النفقة على العيال لابن أبي الدنيا

ابن أبي الدنيا

باب النفقة على العيال والثواب على النفقة عليهم

§بَابُ النَّفَقَةِ عَلَى الْعِيَالِ وَالثَّوَابِ عَلَى النَّفَقَةِ عَلَيْهِمْ

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الْقُرَشِيُّ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا الْمُكَتِّبُ حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ -[130]- وَهْبِ بْنِ جَابِرٍ الْخَيْوَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§كَفَى الْمَرْءَ مِنَ الْإِثْمِ أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَقُوتُ»

2 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مَوْلَاتِهِمْ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ وَهْبِ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ: أَتَيْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ فِي لَيْلَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثٍ بَقِينَ مِنْ شَعْبَانَ فَأَعْجَبَنِي أَنْ أَصُومَ فِيهِ رَمَضَانَ فَوَافَقْتُ فِيهِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فَجَالَسْتُهُ فَأَتَاهُ قَهْرَمَانُهُ يَوْمًا وَأَنَا مَعَهُ، فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكَ؟ -[133]- قَالَ: جِئْتُ لِحَاجَةٍ لِي قَالَ: هَلْ تَرَكْتَ لِأَهْلِنَا نَفَقَةً؟ قَالَ: قَدْ نَظَرْتُ فَرَأَيْتُ عِنْدَنَا طَعَامًا، قَالَ: فَقَالَ: وَاللَّهِ لَتَرْجِعَنَّ إِلَيْهِمْ قَبْلَ أَنْ تَقْضِيَ حَاجَةً، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§كَفَى الْمَرْءَ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَقُوتُ»

3 - حَدَّثَنَا شُجَاعُ بْنُ الْأَشْرَسِ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ مَوْلَى حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ , أَنَّ حَكِيمَ بْنَ حِزَامٍ، سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «§ابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ , وَالصَّدَقَةُ عَنْ ظَهْرِ غِنًى»

4 - وَبِهِ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، §أَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلِ؟ قَالَ: «جَهْدُ الْمُقِلِّ وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ»

5 - حَدَّثَنَا شُجَاعٌ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَنْ أَعْطَاهُ اللَّهُ خَيْرًا فَلْيُرَ عَلَيْهِ وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ، وَارْتَضِخْ مِنَ الْفَضْلِ، وَلَا تُلَامُ عَلَى كَفَافٍ وَلَا تَعْجِزْ عَنْ نَفْسِكِ»

6 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§خَيْرُ الصَّدَقَةِ مَا كَانَ عَنْ ظَهْرِ غِنًى وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ»

7 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: «§خَيْرُ الصَّدَقَةِ مَا تُصُدِّقَ بِهِ عَنْ ظَهْرِ غِنًى، وَلْيَبْدَأْ أَحَدُكُمْ بِمَنْ يَعُولُ»

8 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْجُشَمِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ , وَحَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ: «تَصَدَّقُوا» -[142]- فَقَالَ رَجُلٌ: عِنْدِي دِينَارٌ قَالَ: «أَنْفِقْهُ أَوْ تَصَدَّقْ بِهِ عَلَى نَفْسِكَ» قَالَ: عِنْدِي دِينَارٌ آخَرُ قَالَ: «§تَصَدَّقْ بِهِ عَلَى امْرَأَتِكِ» قَالَ: عِنْدِي دِينَارٌ آخَرُ قَالَ: «تَصَدَّقْ بِهِ عَلَى وَلَدِكَ» قَالَ: عِنْدِي دِينَارٌ آخَرُ قَالَ: «تَصَدَّقْ بِهِ عَلَى خَادِمِكَ» قَالَ: عِنْدِي دِينَارٌ آخَرُ قَالَ: «أَنْتَ أَبْصَرُ»

9 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُزَاحِمِ بْنِ زُفَرَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§دِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي رَقَبَةٍ، وَدِينَارٌ تَصَدَّقْتَ بِهِ، وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ؛ أَفْضَلُهَا الدِّينَارُ الَّذِي أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ»

10 - حَدَّثَنَا شُجَاعُ بْنُ الْأَشْرَسِ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: أَعْتَقَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عُذْرَةَ عَبْدًا عَنْ دُبُرٍ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «أَلَكَ مَالٌ غَيْرُهُ؟» قَالَ: لَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ يَشْتَرِيهِ مِنِّي» فَاشْتَرَاهُ نُعَيْمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَدَوِيُّ بِثَمَانِمِائَةِ دِرْهَمٍ فَجَاءَ بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ -[145]- فَقَالَ: «§ابْدَأْ بِنَفْسِكَ فَتَصَدَّقْ عَلَيْهَا فَإِنْ فَضَلَ شَيْءٌ فَلِأَهْلِكَ فَإِنْ فَضَلَ عَنْ أَهْلِكِ شَيْءٌ فَلِذِي قَرَابَتِكَ فَإِنْ فَضَلَ شَيْءٌ عَنْ ذِي قَرَابَتِكَ فَهَكَذَا وَهَكَذَا» يَقُولُ بَيْنَ يَدَيْكَ وَعَنْ يَمِينِكِ وَعَنْ شِمَالِكَ -[146]- 11 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، هُوَ بِالْمَعْنَى

12 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَهْمَا أَنْفَقْتَ عَلَى أَهْلِكَ مِنْ نَفَقَةٍ فَإِنَّكَ تُؤْجَرُ فِيهَا حَتَّى اللُّقْمَةُ تَرْفَعُهَا فِي فِي امْرَأَتِكَ»

13 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فِي سُوقِ الرَّقِيقِ فَقَامَ مِنْ عِنْدِنَا ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ: هَذَا آخِرُ ثَلَاثَةٍ مِنْ بَنِي سَعْدٍ كُلُّهُمْ قَدْ حَدَّثَنِي , أَنَّ سَعْدًا مَرِضَ بِمَكَّةَ فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُهُ فَقَالَ لَهُ: «إِنَّ §صَدَقَتَكَ مِنْ مَالِكَ صَدَقَةٌ وَإِنَّ أَكْلَ امْرَأَتِكَ مِنْ طَعَامِكَ صَدَقَةٌ وَإِنَّ نَفَقَتَكَ عَلَى أَهْلِكَ صَدَقَةٌ»

14 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ: «إِنَّكَ §إِنْ تَتْرُكْ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَتْرُكَهُمْ عَالَةً»

15 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ: «إِنَّكَ §إِنْ تَدَعْ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَدَعَهُمْ عَالَةً»

16 - حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ بَحِيرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنِ الْمِقْدَامِ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§مَا طَعِمْتَ فَهُوَ لَكَ صَدَقَةٌ وَمَا أَطْعَمْتَ وَلَدَكَ فَهُوَ لَكَ صَدَقَةٌ وَمَا أَطْعَمْتَ زَوْجَتَكَ فَهُوَ لَكَ صَدَقَةٌ وَمَا أَطْعَمْتَ خَادِمَكَ فَهُوَ لَكَ صَدَقَةٌ»

17 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَاصِمِ ابْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §خَيْرُ الصَّدَقَةِ مَا أَبْقَى غِنًى وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ، تَقُولُ امْرَأَتُكَ: أَنْفِقْ عَلَيَّ أَوْ طَلِّقْنِي وَيَقُولُ مَمْلُوكُكَ: أَنْفِقْ عَلَيَّ أَوْ تَبِيعُنِي وَيَقُولُ وَلَدُكَ إِلَى مَنْ تَكِلُنَا "

18 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§خَيْرُ الصَّدَقَةِ مَا كَانَ عَنْ ظَهْرِ غِنًى فَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ»

19 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الْمُخَارِقِ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ فَظَلَعَتْ نَاقَةٌ لَهُ فَأَقَامَ عَلَيْهَا سَبْعًا فَمَرَّ عَلَيْهِ أَعْرَابِيٌّ شَابٌّ شَدِيدٌ قَوِيٌّ يَرْعَى غُنَيْمَةً لَهُ فَقَالُوا: لَوْ كَانَ شَبَابُ هَذَا وَشِدَّتُهُ وَقُوَّتُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِنْ كَانَ يَسْعَى عَلَى أَبَوَيْنِ كَبِيرَيْنِ لَهُ لِيُغْنِيَهُمَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَإِنْ كَانَ يَسْعَى عَلَى صِبْيَانٍ لَهُ صِغَارٍ لِيُغْنِيَهُمْ فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَإِنْ كَانَ يَسْعَى عَلَى نَفْسِهِ لِيُغْنِيَهَا وَيُكَافِي النَّاسَ فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَإِنْ كَانَ يَسْعَى رِيَاءً وَسُمْعَةً فَهُوَ لِلشَّيْطَانِ» -[155]- 20 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، قَالَ: وَحُدِّثْتُ هَذَا الْحَدِيثَ، عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، إِلَّا أَنَّ الْحَسَنَ، قَالَ: ضَلَّتْ نَاقَةٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

21 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حُجَيْرٍ، عَنْ طَاوُسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§ضَرَبَ مَثَلَ الَّذِي يُعْطِي مَالَهُ كُلَّهُ وَيَقْعُدُ كَأَنَّهُ -[157]- 22 - حَدَّثَنَا كَلَالَةً»

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَا مِنْ دِينَارٍ أَعْظَمَ أَجْرًا مِنْ دِينَارٍ تُنْفِقُهُ عَلَى أَهْلِكَ ثُمَّ دِينَارٍ تُنْفِقُهُ عَلَى نَفْسِكَ وَدَابَّتِكَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ دِينَارٍ تُنْفِقُهُ عَلَى أَصْحَابِكَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ»

23 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ الزِّمِّيُّ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ، يَقُولُ: " §عَلَيْكَ بِعَمَلِ الْأَبْطَالِ: الْكَسْبُ مِنَ الْحَلَالِ وَالْإِنْفَاقُ عَلَى الْعِيَالِ "

24 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَتَّابٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ الْعِجْلِيُّ، عَنِ الْمُبَارَكِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ أَخِي سُفْيَانُ: «أَمَّا بَعْدُ §فَأَحْسِنِ الْقِيَامَ عَلَى عِيَالِكَ وَلْيَكُنِ الْمَوْتُ مِنْ بَالِكَ، وَالسَّلَامُ»

25 - حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا الْمُهَاجِرُ بْنُ مِسْمَارٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، قَالَ: كَتَبْتُ إِلَى جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ مَعَ غُلَامِي نَافِعٍ أَنِ اكْتُبْ إِلَيَّ بِشَيْءٍ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَتَبَ إِلَيَّ: سَمِعْتُهُ يَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§إِذَا أَعْطَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَحَدَكُمْ خَيْرًا فَلْيَبْدَأْ بِنَفْسِهِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ»

26 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ، حَدَّثَنَا مَطَرٌ الْوَرَّاقُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «هَلْ تَعْلَمُونَ أَيُّ نَفَقَةٍ أَفْضَلُ مِنْ نَفَقَةٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟» قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ: «§نَفَقَةُ الْوَلَدِ عَلَى الْوَالِدَيْنِ»

27 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ زِيَادٍ، عَنِ الْحَسَنِ، رَفَعَ الْحَدِيثَ قَالَ: «§إِذَا أَنْفَقَ الرَّجُلُ عَلَى أَهْلِهِ فِي غَيْرِ إِسْرَافٍ وَلَا إِقْتَارٍ كَانَ بِمَنْزِلَةِ النَّفَقَةِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ»

28 - حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الصَّيْرَفِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ، عَنْ ثَوْبَانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَفْضَلُ دِينَارٍ دِينَارٌ يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ عَلَى عِيَالِهِ ثُمَّ عَلَى فَرَسِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ عَلَى أَصْحَابِهِ»

29 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ زِيَادٍ الْبَاهِلِيُّ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: لَقِيتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكَ؟ قُلْتُ: الْحَدِيثُ قَالَ: مَتَى عَهْدُكَ بِي فَإِنِّي أُحِبُّ الْحَدِيثَ؟ قُلْتُ: زَوِّدْنِي حَدِيثًا وَاحِدًا لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَنْفَعَنِي بِهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو ثَابِتٍ وَلَوْ رَأَيْتَ أَبَا ثَابِتٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§حَسْبِي خَالِقِي مِنْ خَلْقِهِ حَسْبِي دِينِي مِنْ دُنْيَايَ» ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، لَكَ عِيَالٌ؟ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ -[165]-، قَالَ: لَرَوْعَةٌ تُرَوِّعُكَ ابْنَتُكَ أَوْ زَوْجَتُكَ تَقُولُ الْخُبْزُ وَالْخُبْزُ فِي السَّلَّةِ إِلَى أَنْ تَأْخُذَهُ فَتَنَاوَلَهَا إِيَّاهُ أَنْتَ فِيهِ أَعْظَمُ أَجْرًا مِمَّا تَرَانِي فِيهِ قُلْتُ: فَمَا يَمْنَعُكَ قَالَ: الضَّعْفُ

30 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: «§خَيْرُكُمْ أَنْفَعُكُمْ لِأَهْلِهِ» قَالَ: ثُمَّ يَقُولُ: «قَدِ اسْتَقَيْتُ رَاوِيَةً مِنْ مَاءٍ وَعَلَفْتُ الشَّاةَ»

31 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ كُنَاسَةَ، وَبِيَدِهِ بَطْنُ شَاةٍ يَحْمِلُهُ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا يَحْيَى، أَحْمِلُهُ عَنْكَ قَالَ: «لَا , §مَا نَقَصَ الْكَامِلَ مِنْ كَمَالِهِ مَا جَرَّ مِنْ نَفْعٍ إِلَى عِيَالِهِ»

32 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَدْرٍ، أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ فُرَافِصَةَ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا حَلَالًا اسْتِعْفَافًا عَنِ الْمَسْأَلَةِ وَتَعَطُّفًا عَلَى جَارِهِ وَسَعْيًا عَلَى عِيَالِهِ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَوَجْهُهُ مِثْلُ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ وَمَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا حَلَالًا مُفَاخِرًا مُكَاثِرًا مُرَائِيًا لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ»

33 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ أَبُو إِسْحَاقَ الْبُنَانِيُّ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنَا بَحِيرُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِيكَرِبَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَا أَطْعَمْتَ نَفْسَكَ فَهُوَ لَكَ صَدَقَةٌ وَمَا أَطْعَمْتَ وَلَدَكَ فَهُوَ لَكَ صَدَقَةٌ وَمَا أَطْعَمْتَ زَوْجَتِكَ فَهُوَ لَكَ صَدَقَةٌ وَمَا أَطْعَمْتَ خَادِمَكَ فَهُوَ لَكَ صَدَقَةٌ»

باب العدل بين الأولاد والتسوية بينهم

§بَابُ الْعَدْلِ بَيْنَ الْأَوْلَادِ وَالتَّسْوِيَةِ بَيْنَهُمْ

34 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ، قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ، قَالَ: نَحَلَنِي أَبِي نُحْلًا فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُشْهِدُهُ فَقَالَ: «§لَا أَشْهَدُ إِنِّي لَا أَشْهَدُ إِلَّا عَلَى حَقٍّ»

35 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§اعْدِلُوا بَيْنَ أَوْلَادَكُمْ فِي النُّحْلِ كَمَا تُحِبُّونَ أَنْ يَعْدِلُوا بَيْنَكُمْ فِي الْبِرِّ وَاللُّطْفِ»

36 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُ أَصْحَابَهُ إِذْ جَاءَ صَبِيٌّ حَتَّى انْتَهَى إِلَى أَبِيهِ فِي نَاحِيَةِ الْقَوْمِ فَمَسَحَ رَأْسَهُ وَأَقْعَدَهُ عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى قَالَ: فَلَبِثَ قَلِيلًا فَجَاءَتِ ابْنَةٌ لَهُ حَتَّى انْتَهَتْ إِلَيْهِ فَمَسَحَ رَأْسَهَا وَأَقْعَدَهَا فِي الْأَرْضِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§فَهَلَّا عَلَى فَخِذِكَ الْأُخْرَى» فَحَمَلَهَا عَلَى فَخِذِهِ الْأُخْرَى فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْآنَ عَدَلْتَ»

37 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: «كَانُوا §يَسْتَحِبُّونَ أَنْ يُسَوُّوا بَيْنَ أَوْلَادِهِمْ حَتَّى فِي الْقُبَلِ»

38 - حَدَّثَنَا شُجَاعُ بْنُ الْأَشْرَسِ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ، وَحُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ بَشِيرَ بْنَ سَعْدٍ جَاءَ بِالنُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ إِلَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنِّي نَحَلْتُ ابْنِي هَذَا الْعَبْدَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§وَكُلَّ وَلَدِكَ نَحَلْتَ؟» قَالَ: لَا قَالَ: «فَارْدُدْهُ»

39 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَتِ امْرَأَةُ بَشِيرٍ: انْحَلِ ابْنِي غُلَامًا وَأَشْهِدْ لِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ ابْنَةَ فُلَانٍ سَأَلَتْنِي أَنْ أَنْحَلَ ابْنَهَا غُلَامًا قَالَتْ: أَشْهِدْ لِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «لَهُ؟» قَالَ: نَعَمْ قَالَ: «فَكُلَّهُمْ أَعْطَيْتَ مِثْلَ مَا أَعْطَيْتَهُ؟» قَالَ: لَا قَالَ: «فَلَيْسَ يَصْلُحُ هَذَا وَإِنِّي §لَا أَشْهَدُ إِلَّا عَلَى حَقٍّ»

40 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُنِيبٍ الْعَدَنِيُّ، حَدَّثَنَا السَّرِيُّ يَعْنِي ابْنَ يَحْيَى، حَدَّثَنِي مِنْ أَثِقُ بِهِ , أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ ضَمَّ ابْنَا لَهُ وَكَانَ يُحِبُّهُ فَقَالَ: «يَا فُلَانُ وَاللَّهِ §إِنِّي لَأُحِبُّكَ وَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أُوثِرَكَ عَلَى أَخِيكَ بِلُقْمَةٍ»

41 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ لَهُ ابْنٌ مِنَ امْرَأَةٍ مِنَ الْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ وَكَانَ يُحِبُّهُ وَيَنَامُ مَعَهُ قَالَ: فَتَعَرَّضْتُ لَهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَقَالَ: أَعَبْدُ الْعَزِيزِ؟ قُلْتُ: نَعَمْ قَالَ: بُنَيَّ مَا جَاءَ بِكَ؟ ادْخُلْ فَدَخَلْتُ فَجَلَسْتُ عِنْدَ شَاكِوَتَيْهِ فَصَلَّى عُمَرُ فَانْتَفَضَ كَأَنَّهُ قَصَبَةٌ مِنْ لَدُنْ ظُفْرِهِ إِلَى شَعْرِهِ فَظَنَنْتُ أَنَّهُ مِنْ نَائِبَةٍ ثُمَّ رَكَعَ فَأَتَانِي فَقَالَ: مَا لَكَ؟ فَقُلْتُ: إِنَّهُ §لَيْسَ أَحَدٌ أَعْلَمَ بِوَلَدِ الرَّجُلِ مِنْهُ وَإِنَّكَ تَصْنَعُ بِابْنِ الْحَارِثِيَّةِ مَا لَمْ تَصْنَعْ بِنَا فَلَسْتُ آمَنُ أَنْ يُقَالَ -[179]-: هَذَا مِنْ شَيْءٍ يَرَاهُ عِنْدَهُ وَلَا يَرَاهُ عِنْدَهُمْ فَقَالَ: آللَّهِ أَعْلَمَكَ هَذَا أَحَدٌ؟ قُلْتُ: لَا قَالَ: فَأَعَادَ عَلَيَّ فَأَعَدْتُ فَقَالَ: ارْجِعْ إِلَى مَبِيتِكَ فَرَجَعْتُ وَكُنْتُ أَبِيتُ أَنَا وَإِبْرَاهِيمُ وَعَبْدُ اللَّهِ وَعَاصِمٌ جَمِيعًا فَإِذَا نَحْنُ بِفِرَاشٍ يُحْمَلُ ثُمَّ تَبِعَهُ ابْنُ الْحَارِثِيَّةِ قُلْتُ: مَا شَأْنُكَ؟ قَالَ: شَأْنِي مَا صَنَعْتَ بِي، قَالَ نُعَيْمٌ: كَأَنَّهُ خَشِيَ أَنْ يَكُونَ جَوْرًا قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ: وَكَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَاهُ مَا شَاءَ اللَّهُ

42 - أَخْبَرَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ هِشَامِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَطَعَ رَجُلٌ مِنْ طَيٍّ قَمِيصًا لَهُ فَفَضَلَتْ مِنْهُ فَضْلَةٌ وَهِيَ تُدْعَى الْجَبِيبَةُ فَقَطَعَهَا لِابْنٍ لَهُ صَغِيرٍ، وَقَالَ شَعَرًا: [البحر الوافر] §قَطَعْتُ لَهُ الْجَبِيبَةَ مِنْ قَمِيصِي ... وَآثَرْتُ الصَّغِيرَ عَلَى الْكَبِيرِ وَكُلُّ بَنِيَّ فِي التَّقْرِيبِ عِنْدِي ... سَوَاءٌ لَوْ قَدَرْتُ عَلَى الْكَثِيرِ "

باب العقيقة عن المولود وما يصنع به عند ولادته

§بَابُ الْعَقِيقَةِ عَنِ الْمَوْلُودِ وَمَا يُصْنَعُ بِهِ عِنْدَ وِلَادَتِهِ

43 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْمَكِّيُّ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§يُعَقُّ عَنِ الْغُلَامِ شَاتَانِ مُكَافِئَتَانِ وَعَنِ -[182]- الْجَارِيَةِ شَاةٌ» وَقَالَتْ: عَقَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ شَاتَيْنِ ذَبَحَهُمَا يَوْمَ السَّابِعِ وَسَمَّاهُمَا وَأَمَرَ أَنْ يُمَاطَ عَنْ رُءُوسِهِمَا الْأَذَى قَالَتْ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اذْبَحُوا عَلَى اسْمِهِ وَقُولُوا بِسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ مِنْكَ وَإِلَيْكَ هَذِهِ عَقِيقَةُ فُلَانٍ» قَالَتْ: وَكَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَخْضِبُونَ قُطْنَةً بِدَمٍ يَوْمَ الْعَقِيقَةِ فَإِذَا حَلَّقُوا الصَّبِيَّ وَضَعُوهَا عَلَى رَأْسِهِ فَأَمَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَجْعَلُوا مَكَانَ الدَّمِ خَلُوقًا

44 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سِبَاعِ بْنِ ثَابِتٍ، سَمِعَهُ مِنْ أُمِّ كُرْزٍ، سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -[184]- يَقُولُ فِي الْعَقِيقَةِ: «§عَنِ الْغُلَامِ شَاتَانِ مُكَافِئَتَانِ وَعَنِ الْجَارِيَةِ شَاةٌ لَا يَضُرُّكُمُ ذُكْرَانًا كُنَّ أَوْ إِنَاثًا»

45 - حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ هُرْمُزَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: §عَقَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِكَبْشٍ وَدِينَارٍ، وَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى فَاطِمَةَ فِي عَقِيقَةِ أَحَدِهِمَا فَقَالَ: «يَا فَاطِمَةُ مَا فَعَلَ لَحْمُ عَقِيقَتِكُمْ؟» قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَكَلْنَا وَأَطْعَمْنَا وَتَصَدَّقْنَا وَقَدْ بَقِيَ مِنْهُ قَالَتْ: فَنَاوَلَتْهُ الذِّرَاعَ وَهُوَ قَائِمٌ فَأَكَلَهُ بِغَيْرِ خُبْزٍ ثُمَّ دَخَلَ فِي الصَّلَاةِ وَمَا مَسَّ مَاءً

46 - حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§عَقَّ عَنِ الْحَسَنِ كَبْشًا وَعَنِ الْحُسَيْنِ كَبْشًا»

47 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§عَقَّ عَنِ الْحَسَنِ، وَالْحُسَيْنِ بِكَبْشَيْنِ»

48 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَسَدٍ، حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§عَقَّ عَنِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ بِكَبْشٍ كَبْشٍ» قَالَ جَابِرٌ: وَفِي الْعَقِيقَةِ تُقَطَّعُ أَعْضَاءً وَيُطْبَخُ بِمَاءٍ وَمِلْحٍ ثُمَّ يُبْعَثُ بِهِ إِلَى الْجِيرَانِ فَيُقَالُ: هَذَا عَقِيقَةُ فُلَانٍ قَالَ: أَبُو الزُّبَيْرِ: فَقُلْتُ لِجَابِرٍ: أَيَضِعُ فِيهِ خَلًّا؟ قَالَ: نَعَمْ هُوَ أَطْيَبُ لَهُ

49 - حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّعْدِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى الْقَطَّانُ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ فَاطِمَةَ كَانَتْ §تَعُقُّ عَنْ كُلِّ وَلَدٍ لَهَا شَاةً وَتَحْلِقُ رَأْسَهُ يَوْمَ السَّابِعِ وَتَصَدَّقُ بِوَزْنِهِ فِضَّةً -[190]- 50 - عَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْحَسَنِ، وَالْحُسَيْنِ بِكَبْشٍ كَبْشٍ وَحَلَقَ رُءُوسَهُمَا وَتَصَدَّقَ بِوَزْنِ شُعُورِهِمَا ذَهَبًا أَوْ فِضَّةً وَخَتَنَهُمَا يَوْمَ سُبُوعِهِمَا

51 - حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَسَدٍ، حَدَّثَنَا شَبَابَةُ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ مُصْعَبٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§عَقَّ عَنِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ بِكَبْشٍ كَبْشٍ وَحَلَقَ رُءُوسَهُمَا يَوْمَ السَّابِعِ وَتَصَدَّقَ بِزِنَةِ شُعُورِهِمَا وَرِقًا فَأَعْطَى الرِّجْلَ الْقَابِلَةَ»

52 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§عَقَّ عَنِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ»

53 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، وَبِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَا أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، قَالَ: لَمَّا وَلَدَتْ فَاطِمَةُ حَسَنًا قَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ: «§احْلِقِي شَعْرَهُ وَتَصَدَّقِي بِوَزْنِهِ مِنَ الْوَرِقِ أَوِ الذَّهَبِ عَلَى الْمَسَاكِينِ أَوْ عَلَى الْأَوْفَاضِ» يَعْنِي أَهْلَ الصُّفَّةِ فَلَمَّا وَلَدَتْ حُسَيْنًا فَعَلَتْ مِثْلَ ذَلِكَ

54 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَوَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§أَذَّنَ فِي أُذُنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ حِينَ وَلَدَتْهُ فَاطِمَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا»

55 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ وَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§يُسَمَّى الصَّبِيُّ يَوْمَ السَّابِعِ»

56 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، حَدَّثَنَا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مَرْيَمَ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: سُئِلَتْ عَائِشَةُ عَنِ الْعَقِيقَةِ، قِيلَ لَهَا: أَرَأَيْتِ إِنْ نَحَرَ إِنْسَانٌ جَزُورًا؟ فَقَالَتْ عَائِشَةُ: «§السُّنَّةُ أَفْضَلُ»

57 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّعْدِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ حَبِيبَةَ بِنْتِ مَيْسَرَةَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ أُمِّ كُرْزٍ الْخُزَاعِيَّةِ، أَنَّهَا سَأَلَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْعَقِيقَةِ، فَقَالَ: «§عَنِ الْغُلَامِ شَاتَانِ مُكَافِئَتَانِ وَعَنِ الْجَارِيَةِ شَاةٌ» قَالَ يَزِيدُ: فَقُلْتُ: يَا أَبَا أَرْطَاةَ مَا مُكَافِئَتَانِ؟ قَالَ: مُسْتَوِيَتَانِ

58 - حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ حَفْصَةَ، عَنِ الرَّبَابِ، عَنْ سَلْمَانَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَعَ الْغُلَامِ عَقِيقَةٌ فَأَهْرِيقُوا عَنْهُ دَمًا وَأَمِيطُوا عَنْهُ الْأَذَى»

59 - حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْوَرْدِ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: قِيلَ لِعَائِشَةَ وَوُلِدَ لِابْنِ أُخْتِهَا غُلَامٌ فَقَالُوا: عُقِّي عَنِ ابْنِ أُخْتِكِ جَزُورَتَيْنِ قَالَتْ: مُعَاذَ اللَّهِ، وَلَكِنْ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§شَاتَانِ مُكَافِئَتَانِ»

60 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ، عَنِ الرَّبَابِ، عَنْ عَمِّهَا سَلْمَانَ بْنِ عَامِرٍ يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَعَ الْغُلَامِ عَقِيقَةٌ أَهْرِيقُوا عَنْهُ دَمًا وَأَمِيطُوا عَنْهُ الْأَذَى»

61 - قَالَ أَبِي: أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ، عَنْ ذَكْوَانَ الْمَكِّيِّ، عَنْ عَطَاءٍ، أَنَّهُ قَالَ: «§فِي الْعَقِيقَةِ يُقَطَّعُ جُدُولًا وَيُطْبَخُ بِمَاءٍ وَمِلْحٍ وَلَا تُقْدَحُ وَلَا يُكْسَرُ مِنْهَا عَظْمٌ»

62 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ، قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءً عَنِ الْعَقِيقَةِ، فَقَالَ: «§عَنِ الْغُلَامِ شَاتَانِ وَعَنِ الْجَارِيَةِ شَاةٌ تُذْبَحُ يَوْمَ السَّابِعِ إِنْ تَيَسَّرَ وَإِلَّا فَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَإِلَّا فَإِحْدَى وَعِشْرِينَ»

63 - حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ «كَانَ §يَعُقُّ عَنْ كُلِّ وَلَدٍ لَهُ شَاةً شَاةً»

64 - حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ حُرَيْثِ بْنِ السَّائِبِ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ أَنَسًا «كَانَ §يَعُقُّ عَنْ وَلَدِهِ الْجُزُرَ»

65 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ «كَانَ §يَعُقُّ عَنِ الْجَارِيَةِ شَاةً وَعَنِ الْغُلَامِ شَاةً , وَكَانَ يُسَمِّي وَلَدَهُ يَوْمَئِذٍ» وَقَالَ: جَرِيرٌ: قُلْنَا لِهِشَامٍ: مَنْ كَانَ يُطْعِمُ مِنَ الْعَقِيقَةِ؟ قَالَ: أَهْلَهُ وَجِيرَانَهُ

66 - حَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُثَنَّى بْنِ أَنَسٍ، حَدَّثَنِي ثُمَامَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§عَقَّ عَنْ نَفْسِهِ بَعْدَمَا جَاءَتْهُ النُّبُوَّةُ» قَالَ: وَرُبَّمَا قَالَ: حَدَّثَنِيهِ رَجُلٌ مِنْ آلِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسٍ

67 - حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: «كَانَ عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ §يُولِمُ فِي الْوِلَادَةِ»

68 - حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَيْسَرَةَ الْجُشَمِيُّ، حَدَّثَنَا عَوْنٌ الْعُقَيْلِيُّ، قَالَ: «§أَوَّلُ مَوْلُودٍ وُلِدَ بِالْبَصْرَةِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرَةَ، فَنَحَرَ أَبُوهُ بَكْرَةُ جَزُورًا , وَدَعَا النَّاسَ وَأَطْعَمَهُمْ»

69 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الشَّاعِرُ التَّيْمِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ الْيَهُودَ كَانَتْ تَعُقُّ عَنِ الْغُلَامِ شَاةً وَلَا يَذْبَحُونَ عَنِ الْجَارِيَةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§اذْبَحُوا عَنِ الْغُلَامِ شَاتَيْنِ وَعَنِ الْجَارِيَةِ شَاةً»

70 - حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَانِئٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْأَسْوَدِ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا طَرِيفُ بْنُ عِيسَى، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ فِي الْعَقِيقَةِ قَالَ: «§شَاةٌ فِي الْغُلَامِ وَشَاةٌ فِي الْجَارِيَةِ» قَالَ: «فَإِنْ لَمْ يُعَقَّ عَنْهُ فَكَسَبَ الْغُلَامُ، عَقَّ عَنْ نَفْسِهِ»

71 - حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يُسْأَلُ عَنِ الْعَقِيقَةِ كَيْفَ يُصْنَعُ بِهَا؟ قَالَ: قَالَ ابْنُ سِيرِينَ: «§اصْنَعْ بِلَحْمِ الْعَقِيقَةِ كَيْفَ شِئْتَ» قِيلَ: كَيْفَ يَأْكُلُهَا كُلَّهَا؟ قَالَ: «يَأْكُلُ وَيُطْعِمُ»

72 - قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: وَحَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: «§اصْنَعْ بِلَحْمِ الْعَقِيقَةِ كَيْفَ شِئْتَ»

73 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا أَبَانُ الْعَطَّارُ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: «§كُلُّ غُلَامٍ مُرْتَهَنٌ بِعَقِيقَتِهِ تُذْبَحُ يَوْمَ سَابِعِهِ وَيُمَاطُ عَنْهُ الْأَذَى وَيُسَمَّى»

74 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§كُلُّ غُلَامٍ رَهْنٌ بِعَقِيقَتِهِ يُذْبَحُ عَنْهُ يَوْمَ سَابِعِهِ وَيُحْلَقُ رَأْسُهُ وَيُدْمَى» فَقِيلَ لِقَتَادَةَ: كَيْفَ يُدْمَى؟ قَالَ: يُؤْخَذُ مِنْ صُوفِ عَقِيقَتِهِ فَيُسْتَقْبَلُ بِهَا أَوْدَاجُ الْعَقِيقَةُ ثُمَّ تُوضَعُ عَلَى رَأْسِ الصَّبِيِّ حَتَّى إِذَا سَالَ مِثْلَ الْخَيْطِ غَسَلَهُ ثُمَّ حَلَقَهُ -[220]- 75 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا قُرَيْشُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، قَالَ: قَالَ لِيَ ابْنُ سِيرِينَ: سَلِ الْحَسَنَ مِمَّنْ سَمِعَ حَدِيثَهُ فِي الْعَقِيقَةِ؟ قَالَ: فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: سَمِعْتُهُ مِنْ سَمُرَةَ

76 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا ابْنُ عَائِشَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا تَوْبَةَ الْخَاقَانِيَّ، يَذْكُرُ عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ: «الْغُلَامُ مُرْتَهَنٌ بِعَقِيقَتِهِ فَأَمِيطُوا عَنْهُ الْأَذَى» قَالَ الْحَسَنُ: بَلَغَنِي أَنَّ §الْغُلَامَ إِذَا وُلِدَ فَأُهْرِيقَ عَنْهُ الدَّمُ فَمَاتَ وَهُوَ صَغِيرٌ يَشْفَعُ لِوَالِدَيْهِ وَقَوْلُهُ: «أَمِيطُوا عَنْهُ الْأَذَى» قَالَ: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى} [البقرة: 222] فَدَمُ الْمَحِيضِ يَكُونُ عَلَى رَأْسِ الْغُلَامِ فَإِذَا حُلِقَ رَأْسُهُ ذَهَبَ عَنْهُ الْأَذَى حَتَّى يَبْدُوَ أَرْضُ رَأْسِهِ وَقَالَ: يَكُونُ فِي أَصْلِ الشَّعْرِ

77 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَانِئٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ يَعْنِي ابْنَ الْأَسْوَدِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: «§يُبْدَأُ بِالذَّبْحِ قَبْلَ الْحَلْقِ وَيُعَقُّ عَنْهُ يَوْمَ سَابِعِهِ فَإِنْ أَخْطَأَهُمْ فَالسَّابِعُ الْآخَرُ» وَقَالَ: «كُلْ وَأَهْدِ» وَقُلْتُ لِعَطَاءٍ: مَا الْمُكَافِئَتَانِ؟ قَالَ: «مِثْلَانِ، وَالضَّأْنُ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الْمَعْزِ ذُكْرَانُهَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ إِنَاثِهَا» ؛ رَأْيٌ مِنْ عَطَاءٍ

78 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَانِئٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَسْلَمَ الْمِنْقَرِيِّ، عَنْ عَطَاءٍ فِي لَحْمِ الْعَقِيقَةِ: «§تُقَطَّعُ أَعْضَاءً» قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: يَعْنِي لَا يُكْسَرُ لَهَا عَظْمٌ قَالَ وَهَذَا أَعْجَبُ إِلَيَّ

79 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ §نَعُقَّ عَنِ الْغُلَامِ شَاتَيْنِ وَعَنِ الْجَارِيَةِ شَاةً»

80 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، أَنَّ فَاطِمَةَ «كَانَتْ §إِذَا وَلَدَتْ حَلَقَتْ شَعْرَهُ وَتَصَدَّقَتْ بِوَزْنِهِ وَرِقًا»

81 - حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا قَالَ لِسُفْيَانَ وَأَنَا أَسْمَعُ: مَا تَرَى فِي شَعْرِ الصَّبِيِّ حُلِقَ لَسَبْعَةِ أَيَّامٍ فَيُتَصَدَّقُ بِوَزْنِهِ ذَهَبًا أَوْ فِضَّةٌ؟ قَالَ: «§لَا بَأْسَ بِهِ»

82 - حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ الْعَجْلَانَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ، قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الْعَقِيقَةُ عَنِ الْغُلَامِ شَاتَانِ مُكَافِئَتَانِ وَعَنِ الْجَارِيَةِ شَاةٌ»

83 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ رَاشِدٍ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ مِهْرَانَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ رَأَى فَاطِمَةَ بِنْتَ حُسَيْنٍ «§حَلَقَتْ رَأْسَ ابْنٍ لَهَا حِينَ أَتَى عَلَيْهِ تِسْعَةُ أَيَّامٍ، ثُمَّ طَلَتْ رَأْسَهُ مِنْ دَمِ عَقِيقَتِهِ وَتَصَدَّقَتْ بِوَزْنِ شَعْرِهِ وَرِقًا»

باب في الإحسان إلى البنات

§بَابٌ فِي الْإِحْسَانِ إِلَى الْبَنَاتِ

84 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَاتِمٍ، أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ كَانَ لَهُ ثَلَاثُ بَنَاتٍ يُؤَدِّبُهُنَّ وَيُزَوِّجُهُنَّ وَيَكُفُّهُنَّ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ الْبَتَّةَ» قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ؟ قَالَ: «وَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ» قَالَ: فَرَأَى بَعْضُ الْقَوْمِ أَنْ لَوَ قَالُوا وَاحِدَةً لَقَالَ: وَاحِدَةً

85 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا النَّهَّاسُ بْنُ قَهْمٍ، حَدَّثَنَا شَدَّادٌ أَبُو عَمَّارٍ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ عَالَ ثَلَاثَ بَنَاتٍ حَتَّى يَبِنَّ أَوْ يَمُوتَ عَنْهُنَّ إِلَّا كُنَّ لَهُ حِجَابًا مِنَ النَّارِ» قَالَ: فَقَالَتِ امْرَأَةٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَاثْنَتَيْنِ قَالَ: «وَاثْنَتَيْنِ»

86 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْجُشَمِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا النَّهَّاسُ بْنُ قَهْمٍ، حَدَّثَنَا شَدَّادٌ أَبُو عَمَّارٍ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَنَا وَامْرَأَةٌ سَفْعَاءُ الْخَدَّيْنِ أَيِمَتْ مِنْ زَوْجِهَا ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ حَبَسَتْ نَفْسَهَا عَلَى يَتَامَاهَا حَتَّى بَانُوا أَوْ مَاتُوا أَنَا وَهِيَ فِي الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ»

87 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَنَشٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَنْ عَالَ ثَلَاثَ بَنَاتٍ يُزَوِّجُهُنَّ وَيُنْفِقُ عَلَيْهِنَّ وَيُحْسِنُ أَدَبَهُنَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ» فَقَالَ لَهُ أَعْرَابِيٌّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوِ اثْنَتَيْنِ؟ قَالَ: «وَاثْنَتَيْنِ» قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هَذَا وَاللَّهِ مِنْ كَرَائِمِ الْحَدِيثِ وَغَرَرِهِ

88 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ، عَنِ ابْنِ حُدَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَنْ وُلِدَ لَهُ ابْنَةٌ فَلَمْ يَئِدْهَا وَلَمْ يُهِنْهَا وَلَمْ يُؤْثِرْ وَلَدَهُ عَلَيْهَا - يَعْنِي الذُّكُورَ - أَدْخَلَهُ اللَّهُ بِهَا الْجَنَّةَ»

89 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ، وَبِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ عِمْرَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُشَّانَةَ الْمَعَافِرِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ الْجُهَنِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§مَنْ كَانَتْ لَهُ ثَلَاثُ بَنَاتٍ فَصَبَرَ عَلَيْهِنَّ فَأَطْعَمَهُنَّ وَسَقَاهُنَّ وَكَسَاهُنَّ مِنْ جُدَّتِهِ كُنَّ لَهُ حِجَابًا مِنَ النَّارِ»

90 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: دَخَلَتْ عَلَيَّ امْرَأَةٌ مَعَهَا ابْنَتَانِ لَهَا تَسْأَلُ فَلَمْ تَجِدْ عِنْدِي شَيْئًا غَيْرَ تَمْرَةٍ فَأَعْطَيْتُهَا إِيَّاهَا فَقَسَمَتْهَا بَيْنَ ابْنَتَيْهَا وَلَمْ تَأْكُلْ مِنْهَا ثُمَّ قَامَتْ فَخَرَجَتْ فَدَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنِ ابْتُلِيَ بِشَيْءٍ مِنْ هَذِهِ الْبَنَاتِ كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ»

91 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ , عَنْ سُرَاقَةَ بْنِ جُعْشُمٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يَا سُرَاقَةُ أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى أَعْظَمِ - أَوْ قَالَ -: أَعْظَمَ الصَّدَقَةِ؟ " قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «§ابْنَتُكَ مَرْدُودَةٌ إِلَيْكَ لَيْسَ لَهَا كَاسِبٌ غَيْرَكَ»

92 - حَدَّثَنَا شُجَاعُ بْنُ الْأَشْرَسِ، حَدَّثَنَا حَشْرَجُ بْنُ نُبَاتَةَ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ يَعْنِي ابْنَ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَا مِنْ مُسْلِمٍ لَهُ ثَلَاثُ بَنَاتٍ يَكُفُّهُنَّ وَيُزَوِّجُهُنَّ وَيَرْحَمُهُنَّ وَيُنْفِقُ عَلَيْهِنَّ إِلَّا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ» فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَنْ كَانَتْ لَهُ ابْنَتَانِ؟ قَالَ: «وَمَنْ كَانَتْ لَهُ ابْنَتَانِ» حَتَّى ظَنَنَّا لَوْ قَالَ الرَّجُلُ: مَنْ كَانَتْ لَهُ وَاحِدَةٌ لَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ

93 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: «§مَنِ ابْتُلِيَ بِابنَةٍ فَأَحْسَنَ إِلَيْهَا أَدْخَلَتْهُ الْجَنَّةَ وَمَنِ ابْتُلِيَ بِاثْنَتَيْنِ فَاحْتَسَبَ فِيهِمَا الْخَيْرَ سَتَرَتَاهُ مِنَ النَّارِ وَمَنِ ابْتُلِيَ بِثَلَاثٍ فَإِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرَوْنَ عَلَيْهِ جِهَادًا وَلَا صَدَقَةً»

94 - حَدَّثَنَا شُجَاعُ بْنُ الْأَشْرَسِ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْعَمِّيِّ، رَفَعَهُ قَالَ: يَسْأَلُ عَنِ الرَّجُلِ لَهُ ابْنَةٌ قَالَ: «مُثْقَلٌ» قَالَ الرَّجُلُ: الرَّجُلُ لَهُ ابْنَتَانِ؟ قَالَ: «§كَالدَّابَّةِ الدَّالِجَةِ» قِيلَ: فَالرَّجُلُ لَهُ ثَلَاثُ بَنَاتٍ؟ قَالَ: «يَا عِبَادَ اللَّهِ، أَغِيثُوا أَخَاكُمْ»

95 - حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ السَّعْدِيِّ، أَنَّهُ بَلَغَهُ «أَنَّ §اللَّهَ يُحِبُّ الرَّجُلَ الْمِبْنَاتَ، وَكَانَ لُوطٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ ذَا بَنَاتٍ، وَكَانَ شُعَيْبٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ ذَا بَنَاتٍ، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَا بَنَاتٍ»

96 - حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ §يُحِبُّ عَبْدَهُ الضَّعِيفَ الْفَقِيرَ الْمُتَعَفِّفَ أَبَا الْعِيَالِ»

97 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا نَافِعُ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ سَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا تَكْرَهُوا الْبَنَاتِ؛ فَإِنَّهُنَّ الْمُؤْنِسَاتُ الْغَالِيَاتُ»

98 - حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي عُشَّانَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا تَكْرَهُوا الْبَنَاتِ؛ فَإِنَّهُنَّ الْمُؤْنِسَاتُ الْغَالِيَاتُ»

99 - حَدَّثَنَا شُجَاعُ بْنُ الْأَشْرَسِ، ثنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ زُرْعَةَ الزَّبِيدِيِّ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، قَالَ: «إِذَا كَانَتْ سَنَةُ سِتِّينَ وَمِائَةٍ، §فَخَيْرُ أَوْلَادِكُمُ الْبَنَاتُ»

100 - حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ هِشَامِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ رَوْحِ بْنِ زِنْبَاعٍ، قَالَ: دَخَلَ مُعَاوِيَةُ بْنُ حُدَيْجٍ عَلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ وَبَيْنَ يَدَيْهِ بُنَيَّةٌ لَهُ فَقَالَ: مَنْ هَذِهِ؟ قَالَ: بُنَيَّةٌ لِي قَالَ: نَحِّهَا عَنْكَ، فَوَاللَّهِ إِنَّهُنَّ لَيَلِدْنَ الْأَعْدَاءَ وَيُقَرِّبْنَ الْبُعَدَاءَ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: أَمَّا عَلَى ذَاكَ §مَا مَرَّضَ الْمَرْضَى وَبَكَى الْمَوْتَى مِثْلَهُنَّ أَحَدٌ

101 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: بَاعَ حُوَيْطِبُ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى دَارًا لَهُ بِأَرْبَعِينَ أَلْفَ دِينَارٍ، فَقِيلَ لَهُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ مَا عَلَى رَجُلٍ لَهُ أَرْبَعُونَ أَلْفَ دِينَارٍ؟ فَقَالَ: «§وَمَا أَرْبَعُونَ أَلْفَ دِينَارٍ لِرَجُلٍ لَهُ خَمْسَةٌ مِنَ الْعِيَالِ؟»

102 - وَبِهِ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قِيلَ لِحَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ: يَا أَبَا خَالِدٍ، مَا الْمَالُ؟ قَالَ: «§قِلَّةُ الْعِيَالِ»

103 - وَبِهِ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، أَنَّهُ قَالَ: «§قِلَّةُ الْعِيَالِ أَحَدُ الْيَسَارَيْنِ»

104 - حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: «§الْعِيَالُ سُوسُ الْمَالِ»

105 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْجُشَمِيُّ، حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ الرَّبِيعِ الْيُحْمَدِيُّ، عَنْ صَالِحٍ الدَّهَّانِ، قَالَ: كَانَ لِجَابِرِ بْنِ زَيْدٍ بَنَاتٌ وَكَانَ فِيهِنَّ ابْنَةٌ مَكْفُوفَةٌ «§فَمَا سُمِعَ قَطَّ، يَتَمَنَّى مَوْتَهَا كَأَنَّهُ كَانَ يَحْتَسِبُ فِيهَا»

106 - حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُكْمِلٍ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ بَشِيرٍ الْمُعَاوِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَا يَكُونُ لِأَحَدِكُمْ ثَلَاثُ بَنَاتٍ أَوْ ثَلَاثُ أَخَوَاتٍ فَيُحْسِنُ إِلَيْهِنَّ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ»

107 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْأَعْشَى وَهُوَ ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُكْمِلٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ كَانَتْ لَهُ ثَلَاثُ بَنَاتٍ أَوْ ثَلَاثُ أَخَوَاتٍ أَوْ بِنْتَانِ أَوْ أُخْتَانِ فَأَحْسَنَ صُحْبَتَهُنَّ وَاتَّقَى اللَّهَ فِيهِنَّ فَلَهُ الْجَنَّةُ» هَكَذَا قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: عَنْ أَيُّوبَ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْأَعْشَى وَقَالَ الدَّرَاوَرْدِيُّ وَغَيْرُهُ: عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَهَذَا هُوَ الصَّوَابُ غَيْرَ أَنَّ الدَّرَاوَرْدِيَّ لَمْ يَذْكُرْ أَبَا سَعِيدٍ

108 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنِي يَزِيدُ بْنُ عِيَاضِ بْنِ جُعْدُبَةَ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ السَّبَّاقِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§خَيْرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرُكُمْ أَخْلَاقًا، وَخَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِبَنَاتِهِ وَلِنِسَائِهِ»

109 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ فِطْرِ بْنِ خَلِيفَةَ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مِنْ أَدْرَكَتْ لَهُ ابْنَتَانِ فَأَحْسَنَ إِلَيْهِمَا مَا صَحِبَتَاهُ وَصَحِبَهُمَا أَدْخَلَهُ اللَّهُ بِهِمَا الْجَنَّةَ»

110 - حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ وَأَظُنُّهُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ عَالَ ابْنَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا أَوْ أُخْتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا كُنْتُ أَنَا وَهُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ هَكَذَا» وَأَشَارَ بِالسَّبَابَةِ وَالَّتِي تَلِيهَا

111 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الرَّاسِبِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ حَتَّى يُدْرِكَا كُنْتُ أَنَا وَهُوَ فِي الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ»

112 - حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ الْعُمَرِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو يَعْقُوبَ الْمَدِينِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، أَنَّ أَعْرَابِيًّا طَافَ بِالْبَيْتِ وَهُوَ يَقُولُ: [البحر الرجز] يَا رَبِّ حَسْبِي بُنَيَّاتِي حَسْبِي أَذْهَبْنَ مُخِّي وَأَكَلْنَ كَسْبِي إِنْ زِدْتَنِي أُخْرَى قَطَعْتَ قَلْبِي فَسَمِعَهُ عُمَرُ فَقَالَ: «كَمْ بَنَاتُكَ» ؟ قَالَ: أَرْبَعٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ «§فَأَمَرَ لَهُ عُمَرُ بِأَجْرٍ دِرْهَمَيْنِ فِي الْيَوْمِ»

113 - أَنْشَدَنِي أَبُو الْحَسَنِ الشَّيْبَانِيُّ لِعِيسَى الْحَبَطِيِّ: « [البحر الوافر] §لَقَدْ زَادَ الْحَيَاةَ إِلَيَّ حُبًّا ... بَنَاتِي إِنَّهُنَّ مِنَ الضِّعَافِ مَخَافَةَ أَنْ يَذُقْنَ الْبُؤْسَ بَعْدِي ... وَأَنْ يَشْرَبْنَ رَنْقًا بَعْدَ صَافِ فَإِنْ يَعْرَيْنَ إِنْ كُسِيَ الْجَوَارِي ... فَتَنْبُو الْعَيْنُ عَنْ كَرَمٍ عِجَافِ فَلَوْلَا ذَاكَ قَدْ سَوَّمْتُ مُهْرِي ... وَفِي الرَّحْمَنِ لِلضُّعَفَاءِ كَافِ»

114 - حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ فَقَالَ لِي: مَا فَعَلَ أَهْلُكَ؟ قُلْتُ: عِنْدِي كُلُّهُمْ إِلَّا ابْنَةً لِي تُوُفِّيَتْ قَالَ: مَنْ يُنْفِقُ عَلَيْهِنَّ؟ قُلْتُ: اللَّهُ قَالَ: قَدْ عَلِمْتُ يُرَدِّدُهَا عَلَيَّ مِرَارًا مَنْ يُنْفِقُ عَلَيْهِنَّ؟ قُلْتُ: اللَّهُ قَالَ: قَدْ عَلِمْتُ، إِنَّمَا أُرِيدُ أَنْ أُحَدِّثَكُمْ مَا سَمِعْتُ مِنَ أُمِّ سَلَمَةَ؛ -[261]- قَالَتْ لِي: يَا بُنَيَّ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§مَنْ أَنْفَقَ عَلَى ابْنَتَيْنِ أَوْ أُخْتَيْنِ أَوْ ذِي قَرَابَةٍ يَحْتَسِبُ نَفَقَةً عَلَيْهِمَا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ فَضْلِهِ أَوْ يَكْفِيَهُمَا كَانَتَا لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ»

115 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ كَانَتْ لَهُ أُخْتَانِ أَوِ ابْنَتَانِ فَأَحْسَنَ إِلَيْهِمَا مَا صَحِبَتَاهُ كُنْتُ أَنَا وَهُوَ فِي الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ» وَأَشَارَ بِالسَّبَابَةِ وَالْوسْطَى

باب تزويج البنات

§بَابُ تَزْوِيجِ الْبَنَاتِ

116 - حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ التِّنِّيسِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أَبِي مُجَاشِعٍ الْأَزْدِيِّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " فِي التَّوْرَاةِ مَكْتُوبٌ: §مَنْ بَلَغَتْ لَهُ ابْنَةٌ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً فَلَمْ يُزَوِّجْهَا فَأَصَابَتْ إِثْمًا فَإِنَّمَا ذَلِكَ عَلَيْهِ "

117 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هُرْمُزَ الْفَدَكِيُّ، عَنْ مُحَمَّدٍ، وَسَعِيدٍ ابْنَيْ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي حَاتِمٍ الْمُزَنِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَأَنْكِحُوهُ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَإِنْ كَانَ فِيهِ -[265]-، قَالَ: «إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَأَنْكِحُوهُ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضُ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ» حَتَّى قَالَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ

118 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَوْفَلٍ، قَالَ: قَالَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ: «إِنَّمَا §النِّكَاحُ رِقٌّ، فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ أَيْنَ يُرِقُّ عَتِيقَتَهُ»

119 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «§لَا يَنْبَغِي لِذَوَاتِ الْأَحْسَابِ تَزَوُّجُهُنَّ إِلَّا مِنَ الْأَكْفَاءِ»

120 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا سُلَيْمُ بْنُ أَخْضَرَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: «§مَا بَقِيَ فِيَّ شَيْءٌ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ، غَيْرَ أَنِّي لَسْتُ أُبَالِي إِلَى أَيِّ الْمُسْلِمِينَ نَكَحْتُ وَأَيُّهُنَّ أَنْكَحْتُ»

121 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، أَخْبَرَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ صَالِحٍ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ أَبِي لَيْلَى عَنِ الْكُفْءِ، قَالَ: «§الْكُفْءُ فِي الدِّينِ وَالْمَنْصِبِ» قَالَ: قُلْتُ لَهُ: تَعْنِي الْأَمْوَالَ؟ قَالَ: «لَا»

122 - حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، حَدَّثَنَا حَكَّامٌ الرَّازِيُّ، عَنِ الْخَلِيلِ بْنِ زُرَارَةَ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: «§مَنْ زَوَّجَ فَاسِقًا فَقَدْ قَطَعَ رَحِمَهُ»

123 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي أَبُو مَسْلَمَةَ الْمِنْقَرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ سَلَامَ بْنَ أَبِي مُطِيعٍ، يَقُولُ: «§لَا أَعْلَمُهُ يَحِلُّ لِرَجُلٍ أَنْ يُزَوِّجَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ وَلَا صَاحِبَ الشَّرَابِ؛ أَمَّا صَاحِبُ الْبِدْعَةِ فَيُدْخِلُ وَلَدَهُ النَّارَ، وَأَمَّا صَاحِبُ الشَّرَابِ فَيُطْلِقُ وَلَدَهُ وَلَا يَعْلَمُ وَيَفْعَلُ وَيَفْعَلُ»

124 - حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: «§لَا يُكْرِهَنَّ أَحَدٌ ابْنَتَهُ عَلَى الرَّجُلِ الْقَبِيحِ فَإِنَّهُنَّ يُحْبِبْنَ مَا تُحِبُّونَ»

125 - حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَائِشَةَ، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِلْحَسَنِ: إِنَّ عِنْدِي ابْنَةً لِي وَقَدْ خُطِبَتْ إِلَيَّ فَمَنْ أُزَوِّجُهَا؟ قَالَ: «§زَوِّجْهَا مَنْ يَخَافُ اللَّهَ فَإِنْ أَحَبَّهَا أَكْرَمَهَا وَإِنْ أَبْغَضَهَا لَمْ يَظْلِمْهَا»

126 - حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَرَوِيُّ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، قَالَ: خَطَبَ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ إِلَى هَانِئِ بْنِ كُلْثُومٍ ابْنَتَهُ عَلَى ابْنِهِ أَيُّوبَ وَهُوَ وَلِيُّ عَهْدٍ فَأَبَى أَنْ يُزَوِّجَهُ ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى أَهْلِهِ فَدَعَى ابْنَ عَمٍّ لَهُ فَزَوَّجَهُ قَالَ: فَقَالَ سُلَيْمَانُ: «أَمَا §لَوْ أَرَادَ الدُّنْيَا لَزَوَّجَنَا»

127 - حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَبُو بِكْرٍ دَعَاهَا إِلَى رَجُلٍ فَهَوِيَتْ غَيْرَهُ؟ قَالَ: «§يَلْحَقُ بِهَوَاهَا»

128 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْجُمَحِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ الْعَبْدِيُّ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ رِئَابٍ، عَنْ أَبِي نَجِيحٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مِسْكِينٌ مِسْكِينٌ §مِسْكِينٌ رَجُلٌ لَيْسَتْ لَهُ امْرَأَةٌ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَإِنْ كَانَ كَثِيرَ الْمَالِ؟ قَالَ: «وَإِنْ كَانَ كَثِيرَ الْمَالِ، مِسْكِينَةٌ مِسْكِينَةٌ مِسْكِينَةٌ امْرَأَةٌ لَيْسَ لَهَا زَوْجٌ» -[277]- قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَإِنْ كَانَتْ غَنِيَّةً مُكْثِرَةً؟ قَالَ: «وَإِنْ كَانَتْ غَنِيَّةً مُكْثِرَةً»

129 - حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ الطَّلْحِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ طَلْحَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§النَّاكِحُ فِي قَوْمِهِ كَالْمُعْشِبِ فِي دَارِهِ»

130 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ الدِّمَشْقِيُّ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْأَشْقَرُ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§تُخَيَّرُوا لِنُطَفِكُمْ فَانْكِحُوا الْأَكْفَاءَ وَتَزَوَّجُوا إِلَيْهِمْ»

131 - حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا سَوَّارُ بْنُ عُمَارَةَ، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ أَيْنَ يَضَعُ نُطْفَتَهُ تَزَوَّجُوا الْأَكْفَاءَ وَزَوِّجُوا الْأَكْفَاءَ»

132 - حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجُهَنِيُّ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ حَدَّثَهُ , عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا عَلِيُّ، §ثَلَاثٌ لَا تُؤَخِّرْهُنَّ: الصَّلَاةُ إِذَا أَتَتْكَ , وَالْجَنَازَةُ إِذَا حَضَرَتْ , وَالْأَيِّمُ إِذَا وَجَدَتْ كُفُؤًا "

133 - حَدَّثَنَا أَبِي، أَخْبَرَنَا الْأَصْمَعِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ، قَالَ: قَالَ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ: «§أَفْعَى تُحَكِّكُ فِي نَاحِيَةِ بَيْتِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَيِّمٍ قَدْ رَدَدْتُ عَنْهَا كُفُوءًا»

134 - حَدَّثَنِي قَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا الْعَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ قُرَيْبٍ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِلْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ: يَا أَبَا بَحْرِ، مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشَدَّ أَنَاءَةً مِنْكَ قَالَ: " §اعْرِفْ مِنِّي عَجَلَةً فِي ثَلَاثٍ: الصَّلَاةِ إِذَا حَضَرَتْ حَتَّى أُؤَدِّيَهَا , وَالْجَنَازَةِ إِذَا حَضَرَتْ حَتَّى أُوَارِيَهَا , وَأَيِّمٍ إِذَا خُطِبَتْ حَتَّى أُزَوِّجَهَا "

135 - حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَقَدِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيُّ، عَنْ أَبِي الْمِقْدَامِ، قَالَ: كَانَتْ قُرَيْشٌ تَسْتَحْسِنُ مِنَ الْخَاطِبِ الْإِطَالَةَ وَمِنَ الْمَخْطُوبِ إِلَيْهِ التَّقْصِيرَ، فَشَهِدْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ خَطَبَ إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أُخْتَهُ أُمَّ عُمَرَ بِنْتَ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَتَكَلَّمَ مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ بِكَلَامٍ جَازَ الْحِفْظَ فَقَالَ عُمَرُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ ذِي الْكِبْرِيَاءِ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ خَاتَمِ الْأَنْبِيَاءِ؛ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ الرَّغْبَةَ مِنْكَ دَعَتْ إِلَيْنَا وَالرَّغْبَةَ فِيكَ أَجَابَتْ مِنَّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِكَ ظَنًّا مَنْ أَوْدَعَكَ كَرِيمَتَهُ وَاخْتَارَكَ وَلَمْ يَخْتَرْ عَلَيْكَ " قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: وَأُخْبِرْتُ أَنَّهُ لَمَّا تَزَوَّجَهَا مِنْ مُحَمَّدٍ قَالَ لِامْرَأَتِهِ فَاطِمَةَ: عِلِّمِي هَذِهِ الصِّبْيَةَ مَا كُنْتِ تَعْلَمِينَ إِنِّي أَعْجَبُ بِهِ مِنْكِ قَالَتْ أَوَ مَا تَغَارُ؟ قَالَ: إِنَّمَا الْغِيرَةُ فِي الْحَرَامِ لَيْسَ فِي الْحَلَالِ غِيرَةٌ -[287]- بَعْدَ قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ: «§لَا تَعْجَلَا حَتَّى أَدْخُلَ عَلَيْكُمَا»

136 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، وَغَيْرُهُمَا، قَالُوا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، حَدَّثَنِي بِشْرٌ أَبُو نَصْرٍ، أَنَّ أَسْمَاءَ بْنَ خَارِجَةَ زَوَّجَ ابْنَتَهُ فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يُهْدِيَهَا إِلَى زَوْجِهَا أَتَاهَا فَقَالَ: " يَا بُنَيَّةَ كَانَ النِّسَاءَ أَحَقَّ بِأَدَبِكِ مِنِّي وَلَا بُدَّ لِي مِنْ تَأْدِيبِكِ يَا بُنَيَّةُ §كُونِي لِزَوْجِكِ أَمَةً يَكُنْ لَكِ عَبْدًا لَا تَدْنِينَ مِنْهُ فَتَمَلِّينَهُ وَلَا تَبَاعَدِي عَنْهُ فَتَثْقُلِي عَلَيْهِ وَيَثْقُلُ عَلَيْكِ، وَكُونِي كَمَا قُلْتُ لِأُمِّكِ: [البحر الطويل] خُذِي الْعَفْوَ مِنِّي تَسْتَدِيمِي مَوَدَّتِي ... وَلَا تَنْطِقي فِي سَوْرَتِي حِينَ أَغْضَبُ وَإِنِّي رَأَيْتُ الْحُبَّ فِي الصَّدْرِ وَالْأَذَى ... إِذَا اجْتَمَعَا لَمْ يَلْبَثِ الْحُبُّ يَذْهَبُ

137 - حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّعْدِيُّ، حَدَّثَنَا الْخَلِيلُ بْنُ مُوسَى الْبَاهِلِيُّ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُوسَى، عَنْ عَمْرِو بْنِ -[290]- شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ §الْمَرْأَةَ لَا تَسْتَغْنِي إِلَّا بِزَوْجٍ»

138 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ زُفَرَ التَّيْمِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو عُمَرَ يَحْيَى بْنُ عَامِرٍ التَّيْمِيُّ، أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْحَيِّ خَرَجَ حَاجًّا فَإِذَا هُوَ بِامْرَأَةٍ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ نَاشِرَةٍ شَعْرَهَا فِي بَعْضِ الْمِيَاهِ قَالَ: §فَأَعْرَضْتُ عَنْهَا فَقَالَتْ لِي: هَلُمَّ إِلَيَّ لِمَ تُعْرِضُ عَنِّي؟ قَالَ: قُلْتُ: «إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ» قَالَ: فَتَخَلَّيْتُ ثُمَّ قَالَتْ: هِبْتَ مُهَابًا، إِنَّ أَوْلَى مَنْ شَرَكَكَ فِي الْهَيْبَةِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُشْرِكَكَ فِي الْمَعْصِيَةِ قَالَ: ثُمَّ وَلَّتْ فَتَبِعْتُهَا فَدَخَلَتْ بَعْضَ خِيَامِ الْأَعْرَابِ فَلَمَّا أَصْبَحْتُ أَتَيْتُ رِحَالَ الْقَوْمِ فَوَصَفْتُهَا فَقُلْتُ: فَتَاةٌ كَذَا وَكَذَا مِنْ حُسْنِهَا وَمِنْ مَنْطِقِهَا فَقَالَ شَيْخٌ مِنْهُمُ: ابْنَتِي وَاللَّهُ، قُلْتَ: «هَلْ أَنْتَ مُزَوِّجُنِي؟» قَالَ: عَلَى الْأَكْفَاءِ قُلْتُ: «رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَيْمِ اللَّهِ» ، كُفُؤٌ كَرِيمٌ , ثُمَّ قَالَ: فَمَا رُمْتُ حَتَّى تَزَوَّجْتُهَا وَدَخَلْتُ بِهَا -[292]-، ثُمَّ قُلْتُ: «جَهِّزُوهَا إِلَى قُدُومِي مِنَ الْحَجِّ» فَلَمَّا قَدِمْتُ حَمَلْتُهَا إِلَى الْكُوفَةِ فَهَا هِيَ ذِهِ عِنْدِي لِي مِنْهَا بَنُونَ وَبَنَاتٌ قَالَ: قُلْتُ لَهَا: «وَيْحَكِ مَا كَانَ تَعَرُّضُكِ لِي حِينَئِذٍ؟» قَالَتْ: يَا هَذَا لَا تَكْذِبَنَّ لَيْسَ لِلنِّسَاءِ خَيْرٌ مِنَ الْأَكْفَاءِ وَلَا تُعْجَبَنَّ بِامْرَأَةٍ تَقُولُ: هَوَيْتُ، فَوَاللَّهِ لَوْ عَجَّلَ لَهَا بَعْضُ السُّودَانِ مَا تُرِيدُهُ مِنْ هَوَاهَا لَكَانَ هُوَ الْهَوَى عِنْدَهَا دُونَ هَوَاهَا

139 - قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمُهَلَّبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي مَوْلَاةٌ لَنَا قَدِيمَةٌ قَالَتْ: قَالَتْ هِنْدُ بِنْتُ الْمُهَلَّبِ: «§مَا رَأَيْتُ لِصَالِحِي النِّسَاءِ وَشِرَارِهِنَّ خَيْرًا مِنْ إِلْحَاقِهِنَّ بِإِسْكَانِهِنَّ؛ وَذَلِكَ أَنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا ابْتَعَلَتْ هَدَتْ وَسَكَنَتْ وَإِذَا سَكَنَتْ قُهِرَتْ وَإِذَا قُهِرَتْ أَقْبَلَتْ عَلَى مَا يُصْلِحُهَا»

140 - قَالَ مُحَمَّدٌ: وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَوْلًى لَنَا يُكَنَّى أَبَا عَبَّادٍ قَالَ: قَالَتْ هِنْدُ بِنْتُ الْمُهَلَّبِ: «§مَا رَأَيْتُ لِلْأَشِرَةِ خَيْرًا مِنَ السَّكَنِ وَلَرُبَّ مَسْكُونٍ إِلَيْهِ غَيْرُ طَائِلٍ وَالسَّكَنُ عَلَى كُلِّ حَالٍ أَجْمَعُ»

141 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَعْقُوبَ الطَّالْقَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ مَوْلَى مِكْتَلٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§فُضِّلَتِ النِّسَاءُ عَلَى الرِّجَالِ بِتِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ جُزْءًا مِنَ الشَّهْوَةِ وَلَكِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَلْقَى عَلَيْهِنَّ الْحَيَاءَ»

142 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْعِجْلِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي الْجَلِيلِ، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «إِنَّ §النِّسَاءَ يَجِدْنَ سَبْعَةَ أَضْعَافِ مَا يَجِدُ الرَّجُلُ، فَلِذَلِكَ يُكْتَبُ لِمَنْ صَبَرَ مِنْهُنَّ سَبْعَةُ أَضْعَافِ مَا لِلرِّجَالِ»

143 - وَحَدَّثَنِي الْمُفَضَّلُ بْنُ غَسَّانَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ الْحِمْصِيُّ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُسَامَةَ بْنِ الْهَادِ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ خَالِدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّهُ قَالَ: «فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ الْمُنَزَّلِ §فَضْلُ مَا بَيْنَ لَذَّةِ الرَّجُلِ وَلَذَّةِ الْمَرْأَةِ كَأَثَرِ الْمِخْيَطِ فِي الطِّينِ وَأَثَرِ الْكُرْزُزِ إِلَّا أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ سَتَرَهُنَّ بِالْحَيَاءِ»

144 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ أَبُو حَاتِمٍ، ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْبَجَلِيُّ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنْ الضَّحَّاكِ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «§لِلْمَرْأَةِ سِتْرَانِ الزَّوْجُ وَالْقَبْرُ» قِيلَ: فَأَيُّهُمَا أَفْضَلُ؟ قَالَ: «الْقَبْرُ»

145 - حَدَّثَنِي الْهَيْثَمُ بْنُ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: سَمِعْتُ أُمَّ عَلِيٍّ بِنْتَ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، تُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهَا سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «§نِعْمَ الْأَخْتَانُ الْقُبُورُ»

باب في العطف على البنين والمحبة لهم

§بَابٌ فِي الْعَطْفِ عَلَى الْبَنِينَ وَالْمَحَّبَةِ لَهُمْ

146 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: «§مَا مِنْ أَهْلٍ وَلَا مَالٍ وَلَا وَلَدٍ إِلَّا وَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَقُولَ عَلَيْهِ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ إِلَّا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ فَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ يَبْقَى فِي النَّاسِ بَعْدِي»

147 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنِي عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُمَرِيُّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا لَقِيَ ابْنَهُ سَالِمًا قَبَّلَهُ وَيَقُولُ: «§شَيْخٌ يُقَبِّلُ شَيْخًا»

148 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ، حَدَّثَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: كَانَ سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مِنْ أَحَبِّ وَلَدِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ إِلَيْهِ فَعُوتِبَ فِيهِ فَقَالَ: [البحر الطويل] §يَلُومُنَنِي فِي سَالِمٍ وَأَلَومُهُمْ ... وَجِلْدَةٌ بَيْنَ الْعَيْنِ وَالْأَنْفِ سَالِمُ

149 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُسْلِمٍ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحَنَفِيِّ، قَالَ: «§بِرَّ وَلَدَكَ فَإِنَّهُ أَجْدَرُ أَنْ يَبَرَّكَ , وَإِنَّهُ مَنْ شَاءَ عَقَّ وَلَدَهُ»

150 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ الْقُرَشِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§رَحِمَ اللَّهُ وَالِدًا أَعَانَ وَلَدَهُ عَلَى بِرِّهِ»

151 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَدْرٍ، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ سَلَامِ بْنِ مِسْكِينٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخُزَاعِيِّ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ أَبَرُّ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§بِرَّ وَالِدَيْكَ» قَالَ: لَيْسَ لِي وَالِدَانِ قَالَ: «بِرَّ وَلَدَكَ»

152 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، حَدَّثَنِي صَاحِبٌ لَنَا يُكَنَّى أَبَا وَاثِلَةَ , أَنَّ مُعَاوِيَةَ دَخَلَتْهُ مَوْجِدَةٌ عَلَى ابْنِهِ يَزِيدَ فَأَرِقَ لِذَلِكَ لَيْلَتَهُ فَلَمَّا أَصْبَحَ بَعَثَ إِلَى الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ فَأَتَاهُ فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ قَالَ لَهُ: يَا أَبَا بَحْرٍ، كَيْفَ رِضَاكَ عَلَى وَلَدِكَ؟ وَمَا تَقُولُ فِي الْوَلَدِ؟ قَالَ: فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: مَا سَأَلَنِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَنْ هَذِهِ إِلَّا لِمَوْجِدَةٍ دَخَلَتْهُ عَلَى يَزِيدَ فَحَضَرَنِي كَلَامٌ لَوْ كُنْتُ زَوَّقْتُ فِيهِ سَنَةً لَكُنْتُ قَدْ أَجَدْتُ فَقُلْتُ: «يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هُمْ §ثِمَارُ قُلُوبِنَا وَعِمَادُ ظُهُورِنَا وَنَحْنُ لَهُمْ أَرْضٌ ذَلِيلَةٌ وَسَمَاءٌ ظَلِيلَةٌ وَبِهِمْ نَصُولُ إِلَى كُلِّ جَلِيلَةٍ فَإِنْ غَضِبُوا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَأَرْضِهِمْ وَإِنْ طَلَبُوكَ فَأَعْطِهِمْ يُمْحِضُوكَ وُدَّهُمْ وَيَلْطُفُونَ -[309]- جُهْدَهُمْ وَلَا تَكُنْ عَلَيْهِمْ ثَقِلًا لَا تُعْطِيهِمْ إِلَّا نَزْرًا فَيَمَلُّوا حَيَاتَكَ وَيَكْرَهُوا قُرْبَكَ» قَالَ: لِلَّهِ دَرِّكُ، يَا أَحْنَفُ وَاللَّهِ لَقَدْ بَعَثْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ مَوْجِدَةً عَلَى يَزِيدَ فَلَقَدْ سَلَلْتَ سَخِيمَةَ قَلْبِي، يَا غُلَامُ اذْهَبْ إِلَى يَزِيدَ فَقُلْ: إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَقَدْ أَمَرَ لَكَ بِمِائَتَيْ أَلْفٍ وَمِائَتَيْ ثَوْبٍ فَابْعَثْ مَنْ يَقْبِضُ ذَلِكَ فَأَتَاهُ الرَّسُولُ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ: مَنْ عِنْدَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: الْأَحْنَفُ فَبَعَثَ رَسُولًا يَأْتِيهِ بِالْمَالِ وَرَسُولًا يَأْتِيهِ بِالْأَحْنَفِ إِذَا خَرَجَ مِنْ عِنْدِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَأَتَاهُ الْأَحْنَفُ وَأَتَاهُ الْمَالُ فَقَالَ: يَا أَبَا بَحْرٍ، كَيْفَ كَانَ رِضَا أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ؟ فَأَعَادَ عَلَيْهِ الْكَلَامَ الَّذِي كَلَّمَ بِهِ مُعَاوِيَةَ فَقَالَ: لَا جَرَمَ لَأُقَاسِمَنَّكَ الْجَائِزَةَ فَأَمَرَ لَهُ بِمِائَةِ أَلْفٍ وَمِائَةِ ثَوْبٍ

153 - حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْهَمْدَانِيُّ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: قَالَ مُعَاوِيَةُ: «§لَوْلَا هَوَايَ فِي يَزِيدَ لَانْصَرَفَ أَمْرِي»

154 - حَدَّثَنِي أَبُو زَيْدٍ النُّمَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمَاجِشُونُ، حَدَّثَنِي الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ رُكَانَةَ، وَكَانَ آيَةَ أَهْلِ زَمَانِهِ، قَالَ: " أَرَادَ يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ أَنْ §يَلْقَانِيَ فِي الشِّدَّةِ وَالصِّرَاعِ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِمُعَاوِيَةَ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: مَا أَجِدُنِي أَعْرِفُ وَجْهًا وَسَأَنْظُرُ فَرَأَى أَنْ يُوفِدَ لِيَزِيدَ وَفْدًا فَأَنْشَأَهُ وَجَعَلَ فِيهِ يَزِيدَ بْنَ رُكَانَةَ قَالَ: فَلَمَّا قَدِمْتُ مَعَ النَّاسِ طُرِحَ لِي ذَلِكَ وَأُمِرْتُ بِالتَّخَلُّفِ مَعَ خَاصَّتِهِ ثُمَّ أَجْرَى مُعَاوِيَةُ الْمَسْأَلَةَ وَالْكَلَامَ وَالْمُسَاءَلَةَ عَنْ أَهْلِنَا ثُمَّ ذَكَرَ الشِّدَّةَ فَذَكَرْتُ مِنْهَا فَأَكْرَمَنِي وَكُنْتُ أَدْخُلُ خَالِيًا حَتَّى نُكَلِّمَ يَزِيدَ فَقَالَ: إِنِّي لَا أُعِيدُ فِي ذَلِكَ حَظًّا ثُمَّ جَرَى الْكَلَامُ بِمَا لَا يُسْتَنْكَرُ فِيهِ الصِّرَاعُ فَدَعَانِي إِلَى ذَلِكَ فَأَبَيْتُ إِجْلَالًا لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ: لَا عَلَيْكَ -[312]- وَاعْتَصَبْتُ بِإِزَارِي وَأَتَى يَزِيدُ بِمِلْحَفَةٍ لَيِّنَةٍ مُعَصْفَرَةٍ فَشَدَّهَا فِي حَقْوِهِ حَتَّى مَا يُقْدَرُ يُفَرَّقُ بَيْنَهَا وَبَيْنَ بَطْنِهِ ثُمَّ لَاقَتَنِي شَيْئًا ثُمَّ احْتَمَلْتُهُ فَذَهَبْتُ أَضَعُهُ فِي الْأَرْضِ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: فِي حِجْرِي , فِي حِجْرِي , فَوَضَعْتُهُ فِي حِجْرِهِ، فَأَقَمْتُ عِنْدَهُ وَوَصَلَنِي سِرًّا وَأَجَازَنِي مَعَ أَصْحَابِهِ "

155 - حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَكْرٍ السَّهْمِيِّ، حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ عُمَارَةَ، أَنَّ أُمَيَّةَ بْنَ أَبِي الصَّلْتِ عَتَبَ عَلَى ابْنٍ لَهُ فَقَالَ لَهُ: [البحر الطويل] §غَذَوْتُكَ مَوْلُودًا وَعُلْتُكَ يَافِعًا ... تَعُلَّ بِمَا أجْنِي عَلَيْكَ وَتَنْهَلُ إِذَا لَيْلَةٌ أَتَتْكَ بِالشَّكْوِ لَمْ أَبَتْ ... لِشَكْوِكَ إِلَّا سَاهِرًا أَتَمَلْمَلُ تَخَافُ الرَّدَى نَفْسِي عَلَيْكَ وَإِنَّهَا ... لَتَعْلَمُ أَنَّ الْمَوْتَ وَقْتٌ مُؤَجَّلُ فَلَمَّا بَلَغْتَ السِّنَّ وَالْغَايَةَ الَّتِي ... إِلَيْهَا مَدَى مَا كُنْتُ فِيكَ أُؤَمِّلُ جَعَلْتَ حِبَائِي غِلْظَةً وَفَضَاضَةً ... كَأَنَّكَ أَنْتَ الْمُنْعِمُ الْمُتَطَوِّلُ -[314]- فَلَيْتَكَ إِذْ لَمْ تَرْعَ حَقَّ أَبُوَّةٍ ... كَمَا يَفْعَلُ الْجَارُ الْمُجَاوِرُ تَفْعَلُ

156 - حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: كَانَ لِجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ابْنٌ يُحِبُّهُ حُبًّا شَدِيدًا، فَقِيلَ: مَا بَلَغَ مِنْ حُبِّكَ لَهُ؟ قَالَ: «§مَا أُحِبُّ أَنَّ لِيَ ابْنًا آخَرَ فَيَنْشُرُ لَهُ فِي حُبِّي»

157 - حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ قُرَيْشٍ قَالَ: قَالَ الْحَجَّاجُ لِرَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ مَاتَ ابْنٌ لَهُ فَوَجِدَ عَلَيْهِ: «أَخْبِرْنِي §كَيْفَ كَانَ حُبُّكَ لِابْنِكَ؟» قَالَ: مَا مَلِلْتُ قَطُّ مِنَ النَّظَرِ إِلَيْهِ وَلَا غَابَ عَنِّي إِلَّا اشْتَقْتُ إِلَيْهِ وَلَهًا قَالَ الْحَجَّاجُ: «هَكَذَا كَانَ وَجْدِي بِابْنِي مُحَمَّدٍ»

158 - حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ هِشَامِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ قَالَ: كَانَ لِشُرَيْحٍ الْقَاضِي ابْنٌ يَدَعُ الْكُتَّابَ وَيَذْهَبُ يَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ وَالْكِلَابِ يُهَارِشُ بِهَا فَدَعَا شُرَيْحٌ بِدَوَاةٍ وَصَحِيفَةٍ فَكَتَبَ إِلَى مُؤَدِّبِهِ: [البحر الكامل] §تَرَكَ الصَّلَاةَ لِأَكْلُبٍ يَسْعَى لَهَا ... طَلَبَ الْهِرَاشِ مَعَ الْغُوَاةِ الرِّجْسِ فَإِذَا أَتَاكَ فَعِظَنَّهُ بِمَلَامَةٍ ... وَعِظْهُ مَوْعِظَةَ الْأَدِيبِ الْأَكْيَسِ وَإِذَا هَمَمْتَ بِضَرْبِهِ فَبِدَرَّةٍ ... وَإِذَا ضَرَبْتَ بِهَا ثَلَاثًا فَاحْبِسِ وَاعْلَمْ بِأَنَّكَ مَا أَتَيْتَ فَنَفْسُهُ ... مَعَ مَا يُجَرِّعُنِي أَعَزُّ الْأَنْفُسِ

159 - وَحَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ الشَّيْبَانِيُّ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ قَالَ: رَأَيْتُ ابْنًا لِمِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ حَدَثًا وَثَبَ عَلَى مِسْعَرٍ فَعَضَّ يَدَهُ حَتَّى تَلَوَّى الشَّيْخُ مِنْ عَضَّتِهِ ثُمَّ رَأَيْتُهُ مِنْ غَدٍ مُتَنَكِّبًا فَرَسًا لَهُ مَعَ شَبَابِ أَهْلِ الْكُوفَةِ فَمَرَّ بِمِسْعَرٍ، فَقَالَ مِسْعَرٌ: «لَقَدْ §صَنَعَ بِي بِالْأَمْسِ مَا رَأَيْتُمْ وَمَا نَفْسٌ أَعَزَّ عَلَيَّ مِنْهُ»

160 - حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي هَمَّامٍ، عَنِ الْأَشْجَعِيِّ، قَالَ: كُنَّا مَعَ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ فَمَرَّ ابْنُهُ سَعِيدٌ فَقَالَ: «تَرَوْنَ هَذَا §مَا جَفَوْتُهُ قَطُّ وَرُبَّمَا دَعَانِي وَأَنَا فِي صَلَاةٍ غَيْرِ مَكْتُوبَةٍ فَأَقْطَعُهَا لَهُ»

قَالَ: وَبَلَغَنِي عَنِ الْأَشْجَعِيِّ، قَالَ: رَأَيْتُ سُفْيَانَ يُحْجَمُ ابْنُهُ §وَالصَّبِيُّ يَبْكِي وَسُفْيَانُ يَبْكِي لِبُكَائِهِ

161 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَزْدِيُّ، أَنَّهُ حُدِّثَ عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، قَالَ: قِيلَ لِسُفْيَانَ: مَا بَلَغَ مِنْ وَجْدِكَ عَلَى ابْنِكَ؟ قَالَ: «§بُلْتُ يَوْمَ مَاتَ دَمًا»

162 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْعِجْلِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ يَمَانٍ، يَقُولُ: خَرَجْتُ إِلَى مَكَّةَ فَقَالَ لِي سَعِيدُ بْنُ سُفْيَانَ: أَقْرِئْ أَبِي السَّلَامَ وَقُلْ لَهُ: تَقَدَّمْ، فَلَقِيَنِي سُفْيَانُ بِمَكَّةَ فَقَالَ: مَا فَعَلَ سَعِيدٌ؟ قُلْتُ: صَالِحٌ، وَهُوَ يَقُولُ لَكَ: أَقْدِمْ فَتَجَهَّزَ لِلْخُرُوجِ وَقَالَ: «إِنَّمَا §سُمُّوا الْأَبْرَارَ؛ لِأَنَّهُمْ أَبَرُّوا الْآبَاءَ وَالْأَبْنَاءَ»

163 - حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ يَمَانٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ، يَقُولُ: «§مَا فِي الْأَرْضِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ سَعِيدٍ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَحَدٌ يَمُوتُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْهُ» فَمَاتَ فَرَأَيْتُهُ يَبْكِي فَقُلْتُ: تَبْكِي وَقَدْ كُنْتَ تَمَنَّى مَوْتَهُ؟ قَالَ: " أَذْكُرُ قَوْلَهُ: أَوْجِبْنِي "

164 - حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ غَسَّانَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، قَالَ: كَانَ قَوْمٌ عِنْدَ إِيَاسِ بْنِ مُعَاوِيَةَ فَذَكَرُوا الْآبَاءَ وَالْأَبْنَاءَ أَيُّهُمْ أَبَرُّ إِذَا بَرُّوا جَمِيعًا؟ فَأَجْمَعُوا أَنَّ الْآبَاءَ أَبَرُّ إِذَا كَانَ بَرًّا , فَقَالَ إِيَاسٌ: «أَنَا أُخَالِفُكُمْ، §أَبَرُّهُمَا إِذَا كَانَا بَرَّيْنِ الِابْنُ؛ لِأَنَّ الْبِرَّ مِنَ الْوَالِدِ طِبَاعٌ وَأَنَّهُ مِنَ الْوَلَدِ تَكَلُّفٌ لِمَا افْتَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ»

165 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا تَدْعُوا عَلَى أَوْلَادِكُمْ أَنْ تُوَافِقَ مِنَ اللَّهِ إِجَابَةً»

166 - حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْخٍ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَزْدِ غَابَ ابْنٌ لَهُ: [البحر الطويل] §أَلَا لَيْتَ شِعْرِي أَيْنَ أَمْسَى مُحَمَّدٌ ... أَوْ أَيْنَ خَلَا عَنْهُ الدُّجَى سَاطِعُ الْفَجْرِ وَهَلْ أَنَا رَائِيهِ مِنَ الدَّهْرِ لَيْلَةً ... فَأَلْصِقُ رَيْحَانَ الْفُؤَادِ إِلَى صَدْرِي إِذَا قِيلَ هَذَا مِنْ بِلَادِكَ قَادِمٌ ... نَثَرْتُ إِلَيْهِ النَّفْسَ مِنْ قَصَبِ الصَّدْرِ فَظِلْتُ كَأَنَّ الرَّحْمَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ ... وَمَا بَيْنَنَا مِنْ وَشَجُ رَحِمٍ وَلَا صِهْرِ وَلَكِنْ حَيَتِ النَّفْسُ بِذِكْرِهِ وَتَحْيَا ... كَمَا حَيِيَ الْجَعْجَاعُ بِالْوَابِلِ الْهَمْرِ فَلَا يَجْعَلِ اللَّهُ الْوَدَاعَ الَّذِي أَدْنَى ... بِذِي الْأَثْلِ أَقْصَى عَهْدِنَا مِنْ أَبِي بَكْرِ

167 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: أَنْشَدَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْمُرِّيُّ لِرَجُلٍ قَالَهُ فِي ابْنَيْهِ وَخَرَجَ حَاجًّا: [البحر البسيط] §أَطْبَقْتَ لِلنَّوْمِ جَفْنًا لَيْسَ يَنْطَبِقُ ... وَبِتَّ وَالدَّمْعُ فِي خَدَّيْكَ يَسْتَبِقُ لَمْ يَسْتَرِحْ مَنْ لَهُ عَيْنٌ مُؤَرَّقَةٌ ... وَكَيْفَ يَعْرِفُ طَعْمَ الرَّاحَةِ الْأَرِقُ مُحَمَّدٌ وَأَخُوهُ فَتَّتَا كَبِدِي ... إِذَا ذَكَرْتُهُمَا وَالْعِيسُ تَنْطَلِقُ طِفْلَانِ حَلَّ مِنْ قَلْبِي فِرَاقُهُمَا ... مَا كُنْتُ أَخْشَى عَلَيْهِ قَبْلُ نَفْتَرِقُ قَلْبٌ رَقِيقٌ تَلَظَّتْ فِي جَوَانِبِهِ ... نَارُ الصَّبَابَةِ حَتَّى كَادَ يَحْتَرِقُ وَدِدْتُ لَوْ تَمَّ لِي حَجٌّ بِقُرْبِهِمَا ... مَا كُلُّ مَا يَشْتَهِيهِ الْمَرْءُ يَتَّفِقُ لَا يَعْجَبِ النَّاسُ مِنْ وَجْدِي وَمِنْ ... قَلَقِي إِنَّ الْمَشُوقَ إِلَى أَحْبَابِهِ قَلِقُ

168 - أَنْشَدَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْمَدِينِيُّ قَالَ: أَنْشَدَنِي أَبُو الْبَدَّاحِ لِأُخْتِهِ الشُّمُوسِ: « §لَنَا عَبَرَاتٌ لِلْغَرِيبِ عَنْ أَهْلِهِ ... لِأَنَّكَ فِي أَقْصَى الْبِلَادِ غَرِيبُ لِكُلِّ بَنِي أُمٍّ حَبِيبٌ يَسُرُّهُمْ ... وَأَنْتَ لَنَا حَتَّى الْمَمَاتِ حَبِيبُ فَعَجِّلْ عَلَى أُمٍّ عَلَيْكَ حَفِيَّةٍ ... وَلَا تَثْوِ فِي أَرْضٍ وَأَنْتَ غَرِيبُ فَإِنَّ الَّذِي يَأْتِيكَ بِالرِّزْقِ نَائِيًا ... يَجِيءُ بِهِ وَالْحَيُّ مِنْكَ قَرِيبُ فَيَا لَيْتَ شِعْرِي حِينَ ذَا فَيكَ كُلُّهُ ... مَتَى غَيْرَ مَفْقُودٍ نَرَاكَ تَؤُوبُ عَلَيْكَ لَنَا قَلْبٌ تَحِنُّ بَنَاتُهُ ... لَهُ كُلَّ يَوْمٍ خَفْقَةٌ وَوَجِيبُ»

169 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي خَالِدٍ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُجَالِدٍ، قَالَ: خَرَجَ فَتًى يَطْلُبُ الدُّنْيَا فَتَعَذَّرَتْ عَلَيْهِ فَكَتَبَ إِلَى أُمِّهِ: [البحر الطويل] §سَأَكْسِبُ مَالًا أَوْ أُوَارَى فِي ضَرِيحَةٍ ... مِنَ الْأَرْضِ لَا يَبْكِي عَلَيْكِ سَكُوبُ وَلَا وَالْهٌ حَرًّا عَلَى سَلِيبَةٍ ... وَلَا أَحَدٌ مِمَّنْ أُحِبُّ قَرِيبُ سِوَى أَنْ يَرَى قَبْرِي غَرِيبٌ فَرُبَّمَا ... بَكَى أَنْ يَرَى قَبْرَ الْغَرِيبِ غَرِيبُ فَوَافَى الْكِتَابُ وَقَدْ مَاتَتْ أُمُّهُ فَأَجَابَتْهُ خَالَتُهُ فَقَالَتْ: تَذَكَّرْتَ أَحْوَالًا وَأَذْرَيْتَ عَبْرَةً ... وَهَيَّجْتَ أَحْزَانًا وَذَاكَ عَجِيبُ فَإِنْ تَكُ مُشْتَاقًا إِلَيْنَا فَإِنَّنَا ... إِلَيْكَ ظِمَاءٌ وَالْحَبِيبُ كَئِيبُ فَمَنْ عَلَى أُمٍّ عَلَيْكَ شَفَيِقَةً ... بِوَجْهِكَ لَا تَثْوَى وَأَنْتَ غَرِيبُ فَإِنَّ الَّذِي يَأْتِيكَ بِالرِّزْقِ نَائِيًا ... يَجِيءُ بِهِ وَالْحَيُّ مِنْكَ قَرِيبُ

170 - حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى، حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، قَالَ: قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ: «§إِذَا عَلَّمْتُ وَلَدِي الْقُرْآنَ وَحَجَّجْتُهُ وَزَوَّجْتُهُ فَقَدْ قَضَيْتُ حَقَّهُ وَبَقِيَ حَقِّي عَلَيْهِ»

171 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: " كَانَ يُقَالُ: §حَقُّ الْوَلَدِ عَلَى وَالِدِهِ أَنْ يُحْسِنَ اسْمَهُ وَأَنْ يُزَوِّجَهُ إِذَا بَلَغَ وَأَنْ يُحَجِّجَهُ وَأَنْ يُحْسِنَ أَدَبَهُ "

172 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: «§إِذَا بَلَغَ الْغُلَامُ فَلَمْ يُزَوِّجْهُ أَبُوهُ فَأَصَابَ فَاحِشَةً، أَثِمَ الْأَبُ»

173 - حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا أَبُو قُتَيْبَةَ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ، قَالَ: «§مَنْ رَزَقَهُ اللَّهُ وَلَدًا فَلْيُحْسِنِ اسْمَهُ وَتَأْدِيبَهُ فَإِذَا بَلَغَ فَلْيُزَوِّجْهُ»

174 - حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّعْدِيُّ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَبِي خَلِيفَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي حُسَيْنٍ الْمَكِّيُّ، قَالَ: " كَانُوا إِذَا أَدْرَكَ لَهُمُ ابْنٌ §عَرَضُوا عَلَيْهِ النِّكَاحَ , فَإِنْ قَبِلَهُ وَإِلَّا أَعْطَوْهُ مَا يَنْكِحُ بِهِ وَقَالُوا: أَنْتَ أَعْلَمُ بِأَرَبِكَ "

175 - حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: «§سَمَّاهُمُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَبْرَارًا؛ لِأَنَّهُمْ بَرُّوا الْآبَاءَ وَالْأَبْنَاءَ كَمَا أَنَّ لِوَالِدَيْكَ عَلَيْكَ حَقًّا كَذَلِكَ لِوَلَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا»

176 - قَالَ أَبِي: أَنْشَدَنَا أَبُو السَّمْحِ الطَّائِيُّ لِرَجُلٍ مِنَ الْعَتِيكِ: [البحر الرجز] §وَاللَّهِ لَوْلَا صِبْيَةٌ صِغَارُ ... كَأَنَّمَا وُجُوهُهُمْ أَقْمَارُ تَحَارُ فِي حُسْنِهِمُ الْأَبْصَارُ ... بِهِمْ إِذَا مَا فَوخِرَ الْفَخَّارُ يَجْمَعُهُمْ مِنَ الْعَتِيكِ دَارُ ... أَخَافُ أَنْ يَمَسَّهُمْ إِقْتَارُ وَرَحِمٌ تِقُطِّعُهُمْ وَقَدْ يَصُونُ الشَّرُّ وَالْيَسَارُ وَبِالْجَنَاحِ يَنْهَضُ الْأَطْيَارُ لَمَّا رَآنِي مَلِكٌ جُبَارُ ... بِبَابِهِ مَا طَلَعَ النَّهَارُ

باب الرأفة على الولدان والرأفة بينهم

§بَابُ الرَّأْفَةِ عَلَى الْوِلْدَانِ وَالرَّأْفَةِ بَيْنَهُمْ

177 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: §مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَرْحَمَ بِالْعِيَالِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِبْرَاهِيمُ مُسْتَرْضَعًا لَهُ فِي عَوَالِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ ظِئْرُهُ قَيْنًا فَكَانَ يَأْتِيهِ وَإِنَّ الْبَيْتَ لَيُدَّخَنُ فَيَأْخُذُهُ فَيُقَبِّلُهُ "

178 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: أَبْصَرَ الْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُقَبِّلُ حُسَيْنًا فَقَالَ: إِنَّ لِي عَشَرَةً مِنَ الْوَلَدِ مَا قَبَّلْتُ وَاحِدًا مِنْهُمْ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّهُ مَنْ §لَا يَرْحَمُ لَا يُرْحَمُ»

179 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَرْمِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو تُمَيْلَةَ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي بُرَيْدَةَ، يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُنَا فَجَاءَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عَلَيْهِمَا قَمِيصَانِ أَحْمَرَانِ يَمْشِيَانِ وَيَعْثُرَانِ فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْمِنْبَرِ فَحَمَلَهُمَا فَوَضَعَهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَقَالَ: " صَدَقَ اللَّهُ {§إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ} [التغابن: 15] نَظَرْتُ إِلَى هَذَيْنِ الصَّبِيَّيْنِ يَمْشِيَانِ وَيَعْثُرَانِ فَلَمْ أصْبِرْ حَتَّى قَطَعْتُ حَدِيثِي وَرَفَعْتُهُمَا "

180 - حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَا حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعَ بُكَاءَ الْحَسَنِ أَوِ الْحُسَيْنِ فَقَامَ إِلَيْهِ فَزِعًا ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ §الْوَلَدَ لَفِتْنَةٌ لَقَدْ قُمْتُ وَمَا أَعْقِلُ»

181 - وَحَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: أَقْبَلَ الْحُسَيْنُ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ فَلَمَّا أَنْ بَلَغَ قَرِيبًا مِنَ الْمِنْبَرِ عَثَرَ فَاحْتَمَلَهُ النَّاسُ فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: «§مَا دَرَيْتُ كَيْفَ نَزَلْتُ؟»

182 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، وَأَبُو خَيْثَمَةَ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالُوا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي سُوَيْدٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: زَعَمَتِ الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ خَوْلَةُ بِنْتُ حَكِيمٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ مُحْتَضِنًا أَحَدَ ابْنَيِ ابْنَتِهِ فَقَالَ: «§إِنَّكُمْ لَتُبَخِّلُونَ وَتُجَبِّنُونَ وَتُجَهِّلُونَ وَإِنَّكُمْ لَمِنْ رَيْحَانِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

183 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §يُؤْتَى بِالصِّبْيَانِ فَيَدْعُو لَهُمْ وَيُحَنِّكُهُمْ»

184 - حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ أَبُو مُعَاذٍ صَدِيقٌ كَانَ لِحَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ لَمْ يُوَقِّرْ كَبِيرَنَا وَيَرْحَمْ صَغِيرَنَا فَلَيْسَ مِنَّا»

185 - حَدَّثَنَا خَالِدٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ الْخَيْرِ الزِّيَادِيُّ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ لَمْ يُجِلَّ كَبِيرَنَا وَيَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيَعْرِفْ لِعَالِمِنَا فَلَيْسَ مِنَّا»

186 - حَدَّثَنَا خَالِدٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو صَخْرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا»

187 - حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا ابْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ جَمِيلٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ لَمْ يُجِلَّ كَبِيرَنَا وَيَرْحَمْ صَغِيرَنَا فَلَيْسَ مِنَّا»

188 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَافِعٍ، حَدَّثَنَا أَبُو تُمَيْلَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا»

189 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ جَمِيلٌ: حُدِّثْنَا عَنْ أَنَسٍ، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعَ صَوْتَ صَبِيٍّ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ فَظَنَنَّا أَنَّهُ §خَفَّفَ الصَّلَاةَ رَحْمَةً لِلصَّبِيِّ مِنْ أَجْلِ أَنَّ أُمَّهُ كَانَتْ فِي الصَّلَاةِ»

190 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَسَدِيُّ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §يَسْمَعُ الصَّبِيَّ مَعَ أُمِّهِ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ فَيَقْرَأُ بِالسُّورَةِ الْخَفِيفَةِ أَوِ الْقَصِيرَةِ»

191 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْقَطَّانِ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «كَانَ §يُصَلِّي فَيَسْمَعُ صَوْتَ صَبِيٍّ فَيُخَفِّفُ الصَّلَاةَ»

192 - حَدَّثَنِي ثَابِتُ بْنُ أَحْمَدَ الْخُزَاعِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ مُوسَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِلَهِي، أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَيْكَ بَعْدَ الْإِيمَانِ بِكَ وَالتَّوَكُّلِ عَلَيْكَ؟ قَالَ: «يَا مُوسَى، إِنَّ §أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَيَّ بَعْدَ الْإِيمَانِ بِي وَالتَّوَكُّلِ اللُّطْفُ بِالصِّبْيَانِ؛ فَإِنَّهُمْ عَلَى فِطْرَتِي وَإِذَا قَبَضْتُهُمْ قَبَضْتُهُمْ إِلَى جَنَّتِي»

193 - حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيِّ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَأَى أَبُو هُرَيْرَةَ رَجُلًا حَامِلًا ابْنًا لَهُ فَقَالَ: «أَمَا إِنَّهُ §إِنْ عَاشَ أَفْتَنَكَ وَإِنْ مَاتَ أَحْزَنَكَ»

194 - قَالَ: وَحُدِّثْتُ عَنْ أَبِي , وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيِّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وَقَالَ غَيْرُ الْقَوَارِيرِيِّ: عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَاتِمٍ، قَالَ: رَأَى الزُّهْرِيُّ ابْنًا لَهُ يَمْشِي بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ: «§أَكْبَادُنَا يَمْشِي عَلَى الْأَرْضِ»

195 - وَأَنْشَدَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْخٍ الْأَعْرَابِيُّ: [البحر الوافر] §لَقَدْ زَادَ الْحَيَاةَ إِلَيَّ حُبًّا ... بُنَيَّايَ اللَّذَانِ تَكَنَّفَانِي إِذَا مَا اسْتَطْعَمَا إِلَّا بُكَاءً ... وَإِنْ يَسْتَسْقِيَا لَا يُسْقَيَانِي

196 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ بَسَّامٍ الْأَزْدِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ الْجُمَحِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: خَرَجْنَا وَنَحْنُ نَفَرٌ مِنْ قُرَيْشٍ إِلَى الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَفُودٌ إِلَيْهِ , فَلَمَّا كُنَّا بِنَاحِيَةٍ مِنْ أَرْضِ السَّمَاوَةِ نَزَلْنَا عَلَى مَاءٍ فَإِذَا امْرَأَةٌ جَمِيلَةُ قَدْ أَقْبَلَتْ حَتَّى وَقَفَتْ عَلَيْنَا، فَقَالَتْ: يَا هَؤُلَاءِ، احْضُرُوا رَجُلًا يَمُوتُ فَاشْهَدُوا عَلَى مَا يَقُولُ وَمُرُوهُ بِالْوَصِيَّةِ وَلَقِّنُوهُ قَالَ: فَقُمْنَا مَعَهَا فَأَتَيْنَا رَجُلًا يَجُودُ بِنَفْسِهِ وَكَلَّمْنَاهُ فَإِذَا حَوْلَهُ بَنُونَ لَهُ وَصِبْيَةٌ صِغَارً لَوْ غَطَّيْتَ عَلَيْهِمْ مِكْتَلًا لَغَطَّاهُمْ كَأَنَّهُمْ وُلِدُوا فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ سِتَّةٌ أَوْ سَبْعَةٌ فَلَمَّا سَمِعَ كَلَامَنَا فَتَحَ عَيْنَيْهِ ثُمَّ بَكَى ثُمَّ قَالَ: [البحر الكامل] §يَا وَيْحَ صِبْيَتِي الَّذِينَ تَرَكْتُهُمْ ... مِنْ ضَعْفِهِمْ مَا يُصْبِحُونَ كِرَاعَا قَدْ كَانَ فِيَّ لَوْ أَنَّ دَهْرًا ... رَدَّنِي لِبَنِيَّ حَتَّى يَبْلُغُونَ مَتَاعَا -[360]- قَالَ: فَأَبْكَانَا جَمِيعًا فَلَمْ نَقُمْ مِنْ عِنْدِهِ حَتَّى مَاتَ فَدَفَنَّاهُ وَقَدِمْنَا عَلَى الْوَلِيدِ فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لَهُ فَبَعَثَ إِلَى عِيَالِهِ وَوَلَدِهِ فَقُدِمَ بِهِمْ عَلَيْهِ فَفَرَضَ لَهُمْ وَأَحْسَنَ إِلَيْهِمْ

197 - حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْأَلْهَانِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، قَالَ: كَانُوا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَ رَجُلٌ فَسَارَّ رَجُلًا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَخْبَرَكَ أَنَّهُ وُلِدَ لَكَ غُلَامٌ؟» قَالَ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَا إِنَّهُ §إِذَا عَاشَ أَفْتَنَكَ وَإِنْ مَاتَ أَحْزَنَكَ»

198 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَتَى الثَّمَرُ أُتِيَ بِهِ فَيَقُولُ: «اللَّهُمَّ §بَارِكْ لَنَا فِي مَدِينَتِنَا وَفِي مُدِّنَا وَفِي صَاعِنَا بَرَكَةً مَعَ بَرَكَةٍ» ثُمَّ يُعْطِيهِ أَصْغَرَ مَنْ بِحَضْرَتِهِ مِنَ الْوِلْدَانِ

199 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، قَالَ: وُلِدَ لِعُمَرَ غُلَامٌ فَقِيلَ لَهُ: لِيَهْنِكَ الْفَارِسُ قَالَ: «بَلْ §أَغْنَانِي اللَّهُ عَنْهُ» وَتُسَمَّى الْهِنَايَةُ الْخِدْمَةَ

200 - حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ هِشَامِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ قَالَ: وُلِدَ لِلْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ غُلَامٌ فَأَتَاهُ بَعْضُ جُلَسَائِهِ فَقَالَ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، بَلَغَنِي أَنَّ اللَّهَ وَهَبَ لَكَ غُلَامًا فَبَارَكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَكَ فِي هِبَتِهِ وَزَادَكَ فِي أَحْسَنِ نِعْمَةٍ فَقَالَ الْحَسَنُ: «§الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَسَنَةٍ وَنَسْأَلُ اللَّهَ الزِّيَادَةَ فِي كُلِّ نِعْمَةٍ وَلَا فَرِحْنَا بِمَنْ إِنْ كُنْتُ مُقِلًّا أَنْصَبَنِي وَإِنْ كُنْتُ غَنِيًّا أَذْهَلَنِي لَا أَرْضِي يَسْعَى لَهَا سَعْيًا وَلَا يُكْدِي فِي الْحَيَاةِ كَدًّا حَتَّى أُشْفِقَ عَلَيْهِ مِنَ الْفَاقَةِ بَعْدَ وَفَاتِي وَأَنَا فِي حَالٍ لَا تَصِلُ إِلَيَّ مِنْ هَمِّهِ حَزْنٌ وَلَا مِنْ فَرَحِهِ سُرُورٌ»

201 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنِي الْهَيْثَمُ بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ عِنْدَ الْحَسَنِ لِآخَرَ: لِيَهْنِكَ الْفَارِسُ فَقَالَ الْحَسَنُ: " لَعَلَّهُ لَا يَكُونُ فَارِسًا لَعَلَّهُ يَكُونُ بَقَّالًا أَوْ جَمَّالًا، وَلَكِنْ قُلْ: §شَكَرْتَ الْوَاهِبَ وَبُورِكَ لَكَ فِي الْمَوْهُوبِ، وَبَلَغَ أَشُدَّهُ وَرُزِقْتَ بِرَّهُ "

202 - حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: كَانَ أَيُّوبُ إِذَا هَنَّأَ بِمَوْلُودٍ قَالَ: " §جَعَلَهُ اللَّهُ مُبَارَكًا عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

203 - حَدَّثَنِي أَبُو زَيْدٍ النُّمَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَصْبَهَانِيِّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَطْفَالُ الْمُسْلِمِينَ فِي جَبَلٍ فِي الْجَنَّةِ يَكْفُلُهُمْ أَبُوهُمْ إِبْرَاهِيمُ وَسَارَةُ حَتَّى يَدْفَعُوهُمْ إِلَى آبَائِهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

204 - حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ، عَنْ بُهَيَّةَ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ وِلْدَانِ الْمُسْلِمِينَ أَيْنَ هُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: «§فِي الْجَنَّةِ»

205 - حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الْأَطْفَالُ هُمْ خَدَمُ أَهْلِ الْجَنَّةِ»

206 - حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ، حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَطْفَالُ الْمُشْرِكِينَ هُمْ خَدَمُ أَهْلِ الْجَنَّةِ»

207 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى الشَّيْبَانِيُّ، حَدَّثَنَا رِزَامٌ أَبُو مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ وَكَانَ مِنْ قُرَّاءِ الْقُرْآنِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، قَالَ: قِيلَ لَهُ: أَيْنَ أَطْفَالُ الْمُشْرِكِينَ؟ قَالَ: «§فِي الْجَنَّةِ» ، فَقِيلَ لَهُ: عَمَّنْ؟ قَالَ: " قُلْتُ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى} [الليل: 16] وَهَذَا لَمْ يَكْذِبْ وَلَمْ يَتَوَلَّ "

208 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَسَدِيُّ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §يَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ مَعَ أُمِّهِ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ فَيَقْرَأُ بِالسُّورَةِ الْخَفِيفَةِ أَوْ بِالسُّورَةِ الْقَصِيرَةِ»

باب حمل الولدان وشمهم وتقبيلهم

§بَابُ حَمْلِ الْوِلْدَانِ وَشَمِّهِمْ وَتَقْبِيلِهِمْ

209 - حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي مُزَرِّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: بَصُرَ عَيْنِي وَسَمِعَ أُذُنِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ بِيَدِ الْحَسَنِ أَوِ الْحُسَيْنِ وَأَكْبَرُ ظَنِّي أَنَّهُ الْحُسَيْنُ فَوَضَعَ قَدَمَيْهِ عَلَى قَدَمَيْهِ ثُمَّ جَعَلَ يَرْقِيهِ عَلَى سَاقَيْهِ وَفَخِذَيْهِ وَهُوَ يَقُولُ: «§تَرَقَّ عَيْنُ بَقَّةٍ» فَلَمَّا وَضَعَ رِجْلَيْهِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتْحَ فَاهُ فَقَبَّلَ جَوْفَهُ ثُمَّ قَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ وَأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّهُ»

210 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، حَدَّثَنِي أَبِي عِمْرَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: «كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَ الْحَسَنُ فَأَقْبَلَ §يَتَمَرَّغُ عَلَيْهِ فَرَفَعَ مُقَدِّمَ قَمِيصِهِ فَقَبَّلَ زَبِيبَتَهُ»

211 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ قَابُوسَ بْنِ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §يُفَرِّجُ بَيْنَ رِجْلَيِ الْحُسَيْنِ وَيُقَبِّلُ زَبِيبَتَهُ»

212 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْنٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ: §أَرِنِي الْمَكَانَ الَّذِي قَبَّلَهُ مِنْكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «فَكَشَفَ لَهُ عَنْ سُرَّتِهِ» قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: قَالَ شَرِيكٌ: لَوْ كَانَتِ السُّرَّةُ مِنَ الْعَوْرَةِ لَمْ يَكْشِفْهَا لَهُ

213 - حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنِي سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ وَخَرَجْتُ مَعَهُ حَتَّى أَتَيْنَا سُوقَ بَنِي قَيْنُقَاعٍ ثُمَّ انْصَرَفَ فَأَتَى بَيْتَ عَائِشَةَ ثُمَّ قَالَ: أَثَمَّ لُكَعُ - يَعْنِي حُسَيْنًا - وَظَنَنْتُ أَنَّ أُمَّهُ حَبَسَتْهُ تَغْسِلُهُ أَوْ تُلْبِسُهُ سِخَابًا فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ جَاءَ يَشْتَدُّ فَعَانَقَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ ثُمَّ قَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي §أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ وَأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّهُ»

214 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ السَّمْتِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَابِسٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنِ الْبَهِيِّ مَوْلَى آلِ الزُّبَيْرِ قَالَ: دَخَلَ عَلَيْنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ وَنَحْنُ نَتَذَاكَرُ شَبَهَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَهْلِهِ فَقَالَ: أَنَا أُخْبِرُكُمُ بِأَشْبَهِ النَّاسِ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ لَقَدْ رَأَيْتُهُ يَأْتِي النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ سَاجِدٌ §وَيَرْكَبُ ظَهْرَهُ فَمَا يُنْزِلُهُ حَتَّى يَكُونَ هُوَ الَّذِي يَنْزِلُ أَوْ يَأْتِيهِ وَهُوَ رَاكِعٌ فَيُفَرِّجُ لَهُ بَيْنَ رِجْلَيْهِ حَتَّى يَخْرُجَ مِنَ الْجَانِبِ الْآخَرِ»

215 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: «جَاءَ صَبِيٌّ قَدْ سَمَّاهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ سَاجِدٌ §فَرَكِبَ عَلَى ظَهْرِهِ فَأَمْسَكَهُ بِيَدِهِ ثُمَّ قَامَ وَهُوَ عَلَى ظَهْرِهِ ثُمَّ رَكَعَ ثُمَّ أَرْسَلَهُ فَذَهَبَ»

216 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى §وَثَبَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عَلَى ظَهْرِهِ فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَجْلِسَ قَالَ بِيَدِهِ هَكَذَا عَلَى ظَهْرِهِ حَتَّى لَا يَقَعَانِ»

217 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ يَثِبَانِ عَلَى ظَهْرِهِ فَيَأْخُذُهُمَا النَّاسُ فَقَالَ: «§دَعُوهُمَا بِأَبِي هُمَا وَأُمِّي، مَنْ أَحَبَّنِي فَلْيُحِبَّ هَذَيْنِ»

218 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَزِيعٍ، حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ذَكْوَانَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ الْحَسَنَ، أَوِ الْحُسَيْنَ كَانَ يَجِيءُ وَنَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَاجِدٌ فَيَرْكَبُ عَلَى ظَهْرِهِ فَيُطِيلُ السُّجُودَ فَقِيلَ لَهُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ لَقَدْ أَطَلْتَ السُّجُودَ فَقَالَ: «إِنَّ §ابْنِي ارْتَحَلَنِي فَكَرِهْتُ أَنْ أُعَجِّلَهُ»

219 - حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ مَوْلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بِالنَّاسِ إِذْ أَتَاهُ الْحَسَنُ أَوِ الْحُسَيْنُ قَالَ الْمَهْدِيُّ: أَكْبَرُ الظَّنِّ أَنَّهُ الْحُسَيْنُ فَرَكِبَ عَلَى عُنُقِهِ وَهُوَ سَاجِدٌ فَأَطَالَ السُّجُودَ بِالنَّاسِ حَتَّى ظَنُّوا أَنَّهُ قَدْ حَدَثَ أَمْرٌ فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَقَدْ أَطَلْتَ السُّجُودَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ قَدْ حَدَثَ أَمْرٌ قَالَ: «إِنَّ ابْنِي هَذَا §ارْتَحَلَنِي فَكَرِهْتُ أَنْ أُعَجِّلَهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ»

220 - حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، حَدَّثَنَا كَامِلٌ أَبُو الْعَلَاءِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ صَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعِشَاءَ " §فَأَخَذَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ يَرْكَبَانِ عَلَى ظَهْرِهِ فَلَمَّا جَلَسَ وَضَعَ وَاحِدًا عَلَى فَخِذِهِ وَالْآخَرَ عَلَى فَخِذِهِ الْأُخْرَى قَالَ: فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ: أَلَا أُبَلِّغُهُمَا أَهْلَهُمَا فَبَرَقَتْ بَرْقَةٌ فَلَمْ يَزَالَا فِي ضَوْئِهَا حَتَّى دَخَلَا "

221 - حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ خَالِدٍ الْمَكِّيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي رَاشِدٍ، عَنْ يَعْلَى الْعَامِرِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَغَرَ فَاهَ الْحُسَيْنِ فَقَبَّلَهُ ثُمَّ قَالَ: «§أَحَبَّ اللَّهُ مَنْ أَحَبَّ حُسَيْنًا وَحَسَنًا سِبْطَانِ مِنَ الْأَسْبَاطِ»

222 - حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نُعْمٍ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ فَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ دَمِ الْبَعُوضِ، فَقَالَ: مِمَّنْ أَنْتَ؟ قَالَ: مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ قَالَ: انْظُرُوا إِلَى هَذَا يَسْأَلُنِي عَنْ دَمِ الْبَعُوضِ وَقَدْ قَتَلُوا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «ابْنَايَ هَذَانِ هُمَا §رَيْحَانَتِي مِنَ الدُّنْيَا»

223 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، قَالُوا حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: أَبْصَرَ الْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُقَبِّلُ حُسَيْنًا فَقَالَ: إِنَّ لِي عَشَرَةً مِنَ الْوَلَدِ مَا قَبَّلْتُ أَحَدًا مِنْهُمْ قَطُّ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّهُ §مَنْ لَا يَرْحَمُ لَا يُرْحَمُ»

224 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ فَضْلِ بْنِ مُوسَى، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ فَقَبَّلَ رَأْسَ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا»

225 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَافِعٍ، حَدَّثَنَا أَبُو تُمَيْلَةَ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَجَعَ مِنْ مَغَازِيهِ §قَبَّلَ فَاطِمَةَ»

226 - حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ الزُّرَقِيِّ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §صَلَّى وَهُوَ حَامِلٌ أُمَامَةَ بِنْتَ زَيْنَبَ فَإِذَا رَكَعَ وَضَعَهَا فَإِذَا قَامَ رَفَعَهَا -[392]- 227 - حَدَّثَنَا خَالِدٌ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَلَ ذَلِكَ فِي صَلَاةِ الْعَصْرِ

228 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ ذَرِيحٍ، عَنِ الْبَهِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: عَثَرَ أُسَامَةُ بِعَتَبَةِ الْبَابِ فَشُجَّ فِي وَجْهِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمِيطِي عَنْهُ الْأَذَى» فَتَقَذَّرْتُهُ فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمُصُّهُ وَيَمُجُّهُ ثُمَّ قَالَ: «§لَوْ كَانَ أُسَامَةُ جَارِيَةً لَحَلَّيْنَاهُ وَكَسَوْنَاهُ حَتَّى تُنَفِّقَهُ»

229 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اغْسِلِي وَجْهَ أُسَامَةَ» فَنَظَرَ إِلَيَّ وَأَنَا أُنَقِّيهِ فَضَرَبَ يَدِي ثُمَّ أَخَذَهُ فَغَسَلَ وَجْهَهُ ثُمَّ قَبَّلَهُ ثُمَّ قَالَ: «§أَحْسَنَ اللَّهُ إِذْ لَمْ يَكُنْ أُسَامَةُ جَارِيَةً»

230 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ وَائِلِ بْنِ دَاوُدَ، عَنِ الْبَهِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ: «قَدْ §أَحْسَنَ اللَّهُ بِنَا إِذْ لَمْ يَكُنْ أُسَامَةُ جَارِيَةً، وَلَوْ كُنْتَ جَارِيَةً لَحَلَّيْنَاكَ حَتَّى يُرْغَبَ فِيكَ»

231 - حَدَّثَنِي عِصْمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ سُهَيْلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§رِيحُ الْوَلَدِ مِنْ رِيحِ الْجَنَّةِ»

232 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رِزْمَةَ، أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ، كَانَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَهَبَ يَمْسَحُ مُخَاطَهُ فَقَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: دَعْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، دَعْنِي أَنَا إِلَيْهُ قَالَ: «يَا عَائِشَةُ §أَحِبِّيهِ فَإِنِّي أُحِبُّهُ»

233 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي تَمِيمَةَ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ يُحَدِّثُهُ أَبُو عُثْمَانَ , عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: إِنْ كَانَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيَأْخُذُنِي وَيُقْعِدُنِي عَلَى فَخِذِهِ وَيُقْعِدُ الْحَسَنَ عَلَى الْأُخْرَى ثُمَّ يَضُمُّنَا ثُمَّ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ §ارْحَمْهُمَا فَإِنِّي أَرْحَمُهُمَا»

234 - حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ الصَّبَّاحِ الْقَيْسِيُّ، حَدَّثَنِي حَفْصُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْمُونٍ الْقُرَشِيُّ بَصْرِيٌّ حَدَّثَنَا أَبُو سَلَامٍ، حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ مَوْلَى مُعَاوِيَةَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى مُعَاوِيَةَ أَنَا وَخَالِدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ فَإِذَا مُعَاوِيَةَ قَدْ جَثَى عَلَى أَرْبَعٍ وَفِي عُنُقِهِ حَبْلٌ وَهُوَ بِيَدِ ابْنِهِ يَلْعَبُ مَعَهُ صَغِيرًا فَلَمَّا دَخَلْنَا سَلَّمْنَا عَلَيْهِ اسْتَحْيَا مِنِّي ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§مَنْ كَانَ لَهُ صَبِيٌّ فَلْيَتَصَابَا لَهُ»

235 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنِي حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْتِي أَبَا طَلْحَةَ كَثِيرًا فَجَاءَ يَوْمًا وَقَدْ مَاتَ نُغَيْرٌ لِابْنِهِ فَوَجَدَهُ حَزِينًا مَكْئُوبًا فَسَأَلَهُمْ عَنْهُ فَأَخْبَرُوهُ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَبَا عُمَيْرٍ §مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ»

236 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي شِهَابٍ الْحَنَّاطِ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجِيئَ بِالْحَسَنِ أَوِ الْحُسَيْنِ فَبَالَ عَلَيْهِ فَأَرَادَ بَعْضُ الْقَوْمِ أَنْ يَتَنَاوَلَهُ فَقَالَ: «§ابْنِي ابْنِي» فَلَمَّا قَضَى بَوْلَهُ صَبَّ عَلَيْهِ الْمَاءَ

237 - حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §يُؤْتَى بِالصِّبْيَانِ فَيَدْعُو لَهُمْ وَيُبَرِّكُ عَلَيْهِمْ، فَأُتِيَ بِصَبِيٍّ فَبَالَ عَلَيْهِ فَدَعَى بِمَاءٍ فَأَتْبَعَهُ إِيَّاهُ»

238 - حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، أَوْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الظُّهْرَ أَوِ الْعَصْرَ فَلَمَّا سَلَّمَ قَالَ لَنَا: «§عَلَى أَمَاكِنِكُمْ» قَالَ: جَرَّةٌ فِيهَا حَلْوَى، فَجَعَلَ يَأْتِي عَلَى رَجُلٍ فَيُلْعِقُهُ لَعْقَةً لَعْقَةً حَتَّى أَتَى عَلَيَّ وَأَنَا غُلَامٌ فَأَلْعَقَنِي لَعْقَةً ثُمَّ قَالَ: «أَزِيدُكَ؟» قُلْتُ: نَعَمْ فَأَلْعَقَنِي أُخْرَى لِصِغَرِي فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى أَتَى عَلَى آخِرِ الْقَوْمِ

239 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ السَّمْتِيُّ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ جَدِّهِ سَعِيدِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: أَقْبَلَ خَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ، وَعَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ حَتَّى دَخَلَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنْصَرَفَهُمْ مِنَ الْحَبَشَةِ فَقَالَ خَالِدٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَا بَالُنَا بَدْرٌ لَمْ نَشْهَدْهَا؟ فَقَالَ: «يَا خَالِدُ أَمَا تَرْضَى أَنْ يَكُونَ لِلنَّاسِ هِجْرَةٌ وَلَكُمْ هِجْرَتَانِ؟» قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «فَذَاكَ لَكُمْ» قَالَ: وَمَعَ خَالِدٍ ابْنَةٌ عَلَيْهَا قَمِيصٌ أَصْفَرُ فَقَالَ لَهَا: اذْهَبِي فَسَلِّمِي عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فَانْكَبَّتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلَتْ تُرِيهِ قَمِيصَهَا فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سِنَةٌ سِنَةٌ» قَالَ: حَسَنٌ بِلُغَةِ -[405]- الْحَبَشَةِ «§أَبْلِي وَأَخْلِقِي ثُمَّ أَبْلِي وَأَخْلِقِي»

240 - حَدَّثَنِي الْمُفَضَّلُ بْنُ غَسَّانَ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشٍ، قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْضَ بُيُوتِ آلِ أَبِي رَبِيعَةَ إِمَّا لِعِيَادَةِ مَرِيضٍ وَإِمَّا لِغَيْرِ ذَلِكَ فَقَالَتْ لَهُ أَسْمَاءُ بِنْتُ الْمَخْرَبَةِ بْنِ أُبَيْرِ بْنِ نَهْشَلِ بْنِ دَارِمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حَنْظَلَةَ , وَهِيَ أُمُّ أَبِي جَهْلٍ , وَأُمُّ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ , وَكَانَتْ تُكَنَّى أُمَّ الْجُلَاسِ: أَلَا تُوصِينِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «يَا أُمَّ الْجُلَاسِ §ائْتِي إِلَى أُخْتِكِ مَا تُحِبِّينَ أَنْ تَأْتِيَ إِلَيْكِ وَأَحِبِّي لِأُخْتِكِ مَا تُحِبِّينَ أَنْ تَجِدِينَهُ» ثُمَّ أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِصَبِيٍّ فِي بَيْتِ عَيَّاشٍ وَكَانَتْ أُمُّ الْجُلَاسِ -[407]- ذَكَرَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَضًا بِالصَّبِيِّ أَوْ عِلَّةً فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْقِي الصَّبِيَّ وَيَتْفُلُ عَلَيْهِ وَجَعَلَ الصَّبِيُّ يَتْفُلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلَ بَعْضُ أَهْلِ الْبَيْتِ يَنْتَهِرُ الصَّبِيَّ وَيَكُفُّهُنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ

241 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَاوَرْدِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ يَعْقُوبَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ، يَقُولُ: اشْتَرَى أَبُو بَكْرٍ مِنْ عَازِبٍ رَحْلًا فَحَمَلْتُهُ مَعَهُ فَدَخَلْتُ مَعَهُ إِلَى أَهْلِهِ فَإِذَا عَائِشَةُ مُضْطَجِعَةٌ وَهِيَ مَحْمُومَةٌ فَأَكَبَّ عَلَيْهَا وَقَبَّلَ خَدَّهَا وَقَالَ: «§كَيْفَ تَجِدِينَكِ يَا بُنَيَّةُ»

242 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ، أَخْبَرَنِي أَبِي عُثْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي ابْنُ حَاطِبٍ، عَنْ أُمِّهِ أُمِّ جَمِيلٍ بِنْتِ الْمُجَلِّلِ، قَالَتْ: أَقْبَلْتُ بِكَ مِنْ أَرْضِ الْحَبَشَةِ حَتَّى إِذَا كُنْتُ مِنَ الْمَدِينَةِ عَلَى لَيْلَةٍ أَوْ لَيْلَتَيْنِ طَبَخْتُ لَكَ طَبِيخًا فَفَنِيَ الْحَطَبُ فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ فَتَنَاوَلْتُ الْقِدْرَ فَانْكَفَأَتْ عَلَى ذِرَاعِكَ فَقَدِمْتُ بِكَ الْمَدِينَةَ فَأَتَيْتُ بِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاطِبٍ وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ سُمِّيَ بِكَ، فَمَسَحَ عَلَى رَأْسِكَ وَدَعَا لَكَ بِالْبَرَكَةِ وَتَفَلَ -[410]- فِيكَ وَجَعَلَ يَتْفُلُ عَلَى يَدِكَ وَيَقُولُ: «§أَذْهِبِ الْبَاسَ رَبَّ النَّاسِ وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي لَا شِفَاءُ إِلَّا شِفَاؤُكَ شِفَاءٌ لَا يُغَادِرُ سَقَمًا» قَالَتْ: فَمَا قُمْتُ بِكَ مِنْ عِنْدِهِ حَتَّى بَرِئَتْ يَدُكَ

243 - حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: إِنَّ سُفْيَانَ بْنَ حَيَّانَ أَخْبَرَهُ , أَنَّ شَيْبَةَ بْنَ نَصَّاحِ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ سَرْجِسَ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّهُ أَتَى بِهِ وَهُوَ صَغِيرٌ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§فَمَسَحَتْ رَأْسَهُ وَبَرَّكَتْ عَلَيْهِ»

244 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ الْجُمَحِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ مِهْزَمٍ قَالَ: كَانَتْ أُمُّ الْحَسَنِ تَدْخُلُ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَتَبْعَثُهَا فِي الْحَاجَةِ §فَيَبْكِي الْحَسَنُ وَهُوَ صَغِيرٌ فَتُسْكِتُهُ أُمُّ سَلَمَةَ بِثَدْيِهَا

245 - حَدَّثَنَا فَضْلُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي أَبُو قُتَيْبَةَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنَشٍ، قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ §يُهَادِكُ صَبِيًّا طَوْفًا فِي فِسْقِهِ

246 - حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، حَدَّثَنَا الْجَعْدُ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ سَعْدٍ، قَالَتْ: «رُبَّمَا §أَجْلَسَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ فِي حِجْرِهِ وَأَنَا أَوِ الِا تُصَلْصِلُ ذَهَبًا، فَيَمْسَحُ عَلَى رَأْسِي وَيَدْعُو لِي بِالْبَرَكَةِ»

247 - حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ كُلْثُومٍ، قَالَ: §رَآنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَأَنَا صَبِيٌّ، فَقَبَّلَنِي

248 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي الْحَكَمِ الْغِفَارِيَّ، يَقُولُ: حَدَّثَتْنِي جَدَّتِي، عَنْ عَمِّ أَبِي رَافِعِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: كُنْتُ وَأَنَا غُلَامٌ أَرْمِي بِنَخْلِ الْأَنْصَارِ فَقِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ هَاهُنَا غُلَامًا يَرْمِي نَخْلَنَا أَوْ يَرْمِي النَّخْلَ فَأُتِيَ بِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «يَا غُلَامُ لِمَ تَرْمِي النَّخْلَ؟» فَقُلْتُ: آكُلُ فَقَالَ: «§لَا تَرْمِ النَّخْلَ وَكُلْ مِمَّا سَقَطَ فِي أَسَافِلِهَا» قَالَ: ثُمَّ مَسَحَ رَأْسِي وَقَالَ: «اللَّهُمَّ أَشْبِعْ بَطْنَهُ»

249 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ قُرَّةَ بْنَ خَالِدٍ، يُحَدِّثُ عَنْ هَارُونَ بْنِ رِئَابٍ، حَدَّثَنَا سِنَانُ بْنُ سَلَمَةَ، بِالْبَحْرَيْنِ قَالَ: كُنْتُ فِي غِلْمَةٍ بِالْمَدِينَةِ تَلْتَقِطُ الْبَلَحَ فَأَبْصَرْنَا عُمَرَ وَسَعَى الْغِلْمَانُ وَقُمْتُ فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّمَا هُوَ مَا أَلْقَتِ الرِّيحُ قَالَ: «أَرِنِي أَنْظُرْ» فَلَمَّا أَرَيْتُهُ قَالَ: «انْطَلِقْ» قَالَ: قُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِّ هَؤُلَاءِ الْغِلْمَانَ إِنَّكَ لَوْ تَوَارَيْتَ انْتَزَعُوا مَا مَعِي قَالَ: §فَمَشَى مَعِي حَتَّى بَلَغْتُ مَأْمَنِي

250 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَنْ لَا يَرْحَمُ لَا يُرْحَمُ»

251 - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ غَالِبٍ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ، عَنِ الْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§مَنْ لَا يَرْحَمُ لَا يَرْحَمُهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ»

252 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ، قَالَ: تَدْرُونَ بِأَيِّ شَيْءٍ فَضَلَ أَبُو بَكْرٍ النَّاسَ؟ فَسَكَتُوا فَقَالَ: إِنَّمَا فَضَلَهُمْ لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§أَرْحَمُ أُمَّتِي بِأُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ»

253 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَجَّاجِ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنِّي لَأَقُومُ فِي الصَّلَاةِ وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُطَوِّلَهَا، §فَأَسْمَعَ بُكَاءَ الصَّبِيِّ فَأَتَجَوَّزَ فِي صَلَاتِي حَتَّى لَا أَشُقَّ عَلَى أُمِّهِ»

254 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونُ، عَنْ عَمِّهِ، أَنَّ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ كَانَ عِنْدَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا وَهُوَ رَمِدٌ فَجَعَلَتْ تَغْسِلُ الرَّمْصَ عَنْ عَيْنَيْهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِنَّكِ لَتُقْصِيَنَّهُ» فَأَخَذَهُ فَأَدْخَلَ لِسَانَهُ فِي عَيْنَيْهِ فَجَعَلَ يُقْذِي مَا فِي عَيْنَيْهِ مِنَ الْغَمْصِ

255 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، قَالَ: رَأَى الْمُنْصَفِقُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُقَبِّلُ ابْنَهُ فَقَالَ: تُقَبِّلُ ابْنَكَ وَأَنْتَ خَلِيفَةٌ لَوْ كُنْتُ خَلِيفَةً مَا قَبَّلْتُ ابْنِي فَقَالَ: «مَا ذَنْبِي إِنْ كَانَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَدْ نَزَعَ مِنْكَ الرَّحْمَةَ إِنَّمَا §يَرْحَمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ»

256 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ مَوْلَى الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ خَلِيلِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَفِيِّي أَبُو الْقَاسِمِ صَاحِبُ هَذِهِ الْحُجْرَةِ: «§لَا يَنْزِعُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى الرَّحْمَةَ إِلَّا مِنْ شَقِيٍّ»

257 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي قَابُوسَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ ارْحَمُوا أَهْلَ الْأَرْضِ يَرْحَمُكُمْ أَهْلُ السَّمَاءِ»

258 - وَبِهِ عَنْ عَمْرٍو، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ جَرِيرٍ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§مَنْ لَا يَرْحَمُ النَّاسَ لَا يَرْحَمُهُ اللَّهُ»

259 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا §يَرْحَمُ اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ»

260 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ مِخْرَاقٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِنِّي لَأَرْحَمُ الشَّاةَ أَذْبَحُهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§وَالشَّاةُ إِنْ رَحِمْتَهَا رَحِمَكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ»

261 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، أَنَّ امْرَأَةً أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ تَجِدْ مَجْلِسًا فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ مَجْلِسِهِ فَجَاءَتْ فَجَلَسَتْ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُمُّكَ هِيَ؟» قَالَ: لَا قَالَ: «أُخْتُكَ» قَالَ: لَا قَالَ: «§فَرَحِمْتَهَا رَحِمَكَ اللَّهُ فَرَحِمْتَهَا رَحِمَكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ»

باب تنقيز الولدان ومداعبتهم

§بَابُ تَنْقِيزِ الْوِلْدَانِ وَمُدَاعَبَتِهِمْ

262 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَحْمِلُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ وَيَقُولُ: [البحر الرجز] §بِأَبِي شِبْهُ ... النَّبِيِّ لَيْسَ شَبِيهًا بِعَلِيِّ وَعَلِيٌّ مَعَهُ يَتَبَسَّمُ

263 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ عُرْوَةَ، قَالَ: «§أَذْكُرُ أَبِي وَفِي ظَهْرِهِ شَعْرُهُ أَتَعَلَّقُ بِهِ»

264 - وَزَعَمَ مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ أَبِي يُنَقِّزُنِي وَيَقُولُ: « [البحر الرجز] §أَبْيَضُ مِنْ آلِ أَبِي عَتِيقٍ مُبَارَكٌ مِنْ وَلَدِ الصِّدِّيقِ أَلَذُّهُ كَمَا أَلَذُّ رِيقِي»

265 - حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَتْ أُمُّ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ تُرْقِصُ الْفَضْلَ وَتَقُولُ: [البحر الرجز] §ثَكِلْتُ نَفْسِي وَثَكِلْتُ بَكْرِي ... إِنْ لَمْ يَسُدْ فِهْرًا أَوْ غَيْرَ فِهْرٍ بِالْحَسَبِ الْعِزِّ وَبَذْلِ الْوَفْرِ

266 - حَدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ سُفْيَانَ، عَنْ بَعْضِ أَشْيَاخِهِ , وَحُدِّثْتُ بِذَلِكَ أَيْضًا , عَنْ قِرَانِ بْنِ تَمَّامٍ الْوَالِبِيِّ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: كَانَتْ قُرَيْشٌ تُحِبُّ عُثْمَانَ حَتَّى إِنَّ الْمَرْأَةَ كَانَتْ تُرْقِصُ ابْنَهَا فَتَقُولُ: §أُحِبُّكَ وَالرَّحْمَنْ حُبَّ قُرَيْشٍ عُثْمَانْ

267 - حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ سَهْلِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: كَانَ الْعَبَّاسُ يُرَقِّصُ قُثَمًا يَقُولُ: « [البحر الرجز] §يَا قُثَمُ يَا قُثَمُ ... يَا ذَا الْأَنْفِ الْأَشَمِّ يَا شِبْهَ ذِي الْكَرَمِ»

268 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَثْعَمِيُّ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ قَالَ: كَانَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ يُقْعِدُ الْعَبَّاسَ عَلَى يَدِهِ وَيَقُولُ: [البحر الرجز] §ظَنِّي بِعَبَّاسٍ بُنَيَّ إِنْ كَبِرْ أَنْ يَسْقِيَ الْحَاجَّ إِذَا الْحَاجُّ كَثُرْ وَيَنْحَرُ الْكوْمَى فِي الْيَوْمِ الْخَضِرْ أَكْرَمُ مِنْ عَبْدِ كُلَالٍ وَحَجَرْ لَوْ جُمِعَا لَمْ يَبْلُغَا مِنْهُ الْعُشُرْ

269 - وَحَدَّثَنِي 8304 يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ الزُّبَيْرَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، أَقْعَدَ الْعَبَّاسَ فِي حِجْرِهِ وَجَعَلَ يَقُولُ: [البحر الرجز] §إِنَّ ابْنِيَ الْعَبَّاسُ عَفٌّ ذُو كَرَمْ ... فِيهِ مِنَ الْعَوْرَاءِ إِنْ قِيلَتْ صَمَمْ يَرْتَاحُ لِلْمَجْدِ وَيُوفِي بِالذِّمَمْ ... وَيَنْحَرُ الْكَوْمَاءَ فِي الْيَوْمِ الْبَشِمْ أَكْرِمْ بِأَعْرَاقِكَ مِنْ خَالٍ وَعَمْ

270 - وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ صَفِيَّةَ بِنْتَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، كَانَتْ تُرْقِصُ الزُّبَيْرَ وَتَقُولُ: " [البحر الرجز] §وَأَبِيكَ إِنَّ بُنَيَّ كَيِّسٌ أَحْمَقْ ... لَكِنَّهُ ظَهْرٌ كَرِيمٌ مُعَرَّقْ حَامِي الْحَقِيقِ مَاجِدٌ مُصَدَّقْ ... يَضْرِبُ الْكَيْسَ سَوَاءَ الْمُفَرَّقْ وَلَيْسَ بِالْوَانِي وَلَا بِالْأَخْرَقْ

271 - قَالَ: وَكَانَتْ بِنْتُ عُتْبَةَ تُرْقِصُ ابْنَهَا عُتْبَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ وَتَقُولُ: [البحر الرجز] §إِنَّ بُنَيَّ مِنَ الرِّجَالِ حَمْسٌ ... كَرِيمُ أَصْلٍ وَكَرِيمُ نَفْسٍ لَيْسَ بِوَجَّابِ الْفُؤَادِ نِكْسِ

272 - وَبَلَغَنِي أَنَّ هِنْدَ بِنْتَ عُتْبَةَ كَانَتْ تُرْقِصُ مُعَاوِيَةَ وَتَقُولُ: [البحر الرجز] §إِنَّ يَكُ ظَنِّي صَادِقًا فِي ذَا الصَّبِيِّ ... سَادَ قُرَيْشًا مِثْلَ مَا سَادَ أَبِي

273 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ نُصَيْرِ بْنِ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا الْأَصْمَعِيُّ، عَنْ مَعْمَرٍ صَاحِبِ الْبَنَاتِ قَالَ: رَأَيْتُ الْحَسَنَ يُرَقِّصُ ابْنَهُ وَيَقُولُ: « [البحر الرجز] §يَا رَبِّ لَا تُعَجِّلْ بِهِ الْمَنِيَّةْ ... حَتَّى أَرَى قُبَّتَهُ مَبْنِيَّةْ فِيهَا فَتَاةٌ طِفْلَةٌ هَنِيَّةْ ... وَلَّادَةُ الْغِلْمَانِ بَرْبَرِيَّةْ»

274 - وَحَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْغَيْلَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، حَدَّثَنَا زَمْعَةُ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: كَانَتْ عَائِشَةُ تُنَقِّزُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ وَتَقُولُ: [البحر الرجز] §بِأَبِي شِبْهُ النَّبِيِّ ... لَيْسَ شِبْهًا بِعَلِيِّ

275 - حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ تَقُولُ لِابْنٍ لَهَا: [البحر الرجز] §فِدَاكَ أَهْلُ الْحِيرَةِ ... فِي الشَّامِ وَالْجَزِيرَةْ وَشَرْقِ عَمِيرَةَ ... وَمُضَرَ الْكَبِيرَةْ وَمِنْ أُنَاسٍ جِيرَةْ قَالَ: وَسَمِعْتُهَا تَقُولُ لَهُ: أُعِيذُهُ بِالْأَعْلَى ... مِنْ شَرِّ كُلِّ أُنْثَى مُرْضِعَةٍ أَوْ حُبْلَى ... أَوْ أَيِّمٍ حِينَ تُرْجَى أَوْ عَاقِرٍ تَمَنَّى ... تَمَرَاتِهَا تَرَدَّى فِي بَحْرِهَا يُؤَدَّى

276 - وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ، أَنَّ أَعْرَابِيَّةً رَقَّصَتِ ابْنًا لَهَا فَقَالَتْ: [البحر الرجز] §بِأَبِي مِنْ زَائِرٍ أَخْوَالَهُ ... قَدْ حَلَفُوا مَا وَلَدُوا أَمْثَالَهُ مِنْ حُبِّهِ قَدْ خَرَّقُوا سِرْبَالَهُ "

277 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ابْنُ أَخِي الْأَصْمَعِيِّ، حَدَّثَنَا عَمِّي، عَنِ ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ، قَالَ: كَانَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ يَقُولُ: [البحر الرجز] §فَأَيُّ شَيْءٍ لَا يُحِبُّ وَلَدَهْ ... حَتَّى الْحُبَارَى وَتَدُفُّ عَبْدَهْ قَالَ: سَأَلْتُ عَمِّي عَنْ عَبْدِهِ قَالَ: لِعَارِضِهِ

278 - وَحَدَّثَنِي أَبُو زَكَرِيَّا الْخَثْعَمِيُّ، أَنَّ أَعْرَابِيًّا قَالَ لِبُنَيٍّ لَهُ: [البحر الرجز] §وَهَبْتُهُ بَعْدَ اللَّتَيَّا الَّتِي ... حَتَّى حَمَا قَوْسِي وَشَابَتْ لِمَّتِي وَلَمَّعَ الشَّيْبُ بَيَاضَ لِحْيَتِي ... مَاضٍ عَلَى الْأَعْدَاءِ فِيهِ قَسْوَتِي يَكْبِتُ أَعْدَائِي وَيَحْمِي نِسْوَتِي

279 - وَحَدَّثَنِي 1462 أَبُو الْحَسَنِ الْبَاهِلِيُّ، " أَنَّ أَعْرَابِيًّا رَقَّصَ ابْنَةً لَهُ وَقَالَ: « [البحر الرجز] §حُبُّكِ يَا ذَاتَ السَّرَابِيلِ الْخَلَقْ ... حُبٌّ إِذَا مَا كَذَبَ الْحَبُّ صَدَقْ»

باب التسليم على الصبيان

§بَابُ التَّسْلِيمِ عَلَى الصِّبْيَانِ

280 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَيَّارٍ أَبِي الْحَكَمِ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّهُ مَرَّ عَلَى صِبْيَانٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ ثُمَّ حَدَّثَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §مَرَّ عَلَى صِبْيَةٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ وَهُوَ مَعَهُ

281 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: §كُنْتُ مَعَ الْغِلْمَانِ فَمَرَّ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَلَّمَ عَلَيْنَا

282 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، أَخْبَرَنِي عِيسَى بْنُ طَهْمَانٍ، قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا صَادِقٍ «§سَلَّمَ عَلَى الْغِلْمَانِ فِي الْكُتَّابِ»

283 - وَبِهِ حَدَّثَنَا حَبَشُ بْنُ الْحَارِثِ، قَالَ: رَأَيْتُ عَمْرَو بْنَ مَيْمُونٍ مَرَّ عَلَيْنَا وَنَحْنُ فِي الْكُتَّابِ §فَسَلَّمَ عَلَيْنَا فَنَتَقَيَّلُ لَهُ عَمْدًا فَيَمُرُّ عَلَيْنَا فَيُسَلِّمُ عَلَيْنَا

284 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَاطِبِيُّ، قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ §يَمُرُّ بِنَا وَنَحْنُ صِبْيَانٌ فَيُسَلِّمُ عَلَيْنَا

285 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْجُمَحِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ بِشْرِ بْنِ حَرْبٍ وَهُوَ أَبُو عَمْرٍو النَّدَبِيُّ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ إِلَى السُّوقِ فَجَعَلَ §لَا يَمُرُّ عَلَى صَغِيرٍ وَلَا كَبِيرٍ إِلَّا قَالَ: «سَلَامٌ عَلَيْكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ»

286 - حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ، حَدَّثَتْنَا أُمُّ نَهَارٍ، قَالَتْ كَانَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ يَمُرُّ بِنَا فِي كُلِّ جُمُعَةٍ عَلَى بِرْذَوْنٍ عَلَيْهِ قَلَنْسُوَةٌ لَاطِيَّةٌ §فَيُسَلِّمُ عَلَيْنَا إِذَا مَرَّ وَنَحْنُ صِبْيَانٌ

287 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ كَانَ §يُسَلِّمُ عَلَى الصِّبْيَانِ

288 - حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنَا عَبْدَانُ بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، حَدَّثَنِي أَبُو عَمْرٍو النَّدَبِيُّ بِشْرُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ إِلَى السُّوقِ فَجَعَلَ §لَا يَمُرُّ بِصَغِيرٍ وَلَا كَبِيرٍ إِلَّا سَلَّمَ عَلَيْهِ: «السَّلَامُ عَلَيْكُمُ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ»

289 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى الْأَسْلَمِيُّ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ عَمَّارٍ الْقُرَشِيِّ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ §يُسَلِّمُ عَلَى مَنْ مَرَّ بِهِ مِنَ الصِّبْيَانِ فِي الْكُتَّابِ

290 - حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ صَغِيرٍ، قَالَ: كُنَّا غِلْمَانًا نَلْعَبُ §فَمَرَّ بِنَا الْحَسَنُ فَسَلَّمَ عَلَيْنَا ثُمَّ تَحَوَّلْنَا إِلَى مَكَانٍ آخَرَ فَمَرَّ بِنَا فَسَلَّمَ عَلَيْنَا

291 - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، أَنَّ أَبَاهُ «كَانَ §يُسَلِّمُ عَلَى الصِّبْيَانِ»

292 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّعْدِيُّ، حَدَّثَنَا الْخَلِيلُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: رَأَيْتُ بُدَيْلَ بْنَ مَيْسَرَةَ §يُسَلِّمُ عَلَى الصِّبْيَانِ

293 - حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ حَيَّانَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ مَيْسَرَةَ الْوَاسِطِيُّ، جَارُ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ الشَّامِيِّ، قَالَ: كَانَ مُعَاوِيَةُ يَخْرُجُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ فِي الْكُتَّابِ وَيَقُولُ لِلْمُعَلِّمِ: يَا مُعَلَّمُ §أَحْسِنْ أَدَبَ أَبْنَاءِ الْمُهَاجِرِينَ

باب تعليم الصبيان الصلاة

§بَابُ تَعْلِيمِ الصِّبْيَانِ الصَّلَاةَ

294 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ سَبْرَةَ الْجُهَنِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِذَا بَلَغَ أَوْلَادُكُمْ سَبْعَ سِنِينَ فَفَرِّقُوا بَيْنَ مَضَاجِعِهِمْ وَإِذَا بَلَغُوا عَشْرًا فَاضْرِبُوهُمْ عَلَى الصَّلَاةِ»

295 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِذَا بَلَغَ أَوْلَادُكُمْ سَبْعَ سِنِينَ فَمُرُوهُمْ بِالصَّلَاةِ فَإِذَا بَلَغُوا عَشْرَ سِنِينَ فَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ»

296 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَحْيَى، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ جَدَّتِهِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، مَرَّ عَلَى امْرَأَةٍ وَهِيَ تُوقِظُ ابْنَهَا لِصَلَاةِ الصُّبْحِ فَهُوَ يَأْبَى فَقَالَ: دَعِيهِ لَا تُعَنِّيهِ فَإِنَّهَا §لَيْسَتْ عَلَيْهِ حَتَّى يَعْقِلَهَا

297 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، حَدَّثَنَا سَوَّارٌ أَبُو حَمْزَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مُرُوا صِبْيَانَكُمْ بِالصَّلَاةِ فِي سَبْعِ سِنِينَ وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا فِي عَشْرٍ وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ»

298 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْجُنَيْدِ الْبَزَّارُ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَحْوَصُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: §نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُقَامَ الصِّبْيَانُ فِي الصَّفِّ الْأَوَّلِ

299 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي سَمِينَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ مَرْزُوقٍ، قَالَ: قُلْتُ لِسُفْيَانَ: §أَضْرِبُ وَلَدِي عَلَى الصَّلَاةِ؟ قَالَ: أَجِدُهُ

300 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ «كَانَ §يَأْمُرُ بَنِيهِ بِالصِّيَامِ إِذَا أَطَاقُوهُ وَبِالصَّلَاةِ إِذَا عَقَلُوا»

301 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَبِيعَةَ الْكِلَابِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْعَوْفِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§عَلِّمُوا أَوْلَادَكُمُ الصَّلَاةَ إِذَا بَلَغُوا سَبْعًا فَإِذَا بَلَغُوا عَشْرًا فَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ»

302 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: كَانَ §يُعَلَّمُ الصَّبِيَّ الصَّلَاةَ إِذَا عَرَفَ يَمِينَهُ مِنْ شِمَالِهِ

303 - وَبِهِ عَنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ جُنْدُبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، قَالَ: «كَانُوا §يُعَلِّمُونَ الصَّبِيَّ الصَّلَاةَ إِذَا عَدَّ عِشْرِينَ»

304 - حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا أَبُو قُتَيْبَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي الْمَوَالِي، حَدَّثَنِي حَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ أَبِي عَلَى حَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ فَقَالَ: كَمْ لِابْنِكَ هَذَا مِنْ سَنَةٍ؟ قَالَ: سَبْعُ سِنِينَ قَالَ: §فَمُرْهُ بِالصَّلَاةِ

305 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي سَمِينَةَ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ ذَكْوَانَ، عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذِ بْنِ عَفْرَاءَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §يَأْمُرُنَا أَنْ نَصُومَ عَاشُورَاءَ فَكُنَّا نَصُومُهُ وَنُصَوِّمُ صِبْيَانَنَا وَنَعْمَلُ لَهُمُ اللَّعِبَ مِنَ الْعِهْنِ وَنَذْهَبُ بِهِمْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَإِذَا بَكَوْا أَعْطَيْنَاهُمْ إِيَّاهَا

306 - حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَتْنَا عَلِيلَةَ بِنْتَ الْكُمَيْتِ الْعَتَكِيَّةُ، قَالَتْ: سَمِعْتُ أُمِّيَ أَمِينَةُ تُحَدِّثُ أَنَّهَا أَتَتْ وَاسِطًا فِي زَمَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ تَطْلُبُ عَطَاهَا قَالَتْ: فَلَقِيتُ ثَمَّ مَوْلَاةً لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَالُ لَهَا أَمَةُ اللَّهِ، بَعَثَ إِلَيْهَا الْحَجَّاجُ فَجِيءَ بِهَا قَالَتْ وَكَانَتْ أُمُّهَا خَادِمًا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَالُ لَهَا رَزِينَةُ -[477]- قَالَتْ أَمِينَةُ: فَقُلْتُ لِأَمَةِ اللَّهِ: سَمِعْتِ أُمَّكِ تَذْكُرُ فِي صَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ شَيْئًا؟ قَالَتْ: نَعَمْ، حَدَّثَتْنِي أُمِّي رَزِينَةُ أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَظِّمُهُ حَتَّى إِنْ كَانَ لِيَدْعُو لِصِبْيَانِهِ أَوْ صِبْيَانِ فَاطِمَةَ الْمَرَاضِعَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ فَيَتْفُلُ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَيَقُولُ لِأُمَّهَاتِهِمْ: «§لَا تُرْضِعُوهُمْ إِلَى اللَّيْلِ» فَكَانَ رِيقُهُ يَجْزِيهِمْ

باب تعليم الأصاغر القرآن

§بَابُ تَعْلِيمِ الْأَصَاغِرِ الْقُرْآنَ

307 - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُحَيْرٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ جُمَيْعٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ عَلَّمَ وَلَدًا لَهُ الْقُرْآنَ قَلَّدَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقِلَادَةٍ يَعْجَبُ مِنْهَا الْأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ»

308 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مَعْبَدٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ الْوَرَّاقُ، حَدَّثَنِي سَهْلُ بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زُبَيْدٍ الْيَامِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: إِنَّ لِلَّهِ شَيْئًا يَعْرِفُ بِهِ الْمَلَائِكَةُ غَضَبَهُ فَإِذَا غَضِبَ ارْتَجَّ الْعَرْشُ كَهَيْئَةِ الدُّخَانِ فَرُبَّمَا كَانَ ذَلِكَ وَرُبَّمَا سَكَنَ فَإِذَا سَكَنَ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ بَعْضُهَا لِبَعْضٍ: §هَذَا بِتَعْلِيمِ الْوِلْدَانِ الْقُرْآنَ فِي الْمَسَاجِدِ

309 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنْبَأَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى، قَالَ: «§لَا تَزَالُ هَذِهِ الْأُمَّةُ بِخَيْرٍ مَا تَعَلَّمَ وِلْدَانُهَا الْقُرْآنَ»

310 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، أَنَّهُ حُدِّثَ عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا رِفْدَةُ بْنُ قُضَاعَةَ الْغَسَّانِيُّ، سَمِعْتُ ثَابِتَ بْنَ الْعَجْلَانِ، يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ §لَيُرِيدُ أَهْلَ الْأَرْضِ بِالْعَذَابِ فَإِذَا سَمِعَ أَصْوَاتَ الصِّبْيَانِ يَتَعَلَّمُونَ الْحِكْمَةَ صَرَفَهُ عَنْهُمْ قَالَ مَرْوَانُ: الْحِكْمَةُ الْقُرْآنُ

311 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، قَالَ: كَانَ الضَّحَّاكُ بْنُ قَيْسٍ يَقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ §عَلِّمُوا أَهَالِيكُمُ الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ مَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ مِنْ مُسْلِمٍ أَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى أَتَاهُ مَلَكَانِ فَاكْتَنَفَاهُ فَقَالَا لَهُ اقْرَأْ وَارْتَقِ فِي دَرَجِ الْجَنَّةِ حَتَّى يُنْزِلَاهُ حَيْثُ بَلَغَ عِلْمُهُ مِنَ الْقُرْآنِ

312 - حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى، حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، قَالَ: قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ: «§إِذَا عَلَّمْتُ وَلَدِي الْقُرْآنَ وَأَحْجَجْتُهُ وَزَوَّجْتُهُ فَقَدْ قَضَيْتُ حَقَّهُ وَبَقِيَ حَقِّي عَلَيْهِ»

313 - وَحَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، عَنْ زُبَيْدٍ، قَالَ: كَانَ §أَحَبَّ النَّاسِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ

314 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَاهِلِيُّ الصَّوَّافُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ أَبُو خُبَيْبٍ الْكَرَابِيسِيُّ، قَالَ: كَانَ مَعَنَا ابْنٌ لِأَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ فِي الْكُتَّابِ فَحَذَقَ الصَّبِيُّ فَأَتَيْنَا مَنْزِلَهُمْ فَوُضِعَ لَهُ مِنْبَرٌ فَخَطَبَ عَلَيْهِ وَنَهَبُوا عَلَيْنَا الْجَوْزَ، وَأَيُّوبُ قَائِمٌ عَلَى الْبَابِ يَقُولُ لَنَا: §ادْخُلُوا وَهُوَ خَاصٌّ لَنَا

315 - حَدَّثَنِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ الضَّبِّيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَحْكِي قَالَ: مَرَّ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ بِزِيَادِ بْنِ كَثِيرٍ، وَهُوَ يَصُفُّ الصِّبْيَانَ لِلصَّلَاةِ وَيَقُولُ: اسْتَوُوا اعْتَدِلُوا سَوُّوا مَنَاكِبَكُمْ وَأَقْدَامَكُمْ، اتَّكِّئْ عَلَى رِجْلِكَ الْيُسْرَى وَانْصِبِ الْيُمْنَى وَضَعْ يَدَيْكَ عَلَى رُكْبَتَيْكَ وَلَا تُسَلِّمْ حَتَّى يُسَلِّمَ الْإِمَامُ مِنْ كِلَا الْجَانِبَيْنِ فَقَامَ سُفْيَانُ يَنْظُرُ ثُمَّ قَالَ: «بَلَغَنِي أَنَّ §الْأَدَبَ يُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ»

316 - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ، قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: «إِنِّي §أَهُمُّ بِعَذَابِ خَلْقِي فَأَنْظُرُ إِلَى جُلَسَاءِ الْقُرْآنِ وَعُمَّارِ الْمَسَاجِدِ وَوِلْدَانِ الْإِسْلَامِ فَيَسْكُنُ غَضَبِي»

317 - حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: رَأَيْتُ أَبِي يُونُسَ بْنَ عُبَيْدٍ قَائِمًا فِي الدَّارِ وَكَلَّمَنِي كَلِمَةٌ وَقَالَ لِمُعَلِّمِي: §عَلِّمْهُ مِمَّا عَلَّمَكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ

318 - حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَقَدِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَارَةَ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا يُونُسُ، قَالَ: حَذَقَ ابْنٌ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: إِنَّ فُلَانًا قَدْ حَذَقَ فَقَالَ الْحَسَنُ: «كَانَ الْغُلَامُ §إِذَا حَذَقَ قَبْلَ الْيَوْمِ نَحَرُوا جَزُورًا وَصَنَعُوا طَعَامًا لِلنَّاسِ»

319 - حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ وَاصِلِ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: كَانَ الْمُهَاجِرُونَ §يَعْرِفُونَ حَقَّ مُعَلِّمِي أَبْنَائِهِمْ

باب تعليم الرجل أهله وتعليم ولده وتأديبهم

§بَابُ تَعْلِيمِ الرَّجُلِ أَهْلَهُ وَتَعْلِيمِ وَلَدِهِ وَتَأْدِيبِهِمْ

320 - حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ (ح) حَدَّثَنَا ابْنُ جَمِيلٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، حَدَّثَنَا سَالِمٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ فَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ»

321 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ بُهْلُولَ التَّنُوخِيُّ، حَدَّثَنَا سُوَيْدٌ الْكَلْبِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ -[493]- دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا تَرْفَعِ الْعَصَا عَنْ أَهْلِكِ وَأَخِفْهُمْ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

322 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَحْوَلُ الْمُخَرِّمِيُّ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §أَمَرَ بِتَعْلِيقِ السَّوْطِ فِي الْبَيْتِ

323 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، قَالَ: سَمِعْتُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ عَنْ عَلِيٍّ، {§قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا} [التحريم: 6] قَالَ: «عَلِّمُوهُمْ وَأَدِّبُوهُمْ»

324 - حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ {قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا} [التحريم: 6] قَالَ: §أَدِّبُوهُمْ وَعَلِّمُوهُمْ

325 - حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا يَسْتَرْعِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ» أُرَاهُ قَالَ: «عَبْدًا رَعِيَّةً» قُلْتُ: أَوْ كَثُرَتْ إِلَّا سَأَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَقَامَ فِيهِمْ أَمْرَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَوْ أَضَاعَهُ حَتَّى يَسْأَلَهُ عَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ خَاصَّةً

326 - حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْجُشَمِيُّ، قَالَا حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ أَبِي عَامِرٍ الْخَزَّازُ، حَدَّثَنِي أَيُّوبُ بْنُ مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَا نَحَلَ وَالِدٌ وَلَدًا نُحْلًا أَفْضَلَ مِنْ أَدَبٍ حَسَنٍ»

327 - حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُغِيرَةِ، وَالْقَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُمَارَةَ بْنِ صَفْوَانَ الْكَلَاعِيُّ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَحَبُّوا أَوْلَادَكُمْ وَأَحْسِنُوا أَدَبَهُمْ»

328 - حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى الْأَسْلَمِيُّ، عَنْ نَاصِحٍ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لِأَنْ يُؤَدِّبَ الرَّجُلُ وَلَدَهُ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَتَصَدَّقَ كُلَّ يَوْمٍ بِنِصْفِ صَاعٍ»

329 - وَبِهِ عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ عُمَارَةَ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عُمَرَ لِرَجُلٍ: «يَا هَذَا §أَحْسِنْ أَدَبَ ابْنِكَ فَإِنَّكَ مَسْئُولٌ عَنْهُ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ بِرِّكَ»

330 - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ أَبُو يُوسُفَ الْقَلَوسِيُّ، حَدَّثَنَا بَدَلُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، قَالَ: حَدَّثَتْنَا أُمُّ الْحَكَمِ بِنْتُ ذَكْوَانَ الثَّعْلَبِيَّةُ، قَالَتْ: سَمِعْتُ أَبَا رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيَّ، يَقُولُ: §أَدَبٌ حَسَنٌ خَيْرٌ مِنْ لَعْقِ الْعَسَلِ

331 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: كَانُوا يَقُولُونَ: §أَكْرِمْ وَلَدَكَ وَأَحْسِنْ أَدَبَهُ

332 - وَبِهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: " كَانَ يُقَالُ: §مِنْ حَقِّ الْوَلَدِ عَلَى الْوَالِدِ أَنْ يُحْسِنَ أَدَبَهُ "

333 - حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ جَمِيلٍ أَبُو الْحَجَّاجِ الْيَمَامِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: §مَنْ كَانَ لَهُ وَاعِظٌ مِنْ نَفْسِهِ كَانَ لَهُ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ فَرَحِمَ اللَّهُ مَنْ وَعَظَ نَفْسَهُ وَأَهْلَهُ فَقَالَ: يَا أَهْلِي صَلَاتَكُمْ صَلَاتَكُمْ زَكَاتَكُمْ زَكَاتَكُمْ جِيرَانَكُمْ جِيرَانَكُمْ مَسَاكِينَكُمْ مَسَاكِينَكُمْ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَرْحَمَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَثْنَى عَلَى عَبْدٍ كَانَ هَذَا عَمَلَهُ فَقَالَ: {وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا} [مريم: 55]

334 - حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ عَمَّارٍ، قَالَ: مَا بَلَغَنِي غُلَامٌ فَذَهَبَ بِي أَبِي يَسْتَنْهِي ابْنَ عُمَرَ يَسْتَظْهِرُ مِنَ الْكَلَامِ وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ قَدْ وَطِئَ أُمَّ الْغُلَامِ , فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ لِأَبِي: §أَحْسِنْ أَدَبَ ابْنِكَ فَإِنَّكُ مَسْئُولٌ عَنْ أَدَبِهِ وَتَعْلِيمِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ بِرِّهِ إِيَّاكَ

335 - حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ الْحِمْصِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ «كَانَ §يَضْرِبُ بَنِيهِ عَلَى اللَّحْنِ»

336 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ: §ضَرْبُ الْوَالِدِ لِوَلَدِهِ كَالسِّمَادِ لِلزَّرْعِ

337 - حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ عِمْرَانَ، سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: أَمَرَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ §أَنْ أُجَنِّبَ بَنِيهِ السَّمْنَ وَأَنْ لَا أَطْعَمَهُمْ طَعَامًا حَتَّى يَخْرُجُوا إِلَى الْبِرَازِ وَأَنْ أُجَنِّبَهُمُ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ فِيهِ بَعْضُ الْقَتْلِ

338 - حَدَّثَنَا مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَلَامٍ، قَالَ: لَمَّا دَفَعَ عَبْدُ الْمَلِكِ وَلَدَهُ إِلَى الشَّعْبِيِّ يُؤَدِّبُهُمْ قَالَ: «§عَلِّمْهُمُ الشِّعْرَ يَمْجُدُوا وَيَنْجُدُوا وَحَسِّنْ شُعُورَهُمْ تَشْتَدَّ رِقَابُهُمْ وَجَالِسْ بِهِمْ عِلْيَةَ الرِّجَالِ يُنَاقِضُونَهُمُ الْكَلَامَ»

339 - وَحَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْعِجْلِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُيَيْنَةَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ لِمُؤَدِّبِ بَنِيهِ: §عَلِّمْهُمُ الصِّدْقَ كَمَا تُعَلِّمُهُمُ الْقُرْآنَ وَجَالِسْ بِهِمُ الْعُلَمَاءَ وَالْأَشْرَافَ فَإِنَّهُمْ أَحْسَنُ شَيْءٍ أَدَبًا وَأَسْوَأُ شَيْءٍ رَغْبَةً وَجَنِّبْهُمُ الْحَشَمَ فَإِنَّهُمْ لَهُمْ مَفْسَدَةٌ وَحَسِّنْ شُعُورَهُمْ تَغْلُظْ رِقَابُهُمْ وَأَطْعِمْهُمُ اللَّحْمَ يَقْوَوْا وَيَشْجُعُوا وَرَوِّهِمُ الشِّعْرَ يَسْتَحُوا وَيَنْجُدُوا وَمُرْهُمْ فَلْيَسْتَاكُوا وَلْيَمُصُّوا الْمَاءَ مَصًّا لَا يَعُبُّوا عَبًّا فَإِنَّ الْعَبَّ يُوَرِّثُ الْكِبَادَ

340 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْأَشْعَثِ، حَدَّثَنِي مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ السُّلَمِيُّ، أَنَّ الْهَيْثَمَ بْنَ عِمْرَانَ حَدَّثَهُمْ , قَالَ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: كُنْتُ أُعَلِّمُ يَزِيدَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ، وَمَرْوَانَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ، وَمُعَاوِيَةَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ وَكَانَ أَصْغَرَهُمْ، وَهُمْ بَنُو عَاتِكَةَ بِنْتِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ -[515]-، قَالَ: فَكُنْتُ عَلَى فِرَاشٍ وَهُمْ بَيْنَ يَدَيَّ يَتَعَلَّمُونَ، فَأَقْبَلَ عَبْدُ الْمَلِكِ يَمْشِي بِغَيْرِ رِدَاءٍ فَلَمَّا نَظَرْتُ إِلَيْهِ يَؤُمُّنِي يُرِيدُ أَنْ يَجْلِسَ عِنْدِي فَقُمْتُ عَنِ الْفِرَاشِ فَقَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ: اجْلِسْ يَا إِسْمَاعِيلُ مَكَانَكَ فَجَلَسْتُ وَقَامَ قَائِمًا فَقَالَ يَا غُلَامُ: ائْتِنِي بِوِسَادَةٍ فَأُوتِيَتْ لَهُ وِسَادَةٌ فَجَلَسَ مَعَهُ بَنُوهُ بَيْنَ يَدَيَّ أَوْ إِلَى جَانِبِي فَقَالُوا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ إِسْمَاعِيلَ قَدْ عَمَّنَا بِالتَّعْلِيمِ فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَدَعَنَا نَلْعَبُ قَالَ: بِأَيِّ شَيْءٍ تُرِيدُونَ أَنْ تَلْعَبُوا؟ قَالُوا: بِالْجَوْزِ فَقَالَ: يَا غُلَامُ، ائْتِنَا بِقُفَّةٍ مِنْ جَوْزٍ وَأَخَذُوا يَلْعَبُونَ وَأَخَذَ عَبْدُ الْمَلِكِ يُعِينُ ابْنَهُ الْأَوْسَطَ مَرْوَانَ عَلَى مُعَاوِيَةَ الْأَصْغَرِ إِذْ فَرَّ الْأَصْغَرُ فَبَكَى قَالَ: يَقُولُ لَهُ عَبْدُ الْمَلِكِ: فِي شَأْنِ عَشْرِ جَوْزَاتٍ قَمَرَكَ تَبْكِي نَحْنُ نَهَبُ لَكَ غِرَارَةً مَلْأَى، قَالَ الْغُلَامُ: وَاللَّهِ مَا أَبْكِي أَنْ قَمَرَنِي وَلَكِنْ §أَبْكِي عَلَى تَعْلِيمِكَ إِيَّاهُ عَلَيَّ مُنْذُ الْيَوْمِ -[516]-، قَالَ إِسْمَاعِيلُ: فَقُلْتُ لِيَزِيدَ: أَلَا تَرَى إِلَى أَخِيكَ بَكَى مِنْ عَشْرِ جَوْزَاتٍ؟ فَنَكَّسَ الْغُلَامُ حَيَاءً وَلَمْ يُجِبْنِي - يَعْنِي يَزِيدَ - فَقَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ حِينَ رَآهُ لَا يَتَكَلَّمُ: قَدِ اسْتَحْيَى لَنَجِدَنَّ أَبَا خَالِدٍ حَلِيمًا سَكُوتًا - يَعْنِي يَزِيدَ - إِذْ لَعِبُوا وَضَحِكُوا فَقَالَ: يَا بَنِيَّ تَضْحَكُونَ وَتَلْعَبُونَ وَقَدْ مَرَّ عَلَى رَأْسِ أَبِيكُمْ مَا قَدْ مَرَّ، قَالُوا: وَأَنْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَالنَّاسُ تَحْتَكَ فَبِأَيِّ شَيْءٍ؟ قَالَ: يَا بَنِيَّ قَدْ كُنْتُ أَرَى وَأَنَا أَغْزُو إِلَى أَهْلِ الْعِرَاقِ بِأَهْلِ الشَّامِ فَإِذَا أَهْلُ الْعِرَاقِ كَأَمْثَالِ الْجِبَالِ كَثْرَةً وَإِذَا أَنْصَارِي مِنْ أَهْلِ الشَّامِ تُحَامِيهِمْ أَعْدَاءٌ فَيَذْهَبُ عَقْلِي طَوِيلًا، ثُمَّ رَدَّهُ اللَّهُ إِلَيَّ بَعْدُ

341 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْمَدِينِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: قَالَ عُتْبَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ لِمُؤَدِّبٍ وَلَدِهِ: أَبَا عَبْدِ الصَّمَدِ، «§لِيَكُنْ أَوَّلَ إِصْلَاحِكَ بُنِيَّ إِصْلَاحُكَ نَفْسَكَ فَإِنَّ عُيُوبَهُمْ مَعْقُودَةٌ بِعَيْبِكَ، الْحَسَنُ عِنْدَهُمْ مَا صَنَعْتَ وَالْقَبِيحُ عِنْدَهُمْ مَا اسْتَقْبَحْتَ عَلِّمْهُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَا تُمِلَّهُمْ مِنْهُ فَيَتْرُكُوهُ وَلَا تَتْرُكْهُمْ مِنْهُ فَيَهْجُرُوهُ ثُمَّ رُوِّهِمْ مِنَ الْحَدِيثِ أَشْوَقَهُ وَمِنَ الشَّعْرِ أَعْمَقَهُ وَلَا تُخْرِجْهُمْ مِنْ عِلْمٍ إِلَى غَيْرِهِ حَتَّى يُحْكِمُوهُ فَإِنَّ ازْدِحَامَ الْكَلَامِ فِي السَّمْعِ مَضَلَّةٍ لِلْفَهْمِ وَكُنْ لَهُمْ كَالطَّبِيبِ الَّذِي لَا يُعَجِّلُ بِالدَّوَاءِ حَتَّى يَعْلَمَ مَوْضِعَ الدَّاءِ جَنِّبْهُمُ النِّسَاءَ وَاشْغَلْهُمْ بِسِيَرِ الْحُكَمَاءِ فَأَّدِّبْهُمْ دُونِي وَلَا تَتَّكِلْ عَلَيَّ فَقَدِ اتَّكَلْتُ عَلَى كِفَايَةٍ مِنْكَ وَاسْتَزِدْنِي بِزِيَادَتِهِمْ أَزِدْكَ»

342 - وَحَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: أَوْصَى مَسْلَمَةُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ مُؤَدِّبَ وَلَدِهِ فَقَالَ لَهُ: إِنِّي قَدْ وَصَلْتُ جَنَاحَكَ بِعَضُدِي وَرَضِيتُ بِكَ قَرِينًا لِوَلَدِي §فَأَحْسِنْ سِيَاسَتَهُمْ تَدُمْ لَكَ اسْتِقَامَتُهُمْ وَأَسْهِلْ بِهِمْ فِي التَّأْدِيبِ عَنْ مَذَاهِبِ الْعُنْفِ وَعَلِّمْهُمْ مَعْرُوفَ الْكَلَامِ وَجَنِّبْهُمُ مُثَاقَبَةَ اللِّئَامِ وَانْهَهُمْ أَنْ يُعْرَفُوا بِمَا لَمْ يُعْرَفُوا وَكُنْ لَهُمْ سَائِسًا شَفِيقًا وَمُؤَدِّبًا رَفِيقًا تُكْسِبْكَ الشَّفَقَةُ مِنْهُمُ الْمَحَبَّةَ وَالرِّفْقَ وَحُسْنَ الْقَبُولِ وَمَحْمُودَ الْمَغَبَّةِ وَيَمْنَحْكَ مَا أَدَّى مِنْ أَثَرِكَ عَلَيْهِمْ وَحُسْنُ تَأْدِيبِكَ لَهُمْ مِنِّي جَمِيلُ الرَّأْيِ وَفَاضِلُ الْإِحْسَانِ وَلَطِيفُ الْعِنَايَةِ

343 - حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ أَبِي يَحْيَى، أَنْبَأَنِي الْعُمَرِيُّ جَعْفَرُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ شَيْخٍ، عَنْ مُحَارِبٍ، قَالَ: قَالَ مَسْلَمَةُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ لِحَاضِنِ بَنِيهِ: §رَوِّ بَنِيَّ الشِّعْرَ فَإِنَّهُ صِلَةٌ فِي عُقُولِهِمْ وَطُولٌ فِي أَلْسِنَتِهِمْ وَهُوَ أَجْوَدُ لَهُمْ

344 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْمَكِّيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ، يَقُولُ: «§بَعَثَنَا هَذَا - يَعْنِي هِشَامٌ - مَعَ ابْنِهِ نُقِيمُ مِنْ أَوَدِهِ»

345 - أَخْبَرَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَرْسَلَ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ إِلَى سُلَيْمَانَ الْكَلْبِيِّ وَكَانَ رَجُلًا جَامِعًا لِلْأَدَبِ فَاضِلًا ذَا رَأْيٍ قَالَ سُلَيْمَانُ: فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ وَهُوَ فِي غَرْفَةٍ لَهُ وَقَدْ عَلَا نَفَسِي وَانْتَفَخَ سَحَرِي فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ وَأَضْرَبَ عَنِّي حَتَّى سَكَنَ جَأْشِي ثُمَّ قَالَ: بَلَغَنِي عَنْكَ مَا أُحِبُّ وَإِذَا بَلَغَنِي عَنْ أَحَدٍ مِثْلُ الَّذِي بَلَغَنِي عَنْكَ مِنْ رَغْبَتِي أَسْرَعْتُ إِلَيْهِ بِمَا أَحَبَّ وَاسْتَعَنْتُ بِهِ عَلَى مُهِمِّ أُمُورِي وَإِنَّ مُحَمَّدًا ابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنِّي بِالْمَكَانِ الَّذِي قَدْ بَلَغَكَ وَهُوَ مَا بَيْنَ عَيْنِي وَأَنَا أَرْجُو أَنْ يَبْلُغَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ -[522]- أَفْضَلَ مَا بَلَغَ بِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَقَدْ وَلَّاكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ تَأَدِيبَهُ وَتَعْلِيمَهُ وَالنَّظَرَ فِيمَا يُصْلِحُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ أَمْرَهُ عَلَيْكَ بِتَقْوَى اللَّهِ وَأَدَاءِ الْأَمَانَةِ فِيهِ بِخِصَالٍ لَوْ لَمْ يَكُنْ إِلَّا وَاحِدَةً كُنْتَ حَقِيقًا أَنْ لَا تُضَيِّعَهَا فَكَيْفَ إِذَا اجْتَمَعَتْ أَمَّا أَوَّلُهَا فَإِنَّكَ §مُؤْتَمَنٌ عَلَيْهِ فَحَقٌّ عَلَيْكَ أَدَاءُ الْأَمَانَةِ فَأَمَّا الثَّانِيَةُ فَأَنَا إِمَامٌ تَرْجُونِي وَتَخَافُنِي، وَأَمَّا الثَّالِثَةُ فَكَمَا ارْتِقَاءُ الْإِمَامِ فِي الْأُمُورِ دَرَجَةً ارْتَقَيْتَ مَعَهُ فَفِي هَذَا مَا يُرَغِّبُكَ فِيمَا أُوصِيكَ بِهِ فَأَدْخِلْ عَلَيْهِ فِي خَاصِيَّتِهِ أَهْلَ الْقُرْآنِ وَالْفَضْلِ وَذَوِي الْأَسْنَانِ؛ فَإِنَّكَ مِنْهُمْ بَيْنَ خَصْلَتَيْنِ إِمَّا أَنْ تَسْمَعَ مِنْهُمْ كَلَامًا حَسَنًا فَتَعِيَهُ وَتَحْفَظَهُ فَيَكُونَ لَكَ صِيتُهُ أَوْ ذِكْرُهُ وَإِمَّا أَنْ يَرَاهُمُ النَّاسُ يَخْرُجُونَ مِنْ عِنْدِهِ فَيَرَوْنَ أَنَّكُمْ عَلَى مِثْلِ مَا هُمْ عَلَيْهِ وَلَا تُدْخِلْ عَلَيْهِ الْفُسَّاقَ وَلَا شَرْبَةَ السَّكَرِ فَإِنَّكُ مِنْهُمْ بَيْنَ خَصْلَتَيْنِ إِمَّا أَنْ يَسْمَعَ مِنْهُمْ كَلَامًا قَبِيحًا فَيَأْخُذَ بِهِ وَتُرِيدُ تَحْوِيلَهُ عَنْهُ فَلَا تَقْدِرَ عَلَيْهِ وَإِمَّا أَنْ يَرَاهُمُ النَّاسُ يَخْرُجُونَ مِنْ عِنْدِكُمْ فَيَرَوْنَ أَنَّكُمْ عَلَى مِثْلِ رَأْيِهِمْ وَانْظُرْ إِذَا سَمِعْتَ مِنْهُ الْكَلِمَةَ الْعَوْرَاءَ وَلَا تُؤَنِّبْهُ بِهَا -[523]- فَيَتَمَحَّكُ وَلَكِنِ احْفَظْهَا عَلَيْهِ فَإِذَا قَامَ مِنْ مَجْلِسِهِ فَانْقُلْهُ إِلَى مَا هُوَ أَحْسَنُ مِنْهَا وَإِذَا سَمِعْتَ مِنْهُ الْكَلِمَةَ الْمُعْجَمَةَ فَفَطِّنِ الْقَوْمَ لَهَا عَسَى أَنْ لَا يَكُونُوا فَهِمُوهَا وَفَهِمْتَهَا أَنْتَ لِاهْتِمَامِكَ بِهَا حَتَّى يَقُومُوا وَقَدْ سَمِعُوا مِنْهُ كَلَامًا حَسَنًا يَرْوُونَهُ عَنْهُ وَيُرِيقُونَهُ عَنْهُ وَإِذَا حَضَرَ النَّاسُ أَبْوَابَكُمْ فَعَجِّلُوا أُدُمَهُمْ وَلْيَحْسُنْ يُسْرُكُمْ بِهِمْ وَأَطِيبُوا لِلنَّاسِ طَعَامَكُمْ فَإِذَا فَرَغُوا مِنَ الْغَدَاءِ وَالْعِشَاءِ فَمَنْ أَحَبَّ أَقَامَ لِلْحَدِيثِ مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ وَمَنْ أَحَبَّ انْصَرَفَ إِلَى أَهْلِهِ فَإِنَّ لِلنَّاسِ حَوَائِجَ غَيْرُ زِيَارَتِكُمْ وَإِذَا أَعْطَيْتُمْ فَأَعْطُوا أَهْلَ الْقُرْآنِ وَحَمَلَةَ الْعِلْمِ وَأَهْلَ الْفَضْلِ فَإِنَّكُمْ تُؤْجَرُونَ عَلَى تَقْوِيَتِهِمْ وَيَحْمَدُكُمُ النَّاسُ عَلَى عَطِيَّتِهِمْ وَلَا تُعْطُوا الْفُسَّاقَ وَلَا شَرْبَةَ الْخَمْرِ فَإِنَّكُمْ تَأْثَمُونَ عَلَى تَقْوِيَتِهِمْ وَيَلُومُكُمُ النَّاسُ عَلَى عَطِيَّتِهِمْ إِلَّا أَنْ تَكُونُوا فِي سَبَبِ نَجْدَةٍ أَوْ وَسِيلَةٍ تَكُونُ لِأَحَدِهِمْ يَقْضِي ذَمَامَهُ وَابْسُطُوا أَيْدِيَكُمْ بِالْفَضْلِ وَوُجُوهَكُمْ بِالْبِشْرِ فَإِنَّكُمْ مُلُوكٌ وَالنَّاسُ سُوقَةٌ وَإِنَّمَا تَسُودُونَ الْقَوْمَ وَيَطَئُونَ أَعْقَابَكُمْ بِتَارِعِ الْفَضْلِ وَلِينِ الْجَنَاحِ -[524]-، وَخُذْهُ بِتَعْلِيمٍ بِنِسْبَةِ الْعَرَبِ حَتَّى لَا يَخْفَى عَلَيْهِ مِنْهَا قَلِيلٌ وَلَا كَثِيرُ وَعَلِّمْهُ مَنَازِلَ الْقَمَرِ وَأَنْوَاعَ الْخُطَبِ وَمَوَاضِعَ الْكَلَامِ وَمَعْرِفَةَ الْجَوَابِ وَإِنْ هُوَ احْتَبَسَ عَنْ تَأْدِيبِهِ وَمُرُوءَتِهِ فَادْخُلْ عَلَيْهِ وَإِنْ كَانَ مَعَ أَهْلِهِ فِي لِحَافٍ حَتَّى تَجُرَّ رِجْلَهُ إِلَى مَا يَنْفَعُهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَإِيَّاكَ أَنْ تَكْتُمَ عَنْهُ فَيُؤَدِّي إِلَيَّ ذَلِكَ غَيْرُكَ فَأُنْزِلُكَ عَمَّا يَسُرُّكَ إِلَى مَا يَضُرُّكَ وَلَا يَخْرُجَنَّ إِلَّا مُعْتَمًّا وَلَا يَرْكَبَنَّ مَحْدُوفًا وَلَا مَهْلُوبًا وَلَا يُعْقَدَنَّ لَهُ ذَنَبُ دَابَّةٍ وَلَا يَرْكَبَنَّ سَرْجًا ضَيِّقًا فَتَبْدُوَ مِنْهُ إِلْيَتَاهُ كَفِعْلِ الْفُسَّاقِ وَلَا يَشْرَبَنَّ مُلْتَفِتًا وَلَا طَامِحًا، خُذْهُ بِهَذَا وَزِدْهُ مِنْ عِنْدِكَ مَا اسْتَطَعْتَ فَإِنِّي سَأَقِيسُ عَقْلَهُ الْيَوْمَ وَبَعْدَ الْيَوْمِ فَإِنْ رَأَيْتُهُ قَدْ زَادَ خَيْرًا إِلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ رُئِيَ أَثَرُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْكَ وَإِنْ كَانَتِ الْأُخْرَى فَلَا تَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَكَ

346 - حُدِّثْتُ عَنْ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي جُمْلَةَ، قَالَ: وَقَعَ بَيْنَ سُلَيْمَانَ بْنِ سَعْدٍ وَبَيْنَ أَصْحَابِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ مُنَازَعَةٌ فِي سَالِمٍ وَالرَّبِيعِ، فَقَالَ لَهُ سَالِمٌ: §كَأَنَّكَ تَرَى أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَا يَجِدُ مِنْكَ عِوَضًا قَالَ: أَمَّا مِثْلِي فَلَا تَجِدُ أَمَّا حِمَاراً مِثْلَكَ فَيَجِدُهُ

347 - وَعَنْ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْلَةَ، قَالَ: كَانَ سُلَيْمَانُ بْنُ سَعْدٍ يُؤَدِّبُ الْوَلِيدَ وَسُلَيْمَانَ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الْمَلِكِ: «يَا سُلَيْمَانُ §لَا تَضْرِبْ وُجُوهَ بَنِيَّ» وَكَانَ فِي خُلُقِ سُلَيْمَانَ شِدَّةٌ

348 - وَحُدِّثْتُ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ أَبِي مُزَاحِمٍ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ أَبِي شُجَاعٍ، قَالَ: كَانَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ يُؤَدِّبُ وَلَدَ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ فَخَرَجَ عَلَيْهِ الْوَلِيدُ يَوْمًا وَقَدْ حَمَلَ جَارِيَةً عَلَى ظَهْرِ غُلَامٍ وَهُوَ يَضْرِبُهَا فَقَالَ لَهُ: مَهْ يَا إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ §الْجَوَارِيَ لَا يُضْرَبْنَ عَلَى أَعْجَازِهِنَّ وَلَكِنْ عَلَيْكَ بِالْقَدَمِ وَالْكَفِّ

349 - حَدَّثَنَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو بِلَالٍ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، أَنَّ مُعَاوِيَةَ أَرْسَلَ إِلَى دَغْفَلٍ فَسَأَلَهُ عَنِ الْعَرَبِيَّةِ وَعَنْ أَنْسَابِ الْعَرَبِ وَسَأَلَهُ عَنِ النُّجُومِ فَإِذَا رَجُلٌ عَالِمٌ قَالَ: يَا دَغْفَلُ مِنْ أَيْنَ حَفِظْتَ هَذَا؟ قَالَ: بِلِسَانٍ سَئُولٍ وَقَلْبٍ عَقُولٍ وَإِنَّ §آفَةَ الْعِلْمِ النِّسْيَانُ قَالَ: انْطَلِقْ بَيْنَ يَدَيَّ - يَعْنِي يَزِيدَ ابْنَهُ - فَعَلِّمْهُ الْعَرَبِيَّةَ وَأَنْسَابَ قُرَيْشٍ وَالنُّجُومَ وَأَنْسَابَ النَّاسِ

350 - حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ غَسَّانَ الْغَلَابِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ الْحَنَفِيِّ، " أَنَّ رَجُلًا، قَالَ لِبَنِيهِ: يَا بَنِيَّ لَوْ أَنَّ رَجُلًا مِنْكُمْ أَرَادَ حَاجَةً احْتَاجَ فِيهَا إِلَى أَنْ يَتَهَيَّأَ لَهَا لَقَدَرَ عَلَى عَارِيَةِ ثَوْبِ جَارِهِ وَدَابَّتِهِ وَلَكِنْ §لَا يَقْدِرُ عَلَى لِسَانٍ يَسْتَعِيرُهُ فَأَصْلِحُوا أَلْسِنَتَكُمْ "

351 - حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَذْرَمِيُّ، أَنَّهُ حُدِّثَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُجَاهِدٍ، عَنْ مَثْنَى بْنِ عِمْرَانَ الزُّبَيْدِيِّ، قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ §يَنْهَى الْمُعَلِّمِينَ أَنْ يَحْمِلُوا الصِّبْيَانَ عَلَى الدَّوَابِّ إِذَا حَذَقُوا

352 - وَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْجَرَوِيُّ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ الْخَصِيبِ بْنِ نَاصِحٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَكْتُبُ إِلَى الْأَمْصَارِ: §لَا يَقْرِنُ الْمُعَلِّمُ فَوْقَ ثَلَاثٍ فَإِنَّهَا مَخَافَةٌ لِلْغُلَامِ

353 - حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ الزِّمِّيُّ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، قَالَ: «§مَا ضَرَبَ الْمُعَلِّمُ غُلَامًا فَوْقَ ثَلَاثٍ فَهُوَ قِصَاصٌ»

354 - وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ وَاقِدٍ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، كَرِهَ ضَرْبَ الْمُعَلِّمِ الصِّبْيَانَ وَقَالَ: §يَضْرِبُ مَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ

355 - حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: §إِذَا لَمْ يَعْدِلِ الْمُعَلِّمُ بَيْنَ الصِّبْيَانِ كُتِبَ مِنَ الظُّلْمَةِ

356 - حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ شَيْخٍ مِنْ قُرَيْشٍ قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عُتْبَةَ: أَسْلَمَنِي أَبِي إِلَى الْمُكْتِبِ فَلَمَّا بَلَغْتُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً دَعَانِي فَقَالَ: «أَيْ بُنَيَّ قَدِ انْقَطَعَتْ عَنْكَ شَرَائِعُ الصَّبِيِّ §فَالْزَمِ الْخَيْرَ تَكُنْ مِنْ أَهْلِهِ وَلَا تَتْرُكْهُ كُلَّهُ وَتَدَعَنَّ مِنْهُ وَلَا يَغُرَّنَّكَ مَنِ اغْتَرَّ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَيَمْدَحُكَ بِمَا لَيْسَ فِيكَ فَإِنَّهُ كَمَا يَقُولُ فِيكَ مِنَ الْخَيْرِ إِذَا رَضِيَ كَذَلِكَ يَقُولُ فِيكَ مِنَ الشَّرِّ إِذَا غَضِبَ فَاسْتَأْنِسْ بِالْوِحْدَةِ مِنْ قُرَنَاءِ السُّوءِ وَلَا تَنْقُلْ حُسْنَ ظَنِّي بِكَ إِلَى غَيْرِكَ» قَالَ: فَكَانَ كَلَامُ أَبِي قِبْلَةً بَيْنَ عَيْنِي أَنْتَقِلُ فِيهِ وَلَا أَنْتَقِلُ عَنْهُ وَإِنَّمَا يَسْعَدُ بِالْعُلَمَاءِ مَنْ أَطَاعَهُمْ

357 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْهَيْثَمِ الدُّورِيُّ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ نُمَيْرِ بْنِ أَوْسٍ الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانُوا يَقُولُونَ: «§الْأَدَبُ مِنَ الْآبَاءِ وَالصَّلَاحُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

358 - حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: رَأَيْتُ وَاثِلَةَ بْنَ الْأَسْقَعِ §دَعَا النَّاسَ إِلَى خِتَانِ ابْنِهِ

باب في حفظ الله عز وجل المؤمن في ذريته من بعده

§بَابٌ فِي حِفْظِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ الْمُؤْمِنَ فِي ذُرِّيَّتِهِ مِنْ بَعْدِهِ

359 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ §لِيَحْفَظُ الْمَرْءَ الْمُسْلِمَ مِنْ بَعْدِهِ فِي وَلَدِهِ وَوَلَدِ وَلَدِهِ وَفِي دَارِهِ وَالدُّوَيْرَاتِ حَوْلَهُ»

360 - حَدَّثَنَا أَبُو الْمَعْمَرِ الْهُذَلِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مِسْعَرٍ، وَحَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا} [الكهف: 82] قَالَ: «§حُفِظَا بِصَلَاحِ أَبِيهِمَا»

361 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، قَالَ: سَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} [الطور: 21] قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: §الْمُؤْمِنُ تُرْفَعُ لَهُ ذُرِّيَّتُهُ وَإِنْ كَانَ دُونَهُ فِي الْعَمَلِ فَيُقِرُّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ عَيْنَهُ

باب التوسع على العيال

§بَابُ التَّوَسُّعِ عَلَى الْعِيَالِ

362 - حَدَّثَنَا شُجَاعُ بْنُ الْأَشْرَسِ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَنْ أَعْطَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ خَيْرًا فَلْيُرَ عَلَيْهِ»

363 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا قَشِفُ الْهَيْئَةِ، قَالَ: «هَلْ لَكَ مَالٌ؟» قُلْتُ: نَعَمْ قَالَ: «أَيُّ مَالٍ؟» قَالَ: قُلْتُ: مِنْ كُلِّ الْمَالِ قَدْ آتَانِيَ اللَّهُ مِنَ الْإِبِلِ وَالْخَيْلِ وَالرَّقِيقِ وَالْغَنَمِ قَالَ: «§إِذَا آتَاكَ اللَّهُ مَالًا فَلْيُرَ عَلَيْكَ»

364 - حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ أُعْطِيَ خَيْرًا فَرُئِيَ عَلَيْهِ سُمِّيَ حَبِيبَ اللَّهِ مُحَدِّثًا بِنِعْمَةِ اللَّهِ وَمَنْ أُعْطِيَ خَيْرًا فَلَمْ يُرَ عَلَيْهِ سُمِّيَ بَغِيضَ اللَّهِ مُعَادِيًا لِنِعْمَةِ اللَّهِ»

365 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا فَهْدُ بْنُ عَوْفٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أَشْعَثُ أَغْبَرُ فَقَالَ: «مَا لَكَ مِنَ الْمَالِ؟» قُلْتُ: مِنْ كُلِّ الْمَالِ قَدْ آتَانِي اللَّهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ §إِذَا أَنْعَمَ عَلَى عَبْدٍ نِعْمَةً أَحَبَّ أَنْ تُرَى عَلَيْهِ نِعْمَتَهُ»

366 - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ حُوَيْزِ بْنِ ضَمْرَةَ الْقُشَيْرِيِّ، عَنْ حَارِثِ بْنِ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: §الْمُقْتِرُ عَلَى عِيَالِهِ خَائِنٌ

367 - حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَيُّوبَ، يَقُولُ: §لَوْ أَعْلَمُ أَنَّ عِيَالِي يَحْتَاجُونَ إِلَى جَزَرَةِ بَقْلٍ مَا قَعَدْتُ مَعَهُمْ

368 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ شُعَيْبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُحِبُّ أَنْ تُرَى أَثَرُ نِعْمَتِهِ عَلَى عَبْدِهِ فِي مَأْكَلِهِ وَمَشْرَبِهِ»

369 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ فَضَالَةَ، رَجُلٌ مِنْ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ وَعَلَيْهِ مُطَرِّفُ خَزٍّ لَمْ نَرَهُ قَبْلُ وَلَا بَعْدُ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§إِذَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى عَبْدٍ نِعْمَةً يُحِبُّ أَنْ تُرَى أَثَرُ نِعْمَتِهِ عَلَى عَبْدِهِ»

370 - حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ , عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§كُلُوا وَاشْرَبُوا وَتَصَدَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ تُرَى أَثَرُ نِعْمَتِهِ عَلَى عَبْدِهِ»

371 - حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ زَنْجُوَيْهِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ بُزْرُجٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: «أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ §نَلْبَسَ أَجْوَدَ مَا نَجِدُ وَأَنْ نُضَحِّيَ بِأَسْمَنِ مَا نَجِدُ»

372 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا مَيْمُونٌ أَبُو مَنْصُورٍ الْجُهَنِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيَّ، يَقُولُ: كَانَ §أَخْصَبَ الْقَوْمِ فِي بُيُوتِهِمْ وَفِي لِبَاسِ أَحَدِهِمْ تَجَوُّزٌ

373 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ §يُحِبُّ الْبَيْتَ الْخِصْبَ»

374 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: " كَانُوا §يَسْتَحِبُّونَ أَنْ يَكُونَ التَّمْرُ فِي بُيُوتِهِمْ لِأَنَّهُ شَيْءٌ حَاضِرٌ

375 - حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ زُهَيْرٍ الضَّبِّيُّ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَحْلَاءَ، عَنْ أَبِي الرِّجَالِ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§بَيْتٌ لَيْسَ فِيهِ تَمْرٌ جِيَاعٌ أَهْلُهُ»

376 - حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَقَدِيُّ الْعَبْدِيُّ، حَدَّثَنَا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ يَعْنِي ابْنَ أَبِي هِنْدَ، قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ: الرَّجُلُ يُنْفِقُ عَلَى أَهْلِهِ النَّفَقَةَ لَوْ شَاءَ اكْتَفَى بِدُونِهَا فَقَالَ: أَيُّهَا الرَّجُلُ §أَوْسِعْ عَلَى نَفْسِكَ كَمَا وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْكَ

377 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: «مَا يَعْلَمُ أَهْلُ السَّمَاءِ وَأَهْلُ الْأَرْضِ §مَا يُثِيبُ اللَّهُ الْعَبْدَ عَلَى الشَّيْءِ يُفَرِّحُ بِهِ عِيَالَهُ وَأَهْلَهُ وَوَلَدَهُ»

378 - حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ الْعَتَكِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، عَنْ أَبِيهِ، حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ، قَالَ: لَقِيَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ وَأَنَا جَاءٍ مِنَ الْكَلَأِ فَقَالَ: مَا صَنَعْتَ؟ قُلْتُ: اسْتَبْرَأْتُ لِأَهْلِي كَذَا وَكَذَا قَالَ: وَأَصَبْتَهُ مِنْ حَلَالٍ؟ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ قَالَ: §لَأَنْ أَغْدُوَ فِيمَا غَدَوْتَ فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَقُومَ اللَّيْلَ وَأَصُومَ النَّهَارَ

379 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، عَنِ ابْنِ عَائِشَةَ، قَالَ: حُدِّثْتُ أَنَّ أَيُّوبَ كَانَ يَقُولُ لِأَصْحَابِهِ كَثِيرًا: §تَعَاهَدُوا أَوْلَادَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ بِالْبِرِّ وَالْمَعْرُوفِ وَلَا تَدْعُوهُمْ تَطْمَعُ أَبْصَارُهُمْ إِلَى أَيْدِي النَّاسِ قَالَ: وَكَانَ لَهُ زِنْبِيلٌ يَعْدُو بِهِ إِلَى السُّوقِ فِي كُلِّ يَوْمٍ فَيَشْتَرِي فِيهِ الْفَوَاكِهَ وَالْحَوَائِجَ لِأَهْلِهِ وَعِيَالِهِ قَالَ: وَكَانَ يَقُولُ: أَفْضَلُ الْجُودِ كُلُّ مَا أُحْرِزَ بِهِ أَجْرٌ قَالَ: وَكَانَ لِأَيُّوبَ أَهْلُ بَيْتٍ فُقَرَاءُ كَانَ يَأْتِيهِمْ بِالنَّفَقَةِ وَالْكِسْوَةِ بِنَفْسِهِ فَقِيلَ لَهُ: لَوْ أَرْسَلْتَ بِهَا إِلَيْهِمْ قَالَ: ذَهَابِي بِهَا إِلَيْهِمْ أَعْطَفُ لِي عَلَيْهِمْ

380 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ التَّمَّارُ، عَنْ أُمِّهِ، قَالَتْ: «رُبَّمَا حَمَلْنَا أَوْلَادَ أَيُّوبَ §فَعَبَقَ لَنَا مِنْ رِيحِهِمْ رِيحُ الطِّيبِ» قَالَ: لَا أَعْلَمُ إِلَّا قَالَ: «رِيحُ الْمِسْكِ»

381 - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنِي حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ، أَنَّ الْحَسَنَ كَانَ §لَهُ كُلَّ يَوْمٍ لَحْمٌ بِنِصْفِ دِرْهَمٍ

382 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: أَوَّلُ مَا يُوضَعُ فِي مِيزَانِ ابْنِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ §نَفَقَتُهُ عَلَى أَهْلِهِ إِذَا كَانَتْ مِنْ حَلَالٍ

383 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ رَاشِدٍ، حَدَّثَنِي أَبُو رَبِيعَةَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ: يَا أَبَا سَعِيدٍ §أَرَأَيْتَ إِنِ اشْتَرَيْتُ لِامْرَأَتِي عِطْرًا بِعِشْرِينَ دِرْهَمًا أَسَرَفٌ هُوَ؟ قَالَ: «لَا»

384 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنِي صَخْرُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عُمَرَ، كَانَ §يَكْسُو نِسَاءَهُ خُمُرَ الْإِبَرَيْسَمِ

385 - حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ، حَدَّثَنِي أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ مِينَاءَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ»

386 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، وَحَدَّثَنِي جَعْفَرٌ الْأَحْمَرُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ، قَالَ سُفْيَانُ: فَكَانَ مِنْ أَفْضَلِ مَنْ رَأَيْنَا بِالْكُوفَةِ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ «§مَنَ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ» ، قَالَ سُفْيَانُ: فَجَرَّبْنَاهُ نَحْوًا مِنْ خَمْسِينَ سَنَةً فَلَمْ نَرَ إِلَّا سَعَةً

باب جماع الزوجة صدقة ووقاعها من أجل الولد

§بَابُ جِمَاعِ الزَّوْجَةِ صَدَقَةٌ وَوِقَاعُهَا مِنْ أَجْلِ الْوَلَدِ

387 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أُرَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §لِلْمَرْأَةِ فِي حَمْلِهَا إِلَى وَضْعِهَا إِلَى فِصَالِهَا مِنَ الْأَجْرِ كَالْمُتَشَحِّطِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنْ هَلَكَتْ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ فَلَهَا أَجْرُ شَهِيدٍ»

388 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَمِّ الْأَحْنَفِ قَالَ: دَخَلَتْ عَلَى عَائِشَةَ سَائِلَةٌ وَمَعَهَا ابْنَانِ لَهَا فَأَعْطَتْهَا ثَلَاثَ تَمَرَاتٍ فَأَعْطَتْ كُلَّ وَاحِدٍ تَمْرَةً فَصَدَعَتِ التَّمْرَةَ الثَّالِثَةَ بَيْنَهُمَا فَأَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَدَّثَتْهُ فَقَالَ: «§مَا أَعْجَبُ لَقَدْ أَدْخَلَهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ الْجَنَّةَ»

389 - وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ بِلَالٍ، قَاضِي دِمَشْقَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي مَيْمُونَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ امْرَأَةً أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهَا بِنْتَانِ لَهَا وَكَانَ يَطْعَمُ التَّمْرَ فَأَطْعَمَهَا ثَلَاثَ تَمَرَاتٍ فَأَطْعَمَتِ ابْنَتَيْهَا تَمْرَتَيْنِ وَأَمْسَكَتِ الْوَاحِدَةَ فَلَمَّا أَكَلَاهَا نَظَرَا إِلَيْهَا فَشَقَّتِ التَّمْرَةَ بَيْنَهُمَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَقَدْ §غَفَرَ اللَّهُ لَهَا أَعْطَتْ فِي حَقٍّ وَأَطْعَمَتْ فِي جَهْدٍ»

وَحَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ أَبُو إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا فَهْدُ بْنُ حَيَّانَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: §مَا آتِي النِّسَاءَ لِشَهْوَةٍ وَلَوْلَا الْوَلَدُ مَا آتِي النِّسَاءَ

391 - حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ وَاصِلٍ مَوْلَى أَبِي عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§فِي بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيَأْتِي أَحَدُنَا أَهْلَهُ فَيَكُونُ لَهُ فِيهِ أَجْرٌ؟ قَالَ: «أَرَأَيْتَ إِنْ وَضَعَهَا فِي الْحَرَامِ أَكَانَ عَلَيْهِ فِيهَا وِزْرٌ؟ فَكَذَلِكَ إِذَا وَضَعَهَا فِي الْحَلَالِ كَانَ لَهُ فِيهَا أَجْرٌ»

392 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عِمْرَانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، عَنِ الْهُجَيْعِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «§إِنِّي لَأُكْرِهُ نَفْسِي عَلَى الْجِمَاعِ كَيْ تَخْرُجَ مِنِّي نَسَمَةٌ تُسَبِّحُ اللَّهَ تَعَالَى»

393 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مُبَاضَعَتُكَ أَهْلَكَ صَدَقَةٌ» قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيَأْتِي أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ وَيُؤْجَرُ؟ قَالَ: «أَرَأَيْتَ لَوَ جَعَلَهُ فِي غَيْرِ حِلِّهِ أَكَانَ عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ وِزْرٌ؟» قُلْتُ: نَعَمْ قَالَ: «فَتُحْتَسَبُونَ بِالشَّرِّ وَلَا تُحْتَسَبُونَ بِالْخَيْرِ؟»

394 - حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ زُفَرَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَمَّنْ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِذَا جَامَعَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ فَلْيَصْدُقْهَا فَإِنْ سَبَقَهَا فَلَا يُعَجِّلْهَا»

395 - حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ صُبَيْحٍ الْقُرَشِيُّ مُؤَذِّنُ مَسْجِدِ حِمْصَ، حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ: " §هَلْ صُمْتَ الْيَوْمَ وَتَصَدَّقْتَ؟ - قَالَ: - فَقُمْ فَاذْهَبْ إِلَى امْرَأَتِكَ فَأَنِكْهَا فَإِنَّهَا مِنْكَ إِلَيْهَا صَدَقَةٌ " وَذَلِكَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ

باب تعود المرأة على مغزلها

§بَابُ تَعَوُّدِ الْمَرْأَةِ عَلَى مِغْزَلِهَا

396 - حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ هَاشِمِ بْنِ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مُرُوا نِسَاءَكُمْ بِالْمِغْزَلِ فَإِنَّهُ خَيْرٌ لَهُنَّ وَأَرْزَنُ»

397 - حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، رَفَعَهُ قَالَ: «§نِعْمَ لَهْوُ الْمَرْأَةِ الْمِغْزَلُ»

398 - حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّعْدِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمْرَانَ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ مَعْبَدٍ أَبُو قَحْذَمٍ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «§عَلِّمُوا أَوْلَادَكُمُ الْعَوْمَ وَالرِّمَايَةَ وَنِعْمَ لَهْوُ الْمَرْأَةِ الْمِغْزَلُ»

399 - حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ يَزِيدَ الْأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ خُثَيْمٍ الْهِلَالِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الضَّبِّيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أُمِّ بَكْرٍ الَمُرَادِيَّةِ، قَالَتْ: سَمِعْتُ عَلِيًّا، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: إِنَّ §الْمِغْزَلَ مِنْ طَيِّبَاتِ الرِّزْقِ

400 - حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْحَاقَ الضَّبِّيُّ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عِمْرَانَ الْقَزَّازُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ، {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ} [المؤمنون: 51] قَالَ: §عِيسَى كَانَ يَأْكُلُ مِنْ غَزْلِ أُمِّهِ

401 - كَتَبَ إِلَيْنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ يُخْبِرُنَا , أَنَّ يَحْيَى بْنَ كَثِيرٍ أَبَا النَّضْرِ الْبَصْرِيَّ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِي الْمُثَنَّى، عَنْ أُمِّ الْمُتَوَكِّلِ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى امْرَأَةٍ يَدَعُوهَا فَقَالُوا: إِنَّهَا §تَغْزِلُ فَقَالَ: «دَعُوهَا تَنْتَفِعُ»

402 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ، عَنْ خَلِيلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَلِيلٍ الْكِنْدِيِّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ الْأَشْعَثِ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتِ: §الْمِغْزَلُ فِي يَدِ الْمَرْأَةِ مِثْلُ الرُّمْحِ فِي يَدِ الْغَازِي

باب تخفر المرأة في بيتها وتركها الزينة لغير بعلها

§بَابُ تَخَفُّرِ الْمَرْأَةِ فِي بَيْتِهَا وَتَرْكِهَا الزِّينَةَ لِغَيْرِ بَعْلِهَا

403 - حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ مُدْرِكٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: دَخَلَتِ امْرَأَةٌ مِنْ مُزَيْنَةَ الْمَسْجِدَ تَرْفُلُ فِي زِينَتِهَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، §انْهُوا نِسَاءَكُمْ عَنْ لُبْسِ الزِّينَةِ وَالتَّبَخْتُرِ فِي الْمَسَاجِدِ فَإِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَمْ يُلْعَنُوا حَتَّى لَبِسَ نِسَاؤُهُمُ الزِّينَةَ يَتَبَخْتَرْنَ فِي الْمَسَاجِدِ»

404 - حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} [النور: 31] قَالَ: مَا ظَهَرَ مِنْهَا: " §الثِّيَابُ؛ وَمَا لَا تُبْدِيهِ: الْخَلْخَالُ وَالْقِلَادَةُ أَوْ نَحْوُهُ مِنَ الْحُلِيِّ "

405 - حَدَّثَنَا فُضَيْلٌ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: §مَا ظَهَرَ مِنْهَا: الْوَجْهُ وَالثِّيَابُ

406 - حَدَّثَنَا فُضَيْلٌ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: §مَا ظَهَرَ مِنْهَا الْكُحْلُ وَالْخَاتَمُ

407 - حَدَّثَنَا فُضَيْلٌ، حَدَّثَنَا غُصْنٌ الْقُشَيْرِيُّ، عَنْ مُغَفَّلٍ الْجَزَرِيِّ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: «§الْخِضَابُ وَالْكُحْلُ وَالْخَاتَمُ»

408 - حَدَّثَنَا فُضَيْلٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} [النور: 31] قَالَ: §تُغَطِّي بِخِمَارِهَا نَحْرَهَا {وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ} [النور: 31] قَالَ: تَمُرُّ بِالْمَجْلِسِ فَتَضْرِبُ بِالْخَلْخَالِ إِحَدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى لِيُعْلَمَ أَنَّ فِيَ رِجْلَيْهَا خَلْخَالَيْنِ

409 - حَدَّثَنَا فُضَيْلٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {لِيُعْلَمَ مَا يَخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ} [النور: 31] قَالَ: §الْخَلْخَالُ

410 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ السَّمْتِيُّ، حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ مُطَّرِحِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: لَا يَحِلُّ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَدْخُلَ الْحَمَّامَ إِلَّا بِمِئْزَرٍ وَلَا يَحِلُّ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَدْخُلَ الْحَمَّامَ إِلَّا مِنْ سَقَمٍ فَإِنَّ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ حَدَّثَتْنِي عَلَى مَفْرَشِهَا قَالَتْ: حَدَّثَنِي خَلِيلِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مَفْرَشِي هَذَا قَالَ: «إِنَّ §الْمَرْأَةَ إِذَا وَضَعَتْ خِمَارَهَا فِي غَيْرِ بَيْتِ زَوْجِهَا هَتَكَتْ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَلَمْ يَتَنَاهَا دُونَ الْعَرْشِ»

411 - حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْيَشْكُرِيُّ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ مَوْلَى مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَتَتْ عَلَيَّ امْرَأَةٌ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ قَدْ جَعَلَتْ دِرْعَهَا فِي كُمِّهَا خَوْفًا تُخْرِجُ مِنْهَا أَصَابِعَهَا فَحَدَّثَتْنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «رُبَّ §كَاسِيَةٍ فِي الدُّنْيَا عَارِيَةٌ فِي الْآخِرَةِ»

412 - حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ عَلِيًّا، قَالَ: سَأَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ شَيْءٍ قَالَ: «أَيُّ شَيْءٍ خَيْرٌ لِلنِّسَاءِ؟» فَلَمْ أَدْرِ مَا أَقُولُ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِفَاطِمَةَ فَقَالَتْ: أَلَا قُلْتَ لَهُ: خَيْرٌ لِلنِّسَاءِ أَنْ لَا يَرَيْنَ الرِّجَالَ وَلَا يَرَوْنَهُنَّ، قَالَ: فَذَكَرْتُ قَوْلَ فَاطِمَةَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «إِنَّهَا §بِضْعَةٌ مِنِّي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا»

باب الصلاة على المولود

§بَابُ الصَّلَاةِ عَلَى الْمَوْلُودِ

413 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا حَبَّانُ بْنُ مُوسَى التَّمِيمِيُّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِذَا اسْتَهَلَّ الْمَوْلُودُ وُرِّثَ» -[595]- وَحَفِظْتُ مِنْ أَبِي الزُّبَيْرِ «وَصُلِّيَ عَلَيْهِ» وَلَكِنَّ أَصْحَابَهُ قَالُوا: لَيْسَ هُوَ فِي الْحَدِيثِ

414 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ وَاقِدٍ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، حَدَّثَنَا ابْنُ شَوْذَبٍ، قَالَ: «وُلِدَ لِقَتَادَةَ سَقْطٌ مَيِّتٌ §وَسَمَّاهُ مُحَمَّدًا وَصَلَّى عَلَيْهِ» -[597]- 415 - وَسَأَلْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ: مَتَى يُصَلَّى عَلَى السِّقْطِ؟ فَقَالَ: إِذَا كَانَ لِأَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ صُلِّيَ عَلَيْهِ وَسُمِّيَ

416 - حَدَّثَنَا شُجَاعٌ، حَدَّثَنَا هَيْثَمٌ، حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ، وَأَبُو حَمْزَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي الطِّفْلِ إِذَا صَلَّى عَلَيْهِ: «اللَّهُمَّ §اجْعَلْهُ لَنَا فَرَطًا وَاجْعَلْهُ لَنَا أَجْرًا وَاجْعَلْهُ لَنَا سَلَفًا»

417 - حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قَالَ: «إِنَّ §آخِرَ مَا صَلَّيْنَا عَلَى أَطْفَالِنَا»

418 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: §صَلَّى أَبُو هُرَيْرَةَ عَلَى ابْنٍ لَهُ صَغِيرٍ

419 - وَبِهِ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، يَقُولُ: لَا يُصَلَّى عَلَى الصَّبِيِّ الصَّغِيرِ قَالَ عَمْرٌو: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِابْنِ أَبِي لَيْلَى فَقَالَ: لَقَدْ §أَدْرَكْتُ بَقَايَا الْأَنْصَارِ يُصَلُّونَ عَلَى السِّقْطِ مِنْ صِبْيَانِهِمْ فِي مَجَالِسِهِمْ

420 - وَبِهِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ، يَقُولُ: إِنْ كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ لَيُصَلِّي عَلَى الْمَنْفُوسِ الَّذِي لَمْ يَعْمَلْ خَطِيئَةً قَطُّ فَيَقُولُ: اللَّهُمَّ «§أَعِذْهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ»

421 - حَدَّثَنِي حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الْأَحْوَلُ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحْرِزٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ وَذَكَرَ الصَّلَاةَ عَلَى الْأَطْفَالِ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: §لَأَنْ أُصَلِّيَ عَلَى مَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ أَحَبُّ إِلَيَّ

422 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ صَالِحِ بْنِ مُحَمَّدٍ اللَّيْثِيِّ، قَالَ: قُلْتُ لِسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ: إِنَّ امْرَأَتِي أَسْقَطَتْ فَقَالَ: §اذْهَبْ فَصَلِّ عَلَيْهِ وَسَمِّهِ

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، عَنْ عَطَاءٍ فِي صَبِيٍّ يَمُوتُ وَهُوَ صَغِيرٌ قَالَ: صَلِّ عَلَيْهِ؛ فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§صَلَّى عَلَى ابْنِهِ إِبْرَاهِيمَ وَهُوَ ابْنُ تِسْعِينَ لَيْلَةً»

424 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: §أُصَلِّي عَلَى الطِّفْلِ؟ قَالَ: نَعَمْ

425 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، قَالَ: قَالَ إِبْرَاهِيمُ: §إِذَا اسْتَهَلَّ الصَّبِيُّ صُلِّيَ عَلَيْهِ وَوَجَبَ مِيرَاثُهُ وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: الِاسْتِهْلَالُ الصَّيَّاحُ

باب صلاح الولد

§بَابُ صَلَاحِ الْوَلَدِ

426 - حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي أَبُو قُتَيْبَةَ، عَنْ حَزْمٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى {هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ} [الفرقان: 74] يَا أَبَا سَعِيدٍ فِي الدُّنْيَا أَمْ فِي الْآخِرَةِ؟ قَالَ: «§فِي الدُّنْيَا يَرَى الرَّجُلُ مِنْ وَلَدِهِ وَزَوْجَتِهِ عَمَلًا صَالِحًا تَقَرُّ بِهِ عَيْنُهُ»

427 - حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ} [الفرقان: 74] أَمَا إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ قُرَّةَ أَعْيُنٍ أَنْ §يَرَوْنَهُ صَحِيحًا جَمِيلًا وَلَكِنْ أَنْ يَرَوْنَهُ مُطِيعًا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ

428 - حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، {هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ} [الفرقان: 74] قَالَ: يَقُولُونَ: §اجْعَلْ أَزْوَاجَنَا وَذُرِّيَّاتِنَا صَالِحَيْنِ أَتْقِيَاءَ

429 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْآدَمِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ يَحْيَى الْغَسَّانِيِّ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «مَا مِنْ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ §تَرَكَ ذُرِّيَّةً مُؤْمِنَةً تَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ بَعْدَهُ إِلَّا أَجْرَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى أَبِيهَا مِثْلَ عَمَلِهَا لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ عَمَلِهَا شَيْئًا»

430 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنِي الْعَلَاءُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ»

431 - وَحَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ السِّمْطِ، عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " §أَرْبَعٌ مِنْ عَمَلِ الْأَحْيَاءِ يَجْرِي لِلْأَمْوَاتِ: رَجُلٌ تَرَكَ عَقِبًا صَالِحًا فَيَدْعُو فَيَبْلُغُهُ دُعَاؤُهُمْ وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ جَارِيَةٍ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَجْرُهَا مَا جَرَتْ وَرَجُلٌ عَّلَمَ عِلْمًا يُعْمَلُ بِهِ مِنْ بَعْدِهِ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنْتَقَصَ مِنْ عَمَلِهِ شَيْئًا وَرَجُلٌ مُرَابِطٌ يُنْمَى لَهُ عَمَلُهُ إِلَى يَوْمِ الْحِسَابِ " -[614]- 432 - وَبِهِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبَانَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ -[615]- 433 - وَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ التَّمِيمِيُّ، حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي ابْنُ زَحْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ

434 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، قَالَ: سَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ عَنْ قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} [الطور: 21] قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: " §الْمُؤْمِنُ تُرْفَعُ لَهُ ذُرِّيَّتُهُ وَإِنْ كَانُوا دُونَهُ فِي الْعَمَلِ لِيُقِرَّ اللَّهُ بِهِمْ عَيْنَهُ

435 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ، حَدَّثَنَا حَزْمٌ قَالَ: سَمِعْتُ كَثِيرًا يَسْأَلُ الْحَسَنَ قَالَ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ {هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ} [الفرقان: 74] أَفِي الدُّنْيَا أَمْ فِي الْآخِرَةِ؟ قَالَ: لَا بَلْ فِي الدُّنْيَا قَالَ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: §الْمُؤْمِنُ يَرَى زَوْجَتَهُ وَوَلَدَهُ مُطِيعِينَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ: وَأَيُّ شَيْءٍ أَقَرُّ لَعَيْنِ الْمُؤْمِنِ مِنْ أَنْ يَرَى زَوْجَتَهُ وَوَلَدَهُ يُطِيعُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ذِكْرُهُ

436 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيُّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ قَيْسٍ الْحَضْرَمِيُّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ} [الفرقان: 74] قَالَ: §يُطِيعُونَكَ فَلَا يَعْصَوْنَكَ

باب الاغتباط بقلة العيال

§بَابُ الِاغْتِبَاطِ بِقِلَّةِ الْعِيَالِ

437 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الطَّائِيُّ، حَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنُ الْمِنْهَالِ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ سَعِيدٍ الرَّبَعِيُّ، عَنْ أَبِي جَبِيرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي جَبِيرَةَ بْنِ الضَّحَّاكِ -[620]-، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الْوَلِيدُ سَيِّدٌ سَبْعَ سِنِينَ وَعَبْدٌ سَبْعَ سِنِينَ» قَالَ: وَأُرَاهُ قَالَ: «وَوَزِيرٌ سَبْعَ سِنِينَ فَإِنْ رَضِيتَ مُكَانَفَتَهُ لِإِحْدَى وَعِشْرِينَ وَإِلَّا فَاضْرِبْ عَلَى جَنْبِهِ فَقَدْ عَذَرْتَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ»

438 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ النَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي لَيْلَى، يَقُولُ: §يَثْغُرُ الْغُلَامُ فِي سَبْعٍ وَيَحْتَلِمُ فِي أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَيَنْتَهِي طُولُهُ فِي إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَيَسْتَكْمِلُ الْعَقْلَ فِي ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ فَلَا يَزْدَادُ عَقْلًا إِلَّا بِالتَّجَارِبِ

439 - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْعَسْقَلَانِيُّ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، حَدَّثَنَا ابْنُ شَوْذَبٍ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنَّا نَسْمَعُ أَنَّ أَقْوَامًا §سَحَبُوهُمْ عِيَالَاتُهُمْ عَلَى الْمَهَالِكِ

440 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ: رَأَيْتُ بَنَيْنَ لِعَبْدِ اللَّهِ يَلْعَبُونَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ: «لَهَؤُلَاءِ §أَهْوَنُ عَلَيَّ مَوْتًا مِنْ عِدَّتِهِمْ مِنَ الْجُعْلَانِ»

441 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنُ هِلَالٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ فِي مَسْجِدِ الْجَامِعِ فَقَالَ: لَيْتَنِي إِذَا أَتَيْتُ أَهْلِي فَأَصَابُوا مِنْ عَشَائِهِمْ وَشَرِبُوا مِنْ شَرَابِهِمْ أَصْبَحُوا مَوْتَى، فَقَالَ قَائِلٌ مِنَ الْقَوْمِ: لِمَ تَمَنَّى هَذَا لِأَهْلِكَ؟ أَلَسْتَ غَنِيًّا مِنَ الْمَالِ؟ قَالَ: بَلَى وَلَكِنَّنِي أَخَافُ أَنْ يُدْرِكَنِي مَا قَالَ لِي أَبُو ذَرٍّ، قَالَ: أَوْشَكَ ابْنَ أَخِي إِنْ أُخِّرَ أَجَلُكَ أَنْ يَكُونَ الْخَفِيفُ الْحَاذِ أَغْبَطَ مِنَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ كُلِّهِمْ وَتَقُولُ: رَبِّ ثَبِّتْ وَيُوشِكُ ابْنَ أَخِي إِنْ أُخِّرَ أَجَلُكَ أَنْ تَمُرَّ بِجِنَازَةٍ فَيَهِزُّ الرَّجُلُ رَأْسَهُ فَيَقُولُ: يَا لَيْتَنِي مَكَانَهَا وَلَا يَدْرِي عَلَى مَا هِيَ أَفِي الْجَنَّةِ أَمْ فِي النَّارِ؟ قُلْتُ: مَا هَؤُلَاءِ يَا أَبَا ذَرٍّ §إِلَّا مِنْ شَرٍّ عَظِيمٍ يُصِيبُ النَّاسَ -[625]- قَالَ: أَجَلْ يَا ابْنَ أَخِي

442 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو حُرَّةَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ ابْنِ مَسْعُودٍ عِنْدَهُ فَمَرَّ عَلَيْهِ ابْنَانِ لَهُ كَأَنَّهُمَا الدِّينَارَانِ فَقِيلَ لَهُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ لَوْ قَبَّلْتَهُمَا أَوْ ضَمَمْتَهُمَا إِلَيْكَ قَالَ: §لَأَنْ أَكُونَ قَدْ نَفَضْتُ يَدِي مِنْ تُرَابِ قُبُورِهِمَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَنْكَسِرَ بَيْضُ هَذَا الْخُطَّافِ

حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ: «§جَهْدُ الْبَلَاءِ كَثْرَةُ الْعِيَالِ وَقِلَّةُ الشَّيْءِ»

444 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ الْحَرَّانِيُّ، عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ، قَالَ: كَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ يُعْجَبُ بِالرَّجُلِ فَإِذَا بَلَغَهُ أَنَّهَ مَعِيلٌ سَقَطَ مِنْ عَيْنِهِ فَقُلْتُ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ: مَا رَأَيْتُ §مَعِيلًا إِلَّا وَجَدْتُهُ مُخَلَّطًا

445 - وَحَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ: §إِذَا عَالَ الرَّجُلُ ثَلَاثَةً فَلَا تَسْأَلْ عَنْ دِرْهَمِهِ

446 - وَحَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: كُنَّا مَعَ سُفْيَانَ فَمَرَّ ابْنُهُ سَعِيدٌ فَقَالَ: «§إِنْ يُرِدِ اللَّهُ بِي خَيْرًا يُمِيتُ هَذَا» قَالَ: فَمَاتَ وَمَاتَتْ أُمُّهُ وَاشْتَرَى شَارِفًا فَخَرَجَ فَتَبِعْنَاهُ فَلَمَّا صَارَ بِالنَّجَفِ الْتَفَتَ إِلَى الْكُوفَةِ فَقَالَ: «لْئِنْ عَادَ إِلَيْكِ سُفْيَانُ إِنَّهُ لَرَجُلُ سُوءٍ»

447 - حَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ الْمَرْوَزِيُّ الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَرَجِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانِ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ، يَقُولُ لِلْفُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ: يَا أَبَا عَلِيٍّ §لَا تَعْتَدَّ بِصَاحِبِ عِيَالِ ذَهَبَ عِيَالِي بِحَسَنَاتِي

448 - حَدَّثَنَا أَبُو السُّكَيْنِ الطَّائِيُّ، حَدَّثَنِي شُرَيْحٌ الْعَابِدُ، قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ لِي: كَانَتْ §لَنَا سِنَّوْرَةٌ لَا تَكْشِفُ قِدْرًا وَلَا تَسْرِقُ مِنْ جَارٍ فَوَلَدَتْ وَكَشَفَتِ الْقُدُورُ وَسَرَقَتْ مِنَ الْجِيرَانِ

449 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْآدَمِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، وَضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَنْ كَثُرَ عِيَالُهُ كَثُرَ شَيَاطِينُهُ وَمَنْ كَثُرَ مَالُهُ كَثُرَ هَمُّهُ وَمَنْ كَثُرَ هَمُّهُ افْتَرَقَ قَلْبُهُ فِي أَوْدِيَةٍ شَتَّى فَلَمْ يُبَالِ اللَّهُ أَيَّهُمَا سَلَكَ»

450 - حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ جَعْفَرٍ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَيُّوبَ، يَقُولُ: كَانَ يُقَالُ: إِنَّ §الْعِيَالَ هُمُ الْمَهَالِكُ

451 - حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، حَدَّثَنِي ابْنُ مَالِكٍ الضَّبِّيُّ، عَنْ بَكْرٍ الْعَابِدِ، قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: يُؤْمَرُ بِالرَّجُلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى النَّارِ فَيُقَالُ: هَذَا §أَكَلَ عِيَالُهُ حَسَنَاتِهِ

452 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْمُقَدَّمِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ نُفَيْدٍ الْعَايِشِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ: «إِنَّهُ لَيَبْلُغُنِي أَنَّ الرَّجُلَ قَدْ §وُلِدَ لَهُ الْمَوْلُودُ فَبُشِّرَ بِهِ فَاخْتَبَلَهَا فِي عَقْلِهِ»

453 - حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْخٍ، عَنْ مَنْصُورٍ الْوَاسِطِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ، يَقُولُ: §إِذَا تَزَوَّجَ الشَّابُّ فَقَدْ كُسِرَ بِهِ وَإِذَا وُلِدَ لَهُ فَقَدْ غَرِقَ

454 - حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ الْأَقْعَصِ، قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ طَاوُسًا فَقَالَ: إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَتَزَوَّجَ فَأَشِرْ عَلَيَّ قَالَ: §إِنْ كُنْتَ لَا تَشْتَهِي النِّسَاءَ وَلَا تَخَافُ عَلَى نَفْسِكَ فَهَذَا أَرْخَى لِبَالِكَ وَأَقَلُّ لِهَمِّكَ فَلَا تَزَوَّجْ وَإِنْ كُنْتَ تَشْتَهِي النِّسَاءَ وَلَا تَخَوَّفُ عَلَى نَفْسِكَ فَالسَّاعَةَ السَّاعَةَ

455 - حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي حَيْرَانُ بْنُ الْعَلَاءِ الْكَيْسَانِيُّ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَلَّى رَجُلًا يُقَالُ لَهُ جَعْوَنَةُ أَذْرِبِيجَانَ فَقَالَ: " يَا جَعْوَنَةُ إِنِّي قَدْ §وَمَقْتُكَ فَاحْذَرَنْ أَنْ أَمْقُتَكَ وَإِنِّي وَلَّيْتُكَ أَذْرِبِيجَانَ فَاتَّقِ اللَّهَ وَسِرْ فِيهِمْ بِكِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا تَقُولُوا: أَجْمَعُ لِوَلَدِي فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى كَتَبَ لِوَلَدِكَ الْغِنَى لَمْ يَضُرَّهُمْ أَلَّا تَتْرُكَ لَهُمْ دِرْهَمًا وَإِنْ كَانَ كَتَبَ لَهُمُ الْفَقْرَ لَمْ تَنْفَعْهُمُ الدُّنْيَا هَلْ تَدْرِي يَا جَعْوَنَةُ مَا يُحِبُّ أَهْلُكَ لَكَ؟ " قَالَ: نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يُحِبُّونَ صَلَاحِي قَالَ: «لَا وَاللَّهِ مَا يُحِبُّونَ صَلَاحَكَ وَلَكِنْ يُحِبُّونَ مَا أَقَامَ لَهُمْ سَوَادَكَ وَمَا أَكَلُوا فِي غِمَارِكَ وَمَا تَرَكُوا عَلَى ظَهْرِكَ فَاتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطْعِمْهُمْ إِلَّا طَيِّبًا»

456 - حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْرَقِيُّ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَحَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ، قَالَا حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالِ بْنِ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: كَتَبَ أَبُو الدَّرْدَاءِ إِلَى بَعْضِ إِخْوَانِهِ وَخَافَ عَلَيْهِ حُبَّ وَلَدِهِ: " أَمَّا بَعْدُ يَا أَخِي فَإِنَّكَ لَسْتَ فِي شَيْءٍ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا وَقَدْ كَانَ لَهُ أَهْلٌ قَبْلَكَ وَسَتَكُونُ أَهْلٌ بَعْدَكَ وَإِنَّمَا §تَجْمَعُ لِمَنْ لَا يَحْمَدُكَ وَتَصِيرُ إِلَى مَنْ لَا يَعْذُرُكَ وَإِنَّمَا تَجْمَعُ لِأَحَدِ رَجُلَيْنِ إِمَّا مُحْسِنٌ فَيَسْعَدُ بِمَا شَقِيتَ لَهُ وَإِمَّا مُفْسِدٌ فَيَشْقَى بِمَا جَمَعْتَ لَهُ وَلَيْسَ وَاحِدٌ مِنْهُمَا أَهْلًا أَنْ تُؤْثِرَهُ عَلَى نَفْسِكَ وَلَا تَبْرُكَ لَهُ عَلَى ظَهْرِكَ ثِقْ، لِمَنْ مَضَى مِنْهُمْ رَحْمَةُ اللَّهِ وَلِمَنْ بَقِيَ مِنْهُمْ رِزْقُ اللَّهِ وَالسَّلَامُ

457 - وَحَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ وَقَدْ مَاتَ ابْنُ الْأَهْتَمِ وَقَدْ كَانَ الْحَسَنُ عَادَهُ فِي مَرَضِهِ سِرًّا فَلَمَّا مَاتَ قَالَ: §كَانَ قَصْرُكُمْ هَذَا وَاللَّهِ تُعَمَّرُ مِنْهُ أَبْوَابُ السُّلْطَانِ وَتُخَرَّبُ مِنْهُ بُيُوتُ الرَّحْمَنِ إِذْ أُنْزِلَ بِهِ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ مَا نَزَلَ فَقَالَ لِعَائِدِهِ وَمَا تَرَى يَا أَبَا فُلَانٍ؟ مَا تَرَى فِي مِائَةِ أَلْفٍ فِي هَذَا الصُّنْدُوقِ؟ وَأَوْمَأَ إِلَى صُنْدُوقٍ فِي بَاحَةِ بَيْتِهِ لَمْ يُوصَلْ مِنْهُ رَحِمٌ وَلَمْ يُؤَدَّ مِنْهُ زَكَاةٌ؟ قَالَ عَائِدُهُ: فَلِمَنْ كُنْتَ تَجْمَعُهُ؟ قَالَ: كُنْتُ أَعُدَّهَا وَاللَّهِ لِرَوْعَةِ الزَّمَانِ وَجَفْوَةِ السُّلْطَانِ وَمُكَاثَرَةِ الْعَشِيرَةِ قَالَ: ثُمَّ ضَرَبَ الْحَسَنُ بِإِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى ثُمَّ قَالَ: إِنَّا لِلَّهِ انْظُرُوا أَتَاهُ شَيْطَانُهُ فَحَذَّرَهُ رَوْعَةَ زَمَانِهِ وَجَفْوَةَ سُلْطَانِهِ عَمَّا اسْتَعْمَرَهُ اللَّهُ فِيهِ فَخَرَجَ مِنْهُ حَزِينًا سَلِيبًا لَمْ يُوصَلْ مِنْهُ رَحِمٌ وَلَمْ يُؤَدَّ مِنْهُ زَكَاةٌ ثُمَّ قَالَ -[642]-: إِنَّهُنَّ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْوَارِثُ لَا تَجْزَعْ كَمَا جَزِعَ صُوَيْحِبُكَ أَمَامَكَ أَتَاكَ هَذَا الْمَالُ حَلَالًا فَإِيَّاكَ أَنْ يَكُونَ عَلَيْكَ وَبَالًا لَمْ يَعْرَقْ لَكَ مِنْهُ جَبِينٌ وَلَمْ تَكْدَحْ فِيهِ بِيَمِينٍ إِيَّاكَ مِمَّنْ لَهُ جَمُوعًا مَنُوعًا، مِنْ بَاطِلٍ جَمَعَهُ وَمَنْ حَقٍّ مَنَعَهُ وَجَمْعُهُ وَوَفَّرَهُ وَكَثَّرَهُ لَمْ يُؤَدِّ مِنْهُ زَكَاةً ثُمَّ قَالَ الْحَسَنُ: احْذَرُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَإِنَّهُ يَوْمٌ لَهُ حَسَرَاتٌ، أَتَدْرُونَ كَيْفَ ذَاكُمْ؟ رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَبَخِلَ بِهِ أَنْ يُنْفِقَهُ فِي حُقُوقِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مُوَرِّثُهُ هَذَا الْوَارِثَ فَأَنْفَقَهُ فِي غَيْرِ حُقُوقِ اللَّهِ فَإِذَا مَالُ هَذَا فِي مِيزَانِ هَذَا فَيَالَهَا عَثْرَةً لَا تُقَالُ وَنَوْبَةً لَا تَنَالُ

458 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا الْعِمْصُ بْنُ الْفَضْلِ الْبَجَلِيُّ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، قَالَ: أَرْسَلَ ابْنُ هُبَيْرَةَ إِلَى عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بِعَشَرَةِ آلَافِ دِرْهَمٍ فَرَدَّهَا عَلَيْهِ وَأَعَادَهَا إِلَيْهِ وَغَضِبَ وَقَالَ: لَإِنْ لَمْ يَقْبَلْهَا لَأَفْعَلَنَّ وَلَأَفْعَلَنَّ فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ: اقْبَلْهَا وَاشْتَرِ بِهَا صَنْعَةً تَكُونُ عُقْدَةً لَكَ وَلِوَلَدِكَ مِنْ بَعْدِكَ وَذُخْرًا قَالَ: وَهَذَا رَأْيُكُمْ؟ قَالُوا: نَعَمْ فَقَبِلَهَا فَتَصَدَّقَ بِهَا وَقَالَ: «إِنِّي رَأَيْتُ أَنْ §أَجْعَلَ هَذِهِ عُقْدَةً لِي عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَذُخْرًا لِوَلَدِي مِنْ بَعْدِي»

459 - وَأَنْشَدَنِي مَحْمُودٌ الْوَرَّاقَ فِي مِثْلِ ذَلِكَ: [البحر الطويل] §وَقَالُوا ادَّخِرْ مَا حُزْتَهُ وَجَمَعْتَهُ ... لِعَقِبِكَ إِنَّ الْحَزْمَ أَدْنَى مِنَ الرَّشَدِ فَقُلْتُ سَأُمْضِيهِ لِنَفْسِي ذَخِيرَةً ... وَأَجْعَلُ رَبِّي الذُّخْرَ لِلْأَهْلِ وَالْوَلَدِ "

460 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، أَنَّهُ كَانَ §يَعْمَلُ الْبَصَلَ بِالْخَلِّ فَيَقْسِمُهُ عَلَى الْيَتِيمِ وَالْمِسْكِينِ

461 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عِيسَى الرَّمْلِيُّ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، قَالَ: كَانَ سَالِمُ بْنُ أَبِي الْجَعْدِ يَصْنَعُ الْكَوَامِخَ وَأَشْيَاءَ نَحْوَ مَا تَصْنَعُونَ فِي بُيُوتِكُمْ ثُمَّ يَتَصَدَّقُ بِهَا فَقَالَ لَهُ أَهْلُهُ: تَذْهَبُ وَلَا تَتْرُكُ لَنَا شَيْئًا؟ قَالَ: §أَذْهَبُ بِخَيْرٍ وَأَتْرُكُكُمْ بِشَرِّ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَذْهَبَ بِشَرٍّ وَأَتْرُكُكُمْ بِخَيْرٍ

462 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْجَوْهَرِيِّ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا، عَنْ رَقَبَةَ بْنِ مَصْقَلَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: كَانَ مُعَاذُ بْنُ عَفْرَاءَ §لَا يَدَعُ شَيْئًا إِلَّا تَصَدَّقَ بِهِ فَلَمَّا وُلِدَ لَهُ اسْتَشْفَعَتْ عَلَيْهِ امْرَأَتُهُ بِأَخْوَالِهِ وَكَلَّمُوهُ وَقَالُوا لَهُ: إِنَّكَ قَدْ أَعْيَلْتَ فَلَوْ جَمَعْتَ لِوَلَدِكَ قَالَ: «أَبَتْ نَفْسِي إِلَّا أَنْ تُسْتَرَ بِكُلِّ شَيْءٍ أَجِدُهُ مِنَ النَّارِ» فَلَمَّا مَاتَ تَرَكَ أَرْضًا إِلَى جَنْبِ أَرْضٍ لِرَجُلٍ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: وَعَلَيْهِ مُلَاءَةٌ صَفْرَاءُ مَا تُسَاوِي ثَلَاثَةَ دَرَاهِمَ مَا تَسْوَى الْأَرْضُ مَلَاءَتِي هَذِهِ فَامْتَنَعَ وَلِيُّ الصِّبْيَانِ وَاحْتَاجَ إِلَيْهَا جَارُهُ فَبَاعَهَا بِثَلَاثِمِائَةِ أَلْفٍ

463 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حُسَيْنٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ كَثِيرِ بْنِ أَفْلَحَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَقَدْ §أَعْتَقَ مُعَاذُ بْنُ عَفْرَاءَ أَلْفَ نَسَمَةٍ مِمَّا ابْتَعْتُ لَهُ سِوَى مَا كَانَ يَبْتَاعُ لَهُ عِنْدِي قَالَ: وَقَدْ كَانَ يَبْتَاعُ لَهُ غَيْرِي

464 - حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ، حَدَّثَنِي أَفْلَحُ مَوْلَى أَبِي أَيُّوبَ قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَأْمُرُ بِحُلَلٍ تُنْسَجُ لِأَهْلِ بَدْرٍ سُوقَ فِيهَا فَبَعَثَ إِلَى مُعَاذِ بْنِ عَفْرَاءَ بِحُلَّةٍ فَقَالَ مُعَاذٌ: §بِعْ هَذِهِ يَا أَفْلَحُ فَبِعْتُهَا بِأَلْفٍ وَخَمْسِمِائَةِ دِرْهَمٍ فَقَالَ لِي: اشْتَرِ بِهَا رِقَابًا فَاشْتَرَيْتُ بِهَا خَمْسًا فَأَتَيْتُهُ بِهِمْ فَقَالَ لِي: وَاللَّهِ إِنَّ امْرَأً اخْتَارَ، فَيُشْتَرَيْنَ بِلُبْسِهِمَا عَلَى خَمْسِ رِقَابٍ يُعْتِقُهَا لَغَنِيُّ الرَّأْيِ، اذْهَبُوا فَأَنْتُمْ أَحْرَارٌ

465 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي مَنْصُورُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ صَفْوَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، عَمَّنْ سَمِعَ مُزَاحِمًا، قَالَ: قُلْتُ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ: إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ فِيَ أَهْلِكَ خَلَلًا فَقَالَ: «يَا مُزَاحِمُ §أَمَا تَكْفِيهِمْ أُعْطِيَتُهُمْ وَمَا يُصِيبُونَ مِنَ الْمَقَاسِمِ مَعَ الْمُسْلِمِينَ مِنْ فَيْئِهِمْ مَعَ مَالِ عُمَرَ» فَقُلْتُ لَهُ: وَأَيْنَ يَقَعُ ذَلِكَ مِنْهُمْ مَعَ مَا يَرَوْنَ وَمَعَ ضِيَافَتِهِمْ وَكِسْوَةِ نِسَائِهِمْ؟ قَدْ وَاللَّهِ خَشِيتُ أَنْ تُصِيبَهُمُ مَخْمَصَةٌ فَقَالَ عُمَرُ: «إِنَّ فِي أَنْفُسِنَا تَوَقُدًا لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَأَنَا بِالْمَدِينَةِ غُلَامٌ مَعَ الْغِلْمَانِ ثُمَّ تَاقَتْ نَفْسِي إِلَى الْعِلْمِ وَالْعَرَبِيَّةِ وَالشِّعْرِ فَأُصِيبُ مِنْهُ حَاجَتِي وَمَا كُنْتُ أُرِيدُ ثُمَّ تَاقَتْ نَفْسِي إِلَى السُّلْطَانِ فَاسْتُعْمِلْتُ عَلَى الْمَدِينَةِ ثُمَّ تَاقَتْ نَفْسِي وَأَنَا فِي السُّلْطَانِ إِلَى النِّسَاءِ وَالْعَيْشِ الطَّيِّبِ فَمَا عَلِمْتُ بِالْمَدِينَةِ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ بَيْتِي وَلَا غَيْرِهِمْ كَانُوا عَلَى مَا مِثْلِ مَا كُنْتُ فِيهِ ثُمَّ تَاقَتْ نَفْسِي -[652]- إِلَى الْآخِرَةِ وَالْعَمَلِ بِالْعَدْلِ فَأَنَا أَرْجُو مَا تَاقَتْ إِلَيْهِ نَفْسِي مِنْ أَمْرِ آخِرَتِي فَلَسْتُ الَّذِي أُهْلِكُ آخِرَتِي بِدُنْيَاهُمْ»

466 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي قُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعُمَرِيِّ، قَالَ: لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا طُوَالَةَ الْوَفَاةُ جَمَعَ بَنِيهِ فَقَالَ: يَا بَنِيَّ §اتَّقُوا اللَّهَ فَإِنَّكُمْ إِنِ اتَّقَيْتُمُوهُ فَأَنْتُمْ عَلَى الصَّدْرِ وَالنَّحْرِ وَإِنْ عَصَيْتُمُوهُ فَوَاللَّهِ مَا أُبَالِي مَا صَنَعَ بِكُمْ

467 - حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ الصُّوفِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُعَاوِيَةَ الْأَسْوَدَ، يَقُولُ: §لَا تَهْتَمَّ بِأَرْزَاقِ مَنْ تُخَلِّفُ فَلَسْتَ بِأَرْزَاقِهِمْ تُكَلَّفُ

باب العطف على الأزواج والرأفة بهم والمداراة لهم

§بَابُ الْعَطْفِ عَلَى الْأَزْوَاجِ وَالرَّأْفَةِ بِهِمْ وَالْمُدَارَاةِ لَهُمْ

468 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§الْمَرْأَةُ كَالضِّلَعِ إِنْ تَحْرِصْ عَلَى إِقَامَتِهَا تَكْسِرْهَا وَإِنْ تَتْرُكْهُ تَسْتَمْتِعْ بِهِ وَفِيهِ عِوَجٌ»

469 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا ابْنُ أَخِي ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَمِّهِ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §الْمَرْأَةَ كَالضِّلَعِ الْأَعْوَجِ إِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهَا كَسَرْتَهَا وَإِنْ تَرَكْتَهَا اسْتَمْتَعْتَ بِهَا وَفِيهَا عِوَجٌ»

470 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ رَجُلٍ، أَنَّهُ سَمِعَ سَمُرَةَ بْنَ جُنْدُبٍ، يَخْطُبُ عَلَى مِنْبَرِ الْبَصْرَةِ وَهُوَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أَلَا إِنَّ §الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ وَإِنَّكَ إِنْ أَرَدْتَ إِقَامَةَ الضِّلَعِ تَكْسِرْهَا فَدَارِهَا تَعِشْ بِهَا فَدَارِهَا تَعِشْ بِهَا»

471 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَمْرٍو، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا وَخِيَارُكُمْ خِيَارُكُمْ لِنِسَائِهِمْ»

472 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنِي يَزِيدُ بْنُ عِيَاضِ بْنِ جَعْدِيَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ السَّبَّاقِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§خَيْرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرُكُمْ أَخْلَاقًا وَخَيْرُكُمْ لِبَنَاتِهِ وَنِسَائِهِ»

473 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحَدُ الْعُرَنِيِّينَ , عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §أَكْمَلَ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا وَأَلْطَفُهُمْ بِأَهْلِهِ»

474 - حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا حَزْمٌ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، قَالَ: ذُكِرَ لَنَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا فَإِنَّهُنَّ عِنْدَكُمْ عَوَانٍ اتَّخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ»

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، ثنا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي طَلْقٍ، عَنْ رَجُلٍ، سَمِعَ جَرِيرًا، يَقُولُ: شَكَا رَجَلٌ إِلَى عُمَرَ مَا يَلْقَى مِنَ النِّسَاءِ فَقَالَ: إِنَّا لَنَجِدُ ذَاكَ حَتَّى إِنِّي أَذْهَبُ إِلَى الْحَاجَةِ فَتَقُولُ: إِنَّمَا تَأْتِي فُلَانًا؛ لِتَنْظُرَ إِلَى بَنَاتِ بَنِي فُلَانٍ، فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَمَا بَلَغَكَ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ شَكَا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ذَرَبَ نِسَائِهِ؟ فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ أَنِ §الْبَسْهَا عَلَى مَا كَانَ مِنْهَا مَا لَمْ تَرَ عَلَيْهَا خِزْيَةً فِي دِينِهَا؛ فَإِنَّهَا خُلِقَتْ مِنْ ضِلْعٍ أَعْوَجَ فَقَالَ عُمَرُ: لَقَدْ جَعَلَ اللَّهُ مِنْ حَوَائِجِكَ عِلْمًا كَثِيرًا

476 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: {وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ} [النساء: 36] قَالَ: §الْمَرْأَةُ

477 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ هِلَالٍ الْجُهَنِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {§وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ} [النساء: 36] قَالَ: «الْمَرْأَةُ»

478 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى الشَّيْبَانِيُّ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الزُّبَيْدِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ أَكْرَمَ زَوْجَتَهُ فَإِنَّمَا يُكْرِمُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ»

479 - حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُقَدَّمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنْ §أَكْمَلِ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا وَأَلْطَفُهُمْ بِأَهْلِهِ»

480 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي السَّلِيلِ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ قَعْنَبٍ الرِّيَاحِيِّ، قَالَ: أَتَيْتُ أَبَا ذَرٍّ فَدَعَى الْمَرْأَةَ لِي بِطَعَامٍ فَالْتَوَتْ عَلَيْهِ فَقَالَ: إِنَّهُنَّ عَنْكَ فَإِنَّكَ لَنْ تَعْدُوَنَّ مَا قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْتُ: فَمَا قَالَ لَكُمْ فِيهِنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: «إِنَّ §الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهَا تَكْسِرْهَا وَإِنْ تَدَعْهَا فَإِنَّ فِيهَا أَوَدًا وَبُلْغَةً»

481 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي §أُحَرِّجُ حَقَّ الضَّعِيفَيْنِ الْيَتِيمِ وَالْمَرْأَةِ»

482 - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَهْرَمَانُ آلِ الزُّبَيْرِ، عَنْ صَيْفِيِّ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ صُهَيْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§مَنْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً وَمِنْ نِيَّتِهِ أَنْ يَذْهَبَ بِصَدَاقِهَا لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَهُوَ زَانٍ إِلَّا أَنْ يَتُوبَ»

483 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هِلَالٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي صَاحِبٌ لَنَا ثِقَةٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالنِّسَاءِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُحَرِّمُ طَلَاقَهُنَّ»

484 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ إِيَاسَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَا تَضْرِبُوا إِمَاءَ اللَّهِ» قَالَ: فَأَتَاهُ عُمَرُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ ذَئِرَ النِّسَاءُ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ، قَالَ: فَأَذِنَ رَسُولُ اللَّهِ لَهُمْ فَضَرَبُوا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَقَدْ طَافَ بِآلِ مُحَمَّدٍ سَبْعُونَ امْرَأَةً كُلُّهُنَّ يَشْتَكِينَ أَزْوَاجَهُنَّ وَلَا تَجِدُونَ أُولَئِكَ خِيَارَكُمْ»

485 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ §النِّسَاءُ عِنْدَكُمْ عَوَانٍ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانَةِ اللَّهِ وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّهِ عَلَيْهِنَّ حَقٌّ فَمِنْ حَقِّكُمْ عَلَيْهِنَّ أَنْ لَا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ وَلَا يَعْصِينَكُمْ فِي مَعْرُوفٍ فَإِذَا فَعَلْنَ ذَلِكَ فَلَهُنَّ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَا تَضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ ضَرَبْتُمُوهُنَّ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ»

باب حق المرأة على زوجها والثواب على النفقة عليها

§بَابُ حَقِّ الْمَرْأَةِ عَلَى زَوْجِهَا وَالثَّوَابِ عَلَى النَّفَقَةِ عَلَيْهَا

486 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي قَزَعَةَ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا حَقُّ الْمَرْأَةِ عَلَى الزَّوْجِ؟ قَالَ: «أَنْ §يُطْعِمَهَا إِذَا طَعِمَ وَيَكْسُوَهَا إِذَا اكْتَسَى وَلَا يَضْرِبَ الْوَجْهَ وَلَا يُقَبِّحَ وَلَا يَهْجُرَ إِلَّا فِي الْبَيْتِ»

487 - بِهِ أَخْبَرَنَا بَهْزُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، نِسَاؤُنَا مَا نَأْتِي مِنْهُنَّ وَمَا نَذَرُ؟ قَالَ: «§حَرْثُكَ ائْتِ حَرْثَكَ أَنَّى شِئْتَ غَيْرَ أَنْ لَا تَضْرِبَ الْوَجْهَ وَلَا تُقَبِّحَ وَلَا تَهْجُرَ إِلَّا فِي الْبَيْتِ وَأَطْعِمْ إِذَا طَعِمْتَ وَاكْسُ إِذَا اكْتَسَيْتَ كَيْفَ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ إِلَّا بِمَا حَلَّ عَلَيْهَا»

488 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَخْطُبُ فَوَعَظَهُمْ وَذَكَرَ النِّسَاءَ فَقَالَ: «عَلَامَ §يَجْلِدُ أَحَدُكُمُ امْرَأَتَهُ جَلْدَ الْعَبْدِ ثُمَّ يُضَاجِعُهَا مِنْ أَوَّلِ يَوْمِهِ؟»

489 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ نَافِعٍ، عَنْ أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِنِّي لَأَكْرَهُ أَنْ أَرَى الرَّجُلَ ثَائِرًا قَدْ فَضَّ رَقَبَتَهُ قَائِمًا عَلَى امْرَأَتِهِ يَضْرِبُهَا»

490 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: خَلِّ بَيْنَ الرِّجَالِ وَبَيْنَ نِسَائِهِمْ فِي الضَّرْبِ فَقِيلَ: لَنْ يَضْرِبَ خِيَارُكُمْ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §خَيْرَهُمْ فَلَمْ يَكُنْ يَضْرِبُ

491 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: §مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِسَاءً قَطُّ بِيَدِهِ إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا ضَرَبَ خَادِمًا وَلَا امْرَأَةً

492 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «§مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَرَبَ بِيَدِهِ قَطُّ وَلَا خَادِمًا قَطُّ وَلَا ضَرَبَ بِيَدِهِ نِسَاءً قَطُّ إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ»

493 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: دَخَلَتْ عَلَيَّ خَوْلَةُ بِنْتُ حَكِيمِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ أَوْقَصَ السُّلَمِيَّةُ وَكَانَتْ عِنْدَ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ قَالَتْ: فَرَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَذَاذَةَ هَيْئَتِهَا فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ مَا أَبَذَّ هَيْئَةَ خَوْلَةَ» ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، امْرَأَةٌ لَا زَوْجَ لَهَا يَصُومُ النَّهَارَ وَيَقُومُ اللَّيْلَ فَهِيَ كَمَنْ لَا زَوْجَ لَهَا فَتَرَكَتْ نَفْسَهَا وَأَضَاعَتْهَا قَالَتْ: فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ فُجَاءَهُ فَقَالَ: «يَا عُثْمَانُ، أَرَغْبَةً عَنْ سُنَّتِي؟» -[683]- قَالَ: لَا وَاللَّهِ وَلَكِنْ سُنَّتَكَ أَطْلُبُ، قَالَ: «فَإِنِّي §أَنَامُ وَأُصَلِّي وَأَصُومُ وَأَنْكِحُ النِّسَاءَ، فَاتَّقِ اللَّهَ يَا عُثْمَانُ فَإِنَّ لِأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا وَإِنَّ لِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا وَإِنَّ لِبِضْعِكَ عَلَيْكَ حَقًّا فَصُمْ وَأَفْطِرْ وَنَمْ وَصَلِّ»

494 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ سَلْمَانَ بْنِ جُبَيْرٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ وَقَدْ أَدْرَكَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَا زِلْتُ أَسْمَعُ حَدِيثَ عُمَرَ هَذَا فَإِنَّهُ خَرَجَ ذَاتَ لَيْلَةٍ يَطُوفُ بِالْمَدِينَةِ وَكَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ كَثِيرًا فَمَرَّ بِامْرَأَةٍ مُغْلَقٍ عَلَيْهَا بَابُهَا وَهِيَ تَقُولُ فَاسْتَمَعَ لَهَا عُمَرُ: [البحر الطويل] §تَطَاوَلَ هَذَا اللَّيْلُ تَسْرِي كَوَاكِبُهُ ... وَأَرَّقَنِي أَنْ لَا حَبِيبَ أُلَاعِبُهُ فَوَاللَّهِ لَوْلَا اللَّهُ لَا شَيْءَ غَيْرُهُ ... لَحُرِّكَ مِنْ هَذَا السَّرِيرِ جَوَانِبُهُ يُلَاعِبُنِي طَوْرًا وَطَوْرًا كَأَنَّمَا ... بَدَا قَمَرٌ فِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ حَاجِبُهُ وَلَكِنَّنِي أَخْشَى رَقِيبًا مُوَكَّلًا ... بِأَنْفُسِنَا لَا يَقْفِرُ الدَّهْرَ كَاتِبُهُ ثُمَّ تَنَفَّسْتِ الصُّعَدَاءَ وَقَالَتْ: أَهَانَ عَلَى ابْنِ الْخَطَّابِ وَحْشَتِي بِبَيْتِي وَغَيْبَةُ زَوْجِي وَقِلَّةُ نَفَقَتِي؟ فَقَالَ لَهَا: رَحِمَكِ اللَّهُ فَلَمَّا أَصْبَحَ بَعَثَ لَهَا نَفَقَةً وَكِسْوَةً -[685]-، وَكَتَبَ إِلَى عَامِلِهِ يُسَرِّحْ لَهَا زَوْجَهَا

495 - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: فَحَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: سَأَلَ عُمَرُ ابْنَتَهُ حَفْصَةَ: «§كَمْ تَصْبِرُ الْمَرْأَةُ عَنِ الرَّجُلِ؟» قَالَ: قَالَتْ: سِتَّةَ أَشْهُرٍ، فَقَالَ: «لَا جَرَمَ لَا أُجَهِّزُ رَجُلًا أَكْثَرَ مِنْ سِتَّةِ أَشْهُرٍ»

496 - حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ الطَّائِيُّ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ، قَالَ: كَانَ بَيْنَ جَدِّي وَجَدَّتِي كَلَامٌ فَقَالَ: أَنَا وَأَنْتِ عَلَى قَضَاءِ عُمَرَ قَالَتْ: وَمَا قَضَى عُمَرُ؟ قَالَ: قَضَاءُ عُمَرَ أَنَّ §الرَّجُلَ إِذَا أَتَى امْرَأَتَهُ فِي كُلِّ شَهْرٍ أَوْ كُلِّ طُهْرٍ فَقَدْ قَضَى حَقَّهَا قَالَتْ: قَدْ تَرَكَ النَّاسُ قَضَاءَ عُمَرَ وَأُقِيمُ أَنَا وَأَنْتَ عَلَيْهِ

497 - حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ، حَدَّثَنِي مَنْ , سَمِعَ مُجَالِدًا , يُحَدِّثُ عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: مَا هَذِهِ الْهَنَاتُ. . . . . §النِّسَاءُ تَشْغَلُكُمْ عَنِ الْعَدُوِّ فَحَسْبُ الْمَرْأَةِ أَنْ تُؤْتَى عِنْدَ كُلِّ طُهْرٍ وَكَانَ رَجُلٌ نَقَلَ ذَلِكَ إِلَى أَهْلِهِ فَقَالَتْ: مَا بَالُكَ يَا أَبَا فُلَانٍ؟ قَالَ: رَحِمَ اللَّهُ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ كَذَا وَكَذَا قَالَتْ: فَأَنْتَ لَمْ تَحْفَظْ مِنْ وَصَايَا عُمَرَ غَيْرَ هَذَا؟

498 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْخَيَّاطُ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ، عَنِ الْمُغِيرَةِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَتْ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَعْدِنِي عَلَى زَوْجِي يَقُومُ اللَّيْلَ وَيَصُومُ النَّهَارَ قَالَ: «فَمَا تَأْمُرِي؟ أَتَأْمُرِينِي أَنْ أَمْنَعَ رَجُلًا مِنْ عُبَادَةِ رَبِّهِ؟» قَالَ: فَذَهَبَتْ ثُمَّ عَادَتْ فَقَالَتْ مِثْلَ ذَلِكَ فَقَالَ: «مَا تَأْمُرِينِي؟ أَتَأْمُرِينِي أَنْ أَمْنَعَ رَجُلًا مِنْ عِبَادَةِ رَبِّهِ؟» قَالَ: وَعِنْدَهُ كَعْبُ بْنُ سُوَرٍ فَقَالَ كَعْبٌ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ لَهَا حَقًّا، فَقَالَ عُمَرُ: «مَا حَقُّهَا يَا كَعْبُ؟» قَالَ: قُلْتُ: " [البحر الرجز] -[689]- §يَا أَيُّهَا الْقَاضِي الْحَكِيمُ رُشْدُهُ ... أَلْهَى خَلِيلِي عَنْ فِرَاشِي مَسْجِدُهُ زَهَّدَهُ فِي مَضْجَعِي تَعَبُّدُهُ ... نَهَارُهُ وَلْيَلُهُ مَا يَرْقُدُهُ فَلَسْتُ فِي أَمْرِ النِّسَاءِ أَحْمَدُهُ ... اقْضِ الْقَضَا يَا كَعْبُ لَا تُرَدِّدُهُ فَقَالَ زَوْجُهَا: زَهَّدَنِي فِي فَرْشِهَا وَفِي الْحَجَلِ ... أَنِّي امْرُؤٌ أَذْهَلَهُ مَا قَدْ نَزَلْ فِي سُورَةِ النُّورِ وَفِي السَّبْعِ الطُّوَلِ ... وَفِي كِتَابِ اللَّهِ تَخْوِيفٌ جَلَلْ فَقَالَ كَعْبٌ: [البحر الرجز] إِنَّ خَيْرَ الْقَاضِيَيْنَ مَنْ عَدَلْ ... وَقَضَى بِالْحَقِّ جَهْرًا وَفَصَلْ إِنَّ لَهَا عَلَيْكَ حَقًّا يَا رَجُلْ ... تُصِيبُهَا فِي أَرْبَعٍ لِمَنْ عَقَلْ اجْعَلْ لَهَا ذَاكَ وَدَعْ عَنْكَ الْعِلَلْ فَقَضَى لَهَا مِنْ كُلِّ أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ يَوْمًا وَبَعَثَهُ عُمَرُ عَلَى قَضَاءِ الْبَصْرَةِ

499 - حَدَّثَنَا الْخَلِيلُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ الْكُوفِيُّ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §خَيْرُ الرِّجَالِ الْغَيُورُ عَلَى أَهْلِهِ الْحَصَانُ مِنْ غَيْرِهِ وَخَيْرُ النِّسَاءِ الْمُعْتَرِضَةُ لِزَوْجِهَا الْحَصَانُ مِنْ غَيْرِهِ وَاصْدُقُوهُنَّ بُضْعَهُنَّ - يَعْنِي: الْغَشَيَانَ - وَلَا تُعْجِلُوهُنَّ فَإِنَّ لَهُنَّ حَاجَةً كَحَاجَتِكُمْ وَالْحَيَاءُ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ فَلِلنِّسَاءِ تِسْعَةٌ وَلِلرِّجَالِ جُزْءٌ وَلَوْلَا ذَلِكَ لَتَسَاقَطَنْ تَحْتَ ذُكُورِهِمْ كَمَا تَسَاقَطُ الْبَهَائِمُ تَحْتَ ذُكُورِهِمْ "

500 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ هَانِئِ بْنِ هَانِئٍ، قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَسَنَةَ الْهَيْئَةِ قَالَتْ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هَلْ لَكَ فِي امْرَأَةٍ لَا أَيِّمٌ وَلَا ذَاتُ بَعْلٍ؟ قَالَ: فَجَاءَ زَوْجُهَا وَقَدِ احْتَجَّ يَدُبُّ فَقَالَ: مَا تَقُولُ هَذِهِ؟ قَالَ: قَدْ تَرَى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَسَّ هَيْئَتِهَا فَقَالَ عَلِيٌّ: مَا مُوسَى؟ قَالَ: لَا قَالَ: وَلَا مِنَ الشَّجَرِ؟ قَالَ: لَا، قَالَ عَلِيٌّ: §هَلَكْتَ وَأَهْلَكْتَ قَالَ لَهَا عَلِيٌّ: اتَّقِ اللَّهَ وَاصْبِرِي

501 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ يَزِيدَ الْأَنْصَارِيَّ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ شُعْبَةُ: قُلْتُ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ §الْمُسْلِمَ إِذَا أَنْفَقَ نَفَقَةً عَلَى أَهْلِهِ وَهُوَ يَحْتَسِبُهَا كَانَتْ لَهُ صَدَقَةً»

502 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّكَ §لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ إِلَّا أُجِرْتَ عَلَيْهَا حَتَّى فِي اللُّقْمَةِ تَرْفَعُهَا إِلَى فِي امْرَأَتِكَ»

503 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ الْعَوَّامِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ شَرِيكٍ، عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَنْ سَقَى امْرَأَتَهُ الْمَاءَ أُجِرَ» قَالَ: فَسَقَيْتُهَا مَاءً ثُمَّ أَخْبَرْتُهَا بِمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

504 - قَالَ أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ: ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§نَفَقَةُ الرَّجُلِ عَلَى أَهْلِهِ صَدَقَةٌ»

505 - وَبِهِ حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الْأَحْوَلُ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: «إِنَّ §مِنَ النَّفَقَةِ الَّتِي تُضَاعَفُ تِسْعَمِائَةِ ضِعْفٍ نَفَقَةُ الرَّجُلِ عَلَى نَفْسِهِ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ»

506 - حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ آدَمَ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ، يَقُولُ: §مَا أَنْفَقَ رَجُلٌ عَلَى نَفْسِهِ وَأَهْلِهِ نَفَقَةً إِلَّا لَهُ أَجْرُهَا وَلْيَبْدَأِ الرَّجُلُ بِمَنْ يَعُولُ ثُمَّ الْأَقْرَبَ فَالْأَقْرَبَ فَإِنْ فَضَلَ فَلْيَبْدَأْ بِهِ

507 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ زِيَادٍ، عَنِ الْحَسَنِ، رَفَعَ الْحَدِيثَ قَالَ: «§إِذَا أَنْفَقَ عَلَى أَهْلِهِ فِي غَيْرِ إِسْرَافٍ وَلَا إِقْتَارٍ كَانَ مَنْزِلَةَ النَّفَقَةِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ»

508 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ، يَقُولُ: §حَقُّ الْمَرْأَةِ عَلَى زَوْجِهَا الصُّحْبَةُ الْحَسَنَةُ وَالْكِسْوَةُ وَالرِّزْقُ بِالْمَعْرُوفِ

509 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى مُعَاذٍ فَقَالَتْ: إِنَّكَ رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَقًّا، مَا حَقُّ الزَّوْجَةِ عَلَى زَوْجِهَا؟ قَالَ: §حَقُّهَا عَلَيْهِ أَلَّا يَضْرِبَ وَجْهَهَا وَلَا يُقَبِّحَهُ وَحَقُّهَا عَلَيْهِ أَنْ يُطْعِمَهَا مِمَّا يَأْكُلُ وَيَكْسُوَهَا مِمَّا يَلْبَسُ وَحَقُّهَا عَلَيْهِ أَنْ لَا يَهْجُرَهَا إِلَّا فِي بَيْتِهَا

510 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْسِمُ بَيْنَ نِسَائِهِ فَيَعْدِلُ ثُمَّ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ §هَذَا فِعْلِي فِيمَا أَمْلِكُ وَلَا تَلُمْنِي فِيمَا تَمْلِكُ وَلَا أَمْلِكُ»

511 - حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا الْأَشْجَعِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَ: كَانَ لِعَلِيٍّ امْرَأَتَانِ §فَإِذَا كَانَ يَوْمُ هَذِهِ اشْتَرَى لَحْمًا بِنِصْفِ دِرْهَمٍ وَإِذَا كَانَ يَوْمُ هَذِهِ اشْتَرَى لَحْمًا بِنِصْفِ دِرْهَمٍ

512 - وَبِهِ عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: كَانَ لِمُعَاذٍ امْرَأَتَانِ §إِذَا كَانَ يَوْمُ هَذِهِ لَمْ يَتَوَضَّأْ عِنْدَ تِلْكَ

513 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ كَانَتْ لَهُ امْرَأَتَانِ يَمِيلُ مَعَ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَحَدُ شِقَّيْهِ سَاقِطٌ»

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: كَانَ لِمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ امْرَأَتَانِ §فَإِذَا كَانَ عِنْدَ أَحَدِهِمَا لَمْ يَتَوَضَّأْ مِنْ بَيْتِ الْأُخْرَى قَالَ: فَمَاتَتَا فِي طَاعُونٍ أَصَابَهُمْ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ فَقَدَّمَهُمَا إِلَى الْحُفْرَةِ ثُمَّ أَقْرَعَ بَيْنَهُمَا أَيُّهُمَا يُدْخِلُ الْحُفْرَةَ قَبْلَ الْأُخْرَى؟ ثُمَّ عَفَرَ دَرَقَهُمَا جَمِيعًا فِي حُفْرَةٍ وَاحِدَةٍ

515 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ هَانِئٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ الْأَسْوَدِ، قَالَ: أَوْصَانِي مُعَاذٌ بِامْرَأَتِهِ وَمَاتَتْ فَدَفَنَّاهَا فَجَاءَهَا وَقَدْ رَفَعْنَا أَيْدِيَنَا عَنْ قَبْرِهَا فَقَالَ: بِأَيِّ شَيْءٍ كَفَّنْتُمُوهَا؟ فَقُلْنَا فِي ثِيَابِهَا فَأَمَرَ بِهَا فَنُبِشَتْ وَكَفَّنَهَا فِي ثِيَابٍ جُدُدٍ وَقَالَ: §أَحْسِنُوا أَكْفَانَ مَوْتَاكُمْ فَإِنَّهُمْ يُحْشَرُونَ فِيهَا

باب ما للمرأة أن تأخذ من بيت زوجها

§بَابُ مَا لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَأْخُذَ مِنْ بَيْتِ زَوْجِهَا

516 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنَا هَارُونُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ هِنْدًا أُمَّ مُعَاوِيَةَ جَاءَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ شَحِيحٌ وَإِنَّهُ لَا يُعْطِينِي مَا يَكْفِينِي وَبَنِيَّ فَهَلْ عَلَيَّ جُنَاحٌ أَنْ آخُذَ مِنْ مَالِهِ شَيْئًا فَقَالَ: «§خُذِي مَا يَكْفِيكِ وَبَنِيكِ بِالْمَعْرُوفِ»

517 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ، يُحَدِّثُ عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§إِذَا تَصَدَّقَتِ الْمَرْأَةُ مِنْ بَيْتِ زَوْجِهَا كُتِبَ لَهَا أَجْرٌ وَلِزَوْجِهَا مِثْلُ ذَلِكَ وَلِلْخَازِنِ مِثْلُ ذَلِكَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَجْرِ بَعْضٍ شَيْئًا لِزَوْجِهَا بِمَا اكْتَسَبَ وَلَهَا بِمَا أَنْفَقَتْ» -[709]- 518 - وَحَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، وَالْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، مِثْلَهُ وَزَادَ فِيهِ: «غَيْرَ مُفْسِدَةٍ»

519 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَفْصِ بْنِ زِيَادٍ الْأَحْمَرُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ سَعْدٍ، قَالَ: قَامَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امْرَأَةٌ جَلِيلَةٌ كَأَنَّهَا مِنْ نِسَاءِ مُضَرَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَأْكُلُ عَلَى أَبْنَائِنَا وَآبَائِنَا وَأَزْوَاجِنَا فَمَا الَّذِي يَحِلُّ لَنَا مِنْ أَمْوَالِهِمْ؟ قَالَ: «§الرُّطَبُ تَأْكُلِينَهُ وَتُهْدِينَهُ»

520 - حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ سَالِمٍ، حَدَّثَنَا بَهْزُ بْنُ أَسَدٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا سِمَاكٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، أَنَّ امْرَأَةً سَأَلْتَ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَتْ: مَا يَحِلُّ لِي مِنْ بَيْتِ زَوْجِي؟ فَذَكَرَ الْخُبْزَ وَالتَّمْرَ وَنَحْوَ ذَلِكَ، قَالَتْ: فَالدَّرَاهِمُ؟ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: §أَتُحِبِّينَ أَنْ يَأْخُذَ حُلِيَّكِ؟ قَالَتْ: لَا قَالَ: فَلَا تَأْخُذِي مِنْ دَرَاهِمِهِ

521 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الضَّرِيرُ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَتْ هِنْدُ بِنْتُ عُتْبَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ §أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ مِسِّيكٌ فَآخُذُ مِنْ مَالِهِ فَأَطْعِمُ وَلَدَهُ بِغَيْرِ إِذْنِهِ؟ قَالَ: «نَعَمْ»

522 - حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْيَشْكُرِيَّةُ، عَنْ أُمِّهَا , أَنَّ امْرَأَةً سَأَلَتْ عَائِشَةَ فَقَالَتْ لَهَا: إِنَّ أَهْلِي فُقَرَاءُ أَفَآخُذُ مِنْ بَيْتِ زَوْجِي فَأَبْعَثُ إِلَيْهِمْ، فَقَالَتْ لَهَا عَائِشَةَ: مَا يَشْعُرُ زَوْجُكِ؟ قَالَتْ: مَا يَشْعُرُ بِكُلِّ مَا أَبْعَثُ بِهِ إِلَيْهِمْ قَالَتْ لَهَا عَائِشَةُ: §اسْتَأْمِرِيهِ فَإِنْ أَذِنَ لَكِ فَابْعَثِي إِلَيْهِمْ غَيْرَ مُسْرِفَةٍ ثُمَّ قَالَتْ: مَا يَضُرُّ إِحْدَاكُنَّ مِنْ بَيْتِ زَوْجِهَا سَرَقَتْ أَمْ مِنْ بَيْتِ جَارَتِهَا؟

باب حق الرجل على زوجته

§بَابُ حَقِّ الرَّجُلِ عَلَى زَوْجَتِهِ

523 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطُّفَاوِيُّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: سَأَلْتِ امْرَأَةٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: مَا حَقُّ الرَّجُلِ عَلَى امْرَأَتِهِ؟ قَالَ: «§لَا تَمْنَعْهُ نَفْسَهَا وَإِنْ كَانَتْ عَلَى رَأْسِ قَتَبٍ» قَالَتْ: وَمَا حَقُّ الرَّجُلِ عَلَى امْرَأَتِهِ؟ قَالَ: «لَا تَصُومُ يَوْمًا تَطَوُّعًا إِلَّا بِإِذْنِهِ فَإِنْ فَعَلَتْ أَثِمَتْ وَلَمْ يَتَقَبَّلْ مِنْهَا» -[716]- قَالَتْ: وَمَا حَقُّ الرَّجُلِ عَلَى امْرَأَتِهِ قَالَ: «لَا تُعْطِي شَيْئًا مِنْ بَيْتِهَا إِلَّا بِإِذْنِهِ فَإِنْ فَعَلَتْ كَانَ لَهُ أَجْرُهُ وَعَلَيْهَا الْوِزْرُ» قَالَتْ: وَمَا حَقُّ الرَّجُلِ عَلَى امْرَأَتِهِ؟ قَالَ: «أَنْ لَا تَخْرُجَ مِنْ بَيْتِهَا إِلَّا بِإِذْنِهِ فَإِنْ فَعَلَتْ لَعَنَتْهَا مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ وَمَلَائِكَةُ الْغَضَبِ حَتَّى تَتُوبَ وَتَرْجِعَ» قَالَتْ: لَا جَرَمَ وَاللَّهِ لَا يَمْلِكُ عَلَيَّ أَمْرِي رَجُلٌ أَبَدًا

524 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ فَلَمْ تَأْتِهِ فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا لَعَنَتْهَا الْمَلَائِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ»

525 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَذْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ أَبِي عُتْبَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ النَّاسِ أَعْظَمُ حَقًّا عَلَى امْرَأَةٍ؟ قَالَ: «§زَوْجُهَا» قُلْتُ: فَأَيُّ النَّاسِ أَعْظَمُ حَقًّا عَلَى الرَّجُلِ؟ قَالَ: «أُمُّهُ»

526 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَا تَصُومُ الْمَرْأَةُ تَطَوُّعًا وَزَوْجُهَا شَاهِدٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ»

527 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ خَلَفِ بْنِ خَلِيفَةَ، عَنْ حَفْصٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَوْ صَلُحَ لِبَشَرٍ أَنْ يَسْجُدَ لِبَشَرٍ لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ كَانَ مِنْ قَرْنِهِ إِلَى مَفْرِقِ رَأْسِهِ قُرْحَةٌ تَفَجَّرُ بِالْقَيْحِ وَالصَّدِيدِ ثُمَّ اسْتَقْبَلَتْهُ فَلَحَسَتْهُ مَا أَدَّتْ حَقَّهُ»

528 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُتَعَالِ بْنُ طَالِبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْمُؤَدِّبُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: بَيْنَا نَحْنُ قُعُودٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ أَتَتْهُ امْرَأَةٌ فَقَالَتِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَا وَافِدَةُ النِّسَاءِ إِلَيْكَ، اللَّهُ رَبُّ الرِّجَالِ وَرَبُّ النِّسَاءِ، وَآدَمُ أَبُو الرِّجَالِ وَأَبُو النِّسَاءِ بَعَثَكَ اللَّهُ إِلَى الرِّجَالِ وَإِلَى النِّسَاءِ، وَالرِّجَالُ إِذَا خَرَجُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَقُتِلُوا فَأَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَإِذَا خَرَجُوا لَهُمْ مِنَ الْأَجْرِ مَا قَدْ عَلِمُوا وَنَحْنُ نَخْدُمُهُمْ وَنَجْلِسُ فَمَا لَنَا مِنَ الْأَجْرِ؟ قَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَقْرِئِي النِّسَاءَ عَنِّي السَّلَامَ وَقُولِي لَهُنَّ: إِنَّ §طَاعَةَ الزَّوْجِ تَعْدِلُ مَا هُنَاكَ وَقَلِيلٌ مِنْكُنَّ تَفْعَلُهُ حَقُّ الرَّجُلِ زَوْجَتُهُ "

529 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ مِحْصَنٍ، وَحَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، أَنَّ بَشِيرَ بْنَ يَسَارٍ أَخْبَرَهُ , عَنْ حُصَيْنِ بْنِ مِحْصَنٍ، أَنَّ عَمَّةً لَهُ أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَاجَةٍ لَهَا فَفَرَغَتْ مِنْ حَاجَتِهَا فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَذَاتُ زَوْجٍ أَنْتِ؟» قَالَتْ: نَعَمْ قَالَ: «فَكَيْفَ أَنْتِ لَهُ؟» قَالَتْ مَا آلُوهُ إِلَّا مَا عَجَزْتُ عَنْهُ قَالَ: «انْتَظِرِي أَيْنَ أَنْتِ مِنْهُ فَإِنَّمَا §هُوَ جَنَّتُكِ وَنَارُكِ»

530 - حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ الْأَشْجَعِيُّ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§خَيْرُ نِسَائِكُمْ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْوَدُودُ الْوَلُودُ الْعَوُودُ عَلَى زَوْجِهَا الَّتِي إِذَا أَذْنَبَتْ أَوْ آذَتْ أَتَتْ زَوْجَهَا حَتَّى تَضَعَ يَدَهَا فِي كَفِّهِ فَتَقُولَ لَا أَذُوقُ غَمْضًا حَتَّى تَرْضَى»

531 - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ حَيْوَةَ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§لَا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ أَنْ تَصُومَ وَزَوْجُهَا شَاهِدٌ إِلَّا بِإِذْنٍ، وَلَا تَأْذَنَ لِرَجُلٍ فِي بَيْتِهَا وَهُوَ كَارِهٌ وَمَا تَصَدَّقَتْ مِنْ صَدَقَةٍ فَلَهُ نِصْفُ صَدَقَتِهَا إِنَّهَا خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ فَإِنَّ لِصَاحِبِهَا أَلَا وَفِيهَا عِوَجٌ فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقَوِّمُهَا كَسَرْتَهَا فَكَسْرُكَ إِيَّاهَا فِرَاقُهَا»

532 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْعِجْلِيُّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَبِي نَصْرٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُسَاوِرٍ الْحِمْيَرِيِّ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيُّمَا §امْرَأَةٍ مَاتَتْ وَزَوْجُهَا عَنْهَا رَاضٍ دَخَلْتِ الْجَنَّةَ»

533 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى امْرَأَةٍ لَا تَشْكُرُ لِزَوْجِهَا وَلَا تَسْتَغْنِي»

534 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رِزْمَةَ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَائِطًا مِنْ حَوَائِطِ الْأَنْصَارِ وَإِذَا فِيهِ جَمَلَانِ يَضْرِبَانِ فَدَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُمَا فَوَضَعَا جِرَّانَهُمَا بِالْأَرْضِ فَقَالَ قَائِلٌ مِنَ النَّاسِ سَجَدَا لَهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَسْجُدَ، لَوْ أَمَرْتُ أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِأَحَدٍ , لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا مِمَّا عَظَّمَ اللَّهُ مِنْ حَقِّهِ عَلَيْهَا»

535 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَوْفٍ، مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ مِنْ بَنِي مُرَّةَ بْنِ هَمَّامٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَوْ أَمَرْتُ أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِأَحَدٍ لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا مِنْ عِظَمِ حَقِّهِ عَلَيْهَا وَلَا تَجِدُ امْرَأَةٍ حَلَاوَةَ الْأَيْمَانِ حَتَّى تُؤَدِّيَ حَقَّ زَوْجِهَا وَلَوْ سَأَلَهَا - يَعْنِي زَوْجُهَا - نَفْسَهَا وَهِيَ عَلَى ظَهْرِ قَتَبٍ»

536 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُسْتَمِرِّ النَّاجِيُّ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا النَّهَّاسُ بْنُ قَهْمٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَوْفٍ الشَّيْبَانِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ صُهَيْبٍ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ مُعَاذٌ مِنَ الْيَمَنِ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَا نَسْجُدُ لَكَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَوْ أَمَرْتُ أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِأَحَدٍ لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا»

537 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُسْتَمِرِّ، عَنْ وَهْبِ بْنِ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سُرَاقَةَ بْنِ جُعْشُمٍ، أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا كُنَّا نَرَى مُلُوكَ الْعَجَمِ فَيَسْجُدُوا لَهُمْ وَأَنْتَ أَحَقُّ أَنْ نَسْجُدَ لَكَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَوْ أَمَرْتُ أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِأَحَدٍ لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا»

538 - وَبِهِ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلَابِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَوْ أَمَرْتُ أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِأَحَدٍ لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا»

539 - حَدَّثَنَا أَبُو عَوْنٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَوْنٍ الزِّيَادِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ طَهْمَانَ أَبُو عَزَّةَ الدِّبَاغُ، حَدَّثَنَا أَبُو يَزِيدَ الْمَدَنِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَوْ أَمَرْتُ أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِأَحَدٍ لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا»

540 - حَدَّثَنَا عَيَّاشُ بْنُ الْوَلِيدِ الْقَطَّانُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَاءٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَوْفٍ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَوْ كَانَ يَنْبَغِي لِبَشَرٍ أَنْ يَسْجُدَ لِبَشَرٍ أَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا»

541 - وَبِهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنَا فَائِدٌ أَبُو الْوَرْقَاءِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَوْ كَانَ يَنْبَغِي لِبَشَرٍ أَنْ يَسْجُدَ لِبَشَرٍ أَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا»

542 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بَشِيرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ، يَقُولُ: «§حَقُّ الرَّجُلِ عَلَى امْرَأَتِهِ أَنْ لَا تُدْخِلَ بَيْتَهُ أَحَدًا إِلَّا بِإِذْنِهِ وَلَا تُوطِئَ فِرَاشَهُ مَنْ يَكْرَهُ»

543 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ، حَدَّثَنِي عَمَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ} [النور: 31] قَالَ: أَنْ §يَنْظُرْنَ إِلَى غَيْرِ أَزْوَاجِهِنَّ

544 - حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ فَامْتَنَعَتْ فَبَاتَ وَهُوَ غَضْبَانٌ لَعَنَتْهَا الْمَلَائِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ»

545 - حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا حَبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا تَمَنُّنَ لِلْمَرْأَةِ مَعَ زَوْجِهَا»

546 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَتِ ابْنَةُ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ: §مَا كُنَّا نَعْلَمُ أَزْوَاجَنَا إِلَّا كَمَا تَعْلَمُونَ أَنْتُمْ أُمَرَاءَكُمْ

547 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، قَالَ: أَتَتِ امْرَأَةٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ تَغْتَسِلُ الْحَائِضُ إِذَا طَهُرَتْ؟ فَلَمَّا نَعَتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غُسْلَهَا قَالَ: «§انْظُرِي أَيْنَ الدَّمُ فَتَتَبَّعِيهِ بِمِسْكٍ أَوْ طِيبٍ» قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَيْنَ أَيْنَ الدَّمُ؟ فَأَعْرَضَ بِوَجْهِهِ وَكَانَ حَيِيًّا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: لَا أَسْتَحْيِي إِنَّمَا هُوَ أَبِي وَأَبُونَا فَلَا أَسْتَحْيِي أَنْ أَسْأَلَهُ

548 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ قُرَيْشٍ، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، حَدَّثَنَا بَزِيعُ بْنُ حَسَّانَ أَبُو الْخَلِيلِ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§يَدْخُلُ نِسَاءُ الدُّنْيَا الْجَنَّةَ قَبْلَ الرِّجَالِ فَيَتَصَنَّعْنَ وَيَتَعَطَّرْنَ وَيَتَحَلَّيْنَ حَتَّى يَقْدُمَ عَلَيْهِنَّ أَزْوَاجُهُنَّ» قَالُوا: فَمَا فَضْلُ نِسَاءِ الدُّنْيَا عَلَى الْحُورِ الْعِينِ؟ قَالَ: «كَفَضْلِ الْحَرَائِرِ عَلَى السَّرَارِيِّ ابْتُلِينَ فَصَبِرْنَ»

549 - حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنَا غَيْلَانُ بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَنَّ الْحَكَمَ بْنَ هِشَامٍ الثَّقَفِيَّ قَالَ: سَمِعْتُ غُطَيْفَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ الثَّقَفِيَّ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَيُّمَا امْرَأَةٍ مَاتَتْ جَمْعًا لَمْ تَطْمَثْ دَخَلَتِ الْجَنَّةَ» قَالَ الْحَكَمُ: هِيَ الْعَذْرَاءُ الَّتِي لَمْ يَمَسَّهَا الرِّجَالُ

550 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ رَاشِدٍ أَبُو إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي أَبُو رَبِيعَةَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §إِذَا قَالَتِ الْمَرْأَةُ لِزَوْجِهَا: مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ حَبِطَ عَمَلُهَا "

551 - حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: «§جُعِلَ الْجِهَادُ عَلَى الرِّجَالِ وَالْغِيرَةُ عَلَى النِّسَاءِ فَمَنْ صَبَرَ مِنْهُنَّ وَاحْتَسَبَ كَانَ لَهَا أَجْرُ نِصْفِ مُجَاهِدٍ»

552 - حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ النَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَيْمَنَ الْمَكِّيِّ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ سَفَرًا أَقْرَعَ بَيْنَ نِسَائِهِ فَأَرَادَ سَفَرًا فَأَقْرَعَ بَيْنَهُنَّ فَأَقْرَعَتْ عَائِشَةُ وَزَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ، فَكَانُوا إِذَا ارْتَحَلُوا ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَاحِلَتَهُ حَتَّى تَأْتِيَ عَائِشَةُ فَيُسَايِرَهَا قَالَ: فَقَالَتْ زَيْنَبُ لِعَائِشَةَ: أَبْدِلِينِي بَعِيرَكِ بِبَعِيرِي فَفَعَلَتْ فَلَمَّا ارْتَحَلُوا رَكِبَتْ عَائِشَةُ بَعِيرَ زَيْنَبَ وَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بَعِيرِ عَائِشَةَ فَضَرَبَ رَاحِلَتَهُ إِلَيْهَا فَلَمَا انْتَهَى إِذَا زَيْنَبَ عَلَى بَعِيرِ عَائِشَةَ فَاسْتَحْيَا فَسَايَرَهَا فَلَمَّا نَزَلُوا أَتَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَقَالَتْ: يَا -[748]- مُحَمَّدُ تَزْعُمُ أَنَّكَ مِنِّي؟ قَالَ: «وَإِنَّكِ لَفِي شَكٍّ؟» فَرَدَّدْتُ ذَلِكَ مِرَارًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ قُلْتُ إِنَّ §الْغَيْرَاءَ لَا تَدْرِي مَا أَعْلَى الْوَادِي مِنْ أَسْفَلِهِ لَصَدَقْتُ»

553 - حَدَّثَنِي سُرَيْجٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ ثَابِتٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَعَنَ اللَّهُ الْمُسَوِّفَاتِ» قِيلَ: وَمَا الْمُسَوِّفَاتُ؟ قَالَ: الرَّجُلُ يَدْعُو امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ فَتَقُولُ: سَوْفَ سَوْفَ حَتَّى تَغْلِبَهُ عَيْنُهُ فَيَنَامُ وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ تَبِيتُ لَيْلَةً لَا تَعْرِضُ نَفْسَهَا عَلَى زَوْجِهَا» قَالُوا: وَكَيْفَ تَعْرِضُ نَفْسَهَا؟ -[750]- قَالَ: «تَنْزِعُ ثِيَابَهَا وَتَدْخُلُ فِي فِرَاشِهِ حَتَّى تُلْصِقَ جِلْدَهَا بِجِلْدِهِ»

باب ملاعبة الرجل أهله

§بَابُ مُلَاعَبَةِ الرَّجُلِ أَهْلَهُ

554 - حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَهْوُ الدُّنْيَا بَاطِلٌ إِلَّا ثَلَاثًا انْتِضَالُكَ بِقَوْسِكَ وَتَأْدِيبُكَ فَرَسَكَ وَمُلَاعَبَتَكَ أَهْلَكَ»

555 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §يَبْعَثُ أَوْ يُسَرِّبُ إِلَيْهَا بِالْجَوَارِي يُلَاعِبْنَهَا بِالْبَنَاتِ - يَعْنِي: اللَّعِبَ -

556 - حَدَّثَنِي أَبِي , وَإِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أَلْعَبُ، بِالْبَنَاتِ فَقَالَ: «مَا هَذَا؟» قَالَتْ: §خَيْلُ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ فَضَحِكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

557 - حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: لَمَّا مَلَكَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقِيَنِي فِي زُقَاقٍ فَتَنَاوَلَنِي فَسَابَقَنِي فَسَبَقْتُهُ فَلَمَّا بَنَى بِي قَالَ: «يَا عَائِشَةُ §هَلْ لَكِ فِي السِّبَاقِ» فَسَابَقَنِي فَسَبَقَنِي فَقَالَ: «هَذِهِ بِتِلْكَ»

558 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ التَّمِيمِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §تَزَوَّجَهَا وَهِيَ بِنْتُ سَبْعِ سِنِينَ وَزُفَّتْ وَهِيَ بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ وَلُعَبُهَا مَعَهَا وَمَاتَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ بِنْتُ ثَمَانِي عَشْرَةَ

559 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: §تَزَوَّجَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا بِنْتُ سَبْعِ سِنِينَ وَبَنَى بِي وَأَنَا بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ قَالَتْ: وَكُنْتُ أَلْعَبُ بِالْبَنَاتِ فِي بَيْتِهِ وَهِيَ اللُّعَبُ وَكُنَّ جَوَارِيَ يَخْتَلِفْنَ إِلَيَّ فَكُنَّ يَنْقَمِعْنَ - يَعْنِي يَسْتَتِرْنَ - مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَ يُسَرِّبُهُنَّ فَيَدْخُلْنَ عَلَيَّ فَيَلْعَبْنَ مَعِي

560 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ بَدْرٍ الْآخِرَةِ حَتَّى إِذَا كُنَّا عِنْدَ الصَّفْرَاءِ بَيْنَ ظَهْرَانَيِ الْأَرَاكِ انْصَرَفْتُ لِبَعْضِ حَاجَتِي وَنَكَبْتُ عَنِ الطَّرِيقِ فَبَيْنَا أَنَا هَالَنِي إِذَا رُكَيْبٌ يُصَوِّبُ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى حَتَّى أَنَاخَ لِي بَعِيرِي ثُمَّ اضْطَجَعَ قَالَتْ: فَفَرَغْتُ مِنْ حَاجَتِي ثُمَّ جِئْتُ قُلْتُ: أَرْكَبُ؟ قَالَ: «§تَعَالَى أُسَابِقُكِ» -[758]-، قَالَتْ: عَرَفْتُ حِينَ قَالَ ذَلِكَ أَنَّهُ تَارِكِي قَالَتْ: فَأَرْمِي بِدِرْعِي خَلْفَ ظَهْرِي ثُمَّ أَجْعَلُ طَرْفَهُ فِي حِجْرِي قَالَتْ: ثُمَّ خَطَطْتُ خَطًّا بِرِجْلِي ثُمَّ قُلْتُ: تَعَالَ حَتَّى نَقُومَ عَلَى هَذَا الْخَطِّ قَالَتْ: فَنَظَرَ فِي وَجْهِي فَكَأَنَّهُ عَجِبَ وَأَشَارَ بِيَدِهِ قَالَتْ: فَقُمْنَا عَلَى ذَلِكَ الْخَطِّ قَالَتْ: قُلْتُ: أَذْهَبُ؟ قَالَ: «اذْهَبِي» فَخَرَجْنَا فَسَبَقَنِي وَخَرَجَ بَيْنَ يَدَيَّ وَقَالَتْ: هَذِهِ بِيَوْمِ ذِي الْمَجَازِ قَالَتْ ثُمَّ ذَكَرْتُ أَنَا جَارِيَةٌ يَتْبَعُنِي أَبِي وَكَانَ فِي يَدِي شَيْءٌ فَسَأَلْنِيهِ فَمَنَعْتُهُ فَذَهَبَ يَتَعَاطَاهُ وَقَمَرْتُ فَخَرَجَ فِي أَثَرِي فَسَبَقْتُهُ وَدَخَلْتُ الْبَيْتَ

561 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، وَأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ حُرَيْثٍ، قَالَ: دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى عَائِشَةَ وَهِيَ رَافِعَةٌ صَوْتَهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: ابْنَةَ أُمِّ رُومَانَ، أَلَا أَرَاكِ تَرْفَعِينَ صَوْتَكِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهَمَّ بِهَا، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا، وَخَرَجَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَمَا رَأَيْتِنِي حُلْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَكِ أَنْ يَأْخُذَكِ؟» فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ غَدَا عَلَيْهِمْ أَبُو بَكْرٍ وَهُوَ يُضَاحِكَ عَائِشَةَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَدْخِلْنِي فِي سِلْمِكُمَا كَمَا دَخَلْتُ فِي حَرْبِكُمَا، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَدْ فَعَلْنَا»

562 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ جَرِيرٍ أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: كَانَ بَيْنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ عَائِشَةَ بَعْضُ عِتَابٍ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهَا فَنَحَّتْهَا ثُمَّ عَادَ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهَا فَنَحَّتْهَا فَقَالَ: «إِنَّكِ لَنْ تَتْرُكِينِي وَرَاءَكِ فَاجْعَلِي بَيْنِي وَبَيْنَكِ رَجُلًا» قَالَتْ: نَعَمْ فَذَكَرْتُ عُمَرَ فَكَرِهْتُهُ لِغِلْظَتِهِ قَالَ: «بَيْنِي وَبَيْنَكِ أَبُوكِ» فَرَضِيتُ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَجَاءَ فَجَلَسَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ هَذِهِ مِنْ أَمْرِهَا كَذَا وَكَذَا» -[761]- قَالَتِ: اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تَقُلْ إِلَّا حَقًّا فَرَفَعَ يَدَهُ فَضَرَبَ وَجْهَهَا وَرَغَمَ أَنْفَهَا وَقَالَ: لَا أُمَّ لَكِ أَنْتِ وَأَبُوكِ تَقُولَانِ الْحَقَّ وَرَسُولُ اللَّهِ لَا يَقُولُ الْحَقَّ؟ قَالَ: ثُمَّ قَامَ فَأَخَذَ جَرِيدَةً فَجَعَلَ يَضْرِبُهَا فَقَامَتْ فَجَلَسَتْ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ إِنَّا لَمْ نُرِدْ ذَلِكَ أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ لَمَا خَرَجْتَ عَنَّا» فَخَرَجَ فَلَمَّا خَرَجَ قَامَتْ فَجَلَسَتْ نَاحِيَةً فَدَعَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَبَتْ أَنْ تَأْتِيَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّكِ §لَشَدِيدَةُ التَّلَزِّقِ بِظَهْرِي قَبْلُ»

563 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِيِّ، أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ جَاءَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عَائِشَةَ بِصَحْفَةٍ فِيهَا طَعَامٌ فَجَاءَتْ عَائِشَةُ مُتَّزِرَةً بِكِسَاءٍ مَعَهَا فِهْرٌ فَضَرَبَتْ بِهِ الصَّحْفَةَ فَفَلَقَتْهَا فَلْقَتَيْنِ فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْفَلْقَتَيْنِ مَعَ الطَّعَامِ بِيَدِهِ وَقَالَ: «كُلُوا §غَارَتْ أُمُّكُمْ كُلُوا غَارَتْ أُمُّكُمْ» فَلَمَّا بَصُرَ طَعَامَ عَائِشَةَ جَاءَتْ بِهِ فِي صَحْفَتِهَا فَأَكَلُوا ثُمَّ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَحْفَتَهَا فَبَعَثَ بِهَا إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ وَبَعَثَ صَحْفَةَ أُمِّ سَلَمَةَ إِلَى عَائِشَةَ

564 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ فُلَيْتٍ رَجُلٌ مِنْ بَنِي ذُهْلٍ , عَنْ جَسْرَةَ بِنْتِ دَجَاجَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ صَانِعَةَ طَعَامٍ مِثْلَ صَفِيَّةَ أَهْدَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَاءً فِيهِ طَعَامٌ فَمَا مَلَكْتُ نَفْسِي أَنْ كَسَرْتَهُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا كَفَّارَتُهُ؟ قَالَ: «§إِنَاءٌ كَإِنَاءٍ وَطَعَامٌ كَطَعَامٍ»

565 - حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا عَوَانَةَ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: أَهْوَى إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُقَبِّلَنِي فَقُلْتُ: إِنِّي صَائِمَةٌ فَقَالَ: «§وَأَنَا صَائِمٌ» فَأَهْوَى إِلَيَّ فَقَبَّلَنِي

566 - حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ جَرِيرٍ الْعَتَكِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَفْتَحَ الْبَابَ عَلَى عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَسَكَتَتْ ثُمَّ اسْتَفْتَحَ فَسَكَتَتْ ثُمَّ اسْتَفْتَحَ فَسَكَتَتْ فَقَالَ: «§أَقْسَمْتُ عَلَيْكِ إِنْ كُنْتِ تَسْمَعِينَ كَلَامِي لَمَا فَتَحْتِ» فَقَامَتْ فَفَتَحَتْ فَكَانَ ذَلِكَ مِنْ عِتَابٍ بَيْنَهُمَا

567 - حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: دَخَلَتْ عَلَيَّ سَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ فَجَلَسَتْ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنِي وَبَيْنَهَا وَقَدْ صَنَعْتُ حَرِيرَةً فَجِئْتُ بِهَا فَقُلْتُ: كُلِي فَقَالَتْ: مَا أَنَا بِذَائِقَتِهَا قَالَتْ: قُلْتُ: وَاللَّهِ §لَتَأْكُلِينَ مِنْهَا أَوْ أُلَطِّخَنَّ مِنْهَا بِوَجْهِكِ قَالَتْ: مَا أَنَا بِذَائِقَتِهَا فَتَنَاوَلْتُ مِنْهَا شَيْئًا فَمَسَحَتْ وَجْهَهَا فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَضْحَكُ وَهُوَ بَيْنِي وَبَيْنَهَا فَمَسَحَ بِهِ وَجْهِي فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَحْفِضُ عَنْهَا بِمَرٍّ وَهُوَ يَضْحَكُ يَسْتَقِيدُ مِنِّي فَأَخَذَتْ شَيْئًا فَمَسَحَتْ بِهِ وَجْهِي فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَضْحَكُ

568 - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عُمَرَ أَبُو عُمَرَ الْقُرَشِيُّ، سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، §رَبَطَ قَرْنًا مِنْ قُرُونِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا بِالسَّرِيرِ وَهِيَ نَائِمَةٌ ثُمَّ حَرَّكَهَا

569 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُجَاعٍ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الْأَزْرَقُ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا يَعْنِي ابْنَ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنِ الْبَهِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: مَا عَلِمْتُ حَتَّى دَخَلَتْ عَلَيَّ زَيْنَبُ بِغَيْرِ إِذْنٍ وَهِيَ غَضْبَى فَقَالَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا قَلَبَتِ ابْنَةُ أَبِي بَكْرٍ ذُرَيْعَتَيْهَا ثُمَّ أَقْبَلَتْ عَلَيَّ فَأَعْرَضْتُ عَنْهَا حَتَّى قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§دُونَكِ فَانْتَصِرِي» قَالَتْ: فَأَقْبَلْتُ عَلَيْهَا حَتَّى رَأَيْتُهَا قَدْ يَبِسَ رِيقُهَا مَا تُرَدُّ عَلَيَّ شَيْئًا قَالَتْ: فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَهَلَّلُ وَجْهُهُ

570 - حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا §أَفْكَهَ فِي بَيْتِهِ وَلَا أَحْلَمَ فِي مَجْلِسِهِ مِنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ

571 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَوَاحَةَ أَصَابَ مِنْ جَارِيَةٍ لَهُ فَدَرَتْ بِهِ امْرَأَتُهُ وَأَخَذَتْ شَفْرَةً ثُمَّ أَتَتْهُ فَوَافَقَتْهُ حَتَّى قَامَ مِنْهَا قَالَتْ: أَفَعَلْتَهَا يَا ابْنَ رَوَاحَةَ؟ قَالَ: مَا فَعَلْتُ شَيْئًا قَالَتْ: لَتَقْرَأَنَّ قُرْآنًا أَوْ لَأَبْعُجَنَّكَ بِهَا؟ قَالَ: فَفَكَّرْتُ فِي قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ وَأَنَا جُنُبٌ فَهِبْتُ ذَلِكَ وَهِيَ امْرَأَةٌ غَيْرَى وَبِيَدِهَا شَفْرَةٌ وَلَا آمَنُهَا فَقُلْتُ: [البحر الطويل] §وَفِينَا رَسُولُ اللَّهِ يَتْلُو كِتَابَهُ ... إِذَا انْشَقَّ مَشْهُورٌ مِنَ الصُّبْحِ سَاطِعُ يَبِيتُ يُجَافِي جَنْبَهُ عَنْ فِرَاشِهِ ... إِذَا اسْتَثْقَلَتْ بِالْمُشْرِكِينَ الْمَضَاجِعُ أَرَانَا الْهُدَى بَعْدَ الْعَمَى فَقُلُوبُنَا ... بِهِ مُوقِنَاتٌ أَنَّ مَا قَالَ وَاقِعُ -[771]- قَالَ: فَأَلْقَتِ السِّكِّينَ وَقَالَتْ: آمَنْتُ بِاللَّهِ وَكَذَّبْتُ الْبَصَرَ قَالَ: فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ بِذَلِكَ قَالَ: فَضَحِكَ وَأَعْجَبَهُ مَا صَنَعْتُ

572 - حَدَّثَنَا ثَوْبَانُ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ السَّكُونِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَلْمَانَ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ، أَنَّ امْرَأَةَ ابْنِ رَوَاحَةَ، رَأَتْهُ عَلَى جَارِيَةٍ لَهُ فَقَالَتْ لَهُ: وَعَلَى فِرَاشِي أَيْضًا؟ فَقَامَ يُجَاحِدُهَا فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ: اقْرَأْ آيَةً مِنَ الْقُرْآنِ فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكَ لَا تَقْرَأُ وَأَنْتَ جُنُبٌ فَقَالَ: « [البحر الوافر] §شَهِدْتُ بَأَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ... وَأَنَّ النَّارَ مَثْوَى الْكَافِرِينَا وَأَنَّ الْعَرْشَ فَوْقَ الْمَاءِ طَافٍ ... وَفَوْقَ الْعَرْشِ رَبُّ الْعَالَمِينَا وَتَحْمِلُهُ مَلَائِكَةٌ شَدَّادٌ ... مَلَائِكَةُ الْإِلَهِ مُسَوَّمِينَا»

573 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ اللَّيْثِيُّ، أَنَّ نَافِعًا حَدَّثَهُ قَالَ: كَانَتْ لِابْنِ رَوَاحَةَ امْرَأَةٌ وَكَانَ يَتَّقِيهَا وَكَانَتْ لَهُ جَارِيَةٌ فَوَقَعَ عَلَيْهَا فَقَالَتْ لَهُ، وَفَرِقَتْ أَنْ يَكُونَ قَدْ فَعَلَ فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ قَالَتِ: اقْرَأْ عَلَيَّ إِذًا فَإِنَّكَ جُنُبٌ فَقَالَ: [البحر الطويل] §شَهِدْتُ بِإِذْنِ اللَّهِ أَنَّ مُحَمَّدًا ... رَسُولُ الَّذِي فَوْقَ السَّمَاوَاتِ مِنْ عَلِ وَأَنَّ أَبَا يَحْيَى وَيَحْيَى كِلَاهُمَا ... لَهُ عَمَلٌ فِي دِينِهِ غَيْرُ مُقْبَلِ

574 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، أَنَّ أُمَّهُ وَهِيَ أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ أَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§لَيْسَ الْكَاذِبُ الَّذِي يُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ فَيَقُولُ خَيْرًا أَوْ يَنْمِي خَيْرًا» قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: وَلَمْ أَسْمَعْهُ يُرَخِّصُ فِيمَا يَقُولُ النَّاسُ فِي الْكَذِبِ إِلَّا فِي الثَّلَاثِ: الْحَرْبِ، وَالْإِصْلَاحِ بَيْنَ النَّاسِ، وَحَدِيثِ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ وَحَدِيثِ الْمَرْأَةِ زَوْجَهَا

575 - حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ: " §كُلُّ الْكَذِبِ يُكْتَبُ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلَّا فِي ثَلَاثِ خِصَالٍ: رَجُلٌ كَذَبَ امْرَأَتَهُ لِيُرْضِيَهَا , وَرَجُلٌ حَدَّثَ بَيْنَ امْرَأَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا , وَرَجُلٌ كَذَبَ فِي خَدِيعَةِ الْحَرْبِ "

باب الختان

§بَابُ الْخِتَانِ

576 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ أَرْطَأَةَ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ بْنِ أُسَامَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الْخِتَانِ سُنَّةٌ لِلرِّجَالِ مَكْرُمَةٌ لِلنِّسَاءِ»

577 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مِنَ الْفِطْرَةِ الْخِتَانُ»

578 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ الْجُمَحِيُّ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ بْنُ أَبِي الرُّقَادِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأُمِّ عَطِيَّةَ: «§إِذَا أَخْفَضْتِ فَأَشِمِّي وَلَا تَنْهِكِي فَإِنَّهُ أَسْرَى لِلْوَجْهِ وَأَحْظَى عِنْدَ الزَّوْجِ»

579 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ الزِّمِّيُّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَطِيَّةَ الْقُرَظِيِّ، قَالَ: كَانَتْ بِالْمَدِينَةِ خَافِضَةٌ يُقَالُ لَهَا أُمُّ عَطِيَّةَ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَشِمِّي وَلَا تَحِفِّي فَإِنَّهُ أَسْرَى لِلْوَجْهِ وَأَحْظَى عِنْدَ الزَّوْجِ»

580 - أَخْبَرَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: §اخْتَتَنَ إِبْرَاهِيمُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْقَدُّومِ وَهُوَ ابْنُ عِشْرِينَ وَمِائَةٍ ثُمَّ عَاشَ بَعْدَ ذَلِكَ ثَمَانِينَ سَنَةً قَالَ سُفْيَانُ: وَهُوَ أَوَّلُ مَنِ اخْتَتَنَ

581 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§اخْتَتَنَ إِبْرَاهِيمُ وَاخْتَتَنَ بَعْدَ ثَمَانِينَ سَنَةً»

582 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ الْعَسْقَلَانِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §نَحَرَ عَنِ الْحَسَنِ، وَالْحُسَيْنِ، وَخَتَنَهُمَا لَسَبْعَةِ أَيَّامٍ

583 - حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنِي شُرَحْبِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيُّ، قَالَ: دَخَلَ عَلَيَّ خَالِدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمُلَائِيُّ وَقَدْ خُتِنْتُ فَمَسَحَ رَأْسِي وَدَعَا لِي بِالْبَرَكَةِ ثُمَّ قَالَ لِي: أَبْشِرْ يَا ابْنَ أَخِي فَقَدْ طَهَّرَكَ اللَّهُ، لَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ §الْحَجَرَ يَتَنَجَّسُ مِنْ بَوْلِ الْأَقْلَفِ أَنْ تُنْتِنَ صُنَاجًا

584 - حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ §يُطْعِمُ عَلَى الْخِتَانِ.

585 - حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ، حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، أَنَّ مَكْحُولًا قَالَ لِنَافِعٍ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ §يُجِيبُ دَعْوَةَ صَاحِبِ الْخِتَانِ إِلَى طَعَامِهِ؟ قَالَ: «نَعَمْ»

586 - حَدَّثَنَا ابْنُ زَكَرِيَّا بْنِ دِينَارٍ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ مِنْدَلِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْقَاسِمِ، قَالَ: أَرْسَلَتْ إِلَيَّ عَائِشَةُ بِمِائَةِ دِرْهَمٍ فَقَالَتْ: §أَطْعِمْ بِهَا عَلَى خِتَانِ ابْنِكَ

587 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ §خَتَنَ بَنِيهِ فَأَرْسَلَنِي فَجِئْتُهُ بِلَعَّابِينَ فَلَعِبُوا وَأَعْطَاهُمْ أَرْبَعَةَ دَرَاهِمَ

588 - وَبِهِ عَنْ قَيْسٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، أَنَّ وَصِيًّا أَنْفَقَ عَلَى خِتَانٍ خَمْسِمِائَةِ دِينَارٍ فَقَالَ شُرَيْحٌ: «§جَزُورٌ وَمَا يَصْلُحُ، وَيَضْمَنُ سَائِرَ الْمَالِ»

589 - حُدِّثْتُ عَنْ دَاوُدَ بْنِ رُشَيْدٍ، حَدَّثَنَا عِيَاضُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقِّيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ يَزِيدَ: هَلْ رَأَيْتَ وَاثِلَةَ بْنَ الْأَسْقَعِ؟ قَالَ: نَعَمْ §كَانَ فِي خِتَانِ ابْنِهِ حِينَ صَنَعَ طَعَامًا وَدَعَا النَّاسَ وَكَانَ مُؤْتَزِرًا بِسِبْتَةٍ غَلِيظَةٍ مَعَهُ صُرَاحِيَّتَانِ فِيهِمَا طِلَاءٌ عَلَى الثُّلُثِ يَسْقِيهِ النَّاسَ وَيَقُولُ: اشَرَبُوا بَارَكَ اللَّهُ فِيكُمْ

باب اللعب للصبيان

§بَابُ اللَّعِبِ لِلصِّبْيَانِ

590 - حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ حَرْبٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا سَلَامُ بْنُ أَبِي خُبْزَةَ، حَدَّثَنَا نَلْزُ الْأَعْيُنِ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّهُ دَخَلَ مَنْزِلَهُ وَصِبْيَانٌ يَلْعَبُونَ فَوْقَ الْبَيْتِ وَمَعَهُ عَبْدُ اللَّهِ ابْنُهُ فَنَهَاهُمْ فَقَالَ الْحَسَنُ: دَعْهُمْ فَإِنَّ §اللَّعِبَ رَبِيعُهُمْ

591 - حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ زِيَادٍ الدَّقَّاقُ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ، عَنْ وَاصِلٍ، قَالَ: شَهِدْتُ §وَذَكَرَ لَهُ رَجُلٌ بِنْتًا لَهُ وَكَلْبٌ لَهُ أَوْ جَرْوٌ يَلْعَبُ فَقَالَ: دَعْهُ فَلَعِبَ مَعَهُ

592 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْآدَمِيُّ، حَدَّثَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى، عَنْ زَيْدِ بْنِ السَّائِبِ، قَالَ: رَأَيْتُ §الصِّبْيَانَ يَلْعَبُونَ بِالْجَوْزِ وَالْعَكَامَةِ وَخَارِجَةُ بْنُ زَيْدٍ يَنْظُرُ وَلَا يَنْهَاهُمْ

593 - وَبِهِ حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، أَنَّ شُرَحْبِيلَ بْنَ السِّمْطِ لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ قَالَ لِبَنِيهِ: §قُومُوا فَالْعَبُوا فَإِنَّ اللَّهَ مُؤْثِرُ قَضَاهُ بِسَبَبِكُمْ

594 - وَبِهِ حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ يَحْيَى الْغَسَّانِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «لَا تَحْزَنُوا بَنِيَّ فَإِنَّ §الْفَرْحَةَ تَشِبُّ الصَّبِيَّ»

595 - حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ الْبَاهِلِيُّ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَبِي خَلِيفَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ يَصْطَرِعَانِ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «هِيَ حَسَنُ هِيَ حَسَنُ» فَقَالَتْ فَاطِمَةُ: لِمَ تَقُولْ هِيَ حَسَنُ؟ قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ §جِبْرِيلَ يَقُولُ: هِيَ حُسَيْنُ "

596 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَنَابٍ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ سَيْفِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمَكِّيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ يَرْكَبَانِ فَوْقَ ظَهْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَقُولَانِ: حَلْ حَلْ وَيَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§نِعْمَ الْبَعِيرُ بَعُيرُكُمَا»

597 - حَدَّثَنَا ابْنُ جَمِيلٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا قَيْسٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: «كَانُوا §يُرَخِّصُونَ لِلصِّبْيَانِ فِي اللَّعِبِ كُلِّهِ إِلَّا بِالْكِلَابِ»

598 - حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ الْعَتَكِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَبَلَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ بَعْضِ أَشْيَاخِهِ قَالَ: مَرَّ الْحَسَنُ بِغِلْمَانٍ يَلْعَبُونَ فَقَالَ: §مَا قَرَّتْ عَيْنِي مُنْذُ فَارَقْتُكُمْ

باب في تعليم العلم للأصاغر

§بَابٌ فِي تَعْلِيمِ الْعِلْمِ لِلْأَصَاغِرِ

599 - حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّعْدِيُّ، حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ نُوحٍ الرَّاسِبِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مَعْمَرٍ، قَالَ: §الْعِلْمُ فِي صِغَرٍ كَالنَّقْشِ فِي الْحَجَرِ

600 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، قَالَ: «كَانَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ رَجَاءٍ §يَجْمَعُ صِبْيَانَ الْكُتَّابِ يُحَدِّثُهُمْ حَتَّى لَا يَنْسَى حَدِيثَهُ»

601 - حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ لِبَنِيهِ: أَيْ بَنِيَّ هَلُمُّوا §فَتَعَلَّمُوا فَإِنَّكُمْ تُوشِكُوا أَنْ تَكُونُوا كِبَارَ قَوْمٍ وَإِنِّي كُنْتُ صَغِيرًا لَا يُنْظَرُ إِلَيَّ فَلَمَّا أَدْرَكْتُ مِنَ السِّنِّ مَا أَدْرَكْتُ جَعَلَ النَّاسُ يَسْأَلُونِي وَمَا أَشَدَّ عَلَى امْرِئٍ أَنْ يُسْأَلَ عَنْ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ دِينِهِ فَيَجْهَلَهُ

602 - حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: سَمِعْتُ بَعْضَ أَصْحَابِنَا يَقُولُ: مَرُّوا عَلَى الْأَعْمَشِ وَحَوْلَهُ فَتَيَانٌ فَقَالَ: انْظُرُوا إِلَى الْأَعْمَشِ قَدْ جَمَعَ حَوْلَهُ الصِّبْيَانَ فَقَالَ: §رُدُّوهُمْ إِنَّ هَؤُلَاءِ يَحْفَظُونَ عَلَيْكُمْ دِينَكُمْ

603 - وَبِهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حُمَيْدٍ الطَّوِيلُ، قَالَ: مَرَّ قَوْمٌ عَلَى حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ وَحَوْلَهُ فَتَيَانٌ فَقَالُوا: انْظُرُوا إِلَى حَمَّادٍ قَدْ جَمَعَ حَوْلَهُ الصِّبْيَانُ فَقَالَ: رُدُّوهُمْ فَلَمَّا أَتَوْهُ قَالَ: إِنِّي «§رَأَيْتُ الْبَارِحَةَ كَأَنِّي أَسْقِي فَسِيلًا فَأَوَّلْتُ هَؤُلَاءِ الصِّبْيَانَ»

604 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْعَبْدِيُّ، قَالَ: أَتَيْتُ الْحَسَنَ وَأَنَا غُلَامٌ، فَقَعَدْتُ بَعِيدًا مِنَ الْحَلْقَةِ فَقَالَ لِي: يَا بُنَيَّ §ادْنُ مَا لَكَ قَعَدْتَ بَعِيدًا؟ قَالَ: قُلْتُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، إِنِّي حَسُنْتُ الْحَصْرَ قَالَ: لَا تَفْعَلْ إِذَا جِئْتَ فَاجْلِسْ إِلَى جَنْبِي قَالَ: كُنْتُ آتِيهِ فَيُقْعِدُنِي إِلَى جَنْبِهِ وَيَمْسَحُ رَأْسِي وَيُمْلِي عَلَيَّ الْحَدِيثَ

باب في اليتامى

§بَابٌ فِي الْيَتَامَى

605 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ زُرَارَةَ بْنَ أَوْفَى، يُحَدِّثُ عَنْ رَجُلٍ مِنْ قَوْمِهِ يُقَالُ لَهُ أَبُو مَالِكٍ أَوِ ابْنُ مَالِكٍ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§مَنْ ضَمَّ يَتِيمًا مِنْ بَنِي الْمُسْلِمِينَ إِلَى طَعَامِهِ وَشَرَابِهِ حَتَّى يَسْتَغْنِيَ عَنْهُ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ الْبَتَّةَ وَمَنْ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا ثُمَّ لَمْ يَبَرَّهُمَا ثُمَّ دَخَلَ النَّارَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ وَأَيُّمَا مُسْلِمٍ أَعْتَقَ رَقَبَةً مَسْلَمَةً كَانَتْ فِكَاكَهُ مِنَ النَّارِ»

606 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنِ ابْنِ دُرَّةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ وَالسَّاعِي عَلَى الْيَتِيمِ وَالْأَرْمَلَةِ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ كَالصَّائِمِ الَّذِي لَا يُفْطِرُ»

607 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ زَيْدٍ، أَوْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عَتَّابٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§خَيْرُ بَيْتٍ فِي الْمُسْلِمِينَ بَيْتٌ فِيهِ يَتِيمٌ يُحْسَنُ إِلَيْهِ وَشَرُّ بَيْتٍ فِي الْمُسْلِمِينَ بَيْتٌ فِيهِ يَتِيمٌ يُسَاءُ إِلَيْهِ فِيهِ» ثُمَّ قَالَ بِإِصْبَعِهِ: «أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ» وَهُوَ يُشِيرُ بِإِصْبَعِهِ

608 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ الْحُنَيْنِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَحَبُّ الْبُيُوتِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بَيْتٌ فِيهِ يَتِيمٌ يُكْرَمُ»

609 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَنْ مَسَحَ عَلَى رَأْسِ يَتِيمٍ لَمْ يَمْسَحْهُ إِلَّا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ كَانَتْ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ مَرَّتْ عَلَيْهَا يَدُهُ حَسَنَاتٌ وَمَنْ أَحْسَنَ إِلَى يَتِيمٍ عِنْدَهُ كُنْتُ أَنَا وَهُوَ فِي الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ» وَقَرَنَ بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ

610 - حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي ثَوْرٌ، عَنْ أَبِي الْغَيْثِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§السَّاعِي عَلَى الْأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ كَالَّذِي يَقُومُ اللَّيْلَ وَيَصُومُ النَّهَارَ»

611 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، قَالَ: أَنْبَأَ أَبِي، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §السَّاعِيَ عَلَى الْأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الْقَائِمِ لَيْلَهُ الصَّائِمِ نَهَارَهُ، وَكَافِلُ الْيَتِيمِ لَهُ أَوْ لِغَيْرِهِ إِذَا اتَّقَى فَأَنَا وَهُوَ فِي الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ أَوْ كَهَذِهِ مِنْ هَذِهِ» وَأَشَارَ إِلَى السَّبَابَةِ وَالْوسْطَى

612 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَنَشٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَنْ ضَمَّ يَتِيمًا مِنْ بَيْنِ أَبَوَيْنِ مُسْلِمَيْنِ إِلَى طَعَامِهِ وَشَرَابِهِ حَتَّى يُغْنِيَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَوْجَبَ اللَّهُ لَهُ الْجَنَّةَ إِلَّا أَنْ يَعْمَلَ بِذَنْبٍ لَا يُغْفَرُ»

613 - حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا أَبُو قُتَيْبَةَ، عَنْ فَرَجِ بْنِ فَضَالَةَ، عَنْ لُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: §اتَّقُوا دَمْعَهُ الْيَتِيمِ وَدَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهُمَا يَسِيرَانِ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ

614 - حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْخَطَّابِ، عَنْ مِنْدَلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ مَسَحَ رَأْسَ يَتِيمٍ رَحْمَةً لَهُ وَتَحَنُّنًا عَلَيْهِ كَتَبَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِكُلِّ شَعْرَةٍ وَقَعَتْ عَلَيْهَا يَدُهُ حَسَنَةً»

615 - وَبِهِ عَنْ دُرُسْتِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: " §الْيَتِيمُ إِذَا بَكَى اهْتَزَّ لَهُ الْعَرْشُ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: مَنْ أَبْكَى الْيَتِيمَ الَّذِي غَيَّبْتُ أَبَاهُ؟ قَالُوا: أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ قَالَ: يَا مَلَائِكَتِي مَنْ سَكَّتَهُ بِرِضَاهُ أَعْطَيْتُهُ مِنَ الْجَنَّةِ حَتَّى رِضَاهُ "

616 - حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ الْهَرَوِيُّ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ بِشْرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: §كُنْ لِلْيَتِيمِ كَالْأَبِ الرَّحِيمِ وَرُدَّ الْمِسْكِينَ بِرَحْمَةٍ وَلِينٍ

617 - وَبِهِ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تقهرْ} [الضحى: 9] قَالَ: §لَا تَحْقِرْهُ

618 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْهَيْثَمِ، حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ الْبَزَّارُ، حَدَّثَنَا حَسَنٌ، عَنْ فَرْقَدٍ السَّبَخِيِّ، قَالَ: «§مَا خَلْقُ مَائِدَةٍ أَعْظَمُ شَرَفًا مِنْ مَائِدَةٍ يُطْعَمُ عَلَيْهَا يَتِيمٌ»

619 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، قَالَ: قَالَ دَاوُدُ لِابْنِهِ: §كُنْ لِلْيَتِيمِ كَالْأَبِ الرَّحِيمِ وَاعْلَمْ أَنَّكَ كَمَا تَزْرَعُ كَذَاكَ تَحْصُدُ

620 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الْأُمَوِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ الْمُحَبَّرِ بْنِ قَحْذَمٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَمَّا قُدِمَ بِوَلَدِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ضَمَّتْهُمْ عَائِشَةُ إِلَيْهَا فَلَمَّا شَبَّا وَقَوِيَا عَلَى أَنْفُسِهِمَا أَرْسَلَتْ إِلَى أَخِيهَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ وَقَالَتْ: إِنِّي أَطْلُبُكَ قَدْ وَجَدْتُ فِي نَفْسِكَ مَنْ يُوَلِّي عَلَيْكَ أَمْرَ وَلَدِ أَخِيكَ وَلَمْ يَكُنْ ذَاكَ بِشَيْءٍ تَكْرَهُهُ أَنْ يَلِيَ سُلُوكَ مِنْهُمْ نَظَرَ قَبِيحَ أَمْرِ الصِّبْيَانِ وَكُنْ لَهُمْ كَمَا كَانَ حُجَيَّةُ بْنُ الْمُضَرِّبِ فَإِنَّهُ غَزَا غَزْوَةً وَخَلَفَ ابْنَ أَخِيهِ عِنْدَ أُخْتِهِ فَرَجَعَ وَقَدْ عَوَّلَا وَفَسَقَا فَسَأَلَهُمَا فَأُرِيَا وَقَعَدَا مَسْعًا مَسْعًا وَقَالَا: كَانَتْ تُقِرُّ فِي هَذَا فَأَرْسَلَ إِلَى عَشِيرَتِهِ فَقَالَ: أُشْهِدُكُمْ أَنَّ إِبِلِيَ وَغَنَمِي وَرَقِيقِي لِابْنِ أَخِي فَغَضِبَتِ امْرَأَتُهُ فَضَرَبَتْ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ حِجَابًا ثُمَّ جَعَلَتْ تَكْحَلُ مَرَّةً وَتَسْخَبُ مَرَّةً قَالَ: فَأَنْشَأَ يَقُولُ: [البحر الطويل] -[822]- §لَجَجْنَا وَلَجَّتْ هَذِهِ فِي التَّغَضُّبِ ... وَلَطَّ الْحِجَابُ دُونَنَا وَالتَّنَقُّبِ وَخَطَّتْ بِعُودِي حَفْرَ عَيْنِهَا ... لِتُقَبِّلَنِي وَشَدَّ صَاحِبُ زَيْنَبِ وَكَانَ الْيَتَامَى لَا يَسُدُّ مَعُونَهُمْ ... هَدَايَا لَهُمْ فِي كُلِّ قَعْبٍ مُثَقَّبِ فَقُلْتُ لعَبْدَيْنَا أَرِيحَا عَلَيْهِمَا ... فَيُجْعَلُ بَيْتِي بَيْتَ آخِرِ مُعْزَبِ وَرَحِمْتُ بَيْنَ مِقْدَادٍ قُلْ ... لَهُمْ وَحَوْلَهُمْ مَسِّي وَرُبَّ أَحْقَبِ أُجَارِي بِهِ بِمَا مَنْ لَوْ أَتَيْتُ بِمَالِهِ ... جَرَيْنَا لِابْنَايَ عَلَى كُلِّ مَرْحَبِ أَفِي وَالِدِي إِنْ أَدَعْهُ لِعَظَمَةٍ يُحِبُّنِي ... وَإِنْ أَغْضَبْ إِلَى السَّيْفِ يَغْضَبِ فَقُلْتُ خُذُوهَا دُونَكُمْ إِنَّ عَمَّكُمْ هُوَ ... الْيَوْمَ أَوْلَى مِنْكُمْ بِالتَّكَسُّبِ

621 - حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ أَبِي يَحْيَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ هَارُونَ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: «§تَرَوَّوْا أَبْيَاتَ حُجَيَّةَ بْنِ الْمُضَرِّبِ وَإِنَّهَا خَاصَّةٌ عَلَى النَّبِيِّ»

622 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، أَنَّ عَمِيرَةَ بْنَ أَبِي نَاجِيَةَ حَدَّثَهُ قَالَ: أَخَذْتُ يَتِيمًا مِنْ قُرَيْشٍ فَانْقَلَبْتُ بِهِ إِلَى مَنْزِلِي وَأَطْعَمْتُهُ وَدَهَنْتُهُ وَوَهَبْتُ لَهُ فُلُوسًا وَقُلْتُ: اللَّهُمَّ §أَشْرِكْ أُمِّي مَعِي فِيمَا صَنَعْتُ بِهَذَا الْيَتِيمِ قَالَ: ثُمَّ نِمْتُ فَرَأَيْتُ أُمِّي أَقْبَلَتْ مُلْتَبِسَةً عَلَى أَحْسَنِ مَا كَانَتْ مَعَهَا ذَلِكَ الْيَتِيمُ حَتَّى وَقَفَتْ ثُمَّ قَالَتْ: أَيْ بُنَيَّ لَوْ رَأَيْتَ مَا صَنَعَ بِي هَذَا الْغُلَامُ مُنْذُ الْيَوْمِ قَالَ اللَّيْثُ: تَقُولُ: أَصَبْتُ بِهِ خَيْرًا لِلَّذِي كَانَ مِنْ عَمِيرَةَ ابْنِهَا لِلْيَتِيمِ

623 - وَحُدِّثْتُ عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ، عَنْ عُبَيْدَةَ بْنِ حَيْوَةَ، قَالَ: أُرِيَ سُوَيْدُ بْنُ حَيْوَةَ فِي النَّوْمِ فَقِيلَ لَهُ: أَيُّ الْأَعْمَالِ وَجَدْتَ أَفْضَلَ؟ قَالَ: §اضْطِمَامُ الْيَتِيمِ غَيْرِ ذِي الْقَرَابَةِ

624 - حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ وَاصِلٍ، حَدَّثَنِي الْأَسْوَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَدَوِيُّ، عَنْ هِصَّانَ بْنِ الْكَاهِنِ الْعَدَوِيِّ، عَنِ الْأَشْعَرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَا قَعَدَ يَتِيمٌ مَعَ قَوْمٍ عَلَى قَصْعَتِهِمْ فَقَرُبَ شَيْطَانٌ قَصْعَتَهُمْ»

625 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: §فَرِّحِ الْيَتِيمَ بِالثَّوْبِ الْحَسَنِ تَكْسُوهُ وَبِالشَّيْءِ تَصْنَعُهُ لَهُ فَإِنَّهُ أَسْرَعُ لِشَبَابِهِ فَإِنْ عَاشَ رُزِقَهُ وَإِنْ مَاتَ كَانَ أَحَقَّ مَنْ أَكَلَ مَالَهُ

626 - حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، أَنَّ الْقَاسِمَ §كَانَ فِي حِجْرِهِ يَتِيمٌ وَكَانَ أَحْمَقَ فَلَمْ يَزَلْ مَالُهُ فِي يَدِ الْقَاسِمِ حَتَّى صَارَ شَيْخًا قَالَ: فَزَوَّجَهُ فَأَتَاهُ يَوْمًا فَقَالَ: إِنْ لَمْ تَشْتَرِ لِي بَعِيرًا فَامْرَأَتُهُ طَالِقٌ ثَلَاثًا فَاشْتَرَى لَهُ بَعِيرًا ثُمَّ أَتَاهُ مَرَّةً أُخْرَى فَقَالَ: إِنْ لَمْ تُعْطِنِي كَذَا وَكَذَا فَامْرَأَتُهُ طَالِقٌ فَفَعَلَ ثُمَّ أَتَاهُ فَقَالَ: امْرَأَتُهُ طَالِقٌ ثَلَاثًا إِنْ لَمْ تَدْفَعْ إِلَيَّ مَالِي فَقَالَ الْقَاسِمُ لِأَصْحَابِهِ: مَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ أَنْ أَدْفَعَ إِلَيْهِ مَالَهُ فَيُهْلِكَهُ ثُمَّ يَصِيرَ إِلَى أَنْ تُطَلَّقَ امْرَأَتُهُ، وَاللَّهِ لَأَنْ أَحْبِسَ مَالَهُ وَيُطَلِّقَ امْرَأَتَهُ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يُهْلِكَ مَالَهُ وَيُطَلِّقَ امْرَأَتَهُ فَفَعَلَ

627 - حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، أَخْبَرَنَا فَائِدٌ الْعَبْدِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَاهُ غُلَامٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، غُلَامٌ يَتِيمٌ وَامْرَأَتُهُ أَرْمَلَةٌ وَأُخْتٌ لَهُ يَتِيمَةٌ أَطْعِمْنَا مِمَّا أَطْعَمَكَ اللَّهُ، أَعْطَاكَ اللَّهُ مِنْ عِنْدِهِ حَتَّى تَرْضَى فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا أَحْسَنَ مَا قُلْتَ يَا غُلَامُ، يَا بِلَالُ، انْطَلِقْ إِلَى أَهْلِنَا فَأْتِنَا بِمَا وَجَدْتَ» فَأَتَاهُ بِلَالٌ بِإِحْدَى وَعِشْرِينَ تَمْرَةً فَوَضَعَهَا فِي كَفِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَشَارَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَفِّهِ إِلَى فِيهِ فَرَأَيْنَا أَنَّهُ يَدْعُو الْيَتِيمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَبْعًا لَكَ وَسَبْعًا لِأُخْتِكَ وَسَبْعًا لِأُمِّكَ فَتَغَّدَّ بِتَمْرَةٍ وَتَعَشَّ بِأُخْرَى» قَالَ: وَكَانَ مِنْ أَبْنَاءِ الْمُهَاجِرِينَ فَلَمَّا قَامَ تَبِعَهُ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ فَمَسَحَ رَأْسَهُ وَقَالَ: جَبَرَ اللَّهُ يُتْمَكَ يَا غُلَامُ وَجَعَلَكَ خَلَفًا فِي أَبِيكَ -[830]-، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا مُعَاذُ قَدْ رَأَيْتُكَ مَا صَنَعْتَ بِالْغُلَامِ؟» فَقَالَ: رَحْمَةً لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ §لَا يُطْعِمُ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَتِيمًا فَيُحْسِنُ وِلَايَتَهُ ثُمَّ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ وَكَفَّرَ عَنْهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ وَرَفَعَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ عَشْرَ دَرَجَاتٍ»

أدب اليتامى

§أَدَبُ الْيَتَامَى

628 - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، عَنْ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: «§رَحِمَ اللَّهُ مَنِ اتَّجَرَ عَلَى يَتِيمٍ بِلَطْمَةٍ»

629 - حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ شُمَيْسَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ فِي أَدَبِ الْيَتِيمِ: إِنِّي §لِأَضْرِبُ الْيَتِيمَ حَتَّى يَنْبَسِطَ

630 - وَبِهِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي أَبِي: " رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ §يَضْرِبُ عَبِيدَهُ الْأَيْتَامَ فِي حِجْرِهِ عَلَى الْجِرَاحِ يَقُولُ: أَبْطَأْتُمْ "

631 - حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي أَبُو قُتَيْبَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ قَيْسٍ الْعَتَكِيِّ، عَنْ أُمِّ رَوْحٍ، عَنِ امْرَأَةٍ مِنَ الْفَرَادِيسِ قَالَتْ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ: إِنَّ مَعِي أَيْتَامًا جَوَارِيَ وَغِلْمَانًا قَالَتْ: §أَمَّا الْغِلْمَانُ فَلَا تَضْرِبِيهِمْ وَأَمَّا الْجَوَارِي فَضَعِيهِمْ بَيْنَ حَجَرَيْنِ وَرُصِّيهِمْ رَصًّا

632 - وَبِهِ حَدَّثَنَا أَبُو قُتَيْبَةَ، عَنْ ضَمْرَةَ الرَّقَاشِيَّةِ، عَنْ جَدَّتِهَا خَوْلَةَ قَالَتْ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنْ ضَرْبِ الْيَتِيمِ فَقَالَتْ: §أَثْلِغِيهِ فَإِنَّ الْيَتِيمَ أَحَقُّ بِالثَّلْغِ مِنَ الْأَفْعَى

633 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ الزِّمِّيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو طُلَيْحٍ، قَالَ: كَانَ مَيْمُونٌ يَضْرِبُ يَتِيمًا لَهُ عِنْدَهُ وَالْيَتِيمُ يَقُولُ: §لَا تَرْحَمُ هَذَا الْيَتِيمَ اتَّقِ اللَّهَ فِي هَذَا الْيَتِيمِ، وَمَيْمُونٌ يَضْرِبُ وَيَقُولُ: «اللَّهُمَّ أَصْلِحْ هَذَا الْيَتِيمَ»

634 - حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا أَبُو قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنِي ذَيَّالُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جَدِّيَ حَنْظَلَةُ بْنُ حِذْيَمِ بْنِ حَنِيفَةَ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§لَا يُتْمَ بَعْدَ احْتِلَامٍ وَلَا يُتْمَ عَلَى جَارِيَةٍ إِذَا حَاضَتْ»

635 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْمُغِيرَةِ النَّوْفَلِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا يُتْمَ بَعْدَ حُلُمٍ»

باب في شهادة الصبيان

§بَابٌ فِي شَهَادَةِ الصِّبْيَانِ

حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّعْدِيُّ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ الْأَسْوَدِ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْفٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ فِي شَهَادَةِ الصِّبْيَانِ قَالَ: «§تُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْتَشْهَدُونَ»

وَبِهِ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ فِي شَهَادَةِ الصِّبْيَانِ: §تُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُؤْخَذُ بِأَوَّلِ قَوْلِهِمْ

637 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ الرَّبِيعِ الْيُحْمَدِيُّ، قَالَ: §شَهِدْتُ عِنْدَ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ وَأَنَا صَبِيُّ، فَكَتَبَ شَهَادَتِي وَاسْتَثْبَتَنِي

638 - وَبِهِ حَدَّثَنَا أَبُو مِحْصَنٍ، حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ، قَالَ: كَانَ مُحَارِبُ بْنُ دِثَارٍ §يَكْتُبُ شَهَادَةَ الصِّبْيَانِ وَيُسْتَثْبَتُونَ

639 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: §تَجُوزُ شَهَادَةُ الصِّبْيَانِ إِذَا لَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ غَيْرُهُمْ وَيُؤْخَذُ بِأَوَّلِ قَوْلِهِمْ

640 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْآدَمِيُّ، حَدَّثَنَا أَسْبَاطٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، قَالَ: قِيلَ لِلشَّعْبِيِّ إِنَّ إِيَاسَ بْنَ مُعَاوِيَةَ لَا يَرَى شَهَادَةَ الصِّبْيَانِ شَيْئًا، فَقَالَ الشَّعْبِيُّ: حَدَّثَنِي مَسْرُوقٌ أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَجَاءَهُ خَمْسَةُ غِلْمَةٍ كَانُوا يَتَغَاوَطُونَ فِي الْمَاءِ وَإِنَّهُمْ غَرَّقُوا غُلَامًا مِنْهُمْ فَقَالُوا: إِنَّا §كُنَّا سِتَّةً نَتَغَاطَى فِي الْمَاءِ فَغَرِقَ مِنَّا غُلَامٌ يَشْهَدُ الثَّلَاثَةُ عَلَى الِاثْنَيْنِ أَنَّهُمَا غَرَّقَاهُ وَشَهِدَ الثَّلَاثَةُ أَنَّهُمْ غَرَّقُوهُ فَجَعَلَ عَلَى الِاثْنَيْنِ ثَلَاثَةَ أَخْمَاسِ الدِّيَةِ وَعَلَى الثَّلَاثَةِ خُمْسَ الدِّيَةِ

باب الحج بالصبيان

§بَابُ الْحَجِّ بِالصِّبْيَانِ

641 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ امْرَأَةً رَفَعَتْ صَبِيًّا لَهَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مِحَفَّةٍ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلِهَذَا حَجٌّ؟ قَالَ: «نَعَمْ §وَلَكِ أَجْرٌ»

642 - حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُقْبَةَ، حَدَّثَنِي كُرَيْبٌ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَمَا هُوَ يَسِيرُ فِي بَطْنِ الرَّوْحَاءِ إِذْ أَدْرَكَهُ رُفْقَةٌ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ مَنْ أَنْتُمْ؟ قَالُوا نَحْنُ الْمُسْلِمُونَ قَالُوا: وَمَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: «أَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» فَقَالَتِ امْرَأَةٌ هِيَ فِي مِحَفَّتِهَا وَأَخَذَتْ بِعَضُدِ صَبِيٍّ مَعَهَا فَرَفَعَتْهُ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، §أَلِهَذَا حَجٌّ قَالَ: «لَهُ حَجٌّ وَلَكِ أَجْرٌ»

643 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا قَزَعَةُ بْنُ سُوَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَرَفَةَ وَأَخْرَجَتْ أَعْرَابِيَّةٌ رَأْسَهَا مِنْ هَوْدَجٍ لَهَا وَمَعَهَا صَبِيٌّ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلِهَذَا حَجٌّ؟ قَالَ: «نَعَمْ §وَلَكِ أَجْرٌ»

644 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا حَبَّانُ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: أَتَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى امْرَأَةٍ فِي هَوْدَجٍ فَرَفَعَتْ إِلَيْهِ صَبِيًّا فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلِهَذَا حَجٌّ؟ قَالَ: «نَعَمْ §وَلَكِ أَجْرٌ»

645 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ , عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ «§طَافَ بِعَبْدِ اللَّهِ فِي خِرْقَةٍ وَهُوَ أَوَّلُ مَوْلُودٍ فِي الْإِسْلَامِ»

646 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ كُرَيْبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَسِيرُ فِي وَادِي الرَّوْحَاءِ فَانْتَهَى إِلَى رُفْقَةٍ أَوْ قَوْمٍ فِي آخِرِ الْقَوْمِ فَقَالَ: مَنِ الْقَوْمُ؟ قَالُوا: الْمُسْلِمُونَ قَالُوا: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: «رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» فَقَالَتِ امْرَأَةٌ وَهِيَ فِي مَحَفِّهَا وَأَخَذَتْ صَبِيًّا بِعَضُدِهِ أَوْ رَفَعَتْ صَبِيًّا بِعَضُدِهِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلِهَذَا حَجٌّ؟ قَالَ: «نَعَمْ §وَلَكِ أَجْرٌ» ، أَوْ قَالَ: «لَكِ حَجٌّ وَلَهُ أَجْرٌ» هَكَذَا قَالَ إِبْرَاهِيمُ، فَلَا أَدْرِي الشَّكُّ مِنْهُ أَوْ مِنْ كُرَيْبٍ

647 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ: قِيلَ لِمُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ: أَنَحُجُّ بِالصِّبْيَانِ؟ قَالَ: نَعَمْ، §اعْرِضْهُمْ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ

648 - حَدَّثَنَا حَمْزَةُ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «§يُجَرَّدُ الصَّبِيُّ وَيُهَلُّ عَنْهُ»

649 - وَبِهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: كَانَ عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ §يَخْرُجُ بِي وَأَنَا صَبِيٌّ إِلَى مَكَّةَ فَيُجَرِّدُنِي مِنْ نَحْوِ الْجُحْفَةِ ثُمَّ يَأْتِي فَيُطَافَ بِي

650 - أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: §يُقْضَى عَنِ الصَّبِيِّ كُلُّ شَيْءٍ إِلَّا الصَّلَاةَ

651 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ §الصَّبِيِّ يُحَجُّ بِهِ قَالَ: " نَعَمْ وَيُجَنَّبُ مَا يُجَنَّبُ الْمُحْرِمُ مِنَ الثِّيَابِ وَالطِّيبِ وَلَا يُغَطَّى رَأْسُهُ وَيَرْمِي عَنْهُ الْجِمَارَ بَعْضُ أَهْلِهِ وَيُنْحَرُ عَنْهُ إِنْ تَمَتَّعَ

652 - وَبِهِ أَخْبَرَنَا صَالِحُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: رَأَيْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ §يُجَرِّدُ صِبْيَانَهُ وَيَأْمُرُ أَنْ يُذَكُّرُوا بِالتَّلْبِيَةِ

653 - وَبِهِ عَنِ ابْنِ جَرِيحٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: §إِذَا عَقَلَ الصَّغِيرُ فَحَقَّ عَلَى أَهْلِهِ أَنْ يَأْمُرُوهُ بِهَا

654 - وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ عَطَاءٍ، فِي §الصَّبِيِّ يُحَجُّ بِهِ وَلَا يُحْسِنُ يُلَبِّي قَالَ: «يُلَبِّي عَنْهُ أَبُوهُ أَوْ وَلِيُّهُ»

باب العوذة تعلق على الصبيان

§بَابُ الَعَوْذَةِ تُعَلَّقُ عَلَى الصِّبْيَانِ

655 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أُمِّ قَيْسٍ بِنْتِ مِحْصَنٍ، أُخْتِ عُكَّاشَةَ قَالَتْ: دَخَلْتُ بِابْنٍ لِي عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ أَعْلَقْتُ عَلَيْهِ مِنَ الْعُذْرَةِ فَقَالَ: «عَلَامَ §تَدْغَرْنَ أَوْلَادَكُنَّ بِهَذَا -[860]- الْعِلَاقِ عَلَيْكُنَّ بِهَذَا الْعُودِ الْهِنْدِيِّ فَإِنَّ فِيهِ سَبْعَةَ أَشْفِيَةٍ مِنْهَا ذَاتُ الْجَنْبِ تُسْعِطُ مِنَ الْعُذْرَةِ وَيُلَدُّ مِنْ ذَاتِ الْجَنْبِ»

656 - وَبِهِ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا كَلِمَاتٍ نَقُولُهُنَّ عِنْدَ النَّوْمِ مِنَ الْفَزَعِ «بِسْمِ اللَّهِ §أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ غَضَبِهِ وَعِقَابِهِ وَمِنْ شَرِّ عِبَادِهِ وَمِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَنْ يَحْضُرُونَ» قَالَ: وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو يُعَلِّمُهَا مَنْ بَلَغَ مِنْ وَلَدِهِ وَمَنْ لَمْ يَبْلُغْ أَنْ يَقُولَهَا، كَتَبَهُ فَعَلَّقَهُ عَلَيْهِ

657 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبَانَ بْنِ تَغْلِبَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عَنِ §التَّعْوِيذِ يُعَلَّقُ عَلَى الصِّبْيَانِ قَالَ: «لَا بَأْسَ بِهِ»

658 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ السَّعْدِيُّ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ خَبَّابٍ، قَالَ: اسْتَشَرْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ فِي تَعْلِيقِ الْعَاذَةِ قَالَ: نَعَمْ إِذَا كَانَ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَوْ عَنْ كَلَامٍ عَنْ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَمَرَنِي أَنْ أَسْتَشْفِيَ بِهِ مَا اسْتَطَعْتُ فَكَتَبَ لِي كِتَابًا مِنَ الْحُمَّى الرِّبْعِ {يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا} [الأنبياء: 69] إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى {الْأَخْسَرِينَ} [الأنبياء: 70] اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ §اشْفِ صَاحِبَ هَذَا الْكِتَابِ

659 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ رَجُلَيْنِ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ يُقَالُ لِأَحَدِهِمَا أَبُو عِصْمَةَ , عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ , أَنَّهُ سَأَلَ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ عَنِ التَّعْوِيذِ فَقَالَ: §لَا بَأْسَ إِذَا كَانَ فِي أَدِيمٍ أَوْ فِضَّةٍ

660 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الْأَبَّارُ، عَنْ مَنْصُورٍ، وَالْأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَوِّذُ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ وَقَالَ: " كَانَ أَبُوكُمْ إِبْرَاهِيمُ يُعَوِّذُ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ: §أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ "

661 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْقِي: «§أَذْهِبِ الْبَاسَ رَبَّ النَّاسِ وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي بِيَدِكَ الشِّفَاءُ لَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا أَنْتَ»

662 - حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَيْسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَشْعَثِ قَالَ: أُتِيَ بِي عَائِشَةُ وَأَنَا سِيِّئُ الْبَصَرِ، §فَتَفَلَتْ فِي عَيْنِي وَرَقَتْنِي

663 - حَدَّثَنِي قَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ حَجَّاجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنَ رَأَى سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ «§يَكْتُبُ التَّعَاوِيذَ لِلنَّاسِ»

664 - وَبِهِ عَنْ حَجَّاجٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءً عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: إِنَّمَا §جَاءَنَا كَرَاهِيَتُهُ مِنْ قِبَلِكُمْ يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ

665 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ نَافِعِ بْنِ عُمَرَ الْجُمَحِيِّ، قَالَ: سُئِلَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ عَنْ كِتَابٍ يُكْتَبُ: «اللَّهُمَّ إِنَّ §الْأَرْضَ لَكَ وَإِنَّ السَّمَاءَ لَكَ وَإِنَّ مَا بَيْنَهُمَا لَكَ فَاجْعَلِ الْأَرْضَ كُلَّهَا عَلَى فُلَانٍ أَضْيَقَ مِنْ جَلْدِ حَمَلٍ حَتَّى يُؤَدِّيَهُ إِلَى أَهْلِهِ وَتُمَكِّنَهُمْ مِنْهُ» فَلَمْ يَرَ بِهِ بَأْسًا يَكْتُبُ كِتَابًا وَيُوضَعُ تَحْتَ رَأْسِهِ، وَكَرِهَ مِنْهُ جِلْدَ حَمَلٍ

666 - حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا سِنَانُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: كُنَّ عَجَائِزُ بِالْمَدِينَةِ §يَأْتِينَ بِلَبَنٍ لَهُنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيُعَوِّذُ فِيهَا قَالَ مُوسَى بْنُ دَاوُدَ: لَا أَعْلَمُ إِلَّا أَنَّهُ يُسْتَشْفَى بِذَلِكَ الْمَاءِ

667 - وَبِهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ خُزَيْمَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، قَالَ: §لَا بَأْسَ أَنْ يُكْتَبَ الْقُرْآنُ فِي الشَّيْءِ يُغْسَلُ لِلرَّجُلِ

باب بول الولدان

§بَابُ بَوْلِ الْوِلْدَانِ

668 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَا حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أُمِّ قَيْسٍ بِنْتِ مِحْصَنٍ، أُخْتِ عُكَّاشَةَ قَالَتْ: دَخَلْتُ بِابْنٍ لِي عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَأْكُلِ الطَّعَامَ فَبَالَ عَلَيْهِ §فَدَعَا بِمَاءٍ فَرَشَّهُ

669 - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ قَابُوسَ بْنِ أَبِي الْمُخَارِقِ، عَنْ أُمِّ الْفَضْلِ، قَالَتْ: رَأَيْتُ كَأَنَّ فِي بَيْتِي طَيْفًا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ فَقَالَ: «خَيْرٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَلِدُ فَاطِمَةُ غُلَامًا تُكْفُلِينَهُ بِلَبَنِ ابْنِكِ قُثَمٍ» -[875]-، قَالَتْ: فَوَلَدَ حَسَنًا فَأَعْطَانِي فَأَرْضَعَتْهُ ثُمَّ جِئْتُ بِهِ فَأَجْلَسْتُهُ فِي حِجْرِهِ فَبَالَ عَلَيْهِ فَضَرَبْتُ بِيَدِي بَيْنَ كَتِفَيْهِ فَقَالَ: «ارْفُقِي أَصْلَحَكِ اللَّهُ أَوْ رَحِمَكُ اللَّهَ أَوْجَعْتِ ابْنِي» قَالَتْ: فَقُلْتُ: اخْلَعْ إِزَارَكَ وَالْبَسْ ثَوْبًا غَيْرَهُ حَتَّى أَغْسِلَهُ قَالَ: «إِنَّمَا §يُغْسَلُ بَوْلُ الْجَارِيَةِ وَيُنْضَحُ بَوْلُ الْغُلَامِ»

670 - حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ الدِّيلِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§يُرَشُّ بَوْلُ الْغُلَامِ وَيُغْسَلُ بَوْلُ الْجَارِيَةِ» قَالَ قَتَادَةُ فِيهِمَا جَمِيعًا: مَا لَمْ يَأْكُلَا الطَّعَامَ فَإِذَا أَكَلَا الطَّعَامَ غُسِلَا جَمِيعًا

671 - حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: بَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخَذْتُهُ أَخْذًا عَنِيفًا فَقَالَ: «دَعِيهِ فَإِنَّهُ §لَمْ يَطْعَمِ الطَّعَامَ وَلَا يَضُرُّ بَوْلُهُ»

672 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ أَبُو شِهَابٍ: حُدِّثْنَا عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجِيءَ بِالْحَسَنِ أَوِ الْحُسَيْنِ فَبَالَ عَلَيْهِ فَأَرَادَ بَعْضُ الْقَوْمِ أَنْ يَتَنَاوَلَهُ فَقَالَ: «§ابْنِي ابْنِي» فَلَمَّا قَضَى بَوْلَهُ صَبَّ عَلَيْهِ الْمَاءَ

673 - حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ قَابُوسَ بْنِ أَبِي الْمُخَارِقِ، عَنْ أُمِّ الْفَضْلِ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§يُغْسَلُ بَوْلُ الْجَارِيَةِ وَيُصَبُّ عَلَى بَوْلِ الْغُلَامِ» 674 -[880]- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ 1 - بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ. . . .

§1/1