّة ثمَّ خلص وَوصل إِلَى أَهله وَكَانَ رجلا حسنا 43 - وَفِي يَوْم الْخَمِيس ثامن شهر رَمَضَان مِنْهَا توفّي الصَّدْر الْأَصِيل الأديب البارع شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد

ابْن مُحَمَّد بن سلمَان بن حمائل بن عَليّ الْمَقْدِسِي الْمَعْرُوف بِابْن غَانِم وَصلي عَلَيْهِ عقيب صَلَاة الْجُمُعَة بالجامع المظفري وَدفن بتربة الشَّيْخ عبد الله الأرموي بسفح قاسيون سمع من ابْن عبد الدَّائِم وَابْن أبي الْيُسْر وَعلي بن عبد الْوَاحِد ابْن الأوحد وَأبي بكر مُحَمَّد بن عَليّ ابْن النشبي وَالشَّيْخ زين الدّين خَالِد بن يُوسُف النابلسي ونظام الدّين ابْن البانياسي وَغَيرهم وَحدث

وَكَانَ فَاضلا فِي الْأَدَب والإنشاء فصيح الْعبارَة كثير التَّوَاضُع وَله نظم جيد وَقَرَأَ على الشَّيْخ جمال الدّين مُحَمَّد بن عبد الله بن مَالك مُقَدّمَة الْعُمْدَة وَكتب لَهُ خطه وسافر وَحج وَدخل الْيمن وخدم فِي كِتَابَة الدرج فِي الديار المصرية والشامية وَتغَير فِي آخر عمره وَعجز عَن النُّطْق وَالْكِتَابَة ومولده فِي لَيْلَة الْأَحَد الْخَامِس وَالْعِشْرين من جُمَادَى الْآخِرَة سنة خمسين وست مئة 44 - وَفِي هَذَا الْيَوْم توفّي الشَّيْخ الصَّالح أَبُو عبد الله مُحَمَّد

ابْن عبد الله بن الْمجد إِبْرَاهِيم المرشدي بمنية مرشد بِالْقربِ من فوة من الديار المصرية وَدفن هُنَاكَ بزاويته وَكَانَ مَشْهُورا بالصلاح ومقصودا بالزيارة من الديار المصرية وَلما حج اجْتمع بالسلطان فَأكْرمه واحترمه وتكاثر عَلَيْهِ الْخلق وحكيت عَنهُ كرامات وَكَانَت الزوار والأضياف ترد عَلَيْهِ فَيقوم بأمرهم أتم قيام وَينْفق النَّفَقَات الْكَثِيرَة وَلَا يعلم من أَيْن ذَلِك ويحكى عَنهُ أَنه أنْفق فِي لَيْلَة مَا قِيمَته أَلفَانِ وَخمْس مئة دِرْهَم وَفِي ثَلَاث لَيَال مَا قِيمَته خَمْسَة وَعِشْرُونَ ألفا

45 - وَفِي لَيْلَة تَاسِع عشر شهر رَمَضَان مِنْهَا توفيت أم الْحسن فَاطِمَة وتدعى (8 ب) سِتّ الْعَجم ابْنة الْمُحدث أبي الْوَلِيد مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن جِبْرِيل بن أبي الفوارس بن جِبْرِيل بن أَحْمد بن عَليّ بن خَالِد الدربندي بِالْقَاهِرَةِ ودفنت من الْغَد بالقرافة سَمِعت من الْمعِين أَحْمد بن عَليّ الدِّمَشْقِي وَإِسْمَاعِيل بن عزون وَعبد الله ابْن علاق والنجيب عبد اللَّطِيف وَعبد الْعَزِيز ابْني عبد الْمُنعم الْحَرَّانِي وَأبي بكر مُحَمَّد بن

احْمَد الْقُسْطَلَانِيّ وَجَمَاعَة وَحدثت ومولدها فِي مستهل جُمَادَى الْآخِرَة سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وست مئة وَكَانَت محبَّة للْحَدِيث وَأَهله سهلة فِي التحديث رضية الْخلق وافتقرت فِي آخر عمرها 46 - وَفِي أول لَيْلَة الْإِثْنَيْنِ تَاسِع عشر الشَّهْر توفّي الشَّيْخ الصَّالح شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن مُحَمَّد حَازِم بن حَامِد بن حسن الْمَقْدِسِي الصَّالِحِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد عقيب الظّهْر بالجامع المظفري وَدفن بتربة الشَّيْخ موفق الدّين سمع من ابْن عبد الدَّائِم وَأبي الْفرج عبد الرَّحْمَن بن أبي عمر وَأبي بكر ابْن مُحَمَّد الْهَرَوِيّ وَابْن البُخَارِيّ ويوسف ابْن النابلسي وَأحمد بن جميل وَغَيرهم وَكَانَ إِمَام دَار الحَدِيث الأشرفية بالصالحية دينا خيرا لَا يخالط أحدا وَلَا يتَكَلَّم فِيمَا لَا يعنيه

ومولده فِي سنة خمس وَخمسين 47 - وَفِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء الْعشْرين من شهر رَمَضَان مِنْهَا توفّي أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أبي بكر بن مَحْمُود بن مَنْصُور الخالدي العجلوني الأَصْل الصَّالِحِي وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بِجَامِع الإفرم وَدفن بسفح قاسيون حضر على أَحْمد بن أبي الْخَيْر وَسمع من أبي الْحسن عَليّ ابْن أَحْمد ابْن البُخَارِيّ مشيخته وَالشَّمَائِل لِلتِّرْمِذِي وَكَانَ عَاملا على وقف الأتابكية 48 - وَفِي اللَّيْلَة الْمَذْكُورَة توفّي الْخَطِيب الْأَصِيل جمال الدّين

أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن الْعَلامَة شمس الدّين مُحَمَّد بن يُوسُف بن عبد الله ابْن مَحْمُود الْجَزرِي الْمصْرِيّ بهَا وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بالقرافة سمع من عبد الرَّحِيم ابْن خطيب المزة وَعبد الله بن أَحْمد ابْن فَارس وَحدث وَكَانَ دينا بشوش (9 أ) الْوَجْه حسن الْمُلْتَقى خَطِيبًا بالجامع الطولوني 49 - وَفِي لَيْلَة الْجُمُعَة الثَّالِث وَالْعِشْرين من شهر رَمَضَان مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْفَقِيه الْمعدل فَخر الدّين أَبُو مُحَمَّد عبد الله ابْن الْعَفِيف عبد الرَّحْمَن ابْن الْخَطِيب أبي عبد الرَّحْمَن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن أَحْمد بن أبي الْفَتْح الْمَقْدِسِي المرداوي الْمَعْرُوف

بالقانوني وَصلي عَلَيْهِ عقيب صَلَاة الْجُمُعَة بالجامع المظفري وَدفن بتربة المرداويين بسفح قاسيون سمع من عبد الْوَلِيّ بن جبارَة بمردا جُزْء الْأنْصَارِيّ عَن الْكِنْدِيّ وَحدث ومولده سنة تسع وَخمسين وست مئة بمردا 50 - وَفِي بكرَة الْجُمُعَة سلخ الشَّهْر توفّي الْمسند الْأَصِيل أَسد الدّين عبد الْقَادِر ابْن المغيث عبد الْعَزِيز ابْن الْملك الْمُعظم

عِيسَى ابْن الْملك الْعَادِل أبي بكر مُحَمَّد بن أَيُّوب بقبة الجاموس بِمَدِينَة الرملة وَصلي عَلَيْهِ عقيب صَلَاة الْجُمُعَة وَحمل فِي تَابُوت على أَعْنَاق الرِّجَال إِلَى بَيت الْمُقَدّس الشريف فَدفن بمدرسة جده الْملك الْمُعظم سمع من أبي عبد الله مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل خطيب مردا السِّيرَة النَّبَوِيَّة وعدة أَجزَاء وَأَجَازَ لَهُ فِي سنة سِتّ وَخمسين وست مئة مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي الْمَقْدِسِي وَإِبْرَاهِيم بن خَلِيل وَالْحسن بن مُحَمَّد الْبكْرِيّ وَالْكفْر طابي وَغَيرهم

شوال وفي يوم الخميس العشرين من شوال منها توفي الشيخ الصالح الزاهد أبو علي الحسين بن إبراهيم بن حسين

وَحدث مَرَّات بالديار المصرية ودمشق وَكَانَ من المعمرين وَله همة وَكَانَ كل سنة يتَرَدَّد إِلَى دمشق فيجتمع عَلَيْهِ الطّلبَة ويسمعون مِنْهُ ومولده فِي شهر ربيع الأول سنة أثنتين وَأَرْبَعين وست مئة بالكرك شَوَّال 51 وَفِي يَوْم الْخَمِيس الْعشْرين من شَوَّال مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الصَّالح الزَّاهِد أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بن إِبْرَاهِيم بن حُسَيْن الجاكي بالحكر بِظَاهِر الْقَاهِرَة وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بالصحراء وَدفن بِالْقربِ من الريدانية وَكَانَ الْجمع متوافرا جدا لم يشْهد مثله فِي هَذَا الزَّمَان

3 - سمع من زَيْنَب بنت سُلَيْمَان بن إِبْرَاهِيم بن رَحْمَة (9 ب) من أول الثَّالِث من الخلعيات إِلَى آخرهَا فِي سنة ثَلَاث وَسبع مئة وَلَا أعلمهُ حدث وَكَانَ يتَكَلَّم على النَّاس ويورد أَشْيَاء حَسَنَة من تَفْسِير وَحَدِيث ورقائق وَيحصل لَهُم بِهِ نفع كَبِير وَعِنْده تقشف وورع 52 - ة وَفِي يَوْم السبت التَّاسِع وَالْعِشْرين من شَوَّال مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْفَقِيه الصَّالح تَاج الدّين مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الْكَرِيم الْقرشِي المَخْزُومِي الْمصْرِيّ الْمَعْرُوف بِابْن الكنلج بِمصْر وَدفن من يَوْمه بالقرافة سمع من عبد الْعَزِيز بن عبد الْمُنعم الْحَرَّانِي وَابْن خطيب المزة وَأبي بكر ابْن الْأنمَاطِي وَحدث وَأعَاد ودرس بِمصْر وَكَانَ حسن السمت فَاضلا لَهُ عناية بِكِتَابَة النِّهَايَة

ذو القعدة

لإِمَام الْحَرَمَيْنِ ذُو الْقعدَة 53 - وَفِي سحر الثُّلَاثَاء سَابِع عشر ذِي الْقعدَة مِنْهَا توفّي الْمعدل نور الدّين مُحَمَّد ابْن الشَّيْخ تَاج الدّين أبي بكر مُحَمَّد ابْن عبد الْمُنعم بن نصر الله ابْن أَحْمد بن جَعْفَر بن حوارِي التنوخي الْحَنَفِيّ وَدفن من يَوْمه بسفح قاسيون سمع على عَمه شرف الدّين نصر الله الْأَرْبَعين لأبي الأسعد الْقشيرِي وَرَوَاهَا عَنهُ وَكَانَ من جملَة الشُّهُود وَله وَظِيفَة فِي وقف المسمارية ومولده فِي السَّادِس وَالْعِشْرين من ذِي الْحجَّة سنة سِتّ وَسِتِّينَ

وست مئة بسفح قاسيون 54 - وَفِي أول لَيْلَة الْخَمِيس التَّاسِع عشر من ذِي الْقعدَة مِنْهَا توفّي الْأَمِير سيف الدّين أَبُو بكر ابْن الْملك الْحَافِظ غياث الدّين مُحَمَّد ابْن السعيد شاهنشاه ابْن الْملك الأمجد بهْرَام شاه صَاحب بعلبك بن فَروح شاه بن شاهنشاه بن أَيُّوب بالتربة المقدمية ظَاهر بَاب الفراديس وَصلي عَلَيْهِ بِجَامِع العقيبة وَدفن بالتربة الْمَذْكُورَة سمع على ابْن مُؤمن أَيَّام قِرَاءَة البُخَارِيّ سنة فتح عكا وَحدث عَنهُ وَكَانَ رجلا جيدا لَهُ أقطاع وَعَلِيهِ وقف وَكَانَ نَاظر الْمدرسَة المقدمية الْحَنَفِيَّة

55 - وَفِي ذِي الْقعدَة توفّي الشَّيْخ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن ابي الْحسن ابْن عبد الصَّمد بن تَمِيم المقريزي البعلي الصُّوفِي ببعلبك سمع من الْمُسلم بن عَلان من مُسْند أَحْمد ومولده فِي سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وست مئة ببعلبك (10 أ) وَحدث وَحج وَكَانَ رجلا جيدا سالكا طَرِيق الْفقر 56 - وَفِي ذِي الْقعدَة مِنْهَا توفيت أم يحيى قمر ابْنة الْمُوفق أبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم ابْن دَاوُد ابْن الْعَطَّار بِدِمَشْق ودفنت بسفح قاسيون رَأَيْت أصل إجازتها المؤرخة بالسابع وَالْعِشْرين من رَجَب من سنة تسع وَسِتِّينَ وست مئة وفيهَا إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن أبي الْيُسْر وَعبد الْعَزِيز بن عبد الْمُنعم بن عبد الْحَارِثِيّ وَأَبُو الْفرج عبد الرَّحْمَن ابْن أبي عمر الْمَقْدِسِي وَعبد الرَّحِيم بن عبد الْملك وَالْمُسلم ابْن عَلان وَأحمد بن أبي الْخَيْر وَابْن البُخَارِيّ وَغَيرهم

ورايت لَهَا إجَازَة مؤرخة بِسنة ثَلَاث وَسبعين فِيهَا عمر بن مُحَمَّد بن ابي عصرون والمقداد بن هبة الله وَإِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن الدرجي ورايت لَهَا إجَازَة أُخْرَى فِي سنة تسع وَسِتِّينَ فِيهَا عُثْمَان بن هبة الله ابْن عَوْف وَاحْمَدْ بن عبد الله ابْن النّحاس وَمُحَمّد بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد هُوَ ابْن الدهان وَذكرت هَذِه الإجازات لِأَن بعض الْمُحدثين زعم أَن لَهَا إجَازَة ابْن عبد الدَّائِم وَلم أر ذَلِك وَرُبمَا حدثت بِالْإِجَازَةِ عَنهُ

ذو الحجة

ذُو الْحجَّة 57 - وَفِي لَيْلَة الْخَمِيس السَّابِع عشر من ذِي الْحجَّة مِنْهَا توفّي أَبُو الثَّنَاء مَحْمُود ابْن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن رضوَان الْحلَبِي الأَصْل الدِّمَشْقِي الطرائفي وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد عقيب الظّهْر بِجَامِع دمشق وَدفن بمقبرة الْبَاب الصَّغِير سمع من ابْن عبد الدَّائِم تَرْجَمته فِي معجمي 58 - وَفِي يَوْم السبت تَاسِع عشر ذِي الْحجَّة قتل ببغدد جمال الدّين عبد الرَّحْمَن ابْن أبي الْجُود بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن الشَّيْخ شهَاب الدّين عمر بن مُحَمَّد السهروردي وَدفن عِنْد وَالِده برباط المأمونية

59 - وَفِي هَذِه السّنة توفّي عَليّ بن عمر بن أبي مُحَمَّد بن خولان البعلبكي التَّاجِر بهَا سمع من الْمُسلم بن مُحَمَّد بن عَلان مُسْند أنس وَغَيره من مُسْند الإِمَام أَحْمد وَحدث ومولده فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وست مئة (10 ب) أَو فِي الَّتِي قبلهَا

سنة ثمان وثلاثين وسبع مئة المحرم

سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَسبع مئة الْمحرم 60 - فِي يَوْم الْخَمِيس الثَّانِي من الْمحرم مِنْهَا توفّي الْمعدل الْأَصِيل جمال الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز ابْن عبد الرَّحْمَن بن عبد العلى الْمصْرِيّ الْمَعْرُوف بِابْن السكرِي بِالْقَاهِرَةِ وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بالقرافة سمع من عبد الله ابْن علاق وَمن النجيب عبد اللَّطِيف من مُسْند أَحْمد وَمن أَخِيه الْعِزّ عبد الْعَزِيز وَمن ابْن رَشِيق الشفا للْقَاضِي عِيَاض وَحدث وَكَانَ يجلس مَعَ الشُّهُود ثمَّ ترك ذَلِك وَانْقطع فِي بَيته

61 - وَفِي لَيْلَة الْجُمُعَة الثَّالِث من الْمحرم مِنْهَا توفّي زين الدّين عمر بن إِبْرَاهِيم ابْن عمر ابْن الْمُهَذّب الوَاسِطِيّ التَّاجِر كَانَ وَالِده وَصلي عَلَيْهِ عقيب الْجُمُعَة بِجَامِع دمشق وَدفن بسفح قاسيون حضر فِي الرَّابِعَة على التقي أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن مُؤمن وَمُحَمّد بن عَليّ ابْن الوَاسِطِيّ وَإِسْمَاعِيل ابْن الْفراء وَغَيرهم وَكَانَ رجلا حسنا فِيهِ كرم زَائِد ورث من وَالِده جملَة فأنفقها وَحج بمبلغ كثير قَالَ البرزالي وَسمع مَعنا كثيرا وَكتب الطباق وَجلسَ مَعَ الشُّهُود قَلِيلا ثمَّ ترك ذَلِك وَولي الْإِمَامَة بقرية أرزونا من قرى دمشق إِلَى حِين مَوته وخطب بهَا أَيْضا 62 - وَفِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء الثَّامِن من الْمحرم مِنْهَا توفّي الصَّدْر

مشيخته تخريج ابن الظاهري ومنه ومن زينب بنت مكي

نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن الْمعدل شمس الدّين مُحَمَّد بن عمر بن إلْيَاس بن الْخضر الرهاوي وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد عقيب الظّهْر بِجَامِع دمشق وَدفن بمقبرة الْبَاب الصَّغِير سمع من ابْن البُخَارِيّ // مشيخته تَخْرِيج ابْن الظَّاهِرِيّ وَمِنْه وَمن زَيْنَب بنت مكي // جُزْء الْأنْصَارِيّ وَمن ابْن النصيبي // الشَّمَائِل لِلتِّرْمِذِي بحلب وَكَانَ يخْدم فِي جِهَات الْكِتَابَة وَيُحب الْفُقَرَاء الصلحاء // 63 - (11 أ) وَفِي يَوْم السبت ثامن عشر الْمحرم مِنْهَا توفّي فَخر الدّين عُثْمَان ابْن مُحَمَّد بن هِشَام الْبَيَانِي بِظَاهِر دمشق وَدفن بسفح قاسيون سمع من الشَّيْخ تَاج الدّين عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم الْفَزارِيّ وَصَحبه وسافر مَعَه إِلَى الْقُدس

وَكَانَ نَاظر رِبَاط الشَّيْخ أبي الْبَيَان ثمَّ عزل مِنْهُ وَتوجه إِلَى الْقَاهِرَة وَعَاد فَبَقيَ أَيَّامًا وَمَات وَكَانَ يحفظ الْقُرْآن الْكَرِيم وَله حَلقَة من الْحلق المصدرة بِجَامِع دمشق 64 - وَفِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء الْحَادِي وَالْعِشْرين من الْمحرم مِنْهَا توفّي الشَّيْخ شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن النخجواني الصُّوفِي بخانقاه سعيد السُّعَدَاء بِالْقَاهِرَةِ وَدفن من الْغَد بمقبرة الصُّوفِيَّة سمع من أبي الْحسن عَليّ بن عِيسَى ابْن الْقيم الأول من

حديث سفيان بن عيينة ومن موسى بن علي بن أبي طالب

// حَدِيث سُفْيَان بن عُيَيْنَة وَمن مُوسَى بن عَليّ بن أبي طَالب // جُزْء الْأنْصَارِيّ وفوائد ابْن ماسي وَمن إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن مُحَمَّد بن الحبوبي وَعلي ابْن مُحَمَّد بن هَارُون وَعلي بن عمر الواني وَمن أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن مُحَمَّد ابْن إِبْرَاهِيم الْمَقْدِسِي وَعبد الرَّحِيم بن عبد المحسن المنشاوي // جُزْء

صفر

الذهلي // وَلَا اعلمه حدث وَتَوَلَّى مشيخة الخانقاه الْمَذْكُورَة وَكَانَ حسن الشكل ذَا مُرُوءَة وعقل صفر 65 - وَفِي يَوْم السبت تَاسِع صفر مِنْهَا توفّي شهَاب الدّين أَحْمد بن الشَّيْخ شمس الدّين عبد الله ابْن الْعَفِيف مُحَمَّد ابْن التقي يُوسُف ابْن عبد الْمُنعم ابْن نعْمَة النابلسي وَدفن من الْغَد عِنْد وَالِده بمقبرة الزَّاهِرِيَّة سمع بِدِمَشْق من عمر بن عبد الْمُنعم ابْن القواس وَغَيره وبنابلس من عبد الْحَافِظ بن بدران وَغَيره 66 - وَفِي بكرَة السبت سادس عشر صفر مِنْهَا توفّي الشَّيْخ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن شعْبَان المارديني القلانسي وَصلي عَلَيْهِ عصر النَّهَار (11 ب) بِجَامِع نَائِب السلطنة بِظَاهِر دمشق وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة وعمره نَحْو السِّتين سمع من ابْن البُخَارِيّ

مشيخته تخريج ابن الظاهري

// مشيخته تَخْرِيج ابْن الظَّاهِرِيّ // وَكَانَ صَالحا كثير التِّلَاوَة يَعْتَرِيه صرع وينسخ بِالْأُجْرَةِ ويقتات بذلك 67 - وَفِي يَوْم الْأَحَد سَابِع عشر صفر مِنْهَا توفّي الشَّيْخ بدر الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن الشَّيْخ جمال الدّين مُحَمَّد بن نعْمَة بن أَحْمد ابْن جَعْفَر ابْن حُسَيْن بن حَمَّاد الْمَقْدِسِي وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بِجَامِع دمشق وَدفن بمقبرة بَاب كيسَان 3 سمع من أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن عبد الدَّائِم // مشيخته تَخْرِيج ابْن الظَّاهِرِيّ و// صَحِيح مُسلم وَمن عمر بن مُحَمَّد الْكرْمَانِي منتقى من // مُسْند أبي عوَانَة وَمن عَمه كَمَال الدّين أَحْمد

ابْن نعْمَة // وَأَجَازَ لَهُ الشَّيْخ عز الدّين عبد الْعَزِيز بن عبد السَّلَام وَأَبُو الْحسن عَليّ ابْن شُجَاع الضَّرِير وَمُحَمّد بن الأنجب النِّعَال وَغَيرهم وَكَانَ من حفاظ الْقُرْآن الْعَظِيم وَمن المؤذنين بِجَامِع دمشق وَمن الصُّوفِيَّة بدويرة حمد ومولده فِي سنة خمس وَخمسين وست مئة تَقْرِيبًا بقرية زملكا من غوطة دمشق

ربيع الأول

ربيع الأول 68 - وَفِي منتصف شهر ربيع الأول مِنْهَا توفّي الشَّيْخ عماد الدّين إِبْرَاهِيم ابْن الشَّيْخ فَخر الدّين عَليّ ابْن الشَّيْخ جمال الدّين عبد الرَّحْمَن ابْن عبد الْمُنعم ابْن نعْمَة النابلسي بهَا وَدفن آخر النَّهَار سمع من ابْن البُخَارِيّ وَغَيره وَحدث واشتغل بِدِمَشْق وَأذن لَهُ فِي الْفَتْوَى 69 - وَفِي لَيْلَة الْأَحَد سادس عشر شهر ربيع الأول مِنْهَا توفيت أم عبد الرَّحْمَن فَاطِمَة ابْنة زين العابدين عبد الرَّحْمَن بن عبد القاهر بن أبي الرِّضَا ابْن الْمُنفق الْحَمَوِيّ ودفنت من الْغَد بسفح قاسيون سَمِعت من زَيْنَب بنت مكي جَمِيع // مُسْند الإِمَام أَحْمد // وَحدثت 70 - وَفِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء ثامن عشر ربيع الأول مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الإِمَام (12 أ) شهَاب الدّين احْمَد بن القَاضِي كَمَال الدّين عَليّ بن أَحْمد ابْن عَليّ بن يُوسُف الْحَنَفِيّ الْمَعْرُوف بِابْن عبد الْحق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بسفح قاسيون جوَار مَقْبرَة الشَّيْخ أبي عمر ابْن قدامَة وَكَانَ فَقِيها مفتيا مدرسا بعدة مدارس ومولده فِي سنة سِتّ وَسبعين تَقْرِيبًا

71 - وَفِي لَيْلَة السبت الثَّانِي وَالْعِشْرين من شهر ربيع الأول مِنْهَا توفّي الْمعدل مجير الدّين خَلِيل ابْن الشَّيْخ الْفَقِيه زين الدّين يحيى بن سُلَيْمَان بن مَرْوَان بن عَليّ البعلبكي وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد عقيب الظّهْر بِجَامِع دمشق وَدفن بسفح قاسيون سمع من أبي الْمَعَالِي أَحْمد بن إِسْحَاق الأبرقوهي وَغَيره وَحدث ومولده فِي سنة سبع وَسبعين وست مئة

4 - ربيع الآخر 72 - وَفِي عَشِيَّة الِاثْنَيْنِ ثامن شهر ربيع الاخر مِنْهَا توفّي الشَّيْخ المقرىء أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن يحيى بن مَحْمُود البدياوي الْمَقْدِسِي ثمَّ الصَّالِحِي وَدفن من الْغَد عِنْد وَالِده بسفح قاسيون سمع من أَصْحَاب ابْن طبرزد وَكَانَ رجلا مُبَارَكًا تاليا لِلْقُرْآنِ مجيدا يحفظه ملازما للتلقين والإقراء 73 - وَفِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء التَّاسِع من شهر ربيع الآخر مِنْهَا توفّي أَبُو مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن عَليّ البجدي الصَّالِحِي برباط كرد بالقدس الشريف وَدفن من الْغَد بمقبرة ماملا حضر على أَحْمد بن عبد الدَّائِم

جزء ابن الفرات في سنة أربع وستين

// جُزْء ابْن الْفُرَات فِي سنة أَربع وَسِتِّينَ // وَسمع من عمر بن مُحَمَّد الْكرْمَانِي وَعبد الرَّحْمَن ابْن الزين وَمُحَمّد بن مَسْعُود ابْن أبي الْفرج البانياسي وَابْن الوَاسِطِيّ ومولده فِي سنة سِتِّينَ وست مئة وَكَانَ رجلا جيدا من حَملَة الْكتاب الْعَزِيز وَله مَسْجِد يُصَلِّي فِيهِ وَبِه حَانُوت وانتقل إِلَى الْقُدس الشريف فَأَقَامَ بِهِ إِلَى أَن مَاتَ 74 - وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء الرَّابِع وَالْعِشْرين من شهر ربيع الآخر مِنْهَا توفّي القَاضِي تَاج الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عبد الله بن عوض بن

جمادى الأولى

(12 ب) خلف بن فضل بن بردويل الهوريني الشَّافِعِي بثبج النّيل الْمُبَارك بَين دمياط وجوجر وَدفن بجوجر من عمل الغربية من الديار المصرية سمع من غَازِي بن ابي الْفضل الحلاوي وَأحمد بن إِسْحَاق الأبرقوهي وَحدث وَتَوَلَّى قَضَاء جُمَادَى الأولى 75 - وَفِي يَوْم السبت خَامِس جُمَادَى الأولى مِنْهَا توفّي الشَّيْخ أَمِين الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مَحْمُود بن ابي بكر بن أبي طَاهِر السّلمِيّ الْحِمصِي الْمَعْرُوف بِابْن الخيمي التَّاجِر بمنزله بسفح قاسيون وَدفن بمنزله عِنْد وَالِده سمع من إِبْرَاهِيم بن عمر بن مُضر من // صَحِيح مُسلم //

وَحدث ومولده بِدِمَشْق فِي سنة خمسين وست مئة وَكَانَ قد ظهر عَلَيْهِ الضعْف 76 - وَفِي يَوْم الْأَحَد السَّادِس من جُمَادَى الأولى مِنْهَا توفّي عماد الدّين سنجر ابْن عبد الله الرضوي بِالْقَاهِرَةِ وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بالروضة تَحت قلعة الْجَبَل سمع من الْمعِين احْمَد بن عَليّ الدِّمَشْقِي وَإِسْمَاعِيل بن عبد الْقوي ابْن عزون وَعُثْمَان بن عبد الرَّحْمَن بن رَشِيق وَحدث وَله نظم ومولده سنة ثَلَاث وَخمسين بآمد 77 - وَفِي بكرَة الْأَحَد الْمَذْكُور توفّي الْحَاج عُثْمَان بن إِبْرَاهِيم ابْن فَهد ابْن وَزِير الصَّالِحِي النجار قيم دَار الحَدِيث الأشرفية الَّتِي بالصالحية سمع من الشَّيْخ شمس الدّين مُحَمَّد ابْن الْكَمَال عبد الرَّحِيم

مجلس ابن هزارمرد وحدث عنه

// مجْلِس ابْن هزارمرد 3 وَحدث عَنهُ // 78 - وَفِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء ثامن جُمَادَى الأولى مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْأَصِيل نجم الدّين أَبُو بكر ابْن شرف الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد ابْن عَليّ بن عنتر السّلمِيّ الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد عقيب الظّهْر بجامعها وَدفن بمقبرة الْبَاب الصَّغِير عِنْد أَقَاربه أجَاز لَهُ عبد الرَّحْمَن بن مكي سبط السلَفِي وَمُحَمّد بن الأنجب النِّعَال وَأَبُو مُحَمَّد عبد الْعَظِيم الْمُنْذِرِيّ وَالشَّيْخ عز الدّين عبد

الْعَزِيز بن عبد السَّلَام وسبط ابْن الْجَوْزِيّ وَإِبْرَاهِيم بن خَلِيل وَمُحَمّد بن إِسْمَاعِيل خطيب مردا وَغَيرهم وَلم يُوجد لَهُ شَيْء من المسموع وَحدث بِكَثِير من (13 أ) الْأَجْزَاء وَخرج لَهُ البرزالي جُزْءا عَن جمَاعَة وقرأه عَلَيْهِ ثمَّ لقِيه بالقدس وَسمع مِنْهُ ومولده فِي سادس ذِي الْقعدَة سنة خمس وَأَرْبَعين وست مئة بدرب الصيقل بِدِمَشْق وَكَانَ من أَوْلَاد الْعُدُول وَله ملك يقوم بِهِ 79 - وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء النّصْف من جُمَادَى الأولى مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الصَّالح تَقِيّ الدّين أَبُو التقي صَالح بن مُخْتَار بن صَالح بن أبي الفوارس الأشنهي الْقَرَافِيّ وَدفن من الْغَد بَين القرافتين سمع من ابْن عبد الدَّائِم وَأبي الْحسن عَليّ بن أَحْمد ابْن البُخَارِيّ

وشمس الدّين مُحَمَّد ابْن الْكَمَال عبد الرَّحِيم واجاز لَهُ مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي وَإِبْرَاهِيم بن خَلِيل وَغَيرهمَا وَحدث وَخرج لَهُ بعض الْمُحدثين جُزْءا من حَدِيثه وَكَانَ خيرا 80 - وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء السَّادِس عشر مِنْهُ توفّي الْمعدل مجد الدّين أَبُو الْفَتْح إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عَليّ بن عَليّ ابْن الخيمي بِالْقَاهِرَةِ وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بالمشهد الْحُسَيْنِي وَدفن بالقرافة سمع من وَالِده والحافظ أبي الْحُسَيْن يحيى بن عَليّ الْعَطَّار وَإِبْرَاهِيم بن عمر بن مُضر وَحدث وَخرج لَهُ الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم عبيد بن مُحَمَّد الإسعردي جُزْءا من حَدِيثه بِالْإِجَازَةِ عَن جمَاعَة وَحدث بِهِ وَكَانَ شَاهدا بِالْمَدْرَسَةِ الصالحية

جمادى الآخرة

جُمَادَى الْآخِرَة 81 - وَفِي لَيْلَة الْخَمِيس مستهل جُمَادَى الْآخِرَة مِنْهَا توفّي قَاضِي الْقُضَاة شهَاب الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن الإِمَام مجد الدّين عبد الله بن الْحُسَيْن ابْن عَليّ الزرزاري الإربلي الأَصْل الدِّمَشْقِي الدَّار والوفاة الشَّافِعِي بِالْمَدْرَسَةِ العادلية بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ بكرَة الْخَمِيس بجامعها وَدفن بمقبرة الْبَاب الصَّغِير سمع من إِسْمَاعِيل بن أبي الْيُسْر وَأبي بكر مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل

ابْن الْأنمَاطِي وَأبي حَامِد مُحَمَّد بن عَليّ ابْن الصَّابُونِي وَابْن البُخَارِيّ وَغَيرهم وَحدث واشتغل وَحصل وَأفْتى فِي سنة ثَلَاث وَتِسْعين وست مئة وَأعَاد ودرس بعدة مدارس وَتَوَلَّى وكَالَة بَيت المَال بِدِمَشْق مُدَّة يسيرَة ثمَّ نقل إِلَى الْقَضَاء فِي أَوَاخِر سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَسبع مئة وَخرج لَهُ البرزالي (13 ب) جُزْءا من حَدِيثه ومولده فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وست مئة وَكَانَ يكنى أَولا أَبَا الْفرج ثمَّ غير كنيته وَكَانَت فِيهِ مُرُوءَة وَمَكَارِم 82 - وَفِي لَيْلَة السبت عَاشر جُمَادَى الْآخِرَة مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الصَّالح أَبُو بكر ابْن الْمُحب مُحَمَّد ابْن الرضي عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن

عبد الْجَبَّار الْمَقْدِسِي الصَّالِحِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد عقيب الظّهْر بالجامع المظفري وَدفن بسفح قاسيون حضر فِي الثَّالِثَة سنة ثَلَاث وَخمسين على مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل خطيب مردا وَسمع من إِبْرَاهِيم بن خَلِيل وَأحمد بن عبد الدَّائِم وَعبد الله بن بَرَكَات الخشوعي وَمُحَمّد بن عبد الْهَادِي وَعمر بن مُحَمَّد الْكرْمَانِي وَأبي بكر بن مُحَمَّد الْهَرَوِيّ وَالشَّيْخ شمس الدّين عبد الرَّحْمَن بن أبي عمر وَعبد الْوَلِيّ ابْن جبارَة وَأحمد بن جميل وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ سبط السلَفِي وَحدث سمع مِنْهُ البرزالي ومولده فِي سنة خمسين وست مئة 83 - وَفِي عَشِيَّة الْجُمُعَة سادس عشر جُمَادَى الْآخِرَة مِنْهَا توفّي أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد ابْن الشَّيْخ الصَّالح صفي الدّين أبي بكر بن أَحْمد ابْن مُحَمَّد السلَامِي وَدفن ضحوة السبت بمقبرة الْبَاب الصَّغِير عِنْد أَقَاربه

رجب وفي ليلة الأربعاء التاسع عشر من رجب منها توفي الإمام زين الدين أبو عبد الله محمد ابن علم الدين

سمع من ابْن البُخَارِيّ مشيخته تَخْرِيج ابْن الظَّاهِرِيّ وَمِنْه وَمن ابْن الزين وَزَيْنَب بنت مكي جُزْء الْأنْصَارِيّ وَمن ابْن الوَاسِطِيّ وَسمع بِبَغْدَاد وعني بِهِ أَبوهُ وأسمعه وَكتب خطا حسنا وَكَانَ تَاجِرًا ثمَّ قل مَا بِيَدِهِ 84 - وَفِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ السَّادِس وَالْعِشْرين من جُمَادَى الْآخِرَة مِنْهَا توفيت أم عمر ضيفة ابْنة الْمعدل شمس الدّين مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد بن إِسْمَاعِيل ابْن سَلامَة بن عَليّ بن صَدَقَة الْحَرَّانِي ثمَّ الدِّمَشْقِي وَصلي عَلَيْهَا بكرَة الِاثْنَيْنِ عقيب الصُّبْح بِجَامِع دمشق ودفنت بسفح قاسيون وَقد جَاوَزت الثَّمَانِينَ أجَاز لَهَا إِبْرَاهِيم بن خَلِيل وروت عَنهُ رَجَب وَفِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء التَّاسِع عشر من رَجَب مِنْهَا توفّي الإِمَام زين الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن علم الدّين عبد الله ابْن الشَّيْخ

الإِمَام زين الدّين عمر بن مكي بن عبد الصَّمد بن عَطِيَّة بن أَحْمد العثماني 14 أالدمشقي الشَّافِعِي الْمَعْرُوف بِابْن المرحل بِظَاهِر دمشق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بمقبرة الْبَاب الصَّغِير وَله نَحْو الْخمسين سمع بِالْقَاهِرَةِ من الْحَافِظ أبي الْفَتْح مُحَمَّد بن عَليّ الْقشيرِي وبدمشق من الشَّيْخ شرف الدّين أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الْفَزارِيّ وَمُحَمّد بن أبي الْعِزّ بن مشرف وَإِسْحَاق بن أبي بكر النّحاس

واشتغل بالأصلين وَالْفِقْه على عَمه الشَّيْخ صدر الدّين ودرس بالمشهد الْحُسَيْنِي بِالْقَاهِرَةِ ثمَّ انْتقل إِلَى دمشق ودرس بالشامية البرانية والعذراوية وَأفْتى وناب فِي الحكم بِدِمَشْق وصنف كتابا فِي أصُول الْفِقْه قَالَ البرزالي وَكَانَ رجلا فَاضلا مناظرا حسن الْهَيْئَة مليح الشكل متواضعا لطيف الْكَلِمَة مشكور السِّيرَة مَحْمُود الطَّرِيقَة وَكَانَ يذكر فِي تَوْلِيَة قَضَاء الْقُضَاة بِدِمَشْق 86 وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء الْخَامِس وَالْعِشْرين من رَجَب مِنْهَا الشَّيْخ الْمعدل المكثر شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن مَنْصُور بن إِبْرَاهِيم بن مَنْصُور بن رشد الْحلَبِي الْمَعْرُوف بِابْن الْجَوْهَرِي بِالْقَاهِرَةِ وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بالقرافة سمع من الْمعِين أَحْمد بن عَليّ الدِّمَشْقِي وَأبي عِيسَى عبد الله بن

علاق والنجيب عبد اللَّطِيف الْحَرَّانِي وَغَيرهم وبدمشق من أَحْمد بن شَيبَان وَغَيره وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة وَحدث كثيرا وَكَانَ حسن الْأَخْلَاق سريع الدمعة محبا لأهل الحَدِيث وَالْخَيْر وَله ثَبت بمسموعاته 87 - وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء السَّادِس وَالْعِشْرين مِنْهُ توفّي أَبُو التقى صَالح بن عِيسَى ابْن عبد الله بن عبد الْكَرِيم العقبي بمنية عقبَة من الجيزة أجَاز لَهُ ابْن عبد الدَّائِم وَابْن أبي الْيُسْر وَغَيرهمَا من الشاميين وَعبد الله بن علاق والنجيب عبد اللَّطِيف وَغَيرهمَا وَحدث بِجُزْء خرجه لَهُ وَلمن فِي إِجَازَته أَبُو الْحُسَيْن أَحْمد ابْن أيبك الدمياطي

شعبان

شعْبَان 88 - وَفِي يَوْم الْخَمِيس الثَّانِي عشر من شعْبَان مِنْهَا توفّي أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن أَحْمد بن مُنِير بن سُلَيْمَان الدِّمَشْقِي الذَّهَبِيّ المداد القواس أَبوهُ بمنزله بالحويرة 14 ب بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ عقيب الْعَصْر بجامعها وَدفن بمقبرة الْبَاب الصَّغِير سمع من إِسْمَاعِيل بن أبي الْيُسْر وَعمر بن مُحَمَّد الْكرْمَانِي وَأَجَازَ لَهُ ابْن عبد الدَّائِم وَغَيره وَحدث وَكَانَ يواظب على حُضُور مجَالِس الحَدِيث وَيُحب الْخَيْر وَأَهله 89 - وَفِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء الثَّالِث وَالْعِشْرين من شعْبَان مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْفَقِيه شرف الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يُوسُف الإخميمي الشَّافِعِي الْمَعْرُوف بِابْن القاصح بِالْقَاهِرَةِ وَصلي

عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بهَا سمع من سيدة ابْنة مُوسَى بن عُثْمَان بن درباس والحافظ أبي مُحَمَّد عبد الْمُؤمن الدمياطي وَحدث وَأعَاد بِالْمَدْرَسَةِ الصالحية بِالْقَاهِرَةِ وَأفْتى وَكَانَ دينا خيرا لَا يخرج من بَيته إِلَّا لضَرُورَة 90 - وَفِي اللَّيْلَة الْمَذْكُورَة توفّي أقضى الْقُضَاة شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن أَحْمد بن عَليّ بن عبد الله الْعمريّ بِضَم الْعين الْمُهْملَة وَفتح الْمِيم الْمحلي الْحَنْبَلِيّ وَدفن من الْغَد بمقابر الريدانية وَقد قَارب السِّتين تولى نِيَابَة الحكم بِالْقَاهِرَةِ وَكَانَ حسن الْخلق والخلق مَشْهُورا بالديانة حُكيَ عَن شَيخنَا شمس الدّين ابْن الْعِمَاد الماسح أَنه قَالَ

رافقته ثَمَانِيَة وَعشْرين عَاما لم أر عَلَيْهِ مَا يشينه فِي دينه وَلَا فِي خلقه 91 - وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء الرَّابِع وَالْعِشْرين من شعْبَان مِنْهَا توفّي الْمعدل تَاج الدّين زيد ابْن الشَّيْخ بدر الدّين مُحَمَّد بن عبد الْمجِيد ابْن زيد البعلي بهَا سمع من القَاضِي تَاج الدّين عبد الْخَالِق بن سعيد وَأبي الْحُسَيْن عَليّ بن مُحَمَّد اليونيني وَكَانَ يكْتب الشُّرُوط بِبَلَدِهِ

رمضان

رَمَضَان 92 - وَفِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء تَاسِع شهر رَمَضَان مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْكَبِير الصَّدْر الرئيس صَاحب ديوَان الْإِنْشَاء بالديار المصرية محيي الدّين أَبُو أَحْمد يحيى بن فضل الله الْعَدوي الْعمريّ الدِّمَشْقِي بِالْقَاهِرَةِ وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بالقرافة سمع بِدِمَشْق من ابْن عبد الدَّائِم وبالقاهرة من النجيب عبد اللَّطِيف الْحَرَّانِي

وَأَجَازَ لَهُ أَحْمد بن المفرج ابْن مسلمة ومكي بن عَلان وَغَيرهمَا وَحدث بِالْقَاهِرَةِ ودمشق وَخرج لَهُ بعض الْمُحدثين مشيخة (15 أ) كَبِيرَة وَحدث بهَا وَكَانَ كثير السّكُون مهيبا وقورا مولده فِي حادي عشر شَوَّال سنة خمس وَأَرْبَعين وست مئة بالكرك 93 - وَفِي يَوْم الْخَمِيس عَاشر شهر رَمَضَان مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْفَقِيه الصَّالح مُوسَى بن إِبْرَاهِيم بن مَحْمُود بن بشر البعلي الْحَنْبَلِيّ وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد عقيب الْجُمُعَة بالجامع السيفي وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة وحضره جمع كثير سمع من عمر بن عبد الْمُنعم ابْن القواس وَأحمد بن هبة الله

جزءا بسماعه من أحمد بن عبد القوي ابن القيسراني ومن الشيخ بهاء الدين محمد ابن إبراهيم ابن النحاس

ابْن عَسَاكِر ويوسف بن أَحْمد الغسولي وَغَيرهم وَحدث وَسمع بِبَلَدِهِ واشتغل وَحصل وَكَانَ مَعْرُوفا بالصلاح وسلامة الصَّدْر وَله مواعيد ومولده فِي سنة تسع وَسبعين وست مئة ببعلبك 94 - وَفِي يَوْم السبت الثَّانِي عشر من شهر رَمَضَان مِنْهَا توفّي القَاضِي قطب الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن أبي بكر بن نصير الأسيوطي الشَّافِعِي بِالْقَاهِرَةِ وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بِالْقربِ من مَقَابِر الصُّوفِيَّة سمع من أبي الرّبيع سُلَيْمَان بن يُوسُف بن أبي الهكاري // جُزْءا بِسَمَاعِهِ من أَحْمد بن عبد الْقوي ابْن القيسراني وَمن الشَّيْخ بهاء الدّين مُحَمَّد ابْن إِبْرَاهِيم ابْن النّحاس //

وَلَا أعلمهُ حدث وَكَانَ معيدا بعدة مدارس بِالْقَاهِرَةِ وَتَوَلَّى نِيَابَة الحكم بسنباط وَغَيرهَا ومولده فِي حُدُود الْخمسين وست مئة حضرت فِي حلقته 95 - وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء النّصْف من شهر رَمَضَان مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْعَلامَة زين الدّين أَبُو حَفْص عمر بن أبي الْحرم بن عبد الرَّحْمَن

ابْن يُونُس الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي الْمَعْرُوف بِابْن الكتاني بِالتَّاءِ الْمُثَنَّاة من فَوق بِظَاهِر الْقَاهِرَة وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بالقرافة سمع من أسعد بن المظفر القلانسي وَعمر بن حَامِد القوصي وَإِسْرَائِيل بن أَحْمد ابْن العرضي ومظفر بن أبي الدّرّ السرائي جُزْء الْأنْصَارِيّ وَحدث بِحَدِيث من حفظه بدرس قبَّة المنصورية بِإِجَازَة ابْن عبد الدَّائِم وَلم أرها وَكَانَ إِمَامًا فِي أصُول الْفِقْه (15 ب) وعارفا بِمذهب الشَّافِعِي ودرس وَأفْتى واشتهر صيته فِي الدُّنْيَا وَله حَوَاشِي على

الرَّوْضَة ودرس فِي آخر عمره فِي الحَدِيث بقبة المنصورية ومولده فِي سنة ثَلَاث وَخمسين وست مئة 96 - وَفِي يَوْم الْجُمُعَة الْخَامِس وَالْعِشْرين من شهر رَمَضَان مِنْهَا توفّي القَاضِي الْفَقِيه صدر الدّين سُلَيْمَان بن عمر بن حسان بن سلمَان بن كَوْكَب بن عُثْمَان بن سُلْطَان الكركي بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ عقيب الْجُمُعَة بجامعها سمع من عبد الله بن مُحَمَّد بن نصر بن عبد الرَّزَّاق بن عبد الْقَادِر الجيلي وَحدث سمع مِنْهُ شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن يحيى بن مُحَمَّد بن سعد

شوال

واشتغل بِدِمَشْق وَولي قَضَاء بَلَده كرك نوح ومولده فِي سنة ثَمَانِينَ وست مئة بكرك نوح شَوَّال 97 - وَفِي يَوْم الْجُمُعَة ثَالِث شَوَّال مِنْهَا صلي عقيب الْجُمُعَة على أم خَلِيل صَفِيَّة ابْنة الْأَمِير جمال الدّين آقش بن عبد الله الأتابكي بالجامع المظفري ودفنت بتربة المؤلهين بسفح قاسيون وَهِي ابْنة سارة ابْنة الشَّيْخ شمس الدّين عبد الرَّحْمَن ابْن الزين أَحْمد ابْن عبد الْملك سَمِعت من جدها الْمَذْكُور الثَّالِث من حَدِيث المخلص

مشيخته الكبرى تخريج ابن الظاهري وغيرها

انتقاء ابْن الْبَقَّال وَلَا أعلمها حدثت وَكَانَت صَالِحَة كَثِيرَة الصَّلَاة وَالْعِبَادَة 98 - وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء الرَّابِع عشر من شَوَّال مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْأَصِيل قطب الدّين أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم ابْن الْملك الْمُجَاهِد سيف الدّين إِسْحَاق ابْن الْملك الرَّحِيم بدر الدّين لُؤْلُؤ بن عبد الله النوري صَاحب الْموصل بِمصْر وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بالقرافة سمع من عبد الله ابْن علاق وَمن النجيب // مشيخته الْكُبْرَى تَخْرِيج ابْن الظَّاهِرِيّ وَغَيرهَا // وَحدث هُوَ وأخواه مُحَمَّد وَعلي وَكَانَ دينا عِنْده احْتِرَاز فِي أَمر الطَّهَارَة وَالْوُضُوء وَله محبَّة فِي الحَدِيث وَأَهله ومولده فِي سنة سِتِّينَ وست مئة 99 - وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء الْحَادِي وَالْعِشْرين من شَوَّال مِنْهَا توفّي شمس الدّين عبد الله ابْن القَاضِي نجم الدّين عمر بن نصر بن مَنْصُور الْأنْصَارِيّ البيساني وَدفن آخر النَّهَار بمقبرة الْبَاب الصَّغِير سمع من الشَّيْخ شمس الدّين عبد الرَّحْمَن بن أبي عمر وشمس الدّين مُحَمَّد (16 أ) ابْن الْكَمَال عبد الرَّحِيم مجْلِس ابْن هزارمرد بزرع

ذو القعدة

ذُو الْقعدَة 100 - وَفِي بكرَة الْخَمِيس سَابِع ذِي الْقعدَة مِنْهَا توفّي أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن حسن بن أَحْمد بن مَنْعَة بسفح قاسيون وَدفن من يَوْمه بمقبرة المرداويين سمع من أبي الْحسن عَليّ بن أَحْمد ابْن البُخَارِيّ الأول وَالثَّانِي من مشيخته تَخْرِيج ابْن الظَّاهِرِيّ وَلَا أعلمهُ حدث

101 - وَفِي يَوْم الْخَمِيس الرَّابِع عشر من ذِي الْقعدَة مِنْهَا توفّي الإِمَام جمال الدّين أَبُو المحاسن يُوسُف بن إِبْرَاهِيم بن جملَة ابْن مُسلم بن تَمام بن حُسَيْن بن يُوسُف المحجي ثمَّ الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من عقيب الظّهْر بالجامع الْأمَوِي وَدفن بسفح قاسيون سمع من أبي الْحسن عَليّ بن أَحْمد ابْن البُخَارِيّ وَعمر بن عبد الْمُنعم ابْن القواس وَأحمد بن هبة الله ابْن عَسَاكِر ويوسف بن أَحْمد الغسولي وَمُحَمّد ابْن حُسَيْن ابْن الموازيني

قَالَ البرزالي وَخرجت لَهُ جُزْءا عَن أَكثر من خمسين نفسا وَحدث بِهِ بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة وبدمشق وَكَانَ فَاضلا فِي فنون اشْتغل وَحصل وتميز وَأفْتى واعاد ودرس وَله فَضَائِل ومباحث وَحُرْمَة وافرة وَفِيه تودد وإحسان وَقَضَاء للحقوق ولي قَضَاء دمشق نِيَابَة واستقلالا ودرس بالمدارس الْكِبَار ومولده فِي أَوَائِل سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وست مئة وعزل عَن الْقَضَاء قبل مَوته انْتهى رَأَيْته بِدِمَشْق وَلم يتَّفق سَمَاعي مِنْهُ 102 - وَفِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء الْعشْرين من ذِي الْقعدَة مِنْهَا توفّي الْعَلامَة قَاضِي الْقُضَاة الْقُضَاة شرف الدّين هبة الله ابْن عبد الرَّحِيم بن

إِبْرَاهِيم بن هبة الله بن الْمُسلم الْبَارِزِيّ الْحَمَوِيّ الشَّافِعِي بِمَدِينَة حماة وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بمقابر ظَبْيَة بعقبة نقيرين سمع من وَالِده وَمن أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن عمر الفاروثي وَالشَّيْخ أبي عبد الله مُحَمَّد بن عبد اللهابن مَالك وَالشَّيْخ إِبْرَاهِيم بن أبي مُحَمَّد عبد الله بن يُونُس الأرموي وَمُحَمّد ابْن عبد الْمُنعم ابْن هامل وَأَجَازَ لَهُ الشَّيْخ عز الدّين عبد الْعَزِيز بن عبد السَّلَام وَالشَّيْخ نجم الدّين (16 ب) عبد الله بن مُحَمَّد البادرائي والصاحب كَمَال

الدّين عمر بن أَحْمد بن هبة الله ابْن العديم وَأَبُو الْحُسَيْن يحيى ابْن عَليّ الْعَطَّار وَأَبُو شامة عبد الرَّحْمَن بن إِسْمَاعِيل الْمَقْدِسِي والخطيب عماد الدّين عبد الْكَرِيم بن عبد الصَّمد ابْن الحرستاني وَأَبُو الْبَقَاء خَالِد ابْن يُوسُف النابلسي وَغَيرهم وَحدث بِدِمَشْق وحماة سمع مِنْهُ البرزالي وَابْن سامة والذهبي وَكَانَ تَلا بالسبع على بدر الدّين التاذفي وصنف تصانيف

ذو الحجة وفي يوم السبت ثامن ذي الحجة منها توفي القاضي محيي الدين أبو عبد الله محمد ابن جلال

وانتهت إِلَيْهِ مشيخة الْمَذْهَب مَعَ الدّين والتواضع وَحسن السريرة وَقد أضرّ بِأخرَة وَقَالَ فِي مَوضِع آخر وَجمع وَحصل نفائس الْكتب وَكَانَ طلابة للْعلم حسن التَّوَاضُع متين الدّين كَبِير الشَّأْن عديم النظير لَهُ خبْرَة تَامَّة بمتون الْأَحَادِيث وَخرج لَهُ ابْن طغريل مشيخة كَبِيرَة وَخرج لَهُ البرزالي جُزْءا وَحدث بِهِ وَقَالَ فِي مُعْجَمه كَبِير الْفَضِيلَة غزير الدّيانَة من بَيت جليل ثمَّ قَالَ وناب فِي الحكم عَن ابْن وَاصل ثمَّ ولي الْقَضَاء مُسْتقِلّا بِنَفسِهِ مُتَعَيّنا لذَلِك وَسيرَته محمودة وفضيلته وافرة ذُو الْحجَّة 103 وَفِي يَوْم السبت ثامن ذِي الْحجَّة مِنْهَا توفّي القَاضِي محيي الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن جلال الدّين مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن نصر البلبيسي بهَا وَدفن هُنَاكَ

جزء الجعفي بإجازته من داود ابن ملاعب ومن أبي بكر محمد بن احمد ابن القسطلاني ومعنا من بعض شيوخنا

سمع من أَحْمد بن عِيسَى بن يُوسُف الْمَقْدِسِي البلبيسي // جُزْء الْجعْفِيّ بإجازته من دَاوُد ابْن ملاعب وَمن أبي بكر مُحَمَّد بن احْمَد ابْن الْقُسْطَلَانِيّ ومعنا من بعض شُيُوخنَا // وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة وَحدث وَتَوَلَّى قَضَاء الكرك المحروس ثمَّ نزل بخانقاه سعيد السُّعَدَاء بِالْقَاهِرَةِ ثمَّ انْتقل إِلَى الخانقاه السرياقوسية فَلَمَّا ولي قَاضِي الْقُضَاة عز الدّين ابْن جمَاعَة قَضَاء الديار المصرية ولاه قَضَاء الْمحلة الْكُبْرَى فَأَقَامَ بهَا يَسِيرا وَحصل لَهُ ضعف فَقدم الْقَاهِرَة ثمَّ انْتقل إِلَى بلبيس وَكَانَ فِيهِ خير وديانة وتحر فِي الْأَحْكَام

ومولده بِخَطِّهِ فِي شهور سنة سبعين وست مئة 104 - وَفِي لَيْلَة الجمة الرَّابِع عشر من ذِي الْحجَّة توفّي الشَّيْخ نَاصِر الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن الإِمَام وجيه الدّين أبي بكر ابْن (17 أ) الْأَعَز عبد الْمُنعم بن مبادر اللَّخْمِيّ الدمنهوري الأَصْل الاسكندري بهَا وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بالجامع الغربي وَدفن بَين الميناءين سمع من أبي المظفر مَنْصُور بن سليم بن مَنْصُور الْمَعْرُوف بِابْن الْعمادِيَّة والزاهد أبي عبد الله مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الشاطبي وَغَيرهمَا وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مُحَمَّد إِسْمَاعِيل بن أبي الْيُسْر والنجيب عبد اللَّطِيف الْحَرَّانِي وَحدث

سمع مِنْهُ جمَاعَة وَكَانَ من بَيت مَعْرُوف بثغر الاسكندرية 105 - وَفِي يَوْم السبت النّصْف من ذِي الْحجَّة مِنْهَا توفّي الإِمَام الْمُحدث تَقِيّ الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن الإِمَام الْمُحدث شرف الدّين الْحسن بن عَليّ بن عِيسَى اللَّخْمِيّ الشَّافِعِي الصُّوفِي بِالْقَاهِرَةِ تَحت هدم وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بمصلى بَابي زويلة حضرت الصَّلَاة عَلَيْهِ وَدفن بالقرافة حضر على أبي بكر ابْن الْأنمَاطِي جُزْء الكراعي وجزء المنبجيين وَسمع من ابْن خطيب المزة وغازي وَمُحَمّد بن الْحُسَيْن ابْن الفوي وَعلي بن نصر الله ابْن الصَّواف

وَحدث وَكتب بِخَطِّهِ قَلِيلا ودرس بالفارقانية للمحدثين وَكَانَ تخرج بِالْحَافِظِ أبي مُحَمَّد الدمياطي وَقَرَأَ عَلَيْهِ وعَلى الأسواني وَقَرَأَ بِنَفسِهِ 106 - وَفِي يَوْم الْأَحَد السَّادِس عشر مِنْهُ توفّي الشَّيْخ الْحَكِيم شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن يُوسُف بن هِلَال بن ابي البركات الْحلَبِي الشغري الطَّبِيب الْمَعْرُوف بالصفدي بِالْقَاهِرَةِ وَدفن من الْغَد بمقابر بَاب النَّصْر لَهُ نظم وَكِتَابَة حَسَنَة

وَكَانَ مزينا بالمارستان المنصوري بِالْقَاهِرَةِ كتب عَنهُ شَيخنَا أَبُو مُحَمَّد الْحلَبِي ومولده بالشغر وَهُوَ إِلَى الْفُرَات أقرب مِنْهُ إِلَى حلب 107 - وَفِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ السَّابِع عشر مِنْهُ توفّي الْعَلامَة ركن الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن

يُوسُف بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْجَلِيل الْقرشِي الْجَعْفَرِي التّونسِيّ الْمَالِكِي الْمَعْرُوف بِابْن القوبع بالقارهة وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بمقابر بَاب النَّصْر سمع بِدِمَشْق من الإِمَام تَقِيّ الدّين إِبْرَاهِيم بن عَليّ الوَاسِطِيّ وَعمر بن عبد الْمُنعم بن القواس وَأحمد بن هبة الله (17 ب) ابْن عَسَاكِر فِي آخَرين وَحدث غير مرّة وَكَانَ مَشْهُورا بِالْعلمِ مَذْكُورا بالفضيلة التَّامَّة قوي الذِّهْن مناظرا ومولده فِي لَيْلَة الْجُمُعَة سَابِع شهر رَمَضَان سنة أَربع وَسِتِّينَ وست مئة بتونس 108 - وَفِي التَّاسِع عشر من ذِي الْحجَّة مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْمسند شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن يُوسُف بن أبي الْعِزّ بن عَزِيز ابْن دوالة الْحَرَّانِي التَّاجِر بِمَدِينَة حلب سمع من النجيب عبد اللَّطِيف وَعبد الْعَزِيز ابْني عبد الْمُنعم وَأبي

بكر مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْمَقْدِسِي وَابْن الخيمي وَابْن المنظور وَحدث وَخرج لَهُ جُزْءا من حَدِيثه وَحدث بِهِ وَكَانَ رجلا جيدا تَاجِرًا مولده سنة ارْبَعْ وَسِتِّينَ وست مئة

سنة تسع وثلاثين وسبع مئة المحرم

سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَسبع مئة الْمحرم 109 - فِي يَوْم السبت سادس الْمحرم مِنْهَا توفّي الطواشي أَبُو مُحَمَّد سنبل بن عبد الله الْهِنْدِيّ عَتيق الْحَاج بهاء الدّين دَاوُد ابْن عبد السَّيِّد السلَامِي التَّاجِر وَصلي عَلَيْهِ بكرَة الْأَحَد بِجَامِع دمشق وَدفن بالقبيبات سمع من ابْن البُخَارِيّ مجْلِس ابْن دوست وَحدث بِهِ غَيره مرّة وَسُئِلَ عَن عمره فِي سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَسبع مئة فَقَالَ عمري خمس وَسِتُّونَ أَو سِتّ وَسِتُّونَ سنة سمع من ابْن الواني وَابْن وَغَيرهمَا

وَكَانَ خيرا دينا وَله بر ومعروف رَحمَه الله 110 - وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء تاسعه توفّي الشَّيْخ الْجَلِيل شرف الدّين أَبُو الْحُسَيْن بن عمر بن أبي الْحُسَيْن بن مُحَمَّد البعلي وَصلي عَلَيْهِ يَوْم الْأَرْبَعَاء عَاشُورَاء بالجامع المظفري وَدفن بتربة الشَّيْخ أبي عمر بقاسيون ومولده فِي سنة سِتّ وَخمسين وست مئة ببعلبك سمع من الشَّيْخ شمس الدّين عبد الرَّحْمَن بن أبي عمر وَأبي الْحسن عَليّ بن أَحْمد ابْن البُخَارِيّ وابي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن عَليّ الوَاسِطِيّ وَجَمَاعَة وَحدث سمع مِنْهُ الإِمَام شمس الدّين مُحَمَّد ابْن سعد الدّين يحيى بن مُحَمَّد بن سعد وَخرج لَهُ جُزْءا عَن شُيُوخه وَحدث بِهِ وَكَانَ شيخ الخانقاه الشبلية والربوة وناظرا على الْجَامِع الَّذِي بالعقيبة وَالَّذِي بِمَدِينَة (18 أ) بعلبك وَكَانَ رجلا جيدا متواضعا ظريفا كريم النَّفس سماطه مَمْدُود لكل من يرد عَلَيْهِ وَفِيه مُرُوءَة وافرة ومباشرته مشكورة وَقيام بِحُقُوق النَّاس

111 - وَفِي لَيْلَة الْأَحَد الرَّابِع عشر من الْمحرم مِنْهَا توفّي الإِمَام المقرىء شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد ابْن عَليّ بن غَدِير الوَاسِطِيّ المقرىء الشَّافِعِي بالمارستان المنصوري بِالْقَاهِرَةِ وَدفن من الْغَد بمقابر بَاب النَّصْر سمع من الشَّيْخ عز الدّين أبي الْعَبَّاس احْمَد بن إِبْرَاهِيم الفاروثي الذُّرِّيَّة الطاهرة للدولابي وَغَيرهَا وَحدث وَكَانَ فَاضلا فِي وُجُوه الْقرَاءَات حسن الذِّهْن كثير الْحِفْظ للأشعار النحوية تولى مشيخة الإقراء بالجامع الحاكمي وأقرأ النَّاس بِرِفْق وَله ثروة

الجزء الثامن من

112 - وَفِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ منتصف محرم توفّي الشَّيْخ وهيب ابْن عَليّ بن وهيب المكاري بالصالحية وَصلي عَلَيْهِ عقيب الظّهْر بالجامع المظفري وَدفن بقاسيون سمع من ابْن البُخَارِيّ // الْجُزْء الثَّامِن من // صَحِيح الدَّارَقُطْنِيّ بإجازته من ابْن الْجَوْزِيّ وَابْن الْأَخْضَر ويوسف الْخفاف وست الكتبة واختها عَن ابْن الطراح عَن

ابْن الْمَأْمُون بِقِرَاءَة الشَّيْخ عَليّ الْموصِلِي فِي الْمحرم سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وست مئة بالضيائية وَحدث بِشَيْء مِنْهُ 113 - وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ الثَّانِي وَالْعِشْرين من الْمحرم توفّي الشَّيْخ الصَّالح أَبُو الْحسن عَليّ بن أَحْمد بن قايماز بن عبد الله الصحراوي ببستانه بِظَاهِر دمشق وَصلي عَلَيْهِ بكرَة الثُّلَاثَاء بالجامع المظفري وَدفن بِالْقربِ من الْمدرسَة المعظمية وَهُوَ خَال الشَّيْخ جمال الدّين مُحَمَّد بن الْحسن بن عمار الْمَعْرُوف بِابْن قَاضِي الزبداني

وَحدث بِجُزْء ابْن عَرَفَة بإجازته من ابْن عبد الدَّائِم 114 - وَفِي لَيْلَة السبت السَّابِع وَالْعِشْرين من الْمحرم مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الإِمَام الْعَالم فَخر الدّين أَبُو عَمْرو عُثْمَان ابْن زين الدّين عَليّ بن عُثْمَان بن إِسْمَاعِيل الطَّائِي الْحلَبِي الشَّافِعِي الْمَعْرُوف بِابْن خطيب جبرين بِالْمَدْرَسَةِ المنصورية بِالْقَاهِرَةِ وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة ومولده بالحسينية بِظَاهِر الْقَاهِرَة فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ (18 ب) وست مئة

وتفقه واشتغل بالقراءات والنحو وَالْأُصُول وَالْفِقْه ودرس وَأفْتى وشغل النَّاس بِالْعلمِ مُدَّة بحلب وانتفع بِهِ وَشرح أصُول ابْن الْحَاجِب رَأَيْته بِدِمَشْق وَشرح الشَّامِل الصَّغِير وَتَوَلَّى وكَالَة بَيت المَال بِمَدِينَة حلب ثمَّ قَضَاء الْقُضَاة بهَا وَطلب إِلَى الديار المصرية بِسَبَب حُكُومَة بَين جمَاعَة فأدركه أَجله بهَا أَنْشدني الشَّيْخ الإِمَام جمال الدّين إِبْرَاهِيم بن يُونُس البعلي بِدِمَشْق فِي التَّاسِع وَالْعِشْرين من شَوَّال سنة اربعين وَسبع مئة قَالَ وأنشدني الْعَلامَة فَخر الدّين عُثْمَان بن عَليّ بن عُثْمَان ابْن خطيب جبرين فِي يَوْم الْجُمُعَة سادس الْمحرم سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَسبع مئة لنَفسِهِ

.. ملاك الْأَمر تقوى الله ... فِي الْإِسْرَار والعلن فلازمها تصب خيرا ... وتكفى سَائِر المحن تمسك بِالَّذِي يروي ... من الْآثَار وَالسّنَن عَن الْمُخْتَار كي تحمى ... من الْأَهْوَاء والفتن ... 115 - وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء سلخ الشَّهْر توفّي الْمعدل الْأَصِيل حسام الدّين أَبُو مُحَمَّد يحيى بن عبد الْوَلِيّ بن أبي مُحَمَّد بن خولان ابْن المظفر بن شميس الْأنْصَارِيّ البعلي بهَا وَصلي عَلَيْهِ ضحوة النَّهَار بجامعها وَدفن بمقابر بَاب سطحاء ومولده تَقْرِيبًا سنة خمس وَخمسين وست مئة سمع من ابْن هامل ثلاثيات البُخَارِيّ فِي سنة أَربع وَسِتِّينَ وست مئة وَحدث بهَا وَكَانَ رجلا جيدا خيرا من عدُول بَلَده سَمِعت عَلَيْهِ شَيْئا بِالْإِجَازَةِ

صفر وفي ليلة الخميس ثاني صفر منها توفي العلامة مفتي المسلمين نجم الدين حسين بن علي ابن سيد

صفر 3 116 وَفِي لَيْلَة الْخَمِيس ثَانِي صفر مِنْهَا توفّي الْعَلامَة مفتي الْمُسلمين نجم الدّين حُسَيْن بن عَليّ ابْن سيد الْكل الأسواني الشَّافِعِي بِالْقَاهِرَةِ وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بمقابر بَاب النَّصْر سمع من الشَّيْخ شمس الدّين مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْمَقْدِسِي من تآليفه وَمن الْحَافِظ أبي مُحَمَّد عبد الْمُؤمن الدمياطي وبالإسكندرية من مُحَمَّد بن عبد الْخَالِق ابْن طرخان الْأَرْبَعين الْمُشْتَملَة على طَبَقَات الْأَرْبَعين لِابْنِ الْمفضل وَمن عبد الله بن خير بن حميد وابي الْحسن عَليّ بن أَحْمد الغرافي 246

وَحدث وتفقه وبرع (19 أ) وافتى وشغل النَّاس بِالْعلمِ مُدَّة كَثِيرَة واعاد بالشريفية والقطبية ومولده نَيف وَأَرْبَعُونَ وست مئة قَالَ شَيخنَا الْعَلامَة أَبُو الْحسن السُّبْكِيّ وَكَانَ قد وصل إِلَى سنّ عالية وَيحصل للطلبة بِهِ انْتِفَاع فِي الِاشْتِغَال عَلَيْهِ وَهُوَ فَقِيه حسن يُفْتِي وَله قدم هِجْرَة وصحبة للْفُقَرَاء متخلق بأخلاق حَسَنَة رَحمَه الله 117 - وَفِي بكرَة الْخَمِيس الْمَذْكُور توفّي الْحَاج الصَّالح أَبُو بكر بن عمر بن أبي مُحَمَّد بن خولان بن المظفر بن شميس الْأنْصَارِيّ البعلبكي الْعَطَّار بهَا وَتُوفِّي بهَا وَصلي عَلَيْهِ بجامعها وَدفن بمقبرة بَاب سطحاء 247

ومولده فِي سنة سبعين وست مئة تَقْرِيبًا ببعلبك سمع من الْمُسلم بن مُحَمَّد بن عَلان من مُسْند أَحْمد وَحدث عَنهُ وَكَانَ رجلا جيدا 118 - وَفِي يَوْم الْجُمُعَة الثَّالِث من صفر مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْفَقِيه الْمعدل شرف الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن الإِمَام نور الدّين عَليّ بن أبي بكر بن نصر بن بحتر الْحَنَفِيّ إِمَام تربة الجهاركسية بسفح قاسيون وَصلي عَلَيْهِ عقيب الْعَصْر بالجامع المظفري وَدفن بتربة الشَّيْخ إِبْرَاهِيم الأرموي بقاسيون سمع من البُخَارِيّ كثيرا وَحدث وَكَانَ يقْرَأ بترب وَفِيه سُكُون 119 - وَفِي يَوْم الْجُمُعَة الْعَاشِر من صفر مِنْهَا توفّي الْأَصِيل الصَّدْر تَقِيّ الدّين عبد الرَّحْمَن ابْن الْعَلامَة كَمَال الدّين مُحَمَّد ابْن

عَليّ بن عبد الْوَاحِد ابْن الزملكاني الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ عقيب الْعَصْر بجامعها وَدفن بمقبرة الْبَاب الصَّغِير ومولده فِي شعْبَان سنة سبع وَتِسْعين وست مئة بِدِمَشْق حضر على أبي الْمَعَالِي أَحْمد بن إِسْحَاق الأبرقوهي جُزْء ابْن الطلاية بِقِرَاءَة ابْن سامة سنة سبع مئة ودرس بالمسرورية بِدِمَشْق وباشر كِتَابَة الدرج بهَا وَله نظم ونثر واشتغال ودرس بِمَدِينَة حلب فِي ولَايَة وَالِده قضاءها وَكَانَ حسن الشكل لطيف الذَّات 120 - وَفِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ السَّابِع وَالْعِشْرين 19 ب من صفر وصل القَاضِي محيي الدّين يحيى ابْن فضل الله مَيتا فِي تَابُوت من الْقَاهِرَة إِلَى دمشق وَدفن بتربة عِنْد اليغمورية وَكَانَ مَوته فِي تَاسِع رَمَضَان سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ

ربيع الأول

121 - وَفِي لَيْلَة الثَّامِن وَالْعِشْرين من صفر توفيت الشيخة الصَّالِحَة أم الْخَيْر خَدِيجَة ابْنة الشَّيْخ فَخر الدّين فخراور بن مُحَمَّد الكنجي بالحسينية بِظَاهِر الْقَاهِرَة ودفنت من الْغَد بالقرافة حضرت على النجيب عبد اللَّطِيف الْحَرَّانِي جُزْء ابْن عَرَفَة وَحدثت بِهِ مَرَّات وَكَانَت محبَّة فِي الحَدِيث وَأَهله وَحدثت هِيَ وَأُخْتهَا وأبوهما رَحِمهم الله تَعَالَى ربيع الأول 122 - فِي بكرَة الْخَمِيس مستهل الشَّهْر توفيت الشيخة الصَّالِحَة أم الْخَيْر عَائِشَة ابْنة الْأَمِير المرحوم نور الدّين أبي الْحسن عَليّ بن عمر بن شبْل بن رَافع بن مَحْمُود بن عبد الرَّحْمَن الصنهاجي

بِالْقَاهِرَةِ وَصلي عَلَيْهَا من يَوْمهَا ودفنت بالقرافة حضرت فِي الرَّابِعَة على ابْن علاق وَسمعت من النجيب الْحَرَّانِي وَإِسْحَاق وَأبي حَامِد مُحَمَّد بن عَليّ الصَّابُونِي ولؤلؤ بن أَحْمد الضَّرِير وَحدثت مَرَّات 123 - وَفِي يَوْم الْجُمُعَة آخر النَّهَار ثَانِي الشَّهْر توفّي سيف الدّين أَبُو بكر بن موفق الدّين عِيسَى بن أبي الْقَاسِم بن مَنْصُور الجندي الْمَعْرُوف بِابْن قواليج ببستانه بِظَاهِر دمشق وَيعرف بوكيل ابْن مجلي سمع من ابْن البُخَارِيّ التِّرْمِذِيّ وَسنَن أبي دَاوُد

بكمالها ومولده فِي سلخ شعْبَان سنة سبع وَسبعين وست مئة وَكَانَ رجلا جيدا حسن الْهَيْئَة ذَا مُرُوءَة وعصبية وَكَانَ دَفنه يَوْم السبت ثَالِث الشَّهْر 124 - وَفِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ ثَانِي عشر الشَّهْر توفّي الشَّيْخ شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن أبي بكر بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْعَزِيز الْجَزرِي ثمَّ الدِّمَشْقِي بجنينة زوجه بِأَرْض الزعيفرنية وَصلي عَلَيْهِ عقيب الظّهْر بِجَامِع جراح وَدفن بمقبرة الْبَاب الصَّغِير ومولده فِي يَوْم الِاثْنَيْنِ عَاشر شهر ربيع الأول سنة ثَمَان

20 - أوخمسين وست مئة بِدِمَشْق سمع من ابْن البُخَارِيّ وَعمر ابْن القواس وَالشَّيْخ تَقِيّ الدّين إِبْرَاهِيم بن الوَاسِطِيّ ويوسف بن أَحْمد الغسولي وبالقاهرة من الأبرقوهي والدمياطي وبالاسكندرية من أبي الْحسن عَليّ الغرافي وَكَانَ دينا لَهُ أوراد وَعبادَة وتسبيح وَذكر وَجمع تَارِيخا فِيهِ فَوَائِد وَأَشْيَاء مستطرفة لَا تُوجد فِي غَيره وَكَانَ ذَا مُرُوءَة رَأَيْته 125 - وَفِي لَيْلَة الْجُمُعَة سادس عشر الشَّهْر توفّي الشَّيْخ أَبُو بكر ابْن مُحَمَّد بن حسن بن عَليّ الفارقي الْمَعْرُوف جده بِابْن قريحات الدَّلال والعريف بسوق الحريريين وَيعرف أَيْضا بِابْن الزملوش وَصلي عَلَيْهِ عقيب الْجُمُعَة بالجامع السيفي بِظَاهِر دمشق وَدفن بمقبرة الْبَاب الصَّغِير وَهُوَ سبط المؤمل ابْن مُحَمَّد البالسي سمع مِنْهُ جُزْء الْأنْصَارِيّ وَمن مُحَمَّد بن عبد الْمُنعم ابْن القواس وَكَانَ رجلا جيدا

126 - وَفِي الثَّامِن عشر مِنْهُ توفّي الشَّيْخ الْجَلِيل نَاصِر الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن الْعلم مَحْمُود بن عمر ابْن الْعلم الْحَرَّانِي الْمَعْرُوف بالمنذري بِمَدِينَة أطرابلس ومولده تَقْرِيبًا سنة ثَلَاث وَسبعين سمع من احْمَد بن شَيبَان جَمِيع مُسْند الإِمَام أَحْمد وجزء الْأنْصَارِيّ وَغير ذَلِك ومعرفته بالمنذري لخدمته لِابْنِ الْمُنْذر وبسببه صَار جنديا وَكَانَ رجلا جيدا فِيهِ معرفَة وخبرة وَله خدمَة وَحُقُوق يصحب الأكابر والأمراء وَفِيه كرم وسماحة 127 - وَفِي يَوْم السبت الرَّابِع وَالْعِشْرين من الشَّهْر توفّي الشَّيْخ الصَّالح شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن عَليّ بن مبارك بن معالي الوَاسِطِيّ ثمَّ الْمصْرِيّ الصُّوفِي الْمَعْرُوف بالبغدادي بِالْقَاهِرَةِ

ربيع الآخر

وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه وَدفن بالقرافة سمع من أبي الْمَعَالِي أَحْمد بن إِسْحَاق الأبرقوهي وَغَيره وَكَانَ صوفيا بالخانقاه البيبرسية ومنزلا يدرس الطِّبّ بالجامع الطولوني ذَا سمت وعقل وديانة على طَريقَة وَاحِدَة ويؤم بِبَعْض الْمَسَاجِد رَحمَه الله تَعَالَى 128 - وَفِي (20 ب) السَّابِع وَالْعِشْرين مِنْهُ توفّي الشَّيْخ الْجَلِيل جمال الدّين آقش ابْن عبد الله الشبلي بقرية اربد وَهُوَ مُتَوَجّه من الْقُدس إِلَى دمشق وَدفن هُنَاكَ سمع من أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَحدث عَنهُ وَكَانَ رجلا جيدا محبا لسَمَاع الحَدِيث وإسماعه ربيع الآخر 129 - وَفِي يَوْم الْخَمِيس ثَالِث عشر شهر ربيع الآخر مِنْهَا توفّي الْخَطِيب زين الدّين أَبُو مُحَمَّد عبد الرَّحِيم ابْن قَاضِي الْقُضَاة

بدر الدّين أبي عبد الله مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن سعد الله بن جمَاعَة الْكِنَانِي الشَّافِعِي خطيب الْمَسْجِد نَاب بالقدس الشريف وَدفن بمقبرة ماملا حضر على مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن ترْجم وَسمع بِدِمَشْق من احْمَد بن هبة الله ابْن عَسَاكِر مشيخته فِي اربعة أَجزَاء وَمن أبي حَفْص عمر بن عبد الْمُنعم ابْن القواس الدِّمَشْقِي جُزْء مُحَمَّد بن يزِيد بن عبد الصَّمد وبمصر من أبي الْمَعَالِي أَحْمد بن إِسْحَاق الأبرقوهي وَحضر على دَار إقبال مؤنسة ابْنة الْعَادِل أبي بكر بن ايوب فِي الثَّالِثَة مشيخة عفيفة

وَسمع من سيدة ابْنة مُوسَى بن عُثْمَان بن عِيسَى بن درباس وَغَيرهَا وَحدث وَخرج لَهُ من حَدِيثه وَحدث بِهِ وَكَانَ اشْتغل بِالْعلمِ وَتَوَلَّى خطابة الْقُدس الشريف وَكَانَ لَا يخرج من بَيته إِلَّا للصَّلَاة ومولده فِي الْمحرم سنة تسعين وست مئة بالقدس الشريف نقل من خطه 130 - وَفِي لَيْلَة الْأَحَد الثَّالِث وَالْعِشْرين من شهر ربيع الآخر مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الإِمَام عَلَاء الدّين أَبُو الْحسن عَليّ بن عُثْمَان بن حسان بن محَاسِن الدِّمَشْقِي الْخَرَّاط بالشاغور بِظَاهِر دمشق وَصلي عَلَيْهِ عقيب الظّهْر بِجَامِع جراح وَدفن بمقبرة بَاب الصَّغِير سمع من ابْن البُخَارِيّ وَغَيره وَحدث سمع مِنْهُ الْحَافِظ الذَّهَبِيّ وَخرج لَهُ جُزْءا من حَدِيثه وَحدث بِهِ

جمادى الأولى

وَكَانَ رجلا جيدا كثير السُّكُوت قَلِيل الْكَلَام مَعَ الْفَضِيلَة والتحصيل والفوائد وَله خطب ومقامات وَكَانَ معيد البادرائية ونائب الْخَطِيب بِجَامِع (21 أ) دمشق ومولده فِي الْعشْر الْوسط من الْمحرم سنة ارْبَعْ وَخمسين وست مئة كَذَا كتبه بِخَطِّهِ ثمَّ كتبه مرّة أُخْرَى فِي سنة خمس وَخمسين وست مئة جُمَادَى الأولى 131 - فِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء خامسه توفّي شرف بن إِبْرَاهِيم بن شرف بن مَنْصُور بن مَحْمُود الزرعي وَصلي عَلَيْهِ ضحوة الْيَوْم الْمَذْكُور بِجَامِع دمشق وَدفن بمقبرة الْبَاب الصَّغِير سمع من سِتّ الْأَهْل بنت علوان البعلبكية فِي سنة تسع وَتِسْعين وست مئة وَكَانَت لَهُ همة واتصال بِبَعْض أَرْبَاب الدولة

132 - وَفِي يَوْم الْأَحَد السَّادِس عشر مِنْهُ توفّي قَاضِي الْقُضَاة جلال الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن الْعَلامَة سعد الدّين أبي الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن ابْن الإِمَام إِمَام الدّين أبي حَفْص عمر بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن الْحسن بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن أَحْمد بن دلف بن أبي دلف الْعجلِيّ الْقزْوِينِي ثمَّ الدِّمَشْقِي

الشَّافِعِي بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ بكرَة الِاثْنَيْنِ بِجَامِع دمشق وَدفن بمقابر الصُّوفِيَّة سمع من ابي الْعَبَّاس أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الفاروثي وَغَيره وَحدث سمع مِنْهُ البرزالي وَخرج لَهُ جُزْءا من حَدِيثه عَن جمَاعَة من شُيُوخه وَقَرَأَ الْفِقْه وَالْأُصُول والعربية وصنف فِي الْأُصُول كتابا حسنا وَفِي الْمعَانِي وَالْبَيَان كتابين كَبِيرا وصغيرا وناب فِي الحكم بِدِمَشْق وَأعَاد بِبَعْض الْمدَارِس وَأفْتى ثمَّ تولى قَضَاء الْقُضَاة والخطابة بِدِمَشْق وَقَضَاء الْقُضَاة بالديار المصرية ودرس بالبلدين بعدة مدارس وَتقدم عِنْد السُّلْطَان الْملك النَّاصِر وَكَانَ لطيف الذَّات حسن المحاضرة كريم النَّفس ذَا عصبية ومروءة

ومولده فِي شعْبَان سنة سِتّ وَسِتِّينَ وست مئة بالموصل 133 - وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ السَّابِع عشر توفّي الْخَطِيب الصَّالح فَخر الدّين أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن مَالك بن مَكْنُون بن نجم بن طريف بن مُحَمَّد العجلوني الأَصْل الْحَنْبَلِيّ خطيب بَيت لهيا وَصلي عَلَيْهِ عقيب صَلَاة الْعَصْر من يَوْمه بالجامع المظفري وَدفن بتربة الشَّيْخ موفق (21 ب) الدّين ابْن قدامَة سمع من أبي الْعَلَاء مَحْمُود الفرضي الثَّالِث من حَدِيث أبي بكر مُحَمَّد بن احْمَد بن حُرُوف وَمن أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الفاروثي وَابْن سادي الْفَاضِل وَحدث سمع مِنْهُ ابْن سعد الدّين وَكَانَ رجلا جيدا مُنْقَطِعًا عَن النَّاس رَحمَه الله تَعَالَى

134 - وَفِي لَيْلَة السبت الْحَادِي وَالْعِشْرين مِنْهُ توفّي الشَّيْخ الصَّالح الْأَصِيل موفق الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن أَحْمد بن مُحَمَّد ابْن عُثْمَان بن مكي ابْن عُثْمَان السَّعْدِيّ الشارعي بِهِ بِظَاهِر الْقَاهِرَة سمع من جد أَبِيه وَإِبْرَاهِيم بن عمر بن مُضر وَغَيرهمَا وَحدث كثيرا وَكَانَ مُنْقَطِعًا فِي بَيته يقْصد للدُّعَاء وَالْبركَة محبا للْحَدِيث وَأَهله حسن الْأَخْلَاق لين الْكَلِمَة سَاكِنا وقورا بشوشا متوددا رَحمَه الله تَعَالَى 135 - وَفِي هَذِه اللَّيْلَة توفّي الشَّيْخ عَلَاء الدّين عَليّ بن أَحْمد بن عبد الله ابْن الْعلم قَيْصر الْمَعْرُوف بِابْن تعاسيف بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بالجامع وَدفن بمقبرة الْبَاب الصَّغِير سمع من ابْن البُخَارِيّ جُزْء الْأنْصَارِيّ وَحدث بِهِ بِجَامِع دمشق وَكَانَ رجلا جيدا

136 - وَفِي الرَّابِع وَالْعِشْرين مِنْهُ توفّي الْمُحدث الْفَاضِل الْأَصِيل صدر الدّين أَبُو الْحسن عَليّ بن ابي الْحسن عَليّ بن الْمُؤَيد بن حمويه الْجُوَيْنِيّ الشَّافِعِي بدار الْأَمِير نَاصِر الدّين خَليفَة ابْن وَزِير بَغْدَاد وَصلي عَلَيْهِ عقيب صَلَاة الظّهْر بِجَامِع ملك الْأُمَرَاء وَدفن بمقابر الصُّوفِيَّة سمع بِدِمَشْق من زَيْنَب بنت الْكَمَال أَحْمد بن عبد الرَّحِيم وبالقاهرة من جمَاعَة وَكَانَ كتب بِنَفسِهِ وقرا وَطلب وَحصل فِي مُدَّة لَطِيفَة وَكَانَ يحب الحَدِيث وَأَهله وَالسَّمَاع على الشُّيُوخ وَعِنْده فَضِيلَة فِي الْأُصُول وَالْفِقْه والعربية وَأَخْبرنِي أَنه درس بِتِلْكَ الْبِلَاد 137 - وَفِي لَيْلَة الْجُمُعَة الثَّامِن وَالْعِشْرين من جُمَادَى

الأولى توفّي الشَّيْخ الإِمَام الصَّالح الزَّاهِد بدر الدّين أَبُو الْيُسْر مُحَمَّد ابْن قَاضِي الْقُضَاة (22 أ) عز الدّين أبي الْمَعَالِي مُحَمَّد بن عبد الْقَادِر ابْن عبد الْخَالِق بن خَلِيل بن مقلد بن جَابر بن أبي مُحَمَّد بن عبد الله الْأنْصَارِيّ الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي الْمَعْرُوف بِابْن الصَّائِغ بِدِمَشْق المحروسة وَصلي عَلَيْهِ عقيب صَلَاة الْجُمُعَة بجامعها وَدفن بتربة لَهُم بسفح قاسيون ومولده فِي الْمحرم سنة سِتّ وَسبعين وست مئة سمع فِي الْخَامِسَة من الْمُسلم بن مُحَمَّد بن عَلان وَمن

احْمَد بن شَيبَان جَمِيع مُسْند الإِمَام أَحْمد وَغَيره وَمن أبي الْحسن عَليّ بن أَحْمد ابْن البُخَارِيّ مشيخته والغيلانيات وتاج الدّين بن ابي عصرون وَعبد الْوَاسِع الْأَبْهَرِيّ وَأحمد بن هبة الله ابْن عَسَاكِر وشمس الدّين عبد الرَّحْمَن ابْن الزين وَعمر بن عبد الْمُنعم ابْن القواس وَأبي الْعَبَّاس أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الفاروثي وَمُحَمّد بن عبد الْمُؤمن الصُّورِي وَزَيْنَب بنت مكي وَفَاطِمَة ابْنة عَليّ بن الْقَاسِم بن عَليّ ابْن عَسَاكِر وَحدث سمع مِنْهُ البرزالي وَخرج لَهُ جُزْءا من حَدِيثه وَحدث بِهِ وَكَانَ على طَريقَة حميدة حج غير مرّة وَعِنْده عبَادَة واجتهاد وملازمة للصلحاء والأخيار وإعراض عَن المناصب عرض عَلَيْهِ

جمادى الآخرة

قَضَاء دمشق فَامْتنعَ وَأرْسل إِلَيْهِ التَّقْلِيد والخلعة على كرة فَلم يقبل وَتَوَلَّى خطابة بَيت الْمُقَدّس ودرس بمدرستين بِمَدِينَة دمشق المحروسة وَكَانَ مُعظما مبجلا وقورا جُمَادَى الْآخِرَة 138 - فِي تاسعه توفّي نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن الحسام آقش اليونيني الْمُؤَذّن بِجَامِع دمشق سمع من أبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن عَليّ الوَاسِطِيّ أَفْرَاد الدَّارَقُطْنِيّ الْعشْرَة وَمن عمر بن عبد الْمُنعم ابْن القواس مُعْجم ابْن جَمِيع وَكَانَ عِنْده معرفَة بِالْوَقْتِ

139 - وَفِي صبح الثَّانِي عشر مِنْهُ توفّي الشَّيْخ الْجَلِيل ابو النُّون يُونُس بن مُحَمَّد ابْن يُونُس ابْن الْقصار الْحَرَّانِي ثمَّ القاهري الدَّلال بقيسارية جهاركس بِالْقَاهِرَةِ 22 ب وَدفن بكرَة النَّهَار بالقرافة سمع من النجيب عبد اللَّطِيف وَحدث 140 - وَفِي لَيْلَة الثَّالِث عشر مِنْهُ توفّي الشَّيْخ الْمعدل شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن أَيُّوب الْحَنَفِيّ الْمَعْرُوف بِابْن المغربي بِالْقَاهِرَةِ وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بالقرافة سمع من عبد الرحيم ابْن الْخَطِيب المزة وَعبد الْعَزِيز الْحَارِثِيّ بعض سنَن أبي دَاوُد وَمن غَازِي بعض الغيلانيات وَحدث وَكَانَ رجلا جيدا 141 - وَفِي يَوْم الْجُمُعَة الْخَامِس وَالْعِشْرين مِنْهُ توفّي الشَّيْخ

المقريء الصَّالح نَاصِر الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد ابْن عَليّ بن عبد الْملك بن سمعون الْمصْرِيّ الميقاتي بِظَاهِر الْقَاهِرَة وَصلي عَلَيْهِ عقيب الْجُمُعَة وَدفن بالقرافة سمع من أَبَوي عبد الله مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الفوي وَمُحَمّد بن مكي ابْن أبي الذّكر وَالْحسن بن عبد الكريم سبط زِيَادَة وَحدث وَقَرَأَ الْقُرْآن بالروايات وَله الْيَد الطولي فِي علم الْمِيقَات وَاخْتصرَ المبادىء والغايات لأبي عَليّ المراكشي وَتَوَلَّى رئاسة المؤذنين بالجامع الطولوني وَالْجَامِع الناصري بِمصْر وَكَانَ صَالحا خيرا كريم النَّفس 142 - وَفِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ التَّاسِع وَالْعِشْرين من جُمَادَى الْآخِرَة

توفّي الشَّيْخ شرف الدّين أَبُو أَحْمد عِيسَى بن عبد الله بن عبد الرحمن ابْن عمر بن نصر بن مِقْدَام الْمَقْدِسِي الجماعيلي الْحَنَفِيّ ابْن أُخْت الْحَاج حَازِم وَصلي عَلَيْهِ عقيب الظّهْر بالجامع المظفري وَدفن بوادي الْعِظَام بقاسيون سمع من ابْن البُخَارِيّ وَحدث وَكَانَ نقيب الْفُقَهَاء بِالْمَدْرَسَةِ الشبلية بسفح قاسيون اشْتغل وَحفظ مُخْتَصر الأخسيكثي وَبَعض تَلْخِيص الْجَامِع الْكَبِير للخلاطي وَكَانَ رجلا جيدا وَسمع فِي التِّرْمِذِيّ

رجب

رَجَب 143 - فِي لَيْلَة الْأَحَد سادسه توفّي الشَّيْخ الْأَصِيل شرف الدّين أَبُو عبد الله الْحُسَيْن ابْن الْمعدل شرف الدّين عَليّ ابْن الإِمَام عَزِيز الدّين مُحَمَّد ابْن الإِمَام عماد الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد ابْن 23 أحامد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن عَليّ ابْن مَحْمُود بن هبة الله ابْن أَله الْأَصْبَهَانِيّ الأَصْل الدِّمَشْقِي وَدفن بقاسيون ومولده سحر يَوْم السبت الْحَادِي وَالْعِشْرين من الْمحرم سنة سبع وَخمسين وست مئة سمع من ابْن أبي الْيُسْر ويوسف بن مَكْتُوم وَعلي ابْن الأوحد وَالْمجد مُحَمَّد ابْن إِسْمَاعِيل ابْن عَسَاكِر وَمن والدته موهوبة بنت عبد الْوَهَّاب بن زين الْأُمَنَاء الْحسن بن مُحَمَّد بن

الْحسن ابْن عَسَاكِر وَجَمَاعَة وَحدث سمع مِنْهُ البرزالي وَخرج لَهُ جُزْءا من حَدِيثه بِالسَّمَاعِ وجزءا بِالْإِجَازَةِ وَحدث بهما ودرس بالطبرية 144 - وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء سابعه أَو ثامنه مِنْهَا توفّي أقضى الْقُضَاة كَمَال الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد ابْن قَاضِي الْقُضَاة علم الدّين أبي البركات مُحَمَّد بن أبي بكر بن عِيسَى السَّعْدِيّ الإخنائي الشَّافِعِي بِالْقَاهِرَةِ وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بالقرافة سمع من الْحَافِظ أبي مُحَمَّد الدمياطي وَالْقَاضِي جمال الدّين مُحَمَّد بن عبد الْعَظِيم بن السَّقطِي وَلَا أعلمهُ حدث وَكَانَ حفظ التَّنْبِيه فِي صغره واشتغل فِي آخر عمره

بِشَيْء من النَّحْو وناب فِي الحكم عَن عَمه وَتَوَلَّى نظر الخزانتين السُّلْطَانِيَّة وَكَانَ كريم النَّفس غزير الْإِحْسَان بشوش الْوَجْه محبا لأهل الْعلم وَالدّين مكرما للصالحين حسن الْخلق متين الدّيانَة كثير الْمُرُوءَة من قَصده فِي شَيْء قل أَن يردهُ جبلت طباعة على فعل الْخَيْر 145 - وَفِي لَيْلَة الْخَمِيس السَّابِع عشر مِنْهُ توفّي نَاصِر الدّين عبد الرحمن بن إِسْمَاعِيل ابْن نصر بن تمووس بن قسطة الدِّمَشْقِي الجندي وَصلي عَلَيْهِ عقيب الظّهْر بالجامع المظفري وَدفن بقاسيون وَكَانَ مَوته ببستانه عِنْد الماردانية سمع من ابْن البُخَارِيّ وَابْن الزين وَأبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم وَمُحَمّد ابْني عَليّ ابْن أَحْمد الوَاسِطِيّ وَكَانَ جنديا رَحمَه الله تَعَالَى

شعبان

146 - وَفِي يَوْم السبت الْخَامِس وَالْعِشْرين مِنْهُ توفّي الصَّدْر زين الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد المحسن بن عبد الْعَزِيز ابْن عَليّ المَخْزُومِي الْمَعْرُوف بِابْن الصَّيْرَفِي بِالْقَاهِرَةِ وَصلي عَلَيْهِ 23 ب من الْغَد وَدفن بالقرافة سمع من غَازِي الحلاوي وَحدث وَكَانَ حسن الشكل مليح البزة 147 - وَفِي رَجَب ذكر موت فَاطِمَة ابْنة أَحْمد بن عطاف الرهاوي وَأَنَّهَا مَاتَت من نَحْو شهر شعْبَان 148 - يَوْم الْخَمِيس ثَانِيَة توفّي جلال الدّين عبد الرَّحْمَن ابْن عمر بن حَمَّاد الْبَغْدَادِيّ الحريري التَّاجِر السفار وَصلي عَلَيْهِ عقيب الظّهْر من يَوْم السبت بِجَامِع دمشق وَدفن بالقبيبات قبلي الْبَلَد وَأثْنى النَّاس عَلَيْهِ كثيرا

وَهُوَ مولى الْمُحدث نجم الدّين سعيد الدهلي 149 - وَفِي يَوْم الْأَحَد الْحَادِي عشر مِنْهُ توفيت الشيخة الصَّالِحَة أم عبد الله زَيْنَب ابْنة شيخ الْإِسْلَام شمس الدّين أبي الْفرج عبد الرَّحْمَن بن أبي عمر مُحَمَّد بن أَحْمد الْمَقْدِسِي بقاسيون وَصلي عَلَيْهَا من يَوْمهَا عقيب الْعَصْر بالجامع المظفري ودفنت بتربة جدها الشَّيْخ أبي عمر سَمِعت من ابْن عبد الدَّائِم وَحدثت وَكَانَت صَالِحَة خيرة وَحصل لَهَا مرض فِي أَوَاخِر عمرها وَتغَير ذهنها وَبقيت مُدَّة كَذَلِك ومولدها فِي سنة تسع وَخمسين وست مئة وَلم تتَزَوَّج قطّ رَحمهَا الله تَعَالَى 150 - وَفِي الرَّابِع عشر مِنْهُ توفّي الأديب جمال الدّين أَبُو

الْمَعَالِي خضر بن إِبْرَاهِيم بن عمر بن مُحَمَّد بن يحيى بن مُحَمَّد الخفاجي الْمصْرِيّ الْمَعْرُوف بالرفاء بِالْقَاهِرَةِ وَدفن بالقرافة وَكتب النَّاس عَنهُ من نظمه بِالْقَاهِرَةِ ودمشق كتبت عَنهُ ومولده فِي ثَالِث عشر جُمَادَى الأولى سنة سِتِّينَ وست مئة وَكتب عَنهُ الْحَافِظ الذَّهَبِيّ 151 - وَفِي لَيْلَة الرَّابِع عشر أَيْضا توفيت أم أبي بكر زَيْنَب ابْنة شَيخنَا قَاضِي الْقُضَاة تَقِيّ الدّين أبي الْفضل سُلَيْمَان بن حَمْزَة بن أَحْمد بن عمر بن أبي عمر الْمَقْدِسِي وَصلي عَلَيْهَا من الْغَد بالجامع المظفري ودفنت بتربة الشَّيْخ أبي عمر سَمِعت من الشَّيْخ شمس الدّين عبد الرَّحْمَن بن أبي عمر فِي شهر ربيع الآخر سنة تسع وَسبعين وست مئة وَلم تحدث وَكَانَت امْرَأَة صَالِحَة 152 - وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء السَّابِع وَالْعِشْرين مِنْهُ توفّي الشَّيْخ عَلَاء الدّين عَليّ بن الْوَلِيد بن عبد الْبَاقِي بن مُحَمَّد الْفَاكِهَانِيّ أَبوهُ أَخُو 24 أالشيخ جمال الدّين بن قَاضِي الزبداني لأمه وَكَانَ مَوته بالزبداني وَدفن من يَوْمه هُنَاكَ سمع من محيي الدّين يحيى بن مُحَمَّد بن عبد الصَّمد ابْن الْعدْل بالزبداني وَحدث بِهِ وَكَانَ رجلا جيدا وَله وجاهة بِبَلَدِهِ

رمضان

رَمَضَان 153 - وَفِي الْعشْر الأول توفّي ثامر بن أَحْمد بن ثامر بن عطاءالله التكريتي الأَصْل الدِّمَشْقِي المولد لمادح سمع مَعنا على بعض مَشَايِخنَا وَكَانَ خيرا صَالحا يَتَلَقَّن المدائح وينشدها 154 - وَفِي يَوْم الْأَحَد الثَّالِث وَالْعِشْرين مِنْهُ توفّي الشَّيْخ جمال الدّين مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن مَرْوَان بن عَليّ بن سَحَاب البعلي وَصلي عَلَيْهِ ضحوة الِاثْنَيْنِ بِجَامِع دمشق وَدفن عِنْد والدته بمقبرة بَاب كيسَان سمع من إِسْمَاعِيل بن أبي الْيُسْر

شوال

155 - وَفِي التَّاسِع وَالْعِشْرين مِنْهُ توفّي الإِمَام أقضى الْقُضَاة وجيه الدّين أَبُو زَكَرِيَّا وَأَبُو الْحُسَيْن يحيى بن مُحَمَّد بن يحيى الصنهاجي الإسكندري الْمَالِكِي بثغر الْإسْكَنْدَريَّة وَدفن بمقابرها سمع من مُحَمَّد بن عبد الْخَالِق بن طرخان من التِّرْمِذِيّ وَحدث وَكَانَ نَائِب الحكم بِبَلَدِهِ ودرس بِالْمَدْرَسَةِ النجارية وأقرأ النَّاس الْعلم والنحو سَأَلته عَن مولده فَقَالَ فِي الثَّالِث عشر من شهر ربيع الأول سنة سبع وَسِتِّينَ وست مئة بثغر الْإسْكَنْدَريَّة شَوَّال 156 - وَفِي يَوْم عيد الْفطر توفّي الشَّيْخ الْأَصِيل المكثر بهاء الدّين أَبُو الْحسن مُحَمَّد ابْن شَيخنَا الْمعدل تَاج الدّين أبي بكر مُحَمَّد

ابْن عبد الرَّزَّاق بن عبد الدَّائِم الْعَسْقَلَانِي الْمصْرِيّ الْمَعْرُوف بِابْن الرافدة بِمصْر وَدفن من يَوْمه بالقرافة سمع من الْعِزّ الْحَرَّانِي وَغَيره وَحدث وَكَانَ سهل العريكة كريم النَّفس من بَيت مَعْرُوف فِي المصريين 157 - وَفِي ثَانِي عيد الْفطر مِنْهَا توفّي الجندي حسام الدّين لاجين بن عبد الله البدري المَسْعُودِيّ بالحكر بِظَاهِر الْقَاهِرَة وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه وَدفن بالقرافة سمع من ابْن البُخَارِيّ ماانتقاه عَمه لَهُ من الْمسند والغيلانيات وَحدث

158 - وَفِي صبح يَوْم الثُّلَاثَاء تَاسِع شَوَّال توفّي الْأَمِير الإِمَام الْعَالم عَلَاء الدّين أَبُو الْحسن عَليّ بن 24 ب بلبان ابْن عبد الله الجمدار الْفَارِسِي أَبوهُ الْحَنَفِيّ بِظَاهِر الْقَاهِرَة وَحمل إِلَى مَقَابِر بَاب النَّصْر فَدفن بهَا

سمع من الْحَافِظ أبي مُحَمَّد عبد الْمُؤمن بن خلف الدمياطي وَأبي الْحسن عَليّ بن نصرالله ابْن الصَّواف وَكتب صَحِيح البُخَارِيّ عَن أَحْمد بن أبي طَالب الحجار ورتب صَحِيح ابْن حبَان ومعجم الطَّبَرَانِيّ على أَبْوَاب الْفِقْه وَشرح تَلْخِيص الْجَامِع الْكَبِير للخلاطي وَله نظم ونثر وفضائل ومولده سنة خمس وَسبعين

وتفقه على القَاضِي شمس الدّين أَحْمد السرُوجِي 159 - وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء عَاشر شَوَّال مِنْهَا توفّي الشَّيْخ عبد الرَّحِيم بن أَيُّوب ابْن عمر بن عُثْمَان بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم ابْن الْهَرَوِيّ البعلبكي بحماة سمع من القَاضِي تَاج الدّين عبد الْخَالِق بن عبد السَّلَام جُزْء ابْن السقا وَحدث عَنهُ وَكَانَ رجلا جيدا ومولده فِي السَّادِس وَالْعِشْرين من شَوَّال سنة تسع وَسبعين وست مئة ببعلبك سمع مِنْهُ ابْن سعد الدّين الْمَقْدِسِي ببعلبك وَكَانَ حسن الْأَخْلَاق

160 - وَفِي ثَالِث عشر شَوَّال توفّي الشَّيْخ الْفَقِيه الْمعدل زين الدّين أَبُو مُحَمَّد عبَادَة بن عبد الْغَنِيّ بن مَنْصُور بن إِبْرَاهِيم الْحَرَّانِي ثمَّ الدِّمَشْقِي الْحَنْبَلِيّ ببستانه بِظَاهِر دمشق وَصلي عَلَيْهِ عقيب الْجُمُعَة بِجَامِع جراح وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير عِنْد وَالِده سمع من الْقَاسِم بن أبي بكر الإربلي صَحِيح مُسلم وَمن عمر بن عبد الْمُنعم ابْن القواس الأول من مُعْجم ابْن جَمِيع بدار الدواداري وَمن غَيرهمَا وَحدث سمع مِنْهُ الْحَافِظ الذَّهَبِيّ

وَكَانَ رجلا جيدا فَاضلا مفتيا يجلس مَعَ الشُّهُود ويعقد الْأَنْكِحَة ويواظب على ذَلِك وَيُؤذن بالجامع الْأمَوِي وَفِيه تواضع ومروءة وَعدم غضب من جُلَسَائِهِ وَعِنْده ذكاء وحذق وَبحث مولده فِي السَّابِع وَالْعِشْرين من رَجَب سنة إِحْدَى وَسبعين وست مئة 161 - وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ سلخ شَوَّال مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الصَّدْر فَخر الدّين أبوالفداء إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن طَلْحَة الْقرشِي القاهري الشَّافِعِي بِالْقَاهِرَةِ وَدفن بالقرافة سمع من عبد الرَّحِيم بن خطيب المزة 25 أوغازي الحلاوي وَغَيرهمَا وَحدث سمع مِنْهُ الدهلي وَغَيره وتفقه على الشَّيْخ نجم الدّين حُسَيْن بن عَليّ الإسواني ودرس بِالْمَدْرَسَةِ القطبية الجديدة بِالْقَاهِرَةِ

ذو القعدة

وَكَانَ محبا لطلبة الْعلم بشوش الْوَجْه حسن الْمُلْتَقى لَهُ همة ونهضة ذُو الْقعدَة 162 - وَفِي يَوْم الْخَمِيس ثالثه توفّي الشَّيْخ المعمر نجم الدّين أَبُو مُحَمَّد عبد الرَّحِيم بن مَحْمُود بن ابي النُّور بن مَحْمُود الصَّالِحِي بسفح قاسيون وَصلي عَلَيْهِ عقيب الظّهْر بالجامع المظفري وَدفن بتربة أَوْلَاد ابْن القصاع شمَالي التربة الجهار كسية ومولده فِي سنة سبع واربعين سمع من ابْن عبد الدَّائِم جُزْء عَبَّاس الترقفي وَمن الشَّيْخ شمس الدّين عبد الرَّحْمَن بن ابي عمر وَابْن البُخَارِيّ بِظَاهِر حصن الأكراد وَحدث وَكَانَ فصيح الْعبارَة متوددا عِنْده فهم وَمَعْرِفَة وَكَانَ أَبوهُ وَالِي الصالحية

163 - وَفِي يَوْم السبت خامسه بلغ بعض الطّلبَة موت الْأَمِير عز الدّين عمر بن القَاضِي شمس الدّين أبي الْحسن عَليّ بن أَحْمد بن الْخضر بن يُوسُف الْفَرَجِيِّ وَأَنه مَاتَ من نَحْو جُمُعَة ومولده فِي ثامن عشر شهر ربيع الأول سنة ثَمَان وَسبعين وست مئة بقلعة بلاطنس من أَرض الشَّام سمع من ابْن البُخَارِيّ وَحدث عَنهُ وَكَانَ نَائِب الْأَمِير سيف الدّين قرطاي نَائِب السلطنة بالفتوحات ثمَّ صَار نقيب الْعَسْكَر بِدِمَشْق وَقَامَ بِهَذِهِ الْوَظِيفَة أتم قيام وألزم الْجند بالركوب وَالْعدة الجيدة ثمَّ صرف عَنْهَا وصودر وَحبس 164 - وَفِي لَيْلَة الثَّامِن عشر من ذِي الْقعدَة توفّي الشَّيْخ الْمسند فَخر الدّين أَبُو الطَّاهِر إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد ربه الْخياط بِالْقَاهِرَةِ وَدفن بالقرافة سمع من إِسْمَاعِيل بن عبد الْقوي بن عزون الثَّانِي من عوالي المعجم

الْكَبِير للطبراني وَمن النجيب عبد اللَّطِيف الأول وَالثَّانِي من حَدِيث إِبْرَاهِيم الْمُزَكي تَخْرِيج الدَّارَقُطْنِيّ وَحدث ومولده فِي سنة خمس وَخمسين وست مئة بِالْقَاهِرَةِ وَكَانَ خياطا ثمَّ ترك الصَّنْعَة وَبَقِي عِنْد نقيب الْأَشْرَاف (25 ب) فِي مَصَالِحه وَكَانَ سهل العريكة سَاكِنا خيرا محبا لإسماع الحَدِيث وَأَهله متوددا 165 - وَفِي الْحَادِي وَالْعِشْرين من ذِي الْقعدَة مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الصَّالح شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد ابْن الإِمَام الأديب عماد الدّين أبي الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن بن دَاوُد بن ارسلان بن ضاحي بن عبد الله المَخْزُومِي القاهري السمربائي برباطه بِالْقَاهِرَةِ وَدفن بالقرافة سمع من وَالِده وَالْقَاضِي أبي بكر مُحَمَّد بن عبد الْعَظِيم بن السَّقطِي وَأبي الْحسن عَليّ بن نصر الله بن الصَّواف وَعلي بن مُحَمَّد بن هَارُون وَزَيْنَب ابْنة سُلَيْمَان الإسعردية وَحدث بِشَيْء من نظم وَالِده سمع مِنْهُ جمَاعَة

وَأَجَازَ لَهُ عبد الرَّحِيم بن خطيب المزة وَأَبُو بكر مُحَمَّد بن الْقُسْطَلَانِيّ وَالشَّيْخ شمس الدّين مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْمَقْدِسِي وَغَيرهم رَأَيْت أصل إِجَازَته وَكَانَ مَشْهُورا بِالْخَيرِ والديانة وقورا 166 - وَفِي سلخ ذِي الْقعدَة توفّي الشَّيْخ الصَّالح الْأَصِيل شمس الدّين أَبُو الْكَرم مُحَمَّد ابْن الشَّيْخ حسام الدّين شرشيق بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز ابْن الإِمَام عبد الْقَادِر بن ابي صَالح الجيلي بقرية حِيَال من بلد سنجار وَدفن من يَوْمه عِنْد ابيه وجده وجد أَبِيه

ومولده فِي سنة إِحْدَى وَخمسين وست مئة سمع بِدِمَشْق من ابْن البُخَارِيّ وبحلب من ابْن النصيبي وبالمدينة النَّبَوِيَّة من عبد السَّلَام بن مزروع وبمكة من عبد الرَّحِيم بن الزّجاج وَقدم دمشق سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَسبع مئة وَحدث بهَا وَله مُدَّة فِي المشيخة وَدخل بَغْدَاد وَحدث بهَا وَمَوته فِي ذِي الْقعدَة هُوَ الصَّحِيح كَمَا كتبته أَخْبرنِي بذلك من حضر جنَازَته وَقيل فِي ثَانِي ذِي الْحجَّة

ذوالحجة

ذوالحجة 167 - وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء رَابِع عشر ذِي الْحجَّة مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْجَلِيل نَاصِر الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن سيف الدّين قطلوبك بن إِسْمَاعِيل بن عبد الله الطاهري الجندي وَصلي عَلَيْهِ عقيب الْعَصْر بالجامع المظفري وَدفن عِنْد أمه بمقبرة المرداويين بسفح قاسيون سمع من أبي الْحسن على ابْن البُخَارِيّ وَحدث (26 أ) وَكَانَ رجلا مُبَارَكًا وَحج وعاش سبعا وَسِتِّينَ سنة رَحمَه الله تَعَالَى وإيانا 168 - وَفِي يَوْم الْأَحَد الْخَامِس وَالْعِشْرين من ذِي الْحجَّة ورد الْخَبَر من بَغْدَاد بوفاة شهَاب الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن الأطبامي وَأَنه مَاتَ بِبَغْدَاد وَكَانَ قد سمع فِي صغره على ابْن الْفراء وَابْن مُؤمن

وَابْن الوَاسِطِيّ وَابْن سعد من شرح السّنة لِلْبَغوِيِّ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة سبع وَتِسْعين وست مئة وَلم يحدث بِشَيْء وَكَانَت وَفَاته فِي لَيْلَة التَّاسِع وَالْعِشْرين من شهر رَمَضَان الْمُعظم من السّنة 169 - وَفِي رَابِع ذِي الْحجَّة سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَسبع مئة توفّي الْحَافِظ علم الدّين الْقَاسِم بن مُحَمَّد البرزالي بِمَنْزِلَة الْحَاج

بخليص وَدفن بهَا ضحى النَّهَار عِنْد القلعة الخراب نَقله حَمَّاد الْحَنَفِيّ من استدعاء لبَعض الْمُحدثين

سنة أربعين وسبع مئة المحرم

سنة أَرْبَعِينَ وَسبع مئة الْمحرم 170 - فِي بكرَة السبت ثَانِي محرم مِنْهَا توفّي الصَّدْر الْأَصِيل جمال الدّين أَبُو الرّبيع سُلَيْمَان بن الشَّيْخ أَمِين الدّين أبي عبد الله مُحَمَّد بن الشَّيْخ عماد الدّين مُحَمَّد بن عمر بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد بن الْمُسلم بن هِلَال الْأَزْدِيّ الدِّمَشْقِي ببستانه بالزعيفرنية من غوطة دمشق وَصلي عَلَيْهِ عقيب صَلَاة الظّهْر بالجامع المظفري وَدفن بتربتهم عِنْد وَالِده بِالْقربِ من زَاوِيَة الفرنثي بسفح قاسيون حضر فِي الأولى من عمره على أَحْمد بن شَيبَان الأول من فَوَائِد إِبْرَاهِيم الْمُزَكي وَحدث بِهِ

وَكَانَ رجلا جيدا لَهُ نظم ورئاسة وَعِنْده كرم وسماحة نفس أقعد من مُدَّة تزيد على عشر سِنِين فِي آخر عمره وَكَانَ متوددا حسن المحاضرة لطيف الذَّات حسن الْخط لَهُ ثروة ومولده فِي سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وست مئة سَمِعت مِنْهُ الْجُزْء الْمَذْكُور مَعَ جمَاعَة رَحمَه الله تَعَالَى 171 - وَفِي سادس الشَّهْر توفّي الشَّيْخ الصَّالح مجد الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الْملك بن عَليّ بن سمعون الْمُؤَذّن وَكَانَت وَفَاته بِالْعقبَةِ وَهُوَ قافل من الْحَج وَدفن هُنَاكَ سمع من الْعِزّ عبد الْعَزِيز الْحَرَّانِي وَحدث سمع (26 ب) مِنْهُ الدهلي وَكَانَ مُؤذنًا بِجَامِع مصر 172 - وَفِي ضحوة نَهَار الْجُمُعَة ثامن الشَّهْر توفّي الشَّيْخ الصَّالح عَليّ بن غَازِي ابْن عمر بن سلار التركماني وَصلي عَلَيْهِ عقيب

الْجُمُعَة وَدفن بتربة الشَّيْخ موفق الدّين سمع من جمَاعَة وَكَانَ رجلا جيدا كثير التِّلَاوَة لِلْقُرْآنِ الْعَظِيم رَحمَه الله تَعَالَى 173 - وَفِي لَيْلَة الثَّالِث عشر من الْمحرم توفّي الصَّدْر الْكَبِير عَلَاء الدّين أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن القَاضِي برهَان الدّين إِبْرَاهِيم الْمَعْرُوف بِابْن الْبُرُلُّسِيّ الْمَالِكِي بِالْقَاهِرَةِ وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بالقرافة وَحضر جنَازَته أَعْيَان الْبَلَد ولي نظر خَزَائِن السِّلَاح بِالْقَاهِرَةِ وَنظر الْبيُوت السُّلْطَانِيَّة وَغير ذَلِك 174 - وَفِي لَيْلَة الْأَحَد السَّابِع عشر من الْمحرم توفّي الشَّيْخ الصَّالح أَبُو الْحسن عَليّ ابْن الشَّيْخ أَحْمد بن عَليّ بن يحيى بن ابي بكر ابْن الشَّيْخ حَيَاة الْحَرَّانِي الأَصْل الدِّمَشْقِي الصَّالِحِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ الظّهْر من الْغَد بالجامع المظفري وَدفن بتربتهم على كتف الْوَادي تَحت دير الشَّيْخ الْعِمَاد بقاسيون

ومولده فِي مستهل ذِي الْقعدَة سنة سِتّ وَسِتِّينَ وست مئة بحران سمع من الشَّيْخ كَمَال الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد بن النصيبي بحلب الشَّمَائِل لِلتِّرْمِذِي فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وست مئة وَحدث بهَا بِدِمَشْق سمع مِنْهُ الإِمَام شمس الدّين مُحَمَّد بن يحيى بن مُحَمَّد بن سعد الْمَقْدِسِي وَالشَّيْخ حَيَاة هُوَ الَّذِي يحلف بِهِ أهل حران 175 - وَفِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ الثَّامِن عشر من الْمحرم توفّي الشَّيْخ الْفَقِيه الْمعدل صفي الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ الْمَعْرُوف بِابْن العتال ببستانه بقرية جوبر من ضواحي دمشق وَصلي عَلَيْهِ عقيب الظّهْر بِجَامِع جراح وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير ومولده فِي ذِي الْحجَّة سنة سِتّ وَخمسين وست مئة سمع على ابْن أبي الْيُسْر من صَحِيح البُخَارِيّ

وَحدث بالعلا من طَرِيق الْحجاز وَكَانَ رجلا جيدا درس بالفتحية وَعقد الْأَنْكِحَة وَله معرفَة بالمساحة وَالْقِسْمَة وَحج غير مرّة 176 - وَفِي الْمحرم توفّي المعمر الصَّالح التقي أَبُو عبد الله عِيسَى 27 أبن عبد الله ابْن عبد الْعَزِيز بن عِيسَى بن مُحَمَّد بن عمرَان هَكَذَا رَأَيْت نسبه بِخَط يَده الحجي بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة ثمَّ جِيم الْفَارِسِي اليمني نزيل وَادي نَخْلَة من أَعمال مَكَّة الْمَكِّيّ بهَا وَصلي عَلَيْهِ وَدفن هُنَاكَ ومولده بِمَكَّة سنة أَرْبَعِينَ وست مئة

سمع من الإِمَام أبي عبد الله مُحَمَّد بن أبي البركات بن أبي الْخَيْر بن حمد الْهَمدَانِي قَالَ الإِمَام جمال الدّين أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن يُونُس بن مُوسَى البعلي وَقد قَرَأَ البُخَارِيّ على الشَّيْخ عِيسَى يَعْنِي هَذَا بِمَكَّة المشرفة غير مرّة فَمن ذَلِك فِي سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَسبع مئة وَأُخْرَى فِي سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَقد أَخْبرُوهُ بِسَمَاع جَمِيع الْكتاب من قطب العارفين مُحَمَّد بن أبي البركات فَأخذت البُخَارِيّ جَمِيعه وقرأت الطباق فَوجدت المجلد الأول لَيْسَ عَلَيْهِ طبقَة بِالْكُلِّيَّةِ بل على الْخَمْسَة وَجَمِيع الطباق بِخَط الْعَلامَة فَخر الدّين التوزري فَأَما المجلد الرَّابِع وَالْخَامِس فسمعهما واسْمه على كل مُجَلد مِنْهُمَا وَأما المجلد الثَّانِي وَالثَّالِث فَيحْتَمل أَنه سمعهما وَيحْتَمل لَا وسماعه للمجلد الثَّالِث أظهر من سَمَاعه للثَّانِي وَسبب ذَلِك أَنه مَكْتُوب فِي

المجلد الرَّابِع وَالْخَامِس اللَّذين سمعهما محققا على هَذِه الصّفة وَهِي وَعِيسَى وَمُحَمّد ولدا الحجي وَأما المجلد الثَّالِث فمكتوب وَعِيسَى وَمُحَمّد وَبَاقِي السطر لما رث لصق عَلَيْهِ ورقة فَلَيْسَ بِبَعِيد أَن يكون بعد قَوْله وَمُحَمّد ولدا الحجي وَأما الثَّانِي فمكتوب عَلَيْهِ مَا صورته وَمُحَمّد وَعِيسَى أَولا وَبَاقِي السطر لكَونه قد رث لصق عَلَيْهِ ورقة فكونه قدم اسْم هَذَا الشَّيْخ المسمع عِيسَى على أَخِيه مُحَمَّد فِي المجلدين اللَّذين هما سَمَاعه أَعنِي الرَّابِع وَالْخَامِس دلّ على أَن عِيسَى أسن من مُحَمَّد وَقد قدم عِيسَى أَيْضا فِي المجلد الثَّالِث إِن قُلْنَا إنَّهُمَا ولدا الحجي وَأما هَذَا المجلد الثَّانِي فَيحْتَمل أَن يكون مُحَمَّد وَعِيسَى الْمَذْكُورَان وَلَدي الحجي وَقدم وَأخر وَيحْتَمل أَن لَا يَكُونَا ثمَّ لما أمعنت النّظر فِي مطالعة هَذِه الطَّبَقَات غير مرّة مَعَ رثاثتها وجدت لعيسى الْمَذْكُور فوتا فِي المجلد الرَّابِع الَّذِي قلت إِنَّه سَمعه وَهَذَا (27 ب) الْفَوْت هُوَ من سُورَة الْأَعْرَاف إِلَى آخر سُورَة الصَّفّ وَهُوَ آخر المجلد الْمَذْكُور وَعدد أوراقه أَعنِي أوراق الْفَوْت سِتّ وَأَرْبَعُونَ ورقة وَنصف ورقة وَهُوَ ميعادان من المواعيد الَّتِي قَرَأَهَا التوزري على مُحَمَّد الْهَمدَانِي كاملان مَعَ أَن التوزري صدر الطَّبَقَة على المجلد الرَّابِع بِمَا صورته سمع جَمِيع هَذِه المجلدة وَمَا قبلهَا من صَحِيح البُخَارِيّ وَذكر الْجَمَاعَة وَاحِدًا وَاحِدًا إِلَى أَن قَالَ وَعِيسَى

وَمُحَمّد ولدا الحجي ثمَّ قَالَ بعد ذَلِك وَفَاتَ عِيسَى ولد الحجي من سُورَة الْأَعْرَاف إِلَى آخرهَا فعلى هَذَا وَالله أعلم يكون الْمَذْكُور قد سمع جَمِيع البُخَارِيّ إِلَّا هَذَا الْفَوْت الْمعِين وَإِلَّا جَمِيع المجلد السَّادِس وأوله كتاب الدَّعْوَات وَآخره آخر الْكتاب انْتهى وَهَذَا الْهَمدَانِي حدث بِهِ بإجازته الْعَامَّة من أبي الْوَقْت بِسَنَدِهِ الْمَشْهُور وَقد تكلم فِي السماع على هَذَا الْهَمدَانِي على هَذَا الحكم بن مسدي فِي مُعْجَمه وَالله أعلم وَأَجَازَ لهَذَا الحجي على مَا نقل بن يُونُس عَن الإِمَام جلال الدّين مُحَمَّد ابْن أَحْمد بن أَمِين الأقشهري مَا صورته تَقْيِيد أسماع شُيُوخ شَيخنَا أبي عبد الله الحجي رَضِي الله عَنهُ من استدعاء الإِمَام قطب الدّين أبي بكر مُحَمَّد بن احْمَد بن عَليّ الْقُسْطَلَانِيّ فِي سنة تسع واربعين أَبُو بكر بن أَحْمد ابْن أبي بكر بن أبي الليات وَعبد الله

ابْن مَحْمُود بن أبي الْقَاسِم السداوي بن سرويه القصاب وَأَبُو حَفْص عمر ابْن مَعْرُوف بن أَحْمد بن ثَابت وكامل بن رضوَان بن أبي البركات بن عُثْمَان المقرىء وَعبد الْعَزِيز بن خضر بن عبد الْعَزِيز بن خضر ومحب الدّين أَبُو الْحسن الْمُبَارك بن بكر مُحَمَّد بن مزِيد بن هِلَال الْخَواص وموهوب بن أَحْمد ابْن إِسْحَاق بن موهوب بن أَحْمد بن الجواليقي وَمُحَمّد بن مَحْمُود بن مودود بن مَحْمُود بن بلدجي وَعبد الله بن مُحَمَّد بن عَطاء الْحَنَفِيّ وَعبد الْعَزِيز بن عبد الْمُنعم بن الْخضر بن شبْل الْحَارِثِيّ وَإيَاس بن عبد الله الْكِنْدِيّ وَفرج ابْن عبد الله مولى الْقُرْطُبِيّ وَيَعْقُوب بن ابي بكر الطَّبَرِيّ (28 أ) ثمَّ وجدت سَمَاعه مِنْهُ لبَعض جَامع التِّرْمِذِيّ ويوسف بن مَكْتُوم الْقَيْسِي

صفر

وَحدث سمع مِنْهُ جمَاعَة من المصريين والشاميين مِنْهُم أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم ابْن يُونُس وَأَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن الشَّيْخ شمس الدّين مُحَمَّد بن أبي الْفَتْح البعلي وَغَيرهمَا وَطَالَ عمره وانتفع بِهِ رَحمَه الله تَعَالَى صفر 177 - فِي يَوْم الْأَحَد ثامنه توفيت الشيخة الصَّالِحَة أم مُحَمَّد فَاطِمَة بنة الشَّمْس مُحَمَّد بن عَليّ بن عَيَّاش الذَّهَبِيّ الصَّالِحِي وَصلي عَلَيْهَا عصر الْأَحَد ودفنت بقاسيون سَمِعت من أبي الْحسن عَليّ بن أَحْمد بن البُخَارِيّ وَحدثت عَنهُ سمع عَلَيْهَا وعَلى ابْنَتهَا زاهدة ابْنة الْحَاج أبي الْعِزّ الفامي تَرْجَمَة عبد الْجَلِيل بن مندوية من أول الْخَامِس من مشيخة ابْن البُخَارِيّ تَخْرِيج ابْن الظَّاهِرِيّ 178 - وَفِي أول لَيْلَة الْأَرْبَعَاء حادي عشر صفر توفيت الشيخة

الصَّالِحَة أم مَحْمُود عَائِشَة ابْنة الإِمَام الصَّالح شرف الدّين أبي الثَّنَاء مَحْمُود بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مبادر بن ضحال التاذفي الْحلَبِي وَصلي عَلَيْهَا عقيب الظّهْر بالجامع المظفري ودفنت بسفح قاسيون سَمِعت من الشَّيْخ تَقِيّ الدّين إِسْمَاعِيل بن أبي الْيُسْر الشَّمَائِل لِلتِّرْمِذِي وَمن أبي الْحسن عَليّ بن البُخَارِيّ مشيخته تَخْرِيج ابْن الظَّاهِرِيّ وَمن يَعْقُوب بن الْمُعْتَمد منتقى من مُسْند الْعشْرَة من مُسْند الإِمَام أَحْمد 179 - وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء سَابِع عشر صفر توفّي الشَّيْخ زين الدّين أَبُو هَارُون مَحْمُود بن رسْلَان الحنائي الْحَنَفِيّ بِالْقَاهِرَةِ سمع من غَازِي بن أبي الْفضل الحلاوي من الغيلانيات وَحدث

180 - وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء ثامن عشر صفر توفّي الشَّيْخ الْجَلِيل المكثر شمس الدّين أَبُو صَالح مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن صَالح بن ندى العرضي ثمَّ الدِّمَشْقِي بِأَرْض سطرا وَصلي عَلَيْهِ ضحوة الْخَمِيس بِجَامِع العقبية وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير سمع من أبي الْحسن عَليّ بن البُخَارِيّ وَأبي الْفرج عبد الرَّحْمَن بن الزين جُزْء الْأنْصَارِيّ وَحدث بِهِ عَنْهُمَا بِجَامِع دمشق فِي الْجمع وَسمع 28 ب من ابْن البُخَارِيّ أَيْضا (مشيخته) تَخْرِيج ابْن الظَّاهِرِيّ وَكَانَ رجلا جيدا يقْرَأ بتربة أم الصَّالح إِسْمَاعِيل بن أبي بكر بن أَيُّوب ويؤم بِمَسْجِد الرحبة بِدِمَشْق وَله حَانُوت بالرحبة يتجر بِهِ وَكَانَ اشْتغل وَحفظ ورتب فِي الْمدَارِس ثمَّ ترك ذَلِك بعد موت وَالِده وأسمعه أَبوهُ كثيرا وحرص عَلَيْهِ وعَلى إخْوَته ومولده فِي صفر سنة سبعين وست مئة

ربيع الأول

ربيع الأول 181 - فِي بكرَة الثُّلَاثَاء مستهل الشَّهْر توفّي الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن نعْمَة ابْن إِبْرَاهِيم بن نعْمَة الزبداني الأَصْل ثمَّ الصَّالِحِي السمسار فِي الْغنم بقاسيون الْمَعْرُوف بِابْن اللحام وَصلي عَلَيْهِ عقيب الظّهْر بالجامع المظفري وَدفن بِنَاحِيَة جَامع الأفرم بقاسيون سمع من الْكَمَال عبد الرَّحِيم بن عبد الْملك السَّابِع من أمالي القَاضِي أبي بكر الْأنْصَارِيّ سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وست مئة بِقِرَاءَة ابْن الخباز وَحدث بِهِ غير مرّة ومولده تَقْرِيبًا فِي سنة ثَمَان وَخمسين وست مئة من ضواحي دمشق 182 - وَفِي يَوْم السبت الْخَامِس من شهر ربيع الأول توفيت الشيخة الصَّالِحَة المسندة أم مُحَمَّد فَاطِمَة بنة عبد الرَّحْمَن بن

عِيسَى بن الْمُسلم بن كثير الدبهي الْعِرَاقِيّ الصالحية بهَا وَصلي عَلَيْهَا عقيب الْعَصْر بالجامع المظفري ودفنت بتربة الشَّيْخ موفق الدّين بن قدامَة سَمِعت من إِبْرَاهِيم بن خَلِيل الدِّمَشْقِي وَأبي الْعَبَّاس أَحْمد بن عبد الدَّائِم وأيبك الجمالي وابي الْحسن عَليّ بن أَحْمد بن البُخَارِيّ وَعمر بن عبد الْمُنعم بن القواس وَحدثت سمع مِنْهَا البرزالي وَخلق وتفردت بالرواية عَن أيبك الجمالي وَهِي بنت شيختنا سِتّ الْفُقَهَاء ابْنة الإِمَام تَقِيّ الدّين أبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم ابْن عَليّ الوَاسِطِيّ وَكَانَت صَالِحَة خيرة محبَّة لتسميع الحَدِيث وَأَهله 183 - وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ سابعه توفّي شَيخنَا الْعَلامَة الصَّالح مجد الدّين أَبُو بكر بن إِسْمَاعِيل بن عبد الْعَزِيز السنكلوني الْفَقِيه

الشَّافِعِي بِالْقَاهِرَةِ وَدفن بالقرافة سمع من أَحْمد بن إِسْحَاق الأبرقوهي وَمُحَمّد بن (29 أ) عبد الْمُنعم الْمُؤَدب بالحدادين وَأبي الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن هَارُون وشهاب بن عَليّ وَخلق بِالْقَاهِرَةِ وبالإسكندرية من يحيى بن أَحْمد بن الصَّواف وَعبد الرَّحْمَن بن جمَاعَة

وَحدث سمع مِنْهُ جمَاعَة وتفقه وبرع وَطلب الحَدِيث وَأعَاد بعدة مدارس فِي الْفِقْه والْحَدِيث ثمَّ تولى مشيخة الحَدِيث بالجامع الحاكمي والقبة البيبرسية وَاخْتصرَ شرح التَّنْبِيه لِابْنِ الرّفْعَة وَشرح التَّنْبِيه شرحا مُسْتقِلّا وَشرح الْمِنْهَاج للنووي والتعجيز لِابْنِ يُونُس وافرد الزَّوَائِد الَّتِي فِي الْبَحْر للروياني على الرَّافِعِيّ

184 - وَفِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء ثامن شهر ربيع الأول مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الصَّالح أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ بن هِلَال بن حميد التدمري الأَصْل ثمَّ الصَّالِحِي الْقطَّان الْمَعْرُوف بالذاكر وبالطيار ايضا وَصلي عَلَيْهِ عقيب الظّهْر بالجامع المظفري وَدفن بسفح قاسيون عِنْد وَالِده وَكَانَ رجلا مُبَارَكًا سمع من الشَّيْخ فَخر الدّين أبي الْحسن عَليّ بن أَحْمد بن البُخَارِيّ وَحدث عَنهُ وَكَانَ مُقيما بِمَسْجِد بدرب الْحجر بِالْقربِ من رِبَاط الشَّيْخ أبي الْبَيَان وَبِه مَاتَ رَحمَه الله تَعَالَى وإيانا 3 185 وَفِي التَّاسِع من الشَّهْر الْمَذْكُور توفّي الْمعدل قطب الدّين أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم ابْن الْمُحدث نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن عمر ابْن

سَالم بن جميل المشهدي بالرملة من عمل الشَّام وَدفن بهَا سمع من ابي الْمَعَالِي احْمَد بن إِسْحَاق الأبرقوهي وَغَيره وَحدث هُوَ وابوه وَأَخُوهُ وَحفظ كتابا فِي الْفِقْه وَقدم الشَّام وَسمع بِهِ 186 - وَفِي يَوْم الْخَمِيس الْعَاشِر من شهر ربيع الأول توفّي الشَّيْخ الصَّالح أَبُو الثَّنَاء مَحْمُود بن إِبْرَاهِيم بن مَحْمُود بن بشر البعلبكي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه بجامعها وَدفن بمقابر بَاب سطحا وَكَانَت جنَازَته حفلة سمع من القَاضِي تَاج الدّين عبد الْخَالِق بن عبد السَّلَام بن سعيد بن علوان وَحدث سمع مِنْهُ أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن يُونُس البعلي وَغَيره 187 - وَفِي صبح الثُّلَاثَاء (29 ب) وَقت الْفجْر الثَّانِي وَالْعِشْرين من الشَّهْر الْمَذْكُور توفّي الْخَطِيب عماد الدّين عبد الله بن الْخَطِيب صائن الدّين مُحَمَّد ابْن الْخَطِيب عماد الدّين عبد الله ابْن الْخَطِيب صائن الدّين مُحَمَّد بن حسان ابْن رَافع بن سمير بن ثَابت بن ثَابت العامري الدِّمَشْقِي رَحمَه الله تَعَالَى بِظَاهِر دمشق وَصلي عَلَيْهِ عقيب صَلَاة الظّهْر بالمصلى وَدفن بتربتهم بقاسيون

وَكَانَ خطيب جَامع الْمصلى بعد وَالِده وجده سمع من ابْن ابي نعْمَة وَابْن رَوَاحَة وَالْحُسَيْن ابْن الزبيدِيّ من شُيُوخ البرزالي 188 - وَفِي الرَّابِع وَالْعِشْرين من شهر ربيع الأول توفّي الشَّيْخ الْجَلِيل شرف الدّين أَبُو الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن الْكَهْف الاسكندري بهَا حضر على ابي البركات هبة الله بن عبد الله بن زوين سداسيات الرَّازِيّ وَحدث سمع مِنْهُ أَبُو الْخَيْر سعيد الدهلي وَقَالَ نعم الشَّيْخ كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى (30 أ) 189 - وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء التَّاسِع وَالْعِشْرين مِنْهُ توفّي الشَّيْخ الْجَلِيل

ربيع الآخر

شرف الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد ابْن الشَّيْخ رَضِي الدّين عبد الرَّحْمَن بن ابي بكر بن مَنْصُور السنجاري الْحَنَفِيّ بِبَيْت لهيا وَصلي عَلَيْهِ عقيب صَلَاة الْعَصْر بالجامع المظفري وَدفن بسفح قاسيون بِالْقربِ من جَامع الأفرم سمع من الشَّيْخ فَخر الدّين ابْن البُخَارِيّ مشيخته بِقِرَاءَة الْفَزارِيّ وَحدث ربيع الآخر 190 - توفّي فِي ثامنه الشَّيْخ شهَاب الدّين غَازِي ابْن الْملك المغيث فتح الله عمر ابْن الْملك الْعَادِل سيف الدّين أبي بكر بن مُحَمَّد ابْن الْملك الْعَادِل أبي بكر بن ايوب بِالْقَاهِرَةِ وَدفن بالقرافة سمع من عمَّة أَبِيه مؤنسة خاتون ابْنة الْملك الْعَادِل أبي بكر بن أَيُّوب

وَحدث غير مرّة سمع مِنْهُ الدهلي وَابْن رَافع وَغَيرهمَا وَكَانَ خيرا سَاكِنا 191 - وَفِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ الثَّالِث عشر مِنْهُ توفّي الشَّيْخ الصَّالح المقرىء نور الدّين أَبُو الْحسن عَليّ بن أبي بكر بن عبد الصَّمد بن عبد الله الصَّالِحِي الْمَعْرُوف بِابْن مرجان بقاسيون وَصلي عَلَيْهِ عقيب الظّهْر بالجامع المظفري وَدفن بتربة الشَّيْخ موفق الدّين ابْن قدامَة سمع من الشَّيْخ شمس الدّين عبد الرَّحْمَن بن ابي عمر وَابْن البُخَارِيّ وَإِبْرَاهِيم بن حمد وَزَيْنَب بنت مكي وَأقَام مُدَّة بصفد يقرىء مماليك نَائِب الْبَلَد الْمقر العالي السيفي رقطية 192 - وَفِي لَيْلَة السَّابِع عشر مِنْهُ توفّي الشَّيْخ الْمعدل جمال الدّين ابو مُحَمَّد كساب بن مُحَمَّد بن عبد الْغَنِيّ المشهدي الْحَنْبَلِيّ وَدفن بالقرافة سمع من أبي الْمَعَالِي احْمَد بن إِسْحَاق الأبرقوهي وَمُحَمّد ابْن

الفوي من الخليعات وَغَيرهمَا وَحدث سمع مِنْهُ أَبُو الْخَيْر الدهلي وَكَانَ منزلا بدروس الْحَنَابِلَة ونقيب الْمُحدثين بالجامع الحاكمي ومؤذنا بِالْمَدْرَسَةِ الصالحية وجالسا بحانوت الشُّهُود خيرا 193 - وَفِي آخر نَهَار الْجُمُعَة السَّابِع عشر مِنْهُ أَيْضا توفّي شيخ الشُّيُوخ مجد الدّين أَبُو حَامِد مُوسَى بن احْمَد بن مَحْمُود بن (30 ب) مُحَمَّد الأقصرائي بالخانقاه السُّلْطَانِيَّة الملكية الناصرية بسرياقوس من ضواحي الْقَاهِرَة وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بتربة هُنَاكَ سمع مَعنا من أبي بكر عبد الله بن عَليّ بن عمر الصنهاجي وَرَأَيْت سَمَاعه من أبي الْحسن عَليّ بن جَابر

وَحدث بِأَحَادِيث سمع مِنْهُ بعض الطّلبَة وَكَانَت لَهُ منزلَة رفيعة عِنْد السُّلْطَان الْملك النَّاصِر فولاه مشيخة الشُّيُوخ بالديار المصرية وَكَانَ حسن الْمُلْتَقى 194 - وَفِي لَيْلَة الثَّانِي وَالْعِشْرين من شهر ربيع الآخر مِنْهَا توفّي الإِمَام الْعَالم شرف الدّين أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد بن عَسْكَر بن مظفر بن نجم القيراطي الْفَقِيه الشَّافِعِي بِالْقَاهِرَةِ وَدفن بمقابر الصُّوفِيَّة سمع من ابي الْحسن عَليّ بن نصر الله ابْن الصَّواف وابي النَّجْم شهَاب بن عَليّ المحسني وَعلي بن مُحَمَّد بن هَارُون وَالْحسن

ابْن عمر الْكرْدِي فِي آخَرين كثيرين وكتبت عَنهُ من نظمه وَطلب الحَدِيث بِنَفسِهِ وَقَرَأَ وَكتب الطباق وَنسخ الْأَجْزَاء وتفقه وبرع وَكتب بِخَطِّهِ من الْكتب العلمية كثيرا ودرس بمشهد السيدة نفيسة بِظَاهِر الْقَاهِرَة وَتَوَلَّى قَضَاء دمياط وَكَانَ حسن الْخلق والخلق مليح الشيبة حسن المحاضرة لطيف الذَّات لَهُ حَلقَة يشغل فِيهَا بالجامع الْأَزْهَر ومولده فِي حُدُود السّبْعين 195 - وَفِي السَّادِس وَالْعِشْرين من الشَّهْر الْمَذْكُور توفّي الشَّيْخ الْفَقِيه الْفَاضِل شرف الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن الْحسن بن إِبْرَاهِيم الْأنْصَارِيّ القمني الشَّافِعِي بالاسكندرية وَدفن بمقابر الشُّهَدَاء

سمع من ابْن علاق والنجيب عبد اللَّطِيف الْحَرَّانِي وجده لأمه الشَّيْخ رَضِي الدّين ابي بكر بن عمر القسنطيني وَحدث بِالْقَاهِرَةِ والإسكندرية سمع مِنْهُ شَيخنَا أَبُو مُحَمَّد الْحلَبِي وتفقه ودرس بالإسكندرية وَلما ان قدم علينا الْقَاهِرَة نزل صوفيا بالخانقاه الصلاحية 196 - وَفِي هَذَا الْيَوْم توفّي الشَّيْخ الْجَلِيل فَخر الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن احْمَد بن ابي الْحُسَيْن يحيى الاسكندري الْمُؤَدب الْمَعْرُوف بِابْن السيوري بثغر الاسكندرية وَدفن بَين الميناءين سمع من مُحَمَّد بن عبد الْخَالِق بن طرخان وَغَيره وَحدث سمع مِنْهُ المصعون وتقي الدّين ابْن الشاذلي

جمادى الأولى

والرحالة وَكَانَ صَالحا خيرا سَاكِنا ومولده بِخَطِّهِ تَقْرِيبًا فِي سنة ثَلَاث وَخمسين وست مئة وَسمع من ابْن الدهان أَيْضا جُمَادَى الأولى 197 - فِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ التَّاسِع عشر من جُمَادَى الأولى مِنْهَا توفيت الشيخة الصَّالِحَة المسندة المعمرة أم عبد الله زَيْنَب ابْنة الشَّيْخ كَمَال الدّين أبي الْعَبَّاس أَحْمد ابْن الإِمَام كَمَال الدّين عبد الرَّحِيم بن عبد الْوَاحِد ابْن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن إِسْمَاعِيل بن مَنْصُور الْمَقْدِسِي الصالحية بهَا وَصلي عَلَيْهَا عقيب صَلَاة الظّهْر من يَوْم الِاثْنَيْنِ بالجامع المظفري ودفنت بتربة الشَّيْخ موفق الدّين ابْن قدامَة حضرت الصَّلَاة عَلَيْهَا ودفنها وَكَانَ مولدها فِي أول سنة سِتّ وَأَرْبَعين وست مئة تَقْرِيبًا سَمِعت من مُحَمَّد وَعبد الحميد ابْني عبد الْهَادِي وَإِبْرَاهِيم بن

خَلِيل وخطيب مردا وَعبد الرَّحْمَن بن أبي الْفَهم اليلداني ويوسف بن قزغلي وَاحْمَدْ بن عبد الدَّائِم وَأَجَازَ لَهَا جمَاعَة من بَغْدَاد مِنْهُم إِبْرَاهِيم ابْن الْخَيْر وَالْمبَارك ابْن الْخَواص وَمُحَمّد بن عبد الْكَرِيم ابْن السيدي والأعز ابْن العليق وَيحيى ابْن قميرة وَمُحَمّد بن الهني وَمُحَمّد ابْن نصر ابْن الحصري وَمُحَمّد بن عَليّ ابْن بَقَاء (31 أ) ابْن السباك وَفضل الله بن عبد الرَّزَّاق الجيلي وَعلي ابْن عبد الْعَزِيز بن الْأَخْضَر

وَعلي بن عبد اللَّطِيف ابْن الخيمي وَمُحَمّد بن عَليّ بن أبي السهل وَصَالح ابْن السبتي وَيحيى بن يُوسُف الصرصري وَمن ماردين عبد الْخَالِق النشتبري وَكَانَت صَالِحَة عابدة كَثِيرَة الصَّلَاة وَالصِّيَام وَفعل الْخَيْر وَحدثت بالكتب الْكِبَار وَكَانَت سهلة فِي التسميع محبَّة لأهل الحَدِيث كَرِيمَة النَّفس وَطَالَ عمرها وتفردت بغالب إجازتها وانتفع بهَا وَخرج لَهَا 198 - وَفِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ السَّادِس وَالْعِشْرين من الشَّهْر توفّي الْفَاضِل بُد رالدين أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن شَيخنَا الإِمَام عَلَاء الدّين

أبي الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن سلمَان الْمَعْرُوف بِابْن غَانِم بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد عقيب الظّهْر بجامعها وَدفن بقاسيون وَحَضَرت الصَّلَاة عَلَيْهِ وَدَفنه حضر على ابي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن عَليّ الوَاسِطِيّ وَسمع بِنَفسِهِ من أبي مُحَمَّد الْقَاسِم بن مظفر بن عَسَاكِر وَأبي نصر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد ابْن الشِّيرَازِيّ وَاحْمَدْ ابْن الشّحْنَة وَإِسْحَاق بن يحيى الْآمِدِيّ وبمكة من الشَّيْخ فَخر الدّين عُثْمَان بن مُحَمَّد التوزري وَحدث سَمِعت مِنْهُ وَكَانَ طلب بِنَفسِهِ وقتا وَكتب الطباق وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وعني بِالْعلمِ ودرس بمدرستين وافتى وباشر عدَّة نظر أوقاف

وَكَانَ عفيفا دينا خيرا جميل الْهَيْئَة قَلِيل التَّرَدُّد للنَّاس ملازما للاشتغال وإلإفادة وَله مَعْلُوم على الإفادة بالجامع الْأمَوِي وَفِيه بر وَصدقَة ومعروف 199 - وَفِي اللَّيْلَة الْمَذْكُورَة توفّي الصَّدْر الْخَيْر قطب الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن عبد الْملك بن احْمَد بن سعيد الخلاطي ثمَّ القاهري التَّاجِر بقيسارية جهاركس بِالْقَاهِرَةِ وَدفن من الْغَد بالقرافة سمع من غَازِي بن أبي الْفضل الحلاوي وَأبي الْمَعَالِي أَحْمد بن إِسْحَاق الأبرقوهي وَغَيرهمَا وَحدث وَكَانَ دينا عفيفا حسن الْخلق والخلق محبا لأهل الْخَيْر متواضعا (31 ب) كثير الْبر وَالصَّدَََقَة

جمادى الآخرة

جُمَادَى الْآخِرَة 200 - فِي يَوْم الِاثْنَيْنِ الثَّامِن عشر مِنْهُ توفّي الشَّيْخ الْأَصِيل عز الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن الصَّدْر الْكَبِير نجم الدّين عِيسَى ابْن مُحَمَّد بن عِيسَى ابْن فَارس الْمُسلمين بدر بن رزيك الغساني الدِّمَشْقِي بهَا وَدفن بتربة جده لأمه الصاحب نجم الدّين يحيى ابْن مُحَمَّد اللبودي ومولده فِي سنة سبع وَسبعين وست مئة بِدِمَشْق سمع من ابْن البُخَارِيّ مشيخته تَخْرِيج ابْن الظَّاهِرِيّ وبالقاهرة من الْحَافِظ أبي مُحَمَّد عبد الْمُؤمن الدمياطي قَرَأَ على الْحَافِظ علم الدّين البرازالي قصيدة من نظمه سَمَّاهَا الْحلَّة فِي مدح صَاحب الْملَّة تزيد على مئة بَيت وَكَانَ مُقيما بِالْقَاهِرَةِ ويتردد إِلَى دمشق بِسَبَب وقف عَلَيْهِ وَكَانَ رجلا جيدا سَاكِنا نسخ كثيرا 201 - وَفِي التَّاسِع عشر مِنْهُ توفّي القَاضِي الأديب جمال الدّين

عبد القاهر بن مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد التبريزي الأَصْل الْحَرَّانِي المولد الشَّافِعِي بثغر دمياط وَدفن بِهِ ومولده سنة ثَمَان وَأَرْبَعين كتبت عَنهُ من شعره بِالْقَاهِرَةِ ودمياط وَتَوَلَّى قضاءها وَكَانَ حسن الْخلق والخلق لَهُ خطب 202 - وَفِي السَّادِس وَالْعِشْرين مِنْهُ توفّي الطواشي أَمِين الدّين خَالص بن عبد الله البهائي بِالْحرم الشريف النَّبَوِيّ على ساكنه افضل الصَّلَاة وَالسَّلَام وَدفن بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة سمع من ابي الْيمن عبد الصَّمد بن عبد الْوَهَّاب ابْن عَسَاكِر وَحدث سمع مِنْهُ أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن يُونُس البعلي وَيُقَال إِنَّه نَيف على التسعين رَحمَه الله تَعَالَى

رجب

203 - وَفِي جُمَادَى الْآخِرَة توفّي الإِمَام الأديب شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ الْبَغْدَادِيّ الْأَزجيّ الْحَنْبَلِيّ ببغدد وَدفن بمقبرة الزرادين من بَاب الأزج شَرْقي بَغْدَاد ومولده فِي يَوْم الِاثْنَيْنِ ثَانِي شهر ربيع الول سنة تسع وَسبع مئة ببغدد حفظ الْقُرْآن وتفقه (32 أ) وَنظر فِي الْعَرَبيَّة واللغة وَسمع الحَدِيث من جمَاعَة وَكَانَ حسن الْخلق جميل المعاشرة كثير الدّيانَة وفجع بِهِ ابواه 3 وَجمع لَهُ تَرْجَمَة الشَّيْخ ابو الْخَيْر سعيد بن عبد الله الدهلي وَقَالَ وَله شعر حسن رَجَب 204 - وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ تَاسِع رَجَب الْفَرد مِنْهَا توفّي السَّيِّد الشريف الرئيس جلال الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد الْجَعْفَرِي الأعناكي الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ عقيب صَلَاة الْعَصْر بجامعها وَدفن بتربته بِالْقربِ من الْمدرسَة الركنية بسفح قاسيون وَكَانَ نَاظر الْأَيْتَام بِمَدِينَة دمشق المحروسة وناظر الْحَرَمَيْنِ الشريفين مشكورا فِي ولَايَته مَذْكُورا بالأمانة حسن الشكل جدا مليح البزة حج مرَّتَيْنِ وَمرض فِي آخر عمره مُدَّة وتأسف النَّاس عَلَيْهِ

205 - وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء عَاشر رَجَب مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْمعدل شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن خضر بن مُسلم الصَّالِحِي الْحَنَفِيّ شيخ مغارة الدَّم بِأَعْلَى قاسيون بهَا وَصلي عَلَيْهِ بعد الظّهْر وَدفن على بَاب المغارة سمع من الغيلانيات على الْخَمْسَة الشَّيْخ شمس الدّين عبد الرَّحْمَن بن أبي عمر وَابْن أُخْته عبد الرَّحِيم بن عبد الْملك

وَأحمد بن شَيبَان وَابْن البُخَارِيّ وَأبي بكر بن مُحَمَّد الْهَرَوِيّ وَمن ابْن البُخَارِيّ أَيْضا ثلاثيات مُسْند أنس من مُسْند الإِمَام أَحْمد وَحدث وَكَانَ جيدا 206 - وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء بعد أَذَان الْعَصْر الْحَادِي عشر من الشَّهْر الْمَذْكُور توفّي الشَّيْخ الْمسند نور الدّين أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم ابْن بَرَكَات بن أبي الْفضل ابْن أبي عَليّ بن أبي مُحَمَّد البعلي ثمَّ الصَّالِحِي الصُّوفِي الْمَعْرُوف بِابْن القريشة بجبل الصالحية وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد عقيب صَلَاة الظّهْر بالجامع المظفري وَدفن بتربة الشَّيْخ موفق الدّين

سمع من الشَّيْخ الْفَقِيه تَقِيّ الدّين مُحَمَّد بن أبي الْحُسَيْن اليونيني جُزْء من حَدِيث الحريري وَفتح المقفل لأبي مُوسَى الْمَدِينِيّ وَمن ابْن عبد الدائم جُزْءا من حَدِيث أبي سعد 32 ب الْبَغْدَادِيّ 3 وَحدث سمع مِنْهُ البرزالي وَخرج لَهُ ولأخيه عبد الْقَادِر جُزْءا من حَدِيثهمَا وَكَانَ حسن الْخلق والخلق مليح الشيبة جميل الْهَيْئَة على ذهنه حكايات صحب جمَاعَة من الْفُقَرَاء وتخلق بأخلاقهم 207 - وَفِي منتصف رَجَب توفّي مُجَاهِد الدّين أَبُو أَحْمد إِسْحَاق ابْن الْأَمِير الْمُحدث الْكَبِير علم الدّين سنجر بن عبد الله الدواداري بِدِمَشْق وَدفن بسفح قاسيون بتربتهم سمع من الشَّيْخ شمس الدّين عبد الرَّحْمَن بن أبي عمر وَعلي ابْن أَحْمد ابْن البُخَارِيّ جُزْء الْأنْصَارِيّ

208 - وَفِي سَابِع عشر رَجَب الْمَذْكُور توفيت الشيخة صَالِحَة ابْنة عُثْمَان بن عبد الرَّحْمَن بن أبي عَليّ التنوخي البعلبكي بهَا ودفنت هُنَاكَ سَمِعت فِي الْخَامِسَة من زَيْنَب بنت مكي الْحَرَّانِي قِطْعَة كَبِيرَة من مُسْند الإِمَام أَحْمد وَحدثت سمع مِنْهَا ابْن يُونُس البعلي وَغَيره ومولدها فس سنة بضع وَثَمَانِينَ وست مئة كتب بوفاتها ابْن يُونُس الْمَذْكُور 209 - وَفِي بكرَة الْجُمُعَة السَّابِع وَالْعِشْرين مِنْهُ توفّي الشَّيْخ الصَّالح أَبُو الْحسن عَليّ بن أبي مُحَمَّد بن يَمِين الدمراني الأَصْل

الصَّالِحِي الحريري بالمارستان القيمري بالصالحية وَصلي عَلَيْهِ عقيب الْجُمُعَة بالجامع المظفري وَدفن بمقابر المارستان سمع من عبد الوهاب ابْن الناصح جُزْء ابْن زبان وَحدث سمع مِنْهُ البرزالي وَذكره فِي مُعْجَمه وَكَانَ فَقِيرا مُبَارَكًا مُقيما بالجامع المظفري وَسمع من ابْن شَيبَان وَابْن البُخَارِيّ 210 - وَفِي رَجَب توفّي الشَّيْخ الصَّالح نجيب الدّين أَبُو الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن حُسَيْن الرفاء سبط الشَّيْخ عفيف الدّين عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد بن أَحْمد ابْن الزّجاج ببرفطا من عمل بَغْدَاد على بضعَة يَوْم مِنْهَا وَدفن بمقبرة الإِمَام أَحْمد

ومولده فِي سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وست مئة سمع من الشَّيْخ عبد الصَّمد بن أَحْمد بن أبي الْجَيْش وَأبي الْحسن عَليّ بن عُثْمَان الوجوهي وَمن جده لأمه عفيف الدّين عبد الرَّحِيم ابْن الزّجاج وَمُحَمّد ابْن يَعْقُوب بن أبي 33 أالدينة وَأبي مُحَمَّد عبد الله بن أبي الْقَاسِم بن ورخز وَأَجَازَ لَهُ الشريف أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم ابْن الدَّاعِي الرَّشِيدِيّ وَالْحسن بن يُوسُف سبط أبي الْفَتْح ابْن المندائي

شعبان

والكواشي الْمُفَسّر وَكَانَ رجلاصالحا عابدا مقرئا رَحمَه الله تَعَالَى وإيانا شعْبَان 121 - وَفِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ مستهل شعْبَان مِنْهَا توفّي الإِمَام المستكفي بِاللَّه أَبُو الرّبيع سُلَيْمَان ابْن الْحَاكِم أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن الْحسن بن ابي بكر بن عَليّ بن الْفضل بن أَحْمد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله بن احْمَد بن جَعْفَر بن أَحْمد بن مُحَمَّد وَقيل طَلْحَة بن جَعْفَر بن إِبْرَاهِيم ابْن الرشيد هَارُون بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد

ابْن عَليّ بن عبد الله بن عَبَّاس الْقرشِي الْهَاشِمِي بِمَدِينَة قوص وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن برباط الشَّيْخ عبد الْغفار على النّيل الْمُبَارك رَحمَه الله تَعَالَى وإيانا رَأَيْته مرَارًا بِالْقَاهِرَةِ 212 - وَفِي سحرة الثُّلَاثَاء سادس عشر شعْبَان توفّي الشَّيْخ الصَّالح المقرىء شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ بن دَاوُد بن سُلَيْمَان بن بحتر الصَّالِحِي وَصلي عَلَيْهِ عقيب الْعَصْر بالجامع المظفري وَدفن بقاسيون كَانَ يلقن الْقُرْآن الْعَظِيم بِالْمَدْرَسَةِ الضيائية ولي ذَلِك الضيائية ولي ذَلِك بعد موت الشَّيْخ رابح قَرَأَ عَلَيْهِ خلائق وانتفعوا بِهِ وَسمع الحَدِيث على ابْن الْفراء وَابْن مُؤمن وَأحمد بن هبة الله بن عَسَاكِر وَغَيرهم وَحدث سمع مِنْهُ شمس الدّين مُحَمَّد بن يحيى بن مُحَمَّد بن سعد بقرية حلوى

213 - وَفِي بكرَة الْجُمُعَة التَّاسِع عشر من شعْبَان توفّي الْأَصِيل الْخَطِيب عماد الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن الصَّدْر الْكَبِير عماد الدّين أبي عبد الله مُحَمَّد ابْن الشَّيْخ شمس الدّين الْمُسلم بن مُحَمَّد بن الْمُسلم بن عَلان الْقَيْسِي الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ عقيب الْجُمُعَة بالجامع الْأمَوِي وَدفن بتربة ابْن صصري عِنْد وَالِده وجده بسفح قاسيون سمع من جده لِأَبِيهِ الشَّيْخ شمس الدّين الْمُسلم كثيرا وَمن أَحْمد ابْن شَيبَان جُزْء الْأنْصَارِيّ وَمن أبي الْحسن عَليّ (33 ب) ابْن البُخَارِيّ وَمن زَيْنَب بنت مكي الْحَرَّانِي الأول من حَدِيث أبي بكر بن حَمْدَوَيْه وَالْأول وَالثَّانِي من فَوَائِد إِبْرَاهِيم الْمُزَكي وَمن الشَّيْخ تَاج الدّين عبد الرَّحْمَن وَشرف الدّين أَحْمد ابْني إِبْرَاهِيم الْفَزارِيّ وَحدث سمع مِنْهُ جمَاعَة وَكنت مَعَهم فِي الْجمع الْكَبِير وَكَانَ يخْطب بقرية أرزونا وَهُوَ من بَيت مَشْهُور من الْجِهَتَيْنِ فجده لِأَبِيهِ تقدم ذكره وجده لأمه الْخَطِيب محيي الدّين ابْن الحرستاني وخدم فِي جِهَات الْكِتَابَة وَجلسَ تَحت السَّاعَات

ومولده فِي سنة إِحْدَى وَسبعين وست مئة وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء فِي الْعشْر الْوسط من ذِي الْحجَّة 214 - وَفِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء الثَّالِث وَالْعِشْرين من شعْبَان مِنْهَا توفّي الْخَطِيب تَاج الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن شَيخنَا الإِمَام عماد الدّين أبي الْحسن عَليّ ابْن الشَّيْخ فَخر الدّين عبد الْعَزِيز ابْن قَاضِي الْقُضَاة عماد الدّين عبد الرحمن ابْن السكرِي الْمصْرِيّ بهَا وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بجامها وَدفن بالقرافة سمع من جده لِأَبِيهِ وَمن وَالِده وَحدث غير مرّة وَتَوَلَّى وكَالَة بَيت المَال وتدريس منَازِل الْعِزّ وخطابة الْجَامِع الحاكمي بِالْقَاهِرَةِ وحسبة القلعة ويخطب بالسلطان يَوْم الْعِيد 215 - وَفِي يَوْم السبت السَّابِع وَالْعِشْرين من شعْبَان مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْمُحدث الْمُفِيد شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن أبي بكر بن طي

ابْن جَيش بن حَاتِم الزبيرِي الْمصْرِيّ بهَا وَدفن بالقرافة سمع من ابي الْعَبَّاس أَحْمد بن عَليّ الدِّمَشْقِي وَابْن علاق جُزْء البطاقة وَمن النجيب عبد اللَّطِيف من سنَن أبي دَاوُد وَمن مُسْند أَحْمد وَمن الْخَطِيب عبد الْهَادِي بن عبد الكريم الْقَيْسِي وبالاسكندرية من عبد الْوَهَّاب بن الْحسن ابْن الْفُرَات فِي آخَرين وَحدث وَكتب بِخَطِّهِ وقرا بِنَفسِهِ وعني بِالطَّلَبِ وَنسخ الْجَزَاء وَحصل الْأُصُول وَكَانَ حسن الْخلق يحفظ كثيرا من الحكايات عَن شُيُوخه وطلبة الحَدِيث وَكَانَ فِي أول امْرَهْ تَاجِرًا وَكتب عَنهُ النَّاس من قديم مِنْهُم (34 أ) الْحَافِظ أَبُو عبد الله الذَّهَبِيّ وَغَيره وافتقر فِي آخر عمره عوضه الله تَعَالَى 216 - وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ التَّاسِع وَالْعِشْرين من شعْبَان توفّي

القَاضِي محيي الدّين أَبُو الْفِدَاء إِسْمَاعِيل بن يحي بن إِسْمَاعِيل بن طَاهِر ابْن نصر الله بن جهبل الْحلَبِي ثمَّ الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه عقيب صَلَاة الظّهْر بجامعها وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة ومولده فِي سنة سِتّ وَسِتِّينَ وست مئة بِدِمَشْق سمع من القَاضِي أبي مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد بن عَطاء الْحَنَفِيّ بعض سنَن ابي دَاوُد وَمن أبي الْحسن عَليّ بن أَحْمد ابْن البُخَارِيّ وَمن الرشد مُحَمَّد بن أبي بكر العامري جُزْء الإنصاري وَغَيرهم وَحدث سمع مِنْهُ البرزالي وَخرج لَهُ مشيخة وَحدث بهَا واشتغل وَحصل وَأفْتى ودرس بِالْمَدْرَسَةِ الأتابكية وناب

رمضان

فِي الحكم بِدِمَشْق وَتَوَلَّى قَضَاء الْقُضَاة بِمَدِينَة أطرابلس مُدَّة ثمَّ عزل مِنْهَا ورد إِلَى دمشق وَأقَام بهَا إِلَى ان مَاتَ رَمَضَان 217 - وَفِي يَوْم السبت حادي عشر شهر رَمَضَان مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْمعدل سراج الدّين أَبُو حَفْص عمر بن أيبك بن عبد الله القادري سمع من أبي الْمَعَالِي أَحْمد بن إِسْحَاق الأبرقوهي قِطْعَة من سنَن ابْن ماجة وَمن مُحَمَّد بن مكي بن أبي الذّكر صَحِيح البُخَارِيّ وَحدث وَكَانَ يجلس مَعَ الشُّهُود وَفِيه خير وديانة 218 - وَفِي لَيْلَة الْخَمِيس السَّادِس عشر من شهر رَمَضَان توفّي الشَّيْخ الصَّالح أَبُو حَفْص عمر بن سعيد بن مُحَمَّد بن داحم الْهِلَالِي المغربي بالمارستان الصَّغِير بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد عقيب الظّهْر بالجامع الْأمَوِي وَدفن بمقابر الصُّوفِيَّة

سمع من ابي الْفِدَاء إِسْمَاعِيل بن عبد الرَّحْمَن ابْن الْفراء وَكَانَ رجلا مُبَارَكًا وَأقَام مُدَّة بمدرسة الشَّيْخ أبي عمر ثمَّ سكن دمشق وَأقَام عِنْد القَاضِي الْمَالِكِي بمدرسة الحكم الَّتِي لَهُ 219 - وَفِي لَيْلَة تَاسِع عشر شهر رَمَضَان توفّي الشَّيْخ عَليّ بن أَحْمد النشوي السعودي بزاويته بِبَاب القنطرة (34 ب) من أَبْوَاب الْقَاهِرَة وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد تَحت قلعة الْجَبَل وَدفن بالقرافة وَكَانَت جنَازَته مَشْهُودَة حفلة حضرها الْقُضَاة وَالْفُقَهَاء والفقراء 220 - وَفِي لَيْلَة الْخَمِيس الثَّالِث وَالْعِشْرين مِنْهُ توفّي الشَّيْخ الْجَلِيل شرف الدّين أَبُو مُحَمَّد صَالح بن إِبْرَاهِيم بن ابي بكر بن

نَاصِر الحوراني الأَصْل ثمَّ الصَّالِحِي الْمَعْرُوف بالحافظي بجبل الصالحية وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد عقيب الظّهْر بالجامع المظفري وَدفن غربي تربة الشَّيْخ موفق الدّين سمع من الشَّيْخ شمس الدّين عبد الرَّحْمَن بن أبي عمر وَأحمد ابْن شَيبَان وابي بكر بن مُحَمَّد الْهَرَوِيّ وَعلي بن أَحْمد ابْن البُخَارِيّ وَعبد الرَّحِيم ابْن عبد الْملك وَحدث مرَارًا وَخرج لَهُ ابْن طغريل أَرْبَعِينَ حَدِيثا عَن خَمْسَة من شُيُوخه وَحدث بهَا 2 وَكَانَ رجلا جيدا حج غير مرّة وَحدث بالحجاز ومولده سنة سِتّ أَو سبع وَسِتِّينَ وست مئة سَمِعت مِنْهُ 221 - وَفِي الثَّالِث وَالْعِشْرين من شهر رَمَضَان توفّي الصَّدْر نَاصِر الدّين أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بن أَحْمد بن عبد الْمُنعم الْحَرَّانِي التَّاجِر بِالْقَاهِرَةِ وَدفن بالقرافة سمع من غَازِي الحلاوي الغيلانيات كَامِلَة كتب لي بذلك الشَّيْخ زين الدّين أَبُو بكر بن قَاسم الرَّحبِي

222 - وَفِي الْعشْر الْأُخَر من رَمَضَان توفّي بزرع خطيبها شمس الدّين مُحَمَّد بن يحيى ابْن عبد االله بن مَنْصُور الزرعي الْحَنْبَلِيّ وَكَذَلِكَ كَانَ أَبوهُ وجده وَنَشَأ لَهُ ولد فَترك لَهُ الخطابة وَكَانَ يُقيم كثيرا بِدِمَشْق وَيشْهد مَعَ الشُّهُود سمع من مُحَمَّد بن دَاوُد بن إلْيَاس البعلبكي حضورا فِي الثَّانِيَة فِي سنة سبعين وست مئة ثَلَاثَة مجَالِس من أمالي ابْن بَشرَان وَسمع من عبد الرَّحْمَن ابْن الشِّيرَازِيّ المهروانيات حضورا

شوال

شَوَّال 223 - وَفِي الْخَامِس أَو السَّادِس مِنْهُ توفّي الشَّيْخ الصَّالح نور الدّين ابو الْحسن عَليّ بن عمر بن حَمْزَة الْحَرَّانِي النجار كَانَ الْفراش بحرم سيدنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة وَدفن بهَا // سمع بإفادة الْحَافِظ جمال الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد ابْن الظَّاهِرِيّ لِأَنَّهُ كَانَ يَخْدمه من غَازِي بن أبي الْفضل الحلاوي وَيَعْقُوب (35 أ 9 بن أَحْمد بن فَضَائِل الْحلَبِي وَأبي عبد الله أَحْمد بن حمدَان الْحَرَّانِي وَأبي الْمَعَالِي أَحْمد ابْن إِسْحَاق الأبرقوهي وَحدث بِالْقَاهِرَةِ وَالْمَدينَة النَّبَوِيَّة وَله مسموع كثير 224 - وَفِي ثامنه توفّي الشَّيْخ الْفَاضِل نَاصِر الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ ابْن رضوَان بن عبد الرَّحْمَن الْمصْرِيّ الْكَاتِب الْمَعْرُوف بِابْن الإسكاف وَدفن بالقرافة ومولده سنة ثَلَاث وَخمسين وست مئة

وَكَانَ اشْتغل بالنحو والطب وَله نظم وَكِتَابَة حَسَنَة سمع مِنْهُ من نظمه شَيخنَا أَبُو مُحَمَّد الْحلَبِي وَغَيره 225 - وَفِي يَوْم الْجُمُعَة التَّاسِع وَالْعِشْرين من شَوَّال صلي بِدِمَشْق على غَائِب وَهُوَ الشَّيْخ عماد الدّين أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم ابْن الشَّيْخ شهَاب الدّين أَحْمد ابْن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم المراغي الأَصْل الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن الرُّومِي الْحَنَفِيّ الصُّوفِي توفّي بِالْقَاهِرَةِ وَكَانَ إِمَام محراب الْحَنَفِيَّة بالجامع الْأمَوِي وَشَيخنَا بخانقاه خاتون ثمَّ عزل وسافر إِلَى الديار المصرية وَولى مشيخة رِبَاط بالرصد بِظَاهِر الْقَاهِرَة سمع من احْمَد بن هبة الله ابْن عَسَاكِر مشيخته

ذو القعدة

ذُو الْقعدَة 226 - ى وَفِي صَبِيحَة الثُّلَاثَاء الْخَامِس وَالْعِشْرين من الشَّهْر توفّي سيف الدّين كبك بن عبد الله البريدي عَتيق الْأَمِير بدر الدّين المَسْعُودِيّ بِمَدِينَة نابلس وَدفن بهَا بمقبرة القلاس سمع من ابْن البُخَارِيّ وَحدث عَنهُ بِالْقَاهِرَةِ ودمشق سمع مِنْهُ الذَّهَبِيّ وَذكره فِي مُعْجَمه وَقَالَ مولده بعد السّبْعين وَمن سَمَاعه على ابْن البُخَارِيّ مَا خرجه عَمه لَهُ وأخبار بشر لِابْنِ السماك رَحمَه الله ذُو الْحجَّة 227 - وَفِي آخر نَهَار السبت السَّادِس من ذِي الْحجَّة توفيت الشيخة الصَّالِحَة أم مُحَمَّد آمِنَة ابْنة الإِمَام الزَّاهِد تَقِيّ الدّين أبي

إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن عَليّ الوَاسِطِيّ بمنزلها بدرب السلسلة بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهَا فِي السَّاعَة الرَّابِعَة من يَوْم الْأَحَد بالجامع المظفري ودفنت بتربة الشَّيْخ موفق الدّين عِنْد والدها حضرت على عمر بن مُحَمَّد الْكرْمَانِي وَسمعت من الشَّيْخ زين الدّين أَحْمد بن (35 ب) عبد الدَّائِم الْمَقْدِسِي الْأَرْبَعين للآجري وَمن عبد الرَّحِيم بن عبد الْملك وشمس الدّين عبد الرَّحْمَن ابْن الزين وَإِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن وَإِسْمَاعِيل ابْن الْعَسْقَلَانِي وَأبي بكر بن مُحَمَّد الْهَرَوِيّ ووالدها وَحدثت غير مرّة ومولدها تَقْرِيبًا سنة ارْبَعْ وَسِتِّينَ وست مئة ولحقها فِي آخر عمرها صمم وَتغَير رَحمهَا الله تَعَالَى 228 - وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء يَوْم عَرَفَة توفّي الشَّيْخ الْخَيْر شمس

الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن نعْمَة بن سَالم بن نعْمَة ابْن الشرابي النابلسي الْحَنْبَلِيّ بِظَاهِر دمشق وَصلي عَلَيْهِ عقيب صَلَاة الْعَصْر بِجَامِع ملك الْأُمَرَاء تنكز وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة سمع من الشَّيْخ فَخر الدّين ابي الْحسن عَليّ بن أَحْمد ابْن البُخَارِيّ وَغَيره وَحدث وَقَرَأَ بِنَفسِهِ على الشُّيُوخ وباشر إِمَامَة مدرسة الصاحبة مُدَّة وَانْقطع خمس سِنِين وعاش ثَلَاثًا وَسِتِّينَ سنة وَكَانَ رجلا جيدا على ذهنه فَوَائِد من اللُّغَة وَغَيرهَا 3 وَصَحب الشَّيْخ فَخر الدّين عَليّ بن عبد الرَّحْمَن النابلسي وَقَرَأَ عَلَيْهِ وانتفع بِهِ

229 - وَفِي السَّابِع عشر من ذِي الْحجَّة مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْمُحدث شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن زاكي بن أَحْمد بن زاكي البالسي الْخَواص 230 - وَفِي لَيْلَة السبت الْعشْرين من ذِي الْحجَّة توفيت فَاطِمَة وتدعى آس خاتون ابْنة شَيخنَا أبي عبد الله مُحَمَّد ابْن الشَّيْخ فَخر الدّين عَليّ بن أَحْمد ابْن البُخَارِيّ بجبل قاسيون وَصلي عَلَيْهَا من الْغَد عقيب صَلَاة الظّهْر بالجامع المظفري ودفنت بمقبرة الشَّيْخ إِبْرَاهِيم الأرموي سَمِعت من جدها الشَّيْخ فَخر الدّين وَحدثت عَنهُ 231 - وَفِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء الثَّالِث وَالْعِشْرين من ذِي الْحجَّة توفيت أم مُحَمَّد فَاطِمَة ابْنة الشهَاب إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم ابْن وَالِي الهامة وَصلي عَلَيْهَا عقيب صَلَاة الظّهْر بالجامع المظهري ودفنت عِنْد والدها بتربة الشَّيْخ ابي عمر بسفح قاسيون وَهِي زَوْجَة شَيخنَا تَقِيّ الدّين احْمَد بن ابي بكر بن مُحَمَّد بن طرخان وَكَانَت امْرَأَة

صَالِحَة (36 أ) سَمِعت من الْأَخَوَيْنِ عماد الدّين احْمَد وَخَدِيجَة وَلَدي مُحَمَّد بن سعد من أَوَاخِر صَحِيح البُخَارِيّ فِي شَوَّال سنة سِتّ وَتِسْعين وست مئة نقلت وفاتها من خطّ الإِمَام شمس الدّين ابْن سعد الدّين 232 - وَفِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء سلخ ذِي الْحجَّة توفّي الْحَاج عبد الله ابْن بكتوت التَّاجِر عَتيق شمس الدّين مُحَمَّد بن عُثْمَان بن مكي التَّاجِر الْمَعْرُوف بِابْن الملطومة وَصلي عَلَيْهِ عقيب صَلَاة الظّهْر بالجامع المظفري وَدفن عِنْد مغارة الْجُوع وَكَانَ رجلا صَالحا

سمع من شَيخنَا قَاضِي الْقُضَاة تَقِيّ الدّين سُلَيْمَان بن حَمْزَة وَحدث عَنهُ سمع مِنْهُ الشريف شمس الدّين مُحَمَّد بن عَليّ بن حسن بن حَمْزَة الْحُسَيْنِي

سنة إحدى واربعين وسبع مئة

سنة إِحْدَى واربعين وَسبع مئة الْمحرم 223 - فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء الثَّانِي وَالْعِشْرين من الْمحرم مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الصَّالح شمس الدّين مُحَمَّد بن مَحْمُود بن مُحَمَّد بن عُبَيْدَان البعلي الْحَنْبَلِيّ بِمَدِينَة بعلبك وَدفن بمقبرة بهَا سمع من أَحْمد بن أبي الْخَيْر سَلامَة جُزْء ابْن عَرَفَة وَحدث سمع مِنْهُ جمَاعَة من الرحالة وَكَانَ صَالحا خيرا يلقن النَّاس بِمَسْجِد الْحَنَابِلَة بِبَلَدِهِ 234 - وَفِي الْعشْر الآخر من الْمحرم مِنْهَا توفّي الإِمَام

صفر

افتخار الدّين جَابر بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْخَوَارِزْمِيّ الْحَنَفِيّ بِظَاهِر الْقَاهِرَة وَدفن بالقرافة ومولده فِي سنة سبع وَسِتِّينَ وست مئة سمع من ابْن أبي الْقَاسِم وَهُوَ مُحَمَّد بن عبد الله مُسْند الشَّافِعِي وبدمشق من مُحَمَّد بن ابي الْعِزّ بن مشرف وبالقاهرة من الْحَافِظ أبي مُحَمَّد الدمياطي 3 وَحدث وَكتب عَنهُ من شعره البرزالي وَغَيره وَكتب لنَفسِهِ تَرْجَمَة فِي جُزْء صفر 235 - فِي ثَالِث صفر توفّي شهَاب الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد بن أزدمر الصرخدي بِدِمَشْق وَدفن بقاسيون سمع من أبي الْحسن عَليّ ابْن البُخَارِيّ وَحدث

236 - وَفِي لَيْلَة السَّادِس من صفر توفّي الْمسند المعمر الصَّالح أَبُو بكر بن يُوسُف ابْن عبد الْعَظِيم بن يُوسُف بن عَليّ بن دَاوُد بن حميد الْمُنْذِرِيّ الْمصْرِيّ الْمَعْرُوف (36 ب) بِابْن الصناج بِمصْر وَدفن بالقرافة سمع من لَاحق بن عبد الْمُنعم الأرتاحي وَغَيره وَحدث قَدِيما وَكَانَ سَاكِنا خيرا تفرد بِقِطْعَة من دَلَائِل النُّبُوَّة للبيهقي عَن شَيْخه الْمَذْكُور وَطَالَ عمره وانتفع بِهِ 3 237 وَفِي الْعشْرين مِنْهُ توفّي الشَّيْخ الْجَلِيل أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن عبد الرَّحِيم بن ابي عَبَّاس الصَّالِحِي بهَا وَدفن هُنَاكَ

ربيع الأول في ليلة ثالثة توفي المعدل المكثر شمس الدين أبو عبد الله محمد بن غالي بن نجم

سمع من الشَّيْخ شمس الدّين عبد الرَّحْمَن بن ابي عمر وَمن ابْن البُخَارِيّ مشيخته وَمن الشَّيْخ شمس الدّين مُحَمَّد ابْن الْكَمَال عبد الرَّحِيم وَغَيرهم وَهُوَ أَخُو شَيخنَا أَحْمد وَسليمَان ربيع الأول 3 238 فِي لَيْلَة ثَالِثَة توفّي الْمعدل المكثر شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن غالي بن نجم بن عبد الْعَزِيز الدمياطي بِالْقَاهِرَةِ وَدفن من الْغَد بالقرافة سمع من الْمعِين احْمَد بن عَليّ الدِّمَشْقِي وَأبي عِيسَى عبد الله بن علاق والنجيب عبد اللَّطِيف وَإِسْحَاق بن مَحْمُود البروجردي وَعُثْمَان بن مُحَمَّد ابْن الْحَاجِب وَغَيرهم

وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة وَحدث كثيرا ومولده بِالْقَاهِرَةِ فِي سنة خمسين وست مئة 239 - وَفِي لَيْلَة الْخَمِيس الثَّالِث عشر من شهر ربيع الأول مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الصَّالح أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن احْمَد بن تَمام بن حسان التلي الصَّالِحِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد عقيب الظّهْر بالجامع المظفري وَدفن بتربة المرداويين بسفح قاسيون وَكَانَ الْجمع متوافرا جدا سمع من عمر بن ابي نصر بن عوة جُزْء ابْن فيل

ربيع الآخر

وَمن ابْن السروري وَابْن عبد الدَّائِم وَعبد الْوَهَّاب ابْن الناصح مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم وَالشَّيْخ شمس الدّين عبد الرَّحْمَن بن ابي عمر وَابْن البُخَارِيّ وَغَيرهم وَحدث وَخرج لَهُ شَيخنَا الذَّهَبِيّ جُزْءا ضخما من حَدِيثه وَتفرد بِبَعْض شُيُوخه واشتهر بالصلاح وَطَالَ عمره وَكَانَ يرتزق من الْخياطَة وَمِمَّا يفتح عَلَيْهِ وَكَانَ مليح الْوَجْه بساما لين الْكَلِمَة آمرا بِالْمَعْرُوفِ ناهيا عَن الْمُنكر مولده سنة إِحْدَى وَخمسين ربيع الآخر 240 - وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء ثامن عشر شهر ربيع الآخر مِنْهَا توفّي الْمعدل مجد الدّين ابو مُحَمَّد عبد الله بن عَليّ بن (37 أ) الْحسن

ابْن عَليّ بن أبي نصر ابْن النّحاس الْحلَبِي الأَصْل البعلبكي الْكَاتِب الْمَعْرُوف بِابْن عمرون سبط الشَّيْخ الْفَقِيه تَقِيّ الدّين مُحَمَّد بن ابي الْحُسَيْن اليونيني سمع مُعْجم ابْن جَمِيع على أبي حَفْص عمر بن عبد الْمُنعم ابْن القواس وَحدث وباشر نِيَابَة الِاسْتِيفَاء بِدِمَشْق مُدَّة وخدم فِي جِهَات الْكِتَابَة وَهُوَ من بَيت كَبِير من الحلبيين 241 - وَفِي يَوْم السبت الْعشْرين من شهر ربيع الآخر مِنْهَا توفّي القَاضِي الإِمَام الْعَالم شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد

4 - ابْن علم الدّين أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن حيدرة بن عَليّ الْقرشِي الشَّافِعِي الْفَقِيه الْمُفْتِي الْمَعْرُوف بِابْن القماح بِالْقَاهِرَةِ وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد يَوْم الْأَحَد وَدفن بالقرافة سمع من إِبْرَاهِيم بن عمر بن مُضر والنجيب عبد اللَّطِيف والعز عبد الْعَزِيز ابْني عبد الْمُنعم ابْن الصيقل الْحَرَّانِي وَعبد الرَّحِيم ابْن خطيب المزة وقاضي الْقُضَاة تَقِيّ الدّين مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن رزين وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة من الشَّام مِنْهُم ابْن عبد الدَّائِم وَحدث وتفقه وبرع وَأفْتى ودرس بِالْمَدْرَسَةِ الْمُجَاورَة للْإِمَام الشَّافِعِي بالقرافة إِلَى حِين وَفَاته وَأعَاد بالجامع الطولوني فِي الْفِقْه

والْحَدِيث وام بِهِ وناب فِي الحكم على بَاب الْقَاهِرَة مُدَّة سِنِين وَقَرَأَ الحَدِيث بِنَفسِهِ وَكَانَ حَاكما منفذا كتب الحكايات والتاريخ كثير الِاشْتِغَال بِالْعلمِ محبا لأهل الْعلم خُصُوصا أهل الحَدِيث مشارا إِلَيْهِ فِي الْعلمَاء حسن الْخلق حسن المحاضرة جمع مجاميع بِخَطِّهِ وبخط غَيره تقَارب الْعشْرين مِنْهَا وفيات من الْمُتَأَخِّرين قَرَأت عَلَيْهِ قِطْعَة من الْمِنْهَاج للنووي ومولده فِي مستهل ذِي الْقعدَة سنة سِتّ وَخمسين وست مئة 242 - وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء الرَّابِع وَالْعِشْرين من شهر ربيع الآخر مِنْهَا توفّي الطَّبِيب الْفَاضِل برهَان الدّين أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن أبي الْقَاسِم هبة الله ابْن الْمِقْدَاد بن عَليّ الْقَيْسِي وَدفن من الْغَد بتربتهم بنواحي حمام النّحاس (37 ب) بسفح قاسيون

سمع من عَمه نجيب الدّين الْمِقْدَاد جُزْء الْأنْصَارِيّ وَحدث بِهِ بِجَامِع دمشق فِي الْجمع سمع مِنْهُ الْحَافِظ الذَّهَبِيّ وَذكره فِي مُعْجَمه وَقَالَ البرزالي الطَّبِيب بالصالحية بالمارستان القيمري وَهُوَ رجل جيد وَهُوَ أكبر أخوته وَتَأَخر بعدهمْ وَكَانَ لَهُ اربعة من الذُّكُور انْتهى 243 - وَفِي يَوْم السبت السَّابِع وَالْعِشْرين من الشَّهْر توفّي الشَّيْخ الإِمَام جمال الدّين ابو عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن خلف بن عِيسَى بن عساس بن يُوسُف ابْن بدر بن عَليّ المطري الْمدنِي بهَا

جمادى الأولى

وَدفن هُنَاكَ حضر على أبي الْيمن عبد الصَّمد بن عبد الْوَهَّاب ابْن عَسَاكِر فِي سنة ثَمَان وَسبعين ثمَّ سمع مِنْهُ وَمن غَيره وَحدث وَله نظم وَعلم وطولت تَرْجَمته فِي معجمي جُمَادَى الأولى 244 - وَفِي عَشِيَّة الثُّلَاثَاء مستهل الشَّهْر توفيت الشيخة الصَّالِحَة أم مُحَمَّد عَائِشَة ابْنة إِبْرَاهِيم بن صديق السّلمِيّ الدمشقية بهَا وَصلي عَلَيْهَا من الْغَد بِجَامِع دمشق ودفنت بمقابر الصُّوفِيَّة وَهِي زوج شَيخنَا الْحَافِظ ابي الْحجَّاج يُوسُف الْمزي سَمِعت من أَحْمد بن هبة الله ابْن عَسَاكِر وَمن أَحْمد بن عبد الحميد بن عبد الْهَادِي من أَصْحَاب مُحَمَّد ابْن السَّيِّد بن أبي 2

لقْمَة الْجُزْء السَّابِع من حَدِيث أبي نصر مُحَمَّد بن أَحْمد ابْن هَارُون وَحدثت سمع مِنْهَا ابْن طغريل الْجُزْء السَّابِع الْمَذْكُور وَكَانَت تحفظ الْقُرْآن وتلقنه لجَماعَة من النِّسَاء وَكَانَت صَالِحَة خيرة مولدها فِي سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وست مئة 245 - وَفِي ثَانِي جُمَادَى الأولى توفّي المقرىء الصَّالح العابد شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس احْمَد بن عَليّ بن سنجر بن عبد الله الحكري بالمارستان المنصوري بِالْقَاهِرَةِ وَدفن إِلَى جَانب الشَّيْخ حُسَيْن الجاكي كَانَ صوفيا بخانقاه سعيد السُّعَدَاء وَشَيخ الْقُرَّاء بِالْمَدْرَسَةِ الظَّاهِرِيَّة كثير الْخَيْر والديانة وَالْحيَاء مَشْهُورا بالصلاح

متقلالا من الدُّنْيَا مقتنعا بِمَالِه عرض عَلَيْهِ منصب فِي الْقرَاءَات فَامْتنعَ 246 - وَفِي لَيْلَة (38 أ) رَابِع جُمَادَى الأولى توفّي الشَّيْخ الْحَكِيم نور الدّين أَبُو الْحسن عَليّ بن جَعْفَر بن يُوسُف البلبيسي بهَا وَدفن هُنَاكَ أجَاز لَهُ الْعِزّ عبد الْعَزِيز بن عبد الْمُنعم وَالشَّيْخ قطب الدّين أَبُو بكر مُحَمَّد بن أَحْمد ابْن الْقُسْطَلَانِيّ وَإِسْمَاعِيل بن هبة الله ابْن المليجي وخليل بن ابي بكر المراغي وَغَيرهم وَحدث وَخرج لَهُ بَعضهم جُزْءا من حَدِيثه 3 وَأَظنهُ يعرف بِابْن حروش 247 - وَفِي لَيْلَة السبت خَامِس جُمَادَى الأولى مِنْهَا توفّي الصَّدْر الْكَبِير صَلَاح الدّين أَبُو المحاسن يُوسُف ابْن الْملك الأوحد

المرحوم شاذي بن دَاوُد بن شيركوه بن مُحَمَّد ابْن الْملك أَسد الدّين شيركوه ابْن شاذي بن مَرْوَان الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بالجامع المظفري وَدفن بقاسيون حضر على ابي الْحسن عَليّ ابْن البُخَارِيّ منتقى الضياء وَالْأول وَالثَّانِي من المشيخة تَخْرِيج ابْن الظَّاهِرِيّ وَحدث وَكَانَ حسن الصُّورَة بهي المنظر 3 تَحت نظره خوانق ومدارس وأنظار 248 - وَفِي بكرَة الْأَرْبَعَاء تَاسِع جُمَادَى الأولى مِنْهَا توفّي الصَّدْر شمس الدّين أَبُو طَالب بن عَبَّاس بن ابي طَالب بن أَحْمد بن حميد التنوخي البعلي وَصلي عَلَيْهِ عقيب الظّهْر بِجَامِع الأفرم وَدفن عِنْد الردادين بسفح قاسيون سمع من أبي الْحسن عَليّ بن أَحْمد ابْن البُخَارِيّ الْجُزْء

الَّذِي خرجه لَهُ عَمه وَالصِّفَات للدارقطني ذكره البرزالي فِي الشُّيُوخ المتوسطين فَقَالَ 3 من الصُّدُور الْأَعْيَان بَاشر نظر الْجَيْش بِالشَّام المحروس وصاهر قَاضِي الْقُضَاة بهاء الدّين ابْن الزكي تزوج بابنته وَله مِنْهَا الْأَوْلَاد مولده فِي ذِي الْحجَّة سنة سِتِّينَ وست مئة انْتهى كَلَام البرزالي 249 - وَفِي صَبِيحَة يَوْم السبت وَقت أَذَان الصُّبْح التَّاسِع عشر من جُمَادَى الأولى مِنْهَا توفّي الشَّيْخ ركن الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن مُحَمَّد الْخُرَاسَانِي الشَّافِعِي الصُّوفِي بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ بعد الظّهْر من يَوْمه وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة ودرس بِالْمَدْرَسَةِ الركنية وَأخذ 38 ب من الْحَاوِي الصَّغِير وَتَوَلَّى مشيخة خانقاه الطواويس بِظَاهِر دمشق وَتقدم عِنْد نَائِب السلطنة بِدِمَشْق فِي وَقت

جمادى الآخرة

جُمَادَى الْآخِرَة 250 - وَفِي يَوْم السبت أَو الْأَحَد الثَّانِي عشر من جُمَادَى الْآخِرَة توفيت الشيخة الصَّالِحَة أم إِبْرَاهِيم نارنج ابْنة عبد الله عتيقة مُفْلِح عَتيق أبي الْحسن عَليّ بن مناع التكريتي بقاسيون ودفنت بِهِ سَمِعت من ابْن عبد الدَّائِم وَحدثت غير مرّة وَكَانَت قد اخْتلطت قبل مَوتهَا بِثَلَاث سِنِين وَلم ينْتَفع بهَا فِي هَذِه الْمدَّة

251 - وَفِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء الْخَامِس عشر من الشَّهْر الْمَذْكُور توفّي الشَّيْخ الْمعدل بهاء الدّين أَبُو بكر بن صَالح بن خضر الْمَقْدِسِي النابلسي ثمَّ الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بسفح قاسيون وَدفن بِهِ سمع من أبي الْمَعَالِي أَحْمد بن إِسْحَاق الأبرقوهي جُزْء ابْن الطلاية وَحدث بِبَعْضِه وَكَانَ جَالِسا عِنْد الشُّهُود وفقيها بِبَعْض الْمدَارِس ونقيبا بِالْمَدْرَسَةِ الرواحية وَله إجَازَة فِي سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ من أَحْمد بن شَيبَان وَالْفَخْر عَليّ ابْن البُخَارِيّ وَزَيْنَب بنت مكي وَغَيرهم وخدم الشَّيْخ كَمَال الدّين ابْن الزملكاني مُدَّة وانتفع بِهِ 252 - وَفِي يَوْم السبت ثامن عشر جُمَادَى الْآخِرَة توفّي الصَّدْر الْأَصِيل معِين الدّين مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم بن عبد الله بن مُحَمَّد

ابْن الشَّيْخ عبد الله اليونيني البعلي بحماة ومولده فِي ذِي الْقعدَة سنة ثَمَان وَسبعين وست مئة سمع من الشَّيْخ فَخر الدّين عَليّ بن أَحْمد ابْن البُخَارِيّ منتقاه عَن الْحَافِظ ضِيَاء الدّين مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد لَهُ والغيلانيات وَهُوَ سبط الشَّيْخ شرف الدّين أبي الْحُسَيْن عَليّ بن مُحَمَّد اليونيني وَكَانَ من أَعْيَان بَلَده وَمن بَيت المشيخة وَالصَّلَاح كَرِيمًا متوددا بشوشا 253 - وَفِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء الثَّامِن وَالْعِشْرين من جُمَادَى الْآخِرَة مِنْهَا توفّي الشَّيْخ عز الدّين عبد الْمُؤمن بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عمر بن عبد الرَّحِيم الْحلَبِي الشَّافِعِي ابْن العجمي بِالْقَاهِرَةِ وَدفن من الْغَد بمقبرة الصُّوفِيَّة سمع من الْكَمَال أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد القاهر 39 أابن النصيبي الشَّمَائِل لِلتِّرْمِذِي وَحدث بهَا وَكَانَ من بَيت مَعْرُوف فِي الحلبيين

رجب

عِنْده فَضِيلَة ومروءة وتودد وَانْقِطَاع عَن النَّاس وَكَانَ يكْتب خطا حسنا وَلِلنَّاسِ فِيهِ اعْتِقَاد وَانْقطع مُدَّة فِي آخر عمره بِالْقَاهِرَةِ وَكتب عَنهُ الْحَافِظ أَبُو مُحَمَّد البرزالي وَغَيره ومولده فِي رَجَب سنة أَربع وَسبعين وست مئة بحلب رَجَب 254 - وَفِي لَيْلَة الثَّالِث عشر من رَجَب مِنْهَا توفّي علم الدّين سنجر بن عبد الله الافتخاري الجندي بالحسينية بِظَاهِر الْقَاهِرَة وَدفن خَارج بَاب النَّصْر سمع من غَازِي الحلاوي وَغَيره وَحدث سمع مِنْهُ جمَاعَة 255 - وَفِي لَيْلَة الْجُمُعَة السَّادِس عشر من رَجَب مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْجَلِيل بدر الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن معتوق بن دَاوُد الْمَقْدِسِي ثمَّ الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بعد الْجُمُعَة بجامعها وَدفن بمقابر بَاب النَّصْر

سمع من زوج أمه أبي الذكاء عبد الْمُنعم بن يحيى الْقرشِي صحيفَة همام للدارقطني وَحدث وَكَانَ فَقِيها بالمدارس وَشَاهدا بِبَعْض المراكز بِدِمَشْق 256 - وَفِي يَوْم الْجُمُعَة السَّادِس عشر من رَجَب مِنْهَا توفّي الْعَلامَة القَاضِي برهَان الدّين أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن هِلَال بن بدوي الزرعي الدِّمَشْقِي الْحَنْبَلِيّ بِدِمَشْق وَصلى عَلَيْهِ عقيب

الْجُمُعَة بجامعها وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير سمع من أبي حَفْص عمر بن عبد الْمُنعم ابْن القواس مُعْجم ابْن جَمِيع وَمن أبي الْفضل أَحْمد بن هبة الله ابْن عَسَاكِر صَحِيح مُسلم وَمن الْحَافِظ أبي الْحُسَيْن عَليّ بن مُحَمَّد اليونيني وَحدث وتفقه وبرع وَأفْتى ودرس بِالْمَدْرَسَةِ الحنبلية مُدَّة وناب فِي الحكم بِدِمَشْق وَكَانَ من أذكياء النَّاس ذَا إنصاف فِي الْبَحْث كتب الْخط الْمَنْسُوب وَدخل مصر وَعظم بهَا ومولده سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وست مئة 257 - وَفِي لَيْلَة السبت الرَّابِع وَالْعِشْرين من رَجَب مِنْهَا توفّي الْأَمِير الإِمَام الْعَالم نَاصِر الدّين أَبُو الْمَعَالِي مُحَمَّد 39 ب ابْن الْمقر البدري جنكلي ابْن مُحَمَّد بن البابا بن خَلِيل بن جنكلي

بِالْقَاهِرَةِ وَدفن من الْغَد بالقرافة سمع من ابْن الشّحْنَة وَعلي بن عمر الواني وَجَمَاعَة وَحدث وَخرج لَهُ بعض الْمُحدثين أَرْبَعِينَ حَدِيثا وَحدث بِقِطْعَة مِنْهَا وَكَانَ اشْتغل بِالْعلمِ وَالنّظم والنثر وَقَرَأَ طرفا من الْعَرَبيَّة وتفقه بِمذهب أَحْمد وَكتب الْخط الْمَنْسُوب ونظم الشّعْر الرَّائِق وَكَانَ رائق الذِّهْن حسن الْخلق والخلق حسن المحاضرة كَرِيمًا شجاعا محبا لأهل الْعلم كثير الْإِحْسَان إِلَيْهِم متواضعا لَهُم ومولده فِي مستهل شهر رَمَضَان سنة سبع وَتِسْعين وست مئة بديار بكر وَأَنه قدم مَعَ وَالِده إِلَى مصر سنة ثَلَاث وَسبع مئة

258 - وَفِي يَوْم الْجُمُعَة سلخ رَجَب توفّي الشَّيْخ الصَّالح الْخَيْر عَلَاء الدّين أَبُو الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْبَغْدَادِيّ الصُّوفِي خَازِن الخانقاه السميساطية بهَا بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه بجامعها وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة سمع من شَيخنَا أبي مُحَمَّد الْقَاسِم بن مظفر ابْن عَسَاكِر وَحدث بِبَعْض تآليفه فمما ألف شرح الْعُمْدَة لِلْحَافِظِ عبد الْغَنِيّ

شعبان

الْمَقْدِسِي الصُّغْرَى وتفسيرا لِلْقُرْآنِ الْعَظِيم وَجمع مَعَ جَامع الْأُصُول سنَن ابْن ماجة ومسند الإِمَام أَحْمد وَسنَن الدَّارَقُطْنِيّ وَسَماهُ مَقْبُول الْمَنْقُول وَكَانَ صوفيا بالخانقاه الْمَذْكُورَة ومنزلا بدار الحَدِيث الأشرفية بشوش الْوَجْه ذَا تودد وسمت حسن مولده فِي سنة ثَمَان وَسبعين وست مئة كتبت تَرْجَمته فِيمَن دخل بَغْدَاد شعْبَان 259 - وَفِي لَيْلَة الرَّابِع عشر من شعْبَان توفيت رقية ابْنة الْحَافِظ تَقِيّ الدّين أبي الْفَتْح مُحَمَّد بن عَليّ بن وهب الْقشيرِي ابْن دَقِيق الْعِيد بِالْقَاهِرَةِ ودفنت من الْغَد بالقرافة سَمِعت بإفادة والدها من عبد الْعَزِيز بن عبد الْمُنعم الْحَرَّانِي

رمضان

وَأبي بكر ابْن الْأنمَاطِي وَغَيرهمَا وَحدثت رَمَضَان 260 - وَفِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء ثَالِث شهر رَمَضَان مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الصَّالح أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن الزكي (40 أ) عبد الرَّحْمَن بن يُوسُف بن عبد الْملك بن يُوسُف بن عَليّ الْقُضَاعِي الْكَلْبِيّ الْمزي الصَّالِحِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بهَا بتربة ابْن الطَّحَّان بِالْقربِ من جَامع الأفرم سمع من الْمُسلم ابْن مُحَمَّد بن عَلان الْقَيْسِي جَمِيع مُسْند الإِمَام أَحْمد وَمن أبي الْحسن عَليّ بن أَحْمد ابْن البُخَارِيّ فَضَائِل فَاطِمَة

لِابْنِ شاهين وَمن الشَّيْخ شمس الدّين عبد الرَّحْمَن بن ابي عمر من الْكِفَايَة للخطيب وَمن إِسْمَاعِيل بن ابي عبد الله ابْن الْعَسْقَلَانِي وَزَيْنَب بنت مكي وَغَيرهم 261 - وَفِي لَيْلَة خَامِس رَمَضَان توفّي الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن ابْن عبد الله الصاحبي الصُّوفِي بالحسينية وَدفن بهَا سمع من إِسْمَاعِيل بن هبة الله ابْن المليجي قصيدة كَعْب ابْن زُهَيْر 262 - وَفِي آخر نَهَار الْخَمِيس خَامِس الشَّهْر توفّي الْمعدل الْأَصِيل محيى الدّين أَبُو مُحَمَّد عبد الْقَادِر ابْن الإِمَام شمس الدّين أبي عبد الله مُحَمَّد ابْن الإِمَام الزَّاهِد فَخر الدّين عبد الرَّحْمَن بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن نصر بن ابي الْقَاسِم البعلي الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بعد صَلَاة الْجُمُعَة بالجامع الْأمَوِي

وَدفن بمقابر بَاب الفراديس ومولده فِي شهر رَمَضَان سنة تسع وَثَمَانِينَ وست مئة حضر على أبي حَفْص عمر بن عبد الْمُنعم ابْن القواس مُعْجم ابْن جَمِيع سنة ثَلَاث وَتِسْعين وست مئة بِقِرَاءَة الْمزي وَسمع من ابي جَعْفَر مُحَمَّد بن عَليّ ابْن الموازيني المصافحة للبرقاني إِلَّا قَلِيلا وَسمع سنة خمس وَسبع مئة من ابي بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم مشيخته وعني بِكِتَابَة الشُّرُوط وتميز فِيهَا وَقَرَأَ بتربة أم الصَّالح الحَدِيث وَكَانَ رجلا جيدا وَسمع من القَاضِي تَقِيّ الدّين سُلَيْمَان بن حَمْزَة مشيخة سعيد بن أبي الرَّجَاء الصَّيْرَفِي تَخْرِيج اللفتواني

263 - وَفِي عاشره توفّي الصَّدْر الْمعدل عَلَاء الدّين أَبُو الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد ابْن ابي بكر بن أبي طَالب الْحَمَوِيّ ثمَّ الْمصْرِيّ الْمَعْرُوف بِابْن مرير برائين مهملتين يُسْتَفَاد مَعَ مزيز بِالْقَاهِرَةِ وَدفن خَارج بَاب النَّصْر وَهُوَ (40 ب) خَال قَاضِي الْقُضَاة عز الدّين عبد الْعَزِيز ابْن جمَاعَة سمع من أبي بكر عبد الله بن مُحَمَّد بن حسان العامري 264 - وَفِي الْخَامِس وَالْعِشْرين من شهر رَمَضَان توفّي الشَّيْخ الإِمَام شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد ابْن قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين

مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن إِبْرَاهِيم الْأَذْرَعِيّ الْفَقِيه الْحَنَفِيّ بِظَاهِر الْقَاهِرَة وَدفن بالقرافة وَقد قَارب السِّتين سمع بِدِمَشْق من القَاضِي تَقِيّ الدّين سُلَيْمَان بن حَمْزَة وبالقاهرة من أبي الْحسن عَليّ بن عمر الواني وَغَيره وبالاسكندرية من جمَاعَة وَأَجَازَ لَهُ من دمشق عمر بن عبد الْمُنعم ابْن القواس وَإِسْمَاعِيل ابْن الْفراء وَأحمد بن هبة الله بن عَسَاكِر وَفَاطِمَة ابْنة سُلَيْمَان الْأنْصَارِيّ وَغَيرهم وجدت سَمَاعه على حسن بن عمر الْكرْدِي لأجزاء وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَكتب بِخَطِّهِ وَحصل الْكتب الْكَثِيرَة وَكَانَ فَاضلا حسن الشكل كريم النَّفس نَاب فِي الحكم بِالْقَاهِرَةِ وَحج غير مرّة 265 - وَفِي السَّادِس وَالْعِشْرين مِنْهُ توفّي الصَّدْر جمال الدّين عبد الله ابْن مُحَمَّد ابْن عبد الرَّحْمَن بن أبي البركات بن أبي الفوارس

الإربلي البريدي بِالْقَاهِرَةِ وَدفن بالقرافة سمع من الشَّيْخ شمس الدّين عبد الرَّحْمَن بن أبي عمر وَحدث سمع مِنْهُ الواني وَغَيره 266 - وَفِي لَيْلَة السَّابِع وَالْعِشْرين مِنْهُ توفّي بن سيف الدّين غلبك ابْن عبد الله الخازنداري وَدفن بالقرافة سمع من النجيب عبد اللَّطِيف وَحدث 267 - وَفِي لَيْلَة التَّاسِع وَالْعِشْرين مِنْهُ توفّي القَاضِي عز الدّين عبد ابْن أَحْمد ابْن ياسين النشائي وَدفن بالقرافة سمع من الأبرقوهي والدمياطي

شوال

شَوَّال 268 - وَفِي صَبِيحَة الثُّلَاثَاء سلخ شَوَّال توفّي الشَّيْخ الصَّالح أَبُو المفاخر مُحَمَّد ابْن الْمُحدث نَاصِر الدّين أبي عبد الله مُحَمَّد بن عربشاه بن أبي بكر الْهَمدَانِي ثمَّ الدِّمَشْقِي الْفراء بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ بالجامع قبل الظّهْر وَدفن بسفح قاسيون بِالْقربِ من حمام النّحاس حضر فِي الثَّالِثَة سنة سِتّ وَسِتِّينَ وست مئة على ثَلَاثِينَ شَيخا ثلاثيات البُخَارِيّ وَسمع (41 أ) فِي الْخَامِسَة من أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن عبد الدَّائِم مشيخته وَالْأول من حَدِيث عَليّ بن حَرْب الطَّائِي رِوَايَة أبي بكر مُحَمَّد بن جَعْفَر الخرائطي بِسَمَاعِهِ من مُحَمَّد بن الْحُسَيْن ابْن الخصيب وَمن الْمُؤَيد أسعد بن المظفر ابْن القلانسي وَإِسْرَائِيل بن أَحْمد

وحدث أخوهما صالح

ابْن أبي الْحُسَيْن الطَّبِيب وَعمر بن حَامِد بن عبد الرَّحْمَن الفرضي جُزْء الْأنْصَارِيّ وَحدث سمع مِنْهُ البرزالي والذهبي وذكراه فِي معجميهما وَكَانَ خيرا سَاكِنا مولده سنة نَيف وَسِتِّينَ وست مئة سَمِعت من أَخِيه دَاوُد أَيْضا وَحدث أخوهما صَالح ذُو الْقعدَة 269 - وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء السَّابِع من ذِي الْقعدَة توفّي الشَّيْخ بدر الدّين مُحَمَّد ابْن مُحَمَّد بن عبد الْغَنِيّ الْحَرَّانِي وَدفن بالصالحية سمع من أَحْمد بن شَيبَان جُزْء الفغريف وَمن ابْن البُخَارِيّ مشيخه

270 - وَفِي عَاشر ذِي الْقعدَة توفّي الْمسند المكثر بدر الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد ابْن خَالِد بن مُحَمَّد بن أبي الفارقي وَدفن من يَوْمه بالقرافة 271 - وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ الْعشْرين من ذِي الْقعدَة توفّي الشَّيْخ الْأَصِيل بهاء الدّين أَبُو الْحسن عَليّ بن عِيسَى ابْن المظفر بن مُحَمَّد بن إلْيَاس بن عبد الرَّحْمَن ابْن عَليّ الْأنْصَارِيّ ابْن الشيرجي بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه بالجامع وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير حضر على جده المظفر وَعبد الرَّحْمَن بن سَالم الْأَنْبَارِي فِي الرَّابِعَة

وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم جُزْء ابْن عَرَفَة وَأبي مُحَمَّد إِسْمَاعِيل ابْن أبي الْيُسْر وَغَيرهمَا وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة وَحدث بِالْقَاهِرَةِ ودمشق سمع مِنْهُ البرزالي وَخرج لَهُ مشيخة وَحدث بهَا وَكَانَ حسن الْخلق كثير التودد من بَيت كَبِير بِدِمَشْق يكْتب خطا حسنا ومولده فِي الْعشْر الْأُخَر من جُمَادَى الْآخِرَة سنة ثَلَاث وَخمسين وست مئة 272 - وَفِي الْيَوْم الْمَذْكُور أَعنِي الْعشْرين من ذِي الْقعدَة توفّي الْفَقِيه الْفَاضِل فَخر الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب 41 ب بن يُوسُف الأقفهسي الشَّافِعِي بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه بالجامع الْأمَوِي وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير سمع بِالْقَاهِرَةِ من أبي زَكَرِيَّا يحيى بن يُوسُف بن أبي مُحَمَّد

الْمَقْدِسِي ابْن الْمصْرِيّ وبدمشق من أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن عَليّ بن حسن الْجَزرِي وَزَيْنَب ابْنة الْكَمَال أَحْمد بن عبد الرَّحِيم الْمَقْدِسِي وَغَيرهم وَكَانَ كثير النَّقْل لفروع مذْهبه قوي الحافظة قيل إِنَّه حفظ الْمُحَرر للرافعي فِي شهر وَسِتَّة أَيَّام 273 - وَفِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء الْحَادِي وَالْعِشْرين من الشَّهْر الْمَذْكُور توفّي الشَّيْخ الْأَصِيل الْمعدل شرف الدّين أَبُو الرّوح عِيسَى بن عبد الْكَرِيم بن عَسَاكِر ابْن سعد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن سليم الْقَيْسِي الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن مَكْتُوم بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بالجامع وَدفن بجبل قاسيون ومولده فِي منتصف شعْبَان سنة ثَمَان وَخمسين وست مئة

ذوالحجة

سمع من ابي مُحَمَّد إِسْمَاعِيل بن أبي الْيُسْر وَمن عَليّ بن عبد الْوَاحِد ابْن الأوحد وَالْمجد مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل ابْن عَسَاكِر وَأبي بكر عبد الله بن مُحَمَّد ابْن حسان العامري وَغَيرهم وَحدث سمع مِنْهُ البرزالي وَذكره فِي مُعْجَمه وَقَالَ رجل جيد يجلس مَعَ الشُّهُود وَيشْهد على الْقُضَاة انْتهى وَعمي فِي آخر عمره وَانْقطع فِي بَيته ذوالحجة 274 - وَفِي لَيْلَة ثَالِث عشر ذِي الْحجَّة توفّي الصَّدْر الْكَبِير نظام الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن سَالم بن مُحَمَّد بن 0000 بن حَاتِم البلبيسي بِظَاهِر الْقَاهِرَة أجَاز لَهُ جمَاعَة وَحدث وَكَانَ معدلا 275 - وَفِي رَابِع عشر ذِي الْحجَّة توفّي الصَّدْر صَلَاح الدّين يُوسُف بن أَحْمد بن عبيد الله بِالْقَاهِرَةِ وَدفن من الْغَد بالقرافة مولده فِي رَمَضَان سنة سِتِّينَ وست مئة سمع من النجيب عبد اللَّطِيف

276 - وَفِي نصف ذِي الْحجَّة توفّي الشَّيْخ الصَّالح عبد الْقَادِر ابْن عمر بن أبي الْقَاسِم بن عمر السلاوي على مرحلَتَيْنِ من مَكَّة وَدفن هُنَاكَ سمع من الْفَخر عَليّ بن أَحْمد ابْن 42 أالبخاري منتقى عَمه لَهُ وَالثَّانِي من حَدِيث ابْن السَّمرقَنْدِي وَحدث وَكَانَ حسن الشكل كثير الْمُرُوءَة مَعْرُوفا بَين الْفُقَرَاء 277 - وَفِي يَوْم الْأَحَد السَّابِع عشر من ذِي الْحجَّة توفّي الْمُحدث جمال الدّين أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن يُونُس بن مُوسَى بن يُونُس

ابْن عَليّ البعلي ثمَّ الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه بعد الظّهْر بالجامع الْأمَوِي وَدفن بجبل الصالحية سمع بِالْقَاهِرَةِ فِي سنة إِحْدَى وَعشْرين من شَيخنَا أبي بكر عبد الله ابْن عَليّ بن عمر الصنهاجي وَأبي الْعَبَّاس أَحْمد بن عبد المحسن ابْن الرّفْعَة وبدمشق من ابي الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن مَمْدُود الْبَنْدَنِيجِيّ وبحماة من أَحْمد بن إِدْرِيس ابْن مزيز وَقدم الْقَاهِرَة مرّة أُخْرَى وَقَرَأَ بهَا على بعض شُيُوخنَا وَكتب عَنهُ بعض أَصْحَابنَا وَحج وجاور بِمَكَّة وَكتب بِخَطِّهِ ورحل إِلَى بعلبك وحمص وحماة وحلب وَسمع بهَا وَأم بتربة أم الصَّالح بِدِمَشْق وَكَانَ فِيهِ خير وتودد وبشاشة ومولده فِي رَابِع عشر صفر سنة تسع وَتِسْعين وست مئة 278 - وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ الثَّامِن عشر من الشَّهْر الْمَذْكُور توفيت

الشيخة الصَّالِحَة العابدة أم مُحَمَّد صَفِيَّة ابْنة أَحْمد بن أَحْمد بن عبيد الله ابْن مُحَمَّد بن أَحْمد بن قدامَة الْمَقْدِسِي الصالحية زوج شَيخنَا أبي الْحسن عَليّ ابْن الْعِزّ عمر الْمَقْدِسِي ودفنت من الْغَد بتربة الشَّيْخ موفق الدّين بقاسيون سَمِعت من ابي الْعَبَّاس أَحْمد بن عبد الدَّائِم الْمَقْدِسِي وَمن عمر ابْن مُحَمَّد الْكرْمَانِي وَحدثت وَكَانَت خيرة ومولدها فِي سنة سِتِّينَ وست مئة رَحمهَا الله تَعَالَى 279 - وَفِي لَيْلَة الثَّانِي وَالْعِشْرين من ذِي الْحجَّة مِنْهَا توفّي الإِمَام قَاضِي قُضَاة الاسكندرية كَانَ عماد الدّين أَبُو الْحُسَيْن

ابْن أبي بكر بن أبي الْحُسَيْن الْكِنْدِيّ الْمَالِكِي النَّحْوِيّ بالاسكندرية سمع من الْحَافِظ الدمياطي كتاب الْخَيل من تأليفه وَغير 42 ب ذَلِك وَحدث ومولده سنة أَربع وَخمسين وست مئة وَكَانَ مَشْهُور بِعلم الْعَرَبيَّة وأقرأ النَّاس بِبَلَدِهِ مُدَّة وَجمع تَفْسِيرا لِلْقُرْآنِ الْعَظِيم فِي عدَّة مجلدات 280 - وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء السَّابِع وَالْعِشْرين من ذِي الْحجَّة قدم دمشق الْمقر العالي الفخري قطلوبغا بن عبد الله الناصري بوفاة السُّلْطَان الْملك النَّاصِر أبي الْمَعَالِي مُحَمَّد ابْن السُّلْطَان الْملك الْمَنْصُور سيف الدّين قلاوون الصَّالِحِي

وَأَن وَلَده السُّلْطَان الْمَنْصُور أَبَا بكر ولي فَجعله الله مُبَارَكًا على الْمُسلمين وَكَانَت وَفَاة السُّلْطَان الْملك النَّاصِر فِي لَيْلَة الْخَمِيس الْحَادِي وَالْعِشْرين من الشَّهْر الْمَذْكُور وَدفن فِي لَيْلَة الْجُمُعَة بِالْقَاهِرَةِ المعزية سمع الحَدِيث من قَاضِي الْقُضَاة بدر الدّين مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم ابْن جمَاعَة وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة كَثِيرَة من دمشق المحروسة مِنْهُم مُحَمَّد ابْن أبي الْعِزّ ابْن مشرف وَأَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن عَليّ الموازيني وَإِسْحَاق بن أبي بكر النّحاس وَإِسْمَاعِيل بن يُوسُف بن مَكْتُوم وَالقَاسِم بن مظفر ابْن عَسَاكِر وَأحمد بن مُحَمَّد بن عَليّ العباسي

وَأَبُو الْفضل سُلَيْمَان بن حَمْزَة وَإِسْمَاعِيل بن نصرالله بن عَسَاكِر وَعلي بن عبد الْعَزِيز ابْن السكرِي وَعِيسَى بن أبي مُحَمَّد المغاري وَمُحَمّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن هبة الله ابْن الشِّيرَازِيّ وَأَبُو بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَإِبْرَاهِيم بن عَليّ ابْن الحبوبي ومولده إِمَّا فِي صفر أَو شهر ربيع الأول سنة أَربع وَثَمَانِينَ وست مئة وَنقل من خطّ محيي الدّين بن عبد الظَّاهِر فِي منتصف محرم

يَعْنِي من السّنة ورد الْخَبَر بولود مَوْلُود السُّلْطَان الْملك الْمَنْصُور يَعْنِي وَالسُّلْطَان على المرقب فَيكون مولده فِي أول الْمحرم وَخرج لَهُ جُزْء كَبِير عَن بعض شُيُوخه 281 - وَفِي لَيْلَة تسفر عَن الثَّانِي وَالْعِشْرين من ذِي الْحجَّة توفّي الشَّيْخ الإِمَام عز الدّين عبد الرَّحِيم بن عَليّ بن الْحسن ابْن الْفُرَات وَدفن من الْغَد بالقرافة سمع من جمَاعَة وَكتب بِخَطِّهِ قَلِيلا وناب فِي الحكم بِمصْر 43 أودرس وَأفْتى

سنة اثنتين وأربعين وسبع مئة المحرم

سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَسبع مئة الْمحرم 282 - وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء يَوْم عَاشُورَاء توفّي شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن جملَة بن مُسلم بن تَمام بن حُسَيْن بن يُوسُف المحجي الصَّالِحِي الشَّافِعِي بسفح قاسيون وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه وَدفن بِهِ سمع من أبي الْحسن عَليّ بن أَحْمد بن البُخَارِيّ الأول وَالثَّانِي من حَدِيث أبي بكر مُحَمَّد بن عَليّ الديباجي وَحدث وَحفظ التَّعْجِيز فِي الْفِقْه وتنزل فِي الْمدَارِس وَكَانَ يلبس بالفقيري وَله نظم وَصَحب الشَّيْخ صدر الدّين مُحَمَّد بن عمر الْمَعْرُوف بِابْن الْوَكِيل وانتفع بِهِ وسافر مَعَه

صفر

283 - وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء السَّابِع عشر من الْمحرم مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْجَلِيل شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن محيي الدّين نصر الله بن نصر الله ابْن عُثْمَان الْجَزرِي التَّاجِر بسفح قاسيون وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه بعد الْعَصْر بالجامع المظفري وَدفن بقاسيون سمع من الشَّيْخ شمس الدّين عبد الرَّحْمَن بن أبي عمر وَغَيره صفر 284 - وَفِي لَيْلَة الْخَمِيس الثَّالِث من صفر مِنْهَا توفّي الصَّدْر عَلَاء الدّين أَبُو الْحسن عَليّ بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن النجيب الخلاطي ثمَّ الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ الثَّالِثَة من الْغَد بالجامع الْأمَوِي وَدفن بقاسيون سمع من مُحَمَّد بن عبد الْمُنعم بن القواس جُزْء الْأنْصَارِيّ والمقداد بن هبة الله الْقَيْسِي وَغَيرهمَا وَحدث ومولده فِي الْعشْرين من شهر ربيع الأول سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وست مئة 285 - وَفِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء التَّاسِع من صفر مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الصَّالح

أَبُو بكر بن مُوسَى بن أبي بكر الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بالجامع وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة سمع من الشَّيْخ عز الدّين أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الفاروثي وَأَيوب بن أبي بكر النّحاس وَقَالَ إِنَّه سمع من ابْن البُخَارِيّ وَحدث وَكَانَ رجلا صَالحا كتب بِخَطِّهِ نَحوا من مئة مُجَلد وناب فِي الْإِمَامَة بالصدرية بِدِمَشْق رَأَيْته مَرَّات وَلم يتَّفق لي السماع مِنْهُ وَمن سَمَاعه 43 ب على الفاروثي صَحِيح البُخَارِيّ أَو غالبه وعَلى مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز الدمياطي الشاطبية ومولده فِي منتصف رَمَضَان سنة سِتّ وَسِتِّينَ وست مئة 286 - وَفِي يَوْم السبت قبل الْعَصْر الثَّانِي عشر من صفر مِنْهَا

توفّي الْحَافِظ النَّاقِد الْحجَّة جمال الدّين أَبُو الْحجَّاج يُوسُف بن الزكي عبد الرَّحْمَن بن يُوسُف الْمزي الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد الثَّانِيَة من نَهَار الْأَحَد وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة حضرت الصَّلَاة عَلَيْهِ ومولده فِي سنة أَربع وَخمسين وست مئة بحلب سمع من أبي الْفرج عبد الرَّحْمَن بن أبي عمر وَالْمُسلم بن مُحَمَّد بن عَلان وَإِسْمَاعِيل بن يحيى الْعَسْقَلَانِي وَأبي الْحسن عَليّ بن أَحْمد بن البُخَارِيّ وَأحمد بن شَيبَان وَأحمد بن أبي الْخَيْر سَلامَة وَمُحَمّد بن عبد الْمُؤمن الصُّورِي وَعبد الرَّحْمَن بن الزين أَحْمد بن

عبد الْملك ورحل إِلَى مصر فَسمع بهَا من أبي الْعِزّ عبد الْعَزِيز بن عبد الْمُنعم الْحَرَّانِي وَعبد الرَّحِيم بن خطيب المزة وغازي بن أبي الْفضل الحلاوي وَأبي بكر مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن الْأنمَاطِي 287 - وَفِي يَوْم الْجُمُعَة آخر النَّهَار الْخَامِس وَالْعِشْرين من صفر مِنْهَا توفيت أم أبي بكر زَيْنَب ابْنة شَيخنَا أبي عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن البجدي الصالحية بهَا وَصلي عَلَيْهَا من الْغَد بعد الظّهْر بسفح قاسيون ودفنت بِهِ سَمِعت من أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن عبد الدَّائِم جُزْء أَيُّوب وَالدُّعَاء للمحاملي وَغير ذَلِك وَأَجَازَ لَهَا جمَاعَة وَحدثت وَكَانَت خيرة سهلة التحديث ومولدها فِي سنة ثَلَاث وَخمسين وست مئة

ربيع الأول

288 - وَفِي لَيْلَة السبت السَّادِس وَالْعِشْرين من الشَّهْر الْمَذْكُور توفّي الشَّيْخ شرف الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن الشهَاب أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم المراغي ابْن الرُّومِي الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ بِظَاهِر دمشق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بعد الظّهْر وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة درس بالمعينية وَتَوَلَّى مشيخة خانقاه خاتون وَأم بالجامع الْأمَوِي بمحراب الْحَنَفِيَّة وَدخل مصر 44 أمرات ربيع الأول 289 - وَفِي لَيْلَة الْخَمِيس مستهل شهر ربيع الأول مِنْهَا توفّي المقرىء شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن عبد الْغَنِيّ الرقي الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد الثَّالِثَة من النَّهَار وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير درس بالجوهرية وَأعَاد وأقرأ بدار الحَدِيث الأشرفية وَقَرَأَ عَلَيْهِ جماهة كَثِيرَة الْقرَاءَات سمع من ابْن البُخَارِيّ وَغَيره

290 - وَفِي السَّادِس من شهر ربيع الأول توفّي الصَّدْر الْكَبِير الْعَالم الْفَاضِل بدر الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن الشَّيْخ نجم الدّين مكي بن أبي الْغَنَائِم ابْن مكي التنوخي الْمصْرِيّ بطرابلس وَدفن بظاهرها وَكَانَ وَكيلا بِبَيْت المَال بهَا سمع من ابْن البُخَارِيّ وَمن ابْن المجاور تَارِيخ بَغْدَاد وَمُحَمّد بن عبد الْمُؤمن الصُّورِي وشمس الدّين عبد الرَّحْمَن بن الزين 291 - وَفِي سَابِع عشر شهر ربيع الأول توفّي الشَّيْخ الْمعدل كَمَال الدّين إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عبد الصَّمد بن عبد الْعَزِيز الترمسي النَّاسِخ بالقلعة وَدفن بالقرافة ومولده سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وست مئة

ربيع الآخر

ربيع الآخر 292 - وَفِي يَوْم السبت الثَّالِث وَالْعِشْرين من شهر ربيع الآخر مِنْهَا توفّي علم الدّين سنجر بن عبد الله فَتى الْعِمَاد مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الدقاق الدِّمَشْقِي وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة سمع من أبي بكر مُحَمَّد بن عَليّ النشبي الْعلم لأبي خَيْثَمَة وَحدث سمع مِنْهُ البرزالي وَلم أره فِي مُعْجَمه

جمادى الأول

جُمَادَى الأول 293 - وَفِي لَيْلَة الْأَحَد مستهل جُمَادَى الأولى مِنْهَا توفّي الصَّدْر الْكَبِير الرئيس الْأَصِيل جمال الدّين أَبُو زَكَرِيَّا يحيى ابْن الْعَلامَة بدر الدّين أبي عبد الله مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن حفاظ السّلمِيّ الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن الفويرة بِظَاهِر دمشق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد على بَاب الْمدرسَة الزنجيلية وَدفن بقاسيون سمع من الْمُسلم بن مُحَمَّد بن عَلان وَيحيى بن أبي مَنْصُور بن الصَّيْرَفِي وَمن إِسْمَاعِيل بن إِسْمَاعِيل بن جوسلين سنَن ابْن ماجة سنة تسع وَسبعين وَحدث وَكَانَ من بَيت مَعْرُوف بِدِمَشْق من أهل الثروة واليسار حسن الشكل 44 ب مليح البزة

ومولده فِي سنة سِتّ وَسِتِّينَ وست مئة وَكَانَ شَاهد الخزانة السُّلْطَانِيَّة وناظر وقف الأسرى وبستان وقف صَدَقَة السِّرّ ومدرسا بِمَسْجِد الرَّأْس 294 - وَفِي يَوْم الْأَحَد ثامن جُمَادَى الأولى توفّي قَاضِي الْقُضَاة برهَان الدّين إِبْرَاهِيم بن خَلِيل الرَّسْعَنِي بحلب المحروسة وَدفن بظاهرها واشتغل ودرس بالعصرونية ثمَّ تولى قَضَاء حلب 295 - وَفِي جُمَادَى الأولى توفّي الشَّيْخ الْجَلِيل سراج الدّين عمر بن إِبْرَاهِيم ابْن عبد الرَّحْمَن الْقَرَافِيّ وَدفن بهَا ومولده بِمصْر سنة ثَلَاث وَخمسين وست مئة سمع من عبد الْهَادِي بن عبد الْكَرِيم الْقَيْسِي وَغَيره وَحدث

جمادى الآخرة

جُمَادَى الْآخِرَة 296 - وَفِي بكرَة الثُّلَاثَاء ثَانِي جُمَادَى الْآخِرَة مِنْهَا توفّي القَاضِي الْخَطِيب بِدِمَشْق بدر الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن قَاضِي الْقُضَاة جلال الدّين أبي عبد الله مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن عمر بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم ابْن الْحسن بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن أَحْمد بن دلف بن الْأَمِير أبي دلف الْقَاسِم بن عِيسَى الْعجلِيّ الكرجي الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ بعد الْعَصْر بجامعها وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة بظاهرها وَكَانَ الْجمع متوفرا أَخْبرنِي الْحَافِظ الذَّهَبِيّ أَنه حضر على أبي جَعْفَر مُحَمَّد بن عَليّ الموازيني جُزْء عَليّ بن حَرْب فِي الرَّابِعَة اشْتغل وَأفْتى ودرس بالشامية الجوانية وَولي خطابة

جَامع دمشق مُدَّة وَكَانَ حسن الصُّورَة كثير التودد ومولده فِي سنة إِحْدَى وَسبع مئة وَدخل مصر وخطب بالسلطان 267 - وَفِي سَابِع جُمَادَى الْآخِرَة توفّي الشَّيْخ ركن الدّين إِسْرَائِيل بن عبد الرَّحْمَن ابْن خَلِيل الْمَقْدِسِي ثمَّ البعلي بهَا وَدفن من الْغَد عِنْد دوير إلْيَاس سمع من ابْن عبد الدَّائِم وَحدث مَرَّات سمع مِنْهُ البرزالي وَذكره فِي مُعْجَمه وَقَالَ أسفهسلار بقلعة بعلبك وَعِنْده فَضِيلَة 298 - وَفِي عَاشر جُمَادَى الْآخِرَة مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الصَّالح

رجب

الْمعدل تَقِيّ الدّين أَبُو الطَّاهِر إِسْمَاعِيل بن أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن سيف (45 أ) البلبيسي بهَا سمع من مُحَمَّد بن عَليّ بن يحيى بن وَأَجَازَ لَهُ الْحَافِظ أَبُو مُحَمَّد عبد الْعَظِيم الْمُنْذِرِيّ وَحدث وَفِي جُمَادَى الْآخِرَة توفّي بدر الدّين مُحَمَّد بن الْحَافِظ جمال الدّين أَحْمد ابْن مُحَمَّد الظَّاهِرِيّ 300 - وَفِيه توفّي الْمعدل كَمَال الدّين عمر بن زيد بن طريف ابْن بدران الْأنْصَارِيّ القرماني سمع من ابْن البُخَارِيّ وَحدث وَكَانَ يجلس مَعَ الشُّهُود رَجَب 30 - 1

وَفِي يَوْم السبت خَامِس رَجَب مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْفَاضِل الأديب أَبُو الْخَيْر فلاح بن غَنَّام بن قدامَة الْعَبَّادِيّ الْبَغْدَادِيّ المولد الدِّمَشْقِي الدَّار بهَا وَصلي عَلَيْهِ بعد الْعَصْر بالجامع الْأمَوِي وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير وَكَانَ فَقِيها بالمدارس كتب عَنهُ البرزالي فِي مُعْجَمه وَقَالَ رجل جيد فِيهِ فَضِيلَة وَله شعر وَمَعْرِفَة بِالْوَقْتِ وَكَانَ فَقِيها بالبادرائية مُدَّة وَهُوَ من حفاظ الْقُرْآن الْعَظِيم مولده بسوق المارستان الغربي جوَار الْحَرِيم الطاهري بِبَغْدَاد سنة خمس وَسبعين وست مئة تَقْرِيبًا انْتهى كتبت عَنهُ من شعره وَذكرت لَهُ تَرْجَمَة فِي تاريخي لبغداد

شعبان

302 - وَفِي لَيْلَة الْجُمُعَة الْخَامِس وَالْعِشْرين من رَجَب توفّي الشَّيْخ الْمسند الْمعدل الْأَصِيل الصَّالح شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد ابْن السَّيْف مُحَمَّد بن أَحْمد ابْن عمر ابْن الشَّيْخ أبي عمر الْمَقْدِسِي الصَّالِحِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بقاسيون سمع مَعَ أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن عبد الْمُنعم الْمَقْدِسِي عدَّة أَجزَاء وَمن عبد الْوَهَّاب بن الناصح مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم وَالشَّيْخ شمس الدّين عبد الرَّحْمَن وَحدث وَحفظ الْمقنع شعْبَان 303 - وَفِي يَوْم الْخَمِيس مستهل شعْبَان مِنْهَا توفّي الشَّيْخ نجم الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن الشَّيْخ نجم الدّين أبي حَفْص عمر بن

(45 ب) أبي الْقَاسِم بن عبد الْمُنعم بن مُحَمَّد بن الْحسن بن عَليّ بن ابي الْكَتَائِب الْعجلِيّ الْمَعْرُوف بِابْن أبي الطّيب الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه بعد الْعَصْر بالجامع الْأمَوِي وَدفن بقاسيون درس بالكروسية والصلاحية وَتَوَلَّى وكَالَة بَيت المَال الْمَعْمُور وَنظر الخزانة السُّلْطَانِيَّة ومولده فِي حُدُود خمس وَثَمَانِينَ وست مئة 304 - وَفِي لَيْلَة الحادى وَالْعِشْرين من شعْبَان توفّي الصَّدْر الْكَبِير الْمُحدث رشيد الدّين أَبُو الْفتُوح عبد النصير بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن مُحَمَّد بن نسيم ببلبيس وَدفن بهَا سمع من الْعِزّ الْحَرَّانِي وَغَيره وَله نظم

رمضان

رَمَضَان 305 - وَفِي لَيْلَة عَاشر رَمَضَان توفّي القَاضِي قطب الدّين مُحَمَّد بن عبد الله بن صُورَة بِالْقَاهِرَةِ وَدفن بالقرافة سمع من جده لأمه عبد الرَّحِيم بن عبد الْمُنعم الدَّمِيرِيّ وَحدث بِدِمَشْق عَنهُ وبشيء من جمعه فِي سيرة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وناب فِي الحكم بِالْقَاهِرَةِ // 306 - وَفِي يَوْم الْخَمِيس الْحَادِي وَالْعِشْرين من شهر رَمَضَان مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الإِمَام نجم الدّين أَبُو حَفْص عمر بن بلبان بن عبد الله عَتيق سبط بن الْجَوْزِيّ الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ بالشرف الْأَعْلَى بِظَاهِر دمشق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بعد الصَّلَاة بالجامع المظفري وَدفن بمقبرتهم

سمع من أبي الْعَبَّاس احْمَد بن عبد الدَّائِم الْمَقْدِسِي الأول من حَدِيث عَليّ ابْن حجر وجزء بكر بن بكار وجزء ابْن الْفُرَات الرَّازِيّ وَمن أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن شَيبَان وَمن أبي الْحسن عَليّ بن أَحْمد بن البُخَارِيّ مُسْند أبي دَاوُد الطَّيَالِسِيّ وَزَيْنَب بنت مكي الْحَرَّانِي وَغَيرهم وَحدث قَدِيما وحديثا وَطلب الحَدِيث بِنَفسِهِ وَكتب الطباق والخط الْمَنْسُوب وَكَانَ يعرف طرفا من اللُّغَة وَذكره البرزالي فِي مُعْجَمه وَتَوَلَّى مشيخة العزية للمحدثين 307 - وَفِي لَيْلَة الْأَحَد الرَّابِع وَالْعِشْرين (46 أ) مِنْهُ توفيت أم ابراهيم قوام ابْنة عبد الله المصيصة مولاة سنجر عَتيق ابْن عطاف بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهَا من الْغَد ودفنت بمقبرة بَاب

شوال

توما سَمِعت من عمر بن عبد الْمُنعم ابْن القواس ويوسف ابْن أَحْمد الغسولي وَحدثت سمع مِنْهَا بعض أَصْحَابنَا وَعَاشَتْ ثَمَانِينَ سنة كَذَا ذكر لي شَيخنَا الْحَافِظ أَبُو عبد الله الذَّهَبِيّ سماعهَا وعمرها شَوَّال 308 - وَفِي يَوْم عيد الْفطر توفيت فَاطِمَة بنة إِسْمَاعِيل بن ابراهيم بن قُرَيْش 309 - وَفِي لَيْلَة سادس شَوَّال توفّي الصَّدْر الْكَبِير سراج الدّين أَبُو حَفْص عمر بن عبد الرَّحِيم بن الْوَلِيّ عبد الرَّحْمَن النصيبي ثمَّ الْمصْرِيّ بِالْقَاهِرَةِ وَدفن من الْغَد بالقرافة سمع من ابي الْمَعَالِي أَحْمد بن إِسْحَاق الأبرقوهي 310 - وَفِي هَذِه اللَّيْلَة لَيْلَة سادس شَوَّال توفيت آمِنَة

ابْنة الْمُوفق عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن خلف المقدسية الحنبلية بِالْقَاهِرَةِ ودفنت بالقرافة سَمِعت من النجيب الْحَرَّانِي وَحدثت مرَارًا وَكَانَت صَالِحَة خيرة 311 - وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ الرَّابِع وَالْعِشْرين من شَوَّال توفّي الشَّيْخ المعمر الْحَاج عَليّ بن المظفر بن أَحْمد الصَّالِحِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بتربة الشَّيْخ موفق الدّين ابْن قدامَة أجَاز لَهُ جمَاعَة مِنْهُم شيخ الشُّيُوخ عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ وَأَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن عبد الدَّائِم والنجيب عبد اللَّطِيف بن عبد الْمُنعم الْحَرَّانِي وَغَيرهم وَحدث فِي جمع بِجُزْء الْحسن ابْن عَرَفَة وَيُقَال انه جَاوز المئة

ذو القعدة

ذُو الْقعدَة 312 - وَفِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ مستهل ذِي الْقعدَة مِنْهَا توفّي أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد السنجاري ثمَّ الدِّمَشْقِي بهَا بالمارستان وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بالجامع الْأمَوِي وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير سمع بِدِمَشْق من الحجار وبالقاهرة من الدبابيسي وبثغر الْإسْكَنْدَريَّة وَكَانَ محبا للْحَدِيث وَأَهله سريع الدمعة وَله نظم وخطب فِي آخر عمره بِكفْر مديرا من غوطة دمشق وكتبت عَنهُ من نظمه بِالْقَاهِرَةِ ودمشق ومولده فِي لَيْلَة الْجُمُعَة 46 ب الثَّالِث من شهر رَمَضَان سنة سِتّ وَتِسْعين وست مئة بجبل سنجار وَحدث 313 - وَفِي لَيْلَة ثَانِي ذِي الْقعدَة توفّي الْمعدل الْأَصِيل نور الدّين أَبُو الْحسن عَليّ بن الْحسن بن مُحَمَّد بن الْفُرَات الْمَالِكِي خَارج الْقَاهِرَة وَدفن من الْغَد بالقرافة سمع من الشَّيْخ قطب الدّين أبي بكر مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْقُسْطَلَانِيّ قِطْعَة من التِّرْمِذِيّ وَحدث بهَا عَنهُ ومولده فِي سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وست مئة

ذو الحجة

314 - وَفِي يَوْم الْأَحَد الْعشْرين من ذِي الْقعدَة مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْجَلِيل شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن رضوَان بن إِبْرَاهِيم الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن الزنهار بالعقيبة بِظَاهِر دمشق وَدفن بسفح قاسيون سمع من ابْن عبد الدَّائِم وَعمر بن مُحَمَّد الْكرْمَانِي وَحدث سمع مِنْهُ البرزالي وَذكره فِي مُعْجَمه ذُو الْحجَّة 315 - وَفِي لَيْلَة مستهل ذِي الْحجَّة مِنْهَا توفّي الشَّيْخ تَقِيّ الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن علم بن مَحْمُود بن عمر الْحَرَّانِي الدِّمَشْقِي

الْحَنْبَلِيّ بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بالجامع الْأمَوِي وَدفن بمقبرة الْبَاب الصَّغِير سمع من أبي جَعْفَر مُحَمَّد بن عَليّ بن الموازيني وَمُحَمّد بن أبي الْعِزّ بن مشرف وَإِسْحَاق بن أبي بكر النّحاس وَأبي بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَإِسْمَاعِيل ابْن نصر الله بن أَحْمد بن عَسَاكِر وَعمر بن عبد النصير بن مُحَمَّد القوصي والصاحب فتح الله بن عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن القيسراني وَالْقَاضِي تَقِيّ الدّين سُلَيْمَان بن حَمْزَة وَأبي الْفَتْح مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم ابْن النشوء وَخلق وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْحسن عَليّ بن أَحْمد بن البُخَارِيّ وَغَيره وَحدث وَكَانَ دينا خيرا ذَا مُرُوءَة وعقل 316 - وَفِي لَيْلَة الرَّابِع وَالْعِشْرين من ذِي الْحجَّة مِنْهَا توفّي

الشَّيْخ الصَّالح أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن نعْمَة بن زعبان الْأنْصَارِيّ الصُّوفِي الْمَعْرُوف بالشقاري بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير سمع الحَدِيث فِي كبره من بعض شُيُوخنَا وَدخل بَغْدَاد وَأقَام (47 أ) بِدِمَشْق مُدَّة فِي آخر عمره وَله نظم ومحبة فِي الحَدِيث وَأَهله وعَلى ذهنه حكايات وأشعار جالسته مَرَّات وَكَانَ منور الْوَجْه مليح الشيبة بشوش الْوَجْه مُعظما عِنْد النَّاس 317 - وَفِي ذِي الْحجَّة مِنْهَا توفّي بدر الدّين كيكلدي بن عبد الله الدِّمَشْقِي عَتيق ابْن الشيرجي سمع من ابْن البُخَارِيّ جُزْء الْأنْصَارِيّ ذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه فَقَالَ روى لنا 318 - وَفِي هَذِه السّنة توفّي الشَّيْخ زين الدّين أَحْمد بن

مُحَمَّد بن عبد الله الطَّبَرِيّ الْمَكِّيّ بهَا سمع من يَعْقُوب بن أبي بكر الطَّبَرِيّ التِّرْمِذِيّ وَحدث وَكَانَ صَالحا دخل مصر وَأقَام بخانقاه سعيد السُّعَدَاء وَله نظم ومولده فِي سنة ثَلَاث وَسبعين وست مئة

سنة ثلاث واربعين وسبع مئة المحرم

سنة ثَلَاث واربعين وَسبع مئة الْمحرم 319 - وَفِي يَوْم الْخَمِيس مستهل الْمحرم مِنْهَا توفّي الْفَاضِل شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن يحيى الْبَغْدَادِيّ الإبري التَّاجِر بِدِمَشْق وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير كَانَ فَاضلا فِي علم الْفَرَائِض والجبر والمقابلة مَشْهُورا بذلك مشكورا وَسمع بِبَغْدَاد من الشَّيْخ صفي الدّين عبد الْمُؤمن بن عبد الْحق الْحَنْبَلِيّ واشتغل عَلَيْهِ فِي الْفَرَائِض

صفر

وَسمع بِدِمَشْق من شَيخنَا أبي الْحجَّاج يُوسُف بن الزكي الْمزي وَأبي عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد الذَّهَبِيّ صفر 320 - وَفِي لَيْلَة الْأَحَد التَّاسِع من صفر مِنْهَا توفّي الصَّدْر الْأَصِيل فتح الدّين أَبُو الْفَتْح نصر الله بن مُحَمَّد بن يحيى بن أبي مَنْصُور بن أبي الْفَتْح ابْن رَافع بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن الصَّيْرَفِي الْحَرَّانِي الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بالجامع الْأمَوِي وَدفن بمقابر بَاب الفراديس سمع من جده لِأَبِيهِ الإِمَام الْمُفْتِي جمال الدّين ابي زَكَرِيَّا يحيى وَالْجمال الْبَغْدَادِيّ وَهُوَ فِي الْخَامِسَة سنة ثَمَان وَسِتِّينَ جُزْء الانصاري وَحدث بِهِ بِجَامِع دمشق وَمن ابْن شَيبَان أول أمالي الضَّبِّيّ

وَمن ابْن البُخَارِيّ القطيعيات الْأَرْبَعَة وَسمع من أبي حَامِد ابْن الصَّابُونِي وَأَجَازَ لَهُ النجيب (47 ب) عبد اللَّطِيف وَأحمد بن عبد الله بن النّحاس وَالْحُسَيْن بن أَحْمد بن حَدِيد وَحسن بن عُثْمَان الْقَابِسِيّ وَعُثْمَان بن هبة الله ابْن عَوْف قَالَ البرزالي رجل جيد لَهُ مَسْجِد يؤم فِيهِ وباشر عمائر الْجَامِع بِدِمَشْق وَفِيه سُكُون وَاحْتِمَال ومولده فِي ثَالِث عشر شهر ربيع الأول سنة أَربع وَسِتِّينَ بِدِمَشْق بالخضراء وبخطه فِي الْعشْر الْأَخير من جُمَادَى الأولى من السّنة وَذكره البرزالي فِي مُعْجَمه فَقَالَ وَهُوَ مَشْهُور بكنيته ويعاني الْكِتَابَة وَهُوَ فِيهَا مشكور مَعْرُوف بالأمانة انْتهى

321 - وَفِي يَوْم الْخَمِيس الثَّالِث عشر من صفر مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الصَّالح الْمسند زين الدّين أَبُو مُحَمَّد عبد الرَّحِيم بن إِبْرَاهِيم بن كاميار بن أبي نصر الْقزْوِينِي ثمَّ الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بالجامع الْأمَوِي وَدفن بقاسيون أجَاز لَهُ أَبُو عَمْرو عُثْمَان بن عَليّ بن عبد الْوَاحِد الْقرشِي الْمَعْرُوف بِابْن خطيب القرافة وابراهيم بن عمر بن مُضر الوَاسِطِيّ وَمُحَمّد بن أبي الْحُسَيْن اليونيني وَالْحسن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْبكْرِيّ وَعبد الله بن بَرَكَات الخشوعي وَعبد الحميد بن عبد الْهَادِي بن مُحَمَّد بن قدامَة وَأَبُو بكر مُحَمَّد ابْن عَليّ بن مظفر النشبي وابوه عَليّ وَاحْمَدْ بن مُحَمَّد بن رزمان وَمُحَمّد ابْن هَارُون بن الثَّعْلَبِيّ فِي آخَرين وَحدث مَرَّات وَخرج لَهُ البرزالي جُزْءا من حَدِيثه وَكَانَ شَيخا صَالحا خيرا سَاكِنا من طلبة دَار الحَدِيث

الأشرفية وَكَانَ عَامل الْمدرسَة العصرونية 322 - وَفِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء الثَّامِن عشر من صفر مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الإِمَام الْفَقِيه الصَّالح فَخر الدّين أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن ابي الْوَلِيد مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحَاج الشَّهِيد الإشبيلي الأندلسي ثمَّ الدِّمَشْقِي الْمَالِكِي بالمزة من غوطة دمشق وَصلي عَلَيْهِ يَوْم الثُّلَاثَاء عقيب الظّهْر بالمصلى وَدفن (48 أ) بمقابر بَاب الصَّغِير بِالْقربِ من وَالِده سمع من أبي الْحسن عَليّ بن أَحْمد بن البُخَارِيّ جُزْء الْأنْصَارِيّ وَحدث ومولده فِي سنة خمس وَسبعين وست مئة بغرناطة من بِلَاد الأندلس قَالَ البرزالي فِي أَسمَاء الروَاة المتوسطين إِمَام

ربيع الأول

الْمَالِكِيَّة بِجَامِع دمشق رجل فَاضل مضبوط الْأَمر مصون نزه الْعرض من خِيَار الْفُقَهَاء اشْتغل وَحفظ وافتى وَهُوَ مُنْقَطع عَن النَّاس ملازم لبيته واشتغاله وعبادته وَله ورد فِي اللَّيْل وتلاوة انْتهى ربيع الأول 323 - وَفِي منتصف شهر ربيع الأول مِنْهَا توفيت الشيخة الصَّالِحَة عَائِشَة بنة مُحَمَّد بن يحيى بن بدر بن يعِيش الْجَزرِي الصالحية بهَا ودفنت من الْغَد بتربة موفق الدّين سَمِعت من ابْن البُخَارِيّ مشيخته وَحدثت بالمئة مِنْهَا رَحمهَا الله تَعَالَى 320 - وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء سادس عشر شهرربيع الأول مِنْهَا توفّي زين الدّين أَبُو حَفْص عمر بن حُسَيْن بن عمر بن حُسَيْن بن عَليّ

المهندس وَالِده بالعقيبة بِظَاهِر دمشق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بمقبرة بَاب الفراديس سمع من زَيْنَب بنت مكي الْأَسْمَاء الْحسنى وجزء الغطريف وفوائد الْقطيعِي الْأَرْبَعَة انتقاء عمر الْبَصْرِيّ وَحدث ذكره البرزالي فِي الشُّيُوخ المتوسطين فَقَالَ وَفِيه نهضة وكفاءة وَهُوَ الَّذِي بَاشر عمَارَة جَامع كريم الدّين بالقبيات وجامع الصاحب خَارج بَاب شَرْقي انْتهى سمع مِنْهُ أَبُو الْخَيْر سعيد الدهلي 325 - وَفِي يَوْم الْأَحَد السَّابِع وَالْعِشْرين من شهر ربيع الأول

ربيع الآخر

مِنْهَا توفّي الْأَصِيل عز الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن عبد الله ابْن الشَّيْخ الْعَلامَة شمس الدّين عبد الرَّحْمَن بن أبي عمر الْمَقْدِسِي الصَّالِحِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ عقيب الصُّبْح من الْغَد وَدفن بمقبرة الشَّيْخ أبي عمر سمع من جده وَأبي الْحسن عَليّ بن أَحْمد بن البُخَارِيّ وَحدث ومولده فِي سنة ثَلَاث وَسبعين وست مئة سمعته وَكَانَ من بَيت الْعلم وَالدّين (48 ب) ربيع الآخر 326 - وَفِي سادس عشر شهر ربيع الآخر مِنْهَا توفّي الصَّدْر الْكَبِير تَاج الدّين أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن عَليّ بن عبد الْقَادِر بن الأطرياني بِالْقَاهِرَةِ وَدفن بالقرافة سمع من الْعِزّ عبد الْعَزِيز الْحَرَّانِي وَحدث

جمادى الأولى

327 - وَفِي لَيْلَة السَّادِس وَالْعِشْرين مِنْهُ توفّي السَّيِّد الشريف بدر الدّين أَبُو مُحَمَّد الْحسن ابْن الإِمَام عز الدّين أبي الْقَاسِم أَحْمد بن مُحَمَّد ابْن بُد الرَّحْمَن الْحُسَيْنِي بِالْقَاهِرَةِ وَدفن بالقرافة سمع من جمَاعَة كَبِيرَة وَحدث جُمَادَى الأولى 328 - وَفِي صبح يَوْم الِاثْنَيْنِ الثَّانِي عشر من جُمَادَى الأولى مِنْهَا توفّي محيى الدّين أَبُو زَكَرِيَّا يحيى بن عُثْمَان بن عَليّ بن عُثْمَان الهذباني الدِّمَشْقِي بظاهرها وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه بالجامع المظفري وَدفن بسفح قاسيون سمع من أَحْمد بن شَيبَان وابي الْحسن عَليّ بن أَحْمد بن البُخَارِيّ وَأبي الْفرج عبد الرَّحْمَن بن الزين أَحْمد بن عبد الْملك

المقدسيين وَعمر بن عبد الْمُنعم بن القواس وَحدث وَكَانَ عَاملا بدار الأشرفية ثمَّ عزل وباشر الصَّدقَات الْحكمِيَّة وَغَيرهَا وَهُوَ ابْن أُخْت الشَّيْخ عَلَاء الدّين عَليّ بن إِبْرَاهِيم ابْن الْعَطَّار وبإفادته سمع الحَدِيث ومولده فِي رَجَب سنة تسع وَسبعين وست مئة وَقيل فِي سلخ جُمَادَى الْآخِرَة 329 - وَفِي لَيْلَة الْأَحَد الثَّامِن عشر من الشَّهْر الْمَذْكُور وَهُوَ جُمَادَى الأولى توفّي الشَّيْخ الْجَلِيل شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن إِبْرَاهِيم ابْن الشَّيْخ الإِمَام تَقِيّ الدّين اسماعيل بن ابراهيم بن ابي الْيُسْر التنوخي الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ عقيب ظهر الْأَحَد بالجامع الْأمَوِي وَدفن بقاسيون سمع من أبي الْحسن عَليّ بن أَحْمد بن البُخَارِيّ وَزَيْنَب بنت

مكي الْحَرَّانِي وَحدث 330 - وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء الثَّامِن وَالْعِشْرين من الشَّهْر الْمَذْكُور توفّي الشَّيْخ أَبُو الْحسن عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن يُوسُف المنبجي ثمَّ الدِّمَشْقِي بالصالحية وَدفن من يَوْمه بهَا سمع من الشَّيْخ 49 أعبد الْحَافِظ بن بدران سنَن ابْن ماجة وَله إجَازَة مصرية وَهُوَ أَخُو الشَّيْخ الصَّالح أبي عبد الله مُحَمَّد بن نعْمَة لأمه وَكَانَ بواب الْمدرسَة القليجية 331 - جُمَادَى الأولى وَفِي لَيْلَة الثَّامِن وَالْعِشْرين من جُمَادَى الأولى توفّي الْحَكِيم الْفَاضِل صَلَاح الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد

جمادى الآخرة

ابْن إِبْرَاهِيم بن سُلَيْمَان الْمَقْدِسِي الْمَعْرُوف بِابْن الْبُرْهَان الجرائحي أَبوهُ بِالْقَاهِرَةِ وَدفن بمقابر بَاب النَّصْر سمع من مُحَمَّد بن سعيد البوصيري الْبردَة من تأليفه والحافظ أبي مُحَمَّد الدمياطي وَمن عَليّ بن عِيسَى بن الْقيم الأول من حَدِيث سُفْيَان وَحدث وَخلف تَرِكَة قيل إِنَّهَا قاربت ثَلَاث مئة ألف دِرْهَم وَكَانَ رجلا فَاضلا فِي الطِّبّ جُمَادَى الْآخِرَة 332 - وَفِي لَيْلَة السبت ثامن جُمَادَى الْآخِرَة وَقيل فِي سادس الشَّهْر توفّي الشَّيْخ الْأَصِيل تَقِيّ الدّين عبد الرَّحْمَن بن شمس الدّين أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عُثْمَان بن عبد الله بن غَدِير الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن القواس بِدِمَشْق وَدفن بقاسيون بتربتهم

سمع من احْمَد بن أبي الْخَيْر سَلامَة وَمن الْمُسلم بن مُحَمَّد بن عَلان وَمن عمر بن عبد الْمُنعم بن القواس وَحدث غير مرّة ومولده فِي لَيْلَة عيد الْفطر سنة خمس وَسِتِّينَ وَذكره البرزالي فِي الشُّيُوخ المتوسطين فَقَالَ رجل جيد من بَيت مَعْرُوف بِالْعَدَالَةِ وَالْأَمَانَة وَالرِّوَايَة وَحج غير مرّة وَفِيه خير وديانة رَحمَه الله تَعَالَى 333 - وَفِي لَيْلَة الْخَمِيس السَّابِع وَالْعِشْرين مِنْهُ توفّي الْمسند أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود المرداوي ثمَّ الصَّالِحِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بهَا سمع من أبي الْعَبَّاس بن عبد الدَّائِم من صَحِيح مُسلم وَحدث وَهُوَ أَخُو شَيخنَا عبد الرَّحْمَن قيم الصاحبة سَمِعت مِنْهُمَا بالصالحية

رجب

رَجَب 334 - وَفِي لَيْلَة السبت سَابِع رَجَب مِنْهَا توفّي الشَّيْخ المكثر شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أبي بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم 49 ب بن نعْمَة الْمَقْدِسِي الصَّالِحِي بهَا وَدفن هُنَاكَ سمع من جده كثيرا وَمن عمر بن مُحَمَّد الْكرْمَانِي وَالشَّيْخ شمس الدّين عبد الرَّحْمَن بن أبي عمر وَأبي عمر وَأبي الْحسن عَليّ بن أَحْمد ابْن البُخَارِيّ وَغَيرهم وَحدث كثيرا 335 - وَفِي يَوْم السبت سَابِع رَجَب مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الصَّالح أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن عَليّ بن مخلص الْقزْوِينِي الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ بجامعها وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير سمع من جمَاعَة وَحدث

شعبان

وَكَانَ مُؤذنًا بالجامع الْأمَوِي من مُدَّة سِنِين وَفِيه خير وديانة وَله عِيَال شعْبَان 336 - وَفِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ مستهل شعْبَان مِنْهَا توفّي الْفَاضِل محيي الدّين أَبُو زَكَرِيَّا يحيى بن إلْيَاس ابْن أَمِين الدولة القونوي ثمَّ الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة سمع من ابي حَفْص عمر بن عبد الْمُنعم ابْن القواس مُعْجم ابْن جَمِيع بِقِرَاءَة البرزالي وَمن يُوسُف بن احْمَد الغسولي الْمُنْتَقى من سَبْعَة أَجزَاء من حَدِيث المخلص وَكَانَ حَنَفِيّ الْمَذْهَب حسن الْخلق كثير التودد قَالَ البرزالي فِي الشُّيُوخ المتوسطين فَقِيه فَاضل معيد بِبَعْض الْمدَارِس وَله حَظّ من الْأَدَب وَالْعلم وَحسن الْخط حفظ وَكتب وَحصل وَفِيه ديانَة وتواضع انْتهى 337 - وَفِي يَوْم الْجُمُعَة الْخَامِس مِنْهُ توفّي الشَّيْخ الصَّالح الْمسند

المعمر شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن عَليّ بن حسن بن دَاوُد الْجَزرِي بسفح قاسيون وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه وَدفن بتربة الشَّيْخ موفق الدّين حضر على مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن قدامَة وَمُحَمّد بن إِسْمَاعِيل خطيب مردا وَأبي الْعَبَّاس أَحْمد بن عبد الدَّائِم وعَلى عبد الرَّحْمَن ابْن ابي الْفَهم اليلداني مَجْلِسا فِي فضل التَّوَاضُع للجوهري وعَلى عبد الْوَهَّاب ابْن الناصح وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ عبد الْقَادِر بن أبي نصر الْقزْوِينِي وَالْمبَارك بن (50 أ) مُحَمَّد الْخَواص وَغَيرهمَا وَكَانَ كثير التِّلَاوَة وَالْعِبَادَة لقن خلقا الْقُرْآن الْعَظِيم بِمَدِينَة حماة ثمَّ انْتقل إِلَى دمشق فِي آخر عمره وَأقَام بالصالحية مُدَّة بِالْمَدْرَسَةِ الناصرية

رمضان

رَمَضَان 338 - وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء تَاسِع رَمَضَان مِنْهَا توفّي الْخَطِيب الْفَاضِل محيي الدّين أَبُو الْمَعَالِي مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن عبد الْوَهَّاب بن أبي الْحُسَيْن السّلمِيّ البعلبكي بهَا وَصلي عَلَيْهِ هُنَاكَ وَدفن بمقبرة بَاب سطحا سمع من أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَأحمد بن مُحَمَّد بن سعد الْمَقْدِسِي وَغَيرهمَا وَحدث وَخرج لَهُ صاحبنا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن يحيى بن سعد مشيخة وَكَانَ حسن الْخلق والخلق دينا خيرا وقورا مجيدا للكتابة والخطابة 339 - وَفِي يَوْم الْخَمِيس النّصْف من شهر رَمَضَان مِنْهَا توفّي

الشَّيْخ الصَّالح أَبُو مُحَمَّد سعيد بن فلاح بن أبي الْوَحْش بن سعيد بن مُحَمَّد النابلسي الصَّالِحِي بسفحه وَدفن من يَوْمه سمع من ابي الْحسن عَليّ بن أَحْمد ابْن البُخَارِيّ وَأحمد بن شَيبَان وَإِسْمَاعِيل ابْن الْعَسْقَلَانِي وَزُهَيْر بن عمر بن زُهَيْر الزرعي وَأحمد بن أبي الْخَيْر سَلامَة وَفَاطِمَة ابْنة الْملك المحسن وَغَيرهم وَحدث مَرَّات وَكَانَ متصوفا سَافر إِلَى مصر مَرَّات وَسمع بهَا الحَدِيث وَذكره البرزالي فِي مُعْجَمه 340 - وَفِي السَّادِس وَالْعِشْرين مِنْهُ توفّي الْأَصِيل أَمِين الدّين عبد الصَّمد ابْن شَيخنَا شرف الدّين الْحُسَيْن بن عَليّ بن مُحَمَّد ابْن الإِمَام عماد الدّين مُحَمَّد ابْن مُحَمَّد بن حَامِد بن أَله الْقرشِي الْأَصْبَهَانِيّ

الأَصْل الدِّمَشْقِي المولد وَالدَّار والوفاة وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه وَدفن بسفح قاسيون حضر على أبي حَفْص عمر بن عبد الْمُنعم ابْن القواس مُعْجم ابْن جَمِيع مَعَ أَخِيه إِبْرَاهِيم وَسمع من أَحْمد بن هبة الله ابْن عَسَاكِر وَكَانَ منزلا بالمدارس من بَيت مَعْرُوف 341 - وَفِي لَيْلَة السَّابِع وَالْعِشْرين (50 ب) مِنْهُ توفّي الشَّيْخ الإِمَام فَخر الدّين عُثْمَان بن عَليّ الزَّيْلَعِيّ الْحَنَفِيّ بالخانقاه الطقزدمرية بالقرافة وَدفن هُنَاكَ وَكَانَ شيخ الخانقاه الْمَذْكُورَة واعاد ودرس وافتى وشغل النَّاس بِالْعلمِ مُدَّة وانتفعوا بِهِ وَفِيه صَلَاح وَخير وَولي مَكَانَهُ الشَّيْخ عز الدّين إلْيَاس الْحَنَفِيّ

شوال

342 - وَفِي لَيْلَة التَّاسِع وَالْعِشْرين مِنْهُ توفّي الأديب البارع تَاج الدّين عبد الباقي ابْن عبد الْمجِيد بن عبد الله بن مَتى بن أَحْمد ابْن مُحَمَّد بن عِيسَى بن يُوسُف الْيَمَانِيّ الشَّافِعِي بِالْقَاهِرَةِ وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة سمع من جمَاعَة من الشُّيُوخ الْمُتَأَخِّرين شُيُوخنَا وَسمع من شعره البرزالي وَذكره فِي مُعْجَمه وَأَطْنَبَ فِيهِ وَشَيخنَا الذَّهَبِيّ وَذكره فِي مُعْجَمه شَوَّال 343 - فِي يَوْم الْجُمُعَة مِنْهُ توفّي السَّيِّد الشريف الصَّالح نَاصِر الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مظفر الْحُسَيْنِي البعلي بهَا وَدفن بِظَاهِر بَاب سطحا سمع من الشَّيْخ شمس الدّين عبد الرَّحْمَن بن أبي عمر وَأبي الْحسن عَليّ ابْن البُخَارِيّ وَغَيرهمَا وَحدث

344 - وَفِي يَوْم الْخَمِيس الثَّانِي وَالْعِشْرين مِنْهُ توفّي الشَّيْخ الْأَصِيل نور الدّين أَبُو الْحسن عَليّ بن عبد الْمُؤمن بن عبد الْعَزِيز ابْن عبد الْمُنعم بن الْخضر ابْن شبْل عبد الْحَارِثِيّ الدِّمَشْقِي بمزرعته من أَرض تلتياثا من ضواحي دمشق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بمقابر بَاب الفراديس سمع من جده عبد الْعَزِيز بن عبد جُزْء ابْن جوصا وَمن جده لأمه أبي مُحَمَّد إِسْمَاعِيل بن أبي الْيُسْر وَمن أَحْمد بن عبد الدَّائِم صَحِيح مُسلم وَمن عمر ابْن مُحَمَّد الْكرْمَانِي وَغَيرهم 3 وَحدث

ذو القعدة

وَكَانَ حسن الْخلق والخلق من بَيت مَعْرُوف وَتفرد بِبَعْض مروياته 3 وَحدث من اهله جمَاعَة ذُو الْقعدَة 345 - وَفِي لَيْلَة الْجُمُعَة ثامن ذِي الْقعدَة مِنْهَا توفّي أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أبي الْقَاسِم الدِّمَشْقِي الحريري بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بمقابر بَاب الفراديس حدث 51 أبأحاديث خرجها لَهُ ابْنه بِالْإِجَازَةِ الْعَامَّة وَكَانَ مثريا ثمَّ ضعف حَاله وَهُوَ وَالِد الْمُحدث فَخر الدّين عُثْمَان ذُو الْحجَّة 346 - وَفِي يَوْم الْخَمِيس خَامِس ذِي الْحجَّة مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الإِمَام الْمُقْرِئ بدر الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن

بصخان ابْن عين الدولة الدِّمَشْقِي وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه وَدفن بمقابر بَاب الفراديس 3 سمع من الشَّيْخ عز الدّين أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الفاروثي وَحدث وَكَانَ عَالما بالقراءات كريم النَّفس مهيبا تصدر للإقراء بتربة أم الصَّالح وَشَرطهَا أَن يكون الْمُقْرِئ بهَا أفضل أهل الْبَلَد وَأوصى بشيئ من مَاله وَذكره شَيخنَا أَبُو عبد الله الذَّهَبِيّ وَمن شعره ... إرحموا معذبا حِين يبكي فقد فقد إلفه وَقَلبه فِي لهيب وَقد وَقد 347 - وَفِي يَوْم الْخَمِيس ثَالِث عشر ذِي الْحجَّة مِنْهَا توفيت الشيخة الصَّالِحَة ضيفة ابْنة مُحَمَّد بن بِشَارَة بن ذيبان الْكلابِي الدمشقية ودفنت من يَوْمهَا بالقبيبات سَمِعت من أَحْمد بن أبي الْخَيْر سَلامَة الْحداد جُزْء الْأَزْرَق وتعرف بِأم نَاصِر الدّين

348 - وَفِي بكرَة الْحَادِي وَالْعِشْرين من ذِي الْحجَّة مِنْهَا توفّي القَاضِي الْكَبِير شرف الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن نصر الله الْجَوْجَرِيّ الشَّافِعِي بِالْقَاهِرَةِ وَدفن بالقرافة سمع من مُحَمَّد بن أبي بكر بن مَحْمُود بن إِبْرَاهِيم ابْن الدقاق الْمعبر ودرس وَتَوَلَّى نظر الخزانة السُّلْطَانِيَّة وَكَانَ كثير الإيثار للْفُقَرَاء كريم النَّفس محسنا لطلبة الْعلم محبا لأَهله وَكَانَ اشْتغل بشئ من الْعلم على شَيخنَا الإِمَام مجد الدّين السنكلوني وَتَوَلَّى الحكم نِيَابَة عَن القَاضِي جلال الدّين على مَا قيل 349 - وَفِي ذِي الْحجَّة مِنْهَا توفّي شَيخنَا جمال الدّين صَالح

ابْن إِسْحَاق الْمَعْرُوف بِابْن النشو العادلي بِالْقَاهِرَةِ سمع من عبد الرَّحِيم ابْن خطيب المزة وَالشَّيْخ شمس الدّين مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْمَقْدِسِي وَأبي بكر مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْأنمَاطِي وَحدث

سنة أربع وأربعين وسبع مئة المحرم

سنة أَربع وَأَرْبَعين وَسبع مئة الْمحرم 350 - وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء ثَانِي محرم مِنْهَا توفّي ابْن عمي الْمعدل جمال الدّين أَبُو عَليّ شَافِع 51 ب بن مُحَمَّد بن هجرس بن مُحَمَّد بن شَافِع السلَامِي بِظَاهِر دمشق وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه بعد الْعَصْر بمصلى الْعِيد وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير ومولده فِي سنة ثَلَاث وَسبعين وست مئة سمع من أبي الْحسن عَليّ بن أَحْمد ابْن البُخَارِيّ وَحدث سمع مِنْهُ الْمزي والذهبي وَذكره فِي مُعْجَمه وَحفظ التَّنْبِيه وتنزل بالمدارس وَجلسَ مَعَ الشُّهُود ورزق عدَّة أَوْلَاد وَحج وَحدث جمَاعَة من أَهله رَحمَه الله تَعَالَى

351 - وَفِي آخر لَيْلَة ثَالِث الْمحرم مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْمعدل قطب الدّين مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب بن مرتضى بن هبة الله البهنسي الْمصْرِيّ بهَا وَدفن بالقرافة سمع من النجيب عبد اللَّطِيف 352 - وَفِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ ثامن محرم مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْفَقِيه الْمعدل جمال الدّين أَبُو عبد الرَّحِيم مَحْمُود بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عقبَة البصروي الصَّالِحِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بقاسيون سمع من ابْن أبي عمر وَابْن البُخَارِيّ 353 - وَفِي آخر يَوْم الْأَرْبَعَاء عَاشر محرم توفّي أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن مُحَمَّد بن خَلِيل الدقاق الصَّالِحِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بعد صَلَاة الظّهْر بالجامع المظفري وَدفن بتربة الشَّيْخ موفق الدّين ابْن قدامَة سمع من ابْن البُخَارِيّ مشيخته وَحدث

354 - وَفِي يَوْم الْأَحَد بعد الصُّبْح الرَّابِع عشر من محرم مِنْهَا توفّي محيي الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد ابْن شَيخنَا شرف الدّين أبي عبد الله الْحُسَيْن بن عَلَاء الدّين أبي الْحسن عَليّ بن سَابق الدّين أبي الْخَيْر بِشَارَة الصَّالِحِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ بعد الظّهْر وَدفن بقاسيون أخْبرت أَنه سمع من أَحْمد بن هبة الله ابْن عَسَاكِر وَأبي الْحُسَيْن عَليّ بن مُحَمَّد اليونيني وَحدث سمع مِنْهُ الدهلي وَكَانَ خَازِن الْكتب بدار الحَدِيث الأشرفية وطالبا بهَا 355 - وَفِي سَابِع عشر الْمحرم مِنْهَا توفّي المؤرخ نجم الدّين حَمْزَة بن أبي بكر ابْن نبا التركماني عرف بِابْن وَدفن بالقرافة وَكَانَ حَرِيصًا على جمع التَّارِيخ وكتابته (52 أ) رَضِي الْخلق حسن الْمُلْتَقى

356 - وَفِي يَوْم الْجُمُعَة السَّادِس وَالْعِشْرين مِنْهُ توفّي الإِمَام النَّحْوِيّ شهَاب الدّين أَبُو الْفرج عبد اللَّطِيف ابْن شَيخنَا عز الدّين عبد الْعَزِيز بن يُوسُف بن أبي الْعِزّ بن يعمور بن دوالة الْحَرَّانِي الشَّافِعِي الْمَعْرُوف بِابْن المرحل بالمقس بِظَاهِر الْقَاهِرَة

وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه وَدفن بالإسماعيلية سمع من الشَّيْخ عَليّ بن مُحَمَّد بن هَارُون الثَّعْلَبِيّ وَإِبْرَاهِيم بن عَليّ بن الحبوبي وَزَيْنَب ابْنة أَحْمد بن عمر بن أبي بكر بن شكر مُسْند الدَّارمِيّ وَمن يُوسُف بن بدران جُزْء الغضائري وَمن أبي النَّجْم شهَاب بن عَليّ المحسني الأول من صَحِيح مُسلم وَقَرَأَ بِنَفسِهِ فَسمع من ابي الْحسن عَليّ بن عمر الواني ويوسف

صفر

ابْن عمر الختني وَغَيرهمَا وَخرجت لَهُ حزءا من حَدِيثه عَن بعض شُيُوخه وتصدر بالجامع الحاكمي وشغل النَّاس بِالْعلمِ مُدَّة وانتفع بِهِ جمَاعَة صفر 357 - وَفِي لَيْلَة الْخَمِيس ثَانِي صفر مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الصَّالح أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن خَلِيل الصَّالِحِي الدقاق فِي القماش الْخياط الْمَعْرُوف ابْن المكشوف بالصالحية وَصلي عَلَيْهِ عقيب صَلَاة الظّهْر بالجامع المظفر وَدفن بقاسيون سمع من أبي الْحسن عَليّ بن أَحْمد ابْن البُخَارِيّ وَحدث 358 - وَفِي يَوْم الْأَحَد رَابِع صفر مِنْهَا توفّي القَاضِي عَلَاء الدّين أَبُو الْحسن عَليّ بن شرِيف بن يُوسُف الزرعي الشَّافِعِي الْمَعْرُوف

بِابْن الوحيد قَاضِي الرملة بهَا وَدفن هُنَاكَ سمع من أَحْمد بن هبة الله ابْن عَسَاكِر وَكَانَ مدرسا قبل ذَلِك بالبادرائية رَأَيْته بِدِمَشْق ثمَّ تولى قَضَاء الْقُدس الشريف ثمَّ انْتقل إِلَى الرملة وَهُوَ اخو ابْن الوحيد الْكَاتِب لِأَبِيهِ 359 - وَفِي ثَالِث عشر صفر توفّي الْمسند المكثر شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد ابْن كشتغدي بن عبد الله الخطائي المعزي ابْن الصَّيْرَفِي وَدفن بالقرافة سمع من أَحْمد بن عبد الله ابْن النّحاس والمعين الدِّمَشْقِي والنجيب عبد اللَّطِيف الْحَرَّانِي كثيرا (52 ب) وَغَيرهم

ربيع الأول

وَحدث كثيرا وانتفع بِهِ 360 - وَفِي لَيْلَة الْخَامِس وَالْعِشْرين من صفر مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْجَلِيل عَلَاء الدّين أَبُو الْحسن عَليّ بن ابراهيم بن مَحْمُود بن يُوسُف البوازيجي الشَّافِعِي بالمارستان النوري بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بمقبرة بَاب الصَّغِير سمع من مُحَمَّد بن عبد الْمُنعم بن هامل فِي سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَحدث سمع مِنْهُ البرزالي وَذكره فِي مُعْجَمه فَقَالَ من فُقَهَاء الْمدرسَة الشامية البرانية ربيع الأول 361 - وَفِي لَيْلَة السبت الثَّانِي من شهر ربيع الأول مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الصَّالح العابد عماد الدّين إِسْمَاعِيل بن ناهض بن أبي الْوَحْش ابْن حَاتِم الْحُسَيْنِي الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بمقابر

بَاب الصَّغِير سمع من مدللة ابْنة مُحَمَّد بن إلْيَاس ابْن الشيرجي أَرْبَعِينَ حَدِيثا وَحدث بهَا وَمن حسن بن عَليّ ابْن الشيرجي جُزْء الستوري بِسَمَاعِهِ من ابْن النن سمع مِنْهُ البرزالي وَذكره فِي مُعْجَمه فَقَالَ رجل جيد عِنْده معرفَة وفضيلة وملازمة للجماعات ومجالس الحَدِيث وَالْخَيْر مولده فِي سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وست مئة 362 - وَفِي لَيْلَة الْجُمُعَة ثامن شهر ربيع الأول مِنْهَا توفّي الْمُحدث الْفَاضِل شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ بن ايبك السرُوجِي

بِمَدِينَة حلب وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بمقابرها سمع من أبي زَكَرِيَّا يحيى بن يُوسُف بن أبي مُحَمَّد الْمَقْدِسِي وَيحيى بن فضل الله ابْن المجلي الْعَدوي وَزَيْنَب ابْنة الْكَمَال أَحْمد بن عبد الرَّحِيم الْمَقْدِسِي وَخلق من أَصْحَاب النجيب عبد اللَّطِيف وَابْن عبد الدَّائِم وَابْن أبي الْيُسْر وَكتب بِخَطِّهِ وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَحصل الْأُصُول وعني بِالْحَدِيثِ وَخرج وانتقى ورحل إِلَى دمشق غير مرّة وَسمع بهَا كثيرا وبحلب وأطرابلس وبعلبك وحماة وَحدث بالمتباينة الْأَسَانِيد الَّتِي جمعهَا وَكَانَ جمع فِي الثِّقَات جملَة كراريس 363 - وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ حادي عشر شهر ربيع الأول (53 أ) مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْجَلِيل برهَان الدّين أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم ابْن موفق الدّين جَعْفَر بن اسماعيل بن مُحَمَّد الْعَبَّادِيّ الدِّمَشْقِي السكرِي ابْن الكحال بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه بالجامع الْأمَوِي وَدفن

بمقبرة الصُّوفِيَّة سمع من الْمُسلم بن مُحَمَّد بن عَلان صَحِيح مُسلم بِسَمَاعِهِ من ابْن الحرستاني وجامع التِّرْمِذِيّ وجزء ابْن جوصا بإجازته من الخشوعي ومجلس ابْن هزامرد والمنتقى الصَّغِير من الغيلانيات وَحدث هُوَ والحافظ علم الدّين البرزالي وَكَانَ رجلا جيدا دخل مصر 364 - وَفِي صَبِيحَة يَوْم الثُّلَاثَاء التَّاسِع عشر مِنْهُ توفّي وَكيل بَيت المَال بِدِمَشْق الصَّدْر شرف الدّين أَبُو بكر بن مُحَمَّد ابْن شَيخنَا الْعَلامَة شهَاب الدّين أبي الثَّنَاء مَحْمُود بن سلمَان بن فَهد الْحلَبِي الأَصْل الدِّمَشْقِي بالقدس الشريف وَدفن بمقبرة ماملا سمع الحَدِيث بِمصْر ودمشق وَكَانَ صَاحب ديوَان الْإِنْشَاء بالديار المصرية وَالشَّام حسن الشكل

ربيع الآخر

أَخْبرنِي بعض الطّلبَة أَنه سمع من مُحَمَّد بن أبي الْعِزّ بن مشرف وَغَيره وَأَجَازَ لَهُ من بَغْدَاد عبد الرَّحْمَن بن عبد اللَّطِيف ابْن الفويرة المكبر وَمن مصر الْحَافِظ أَبُو مُحَمَّد الدمياطي وَحدث سمع مِنْهُ الدهلي والأنفي وَله نظم ونثر وكتابته فِي غَايَة الْجَوْدَة رَحمَه الله تَعَالَى ربيع الآخر 365 - وَفِي يَوْم الْجُمُعَة الرَّابِع عشر من شهر ربيع الآخر مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْجَلِيل أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عبد المحسن بن إِبْرَاهِيم بن خولان الصَّالِحِي بهَا وَدفن من يَوْمه بتربتهم بِالْقربِ من مَقْبرَة الشَّيْخ عبد الله الأرموي

جمادى الأولى

سمع من ابْن البُخَارِيّ جُزْء الْأنْصَارِيّ وَحدث بِهِ فِي الْجمع وَكَانَ مقرئا مُؤذنًا بالشركسية أَظن أَنه يعرف بِابْن بحتر جُمَادَى الأولى 366 - وَفِي مستهل جُمَادَى الأولى مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْجَلِيل (53 ب) الشّرف مُحَمَّد ابْن الْجمال عبيد الله بن أَحْمد بن عمر ابْن الشَّيْخ ابي عمر الْمَقْدِسِي المنجنيقي بِمَدِينَة الكرك وَدفن هُنَاكَ وَكَانَ يصلح المنجنيق فرفعه إِلَى علو ثمَّ وَقع عَلَيْهِ فَمَاتَ سمع من أبي الْحسن عَليّ بن أَحْمد ابْن البُخَارِيّ مشيخته وَحدث

367 - جُمَادَى الأولى فِي مستهل أَو ثَانِي جُمَادَى الأولى مِنْهَا توفّي الإِمَام تَاج الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد ابْن الْعَلامَة فَخر الدّين أبي عَمْرو عُثْمَان بن إِبْرَاهِيم بن مصطفى المارديني الأَصْل الْحَنَفِيّ بِالْقَاهِرَةِ وَدفن بالريدانية سمع الحَدِيث من أبي الْحسن عَليّ بن نصر الله ابْن الصَّواف وَمن الْحَافِظ أبي مُحَمَّد عبد الْمُؤمن ابْن الدمياطي وَجَمَاعَة

واشتغل بأنواع من الْعُلُوم وَعَاد ودرس وَأفْتى وَشرح الْغَايَة فِي الْأُصُول للباجي وناب فِي الحكم وَكَانَ حسن الْخلق والخلق كثير الْمُرُوءَة والعصبية جميل المعاشرة كريم النَّفس 368 - وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء عَاشر جُمَادَى الأولى مِنْهَا توفّي الإِمَام شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْهَادِي بن

عبد الحميد بن عبد الْهَادِي الْمَقْدِسِي الصَّالِحِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بجامعها وَدفن بمقبرة الشَّيْخ موفق الدّين ابْن قدامَة سمع من القَاضِي سُلَيْمَان بن حَمْزَة وابي بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَزَيْنَب ابْنة لكَمَال وَقَرَأَ بِنَفسِهِ صَحِيح مُسلم على شَيخنَا القَاضِي شرف الدّين عبد الله بن الْحسن بن عبد الله ابْن الْحَافِظ عبد الْغَنِيّ قَالَ شَيخنَا أَبُو عبد الله الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص الْفَقِيه البارع المقرىء المجود الْمُحدث الْحَافِظ النَّحْوِيّ الحاذق صَاحب الْفُنُون وعني بفنون الحَدِيث وَمَعْرِفَة الرِّجَال وذهنه مليح وَله عدَّة محفوظات وتواليف وتعاليق مفيدة ولد سنة خمس وَسبع مئة أَو قَرِيبا مِنْهَا كتب عني واستفدت مِنْهُ انْتهى

وَتَوَلَّى مشيخة الحَدِيث بالضيائية بالصالحية وبدمشق بالصدرية 369 - وَفِي يَوْم الْخَمِيس سَابِع (54 أ) عشر الشَّهْر الْمَذْكُور توفّي القَاضِي تَقِيّ الدّين عبد الله ابْن قَاضِي الْقُضَاة شهَاب الدّين أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن الْحسن بن أبي مُوسَى عبد الله ابْن الْحَافِظ عبد الْغَنِيّ الْمَقْدِسِي الصَّالِحِي الْحَنْبَلِيّ بسفح قاسيون وَدفن من يَوْمه بمقبرة الشَّيْخ أبي عمر سمع من الشَّيْخ شمس الدّين عبد الرَّحْمَن بن أبي عمر وَأبي الْحسن عَليّ ابْن البُخَارِيّ وَحدث ودرس بِحَلقَة الثُّلَاثَاء بالجامع الْأمَوِي وَأم للحنابلة بالجامع وناب عَن عَمه فِي الحكم وَكَانَ يُفْتِي وَفِيه تواضع وديانة

جمادى الآخرة

مولده فِي سنة سِتّ وَسبعين وست مئة رَحمَه الله تَعَالَى 370 - وَفِي جُمَادَى الأولى توفّي عَلَاء الدّين عَليّ بن أيدغدي بن عبد الله البدري ابْن جمَاعَة باللجون سمع من سيدة ابْنة درباس وَمَا أَظُنهُ حدث جُمَادَى الْآخِرَة 371 - وَفِي ثَانِي جُمَادَى الاخرة مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الإِمَام الْعَلامَة تَقِيّ الدّين ابْن عبد الرَّحْمَن بن عبد المحسن بن عمر بن شهَاب الوَاسِطِيّ بِبَغْدَاد وَدفن إِلَى جَانب الْجُنَيْد رَحمَه الله تَعَالَى أَخْبرنِي من صلى عَلَيْهِ بدفنه أَنه سمع من

372 - وَفِي لَيْلَة الْخَمِيس التَّاسِع من جُمَادَى الْآخِرَة مِنْهَا توفّي الشَّيْخ المكثر الصَّالح تَقِيّ الدّين أَبُو حَفْص عمر بن عبد الله بن عبد الْأَحَد بن عبد الله بن سَلامَة بن خَليفَة بن شقير الْحَرَّانِي الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ بعد الظّهْر من يَوْم الْخَمِيس بالجامع الْأمَوِي وَدفن بقاسيون سمع من أَحْمد بن شَيبَان وَمن عَليّ ابْن البُخَارِيّ وَمن مُحَمَّد بن عبد الْمُنعم ابْن القواس وَزَيْنَب بنت مكي وَغَيرهم وَحدث قَالَ البرزالي رجل جيد فَقِيه فَاضل اشْتغل وَحفظ كتاب الْمُحَرر فِي مذْهبه وَعرضه على الشُّيُوخ وَسمع الْكثير

من الحَدِيث وَحصل كتبا جَيِّدَة ومولده فِي سنة سِتّ وَسِتِّينَ وست مئة 373 - وَفِي لَيْلَة ثَالِث عشر جُمَادَى الْآخِرَة توفّي ابو عبد الله مُحَمَّد بن احْمَد بن حمدَان بن شبيب الْحَرَّانِي بالشارع وَدفن خَارج بَاب النَّصْر 374 - وَفِي يَوْم الْجُمُعَة سَابِع عشر جُمَادَى الْآخِرَة مِنْهَا توفّي شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد (54 ب) بن مُحَمَّد بن أبي النَّجْم ابْن رزين الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن السرادار بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه بِجَامِع العقيبة وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة سمع من الْمُؤَيد ابْن القلانسي 375 - وَفِي جُمَادَى الْآخِرَة توفّي أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن عبد الْعَظِيم بن حصن الْأنْصَارِيّ الصُّوفِي بحماة وَدفن هُنَاكَ سمع من عمر بن عبد الْمُنعم ابْن القواس جُزْء مُحَمَّد بن عبد الصَّمد

رجب وفي ليلة مستهل رجب توفي الإمام شرف الدين عيسى بن مسعود بن مسعود بن المنصور بن يحيى الزواوي المالكي

376 - رَجَب وَفِي لَيْلَة مستهل رَجَب توفّي الإِمَام شرف الدّين عِيسَى بن مَسْعُود بن مَسْعُود بن الْمَنْصُور بن يحيى الزواوي الْمَالِكِي بِالْقَاهِرَةِ وَدفن بالقرافة سمع من الْحَافِظ الدمياطي وَأفْتى ودرس وشغل بِالْعلمِ وَيُقَال إِنَّه شرح صَحِيح مُسلم 377 - وَفِي يَوْم الْجُمُعَة الثَّانِي من رَجَب مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْأَصِيل الْمعدل تَقِيّ الدّين أَبُو مُحَمَّد عبد الله ابْن الإِمَام شمس الدّين ابي عبد الله مُحَمَّد ابْن الإِمَام الزَّاهِد فَخر الدّين عبد الرَّحْمَن بن يُوسُف البعلي ثمَّ الدِّمَشْقِي الْحَنْبَلِيّ بمرج الدحداح من ضواحي دمشق

وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه بِجَامِع العقيبة وَدفن بمقابر بَاب الفراديس أحضرهُ وَالِده على زَيْنَب بنت مكي فِي الثَّانِيَة من عمره وأسمعه من جمَاعَة وَكَانَ يجلس تَحت السَّاعَات ومولده فِي سنة سبع وَثَمَانِينَ وست مئة 378 - وَفِي لَيْلَة السبت الثَّالِث من رَجَب مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الإِمَام الْعَلامَة صدر الدّين أَبُو الرّبيع سُلَيْمَان بن يحيى بن إِسْرَائِيل البصروي الْحَنَفِيّ بِدِمَشْق المحروسة وَصلي عَلَيْهِ بعد الظّهْر من يَوْم السبت وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة سمع من القَاضِي شهَاب الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد الخوئي وَحدث ودرس بالمعينية والخاتونية البرانية رَحمَه الله تَعَالَى

379 - وَفِي رَابِع رَجَب مِنْهَا توفّي سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن عبد الْكَافِي وَدفن بسفح قاسيون 380 - وَفِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء الرَّابِع عشر من رَجَب توفّي الصَّدْر الْأَصِيل بهاء الدّين أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم ابْن شمس الدّين مُحَمَّد ابْن الصَّدْر شرف الدّين عُثْمَان ابْن قَاضِي الْقُضَاة محيي الدّين مُحَمَّد بن قَاضِي الْقُضَاة شرف الدّين أبي سعد (55 أ) عبد الله بن أبي عصرون بالغسولية وَحمل إِلَى دمشق المحروسة فِي يَوْم الْجُمُعَة السَّادِس عشر مِنْهُ فَصلي عَلَيْهِ وَدفن بسفح قاسيون سمع من عَم وَالِده عمر بن مُحَمَّد بن ابي عصرون والمقداد بن هبة الله الْقَيْسِي جُزْء الْأنْصَارِيّ وَمن أبي الْحسن عَليّ بن أَحْمد بن البُخَارِيّ وَحدث 381 - وَفِي يَوْم الْجُمُعَة السَّادِس عشر مِنْهُ توفّي الشَّيْخ الْأَصِيل

شهَاب الدّين أَبُو الْقَاسِم عبد الله ابْن شَيخنَا الصَّدْر الرئيس نجم الدّين أبي الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد عمر بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد بن الْمُسلم بن الْحسن بن عبد الله بن مُحَمَّد بن هِلَال الْأَزْدِيّ الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه بجامعها وَدفن بتربتهم بسفح قاسيون حضر على أبي مُحَمَّد إِسْمَاعِيل بن أبي الْيُسْر وعَلى أبي زَكَرِيَّا يحيى بن عبد الرَّحْمَن ابْن الْحَنْبَلِيّ الرحلة للخطيب وَحدث وَكَانَ حسن الْخلق والخلق كثير التودد 382 - وَفِي لَيْلَة ثامن عشر رَجَب توفّي الْخَطِيب بهاء الدّين مُوسَى بن عبد الرَّحْمَن بن سَلامَة المدلجي الْموقع كَانَ

وَبعد ذَلِك خَطِيبًا بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة بِالْقَاهِرَةِ وَدفن من الْغَد بمقابر بَاب النَّصْر سمع من مُحَمَّد بن أبي الذّكر الرقام صَحِيح البُخَارِيّ وَمن الْحسن الْكرْدِي وَحدث وَسمع مِنْهُ البرزالي بِالْمَدِينَةِ وَقَالَ كتبت عَنهُ أبياتا من نظم غَيره مولده فِي سنة سِتّ وَخمسين وست مئة وَكَانَ خيرا كثير الذّكر وَكتب بِخَطِّهِ ختمات وَكَانَ يحب الصَّالِحين وَأهل الْخَيْر ويكرمهم

شعبان

3 - شعْبَان 383 - وَفِي لَيْلَة حادي عشر شعْبَان مِنْهَا توفّي الشَّيْخ شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن ايوب بن علوي المشتولي بِالْقَاهِرَةِ وَدفن من الْغَد بالقرافة مولده فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وست مئة سمع من النجيب وَغَيره وَحدث 384 - وَفِي رَابِع عشر شعْبَان توفّي الشَّيْخ نور الدّين أَبُو الْحسن عَليّ بن ابي بكر بن عز الْعَرَب بن غَازِي الخزرجي عرف بِابْن الحوفي بدقدوس وَحمل إِلَى مَقَابِر الريدانية فَدفن بهَا

رمضان

ومولده فِي لَيْلَة رَابِع ذِي الْحجَّة سنة سبع وَسبعين وست مئة (55 ب) سمع سنَن ابْن ماجة من يَعْقُوب بن احْمَد ابْن فَاضل وَمن أبي عبد الله أَحْمد بن حمدَان وَحدث 385 - وَفِي لَيْلَة السبت النّصْف من شعْبَان توفّي الشَّيْخ الْجَلِيل أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن عفاف الموشي الدِّمَشْقِي أَخُو حيدر بِدِمَشْق وَدفن من الْغَد بمقبرة الصُّوفِيَّة سمع من ابْن عبد الدَّائِم رَمَضَان 386 - وَفِيه أَو فِي رَمَضَان توفّي الشَّيْخ فَخر الدّين أَحْمد ابْن عبد الله بن مُحَمَّد بن عَليّ بن سيف ببلبيس أجَاز لَهُ الْحَافِظ أَبُو مُحَمَّد الْمُنْذِرِيّ وَحدث عَنهُ وَهُوَ آخر من حدث عَنهُ وَكَانَ معدلا صَالحا

387 - وَفِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء الثَّامِن عشر من شهر رَمَضَان مِنْهَا توفّي الشَّيْخ كَمَال الدّين عبد الرَّحْمَن ابْن قَاضِي الْقُضَاة محيي الدّين يحيي ابْن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن يحيى بن عَليّ بن عبد الْعَزِيز الْقرشِي الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن الزكي بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد عقيب الظّهْر بالجامع الْأمَوِي وَدفن بقاسيون مولده فِي لَيْلَة سَابِع عشر رَجَب سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وست مئة بِالْقَاهِرَةِ بعد موت أَبِيه بِثَلَاثَة أَيَّام

سمع من ابْن البُخَارِيّ مشيخته وَحدث ودرس قَالَ البرزالي 3 من أَعْيَان النَّاس درس فِي شبيبته بالعزيزية وَغَيره وَهُوَ مُنْفَرد بتدريس الكلاسة وَله حَلقَة بالجامع وتصدير وَيكْتب فِي الْفَتَاوَى وَأم مُدَّة طَوِيلَة بمحراب الصَّحَابَة بالجامع ثمَّ نقل إِلَى الْمِحْرَاب الغربي بالكلاسة انْتهى وَأعَاد بالفلكية وخطب بالشامية البرانية وَكَانَ حسن الْخلق 388 - وَفِي لَيْلَة السَّادِس وَالْعِشْرين من شهر رَمَضَان مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْمسند بدر الدّين الْحسن بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل

شوال

هَكَذَا فِي سَمَاعه وَكَأَنَّهُ غلط فِي اسْم أَبِيه فَإِنَّهُ قَالَ إِن إسم أَبِيه مَنْصُور بن أَحْمد بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بالجامع وَدفن بقاسيون سمع من أبي بكر مُحَمَّد ابْن النشبي وَحدث شَوَّال 389 - وَفِي سادس عشر شَوَّال مِنْهَا توفّي شَيخنَا الإِمَام شرف الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن عَليّ بن عبد الْعَزِيز (56 أ) الإسكندري الشَّافِعِي ابْن الْمُصَفّى بالاسكندرية وَدفن من الْغَد بهَا ومولده فِي شعْبَان سنة تسع واربعين وست مئة وَسمع من عُثْمَان بن عَوْف وَحدث مَرَّات وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة

ذو القعدة

وَأفْتى وشغل بِالْعلمِ مُدَّة 390 - وَفِي شَوَّال مِنْهَا توفّي أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن دَاوُد بن يحيى بن دَاوُد الْفَقِير الحريري بِدِمَشْق وَدفن بمقابر بَاب الضغير سمع من ابْن البُخَارِيّ مشيخته وَحدث ذُو الْقعدَة 391 - وَفِي الْعشْر الأول من ذِي الْقعدَة توفّي الْمُحدث عَلَاء الدّين عَليّ بن قيران السكزي بالمارستان المنصوري بِالْقَاهِرَةِ سمع كثيرا وَحدث وَكتب من الْأَجْزَاء كثيرا ورحل إِلَى دمشق وَسمع بهَا من جمَاعَة وَكَانَ حَرِيصًا على الطّلب على كبر سنه 392 - وَفِي لَيْلَة السبت ثامن عشر ذِي الْقعدَة توفّي الإِمَام

أقضى الْقُضَاة تَقِيّ الدّين أَبُو الْفَتْح مُحَمَّد بن الإِمَام قطب الدّين عبد اللَّطِيف ابْن الْعَلامَة صدر الدّين يحيى بن عَليّ بن تَمام السُّبْكِيّ الشَّافِعِي بِظَاهِر دمشق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بالجامع المظفري وَدفن بقاسيون حضر على عَليّ بن عِيسَى ابْن الْقيم وَعلي بن مُحَمَّد بن هَارُون وَأبي الْعَبَّاس أَحْمد بن مُحَمَّد الْمَقْدِسِي ويوسف بن كوركيك والحجار وَالْحسن الْكرْدِي وَطلب بِنَفسِهِ فَسمع من أبي الْهدى أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ العباسي وَعلي بن

عمر الواني ويوسف بن عمر الختني وَيُونُس بن إِبْرَاهِيم الْكِنَانِي وَيحيى بن يُوسُف بن أبي مُحَمَّد الْمَقْدِسِي وَالْقَاضِي أبي عبد الله مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم ابْن جمَاعَة وَيحيى بن فضل الله وَعبد الله بن عَليّ الصنهاجي وَمُحَمّد بن عبد الحميد الهمذاني وَمُحَمّد ابْن عبد الْمُنعم ابْن الصَّواف وَعلي بن قُرَيْش وَعبد الْغفار بن مُحَمَّد بن عبد الْكَافِي وَأبي بكر بن يُوسُف ابْن الصناج وَخلق وَأَجَازَ لَهُ فِي سنة مولده الدمياطي وَجَمَاعَة وَحدث

وَكتب لَهُ بِخَطِّهِ وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وانتقى على بعض شُيُوخه ورحل إِلَى دمشق فَسمع بهَا من أبي مُحَمَّد عبد الرَّحِيم بن كاميار (56 ب) وَأحمد ابْن الزنهار وَعبد الْغَالِب بن مُحَمَّد الماكسيني وَعبد الْقَادِر بن بَرَكَات وَعبد الرَّحْمَن ابْن تَيْمِية وَمُحَمّد بن عَليّ الشاطبي وَمُحَمّد بن عمر السلاوي وَعِيسَى بن مَكْتُوم وَعلي ابْن الْعِزّ عمر وسفرى ابْنة يَعْقُوب بن إِسْمَاعِيل وَمُحَمّد بن أَحْمد بن تَمام وحفيد ابْن عبد الدَّائِم وَمُحَمّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن أبي عمر وَأُخْته فَاطِمَة وَأحمد ابْن السَّيْف مُحَمَّد وَزَيْنَب ابْنة إِسْمَاعِيل ابْن الخباز وَغَيرهم وَسمع بِمَكَّة وَالْمَدينَة

وَقَرَأَ الْقرَاءَات السَّبع والعربية على الْأُسْتَاذ أبي حَيَّان وَأَجَازَهُ وَقَرَأَ الْفِقْه على جده وَمُحَمّد بن عبد الصَّمد السنباطي وَالْحُسَيْن بن عَليّ الإسواني وقاضي الْقُضَاة أبي الْحسن عَليّ بن عبد الْكَافِي السُّبْكِيّ وَقَرَأَ عَلَيْهِ وعَلى جده الْمَذْكُور أصُول الْفِقْه وجالس فِي علم الْأَدَب الإِمَام نَاصِر الدّين شَافِع بن عَليّ ابْن أُخْت ابْن عبد الظَّاهِر وَسمع عَلَيْهِ من شعره وتصانيفه مولده بالمحلة من أَعمال الديار المصرية فِي سَابِع عشر شهر ربيع الآخر سنة خمس وَسبع مئة سَمِعت مِنْهُ وَكَانَ إِمَامًا بارعا فِي عُلُوم شَتَّى أعَاد ودرس بِمصْر وَالشَّام وَأفْتى وناظر وَولي نِيَابَة الحكم بِدِمَشْق وَكَانَ دينا خيرا محبا فِي أهل الْعلم وَالْخَيْر حسن الْخلق

ذو الحجة

ذُو الْحجَّة 393 - وَفِي لَيْلَة حادي عشر ذِي الْحجَّة توفّي الشَّيْخ الْمسند شهَاب الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر الْحلَبِي بِالْقَاهِرَةِ وَدفن من الْغَد بمقبرة الصُّوفِيَّة مولده بحلب سنة خمسين سمع من الْكَمَال الضَّرِير والنجيب وَغَيرهمَا وَحدث 394 - وَفِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء ثامن عشري ذِي الْحجَّة توفّي الشَّيْخ الإِمَام الْعَالم برهَان الدّين أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن أَحْمد

ابْن يُوسُف بن إِبْرَاهِيم الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن قَاضِي الْحصن وبابن عبد الْحق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بقاسيون وَدفن بِهِ سمع من ابْن البُخَارِيّ وَعمر ابْن القواس وجده كَمَال الدّين أَحْمد بن عَليّ وَغَيرهم وَحدث وَخرج لَهُ البرزالي مشيخة لَطِيفَة وتفقه وبرع وَأعَاد ثمَّ نقل (57 أ) إِلَى مصر قَاضِي الْقُضَاة فَأَقَامَ بهَا مُدَّة ودرس بهَا ثمَّ عزل فتحول إِلَى دمشق واقام بهَا مُدَّة ودرس بالعذراوية ثمَّ بالخاتونية البرانية وَكَانَ قد علق على بعض الْهِدَايَة تَعْلِيقا

سنة خمس واربعين وسبع مئة المحرم

سنة خمس واربعين وَسبع مئة الْمحرم 395 - فِي يَوْم الثُّلَاثَاء حادي عشر محرم مِنْهَا توفّي الْفَاضِل جلال الدّين عبد الله بن الإِمَام فَخر الدّين أبي طَالب أَحْمد بن عَليّ بن أَحْمد الْبَغْدَادِيّ ابْن الفصيح أَبوهُ بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ عقيب الْعَصْر بجامعها وَدفن بمقبرة بَاب الصَّغِير ومولده فِي شَوَّال سنة اثْنَتَيْنِ وسبعمئة سمع بَغْدَاد من مُحَمَّد بن الدوالبي وَعلي بن

صفر

عبد الصَّمد بن ابي الْجَيْش وبدمشق من جمَاعَة وَكَانَ فَاضلا لَهُ نظم حسن وَكِتَابَة قَوِيَّة وَحدث 396 - وَفِي يَوْم الْجُمُعَة الْحَادِي والعشرن مِنْهُ توفّي الشَّيْخ الْمعدل شمس الدّين مُحَمَّد بن الْعِمَاد أبي الْمَعَالِي مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ البالسي الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه بِجَامِع جراح وَدفن بمقبرة الْبَاب الصَّغِير سمع من مُحَمَّد بن عَليّ بن الموازيني وطبقته وَحدث صفر 397 - وَفِي يَوْم الْأَحَد خَامِس عشر صفر مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْفَاضِل الْمسند جمال الدّين أَبُو المحاسن يُوسُف بن مُحَمَّد بن نصر بن قَاسم المعدني بِالْقَاهِرَةِ وَدفن من الْغَد خَارج بَاب النَّصْر

سمع من ابْن علاق جُزْء الْقَدُورِيّ وَمن النجيب وَغَيرهمَا وَحدث وَكَانَ صَالحا كثير التِّلَاوَة لِلْقُرْآنِ 398 - وَفِي لَيْلَة الْخَامِس وَالْعِشْرين من صفر مِنْهَا توفّي الإِمَام شرف الدّين مُحَمَّد ابْن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم اللَّخْمِيّ الأميوطي قَاضِي الْمَدِينَة النبويه وخطيبها وَدفن بظاهرها 399 - وَفِي يَوْم السبت الثَّامِن وَالْعِشْرين من صفر توفّي شَيخنَا الْعَلامَة الْأُسْتَاذ أَبُو حَيَّان مُحَمَّد بن يُوسُف بن عَليّ بن

حَيَّان الأندلسي بِظَاهِر الْقَاهِرَة وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة سمع بِبَلَدِهِ من جمَاعَة وبالاسكندرية من عبد الْوَهَّاب بن الْفُرَات وَمُحَمّد ابْن الدهان وَعبد الله بن أَحْمد بن فَارس وبالقاهرة من الْعِزّ عبد الْعَزِيز الْحَرَّانِي وَابْن خطيب المزة وغازي (57 ب) وَمُحَمّد بن الْقُسْطَلَانِيّ وشامية ابْنة الْبكْرِيّ فِي آخَرين وَكتب بِخَطِّهِ وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وعني بِالطَّلَبِ وَالرِّوَايَة

وَخرج لبَعض شُيُوخه وبرع فِي علم الْعَرَبيَّة وصنف فِيهَا التصانيف وشغل النَّاس مُدَّة طَوِيلَة قَرَأَ عَلَيْهِ أكَابِر أهل الْعلم وَطَالَ عمره وَبعد صيته ودرس فِي التَّفْسِير بالجامع الطولوني وقبة الْمَنْصُور ودرس فِيهَا للمحدثين أَيْضا وانتفع بِهِ جمَاعَة وَجمع فِي التَّفْسِير كتابا كَبِيرا مولده سنة أَربع وَخمسين 400 - وَفِي يَوْم الْأَحَد تَاسِع عشري صفر توفّي الشَّيْخ الْجَلِيل أبوعبد الله مُحَمَّد ابْن الْمُحدث عبد الْحَافِظ بن عبد الْمُنعم بن غَازِي بن عمر الكوري الصَّالِحِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه وَدفن بتربة الشَّيْخ الْمُوفق سمع من عبد الرَّحْمَن بن أبي عمر أمالي الْقطيعِي والوراق وَعَلِيهِ وعَلى ابْن البُخَارِيّ وَعبد الرَّحِيم بن عبد الْملك وَإِسْمَاعِيل

ربيع الأول

ابْن الْعَسْقَلَانِي وَزَيْنَب بنت مكي وَحدث وَكَانَ منزلا بِبَعْض الدُّرُوس بالصالحية ربيع الأول 401 - وَفِي يَوْم السبت الْمَذْكُور وَقيل فِي يَوْم الثُّلَاثَاء مستهل شهر ربيع الأول مِنْهَا توفيت الشيخة الْأَصْلِيَّة أمة الْعَزِيز ابْنة الشَّيْخ الإِمَام شرف الدّين أبي الْحُسَيْن عَليّ بن مُحَمَّد بن اليونيني البعلبكية بهَا ودفنت بظاهرها سَمِعت من نصر الله بن حوارِي سباعيات أبي الأسعد الْقشيرِي وَمن الشَّمْس عبد الرَّحْمَن بن أبي عمر الأول من أمالي القَاضِي أبي بكر وَمن الْمُسلم بن عَلان

وَأَجَازَ لَهَا شيخ الشُّيُوخ عبد الْعَزِيز والكمال الضَّرِير والرشيد يحيى الْعَطَّار وَإِسْمَاعِيل بن عزون وَابْن علاق وَإِسْمَاعِيل بن صارم وَابْن مُضر وَابْن عبد الدَّائِم والنجيب وَحدثت سمع مِنْهَا البرزالي وَذكرهَا فِي مسودة مشيخته فَقَالَ هِيَ أكبر بَنَات الشَّيْخ شرف الدّين أبي الْحسن الموجودات وتعرف بالشيخة وَهِي امْرَأَة مباركة لَهَا عبَادَة (158 أ) واجتهاد وحجت مَعَ والدها سنة الناصري ثمَّ حجت فِي سنة ثَلَاث وَعشْرين وَسبع مئة وقدمت علينا بعد الْحَج فسمعنا مِنْهَا ومولدها سنة ثَمَان وَخمسين وست مئة ببعلبك وَذكرت أَن جدها رَآهَا وَهِي بنت شهور انْتهى 402 - وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء خَامِس عشر شهر ربيع الأول

مِنْهَا توفّي الإِمَام الْمُحدث تَقِيّ الدّين أَبُو الْفَتْح مُحَمَّد ابْن الشَّيْخ الصَّالح تَاج الدّين مُحَمَّد بن عَليّ بن همام ابْن راجي الله بن سَرَايَا بن نَاصِر ابْن دَاوُد الْعَسْقَلَانِي الأَصْل الْمصْرِيّ المولد وَالدَّار الشَّافِعِي فَجْأَة بِظَاهِر الْقَاهِرَة وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بالقرافة سمع من الأبرقوهي سيرة ابْن هِشَام وَمن عَليّ الصَّواف وَمن شَيْخه الَّذِي تخرج بِهِ الدمياطي والشريف مُوسَى بن عَليّ بن أبي طَالب وشهاب بن عَليّ المحسني فِي آخَرين وَطلب بِنَفسِهِ وَكتب بِخَطِّهِ وَقَرَأَ وَحصل الْأَجْزَاء والكتب الحديثية وَجمع كتابا حسنا فِي الدُّعَاء وَسَماهُ سلَاح الْمُؤمن ومولده فِي شعْبَان سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وست مئة

ربيع الآخر

ربيع الآخر 403 - وَفِي الثَّانِي عشر من شهر ربيع الآخر توفّي الْمعدل تَقِيّ الدّين يُوسُف بن الْمُحدث نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن عمر بن سَالم المشهدي بِالْقَاهِرَةِ وَدفن بمقابر بَاب النَّصْر حضر فِي سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ فِي الأولى على غَازِي وَفِي الْخَامِسَة على صَاحب الْبردَة البوصيري وَهُوَ آخر من حدث بهَا عَنهُ جُمَادَى الأولى 404 - وَفِي لَيْلَة الْخَامِس وَالْعِشْرين من جُمَادَى لأولى مِنْهَا

جمادى الآخرة

توفّي الإِمَام شمس الدّين مُحَمَّد بن عِيسَى بن عَليّ بن وهب الْقشيرِي ابْن دَقِيق الْعِيد وَدفن بالقرافة سمع من عبد الْعَزِيز الْحَرَّانِي وشامية ابْنة الْبكْرِيّ وَغَيرهمَا وَحدث ودرس وَتَوَلَّى نظر الْمَوَارِيث جُمَادَى الْآخِرَة 405 - وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ ثَانِي جُمَادَى الْآخِرَة مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْمسند شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ بن مَكَارِم الْقَيْسِي الدِّمَشْقِي بالنيرب وَصلي عَلَيْهِ يَوْم الثُّلَاثَاء وَدفن بِظَاهِر الصالحية سم من ابْن عبد الدَّائِم المبعث لهشام وَمن زَيْنَب بنت مكي

الأول من أَفْرَاد ابْن شاهين (58 ب) وَمن غَيرهمَا وَحدث سمع مِنْهُ البرزالي وَذكره فِي مُعْجَمه وَكَانَ يعرف بِابْن البلوط رَحمَه الله تَعَالَى 406 - وَفِي رَابِع عشر جُمَادَى الْآخِرَة مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْمعدل الْمسند زين الدّين احْمَد بن هبة الله بن الْحَافِظ رشيد الدّين يحيى بن عَليّ الْقرشِي بِالْقَاهِرَةِ وَدفن بالقرافة حضر على النجيب السَّادِس عشر من سنَن أبي دَاوُد وَسمع من ابْن خطيب المزة وَحدث 407 - وَفِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ سادس عشر جُمَادَى الْآخِرَة مِنْهَا توفّي الْمعدل تَقِيّ الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن سَالم الجعبري الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ عقيب الظّهْر بالجامع وَدفن بمقبرة بَاب الصَّغِير

سمع من ابي بكر بن مُحَمَّد ابْن الرضي عبد الرَّحْمَن الْمَقْدِسِي وَعَائِشَة بنة الْمُسلم وَغَيرهمَا وَطلب بِنَفسِهِ وَكتب وَسمع كثيرا وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَله نظم كتب عَنهُ مُحَمَّد بن سعد بَيْتَيْنِ من نظمه فِي العذبات وَكَانَ بشوش الْوَجْه 408 - وَفِي الْعشْر الْوسط أَو الْأُخَر من جُمَادَى الْآخِرَة مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْخَطِيب مجد الدّين أَبُو الْخطاب مُحَمَّد بن عِيسَى بن يحيى بن أَحْمد السبتي بطرابلس وَدفن بمقبرة الشُّهَدَاء سمع من أبي عبد الله مُحَمَّد بن ترْجم جَامع التِّرْمِذِيّ بِقِرَاءَة وَالِده فِي سنة تسع وَثَمَانِينَ وست مئة ومولده فِي سنة ثَلَاث وَسبعين وست مئة

رجب

وَكَانَ شيخ دويرة حمد بِدِمَشْق رَجَب 409 - وَفِي يَوْم الْجُمُعَة التَّاسِع عشر من رَجَب مِنْهَا توفّي قَاضِي الْقُضَاة جلال الدّين أَبُو الْعَبَّاس احْمَد ابْن قَاضِي الْقُضَاة حسام الدّين الْحسن بن أَحْمد الرَّازِيّ ثمَّ الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه وَدفن دَاخل الْمَدِينَة بِالْمَدْرَسَةِ

الَّتِي أوقفها سمع من ابْن البُخَارِيّ وَحدث ودرس بعدة مدارس بِدِمَشْق وَتَوَلَّى قَضَاء الْقُضَاة بهَا وَكَانَ كريم النَّفس كثير الصَّدَقَة قد انحنى من الْكبر ومولده فِي سنة احدى وَخمسين 410 - وَفِي تَاسِع عشر رَجَب توفّي الْمسند شهَاب الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْأُخوة بِمصْر وَهُوَ آخر من حدث بِالسَّمَاعِ عَن الرشيد (59 أ) الْعَطَّار 411 - وَفِي الثُّلُث الأول من لَيْلَة الْأَرْبَعَاء رَابِع عشري رَجَب توفّي الشَّيْخ الإِمَام الْعَلامَة نجم الدّين أَبُو الْحسن عَليّ بن دَاوُد

ابْن يحيى بن كَامِل الْقرشِي القحفازي البصروي ثمَّ الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ بِظَاهِر دمشق وَصلي عَلَيْهِ من يَوْم الْأَرْبَعَاء بعد الظّهْر بِجَامِع تنكز وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير سمع من إِبْرَاهِيم بن الدرجي وَنصر بن ابي الْقَاسِم النابلسي وَحدث بِشَيْء من نظمه سمع مِنْهُ البرزالي وَذكره فِي مُعْجَمه فَقَالَ اشْتغل وَحصل وتميز فِي الْفِقْه والعربية وَغَيرهمَا وَله ذهن جيد ومناظرة صَحِيحَة وَهُوَ ملازم للإقراء بالجامع وَله شعر جيد وَسمع معي بطرِيق الْحجاز سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وست مئة وَولي خطابة جَامع تنكز وَهُوَ أول من خطب فِيهِ ودرس بالركنية بِالْجَبَلِ مُدَّة ثمَّ تَركهَا لِأَنَّهُ اطلع على أَن من شُرُوط واقفها

شعبان

على الْمدرس السكن بهَا وَولي تدريس الظَّاهِرِيَّة وَتعين للْفَتْوَى والتدريس وقصده الطّلبَة مولده فِي سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وست مئة انْتهى سَمِعت مِنْهُ قصيدة ودرس بالعذراوية واشتغل عَلَيْهِ بِالْعَرَبِيَّةِ جمَاعَة من فضلاء بَلَده وَسُئِلَ على قَضَاء الْقُضَاة فَامْتنعَ وَكَانَ حسن الْخلق مليح المحاضرة حُلْو النادرة شعْبَان 412 - وَفِي لَيْلَة الْأَحَد الْخَامِس من شعْبَان مِنْهَا توفّي الْمسند زين الدّين عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن حُسَيْن بن مناع التكريتي الصَّالِحِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بقاسيون سمع من ابْن عبد الدَّائِم وَعمر الْكرْمَانِي وَعبد الرَّحْمَن بن أبي عمر وَابْن البُخَارِيّ وَغَيرهم

وَحدث وَكَانَ تَاجِرًا حسن الشكل مولده سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ 413 - وَفِي يَوْم الْأَحَد ثَانِي عشر شعْبَان توفّي نَاصِر الدّين مُحَمَّد ابْن حَازِم بن عبد الْغَنِيّ بن حَازِم الْمَقْدِسِي وَصلي عَلَيْهِ عقيب الْعَصْر بالجامع المظفري وَدفن بتربة الْمُوفق 414 - وَفِي ثَالِث عشر الشَّهْر توفّي الْمسند سديد الدّين أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن عُثْمَان بن سيد الْأَهْل الغزولي الاسكندري بهَا وَدفن (59 ب) هُنَاكَ سمع من هبة الله بن عبد الله بن زوين سداسيات الرَّازِيّ وَحدث 415 - وَفِي يَوْم الْخَمِيس سادس عشر شعْبَان توفّي الشَّيْخ الصَّالح أَبُو عمر عُثْمَان ابْن سَالم بن خلف الْمَقْدِسِي الصَّالِحِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ يَوْم الْجُمُعَة بالجامع المظفري وَدفن بقاسيون

رمضان

سمع من ابْن عبد الدَّائِم صَحِيح مُسلم وجزء ابْن الْفُرَات وَمن ابْن البُخَارِيّ سنَن أبي دَاوُد وَغَيرهمَا وَحدث سمع مِنْهُ البرزالي وَذكره فِي مُعْجَمه رَمَضَان 416 - وَفِي لَيْلَة الْجُمُعَة ثَانِي شهر رَمَضَان مِنْهَا توفّي الإِمَام الْمُفْتِي أَبُو عَمْرو أَحْمد ابْن الشَّيْخ الْقدْوَة أبي الْوَلِيد مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد ابْن الْحَاج الشَّهِيد الإشبيلي الأندلسي الْمَالِكِي بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ عقيب الْجُمُعَة بالجامع وَدفن بمقبرة بَاب الصَّغِير ومولده فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وست مئة بأغرناطة من بِلَاد الأندلس سمع من ابْن البُخَارِيّ جُزْء الْأنْصَارِيّ وَحدث بِهِ وَكَانَ إِمَام الْمَالِكِيَّة بِجَامِع دمشق سمع مِنْهُ البرزالي والذهبي وَقَالَ البرزالي فِي الشُّيُوخ المتوسطين وَهُوَ أحد الْمُفْتِينَ فِي مذْهبه وَهُوَ فَقِيه فَاضل

كثير المطالعة ملازم للْفَتْوَى والاشتغال والانقطاع انْتهى 417 - وَفِي سحر يَوْم الْجُمُعَة تَاسِع الشَّهْر توفّي الْمقر العالي العلمي أَبُو سعيد سنجر بن عبد الله الجاولي بمنزله بالكبش بِظَاهِر الْقَاهِرَة وَصلي عَلَيْهِ بالجامع الطولوني وَدفن من يَوْمه بالخانقاه الْمُجَاورَة لمنزله سمع من القَاضِي ضِيَاء الدّين دانيال بن منكلي التركماني مُسْند الشَّافِعِي

وَحدث بِهِ مَرَّات بِالْقَاهِرَةِ وغزة سمع مِنْهُ شَيخنَا أَبُو مُحَمَّد عبد الْكَرِيم بن عبد النُّور الْحلَبِي وَغَيره وَكَانَ لَهُ بر ومعروق كثير وابتنى مدرسة بغزة وجامعا بهَا وخانقاه بِظَاهِر الْقَاهِرَة 418 - وَفِي آخر نَهَار الثَّالِث عشر من رَمَضَان مِنْهَا توفّي الشريف الْمعدل شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن الإِمَام نور الدّين عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ الْحُسَيْنِي بِالْقَاهِرَةِ وَدفن من الْغَد بمقبرة بَاب النَّصْر سمع من عبد الْعَزِيز الْحَرَّانِي وَغَيره وَحدث 419 - وَفِي (60 أ) رَابِع عشر الشَّهْر توفّي الشَّيْخ عَلَاء الدّين عَليّ ابْن شَيخنَا قطب الدّين عبد الْكَرِيم بن عبد النُّور بن مُنِير

الْحلَبِي بالحسينية بِظَاهِر الْقَاهِرَة وَدفن بتربة الشَّيْخ نصر حضر على غَازِي وَسمع من سيدة ابْنة ابْن درباس وَأَجَازَ لَهُ خلق من دمشق وبغدد وَحدث 420 - وَفِي شهر رَمَضَان هَذَا توفّي الشَّيْخ شرف الدّين مُحَمَّد ابْن الصاحب بهاء الدّين أَحْمد بن هبة الله بن صاعد بن القادري بِالْقَاهِرَةِ وَدفن بالقرافة سمع من الْعِزّ الْحَرَّانِي وَابْن خطيب المزة وَأبي بكر بن الْقُسْطَلَانِيّ وَحدث وَكَانَ من بَيت مَعْرُوف بِمصْر وباشر الخانقاه الصلاحية

شوال

شَوَّال 421 - وَفِي آخر نَهَار الْأَحَد شَوَّال ثَانِي مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الصَّالح الْمعدل صدر الدّين سُلَيْمَان بن أَحْمد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن مُحَمَّد البانياسي الشَّافِعِي خطيب بَرزَة من ضواحي دمشق وَصلي عَلَيْهِ ظهر الِاثْنَيْنِ بالقرية الْمَذْكُورَة وَدفن بمقابرها ومولده فِي سنة ارْبَعْ وَسِتِّينَ وست مئة سمع من ابْن البُخَارِيّ مشيخته وَحدث بقريته قَالَ البرزالي فِي الشُّيُوخ رجل جيد كثير الْخَيْر فِيهِ تودد وسماحة وَله مراكز شُهُود فِي الْبَلَد وَسمع وَهُوَ خطيب قريته وَاسْتمرّ خَطِيبًا إِلَى الْآن 422 - وَفِي رَابِع عشر شَوَّال توفّي أَبُو نعيم أَحْمد بن عبيد بن مُحَمَّد بن عَبَّاس الإسعردي بِالْقَاهِرَةِ وَدفن بالقرافة سمع من ابْن علاق والنجيب وَعبد الْهَادِي بن عبد الْكَرِيم الْقَيْسِي وَخلق وَحدث

423 - وَفِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء ثامن عشر شَوَّال مِنْهَا توفّي أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن صَلَاح بن مُفْلِح بن جَابر البتاوي وَصلي عَلَيْهِ ظهر الثُّلَاثَاء وَدفن بقاسيون سمع من ابْن البُخَارِيّ مشيخته وَحدث وَهُوَ ابْن خَالَة شهَاب الدّين احْمَد بن مُحَمَّد بن عبد الْقوي وَكن يخزن الْفَاكِهَة ويبيعها رَحمَه الله تَعَالَى 424 - وَفِي لَيْلَة السبت تَاسِع عشري شَوَّال مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْجَلِيل عَلَاء الدّين أَبُو الْحسن عَليّ بن بكتوت بن ايبك العصروني الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي (60 ب) عَلَيْهِ من الْغَد بالجامع وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة ومولده فِي سنة سبع وَسبعين وست مئة سمع من ابْن البُخَارِيّ مشيخته وَمن أَحْمد بن شَيبَان جُزْء الْأنْصَارِيّ

ذو القعدة

وَحدث وَكَانَ من فُقَهَاء العادلية الصُّغْرَى ونقيبا ومؤدبا للأيتام بهَا ذُو الْقعدَة 425 - وَفِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء عَاشر ذِي الْقعدَة مِنْهَا توفيت الشيخة الأصيلة أم عبد الله حَبِيبَة ابْنة الْعِزّ إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن أبي عمر المقدسية الصالحية بهَا وَصلي عَلَيْهَا عقيب الظّهْر بالجامع المظفري ودفنت بتربة الْمُوفق سَمِعت من ابْن عبد الدئم مشيخته لنَفسِهِ وجزء ابْن عَرَفَة وانتخاب الطَّبَرَانِيّ لِابْنِ فَارس ومولدها فِي سنة ارْبَعْ وَخمسين وست مئة وَلها اجازة من مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي وَغَيره وَحدثت

426 - وَفِي لَيْلَة الْخَمِيس حادي عشر الشَّهْر توفّي أَبُو يُوسُف أَحْمد بن يُوسُف بن أَحْمد الصَّالِحِي البيطار وَصلي عَلَيْهِ ظهر الْخَمِيس بالجامع المظفري وَدفن بتربتهم بقاسيون سمع من عبد الْوَلِيّ بن جبارَة الأول من أَفْرَاد ابْن شاهين وَحدث بِهِ وَقد جَاوز الثَّمَانِينَ وَفِي سَمعه ثقل 427 - وَفِي لَيْلَة الْجُمُعَة الثَّانِي عشر من ذِي الْقعدَة مِنْهَا توفّي الإِمَام مفتي الْمُسلمين شمس الدّين ابو عبد الله مُحَمَّد بن أبي بكر بن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي ابْن النَّقِيب بِالْمَدْرَسَةِ الشامية بِظَاهِر دمشق وَصلي عَلَيْهِ عقيب الْجُمُعَة بهَا وَدفن بتربة جده بقاسيون سمع من أَحْمد بن شَيبَان وَابْن البُخَارِيّ وابي حَامِد بن

الصَّابُونِي وَغَيرهم وَحدث سمع مِنْهُ البرزالي وَخرج لَهُ بعض الْمُحدثين مشيخة وَحدث بهَا وتفقه وَأعَاد ودرس وافتى وَتَوَلَّى قَضَاء طرابلس ثمَّ حلب ثمَّ عزل وَتَوَلَّى تدريس الشامية البرانية وَكَانَ كريم النَّفس محبا للصالحين 428 - وَفِي يَوْم السبت الثَّالِث عشر من الشَّهْر توفّي سيف الدّين أَبُو بكر بن أَحْمد ابْن مُحَمَّد بن الصباب الْحَرَّانِي التَّاجِر بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد (61 أ) وَدفن بتربتهم بقاسيون سمع من ابْن البُخَارِيّ الأول وَالثَّانِي من مشيخته وَحدث قَالَ البرزالي رجل جيد حَافظ للْكتاب الْعَزِيز وَفِيه ديانَة وَخير وسافر فِي التِّجَارَة إِلَى بِلَاد الْعَجم وَغَيرهَا

الجزء 2

سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَسبع مئة الْمحرم 429 - فِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء سَابِع الْمحرم مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الصَّالح الْمسند أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن يُونُس بن حَمْزَة بن عَبَّاس الإربلي الصَّالِحِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ ظهر الْأَرْبَعَاء بالجامع المظفري وَدفن بتربتهم بقاسيون سمع من ابْن عبد الدَّائِم وَعبد الْوَهَّاب ابْن الناصح وَحدث صفر 430 - وَفِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء سَابِع عشري صفر مِنْهَا توفيت رقية ابْنة يرشد بن عبد الله العجمي الصالحية بهَا وَصلي عَلَيْهَا من الْغَد وذمنت بِهِ سَمِعت من زَيْنَب ابْنة الْعلم أَحْمد الْمُنْتَقى الصَّغِير من الغيلانيات سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَمرَّة أُخْرَى وَحدثت بِخَمْسَة أَحَادِيث مِنْهُ فِي المئة المنتقاة من مشيخة الْفَخر

ربيع الأول

431 - وَفِي لَيْلَة الْخَمِيس ثامن عشري الشَّهْر توفّي الإِمَام صَلَاح الدّين عمر بن مُحَمَّد بن أبي الْحرم الجوبراني الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ ظهر الْخَمِيس بالجامع وَدفن بمقبرة بَاب الصَّغِير سمع من الْحسن ابْن الْخلال جُزْء ابْن قلنيا وَأعَاد ودرس وَأفْتى وَخلف عقارا وثروة ربيع الأول 432 - وَفِي سَابِع شهر ربيع الأول مِنْهَا توفّي الشَّيْخ جمال الدّين

عبد الرَّحِيم بن عبد الله بن يُوسُف بِالْقَاهِرَةِ وَدفن من الْغَد بالقرافة سمع من الْمعِين الدِّمَشْقِي وَإِسْمَاعِيل بن عزون وجده لأمه عُثْمَان بن رَشِيق قِطْعَة من صَحِيح البُخَارِيّ وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة وَحدث 433 - وَفِي يَوْم السبت الثَّامِن من شهر ربيع الأول مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الصَّالح شهَاب الدّين أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد ابْن مُحَمَّد بن عبيد المنبجي خطيب جَامع المزة بهَا وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بمقبرتها سمع من الْمُسلم بن عَلان وَابْن البُخَارِيّ وَزَيْنَب بنت مكي وَحدث وَله مشيخة قَالَ البرزالي فَقِيه فَاضل لَهُ همة وَتَحْصِيل (61 ب) ومحفوظ ومطالعة وَحفظ الْخطب النباتية فِي أَيَّام خطابته

جمادى الأولى

ومولده فِي شهر رَمَضَان سنة خمس وَسِتِّينَ وست مئة بِدِمَشْق 434 - وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ عَاشر شهر ربيع الأول مِنْهَا توفّي الإِمَام حسام الدّين الْحسن بن رَمَضَان بن الْحسن بن فكه القرمي الشَّافِعِي بأطرابلس وَدفن هُنَاكَ سمع من جمَاعَة بِدِمَشْق وَتَوَلَّى قَضَاء طرابلس ثمَّ عزل ودرس بالرباط الناصري بسفح قاسيون وَخلف عقارا بطرابلس مولده فِي سنة ثَمَانِينَ وست مئة جُمَادَى الأولى 435 - وَفِي لَيْلَة ثَالِث جُمَادَى الأولى مِنْهَا توفّي الإِمَام مجد

الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد ابْن شَيخنَا تَاج الدّين مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب ابْن المتوج الْقرشِي الْأَسدي الزبيرِي الْمصْرِيّ بهَا وَدفن من الْغَد بالقرافة سمع من الْعِزّ الْحَرَّانِي وَغَيره وَمَا عَلمته حدث وتفقه على مَذْهَب الشَّافِعِي بالشيخ نجم الدّين أَحْمد ابْن الرّفْعَة وَأعَاد بِبَعْض الدُّرُوس وخطب بِجَامِع المنشأة على النّيل الْمُبَارك وَسُئِلَ على ولَايَة قَضَاء الْمحلة فَامْتنعَ وَكَانَ حسن الْخلق والخلق فصيح الْعبارَة وقورا مولده فِي سنة سِتّ وَسِتِّينَ وست مئة 436 - وَفِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء خَامِس عشر الشَّهْر توفّي الشَّيْخ عز الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن الشَّيْخ شمس الدّين أَحْمد ابْن الشَّيْخ

جمادى الآخرة

وجيه الدّين مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أسعد بن المنجا التنوخي الْحَنْبَلِيّ بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ ظهر الثُّلَاثَاء بالجامع وَدفن بتربتهم بقاسيون حضر فِي الأولى سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وست مئة على زَيْنَب بنت مكي جُزْء الْأنْصَارِيّ وَحضر على ابْن البُخَارِيّ وَسمع من جمَاعَة وبالقاهرة من الأبرقوهي ودرس بِدِمَشْق وَتَوَلَّى نظر جَامعهَا ثمَّ الْحِسْبَة وَكَانَ من الْأَعْيَان وَمن بَيت مَشْهُور كَبِير كريم النَّفس كثير الْمُرُوءَة حسن الشكل قَاضِيا لحقوق إخوانه محبا لأهل الْعلم جُمَادَى الْآخِرَة 437 - وَفِي الْعشْرين من جُمَادَى الْآخِرَة مِنْهَا توفّي الشَّيْخ عَلَاء الدّين عَليّ بن مَنْصُور الْحَنَفِيّ بالقدس الشريف وَكَانَ مدرسا هُنَاكَ

رجب

رَجَب 438 - وَفِي صبح يَوْم الْخَمِيس (62 أ) سادس رَجَب مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْقدْوَة نجم الدّين أبي بكر ابْن الْقدْوَة أبي عبد الله مُحَمَّد بن عمر بن أبي بكر بن قوام البالسي الصَّالِحِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ بِجَامِع الأفرم وَدفن بزاويته ومولده فِي سَابِع ذِي الْقعدَة سنة تسعين وست مئة سمع من عمر ابْن القواس مُعْجم ابْن جَمِيع وَحدث وتفقه على مَذْهَب الشَّافِعِي وَكَانَ حسن الْخلق كريم النَّفس جميل الْهَيْئَة مَشْهُورا بِالْخَيرِ والديانة كثير التودد شَيخا لزاوية وَالِده وَتَوَلَّى تدريس الرِّبَاط الناصري بالصالحية

شعبان

شعْبَان 439 - وَفِي بكرَة الثُّلَاثَاء عَاشر شعْبَان مِنْهَا توفّي الصاحب بهاء الدّين أَبُو بكر بن مُوسَى سكرة الْحلَبِي بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه بجامعها وَدفن بِالْقربِ من الشَّيْخ أرسلان وَخلف عدَّة بَنَات وَكَانَ محبا للصالحين كثير الصَّدَقَة سَاكِنا فِي ولَايَته لصحابة دمشق وَكَانَ وَليهَا مرّة ثمَّ عزل وَولي 440 - وَفِي لَيْلَة السبت الْحَادِي وَالْعِشْرين من شعْبَان مِنْهَا توفّي احْمَد بن عبد الله بن بلبان عَتيق عبد الْوَاحِد بن أبي عَبَّاس وَصلي عَلَيْهِ ظهر السبت بالجامع المظفري وَدفن بقاسيون سمع من عبد الرَّحْمَن بن أبي عمر وَابْن شَيبَان والكمال عبد الرَّحِيم وَأبي بكر الْهَرَوِيّ وَابْن البُخَارِيّ من الغيلانيات ومولده سنة تسع وَسِتِّينَ وست مئة 441 - وَفِي بكرَة الْأَرْبَعَاء خَامِس عشري الشَّهْر توفيت

رمضان

أم إِبْرَاهِيم زَيْنَب بنت مُحَمَّد بن عبد الله بن أبي عمر المقدسية الصالحية بهَا وَصلي عَلَيْهَا عقيب الظّهْر ودفنت بتربة أبي عمر سَمِعت من الشَّمْس بن أبي عمر والكمال عبد الرَّحِيم وَابْن البُخَارِيّ الشَّمَائِل لِلتِّرْمِذِي وَأَجَازَ لَهَا ابْن عبد الدَّائِم والكرماني وَحدثت مولدها سنة خمس وَسِتِّينَ رَمَضَان 442 - وَفِي لَيْلَة سادس شهر رَمَضَان توفّي القَاضِي ضِيَاء الدّين مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن الْمَنَاوِيّ الشَّافِعِي بِالْقَاهِرَةِ وَدفن من الْغَد بالقرافة

ومولده سنة خمس وَخمسين وست مئة سمع من الْحسن بن عَليّ ابْن الصَّيْرَفِي وَمُحَمّد بن يُوسُف الدلاصي وَالْقَاضِي بدر الدّين مُحَمَّد ابْن جمَاعَة ودرس وناب فِي (62 ب) الحكم بِالْقَاهِرَةِ مُدَّة وَكَانَ مَشْهُورا بِالْخَيرِ 443 - وَفِي هَذِه اللَّيْلَة توفّي الإِمَام تَاج الدّين أَبُو الْحسن عَليّ بن عبد الله بن أبي الْحسن بن أبي بكر الأردبيلي التبريزي

الشَّامي بِالْقَاهِرَةِ وَدفن من الْغَد بِظَاهِر بَاب البرقية بتربة أعدهَا لنَفسِهِ سمع من عَليّ بن عمر الواني ويوسف الختني وَغَيرهمَا وَكتب بعض طباق وَحصل كتبا وشغل النَّاس بِالْعلمِ على أصنافه من تَفْسِير وَفقه وأصول وَنَحْو وَبَيَان ومنطق وجدل وحساب وجبر ومقابلة ومعقول ومنقول ودرس أفتى مولده سنة سبع وَسبعين وست مئة 444 - وَفِي لَيْلَة الْخَمِيس حادي عشر الشَّهْر توفّي تَاج الدّين أَبُو اثناء مَحْمُود بن الْفَتْح مُحَمَّد بن أَحْمد بن هَاشم بن أَحْمد بن عمر التفليسي الصَّالِحِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ غدْوَة بالجامع المظفري وَدفن بتربتهم بقاسيون سمع من ابْن البُخَارِيّ الشَّمَائِل لِلتِّرْمِذِي

شوال

وَحدث وَكَانَ جنديا 445 - وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء سلخ الشَّهْر توفّي الْبَدْر أَبُو الْقَاسِم قَاسم بن أَحْمد بن عبد الْأَحَد بن عبد الله بن سَلامَة بن خَليفَة بن شقير الْحَرَّانِي التَّاجِر وَصلي عَلَيْهِ يَوْم الْعِيد وَدفن بتربتهم بقاسيون حُكيَ لي أَنه حضر على ابْن البُخَارِيّ مشيخته فِي الرَّابِعَة ومولده سنة أَربع وَثَمَانِينَ وست مئة وَحدث شَوَّال 446 - أَبُو الْحسن عَليّ بن قَاض الْقُضَاة بهاء الدّين يُوسُف بن يحي وَفِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء سادس شَوَّال مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْأَصِيل زكي الدّين أَبُو مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن يحيى الْقرشِي ابْن الزكي بِظَاهِر دمشق وَدفن بتربتهم بقاسيون

ذو القعدة

سمع من ابْن البُخَارِيّ مشيخته بفوت ثَلَاثَة أَجزَاء وَكَانَ مدرسا من المدرسين بالعزيزية 447 - وَفِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء ثامن عشري الشَّهْر توفّي الشَّيْخ شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد ابْن الْجمال عبد الرَّحِيم بن عمر بن عُثْمَان ابْن عبد المحسن الشَّامي الدنيسري الْموصِلِي الشَّافِعِي الْمَعْرُوف بالباجربقي بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ ظهر الثُّلَاثَاء بالجامع وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير سمع من ابْن البُخَارِيّ وَابْن شَيبَان وَحدث (63 أ) وَحفظ التَّعْجِيز وتفقه ودرس وَأفْتى وَكَانَ حسن الْخلق كثير التودد ذُو الْقعدَة 448 - وَفِي لَيْلَة الْخَمِيس رَابِع عشر ذِي الْقعدَة مِنْهَا توفّي

ذو الحجة

الشَّيْخ أَبُو بكر بن مَنْصُور بن غَازِي بن سرخاب العجمي الدينَوَرِي ثمَّ الصَّالِحِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ ظهر الْخَمِيس بالجامع المظفري وَدفن بقاسيون ومولده فِي رَمَضَان سنة ثَمَان وَخمسين وست مئة سمع من الشَّمْس بن ابي عمر الْخَامِس وَالْحَادِي عشر من مشيخة ابْن الْبَنَّا تَخْرِيج ابْن عَسَاكِر ذُو الْحجَّة 449 - وَفِي لَيْلَة الْخَمِيس ثَالِث عشر ذِي الْحجَّة مِنْهَا توفّي الْأَصِيل عماد الدّين أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن أبي بكر بن يَعْقُوب ابْن الْملك الْعَادِل أبي بكر بن أَيُّوب بِظَاهِر دمشق وَصلي عَلَيْهِ

ظهر الْخَمِيس وبالجامع المظفري وَدفن بقاسيون أجَاز لَهُ ابْن البُخَارِيّ وَغَيره وَحدث وسافر بأولاده إِلَى مصر وأسمعهم بهَا جهده وطاقته وَحصل أَجزَاء كَثِيرَة وأوقفها وَبنى مَسْجِدا وَكَانَ محبا لسَمَاع الحَدِيث كريم النَّفس رَحمَه الله تَعَالَى

سنة سبع وأربعين وسبع مئة المحرم

سنة سبع وَأَرْبَعين وَسبع مئة الْمحرم 450 - فِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء ثَانِي محرم مِنْهَا توفّي الصَّدْر شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن سَالم بن أبي الهيجاء بن حميد بن صَالح بن حَمَّاد الْأَذْرَعِيّ ابْن قَاضِي نابلس بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ بكرَة النَّهَار بالجامع وَدفن بقاسيون سمع من ابْن البُخَارِيّ ثلاثيات مُسْند أَحْمد وَبَعض المشيخة وعَلى الصُّورِي حَدِيث عمر بن زُرَارَة وَغَيره وَحدث وَله نظم وَسيرَته حَسَنَة فِي صُحْبَة الْأُمَرَاء وَعِنْده كرم وتودد وَسمع كثيرا بِنَفسِهِ هُوَ وَأَخُوهُ وَلَهُمَا إجازات وَثَبت سَمِعت عَلَيْهِ بِدِمَشْق

صفر

451 - وَفِي الْجُمُعَة سادس عشري الشَّهْر توفّي الشَّيْخ الصَّالح أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عمر بن أبي بكر بن قوام البالسي الصَّالِحِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ عقيب الْجُمُعَة وَدفن بزاوية وَالِده سمع من ابْن البُخَارِيّ جُزْء غُنْجَار وَغَيره وَكَانَ لَهُ دكان تِجَارَة ثمَّ تَركهَا وَهُوَ أَخُو الشَّيْخ نجم الدّين أبي بكر صفر 452 - وَفِي صبح يَوْم الْأَرْبَعَاء ثَانِي عشري صفر مِنْهَا توفّي الشَّيْخ (63 ب) مَحْفُوظ بن عَمْرو بن عبد الْوَالِي الفيجي الصحراوي الصَّالِحِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه وَدفن يقاسيون سمع من ابْن البُخَارِيّ أمالي الْهَاشِمِي وَحدث

453 - وَفِي ثَالِث عشري الشَّهْر توفّي الْمعدل الْأَصِيل سيف الدّين أَبُو بكر بن عبد الْبر ابْن قَاضِي الْقُضَاة تَقِيّ الدّين مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن رزين العامري بِالْقَاهِرَةِ وَدفن بالقرافة حضر على الْعِزّ الْحَرَّانِي فِي الثَّالِثَة الْجُزْء الثَّالِث من مشيخة الْخفاف وَحدث وَكَانَ من بَيت مَشْهُور جَالِسا بَين الْعُدُول فَقِيرا 454 - وَفِي ثامن عشري صفر مِنْهَا توفيت فَاطِمَة ابْنة الْحسن بن عَليّ بن ابي بكر بن يُونُس ابْن الْخلال الصالحية بهَا ودفنت بقاسيون

ربيع الأول

سَمِعت من ابْن البُخَارِيّ الأول من فَوَائِد الْمُزَكي وَمن زَيْنَب بنت مكي الثَّانِي مِنْهَا وَحدثت وَكَانَت زَوْجَة شرف الدّين عبد الله ابْن الْعِزّ ربيع الأول 455 - وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ سادس عشري شهر ربيع الأول مِنْهَا توفّي الامام سيف الدّين أَبُو بكر بن عبد الله الحريري بِظَاهِر دمشق وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة سمع من الحجار وَقَرَأَ الْقرَاءَات على الكفري واشتغل بِالْعَرَبِيَّةِ كثيرا وتفقه وَأعَاد ودرس وتصدر

ربيع الآخر

لإقراء الْعَرَبيَّة بالناصرية ولإقراء الْقرَاءَات بدار الحَدِيث الأشرفية وَكَانَ محبا للْعلم وَأَهله رَحمَه الله تَعَالَى 456 - وَفِي الْعشْر الْأُخَر مِنْهُ توفّي الْأَصِيل الْمسند أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ بن يحيى بن أبي بكر الشاطبي ثمَّ الدِّمَشْقِي حضر على ابْن أبي الْيُسْر عدَّة أَجزَاء وَحدث وَكَانَ يقْرَأ فِي أَسْبَاع ربيع الآخر 457 - وَفِي لَيْلَة الْجُمُعَة ثامن شهر ربيع الآخر مِنْهَا توفّي صَاحب ديوَان الْإِنْشَاء بِدِمَشْق تَاج الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن الزين خضر بن عبد الرَّحْمَن بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بقاسيون سمع من يُوسُف بن أَحْمد بن عبيد الله بن جِبْرِيل الْموقع وَكَانَ مشكور السِّيرَة متواضعا محبا لأهل الْخَيْر

458 - وَفِي عَاشر ربيع الآخر مِنْهَا توفّي الشَّيْخ محيي الدّين عبد الْقَادِر بن 64 أالشيخ أبي الْحُسَيْن عَليّ بن مُحَمَّد اليونيني البعلي سمع من عبد الرَّحْمَن ابْن الزين وَابْن البُخَارِيّ وَابْن المجاور وبالقاهرة من بعض شُيُوخنَا وَحدث وَخرج لَهُ الذَّهَبِيّ جُزْءا ومولده فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وست مئة وَكَانَ صدر بعلبك وقورا محتشما كريم النَّفس

رجب

جميل الْهَيْئَة 459 - وَفِي شهر ربيع الآخر مِنْهَا توفّي الشَّيْخ صَلَاح الدّين أَبُو الْفضل مُحَمَّد بن عبد الله الفارقي ابْن قيم الشامية سمع من عمر ابْن القواس رَجَب 460 - وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ سَابِع رَجَب توفّي القَاضِي شهَاب الدّين أَحْمد بن شرف بن مَنْصُور الزرعي الشَّافِعِي قَاضِي طرابلس بهَا وَدفن هُنَاكَ سمع من أَحْمد ابْن عَسَاكِر من صَحِيح مُسلم وَحدث وناب قبل ذَلِك فِي الحكم بِدِمَشْق وَطلب فِي وسط مُدَّة قَضَائِهِ إِلَى مصر

شعبان

461 - وَفِي يَوْم الْجُمُعَة خَامِس عشري الشَّهْر توفّي الشَّيْخ الصَّالح تَقِيّ الدّين مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن الرقي الفارقي ابْن قيم الشامية الدِّمَشْقِي بهَا وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير وَكَانَ رجلا مُبَارَكًا سمع من ابْن البُخَارِيّ وَغَيره وَكَانَ شيخ الخانقاه النجيبية شعْبَان 462 - وَفِي لَيْلَة عَاشر شعْبَان توفّي رَضِي الدّين أَبُو حَفْص عمر بن مُحَمَّد ابْن عمر بن الْموصِلِي الْموقع بِالْقَاهِرَةِ وَدفن بالقرافة سمع من الأبرقوهي وَحدث وَكَانَ متواضعا 463 - وَفِي يَوْم الْأَحَد حادي عشر شعْبَان توفّي شيخ الشُّيُوخ

تَقِيّ الدّين عبد الْكَرِيم بن يحيى بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن يحيى بن عَليّ بن عبد الْعَزِيز الدِّمَشْقِي ابْن الزكي بِظَاهِر دمشق وَصلي عَلَيْهِ بعد ظهر الِاثْنَيْنِ وَدفن بقاسيون ومولده فِي يَوْم عَرَفَة سنة ارْبَعْ وَسِتِّينَ بِالْقَاهِرَةِ سمع من ابْن البُخَارِيّ وَحدث وَكَانَ من أَعْيَان دمشق ومدرسيها ولي مشيخة الشُّيُوخ ومدارس 464 - وَفِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء رَابِع عشر الشَّهْر توفّي الإِمَام شمس الدّين مُحَمَّد بن عبد الْحق بن عِيسَى الخضري الشَّافِعِي بحمص

رمضان

وَدفن من الْغَد بظاهرها سمع من الحجار وَغَيره وَتَوَلَّى (64 ب) قَضَاء بعلبك مُدَّة ثمَّ نقل إِلَى صفد ثمَّ إِلَى حمص وحمدت سيرته وَكَانَ فَاضلا 465 - وَفِي لَيْلَة منتصف شعْبَان توفّي الشَّيْخ المقرىء شمس الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن نمير ابْن السراج الْكَاتِب بِالْقَاهِرَةِ وَدفن من الْغَد بالقرافة وَنعم الشَّيْخ كَانَ سمع من شامية ابْنة الْبكْرِيّ وَغَيرهَا رَمَضَان 466 - وَفِي لَيْلَة الْجُمُعَة مستهل شهر رَمَضَان مِنْهَا توفّي الشَّيْخ

الصَّدْر الرئيس سراج الدّين عمر بن حُسَيْن بن مكي بن مفرج الشطنوفي بِالْقَاهِرَةِ وَصلي عَلَيْهِ بعد الْجُمُعَة بالجامع الحاكمي وَدفن بالقرافة سمع من النجيب الْحَرَّانِي وَحدث وشارف الْجَامِع الحاكمي 467 - وَفِي لَيْلَة ثامنه توفّي الإِمَام الصَّالح العابد شرف الدّين أَبُو السُّعُود مُحَمَّد ابْن الصاحب زين الدّين أَحْمد ابْن الصاحب مُحَمَّد ابْن الصاحب عَليّ بن مُحَمَّد بن سليم الْمصْرِيّ بهَا وَدفن من الْغَد بالقرافة وَكَانَت جنَازَته مَشْهُودَة وَأثْنى النَّاس عَلَيْهِ وَكَانَ آخر من بَقِي من رُؤَسَاء مصر ومدرسيها القدماء سمع من الْعِزّ الْحَرَّانِي وغازي وَحدث سمع مِنْهُ وَالِدي وَكنت مَعَه بِمصْر

468 - وَفِي لَيْلَة الْجُمُعَة تَاسِع عشري الشَّهْر توفّي الشَّيْخ الصَّالح أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُوسَى بن مُحَمَّد بن حُسَيْن الفرنثي الصَّالِحِي بهَا وَدفن بزاويتهم بقاسيون سمع من عبد الرَّحْمَن بن أبي عمر والكمال عبد الرَّحِيم وَابْن البُخَارِيّ جُزْء الْأنْصَارِيّ وَحدث هُوَ وَأَبوهُ وَعَمه 469 - وَفِي رَمَضَان توفّي شهَاب الدّين أَحْمد بن إِبْرَاهِيم ابْن صارو البعلي بحماة ومولده سنة عشر وَطلب الحَدِيث وَعِنْده فَضِيلَة حَسَنَة وعربية

شوال

شَوَّال 470 - وَفِي ثَالِث شَوَّال مِنْهَا توفّي الْمعدل شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس احْمَد بن إِبْرَاهِيم بن غَنَائِم ابْن المهندس الصَّالِحِي بهَا وَدفن من يَوْمه بهَا سمع من ابْن شَيبَان وَعبد الرَّحْمَن ابْن الزين وَابْن البُخَارِيّ وَزَيْنَب بنت مكي جُزْء الْأنْصَارِيّ وَحدث 471 - وَفِي يَوْم الْأَحَد ثَانِي عشري الشَّهْر توفّي (65 أ) الشَّيْخ الصَّالح أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عمر بن خضر بن عبد الْوَلِيّ الْمَقْدِسِي ثمَّ الدَّيْر سطائي ابْن قيم الصاحبة الصَّالِحِي بهَا وَدفن بقاسيون سمع من ابْن البُخَارِيّ الأول وَالثَّانِي من مشيخته وَكَانَ من أهل الْقُرْآن صحراويا رَحمَه الله

472 - وَفِي يَوْم الْخَمِيس سادس عشري الشَّهْر توفيت الشيخة الصَّالِحَة المسندة المعمرة أم عبد الله فَاطِمَة ابْنة الْعِزّ إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن أبي عمر المقدسية الصالحية بهَا وَصلي عَلَيْهَا بعد الْجُمُعَة بالجامع المظفري ودفنت بمقبرة الشَّيْخ أبي عمر حضرت على إِبْرَاهِيم بن خَلِيل نُسْخَة أبي مسْهر وَمَا مَعهَا وجزء ابْن أبي الفراتي وَسمعت من ابْن عبد الدَّائِم مشيخته لنَفسِهِ وعدة أَجزَاء وَأَجَازَ لَهَا مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي وَحدثت مَرَّات وَكَانَت عابدة رَحمهَا الله

ذو القعدة

ذُو الْقعدَة 473 - وَفِي لَيْلَة الْخَمِيس ثَالِث ذِي الْقعدَة مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْأَصِيل زين الدّين أَبُو الْفرج عبد الرَّحْمَن ابْن الإِمَام شهَاب الدّين عبد الْحَلِيم بن عبد السَّلَام ابْن تَيْمِية الْحَرَّانِي ثمَّ الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ ظهر الْخَمِيس بالجامع وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة سمع فِي الْخَامِسَة على ابْن عبد الدَّائِم جُزْء ابْن عَرَفَة وَثَمَانِية أَحَادِيث من جُزْء أَيُّوب وَسمع من ابْن أبي الْيُسْر حَدِيث الحصائري ونسخة وَكِيع وَمن عبد الْعَزِيز بن عبد فَضَائِل الشَّام للربعي وَمن

ذو الحجة

جمَاعَة من أَصْحَاب ابْن طبرزد والكندي وَغَيرهم وَحدث وَخرج لَهُ بعض الطّلبَة مشيخة وَكَانَ تَاجِرًا 474 - وَفِي يَوْم السبت الثَّانِي عشر من ذِي الْقعدَة مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الصَّالح على القطناني وقطنا من قرى دمشق توفّي بهَا وَدفن من الْغَد هُنَاكَ وَكَانَ مَشْهُورا بِالْخَيرِ وَالصَّلَاح وَالْكَرم ذُو الْحجَّة 475 - وَفِي لَيْلَة الرَّابِع من ذِي الْحجَّة مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الصَّالح شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن عَليّ بن محسن الإسعردي الصَّالِحِي الْمَعْرُوف أَبوهُ بالمارستاني بحمص

وَدفن هُنَاكَ سمع من ابْن البُخَارِيّ مشيخته وَحدث وَكَانَ شيخ الخانقاه بحمص 476 - وَفِي هَذِه السّنة توفّي القَاضِي عز الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن عمر بن عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد ابْن طَاهِر الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي ابْن السراج قَاضِي إلبيرة بكختا سمع من ابْن شَيبَان الْأَرْبَعين للقشيري وَحدث وَجمع كتابا سَمَّاهُ الالتماس فِيهِ تَفْسِير وَحَدِيث

سنة ثمان وأربعين وسبع مئة المحرم

سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَسبع مئة الْمحرم 477 - فِي يَوْم السبت الثَّانِي من الْمحرم مِنْهَا توفّي قَاضِي الْقُضَاة شرف الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن الإِمَام معِين الدّين أبي بكر بن ظافر بن عبد الْوَهَّاب الْهَمدَانِي الْمصْرِيّ الْمَالِكِي بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بسوق الْخَيل وَدفن بتربته بالقبيبات تولى قَضَاء دمشق لطائفته نَحْو ثَلَاثِينَ سنة ودرس بمدارس ومولده فِي شَوَّال سنة خمس وَسِتِّينَ وست مئة

وَخلف مَالا وأولادا 478 - وَفِي خَامِس الْمحرم توفّي الْمعدل شرف الدّين مُحَمَّد ابْن أَحْمد بن مُحَمَّد البنهاوي بالجامع الصَّالِحِي وَدفن بالقرافة سمع من الدمياطي وَغَيره وَكتب بعض طباق وَتَوَلَّى رئاسة جَامع ابْن طولون وَكَانَ منزلا بدروس الحَدِيث 479 - وَفِي يَوْم الْأَحَد سَابِع عشر الْمحرم مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الصَّالح الْأَصِيل فَخر الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْقَادِر الْأنْصَارِيّ ابْن الصَّائِغ بالتربة العادلية بسفح قاسيون وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه وَدفن بتربتهم عِنْد مغارة الْجُوع

صفر

سمع من عَم وَالِده قَاضِي الْقُضَاة عز الدّين مُحَمَّد وَأَجَازَ لَهُ الْمِقْدَاد الْقَيْسِي وَإِبْرَاهِيم ابْن الدرجي وَالشَّمْس بن أبي عمر وَابْن شَيبَان وَابْن البُخَارِيّ وَغَيرهم صفر 480 - وَفِي سَابِع عشر صفر مِنْهَا توفّي الشَّيْخ كَمَال الدّين جَعْفَر بن ثَعْلَب بن جَعْفَر الأدفوي بِالْقَاهِرَةِ وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة ومولده فِي نصف شعْبَان سنة خمس وَثَمَانِينَ وست مئة تفقه ونظم الشّعْر وَجمع مصنفا فِي السماع

ربيع الآخر

ربيع الآخر 481 - وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء النّصْف من شهر ربيع الآخر مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الصَّالح الْمسند أَبُو مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود المرداوي الصَّالِحِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من (66 أ) يَوْمه وَدفن بتربتهم بقاسيون سمع من ابْن عبد الدَّائِم وَعبد الْوَهَّاب ابْن الناصح وَغَيرهمَا وَحدث وَكَانَ خيرا حدث من أَهله جمَاعَة 482 - وَفِي لَيْلَة السبت ثامن عشر الشَّهْر توفّي الشَّيْخ تَقِيّ الدّين

جمادى الآخرة

أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن بدر بن تبع بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن جهير العسالي البعلي بِظَاهِر دمشق وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه وَدفن بقاسيون حضر على عبد الرَّحْمَن ابْن الزين وَبنت مكي جُزْء الْأنْصَارِيّ وَسمع من ابْن البُخَارِيّ مُسْند أَحْمد كَامِلا وَغَيره وَمن ابْن المجاور وببعلبك من زَيْنَب بنت كندي وَغَيرهَا وَحدث جُمَادَى الْآخِرَة 483 - وَفِي أول لَيْلَة الْأَرْبَعَاء خَامِس جُمَادَى الْآخِرَة توفيت زَيْنَب ابْنة حُسَيْن بن عَليّ بن حُسَيْن بن مناع التكريتي الدمشقية بهَا وَصلي عَلَيْهَا من الْغَد بجامعها ودفنت بقاسيون حضرت فِي الثَّالِثَة على ابْن البُخَارِيّ من مشيخته سِتَّة أَجزَاء مُتَوَالِيَة من أَولهَا والجزء التَّاسِع والعاشر مِنْهَا

484 - وَفِي يَوْم الْخَمِيس السَّادِس من جُمَادَى الْآخِرَة مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْفَاضِل تَقِيّ الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد ابْن الشَّمْس مُحَمَّد بن عَليّ بن عُثْمَان بن إِبْرَاهِيم الْحَنَفِيّ الْمَعْرُوف بِابْن الْقيم بالمارستان القيمري بالصالحية وَدفن بقاسيون سمع من عبد الرَّحْمَن ابْن الزين المهروانيات وَمن أَحْمد بن أبي عصرون جُزْء الْأنْصَارِيّ وَمن النَّجْم عبد الرَّحْمَن ابْن الشِّيرَازِيّ وَأَجَازَ لَهُ فِي سنة مولده ابْن عبد الدَّائِم وَابْن أبي الْيُسْر وَعبد الله بن طعان وَمُحَمّد بن إِسْمَاعِيل ابْن عَسَاكِر ومظفر

ابْن عبد الْكَرِيم ابْن الْحَنْبَلِيّ وَابْن عَمه يحيى بن عبد الرَّحْمَن بن نجم ابْن الْحَنْبَلِيّ وَغَيرهم وَحدث وَله محفوظات وَكَانَ يُكَرر عَلَيْهَا إِلَى قريب من مَوته ومولده فِي تَاسِع سَاعَة من لَيْلَة الْخَمِيس ثَانِي عشر محرم سنة خمس وَسِتِّينَ وست مئة 485 - وَفِي جُمَادَى الْآخِرَة توفّي بِبَغْدَاد الشَّيْخ الصَّالح أَسد بن عنبر (66 ب) الرواحي الْبَغْدَادِيّ وَقد كمل التسعين لِأَن مولده سنة ثَمَان وَخمسين 486 - وَفِي هَذَا الشَّهْر توفّي الإِمَام نجم الدّين أَبُو المحامد سُلَيْمَان بن عبد الرَّحْمَن بن عَليّ الشَّيْبَانِيّ النهرماري مدرس الْحَنَابِلَة بالمستنصرية وَقد نَيف على السّبْعين

رجب

رَجَب 487 - وَفِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ ثَانِي رَجَب مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْكَبِير نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن مَحْمُود بن أبي نصر بن مَنْصُور الْحلَبِي الصَّالِحِي ابْن واليها بهَا وَدفن بسفح قاسيون سمع من الشَّمْس ابْن أبي عمر وَأبي بكر الْهَرَوِيّ وَابْن البُخَارِيّ وَغَيرهم وَحدث وَتَوَلَّى ولَايَة غير مرّة وعزل وافتقر ومولده فِي سَابِع عشر محرم سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وست مئة 488 - وَفِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ تَاسِع عشر الشَّهْر الْمَذْكُور توفّي المكثر فتح الدّين أَبُو الْفَتْح أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي الْفَتْح بن أبي الْفضل البعلي ثمَّ الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة حضر على ابْن شَيبَان فِي الْخَامِسَة قِطْعَة من جُزْء الغطريف

رمضان

وجزء الْأنْصَارِيّ وَحدث بِهِ ثمَّ وجدت لَهُ حضورا فِي أَوَائِل الْخَامِسَة على ابْن البُخَارِيّ لجزء الْأنْصَارِيّ أَيْضا وعني بِهِ أَبوهُ فأسمعه من جمَاعَة واستجاز لَهُ جمَاعَة مولده فِي سَابِع شهر ربيع الأول سنة ثَمَان وَسِتِّينَ نقل من خطه 489 - وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء رَابِع عشري رَجَب مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الصَّالح بدر الدّين حسن بن إِبْرَاهِيم بن دراع بِفَتْح الدَّال الْمُهْملَة اليميني الشَّافِعِي الصُّوفِي بالخانقاه السميساطية بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه بالجامع وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة سمع من أبي الْحسن عَليّ الغرافي فَوَائِد الخلعي وَحدث رَمَضَان 490 - وَفِي عَاشر شهر رَمَضَان مِنْهَا توفّي الشَّيْخ نجم الدّين عبد الْعَزِيز بن عبد الْقَادِر بن مُحَمَّد بن أبي الْكَرم بن أبي الذَّر الْبَغْدَادِيّ بِالْقَاهِرَةِ وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة

491 - وَفِي بكرَة الْخَمِيس سادس عشر الشَّهْر توفّي الصَّدْر الْأَصِيل عماد الدّين 67 أعبد الْعَزِيز ابْن الصاحب عز الدّين حَمْزَة بن أسعد بن المظفر بن أسعد بن حَمْزَة اليميني ابْن القلانسي وَصلي علييه بالجامع المظفري وَدفن من يَوْمه بقاسيون سمع بإفادة الْعَفِيف إِسْحَاق من زَيْنَب بنت مكي وَحدث وَكَانَ شَاهد الخزانة بقلعة دمشق ومولده سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وست مئة 492 - وَفِي لَيْلَة الْجُمُعَة السَّابِع عشر من الشَّهْر توفّي الْمعدل عَلَاء الدّين عَليّ بن أبي بكر بن خَلِيل بن مُحَمَّد الإعزازي

الصَّالِحِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ عقيب الْجُمُعَة وَدفن بقاسيون سمع من ابْن البُخَارِيّ من مشيخة وَالْأول من فَوَائِد الْمُطَرز وَحدث غير مرّة وَكَانَ من أَعْيَان الشُّهُود بالصالحية 493 - وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ الْعشْرين من الشَّهْر توفّي الشَّيْخ الصَّالح أَبُو مُحَمَّد فرج بن عَليّ بن صَالح بن زعيم الجيتي الصَّالِحِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بجامعها وَدفن بمقبرة الْمُوفق سمع من ابْن البُخَارِيّ وَحدث وَكَانَ يقْرَأ فِي الترب بالصالحية وَغَيرهَا وَفِيه خير وَعبادَة

شوال

494 - وَفِي النَّهَار الْمَذْكُور بعد الْعَصْر توفّي الإِمَام عز الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن الْعِزّ إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن أبي عمر الْمَقْدِسِي الصَّالِحِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ بعد ظهر الثُّلَاثَاء بالجامع المظفري وَدفن بتربة الشَّيْخ أبي عمر حضرت الصَّلَاة عَلَيْهِ وَدَفنه حضر على ابْن عبد الدَّائِم صَحِيح مُسلم وَالتَّرْغِيب والترهيب للأصبهاني وَحضر على عمر الْكرْمَانِي وَسمع من جمَاعَة شَوَّال 495 - وَفِي يَوْم الْجُمُعَة التَّاسِع من شَوَّال مِنْهَا توفّي الْمعدل شمس الدّين مُحَمَّد بن عمر بن إِبْرَاهِيم الْمَعْرُوف بِابْن صديق الصَّالِحِي بهَا وَدفن هُنَاكَ سمع من ابْن البُخَارِيّ جُزْء الْمُطَرز والمنتقى من الْمسند والغيلانيات

496 - وَفِي منتصف شَوَّال توفّي الشَّيْخ قوام الدّين مَسْعُود ابْن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سهل الْكرْمَانِي الْحَنَفِيّ كتبت عَنهُ نظما

497 - وَفِي لَيْلَة الْجُمُعَة سلخ شَوَّال مِنْهَا توفّي الإِمَام الْعَالم العابد (67 ب) عز الدّين أَبُو حَفْص عمر بن أَحْمد بن مُحَمَّد الْمَقْدِسِي الشَّافِعِي بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ عقيب الْجُمُعَة بجامعها وَدفن بِالْقربِ من القبيبات سمع من عبد الله بن احْمَد بن تَمام التلي الرَّابِع من حَدِيث الصفار وَحدث بِشَيْء مِنْهُ وتفقه وَأعَاد بالقدس الشريف ودرس وَأفْتى وَكَانَ خيرا كثير النَّفْع للطلبة لَهُ حَلقَة بالقدس يشغل فِيهَا الطّلبَة ثمَّ قدم دمشق وَأعَاد بالبادرائية وَكَانَ كثير الْعِبَادَة والتلاوة وَالْخَيْر والتوجه نَفَعَنِي الله ببركته آمين

ذو القعدة

ذُو الْقعدَة 498 - وَفِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ الثَّالِث من ذِي الْقعدَة مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الإِمَام الْحَافِظ شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن عُثْمَان

الذَّهَبِيّ الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ عقيب الظّهْر من يَوْم الِاثْنَيْنِ بجامعها وَدفن بمقابر الْبَاب الصَّغِير ومولده فِي شهر ربيع الآخر سنة ثَلَاث وَسبعين وست مئة سمع من عمر ابْن القواس وَأحمد ابْن عَسَاكِر وبمصر من الأبرقوهي وَغَيره وَحدث وَطلب بِنَفسِهِ وَقَرَأَ وَكتب الْكثير العالي والنازل وانتقى على الشُّيُوخ ودرس بعدة دروس فِي الحَدِيث وصنف كثيرا وَجمع ونفع النَّاس وَكَانَ صَالحا خيرا لَهُ قيام ليل وَعبادَة وتلاوة وبر وَصدقَة رَحمَه الله تَعَالَى بكرمه 499 - وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء حادي عشر ذِي الْقعدَة مِنْهَا توفّي أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن عمر بن مُوسَى الْعَدوي الدَّلال بسوق البطائن بالشاغور بِظَاهِر دمشق وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه بِجَامِع الْجراح وَدفن بسفح قاسيون سمع من ابْن البُخَارِيّ وَحدث وَكَانَ خيرا مواظبا على الْأَذَان احتسابا 500 - وَفِي لَيْلَة الْجُمُعَة الرَّابِع عشر من ذِي الْقعدَة توفّي الصَّدْر

ذو الحجة

الرئيس نجم الدّين أَبُو الصَّبْر أَيُّوب بن مُحَمَّد بن علوي السّلمِيّ الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ عقيب الْجُمُعَة بالجامع وَدفن بقاسيون حضرت الصَّلَاة عَلَيْهِ سمع من مُحَمَّد ابْن القواس جُزْء الْأنْصَارِيّ واسْمه فِيهِ نجم بن (68 أ) مُحَمَّد وَحدث بِهِ بِجَامِع دمشق وَخلف مَالا كثيرا وَأوصى مِنْهُ بِخَير ذُو الْحجَّة 501 - وَفِي الْعشْر الأول من ذِي الْحجَّة توفّي الشَّيْخ الصَّالح نَوْفَل بن حَارِث بن عُثْمَان الأفراوي بهَا سمع من ابْن هامل الْبَعْث وَجَاوَزَ التسعين وَكَانَ مُؤذن العزية وَفِيه خير وديانة

502 - وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ التَّاسِع وَالْعِشْرين من ذِي الْحجَّة توفّي قَاضِي الْقُضَاة عماد الدّين أَبُو الْحسن عَليّ بن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد بن عبد الْمُنعم بن عبد الصَّمد ابْن الطرسوسي الْحلَبِي بقرية المزة من غوطة دمشق وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه وَدفن بمقبرة المزة ومولده فِي بكرَة السبت ثَانِي رَجَب سنة تسع وَسِتِّينَ وست مئة بمنية بني خصيب من ديار مصر سمع من ابْن البُخَارِيّ وَغَيره وَحدث وتفقه ودرس وَأفْتى وناب فِي الحكم بِدِمَشْق ثمَّ وليه

اسْتِقْلَالا وَأقَام مُدَّة ثمَّ تَركه لوَلَده واشتغل بِالْعبَادَة 503 - وَفِي هَذِه السّنة توفّي الشَّيْخ شمس الدّين مُحَمَّد ابْن الشَّيْخ أبي الْحسن ابْن عبد الْكَرِيم بن طَارق بن سمح البعلبكي سمع من الْمُسلم بن عَلان وَحدث ومولده فِي ذِي الْحجَّة سنة خمس وَسِتِّينَ وست مئة ببعلبك

سنة تسع وأربعين وسبع مئة المحرم

سنة تسع وَأَرْبَعين وَسبع مئة الْمحرم 504 - وَفِي لَيْلَة الْجُمُعَة عَاشر محرم مِنْهَا توفّي أَبُو حَفْص عمر بن معمر بن عبد الرَّحْمَن بن يحيى السوادي ثمَّ الصَّالِحِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد عقيب الْجُمُعَة بالجامع المظفري وَدفن بقاسيون سمع من عبد الرَّحْمَن ابْن الزين جُزْء ابْن هزارمرد وَمِنْه وَمن التقى الوَاسِطِيّ وَمن عمر ابْن القواس جُزْء ابْن عبد الصَّمد وَغَيره وَحدث وَكَانَ أَبوهُ قيم الصاحبة وَكَانَ هَذَا بِنَاء نجارا مُؤذنًا 505 - وَفِي لَيْلَة السبت حادي عشر الشَّهْر توفّي الصَّدْر الرئيس الْأَصِيل شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي بن عبد الحميد بن عبد الْهَادِي الْمَقْدِسِي الصَّالِحِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ بعد الظّهْر

بالجامع المظفري وَدفن بتربة لَهُ أَعلَى تربة الشَّيْخ (68 ب) موفق الدّين وَسمع من ابْن البُخَارِيّ وَغَيره وَحدث وكتبت لَهُ مشيخة وَكَانَ محتسب الصالحية من بَيت حَدِيث وَصَلَاح حدث من أَهله جمَاعَة ومولده فِي سنة ثَمَانِينَ وست مئة سَمِعت مِنْهُ شَيْئا من مشيخته 506 - وَفِي لَيْلَة ثَانِي عشر محرم توفيت أم مُحَمَّد سِتّ الْعَرَب ابْنة شَيخنَا أبي الْفضل سُلَيْمَان بن حَمْزَة أجَاز لَهَا جمَاعَة وَلَا أعلمها حدثت 507 - وَفِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء خَامِس عشر الْمحرم مِنْهَا توفّي الصَّدْر الْمعدل الْمسند بهاء الدّين أَبُو الْحسن عَليّ ابْن الْعِزّ بن أَحْمد بن عمر بن أبي بكر بن عبد الله بن سعد بن هبة الله الْمَقْدِسِي الصَّالِحِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ ظهر الْأَرْبَعَاء بالجامع المظفري وَدفن بتربة الْمُوفق

صفر

سمع من ابْن عبد الدَّائِم وَعمر الْكرْمَانِي وَابْن البُخَارِيّ وَحدث كثيرا وَخرجت لَهُ مشيخة وَحدث بهَا وَكَانَ عَارِفًا بِكِتَابَة الشُّرُوط متحريا فِي الشَّهَادَة 508 - وَفِي لَيْلَة السبت الْخَامِس وَالْعِشْرين من الْمحرم توفّي الشَّيْخ الْجَلِيل تَقِيّ الدّين عبد الله بن احْمَد بن ابي مُحَمَّد بن عبد الرَّزَّاق بن هبة الله بن كتائب المغاري الصَّالِحِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ ظهر السبت بالجامع المظفري وَدفن بقاسيون سمع من الشَّمْس بن ابي عمر وَابْن البُخَارِيّ وَحدث صفر 509 - وَفِي يَوْم الْأَحَد رَابِع صفر مِنْهَا توفّي الشَّيْخ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ ابْن أبي بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم الْمَقْدِسِي بِالْقربِ من القبيبات رَاجعا من مَكَّة وَحمل إِلَى سفح قاسيون فَدفن بِهِ سمع من إِسْمَاعِيل ابْن الْفراء وَمُحَمّد بن عَليّ الوَاسِطِيّ

510 - وَفِي الْحَادِي وَالْعِشْرين من صفر توفّي بقسنطينة من الْمغرب الشَّيْخ عبد الْهَادِي الصنهاجي صَاحب 511 - وَفِي صفر توفّي الشَّيْخ نَاصِر الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن حسن بن بلبان بن عبد الله الْمَعْرُوف بِابْن النَّقِيب وَهُوَ ابْن نقيب الْملك الظَّاهِر بِبَيْت الْمُقَدّس وَدفن هُنَاكَ سمع من ابْن البُخَارِيّ (69 أ) مشيخته وَحدث بهَا مَرَّات مِنْهَا بالقدس والمعرة وَأقَام بحماة مُدَّة مولده سنة اثْنَتَيْنِ وست مئة بقاسيون

ربيع الأول

512 - وَفِي يَوْم الْأَحَد حادي عشر الشَّهْر الْمَذْكُور توفّي أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن أَيُّوب بن أَحْمد بن عَليّ بن عُثْمَان بن أبي الْحسن الكاشي الصَّالِحِي الْحَنَفِيّ وَصلي عَلَيْهِ بعد الظّهْر بالجامع المظفري وَدفن بسفح قاسيون ومولده سنة سِتّ وَسِتِّينَ وست مئة تَقْرِيبًا سمع من الشَّمْس بن أبي عمر وَابْن البُخَارِيّ وَحدث وَكَانَ رجلا حسنا شَاهدا بالصالحية لَهُ نظم وَهُوَ من بَيت فقه وتدريس وَقَضَاء ذكره البرزالي فِي مُعْجَمه وروى عَنهُ شَيْئا عَن أَحْمد بن ربيع الأول 513 - وَفِي يَوْم الْأَحَد ثَانِي شهر ربيع الأول مِنْهَا توفّي الشَّيْخ

شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن الْفَخر عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْمُنعم بن نعْمَة الْمَقْدِسِي بنابلس وَدفن هُنَاكَ سمع من ابْن البُخَارِيّ والأبرقوهي وَأَجَازَ لَهُ أَحْمد ابْن زين الدّين الدِّمَشْقِي وَابْن علاق والنجيب وَغَيرهم بإفادة الشَّيْخ نصير الدّين الْحَارِثِيّ وَكَانَ يذكر بِشَيْء من الْفِقْه ويقصد للزيارة والتبرك ومولده فِي سنة سِتّ وَسِتِّينَ وست مئة 514 - وَفِي صَبِيحَة يَوْم الِاثْنَيْنِ ثَالِث الشَّهْر توفّي الْمعدل الْأَصِيل عَلَاء الدّين عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن فلاح بن مُحَمَّد بن حَاتِم الجذامي الإسكندري ثمَّ الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ الظّهْر من يَوْمه بالجامع وَدفن بمقبرة الْبَاب الصَّغِير حضر على مُحَمَّد بن عمر ابْن النن جُزْء الْأنْصَارِيّ

وَحَدِيث ابْن السكن وَسمع من ابْن البُخَارِيّ وَحدث وَكَانَ من أَوْلَاد الشُّيُوخ الْأَعْيَان عني بِهِ أَبوهُ واسمعه واثبت لَهُ 515 - وَفِي يَوْم السبت ثامن الشَّهْر توفّي الشَّيْخ فَخر الدّين أَبُو عَمْرو عُثْمَان بن عمر بن عُثْمَان الحرستاني الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ ظهر الْأَحَد بجامعها وَدفن بمقبرة الْبَاب الصَّغِير حضرت الصَّلَاة عَلَيْهِ سمع من ابْن البُخَارِيّ مشيخته وَمن ابْن المجاور وَحدث وَحج وَحفظ التَّنْبِيه وتنزل بالمدارس وَأذن (69 ب) بِجَامِع دمشق مُدَّة ثمَّ تولى رئاسة المؤذنين بِهِ

ومولده فِي سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وست مئة وَكَانَ مشكور السِّيرَة دينا سَاكِنا 516 - وَفِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء الثَّانِي عشر من شهر ربيع الأول مِنْهَا توفّي الشَّيْخ المعمر أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد ابْن صديق الأدمِيّ بِدِمَشْق وَدفن من الْغَد بسفح قاسيون سمع من الْكَمَال إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن فَارس وَفَاطِمَة بنت ابْن عَسَاكِر وَحدث ومولده فِي سنة ثَلَاث وَخمسين وست مئة 517 - وَفِي صبح الْأَرْبَعَاء الثَّانِي عشر من الشَّهْر الْمَذْكُور توفّي الشَّيْخ عَليّ بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن عبد الرَّحْمَن الكنجي الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه بجامعها وَدفن بمقابر الْبَاب

الصَّغِير سمع من أبي الْمَعَالِي مُحَمَّد بن حمدون الْحَمَوِيّ وَحدث وَكَانَ منزلا بدروس من الحَدِيث وَأَخُوهُ مُحَمَّد كتب الطباق 518 - وَفِي الثَّالِث عشر من شهر ربيع الأول توفّي بتونس الْعَلامَة قَاضِي الْقُضَاة أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عبد السَّلَام التّونسِيّ الْمَالِكِي شرح ابْن الْحَاجِب 519 - وَفِي بكرَة الْخَمِيس الْعشْرين من شهر ربيع الأول توفّي أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن زاكي بن أبي بكر البالسي الصَّالِحِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ عقيب الظّهْر بالجامع المظفري وَدفن بمقبرة البالسيين سمع من ابْن شَيبَان وَحدث

520 - وَفِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء خَامِس عشري الشَّهْر توفّي الشَّيْخ الصَّالح الْفَاضِل شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن نصر الله بن أبي الْعِزّ بن مساور بن مزروع بن جَعْفَر الزيني الصَّالِحِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ الظّهْر بالجامع المظفري وَدفن بقاسيون سمع من ابْن البُخَارِيّ مشيخته وَعبد الرَّحْمَن بن الزين جُزْء الْأنْصَارِيّ وَحدث وَحفظ العمدتين وتنزل فِي الْمدَارِس

وَكَانَ يقْرَأ فِي كل أُسْبُوع ختمة وَيتَصَدَّق كثيرا وَحج نَحْو سِتّ مرار (70 آ) ويحافظ على شغل أوقاته بِالْخَيرِ وَكَانَ نقيب القَاضِي شرف الدّين ابْن الْحَافِظ 521 - وَفِي شهر ربيع الأول مِنْهَا توفّي الشَّيْخ نجم الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن الشَّمْس عبد الله بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن عبد الْمُنعم بن نعْمَة بن سُلْطَان الْمَعْرُوف بِابْن الْعَفِيف النابلسي بهَا وَدفن هُنَاكَ سمع من عمر ابْن القواس جُزْء ابْن عبد الصَّمد بِدِمَشْق وَمن أَحْمد ابْن عَسَاكِر مشيخته وبنابلس من عبد الْحَافِظ بن بدران الْمُنْتَقى من سَبْعَة أَجزَاء من حَدِيث المخلص وَأَجَازَ لَهُ ابْن البُخَارِيّ وَابْن الزين وَابْن مُؤمن وَمن مصر الْعِزّ الْحَرَّانِي وَابْن خطيب المزة وغازي وَابْن الْأنمَاطِي وشامية ابْنة الْبكْرِيّ

ربيع الآخر

52 - وَتُوفِّي إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي بكر ابْن سَالم المرداوي بهَا وَيعرف بِابْن الْحَاج سمع من ابْن مُؤمن وَابْن الْفراء وَمُحَمّد ابْن الوَاسِطِيّ وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ الْعِزّ الْحَرَّانِي وَعبد الرَّحْمَن بن أبي عمر وَابْن شَيبَان وَإِسْمَاعِيل ابْن الْعَسْقَلَانِي وَابْن البُخَارِيّ وَغَيرهم وَحدث ربيع الآخر 523 - وَفِي آخر نَهَار الثُّلَاثَاء تَاسِع شهر ربيع الآخر مِنْهَا توفّي الْمسند الْأَصِيل تَاج الدّين أَبُو الْفضل عبد الرَّحِيم بن إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن أبي الْيُسْر التنوخي الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بالجامع وَدفن بقاسيون سمع من جده

وَحدث كثيرا وَحَتَّى حدث بِمُسْنَد أَحْمد وَكَانَ حسن الْخلق سهل العريكة 524 - وَفِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء الْحَادِي عشر من شهر ربيع الآخر توفّي الشَّيْخ الْجَلِيل أَبُو الْحسن عَليّ بن عبد الحميد بن أَحْمد بن عَليّ المنبجي الْكِنَانِي الْمُؤَذّن الْمَعْرُوف وَالِده بالملوحي ابْن أُخْت الشَّيْخ عَلَاء الدّين ابْن الْعَطَّار بِدِمَشْق وَدفن بسفح قاسيون سمع من ابْن البُخَارِيّ وَابْن الزين والأبرقوهي (70 ب) وَحدث وَكَانَ مُؤذنًا بِجَامِع دمشق 525 - وَفِي يَوْم الْخَمِيس السَّادِس وَالْعِشْرين من شهر ربيع الآخر مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْجَلِيل الْمعدل عَلَاء الدّين أَبُو الْحسن عَليّ بن أبي بكر بن يُوسُف بن خضير الْحَرَّانِي الصَّالِحِي بهَا بالمارستان وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه وَدفن بقاسيون

جمادى الأولى وفي يوم الأحد سادس جمادى الأولى منها توفي الإمام عماد الدين أبو بكر محمد بن علي بن

سمع من ابْن شَيبَان وَابْن البُخَارِيّ وَابْن الْعَسْقَلَانِي وَحدث وَكَانَ سَاكِنا خيرا مولده فِي يَوْم عَاشُورَاء سنة أَربع وَسبعين وست مئة جُمَادَى الأولى 3526 وَفِي يَوْم الْأَحَد سادس جُمَادَى الأولى مِنْهَا توفّي الإِمَام عماد الدّين أَبُو بكر مُحَمَّد بن عَليّ بن حرمي الدمياطي بِالْقَاهِرَةِ وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة 527 - وَتُوفِّي الإِمَام بدر الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله ابْن الحبال الْحَنْبَلِيّ بِظَاهِر الْقَاهِرَة

528 - وَفِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ سَابِع جُمَادَى الأولى مِنْهَا توفّي الشَّيْخ شمس الدّين مُحَمَّد بن زكري بن يُوسُف بن سُلَيْمَان النخلي الشَّافِعِي وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بمقبرة الْبَاب الصَّغِير حضر فِي الثَّالِثَة على ابْن البُخَارِيّ وَحدث ودرس بالطيبة بِدِمَشْق 529 - وَفِي لَيْلَة الْأَحَد ثَالِث عشر من جُمَادَى الأولى مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْمعدل جمال الدّين أَبُو الْحَارِث همام بن مُنَبّه بن أبي مُحَمَّد هجرس بن مُحَمَّد بن شَافِع الصميدي السلَامِي بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن خَارج الْبَاب الشَّرْقِي سمع من ابْن البُخَارِيّ وبمصر من الأبرقوهي وَحدث

وَجلسَ مَعَ الشُّهُود وتنزل بالمدارس ومولده فِي سنة خمس وَسبعين وست مئة وَقيل سنة سِتّ وَسبعين وست مئة وَهَذَا الثَّانِي مَوْجُود بِخَطِّهِ وَالْأول قَالَه البرزالي فِي فَوَائده 530 - وَفِي يَوْم الْخَمِيس رَابِع عشري جُمَادَى الأولى مِنْهَا توفّي عبد الرَّحِيم ابْن جمال الدّين مَحْمُود بن إِبْرَاهِيم بن عقبَة وَصلي عَلَيْهِ بالجامع المظفري وَدفن بقاسيون سمع من ابْن البُخَارِيّ جُزْء الْأنْصَارِيّ وَحدث 531 - وَفِي يَوْم الْجُمُعَة بعد الْعَصْر خَامِس عشري الشَّهْر توفيت نفيسة ابْنة إِبْرَاهِيم بن سَالم بن سعيد ابْن الخباز بسفح قاسيون وَصلي عَلَيْهَا بالجامع المظفري ودفنت بقاسيون سَمِعت من ابْن عبد الدَّائِم 532 - وَفِي يَوْم الْجُمُعَة الْمَذْكُور توفّي (71 آ) الشَّيْخ المقرىء الْأَصِيل الْمعدل مجد الدّين أَبُو الْفرج عبد الرَّحْمَن ابْن الإِمَام برهَان الدّين أبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن فلاح بن مُحَمَّد الاسكندري ثمَّ

جمادى الآخرة

الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ بجامعها وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير سمع من ابْن البُخَارِيّ مشيخته وَسنَن أبي دَاوُد وَقَرَأَ الْقرَاءَات السَّبْعَة واشتغل وتنزل بالمدارس مولده فِي سنة ثَمَان وَسِتِّينَ 533 - وَفِي يَوْم الْأَحَد سَابِع عشري الشَّهْر توفّي الْمُحدث المكثر زين الدّين أَبُو الْفرج عبد الرَّحْمَن ابْن الْحَافِظ أبي الْحجَّاج يُوسُف ابْن الزكي عبد الرَّحْمَن الْمزي الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بجامعها وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة حضر على ابْن البُخَارِيّ وَزَيْنَب بنت مكي جُزْء الْأنْصَارِيّ وعَلى ابْن المجاور وَغَيرهم وَسمع من عمر ابْن القواس وَأحمد بن عَسَاكِر وَغَيرهمَا وَحدث جُمَادَى الْآخِرَة 534 - وَفِي ثَالِث جُمَادَى الْآخِرَة توفّي الشَّيْخ الصَّالح شمس الدّين عبد الرَّحْمَن ابْن الْعِزّ مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن أبي عمر الْمَقْدِسِي الصَّالِحِي عرف بالمصري بسفح قاسيون وَصلي عَلَيْهِ بكرَة النَّهَار وَدفن بقاسيون سمع من الأبرقوهي صفة الْمُنَافِق وجزء ابْن الطلاية وَحدث

535 - وَفِي يَوْم الْأَحَد رَابِع جُمَادَى الْآخِرَة توفّي الإِمَام صدر الدّين أَبُو الرّبيع سُلَيْمَان بن عبد الْحَكِيم بن عبد الْحَلِيم الغماري الْمَالِكِي بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ عقيب الظّهْر بجامعها وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة سمع مُتَأَخِّرًا بِدِمَشْق من مُحَمَّد بن مشرف وَمن الحجار ثلاثيات البُخَارِيّ وَغَيرهمَا وَحدث

ودرس وَأفْتى وَأَجَازَ لي مَا يرويهِ وَحج مَرَّات 536 - وَفِي يَوْم الْأَحَد أَيْضا توفّي الشَّيْخ مجد الدّين إِسْمَاعِيل ابْن الْمُحب يُوسُف بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر بن أبي بكر بن عبد الله ابْن سعد الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ وَصلي عَلَيْهِ عقيب الظّهْر بالجامع المظفري وَدفن بتربة الشَّيْخ أبي عمر حضر على ابْن البُخَارِيّ وَحدث 537 - وَفِي يَوْم السبت حادي عشر جُمَادَى الْآخِرَة مِنْهَا توفّي الْمُحدث الْفَاضِل شرف الدّين عبد الله بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم ابْن مُحَمَّد بن أَحْمد الواني الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه بعد الظّهْر بجامعها وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير

حضر على جمَاعَة 71 ب مِنْهُم أَبُو بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم الْمَقْدِسِي فِي الثَّانِيَة جُزْء الإعتكاف وَأَبُو مُحَمَّد عِيسَى بن عبد الرَّحْمَن الْمطعم فِي الثَّانِيَة وَعَلَيْهِمَا فِي الثَّالِثَة جُزْء الحفار وَالْأَرْبَعِينَ للطائي سمع من الْقَاسِم ابْن عَسَاكِر وَأبي نصر مُحَمَّد ابْن الشِّيرَازِيّ والحجار ورحل بِهِ أَبوهُ إِلَى مصر فأسمعه من يحيى بن يُوسُف ابْن الْمصْرِيّ وغبره وَحدث بِشَيْء يسير وَكتب بِخَطِّهِ وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وتفقة ودرس ورحل بِنَفسِهِ وَحج 538 - وَفِي يَوْم الْأَحَد ثَانِي عشر جُمَادَى الْآخِرَة مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الصَّالح محب الدّين أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْعَزِيز بن رضوَان بن إلْيَاس ابْن السركسي الْحَنَفِيّ وَصلي عَلَيْهِ بالجامع المظفري وَدفن بقاسيون سمع من الشَّمْس عبد الرَّحْمَن بن أبي عمر وَابْن البُخَارِيّ

539 - وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ ثَالِث عشر جُمَادَى الْآخِرَة مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الإِمَام الْعَالم نور الدّين أَبُو مُحَمَّد فرج بن مُحَمَّد بن أَحْمد الأردبيلي الشَّافِعِي بِدِمَشْق المحروسة وَصلي عَلَيْهِ بجامعها وَدفن بمقبرة الْبَاب الصَّغِير اشْتغل بالمعقول بِبَلَدِهِ ثمَّ قدم دمشق وتفقه

وصنف شرح الْمِنْهَاج للبيضاوي وَقطعَة كَبِيرَة من شرح الْمِنْهَاج للنووي ودرس بالناصرية والجاروخية شغل النَّاس بِالْعلمِ وانتفعوا بِهِ وَكَانَ دينا خيرا ملازما للاشتغال وَالْجمع بشوش الْوَجْه حسن الْمُلْتَقى متواضعا 540 - وَفِي سَابِع جُمَادَى الْآخِرَة مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْجَلِيل عماد الدّين أَبُو الْفِدَاء إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن أبي بكر بن إِبْرَاهِيم الْجَزرِي ثمَّ الدِّمَشْقِي بهَا وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير سمع من ابْن البُخَارِيّ وَمن ابْن المجاور مجْلِس ابْن هزار مرد وَحدث وَكَانَ ذهبيا

541 - وَفِي يَوْم الْخَمِيس الثَّالِث وَالْعِشْرين من جُمَادَى الْآخِرَة توفّي الشَّيْخ الصَّالح الْأَصِيل شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن عمر بن أَحْمد بن عمر بن أبي بكر بن عبد الله بن سعد الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ خطيب زملكا بهَا وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بهَا سمع من ابْن البُخَارِيّ 72 أمشيخته وَمن جده لأمه التقي الوَاسِطِيّ الذّكر لِابْنِ أبي الدُّنْيَا وَحدث وَكَانَ رجلا جيدا خيرا 542 - وَفِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ السَّابِع وَالْعِشْرين من جُمَادَى الْآخِرَة مِنْهَا توفّي الصَّدْر شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن تَقِيّ الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي الْعِزّ ابْن الصباب الْحَرَّانِي التَّاجِر الدِّمَشْقِي بهَا مُحَمَّد بن أبي الْعِزّ ابْن الصباب الْحَرَّانِي التَّاجِر الدِّمَشْقِي بهَا

رجب

وَصلي عَلَيْهِ ظهر الِاثْنَيْنِ بجامعها وَدفن بسفح قاسيون سمع من ابْن البُخَارِيّ مشيخته تَخْرِيج ابْن بلبان والمنتقى من الْمسند والغيلانيات وَكَانَت فِيهِ ديانَة وَخير وَصدقَة 543 - وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ الْمَذْكُور توفّي الشَّيْخ الْفَاضِل الصَّالح شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن يُوسُف بن دَاوُد القيمري الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ الظّهْر بجامعها وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير سمع من أَحْمد بن عَسَاكِر بعض مشيخته وَكَانَ دينا خيرا بشوش الْوَجْه رَجَب 544 - وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ خَامِس رَجَب مِنْهَا توفّي الْمُحدث شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن الْحسن بن مُحَمَّد بن إِسْرَائِيل الخبري

الْمَعْرُوف بِابْن النَّقِيب بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بجامعها وَدفن بمقابر الصُّوفِيَّة سمع من القَاضِي شرف الدّين عبد الله بن الْحسن بن عبد الْغَنِيّ وَأحمد بن عَليّ الْجَزرِي وَغَيرهمَا وَكتب بِخَطِّهِ وقرأبنفسه وَتخرج بِالْحَافِظِ الْمزي 545 - وَفِي صَبِيحَة الثُّلَاثَاء سادس رَجَب توفّي الْمعدل شمس الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد بن تَمام السراج بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه وَدفن بمقبرة الْبَاب الصَّغِير سمع من عمر ابْن القواس وَغَيره وَحدث وَحج 546 - وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء الْمَذْكُور توفّي أقضى الْقُضَاة زين الدّين

ابو حَفْص عمر بن سعد الله بن عبد الْأَحَد بن سعد الله بن بخيخ الْحَرَّانِي الْحَنْبَلِيّ بقاسيون وَدفن من الْغَد بِهِ ومولده فِي أَوَائِل سنة خمس وَثَمَانِينَ وست مئة سمع من ابْن البُخَارِيّ وَأَجَازَ لَهُ فِي سنة مولده الْعِزّ الْحَرَّانِي وَمُحَمّد ابْن الْقُسْطَلَانِيّ وَغَيرهمَا وتفقه وناب فِي الحكم بِدِمَشْق وَأعَاد بالحنبلية وَتَوَلَّى مشيخة الضيائية وَكَانَ (72 ب) حسن الْمُلْتَقى بشوش الْوَجْه دينا من بَيت مَعْرُوف بِدِمَشْق وَحدث أَخَوَاهُ 547 - وَفِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ ثَانِي عشر الشَّهْر توفّي الْمُحدث الْمعدل الْأَصِيل بهاء الدّين أَبُو الْفضل مُحَمَّد بن الإِمَام شمس الدّين

أبي عبد الله مُحَمَّد بن ابي الْفَتْح البعلي ثمَّ الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بجامعها وَدفن بمقابر الصُّوفِيَّة أَخْبرنِي الدهلي أَنه حضر على عمر ابْن القواس حَدِيثا من مُعْجم ابْن جَمِيع وَأَنه سمع من أبي الْحُسَيْن عَليّ بن مُحَمَّد اليونيني انْتهى وَرَأَيْت حُضُوره على زَيْنَب بنت كندي فِي الأولى ببعلبك وسماعه بِدِمَشْق من مُحَمَّد ابْن الموازيني وَسمع بِمصْر على بعض شُيُوخنَا وَكتب بِخَطِّهِ طباقا يسيرَة وَتَوَلَّى مشيخة الحَدِيث بالصدرية ومشيخة الصُّوفِيَّة بالأسدية وَكَانَ حسن الْمُلْتَقى بشوش الْوَجْه متواضعا 548 - وَفِي يَوْم الْجُمُعَة سادس عشر الشَّهْر توفّي شرف الدّين مُوسَى ابْن قَاضِي الْقُضَاة حسام الدّين الْحسن بن أَحْمد بن أنوشروان الرَّازِيّ بِظَاهِر دمشق وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه بِجَامِع العقيبة وَدفن بسفح قاسيون سمع من ابْن البُخَارِيّ الجزأين الْأَوَّلين من مشيخته

549 - وَفِي الْيَوْم الْمَذْكُور بعد الْعَصْر توفّي الْمسند المعمر زين الدّين أَبُو مُحَمَّد عبد الْغَالِب بن مُحَمَّد بن عبد القاهر الماكسيني ثمَّ الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير سمع من أبي مُحَمَّد بن أبي الْيُسْر وَغَيره وَحدث سمع مِنْهُ البرزالي وَخرج لَهُ مشيخة وَحدث بهَا وَكَانَ من حفاظ الْقُرْآن الْعَظِيم ومنزلا بِبَعْض الدُّرُوس وَفِيه ديانَة وَخير 550 - وَفِي الْيَوْم الْمَذْكُور يَوْم الْجُمُعَة توفّي الإِمَام شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مينا بن عُثْمَان الْأنْصَارِيّ البعلي الشَّافِعِي بِظَاهِر دمشق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بمقابر الشَّيْخ أرسلان

سمع من أبي الْفَتْح مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم الْقرشِي الْأَرْبَعين لأبي عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ (73 أ) وَمن أبي مُحَمَّد الْقَاسِم ابْن عَسَاكِر وَغَيرهمَا وتفقه وَأفْتى وَأعَاد بِبَعْض الْمدَارِس وَدخل بَغْدَاد وَكَانَ كثير الِاشْتِغَال محبا للْعلم 551 - وَفِي لَيْلَة الْأَحَد ثامن عشر رَجَب مِنْهَا توفيت الشيخة الصَّالِحَة أم طالوت ملكة ابْنة إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن سَالم بن الْحسن بن صصري البعلية الدمشقية بهَا وَصلي عَلَيْهَا من الْغَد بجامعها ودفنت بسفح قاسيون سَمِعت من جدها لأمها مُحَمَّد بن سَالم بن الْحسن بن صصري من حَدِيث الرافقي وَحدثت وَكَانَت صَالِحَة خيرة عملت رِبَاطًا 552 - وَفِي يَوْم الْأَحَد الْمَذْكُور توفّي الشَّيْخ شهَاب الدّين مُحَمَّد ابْن أبي بكر بن أَحْمد الساوجي بخانقاه الطواويس وَدفن بقاسيون سمع من ابْن البُخَارِيّ وَحدث وَكَانَ صوفيا بالخانقاه الْمَذْكُورَة

553 - وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ تَاسِع عشر الشَّهْر توفّي الإِمَام شرف الدّين قَاسم بن أبي بكر بن قَاسم العجلوني الشَّافِعِي بِظَاهِر دمشق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بِجَامِع جراح وَدفن بمقبرة بَاب الصَّغِير سمع من الحجار وَحدث وتفقه وبرع وَأفْتى وخطب بِجَامِع جراح وشغل بِالْعلمِ وانتفع بِهِ وَكَانَ دينا حسن الْأَخْلَاق 554 - وَفِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء الْعشْرين من رَجَب مِنْهَا توفّي بدر الدّين مُحَمَّد بن الْحسن بن عَليّ بن عمر بن أَحْمد بن عمر بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن قدامَة الْمَقْدِسِي الصَّالِحِي وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بالجامع المظفري وَدفن بقاسيون سمع كثيرا

555 - وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء الْمَذْكُور توفّي الشَّيْخ الْمُحدث الصَّالح ابو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم ابْن شَيخنَا أبي الْعَبَّاس أَحْمد ابْن الْمُحب عبد الله بن أَحْمد الْمَقْدِسِي الصَّالِحِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه وَدفن بقاسيون حضر على مُحَمَّد ابْن الموازيني وَمُحَمّد بن مشرف وَسمع من جمَاعَة من أَصْحَاب ابْن الزبيدِيّ وَابْن اللتي وَغَيرهمَا

وَكتب بِخَطِّهِ الطباق وَطلب الحَدِيث وَسمع كثيرا وَلَا أعلمهُ حدث مولده سنة أَربع وَسبع مئة 556 - وَفِي يَوْم الْخَمِيس ثَانِي عشري الشَّهْر توفّي الْمُحدث الْخَيْر عز الدّين أَبُو يعلى حَمْزَة بن عمر بن أَحْمد (73 ب) الهكاري الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه بجامعها وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير سمع من الْجَزرِي وَبنت الْكَمَال وَجَمَاعَة وَكتب بِخَطِّهِ وَقَرَأَ بِنَفسِهِ 557 - وَفِي لَيْلَة الْجُمُعَة سلخ رَجَب مِنْهَا توفّي الشَّيْخ محيي الدّين أَبُو زَكَرِيَّا يحيى بن يُوسُف بن أبي عبد الله بن يُوسُف بن سعد بن الْحسن النابلسي ثمَّ الدِّمَشْقِي وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بسفح قاسيون سمع من ابْن الْفراء الوجل لِابْنِ أبي الدُّنْيَا

شعبان

وَلَا أعلمهُ حدث وَكَانَ عابدا كثير الصمت إِمَامًا بالشامية البرانية ومنزلا بِبَعْض الْمدَارِس وَكَانَ وَالِده معيدا بالشامية 558 - وَفِي يَوْم الْجُمُعَة ايضا من رَجَب توفّي عبد الْوَهَّاب بن إِبْرَاهِيم بن أبي الْعلَا الدَّارَانِي بِهِ وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه وَدفن بهَا سمع من الغسولي وَحدث شعْبَان 559 - وَفِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء ثَانِي عشر شعْبَان مِنْهَا توفّي الشَّيْخ شمس الدّين أَبُو الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مَحْمُود بن عَليّ

ابْن عَاصِم الشهرزوري الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي مدرس القيمرية بِظَاهِر دمشق وَدفن بقاسيون سمع من ابْن البُخَارِيّ وَحدث وتفقه وَأذن لَهُ فِي الْفَتْوَى وَثبتت أَهْلِيَّته لتدريس القيمرية بالديار المصرية فرسم لَهُ بهَا وَكَانَ مدرسها بدر الدّين ابْن جمَاعَة فَحَضَرَ وانتزعها من يَده 560 - وَفِي يَوْم الْخَمِيس الثَّالِث عشر من الشَّهْر توفّي الْحَاج عَليّ بن مُحَمَّد بن عمر بن أبي عَابِد الْمَقْدِسِي الصَّالِحِي المجلد بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بجامعها وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير سمع من الغسولي وَعمر بن القواس وَغَيره 561 - وَفِي صبح يَوْم الْجُمُعَة رَابِع عشر الشَّهْر توفّي الصَّدْر الْأَصِيل عماد الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن هبة الله

ابْن مُحَمَّد بن مميل ابْن الشِّيرَازِيّ الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ عقيب الْجُمُعَة بجامعها حضر على ابْن البُخَارِيّ منتقى عَمه وَسمع بِمصْر من الأبرقوهي وَكَانَ من العيان وَفِيه رئاسة وَمَعْرِفَة وخبرة تولى نظر الأسرى ثمَّ نظر الْجَامِع ثمَّ (74 أ) الْحِسْبَة 562 - وَفِي يَوْم الْأَحَد سادس عشر الشَّهْر توفيت فَاطِمَة ابْنة الشّرف عبد الله ابْن الشَّمْس عبد الرَّحْمَن بن أبي عمر وَدفن بقاسيون سَمِعت من زَيْنَب بنت مكي 563 - وَفِي خَامِس عشري الشَّهْر توفّي الْخَطِيب شهَاب الدّين أَحْمد ابْن شَيخنَا صدر الدّين سُلَيْمَان بن هِلَال بن شبْل بن فلاح الْجَعْفَرِي وَدفن بِبَاب الصَّغِير سمع وَحدث 564 - وَفِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء سادس عشري الشَّهْر توفّي الْمُحدث بدر الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن نعْمَة بن سَالم بن نعْمَة الْمَقْدِسِي النابلسي ثمَّ الدِّمَشْقِي بظاهرها وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بقاسيون سمع من عِيسَى الْمطعم وَالقَاسِم بن عَسَاكِر والحجار وَغَيرهم وَكتب بِخَطِّهِ وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَحج وَحفظ ألفية ابْن مَالك واشتغل

565 - وَفِي اللَّيْلَة الْمَذْكُورَة توفّي الْمُحدث الْمعدل فَخر الدّين أَبُو عَمْرو عُثْمَان بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أبي الْقَاسِم ابْن الحريري الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بجامعها وَدفن بمقبرة بَاب الفراديس سمع من عبد الرَّحِيم بن أبي الْيُسْر والشرف حُسَيْن ابْن الْعِمَاد الْكَاتِب وَزَيْنَب بنت الْكَمَال وَغَيرهم

وَسمع بِمصْر وَجلسَ مَعَ الشُّهُود وَكتب الطباق والأجزاء وَتخرج بِأبي مُحَمَّد البرزالي وَكَانَ فِيهِ تودد ومروءة وَحدث بثلاثيات البُخَارِيّ 566 - وَفِي لَيْلَة الْجُمُعَة ثامن عشري الشَّهْر توفّي الشَّيْخ الصَّالح شهَاب الدّين أَحْمد ابْن الإِمَام عز الدّين يُوسُف بن الْحسن بن مُحَمَّد بن مَحْمُود الزرندي الْمدنِي بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ عقيب الْجُمُعَة بجامعها وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة سمع بِبَغْدَاد من عَليّ بن ثامر الفخري وبالقاهرة من يحيى بن فضل الله وَأقَام فِي آخر عمره بالسميساطية وَأم بهَا وَمن الْغَد توفّي وَلَده

رمضان

567 - وَفِي يَوْم الْجُمُعَة الْمَذْكُور توفّي الْمعدل عماد الدّين أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن أبي النُّور الْأنْصَارِيّ الفاخوري ابْن الشحطبي بالصالحية سمع من ابْن البُخَارِيّ (74 ب) وَحدث 568 - وَفِي يَوْم السبت تَاسِع عشري شعْبَان توفّي مُحَمَّد بن نَاصِر الدّين دَاوُد بن حَمْزَة بن احْمَد بن عمر الْمَقْدِسِي وَدفن بقاسيون سمع من رَمَضَان 569 - وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء رَابِع رَمَضَان مِنْهَا توفّي الشَّيْخ عَلَاء الدّين عَليّ بن مَحْمُود بن حميد الدّين الحميد القونوي الْحَنَفِيّ بِدِمَشْق

وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة سمع من الحجار وَجَمَاعَة وَحدث وَخرج لَهُ بعض الطّلبَة مشيخة وشغل بِالْعلمِ مُدَّة بِجَامِع دمشق ودرس بالقليجية وَكَانَ متوددا مولده سنة تسع وَسِتِّينَ 570 - وَفِي يَوْم السبت سَابِع الشَّهْر توفّي الشَّيْخ الصَّالح رَمَضَان ابْن عبد الله ابْن عبد الرحمن الْكرْدِي خطيب جوبر بهَا وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بهَا سمع من الأبرقوهي وَحدث وَكَانَ دينا سَاكِنا مولده سنة سبع وَسبعين وست مئة 571 - وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء عَاشر الشَّهْر توفّي الشَّيْخ الْأَصِيل شرف الدّين أَبُو الْعَبَّاس احْمَد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن أبي الْعِزّ الْفَارِسِي الكازروني بِدِمَشْق وَدفن بمقابر

الصُّوفِيَّة سمع من الْعِزّ الفاروثي والرشيد مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم وَغَيرهمَا وَأَجَازَ لَهُ المؤرخ ابْن السَّاعِي والكواشي الْمُفَسّر وَحدث 572 - وَفِي يَوْم الْأَحَد ثَانِي عشري الشَّهْر توفّي الْمُحدث شهَاب الدّين أَحْمد بن سعيد بن عمر بن حسن السيواسي بِدِمَشْق وَدفن من الْغَد بمقابر الصُّوفِيَّة سمع من عَليّ بن عبد الْمُؤمن بن عبد وَعبد الرَّحْمَن ابْن تَيْمِية وَعبد الرَّحِيم ابْن أبي الْيُسْر وَخلق وَكتب بِنَفسِهِ وقرا قَلِيلا وَخرج لبَعض شُيُوخه وتميز وَمَات شَابًّا

573 - وَفِي لَيْلَة الْجُمُعَة سَابِع عشري الشَّهْر توفّي الإِمَام صفي الدّين أَبُو عبد الله الْحُسَيْن بن بدران بن دَاوُد الْبَغْدَادِيّ الْحَنْبَلِيّ المقرىء بمشهد ابي حنيفَة بِظَاهِر بَغْدَاد وَدفن بمقبرة الإِمَام أَحْمد 574 - وَفِي يَوْم الْجُمُعَة الْمَذْكُور توفّي الشَّيْخ الصَّالح شهَاب الدّين سُلَيْمَان بن عبد المحيي بن مَنْصُور الوَاسِطِيّ الشَّافِعِي (75 أ) بِدِمَشْق

شوال

وَدفن بقاسيون سمع من الْقَاسِم ابْن عَسَاكِر وَذكر لي أَنه حفظ الْحَاوِي الصَّغِير فِي وَاسِط وَأَنه قَرَأَ بهَا الْفَرَائِض على عبد الْخَالِق الضَّرِير مفتي وَاسِط وَأَنه دخل بَغْدَاد واشتغل بهَا شَوَّال 575 - وَفِي يَوْم السبت خَامِس شَوَّال توفّي الشَّيْخ شمس الدّين مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن ياقوت ابْن شيخ الشُّيُوخ سمع من الْفَخر 576 - وَفِي حادي عشر الشَّهْر توفّي عَليّ بن عبد اللَّطِيف بن عبد الرَّحْمَن ابْن العفيفة 577 - وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء سادس عشر الشَّهْر توفّي الْمسند المعمر محيي الدّين عبد الْقَادِر بن بَرَكَات بن ابي الْفضل البعلي ابْن القريشة بسفح قاسيون وَدفن بِهِ سمع من ابْن عبد الدَّائِم وَغَيره وَحدث وَخرج لَهُ البرزالي مشيخة

578 - وَفِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء الْمَذْكُور توفّي أَبُو مُحَمَّد عمر بن عبد الْعَزِيز بن حبيب الصَّالِحِي النساج وَدفن بسفح قاسيون سمع من الشَّمْس عبد الرَّحْمَن بن أبي عمر وَغَيره وَحدث وَحج مَرَّات 579 - وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء الْمَذْكُور توفّي أَبُو الْأَمَانَة جِبْرِيل ابْن ياقوت بن عبد الله الصَّالِحِي سمع مُتَأَخِّرًا وَحدث 580 - وَفِي الرَّابِع وَالْعِشْرين من الشَّهْر توفّي الإِمَام شمس

الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْمُؤمن الإسعردي الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي ابْن اللبان بِظَاهِر مصر وَدفن بالقرافة سمع من عمر ابْن القواس بِدِمَشْق وَمن الغرافي بالإسكندرية وَمن الْحَافِظ الدمياطي بِالْقَاهِرَةِ وبمصر من سبط زِيَادَة وَغَيرهم وَحدث وتفقه وبرع ودرس بِمصْر وَأفْتى وشغل بِالْعلمِ مولده فِي سنة ثَمَان وَسبعين

581 - وَفِي السَّادِس وَالْعِشْرين من الشَّهْر توفّي الْمُحدث شرف الدّين صَالح ابْن عبد الله ابْن بواب القيمرية 582 - وَفِي سلخ شَوَّال توفّي برهَان الدّين الرَّشِيدِيّ

ذو القعدة

ذُو الْقعدَة 583 - وَفِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء مستهل ذِي الْقعدَة مِنْهَا توفّي قَاضِي حلب الشَّيْخ نور الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْقَادِر بن الصَّائِغ بحلب سمع من (75 ب) أَحْمد ابْن عَسَاكِر 584 - وَفِي مستهل ذِي الْقعدَة توفّي الشَّيْخ أَبُو بكر بن قَاسم بن أبي بكر الرَّحبِي بِالْقَاهِرَةِ وَكَانَ مولده فِي شهر ربيع الآخر سنة سِتّ وَسِتِّينَ وست مئة

سمع والشرف ابْن عَسَاكِر وَابْن علوان وَحدث وَقَرَأَ وَكتب كَانَ أَصْحَابنَا تَصْحِيح الشُّيُوخ بِخَطِّهِ 585 وَفِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء ثامن ذِي الْقعدَة مِنْهَا توفّي الْمُحدث زين الدّين عمر بن عبد الْعَزِيز ابْن الشَّيْخ زين الدّين عبد الله بن مَرْوَان الفارقي الدِّمَشْقِي بهَا وَدفن بقاسيون سمع من مُحَمَّد ابْن الموازيني والحجار والمطعم وَالقَاسِم ابْن عَسَاكِر وَغَيرهم وبمصر من الواني وبالإسكندرية

من عز الْقُضَاة عبد الْوَاحِد بن الْمُنِير 586 - وَفِي الْحَادِي عشر من الشَّهْر توفّي المقرىء شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله الزنجيلي الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ بِظَاهِر دمشق وَدفن بمقبرة الشَّيْخ أرسلان سمع بعكا من التقي الوَاسِطِيّ وَقَرَأَ الْقرَاءَات على إِبْرَاهِيم بن دَاوُد الفاضلي وَمُحَمّد بن عبد الْعَزِيز الدمياطي وَلم يكمل ودرس بالبلخية والزنجيلية ذكره شَيخنَا الذَّهَبِيّ فِي طَبَقَات الْقُرَّاء فَقَالَ وَهُوَ صدر

متفنن متصون متدين بَاشر مشيخة الإقراء بالعادلية مولده سنة بضع وَسِتِّينَ وست مئة 587 - وَفِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ الْعشْرين من الشَّهْر توفّي الْمُحدث الْمُفِيد شهَاب الدّين أَبُو الْفَتْح أَحْمد ابْن الشَّيْخ محب الدّين عبد الله بن أَحْمد بن الْمُحب الْمَقْدِسِي الصَّالِحِي بهَا وَدفن بهَا سمع من الحجار وَزَيْنَب بنت الْكَمَال وَغَيرهمَا وَخلق وَكتب بِخَطِّهِ وَقَرَأَ قَلِيلا وَخرج لبَعض شُيُوخه وَحصل الْأَجْزَاء وَحج وَكَانَ دينا خيرا بشوش الْوَجْه حسن الْمُلْتَقى كثير التودد والمروءة 588 - وَفِي يَوْم الْخَمِيس ثَالِث عشري الشَّهْر توفّي الْمعدل بدر الدّين مُحَمَّد ابْن الشَّيْخ جمال الدّين إِبْرَاهِيم بن غالي بن شاور الْحِمْيَرِي ابْن البدوي الدِّمَشْقِي بهَا وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير وَحدث وَخرج لَهُ جُزْء من حَدِيثه 589 - وَفِي يَوْم الْجُمُعَة رَابِع عشري الشَّهْر توفّي شهَاب

الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد ابْن الإِمَام (76 أ) شمس الدّين مُحَمَّد بن عبد الْقوي بن بدران بن عبد الله المرداوي الصَّالِحِي بهَا وَدفن بتربتهم بقاسيون حضر على ابْن البُخَارِيّ جَامع التِّرْمِذِيّ وَسمع مشيخته وجزء الْأنْصَارِيّ وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة وَحدث ومولده سنة خمس وَثَمَانِينَ وست مئة 590 - وَفِي يَوْم السبت الْخَامِس وَالْعِشْرين مِنْهُ توفّي الْمسند أَبُو مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن الْعِمَاد عبد الحميد بن عبد الْهَادِي الْمَقْدِسِي الصَّالِحِي بهَا وَدفن بمقبرة الْمُوفق مولده سنة سِتّ وَخمسين وست مئة سمع من ابْن عبد الدَّائِم صَحِيح مُسلم وَحدث بِهِ بِمصْر وَالشَّام وانتفع بِهِ وَتفرد بِالْكتاب وَطَالَ عمره

591 - وَفِي هَذَا الْيَوْم توفّي الْمُحدث الْفَاضِل نجم الدّين أَبُو الْخَيْر سعيد بن عبد الله الدهلي الْبَغْدَادِيّ الْحَنْبَلِيّ بالمارستان الصَّغِير بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ بجامعها وَدفن بمقابر الْبَاب الصَّغِير سمع بِبَغْدَاد من عَليّ بن عبد الصَّمد بن أبي الْجَيْش وَعلي بن مُحَمَّد سبط ابْن الزّجاج وَغَيرهمَا وبدمشق من أبي بكر ابْن الرضي وَزَيْنَب بنت الْكَمَال وَغَيرهمَا ورحل إِلَى مصر فَسمع بهَا من إِسْمَاعِيل بن عبد ربه وَأحمد

ذو الحجة

ابْن كشتغدي والميدومي وَغَيرهم وَسمع بالإسكندرية وَحدث وَكتب بِخَطِّهِ وَقَرَأَ قَلِيلا وَحصل الْأَجْزَاء وسافر إِلَى بعلبك وطرابلس وَحفظ فِي نوع الوفيات كثيرا وَجمع لبَعض الْأَعْيَان تراجم ذُو الْحجَّة 592 - وَفِي يَوْم السبت يَوْم عَرَفَة توفّي الإِمَام الأديب البارع شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس احْمَد بن يحيى بن فضل الله الْعمريّ الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ بجامعها وَدفن بقاسيون عِنْد وَالِده

سمع بِدِمَشْق من الحجار وَمُحَمّد بن يَعْقُوب الجرائدي وَغَيرهمَا وبالقاهرة من يحيى بن يُوسُف ابْن الْمصْرِيّ وَغَيره وَحدث بِشَيْء من شعره وَجمع تَارِيخا ونظم الشّعْر الْفَائِق وَقَالَ النثر الرَّائِق وَكتب الْإِنْشَاء بالبلاد الشامية ذكره البرزالي فِي شعراء المئة الثَّامِنَة 593 - وَفِي الْعشْر الآخر من ذِي الْحجَّة 76 ب توفيت

المسندة الْكَبِيرَة أمة الْعَزِيز زَيْنَب ابْنة الْمُحدث نجم الدّين إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم ابْن الخباز بقصر اللباد بِظَاهِر دمشق ودفنت بقاسيون سَمِعت من الْحسن ابْن المهير وَابْن عبد الدَّائِم وَمن عبد الْعَزِيز بن عبد الْمُنعم بن عبد الْأَرْبَعين البلدانية لأبي الْقَاسِم ابْن عَسَاكِر وَمن يُوسُف وَمُحَمّد ابْني خطيب بَيت الْآبَار

وَعلي ابْن الأوحد وَمُحَمّد ابْن إِسْمَاعِيل ابْن عَسَاكِر ومظفر بن عبد الْكَرِيم ابْن الْحَنْبَلِيّ وَالسيف يحيى ابْن الْحَنْبَلِيّ وَغَيرهم 594 - وَفِي هَذِه السّنة توفّي نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن سُلَيْمَان ابْن الْمُعْتَمد بِالْقَاهِرَةِ سمع من التقي الوَاسِطِيّ 595 - وَتُوفِّي أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد الكفرطابي الصَّالِحِي بِدِمَشْق 596 - وَفِي يَوْم الْأَحَد ثَالِث عشر شَوَّال من هَذِه السّنة توفّي المعمر أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عمر بن أبي الْقَاسِم السلاوي بِظَاهِر دمشق وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة

سمع من ابْن عبد الدَّائِم وَابْن أبي الْيُسْر وَغَيرهمَا وَحدث 597 - وَفِي هَذِه السّنة توفّي بتونس أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن يُوسُف بن مدد وَأَجَازَ لي تَرْجَمته فِي معجمي 598 - وصواب الْفَارِسِي 599 - وَمُحَمّد ابْن الشَّيْخ الصفي خَلِيل بن أبي بكر المراغي 600 - وبالمغرب قَاضِي الْقُضَاة أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عبد السَّلَام الْمَالِكِي شرح ابْن الْحَاجِب فِي الْفِقْه فِي ثَمَان مجلدات

سنة خمسين وسبع مئة المحرم

سنة خمسين وَسبع مئة الْمحرم 601 - فِي يَوْم عَاشُورَاء توفّي قَاضِي الْقُضَاة عَلَاء الدّين أَبُو الْحسن عَليّ بن عُثْمَان بن إِبْرَاهِيم بن مصطفى المارديني الْحَنَفِيّ الْمَعْرُوف بِابْن التركماني بِالْقَاهِرَةِ وَدفن بمقابر بَاب النَّصْر وَكتب بِخَطِّهِ وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وتفقه واشتغل بعلوم وَأعَاد ودرس وَأفْتى وصنف تصانيف ثمَّ تولى قَضَاء الْقُضَاة بالديار المصرية فِي آخر عمره فَأَقَامَ قَلِيلا وَتُوفِّي

602 - وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء توفّي الشَّيْخ الْمُحدث المكثر شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحسن بن نباتة الفارقي الْمصْرِيّ بسفح قاسيون وَدفن بِهِ سمع من الْعِزّ الْحَرَّانِي وَعبد الرَّحِيم ابْن خطيب المزة (77 أ) وغازي وَأبي بكر ابْن الْأنمَاطِي وَإِسْحَاق بن قُرَيْش وَغَيرهم وَحدث وَكتب بِخَطِّهِ وَقَرَأَ وَحصل الْأَجْزَاء وَأكْثر من السماع 603 - وَفِي الثَّانِي وَالْعِشْرين من الْمحرم مِنْهَا توفّي قَاضِي الْقُضَاة تَقِيّ الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أبي بكر بن عِيسَى السَّعْدِيّ الإخنوي

الْمَالِكِي بِالْقَاهِرَةِ وَدفن بالقرافة سمع من الْحَافِظ الدمياطي وَغَيره وَحدث ولي قَضَاء مصر مُدَّة تزيد على ثَلَاثِينَ سنة 604 - وَفِي خَامِس الْمحرم مِنْهَا توفيت فَاطِمَة ابْنة نصر الله بن مُحَمَّد بن عَبَّاس بِظَاهِر دمشق ودفنت بقاسيون سَمِعت من عمر الْكرْمَانِي وَخَدِيجَة ابْنة مُحَمَّد بن رَاجِح وَزَيْنَب بنت مكي سمع مِنْهَا البرزالي 605 - وَفِي بكرَة الْخَمِيس ثَانِي عشر الْمحرم توفيت خَدِيجَة ابْنة الشَّمْس عبيد الله بن مُحَمَّد بن احْمَد بن عبيد الله المقدسية الصالحية بهَا ودفنت من الْغَد بقاسيون سَمِعت من ابْن البُخَارِيّ

صفر

606 - وَفِي لَيْلَة الثَّانِي أَو الثَّالِث وَالْعِشْرين من الْمحرم توفّي عَلَاء الدّين عَليّ بن نصر الله بن عمر بن عبد الْعَزِيز الْكفْر بطنوي بِدِمَشْق وَدفن بقاسيون سمع من الشَّمْس عبد الرَّحْمَن بن أبي عمر صفر 607 - وَفِي لَيْلَة الْجُمُعَة خَامِس صفر مِنْهَا توفّي الْأَصِيل عَلَاء الدّين عَليّ بن فتح الدّين أَحْمد بن عبد الْوَاحِد بن عبد الْكَرِيم ابْن الزملكاني الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ بعد الْجُمُعَة بجامعها وَدفن بمقبرة الْبَاب الصَّغِير حضر على عمر ابْن القواس مُعْجم ابْن جَمِيع وَسمع من الأبرقوهي جُزْء ابْن الطلابة وَحدث وَكَانَ فِيهِ نهضة وكفاءة

ربيع الآخر

بَاشر ديوَان السَّبع الْكَبِير وَدَار الحَدِيث الأشرفية وَغير ذَلِك مولده سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وست مئة ربيع الآخر 608 - وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء خَامِس شهر ربيع الآخر مِنْهَا توفّي الْوَاعِظ أَبُو الْحسن عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن معتوق بن عبد الْمجِيد بن وَفَاء الوَاسِطِيّ الْبَغْدَادِيّ ابْن الثردة بالمارستان الصَّغِير وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير سمع بِبَغْدَاد من ابْن الدواليبي والتقي عبد الرَّحْمَن (77 ب) بن عبد المحسن الوَاسِطِيّ وبدمشق من جمَاعَة وَكتب الطباق ونظم الشّعْر الْجيد وَوعظ بِجَامِع دمشق كتبت عَنهُ

جمادى الأولى

609 - وَفِي لَيْلَة الْأَحَد سَابِع عشر شهر ربيع الآخر مِنْهَا توفّي الْمعدل شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عبد الْحَلِيم بن أبي بكر بن رضوَان الْحَنَفِيّ بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ بجامعها وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير سمع من مُحَمَّد بن عَليّ ابْن النشبي مشيخة الْكِنْدِيّ وَمن أسعد القلانسي وَعمر بن حَامِد القوصي وَاحْمَدْ بن شَيبَان وَيحيى ابْن الصَّيْرَفِي وَغَيرهم سمع مِنْهُ البرزالي وَذكره فِي مُعْجَمه فَقَالَ أحد الشُّهُود المشكورين وَكَانَ نَقِيبًا لجَماعَة من الْقُضَاة بِدِمَشْق وفقيها بالمدارس سَأَلته عَن مولده فَقَالَ فِي ذِي الْحجَّة سنة سِتّ وَسِتِّينَ بِدِمَشْق جُمَادَى الأولى 610 - وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء ثَانِي عشر جُمَادَى الأولى مِنْهَا توفّي

الإِمَام الْمُحدث شهَاب الدّين أَبُو بكر احْمَد بن أَحْمد ابْن الْحُسَيْن بن مُوسَى بن موسك الهكاري الشَّافِعِي بِالْقَاهِرَةِ وَدفن بمقابر بَاب النَّصْر سمع من مُحَمَّد بن ترْجم الْمَازِني والأبرقوهي والدمياطي والغرافي وَالْحسن بن عَليّ ابْن الصَّيْرَفِي وَعلي بن نصر الله بن الصَّواف فِي آخَرين وَحدث وَكتب بِخَطِّهِ وقرا بِنَفسِهِ ورحل إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة وَسمع بهَا وَكتب بِخَطِّهِ الْكتب السِّتَّة وَغَيرهَا وتصدر للإقراء بالمنصورية وَتَوَلَّى مشيخة الحَدِيث بهَا وبالجامع الحاكمي

رجب

وَكَانَ طارحا للتكلف دينا متواضعا بشوش الْوَجْه مولده فِي أَوَاخِر سنة سِتّ وَسبعين وست مئة رَجَب 611 - وَفِي رَجَب توفّي أَبُو الرّبيع سُلَيْمَان بن دَاوُد بن إِبْرَاهِيم ابْن الْعَطَّار بحلب حضر على ابْن البُخَارِيّ وَابْن الزين وَحدث وَعِنْده فَضِيلَة فِي الْحساب وَأقَام بحلب سِنِين كَثِيرَة شعْبَان 612 - وَفِي لَيْلَة الْخَمِيس ثامن شعْبَان مِنْهَا توفّي قَاضِي الْقُضَاة

عَلَاء الدّين أَبُو الْحسن عَليّ بن المنجا بن عُثْمَان بن أسعد بن المنجا التنوخي الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ بجامعها وَدفن بقاسيون ومولد فِي شعْبَان (78 أ) سنة سبع وَسبعين وست مئة سمع من ابْن البُخَارِيّ مشيخته وَالتِّرْمِذِيّ وَمن غَيره وَحدث وَخرج لَهُ بعض أَصْحَابنَا مشيخة ودرس 613 - وَفِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء الْعشْرين من الشَّهْر توفّي الْمعدل شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن خضر الصهيوني الدِّمَشْقِي بهَا وَدفن من الْغَد بمقابر بَاب الصَّغِير سمع من ابْن شَيبَان المهروانيات

رمضان

حفظ عدَّة كتب واشتغل وَقَرَأَ الْقرَاءَات وتنزل فِي الْمدَارِس وَفِي الْقِرَاءَة بالترب رَمَضَان 614 - وَفِي يَوْم الْأَحَد عَاشر رَمَضَان توفّي الشَّيْخ الْجَلِيل نَاصِر الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عُثْمَان بن سيف بن أبي الْفضل ابْن القواس الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ بجامعها وَدفن بمقبرة الْبَاب الصَّغِير سمع من ابْن البُخَارِيّ وَغَيره وَحدث وَكَانَ حسن الْمُلْتَقى محبا للصالحين حَتَّى لقب نقيب الْأَوْلِيَاء 615 - وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ الْحَادِي عشر مِنْهُ توفّي أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن لُؤْلُؤ بن عبد الله عَتيق ابْن خلكان النجار الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ بجامعها وَدفن بمقبرة الْبَاب الصَّغِير سمع من التقي الوَاسِطِيّ الْأَفْرَاد للدارقطني

شوال

شَوَّال 616 - وَفِي شَوَّال توفّي الشَّيْخ يُوسُف بن خلف بن سوار الْمصْرِيّ البدوي بِدِمَشْق وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير سمع من ابْن البُخَارِيّ مشيخته وَحدث وَحفظ وَحج وَكَانَ مُؤذن الحنبلية بِدِمَشْق ذُو الْقعدَة 617 - وَفِي يَوْم السبت سادس ذِي الْقعدَة مِنْهَا توفّي الإِمَام

أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن سعد بن مُحَمَّد بن أَحْمد الغساني العكري الأندرشي النَّحْوِيّ بِدِمَشْق وَدفن بقاسيون سمع من الْقَاسِم ابْن عَسَاكِر وَغَيره وَعرض التسهيل على شَيخنَا أبي حَيَّان وَشَرحه فِي أَرْبَعَة أسفار

ذو الحجة

وَكَانَ خيرا صَالحا وتصدر بالجامع الْأمَوِي وشغل النَّاس وَشرع فِي تَفْسِير كتب مِنْهُ مجلدا وَكتب بِخَطِّهِ كثيرا ذُو الْحجَّة 618 - وَفِي ثَانِي عيد الْأَضْحَى مِنْهَا توفّي الإِمَام نجم الدّين عبد الرَّحْمَن بن يُوسُف بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ الْقرشِي الأصفوني الْفَقِيه الشَّافِعِي بمنى (78 ب) وَدفن هُنَاكَ سمع من الرضي الطَّبَرِيّ وَحدث

وتفقه وبرع وَاخْتصرَ الرَّوْضَة وجاور بِمَكَّة سِنِين واشتهر ذكره بِالْعلمِ وَكَانَ خيرا

سنة إحدى وخمسين وسبع مئة المحرم

سنة إِحْدَى وَخمسين وَسبع مئة الْمحرم 619 - فِي يَوْم الْجُمُعَة ثَالِث عشري الْمحرم مِنْهَا توفّي أَبُو بكر بن أَحْمد بن أبي مُحَمَّد بن عبد الرازق المغاري الصَّالِحِي بهَا سمع من ابْن البُخَارِيّ مشيخته وَحدث بسنن الدَّارَقُطْنِيّ وَكَانَ دقاقا فِي القماش بالصالحية ونجارا 620 - وَفِي الْمحرم توفّي الْمسند المعمر الْعِمَاد دَاوُد ابْن سُلَيْمَان بن دَاوُد ابْن خطيب بَيت الْآبَار بالمارستان النوري بِدِمَشْق

جمادى الأولى

سمع من عَم وَالِده الضياء يُوسُف بن عمر اقْتِضَاء الْعلم الْعَمَل وَمِنْه وَمن أَخِيه الْمُوفق مُحَمَّد مئة حَدِيث من مُسْند أَحْمد سمع مِنْهُ البرزالي وَذكره فِي مُعْجَمه وَكَانَ لَهُ أَخ باسمه أكبر مِنْهُ سمع من دَاوُد وَمُحَمّد ابْني عمر وَمَات قبله بِمدَّة جُمَادَى الأولى 621 - وَفِي يَوْم الْخَمِيس ثَانِي جُمَادَى الأولى مِنْهَا توفّي

أبوالفتح مَنْصُور بن إِسْحَاق بن مَنْصُور بن مُحَمَّد الصميدي ثمَّ الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ بعد الْعَصْر بجامعها وَدفن بمقبرة الشَّيْخ أرسلان حضر على الشَّمْس عبد الرَّحْمَن بن ابي عمر عوالي الغيلانيات وَسمع من ابْن البُخَارِيّ وَبنت مكي وَحدث وَجلسَ مَعَ الشُّهُود وتنزل بالمدارس وَهُوَ ابْن بنت الشقراوي 622 - وَفِي يَوْم الْأَحَد تَاسِع عشر الشَّهْر توفيت والدتي خَدِيجَة ابْنة عَليّ بن عبد الله الْحلَبِي بِظَاهِر دمشق وَصلي عَلَيْهَا من الْغَد على بَاب الشامية البرانية ودفنت بمقابر الْبَاب الصَّغِير سَمِعت من الأبرقوهي وَحدثت بِالْقَاهِرَةِ ودمشق وَكَانَت كَثِيرَة الصَّوْم وَالْعِبَادَة مولدها تَقْرِيبًا بعد سبع وَسِتِّينَ

رجب

رَجَب 623 - وَفِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء ثَانِي عشر رَجَب مِنْهَا توفّي علم الدّين سُلَيْمَان بن عَسْكَر بن عَسَاكِر الحبراصي المنشد بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ بعد الْعَصْر بجامعها وَدفن بقاسيون سمع من عمر ابْن القواس وَكَانَ يحفظ كثيرا من المدائح النَّبَوِيَّة وينشدها فِي الْمجَالِس 624 - وَفِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء تَاسِع عشر الشَّهْر توفّي جمال الدّين (79 أ) يُوسُف بن أبي الْفَتْح بن مَحْمُود الشَّيْبَانِيّ الجندي بقرية بدية من عمل عجلون وَدفن هُنَاكَ سمع من ابْن البُخَارِيّ وَالْمُسلم بن عَلان وَغَيرهمَا وَحدث

شعبان

وَهُوَ أَخُو الشَّيْخ كَمَال الدّين ابْن الْعَطَّار لِأَبِيهِ شعْبَان 625 - وَفِي يَوْم الْجُمُعَة التَّاسِع عشر من شعْبَان توفّي الصَّدْر الْمعدل شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي الْغَنَائِم ابْن الْمُهَذّب التنوخي الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بجامعها وَدفن بقاسيون سمع من إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن نوح وَحدث وَكَانَ شروطيا مَشْهُورا عِنْد الْحُكَّام 626 - وَفِي لَيْلَة الْجُمُعَة سادس عشري الشَّهْر توفّي الشَّيْخ

رمضان

شمس الدّين أَبُو المحاسن يُوسُف بن يحيى بن عبد الرَّحْمَن ابْن نجم بن الْحَنْبَلِيّ الصَّالِحِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ عقيب الْجُمُعَة بالجامع المظفري وَدفن بقاسيون حضر على وَالِده وَحدث ودرس بالصاحبة وَغَيرهَا رَمَضَان 627 - وَفِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء خَامِس عشر رَمَضَان مِنْهَا توفّي أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن لُؤْلُؤ عَتيق ابْن خلكان الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ بجامعها وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير سمع من التقي الوَاسِطِيّ الْأَفْرَاد للدارقطني وَكَانَ جابي الْمدرسَة الظَّاهِرِيَّة بِدِمَشْق

شوال

شَوَّال 628 - وَفِي يَوْم الْأَحَد خَامِس عشري شَوَّال مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الصَّالح أَبُو عَليّ الْحسن بن عَليّ بن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ الصُّوفِي بالخانقاه السميساطية بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بجامعها وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة سمع من أَحْمد بن درادة والمنشاوي والواني والختني وَغَيرهم وَحدث وَخرج لَهُ مُعْجم عَن ألف شيخ وَكَانَ شَيخا صَالحا

ذو القعدة

ذُو الْقعدَة 269 - وَفِي صبح سادس عشر ذِي الْقعدَة مِنْهَا توفّي الإِمَام فَخر الدّين أَبُو الْمَعَالِي مُحَمَّد بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْكَرِيم الْمصْرِيّ الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ بجامعها وَدفن بمقبرة بَاب الصَّغِير سمع من سِتّ الْأَهْل بنت علوان وَمُحَمّد بن مشرف وَإِسْمَاعِيل ابْن مَكْتُوم والجرائدي وبمكة من الطَّبَرِيّ وبالمقدس من بنت شكر وَحدث

(79 ب) وتفقه وبرع ودرس وَأفْتى وشغل بِالْعلمِ مُدَّة وتصدر بالجامع الْأمَوِي وانتفع بِهِ جمَاعَة وَكَانَ حاد القريحة كثير الْعِبَادَة مولده سنة إِحْدَى وَتِسْعين

سنة اثنتين وخمسين وسبع مئة المحرم

سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَسبع مئة الْمحرم 630 - فِي الْمحرم مِنْهَا توفّي أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن سلمَان بن أبي الْحسن بن عَليّ العرضي الشاغوري الْمَعْرُوف أَبوهُ بِخِدْمَة الدولعي بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ بجامعها سمع من ابْن شَيبَان جُزْء الْأنْصَارِيّ وَحدث بِهِ وَكَانَ من أهل الْقُرْآن لَهُ إِمَامَة وأسباع وَهُوَ مُنْقَطع عَن النَّاس وباشر نظر الدولعية مُدَّة وَهُوَ إمامها

صفر

صفر 631 - وَفِي لَيْلَة السبت رَابِع صفر مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْأَصِيل عماد الدّين أَحْمد بن عبد الْهَادِي بن عبد الحميد بن عبد الْهَادِي الْمَقْدِسِي الصَّالِحِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بالجامع المظفري وَدفن بتربة الْمُوفق سمع من عبد الرَّحْمَن بن أبي عمر وَابْن البُخَارِيّ وَحدث مولده سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وست مئة 632 - وَفِي صفر مِنْهَا توفّي الْمُحدث شمس الدّين مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مَنْصُور بن عَليّ الْمزي بهَا وَدفن بمقبرتها سمع بِدِمَشْق من مُحَمَّد بن مشرف وَسليمَان بن حَمْزَة وَأبي بكر بن احْمَد بن عبد الدَّائِم وَغَيرهم وبمصر من الْحسن الْكرْدِي وَجَمَاعَة

ربيع الآخر

وَحدث بِالْإِجَازَةِ عَن ابْن الموازيني وَكتب بِخَطِّهِ الطباق وَطلب ورحل وَحج وَشهد على الْقُضَاة ربيع الآخر 633 - وَفِي يَوْم الْخَمِيس ثَالِث عشر شهر ربيع الآخر مِنْهَا توفّي أَبُو عَمْرو مُحَمَّد بن عُثْمَان بن يحيى بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن ابْن ظافر بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن أُميَّة الْمرَادِي الأغرناطي بن المرابط بالربوة من غوطة دمشق وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه وتلا بالسبع على ابْن الزبير وَمَعَهُ خطه وَسمع مِنْهُ الْكثير وبمصر من الدمياطي وبالقدس

جمادى الآخرة

من زَيْنَب بنت شكر انْتهى سَمِعت مِنْهُ بِدِمَشْق 634 - وَفِي يَوْم السبت ثَانِي عشري الشَّهْر توفّي الشَّيْخ الْأمين شهَاب الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن أبي الزهر الْحلَبِي الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ بجامعها (80 أ) وَدفن بمقبرة الْبَاب الصَّغِير سمع بِبَغْدَاد من مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم وَابْن الطبال وبدمشق والقاهرة من جمَاعَة وَحدث وَخرج لَهُ البرزالي جُزْءا من حَدِيثه وَحدث بِهِ وَقَالَ رجل جيد مولده سنة تسع وَسبعين وست مئة جُمَادَى الْآخِرَة 635 - وَفِي لَيْلَة الْخَمِيس ثَالِث جُمَادَى الْآخِرَة مِنْهَا توفّي المكثر جمال الدّين أَبُو سُلَيْمَان دَاوُد بن إِبْرَاهِيم بن دَاوُد ابْن الْعَطَّار الدِّمَشْقِي

بهَا وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بجامعها وَدفن بقاسيون سمع من الْمِقْدَاد وَعمر بن أبي عصرون وَالشَّمْس بن أبي عمر وَمُحَمّد ابْن النن وَعبد الرَّحِيم بن عبد الْملك وَابْن شَيبَان وَغَيرهم وَحدث وَنسخ بِخَطِّهِ كثيرا مولده سنة خمس وَسِتِّينَ وست مئة 636 - وَفِي يَوْم الْأَحَد ثَالِث عشر الشَّهْر توفّي الإِمَام تَاج الدّين مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن يُوسُف بن حَامِد الشَّافِعِي بِدِمَشْق

وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بجامعها وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة سمع بِالْقَاهِرَةِ من ابْن القماح وَأحمد كشتغدي وَمُحَمّد بن غالي الدمياطي وَعبد الْعَزِيز بن أبي الْعِزّ وَغَيرهم وبدمشق من عَليّ ابْن الْعِزّ عمر وَمُحَمّد بن مُحَمَّد بن نعْمَة وَمُحَمّد بن إِسْمَاعِيل بن الخباز وآمنة بنت الوَاسِطِيّ وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة وتفقه وَقَرَأَ الْأُصُول والعربية ودرس بالمسرورية بِدِمَشْق وَحج مولده سنة إِحْدَى وَسبع مئة

رجب

رَجَب 637 - وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ عشري رَجَب مِنْهَا توفّي الشَّيْخ عز الدّين حُسَيْن ابْن دَاوُد بن عبد السَّيِّد بن علوان السلَامِي ثمَّ الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ بجامعها وَدفن بالقبيبات سمع من ابْن البُخَارِيّ وَحدث كَانَ تَاجِرًا شعْبَان 638 - وَفِي يَوْم السبت سلخ شعْبَان مِنْهَا توفّي أَبُو حَفْص عمر ابْن عبد الرَّحْمَن ابْن شَيخنَا الْحَافِظ أبي الْحجَّاج يُوسُف بن الزكي الْمزي

شوال

ثمَّ الدِّمَشْقِي بهَا بالمارستان النُّور وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير سمع من الحجار وَالقَاسِم ابْن عَسَاكِر وَعِيسَى الْمطعم وَأبي بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم وبحماة من عبد الْعَزِيز ابْن مزيز وَغَيره (80 ب) وأسمعه جده الْكثير وحرص عَلَيْهِ وَلَا أعلمهُ حدث شَوَّال 639 - وَفِي ثَالِث شَوَّال مِنْهَا توفّي الْمعدل المعمر محيي الدّين أَبُو زَكَرِيَّا يحيى بن عبد النَّاصِر بن نصر الله الْغِفَارِيّ الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن بصاقة بِدِمَشْق سمع من عبد الرَّحِيم بن عبد الْملك وَابْن الزين وَابْن البُخَارِيّ وَحدث وَكَانَ يجلس مَعَ الشُّهُود

ذو القعدة

مولده سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وست مئة ذُو الْقعدَة 640 - وَفِي لَيْلَة السَّابِع عشر من ذِي الْقعدَة مِنْهَا توفّي أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن سعيد بن فلاح بن أبي الْوَحْش النابلسي ثمَّ الدِّمَشْقِي بالمنزلة الَّتِي تلِي الْعلَا بِالْقربِ من الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة وَصلي عَلَيْهِ من ليلته وَدفن هُنَاكَ سمع جُزْء سُفْيَان وَلَا أعلمهُ حدث وَكَانَ رَئِيس المؤذنين بِجَامِع دمشق حسن الصَّوْت جميل الْهَيْئَة ذُو الْحجَّة 641 - وَفِي ذِي الْحجَّة مِنْهَا توفّي السَّيِّد الشريف عَلَاء الدّين

أَبُو الْحسن عَليّ بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ العباسي الْأَصْبَهَانِيّ الأَصْل الدِّمَشْقِي بهَا وَدفن بالقبيبات حضر على شامية ابْنة الْبكْرِيّ فِي الرَّابِعَة سنة خمس وَثَمَانِينَ وست مئة بقلعة شيزر وَحدث وَولي ولَايَة الْقُدس ثمَّ تولى بِدِمَشْق شاد الْأَوْقَاف وأستاذ دَار النَّائِب

سنة ثلاث وخمسين وسبع مئة رجب

سنة ثَلَاث وَخمسين وَسبع مئة رَجَب 642 - وَفِي صَبِيحَة يَوْم الْخَمِيس حادي عشر رَجَب مِنْهَا توفّي الأديب بدر الدّين حسن بن عَليّ بن حمد من بني مطر الْغَزِّي بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه بجامعها وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير وَكَانَ يَقُول الشّعْر الْجيد وَيكْتب خطا حسنا ويوقع بدار السَّعَادَة 643 - وَفِي يَوْم الْأَحَد حادي عشري الشَّهْر توفّي الصَّدْر الْكَبِير شهَاب الدّين يحيى بن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن عبد الله ابْن القيسراني بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ بجامعها وَدفن بمقاير الصُّوفِيَّة سمع من جده وَعبد الْعَزِيز ابْني عبد الله ابْن القيسراني وَكَانَ صَاحب ديوَان الْإِنْشَاء بِدِمَشْق ثمَّ عزل وَصَارَ موقعا بالدست لملك الْأُمَرَاء ولحقه فِي آخر عمره مرض الاسْتِسْقَاء

644 - وَفِي رَجَب مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الصَّالح أَبُو الطّيب المغربي بحماة حُكيَ لي عَنهُ أَنه حج وجاور (81 أ) واشتغل بِالْعلمِ وَتعبد كثيرا واشتهر وَقدم علينا بِدِمَشْق رَأَيْته بجامعها

شعبان

شعْبَان 645 - وَفِي آخر نَهَار الْأَرْبَعَاء مستهل شعْبَان مِنْهَا توفّي الْفَقِيه الْفَاضِل عَلَاء الدّين أَبُو الْحسن عَليّ ابْن الإِمَام شرف الدّين الْحُسَيْن بن عَليّ بن سَلام الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي بِظَاهِر دمشق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بالمصلى وَدفن بمقبرة ابْن زويزان سمع معي على عبد الرَّحِيم بن كاميار وَأحمد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد المرداوي وتفقه واعاد بالشامية البرانية ودرس بالمجنونية وَأفْتى وَحج

رمضان

رَمَضَان 646 - وَبعد صبح يَوْم الْأَرْبَعَاء الثَّامِن وَالْعِشْرين من شهر رَمَضَان مِنْهَا توفّي الإِمَام بهاء الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ بن سعيد الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن إِمَام المشهد بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ بجامعها وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير سمع من أبي نصر ابْن الشِّيرَازِيّ وَاحْمَدْ بن عَليّ الْجَزرِي وَأبي الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن غَانِم وَعبد الرَّحِيم بن أبي الْيُسْر

وبالقاهرة من يحيى بن يُوسُف ابْن الْمصْرِيّ وَعبد المحسن ابْن الصَّابُونِي وَغَيرهمَا وبحلب من جمَاعَة واشتغل بالقراءات والعربية كثيرا ثمَّ تفقه ودرس بِحَلقَة بالقوصي بالجامع وبالأمينية وَحج وَأفْتى وَكتب الْخط الْمَنْسُوب ثمَّ تولى الْحِسْبَة بِدِمَشْق وَجمع مجلدات على التَّمْيِيز فِي الْفِقْه للبارزي وكتابا فِي أَحَادِيث الْأَحْكَام فِي أَربع مجلدات وناولني إِيَّاه كتبت عَنهُ أبياتا فِي مُعْجم شيوخي

شوال

شَوَّال 647 - وَفِي لَيْلَة ثَانِي عيد الْفطر توفّي اقضى الْقُضَاة شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن سُلَيْمَان القفصي الْمَالِكِي بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير سمع مُتَأَخِّرًا بِدِمَشْق جُزْء الْأنْصَارِيّ من جمَاعَة من شُيُوخنَا وَكَانَ أَقَامَ بِالْقَاهِرَةِ مُدَّة مَعَ الشُّهُود ثمَّ انْتقل إِلَى دمشق وناب فِي الحكم الْعَزِيز بهَا مُدَّة والقفصي بِفَتْح الْقَاف يشْتَبه بالقفصي بِالضَّمِّ فيستفاد 648 - وَفِي ثَالِث عشري شَوَّال مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الصَّالح برهَان الدّين أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن (81 ب) نصر الله ابْن إِسْمَاعِيل بن الْخضر بن خَليفَة الْأنْصَارِيّ الْحلَبِي ثمَّ الدِّمَشْقِي

ذو الحجة

الصُّوفِي الْمَعْرُوف بِابْن النّحاس بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ بجامعها وَدفن بقاسيون سمع من ابْن شَيبَان وَبنت مكي سمع مِنْهُ الذَّهَبِيّ وَذكره فِي مُعْجَمه فَقَالَ من طلبة الحَدِيث انْتهى وَسمع كثيرا من شُيُوخنَا وَكَانَ حسن الْخلق ذُو الْحجَّة 3 - 649 وَفِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ الْحَادِي وَالْعِشْرين من ذِي الْحجَّة مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْجَلِيل شرف الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد ابْن الْمُحدث عماد الدّين إِبْرَاهِيم بن يحيى بن أَحْمد بن أَحْمد بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْعَزِيز الْفَزارِيّ الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف وَالِده بِابْن

الكيال بالمارستان الصَّالِحِي وَدفن بسفح قاسيون سمع من الشَّمْس بن أبي عمر وَابْن البُخَارِيّ وَأقَام بحلب مُدَّة مولده فِي مستهل رَجَب سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وست مئة

سنة أربع وخمسين وسبع مئة المحرم

سنة أَربع وَخمسين وَسبع مئة الْمحرم 650 - فِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ ثَانِي عشر الْمحرم مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْأَصِيل صدر الدّين ابو الْقَاسِم مُحَمَّد بن عَليّ بن أسعد بن عُثْمَان بن اِسْعَدْ ابْن المنجا التنوخي الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بجامعها وَدفن بقاسيون حضر على بنت مكي جُزْء الْأنْصَارِيّ وَمن سنَن أبي دَاوُد صفر 651 - وَفِي يَوْم السبت تَاسِع صفر مِنْهَا توفّي الصَّدْر الْأَصِيل فَخر الدّين عُثْمَان بن غَانِم بن مُحَمَّد بن سلمَان الْمَقْدِسِي الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بجامعها وَدفن بقاسيون

ربيع الأول

سمع من التقي الوَاسِطِيّ من أَفْرَاد الدراقطني وَحدث وَتَوَلَّى نظر الصَّدقَات والمارستان الصَّغِير وَغير ذَلِك ومولده فِي سنة سبع وَسبعين وست مئة ربيع الأول 652 - وَفِي شهر ربيع الأول توفّي مُحَمَّد بن عمر بن أبي الْقَاسِم الْجَزرِي بالقدس وَدفن بِهِ سمع من زَيْنَب بنت مكي وَحدث جُمَادَى الْآخِرَة 653 - وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء سَابِع جُمَادَى الْآخِرَة مِنْهَا توفّي الْمعدل شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن الْمُحدث نجم الدّين مُوسَى

شعبان

ابْن إِبْرَاهِيم بن يحيى الشقراوي الصَّالِحِي بهَا وَدفن هُنَاكَ حضر على عبد الرَّحْمَن بن أبي عمر جُزْء الْأنْصَارِيّ وَمرَّة أُخْرَى عَلَيْهِ وعَلى (82 أ) ابْن البُخَارِيّ وَعبد الرَّحِيم بن عبد الْملك سَمَاعا وَحدث وَجلسَ مَعَ الشُّهُود بِدِمَشْق شعْبَان 654 - وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ ثَانِي شعْبَان مِنْهَا توفّي الْمعدل الْخَيْر كَمَال الدّين أَبُو بكر مُحَمَّد بن عبد الله الرقي أَبوهُ الفارقي الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ بجامعها وَدفن بمقابر الصُّوفِيَّة سمع من ابْن البُخَارِيّ وَحدث وَكَانَ منزلا بِبَعْض الدُّرُوس

رمضان

رَمَضَان 655 - وَفِي الْعشْر الْأُخَر من رَمَضَان مِنْهَا توفّي الْمسند المعمر صدر الدّين أَبُو الْفَتْح مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن أبي الْقَاسِم الْمَيْدُومِيُّ الْمصْرِيّ بهَا وَدفن بالقرافة سمع من ابْن علاق جُزْء البطاقة وَمن النجيب جُزْء ابْن عَرَفَة وَغَيره وَمن ابْن خطيب المزة وَإِبْرَاهِيم بن عبد الْوَهَّاب وَعبد الله بن احْمَد بن فَارس وابي بكر مُحَمَّد ابْن الْأنمَاطِي وَغَيرهم وَحدث بِالْقَاهِرَةِ وَبَيت الْمُقَدّس وَكَانَ يؤم بالجامع الناصري بِمصْر وَيكْتب خطا حسنا وَطَالَ عمره وانتفع بِهِ ومولده فِي سنة أَربع وَسِتِّينَ وست مئة وَهُوَ آخر من حدث عَن ابْن علاق والنجيب

شوال

شَوَّال 656 - وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء سَابِع شَوَّال مِنْهَا توفّي الْمقر العالي البدري الْأَمِير مَسْعُود بن أوحد بن مَسْعُود بن خطير بِدِمَشْق وَدفن بقاسيون سمع من ابْن الشّحْنَة والحافظ أبي الْفَتْح مُحَمَّد بن عَليّ الْقشيرِي وَكَانَ حاجبا بِمصْر ثمَّ نقل إِلَى الشَّام ثمَّ تولى نِيَابَة طرابلس ثمَّ عزل وَأقَام بِدِمَشْق وَكَانَ محبا لأهل الْخَيْر 657 - وَفِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ السَّابِع وَالْعِشْرين من شَوَّال مِنْهَا توفّي الْفَقِيه الْمُحدث تَقِيّ الدّين مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عَسْكَر بن مظفر بن نجم الطَّائِي القيراطي الشَّافِعِي بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بجامعها وَدفن بمقبرة الْبَاب الصَّغِير

ذو القعدة

سمعب الْقَاهِرَة من ابْن الْمَيْدُومِيُّ وَجَمَاعَة وبدمشق من عبد الرَّحِيم بن ابي الْيُسْر وبقاسيون من يُوسُف بن الْحَنْبَلِيّ وَغَيرهم وَحفظ الْمِنْهَاج فِي الْفِقْه وَطلب الحَدِيث وَكتب الطباق ودرس بِالْقَاهِرَةِ ثمَّ بِدِمَشْق بالطيبة وَكَانَ حسن الْخلق ذُو الْقعدَة 658 - وَفِي سَابِع ذِي الْقعدَة مِنْهَا توفّي الْمُحدث جمال الدّين عبد الله بن يَعْقُوب بن سيدهم الإسكندري الصَّالِحِي الْمَعْرُوف بِابْن أردبين بسفح قاسيون وَدفن بِهِ

ذو الحجة

سمع من إِسْحَاق النّحاس وَالْقَاضِي سُلَيْمَان وَيحيى بن سعد وَابْن الشّحْنَة وَغَيرهم وَكتب بِخَطِّهِ وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَحصل الْأَجْزَاء وقرا المواعيد بِخَطِّهِ من كَلَام ابْن تَيْمِية كثيرا ذُو الْحجَّة 659 - وَفِي السَّابِع عشر من ذِي الْحجَّة مِنْهَا توفّي أَبُو الدَّرْدَاء عبد الله ابْن شَيخنَا الْحَافِظ أبي عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن عُثْمَان الذَّهَبِيّ الدمشق بهَا وَدفن بمقبرة الْبَاب الصَّغِير حضر على مُحَمَّد ابْن الموازيني وَغَيره

وَسمع من مُحَمَّد بن يَعْقُوب الجرائدي وَابْن الشّحْنَة وَغَيرهم وَحدث 3 سمع مِنْهُ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُوسَى بن سَنَد الشَّافِعِي

سنة خمس وخمسين وسبع مئة المحرم

سنة خمس وَخمسين وَسبع مئة الْمحرم 660 - فِي رَابِع الْمحرم مِنْهَا توفّي الشَّيْخ شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن ابي بكر بن معالي بن إِبْرَاهِيم بن زيد الخزرجي الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بالمهيني بِدِمَشْق وَدفن بمقبرة الْبَاب الصَّغِير سمع من أبي الْحسن ابْن البُخَارِيّ والتقي الوَاسِطِيّ وَحدث وَكَانَ حسن الشكل بشوش الْوَجْه كثير التودد صفر 661 - وَفِي آخر يَوْم الْأَرْبَعَاء خَامِس صفر مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْخَيْر أَبُو مُحَمَّد عبد الحميد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الحميد

ربيع الأول

العبدمي الصَّالِحِي القباقبي بسفح قاسيون وَدفن بِهِ سمع من ابْن البُخَارِيّ مشيخته وَحدث وَحفظ الْقُرْآن وَحج وَدخل مصر والإسكندرية ربيع الأول 662 - وَفِي يَوْم الْخَمِيس خَامِس شهر ربيع الأول مِنْهَا توفّي أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن عبد الْغَالِب بن مُحَمَّد بن عبد القاهر الماكسيني الدِّمَشْقِي بهَا وَدفن بمقبرة الْبَاب الصَّغِير سمع من عمر بن عبد الْمُنعم ابْن القواس مُعْجم ابْن جَمِيع وَمن يُوسُف بن احْمَد الغسولي وَاحْمَدْ ابْن عَسَاكِر وَكَانَ يكْتب الْقَصَص بالعادلية ربيع الآخر 663 - وَفِي لَيْلَة الْجُمُعَة مستهل شهر ربيع الآخر مِنْهَا توفّي

جمادى الآخرة

الْمعدل نَاصِر الدّين مُحَمَّد ابْن الإِمَام شرف الدّين أبي الْعَبَّاس احْمَد ابْن (83 أ) احْمَد بن نعْمَة الْمَقْدِسِي الدِّمَشْقِي بهَا وَدفن من الْغَد بمقبرة بَاب كيسَان سمع من ابْن البُخَارِيّ وَحدث جُمَادَى الْآخِرَة 664 - وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء ثَانِي جُمَادَى الْآخِرَة مِنْهَا توفّي الشَّيْخ المعمر شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عمر بن أبي بكر بن مَحْمُود بن مَسْعُود الصَّالِحِي ابْن المجدلي بِمَدِينَة صفد وَدفن هُنَاكَ سمع من ابْن البُخَارِيّ والتقي الوَاسِطِيّ وَحدث وَكَانَ يؤم بتربة الجيبغا ثمَّ تَركهَا وَأقَام بالصالحية إِلَى قرب مَوته

665 - وَفِي يَوْم السبت سَابِع عشري الشَّهْر توفّي الشَّيْخ الصَّالح شهَاب الدّين أَبُو الْفَتْح غَازِي بن عُثْمَان بن غَازِي الْأنْصَارِيّ الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ بجامعها وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة أَخْبرنِي بعض الطّلبَة أَنه سمع بن أَحْمد بن أبي بكر الأرموي وَمُحَمّد ابْن النشو وَحدث وَكَانَ منزلا بِبَعْض الدُّرُوس وَشَيخ الميعاد كثير التِّلَاوَة بشوش الْوَجْه لَهُ قصائد فِي مدح النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم // 666 - وَفِي ثَانِي يَوْم وَهُوَ يَوْم الْأَحَد توفّي الْمعدل سَابق الدّين أَبُو عَمْرو عُثْمَان بن عَليّ بن بِشَارَة الشبلي الصَّالِحِي

الْحَنَفِيّ بسفح قاسيون وَدفن بِهِ سمع من ابْن البُخَارِيّ وَحدث واشتغل وَله مَحْفُوظ ونظم كتبت عَنهُ 667 - وَفِي الثَّامِن وَالْعِشْرين من جُمَادَى الاخرة أَيْضا توفّي الْأَمَام نصير الدّين أَبُو المحاسن يُوسُف بن إِسْمَاعِيل بن إلْيَاس بن أَحْمد ابْن الكتبي بِبَغْدَاد كَانَ مَشْهُورا بِالْعلمِ وبارعا فِي الطِّبّ

شعبان

شعْبَان 668 - وَفِي يَوْم السبت ثَالِث شعْبَان مِنْهَا توفّي الشَّيْخ شرف الدّين أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مَحْمُود بن عَاصِم الشهرزوري بن الصّلاح بِظَاهِر دمشق وَدفن من الْغَد بالمزة سمع من أَحْمد ابْن عَسَاكِر مشيخته وَمن غَيره وَحدث وَكَانَ منزلا بمدارس 669 - وَفِي لَيْلَة الْأَحَد الْحَادِي عشر من شعْبَان توفّي الإِمَام شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله الظَّاهِرِيّ الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بجامعها وَدفن بقاسيون سمع من أَحْمد ابْن عَسَاكِر الْحَادِي عشر من فَوَائِد

(83 ب) الْحَاكِم أبي أَحْمد وَمن مُحَمَّد بن عَليّ الوَاسِطِيّ سمع مِنْهُ البرزالي وَذكره فِي مُعْجَمه وتفقه وَأعَاد ودرس وافتى ونظم الشّعْر وَحج مَرَّات وَصَحب الصَّالِحين ومولده سنة خمس وَسبعين وست مئة 670 - وَفِي يَوْم الْأَحَد الْمَذْكُور توفّي الْمعدل المعمر شمس الدّين ابو عبد الله مُحَمَّد بن غَنَائِم بن حسان الدِّمَشْقِي بخانقاه الطواويس بِظَاهِر دمشق وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة سمع من ابْن البُخَارِيّ وَحدث وَكَانَ منزلا بِبَعْض الدُّرُوس وجالسا مَعَ الشُّهُود حسن السمت كثير السّكُون 671 - وَفِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ السَّادِس وَالْعِشْرين من الشَّهْر توفّي الإِمَام فَخر الدّين أَبُو طَالب أَحْمد بن عَليّ بن أَحْمد الْكُوفِي ثمَّ الْبَغْدَادِيّ

رمضان

الْحَنَفِيّ النَّحْوِيّ ابْن الفصيح بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بجامعها وَدفن بمقبرة الْبَاب الصَّغِير تصدر بِبَغْدَاد لإقراء الْعَرَبيَّة ونظم كنز الدقائق فِي الْفِقْه وَقدم دمشق فَأَعَادَ بِبَعْض الْمدَارِس ودرس بالقصاعين وشغل النَّاس بِالْعلمِ وَكَانَ كثير الِاشْتِغَال رَمَضَان 672 - وَفِي يَوْم السبت ثَانِي شهر رَمَضَان توفّي أقضى الْقُضَاة جمال الدّين أَبُو الطّيب الْحُسَيْن بن قَاضِي الْقُضَاة تَقِيّ

شوال

الدّين أبي الْحسن عَليّ بن عبد الْكَافِي السُّبْكِيّ الشَّافِعِي بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بجامعها وَدفن بقاسيون سمع بِالْقَاهِرَةِ ودمشق من جمَاعَة كَثِيرَة وَحدث بِقِطْعَة من كتاب من اسْمه الْحُسَيْن بن عَليّ وَحفظ التَّنْبِيه واشتغل بِالْعَرَبِيَّةِ وتفقه ودرس وناب فِي الحكم بِدِمَشْق وَكَانَ ذكي الْفطْرَة مولده فِي سنة إِحْدَى وَعشْرين وَسبع مئة شَوَّال 673 - وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ ثَالِث عشري شَوَّال مِنْهَا توفّي الصَّدْر الْكَبِير شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن عبد الله بن أَحْمد بن

إِبْرَاهِيم الْجُهَنِيّ الْحَمَوِيّ ابْن الْبَارِزِيّ بِظَاهِر دمشق وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة سمع من غَازِي وَحدث وَتَوَلَّى الوزراة بحماة ثمَّ اقام بِدِمَشْق وَتَوَلَّى نظر الْأَوْقَاف وَكَانَ كثير التودد حسن الْمُلْتَقى من بَيت مَعْرُوف وفجع بِولد لَهُ من أُمَرَاء (84 أ) دمشق الْعشْرَة 674 - وَفِي شَوَّال مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الصَّالح شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن قَاسم الْحرَازِي اليمني الشَّافِعِي بِمَكَّة الشَّرِيفَة سمع مِنْهُ جمَاعَة 3 وتفقه وبرع وافتى

ذو القعدة

675 - وَفِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء رَابِع عشري شَوَّال توفّي الشَّيْخ الصَّالح عَلَاء الدّين أَبُو الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد ابْن الشَّيْخ إِبْرَاهِيم بن عبد الله الأرموي الصَّالِحِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بتربتهم سمع من ابْن البُخَارِيّ وَحدث وَكَانَ أحد الشُّيُوخ الْمَشْهُورين بِدِمَشْق من بَيت المشيخة وَالصَّلَاح وَفِيه سُكُون يتَرَدَّد النَّاس إِلَى زيارته فيتلقاهم بِحسن خلق وكرم نفس رَحمَه الله تَعَالَى ذُو الْقعدَة 676 - وَفِي يَوْم الْخَمِيس عَاشر ذِي الْقعدَة مِنْهَا توفّي أقضى الْقُضَاة جمال الدّين أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن يُوسُف

الإربلي الأَصْل الْغَزِّي الشَّافِعِي الْمَعْرُوف بالحسباني بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ بجامعها وَدفن بمقبرة الْبَاب الصَّغِير أعَاد بِبَعْض الْمدَارِس وناب فِي الحكم عَن جمَاعَة وَكَانَ مَشْهُورا بِالْخَيرِ والديانة والصرامة فِي أَحْكَامه حسن الْمُلْتَقى قيل إِنَّه بلغ ثَلَاثًا وَثَمَانِينَ سنة 677 - وَفِي ذِي الْقعدَة مِنْهَا بلغنَا وَفَاة الشَّيْخ الامام زين الدّين أبي الْحسن عَليّ بن الْحُسَيْن بن الْقَاسِم بن مَنْصُور بن عَليّ ابْن شيخ العوينة صنف تصانيف مِنْهَا نظم الْحَاوِي وَشرح الْمِفْتَاح

للسكاكي وَشرح أصُول ابْن الْحَاجِب قدم دمشق وَسمع مَعنا من جمَاعَة ثمَّ قدم دمشق مرّة اخرى وَحج وَقيل إِنَّه توفّي فِي رَمَضَان من هَذِه السّنة ومولده سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ 678 - توفّي وَفِي ريوم الْأَرْبَعَاء سلخ ذِي الْقعدَة توفّي الشَّيْخ الصَّالح سراج الدّين أَبُو حَفْص عمر ابْن الْقدْوَة نجم الدّين عبد الرَّحْمَن بن الْحُسَيْن بن يحيى بن عبد المحسن اللَّخْمِيّ القبابي الْحَنْبَلِيّ بِبَيْت الْمُقَدّس

سمع من الْمطعم والحجار وَغَيرهمَا وَحدث خرج لَهُ الْحُسَيْنِي مشيخة حج وَتعبد وَكَانَ مَشْهُورا بالصلاح كريم النَّفس كَبِير الْقدر والقبابي نِسْبَة إِلَى القباب الْكُبْرَى قَرْيَة من قرى أشموم الرُّمَّان من الْوَجْه البحري ذكرتها فِي ذيل الْأَنْسَاب

سنة ست وخمسين وسبع مئة المحرم

سنة سِتّ وَخمسين وَسبع مئة الْمحرم 679 - (84 ب) فِي الْعشْر الْوسط من الْمحرم مِنْهَا توفّي الأديب شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن يُوسُف بن عبد الله الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بالخياط بِالْقربِ من معَان من منَازِل الْحَاج وَحمل إِلَى معَان فَدفن بهَا ذكره البرزالي فِي مُعْجَمه فَقَالَ كثير النّظم قَادر عَلَيْهِ جمع من شعره مجلدتين وَهُوَ ان عشْرين سنة ثمَّ زَاد شعره وَكثر وَصَارَ مجلدات وَهُوَ مواظب على النّظم وَالْعَمَل فِي التهاني والتعازي والمدح وسافر إِلَى مصر وحلب ومدح الأكابر وَحصل الجوائز وَجلسَ شَاهدا بالبياطرة بِدِمَشْق بعد إِثْبَات عَدَالَته وَشهد لَهُ فضلاء

ربيع الأول

بالفضيلة وجودة النّظم وَكَتَبُوا لَهُ على ديوانه ومدحوه ومدحوا شعره ربيع الأول 680 - وَفِي يَوْم الْجُمُعَة التَّاسِع عشر من شهر ربيع الأول مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْأَصِيل بهاء الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي بكر بن مكي بن عبد الصَّمد بن عَطِيَّة العثماني الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي الْمَعْرُوف بالصدري بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه وَدفن بقاسيون سمع من مُحَمَّد بن ابي عصرون الثَّانِي من الدَّعْوَات من الْمُسْتَدْرك للْحَاكِم واشتغل بِالْعلمِ وتنزل بالمدارس وَكَانَ متوددا حسن الْأَخْلَاق وَهُوَ ابْن عَم الشَّيْخ صدر الدّين

ابْن الْوَكِيل 681 - وَفِي الْعشْر الآخر من شهر ربيع الأول مِنْهَا توفّي الصَّدْر الأديب تَاج الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْمُنعم بن عبد الْعَزِيز بن عبد الْحق البارنباري بالقدس فَجْأَة وَدفن بماملا سمع من عَليّ بن عِيسَى ابْن الْقيم جُزْء ابْن سِنَان وَتَوَلَّى ديوَان الْإِنْشَاء بطرابلس ثمَّ عزل وَأقَام بِدِمَشْق موقعا وَحج وَكَانَ محبا لأهل الْخَيْر وَالدّين وَكَانَ اشْتغل بِشَيْء من الْعَرَبيَّة وَكَانَت كِتَابَته حَسَنَة ونظمه حسن

ربيع الآخر

ربيع الآخر 682 - وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ سادس شهر ربيع الآخر مِنْهَا توفّي أقضى الْقُضَاة أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد ابْن سديد الدّين سديد بن أبي بكر البيع الإسكندري الْمَالِكِي بِدِمَشْق أَخْبرنِي بعض الْمُحدثين أَنه سمع من (85 أ) الْحَافِظ أبي عبد الله الذَّهَبِيّ قلت نَاب فِي الحكم بِدِمَشْق ثمَّ عزل قبل مَوته بِقَلِيل اجْتمعت بِهِ جُمَادَى الأولى 683 - وَفِي لَيْلَة الْجُمُعَة النّصْف من جُمَادَى الأولى مِنْهَا صلي بِجَامِع دمشق على قَاضِي الْقُضَاة بالديار المصرية نور الدّين أبي الْحسن عَليّ

ابْن عبد النصير السخاوي الْمَالِكِي سمع من الدمياطي وأخبرته أَنه حدث وَأَنه مَاتَ فِي رَابِع الشَّهْر الْمَذْكُور وَكَانَ كثير النَّقْل 684 - وَفِي سَابِع عشر جُمَادَى الأولى مِنْهَا توفّي نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن أبي بكر بن أَيُّوب بِالْقَاهِرَةِ وَدفن بتربة

جمادى الآخرة

جُمَادَى الْآخِرَة 685 - وَفِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ ثَالِث جُمَادَى الْآخِرَة مِنْهَا توفّي شَيخنَا الْعَلامَة شيخ الاسلام تَقِيّ الدّين أَبُو الْحسن عَليّ بن عبد

الْكَافِي بن عَليّ بن تَمام السُّبْكِيّ الشَّافِعِي بِظَاهِر الْقَاهِرَة وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة سمع من الدمياطي وَعلي بن عِيسَى ابْن الْقيم وَعلي ابْن الصَّواف وَعلي بن مُحَمَّد بن هَارُون وسبط زِيَادَة وخطلو الأشرفي وشهاب المحسني وَمُحَمّد ابْن السَّقطِي وَغَيرهم وبالإسكندرية من يحيى بن أَحْمد ابْن الصَّواف وَغَيره وبدمشق من ابْن الموازيني وَابْن مشرف وَجَمَاعَة وَحدث وَكتب بِخَط وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَسمع العالي والنازل وانتقى على بعض شُيُوخه وتفقه وبرع ودرس وَأفْتى وناظر وصنف تصانيف كَثِيرَة وَتَوَلَّى قَضَاء الْقُضَاة بِالشَّام مُدَّة وَكَانَ عديم النظير

رجب

مولده سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وست مئة رَجَب 686 - وَفِي يَوْم الْجُمُعَة سادس رَجَب مِنْهَا توفّي الْمعدل الْأَصِيل بدر الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْغَنِيّ بن عبد الله بن أبي النَّصْر الْحَرَّانِي ثمَّ الدِّمَشْقِي ابْن قَاضِي حران الْمَعْرُوف بِابْن البطائني بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بجامعها وَدفن بقاسيون سمع من ابْن شَيبَان وَحدث وَكَانَ يجلس مَعَ الشُّهُود على بَاب الْجَامِع وباشر نِيَابَة الْحِسْبَة بِدِمَشْق وَتَوَلَّى قَضَاء الركب الشَّامي مرّة مولده سنة ثَمَان وَسبعين وست مئة

رمضان

رَمَضَان 687 - وَفِي (85 ب) يَوْم الْجُمُعَة ثَالِث شهر رَمَضَان توفّي الْمسند المعمر شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن الْمُحدث نجم الدّين إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن سَالم الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن الخباز بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه بجامعها وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير حضر على ابْن عبد الدَّائِم وَعبد الْعَزِيز بن عبد وَأبي بكر الن النشبي وَابْن أبي الْيُسْر وَيحيى ابْن الْحَنْبَلِيّ وَغَيرهم وَحدث كثيرا وَطَالَ عمره وانتفع بِهِ وَكَانَ رجلا جيدا شَوَّال 688 - وَفِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ الثَّانِي عشر من شَوَّال مِنْهَا توفيت الشيخة الصَّالِحَة أم عبد الله ابْنة مُحَمَّد بن نصر الله بن عمر بن الْقَمَر من أهل كفر بَطنا زوج شَيخنَا الْحَافِظ الذَّهَبِيّ بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهَا من الْغَد ودفنت بمقابر بَاب الصَّغِير سَمِعت من سِتّ الْأَهْل بنت علوان عوالي طراد

ذو الحجة

ذُو الْحجَّة 689 - وَفِي سَابِع ذِي الْحجَّة مِنْهَا توفّي الشَّيْخ فَخر الدّين أَبُو مُحَمَّد عُثْمَان بن يُوسُف بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ النويري بهَا وَدفن هُنَاكَ سمع بِالْقَاهِرَةِ من عَليّ ابْن الصَّواف وَغَيره وتفقه وَأعَاد ودرس فِي الحَدِيث وَحج وجاور 690 - وَفِي آخرهَا توفيت زَيْنَب بنت أَحْمد بن المنجا ابْن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أسعد

سنة سبع وخمسين وسبع مئة صفر

سنة سبع وَخمسين وَسبع مئة صفر 691 - فِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء ثامن عشري صفر مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الصَّالح أَبُو حَفْص عمر بن جَامع بن يُوسُف السلَامِي ثمَّ الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بهَا وَدفن بمقبرة القبيبات بَلغنِي عَنهُ أَنه سرد الصَّوْم نَحْو خمس عشرَة سنة جُمَادَى الْآخِرَة 692 - وَفِي الْعشْر الْوسط من جُمَادَى الْآخِرَة مِنْهَا توفّي

السَّيِّد الشريف الْعَالم الْفَاضِل شرف الدّين أَبُو الْحسن عَليّ بن الْحُسَيْن ابْن مُحَمَّد الْحُسَيْنِي الشَّافِعِي سبط الصاحب عمر ابْن الخليلي سمع من الحجار وَزَيْنَب ابْنة شكر ووزيرة بنت المنجا وَحدث سمع مِنْهُ ابْن سَنَد وزين الدّين عبد الرَّحِيم ابْن الْعِرَاقِيّ 86 أ اشْتغل بالفقه وَالْأُصُول والعربية ودرس بالفخرية ومشهد

الْحُسَيْن بِالْقَاهِرَةِ وَولي نقابة الْأَشْرَاف ووكالة بَيت المَال والحسبة بِالْقَاهِرَةِ والتوقيع بقلعة الْجَبَل وَعين فِي وَقت لقَضَاء الْقُضَاة فِي مصر وَكَانَ من أذكياء الْعَالم كثير الْمُرُوءَة أديبا بارعا 693 - وَفِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء ثامن عشري جُمَادَى الْآخِرَة مِنْهَا توفّي الْمسند المكثر عز الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن عمر بن أبي الْفضل الْمُسلم بن الْحسن الدِّمَشْقِي ابْن الْحَمَوِيّ بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بجامعها وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير حضر على الرشيد مُحَمَّد العامري وَسمع من ابْن البُخَارِيّ وَعبد الرَّحْمَن ابْن الزين وَزَيْنَب بنت مكي وَحدث

شعبان

وعني بِهِ أَبوهُ فأسمعه كثيرا واستجاز لَهُ وَأثبت وَكَانَ حسن الْأَخْلَاق ذَا مُرُوءَة وسماحة وتودد شعْبَان 694 - وَفِي شعْبَان توفّي الْمُحدث شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مكي بن أبي الثَّنَاء الدنيسري التَّاجِر سمع من مُحَمَّد بن أَحْمد بن خَالِد الفارقي وَكَانَ تَاجِرًا بِالْقَاهِرَةِ ثمَّ ترك ذَلِك وَسمع كثيرا وَكتب الطباق وَحصل الْأَجْزَاء شَوَّال 695 - وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء ثَانِي عيد الْفطر مِنْهَا توفّي نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي الْقَاسِم الدِّمَشْقِي ابْن الدجاجية بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بجامعها وَدفن بمقبرة الشَّيْخ رسْلَان سمع بإفادة نجم الدّين ابْن هِلَال من الأبرقوهي جُزْء ابْن الطلاية وَكَانَ يشْهد فِي الْقيمَة وَخلف ملكا وثروة

ذو القعدة

696 - وَفِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ حادي عشري شَوَّال مِنْهَا توفّي الْمعدل مُحي الدّين يحيى بن عَليّ بن مجلي الصَّالِحِي الْمَعْرُوف بِابْن الْحداد بِدِمَشْق وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة سمع من ابْن البُخَارِيّ وَحدث وَكتب التوقيع بطرابلس ثمَّ عزل وَأقَام بسفح قاسيون ذُو الْقعدَة 697 - وَفِي يَوْم الْجُمُعَة ثَانِي ذِي الْقعدَة مِنْهَا توفّي 86 ب

ذو الحجة

الشَّيْخ الصَّالح أَبُو أَحْمد عبد الله بن أَحْمد بن الناصح عبد الرَّحْمَن ابْن مُحَمَّد بن عَيَّاش الصَّالِحِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ عقيب الْجُمُعَة بالجامع المظفري وَدفن بمقبرة الشَّيْخ أبي عمر سمع من ابْن البُخَارِيّ من مشيخته وَغَيرهَا وَحدث وَكَانَ ملازما للْجَمَاعَة خيرا نَاظرا على الضيائية ورزق عدَّة أَوْلَاد ولحقه صمم سَمِعت مِنْهُ حَدِيثا من الشَّمَائِل لِلتِّرْمِذِي ذُو الْحجَّة 698 - وَفِي لَيْلَة الْأَحَد سَابِع عشر ذِي الْحجَّة توفّي أقضى الْقُضَاة فَخر الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مَسْعُود بن سُلَيْمَان بن سومر الزواوي الْمَالِكِي بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير

وَكَانَ نَائِب الحكم للمالكي بِدِمَشْق مصمما كثير الذّكر 699 - وَفِي لَيْلَة الْأَحَد السَّابِع عشر من ذِي الْحجَّة أَيْضا توفّي الْمسند الْمعدل سيف الدّين أَبُو بكر بن عبد الْعَزِيز بن أَحْمد ابْن رَمَضَان الْأنْصَارِيّ الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد عقيب الظّهْر بجامعها وَدفن بقاسيون سمع من أبي بكر ابْن النشبي وَالْمُسلم بن عَلان وَحدث وَطَالَ عمره ومولده فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وست مئة 700 - وَفِي هَذِه السّنة توفّي الشجاع عبد الرَّحْمَن بن عَليّ ابْن إِبْرَاهِيم البعلي خَادِم الشَّيْخ شرف الدّين أبي الْحُسَيْن اليونيني

ببعلبك وَدفن بظاهرها سمع من ابْن عَلان من مُسْند الْعشْرَة وَحدث

سنة ثمان وخمسين وسبع مئة ربيع الأول

سنة ثَمَان وَخمسين وَسبع مئة ربيع الأول 701 - فِي يَوْم الِاثْنَيْنِ الْعشْرين من شهر ربيع الأول مِنْهَا وجد فِي بَيته مَيتا الإِمَام الْمُحدث شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد ابْن المظفر بن أبي مُحَمَّد بن المظفر بن بدر بن الْحسن بن المفرج ابْن بكار النابلسي ثمَّ الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من الْيَوْم وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير سمع بإفادة نسيبة أبي مُحَمَّد ابْن النابلسي ابْن أخي الشَّيْخ زين

ربيع الآخر

الدّين خَالِد النابلسي من 87 أزينب بنت مكي ثلاثيات الْمسند وَمن التقي الوَاسِطِيّ وَغَيرهمَا وَطلب الحَدِيث فَسمع بِنَفسِهِ من خلق قَالَ البرزالي مُحدث فَاضل حسن الْقِرَاءَة للْحَدِيث وعَلى ذهنه فَضِيلَة وفوائد وَأَسْمَاء وأنساب وَأَشْيَاء تتَعَلَّق بالفن وَبعد اشْتِغَاله وَكَثْرَة سَمَاعه وقراءته ترك ذَلِك وَانْقطع عَن النَّاس وَأحب الخمول والوحدة وَهُوَ سبط الزين خَالِد مولده فِي سنة خمس وَسبعين وست مئة 702 - وَفِي الْحَادِي وَالْعِشْرين من شهر ربيع الأول مِنْهَا توفيت زاهدة ابْنة حُسَيْن بن عبد الله بن الْحسن بن حَمْزَة بن أبي الْحجَّاج الْعَدوي الْحلَبِي الدمشقية سَمِعت من عبد الرَّحْمَن بن أبي عمر وَحدثت ربيع الآخر 703 - وَفِي ثامن عشري شهر ربيع الآخر مِنْهَا توفّي الشَّيْخ

جمادى الآخرة

محب الدّين أَبُو الثَّنَاء مَحْمُود ابْن شَيخنَا قَاضِي الْقُضَاة عَلَاء الدّين عَليّ بن إِسْمَاعِيل بن يُوسُف التبريزي القونوي الشَّافِعِي بِالْقَاهِرَةِ وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة تفقه وَأعَاد ودرس بالشريفية وَتَوَلَّى مشيخة بعض الخوانق وَكَانَ دينا خيرا كثير الْمُرُوءَة والاشتغال علق على أصُول ابْن الْحَاجِب وَسمع بِدِمَشْق فِي صغره من الْمسند جُمَادَى الْآخِرَة 704 - وَفِي يَوْم السبت مستهل جُمَادَى الْآخِرَة مِنْهَا توفّي الصَّدْر الْكَبِير عَلَاء الدّين عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن أَسد الْحَنَفِيّ ابْن

الأطروش بِالْقَاهِرَةِ وَدفن بتربته بِبَاب النَّصْر سمع من الأبرقوهي مجْلِس رزق الله وَمن الدمياطي وبيبرس القيمري وَحدث سمع مِنْهُ الأنفي وَابْن سَنَد وَتَوَلَّى الْحِسْبَة بِدِمَشْق ودرس بالخاتونية ثمَّ انْتقل إِلَى الْقَاهِرَة وَولي قَضَاء الْعَسْكَر

شعبان

شعْبَان 705 - وَفِي يَوْم السبت رَابِع شعْبَان مِنْهَا توفّي قَاضِي الْقُضَاة نجم الدّين أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم ابْن قَاضِي الْقُضَاة عماد الدّين أبي الْحسن عَليّ بن أَحْمد ابْن عبد الْوَاحِد الطرسوسي الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ

رمضان

بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ بجامعها وَدفن بالمزة وَسمع من الحجار وَغَيره وَحدث وَخرج لَهُ (87 ب) بعض الطّلبَة مشيخة وَحدث بهَا وتفقه ودرس وَأفْتى وناب فِي الحكم لوالده ثمَّ ولي اسْتِقْلَالا وَكَانَ حسن الشكل مصمما رَمَضَان 706 - وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء ثَالِث عشر شهر رَمَضَان مِنْهَا توفّي الْمسند المعمر شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الله المرداوي الصَّالِحِي الحريري ببستان الأعسر بِظَاهِر دمشق وَصلي عَلَيْهِ بالجامع المظفري وَدفن بمقبرة المرداويين حضر على عمر الْكرْمَانِي وَسمع من يحيى ابْن الْحَنْبَلِيّ وَابْن البُخَارِيّ وَغَيرهمَا وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة وَحدث كثيرا

شوال

وَطَالَ عمره وانتفع بِهِ وأضر فِي آخر عمره 707 - وَفِي يَوْم الْخَمِيس حادي عشري رَمَضَان توفيت فَاطِمَة ابْنة إِبْرَاهِيم بن دَاوُد بن نصر الهكاري الْكرْدِي بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهَا بِجَامِع دمشق ودفنت بمقابر بَاب الصَّغِير حضرت على ابْن البُخَارِيّ ومولدها فِي سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وست مئة شَوَّال 708 - وَفِي ثامن عشر شَوَّال مِنْهَا توفّي الشَّيْخ شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن الْقدْوَة أبي عَمْرو عُثْمَان ابْن الْقدْوَة أبي عبد الله مُحَمَّد الخالدي الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي بِظَاهِر دمشق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بالجام المظفري وَدفن بقاسيون عِنْد وَالِده قَرَأَ شَيْئا من الْفِقْه وتنزل بِبَعْض الْمدَارِس ثمَّ ترك ذَلِك ولازم زَاوِيَة وَالِده وَالذكر وَالْخَيْر

وَعِنْده كرم وبشاشة وود 709 - وَفِي الْحَادِي وَالْعِشْرين من شَوَّال توفّي الإِمَام قوام الدّين أَبُو حنيفَة أَمِير كَاتب ابْن أَمِير عمر ابْن أَمِير غَازِي الفارابي الْأَتْقَانِيّ الْحَنَفِيّ وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بِالْقربِ من قبَّة النَّصْر وتفقه ودرس بمشهد أبي حنيفَة بِظَاهِر بَغْدَاد ثمَّ عزل فانتقل إِلَى دمشق فدرس بالبلخية وَدَار الحَدِيث الظَّاهِرِيَّة ثمَّ انْتقل إِلَى الْقَاهِرَة فدرس بدرس الحَدِيث الَّذِي بصرغتمش

ذو الحجة

ذُو الْحجَّة 710 - وَفِي مستهل ذِي الْحجَّة مِنْهَا توفّي الشَّيْخ تَاج الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد بن رَمَضَان بن عبد الله الْجَزرِي حضر عَليّ عبد الرَّحْمَن بن أبي عمر فِي الْخَامِسَة بعض مشيخته تَخْرِيج الْحَارِثِيّ وَكَانَ يشْهد ويؤم بِمَسْجِد بالحويرة 711 - وَفِي حادي عشر ذِي الْحجَّة مِنْهَا توفّي الْمُحدث الأديب

(88 أ) شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم بن عبد المحسن العسجدي الشَّافِعِي وَدفن بالقرافة الصُّغْرَى سمع من أَحْمد بن مُحَمَّد بن عزون وَالْحسن الْكرْدِي وخطلو الأشرفي وشهاب المحسني وَعلي بن عمر الواني والختني وَيُونُس الدبابيسي وَغَيرهم وَحدث وَكتب بِخَطِّهِ وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَحصل الْأَجْزَاء ورحل إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة وَسمع بهَا ودرس بالفخرية فِي آخر عمره دخل دمشق وَسمع بهَا قَلِيلا وَكَانَ حسن النّظم

سنة تسع وخمسين وسبع مئة صفر

سنة تسع وَخمسين وَسبع مئة صفر 712 - فِي لَيْلَة سَابِع صفر مِنْهَا توفّي أَبُو عمر مُحَمَّد بن عمر بن إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل الزرعي ثمَّ الدِّمَشْقِي بهَا وَدفن من الْغَد بمقبرة بَاب الصَّغِير سمع من عمر ابْن القواس وَكَانَ منزلا بدار الحَدِيث النفيسية كثير الْمُرُوءَة 713 - وَفِي يَوْم الْخَمِيس حادي عشر صفر مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الصَّالح أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ ابْن بَقَاء الْبَغْدَادِيّ ثمَّ الصَّالِحِي بهَا وَدفن بتربة الْمُوفق حضر على عبد الرَّحْمَن ابْن الزين صحيفَة همام للدارقطني

ربيع الأول

وَسمع من ابْن البُخَارِيّ مجْلِس ابْن هزارمرد وَحضر فِي مستهل شعْبَان سنة سبع وَثَمَانِينَ وست مئة على جده وجدته وعمره شهر وَنصف وَكَانَ يلقن الْقُرْآن الْكَرِيم ربيع الأول 714 - وَفِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء عَاشر شهر ربيع الأول مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الصَّالح أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الصَّالِحِي الْبَقَّال الْمَعْرُوف بالحفة بسفح قاسيون وَدفن بِهِ سمع من ابْن البُخَارِيّ مشيخته وَحدث وَكَانَ يلقن الْقُرْآن بالجامع المظفري ويؤم بِمَسْجِد

جمادى الأولى

جُمَادَى الأولى 715 - وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء ثَالِث عشري جُمَادَى الأولى مِنْهَا توفيت الشيخة الأصيلة سِتّ الْوَفَاء ابْنة مُحَمَّد ابْن الشَّيْخ تَقِيّ الدّين إِبْرَاهِيم بن عَليّ الوَاسِطِيّ بسفح قاسيون ودفنت من يَوْمهَا بقاسيون سَمِعت من جدها وَحدثت 716 - وَفِي يَوْم الْأَحَد سادس عشري جُمَادَى الأولى مِنْهَا توفيت أم مُحَمَّد دنيا ابْنة حسن بن بلبان السلوقي الدمشقية بهَا ودفنت بقاسيون سَمِعت من يُوسُف ابْن الغسولي وَغَيره وَحدثت وَكَانَت زوج الْحَافِظ علم الدّين الْقَاسِم بن مُحَمَّد البرزالي مولدها سنة ثَمَان وَسبعين وست مئة

جمادى الآخرة

جُمَادَى الْآخِرَة 717 - (88 ب) وَفِي يَوْم السبت ثَانِي جُمَادَى الْآخِرَة مِنْهَا توفّي الصَّدْر الْكَبِير الْأَصِيل شرف الدّين خَالِد بن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن عبد الله الخالدي الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن القيسراني بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه وَدفن بالقبيبات سمع من الْقَاسِم ابْن عَسَاكِر وَحفظ الْمِنْهَاج فِي الْفِقْه وَوَقع بدار السَّعَادَة وَتَوَلَّى وكَالَة بَيت المَال وَكَانَ حسن الْمُلْتَقى محبا لأهل الْخَيْر وَالدّين رَجَب 718 - وَفِي الْعشْرين من رَجَب مِنْهَا ورد الْخَبَر بِمَوْت الإِمَام فَخر الدّين أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله الإسكندري

شعبان

الْمَالِكِي الْمَعْرُوف بِابْن المخلطة بالإسكندرية وَدفن بمقابرها سمع بهَا من أبي الْحُسَيْن يحيى بن مُحَمَّد الصنهاجي وبدمشق من جمَاعَة وتفقه وَقَرَأَ الْعَرَبيَّة وَتَوَلَّى قَضَاء الْإسْكَنْدَريَّة ثمَّ عزل وَتَوَلَّى مشيخة الحَدِيث بالصرغتمشية شعْبَان 719 - وَفِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ ثَانِي عشري شعْبَان مِنْهَا توفّي وَلَدي أَحْمد وَقد بلغ الْعشْرين سنة إِلَّا قَلِيلا حضر بِالْقَاهِرَةِ على بعض الشُّيُوخ وَسمع بِدِمَشْق من جمَاعَة وَحفظ التَّنْبِيه وَعرضه على جمَاعَة 720 - وَفِي يَوْم السبت سَابِع عشرَة شعْبَان مِنْهَا توفّي الشَّيْخ

شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْحسن بن عبد الله بن الْحَافِظ عبد الْغَنِيّ الْمَقْدِسِي الصَّالِحِي الْحَنْبَلِيّ بسفح قاسيون وَدفن بِهِ حضر فِي آخر الأولى على ابْن البُخَارِيّ منتقى الْمسند والغيلانيات وعَلى غَيره وَسمع من جده لأمه تَقِيّ الدّين الوَاسِطِيّ الذّكر لِابْنِ أبي الدُّنْيَا وَكَانَ يؤم فِي محراب الْحَنَابِلَة بِجَامِع دمشق 721 - وَفِي لَيْلَة الْأَحَد ثامن عشري الشَّهْر توفّي الشَّيْخ الصَّالح أَبُو الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن عمر الْمُؤَذّن قرَابَة الشَّيْخ مُحَمَّد

ذو القعدة

الْمصْرِيّ بالمارستان الصَّغِير بِدِمَشْق وَصلى عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير سمع من عمر ابْن القواس مُعْجم ابْن جَمِيع وَحدث وَكَانَ بواب دَار الحَدِيث الأشرفية بِدِمَشْق سَمِعت مِنْهُ وَكَانَ خيرا سَاكِنا ذُو الْقعدَة 722 - وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ ثَالِث ذِي الْقعدَة مِنْهَا توفّي الْمُحدث الْفَاضِل شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن شَيخنَا سعد الدّين يحيى بن مُحَمَّد بن سعد الْمَقْدِسِي الصَّالِحِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد (89 أ) وَدفن بمقبرة ابْن طرخان بقاسيون

حضر على مُحَمَّد بن مشرف وَحسن بن أَحْمد بن عَطاء وَسليمَان بن حَمْزَة وَفَاطِمَة بنت البطائحي وَفَاطِمَة ابْنة الْفراء وهدية ابْنة عَسْكَر وَإِبْرَاهِيم المخرمي وَعُثْمَان بن إِبْرَاهِيم الْحِمصِي وَسمع من أَبِيه وَأحمد بن مُحَمَّد الدشتي وَعبد الله بن

احْمَد بن تَمام وَابْن الشّحْنَة وَالقَاسِم ابْن عَسَاكِر وَأبي نصر مُحَمَّد ابْن الشِّيرَازِيّ وَحدث باليسير وَكتب الطباق وقرا بِنَفسِهِ وَخرج المشيخات والمتباينات وَأكْثر من الشُّيُوخ والمسموعات وَكتب بِخَطِّهِ كثيرا وَكَانَ حسن الْخلق كثير الْمُرُوءَة متواضعا 723 - وَفِي يَوْم الْأَحَد التَّاسِع من ذِي الْقعدَة مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْفَاضِل شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن دَاوُد بن نصر الهكاري الْكرْدِي الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ بجامعها وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير سمع من التقي الوَاسِطِيّ وَحدث وتفقه وَأعَاد ودرس بالقواسية بِظَاهِر دمشق وَتَوَلَّى نظر الصَّدقَات الْحكمِيَّة وَغَيرهَا

وَأم بمشهد عَليّ بِجَامِع دمشق 724 - وَفِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء سادس عشري ذِي الْقعدَة توفّي الصَّدْر الْكَبِير بهاء الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد بن عمر بن مُحَمَّد الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن الْمرْجَانِي الجندي بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بجامعها وَدفن بسفح قاسيون وَبنى جَامعا بالمزة وَحج مَرَّات وَله مدد من الشَّيْخ عَليّ الوَاسِطِيّ

سنة ستين وسبع مئة صفر

سنة سِتِّينَ وَسبع مئة صفر 725 - وَفِي الثَّانِي وَالْعِشْرين من صفر مِنْهَا توفّي القَاضِي زين الدّين عبد الرَّحْمَن بن عبد الْمُؤمن بن عبد الْملك الهوريني الشَّافِعِي بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة وَدفن بِالبَقِيعِ سمع من الحجار وَحدث وَحفظ الْمِنْهَاج وتفقه وَولي قَضَاء الْمَدِينَة وَقَضَاء قوص وَغَيرهَا وَعمي ثمَّ أبْصر وَكَانَ حسن الشكل

ربيع الأول

ربيع الأول 726 - وَفِي لَيْلَة الْجُمُعَة تَاسِع شهر ربيع الأول مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْفَقِيه الْفَاضِل شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن عَليّ بن أبي بكر بن بحتر الصَّالِحِي الْحَنَفِيّ بِدِمَشْق وَصلي عَليّ بعد صَلَاة الْجُمُعَة بجامعها وَدفن بقاسيون حضر (89 ب) على ابْن البُخَارِيّ بعض مشيخته وَحدث ودرس بالميطورية وخطب بالقلعة وَكتب الحكم للحنفي ربيع الآخر 727 - وَفِي التَّاسِع وَالْعِشْرين من شهر ربيع الآخر مِنْهَا توفّي الصَّدْر الْأَصِيل الْفَاضِل شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن الإِمَام

جمادى الأولى

شرف الدّين مُحَمَّد ابْن الصاحب زين الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن سليم الْمصْرِيّ بِالْقَاهِرَةِ فَجْأَة وَقع من بغلته وَدفن بالقرافة الصُّغْرَى سمع من بعض شُيُوخنَا واشتغل وتفقه ودرس بِالْمَدْرَسَةِ الصاحبية والشريفية بِمصْر وَتَوَلَّى الْحِسْبَة بِالْقَاهِرَةِ جُمَادَى الأولى 728 - وَفِي يَوْم الْأَحَد مستهل جُمَادَى الأولى مِنْهَا توفّي نَاظر الجيوش المنصورة بِالشَّام علم الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد الْمَعْرُوف بِابْن القطب بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد عقيب صَلَاة الصُّبْح بِجَامِع دمشق وَدفن بسفح قاسيون وَكَانَ كريم النَّفس كثير الْمُرُوءَة وَكَانَ صَاحب ديوَان الْإِنْشَاء بِدِمَشْق فِي وَقت ثمَّ عزل وَتَوَلَّى صحابة الدِّيوَان ثمَّ عزل وَتَوَلَّى نظر الجيوش

رجب

رَجَب 729 - وَفِي يَوْم الْأَحَد خَامِس رَجَب مِنْهَا توفّي الشَّيْخ عَليّ بن عِيسَى الرَّسْعَنِي الْمَعْرُوف بالمدهش بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بجامعها وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير أَخْبرنِي بعض الْمُحدثين أَنه سمع مِنْهُ شَيْئا من صَحِيح البُخَارِيّ وَكَانَ متوددا ذَا مرؤة يخْدم كبار الْبَلَد وَيحسن الْعشْرَة مَعَهم مولده فس سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وست مئة شعْبَان 730 - وَفِي شعْبَان مِنْهَا توفّي القَاضِي شهَاب الدّين أَحْمد بن القَاضِي نجم الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد الطَّبَرِيّ

ذو القعدة

731 - وَفِي ثَانِي يَوْمه توفّي الْفَقِيه خَلِيل الْمَكِّيّ الْمَالِكِي بِمَكَّة كَانَ إِمَام الْمَالِكِيَّة وَفِيه نفع كثير للنَّاس ذُو الْقعدَة 732 - وَفِي سادس عشر ذِي الْقعدَة مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الصَّالح زين الدّين ابو مُحَمَّد عمر ابْن شَيخنَا عُثْمَان بن سَالم بن خلف الْبَدِيِّ الصَّالِحِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه بالجامع المظفري وَدفن بسفح قاسيون سمع من ابْن البُخَارِيّ سنَن أبي دَاوُد وجزء الغطريف وَحدث

ذو الحجة

وَكَانَ عَامل الضيائية متوددا كثير التَّحْصِيل للكتب الحديثية منزلا (90 أ) بدار الحَدِيث الأشرفية وَأَبوهُ حدث عَن ابْن عبد الدَّائِم ذُو الْحجَّة 733 - وَفِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء سَابِع ذِي الْحجَّة توفّي الصَّدْر الْكَبِير الْفَاضِل جمال الدّين أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم ابْن شَيخنَا أبي الثَّنَاء مَحْمُود بن سلمَان بن فَهد الْحلَبِي بهَا وَدفن هُنَاكَ

سمع من الأبرقوهي صفة الْمُنَافِق وجزء ابْن الطلاية وَالْأول من الحربيات وبالإسكندرية من الغرافي وَأَجَازَ لَهُ ابْن البُخَارِيّ وَبنت مكي وَزَيْنَب بنت الْكَمَال وَغَيرهم وَحدث وَخرجت لَهُ مشيخة قَالَ البرزالي فِي الشُّيُوخ حسن الْخط وَاللَّفْظ كثير الْفَضِيلَة فِيهِ ديانَة وتواضع انْتهى وَصَارَ صَاحب الْإِنْشَاء بحلب مولده فِي شعْبَان سنة سِتّ وَسبعين وست مئة 734 - وَفِي ذِي الْحجَّة مِنْهَا توفّي أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد ابْن شَيخنَا

أبي عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن تَمام التلي الصَّالِحِي بهَا وَدفن بقاسيون حضر فِي الثَّانِيَة على عمر ابْن القواس مُعْجم ابْن جَمِيع سنة ارْبَعْ وَتِسْعين وَحضر على يُوسُف الغسولي وَحدث وَكَانَ رجلا جيدا 735 - وَفِي هَذِه السّنة توفّي أَحْمد بن مُحَمَّد ابْن الرصاص بِمصْر وَدفن بالقرافة سمع من الْعِزّ الْحَرَّانِي وَحدث

سنة احدى وستين وسبعمئة المحرم

سنة احدى وَسِتِّينَ وسبعمئة الْمحرم 736 - وَفِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ ثَالِث محرم مِنْهُمَا توفّي الإِمَام صَلَاح الدّين أَبُو سعيد خَلِيل بن كيكلدي بن عبد الله العلائي الدِّمَشْقِي

الشَّافِعِي بالقدس وَدفن بمقبرة بَاب الرَّحْمَة سمع من مُحَمَّد بن مشرف والدشتي وَإِسْمَاعِيل بن مَكْتُوم وَسليمَان بن حَمْزَة والمطعم وَأبي بكر بن عبد الدَّائِم وَعبد الْأَحَد بن تَيْمِية وهدية بنت عَسْكَر ووزيرة وَبنت شكر وبمكة من الرضي الطَّبَرِيّ وبالقدس من الجرائدي وَبنت شكر وبمصر من أَصْحَاب النجيب وَخلق وَحدث

وَكتب بِخَطِّهِ وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وانتقى على الشُّيُوخ وتفقه ودرس وَأفْتى وَجمع من روى عَن أَبِيه عَن جده مجلدا وَالْقَوَاعِد مجلدا وأربعينات وَالْكَلَام على حَدِيث ذِي الْيَدَيْنِ وعقيلة الطَّالِب فِي ذكر أشرف الصِّفَات والمناقب والمراسيل وَغير (90 ب) ذالك مولده سنة أَربع وَتِسْعين وست مئة 737 - وَفِي لَيْلَة الْجُمُعَة سَابِع عشر الْمحرم توفّي الشَّيْخ الصَّالح بشر بن إِبْرَاهِيم بن بشر البعلي جعمان وَدفن هُنَاكَ سمع من التَّاج عبد الْخَالِق وَحدث وَكَانَ خيرا

738 - وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء خَامِس عشري الْمحرم توفّي الْمسند المعمر المكثر أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الصَّالِحِي ابْن قيم الضيائية وَدفن بتربة الْمُوفق سمع من عبد الرَّحْمَن بن أبي عمر وَعبد الرَّحْمَن ابْن الزين وَمن ابْن البُخَارِيّ مشيخته وَغَيرهَا وَحدث بالكثير وَطَالَ عمره وانتفع بِهِ وَكَانَ لَهُ حَانُوت يَبِيع فِيهِ الْعطر بالصالحية

صفر

صفر 739 - وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء عَاشر صفر مِنْهَا توفّي الصَّدْر الْأَصِيل نجم الدّين عبد الْوَهَّاب ابْن الصَّدْر فَخر الدّين سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب الْأنْصَارِيّ الدِّمَشْقِي ابْن الشيرجي بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ بجامعها وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير وَحضر جنَازَته كبار دمشق من الْقُضَاة وَغَيرهم حضر على ابْن البُخَارِيّ جُزْء الْأنْصَارِيّ وَحدث وَكَانَ نَاظر الشامية الجوانية وَكَانَ متوددا كثير الْمُرُوءَة وَحج فِي آخر عمره ومولده فِي سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وست مئة 740 - وَفِي يَوْم الْخَمِيس تَاسِع عشر صفر مِنْهَا توفّي الْمعدل شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن خضر الصهيوني ثمَّ الدِّمَشْقِي بهَا وَدفن بمقبرة الْبَاب الصَّغِير سمع من عمر ابْن القواس قِطْعَة من مُعْجم ابْن جَمِيع واشتغل وَله محفوظات وَكَانَ شافعيا مُؤذنًا بِجَامِع دمشق ومنزلا بالمدارس خيرا حسن الْمُلْتَقى

ربيع الأول

ربيع الأول 741 - وَفِي الرَّابِع عشر من شهر ربيع الأول مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْجَلِيل محيي الدّين عبد الْقَادِر بن عَليّ بن سبع بن عَليّ بن عبد الْحق بن هِلَال بن شَيبَان الْهِلَالِي البعلي وَدفن بمقبرة بَاب سطحا سمع من الدمياطي وَأبي الْحُسَيْن عَليّ بن مُحَمَّد اليونيني وَحدث رَجَب 742 - وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء ثَانِي رَجَب مِنْهَا توفّي الشَّيْخ نَاصِر الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن احْمَد بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن

شعبان

الْحسن الصَّالِحِي ثمَّ الدِّمَشْقِي ابْن الدجاجية (91 أ) بِدِمَشْق وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير سمع من الأبرقوهي صفة الْمُنَافِق وَحدث شعْبَان 743 - وَفِي يَوْم الْخَمِيس الثَّالِث من شعْبَان مِنْهَا توفّي ابو الطَّاهِر إِسْمَاعِيل بن عَليّ بن سنجر بن عبد الله الدِّمَشْقِي الذَّهَبِيّ ابْن خَال شَيخنَا الذَّهَبِيّ بِدِمَشْق وَدفن بمقبرة الشَّيْخ رسْلَان سمع من عمر ابْن القواس مُعْجم ابْن جَمِيع وَمن أَحْمد ابْن عَسَاكِر وَحدث 744 - وَفِي سَابِع شعْبَان مِنْهَا توفّي الإِمَام أقضى الْقُضَاة فَخر الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مِسْكين الْمصْرِيّ الشَّافِعِي بِمصْر وَدفن بالقرافة سمع من عبد الرَّحِيم ابْن الدَّمِيرِيّ وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة وَسمع من الإِمَام شهَاب الدّين أَحْمد بن إِدْرِيس الْقَرَافِيّ

كتاب التنقيح من تأليفه وحدث ببعضه

// كتاب التَّنْقِيح من تأليفه وَحدث بِبَعْضِه // وَتَوَلَّى قَضَاء الْإسْكَنْدَريَّة نَحْو أَرْبَعِينَ يَوْمًا وعزل ثمَّ تولى نِيَابَة الحكم بِالْقَاهِرَةِ وَكَانَ أديبا من بَيت كَبِير بِمصْر مولده فِي سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وست مئة 745 - وَفِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ ثامن عشري الشَّهْر توفّي الْمسند أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن يُونُس بن مَنْصُور الدِّمَشْقِي القواس بِكفْر سوسية من غوطة دمشق وَدفن من الْغَد بمقبرة بَاب كيسَان سمع من ابْن البُخَارِيّ من سنَن أبي دَاوُد وَمن بنت مكي

ذو القعدة

الْخَامِس وَالْحَادِي عشر من مشيخة ابْن الْبَنَّا ومولده فِي سنة سبع وَسبعين وست مئة وَكَانَ رجلا جيدا محبا للخير وَأَهله ملازما لصنعته ذُو الْقعدَة 746 - وَفِي ذِي الْقعدَة مِنْهَا توفّي الإِمَام جمال الدّين أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن يُوسُف بن هِشَام الْحَنْبَلِيّ بِالْقَاهِرَةِ قَرَأَ الْعَرَبيَّة على شَيخنَا الإِمَام عبد الللطيف بن يُوسُف الْحَرَّانِي وبرع وَجمع مُغنِي اللبيب وَشرح ألفية ابْن مَالك

ذو الحجة

ذُو الْحجَّة 747 - وَفِي ذِي الْحجَّة مِنْهَا توفّي أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بن أبي بكر الفارقي 748 - وَفِي هَذِه السّنة توفّي الْمسند مظفر الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يحيى بن عبد الْكَرِيم الْعَسْقَلَانِي الْمصْرِيّ بهَا وَدفن بهَا حضر على الْعِزّ الْحَرَّانِي وَهُوَ آخر من حدث عَنهُ

سنة اثنتين وستين وسبع مئة المحرم

سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَسبع مئة الْمحرم 749 - فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء ثَانِي عشري الْمحرم مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْمعدل الْخَيْر أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أبي بكر (91 ب) بن خَلِيل بن مُحَمَّد الإعزازي الصَّالِحِي بهَا وَدفن بقاسيون سمع من ابْن البُخَارِيّ مشيخته وَجلسَ مَعَ الشُّهُود وتنزل بالركنية بقاسيون وَحج فِي آخر عمره 750 - وَفِي الْمحرم مِنْهَا توفيت زَيْنَب ابْنة الْمُحدث شمس الدّين مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن غَنَائِم ابْن المهندس

صفر

صفر 751 - وَفِي الثَّالِث عشر من صفر مِنْهَا توفيت الشيخة الصَّالِحَة أم أَحْمد أَسمَاء ابْنة الإِمَام الْمُحدث شرف الدّين يَعْقُوب بن أَحْمد بن يَعْقُوب بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن الصَّابُونِي بِالْقَاهِرَةِ ودفنت بمقبرة الصُّوفِيَّة حضرت فِي الثَّالِثَة على أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الفاروثي الثَّانِي من حَدِيث ابْن المتيم فِي سنة تسع وَسِتِّينَ ربيع الأول 752 - وَفِي الثَّامِن عشر من شهر ربيع الأول مِنْهَا توفّي السَّيِّد الشريف كَمَال الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن احْمَد بن يَعْقُوب

ربيع الآخر

الزيني الشَّافِعِي بسرياقوس من ضواحي الْقَاهِرَة وَدفن هُنَاكَ سمع من زَيْنَب ابْنة الْكَمَال وَغَيرهَا واشتغل وتنزل بالمدارس وَطلب الحَدِيث وَكتب الطباق ثمَّ تولى كِتَابَة الدرج بالرحبة ثمَّ رد إِلَى دمشق وَوَقع بدار السَّعَادَة بِدِمَشْق وَحج غير مرّة ثمَّ نقل إِلَى مَدِينَة غَزَّة ودرس بمدرسة الجاولي ثمَّ دخل مصر ربيع الآخر 753 - وَفِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء ثَالِث عشري شهر ربيع الآخر مِنْهَا توفيت الشيخة الصَّالِحَة أم مُحَمَّد عَائِشَة ابْنة عمي نصر الله بن أبي مُحَمَّد بن مُحَمَّد السلَامِي بِظَاهِر دمشق وَصلي عَلَيْهَا من الْغَد بالمصلى ودفت بمقابر بَاب الصَّغِير

جمادى الأولى

أجَاز لَهَا إِسْحَاق بن قُرَيْش وَغَيره وَحدثت هِيَ وأخوها وأبوها وعمها وَزوجهَا وَكَانَت خيرة كَرِيمَة النَّفس أُصِيبَت بعدة أَوْلَاد وحجت فِي آخر عمرها جُمَادَى الأولى 754 - وَفِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء ثَالِث جُمَادَى الأولى مِنْهَا توفّي الْمسند عبد الرَّحْمَن بن رزق الله بن عبد الرَّحْمَن الرَّسْعَنِي الدِّمَشْقِي بهَا وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير سمع فِي الْخَامِسَة من ابْن البُخَارِيّ مشيخته وَسمع مِنْهُ سنَن أبي دَاوُد (92 أ) وَحدث وَكَانَ رَسُولا بِبَاب الْقُضَاة قَالَ البرزالي سبط شمس الدّين مُحَمَّد بن عبد الرَّزَّاق الرَّسْعَنِي كَانَ بِدِمَشْق رَسُولا بِبَاب القَاضِي مُدَّة ثمَّ نزح عَنْهَا

وَتوجه إِلَى الْقَاهِرَة وَأقَام هُنَاكَ ثمَّ عَاد إِلَى دمشق 755 - وَفِي هَذَا الشَّهْر ورد كتاب بِمَوْت الصَّدْر لأصيل شهَاب الدّين مُحَمَّد بن القَاضِي عَلَاء الدّين احْمَد بن قَاضِي الْقُضَاة تَاج الدّين عبد الْوَهَّاب العلامي ابْن بنت الْأَعَز بِالْقَاهِرَةِ وَدفن بالقرافة سمع من ابْن البُخَارِيّ جُزْء ابْن حمكان وَحدث وَكَانَ إِمَامًا بِالْمَدْرَسَةِ الصالحية بِالْقَاهِرَةِ محبا للصالحين

رجب

وَتَوَلَّى الْحِسْبَة بِمصْر 756 - وَورد كتاب بِمَوْت أَحْمد بن أَحْمد بن عبد المحسن بن الرّفْعَة بن أبي الْمجد الْعَدوي سمع من غَازِي رَجَب 757 - وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء ثَانِي عشر رَجَب توفّي الشَّيْخ الْمعدل الْأَصِيل عماد الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد بن عبد الْكَرِيم بن الزملكاني الْأنْصَارِيّ بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ بجامعها وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير سمع فِي الْخَامِسَة من عمر ابْن القواس مُعْجم ابْن جَمِيع

شعبان

وبالقاهرة من الأبرقوهي جُزْء ابْن الطلاية وَحدث واشتغل بِالْعلمِ ودرس بالضيائية بِدِمَشْق وَدخل الْقَاهِرَة وناب بفي الحكم وَحج فِي آخر عمره مولده سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وست مئة شعْبَان 758 - وَفِي شعْبَان مِنْهَا توفّي السَّيِّد الشريف شهَاب الدّين الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الْحُسَيْنِي بِمصْر برع فِي الْأَدَب وَأعَاد بالمشهد الْحُسَيْنِي بِالْقَاهِرَةِ وباشر التوقيع بقلعة الْجَبَل ثمَّ نقل كَاتب الدرج بحلب ثمَّ عزل ودرس وَتَوَلَّى نقابة الْأَشْرَاف وَله كراريس خطب

759 - وَفِيه أَيْضا توفّي الشَّيْخ الْفَاضِل الْمُحدث عَلَاء الدّين أَبُو عبد الله مغلطاي بن قليج بن عبد الله البكجري الحكري الْحَنَفِيّ بِالْقَاهِرَةِ سمع من أبي الْحُسَيْن أَحْمد بن عَليّ بن وهب الْقشيرِي

ذو القعدة

والواني والختني والدبوسي وَحدث وَطلب الحَدِيث وقرا قَلِيلا وَجمع السِّيرَة (92 ب) النَّبَوِيَّة وَتَوَلَّى مشيخة الحَدِيث بالظاهرية بِالْقَاهِرَةِ وقبة الركنية بيبرس وَغَيرهمَا ومولده سنة تسعين وست مئة ذُو الْقعدَة 760 - وَفِي الْعشْر الأول من ذِي الْقعدَة مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْفَاضِل الصَّالح محيي الدّين أَبُو زَكَرِيَّا يحيى بن عمر بن الزكي بن عمر

ابْن أبي الْقَاسِم الكركي الشَّافِعِي بالقدس وَدفن بمقبرة ماملا اشْتغل وَتَوَلَّى قَضَاء الكرك مُدَّة ثمَّ الشوبك ثمَّ عزل وسافر إِلَى دمشق وَأم بدار الحَدِيث الأشرفية ثمَّ عين للصلاحية بالقدس فَلم يتَّفق لَهُ ذَلِك فدرس بمدرسة بالرملة وَمَات عَنْهَا مولده فِي سنة تسع وَتِسْعين وست مئة كَذَا قَالَ لي أَخُوهُ

سنة ثلاث وستين وسبع مئة المحرم

سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَسبع مئة الْمحرم 761 - فِي الْمحرم مِنْهَا توفّي أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد الْحَمَوِيّ وَدفن بمقبرة الشالق بِظَاهِر دمشق سمع من أَحْمد ابْن عَسَاكِر وَلَا أعلمهُ حدث صفر 762 - وَفِي لَيْلَة السبت خَامِس عشري صفر مِنْهَا توفّي الصَّدْر الْمدرس عَلَاء الدّين أَبُو الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن سعيد

الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بجامعها وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير سمع من أَحْمد بن عَليّ الْجَزرِي وَغَيره ودرس بالأمينية وَتَوَلَّى الْحِسْبَة بِدِمَشْق وَكَانَ حسن الشكل كريم النَّفس متوددا 763 - وَفِي هَذَا الشَّهْر توفّي قَاضِي الْقُضَاة تَاج الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن قَاضِي الْقُضَاة علم الدّين مُحَمَّد بن ابي بكر بن عِيسَى بن إِبْرَاهِيم بن رَحْمَة السَّعْدِيّ الإخنوي الْمَالِكِي بِالْقَاهِرَةِ وَدفن بالقرافة سمع من أبي زَكَرِيَّا يحيى بن يُوسُف بن أبي مُحَمَّد الْمَقْدِسِي ودرس بعدة مدارس وَتَوَلَّى نظر الخزانة السُّلْطَانِيَّة ثمَّ قَضَاء الْقُضَاة بِمصْر 764 - وَفِي هَذَا الشَّهْر أَيْضا توفّي الشَّيْخ الْأَصِيل الْمعدل القَاضِي نَاصِر الدّين مُحَمَّد ابْن الشَّيْخ شمس الدّين مُحَمَّد بن أبي

ربيع الأول

الْقَاسِم التّونسِيّ الْمَالِكِي سمع من ابْن خطيب المزة وَغَيره وَحدث وَتَوَلَّى نِيَابَة الحكم بِظَاهِر (93 أ) الْقَاهِرَة وَدفن بالقرافة 765 - وَفِي هَذَا الشَّهْر أَيْضا توفّي أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي بكر ابْن الْعَطَّار بِالْقَاهِرَةِ وَدفن بمقابر بَاب النَّصْر سمع من الأبرقوهي وَغَيره وَحدث وَكَانَ رجلا جيدا ربيع الأول 766 - وَفِي الثَّالِث عشر من شهر ربيع الأول مِنْهَا توفّي الإِمَام شمس الدّين أَبُو أُمَامَة مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الْوَاحِد بن يحيى

الشَّافِعِي ابْن النقاش اشْتغل ودرس وَأفْتى وَتكلم على النَّاس ورزق الْقبُول التَّام عِنْد الْملك النَّاصِر حسن وَقدم علينا دمشق وَتكلم على النَّاس بِجَامِع دمشق ومولده فِي سنة خمس وَعشْرين 767 - وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء رَابِع عشر الشَّهْر الْمَذْكُور توفّي الشَّيْخ الْفَاضِل عماد الدّين أَبُو عمرَان مُوسَى بن إِبْرَاهِيم بن يُوسُف الْأَذْرَعِيّ الشَّافِعِي بقلعة دمشق وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير

ربيع الآخر

اشْتغل بِالْعلمِ وتنزل بالمدارس وَأم بِمَسْجِد أبي الدَّرْدَاء بقلعة دمشق وَانْقطع فِي آخر عمره مُدَّة ضَعِيفا وَكَانَ رجلا جيدا دينا قيل إِنَّه حدث ربيع الآخر 768 - وَفِي يَوْم الْأَحَد سَابِع عشر شهر ربيع الآخر مِنْهَا توفّي القَاضِي أَمِين الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن نصر الله التَّمِيمِي الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي ابْن القلانسي بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه بجامعها وَدفن بقاسيون سمع من إِسْمَاعِيل بن مَكْتُوم وَعِيسَى الْمطعم وَالقَاسِم ابْن

عَسَاكِر ووزيرة ابْنة المنجا وَغَيرهم وَحدث ودرس بعدة مدارس وَتَوَلَّى قَضَاء العساكر ووكالة بَيت المَال بِدِمَشْق ثمَّ صَاحب ديوَان الْإِنْشَاء ثمَّ عزل مولده فِي سنة إِحْدَى وَسبع مئة بِدِمَشْق 769 - وَفِي سَابِع عشر شهر ربيع الآخر مِنْهَا توفيت عَائِشَة بنت مُحَمَّد بن قَاسم ابْن الْأَحْمَر الْحلَبِي المقرىء أَبوهَا بقرية حرستا من ضواحي دمشق ودفنت بهَا سَمِعت من ابْن البُخَارِيّ الْأَرْبَعين من مشيخته تَخْرِيج ابْن بلبان وَحدثت قَالَ البرزالي مُقِيمَة بقرية حرستا كَانَت تزوجت (93 ب) هُنَاكَ وَمَات الزَّوْج وَترك لَهَا مِيرَاثا فاستقرت بالقرية الْمَذْكُورَة انْتهى سَمِعت من ابْن شَيبَان 770 - وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء سادس عشري الشَّهْر توفّي الشَّيْخ

رجب

الصَّالح الْمسند فتح الدّين أَبُو زَكَرِيَّا يحيى ابْن الإِمَام زين الدّين عبد الله بن مَرْوَان بن فير الفارقي ثمَّ الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه بجامعها وَدفن بقاسيون سمع من الشَّيْخ شمس الدّين بن ابي عمر وَابْن البُخَارِيّ وَابْن شَيبَان وَزَيْنَب بنت مكي وَغَيرهم وَحدث قَالَ البرزالي فِي الشُّيُوخ وَفِيه ديانَة وَصَلَاح وَانْقِطَاع مولده فِي عَاشر شهر رَمَضَان سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وست مئة بِالْقَاهِرَةِ وَحج مَرَّات وجاور بِمَكَّة انْتهى وَأم بدار الحَدِيث الأشرفية وَأذن بالجامع الْأمَوِي وَسَأَلته التحديث فَامْتنعَ رَجَب 771 - وَفِي لَيْلَة الْخَمِيس ثَانِي رَجَب مِنْهَا توفّي الإِمَام شمس الدّين

ذو القعدة

أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُفْلِح بن مُحَمَّد بن مفرج الراميني ثمَّ الصَّالِحِي الْحَنْبَلِيّ بسفح قاسيون وَدفن بِهِ من الْغَد سمع من الْمطعم وَحدث وتفقه وبرع ودرس وناب فِي الحكم بِدِمَشْق ذُو الْقعدَة 772 - وَفِي صبح الْخَامِس من ذِي الْقعدَة مِنْهَا توفّي صَاحب ديوَان الْإِنْشَاء بِدِمَشْق القَاضِي نَاصِر الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد

ابْن يَعْقُوب الْحلَبِي بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ بجامعها وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة سمع بحلب من إِبْرَاهِيم بن صَالح ابْن العجمي وبدمشق من بعض شُيُوخنَا وَحدث وَخرجت لَهُ مشيخة وَحدث بهَا وتفقه ودرس بالشامية الجوانية والناصرية وَتَوَلَّى قَضَاء العساكر بحلب ودرس بالأسدية بحلب وَكَانَ متواضعا ذَا مُرُوءَة ولطف وتودد

سنة أربع وستين وسبع مئة جمادى الأولى

سنة أَربع وَسِتِّينَ وَسبع مئة جُمَادَى الأولى 773 - فِي يَوْم الْخَمِيس مستهل جُمَادَى الأولى مِنْهَا توفّي القَاضِي قطب الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد عبد المحسن بن حمدَان السُّبْكِيّ الشَّافِعِي بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ بجامعها من الْغَد وَدفن بقاسيون سمع من عَليّ ابْن الصَّواف (94 أ) وَإِبْرَاهِيم ابْن الحبوبي ومُوسَى بن عَليّ الموسوي وَغَيرهم وَحدث واشتغل وَأعَاد بِالْمَدْرَسَةِ الْمُجَاورَة للْإِمَام الشَّافِعِي ثمَّ انْتقل

إِلَى الشَّام وَتَوَلَّى قَضَاء حمص ودرس بهَا وَكَانَ كثير التِّلَاوَة حسن الْخلق ومولده فِي سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وست مئة 774 - وَفِي سحر يَوْم الْجُمُعَة تَاسِع الشَّهْر توفيت الشيخة الأصيلة ام مُحَمَّد خَدِيجَة ابْنة الإِمَام أبي عبد الله مُحَمَّد بن عبد الْقوي بن بدران بن عبد الله المرداوي الصالحية بهَا وَصلي عَلَيْهَا بالجامع المظفري ودفنت بقاسيون حضرت على ابْن البُخَارِيّ مشيخته فِي سنة سبع وَثَمَانِينَ وست مئة وأخبار بشر وجزء ابْن زبان وَحدثت وأقامت بعربيل من ضواحي دمشق مُدَّة 775 - وَفِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء الْعشْرين من الشَّهْر توفّي الإِمَام نَاصِر

الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْعَزِيز القونوي الأَصْل الدِّمَشْقِي الدَّار الْحَنَفِيّ ابْن الربوة بِظَاهِر دمشق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة سمع من الأديب جمال الدّين ابْن نَبَاته قصيدة من نظمه وتفقه وَأعَاد ودرس وخطب بِجَامِع اليحياوي وَأفْتى وشغل بِالْعلمِ وَحج وجاور وَاخْتصرَ الْمنَار فِي أصُول الْفِقْه وَشَرحه وَشرح

جمادى الآخرة

الْفَرَائِض السِّرَاجِيَّة وَغير ذَلِك جُمَادَى الْآخِرَة 776 - وَفِي الرَّابِع وَالْعِشْرين من جُمَادَى الْآخِرَة مِنْهَا توفّي قَاضِي الْقُضَاة حماة نجم الدّين عبد الرَّحِيم بن إِبْرَاهِيم ابْن شَيخنَا قَاضِي الْقُضَاة هبة الله بن عبد الرَّحِيم الْبَارِزِيّ الْحَمَوِيّ بحماة وَدفن بهَا وَأقَام بهَا حَاكما نَحْو ثَلَاثِينَ سنة وَقدم دمشق وَحج وَكَانَ دينا خيرا من بَيت الْقَضَاء والرئاسة

رجب

رَجَب 777 - وَفِي لَيْلَة الْخَمِيس خَامِس رَجَب مِنْهَا توفّي الْمسند أَبُو الْحسن عَليّ ابْن الشجاع عبد الرَّحْمَن بن ابي الْفَتْح الدِّمَشْقِي النطاع وَهُوَ ابْن عَمه عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن خولان وَكَانَت وَفَاته بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بسفح قاسيون سمع من ابْن البُخَارِيّ مشيخة العشاري وَحدث وَأقَام بقرية زملكا وَلم (94 ب) يتَّفق لي السماع مِنْهُ 778 - وَفِي ثامن عشر رَجَب توفّي الشَّيْخ الصَّالح أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد المرشدي بِمَكَّة وَدفن بهَا حج نَحْو الْأَرْبَعين حجَّة وجاور مَرَّات وَأقَام بالقدس مُدَّة واشتهر اسْمه وَكَانَ للمجاورين بِهِ نفع كَبِير

779 - وَفِي السَّابِع وَالْعِشْرين من رَجَب توفّي الإِمَام عماد الدّين مُحَمَّد بن الْحسن بن عَليّ بن عمر الْإِسْنَوِيّ الشَّافِعِي بِالْقَاهِرَةِ وَدفن جوَار مَقْبرَة الصُّوفِيَّة سمع مَعنا على قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين مُحَمَّد ابْن الحريري

شعبان

3 - وتفقه على هبة الله ابْن الْبَارِزِيّ وبرع فِي الْأَصْلَيْنِ ودرس بحماة ومصر وناب فِي الحكم بِالْقَاهِرَةِ مُدَّة قَليلَة شغل بِالْعلمِ وَأفْتى شعْبَان 3 - 780 وَفِي الرَّابِع عشر من شعْبَان توفّي القَاضِي شرف الدّين قَاسم بن محسن الأربدي الشَّافِعِي بكرك نوح سمع من ابْن مشرف وَحدث وَحفظ الْمِنْهَاج

رمضان

واشتغل وَأعَاد بالأتابكية وَتَوَلَّى قَضَاء أَذْرُعَات وغزة 781 - وَفِي هَذِه الْمدَّة مَاتَ الرباحي الْمَالِكِي بِمصْر حفظ التَّنْقِيح للقرافي وَتَوَلَّى قَضَاء حلب رَمَضَان 782 - وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ سادس رَمَضَان مِنْهَا توفّي الشَّيْخ عَلَاء

الدّين عَليّ بن عمر الرقي ثمَّ الدمشق الْمَعْرُوف بالتعجيزي الشَّافِعِي بِظَاهِر دمشق وَدفن بقاسيون مولده فِي سنة ثَلَاث أَو أَربع وَثَمَانِينَ وست مئة تنزل بِبَعْض المارس والترب وَأم بِمَسْجِد الْقصب ظَاهر دمشق وَكَانَ على ذهنه شعر وحكايات وتصوف واشتغل على الشَّيْخ برهَان الدّين إِبْرَاهِيم الْفَزارِيّ 783 - وَفِي يَوْم السبت الْحَادِي عشر من الشَّهْر توفّي صَلَاح الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن شَاكر ابْن الدِّمَشْقِي الكتبي بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ بجامعها وَدفن بمقبرة بَاب الصَّغِير سمع من الْحَافِظ الذَّهَبِيّ وَجمع كتابا فِي التَّارِيخ

وَكَانَت لَهُ مُرُوءَة 784 - وَفِي لَيْلَة السبت الْمَذْكُور توفّي الصَّدْر الْمسند الْكَبِير بدر الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مَحْمُود الدِّمَشْقِي (95 أ) الْمَعْرُوف بِابْن الزقاق وبابن الجوخي بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ بجامعها وَدفن بسفح قاسيون سمع من ابْن البُخَارِيّ وَزَيْنَب بنت مكي وَعمر ابْن القواس والتقي الوَاسِطِيّ وَحدث كثيرا وَطَالَ عمره وانتفع بِهِ مولده سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وست مئة وَكَانَ مباشرا فِي الْجَيْش ثمَّ أعرض عَنْهَا وَأَقْبل على إسماع الحَدِيث

785 - وَفِي سَابِع رَمَضَان توفّي الشَّيْخ الْمسند المكثر أَبُو الْحسن عَليّ بن أَحْمد بن مُحَمَّد العرضي بالإسكندرية وَدفن بهَا سمع من ابْن البُخَارِيّ وَحدث كثيرا 786 - وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ عشري رَمَضَان توفّي الْخَطِيب الإِمَام الْعَالم جمال الدّين أَبُو الثَّنَاء مَحْمُود بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن جملَة المحجي ثمَّ الدِّمَشْقِي بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ بجامعها من الْغَد

وَدفن بقاسيون سمع من سُلَيْمَان بن حَمْزَة وَيحيى بن سعد وَحفظ التَّعْجِيز فِي الْفِقْه وتفقه ودرس بالظاهرية البرانية وَأفْتى وتصدر بالجامع الْأمَوِي وشغل بِالْعلمِ وَجمع وَكَانَ دينا خيرا ولي خطابه دمشق سِنِين قيل إِن مولده سنة سبع وَسبع مئة 787 - وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ سَابِع عشري رَمَضَان مِنْهَا توفّي الإِمَام شهَاب الدّين أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الرَّحِيم البعلي ثمَّ الدِّمَشْقِي

الشَّافِعِي بِدِمَشْق وَصلى عَلَيْهِ بجامعها من الْغَد وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة سمع مَعنا من سنجر بن عبد الله فَتى الْعِمَاد الدقاق الْعلم لأبي خَيْثَمَة وَسمع بِالْقَاهِرَةِ وَحفظ الْمِنْهَاج وتفقه وَقَرَأَ الْقرَاءَات والعربية وبرع فيهمَا ودرس وَأفْتى وتصدر بتربة أم الصَّالح لإقراء الْقرَاءَات وبالتربة الأشرفية

شوال

وَكتب عَنهُ إِبْرَاهِيم بن يُونُس من نظمه بَيْتَيْنِ فيهمَا اقتباس وَتَوَلَّى فتيا دَار الْعدْل بِدِمَشْق 788 - وَفِي شهر رَمَضَان توفّي صَلَاح الدّين مُحَمَّد ابْن القَاضِي محيي الدّين إِسْمَاعِيل بن جهبل الْحلَبِي الأَصْل الدِّمَشْقِي بِالْقَاهِرَةِ سمع من ابْن القواس مُعْجم ابْن جَمِيع شَوَّال 789 - وَفِي لَيْلَة الْأَحَد عَاشر شَوَّال (95 ب) مِنْهَا توفّي الإِمَام

الأديب صَلَاح الدّين أَبُو الصفاء خَلِيل بن أيبك بن عبد الله الألبكي الفاري الصَّفَدِي بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بجامعها وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة سمع مَعنا بِالْقَاهِرَةِ من الدبوسي وَغَيره

وبدمشق من عَليّ ابْن الْبَنْدَنِيجِيّ وَغَيره وَكتب عَنهُ الذَّهَبِيّ من نظمه وَذكره فِي مُعْجَمه فَقَالَ وشارك فِي الْفُنُون وَتقدم فِي الْإِنْشَاء وَجمع وصنف انْتهى وَقَرَأَ الْأَدَب على شَيخنَا الْعَلامَة شهَاب الدّين مَحْمُود ولازمه وَقَرَأَ بِالْقَاهِرَةِ شَيْئا من الحَدِيث وَكتب بعض طباق ومولده تَقْرِيبًا سنة سِتّ وَتِسْعين وست مئة بصفد 790 - وَفِي شَوَّال توفّي القَاضِي علم الدّين أَبُو الرّبيع سُلَيْمَان ابْن سَالم بن عبد النَّاصِر الْغَزِّي الشَّافِعِي بِبَلَد الْخَلِيل وَحمل من هُنَاكَ وَدفن بالقدس سمع من الْمطعم والحجار وَعلي بن هَارُون الثَّعْلَبِيّ وَزَيْنَب بنت شكر وَحفظ الْمِنْهَاج واشتغل وَطلب الحَدِيث وَقت وَتَوَلَّى قَضَاء غَزَّة ودرس بهَا ثمَّ ولي قَضَاء بلد الْخَلِيل عَلَيْهِ السَّلَام

791 - وَفِي يَوْم السبت تَاسِع شَوَّال مِنْهَا توفّي الْمعدل عَلَاء الدّين عَليّ ابْن شَيخنَا الْمسند احْمَد بن مُحَمَّد بن عمر بن عُثْمَان الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن الْعَفِيف بِدِمَشْق وَدفن سمع من مُحَمَّد بن ابي بكر ابْن النّحاس وَأَجَازَ لَهُ أَحْمد ابْن عَسَاكِر وَغَيره وَحدث

وتنزل بِبَعْض الْمدَارِس وَكَانَ يعرف صَنْعَة الْكِتَابَة والديونة 792 - وَفِي يَوْم الْأَحَد عَاشر شَوَّال مِنْهَا توفّي الشَّيْخ المقرىء نَاصِر الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن صَالح بن مُحَمَّد بن عربشاه بن أبي بكر الْهَمدَانِي ثمَّ الدِّمَشْقِي بهَا وَدفن بمقبرة بَاب الفراديس سمع من يُوسُف بن أبي نصر ابْن الشقاري وَغَيره وَله إجَازَة بغدادية وَحدث وَكَانَ يؤم بالأمينية وَيقْرَأ الْعشْر الْكَرِيم بدار الحَدِيث الأشرفية وَفِيه ديانَة وَخير 793 - وَفِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ سَابِع عشر شَوَّال (96 أ) توفّي الْحَاج عمر بن مُحَمَّد بن أبي بكر بِظَاهِر دمشق وَدفن بمقبرة الشالق

794 - وَفِي يَوْم االجمعة ثَانِي عشري الشَّهْر توفّي القَاضِي أَمِين الدّين أَبُو حَيَّان مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن عَليّ بن عبد الْملك المسلاتي بجديا من ضواحي دمشق وَدفن بمقبرة الْبَاب الصَّغِير سمع من مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل ابْن الخبار ودرس بِحَلقَة صَاحب حمص بِجَامِع دمشق وناب

فِي الحكم للمالكي وَكَانَ فِي أول أمره حفظ التَّنْبِيه وتنزل عِنْد الشَّافِعِيَّة ودرس بتربة بالصالحية 795 - وَفِي سَابِع عشر شَوَّال توفّي مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن يُوسُف الْمَعْرُوف برعون وَهُوَ سبط ابْن الرضى سمع من ابْن البُخَارِيّ من مشيخته 796 - وَفِي يَوْم الْجُمُعَة ثامن شَوَّال توفّي الإِمَام أَبُو حَفْص عمر بن عِيسَى بن عمر الباريني الْحلَبِي وَدفن بمقبرة بَاب الْمقَام سمع من إِبْرَاهِيم بن صَالح ابْن العجمي حفظ على مَذْهَب الشَّافِعِي كتبا

وتفقه وبرع وشغل بِالْعلمِ مُدَّة وانتفع بِهِ ودرس بحلب وَكَانَ يَأْمر بِالْمَعْرُوفِ وَينْهى عَن الْمُنكر اجْتمعت بِهِ فِي طَرِيق الْحجاز 797 - وَفِي سلخ شَوَّال مِنْهَا توفيت الشيخة الصَّالِحَة أم إِبْرَاهِيم خَدِيجَة ابْنة زين الدّين عبد الرَّحْمَن ابْن شَيخنَا الْحَافِظ أبي الْحجَّاج يُوسُف ابْن الزكي الْمزي بِدِمَشْق ودفنت بمقابر بَاب الصَّغِير سَمِعت من الْمطعم وَجَمَاعَة وَحدثت 798 - وَفِي شَوَّال مِنْهَا توفّي الْحَاج عمر بن مُحَمَّد بن زباطر بِظَاهِر دمشق وَدفن بمقبرة الشالق 799 - وَفِي الثَّامِن وَالْعِشْرين من شَوَّال مِنْهَا توفّي الْمعدل تَقِيّ الدّين أَبُو بكر بن سُلَيْمَان الْمَقْدِسِي بِظَاهِر دمشق وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة سمع من الشَّيْخ شهَاب الدّين أَحْمد بن فرج قصيدة فِي عُلُوم الحَدِيث وَحدث وَتَوَلَّى قَضَاء الزبداني وكرك نوح وَنزل بالمدارس وَحج قَاضِيا للركب الشَّامي

800 - وَفِي شَوَّال توفّي الْحَاج مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن عطا بسفح قاسيون (96 ب) وَدفن بِهِ سمع من ابْن البُخَارِيّ 801 - فِي عَاشر الشَّهْر توفّي الإِمَام بهاء الدّين عبد

الْوَهَّاب بن عبد الْوَلِيّ بن عبد السَّلَام الإخميمي المراغي بِدِمَشْق الْمَعْرُوف بالمصري وَدفن بتربة أعدهَا لنَفسِهِ دَاخل الْبَلَد اشْتغل وَحدث وَحفظ الْحَاوِي الصَّغِير وتفقه وَأعَاد وَجمع كتابا فِي أصُول الْفِقْه وَالدّين وشغل بِالْعلمِ بِجَامِع دمشق وانتفع بِهِ

ذو القعدة

ذُو الْقعدَة 802 - وَفِي سَابِع عشر من ذِي الْقعدَة توفّي الصاحب تَقِيّ الدّين سُلَيْمَان بن عَليّ الدِّمَشْقِي عرف بِابْن مراجل بِظَاهِر دمشق وَدفن بالقبيبات سمع من آقش الشبلي الَّذِي فِي حُدُود السَّبع مئة وَحدث وَتَوَلَّى نظر الْجَامِع الْأمَوِي وَغَيره وَسَار فِي مُبَاشَرَته أحسن السِّيرَة مَعَ الْوَقار وَالْحُرْمَة والديانة وَدخل إِلَى مصر وَتَوَلَّى نظر النظار 803 - وَفِي سلخ ذِي الْقعدَة مِنْهَا توفّي الصَّدْر الْمعدل بدر الدّين مُحَمَّد ابْن شَيخنَا الْعَفِيف إِسْحَاق بن يحيى الْآمِدِيّ الصَّالِحِي بهَا وَدفن هُنَاكَ سمع من عمر ابْن القواس بَاشر نظر الترب بالصالحية وَغير ذَلِك وَكَانَ لين الْكَلِمَة حسن الْمُلْتَقى محبا لأهل الْخَيْر

804 - وَفِي هَذِه السّنة توفّي أَبُو الْحسن عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن خضر الصهيوني الدِّمَشْقِي بهَا سمع من ابْن القواس والشرف بن عَسَاكِر وَكَانَ مقرئا بالجنائز 4 سنة خمس وَسِتِّينَ وَسبع مئة الْمحرم

805 - فِي الثَّامِن عشر من الْمحرم مِنْهَا صلي بِجَامِع دمشق على الشَّيْخ برهَان الدّين أبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم بن سعد الله بن جمَاعَة مَاتَ بالقدس وَدفن بمقبرة ماملا سمع من أَحْمد ابْن عَسَاكِر وَحدث وخطب بالجامع الْأَقْصَى نِيَابَة وَكَانَ رجلا صَالحا جيدا كَبِير الْقدر

806 - وَفِيه ورد خبر موت الْأَمِير نَاصِر الدّين مُحَمَّد ابْن الصّلاح عبد الله بن الشّرف عبد الْوَهَّاب بن فضل الله الْعَدوي مَاتَ بأدنة من بِلَاد الأرمن سمع من الْمطعم وَحدث خرجت لَهُ مشيخة وَحدث بهَا وَتَوَلَّى (97 أ) شاد الْأَوْقَاف الْحكمِيَّة بِدِمَشْق وأنظارا وَحمل بعد مُدَّة إِلَى دمشق وَجعل فِي تربته 807 - وَفِي يَوْم الْجُمُعَة مَاتَ ظهير الدّين إِبْرَاهِيم ابْن عَليّ بن مُحَمَّد الْجَزرِي بِدِمَشْق

صفر

سمع من عِيسَى الْمطعم وَغَيره وَحدث وَقَرَأَ المواعيد بِجَامِع دمشق وَجلسَ مَعَ الشُّهُود صفر 808 - وَفِي الثَّانِي وَالْعِشْرين من صفر مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْأَصِيل عز الدّين أَبُو المفاخر مُحَمَّد ابْن الشَّيْخ أَمِين الدّين سَالم بن أبي الدّرّ الدِّمَشْقِي بسفح قاسيون وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير سمع من أَحْمد ابْن عَسَاكِر صَحِيح مُسلم وَحدث بغالبه ربيع الأول 809 - وَفِي السَّادِس وَالْعِشْرين من ربيع الأول توفّي الشَّيْخ عفيف الدّين عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد ابْن المطري

ربيع الآخر

ربيع الآخر 810 - وَفِي سادس شهر ربيع الآخر مِنْهَا توفّي القَاضِي تَاج الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم السّلمِيّ الشَّافِعِي بِمصْر وَدفن بهَا سمع من ابْن الشّحْنَة وَبنت ابْن المنجا وَغَيرهمَا وَحدث وتفقه وَأعَاد ودرس وناب فِي الحكم وَتَوَلَّى قَضَاء الْعَسْكَر

811 - وَفِي هَذَا الشَّهْر توفّي الْمسند الْمعدل المكثر فتح الدّين ابو الْحرم مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن ابي الْحرم بن أبي طَالب القلانسي الْحَنْبَلِيّ بِمصْر وَدفن بالقرافة سمع من غَازِي الحلاوي وَغَيره وَحدث وَطَالَ عمره وانتفع بِهِ وَخرجت لَهُ مشيخة وَحدث بهَا وَكَانَ خيرا دينا متواضعا 812 - وَفِي هَذِه السّنة توفّي الشَّيْخ شمس الدّين مُحَمَّد

جمادى الأولى من السنة

ابْن عبد الْمُعْطِي بن سَالم بن السَّبع الشَّافِعِي بِالْقَاهِرَةِ سمع من ذكر الله ابْن الشمعة وَمُحَمّد بن عزون وَإِسْحَاق ابْن درباس وغازي وَغَيرهم وَولي قَضَاء الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة والخطابة بهَا ثمَّ عزل وَكَانَ حسن الْمُلْتَقى سَمِعت مِنْهُ حَدِيثا من الثلاثيات جُمَادَى الأولى من السّنة 813 - وَفِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ مستهلة توفّي الإِمَام نور الدّين مُحَمَّد

جمادى الآخرة من السنة

ابْن أبي بكر بن مُحَمَّد بن قوام بزاويته بسفح قاسيون وَدفن بهَا سمع وتفقه ودرس وَكَانَ حسن (97 ب) الْخلق مولده سنة سبع عشرَة وَسبع مئة جُمَادَى الْآخِرَة من السّنة 814 - فِي يَوْم الْخَمِيس ثَانِيَة توفّي الإِمَام شمس الدّين أَبُو الْفرج عبد الرَّحْمَن بن عَليّ ابْن الشَّيْخ شمس الدّين أبي الْفرج عبد الرَّحْمَن

ابْن أبي عمر الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ الصَّالِحِي بسفح قاسيون وَدفن بِهِ سمع من إِسْمَاعِيل ابْن الْفراء وَغَيره وَحدث سمع مِنْهُ بعض الطّلبَة وَكَانَ فَاضلا متعبدا حسن الْأَخْلَاق والملتقى 815 - وَفِي هَذَا الْيَوْم توفّي الْمسند المعمر إِسْمَاعِيل بن أبي بكر بن أَحْمد الْحَرَّانِي ثمَّ الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن سيف بِدِمَشْق سمع من ابْن شَيبَان جُزْءا من أمالي ابْن السَّمرقَنْدِي والسباعيات لأبي الأسعد الْقشيرِي وَحدث وَطَالَ عمره وانتفع بِهِ

رجب

رَجَب 816 - وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء تَاسِع عشر من رَجَب مِنْهَا توفّي الْمعدل الْمسند نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن أزبك الخازنداري الْحَنَفِيّ بِالْمَدْرَسَةِ العزية بِظَاهِر دمشق وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه وَدفن بمقبرة بَاب الفراديس سمع من مُحَمَّد بن عبد الْمُؤمن الصُّورِي كثيرا وَحدث وَحج غير مرّة وَحفظ كتبا وتنزل بالمدارس وَجلسَ مَعَ الْعُدُول وَكَانَ حسن الْخلق والخلق على ذهنه كثير من الْمَغَازِي وَالسير كتب بِخَطِّهِ كثيرا من ذَلِك تَفْسِير الإِمَام فَخر الدّين مرَّتَيْنِ

817 - وَفِي يَوْم الْجُمُعَة تَاسِع عشري الشَّهْر توفّي الشَّيْخ أَمِين الدّين مُحَمَّد ابْن شَيخنَا عبد الْقَادِر بن بَرَكَات بن أبي الْفضل البعلي الصَّالِحِي بهَا وَدفن بقاسيون سمع من يُوسُف الغسولي منتقى من سَبْعَة أَجزَاء المخلص وَسمع من عِيسَى بن أبي مُحَمَّد المغاري وَفَاطِمَة ابْنة البطائحي مُسْند الشَّافِعِي وَحدث واشتغل بِالْعلمِ وَحفظ فِيهِ ثمَّ ترك وَأقَام بِمصْر مُدَّة ثمَّ تولى مشيخة الخانقاه الشبلية بسفح قاسيون 818 - وَفِي رَجَب من السّنة توفّي أَبُو عَمْرو عُثْمَان بن نصر الدَّارَانِي بهَا وَدفن بمقابرها سمع من الغسولي وَحدث وَكَانَ يتجر فِي الْفَاكِهَة ثمَّ عجز وَانْقطع بِبَلَدِهِ

شعبان

شعْبَان 819 - وَفِي شعْبَان مِنْهَا توفيت سِتّ الْفُقَهَاء (98 أ) ابْنة الشّرف أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ العباسي الْأَصْبَهَانِيّ بِدِمَشْق ودفنت بمقبرة الصُّوفِيَّة حضرت فِي الثَّانِيَة على شامية ابْنة الْبكْرِيّ بقلعة شيزر مجَالِس الْجَوْهَرِي الْخَمْسَة تَخْرِيج طَاهِر وَهِي الثَّالِث وَالرَّابِع وَالسَّادِس وَالسَّابِع وَالْحَادِي عشر وَحدثت 820 - وَفِي يَوْم الْأَحَد سلخ شعْبَان توفّي السَّيِّد الشريف الْمُحدث الْفَاضِل الْمُفِيد شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحسن

رمضان

ابْن حَمْزَة الْحُسَيْنِي الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ بجامعها وَدفن بسفح قاسيون سمع من إِسْحَاق الْآمِدِيّ وَمُحَمّد بن أبي بكر بن عبد الدَّائِم وَزَيْنَب بنت الخباز وَجَمَاعَة من أَصْحَاب ابْن عبد الدَّائِم وَغَيره وَطلب بِنَفسِهِ وَكتب الطباق وَقَرَأَ وانتقى على بعض شُيُوخه ورحل إِلَى مصر وَسمع بهَا من ابْن الْمَيْدُومِيُّ وَغَيره وَخرج لنَفسِهِ معجما وَجمع مُخْتَصرا من تَهْذِيب الْكَمَال لشَيْخِنَا الْمزي وَزَاد فِيهِ رجال مُسْند احْمَد وَكتب بِخَطِّهِ كثيرا رَمَضَان 821 - فِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ مستهلة توفّي الْخَطِيب شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عمر بن عبد الله بن عمر الآباري بهَا

سمع الحَدِيث وخطب بِبَيْت الْآبَار سِنِين وَحج غير مرّة وَكَانَ حسن الْمُلْتَقى والخلق ذَا مُرُوءَة وعقل مَاتَ عَن سبعين سنة 822 - وَفِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء رَابِع عشريه توفّي الشريف الإِمَام مجد الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن الْحسن بن عَليّ بن خَليفَة الْحُسَيْنِي التَّاجِر بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ بجامعها من الْغَد وَدفن بمقبرة بَاب الصَّغِير اشْتغل بالمعقول بِبَغْدَاد على ابْن مطهر وبالأصول والطب وَقدم دمشق وشغل بِالْعلمِ وانتفع بِهِ جمَاعَة وَخلف ثروة وَأوصى بِصَدقَة مولده إِحْدَى وَتِسْعين وست مئة

شوال

823 - وَفِي الشَّهْر الْمَذْكُور توفّي الشَّيْخ جمال الدّين أَبُو أَحْمد عبد الصَّمد بن إِبْرَاهِيم بن خَلِيل الْبَغْدَادِيّ الْمَعْرُوف بِابْن الخضري بِبَغْدَاد وَدفن بمقبرة بَاب حَرْب وَكَانَ يعظ وَيذكر من التَّفْسِير وَله تصنيف فِي الرَّقَائِق وَله نظم شَوَّال 824 - فِي لَيْلَة الْخَمِيس السَّابِع مِنْهُ توفّي المقرىء بدر الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن (98 ب) عبد الرَّحْمَن بن مظفر الهمذاني ثمَّ الدِّمَشْقِي بهَا وَدفن بمقبرة بَاب الصَّغِير سمع من الْقَاسِم ابْن عَسَاكِر وَأبي نصر ابْن الشِّيرَازِيّ وَجَمَاعَة من أَصْحَاب النجيب وَغَيره

وَحفظ التَّنْبِيه وَكتاب الْإِلْمَام فِي الحَدِيث وَقَرَأَ الْقرَاءَات على شَيخنَا الإِمَام أبي عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد ابْن الصَّائِغ وَتَوَلَّى مشيخة دَار الحَدِيث النفيسية 825 - وَفِي لَيْلَة الْجُمُعَة خَامِس عشريه توفّي الْمسند ابو حَفْص عمر بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن أبي النُّور ابْن الشحطبي بالنيرب من غوطة دمشق سمع من ابْن البُخَارِيّ مشيخته وَغَيرهَا وَحدث 826 - وَفِي الْمحرم مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الإِمَام أَبُو مُحَمَّد عبد السَّلَام بن سعيد بن عبد الْغَالِب القيرواني بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة وَدفن بِالبَقِيعِ تفقه وبرع وأقرأ

كتاب التهذيب و

// كتاب التَّهْذِيب و// كتاب ابْن الْحَاجِب ولازم الْعلم مُدَّة رَحمَه الله

سنة ست وستين وسبع مئة المحرم

سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَسبع مئة الْمحرم 827 - فِي سلخ الْمحرم مِنْهَا توفيت الشيخة الصَّالِحَة أم مُحَمَّد فَاطِمَة ابْنة أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ الْجَزرِي بالزعيفرنية من غوطة دمشق ودفنت بمقبرة بَاب الصَّغِير سَمِعت من وزيرة ابْنه عمر وَحدثت وَكَانَت تكْثر التَّسْبِيح وتلاوة الْقُرْآن صفر 828 - فِي لَيْلَة الْجُمُعَة الْخَامِس مِنْهُ توفّي قَاضِي الْقُضَاة جمال الدّين أَبُو المحاسن يُوسُف ابْن قَاضِي الْقُضَاة شرف الدّين أَحْمد بن

رجب

الْحُسَيْن ابْن فَزَارَة الكفري الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد عقيب صَلَاة الْجُمُعَة بجامعها وَدفن بقاسيون سمع من جمَاعَة جُزْء الْأنْصَارِيّ وبمصر من جمَاعَة وَطلب الحَدِيث وتفقه واشتغل بِالْعَرَبِيَّةِ وبرع فِيهَا ودرس ثمَّ تولى قَضَاء الْقُضَاة بِدِمَشْق إِلَى أَن مَاتَ رَجَب 829 - وَفِي الْخَامِس وَالْعِشْرين من رَجَب توفّي أَبُو الْعَبَّاس احْمَد ابْن شَيخنَا أبي الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن غَالب الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن النصير

شعبان

شعْبَان 830 - فِي شعْبَان توفّي الْمُحدث الْفَاضِل شرف الدّين أَبُو الْمَعَالِي مُحَمَّد بن أَحْمد ابْن الشَّيْخ زين الدّين أبي بكر بن يُوسُف بن أبي بكر (99 أ) الْمزي الدِّمَشْقِي بِمصْر سمع من أَحْمد بن سُلَيْمَان بن مَرْوَان الشاطبية وَسمع من سُلَيْمَان بن حَمْزَة وَيحيى بن سعد والمطعم وَالقَاسِم ابْن عَسَاكِر وَأبي نصر ابْن الشِّيرَازِيّ وَغَيرهم ورحل إِلَى مصر وَسمع من جمَاعَة وَكتب بِخَطِّهِ وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَحصل الْأَجْزَاء ودرس بالقليجية الشَّافِعِيَّة بِدِمَشْق وَقَرَأَ بالسبع وَأَجَازَهُ بهَا جمَاعَة وَكتب الْخط الْمليح

ذو القعدة

ذُو الْقعدَة 831 - وَفِي يَوْم السبت سادس الشَّهْر الْمَذْكُور توفّي الشَّيْخ الإِمَام الْعَلامَة قطب الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد الرَّازِيّ الْمَعْرُوف بالتحتاني بِظَاهِر دمشق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بسفح قاسيون قدم دمشق وشغل فِي الْعلم

وَشرح الْمطَالع فِي الْمنطق والشمسية وَالْحَاوِي الصَّغِير وَلم يكمله وَعمل حَوَاشِي على الْكَشَّاف للزمخشري وصل فِيهِ إِلَى سُورَة طه وَكَانَ حسن الْمُلْتَقى لين الْكَلِمَة

ذو الحجة

ذُو الْحجَّة 832 - وَفِي لَيْلَة ثامن عشري ذِي الْحجَّة مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْمسند شمس الدّين مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن إِبْرَاهِيم الْبَيَانِي الدِّمَشْقِي بِظَاهِر الْقَاهِرَة وَدفن هُنَاكَ حضر على ابْن البُخَارِيّ وَبنت مكي وَحدث وَخرجت لَهُ مشيخة وَحدث بهَا

سنة سبع وستين وسبع مئة المحرم

سنة سبع وَسِتِّينَ وَسبع مئة الْمحرم 833 - فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء سَابِع الْمحرم مِنْهَا توفّي الْأَمَام قَاضِي الْعَسْكَر شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن أَيُّوب العينتابي الْحَنَفِيّ بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ بجامعها وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة اشْتغل على الشَّيْخ رَضِي الدّين المنطيقي ودرس بعدة مدارس

صفر

بِدِمَشْق وَجمع شرحا للْمُغني فِي أصُول الْفِقْه وَشرح مجمع الْبَحْرين فِي سِتّ مجلدات رَأَيْت مِنْهَا جُزْءا صفر 834 - وَفِي يَوْم الْجُمُعَة مستهل صفر مِنْهَا توفّي الْفَقِيه الْعَالم برهَان الدّين أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن أَيُّوب الزرعي الْحَنْبَلِيّ بالمزة وَصلي عَلَيْهِ بِجَامِع جراح وَدفن بمقبرة

جمادى الأولى

بَاب الصَّغِير حضر على أَيُّوب بن نعْمَة النابلسي وَمَنْصُور بن (99 ب) سُلَيْمَان البعلبكي جُزْء الذهلي وَسمع من جمَاعَة وَطلب الحَدِيث وقتا وتفقه واشتغل بِالْعَرَبِيَّةِ وَشرح ألفية ابْن مَالك ودرس بالصدرية ومولده سنة سِتّ عشرَة وَسبع مئة جُمَادَى الأولى 835 - وَفِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء مستهل جُمَادَى الأولى توفيت الشيخة الصَّالِحَة المسندة المكثرة سِتّ الْعَرَب ابْنة شَيخنَا أبي عبد الله مُحَمَّد ابْن الْفَخر عَليّ بن أَحْمد ابْن البُخَارِيّ المقدسية الصالحية بهَا وَصلي

جمادى الآخرة

عَلَيْهَا عقيب الظّهْر بالجامع المظفري ودفنت بقاسيون حضرت على جدها وَحدثت وَطَالَ عمرها وانتفع بهَا 836 - وَفِي الثَّانِي عشر مِنْهُ توفّي الإِمَام مجد الدّين عبد الرَّحِيم بن عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد السَّعْدِيّ الْمصْرِيّ الشَّافِعِي الْمَعْرُوف بِابْن الْجبَاب بِبَلَد الشوبك من بِلَاد الكرك سمع من الْحسن الْكرْدِي وَحدث وتفقه وَأعَاد بالرواحية بِدِمَشْق ودرس بالشريفية ثمَّ ولي قَضَاء الشوبك جُمَادَى الْآخِرَة 837 - وَفِي عَاشر جُمَادَى الْآخِرَة توفّي قَاضِي الْقُضَاة عز

الدّين أَبُو عمر عبد الْعَزِيز ابْن شَيخنَا قَاضِي الْقُضَاة بدر الدّين أبي عبد الله مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن سعد الله بن جمَاعَة الْكِنَانِي الشَّافِعِي بِمَكَّة وَدفن من الْغَد إِلَى جَانب قبر الفضيل بن عِيَاض حضر على عمر ابْن القواس وَأحمد ابْن عَسَاكِر بِدِمَشْق وَسمع بِمصْر من الأبرقوهي والدمياطي وَالْحسن الْكرْدِي

ورحل إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة فَسمع بهَا من ابْن مخلوف وَعبد الرَّحْمَن ابْن أَحْمد بن عبد السَّلَام ورحل إِلَى الشَّام فَسمع من إِسْحَاق الْآمِدِيّ وَمُحَمّد بن الزراد وَغَيرهمَا وبمكة من الرضي الطَّبَرِيّ وَحدث وَكتب الْأَجْزَاء والطباق وَقَرَأَ بِنَفسِهِ الْكتب الْكِبَار وَسمع العالي والنازل ودرس وَأفْتى وَتَوَلَّى قَضَاء الْقُضَاة بِمصْر وَجمع شَيْئا على الْمُهَذّب ومناسك كبرى وصغرى وَله كَلَام على أَحَادِيث الرَّافِعِيّ وعَلى مَوَاضِع فِي الْمِنْهَاج

شوال

للنووي وَغير ذَلِك شَوَّال 838 - وَفِي ثامن عشري شَوَّال مِنْهَا توفّي الشَّيْخ شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عبد الْقَادِر الخليلي الصَّالِحِي الْحَنْبَلِيّ (100 أ) بسفح قاسيون وَدفن بِهِ سمع من القَاضِي سُلَيْمَان والمطعم وَأبي نصر ابْن الشِّيرَازِيّ وَغَيرهم وجمعت لَهُ مشيخة واشتغل وَعقد الْأَنْكِحَة وَكَانَت لَهُ فَضِيلَة وتودد وبشاشة 839 - وَفِي الشَّهْر الْمَذْكُور توفّي الشَّيْخ محب الدّين أَبُو

ذو الحجة

الْعَبَّاس أَحْمد بن يُوسُف بن أَحْمد بن عمر الخلاطي القاهري بهَا سمع من الأبرقوهي والدمياطي وَغَيرهمَا وَحدث وَكَانَ يتجر ثمَّ انْقَطع وَضعف ذُو الْحجَّة 840 - وَفِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ يَوْم عَرَفَة توفّي الْمسند شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن الشَّيْخ الصَّالح أبي عبد الله مُحَمَّد بن سَالم الماكسيني ثمَّ الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بجامعها وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير سمع من ابْن البُخَارِيّ وَحدث وَكَانَ رَئِيس المؤذنين بالجامع الْأمَوِي 841 - وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ سادس عشر الشَّهْر ذِي الْحجَّة

توفّي الْمُحدث الصَّالح شمس الدّين أَبُو الثَّنَاء مَحْمُود بن خَليفَة بن مُحَمَّد بن المنبجي ثمَّ الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بجامعها وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير حضر على الفاروثي وَسمع من أَحْمد ابْن عَسَاكِر وَخلق وببغداد من إِسْمَاعِيل ابْن الطبال والرشيد مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم وأخيه عَليّ وبالقاهرة من الدمياطي وَعلي ابْن الصَّواف وَغَيرهمَا وَأَجَازَ لَهُ ابْن البُخَارِيّ وَحدث وَطلب الحَدِيث بِنَفسِهِ وَكتب الطباق وَحصل الْأَجْزَاء والكتب وَكَانَ دينا خيرا ذَا مُرُوءَة وبر وَانْقطع فِي آخر عمره وَلزِمَ بَيته

سنة ثمان وستين وسبع مئة المحرم

سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَسبع مئة الْمحرم 842 - فِي سَابِع الْمحرم مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الصَّالح أَبُو الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الدِّمَشْقِي الْبَيَانِي الْقطَّان بوادي الأخيضر على مرحلَتَيْنِ من تَبُوك وَدفن هُنَاكَ سمع بِمَكَّة من أبي إِسْحَاق الطَّبَرِيّ وَحدث غير مرّة وَحج مَرَّات والبياني نِسْبَة إِلَى نزله بزاوية أبي الْبَيَان صفر 843 - وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء السَّابِع من صفر مِنْهَا توفّي الإِمَام الأديب

الْمَشْهُور جمال الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن شَيخنَا الْمُحدث شمس الدّين أبي عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحسن بن نباتة (100 ب) الفارقي الحذاقي الْمصْرِيّ بالمارستان المنصوري بِالْقَاهِرَةِ وَدفن بمقابر بَاب النَّصْر حضر على غَازِي وَسمع من الأبرقوهي وَحدث وبرع فِي الْأَدَب

ربيع الأول

ربيع الأول 844 - وَفِي شهر ربيع الأول توفّي الشَّيْخ نجم الدّين عبد الْجَلِيل بن سَالم بن عبد الرَّحْمَن الرويسوني الْحَنْبَلِيّ بِالْقَاهِرَةِ اشْتغل بِالْعلمِ وَحفظ الْمُحَرر على مذْهبه وَأعَاد بالقبة البيبرسية وَكَانَ حسن الْأَخْلَاق متواضعا ورويسون من أَعمال نابلس جُمَادَى الْآخِرَة 845 - وَفِي جُمَادَى الْآخِرَة توفّي الشَّيْخ الإِمَام الْقدْوَة عفيف الدّين أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن أسعد بن عَليّ بن سُلَيْمَان بن فلاح

اليافعي اليمني الْمَكِّيّ الشَّافِعِي بِمَكَّة المشرفة وَدفن بالمعلى سمع بهَا من الرضي الطَّبَرِيّ وَحدث وَحفظ الْحَاوِي الصَّغِير والجمل للزجاجي وصنف كتبا مِنْهَا كتاب مرهم الْعِلَل المعضلة فِي أصُول الدّين واالإرشاد والتطريز فِي التصوف وَكتاب نشر

كتاب نشر الروض العطر في حياة سيدنا أبي العباس الخضر و

المحاسن و// كتاب نشر الرَّوْض الْعطر فِي حَيَاة سيدنَا أبي الْعَبَّاس الْخضر و// نزهة الْأَلْبَاب وطرفة الْآدَاب فِي استعارات الْمعَانِي الْغُرَاب فِي النَّحْو وعددها ثَلَاثَة آلَاف بَيت وست مئة وَله قصيدة فِي الْمعَانِي وَالْبَيَان والبديع وَالْعرُوض واشتهر ذكره وَبعد وَصيته رَمَضَان 4 846 - وَفِي الرَّابِع وَالْعِشْرين من شهر رَمَضَان مِنْهَا توفّي الإِمَام محيي الدّين مُحَمَّد ابْن العاقولي الْبَغْدَادِيّ الشَّافِعِي بِبَغْدَاد وَدفن هُنَاكَ شَوَّال 847 - وَفِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء ثَالِث شَوَّال مِنْهَا توفّي الْمُحدث الْفَاضِل

نور الدّين أَبُو الْحسن عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ الْمصْرِيّ الْمَعْرُوف بِابْن الْبناء بالبادرائية بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بجامعها وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير سمع بِمصْر من الْمَيْدُومِيُّ وَغَيره وبدمشق من الْعِمَاد مُحَمَّد بن مُوسَى ابْن الشيرجي وَابْن أميلة وَعبد الرَّحِيم وَغَيرهم وَكتب بِخَطِّهِ وَقَرَأَ وَأكْثر عَن الشُّيُوخ ورحل إِلَى بعلبلك وحماة وحلب وطرابلس وَحج غير مرّة (101 أ)

ذو القعدة

وَسمع مني بمنى وَحصل كتبا وأجزاء كَثِيرَة ذُو الْقعدَة 848 - وَفِي لَيْلَة الْجُمُعَة ثَالِث ذِي الْقعدَة توفّي الشَّيْخ الْأَصِيل أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن شَيخنَا أبي عبد الله مُحَمَّد ابْن الشَّيْخ مجد الدّين يُوسُف بن مُحَمَّد بن عبد الله الدِّمَشْقِي ابْن المهتار بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بمقبرة بَاب الفراديس سمع من وَالِده وَحدث 849 - وَفِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ الثَّالِث عشر مِنْهُ توفّي الإِمَام

ذو الحجة

معِين الدّين سُلَيْمَان بن عَليّ بن أَمِين القونوي الْحَنَفِيّ بِدِمَشْق المحروسة وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة سمع مُتَأَخِّرًا من عَليّ بن إِسْمَاعِيل القونوي ودرس بالإقبالية الْحَنَفِيَّة وَخلف ثروة ذُو الْحجَّة 850 - وَفِي صَبِيحَة يَوْم الْأَرْبَعَاء الرَّابِع عشر من ذِي الْحجَّة توفّي ابْن عمي الشَّيْخ عز الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن الشَّيْخ نَاصِر الدّين نصر الله بن أبي مُحَمَّد بن مُحَمَّد السلَامِي بِظَاهِر دمشق وَدفن بمقبرة بَاب الصَّغِير أجَاز لَهُ إِسْحَاق بن قُرَيْش وَغَيره من مصر وَسمع بِدِمَشْق من جمَاعَة وَحدث ببصرى

واشتغل بِالْعلمِ وَحفظ التَّنْبِيه وَالْحَاصِل الأرموي والحاجبية وَكَانَ ذكيا متعبدا ومولده 851 - وَفِي الثَّالِث عشر مِنْهُ توفّي الإِمَام تَقِيّ الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن الإِمَام شمس الدّين أبي عبد الله مُحَمَّد بن عِيسَى بن عبد الضَّيْف البعلي الشَّافِعِي ببعلبك وَدفن بمقبرة بَاب سطحا سمع من مُحَمَّد بن مشرف وَجَمَاعَة

وَحدث وَخرج لَهُ بعض الطّلبَة مشيخة وتفقه وَأفْتى ودرس وَتَوَلَّى قَضَاء طرابلس ثمَّ بعلبك وَدخل بَغْدَاد ومصر فِي تِجَارَة

سنة تسع وَسِتِّينَ وَسبع مئة الْمحرم 852 - فِي الْحَادِي وَالْعِشْرين من الْمحرم مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْمسند صَلَاح الدّين أَبُو مُحَمَّد عبد الله ابْن الشَّيْخ الإِمَام الْمُحدث شمس الدّين أبي عبد الله مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن غَنَائِم ابْن المهندس الصَّالِحِي الْحَنَفِيّ بِمَدِينَة حلب وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بالْمقَام حضر على عمر بن القواس مُعْجم ابْن جَمِيع وَسمع من أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن عبد الْمُنعم وَمُحَمّد (101 ب) ابْن مشرف وَأبي نصر مُحَمَّد ابْن الشِّيرَازِيّ وَغَيرهم

وَأَجَازَ لَهُ التقي الوَاسِطِيّ وَغَيره وَحدث بِالْقَاهِرَةِ وحلب 853 - وَفِي الْخَامِس وَالْعِشْرين مِنْهُ توفّي الإِمَام صدر الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن القَاضِي جمال الدّين أبي بكر بن عَيَّاش الخابوري الشَّافِعِي بأطرابلس الشَّام وَدفن بمقبرة ابْن الْعَطَّار سمع من يُوسُف الختني الثَّامِن من أمالي الْمحَامِلِي وَحدث وتفقه وبرع ودرس وَأفْتى واشتغل عَلَيْهِ جمَاعَة وانتفعوا بِهِ وَتَوَلَّى قَضَاء طرابلس ثمَّ عزل وَدخل دمشق غير مرّة وَحدث بهَا

صفر

صفر 854 - وَفِي الثَّانِي من صفر مِنْهَا توفّي القَاضِي بدر الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عبد الله الشبلي الصَّالِحِي الْحَنَفِيّ بأطرابلس سمع من أبي بكر بن عبد الدَّائِم وَعِيسَى الْمطعم 855 - وَفِي يَوْم الْجُمُعَة سادس عشر الشَّهْر توفّي الإِمَام شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عُثْمَان الزرعي الشَّافِعِي الْمَعْرُوف بِابْن قرمون بالقدس وَدفن بمقبرة ماملا اشْتغل وَحفظ الْمِنْهَاج تولى قَضَاء مَدِينَة الْخَلِيل ومدينة بصرى ثمَّ ترك ذَلِك وتصدر بالقدس وشغل بِالْعلمِ ودرس ونظم الْمِنْهَاج وَكَانَ ذكيا

856 - وَفِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء السَّابِع عشر من الشَّهْر توفّي الْعلم سنجر بن عبد الله الْجَزرِي الدِّمَشْقِي بهَا وَدفن بقاسيون سمع من الأبرقوهي مجْلِس رزق الله وَصفَة الْمُنَافِق وَغَيرهمَا وَحدث وَخلف ثروة 857 - وَفِي يَوْم الْخَمِيس السَّابِع وَالْعِشْرين مِنْهُ توفّي الشَّيْخ تَقِيّ الدّين أَبُو بكر بن حسن بن عَليّ الفارقي الشَّافِعِي بِظَاهِر دمشق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بِجَامِع تنكز وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة

سمع من بعض شُيُوخنَا كالحجار وتفقه وشغل بِالْعلمِ بالجامع الْأمَوِي وَتَوَلَّى مشيخة الخانقاه الحسامية وَغَيرهَا 858 - وبلغنا موت الشَّيْخ أبي عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد ابْن الْعِرَاقِيّ الشَّافِعِي الْحلَبِي بِمَدِينَة حلب اشْتغل وتفقه وعلق على الْحَاوِي الصَّغِير تعليقة ربيع الأول 859 - وَفِي صَبِيحَة يَوْم الثُّلَاثَاء ثامن شهر ربيع الأول مِنْهَا توفّي (102 أ) الإِمَام الأوحد جمال الدّين أَبُو المحاسن يُوسُف

ابْن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن مَحْمُود المرداوي الصَّالِحِي الْحَنْبَلِيّ بسفح قاسيون وَدفن بمقبرة الْمُوفق سمع من القَاضِي سُلَيْمَان وَفَاطِمَة بنت البطائحي وَحدث وتفقه وبرع ودرس وَأفْتى تولى قَضَاء الْقُضَاة للحنابلة وَجمع كتابا فِي الْأَحْكَام وَمَات معزولا 860 - وَفِي الثَّالِث وَالْعِشْرين من شهر ربيع الأول مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الإِمَام بهاء الدّين أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن عقيل

كتاب التسهيل وسماه

الْآمِدِيّ الشَّافِعِي النَّحْوِيّ بِالْقَاهِرَةِ سمع من أبي الْهدى أَحْمد بن مُحَمَّد بداية الْهِدَايَة للغزالي وَمن الْحسن بن عمر الْكرْدِي وَغَيرهمَا واشتغل بِالْعَرَبِيَّةِ وبرع فِيهَا وتفقه وَأعَاد ودرس وَأفْتى وَتَوَلَّى قَضَاء الْقُضَاة بِمصْر نَحْو ثَمَانِينَ يَوْمًا وَشرح ألفية ابْن مَالك و// كتاب التسهيل وَسَماهُ

ربيع الآخر

المساعد وَبَدَأَ فِي كتاب فِي الْفِقْه سَمَّاهُ النفيس على مَذْهَب ابْن إِدْرِيس // وتفسيرا لِلْقُرْآنِ الْكَرِيم وَلم يكمله وَسَماهُ بِالتَّعْلِيقِ الْوَجِيز على الْكتاب الْعَزِيز ربيع الآخر 861 - وَفِي عصر نَهَار الْجُمُعَة الْعَاشِر من شهر ربيع الآخر توفّي الشَّيْخ الإِمَام بدر الدّين أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد بن

رجب

أبي الْقَاسِم فَرِحُونَ بن مُحَمَّد بن فَرِحُونَ الْيَعْمرِي الْمَالِكِي بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة وَصلي عَلَيْهِ بعد أَذَان الْمغرب بِالْحرم الشريف وَدفن بِالبَقِيعِ سمع من إِبْرَاهِيم الطَّبَرِيّ وأخيه احْمَد الطَّبَرِيّ وَأَجَازَ لَهُ مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الفوي والدمياطي وَغَيرهمَا وَحدث وناب فِي الحكم بِالْمَدِينَةِ الشَّرِيفَة وشغل بِالْعلمِ ودرس وَكَانَ فِيهِ بر وَخير وَحج أَكثر من أَرْبَعِينَ حجَّة ومولده سنة ثَلَاث وَتِسْعين وست مئة بِالْمَدِينَةِ رَجَب 862 - وَفِي بكرَة يَوْم الْأَحَد رَابِع عشر رَجَب مِنْهَا توفّي الصَّدْر الْكَبِير الْمدرس تَقِيّ الدّين أَبُو حَفْص عمر ابْن الشَّيْخ نجم الدّين مُحَمَّد

ابْن عمر بن أبي الطّيب الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ بجامعها وَدفن بسفح قاسيون سمع من عَليّ بن مَمْدُود الْبَنْدَنِيجِيّ مشيخته وَقَالَ إِنَّه قَرَأَ على أبي (102 ب) الْعَبَّاس أَحْمد بن سعد الأندرشي شَيْئا من الْعَرَبيَّة انْتهى ودرس وَتَوَلَّى نظر الخزانة السُّلْطَانِيَّة وتوقيع الدست وَكَانَ تاليا لِلْقُرْآنِ بارا للْفُقَرَاء 863 - وبلغنا موت الشَّيْخ شمس الدّين مُحَمَّد بن عمر بن عُثْمَان الكركي الشَّافِعِي بالكرك سمع من الحجار وَغَيره وتفقه وَأعَاد بالبادرائية ثمَّ انْتقل إِلَى الكرك وناب فِي الحكم وَكتب بِخَطِّهِ كثيرا من الْكتب

شعبان

شعْبَان 864 - وَفِي النّصْف من شعْبَان توفّي قَاضِي الْقُضَاة جمال الدّين أَبُو مُحَمَّد عبد الله ابْن قَاضِي الْقُضَاة أبي الْحسن عَليّ بن عُثْمَان بن إِبْرَاهِيم بن مصطفى المارديني الْحَنَفِيّ بِالْقَاهِرَةِ وَدفن بمقبرة الريدانية تفقه ودرس وَتَوَلَّى قَضَاء الْقُضَاة بِمصْر وَكَانَ محسنا لطائفته 865 - وَفِي السَّادِس عشر مِنْهُ توفّي أقضى الْقُضَاة بهاء الدّين أَبُو الصفاء خَلِيل بن مُحَمَّد بن أَحْمد الدِّمَشْقِي الأَصْل القاهري الدَّار بهَا سمع معي من جمَاعَة وناب فِي الحكم بِالْقَاهِرَةِ

866 - وَفِي الْعشْر الْوسط مِنْهُ توفّي الشَّيْخ زين الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الاسكندري الأَصْل بِظَاهِر الْقَاهِرَة وَدفن هُنَاكَ سمع من عَليّ ابْن الْقيم وَمُحَمّد بن عمر بن ظافر وَغَيرهمَا ووزيرة أَيْضا وَحدث 867 - وَفِي عَشِيَّة الْأَحَد الْعشْرين مِنْهُ توفّي الشَّيْخ الْمسند الصَّالح

عبد الرَّحِيم ابْن الشَّيْخ الصَّالح غَنَائِم التدمري بِقَبْر السِّت من ضواحي دمشق وَدفن من الْغَد هُنَاكَ حضر فِي الرَّابِعَة على أَحْمد بن عَسَاكِر صَحِيح مُسلم وَحدث بِهِ وَكَانَ خيرا يذكر بِجَمَاعَة البيانية وَسمع من سِتّ الْأَهْل بنت علوان وَسمع الدَّارَقُطْنِيّ من أَيُّوب بن أبي بكر ابْن النّحاس

رمضان

رَمَضَان 868 - وَفِي الرَّابِع أَو الْخَامِس من رَمَضَان مِنْهَا توفّي أقضى الْقُضَاة بدر الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن هبة الله بن أَحْمد بن يعلى التركستاني الْحَنَفِيّ بِالْقَاهِرَةِ وَدفن بالريدانية سمع من أبي مُحَمَّد عبد الْكَرِيم الْحلَبِي وَأبي الْفَتْح ابْن سيد النَّاس وَعبد الرَّحْمَن بن مَسْعُود الْحَارِثِيّ وَغَيرهم وتفقه (103 أ) وَأعَاد ودرس وناب فِي الحكم يَوْمَيْنِ 869 - وَفِي لَيْلَة الْجُمُعَة التَّاسِع مِنْهُ توفّي صَاحب ديوَان الْإِنْشَاء بِمصْر عَلَاء الدّين أَبُو الْحسن عَليّ ابْن شَيخنَا الْمقر العالي المحيوي أبي أَحْمد يحيى بن فضل الله الْعمريّ الدمشق الأَصْل القاهري الدَّار وَدفن بالريدانية ومولده سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَسبع مئة بَاشر وظيفته الْمَذْكُورَة نيفا وَثَلَاثِينَ سنة

870 - وَفِي الثَّامِن عشر مِنْهُ توفّي الإِمَام تَاج الدّين أَبُو بكر بن أَحْمد بن مُحَمَّد الشَّافِعِي بالقدس وَدفن بقبور الشُّهَدَاء سمع من أَصْحَاب ابْن اللتي وَغَيره وَحدث وَحفظ الْمِنْهَاج للنووي وتفقه وَأعَاد ثمَّ تولى قَضَاء الْقُدس ودرس بِهِ

شوال

شَوَّال 871 - وَفِي السَّادِس عشر من شَوَّال مِنْهَا توفّي الإِمَام أقضى الْقُضَاة أَبُو بكر مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد الْبكْرِيّ الوائلي الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بجامعها وَدفن بسفح قاسيون حضر على عمر ابْن القواس مُعْجم ابْن جَمِيع وَسمع من غَيره وَحدث وتفقه وبرع وَأفْتى ودرس وَتَوَلَّى قَضَاء حمص مُدَّة وَشرح الْمِنْهَاج للنووي

ذو الحجة

ذُو الْحجَّة 872 - وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء الثَّانِي من ذِي الْحجَّة مِنْهَا توفّي الْمسند الْأَصِيل المعمر أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن الْمُحب عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الحميد بن عبد الْهَادِي الْمَقْدِسِي الصَّالِحِي بهَا وَدفن بسح بقاسيون حضر على ابْن البُخَارِيّ جُزْء ابْن نجيد وَحَدِيث بقرة بني إِسْرَائِيل وعَلى السَّيْف عَليّ ابْن الرضي عبد الرَّحْمَن أَرْبَعِينَ حَدِيثا من موطأ يحيى بن بكير 873 - وَفِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء رَابِع عشري الشَّهْر توفّي الإِمَام

الصَّدْر عز الدّين أَبُو يعلى حَمْزَة ابْن الصَّدْر القطب مُوسَى بن أَحْمد بن الْحُسَيْن ابْن شيخ السلامية الدِّمَشْقِي الْحَنْبَلِيّ بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بجامعها وَدفن بتربتهم بقاسيون سمع من ابْن الشّحْنَة وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة باستدعاء الْحَافِظ الذَّهَبِيّ وتفقه ودرس وَأفْتى وَجمع على الْمُنْتَقى فِي الْأَحْكَام عدَّة مجلدات وَكتاب نقض الْإِجْمَاع

874 - وَفِي لَيْلَة الْأَحَد الثَّامِن وَالْعِشْرين مِنْهُ توفّي الشَّيْخ (103 ب) زين الدّين أَبُو الْفرج عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر بن أَيُّوب بن سعد ابْن حريز بن مكي الزرعي ثمَّ الدِّمَشْقِي وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بِجَامِع دمشق وَدفن بمقبرة الْبَاب الصَّغِير سمع من أبي بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم والمطعم والحجار وَحدث

سنة سبعين وسبع مئة المحرم

سنة سبعين وَسبع مئة الْمحرم 875 - فِي لَيْلَة السَّابِع عشر من الْمحرم مِنْهَا توفّي الْمعدل الْأَصِيل عَلَاء الدّين عَليّ ابْن شَيخنَا أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن طرخان الْمَقْدِسِي الصَّالِحِي بكونين من عمل صفد وَدفن هُنَاكَ سمع من القَاضِي سُلَيْمَان والمطعم وَيحيى بن سعد وَغَيرهم وَحدث هُوَ وَأَبوهُ وجده وَعَمه 876 - وَفِي لَيْلَة الْأَحَد سادس عشري الشَّهْر توفّي الصَّدْر الْأَصِيل الْمسند المعمر عماد الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُوسَى بن سُلَيْمَان بن مظفر الْأنْصَارِيّ الدِّمَشْقِي ابْن الشيرجي ببستانه بِأَرْض مقرى

ربيع الأول

من ضواحي دمشق بتربتهم بمقبرة الْبَاب الصَّغِير سمع من بن البُخَارِيّ جُزْء الْأنْصَارِيّ وشيئا من المشيخة وَحدث وَتَوَلَّى نظر الخزانة بِمصْر وَالشَّام والحسبة بِدِمَشْق وَطَالَ عمره وانتفع بِهِ ربيع الأول 877 - وَفِي لَيْلَة الْخَمِيس خَامِس شهر ربيع الأول مِنْهَا توفّي أقضى الْقُضَاة بدر الدّين الْحسن ابْن قَاضِي الْقُضَاة عز الدّين مُحَمَّد ابْن القَاضِي سُلَيْمَان بن حَمْزَة الْمَقْدِسِي الصَّالِحِي الْحَنْبَلِيّ بسفح قاسيون وَدفن بِهِ سمع من جده لِأَبِيهِ والمطعم وَيحيى بن سعد وَغَيرهم وَحدث

ودرس بدار الحَدِيث الأشرفية بسفح قاسيون فِي الْفِقْه والْحَدِيث وبدمشق بالجوزية وناب فِي الحكم فِي آخر عمره 878 - وَفِي يَوْم الْجُمُعَة الثَّالِث عشر من الشَّهْر توفّي الشَّيْخ شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عِيسَى السلسيلي الشَّافِعِي بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ عقيب الْجُمُعَة بجامعها وَدفن بمقبرة بَاب الصَّغِير قَالَ بعض الطّلبَة إِنَّه سمع من عبد الرَّحِيم بن إِبْرَاهِيم بن أبي الْيُسْر انْتهى وَحفظ التَّنْبِيه والألفية واشتغل بِالْعَرَبِيَّةِ وَغَيرهَا كثيرا

ربيع الآخر

(104 أ) وتصدر بِجَامِع دمشق وشغل بِهِ وَتَوَلَّى مشيخة الشهابية بِدِمَشْق وعلق فِي التَّفْسِير شَيْئا ربيع الآخر 879 - وَفِي لَيْلَة الْخَمِيس ثَالِث شهر ربيع الآخر توفّي أقضى الْقُضَاة صَلَاح الدّين مُحَمَّد ابْن شرف الدّين مُحَمَّد بن المنجا الدِّمَشْقِي الْحَنْبَلِيّ بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بجامعها وَدفن بقاسيون سمع من الحجار وَحدث وَحفظ الْمُحَرر ودرس وَحج غير مرّة وناب فِي الحكم عَن عَمه وَغَيره

وَكَانَ كريم النَّفس حسن الْخلق 880 - وَبعد الصُّبْح من يَوْم الثُّلَاثَاء سادس عشر الشَّهْر توفّي رَئِيس المؤذنين بالجامع الْأمَوِي أَبُو الْحسن عَليّ ابْن شَيخنَا عُثْمَان بن عمر بن عُثْمَان الدِّمَشْقِي بن الحرستاني بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ بجامعها وَدفن بمقبرة الْبَاب الصَّغِير سمع من ابْن الموازيني وَإِسْحَاق بن أبي بكر النّحاس وَغَيرهمَا وَحدث وَكَانَ حسن الصَّوْت 881 - وَفِي يَوْم الْخَمِيس الثَّامِن عشر مِنْهُ توفّي الشَّيْخ بدر الدّين مُحَمَّد ابْن الإِمَام جمال الدّين أبي بكر مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد ابْن أَحْمد الْبكْرِيّ الوائلي الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن الشريشي بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بجامعها وَدفن بقاسيون اشْتغل بالفقه واللغة وبرع فِي اللُّغَة ودرس ونظم الشّعْر وَكَانَ متوددا حسن الْخلق

رجب

رَجَب 882 - وَفِي لَيْلَة الْأَحَد الرَّابِع وَالْعِشْرين من رَجَب توفّي أقضى الْقُضَاة أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن خلف بن كَامِل الْغَزِّي ثمَّ الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بجامعها وَدفن بقاسيون سمع من عَليّ بن مَمْدُود وَأبي عبد الله مُحَمَّد ابْن النَّقِيب الشَّافِعِي

كتاب ميدان الفرسان في اربع مجلدات كبار يشتمل على مباحث الرافعي وابن الرفعة والسبكي

وتفقه وبرع ودرس وَأفْتى وناب فِي الحكم بِدِمَشْق وَجمع الزَّوَائِد من ابْن الرّفْعَة على الرَّافِعِيّ فِي مجلدات لَهُ // كتاب ميدان الفرسان فِي ارْبَعْ مجلدات كبار يشْتَمل على مبَاحث الرَّافِعِيّ وَابْن الرّفْعَة والسبكي // وَكَانَ يديم الِاشْتِغَال 4 ذُو الْقعدَة 883 - وَفِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء الثَّامِن وَالْعِشْرين من ذِي الْقعدَة توفّي الْمعدل مجد الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن شَيخنَا الْعَفِيف مُحَمَّد ابْن عبد الله بن الْحُسَيْن الإربلي الدِّمَشْقِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ بجامعها وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير

ذو الحجة

سمع (104 ب) من مُحَمَّد بن مشرف والمطعم وَغَيرهمَا وَحدث وَحج غير مرّة وتنزل بالمدارس وَأم بتربة الْملك الظَّاهِر 884 - وَفِي الْيَوْم الْمَذْكُور توفيت أم مُحَمَّد خَدِيجَة ابْنة قَاضِي الْقُضَاة أبي الْحسن عَليّ بن عبد الْكَافِي السُّبْكِيّ بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهَا بجامعها ودفنت بقاسيون حضرت على أَسد الدّين عبد الْقَادِر ابْن الْملك منتقى من السَّابِع من حَدِيث أبي الْحسن ابْن المظفر الْحَافِظ ذُو الْحجَّة 885 - وَفِي يَوْم السبت سادس عشرذي الْحجَّة توفّي القَاضِي

عز الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن بنْدَار التبريزي الأَصْل الْمَقْدِسِي المولد البعلي الشَّافِعِي بِظَاهِر دمشق وَدفن بسفح قاسيون سمع من الجرائدي وَحدث واشتغل بِالْعلمِ وَتَوَلَّى قَضَاء غَزَّة وَغَيرهَا وَقيل إِنَّه اختصر الرَّوْضَة وجامع الْأُصُول ثمَّ ترك الْقَضَاء فِي آخر عمره وَأعَاد بالناصرية بِدِمَشْق وَله نظم حسن 886 - وَفِي صبح يَوْم السبت سلخ الشَّهْر توفّي قَاضِي الْقُضَاة جمال الدّين أَبُو الثَّنَاء مَحْمُود بن أَحْمد القونوي الْحَنَفِيّ ابْن السراج

بِظَاهِر دمشق وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة درس وَأفْتى وصنف مُخْتَصرا فِي أصُول الْفِقْه وشغل بِالْعلمِ مُدَّة بِجَامِع دمشق وَتَوَلَّى الْقَضَاء بِالشَّام نَحْو أَرْبَعِينَ يَوْمًا ثمَّ عزل ثمَّ بعد مُدَّة تولى أَيْضا نَحْو خمس سِنِين قيل إِن مولده سنة أَربع وَتِسْعين وست مئة

سنة إحدى وسبعين وسبع مئة المحرم

سنة إِحْدَى وَسبعين وَسبع مئة الْمحرم 887 - فِي يَوْم الْأَحَد ثامن أَو تَاسِع الْمحرم مِنْهَا توفّي الْمسند المعمر أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر بن حُسَيْن العجمي الشِّيرَازِيّ الصَّالِحِي بهَا وَدفن بتربة الْمُوفق سمع من ابْن البُخَارِيّ الْجُزْء الثَّالِث من فَوَائِد الأخشيد السراج ومشيخة ابْن السبط الْبَغْدَادِيّ وَقطعَة من الْحِلْية لأبي نعيم

ربيع الآخر

وَكَانَ قيم الضيائية فِي وَقت ثمَّ ترك وَانْقطع وَكَانَ رجلا جيدا كثير التِّلَاوَة لِلْقُرْآنِ مولده تَقْرِيبًا فِي سنة سبع وَسبعين وست مئة ربيع الآخر 888 - وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء ثامن عشر شهر ربيع الآخر توفّي الْأَمِير الْكَبِير شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد ابْن الْأَمِير عَلَاء الدّين أبي الْحسن (105 أ) عَليّ بن حسن بن حُسَيْن بن صبح الْكرْدِي الأَصْل الدِّمَشْقِي باذرعات من عمل حوران وَحمل إِلَى دمشق وَدفن من الْغَد بقاسيون حضر على القَاضِي سُلَيْمَان ثلاثيات البُخَارِيّ وَحدث وَحج غير مرّة وَتَوَلَّى نِيَابَة صفد وَبنى بهَا جَامعا وَكَانَ فِيهِ شجاعة وعقل وبر وَصدقَة وتواضع ومحبة لأهل الْخَيْر

889 - وَفِي الْعشْرين من الشَّهْر توفّي قَاضِي الْقُضَاة سري الدّين أَبُو الْوَلِيد إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن هانىء الغرناطي الْمَالِكِي بِمصْر وَدفن بالقرافة حدث بالموطأ رِوَايَة يحيى بن يحيى وَقَالَ عرضته على أبي الْقَاسِم مُحَمَّد بن أَحْمد بن جزي وحَدثني بِهِ عَن ابي جَعْفَر أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن الزبير واشتغل بِالْعَرَبِيَّةِ وبرع وبالعلم ودرس وَأفْتى وشغل بِالْعلمِ وَتَوَلَّى قَضَاء مَدِينَة حماة ثمَّ نقل قَاضِيا إِلَى دمشق وَشرح التَّلْقِين لأبي الْبَقَاء وَقطعَة من التسهيل ولد بغرناطة سنة ثَمَان وَسبع مئة

ربيع لأول

890 - وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء السَّادِس وَالْعِشْرين مِنْهُ توفّي الْمعدل الْأَصِيل شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن عَليّ بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن عبد الله الدِّمَشْقِي بن المهتار بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ بجامعها وَدفن بمقبرة بَاب الفراديس سمع من الحجار جُزْء أبي الجهم وَالْأَرْبَعِينَ الآجرية وَحدث وَحج وَحفظ كتبا وتنزل بالمدارس وَجلسَ مَعَ الشُّهُود ربيع لأوّل 891 - وَفِي مستهل ربيع الأول مِنْهَا توفّي الشَّيْخ شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله الشَّافِعِي الشَّامي بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة وَدفن بِالبَقِيعِ سمع بِمصْر وَالشَّام وَذكر أَنه سمع من أَحْمد ابْن الشّحْنَة وتفقه واشتغل بِالْعَرَبِيَّةِ وَالْفِقْه ثمَّ اقام بِالْمَدِينَةِ

رجب

رَجَب 892 - وَفِي صَبِيحَة يَوْم الثُّلَاثَاء الرَّابِع عشر من رَجَب توفّي قَاضِي الْقُضَاة شرف الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد ابْن قَاضِي الْقُضَاة شرف الدّين الْحسن ابْن الْخَطِيب شرف الدّين عبد الله بن أبي عمر الْمَقْدِسِي الصَّالِحِي الْحَنْبَلِيّ الْمَعْرُوف بِابْن شيخ الْجَبَل بقاسيون وَصلي عَلَيْهِ بالجامع المظفري وَدفن بتربة ابي عمر سمع (105 ب) من القَاضِي سُلَيْمَان والمطعم وَيحيى بن سعد وَغَيرهم وَحدث وتفقه وبرع ودرس وَأفْتى وشغل بِالْعلمِ زَمَانا ثمَّ تولى قَضَاء الْقُضَاة للحنابلة وَخلف ثروة مولده سنة ثَلَاث وَتِسْعين وست مئة

893 - وَفِي يَوْم الْجُمُعَة الرَّابِع وَالْعِشْرين مِنْهُ صلي بِجَامِع دمشق على قَاضِي الْقُضَاة زين الدّين أبي حَفْص عمر بن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر بن أبي بكر البسطامي الْحَنَفِيّ سمع من وَالِده وَمن أَصْحَاب النجيب وَحفظ الْهِدَايَة ودرس وَتَوَلَّى قَضَاء الْقُضَاة بِمصْر ثمَّ عزل إِلَى أَن مَاتَ 894 - وَصلي فِي الْيَوْم الْمَذْكُور على القَاضِي زين الدّين عبد الله بن الْحسن القوصي الشَّافِعِي تفقه ودرس وناب فِي الحكم بِالْقَاهِرَةِ قدم الشَّام وَسمع بهَا

شوال

شَوَّال 895 - وَفِي يَوْم سادس شَوَّال مِنْهَا توفّي الشَّيْخ نجم الدّين أَبُو الْخَيْر سعيد بن مُحَمَّد بن سعيد الملياني الْمَالِكِي بجوبر من ضواحي دمشق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير اشْتغل بِالْعَرَبِيَّةِ وبرع فِيهَا وَفِي غَيرهَا وَتَوَلَّى مشيخة السامرية بِدِمَشْق وشغل بِالْعلمِ وانتفع بِهِ وَكَانَ خيرا 896 - وَفِي لَيْلَة السبت سَابِع شَوَّال بَين الْمغرب وَالْعشَاء توفّي أقضى الْقُضَاة بدر الدّين أَبُو الْمَعَالِي مُحَمَّد ابْن أقضى

الْقُضَاة تَقِيّ الدّين أبي الْفَتْح مُحَمَّد بن عبد اللَّطِيف بن يحيى السُّبْكِيّ الشَّافِعِي بالقدس وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بالأقصى وَدفن بمقابر بَاب الرَّحْمَة حضر بِمصْر على مُحَمَّد بن غالي الدمياطي وزهرة بنت الختني وبدمشق من أَحْمد بن عَليّ الحزري وَغَيره وَحدث وتفقه ودرس وَأفْتى وَتَوَلَّى قَضَاء الْقُضَاة بالعساكر الشامية مولده سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَسبع مئة بِالْقَاهِرَةِ 897 - وَفِي حادي عشر شَوَّال مِنْهَا توفّي أَبُو بكر ضِيَاء بن مُحَمَّد بن الْقَمَر الْكفْر بطناوي بِدِمَشْق وَدفن بمقابر الشَّيْخ رسْلَان حضر على هَدِيَّة بنت عَسْكَر الْعلم للمروزي وَحدث وَكَانَ يتجر فِي الْفَاكِهَة

ذو القعدة

898 - وَفِي بكرَة السبت الثَّامِن وَالْعِشْرين مِنْهُ توفّي أَبُو الْحسن عَليّ بن شَافِع بن مُحَمَّد بن أبي مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن شَافِع السلَامِي الصميدي الْقطَّان بِظَاهِر دمشق وَصلي عَلَيْهِ بالمصلى وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير (106 أ) سمع من أبي بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَحدث غير مرّة وَحفظ بعض التَّنْبِيه وتنزل بِبَعْض الْمدَارِس وَحج غير مرّة مولده سنة إِحْدَى وَسبع مئة بِدِمَشْق ذُو الْقعدَة 899 - وَفِي لَيْلَة السبت السَّادِس مِنْهُ توفّي الشَّيْخ الصَّالح شمس

الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عبد الله بن عَليّ الْموصِلِي ثمَّ الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن الْمعَافى بِدِمَشْق المحروسة وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بجامعها وَدفن بسفح قاسيون سمع من أبي نصر مُحَمَّد ابْن الشِّيرَازِيّ جُزْء الْقَزاز وَغَيره وَحدث وَكَانَ يتجر فِي الْبَز أول أمره ثمَّ أضرّ وَأم بِالْمَدْرَسَةِ العادلية الْكُبْرَى وَفِيه خير وَدين وَسُكُون 900 - وَفِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء السَّابِع عشر مِنْهُ توفّي الشَّيْخ بدر الدّين الْحسن بن عَليّ بن مَسْعُود ابْن الصَّائِغ بِدِمَشْق وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة سمع من ابْن الشّحْنَة صَحِيح البُخَارِيّ

901 - وَفِي يَوْم الْأَحَد حادي عشري الشَّهْر مِنْهَا بلغنَا موت قَاضِي الْقُضَاة جمال الدّين مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن عبد الْملك الْملك المسلاتي الْمَالِكِي بِمصْر سمع بالإسكندرية من ابْن مخلوف وبالشام من الحجار وبالقاهرة من بعض الْمُتَأَخِّرين وَحدث وَخرج لَهُ ابْن رَافع مشيخة وَقَرَأَ على أبي الْحسن عَليّ القونوي وَأبي حَيَّان وَتَوَلَّى قَضَاء دمشق مُدَّة ودرس وَتَوَلَّى مشيخة الحَدِيث بالظاهرية وحلقة صَاحب حمص وَخلف ثروة 902 - وَفِي لَيْلَة الْأَحَد ثامن عشري الشَّهْر توفّي الصاحب شمس

ذو الحجة

الدّين مُوسَى ابْن التَّاج أبي إِسْحَاق الْمصْرِيّ بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بجامعها وَدفن بالقبيبات سمع بِمصْر من أبي الْفَتْح ابْن سيد النَّاس وَتَوَلَّى بهَا نظر الْخَاص والجيوش ثمَّ عزل وَبَقِي مُدَّة ثمَّ نقل إِلَى الشَّام مباشرا صحابة الدِّيوَان ثمَّ عزل ثمَّ ولي ذُو الْحجَّة 903 - وَفِي لَيْلَة الْخَمِيس ثَانِي ذِي الْحجَّة مِنْهَا توفّي الشَّيْخ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن الْحسن بن مُحَمَّد المالقي الْمَالِكِي النَّحْوِيّ بِظَاهِر دمشق وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة وبرع فِي الْعَرَبيَّة وتصدر بالجامع الْأمَوِي ودرس

وَجمع شرحا مُخْتَصرا (106 ب) للتسهيل وَشرح إِلَى الزَّكَاة من فقه ابْن الْحَاجِب وانتفع بِهِ وَتَوَلَّى مشيخة الخانقاه النجيبية وَحصل للطلبة بِهِ نفع كَبِير 904 - وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء السَّابِع مِنْهُ توفّي قَاضِي الْقُضَاة تَاج الدّين أَبُو نصر عبد الْوَهَّاب ابْن قَاضِي الْقُضَاة أبي الْحسن عَليّ بن

عبد الْكَافِي السُّبْكِيّ الشَّافِعِي بمنزله بالدهشة ظَاهر دمشق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بِجَامِع الأفرم بسفح قاسيون وَدفن بتربتهم حضر بِمصْر على يحيى بن يُوسُف ابْن الْمصْرِيّ وَعبد المحسن ابْن الصَّابُونِي وَأبي بكر بن مُحَمَّد ابْن الصعبي وَأبي التقي صَالح الأشنهي وَعبد الْقَادِر ابْن الْملك وَغَيرهم وَسمع بِالشَّام من أَحْمد بن عَليّ الْجَزرِي وَزَيْنَب بنت الْكَمَال وَفَاطِمَة بنت الْعِزّ وَغَيرهم واجاز لَهُ ابْن الشّحْنَة وَغَيره وَحدث وَخرج لَهُ بن سعد معجما فِي مجلدين وَطلب بِنَفسِهِ وَكتب بِخَطِّهِ وتفقه ودرس وبرع وَأفْتى وَتَوَلَّى قَضَاء الْقُضَاة بِالشَّام

وَجمع شرح مُخْتَصر بن الْحَاجِب فِي مجلدين والمنهاج للبيضاوي وَجمع طَبَقَات الْفُقَهَاء للشَّافِعِيَّة ومختصرا فِي أصُول الْفِقْه سَمَّاهُ جمع الْجَوَامِع وَغير ذَلِك مولده فِي سنة ثَمَان وَعشْرين وَسبع مئة بِالْقَاهِرَةِ 905 - وَفِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ السَّابِع وَالْعِشْرين مِنْهُ توفّي الشَّيْخ عز الدّين أَبُو الْفرج عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن عمر بن مُحَمَّد السّلمِيّ الدِّمَشْقِي

ابْن السكرِي بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بسفح قاسيون سمع من أبي نصر مُحَمَّد ابْن الشِّيرَازِيّ ووزيرة وَأَجَازَ لَهُ الأبرقوهي وَأَبُو الْفَتْح مُحَمَّد بن عَليّ الْقشيرِي والدمياطي وَغَيرهم وَحدث وَكَانَ منزلا بعدة مدارس وَفِي سَمعه ثقل اعتراه آخر عمره بِقَلِيل وَله اشْتِغَال بِالْعلمِ على الشَّيْخ برهَان الدّين إِبْرَاهِيم الْفَزارِيّ وَغَيره

سنة اثنتين وسبعين وسبع مئة المحرم

سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَسبع مئة الْمحرم 906 - فِي يَوْم الثُّلَاثَاء سادس الْمحرم مِنْهَا توفّي الشَّيْخ رَضِي الدّين أَبُو الْفرج عبد الرَّحْمَن بن عبد الله (107 أ) بن عبد الرَّحْمَن الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ الْمَعْرُوف بِابْن الرضي بِدِمَشْق وَدفن بقاسيون سمع مُتَأَخِّرًا من مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عربشاه من أَصْحَاب بن عبد الدَّائِم حضورا وَلَا أعلمهُ حدث وناب فِي الحكم الْعَزِيز بِدِمَشْق ودرس وَكَانَ فِيهِ ديانَة وَخير وتلاوة لِلْقُرْآنِ 907 - وَفِي سَابِع عشر الْمحرم مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْجَلِيل بدر الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن بشر الْحَرَّانِي ثمَّ الْحلَبِي

صفر

بهَا وَدفن بمقبرة بَاب الْمقَام سمع من الْمطعم وَالقَاسِم ابْن عَسَاكِر وَغَيرهمَا وَحدث وَكَانَ يتجر فِي الْبَز مولده سنة سِتّ وَسبع مئة صفر 908 - وَفِي يَوْم الْأَحَد الثَّالِث وَالْعِشْرين من صفر مِنْهَا توفّي الْخَطِيب شرف الدّين قَاسم بن مُحَمَّد بن غَازِي بن عليشير التركماني الصَّالِحِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بجامعها وَدفن بقاسيون سمع من أبي بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَحدث هُوَ وَأَبوهُ

ربيع الأول

وتنزل بالمدارس وخطب بالشامية البرانية بِظَاهِر دمشق ودرس بالأصبهانية بِدِمَشْق وَكَانَ رجلا جيدا يعرف بِابْن الْحِجَازِي ربيع الأول 909 - وَفِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء رَابِع عشر شهر ربيع الأول مِنْهَا توفّي الْمدرس الْأَصِيل فَخر الدّين أَبُو عَمْرو عُثْمَان ابْن شيخ الشُّيُوخ تَقِيّ الدّين عبد الْكَرِيم بن يحيى بن مُحَمَّد بن عَليّ الْقرشِي الدِّمَشْقِي الصَّالِحِي بهَا وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بالجامع المظفري وَدفن بقاسيون سمع من القَاضِي سُلَيْمَان وَيحيى بن سعد وَحدث ودرس وَحج مَرَّات وَكَانَ من بَيت مَشْهُور ربيع الآخر 910 - وَفِي الْعشْر الْوسط وَقيل فِي النّصْف من شهر ربيع

الآخر مِنْهَا توفّي الْمسند المعمر شمس الدّين مُحَمَّد بن حمد بن عبد الْمُنعم بن حمد ابْن البيع الْحَرَّانِي ثمَّ الدِّمَشْقِي بِدِمَشْق وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة سمع من عبد الْوَاسِع بن عبد الْكَافِي قِطْعَة لَطِيفَة من مغازي مُحَمَّد بن إِسْحَاق وَمن سِتّ الدَّار ابْنة الْمجد عبد السَّلَام ابْن تَيْمِية جُزْء البانياسي وَغَيرهمَا وَحدث وَضعف فِي آخر عمره وَعجز عَن الْقيام فَكَانَ يحمل إِلَى مَصَالِحه

جمادى الأولى

جُمَادَى الأولى 911 - وَفِي لَيْلَة الْأَحَد الثَّامِن عشر من (107 ب) جُمَادَى الأولى مِنْهَا توفّي الْخَطِيب شمس الدّين مُحَمَّد بن عبد الله بن مَالك بن مَكْنُون العجلوني بِبَيْت لهيا من ضواحي دمشق وَدفن من الْغَد بمقبرتها سمع من الْقَاسِم ابْن عَسَاكِر وَحدث وخطب بِبَيْت لهيا 912 - وَفِي اللَّيْلَة الْمَذْكُورَة توفّي الإِمَام جمال الدّين عبد الرَّحِيم بن الْحسن بن عَليّ الْإِسْنَوِيّ الشَّافِعِي بِالْقَاهِرَةِ وَدفن

بمقابر بَاب النَّصْر وَكَانَت جنَازَته مَشْهُودَة وتأسف النَّاس لفقده سمع بِالْقَاهِرَةِ من جمَاعَة مِنْهُم يُونُس الدبوسي وَالْحُسَيْن بن أَسد ابْن الْأَثِير وَحدث وتفقه وبرع وَأعَاد ودرس وَأفْتى وصنف تصانيف مِنْهَا شرح الْمِنْهَاج للبيضاوي والمنهاج للنووي وَلم يتمه والتنقيح لمشكلات التَّصْحِيح للنووي والمسائل

الحموية والجواهر والمهمات وَغير ذَلِك 913 - وَفِي سَابِع عشري جُمَادَى الأولى توفيت الشيخة سناء بنت عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن الْمَقْدِسِي سَمِعت من زَيْنَب بنت الرضي عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الْجَبَّار وأجازت لبَعض الْمُحدثين

جمادى الآخرة

جُمَادَى الْآخِرَة 914 - وَفِي الْعشْر الْأُخَر من جُمَادَى الْآخِرَة توفّي الشَّيْخ الْأَصِيل أَبُو الْحسن عَليّ بن عمر بن أَحْمد بن عبد الرحمن بن مُؤمن الصُّورِي ثمَّ الصَّالِحِي بهَا وَدفن هُنَاكَ سمع من جده لِأَبِيهِ وَإِسْمَاعِيل ابْن الْفراء وَسليمَان بن حَمْزَة وَيحيى بن سعد وَغَيرهم ولحقه صمم وَكَانَ يَتْلُو الْقُرْآن كثيرا ويتوكل بالطواحين 915 - وَفِي الْعشْر الْمَذْكُور بلغنَا موت الإِمَام بدر الدّين

رجب

الْحسن بن مُحَمَّد بن صَالح النابلسي الْحَنْبَلِيّ بِمصْر طلب الحَدِيث وَسمع من جمَاعَة مِنْهُم يُونُس الدبوسي وبنابلس من عبد الله بن مُحَمَّد بن نعْمَة النابلسي وبالإسكندرية من كمالية بنت أَحْمد الدمراوي ورحل إِلَى دمشق وَسمع بهَا وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَكتب بِخَطِّهِ وَجمع مؤلفات مِنْهَا الْغَيْث السكاب فِي إرضاء الذؤاب وَغير ذَلِك (108 أ) وانتقى على بعض شُيُوخه رَجَب 916 - وَفِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ مستهل رَجَب مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْأَصِيل الْفَاضِل شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن

شعبان

عمر بن عوض الْمَقْدِسِي الصَّالِحِي بهَا وَدفن بسفح قاسيون سمع من عِيسَى بن أبي مُحَمَّد المغاري وَابْن الموازيني وَالْقَاضِي سُلَيْمَان وَغَيرهم وَحدث وَكَانَ عطارا وَيعرف بِابْن الْمُحْتَسب مكثرا كريم النَّفس محبا لإسماع الحَدِيث وَأَهله شعْبَان 917 - وَفِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء ثَانِي شعْبَان مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الصَّالح أَبُو الْحسن عَليّ بن سعيد الصنافيري الْمَعْرُوف بالسطوحي بزاويته ظَاهر دمشق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بمقبرة بَاب الفراديس وَكَانَ قدم من مصر وَسكن بزاوية ويواظب على الْعِبَادَة وَالذكر مَعَ مريدين لَهُ وَتزَوج وَولد لَهُ ولدان وَبنت

918 - وَفِي رَجَب أَو شعْبَان توفّي الْمسند المعمر أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن أَحْمد الزيتاوي النابلسي بهَا وَدفن هُنَاكَ سمع من عبد الْحَافِظ بن بدران سنَن ابْن مَاجَه وَحدث بِهِ مَرَّات 919 - وَفِي رَجَب أَو شعْبَان أَيْضا توفّي الإِمَام شهَاب الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد الْعمريّ الْحَنَفِيّ بثغر الْإسْكَنْدَريَّة تفقه ودرس وناب فِي الحكم بِالْقَاهِرَةِ ثمَّ نقل إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة وَتَوَلَّى بهَا قَاضِيا

رمضان

رَمَضَان 920 - وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء ثامن رَمَضَان توفّي نقيب المتعممين شرف الدّين أَبُو بكر بن عبد الْكَرِيم بن عبد الحميد بن أبي الْقَاسِم الدنيسري المارديني ثمَّ الدِّمَشْقِي بظاهرها وَدفن بمقابر الْبَاب الصَّغِير سمع من مُحَمَّد بن مشرف من مشيخته تَخْرِيج ابْن الصَّيْرَفِي وَحدث سمع مِنْهُ الإِمَام زين الدّين عبد الرَّحِيم بن الْحُسَيْن الْعِرَاقِيّ وَغَيره مولده سنة أَربع وَتِسْعين وست مئة بِدِمَشْق وَدخل مصر وَأقَام بهَا مُدَّة شَوَّال 921 - وَفِي لَيْلَة عيد الْفطر توفّي الْمسند ابو الْحسن عَليّ بن إِسْمَاعِيل بن الْعَبَّاس بن قرقين البعلي بِظَاهِر دمشق وَصلي عَلَيْهِ

ذو القعدة

من الْغَد وَدفن بقاسيون (108 ب) حضر على زَيْنَب بنت كندي فِي الْخَامِسَة جُزْء ابْن نجيد وجزء دَاوُد بن رشيد وَسمع من التَّاج عبد الْخَالِق سنَن ابْن مَاجَه بفوت وَكَانَ من بَيت مَعْرُوف ببعلبك ذُو الْقعدَة 922 - وَفِي يَوْم الْجُمُعَة السَّابِع من ذِي الْقعدَة مِنْهَا توفّي الإِمَام الْمُحدث جلال الدّين أَبُو ذَر مُحَمَّد ابْن الشَّيْخ محيي الدّين مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن عبد الْوَهَّاب السّلمِيّ البعلي بهَا وَدفن بمقبرة بَاب سطحا

سمع من الحجار وَأبي بكر بن عنتر وَأَسْمَاء بنت صصري وَحدث وتفقه وخطب بِجَامِع بعلبك وَكتب بِخَطِّهِ الْمَنْسُوب كثيرا وناب فِي الحكم بِبَلَدِهِ وَكَانَ دينا 923 - وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء الْحَادِي عشر من الشَّهْر توفّي الإِمَام بدر الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أبي عبد الله مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي الْمَعْرُوف بِابْن الْكرْدِي بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه بعد الظّهْر بجامعها وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير سمع من صَلَاح الدّين مُحَمَّد بن أبي عمر وَعمر بن أميلة ورحل إِلَى بعلبك وَسمع بهَا من أَحْمد بن عبد الْكَرِيم صَحِيح

ذو الحجة

مُسلم اشْتغل بالفقه والعربية ونظم الشّعْر وَحج وَأم بمشهد على وَقَرَأَ الْقرَاءَات وَكَانَ ذكيا فَاضلا كثير التودد ذُو الْحجَّة 924 - وَفِي أَيَّام منى من السّنة توفّي الْمعدل شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن القَاضِي مُحي الدّين يحيى بن إِسْحَاق الشَّيْبَانِيّ الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن قَاضِي زرع سمع من وزيرة بنت المنجا صَحِيح البُخَارِيّ وَحدث وَكَانَ يجلس مَعَ الشُّهُود ثمَّ تَركهَا وَأجر نَفسه كَاتبا على جِهَة خلا أَوْقَات الصَّلَاة 925 - وَفِي سَابِع ذِي الْحجَّة سنة اثْنَتَيْنِ (109 أ) وَسبعين

وَسبع مئة توفّي قَاضِي الْقُضَاة نور الدّين أَبُو الْحسن عَليّ ابْن الشَّيْخ عز الدّين يُوسُف بن الْحسن بن مُحَمَّد بن مَحْمُود الزرندي الْمدنِي الْحَنَفِيّ بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة وَدفن بِالبَقِيعِ سمع من عبد الرَّحِيم ابْن شَاهد الجيوش بعض صَحِيح البُخَارِيّ وَمن أبي الْفِدَاء إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم التفليسي وَحدث وَكَانَ اشْتغل أَولا بِمذهب الشَّافِعِي وَحفظ ربع الْوَجِيز ثمَّ انْتقل إِلَى مَذْهَب أبي حنيفَة وَكَانَ على ذهنه شَيْء من لُغَة بعض الْأَحَادِيث وَتَوَلَّى قَضَاء الْقُضَاة بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة ودرس بهَا

سنة ثلاث وسبعين وسبع مئة المحرم

سنة ثَلَاث وَسبعين وَسبع مئة الْمحرم 926 - فِي الْعشْر الْوسط من الْمحرم مِنْهَا توفّي الْخَطِيب زين الدّين أَبُو حَفْص عمر بن عُثْمَان بن مُؤمن الْجَعْفَرِي الدِّمَشْقِي بمعان بعد قَضَاء حجه وَدفن بِمَنْزِلَة عنيزة سمع من جمَاعَة وَحفظ الْمِنْهَاج للنووي والعمدة واشتغل وخطب بِجَامِع العقيبة ودرس بالجاروخية وَدخل مصر واشتغل بهَا بِالْعَرَبِيَّةِ

ربيع الأول

ربيع الأول 4 927 - وَفِي شهر ربيع الأول سنة ثَلَاث وَسبعين وَسبع مئة يَوْم الثُّلَاثَاء تَاسِع عشرَة توفّي أقضى الْقُضَاة شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُوسَى بن ياسين بن سعود الْحوَاري الشَّافِعِي بِالْمَدْرَسَةِ العادلية بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ وَدفن بمقبرة بَاب الفراديس سمع من الحجار الثَّانِي من حَدِيث طراد بن مُحَمَّد والبعث لِابْنِ أبي دَاوُد وحكايات إِبْرَاهِيم بن أدهم وَحدث

ربيع الآخر

وناب فِي الحكم بحلب ثمَّ بِدِمَشْق وَتَوَلَّى قَضَاء الْقُدس الشريف ربيع الآخر 928 - وَفِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ تَاسِع شهر ربيع الآخر مِنْهَا توفّي القَاضِي بدر الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن ثَابت البالسي ثمَّ الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ الْمَعْرُوف بالجواشني بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بعد الظّهْر بجامعها وَدفن بسفح قاسيون سمع من أبي بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم والمطعم جُزْء هِلَال الحفار من كليهمَا وتفقه وَأعَاد وَأفْتى وناب فِي الحكم بِدِمَشْق وَحج

وَكَانَ دينا كثير التِّلَاوَة مولده فِي عَاشُورَاء سنة ثَلَاث وَسبع مئة 929 - وَفِي يَوْم الْأَحَد التَّاسِع وَالْعِشْرين من شهر ربيع الاخر مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الصَّالح الْمسند عز الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أبي بكر بن عَليّ الصَّالِحِي الْمَعْرُوف بِابْن السوقي بسفح قاسيون وَدفن بمقبرة الْمُوفق سمع من عمر ابْن القواس وَأحمد ابْن عَسَاكِر وَمن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن بَقَاء الملقن مشيخة شهدة وَغَيرهم وَحدث

وَحج وزار الْقُدس غير مرّة وَمَات وَهُوَ يقْرَأ الْقُرْآن وَمن شُيُوخه إِسْمَاعِيل بن الْفراء وَأُخْته صَفِيَّة من أَصْحَاب الشَّيْخ موفق الدّين جُمَادَى الْآخِرَة 930 - وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء مستهل جُمَادَى الْآخِرَة مِنْهَا توفّي الإِمَام الفرضي شمس الدّين أَبُو الْفرج عبد الرَّحْمَن ابْن الشَّيْخ عز الدّين مُحَمَّد بن ابراهيم بن عبد الله بن أبي عمر الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ الصَّالِحِي بهَا وَدفن بقاسيون سمع من الْحسن الْخلال وَعِيسَى بن أبي مُحَمَّد المغاري وَسليمَان ابْن حَمْزَة وَأبي بكر بن عبد الدَّائِم وَغَيرهم وَحدث وَكَانَ صَالحا خيرا أوقاته معموره بِالْخَيرِ وَالْعِبَادَة وَيتبع

الْجَنَائِز مَا بَين معرفَة وغريب 931 - وَفِي لَيْلَة الْجُمُعَة الثَّالِث مِنْهُ توفّي الْمسند المعمر نجم الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد ابْن النَّجْم إِسْمَاعِيل بن أَحْمد بن عمر بن أبي عمر الْمَقْدِسِي الصَّالِحِي بهَا وَدفن بمقبرة الشَّيْخ أبي عمر سمع من ابْن البُخَارِيّ أمالي ابْن سمعون وَمن التقي الوَاسِطِيّ وَحدث مولده سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وست مئة 932 - وَفِي الشَّهْر الْمَذْكُور توفيت الشيخة الصَّالِحَة سِتّ الخطباء بنت قَاضِي الْقُضَاة أبي الْحسن عَليّ بن عبد الْكَافِي السُّبْكِيّ بِالْقَاهِرَةِ ودفنت بمقابر بَاب النَّصْر سَمِعت على أبي الْحسن عَليّ بن عِيسَى ابْن الْقيم الأول من حَدِيث سُفْيَان بن عُيَيْنَة

رجب

وَسمعت من أبي الْحسن عَليّ ابْن الصَّواف سنَن النَّسَائِيّ وَحدثت بحمص وغزة وأضرت فِي آخر عمرها وَثقل سَمعهَا وَكَانَت خيرة رَجَب 933 - وَفِي رَجَب فِي لَيْلَة الْخَمِيس السَّابِع مِنْهُ توفّي الشَّيْخ الإِمَام قَاضِي الْقُضَاة بهاء الدّين أَبُو حَامِد أَحْمد ابْن قَاضِي الْقُضَاة تَقِيّ

الدّين أبي الْحسن عَليّ بن عبد الْكَافِي السُّبْكِيّ الشَّافِعِي بِمَكَّة وَدفن بِقرب الفضيل بن عِيَاض حضر على أبي الْحسن الواني وَسمع من الحجار وَخلق وَحدث وتفقه ودرس وَأفْتى وصنف وَجمع شرحا للتلخيص فِي الْمعَانِي وَالْبَيَان والتناقض فِي الْفِقْه مجلدة 734 - وَفِي يَوْم الْجُمُعَة الثَّانِي وَالْعِشْرين من رَجَب صلي بِجَامِع دمشق على قَاضِي الْقُضَاة سراج الدّين أبي (110 أ) حَفْص عمر بن إِسْحَاق الْهِنْدِيّ الْحَنَفِيّ توفّي بالديار المصرية

كتاب ابن الساعاتي في أصول الفقه والهداية في الفقه تكملة الغاية للسروجي

سمع مُتَأَخِّرًا من أَصْحَاب النجيب الْحَرَّانِي وَحدث وَقيل إِنَّه شرح // كتاب ابْن الساعاتي فِي أصُول الْفِقْه وَالْهِدَايَة فِي الْفِقْه تَكْمِلَة الْغَايَة للسروجي //

شعبان

شعْبَان 935 - وَفِي سلخه أَو أول شعْبَان توفّي الشَّيْخ الْأَصِيل الصَّالح شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن مُحَمَّد بن عشائر الْحلَبِي بهَا وَدفن سمع من سنقر القضائي وَحدث وَكَانَ مَشْهُورا بالمكارم 936 - وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء الثَّامِن وَالْعِشْرين من شهر شعْبَان مِنْهَا توفّي الإِمَام بدر الدّين أَبُو عَليّ الْحسن بن أَحْمد بن الْحسن بن عبد الله بن الْحَافِظ عبد الْغَنِيّ الْمَقْدِسِي الصَّالِحِي بهَا وَدفن بسفح قاسيون سمع من القَاضِي سُلَيْمَان وَغَيره وتفقه وافتى وَأم بمحراب الْحَنَابِلَة بِجَامِع دمشق

ذو القعدة

ذُو الْقعدَة 937 - وَفِي الثَّالِث وَالْعِشْرين من ذِي الْقعدَة مِنْهَا توفّي الشَّيْخ الْفَاضِل الْمدرس الْخَطِيب بدر الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن أقضى الْقُضَاة عز الدّين أبي عبد الله مُحَمَّد بن عِيسَى الأقصرائي الْحَنَفِيّ بِمَكَّة سمع من الْحَافِظ الْمزي عدَّة أَجزَاء تفقه ودرس بِالْمَدْرَسَةِ العزية بالشرف الْأَعْلَى بِظَاهِر دمشق وخطب بهَا وَكَانَ متواضعا حسن الْأَخْلَاق دينا خيرا

ذو الحجة

ومولده سنة أَربع وَعشْرين وَسبع مئة 938 - وَفِي ذِي الْقعدَة توفّي الشَّيْخ الصَّالح فَخر الدّين أَبُو عَمْرو عُثْمَان بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن حسن الْحَرَّانِي ثمَّ الدِّمَشْقِي ابْن المغربل بحلب سمع من الْقَاسِم ابْن عَسَاكِر وَأحمد بن عَليّ الجيلي وَغَيرهمَا وَحدث وَطلب الحَدِيث وَسمع كثيرا ذُو الْحجَّة 939 - وَفِي النّصْف من ذِي الْحجَّة توفّي الْأَمِير الْكَبِير أَمِير

عمر ابْن الْمقر العالي الفاضلي المحسني السيفي أرغون بن عبد الله نَائِب السُّلْطَان أَبوهُ بِظَاهِر دمشق وَدفن بمقابر الشَّيْخ أرسلان سمع من الحجار ووزيرة وبمكة من الرضى الطَّبَرِيّ وَتَوَلَّى نِيَابَة الكرك وغزة وصفد 940 - وَفِي ذِي الْحجَّة توفّي الشَّيْخ الْأَصِيل شرف الدّين ابو بكر بن مُحَمَّد بن أَحْمد ابْن النصيبي الْحلَبِي بهَا سمع من أبي بكر أَحْمد بن مُحَمَّد ابْن العجمي وَحدث وَكَانَ كَاتبا بِبَعْض الْجِهَات حسن الْخط 941 - وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء سَابِع عشري ذِي الْحجَّة سنة ثَلَاث

وَسبعين وَسبع مئة (110 ب) توفّي القَاضِي كَمَال الدّين أَبُو الْغَيْث مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْخَالِق بن عبد الْقَادِر الْأنْصَارِيّ ابْن الصَّائِغ بسفح قاسيون وَدفن بِهِ حضر على الحجار وَأَسْمَاء بنت ابْن صصري وَزَيْنَب بنت ابْن عبد السَّلَام وَسمع من جمَاعَة وَخرج لَهُ ابْن سعد الْمَقْدِسِي مشيخة وَحدث ودرس بالعمادية وَتَوَلَّى قَضَاء حمص وَكَانَ حسن الْمُلْتَقى مولده سنة سبع وَعشْرين وَسبع مئة

سنة أربع وسبعين وسبع مئة المحرم

سنة أَربع وَسبعين وَسبع مئة الْمحرم 942 - فِي يَوْم الْخَمِيس السَّابِع وَالْعِشْرين من الْمحرم مِنْهَا توفّي الصَّدْر الْأَصِيل فَخر الدّين أَبُو الْفِدَاء إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن نصر الله ابْن المجلي بن دعجان بن خلف الْعَدوي الْعمريّ الدِّمَشْقِي وَدفن بسفح قاسيون سمع من عَليّ بن مَمْدُود مشيخته وَلَا أعلمهُ حدث وَحج مَرَّات ومولده سنة سبع وَتِسْعين وست مئة 943 - وَفِي يَوْم السبت وَقيل يَوْم الْجُمُعَة التَّاسِع وَالْعِشْرين مِنْهُ توفّي الشَّيْخ الْمدرس أقضى الْقُضَاة برهَان الدّين أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم ابْن أَحْمد بن إِسْمَاعِيل الْجَعْفَرِي الْحَنَفِيّ وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بسفح قاسيون حفظ كتبا وتفقه وناب فِي الحكم وَكَانَ مشكورا ودرس

صفر

صفر 944 - وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء الثَّانِي من صفر مِنْهَا توفيت أم مُحَمَّد فَاطِمَة بنت نصر الله بن ابي مُحَمَّد بن مُحَمَّد السلَامِي بِظَاهِر دمشق وَصلي عَلَيْهَا من يَوْمهَا ودفنت بمقبرة بَاب الصَّغِير سَمِعت من عَليّ الواني وَلَا أعلمها حدثت وَكَانَت خيرة دينة مولدها تَقْرِيبًا سنة عشر وَسبع مئة 945 - وَفِي لَيْلَة الْخَمِيس ثامن عشر صفر توفّي الشَّيْخ الْجَلِيل الصَّالح نجم الدّين طَاهِر بن أبي بكر بن مَحْمُود التبريزي بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بسفح قاسيون سمع من الحجار صَحِيح البُخَارِيّ وَمن غَيره وَحدث

946 - وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ تَاسِع عشري صفر توفّي الشَّيْخ الإِمَام الْعَالم شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن يُوسُف بن صَالح القفصي الْمَالِكِي ببستانه بِظَاهِر دمشق وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن (111 أ) بمقابر بَاب الصَّغِير سمع من قَاضِي حماة هبة الله ابْن الْبَارِزِيّ وَحدث من نظمه وناب فِي الحكم بِدِمَشْق وقتا وَتَوَلَّى مشيخة الحَدِيث بالسامرية مولده سنة إِحْدَى وَسبع مئة 947 - وَفِي يَوْم الْجُمُعَة سادس عشري صفر مِنْهَا صلي على الشَّيْخ عَلَاء الدّين أبي الْحسن عَليّ بن حسن البابي الْحلَبِي الشَّافِعِي بِجَامِع دمشق وَكَانَ فقيهافاضلا اعاد بعدة مدارس ودرس بحلب وَأفْتى وشغل الطّلبَة بِالْعلمِ وانتفعوا بِهِ

ربيع الأول

ربيع الأول 948 - وَفِي مستهل شهر ربيع الأول توفّي الشَّيْخ الْأَصِيل الْخَيْر بهاء الدّين أَبُو المحاسن يُوسُف بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن أَحْمد بن عَليّ الْقرشِي الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن الزكي ببستانه بِظَاهِر دمشق وَدفن بتربته بِقرب المعظمية بسفح قاسيون أجَاز لَهُ الرشيد مُحَمَّد بن عبد الله بن أبي الْقَاسِم الْبَغْدَادِيّ

وَحدث سمع مِنْهُ الشريف الْحُسَيْنِي وَحفظ التَّنْبِيه وباشر فِي الأسرى ووقف الدَّرْس بالكلاسة 949 - وَفِي يَوْم الْخَمِيس الرَّابِع وَالْعِشْرين مِنْهُ توفّي الشَّيْخ الإِمَام ولي الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم العثماني الشَّافِعِي الْمَعْرُوف بالمنفلوطي سمع من الحجار وَعبد الله بن الْحسن بن عبد الله بن عبد الْغَنِيّ وَأَسْمَاء ابنت ابْن صصري وَغَيرهم وَحدث وَحفظ التَّنْجِيز وَتَصْحِيح التَّعْجِيز وَغَيره وتفقه وبرع ودرس بعدة مدارس بِالْقَاهِرَةِ وافتى

ربيع الآخر

950 - وَفِي أَوَائِل الشَّهْر توفّي أقضى الْقُضَاة فَخر الدّين عُثْمَان بن مُحَمَّد بن عِيسَى بن عَليّ بن وهب الْقشيرِي الشَّافِعِي بالديار المصرية سمع من عَم أَبِيه أَحْمد بن عَليّ الجميزي الأول من مشيخة ابْن الجميزي وَمَا أَظُنهُ حدث ربيع الآخر 951 - وَفِي يَوْم الْخَمِيس التَّاسِع وَالْعِشْرين من ربيع الآخر توفّي الشَّيْخ الصَّالح جمال الدّين عبد الله واسْمه سنقر بن عبد الله فَتى الْحَاج حُسَيْن الوَاسِطِيّ بِدِمَشْق وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه بعد الْعَصْر

جمادى الآخرة

بِجَامِع دمشق وَدفن بمقبرة بَاب الصَّغِير سمع من قَاضِي زرع يحيى بن إِسْحَاق الشَّيْبَانِيّ والحافظ الْمزي من سنَن الدَّارَقُطْنِيّ وَحدث سمع مِنْهُ جمَاعَة (111 ب) وَكَانَ كثير الصَّدَقَة دينا يواظب على الصَّلَاة فِي الْجَمَاعَة كثير التودد جُمَادَى الْآخِرَة 952 - وَفِي صَبِيحَة يَوْم الْأَرْبَعَاء خَامِس عشري جُمَادَى الْآخِرَة سنة ارْبَعْ وَسبعين وَسبع مئة توفّي الشَّيْخ محيي الدّين ابْن السَّبِيل وَكَانَ تَاجِرًا بالرماحين ثمَّ صَار شَاهدا بالعمائر بِجَامِع دمشق سمع من ابْن الشّحْنَة وَحدث

953 - وَفِي يَوْم الْخَمِيس سادس عشري الشَّهْر الْمَذْكُور توفّي الْفَقِيه الْفَاضِل الْعَالم شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أبي مُحَمَّد ابْن الطوسي سمع من الْقَاسِم ابْن عَسَاكِر وَسمع مِنْهُ جمَاعَة

نقلت هَذِه النُّسْخَة من أَولهَا إِلَى هُنَا من خطّ الْحَافِظ الشهير بِابْن نَاصِر الدّين رَحمَه الله تَعَالَى وقوبلت عَلَيْهِ وَللَّه الْحَمد والْمنَّة وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وَآله وَصَحبه وَسلم

§1/1